صحيفة ذي المجاز - السنة الأولى - العدد الرابع

Page 1

‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪0‬‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫فريق العمل ‪:‬‬ ‫محمد طكو‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫سوسن المغربي‬ ‫متابعة وتنسيق‬ ‫ردينة آسيا‬ ‫تدقيق و متابعة‬ ‫عبد المالك أبا تراب‬ ‫مسؤول المغرب العربي‬ ‫ليندا نصار‬ ‫مسؤولة لبنان‬ ‫للتواصل معنا ‪:‬‬ ‫‪www.zelmajaz.net‬‬ ‫‪Info@zelmajaz.net‬‬ ‫‪www.facebook.com/zelmajaz‬‬

‫‪4‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫افتتاحية العدد‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫ونحن نخطو الخطوة الرابعة معكم في هذه الصحيفة‬ ‫ونميل كل الميل للثقافة والفكر الذي يرتقي باالنسان ويساهم في نضجه و‬ ‫تحرره ‪.‬‬ ‫دأبنا من ذ اإلعالن عن الصحيفة أن نسعى بكل ما أوتينا لنكون أقرب إلى الجميع ‪ .‬أقرب إلى الكاتب و‬ ‫المبدع وأقرب إلى الجمهور الواسع ‪ .‬ولهذا حاولنا و سنحاول دائما ً أن نبحث عن الطريقة التي‬ ‫توصلنا إليكم وتجعلنا أقرب إليكم‬ ‫في هذا العدد تجاوزنا الكثير من األحالم ‪ ،‬ورسمنا أفقا ً آخر وفسحنا المجال لخياالت مبدعينا‬

‫نسأل هللا أن نستمر بكم ومعكم‬ ‫وهللا ولي التوفيق‬

‫‪3‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫لقاء العدد‬

‫مع الشاعر أحمد أيوب‬ ‫ومن أرض العروبة فلسطين بلد الكرامة ‪ ،‬أحد أبناء عزتها الشاعر أحمد أيوب‪ ،‬صاحب الحرف‬ ‫الجميل وشاعر الوطنية والرومانسية كان لنا هذا اللقاء الجميل‪:‬‬ ‫‪ -0‬الشاعر الفلسطيني أحمد أيوب حبذا لو تعطينا نبذة عن حياتك ؟‬ ‫بداية أنا أحمد ابراهيم أحمد أيوب من مواليد عمان األردن‬ ‫عام ‪ 0891‬شهر كانون الثاتي كانت بداياتي كباقي االطفال أنعم بالهدوء والسكينه‬ ‫وأسعى لتكوين نفسي في مرحلة الشباب الى أن وصلت لمرحلة الثانوية العامة في‬ ‫عمان لتحول بعض الظروف القهرية عن مواصلة التعليم وتركي للدراسة وسفري بمفردي‬ ‫إلى فلسطين حيث أنني أحمل الهوية الفلسطينية أيضا ‪ ،‬وللعائلة بيت قديم في مدينة الخليل‬ ‫واستمرت حياتي بتقلبات كثيره ال مكان لسردها هنا وأصبحت أحيا متنقالً بين فلسطين واألردن‬ ‫أنا متزوج ولدي ‪ 3‬أطفال‬ ‫‪ -4‬منذ متى بدأت كتابة الشعر؟‬ ‫كانت البداية في سن المراهقة ومايحدثة من تغييرات على حياة‬ ‫االنسان وكانت محاوالت‬ ‫ال تتعدى فكرة الخاطرة لكن هناك شي ما كان يربطني بالورقة والقلم‬ ‫وكانت العالمة الفارقة عدم‬ ‫إكمالي للتوجيهي وتعرضي للظروف القهرية فكانت شرارة انطالقي‬ ‫وحرصي على االنطالق بشكل سليم وواعي‬

‫‪ -3‬حتى يُسمى الشعر شعراً يجب أن يتمكن الشاعر من لغته الفصحى ‪ ،‬ما رأيك في ذلك؟‬ ‫اللغة السليمة أساس منطلق ال يمكن التغاضي عنه في االدب فهي تشكل النسبة األكبر في‬ ‫ايصال المعنى واالحساس واذا كانت اللغة ضعيفة تعرضت لكثير من المشاكل منها اختالف المعنى‬ ‫والدليل األكبر على ذلك القرآن حيث أن هناك آيات اذا قُرأت بشكل خاطئ ُتخرج قارئها من الدين‬ ‫لذا وجب على الشاعر اتقان اللغة‬ ‫‪4‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫‪ -4‬ما هي مقومات الشعر برأيك؟‬ ‫الشعر يعتمد باالساس على الموهوبة واإلحساس والقدرة على تصوير المشهد الروحاني في قالب‬ ‫الئق وإلخراج هذا المشهد يحتاج الشاعر إلى ماسبق ذكره من لغة قويمة سليمة وأسلوب شعري‬ ‫يعتمد نظام البناء كما هو معروف بعلم العروض أو أصول وشروط الشعر الحر والنثر إضافة إلى‬ ‫المؤثرات التي يجب على الشاعر الدخول فيها لعوالم التمكن من الذات واستنطاقها وهي الموسيقى‬ ‫ومشاهدة اللوحات الفنية‬ ‫ولدوام استمرارية خصوبة الشعر لدى الشاعر ينبغي عليه القراءة المكثفة‬ ‫‪ -5‬ما هي منشوراتك المطبوعة و غير المطبوعة؟‬ ‫لدي دبوان شعري واحد مطبوع بعنوان ‪ :‬تقاطع ضوئي على جسد إمرأة‬ ‫ولدي الكثيرمن المخطوطات الشعرية والنثرية ولدي رواية قيد التحضير أيضا ً‬

‫‪ -6‬كيف ترى إقبال الناس على الشعر ‪ ،‬وهل ما زال الشعر ديوان العرب؟‬ ‫الشعر حي اليموت وهذه كما قيل زهرة الخلود‬ ‫اال أن االقبال في حالة ضعف مستمر لتهتك المشهد الثقافي وعدم االهتمام به اضافة لوصول‬ ‫المتملقين والجهله لمنابر الشعر‬ ‫أما الشعر فقد كان وسيبقى ديوان العرب وحافظ تاريخهم‬

‫‪ -7‬ماذا يعني لك الفيس بوك كشاعر ‪ .‬وهل يُغني عن اللقاءات واألمسيات المباشرة مع جمهور‬ ‫الشاعر؟‬ ‫الفيس بوك سيف ذو حدين واعتقد أن الفيس أوجد اآلالف ممن َي َّدعون الشعر ويفتقدون إلى‬ ‫أدنى مقوماته هذا من ناحية ‪ ،‬أما من ناحية ثانية فقد كان أداة تواصل مع كثير من الشعراء الجيدين‬ ‫والذين الغنى عن التواصل معهم واالستفادة من منتوجهم‬

‫‪5‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫‪ - 9‬كلمة أخيرة كشاعر توجهها لقرائك؟‬ ‫أتمنى أن يصل القارئ إلى درجة من الوعي والثقافة لتمكين الشعر مكانه الذي يستحق‬ ‫وأقول بهم بدأت ولهم أكتب وأكثر ما يسعد الشاعر هو شغف قارئه ومتابعة‬ ‫فالقارئ في نظري الناقد األوحد الذي يحق له أن ينقد الشاعر وذلك لتعامله مع االحساس بغض النظر‬ ‫محبتي لكم جميعا ً ودمتم بخير‬ ‫عن الفنيات !!‬

‫****** الشكر الجزيل للشاعر أحمد أيوب *****‬

‫‪6‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫قصة‬ ‫* النخلة التي ال يعتقها الجيران* للشاعر علي الحمداني‬ ‫منذ قديم الزمان ‪ ،‬والنخلة تحاول جهد إمكانها أن تنأى بقامتها السامقة عن شرور الجيران ‪...‬‬ ‫الجيران الذين يرون في رطبها وبلحها وتمرها وسعفها وكربها وحتى جذعها وجذرها ؛ يرون‬ ‫فيها مطامع يسيل لها لعابهم ويمدون أيديهم العابثة من بعيد حتى لو في‬ ‫صورة شبه خيال محاولين إعطابها بكل الوسائل ‪ ،‬كل الوسائل الممكنة‬ ‫التي تجعلهم يلتهمون الرطب ويحرقون الكرب ويستظلون تحت أفياء‬ ‫السعف ‪ ...‬ليس الجيران فقط فطوال عصور التاريخ بقي جذع النخلة‬ ‫طموحا كبيرا لكل مغامر من جهات العالم االربعة يريد أن يدق سنان‬ ‫خنجره في أحشائها ويذبح اآلمنين من أهلها ثم يخلع مالبس الحرب‬ ‫ليأخذ قيلولة تحت أفيائها ‪...‬‬ ‫وكم حاول الجيران وغيرهم أن يأخذوا النخلة أسيرة إلى حيث تنتظرهم‬ ‫عشيقاتهم ليرووا لهن حكايات من بنات الخيال عن بطوالت لم تثمر‬ ‫شيئا على جسد النخلة الشامخة التي كانت أبية على األسر ولقنهم رجالها دروسا لن ينساها‬ ‫التاريخ ‪ ...‬النخلة يا سادتي الواهمين ال مذهب لها ‪ ...‬النخلة عمتنا كلنا نحن العراقيون تجمعنا‬ ‫تحت مظلتها وننتمي إليها من القلب إلى الجذر‪ ..‬ألننا عراقيون حد العظم فال كرامة لنا وال‬ ‫عزة وال تاريخ وال حياة إ ّال حيث تجمعنا النخلة ‪ ..‬ولكل واهم يظن أن النخلة يمكن أن تتجزأ‬ ‫إلى مذاهب وأعراق ودويالت ‪ ،‬أقول له أنك واهم ‪ ..‬فقد مرّت هنا من قبلك الكثير من قوافل‬ ‫الواهمين وبقيت النخلة تزداد عطاء وتمد يد الخير حتى على من إعتاد طعنها من الخلف ‪ ..‬إن‬ ‫هذه النخلة تأتي أكلها للجميع إ ّال الخونة والغزاة نحن ال نمر بأزمة أيها الجيران ‪ ..‬نخلتنا أكبر‬ ‫مما تحوكون لها في الظالم ‪......‬‬ ‫علي الحمداني‬

‫‪7‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫شعر‬ ‫رائد الصوالحي‬ ‫المئذن ُة فوق القصر‬ ‫أتـقـدم‬ ‫فمضيت نحو هزيـمـتـي‬ ‫ستـهـ َز ُم ‪,,,,,,,‬‬ ‫الطريق‬ ‫ي‬ ‫قاومت قال ل َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تستـلم‬ ‫كاآلمـال أو‬ ‫وتـنــوس‬ ‫الطريق _ على يدي ‪,,,,‬‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ستخ ُّر _ قال ل َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫ل مـديـنـ ٍ‬ ‫ك صـابـئــًا وأدسُّ بـيــ ‪ ,,,,,,,,‬نَ خطا َ‬ ‫سأر ُّد طُهر َ‬ ‫ك كـ َّ‬ ‫ة تـتـهـ ّ‬ ‫د ُ‬ ‫ـم‬ ‫ل مـا‬ ‫َّ‬ ‫ل الجـهـا ‪ ,,,,,,,‬تِ وألـقِ فيهـا ك َّ‬ ‫وسأغمـر اآلبــا َر في كـ ِ ّ‬ ‫تـتـوس ُ‬ ‫ُ‬ ‫وتـألـم‬ ‫عـنـيـد‬ ‫تـعـثـر يـا‬ ‫ل‬ ‫قلبـك بالجهـاتِ تـُعيـدها ‪ ,,,,,,,‬وتـظ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫سيـنـوء ُ‬ ‫ك تكل ّموا‬ ‫في‬ ‫الدون‬ ‫حتى‬ ‫فالدون‬ ‫‪,,,,,,,‬‬ ‫ستردهـا‬ ‫ة‬ ‫مكيـد‬ ‫ألـف‬ ‫الدرب‬ ‫في‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫سيلـم‬ ‫خطب العبيـ َد ُم‬ ‫ك كلمـا زاد الـ َعـبـيــ ‪ُ ,,,,,,‬د وكلما‬ ‫سيزيد‬ ‫َ‬ ‫جرحـ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تـتـأسلـم‬ ‫ة‬ ‫ة ) ‪ ,,,,‬ومذاهبٍ مـدسوس ٍ‬ ‫ة ( مبـيـوعـ ٍ‬ ‫في الدرب ألـف قبيل ٍ‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫والطحالب فوق وعي َ‬ ‫تجثـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وشواطـي ٍء مجـرور ٍة خلـف الـبـوا ‪ ,,,,,,,‬رجِ‬ ‫ويـرسـم‬ ‫ط‬ ‫بطت حدو َد اإلنـتـمـا ‪ِ ,,,,,,,,‬ء لغير ما يهوى البـِال ُ‬ ‫ض‬ ‫وخـرائـط َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫ـظ‬ ‫ع‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫تـظـ‬ ‫كي‬ ‫فينا‬ ‫طاغوت‬ ‫‪,,,,,,,,‬‬ ‫الــ‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫عـظ‬ ‫تـ‬ ‫القصور‬ ‫فوق‬ ‫ومـآذن‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َ َّ ُ‬ ‫ِّ ُ‬ ‫ِ ُ‬ ‫ي ُيـ َ‬ ‫ـم‬ ‫البيض‬ ‫ل‬ ‫وعواصم‬ ‫وابن ال َعلق ِ‬ ‫د المغو ‪ِ ,,,,,,,‬‬ ‫ى بي ِ‬ ‫سقطت ُدم ً‬ ‫ْ‬ ‫كـتـ ِ ّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫م ِّ‬ ‫ِ‬ ‫والمستعصم‬ ‫فجمي ُعـنـا صرنـا عالقمـ َ‬ ‫ة الضمـا ‪ ,,,,,,‬ئـر غ ََّرنـا الكونغرسُّ‬ ‫ُ‬ ‫ـم‬ ‫خ‬ ‫ـتـ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫خلفـ‬ ‫والطوفـان‬ ‫ع‬ ‫ممنـو‬ ‫‪,,,,,,‬‬ ‫مـاؤها‬ ‫صحـار‬ ‫ك في‬ ‫ُ‬ ‫سيجفُّ ظلـ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ل أن يتقدمـوا‬ ‫ك من وجعِ الحقيـ ‪ ,,,,,‬قـ ِ‬ ‫ك قبـ َ‬ ‫ة من هبـائِـ َ‬ ‫ك من َ‬ ‫فاهرب بظل َ‬ ‫ْ‬ ‫ـم‬ ‫ة ‪ ,,,,,,,,‬ض‬ ‫ك أو أمـَّـ ٍ‬ ‫ك كنـاس ٍ‬ ‫اعت وضا َ‬ ‫ْ‬ ‫المتـَو َّ‬ ‫وتـضيـيــع من َ‬ ‫ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ع ربيـ ُعـهـا ُ‬ ‫ـبـرطـم)‬ ‫ي‬ ‫(‬ ‫ي‬ ‫والسامر‬ ‫طقوسهـا‬ ‫ل‬ ‫‪,,,,,‬‬ ‫كــ‬ ‫ة‬ ‫التـورا‬ ‫مـن‬ ‫أخذت‬ ‫بـتـمـائـم‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـتـرجـم‬ ‫ل ال َف‬ ‫وطالسم ُنس َ‬ ‫خ ْ‬ ‫ت على شمعٍ اليهو ‪ِ ,,,,‬د وكلـمـا ذَبـُ َ‬ ‫ـتـيـل تُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫م قوتـي ‪,,,,,,‬‬ ‫فأخذت من رفضي تمائـ َ‬ ‫الطريق أُتَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫مت ـ ِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ومضيت في نفسِ‬ ‫َ‬ ‫ـم‬ ‫س‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ور‬ ‫ب‬ ‫القل‬ ‫ضفـاف‬ ‫نحتت‬ ‫‪,,,,,,,‬‬ ‫غربـتـي‬ ‫تهدهد‬ ‫وآمـالي‬ ‫وحدي‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أستسلـم‬ ‫ينهـش رملُهـا ‪ ,,,,,,,,‬صبـري فال أغضـي وال‬ ‫وبـيـد هللا‬ ‫وحدي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يـتـظـلــم‬ ‫ُّهــا‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫فيـمـا‬ ‫ء‬ ‫رقـطـا‬ ‫‪,,,,,,,‬‬ ‫الــ‬ ‫ة‬ ‫ـ‬ ‫الحي‬ ‫ك‬ ‫تل‬ ‫م‬ ‫ظل‬ ‫أقاوم‬ ‫وحدي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـم‬ ‫م وتـستـبـ ُّد بوحدتـي وتُـخـيـ ِ ّ ُ‬ ‫وتجـوس في دربي ليزدا َد الظـال ‪ُ ,,,,,,,,‬‬ ‫ُ‬ ‫مـؤلـم‬ ‫المستـبـد ِة‬ ‫ل بكيدها ‪ ,,,,,,,,‬رغمـًا‬ ‫وتعود تـغصبـنـي الوصا َ‬ ‫ُ‬ ‫ووصل ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تبسم‬ ‫الم‬ ‫المدى‬ ‫غريني‬ ‫في‬ ‫أفقي‬ ‫‪,,,,,,‬‬ ‫في‬ ‫ح‬ ‫يلو‬ ‫د‬ ‫سعا‬ ‫من‬ ‫وطيف‬ ‫وحدي‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لـمـلـم‬ ‫أسى و ُأ‬ ‫ـه‬ ‫والعمر يذروني ُغبا ًرا في الطريــ ‪ ,,,,,,,,,‬قِ أظ ُّ‬ ‫ً‬ ‫ل أجم ُع ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ـم‬ ‫ط‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫وي‬ ‫ي‬ ‫بجـانـبـ‬ ‫يمـوج‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ـلق‬ ‫ق‬ ‫‪,,,,,,,,,‬‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫مواجع‬ ‫صيـر‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ـوء‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ـنـي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ويـ َ ُهـب ُّ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ ِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫***‬ ‫ُــم‬ ‫عـ ْيـ ِ‬ ‫م َو َ‬ ‫شـ َ‬ ‫الفكر منعد ٌ‬ ‫ي ُمـ ْعـ َد ُم ‪ ,,,,,,,,‬يـا صـاحِ أخبـرنـي بمـاذا نـَحـل ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ــم‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫وجه‬ ‫ـت‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ول‬ ‫ما‬ ‫ث‬ ‫فحي‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫‪,,,,,,,,‬‬ ‫الجـهـا‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ُـهـا‬ ‫ك‬ ‫كـو‬ ‫وفـ‬ ‫ة‬ ‫اشـ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫كمـ َّ‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫ٌ ُ‬ ‫ـم‬ ‫وعـر‬ ‫والدرب‬ ‫ضـدُّنـا ‪,,,,,,,,,‬‬ ‫كيف الـنـجـا ُة وك ُّ‬ ‫ل شي ٍء ِ‬ ‫ُ‬ ‫والطريـق جـهـنـ َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ـم‬ ‫حتى األنـا فينـا وشهـو ُة طيـنـنـا ‪ ,,,,,,,,‬هي ِ‬ ‫ضدُّنا حتى ال َ‬ ‫حواسُّ الكُتـ َّ ُ‬ ‫األنـظـم‬ ‫الـهـبـاء‬ ‫مـن‬ ‫تريـد‬ ‫م هـبـاؤنـا ‪ ,,,,,,,,,‬مـاذا‬ ‫ماذا‬ ‫يـريـد مـن النـظـا ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـلـمـلـم‬ ‫السيـول ُغـثـاؤنـا ‪ ,,,,,,,,,‬مـاذا‬ ‫يريـد من‬ ‫مـاذا‬ ‫ِ‬ ‫نـريـد من الغـثــا ِء نُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ويــهـمـهــم‬ ‫د‬ ‫مــار‬ ‫ـزمـجـر‬ ‫ي‬ ‫لـوم‬ ‫‪,,,,,,,,,‬‬ ‫مـظ‬ ‫ل‬ ‫كـ‬ ‫ل‬ ‫وداخـ‬ ‫معنـا‬ ‫إعصـارنـا‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ ُ‬ ‫ُ‬

