صحيفة ذي المجاز - العدد الثامن

Page 1

‫‪zelmajaz.net‬‬ ‫العدد الثامن‬ ‫‪4112\8\1‬‬

‫قصائد نثر دراسات نقدية‬ ‫دروب اإلبداع مقاالت قصص‬ ‫روايات ترمجة لقاء العدد‬ ‫كتب الكرتونية‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫فريق العمل ‪:‬‬ ‫محمد طكو‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫سوسن المغربي‬ ‫مدير التحرير‬ ‫ردينة آسيا‬ ‫تدقيق و متابعة‬ ‫عبد المالك أبا تراب‬ ‫مسؤول المغرب العربي‬ ‫ليندا نصار‬ ‫مسؤولة لبنان‬ ‫للتواصل معنا ‪:‬‬ ‫‪www.zelmajaz.net‬‬ ‫‪Info@zelmajaz.net‬‬ ‫‪www.facebook.com/zelmajaz‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪2‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫بقلم رئيس التحرير‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫اللهم لك الحمد كما ينبغي لجالل وجهك وعظيم سلطانك‬ ‫أخواتي و إخوتي‬ ‫السالم عليكم ورحمة هللا‬ ‫مما ال شك فيه أننا نعيش أوقاتا ً صعبة على جميع األصعدة في أمتنا‬ ‫العربية واإلسالمية‬ ‫ولست هنا بصدد الحديث عن السياسة أو الدين‬ ‫وإنما أريد أن أقول أن بداخل كل ٍّ منا مشروع بطل ومشروع أمة‬ ‫علينا أن نعرف كيف نسخر طاقاتنا وإمكانياتنا فيما يخدم األمة‬ ‫أن نبدأ بأنفسنا ونسأل كيف نستغل إمكانياتنا وأن نعمل على‬ ‫أهدافنا وال بأس أن نتعاون ونتشارك فيما بيننا في كل أفكارنا و‬ ‫أعمالنا‬ ‫األخالق التي كان أسالفنا يعيشون عليها موجودة في داخلنا وبقليل‬ ‫من التفكير تعود‬ ‫اإلبداع موجود ضمن ذواتنا وبقليل من التركيز نحقق المستحيل‬ ‫ال يوجد قوة مطلقة على وجه األرض‬ ‫هناك من عرف كيف يستغل تفكيره ووضعه فأصبح أكثر قوة‬ ‫وهناك من جهل قدر نفسه ففشل وأصبح أقل قوة‬ ‫فاألمر هو نسبي أكثر ليس إال‬ ‫أسأل هللا أن يوفقنا للخير ويرحم شهداء األمة جميعا‬ ‫وينصر الحق وأهله ويجعلنا من أهل الحق‬ ‫والسالم عليكم‬ ‫أخوكم محمد طكو‬ ‫رئيس التحرير‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪3‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫رسالة – أماني خدام‬ ‫بطعم الحب قافيتي‬ ‫بها شوق هي السلوى‬ ‫فال نوم يباغتها‬ ‫و ال ليل بال نجوى‬ ‫و ذا مطر يقبلها‬ ‫سمت حبا بال نزوة‬ ‫أنا للعشق صومعة‬ ‫بها ود هي النشوة‬ ‫فعيني كلها شغف‬ ‫لرؤيتها فال تقوى‬ ‫كما لو أنها بدر‬ ‫لها ترنو هي الرجوة‬ ‫بلون الفجر أمنيتي‬ ‫لها توق لكي تروى‬ ‫فيا شعري أنا ثمل‬ ‫و يا خوفي من البلوى‬ ‫و يا قلمي و محبرتي‬ ‫تعالوا ننثر الزهوا‬ ‫فيغدو عشقنا بيتا‬ ‫لكي تحلو به الغنوة‬ ‫و يا جنحي أنا طير‬ ‫أغازل معصم الحلوة‬ ‫تراني في الفضا نجم‬ ‫أسابق غيمة أهوى‬ ‫و هذي جل قصتنا‬ ‫فقافيتي كما القهوة‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫كتبت الشعر أخبره‬ ‫كأن الحرف ال يقوى‬ ‫لحمل الحب يخبره‬ ‫بأني مثله أهوى‬ ‫طائر يأتي‬ ‫و كم من‬ ‫ٍ‬ ‫و لكن سره أقوى‬ ‫‬‫أماني خدام‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪2‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫أرخت شعرها – محسن الجشي‬ ‫أرخت شعرها االسود للشمس‬ ‫وخصالت ّ‬ ‫غطت حواجب وجبين‬ ‫ومع برق الح في االفق‬ ‫وهمسات ورق اللوز‬ ‫أرتفعت القامات‬ ‫وبدأ لحن يتناغم‬ ‫كنت أستفهم عنها‬ ‫وعن ذاك اللحن‬ ‫من وضع ذاك اللحن‬ ‫فالنشيد لم يكن حزينا‬ ‫لكنه يشق القلب كثيرا‬ ‫كانت الرؤوس موشحة بخيوط الشمس‬ ‫وكان الطين بارد‬ ‫يسكن تحت االقدام‬ ‫الأدري إجالال كان سكونه أم إحترام‬ ‫فاالرض أحلى بأبناءها‬ ‫حين يلتقون حولها‬ ‫وحين يبثونها الحب بازدحام‬ ‫لم يعد الوقت كاف‬ ‫فالعمر أكله الدهر وااليام‬ ‫فقد أرخت شعرها‬ ‫ليأتي اليها احباؤها من بين االنام‬ ‫ها هم العاشقين قدموا‬ ‫وسيمحون من عينيها دمعة االحزان‬ ‫قد إجتازوا كل حدود الخوف‬ ‫والجل عيونها‬ ‫لبسوا النهار أكفان‬ ‫إجتمعوا وبأمعاء فارغة نفروا‬ ‫ونسوا الجوع ونسوا كل هوان‬ ‫يا برقا من سمرة كف تضيء‬ ‫والليل سيصبح خارج الزمان‬ ‫يهتز القلب نشوة لرؤيتهم‬ ‫يهزون االرض وكل مكان‬ ‫كيف يموت الناس‬ ‫إذا لم يئن لهم االوان‬ ‫صار المصير مجهوال‬ ‫والموت يحلق في كل مكان‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫لعيونها وشعرها المسدول‬ ‫ولموعد عشق معها‬ ‫أذهب لها الى آخر الدنيا‬ ‫حتى يكون اللقاء في الجنان‬ ‫سأصبغ شعرها وجفنيها‬ ‫بدمي‬ ‫لتشهد أني منها‬ ‫ولتشهد زوايا عينيها‬ ‫أني لها في كل وقت‬ ‫وزمان‬ ‫بقلم ‪ :‬محسن الجشي‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪5‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫خمرة الوسادة – كريم عبدهللا‬ ‫استفيقي ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫أرجوحة غيم ٍة مثقل ٍة ‪..‬‬ ‫أزرار ذؤابا ِ‬ ‫ت الكروم ‪..‬‬ ‫وأفتحي‬ ‫َ‬ ‫وأغرقي في خمر ِة الوسادة‬ ‫وتن ّ‬ ‫شقي ‪..‬‬ ‫الثلج ‪..‬‬ ‫مواس َم‬ ‫ِ‬ ‫بئر الصباب ِة ‪..‬‬ ‫وفي ِ‬ ‫سل‬ ‫ألقمي‬ ‫حجر التو ّ‬ ‫َ‬

‫َ‬ ‫دهاليز الرئا ِ‬ ‫ت ‪..‬‬ ‫في‬ ‫تعو ُم العيونَ ‪..‬‬ ‫ض الشهيق ‪..‬‬ ‫ترو ُ‬ ‫ّ‬ ‫والزفير ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫عربات األحتضار …‬ ‫يطر ُد‬

‫ل ّملمي فُ َ‬ ‫تات القصائد ‪..‬‬ ‫العناق ‪..‬‬ ‫أطياف‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫ُر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫عطشا ً مع ّتقا ً بالذكريا ِ‬ ‫ت‬

‫َ‬ ‫وصوت‬ ‫شري ٌط يرب ُط التم ّني‬ ‫الشهو ِة‬ ‫يش ّكل ُ حضار َة التر ّي ِ‬ ‫ث على‬ ‫الصدر‬ ‫ِ‬

‫ُّ‬ ‫القرب ‪..‬‬ ‫ينث‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫لحظة التص ّب ِر ‪..‬‬ ‫ُيع ّم ُد‬ ‫بنفسجا ً مزهراً بالسواقي‬

‫ً‬ ‫أمتعة قديم ًة ‪..‬‬ ‫أحرقي‬ ‫البخور ‪..‬‬ ‫فبروق‬ ‫ِ‬ ‫إعتادة شالّال ِ‬ ‫ت الندى‬

‫وكانَ عرشكِ ‪..‬‬ ‫متورداً‬ ‫َ‬ ‫الجفون ‪..‬‬ ‫تحت‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫غيبوبة الذبول‬ ‫يقاو ُم‬ ‫َ‬ ‫إرتعاشة األنامل عمراً‬ ‫امنحي‬ ‫ف شعارا ِ‬ ‫ت القبيلة‬ ‫يعري ز ّي َ‬ ‫ّ‬ ‫هدهدي خريفا ً متأرجحا ً ‪..‬‬ ‫على بساطِ الريح ‪..‬‬ ‫وثني الهوى‬ ‫ّ‬ ‫أيام ملتوية ـ‬ ‫عانقي عرجونَ ِ‬ ‫أزيحي غشاو َة الخرنو ِ‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫طرزي فساتينَ السؤال َ‬ ‫التسول َ على النوافذ‬ ‫بالبل َ ترس ُم‬ ‫ّ‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫نعم ‪..‬‬ ‫هنا تنا ُم نجومي على َز َغ ِ‬ ‫ب‬ ‫الصدر ‪..‬‬ ‫تلمع في سرادي ِ‬ ‫الشقوق‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫فألم ُح منْ بعي ٍد صهيل َ أعماقكِ‬ ‫ترفرف بأجنح ِة رائحة الربيع‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فتعانق أمطاركِ ‪..‬‬ ‫شهو َة الصحراءِ ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫فينبعث جنونَ الغرين …‬

‫بقلم‬ ‫كريم عبدهللا‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪6‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫*أول الدهشة – حسن العاصي‬ ‫أ ّيها السديم المتد ّفق‬ ‫إعزف على ظمأي‬ ‫ْ‬ ‫لحن الغرباء‬ ‫بمقام الجفاف‬ ‫إعزف على القبور‬ ‫ْ‬ ‫مقام العظام‬ ‫إن شأت لحن اإلنتماء‬ ‫أصلح أوتارك وأكمل‬ ‫يا أبي ‪..‬‬ ‫المسافة صيف والدروب ماء عاري‬ ‫مرت خمس غيوم‬ ‫قد ّ‬ ‫في أول الدهشة‬ ‫ستظل األشجار على قيد الضوء‬ ‫تحترق الغربان‬ ‫فوق أغصان الصفصاف‬ ‫وزهر الليمون حارق هذا النهار‬ ‫مسكونة هذه اليقظة بالفراغ‬ ‫والنهر بياض يضاجع المرايا‬ ‫خلف هذا السواد المحموم‬ ‫يا أبي‬ ‫جنون الموت يسير بال خفين‬ ‫يضيق الماء عند كوة الحياة‬ ‫كعصفور مبلّل بالخوف‬ ‫يرتعش غباري‬ ‫يمتد الغصن فوق جسدي كفنا ً‬ ‫أعبر الضفة األخرى‬ ‫ال سبيل للهروب‬ ‫من هذا النبض الموشوم‬ ‫صوفي النزف‬ ‫هذا الوجع‬ ‫ّ‬ ‫النبي الهارب‬ ‫وهذا النصل خبز‬ ‫ّ‬ ‫تشهر الصالة قلبها‬ ‫يفترش ظلّي لون الخطى‬ ‫ويتبعثر القصيد فوق نحر الموج‬ ‫على خد الفصول بكت فراشات القمر‬ ‫دون أساطير الدم المسفوك‬ ‫ّ‬ ‫وهبني الخفق المكلوم‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫هذا البخار المالح‬ ‫يجتاح رائحة الصالة‬ ‫يمضي الوطن نحو موت‬ ‫يشتهيه‬ ‫والصغار يجرون خلف الندى‬ ‫يطلي رؤوسهم التراب‬ ‫تنتصب الهزيمة وتتطاول‬ ‫وتمد مخالب تك ّبل الرصيف‬ ‫غيمة غيمة‬ ‫والثمر مسموم‬ ‫وحدنا وهذه الساعة الصفراء‬ ‫نتالشى في فراغ المواعيد‬ ‫والعصافير سحابة‬ ‫أينعت عش القمر‬ ‫من منكم رأى قتبالً‬ ‫يعانق نصل قاتله‬ ‫من شاهد المساء يشق‬ ‫بخار البحر‬ ‫واألسماء تموت ويتراقص‬ ‫الحنظل‬ ‫فوق الجراد الملموم‬ ‫فوق قيد المدى‬ ‫ترسم الريح فوضى‬ ‫تسقط الظالل على المرايا‬ ‫والذاكرة مرثية زرقاء‬ ‫وفراشات القلب تحترق‬ ‫على أطراف العزلة‬ ‫هذه األجساد مق ّيدة‬ ‫فوق الغبار‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪7‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫واألطراف وقت يهبط ويضيق‬ ‫الرحى المغموم‬ ‫بين أنياب ّ‬ ‫يا أبي‬ ‫هذا النصل الغائر يرتد‬ ‫من ضلع إلى ضلع‬ ‫وتلك المواسم عارية‬ ‫والبساتين أوراق صفراء‬ ‫أمعاء المدينة تتساقط‬ ‫قبور فوق قبور‬ ‫حتى ضاق بالقبور التراب‬ ‫وتساقطت عيون الشمس‬ ‫فوق كل شارع وكل دار‬ ‫وعلى تلك الكروم‬ ‫* كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪8‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫أعيد جاء – ماجد النصيرات‬ ‫**‬ ‫أعيـــد جاء أم عــهــر مـــبـاح‬ ‫ح‬ ‫و مازالـــــت بــالدي تســــتبا ُ‬ ‫أعـــيد عـاد لإلطـــفال موتـــا‬ ‫كأن الفــــــرح أغواهم فــراحـوا‬ ‫و كم تحت الركام الحب يغفو‪. .‬‬ ‫و أم تستغيث القوم ســـــاحوا‬ ‫أعرس للشـــهيد الحــر عيد ؟‬ ‫ح‬ ‫إذا ما العيــــد يكســــره الجنا ُ‬ ‫و أين القوم من حزن الثكالى!‬ ‫ح‬ ‫كـــــالب الحي ما هاشـت نبا ُ‬ ‫يـــعيث الذعر في داري ضباع!‬ ‫ح‬ ‫و أســـــد الغاب أجفلها الصيا ُ‬ ‫أفــــيقوا يا جــموع القوم هيا‪..‬‬ ‫و عــدوا عــدة ال فـــيها النجاح‬ ‫أفـيقوا و احــرقوا من يـحرقونا‪.‬‬ ‫رياح الـموت تـــــحرقـــــها ريـاح‬ ‫لمن نشــــــكو لغير هللا قهرا ؟‬ ‫ح‬ ‫و مـن غــــير االله لها الجـــرا ُ‬ ‫إذا مــا قــادة األعــراب ناموا‪,,‬‬ ‫و باعوا من دمي ثم اســتراحوا‬ ‫**‬ ‫ماجد النصيرات‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪9‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫أيها السياف – عبد الستار الجبل‬ ‫أيها السياف‬ ‫هنـا االرض غـير صالحـة لالحتـاللْ‪..‬‬ ‫هنـا االنبيـاء وارض المحشر‪..‬‬ ‫هنـا الحـب ك قهوة الصباح‪..‬‬ ‫والكره ك سكرهـا‪..‬‬ ‫—هنا هزمنـا الروم ودفنا جبابرة‪..‬‬‫هنـا الروح غالية والـدم محابرة‪..‬‬ ‫هنا نكتب الشعر‪..‬‬ ‫لنعيش نحن ال نعيش لنكتب هنـا امـي وحلمها‪..‬‬ ‫وجدي وفأسـ ُه‪..‬‬ ‫هنـا حدثت كل حكاية جدتي‪..‬‬ ‫العـشق هنا ياسادتي‪..‬‬ ‫ك وطن مغترب‪.‬‬ ‫الحب هنا ك نبـي مبعوث‬ ‫‪. #‬ابن‪-‬الجبل‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪11‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫آدم – منال أحمد‬ ‫يحار العقل ُ أحيانا ً او ل ُر َبما دائِما ً في َف ْه ِم تركيب ِة ذل َك الكائ ِ​ِن ال ُمسمى‬ ‫ُ‬ ‫كيف ل ُه أن يكونَ محمالً بكل تل َك التناقضا ِ‬ ‫ت ‪ ،‬تشع ُر‬ ‫بالرجل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وتوصلت أخيراً للغز ِه‬ ‫وضعت يد َك على خرائطِ فِكره‬ ‫لِوهل ٍة أن َك‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫االوراق ‪ ،‬تقرأها‬ ‫مصفوفة‬ ‫رواية‬ ‫أصبح أمام َك‬ ‫بهم ل ُيخ َيل لك أن ُه‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُم ِ‬ ‫وتدر ُك كل ما فيها ث َم ما تل َب ُ‬ ‫حرفا ً حرفا ً‬ ‫ث أن تسعدَ باكتشافات َك‬ ‫ِ‬ ‫غرق َك في بحر ِه‬ ‫وانتصارات َك حتى يعيد َك الى دوام ِة غموض ِه و ُي ِ‬ ‫َ‬ ‫الشمس ِبنورها‬ ‫وتبحث عن حقيقت ِه من جديد ‪ ،‬هو‬ ‫القاتم ‪ ،‬لتعودَ‬ ‫ُ‬ ‫أقف دوما ً‬ ‫والليل ُ بعتمت ِه ‪ ،‬واض ٌح كما الحق مبه ٌم كما الموت ‪ُ .‬‬ ‫بدم وغفران ‪ ،‬يمتل ُك‬ ‫عاشق‬ ‫حيرتي اما َم حكاي ِة‬ ‫ُ‬ ‫بكامل َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ينبض قلب ُه ٍ‬ ‫روحا ً بيضاء تغف ُر أعظ َم الخطايا وتنسى ما ال يمكنُ نسيانه ‪ُ ،‬يقطِ ُر‬ ‫بالعطفِ‬ ‫يعرف لل َقسو ِة باب ‪ ،‬ث َم‬ ‫إلي أنه ال‬ ‫ُ‬ ‫ويفيض بال ِح ّن ْو ‪َ ،‬يخال ُ َّ‬ ‫ُ‬ ‫يجلس وحيداً يصر ُ‬ ‫خ‬ ‫بعدَ عق ٍد من وجع‬ ‫ُ‬ ‫ودهر من حرائق أراهُ‬ ‫ٍ‬ ‫ب ومنبعا ً‬ ‫أصبح اآلن مصدراً للرع ِ‬ ‫وينظر بشراسة ‪،‬‬ ‫بفظاظة‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يس‬ ‫للكوابيس ‪ ،‬كواب ُ‬ ‫ِ‬ ‫األطفال ‪ ،‬هم نفس االطفال اللذينَ كانوا قبل َ‬ ‫ِ‬ ‫أعوام يتربعونَ على أكتاف ِه ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫يدور بهم ويض ُم ال َكون ‪ ،‬تصل ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫قهقهاتهم للسماءِ السابعة ‪ُ ،‬يغد ُ‬ ‫ِق عليهم بالح ِ‬ ‫بالحنان ‪.‬‬ ‫غرقهم‬ ‫ِ‬ ‫ب و ُي ِ‬ ‫لج ٌم بالصم ِ‬ ‫ت ‪ ،‬تخون ُه عيناهُ و ُتفشي‬ ‫وعاشق آخر ُمثقل ٌ بالكبرياءِ ُم َ‬ ‫ٍ‬ ‫ح بإيماء ٍة واحدة ع َّما حاول َ جاهداً كِتمان ُه ‪ .‬آدم ‪ ..‬من‬ ‫سِ َّره ‪ ،‬تبو ُ‬ ‫ُيدانُ دائِما ً‬ ‫يتح َمل ُ ِو ْز َر أنصافِ‬ ‫التهم و ُيك َّبل ُ بقيو ِد‬ ‫بأبشع‬ ‫الظلم ‪ْ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫تحدثت عن ُه‬ ‫الرجال و ُتعم ُم علي ِه خطاياهم ‪ ،‬أ ّما انا فاؤمنُ ِبما‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الرجال الرجال” و “ساد ِة الوفاء” ‪ ،‬أ ْوقِنُ تماما ً‬ ‫عن “‬ ‫ِ‬ ‫ُم ْس َتغانمي ِ‬ ‫أنه ورغ َم وباءِ التلو ِ‬ ‫بالرجال‬ ‫وطاعون الذكور ما زال َ الكونُ َي ُع ُّج‬ ‫ث‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الحاضر ُه ْم َمنْ مِنْ حقهم أن يكونوا أبطال َ‬ ‫‪ ،‬رجال ُ الواقع ‪ ،‬رجال ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫وحديث الكت ِ‬ ‫الروايا ِ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ت‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪11‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫خطاب المكان في ” عسعسة نهار” إلنتصار عباس‬

