العدد 98
2013-12-29
الرباميل املتفجرة وي�أ�س الأ�سد
يف العنف الثوري نفط دير الزور
ً �صحفيا معاناة �أن تكون براميل حلب �أم �أحمد �صانعة التمائيل اعالم الثورة ملثموا داع�ش
ماك�س في�شر ـــــــــــــ ترجمة رمي من ق�سم ترجمة �شرارة �آذار ال تختلف الرباميل املتفجرة والتي هي �أح��دث �أ�سلحة النظام ال�سوري املدمرة عن غريها من الأدوات الإرهابية .ولكن الرباميل النفطية التي مُتلأ باملتفجرات وال�شظايا املعدنية ال�شبيهة بامل�سامري ، والتي ُتلقى على املناطق التي ي�سيطر عليها الثوار تختلف عن القنابل التقليدية يف �أنها �أ�شد ق�سوة بكثري .وال ميكن حتديد ما �إذا كانت الرباميل املتفجرة �أكرث فتكا �أو �أكرث تدمريا من القنابل التقليدية �أو �أقل منها. وبح�سب حتليل اخلبري احلربي ريت�شارد لويد ف�إن فعالية الرباميل املتفجرة % 25يف كل مرة ،وحتى �آنذاك ف�إنها م�صممة بطريقة رديئة حيث �أن �شخ�ص ًا يقف على بعد 40قدما منها لديه فر�صة %3فقط �أن ي�صاب .وقد انتقد �إليوت هيغنز ،وهو �أول مراقب للأ�سلحة امل�ستخدمة يف �سوريا والذي ال يعمل لدى وكالة اال�ستخبارات الرئي�سية ،انتقد ال�ضجة الإعالمية املُثارة حول الرباميل املتفجرة وكتب على تويرت: (�إن ت�سميتها "براميل متفجرة" يعطيها فعالية قوية ،يف حني �أنها �أ�سا�سا ال �شيء). ولكن املخيف حقا هي �أخالقيات �صنع الأ�سلحة يدويا وا�ستخدامها املمنهج �ضد �أحياء حلب .فهي تتوجه �إىل العقول املفردة يف النظام التي تركز على �إيجاد طرق جديدة للقتل ،وال�سعي احلثيث والهو�س بالفو�ضى والدمار ك�إ�سرتاتيجية ر�سمية على ما يبدو يف ال�صراع الذي ي�ستمر منذ قرابة ثالث �سنوات حتى الآن. الرباميل املتفجرة تبعث على القلق لأنها ت�ؤكد ما كان جلي ًا ب�شكل متزايد طوال فرتة احلرب ال�سورية وهو �أن نظام ب�شار الأ�سد ال يهتم ب�أي �شيء بخالف القتل ،وعدم خ�سارة احلرب ،ولكن رمبا لي�س للفوز ب�شكل معلن .قد يبدو افتقار نظام الأ�سد للمهارة يف احلرب �شيئا �سيئا باعتبارها اجلانب ال�سلبي ،وهو ما �ساعد على حتويل ال�صراع الذي بد�أ باحتجاجات �شعبية �إىل طريق م�سدود ،معركة طويلة وطويلة ميكن �أن ت�ستمر ع�شر �سنوات �أخرى .ا�ستخدام الرباميل املتفجرة تعني ب�شكل �صريح عدم قدرة الأ�سد على ك�سب املعركة ،ف�ضال عن عدم رغبته يف النظر يف �أي �إ�سرتاتيجية �أخرى غري القتل الع�شوائي ،وهو ما ي�شري �إىل �سنوات عديدة �أخرى من ال�صراع املروع يف البالد والتي �شهدت بالفعل مبا فيه الكفاية ليبقى كعالمة فارقة لأجيال.