‫‪9‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫والـمـوسـم‬ ‫وفـجـرنـا بحراكـنـا ‪ ,,,,,,,,‬وبــذارنـــا بـجـرابـنــا‬ ‫الـهـوان‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫فـلِـ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـقـم‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫والسجـن‬ ‫أبهج ما رمـا ُه الـ ُقـ ْ‬ ‫ُ‬ ‫أجمل مـا بـه أنــَّـا بـه ‪ ,,,,,,,,‬والمـو ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عرمرم‬ ‫والقلـوب‬ ‫وقـى‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫فالنفس‬ ‫‪,,,,,,,,‬‬ ‫بخروجنـا‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫مـؤذن‬ ‫ك‬ ‫بموج‬ ‫فازحـف‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـم‬ ‫م _ باسم هللا _‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫الحقيـقـة فار ِ‬ ‫تـلـقـف ما َر َمـو ولـتـجـثـُ َ‬ ‫مع َ‬ ‫م َّ‬ ‫ُ‬ ‫ـن علـيـهـِ ُ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ع ِ‬ ‫أقدس من ِ‬ ‫خداعهم ‪ ,,,,,,,‬ولـَنـ َ ْعـلـ َ‬ ‫فثرا َ‬ ‫ْ‬ ‫ك القـ ِّ‬ ‫ص ّ‬ ‫ديسِ أصدقُ منهـُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫يِ‬ ‫َ‬ ‫وليـلقَمـوا‬ ‫أوطـانـنـا‬ ‫عـن‬ ‫ـر‬ ‫س‬ ‫‪,,,,‬‬ ‫الــ‬ ‫يرجع‬ ‫حتى‬ ‫البحر‬ ‫شقـوق‬ ‫واغلق‬ ‫اقُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫فرعون أو‬ ‫خداعهم ‪,,,,,,,,,‬‬ ‫ــم جـزا َء‬ ‫حـ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫طـ َ‬ ‫ْ‬ ‫ولـيـ َ ْ‬ ‫هامـان أو من يـَحطـ ُ‬ ‫ـه ُ‬ ‫مـ َّن ُ‬ ‫ضيـغـم‬ ‫يـا‬ ‫ثـأرنـا‬ ‫ة‬ ‫بكـار‬ ‫وافضـض‬ ‫‪,,,,,,,,,‬‬ ‫نـا‬ ‫ور‬ ‫تـ‬ ‫لـو‬ ‫كلـهـا‬ ‫ك‬ ‫صـفـاتـ‬ ‫وامـنـح‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ ِ‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫ظل‬ ‫ـ‬ ‫في‬ ‫ة‬ ‫الحـيـا‬ ‫ه‬ ‫تظلمـ‬ ‫ر‬ ‫ـ‬ ‫والـح‬ ‫‪,,,,,,,,,‬‬ ‫ظالمهم‬ ‫د‬ ‫استـبـ‬ ‫كما‬ ‫د‬ ‫ولنستـبـ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أتـعـلــم‬ ‫بـدعـًا في الزمان وإنمـا ‪ ,,,,,,,,,,‬مـن دور ِة الـتـاريــخ مـا‬ ‫ما‬ ‫كنت ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ـغـ‬ ‫ي‬ ‫قلبي‬ ‫ي‬ ‫بـ‬ ‫ص‬ ‫ه‬ ‫اإللـ‬ ‫عن‬ ‫ق‬ ‫‪,,,,,,,,‬‬ ‫العتيــ‬ ‫ث‬ ‫البح‬ ‫ة‬ ‫جدليـ‬ ‫في‬ ‫زال‬ ‫ما‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ـــم‬ ‫كافـر ‪ ,,,,,,,,‬والحـَـقُّ أنـ ِ ّـي ال‬ ‫التـمـائـم‬ ‫والحـقُّ أنـ ِ ّي في‬ ‫ِ‬ ‫أزال أتـَـ ْ‬ ‫مــتِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ـم‬ ‫طـ َر‬ ‫األنـام هناك ِ‬ ‫ل الشيـوخِ وبـيـن مـا ‪ ,,,,,,,,,,‬فُـ ِ‬ ‫ما بين أقوا ِ‬ ‫سـ ٌّر ُمـبـ َه ُ‬ ‫ُ‬ ‫الحقُّ‬ ‫خ عقولَـنـا وتمـذهبـوا وتشرذمـوا‬ ‫‪,,,,,,,,‬‬ ‫الشيو‬ ‫ك‬ ‫ص‬ ‫مذ‬ ‫ع‬ ‫ضعنا وضا َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫وتـورمـوا‬ ‫وتـكـرشــوا‬ ‫مـل َّـقـوا وتسلـقـوا وتـزحلـقـوا ‪ ,,,,,,,,‬وتـنـقـنـقـوا‬ ‫وتـ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫ـه‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫الغـابـريـن‬ ‫ل‬ ‫ظـ‬ ‫والثـأر‬ ‫‪,,,,,,,,,‬‬ ‫بـإرثـنــا‬ ‫الـعـابـريــن‬ ‫إرث‬ ‫الـقـيـد‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ْ ِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أمـانـيـهـم ولـم يـتكلمـوا‬ ‫نطقـت‬ ‫الوطن السرابِ مواجعًا ‪,,,,,,,‬‬ ‫على‬ ‫َم ُّروا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُـلـول تـَنـِزُّنـا خمـ ًرا ُمـرا ‪ ,,,,,,,,,‬هقـ ً‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫هذي الط‬ ‫ونمنـحـهـا الحيـا َة ونـهـ َر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ؤلـم‬ ‫تـ‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫رصــاصــ‬ ‫ل‬ ‫مـثـ‬ ‫ل‬ ‫يـنس‬ ‫‪,,,,,,,,,‬‬ ‫ة‬ ‫ـرود‬ ‫بـ‬ ‫ل‬ ‫بـكـ‬ ‫يـقـتـلـنــا‬ ‫والوقـت‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ونـعلـم‬ ‫الصبـاح‬ ‫خوف‬ ‫ً‬ ‫تـعـويـذة‬ ‫‪,,,,,,,,,‬‬ ‫ـهـا‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫نـنـقـع‬ ‫الصفـراء‬ ‫ُـنـا‬ ‫أوراق‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـعـولـم‬ ‫وم‬ ‫يا أمـتـي حتى‬ ‫وم َ‬ ‫الرغـيـف ُمـ َوجـه ٌ ‪ ,,,,,,,,‬ومـؤدلـ ٌ‬ ‫ـسيَّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ــس ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫ً‬ ‫وزمـزم‬ ‫حتى‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ومـؤمـرك‬ ‫‪,,,,,‬‬ ‫)‬ ‫ال‬ ‫مرسم‬ ‫(‬ ‫ر‬ ‫صـا‬ ‫ه‬ ‫الفـقـ‬ ‫كتاب‬ ‫حتى‬ ‫الطـوافُ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫طمطـم)‬ ‫تقودنـا كأرانـبٍ يـا (‬ ‫جزر الثـوابِ يسوقُنـا وعصا العقـا ‪ ,,,,,,,,‬بِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فهـم‬ ‫ن‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫من‬ ‫فلعلنا‬ ‫هاماتنا‬ ‫‪,,,,,,,,‬‬ ‫لـهـم‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ــ‬ ‫ـ‬ ‫ص‬ ‫ـاتـنـا‬ ‫ـ‬ ‫حـط‬ ‫لنـا‬ ‫ورّ ْد‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ِّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫ـم‬ ‫وأنـت‬ ‫فيه‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ـع‬ ‫ض‬ ‫ّلواتـي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ـن‬ ‫ه‬ ‫‪,,,,,,,,‬‬ ‫ٍ‬ ‫ـر‬ ‫ض‬ ‫ـ‬ ‫ـح‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫بـثوب‬ ‫نـحـيـا‬ ‫ة‬ ‫وجهـالـ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُـم‬ ‫إرث والـعـبـــاد ُة عـــادة ٌ ‪ ,,,,,,,,‬والعرفُ يقضـي‬ ‫الـديـن‬ ‫ٌ‬ ‫واألوابـد تـ َ ْ‬ ‫حـك ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫حـقٌّ‬ ‫والحقُّ‬ ‫ــم‬ ‫تـكـت‬ ‫والـحـقـائـق‬ ‫ه‬ ‫واللـ‬ ‫‪,,,,,,,,,‬‬ ‫مـزور‬ ‫والطـريـق‬ ‫أخرس‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُم‬ ‫ورأس‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫والكذب صدقٌ والنفـاقُ فضيلـ ٌ‬ ‫ة ‪ ,,,,,,,,,‬ف ُِر َ‬ ‫ض ْ‬ ‫المال وحد ُه يحك ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫سمسم‬ ‫كم يا‬ ‫فافتح فنحن‬ ‫ضاعت ناقتي ‪,,,,,,,‬‬ ‫كاهن الصحراء‬ ‫يا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫لصوص ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ـلــز‬ ‫ت‬ ‫الـنـوافـل‬ ‫مـثـل‬ ‫ه‬ ‫مـثـلـ‬ ‫زم‬ ‫‪,,,,,,‬‬ ‫ـلــ‬ ‫ي‬ ‫الصمت‬ ‫أن‬ ‫القصر‬ ‫ء‬ ‫ببغا‬ ‫عن‬ ‫َ‬ ‫ِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫حرم‬ ‫جمهر وال َّت‬ ‫حكم التـَّـ ‪,,,,,‬‬ ‫ـه‬ ‫م‬ ‫جمهر في الشرائع يَ‬ ‫حكم ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫حر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫والرفض يَ ُ‬ ‫وسلَّـمـوا‬ ‫ك‬ ‫عليـ‬ ‫ا‬ ‫فتـنـتـنـ‬ ‫ق‬ ‫فو‬ ‫من‬ ‫‪,,,,,,‬‬ ‫هنا‬ ‫من‬ ‫وا‬ ‫ر‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫المـارنز‬ ‫طمطم‬ ‫يا‬ ‫ُ َ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ل ذ َّمـتـنــا ولـن يـتـأسلـمـوا‬ ‫طمطم‬ ‫يا‬ ‫المـارنـز ليسـو أبـريـا ‪َ ,,,,,,‬ء وأهـ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ــم‬ ‫ن فوق الما ِء‬ ‫ضدا ِ‬ ‫ك حكـايــ ٌ‬ ‫عرش ُهما استوى ‪ ,,,,‬يـا ربُّ تل َ‬ ‫ة ال ُتــ ْفــ َه ُ‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ــ‬ ‫ح‬ ‫ـ‬ ‫تـ‬ ‫ل‬ ‫تـظـ‬ ‫ت‬ ‫عـنــيــدا‬ ‫ة‬ ‫ئـلـ‬ ‫‪,,,,,,,,‬‬ ‫بأسـ‬ ‫ُني‬ ‫ك‬ ‫ترب‬ ‫ح‬ ‫الرو‬ ‫هذي‬ ‫ُّ‬ ‫يا ربُّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ِّ ُ‬ ‫ـظلـم‬ ‫الم‬ ‫ك‬ ‫يقتلنـا‬ ‫ويظ ُّ‬ ‫ك يـقـ ‪ُ ,,,,,,,‬تل َ‬ ‫السؤال كما َ‬ ‫ُ‬ ‫الغيـاب المستـفـزُّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ل ُ‬ ‫تـبـرمـوا‬ ‫الصبـر يـا ‪ ,,,,,,,,‬ربـِ ّـي‬ ‫ل هـذا‬ ‫ك دون أن يـ َ‬ ‫عبيد َ‬ ‫من أين جا َء بك ِ ّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫ؤل‬ ‫يـ‬ ‫ُّـم‬ ‫ت‬ ‫ـكـ‬ ‫ت‬ ‫والـ‬ ‫الحقائق‬ ‫كتـم‬ ‫‪,,,,,,‬‬ ‫في‬ ‫الصبر‬ ‫هذا‬ ‫ل‬ ‫من أين‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫جئت بك ِ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــم‬ ‫ك كافـرٌ ‪ ,,,,,,,,‬وأنـا بـحبـ َ‬ ‫حـتـّـام تـقـمـ ُعـنـي بقول َ‬ ‫ك ُمـولـَـ ٌ‬ ‫ومــ َتــيـ َّ ُ‬ ‫ع ُ‬ ‫ـم‬ ‫ع‬ ‫ين‬ ‫ي‬ ‫وغير‬ ‫نـي‬ ‫قـ‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫شمس‬ ‫‪,,,,,,‬‬ ‫دمي‬ ‫في‬ ‫غ‬ ‫م يبقى الش ُّ‬ ‫ك يبز ُ‬ ‫حتا َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ً ُ َ ِّ ُ‬ ‫نـبـسـم‬ ‫ة‬ ‫حـبـًا للـعـدالـ ِ‬ ‫ة القيـامـ ِ‬ ‫فاسفـع بناصي ِ‬ ‫ْ‬ ‫ة رغمهـا ‪ ,,,,,,,‬نـأتـيـ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫م‬ ‫والجواب هو‬ ‫بـر‬ ‫ان من فر ِ‬ ‫دت يا رحم ُ‬ ‫بـَلـ َّ ُ‬ ‫الجواب ُمــ َعـ َّو ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ط ال َّتصبــ ‪ِ ,,,,,,,,‬‬ ‫م‬ ‫مـور‬ ‫والـفــؤاد‬ ‫ـورم‬ ‫ـ‬ ‫الـت‬ ‫وجـع‬ ‫‪,,,,,,,‬‬ ‫من‬ ‫الصبر‬ ‫وغيض‬ ‫ئت‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫نجتي‬ ‫اس َف‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫‪8‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫م‬ ‫حـتـّام تتركـنـي‬ ‫أحـارب فطرتـي ‪ ,,,,,,,,‬سبحان َ‬ ‫هللا الـنـ َّ‬ ‫صـيــر و ُأهـ َز ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫سلم‬ ‫الم‬ ‫صـبـ ُّـرِ شـعـر ٌة ‪ُ ,,,,,,,,‬ق ِ‬ ‫ط ْ‬ ‫بين البـالد ِة والـ َّتـ َ‬ ‫عت و َمـ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ل من العزا ِء ُ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫لـث‬ ‫م‬ ‫الطريق‬ ‫ع‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫كما‬ ‫أو‬ ‫مي‬ ‫‪,,,,,‬‬ ‫لـ‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫الما‬ ‫برأس‬ ‫عت كما َقطعوا‬ ‫ِ‬ ‫ُق ِ‬ ‫َ‬ ‫ط ْ‬ ‫َ ُ َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـم‬ ‫سرقوا حياتي بالتشتتِ فانطوى ‪ ,,,,,,,‬عقلي كأنَّ‬ ‫َ‬ ‫بـنـات مج ِد َ‬ ‫َ‬ ‫ك يـُـتـ َّ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫تـعـلـم‬ ‫ك‬ ‫أيـُ ُ‬ ‫م وحـد َ‬ ‫المسترق بمهجتي ‪ ,,,,,,,,‬سبحانـ َ‬ ‫ك اللـهـ َّ‬ ‫ُ‬ ‫غاث هذا ُ‬ ‫يـألــم‬ ‫ال‬ ‫مـاكـر‬ ‫ك‬ ‫مـثـلـ‬ ‫ليس‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫‪,,,,,,,,,‬‬ ‫رهيــ‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫قل‬ ‫بأضلعي‬ ‫خلقت‬ ‫فلـمـا‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ـم‬ ‫مكرت يا ربي فمن ‪ ,,,,,,,,‬لـهـبـائـنـا‬ ‫وأنت‬ ‫مكروا‬ ‫نحن الضِّعـافُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الـيـتـ َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّـم‬ ‫ل‬ ‫الس‬ ‫ء‬ ‫لسما‬ ‫ا‬ ‫يرقى‬ ‫ولن‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ث‬ ‫‪,,,,,,,,‬‬ ‫أظافـر‬ ‫ر‬ ‫غيـ‬ ‫للبئـر‬ ‫تـعطنـي‬ ‫لـم‬ ‫ُّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ــم‬ ‫غريـب أو‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ما‬ ‫ل اليو ِ‬ ‫غريـب ُمـفـ َ‬ ‫كنت قب َ‬ ‫أشعـر أنّني ‪َ ,,,,,,,,‬ف ْ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ـحـ ٌ‬ ‫ح ُ‬ ‫ُ‬ ‫رائد الصوالحي‬

‫‪01‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫شعر‬

‫رياح العشق ‪ -‬جاسر البزور‬ ‫عبقري المحتد‬ ‫حسن‬ ‫ذات‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ه ْل غدوتُ اآلنَ فيها مغر ًما‬ ‫سى في الغد‬ ‫هي األوها ُم تن َ‬ ‫أ ْم َ‬ ‫ِّ‬ ‫رياح العشق ولي وارحلي‬ ‫يا‬ ‫َ‬ ‫الهوى منْ مرشد‬ ‫ما لقلبي في َ‬ ‫ال طيو ُر الحب يعلو شد ُوهَا‬ ‫أو زهو ٌر عطَّ َرتْ ما أرتدي‬ ‫تيم‬ ‫ودعيني وابحثي عن ٍ‬ ‫بليل أسود‬ ‫غازَ َل‬ ‫َ‬ ‫البدر ٍ‬ ‫ضي مضجعي‬ ‫ال تعودي كي تق ِّ‬ ‫لن تنالي رعشةً من مهتدي‬ ‫فبحبي لبالدي أكتفي‬ ‫وبروحي إن دعتني أفتدي‬ ‫إن فيها ذكرياتي أينعتْ‬ ‫واستق َّرتْ في تراب الجدجد*‬ ‫ذي ضفافُ النهر يزهُو زر ُع َها‬ ‫ً‬ ‫سنبال إن أشرقَتْ كالعسجد*‬ ‫ساهَا وإن طا َل اللقَا‬ ‫لستُ أن َ‬ ‫قبلتي األولى وفيها مسجدي‬ ‫َ‬ ‫التاريخ عمنْ با َع َها‬ ‫إسألُوا‬ ‫إنْ تخلَى فاذهبُوا للفرقد*‬ ‫با َع َها األوغا ُد خانُوا عه َدهُم‬ ‫األقصى بقيد المعتدي‬ ‫كبَّلُوا‬ ‫َ‬ ‫‪................‬‬ ‫األصل‪ .‬يقال‪ :‬إنَّه لكريم المحتد‪ .‬وـ الطَّبع‪ .‬يقال‪َ :‬رجع إلى َم ْحتده‪ ( .‬ج ) محاتد‪.‬‬ ‫*(ال َم ْحت ُد )‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫الجد َْجد‬ ‫* َ‬ ‫الصلبة المستوية‪.‬‬ ‫األرض ُّ‬ ‫س َجد‬ ‫*ال َع ْ‬ ‫َّ‬ ‫الذهب‪.‬‬ ‫*الفَ ْرقَد‬ ‫نجم قريب من القطب الشمالي ثابت الموقع تقريباً‪ ،‬ولذا يهتدى به‪ ،‬وهو المس ّمى‪ ( :‬النجم القُطبي)‬

‫‪00‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫شعر‬ ‫مهداة إلى روح شهيد الفجر محمد أبو خضير (رحمه هللا)‬ ‫===============================‬ ‫شهيد الفجر – الشاعر جواد يونس‬ ‫ش ْعبي بَش َْر *** أَ ْم أَنَّنا منْ بَ ْعض أَ ْنواع ا ْلبَقَ ْر؟!‬ ‫ش ٌر ُه ُم‪َ ،‬ه ْل نَ ْحنُ يا َ‬ ‫بَ َ‬