‫الدكتور عماد عبدالوهاب الضمور ‪/‬أكاديمي وناقد أردني‬ ‫تطالعنا القاصة األردنية إنتصار عباس في مجموعتها القصصية ”‬ ‫عسعسة نهار” بنسق إبداعي‪ ،‬ينحاز إلى سلطة المكان التاريخي‬ ‫الروح ّية‪ ،‬وقدرته على االنبعاث في قالب معاصر‪ ،‬يبعث في الروح‬ ‫نشوتها‪ ،‬ويكسر حاجز الجغرافيا‪ ،‬لينساق وراء تجربة وجدانية‪،‬‬ ‫تمعن في الحنين إلى الماضي‪ ،‬ويعكس حالة إبداع ّية خاصة‪،‬‬ ‫عاشتها الكاتبة في رحاب البتراء‪ ،‬ووادي رم‪ ،‬إذ يكفي أن‬ ‫يستوحي المبدع تجربته من إحداهما‪ ،‬فكيف به إذا انصهرا في‬ ‫وجدانه جسداً واحداً‪ ،‬ينبض بألق الماضي‪ ،‬وبطوالته الخالدة‪ ،‬مما‬ ‫ش ّكل حالة انبعاث خصبة‪ .‬ولعل ّ استناد الكاتبة في نصها”( عودة‬ ‫الحارث) الذي ُيش ّكل موضوع الدراسة‪ ،‬يضعنا أمام شخوص‬ ‫تاريخية ذات إيحائ ّية واضحة‪ ،‬فنجدها توظف‪ :‬اإلله ذو الشرى‪،‬‬ ‫بترا‪ ،‬ونبو‪ ،‬والحارث الرابع‪ ،‬وزوجة الحارث شقيلة‪ ،‬فضالً عن‬ ‫عامة النبطيين‪ ،‬وذلك في أجواء البتراء الساحرة‪ .‬والكاتبة في هذا‬ ‫النسق اإلخراجي للحدث التاريخي‪ ،‬تتجاوز واقع ّية المشهد؛‬ ‫لتصوغ رؤاها الخاصة‪ ،‬ورغبتها في معانقة التاريخ المفعم‬ ‫بطقوس الماضي‪ ،‬وأساطيره الساحرة‪ .‬وهذا ما ع ّبرت عنه الكاتبة‬ ‫في عودة الحارث بانفالت الذاكرة إلى زمن الحارث الرابع‪ ،‬أحد‬ ‫ملوك األنباط‪ ،‬واالنصياع لرغبة الروح في استنطاق شخوص‬ ‫المكان‪ ،‬وبعث أرواحه من جديد‪ ،‬بعيداً عن رؤية المكان التاريخية‪،‬‬ ‫أو ربطه بجغرافيا الواقع‪ ،‬مما يتفق مع رؤى الفن المبدع الذي‬ ‫يتجاوز التسجيل والرصد‪ ،‬إلى الكشف المباشر‪ ،‬وإثارة اللذة‬ ‫المنبعثة من خيال ال يهدأ‪ .‬وأولى تجليات هذه اللذة‪ ،‬تنبعث من‬ ‫عتبة العنوان( عودة الحارث)‪ ،‬إذ تحمل العودة في الوجدان انبثاق‬ ‫الرؤيا‪ ،‬واستثمار طاقة روح ّية غائبة‪ ،‬و توهج حلم ضائع‪ ،‬فضالً‬ ‫ع ّما يحمله مضمون العودة من خالص‪ ،‬وتحرر من قيود الواقع‪،‬‬ ‫ومما يع ّمق من هذا التعاقد الضمني بين المفردة اللغو ّية‪ ،‬والقارئ‪،‬‬ ‫اقتران العودة بالحارث‪ ،‬وهو أحد ملوك األنباط الذين تركوا أثره‬ ‫في زمانه‪ ،‬ومكانه الملهم الماثل في البتراء الشامخة‪ .‬إذ ش ّكلت‬ ‫هذه العتبة كشفا ً للداللة‪ ،‬وتكثيفا ً مبكراً إلرث حضاري غابر‪،‬‬ ‫تحاول الكاتبة استدعائه في قالب معاصر‪ ،‬يرصد وجدانها الثائر‬ ‫عند معايشتها لروح البتراء‪ ،‬ونبضها الخالد‪ .‬تبدأ الكاتبة نصها‬ ‫اإلبداعي بفعل السرد الذي يبعث الشخصية التاريخية من جسد‬ ‫المكان الرابض‪ ،‬إ ّنه نداء الذات الخالد في بحثها عن كنه‬ ‫المجهول‪ .‬إنّ محموالت الفعل السردي الذي يحمل عودة‬ ‫الحارث(‪ :)1‬حمل عكازه وراح راح يجوب أروقة السماء ولما‬ ‫حداه التعب رمى بالعكاز بعيداً أضاء أسرجة الوقت وتدلى من‬ ‫شرفة السماء فمحموالت الفعل السردي ال تلبث أن تنفلت من‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫نسقه اإلخباري‪ ،‬لتمارس‬ ‫الذات الساردة دورها في‬ ‫تفعيل المشهد وإضاءته‬ ‫بوجدان ال يهدأ‪ ،‬حيث نسمع‬ ‫صوتاً‪ ،‬ال تخفى نبرته‬ ‫المتعالية(‪ :)4‬يا بنت رم يا‬ ‫بنت رم سقط اإلله ذو‬ ‫الشرى صريع الهوى‬ ‫يستبيح عيون بترا عطراً‬ ‫وسماء مما يضع المتلقي‬ ‫أمام صوت الكاتبة الباطني‬ ‫ذي العالقة بالتركيبة‬ ‫النفس ّية التي أثارت‬ ‫القريحة‪ ،‬وبعثت الصوت‬ ‫القديم في قالب معاصر‪.‬‬ ‫وهذا ما جعل الكلمات‬ ‫المفاتيح في النص‪ ،‬تحمل‬ ‫تداعيات إيحائ ّية وترميز ّية‬ ‫ذات كثافة وجدان ّية واضحة‪،‬‬ ‫تنفتح على تأويالت روح ّية‬ ‫عميقة‪ ،‬ال تبتعد كثيراً عن‬ ‫الواقع المأزوم ‪ ،‬وانكساراته‬ ‫المتتالية‪ ،‬مما سمح لنشوة‬ ‫الخطاب أن تتصاعد‬ ‫مجدداً(‪ :)3‬يا بنت رم‬ ‫أشعلي األرض بالهوى‬ ‫حبة حبةً‬ ‫نقطف عناقيده ً‬ ‫صحو ًة صحو ًة وأورقي في‬ ‫العابرين نشوة وتعالي تعالي‬ ‫‪2112\8\1‬‬

‫‪12‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫نصلي وينزاح المكان في نص إنتصار عباس من استخدامه‬ ‫المألوف‪ ،‬باعتباره مجرد جغرافيا للمشاهد السرد ّية‪ ،‬يتحرك بين‬ ‫أشيائها اإلنسان ضمن عالقة نمط ّية تجمعه مع ساكنيه‪ ،‬إذ تخرج‬ ‫من هذا اإلطار‪ ،‬لتبعث خطابها من نسق جديد‪ ،‬ينساق وراء سحر‬ ‫المكان‪ ،‬حيث تقول في وصف مكانها األثير(‪ ”:)2‬يتعالى صوت‬ ‫النيران‪ ،‬ورائحة البخور‪ ،‬اإلله ذو الشرى‪ ،‬يتربع في وسط المعبد‪،‬‬ ‫تصل بترا المعبد‪ ،‬تصعد الدرجات‪ ،‬وتدخل ‪ ..‬وقد اشتدت في كبد‬ ‫السماء‪ ..‬الحصان مربوط في الخارج‪ ،‬وال يتوقف عن الصهيل‪.”..‬‬ ‫وهذا يعني أن المكان يولّد المعاني المكتنزة فيه‪ ،‬ويبوح عن شيء‬ ‫من وجدان المبدع‪ ،‬بوصفه وعاء يحتوي الزمن‪ ،‬وبؤرة النطالق‬ ‫الخيال‪ ،‬والذاكرة‪ ،‬لإلمساك بلحظات الحياة المتشظ ّية في الذات‪،‬‬ ‫مما يؤسس لذاكرة جديدة‪ ،‬تعيد إنتاج العالقات بين التراكيب‬ ‫اللغو ّية ضمن سياق نصي جديد‪ ،‬كما يتضح في الحوار بين اإلله‬ ‫ّ‬ ‫المتجذرة(‪ ”:)5‬اإلله‪ :‬ال أوافقك!‬ ‫الحب‬ ‫يؤصل لعاطفة‬ ‫وبترا‪ ،‬مما‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فالعين هي األساس‪ ،‬وهي التي تشي للقلب‪ ،‬ليرى ما يرى‪ ..‬بترا‪:‬‬ ‫العين شرفة القلب‪ُ ،‬يطل ُّ من خاللها‪ ،‬فإذا ما رأت الحبيب‪ ،‬تجلّى‬ ‫فيها‪ .‬اإلله‪ :‬هذا يعني أن العين نافذة ُيطل ُّ القلب من خاللها على‬ ‫ير بقلبه فهو أعمى‪ ”..‬ولعل ّ هذا النسق‬ ‫األشياء‪ ..‬بترا‪َ :‬منْ لم َ‬ ‫الدرامي الذي تكشف عنه ( عودة الحارث) أبرز نجاح الكاتبة في‬ ‫اإلمساك بالظاهرة المكان ّية‪ ،‬وإدراك فاعليتها الوظيف ّية‪ ،‬وكيفية‬ ‫ممارسة المكان لحضوره‪ ،‬وقوته المعرف ّية‪ ،‬حيث يتخلّى اإلله عن‬ ‫سطوته المعروفة‪ ،‬ليكشف عن دور وظيفي آخر‪ ،‬ينساق وراء‬ ‫الحب‪ ،‬حيث تقول على لسان اإلله في حواره مع بترا‪ ،‬وقد‬ ‫عاطفة‬ ‫ّ‬ ‫أشار بقوته المعهودة لرمال المكان أن تتخلّى عن بطشها‬ ‫بالعابرين(‪ ”:)6‬اإلله( وبحنان زائد) أنسي الخوف ودعي القلب‪،‬‬ ‫ليراني‪ ،‬فما أشد حاجتي المرأة تراني بقلبها‪ .‬بترا‪ :‬إ ّنه يراكِ !!‬ ‫اإلله‪ :‬اذهبي‪ ،‬فأنا دوما ً معكِ ‪ ..‬أيتها الرمال‪ ،‬ال تشقي عليه‬ ‫بالحب والبركة… ينفخ في الهواء…‪( .‬‬ ‫الطريق… وجلليها‬ ‫ّ‬ ‫الزمان )‪ :‬ساعة الغروب‪ .‬المكان ( الطريق رملي وطويل)‪ .‬وهذا‬ ‫يكشف عن عالقة أكثر عمقا ً بين المكان وساكنيه‪ ،‬من ناحية‪،‬‬ ‫والمكان ومبدعه من ناحية أخرى‪ ،‬وهي عالقة ذات منزع نفسي‪،‬‬ ‫ووجودي‪ ،‬وتاريخي‪ ،‬يندرج في نسيج ال متناهي للنص اإلبداعي‪،‬‬ ‫مما يؤسس لفاعلية اإلنسان في المكان‪ ،‬وهذا ما يكشف صوت‬ ‫بترا الصاعد في أجواء المكان(‪ ” :)7‬بترا‪ :‬ماذا لو نغني أغنية‬ ‫تنسينا هذه الظلمة‪ ،‬وتبعث فينا األنس والفرح… ـ الحصان ال‬ ‫يتوقف عن الصهيل… ( الطريق ظالم‪ ،‬تشد رسن الحصان‪،‬‬ ‫ليسرع أكثر‪ ،‬وبصوت أقرب للرجاء) يا حصاني الحبيب‪ ،‬أصوات‬ ‫الذئاب تعلو… فلنسرع… وإال أخذنا الظالم‪ ،‬وتهنا … أسرع ها‬ ‫نحن نعبر الخزنة… وها هو القصر يقترب … نحن على‬ ‫حرك الشخوص‪،‬‬ ‫األدراج… خطوتين‪ ،‬ونصل”‪ .‬فالمكان هو الذي ُي ّ‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫ويتقاطع مع أبعادها الدالل ّية‪،‬‬ ‫ال يسمح ألحد بأن يفككه؛‬ ‫ألنه كيان نصي راسخ في‬ ‫الوجدان‪ ،‬تنطلق من بوتقته‬ ‫أشجان النفس‪ ،‬ورغباتها‬ ‫الجامحة بمعانقة فعل‬ ‫الحياه‪ ،‬لتخرج من خالله‬ ‫خلقا ً جديداً‪،‬يمتلك روح‬ ‫الحياة الدافقة‪ ،‬كما في‬ ‫تصوير الكاتبة لوصول‬ ‫بترالقصر البنت(‪” :)8‬‬ ‫تصل قصر البنت‪ ،‬وقد اشتد‬ ‫الظالم‪ُ ،‬تفتح البوابة‪ ،‬تميط‬ ‫اللثام عن وجهها‪ ،‬تأخذ‬ ‫نفسا ً عميقا ً… وتدخل”‪.‬‬ ‫وهذا ُيمهد لعودة الحارث‪،‬‬ ‫الذي ُيعيد لبترا الحياة من‬ ‫جديد‪ ،‬ويدفع عنها غدر‬ ‫الزمان‪ ،‬مما يجعل المكان‬ ‫ُمصاغ بخيال المتلقي‪،‬‬ ‫وأحالم يقظته‪ ،‬بعدما‬ ‫استطاعت الكاتبة تأطيره في‬ ‫الحب‪،‬‬ ‫نسق جمالي‪ ،‬يبعث‬ ‫ّ‬ ‫ويستعيد مشروعية اللقاء‬ ‫الحضاري من جديد‪ ،‬حيث‬ ‫يستعيد المكان ألقه من جديد‬ ‫بعودة الحارث‪ ،‬ولقاء بترا‬ ‫بأبيها الغائب‪ ،‬كما يكشف‬ ‫عنه حوار بترا بنبو(‪”:)9‬‬ ‫بترا‪ :‬ليت الزمن ُيعيدني إلى‬ ‫رحم أمي‪ ،‬ويسقطني من‬ ‫بطنها دحنونا ً على طرقات‬ ‫دربك‪ ..‬ليتني أنساني‪..‬‬ ‫وأعود بترا الطفلة إلى‬ ‫حضن أبي الحارث‪ ،‬وأمي‬ ‫شقيلة”‪ .‬ولعل ّ نهاية النص(‬ ‫عودة الحارث) ُتخل المتلقي‬ ‫في تأويالت مختلفة‪ ،‬وتضعه‬ ‫أمام أسئلة حائرة حول‬ ‫تداعيات عودة الحارث‪،‬‬ ‫‪2112\8\1‬‬

‫‪13‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫التي تخرج من سياقها التاريخي‪ ،‬لتالمس وجدان المتلقي‪،‬‬ ‫وتنساق وراء ظالم ّية الواقع‪ ،‬مما سمح لتشكالت أخرى للمكان‬ ‫ضمن تاريخ غائب‪ ،‬تنساق إليه العواطف‪ ،‬وتستدعيه األفئدة في‬ ‫جنح الظالم‪ ،‬كما في حوار بترا مع نبو‪ ”:‬بترا‪ :‬طال غياب‬ ‫الحارث( وبحزن واضح) اليوم عاد ‪ ..‬وال أحد يدري‪ ،‬كيف وال من‬ ‫أين جاء‪ ..‬فالفرح أسكت الناس السؤال… نبو‪ :‬لن يطول األمر‬ ‫ونعرف!”(‪ .)11‬لقد كشف تمظهر المكان الكلي في نص إنتصار‬ ‫عباس ( عودة الحارث) عن تشكالت تناص ّية واضحة لشخوص‬ ‫تاريخ ّية متغلغلة في الوجدان‪ ،‬تصهر التاريخ والجغرافيا في بوتقة‬ ‫الروح‪ ،‬و ُتفصح عن حوار معلن بين الزمان والمكان بلغة الوجد‪،‬‬ ‫ومنطق الوجود‪ ،‬مما سمح لرؤيا الروح القلقة باالنبعاث من جديد‪.‬‬ ‫هوامش الدراسة‪:‬‬ ‫‪1‬ـ انتصار عباس‪ ،‬عسعسة نهار‪ ،‬ط‪ ،1‬دار يافا للنشر‪ ،‬ع ّمان‪،‬‬ ‫‪4119‬م‪ ،‬ص ‪.9‬‬ ‫‪4‬ـ المصدر نفسه‪ ،‬ص‪ 3 .11‬ـ المصدر نفسه‪ ،‬ص ‪.11‬‬ ‫‪2‬ـ المصدر نفسه‪ ،‬ص‪5 .12‬‬ ‫ـ المصدر نفسه‪ ،‬ص ‪.41‬‬ ‫‪ 6‬ـ المصدر نفسه‪ ،‬ص ص ‪ 47‬ـ ‪.48‬‬ ‫‪7‬ـ المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.31‬‬ ‫‪ 8‬ـ المصدر نفسه‪9 .34 ،‬‬ ‫ـ المصدر نفسه‪ ،‬ص ‪.25‬‬ ‫‪11‬ـ المصدر نفسه‪ ،‬ص ‪.51‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪12‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫حطـــــمي القيد ‪ -‬عازار النجار‬

‫ستَفِــــ ْيقِي وثُو ِري‬ ‫َحطِّمي القَيْ َد وا ْ‬ ‫صـــــو ِر‬ ‫وا ْكتُبِي بِالدِّما ِء َم ْج َد ال ُع ُ‬

‫ضى فا ْ‬ ‫ط َمـــئِنِّي‬ ‫َز َمنُ ُّ‬ ‫ب قَ ْد َم َ‬ ‫الر ْع ِ‬ ‫سو ِر‬ ‫ت النُّ ُ‬ ‫وا ْن ُ‬ ‫س ِجي الد ِّْر َع ِمنْ ُرفَا ِ‬

‫ض ُ‬ ‫وخــطِّي‬ ‫َ‬ ‫شيِّ ِعي ُح ْل َم ِك ال َم ِر ْي َ‬ ‫اح د َْر َب ال ُعــــبُو ِر‬ ‫بِ ُرؤُو ِ‬ ‫س ال ِّر َم ِ‬

‫ـــــحايَا‬ ‫يَا فِلَ ْ‬ ‫س ِطيْنُ يا ِم َها َد ال َّ‬ ‫ض َ‬ ‫ضـــ ْي ِر‬ ‫س نَ ِ‬ ‫َكفِّنِ ْي ِه ْم بِثَ ْو ِ‬ ‫ب ِعــــر ٍ‬

‫ت ُك ِّل شَـــــ ِهيْ ٍد‬ ‫ْ‬ ‫واج َعلِي ِمنْ ُرفَا ِ‬ ‫ش ْبـــــ ٍل ُم ِغــــ ْي ِر‬ ‫َ‬ ‫سيْفَ ِع ٍّز لِ ُك ِّل ِ‬

‫َو ْح َد ِك اآلنَ وال ُعـــــ ُروبَةُ ثَــ ْكلَى‬ ‫صو ِر‬ ‫ضا ِريطُ ه َُّج ٌع في القُــــ ُ‬ ‫وال َع َ‬

‫الجــــ َوا ِري‬ ‫ت َكيْفَ َ‬ ‫يَا ِذئَا َب َ‬ ‫الحانَا ِ‬ ‫س ِعنْ َد األَ ِمـــ ْي ِر ؟‬ ‫َكيْفَ َحا ُل ال ُكؤُو ِ‬

‫َغـــــــــ َّزةُ اآلنَ َو ْح َدهَا تَتَــــنَزَّى‬ ‫أَ ْنقِ ُ‬ ‫ـــــذوهَا ِمنْ َرهْـــــبَ ِة الـــتَّ ْد ِم ْي ِر‬

‫َد ُم ُك ْم لَ ْم يَعُ ْد َد َمــــــا ً َع َربِــــــــيَّا ً‬ ‫صا َر ِمثَ َل بَ ْو ِل البَ ِعـــ ْي ِر‬ ‫َد ُم ُكــــــ ْم َ‬

‫َصطَلِي في ال َمـــــال ِهي‬ ‫ال ُم ُر ْو َءاتُ ت ْ‬ ‫ص ْي ِر‬ ‫وال َعبَا َءاتُ أَ ْ‬ ‫صبَ َحتْ َك َ‬ ‫الحــــــ ِ‬

‫صــا َر ِعــــــنَانَا ً‬ ‫و ِعقَا ُل‬ ‫األزالم َ‬ ‫ِ‬ ‫ــر َب َحـــــ ْم ْي ِر‬ ‫س ْ‬ ‫لِبَـــــ ِع ْي ٍر يَقُ ْو ُد ِ‬ ‫**** ** * * * * *‬

‫اع َمــ ِريْ ٍر‬ ‫َو ْح َد ِك اآلنَ في ِ‬ ‫صـــــ َر ٍ‬ ‫س ِمنْ ُم ْنــــــقِ ٍذ وال ِمنْ مــــ ِج ْي ِر‬ ‫لَ ْي َ‬

‫ال َّرعَــــا ِد ْي ُد يَـــــ ْقتُلُونَ البَــــــ َرايا‬ ‫ص ِغـــــ ْي ِر‬ ‫بَيْنَ َ‬ ‫خ و ِط ْفـــــــلَ ٍة و َ‬ ‫ش ْي ٍ‬

‫ض ْونَ في الفَ ْحشَا ِء‬ ‫ب ما ُ‬ ‫و ُر ُمو ُز األَ ْع َرا ِ‬ ‫والخنَى في ُ‬ ‫َ‬ ‫الخــــــدُو ِر‬ ‫س ْك ِر‬ ‫وال ُّ‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫سا ً‬ ‫ش ال َم ْج ُد فا ْت ِر ِع ْي ِه ُكــــؤُو َ‬ ‫َع ِط َ‬ ‫ِمنْ د َِم الثَّائِ ِر األَبِ ِّي الطَّـــــــ ُهو ِر‬

‫ســـــ َكا َرى‬ ‫أَ ْيقِ ِظي أَ ْعي ُنَ النِّيَ ِام ال ُّ‬ ‫ص ْخ َب الــــ َه ِديْ ِر‬ ‫وأَ ِعيْ ِدي لِلن َّ ْه ِر َ‬

‫ســـــ َّه َد ْت َها الـــــلَّيَالِي‬ ‫يَالَ َع ْينَيْ ِك َ‬ ‫ض ِم ْي ِر‬ ‫ص ْوتُ ال َّ‬ ‫سي و َماتَ َ‬ ‫والمآ ِ‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪15‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫ي عَا ٍر أَ َح ُّ‬ ‫ط ِمنْ َذلِ َك ال َعـــــا ِر‬ ‫أَ ُّ‬ ‫ُك َّل يَ ْو ٍم يَ ْرقَى إِلَى َجنَّــــ ِة ال ُخ ْل ِد‬

‫َحقِ ْي ٍر ويَا لَهُ ِمــــــــــنْ َحقِــــ ْي ِر‬

‫ش ِهيْ ٌد ُمـــــــ َعطَّ ٌر بِالبَ ُ‬ ‫ـــــخو ِر‬ ‫َ‬ ‫ب هَــــ َذا‬ ‫ي ُذ ٍّل يَا أُ َّمةَ ال ُع ْ‬ ‫أَ ُّ‬ ‫ــــــر ِ‬ ‫وم تَ ْن َهــــــا ُر أَ ْع ِم َدةُ ال َوه ِْم‬ ‫َك َّل يَ ٍ‬

‫ي شُـــــــ ُع ْو ِر‬ ‫ي أَ ُّ‬ ‫ي ِحـــــ ْق ٍد وأَ ُّ‬ ‫أَ ُّ‬

‫ســـــــ ِع ْي ِر‬ ‫وتَ ْه ِوي في لُ َّج ٍة ِمنْ َ‬ ‫ضــــ َع ْتهُ‬ ‫َخــــــائِنٌ وابْنُ ِذ ْئبَ ٍة أَ ْر َ‬ ‫يَا ِد َما َء األَطفَـــــا ِل ُكونِي َمنَا َراً‬

‫ش ُر ْو ِر‬ ‫لَبَنَ ال َغــ ْد ِر واألَ َذى والــــــ ُّ‬

‫ت األَ ْجيَا ِل ع ْب َر ال ُّدهُـــــو ِر‬ ‫لِ ِمئَا ِ‬ ‫شبْ ٍر عَــ ِز ْي ٍز‬ ‫َمنْ تَ َعا َمـــــى عَنْ ُك ِّل ِ‬ ‫س ْف َر أُ َّم ٍة ِمنْ َجــــ ِد ْي ٍد‬ ‫وا ْكتُـــــبِي ِ‬

‫س ِطـــــــيْنَ ِمنْ ُج ُذ ْو ِر ال ُج ُذ ْو ِر‬ ‫ِمنْ فِلَ ْ‬

‫س ِخي ُك َّل َغابِ ٍر َمأْ ُجــــــــو ِر‬ ‫وا ْن َ‬

‫***************‬

‫*************‬

‫س ِطيْنُ َك ْف ِكفِي ال َّد ْم َع وا ْ‬ ‫طـــ ِوي‬ ‫يَا فِلَ ْ‬

‫سبَايَا‬ ‫يَافِلَ ْ‬ ‫ســــــ ِطيْنُ ال تُنَا ِدي الــــ َّ‬

‫ت ِمنْ َم ْج ِدنَا ال َم ْقــــــــــبُ ْو ِر‬ ‫َ‬ ‫صفَ َحا ٍ‬

‫َمنْ تَ َعا َموا َع ِن الد َِّم ال َمـــــــ ْهد ُْو ِر‬ ‫ت َمـــــــ ْه ُد الفِدَا ِء ُم ْن ُذ قُـــــــ ُر ْو ٍن‬ ‫أَ ْن ِ‬ ‫ُجبَــــــــــنَا ٌء أَ ِذلَّـــةٌ و ُزنَــــــــــاةٌ‬

