Ya 7elween April

Page 1

‫يا حلوين‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪il‬‬ ‫‪r‬‬ ‫‪p‬‬

‫‪A‬‬ ‫|‬ ‫‪3‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪e‬‬ ‫‪u‬‬

‫‪Iss‬‬

‫‪celebrity l luxury l diversity l aristocracy‬‬

‫بوادر األمل‬ ‫د‪ .‬حسن فرحات‬ ‫خواطر‬

‫د‪ .‬لورانس عجاقة‬ ‫اليانسون‪ ...‬عشبة مم ّيزة‬

‫الحداد‬ ‫كارال‬ ‫ّ‬

‫يتاجرون‬

‫ماري ميشال اسحق‬

‫تَ َج ُّه ٌم َو ُغروب‬

‫د‪ .‬محمد قاسم‬

‫في اليوم العالمي للمرأة ‪ ...‬ربي المرأة لتربي الرجل‬ ‫مريم حرب‬

‫أبراج شهر نيسان‪2017/‬‬

‫عالمة الفلك ريما المحمد ( نجمه)‬



‫يتاجرون‬

‫ماري ميشال اسحق‬ ‫يتاجرون وال يكرتثون‪ ..‬يرتكبون جرام َ‬ ‫بحقك وال يبالون‪ ..‬ار َاك يف موقف ضعيف حالتك تتأزم يوماً بعد يوم‪ ..‬جاءنا الطبيب املسعف لكنه مل يتمكن‬ ‫معرفة اوجاعك‪..‬‬ ‫انظر الك من بعيد واتأمل ‪..‬علني اجد فسحة املٍ بتحسني وضعك ولكن هل يُشفى املريض ان مل يُعالج؟؟ باملخترص‪ ،‬الحديث اليوم مهام اختُرص‬ ‫يبقى واسع و يُصعب حرصه‪.‬‬ ‫يف وطني يُفاخرون بالجرمية و يعتربونها رشف‪ ..‬يرتكبون جرائم بحق الطفولة ويجاهرون بأعاملهم‪..‬يلومون الصغار لكنهم يعلمونهم الحقد والنميمة‬ ‫ينرشون الكره وحب القتال ويتظاهرون بالعفى واالخالق‪.‬‬ ‫يتحدثون عن القيم و املبادئ وكأنهم رشفاء ‪ ..‬يزرعون افكارهم الشيطانية بقلب اطفال تخلوا عن برأتهم واصبح قلبهم ميلء بالحقد‪..‬‬ ‫يتحدثون عن حقوق االنسان لكنهم تجنبوها‪ .‬يف كل يوم يرتكبون جرائم بحق الطفولة فهل يعقل لطفل مل يتجاوز سن املراهقة ان يتجول عىل‬ ‫الطرقات وبيده اشياء يبيعها كالعلكة مثالً او ما شابه ‪ ..‬يتمسكون بحقوق االنسان كمثل اعىل لكنهم استأصلوه بحد ذاته‪..‬‬ ‫يتاجرون بعقول الناس و يستخفون بها يحاولون زرع الفنت بني االخ و اخوه‪ ..‬يدعون العفة و الطهارة‪..‬‬ ‫االطفال يف الشوارع بدالً من املدارس يستغلونهم النهم يف موقع ضعيف‪ ...‬فالطفولة هي املرحلة االساس التي يبدأ الطفل من خاللها للتطور فهل‬ ‫يتلق الدراسة سوى عىل الطرقات باملساهمة يف بناء وطن؟ وعن اي اوطان نتحدث؟؟ هل بناء الوطن يكون عىل حساب الطفولة؟؟‬ ‫يعقل لطفل مل َ‬ ‫نتحدث عن وطن و مستقبله و لكن شبابه اساساً يعانون فهل تبنى االوطان و شبابنا مكسور؟؟‬ ‫فبناء الوطن اساساً يكون عرب بناء االنسان ال بالشعارات الوطنية فتثقيف البرش و نرش العلم و املعرفة و القيم و احرتام البيئة كلها عوامل رضورية‬ ‫لنشأة الوطن‪ .‬عىل امل ان يتغري مفهوم بناء الوطن يبقى الحل الوحيد السعي اليجاد حلول بديلة تتطلب الوعي و نرش املعرفة‪.‬‬ ‫و تصبحون عىل الوطن!‬


‫ن‬ ‫الحزن‬ ‫طحالب‬ ‫تُ ِقل ُق ي�‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫بقلم مريم عطيه‬ ‫الحزن‬ ‫طحالب‬ ‫تُ ِقل ُق ن ي�‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ف ي� عينيكَ ياولدي‬ ‫ُ‬ ‫صب ٍار‬ ‫استطالة صمتكَ أشواكُ‬ ‫َّ‬ ‫ف ي� صدري‬ ‫ؤلم ن ي�‬ ‫ن َّأ�‬ ‫ُ‬ ‫اتجهت فتُ ُ‬ ‫تجرح ن ي�‬ ‫العناد ي� ساحكَ‬ ‫ثور ُة‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫التعجب ‪ ......‬ياولدي‬ ‫ْ‬ ‫مرت عىل أغصانكَ لهف�ت‬ ‫ْ‬ ‫إن ْ‬ ‫ت ي‬ ‫همس�‬ ‫أو ر َّق ْت لطفولتكَ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫سوسن من روض ِّأم‬ ‫نسمة‬ ‫فهي‬ ‫ٍ‬ ‫لب‬ ‫حرثت غراسكَ‬ ‫وإن‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫بمحراث ُص ِ‬ ‫فاطب ثمراً‬ ‫ْ‬ ‫علم‬ ‫إن‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫فكر و ٍ‬ ‫خطوطه نوافذُ ٍ‬ ‫بأنغام وتري‬ ‫مت كرومكَ‬ ‫َو ِإ ْن ق َّل ُ‬ ‫ِ‬ ‫خصب‬ ‫ألوان‬ ‫يزهر‬ ‫فالتقليم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫يشق ظالما‬ ‫ال ْ‬ ‫حرث ُّ‬ ‫تخف من ٍ‬ ‫الثلم‬ ‫حد‬ ‫قيم عىل ِّ‬ ‫ِ‬ ‫فالنور يُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫يانحل‬ ‫مس‬ ‫والتشكُ من‬ ‫لمسة َّ‬ ‫الش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫الفجر‬ ‫ثوب‬ ‫حر‬ ‫تغزل‬ ‫فإ نَّها‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫بالس ِ‬ ‫النبت‬ ‫كما تُ ِلب َس‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫هر‬ ‫الز‬ ‫فستان‬ ‫الربيع‬ ‫�‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫انز ْع َع ْن نخيلكَ‬ ‫الخوف ياولدي‬ ‫عناكب‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫عقد الجرأ َة‬ ‫تق َّل ْد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مطارف ال ِّث ِقة‬ ‫وجر‬ ‫َّ‬ ‫النحل‬ ‫درب‬ ‫رس عىل ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫جبان‬ ‫والياقوت‬ ‫بالد ِر‬ ‫فال‬ ‫يغت� ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫مقص‬ ‫يصل ذرا‬ ‫وال‬ ‫ِ‬ ‫العلياء ِّ ُ‬ ‫كما ال ن‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫غافل‬ ‫العسل‬ ‫يج�‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫جاهل‬ ‫جاح‬ ‫يقطف‬ ‫وال‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫تفاح ال َّن ِ‬ ‫ ‪algae sadness‬‬


‫ازحف مبخالب الشوق إىل يوال التي سقيت حديقة حبها‬ ‫بدمع عيوين‬ ‫بقلم رياض الدليمي‬