‫ق رائِ ٌ‬ ‫أَألُ ِّم ِه ْم قَ ْلبٌ َرقي ٌ‬ ‫ف *** َوألُ ِّمنا قَ ْلبٌ َجما ٌد أَوْ َح َجرْ ؟‬ ‫هاط ٌل *** َد ْم ُ ُ‬ ‫أَألُ ِّم ِه ْم َد ْم ٌع َس ٌ‬ ‫ح َوا ْن َح َدرْ ؟‬ ‫خين ِ‬ ‫عات أ ّمي ما ُء ِم ْل ٍ‬ ‫ض بالوا َع ال َّزهَرْ‬ ‫ُم ْستَوْ ِطنونَ َوفي بِالدي أَ ْف َسدوا *** داسوا ُورو َد الرَّوْ ِ‬ ‫ْس فينا ِم ْثلُهُ ْم *** َك ّال َوال هُ ْم يا يَراعي بِ ْالبَشَرْ‬ ‫ُمتَطَرِّفونَ َولَي َ‬ ‫اس َع ْب ٌد في األثَرْ‬ ‫ُمتَ َكبِّرونَ عَلى األ ِ‬ ‫نام َجمي ِع ِه ْم *** َولَهُ ْم َجمي ُع النّ ِ‬ ‫َصرْ‬ ‫(إِ َّن ْالقَ ِو َّ‬ ‫ي لَعائِبٌ )‪َ ،‬مثَ ٌل َرواهُ جُدو ُدنا‪ ،‬هذا ْال َكال ُم ْال ُم ْخت َ‬ ‫فَلَهُ ْم أَ ِع ّدوا ما ا ْستَطَ ْعتُ ْم ِم ْثلَما *** َربٌّ حكي ٌم في ِكتابي قَ ْد أَ َمرْ‬ ‫ال تَرْ َد ُ‬ ‫ب األغَرْ‬ ‫ع ْال ُمحْ تَ َّل إِ ّال ثَوْ َرةٌ *** َك ْي نَ ْستَعي َد َكرا َمةَ ال َّش ْع ِ‬ ‫ْ‬ ‫س ْالخَ بَرْ‬ ‫هذا َشهي ُد ْالفَجْ ِر يُ ْش ِع ُل َ‬ ‫نارها *** َوغَداً َسيَأتي ُك ْم ِمنَ ْالقُ ْد ِ‬ ‫ْجدي األ ْقصى َسيَ ْنطَلِ ُ‬ ‫ق ال َّش َررْ‬ ‫يا قُ ْدسُ هُبّي ْاليَوْ َم ال تَت َ​َر َّددي *** ِم ْن َمس ِ‬

‫‪04‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫لقاء وحوار‬

‫مع الشاعرة والكاتبة السورية رغد أمين‬ ‫الكاتب والباحث الدكتور احمد القاسم‬ ‫السيدة رغد أمين‪ ،‬من دولة سوريا الشقيقة‪ ،‬وتقيم حالياً بدولة‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وهي خريجة كلية الفنون الجميلة‪،‬‬ ‫متزوجة‪ ،‬وال تعمل‪ ،‬تحب مطالعة وكتابة الشعر‪ ،‬وتكتب الومضة‬ ‫الشعرية أيضا‪ ،‬وقراءة القصص القصيرة‪ .‬هي ال تدعي بأنها‬ ‫شاعرة‪ ،‬ولكنها تعبر عن إحساسها ومشاعرها بكل دقة وجمال‪،‬‬ ‫وتترجمه إلى كلمات موسيقية عذبة مؤثرة‪ ،‬ومعبرة جداً‪.‬‬ ‫هوايتها ممارسة الرياضة‪ .‬الشاعرة رغد‪ ،‬تمتاز بسالسة‬ ‫أسلوبها في التعبير‪ ،‬وعذوبته ورقته‪ ،‬وتمتاز بكتاباتها‬ ‫الرومانسية الحالمة‪ ،‬وما تحتويه من صور تعبيرية‪ ،‬في قمة‬ ‫الجمال والتأثير‪ ،‬عواطفها جياشة‪ ،‬تعابيرها منتقاة بعناية ودقة‪،‬‬ ‫وتمتاز بصدقها ولوعتها‪ ،‬وببساطتها‪ ،‬ولكنها ممتعة حقاً‪،‬‬ ‫تسحرك وتأسرك بتعابيرها وصورها األدبية‪ ،‬عندما تقرا لها‪،‬‬ ‫فتشعرك بأنك أمام شاعرة مثقفة‪ ،‬وواعية‪ ،‬وان كانت تدعي‬ ‫بأنها خالف ذلك‪ .‬أفكارها قيمة وموضوعية‪.‬‬ ‫الرجاء التعريف بشخصيتك للقاريء‪ ،‬جنسيتك‪ ،‬ومكان إقامتك‪ ،‬وطبيعة عملك والعمر والحالة االجتماعية والمستوى‬ ‫التعليمي وهواياتك المفضلة‪ ،‬وطبيعة نشاطاتك ان وجدت‪ ،‬وأي معلومات شخصية أخرى ترغبي بإضافتها للقاريء ؟؟؟‬ ‫رغد أمين من مواليد سورية‪ ،‬أقيم حاليا ً باإلمارات‪ ،‬متخرجة من كلية الفنون‪ ،‬حاليا ً ال اعمل‪ ،‬متأهلة‪ ،‬أحب المطالعة والكتابة‪.‬‬ ‫هل أنت مع حرية المرأة‪ ،‬اجتماعياً‪ ،‬واستقاللها اقتصادياً‪ ،‬وسياسياً؟؟؟ ‪,‬هل أنت مع الديمقراطية‪ ،‬وحرية التعبير‪ ،‬واحترام‬‫الرأي‪ ،‬والرأي اآلخر‪ ،‬والتعددية السياسية‪ ،‬وحرية األديان‪ ،‬وسياسة التسامح في المجتمع‪ ،‬؟؟؟‬ ‫اانا مع حرية المرأة اجتماعيا‪ ،‬من العادات والتقاليد التي تقف بوجه تقدمها‪ ،‬وبالنهوض بواقعها إلى ما هو أفضل‪ ،‬وردم‬ ‫الهوة الكبيرة بين قدراتها وقدرات الرجل‪ ،‬واالعتراف بأنها كيان فعال ومهم في مجتمع‪ ،‬ال يرتقي إال بمشاركتها ألن بثقافتها‬ ‫تثقف المجتمع بأكمله‪ ،‬لما تقدمه ألبنائها من مناهل المعرفة ‪ .‬والمرأة اقتحمت السياسة وأبدعت في اتخاذ القرارات أيضاً‪ ،‬أنا‬ ‫مع الديمقراطية التي يكون الصندوق الفيصل فيها وبكل نزاهة‪ .‬أنا احترم الرأي األخر ولو خالفني‪ ،‬أن التعود على االستماع‬ ‫هو صفة حضارية‪ ،‬وضرورة ملحة للتقدم والتطور‪ ،‬ألن وجودها يفتح المجال أمام اإلبداع في طرح اآلراء ‪ .‬نعم للتعدد‬ ‫السياسي ألنه أفضل ما يمكن إن نعيش في ظله‪ ،‬حيث احترام الغير واحترام الرأي برغم اختالف توجهاتهم‪ .‬صدق هذه‬ ‫المسميات جديدة علينا ليبثوا التفرقة بين الشعب الواحد‪ ،‬كنا ومازلنا متعايشين بكل الطوائف وال نفرق بينهم مهما كانوا‪.‬‬ ‫وهل أجمل من التسامح والمحبة‪..‬فقلت فيها وجهك ليس غريب عنين وجهك مألوف أأنت من أهلنا أم بالجوار تسكن‪ ،‬أنت‬ ‫لست شقيقي ولكنك بكل شيء تشبهني‪ ،‬من أنت من تكون ال تخفي وجهك وراء الحقد‪ ،‬مد يدك حاورني أنا وأنت واحد‪ ،‬فلما‬ ‫تقتلني تعال لنعيد لسمائنا زرقتها وللزهور عطرها وللطيور أعشاشها تعل‪ ,‬نعلو معاً‪.‬‬ ‫أنا مع تحرر المرأة ذات الوجه الشاحب من الكدح‪ ،‬والعناء‪ ،‬لتأمين قوتها‪ ،‬وقوت أوالدها‪ ،‬أنا مع تحرر المرأة التي عندما‬ ‫تتحسس يديهاـ تألمك من تشققاتها وخشونتها‪ ،‬فألنها نصف المجتمع‪ ،‬فالثقافة والعلم‪ ،‬مهم لتربية اجيال واعية‪ .‬الرجل‬ ‫والمرأة خلقهم هللا ليكملوا بعضهم وليتشاركوا هذه الحياة بالحب‪ ،‬والتفاهم‪ ،‬والتعاون‪ ،‬ولألسف نصفها الثاني هو من يدفعها‬ ‫إلى الوراء دفعاً‪ ،‬بحجج واهية‪ ،‬فسرها كما يحلو له‪ ،‬ومن ناحية السلطة ولما ال انظر الى ما أوصلنا إليه الرجال وما فرزوا لنا‬ ‫من األحقاد والتفرقة لنجرب ‪-‬والحكم بالفعل ال بالقول‪ .‬أنا مع توزيع السلطة كي ال تكون حكراً لطائفة أو التبعية ولكي ال تخدم‬ ‫المصالح الخاصة بل تكون للمنفعة العامة‪ ،‬كما يطبقونها في الغرب‪( ،‬وشاورهم باألمر) الديمقراطية جعلت لتأخذنا إلى‬ ‫األحسن واألفضل‪ ،‬ولكن صدروا لنا الديمقراطية محملة بالمذهبية والطائفية‪ ،‬واثارة الفتن والتجزئة‪ ،‬وجعل األقليات راس‬ ‫حرية‪ ،‬ليصلوا إلى الفتنة المنظمة‪ ،‬وهكذا طبقنا الديمقراطية‪( ،‬لكم دينكم ول َي دين) أليس هذا اصدق قول على حرية األديان‪،‬‬

‫‪03‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫الدين هلل والوطن للجميع‪ .‬أنا احترم الرأي اآلخر‪ ،‬حتى ولو كان مختلف معي‪ ،‬يجب ان نتعلم فن االستماع إلى الغير دون‬ ‫مصلحة‪ ،‬او نبرة طائفية‪ .‬التسامح هو احد أبواب المحبة‪ ،‬فعندما تزول البغضاء‪ ،‬وتزول شحنات الكراهية للغير‪ ،‬ونتعالى على‬ ‫الصغائر‪ ،‬ويكون اإلنسان والوطن الرقم األول‪ ،‬سننعم بوطن يجمعنا جميعنا بالحب‪ .‬التفاؤل قليل في تحسين األوضاع‪،‬‬ ‫والعودة إلى الصواب‪ ،‬ولكن يبقى هناك بعض اآلمال والتمنيات‪ ،‬نتمنى كل يوم تشرق الشمس‪.‬‬ ‫ قناعاتي تقول‪ :‬أن وراء كل عذاب وتخلف امراة رجل‪ ،‬ما هو تعليقك على ذلك ؟؟؟‬‫يؤسفني ان أقول لك إنها الحقيقة‪ ،‬الرجل يخاف المرأة القوية‪ ،‬والمثقفة‪ ،‬لشعوره إنها ستسيطر على عرش مملكته‪ ،‬الذي‬ ‫أحاط به نفسه‪ ،‬من التكبر والتجبر حتى والجور عليها‪ ،‬تحت مسميات كثيرة‪ ،‬يتذرع بها الرجل‪ ،‬في جميع تسمياته‪ ،‬المحارب‬ ‫األول لحظوظ المرأة بالتفوق‪ ،‬وينسى أن من أرضعته الرجولة‪ ،‬وجعلته رجالً‪ ،‬تلك التي يجحد حقها بأعذار واهية‪ ،‬وهناك‬ ‫رجال يتفهمون المشاركة بالحياة بين الرجل والمرأة‪ ،‬ويعترف بحقها في التعبير والوصول إلى الرئاسة‪ ،‬ولكن يخاف من‬ ‫مجتمعه ألذكوري‪ ،‬البوح بذلك‪ ،‬خوفا من االستهزاء به‪ .‬الرجل والمرأة خلقوا ليكملوا بعضهم‪ ،‬وجعل بينهم مودة ورحمة‪ .‬هذه‬ ‫قصيدة من أشعاري‪:‬‬ ‫الخوف يلتهم بقايا األمان في قلبي‪ ،‬الظالم الحالك بدأ يسدل خيوطه السوداء‬ ‫والسماء‪..‬من فوقي ملبدة بالغيوم‪..‬ساكنة‪..‬كسكون ما قبل الرعد‪ ،‬وأنا أتسكع ما بين سطوري‪ ،‬وضوء القنديل يكاد ينطفئ‪،‬‬ ‫والبرد تغلغل بين أضلعي‪ ،‬أبحث عنك هناك‪ ،‬ابحث عنك من بين الكلمات‪ ،‬أكتبك بحروف الحب والحنين‪ ،‬أكتبك بخوف طفل‬ ‫أضاع الطريق‪ ،‬اصرخ بصوت مبحوح‪ ،‬اين أنت اين تكون‪ ،‬أناديك أال تسمعني‪ ،‬أل ْم يصلك صوت همسي‪ ،‬أناديك تعال لملم‪ ،‬ما‬ ‫بقي مني‪ ،‬أناديك تعال لملم بقايا ما أبقيت مني‪.‬‬ ‫ ما هي عالقتك بالقراءة والكتابة‪ ،‬؟؟؟ وهل للحب في كتاباتك حيز كبير جدا؟؟؟ وهل تؤمني بالحب الصوفي أم بالحب‬‫الحقيقي الواقعي‪ ،‬أي حب الجسد والروح وليس الحب الروحي فقط‪.‬‬ ‫بالقراءة اشعر كأنني أتجول في عقول الغير أتعرف على أفكارهم من خالل حروفهم‪ ،‬وكأنني أغوص ببحر مليء بالكنوز‬ ‫والدرر‪ ،‬القراءة متعة وغذاء الروح‪ ،‬اقرأ القصة القصيرة لكتاب أبدعوا في صياغتها‪ ،‬أمثال األساتذة محمد تيمور وتوفيق‬ ‫الحكيم وأحالم مستغانمي وغيرهم وآخر‪ ،‬ما قرأته للكاتبة األميركية ليديا ديفنز‪ ،‬وللشعر أيضاً‪ ،‬مكانة في قلبي وخاصة الشعر‬ ‫الحديث‪ ،‬كالشعراء بدر شاكر السياب وإبراهيم طوقان وجبران خليل جبران ونزار القباني وغيرهم‪ .‬الكتابة بالنسبة لي هي‬ ‫الزفير كي أخرج جميع ما يحمله قلبي من أحاسيس‪ ،‬أحياناً‪ ،‬يخونني فيها الكالم‪ ،‬فتسعفني الحروف واألوراق‪ ،‬فاترك لقلمي‬ ‫العنان‪ .‬هذه قصيدة من أشعاري‪:‬‬ ‫مالي أساهر األرق‪ ،‬وأدعو هللا الواحد الصمد‪ ،‬تُرى ماذا جناه بصري حتى بُليت بطول السهر‪ ،‬أين الحبيب واين عيونه؟؟‬ ‫كالهما عني أبعدا‪ ،‬فال العين زارها النوم‪ ،‬وال القلب قد سكن‪ ،‬أساهر النجوم واشكي لها‪ ،‬جفون ال تعرف الوسن‪ ،‬يا نجوم‬ ‫الليل إني متعبة عاشقة كئيبة مجهدة‪ ،‬خذي قلبي رهين لمن أحبه‪ ،‬قولي له من عاشقة ال تعرف الملل‪ ،‬تمني نفسها وترتجي‬ ‫المنال لم تترك باب إال طرقته‪.‬‬ ‫ ما هي الموضوعات التي تتطرقي لها بكتاباتك بشكل عام ؟؟؟ وهل للسياسة والمرأة مجال في كتاباتك ؟؟؟؟هل تعتقدي‬‫بوجود كتابات نسائية وأخرى ذكورية‪ ،‬وهل هناك فرق بينهما؟؟؟من هم في رأيك أهم الكاتبات والشاعرات واألديبات اللواتي‬ ‫تهتمي بهن؟؟‬ ‫ما أكتبه ال يخرج عن العالم اإلنساني بأفراحه وإحزانه‪ ،‬عن المشاعر والحب المستحيل‪ ،‬أما السياسة فانا ال أومن بها أبداً‪،‬‬ ‫أصبحت مصالح‪ ،‬وصارت خنجر نقتل به بعضنا‪ ،‬اكتب لبلدي بخوفي وحزني عليها‪ ،‬والشوق لتقبيل ترابها‪ ،‬والمرأة هي‬ ‫عنواني‪ ،‬هي من أتكلم بصوتها وإحساسها ومشاعرها‪ ،‬ولكن أتمنى ان اخرج من تلك المرأة الحالمة‪ ،‬إلى المرأة المتمردة‪،‬‬ ‫ربما افعلها‪ ،‬أنا ال اعتقد ان هناك خطاب ذكوري وخطاب أنثوي‪ ،‬هناك خطاب بقيمته األدبية أوال‪ ،‬وفكرة جيدة تصل للقارئ‬ ‫بشكل رائع‪ ،‬الكثير من الكتاب والشعراء كتبوا بصوت المرأة وأبدعوا‪ ،‬والعكس صحيح‪ ،‬المهم القدرة على التخيل والسرد‪،‬‬ ‫ولكن الفرق بين كتابة الرجل والمرأة إنها تكتب بجرأة أكثر من الرجل‪ ،‬في الغوص بالتفاصيل‪ ،‬ربما تعتبرها من أنواع‬ ‫الحرية‪ ،‬أو ربما لتبني لها لغة مغايرة للغة الرجل‪ ،‬وال اعلم هذه الخطوة هل تعتبر نقطة لها او عليها‪ ،‬الشاعرات كثر‬ ‫والكاتبات منهن‪ ،‬أقرأ للسيدة غادة سمان والسيدة أحالم مستغانمي‪ ،‬والكاتبة باسمة ألسعيدي‪ ،‬وأالن اقرأ لكاتبة أمريكية ليديا‬ ‫ديفيس‪ ،‬ومن الشاعرات الشاعرة فدوى طوقان‪ ،‬والشاعرة مها العتوم ونجوم الغانم‪.‬‬ ‫ماذا تقولي عندما يموت الحب؟؟؟؟‬ ‫الحب ذلك اإلحساس الخفي‪ ،‬الذي يهز المشاعر‪ ،‬ويحرك القلب من مكانه‪ ،‬ويجعلك ترى الجمال في كل مكان‪ ،‬إذا مات الحب‪،‬‬ ‫تصبح األماني مستحيلة‪ ،‬ويرتجف القلب‪ ،‬وترحل األيام صامتة‪ ،‬عندما يموت الحب‪ ،‬تتناثر الكلمات كقطع الثلج باهتة‪ ،‬باردة‪،‬‬