‫ســـــــــ ْي ِر‬ ‫َك ْم َ‬ ‫ش ِهيْ ٍد قَ َ‬ ‫ضى و َك ْم ِمنْ أَ ِ‬

‫ب َعقُــــو ِر‬ ‫يَ ْف َعلُونَ األَ َذى َكــــــ َك ْل ٍ‬ ‫ق‬ ‫ت بَيْتُ القَ ِ‬ ‫أَ ْن ِ‬ ‫صـــــــ ْي ِد يا َو َج َع الش َّْر ِ‬ ‫ــــــب ِع ٍّز‬ ‫صا ِح‬ ‫َ‬ ‫ال أَ َرى َمنْ هُنَا َك َ‬

‫ص ْر َخةَ ال َّز َمــــــــا ِن األَ ِخـــــ ْي ِر‬ ‫ويا َ‬

‫ـــــــحو ِر‬ ‫الج‬ ‫ُ‬ ‫ُدفِنَ ال ِعزُّ وا ِإلبَا في ُ‬ ‫ش ْع ِرنَا الدَّا ِمـــي‬ ‫ص ْي ِد في ِ‬ ‫ت بَ ْح ُر القَ ِ‬ ‫أَ ْن ِ‬ ‫وتَ َها َوتْ أَ ْر َكـــــانُ َم ْج ٍد َع ِظـــ ْي ٍم‬

‫ـــــــــــو ِر‬ ‫ت ال َعـــــــــزَا ُء لِ ْل َمقْ ُه‬ ‫وأَ ْن ِ‬ ‫ْ‬

‫ـــــو ِر‬ ‫وا ْنطَ َوى ِ‬ ‫س ْف ُر َع ْه ِدنَا ال َمد ُْح ْ‬ ‫ت ِع ْ‬ ‫ض ت َْح ِملُهُ ال ِّر ْي ُح‬ ‫أَ ْن ِ‬ ‫طـــــــ ُر ال ِّريَا ِ‬ ‫س ْوفَ تَ ْ‬ ‫ط َغى َعلَ ْي ُكـــ ْم‬ ‫لَ ْعنَةُ ال َّد ْه ِر َ‬

‫ـــــــــــــو ِر‬ ‫الح‬ ‫صـــــــبَايَا ُ‬ ‫وتُلْقِ ْي ِه لِل َّ‬ ‫ْ‬

‫سق ُ ْونَ أَ ْه ُل الشُّــــــ ُر ْو ِر‬ ‫أَيُّ َها الفَا ِ‬ ‫سنُ ِك قَ ْد َج َّر‬ ‫س ال َّز َما ِن ُح ْ‬ ‫يا عَــــــــ ُر ْو َ‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪16‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫ال َّرزَايَا و َكــــــــانَ بِ ْد َء الــــــــــنَّ ِذ ْي ِر‬

‫احوا‬ ‫ض و َر ُ‬ ‫ضيْ َ‬ ‫أَ َكلُوا لَ ْحــــــــ َم ِك ال َغ ِ‬ ‫ســـــــــاطُو ِر‬ ‫يَ ْ‬ ‫س َحقُونَ ال ِعــــظَا َم بِال َّ‬

‫ت يَا َزهْــــــ َرةَ الــــــ َمدَائِ ِن طَيْفٌ‬ ‫أَ ْن ِ‬ ‫اح األَثِ ْيـــــــ ِر‬ ‫يَتَ َهادَى َعلَى َجــــــــنَ ِ‬

‫اح فَ َز ْغــــ ِر ْد‬ ‫أَ ْن ِ‬ ‫ت أُ ْنشُـــــــو َدةُ ال ِج َر ِ‬ ‫صـــــــــــــ ْي ِر‬ ‫أَيُّ َها ُ‬ ‫الج ْر ُح هَا ِزئَا ً بِال َم ِ‬ ‫***************‬ ‫خ‬ ‫أَيُّ َها القَا ِد ُمـــــــــونَ ِمنْ َر ِح ِم التَّا ِر ْي ِ‬ ‫سو ِر‬ ‫سو َر فَ ْو َ‬ ‫الجـــــــــــ ُ‬ ‫ق ُ‬ ‫الج ُ‬ ‫ُكونُوا ُ‬

‫ض ْيـــ َها‬ ‫أَ ْر ِج ُعوا لِلبِـــــــال ِد ن ُ ْ‬ ‫ض َرةَ َما ِ‬ ‫ب ال َغـــــ ِز ْي ِر‬ ‫س‬ ‫وجودُوا ِم ْث َل ال َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ــــــحا ِ‬

‫ُــــــــو َراً‬ ‫ســــــــــنَابِالً و ُزه‬ ‫أَ ْنبِتُوهَا َ‬ ‫ْ‬ ‫ش َذى وال َعبِــــ ْي ِر‬ ‫ض بِال َّ‬ ‫وا ْملَؤُوا األَ ْر َ‬

‫واص ُمــــدُوا فَال َعد ُُّو نَ ْذ ٌل َجبَــــــــانٌ‬ ‫ْ‬ ‫ســـــتَأْتِي نِ َهايَةُ ال َم ْغـــــــــــــ ُر ْو ِر‬ ‫و َ‬

‫ف لِلفِدَا لِل َم َعالِي‬ ‫نَ ْحــــــــنُ لِلـــــــ َّ‬ ‫س ْي ِ‬ ‫َما ُخلِ ْقـــــــــنَا َّإال لِ َحـــــ ْف ِر القُــــبُ ْو ِر‬

‫عازار النجار‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪17‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الصمت – الشاعرة ايمان مصاروة‬ ‫صرخة‬ ‫وجع الحرو ِ‬ ‫ف‬ ‫ال تستقي‬ ‫َ‬ ‫ت أثقل َ المعنى‬ ‫بجــوار صم ٍ‬ ‫ون ْم هنا‬ ‫ِ‬ ‫رياح الجد ِ‬ ‫ب‬ ‫لتولدَ في‬ ‫ِ‬ ‫الجرح‬ ‫ح تلو‬ ‫معتالً يقول الجر ُ‬ ‫ِ‬ ‫وتستفيض وتستر ُد‬ ‫ُ‬ ‫أن َك تستقيل ُ‬ ‫َ‬ ‫فصـــاحة الحـــرفِ‬ ‫الجريح‬ ‫ِ‬ ‫التأمل ضلع ُه‬ ‫لكي يقال َ من‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫خدعة الكلما ِ‬ ‫ت‬ ‫فالحق يأبى‬ ‫كذب قافي ٍة‬ ‫يأنف َ‬ ‫ُ‬ ‫جرح أمتنا لكي يمضى‬ ‫ترد ُد‬ ‫َ‬ ‫والوصف شاعر‬ ‫المدى‬ ‫ُ‬ ‫انظروا هذه طفولتنا مباحة حد الغرابة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪18‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫حدو لغزة – الشاعر أحمد حضراوي‬ ‫ٌ‬ ‫وطنٌ تع ّت َق في دماء جراح ْه‬ ‫وتدثر األكفان مثل سالح ْه‬ ‫وشهية بشهادة زادت على‬ ‫طعم الخلود تلبدت بصالحه‬ ‫وتسور اآلهات روح كرامة‬ ‫ّ‬ ‫ُجبلت على سنن الكفاح ِبراحه‬ ‫بكف مجاهد‬ ‫أسطورة آلت ّ‬ ‫ألق تألّق في جالل قُراحه‬ ‫من عزم أرض قد مشت مكلومة‬ ‫ّ‬ ‫غز ّية ترقى لسيف فالحه‬ ‫تجتر خاتمة العداء لكرهها‬ ‫ُّ‬ ‫تابت وآبت عن جنون رواحه‬ ‫األقدار في راياته‬ ‫َمن ن ّكس‬ ‫َ‬ ‫َمن ّأول التسديد جرعة ساحه!‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪19‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫أحرقني هديل الحمام – الشاعرة وفاء دال‬ ‫أحر َقني…‬ ‫ْ‬ ‫هديل الحمام‪,‬‬ ‫في وطني‪,‬‬ ‫دَ ُم العراق…‬ ‫فوق الصلي ِ‬ ‫ب‬ ‫سوداء‬ ‫َو ركعة‬ ‫ْ‬ ‫فوق األقصى‬ ‫د ٌم ‪ ..‬د ٌم ‪ ..‬د ٌم‬ ‫إلهي‪..‬‬ ‫وس‬ ‫كم ناد ْينا بأسمك القدّ ِ‬ ‫أن ترحم الطفولة و البراءة‬ ‫النساء بالبيو ِ‬ ‫ت‬ ‫و أن تحمي‬ ‫ْ‬ ‫و كم َت ْلونا…‬ ‫بالجراح مصاحف ال ّ‬ ‫هداء‬ ‫ش ْ‬ ‫ِ‬ ‫إلهي…‬ ‫ارحمنا‪..‬‬ ‫الشجري‬ ‫وكفى نزيفنا‬ ‫ّ‬ ‫يفترش الفضاء‬ ‫إلهي‪..‬‬ ‫كنْ ‪ ..‬فجراً جديداً لقمحنا‬ ‫وفاء دال‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪21‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫مقبرة االعادي – احمد بلحاج آية وراهام‬ ‫َ‬ ‫الدم َواُل ُم َرا ِد‬ ‫أخِـي فِـي الـدِّ ين َو ِ‬ ‫ـب الـشهـامة وا ْلـبِـالَ ِد‬ ‫َو فِـي ُح ِّ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫لَـئِـنْ َخـ َنق اُلـطغاةُ إِ َبـاء قـل ٍ‬ ‫َتـأ َلَّ َق بِـا ُ ْل َـعقِـيـد ِة َوال ِجـ َهـا ِد‬ ‫خـنوع‬ ‫ـرأَهم‬ ‫ٌ‬ ‫ـص ِر َج َّ‬ ‫الـع ْ‬ ‫تـتار َ‬ ‫ُ‬ ‫ِع اُلسـدَا ِد‬ ‫صد ُ‬ ‫ـام ُمـ ْن َ‬ ‫مِـنَ اُلح َّك ِ‬ ‫األعـادِي‬ ‫ـقبرة َ‬ ‫َفـ َهـذِي ا ُ ْألَ ْرض َم َ‬ ‫َو إِنْ َمـلَـكوا َجـحِيمـا مِنْ َعـ َتـا ِد‬ ‫ـمنـحهـا ا ُ ْنـتِصاراً‬ ‫ضـا ُء اللـ ِه َي ْ‬ ‫ِر َ‬ ‫سـبِيـالً مِـنْ َرشا ِد‬ ‫َو ُيـدْ خِـلها َ‬ ‫اضرب هَــا َم ْ‬ ‫غـز ٍو‬ ‫ـس ِّم اُللـ َه َو‬ ‫َف َ‬ ‫ِ‬ ‫ـعروب ِة لِ ْل َـع َـوادِي‪.‬‬ ‫ُي ِـبـي ُح دَ َم ا ُ ْل ُ‬ ‫من قصيدة “فخذ جسدي وقاتل”‬ ‫احمد بلحاج آية وراهام‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪21‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫ال حقيقة – رشيدة الشانك‬

‫ال حقيقة …‬ ‫سوى ان السماء يلونها ريح البارود‬ ‫موؤودةاحالمك‬ ‫ال تكتب القصيدة‪..‬‬ ‫وكل البواريد تنحث في صدرك‬ ‫ال تزين هذه اللوحة‬ ‫الوجوه المبتسمة زفت للسماء‬ ‫تغني لمن‪..‬‬ ‫واخر المراثي تصلب على ابوابك‬ ‫أ تكتب سرك…‬ ‫لم يكن تاريخك سوى ممر للريح ‪..‬للفراغ‬ ‫كل االعالم الحمراء تراقص موتانا‬ ‫تبا لموت يسرقك…‬ ‫ستنام كل النجوم‬ ‫خجلى حجلى من ومن‪.‬‬ ‫رشيدة الشانك‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫تخيلتكم مثلنا – هناء البواب‬ ‫تخ َّيل ُت ُك ْم مثلنا‬ ‫ت ْ‬ ‫ش َحذون ال ّنصاال‬ ‫رغيف الهزيم ِة‪..‬‬ ‫لكي ما تشقُوا‬ ‫َ‬ ‫فوق موائ ِد ُح ٍلم عقيم ٍ‬ ‫وتقترحونَ ‪..‬‬ ‫وتستنكرونَ ‪..‬‬ ‫وتستمرؤن ال ّتش ّكي‪..‬‬ ‫قتاال‬ ‫تخيلت ُك ْم مثلنا‬ ‫تصهلون بوج ِه أخيك ْم‬ ‫ْ‬ ‫يم‬ ‫وت ْثغونَ تحت سِ ياطِ اللئ ِ‬ ‫يهش عليكم بك ِْذ ِ‬ ‫ب الوعو ِد‬ ‫ُ‬ ‫وترعونَ من ْلؤمه االحتياال‬ ‫تخيلتك ْم مثلنا ‪ ” ..‬طيبين”‬ ‫ولك َّنك ْم قد خذل ُتم ظنوني‪..‬‬ ‫وكن ُتم ِرجاال‬ ‫هناء البواب‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪23‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫قد أقبل العيد – ربحي الجوابرة‬ ‫الطرق‬ ‫قد أقبل العيد والدّ ماء في‬ ‫ِ‬ ‫والحزن في القل ِ‬ ‫دق‬ ‫ب والدموع في َ‬ ‫الح ِ‬ ‫ً‬ ‫فأ ْق ْ‬ ‫باكية‬ ‫بلت غزة األشراف‬ ‫الغرق‬ ‫والناس فوق ال ّثرى تمي ُد في‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫أقبلت يا عي ُد إنّ العي َد يؤلمنا‬ ‫أرق‬ ‫ّ‬ ‫تشرد األهل واألنام في ِ‬ ‫ظمآن ماء البالد إ َنه ينأى‬ ‫رهق‬ ‫عن السبيل وكل الناس في‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫مضت حزنا ً على الجس ِد‬ ‫السنين‬ ‫كل ّ‬ ‫ِ‬ ‫العنق‬ ‫والفجر أغفى وسيف الليل في‬ ‫ِ‬ ‫العلق‬ ‫والقلب أضحى خجوالً من مدى‬ ‫ِ‬ ‫مق‬ ‫والعين تبكي وما ج ّفت من ّ‬ ‫الر ِ‬ ‫ربحي الجوابرة‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫سجل يا تاريخ – عبد الرزاق شاكر‬ ‫سجلْ يا تاريخ ما فعل بنا ّ‬ ‫الظالّم‬ ‫ِّ‬ ‫و اذكر أنّ أرواح شهذائنا‬ ‫لَ ُه ْم في الج ّنة ُمقا ْم…‬ ‫دَ ُم ال ّ‬ ‫س‬ ‫شهيد ما زال في ال ّن ْف ِ‬ ‫يوقظ ال ِه َم َم…‬ ‫ّ‬ ‫التمرد و اإلقدام‬ ‫يحث ال ّنفوس على‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫ها هو ال ّ‬ ‫شهيد ينادي من أعلى َم َقا ْم‪:‬‬ ‫يا أبطال وطني ال ُهمام‬ ‫لقد حل ّ الغمام ْ‬ ‫ت ّ‬ ‫و جار ِ‬ ‫الذئاب‬ ‫هاجت خفافيش ّ‬ ‫ْ‬ ‫الظال ْم‬ ‫و‬ ‫و الح اإلرهاب … و عاد اللئا ْم‬ ‫السال ْم…‬ ‫و هاجرت حمائ ُم ّ‬ ‫يا صقور وطني‬ ‫اصحوا … انهضوا…‬ ‫أفيقوا …‬ ‫ُ‬ ‫أ ما ِز ْلتم نِيا ْم…‬ ‫أ ما ز ْلتم نيام…‬ ‫الشاعر عبد الرزاق شاكر‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪25‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫من علمك األشعار – مصطفى المسعودي‬ ‫األشعارْ ‪..‬؟‬ ‫َمنْ َعل َم َك‬ ‫َ‬ ‫نين الكلِ َم ْ‬ ‫ات‪..‬؟‬ ‫ك َر َ‬ ‫َمنْ أعْ طا َ‬ ‫ف لهيب‪..‬‬ ‫الحرْ َ‬ ‫َأوال ْتدري أنّ َ‬ ‫أنّ الشعْ َر الفات َِن فِي َج ْو َهر ِه‬ ‫لعِب بالنارْ …؟‬ ‫الجمْر َجريحا‬ ‫شي َعلى َ‬ ‫َمنْ َعل َم َك ال َم َ‬ ‫َأوال تخشى ْ‬ ‫األخطارْ ؟‬ ‫َمنْ َعل َم َك ال ّسه َْو بليْل‬ ‫كالظ ّل َوحِيدا ترْ قبُ نجْ ما‬ ‫َيمْ شِ ي مِنْ ْأد َراج َمدَ ار لِ َمدَ ارْ ‪..‬‬ ‫يمْ شي ْفوق َمنازل ليْلى‪..‬‬ ‫َوت َناجيهْ ‪َ ..‬وتناجي ْه‪..‬‬ ‫َأوال تخشى َمسّ جُنون‬ ‫باألشرارْ ؟‬ ‫أوال تدري أنّ الل ْي َل َملِيء‬ ‫َ‬ ‫األشعارْ ‪..‬‬ ‫َمنْ َعل َم َك‬ ‫َ‬ ‫َحتى صِ رْ َ‬ ‫ت قريبا مِنْ كن ِه األش َيا ْء‬ ‫صِ رْ َ‬ ‫ت قريبا مِنْ كهْفِ األسْ َرارْ ‪..‬؟‬ ‫َأو ْ‬ ‫ِين تراو ُد‬ ‫أنك ح َ‬ ‫التدري َ‬ ‫أف َيا َء قصِ يدَ ِة شعْ ر‬ ‫ب‬ ‫اب الرّ عْ ِ‬ ‫تفت ُح َب َ‬ ‫َعلى ِمصْ را َع ْي ِه‪..‬‬ ‫فترُ و ُغ األنفاسُ ‪..‬‬ ‫َوترْ تجفُ األن َهارْ ‪..‬؟‬ ‫األشعارْ‬ ‫َمنْ َعل َم َك‬ ‫َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ك تجْ ري‬ ‫ارت كلِ َما ُت َ‬ ‫َحتى َ‬ ‫كالشالل َعلى ألسِ ن ِة ال ّنارْ ‪..‬؟‬ ‫*‬ ‫ص ْدر الشمْ سْ ؟‬ ‫َمنْ َعل َم َك الرّ سْ َم َعلى َ‬ ‫ِب المُتنبّي‬ ‫ك‬ ‫اإلذن بأنْ تصْ طح َ‬ ‫َ‬ ‫َمنْ أعْ طا َ‬ ‫َحتى صِ رْ َ‬ ‫ت لدَى َسيْفِ ال ّد ْول ِة َسيْفا‬ ‫نصْ ل ُه سُم‪..‬‬ ‫ض ُه إصْ رارْ ‪..‬؟‬ ‫مِق َب ُ‬ ‫*‬ ‫رك َوارْ َح ْل‪..‬‬ ‫ُخذ شِ عْ َ‬ ‫ك‪..‬‬ ‫العل َيا ِء ب َها َمسْ كن َ‬ ‫فنجُو ُم َ‬ ‫لك فِي األرْ ض هُنا‬ ‫َما َ‬ ‫ك مِنْ دَ ارْ‬ ‫مِنْ َم َأوى‪..‬منْ حُبٍّ … َمال َ‬ ‫ُخذ شعْ َر َك َوارْ َح ْل‪..‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫ْ‬ ‫الشارد‬ ‫ُك القرْ صانُ‬ ‫ْقد َيرْ جُ م َ‬ ‫ك التاتارْ ‪..‬‬ ‫ْقد َيسْ جن َ‬ ‫ك لِليْل‬ ‫شرائ َِح لحْ ِم َ‬ ‫ُلقون َ‬ ‫ْقد ي َ‬ ‫القا ِت ْل‪..‬‬ ‫صارْ …‬ ‫لِلهي ِ‬ ‫ب اإلعْ َ‬ ‫َو َسيحْ‬ ‫ِك طو ُل الدّهْ ِر‬ ‫تفلون ب َم ْوت َ‬ ‫َ‬ ‫َس َيحْ‬ ‫تفلون ‪ ..‬س َيحْ تفلونْ ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫*‬ ‫رك َوارْ َح ْل‪..‬‬ ‫ُخذ شِ عْ َ‬ ‫ارْ َح ْل‪..‬‬ ‫ت ال ّدن َيا االكب َْرى‬ ‫نحْ َو َمتا َها ِ‬ ‫َحتى آخِر َح ّد َبي َْن َسدِيم‬ ‫‪َ ..‬و َسدِيم‪..‬‬ ‫َو َسدِيم ‪َ ..‬وقِفارْ …‬ ‫َوهُنال َِك شي ّْد قصْ َركْ‬ ‫شي ّْد ُحبّكْ ‪..‬‬ ‫اقرأ شِ عْ َركْ ‪..‬‬ ‫َو َ‬ ‫أخرى‬ ‫فستسْ َم ُع ُه أجْ َيال َ‬ ‫َ‬ ‫أخرى‬ ‫ِب َ‬ ‫بكواك َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫إنْ فِي الزهْ رة‪..‬‬ ‫إنْ فِي ال ِّشعْ رى‬ ‫ْ‬ ‫رك وارْ ح ْل…‬ ‫خذ شعْ َ‬ ‫الشعرا ِء األحْ رارْ‬ ‫فكذل َِك شأنُ‬ ‫َ‬ ‫الناس هُنا‬ ‫ُه ْم َبي َْن‬ ‫ِ‬ ‫ُناك‪ُ ..‬هناكْ ‪..‬‬ ‫والقلبُ ه َ‬ ‫ِب ْ‬ ‫أخ َرى‬ ‫بكواك َ‬ ‫َ‬ ‫ُه ْم َحمْقى‪..‬‬ ‫ال‪..‬ال‪ُ ..‬ه ْم ثوّ ارْ ‪..‬‬ ‫األشعارْ …؟‬ ‫َمنْ َعل َم َك‬ ‫َ‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪26‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫ابتسامة مفقودة – احمد الشيخ‬ ‫ابتسا َمة مفقودَة‬ ‫ُ‬ ‫نتوق لل َبسْ َم ِة‬ ‫ك ّنا‬ ‫ّ‬ ‫كالزهْ َر ِة على ال ّشفا ِه‬ ‫ألوان ْ‬ ‫البيد‬ ‫تر ُس ُم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫نسوق الح ِْك َم َة‬ ‫ك ّنا‬ ‫راح‬ ‫كاألمْ نِ َي ِة على الجّ ِ‬ ‫ْ‬ ‫الوليد‬ ‫عنوان‬ ‫تكتِبُ‬ ‫َ‬ ‫متى َن ُ‬ ‫ذوق األفرا َح‬ ‫ْ‬ ‫كاألغ ِن َي ِة في ال َمسام ِ​ِع‬ ‫ألحان ال َب ْ‬ ‫عيد ؟‬ ‫ُتنشِ ُد‬ ‫َ‬ ‫متى َتقو ُم المال ِم ُح‬ ‫وح‬ ‫كاألمْ نِ َي ِة في الرّ ِ‬ ‫ْ‬ ‫الوعيد ؟‬ ‫أفنان‬ ‫َتج َم ُع‬ ‫َ‬ ‫ك َتسو ُم الرّ يا ُح‬ ‫هنا َ‬ ‫المكان‬ ‫بالغبار أرجا َء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أغصان ال ّنشيدْ‬ ‫َتق َتلِعُ‬ ‫َ‬ ‫ك يعو ُم المسا ِف ُر‬ ‫هنا َ‬ ‫ّ‬ ‫مان‬ ‫ث‬ ‫بالمكو ِ‬ ‫َ‬ ‫فيض الز ِ‬ ‫أبيات القصيدْ‬ ‫َ‬ ‫َين َتظِ رُ‬ ‫متى تدو ُر األيّا ُم‬ ‫ّ‬ ‫احون‬ ‫كالرّ حى ُتحاكي الط‬ ‫َ‬ ‫أنهار الجّ ْ‬ ‫ليد ؟‬ ‫ُتذيبُ‬ ‫َ‬ ‫وشوارعُ ال ُم ُد ِن كئي َبة‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫والطف ُل َيب َْح ُ‬ ‫كام‬ ‫وسط‬ ‫ث‬ ‫الرّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫جديد‬ ‫عنْ بنطال‬ ‫ك تحو ُم المنايا‬ ‫هنا َ‬ ‫ّ‬ ‫هار‬ ‫كالسّوا ِد يلفّ الن َ‬ ‫َفيعو ُد ّ‬ ‫ْ‬ ‫كالحديد‬ ‫الذهبُ‬ ‫ّريح وال ّشا ِه َد‬ ‫نزو ُر الض َ‬ ‫نض ُع الرّ ياحين والورودَ‬ ‫والقب ُل على قب ِْر ال ّش ْ‬ ‫هيد‬ ‫َتثورُ الجّ را ُح القا ِئ َم ُة‬ ‫ب‬ ‫كالجمر ِة على القلو ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫والوريد‬ ‫ريان‬ ‫حر ُق ال ّش َ‬ ‫َت ِ‬ ‫ض َبةُ‬ ‫متى َتعو ُد ال ّدما ُء المخ ّ‬ ‫كالسّنا ِء على الخدو ِد‬ ‫غر ال َن ْ‬ ‫ضيد ؟‬ ‫كيْ تعيد ال َث َ‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫العاب َس ِة‬ ‫لألرض‬ ‫نقو ُل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رحماك يا موطِ ني الباكي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫البليد‬ ‫يا عرو َبتي الحُل َم‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الحز ِن َمسْ كو َبة‬ ‫طرات‬ ‫و َق‬ ‫موع في المآقي‬ ‫كال ّد ِ‬ ‫في ال ّش ِام و َبلَ ِد الرّ ْ‬ ‫شيد‬ ‫وار َع‬ ‫ُد ّفا َقة تجوبُ ال ّش ِ‬ ‫المغدور ِة‬ ‫اول‬ ‫َ‬ ‫كالج ّد ِ‬ ‫ْ‬ ‫منْ َغ ّز َة ح ّتى بورْ‬ ‫سعيد‬ ‫هناك َيتمر ُد األرْ ُز‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫بيروت‬ ‫حارات‬ ‫حتى َتبتس َم‬ ‫الس ْ‬ ‫عيد ؟‬ ‫ويُغني اليمنُ َ‬ ‫احة‬ ‫وفي بورما قِبابُ نوّ َ‬ ‫ُتنادي أفئِدَ ة قاسِ َية‬ ‫ْ‬ ‫الميد‬ ‫ّخور و الجّ‬ ‫كالص ِ‬ ‫صخرة‬ ‫وهناك ل ْم تن ْم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ما ْ‬ ‫زلنا ُننادي أقصاها‬ ‫بقد َسنا ال ّت ْ‬ ‫ْ‬ ‫ليد‬ ‫َنقو ُل ْ‬ ‫رغ َم األسى‬ ‫مبارك صومُنا وعي ُدنا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫المجيد‬ ‫مبارك هذا اليوم‬ ‫َ‬ ‫الثامن و العشرون من‬ ‫رمضان‬ ‫عام ‪ 1233‬هجري‬ ‫السادس عشر من شهر آب‬ ‫عام ‪ 2112‬ميالدي‬ ‫احمد الشيخ‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪27‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫ع ّبر – زهور العربي‬ ‫عبر أريدك أن تع ّبر‬ ‫ْ‬ ‫كن جواد الحرف‬ ‫اسرج األقالم \امتطيها‬ ‫ْ‬ ‫في ساحة ال ّ‬ ‫شعر‬ ‫الصدر للبوح ال ّ‬ ‫شفيف \تقدّم ‪،‬‬ ‫اكشف ّ‬ ‫ْ‬ ‫الرب الكون الفسيح وأبدع‬ ‫في ستة أيام خلق ّ‬ ‫فكم من الوقت تراه يحتاج خلقك؟‬ ‫ع ّب ْر أريدك أن تع ّبر‬ ‫ْ‬ ‫امضغ األوجاع \ابتلعها‬ ‫انهلْ من العلقم‬ ‫إن لم تستسغه اغمسه بس ّكر‬ ‫حرى \ تط ّهر‪،‬‬ ‫اغتسلْ بدمعة ّ‬ ‫اشرب ال ّنزف في أقداح حيارى‬ ‫أسلمت أجسادها طوعا‬ ‫انتش ه ّيـــا ّ‬ ‫تلذذ‬ ‫ِ‬ ‫الروح‬ ‫لن يكون البعث سهال ما لم تعصر ّ‬ ‫وتسقها لألقالم خمرا‬ ‫ع ّبر أريدك أن تع ّبر‬ ‫اسكنْ الغيمات العذارى‬ ‫اغتصبها لتحبل‬ ‫كنْ إل ًها‪ ،‬بوالدة الغيث تح ّكم‬ ‫شا وط ّ‬ ‫ابعثه رذاذا أو ر ّ‬ ‫شا أو ُعبابا أو دُقا ً‬ ‫أو (ح َيا) يغسل آثام أرضنا‬ ‫ويبعثها حسناء بشذى العدل‬ ‫تعبق‬ ‫ع ّب ْر أريدك أن تع ّبر‪،‬‬ ‫َ‬ ‫شئت ع ّبر‪،‬‬ ‫كيفما‬ ‫كس ْر قوالب المألوف والمسموح والممنوع ‪،،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫في غابات فوضاك توغل‬ ‫ّ‬ ‫اجعلْ اختالجا ِ‬ ‫ت الفؤاد سيال يتدفق‬ ‫خذ هذا الدّ مع حبرا‬ ‫ّ‬ ‫الصدق تعتق‬ ‫في مآقي ّ‬ ‫ها أنامل الوجد لطقوس العزف تتقن‬ ‫أوتار وجداني‬ ‫هاك‬ ‫َ‬ ‫ض درجات البوح‬ ‫رو ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إن َ‬ ‫كنت في العزف خالقا‪..‬ومبدع‪،‬‬ ‫عبر أريدك أن تع ّبر‬ ‫ْ‬ ‫كراسي العهر من قاموسنا‬ ‫الغ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫امنع تصنيعها في كل ّ مرجع‬ ‫ْ‬ ‫اخترع للعرش زمنا يبلى‬ ‫ْ‬ ‫سريعا‪،‬‬ ‫قوض أركانه‬ ‫ّ‬ ‫إن كان في الحكم أرعن‬ ‫الروح‬ ‫مجموعة صهيل ّ‬ ‫المغرب ماارس‬ ‫‪4113‬عــــــــ ّبــــــــــــر‬ ‫زهور العربي‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪28‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫دعني سيدي أتكلم‪ -‬للشاعرة رشيدة القدميري‬ ‫يضيق اإلحساس و يضيق‬ ‫يصبح الكالم‪..‬‬ ‫بقايا كالم‬ ‫وأحتاج للغة جديدة‬ ‫مبتكرة ‪..‬مختلفة‬ ‫سأتمرد قليال‪..‬‬ ‫أضيف حروفا‬ ‫وأحذف أخرى‬ ‫غاضبة‪..‬‬ ‫ثائرة‪..‬‬ ‫مجنونة أنا‬ ‫أحتاج أللوان‬ ‫تشبهني‪..‬‬ ‫ترسمني‪..‬‬ ‫ال أقل و ال أكثر‪..‬‬ ‫تعبت‪..‬من نوارسي‬ ‫من أفكاري‪..‬‬ ‫من جنوني و تعقلي‬ ‫تعبت من فرط الحذر‬ ‫وكثير من الكياسة‬ ‫ٍ‬ ‫فمرحى ببعض جنون‪..‬‬ ‫يزلزل أركاني‬ ‫يشعرني أني أعيش‬ ‫كباقي البشر‪..‬‬ ‫لست سيدة النساء‬ ‫أنا امرأة قد أكون‬ ‫بأفكار قديمة‪..‬‬ ‫أطرب لهمس صوت‬ ‫أعشق الورد و العطر‬ ‫أخطئ و أصيب‬ ‫لكن بإصراري‪..‬‬ ‫حققت من النجاحات الكثير‬ ‫ومن العلوم نهلت قسطا‬ ‫ليس باليسير‪..‬‬ ‫مزيج أنا‪..‬‬ ‫من رقة أنثى‬ ‫وقسوة زمان‬ ‫ال أطمع في تغيير التاريخ‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫فقط أسعى‪..‬‬ ‫لمسح غبار‬ ‫طمر كل األفكار‬ ‫لتراني سيدي‬ ‫بصورة أوضح‬ ‫بال مساحيق‪..‬‬ ‫وال رتوشات‬ ‫أريد لتاريخي‪..‬‬ ‫أن يكون كما أريد‬ ‫ال كما تري ُد‬ ‫فدعك سيدي‪..‬‬ ‫من اتخاذ كل قرار‬ ‫دعك من اختيار‬ ‫الحرف ‪..‬الوزن والبحر‬ ‫فأنا جزء من البيت‬ ‫أنا ترنيمة القافية‬ ‫أنا معنى القصيدة‬ ‫في الشعر و النثر‬ ‫أنا األم‪ ..‬األخت‬ ‫االبنة‪..‬الزوجة‬ ‫أنا منك القريبة‬ ‫دعك سيدي‪..‬‬ ‫من اختالق المبررات و‬ ‫األعذار‬ ‫نكون‪..‬‬ ‫تعال َ ِّ‬ ‫ثقافة الحوار‬ ‫ولنبدأ بأول خطوة‬ ‫وأنت تكلمني‪..‬‬ ‫ال تهتم لتسريحة شعري‬ ‫‪2112\8\1‬‬