‫قبل األرض التي تطأها أقدام الكلامت‬ ‫أُ ُ‬ ‫ازحف مبخالب الشوق‬ ‫خلف ظلِ ِك ‪،‬‬ ‫أالمس خصلة من شعرِك بأصابع الحنني‬ ‫ُ‬ ‫تنهيدة تحارصها األقواس وعالمات‬ ‫ا لتعجب‬ ‫ورفيف رمشك‪....‬‬ ‫رص خ‪...‬‬ ‫ا ُ‬ ‫ارصخ‪...‬‬ ‫يف فراغات الجمل املبتورة‬ ‫ال صدى لها يف عجز القصيدة‬ ‫كيف اكظم هطول أمطار حنيني‬ ‫أنا املقتول عند عتبات املساء‬ ‫معبأ بذخرية النبض‪..‬‬ ‫صويب عيل سهام الغنج‬ ‫أنا األعزل من ت َر ِف السنني‬ ‫وشبق العبارات‬ ‫بال وطن‪..‬‬ ‫وذاكرة‪..‬‬ ‫وبنفسج …‪ .‬احلق هذا املساء‬ ‫فوق أسوار السنا بِل‬ ‫ِ‬ ‫غامزتيك‬ ‫أطارد مدنا الذت بشقاوة‬ ‫عاشقا ألنني األظافر‬ ‫سمراء من قوم جنوين‬ ‫عيون سود ‪ ..‬وشعر حالك ‪ ....‬كأيامي‬ ‫توسدت الفراغات بني شطري قلبي‬ ‫ْ‬ ‫جمل ال افقه معناها يف قواميس‬ ‫ا الحتال ل ‪،‬‬ ‫تسللت للقصيدة يف غفلة العنوان‬ ‫ويقظتي املشددة‬ ‫دون خوف‬ ‫و ر يبة‬ ‫ا لتقينا ‪. . .‬‬ ‫امرأة َت ّرس قلبها عىل املوت‪...‬‬ ‫ندرس تحت رمال الكلامت‪.‬‬ ‫ورجل اِ َ‬ ‫خال يعتيل أفواهنا‬ ‫يدق أجراس السالم‬ ‫ونغيب يف الذاكرة املرشوخة‬ ‫وسالم‪....‬‬

‫صالح شومان‬

‫ِ‬ ‫يجف بخافقي‬ ‫يوالّ‬ ‫هواك لن َّ‬ ‫َ‬ ‫دمعك مر ًة‬ ‫والحب إذ يرويه‬ ‫ُّ‬ ‫قد كنت تلميذا ً ِ‬ ‫لديك وها أنا‬ ‫سيظل ح ُّب ِك يف الفؤا ِد ضيا َء ُه‬ ‫ُّ‬ ‫الثوب يُخلَ ُع‪ ،‬إمنا‬ ‫فالحب ليس‬ ‫َ‬ ‫أسك ْن ِتني بحصونِ ِ‬ ‫حبك مر ًة‬ ‫ِ‬ ‫هواك ُمتَ َّي ٌم‬ ‫صالح يف‬ ‫يوالّ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫إين أخاف إذا استب َّد َيب الهوى‬

‫ِ‬ ‫هواك دم َع عيوين‬ ‫إين سقيت‬ ‫يبقى كَـكَـــن ْـ ٍز يف الفؤا ِد دف ِني‬ ‫الحب أستا ٌذ فال تنسيني‬ ‫يف ِّ‬ ‫يهدي ولو أفىض ألرض الصني‬ ‫هو فطر ٌة فينا مع التكوينِ‬ ‫كل حصوين‬ ‫البي َّ‬ ‫وهد ْم ِت يو َم ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أرجوك أالّ تهزيئ بحنيني‬ ‫كل جنوين‬ ‫أن تو ِقظي بالهجر َّ‬


‫لك يطلع عليها ويحللها‬ ‫ب‬ ‫بالص� عند مواجهة الصعاب ‪ ،‬وأن ال نتخذ قرارات مترسعة وخاطئة دون إفساح المجال للعقل ي‬ ‫علينا دائماً ال َّتحلِّ ي‬ ‫ت‬ ‫قبل ش‬ ‫ال� ال تتجزأ بحكم هذا العقل الذي يشكل حبل‬ ‫عفوي ومترس ِّع‬ ‫ال�وع بإصدار رأي‬ ‫ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫وبعيد ّكل البعد عن المنطق ‪ ،‬والحقيقة الواحدة ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫محصن ثقافياً وفكرياً وأخالقياً‬ ‫وال� قد تشوش فكر إالنسان ال شعورياً وخاصة إذا كان هذا الكائن يغ�‬ ‫ٍ‬ ‫ال� تحيط ِب َنا ي‬ ‫النجاة من الظلمات ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫وإنسانياَ وإيمانياً ‪ ،‬وهو عرضة لكل أساليب الخداع المتنوعة‬ ‫�ء إال ف ي� شن� الوعي المعنوي والثقافة الثابتة‬ ‫ي‬ ‫والكث�ة ي� عالمنا المتطور ي� كل ي‬ ‫ت‬ ‫ال� من شأنها جعل هذا العنرص ش‬ ‫من يحد ُد خياراته اليومي والمستقبلية دون ضغوطات خارجية يغ� واقعية‬ ‫الب�ي ْ‬ ‫والدقيقة والشاملة ي‬ ‫تأث�ات سلبية تنبعث من غزارة المعلومات المتوفرة ف ي�‬ ‫وغ� منطقية والبعيدة َّكل البعد عن جوهر الثقافة العامة والمستقلة بذاتها عن أية ي‬ ‫ي‬ ‫عالم المعلوماتية وعدم توفر الرقابة المستقلة عليها ‪.‬‬ ‫علينا دائما قدر المستطاع أن ال نحكم عىل الظاهر‪ ،‬بل عليتا محاولة الغوص عميقاً ف� عقول آ‬ ‫الخرين لالطالع عىل ما يجول ف� داخلها ت‬ ‫ح� ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ال� نحملها إىل آ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الخر الذي نجهله ويجهلنا ي� أغلب الحيان ‪.‬‬ ‫نخطئ ي� إرسال رسالتنا ‪ ،‬وإىل مدى تقبل هذه العقول للفكار ي‬ ‫وال� يحملها آ‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫الخر ال يولِّد رؤية واضحة وواقية للمستقبل الذي علينا جميعاً‬ ‫ال� نحملها ي‬ ‫إن عدم التواصل مع الخرين من خالل الفكار ي‬ ‫وللجيال ‪ ،‬حيث أن إظهار جمالية الكون المستقبلية تبعث أ‬ ‫الفضل والمناسب لنا أ‬ ‫إظهاره بالشكل أ‬ ‫المل ف ي� النفوس المتعطشة له النه ُسلب‬ ‫وغ� إيمانية بل كلها مجرد أفكار ث‬ ‫مبع�ة ومشتتة ال تقيم وزناً‬ ‫وغ� منطقيه ي‬ ‫قصد من أجل تمرير أفكار ورؤيا يغ� واقعية ي‬ ‫منها عمداً أو عن يغ� ٍ‬