‫‪04‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫ال حياة فيها‪ ،‬أتمنى إن يدوم الحب في قلوب العالم جميعاً‪ ،‬لنعرف كيف يكون التسامح‪ ،‬وما هوى العطاء‪.‬‬ ‫الحب هذا المتسلل إلى القلوب بطريقة غير شرعية بغفلة عن العقل‪ ،‬يسكن دهاليز قلبك‪ ،‬ويمتلك مقدراتك‪ ،‬ويجري بشريانك‪،‬‬ ‫كمجرى الدم‪ ،‬له في كتاباتي الحيز األكبر‪ ،‬وخاصة الحب المستحيل‪ ،‬حب الروح للروح‪ ،‬حب ذلك البعيد القريب‪ ،‬أعاتبه متى‬ ‫عيني‪ ،‬قد‬ ‫أشاء‪ ،‬أحبه كيفما أشاء‪ ،‬ولكن‪ ،‬يبقى المتغلغل في ذاتي ويبقى ساكن أحالمي‪ ،‬وأيامي مضت‪ ،‬متعبة‪ ،‬والحلم في‬ ‫َ‬ ‫ُحرقا ليالي ببعدك‪ ،‬دونما قمر‪ ،‬وأضلعي صنعتْ من حناياها افقأ‪ ،‬وأشواقي مسافرة إليك‪ ،‬بال شراع‪ ،‬تعاند األمواج‪ ،‬والغرقا‪،‬‬ ‫شوقي إليك عاصفة‪ ،‬ينتابها الجنون فتجمد األعصاب والحدقا‪ ،‬ألفهم الحب ما هو صانع بنا‪ ،‬يُفني المحب حنينا ً لمن عشقا‪ ،‬ال‬ ‫اعرف الحب إال مرحلة سفر‪ ،‬نصل السماء‪ ،‬ونقطف القمر‪ ،‬سمعتهم يقولون ما الحب‪ ،‬إال مطر منهمر‪ ،‬يحيي الجذور‪ ،‬ويروي‬ ‫الغصن والورق‪ ،‬وأقول ما الحب إال غيمة بالعطر والحنان‪ ،‬مثقلة دعاها الربيع فأمطرت عبقا ً‪ .‬عندما يموت الحب‪ ،‬تتناثر‬ ‫الحروف كقطع الثلج‪ ،‬باردة باهتة ال حياة بها‪.‬‬ ‫ ماذا يمثل الرجل في حياتك كسيدة‪ ،‬وماذا يهمك به‪ ،‬ومتى يسقط الرجل من عينيك وال تأبهي به؟؟‬‫الرجل بشكل عام‪ ،‬هو نصفي الثاني‪ ،‬هو شريكي في هذه الحياة‪ ،‬عندما نطالب التحرر ليس من الرجل بعينه‪ ،‬ولكن من عقليته‬ ‫التي ال تستطيع استيعاب نصفه اآلخر‪ ،‬وهي المرأة وحقوقها‪ ،‬ويهمني بالرجل‪ ،‬صدقه إذا تكلم‪ ،‬إخالصه عندما يحب‪ ،‬وحنانه‬ ‫عندما تقهرنا الظروف‪ ،‬وأخاف الرجل الذي كل كالمه أنا فقط‪ ،‬وال يرى غير نفسه‪ .‬هذه بعض ومضاتي الشعرية‪:‬‬ ‫‪#‬عندما قال أحبك‪ ،‬قبيلة من األشواق سكنت قفاري‪ ،‬فاخضوضرت‪.‬‬ ‫‪#‬أيها البحر أراك حائرا هل قتلك البرد‪ ،‬أم انك مثلي وحيداً‪ ،‬لم يصل حبيبك بعد؟؟؟‬ ‫‪#‬لى ان يحين اللقاء هل تسمح لي أن اعلق أحالمي بقلبك ؟؟‬ ‫‪#‬حبيبي أناديك عبر أثير المسافات فهل يا توأم روحي تسمع نداي كلمة احبك اقل ما يقال‪.‬‬ ‫‪ #‬مللت الحزن‪ ،‬مللت األحرف الرمادية‪ ،‬مللت وقوفي على األطالل‪ ،‬مللت زفر المعانات‪ ،‬من اآلن‪ ،‬سأبدأ من جديد باستنشاق‬ ‫بتالت الفرح‪.‬‬ ‫كيف تصفي لنا المرأة اإلماراتية من خالل احتكاكك معها من النواحي الثقافية والتعليمية واالفثصادية ومعاملة الرجل لها‬ ‫وهل انت راضية عن وضعها الحالي‪....‬‬ ‫المرأة اإلماراتية في السنوات األخيرة‪ ،‬حققت مكاسب ال باس بها بسبب المثابرة في الوصول إلى هدفها‪ ،‬واستطاعت أن تتبوأ‬ ‫مكانا ً مرموقأ ً في المجتمع‪ ،‬وتشارك باتخاذ القرارات‪ .‬المرأة اإلماراتية استطاعت ان تخرج من التقاليد والعادات التي تحد من‬ ‫قدراتها وطموحاتها‪ ،‬وكذلك الحكومة دعمت مسيرتها بإصدار قوانين تسهم في حماية حقوقها‪ ،‬وتوفير لها فرص عمل‪،‬‬ ‫والمجتمع ألذكوري يحاول أن يتأقلم مع هذا الشريك الجديد‪ ،‬ولكن بتحفظ‪.‬‬ ‫هذه قصيدة من أشعاري بعنوان‪ :‬ندم‬ ‫الريح تعصف بين جوارحي‪ ،‬والليل يحجب كل الذكريات‪ ،‬واحمل هواجسي بين يدي‪ ،‬طيف هنا وطيف هناك‪ ،‬ما لقلبي حائر‬ ‫الخفقان‪ ،‬ما لصدري مبحوح النداء‪ ،‬وفي ضميري وخزة اإلثم‪ ،‬قلبي به اختنق النداء‪ ،‬وبحار حزني تغرقني شقاء‪ ،‬وارتحلت‬ ‫في طرق الضياع‪ ،‬انظر في مرايا الزمان‪ ،‬شحوبا يعتري وجنتي‪ ،‬وهياما يسكن في مقلتي‪ ،‬وبوجهي بقايا من الدمعات‪ ،‬طالما‬ ‫اقتنعت إن حبك لي كان هراء‪ ،‬حملت إحزاني ورحلت‪.‬‬ ‫ ما هي أحالمك وطموحاتك التي تتمني أن تحققيها؟؟؟‬‫األماني كثيرة وكبيرة‪ ،‬أماني شخصية أن أصل إلى قلوب الناس من خالل ما اكتب‪ ،‬وأتمنى أن ننتهي من الحروب والتقاتل‪،‬‬ ‫وسفك الدماء‪ ،‬وترجع بالدي معافى من جرحها‪ ،‬والسعادة لعائلتي‪ ،‬والنجاح المستمر لبناتي‪ ،‬وان يسود الحب كل العالم ويعم‬ ‫الخير‪.‬كنت أظن ال يوجد باألحالم مستحيالً‪ ،‬إن بعد الظن إثم‪ .‬أنا بنت دمشق‪ ،‬تقول لي أمي‪ ،‬أن أصل اسمها‪ ،‬دم في الشق‪،‬‬ ‫ولألسف‪ ،‬اآلن أصبح الدم في كل مكان؟؟؟؟!!!!!كفانا قتل‪ .‬هذه قصيدة من أشعاري‪:‬‬ ‫أحببتك وليتني لم ْافعل‪ ،‬أصبحت أراك كبخار الماء‪ ،‬تترفع كسحابة صيفية‪ ،‬إذا أمطرت ال تٌغني وال تٌشبع‪ ،‬ما بال قلبك ال يحنو‬ ‫وال يشفع‪ ،‬لماذا تهدم أحالمي‪ ،‬وسنين ْابني بها واجمع‪ ،‬ورميت زهوراً كنت بإحساسي ومشاعري بها ْاجمع‪ ،‬وسكت وكل أمل‬ ‫عن غرورك ترجع‪ ،‬فجعلت سكوتي ضعفاً‪ ،‬وأخذت بعذابي تتمتع‪ ،‬حتى جفت عواطفي التي كانت لك تنبع‪ ،‬أقولها لك أنساني‬ ‫وانسي حبا ً كان بيننا يجمع‪ ،‬وانسي قلبا ً أسكنتك فيه كالجنين كنت فيه تترعرع‪ ،‬وأقولها وأنا موقنة مات حبك في قلبي‪،‬‬

‫‪05‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫شعر‬

‫وطني – للشاعر عماد الكبيسي‬ ‫أقفار أرضك موطني أقفار‬

‫عز الورود وهل هناك ديار‬ ‫أقفار أرضك والجراح تبرعمت‬ ‫ونزيفها يالهفتي أمطار‬ ‫نامت زهور الياسمين على فمي‬ ‫والصبح سافر والظالم سوار‬ ‫والشام مني لست أنكر فضلها‬ ‫أبداً ولوال الشام كان نزار ؟‬ ‫لمي بقايا من بقايا عاشق‬ ‫فحنينه لشآمه إعصار‬ ‫لم يرحموك وأنت من رحم الدنا‬ ‫فلك التحية والسالم وقار‬ ‫ولك العيون وإن أردت فمهجتي‬ ‫ولك النجوم النيرات فخار‬ ‫ولك السهول وكل نبع مغدق‬ ‫ولك العطور تفوح ‪ ،‬واألزهار‬ ‫حيوا دمشق جميعكم ياصحبتي‬ ‫هذي العروس تغارها األقمار‬ ‫هل تعذرون بحبها متجذر‬ ‫إن المحب إذا أحب يغار‬ ‫صبي لهم كأس المحبة صافيا‬ ‫قولي لهم كيف الكؤوس تدار‬ ‫ياحمص عذرا انت بيت قصيدتي‬ ‫عاصيك ينبع من دمي فأحار‬ ‫ماكان قبلك في الحياة مليكة‬ ‫ماكان قبلك شهريار‪ ،‬نوار‬ ‫أواه ياوطن المواجع واألسى‬ ‫بلدي حماة كريمة وتزار‬ ‫تلك الحقيقة ياوليد مصيبة‬ ‫هل يعلمون بأنهم أشرار‬

‫‪06‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫هم اليرون قعورهم بوجوههم‬ ‫عميت بصيرتهم ‪ ،،‬عمت أبصار‬ ‫يامن ذبحت شآمنا إنّا لها‬ ‫والحبل منصوب أيا جزار‬ ‫قد تاق جيدك ياسلوقي فانحني‬ ‫فالحبل عقد ماهناك خيار‬ ‫لملم كالبك فالخيانة كفنت‬ ‫سام عليك وعاشت األحرار‬ ‫هذا سجال العاشقين فزغردي‬ ‫ياميسلون فعاد لي آذار‬ ‫حزني على وجع الحروف معتق‬ ‫هل للحروف مواجع ‪ ،‬إسرار؟‬ ‫وطني حملتك كالخفوق بأضلعي‬ ‫فادفق فدفقك ينتشيه هزار‬ ‫‪-----------------------‬‬‫من سجال شعري ‪8102 /8/82‬‬

‫‪07‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫دروب اإلبداع‬

‫االضلُع ‪ -‬مروى حسبان‬ ‫ضائ ٌع ما بينَ‬ ‫َ‬ ‫َجلس فَوق قعر القلب‪..‬‬ ‫ق تال ٍل َغص ٍه ‪ ..‬ت‬ ‫خي َم اللي ُل اجن َحتهُ فَو َ‬ ‫ُ‬ ‫َوبتدأت حكاياتٌ تَكل َم عنها اجدادُنا في بدايه نظرة عابرة‪..‬‬ ‫ضاعت ما بين فُرسا ٍن تَوجهوا لخوض معرك ٍة حامية الوطيس‪..‬‬ ‫عابر ٍة َرمت سهام صيا ٍد في هدفه ‪ ..‬و َ‬ ‫اصبح َجليسها في غيابه‪..‬‬ ‫الم‬ ‫لتنتَهي‬ ‫َ‬ ‫سادتها ‪ ..‬لت ُرسل نَفحات من الشوق لـ َ‬ ‫بدموع بَللت و َ‬ ‫س ّجانها تش ُكو لهُ عن ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ت ال يسمعها سواها‪..‬‬ ‫ضائع ما بين اضلُعها قد استوطن ‪ ..‬واصبح‬ ‫وتش ُعر اخيراً بوصول مكاتيبها عن‬ ‫ُ‬ ‫يهمس كلما ٍ‬ ‫ٍ‬

‫‪09‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫مآذنُ الشَّا ْم ‪ -‬كاظم عكر‬

‫شعر‬

‫سم ُع صوتك‬ ‫أ ْ‬ ‫اح‬ ‫صبَ ْ‬ ‫ُك َّل َ‬ ‫ْ‬ ‫سا ْة‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫فَت ْ‬ ‫َصل ُ ْ َ َ‬ ‫ق‬ ‫َكشَر ْي ٍد ُم َعلَّ ٍ‬ ‫بينَ ُحب َها و األل ْمَ‬ ‫ق‬ ‫ه َي دمش ُ‬ ‫التي أحبُها‬ ‫تَتَجلَّى في صبح هللا‬ ‫سمينْ‬ ‫بينَ الدم و اليا َ‬ ‫وأخافُ َعلَ ْي َها‬ ‫سيدةَ الع َر ْب‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫سي َدة ذك َريات ْي‬ ‫و َ‬ ‫ومي يا أيتُ َها المدين ْة‬ ‫قُ ْ‬ ‫النار‬ ‫من تحت الدم و‬ ‫ْ‬ ‫منْ تحت العطر والور ْد‬ ‫س َماوات َج َمالكْ‬ ‫إلى َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سال ْم‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫لي‬ ‫ط‬ ‫اه‬ ‫و‬ ‫ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫من مآذن المساج ْد‬ ‫س‬ ‫من أجراس ال َكنائ ْ‬ ‫و تَ َعال ْي‬ ‫إلى َو َجع ْي‬ ‫ق بك‬ ‫ألنط َ‬ ‫ُكلَّ َما أقب َل اللي ُل و الظال ْم‬ ‫ص ْمت ْي‬ ‫تعالَ ْي إلى َ‬ ‫َ‬ ‫ألصرخ‬ ‫في مآذن الشام‬ ‫َدعُوها َمد ْينَت ْي‬ ‫بالحب‬ ‫لتَ ْكبُ َر‬ ‫ّ‬ ‫سال ْم‬ ‫لتنهض بال َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مخضب أنا ب َو َجعكْ‬ ‫ٌ‬ ‫أُفضي إليك‬ ‫احات ُحزن ْي‬ ‫َمنَ َ‬ ‫ق غي َر هذه الشَّهقَةُ الطَّال َع ْة‬ ‫و لَ ْم يَتَبَ َّ‬ ‫ق‬ ‫أُحبك يا دمش ُ‬ ‫فقومي‬ ‫ْ‬ ‫سالم‬ ‫لعناق األمن و ال َ‬

‫‪08‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫مــــرايـــا وصـــور ‪ -‬ليندا نصار‬

‫نثر‬

‫خدعتني المرايا‬ ‫منحتني صور‬ ‫وعدتني المرايا‬ ‫بطيف يم ّر‬ ‫ولكنَّ بعض الوعود‬ ‫تجئ وفيها ذع ْ​ْر‪،‬‬ ‫خطر‬ ‫وفيها‬ ‫ْ‬ ‫وقد صرخت وحدتي بي‪:‬‬ ‫ماذا دهاك؟‬ ‫سر‪...‬‬ ‫فأيقنت أنْ ذاك ْ‬ ‫ووع ُد المرايا تهاوى‬ ‫ورحت أفتّش عن مستقـَ ّر‬ ‫وضاعت عهودُ‪ ،‬وضاعت وعود‬ ‫إذن فلنع ْد حيث كنّا‪ ،‬وحيث المرايا‬ ‫كتاب ال ُع ُم ْر‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫ي مخلصةً‬ ‫ظننت مرايا َ‬ ‫ولكنّ ضوء المرايا َغد َْر‬ ‫الحلُ ْم‬ ‫وعدنا‪ ،‬وكان تالشى ُ‬ ‫تَ َم َّو َج في الطّين ث ّم ا ْن َدثَ ْر‪.‬‬ ‫سفين ْة‬ ‫وللموج طب ٌع يعانيه صد ُر ال ّ‬ ‫يضج إذا ما انكسر‪...‬‬ ‫ويبقى‬ ‫ُّ‬ ‫ويا حيرة الموج حين يجنُّ‬

‫‪41‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫وحين يُص ّْر‪.‬‬ ‫لقد خدعتني المرايا‬ ‫ور‬ ‫ص ْ‬ ‫لقد خدعتني ال ّ‬ ‫لقد كان وعدُك فج ًرا‬ ‫كما صحوةٌ‬ ‫دهر‪...‬‬ ‫كما دهشة غسلتْ عت َم ْ‬ ‫أط َّل األم ْل‬ ‫ّ‬ ‫وجالده قد حضر‬ ‫ولليأس زاد من األمل المرتجى‬

‫إذا ما انكسر‪.‬‬ ‫***‬ ‫مرآتي بركان أعمى‬ ‫يتفج ُر كالنّور األسمى‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫ال لن تخدعني مرآتي‪،‬‬ ‫روضتُ المرآة بقسوة قلبي‬ ‫ّ‬ ‫وطباع المرآة ّ‬ ‫تعذبني‪.‬‬ ‫ما للمرآة إذن ال تتغيّ ْر‬ ‫أطوي ظلمات الوجه‬ ‫أطفئ أشواق التّيه‪...‬‬ ‫أشواق التّيه انشقّت‬ ‫ولها أث ٌر ال يُمحى‬

‫‪40‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫هل يُمحى وهو الدّنيا‬ ‫لكن سأعيش‬ ‫وستبقى لي مرآتي‬ ‫مرآتي ذاتي ودواتي‪...‬‬ ‫ق‬ ‫مرآتي بر ٌ‬ ‫يسكنُ أشعاري‬ ‫وأنا ما اخترت سوى دربي‬ ‫وسأسلكه وأنا أدري‪،‬‬ ‫أنّ ّ‬ ‫الزمن اآلتي يطوينا‪...‬‬ ‫وطبعت وفائي في مرآتي‬ ‫فلتنكسر المرآة‬ ‫ق وفائي‪...‬‬ ‫وليب َ‬ ‫في طبعي ك ّل غرابات الدّنيا‬ ‫وأنا أتمثّ ُل فصل شتائي‪...‬‬

‫‪44‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫مقالة‬

‫المثقفون فئة اجتماعية ‪ ...‬الدور‪ .‬والوظيفة ‪ -‬د‪ .‬عنقاء كنعاني‬ ‫الحديث عن المثقفين كفئة اجتماعية يدور حول الدوروالوظيفة والتميّز‬ ‫والفاعلية ‪ .‬ذلك أنَّ المثقفين بحكم تشابه دورهم وتماثل وضعهم يشكلون فئة‬ ‫تتعالى على األفراد الطبيعيين ‪ ،‬وهذا ما يبيح لنا التساؤل عن هذه الفئة ‪ ،‬وعن‬ ‫سماتها والعينات التي تنتمي إليها وعن دورها في تسريع أو تبطيئ الوالدة‬ ‫االجتماعية العسيرة في المسار التاريخي العربي ‪ ،‬وما هي حدود هذا الدور ‪،‬‬ ‫وما عالقة هذه الفئة بالسلطة والتاريخ والشعب والواقع والمثال ‪،،،،‬إلخ‪.‬‬ ‫الواضح أنَّ هناك فئة من المثقفين غير مندمجة والحاملة لحلم التغيير والبناء ‪.‬‬ ‫وكلما تقلبت هذه الفئة الواقع على ّ‬ ‫عالته ‪ ،‬انتهاز أو زلفى ‪ ،‬كلما خانت دورها‬ ‫كنبراس لألمة تهتدي به ليل التخلف الدامس‪.‬‬ ‫إنَّ من المعالم األساسية للعصر الحديث وجود مسافة نقدية بين المجتمع‬ ‫وصورته عن نفسه ‪ ،‬حيث يبدو العديد من المثقفين قد أغلقوا المجتمع على‬ ‫أبواب النقد ونوافذ التساؤل وانطوى هؤالء على أنفسهم يجترون صورته عن‬ ‫ذلك ‪ ،‬فإن دورهم يتقلص ويدرك الخسوف مكانتها والذبول وظيفتها ‪ .‬وتنادي‬ ‫بأن الثلج أسود ‪ .‬وبعضعهم قادرون على تغيير وعي ومخيال جمعي لكن بشكل‬ ‫مرضي واهن ‪ .‬مبتور ومجزوم ‪ .‬ونتيجة المسخ الفكري والثقافي ينتظرون‬ ‫الديك حتى يصيح ‪ .‬ولن يصيح ‪.‬وال ضير أن نؤكد أن مظاهر العجز العربي التي نعيشها هذه األيام‪ ،‬تعود كلها إلى أصل واحد‬ ‫هو التخلف العربي ‪ .‬ولهذا التخلف أصول عدة منها التبعية ‪،‬واالرتماء في احضان اإلستعمار القديم ‪،‬ولكن األهم من كل ما‬ ‫سبق هو التخلف في طرق التفكير والسلوك ‪،‬حيث أنه من الواضح أنّ تصحيح األوضاع ال يقوم باالنقالبات الخارجية فحسب‬ ‫‪ ،‬وإنما باالنقالبات الصميمية في فكر المواطن العربي ونفسه ‪ ،‬ولذلك فعلى االنتلجنسيا ‪ ،‬بحكم وظيفتها ‪ ،‬أن تنصرف إلى‬ ‫هذه العملية األساسية ًفتكون باعثة للفكر الصحيح وحامية له ‪ .‬والحقيقة أن مهمة االنتلجنسيا العربية األساسية هي المهمة‬ ‫النابعة من جوهرها وتكوينها ‪ ،‬وهي أن تكون الرائدة في اطالق الثورة الفكرية والعقلية التي يتطلبها المجتمع العربي في‬ ‫الوقت العربي الحاضر ‪ ،‬والتي ترمي إلى جعله مجتمعا ً علميا ً في ما يرسم لنفسه من غايات وما يتوسل من وسائل ‪ .‬إذ عندما‬ ‫ينشأ المواطن الذي ينظر إلى قضاياه نظرة قائمة على المعرفة القويمة ‪ ،‬عندئذ يحصل ذلك االنقالب في الوضع العربي الذي‬ ‫هو أساس كل انقالب آخر ‪ .‬إن هاتين الوظيفتين المتماسكتين ‪ ،‬تدعم الفكر الصحيح وتصونه من التعديات الداخلية‬ ‫والخارجية‪ .‬وكل هذا يتطلب رؤية و ( رؤيا) صحيحة ‪ ،‬وأزعم أنني غير متجنية ‪ ،‬أن هذه الرؤية و ( الرؤيا) لما تتكون بعد‬ ‫عند االنتلجنسيا ‪ ،‬أو رجال الفكر في الوطن العربي ‪ ،‬أو على األقل لم تتكون إلى الحد الذي يجعلهم فاعلين مبدعين في‬ ‫مجتمعهم أو حتى في اختصاصاتهم ‪ .‬وغير مكتفين بأن يكونوا أدوات لسواهم أو يعيشوا على هوامش مجتمعاتهم‪.‬‬