‫‪29‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫ونوع عطري‬ ‫تذكر أن لي عقال‬ ‫ْ‬ ‫كيانا و فكرا‬ ‫ْ‬ ‫ركز على الجوهر‪..‬‬ ‫دعني سيدي أتكلم‬ ‫لتراني بصورة أوضح‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪31‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫فن تشكيلي – للفنان نور‬ ‫الدين برحمة‬ ‫فن تشكيلي – أم البنين السالوي‬

‫كفى‬ ‫من أعمالي ‪4111‬‬ ‫ال زلنا نرتقب نهاية رعب النزاع… و نتائجه الوخيمة… إلى‬ ‫متى…‪.‬نتوجع…رحماك يا هللا‪……….‬‬ ‫حسبنا هللا و نعم الوكيل‪ ..‬ال حول و ال قوة إال باهلل العلي‬ ‫القدير‬ ‫أم البنين السالوي‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪31‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫وجدِي‪ -‬فريدة عاشور‬ ‫اس ُكنْ فِي ْ‬ ‫ْ‬ ‫وجدِي‬ ‫اس ُكنْ فِي ْ‬ ‫ْ‬ ‫يرتِي ود‬ ‫َف ُع ْم ُق ُب َح َ‬ ‫اب َّ‬ ‫الز َم ِن‬ ‫س َر ُ‬ ‫ير َتمِي َ‬ ‫ومِنْ َرح ِ​ِم فُؤادي ْ‬ ‫ض ُع مِنْ ُح ْلمِي‬ ‫ير َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِب ال ِع َناق‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ير‬ ‫وق‬ ‫ش‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫وع‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ‬ ‫س ِج َّيتِ َك التِي َتاه ْ‬ ‫َت فِي ُحضنِي‬ ‫نا‬ ‫وس‬ ‫ٓ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫اءِ‬ ‫تنـهل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُوق الم َِح ِن‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫ر‬ ‫غ‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫ئ‬ ‫وا‬ ‫دى‬ ‫وص‬ ‫أهْ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اح‬ ‫م‬ ‫الس‬ ‫ِي‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫َتأْ َم ُ‬ ‫َّ َ ِ‬ ‫األشواق‬ ‫تلتحف البقاءِ‬ ‫ُ‬ ‫تتمايل ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ون دَاويت ندَ َبات َها‬ ‫َعلَى ش ُج ٍ‬ ‫ب َح َّتى ا ْف َتتن‬ ‫أور َق فِي َها ال َق ْل ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الرف ِق‬ ‫سمَاءِ ِّ‬ ‫وعلى َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أزه َر ن ْج ُمك النجوى‬ ‫األحالم َعاشِ َقةٌ‬ ‫وعِ ْندَ َنوافِ ِذ ْ ِ‬ ‫اح‬ ‫على خٓ دِّ الوالءِ ال ُم ْس َت َب ِ‬ ‫يس الدَّ َج ِن‬ ‫على َت َ‬ ‫ار ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ضُ​ُ حتٓى ال َه َناءِ‬ ‫أَ ْر ُك ِ‬ ‫وح َي ْملِ ُكنِي‬ ‫ه َ​َذا أثِي ُر ُّ‬ ‫الر ِ‬ ‫َ‬ ‫ورتِي‬ ‫يؤ ِّج ُّج َث َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫أو َهلْ إذا شن ْت َعلي َك الن ْحل ُ ش ْهدًا‬ ‫ألنْ َتحِنُّ و َت ًرا!!!‬ ‫يرتِي ود‬ ‫و ُع ْم ِق ُب َح َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أو َهلْ َإذا َمال ْت َعلي َك ال َّ‬ ‫س ِدف ًئا‬ ‫ش ْم ُ‬ ‫ص ًّبا!!!‬ ‫ألنْ َتحِنَّ َ‬ ‫يرتِي ود‬ ‫و ُع ْم ُق ُب َح َ‬ ‫شقاً‬ ‫َ‬ ‫الحو ُر عِ ْ‬ ‫أو َهلْ َإذا َنادَت َعلي َك ُ‬ ‫ألنْ َتحِنَّ َ‬ ‫شو ًقا‬ ‫يرتِي ود‬ ‫و ُع ْم ُق ُب َح َ‬ ‫يرتِي ود‬ ‫و ُع ْم ُق ُب َح َ‬ ‫فريدة عاشور‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪32‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫ثورة – غادة نصار‬ ‫أصدر مالك الضيعة قرارا بشأن العاملين بضيعته أن تكون أجرة كل‬ ‫منهم كسرة خبز ‪ ،‬و مزقة ماء ‪ ،‬و ضربة علي وجهه ‪،‬‬ ‫تراص العمال جماعات أمام منفذ تسليم كسرات الخبز ‪ ،‬و مزقات‬ ‫الماء ‪ ،‬تسلموها سريعا ‪ ،‬فلم يكن األمر يحتاج إال أن يفغر أحدهم‬ ‫فاه ‪ ،‬ويلقي أحد المسئولين عن التسليم بكسرة الخبز و مزقة الماء‬ ‫في فمه ‪ ،‬و ينصرف‪.‬‬ ‫تراص العمال جماعات لتلقي الصفعات قبل الخروج‪.‬‬ ‫كان األمر بنظر مالك الضيعة يحتاج شخصا عتيدا ‪ ،‬ليصفع الرعاع‬ ‫(كما كان يسميهم) صفعة تتناسب‪ ،‬و ما خبأوه في بطونهم من‬ ‫كسرات خبز و مزقات ماء‪.‬‬ ‫طلب الصافع مرتبا ضخما يتناسب وقدراته البدنية و قوته في‬ ‫الصفع ‪ ،‬استثقل صاحب الضيعة الراتب فاستعان بواحد فقط‪.‬‬ ‫استغرق صفع العمال قبل الخروج من الضيعة الليل كله ‪ ،‬خاصة و‬ ‫أن الصافع طلب فترات استراحة ليريح يده من ألم انهيالها علي‬ ‫وجوه الرعاع‪.‬‬ ‫بعد بضعة أيام ‪ ،‬قام العمال بثورة ‪ ،‬حطموا قصر صاحب الضيعة ‪،‬‬ ‫أشعلوا النيران في زروع و جنان يزرعونها و ال يأكلون منها نقيرا‬ ‫‪.‬‬ ‫اضطر صاحب الضيعة للجلوس مع كبير الرعاع (العمال ) للتفاهم و‬ ‫للوصول التفاق…‬ ‫تم الوصول التفاق ‪ ،‬هلل له العمال و أقاموا األفراح‪ ،‬و رقصوا حتي‬ ‫الصباح ‪،‬‬ ‫ومع بزوغ الشمس ‪ ،‬انتظم العمال في اعمالهم الصالح ما فسد ‪،‬‬ ‫وعند الغروب ‪ ،‬تراصوا فاغرين افواههم ‪ ،‬ليتلقوا كسرات الخبز و‬ ‫مزقات الماء‬ ‫وساروا إلي البوابة باسمين مطمئنين أن صاحب الضيعة قد التزم‬ ‫باالتفاق‪.‬‬ ‫فهاهو قد استعان بعدد اكبر من الصافعين لينتهي صفع العمال‬ ‫سريعا ‪ ،‬فيمكنهم العودة لبيوتهم ‪،‬قبل أن ينقضي الليل‪.‬‬ ‫غادة_نصار‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪33‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫واحتي – عزت الخطيب‬ ‫كـأم َـوا ِه َ‬ ‫في متاهاتي َب ْ‬ ‫الـغـديـر‬ ‫احـة ٌ…‪.‬مـاؤها‬ ‫عـذب ْ‬ ‫ٌ‬ ‫دَت لِي َو َ‬ ‫سِ ُ‬ ‫رت مـلـهـو ًفـا إلـى َجـ َّنـاتِـها…‪ُ .‬ر َّبـ َمـا أ ْل َقى َم َال ًذا من هَجيري‬ ‫سالً… َو َحـ َبـ ْتـنِي بـمِـ َهاد ٍ مـن َحــريـر‬ ‫س ْل َ‬ ‫َف َر َو ْتنِي مـن ُعـيـون ٍ َ‬ ‫س َها…بـمِـزاج ٍ ُم ْس َت َطاب ٍ من َعبير‬ ‫احـتِ َفـاء ً كأ َ‬ ‫ص َّبت لـي ْ‬ ‫ثـُـ َّم َ‬ ‫ذاك َح ِّ‬ ‫أس َع َف ْتنِي مـن َتـ َهـاويل ال َمصِ ير‬ ‫ـظي بـعـدمـا أدْ َر ْكـ ُتها…‪ْ .‬‬ ‫سروري‬ ‫لم تسل عني وال عن غايتي ‪..‬حين َآو ْتنِي وأ َه َد ْتنِي ُ‬ ‫ُ‬ ‫واحـتِي…‪.‬ب ُم َحـ َّيـاهَا الذي أمسى أثيري‬ ‫تلك ُم‬ ‫الواحة أمست َ‬ ‫سوف تبقى دائ ًما أفياؤها‪ِ ..‬ملْ َء َبالِي في غيابـي أو ُحضوري‬ ‫عزت الخطيب‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪32‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫في غزة تقتل يا حلب الشام – طارق مخيبر قطف‬

‫سأمر ّ ُ على قدس ِ الشام ِ و شام ِ القدس ِ أنا سأمر ّ ُ على ْاآلالم‬ ‫سأمر ّ ُ على حزن ِ الزيتون ِ بال أجفان‬ ‫سأمر ّ ُ على األحزان‬ ‫في ّ‬ ‫غزة َ ُتقتل ُ يا حلب ُ الشام‬ ‫ُيقتل ُ إسالم ٌ في ّ‬ ‫غزة َ يقتل ُ قرآن‬ ‫هل تبكي الكعبة ُ يا كعبة ُ في رمضان‬ ‫إذ تبكي ّ‬ ‫غزة و الشام‬ ‫هل يبكي القرآن ُ األسالم َ‬ ‫و يبكي األسالم ُ العرب َ‬ ‫لن يبكي العرب ُ اإلسالم‬ ‫الغضب الساطع لن يأتي اآلن‬ ‫لن يأتي حتى في األحالم‬ ‫لن يأتي أبدا يا أحالم‬ ‫*‬ ‫في باريس َ ُعراة ٌ ترقص يا عبد هللا‬ ‫يا ذا العود‬ ‫صار ُ طِ وال‬ ‫حسناوات ُ و شقراوات ُ قِ َ‬ ‫يا ذا لاير‬ ‫في السودان‬ ‫في القاهرة ِ كالب ٌ تغدر ُ تنبح ُ يا ناصر ُ‬ ‫هل فقد الشعب ُ اإليمان‬ ‫تحكمنا ر ّبات ُ حجول ٍ يا صدام‬ ‫تحكمنا حفنة ُ أقزام‬ ‫طارق مخيبر قطف‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪35‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫أيـرضيك يا سـيدي – أحمد قطيش‬ ‫خـيـر األنــا ْم‬ ‫حـبـيـبي مـحـمـ ُد‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫بـعـثـت لــنـا رحــمـة واهـتـما ْم‬ ‫رب الــبـرايـا جـمـيـعا ً‬ ‫مــــنَ هللاِ ِّ‬ ‫سـ ْبـل َ الـسـال ْم‬ ‫لـيـهـد َينا بـــ َك ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫بـنـي‬ ‫َّ‬ ‫فـــداؤ َك نـفـسـي وكــل ُّ‬ ‫فــحـبـ َك ديـــنٌ وفــضـل ٌ يـــرا ْم‬ ‫‪.‬‬ ‫لــقـدْ تــ ّمـ َم هللاُ ديـنـا ً عـظـيما ً‬ ‫بـبـعث َك أحـيـي نـفـوسا ً حـطا ْم‬ ‫‪.‬‬ ‫فـقو َ‬ ‫مت مـ ّنا اعـوجاجا ُ وأمسى‬ ‫ّ‬ ‫حـوالـي َك مـ ّنـا الـرجـال ُ الـعـظا ْم‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وفـــاروق مـ ّنـا‬ ‫بــكـر مــ ّنـا‬ ‫أبـــو‬ ‫ِ‬ ‫والـهـاشمي الـهـما ْم‬ ‫وعـثـمـانُ‬ ‫ُّ‬ ‫‪.‬‬ ‫وســائـر صـحـبـ َك نــو ٌر لـدربـي‬ ‫ُ‬ ‫بــأس الـطـغا ْم‬ ‫َ‬ ‫بــهـ ْم ذلّــل َ هللاُ‬ ‫‪.‬‬ ‫صـنـع يـديـ َك فـمـرحى‬ ‫أولــئـ َك‬ ‫ُ‬ ‫بــصــدق الــكـال ْم‬ ‫والفــخــر إال‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫لي شفيعا ً‬ ‫أباالقاسم المرتجى ْ‬ ‫ِ‬ ‫ومــعـدنَ كــل ِّ سـمـا ِ‬ ‫ت الـكـرا ْم‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫تساق‬ ‫الشفاعة يو َم‬ ‫فـهب لي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خـالئـق يـغـدونَ وسـط الـضرا ْم‬ ‫‪.‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫سريت كريما منَ البي ِ‬ ‫ت تسعى‬ ‫القدس ترقى ألعلى مقا ْم‬ ‫إلى‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫فـأقصى الـنبيينَ يـا سـ ّيدي قدْ‬ ‫ســبـاهُ الـيـهـو ُد ونــحـنُ نــيـا ْم‬ ‫‪.‬‬ ‫أيــرضـيـ َك يــاسـ ّيـدي فــدمـانـا‬ ‫ُ‬ ‫تـــراق حــرا ْم؟‬ ‫بــكـل ِّ صـعـيـد ٍ‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪.‬‬ ‫كــأ ّنــا‬ ‫ُّ‬ ‫عـــدو لــكـل ِّ‬ ‫الـشـعـو ِ‬ ‫ب‬ ‫كـأنْ لـ ْم نـسسه ْم بكل ِّ احترا ْم‬ ‫‪.‬‬ ‫مـلـكـنـا فـكـ ّنـا الـعـدالـةُ‬ ‫حــقـا ً‬ ‫ٌ‬ ‫وغـــوث ونـــو ٌر يــزيـ ُح‬ ‫الــظـال ْم‬ ‫‪.‬‬ ‫فـلـ ّمـا‬ ‫اسـتـدار الـزمـانُ‬ ‫َ‬ ‫غـفـونا‬ ‫الــعـدو‬ ‫بــكـف‬ ‫فــكـانَ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫الــزمـا ْم‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الـمـحـجة ثـــ َّم‬ ‫تــركـنـا‬ ‫ا َّتـبـعـنا‬ ‫بـيـنـ ّيـاتـها فـسـفـفـنا‬ ‫الــرغــا ْم‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫فــغـزة صــ َّبـت عـلـيـها‬ ‫الـيـهو ُد‬ ‫سـخاما ً مـنَ الـحق ِد فـ ْه َي‬ ‫ركا ْم‬ ‫‪.‬‬ ‫وتــلــ َك شــــآم اإللــــ ِه‬ ‫نــزيـف‬ ‫ٌ‬ ‫ألهــل‬ ‫وعـصـف ونـهـ ُك‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫الـشآ ْم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2112\8\1‬‬

