zelmajaz.net العدد الثامن 4112\8\1
قصائد نثر دراسات نقدية دروب اإلبداع مقاالت قصص روايات ترمجة لقاء العدد كتب الكرتونية
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
فريق العمل : محمد طكو رئيس التحرير سوسن المغربي مدير التحرير ردينة آسيا تدقيق و متابعة عبد المالك أبا تراب مسؤول المغرب العربي ليندا نصار مسؤولة لبنان للتواصل معنا : www.zelmajaz.net Info@zelmajaz.net www.facebook.com/zelmajaz
info@zelmajaz.net
2112\8\1
2
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن بقلم رئيس التحرير بسم هللا الرحمن الرحيم اللهم لك الحمد كما ينبغي لجالل وجهك وعظيم سلطانك أخواتي و إخوتي السالم عليكم ورحمة هللا مما ال شك فيه أننا نعيش أوقاتا ً صعبة على جميع األصعدة في أمتنا العربية واإلسالمية ولست هنا بصدد الحديث عن السياسة أو الدين وإنما أريد أن أقول أن بداخل كل ٍّ منا مشروع بطل ومشروع أمة علينا أن نعرف كيف نسخر طاقاتنا وإمكانياتنا فيما يخدم األمة أن نبدأ بأنفسنا ونسأل كيف نستغل إمكانياتنا وأن نعمل على أهدافنا وال بأس أن نتعاون ونتشارك فيما بيننا في كل أفكارنا و أعمالنا األخالق التي كان أسالفنا يعيشون عليها موجودة في داخلنا وبقليل من التفكير تعود اإلبداع موجود ضمن ذواتنا وبقليل من التركيز نحقق المستحيل ال يوجد قوة مطلقة على وجه األرض هناك من عرف كيف يستغل تفكيره ووضعه فأصبح أكثر قوة وهناك من جهل قدر نفسه ففشل وأصبح أقل قوة فاألمر هو نسبي أكثر ليس إال أسأل هللا أن يوفقنا للخير ويرحم شهداء األمة جميعا وينصر الحق وأهله ويجعلنا من أهل الحق والسالم عليكم أخوكم محمد طكو رئيس التحرير
info@zelmajaz.net
2112\8\1
3
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن رسالة – أماني خدام بطعم الحب قافيتي بها شوق هي السلوى فال نوم يباغتها و ال ليل بال نجوى و ذا مطر يقبلها سمت حبا بال نزوة أنا للعشق صومعة بها ود هي النشوة فعيني كلها شغف لرؤيتها فال تقوى كما لو أنها بدر لها ترنو هي الرجوة بلون الفجر أمنيتي لها توق لكي تروى فيا شعري أنا ثمل و يا خوفي من البلوى و يا قلمي و محبرتي تعالوا ننثر الزهوا فيغدو عشقنا بيتا لكي تحلو به الغنوة و يا جنحي أنا طير أغازل معصم الحلوة تراني في الفضا نجم أسابق غيمة أهوى و هذي جل قصتنا فقافيتي كما القهوة
info@zelmajaz.net
كتبت الشعر أخبره كأن الحرف ال يقوى لحمل الحب يخبره بأني مثله أهوى طائر يأتي و كم من ٍ و لكن سره أقوى أماني خدام
2112\8\1
2
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
أرخت شعرها – محسن الجشي أرخت شعرها االسود للشمس وخصالت ّ غطت حواجب وجبين ومع برق الح في االفق وهمسات ورق اللوز أرتفعت القامات وبدأ لحن يتناغم كنت أستفهم عنها وعن ذاك اللحن من وضع ذاك اللحن فالنشيد لم يكن حزينا لكنه يشق القلب كثيرا كانت الرؤوس موشحة بخيوط الشمس وكان الطين بارد يسكن تحت االقدام الأدري إجالال كان سكونه أم إحترام فاالرض أحلى بأبناءها حين يلتقون حولها وحين يبثونها الحب بازدحام لم يعد الوقت كاف فالعمر أكله الدهر وااليام فقد أرخت شعرها ليأتي اليها احباؤها من بين االنام ها هم العاشقين قدموا وسيمحون من عينيها دمعة االحزان قد إجتازوا كل حدود الخوف والجل عيونها لبسوا النهار أكفان إجتمعوا وبأمعاء فارغة نفروا ونسوا الجوع ونسوا كل هوان يا برقا من سمرة كف تضيء والليل سيصبح خارج الزمان يهتز القلب نشوة لرؤيتهم يهزون االرض وكل مكان كيف يموت الناس إذا لم يئن لهم االوان صار المصير مجهوال والموت يحلق في كل مكان info@zelmajaz.net
لعيونها وشعرها المسدول ولموعد عشق معها أذهب لها الى آخر الدنيا حتى يكون اللقاء في الجنان سأصبغ شعرها وجفنيها بدمي لتشهد أني منها ولتشهد زوايا عينيها أني لها في كل وقت وزمان بقلم :محسن الجشي
2112\8\1
5
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن خمرة الوسادة – كريم عبدهللا استفيقي .. َ أرجوحة غيم ٍة مثقل ٍة .. أزرار ذؤابا ِ ت الكروم .. وأفتحي َ وأغرقي في خمر ِة الوسادة وتن ّ شقي .. الثلج .. مواس َم ِ بئر الصباب ِة .. وفي ِ سل ألقمي حجر التو ّ َ
َ دهاليز الرئا ِ ت .. في تعو ُم العيونَ .. ض الشهيق .. ترو ُ ّ والزفير .. َ عربات األحتضار … يطر ُد
ل ّملمي فُ َ تات القصائد .. العناق .. أطياف ش َ ُر ِّ ِ عطشا ً مع ّتقا ً بالذكريا ِ ت
َ وصوت شري ٌط يرب ُط التم ّني الشهو ِة يش ّكل ُ حضار َة التر ّي ِ ث على الصدر ِ
ُّ القرب .. ينث ُ َ لحظة التص ّب ِر .. ُيع ّم ُد بنفسجا ً مزهراً بالسواقي
ً أمتعة قديم ًة .. أحرقي البخور .. فبروق ِ إعتادة شالّال ِ ت الندى
وكانَ عرشكِ .. متورداً َ الجفون .. تحت ّ ِ َ غيبوبة الذبول يقاو ُم َ إرتعاشة األنامل عمراً امنحي ف شعارا ِ ت القبيلة يعري ز ّي َ ّ هدهدي خريفا ً متأرجحا ً .. على بساطِ الريح .. وثني الهوى ّ أيام ملتوية ـ عانقي عرجونَ ِ أزيحي غشاو َة الخرنو ِ ب ّ طرزي فساتينَ السؤال َ التسول َ على النوافذ بالبل َ ترس ُم ّ
info@zelmajaz.net
نعم .. هنا تنا ُم نجومي على َز َغ ِ ب الصدر .. تلمع في سرادي ِ الشقوق ب ُ ِ فألم ُح منْ بعي ٍد صهيل َ أعماقكِ ترفرف بأجنح ِة رائحة الربيع ُ ُ فتعانق أمطاركِ .. شهو َة الصحراءِ .. ُ فينبعث جنونَ الغرين …
بقلم كريم عبدهللا
2112\8\1
6
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن *أول الدهشة – حسن العاصي أ ّيها السديم المتد ّفق إعزف على ظمأي ْ لحن الغرباء بمقام الجفاف إعزف على القبور ْ مقام العظام إن شأت لحن اإلنتماء أصلح أوتارك وأكمل يا أبي .. المسافة صيف والدروب ماء عاري مرت خمس غيوم قد ّ في أول الدهشة ستظل األشجار على قيد الضوء تحترق الغربان فوق أغصان الصفصاف وزهر الليمون حارق هذا النهار مسكونة هذه اليقظة بالفراغ والنهر بياض يضاجع المرايا خلف هذا السواد المحموم يا أبي جنون الموت يسير بال خفين يضيق الماء عند كوة الحياة كعصفور مبلّل بالخوف يرتعش غباري يمتد الغصن فوق جسدي كفنا ً أعبر الضفة األخرى ال سبيل للهروب من هذا النبض الموشوم صوفي النزف هذا الوجع ّ النبي الهارب وهذا النصل خبز ّ تشهر الصالة قلبها يفترش ظلّي لون الخطى ويتبعثر القصيد فوق نحر الموج على خد الفصول بكت فراشات القمر دون أساطير الدم المسفوك ّ وهبني الخفق المكلوم
info@zelmajaz.net
هذا البخار المالح يجتاح رائحة الصالة يمضي الوطن نحو موت يشتهيه والصغار يجرون خلف الندى يطلي رؤوسهم التراب تنتصب الهزيمة وتتطاول وتمد مخالب تك ّبل الرصيف غيمة غيمة والثمر مسموم وحدنا وهذه الساعة الصفراء نتالشى في فراغ المواعيد والعصافير سحابة أينعت عش القمر من منكم رأى قتبالً يعانق نصل قاتله من شاهد المساء يشق بخار البحر واألسماء تموت ويتراقص الحنظل فوق الجراد الملموم فوق قيد المدى ترسم الريح فوضى تسقط الظالل على المرايا والذاكرة مرثية زرقاء وفراشات القلب تحترق على أطراف العزلة هذه األجساد مق ّيدة فوق الغبار
2112\8\1
7
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن واألطراف وقت يهبط ويضيق الرحى المغموم بين أنياب ّ يا أبي هذا النصل الغائر يرتد من ضلع إلى ضلع وتلك المواسم عارية والبساتين أوراق صفراء أمعاء المدينة تتساقط قبور فوق قبور حتى ضاق بالقبور التراب وتساقطت عيون الشمس فوق كل شارع وكل دار وعلى تلك الكروم * كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك
info@zelmajaz.net
2112\8\1
8
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن أعيد جاء – ماجد النصيرات ** أعيـــد جاء أم عــهــر مـــبـاح ح و مازالـــــت بــالدي تســــتبا ُ أعـــيد عـاد لإلطـــفال موتـــا كأن الفــــــرح أغواهم فــراحـوا و كم تحت الركام الحب يغفو. . و أم تستغيث القوم ســـــاحوا أعرس للشـــهيد الحــر عيد ؟ ح إذا ما العيــــد يكســــره الجنا ُ و أين القوم من حزن الثكالى! ح كـــــالب الحي ما هاشـت نبا ُ يـــعيث الذعر في داري ضباع! ح و أســـــد الغاب أجفلها الصيا ُ أفــــيقوا يا جــموع القوم هيا.. و عــدوا عــدة ال فـــيها النجاح أفـيقوا و احــرقوا من يـحرقونا. رياح الـموت تـــــحرقـــــها ريـاح لمن نشــــــكو لغير هللا قهرا ؟ ح و مـن غــــير االله لها الجـــرا ُ إذا مــا قــادة األعــراب ناموا,, و باعوا من دمي ثم اســتراحوا ** ماجد النصيرات
info@zelmajaz.net
2112\8\1
9
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
أيها السياف – عبد الستار الجبل أيها السياف هنـا االرض غـير صالحـة لالحتـاللْ.. هنـا االنبيـاء وارض المحشر.. هنـا الحـب ك قهوة الصباح.. والكره ك سكرهـا.. —هنا هزمنـا الروم ودفنا جبابرة..هنـا الروح غالية والـدم محابرة.. هنا نكتب الشعر.. لنعيش نحن ال نعيش لنكتب هنـا امـي وحلمها.. وجدي وفأسـ ُه.. هنـا حدثت كل حكاية جدتي.. العـشق هنا ياسادتي.. ك وطن مغترب. الحب هنا ك نبـي مبعوث . #ابن-الجبل
info@zelmajaz.net
2112\8\1
11
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
آدم – منال أحمد يحار العقل ُ أحيانا ً او ل ُر َبما دائِما ً في َف ْه ِم تركيب ِة ذل َك الكائ ِِن ال ُمسمى ُ كيف ل ُه أن يكونَ محمالً بكل تل َك التناقضا ِ ت ،تشع ُر بالرجل َ ، َ َ وتوصلت أخيراً للغز ِه وضعت يد َك على خرائطِ فِكره لِوهل ٍة أن َك َ ً االوراق ،تقرأها مصفوفة رواية أصبح أمام َك بهم ل ُيخ َيل لك أن ُه َ ِ ال ُم ِ وتدر ُك كل ما فيها ث َم ما تل َب ُ حرفا ً حرفا ً ث أن تسعدَ باكتشافات َك ِ غرق َك في بحر ِه وانتصارات َك حتى يعيد َك الى دوام ِة غموض ِه و ُي ِ َ الشمس ِبنورها وتبحث عن حقيقت ِه من جديد ،هو القاتم ،لتعودَ ُ أقف دوما ً والليل ُ بعتمت ِه ،واض ٌح كما الحق مبه ٌم كما الموت ُ . بدم وغفران ،يمتل ُك عاشق حيرتي اما َم حكاي ِة ُ بكامل َ ِ ٍ ينبض قلب ُه ٍ روحا ً بيضاء تغف ُر أعظ َم الخطايا وتنسى ما ال يمكنُ نسيانه ُ ،يقطِ ُر بالعطفِ يعرف لل َقسو ِة باب ،ث َم إلي أنه ال ُ ويفيض بال ِح ّن ْو َ ،يخال ُ َّ ُ يجلس وحيداً يصر ُ خ بعدَ عق ٍد من وجع ُ ودهر من حرائق أراهُ ٍ ب ومنبعا ً أصبح اآلن مصدراً للرع ِ وينظر بشراسة ، بفظاظة َ ُ يس للكوابيس ،كواب ُ ِ األطفال ،هم نفس االطفال اللذينَ كانوا قبل َ ِ أعوام يتربعونَ على أكتاف ِه ، ُ يدور بهم ويض ُم ال َكون ،تصل ُ ٍ ُ قهقهاتهم للسماءِ السابعة ُ ،يغد ُ ِق عليهم بالح ِ بالحنان . غرقهم ِ ب و ُي ِ لج ٌم بالصم ِ ت ،تخون ُه عيناهُ و ُتفشي وعاشق آخر ُمثقل ٌ بالكبرياءِ ُم َ ٍ ح بإيماء ٍة واحدة ع َّما حاول َ جاهداً كِتمان ُه .آدم ..من سِ َّره ،تبو ُ ُيدانُ دائِما ً يتح َمل ُ ِو ْز َر أنصافِ التهم و ُيك َّبل ُ بقيو ِد بأبشع الظلم ْ ، ِ ِ ِ ْ تحدثت عن ُه الرجال و ُتعم ُم علي ِه خطاياهم ،أ ّما انا فاؤمنُ ِبما ِ ُ الرجال الرجال” و “ساد ِة الوفاء” ،أ ْوقِنُ تماما ً عن “ ِ ُم ْس َتغانمي ِ أنه ورغ َم وباءِ التلو ِ بالرجال وطاعون الذكور ما زال َ الكونُ َي ُع ُّج ث ِ ِ الحاضر ُه ْم َمنْ مِنْ حقهم أن يكونوا أبطال َ ،رجال ُ الواقع ،رجال ُ ِ َ وحديث الكت ِ الروايا ِ ب. ت