‫‪43‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫أنينُ َغ َّزةَ الثَّ ْكلى ‪ -‬مصطفى قاسم عباس‬

‫شعر‬

‫العرب ؟‬ ‫أمات يا قوم في أرجائها‬ ‫ُ‬ ‫أم هم لذاكرة التاريخ قد ذهبوا ؟!!‬ ‫أم أصبحوا كالعذارى في مخادعهم‬ ‫ش ْع َرهُم واألَ ُكفَّ اليوم قد خضبوا ؟؟‬ ‫و َ‬ ‫ق فـي كأس غاني ٍة‬ ‫ضهم غار ٌ‬ ‫وبع ُ‬ ‫والطرب‬ ‫وه ُّمهُ في الحــــياة الله ُو‬ ‫ُ‬ ‫الرأس ّ‬ ‫ذالً للعــدو فال‬ ‫يطأطئ‬ ‫َ‬ ‫ينتسـب‬ ‫أراه إال إلســــرائي َل‬ ‫ُ‬ ‫وغزةُ اليوم تحت القصف جـاثمةٌ‬ ‫السبب ؟؟‬ ‫باهلل قـولوا أجيبوا ‪ :‬ما هو‬ ‫ُ‬ ‫ماذا سأكتب عنها واليراع بكى‬ ‫دمــا ً ‪ ,‬وقلبـي من المأساة يضطرب‬ ‫والنـاس تقطنها‬ ‫مناز ٌل ُهدِّمتْ‬ ‫ُ‬ ‫ُب النــا ُر واللهب‬ ‫وفــي المصلّى تش ُّ‬ ‫ودمعةُ الطفل مـا جفَّت بمقلته‬ ‫وأب‬ ‫أمسـى يتيمــا ً فال أ ٌّم لــه ُ‬ ‫وفـي الشوارع أشال ٌء مبعثَرةٌ‬ ‫وبالدمــــاء نحو ُر الخـلق تختضب‬ ‫وتصرخ اآلن فــي الهيجاء باكيةٌ‬ ‫يا قــوم ‪ :‬أعـداؤنا لـدمائنا شربوا‬ ‫وتستغيث ولكنْ أيــن معتص ٌم ؟؟‬ ‫وأين من صهـوةَ العلياء قـد ركبوا ؟؟‬ ‫وهللا صيحتُها تبقـــى ُم َج ْلجلَةً‬ ‫ــر َب قد شجبوا‬ ‫أما‬ ‫الجواب ‪ ,‬فإن ال ُع ْ‬ ‫ُ‬ ‫ت من َّمقةً‬ ‫شعــارا‬ ‫وأطلقوهـا‬ ‫ٍ‬ ‫ومن شعــاراتـهم قد ملَّت ا ْل ُخطَ ُب‬ ‫ـ قوم من ال ُعرب باعوا مجد أمتهم‬ ‫وأرض غزةَ جهـراً للعــدا وهبوا‬ ‫َ‬ ‫دع المعابــ َر يا خ َّوانُ مغلقةً‬ ‫الحقب‬ ‫وانظر مليــا ً لمـــا تأتي به‬ ‫ُ‬ ‫س ُه ْم‬ ‫أغلق حدودك حتى ال تدنِّ َ‬ ‫وال يطــا َل أراضــي غزةَ ا ْل َجـ َر ُب‬ ‫إن الشَّــهيد له ُخل ٌد ومغفرةٌ‬ ‫َّ‬ ‫َب‬ ‫وذكــ ُرهُ في الحيــاة الد ُُّّر والذه ُ‬ ‫وأنت ذك ُرك في األزمان سـخريةٌ‬ ‫منقلب‬ ‫ويــوم تفنى أال يــا بئس‬ ‫ُ‬ ‫مني إليك صالح الديـن معـذرةً‬ ‫ينسكب‬ ‫يا فاتح القدس ‪ :‬دم ُع القدس‬ ‫ُ‬ ‫يا أمة ال ُعرب‪ :‬طال النوم فانتبهوا‬ ‫أين الغيارى وأين ُّ‬ ‫العز والغضب ؟؟‬

‫‪44‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫ال ه ْنت يا غزةَ األبطال وانتفضي‬ ‫ب‬ ‫فالنس ُر منزلُه مهما هــوى ال ُّ‬ ‫ش ُه ُ‬ ‫قل للعدو ‪ :‬ستلقى ش َّر ما صنعت‬ ‫تنتحب‬ ‫بيــوم فيـه‬ ‫أبشـر‬ ‫يداك ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬

‫‪45‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫كيوم الحشر الشاعرة ايمان مصاروة ‪ -‬الناصرة ‪ /‬فلسطين‬

‫شعر‬

‫الحشْر في ه َْول ْه‬ ‫كيوم َ‬ ‫شتَ َعلَتْ‬ ‫إذ ا ْ‬ ‫س َما ُء هللا في َغ ّزة صورايخ‬ ‫َ‬ ‫تدكُّ البيتَ تلو َالبيت يا َولَدي‬ ‫وأشالء ٌ ُم َم َزقَة ٌ‬ ‫ألطفال على الطرقات تنتَص ُب‬ ‫ٍ‬ ‫قَ َه ْرنا الموتَ‬ ‫واالوغا ُد تحتض ُر‬ ‫تحدينا مغول َالعصر‬ ‫صبراً‬ ‫أر َع ْبنا ُه ُم َ‬ ‫كما الجرذان إذ ف َّرتْ‬ ‫ضجت مالجئُ ُهم‬ ‫وقد َّ‬ ‫من الجبناء والدخالء المأوى‬ ‫سيمنَ ُعه ْم والنَجوى‪.‬‬ ‫صر‬ ‫فه َّل النص ُر تل َو النَ ْ‬ ‫وارتَفَ َعتْ‬ ‫هُنا َوهُناك َيا َولَدي‬ ‫من َالرايات ألوانٌ‬ ‫تَش ُّد األز َر‬ ‫يوم َالنصر والع َّز ْة‬ ‫سنا‬ ‫هُنا ابتَ َه َجت َكنائ ُ‬ ‫س َجدا‪،‬‬ ‫وناجى القلب ُوااليمان ُمن َ‬

‫‪46‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫ق في الدم المسكوب نُص َرتَنا‬ ‫مساجدُنا تُعان ُ‬ ‫فَ ُكنْ لدَمي أيّا َولَدي‬ ‫أَيا ذ ْك ًرا لمن َر َحلوا‪.‬‬ ‫أتيتُ اليو َم أستجديكَ‬ ‫من قلبي ومن روحي‬ ‫منساب‬ ‫ودمع ُالعين‬ ‫ٌ‬ ‫على خدي‬ ‫للَ ِّم الشملِ بال َوحده‬ ‫تئنُ الروح ُتشتعل ُ‬ ‫هنا في القدسِ‬ ‫ياغزه‬ ‫هنا ال ٌم يناجيها‬ ‫ضفَّه‬ ‫من الشجعان في ال َ‬ ‫فكن ناراً على صُهيونَ ال ترحم‬ ‫وكن بحجا َرة السجيلِ من نا ٍر إذ استعصم‬ ‫فلن يبقى لنــا فجر ٌ‬ ‫بعار الخوف قد أُ ْبرم‬ ‫سنمحـ َو العـــــا َر‬ ‫من دَمنا و لن نركـــع‪.‬‬ ‫عقــدنا العـــــزم َإصراراً‬ ‫فما تاهت ببحــــر الشوق غايَتُنا‬ ‫ٍيوحــــدنا‬ ‫إذا ما عاد في دين ِّ‬

‫‪47‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫تفرقنا فكدنا نفق ُد المرسى‬ ‫ألجلِ مناصب ٍتبلى‬ ‫فقد بيعـَـــت‬ ‫عُيونُ الـــــدار للمنفى‬ ‫وأَمسى اإلخ َوةُ الفرقاء ُطاعوناً‬ ‫يُشَتتُنا‬ ‫وبي َع القدس ُكي تُشفى َمطام ُعهم‬ ‫وضاع َالحق ُواالنصا ُر‬ ‫والشهدا ُء واالسرى‬ ‫ست ُكم‬ ‫فَكفوا عن سيا َ‬ ‫وعودوا ثورةً وتُقى‪.‬‬ ‫ش َرفاً‬ ‫وضيــــع ٌيستَقي َ‬ ‫ضيَّع ُ كل َأحـالمي‬ ‫يُ َ‬ ‫يخون ب ُخ ْبثه العــاري‬ ‫رقاب َاألمة ِاالنقى‬ ‫أدوس االن ُفُرقَتَ ُكم‬ ‫ُ‬ ‫أدوس الذ َل واالصغا َء‬ ‫ُ‬ ‫واالذعانَ والبلوى‬ ‫صوتَها شوقاً‬ ‫وأسمع ُ َ‬ ‫ش َرفا‬ ‫سيرفَع ُوحدَتي َ‬ ‫َ‬ ‫ير ُد ال َكي َد اليخشى‬ ‫ير ُد ال َكي َد اليخشى‬

‫‪49‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫امرأة من ياسمين ‪ -‬هند زيتوني‬

‫نثر‬

‫أيهمك أن تعرف إن‬ ‫كنت امرأةّ من ياسمين‬ ‫من نا ٍر أو من لهب ‪....‬؟‬ ‫أنا امرأةٌ خبأت بين جدائلها‬ ‫حروفا ً كثيرةً‬ ‫وألوانا ً تشبه الالشيئ‪....‬‬ ‫وأحيانا ً تشبه لون الذهب‪.....‬‬ ‫ال تسل إن كان ذاك البريق حقيقةً‪..‬‬ ‫لون مكتسب! !‪...‬‬ ‫أم هو مجرد ٍ‬ ‫ال تسل عني كثيراً‪....‬‬ ‫فأحيانا ً أكون مالكا ً جميالً‪....‬‬ ‫وأحياناً أكون لسانا ً من لهب‪...‬‬ ‫حب أن تقول عني أنثى جميلة!‪....‬‬ ‫ال أُ ُ‬ ‫فكم من جميل ٍة‪....‬‬ ‫ب قبيح ٍ عديم الشعور مثل الحطب‪....‬‬ ‫بقل ٍ‬ ‫أنا أنثى أهوى الوجود‪....‬‬ ‫جميل يجيد الطرب‪...‬‬ ‫ب‬ ‫بقل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يداوي جروحا ً ويهوى المحبة‪....‬‬ ‫كما سمعت عنها بالكتب‪...‬‬ ‫أنا أنثى‪...‬‬ ‫ولكني لست ككل النساء!‪...‬‬ ‫أنا أنثى إن أحبت‪...‬‬

‫‪48‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫بصدق‪....‬‬ ‫أحبت‬ ‫ٍ‬ ‫فعذراً ألني ال أجي ُد الكذب!‪..‬‬

‫‪31‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫سر بعضي ‪ -‬زهور العربي ‪ -‬تونس‬ ‫بعضي يك ّ‬

‫نثر‬

‫سر بعضي‬ ‫كأنّ بعضي يك ّ‬ ‫ق‬ ‫كأنّ النّبض عا ّ‬ ‫ينشز على لحن الحياة‬ ‫كأنّ ماء البوح يحيد عن مجراه‬ ‫كأنّ الطّفلة الملتحمة بي فجأة…‬ ‫هرمت‬ ‫صباحات تصادر أنفاسي‬ ‫كأنّ ال ّ‬ ‫خاوية باتت بيوت القصيدة‬ ‫فراش المعنى ظمآن يهيم في براري الخواء‬ ‫يقتفي خطى ربيع مرت ّد‬ ‫والوقت أفعى جشعة تتربّص بعشبة الخلود‬ ‫كيف االرتواء وثدي الغيم طامح!‬ ‫آه يا ظمئي … يا وجعي‬ ‫سر بعضي‬ ‫كأنّ بعضي يك ّ‬ ‫أكاد أسمعها طقطقة عظامي‬ ‫أكاد ألمح النّبض يف ّر من أعشاش القلب أسرابا‪,,,,,‬‬ ‫أسرابا‬ ‫مرهقة روحي الحبيسة‬ ‫ضاق الوعاء بكلّي‬ ‫بالنّبض الجاحد‬ ‫باألفكار المكتظّة القتيلة‬ ‫باألحالم الموءودة‬ ‫برماد ّ‬ ‫صدر‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫المك‬ ‫الذكرى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يعصر رئتي‬ ‫إلى أين أمضي برأسي التي تثقلني ؟‬ ‫بهامتي التي تغازل الشّهب؟‬ ‫سفر في المتاه بال بوصلة يراودني‬ ‫سفر بأجنحة وهبت ريشها لل ّريح‬ ‫صخب المأجور‬ ‫يغتالني ال ّ‬ ‫سكينة‬ ‫يق ّوض في العمق أركان ال ّ‬ ‫ظلّي يهزمني‬ ‫يخونني ظلّي‬ ‫يعكسني انكسارا ال يحمل جيناتي‬ ‫تنكرني مرايا اآلفاق‬ ‫بين الظلوع يستوطن برومثيوس‬ ‫كأنّ بعضي يلتهم بعضي‬ ‫ها أنا‪ ,,,,,,‬يا أنا‬ ‫المتأجج‬ ‫بالجمر المقدّس‬ ‫ّ‬ ‫صدر‬ ‫المتشظّي في ال ّ‬ ‫أوق ُد نار الحرب على ظلّي‬

‫‪30‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫هجرة ‪ -‬أحمد بنميمون المغرب‬ ‫هجرة‪0‬‬

‫شعر‬ ‫***‬ ‫ق الطائ ُر‬ ‫حلَّـ َ‬ ‫مفتوناً‬ ‫إلى النور ‪،‬‬ ‫فما يجذبهُ‬ ‫عن َد أقَاص ٍ‪:‬‬ ‫د ُمه ُ‬ ‫أ ْم هجرة ٌ في الوقت‬ ‫نح َو الموت‬ ‫منْ دون مناص ؟‬ ‫ـــــــــــــ‬ ‫‪01/1//8101‬‬ ‫ـــــــــــــــــــ‬ ‫‪8‬ـ "أ ْقشُور"‬ ‫****‬ ‫أرنو وأصيخ السمع إلى‬ ‫أدنى نأمة ضو ٍء‬ ‫تنبع من قلبي‬ ‫س ٌر أ ْنشَأهُ ربي‬ ‫ج ْ‬ ‫ٍوصخور‬ ‫ما بين مهاو‬ ‫ْ‬

‫‪34‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫ق‬ ‫يجم ُع ما بينَ طرائ َ‬ ‫با َع َد ما بيْنَ مسالكها‬ ‫ق من أعلَى‬ ‫ما ٌء يدفَ ُ‬ ‫ورياح ٌع َّرت وجهَ قنان ٍ‬ ‫بأمان‬ ‫وأطاحت‬ ‫ٍ‬ ‫في‬ ‫أكواخ أو قَلَق ٍِ‬ ‫ٍ‬ ‫قصور‬ ‫في أحضان‬ ‫ْ‬ ‫أعجب ما تبني‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫أحجا ٌر صامتةٌ‬ ‫ْ‬ ‫أغرب ما تَ ْهد ُم‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫ودهور‪.‬‬ ‫أيا ٌم‬ ‫ْ‬ ‫ـــــــــــــــــــــ‬ ‫‪01/1//8101‬‬ ‫ـــــــــــــــــــ‬ ‫‪1‬ـ انتظار‬ ‫***‬ ‫فوق قنان ٍ شامخ ٍة‪ ،‬تسكن من يطلبها قلبي‪،‬‬ ‫عند حدود الخوف عليها‪ ،‬مما يُرديها‪،‬‬ ‫فيشتتني ويشتتها‪،‬‬ ‫يا سيدةً تسكنُ صحوي ومنامي‬ ‫ي كالمي‬ ‫يا كاسية ًبثياب المعنى عُر َ‬ ‫في برد ليال َّي وباعثة ً بالنار الكبرى‬

‫‪33‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫ثاقب إلهامي‬ ‫َ‬ ‫انا في ت ْيهي منتظ ٌر أحيا في ُم ْرعب إظالم ٍِ‬ ‫يشت ُّد فينذرني بسقوطي من شاهق أحالمي‬ ‫ــــــــــ‬ ‫‪02/1//8101‬‬ ‫ــــــــ‬

‫‪2‬ـ وصية الماء‬ ‫(مما أتى في بعض خطب ديكتاتور الدم‬ ‫أن من الوطنية أال نضيع قطرة ماء)‬ ‫***‬ ‫صوت ٍ‬ ‫أوصا ُه ْم في َ‬ ‫ضِّ ُِ‬ ‫ي ْنقَ ُّ‬ ‫بال أوتار ٍ هامس ٍة‬ ‫أو مجهور ْة‪،‬‬ ‫منتفشاً‬ ‫كالطاووس‬ ‫ْ‬ ‫فوق رؤوس تعنو‬ ‫راضية ً أو مقهور ْة‪:‬‬ ‫أن يُحفظ َ ما في قلب األرض‬ ‫تنداح‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫وما في ُ‬ ‫س ُح ٍ‬ ‫مثقلة ً بوعو ٍد‬ ‫ُمزهر ٍة مقدور ْة‬

‫‪34‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫لكنْ ها هو ذا اليو ْم‬ ‫يكشفُ ظلمة كل لياليه‬ ‫صور ْة‬ ‫في أكمل ُ‬ ‫ض؟‬ ‫يَخلُفُ ـ هل يذكر ما ينقُ ُ‬ ‫ناء‬ ‫ـ إذ يُجري فيه ْم طُوفانَ فَ ْ‬ ‫في أنهار ٍ منْ د ْم‪.‬‬ ‫ــــــ‬ ‫‪0//1//8101‬‬

‫ـــــــ‬ ‫‪5‬ـ لحظة ضعف‬ ‫***‬ ‫رؤى‬ ‫ي‬ ‫في صحو ٍة لم أدْر أ َّ‬ ‫ً‬ ‫المحبوب‬ ‫تجلَّى لي بها‬ ‫ُ‬ ‫هل قام ما اندلعت به النيران من ذاتي‬ ‫رأيتُ الشوق يحملني بأجنح ٍة‬ ‫ْ‬ ‫وإذ واصلتُ خ ْ‬ ‫طواتي‬ ‫إلى أفيائه انهمرت ينابي ٌع‪:‬‬ ‫ت‬ ‫أيادي من‬ ‫َ‬ ‫غنى تنساب في إشراق آيا ٍ‬ ‫ً‬ ‫نعماي‪،‬‬ ‫فدكتني فأُبد َل ضوؤها‪:‬‬ ‫َ‬ ‫من بؤسي وروعاتي‬ ‫سرها في سحر ما قاربتُ‬ ‫أيك ُمن ُّ‬

‫‪35‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫من حلُم ٍ به واريتُ خوفي في اندفاعاتي‬ ‫ألعل َو عن حضيض السفح في بدئي وغاياتي‬ ‫قويّا ً ملهما ً أدعو َك في عجزي وقدراتي‪.‬‬ ‫ــــــــ‬ ‫‪02/1//8101‬‬

