المجلة 33

Page 1

‫السوداني في جنيف يؤكد‬ ‫إن العراق سوف ُيسخر جميع‬ ‫إمكانياته للتعاون مع لجنة‬ ‫التحقيق بإنتهاكات داعش‬

‫أطفال الشوارع‬

‫العدد (‪)33‬‬ ‫أيلول ‪2014 /‬‬

‫مهددون ومهيئون‬

‫رقم اإلعتماد لدى نقابة الصحفيين‬

‫لإلنتقال إلى‬

‫العراقيين ‪176‬‬

‫أوكار الجريمة!‬

‫التهجير‬

‫بعد جريمة‬ ‫سبايكر !؟‬

‫إنتهاك لحقوق‬

‫سن‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫في ت‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ز‬ ‫إل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ز‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫قا ت‬ ‫إلن‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬

‫اإلنسان‬

‫داعش‬ ‫قاتلة الحضارة‬

‫واإلنسان‬

‫حمودي الحارثي ‪:‬‬ ‫أشتاق الى التمثيل ولكنني أخشى على‬ ‫صورتي المحفوظة في ذاكرة الناس‬

‫حقائق عن مخاطر عمليات‬ ‫شد الوجه‬

‫‪1 8 1 7 2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2 9 9‬‬


‫اخبار الوزارة‬

‫‪2‬‬


‫لنميض ُقدماً يف عملية بناء اإلنسان‬ ‫ما أن ُقدر للعراقيني أن يستنشــقوا عبري الحرية وأريجها حتى راحوا يرســمون اآلمال‬ ‫ويحثون الخطى بإتجاه النهوض ببلدهم الذي فرقته الحروب ومزقته السياســات الطائشة‬

‫اإلفتتـــاحيـــة‬

‫العالم الذي نعرفه اليوم بعيدين كل البعد عن مواكبة عجلة التطور الهائل التي تدور كل يوم‬ ‫بل يف كل لحظة ومن دون توقف م ً‬ ‫ُعلنة إكتشافا ً جديدا ً نحو خدمة اإلنسانية يف شتى ميادين‬

‫د‪ .‬خليل الزبيدي‬

‫للنظام البائد بهدف تعويض ما فاتهم من عزلة دولية كاملة عاشوها وكأنهم يف عالم غري هذا‬

‫الحياة ومناحيها ‪.‬‬ ‫ونحن يف خضم هذا التطور الهائل ال يمكن لنا أن نتجاهل حقيقة دامغة مفادها أن اإلنســان‬ ‫هو محور هــذا التطور بل هو صانع اإلبداع يف الحياة ‪ .‬وكــي تكتمل صورة هذه الحقيقة‬ ‫أعتقد إن عملية بناء اإلنســان هي القاعدة يف نهضة الشعوب وتطورها‪ ،‬لذا كان الرتكيز عىل‬ ‫بناء اإلنســان بمثابة الحجر األساس الذي قامت عليه النهضة الصناعية يف أوروبا لتنقل ُه من‬ ‫واقع الجهل والرصاع والتخلف اىل أحضان التطور ونور العلم واملعرفة ‪ ،‬ليشكل هذا الكائن‬ ‫العمود املحوري الذي تســتند عليه مظلة تقدم املجتمع وبالتايل والدة جيل عظيم قادر عىل‬ ‫قيادة املجتمع وركب سفينة الحضارة وشق األمواج العاتية يف ظلمة الليل البهيم بفضل نور‬ ‫العلــم واملعرفة والوعي فإذا ما توافرت اإلرادة الحقيقيــة لدينا جميعا ً كمجتمع عىل تجاوز‬ ‫كل التحديات والصعاب واملحن التي مررنا بها وال زلنا نعيشــها‪ ،‬عندها ستكون هذه الوالدة‬ ‫ً‬ ‫رقيــا وتقدما ً ‪ ،‬فالصعود اىل القمة‬ ‫هي لحظة الــروع يف اإلنطالق نحو بناء مجتمعا ً أكثر‬ ‫يتطلب تجاوز كل العقبات والعراقيل للوصول اىل الهدف ونحن عىل ثقة بقدرة مجتمعنا عىل‬ ‫فعل ذلك ب ُرغم كل ما يحيط به من أزمات ‪ .‬وقد عملت وزارة حقوق اإلنســان ومنذ بدايات‬ ‫تشكيلها عىل إستهداف اإلنسان يف مهمة أداء رسالتها اإلنسانية وهي تخطو كل يوم بأنجاز‬ ‫مهم يؤسس لبناء ثقافة إنسانية راقية تهدف اىل ترسيخ القواعد والقيم اإلنسانية يف املجتمع‬ ‫كالتسامح والعيش املشرتك ونبذ العنف والطائفية وحرية التعبري والرأي فضالً عن الحقوق‬

‫الكثرية التي تنادي بها ويف كافة املجاالت املدنية والسياسية واإلقتصادية واإلجتماعية إيمانا ً‬ ‫منها بالدور املُلقى عىل عاتقها يف رضورة التصدي ملوضوعة بناء اإلنسان وتنمية قدراته ‪.‬‬


‫اخبار الوزارة‬

‫الخطوط الساخنة‬

‫مكاتب المحافظات‬ ‫‪ -1‬مكتب نينوى‬ ‫‪07481700258‬‬ ‫‪07705944850‬‬ ‫‪ -2‬مكتب كركوك‬

‫حقوق اإلنسان تؤكد‬ ‫تضامنها مع ذوي ضحايا‬ ‫مجزرتي قاعدة سبايكر‬

‫‪11‬‬

‫وسجن بادوش‬

‫‪07435051513‬‬ ‫‪ -3‬مكتب صالح الدين‬ ‫‪07703766112‬‬ ‫‪ -4‬مكتب االنبار‬ ‫‪07905972644‬‬

‫العراق يطالب‬ ‫المجتمع الدولي‬ ‫بالتصدي لإلرهاب‬

‫‪ -5‬مكتب بابل‬

‫‪14‬‬

‫‪07800304080‬‬ ‫‪ -6‬مكتب كربالء املقدسة‬ ‫‪333405‬‬ ‫‪ -7‬مكتب النجف االشرف‬ ‫‪07711198311‬‬ ‫‪07810001151‬‬ ‫‪ -8‬مكتب الديوانية‬ ‫‪653451‬‬ ‫‪ -9‬مكتب واسط‬ ‫‪07803063768‬‬ ‫‪ -10‬مكتب املثنى‬

‫تعلن وزارة حقوق االنســان عن اســتقبال شــكاوى وطلبات المواطنين الكرام‬ ‫وذلك من خالل قسم شؤون المواطنين التابع الى مكتب الوزير في مقر الوزارة‬ ‫ومن خالل مكاتب الوزارة في المحافظات عبر الخطوط الساخنه‬ ‫(‪ )07707127782 - 07812753736‬والخط الساخن (‪)5621‬‬ ‫وعبر بريد الوزاره االلكتروني ‪shakawa@humanright.gov.iq ..‬‬

‫‪07801621789‬‬ ‫‪ -11‬مكتب ميسان‬ ‫‪07801001797‬‬ ‫‪ -12‬مكتب ذي قار‬ ‫‪07809734468‬‬ ‫‪ -13‬مكتب البصرة‬ ‫‪07804765306‬‬ ‫‪07705705518‬‬ ‫‪ -14‬مكتب دياىل‬

‫‪07813650076‬‬ ‫‪4‬‬

‫الموقع االلكتروني للوزارة‪:‬‬ ‫‪www.humanrights.gov.iq‬‬ ‫البريد االلكتروني‬ ‫ضحايا االرهاب‪:‬‬ ‫‪cliam_mohr69@yahoo.com‬‬ ‫دائرة االعالمي واالتصال الحكومي‬ ‫‪mediacenter@humanrights.gov.iq‬‬


‫أطفال الشوارع مهددون ومهيئون‬ ‫لإلنتقال إلى أوكار الجريمة!‬

‫‪28‬‬

‫مجلة شهرية‬ ‫تصدر عن وزارة‬ ‫حقوق االنسان‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫املهندس محمد شياع السوداني‬ ‫رئيس التحرير‬

‫د‪ .‬خليل ابراهيم الزبيدي‬ ‫المستشار اإلعالمي‬

‫‪40‬‬

‫عمليات التهجير القسري‬

‫أفضل وأسوأ‬ ‫األطعمة بالنسبة‬ ‫للطفل‬

‫‪60‬‬ ‫الكتابات املنشورة يف املجلة تعرب عن رأي كتابها‬ ‫املجلة غري ملزمة بإعادة املواد غري الصالحة للنرش اىل أصحابها‬ ‫للمجلة الحق يف إعادة صياغة وتصحيح املعلومات التي ترد يف املقاالت‬ ‫ترحب املجلة باملقاالت والبحوث ذات العالقة بمسار املجلة‬

‫د‪ .‬حسني دبي الزويني‬ ‫المحررون‬

‫عمار منعم‬ ‫كميلة شذر‬ ‫ايالف فارس‬ ‫عبد الجبار العتابي‬ ‫عيل البدراوي‬ ‫نادية صفر‬ ‫ميادة عبد الوهاب‬ ‫فاطمة عيل كمال‬ ‫نداء عباس‬ ‫االشراف اللغوي‬

‫فاضل عيىس الشوييل‬ ‫االخراج و التصميم‬

‫مرتىض محمد رسن‬ ‫مظفر سعيد‬ ‫فارس جميل‬ ‫التصوير‬

‫هيثم عبد كريم‬ ‫عيل محمد قاسم‬ ‫جبار علك‬


‫اخبار الوزارة‬

‫جرائم داعش في جنيف‬ ‫العــراق يعرض ملف ًا كامــ ً‬ ‫ا عن جرائم داعش أمــام مجلس حقوق‬ ‫اإلنسان ويدعو للتحقيق فيها ومعاقبة مرتكبيها‬

‫اكد وزير حقوق االنسان املهندس محمد شياع وتقديمهم للعدالة‪ .‬واشار السيد الوزير اىل ان املحافل الدوليــة واعتبارهم مجرمي حرب"‪.‬‬ ‫الســوداني رئيس الوفد العراقي ان الجلسة تلك املسودة قد حظيت بقبول عاملي إذ اقرتحت ويف كلمة للسيد الوزير خالل الجلسة املذكورة‬ ‫االستثنائية التي عقدها مجلس حقوق اإلنسان أن يقوم املفوض الســامي فورا بإرسال هيئة وصف فيهــا خطر داعش انــه خطر عاملي‬ ‫التابع لألمم املتحدة بمقــره يف جنيف ‪ ،‬يوم تحقــق يف الجرائم التــي ارتكبتها داعش‪ ،‬يف وشــيك عىل كل دول العالم وظاهرة تتخطى‬ ‫االثنني املوافق‪ 2014 /9/1‬جاءت بطلب من املناطق التي وقعت تحت ســيطرتها‪ ،‬واللقاء الحدود وتتحدى كل مبادئ حقوق اإلنســان‬ ‫العراق ملناقشــة أوضاع حقوق اإلنســان اثر مع الضحايا‪ ،‬ثم تقديم تقرير مفصل للدورة والقانون الدويل وليــس فقط ظاهرة عراقية‪،‬‬ ‫هجوم عصابات داعــش اإلرهابية عىل مدينة العاديــة الثامنة والعرشيــن للمجلس الذي مؤكدا ً ان مســلحي التنظيم يحاولون تغيري‬ ‫املوصل‪.‬وقد حظي هذا الطلب باهتمام واسع سيعقد يف آذار عام ‪.2015‬‬

‫تكوين العراق الســكاني والثقايف‪ ،‬وناشــد‬

‫وعــرض الوفد العراقي خالل الجلســة ملفا ً ســيادته االمم املتحدة ملحاسبة مرتكبي هذه‬ ‫من الدول األعضاء يف املجلس‬ ‫واضــاف‪ :‬ان مســودة القــرار التي قدمها كامالً عــن الجرائم التــي ترتكبها عصابات الجرائم بغض النظر عن جنســياتهم ومنع‬ ‫العراق للجلسة االستثنائية اكدت عىل تضامن داعش يف العراق والتي ترقى الن تكون جرائم تنقل اعضاءه ومصادرة وتجميد موارده املالية‬

‫دول العالــم مع العــراق يف محنته‪ ،‬واحرتام ابــادة جماعية ودعا الوفد اىل التحقيق يف هذه والقضاء عىل قدرته العســكرية والتسليحية‬ ‫وحدته وسيادته ‪ ،‬ودانت عصابات ( داعش ) الجرائــم وتدويلها ومنها جريمتي ســبايكر ودعا اىل التنسيق مع الحكومة العراقية للعمل‬ ‫والجرائم اإلرهابيــة التي ارتكبتها‪ ،‬ودعت إىل وسجن بادوش وباقي الجرائم التي تعد جرائم عــى حماية املدنيني والنازحــن والتهيئة اىل‬ ‫مكافحتها عن طريق منع حركة أعضائها عرب ضد االنسانية وابادة جماعية ورضورة معاقبة اعادتهم اىل مدنهم وقراهم ومساكنهم وتعمري‬ ‫الحدود ومصادرة أموالها‪ ،‬واعتقال اإلرهابيني وتجريــم مرتكبيها ومموليها وداعميها ضمن البنى التحتية التي تؤمن حياة كريمة لهم ‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫الســوداني فــي جنيــف يؤكد إن العراق ســوف يســخر جميع‬ ‫إمكانياته للتعاون مع لجنة التحقيق بإنتهاكات داعش‬

‫اثنى وزير حقوق االنســان املهندس الدويل مع عوائل الضحايا ورســالة باألمم املتحدة لعــام ‪ 2015‬ملعالجة‬ ‫محمد شــياع الســوداني عىل جهود اخرى اىل هــؤالء املجرمني تؤكد ان ال الوضع االنساني للنازحني فيه‪ .‬وعربعن‬ ‫مجلس حقوق االنســان الدويل رئاسة مجال لإلفالت من العقاب‪ .‬واكد السيد ثقته ان العراق سيســتعيد عافيته من‬ ‫واعضاء يف تبني قرار يدين انتهاكات الوزير ان الحكومة العراقية ســوف جديد بوجود اإلرادة السياسية القادرة‬ ‫تنظيم (داعــش) االرهابي‪ .‬ووصف تســخر جميع إمكانياتها للتعاون مع عىل معالجة املشــاكل التي يمر بها ‪.‬‬ ‫هذا القرار خالل لقائه رئيس مجلس لجنة التحقيق التي ســتمارس عملها يف حني اعلن املمثــل الدائم للعراق يف‬ ‫حقوق االنسان العاملي السيد (بودالريا من خالل بعثة األمم املتحدة ملســاعدة جنيف عن اســتعداد البعثة لتنظيم‬ ‫دونغ ايــا) يف مقر املجلس يف جنيف العراق(اليونامي) االمــر الذي يؤكد جميع األمــور اللوجســتية التي من‬ ‫عىل هامش انعقاد جلسته االستثنائية احرتام العراق لحقوق االنســان‪ .‬من شأنها تسهيل دخول املحققني الدوليني‬ ‫انه رسالة اىل العالم اجمع وخصوصا جانبه اشار الســيد بودالريا اىل ضم والخرباء اىل العراق ملمارســة مهامهم‬ ‫اهايل الضحايا تعرب عن وقوف املجتمع العراق ضمن خطــة التنمية الخاصة بالتحقيق يف جرائم تنظيم داعش‪.‬‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪7‬‬


‫اخبار الوزارة‬

‫وزير حقوق اإلنســان‪ :‬العراق خصص نحو مليار دوالر إلعادة النازحين‬ ‫وتقديم المساعدات اإلنسانية الالزمة لهم‬

‫اشاد وزير حقوق االنســان املهندس محمد‬ ‫شــياع الســوداني بدور اململكــة املتحدة‬ ‫الربيطانيــة يف تقديمهــا الدعم االنســاني‬ ‫للنازحــن يف العراق معربا ً عن امله يف توفري‬ ‫الدعم العســكري الجوي لتســهيل رسعة‬ ‫القضاء عىل املجاميع اإلرهابية‪ ،‬واكد سيادته‬

‫ملمثــل اململكــة املتحدة الدائــم يف مجلس‬ ‫حقوق االنســان كارين بــرس خالل لقائه‬ ‫عىل هامش إعمال الجلسة ‪ 22‬ملجلس حقوق‬ ‫االنسان املعنية بمناقشــة انتهاكات تنظيم‬ ‫داعش االرهابي ان حكومة جمهورية العراق‬ ‫خصصت نحو مليــار دوالرإلعادة النازحني‬

‫وتقديم املساعدات اإلنسانية الالزمة لهم االمر‬ ‫الذي يعكس احرتام وحرص العراق لحقوق‬ ‫االنســان‪ .‬من جانب آخر شدد السيد الوزير‬ ‫عىل رضورة اتخــاذ املجتمع الدويل اجراءات‬ ‫حاسمة يف الحد من تدفق املسلحني اىل العراق‬ ‫وسوريا الســيما ان بعضهم ياتي من اوروبا‬ ‫وامريكا واســراليا‪ .‬من جانبها اثنت سعادة‬ ‫الســفرية كارين بريس عىل جهود العراق يف‬ ‫مكافحه االرهاب ومراعاة حقوق االنســان‬ ‫موضحة ان ســراتيجية الحكومة املنتخبة‬ ‫الجديدة ضد تنظيم داعش االرهابي ستكون‬ ‫بتشــكيل حكومة جامعة وشاملة تضم كل‬ ‫القوى السياســية والذي سيشــكل بمثابة‬ ‫صفعة لإلرهاب‪.‬‬

‫أفتتاح بناية مكتب الوزارة في محافظة ميسان‬ ‫دعا وزير حقوق االنســان املهندس االفتتاح الذي حــره معاون مدير املحافظات سيتم افتتاحها تباعا ضمن‬ ‫محمد شياع السوداني خالل افتتاحه عام دائرة شــؤون املحافظات ومدير مرشوع الشــبكة الوطنيــة لحقوق‬ ‫البنايــة الجديدة ملكتــب الوزارة يف املكتب وموظفــوه ان الوزارة بارشت اإلنسان املتضمن تشييد االبنية والذي‬ ‫محافظة ميسان ان يكون عمل املكاتب ببناء إحدى عرشة بناية حديثة ملكاتب جرت املبارشة به منذ عام ‪.2012‬‬ ‫يف املحافظــات كــوزارة مصغرة يف‬ ‫خدمة املواطن والتعاون مع الحكومات‬ ‫املحليــة ومنظمات املجتمــع املدني‬ ‫املهنية يف تنفيذ النشاطات والواجبات‬ ‫واملهــام التي تقــوم بها الــوزارة‬ ‫كنرش ثقافة حقوق االنســان ورصد‬ ‫االنتهاكات وتوثيــق انتهاكات النظام‬ ‫السابق وأضاف سيادته خالل حفل‬

‫‪8‬‬


‫وزير حقوق االنسان ‪ :‬أمن واستقرار العراق وتفويت الفرصة‬ ‫على المتربصين يبدأ بترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي‬ ‫في المجتمع‬

‫أعرب وزيــر حقوق االنســان خالل لقائه رئيس طائفة الصابئة املناهــج الدراســية مواضيــع‬ ‫املهندس محمد شياع السوداني املندائيني يف العراق الســيد ستار تســاهم بالتعريف بتلك األقليات‬ ‫عن دعم الــوزارة الكامل لجميع جبار حلو يوم األربعاء املصادف والطوائــف ‪ ،‬مــن جانبــه اكد‬ ‫قضايــا وهموم أبنــاء األقليات ‪ 2014/8/20‬الذي أعرب بدوره الوزير عىل دعــم الوزارة الكامل‬ ‫والطوائف يف العراق وســعيها عن أهمية القيــام بجهد توعوي للعوائل النازحة من أبناء األقليات‬ ‫الدائم لرتســيخ قيم التســامح فكري يســاهم يف مد جســور والطوائف والتي تم اســتهدافها‬ ‫واالخاء يف املجتمع والتي تساهم التواصــل بني أبنــاء الطوائف من قبل عصابات داعش اإلرهابية‬ ‫بتفويــت الفرصة عىل املرتبصني واألقليات يف العــراق موضحا ً " وحرصها عــى متابعة أحوالهم‬ ‫بأمن واستقرار العراق‪ .‬جاء ذلك ان تلــك الخطوة تبــدأ بتضمني ومستوى املساعدات املقدمة لهم ‪.‬‬

‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪9‬‬


‫اخبار الوزارة‬

‫على هامش أعمال الجلسة ‪ 27‬لمجلس حقوق اإلنسان‬

‫وزارة حقوق اإلنســان تدعو الى تظافر الجهود الدولية إلنقاذ‬ ‫األبرياء مــن المهجرين والنازحين في العراق بســبب األعمال‬ ‫اإلرهابية لتنظيم داعش التكفيري‬ ‫قبل تنظيم داعش اإلرهابي وحماية‬ ‫جميــع مكونات الشــعب العراقي‬ ‫وتوفري الحمايــة الالزمة لها بهدف‬ ‫التمتع بالحقوق والحريات والعيش‬ ‫اآلمــن ‪ ،‬ودعا املجلــس اىل التكاتف‬ ‫والوقوف مع حكومة وشعب العراق‬ ‫يف مواجهة هذا التنظيم الوحيش‪ ..‬من‬ ‫جانب آخر اشار السيد الوكيل اىل ان‬ ‫عصابات داعش تسعى إلفراغ العراق‬ ‫مــن مكوناته األصيلــة‪ ,‬والحكومة‬ ‫ً‬ ‫جاهدة وبكل طاقاتها‬ ‫العراقية تعمل‬ ‫وإمكانياتهــا عىل توفــر الحماية‬ ‫قــال وكيل وزارة حقوق االنســان التهديدات التي يتعــرض لها أبناء الالزمة لجميع من ترضر من هجمات‬ ‫السيد حســن الزهريي الذي يرتأس الشعب العراقي جميعا ً دون استثناء تنظيم داعش اإلرهابي والوصول اىل‬ ‫وفد العراق لحضور اعمال الجلســة واضاف السيد الوكيل يف كلمة القاها النازحني واملهجريــن وتوفري كافة‬ ‫‪ 27‬ملجلس حقوق االنســان ان سري ان جهود العراق قد تكللت عن تقديم أشــكال الدعم لهم مبينــا ً ان أعداد‬ ‫العملية الديمقراطية يف العراق املتمثلة ومناقشة بعض التقارير التعاهدية النازحني داخليا وصلت اىل أكثر من‬ ‫باالنتخابات التي جرت مؤخرا ً يعكس أمــام مجلس حقوق االنســان عىل مليون ونصف املليــون نازح وهذا‬ ‫مدى احرتام مبادئ حقوق اإلنســان الرغم من صعوبة هذه املهمة يف ظل رقم يفوق كل اإلمكانيات والطاقات‬ ‫وتداول الســلطة ســلميا ً والتزام أزمة الوضع األمنــي وتداعياته‪ .‬كما املتاحة لحكومة العراق ‪ ،‬كما دعا اىل‬ ‫العراق بإنجاح العملية السياســية اكد عىل ان جمهورية العراق حريصة تظافر كل الجهود الدولية التي تصب‬ ‫والديمقراطيــة يف ظــل الهجمــة كل الحــرص عىل فــرض القانون يف الجانب اإلنساني إلنقاذ األبرياء من‬ ‫اإلرهابية الرشســة التي يتعرض لها وإعادة األمن واالستقرار إىل املناطق املهجرين والنازحني بسبب األعمال‬ ‫البلد من قبل عصابات داعش وحجم التي تشــهد انتهاكات جسيمة من اإلرهابية لتنظيم داعش التكفريي ‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬


‫حقوق اإلنسان تؤكد تضامنها مع ذوي ضحايا‬ ‫مجزرتي قاعدة سبايكر وسجن بادوش‬

‫نظمت وزارة حقوق االنسان وقفة‬

‫عصابات داعش االرهابية وهي وقفة‬

‫التي نزحوا اليها ‪ ،‬مؤكدا ً ان الوزارة‬

‫تضامنية مع ذوي شهداء سبايكر و‬

‫تضامنيــة مع ارس شــهداء قاعدة‬

‫تعمل عىل توثيق هذه االنتهاكات يف‬

‫سجن بادوش بالتعاون مع منظمات‬

‫سبايكر وســجن بادوش كما تمثل‬

‫املحكمة الدوليــة لتجريم عصابات‬

‫املجتمع املدني شارك فيها منتسبي‬

‫دعم ومساندة للقوات االمنية البطلة‬

‫داعش االرهابية مــن جانبه اعترب‬

‫الــوزارة حرضه كبار املســؤولني‬

‫التي ســطرت اروع مالحم البطولة‬

‫وكيل الوزارة لشــؤون الدراسات‬

‫فيها وذلــك يوم االثنــن املوافق‬

‫ضد عصابات داعش االرهابية‪ .‬ودعا‬

‫والبحوث الدكتــور عبد الكريم عبد‬

‫‪ 2014/9/1‬ووصف وكيل الوزارة‬

‫املجتمع الدويل اىل مســاندة الشعب‬

‫الله شــال االنتصار الذي حققه‬

‫السيد حســن الزهريي هذه الوقفة‬

‫العراقي ضد هذه الهجمة االرهابية‬

‫جيشنا الباسل يف ناحية امريل نقطة‬

‫انها تمثل رسالة شجب واستنكار‬

‫الرشسة‪ ،‬وتقديم املساعدات وكافة‬

‫انطالق لتحرير باقي مناطق العراق‬

‫لكافــة الجرائــم التــي ترتكبها‬

‫التســهيالت للنازحــن يف املناطق‬

‫من الزمر االرهابية‪.‬‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪11‬‬


‫دراسات‬

‫وكـــــيل وزارة حقوق اإلنسان يؤكد‬ ‫اإلنتهاء من اإلجراءات الخاصة إلستقبال‬ ‫المقررين الخواص لزيارة العراق‬ ‫أكــد وكيل وزراة حقوق االنســان الخاص باالعدام خالل شهر ترشين‬ ‫السيد حســـــن الزهـــــري الثاني املقبل بعد أن أكملت اللجان‬ ‫رئيس لجنــة اســتقبال املقررين الفرعية الخاصة باالمن والترشيفات‬ ‫الخواص والخرباء املستقلني الذين واالعالم اســتعدادها الستقبال هذا‬ ‫يعملون لدى االمــم املتحدة انتهاء املقرر وتهيئة جميع املســتلزمات‬ ‫اللجنة مــن االجــراءات الخاصة الكفيلة بأنجاح هذه الزيارة بالشكل‬ ‫الستقبال املقررين الخواص األمميني الذي يتناسب والتزام العراق بجميع‬ ‫الذين يرغبون بزيارة العراق خالل املعايري الدوليــة الخاصة بحقوق‬ ‫العام املقبل‪ .‬وقال الســيد حسني االنســان‪ .‬وحرض االجتماع ممثلون‬ ‫الزهريي خالل ترؤســه يوم االثنني عــن وزارات الخارجيــة والدفاع‬ ‫‪2014/9/1‬لجنة استقبال املقررين والعدل والداخليــة واالمانة العامة‬ ‫الخواص والخرباء املستقلني الذين ملجلس الوزراء وجهــاز املخابرات‬ ‫يعملون لــدى االمم املتحدة اننا عىل الوطنــي أضافــة اىل ممثيل وزارة‬ ‫استعداد تام الستقبال املقرر االممي حقوق االنسان‪.‬‬

‫حقوق اإلنسان تؤكد‬ ‫إلتزامها بتقديم‬ ‫تقريرها الخاص بإتفاقية‬ ‫األشخاص ذوي اإلعاقة‬ ‫أكد وكيل وزارة حقوق اإلنسان‬ ‫الدكتور عبد الكريم عبد الله‬ ‫شالل " ان الوزارة ملتزمة يف‬ ‫تقديم تقريرها الخاص بأتفاقية‬ ‫االشخاص ذوي االعاقة يف شهر‬ ‫اذار من عام ‪ ، 2015‬مشريا ً‬ ‫اىل انه تم االتفاق عىل وضع‬ ‫خطوط عريضة لكتابة تقرير‬ ‫االشخاص ذوي االعاقة ليقدم‬ ‫بشكله النهائي‪ .‬جاء ذلك خالل‬ ‫استقبال السيد الوكيل وفدا ً‬ ‫من برنامج العدالة يف متناول‬ ‫الجميع املمول من الوكالة‬ ‫االمريكية يوم الخميس املوافق‬ ‫‪ .2014/8/28‬واضاف السيد‬ ‫الوكيل سيكون هناك برنامج‬ ‫تدريبي للجنة املشكلة والتي‬ ‫تضم يف عضويتها وزارات (‬ ‫الصحة‪ -‬الرتبية – التخطيط‬ ‫ الداخلية – والعمل والشؤون‬‫االجتماعية )‪ .‬واستعرض‬ ‫سيادته أهم االجراءات التي‬ ‫تخص اتفاقية االشخاص ذوي‬ ‫االعاقة و الربامج التدريبية التي‬ ‫ستقوم الوزارة بأعدادها "‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫وكيل وزارة حقوق اإلنسان يرأس اإلجتماع الخاص للجنة‬ ‫كتابة تقرير إتفاقية األشخاص ذوي اإلعاقة‬

‫ترأس وكيل وزارة حقوق االنســان االتفاقية املذكورة خالل الفرتة املاضية املعاقني داخــل العوائل النازحة بغية‬ ‫لشؤون الدراســات والبحوث الدكتور كــي تندرج ضمــن التقرير الخاص مساعدتهم وتقديم الرعاية لهم‪ .‬يذكر‬ ‫عبد الكريم عبد الله شــال االجتماع باوضاع االشخاص ذوي االعاقة الذي ان العراق انضــم اىل اتفاقية حقوق‬ ‫الخاص للجنة كتابــة تقرير اتفاقية سيناقشــه العراق يف االمم املتحدة ‪ ،‬االشخاص ذوي االعاقة يف عام ‪2012‬‬ ‫االشــخاص ذوي االعاقة يوم االثنني كما تم مناقشة جملة من املوضوعات حيث تهدف االتفاقية اىل رضورة تمتع‬ ‫املوافق ‪ 2014/9/8‬بحضور اعضاء االخرى يف الشــأن ذاته التي تخص جميع األشــخاص الذين يعانون من‬ ‫اللجنــة حيث ناقش الســيد الوكيل ذوي االعاقة كاملســاواة وعدم التمييز اإلعاقة بجميع ثوابت حقوق اإلنسان‬ ‫مع اعضــاء اللجنة بنــود االتفاقية والحق يف الحيــاة والصحة اضافة اىل والحريات األساســية لغرض تعزيز‬ ‫بالتفصيل وما انجزته الوزارات ذات النظــام التعليمي لالشــخاص ذوي وحماية حقوقهم واحرتام كرامتهم عىل‬ ‫العالقة من برامج وخطط تخص بنود االعاقة فضالً عن موضوعة االشخاص قدم املساواة‪.‬‬

‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪13‬‬


‫اخبار الوزارة‬

‫العراق يطالب المجتمع الدولي بالتصدي لإلرهاب‬

‫اســتعرضت اللجنة املعنية عرش‪ ،‬العــرون‪ ،‬والحادي كركوك ‪ ،‬صالح الدين ‪ ،‬دياىل الرتبيــة ‪ ،‬الصحة ‪ ،‬الثقافة ‪،‬‬ ‫بالقضاء عىل كافة إشــكال والعرشون وقال الدكتور عبد ‪ ،‬االنبار ) من قبل عصابات العمل والشؤون االجتماعية‪،‬‬ ‫التمييز العنــري التابعة الكريم عبدالله شالل رئيس داعش اإلرهابية واملتحالفني الشباب والرياضة ‪ ،‬العدل)‬ ‫للجمعيــة العامــة لالمم الوفــد العراقي خالل القائه معها والتي ارتكبت أبشــع وحكومة إقليم كردستان من‬ ‫املتحدة ضمن أعمال دورتها كلمة جمهوريــة العراق ان الجرائــم ضد اإلنســانية خالل لجنــة املتابعة والرد‬ ‫الخامســة والثمانني التي العراق قد انجز أوسع وأهم ‪،‬مؤكدا عــى رضورة تظافر للتقاريــر الدولية يف مجلس‬ ‫انعقــدت يف جنيــف يوم عمليــة ديمقراطية تمثلت الجهود الدوليــة واإلرساع وزراء اإلقليم‪.‬‬ ‫الثالثــاء‬

‫‪ 2014/8/19‬بأجراء االنتخابات الربملانية ملســاندة العراق يف التصدي مــن جانبها أشــادت األمم‬

‫تقارير جمهوريــة العراق عــى املســتوى االتحادي لهذا اإلرهــاب األعمى الذي املتحدة من خــال اللجنة‬ ‫فيمــا يتعلق بجهــوده يف وإقليم كوردستان ومجالس يستهدف الجميع وال يستثني املعنية بمناقشــة التقرير‬ ‫مكافحــة التمييز العنرصي املحافظات وســيتم تشكيل أحدا‪.‬‬

‫بجهــود الوفــد العراقي‬

‫وتنفيــذ أحــكام االتفاقية الحكومــة ضمــن اإلطار واشار الســيد الوكيل اىل ان لحضــوره إمام أعضاء هذه‬ ‫الدولية للقضاء عىل التمييز الدســتوري ووفقا للتداول إعــداد هــذا التقرير جرى اللجنــة يف ظــل الظروف‬ ‫العنرصي حيث قدم العراق السلمي للســلطة‪ .‬واضاف ضمــن منهجية تشــاركية العصيبة التــي يعاني منها‬ ‫سبعة تقارير مجتمعة هي إن أحداثــا ً بالغة الخطورة بني مجموعة مــن الهيئات العــراق حاليــا بما يعطي‬ ‫التقاريــر‪ :‬الخامس عرش‪ ،‬يتعرض لها العراق يف هذه الحكومية متمثلة يف وزارات انطباعا ً واضحــا ً باهتمام‬ ‫الســادس عرش‪ ،‬الســابع الفرتة منهــا اغتصاب عدد (الخارجية ‪ ،‬حقوق اإلنسان ‪ ،‬العراق باالتفاقيات الدولية‬ ‫عرش‪ ،‬الثامن عرش‪ ،‬التاســع من مدن محافظات (نينوى ‪ ،‬الداخلية ‪ ،‬املالية ‪ ،‬التخطيط‪ ،‬وحرصه واهتمامه بتطبيقها‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫وزارة حقوق االنسان تشكل لجنة لمتابعة وتنفيذ‬ ‫توصيات اتفاقية (سيداو)‬

‫رأس وكيــل وزارة حقوق خاص بتلــك التوصيات ســكرتارية خاصة لهذا املذكــورة يف شــباط‬ ‫االنسان الدكتور عبد الكريم بحضور عدد من منتسبي الغرض اضافة اىل ارشاك املايض بجنيف وبناء عىل‬ ‫عبد الله شــال اجتماعا ً الوزارة يوم االثنني املوافق منظمات املجتمع املدني يف التوصيات التي خرج بها‬ ‫خاصــا ً بتشــكيل لجنة ‪2014/9/1‬‬

‫وبحــث كتابة التقرير و توثيق كل تقرير العراق ســيجري‬

‫ملتابعــة وتنفيذ توصيات الحضــور جملــة مــن ما يتعلــق بالجوانب التي تشــكيل لجنــة خاصة‬ ‫اتفاقية القضاء عىل جميع املوضوعــات التي تخص تخص املرأة‪.‬‬

‫بمتابعــة وتنفيــذ تلك‬

‫اشــكال العنف ضد املرأة تشــكيل اللجنــة املعنية يذكر ان العــراق ناقش التوصيــات واعداد تقرير‬ ‫(ســيداو) وإعداد تقرير كتحديد املهام وتشــكيل تقريره الخاص باالتفاقية خاص بها ‪.‬‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪15‬‬


‫نشاطات‬

‫نظرة سريعة على أربعة أعوام‬ ‫من اإلنجازات في وزارة حقوق اإلنسان‬ ‫علي البدراوي‬

‫إن رســالة وزارة حقــوق االنســان مختلف رشائحه ‪ ،‬تــرز أهميتها من منظومة حقوق االنسان بالعراق ‪ .‬ويف‬ ‫اىل املجتمــع العراقي تكمن بســعيها خالل العمل عىل صيانة حقوق االنسان هذا االطار يمكن االشارة بنظرة رسيعة‬ ‫املتواصل من اجــل تمكينه من التمتع بمختلف جوانبها وااللتــزام بما ورد اىل اهم االنجازات والنشــاطات التي‬ ‫الكامــل والفاعل بالحقــوق املدنية يف الترشيعــات الدولية والوطنية ذات حققتها وزارة حقوق االنسان كرتجمة‬ ‫والسياســية واالقتصادية واالجتماعية العالقة‪ .‬فلو أحصينــا النقلة النوعية فعلية للخطط السنوية للوزارة وللفرتة‬ ‫والثقافية دون إي تمييز عىل أســاس التي حققتها وزارة حقوق االنسان يف (‪ -2011‬وحتى النصف االول من عام‬ ‫العرق أو الدين أو الطائفة أو الجنس‪ ،‬عملها خالل السنوات األربعة املنرصمة ‪ )2014‬وبحســب املحاور الرئيسية‬ ‫تجسيدا ً ملا ورد يف الترشيعات الدولية‬ ‫والوطنية املرتبطة بحقوق اإلنســان‪.‬‬ ‫اضافة اىل هدفها بتعزيز موقع العراق‬ ‫عىل الصعيدين الوطنــي والدويل من‬ ‫خالل احــرام وتعزيز وحماية حقوق‬ ‫اإلنسان والديمقراطية والحريات العامة‬

‫لو أحصينا النقلة‬ ‫النوعية التي حققتها‬ ‫وزارة حقوق الإلنسان‬ ‫في عملها خالل‬

‫التي نصت عليها الترشيعات الوطنية‬

‫السنوات األربعة‬

‫والدولية‪ .‬ان وزارة حقوق االنســان‬

‫المنصرمة إلحتجنا الى‬

‫التي تم تشــكيلها بموجب االمر رقم‬

‫أالف الصفحات التي‬

‫(‪ )60‬لســلطة االئتالف املؤقتة ‪ /‬سنة‬ ‫‪ 2003‬تمثل إحــدى معطيات الوضع‬

‫توثق ذلك العمل‬

‫الديمقراطي للعراق الجديد‪ .‬وانطالقا‬ ‫مما عاناه املجتمع العراقي من تراكمات ألحتجنا اىل أالف الصفحات التي توثق االتية ‪-:‬‬ ‫املايض السلبية يف مجال حقوق االنسان ذلــك العمل الذي تــم أنجازه والذي أوال‪ -:‬توطني ثقافة حقوق االنسان‪.‬‬ ‫‪ ،‬وانحســار ثقافة حقوق االنسان بني يعد بمثابة الحجر االســاس تجاه بناء ثانياً‪ -:‬بناء قدرات ومهارات العاملني ‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫ثالثا ً ‪ -:‬زيادة النشاط التفاعيل‪.‬‬ ‫رابعا ً ‪ -:‬التعــاون الدويل واالتفاقيات لرتســيخ ثقافة حقوق االنسان‪ .‬وعىل حقوق االنســان‪ .‬كما قامــت الوزارة‬ ‫نشــاط مابني ندوة واجتماع ومؤتمر مختلــف املجاالت والتــي تهتم بواقع‬

‫الدولية‪.‬‬

‫صعيد الدراسات والبحوث فقد انجزت بـ ‪ 94‬زيــارة ميدانيــة إىل منظمات‬

‫خامســا ً ‪ -:‬نشاطـــــــــــــات الوزارة ‪ 8‬دراســات عن املترضرين من املجتمع املدني يف كافة املحافظات ورفع‬

‫األخــرى‪ .‬فعىل صعيــد توطني ثقافة العمليات االرهابيــة والتالميذ والطلبة التقاريــر والتوصيــات الخاصة بتلك‬ ‫حقوق االنســان وطيلة االعوام االربعة من ذوي االحتياجات الخاصة و ظاهرة الزيارات‪ .‬وعىل نطاق تخليد شــهداء‬ ‫قامت الــوزارة بتنظيم (‪ )1164‬دورة الطالق والعوامل املؤدية اليها و الواقع املقابر الجماعية قامت الوزارة بتغطية‬ ‫جميع الفعاليات والنشــاطات املتعلقة‬ ‫شهدت الوزارة أنتعاشا‬ ‫كبيراً في مجال‬ ‫المطبوعات واإلصدارات‬ ‫الثقافية وبشهادة كل‬ ‫المتابعين والمثقفين من‬ ‫حيث نوعية ماتضمنته‬ ‫من مواضيع وطريقة‬ ‫تصميمها وإخراجها‬ ‫للقراء الكرام‬

‫بضحايا املقابــر الجماعية ‪ .‬اضافة اىل‬ ‫دعوتها لـ (‪ )40‬منظمة للمشــاركة يف‬ ‫الندوات الحوارية التي تقيمها الوزارة‪.‬‬ ‫ويف السنوات االربعة شاركت الوزارة يف‬ ‫العديد من الورش التي أقامتها األمانة‬ ‫العامة ملجلس الــوزراء‪ ،‬باالضافة اىل‬ ‫ورشة العمل التكميلية الخاصة بمرشوع‬ ‫قاعــدة البيانات‪ ،‬والورشــة التثقيفية‬ ‫الخاصة بمرض رسطــان الثدي‪ .‬كما‬ ‫نظمت الوزارة العديد من الجلســات‬ ‫الحواريــة وملختلف رشائح املجتمع يف‬

‫وورشــة عمل وجلســة حوارية تعنى الصحــي يف كافة محافظــات العراق بغداد و املحافظات وملنتســبي املكاتب‬ ‫بنرش وتعزيز ثقافة حقوق اإلنسان يف غري املنتظمة بأقليم ومواضيع اخرى‪ .‬التابعــة للوزارة وركزت الجلســات‬ ‫بغــداد واملحافظات إضافة اىل (‪ )907‬اضافة اىل انجاز ‪ 19‬بحث مكتبي ويف الحوارية عىل اثر االرهاب‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪17‬‬


‫اخبار الوزارة‬

‫عىل حقوق االنســان ومناقشة حقوق ‪ .2003‬وقيامها بالعديد من املعارض للســنوات ‪ 2017-2013‬ومخاطبة‬ ‫األقليات ألبناء الطوائــف املختلفة‪ .‬اما املحلية والدولية وترجمة وإقامة العديد وزارة التخطيــط بذلــك‪ .‬ونســقت‬ ‫عىل صعيد االصدارات واملطبوعات فقد من النشــاطات والفعاليــات وتوقيع الوزارة ايضا مع وكاالت االمم املتحدة‬ ‫شهدت الوزارة أنتعاشــا كبريا يف هذا مذكرات التعــاون وأقامــة الدورات والسفارات االجنبية العاملة يف العراق‬ ‫املجال وبشهادة كل املتابعني واملثقفني والربامــج التدريبية التي من شــأنها من اجل تعزيز التعاون بكل ما يتعلق‬ ‫من حيث نوعية املضامني التي تضمنتها ترسيخ ثقافة حقوق االنسان بالعراق‪.‬‬

‫بموضوع حقوق االنســان ‪ .‬ومن أهم‬

‫املطبوعات وطريقة تصميمها واخراجها أما عىل صعيد بنــاء قدرات ومهارات املشاريع االســتثمارية لوزارة حقوق‬ ‫للقــراء الكرام‪ ،‬كما اصــدرت الوزارة العاملني فقد قامت الوزارة بمناقشــة االنسان خالل السنوات االربعة املنرصمة‬ ‫وعىل مدى سنواتها األربع املاضية أكثر املنهــاج االســتثماري ملشــاريعها هو إنجازها لرصح العراق الحضاري‬ ‫من ‪ 400‬تقرير رصــد لحاالت توثق لالعوام االربعة ‪ ،‬اضافــة اىل اعدادها املركز الوطني لحقوق االنســان بغية‬ ‫النتهاكات حقوق االنسان ويف مختلف للتقارير السنوية والفصلية النجازاتها ترسيخ وتعزيز ثقافة حقوق االنسان‬ ‫املجالت الصحيــة والتعليمية والبيئية ونشــاطاتها وأعداد الخطط السنوية بأبعادها اإلنسانية والوطنية والدولية‬ ‫واالجتماعيــة واالقتصادية فضالً عن اضافــة اىل اعداد اولويــات واهداف ‪ ,‬وقد قام منذ تأسيســه بعمل ورش‬ ‫النــرات االســبوعية والبيانات التي الخطة االســراتيجية لألعوام ‪ -2012‬عمل ودورات تدريبية عديدة ملنتسبي‬ ‫تواكــب االحداث اليوميــة‪ .‬اضافة اىل ‪ 2014‬بالتوافق مــع برنامج حكومة الوزارة والوزارات االخرى ‪ ،‬اضافة اىل‬ ‫إلنجازهــا الدراســة امليدانية الخاصة االسرتاتيجي‪ .‬كما قامت الوزارة باعداد اقامة العديد من الــدورات والندوات‬ ‫بالواقــع الرتبوي يف العــراق بعد عام الرؤية املتعلقة بخطة التنمية الوطنية والفعاليات واملحارضات واالحتفاليات‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫ويف مجال املقابر الجماعية قامت وزارة مهاما عديــدة يف تلك الفــرة أوصلت عام ‪ ، 2013‬اضافــة اىل العديد من‬ ‫حقوق االنســان خالل السنوات االربعة من خاللها صوت االنســان العراقي اىل املؤتمرات والجلسات الخارجية آخرها‬ ‫ً‬ ‫املرشف للعراق يف الجلسة‬ ‫من عملها بفتــح (‪ )43‬مقربة جماعية املنظومة الدولية من خالل اشــراكها كان التمثيل‬ ‫وانجاز قواعد للبيانات خاصة بها اضافة يف املحافــل الوطنيــة واالممية ‪ ،‬فكان االستثنائية الطارئة التي عقدها مجلس‬ ‫اىل قيامها بـــالعديد من النشاطات يف لها الحضور املبــارش يف أزمة االمطار حقوق االنسان التابع لألمم املتحدة يف‬ ‫عمــوم املحافظات و اســتمرار العمل التي اجتاحــت بعض املدن العراقية يف جنيف بتاريــخ ‪ 2014/9/1‬ألبراز‬ ‫يف الحملــة الوطنية لجمــع املعلومات شــتاء عام ‪ 2014‬من خــال دورها حجم الجرائم الالإنسانية التي اقرتفتها‬ ‫عن املفقودين يف بغــداد واملحافظات‪ .‬الوطني املســؤول وارشافها املبارش عىل عصابات داعش بحق املواطنني االبرياء‬ ‫ولالرسى واملفقوديــن ايضا حصتهم تعويض املترضرين ‪ ،‬اضافة اىل الجوالت يف املدن العراقية التي استباحتها‪ ،‬مما‬ ‫يف عمــل الوزارة من خــال اصدارها امليدانية التي قامت بهــا فرق الوزارة أســهم ذلك بالحصول عىل قرار دويل‬ ‫لـ (‪ ) 17506‬كتابا رســميا ً معنونا اىل لتفقد النازحــن من العمليات االرهابية يدين تلك الجرائم فضال عن املوافقة عىل‬ ‫عدد من الجهــات املختصة واملنظمات الداعشــية التي طالــت بعض مناطق أرسال بعثة دولية للتحقيق يف جرائم‬ ‫الدولية املعنية بــاالرسى واملفقودين ‪ .‬العراق يف صيف العام الحايل‪.‬‬

‫تنظيم داعش االرهابي ‪ .‬وما اسلفنا من‬

‫وكذلك احصائيات كثرية تخص العنف ومن بني ابــرز املؤتمرات التي أقامتها استعراض رسيع ما هو إال غيض من‬ ‫والعمليات االرهابية التي طالت العراق الوزارة هــو املؤتمر الــدويل لفضح فيض جهــود حثيثة ومتواصلة كلها‬ ‫وتوثيقهــا والتواصل مــع املترضرين جرائم االرهــاب يف العــراق والذي تصب يف بوتقــة صناعة ثقافة حقوق‬ ‫منها‪ .‬لقد كانت لوزارة حقوق االنســان تكللــت أقامته بحضور دويل واســع االنسان يف املجتمع العراقي ‪.‬‬

‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪19‬‬


‫تحقيقات‬

‫التهجير ‪ ...‬إنتهاك لحقوق اإلنسان‬ ‫حقوق اإلنسان تتابع أوضاع العوائل النازحة‬ ‫في مجمع نبي اهلل يونس (ع) للنازحين في‬ ‫ناحية النهروان‬ ‫تحقيق – عباس بريسم‬ ‫شــهدت مدينة املوصل أكرب عملية نزوح لســكانها من املدن التي ســيطرت عليها عصابات داعش االرهابية حتى خلت الكثري من‬ ‫مناطقها من املواطنني حيث قام التنظيم بقتل املئات من املواطنني العزل يف الكثري من املناطق التي ســيطر عليها وارتكب ابشــع‬ ‫الجرائــم ضد املواطنني االبرياء مما اضطرهم للنزوح اىل املحافظــات األمنة واالحياء االكثر هدو ًء خوفا عىل حياتهم تاركني خلفهم‬ ‫بيوتهم وممتلكاتهم ‪ .‬مجلة حقوقنا كانت لها جولة يف مجمع نبي الله يونس (عليه السالم ) للنازحني ‪.‬‬

‫خطف االوالد ونهب االموال‬

‫نينــوى اننا ُهجرنا بســبب االوضاع رحلة النــزوح كانت محفوفة باملخاطر‬

‫قال املواطن سمري عيل احد النازحني األمنية التي تعرضت لها مدينة املوصل بسبب القصف العشوائي الذي تعرض‬ ‫من مدينة املوصل ان عصابات داعش من قبل تنظيم داعش االرهابي الذي له القضاء اثناء خروجنــا من منازلنا‬ ‫االرهابيــة ارتكبت جرائم وحشــية ارتكب الكثري من االنتهاكات والجرائم سريا ً عىل االقدام متوجهني صوب املدن‬ ‫االمنة خوفا ً عىل االطفال من ظلم داعش‪.‬‬ ‫حتى تمكنت مــن خطف احد اوالدي تجاه املكونات العراقية كافة ‪.‬‬ ‫داعش ال يمت اىل الدين بصلة‬

‫وال اعرف مصريه اىل هذه اللحظة ان رحلة محفوفة باملخاطر‬ ‫كان حيا ً او ميتا ً ‪ ،‬مضيفا ً ان عصابات أكد املواطن سالم محمد احد النازحني تقول احدى النازحات من املدن التي‬ ‫داعش دمــرت مزارعنا ونهبت بيوتنا من قضــاء تلعفر ‘‘لقــد أًجربنا عىل استهدفتها عصابات داعش االرهابية‬ ‫ويقول ايضــا تركت مزرعتي واآلالت ترك منازلنا وكل مقتنياتنا بســبب " ان عصابــات داعش تنظيم ارهابي‬ ‫الزراعية وكل ما موجود فيها من بذور اســتهدافنا من قبل القوى الظالمية وكل مايقــوم به مخالــف لالعراف‬ ‫واسمدة ‪.‬ويضيف نازح آخر من سهل املتمثلة بتنظيــم داعش اإلرهابي وان والقيم االنســانية وال يمــت للدين‬

‫‪20‬‬


‫االسالمي بصلة ‪،‬واضافت اننا ارسة‬ ‫متكونة من سبعة اشخاص عشنا‬ ‫مرارة الحياة بســبب ما تعرضت‬ ‫اليــه مناطقنا من جرائم عصابات‬ ‫داعــش كما تعرضــت بيوتنا اىل‬ ‫النهب والسلب والحرق حتى اجربنا‬ ‫عىل النزوح ‪.‬‬ ‫حرق املنــازل‪ ..‬وأمنيات العودة‬ ‫إليها‬ ‫تؤكد احدى النازحات التي تحفظت‬ ‫عىل ذكر اســمها خوفــا ً من تلك‬ ‫العصابات ان تقتلها ‘‘ نحن ارسة‬ ‫متكونة من عرشة اشخاص هجرونا‬ ‫من مناطقنا وأحرقــوا منازلنا وال‬ ‫استطيع ان اصف الحالة املأساوية‬ ‫التي رأيناها بها ‪ ،‬نزحنا ولم نجلب‬ ‫معنــا اي ىشء من بيوتنــا وبقيت‬ ‫البيــوت عىل حالهــا ونحن يف هذه‬ ‫املعاناة نعيش حالة صعبة ونتمنى‬

‫وسلب اموالهم ‪.‬‬

‫طالت ابناء الشعب العراقي عىل‬

‫متابعة اوضاع النازحني وتوثيق يد عصابات داعــش االرهابية‬ ‫الجرائم‬

‫تكشف عن مدى بشاعة االجرام‬

‫ان لــوزارة حقوق االنســان دور ووحشــية الحقد لديهــا للنيل‬ ‫فاعل وحيــوي يف توثيق كل الجرائم من املكونــات العراقية ‪ ..‬االمر‬ ‫التي ارتكبت تجــاه املكونات التي الذي يتطلب مــن األمم املتحدة‬ ‫استهدفتها عصابات داعش االرهابية ومجلس األمن ومنظمات حقوق‬ ‫‪ ،‬كما ان الوزارة تقوم برصد ومتابعة اإلنســان الدولية ان تقف بوجه‬

‫ان نرجع اىل بيوتنــا واىل مناطقنا اوضاع النازحــن وتقديم الخدمات هذه العصابــات وتتخذ موقفا ً‬ ‫حتى وان لم يبــق منها يشء الننا ال‬ ‫واملساعدات املناســبة اليهم ‪،‬وتتابع حاسما ً لتجريم هذه العصابات‬ ‫نستطيع العيش اال يف مناطقنا ‪.‬‬ ‫بشــكل يومي االنتهاكات التي تقوم ومحاســبتها والعمل عىل انقاذ‬ ‫داعش ال يعرف الرحمة‬ ‫بها عصابات داعش االرهابية بشكل املواطنني من ســطوة اجرامهم‬ ‫ويصف احد النازحــن اننا هجرنا‬ ‫مبــارش من خالل مكاتــب الوزارة ومســاعدة النازحني الذي باتوا‬ ‫بطريقة وحشــية دون رحمة من‬ ‫وفرق الرصــد يف املحافظات اضافة يفرتشــون االرض تحت اشعة‬ ‫قبل عصابات داعش االرهابية وبعد‬ ‫اىل تواصلها املســتمر مع الجهات الشمس الحارقة دون ماوى وال‬ ‫ان تعرضــت مناطقنــا اىل قصف‬ ‫املعنية كــوزارة الهجرة واملهجرين سكن يليق بهم كما ان عمليات‬ ‫من محاور عدة اضافــة اىل الحالة‬ ‫والهالل االحمــر وذلك للوقوف عىل قتل املواطنــن االبرياء والعزل‬ ‫املأســاوية التي تعرض لها االطفال‬ ‫اهم املتطلبات التي تحتاجها العوائل وخصوصا ً يف (ســجن بادوش‬ ‫والنساء بســبب املضايقات وسوء‬ ‫النازحة وتقديم املساعدة الالزمة لها ‪ .‬وقاعدة ســبايكر) من ابشــع‬ ‫املعاملة وهــذه العصابات لم تميز‬ ‫اتخــاذ موقــف دويل لتجريــم الجرائم التي ارتكبتها يف العراق‬ ‫بني كبري وصغري وهدفهم هو القتل‬ ‫وهذا دليل واضح عىل انها جرائم‬ ‫عصابات داعش االرهابية‬ ‫وســفك دماء االبرياء العزل ونهب‬ ‫ان الجرائــم واالنتهــاكات التي ضد اإلنسانية ‪.‬‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪21‬‬


‫آراء‬

‫بين حرية التعبير وحرية العقيدة‬ ‫أحمد فتحي رسور‬

‫يبدو االعتماد املتبادل بني حرية التعبري وحرية العقيدة‪ ،‬يف أن جوهر حرية العقيدة يكمن يف اختيار‬ ‫العقيدة وممارســتها بغري إكراه‪ .‬ومن دون حرية اإلعالن عن االنتماء إىل عقيدة ما‪ ،‬فإن القدرة عىل‬ ‫اتباع تعاليم العقيدة املختارة ونقلها من جيل إىل جيل تبدو ناقصة‪ .‬وهو ما يوضح أن حرية التعبري‬ ‫وحرية العقيدة ليستا متناقضتني أو متضادتني‪.‬‬ ‫بل إن حريــة التعبري هــي التي تكفل املجتمــع‪ .‬ومن ذلك حرية املؤسســات الدينيــة يثري مشــكلة تتعلــق بنطاق‬ ‫الدفاع ضد أعداء التنــوع يف الثقافات‪ .‬الدينية (كاملســجد والكنيسة واملعبد) ممارسة حرية التعبري يف ما يتعلق بمدى‬ ‫وهذا التنــوع ينبع مــن االختالف يف داخــل املجتمع يف ممارســتها‪ ،‬وحرية إمكان أن تتوغل هذه املمارسة يف الحرية‬ ‫التفكري الديني‪ ،‬وكالهما من خالل حرية الفرد يف إظهار دينه أو معتقده والتعبد الدينية فتحدث مساسً ا بها‪ .‬فقد نشأت‬ ‫التعبري يفتح املجال أمام إعالء التجانس وإقامة الشعائر ‪.‬إال أن البعد االجتماعي عالقة بالغة الحساســية بني الحريتني‬ ‫يف التفاعل االجتماعي والثقايف‪ .‬ولحرية يف كل من حرية التعبري وحرية العقيدة عندما ظهرت آراء معادية أو ناقدة للدين‬ ‫التعبري بُعدان‪ :‬بعد شــخيص يتمثل يف‬ ‫أنه يتيح للفرد اســتكمال شخصيته من‬ ‫خالل التعبري عن نفسه‪ ،‬وبعد اجتماعي‬ ‫يتيح للفرد املشاركة يف املسؤولية داخل‬ ‫املجتمع‪ ،‬ولهذا اعتربت هذه الحرية إحدى‬ ‫الدعائم األساســية للنظام الديمقراطي‪.‬‬ ‫وتفرض حرية العقيدة الدينية أن تلقى‬ ‫االحرتام من اآلخريــن الذين ال ينتمون‬ ‫إىل العقيــدة ذاتها‪ .‬ومن هــذا املنطلق‬ ‫تتمتع حرية العقيدة بالبعدين نفسيهما‬ ‫الشــخيص و االجتماعي‪ .‬ويشكل البعد‬ ‫الشــخيص عنرص االختيار يف من يعتنق‬ ‫العقيــدة حتى يســتكمل شــخصيته‬ ‫اإلنسانية‪ .‬أما البعد االجتماعي فإنه يبدو‬ ‫يف ذلك القدر من التسامح الذي يجب أن‬ ‫تحظى بها ممارســة هذه الحرية داخل‬

‫‪22‬‬


‫يف بعض صــور التعبري‪ ،‬أبداها البعض الثقافات حتى يمكن التغلب عىل أفكار الدينية تعتمد عىل حريــة التعبري عن‬ ‫تحت ســتار حرية التعبري‪ .‬وتجىل ذلك عدم التســامح والتمييــز‪ .‬لقد طالب العقيدة الدينية‪ ،‬وأن عنارص (التعبري)‬ ‫يف الســنوات األخرية من خالل بعض البعض يف ندوة الخــراء التي نظمها تتجسد يف إظهار الدين‪ .‬وأن أية محاولة‬ ‫الكتابات أو الرســوم الكاريكاتورية أو مجلس حقوق اإلنسان يف ‪ 2‬و ‪ 3‬ترشين لتحليل العالقة بني التعبري والدين يجب‬ ‫األقالم التي تيسء إىل الدين‪.‬‬

‫األول (أكتوبــر) ‪ 2008‬بالتزام الدولة أن تضع يف االعتبــار من يكتب التاريخ‬

‫وال بد أن نشري ابتداء إىل الدور األسايس تجريم الدعوة إىل كراهية الدين‪ ،‬ســواء وملن يكتبه‪ ،‬وأنــه ال يجوز عند التأريخ‬ ‫الــذي تؤديه حرية التعبــر يف النظام من طريق التمييز أو العداء أو العنف‪ .‬االعتماد عىل مصادر معينة دون غريها‪.‬‬ ‫الدويل لحقوق اإلنسان‪ ،‬إيمانا ً بأن املآيس ولوحظ أن تقييد حرية التعبري ملحاربة كما نستخلص أن الحريتني تعتمدان عىل‬ ‫اإلنسانية ‪ -‬بما يف ذلك اإلبادة الجماعية الدعوة إىل الكراهيــة الدينية ال يجوز درجة من التســامح واالحرتام املتبادل‬ ‫ يتطلب السيطرة عليها من خالل حرية اعتباره رشا ً ال بــد منه‪ ،‬ألن هذا التقييد والتنوع الذي يكمن يف الوجود اإلنساني‬‫التعبري لكشــفها وإدانتها‪ ،‬وأن االلتزام جاء لحماية حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫الذي يتضمن مــن ال يؤمنون باألديان‪.‬‬

‫بحقوق اإلنســان حقيقة واقعة وليس ونســتخلص يف ضوء املناقشات واآلراء وأن املناقشة حول الكراهية الدينية دلت‬ ‫مجرد خيار ســيايس‪ .‬وحرية التعبري املختلفة التي دارت حول تجريم الدعوة عىل أن التعبري الذي اســتخدم للتدليل‬ ‫هي أفضــل دفاع ضد أعــداء التنوع‪ .‬إىل كراهية الديــن مجموعة من املبادئ عليه ينرصف إىل عدم احرتام املقدسات‪،‬‬ ‫فبهذه الحرية يمكن تربية اآلخرين وفقا ً أهمها‪ :‬التأكيد عــى العالقة بني حرية وأنه يجب قراءة نصوص حقوق اإلنسان‬ ‫لتقاليدهم الثقافية‪ ،‬وتعليمهم مختلف التعبري والحرية الدينيــة‪ ،‬وأن الحرية معا‪ ،‬واضعني يف االعتبار مبدأ املســاواة‬ ‫وعدم التمييز‪ .‬ويجــب أن تظل القيود‬ ‫الواردة عىل ممارســة الدين أو التعبري‬ ‫عىل ســبيل االســتثناء وليس القاعدة‪.‬‬ ‫ويف الخالصة كذلك أن فكرة الحث عىل‬ ‫الكراهية تقــرب من فكرة (التحريض‬ ‫العــام)‪ ،‬وأن اصطــاح (الكراهية) ال‬ ‫يعني عدم القبول‪ ،‬بل يعني درجة كبرية‬ ‫من االزدراء‪ .‬ومن ذلك أيضا ً أن تجريم‬ ‫فعل الدعوة إىل كراهية الدين املشــار‬ ‫إليه يف املادة ‪ 2/20‬مــن العهد الدويل‬ ‫للحقوق املدنية والسياسية ال يجوز أن‬ ‫يتم بمعــزل عن توافر عنرص النية لدى‬ ‫مرتكــب الجريمة‪ .‬كمــا ينبغي تأكيد‬ ‫وجوب احــرام النقد البنــاء‪ ،‬واعتبار‬ ‫التنوع الديني جزءا ً من الرتاث املشرتك‬ ‫لإلنسانية‪.‬‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪23‬‬