info@zelmajaz.net
2112\8\1
11
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن خطاب المكان في ” عسعسة نهار” إلنتصار عباس
الدكتور عماد عبدالوهاب الضمور /أكاديمي وناقد أردني تطالعنا القاصة األردنية إنتصار عباس في مجموعتها القصصية ” عسعسة نهار” بنسق إبداعي ،ينحاز إلى سلطة المكان التاريخي الروح ّية ،وقدرته على االنبعاث في قالب معاصر ،يبعث في الروح نشوتها ،ويكسر حاجز الجغرافيا ،لينساق وراء تجربة وجدانية، تمعن في الحنين إلى الماضي ،ويعكس حالة إبداع ّية خاصة، عاشتها الكاتبة في رحاب البتراء ،ووادي رم ،إذ يكفي أن يستوحي المبدع تجربته من إحداهما ،فكيف به إذا انصهرا في وجدانه جسداً واحداً ،ينبض بألق الماضي ،وبطوالته الخالدة ،مما ش ّكل حالة انبعاث خصبة .ولعل ّ استناد الكاتبة في نصها”( عودة الحارث) الذي ُيش ّكل موضوع الدراسة ،يضعنا أمام شخوص تاريخية ذات إيحائ ّية واضحة ،فنجدها توظف :اإلله ذو الشرى، بترا ،ونبو ،والحارث الرابع ،وزوجة الحارث شقيلة ،فضالً عن عامة النبطيين ،وذلك في أجواء البتراء الساحرة .والكاتبة في هذا النسق اإلخراجي للحدث التاريخي ،تتجاوز واقع ّية المشهد؛ لتصوغ رؤاها الخاصة ،ورغبتها في معانقة التاريخ المفعم بطقوس الماضي ،وأساطيره الساحرة .وهذا ما ع ّبرت عنه الكاتبة في عودة الحارث بانفالت الذاكرة إلى زمن الحارث الرابع ،أحد ملوك األنباط ،واالنصياع لرغبة الروح في استنطاق شخوص المكان ،وبعث أرواحه من جديد ،بعيداً عن رؤية المكان التاريخية، أو ربطه بجغرافيا الواقع ،مما يتفق مع رؤى الفن المبدع الذي يتجاوز التسجيل والرصد ،إلى الكشف المباشر ،وإثارة اللذة المنبعثة من خيال ال يهدأ .وأولى تجليات هذه اللذة ،تنبعث من عتبة العنوان( عودة الحارث) ،إذ تحمل العودة في الوجدان انبثاق الرؤيا ،واستثمار طاقة روح ّية غائبة ،و توهج حلم ضائع ،فضالً ع ّما يحمله مضمون العودة من خالص ،وتحرر من قيود الواقع، ومما يع ّمق من هذا التعاقد الضمني بين المفردة اللغو ّية ،والقارئ، اقتران العودة بالحارث ،وهو أحد ملوك األنباط الذين تركوا أثره في زمانه ،ومكانه الملهم الماثل في البتراء الشامخة .إذ ش ّكلت هذه العتبة كشفا ً للداللة ،وتكثيفا ً مبكراً إلرث حضاري غابر، تحاول الكاتبة استدعائه في قالب معاصر ،يرصد وجدانها الثائر عند معايشتها لروح البتراء ،ونبضها الخالد .تبدأ الكاتبة نصها اإلبداعي بفعل السرد الذي يبعث الشخصية التاريخية من جسد المكان الرابض ،إ ّنه نداء الذات الخالد في بحثها عن كنه المجهول .إنّ محموالت الفعل السردي الذي يحمل عودة الحارث( :)1حمل عكازه وراح راح يجوب أروقة السماء ولما حداه التعب رمى بالعكاز بعيداً أضاء أسرجة الوقت وتدلى من شرفة السماء فمحموالت الفعل السردي ال تلبث أن تنفلت من info@zelmajaz.net
نسقه اإلخباري ،لتمارس الذات الساردة دورها في تفعيل المشهد وإضاءته بوجدان ال يهدأ ،حيث نسمع صوتاً ،ال تخفى نبرته المتعالية( :)4يا بنت رم يا بنت رم سقط اإلله ذو الشرى صريع الهوى يستبيح عيون بترا عطراً وسماء مما يضع المتلقي أمام صوت الكاتبة الباطني ذي العالقة بالتركيبة النفس ّية التي أثارت القريحة ،وبعثت الصوت القديم في قالب معاصر. وهذا ما جعل الكلمات المفاتيح في النص ،تحمل تداعيات إيحائ ّية وترميز ّية ذات كثافة وجدان ّية واضحة، تنفتح على تأويالت روح ّية عميقة ،ال تبتعد كثيراً عن الواقع المأزوم ،وانكساراته المتتالية ،مما سمح لنشوة الخطاب أن تتصاعد مجدداً( :)3يا بنت رم أشعلي األرض بالهوى حبة حبةً نقطف عناقيده ً صحو ًة صحو ًة وأورقي في العابرين نشوة وتعالي تعالي 2112\8\1
12
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن نصلي وينزاح المكان في نص إنتصار عباس من استخدامه المألوف ،باعتباره مجرد جغرافيا للمشاهد السرد ّية ،يتحرك بين أشيائها اإلنسان ضمن عالقة نمط ّية تجمعه مع ساكنيه ،إذ تخرج من هذا اإلطار ،لتبعث خطابها من نسق جديد ،ينساق وراء سحر المكان ،حيث تقول في وصف مكانها األثير( ”:)2يتعالى صوت النيران ،ورائحة البخور ،اإلله ذو الشرى ،يتربع في وسط المعبد، تصل بترا المعبد ،تصعد الدرجات ،وتدخل ..وقد اشتدت في كبد السماء ..الحصان مربوط في الخارج ،وال يتوقف عن الصهيل.”.. وهذا يعني أن المكان يولّد المعاني المكتنزة فيه ،ويبوح عن شيء من وجدان المبدع ،بوصفه وعاء يحتوي الزمن ،وبؤرة النطالق الخيال ،والذاكرة ،لإلمساك بلحظات الحياة المتشظ ّية في الذات، مما يؤسس لذاكرة جديدة ،تعيد إنتاج العالقات بين التراكيب اللغو ّية ضمن سياق نصي جديد ،كما يتضح في الحوار بين اإلله ّ المتجذرة( ”:)5اإلله :ال أوافقك! الحب يؤصل لعاطفة وبترا ،مما ّ ّ فالعين هي األساس ،وهي التي تشي للقلب ،ليرى ما يرى ..بترا: العين شرفة القلبُ ،يطل ُّ من خاللها ،فإذا ما رأت الحبيب ،تجلّى فيها .اإلله :هذا يعني أن العين نافذة ُيطل ُّ القلب من خاللها على ير بقلبه فهو أعمى ”..ولعل ّ هذا النسق األشياء ..بتراَ :منْ لم َ الدرامي الذي تكشف عنه ( عودة الحارث) أبرز نجاح الكاتبة في اإلمساك بالظاهرة المكان ّية ،وإدراك فاعليتها الوظيف ّية ،وكيفية ممارسة المكان لحضوره ،وقوته المعرف ّية ،حيث يتخلّى اإلله عن سطوته المعروفة ،ليكشف عن دور وظيفي آخر ،ينساق وراء الحب ،حيث تقول على لسان اإلله في حواره مع بترا ،وقد عاطفة ّ أشار بقوته المعهودة لرمال المكان أن تتخلّى عن بطشها بالعابرين( ”:)6اإلله( وبحنان زائد) أنسي الخوف ودعي القلب، ليراني ،فما أشد حاجتي المرأة تراني بقلبها .بترا :إ ّنه يراكِ !! اإلله :اذهبي ،فأنا دوما ً معكِ ..أيتها الرمال ،ال تشقي عليه بالحب والبركة… ينفخ في الهواء…( . الطريق… وجلليها ّ الزمان ) :ساعة الغروب .المكان ( الطريق رملي وطويل) .وهذا يكشف عن عالقة أكثر عمقا ً بين المكان وساكنيه ،من ناحية، والمكان ومبدعه من ناحية أخرى ،وهي عالقة ذات منزع نفسي، ووجودي ،وتاريخي ،يندرج في نسيج ال متناهي للنص اإلبداعي، مما يؤسس لفاعلية اإلنسان في المكان ،وهذا ما يكشف صوت بترا الصاعد في أجواء المكان( ” :)7بترا :ماذا لو نغني أغنية تنسينا هذه الظلمة ،وتبعث فينا األنس والفرح… ـ الحصان ال يتوقف عن الصهيل… ( الطريق ظالم ،تشد رسن الحصان، ليسرع أكثر ،وبصوت أقرب للرجاء) يا حصاني الحبيب ،أصوات الذئاب تعلو… فلنسرع… وإال أخذنا الظالم ،وتهنا … أسرع ها نحن نعبر الخزنة… وها هو القصر يقترب … نحن على حرك الشخوص، األدراج… خطوتين ،ونصل” .فالمكان هو الذي ُي ّ info@zelmajaz.net
ويتقاطع مع أبعادها الدالل ّية، ال يسمح ألحد بأن يفككه؛ ألنه كيان نصي راسخ في الوجدان ،تنطلق من بوتقته أشجان النفس ،ورغباتها الجامحة بمعانقة فعل الحياه ،لتخرج من خالله خلقا ً جديداً،يمتلك روح الحياة الدافقة ،كما في تصوير الكاتبة لوصول بترالقصر البنت(” :)8 تصل قصر البنت ،وقد اشتد الظالمُ ،تفتح البوابة ،تميط اللثام عن وجهها ،تأخذ نفسا ً عميقا ً… وتدخل”. وهذا ُيمهد لعودة الحارث، الذي ُيعيد لبترا الحياة من جديد ،ويدفع عنها غدر الزمان ،مما يجعل المكان ُمصاغ بخيال المتلقي، وأحالم يقظته ،بعدما استطاعت الكاتبة تأطيره في الحب، نسق جمالي ،يبعث ّ ويستعيد مشروعية اللقاء الحضاري من جديد ،حيث يستعيد المكان ألقه من جديد بعودة الحارث ،ولقاء بترا بأبيها الغائب ،كما يكشف عنه حوار بترا بنبو(”:)9 بترا :ليت الزمن ُيعيدني إلى رحم أمي ،ويسقطني من بطنها دحنونا ً على طرقات دربك ..ليتني أنساني.. وأعود بترا الطفلة إلى حضن أبي الحارث ،وأمي شقيلة” .ولعل ّ نهاية النص( عودة الحارث) ُتخل المتلقي في تأويالت مختلفة ،وتضعه أمام أسئلة حائرة حول تداعيات عودة الحارث، 2112\8\1
13
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن التي تخرج من سياقها التاريخي ،لتالمس وجدان المتلقي، وتنساق وراء ظالم ّية الواقع ،مما سمح لتشكالت أخرى للمكان ضمن تاريخ غائب ،تنساق إليه العواطف ،وتستدعيه األفئدة في جنح الظالم ،كما في حوار بترا مع نبو ”:بترا :طال غياب الحارث( وبحزن واضح) اليوم عاد ..وال أحد يدري ،كيف وال من أين جاء ..فالفرح أسكت الناس السؤال… نبو :لن يطول األمر ونعرف!”( .)11لقد كشف تمظهر المكان الكلي في نص إنتصار عباس ( عودة الحارث) عن تشكالت تناص ّية واضحة لشخوص تاريخ ّية متغلغلة في الوجدان ،تصهر التاريخ والجغرافيا في بوتقة الروح ،و ُتفصح عن حوار معلن بين الزمان والمكان بلغة الوجد، ومنطق الوجود ،مما سمح لرؤيا الروح القلقة باالنبعاث من جديد. هوامش الدراسة: 1ـ انتصار عباس ،عسعسة نهار ،ط ،1دار يافا للنشر ،ع ّمان، 4119م ،ص .9 4ـ المصدر نفسه ،ص 3 .11ـ المصدر نفسه ،ص .11 2ـ المصدر نفسه ،ص5 .12 ـ المصدر نفسه ،ص .41 6ـ المصدر نفسه ،ص ص 47ـ .48 7ـ المصدر نفسه ،ص.31 8ـ المصدر نفسه9 .34 ، ـ المصدر نفسه ،ص .25 11ـ المصدر نفسه ،ص .51
info@zelmajaz.net
2112\8\1
12
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن حطـــــمي القيد -عازار النجار
ستَفِــــ ْيقِي وثُو ِري َحطِّمي القَيْ َد وا ْ صـــــو ِر وا ْكتُبِي بِالدِّما ِء َم ْج َد ال ُع ُ
ضى فا ْ ط َمـــئِنِّي َز َمنُ ُّ ب قَ ْد َم َ الر ْع ِ سو ِر ت النُّ ُ وا ْن ُ س ِجي الد ِّْر َع ِمنْ ُرفَا ِ
ض ُ وخــطِّي َ شيِّ ِعي ُح ْل َم ِك ال َم ِر ْي َ اح د َْر َب ال ُعــــبُو ِر بِ ُرؤُو ِ س ال ِّر َم ِ
ـــــحايَا يَا فِلَ ْ س ِطيْنُ يا ِم َها َد ال َّ ض َ ضـــ ْي ِر س نَ ِ َكفِّنِ ْي ِه ْم بِثَ ْو ِ ب ِعــــر ٍ
ت ُك ِّل شَـــــ ِهيْ ٍد ْ واج َعلِي ِمنْ ُرفَا ِ ش ْبـــــ ٍل ُم ِغــــ ْي ِر َ سيْفَ ِع ٍّز لِ ُك ِّل ِ
َو ْح َد ِك اآلنَ وال ُعـــــ ُروبَةُ ثَــ ْكلَى صو ِر ضا ِريطُ ه َُّج ٌع في القُــــ ُ وال َع َ
الجــــ َوا ِري ت َكيْفَ َ يَا ِذئَا َب َ الحانَا ِ س ِعنْ َد األَ ِمـــ ْي ِر ؟ َكيْفَ َحا ُل ال ُكؤُو ِ
َغـــــــــ َّزةُ اآلنَ َو ْح َدهَا تَتَــــنَزَّى أَ ْنقِ ُ ـــــذوهَا ِمنْ َرهْـــــبَ ِة الـــتَّ ْد ِم ْي ِر
َد ُم ُك ْم لَ ْم يَعُ ْد َد َمــــــا ً َع َربِــــــــيَّا ً صا َر ِمثَ َل بَ ْو ِل البَ ِعـــ ْي ِر َد ُم ُكــــــ ْم َ
َصطَلِي في ال َمـــــال ِهي ال ُم ُر ْو َءاتُ ت ْ ص ْي ِر وال َعبَا َءاتُ أَ ْ صبَ َحتْ َك َ الحــــــ ِ
صــا َر ِعــــــنَانَا ً و ِعقَا ُل األزالم َ ِ ــر َب َحـــــ ْم ْي ِر س ْ لِبَـــــ ِع ْي ٍر يَقُ ْو ُد ِ **** ** * * * * *
اع َمــ ِريْ ٍر َو ْح َد ِك اآلنَ في ِ صـــــ َر ٍ س ِمنْ ُم ْنــــــقِ ٍذ وال ِمنْ مــــ ِج ْي ِر لَ ْي َ
ال َّرعَــــا ِد ْي ُد يَـــــ ْقتُلُونَ البَــــــ َرايا ص ِغـــــ ْي ِر بَيْنَ َ خ و ِط ْفـــــــلَ ٍة و َ ش ْي ٍ
ض ْونَ في الفَ ْحشَا ِء ب ما ُ و ُر ُمو ُز األَ ْع َرا ِ والخنَى في ُ َ الخــــــدُو ِر س ْك ِر وال ُّ
info@zelmajaz.net
سا ً ش ال َم ْج ُد فا ْت ِر ِع ْي ِه ُكــــؤُو َ َع ِط َ ِمنْ د َِم الثَّائِ ِر األَبِ ِّي الطَّـــــــ ُهو ِر