‫‪/‬ـ أمشي على نور‬ ‫***‬ ‫الليل أرهص بانهمار الشعر مشبوبا‬ ‫رج أعماقي‬ ‫كما رج ُع البداية َّ‬ ‫الحب ضوءاً أشعل اآلهات‬ ‫هتاف بامتداد‬ ‫ِّ‬ ‫الح ْل َم آما َل انتظار‬ ‫َهدْأتُها استراحة من يعيش ُ‬ ‫العطاش‪،‬‬ ‫هالل إروا ٍء متى هاج‬ ‫ْ‬ ‫إن شبَّت النيران في النظرات واألرحام‬ ‫‪:‬ـ يا حبي!‬ ‫اندهاش‪،‬‬ ‫ندا ٌء ماد َ بي‪ ،‬وأهاج في عين َّي ألوان‬ ‫ْ‬ ‫يتجمع النظر البريء وغفوة األحالم‬ ‫يا صحو البدايات‪ ،‬الهواتف أومأت مثلي إليها‬ ‫ـ ما ضللتُ وإنني أمشي على نور ٍ‪،‬‬ ‫هدى‪ ،‬وأح ُّب فاتنتي؟‬ ‫ألستُ أرى‬ ‫ً‬ ‫حثَ ْثتُ الخطو نحو سعادتي في ظلها؟‬ ‫األقاح‬ ‫ستغ ِّرد األطيا ُر في نبضي ومن ثغر‬ ‫ْ‬

‫‪36‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫الصباح‬ ‫سته ُّل أنوار‬ ‫ْ‬ ‫األفراح‬ ‫من لون هذا الفجر يبدأ صحوة َ‬ ‫ْ‬ ‫بح ّْب‬ ‫و ْع ٌد ضحو ٌك‬ ‫ّْ‬ ‫ب أن نرى األحالم تروينا ُ‬ ‫يشرئبِّ ِْوعد بخص ٍ‬ ‫أحس‪،‬‬ ‫أو ال ابوح بما‬ ‫ُّ‬ ‫وهذه أسرا ُر مأساتي‬ ‫أني رأيتُ وجوه ما يأتي‬ ‫فلَ ْم أسعدْفما بيني وبين قيود أوقاتي‬ ‫بحبل مرسا ٍة‬ ‫شُددْتُ َ‬ ‫وكل األرض تدعوني إلى الفردوس إن غا َم ْرتْ‬ ‫وخ ْ‬ ‫وها قد غامت الطرقاتُ في عيني ُ‬ ‫طواتي‬ ‫ـ فأين النو ُر‪ ،‬أين النور ُ أين النو ُر ؟‬ ‫تهجس رعشةٌ محمومةُ اإليقاع في آفاق ليالتي‬ ‫وهل أرت َّد يا خوفي صغيراً ‪ ،‬في شرا ٍك من نهاياتي‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــ‬ ‫‪01/1//8101‬‬ ‫‪1‬ـ ما يتبقى‬ ‫***‬ ‫والشِّع ُر باق ٍِ‬ ‫في الو َرىـ‬ ‫شدانبض به‬ ‫ما إنْ‬ ‫ٌ‬ ‫إآل أضي َء ـ َكفَ ْرقَد‬ ‫ما يلتق ْط‬

‫‪37‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫قلبي اإلشَارةَ‬ ‫ت ُْحيـه‬ ‫وح تعو ُد‬ ‫ُر ٌ‬ ‫ق نور ٍ‬ ‫ودف ُ‬ ‫في يدي‬ ‫ـــــــــ‬ ‫مارس ‪8101‬‬ ‫ــــــــــ‬

‫‪2‬ـ اكتشاف‬ ‫***‬ ‫تتراقص السَّاحاتُ‬ ‫ُ‬ ‫أمواجا ً من األضواء‪ٍ:‬‬ ‫موسيقى ت َُح ِّدثُني‬ ‫بصوت الماء‬ ‫ْ‬ ‫فجر مل َء ذ َّراتي‬ ‫َّ‬ ‫العذوبةَ في ينابيع ٍ على‬ ‫صداحاً‬ ‫شفتي ُ‬ ‫باكتشافي أنني‬ ‫بد ُء انطالق اللحن منْ َوتـَر ٍ‬ ‫يُغنِّي‬ ‫ق ذاتي‬ ‫ما يَ ُه ُّز عمي َ‬

‫‪39‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫خطاي‬ ‫إذ يقود‬ ‫َ‬ ‫همس ال ُمبدع الخالق‬ ‫ُ‬ ‫غ َّرد قبل ميالد الذي‬ ‫صغي بـ َع ْين بصير ٍة‬ ‫يُ ْ‬ ‫سكرتْ بنَع َمى ما رأتْ ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫فمضتْ وما َوعَت الوجو ْد‪. .‬‬ ‫ـــــــ‬ ‫‪80/1//8101‬‬ ‫ـــــــــــ‬ ‫‪9‬ـ بكا ُء وردة‬ ‫***‬ ‫أشكو وليس بنافعي‬ ‫أن تجهش األنفاس بالشكوى ‪،‬‬ ‫وهذي وردتي قربي‬ ‫وقد ظمئتْ تنادي تطلب السقيا‪،‬‬ ‫وإن وع َد ْتها في ماضيها أحال ٌم‬ ‫زن رائح ٍ غاد ٍ ‪،‬‬ ‫ب ُم ٍ‬ ‫يسوق لروضها دنيا فما صدَقتْ ‪،‬‬ ‫وما هبَّتْ على خدَّيها من ريَّا‪،‬‬ ‫لتسعفَ ع ْينَها رؤيا‬ ‫ق‬ ‫صب األعرا َ‬ ‫سما ٍء تُخ ُ‬ ‫ق‪.‬‬ ‫ما غاصت إلى األعما ْ‬

‫‪38‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫ي‬ ‫بنبض فائض تنه ُّد بين يد َّ‬ ‫فاتنتي فتمطر غيمةٌ تبكي ‪ ...‬بال جدوى‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــ‬ ‫‪88/1//8101‬‬ ‫ـــــــــــــ‬ ‫‪01‬ـ حيرة‬ ‫***‬ ‫ُ‬ ‫حيث‬ ‫جـئتُ إلَى‬ ‫مفاتنُها غالبةٌ‬ ‫فرأيتُ الظلمات تَرا َك ُم‬ ‫في ُك ِّل األنحا ْء‪.‬‬ ‫وسيغرقني موتي في ما بع ُد‬ ‫سناً‬ ‫ببحر َ‬ ‫تتدافع أمواج فيه‬ ‫ألشهد وجهَ حبيبي‬ ‫في صفو ٍ‬ ‫ليس كمثل جمال حبيبي ‪،‬‬ ‫في األشيا ْء‪.‬‬ ‫أأنَا ُل حقيقةُ ما أغواني‬ ‫صحو ٍ‬ ‫في ْ‬ ‫س ْكر ٍ‬ ‫أم أني في ُ‬ ‫تمضي بي‬

‫‪41‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫شدْو ِ‬ ‫أحوال ال َّ‬ ‫إلى حيث ُمقامي‬ ‫ستَ َعر ٍ منْ‬ ‫س ْر َم ُد في ُم ْ‬ ‫ال َّ‬ ‫نار ٍ حمرا ْء؟‬ ‫ـــــــ‬ ‫‪81/1//8101‬‬

‫‪40‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫بــوزفــــور والقصة القصيرة جدا‬ ‫=يرى أحمد بوزفور أن‬

‫مقال‬

‫" ما يكتب اآلن في المغرب على أنه قصة قصيرة جدا ال يوجد فيه من القصة إال مثل ما يوجد في قاع المنجم‪ ،‬ذرات قليلة من‬ ‫الذهب بين ماليين الذرات من التراب‪".‬‬ ‫========================‬ ‫=ويضيف ‪:‬‬

‫"القصة القصيرة جدا هي شكل القصة الذي يكتبه الكتاب الشيوخ الذين عاشوا وجربوا وقرأوا والذين مرنوا أصابعهم يوميا‬ ‫لعدة سنوات كعازفي البيانو على نسج القصة من لحمة القراءة وسدى التجربة‪.‬‬ ‫‪...‬طبعا هناك دائما (الشباب) العباقرة الذين ينبغون منذ صغرهم‪ ،‬ولكن‪ ،‬لكي يقنعونا بهذه العبقرية‪ ،‬فإن عليهم أن يكتبوا‬ ‫القصة القصيرة جدا كما يكتبها الكتاب الشيوخ بنفس العناصر‬ ‫الجمالية الوظيفية وبنفس العمق الداللي الفني‪".‬‬ ‫========================‬ ‫من مقال "القصة" هي الموضوع و"القصيرةجدا" أحد‬ ‫محموالتها‪ ،‬ضمن كتاب‪" :‬تحوالت القصة الحديثة بالمغرب"‬ ‫إعداد‪":‬مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب"‬ ‫(‪)8101‬‬

‫‪44‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫الشعر فكرة ‪ -‬نور الدين برحمة‬

‫شعر‬

‫يترنح المخمور من سكره‬ ‫يترنح الشاعر من بوحه‬ ‫ليدرك الهارب من الفكرة‬ ‫أن المعنى مشاعة بين األطياف‬ ‫وان‬ ‫الكتابة عقاب للقلب‬ ‫بؤرة ندم‬ ‫اكره الكتابة ألنها من الشعر‬ ‫والشعر صعلكة القلب‬ ‫أحب الكتابة ألنها من بعض الشعر‬ ‫والشعر في غياب الفكر‬ ‫يأتي من الخواء ومن بيداء العمق‬ ‫ال واحة عند نهاية العمر‬ ‫سراب حبيبتي‬ ‫كل تلك الحدائق‬ ‫وردة حمراء‬ ‫تختال في مشتل األشواك‬ ‫أحب الشعر ألنه من بعض العشق‬ ‫وحدك من يصدق الشاعر‬ ‫ويذبح القصيد في عيد الحب‬ ‫اكره الشعر المفارق للصمت‬ ‫الن من الخلوة تأتي الحكمة‬ ‫أحب‬ ‫ال أحب‬ ‫والشاعر بينه وبيني‬ ‫فكرة تقولني لحظة اإلشراق‬ ‫***********‬ ‫‪1/1/8102‬‬ ‫________________________________________________________________________‬

‫‪43‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫قراءة في رواية "مقصلة الحالم" لجالل برجس‪ .‬د‪ .‬عماد عبدالوهاب الضمور‬

‫دراسات‬

‫مرة‪ ،‬لما يعتريه العالم الروائي من مواقف‪ ،‬وما تحتاجه كتابة الرواية من صياغة رؤى قادرة‬ ‫ألول ّ‬ ‫األديب أن يكتب رواية ّ‬ ‫على التش ّكل في قالب فني‪ ،‬لكن هذه الصعوبة ال تلبث أن تنهار أمام نحت المبدع في عمله الفني؛ ليخرج في رؤية قابلة‬ ‫للتش ّكل فن ّياً‪ ،‬والتحقق على أرض الواقع‪ ،‬وهذا ما فعله جالل برجس في روايه " مقصلة الحالم" الصادرة عام ‪3102‬م عن‬ ‫الدار األهلية للنشر والتوزيع‪ ،‬إذ جاءت الرواية محاولة جادة من الكاتب لتجس ّيد رؤيا أشغلت ذهنه‪ ،‬وأقضت مضجعه‪،‬‬ ‫تتفجر في النص دواالً قابلة للتأويل‪ ،‬وتتش ّكل وفق أنساق تعبيرية ولغة سردية مكثفة‪ ،‬يتخللها‬ ‫واستبدت بتفكيره‪ ،‬م ّما جعلها‬ ‫ّ‬ ‫فعل البوح تارة‪ ،‬والصدامية مع الواقع القاسي تارة أخرى‪ .‬تمتاز لغة الروية بكشفها عن المتناقضات النفسية واالجتماعية‬ ‫للشخصية الروائية‪ ،‬فهي غطاء يخفي وراءه حقائق قاسية‪ ،‬تكشف وتعري الواقع‪ .‬إنّ لغة الخطاب السردي يجب النظر إليها‬ ‫من الزاوية التي تعنيه لغة السرد وإيحائيتها وقدرتها على التأثير الذي تحدثه في المتلقي من خالل إدراكه لمقاصد الخطاب‬ ‫بعيداً عن النظر إليها بما تعنيه الكلمات ظاهر ّيا ً‪ .‬تدور فكرة الرواية حول خالد الشخصية الرئيسة التي ت ّم اعتقالها ظلماً‪ ،‬م ّما‬ ‫قاس‪ ،‬واجتماعي ال يمكن‬ ‫يشي منذ البداية بالبعد السياسي الذي تحمله الرواية‪ ،‬وما تخلفه تجربة االعتقال من أثر نفسي‬ ‫ٍ‬ ‫تجاوزه‪ .‬خالد الذي يرتبط عاطفيا ً بشخصية مركزية في الرواية هي سعاد بتجربتها العاطفية المريرة‪ ،‬ورغبتها في الحياة‬ ‫خارج أسوار المعتقل االجتماعي‪ ،‬وما يفرضه من قيود تحدّ من حرية البوح‪ ،‬واالختيار‪ .‬بين خالد وسعاد عالم شائك من‬ ‫المسافات ذللته ثقافة العولمة ممثلة باإلنترنت حيث ت ّم تعارفهما‪ ،‬لتبدأ بعد‬ ‫ذلك الحكاية‪ ،‬ويمارس فعل السرد سطوته‪ ،‬ثم تشظيه في شخوص أخرى‬ ‫أظهرها جالل برجس لتكمل بناء مشروعه الفكري القائم على االنتصار للذات‬ ‫المسلوبة في إطار فني قائم على االسترجاع تارة واالستباق تارة أخرى‪ .‬إنّ‬ ‫قراءة رواية " مقصلة الحالم" تجعل المتلقي يدرك سيطرة الفكرة الروائية‬ ‫على ذهن الكاتب‪ ،‬فما داللة المقصلة التي ُيقدمها الكاتب؟ وما عالقتها‬ ‫بالحالم‪ ،‬ومجمل أحداث الرواية؟ يدرك القارئ تغلغل العنوان في بنية المتن‬ ‫الروائي‪ ،‬وا ّتصاله الوثيق به‪ ،‬وداللته الواضحة على حركة الشخوص‬ ‫الروائية‪ ،‬بل إنّ العنوان هو مبعث كثير من األفكار النازفة‪ ،‬ومصدر تشويق‬ ‫منذ اللحظة األولى لممارسة القارئ لفعل التلقي‪ .‬جاء عنوان الرواية باعثا ً‬ ‫لرؤيا السجن واالغتراب وحالة الضياع التي تحياها الشخوص‪ ،‬فالعنوان‬ ‫تفجر فعل البوح؛‬ ‫يوحي باالستبداد والقمع الفكري‪ ،‬والعاطفي‪ ،‬فضالً عن ّ‬ ‫والمقصلة تمعن في كبح جماح الحلم‪ ،‬وتالشيه بعدما بلغ درجة من النضج‪،‬‬ ‫وهذا يعني معاندة الواقع وبعثه لرؤى الحالم‪ .‬إنّ جدل ّية األنا واآلخر مبثوثة‬ ‫في ثنايا العنوان‪ ،‬فالحالم ينتشي برؤياه‪ ،‬أ ّما الواقع فممعن في كبح جماح‬ ‫الرؤيا‪ ،‬ووأدها في مهدها‪ ،‬إ ّنه عنوان مختزل ذو طبيعة انتشارية‪ ،‬يذوب في‬ ‫نسيج الخطاب الروائي‪ ،‬م ّما سمح بممارسة سيميائية دالة منتجة ألنماط خطابية متحولة عبر استباق للزمن تارة واسترجاع‬ ‫وجه فعل السرد القتناص لحظة الحالم‪ ،‬ورغبته في االنعتاق من قيود الواقع‪ .‬لعلّ هذه العنونة‬ ‫له تارة أخرى‪ ،‬األمر الذي ّ‬ ‫مكونا ً طارئا ً على السرد بقدر ما هو‬ ‫تقود المتلقي إلى معرفة أسرار الخطاب السردي‪ " ،‬وذلك يرجع إلى أن العنوان ليس ّ‬ ‫الفتة مم ّيزة لكينونته‪ ،‬إذ تتمتع العنونة السردية بخصوصية نص ّية لها فرادتها ومراميها وشعريتها"(‪ .)0‬لقد حمل عنوان‬ ‫الرواية" مقصلة الحالم" إدانة واضحة للواقع الذي يحدّ من الحريات بمختلف أنواعها‪ :‬السياسية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والثقافية‪،‬‬ ‫و ُتكبت فيه المشاعر‪ ،‬و ُتستباح األحاسيس‪ ،‬إ ّنه عالم سالب وضاغط للنفس‪ ،‬يفقدها القدرة على التواصل مع اآلخر‪ ،‬ويجعلها‬ ‫أكثر انطواء على الذات‪ .‬في العنوان نلمس ارتباط الحياة بالموت فالمقصلة( تحمل الموت) أما الحالم فيعكس فعالً بشر ّيا ً‬ ‫ينزع إلى حياة هانئة تجمح إلى الطمأنينة‪ .‬الرواية تسرد قصة البطل( خالد) الذي غاب في معتقل صحراوي عشرين عاما ً ثم‬ ‫عاد ليواجه عالما ً جديداً تبدّ لت مكوناته االجتماعية والفكرية والثقافية والسياسية ليفاجأ بأ ّنه يحمل سجنه معه‪ .‬وهذا ما‬ ‫يضعنا أمام فكرة تناسخ السجون التي تشترك في مجملها بفعل اإلقصاء والنفي للفعل اإلنساني ذاته‪ .‬جالل برجس في ظل‬ ‫الحب بكل ّ تجلياته اإلنسانية إلنقاذ بطله المقموع ومجتمعه المأزوم‪ .‬خالد‬ ‫عول كثيراً على‬ ‫ّ‬ ‫هذا الواقع القاتم لحياة البطل ّ‬ ‫ُيختطف وهو في آخر أيام دراسته الجامعية إلى عالم المعتقالت السياسية ( إنه وأد للحلم في بدايته) م ّما يغلب فعل الموت‬ ‫على فعل الحياة ليس لنشاطه السياسي المحظور أصالً إنما بسبب تهمة لم يقترفها م ّما جعله يبحث ع ّمن د ّبر له هذه التهمة‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫يعمد جالل برجس إلى الكشف عن الجوانب اإلنسانية للمعتقلين مبتعداً عن النمطية في عرضه للشخوص م ّما ُيبرز الجوانب‬ ‫النفسية في حياة الشخوص( عبدالغفار) يحب ويعشق ويتمنى‪ .‬عبدالغفار مناضل رفيق خالد في سجنه الصحراوي لم يكن‬ ‫انهزاميا ً حاول االنتصار للحياة ولو بمضاجعة الحائط وتقبيله‪ ،‬لذلك فإن الواقعي يمتزج بالفانتازيا والمتخيل في مشاهد‬ ‫الرواية‪ .‬ويختار جالل برجس عنوانات داخلية لفضاء روايته تمعن في بيان رؤيته الفكرية كما في عنوان" سجين الصدى"‬ ‫وهو عنوان ذو داللة مأسوية‪ ،‬فالسجين إنسان فاقد للحرية‪ ،‬بمعنى أ ّنه فاقد للحياة بمعناها الوجودي‪ ،‬لكن أن يكون سجينا ً‬ ‫للصدى فهذا إمعان في المعاناة وفقدان الذات لمعناها الحقيقي‪ .‬إنّ اختيار هذه المفاتيح النص ّية للرواية يمثل تنشيطا ً لذاكرة‬ ‫المتلقي‪ ،‬وتهيئتها لفعل التلقي‪ .‬ومن العنوانات الفرعية األخرى في الرواية‪ ":‬الذئب ورذاذ الحنين" الذي يكشف عن‬ ‫اإلمعان في الحنين وتلبسه بأبعاد مأسوية ُتضاعف من معاناة الشخوص‪ ،‬ورغبتها في االنعتاق من أسر الواقع‪ .‬يجعل‬ ‫الكاتب من الذئب حمالً وديعا ً بعيداً عن صورته المألوفة التي تحمل الشر والقتل ‪ ،‬وهكذا فإنّ مقاربته بصوت العواء الذي‬ ‫كان يسمعه في المعتقل يجعلنا نصل إلى حقيقة مفادها أن كثيراً من المعتقلين دخلوا المعتقل ظلما ً وبهتانا ً‪ .‬وهو في الوقت‬ ‫نفسه يجعل من الذئب مقابالً لشخصية خالد الذي خرج للحياة بحثا ً عن الحرية التي قد ال يجدها‪ .‬تسير الرواية منذ‬ ‫الصفحة(‪ )371‬التي تحمل عنوان( الذئب ورذاذ الحنين) إلى التكثيف‪ ،‬واالختزال‪ ،‬بل والشعر ّية أيضاً‪ ،‬بعدما أنهى الكاتب‬ ‫الحب هو الحياة‪ ،‬فنجده يقول‬ ‫الحب‪ ،‬بعدما أضحى‬ ‫فعل السرد ليمارس فعل الحالم العاشق للحياة‪ ،‬فينفي الحياة خارج إطار‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫على لسان ( خالد) ‪ ":‬أي حياة تلك التي ستحدث لي خارج فضاء عطرك المموسق الذي يأخذني من ياقة روحي نحو جهة‬ ‫صالحة للتحليق‪ ،‬كلذة سرية تسح على غشاء القلب‪ ،‬كسعادة الشاعر بقصيدة استراحت بحضن الورقة قرب رأسه‪ ،‬وهو‬ ‫يخنس في سرير نومة عميقة ح ّد الموت اللذيذ"(‪ .)3‬لقد حاول خالد أن يلوذ بالمرأة من جحيم المعتقل إال إ ّنه بقي يبحث‬ ‫يجسد‬ ‫والحب‪ ،‬والحرية‪ ،‬والكرامة‪ ،‬م ّما يجعله‬ ‫عنها في دواخله‪ ،‬لما وجده من متناقضات كبيرة‪ ،‬فهو يبحث عن العطف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األحداث تجسيداً درام ّيا ً مثيراً‪ ،‬يشعر معها القارئ أ ّنه يقرأ ويشاهد معاً‪ ،‬فأثر المعتقل لم يزل ماثالً في حياة خالد‪ ،‬يتن ّقل معه‬ ‫أينما حل ّ‪ .‬وعندما يذهب المتلقي إلى صفحة اإلهداء‪ ،‬فإ ّنه يمسك بمفتاح آخر من مفاتيح النص التي يمنحها جالل برجس‬ ‫لمتلقيه‪ ،‬وبخاصة عندما يكون اإلهداء المرأة‪ ،‬م ّما عكس بوحا ً ووهجا ً وتعلقا ً بالحياة‪ ،‬وهذا شأن المرأة في كافة الفنون‪،‬‬ ‫يترك توظيفها في الحقل اإلبداعي فرادة وتم ّيزاً‪ ،‬فكيف بها عندما تكون بندوالً في فضاء اللحظة‪ ،‬ال يكتمل المشهد إال بها‪،‬‬ ‫وال تستمر الحياة إال معها‪ ،‬يقول في إهداء الرواية‪ ":‬إلى امرأة بيني وبينها قمر‪ ،‬كلما أطلّ من جبين السماء‪ ،‬نراه بعين‬ ‫القلب فينير عتمة المسافات"(‪ .)2‬لقد اقترب الكاتب في نصه الروائي من عالم المرأة‪ ،‬واقتنص لحظاتها الحالمة ورغبتها‬ ‫في االنعتاق من أسر القيود االجتماعية المكبلة لعواطفها‪ .‬إنّ اإلهداء الذي س ّطر جالل برجس به روايته يحمل شيئا ً من‬ ‫وهج العنوان‪ ،‬فالحالم ذو صلة وثيقة بالمرأة‪ ،‬يتحرك في فضائها‪ .‬والكاتب ال يتوقف عن تقديم مفاتيح نص ّية أو إشارات‬ ‫سيميائية يقدمها للمتلقي قبل الولوج في عالم روايته‪ ،‬إ ّنه كالقبطان الماهر الذي يع ّد العدة قبل الشروع باإلبحار‪ ،‬فيطرق‬ ‫وجدان المتلقي بعبارة ‪ ":‬أك ُت ُبني لعلني أُولد ثانية" (‪ )4‬م ّما يكشف عن سعي الكاتب المحموم لوالدة الرؤيا في واقع جديد‬ ‫يحمل وجوده‪ .‬لذلك فإنّ الرواية ما إن يبدأ المتلقي بقراءتها حتى تستب ّد به كلماتها‪ ،‬فال يستطيع مفارقتها حتى إكمال آخر‬ ‫كلمة فيها‪ ،‬لتبدأ بعدها رحلة السفر في نشوة الكلمة‪ ،‬وعذوبة اإليقاع الحقيقي للحياة‪ .‬ومع ذلك كله تبقى رواية مقصلة‬ ‫راق‪ ،‬وتشكيل فني مبدع‪ ،‬فالرواية تالمس شرائح اجتماعية مختلفة‪ ،‬فضالً عن أنه يمكن أن يتلقاها‬ ‫الحالم ذات بعد فكري ٍ‬ ‫السياسي‪ ،‬وصاحب النزعة الرومانسية كل ّ واحد من وجهة رؤيته الفكرية بعدما كشفت عن عوالم المعتقل‪ ،‬وأجواء‬ ‫المعتقلين النفسية ورغباتهم االجتماعية‪ .‬الهوامش‪ 0 :‬ـ خالد حسين‪ :‬في نظرية العنوان( مغامرة تأويلية في شؤون العتبات‬ ‫النص ّية) ط‪ ،0‬دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر‪ ،‬دمشق‪3117 ،‬م‪ ،‬ص‪ 3 .214‬ـ جالل برجس‪ :‬مقصلة الحالم‪ :‬ط‪،0‬‬ ‫الدار األهلية للنشر والتوزيع‪ ،‬ع ّمان‪3102 ،‬م‪ ،‬ص‪ 2 .362‬ـ المصدر نفسه‪ ،‬ص‪ 4 .5‬ـ المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.7‬‬