‫مقاالت‬

‫اإلعالم و غياب البعد األخالقي‬ ‫عندما اســتلم األمري عضد الدولة البويهي الحكم يف بغداد ‪ ،‬سنة ‪ 367‬للهجرة يف زمن الخليفة العبايس املطيع‬ ‫لله‪ ،‬نقم عىل إبراهيم بن هالل الصابي فحبسه‪ُ .‬‬ ‫فسئل فيه وعرِّفوة حسن أدبة وجمال خطة وبديع صياغته ‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬إن عمل لنا كتابا ً يف مآثرنا وتاريخنا أطلقت رساحه واجزيتة! فرشع يف سجنه ُي ِّ‬ ‫سطر كتاب (التاجي يف‬

‫ُ‬ ‫(أباطيل‬ ‫أخبار بني بويه) ‪ .‬فدخل عليه الســجن أحد أصدقائه وهو يكتب ذاك الكتاب فسأله ماذا تفعل‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫وأكاذيب ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ألف ُقها)‪.‬‬ ‫أن ِّم ُقها‬ ‫حسني الغزي‬ ‫وال أدري إن كانت تلك شجاعة املتالطم ‪ .‬متناســيا إن ليست‬ ‫منه أن يعرتف لصاحبه أنه كان هناك من صداقــة دائمة أو‬ ‫ينمق األباطيل ويلفق األكاذيب عداوة دائمة يف السياســة بل‬ ‫إرضاء لحاكــم الدولة ودفاعا مصالح دائمة وان الدخول بني‬

‫عن نفســه لينجو من السجن‪ ،‬أهواء وأمزجة السياسيني امرا ً‬

‫أم كانت يقظة ضمري يف لحظة يفتقد إىل الحكمة والكياسة ‪،‬‬ ‫صفاء‪ .‬لكنه عــى كل األحوال ويدلل عن االبتعاد عن الحياد‬ ‫اعرتف بالذنب‪ .‬ومن سوء حظه واملوضوعية واحــرام عقلية‬ ‫أن كالمه وصل إىل عضد الدولة املتلقــي التي هــي من أهم‬ ‫فأمر بقتله ورميه تحت أقدام عوامل مقومات العمل اإلعالمي‬ ‫الفيلة‪ .‬فتوسط له بعض الناس املسئول‪ ،‬فاإلعالم كمهنة يقوم‬ ‫فعفا عنه وأمر بنفيه من البالد‪ .‬عىل أســس الصــدق والنقل‬ ‫أســوق هذه املقدمة لتذكري بأمانــة من مصــادر الخرب‬ ‫بعض زمالئنــا ُ‬ ‫الكتاب الذين الصحيحة‪ ،‬وعلينــا أن نثبت‬ ‫ما إن تحــل أزمة أو خصومة ونتيقن من كل أمر نقوم ببثه‬ ‫سياســية يف عراقنــا املبتىل ونرشه‪ ،‬لتجنب الظلم والتجني‬ ‫بالفتــن إال وشــحذ قلمــه عىل اآلخريــن بجهالة ‪ ،‬لكننا‬ ‫وشمر ذراعه وخاض يف بحر لألســف نجد بعض وسائل‬ ‫املنازعات والتجاذبات األسود إعالمنا تحب هذا وتكره ذاك‪،‬‬

‫‪24‬‬


‫تنقلب عىل البعض‪ ،‬وتــدافع تقتات عىل تشــويه الحقائق فضال عن أن كتابات البعض فهل حرية اإلعالم والصحافة‬ ‫عن البقية‪ ،‬وهــذا النوع من وصب الزيت عىل النار ونصب يف كثــر من األحيــان تبدو هــي أن تقــوم بالتحريض‬ ‫االعــام هو إعــام مزاجي مناجيق العداوة والبغضاء‪ ،‬ببغاويه‪ُ ،‬تعرب عن ردود أفعال وإطالق العيارات الطائشــة‬ ‫هوائــي ‪ُ ،‬تســره املصالح من أجل تسويق نفسها عرب وانفعاالت عاطفية أكثر من عىل صدورنا ام نرش اغصان‬ ‫نحو اتجاهــات مخطط لها شــن حملة إعالمية مضللة كونها تعبريا عن»وعي» بأزمة الزيتون وحمائم الســام يف‬ ‫ربوعنا ‪ .‬مقولة الصابي قرأتها‬ ‫مســبقا ً غايتها دق إسفني تطعن يف مبادى حرية التعبري الواقع العراقي ‪.‬‬ ‫الفرقــة والتــرذم وإثارة وثوابــت الديمقراطية عرب وهنا يأتي السؤال الذي ال بد منذ أكثر من ثلــث قرن من‬ ‫النعرة الطائفيــة واملذهبية حملة افرتاءات تثري الكراهية من طرحه وهــو كيف لنا أن الزمان‪ ،‬لكن ذاكرتي استدعتها‬ ‫‪ .‬و ال أدل عــى ذلــك مما بــن العراقيــن ووطنهم ‪ .‬نؤمن باملستقبل الوردي الذي وأنا أشــاهد التلفــاز واقرأ‬ ‫تمارسه فضائيات خفافيش واقل ما يقــال عن القائمني يحدثوننا عنــه وعن إحالل املواقــع وأرى الفظائع التي‬ ‫الظالم التــي تأبى أن ترى عىل أمرها أنهم يعتقدون إن مبادئ الحرية والديمقراطية ‪ُ ،‬ترتكب بحــق الديمقراطية‪.‬‬ ‫نور الحقيقــة بعد أن عميت العقل املحيل معطل و ساذج وهم ال يتقبلون رأيا ال يصب يف ثم يخرج علينا البعض ممن‬ ‫بصائرهــا وبصريتها‪ ،‬وهي وال يعي ماخلف الســطور ‪ .‬إنائهم؟ ويف هذا ما يكشف عن يسمي نفسه صحفي أو محلل‬ ‫غياب البعد األخالقي واملنطق أو متخصــص يف العالقات‬ ‫العقيل لديهم يف قراءة الواقع الدوليــة ليشــوهوا الوقائع‬ ‫السيايس املحيل‪ .‬وهي أقرب إىل ويزيفوا الحقائــق ويح ّرفوا‬ ‫الهذيان والتحريض اإلعالمي األحداث ‪ .‬فلنئ فعل الصابي‬ ‫منــه إىل ممارســة العمــل ما فعل لينجو من الســجن‬ ‫اإلعالمي املهني‪ .‬فهو ال يفتح فما حجة من يلفق األكاذيب‬ ‫بابا إال ملــن يحرتف الرصاخ وينمــق األباطيــل وهو حر‬ ‫والسب والشــتم ويهاجم كل طليق؟ لكــن الصابي اعرتف‬ ‫من يبدي رأيــا أو منهجا ال بفعلته فهل يأتي اليوم الذي‬ ‫يتفــق مع خطــاب نخبهم ‪ ،‬يعرتف فيه هؤالء بأنهم كانوا‬ ‫ووســيلة حوارهم وإقناعهم يفعلون ذلك لينالوا األعطيات‬ ‫هي السباب والشتيمة‪ ،‬ونبش والتقــرب اىل الســاطني‬ ‫املــايض الســحيق وتزوير وان اليكونــوا ببغاوات تقلد‬ ‫حقائقــه ‪ ،‬ورســالتهم هي مايقولة االخــرون ؟ بقي أن‬ ‫إثارة الحقــد ونرش الكراهية نقــول ان مايفعلوة هو الزبد‬ ‫بني املواطنــن والتضليل‪ ..‬الذي يذهب جُ فاءا ً وان ماينفع‬ ‫وإشــعال حرائق الفتنة وبث الناس يمكث يف األرض ويورق‬ ‫الرعــب بــن العراقيني؟‪ .‬شــجرة مباركة أصلها ثابت‬ ‫وجرهم نحو االحرتاب األهيل!‪ .‬وفرعها يف السماء‪.‬‬

‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪25‬‬


‫تقارير‬

‫داعش قاتلة الحضارة واإلنسان‬ ‫ّ‬ ‫مجسدة يف رشيط‬ ‫قبل أن يرى العالم ما يسمى بـ»داعش» بكامل جربوتها ووحشيتها‬ ‫الفيديو الذي عــرض مؤخرا ً والذي يظهر جريمة قتــل الصحفي األمريكي «جيمس‬

‫ثان مختلف يكشف وجها ً آخر من صور الدمار الذي تحرص‬ ‫فويل» كان هنالك رشيط ٍ‬ ‫الجماعة اإلرهابية عىل إنزاله حيثما حلّت‪.‬‬ ‫آكي بريتز‬

‫محلل سابق يف جهاز مكافحة اإلرهاب األمريكي‬

‫يســتغرق الرشيط السابق أكثر‬ ‫من دقيقة بقليل وهو ّ‬ ‫يركز عىل‬ ‫صــورة بناء ذي منــارة أنيقة‬ ‫جميلة املنظر ترتفع نحو السماء‬ ‫ثوان‬ ‫يف وهج النهــار‪ .‬بعد عرش ٍ‬ ‫من ذلك تلــوح ومضة خاطفة‬ ‫يليها صــوت انفجار ثم تختفي‬ ‫املنارة والبناء وسط سحابة من‬ ‫الدخان‪ .‬بهذه البســاطة تحول‬ ‫ما يعتقد أنه مرقد النبي يونس‬ ‫(املعروف بصاحب الحوت) إىل‬ ‫أنقاض وركام‪.‬‬ ‫هكذا تحكــم «داعش» قبضتها‬ ‫الغاشــمة عــى األرايض التي‬ ‫اســتولت عليها‪ ،‬فــإىل جانب‬ ‫الفظائع التــي ال يح ّدها حرص‬ ‫والتي أســفر عنها شيئا ً فشيئا ً‬ ‫وجه العصابــة االرهابية‪ ،‬مثل‬ ‫التهجري القرسي للمســيحيني‬ ‫وغريهم مــن األقليات وعمليات‬

‫‪26‬‬

‫اإلعدام الجماعــي وقتل القادة‬ ‫الدينيني‪ ،‬عمــدت «داعش» إىل‬ ‫تدمــر اإلرث الثقــايف العراقي‬ ‫حيثما رفرفت راياتها الســوداء‬ ‫فوق الــرؤوس‪ ،‬فمنذ اغتصابها‬ ‫أجزاء من شمال العراق وغربه يف‬ ‫حزيران املايض عملت «داعش»‬ ‫بشكل ممنهج عىل تفجري املواقع‬ ‫الرتاثية املحيطة بمدينة املوصل‪،‬‬ ‫مثل رضيح النبي شــيت (وهو‬ ‫اإلبن الثالث آلدم وحواء)‪ ،‬وجامع‬ ‫النبي جرجيــس ورضيح عون‬ ‫الديــن‪ .‬ويف بلدة تلعفر‪ ،‬الواقعة‬ ‫إىل الغرب مــن املوصل ‪ ،‬هدمت‬ ‫العصابة ثالثة أرضحة شــيعية‬ ‫عىل األقل وثالثة مساجد‪.‬‬ ‫أن «داعش» تعمل بشكل متعمد‬ ‫عىل تدمــر كل ما لــه ارتباط‬ ‫باإلرث الثقــايف العراقي‪ ،‬وهي‬ ‫تفخر بذلك وتتباهى‪ ،‬ففي العدد‬


‫األخري مــن مجلتهــا «دابق»‪،‬‬ ‫التي تبثها عرب اإلنرتنيت باللغة‬ ‫اإلنكليزية‪ ،‬هناك مقالة مصوّرة‬ ‫تستعرض عددا ً من االماكن التي‬ ‫تم تدمريها عىل يــد ارهابييها‬ ‫يف محافظة نينــوى واملناطق‬ ‫املحيطة بها‪ .‬أما األماكن التي لم‬ ‫تسوّها الجرافات باإلرض فإنها‬ ‫تخضع لنهــب محتوياتها‪ ،‬فقد‬ ‫ورد يف تقرير لصحيفة «تايمز‬ ‫أون ســاندي» تم نرشه حديثا ً‬ ‫أن «داعش» تقوم بنهب املواقع‬ ‫األثرية ثــم تتقاىض «رضائب»‬ ‫من امله ّربني الذين يتولّون نقل‬ ‫وترسيب املواد املنهوبة‪.‬‬ ‫هــذه الشــهيّة املفتوحة التي‬ ‫تبديها «داعش» للتدمري تنسجم‬

‫تماما ً مــع منطق الجماعة التي‬ ‫ت ّدعي اعتناقها املنظور السلفي‪،‬‬ ‫ومطلب أعضائهــا هو إرجاع‬ ‫اإلســام إىل مــا يتخيلون أن‬ ‫الجيــل األول من صحابة النبي‬ ‫محمد(ص) كانوا عليه من حيث‬ ‫الترصّف والسلوك‪ ،‬فالسلفيون‬ ‫يرفضون جهارا ً أية «مبتكرات»‬ ‫أدخلت بعــد القرن الســابع‬ ‫فكانــت لها آثار عىل الســلوك‬ ‫أو تعارضات مع تفســراتهم‬ ‫للقرآن‪ .‬وهذا يعني‪ ،‬إذا ما أخذ‬ ‫بصيغتــه املتزمّتة املتط ّرفة‪ ،‬أن‬ ‫جميع الصور األخرى للعقيدة‬ ‫اإلســامية فاســدة وباطلــة‬ ‫ينبغــي محوها‪ .‬هــذا املفهوم‬ ‫االيديولوجي هــو املرتكز الذي‬ ‫تربر بــه «داعش» تدمريها لكل‬ ‫أثر ثقايف‪ ،‬سواء يف املوصل أو أي‬ ‫مكان آخر‪.‬‬ ‫هذه بالطبع ليســت املرة األوىل‬ ‫التــي يتلذذ فيهــا املتط ّرفون‬ ‫بممارســة الهدم املمنهج لرتاث‬ ‫أمة ما‪ ،‬فتدمــر حركة طالبان‬ ‫تمثايل بــوذا األثريني يف باميان‬ ‫بأفغانســتان يف العام ‪2001‬‬ ‫باســتخدام الديناميت نموذج‬ ‫مأســاوي آخر‪ .‬ففــي رواية‬ ‫«رجال ال ُن ُصب» للكاتب «روبرت‬ ‫إيدســيل» (والفيلم السينمائي‬ ‫الذي قام ببطولته جورج كلوني‬ ‫تحت نفس العنوان) نجد حفنة‬ ‫من املتطوعني قد اجتمعوا معا ً‬ ‫ليحاولوا إنقاذ آثــار ثقافية ال‬ ‫تقدر بثمن مــن قبضة الخراب‬ ‫النازي يف زمــن الحرب العاملية‬ ‫الثانية‪.‬‬

‫ويف يومنا الحــارض أيضا ً نجد‬ ‫أن هناك من يســعون لصون‬ ‫الحضارة مــن داخلها‪ ،‬فعندما‬ ‫ابتلع تنظيم القاعدة يف املغرب‬ ‫اإلسالمي وحلفاؤه نصف دولة‬ ‫مايل يف ‪ 2012‬احتلوا تمبوكتو‪،‬‬ ‫وهي مدينة ازدهرت فيها العلوم‬ ‫اإلســامية‪ .‬هناك قام متعصبو‬ ‫القاعدة بتجريف عدة أرضحة يف‬ ‫املدينة وأعلنوا أن هناك نصوصا ً‬ ‫معينة يمتد عمرها قرونا ً تنايف‬ ‫الدين وينبغــي إحراقها‪ .‬إال أن‬ ‫مجموعة صغــرة من القائمني‬ ‫عــى املكتبات وحــراس األمن‬ ‫قرروا نقــل ‪ 28‬ألف مخطوطة‬ ‫وحفظها مــن األذى مجازفني‬ ‫بحياتهم إىل أن تمكنت الحكومة‬ ‫املالية والقوات الفرنســية من‬ ‫استعادة املدينة يف مطلع العام‬ ‫‪.2013‬‬ ‫لقد أعلن الرئيس أوباما مؤخرا ً‬ ‫أن الواليــات املتحدة ســوف‬ ‫تواصل القيــام بما يجب عليها‬ ‫أن تقــوم به من أجــل حماية‬ ‫املواطنــن األمريكيني من خطر‬ ‫«داعش»‪ ،‬وأنها ســتبقى يقظة‬ ‫ولن تعرف الرتاخي‪ .‬إال أن عىل‬ ‫الواليات املتحــدة ‪ -‬باإلضافة‬ ‫إىل حملــة القصــف الجوي‬ ‫التي تنفذهــا ‪ -‬العمل بصمت‬ ‫عىل تحديد األشــخاص الذين‬ ‫يمتلكون الشجاعة ومساعدتهم‬ ‫يف محاولة حماية اإلرث الثقايف‬ ‫مــن الضيــاع الــذي توقعه‬ ‫«داعش» عــى املناطق الواقعة‬ ‫تحت سيطرتها والذي لن يكون‬ ‫باإلمكان استعادته أو تعويضه‪،‬‬

‫بيــد أن األمر املحزن هو أن من‬ ‫الصعب جدا ً إنقاذ املواقع التي‬ ‫ال يمكن تحريكهــا ونقلها من‬ ‫أماكنها‪ ،‬مثل املساجد واألديرة‬ ‫والكنائــس والقبور واألرضحة‬ ‫واملواقــع األثرية‪ ،‬ولو أن بعض‬ ‫األهايل يبذلون ما يف وســعهم‬ ‫لحماية ما يستطيعون حمايته‬ ‫من هذه األماكن‪ .‬علينا أن نعمل‬ ‫مع أصحــاب الهمــم العالية‬ ‫إلخراج ما يمكن إخراجه بعيدا ً‬ ‫عن منطقة الــراع وإنقاذه‬ ‫مــن أيدي ارهابيــي «داعش»‬ ‫اإلجرامية‪ .‬هذه الجماعة تنشط‬ ‫اليوم بشــكل رسيع ملحو اإلرث‬ ‫الثقايف العراقي وال يكاد يكون‬ ‫هناك متص ٍّد يقف بوجهها‪.‬‬ ‫إنها قســوة قلب بال شــك أن‬ ‫نتحدث عن إنقاذ التحف واآلثار‬ ‫بــدال ً من الرتكيز عــى معاناة‬ ‫أناس طــال عذابهــم‪ ،‬ولكن‬ ‫للحضارة والثقافة ثمن باهض‬ ‫ايضاً‪ .‬يف ســفر يونــان يأمر‬ ‫الرب نبيه بأن يش ّد الرحال إىل‬ ‫نينوى مدينة اآلشوريني لينبئ‬ ‫ّ‬ ‫وسكانها بالدمار الذي‬ ‫مليكها‬ ‫سيحيق بهم جزاء الرشور التي‬ ‫يرتكبونهــا‪ .‬ومدينــة املوصل‬ ‫الحديثة انشــأت فــوق عظام‬ ‫ّ‬ ‫الرش‬ ‫نينوى القديمــة وهاهو‬ ‫قد عاد اليوم ليحكم املدينة من‬ ‫جديــد‪ ،‬لذا نحــن بحاجة إىل‬ ‫رجال أشــداء كي يعملوا عىل‬ ‫وقف الخــراب واألرضار التي‬ ‫يلحقهــا تنظيم»داعــش» كل‬ ‫يوم بآثار تمثــل أوىل بصمات‬ ‫الحضارة اإلنسانية‪.‬‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪27‬‬


‫تحقيقات اجتماعية‬

‫أطفال الشوارع مهددون ومهيئون لإلنتقال‬ ‫إلى أوكار الجريمة!‬

‫جعفر عبد االمري‬

‫أطفال الشوارع من املصطلحات حديثة اإلستخدام يف عاملنا العربي ‪ ،‬إذ يميل العديد من الجهات الحكومية وغري‬ ‫الحكومية يف الدول العربية اىل تجنب اســتخدام الرتجمة الحرفية ملصطلــح ‪ Street Children‬ملا لها من مردود‬ ‫أخالقي مشني ييسء اىل االطفال ‪ ،‬وتستخدم مصطلحات بديلة عنها مثل ( االطفال املشــــردون ) أو ( االطفال‬ ‫االحداث ) ‪ ،‬وأيـا ً كانت التسمية فإنها تتمثل يف ثالث نقاط ‪ ،‬هي مكان االقامة وهو الشارع‪،‬‬

‫واعتماد الطفل عىل الشارع بوصفه أ‌‪ -‬أطفــال لهم عالقــة بعوائلهم‬ ‫مصدرا ً للدخل ‪،‬واخريا ً عـــــدم ويعودون اليها للمبيت يوميا ً ‪.‬‬ ‫وجود مصدر للحماية او الرعاية ب‌‪ -‬أطفــال اتصالهــم ضعيف‬ ‫من اشخاص بالغني راشدين‪ .‬أي بعوائلهــم يذهبون اليها بني حني‬ ‫أنهم يتحددون باالطفال الذين ال وآخر‪.‬‬ ‫مأوى لهم ويبيتون يف الشارع ‪ ،‬أو ج‪ -‬اطفــال ليــس لهــم عالقة‬ ‫الذين يتسولون ‪ ،‬أو الذين يبيعون بعوائلهم أمــا لفقدانهم باملوت أو‬ ‫بعــض الحاجيات البســيطة أو بالطالق او بالهجر‪.‬‬ ‫يمسحون زجاج السيارات‪.‬‬

‫أما عوامل إنتشار أطفال الشوارع‬

‫ومن تدقيق تلك الصفات واالعمال فهي كثرية ومتنوعة ‪ ،‬منها ماهو‬ ‫التي يقوم بها طفل الشارع‪ ،‬يمكن اقتصــادي وإجتماعي وتعليمي ‪،‬‬ ‫القول أنها تكاد تتطابق مع حاالت ومن أهم تلك العوامل‪:‬‬ ‫الترشد وانحراف الســلوك التي أ‌‪ -‬الفقر ‪ :‬إذ إن نسبة ليست قليلة‬ ‫نص عليها قانون رعاية االحداث من سكان العالم العربي يعيشون‬ ‫َّ‬ ‫رقم ‪ 76‬لســنة ‪ 1983‬يف املادتني تحت ( خط الفقر ) ‪ ،‬مما إضطرهم‬ ‫( ‪ ) 25 ،24‬عــى التوايل ‪.‬ويمكن اىل دفــع ابنائهم اىل ممارســة‬ ‫تقسيم أطفال الشوارع اىل ثالثة التســول أو العمل أو بيع السلع‬ ‫أنواع طبقا ً للعالقــات العائلية ‪ ،‬الهامشــية أو ما شابه ذلك ‪ .‬ومن‬ ‫هي‪:‬‬

‫‪28‬‬

‫حيث إقامتهم يتحددون باالطفال‬


‫الذيــن يقيمون باســتمرار يف عوائل تتصف ( بالتفكك العائيل العصابات ‪ ،‬يضــاف اىل ذلك تكمن خطورة ظاهرة أطفال‬ ‫محطات النقل العام أو الحدائق ‪ ،‬وارتفاع كثافة السكن يف املنزل الترسب من التعليــم ‪ ،‬وتفاقم الشوارع باالتي ‪:‬‬ ‫العامة ‪ ،‬ومن حيــث معاناتهم اىل درجــة أن االبنــاء ينامون مشــكلة الســكن وعدم توافر أ‌‪ -‬تهميــش وإبعــاد فئة من‬ ‫النفســية واالجتماعيــة فهم مع الوالديــن يف غرفة واحدة‪ ،‬الســكن الصحي ‪ ،‬ثــم ارتفاع أطفالنا لحســاب الشــوارع‬ ‫االطفال الذين جاءوا من عوائل واستمرار الخالفات واملشاحنات نسبة البطالة بني أفراد العائلة‪( ،‬والتي تمثل بيئة خطرة لهم)‬ ‫مفككة ويواجهــون عددا من بني الزوجني ‪ ،‬وقسوة الوالدين األمر الذي يجعل أرباب العوائل يف مواجهــة مصــر مجهول‬ ‫الضغوط النفسية او الجسدية أو عىل األبناء الذين يضطرون اىل يدفعون ابناءهم اىل ممارســة وحرمــان حاد من ابســط‬ ‫االجتماعية لم يستطيعوا التكيف الهرب واالنضمــام اىل أصدقاء التسول أو بيع السلع التافهة ‪ ،‬الحقوق االساسية ‪.‬‬ ‫ويتعرضون احيانا ً اىل القسوة ب‌‪-‬التطور املضطرد للظاهرة‪.‬‬ ‫معها فأصبحت الشوارع مأوى السوء)‪.‬‬ ‫لهم ‪.‬‬

‫ج‪ -‬العوامل املجتمعية ‪ :‬تتمثل والحرمان من عوائلهم فيهربون ج‪ -‬معظمهــم يتعاطــون‬

‫ب‌‪ -‬االوضــاع العائلية ‪ :‬ينتمي بالتجمعات العشوائية التي تعد منها اىل الشــوارع فيتعرضون مخدرات غــر مصنفة ‪ ،‬وغري‬ ‫أطفال الشوارع – يف الغالب – البؤر االوىل الطفال الشوارع ‪ ،‬اذ لالنحراف ‪.‬‬

‫معروفة نتائجها ومضاعفاتها‬

‫امــا املخاطر التي يتعرض عىل صحتهم ‪.‬‬

‫اىل عوائل ذات مستوى اقتصادي يجد الطفل فيها البيئة الخصبة‬ ‫واجتماعــي منخفــض ‪ ،‬واىل لتعلّـم االنحراف واالنضمام اىل لها أطفال الشوارع فهي كثرية د‪ -‬مهــددون بشــتى أنواع‬ ‫تنعكس اثارها عليهم انفسهم اإلنحراف ‪ ،‬ومهيئون لإلنتقال‬ ‫وعىل عوائلهــم وعىل املجتمع اىل حضن الجريمة تلقائياً‪ ،‬فهم‬ ‫طعم ســهل ملحرتيف الجريمة‬ ‫ايضا ً منها ‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬الترسب من املدارس وتفيش واإلرهاب ومروجي املخدرات ‪.‬‬ ‫األمية‪.‬‬

‫هـ‪ -‬تتجىل خطورة الظاهرة‬

‫ب‌‪ -‬زيادة نسبة الفقر وتردي يف نهايــة املطــاف يف كونهم‬ ‫الوضع االجتماعي‪.‬‬

‫يختــارون مرحلــة مصريية‬

‫ج‪ -‬االستغالل الجنيس ال سيما يف تكويــن شــخصياتهم ‪،‬‬ ‫عند اإلناث ‪.‬‬

‫مرحلة ذات تأثري حاســم يف‬

‫د‪ -‬التعــرُّض اىل حــوادث مستقبلهم وتوازنهم العاطفي‬ ‫الطريــق بســبب تجوالهم والوجداني‪.‬‬ ‫املستمر يف الشوارع‪.‬‬

‫إن أطفال الشــوارع ضحايا‬

‫هـ‪ -‬التعرُّض لالمراض بسبب العوائل واملجتمع بكل املقاييس‬ ‫عدم النظافة وسوء التغذية ‪.‬‬

‫وتوجههم اىل الشوارع لم يكن‬

‫و‪ -‬استغالل العصابات لهم ‪ ،‬بمحض الصدفة أو بإختيارهم‬ ‫واستغاللهم بوصفهم أدوات ‪ ،‬بل هو ترجمة حقيقية وتعبري‬ ‫سهلة ورخيصة لألنشطة غري عن تراكم ضغوط حادة فقدت‬ ‫املرشوعة كالدعارة واملخدرات فيها العائلــة رشوط الضبط‬ ‫واإلرهاب‪.‬‬

‫والسيطرة عىل اطفالها‪.‬‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪29‬‬


‫حوارات‬

‫وكيل وزارة حقوق اإلنسان لـ (حقوقنا) ‪:‬‬

‫الجرائم التي تقترفها عصابات داعش يوميا بحق أبناء شــعبنا‬ ‫سنوصلها الى المجتمع الدولي بوثائقها الحقيقية‬ ‫حاورته كميلة شذر‬

‫الظروف الحالية التي يمر بها العراق وخاصة فيما تشهده االوضاع االنسانية للنازحني وانتهاكات حقوق االنسان التي ترتكبها‬ ‫عصابات داعش االرهابية جعلت من وزارة حقوق االنســان يف قلب الحدث السيما ان املجتمع الدويل يتطلع اليها ملعرفة حقيقة‬ ‫ما يجري وهو ما تقوم بتوثيقه الوزارة‪ ،‬ومن اجل معرفة اجراءات الحكومة بخصوص تلك امللفات وغريها من املحاور ‪ ،‬حاورت‬ ‫(حقوقنا) رئيس لجنة التنســيق واملتابعة ملفردات الخطة الوطنية ضمن آلية االستعراض الدوري الشامل وكيل وزارة حقوق‬ ‫االنسان الدكتور عبد الكريم عبد الله شالل ‪:‬‬

‫* بداية ســيادة الوكيــل نود ان‬ ‫نتعرف عىل معنــى تقرير العراق‬ ‫الوطنــي لالســتعراض الــدوري‬ ‫الشامل ‪UPR‬؟‬ ‫ انه آلية دولية اســتخدمها مجلس‬‫حقوق االنسان يف عام ‪ 2006‬لدراسة‬ ‫واقع حقوق االنســان يف دول العالم‬ ‫كافة وتكون هذه اآللية بصورة دورية ‪،‬‬ ‫تضمنت الدورة االوىل مراجعة لكل اربع‬ ‫سنوات ويف الدورة الثانية اصبحت اربع‬ ‫سنوات ونصف بســبب التطور الذي‬ ‫حدث يف العالم ولتــايف االخطاء التي‬ ‫حدثت سابقا ً ‪ ..‬وقد انخرط فيه العراق‬

‫‪30‬‬

‫يف عام ‪ 2006‬ضمن آلية االستعراض‬ ‫الدوري الشامل وكان تقريره االول يف‬ ‫شباط عام ‪ 2010‬وحاليا ً نحن نستعد‬ ‫ملناقشــة التقرير الثانــي يف اكتوبر‬ ‫‪ .2014‬وقد خصــص للعراق يومني‬ ‫ملناقشة تقريرين هما التقرير الوطني‬ ‫الذي تعده الدولة والتقرير التجميعي‬ ‫ملنظمات املجتمع املدنــي الذي يعده‬ ‫املفوض السامي لحقوق االنسان وهناك‬ ‫تقريــر اخر تعده املنظمــات الدولية‬ ‫املوجودة يف العــراق اضافة اىل اللجان‬ ‫‪،‬والعراق يف ظل الظروف التي يعيشها‬ ‫اعتقد ستكون له فرصة لحشد املجتمع‬ ‫الدويل وسيحاول الوفد العراقي توجيه‬