ســـــ َكا َرى أَ ْيقِ ِظي أَ ْعي ُنَ النِّيَ ِام ال ُّ ص ْخ َب الــــ َه ِديْ ِر وأَ ِعيْ ِدي لِلن َّ ْه ِر َ
ســـــ َّه َد ْت َها الـــــلَّيَالِي يَالَ َع ْينَيْ ِك َ ض ِم ْي ِر ص ْوتُ ال َّ سي و َماتَ َ والمآ ِ
2112\8\1
15
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن ي عَا ٍر أَ َح ُّ ط ِمنْ َذلِ َك ال َعـــــا ِر أَ ُّ ُك َّل يَ ْو ٍم يَ ْرقَى إِلَى َجنَّــــ ِة ال ُخ ْل ِد
َحقِ ْي ٍر ويَا لَهُ ِمــــــــــنْ َحقِــــ ْي ِر
ش ِهيْ ٌد ُمـــــــ َعطَّ ٌر بِالبَ ُ ـــــخو ِر َ ب هَــــ َذا ي ُذ ٍّل يَا أُ َّمةَ ال ُع ْ أَ ُّ ــــــر ِ وم تَ ْن َهــــــا ُر أَ ْع ِم َدةُ ال َوه ِْم َك َّل يَ ٍ
ي شُـــــــ ُع ْو ِر ي أَ ُّ ي ِحـــــ ْق ٍد وأَ ُّ أَ ُّ
ســـــــ ِع ْي ِر وتَ ْه ِوي في لُ َّج ٍة ِمنْ َ ضــــ َع ْتهُ َخــــــائِنٌ وابْنُ ِذ ْئبَ ٍة أَ ْر َ يَا ِد َما َء األَطفَـــــا ِل ُكونِي َمنَا َراً
ش ُر ْو ِر لَبَنَ ال َغــ ْد ِر واألَ َذى والــــــ ُّ
ت األَ ْجيَا ِل ع ْب َر ال ُّدهُـــــو ِر لِ ِمئَا ِ شبْ ٍر عَــ ِز ْي ٍز َمنْ تَ َعا َمـــــى عَنْ ُك ِّل ِ س ْف َر أُ َّم ٍة ِمنْ َجــــ ِد ْي ٍد وا ْكتُـــــبِي ِ
س ِطـــــــيْنَ ِمنْ ُج ُذ ْو ِر ال ُج ُذ ْو ِر ِمنْ فِلَ ْ
س ِخي ُك َّل َغابِ ٍر َمأْ ُجــــــــو ِر وا ْن َ
***************
*************
س ِطيْنُ َك ْف ِكفِي ال َّد ْم َع وا ْ طـــ ِوي يَا فِلَ ْ
سبَايَا يَافِلَ ْ ســــــ ِطيْنُ ال تُنَا ِدي الــــ َّ
ت ِمنْ َم ْج ِدنَا ال َم ْقــــــــــبُ ْو ِر َ صفَ َحا ٍ
َمنْ تَ َعا َموا َع ِن الد َِّم ال َمـــــــ ْهد ُْو ِر ت َمـــــــ ْه ُد الفِدَا ِء ُم ْن ُذ قُـــــــ ُر ْو ٍن أَ ْن ِ ُجبَــــــــــنَا ٌء أَ ِذلَّـــةٌ و ُزنَــــــــــاةٌ
ســـــــــ ْي ِر َك ْم َ ش ِهيْ ٍد قَ َ ضى و َك ْم ِمنْ أَ ِ
ب َعقُــــو ِر يَ ْف َعلُونَ األَ َذى َكــــــ َك ْل ٍ ق ت بَيْتُ القَ ِ أَ ْن ِ صـــــــ ْي ِد يا َو َج َع الش َّْر ِ ــــــب ِع ٍّز صا ِح َ ال أَ َرى َمنْ هُنَا َك َ
ص ْر َخةَ ال َّز َمــــــــا ِن األَ ِخـــــ ْي ِر ويا َ
ـــــــحو ِر الج ُ ُدفِنَ ال ِعزُّ وا ِإلبَا في ُ ش ْع ِرنَا الدَّا ِمـــي ص ْي ِد في ِ ت بَ ْح ُر القَ ِ أَ ْن ِ وتَ َها َوتْ أَ ْر َكـــــانُ َم ْج ٍد َع ِظـــ ْي ٍم
ـــــــــــو ِر ت ال َعـــــــــزَا ُء لِ ْل َمقْ ُه وأَ ْن ِ ْ
ـــــو ِر وا ْنطَ َوى ِ س ْف ُر َع ْه ِدنَا ال َمد ُْح ْ ت ِع ْ ض ت َْح ِملُهُ ال ِّر ْي ُح أَ ْن ِ طـــــــ ُر ال ِّريَا ِ س ْوفَ تَ ْ ط َغى َعلَ ْي ُكـــ ْم لَ ْعنَةُ ال َّد ْه ِر َ
ـــــــــــــو ِر الح صـــــــبَايَا ُ وتُلْقِ ْي ِه لِل َّ ْ
سق ُ ْونَ أَ ْه ُل الشُّــــــ ُر ْو ِر أَيُّ َها الفَا ِ سنُ ِك قَ ْد َج َّر س ال َّز َما ِن ُح ْ يا عَــــــــ ُر ْو َ
info@zelmajaz.net
2112\8\1
16
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن ال َّرزَايَا و َكــــــــانَ بِ ْد َء الــــــــــنَّ ِذ ْي ِر
احوا ض و َر ُ ضيْ َ أَ َكلُوا لَ ْحــــــــ َم ِك ال َغ ِ ســـــــــاطُو ِر يَ ْ س َحقُونَ ال ِعــــظَا َم بِال َّ
ت يَا َزهْــــــ َرةَ الــــــ َمدَائِ ِن طَيْفٌ أَ ْن ِ اح األَثِ ْيـــــــ ِر يَتَ َهادَى َعلَى َجــــــــنَ ِ
اح فَ َز ْغــــ ِر ْد أَ ْن ِ ت أُ ْنشُـــــــو َدةُ ال ِج َر ِ صـــــــــــــ ْي ِر أَيُّ َها ُ الج ْر ُح هَا ِزئَا ً بِال َم ِ *************** خ أَيُّ َها القَا ِد ُمـــــــــونَ ِمنْ َر ِح ِم التَّا ِر ْي ِ سو ِر سو َر فَ ْو َ الجـــــــــــ ُ ق ُ الج ُ ُكونُوا ُ
ض ْيـــ َها أَ ْر ِج ُعوا لِلبِـــــــال ِد ن ُ ْ ض َرةَ َما ِ ب ال َغـــــ ِز ْي ِر س وجودُوا ِم ْث َل ال َّ ُ َ ــــــحا ِ
ُــــــــو َراً ســــــــــنَابِالً و ُزه أَ ْنبِتُوهَا َ ْ ش َذى وال َعبِــــ ْي ِر ض بِال َّ وا ْملَؤُوا األَ ْر َ
واص ُمــــدُوا فَال َعد ُُّو نَ ْذ ٌل َجبَــــــــانٌ ْ ســـــتَأْتِي نِ َهايَةُ ال َم ْغـــــــــــــ ُر ْو ِر و َ
ف لِلفِدَا لِل َم َعالِي نَ ْحــــــــنُ لِلـــــــ َّ س ْي ِ َما ُخلِ ْقـــــــــنَا َّإال لِ َحـــــ ْف ِر القُــــبُ ْو ِر
عازار النجار
info@zelmajaz.net
2112\8\1
17
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
ُ ْ الصمت – الشاعرة ايمان مصاروة صرخة وجع الحرو ِ ف ال تستقي َ ت أثقل َ المعنى بجــوار صم ٍ ون ْم هنا ِ رياح الجد ِ ب لتولدَ في ِ الجرح ح تلو معتالً يقول الجر ُ ِ وتستفيض وتستر ُد ُ أن َك تستقيل ُ َ فصـــاحة الحـــرفِ الجريح ِ التأمل ضلع ُه لكي يقال َ من ِ َ ُ خدعة الكلما ِ ت فالحق يأبى كذب قافي ٍة يأنف َ ُ جرح أمتنا لكي يمضى ترد ُد َ والوصف شاعر المدى ُ انظروا هذه طفولتنا مباحة حد الغرابة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
info@zelmajaz.net
2112\8\1
18
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن حدو لغزة – الشاعر أحمد حضراوي ٌ وطنٌ تع ّت َق في دماء جراح ْه وتدثر األكفان مثل سالح ْه وشهية بشهادة زادت على طعم الخلود تلبدت بصالحه وتسور اآلهات روح كرامة ّ ُجبلت على سنن الكفاح ِبراحه بكف مجاهد أسطورة آلت ّ ألق تألّق في جالل قُراحه من عزم أرض قد مشت مكلومة ّ غز ّية ترقى لسيف فالحه تجتر خاتمة العداء لكرهها ُّ تابت وآبت عن جنون رواحه األقدار في راياته َمن ن ّكس َ َمن ّأول التسديد جرعة ساحه!
info@zelmajaz.net
2112\8\1
19
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن أحرقني هديل الحمام – الشاعرة وفاء دال أحر َقني… ْ هديل الحمام, في وطني, دَ ُم العراق… فوق الصلي ِ ب سوداء َو ركعة ْ فوق األقصى د ٌم ..د ٌم ..د ٌم إلهي.. وس كم ناد ْينا بأسمك القدّ ِ أن ترحم الطفولة و البراءة النساء بالبيو ِ ت و أن تحمي ْ و كم َت ْلونا… بالجراح مصاحف ال ّ هداء ش ْ ِ إلهي… ارحمنا.. الشجري وكفى نزيفنا ّ يفترش الفضاء إلهي.. كنْ ..فجراً جديداً لقمحنا وفاء دال
info@zelmajaz.net
2112\8\1
21
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
مقبرة االعادي – احمد بلحاج آية وراهام َ الدم َواُل ُم َرا ِد أخِـي فِـي الـدِّ ين َو ِ ـب الـشهـامة وا ْلـبِـالَ ِد َو فِـي ُح ِّ َ ب لَـئِـنْ َخـ َنق اُلـطغاةُ إِ َبـاء قـل ٍ َتـأ َلَّ َق بِـا ُ ْل َـعقِـيـد ِة َوال ِجـ َهـا ِد خـنوع ـرأَهم ٌ ـص ِر َج َّ الـع ْ تـتار َ ُ ِع اُلسـدَا ِد صد ُ ـام ُمـ ْن َ مِـنَ اُلح َّك ِ األعـادِي ـقبرة َ َفـ َهـذِي ا ُ ْألَ ْرض َم َ َو إِنْ َمـلَـكوا َجـحِيمـا مِنْ َعـ َتـا ِد ـمنـحهـا ا ُ ْنـتِصاراً ضـا ُء اللـ ِه َي ْ ِر َ سـبِيـالً مِـنْ َرشا ِد َو ُيـدْ خِـلها َ اضرب هَــا َم ْ غـز ٍو ـس ِّم اُللـ َه َو َف َ ِ ـعروب ِة لِ ْل َـع َـوادِي. ُي ِـبـي ُح دَ َم ا ُ ْل ُ من قصيدة “فخذ جسدي وقاتل” احمد بلحاج آية وراهام
info@zelmajaz.net
2112\8\1
21
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن ال حقيقة – رشيدة الشانك
ال حقيقة … سوى ان السماء يلونها ريح البارود موؤودةاحالمك ال تكتب القصيدة.. وكل البواريد تنحث في صدرك ال تزين هذه اللوحة الوجوه المبتسمة زفت للسماء تغني لمن.. واخر المراثي تصلب على ابوابك أ تكتب سرك… لم يكن تاريخك سوى ممر للريح ..للفراغ كل االعالم الحمراء تراقص موتانا تبا لموت يسرقك… ستنام كل النجوم خجلى حجلى من ومن. رشيدة الشانك
info@zelmajaz.net
2112\8\1
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
تخيلتكم مثلنا – هناء البواب تخ َّيل ُت ُك ْم مثلنا ت ْ ش َحذون ال ّنصاال رغيف الهزيم ِة.. لكي ما تشقُوا َ فوق موائ ِد ُح ٍلم عقيم ٍ وتقترحونَ .. وتستنكرونَ .. وتستمرؤن ال ّتش ّكي.. قتاال تخيلت ُك ْم مثلنا تصهلون بوج ِه أخيك ْم ْ يم وت ْثغونَ تحت سِ ياطِ اللئ ِ يهش عليكم بك ِْذ ِ ب الوعو ِد ُ وترعونَ من ْلؤمه االحتياال تخيلتك ْم مثلنا ” ..طيبين” ولك َّنك ْم قد خذل ُتم ظنوني.. وكن ُتم ِرجاال هناء البواب
info@zelmajaz.net
2112\8\1
23
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن قد أقبل العيد – ربحي الجوابرة الطرق قد أقبل العيد والدّ ماء في ِ والحزن في القل ِ دق ب والدموع في َ الح ِ ً فأ ْق ْ باكية بلت غزة األشراف الغرق والناس فوق ال ّثرى تمي ُد في ِ َ أقبلت يا عي ُد إنّ العي َد يؤلمنا أرق ّ تشرد األهل واألنام في ِ ظمآن ماء البالد إ َنه ينأى رهق عن السبيل وكل الناس في ِ ْ مضت حزنا ً على الجس ِد السنين كل ّ ِ العنق والفجر أغفى وسيف الليل في ِ العلق والقلب أضحى خجوالً من مدى ِ مق والعين تبكي وما ج ّفت من ّ الر ِ ربحي الجوابرة
info@zelmajaz.net
2112\8\1
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن سجل يا تاريخ – عبد الرزاق شاكر سجلْ يا تاريخ ما فعل بنا ّ الظالّم ِّ و اذكر أنّ أرواح شهذائنا لَ ُه ْم في الج ّنة ُمقا ْم… دَ ُم ال ّ س شهيد ما زال في ال ّن ْف ِ يوقظ ال ِه َم َم… ّ التمرد و اإلقدام يحث ال ّنفوس على و ّ ها هو ال ّ شهيد ينادي من أعلى َم َقا ْم: يا أبطال وطني ال ُهمام لقد حل ّ الغمام ْ ت ّ و جار ِ الذئاب هاجت خفافيش ّ ْ الظال ْم و و الح اإلرهاب … و عاد اللئا ْم السال ْم… و هاجرت حمائ ُم ّ يا صقور وطني اصحوا … انهضوا… أفيقوا … ُ أ ما ِز ْلتم نِيا ْم… أ ما ز ْلتم نيام… الشاعر عبد الرزاق شاكر
info@zelmajaz.net
2112\8\1
25
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن من علمك األشعار – مصطفى المسعودي األشعارْ ..؟ َمنْ َعل َم َك َ نين الكلِ َم ْ ات..؟ ك َر َ َمنْ أعْ طا َ ف لهيب.. الحرْ َ َأوال ْتدري أنّ َ أنّ الشعْ َر الفات َِن فِي َج ْو َهر ِه لعِب بالنارْ …؟ الجمْر َجريحا شي َعلى َ َمنْ َعل َم َك ال َم َ َأوال تخشى ْ األخطارْ ؟ َمنْ َعل َم َك ال ّسه َْو بليْل كالظ ّل َوحِيدا ترْ قبُ نجْ ما َيمْ شِ ي مِنْ ْأد َراج َمدَ ار لِ َمدَ ارْ .. يمْ شي ْفوق َمنازل ليْلى.. َوت َناجيهْ َ ..وتناجي ْه.. َأوال تخشى َمسّ جُنون باألشرارْ ؟ أوال تدري أنّ الل ْي َل َملِيء َ األشعارْ .. َمنْ َعل َم َك َ َحتى صِ رْ َ ت قريبا مِنْ كن ِه األش َيا ْء صِ رْ َ ت قريبا مِنْ كهْفِ األسْ َرارْ ..؟ َأو ْ ِين تراو ُد أنك ح َ التدري َ أف َيا َء قصِ يدَ ِة شعْ ر ب اب الرّ عْ ِ تفت ُح َب َ َعلى ِمصْ را َع ْي ِه.. فترُ و ُغ األنفاسُ .. َوترْ تجفُ األن َهارْ ..؟ األشعارْ َمنْ َعل َم َك َ ص ْ ك تجْ ري ارت كلِ َما ُت َ َحتى َ كالشالل َعلى ألسِ ن ِة ال ّنارْ ..؟ * ص ْدر الشمْ سْ ؟ َمنْ َعل َم َك الرّ سْ َم َعلى َ ِب المُتنبّي ك اإلذن بأنْ تصْ طح َ َ َمنْ أعْ طا َ َحتى صِ رْ َ ت لدَى َسيْفِ ال ّد ْول ِة َسيْفا نصْ ل ُه سُم.. ض ُه إصْ رارْ ..؟ مِق َب ُ * رك َوارْ َح ْل.. ُخذ شِ عْ َ ك.. العل َيا ِء ب َها َمسْ كن َ فنجُو ُم َ لك فِي األرْ ض هُنا َما َ ك مِنْ دَ ارْ مِنْ َم َأوى..منْ حُبٍّ … َمال َ ُخذ شعْ َر َك َوارْ َح ْل..