‫الكا� لدراكه أ‬ ‫للخر وال إىل عقله الذي تغزوه هذه أ‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫المور وتحليلها علمياً ي ن‬ ‫الفكار وتجعله مشتتاً ي ن‬ ‫وب�‬ ‫ب� عقله الذي لم يدرك مرحلة الوعي ي إ‬ ‫أ‬ ‫ال� لم تبلغ مرحلة النضوج الفكري والعلمي إ ن‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ال� تأتيه دون رقابة عليها ‪ ،‬فتجعل منه كائناً عالقاً بينها ي ن‬ ‫يما� ‪...‬‬ ‫وال ي‬ ‫وب� أفكاره ي‬ ‫الفكار ي‬ ‫ال أريد إطالة الكالم عن أهمية وماهية العقل ش ف‬ ‫مواز للعلم ‪ ،‬إذا‬ ‫الب�ي ي� تحديد أمور الحياة وتصويبها باالتجاه الصحيح ‪،‬حيث ّأن العقل ٍ‬ ‫ليس هناك ٌ‬ ‫علم وال علم دون عقل‪..‬إذا رجعنا إىل نظريات العقل عند الفالسفة ‪ ،‬نرى ْأن ليس هناك أجما ٌع ف ي� كيفية تصنيف العقل‬ ‫عقل دون ٍ‬ ‫وكيف يعمل ‪ .‬إذا رجعنا إىل فالسفة اليونان القدامى كأرسطو الذي حدد ن‬ ‫مع� العقل بأنّه جوهر قائم بنفسه ‪ ،‬وهو أنواع متعددة مثل ‪:‬العقل‬ ‫ن‬ ‫الفعال‪ ،‬والعقل بالفعل ( النفس الناطقة )‪ ،‬وهناك العقل المستفاد والعقل المطلق ‪...‬‬ ‫الهيوال� ( القوة)‪ ،‬والعقل َّ‬ ‫ي‬ ‫ال� تستجيب للوعظ أ‬ ‫ن‬ ‫والدلة الخطابية ‪..‬‬ ‫أما أبن رشد فـقد ّ‬ ‫قسم العقول إىل ثالثة أنواع ‪ :‬العقول بال�هانية ‪ ،‬والعقول المنطقية ‪ ،‬والعقول ي‬

‫يعمد الذين ال يملكون‬ ‫ريقه السليم إلى القلوب‬ ‫بل النجاة من المآسي‬ ‫ي على كل التناقضات‬ ‫الكون أال وهو العقل‬ ‫بإدراك َّ‬ ‫منا أو بدونه ‪.‬‬

‫أ‬ ‫تسمى ف ي� نظره علماً ال عقال‬ ‫ف�د عىل الفالسفة منكراً عليهم هذا التصنيف المعطى للعقول ‪ ،‬مستطرداً أن الشياء والمدركات َّ‬ ‫أما أبو بكر ب ي‬ ‫العر� ي ّ‬ ‫آ‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫عل‬ ‫‪ :‬حيث قال تعاىل ‪ّ "-:‬إن ي� ذلك لية لقوم يعلمون "‪ ،‬كما أطلق عليها عقال ً بقوله ؛‪ :‬إن ي� ذلك لية لقوم يعقلون " وقد ورد عن إالمام ي‬ ‫( ع) قوله ف ي� هذا المجال من ّأن العقل عقالن ‪ ،‬مسمو ٌع ومطبو ٌع "‬ ‫الب�ي ت‬ ‫ت‬ ‫ال� أودعها هللا ف ي� داخل الدماغ ش‬ ‫خالصةُ‬ ‫ح� يدرك إالنسان‬ ‫البحث‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫رس العلوم َّ‬ ‫الربانية ي‬ ‫واستنتاج لمفهوم العقل أقول َّإن العقل هو ُ‬ ‫بانية والمكتسبة ‪ ،‬إذاً ليس هناك ٌ‬ ‫عقل ‪.‬‬ ‫سليم دون ٍ‬ ‫علم وال ٌ‬ ‫عقل ٌ‬ ‫الر ّ‬ ‫الخالق َ من خالل هذه العلوم ِّ‬ ‫علم دون ٍ‬ ‫ف‬ ‫وأختتم ت‬ ‫الصا�‬ ‫رسال� ف ي� التأكيد عىل �ض ورة تحكيم العقل ف ي� حياتنا اليومية وتهيئة العنارص ال�ض ورية له من جسم سليم وقلب يضخ الدم‬ ‫ي‬ ‫يّ‬ ‫ف‬ ‫اسم َربِّكَ ال َِّذي َخل َ​َق ‪،‬‬ ‫والنقي للدماغ ‪ ،‬واكتساب المعرفة من خالل العقل المتطور والعلوم ‪ ،‬قال هللا تعاىل ي� سورة العلق ‪ " :‬إق َْرأْ بُ ِ‬ ‫ّ‬

‫أ‬ ‫ُ‬ ‫لك يأخذَ‬ ‫معركة الرص ِاع‬ ‫العقل عىل عاتقته إدار ًة‬ ‫ِ‬ ‫نسان ِم ْن َعل ٍَق‪ ،‬إق َْرأْ َو َربُّكَ ْالك َْرم ُ ‪ ،‬ا َّل ِذي َع َّل َم ِبا ْل َقلَم‪َ ،‬عل َ​َّم ْ ِإال َ‬ ‫َخل َ​َق ْ ِإال َ‬ ‫نسان َما ل َْم يَ ْعل َْم " ي‬ ‫ب� النفس والمحيط ‪ ..‬علينا أال نفقد أ‬ ‫ين‬ ‫الشه� من قصيدة " المية العجم" للطغر ئ يا�‪:‬‬ ‫المل‪/‬وأختتم بهذا القول‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬

‫فسحة أ‬ ‫"أع ِّل ُل النفس آ‬ ‫ُ‬ ‫مل"‬ ‫ال‬ ‫لوال‬ ‫العيش‬ ‫أضيق‬ ‫ما‬ ‫ها‬ ‫ب‬ ‫أرق‬ ‫مال‬ ‫بال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬


‫أ‬ ‫بوادر المل‬ ‫بقلم‪ /‬رئيس التحرير د‪ .‬حسن فرحات‬

‫كل ما الحت في األفق بوادر األمل في نفوس المؤمنين والمخلصين ي‬ ‫ضمي اًر حياً إلى التقليل من هذا الشأن الذي ال شك أنه إذا سلك طري‬ ‫المفعمة بالحب للحياة وللذات ولآلخرين ‪ ،‬عندها يصبح األمل هو حب‬ ‫واآلالم التي تعصف في عالمنا الواسع والشاسع والذي يحتوي‬ ‫ولكن هناك شيئاً واحداً مشتركاً بين سكان هذا‬ ‫والتجاذبات البشرية ّ‬ ‫الذي يبقى هو األساس في تحديد ِ‬ ‫كل شيء نفعله في حياتنا اليومية ب‬ ‫ّ‬


‫�‪ ،‬جنوبية ف ي� ِح ِّلها وترحالها‪ ،‬أينما ذهبت ترى الجنوب ف ي� مالمحها وأحاسيسها ولهجتها وثيابها المتشحة بحزن النبطية التاريخي‪ ،‬وبجرأة المالمح عىل إتقان التحدي‪ ،‬التحدي‬ ‫أ‬ ‫تمتد من الشهيد إىل الشهيد‪ ،‬وكانت ثقافتها ت ز‬ ‫تخ�ن موروثاً‬ ‫إنسانياً يتجاوزمحدودية االنتماء لفئة‬ ‫جياال ً تعرف كيف تصون الرض والعرض‪ ،‬وأن تجعل مقاومة المعتدين ثقافة ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ٌ‬ ‫يحده سوى إيمانها المطلق بانتصار قيم الحق والجمال‪.‬‬ ‫إنسا� ال ُّ‬ ‫تعلق عال بدر الدين الهزيم بجنوبها المتجذر ي� تكوينها يتم َّلكُها ٌّ‬ ‫حس ي‬ ‫وفعل‪ .‬وبمقدار ِ‬