‫‪36‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫الــعــراق تــجـو ُر عـلـيـها‬ ‫وأرض‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫المجوس اللئا ْم‬ ‫عصائب كسرى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫الــقــلـوب إلـــيــ َك‬ ‫فـــيــارب ردَّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ونـصـراً فـقـدْ أنـهـكتنا الـسها ْم‬ ‫أحــمــــد قـــطـــيــش‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪37‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫ذكرى يشملها الصمت – ميرنا دقور‬ ‫عندما يقترب طيفك من بعيد يتشابك الماضي والحاضر واآلتي‬ ‫ويتخطى ضوؤك واقعي فتطوف في ذاكرتي أجمل األوقات‪,,,‬‬ ‫يصمت الكون كله من حولي‪ ,,,‬تغفو األقالم وتنام الحروف في‬ ‫أحضان الصفحات‪ ,,,‬تعود دماؤك وتنساب في أوردتي وتمتزج‬ ‫أنفاسي بأنفاسك‪ ,,,‬أسافر في كونك وفي مساماتك في لحظة صادقة‬ ‫هي مفتاح عالمك ووجودك‪ ,,,‬ويتوقف الزمن عند حدود قلبك‪,,,‬‬ ‫أرسم طيفك الغائب على وجه القمر وأحن إلى شرودك في همسات‬ ‫الفجر‪ ,,,‬يا أجمل احتالل سيطر على وجودي وأروع انتظار في‬ ‫دائرة فراغي وأجمل من سطر خارطة تاريخي في عروق يديه‪ ,,,‬لم‬ ‫تعد ذاكرتي أنشودة زماني أقف كفاصلة بين مد وجزر غيابك‬ ‫وحضورك‪ ,,,‬أحترف لغة الغموض من هدوئك وتمردك ألقبض على‬ ‫المستحيل هناك‪ ,,,‬تغتالني تفاصيلك تحت ألف عنوان وأتحول الى‬ ‫شعلة في قبضتك‪ ,,,‬أعيد تكوين مالمحك من جديد‪ ,,,‬أعترف بأنك‬ ‫مبدع باحتاللي وأنك سجين من دونه‪ ,,,‬وأن وداعك حاصرني‬ ‫بموعد جديد في ابتسامة دمعة قد أهملها الزمن— ‪,,‬‬ ‫ميرنا دقور‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪38‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫انتهاك حقوق األطفال الفلسطينيين – عنقاء كنعاني‬ ‫انتهاك حقوق األطفال الفلسطينيين‪.‬واتفاقية حقوق الطفل الدولية‬ ‫يعاني األطفال الفلسطينيون عن غيرهم من أطفال العالم من‬ ‫ازدواجية في انتهاك حقوقهم من حيث الجهات التي تقوم بانتهاك‬ ‫يتعرض األطفال‬ ‫هذه الحقوق وممارستها ضد األطفال‪ ،‬فمن جهة ّ‬ ‫الفلسطينيون النتهاكات حقوقهم التي ضمنتها وكفلتها األعراف‬ ‫والتعرض للعنف من قبل قوات العدو الصهيوني ‪،‬حيث‬ ‫الدولية‬ ‫ّ‬ ‫سوء المعاملة والحرمان من التعليم والصحة وانتهاك حقهم في‬ ‫الحياة وحقهم في مستوى معيشي مالئم‪ ،‬وغيرها من الحقوق‪،‬‬ ‫يتعرض لها األطفال على الجانب‬ ‫ومن جهة أخرى االنتهاكات التي ّ‬ ‫الفلسطيني خاصة في العائلة والمدرسة والمجتمع‪.‬ويعتبر العدوان‬ ‫األخير الذي شنته قوات العدو الصهيوني على قطاع غزة هو‬ ‫االنتهاك األكثر بروزاً بحق الفلسطينيين والتي راح ضحيتها المئات‬ ‫من األطفال‪ ،‬إضافة إلى اآلثار النفسية السيئة عليهم والتي تترك‬ ‫آثارها السلبية بعيدة المدى وتؤثر على مجمل الحقوق األخرى‬ ‫للطفل كالنماء السليم والتعليم وغيرها من الحقوق‪.‬هذا باإلضافة‬ ‫إلى االنتهاكات المستمرة مع استمرار االحتالل (اإلسرائيلي)‬ ‫لألراضي الفلسطينية‪ ،‬حيث االنتهاكات اإلسرائيلية بحق األطفال‬ ‫الفلسطينيين على وجود المستوطنات والجدار والحواجز وحجز‬ ‫الحريات وتقييد الحركة واالعتقال وسوء المعاملة التي يصل‬ ‫بعضها لحد التعذيب‪ .‬د‪ .‬عنقاء كنعاني‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪39‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫ثقتنا باهلل ‪ – 1‬جواد يونس‬ ‫يا أ ُ َّم موسى ِب َق ْل ِ‬ ‫ب ا ْل َي ِّم أَ ْلقي ِه *** َوال َتخافي َفإِنَّ هللاَ َي ْحمي ِه‬ ‫جار ُي ْؤذي ِه‬ ‫ص َن ُع ُه *** ف ِْر َع ْونُ َي ْع َج ُز َم ْهما َ‬ ‫الر ْحمنُ َي ْ‬ ‫َو َمنْ َعلى َع ْينِ ِه َّ‬ ‫ش في َي ْو ٍم لَ ُه أَلَ ٌق *** موسى َو َي ْر ِج ُع َم ْنصوراً ُن َح ّيي ِه‬ ‫ف ا ْل َع ْر َ‬ ‫س َي ْنسِ ُ‬ ‫َ‬ ‫اس ُي ْبقي ِه‬ ‫َو ُي ْغ ِر ُق هللا ُ في ْاألَ ْو ِ‬ ‫حال َمنْ َت ِبعوا *** ف ِْر َع ْونَ إِ ْذ عِ ْب َر ًة لِل ّن ِ‬ ‫جواد يونس‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪21‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫شريان نازف – لؤي شديفات‬ ‫لنا في غزة شريان نازف‬ ‫وفي دمشق قلب منفطر‬ ‫وفي العراق كبد حرى‬ ‫وفي كل بيت شهيد وعزاء‬ ‫وعزيز غائب‬ ‫وفي كل قلب ذكرى‬ ‫وفي كل ذكرى عبرة نازلة‪…..‬‬ ‫في كل شارع يتيم‬ ‫وفي كل حي ارملة‬ ‫وفي كل أسقاع الدنيا حزن‪..‬‬ ‫فهذه الحياة محطات للعبور ‪..‬وليست غاية الوصول‬ ‫وبرغم كل الجراح لنا في العيد فرحة ” كتبها هللا لنا كما كتب‬ ‫الصيام علينا”‬ ‫َٰ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫فأعلن فرحي بقدوم العيد إمتثاالً ألمر هللا (ذلِ َك َو َمنْ ُي َعظ ْم َ‬ ‫ش َعائ َِر‬ ‫هللا َفإِ َّن َها مِنْ َت ْق َوى ا ْلقُلُو ِ‬ ‫ب) واحياء لسنة نبيه الكريم متحديا كل‬ ‫َّ ِ‬ ‫الدعوات هنا وهناك لوقفه وتغيير معالم الدين وإحداث ماليس منه‬ ‫وفيه ‪..‬وإننا إذ نقارب كل أنواع المعاصي والذنوب حتى إذا جاء‬ ‫العيد قلنا‬ ‫أعيد وغزة تحترق ؟؟!!‬ ‫ألم تحترق الشآم باألمس وقبلها وبعدها العراق ؟؟‬ ‫وكل يوم دمعة تراق‬ ‫وجثة تساق ‪..‬؟؟؟‬ ‫إن ما أصاب األمة اليوم من حالة الضعف واليأس ما هو إال نتيجة‬ ‫حتمية لسنة هللا في الكون ومما كسبت أيدينا مجانبين عن الحق‬ ‫ويظلم بعضنا بعضا ً وإلننا قوم أعزنا هللا باالسالم فتبعنا الهوى ‪..‬‬ ‫فال تسئلن عن الذل والهوان‪..‬‬ ‫فاستبشروا بالعيد مرددين هللا أكبر فليس أشد على الكفر من توحد‬ ‫األمة في العرصات ‪ ..‬تضج القلوب إلى هللا‪..‬‬ ‫((هللا أكبر هللا أكبر هللا أكبر‪ ،‬ال إله إال هللا‪ ،‬هللا أكبر هللا أكبر‪ ،‬و هلل‬ ‫الحمد‪.‬‬ ‫هللا أكبر كبيراً‪ ،‬و الحمد هلل كثيراً‪ ،‬و سبحان هللا بكر ًة و أصيال‪ً.‬‬ ‫ال إله إال هللا وحدهُ‪ ،‬صدق وعدهُ و نصر عبدهُ و أعز جندهُ و هزم‬ ‫األحزاب وحدهُ‪.‬‬ ‫ال إله إال هللا و ال نعب ُد إال إياهُ‪ُ ،‬مخلصين له الدين و لو كره‬ ‫الكافرون))‬ ‫ولو كره الكافرون ‪ ..‬حقا هذا ما يكره الكافرون!!‪..‬‬ ‫كل عام وأنتم إلى هللا أقرب وأتقى‪..‬‬ ‫لؤي شديفات‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪21‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫لقاء أدبي مع الكاتب والصحفي والباحث – أحمد محمود القاسم‬ ‫الكاتب والصحفي والباحث أحمد محمود القاسم من فلسطين‬ ‫كاتب وباحث وصحفي إهتم باألديبة العربية وجدانيا بتسليط‬ ‫الضوء عليها من أجل إشهارها والتعريف بها في المجتمع العربي‬ ‫‪ ،‬وعمل جاهداً على إبراز دورها اإليجابي في وقوفها إلى جانب‬ ‫الرجل في كافة المجاالت ‪ ،‬وأثرها الواضح في مجتمعاتنا ‪ ،‬ونحن‬ ‫بدورنا في صحيفتنا ذي المجاز سنتعرف بالتفصيل على محاور‬ ‫المرأة العربية الكاتب أحمد محمود القاسم من خالل هذا اللقاء‬ ‫‪:::‬الكاتب أحمد القاسم حدثنا عن حياتك العملية والعلمية ؟‬ ‫أنا فلسطيني الجنسية‪ ،‬حصلت على شهادة البكالوريوس من‬ ‫جامعة عين شمس في مجال العلوم الزراعية كما أنني حصلت‬ ‫على الدكتوراه الفخرية من المجلس األعلى لإلعالم الفلسطيني‪،‬‬ ‫ولدي عشرات الدورات العلمية في مجاالت عدة متنوعة‪ ،‬ولدي‬ ‫عشرات السنين من الخبرة في مجال اإلعالم والعمل الصحفي‪،‬‬ ‫وعملت في عشرات الصحف والمجالت العربية والفلسطينية‪،‬‬ ‫وعملت في المجال الصحفي والكتابة واألبحاث الدراسية في‬ ‫جمهورية اليمن‪ ،‬ثم عملت في الجمهورية العراقية الشقيقة‪ ،‬وفي‬ ‫دولة الكويت الشقيقة‪ ،‬تابعت عملي في المملكة األردنية الهاشمية‪،‬‬ ‫ثم انتقلت إلى العمل في الضفة الغربية المحتلة منذ العام ‪1998‬م‬ ‫حتى يومنا هذا‪ .‬عضو في اتحاد الكتاب واألدباء الفلسطينيين في‬ ‫الضفة الغربية‪ .‬عملت معظم وقتي في مجال الكتابة في الصحف‬ ‫العربية والمجالت‪ ،‬والبحث العلمي والعمل الزراعي‪ ،‬وكتابة‬ ‫الدراسات العلمية‪ ،‬وتأليف الكتب السياسيةوالتاريخية والعلمية‬ ‫وخالفه‪ ،‬لدي أكثر من خمسمائة مقال وبحث ودراسة علمية في‬ ‫عدة مجاالت سياسية‪ ،‬وزراعية واقتصادية واجتماعية‪ ،‬وعشرات‬ ‫القصص القصيرة‪ ،‬وكتابات في مجال المرأة‪ .‬تم تكريمي من قبل‬ ‫الملتقى الثقافي المقدسي عن أحسن كتاب كما تم منحي درجة‬ ‫الدكتوراه الفخرية من المركز األعلى لإلعالم الفلسطيني‪ ،‬تقديرل‬ ‫لجهودي ودراساتي وأبحاثي وإنتاجي من الكتب‪-1 .‬عضو منتدى‬ ‫اتحاد الكتاب العربي‪-4.‬عضو اتحاد القصة العربية‪-3.‬عضو موقع‬ ‫ومنتدى القصة العربية‪-2.‬عضو اتحاد كتاب وأدباء فلسطين‪.5-‬‬ ‫عضو منتدى الحوار المتمدن‪-6.‬عضو منتديات مكتوب‪-7.‬عضو‬ ‫منتديات جيران‪-8.‬عضو منتديات اكتب‪.‬‬ ‫‪-4‬هل لديك منشورات مطبوعة أو غير مطبوعة؟‬ ‫لدي عشرة من الكتب المطبوعة السياسة والعلمية واالجتماعية‪،‬‬ ‫لدي أكثر من خمسين قصة قصيرة منشورة على الشبكة‬ ‫العنكبوتية‪ ،‬لدي عشرات المقاالت السياسية والتاريخية المتعلقة‬ ‫بالقضية الفلسطينية والصهيونية‪ ،‬لدي عشرات المقاالت‬ ‫االجتماعية المتعلقة بالمرأة‪ ،‬لدي عشرات المقاالت المتعلقة‬ ‫بانتقادات لقصص عربية نسائية‪ ،‬لدي عشرات الدراسات‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫العلمية والتاريخية‬ ‫والسياسية والمتنوعة‪،‬‬ ‫كتبت مئات الحوارات مع‬ ‫سيدات عربيات من المحيط‬ ‫الى الخليج للتعريف بالمرأة‬ ‫العربية وكفاءتها وقدراتها‪،‬‬ ‫وعملت على تسليط‬ ‫األضواء عليها من اجل‬ ‫إشهارها والتعريف بها‪،‬‬ ‫لدي عشرات المقاالت في‬ ‫قراءات واستعراض ألشعار‬ ‫لعشرات الشاعرات العربيات‬ ‫من المحيط الى الخليج‪،‬‬ ‫كذلك لدي دراسات عديدة‬ ‫عن المرأة وعشرات‬ ‫المقاالت عن المرأة‬ ‫اجتماعياً‪ ،‬ولدي عدة كتب لم‬ ‫يتم نشرها بعد تاريخية‬ ‫وسياسية واجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -3‬ما الصعوبات التي‬ ‫تواجه المثقف العربي في‬ ‫وقتنا الحالي ؟‬ ‫اهم ما يواجه المثقف‬ ‫العربي عملية القمع عبر‬ ‫عشرات السنين التي تعرض‬ ‫لها من قبل أنظمة الحكم‬ ‫العربية‪ ،‬مما جعل بعضهم‬ ‫يعاني من االعتقاالت‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫والسجن والقهر والقمع واالضطهاد والعزل السياسي واالجتماعي‪،‬‬ ‫والبعض منهم باع نفسه للدفاع عن أنظمة حكم عربية دكتاتورية‬ ‫ورجعية وغير ديمقراطية‪ ،‬والبعض فضل الصمت والسكوت‬ ‫والخنوع‪ ،‬والمثقف العربي ال يجد أي نظام عربي للدفاع عنه‬ ‫وتبنيه‪ ،‬كما ان التواصل بين المثقفين العرب يكاد ان يكون‬ ‫معدوماً‪ ،‬كما أن المجتمعات العربية ال يوجد بها ديمقراطية‬ ‫حقيقية‪ ،‬مما يحول بقدرة المثقف العربي عن التعبير عن أفكاره‬ ‫وقيمه التي ينادي ويؤمن بها‪ ،‬المثقف العربي ال يلقى الدعم‬ ‫والتوجيه من أحد ليقوم بدوره بتوعية وتوجيه المواطن في‬ ‫بلده سياسيا ً ووطنيا ً وقومياً‪ ،‬قوة النشر لدى المثقفين‬ ‫لمطبوعاتهم وكتاباتهم قليلة جداً‪ ،‬لعدم توفر الدعم المادي‬ ‫والمعنوي أيضا‪ ،‬افتقار المجتمعات العربية إلى الحرية والتعبير‬ ‫واحترام الرأي والرأي اآلخر‪ ،‬وكل من يحاول أن يعبر عن موقفه‬ ‫الخاص به‪ ،‬قد يتعرض الى االضطهاد والمحاربة الى حد القتل‪،‬‬ ‫كما أن الندوات والمؤتمرات للمثقفين العرب تكاد تكون معدومة‪،‬‬ ‫وهي من اهمل الفعاليات التي يتم من خاللها التعرف وبناء‬ ‫الصداقات وتبادل المعلومات الثقافية وخالفها‪.‬‬ ‫‪ -2‬ما الذي تحتاجه المكتبة العربية لتحتل مكانة عالمية مميزة؟‬ ‫المكتبة العربية تحتاج بتزويدها بالكتب العلمية واألدبية باستمرار‪،‬‬ ‫وهذا يتطلب تشجيع الكتابة وتأليف الكتب العلمية والثقافية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬وتشجيع وتكريم الكاتب والباحث على الكتابة‬ ‫والطباعة ونشر كتبه‪ ،‬وتبادل الكتب مع كافة الدول العربية بطريقة‬ ‫رسمية او شخصية‪ ،‬كما تحتاج المكتبة العربية بدعمها بالكتب‬ ‫العلمية المترجمة‪ ،‬وهذا يتطلب تشجيع ترجمات الكتب األجنبية إلى‬ ‫العربية وبالعكس‪ ،‬أي تشجيع ترجمة الكتب العربية الى اللغات‬ ‫الحية األخرى ومجازاة المبدعين والخالقين في هذا المجال من‬ ‫الكتاب والدباء والمترجمين‪.‬‬ ‫‪ -5‬ماذا تعني لك كل من هذه األمور‪:‬‬ ‫المرأة العربية الشاعرة ؟‬ ‫تعني لي إنسانة مثقفة ورائعة‪ ،‬ولديها عواطف جياشة‬ ‫وإحساس وقدرة على التعبير عن ذاتها وعواطفها بأسلوب‬ ‫رومانسي خالق وإبداعي‪ ،‬كي تنقل وجهة نظرها وما تود إيصاله‬ ‫ألبناء مجتمعها بطريقة جذابة وممتعة وشيقة‪ ،‬وتنم عن شخصية‬ ‫متميزة عن باقي النساء في المجتمع‪ ،‬بالقدرة على التعبير عن‬ ‫مكنونات نسفها‪.‬‬ ‫قصيدة المرأة الشاعرة ؟‬ ‫قصيدة المرأة الشاعرة توحي لي بمشاعر وعواطف وأحاسيس‬ ‫الشاعرة وما تود الشاعرة من التعبير عنه‪ ،‬وبما يجول في نفسها‬ ‫من وجهات نظر او إحساس او عواطف ومواقف اجتماعية او‬ ‫سياسية‪.‬‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫القصيدة الحقيقية ؟‬ ‫ليس هناك قصيدة حقيقية‬ ‫وأخرى غير حقيقية‪ ،‬لكن‬ ‫القصيدة حقا ً تطورت عبر‬ ‫مئات السنين‪ ،‬حيث كان ما‬ ‫يعرف بالمعلقات والقصيدة‬ ‫العمودية حتى أصبحت إلى‬ ‫القصيدة الحداثية ألو النثرية‬ ‫والتي تختلف بالشكل‬ ‫والمضمون كلية‪ ،‬عن‬ ‫المعلقات والقصائد‬ ‫العمودية‪ ،‬لحدوث تغير‬ ‫باذواق القاريء والمستمع‪،‬‬ ‫وتنوع العالقات اإلنسانية‬ ‫عن سابق عهدها‪ ،‬سواء‬ ‫بمجال الحب او السياسة او‬ ‫اإلعالم او بأهداف القصيدة‬ ‫ومضمونها عن ذي قبل‪.‬‬ ‫‪ -6‬من خالل متابعتنا‬ ‫للحوارات التي تجريها‪،‬‬ ‫نالحظ أنك تهتم باألديبات‬ ‫العربيات دون األدباء‬ ‫الذكور‪ ،‬وتسلط الضوء على‬ ‫الكثير من إبداعهن وجوانب‬ ‫حياتهن المتعددة‪ ،‬ما سبب‬ ‫هذا االهتمام‪ ،‬وما القاسم‬ ‫المشترك عند األديبات‬ ‫العربيات ؟‬ ‫هناك ثقافة تسود المجتمعات‬ ‫العربية من المحيط إلى‬ ‫الخليج‪ ،‬نوع واحد تقريبا‪،‬‬ ‫من الثقافة الذكورية‪ ،‬وان‬ ‫تباينت هذه الثقافة‪ ،‬في‬ ‫شدتها وعمقها ما بين‬ ‫التحرر والتخلف‪ ،‬والنظرة‬ ‫في استعباد المرأة‪ ،‬من‬ ‫مجتمع إلى آخر‪ ،‬بحيث‬ ‫تزداد في المجتمعات‬ ‫الخليجية عمقا ً وشدة‪،‬‬ ‫وزيادة في التحكم بالمرأة‬ ‫‪2112\8\1‬‬