info@zelmajaz.net
ْ الشارد ُك القرْ صانُ ْقد َيرْ جُ م َ ك التاتارْ .. ْقد َيسْ جن َ ك لِليْل شرائ َِح لحْ ِم َ ُلقون َ ْقد ي َ القا ِت ْل.. صارْ … لِلهي ِ ب اإلعْ َ َو َسيحْ ِك طو ُل الدّهْ ِر تفلون ب َم ْوت َ َ َس َيحْ تفلون ..س َيحْ تفلونْ .. َ * رك َوارْ َح ْل.. ُخذ شِ عْ َ ارْ َح ْل.. ت ال ّدن َيا االكب َْرى نحْ َو َمتا َها ِ َحتى آخِر َح ّد َبي َْن َسدِيم َ ..و َسدِيم.. َو َسدِيم َ ..وقِفارْ … َوهُنال َِك شي ّْد قصْ َركْ شي ّْد ُحبّكْ .. اقرأ شِ عْ َركْ .. َو َ أخرى فستسْ َم ُع ُه أجْ َيال َ َ أخرى ِب َ بكواك َ َ ّ إنْ فِي الزهْ رة.. إنْ فِي ال ِّشعْ رى ْ رك وارْ ح ْل… خذ شعْ َ الشعرا ِء األحْ رارْ فكذل َِك شأنُ َ الناس هُنا ُه ْم َبي َْن ِ ُناكُ ..هناكْ .. والقلبُ ه َ ِب ْ أخ َرى بكواك َ َ ُه ْم َحمْقى.. ال..الُ ..ه ْم ثوّ ارْ .. األشعارْ …؟ َمنْ َعل َم َك َ
2112\8\1
26
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
ابتسامة مفقودة – احمد الشيخ ابتسا َمة مفقودَة ُ نتوق لل َبسْ َم ِة ك ّنا ّ كالزهْ َر ِة على ال ّشفا ِه ألوان ْ البيد تر ُس ُم َ ُ نسوق الح ِْك َم َة ك ّنا راح كاألمْ نِ َي ِة على الجّ ِ ْ الوليد عنوان تكتِبُ َ متى َن ُ ذوق األفرا َح ْ كاألغ ِن َي ِة في ال َمسام ِِع ألحان ال َب ْ عيد ؟ ُتنشِ ُد َ متى َتقو ُم المال ِم ُح وح كاألمْ نِ َي ِة في الرّ ِ ْ الوعيد ؟ أفنان َتج َم ُع َ ك َتسو ُم الرّ يا ُح هنا َ المكان بالغبار أرجا َء ِ ِ أغصان ال ّنشيدْ َتق َتلِعُ َ ك يعو ُم المسا ِف ُر هنا َ ّ مان ث بالمكو ِ َ فيض الز ِ أبيات القصيدْ َ َين َتظِ رُ متى تدو ُر األيّا ُم ّ احون كالرّ حى ُتحاكي الط َ أنهار الجّ ْ ليد ؟ ُتذيبُ َ وشوارعُ ال ُم ُد ِن كئي َبة ِ ّ َ والطف ُل َيب َْح ُ كام وسط ث الرّ ِ ْ جديد عنْ بنطال ك تحو ُم المنايا هنا َ ّ هار كالسّوا ِد يلفّ الن َ َفيعو ُد ّ ْ كالحديد الذهبُ ّريح وال ّشا ِه َد نزو ُر الض َ نض ُع الرّ ياحين والورودَ والقب ُل على قب ِْر ال ّش ْ هيد َتثورُ الجّ را ُح القا ِئ َم ُة ب كالجمر ِة على القلو ِ َ ْ والوريد ريان حر ُق ال ّش َ َت ِ ض َبةُ متى َتعو ُد ال ّدما ُء المخ ّ كالسّنا ِء على الخدو ِد غر ال َن ْ ضيد ؟ كيْ تعيد ال َث َ info@zelmajaz.net
العاب َس ِة لألرض نقو ُل ِ ِ رحماك يا موطِ ني الباكي َ ْ البليد يا عرو َبتي الحُل َم ْ ُ الحز ِن َمسْ كو َبة طرات و َق موع في المآقي كال ّد ِ في ال ّش ِام و َبلَ ِد الرّ ْ شيد وار َع ُد ّفا َقة تجوبُ ال ّش ِ المغدور ِة اول َ كالج ّد ِ ْ منْ َغ ّز َة ح ّتى بورْ سعيد هناك َيتمر ُد األرْ ُز ُ َ بيروت حارات حتى َتبتس َم الس ْ عيد ؟ ويُغني اليمنُ َ احة وفي بورما قِبابُ نوّ َ ُتنادي أفئِدَ ة قاسِ َية ْ الميد ّخور و الجّ كالص ِ صخرة وهناك ل ْم تن ْم َ َ ما ْ زلنا ُننادي أقصاها بقد َسنا ال ّت ْ ْ ليد َنقو ُل ْ رغ َم األسى مبارك صومُنا وعي ُدنا َ ْ المجيد مبارك هذا اليوم َ الثامن و العشرون من رمضان عام 1233هجري السادس عشر من شهر آب عام 2112ميالدي احمد الشيخ
2112\8\1
27
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن ع ّبر – زهور العربي عبر أريدك أن تع ّبر ْ كن جواد الحرف اسرج األقالم \امتطيها ْ في ساحة ال ّ شعر الصدر للبوح ال ّ شفيف \تقدّم ، اكشف ّ ْ الرب الكون الفسيح وأبدع في ستة أيام خلق ّ فكم من الوقت تراه يحتاج خلقك؟ ع ّب ْر أريدك أن تع ّبر ْ امضغ األوجاع \ابتلعها انهلْ من العلقم إن لم تستسغه اغمسه بس ّكر حرى \ تط ّهر، اغتسلْ بدمعة ّ اشرب ال ّنزف في أقداح حيارى أسلمت أجسادها طوعا انتش ه ّيـــا ّ تلذذ ِ الروح لن يكون البعث سهال ما لم تعصر ّ وتسقها لألقالم خمرا ع ّبر أريدك أن تع ّبر اسكنْ الغيمات العذارى اغتصبها لتحبل كنْ إل ًها ،بوالدة الغيث تح ّكم شا وط ّ ابعثه رذاذا أو ر ّ شا أو ُعبابا أو دُقا ً أو (ح َيا) يغسل آثام أرضنا ويبعثها حسناء بشذى العدل تعبق ع ّب ْر أريدك أن تع ّبر، َ شئت ع ّبر، كيفما كس ْر قوالب المألوف والمسموح والممنوع ،، ّ ّ ِ في غابات فوضاك توغل ّ اجعلْ اختالجا ِ ت الفؤاد سيال يتدفق خذ هذا الدّ مع حبرا ّ الصدق تعتق في مآقي ّ ها أنامل الوجد لطقوس العزف تتقن أوتار وجداني هاك َ ض درجات البوح رو ْ ّ ّ إن َ كنت في العزف خالقا..ومبدع، عبر أريدك أن تع ّبر ْ كراسي العهر من قاموسنا الغ ّ ِ info@zelmajaz.net
امنع تصنيعها في كل ّ مرجع ْ اخترع للعرش زمنا يبلى ْ سريعا، قوض أركانه ّ إن كان في الحكم أرعن الروح مجموعة صهيل ّ المغرب ماارس 4113عــــــــ ّبــــــــــــر زهور العربي
2112\8\1
28
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن دعني سيدي أتكلم -للشاعرة رشيدة القدميري يضيق اإلحساس و يضيق يصبح الكالم.. بقايا كالم وأحتاج للغة جديدة مبتكرة ..مختلفة سأتمرد قليال.. أضيف حروفا وأحذف أخرى غاضبة.. ثائرة.. مجنونة أنا أحتاج أللوان تشبهني.. ترسمني.. ال أقل و ال أكثر.. تعبت..من نوارسي من أفكاري.. من جنوني و تعقلي تعبت من فرط الحذر وكثير من الكياسة ٍ فمرحى ببعض جنون.. يزلزل أركاني يشعرني أني أعيش كباقي البشر.. لست سيدة النساء أنا امرأة قد أكون بأفكار قديمة.. أطرب لهمس صوت أعشق الورد و العطر أخطئ و أصيب لكن بإصراري.. حققت من النجاحات الكثير ومن العلوم نهلت قسطا ليس باليسير.. مزيج أنا.. من رقة أنثى وقسوة زمان ال أطمع في تغيير التاريخ info@zelmajaz.net
فقط أسعى.. لمسح غبار طمر كل األفكار لتراني سيدي بصورة أوضح بال مساحيق.. وال رتوشات أريد لتاريخي.. أن يكون كما أريد ال كما تري ُد فدعك سيدي.. من اتخاذ كل قرار دعك من اختيار الحرف ..الوزن والبحر فأنا جزء من البيت أنا ترنيمة القافية أنا معنى القصيدة في الشعر و النثر أنا األم ..األخت االبنة..الزوجة أنا منك القريبة دعك سيدي.. من اختالق المبررات و األعذار نكون.. تعال َ ِّ ثقافة الحوار ولنبدأ بأول خطوة وأنت تكلمني.. ال تهتم لتسريحة شعري 2112\8\1
29
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن ونوع عطري تذكر أن لي عقال ْ كيانا و فكرا ْ ركز على الجوهر.. دعني سيدي أتكلم لتراني بصورة أوضح
info@zelmajaz.net
2112\8\1
31
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن فن تشكيلي – للفنان نور الدين برحمة فن تشكيلي – أم البنين السالوي
كفى من أعمالي 4111 ال زلنا نرتقب نهاية رعب النزاع… و نتائجه الوخيمة… إلى متى….نتوجع…رحماك يا هللا………. حسبنا هللا و نعم الوكيل ..ال حول و ال قوة إال باهلل العلي القدير أم البنين السالوي
info@zelmajaz.net
2112\8\1
31
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
وجدِي -فريدة عاشور اس ُكنْ فِي ْ ْ وجدِي اس ُكنْ فِي ْ ْ يرتِي ود َف ُع ْم ُق ُب َح َ اب َّ الز َم ِن س َر ُ ير َتمِي َ ومِنْ َرح ِِم فُؤادي ْ ض ُع مِنْ ُح ْلمِي ير َ ْ َ َ َ ٌ َ ِ ِب ال ِع َناق ق ت ير وق ش ك ن ي ب ج ى ل وع ْ ُ َ َ ِ س ِج َّيتِ َك التِي َتاه ْ َت فِي ُحضنِي نا وس ٓ َ َ َّ ق ن ال من اءِ تنـهل ُ ْ ْ ْ َ ِ ُوق الم َِح ِن د ن ص و ى ر غ ص ال ك ئ وا دى وص أهْ ُ ُّ َ َ ِ اح م الس ِي ف ل َتأْ َم ُ َّ َ ِ األشواق تلتحف البقاءِ ُ تتمايل ُ ِ َ ُ ِ ون دَاويت ندَ َبات َها َعلَى ش ُج ٍ ب َح َّتى ا ْف َتتن أور َق فِي َها ال َق ْل ُ َ ْ َ الرف ِق سمَاءِ ِّ وعلى َ َ ّ َ َ أزه َر ن ْج ُمك النجوى األحالم َعاشِ َقةٌ وعِ ْندَ َنوافِ ِذ ْ ِ اح على خٓ دِّ الوالءِ ال ُم ْس َت َب ِ يس الدَّ َج ِن على َت َ ار ِ ض ِ ضُُ حتٓى ال َه َناءِ أَ ْر ُك ِ وح َي ْملِ ُكنِي ه ََذا أثِي ُر ُّ الر ِ َ ورتِي يؤ ِّج ُّج َث َ َ َ َ َّ َّ َ أو َهلْ إذا شن ْت َعلي َك الن ْحل ُ ش ْهدًا ألنْ َتحِنُّ و َت ًرا!!! يرتِي ود و ُع ْم ِق ُب َح َ ْ َ َ أو َهلْ َإذا َمال ْت َعلي َك ال َّ س ِدف ًئا ش ْم ُ ص ًّبا!!! ألنْ َتحِنَّ َ يرتِي ود و ُع ْم ُق ُب َح َ شقاً َ الحو ُر عِ ْ أو َهلْ َإذا َنادَت َعلي َك ُ ألنْ َتحِنَّ َ شو ًقا يرتِي ود و ُع ْم ُق ُب َح َ يرتِي ود و ُع ْم ُق ُب َح َ فريدة عاشور
info@zelmajaz.net
2112\8\1
32
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
ثورة – غادة نصار أصدر مالك الضيعة قرارا بشأن العاملين بضيعته أن تكون أجرة كل منهم كسرة خبز ،و مزقة ماء ،و ضربة علي وجهه ، تراص العمال جماعات أمام منفذ تسليم كسرات الخبز ،و مزقات الماء ،تسلموها سريعا ،فلم يكن األمر يحتاج إال أن يفغر أحدهم فاه ،ويلقي أحد المسئولين عن التسليم بكسرة الخبز و مزقة الماء في فمه ،و ينصرف. تراص العمال جماعات لتلقي الصفعات قبل الخروج. كان األمر بنظر مالك الضيعة يحتاج شخصا عتيدا ،ليصفع الرعاع (كما كان يسميهم) صفعة تتناسب ،و ما خبأوه في بطونهم من كسرات خبز و مزقات ماء. طلب الصافع مرتبا ضخما يتناسب وقدراته البدنية و قوته في الصفع ،استثقل صاحب الضيعة الراتب فاستعان بواحد فقط. استغرق صفع العمال قبل الخروج من الضيعة الليل كله ،خاصة و أن الصافع طلب فترات استراحة ليريح يده من ألم انهيالها علي وجوه الرعاع. بعد بضعة أيام ،قام العمال بثورة ،حطموا قصر صاحب الضيعة ، أشعلوا النيران في زروع و جنان يزرعونها و ال يأكلون منها نقيرا . اضطر صاحب الضيعة للجلوس مع كبير الرعاع (العمال ) للتفاهم و للوصول التفاق… تم الوصول التفاق ،هلل له العمال و أقاموا األفراح ،و رقصوا حتي الصباح ، ومع بزوغ الشمس ،انتظم العمال في اعمالهم الصالح ما فسد ، وعند الغروب ،تراصوا فاغرين افواههم ،ليتلقوا كسرات الخبز و مزقات الماء وساروا إلي البوابة باسمين مطمئنين أن صاحب الضيعة قد التزم باالتفاق. فهاهو قد استعان بعدد اكبر من الصافعين لينتهي صفع العمال سريعا ،فيمكنهم العودة لبيوتهم ،قبل أن ينقضي الليل. غادة_نصار
info@zelmajaz.net
2112\8\1
33
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
واحتي – عزت الخطيب كـأم َـوا ِه َ في متاهاتي َب ْ الـغـديـر احـة ٌ….مـاؤها عـذب ْ ٌ دَت لِي َو َ سِ ُ رت مـلـهـو ًفـا إلـى َجـ َّنـاتِـها…ُ .ر َّبـ َمـا أ ْل َقى َم َال ًذا من هَجيري سالً… َو َحـ َبـ ْتـنِي بـمِـ َهاد ٍ مـن َحــريـر س ْل َ َف َر َو ْتنِي مـن ُعـيـون ٍ َ س َها…بـمِـزاج ٍ ُم ْس َت َطاب ٍ من َعبير احـتِ َفـاء ً كأ َ ص َّبت لـي ْ ثـُـ َّم َ ذاك َح ِّ أس َع َف ْتنِي مـن َتـ َهـاويل ال َمصِ ير ـظي بـعـدمـا أدْ َر ْكـ ُتها…ْ . سروري لم تسل عني وال عن غايتي ..حين َآو ْتنِي وأ َه َد ْتنِي ُ ُ واحـتِي….ب ُم َحـ َّيـاهَا الذي أمسى أثيري تلك ُم الواحة أمست َ سوف تبقى دائ ًما أفياؤهاِ ..ملْ َء َبالِي في غيابـي أو ُحضوري عزت الخطيب
info@zelmajaz.net
2112\8\1
32
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
في غزة تقتل يا حلب الشام – طارق مخيبر قطف
سأمر ّ ُ على قدس ِ الشام ِ و شام ِ القدس ِ أنا سأمر ّ ُ على ْاآلالم سأمر ّ ُ على حزن ِ الزيتون ِ بال أجفان سأمر ّ ُ على األحزان في ّ غزة َ ُتقتل ُ يا حلب ُ الشام ُيقتل ُ إسالم ٌ في ّ غزة َ يقتل ُ قرآن هل تبكي الكعبة ُ يا كعبة ُ في رمضان إذ تبكي ّ غزة و الشام هل يبكي القرآن ُ األسالم َ و يبكي األسالم ُ العرب َ لن يبكي العرب ُ اإلسالم الغضب الساطع لن يأتي اآلن لن يأتي حتى في األحالم لن يأتي أبدا يا أحالم * في باريس َ ُعراة ٌ ترقص يا عبد هللا يا ذا العود صار ُ طِ وال حسناوات ُ و شقراوات ُ قِ َ يا ذا لاير في السودان في القاهرة ِ كالب ٌ تغدر ُ تنبح ُ يا ناصر ُ هل فقد الشعب ُ اإليمان تحكمنا ر ّبات ُ حجول ٍ يا صدام تحكمنا حفنة ُ أقزام طارق مخيبر قطف
info@zelmajaz.net
2112\8\1
35
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن أيـرضيك يا سـيدي – أحمد قطيش خـيـر األنــا ْم حـبـيـبي مـحـمـ ُد ُ ً َ بـعـثـت لــنـا رحــمـة واهـتـما ْم رب الــبـرايـا جـمـيـعا ً مــــنَ هللاِ ِّ سـ ْبـل َ الـسـال ْم لـيـهـد َينا بـــ َك ُ . بـنـي َّ فـــداؤ َك نـفـسـي وكــل ُّ فــحـبـ َك ديـــنٌ وفــضـل ٌ يـــرا ْم . لــقـدْ تــ ّمـ َم هللاُ ديـنـا ً عـظـيما ً بـبـعث َك أحـيـي نـفـوسا ً حـطا ْم . فـقو َ مت مـ ّنا اعـوجاجا ُ وأمسى ّ حـوالـي َك مـ ّنـا الـرجـال ُ الـعـظا ْم . ُ وفـــاروق مـ ّنـا بــكـر مــ ّنـا أبـــو ِ والـهـاشمي الـهـما ْم وعـثـمـانُ ُّ . وســائـر صـحـبـ َك نــو ٌر لـدربـي ُ بــأس الـطـغا ْم َ بــهـ ْم ذلّــل َ هللاُ . صـنـع يـديـ َك فـمـرحى أولــئـ َك ُ بــصــدق الــكـال ْم والفــخــر إال َ ِ . لي شفيعا ً أباالقاسم المرتجى ْ ِ ومــعـدنَ كــل ِّ سـمـا ِ ت الـكـرا ْم . َ ُ تساق الشفاعة يو َم فـهب لي ْ َ َ خـالئـق يـغـدونَ وسـط الـضرا ْم . ً َ سريت كريما منَ البي ِ ت تسعى القدس ترقى ألعلى مقا ْم إلى ِ . فـأقصى الـنبيينَ يـا سـ ّيدي قدْ ســبـاهُ الـيـهـو ُد ونــحـنُ نــيـا ْم . أيــرضـيـ َك يــاسـ ّيـدي فــدمـانـا ُ تـــراق حــرا ْم؟ بــكـل ِّ صـعـيـد ٍ info@zelmajaz.net
. كــأ ّنــا ُّ عـــدو لــكـل ِّ الـشـعـو ِ ب كـأنْ لـ ْم نـسسه ْم بكل ِّ احترا ْم . مـلـكـنـا فـكـ ّنـا الـعـدالـةُ حــقـا ً ٌ وغـــوث ونـــو ٌر يــزيـ ُح الــظـال ْم . فـلـ ّمـا اسـتـدار الـزمـانُ َ غـفـونا الــعـدو بــكـف فــكـانَ ِّ ِّ الــزمـا ْم . َ الـمـحـجة ثـــ َّم تــركـنـا ا َّتـبـعـنا بـيـنـ ّيـاتـها فـسـفـفـنا الــرغــا ْم . ُ ْ فــغـزة صــ َّبـت عـلـيـها الـيـهو ُد سـخاما ً مـنَ الـحق ِد فـ ْه َي ركا ْم . وتــلــ َك شــــآم اإللــــ ِه نــزيـف ٌ ألهــل وعـصـف ونـهـ ُك ٌ ِ الـشآ ْم . 2112\8\1
36
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن الــعــراق تــجـو ُر عـلـيـها وأرض ُ ِ المجوس اللئا ْم عصائب كسرى ُ ُ . الــقــلـوب إلـــيــ َك فـــيــارب ردَّ َ ُّ ونـصـراً فـقـدْ أنـهـكتنا الـسها ْم أحــمــــد قـــطـــيــش
info@zelmajaz.net
2112\8\1
37
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