‫الدورة الـ ‪ 85‬لعرض التقرير الخاص‬ ‫ملنع التمييز العنرصي جعلتنا نعرف ان‬ ‫املجتمع الــدويل متلهف ملعرفة حقيقة‬ ‫مايجري ‪.‬‬

‫انظار املجتمع الدويل اىل الوضع الحايل‬ ‫يف العراق الســيما الجرائم الوحشية‬ ‫التــي تقرتفها عصابــات داعش ضد‬ ‫شعبنا العراقي ‪ ،‬فالعراق متحفز اكثر‬ ‫لهذه املشاركة بهدف اعطاء رسالة اىل‬ ‫املجتمع الدويل مؤكــدا صمود العراق * كيف تق ّيم مسألة الوعي ومستواه‬ ‫بوجه هذه التحديات التي تســتهدفه عند املواطنــن وموظفي الوزارات‬ ‫ونحن نســعى لجعل تشــكيلة الوفد بتقارير الدولــة الوطنية والخاصة‬ ‫تتضمــن مختلف اطيــاف املجتمع بالتزامــات العــراق باالتفاقيات‬ ‫العراقي مما يهيئ لنــا الدافع االقوى الدولية؟‬ ‫للمشــاركة لنقل الواقع الذي يعيشه ‪ -‬مسألة الوعي بحقوق االنسان عامة‬ ‫املجتمع العراقي الســيما بعد االوضاع تعاني من مشــكلة بســبب ما مر به‬ ‫التي شهدتها بعض املناطق يف العراق‪ ،‬العراق من ظروف كالحروب والحصار‬ ‫خصوصا ً و ان مشاركتنا يف اجتماعات واالحداث التي جــرت عىل العراق بعد‬


‫عام ‪ 2003‬وتعرض البلد اىل هجمات‬ ‫ارهابيــة متتالية ‪ ،‬ونحن نســعى اىل‬ ‫تطوير وعي املواطنــن والعاملني يف‬ ‫مؤسسات الدولة من خالل ورش عمل‬ ‫تثقيفية ننظمهــا بالتعاون مع املركز‬ ‫الوطني لحقوق االنسان ودائرة االعالم‬ ‫واالتصــال الحكومي لتوضيح تقرير‬ ‫العراق الوطني لالســتعراض الدوري‬ ‫الشــامل او باقي التقارير الوطنية يف‬ ‫املجاالت املختلفة ‪.‬‬ ‫*هل تحاولون الحصول عىل تأييد‬ ‫دويل ؟‬ ‫ الدعم الــدويل موجود والعراق منذ‬‫اليــوم االول من خــال وزراتنا التي‬ ‫ربما سبقت وزارة الخارجية يف الدعوة‬

‫تعتمدونها ؟‬ ‫ وزارة حقوق االنسان وثقت كما هائال‬‫من االنتهــاكات للفرتة من ‪ 6/10‬واىل‬ ‫االن من خالل تقارير يومية يســجلها‬ ‫قسم شؤون املواطيني والرصد االعالمي‬ ‫اضافة اىل شكاوى من ذوي املفقودين‬ ‫وكشفت هذه التقارير جرائم االتجار‬ ‫بالبرش والسيما النساء والتعذيب ضد‬ ‫املــراة واالطفال التــي تقرتفها يوميا‬ ‫عصابــات داعش االرهابيــة ‪ ،‬وتلك‬ ‫الرسائل ســتصل اىل املجتمع الدويل‬ ‫بقوة رغم جميع التحديات ‪.‬‬ ‫*كيف تجدون تعاون مؤسســات‬ ‫الدولة يف تنفيذ مفــردات الخطة‬ ‫الوطنية ؟‬

‫اىل جلســة طارئة واوصلنــا صوتنا‬ ‫اىل مجلس االمن الــدويل وان صدور‬ ‫قرارمجلس االمن الخــاص بالعراق‬ ‫دليل عىل ذلك ومعظم القرارات االخرى‬ ‫الصــادرة بعــد ‪ 6/10‬من مجلس‬ ‫حقوق االنســان و كلمات االمني العام‬ ‫لالمم املتحدة واملفوض السامي لحقوق‬ ‫االنسان واللجان التعاهدية كلها اكدت‬ ‫دعمها للعراق دعما مطلقا ‪.‬‬

‫نحن يف مرحلة بناء حديث لذلك رؤيتنا‬‫لحقوق االنســان يف بعض مؤسسات‬ ‫الدولة لــن ترتقي اىل مــا نطمح له‬ ‫لذلــك واجهنا بعــض الصعوبات يف‬ ‫توعية هذه املؤسســات لتلك املفاهيم‪،‬‬ ‫بعض الــوزارات لم تــدرك ما هي‬ ‫الخطة الوطنية بالرغم من اقرارها يف‬ ‫مجلس الوزراء وهي مشاركة فيها وتم‬ ‫تعميمها عىل مختلف الوزارات وعقدنا‬ ‫عدة ورش ‪ ،‬نحن نحتاج لعمل املؤسسة‬ ‫املعنية بحقوق االنسان ضمن هيكلية‬ ‫الوزارات التي تتفاعل مع هذا املوضوع‬ ‫واصبح التفكري ان نضع يف كل وزارة‬

‫* تقــوم الــوزارة بعملية توثيق‬ ‫جرائم عصابــات داعش ‪،‬كيف تتم‬ ‫هــذه العملية وما املصــادر التي‬

‫كيانا ً يعني بحقوق االنســان لتطوير توفري املعونات وثانيا ً تهيئة الســكن‬ ‫املالئم واملرحلة الثالثــة ايواء الطلبة‬ ‫العمل املؤسساتي ‪.‬‬ ‫واملوظفني وكل مرحلة تحتاج اىل خطة‬ ‫*ما االجــراءات التــي اتخذتها وعمــل ممنهج اضافــة اىل الدمج يف‬ ‫الوزارة ملعالجة مشــكلة النازحني املجتمع وهو اهم خطوة حتى ال يصاب‬ ‫النازح برضر نفيس‪.‬‬ ‫بعد احداث ‪ 6/ 10‬؟‬ ‫ مــا حصل بعــد احــداث ‪6/10‬‬‫جعل خطط الدولــة جميعها تصاب *ما هو دور مكاتب املحافظات يف‬ ‫بنوع من االربــاك‪ ،‬وان لم تكن هناك هذا املجال ؟‬ ‫معالجة حقيقية السباب النزوح وهو ‪-‬مكاتب املحافظــات التابعة لوزارتنا‬ ‫عــودة االمور اىل ماقبــل‪ 6/ 10‬فإن وضمن االمكانيــات املتاحة ابدعت يف‬ ‫ديموغرافية الســكان يف العراق سوف هذا املجال حيث زارت النازحني ميدانيا ً‬ ‫تتغــر ‪،‬فاملعالجة ليســت فقط طرد وقامــت بتوثيق اعدادهم وتســهيل‬ ‫عصابات داعش بل تحتاج اىل مصالحة اجراءاتهم بالتنسيق مع مكاتب الهجرة‬ ‫وطنية حقيقية مع املواطنني حيث ان واملهجرين الن امللف خــاص بوزارة‬ ‫الهجرة واملهجرين اال اننا عملنا داعمني‬ ‫لهذا امللف ‪.‬‬

‫الرضر اصــاب كل املجتمع بمختلف‬ ‫توجهاته ‪.‬‬ ‫* هذه الخطة ســراتيجية بعيدة‬ ‫املدى لكن الوضــع يتطلب حلوال‬ ‫آنيــة خاصــة وان املــدارس عىل‬ ‫االبواب ؟‬ ‫الحلول ليســت بالسهلة خاصة وان‬‫النازحني يقدر عددهم بمليون ونصف‬ ‫متوزعــن عىل املحافظــات بدرجات‬ ‫متفاوتــة ولكن املشــكلة االكرب التي‬ ‫يواجهها النازح قلة الخدمات ‪ ،‬ووزارة‬ ‫الهجرة واملهجرين واملنظمات الدولية‬ ‫همها االول االغاثات الدولية من خالل‬

‫* كيف تقيمون االنجــازات التي‬ ‫حققتها الوزارة خالل الســنوات‬ ‫االربع املاضية؟‬ ‫عملت بكل ما تســتطيع وانجازاتها‬‫تكللت بشــهادة املنظمــات الدولية‬ ‫والوزارات االخرى ومنظمات املجتمع‬ ‫املدنــي‪ ..‬وقد ا ُنجــزت مباني معظم‬ ‫مكاتب املحافظات فضال عن انفتاح‬ ‫الوزارة عــى منظمات املجتمع املدني‬ ‫وانفتاحهــا عىل املنظمــات الدولية‬ ‫وانصــاف ضحايا النظام الســابق‬ ‫واملشــاركة يف معظــم القوانني التي‬ ‫تنصف ضحايا االرهاب فكان للوزارة‬ ‫دور كبــر يف هذا املجــال ولكن يف‬ ‫املرحلة املقبلة ســيكون الدور اكرب‬ ‫بســبب التحديات التي تواجه ملف‬ ‫حقوق االنســان ونحــن يف مرحلة‬ ‫التوثيق وســنتحول اىل مرحلة كيفية‬ ‫توظيــف تلك الوثائق امــام املحاكم‬ ‫املختصة والجهات القضائية واملحكمة‬ ‫االتحادية يف محاسبة الجناة ‪.‬‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪31‬‬


‫مقاالت‬

‫دولة الوطن والمواطنة‬ ‫ودولة اإلنتماء اإلنساني‬ ‫ثائر الربيعي‬ ‫يعود مفهوم املواطنة قديماً اىل زمن الديمقراطية االغريقية ‪,‬حيث يرجع اصل استعمال املفهوم للحضارتني اليونانية والرومانية‪,‬‬ ‫فقد استعملت الفاظ دولة املواطنة والوطن يف الحضارتني ‪,‬ألن الحكومة اليونانية يف ماضيها كانت دولة مدنية ‪,‬والسبب ان هنالك‬ ‫استقاللية يف ســلطة للقانون اليؤثر عليها اي احد‪,‬القانون يستطيع معاقبة املسيئني الذين يهددون السلم االهيل واالجتماعي‬ ‫والقصاص منهم‪ ,‬وحيزا ً لحرية الفكر والرأي وتقبل الرأي األخر‪،‬وظهور فالســفة ومفكرين يفرسون ويرشحون منهج الدولة‬ ‫والية عملها ألفراد املجتمع بشكله الصحيح‬ ‫مما يصعب فهمه وأدراكه‪,‬وشعور‬ ‫املواطن بمواطنته هو التزام اخالقي‬ ‫مع الذات ومع االفراد لتدبري شؤون‬ ‫املجتمــع قوامه الحــب والتعاون‬ ‫واالصالح ورافــده انتعاش ضمان‬ ‫الحقوق املرتتبة كفرد وهي الحقوق‬ ‫السياســية واالجتماعيــة واملدنية‬ ‫واالقتصادية التي من خاللها يحدد‬ ‫وضع الفرد يف املجتمــع ‪،‬وعندما‬ ‫تتوفر مقومات الدولــة املدنية يف‬ ‫دولــة املواطنة ‪,‬يعنــي ان هنالك‬ ‫شعور ورغبة حقيقي يف تقبل االخر‬ ‫للعيش بسالم وأطمئنان‪،‬فاملجتمع‬ ‫املتفهــم املــدرك لحقيقية طبيعة‬ ‫االمور هو الذي يبني الدولة ويضع‬ ‫ركائزها ‪،‬فأرســطو يؤكد عىل ان‬ ‫املجتمــع ال يقوم مالــم يترصف‬ ‫أفراده بشــكل عقالنــي لتحقيق‬ ‫الخري املشرتك للمجتمع فخري الدولة‬ ‫العادل واملتساوي والذي اليفرق يف‬ ‫العطاء يكون بالطبيعة خريا ً للفرد ‪.‬‬ ‫فالوطن هو ايــة بقعة من االرض‬

‫‪32‬‬

‫يســكنها (يســتوطنها ) االنسان‬ ‫فيتخذها مقرا ً فهــي وطنه ‪,‬فهو‬ ‫مكان اقامة االنســان ومقره واليه‬ ‫انتماؤه به ولد ام لم يولد ‪,‬وجاءت‬ ‫كلمة الديار مرادفة لكلمة الوطن يف‬

‫القران الكريم وهي تشري اىل الدوران‬ ‫والتنقل من ســكن آلخــر ووجود‬ ‫مصالح وثقافــة وروابط وتاريخ‬ ‫مشــرك يربط بني ابنــاء الوطن‬ ‫الواحد كثرية هي القواسم املشرتكة‬

‫بيننا وبــن االخرين الذين نختلف‬ ‫معهم يف الديــن فالجامع الرئييس‬ ‫هواننا نسري ضمن خط واحد اسمه‬ ‫(االنسانية ) كما تجىل حب الوطن‬ ‫بأعىل صوره يــوم الهجرة‪ ،‬بعد أن‬


‫خرج الرســول من مكة‪ ،‬ووقف‬ ‫عىل حدودهــا‪ ،‬والتفت إليها وقال‪:‬‬ ‫(مــا أطيبك من بلــد وأحبك إيل‪،‬‬ ‫ولــوال أن قومي أخرجوني منك ما‬ ‫سكنت غريك) ‪,‬وقد مارست اليمن‬ ‫نظاما ً شــوريا ً منذ آالف السنني‬ ‫ليسبق بذلك كل األمم والشعوب يف‬ ‫العالم ‪ ،‬وهو ما أكده القرآن الكريم‬ ‫يف قصــة امللكة بلقيــس مع امللك‬ ‫سليمان « قالت يا أيها املأل أفتوني‬ ‫يف أمري ما كنت قاطعة امرأ حتى‬ ‫تشهدون » ويشــر الكثريون من‬ ‫الباحثني واآلثاريــن إىل أن ملوك‬ ‫ســبأ قد مارســوا الديمقراطية‬ ‫الشــوروية وعرفوا الربملان وكانت‬ ‫لهم قاعة أشــبه بقاعــة الربملان‬ ‫التي تم اكتشــافها يف مدينة مأرب‬ ‫قبل ســنوات‪,‬أن اليمنيني كان لهم‬ ‫راق منذ سنوات‬ ‫نظام ديمقراطي ٍ‬ ‫بعيــدة‪ ،‬ويقول‪ « :‬قبــل أن تأخذ‬ ‫أثينا اليونانية بالنظام الديمقراطي‬ ‫املحدود بمئات الســنني‪ ،‬وقبل أن‬

‫تعرف حضارة روما نظام مجلس‬ ‫الشيوخ بأكثر من ألف سنة‪ ،‬كانت‬ ‫دولة وحضارة ســبأ األوىل تعيش‬ ‫نظاما ً ديمقراطيا ً اشمل وأرقى من‬ ‫ديمقراطية أثينا‪ ،‬ولم تبلغه روما» ‪.‬‬ ‫فقد كان « مجلس االقيال الثمانني‬ ‫» يف تلك الدولة وعصور ملوك سبأ‬ ‫التبابعة‪ ،‬برملانا ً تشمل اختصاصاته‬ ‫الترشيع املركزي ومراقبة السلطة‬ ‫التنفيذية وانتخاب وتنصيب امللك‪،‬‬ ‫بل كانوا إذا قرروا عزل امللك القائم‬ ‫عزلوه وانتخبــوا واحدا ً منهم ملكا ً‬ ‫للبالد‪.‬‬ ‫وأن القاعة التي اكتشــفتها بعثة‬ ‫أثريــة أمريكية يف بنيــان محرم‬ ‫بلقيــس لم تكــن إال مبنى وقاعة‬ ‫ملجلس االقيال الثمانني « برملان دولة‬ ‫سبأ » معرفا ً االقيال بأنهم املشايخ‬ ‫أو وجهاء القوم ‪ ,‬تعــود الحكاية‬ ‫إىل العام ‪ ،1952‬حيث قامت بعثة‬ ‫آثارية أمريكية برئاســة ‪ /‬ويندل‬ ‫فيلبس ‪ /‬بالتنقيب يف أطالل البنيان‬ ‫السبئي الذي شاع تسميته باسم «‬ ‫محرم بلقيــس » والذي اتضح انه‬ ‫مبــان منها « معبد‬ ‫كان يضم عدة‬ ‫ِ‬ ‫اوام » والقاعة التي وصفها رئيس‬ ‫البعثة يف كتابه بأنهــا قاعة كبرية‬ ‫معقدة الشــكل فيها بقايا بنايات‬ ‫عىل شــكل مقاعد «كرايس» تقع يف‬ ‫ثمانية صفــوف طويلة‪ ،‬وتوجد يف‬ ‫جدار القاعة سلسلة مثرية لالهتمام‬ ‫من النوافــذ الصناعية يبلغ عددها‬ ‫‪ 64‬نافذة منقوشــة‪ ،‬وكان السقف‬ ‫عىل جوانب القاعة محموال ً عىل ‪32‬‬ ‫عموداً‪ ،‬وللقاعة بابان احدهما يؤدي‬ ‫إىل املعبــد والثاني إىل باب كبري ذو‬ ‫ثالث قطع مقام بني عمودين كبريين‬ ‫ويفيض إىل قاعــة خارجية‪ ،‬وكانت‬ ‫األبواب واإلطــارات واملدخل بأكمله‬

‫والدراج مغطاة برقائق تم انتزاعها‬ ‫يف عصــور الحقة‪ .‬فقد تجلت اروع‬ ‫القيم التــي تحرتم املواطنة يف دولة‬ ‫مدنية ووطن تســوده لغة املحبة‬ ‫والتسامح والسالم يف فكر الرسول‬ ‫االكرم (ص) فسنة الرسول وخطه‬ ‫االلهي كله رحمة وأخالقا وعدال ً مع‬ ‫املســلمني وغريهم ‪,‬النها امتداد من‬ ‫الســماء اىل االرض ‪،‬ولذا فأن اول‬ ‫دعائــم الدولة ان يقــدم رجاالتها‬ ‫الوفاء بالعهــود التي قطعوها مع‬ ‫اآلخرين فالــكالم هو التزام خلقي‬ ‫ووصية الرســول لالمام عيل (ع)‬ ‫(وإيّاك والغدر بعهد الله واإلخفار‬ ‫لذمّته‪َّ ،‬‬ ‫فإن الله جعل عهده وذمّته‬ ‫أمانا ً أمضاه بــن العباد برحمته‪،‬‬ ‫والصرب عــى ضيق ترجو انفراجه‪،‬‬ ‫خري مــن غــدر تخــاف أوزاره‬ ‫وتبعاته وسوء عاقبته ) ‪ ،‬فالرسول‬ ‫الكريم صىل الله عليه وآله وســلم‬ ‫قد التزم بعهــوده ومواثيقه حتى‬ ‫مع غري املســلمني‪ ،‬كمــا حدث مع‬ ‫نصارى نجران الذيــن طلبوا منه‬ ‫(ص) أن يكتب لهــم عهداً‪ ،‬وذلك‬ ‫بعد انرصافهم عن مباهلته‪ ،‬فكتب‬ ‫اإلمام عيلّ بن أبي طالب (ع) كتابا ً‬ ‫بأمر الرسول (ص) جاء فيه‪( :‬لهم‬ ‫بذلك جوار الله وذمة النبي رسول‬ ‫الله عىل أنفســهم وملتهم وأرضهم‬ ‫وأموالهم وبيعهم ورهبانيتهم عىل‬ ‫أن اليعــروا وال يأكلــوا الربا وال‬ ‫يتعاملوا به فمــن أكل الربا منهم‬ ‫بعد ذلك فذمتي منه بريئة ) واليشء‬ ‫نفســه حصل يف صلح رسول الله‬ ‫(ص) مع صاحــب أيلة‪ ،‬ومن كان‬ ‫معه من أهل الشــام‪ ،‬وأهل اليمن‪،‬‬ ‫وأهل الرب والبحــر‪ ،‬الذين دخلوا يف‬ ‫ذمة الله‪ ،‬وذمة رسوله (ص)‪ ،‬وكان‬ ‫لهم حرية العقيــدة‪ ،‬وأن ال يمنعوا‬

‫ماء يردونه‪ ،‬وال طريقــا ً يريدونه‬ ‫‪,‬وذات يوم وهــو يخطب عىل املنرب‬ ‫امري املؤمنني يف الكوفة‪( :‬أيها الناس‬ ‫لوال كراهيــة الغدر لكنت من أدهى‬ ‫الناس إالّ َّ‬ ‫أن لكل غدرة فجرة‪ ،‬ولكل‬ ‫فجرة كفرة‪ ،‬أال َّ‬ ‫وإن الغدر والفجور‬ ‫والخيانة يف النــار) فكيف بأولئك‬ ‫الذين ينقضون العهــود واملواثيق‬ ‫وبحجــج تختلف مــع اختالف‬ ‫املصلحة واألهواء الشــخصية ‪ ,‬فقد‬ ‫كانت وثيقــة املدينة عنوانا ً واضحا ً‬ ‫يشــتمل عىل معايري تدور يف فلك‬ ‫احرتام املواثيق والعهود اإلنســانية‬ ‫‪,‬فلم يقيص اسودا ً ‪,‬أواشقرا ً ‪,‬أواسمر‬ ‫اللون الجميع يقف معهم الرسول‬ ‫بنفس املســافة املتســاوية ‪ ,‬وهاذ‬ ‫ما اكــده املهاتمــا غاندي صاحب‬ ‫املقامومة الالعنفية السلمية عندما‬ ‫وصــف نجــاح منهج الرســالة‬ ‫االسالمية ودور الرسول بها بقوله‬ ‫(أردت أن أعرف صفات الرجل الذي‬ ‫يملك بدون نزاع قلوب ماليني البرش‬ ‫‪,‬لقد أصبحــت مقتنعا كل االقتناع‬ ‫أن الســيف لم يكن الوسيلة التي‬ ‫من خاللها إكتسب اإلسالم مكانته‪،‬‬ ‫بــل كان ذالك من خالل بســاطة‬ ‫الرسول مع دقته وصدقه يف الوعود‬ ‫وتفانيه وإخالصه ألصدقائه وأتباعه‬ ‫وشــجاعته مع ثقته املطلقة يف ربه‬ ‫ويف رسالته ‪,‬هذه الصفات هي التي‬ ‫مهدت الطريق‪ .‬وتخطت املصاعب‬ ‫وليس السيف) ‪ .‬ان مفهوم املواطنة‬ ‫له ابعاد متعددة تتكامل وترتابط يف‬ ‫تناسق تام من حيث البعد القانوني‬ ‫الذي يتطلب تنظيــم العالقة بني‬ ‫الحاكم واملحكوم استنادا ً اىل العقد‬ ‫االجتماعي الــذي يوازن بني توفري‬ ‫مصالــح الفرد واملجتمــع ‪,‬وبعد‬ ‫اقتصادي اجتماعي يستهدف اشباع‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪33‬‬


‫مقاالت‬

‫الحاجيــات املادية االساســية للبرش من خالل‬ ‫توفري الحد االدنى الــازم منها ليحفظ كرامتهم‬ ‫وانســانيتهم ‪,‬وبعد ثقايف الذي يهتم بالجوانب‬ ‫الروحية والنفسية واملعنوية لالفراد والجماعات‬ ‫عىل اســاس احرتام خصوصية الهوية الثقافية‬ ‫لكل تجمع انساني بعيدا ً عن محاوالت التسقيط‬ ‫والتهميش لــكل مكون ‪ ,‬ففي اية دولة متحرضة‬ ‫يف العالــم يرتتب التمتع باملواطنة سلســلة من‬ ‫الحقوق والواجبات ترتكز عىل قيم محورية وهي‬ ‫قيمة املساواة والتي تعني ان الجميع متساوون‬ ‫امام القانون واالقضاء ولديهم حق الحصول عىل‬ ‫التعليم والعمل والصحة والجنسية‪,‬وقيمة الحرية‬ ‫التي تنعكــس يف العديد من الحقوق منها حرية‬ ‫االعتقاد وممارسة الشــعائر والطقوس الدينية‬ ‫‪,‬وحرية التنقل داخل الوطن والحديث واملناقشة‬ ‫بحريــة مع االخريــن وضمــن الضوابط التي‬ ‫التســمح بالتجاوز عىل مايعتقده ويؤمن به كل‬ ‫انســان ‪,‬وحرية التاييد واالحتجاج عىل قضية أو‬ ‫موقف وفق مايحدده دستور اي بلد ‪,‬واملشاركة‬ ‫يف املؤتمرات او للقــاءات ذات الطابع االجتماعي‬ ‫والثقايف واالقتصادي والسيايس‪ ,‬وقيمة املشاركة‬ ‫التي تتضمن العديد مــن الحقوق منها الحق يف‬ ‫التصويــت لالنتخابات العامة بكافة اشــكالها‬

‫‪34‬‬ ‫‪34‬‬

‫وكذلك الرتشــيح يف االنتخابات العامة وبمختلف‬ ‫انواعها ‪,‬والحق بتنظيم حمالت الضغط السلمي‬ ‫املســؤولني عىل الدولة لســوء أدارتهم للمراكز‬ ‫املناطة بهم ‪ ,‬ولتغيري سياسة الحكومة او برامجها‬ ‫اوبعض قرارتها النها التتماشا مع طبيعة الظروف‬ ‫ومتغرياتها التي يعيشــها الشعب ‪,‬وممارسة كل‬ ‫اشكال االحتجاج الســلمي املنظم مثل التظاهر‬ ‫واالرضاب كما ينظمها القانون ‪,‬وقيمة املسؤولية‬ ‫االجتماعية مثل دفع الرضائــب ‪,‬وتادية الخدمة‬ ‫العســكرية والدفاع عن الوطن للحفاظ عىل امنه‬ ‫واســتقراره ‪,‬واحرتام القانون الذي يرسي فوق‬ ‫الجميع وبدون اســتثناء‪,‬وخصوصية اآلخرين ‪,‬‬ ‫ان الدول املتقدمة واملتحرضة التنجح يف تســر‬ ‫امورها نحو الرفاه واالزدهار اال بإرشاك املواطن‬ ‫ببناء مؤسســاتها وتكون له بصمة واضحة فيها‬ ‫من خالل عالقة الحقــوق والواجبات بينه وبني‬ ‫الوطن فاملسؤوليات الطوعية تحتم عليه املشاركة‬ ‫يف تحسني الحياة السياسية واملدنية ‪,‬والنقد البناء‬ ‫للحياة السياسية لتقويم اداؤها الذاك النقد الذي‬ ‫يعتمد الطعن بهيبة الدولة ورسقة مؤسســاتها‬ ‫الرســمية ‪,‬وحماية املوارد الطبيعية واملمتلكات‬ ‫العامــة من العبث واالســتنزاف ‪,‬واالخبار دون‬ ‫تأخر عن حــاالت االرضار والتجــاوز عىل املال‬

‫العام ‪,‬هذه الواجبات هي اللبنة االوىل واالساسية‬ ‫التي تشــعر املواطن بأنه يف دولة مدنية يحكمها‬ ‫القانون وليس ألحد ان يكــون فوقه بما يف ذلك‬ ‫واضعوه ‪,‬ان ملك الدولة يســاوي ملك الشــعب‬ ‫وثقافة الرسقة التي تبيــح لالخرين نهب اموال‬ ‫وممتلكات املــال العام عىل اعتبــار انها امواله‬ ‫‪,‬مؤكد انه مفهــوم خاطــئ ألن الرسقة يف كل‬ ‫تآويلها وتفســرها هي رسقة فال يوجد هنالك‬ ‫كذب ابيض واســود ‪،‬هذا يحتــاج لعملية انقاذ‬ ‫ملفهوم ملكية الدولة من اباحة الســطو واالعتداء‬ ‫وتنقية الكثري من املفاهيم ملا شابها وعلق بها من‬ ‫تلوث فكري بسبب النظام البائد الذي اراد تغيري‬ ‫فلسفة املواطنة الصالحة الوالء للوطن بالوالء له‬ ‫ولدولته القائمة عىل سلب حريات وكرامات الناس‬ ‫‪,‬انقضت تلك املرحلة ومــا بها من اوجاع واآلالم‬ ‫وكان الخارس االكرب هــو الفرد العراقي بفقدانه‬ ‫جزء كبري من قيمه ومبادئه التي تغريت وأصبحت‬ ‫عرضة لتقلبات الواقع وحسب ما تشتهيه الرياح‬ ‫العاتية واألعاصري املدمرة‪ ,‬لقد تبقى جزء يســر‬ ‫وبســيط من صمود املواطــن العراقي يريد ان‬ ‫يستخدمه يف أوقات الشدة واالزمات ليحدد قراره‬ ‫الذي ينطلق منه لبناء مستقبله الذي ظل يتأرجح‬ ‫بني مآيس األمس ومحن اليوم ‪.‬‬


‫ما بعد جريمة سبايكر !؟‬ ‫االعالم رســالة رشيفة ومهنة مقدسة‪،‬ألنه يعتمد الدفاع عن الحق وكشف الحقيقة للناس‪،‬ويعترب الكثري من املفكرين كال‬ ‫من السياسة واإلعالم وجهني لحالة واحدة‪،‬فالعملية السياسية هي عملية اتصالية بني الحاكم واملحكوم‪،‬يف حني أن اإلعالم‬ ‫يتأثر ويؤثر يف السياســة‪،‬وال شك أن مساحة الحرية يف ظل النظام الديمقراطي تجعل من اإلعالم مشاركا ً فاعالً يف صنع‬ ‫الرأي العام وصنع القرار السيايس ‪،‬لكن دور االعالم يف ظل املرحلة الجديدة أصبح موضع انتقادات كثرية بسبب التداخل‬ ‫والعالقة املتأزمة بني السيايس واإلعالمي‪،‬وعدم التزام أغلب املؤسسات االعالمية بقوانني النرش والبث وعدم تطبيق املعايري‬