‫‪23‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫واستعبادها‪ ،‬عنها في المجتمعات العربية األخرى‪ ،‬وخاصة في‬ ‫المجتمع اللبناني والتونسي‪ ،‬بحيث يعتبر المجتمع اللبناني‬ ‫والتونسي‪ ،‬من أكثر المجتمعات العربية انفتاحا ً وتساهالً مع‬ ‫المرأة‪ ،‬وتحلال من العادات والتقاليد االجتماعية القديمة البالية‪.‬‬ ‫ومع األسف الشديد‪ ،‬إن هذه الثقافة الذكورية‪ ،‬تتجلى وتنصب في‬ ‫معظمها في النظرة إلى المرأة العربية بالذات‪ ،‬وتهدف إلى إضعاف‬ ‫المرأة وتهميشها وقهرها وإذاللها‪ ،‬ومحو شخصيتها من الوجود‪،‬‬ ‫وشل حركتها‪ ،‬بحيث تكون المرأة فيها ضعيفة ومستضعفة‪ ،‬إلى‬ ‫ابعد حد ممكن‪ ،‬حتى تصبح طيعة وسهلة بيد الرجل العربي‬ ‫والشرقي بشكل عام‪ ،‬يتحكم بها ويشكلها كالعجين‪ ،‬وقتما يشاء‪،‬‬ ‫وكيفما شاء‪ .‬كما تهدف إلى عزلها عن البيئة المحيطة بها‪،‬‬ ‫ووضعها بين أربعة جدران ال تغادرهم‪ ،‬إال في أقسى الظروف‬ ‫وأحلكها‪ ،‬وتكميم عيونها وفمها‪ ،‬بل وكل أجزاء جسمها‪ ،‬حتى أن‬ ‫البعض يود أن يتحكم بها بالريموت كنترول‪ ،‬وال يود أن يعرفها‬ ‫بحقوقها‪ ،‬كي ال تعمل على المطالبة بها‪ ،‬وفي كل مكان‪ ،‬يبثون‬ ‫الدعايات الكاذبة ضدها‪ ،‬كي يجعلوها ال تعرف قيمتها‪ ،‬وأهميتها‬ ‫في المجتمع‪ ،‬حتى تكاد تخجل من نفسها‪ ،‬كونها خلقت امرأة‪،‬‬ ‫بحيث يستطيع الطفل‪ ،‬كونه ذكراً‪ ،‬ان يتحكم بها‪ ،‬ويهز كيانها‬ ‫وشخصيتها‪ ،‬وال يعرفون لها دوراً في الحياة والمجتمع‪ ،‬سوى‬ ‫المطبخ والسرير‪ ،‬فهم يقولون عنها‪( :‬لو طلعت المريخ‪ ،‬آخرتها‬ ‫للسرير وللطبيخ)‪ ،‬و(البنية بلية)‪ ،‬و(ماتت بنته‪ ،‬من صفاوة نيته)‪،‬‬ ‫و(حية وال بنية)‪ ،‬وإذا ذكر اسم المرأة قالوا‪( :‬تكرموا يالسامعين)‬ ‫أو (حاشاكم يا السامعين)‪ ،‬ويقولون أيضا (المرأة عورة)‪،‬‬ ‫و(صوتها عورة) و(اسمها عورة)‪ ،‬و(المرأة ناقصة عقل ودين)‬ ‫(بغض النظر عن المعنى المقصود) و(المرأة خلقت من ضلع آدم‬ ‫األعوج‪ ،‬وإذا ما حاولت تصحيحه ينكسر)‪ ،‬لذا فال تحاول‪،‬‬ ‫و(المرأة والشيطان‪ ،‬رضعا من ثدي واحد)‪ ،‬و(ثلثي أهل النار من‬ ‫النساء)‪ ،‬و(اضربوهن في المضاجع)‪ ،‬وهذه تفهم‪ ،‬بان اضربوهن‬ ‫في كل مكان وزمان‪ ،‬و(شاوروهن ثم خالفوهن)‪ ،‬و(المرأة فتنة)‪،‬‬ ‫و(ما اجتمع رجل وامرأة‪ ،‬إال وثالهم الشيطان)‪ ،‬و(الرجال قوامون‬ ‫على النساء)‪ .‬فالرجل يبث هذه الثقافة المسمومة في المجتمع منذ‬ ‫مئات السنين‪ ،‬ويرددها بين أوالده جميعا باستمرار‪ ،‬ويشجعهم‬ ‫على فهمها وممارستها‪ ،‬ويمارسها الذكور على اإلناث‪ ،‬في كل‬ ‫المناسبات‪ ،‬ويتناقلونها عبر األجيال من جيل إلى آخر‪ ،‬وكأن‬ ‫المرأة‪ ،‬وبشكل عام األنثى‪ ،‬مخلوق من كوكب آخر‪ ،‬ال يحق له‬ ‫التمتع بما يتمتع به الرجل‪ ،‬أو الذكر‪ ،‬من حقوق إنسانية‪ ،‬مع أن‬ ‫المرأة‪ ،‬أثبتت كفاءة منقطعة النظير في العلم والتعلم‪ ،‬وقادت‬ ‫السيارة والطيارة‪ ،‬والتحقت بشتى المناصب القيادية واإلدارية‪،‬‬ ‫وأصبحت مسئولة عن مجالس إدارة الشركات‪ ،‬في الكثير من‬ ‫الدول العربية‪ ،‬وحصلن اآلالف منهن على شهادات الدكتوراه‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫والماجستير والبكالوريوس‪،‬‬ ‫في كافة العلوم الطبية‬ ‫والهندسية والعلمية واألدبية‬ ‫واألبحاث‪ ،‬وخرج منهن‬ ‫عالمات نابغات خدمن‬ ‫بعلمهن واكتشافاتهن‬ ‫المجتمع اإلنساني برمته‪،‬‬ ‫وال داعي لذكر التفاصيل‪.‬‬ ‫فهناك آالف النساء‬ ‫المعروفات بأسمائهن تبوأن‬ ‫مراكز صنع القرار السياسي‬ ‫واالقتصادي في العالم‪،‬‬ ‫وحتى في العالم العربي‪،‬‬ ‫وفي منظمات األمم المتحدة‪،‬‬ ‫العاملة على مستوى العالم‪،‬‬ ‫تشهد لهن بذلك‪ ،‬والجامعات‬ ‫العربية من المحيط إلى‬ ‫الخليج‪ ،‬تذخر باألساتذة‬ ‫والدارسات والباحثات‬ ‫العلميات‪ ،‬واللواتي يحملن‬ ‫شهادات الدكتوراه من‬ ‫أعرق جامعات العالم‪ ،‬ومع‬ ‫هذا وذك‪ ،‬ما زالت المرأة‬ ‫العربية‪ ،‬تضطهد من قبل‬ ‫الرجل‪ ،‬ومن قبل المؤسسات‬ ‫الرسمية عبر قوانينها‬ ‫التمييزية‪ ،‬وال تعامل‬ ‫بمساواة مع الرجل‬ ‫بالحقوق‪ ،‬فهناك تمييز‬ ‫بالرواتب‪ ،‬وتمييز‬ ‫بالمناصب‪ ،‬التي تتبوأها‬ ‫وبدرجات التعيين‪ ،‬ويمنع‬ ‫من مشاركتها في صنع‬ ‫القرار السياسي‪ ،‬وتحرم من‬ ‫الكثير من الوظائف كونها‬ ‫أنثى‪ ،‬والبعض يفرض نفسه‬ ‫وصيا عليها وعلى أموالها‬ ‫وممتلكاتها‪ ،‬ويمنعها من‬ ‫قيادة السيارة أو الركوب بها‬ ‫إال بشروط‪ ،‬كوجود محرم‬ ‫‪2112\8\1‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫معها‪ ،‬وتمنع من السفر والتنقل من مكان إلى آخر‪ ،‬اال بوجود‬ ‫محرم معها أيضا‪ ،‬أو ولي أمرها كما هو وضعها في المملكة‬ ‫العربية السعودية‪ .‬بعض من الدول العربية‪ ،‬ما زالت تعيش بعقلية‬ ‫الماضي‪ ،‬منذ عشرات السنين‪ ،‬بقوانين عفى عليها الزمن‪ ،‬ولم تعد‬ ‫صالحة لزماننا وال لألزمنة القادمة‪ ،‬وال تختلف عن أزمنة العصور‬ ‫الوسطى‪ ،‬فتحاول جاهدة منع االختالط بين الجنسين‪ ،‬بالرغم من‬ ‫أن األقمار االصطناعية‪ ،‬تنقل كل شيء في كل مكان وكل زمان‪،‬‬ ‫إلى كل إنسان بدون تحفظات‪ ،‬حتى أصبحت الممنوعات بين الرجل‬ ‫والمرأة‪ ،‬أكثر انتشاراً من المباح منها‪ ،‬وتحاول عرقلة خروج‬ ‫المرأة من القمقم الذي تعيش فيه‪ ،‬فيحرم عليها مثال قيادة‬ ‫السيارة‪ ،‬أو الخروج لوحدها إال بمحرم معها‪ ،‬ولبس البنطلونات أو‬ ‫الجينز وغيرها من المحرمات‪ ،‬التي ال أساس لها من الصحة أو‬ ‫األهمية‪ ،‬ويمنع اختالط اإلناث مع الجنس اآلخر من الذكور‪ ،‬مع أن‬ ‫االختالط بين كال الجنسين‪ ،‬ال مفر منه‪ ،‬ويصعب منعه‪ .‬ففي‬ ‫األسواق العامة والجامعات ووسائل النقل والمطاعم والمتنزهات‬ ‫وفي شواطئ البحار‪ ،‬يتم االختالط يوميا‪ ،‬وإذا ما تم منعه في احد‬ ‫األمكنة‪ ،‬يتم ظهوره في أمكنة أخرى‪ ،‬وبالد أخرى بكل سهولة‬ ‫ويسر‪ ،‬بعيداً عن أعين السلطات المسئولة‪ ،‬وبشكل كبير‪ ،‬فما‬ ‫الفائدة من منعه بالظاهر‪ ،‬طالما انه موجود على ارض الواقع‪،‬‬ ‫وبالباطن‪ ،‬تحت شعار “وإذا بليتم فاستتروا” واال فإننا نكون‬ ‫كالنعامة التي تضع رأسها بالرمل‪ ،‬وتدعي بأنة ال احد يراها‪ ،‬فإذا‬ ‫ما كانت رغبة الناس باالختالط‪ ،‬فما هو الداعي لمنعه بين‬ ‫الناس؟؟ وتكميم األفواه؟؟؟ افليس األجدى‪ ،‬تعليم الناس‪ ،‬وتثقيفهم‬ ‫وتقوية شخصياتهم‪ ،‬ووضع القوانين الصارمة التي تحفظ‬ ‫حقوقهم‪ ،‬ومكتسباتهن‪ ،‬وتمنع استغاللهم واالستبداد بهم‪ ،‬بدال من‬ ‫منع االختالط بينهم مثال‪ ،‬أو تكميم أفواههم‪ ،‬وتشديد القيود عليهم‪.‬‬ ‫لهذه األسباب األنفة الذكر أدافع عن المرأة بكل قوة‪ ،‬وأحاول‬ ‫توعي المرأة أيضا بالكثير من المفاهيم الخاطئة التي تمسها‪ ،‬من‬ ‫قبل الرجل ودحضها‪..‬أما عن القاسم المشترك الذي يربط بين‬ ‫النساء العربيات والحظته بين النساء العربيات‪ ،‬هو القمع والخوف‬ ‫والرعب المسلط عليهن من قبل الرجل والمجتمع بشكل عام‪،‬‬ ‫وكلهن في معظمهن ال يجدن تشجيعا من الرجل‪ ،‬سواء كان زوجا‬ ‫او أبا او أخا‪ ،‬وكلهن يعانين من عدم توفر الدعم المعنوي والمادي‬ ‫ويتألمن كثيراً ألنهن لم يستطعن من تحقيق أحالمهن‬ ‫وطموحاتهن‪ ،‬وكلهن يعزون الصعوبات والمشاكل التي تعترضهن‬ ‫من انتشار الثقافة الذكورية ضد المرأة‪ ،‬يتزعمها الرجل‪ ،‬كما إنهن‬ ‫يخضعن لقوانين اجتماعية تكاد تكون واحدة‪ ،‬اكل وشرب عليها‬ ‫الدهر‪ ،‬وبشكل عام فان المرأة العربية مسلوبة لحريتها والتعبير‬ ‫عن نفسها‪ ،‬سواء بالتنقل او بطلب العلم او بالعمل وتبوأ المناصب‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫الهامة والقيادية‪ .‬وغيرها‪،‬‬ ‫كما ان معظم من قابلتهن‬ ‫من النساء يتمعتعن بالكفاءة‬ ‫والقدرات واغلبهن‬ ‫متساويات بهذا المجال‪.‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪25‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫‪7‬ما الذي تحتاجه المرأة العربية في عصرنا الحالي‪ ،‬وهل ترى‬‫أنها أخذت مكانها واطلعت بدورها الحقيقي إلى جانب الرجل ؟‬ ‫المرأة العربية لم تأخذ حقوقها لغاية اآلن‪ ،‬وهي تناضل بمفردها‪،‬‬ ‫والرجل يشكل عقبة أساسية في حياتها وتطورها وتقدمها‪ ،‬وهي‬ ‫تحتاج إلى الكثير من العمل والنضال ضد العادات والتقاليد البالية‪،‬‬ ‫التي تحد من حريتها وتنقلها ولبسها وتعليمها وسفرها‪ ،‬كما أن‬ ‫مسؤوليات البيت الواقعة عليها‪ ،‬تشكل عبئا جما ً عليها‪ ،‬خاصة فيما‬ ‫يتعلق بحضانة أوالدها ورعايتهم الصحية والعناية بهم‪ ،‬كما ان‬ ‫هناك حاجة ماسة لتغيير القوانين المتعلقة بالمرأة‪ ،‬كي يتم أنصافها‬ ‫ونيل حقوقها المدنية المتعلقة بظروف العمل وبالطالق وتعدد‬ ‫الزوجات وغيرها من األمور األخرى‪.‬‬ ‫‪8‬في تاريخنا العربي وإرثنا الثقافي هناك الكثير من النساء اللواتي‬‫شغلن مكانة مهمة على مدى األزمان‪ ،‬منها الجانب السياسي‬ ‫والقيادي والنضالي والجانب الثقافي وقد خلّد التاريخ أسماء الكثير‬ ‫منهن‪ ،‬حبذا لو أعطيتنا نبذة مختصرة عن ذلك‪ ،‬وهل تستطيع‬ ‫المرأة العربية في عصرنا الحالي وفي ضوء الوضع الراهن أن‬ ‫ُتخلد اسمها ؟‬ ‫العصر الحالي وما به من تقدم وتطور تكنولوجي‪ ،‬من أفضل‬ ‫العصور لمساواة المرأة بالرجل من كافة النواحي‪ ،‬ألن بعض‬ ‫األعمال واألشغال الشاقة‪ ،‬كان يتطلب العمل بها الرجال دون‬ ‫النساء‪ ،‬ألنها تحتاج إلى أجسام قوية وصلبة‪ ،‬ورياضية خاصة‪،‬‬ ‫لكن التقدم التكنولوجي جعل أي شخص لديه عقل وتعليم وفكر‬ ‫وحتى لو كان جسمه ضعيفاً‪ ،‬يستطيع التحكم بأضخم اآلالت‬ ‫والمعدات ويسيرها من خالل استعمال الريموت كونترول‪ ،‬فلم تعد‬ ‫اآللة القوية والمعقدة‪ ،‬تحتاج الى القوة البدنية والعضالت المفتولة‪،‬‬ ‫والكثير من نساء العالم حالياً‪ ،‬وفي العصر الراهن‪ ،‬يتبوأن او كانوا‬ ‫يتبوؤون مراكز قيادية عليا‪ ،‬هذه نماذج لنساء غير عربيات‬ ‫مشهود لهن عالميا ً كرئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت‬ ‫تاتشر ورئيسة وزراء ألمانيا الحالية انجيال ميركل‪ ،‬ورئيسة وزراء‬ ‫الهند السابقة انديرا غاندي ورئيسة الفلبين كورازون‬ ‫اكينو‪ ،‬ورئيسة وزراء تركيا تانسو تشيللر‪ ،‬هذه أمثلة حية‬ ‫وضعتها من العصر الحالي الثبات قدرة المرأة وكفاءتها لتبوأ اعلي‬ ‫المناصب السياسية ونجاحها بها‪ ،‬ألنها ما زالت حية في الذاكرة‪.‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫أما من النساء عبر التاريخ‪،‬‬ ‫فحقيقة هذا الموضوع يحتاج‬ ‫إلى بحث وتمحيص حتى‬ ‫تكون اإلجابة كافية ودقيقة‪،‬‬ ‫ولكن هناك نماذج منها مثل‬ ‫خديجة بنت خويلد زوجة‬ ‫الرسول (ص) وقدرتها‬ ‫وكفاءتها بالتجارة‪ ،‬وخولة‬ ‫بنت األزور‪ ،‬وملكة سبأ‬ ‫بلقيس‪ ،‬وشجرة الدر‪،‬‬ ‫والملكة اروي ملكة اليمن‪،‬‬ ‫والملكة زنوبيا ملكة تدمر‪،‬‬ ‫والملكة الفرعونية نفرتيتي‪،‬‬ ‫والملكة السومرية‬ ‫سميراميس‪ ،‬وهناك هيلين‬ ‫كيللر التي اخترعت لغة الصم‬ ‫والبكم ومدام كوري التي‬ ‫اكتشفت األشعة‪ .‬ما يلي‬ ‫نماذج أيضا لبعض النساء‬ ‫المهمات كنموذج للمرأة‬ ‫العربية الصاعدة والمتألقة‬ ‫في العصر الحديث‪ ،‬واللواتي‬ ‫اثبتن قدرة المرأة العربية‬ ‫على تحدى اعتى الصعاب‬ ‫ونجاحها‪:‬‬ ‫‪1‬فاطمة الفهرية الملقبة بأم‬‫البنين أول امرأة أسست‬ ‫جامعة في العالم بأسره‬ ‫اسمها جامعة القرويين هي‬ ‫مغربية من فاس‪.‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪26‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫‪4‬تورية الشاوي هي أول طيارة مغربية وعربية‪ ،‬كانت من النساء‬‫الرائدات و مثلت صورة الحرية والمساواة بين الجنسين‪.‬‬ ‫‪3‬أول امرأة في العالم العربي واإلسالمي فازت بميدالية ذهبية في‬‫األلعاب األولمبية بلوس أنجلوس سنة ‪1982‬م كانت مغربية‬ ‫واسمها نوال المتوكل‪.‬‬ ‫‪2‬مغربية سميرة الزاولي أول امرأة تترأس فريقا لكرة القدم في‬‫العالم العربي‬ ‫‪5‬مريم شديد‪،‬الباحثة وعالمة الفضاء والفلكية المغربية اول امرأة‬‫في العالمين العربي واإلسالمي إلى القطب الجنوبي المتجمد‪ ،‬التي‬ ‫رفعت راية المغرب خفاقة إلى جانب رايات الدول العظمى في أبرد‬ ‫مكان في العالم‪.‬‬ ‫‪6‬السيدة عائشة المكي أول امرأة مظلية في العالم العربي‪ ،‬التي‬‫شاركت في المباراة الدولية للطيران سنة ‪1956‬م‪ ،‬وهي المسابقة‬ ‫التي حصلت فيها على الجائزة األولى ورفعت فيها راية المغرب‬ ‫خفاقة‪.‬‬ ‫‪7‬أول امرأة تقود القطار في العالم العربي‪ ،‬وهي السيدة سعيدة‬‫عباد الموظفة بقطاع السكة الحديدية منذ ‪1984‬م‪.‬‬ ‫‪8‬أول قاضية في العالم العربي هي األستاذة المغربية سلوى‬‫الفاسي الفهري التي تولت كرسي القضاء في المحاكم اإلدارية‪.‬‬ ‫‪9‬توكل كرمان ‪ :‬مناضلة وناشطة حقوقية وسياسية بامتياز‪ .‬وهي‬‫أول امرأة عربية تحصد جائزة نوبل للسالم‪.‬‬ ‫‪11‬الدكتورة زينب أبو النجا‪ :‬حصلت الدكتورة المصرية ” زينب‬‫شعبان أبو النجا ” على لقب سيدة العالم فى الكيمياء بعد اكتشافها‬ ‫مركبا ً كيميائيا ً يطرد ويقتل البعوض‪.‬‬ ‫‪11‬سحر الشمراني‪ :‬بدأت الشابة سحر الشمراني في شهر فبراير‬‫المقبل رحلة إلى القطب المتجمد الجنوبي‪ ،‬هي األولى لفتاة‬ ‫سعودية‪.‬‬

‫‪13‬الدكتورة هتون أجواد‬‫الفاشي‪ :‬مؤرخة سعودية لها‬ ‫حضور دولي ومحلي‬ ‫‪12‬المستشارة سعادة‬‫ألدجاني‪:‬أول إمراة تصل قمة‬ ‫القضاء في فلسطين‪ .‬تراها‬ ‫تجلس على كرسي القضاء‬ ‫شامخة بنزاهتها وعدالتها‪.‬‬ ‫زحفيفة هناك اعدادا ضخمة‬ ‫من النساء العربيات‬ ‫المبدعات واللواتي يمكنهن‬ ‫تبوأ اعلى المناصب وأثبت‬ ‫كفتءة وقدرة فائقة‪.‬‬ ‫‪9‬لو كنت مسؤوالً ثقافيا ً‬‫عربيا ً ما الذي يمكن أن‬ ‫تقدمه للثقافة العربية ؟‬ ‫اعمل على تشجيع الكتاب‬ ‫واألدباء والشعراء على‬ ‫الكتابة وتأليف الكتب‪،‬‬ ‫وطباعتها والعمل على‬ ‫انتشارها وبيعها بأثمان‬ ‫زهيدة مدعومة كي يتمكن كل‬ ‫واحد من المواطنين على‬ ‫اقتنائها وقراءتها‪ ،‬كما اعمل‬ ‫على فتح المكتبات بكل‬ ‫المواقع الممكنة حتى تكون‬ ‫قريبة من المواطن العادي‬ ‫واالشتراك بها والوصول‬ ‫إليها بيسر وسهولة‪.‬‬