ذكرى يشملها الصمت – ميرنا دقور عندما يقترب طيفك من بعيد يتشابك الماضي والحاضر واآلتي ويتخطى ضوؤك واقعي فتطوف في ذاكرتي أجمل األوقات,,, يصمت الكون كله من حولي ,,,تغفو األقالم وتنام الحروف في أحضان الصفحات ,,,تعود دماؤك وتنساب في أوردتي وتمتزج أنفاسي بأنفاسك ,,,أسافر في كونك وفي مساماتك في لحظة صادقة هي مفتاح عالمك ووجودك ,,,ويتوقف الزمن عند حدود قلبك,,, أرسم طيفك الغائب على وجه القمر وأحن إلى شرودك في همسات الفجر ,,,يا أجمل احتالل سيطر على وجودي وأروع انتظار في دائرة فراغي وأجمل من سطر خارطة تاريخي في عروق يديه ,,,لم تعد ذاكرتي أنشودة زماني أقف كفاصلة بين مد وجزر غيابك وحضورك ,,,أحترف لغة الغموض من هدوئك وتمردك ألقبض على المستحيل هناك ,,,تغتالني تفاصيلك تحت ألف عنوان وأتحول الى شعلة في قبضتك ,,,أعيد تكوين مالمحك من جديد ,,,أعترف بأنك مبدع باحتاللي وأنك سجين من دونه ,,,وأن وداعك حاصرني بموعد جديد في ابتسامة دمعة قد أهملها الزمن— ,, ميرنا دقور
info@zelmajaz.net
2112\8\1
38
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن انتهاك حقوق األطفال الفلسطينيين – عنقاء كنعاني انتهاك حقوق األطفال الفلسطينيين.واتفاقية حقوق الطفل الدولية يعاني األطفال الفلسطينيون عن غيرهم من أطفال العالم من ازدواجية في انتهاك حقوقهم من حيث الجهات التي تقوم بانتهاك يتعرض األطفال هذه الحقوق وممارستها ضد األطفال ،فمن جهة ّ الفلسطينيون النتهاكات حقوقهم التي ضمنتها وكفلتها األعراف والتعرض للعنف من قبل قوات العدو الصهيوني ،حيث الدولية ّ سوء المعاملة والحرمان من التعليم والصحة وانتهاك حقهم في الحياة وحقهم في مستوى معيشي مالئم ،وغيرها من الحقوق، يتعرض لها األطفال على الجانب ومن جهة أخرى االنتهاكات التي ّ الفلسطيني خاصة في العائلة والمدرسة والمجتمع.ويعتبر العدوان األخير الذي شنته قوات العدو الصهيوني على قطاع غزة هو االنتهاك األكثر بروزاً بحق الفلسطينيين والتي راح ضحيتها المئات من األطفال ،إضافة إلى اآلثار النفسية السيئة عليهم والتي تترك آثارها السلبية بعيدة المدى وتؤثر على مجمل الحقوق األخرى للطفل كالنماء السليم والتعليم وغيرها من الحقوق.هذا باإلضافة إلى االنتهاكات المستمرة مع استمرار االحتالل (اإلسرائيلي) لألراضي الفلسطينية ،حيث االنتهاكات اإلسرائيلية بحق األطفال الفلسطينيين على وجود المستوطنات والجدار والحواجز وحجز الحريات وتقييد الحركة واالعتقال وسوء المعاملة التي يصل بعضها لحد التعذيب .د .عنقاء كنعاني
info@zelmajaz.net
2112\8\1
39
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
ثقتنا باهلل – 1جواد يونس يا أ ُ َّم موسى ِب َق ْل ِ ب ا ْل َي ِّم أَ ْلقي ِه *** َوال َتخافي َفإِنَّ هللاَ َي ْحمي ِه جار ُي ْؤذي ِه ص َن ُع ُه *** ف ِْر َع ْونُ َي ْع َج ُز َم ْهما َ الر ْحمنُ َي ْ َو َمنْ َعلى َع ْينِ ِه َّ ش في َي ْو ٍم لَ ُه أَلَ ٌق *** موسى َو َي ْر ِج ُع َم ْنصوراً ُن َح ّيي ِه ف ا ْل َع ْر َ س َي ْنسِ ُ َ اس ُي ْبقي ِه َو ُي ْغ ِر ُق هللا ُ في ْاألَ ْو ِ حال َمنْ َت ِبعوا *** ف ِْر َع ْونَ إِ ْذ عِ ْب َر ًة لِل ّن ِ جواد يونس
info@zelmajaz.net
2112\8\1
21
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن شريان نازف – لؤي شديفات لنا في غزة شريان نازف وفي دمشق قلب منفطر وفي العراق كبد حرى وفي كل بيت شهيد وعزاء وعزيز غائب وفي كل قلب ذكرى وفي كل ذكرى عبرة نازلة….. في كل شارع يتيم وفي كل حي ارملة وفي كل أسقاع الدنيا حزن.. فهذه الحياة محطات للعبور ..وليست غاية الوصول وبرغم كل الجراح لنا في العيد فرحة ” كتبها هللا لنا كما كتب الصيام علينا” َٰ ِّ َ فأعلن فرحي بقدوم العيد إمتثاالً ألمر هللا (ذلِ َك َو َمنْ ُي َعظ ْم َ ش َعائ َِر هللا َفإِ َّن َها مِنْ َت ْق َوى ا ْلقُلُو ِ ب) واحياء لسنة نبيه الكريم متحديا كل َّ ِ الدعوات هنا وهناك لوقفه وتغيير معالم الدين وإحداث ماليس منه وفيه ..وإننا إذ نقارب كل أنواع المعاصي والذنوب حتى إذا جاء العيد قلنا أعيد وغزة تحترق ؟؟!! ألم تحترق الشآم باألمس وقبلها وبعدها العراق ؟؟ وكل يوم دمعة تراق وجثة تساق ..؟؟؟ إن ما أصاب األمة اليوم من حالة الضعف واليأس ما هو إال نتيجة حتمية لسنة هللا في الكون ومما كسبت أيدينا مجانبين عن الحق ويظلم بعضنا بعضا ً وإلننا قوم أعزنا هللا باالسالم فتبعنا الهوى .. فال تسئلن عن الذل والهوان.. فاستبشروا بالعيد مرددين هللا أكبر فليس أشد على الكفر من توحد األمة في العرصات ..تضج القلوب إلى هللا.. ((هللا أكبر هللا أكبر هللا أكبر ،ال إله إال هللا ،هللا أكبر هللا أكبر ،و هلل الحمد. هللا أكبر كبيراً ،و الحمد هلل كثيراً ،و سبحان هللا بكر ًة و أصيالً. ال إله إال هللا وحدهُ ،صدق وعدهُ و نصر عبدهُ و أعز جندهُ و هزم األحزاب وحدهُ. ال إله إال هللا و ال نعب ُد إال إياهُُ ،مخلصين له الدين و لو كره الكافرون)) ولو كره الكافرون ..حقا هذا ما يكره الكافرون!!.. كل عام وأنتم إلى هللا أقرب وأتقى.. لؤي شديفات
info@zelmajaz.net
2112\8\1
21
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن لقاء أدبي مع الكاتب والصحفي والباحث – أحمد محمود القاسم الكاتب والصحفي والباحث أحمد محمود القاسم من فلسطين كاتب وباحث وصحفي إهتم باألديبة العربية وجدانيا بتسليط الضوء عليها من أجل إشهارها والتعريف بها في المجتمع العربي ،وعمل جاهداً على إبراز دورها اإليجابي في وقوفها إلى جانب الرجل في كافة المجاالت ،وأثرها الواضح في مجتمعاتنا ،ونحن بدورنا في صحيفتنا ذي المجاز سنتعرف بالتفصيل على محاور المرأة العربية الكاتب أحمد محمود القاسم من خالل هذا اللقاء :::الكاتب أحمد القاسم حدثنا عن حياتك العملية والعلمية ؟ أنا فلسطيني الجنسية ،حصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة عين شمس في مجال العلوم الزراعية كما أنني حصلت على الدكتوراه الفخرية من المجلس األعلى لإلعالم الفلسطيني، ولدي عشرات الدورات العلمية في مجاالت عدة متنوعة ،ولدي عشرات السنين من الخبرة في مجال اإلعالم والعمل الصحفي، وعملت في عشرات الصحف والمجالت العربية والفلسطينية، وعملت في المجال الصحفي والكتابة واألبحاث الدراسية في جمهورية اليمن ،ثم عملت في الجمهورية العراقية الشقيقة ،وفي دولة الكويت الشقيقة ،تابعت عملي في المملكة األردنية الهاشمية، ثم انتقلت إلى العمل في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1998م حتى يومنا هذا .عضو في اتحاد الكتاب واألدباء الفلسطينيين في الضفة الغربية .عملت معظم وقتي في مجال الكتابة في الصحف العربية والمجالت ،والبحث العلمي والعمل الزراعي ،وكتابة الدراسات العلمية ،وتأليف الكتب السياسيةوالتاريخية والعلمية وخالفه ،لدي أكثر من خمسمائة مقال وبحث ودراسة علمية في عدة مجاالت سياسية ،وزراعية واقتصادية واجتماعية ،وعشرات القصص القصيرة ،وكتابات في مجال المرأة .تم تكريمي من قبل الملتقى الثقافي المقدسي عن أحسن كتاب كما تم منحي درجة الدكتوراه الفخرية من المركز األعلى لإلعالم الفلسطيني ،تقديرل لجهودي ودراساتي وأبحاثي وإنتاجي من الكتب-1 .عضو منتدى اتحاد الكتاب العربي-4.عضو اتحاد القصة العربية-3.عضو موقع ومنتدى القصة العربية-2.عضو اتحاد كتاب وأدباء فلسطين.5- عضو منتدى الحوار المتمدن-6.عضو منتديات مكتوب-7.عضو منتديات جيران-8.عضو منتديات اكتب. -4هل لديك منشورات مطبوعة أو غير مطبوعة؟ لدي عشرة من الكتب المطبوعة السياسة والعلمية واالجتماعية، لدي أكثر من خمسين قصة قصيرة منشورة على الشبكة العنكبوتية ،لدي عشرات المقاالت السياسية والتاريخية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والصهيونية ،لدي عشرات المقاالت االجتماعية المتعلقة بالمرأة ،لدي عشرات المقاالت المتعلقة بانتقادات لقصص عربية نسائية ،لدي عشرات الدراسات info@zelmajaz.net
العلمية والتاريخية والسياسية والمتنوعة، كتبت مئات الحوارات مع سيدات عربيات من المحيط الى الخليج للتعريف بالمرأة العربية وكفاءتها وقدراتها، وعملت على تسليط األضواء عليها من اجل إشهارها والتعريف بها، لدي عشرات المقاالت في قراءات واستعراض ألشعار لعشرات الشاعرات العربيات من المحيط الى الخليج، كذلك لدي دراسات عديدة عن المرأة وعشرات المقاالت عن المرأة اجتماعياً ،ولدي عدة كتب لم يتم نشرها بعد تاريخية وسياسية واجتماعية. -3ما الصعوبات التي تواجه المثقف العربي في وقتنا الحالي ؟ اهم ما يواجه المثقف العربي عملية القمع عبر عشرات السنين التي تعرض لها من قبل أنظمة الحكم العربية ،مما جعل بعضهم يعاني من االعتقاالت
2112\8\1
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن والسجن والقهر والقمع واالضطهاد والعزل السياسي واالجتماعي، والبعض منهم باع نفسه للدفاع عن أنظمة حكم عربية دكتاتورية ورجعية وغير ديمقراطية ،والبعض فضل الصمت والسكوت والخنوع ،والمثقف العربي ال يجد أي نظام عربي للدفاع عنه وتبنيه ،كما ان التواصل بين المثقفين العرب يكاد ان يكون معدوماً ،كما أن المجتمعات العربية ال يوجد بها ديمقراطية حقيقية ،مما يحول بقدرة المثقف العربي عن التعبير عن أفكاره وقيمه التي ينادي ويؤمن بها ،المثقف العربي ال يلقى الدعم والتوجيه من أحد ليقوم بدوره بتوعية وتوجيه المواطن في بلده سياسيا ً ووطنيا ً وقومياً ،قوة النشر لدى المثقفين لمطبوعاتهم وكتاباتهم قليلة جداً ،لعدم توفر الدعم المادي والمعنوي أيضا ،افتقار المجتمعات العربية إلى الحرية والتعبير واحترام الرأي والرأي اآلخر ،وكل من يحاول أن يعبر عن موقفه الخاص به ،قد يتعرض الى االضطهاد والمحاربة الى حد القتل، كما أن الندوات والمؤتمرات للمثقفين العرب تكاد تكون معدومة، وهي من اهمل الفعاليات التي يتم من خاللها التعرف وبناء الصداقات وتبادل المعلومات الثقافية وخالفها. -2ما الذي تحتاجه المكتبة العربية لتحتل مكانة عالمية مميزة؟ المكتبة العربية تحتاج بتزويدها بالكتب العلمية واألدبية باستمرار، وهذا يتطلب تشجيع الكتابة وتأليف الكتب العلمية والثقافية واالجتماعية ،وتشجيع وتكريم الكاتب والباحث على الكتابة والطباعة ونشر كتبه ،وتبادل الكتب مع كافة الدول العربية بطريقة رسمية او شخصية ،كما تحتاج المكتبة العربية بدعمها بالكتب العلمية المترجمة ،وهذا يتطلب تشجيع ترجمات الكتب األجنبية إلى العربية وبالعكس ،أي تشجيع ترجمة الكتب العربية الى اللغات الحية األخرى ومجازاة المبدعين والخالقين في هذا المجال من الكتاب والدباء والمترجمين. -5ماذا تعني لك كل من هذه األمور: المرأة العربية الشاعرة ؟ تعني لي إنسانة مثقفة ورائعة ،ولديها عواطف جياشة وإحساس وقدرة على التعبير عن ذاتها وعواطفها بأسلوب رومانسي خالق وإبداعي ،كي تنقل وجهة نظرها وما تود إيصاله ألبناء مجتمعها بطريقة جذابة وممتعة وشيقة ،وتنم عن شخصية متميزة عن باقي النساء في المجتمع ،بالقدرة على التعبير عن مكنونات نسفها. قصيدة المرأة الشاعرة ؟ قصيدة المرأة الشاعرة توحي لي بمشاعر وعواطف وأحاسيس الشاعرة وما تود الشاعرة من التعبير عنه ،وبما يجول في نفسها من وجهات نظر او إحساس او عواطف ومواقف اجتماعية او سياسية. info@zelmajaz.net
القصيدة الحقيقية ؟ ليس هناك قصيدة حقيقية وأخرى غير حقيقية ،لكن القصيدة حقا ً تطورت عبر مئات السنين ،حيث كان ما يعرف بالمعلقات والقصيدة العمودية حتى أصبحت إلى القصيدة الحداثية ألو النثرية والتي تختلف بالشكل والمضمون كلية ،عن المعلقات والقصائد العمودية ،لحدوث تغير باذواق القاريء والمستمع، وتنوع العالقات اإلنسانية عن سابق عهدها ،سواء بمجال الحب او السياسة او اإلعالم او بأهداف القصيدة ومضمونها عن ذي قبل. -6من خالل متابعتنا للحوارات التي تجريها، نالحظ أنك تهتم باألديبات العربيات دون األدباء الذكور ،وتسلط الضوء على الكثير من إبداعهن وجوانب حياتهن المتعددة ،ما سبب هذا االهتمام ،وما القاسم المشترك عند األديبات العربيات ؟ هناك ثقافة تسود المجتمعات العربية من المحيط إلى الخليج ،نوع واحد تقريبا، من الثقافة الذكورية ،وان تباينت هذه الثقافة ،في شدتها وعمقها ما بين التحرر والتخلف ،والنظرة في استعباد المرأة ،من مجتمع إلى آخر ،بحيث تزداد في المجتمعات الخليجية عمقا ً وشدة، وزيادة في التحكم بالمرأة 2112\8\1
23
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن واستعبادها ،عنها في المجتمعات العربية األخرى ،وخاصة في المجتمع اللبناني والتونسي ،بحيث يعتبر المجتمع اللبناني والتونسي ،من أكثر المجتمعات العربية انفتاحا ً وتساهالً مع المرأة ،وتحلال من العادات والتقاليد االجتماعية القديمة البالية. ومع األسف الشديد ،إن هذه الثقافة الذكورية ،تتجلى وتنصب في معظمها في النظرة إلى المرأة العربية بالذات ،وتهدف إلى إضعاف المرأة وتهميشها وقهرها وإذاللها ،ومحو شخصيتها من الوجود، وشل حركتها ،بحيث تكون المرأة فيها ضعيفة ومستضعفة ،إلى ابعد حد ممكن ،حتى تصبح طيعة وسهلة بيد الرجل العربي والشرقي بشكل عام ،يتحكم بها ويشكلها كالعجين ،وقتما يشاء، وكيفما شاء .كما تهدف إلى عزلها عن البيئة المحيطة بها، ووضعها بين أربعة جدران ال تغادرهم ،إال في أقسى الظروف وأحلكها ،وتكميم عيونها وفمها ،بل وكل أجزاء جسمها ،حتى أن البعض يود أن يتحكم بها بالريموت كنترول ،وال يود أن يعرفها بحقوقها ،كي ال تعمل على المطالبة بها ،وفي كل مكان ،يبثون الدعايات الكاذبة ضدها ،كي يجعلوها ال تعرف قيمتها ،وأهميتها في المجتمع ،حتى تكاد تخجل من نفسها ،كونها خلقت امرأة، بحيث يستطيع الطفل ،كونه ذكراً ،ان يتحكم بها ،ويهز كيانها وشخصيتها ،وال يعرفون لها دوراً في الحياة والمجتمع ،سوى المطبخ والسرير ،فهم يقولون عنها( :لو طلعت المريخ ،آخرتها للسرير وللطبيخ) ،و(البنية بلية) ،و(ماتت بنته ،من صفاوة نيته)، و(حية وال بنية) ،وإذا ذكر اسم المرأة قالوا( :تكرموا يالسامعين) أو (حاشاكم يا السامعين) ،ويقولون أيضا (المرأة عورة)، و(صوتها عورة) و(اسمها عورة) ،و(المرأة ناقصة عقل ودين) (بغض النظر عن المعنى المقصود) و(المرأة خلقت من ضلع آدم األعوج ،وإذا ما حاولت تصحيحه ينكسر) ،لذا فال تحاول، و(المرأة والشيطان ،رضعا من ثدي واحد) ،و(ثلثي أهل النار من النساء) ،و(اضربوهن في المضاجع) ،وهذه تفهم ،بان اضربوهن في كل مكان وزمان ،و(شاوروهن ثم خالفوهن) ،و(المرأة فتنة)، و(ما اجتمع رجل وامرأة ،إال وثالهم الشيطان) ،و(الرجال قوامون على النساء) .فالرجل يبث هذه الثقافة المسمومة في المجتمع منذ مئات السنين ،ويرددها بين أوالده جميعا باستمرار ،ويشجعهم على فهمها وممارستها ،ويمارسها الذكور على اإلناث ،في كل المناسبات ،ويتناقلونها عبر األجيال من جيل إلى آخر ،وكأن المرأة ،وبشكل عام األنثى ،مخلوق من كوكب آخر ،ال يحق له التمتع بما يتمتع به الرجل ،أو الذكر ،من حقوق إنسانية ،مع أن المرأة ،أثبتت كفاءة منقطعة النظير في العلم والتعلم ،وقادت السيارة والطيارة ،والتحقت بشتى المناصب القيادية واإلدارية، وأصبحت مسئولة عن مجالس إدارة الشركات ،في الكثير من الدول العربية ،وحصلن اآلالف منهن على شهادات الدكتوراه info@zelmajaz.net