‫و� حقائبها نأ� توجهت‪ ،‬كانت تحمل الجموب كسالح تقاوم به الغربة أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫والىس‪ ،‬ت‬ ‫حلم‬ ‫ح� لكأنه الدواء لكل داء‪ .‬فقلما تقرأ قصيدة لها وال ٌ‬ ‫ف ّ َّ‬ ‫لقلب‪ ،‬وكانت تحمل الجنوب ي� تفاصيل حياتها آ ي‬ ‫ف‬ ‫والحب الذي‬ ‫وأرض مخضبةٌ بالتاريخ والوعي والفداء‬ ‫افية‪ ،‬ولها حدود‪ ،‬الجنوب‬ ‫من االنتهاء‪ ،‬إنها ال تستطبع أن تنتهي لن الجنوب ي� شعرها ليس جغ‬ ‫ينقذها‬ ‫شعرها شانتماء أوتاريخ ٌ‬ ‫إنها يت�راه ف‬ ‫وحضوره ف‬ ‫بوضوحر ث‬ ‫فحسب‪ .‬يح�ض بصوفية غامرة ف ي� شعرها‬ ‫افية‬ ‫ر‬ ‫جغ‬ ‫ليس‬ ‫نه‬ ‫ل‬ ‫ء‪،‬‬ ‫�‬ ‫كل‬ ‫�‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫ابتعدت‬ ‫كلما‬ ‫أك�‬ ‫الجنوب‬ ‫ترى‬ ‫وعال‬ ‫المطلق‪.‬‬ ‫باتجاه‬ ‫والسفر‬ ‫والوجدان‬ ‫الحس‬ ‫�‬ ‫ني‬ ‫ي‬ ‫ها‪ ،‬إذ كل ش ي�ء جنوب‪ .‬إنها باستمرار تنهل من فيض أ‬ ‫الجنو� الذي ال ينتهي‪ ،‬إنه يهبها ن‬ ‫وح� يكون حضور الوطن ف ي� الوجدان حا�ض اً إىل حالة الفيض تصبح الكلمات‬ ‫المل‬ ‫مع� أن تكون‪ .‬ي‬ ‫بي‬ ‫ي‬