‫‪14‬أنس جابر‪ :‬أميرة كرة المضرب العربية‪ ..‬إسم لمع في عالم‬‫الكرة الصفراء‪ ،‬تخطت شهرتها حدود بلدها تونس لتحلّق في‬ ‫عواصم الغرب وتبهر األوروبيين والعالم‪ .‬حبها للتنس تخطى كل‬ ‫القيود‪ ،‬تمتلك إمكانيات تفوق عمرها البالغ ‪ 17‬عاما ً‪.‬‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪27‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫كما اهتم بتشجيع ترجمة الكتب العربية واألجنبية الهامة من‬ ‫العربية او بالعكس الى اللغات األجنبية‪ .‬كما أركز على خلق‬ ‫مهرجانات ثقافية محلية او عربية ومكافأة الكتاب العرب المبدعين‬ ‫بكافة أنواعها من من شعراء ونقاد وشعراء‪ .‬اهتم باحتياجات‬ ‫الطفل األساسية وتعويده على حب المطالعة والكتابة حتى اخلق‬ ‫أساسا ً للشباب العربي الصاعد‪.‬‬ ‫‪11‬كلمة أخيرة يوجهها الكاتب أحمد إلى قراء صحيفة ذي المجاز‬‫؟‬ ‫أقول للقاري ان يهتم بكل كلمة في صحيفة ذي المجاز هذه‬ ‫الصحيفة الصاعدة وعليه النشر بشكل متواصل بها والقراءة‬ ‫والتعليق بكل ما يكتب وينشر‪ ،‬فالتفاعل يجب أن يتوفر بين‬ ‫القاريء والكاتب‪ ،‬حتى تتم وتعم الفائدة‪ ،‬ويتم تبادل المنفعة بين‬ ‫أعضاء الصحيفة وروادها وكتابها وقراؤها‪ ،‬ويجب االهتمام بإبداء‬ ‫القاريء بمالحظاته‪ ،‬للتعبير عن رايه بكل شجاعة وصراحة‪،‬‬ ‫وينتقد بكل جرأة‪ ،‬لكل ما هو مكتوب بها‪ ،‬ويجب على الكاتب او‬ ‫القاريء ان يكون مهذبا ويحترم رأي اآلخرين‪ ،‬ويقدرها ويحترم‬ ‫وجهة نظرهم‪ ،‬أن يكون قدوة لآلخرين من خالل طرح أفكار بناءة‬ ‫وعلمية وموضوعية وذات فائدة مرجوة‪.‬كما انني احيي القائمين‬ ‫على صحيفة ذي المجاز لجهودهم المكثفة في خدمة الكتاب والقراء‬ ‫ومتابعة احتياجاتهم وحل مشاكلهم ان وجدت عبرها‪.‬‬ ‫انتهى والحمد هلل‬ ‫كل الشكر الجزيل للكاتب والباحث أحمد محمود القاسم على حواره‬ ‫الجميل والمفيد ‪ ..‬بوركت جهوده‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪28‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫فلسطين تقول – جود الزمان‬ ‫ال يوصل الشعر مهما قال أناتي‬ ‫وال يفسر بعضا من معاناتي‬ ‫أحتاج صوت رصاص الحق يغمرني‬ ‫يطهر األرض من أعتى جراحاتي‬ ‫أنا فلسطين …أصغي اآلن في شمم‬ ‫لمن يصوغون سفرا للغد اآلتي‬ ‫لمن أذاقوا العدا مرا مذاقته‬ ‫في قلبهم لم تزل تشفي مراراتي‬ ‫حبا بحب يردون الهوى وعدوا‬ ‫ما أصدق الوعد يا أوفى رجاالتي‬ ‫يامن رفعتم لواء الحق في زمن‬ ‫قل الرجال ‪..‬تغطى بالنذاالت‬ ‫يا من أعدتم لنور الشمس بهجته‬ ‫واخترتم الموت دربا للنضاالت‬ ‫وحدي ‪،،‬وأنتم وكل الكون ينكرنا‬ ‫ويشهد هللا ‪،،‬من فوق السماوات‬ ‫ما ضاع حق ‪،،،‬وهذا الشعب طالبه‬ ‫حتى يحقق وعدا النتصاراتي‬ ‫جود الزمان‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪29‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫الـــــمـــــنـــــــــــــــــزل رقــــــــــــــــــــــم ‪41‬‬ ‫*********************************‬ ‫*مسرحية من مشهدين‬ ‫بقلم ‪ :‬عماد صــالح نــجـــم‬ ‫المشهد األول‬ ‫ــــــــــــــــــــ‬ ‫حديقة عامة تتوسطها قاعدة ضخمة تحمل تمثاالً يفوقها‬ ‫ضخامة…يمثل لرجل منتصب القامة يرفع يمناه مشيراً باتجاه ما‬ ‫بينما تتدلى يسراه إلى جانبه مقبوضة الكف…‪.‬يحيط بالقاعدة سور‬ ‫شجري يشكل دائرة قطرها بضعة أمتار تنفرج في مواضع مشتى‬ ‫عن ممرات تصل ما بين هذه الساحة الدائرية من الحديقة وباقي‬ ‫الساحات‪.‬‬ ‫الساحة شبه خالية من الرواد…ليس فيها سوى شاب يجلس على‬ ‫احد المقاعد القريبة من التمثال يطالع في كتاب…ورجل رث الهيئة‬ ‫يقف أمام التمثال رافعا رأسه إليه يتأمله وال يحرك ساكنا ً حتى‬ ‫ليخاله الناظر تمثاال هو اآلخر‪.‬‬

‫الفتاة ‪ :‬أسمها الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية يا‬ ‫جدتي…‬ ‫العجوز ‪ :‬كائنا ً ما كان‬ ‫اسمها…لقد كان من الخطأ‬ ‫أن تبقيا هناك بعد اختفاء‬ ‫والدك األحمق‬ ‫الفتاة ‪:‬جدتي!!!…‬

‫تدخل الساحة عجوز ترتدي الزي الشعبي المحتشم و بصحبتها فتاة‬ ‫ترتدي ما يدل على أنها سائحة قادمة من بلد غربي‪..‬‬ ‫الفتاة‪ :‬تعالي يا جدتي لنرتاح قليال على أحد المقاعد…ال شك أنك‬ ‫تعبت‪.‬‬ ‫العجوز ‪ :‬أنا بحاجة للراحة فعالً…لنجلس هناك قرب تمثال الرئيس‬ ‫حفظه هللا‪.‬‬ ‫الفتاة (متمتمة)‪:‬بل لعنه هللا‪.‬‬ ‫العجوز (بغضب)‪:‬ماذا قلت…؟‬ ‫الفتاة ‪:‬أدعو لسيادته‬ ‫العجوز (تضحك)‪:‬يا لك من ماكرة…!!! سيسمعك رجاله‬ ‫الفتاة ‪ :‬تقصدين كالبه…؟‬ ‫العجوز ‪:‬إخفضي صوتك أيتها الشقية…هذا ما جنيناه من إقامتك‬ ‫وأمك في البالد المتحدة األجنبية…‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪51‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫العجوز ‪ :‬أحمق وستين أحمق…ولو لم يكن كذلك لما عاد وهو‬ ‫يعلم بأنه مطلوب هنا…أذكر يومها أننا إنتظرناه أمام بوابة‬ ‫القادمين سبع ساعات …كنت أنا وجدك رحمه هللا في غاية الشوق‬ ‫لرؤية زوج إبنتنا‬ ‫للمرة األولى فلم نكن قد رأيناه من قبل…لقد تزوج بأمك في أمريكا‬ ‫أثناء دراستها هناك…وبعد والدتك بأقل من سنة جاء ليتعرف إلينا‬ ‫ويزور قبر والديه وأختيه الساكنتين هنا…ولكننا لم نره ولم يره‬ ‫بعدها…سألنا عنه جهاز األمن بالمطار فقالوا أنه لم يكن على متن‬ ‫تلك الطائرة بينما أكدت والدتك أنه استقلها…‬ ‫الفتاة ‪ :‬مسكين أبي…لو كان انتظر حتى حصوله على الجنسية‬ ‫األمريكية لما تجرأ أحد على لمسه…لو رأيت كيف عاملوني في‬ ‫المطار…ياه يا جدتي كم يخاف هؤالء الجبناء من البعبع‬ ‫األمريكي!!!…‬ ‫العجوز (بسخرية)‪ :‬هه…وهللا لو كانت معه الجنسية السماوية‬ ‫لفعلوا به ما فعلوا…‪.‬إنهم ال يخافون هللا…‬ ‫ـ رجل من العابرين يمر أمام اإلمرأتين الجالستين… ـ‬ ‫العجوز تتابع ‪ :‬حفظهم هللا وعافاهم من كل مكروه…وحفظ لنا‬ ‫سيادته من أوالد الحرام…‬ ‫الفتاة ‪ :‬أمثال أبي…‬ ‫مر من أمامنا للتو‬ ‫العجوز ‪ :‬إخرسي يا غبية‪..‬أرأيت ذاك الذي ّ‬ ‫؟…إنه منهم…‬ ‫الفتاة باهتمام مصطنع ‪ :‬حقا ً يا جدتي…!!!؟ كيف عرفت ذلك…؟‬ ‫أنه ال يلبس لبس رجال الشرطة‪.‬‬ ‫العجوز (بهمس)‪ :‬إنه عسكري سري… مخبر…لقد عرفته من‬ ‫نظراته إلينا…‬ ‫الفتاة ‪ :‬بل كان ينظر إلى (تنورتي ) القصيرة…إنظري لقد عاد…‬

‫الفتاة (مقاطعة) ‪:‬‬ ‫جدتي…جدتي… لقد‬ ‫ابتعد…لم يعد يسمعك…ثم‬ ‫يا جدتي اسمي(سناء) وليس‬ ‫(سميرة) هل نسيت…!!؟‬ ‫العجوز (بتهكم)‪ :‬لم أنس‬ ‫أيتها الغبية…هذا مجرد‬ ‫تمويه…علينا أن نكون على‬ ‫حذر من هؤالء المخبرين‬ ‫المالعين الذين ال تفوتهم‬ ‫شاردة او واردة‪.‬‬ ‫الفتاة‬ ‫‪:‬أتخافينهم إلى هذا الحد يا‬ ‫جدتي…!!!؟؟‬ ‫العجوز‪:‬‬ ‫أخافهم عليك ال علي… أنت‬ ‫أمانة عندي…ولست أريد أن‬ ‫يحدث لك ما حدث لوالدك…‬ ‫يا فرحة ما تمت يا‬ ‫ابنتي…فرحتنا في ذلك اليوم‬ ‫الذي إنتظرناه فيه…وزينا له‬ ‫البيت والحارة…‪.‬ولو كنا‬ ‫نملك لفرشنا له األرض‬ ‫بالورد والياسمين…وكيف ال‬ ‫وهو زوج ابنتنا ووالد‬ ‫حفيدتنا الوحيدة… لم نره‬ ‫وال أظننا سنراه أبداً…لقد‬ ‫مضت عشرون سنة…جازى‬ ‫هللا من كان السبب…‬

‫العجوز ‪ :‬الحمد هلل يا سميرة…فمنذ أن منّ هللا علينا بسيادة‬ ‫الرئيس وكل شيء على ما يرام…األمن والمواد‬ ‫الغذائية…والمدارس والجامعات …وحتى المساجد على عهده‬ ‫أصبحت تمتليء بالمصلين‬ ‫فقد أعطانا الحرية الدينية…و…‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪51‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫ترفع يديها إلى السماء وتدعو بصوت عال‪ :‬يا رب يا قوي على كل‬ ‫وأر أم زوجته فيه ما أريتني‬ ‫قوي خذه وزبانيته أخذ عزيز مقتدر ِ‬ ‫بزوج بنتي …اللهم…‬

‫الفتاة ‪ :‬من هم القادمون يا‬ ‫عم…؟‬

‫ـ رجل أخر من المارة يقترب من المقعد… ـ‬

‫الرجل………‪:‬‬

‫الفتاة بمزاح ‪ :‬جدتي…جدتي …مخبر آخر يقترب…‬

‫الفتاة ‪ :‬أرجوك يا عم قل لي‬ ‫من تقصد…؟‬

‫وفرح أم‬ ‫العجوز (تكمل)‪ :‬امدد في عمره وانصره على أعدائه ّ‬ ‫زوجته فيه…‬

‫تلتفت إلى الرجل…‬

‫يتدخل الشاب‪..‬‬

‫الفتاة ال تتمالك نفسها عن الضحك بصوت عال لفت إنتباه الشاب‬ ‫الجالس على مقربة…و إنتباه الرجل الواقف أمام التمثال…إلتفت‬ ‫اإلثنان معا ً إلى مصدر الضحكة…‬

‫الشاب‪ :‬عفواً أيتها‬ ‫اآلنسة…هذا رجل‬ ‫مسكين…لن يجديك الحديث‬ ‫إليه نفعا ً…‬

‫الفتاة بمرح‪ :‬نعم ضحكة حقيقية‪..‬ل َم اإلستغراب يا عم…؟‬

‫الفتاة بسخرية ‪ :‬وهل‬ ‫الحديث إليك سيجديني نفعا ً يا‬ ‫سيدي…؟‬

‫الرجل بصوت متهدج ‪ :‬أسمع ضحكة حقيقية…يا للعجب ؟؟‬

‫الرجل (وكانه لم يسمعها) يتابع ‪ :‬ضحكة حقيقية…ضحكة‬ ‫حقيقية!!!‪..‬‬ ‫العجوز ‪ :‬ال تكلميه…يبدو أنه مجنون‪.‬‬ ‫الرجل يلتفت إلى التمثال ‪ :‬أتسمع…؟ لم يزل في شعبك من‬ ‫يستطيع أن يضحك بصوت عال…هذا الشعب لم يمت بعد …‪.‬لم‬ ‫يمت بعد…فال تفرح…ال تفرح فإنهم قادمون…قادمون أيها‬ ‫الواقف فوق رؤوسنا بدالًمن وقوفك إلى جانبنا…مشيراً بيدك‬ ‫الملوثة بدمائنا‪ ,‬في اتجاه مخيمنا‪ ,‬بدالً من أن تشيربها في اتجاه‬ ‫أرضنا المحتلة‬ ‫دم واقفا ً فوقي…فيوم وقوفي فوقك اقترب…لقد إنتهيت من إعداد‬ ‫سلّم الذي سأرتقيه ألدوس هامتك بنعلي الممزق هذا…ولن أنزل‬ ‫ال ُّ‬ ‫عنها إال ميتا ً…‬ ‫وعاد إل صمته وتأمله‬ ‫الفتاة ‪ :‬من يقول هذا الكالم ليس مجنونا ً يا جدتي…إنه أعقل من‬ ‫رأيت في بالدكم…‬ ‫الجدة ‪ :‬وهل يجرؤ عاقل على أن يقول ما قال…سيعدمونه…‬

‫الشاب بتلعثم ‪ :‬آسف…لم‬ ‫أقصد‪..‬أنا قصدت أنه…‬ ‫العجوز ‪ :‬أعذرها يا ولدي‬ ‫هي فقط تحب المزاح…‬ ‫ثم موجهة حديثها إلى‬ ‫الفتاة(بهمس) ‪ :‬ما هذا الذي‬ ‫تفعلينه‪!..‬؟‪.‬نحن هنا ولسنا‬ ‫هناك…البنت المحترمة ال‬ ‫تتكلم مع الناس بهذه‬ ‫الصورة ثم أن الشاب لم يقل‬ ‫شيئا يستحق عليه مثل هذه‬ ‫السخرية…‬ ‫تصمت قليالً ثم تلتفت إلى‬ ‫الشاب‪ :‬هل أنت من سكان‬ ‫هذا الحي يا ولدي…؟‬

‫الفتاة ‪ :‬الموت للعقالء أكرم من الجبن…‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪52‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫الشاب ‪ :‬ليس تماما ً ولكني أعرفه إلى حد ما…أتريدين خدمة…؟‬ ‫العجوز ‪ :‬نحن نبحث عن هذا العنوان…‬ ‫ومدت يدها بورقة صغيرة فترك الشاب مقعده واقترب وتناول‬ ‫الورقة منها وقرأها…‬ ‫الشاب ‪ :‬المخيم ليس بعيداًعن هنا……إذا خرجت من باب الحديقة‬ ‫الخلفي ستجدين أمامك شارعا ً طويآل مغلقا ً في نهايته وليس له‬ ‫سوى عطفة إلى اليمين…حيث أول شوارع المخيم…الحقيقة هو‬ ‫شارع وحيد ينتهي عند الحدود الشرقية للمدينة فال عمران بعده‬ ‫…وهناك تقع الحارة التي يسميها الجميع حارة السادة…‬ ‫العجوز ‪ :‬شكرا لك‪..‬‬ ‫الشاب ‪ :‬العفو…خدمة أخرى يا خالة…؟‬ ‫الفتاة ‪ :‬أنا آسفة…‬ ‫ً‬ ‫ثانية ‪ :‬ال‪..‬ال‪..‬لم يبدر منك ما يدعو لألسف…أنا‬ ‫بدا عليه اإلرتباك‬ ‫من يأسف لتدخله فيما ال يعنيه كل ما في األمر أنني أردت أن‬ ‫أختصر عليك الطريق‪..‬إذ أن الحديث مع هذا المسكين ال يجدي فعالً‬ ‫فهو يسمع ويفهم كل شيء لكنه ال يتحدث إال مع تمثال سيادة‬ ‫الرئيس…هي المرة األولى التي أراه منفعالً هكذا فهو في العادة ال‬ ‫يكلم التمثال إال همسا ً…وهذه حاله منذ أكثر من ثالث سنوات…ال‬ ‫يكل وال يمل وال يأبه لبر ٍد أو حر…لكنني في الحقيقة لم أكن أعلم‬ ‫أنه يكره‬ ‫الرئيس…‬ ‫الفتاة (مقاطعة) بتهكم ضاربة كتفها بكتف جدتها‪:‬حفظه هللا…‬ ‫الشاب كمن يقولها مرغما ً ‪:‬حفظه هللا‪.‬‬ ‫الفتاة ‪ :‬باهتمام ‪ :‬أتكرهه…؟‬ ‫الشاب ‪ :‬من‪..‬؟‬ ‫الفتاة ‪ :‬هو…‬ ‫الشاب ‪ :‬من هو…؟‬ ‫الفتاة ‪:‬هو… حفظه هللا…‬ ‫الشاب مبتسما ً ‪ :‬سؤال خطير…‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫العجوز ‪ :‬أف ِهمها ذلك يا بني‬ ‫باهلل عليك قبل أن تودي بنا‬ ‫في داهية‪.‬‬ ‫الشاب ‪ :‬وأن ِ‬ ‫ت‪..‬؟‬ ‫الفتاة ‪ :‬أنا ماذا…؟‬ ‫الشاب ‪ :‬أتكرهينه…؟‬ ‫الفتاة ‪ :‬سألتك أوالً…فأجبني‬ ‫أجيبك‪….‬‬ ‫الشاب ‪ :‬تصعب اإلجابة عن‬ ‫سؤال كهذا إن لم أتعرف‬ ‫على السائلة…‬ ‫الفتاة ‪ :‬أنا (سناء) مقيمة في‬ ‫أمريكا…واحمل‬ ‫جنسيتها…وهي أولى‬ ‫زياراتي لـ(…‪ ).‬وهذه جدتي‬ ‫ألمي …نحن جالستان هنا‬ ‫في استراحة قبل مواصلة‬ ‫السير إلى حيث قالوا لنا أن‬ ‫والدي الذي ال أعرفه‬ ‫يسكن…‬ ‫وبالمناسبة …ليس لدي‬ ‫(بوي فرند) ويسعدني أن‬ ‫أتعرف على شاب مسلم‬ ‫عربي…غير متعصب…‬ ‫نتفاهم ونتزوج‪..‬و‪….‬‬ ‫العجوز (بصوت عال) ‪ :‬ما‬ ‫هذا لكالم الفارغ أال‬ ‫تستحين…!!!؟؟؟‬ ‫الفتاة ‪ :‬ومم أستحي يا‬ ‫جدتي‪..‬؟ أتفضلين إذا زواجي‬ ‫بأمريكي…؟؟؟‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪53‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫العجوز بدهشة ‪ :‬ال معاذ هللا ولكن البنات هنا ال يتكلمن هكذا‬ ‫وخصوصا ً مع الشبان األغراب…‬

‫العجوز ‪ :‬ال تسألني واسألها‬ ‫هي…‬

‫سلِبنَ حقوقهن التي‬ ‫الفتاة ‪ :‬ذلك ألنهن مقموعات مظلومات ُ‬ ‫أعطاهن إياها الشرع…أنا ال أرضى أن أكون واحدة منهن…‪.‬كما‬ ‫ال أرضى أن أكون كاألمريكيات…ربتني أمي على أن أقول ما أشعر‬ ‫به بكل صراحة وصدق ما دام ال يسيء إلى أحد وال يخدش الحياء‬ ‫وال أسيء به األدب…ولو كان أبي موجوداً لما عارضني في‬ ‫ذلك…فلقد أحبت أمي فيه أكثر ما أحبت إعتداله وإنصافه واحترامه‬ ‫إلنسانيتها…ال يا جدتي أنا ال أراني مسيئة في هذا‪..‬أبداً…‬

‫الشاب ‪ :‬ينظر إلى الفتاة‪:‬‬ ‫ها…؟‬

‫والتفتت إلى الشاب الذي كان يتابع الحديث مبتسما ً ‪ :‬وأنت‪..‬ما‬ ‫رأيك فيما سمعت…؟‬ ‫الشاب‪ :‬لو كانت لي أخت لتمنيتها أن تكون مثلك‬ ‫الفتاة ‪ :‬أتجاملني…؟‬ ‫الشاب ‪ :‬بل أقولها من قلبي…ولدي البرهان…‬ ‫الفتاة ‪ :‬البرهان…؟‬ ‫الشاب ‪ :‬إذا منَّ هللا عليك بالعثور على والدك سيسعدني أن أزوره‬ ‫برفقة والدي لنشرب فنجان قهوة وإن لم تعثري عليه ال سمح‬ ‫هللا…فسيشرفنا أن تسمح لنا جدتك بزيارتها في بيتها…‬ ‫طأطأت الفتاة رأسها مبتسمة بينما أخذت العجوز تمتم في جذل ‪ :‬ال‬ ‫حول وال قوة إال باهلل العظيم…طبختما الموضوع بهذه‬ ‫السرعة…!!!؟؟؟‬ ‫الشاب ‪ :‬وهل في ذلك عيب يا خالة‪..‬؟‪.‬نحن في النور وأمامك وأمام‬ ‫هللا على سنته وسنة نبيه عليه الصالة والسالم…‬ ‫العجوز ‪ :‬لكننا ال نعرف عنك شيئا ً يا بني‪..‬‬ ‫في ما يعيب إن شاء هللا…أنا مهندس معماري‬ ‫الشاب ‪ :‬لن تجدي ّ‬ ‫…موظف في الحكومة…ووالدي معلم مدرسة…لي أخوين‬ ‫استشهد أحدهما…واآلخر طبيب في المقاومة…أمي متوفاة منذ‬ ‫ثالث سنوات …وعندي بيت صغير فوق بيت والدي…‬ ‫العجوز ‪ :‬ما شاء هللا … ما شاء هللا…‬ ‫الشاب ‪ :‬أأعتبر الموافقة المبدئية قد حصلت أيتها األم الطيبة…؟‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫الفتاة بنبرة جادة ‪ :‬دعني‬ ‫أرى أبي أوال…ولكل حادث‬ ‫حديث…‬ ‫الشاب ‪ :‬هذا حق…أتسمحين‬ ‫لي بمساعدتكما في البحث‬ ‫عنه…؟‬ ‫الفتاة ‪ :‬يسعدني ذلك‪..‬‬ ‫الشاب ‪ :‬هيا بنا‬ ‫إذاً…فالشمس على وشك‬ ‫المغيب…‬ ‫يتحركون في اتجاه أحد‬ ‫المخارج…ثم يتوقف الشاب‬ ‫فجأة…‬ ‫الشاب‪ :‬أتسمحان لي بأخذ‬ ‫هذا المسكين معنا…؟ فهو‬ ‫إن لم يجد من يأخذ بيده إلى‬ ‫حيث يسكن ظل هنا حتى‬ ‫الصباح‪..‬أعل ُم أن هناك طفل ٌ‬ ‫من جيران ِه على ما أعتقد‬ ‫يأتي يوميا ً في مثل هذا‬ ‫الموعد ألخذه … وأخشى أن‬ ‫يتأخر…‬ ‫العجوز ‪ :‬ولم ال…؟ جزاك‬ ‫هللا خيراً يا بني‪..‬‬ ‫الشاب ‪ :‬هيا يا عم إلى‬ ‫البيت…‬ ‫يمسك بيده ويخرج األربعة‪.‬‬ ‫‪2112\8\1‬‬

‫‪52‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫المشهد الثاني‬ ‫ـــــــــــــــــــــ‬ ‫*شارع من شوارع المخيم مكون من بضعة بيوت متباعدة فقيرة‬ ‫الحال…يظهر األربعة من أول الشارع‬ ‫الفتاة ‪ :‬أهذه هي حارة السادة…ما حال حارة العبيد إذاً…؟‬ ‫الشاب ‪:‬هناك حارة اسمها حارة (العبيد ) فعالً…أو هكذا يسميها‬ ‫أهل هذه المنطقة…وهي ذلك الحي الذي يسكنه الوزراء ورجال‬ ‫الدولة وأصحاب رؤوس األموال…‬ ‫الفتاة ‪ :‬عبيد القوة و…المالْ‪..‬‬

‫الشاب‬ ‫(وقد اغرورقت عيناه )‬ ‫يسرع الخطى وراء الرجل‬ ‫مناديا ً‪:‬عماه…عماه…‬ ‫يقف الرجل ويستدير فيتقدم‬ ‫منه الشاب ويمسك بيده‬ ‫ويقبلها ‪ :‬عماه…أتقبلني‬ ‫زوجا ً البنتك…؟‬ ‫ـ انتهت ـ‬ ‫‪4113‬‬