والماجستير والبكالوريوس، في كافة العلوم الطبية والهندسية والعلمية واألدبية واألبحاث ،وخرج منهن عالمات نابغات خدمن بعلمهن واكتشافاتهن المجتمع اإلنساني برمته، وال داعي لذكر التفاصيل. فهناك آالف النساء المعروفات بأسمائهن تبوأن مراكز صنع القرار السياسي واالقتصادي في العالم، وحتى في العالم العربي، وفي منظمات األمم المتحدة، العاملة على مستوى العالم، تشهد لهن بذلك ،والجامعات العربية من المحيط إلى الخليج ،تذخر باألساتذة والدارسات والباحثات العلميات ،واللواتي يحملن شهادات الدكتوراه من أعرق جامعات العالم ،ومع هذا وذك ،ما زالت المرأة العربية ،تضطهد من قبل الرجل ،ومن قبل المؤسسات الرسمية عبر قوانينها التمييزية ،وال تعامل بمساواة مع الرجل بالحقوق ،فهناك تمييز بالرواتب ،وتمييز بالمناصب ،التي تتبوأها وبدرجات التعيين ،ويمنع من مشاركتها في صنع القرار السياسي ،وتحرم من الكثير من الوظائف كونها أنثى ،والبعض يفرض نفسه وصيا عليها وعلى أموالها وممتلكاتها ،ويمنعها من قيادة السيارة أو الركوب بها إال بشروط ،كوجود محرم 2112\8\1
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن معها ،وتمنع من السفر والتنقل من مكان إلى آخر ،اال بوجود محرم معها أيضا ،أو ولي أمرها كما هو وضعها في المملكة العربية السعودية .بعض من الدول العربية ،ما زالت تعيش بعقلية الماضي ،منذ عشرات السنين ،بقوانين عفى عليها الزمن ،ولم تعد صالحة لزماننا وال لألزمنة القادمة ،وال تختلف عن أزمنة العصور الوسطى ،فتحاول جاهدة منع االختالط بين الجنسين ،بالرغم من أن األقمار االصطناعية ،تنقل كل شيء في كل مكان وكل زمان، إلى كل إنسان بدون تحفظات ،حتى أصبحت الممنوعات بين الرجل والمرأة ،أكثر انتشاراً من المباح منها ،وتحاول عرقلة خروج المرأة من القمقم الذي تعيش فيه ،فيحرم عليها مثال قيادة السيارة ،أو الخروج لوحدها إال بمحرم معها ،ولبس البنطلونات أو الجينز وغيرها من المحرمات ،التي ال أساس لها من الصحة أو األهمية ،ويمنع اختالط اإلناث مع الجنس اآلخر من الذكور ،مع أن االختالط بين كال الجنسين ،ال مفر منه ،ويصعب منعه .ففي األسواق العامة والجامعات ووسائل النقل والمطاعم والمتنزهات وفي شواطئ البحار ،يتم االختالط يوميا ،وإذا ما تم منعه في احد األمكنة ،يتم ظهوره في أمكنة أخرى ،وبالد أخرى بكل سهولة ويسر ،بعيداً عن أعين السلطات المسئولة ،وبشكل كبير ،فما الفائدة من منعه بالظاهر ،طالما انه موجود على ارض الواقع، وبالباطن ،تحت شعار “وإذا بليتم فاستتروا” واال فإننا نكون كالنعامة التي تضع رأسها بالرمل ،وتدعي بأنة ال احد يراها ،فإذا ما كانت رغبة الناس باالختالط ،فما هو الداعي لمنعه بين الناس؟؟ وتكميم األفواه؟؟؟ افليس األجدى ،تعليم الناس ،وتثقيفهم وتقوية شخصياتهم ،ووضع القوانين الصارمة التي تحفظ حقوقهم ،ومكتسباتهن ،وتمنع استغاللهم واالستبداد بهم ،بدال من منع االختالط بينهم مثال ،أو تكميم أفواههم ،وتشديد القيود عليهم. لهذه األسباب األنفة الذكر أدافع عن المرأة بكل قوة ،وأحاول توعي المرأة أيضا بالكثير من المفاهيم الخاطئة التي تمسها ،من قبل الرجل ودحضها..أما عن القاسم المشترك الذي يربط بين النساء العربيات والحظته بين النساء العربيات ،هو القمع والخوف والرعب المسلط عليهن من قبل الرجل والمجتمع بشكل عام، وكلهن في معظمهن ال يجدن تشجيعا من الرجل ،سواء كان زوجا او أبا او أخا ،وكلهن يعانين من عدم توفر الدعم المعنوي والمادي ويتألمن كثيراً ألنهن لم يستطعن من تحقيق أحالمهن وطموحاتهن ،وكلهن يعزون الصعوبات والمشاكل التي تعترضهن من انتشار الثقافة الذكورية ضد المرأة ،يتزعمها الرجل ،كما إنهن يخضعن لقوانين اجتماعية تكاد تكون واحدة ،اكل وشرب عليها الدهر ،وبشكل عام فان المرأة العربية مسلوبة لحريتها والتعبير عن نفسها ،سواء بالتنقل او بطلب العلم او بالعمل وتبوأ المناصب
info@zelmajaz.net
الهامة والقيادية .وغيرها، كما ان معظم من قابلتهن من النساء يتمعتعن بالكفاءة والقدرات واغلبهن متساويات بهذا المجال.
2112\8\1
25
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن 7ما الذي تحتاجه المرأة العربية في عصرنا الحالي ،وهل ترىأنها أخذت مكانها واطلعت بدورها الحقيقي إلى جانب الرجل ؟ المرأة العربية لم تأخذ حقوقها لغاية اآلن ،وهي تناضل بمفردها، والرجل يشكل عقبة أساسية في حياتها وتطورها وتقدمها ،وهي تحتاج إلى الكثير من العمل والنضال ضد العادات والتقاليد البالية، التي تحد من حريتها وتنقلها ولبسها وتعليمها وسفرها ،كما أن مسؤوليات البيت الواقعة عليها ،تشكل عبئا جما ً عليها ،خاصة فيما يتعلق بحضانة أوالدها ورعايتهم الصحية والعناية بهم ،كما ان هناك حاجة ماسة لتغيير القوانين المتعلقة بالمرأة ،كي يتم أنصافها ونيل حقوقها المدنية المتعلقة بظروف العمل وبالطالق وتعدد الزوجات وغيرها من األمور األخرى. 8في تاريخنا العربي وإرثنا الثقافي هناك الكثير من النساء اللواتيشغلن مكانة مهمة على مدى األزمان ،منها الجانب السياسي والقيادي والنضالي والجانب الثقافي وقد خلّد التاريخ أسماء الكثير منهن ،حبذا لو أعطيتنا نبذة مختصرة عن ذلك ،وهل تستطيع المرأة العربية في عصرنا الحالي وفي ضوء الوضع الراهن أن ُتخلد اسمها ؟ العصر الحالي وما به من تقدم وتطور تكنولوجي ،من أفضل العصور لمساواة المرأة بالرجل من كافة النواحي ،ألن بعض األعمال واألشغال الشاقة ،كان يتطلب العمل بها الرجال دون النساء ،ألنها تحتاج إلى أجسام قوية وصلبة ،ورياضية خاصة، لكن التقدم التكنولوجي جعل أي شخص لديه عقل وتعليم وفكر وحتى لو كان جسمه ضعيفاً ،يستطيع التحكم بأضخم اآلالت والمعدات ويسيرها من خالل استعمال الريموت كونترول ،فلم تعد اآللة القوية والمعقدة ،تحتاج الى القوة البدنية والعضالت المفتولة، والكثير من نساء العالم حالياً ،وفي العصر الراهن ،يتبوأن او كانوا يتبوؤون مراكز قيادية عليا ،هذه نماذج لنساء غير عربيات مشهود لهن عالميا ً كرئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت تاتشر ورئيسة وزراء ألمانيا الحالية انجيال ميركل ،ورئيسة وزراء الهند السابقة انديرا غاندي ورئيسة الفلبين كورازون اكينو ،ورئيسة وزراء تركيا تانسو تشيللر ،هذه أمثلة حية وضعتها من العصر الحالي الثبات قدرة المرأة وكفاءتها لتبوأ اعلي المناصب السياسية ونجاحها بها ،ألنها ما زالت حية في الذاكرة.
info@zelmajaz.net
أما من النساء عبر التاريخ، فحقيقة هذا الموضوع يحتاج إلى بحث وتمحيص حتى تكون اإلجابة كافية ودقيقة، ولكن هناك نماذج منها مثل خديجة بنت خويلد زوجة الرسول (ص) وقدرتها وكفاءتها بالتجارة ،وخولة بنت األزور ،وملكة سبأ بلقيس ،وشجرة الدر، والملكة اروي ملكة اليمن، والملكة زنوبيا ملكة تدمر، والملكة الفرعونية نفرتيتي، والملكة السومرية سميراميس ،وهناك هيلين كيللر التي اخترعت لغة الصم والبكم ومدام كوري التي اكتشفت األشعة .ما يلي نماذج أيضا لبعض النساء المهمات كنموذج للمرأة العربية الصاعدة والمتألقة في العصر الحديث ،واللواتي اثبتن قدرة المرأة العربية على تحدى اعتى الصعاب ونجاحها: 1فاطمة الفهرية الملقبة بأمالبنين أول امرأة أسست جامعة في العالم بأسره اسمها جامعة القرويين هي مغربية من فاس.
2112\8\1
26
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن 4تورية الشاوي هي أول طيارة مغربية وعربية ،كانت من النساءالرائدات و مثلت صورة الحرية والمساواة بين الجنسين. 3أول امرأة في العالم العربي واإلسالمي فازت بميدالية ذهبية فياأللعاب األولمبية بلوس أنجلوس سنة 1982م كانت مغربية واسمها نوال المتوكل. 2مغربية سميرة الزاولي أول امرأة تترأس فريقا لكرة القدم فيالعالم العربي 5مريم شديد،الباحثة وعالمة الفضاء والفلكية المغربية اول امرأةفي العالمين العربي واإلسالمي إلى القطب الجنوبي المتجمد ،التي رفعت راية المغرب خفاقة إلى جانب رايات الدول العظمى في أبرد مكان في العالم. 6السيدة عائشة المكي أول امرأة مظلية في العالم العربي ،التيشاركت في المباراة الدولية للطيران سنة 1956م ،وهي المسابقة التي حصلت فيها على الجائزة األولى ورفعت فيها راية المغرب خفاقة. 7أول امرأة تقود القطار في العالم العربي ،وهي السيدة سعيدةعباد الموظفة بقطاع السكة الحديدية منذ 1984م. 8أول قاضية في العالم العربي هي األستاذة المغربية سلوىالفاسي الفهري التي تولت كرسي القضاء في المحاكم اإلدارية. 9توكل كرمان :مناضلة وناشطة حقوقية وسياسية بامتياز .وهيأول امرأة عربية تحصد جائزة نوبل للسالم. 11الدكتورة زينب أبو النجا :حصلت الدكتورة المصرية ” زينبشعبان أبو النجا ” على لقب سيدة العالم فى الكيمياء بعد اكتشافها مركبا ً كيميائيا ً يطرد ويقتل البعوض. 11سحر الشمراني :بدأت الشابة سحر الشمراني في شهر فبرايرالمقبل رحلة إلى القطب المتجمد الجنوبي ،هي األولى لفتاة سعودية.
13الدكتورة هتون أجوادالفاشي :مؤرخة سعودية لها حضور دولي ومحلي 12المستشارة سعادةألدجاني:أول إمراة تصل قمة القضاء في فلسطين .تراها تجلس على كرسي القضاء شامخة بنزاهتها وعدالتها. زحفيفة هناك اعدادا ضخمة من النساء العربيات المبدعات واللواتي يمكنهن تبوأ اعلى المناصب وأثبت كفتءة وقدرة فائقة. 9لو كنت مسؤوالً ثقافيا ًعربيا ً ما الذي يمكن أن تقدمه للثقافة العربية ؟ اعمل على تشجيع الكتاب واألدباء والشعراء على الكتابة وتأليف الكتب، وطباعتها والعمل على انتشارها وبيعها بأثمان زهيدة مدعومة كي يتمكن كل واحد من المواطنين على اقتنائها وقراءتها ،كما اعمل على فتح المكتبات بكل المواقع الممكنة حتى تكون قريبة من المواطن العادي واالشتراك بها والوصول إليها بيسر وسهولة.
14أنس جابر :أميرة كرة المضرب العربية ..إسم لمع في عالمالكرة الصفراء ،تخطت شهرتها حدود بلدها تونس لتحلّق في عواصم الغرب وتبهر األوروبيين والعالم .حبها للتنس تخطى كل القيود ،تمتلك إمكانيات تفوق عمرها البالغ 17عاما ً. info@zelmajaz.net
2112\8\1
27
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن كما اهتم بتشجيع ترجمة الكتب العربية واألجنبية الهامة من العربية او بالعكس الى اللغات األجنبية .كما أركز على خلق مهرجانات ثقافية محلية او عربية ومكافأة الكتاب العرب المبدعين بكافة أنواعها من من شعراء ونقاد وشعراء .اهتم باحتياجات الطفل األساسية وتعويده على حب المطالعة والكتابة حتى اخلق أساسا ً للشباب العربي الصاعد. 11كلمة أخيرة يوجهها الكاتب أحمد إلى قراء صحيفة ذي المجاز؟ أقول للقاري ان يهتم بكل كلمة في صحيفة ذي المجاز هذه الصحيفة الصاعدة وعليه النشر بشكل متواصل بها والقراءة والتعليق بكل ما يكتب وينشر ،فالتفاعل يجب أن يتوفر بين القاريء والكاتب ،حتى تتم وتعم الفائدة ،ويتم تبادل المنفعة بين أعضاء الصحيفة وروادها وكتابها وقراؤها ،ويجب االهتمام بإبداء القاريء بمالحظاته ،للتعبير عن رايه بكل شجاعة وصراحة، وينتقد بكل جرأة ،لكل ما هو مكتوب بها ،ويجب على الكاتب او القاريء ان يكون مهذبا ويحترم رأي اآلخرين ،ويقدرها ويحترم وجهة نظرهم ،أن يكون قدوة لآلخرين من خالل طرح أفكار بناءة وعلمية وموضوعية وذات فائدة مرجوة.كما انني احيي القائمين على صحيفة ذي المجاز لجهودهم المكثفة في خدمة الكتاب والقراء ومتابعة احتياجاتهم وحل مشاكلهم ان وجدت عبرها. انتهى والحمد هلل كل الشكر الجزيل للكاتب والباحث أحمد محمود القاسم على حواره الجميل والمفيد ..بوركت جهوده
info@zelmajaz.net
2112\8\1
28
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
فلسطين تقول – جود الزمان ال يوصل الشعر مهما قال أناتي وال يفسر بعضا من معاناتي أحتاج صوت رصاص الحق يغمرني يطهر األرض من أعتى جراحاتي أنا فلسطين …أصغي اآلن في شمم لمن يصوغون سفرا للغد اآلتي لمن أذاقوا العدا مرا مذاقته في قلبهم لم تزل تشفي مراراتي حبا بحب يردون الهوى وعدوا ما أصدق الوعد يا أوفى رجاالتي يامن رفعتم لواء الحق في زمن قل الرجال ..تغطى بالنذاالت يا من أعدتم لنور الشمس بهجته واخترتم الموت دربا للنضاالت وحدي ،،وأنتم وكل الكون ينكرنا ويشهد هللا ،،من فوق السماوات ما ضاع حق ،،،وهذا الشعب طالبه حتى يحقق وعدا النتصاراتي جود الزمان
info@zelmajaz.net
2112\8\1
29
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن الـــــمـــــنـــــــــــــــــزل رقــــــــــــــــــــــم 41 ********************************* *مسرحية من مشهدين بقلم :عماد صــالح نــجـــم المشهد األول ــــــــــــــــــــ حديقة عامة تتوسطها قاعدة ضخمة تحمل تمثاالً يفوقها ضخامة…يمثل لرجل منتصب القامة يرفع يمناه مشيراً باتجاه ما بينما تتدلى يسراه إلى جانبه مقبوضة الكف….يحيط بالقاعدة سور شجري يشكل دائرة قطرها بضعة أمتار تنفرج في مواضع مشتى عن ممرات تصل ما بين هذه الساحة الدائرية من الحديقة وباقي الساحات. الساحة شبه خالية من الرواد…ليس فيها سوى شاب يجلس على احد المقاعد القريبة من التمثال يطالع في كتاب…ورجل رث الهيئة يقف أمام التمثال رافعا رأسه إليه يتأمله وال يحرك ساكنا ً حتى ليخاله الناظر تمثاال هو اآلخر.