‫أ‬ ‫وح� كنت أحاول كنت أنهزم باستمرار ألن أ‬ ‫ن‬ ‫ما تكتب‪ ،‬ي ن‬ ‫المتللئة ف ي� كلماتها كانت قطعاً‬ ‫المترسب ف ي� لغة‬ ‫الوجدا�‬ ‫تهطاله‬ ‫وكثافة‬ ‫شعورها‬ ‫ادة‬ ‫ر‬ ‫لف‬ ‫بالتدخل‬ ‫ل‬ ‫تسمح‬ ‫ال‬ ‫وجدانها‬ ‫من‬ ‫شعة‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫ال� تحاول‬ ‫يكف عن تشكيل مداه بحرية وغنائية ح� لكأنك ي� مجلس‬ ‫لهب ال ُّ‬ ‫تفر َق يب� الدمعة والومضة‪ ،‬ي‬ ‫ي� داخلها ٌ‬ ‫حسي� ال تستطيع فيه أن ِّ‬ ‫وح� يستيقظ القلب تتال� كل الحجب ي‬ ‫ي‬ ‫ٍّ‬ ‫جنو� ألمعانه يخطف المشاعر إىل حيث تريد هي‪ .‬وكان برق غمامها يخصب بلهيبه مطر شعرها‪.‬‬ ‫من ينبوع ال ينضب‪ ،‬كانت عال بدر‬ ‫الهزيم تعيد تشكيل غمامها الشعري بع� برق ب ي‬ ‫الدين ن‬ ‫مسكُ بالمكان‪،‬‬ ‫أعذري� من التدخل أ ألن شعرك أرض جنوبية ال تسمح لحد باحتاللها‪.‬‬ ‫أهمس لها‪:‬‬ ‫الخيانة‪ ،‬ولذلك‬ ‫أحس وأنا أقرأ هديل غربة هذه الشاعرة الجنوبية أنها تٌ ِ‬ ‫كنت ُّ‬ ‫ي‬ ‫كنتمن أ‬ ‫ال� ض‬ ‫فعل ت‬ ‫الرواح المظلمة‪ .‬إن عطش الرواح يحتاج إىل عواصف وبروق‪ ،‬وكل شعر ال يغامر ي ن‬ ‫وال�وق سيكون رماداً‪ .‬وكنت كلما قرأتها أشعر بخصوصية‬ ‫ب� العواصف‬ ‫أعتم‬ ‫ما‬ ‫ء‬ ‫ت�‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫روقها ف ي آ ي‬ ‫ت�‪ ،‬فكذلك الشعر تنتفي عنه صفة الشعر إذا تكرر مر ي ن‬ ‫خرين‪ ،‬فإذا تكرر خرج من الزمن‪ ،‬ألن الزمن اليتكرر أبداً‪ .‬وكما أنك ال تستطيع أن تدخل ف� مياه النهر ذاتها مر ي ن‬ ‫ت� خارج‬ ‫تكرر ي� ال‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫وال� يتكرر لمعانها بموتها وهي تجتاح ظلموت هذا الكون‪.‬‬ ‫رر تخرج منه قوة السحر ي‬ ‫ال� تمنحه الحضور المدهش بب�وقه وعواصفه‪ ،‬ي‬ ‫جميلة‪ ،‬قراءة شعرها تجعلك تخطر ف� تلك المزارع الخ�ض‬ ‫ت‬ ‫شجى‪ ،‬وتسمع خرير‬ ‫ال� ال تنتهي‪ ،‬وتسمع سجع الحمام الذي يوقظ أعمق ما فيك من‬ ‫اب‬ ‫رس‬ ‫أ‬ ‫حيث‬ ‫اء‪،‬‬ ‫ي‬ ‫الطيور تقيم مهرجاناتها ي‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫أ ف‬ ‫ن‬ ‫أغا� سكينة ت‬ ‫المهاجر والعائد‪،‬‬ ‫للعصاف�‪ .‬وترى �ضاليمام‬ ‫الم�عة بحزن التاريخ ف ولوعة الفراق‪ .‬وتريك القرميد وقد أصبح منازل ض ي‬ ‫يا اليام ي� مصائر الناس‪ .‬ي� شعرها ترى النبطية وكأنها تردد ي‬ ‫ف‬ ‫الما� ولوعة الحا ‪ .‬إن ي� شعرها رائحة‬ ‫لوحات خالدة فيها عبق‬ ‫شعر يصوغ الكلمات‬ ‫ٍ‬ ‫اً مفقوداً‪ ،‬وهي تسكب حنينها للعودة إىل ذلك الزمن الزراعي الوارف المخضوضل‪ ،‬والمسكوب ي� ٍ‬ ‫ي‬ ‫ارقه‪.‬‬ ‫نازف الجناح‪ .‬وبهذا يحمل الشعر �ض وباً من السحر ألنه قادر عىل إعادة خلط أ‬ ‫وه ِم الرؤيا إىل واقع شعري يغزو الزمن ويقتله ليقيم ف� ض‬ ‫الما�‪ ،‬ولو ض َ‬ ‫الزمنة كما يشاء الساحر‬ ‫نقل ْ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ثعىل ن‬ ‫الما� تي� شعر عال ال يتهدم‪ ،‬ويظل قائماً‪ ،‬تماماً كالجدار فالذي يسقط ولكنه ال يزال جداراً‪.‬وهذا من أرسار‬ ‫وجدا� عرفته إالنسانية بع� تاريخها‪ ،‬منذ الزمن الرعوي ئإىل عرص الكومبيوتر‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أردت أن تكثف غائية شعرها � جملة واحدة فإنك تقول‪ :‬إن شعرها هو ي ن‬ ‫ن‬ ‫شعر عال بدر الدين الهزيم ي ن‬ ‫أن�‬ ‫ال� قصف منها‪ ،‬وإذا َ‬ ‫ي‬ ‫بأن� ذلك الناي الذي ال يزال ي� شوقاً للعودة إىل الغابة ي‬ ‫مة‪ .‬هذه هي عال بدر الدين إنها الناي المقصوف من غابته‪.‬‬ ‫ال� أ‬ ‫ضيئها‪ ،‬وهو يكرر برقه بأجمل الرؤى ت‬ ‫الظالم ويلغيه‪ ،‬وإذا كان الجمال هو الذي يهب‬ ‫تمل الذات جماالً‪ ،‬ألنه مصنو ٌع من ننفس ما صنع منه ت بال�ق‪ ،‬كالهما ضوء وكالهما يهجم عىل‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫اليقل حضوراً عن الشعر ت ز‬ ‫الكو� ُّ‬ ‫الك�ى‪ ،‬وبهذا المع� يغدو الجمال ال�اماً ف‪ ،‬وهذا ما مارسته عال بدر الدين ف الهزيم ي� شعرها المشغوف بقيم الجمال‪ .‬وبمقدار‬ ‫المل�م بقضايا إالنسان ب‬ ‫ل ي‬ ‫الجوانية أصبح أقرب إىل آلهة الشعر العليا‪،‬‬ ‫ال تعرف القرار‪ ،‬فوهذه الريح تحليقها يكون إىل العمق باستمرار‪ .‬إنت أعىل شتخوم النفس إالنسانية يكون ي� أعماقها‪ ،‬وكلما غاص الشاعر ي� أقاليمه َّ‬ ‫كون وهو غائص ي� عمق ذاته ساعياً للوصول إىل القبة الكونية مخ�قاً ق�ة الزمن‪ ،‬ومعانقاً روح الوجود‪.‬‬ ‫ين‬ ‫بغربة داخلية وغربة خارجية ف� آن‪ ،‬وال تستطيع مكابرتُها إخفا َء قساوة ي ْ ن‬ ‫غربتها الداكنة‬ ‫تعشق‬ ‫غربتها وهبتها ألماً نبيال ً جعلها‬ ‫الغربت�‪ ،‬ألنهما تَ ِن ز ّ�ان من كل ما كتبت‪ ،‬إن‬ ‫هات�‬ ‫وهذا منوط ف ٍ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫نمت الروح تحت ظالل أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫النفس غائصة ي� ظالم اللم‪ ،‬لقد‬ ‫كانت‬ ‫ولو‬ ‫ح�‬ ‫ا‬ ‫اذ‬ ‫أخ‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫شع‬ ‫بألمها‬ ‫تنتج‬ ‫وأصبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫مذاق‬ ‫وأطيب‬ ‫ا‬ ‫غالي‬ ‫ثمرها‬ ‫كان‬ ‫لم‬ ‫ال‬ ‫وكلما‬ ‫لها‪،‬‬ ‫ا‬ ‫وقود‬ ‫الموهبة‬ ‫يكون ي�‬ ‫ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ُ‬ ‫نجومك ت‬ ‫فإنه ت‬ ‫ُ‬ ‫ال� يتكلم ضياؤها لغةً مفهومة"‪ .‬غربة عال بدر الدين الهزيم فنابعةً من‬ ‫لوال‬ ‫الليل‬ ‫أيها‬ ‫�‬ ‫تسعد‬ ‫كنت‬ ‫َم‬ ‫ك‬ ‫"ل‬ ‫‪:‬‬ ‫بودل�‬ ‫يقول‬ ‫الخارق‪،‬‬ ‫جماله‬ ‫للظالم‬ ‫يجعل‬ ‫أن‬ ‫استطاع‬ ‫أنه‬ ‫ح�‬ ‫مه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ة جعلتها باستمرار عىل ن ئ‬ ‫ليؤنسها ف ي� قساوة‬ ‫قلبها‬ ‫وتعلق‬ ‫ها‪،‬‬ ‫بغربتي‬ ‫الدنيا‬ ‫عىل‬ ‫لتتعرف‬ ‫ة‬ ‫منذور‬ ‫وكأنها‬ ‫اته‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ومطا‬ ‫العالم‬ ‫موا�‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫عىل ّبوابات العالم السبع بحثاً عن الجنوب الذي هو ما تبقى لها َ‬ ‫لقد لبست ص�ها بإيمان العائد إىل الجنوب‪ ،‬وال بد من "النبطية" وإن طال السفر‪ ،‬وكان حران أ‬ ‫الجميل الذي يجول ي"� النفْس‬ ‫المنيات ف ي� وجدانها ال يجد مسارب له إال بع� هذا الشعر‬ ‫ف‬ ‫تم� ف‬ ‫سفره بقسمات بوجهه ولهجته وهواه‪ .‬كانت عال بدر الدين الهزيم ش‬ ‫وقد‬ ‫إقامة‪.‬‬ ‫وليس‬ ‫حياتها‪،‬‬ ‫�‬ ‫ار‬ ‫ر‬ ‫باستم‬ ‫محطة‬ ‫السفر‬ ‫وكان‬ ‫الجنوب‪،‬‬ ‫تربة‬ ‫سوى‬ ‫لقدميها‬ ‫تربة‬ ‫ال‬ ‫وكأن‬ ‫الغربة‪،‬‬ ‫بالد‬ ‫�‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫أخرج�‬ ‫ريح ِك ‪ ...‬وهللا لوال أن‬ ‫نس ُخ عبادتُه‪َ .‬أولم يعشق المصطفى مكة؟ َأولم ِ‬ ‫أطيب َ‬ ‫يبك يوم َ‬ ‫أخرجه أهلها منها؟‪ " :‬هللاُ يا مكةُ ما َ‬ ‫ال� تؤمن ّ‬ ‫بوثنية ال�اب‪ ،‬ح� لكأن الوطن ِدين ال تُ َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫مستبد‪ ،‬وأنت تتفاجأ ي ن‬ ‫ال� َح َّتت الغربة قلبها‪ ،‬ومع ذلك ترى ف ي� شعرها‬ ‫ألم‬ ‫مقاوم ٍة‬ ‫ٌّ‬ ‫ثقافة ِ‬ ‫العر� المقاوم‪ ،‬إنها أتنتمي إىل ٍ‬ ‫ينسخها ٌ‬ ‫خنق صوتها ب‬ ‫ح� تقرأ لهذه إالنسانة الجنوبية ي‬ ‫ود ين ّ‬ ‫اليمكن أن ن‬ ‫ً‬ ‫الك�ى‪ ،‬أال وهي الحرية‪.‬‬ ‫فعل‬ ‫بكل‬ ‫متصل‬ ‫وهو‬ ‫الشهادة‪،‬‬ ‫من‬ ‫نابع‬ ‫إرث‬ ‫الحسي�‬ ‫فالحزن‬ ‫ا‬ ‫غريب‬ ‫ليس‬ ‫وهذا‬ ‫مة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫مقدسات‬ ‫سوا‬ ‫وا تراب‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫مقاو ٍم منحاز لالنتصار لقضية إالنسان ب‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ال� يجب أن ت‬ ‫الوطنوقوداً وسالحاً للثورة ت‬ ‫تأ�‪ ،‬ألن القخر ال ينتظر‪.‬‬ ‫بمتلك‬ ‫ي� أنه‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫متالزم�‪ ،‬البعد أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫يْ ن‬ ‫الثا� تراث الجنوب المرتبط روحيا وفكريّاً بقيامة صاحب‬ ‫ال أول ن حتمية الخالص‬ ‫يأ�‪ ،‬ومجيئه انتصار‪ .‬وإيمان عال بالمخلص اتخذ بعديْن‬ ‫من كل ما ّ‬ ‫يشو ُه الحياة‪ ،‬والبعد ي‬ ‫ن ي‬ ‫ف‬ ‫غدو إاليمان بهذه الحتمية عنرصاً ُمغَ ذياً يهب النفس مناعة ضد الهبوط إىل الد�‪ ،‬ويملؤها بالثقة ي� استجابتها إاليجابية لما تعنيه هذه القيامة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫قيم‬ ‫والبداع‬ ‫ت روحها ف ي� شعر يؤمن بانتصار النور عىل الظلمة‪ ،‬وبانتصار الجمال عىل القبح‬ ‫يسء إىل نواميس الجمال إ‬ ‫وبانتصار ي‬ ‫الخالق َ‬ ‫الخ� عىل ال�‪ .‬فالشعر بهذ تالمع� ف ْتكٌ بكل ما ي‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫سل ُم ِحرانها إال لمن غمس الكلمة بدمه و أراح يكتب قصته مع‬ ‫ُ‬ ‫وال� ال تُ ِ‬ ‫بان" كما يقول الشاعر القروي‪ ،‬وهذا الفتك يخرج إىل علنيته بع� الكلمات المختبئة ي� غابات الوعي والالوعي ِ‬ ‫القص ّية‪ ،‬ي‬ ‫ٌ‬ ‫متصل بمفهوم‬ ‫يع� عن قوة الوجود‪ ،‬لنه‬ ‫التحدي هو الذي يحعلنا نحارب بالكلمة المؤمنة جيش الظالم‪ .‬إن إاليمان بالشعر ِّ ُب‬ ‫ت الموت نفسه‪ .‬ألم نخلق الخلود قهراً للموت نفسه!!‪ ،‬إن ّ‬ ‫بتوق إالنسان للتأ ُّله‪ .‬لقد أحاول ذلك جدنا جلجامش فأخفق‬ ‫"هولدا دو ِل ِتك"‪ .‬وهنا‬ ‫ينطق بالوحي" كما‬ ‫حجر‬ ‫َجر‪ " ،‬وما‬ ‫نتساءل‪ :‬هل الحجر الذي يجعل منه إالنسان إلهاً له مرتبط ْ‬ ‫وح� ف‬ ‫الطي� ف‬ ‫نفسها‪ ،‬ت‬ ‫يقول ت‬ ‫من ٍ ن‬ ‫ً‬ ‫بالسماء‪ ،‬وكم كانت‬ ‫يصالها‬ ‫ل‬ ‫رض‬ ‫ال‬ ‫عىل‬ ‫الزمان‬ ‫قصيدة‬ ‫الطوفان‬ ‫كان‬ ‫يومها‬ ‫الموت‪،‬‬ ‫إىل‬ ‫الموت‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫هرب‬ ‫كانت‬ ‫وال�‬ ‫نوح‬ ‫سفينة‬ ‫�‬ ‫ها‪،‬‬ ‫وغ�‬ ‫"أوروك"‬ ‫�‬ ‫نسان‬ ‫غاية إال‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫الحياة‪ ،‬ولم تُبق له عند حافة ئ‬ ‫الب�‬ ‫نبتة‬ ‫منه‬ ‫رسقت‬ ‫ال� نصحته فلم يستجب لنصائحها المفرطة ف ي� واقعيتها‪.‬‬ ‫الفا�‪ ،‬لتحقق نبوءة نَ"سيدوري"‬ ‫ِ‬ ‫الذي غاصت فيه سوى إهابها ف ي‬ ‫صاحبة الحانة ي‬ ‫ِ‬ ‫جلجامش‪ :‬إذا كان يجب أال ّ أفعل ذلك فلماذا خلقت ف‬ ‫الرغبةَ‬ ‫قل�‬ ‫�‬ ‫الحوار‬ ‫هذا‬ ‫�‬ ‫قة؟"‪.‬‬ ‫القل‬ ‫هذه‬ ‫الكو ي� تتلخص مأساة إالنسان‪ ،‬بل وعظمته منذ كان‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ي بي‬ ‫أ‬ ‫قولبة هللا كما يشاؤون فأخفقوا‪ ،‬لن الجمال دائما أوسع من القالب وأبعد منه وأوسع من الجبة أيضاً‪ ،‬ي ن‬ ‫ين‬ ‫وح� يكون القالب‬ ‫نبوته جزءاً منها‪ .‬إن‬ ‫ما مز ي‬ ‫القديس� حاولوا ْ‬ ‫ام� داود فقد كانت َّ‬ ‫بال وعتيق‪ ،‬وال تخفق فيه إرادة التحرر‪ .‬وتحررها لم يكن فوضوياً بل كان انحيازاً لكل ما‬ ‫ماهو‬ ‫كل‬ ‫عىل‬ ‫فتمردت‬ ‫بالشعر‬ ‫عال‬ ‫آمنت‬ ‫لقد‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫حياة‬ ‫جثة ال نسمة‬ ‫والمطلق‪،‬أي تصبح الحرية‬ ‫ٍ‬ ‫أ‬ ‫أقاص الكون والعودة‬ ‫انطوى فينا فكيف نفصل ذواتنا عن كونية ثالروح والجسد؟‪ .‬لقد وهبت رياح الجنوب ن عال ت بدر الدين حلم حمل الجنوب إىل‬ ‫ر والجسد‪ ،‬فإذا كان "العالم ال بك�" قد‬ ‫ي‬ ‫تكمن ف‬ ‫ئ‬ ‫ال� دخلت فيها عال بدر الدين الهزيم إال صورة عن العودة‬ ‫والموا�‬ ‫ة‬ ‫الكث�‬ ‫المحطات‬ ‫وما‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫من‬ ‫ه‬ ‫ون�‬ ‫الوجود‬ ‫لتجميع‬ ‫البيدر‬ ‫إىل‬ ‫الذهاب‬ ‫�‬ ‫الجنوب‪ .‬إن أهمية مواسم الحصاد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫الدوي الذي ال ش‬ ‫يتال�‪ .‬وستكون بشعرها الجميل‬ ‫و� ر ي يأ� أنها استطاعت بشعرها فعل ذلك‪ ،‬وسيبقى شعرها مسكوناً بذلك‬ ‫آن‪ .‬فهل كانت عال بدر الدين ي‬ ‫ِّ‬ ‫تس� وراء رغبة جدها فجلجامش‪ ،‬ي‬ ‫دريك نيتشه"‪ .‬إن ف ي� شعرها الجميل طوافاً ال ينتهي ي� أودية المعارف الروحية‪.‬‬