‫‪45‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫أميرتي ‪ -‬صونيا عامر‬

‫نثر‬

‫حين قلت بأني األميرة‬ ‫قلت في ذاتي‪ ،‬ماذا يقول!‬ ‫نظرت من حولي لتقطف وردة‪،‬‬ ‫تلفت باحثة عن حسناء الوجه‪.‬‬ ‫كنا وحيدين في التل األخضر‬ ‫وكان الكالم لي‪ ،‬معقول!‬ ‫أضفت بتواضع ملحوظ‪ ،‬أميرتي‬ ‫فانتفضت لتأكيد األمر من قبلك‪.‬‬ ‫لم يفتك كذلك ذهولي الملحوظ‪،‬‬ ‫ولتهدئ من روعي‪ ،‬أكدت‪ ،‬أجل أنت‪.‬‬ ‫تلفت حينها أنا من حولي‪،‬‬ ‫علني أوفق بحرف فالت مني‬ ‫فالكلمة مطمع يفوق طموحاتي‪.‬‬ ‫ألقدم كل فروض الشكر‪،‬‬ ‫فلتدق الطبول‪ ،‬تمدحني؟‬ ‫لبرهة دامت سعادتي الغامرة‪،‬‬ ‫قبل أن يرف طيف التساؤالت‪،‬‬ ‫لماذا؟ ماذا هناك؟ ومتى؟‬ ‫غدا عصفورتي‪ ،‬لتجيب دون أن أسألك‪،‬‬ ‫سأعود ربما أو ال أعود‪،‬‬ ‫وأنت دوما ستظلين أميرتي‬

‫‪46‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪47‬‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫قيامة بابل ‪ -‬د‪ .‬سعد ياسين يوسف‬ ‫قصيدة الفائزة بجائزة مهرجان دولي في بلغراد‬

‫شعر‬

‫باب ُل‬ ‫يا صخرةَ اإلله ‪ ،‬يا متكأ َ العرش‬ ‫يا لهفةَ الطين إلى السماء‬ ‫يابرج أسراب االساطير‬ ‫سة الجذور في التراب‬ ‫س َه ْ‬ ‫يا ه ْ‬ ‫يا أصاب َع الخلود‪..‬‬ ‫يا صرخةَ الريح‬ ‫يا شهقةَ المعابد البخور‬ ‫يا ك َّل الجهات‬ ‫يا ُمختص َر العصور‬ ‫يا خبزَ هذه األرض ‪ ,‬دورتَها‬ ‫يا ُمختلف المالئكة‬ ‫يا بنتَ "مردوخ*"‬ ‫ق السماء واألرض والبشر‬ ‫يا خال َ‬ ‫ق النبات والحيوان‬ ‫يا خال َ‬ ‫يا قاتل" ثيامة الشر" وسابغ الخير‬ ‫على الحقول والبراري الخضراء‬ ‫يا سي َد البحار واألنهار‬ ‫غاب عنها ساعة ًهبتْ عواصفها‬ ‫إن‬ ‫َ‬ ‫السماء‬ ‫واجتاح طوفانُ التراتيل العيون‬ ‫َ‬ ‫حتى استفاقت في المدى‬ ‫نبوءةٌ كانت إن إئتزر لهم‬ ‫في لجة القيظ في تموز‬ ‫يا أيها المختار من ذريتها‬ ‫يا حام َل سيفها متشفعا ً ب" أنليل*"‬ ‫"الدير" ُمنطلق النبوءة‬ ‫والنصر في عرباتك التي‬ ‫ق الرياح ‪..‬يا بابل الجناح‬ ‫تساب ُ‬ ‫ُ‬ ‫الكرخة نه ُر دم ٍ‬ ‫وعيالم انثنتْ ‪ ..‬تبكي‬ ‫نوائُحها ‪..‬انطفأت نيرانها‬ ‫اكتوت ببابل ح َّد الفجيعة‬ ‫وانزوتْ‬ ‫يصدح في الدروب‬ ‫ش ُر‬ ‫الب ْ‬ ‫ُ‬ ‫"مردوخ "عاد‬ ‫يا راقصات المعبد المقدس‬ ‫يا كاهنات " اي ساكيال*"‬ ‫يا شارع المواكب‬

‫‪49‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫يا كل أنوار المدينة هللي‬ ‫"مردوخ "عاد شامخا‬ ‫رايته للشام ‪ ...‬للخليج‬ ‫رايته بابل الجنائن العشق‬ ‫اشتعال الكوكب قبضة هذا الكون‬ ‫لن يسرق مسلتها الغزاة‬ ‫اللعنة اللعنه حلت‬ ‫غدا تستوقف الريح‬ ‫"ارض البحر" تعيد أشرعة المراكب‬ ‫تسجدي عطاياك‬ ‫البحر بحرك والشراع شراعك‬ ‫بابل يا زمجرة العواصف‬ ‫يا صحو الرخاء‬ ‫يا أيقونة اإلله‬ ‫غدا ستبعثين من التراب‬ ‫من طينه الفرات‬ ‫ترتقين سفح جناتك العجاب‬ ‫وبال حجاب‬ ‫تفتحين للسماء السابعة‬ ‫قبضتك‬ ‫تمنحك كتاب أسرار هذا الكون‬ ‫من جديد ‪...‬نبوءة اإلله‬ ‫بابل ستبعثين‬ ‫شاءوا ‪ ،‬أبوا ستبعثين‬ ‫النجوم تشرق فوق جدرانك‬ ‫والشمس والقمر‬ ‫لجالل هيبتك‬ ‫سيخروا ساجدين‪.‬‬ ‫•مردوخ ‪ :‬كبير آلهة البابليين وقاتل (عنصر الشر ثيامه ) سرقة العيالميون بمساعدة ومكر اليهود وأعاده نبوخذ نصرالذي‬ ‫حكم بابل للفترة (‪ )0011 -0082‬ق‪.‬م في معركة شرسة انتصر فيها على العيالمين ليعيده إلى مكانه في معبد ( اي ساكيال )‬ ‫وسط بابل‪.‬‬ ‫•أنليل ‪ :‬احد آلهة البابليين المقدسة‪.‬‬ ‫________________________________________________________________________‪-‬‬

‫‪48‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫ضـدّان و فـؤاد ‪ -‬أسامة سليم‬

‫شعر‬

‫صـلـفُ‬ ‫ضــدّان نَـحـنُ كـالنـا حـانـ ٌ‬ ‫ق َ‬ ‫أنــا و نـفـسي فــال نَـنـفَكُّ نَـختَلفُ‬ ‫‪.................................................‬‬

‫أحــ ٍد‬ ‫ولـسـتُ أنـتَـظ ُر الـتـأيي َد مــن َ‬ ‫حـتّـى أنــا دائـمـا ً ضــدّي أنــا أقـفُ‬ ‫‪.................................................‬‬

‫بَـيـنَ ُ‬ ‫الـخـصوم َجـفـا ٌء‬ ‫لـيـس يَـرأبُه ُ‬ ‫َ‬ ‫ق مـا أصـفُ‬ ‫طــو ُل الـزمان و ثـأ ٌر فـو َ‬ ‫‪.................................................‬‬

‫طـيب َمـك ُر َم ٍة‬ ‫الـحر َب ّإال‬ ‫ُ‬ ‫سـ َّع َر َ‬ ‫مــا َ‬ ‫ص َرفوا‬ ‫صفح َع َّمن أتَوا بالسوء و ان َ‬ ‫بال َ‬ ‫‪.................................................‬‬

‫قـيـلي نُ‬ ‫ـسامح قـالت بـل نُـعاقبُهم‬ ‫ُ‬ ‫َعس و الـتَلَفُ‬ ‫َويـ ٌل لـهم َغـدَروا و الـت ُ‬ ‫‪.................................................‬‬

‫سبي ُل الـى اإلصالح بينَكما‬ ‫كـيفَ الـ َ‬ ‫َ‬ ‫ب أسـفُ‬ ‫قــا َل الـفـؤا ُد فـإنّـي ُمـتـ َع ٌ‬ ‫‪.................................................‬‬

‫ث‬ ‫كــ ٌّل أشــا َر بـ َذبـحي َغـيـ َر ُمـكـتَر ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫و هللاُ َحـسـبي إلـيه‬ ‫الـبث و الـ َزلَفُ‬

‫‪51‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫كيف ننام ‪..‬؟؟؟ ‪ -‬لــــــــؤي شديفات‬

‫مقال‬

‫ونحن نخشى أن تصفعنا يد أخرى‬ ‫أمام ذلك العصيان الهمجي ‪..‬كيف يمكن أن ننام ؟؟‬ ‫اذكر كيف كنا نتسابق أطفاال ً إلى الفراش لنؤسس ليلة دافئة في شتائية حزينة‪..‬‬ ‫كان الشتاء بارداً ‪..‬وقاسيا ً‪ ..‬لكنه كان شتاء‪....‬‬ ‫كان أكثر المواسم سخاء ً‪ ..‬كنا نسابق النوم لعلنا نظفر بحلم يقظة!!!‪...‬‬ ‫لعل ذلك الحلم يكون أجمل ‪ ،‬نتقلب على جنبات الليل ‪ ..‬نمشي على أقدامنا المتجمدة إلى‬ ‫األحالم‪..‬‬ ‫لم نكن نعرف الخوف ‪ ..‬إال بالقدر الذي يستحقه هدير رعد‪..‬‬ ‫وبقدر عتمة ليل‪..‬‬ ‫***‬ ‫لم نكن نعرف كل ّ هذا الخوف المختبئ في عيوننا بعد هذا العمر‬ ‫كنا نخاف (العو ) و (الغول ‪ ..‬وأبو البيع ‪ ..‬وأبو رجل مسلوخة)‬ ‫كانوا أشباح القرن الماضي ‪ ..‬واليوم تغيرت األشباح ‪..‬وأصبحت على قدر هذا العمر‪..‬‬ ‫****‬ ‫كيف ننام ‪..‬؟؟؟‬ ‫ونحن بأشد الحاجة للحنان وللعطف واألمان ‪ ..‬نحن بحاجة ألف قصة وقصة‬ ‫و لرضعه خفية تذهبنا في غيبوبة حلم‪ ..‬أمسينا أحوج لقصص أخرى غير ليلى والذئب وال األميرة الحسناء ‪ ..‬فلم يعد الذئب‬ ‫كما كان وال حتى شر الساحرة المزعومة ‪ ..‬تلك التي لم تعد تطير بمقشة خشبية‪..‬‬ ‫تغيرت أسرار الطيران ‪..‬وتغير الشر‬ ‫والخير ال زال طفال ساذجا ً ‪ ...‬فكيف ننام ‪.‬؟؟؟‬ ‫***‬ ‫كيف ننام‪..‬‬ ‫ونحن نخشى من رجولتنا ‪ ..‬ومن طفولتنا ‪ ..‬ومن أنوثتنا ‪ ..‬ومن كل المفردات‬ ‫أفرطنا في جرعات النوم ‪ ..‬والحبوب المهدئة ‪ ..‬مللنا من ذلك الطور التقليدي لألشياء‬ ‫اخترعنا طرقا ً أشد غيبوبية ً ‪ ..‬وأكثر ال منطقية لكي ننام‪..‬‬ ‫حين آن لنا أن نستيفق‬

‫‪50‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫ق مآذن القدس – ناديا كمال‬ ‫فو َ‬ ‫ّ‬ ‫أذنْ يا بالل‪..‬‬

‫نثر‬

‫ص ّماء‬ ‫أسم ْع اال ّمة ال َ‬ ‫سباتْ ‪..‬‬ ‫لعلّها تَ ْ‬ ‫ستَيقظُ منْ ذا َك ال ُ‬ ‫رياء‪..‬‬ ‫ويعو ُد إل ْيها الك ْب ْ‬ ‫فأ ّمتُنا يَا بال ُل باتتْ ضعيفة ً‬ ‫وأوطاننا باتتْ كبيوت الع ْنكبوت واهيةً‬ ‫ْ‬ ‫احها ال ُغ َربا ُء‪..‬‬ ‫استَبَ َ‬ ‫واستَوطنَها ال ُغربانْ ‪..‬‬ ‫***‬ ‫سال ُمنا باتَ ُمحاربَا منْ ك ّل الجهاتْ ‪..‬‬ ‫إ ْ‬ ‫الواح ُد فينا باتَ شريداً‪..‬‬ ‫ق شَهيداً‬ ‫الح ّ‬ ‫سب ْيل َ‬ ‫وآآخ ُر قضى في َ‬ ‫وثَ ٌ‬ ‫سجن‬ ‫الث في َغياهب ال ّ‬ ‫تائهاً َحيرانْ ‪..‬‬ ‫وحرائ ُر في المعتَقَالت تَستَغ ْي ُث‪..‬‬ ‫فَال ناص ٌر لَهنّ وال مغ ْي ْث‬ ‫ض‬ ‫أح ٌد لطَ َها َرتهنّ ينتَف ْ‬ ‫َوال َ‬ ‫وفي المغتصبينَ يُشْع ُل البُ ْركانْ‬ ‫***‬ ‫يَقولونُ ‪ ..‬عنّا إرهابيّونْ !!‪..‬‬ ‫ع الحبيب ب ْتنا لل َعالم مصد َر إزعاج ْ‪..‬‬ ‫نحنُ أتبا ُ‬