الفتاة :أسمها الواليات المتحدة األمريكية يا جدتي… العجوز :كائنا ً ما كان اسمها…لقد كان من الخطأ أن تبقيا هناك بعد اختفاء والدك األحمق الفتاة :جدتي!!!…
تدخل الساحة عجوز ترتدي الزي الشعبي المحتشم و بصحبتها فتاة ترتدي ما يدل على أنها سائحة قادمة من بلد غربي.. الفتاة :تعالي يا جدتي لنرتاح قليال على أحد المقاعد…ال شك أنك تعبت. العجوز :أنا بحاجة للراحة فعالً…لنجلس هناك قرب تمثال الرئيس حفظه هللا. الفتاة (متمتمة):بل لعنه هللا. العجوز (بغضب):ماذا قلت…؟ الفتاة :أدعو لسيادته العجوز (تضحك):يا لك من ماكرة…!!! سيسمعك رجاله الفتاة :تقصدين كالبه…؟ العجوز :إخفضي صوتك أيتها الشقية…هذا ما جنيناه من إقامتك وأمك في البالد المتحدة األجنبية… info@zelmajaz.net
2112\8\1
51
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن العجوز :أحمق وستين أحمق…ولو لم يكن كذلك لما عاد وهو يعلم بأنه مطلوب هنا…أذكر يومها أننا إنتظرناه أمام بوابة القادمين سبع ساعات …كنت أنا وجدك رحمه هللا في غاية الشوق لرؤية زوج إبنتنا للمرة األولى فلم نكن قد رأيناه من قبل…لقد تزوج بأمك في أمريكا أثناء دراستها هناك…وبعد والدتك بأقل من سنة جاء ليتعرف إلينا ويزور قبر والديه وأختيه الساكنتين هنا…ولكننا لم نره ولم يره بعدها…سألنا عنه جهاز األمن بالمطار فقالوا أنه لم يكن على متن تلك الطائرة بينما أكدت والدتك أنه استقلها… الفتاة :مسكين أبي…لو كان انتظر حتى حصوله على الجنسية األمريكية لما تجرأ أحد على لمسه…لو رأيت كيف عاملوني في المطار…ياه يا جدتي كم يخاف هؤالء الجبناء من البعبع األمريكي!!!… العجوز (بسخرية) :هه…وهللا لو كانت معه الجنسية السماوية لفعلوا به ما فعلوا….إنهم ال يخافون هللا… ـ رجل من العابرين يمر أمام اإلمرأتين الجالستين… ـ العجوز تتابع :حفظهم هللا وعافاهم من كل مكروه…وحفظ لنا سيادته من أوالد الحرام… الفتاة :أمثال أبي… مر من أمامنا للتو العجوز :إخرسي يا غبية..أرأيت ذاك الذي ّ ؟…إنه منهم… الفتاة باهتمام مصطنع :حقا ً يا جدتي…!!!؟ كيف عرفت ذلك…؟ أنه ال يلبس لبس رجال الشرطة. العجوز (بهمس) :إنه عسكري سري… مخبر…لقد عرفته من نظراته إلينا… الفتاة :بل كان ينظر إلى (تنورتي ) القصيرة…إنظري لقد عاد…
الفتاة (مقاطعة) : جدتي…جدتي… لقد ابتعد…لم يعد يسمعك…ثم يا جدتي اسمي(سناء) وليس (سميرة) هل نسيت…!!؟ العجوز (بتهكم) :لم أنس أيتها الغبية…هذا مجرد تمويه…علينا أن نكون على حذر من هؤالء المخبرين المالعين الذين ال تفوتهم شاردة او واردة. الفتاة :أتخافينهم إلى هذا الحد يا جدتي…!!!؟؟ العجوز: أخافهم عليك ال علي… أنت أمانة عندي…ولست أريد أن يحدث لك ما حدث لوالدك… يا فرحة ما تمت يا ابنتي…فرحتنا في ذلك اليوم الذي إنتظرناه فيه…وزينا له البيت والحارة….ولو كنا نملك لفرشنا له األرض بالورد والياسمين…وكيف ال وهو زوج ابنتنا ووالد حفيدتنا الوحيدة… لم نره وال أظننا سنراه أبداً…لقد مضت عشرون سنة…جازى هللا من كان السبب…
العجوز :الحمد هلل يا سميرة…فمنذ أن منّ هللا علينا بسيادة الرئيس وكل شيء على ما يرام…األمن والمواد الغذائية…والمدارس والجامعات …وحتى المساجد على عهده أصبحت تمتليء بالمصلين فقد أعطانا الحرية الدينية…و… info@zelmajaz.net
2112\8\1
51
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن ترفع يديها إلى السماء وتدعو بصوت عال :يا رب يا قوي على كل وأر أم زوجته فيه ما أريتني قوي خذه وزبانيته أخذ عزيز مقتدر ِ بزوج بنتي …اللهم…
الفتاة :من هم القادمون يا عم…؟
ـ رجل أخر من المارة يقترب من المقعد… ـ
الرجل………:
الفتاة بمزاح :جدتي…جدتي …مخبر آخر يقترب…
الفتاة :أرجوك يا عم قل لي من تقصد…؟
وفرح أم العجوز (تكمل) :امدد في عمره وانصره على أعدائه ّ زوجته فيه…
تلتفت إلى الرجل…
يتدخل الشاب..
الفتاة ال تتمالك نفسها عن الضحك بصوت عال لفت إنتباه الشاب الجالس على مقربة…و إنتباه الرجل الواقف أمام التمثال…إلتفت اإلثنان معا ً إلى مصدر الضحكة…
الشاب :عفواً أيتها اآلنسة…هذا رجل مسكين…لن يجديك الحديث إليه نفعا ً…
الفتاة بمرح :نعم ضحكة حقيقية..ل َم اإلستغراب يا عم…؟
الفتاة بسخرية :وهل الحديث إليك سيجديني نفعا ً يا سيدي…؟
الرجل بصوت متهدج :أسمع ضحكة حقيقية…يا للعجب ؟؟
الرجل (وكانه لم يسمعها) يتابع :ضحكة حقيقية…ضحكة حقيقية!!!.. العجوز :ال تكلميه…يبدو أنه مجنون. الرجل يلتفت إلى التمثال :أتسمع…؟ لم يزل في شعبك من يستطيع أن يضحك بصوت عال…هذا الشعب لم يمت بعد ….لم يمت بعد…فال تفرح…ال تفرح فإنهم قادمون…قادمون أيها الواقف فوق رؤوسنا بدالًمن وقوفك إلى جانبنا…مشيراً بيدك الملوثة بدمائنا ,في اتجاه مخيمنا ,بدالً من أن تشيربها في اتجاه أرضنا المحتلة دم واقفا ً فوقي…فيوم وقوفي فوقك اقترب…لقد إنتهيت من إعداد سلّم الذي سأرتقيه ألدوس هامتك بنعلي الممزق هذا…ولن أنزل ال ُّ عنها إال ميتا ً… وعاد إل صمته وتأمله الفتاة :من يقول هذا الكالم ليس مجنونا ً يا جدتي…إنه أعقل من رأيت في بالدكم… الجدة :وهل يجرؤ عاقل على أن يقول ما قال…سيعدمونه…
الشاب بتلعثم :آسف…لم أقصد..أنا قصدت أنه… العجوز :أعذرها يا ولدي هي فقط تحب المزاح… ثم موجهة حديثها إلى الفتاة(بهمس) :ما هذا الذي تفعلينه!..؟.نحن هنا ولسنا هناك…البنت المحترمة ال تتكلم مع الناس بهذه الصورة ثم أن الشاب لم يقل شيئا يستحق عليه مثل هذه السخرية… تصمت قليالً ثم تلتفت إلى الشاب :هل أنت من سكان هذا الحي يا ولدي…؟
الفتاة :الموت للعقالء أكرم من الجبن…
info@zelmajaz.net
2112\8\1
52
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن الشاب :ليس تماما ً ولكني أعرفه إلى حد ما…أتريدين خدمة…؟ العجوز :نحن نبحث عن هذا العنوان… ومدت يدها بورقة صغيرة فترك الشاب مقعده واقترب وتناول الورقة منها وقرأها… الشاب :المخيم ليس بعيداًعن هنا……إذا خرجت من باب الحديقة الخلفي ستجدين أمامك شارعا ً طويآل مغلقا ً في نهايته وليس له سوى عطفة إلى اليمين…حيث أول شوارع المخيم…الحقيقة هو شارع وحيد ينتهي عند الحدود الشرقية للمدينة فال عمران بعده …وهناك تقع الحارة التي يسميها الجميع حارة السادة… العجوز :شكرا لك.. الشاب :العفو…خدمة أخرى يا خالة…؟ الفتاة :أنا آسفة… ً ثانية :ال..ال..لم يبدر منك ما يدعو لألسف…أنا بدا عليه اإلرتباك من يأسف لتدخله فيما ال يعنيه كل ما في األمر أنني أردت أن أختصر عليك الطريق..إذ أن الحديث مع هذا المسكين ال يجدي فعالً فهو يسمع ويفهم كل شيء لكنه ال يتحدث إال مع تمثال سيادة الرئيس…هي المرة األولى التي أراه منفعالً هكذا فهو في العادة ال يكلم التمثال إال همسا ً…وهذه حاله منذ أكثر من ثالث سنوات…ال يكل وال يمل وال يأبه لبر ٍد أو حر…لكنني في الحقيقة لم أكن أعلم أنه يكره الرئيس… الفتاة (مقاطعة) بتهكم ضاربة كتفها بكتف جدتها:حفظه هللا… الشاب كمن يقولها مرغما ً :حفظه هللا. الفتاة :باهتمام :أتكرهه…؟ الشاب :من..؟ الفتاة :هو… الشاب :من هو…؟ الفتاة :هو… حفظه هللا… الشاب مبتسما ً :سؤال خطير…
info@zelmajaz.net
العجوز :أف ِهمها ذلك يا بني باهلل عليك قبل أن تودي بنا في داهية. الشاب :وأن ِ ت..؟ الفتاة :أنا ماذا…؟ الشاب :أتكرهينه…؟ الفتاة :سألتك أوالً…فأجبني أجيبك…. الشاب :تصعب اإلجابة عن سؤال كهذا إن لم أتعرف على السائلة… الفتاة :أنا (سناء) مقيمة في أمريكا…واحمل جنسيتها…وهي أولى زياراتي لـ(… ).وهذه جدتي ألمي …نحن جالستان هنا في استراحة قبل مواصلة السير إلى حيث قالوا لنا أن والدي الذي ال أعرفه يسكن… وبالمناسبة …ليس لدي (بوي فرند) ويسعدني أن أتعرف على شاب مسلم عربي…غير متعصب… نتفاهم ونتزوج..و…. العجوز (بصوت عال) :ما هذا لكالم الفارغ أال تستحين…!!!؟؟؟ الفتاة :ومم أستحي يا جدتي..؟ أتفضلين إذا زواجي بأمريكي…؟؟؟
2112\8\1
53
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن العجوز بدهشة :ال معاذ هللا ولكن البنات هنا ال يتكلمن هكذا وخصوصا ً مع الشبان األغراب…
العجوز :ال تسألني واسألها هي…
سلِبنَ حقوقهن التي الفتاة :ذلك ألنهن مقموعات مظلومات ُ أعطاهن إياها الشرع…أنا ال أرضى أن أكون واحدة منهن….كما ال أرضى أن أكون كاألمريكيات…ربتني أمي على أن أقول ما أشعر به بكل صراحة وصدق ما دام ال يسيء إلى أحد وال يخدش الحياء وال أسيء به األدب…ولو كان أبي موجوداً لما عارضني في ذلك…فلقد أحبت أمي فيه أكثر ما أحبت إعتداله وإنصافه واحترامه إلنسانيتها…ال يا جدتي أنا ال أراني مسيئة في هذا..أبداً…
الشاب :ينظر إلى الفتاة: ها…؟
والتفتت إلى الشاب الذي كان يتابع الحديث مبتسما ً :وأنت..ما رأيك فيما سمعت…؟ الشاب :لو كانت لي أخت لتمنيتها أن تكون مثلك الفتاة :أتجاملني…؟ الشاب :بل أقولها من قلبي…ولدي البرهان… الفتاة :البرهان…؟ الشاب :إذا منَّ هللا عليك بالعثور على والدك سيسعدني أن أزوره برفقة والدي لنشرب فنجان قهوة وإن لم تعثري عليه ال سمح هللا…فسيشرفنا أن تسمح لنا جدتك بزيارتها في بيتها… طأطأت الفتاة رأسها مبتسمة بينما أخذت العجوز تمتم في جذل :ال حول وال قوة إال باهلل العظيم…طبختما الموضوع بهذه السرعة…!!!؟؟؟ الشاب :وهل في ذلك عيب يا خالة..؟.نحن في النور وأمامك وأمام هللا على سنته وسنة نبيه عليه الصالة والسالم… العجوز :لكننا ال نعرف عنك شيئا ً يا بني.. في ما يعيب إن شاء هللا…أنا مهندس معماري الشاب :لن تجدي ّ …موظف في الحكومة…ووالدي معلم مدرسة…لي أخوين استشهد أحدهما…واآلخر طبيب في المقاومة…أمي متوفاة منذ ثالث سنوات …وعندي بيت صغير فوق بيت والدي… العجوز :ما شاء هللا … ما شاء هللا… الشاب :أأعتبر الموافقة المبدئية قد حصلت أيتها األم الطيبة…؟ info@zelmajaz.net
الفتاة بنبرة جادة :دعني أرى أبي أوال…ولكل حادث حديث… الشاب :هذا حق…أتسمحين لي بمساعدتكما في البحث عنه…؟ الفتاة :يسعدني ذلك.. الشاب :هيا بنا إذاً…فالشمس على وشك المغيب… يتحركون في اتجاه أحد المخارج…ثم يتوقف الشاب فجأة… الشاب :أتسمحان لي بأخذ هذا المسكين معنا…؟ فهو إن لم يجد من يأخذ بيده إلى حيث يسكن ظل هنا حتى الصباح..أعل ُم أن هناك طفل ٌ من جيران ِه على ما أعتقد يأتي يوميا ً في مثل هذا الموعد ألخذه … وأخشى أن يتأخر… العجوز :ولم ال…؟ جزاك هللا خيراً يا بني.. الشاب :هيا يا عم إلى البيت… يمسك بيده ويخرج األربعة. 2112\8\1
52
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن المشهد الثاني ـــــــــــــــــــــ *شارع من شوارع المخيم مكون من بضعة بيوت متباعدة فقيرة الحال…يظهر األربعة من أول الشارع الفتاة :أهذه هي حارة السادة…ما حال حارة العبيد إذاً…؟ الشاب :هناك حارة اسمها حارة (العبيد ) فعالً…أو هكذا يسميها أهل هذه المنطقة…وهي ذلك الحي الذي يسكنه الوزراء ورجال الدولة وأصحاب رؤوس األموال… الفتاة :عبيد القوة و…المالْ..