‫ف‬ ‫صدى الذات ي� هديل الغربة‬ ‫بقلم عمر شبل‬ ‫ي‬

‫عال بدر الدين الهزيم فتاة جنوبية الهوى ن‬ ‫والم�‬ ‫الموروث من ثقافة حسينية استطاعت أن تلد أج‬ ‫موقف وثقافة وف‬ ‫دون يغ�ها‪ .‬إن االنحياز للعدالة ٌ‬

‫يمر بع� ال‬ ‫الطريق إىل فالجنوب ف ي�‬ ‫شعر عال بدر الدين ُّ‬ ‫ف‬ ‫و� شعرها أن حب الجنوب‬ ‫بي‬ ‫جنو� ينمو ي� حناياها‪ ،‬ي‬ ‫القاس بحبه وعناده‬ ‫الجنوب‬ ‫الي� ٌح كل تفاصيل هذا‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫تشدك لالنجذاب إليه‬ ‫تنسيك أنك أمام كائنات أخرى ُّ‬ ‫قطعاً حميمة من الذات‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ين‬ ‫م� أن أتدخل فيم‬ ‫كانت بكل تواضع‬ ‫العارف� تطلب ي‬ ‫شعرية تقرب من سجع الحمام وهديل اليمام‪ .‬كان‬ ‫وكأنك تعب‬ ‫تغطية سناه‪ .‬فكان عطاؤهاغزيراً باستمرار‬ ‫اللهب ت‬ ‫يق�ب من‬ ‫تدخل ي� إعادة تشكيل هذا‬ ‫كان كل ٍ‬ ‫وال تفلته من يديها‪ .‬لم أكن أقدر عىل الخالص من ير‬ ‫ال تنتمي إال ّ لها‪ ،‬وهذا هو الشعر الذي عليه أن ال يت‬ ‫خصوصية ال تقبل التكرار وال الوقوف‪ .‬الشعر المتكر‬ ‫ف� شعر عال بدر الدين الهزيم نشم رائحة أ‬ ‫اليام الج‬ ‫ُّ‬ ‫ي‬ ‫وتنتحب حيناً‪ ،‬وكأنها حكاي‬ ‫الجداول وهي تقهقة حينا‬ ‫ف‬ ‫وتغدو القرية بماضيها المنغرز ي� وجدان عال فردوسا‬ ‫التاريخ الذي يحمل وجد التاريخ وحرارة إاليمان بخوا‬