‫قاب قوسين‬ ‫د‪.‬محمد فلحي‬

‫املهنية ومواثيق الرشف االعالمي!‬ ‫خالل األيام املاضية تكشــفت عرب بعض الفضائيات ومواقع التواصل االجتماعي صور رهيبة عن جريمة إبادة جماعية‬ ‫ارتكبتهــا عصابات داعش والبعث الصدامي راح ضحيتها نحو ‪ 1700‬شــاب عراقي يف تكريت يف ما يسمى(معســكر‬ ‫ســبايكر)‪ ،‬بعد سقوط املوصل بيومني‪،‬وقد هزت هذه الجريمة املروعة مشــاعر الرأي العام داخل العراق وخارجه‪،‬لكن‬ ‫امللفت أن الكثري من الشــخصيات السياســية والدينية وبعض الصحف والفضائيات العراقية والعربية لم تهتم بفضح‬ ‫ّ‬ ‫املصلي‬ ‫هذه الجريمة وإدانتها‪ ،‬والتزمت الصمت األخرس‪،‬يف حني لم تتورع تلك الجهات نفســها عن الصاق جريمة قتل‬ ‫يوم الجمعة املايض يف أحد مســاجد محافظة دياىل بما وصفتها(بامليليشيات) يف ظل شحن طائفي يزيد من نريان العنف‬ ‫والتطرف‪ ،‬لكن داعش ســارعت إلعالن مسؤوليتها عن هذه الجريمة الجديدة بحجة عدم مبايعة هؤالء الضحايا للخليفة‬ ‫الداعيش‪ ،‬ولعل أبسط قواعد املسؤولية الوطنية ورشف املهنة اإلعالمية كانت تقتيض أن تبادر تلك الشخصيات والوسائل‬ ‫االعالمية إىل االعتذار عن االتهامات الباطلة غري املوثقة‪،‬وتدين عصابات داعش الهمجية التي تســجل كل يوم مجزرة ضد‬ ‫العراقيني األبرياء‪،‬دون تمييز! ان أجواء الحرية‪ ،‬وباألخص حرية التعبري والنرش‪ ،‬التي توفرت يف ظل النظام الديمقراطي‬ ‫الجديد يف العراق تمثل أثمن هدية لإلعالميني الذين كانوا محرومني‪ ،‬يف ظل النظام الدكتاتوري من أبسط مباديء الحرية‬ ‫والكرامة‪ ،‬ولكن هذه الحرية غري املسبوقة رافقتها أخطاء وممارسات غري سليمة‪ ،‬بسبب ارتباط بعض املؤسسات االعالمية‬ ‫باجندات خارجية‪ ،‬مما جعل الخطاب االعالمي مصبوغا باالنحياز الواضح وعدم التوازن يف التغطية والتحليل‪ ،‬فضالً عن‬ ‫مجهولية مصادر التمويل املايل الداخيل والخارجي لتلك املؤسسات االعالمية ما يثري الشك يف مصداقية رسالتها االعالمية‬ ‫ودورها الوطني‪ .‬وقد انعكس االســتقطاب الطائفي والعرقي يف ظل األزمات التي رافقت العملية السياسية عىل الخطاب‬ ‫االعالمي فأصبح خطابا ً متشنجا ً تحريضيا ً منحازاً‪ ،‬اليهمه كشف الحقيقة بقدر تربير الجرائم والدفاع عن املجرمني‪ ،‬دون‬ ‫وازع ديني أو أخالقي أو قانوني‪ .‬تلك املظاهر أدت إىل غياب الخطاب الوطني املوحد إزاء األحداث واألزمات واملوضوعات‬ ‫املهمة‪،‬وبروز ظاهرة االنقسام واالختالف يف التغطية املتعلقة بحوادث اإلرهاب والفساد واألزمات السياسية‪،‬وعدم االتفاق‬ ‫عــى مصطلحات ومفاهيم محددة تمنع التأويل وااللتباس مثل وصف العمليــات االرهابية باملقاومة والجهاد‪ ،‬ووصف‬ ‫مجرمي داعش ب(ثوار العشائر) ووصف االرهابيني املعتقلني ب(السجناء األبرياء) وغريها‪.‬‬ ‫وذلك كله يعد انتهاكا ً متكررا ً ومستمرا ً لقواعد املهنة ومواثيق وقوانني العمل االعالمي من خالل عدم االلتزام باملصداقية‬ ‫والشفافية والنزاهة واملوضوعية والتوازن املفرتض يف التغطية االعالمية!‬

‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪35‬‬


‫دراسات‬

‫اليونسكو‪ :‬حماية التراث جزء‬ ‫من حقوق اإلنسان‬ ‫تلعب الجهود الدولية الرامية لحماية الرتاث يف مواقع وبلدان عدة دورًا كب ً‬ ‫ريا يف حماية‬ ‫املجتمعات وتنميتها ‪ -‬بمعنى آخــر‪ -‬احرتام ثقافات املجتمع الواحد وعدم إقصاء أي‬ ‫طرف فيه وهو أمر أصبح جز ًءا من الرؤية الدولية التي تسعى إىل استكمالها منظمة‬ ‫اليونســكو ضمن رؤية عامليــة مبنية عىل حماية الرتاث كجــزء ال يتجزأ من حقوق‬ ‫اإلنسان‪.‬‬

‫‪36‬‬


‫الكربى مثــل التنمية املوزعة بشــكل عىل الوجود كالذي حدث قبل أكثر من‬ ‫متفاوت والتدهــور البيئي والنزاعات عرشة أعوام عندما قامت حركة طالبان‬ ‫املتع ّددة ومنهــا التمييــز والتط ّرف بتفجري تماثيل بــوذا يف وادي باميان‬ ‫وانتهاكات حقوق اإلنسان‪ .‬وقد ح ّددت بأفغانستان بالديناميت يف آذار‪ /‬مارس‬ ‫املديرة العامة ‪ 3‬اتجاهات رئيسية لعمل ‪.2001‬‬ ‫اليونسكو خالل هذا العام ‪ 2014‬ومنها وبسبب الرصاعات السياسية يف املنطقة‬ ‫دور الثقافة يف تنمية املجتمعات وتمكني العربية فقد أصبح فيها الرتاث فريسة‬ ‫األفراد‪ .‬ففي خالل الســنوات األخرية ســهلة للتخريب أو التدمري أو الرسقة‪.‬‬ ‫املاضية‪ ،‬قام متط ّرفــون باالعتداء عىل ولذا فإنه مــن الــروري االلتفات‬ ‫معالم ثقافية وتراثية يف أجزاء مختلفة وزيادة الوعــي باملعايري التي جاءت يف‬ ‫من العالم مثل البحرين ومرص ومايل‪.‬‬

‫اتفاقية الرتاث العاملي يف العام ‪،1972‬‬

‫ومن جهتها ســتواصل اليونســكو‪ ،‬واتفاقية الهاي يف شأن حماية املمتلكات‬ ‫بحسب ما جاء يف بيانها األخري‪« ،‬توفري الثقافية يف حال نشــوب نزاع مســلح‬ ‫الخربات الالزمة وتقديم ما أمكنها من وبروتوكولها‪ ،‬واالتفاقية يف شأن وسائل‬ ‫مساعدة لضمان أن تتمكن املجتمعات حظر االسترياد غري الجائز للممتلكات‬ ‫من املحافظة عىل الــراث الذي يُع ّزز الثقافية ومنعه‪ ،‬ومنع تصديرها ونقل‬ ‫هويتها ويُشــكل أساسً ا للعمل معًا من ملكيتها‪.‬‬ ‫أجل تأمني مستقبل أفضل‪ .‬ويُعنى عمل اليونســكو كانت عاجزة‪ ،‬كما املجتمع‬ ‫اليونســكو بالرتاث املادي وغري املادي الــدويل‪ ،‬عن حماية املراقــد واملزارات‬ ‫وتقوم حاليًا املديرة العامة لليونسكو عىل ح ّد ســواء‪ ،‬وبالرتميم‪ ،‬واملحافظة‪ ،‬الدينية والرموز الثقافية يف املناطق التي‬ ‫«ارينــا بوكوفا» بعــد انتخابها لوالية والتعليم‪ ،‬وبناء القدرات ويشمل الجهود سيطر عليها عنارص داعش االرهابي يف‬ ‫ثانية يف ترشين الثاني‪ /‬نوفمرب املايض املبذولــة إلرشاك املجتمعــات يف إدارة مدينة املوصل بعد ان دنسها االرهابيني‬ ‫وعاثــوا فســادا ً بموروثهــا الثقايف‬ ‫بتحديد عدة أنشــطة للمنظمة أهمها معاملها الثقافية»‪.‬‬ ‫عملية إصالح يف الدول األعضاء (‪ )195‬واليونســكو تقوم بحماية مواقع أثرية والحضاري‪ .‬ونامل ان ال تكون عاجزة‬ ‫تحت شــعار «رؤية لعالــم مبني عىل وتراثية منذ فرتة طويلة عىل ما يُعرف بعد اليوم عــن حماية أي موقع ضمن‬ ‫حقوق اإلنســان والكرامة اإلنسانية؛ بقائمة الرتاث اإلنســاني وهي بالعادة رؤيتها الجديدة للعــام ‪ 2014‬ألنه يف‬ ‫رؤية للبرشية بوصفها مجتمعًا واح ًدا ال مواقع ترشــحها الدول األعضاء ولكن إمكان الرتاث الثقايف تحســن التفاهم‬ ‫يتج ّزأ؛ رؤية لنظام متع ّدد األطراف أكثر فيمــا يتعلق باملواقــع الرتاثية التي ال واالحرتام املتبادلني بني جميع مكونات‬ ‫متانة‪ ،‬وملنظومة أمم متحدة أكثر قوة»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وسوف‬ ‫تشكل هذه الرؤية أساسً ا لعمل ألسباب سياســية أو طائفية أو غريها من حوار األفراد والجماعات يف املجتمع‬ ‫تدرجهــا حكومات الــدول األعضاء املجتمع الواحد‪..‬ألن حماية الرتاث جزء‬

‫اليونسكو الساعية إىل مواجهة التحديات فإنها قابلة للضياع أو تدمريها كليًا من الواحد‪.‬‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪37‬‬


‫روائع الكتب‬

‫اإلمام علي‬

‫(عليه السالم)‬

‫صــوت العــدالــة اإلنســــانيــة‬ ‫الحلقة الخامسة‬

‫الضمير العمالق‬ ‫َ‬ ‫عظيم؟ ما أعطت الدنيا إن ُتحدثك عن‬ ‫أعرت دنياك اذنا صاغية فتخربك بمــا كان من أمر‬ ‫هال‬ ‫ٍ‬ ‫مثله إال قليالً بني جي ٍل وجيل! هــا أعرت دنياك اذنا وقلبا وعقال فتلقي إىل كيانك جميعا بخرب‬ ‫عبقــري حملت منه يف وجدانهــا قصة الضمري العمالق يعلو ويعلو حتــى لتهون عليه الدنيا‬

‫جورج جرداق‬

‫وتهون الحياة ‪.‬‬

‫ويهون البنون واالقربون واملال والحق الرصيعــن ‪ ،‬فإذا دماء التعامل والتعاطي وربط اإلنسان‬ ‫والســلطان ورؤية الشــمس الشهيد يف أواخر الليل فجران ويف باإلنسان يف مجتمع هو من الكل‬ ‫املرشقة الغاربــة‪ .‬وحتى يندفع اولياته شفقان ؟‬

‫وللكل عىل السواء؟‬

‫بصاحبه ارتفاعــا فما هو من هال رضبت بعينيك حيث شئت هال سألته عن فكر انتج للناس‬ ‫اآلدميني اال بمقدار ما يســمون من تاريخ هذا الرشق ‪ ,‬سائالً عن مذهبا يف الحكمة هو من مذاهب‬ ‫بمقياس الضمري والوجدان‪.‬‬

‫فك ٍر هو من منطق الخري نقطة العصور ومن نتاجها القيم يرث ُه‬

‫هال أعــرت َ دنياك هــذه االذن الدائرة‪ ,‬تشد اليها آراء جديدة يف األولون فيورثونه االبناء واالحفاد‪,‬‬ ‫وهذا القلــب وهذا العقل فرتوي الحياة واملــوت‪ ,‬ونظرات عميقة فيجتمعون لــه ‪ ,‬فيأخذون منه‬ ‫لك مع املعري ‪ ،‬ومع الطيبني من يف الرشائع واالنظمة والدساتري بقــدر طاقتهم عــى األخذ وما‬ ‫االقربني واألبعدين قصة الشهادة وقوانني االخــاق ‪ ,‬ويف مكانها يرتكونه فهو للطالعني املقبلني ؟‬ ‫تصبغ الفجر والشفق بدم العدل من املجموعة البرشية عىل صعيد‬

‫‪38‬‬


‫هال ســألته عن ذكا ٍء غريب أورث كانت له السابقة يف ادراك حقيقة عىل االرض‪.‬‬ ‫صاحبه الشــقاء والناس منه يف كربى هي أصل الحقائق االجتماعية هل عرفت العقــل الجبار يقرر ‪,‬‬ ‫وعلــة تركيب املجتمع وتســيريه منذ بضعة عرش قرنــا ً الحقيقة‬ ‫نعيم‪.‬‬

‫ومد أمــام أنصــاره وأخصامه عىل هذا النحــو دون ذاك؟ وهي االجتماعية الكربى التي تضع حدا ً‬ ‫الطريق وما يــزال ‪ ,‬ذكاء العالم املوضوع الذي تدور عليه دراسات ألوهام لها ألــف مصدر ومصدر‪,‬‬ ‫الباحث عن كل علــة وكل نتيجة الباحثني العلماء يف الرشق والغرب فيعلن أنــه (( ما جاع فقري اال بما‬ ‫؛ الراغب يف االكتشــاف والتبيني اليــوم بعد ألــف وأربعمائة عام متع بــه غني))ثم يــردف قائال‬ ‫وتركيز ذاته عىل قواعد ونواميس وما ينيــف‪ ,‬تمر عىل ادراكه إياها‪ .‬لتقييم هــذه الحقيقة (( ما رأيت‬ ‫؛ العميق الواسع اإلدراك ‪ ,‬السابر وال نعني بها اال واقع االستغاللية نعمة موفورة اال واىل جانبها حق‬ ‫األغوار حتى ال تفوته اعمال الناس وأســاليبها يف االحتيال عىل قواعد مضيع)) اما اىل أحد عماله فيبعث‬ ‫وهي ما تزال يف نفوسهم خواطر الطبيعــة‪ ,‬ويف تضليــل العقول بهذا القــول يف صدد الحديث عن‬ ‫ويف رؤوســهم افكارا‪ ,‬ذكاء العالم عن أســبابها الصحيحة ونتائجها االحتكار ‪ ,‬بــاب الغبن االجتماعي‬ ‫الذي اُوتي مــن املواهب ما جعل املحتومة‪ ,‬وتفاهــة منطقها الذي ودعامته ‪(( :‬وذلــك باب مرضة‬ ‫علمه متصال بكل علم اخالقي جاء صنعه االغنياء الستثمار الفقراء ‪ ,‬للعامة‪ ,‬وعيب عىل الوالة‪ ,‬فامنع من‬ ‫بعده يف هذا الرشق ‪ ,‬بل أصال له؟‬

‫والحكام الحتكار مجهود الناس ‪ ,‬االحتكار))‪.‬‬

‫هال عرفت بني العقول عقال نافذا وبعض اإللهيني لتثبيت سلطانهم‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪39‬‬


‫بحوث‬

‫عمليات التهجير القسري‬ ‫من مرحلة «الهمس» الى مرحلة «الجهر»‬

‫بتول عبد العزيز‬ ‫باحثة واكاديمية‬

‫لكي نســتطيع أن نحدد مفهوم الهجرة تحديدا دقيقا فعلينا ان ُنعرَفها بحسب مقتضيات املرحلة ومتطلباتها‪،‬فالهجرة هي التغيري الدائم يف‬ ‫محل اإلقامة‪ ،‬أي‬ ‫ الخــروج من ارض إىل ارض ‪ ،‬وهي االنتقال الجغرايف الذي يقوم به األفراد أو تقــوم به الجماعات وتكون هجرتهم أما داخلية أو خارجية‬‫وقــد تكون الهجرة اختياريــة ويف بعض األحوال جربية قرسية وتكون الهجرة أيضا ذات أمد غري محــدد فقد تكون قصرية أو طويلة األمد‬ ‫‪،‬وبذلك ينطوي هذا التعريف عىل مفهوم التهجري ٌالقرسي والذي يتم عندما يكون الفرد أو الجماعة مجربين عىل االنتقال إىل مكان آخر غري‬

‫مكانه األصيل ‪،‬والتهجري ٌالقرسي قد يكون بسبب االعتقاالت السياسية عن طريق األنظمة القمعية االستبدادية مما يدفع الناس إىل الهجرة‬ ‫ٌالقرسية‪ .‬ولتحديد الفرق بني الهجرات الخارجية والداخلية ‪ ،‬يمكن القول أن الهجرات (الخارجية او الدولية) تتم من دولة اىل دولة اخرى‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫أما (الهجرات الداخلية‬ ‫)فتتمثل يف كل شخص‬ ‫او مجموعة اشخاص‬ ‫ممن ارغموا عىل الفرار‬ ‫او مغادرة ديارهم او‬ ‫اماكن اقامتهم املعتادة‬

‫القــري فاملهاجر وان‬ ‫كان مضطرا لرتك الوطن‬ ‫ألســباب مختلفــة فقد‬ ‫يحمل معه متاعه وأمواله‬ ‫ومعه عائلته ‪ ..‬أما املُهجَ ر‬ ‫قرسا فقد اخرج من داره‬

‫اما نتيجة الثار الرصاع‬ ‫املســلح او حــاالت‬ ‫انتشــار العنف بوجه‬ ‫عام او انتهاكات حقوق‬ ‫االنســان او الكوارث‬

‫عنوة تحت تهديد السالح‬ ‫وانتهــاك حرمته ورشفه‬ ‫وتجريده من أمواله‪.‬‬ ‫أما املفهوم القانوني الذي‬ ‫حددتــه وزارة املهجرين‬

‫الذين اكرهوا أو اضطروا‬ ‫للهــرب مــن منازلهم‬ ‫اوتركوا مــكان إقامتهم‬ ‫املعتــاد داخــل العراق‬ ‫لتجنب نزاع مســلح أو‬ ‫حــاالت عنف عــام أو‬ ‫انتهاك الحقوق اإلنسانية‬ ‫أو كارثة طبيعية أو بفعل‬ ‫اإلنسان أو إجراء تعسف‬ ‫السلطة أو بسبب مشاريع‬ ‫تطويرية‪.‬‬ ‫ثانيــا – املُرحلــون‬ ‫العراقيــون والذيــن تم‬ ‫ترحيلهم من منازلهم أو‬ ‫مــكان إقامتهم املعتاد أو‬ ‫موقع آخــر داخل العراق‬ ‫نتيجة سياسات وقرارات‬ ‫أو ممارسات حكومية‪.‬‬ ‫ثالثــا – العراقيــون‬ ‫العائــدون إىل الوطن من‬ ‫الخارج أو مــن النزوح‬ ‫الداخيل للسكن يف منازلهم‬ ‫السابقة أو مسقط رأسهم‬ ‫أو مكان ســكنهم املعتاد‬ ‫يف العراق أو يف أي مكان‬ ‫اختــاره للســكن داخل‬ ‫العراق بعــد أن كانوا قد‬ ‫تعرَضوا للهجرة القرسية‪.‬‬

‫الهجرة القرسية وحصلوا‬ ‫عىل إقامــة دائمة هناك‬ ‫أو اكتسبوا جنسية دولة‬ ‫أجنبية ‪.‬‬ ‫لقد برزت ظاهرة فريدة‬ ‫خالل التاريــخ الوطني‬ ‫العراقــي تناغمــت مع‬ ‫االرادة الخارجيــة يف‬ ‫محاوالت استالب الهوية‬ ‫الوطنية ‪،‬وهــي التهجري‬ ‫عىل اساس االنتماء وأوهام‬ ‫الوالء للخــارج ‪،‬وتعميم‬ ‫ثقافــة املؤامــرة التي‬ ‫يحيكها العــدو املرتبص‬ ‫عــى الحــدود وينفذها‬ ‫البعــض مــن الخونة‬ ‫والعمالء يف الداخل ‪ ،‬فكان‬ ‫مــن نتيجة ذلــك الوهم‬ ‫ترسيخ االنتقام والتمييز‬ ‫وإهدار الطاقات البرشية‬ ‫املتنوعــة يف انتماءاتهــا‬ ‫وثقافاتهــا وابداعاتهــا‬ ‫حتــى أصبــح التهجري‬ ‫ٌالقــري للمواطنني عىل‬ ‫أســس االنتماء الديني أو‬ ‫املذهبي‪ .‬وبالتايل دخول‬ ‫قضية الهجرة واملهجرين‬ ‫العراقية مجال الصحافة‬

‫واملهاجرين فينطوي عىل رابعا _ الالجئون وطالبي واالعالم كواحدة من ابرز‬ ‫الطبيعية‪.‬‬ ‫اللجوء الذين يعيشــون قضايا االضطهاد والتمييز‬ ‫وبذلك ال يمكن املساواة بني التعريفات اآلتية‪:‬‬ ‫الهجرة الطوعية والتهجري أوال –النازحون العراقيون يف خارج العراق بســبب يف العراق‪.‬‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪41‬‬


‫بحوث‬

‫موظفو السجون وحقوق اإلنسان‬ ‫الباحث منير حمزة مرزوك‬ ‫قسم حقوق االنسان ‪ -‬وزارة العدل‬

‫إن من أهم واجبات املؤسســات االصالحية هو أعادة تنشــئة النزالء بصورة منضبطة وتأهيلهم تأهيالً مهنياً لجعلهم معتمدين عىل أنفســهم‬ ‫ومقومني تقويماً حكيماً يســاعدهم لالندماج يف الحياة الطبيعية واالستفادة من تأهيلهم املهني يف تطور املجتمع ‪ ,‬كما أن املسؤولني عن أدارة‬ ‫الســجون يعملون عىل تنفيذ املعايري الدولية لحقوق االنســان يف عملهم اليومي ويطبقوها يف حاالت مثالية مــن خالل خربتهم يف العمل داخل‬ ‫املؤسســات االصالحية لذا تعرف أهمية أدارة السجون من خالل العمل ضمن سياق أخالقي يحرتم أنسانية كل شخص وكذلك يحرتم العاملني يف‬ ‫هذه املؤسســات التي شهدت حركت أهتمام واسعة ساعدت عىل تبني سياسات االصالح وعملت عىل القضاء عىل مظاهر القسوة أو التعسف أو‬ ‫الفساد قدر االمكان ‪ ,‬ومن هنا أنطلقت فلسفة االصالح التي تتطلب أعداد أنظمة سجنية تساعد عىل تقويم وتهذيب النزالء وأصالحهم ‪ ,‬وأصبحت‬ ‫املؤسسات االصالحية لها أهداف ووظائف أصالحية معدة عىل شكل نظام سجني‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫تقدم املؤسسات االصالحية برامج‬ ‫تأهيليــة وأصالحية تســاعد عىل‬ ‫تقويم ســلوك النــزالء ووضعت‬ ‫االنظمة والقوانني بســياقات عمل‬ ‫واضحة ومفهومة من قبل العاملني‬ ‫يف الســجون والنــزالء املوجودين‬ ‫داخلها‪ ,‬لذلك البد من أنتقاء صفوة‬ ‫من املتخصصني يف مجاالت عديدة‬ ‫مثل علــم االجتماع ‪ ,‬وعلم النفس ‪,‬‬ ‫وأســاتذة القانون ودعوة الباحثني‬ ‫االجتماعيــن اىل تطبيق وســائل‬ ‫عالجية ال عقابية لوقاية املجتمع من‬ ‫الخارجني عــن القانون ‪ ,‬والبد أن‬ ‫تكون حقوق االنسان جزء ال يتجزأ‬ ‫من حسن أدارة السجون وأن تعمل‬

‫ضمن سياق أخالقي يحرتم أنسانية‬ ‫كل شــخص معني بالسجون أي‬ ‫النزالء واملوظفــن والزائرين عىل‬ ‫حد ســواء لذا أتت املواثيق الدولية‬ ‫لحقــوق االنســان لتحقيق هذه‬ ‫الشمولية يف تطبيق املعايري الدولية‬ ‫لحقوق اإلنسان‬ ‫وذكر الباحث االجراءات التي تتخذ‬ ‫من قبل أدارة السجن ومن اهمها‬ ‫•ان أدارة السجن تعمل عىل رشح‬ ‫آلية عمل النظام السجني عىل النزالء‬ ‫املحكومني بفــرات طويلة االمد أو‬ ‫املؤبد أو مدى الحياة وحثهم للعمل‬ ‫ضمن أطــار مجموعة من القواعد‬ ‫واالنظمة لضمان سالمة كل فرد من‬ ‫النزالء واملوظفــن العاملني معهم‬ ‫عىل السواء ‪.‬‬ ‫• تعمل أدارة الســجن عىل أفهام‬ ‫النزالء من تقبــل واقع وضعهم يف‬ ‫السجن وواجب أحتجازهم بموجب‬ ‫قــرارات صدرت من الســلطات‬ ‫القضائية وتطبيق أجراءات أمنيــة‬ ‫مالئمة ومعاملة عادلة أن ال يحاولوا‬ ‫الفرار أو عمل الفوىض وتشــويش‬ ‫وترية السجن الطبيعية‪.‬‬ ‫• تعمل أدارة الســجن للتوصل اىل‬ ‫توازن مالئم بني االمــن والربامج‬ ‫التأهيلية التي تخطط لتمكني النزالء‬ ‫من أعادة أنخراطهم يف املجتمع ‪.‬‬ ‫• تعمــل أدارة الســجن عىل عمل‬ ‫برنامج تقييم لكل النزالء تجمع فيه‬ ‫مواصفات كل سجني آخذين بنظر‬ ‫االعتبار التاريــخ الجنائي للنزيل‬ ‫ودراســة العائلة التي عاش فيها‬ ‫النزيل اضافــة اىل وظيفة النزيل‬ ‫أن كانت لديه وظيفة أو مهنة وأية‬ ‫تقارير عن النزيل من قبل الرشطة‬ ‫أو أية جهة أعتقال ‪.‬‬

‫• تعمل أدارة الســجن عىل وضع‬ ‫مخطط يشــمل وحدات تحضريية‬ ‫تهدف اىل تســهيل أندماج هؤالء‬ ‫النزالء بحياة السجن العادية‪.‬‬ ‫• نظرا ألطالة مدة العقوبة تواجه‬ ‫أدارة الســجن عدد من املشــاكل‬ ‫املتمثلــة بالنزالء املســنني فعىل‬ ‫املعنيــن يف أدارة الســجن تلبية‬ ‫أحتياجاتهــم وتأمني مجموعة من‬ ‫التســهيالت للتعاطي مع املشاكل‬ ‫التي تنجــم عن فقــدان التحرك‬ ‫أو بداية التدهــور العقيل أو كثرة‬ ‫االصابات باالمــراض مما يتطلب‬ ‫الحاجة عىل توفريالعناية الصحية‬ ‫يف مثل هذه الحاالت ‪.‬‬ ‫• تعمــل أدارة الســجن عىل نقل‬ ‫الســجناء الذين يقضــون فرتات‬ ‫طويلة يف الســجن اىل ســجن ذو‬ ‫رشوط أمنية أدنى لبضعة أشــهر‬ ‫كجزء من التحضري النهائي للعودة‬ ‫واالنخراط يف املجتمع ‪.‬‬ ‫وقــال الباحــث ان دور موظفي‬ ‫السجون يكمن باالتي‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬معاملــة النــزالء بطريقة الئقة‬ ‫وأنسانية وعادلة ‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬تأمني سالمة كل النزالء‪.‬‬ ‫ت‌‪ -‬التأكد من عدم فــرار النزالء‬ ‫الخطرين ‪.‬‬ ‫ث‌‪ -‬التأكــد مــن حســن النظام‬ ‫واملراقبة‪.‬‬ ‫ج‌‪-‬أعطاء النزالء فرصة أســتعمال‬ ‫وقتهم يف الســجون بأيجابية حتى‬ ‫يتمكنوا من االنخــراط مجددا ً يف‬ ‫املجتمع عند االفراج عنهم ‪.‬‬ ‫اما االســتنتاجات التي توصل لها‬ ‫الباحث يف بحثه هذا فهي‪:‬‬ ‫• تعمل أدارة الســجن عىل أنتقاء‬ ‫موظفيها بكل عناية‪.‬‬

‫• أنتقــاء مدراء ســجون مؤهلني‬ ‫تأهيالً جيــدا ً من حيــث كفاءته‬ ‫االدارية وخربته يف العمل‪.‬‬ ‫•أن حقوق االنسان جزأ اليتجزأ من‬ ‫حسن أدارة السجون والعمل ضمن‬ ‫ســياق أخالقي يحرتم أنسانية كل‬ ‫نزيل‪.‬‬ ‫•ال يجــوز ملوظفي الســجون أن‬ ‫يلجــأوا اىل القــوة اال دفاعا ً عن‬ ‫أنفسهم ‪.‬‬ ‫•ال يجوز ألي موظف يف الســجن‬ ‫مــن املوظفني املكلفــن بتطبيق‬ ‫القوانــن أن يقوم بــأي عمل من‬ ‫أعمال التعذيــب وحظر العقوبات‬ ‫الجسدية‪.‬‬ ‫•وضع خطــط ســليمة ملواصلة‬ ‫تعليم جميع النــزالء القادرين عىل‬ ‫االستفادة من التعليم‪.‬‬ ‫•حق النزيــل بتلقــي الزيارات‬ ‫واملراســات مع عائلته وأعطاؤه‬ ‫الفرصة املناسبة لالتصال بالعالم‬ ‫الخارجي ضمــن رشوط معقولة‬ ‫وضوابط محددة بالقانون ‪.‬‬ ‫•وضع أجــراءات واضحة للتعامل‬ ‫مع أي شكاوى يتقدم بهـا النزيل‬ ‫ضـــــد املوظفني وعــى أدارة‬ ‫السجن‪.‬‬ ‫أعطاء النزالء االجانب كافــــــة‬ ‫التســهيالت املعقولــة لالتصال‬ ‫والستقبال ممثيل حكومتهم أو قبول‬ ‫زيارات من قبــل ممثيل املنظمات‬ ‫الدوليــــــــةاملختصة ‪.‬‬ ‫•قاعــات نوم النــزالء تتوفر فيها‬ ‫جميع املتطلبات الصحية مـــــع‬ ‫الحرص عىل مراعــــاة الظروف‬ ‫املناخية واالضاءة والتدفئة والتهوية‬ ‫مع وجود منشــآت لالســتحمام‬ ‫بالقدر الذي تتطلبه الصحة العامة ‪.‬‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪43‬‬


‫حقوق انسانية‬

‫الحقوقي والسياسي وما بينهما‬ ‫د‪.‬عبد الحسني شعبان‬

‫لم تتبلور الحركــة الحقوقية دفعة واحدة‪ ،‬فقد مــرّت بمراحل متعددة حتى‬ ‫ّ‬ ‫ســيما‬ ‫وصلت إىل ما هي عليه ‪ .‬ولم يكن ذلك من دون معاناة وجهد ورصاع‪ ،‬ال‬ ‫وأن األغلبية الساحقة من “الحقوقيني” انخرطت يف البداية تعبريا ً عن تضامنهم‬ ‫مع رفاقهم من هذا االتجاه أو ذاك‪ ،‬ولكن بالتدريج بدأ الكثري منهم ينظرون إىل‬ ‫فكرة حقوق اإلنســان باعتبارها ذات قيمة مســتقلة بح ّد ذاتها‪ ،‬وأنها ليست‬ ‫مرتبطة بالرضورة بإيديولوجيات سياسية‪ ،‬إذ يمكنك أن تعتنق إيديولوجية ما‬