‫‪54‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫وب ْتنا نُبا ُد في ُك ّل الميَاد ْين ‪ ..‬ك َما النّعاج ْ‪..‬‬ ‫وباتَتْ د َماؤُنا َم ْهدورةً في ك ّل مكانْ ‪..‬‬ ‫سلطان ْ‪..‬‬ ‫َو‬ ‫صةً عن َد ذوي الجاه وال ُّ‬ ‫ُ‬ ‫أرواحنا َرخي َ‬ ‫وص ْرنَا كلّنا منبوذينَ بين ال ُعربان‪..‬‬ ‫ّإال َمنْ َجبُنَ فينَا ‪َ ..‬‬ ‫وخانْ ‪..‬‬ ‫َوصافَ َح الطّ ْغيانْ !!‪..‬‬ ‫حاكم يعدُنا بالخير واألمانْ ‪..‬‬ ‫ك ّل‬ ‫ٍ‬ ‫حاكم ضاعتْ األوطان ْ‪.‬‬ ‫ومنْ‬ ‫حاكم ل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫***‬ ‫آآه يا بالل ُوالفَ ألفَ آه ٍعلى هذا ال ّز َمانْ ‪..‬‬ ‫ضاعت ْفلسْطينُ م ْن ُذ أكثَ َر منْ ستينَ عا ْم‬ ‫ق ال َرش ْيد باعُوها لألمريكانْ‬ ‫وتبعتها عرا ُ‬ ‫سمين تئنُ من ْكثرة األوجاع ْ‬ ‫وشا ُم اليا َ‬ ‫الحرا ُم ف ْيها َحال ْل‪..‬‬ ‫است ُ‬ ‫َباحوا ُح ُر َماتها وبَاتَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َصرخ وا ُم ْعتَص َما ْه‪..‬‬ ‫َونساؤُنا كلّها ت‬ ‫الح‪..‬‬ ‫ص ْ‬ ‫ال ُمعتَص ٌم يُ ُ‬ ‫جيب وال حتّى َ‬ ‫وأوطانُنا ُكلّها بَاتَتْ في َخبَر كانْ ‪..‬‬ ‫***‬ ‫ّ‬ ‫صى‪..‬‬ ‫أذن يا بال ُل فَو َ‬ ‫ق مآذن األق َ‬ ‫سرى‪..‬‬ ‫أرض المعراج والم ْ‬ ‫َ‬ ‫األرض تحتَ أقدام الطّغاة‪..‬‬ ‫زَلزل‬ ‫َ‬ ‫أكبر‬ ‫وأعل صوتَ َك باهللُ أكب ُر ْ هللا ْ‬

‫‪53‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫على ك ّل َمنْ طغى وتجبّر‪..‬‬ ‫ض ْب‪..‬‬ ‫عّلهُ يفُو ُر بُركانُ الغ َ‬ ‫صحو النّيا ْم‪.‬‬ ‫ويَ ُ‬ ‫***‬ ‫ّ‬ ‫حوح‬ ‫أذن يَا بال ُل بصوتكَ الم ْب ْ‬ ‫ْ‬ ‫الوطن ال َم ْذبوح ْ‬ ‫أخبر العالمينَ عَنْ هذا َ‬ ‫جرح أدمى مساجدَنا‪..‬‬ ‫عنْ‬ ‫ٍ‬ ‫المحراب‪..‬‬ ‫ووجع ٍيسكنُ في‬ ‫ْ‬ ‫ستَنا‪..‬‬ ‫َوغربا ُء يُ َدنّسونَ قَدا َ‬ ‫شيْطانْ ‪..‬‬ ‫صون َفي َمالهي ال ّ‬ ‫وعُربُنا ْ‬ ‫يرقُ ُ‬ ‫ّ‬ ‫جاء‪..‬‬ ‫أذنْ يَا بال ُل وأعل صوت َك بال ّر ْ‬ ‫ع الموتَ ‪..‬‬ ‫سجن‬ ‫أرواح تصار ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ففي ال ّ‬ ‫س ّجانْ‬ ‫تت َ​َحدّى السّجنَ وال َ‬ ‫والماء‪..‬‬ ‫تحيَا على الملح‬ ‫ْ‬ ‫ترجو ُحريّةً وكرامة ً‪ ..‬وإبا ْء‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫صائر ْ‬ ‫وذوو القَرار يلعبُونَ بال َم َ‬ ‫عَميَتْ فيه ُم البَصائ ْر‪..‬‬ ‫ضمائ ْر‪..‬‬ ‫و َماتَتْ ف ْي ُه ُم ال ّ‬ ‫والعرض‪..‬‬ ‫يتاجرون باألرض ‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫باألطفال ‪ ..‬والشيوخ والحرائ ْر‬ ‫أذن ّ‬ ‫ّ‬ ‫أذن يا بال ُل‪..‬‬ ‫في‬ ‫سى ي ْ‬ ‫لع ّل َو َع َ‬ ‫ست ْيقظُ ْ‬

‫‪54‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫عليل الفؤاد ‪ -‬محمد عطية‬

‫شعر‬ ‫بـلـيـت بـلـوعـ ٍة تــودي لـحـتفي‬ ‫ب يـنـتاب طـرفـي‬ ‫وسـهـ ٍد واصــ ٍ‬ ‫وأوقـد في الحشا شوق تمادى‬ ‫كـأنـي بـالـهوى أهــوى لـحتفي‬ ‫ب‬ ‫وجـفـني قــد تـقـرح مـن عـذا ٍ‬ ‫تـعـمد مـن هـواه الـقلب جـنفي‬ ‫ب بــات يـبكي‬ ‫وذي نـعـرات قـلـ ٍ‬ ‫ع بـكـ ِّل عـسـف‬ ‫تـكـبـله الـضـلـو ُ‬ ‫جـنون‬ ‫تـخـضخضهُ الـصبابةُ فـي‬ ‫ٍ‬ ‫و يـرجفُ فـي الـضلوع بكل عنف‬ ‫تـغـرب فـي الـحنايا ‪ ..‬راح يـهذي‬ ‫وأورده الـهـوى فــي بـحـر خـوف‬ ‫ويـعـنت مــن إلـيـه الــروح تـهفو‬ ‫ولم يــأبـه لـدمـعـي أو لـضـعـفي‬ ‫ويــأبـى أن يـلـيـن لــمـن هـــواهُ‬ ‫مـيـل و صــدف‬ ‫فـيـا ويــاله مــن‬ ‫ٍ‬ ‫عـلـيـل يـرتـجي وصــال و دائــي‬ ‫عـصـ ّي ال أرى الـتـرياق يـشفي‬ ‫فرح‬ ‫وأرسم في المالمح بعض‬ ‫ٍ‬ ‫وأخـفي فـي فـؤادي كل لهفي‬ ‫وتـضـويـني الـلـيالي دون مــأوى‬ ‫ويـصـفعني الـسـهاد بـألـف كـف‬ ‫أنــــا بــحـ ٌر مـــن األحـــزان نـــا ٍء‬ ‫أنــا الـمنبوذ أسـكن شـط نـزفي‬ ‫يـساورني حـنيني حـين أمسي‬ ‫الـيـأس خـلفي‬ ‫الــدروب‬ ‫ويـرتـاد‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫‪55‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫‪4104/7/4‬‬

‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫شعر‬

‫اجاةُ َن ْفس – سعيد يعقوب‬ ‫ُم َن َ‬ ‫ت‬ ‫أَ َق ْم ِ‬

‫َعلى ال َم َعاصِ ْي‬

‫َوهذا ال ُع ْم ُر َ‬ ‫س‬ ‫ش ْم ٌ‬ ‫َف َك ْم‬

‫َغ َّر ْت َك‬

‫ب‬ ‫َوال ُّذ ُنو ِ‬ ‫ب‬ ‫َقري ٍ‬

‫َعنْ‬

‫األَ َمان ِْي‬

‫َكا ِذ َب ُة‬

‫وب ” َو َل ْم‬ ‫َوقُ ْل ِ‬ ‫ت ‪َ ” :‬غداً أَ ُت ُ‬ ‫ف‬ ‫س ْو َ‬ ‫أَ َراهَا َ‬

‫ب‬ ‫لِ ْل ُغ ُرو ِ‬

‫َت ْج َن ُح‬

‫ب‬ ‫ف ِْي األ ُ ْف ِق مِنْ َب ْر ٍق َك ُذو ِ‬

‫َو َك ْم‬

‫َو َك ْم ف ِْي ال َّ‬ ‫ش ْي ِ‬ ‫ب مِنْ عِ َظ ٍة َول ِكنْ‬

‫ت‬ ‫صدَ ْف ِ‬ ‫أَ َراكِ َ‬

‫َعنْ‬

‫ى َحبيبا ً‬ ‫َت ْحتَ َث َر ً‬

‫َو َل ْم َي ْردَ ْعكِ‬

‫َت ْودي ُع‬

‫ت‬ ‫َو َك ْم أَ ْودَ ْع ِ‬

‫*******************‬ ‫َم َتى‬

‫س‬ ‫َيا َن ْف ُ‬

‫َت ُظنينَ ال ِغ َنى‬ ‫َو َت ْزدَ ادينَ‬

‫ف ِْي‬

‫ال ُّد ْن َيا‬

‫َف َك ْم مِنْ‬

‫َو َجا َها ً‬ ‫ُعلُو َقا ً‬

‫َذ َه َبتْ َوأَ ْب َقتْ‬

‫*******************‬ ‫َت َج َّلى َعنْ‬

‫ُع ُيونِكِ ُكل ُّ‬

‫َف َح َّتا َم‬ ‫س‬ ‫َو ِم ْثلُكِ َل ْي َ‬

‫ف‬ ‫َز ْي ٍ‬

‫قُ ُ‬ ‫شو ٌر‬

‫ِي َن ْب َع ال ُهدَ ى ُت ْر َو ْي َف َماذا‬ ‫ِرد ْ‬ ‫َع َل ْيكِ َ‬ ‫اف إنْ‬ ‫أخ ُ‬

‫‪56‬‬

‫ب‬ ‫الحبي ِ‬ ‫َ‬

‫أَال‬

‫إِنَّ‬

‫َوال َت ْزدَ ا ُد‬ ‫َب َقا َيا ال ُع ْمر ِ‬ ‫َلدَ ْيكِ‬

‫َ‬ ‫ش َفا‬

‫ب‬ ‫ف َرهِي ِ‬ ‫ُج ُر ٍ‬

‫ال ِغ َنى‬

‫َل ِغ َنى‬

‫ب‬ ‫القُلُو ِ‬

‫ِم ْنكِ‬

‫سِ َوى‬

‫ب‬ ‫ُه ُرو ِ‬

‫ب‬ ‫ب ال ُّذ ُنو ِ‬ ‫َك ْس ِ‬

‫ف ِْي‬

‫َ‬ ‫ف مِنْ‬ ‫الخ ْو َ‬

‫ب‬ ‫َي ْوم ٍ َعصِ ي ِ‬

‫*****************‬

‫ِي‬ ‫ال َّت َجا ُهل ُ َوال َّت َعام ْ‬ ‫َت ْخدَ ُع ُه‬

‫أَ َراكِ َعلى‬

‫إِ ِّن ْي‬

‫ِي‬ ‫اع ِم ْنكِ َفال ُتضِ يع ْ‬ ‫ض َ‬ ‫َك َفى َما َ‬ ‫ل َِّذ ٍة‬

‫ب‬ ‫َو ْعظِ ال َمشي ِ‬

‫*****************‬

‫َت َت ِع ِ​ِظِ ينَ‬ ‫َماالً‬

‫وب ْي‬ ‫َت ُت ِ‬

‫ب‬ ‫َت ْس َع ْي لِ َت ْو ٍ‬

‫ت‬ ‫ص ْر ِ‬ ‫َوأَ ْب َ‬

‫َ‬ ‫الخف َِّي‬ ‫ب‬ ‫َت َن ُّك ُ‬

‫َوفي َم‬

‫اب‬ ‫َوال َي ْر َت ُ‬

‫َغدَ ا َة‬

‫مِنَ‬

‫ب‬ ‫الصوي ِ‬ ‫أي‬ ‫َّ‬ ‫الر ِّ‬ ‫َّ‬

‫ف ِْي األ ْم ِر‬

‫ش َلدَ ى‬ ‫سِ َوى َع َط ٍ‬ ‫َغ ٍد‬

‫ب‬ ‫ال ُغ ُيو ِ‬

‫ب‬ ‫ال ُمري ِ‬

‫ال َّن ْب ِع‬

‫س ْع ِيكِ‬ ‫ِب َ‬

‫ال َم ُ‬ ‫ب‬ ‫شو ِ‬ ‫أَنْ‬

‫ِيب ْي‬ ‫َتخ ِ‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫******************‬

‫******************‬

‫ضانُ َف ْ‬ ‫اغ َت ِنمِي ِه‬ ‫أَ َتى َر َم َ‬

‫ش ْه َراً‬ ‫َ‬

‫ِب ِه َت ْ‬ ‫وب مِنَ‬ ‫ش َفى القُلُ ُ‬

‫الدَّ َنا َيا‬

‫ص َّف ُد‬ ‫ُي َ‬

‫ُكل ُّ‬

‫َ‬ ‫طان َمري ٍد‬ ‫ش ْي ٍ‬

‫ى‬ ‫اب هُدَ ً‬ ‫ِب ِه َن َزل َ ال ِك َت ُ‬ ‫ضانُ‬ ‫َإذا َر َم َ‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫وراً‬ ‫َو ُن َ‬

‫اء َو َل ْم ُت َك َّف ْر‬ ‫َج َ‬

‫صفُو‬ ‫ِب ِه َت ْ‬ ‫َي ْ‬ ‫ش َفى‬

‫َك َما‬

‫ُي َب ِّ‬ ‫ش ُر‬

‫َو َت ْنقِ َي ِة‬

‫ميل‬ ‫َ‬ ‫الج ِ‬ ‫مِنَ‬

‫ُذ ْخ َراً‬ ‫ل َِطالِبي ِه‬

‫َما أَ َنا‬

‫ب‬ ‫ِباألَري ِ‬

‫َ‬ ‫الخ َطا َيا‬

‫َو ُب ْع ِد ال َم ْر ِء‬

‫َخ ْي ٌر َوأَ ْب َقى‬

‫ال ُّد ْن َيا‬

‫*****************‬ ‫س آنَ‬ ‫أَال َيا َن ْف ُ‬

‫ب‬ ‫أَ َّوا ٍ‬

‫ِبأَنْ‬

‫أَهْ ِل‬

‫ب‬ ‫ال ُك ُرو ِ‬

‫ب‬ ‫ب ـ َّمدَ َك َّفا ً ـ ْأو َغري ِ‬ ‫َقري ٍ‬

‫ال َ‬ ‫شي ٌء‬ ‫س َك َ‬ ‫َف َل ْي َ‬ ‫صال ِ​ِح األَ ْع َم ِ‬ ‫َوآخ َِرةُ‬

‫ب‬ ‫َوطِ ي ِ‬ ‫ب‬ ‫ُمني ِ‬

‫َك َك ْ‬ ‫ف ال َك ْر ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫ب َعنْ‬

‫ُي ِجي ُر ال َم ْر َء‬

‫ال َف َتى‬

‫ى‬ ‫َندَ ً‬

‫ُكل َّ‬

‫وب ْي فِي ِه‬ ‫ُذ ُن ِ‬

‫مِنَ‬

‫*******************‬

‫َن َظ ْرتُ َف َل ْم أَ ِجدْ لِ ْل َم ْر ِء‬

‫الفُ َؤا ِد‬

‫السقِي ُم‬ ‫َّ‬

‫َّ‬ ‫ب‬ ‫الطبي ِ‬

‫َو ُي ْط َلقُ فِي ِه ُكل ُّ‬

‫****************‬

‫اء‬ ‫إسدَ ِ‬ ‫َو ْ‬

‫وس‬ ‫ال ُّنفُ ُ‬

‫ب‬ ‫مِنَ ال ُع ُيو ِ‬

‫مِنَ‬

‫ب‬ ‫أَ ْم ٍر َمعي ِ‬

‫َعنْ‬

‫مِنْ‬

‫َح ِّر‬

‫ب‬ ‫ا َّلل ِهي ِ‬

‫ب‬ ‫ِع ِة ا َّل َل ُعو ِ‬ ‫ال ُم َخاد َ‬

‫*****************‬ ‫أَنْ‬

‫وب ْي‬ ‫َت ُث ِ‬

‫وب ْي‬ ‫َت ُت ِ‬

‫س ُب ِل‬ ‫َولِ ْل ُ‬

‫الس ِو َّي ِة‬ ‫َّ‬

‫ب‬ ‫ت َي ْو َما ً ف ِْعل َ َذ ْن ٍ‬ ‫َوإِنْ َح َاو ْل ِ‬

‫ِب َخ ْل َو ِتكِ‬

‫ب‬ ‫الرقِي ِ‬ ‫ْاذ ُك ِر ْي َع ْينَ‬ ‫َّ‬

‫ت ِب َّ‬ ‫ت ِح ْمالً‬ ‫اعا ِ‬ ‫َوإِنْ َكا َبدْ ِ‬ ‫الط َ‬

‫َك َفاكِ هللاُ َر ُّبكِ مِنْ‬

‫ب‬ ‫َحسي ِ‬

‫فير‬ ‫َو ٍ‬

‫ب‬ ‫ِف َح ْمل ُ أَ َذى ال ُّد ُرو ِ‬ ‫َع َل ْي ِه َيخ ُّ‬

‫س ال َف َتى ا ْن َقادَ تْ إ َل ْي ِه‬ ‫َإذا َن ْف ُ‬

‫ب‬ ‫ال ال ُخ ُطو ِ‬ ‫ُكل ِّ أَهْ َو ِ‬

‫ض إلى َخ ْي ٍر‬ ‫َف َمنْ َي ْن َه ْ‬

‫‪57‬‬

‫َن َجا مِنْ‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫وأصع ُد ْإذ يقلّبـُني الحنينُ – يونس أبو الهيجاء‬ ‫شعر‬ ‫وأصعـ ُد ْإذ يقـلّبـُني الحنينُ‬ ‫إلي َك ‪ ،‬فـأنت يـا أنتَ الدلي ُل‬ ‫الركب تحتَ العرش طو ًعا‬ ‫أنختُ‬ ‫َ‬ ‫وأجمـ ُل ما بـدى من َك القَبو ُل‬ ‫أنـا الالشـ َي يملـؤني غيابي‬ ‫فـرا ٌغ قـامـتي ظـ ٌل قـتي ُل‬ ‫مـرايا للبعيد وذي رياحـي‬ ‫غريب الوجـه في كفٍّ خجو ُل‬ ‫ُ‬ ‫يحو ُم ب َي الهال ُك علـى جوا ٍد‬ ‫يموج في جسدي الرحي ُل‬ ‫وظـ َّل‬ ‫ُ‬ ‫ض‬ ‫ألفتُ ُّ‬ ‫ترحلي عـن ك ّل أر ٍ‬ ‫كساهـا ّ‬ ‫الـذ ُّل ليال ال يمـي ُل‬ ‫أنـا جم ُر الغواية وتْـ ُر حرفي‬ ‫سلـي ُل الريـح فـي لي ٍل يطو ُل‬ ‫تزاحم في مدى األحالم طفال‬ ‫كـأ ّول نجـم ٍة كانـت تجو ُل‬ ‫تصب الزيتَ في جس ٍد تشظّى‬ ‫ُّ‬ ‫ليقرأَ للـورى سـ ّري عذو ُل‬ ‫أقو ُل وقد صعدتُ إلى اجتبائي‬ ‫أطاعـتني المـعازفُ والطبو ُل‬ ‫الكتُبني عـلى الاليأس شعرا‬ ‫ي الخيو ُل‬ ‫وتعكفَ فـي مرايا َ‬ ‫سلـو عنّي خفاء الرقص غيبا‬

‫‪59‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫فنزفُ الدهشـة األولى صهي ُل‬ ‫ي‬ ‫وعنـوانُ الغرابـة فوضو ٌّ‬ ‫يصوغـهُ للمدى وح ٌي رسو ُل‬ ‫يُـ َؤ ّولـهُ إلـى المرآة عُشـبا‬ ‫فيكشفُ فرحتي طـفـ ٌل بدي ُل‬ ‫تربّى في بطـون الـورد معـن ًى‬ ‫يُ ُ‬ ‫الشمس من فل ٍك يدو ُل‬ ‫عـيذ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫لتـقرأ يا دمـي عزفي ونـزفي‬ ‫ليفـز َع عن صالة البوح جي ُل‬ ‫حروف‬ ‫يُقلّـونَ السما َء عـلى‬ ‫ٍ‬ ‫مـن األحالم في أم ٍل يطـو ُل‬ ‫البنفسـج للمرايا‬ ‫يجـ ّرون‬ ‫َ‬ ‫فتنهض عن معانيـه ْم خيو ُل‬ ‫َ‬

‫‪58‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الرابع‬

‫‪61‬‬

‫‪4104/7/4‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.