‫شعر عال بدر الدين الهزيم ينبع من نقدرتها‬ ‫ُّ‬ ‫رس ئ قوة ن‬ ‫أغ� تراث‬ ‫وأع� الشاعر المقتدر‪ .‬لذا كان الشعر‬ ‫الر يا�‪ ،‬ي‬ ‫الشعر الذي ينقل من حال إىل حال‪ .‬وربما يوحي لك‬ ‫ناي روحها للعودة إىل النبطية ومرابع الجنوب الحالم‬

‫ٌ‬ ‫يمس النفس ويض‬ ‫الشعر‬ ‫شح َن‬ ‫جميل أن نيُ َ‬ ‫بال�ق‪ ،‬وأن َّ‬ ‫ُ‬ ‫فإن ب ت ز‬ ‫ال�ام الشعر بخلق الجمال‬ ‫مع� شإ�اقياً‪،‬‬ ‫الحياة‬ ‫أما يحمل الشعر الجيد من بال�وق‪ ،‬فإنه َم ُسوق بريح ال‬ ‫الك�ى‪ ،‬ويك‬ ‫لنه يكون عىل صلة وثقى بحقائق الكون ب‬ ‫وتقسو أ‬ ‫المنيات ف� شعر عال بدر الدين ت‬ ‫ح� البكاء‪ ،‬و‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫أند َر صفات الروح ف‬ ‫بمقدار ما آلم ْتها‪ ،‬وإذا كان اللم َ‬ ‫نس المعروف خلود شعره بألم‬ ‫ّأرخ ي‬ ‫بودل� الشاعر الفر ي‬ ‫الدمع وال ُن ْب َل معاً‪ ،‬ومن غربة‬ ‫تستدر‬ ‫َ‬ ‫أ ٍ‬ ‫حسينية تاريخية ت ُّ‬ ‫وتأ� مغادرتَها‪ .‬ل‬ ‫النفس ب‬ ‫ال� تدخل ن َ‬ ‫المنيات الحرون ي‬ ‫يستغ� إالنسان عن جواز س‬ ‫مكان النف َِس"‪ .‬جميل أن‬ ‫ي‬ ‫يكون السفر عىل سعته ورحابة مداه سجناً للنفوس ا‬ ‫خرجت أبدا"‬ ‫أه ُل ِك ما أ ُ‬ ‫اللم إىل شعر فعال بدر الدين الهزيم لم يخ‬ ‫إن ترس َب‬ ‫تحدياً ُّولهباً عاصفاً الفحا يً‬ ‫سو‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫الذين‬ ‫اة‬ ‫ز‬ ‫الغ‬ ‫وجوه‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫وما ِّدام إالنسان يمتلك خواطر مقهورة فإن هذا ن‬ ‫يع�‬

‫الم َ فخ ِّلص الذي ال بد من أن‬ ‫وهذا إاليمان مرتبط بفكرة ُ‬ ‫القيامة ي� حياة ش‬ ‫الب�‪ ،‬وبهذا ي‬ ‫الزمان‪ .‬وما تعنيه تلك‬

‫الدين لم تدع الزمن يحتفل بكآبتها‪ ،‬لقد سكبت‬ ‫عال‬ ‫بدر ت‬ ‫شيوخ وره‬ ‫الحياة‪،‬‬ ‫ضج ْت ت ٌ‬ ‫نبوة "ولو َّ‬ ‫ح� لكأن الشعر ّ‬ ‫بتحد رافض لكل أشكال الهزيمة ح� ولو كانت‬ ‫الحياة ت ٍّ‬ ‫فالحدود من صفات الح‬ ‫حدود‪،‬‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫ال�‬ ‫الحرية ي‬ ‫اللهة المستأثرة أ‬ ‫رية آ‬ ‫الموت‬ ‫ل‬ ‫وجع‬ ‫زلية‪،‬‬ ‫بال‬ ‫قد‬ ‫أمام َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� رس‬ ‫مؤلمةً نظرة جلجامش‪ ،‬وهو ينظر إىل الفعى ي‬ ‫"ويسأل شاماش‪ :‬لماذا تحاول المستحيل؟ ويجيب ج‬ ‫القديسون أن يسكنوا ف ي� الشعر فأخفقوا‪ ،‬أم‬ ‫تم� ِّ‬ ‫لقد ن ّ‬ ‫ن‬ ‫هو الغاية يموت الوحي وتنقطع الصلة يب� إالنسان و‬ ‫وثنية الحجر‬ ‫هو جميل ينطق بإنسانية إالنسان خارج‬ ‫التمركز ف‬ ‫جنوبية‬ ‫�‬ ‫تقصيها هو‬ ‫إليه‪ ،‬وهكذا كانت غاية ِّ‬ ‫ي‬ ‫إىل الجنوب‪ ،‬الجنوب الذي آمنت به مشيمة وكفناً ف ي� آ‬ ‫من ش‬ ‫الب� الذين يولدون بعد مماتهم كما يقول "فريد‬


‫حائط‬

‫لعالمي؟!‬

‫داهن‬ ‫والم ِ‬ ‫ُ‬

‫‪ ،‬بأن هذا‬ ‫ِخالف ما‬ ‫طنجر‬ ‫أبا َ‬

‫ة‪ ،‬هادنها‬

‫مكتوب‬ ‫ه‬ ‫ٌ‬ ‫م من حياة‬

‫لقصاء‪ ،‬ال‬

‫‪.‬‬

‫تُ ت�جم‬ ‫ها وأُنوثتها‬

‫د‪ ،‬بسبب‬

‫ىل أولوية‬

‫ت الثقافية‬ ‫للنجاب‬ ‫إ‬

‫عىل الفكر‬

‫ة‪.‬‬

‫المي‪،‬‬

‫ها وأنوثتها‬

‫ن الحريّة‬ ‫ليس إالّ‪،‬‬

‫الرجال‬ ‫ا ُه ِّ‬ ‫هن معرفَةً‬ ‫َّ‬ ‫ين‬ ‫الشأن�‬ ‫�‬

‫قيم‬ ‫ة‪ ،‬ال تُ ُ‬

‫حق لها‬ ‫ه ُّ‬

‫ذي يُعطي‬ ‫َّم جمال‪.‬‬

‫أة‪...‬المداهنة العالمي!!!‬ ‫يوم المر‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫طو� الخوري‬ ‫الخوري ي‬