‫ولكن عندمــا يتعلق األمر يستهدفون تغيريا ً راديكاليا ً‬ ‫بحقــوق اإلنســان‪ ،‬فإنها رسيعا ً لقلب املجتمع وليس‬ ‫تحتفــظ باســتقالليتها تدريجياً‪ ،‬وآخرون يعتربون‬ ‫وهوّيتهــا الخاصة‪ ،‬وكان الحركــة الحقوقية صنيعة‬ ‫ينبغــي عــى الحقوقيني للغــرب‪ ،‬الذي يريد اخرتاق‬ ‫الدفاع عن حقوق اإلنســان العالم العربي واإلســامي‪،‬‬ ‫ضد أي انتهاك أو خرق أو وأن لها “أجندات” خاصة‪،‬‬ ‫تجاوز‪ ،‬ســواء تعلّق األمر بــل إن بعضهــم اعتربها‬ ‫حركــة سياســية جديدة‪،‬‬ ‫باليسار أو اليمني ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تتخفى وراء الواجهة‬ ‫كثــر من السياســيني لم لكنها‬ ‫يكونوا مؤمنــن‪ ،‬وال يزال الحقوقية‪ ،‬وأنهــا اخرتاع‬ ‫بعضهم إىل اآلن‪“ ،‬بالحركة “مشــبوه” ليس إال ّ ‪ .‬لكن‬ ‫الحقوقيــة” ودورها‪ ،‬إما هؤالء جميعاً‪ ،‬أو قســمهم‬ ‫ً‬ ‫منافســا األعظــم‪ ،‬عــادوا واعرتفوا‬ ‫ألنهم يعتربونها‬ ‫قويا ً لحركاتهم السياســية بالحركــة الحقوقية‪ ،‬ألنها‬ ‫أو لتياراتهــم الفكريــة ‪ ،‬أصبحت تمثل تيارا ً قويا ً عىل‬ ‫أو أنهم كانــوا يقلّلون من املستوى الدويل وفكرة قابلة‬ ‫شــأنها باعتبارها حركة للتحقق‪ ،‬ال ســيّما بإنشاء‬ ‫إصالحية غــر جذرية‪ ،‬وال منظمات دولية متخصصة‬ ‫تستهدف التغيري الثوري‪ ،‬وبرامــج جامعية ومناهج‬ ‫وإنما تســعى للعب دور تربوية‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬ومن‬ ‫وســيط بــن الحكومات الجهة األخــرى ألنها بدأت‬ ‫واملعارضات‪ ،‬يف حني إنهم تســتقطب أوساطا ً واسعة‬

‫‪44‬‬


‫خارج نطاق الحركة السياسية‬ ‫التقليديــة‪ ،‬التي وصل معظم‬ ‫تياراتها إىل طريق مسدود‪ ،‬تلك‬ ‫التي بدأت تلتجئ إليها للتدخل‬ ‫لدى الحكومــات لإلفراج عن‬ ‫ســجني رأي أو إطالق رساح‬ ‫محتجزين أو التحقيق بشــأن‬ ‫ّ‬ ‫فض اعتصام أو إرضاب بالقوة‬ ‫أو قمــع تظاهــرة أو إخفاء‬ ‫مناضل سيايس قرسيا ً ‪.‬‬

‫ونشــطت منظمات حقوقية‬ ‫عربية‪ ،‬والســيّما يف الخارج‪،‬‬ ‫ولنــدن بالتحديــد‪ ،‬ملخاطبة‬

‫جهات رســمية لدعم طلبات‬ ‫اللجــوء الســيايس أو إعطاء‬ ‫“رأي خــرة” أو الدفاع عن‬ ‫حقوق املجموعــات القومية‬ ‫والثقافيــة والدينيــة‪ ،‬وعن‬ ‫حقوق املرأة ومبادئ املساواة‬ ‫واملواطنة وح ّرية التعبري وضد‬ ‫التعذيب‪ ،‬إضافــة إىل حقوق‬ ‫العمل والصحة والعيش الكريم‬ ‫وغريهــا ‪ .‬وهكــذا أصبحت‬ ‫الحركة الحقوقيــة‪ ،‬ذا وزن‪،‬‬ ‫بحكم فعلها وتأثريها ْ‬ ‫وإن كان‬ ‫غري مبــارش أحياناً‪ ،‬وربما غري‬ ‫ملموس‪ ،‬لكن الحكومات أخذت‬

‫تخشاها أو تحسب لها حساباً‪،‬‬ ‫خصوصا ً عرب خطابها املعتدل‪،‬‬ ‫والســيّما يف تقديــر املجتمع‬ ‫الدويل ‪.‬‬ ‫والتبس األمر عىل كثريين كيف‬ ‫يمكن للمناضل الحقوقي وهو‬ ‫يدافع عــن الضحايا أن يلتقي‬ ‫مــع الحكومــات أو ممثليها‪،‬‬ ‫ذلك أن الفكرة الســائدة تقوم‬ ‫عىل اإللغاء واإلقصاء واملجابهة‬ ‫وليس الحــوار والجدل وقبول‬ ‫ّ‬ ‫ولعل الخطوة األوىل‬ ‫االختالف‪،‬‬ ‫التي ستكون ملصلحة الحقوقي‬ ‫هي قبــول صاحــب القرار‬ ‫بالحركــة الحقوقية باعرتاف‬ ‫رصيح أو ضمنــي أو فعيل‪ ،‬ال‬ ‫ســيّما وهو يضطر للقاء مع‬ ‫الحركة الحقوقيــة وممثليها‪،‬‬ ‫ســواء أعلن ذلك أو لم يعلن‪،‬‬ ‫وال يعني ذلك عــدم محاولته‬ ‫استثمار ذلك ملصلحته‪ ،‬ولكن‬ ‫األمر مــع الوقت‪ ،‬ومع االعتياد‬ ‫والتكرار يصبح الحاكم يحاذر‬ ‫كثريا ً من خطاب الحقوقي الذي‬ ‫ال يريد أن يحل محلّه أو يلغيه‬ ‫أو يقف مع خصمه السيايس‪،‬‬ ‫اال ّ بقدر احرتام حقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫وهــو األمر الــذي يطمنئ له‬ ‫ويحــاول كســب و ّده لكي‬ ‫“يخفف” الحقوقي من خطابه‬ ‫أو ال يصــب يف مصلحة عدوّه‬ ‫الذي يريد إطاحته‪ ،‬ال سيّما من‬ ‫املعارضة الراديكالية ‪.‬‬

‫والحاكــم وصاحب القرار من‬ ‫جهة ثانيــة‪ ،‬وحتى يف دفاعها‬ ‫عن الضحايا فإنها تنحاز لهم‬ ‫كبرش وال عالقة لها بأفكارهم‬ ‫التي قد تكــون ض ّدها‪ ،‬مثلما‬ ‫تطلب مــن الحاكم أو صاحب‬ ‫القرار االســتجابة إىل معايري‬ ‫حقوق اإلنسان واللوائح الدولية‬ ‫املعتمــدة‪ ،‬وهي بهــذا املعنى‬ ‫ليست مع معارض ضد حاكم‪،‬‬ ‫وليست ضد حاكم ألنه حاكم‪،‬‬ ‫إال ّ بمقدار قربــه أو بعده من‬ ‫املعايري الدولية لرشعة حقوق‬ ‫اإلنسان ‪.‬‬

‫وقد أسهم املناخ الدويل يف بلورة‬ ‫ســيما‬ ‫األفكار الحقوقية‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬ ‫أكاديميا ً من خالل أطروحات‬ ‫ّ‬ ‫التخل عن‬ ‫اعتدالية مــن دون‬ ‫ً‬ ‫املبادئ‪ ،‬وخصوصــا املوقف‬ ‫من العدالــة االجتماعية‪ .‬وقد‬ ‫اكتســبت الحركــة الحقوقية‬ ‫بُعدا ً جديدا ً بعد انتهاء الحرب‬ ‫البــاردة وتحــوّل الــراع‬ ‫اإليديولوجي إىل شــكل جديد‪،‬‬ ‫وساهم عدد من الذين اغرتبوا‬ ‫يف (أوروبا ً الرشقية والغربية)‬ ‫يف نقد التجربتني االشــراكية‬ ‫البريوقراطيــة والرأســمالية‬ ‫االســتغاللية‪ ،‬وتولّد شــعور‬ ‫قــوي بأهمية ظهــور حركة‬ ‫حقوق اإلنســان عىل الصعيد‬ ‫الدويل وخطابها ذي املرشوعية‬ ‫الحقوقية والقانونية‪ ،‬فضالً عن‬ ‫ّ‬ ‫لعل من واجب الحركة الحقوقية مرشوعية القيم األخالقية التي‬ ‫وضع مســافة بني الضحايا تسعى للوصول إليها بالغايات‬ ‫وأفكارهم ومعتقداتهم من جهة والوسائل املرشوعة أيضا ً ‪.‬‬

‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪45‬‬


‫مواثيق دولية‬

‫لتمكينهم من التمتع بطفولة سعيدة ينعمون فيها‬ ‫إعالن حقوق الطفل ‪ ..‬أنصفهم!!‬ ‫لقد صدر إعالن حقوق الطفل هــذا لتمكينه من هذه الغايــة‪ ،‬يجب أن يحاط هــو وأمه بالعناية‬ ‫التمتع بطفولة ســعيدة ينعم فيها‪ ،‬ويكون محميا ً والحماية الخاصتني الالزمتني قبل الوضع وبعده‪.‬‬ ‫كاف من الغذاء واملأوي واللهو‬ ‫من جميع الجهات ولديــه الحقوق التي تؤمن له وللطفل حق يف قدر ٍ‬ ‫حياة ســعيدة‪ ،‬لخريه وخري املجتمــع‪ ،‬بالحقوق والخدمات الطبية‪.‬‬ ‫خامســاً‪ :‬يجب أن يحاط الطفل املعوق جســميا ً‬ ‫والحريات املقررة يف هذا اإلعالن‪.‬‬ ‫أو عقليا ً أو اجتماعيــا ً باملعالجة والرتبية والعناية‬ ‫ينص عىل ما ييل‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬يجب أن يتمتع الطفل بجميع الحقوق املقررة الخاصة التي تقتضيها حالته‪.‬‬ ‫يف هذا اإلعالن‪ .‬ولكل طفل بال اســتثناء أن يتمتع سادســاً‪ :‬يحتاج الطفل لكي ينعم بشخصية‪ ،‬إىل‬

‫املســؤولية بالدرجة األوىل عــى أبويه‪ .‬ويجب أن‬ ‫تتــاح للطفل فرصة كاملة للعــب واللهو‪ ،‬اللذين‬ ‫يجب أن يوجها نحو أهــداف التعليم ذاتها‪ .‬وعىل‬ ‫املجتمع والســلطات العامة السعي لتيسري التمتع‬ ‫بهذا الحق‪.‬‬ ‫ثامناً‪ :‬يجــب أن يكون الطفل‪ ،‬يف جميع الظروف‪،‬‬ ‫بني أوائل املتمتعني بالحماية واإلغاثة‪.‬‬ ‫تاســعاً‪ :‬يجب أن يتمتع الطفل بالحماية من جمع‬

‫الحب والتفهم‪ .‬ولذلك يجب أن تتم نشــأته برعاية‬ ‫والديه ويف ظل مسؤوليتهما‪ ،‬يف جو يسوده الحنان‬ ‫واألمــن املعنوي واملادي فال يجــوز‪ ،‬إال يف بعض‬ ‫الظروف ‪ ،‬فصل الطفــل الصغري عن أمه‪ .‬ويجب‬ ‫عيل املجتمع والسلطات العامة تقديم عناية خاصة‬ ‫لألطفال املحرومني من األرسة وأولئك املفتقرين إىل‬ ‫كفاف العيش‪.‬‬ ‫سابعاً‪ :‬للطفل حق يف تلقي التعليم‪ ،‬الذي يجب أن‬ ‫يكون مجانيا ً‬ ‫وإلزامياً‪ ،‬يف مراحله االبتدائية‬ ‫و تقع‬ ‫عىل األقل‪،‬‬ ‫هذ ه‬

‫صور اإلهمال والقسوة واالستغالل‪.‬‬ ‫وال يجوز استخدام الطفل قبل بلوغه سن الرشد‪.‬‬ ‫ويحظر يف جميع األحوال حمله عىل العمل أو تركه‬ ‫يعمل يف أي مهنة أو صنعة تؤذي صحته أو تعليمه‬ ‫أو تعرقل نموه الجسمي أو العقيل أو الخلقي‪.‬‬ ‫عارشاً‪ :‬يجب أن يحاط الطفل بالحماية من جميع‬ ‫املمارســات التي قد تدفع إىل التمييز العنرصي أو‬ ‫الديني أو أي شكل آخر من أشكال‬ ‫التمييــز‪ ،‬وأن يربى عىل روح‬ ‫التفهم والتسامح‪ ،‬والصداقة‬ ‫بني الشعوب‪ ،‬والسلم واألخوة‬ ‫العاملية‪.‬‬

‫بهــذه الحقوق دون أي تفريق أو تمييز بســبب‬ ‫اللون أو الجنس أو الديــن ‪ ،‬أو األصل القومي أو‬ ‫االجتماعي‪ ،‬أو الثروة أو النســب أو أي وضع آخر‬ ‫يكون له أو ألرسته‪.‬‬ ‫ثانيــاً‪ :‬يجــب أن يتمتع الطفــل بحماية خاصة‬ ‫وأن تمنح له الفرص والتســهيالت الالزمة لنموه‬ ‫الجسمي والعقيل والخلقي والروحي واالجتماعي‬ ‫نموا ً طبيعيا ً سليما ً يف جو من الحرية والكرامة‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬للطفل منذ مولده حق يف أن يكون له اســم‬ ‫وجنسية‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬يجــب أن يتمتع الطفــل بفوائد الضمان‬ ‫االجتماعــي وأن يكــون مؤهالً‬ ‫للنمو الصحي الســليم‪ .‬وعىل‬

‫‪44‬‬ ‫‪46‬‬


‫عولمة داعش‬ ‫تنظيم داعش االرهابي الذي طفح اىل سطح االحداث بقوة واستطاع ان يربك املنطقة التي كانت شبه مستقرة اضحى‬ ‫يرتك ســؤاال محريا عن رس القوة املفاجئة لداعش ؟ ومن هي الجهات التي تعمل معه بالخفاء ؟ كيف اســتطاع ان‬

‫صفيح ساخن‬

‫دولة حول العالم ‪ ،‬منها بريطانيا وبلجيكا وفرنســا وأملانيا وبعض الدول اإلسكندنافية‪ .‬وتفوقوا بذلك عىل املنظمات‬

‫عمـــــار منعم‬

‫يجمــع املتطرفني من كل دول العالم يف فرته قصريه ؟ وكيف اصبح يتباهى بانه تنظيم عاملي ينتمي مقاتلوه إىل ‪81‬‬ ‫اإلرهابية األخرى ؟‬ ‫كيف تم تسويق فكرة «عوملة الجهاد» بعد أن كان يف ما مىض مجرد ممارسات محلية تقع هنا وهناك من دون وجود‬ ‫ســياق عام يجمعها ‪ ،‬أو رؤية ترتب أولوياتها‪ ،‬ولم يبق الكتســاب عضوية «داعش» يف النظام العاملي الجديد سوى‬ ‫تســجيل شهرتها يف ســجالت حقوق امللكية الفكرية كابرز مثل عرفه التاريخ يف الفوىض الخالقة ‪ ،‬وتوثيق مكانته‬ ‫غري اإلنســانية كأكثر املنظمات ً‬ ‫عوملة لإلرهاب عىل وجه القرية الكونية ‪ ,‬كذلك راودني سؤال محري كيف لهذا التنظيم‬ ‫ان يقوم بنرش خريطة لدولتة املزعومة تمثل اغلــب دول املنطقة مما قد يعرضه اىل مواجهات مع دول تمتلك نفوذا‬ ‫اقتصاديا و سياسيا ؟ من يمول هذا العصابات ؟ ومن يزودها بالخطط والتجهيزات اللوجستية ؟‬ ‫كل ذلك يقودني اىل مناقشة رســالة الدكتوراه يف التسعينات للباحث عبد الباسط سلمان عن العوملة والتي اكد فيها‬ ‫ان العوملة االقتصادية ســرافقها تنظيمات ارهابية عاملية من اجل ضمان وتســويق افكارها الن العوملة بمفهومها‬ ‫البسيط هي تدفق االفكار واالراء واملعلومات واالموال بني جميع دول العالم دون حواجز ‪ ,‬وهي غري قابلة للتجزء لذلك‬ ‫عمد «داعش» اىل السيطرة عىل العالم باألفكار الهدامة والهيمنة عىل الشعوب بالفتاوى الضالة بالقوة ‪ ،‬ملا تحتويه من‬ ‫أساليب محكمة تؤدي إىل محو الهوية ونزع الخصوصية وزج الشباب يف النزاعات الطائفية‬ ‫ومن ثم اكد مفهوم داعش امللتوي للعوملة بانه ال يقترص عىل الرأسمالية والتعددية فقط‪ ،‬بل يمتد ليشمل كافة الجوانب‬ ‫االجتماعية والفكرية والبيئية‪ .‬فعىل املســتوى االجتماعي أطلق «داعش» فتاوى جهاد النكاح‪ ،‬التي أصبحت من أبرز‬ ‫ً‬ ‫مظاهر العوملة امللتوية‪ ،‬لكونها تجعل من شــعوب العالَم أ ُ ً‬ ‫واحــدة‪ ،‬يف إطار عقد نكاح موَّحد ومتع ٍة فريدة تحت‬ ‫رسة‬ ‫سقف واحد ‪.‬‬ ‫هذه التحوالت الداعشية االرهابية يف املنطقة كان هدفها اســتنزاف الثروات واملوارد البرشية و تعزيز حالة التشظي‬ ‫للعراق وســورية واملنطقة‪ ،‬كي تمهّد لتنتج كيانات طائفية أو اثنية كل ذلك مع التفكيك املمنهج والتفتيت الجغرايف‬ ‫والتالعب بجينات الوحدة الوطنية‪ ،‬لتأمني مصالح الــركات النفطية العاملية يف املنطقة لوال فتوى الجهاد الكفائي‬ ‫التي قلبت املوازين وغريت السرتاتيجيات الحالية مما الزم اعتماد خطط جديدة سيما بعد ورود تقارير استخباراتية‬ ‫بريطانيــة دقيقة ومقنعة ومعقولة من تخوفات تمدد الدواعش اىل األردن ولبنان دون ان تكون دول الخليج يف مأمن‬ ‫مــن ذلك التي لم يمنع انهيار بعضا ً منها اال فرتة من الوقت وبعد ان تكاتفت القوى الوطنية والعاملية من اجل تدمري‬ ‫داعش واخواتها وارتفاع معنويات القوات االمنية العراقية رصنا نســمع هذه األيام عن انشــقاقات يف داعش تقاتل‬ ‫داعش وتحت مسميات جديدة وسنرى الحقا ً مسميات اخرى ‪.‬‬

‫‪ammar.muneam@gmail.com‬‬

‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪47‬‬


‫محليات‬

‫(الهورن) أصبح وسيلة ألداء التحية بين األصدقاء‬

‫منبهات السيارات ‪..‬صخب‬ ‫مستمر ُيعكر المزاج ويصيب‬ ‫السامع بالضجر !!‬ ‫يتلذذ الكثري من ســائقي الســيارات يف مدينة بغداد باطالق املنبهات الصوتية‬ ‫(الهورنات)‪ ،‬ويذهبون اىل حد اللعب باصواتها باساليب مختلفة يرتاقص صخبها‬ ‫ليصل اىل مســتوى االزعاج الكبري الذي قد يصيب االخرين بالصمم ‪،‬غري مكرتثني‬ ‫بأي يشءفيما لم تجد رشطة املرور رادعا للحد من هذه الحالة ‪.‬‬ ‫عبد الجبار العتابي‬ ‫بات الكثري من ســائقي السيارات‬ ‫السيما ســيارات التاكيس و(الكيا)‬ ‫يتســابقون اىل رشاء الهورن االشد‬ ‫صخبا وعَنفا ويتباهون فيما بينهم‬ ‫‪ ،‬وقد وصل الحــد عند البعض اىل‬ ‫حد االدمان يف اســتخدام الهورن‬ ‫وكأنه ألصــق يده عليــه فيطلقه‬ ‫بسبب وبدون ســبب ‪ ،‬متناسيا ان‬ ‫هذا اخرتاق البســط حق من حقوق‬ ‫االنســان حيث ان هــذه االصوات‬ ‫املزعجة تؤثر تأثريا ســلبيا مبارشا‬ ‫عىل االنســان يصل باالنســان اىل‬ ‫حــد االصابة بالصمــم فضال عن‬ ‫الرعب الذي تســببه خاصة اذا ما‬ ‫كان مفاجئا ‪ ،‬وهذه ليست ظاهرة‬ ‫بالطبع بــل انها حالــة اصبحت‬ ‫متالزمة الصحاب السيارات وخاصة‬ ‫سيارات االجرة عىل اختالف فئاتها‬ ‫واشــكالها واحجامها ويتفننون يف‬

‫‪48‬‬

‫اســتخدامها عىل ايقاعات مزاجهم‬ ‫التي يجــدون اجملها تلــك التي‬ ‫تفاجئ االنسان وتجعله يقفز رعبا‬ ‫وخوفا من عنفها الذي يتزامن ربما‬ ‫مع عنف ســيارات الرشطة التي ال‬ ‫تنفك تخرتق الشــوارع بصفاراتها‬ ‫الصاخبة عــى طول الوقت او وهي‬ ‫تعرب (رونغ سايد) من اينما تشاء‪،‬‬ ‫فيمــا يعترب البعض ان اســتعمال‬ ‫الهورن بأي شكل من االشكال نوعا‬ ‫من (الديمقراطية) املمنوحة للشعب‬ ‫العراقي‪ ،‬وعىل االخرين ان اليعرتضوا‬ ‫النهم يــرون ان من حق املواطن ان‬ ‫يعرب عن رأيــه بحرية وان كان هذا‬ ‫الرأي رصخة هــورن‪،‬يف حني يقف‬ ‫رجال رشطة املرور وســط كل هذا‬ ‫(البــاء) وكأنهم مخدرون به‪ ،‬اذ ال‬ ‫يمكن ان تشــاهد احدا منهم وهو‬ ‫يعرتض طريق سيارة تطلق منبهها‬

‫القوي ويحاسب سائقها عىل فعلته‪،‬‬ ‫بل الغريب ان ســائقي السيارات‬ ‫يطلقون منبهاتهــم العالية ملطالبة‬ ‫رجل املرور ان (يفتح) لهم الطريق‬ ‫لكنه ال ينتبه وكأنه ال يسمع الضجة‬ ‫من حوله‪ ،‬او ان لسان حاله يقول ال‬ ‫حول يل وال قوة‪ ،‬فأنا اضعف من ان‬ ‫اعرتض كل مــن يطلق صفارته او‬ ‫نحوي‪.‬‬ ‫وهواية (العــزف) عىل (الهورنات)‬ ‫رائجة جدا يف بغداد‪ ،‬بحيث اليمكن‬ ‫ان التسمع يف كل ثانية عدة اصوات‬ ‫من اماكن متفرقة يف حدود املساحة‬ ‫التي انت فيها‪ ،‬منها اصوات تخرتق‬ ‫سمعك وتتوغل يف جهازك العصبي‬ ‫ليهتز كله‪ ،‬بل يمكن القول ان اغلب‬ ‫االمراض العصبيــة واوجاع الرأس‬ ‫واالذان هي بسبب الصخب الرهيب‬ ‫الذي تفرزه هورنات السيارات التي‬

‫ال تهدأ ال ســيما يف الشوارع العامة‬ ‫والرئيســية‪ ،‬والطريف ان سائقي‬ ‫السيارات يستخدمون الهورنات يف‬ ‫العديد من االســتعماالت مثل القاء‬ ‫التحية‪،‬ســواء كان ذلــك بينهم يف‬ ‫الشــوارع او عىل االخرين من املارة‬ ‫الذين يعرفونهم‪ ،‬فبدل ان يقول لك‬ ‫(الســام عليكم) فهو يطلق صوت‬ ‫املنبه بعزف خاص تعرف ان املراد‬ ‫منه التحية‪ ،‬واذا لم تنتبه لعزفه ذاك‬ ‫فهو ال يتورع يف ان يطلق صفارته‬ ‫لوقت اطول‪ ،‬كأنه يشعرك انه سالمه‬ ‫حار وان من املعيب ان يمر منك وال‬ ‫يســلم عليك بصفارته الصاخبة‪،‬‬ ‫وتستخدم كذلك يف املناداة‪ ،‬فلو كانت‬ ‫املسافة قصرية فهو يستخدم الهورن‬ ‫بقوة‪ ،‬اما اذا غضــب او زعل احد‬ ‫عىل االخر فالهورن يشــتعل غضبا‪،‬‬ ‫والهورنات تستخدم لكل يشء وبال‬


‫وازع‪ ،‬وخاصة من سيارات االجرة‬ ‫الصغرية والكبــرة التي ال تجد اال‬ ‫ان (ترصخ) عىل اي انســان واقف‬ ‫عىل الرصيــف‪ ،‬مرات ومرات اىل ان‬ ‫يرصخ املواطن ذاته يف وجه السائق‬ ‫انه اليريــد ان يصعد‪ ،‬وتســتمر‬ ‫الهورنات ال يحســب ســائقوها‬ ‫حسابا‪ .‬صخب مزعج للغاية ومقزز‬ ‫اىل حد االنفجار‪ ،‬تشــعر ان سمعك‬ ‫قد خــرم بعد ان تشــعر بوجع يف‬ ‫اذنك‪ ،‬وال يمكن استغراب ان تحدث‬ ‫مشــادة كالمية تتطــور اىل عراك‬ ‫بااليادي احيانا بني ســائق تعمد‬ ‫اطالق صــوت املنبه ومواطن يقف‬ ‫عىل الرصيف او عابر لشارع ما‪ .‬وال‬ ‫تندهش لسماع شتائم تنطلق خلف‬ ‫سائقي ســيارات يستعرضون قوة‬ ‫هورنات سياراتهم‪ ،‬يقول صديق انه‬ ‫صعد مع ســائق سيارة نوع (كيا)‬ ‫من مدينــة البياع اىل الباب الرشقي‬ ‫ببغداد‪ ،‬وطوال الطريق وعىل مدار‬ ‫الثواني والســائق يطلق اشكاال من‬ ‫الصخب املســتمر واملتقطع‪ ،‬حتى‬ ‫يف املناطق التــي تخلو من الناس‪،‬‬ ‫فســألته ملاذا يفعل هذا؟ فقال انه‬

‫يده اخذت عىل هذا واصبح ال يعرف‬ ‫يقود السيارة دون ان يطلق الهورن‬ ‫وانه يســتمتع به جــدا افضل من‬ ‫االغاني‪.‬‬ ‫لكنني برصاحة فوجئت بســائق‬ ‫ســيارة اجرة صغــرة (تاكيس)‬ ‫صعدت معه لم يستخدم (الهورن)‬ ‫طــوال الطريق وهو مــا جعلني‬ ‫اســتغرب‪ ،‬وبمزيد مــن الفضول‬ ‫سألته فقال ‪( :‬انا ومنذ زمن طويل‬

‫فالشارع اصبح االن فوىض بسبب‬ ‫الهورنات التي يتســابق الشباب يف‬ ‫رشاء االقوى منهــا وان غال ثمنها‪،‬‬ ‫ورصت اكره ان اخرج الشــتغل يف‬ ‫النهــار‪ ،‬الن الكثري من الســائقني‬ ‫يضعون اصابعهــم عىل الهورنات‬ ‫دائما‪،‬هذه ليست ظاهرة حضارية‬ ‫ابــدا‪ ،‬وال ادري ملاذا ال تقوم رشطة‬ ‫املرور بمنع هذه التجاوزات‪.‬‬ ‫يقول نرباس شاكر‪ ،‬سائق سيارة‬

‫إســتخدام المنبــه ظاهرة غيــر حضارية ال‬ ‫يمكــن التغاضي عــن كونهــا واحدة من‬ ‫أشكال إنتهاك حقوق اإلنسان‬

‫الاستخدم الهورن‪ ،‬بل انني رفعته‬ ‫من الســيارة كي ال اسمح لنفيس‬ ‫ان امد يدي الســتخدمه‪ ،‬والسبب‬ ‫اننــي اكره الهورنات يف الشــارع‬ ‫التي صارت موضة عند الســواق‬ ‫وخاصة الشباب منهم‪ ،‬وانا اعلم ان‬ ‫يف الهورن ازعاجات شديدة للناس‪،‬‬

‫تاكيس ‪ :‬تنقســم (الهورنات ) اىل‬ ‫عدة انواع ولكل نوع صفات ونغمة‬ ‫خاصة به وله محبوه ايضا‪ ،‬كما ان‬ ‫لكل ســيارة نوعا يليق بها ويكون‬ ‫مالئمــا لحجمها وشــكلها‪ ،‬فمثالً‬ ‫اغلب سواق التكيس يرغبون الهورن‬ ‫(البوش) نــوع االملاني‪ ،‬والذي يعد‬

‫ســعره ذات كلفة عالية ترتاوح ما‬ ‫بــن ‪ $300‬اىل ‪ ،$700‬ويمتاز هذا‬ ‫املنبه بالصوت العــايل جدا ً وذات‬ ‫نغمة محببة لدى سواق التكيس‪.‬‬ ‫واضــاف ‪ :‬واليوم دخلت اىل بغداد‬ ‫عدة هورنات ذات كلفة قليلة ولكنها‬ ‫ذات نغمات جميلــة وحتى بعض‬ ‫االحيان تكون كصــوت الحيوانات‬ ‫مثل الكلــب والقــط وغريها من‬ ‫االصوات وغالبا ً ما يستعملها سواق‬ ‫الكية والحمل ذو‪1‬طن و‪ 2‬طن‪.‬‬ ‫فيما قالت اينــاس نوري‪ ،‬طالبة‬ ‫جامعيــة ‪ :‬الطريق كله هورنات‪ ،‬و‬ ‫(حرسة) عيلّ كفتاة ان اقف بالشارع‬ ‫المر ما‪ ،‬فالهورنات تشتغل من كل‬ ‫حدب وصوب‪ ،‬ومنهم ال يرتكني اال‬ ‫حني ارصخ بوجهه‪ ،‬يقف بسيارته‬ ‫بالقــرب منــي ويطلــق الهورن‬ ‫عرشات املرات كأنني ال اســمعه‪،‬‬ ‫البعض لالســف يعتربها تعبري عن‬ ‫الديمقراطية او الحرية‪،‬ولالســف‬ ‫هي ظاهرةغــر حضارية ال يمكن‬ ‫التغــايض عن كونهــا واحدة من‬ ‫اشــكال انتهاك حقوق االنســان‬ ‫فأنــا اعرف ان الهورن يســتخدم‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪49‬‬


‫محليات‬

‫للحيوانات يف الطريــق او للرضورات‬ ‫القصوى وليس كما يحدث يف بغداد من‬ ‫ضوضاء قاتلة‪ ،‬واتمنى ان تضع رشطة‬ ‫املرور قوانني صارمــة الن البعض ال‬ ‫احرتام عنده للناس‪.‬‬ ‫اما محاوالتنا يف طرح االســئلة عىل‬ ‫رجال رشطة املــرور فلم تجد االجابة‬ ‫الشــافية بقدر ما اكد رشطي املرور‬ ‫محســن عيل ‪:‬ان قانون املرور يفرض‬ ‫غرامات مرورية عىل كل من يستخدم‬ ‫الهورن بشكل غري صحيح وخصوصا ً‬ ‫امام املستشــفيات واملــدارس‪ ،‬لكن‬ ‫القانون حاليا غري مفعل‪ ،‬وبرصاحة انا‬ ‫مثيل مثل اي مواطن تزعجه الهورنات‬ ‫بل انني اكثر الناس تعرضا لها بسبب‬ ‫وجودي يف الشــارع لوقت طويل‪ ،‬وال‬ ‫يعجبني ترصفات السواق ولكن ليس‬ ‫باليــد حيلة‪ ،‬ونحاول تنبيه الســواق‬ ‫عىل رضورة التقليل من اطالق صوت‬