‫الشاب للعجوز ‪ :‬ما رقم المسكن يا خالة…؟‬ ‫العجوز ‪ :‬المنزل رقم (‪)41‬‬ ‫الشاب ‪ :‬إذا فهو ذاك الذي هناك…لننتهي من تأمين صاحبنا‬ ‫أوالً…‬ ‫يلتفت إلى الرجل الماشي خلفهم…‬ ‫الشاب ‪ :‬أين تسكن يا عم‪..‬؟‬ ‫يواصل الرجل سيره دون إجابة ويمشي الثالثة ورائه…‬ ‫وفي لحظة بعينها … يدرك ثالثتهم أن ذلك الرجل الماشي أمامهم‬ ‫هو صاحب البيت‬ ‫رقم(‪)41‬‬ ‫إذاً فهو…‬ ‫وأجهشت المرأتان بالبكاء في نفس اللحظة‬ ‫العجوز ‪ :‬إنه هو… هو…إنه‬ ‫الفتاة( باكية) ‪ :‬أبي يا جدتي…أبي…‬ ‫تلتفت إلى الشاب قائلة بكبرياء حزين‪ : :‬واآلن…؟ أما زلت‬ ‫تريدني…وهذا الميت أبي…؟‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪55‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫المجد لألشاوس – غالية ابو ستة‬ ‫المجد للمقاومة‬ ‫والردم‬ ‫لطفلنا‬ ‫حر اللظى ّ‬ ‫اليتيم في ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ينمو ساعدُه‬ ‫طيراً عف َّيا ً‬ ‫اللون‬ ‫أخضر‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫صرخةَُ وصاعقةْ‬ ‫َ‬ ‫استحال‬ ‫َ‬ ‫وطيف ذاك المصطلي بالنار َيعرب ّيا ً‬ ‫صار مخلبا ً يئ ُّج بالسعير عاصفة‬ ‫َ‬ ‫حين يا جهام َ الغاش َية‬ ‫ال ال والت‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سل ُم الفضا لكم‬ ‫كال ولن ُن َ‬ ‫الص ْ‬ ‫ص َ‬ ‫اخبة‬ ‫فق‬ ‫الجنحين في ه ِِّو ال َمرايا َّ‬ ‫َ‬ ‫لن َن ْ‬ ‫فوقوا فليس اليو ُم مثل َ البارحة‬ ‫سور الجارحةْ‬ ‫هنا عقبانُ صحراءِ ال ّن ِ‬ ‫َ‬ ‫السما‬ ‫سمق ّ‬ ‫آخ ْت لها األقمار ُفي ُ‬ ‫خور الجاثمةْ‬ ‫واثق‬ ‫في‬ ‫الص َ‬ ‫اإلشعاع َتجتا ُز ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وبرق الصاعقات‪ -‬استمطرت‬ ‫غي ٌم‬ ‫والراجلةْ‬ ‫سقي ُتم – َخيلنا ّ‬ ‫والص ْيب ُمر فاشربوا مما َ‬ ‫َّ‬ ‫حنظل ّ‬ ‫الزرع المقي ِ‬ ‫ت الطافحة‬ ‫صيحوا كما تب َغون ‪-‬أو فلتجرعوا من‬ ‫ِ‬ ‫ُنس َقى كما ُنس َقى ولكن ال يضير الم ْي َ‬ ‫اسدَه‬ ‫ت مل ٌح َو َ‬ ‫جنائز تواترت‬ ‫اللحنُ في‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫بـارزت‬ ‫رماحنا قد‬ ‫ْ‬ ‫تناثرت‬ ‫طفــولة ِ​ُِ​ٌُ‬ ‫المج ُد للمقاومة‪—-‬‬ ‫المجد لألشاوس ال ُموا ِجهة—‬ ‫للشع ِ‬ ‫عاف ُدنيا عاهر ْة‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ُح ّيي ِ‬ ‫ت يا مقاومة‬ ‫حتى ال ّنجوم تهتدى لِح َّينا قد ح ّيدتها الدّاعرة‬ ‫زهر ال ُعال‬ ‫حتى يعانق ال ّندى َ‬ ‫يحلو ال ّ‬ ‫جرة‬ ‫شذا كم أهرقته الفا ِ‬ ‫ّ‬ ‫والفراش ينتشي–في روضِ ِه في ُع ّ‬ ‫شه‬ ‫والطير‬ ‫ُ‬ ‫للفجر يمحو داج َي ْ‬ ‫ـة‬ ‫و َيهدل ُ الحما ُم في أبراجه‬ ‫ِ‬ ‫حتى الطيور الموثقا ِ‬ ‫ت ُتلقي قي َدها‬ ‫ْ‬ ‫الذاوية‬ ‫ُتحيِي اللحونَ‬ ‫الردم‬ ‫حتى الشظايا‪-‬من ركام ِ ّ‬ ‫بالرضى أغصانَ داليةْ‬ ‫تغدو ِّ‬ ‫المجد للمقاومة‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪56‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫أما لليل من اخر – نادية اسماعيل‬ ‫الــلــيــل ُ تــســرمــد مـــرقــد ُه‬ ‫والـــصــبــ ُح تـــأخـــر فـــرقـــدهُ‬ ‫والــدمــعـة أضــحــت طــاغـوتـا ً‬ ‫تـــبــتــز الــــيـــأس وتـــوقـــدهُ‬ ‫وزمـــــــا ُم األمـــــــ ِة أفـــلــتــ ُه‬ ‫مــــن كـــان‬ ‫بــصـدق ُيــرشـدهُ‬ ‫ٍ‬ ‫آال ٌم شـــ َّتـــى مــــــا بـــرحــت‬ ‫إن ال َح‬ ‫ربـــــيـــــع تـــخـــمـــدهُ‬ ‫ٌ‬ ‫وتــــبــــد ُد آمـــــــاالً كــــانـــت‬ ‫تــشــتـاق الــصـبـح وتــقـصـدهُ‬ ‫ح‬ ‫فــــي غـــزة‬ ‫شــعـب مــجـرو ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫مــــــا زال الــقــاتــل يـــرصــدهُ‬ ‫وجـــــع‬ ‫والـــشـــا ُم ُيــراقـصـهـا‬ ‫ٌ‬ ‫قـــد طـــال ولـــم ُتـقـطـع يــدهُ‬ ‫وعـــــراق مــــا نــامــت يــومــا ً‬ ‫ٌ‬ ‫دون‬ ‫مـــــن‬ ‫قـــتــال ُيــســهـدهُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ب أبــيـض‬ ‫وهــــوانٌ فــــي ثــــو ٍ‬ ‫قـــــد صـــــار جــلـيـا ً أســــودهُ‬ ‫وبـــرغــم الــغـصـ ِة مــــا زلــنــا‬ ‫نــخــتــار الــــــذل ونــنــشــدهُ‬ ‫ُ‬ ‫نادية اسماعيل‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪57‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫في مأتم سيف الدولة – رمزت عليا‬ ‫هُما ٌم َ‬ ‫أنت في س َبحات ِ عمر َك س ّيدي‬ ‫الروح ِ‬ ‫ها قد ُغ ِزينا في شواطي ّ‬ ‫وانسفح الغما ْم‬ ‫َ‬ ‫السي ِ‬ ‫ف مكسو ٌر‬ ‫وح ُد ّ‬ ‫ومصلوب على الجدرانْ‬ ‫ٌ‬ ‫لملمت َبعضا ً من رفات َك س ّيدي‬ ‫أما ْ‬ ‫ُ‬ ‫فرفات مثل َك‬ ‫تصفع الطاغينْ‬ ‫ُ‬ ‫المسير ؟‪َ ..‬كفاك ْ‬ ‫إلى أينَ‬ ‫ُ‬ ‫خيول ُ ال ّناس قد ُخصِ َي ْت‬ ‫مهورالحر ِ‬ ‫ب بعد هزيمة ِ‬ ‫تنجب‬ ‫ولم‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ال ُمتطاولينَ هنا‬ ‫صحارى الجوع قد لَه َم ْت‬ ‫حوافر في رمال الذل ِّ مقهور ْه‬ ‫َ‬ ‫فليس هنا هُما ٌم عن َد سادتِنا‬ ‫َ‬ ‫األوطان تلعقُهُ‬ ‫أفاعيه ْم ندى‬ ‫ِ‬ ‫غراب س ّيد ِه‬ ‫العندليب‬ ‫وصار‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫سيف دولت ِه‬ ‫(علي)‬ ‫ُ‬ ‫وفي اإلرهاب مته ٌم‬ ‫حبي ُبك شاع ُر اإلرها ِ‬ ‫وفاجر!‬ ‫موتور‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫نطقت به شفتا ْه‬ ‫سنمحو كل َّ ما‬ ‫ُ‬ ‫نحاك ُم ُه … ونشنقه ُ‬ ‫األرض ُِ‬ ‫ونمس ُح من على‬ ‫ِ‬ ‫ت تعلمك ْم وتهديك ْم‬ ‫حماسا ٍ‬ ‫لعشق في أراضيك ْم‬ ‫ٍ‬ ‫سيوف بنيك ُمغمدةٌ‬ ‫ُ‬ ‫أتو ْك ؟)‬ ‫يجرونَ الحديدَ ْ‬ ‫( ّ‬ ‫ً‬ ‫جر َجروا ذال قيودا‬ ‫و ها هم ْ‬ ‫ونا َخ بأرضنا زمنٌ‬ ‫ْ‬ ‫صهلت‬ ‫خيول ُ القوم ما‬ ‫ْ‬ ‫ماتت‬ ‫سيوف حدَّ ها …‪.‬‬ ‫فقد نس َي ْت‬ ‫ٌ‬ ‫ت َمحن ّي ّهْ‬ ‫ٌ‬ ‫وأعناق له ْم ملو ّية القاما ِ‬ ‫تعجب!‬ ‫قفص فال‬ ‫وضعنا السيف في ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫وعلقناهُ فوق جدارنا المائلْ‬ ‫وقرب سريرنا فلربما نفعت ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫شجاعات‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫فك ْم آ ٍه تعذ ُبنا!!‬ ‫وآ ٍه ك ْم من األقزام نخشاهُ!‬ ‫(وما َ‬ ‫خلق اإلل ُه اليو َم أو لم‬ ‫يخلق‬ ‫ِ‬ ‫ح ّقرت ُه برؤا َك مثل شع ْير ٍة‬ ‫ْ‬ ‫سقطت)‬ ‫الشعر قاتل َ م ْهجة‬ ‫وكان‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫عشقت‬ ‫الشعر من‬ ‫وها إ ّنا جهلنا‬ ‫َ‬ ‫زمن‬ ‫ٍ‬ ‫نهرب‬ ‫فال‬ ‫ْ‬ ‫عدوك ْم‬ ‫ألنا من ُوال ِة ِّ‬ ‫ب َ‬ ‫يا س ّيدَ اإلرها ِ‬ ‫أنت وس ّي َد‬ ‫المحن‬ ‫ِ‬ ‫فال نهجم ْ ……… وال‬ ‫نهرب‬ ‫ْ‬ ‫ونبقى في سكون المو ِ‬ ‫ت‬ ‫ال تسألْ إذا ك ّنا منَ األحياءِ‬ ‫أومنْ بقايا المو ِ‬ ‫ينهش من‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫سنينْ ؟‬ ‫ــــ سيف الدولة الحمداني ‪:‬‬ ‫اسمه علي ‪ :‬أمير حلب الذي‬ ‫حارب الروم‬ ‫ـــ الشاعر المقصود ‪:‬‬ ‫المتنبي وقد قال‪:‬‬ ‫كل ُّ ما َ‬ ‫خلق‬ ‫خلق هللا ُ وما لم ي ِ‬ ‫محتقر في ِه ّمتي كشعر ٍة‬ ‫‪/‬‬ ‫ٌ‬ ‫في َمفرقي‬ ‫وقتله شعره‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪58‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫نداء من طفل فلسطيني – محمد هيكل‬ ‫يــا كـــل أطــفــال الـحــيــاة ‪ . . . . . . . . .‬بــكــتـــب‬ ‫لــكـــــمأنــــــــا كـــنـــت واحــــــــــــد مــنـــــــكــم‬ ‫كان اسمى طفل ‪ . . . . . .‬بــجــري و بــلـــعـــب ز يـّــــــــــــــــكم‬ ‫كـــان لـــيا ضحــكة فى أي فـــرح‬

‫كــان لــيـا غــنــوة فــــكـل‬ ‫صــبــح‬ ‫بـهــديــهـــا مـن قــلـبى لـكـم‬ ‫‪............‬و‬ ‫بــقــــــول لــكــم‬ ‫……………‬ ‫نــــفــــــســــــي يــســاعـنــي‬ ‫حــضــنــكــم‪………..‬‬ ‫مــعـــرفـــش ذنــــــبـــــــي ‪.‬‬ ‫!‪...‬‬ ‫مــعــرفــش لــيــه ملـــيـــان‬ ‫قــوي بــالـحـــســــرة‬ ‫قــلــبـي‬ ‫مــا بــقــتش بــلـــعــب‬ ‫……‪ ..‬مــا بــقــتــش‬ ‫بــجـــري‬ ‫اتـكــسـّــــرت كل الـلـــعب ‪..‬‬ ‫و قــعـــــت فـي حـجـــــــري‬ ‫مــــاتــــت‪. . . . .‬‬ ‫و مــعـــادش تــانـي ألى‬ ‫لـــعـــــبــــــة أى‬ ‫صــــــــــــوت‬ ‫و بقيـــــت أنا زى الــلعب‬ ‫دايــــما بـــمـــــــوت‬ ‫قـــتلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ـــــوني!‪….‬‬ ‫قتــــــلـــوني نـــاس‬ ‫شـــــاربـيـــن من‬ ‫الـــخـــسـّـــــــــــــــــه‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪59‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫قـتــــلـــوني ناس ظــالمــين وانا لــســـه …‪ ..‬ما طلعلى صوت‬ ‫أنــــا طـــفـــل بــرضـــه !!!!! …………‪..‬أنــــا طــــفـــل‬ ‫بــرضــــــه!!!!!!!!‬ ‫واللي قــتـــلـــنـــي‪…….‬‬ ‫ال ضـــربـــت ابــنــه ……‪ .‬وال يــوم لــعـــبــت هـــناك فى‬ ‫أرضـــــــه‬ ‫ان كات دى أرضـــه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!‬ ‫قـــتــــلـــوني!!‪…………….‬‬ ‫قــتــلــوني لكــن قبـــل قـتـــلي …‪ ..‬يــتـِّـــــــــمـــوني‬ ‫اللى فـــاضل من أبـــويا ……‪ .‬حــــزن عــمـِّــــي‬ ‫واللى بـــاقى من أخـــويـــا …‪ ..‬صـــرخـــة أمـــي‬ ‫واللى مـا فـارقــش الــعـــيون …‪ ( : : : .‬مـــوال عـــيــوني)‬ ‫مــــــــــــــوال ‪ ( :‬يا كل اطــفال الحــياة ) بــصــــرخ لــكـــم‪:‬‬ ‫أنا برضــــه واحـــــــــــــد م ّنــــــــــــكم‬ ‫انا اســمى طـــفل …… بــجـــري وبـــلعــب زيـّــــــــــكم‬ ‫كان ليـّــا أب و خـــال و عـم‬ ‫كان لــ ّيـا أخـــت ‪ . . . .‬كـــان لـيـّــــا أم‬ ‫كـــان عنــدى و هللا أهـــم من هم قلبي ‪ ..‬هـــ ّمـــــكم‬ ‫بس اللى واضح لألســـــــــــــــــــــــــــــــــــف!!!!!!‬ ‫(مـبــقـــاش يـــســـــاعني حـــضـــنــــكم)‬ ‫محمد هيكل‬ ‫محمد‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪61‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫الحلقة الثانية من قصة الشهيد يحيى عياش‪ -‬لردينة آسيــــا‬ ‫قضيت في دراستي الجامعية مدة ثماني سنوات بسبب األوضاع‬ ‫األمنية في الضفة واندالع اإلنتفاضة المباركة…‪.‬مما أدى‬ ‫إلى تعليق الدراسة…‬ ‫يدعوني صديقي ابراهيم‪..‬شريكي في السكن أن أبقى في فترة‬ ‫تعليق الدراسة في بير زيت‪..‬إال إنني كنت أرفض ذلك…‬ ‫أجواء اإلختالط في الجامعة ال أفضلها‪..‬ال أحبذها…فجو القرية‬ ‫يستهويني أكثر…أنقى…أطهر ‪..‬وأقرب إلى هللا تعالى‪..‬وسماء‬ ‫رافات تعيد لي براءتي وطفولتي التي أحبها كثيرا…‬ ‫كنت أقضي وقتي في الجامعة ما بين اجتماعات الكتلة‬ ‫والدراسة‪..‬لكن أجمل األوقات كانت تحت تلك الشجرة القريبة من‬ ‫كليتنا مراجعا حفظي لكتاب هللا تعالى‪.‬‬ ‫كنت أشعر أن البركة ال تحصل إال بفضل هذه الكلمات الربانية التي‬ ‫تسـبـَح بي في ملكوته‪..‬ألتيقن أنني ذرة ال قيمة لها أمام كون ال‬ ‫متناهي مسبح هلل في عاله‪..‬‬ ‫كنت مياال في عدم الحديث في الجلسات العامة‪..‬فكان الصمت‬ ‫والهدوء سمتي‪..‬ال أحب الثرثرة‪..‬وال أحب الحديث بمناسبة وبغير‬ ‫مناسبة‪..‬لكنني إذا ما انتهكت ‪.‬‬

‫حرماته…ووجب األمر‬ ‫بالمعروف ال أتاونى بأن ألبي‬ ‫كرامة لوجه سبحانه‪..‬وهكذا‬ ‫دأبت أن أكون‬ ‫خالل هذه الفترة كنت قد‬ ‫اكتشفت ميولي العملية في‬ ‫تصنيع المتفجرات من مواد‬ ‫بسيطة متمثلة من بعض‬ ‫المواد الكيمائية وبعض‬ ‫المواد التي تباع في‬ ‫الصيدليات‬ ‫‪ :‬وكانت المعادلة بالنسبة لي‬ ‫سهلة جدا ال تحتاج إلى‬ ‫تعقيد‪..‬وهي‪:‬‬ ‫إن كان المحتل يخشى من‬ ‫الحجر‪..‬فلماذا ال أحول الحجر‬ ‫إلى قنبلة تدمر حصون‬ ‫العدا‪..‬؟‬ ‫‪..‬وإن كان هذا العدو يغلبنا‬ ‫بعتاده وطائراته‬ ‫ودباباته‪..‬فإننا نحفر األرض‬ ‫لنخرج منها ما نفخر به أمام‬ ‫العالم بإصرارنا‬ ‫وعزمنا‪..‬فنحن شعب ال‬ ‫يعرف المستحيل‪..‬وإن‬ ‫عرفناه قتلناه وقلنا له رحمك‬ ‫هللا أيها المسكين‪..‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪61‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫…كانت عقيدتي تتمحور بأن هذا الوطن ُجرح واغتصِ ب‪..‬وما أخذ‬ ‫بالقوة ال يسترجع إال بالقوة…وهذا ما فعلته تماما…محاربة الكيان‬ ‫الغاصب وإن كان هذا على حساب حياتي‪..‬فال قيمة لحياة المجاهد‬ ‫ما لم تخدم هللا تعالى والمستضعفين في االرض‪.‬‬ ‫فأي حياة عبارة عن تاريخ‪..‬وعلى كل منا أن يكتب التاريخ الذي‬ ‫يريد‪.‬‬ ‫أعددت عبوات ناسفة لكثير من العمليات اإلستشهادية التي كانت‬ ‫تنفذ في فلسطين المحتلة…‬ ‫كانت أوالها في قلب تل ابيب رامات إفعال‬ ‫وأخرى نفذها رائد زكارنة في العفولة أعقاب مجزرة الحرم‬ ‫األبراهيمي…وقد قتل بها ثماني صهاينة‪….‬‬ ‫وعملية عامر عمارنة ‪.‬في الخضيرة‪..‬قتل بها خمسة جنود‪..‬‬ ‫وعملية صالح نزال بقلب تل أبيب قتل بها ‪ 44‬صهيوني ‪..‬‬ ‫وأخرى قرب نتانيا قتل بها ‪…43‬‬ ‫والكثير الكثير من العمليات التي أقلقت أمن اسرائيل وقادته خالل‬ ‫السنوات األربع…مما تسبب بقتل العشرات العشرات من الصهاينة‬ ‫المحتلين المعتدين…‬

‫وهلل الحمد ‪..‬كان مجموع الصهاينة الذين قتلوا بسبب العبوات‬ ‫الناسفة التي كنت أعدها والتي كان يساعد بتنفيذها عدد من‬ ‫اإلستشهاديين تقريبا بحدود ست وسبعون صهيونيا وجرح ما يزيد‬ ‫عن أربعمائة آخرين‬

‫فتحت الظرف فإذ به رسالة‬ ‫تشركني على مجهودي فيما‬ ‫أفعله نصرة لفلسطين‬ ‫ولقضيتنا…وكان مرفقا مع‬ ‫هذه الرسالة مبلغا من‬ ‫المال…‬ ‫ألتفت إليه ‪..‬قلت له …ولم‬ ‫هذا المال يا أخي…؟‬ ‫تقديرا لك أيها المناضل…‬‫هززت‬ ‫رأسي…مبتسما‪..‬قائال الحول‬ ‫وال قوة إال باهلل…ثواني يا‬ ‫أخي‪..‬‬ ‫ثم هممت إلى الغرفة‬ ‫المجاورة وقد أحضرت ورقة‬ ‫وقلما‪..‬فكتبت للمسؤول‪:‬‬

‫في منتصف األسبوع‪..‬جاءني أحد القادة ومعه رسالة من القادة‬ ‫المقيمين في منطقة أخرى…رحبت به‪..‬وتناولنا أطراف‬ ‫الحديث…فإذ به يمد لي ظرفا قلت‬ ‫ما هذا يا أخي ؟‬‫‪-‬ظرف‪..‬قالها وقد ارتسمت ابتسامة على شفتيه ‪..‬افتحه‪..‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪62‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬ ‫((بالنسبة للمبلغ الذي أرسلتموه‪ ،‬فهل هو أجر لما أقوم به؟‪ ،‬إنْ‬ ‫أجري إال على هللا‪ ،‬وأسأله أن يتقبل منا‪ .‬وأهلي ليسوا بحاجة‪،‬‬ ‫وأسأل هللا وحده أن يكفيهم وأن ال يجعلهم يحتاجون أحدًا من خلقه‪.‬‬ ‫ولتعلموا بأن هدفي ليس ماد ًّيا‪ ،‬ولو كان كذلك لما اخترت هذا‬ ‫كثيرا‪ ،‬واهتموا بأسر الشهداء‬ ‫الطريق‪ .‬فال تهتموا بي ً‬ ‫والمعتقلين‪ ،‬فهم أولى مني ومن أهلي‪”.‬‬

‫ما أقوم به ال يعني أنني أحب القتل‪….‬‬ ‫أنا ال أحب القتل…لكنني أكره الظلم والبغي‪..‬وأكره الضعف أيضا‬ ‫…فنحن شعب ما خلق ليكون ضعيفا…‬ ‫هذا األمر أقلق إسرائيل كثيرا ال سيما بعدما ما توصلت به من‬ ‫تقنية تجعلني أتحكم بالتفجير بواسطة الهواتف الخلوية‪..‬وهذا بحد‬ ‫ذاته أثار حفيظة دولة‬ ‫اإلحتالل‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪63‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثامن‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2112\8\1‬‬

‫‪62‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.