الشاب (وقد اغرورقت عيناه ) يسرع الخطى وراء الرجل مناديا ً:عماه…عماه… يقف الرجل ويستدير فيتقدم منه الشاب ويمسك بيده ويقبلها :عماه…أتقبلني زوجا ً البنتك…؟ ـ انتهت ـ 4113
الشاب للعجوز :ما رقم المسكن يا خالة…؟ العجوز :المنزل رقم ()41 الشاب :إذا فهو ذاك الذي هناك…لننتهي من تأمين صاحبنا أوالً… يلتفت إلى الرجل الماشي خلفهم… الشاب :أين تسكن يا عم..؟ يواصل الرجل سيره دون إجابة ويمشي الثالثة ورائه… وفي لحظة بعينها … يدرك ثالثتهم أن ذلك الرجل الماشي أمامهم هو صاحب البيت رقم()41 إذاً فهو… وأجهشت المرأتان بالبكاء في نفس اللحظة العجوز :إنه هو… هو…إنه الفتاة( باكية) :أبي يا جدتي…أبي… تلتفت إلى الشاب قائلة بكبرياء حزين : :واآلن…؟ أما زلت تريدني…وهذا الميت أبي…؟
info@zelmajaz.net
2112\8\1
55
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن المجد لألشاوس – غالية ابو ستة المجد للمقاومة والردم لطفلنا حر اللظى ّ اليتيم في ِّ ِ ينمو ساعدُه طيراً عف َّيا ً اللون أخضر َ ِ صرخةَُ وصاعقةْ َ استحال َ وطيف ذاك المصطلي بالنار َيعرب ّيا ً صار مخلبا ً يئ ُّج بالسعير عاصفة َ حين يا جهام َ الغاش َية ال ال والت ٍ ّ ّ سل ُم الفضا لكم كال ولن ُن َ الص ْ ص َ اخبة فق الجنحين في ه ِِّو ال َمرايا َّ َ لن َن ْ فوقوا فليس اليو ُم مثل َ البارحة سور الجارحةْ هنا عقبانُ صحراءِ ال ّن ِ َ السما سمق ّ آخ ْت لها األقمار ُفي ُ خور الجاثمةْ واثق في الص َ اإلشعاع َتجتا ُز ّ ِ ِ َ ُ وبرق الصاعقات -استمطرت غي ٌم والراجلةْ سقي ُتم – َخيلنا ّ والص ْيب ُمر فاشربوا مما َ َّ حنظل ّ الزرع المقي ِ ت الطافحة صيحوا كما تب َغون -أو فلتجرعوا من ِ ُنس َقى كما ُنس َقى ولكن ال يضير الم ْي َ اسدَه ت مل ٌح َو َ جنائز تواترت اللحنُ في ٍ ْ بـارزت رماحنا قد ْ تناثرت طفــولة ٌُُِِ المج ُد للمقاومة—- المجد لألشاوس ال ُموا ِجهة— للشع ِ عاف ُدنيا عاهر ْة ب َ ُح ّيي ِ ت يا مقاومة حتى ال ّنجوم تهتدى لِح َّينا قد ح ّيدتها الدّاعرة زهر ال ُعال حتى يعانق ال ّندى َ يحلو ال ّ جرة شذا كم أهرقته الفا ِ ّ والفراش ينتشي–في روضِ ِه في ُع ّ شه والطير ُ للفجر يمحو داج َي ْ ـة و َيهدل ُ الحما ُم في أبراجه ِ حتى الطيور الموثقا ِ ت ُتلقي قي َدها ْ الذاوية ُتحيِي اللحونَ الردم حتى الشظايا-من ركام ِ ّ بالرضى أغصانَ داليةْ تغدو ِّ المجد للمقاومة
info@zelmajaz.net
2112\8\1
56
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن أما لليل من اخر – نادية اسماعيل الــلــيــل ُ تــســرمــد مـــرقــد ُه والـــصــبــ ُح تـــأخـــر فـــرقـــدهُ والــدمــعـة أضــحــت طــاغـوتـا ً تـــبــتــز الــــيـــأس وتـــوقـــدهُ وزمـــــــا ُم األمـــــــ ِة أفـــلــتــ ُه مــــن كـــان بــصـدق ُيــرشـدهُ ٍ آال ٌم شـــ َّتـــى مــــــا بـــرحــت إن ال َح ربـــــيـــــع تـــخـــمـــدهُ ٌ وتــــبــــد ُد آمـــــــاالً كــــانـــت تــشــتـاق الــصـبـح وتــقـصـدهُ ح فــــي غـــزة شــعـب مــجـرو ٌ ٌ مــــــا زال الــقــاتــل يـــرصــدهُ وجـــــع والـــشـــا ُم ُيــراقـصـهـا ٌ قـــد طـــال ولـــم ُتـقـطـع يــدهُ وعـــــراق مــــا نــامــت يــومــا ً ٌ دون مـــــن قـــتــال ُيــســهـدهُ ٍ ِ ب أبــيـض وهــــوانٌ فــــي ثــــو ٍ قـــــد صـــــار جــلـيـا ً أســــودهُ وبـــرغــم الــغـصـ ِة مــــا زلــنــا نــخــتــار الــــــذل ونــنــشــدهُ ُ نادية اسماعيل
info@zelmajaz.net
2112\8\1
57
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
في مأتم سيف الدولة – رمزت عليا هُما ٌم َ أنت في س َبحات ِ عمر َك س ّيدي الروح ِ ها قد ُغ ِزينا في شواطي ّ وانسفح الغما ْم َ السي ِ ف مكسو ٌر وح ُد ّ ومصلوب على الجدرانْ ٌ لملمت َبعضا ً من رفات َك س ّيدي أما ْ ُ فرفات مثل َك تصفع الطاغينْ ُ المسير ؟َ ..كفاك ْ إلى أينَ ُ خيول ُ ال ّناس قد ُخصِ َي ْت مهورالحر ِ ب بعد هزيمة ِ تنجب ولم ُ ْ ال ُمتطاولينَ هنا صحارى الجوع قد لَه َم ْت حوافر في رمال الذل ِّ مقهور ْه َ فليس هنا هُما ٌم عن َد سادتِنا َ األوطان تلعقُهُ أفاعيه ْم ندى ِ غراب س ّيد ِه العندليب وصار َ ُ َ سيف دولت ِه (علي) ُ وفي اإلرهاب مته ٌم حبي ُبك شاع ُر اإلرها ِ وفاجر! موتور ب ْ ٌ ْ نطقت به شفتا ْه سنمحو كل َّ ما ُ نحاك ُم ُه … ونشنقه ُ األرض ُِ ونمس ُح من على ِ ت تعلمك ْم وتهديك ْم حماسا ٍ لعشق في أراضيك ْم ٍ سيوف بنيك ُمغمدةٌ ُ أتو ْك ؟) يجرونَ الحديدَ ْ ( ّ ً جر َجروا ذال قيودا و ها هم ْ ونا َخ بأرضنا زمنٌ ْ صهلت خيول ُ القوم ما ْ ماتت سيوف حدَّ ها …. فقد نس َي ْت ٌ ت َمحن ّي ّهْ ٌ وأعناق له ْم ملو ّية القاما ِ تعجب! قفص فال وضعنا السيف في ٍ ْ ْ وعلقناهُ فوق جدارنا المائلْ وقرب سريرنا فلربما نفعت ْ َ ٌ شجاعات
info@zelmajaz.net
فك ْم آ ٍه تعذ ُبنا!! وآ ٍه ك ْم من األقزام نخشاهُ! (وما َ خلق اإلل ُه اليو َم أو لم يخلق ِ ح ّقرت ُه برؤا َك مثل شع ْير ٍة ْ سقطت) الشعر قاتل َ م ْهجة وكان ُ ْ عشقت الشعر من وها إ ّنا جهلنا َ زمن ٍ نهرب فال ْ عدوك ْم ألنا من ُوال ِة ِّ ب َ يا س ّيدَ اإلرها ِ أنت وس ّي َد المحن ِ فال نهجم ْ ……… وال نهرب ْ ونبقى في سكون المو ِ ت ال تسألْ إذا ك ّنا منَ األحياءِ أومنْ بقايا المو ِ ينهش من ت ُ سنينْ ؟ ــــ سيف الدولة الحمداني : اسمه علي :أمير حلب الذي حارب الروم ـــ الشاعر المقصود : المتنبي وقد قال: كل ُّ ما َ خلق خلق هللا ُ وما لم ي ِ محتقر في ِه ّمتي كشعر ٍة / ٌ في َمفرقي وقتله شعره
2112\8\1
58
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن نداء من طفل فلسطيني – محمد هيكل يــا كـــل أطــفــال الـحــيــاة . . . . . . . . .بــكــتـــب لــكـــــمأنــــــــا كـــنـــت واحــــــــــــد مــنـــــــكــم كان اسمى طفل . . . . . .بــجــري و بــلـــعـــب ز يـّــــــــــــــــكم كـــان لـــيا ضحــكة فى أي فـــرح
كــان لــيـا غــنــوة فــــكـل صــبــح بـهــديــهـــا مـن قــلـبى لـكـم ............و بــقــــــول لــكــم …………… نــــفــــــســــــي يــســاعـنــي حــضــنــكــم……….. مــعـــرفـــش ذنــــــبـــــــي . !... مــعــرفــش لــيــه ملـــيـــان قــوي بــالـحـــســــرة قــلــبـي مــا بــقــتش بــلـــعــب …… ..مــا بــقــتــش بــجـــري اتـكــسـّــــرت كل الـلـــعب .. و قــعـــــت فـي حـجـــــــري مــــاتــــت. . . . . و مــعـــادش تــانـي ألى لـــعـــــبــــــة أى صــــــــــــوت و بقيـــــت أنا زى الــلعب دايــــما بـــمـــــــوت قـــتلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــوني!…. قتــــــلـــوني نـــاس شـــــاربـيـــن من الـــخـــسـّـــــــــــــــــه
info@zelmajaz.net
2112\8\1
59
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن قـتــــلـــوني ناس ظــالمــين وانا لــســـه … ..ما طلعلى صوت أنــــا طـــفـــل بــرضـــه !!!!! …………..أنــــا طــــفـــل بــرضــــــه!!!!!!!! واللي قــتـــلـــنـــي……. ال ضـــربـــت ابــنــه …… .وال يــوم لــعـــبــت هـــناك فى أرضـــــــه ان كات دى أرضـــه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! قـــتــــلـــوني!!……………. قــتــلــوني لكــن قبـــل قـتـــلي … ..يــتـِّـــــــــمـــوني اللى فـــاضل من أبـــويا …… .حــــزن عــمـِّــــي واللى بـــاقى من أخـــويـــا … ..صـــرخـــة أمـــي واللى مـا فـارقــش الــعـــيون … ( : : : .مـــوال عـــيــوني) مــــــــــــــوال ( :يا كل اطــفال الحــياة ) بــصــــرخ لــكـــم: أنا برضــــه واحـــــــــــــد م ّنــــــــــــكم انا اســمى طـــفل …… بــجـــري وبـــلعــب زيـّــــــــــكم كان ليـّــا أب و خـــال و عـم كان لــ ّيـا أخـــت . . . .كـــان لـيـّــــا أم كـــان عنــدى و هللا أهـــم من هم قلبي ..هـــ ّمـــــكم بس اللى واضح لألســـــــــــــــــــــــــــــــــــف!!!!!! (مـبــقـــاش يـــســـــاعني حـــضـــنــــكم) محمد هيكل محمد
info@zelmajaz.net
2112\8\1
61
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
الحلقة الثانية من قصة الشهيد يحيى عياش -لردينة آسيــــا قضيت في دراستي الجامعية مدة ثماني سنوات بسبب األوضاع األمنية في الضفة واندالع اإلنتفاضة المباركة….مما أدى إلى تعليق الدراسة… يدعوني صديقي ابراهيم..شريكي في السكن أن أبقى في فترة تعليق الدراسة في بير زيت..إال إنني كنت أرفض ذلك… أجواء اإلختالط في الجامعة ال أفضلها..ال أحبذها…فجو القرية يستهويني أكثر…أنقى…أطهر ..وأقرب إلى هللا تعالى..وسماء رافات تعيد لي براءتي وطفولتي التي أحبها كثيرا… كنت أقضي وقتي في الجامعة ما بين اجتماعات الكتلة والدراسة..لكن أجمل األوقات كانت تحت تلك الشجرة القريبة من كليتنا مراجعا حفظي لكتاب هللا تعالى. كنت أشعر أن البركة ال تحصل إال بفضل هذه الكلمات الربانية التي تسـبـَح بي في ملكوته..ألتيقن أنني ذرة ال قيمة لها أمام كون ال متناهي مسبح هلل في عاله.. كنت مياال في عدم الحديث في الجلسات العامة..فكان الصمت والهدوء سمتي..ال أحب الثرثرة..وال أحب الحديث بمناسبة وبغير مناسبة..لكنني إذا ما انتهكت .
حرماته…ووجب األمر بالمعروف ال أتاونى بأن ألبي كرامة لوجه سبحانه..وهكذا دأبت أن أكون خالل هذه الفترة كنت قد اكتشفت ميولي العملية في تصنيع المتفجرات من مواد بسيطة متمثلة من بعض المواد الكيمائية وبعض المواد التي تباع في الصيدليات :وكانت المعادلة بالنسبة لي سهلة جدا ال تحتاج إلى تعقيد..وهي: إن كان المحتل يخشى من الحجر..فلماذا ال أحول الحجر إلى قنبلة تدمر حصون العدا..؟ ..وإن كان هذا العدو يغلبنا بعتاده وطائراته ودباباته..فإننا نحفر األرض لنخرج منها ما نفخر به أمام العالم بإصرارنا وعزمنا..فنحن شعب ال يعرف المستحيل..وإن عرفناه قتلناه وقلنا له رحمك هللا أيها المسكين..
info@zelmajaz.net
2112\8\1
61
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن …كانت عقيدتي تتمحور بأن هذا الوطن ُجرح واغتصِ ب..وما أخذ بالقوة ال يسترجع إال بالقوة…وهذا ما فعلته تماما…محاربة الكيان الغاصب وإن كان هذا على حساب حياتي..فال قيمة لحياة المجاهد ما لم تخدم هللا تعالى والمستضعفين في االرض. فأي حياة عبارة عن تاريخ..وعلى كل منا أن يكتب التاريخ الذي يريد. أعددت عبوات ناسفة لكثير من العمليات اإلستشهادية التي كانت تنفذ في فلسطين المحتلة… كانت أوالها في قلب تل ابيب رامات إفعال وأخرى نفذها رائد زكارنة في العفولة أعقاب مجزرة الحرم األبراهيمي…وقد قتل بها ثماني صهاينة…. وعملية عامر عمارنة .في الخضيرة..قتل بها خمسة جنود.. وعملية صالح نزال بقلب تل أبيب قتل بها 44صهيوني .. وأخرى قرب نتانيا قتل بها …43 والكثير الكثير من العمليات التي أقلقت أمن اسرائيل وقادته خالل السنوات األربع…مما تسبب بقتل العشرات العشرات من الصهاينة المحتلين المعتدين…
وهلل الحمد ..كان مجموع الصهاينة الذين قتلوا بسبب العبوات الناسفة التي كنت أعدها والتي كان يساعد بتنفيذها عدد من اإلستشهاديين تقريبا بحدود ست وسبعون صهيونيا وجرح ما يزيد عن أربعمائة آخرين
فتحت الظرف فإذ به رسالة تشركني على مجهودي فيما أفعله نصرة لفلسطين ولقضيتنا…وكان مرفقا مع هذه الرسالة مبلغا من المال… ألتفت إليه ..قلت له …ولم هذا المال يا أخي…؟ تقديرا لك أيها المناضل…هززت رأسي…مبتسما..قائال الحول وال قوة إال باهلل…ثواني يا أخي.. ثم هممت إلى الغرفة المجاورة وقد أحضرت ورقة وقلما..فكتبت للمسؤول:
في منتصف األسبوع..جاءني أحد القادة ومعه رسالة من القادة المقيمين في منطقة أخرى…رحبت به..وتناولنا أطراف الحديث…فإذ به يمد لي ظرفا قلت ما هذا يا أخي ؟-ظرف..قالها وقد ارتسمت ابتسامة على شفتيه ..افتحه..
info@zelmajaz.net
2112\8\1
62
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن ((بالنسبة للمبلغ الذي أرسلتموه ،فهل هو أجر لما أقوم به؟ ،إنْ أجري إال على هللا ،وأسأله أن يتقبل منا .وأهلي ليسوا بحاجة، وأسأل هللا وحده أن يكفيهم وأن ال يجعلهم يحتاجون أحدًا من خلقه. ولتعلموا بأن هدفي ليس ماد ًّيا ،ولو كان كذلك لما اخترت هذا كثيرا ،واهتموا بأسر الشهداء الطريق .فال تهتموا بي ً والمعتقلين ،فهم أولى مني ومن أهلي”.
ما أقوم به ال يعني أنني أحب القتل…. أنا ال أحب القتل…لكنني أكره الظلم والبغي..وأكره الضعف أيضا …فنحن شعب ما خلق ليكون ضعيفا… هذا األمر أقلق إسرائيل كثيرا ال سيما بعدما ما توصلت به من تقنية تجعلني أتحكم بالتفجير بواسطة الهواتف الخلوية..وهذا بحد ذاته أثار حفيظة دولة اإلحتالل
info@zelmajaz.net
2112\8\1
63
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الثامن
info@zelmajaz.net
2112\8\1
62