‫‪50‬‬

‫الهورن‪ ،‬ولكن بال فائدة اذ ان البعض‬ ‫منهم يرضب لنــا الهورن كي نفتح له‬ ‫الطريق وان كانت هنالك اشارة مرور‪،‬‬ ‫او ان هناك من يعرف ان هناك زحاما‬ ‫وان الســر متوقف ومــع ذلك يطلق‬ ‫صافرته ومعه يطلقها اخرون ويتحول‬ ‫املكان اىل (هوســة هورنــات)‪ ،‬اعتقد‬ ‫انهم تعودوا وصار لديهم ادمان ومن‬ ‫الصعب منعهم بالكالم فقط فالبد من‬ ‫عقوبات رادعــة والبد من قانون يحدد‬ ‫نوعية الهورنات املستخدمة‪.‬‬ ‫يقول العميد املــروري الدكتور محمد‬ ‫مزعــل طاهــر ‪ :‬العديد مــن األخوة‬ ‫مســتخدمي الطريق يستفرسون منا‬ ‫عن مقــدار الغرامة التــي تفرضها‬ ‫مديرية املرور العامــة بحق املركبات‬ ‫التي تســتخدم صفارات اإلنذار وهنا‬ ‫البد أن نشري بأن الغرامة ليس الهدف‬ ‫أو الغاية وإنما الهدف هو منع بعض‬

‫من تســتهويه هواية إيــذاء وإزعاج‬ ‫الناس باستخدام منبه متعدد النغمات‬ ‫والهورنــات الهوائية والقســم اآلخر‬ ‫يستخدم نغمات بأصوات الحيوانات‪.‬‬ ‫ويبدو إن هذه الهوايــة يتلذذ بها هذا‬ ‫البعــض من خالل مشــاهدته لردود‬ ‫فعل الناس املارة واملرىض الراقدين يف‬ ‫املستشفيات والطلبة الذين يدرسون يف‬ ‫الصفوف أو سكان البيوت القريبة من‬ ‫الشوارع الرئيسية والفرعية‪.‬‬ ‫ويف أآلونة أألخرية رصدنا ظاهرة جديدة‬ ‫من هذا املستوى وهو استخدام بعض‬ ‫الســواق لصفارات أإلنــذار وهنا البد‬ ‫أن نحذر مســتخدمي هذه الصفارات‬ ‫الخاص استخدامها بسيارات الطوارئ‬ ‫فقط بأنهم ســوف يعرضون أنفسهم‬ ‫للمحاسبة القانونية وفق قانون املرور‬ ‫رقم ‪ 86‬لسنة ‪ ، 2004‬لذلك يجب عىل‬ ‫أإلخوة الســواق إزالــة كل ما هو غري‬

‫موجود أصال يف املركبــة وخصوصا ً‬ ‫الوســائل التي تؤدي إىل إرباك الناس‬ ‫والسواق أآلخرين وتسبب لهم الصداع‬ ‫وأالزعاج واآلالم وليعلم أإلخوة ســواق‬ ‫املركبات بأن الغرامــة وحجز املركبة‬ ‫ال تعــود بالفائدة لرجــل املرور فأما‬ ‫الغرامة فأنها تذهب إىل خزينة الدولة‬ ‫وأما الحجز فأنه مؤلــم لرجل املرور‬ ‫والســائق ولعائلته إذ إن املركبة التي‬ ‫تحجز لدى دوائر املرور بالتأكيد إنها‬ ‫تؤثر عىل السائق وتؤخر أعماله وكذلك‬ ‫تترضر منها عوائل ربما تكون املركبة‬ ‫هي مصدر رزقهــم ودخلهم اليومي‬ ‫وكذلك مديريــة املــرور العامة غري‬ ‫مســتفيدة هي أألخرى من هذا أجراء‪،‬‬ ‫لذلك نشدد عىل جميع املفارز املرورية‬ ‫باتخاذ أإلجــراءات الكفيلة التي تحد‬ ‫وتمنع هذه الظاهــرة بالتطبيق األمثل‬ ‫للقانون ومحاسبة املخالفني‪.‬‬


‫رسالة اىل وطني‬ ‫كنت أه ُم ان اكتب اليك منذ اول يتيم‪ ,‬منذ ان أكل الثعلب املاكر ديك الشــيخ البائس‪,‬‬ ‫منذ أن ســمحت ألقدام ســلبت بكارة الطني ان تطأ بساط ترابك االحمر‪ ,‬ذلك الرتاب‬ ‫الذي غطى أجســاد أطهر الخلق بعد هاديك‪ ,‬منــذ ان ادعيت انك (الجالل والجمال)‬ ‫وارصفة شوارعك الوعرة تكتظ باملتســولني‪ ,‬منذ ان ق ّد ُ‬ ‫مت وحدة ارضك عىل حساب‬ ‫سعادتي فبادلني الرشكاء بفعل االشــعري فخلعوا حقي يف الحياة وألبسوه بأصابع‬ ‫القتلة والسفاحني‪.‬‬ ‫كنت أه ُم أن أكتب اليك عند كل ذلك انني سأرحل‪ ,‬ولكن ما منعني من الكتابة اليك هو‬ ‫خويف عىل جرحك الزينبي من ان يعاود مشاهد رحيل األحبه بالجملة!‬ ‫اتمنى عىل صدرك يا وطني ان يتســع ألحريف املُحبة لك فقد إتســع لكل تلك األحزمه‬ ‫الناسفه والسيارات املفخخه واأللسن العفنة للبعض‪.‬‬ ‫صدقني يا وطني إن الرحيل عنك ال يبلغ حد املحال‪ ,‬ولكن‪ ,‬أكاد أجزم انني ســأراك‬ ‫تنتظرني عند كل املحطات ساترا ً عورة أولئك الجاحدين ببقايا قراطيس من تأريخ لم‬ ‫يكن لهم الفضل حتى يف إعادة طباعتها! كل ذلك وانت ّ‬ ‫تأن بعيونك التي تكاد تتساقط‬ ‫أرامل ويتامى فتمنعها صالبة رجال أمضيت عمرك كله تبحث عن حامليها بني طقوس‬ ‫اإليمان وسقوط (الغمان) حتى اُرهق أملك ونحل جسدك وضعفت خارطتك!!‬ ‫كأنني بك هناك عىل أول محطة تصارع أراملك ويتاماك عىل أشــفار عيونك بصالبة‬ ‫رجالك العاشورائيني فتسابقك بني ذين وذين عربة تحرك حزن وجنتيك وتكرس ظهر‬ ‫شفتيك عالمة عىل حزن دفني رصت تطرب لرائحته وانت مطأطأ حاجبيك‪ ,‬تجر خلفك‬ ‫كل تلك الدموع التي غريت لون النخيل‪ ,‬فسلبت لونه الجميل‪.‬‬ ‫كل ذلك يا وطني ولم اكتب اليك‪ ..‬لســبب وحيد‪ ,‬بل لجيش اسباب وحيد‪ ،‬لم اقل لك‬ ‫انني حزين‪ ,‬خوفا ً من ان تطأطأ رأسك املا ً فتقع السماء‪ ،‬لم اقل لك انني مظلوم‪ ,‬خوفا ً‬ ‫من ان ترسني ارشيف ظالمات تحفظه لتهون عيلَّ‪ ,‬فيجعلني أفقد عقيل وأتحامل حتى‬ ‫عليك! لم اقل لك إن بداخيل بركان رفض‪ ,‬خوفا ً عىل لهفة أمومتك النقيّه وهي تهرع يف‬ ‫شوارع مدني املوحشه بعد كل تفجري واغتيال‪..‬‬ ‫عذرا ً يا وطني لجرأتي معك فأنت أكثر من يعلم بعد الله بحبي لك الذي فاق حبي ملن‬ ‫جاور عليا ً يف مقربة وادي الســام‪ ,‬وتأكــد ان يف قلبي الكثري ولكن ( هيهات)‪ .‬فأنا ال‬ ‫أشــكك بنهوضك من جديد‪ ,‬ولكنني أخىش أن يحدث ذلك يف زمان غري زماننا‪ ,‬اما اآلن‬ ‫فأنا اتشبث بديمومة حياتك ب ُرغم ما تعيشه اآلن وسأظل أمسح الرتاب عن جبينك ولو‬ ‫كان يف يدي خيط عنكبوت‪ ..‬حفظك الله يا عراق‪.‬‬

‫اقواس‬ ‫ثائر الغانمي‬

‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪51‬‬


‫مفاتيح الحياة‬

‫تيح‬

‫مفا‬

‫ياة‬

‫الح‬

‫تعلمت أن ال أثق بمن يحدثني عن الناس‪ ،‬ألنه سيحدث الناس عني‪.‬‬ ‫روعة اإلنسان ليست بما يملكه بل بما يمنحه‪.‬‬ ‫إذا لم تستطع أن تعيش التفاؤل فال ُتجرب من حولك أن يعيشوا إحباطاتك‪.‬‬ ‫عندما ترغب بتلوين حياتك فأســتعن باأللوان التالية (الصرب‪ ،‬االبتسامة‪ ،‬التفاؤل) حينها‬ ‫ستصبح حياتك جميلة‪.‬‬ ‫نأســف عندما نرى البعض يفرس (األدب) عىل أنه خوفا ً ذلك ألنه لم يرتبى طيلة‬ ‫حياته عىل اإلحرتام‪.‬‬ ‫من عاش خادما ً تحت أقدام أبويه‪ ،‬عاش سيدا ً بني الناس ‪.‬‬ ‫معرفة الناس ال تقاس بالـزمن ولكن بطيبة القلوب وجمال األسلوب‪.‬‬ ‫الصرب الحقيقي هو أن يُبتىل اإلنسان وقلبه يردد (الحمد لله) ‪.‬‬ ‫ُفقدان شخص شاركك بأدق تفاصيل حياتك فراغ لن يُمأل أبدا ً ‪.‬‬ ‫ال تجرح أحدا ً فكل قلوبنا اليوم مليئة بما يكفيها من الجراح‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫محاوالت اإلصالح السيايس‬ ‫ابتليت العملية السياسية ببعض السياســيني الذين دخلوا العملية السياسية من «النافذة» وبدون رصيد‬ ‫شــعبي يذكر‪ ،‬وتقف وراء دخولهم للعملية السياسية دوافع كثرية تبدأ بحاجات تأكيد الذات والبحث عن‬ ‫الثراء الفاحش يف أوقات قياســية‪ ،‬قد ال تتعدى دورة انتخابية واحدة‪ ،‬وتعزيز االرتباط السيايس بالدول‬ ‫االقليمية‪ ،‬وقد تنتهي دوافعهم بسلوكيات تقويض العملية السياسية وحماية املجرمني والقتلة املتورطني‬ ‫بدماء الشعب العراقي‪ٍ،‬وبالتأكيد ان هذه الدوافع ترسم مالمح املشهد السيايس يف العراق وترمي بظاللها‬

‫ساعة الصفر‬ ‫د‪.‬حســين دبي الزويني‬

‫عىل محاوالت االصالح الســيايس‪،‬والغريب يف االمر ان الجميع يتحدث بلغة «االصالح» والتأكيد عىل قضية‬ ‫انهاء االزمات السياســية‪ ،‬بالرغم من ان خصوم العملية السياسية قد أدمنوا عىل حالة «الالاستقرار» يف‬ ‫العمل الســيايس واغراق البلد يف دوامة االزمات املتالحقة‪ ،‬خاصــة وان هناك من يخطط إليقاف زحف‬ ‫الرصيد الشــعبي الذي يتمتع به بعض السياســيني الرشفاء من خالل أدارتهم للحمالت التشويهية التي‬ ‫تطال انجازاتهم ومواقفهم الوطنية‪.‬‬ ‫وبغض النظر عن الدوافع املخبئة وراء الجهد الســيايس املبذول لـ»التقويض» او «االصالح» ينبغي عىل‬ ‫السياسيني ان يكونوا اصحاب قضية بعيدا عن املناورة السياسية والخداع وايهام االخرين واملجامالت‪،‬حتى‬ ‫نضمن االمســاك بأطراف خيوط االصالح السيايس‪ ،‬رشط ان ال يكون االصالح عىل حساب املصلحة العليا‬ ‫للبلد‪،‬اذ ان هناك سياســيني يربطون االصالح بمآربهم السياسية املشــبوهة‪ ،‬فهم يفهمون االصالح من‬ ‫زاوية تمتعهم بالصالحيات الالدستورية لنهب خريات البلد وأمام أعني الجميع‪ ،‬وهم يفهمون االصالح من‬ ‫زاوية العفو عن املتورطني بجرائم االرهاب‪،‬وهم يفهمون االصالح من زاوية أدارة امللفات االمنية بطريقة‬ ‫«املافيات» التي تعمل وفق رغبات مجنونة وسياقات ضيقة ‪.‬‬ ‫وال نعــرف أرسار أرتباط العمل الســيايس بالعمل التجاري او «البزنس»‪ ،‬فكل مــن دخل بوابة العمل‬ ‫السيايس أرتبط أسمه بأســماء رشكات عاملية او عربية‪،‬وصار يراقب عن كثب أسعار العمالت والبورصة‬ ‫والذهب والدوالر والنفط‪ ،‬وهناك من أنشــغل باملواد االولية للمتفجرات بصفتها العامل الحاسم للخالفات‬ ‫السياســية‪،‬اذ انها عىل حد وصف احدهم «حالل املشاكل» الذي بإمكان أي سيايس االستعانة به يف حالة‬ ‫تعنت الخصم السيايس وأرصاره عىل املواقف املتشنجة‪.‬‬ ‫ومهما يكن من أمر فاننا نقول لكل الرشكاء يف العملية السياســية أنكم امام مسؤولية تاريخية و وطنية‬ ‫تحتم عليكم ان تعملوا من أجل هذا الوطن وأن تسعوا ملا هو يف صالحه بما يرفع من شأنه ويحقق الحكم‬ ‫الرشيد والعيش الرغيد فهذا أمر ينبغي أن يكون ديدنكم جميعا ً ويجب أال تكتفوا باألقوال فقط بل البد أن‬ ‫يكون العمل الحقيقي هو الوســيلة األهم التي تعكس عمق انتمائكم الوطني‪ ,‬وبال شك إن أي عمل البد أن‬ ‫يعرتيه الخطأ والنســيان والتقصري أحيانا ً وهذه طبيعة برشية وال يمكن ألحد أن يدعي الكمال لكن هناك‬

‫من يتحمل املسؤولية دائماً‪.‬‬

‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪53‬‬


‫رموز عراقية‬

‫الدكتور جابر العطا‬ ‫كثرية هي االسماء‬

‫مواهب متعددة في شخصية واحدة‬

‫التي مرت عىل‬ ‫سجالت الزمن لكن‬ ‫قلة منها من بقيت‬ ‫راسخة يف أذهان‬ ‫الشعوب وقلوبهم‬ ‫لتتناقلها االجيال‬ ‫حقبة بعد أخرى‪.‬‬ ‫وإن حرصنا رموز‬ ‫العراق يف زاوية‬ ‫الرصد والتشخيص‬

‫طبيب ومفكر وأديب وداعية اسالمي جمع بني العلم الحديث والفهم‬ ‫الواعي لالســام وادرك حاجات املجتمــع وانفتح عىل قضايا االمة‬ ‫وتفاعل مع االحداث الكربى التي شهدها العالم والبالد العربية‪.‬‬ ‫باحث عن الحقيقة تنقل بحثا عنها يف حاالت متعددة وافكار متنوعة‬ ‫كلها تلتقي مع روحه املنفتحة وعقله املتوقد املتزن يف تقييم االمور ‪.‬‬ ‫فأصبح احد مؤسيس الحركة االسالمية ومن ابرز رموزها‪.‬‬

‫االنسانية التي فنت‬

‫الدكتــور جابر العطا يعــد نموذجا لالنفتاح فكان ألصالة نســبه ومكان مولده اثر كبري يف‬

‫سني عمرها يف‬

‫رائدا للفكر االنســاني الحــر وداعية للوحده شخصيته حيث النجف تعيش العمق واالمتداد‬

‫لرأيناها شاخصة‬ ‫عىل مر العصور ملا‬ ‫قدمته لهذا الشعب‪.‬‬ ‫ولطاملا كانت أرض‬ ‫العراق والّدة للرموز‬

‫سبيل خدمة شعبها‬ ‫واالنسانية جمعاء‪..‬‬

‫يمثل شاخص بارز يف معالم املسرية الواعية يف وثورة العرشين وتتفاعل مــع تكوين الدولة‬ ‫عرصه حيث تفاعل معها واعطى كل وقته من العراقية الجديد ومرافقها من سياسة تهميش‬

‫فكان من حقهم‬

‫اجل النهوض باالمة ومواجهة التحديات التي واقصــاء وتنافس وفــوىض وظلم واضطهاد‬

‫علينا أن تكون‬

‫وحرمــان وبــؤس وتتفتح عــى الحركات‬

‫لـ(حقوقنا) وقفة‬ ‫مع كل منهم‪..‬‬

‫‪54‬‬

‫االسالمية متحمس لقضايا االمة العربية فكان وهي تســتحرض حركة الجهاد وثورة النجف‬

‫عاشتها‪.‬‬

‫فقد عاش حقبة املتغــرات واالحداث الكربى االصالحية واملشاريع التجديدية وتتأمل دعوات‬ ‫التي شــهدتها البرشية‪ ،‬ولــد يف النجف عام الحداثة لتتخذ موقفا منها‪.‬‬ ‫(‪ )1931‬من عائلة ال شكر العربية الوافذه اىل يف هذه االجواء ولد ونشأ وتعلم جابر العطا مع‬ ‫العراق من الجزيرة العربية‪.‬‬

‫ما كانت تعيشه النجف من تألق يف عالم االدب‬


‫والشعر والثقافة بشكل عام‪.‬‬

‫تأملوا فيه ما يشــفي غليلهم ويحقق تطلعاتهم معقل الحركة االســامية يف العراق ‪ .‬فتعرض‬

‫اكمل دراســته االعدادية والتحــق بكلية الطب ‪ ,‬وبعد تخــرج جابر العطا عام (‪ )1957‬طبيبا لالعتقال عام (‪ )1958‬مع مجموعه من أقرانه‪.‬‬ ‫(جامعة بغداد) ‪ ,‬يف انتقاله هذا دخل النشــاط كانت محطة اخرى يف حياته واثر اخر من اثاره رغم موقع الدكتور جابر العطا ودوره يف الحركة‬ ‫الثقايف الســيايس من ابوابه الواســعه مقرونا وانبعاث الوعي والتخطيط من النجف االرشف االســامية اال انه كان يعمل بصمت وبتواضع‬ ‫بمجالس الشباب ووعي املرحلة فانتمى اىل حزب ‪ ,‬فقــد كان الدكتور جابــر العطا املحرك املهم جم مبتعدا عــن الظهور وذلك اخالصا منه ‪ .‬ثم‬ ‫االســتقالل موظفا فكره وشعره وحماسه لبث للنهوض بالواقع وخوض املواجهة مع الحركات انتقــل اىل محافظة دياىل طيبيا يف مستشــفى‬ ‫الوعي واالرادة واملسؤولية‪.‬‬

‫التي تهدد هوية الشــعب العراقي الدينية ‪ ,‬فقد بعقوبة العام ورئيسا لقسم الباطنية فيه ثم توىل‬

‫فقد قال يف قصيدة القاها بمقر حزب االستقالل كانت لحركة الدكتور جابر العطا ورفيق دربه رئاســة املستشفى ‪ .‬كانت مسرية الدكتور جابر‬ ‫ببغداد عام(‪)1949‬‬

‫(محمد هادي السبيتي ) اثر كبري يف والدة حزب العطا وافرة العطــاء وكان تنقله يوفر له اجواء‬

‫اذا كان يومكم املرتقب‬

‫الدعوة االســامية بعد ان التقوا مــع العلماء جديدة من العالقات ومجاالت خصبة من العمل‬

‫وشب الفؤاد حماس اللهب‬

‫الذين لديهم الوعي والهمة يف تحمل املســؤولية وقد كان لعمله االنســاني كطبيب مجاال واسعا‬

‫فخلوا التواني فكم ضامنا‬

‫كاملرجع ( الشهيد محمد باقر الصدر ‪ ,‬والشهيد لأللتقاء برشائح املجتمع وتوجيهها ‪ .‬وبعد مجئ‬

‫وهبو جميعا لنيل االرب‬

‫محمد مهدي الحكيم ‪ ,‬والعالمة الســيد مرتىض حزب البعث تعرضت الحركة االسالمية لالعتقال‬

‫فلست اخص شباب العراق‬

‫العســكري ‪ ,‬والشــهيد عبد الصاحب دخيل ) والتصفيات وكان الدكتور جابر العطا يف طليعة‬

‫ولكن أعمم شباب العرب‬

‫وغريهم ‪.‬‬

‫من تعرض لالعتقال واملراقبة هو وعائلته ‪.‬‬

‫ويف اجواء تحمســه كانت االمة العربية تعيش فكان الدكتــور جابر العطا من املحاوراملهمة يف حيث اعتقل بعــد انتفاضة رجب يف عام ‪1977‬‬ ‫بداية الهزيمــة يف اعالن (دولة ارسائيل ‪ )1948‬التاسيس من القيادات امليدانية الفاعلة يف مجال واطلق رساحه بعدهــا ليعتقل ولده وابنته عام‬ ‫فأخذ الشباب يبحث عن مشاريع تلبي طموحه التنظيم والتحريك والعمل ومثل انتقاله اىل القرنة ‪ . 1984 , 1983‬ويف عــام (‪ )1985‬حكم عليه‬ ‫وتسد غلواء حاجة وعيه ‪ ,‬لذا انفتح عىل حركات واملدينة يف محافظة البــرة(‪ )1968_1958‬بالسجن املؤبد مع مصادرة امواله املنقوله وغري‬ ‫عدة فكان جابر العطا يف طليعة الشباب الذين لم مجاال واســعا يف العمل حيث التقى مع صفاء املنقولة ‪ ,‬وقد توسط الســيد (عبد الكريم عيل‬ ‫يتقيدوا بأطر االنتماء وانما تطلعوا لالنعتاق من النفوس وطيبة الجنوب فأســس وارشف عىل خان املدني ) فأفرج عنه وعن ابنته عام ‪1991‬‬ ‫الواقع ‪ ,‬فالتقى بوعيه وحبه لالسالم مع مجموعة تنظيمــات الحزب هناك وتعــرف عىل ثلة من بعدما قىض ما يقارب ســت سنوات يف السجن ‪,‬‬ ‫من اقرانه الشباب املتحمس امثال ( محمد هادي الشباب املؤمن كالشهيد (عز الدين سليم ‪ ,‬والسيد وقد خرج من سجنه مصاب بأمراض وعلل لكنه‬ ‫السبيتي ‪ ,‬و عارف البرصي ‪ ,‬و مجيد الصيمري هاشم املوسوي ‪ ,‬والشهيد عبد االمري املنصوري) عاد لنشــاطه وعمله كطبيب مع شدة املراقبة‬ ‫‪ ,‬وعبد الغني الشــمري ‪ ,‬سهيل السعد ) وانتموا وغريهم ‪ ,‬حتى اصبحــت البرصة يف تلك الفرتة والتضييق من قبل النظام السابق‪.‬‬ ‫اىل حزب التحرير ‪ ,‬حتى اصبح من ابرز القيادات‬

‫وبعد سقوط النظام عاد بعض ابنائه وتالميذه‬

‫يف الحزب وكانت حركته وجهاده وعمله يســر‬

‫أليه ‪ ،‬وحظــي بالتكريم والحفــاوة لكن كرب‬

‫بخطى ثابتة ورؤى ثاقبة وادراك كامل ‪.‬‬

‫ســنه وما أعتاله من امراض كانت ســببا ً يف‬

‫اضاف حــزب التحرير لجابــر العطا تجربة‬

‫وداعه للدنيــا بقلب مطمنئ عام (‪ , )2011‬فقد‬

‫جديدة ومجال لألرتقاء جديــد فقد انتقل من‬

‫كانت حيــاة الدكتور جابر العطا حافلة بالعمل‬

‫املجال الوطني والقومي يف حزب االستقالل اىل‬

‫والوعي والحركة الغنية بالعطاء املتعددة االفاق‬

‫الفضاء االســامي بال مذهبيــة وال قيود حيث‬

‫واملجاالت التي سار يف دروبها وتنقل يف ميادينها‬

‫كانــت قيادة الحزب يف االردن ســنية‪ ,‬وانتمى‬

‫بخطى ثابتة ‪ ,‬وترك اثار كثرية وكبرية يف تكوين‬

‫الشباب املســلم الشــيعي اليه بال حرج ‪ ,‬بل‬

‫جيل واعي ومخلص‪.‬‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪55‬‬


‫فنون‬

‫حمودي الحارثي ‪ :‬أشتاق الى‬ ‫التمثيل ولكنني أخشى على صورتي‬ ‫المحفوظة في ذاكرة الناس‬

‫ال زال الجمهور يناديه بـ ‪ ..‬عبوسي‬ ‫ما زال الجمهور العراقي يشــتاق اىل (عبويس) ويذكره بالخري ويتمنى ان يشاهده مجددا عىل‬ ‫الشاشــة ‪ ،‬لكن عبويس اثقلته الغربة بالهموم وال يريد لصورته الجميلة عند الناس ان تهتز‬ ‫‪،‬لذلك يجد نفســه حائرا احيانا يف اختيار عمل فيه مواصفات ترضيه ‪ ،‬هنا حاورناه للتعرف‬ ‫عىل ما يف قلبه ‪.‬‬ ‫حاوره ‪ :‬عبد الجبار العتابي‬ ‫الجمهور ما زال يناديك بـ‬ ‫(عبويس) هل يزعجك هذا ؟‬ ‫ عىل العكس ‪ ..‬فهو االســم‬‫املحبب عندي واشــعر بالفرح‬ ‫وال ازعل ‪ ،‬ولكن املثقفني كانوا‬ ‫وال زالوا يتعاملون مع حمودي‬ ‫الحارثي ‪ ،‬البســطاء يحبون‬ ‫عبويس ويفضلونه عىل حمودي‬ ‫الحارثي وتلك هي املعادلة ‪.‬‬ ‫برأيك ملاذا نجح مسلســل‬ ‫(تحت مــوس الحــاق) يف‬ ‫الستينيات وفشل الجزء الثاني‬ ‫منه يف الثمانينيات؟‬ ‫‪ -‬الجزء (امللون) من املسلسل‬

‫‪56‬‬

‫كنت حينهــا ادرس يف القاهرة‬ ‫‪ ،‬واعلمنــي ســليم البرصي‬ ‫بالفكرة فأعتذرت له بســبب‬ ‫ظــرويف ‪ ،‬وعنــد عودتي من‬ ‫القاهرة عام ‪ 1981‬ارسل وزير‬ ‫االعالم انذاك يف طلبي وترجاني‬ ‫ان تعاد كتابة املسلسل يف جزء‬ ‫ثاني وان اشــارك فيه ‪ ،‬لكنني‬ ‫اقرتحت ان اخرجه ‪ ،‬وبالفعل‬ ‫أعدت مع الفنان البرصي كتابة‬ ‫النص والســيناريو واخرجته‬ ‫‪ ،‬ونجــح العمل فنيــا ولكن‬ ‫الجمهور لم يتقبله لعدم وجود‬ ‫شخصية (عبويس) فيه ‪ ،‬وللعلم‬ ‫هذا العمل قدمنــاه مرسحيا‬

‫يف امريكا انا وســليم البرصي‬ ‫يف خمــس واليــات امريكية‬ ‫عام ‪ 1978‬مــع الفنانة غزوة‬ ‫الخالدي ‪.‬‬ ‫ملاذا لم نشــاهدك يف عمل‬ ‫درامي عراقي خالل السنوات‬ ‫االخرية؟‬ ‫ برصاحــة جــدا ‪ ..‬عرضت‬‫عيلّ بعض االعمــال ولكنها لم‬ ‫تعجبني ‪ ،‬وبرصاحة اكرب ال اريد‬ ‫ان أشــوه الصورة التي كونها‬ ‫عني الجمهــور ‪ ،‬اال اذا وجدت‬ ‫نصا مميزا ‪ ،‬حتى لو كان دورا‬ ‫ثانويا فسوف أمثله ‪ ،‬اريد دورا‬

‫يضيف يل او اطرح شخصيتي‬ ‫الجديدة ‪،‬وانا يف هذا العمر‪ ،‬اي‬ ‫يجب ان تكون الشــخصيات‬ ‫التي امثلهــا محدودة ومركزة‬ ‫ومعروفة وتتماىش مع عمري‬ ‫وحياتي ‪ ،‬انــا ال تهمني املادة‬ ‫بقدر ما يهمنــي املوضوع أو‬ ‫الفكرة ‪.‬‬ ‫هل لديــك رشوط معينة يف‬ ‫قبول املشاركة يف عمل؟‬ ‫ ان يكــون العمــل معقوال‬‫وان يتقبلــه الجمهور ‪ ،‬ال اريد‬ ‫ان يكون ســاذجا او سطحيا‬ ‫‪ ،‬فالقضيــة ليســت قضية‬


‫اضحــاك الجمهور ‪ ،‬بقدر ما‬ ‫يمكن طرح اشياء مهمة جدا‬ ‫‪ ،‬الجمهــور االن بحاجة اىل‬ ‫كوميديا حقيقية ‪ ،‬ساخرة او‬ ‫سوداء‪ ،‬يعني كوميديا املوقف‬ ‫التي فيها موضــوع وفكر ‪،‬‬ ‫واعتقد ان طاقــات املمثلني‬ ‫الرائعــة موجــودة ولدينا‬ ‫مجموعة شباب رائعني مثلما‬ ‫لدينا مخرجون عىل مســتوى‬ ‫بديع مثل حسن حسني ‪.‬‬ ‫هــل تفضل مــا يقدم لك‬ ‫كوميديا او تراجيديا ؟‬ ‫ ليقدم يل اي عمل ‪ ،‬ســواء‬‫كان كوميديــا او تراجيديا ‪،‬‬ ‫املهم ان يضيف يل وال يشــوه‬ ‫الصورة التــي يل عند الناس‪،‬‬ ‫فالعمــل الناضــج هو الذي‬ ‫يجعلنــي متحمســا الدائه ‪،‬‬ ‫وللعلم ال يوجد عمل ليس فيه‬ ‫كوميديا ‪،‬وأمامك االن الدليل‬ ‫وهو املسلسالت الرتكية التي‬ ‫غزت الشاشات العربية وفيها‬ ‫شخصيات كوميدية ‪.‬‬

‫الحنني والذكريات ؟‬ ‫ مكتبتي ووثائقي وأوراقي‬‫‪ ،‬كمــا عندي ثالثــة اعمال‬ ‫اريد ان اعيد كتابتها ‪ ،‬ســبق‬ ‫يل ان قدمتها يف الســتينيات‬ ‫والســبعينيات يف املــرح‬ ‫املــدريس ‪ ،‬وقدمتها يف ثانوية‬ ‫الكاظميــة ســنة ‪– 1960‬‬ ‫‪ 1961‬التــي هي (الشــعب‬ ‫اليمــوت) عــن الجزائر ‪ ،‬و‬ ‫(الســيدة والكلب) التي هي‬ ‫(الكونتة والكلب) التي مثلها‬ ‫املخرج العمالق صالح القصب‬ ‫ومنري الرشجي وشــخصيات‬ ‫اخرى من الكاظمية ‪ ،‬وعندي‬ ‫مرسحية لالطفال كتبها الفنان‬ ‫الراحل نزار ســليم شــقيق‬ ‫الراحل جواد ســليم ‪ ،‬سأعيد‬ ‫كتابتها ايضــا ‪ ،‬وطول املدة‬ ‫التي انقطعت فيها عن العراق‬ ‫تفرغــت للكتابــة واملتابعة‬ ‫الثقافيــة والفنيــة وبدأت‬ ‫بمرشوعني بعد ان انجزت ‪30‬‬ ‫حلقــة تليفزيونية تقريبا ‪،‬انا‬

‫االن يف طريقي اىل انجاز ‪30‬‬ ‫حلقة اخرى ملسلســل ثاني ‪،‬‬ ‫كما اعــدت كتابة مرسحيتي‬ ‫التي عنوانها (بابا زنكو) التي‬ ‫تدور احداثها يف منطقة (باب‬ ‫الســيف) بالكرخ ‪ ،‬وتتحدث‬ ‫عن هذه املنطقة البديعة التي‬ ‫تشــغلها االن بناية (التقاعد‬ ‫العامة) بعد ان هدموا املنطقة‪،‬‬ ‫وقد جرت فيها احداث مهمة‬ ‫جدا ‪ ،‬وهذه املرسحية كنت قد‬ ‫كتبتها قبل ان يتوىف املرحوم‬ ‫سليم البرصي لكي يمثل فيها‪،‬‬ ‫وقد خلقت شــخصيتني من‬ ‫مسلسل (تحت موس الحالق)‬ ‫هما ابن عبــويس الذي تزوج‬ ‫ابنة (حجي رايض) عىل عكس‬ ‫ما ظهر يف مسلســل مشوه‬ ‫حيث ظهــر ان (ابن عبويس)‬ ‫تزوج مــن (بنت ابو ضوية)‬ ‫وهذا خطأ الن (عبويس) نفسه‬ ‫متزوج مــن (ضوية) فكيف‬ ‫يحدث ذلك ‪ ،‬وكان عليهم ان ال‬ ‫يتطرقوا اىل شخصيات (حجي‬

‫رايض وعبويس وابو ضوية)‬ ‫النها شخصيات خلقها سليم‬ ‫البرصي ‪.‬‬ ‫ما النشاطات االخرية التي‬ ‫اديتها ؟‬ ‫ ســجلت خمس ساعات مع‬‫احــدى القنــوات الفضائية‬ ‫العراقيــة يف االردن ‪ ،‬وهــي‬ ‫الشــبكة العربية (‪ )anb‬وهي‬ ‫عبارة عن سرية ذاتية مصورة‪،‬‬ ‫حيث تنتقل الكامريا من موقع‬ ‫اىل موقــع ‪ ،‬ومن مــكان اىل‬ ‫مكان فأتحــدث عن املحطات‬ ‫املهمة جــدا يف حياتي ‪ ،‬ابتداء‬ ‫من منطقــة والدتي يف الكرخ‬ ‫ومناطق تنقــي واملعامل التي‬ ‫اشــتغلت بها نجارا مع اخي‬ ‫ووالدي ‪ ،‬ثم مناطق دراســتي‬ ‫ثــم مناطق العمــل الفني ثم‬ ‫انتقايل كمخــرج مرسحي يف‬ ‫النشــاط الفني ‪ ،‬وهــذا كله‬ ‫ســيكون بالصورة والصوت ‪،‬‬ ‫وســوف اعود اىل االردن لعمل‬ ‫حوار شــامل معي ‪ ،‬انتقل من‬

‫كمخــرج ‪ ..‬ملاذا لم تحاول‬ ‫ان تعمــل عىل اخــراج عمل‬ ‫درامي ؟‬ ‫ عرضوا عــيّ ايضا اخراج‬‫عملني ‪ ،‬ولكننــي بعد قراءة‬ ‫النــص اعتــذرت ‪ ،‬النه لم‬ ‫يعجبنــي ‪ ،‬لــم يأتني نص‬ ‫جيد كمخرج او ممثل ‪ ،‬لذلك‬ ‫اعتذرت ‪.‬‬ ‫هل لديك ما يشــغلك عن‬ ‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪57‬‬


‫فنون‬

‫خالل هــذا الحــوار اىل هذه‬ ‫املناطــق التي عشــت فيها‬ ‫وعملت ودرســت فيها ‪ ،‬كي‬ ‫تكون الصورة توثيقية لحياتي‬ ‫التي بــدأت منذ الــوالدة يف‬ ‫محلتي القديمة (باب السيف)‬ ‫اىل نهاية اغرتابــي يف اوربا ‪،‬‬ ‫وسوف نصور هذه املرحلة من‬ ‫االغرتاب ومــا قدمت فيها من‬ ‫اعمال وانجازات ال ســيما يف‬ ‫النحت ‪ ،‬ومن املحتمل ان تكون‬ ‫عرش ســاعات اىل جانب انني‬ ‫سأوظف االعمال التي اشتغلتها‬ ‫لتظهــر لقطــات منها ضمن‬ ‫العمل الــذي ارسد ذكرياتي‬ ‫فيه مع االســماء التي عملت‬ ‫معها عرب هذه الرحلة الطويلة‬ ‫فضال عن الصحفيني املدونني‬ ‫بشكل جيد لغاية الوقت الحايل‪،‬‬ ‫وسوف يكون الرسد ارتجاليا‪،‬‬

‫‪58‬‬

‫اذ انني لم اكتــب اي يشء بل‬ ‫سأتحدث بشكل عفوي واعتمد‬ ‫عىل ذاكرتي وما تختزنه بأدق‬ ‫التفاصيــل ‪ ،‬فتصــور انني‬ ‫احتفظ بذكرياتي يف أول معمل‬ ‫افتتحــه اخي يف مــكان كبري‬ ‫جدا ويشبه (الخان) وأصدرت‬ ‫من هذا املكان جريدة اســمها‬ ‫(العراق) لصاحبها رزوق غنام‪،‬‬ ‫واذكر املحامــن الذين هناك‬

‫وحتى بائع الشاي (الجايجي)‬ ‫الذي كان هناك ‪ ،‬فحينما اذكر‬ ‫هذا املعمل أستذكر معه الكثري‬ ‫من ذكريات الزمن الجميل‪.‬‬ ‫هل يعوضــك كل هذا عن‬ ‫التمثيل ؟‬ ‫ ال يعوضنــي كل هــذا عن‬‫التمثيل ‪ ،‬لكنني اســمع كالما‬ ‫كثريا عــن املختصني يف حقل‬

‫االنتاج ‪ ،‬والسخرية املوجودة‬ ‫واالستغالل الواضح للجهود‬ ‫‪ ،‬فتصور ان املرحوم راســم‬ ‫الجميــي اتصل بي قبل ثالثة‬ ‫اشــهر من وفاته وهو يقول‬ ‫يل انــه أرتكب خطــأ كبريا‬ ‫بحق نفســه عندما قبل بأداء‬ ‫بعــض االدوار اواخر حياته‬ ‫والتي ال تتناسب مع تاريخه‬ ‫الفني الحافل بالكثري بســبب‬ ‫أســتغالل املنتجــن الذين‬ ‫يعطون للممثلني مبالغ بخسة‬ ‫ال تتالئم وعطائهم‪ ،‬فكان يتألم‬ ‫كثريا لالسف ‪ ،‬فكيف تريدني‬ ‫ان أخضــع لتجربــة مريرة‬ ‫كهذه‪ ،‬لــذا آليت عىل نفيس ان‬ ‫ابقى هكــذا حتى يأتي النص‬ ‫املناســب الذي مــن خالله‬ ‫اســتطيع ان اضيف شــيئا‬ ‫لحمودي الحارثي‪.‬‬


‫طرائف من التاريخ‬ ‫قيل لعبد الله بن مسعود القايض ‪ ...‬أتجيز شهادة (التقي األحمق)؟ قال ال وسأريكم‬ ‫يا غالم أدعو أبا الورد حاجبي‬ ‫فدعاه ‪..‬فقال أخرج فأنظر ما الريح؟‬ ‫ُ‬ ‫فخرج ورجع فقال شمال يشوبها جنوب ‪..‬فقال كيف أجُ يز شهادة مثل هذا؟‬ ‫قرأ إمام يف الصالة األية (إنا أرسلنا نوحا ً اىل قومه) ‪..‬ونيس ما بعدها فجعل يرددها فلما طال األمر قال له إعرابي يقف خلفه إذا لم‬ ‫يذهب نوح أرسل غريه وأرحنا ‪.‬‬ ‫شــكا رجل اىل طبيب وجع بطنه فقال ما الذي اكلت؟ قال رغيفا ً من الخبز محرتقا ً فدعا الطبيب بمكحلة ليُكحله فقال إنما أشتكي‬ ‫وجع بطني ال عيني قال الطبيب أعلم ولكن أُكحُ لك لتبرص املحرتق فال تأكله ‪.‬‬ ‫قال أحد القصاصني ‪ ..‬إن الشــيطان ال يقرب الطعام والرشاب املسَ ــمى عليه بإسم الله فكلوا خبز األرز املالح وال تسموا كي يأكل‬ ‫معكم‪ ،‬ثم أرشبوا املاء وسموا حتى تقتلوه عطشا ‪.‬‬ ‫دفعــت أمرأة لرجل يقرأعند القبور رغيفا ً من الخبز وقالت له إقرأ عند قرب أبي ‪ ...‬فقرأ األية (يوم يســحبون يف النار عىل وجوههم‬ ‫ذوقوا مس سقر)‬ ‫قالت له ‪ ...‬أفهكذا يقرأعند القبور ‪ ،‬فقال لها ‪ ...‬فماذا أردت برغيف؟ (متكئني عىل فرش بطائنها من استربق) فذاك بدرهم‪.‬‬ ‫قيل لبعضهم ‪ :‬متى تحب ان تموت ؟‬ ‫قال إن كان وال بد فأول يوم من شهر رمضان‪.‬‬

‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪59‬‬


‫صحة‬

‫أفضل وأسوأ األطعمة بالنسبة للطفل‬ ‫ال تريــد أى أم بالتأكيــد أن تجرب طفلها عىل املحمرة تحتوى عىل نســبة عالية من الدهون عدد قليل من السعرات الحرارية‪ .‬ويجب عىل‬ ‫تناول الطعام‪ ،‬وخاصة إذا كان هناك نوع من والســعرات الحرارية‪ .‬وقــد ال يتأثر الطفل األم أن تعلم أن تقشري التفاحة التى ستقدمها‬ ‫الطعــام ال يحبه الطفل‪ ،‬ولكن يف نفس الوقت بالكميــة الكبرية من البطاطــا املحمرة التي للطفل أمــر يفقدها نصف كمية األلياف التى‬ ‫هناك بعض األطعمة الصحية التى يجب عىل يتناولهــا بطريقة فورية‪ ،‬ولكــن هذا األمر تحتوى عليها‪ .‬كمــا أن بعض االنواع املقدمة‬ ‫الطفل تناولها وهناك بعض األطعمة التى يجب ســيؤثر عليه بطريقة ســلبية ىف املستقبل‪ .‬للطفل ىف املطاعم مثل الجبنة املشوية وأصابع‬ ‫عىل الطفل االبتعاد عنها‪ .‬وىف كثري من األحيان ويعترب الحليــب عنرصا أساســيا ومهما يف الدجاج املحمرة هى خيارات ليســت مفيدة‬ ‫قد تتغاىض األم عن تنــاول طفلها لألطعمة النظام الغذائــي للطفل‪ ،‬فكلما كرب قد يبدأ ىف أبدا للطفل فهى تحتوى عىل كمية مرعبة من‬ ‫الصحية لتختار الحل األسهل املتمثل ىف بعض رشب كمية أقل من الحليب وذلك بسبب زيادة الدهون املشــبعة والصوديوم‪ .‬تجنبى تقديم‬ ‫األطعمة مثل الهــوت دوج والبيتزا والبطاطا ميوله لتناول بعــض العصائر و املرشوبات العســل لطفلك حتى بلوغه عاما واحدا وحتى‬ ‫املحمرة والدجاج واملرشوبــات الغازية‪ .‬عىل الغازية األخرى‪ .‬ويعترب الحليب مصدرا جيدا ذلك الوقت يجب االبتعاد عن تقديم أي أطعمة‬ ‫الطفــل أن يتعلم االبتعاد عــن األطعمة التي لحصول الطفل عىل الكالسيوم وفيتامني (د) قد تحتوى عىل عسل للطفل‪ .‬ويعترب الزبادي‬ ‫تحتوى عىل نسبة عالية من السعرات الحرارية ويجب عــى الطفل أن يرشب ما بني كوبني أو خيارا رائعا تقدمينه للطفل فهو يحتوى عىل‬ ‫والدهون‪ .‬و يجب عــى أي أم أن تعلم طفلها أربعة أكواب كل يوم‪ ،‬وخاصة إذا كان الطفل ال الربوتني والكالســيوم ‪ .‬ويعترب البيض مفيدا‬ ‫االعتدال يف تناول الطعام إذا كانت تريد عاداته يتناول أطعمة تحتوى عىل الكالسيوم‪ .‬ويعترب للطفل‪ ،‬فهــو يحتوى عىل الربوتني ونســبة‬ ‫الغذائية أن تكون صحيــة‪ ،‬وان ال تيأس من التفاح مهما جــدا يف النظام الغذائي‬ ‫تعليم طفلها أهميــة تناول األطعمة الصحية للطفــل‪ ،‬فهو يحتــوى عىل‬ ‫واالبتعاد عن األطعمة املرضة‬

‫فيتامني (ىس) وعىل‬

‫من الحديــد وبعض‬ ‫ا لفيتا مينــا ت‬ ‫واملعادن‪ ،‬وهو‬

‫لصحته‪.‬‬

‫ال يحتــوى‬

‫كما يجــب عىل األم‬

‫عــى الدهون‬

‫أن تعلم أن البطاطا‬

‫املشبعة‪.‬‬

‫‪60‬‬


‫فوائد جمة‬ ‫لشرب الماء على‬ ‫معدة خاوية‬ ‫نسمع الكثري يتحدثون عن فوائد رشب‬ ‫املاء يف الصباح الباكر قبل تناول أي يشء‪،‬‬ ‫فما حقيقة األمر وما هي هذه الفوائد؟؟‬ ‫أثبتت االختبارات العلمية جدوى تناول‬ ‫املياه فور اإلستيقاظ من النوم مبارشة‪،‬‬ ‫إذ تبني أن هنــاك فوائد لرشب املاء عىل‬ ‫معدة خاوية‪ ،‬كما يقال‬ ‫وتبني وفق آراء الخرباء واألطباء اليابانيني‬ ‫أن املاء يمكنه معالجة عدة أمراض‪ ،‬منها‬ ‫الصداع‪ ،‬آالم الجســم‪ ،‬مشكالت القلب‪،‬‬ ‫التهاب املفاصل‪ ،‬رضبات القلب الرسيعة‪،‬‬ ‫الرصع‪ ،‬الســمنة الزائدة‪ ،‬ربو االلتهاب‬ ‫الشعبي‪ ،‬أمراض التهاب السحايا والكىل‬ ‫والبول‪ ،‬التقيؤ‪ ،‬التهاب املعدة‪ ،‬اإلسهال‪،‬‬ ‫مرض الســكري‪ ،‬اإلمســاك‪ ،‬البواسري‪،‬‬ ‫أمراض العيــون‪ ،‬الســل‪ ،‬الرسطان‪،‬‬ ‫اضطرابــات الحيض‪ ،‬أمــراض األنف‬ ‫واألذن والحنجــرة ‪ ،‬ويتميز هذا العالج‬ ‫بأنه ال يحظى بأية آثار جانبية‪ ،‬ويفضل‬ ‫أن يتم تحويله إىل نظام روتيني‪ ،‬إذ ثبت‬ ‫أن تناول املياه بصورة مستمرة ودائمة‬ ‫يضمن حياة صحية سليمة ونشطة‪.‬‬

‫شهرية عامة‬ ‫حقوقنا شهرية‬ ‫مجلة حقوقنا‬ ‫مجلة‬ ‫عامة‬

‫‪61‬‬


‫صحة‬

‫حقائق عن مخاطر عمليات شد الوجه‬ ‫يحلم كثريون حــول العالم بالتخفيف من إجراء فحــص دقيق للمريــض ومعرفة ملضاعفات بسبب عمليات التجميل‪ ،‬كوقوع‬ ‫معالم التقدم يف السن عن طريق العمليات تاريخه الصحي‪ .‬ومثل أي عملية جراحية خطأ يف كمية التخدير‪ ،‬أو حدوث نزيف أو‬ ‫الجراحيــة التجميلية‪ .‬وقــد عرفت هذه أخرى فإن عمليات التجميل لها نســبة من انتفاخ ‪ .‬وتعد املمثلة املرصية الراحلة سعاد‬ ‫الجراحات تطورا خالل الســنوات األخرية الفشــل‪ ،‬لذا يُنصح باالستعالم الدقيق عن نرص من أشهر ضحايا العمليات التجميلية‬ ‫بفضــل تقدم الطــب‪ ،‬لكنهــا تبقى غري هذه العمليات قبل االقــدام عليها ومعرفة يف العالم العربي‪ ،‬إذ دخلت يف غيبوبة أثناء‬ ‫خالية مــن املخاطر واملضاعفات الجانبية‪ .‬املضاعفات الجانبية التي قد تســببها‪ .‬وقد عملية تجميلية‪ ،‬استغرقت سنة‪ ،‬ثم توفيت‬ ‫ولتجنب املضاعفات أثنــاء العملية ينبغي ســبق أن تعرض العديد من األشــخاص بعدها‪.‬‬

‫األطفال بحاجة إلى النوم بجانب‬ ‫أمهاتهم حتى سن الثالثة‬

‫كشــفت دراســة جديدة أن صحــة قلوب‬ ‫األطفال بحاجة ألن يناموا إىل جانب األم حتى‬ ‫سن الثالثة عىل األقل‪ .‬وأجريت الدراسة عىل‬ ‫‪ 16‬مولودا ً ناموا إىل جانب األمهات‪ ،‬ووحدهم‬ ‫يف األرسة‪ ،‬وتبني أن قلوبهم تتعرض لإلجهاد‬ ‫أكثر ثالث مرات عندما ينامون وحدهم‪ ،‬كما‬ ‫أن نوم الطفل وحيدا ً يف الرسير يجعله يعاني‬

‫وبــن الباحثون يف جامعة‬ ‫تقطعا ً يف النوم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫كيب تاون بجنوب إفريقيــا أن نوم الطفل‬ ‫وحيدا ً يف رسيره يجعل ســاعات نومه أقل‬ ‫ويُجهد قلبه أكثــر‪ ،‬ممن ينامون يف أحضان‬ ‫أمهاتهم‪ .‬وأفادوا أن نــوم األطفال وحيدين‬ ‫يجعل الرابط مع األمهــات أصعب‪ ،‬ويرض‬ ‫بنمو أدمغتهم‪ ،‬ما يؤدي إىل سلوك سيئ لهم‬

‫‪62‬‬

‫خالل نموهم‪.‬‬


‫‪-1‬أصغر والية أمريكية رود آيالند‬ ‫‪ -2‬أول مــن وضع صورتة عىل النقود هو اإلســكندر‬ ‫املقدوني ‪.‬‬ ‫‪ -3‬أقدم وأقرص نشيد وطني هو النشيد الوطني الياباني‪.‬‬ ‫‪-4‬لون دم حيوان الكركدن أزرق ‪.‬‬ ‫‪-5‬أنــدر فصيلة دم يف العالم هــي ‪ oh‬ويحملها ثالثة‬ ‫أشخاص فقط ‪.‬‬ ‫‪ 26 -6‬دولة يف العالم ال تطل عىل أي مسطح مائي ‪.‬‬ ‫‪ -7‬عدد غرف البيت األبيض ‪ 143‬غرفة ‪.‬‬

‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ت ‪..‬‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ها ألول‬ ‫مرة !!‬

‫‪ -8‬مات لورانس العرب بحــادث دراجة نارية يف لندن‬ ‫عام ‪1935‬م ‪.‬‬

‫‪ -9‬فنلندا هي أكثر دول العالم امتالكا ً للبحريات املائية ‪.‬‬ ‫‪ -10‬عدد الجيوب األنفية لإلنسان ‪ 8‬جيوب ‪.‬‬ ‫‪ -11‬ذكــر رمضان يف القرآن الكريــم مرة واحدة ويف‬ ‫سورة البقرة ‪.‬‬ ‫‪ -12‬تعــ ّرض الزعيم الكوبي فيدل كاســرو إىل ‪637‬‬ ‫محاولة اغتيال طوال فرتة حكمه‪.‬‬ ‫‪ -13‬حجبت جائزة نوبل يف جميع املجاالت ‪ 49‬مرة ‪.‬‬ ‫‪ -14‬لون الصندوق األســود املســتخدم يف الطائرات‬

‫برتقايل ‪.‬‬ ‫‪ -15‬املحيط الهادي التطل عليه أي دولة عربية ‪.‬‬ ‫‪ -16‬السورة الوحيدة يف القرآن الكريم التي تحمل إسم‬ ‫نبات هي سورة التني‪.‬‬ ‫‪ -17‬أطلق العرب إسم الكحّ ال عىل طبيب العيون وعىل‬ ‫الز ّراد صانع الدروع‪.‬‬

‫‪ -18‬الجامعة العربية أقدم تأسيســا ً مــن هيئة األمم‬ ‫املتحدة بسبعة أشهر ‪.‬‬ ‫‪ -19‬الجــزء الوحيد الذي ال يصل إليه الدم يف جســم‬ ‫االنسان هو قرنية العني‪.‬‬ ‫‪ -20‬الدولة الوحيدة التــي لها حدود مع الدنمارك هي‬

‫أملانيا‪.‬‬

‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪63‬‬


‫منوعات‬

‫لماذا ترتفع أصواتنا عند الغضب ؟‬ ‫كان أحد حكمــاء الهندوس يف زيارة لنهر أحدا ً منها لم يقنع أيا ً من الباقيني‪.‬‬

‫ويف النهاية‪ ،‬لن يكون هناك حاجة للحديث‬

‫«جانجز» لالســتحمام‪ ،‬عندمــا رأى عىل وأخريا قال الحكيم «عندما يغضب شخصان بينهما‪ ،‬فقط ينظــران لبعضهما البعض‪،‬‬ ‫ضفتيــه مجموعة أفــراد يتصارخون يف من بعضهما البعض‪ ،‬يتباعد قلبيهما كثرياً‪ ،‬هذا كل شــئ‪ .‬هذا هو مقدار القرب الذي‬ ‫غضب‪ .‬التفت مبتسما ً لتالمذته و تساءل « وحتى يســتطيعان تغطية كل تلك املسافة قد يصل اليه شــخصان يحبان بعضهما‬ ‫ملاذا ترتفع أصوات الناس عند الغضب ؟»‬

‫ليســمع كل منهما اآلخر‪ ،‬عليهما أن يرفعا البعض‪».‬‬

‫فكر تالمذته لربهة‪ ،‬ثم أجابه أحدهم « ألننا من صوتيهما‪ .‬فكلمــا زاد غضبهما أكثر نظر الحكيــم اىل تالمذته وقال «لذا عندما‬ ‫فأكثر‪ ،‬كلما أحتاجا إىل أن يرفعا صوتيهما تختلفون عىل أمر ما‪ ،‬عندما تتناقشون أو‬

‫عندما نفقد هدوءنا‪ ،‬تعلو أصواتنا»‪.‬‬ ‫رد عليه الحكيم متساءال ً «ولكن ملا عليك أن أعىل فأعىل‪ ،‬ليغطيا تلك املسافة الشاسعة‪.‬‬

‫تتجادلون‪ ،‬ال تدعوا لقلوبكم أن تتباعد‪ ،‬ال‬

‫ترصخ يف حني أن الشــخص اآلخر بجانبك ما الذي يحدث عندما تكــون هناك مودة تتفوهوا بكلمات قــد تبعدكم عن بعضكم‬ ‫تماما ً ؟ يمكنك أن تخربه بما تريد بطريقة ومحبة بني شــخصني؟ هما ال يرصخان يف البعض أكثر‪ ،‬واال فانه ســيأتي ذلك اليوم‬ ‫أفضل»‪.‬‬ ‫أعطى بعض‬

‫وجه بعضهما البعض‪ ،‬بل يتحدثان يف رقة‪ ،‬الذي تتســع فيه تلك املســافة بينكم اىل‬ ‫تالمذته اجابات ذلك ألن قلبيهما قريبان جدا من بعضهما‪ ،‬الدرجة التي لن تستطيعوا بعدها أن تجدوا‬ ‫أ خر ى ‪ ،‬تلك املســافة بينهما صغرية جدا ً أو تكاد طريقا ً للعودة‪».‬‬ ‫لكن‬

‫‪64‬‬

‫تكون معدومة‪.‬‬


‫تماثيل إبداعية‬ ‫من حول العالم‬

‫؟‬

‫هل تعلم‬ ‫أن كل كتاب يقرأه الســجني يف الربازيل ويكتب عنه تقريرا يقلص‬ ‫مدة العقوبة ‪ 4‬أيام‪ ،‬بينما يف ســجن ســانتا ريتا يف الربازيل ً‬ ‫أيضا‬ ‫يستطيع الســجني تقليص مدة العقوبة ملدة يوم واحد مع كل ‪24‬‬ ‫ساعة يقوم فيها بممارســة الرياضة عىل عجلة تستخدم يف توليد‬ ‫الكهرباء للمنطقة املحيطة بالســجن‪ ،‬ومنذ تطبيق هذا الربنامج يف‬ ‫هذا الســجن انخفض معدل العنف بني املساجني‪ ،‬وشعروا بأنهم‬ ‫يقدمون خدمة للمجتمع مقابل حريتهم‪.‬‬

‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪65‬‬


‫(( آمريل )) ‪ ...‬ثمانون يوماً من التحدي‬ ‫آمــريل ‪ ..‬هذه املدينة الوديعة النقية بأهلها وهوائها ومياهها ‪ ..‬زاهية بحقولها وبســاتينها‬ ‫‪..‬أبية بأرادتها وصمودها ‪ ..‬عصية عىل اعدائها ‪ ،‬تعرضت كحالها من املدن العراقية االخرى‬ ‫اىل هجمــات بربرية ارهابية مجرمة من قبل دواعش الظالم وايتام النظام الدكتاتوري املباد‬

‫رؤيــة اخيـــرة‬

‫‪ ..‬واحاطت بها قوى الرش والقتل من كل مكان ظانني كل الظن انها ســتكون لقمة سائغة‬ ‫الفواههم النتنة مثلما تمكنوا من بعض املدن‪ .‬اما آمريل واهلها الشــجعان برجالها ونسائها‬ ‫واطفالها وشــيوخها فكانت مثالً رائعا ً للتالحم والصمود والصرب وقد سطرت بأحرف من‬ ‫ذهب ملحمة بطولية رائعة لالجيال املقبلة عندما شمر اهلها عن سواعدهم القوية للدفاع عن‬ ‫مدينتهم بكل ما آوتوا من قوة وتحمل وصرب يف ايام الحر الشديد ‪..‬آلوا عىل انفسهم ان تكون‬ ‫مواضعهــم الدفاعية التي حفروها حول مدينتهم للدفاع والذود عنها ان تكون مواضع للعز‬ ‫والكرامة واملجد وان ال يســمحوا لعدوهم بأخرتاقها اال عىل اجسادهم بعد ان ينالوا الشهادة‬ ‫ً‬ ‫بكل معانيها ‪ ..‬ثمانون يوما ً يقاتل اهل آمريل عدوا ً‬ ‫رشســا همجيا ً ظالميا ً لديه من االسلحة‬ ‫الثقيله واملتوســطه ما يستطيع به ان يحتل ويسيطر عىل كثري من املدن والقصبات املحيطة‬ ‫بآمريل ‪...‬استخدم املدافع الثقيله والهاونات لقصف املنازل واالسواق واملدارس بشكل وحيش‬ ‫حتى بلغ عدد القذائف التي ســقطت عىل املدينة باملئات ذهب ضحيتها عددا ً من الشــهداء‬ ‫من نســاء واطفال لكن هذه الخســائر لن تثني اهل آمريل عن صمودهم وقتالهم الدواعش‬ ‫وانما زادهم ارصارا ً عىل الصمود والتصدي ولم يكن الحصار الجائر الذي فرضه العدو عىل‬ ‫املدينة عامالً الضعافهم واستســامهم ‪..‬بل زادهم قوة وعزيمة عىل مواصلة القتال ‪ .‬فكان‬ ‫النرص املــؤزر بعد ثمانني يوما ً من القتال ليالً ونهــارا ً وبعدها هب االبطال املجاهدون من‬ ‫الحشد الشعبي الذي دعت اليه املرجعيه الرشــيدة وبمؤازرة قواتنا املسلحة البطلة ونسور‬ ‫الجــو االبطال ان يتقدموا بأتجاه آمريل وفك الحصار عنهــا بقتال ضاري وملحمة بطولية‬ ‫تاريخية قل نظريها تكبد خاللها الدواعش مئات القتىل واألرسى ودمرت املئات من عجالتهم‬ ‫واسلحتهم الثقيلة وتم تدمري مقراتهم وحصونهم الدفاعية ‪ .‬والذ من بقي من فلولهم املندحرة‬ ‫يجر اذيال الخيبــة والهزيمة اىل الكهوف والوديان يف جبال حمرين وتلولها ‪ .‬ودخل االبطال‬ ‫مدينة آمريل بعد فك الحصار عنها منترصين فاتحني بنرص مؤزر من الله ‪ ...‬وكان اللقاء مع‬ ‫اهلها لقاء االهل واالحبة لقاء املقاتلني االشــداء الذيــن ال تأخذهم يف الله لومة الئم ‪ .‬فطوبى‬ ‫لهذا االنجاز العظيم والنرص الكبري الذي حققه الشــجعان من ابنائنا االفذاذ‪ .‬ومن نرص اىل‬ ‫نرص بعون الله حتى القضاء عىل براثن داعش واذنابهم بشكل نهائي وتطهري ارض العراق‬ ‫املقدسة من دنسهم ورشورهم بعون الله ‪.‬‬

‫‪66‬‬

‫فاضل عيسى الشويلي‬


‫تصوير ‪ :‬حسين المياحي‬

‫مجلة حقوقنا شهرية عامة‬

‫‪67‬‬


‫سدة الكوت يف محافظة واسط‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.