‫صديق� أ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫الُستاذة الجامعية‪ ،‬بعدما استو َقفَها ما قرأتُه عىل ح‬ ‫استوقفت�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُم َد ّو تن� إال ت‬ ‫المداهنة ال‬ ‫لك�ونية بمناسبة يوم المرأة العالمي‪ ،‬لتقول يل‪" :‬يوم ُ‬ ‫ي‬ ‫والماليَ َنةُ ‪ .‬و‬ ‫المسايَ َر ُة ُ‬ ‫فالمداه َنة هي ُ‬ ‫عرف‪ُ ،‬‬ ‫ال‪ ،‬ال‪ ،‬هذا ليس أنت!"‪ .‬و ِل َمن ال يَ ِ‬ ‫ت‬ ‫ظه ُر َ‬ ‫صديق�‪،‬‬ ‫تامة يا‬ ‫خالف ما يُ ِ‬ ‫ضمر‪ .‬وأنا عىل ِثق ٍَة ّ‬ ‫ساي ُر ويُ ِ‬ ‫هو َمن يُ ِ‬ ‫الين ويُ ِ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫وال ت‬ ‫ح�ام‬ ‫ظه َر للمرأة من الو ِّد إ‬ ‫اليوم َش ِه َد النسبة العىل من ُ‬ ‫المداهنة‪ ،‬فأُ ِ‬

‫ناهيك عن ّأن‬ ‫عطي لها بالقول ما ال يُعطى لها عاد ًة بالفعل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يُ َ‬ ‫ضمر‪ ،‬واُ َ‬ ‫(إسم وهمي) الذي لطالما قرع طبول الحرب ف ي� وجه زوجته المسكينة‬ ‫ٌ‬ ‫ف‬ ‫وداهنها‪ ،‬فأهداها ي� هذا النهار باقةً من الورود مع بطاقةً ممهور ًة بإمضائه‬ ‫�ض‬ ‫عظيم‬ ‫يوم‬ ‫أي شكّ ‪ٌ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫أحبك"‪ .‬هو‪ ،‬بدون ّ‬ ‫عليها بصيغة اعتذار َ"من بَك ّ‬ ‫م� لتعود أ‬ ‫ض‬ ‫المور إىل سابق عهدها من إالجحاف‪ ،‬ال بل إال‬ ‫المرأة‪ ،‬ولكنه يَ ي‬ ‫ف‬ ‫ضالل‪.‬‬ ‫قول‪ ،‬وال ُ‬ ‫أعتقد أنّ ن َ ي� عىل ٍ‬ ‫ول ب ي‬ ‫أسبا� ي� ي‬ ‫بل إالذالل‪ ،‬ال بل التغافل‪ ،‬ي‬

‫ف‬ ‫ت‬ ‫كتبت إساءةً‪ ،‬بل دفعاً إىل مواقف صادقة‬ ‫إذاً يا‬ ‫صديق�‪َ ،‬لم يكن ي� ما ُ‬ ‫ي‬ ‫لك كامرأة‪ ،‬وللمرأة بشكل عام‪ ،‬قائماً عىل ت‬ ‫اح�امها ف ي� شخصه‬ ‫عملياً ِ‬ ‫تقديراً ّ‬ ‫ٍ‬ ‫أ‬ ‫الضاد‬ ‫وفكرها وعطائها‪ .‬وهو ما ال يلوح‪ ،‬للسف الشديد‪ ،‬ف ي� أفق بالد ّ‬ ‫ت‬ ‫ومخار ِجها‪ ،‬والقائمة عىل‬ ‫تتحكَّم بمداخل هذه البالد‬ ‫ال� َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫الذهنية الذكورية ي‬

‫والم َع َّززة ببعض الموروثات‬ ‫الذَّ كَر‬ ‫وأحقية الذَّ كّر وفهامة الذَّ كَر وذكاء الذَّ كَر‪ُ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ال� ال ترى ف ي� النساء سوى أوعية‬ ‫ّ‬ ‫والدينية والت�يعات القانونية الجائرة‪ ،‬ي‬ ‫وأدوات لخدمة الذكور وإمتاعهم‪ ،‬والقادرة إىل آ‬ ‫الن‪ ،‬عىل بسط سطوتها ع‬

‫ت‬ ‫قيم إالنسان وأفعاله وأقواله عىل قاعدة رجل – امرأة‬ ‫ال� تُ ِّ‬ ‫والتقاليد البالية ي‬

‫ف‬ ‫تقدير ف ي� يومها العا‬ ‫أي‬ ‫تفس� أشد ُعمقاً ِلما أعنيه‪ ،‬فالمرأة ُ‬ ‫المق ََّدر ُة ّ‬ ‫ي‬ ‫و� ي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫مغبونةٌ طوال أ‬ ‫اليام يغ� العالمية‪ ،‬ال بل ُممت َه َنة ف ي� شخصها وق ُ​ُدرا ِتها وكرامته‬ ‫َ‬ ‫بقليل م‬ ‫وحريّتها‪،‬‬ ‫ومحجور عليها ف ي� بوتقة الذكورية‪ُ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫بحيث ال يُسمح لها إال ّ ٍ‬

‫وقليل من المواقع‪ِ ،‬ل ِحفظ ماء الوجه‬ ‫وقليل من‬ ‫ّ‬ ‫وقليل من الكالم ٍ‬ ‫الفاعلية ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الد ِسمة للرجال‪ ،‬ت‬ ‫ح� ولو كانوا أشباه رجال‪ ،‬ذلك ّأن أشبا‬ ‫مع إالحتفاظ بتلك َّ‬ ‫ف‬ ‫ُروسةً من أقدر النساء وأوسعه‬ ‫ي� مجتمعاتنا المر ِاهقَة‪َ ،‬أش ُّد بأساً وقُدر ًة وف َ‬ ‫ث‬ ‫غهن حكمةً ‪ .‬أوليس هذا ما يبدو جلياً ف ي�‬ ‫هن ثقافة وأعمق ُه ّن ي‬ ‫تفك�اً وأب َل َّ‬ ‫وأك� َّ‬ ‫ن‬ ‫والدي�‪ ،‬حيث يكشف غياب المرأة عن مواقع القرار ذكورية فاقعة‬ ‫الدنيوي‬ ‫ي‬ ‫وزناً للنساء‪ ،‬كون الذكورة أعىل شأناً من أ‬ ‫النوثة؟!‪.‬‬

‫ف‬ ‫ت‬ ‫وواج ٌب علينا‪ .‬ولكنه‬ ‫فيا‬ ‫صديق�‪ّ ،‬إن تهنئة المرأة ي� عيدها العالمي‪َ ،‬ح ٌّق لها ِ‬ ‫ي‬ ‫فنكذ َب ف� ت‬ ‫اح�امنا وتقديرنا لهذا الكائن الذ‬ ‫وواج ٌب علينا أيضاً‪ ،‬أن ال نُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫داه َن ِ ي‬ ‫وم ي ن‬ ‫الحياة ويُضيف إىل ش‬ ‫ع� حنان‪ ،‬وكم‬ ‫الب�ية عاصفةَ صدق‪ ،‬ومكيال حكمة‪َ ،‬‬


‫نيسان‪2017/‬‬

‫يما المحمد ( نجمه)‬

‫*برج الرسطان ف ي� شهر نيسان ‪ /‬ابريل‬ ‫حظوظ وانجازات ف ي� النصف الول‪:‬‬

‫تتحسن االمور ف� بداية الشهر وتنطلق ابتداء من يوم ‪ 1‬ت‬ ‫وح� يوم ‪3‬‬ ‫ي‬ ‫نفسك ‪.‬‬ ‫وتكون واثقا من‬ ‫ئ‬ ‫ش‬ ‫الغذا� أو لحمية غذائية تبا� بها وتكون حريصا عىل‬ ‫انتبه لنظامك‬ ‫ي‬ ‫صحتك ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 4‬و ‪5‬‬ ‫ن‬ ‫تهتم بعقيدة أو بفكر أو بروحانيات وتشتد االحالم يب� يومي االربعاء ‪6‬‬ ‫و ‪ . 7‬تخوض تجارب يغ� اعتيادية ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 9 8‬ش‬ ‫وتخ� عىل سالمتك‬ ‫وتقدم عروض تلفت االنظار ت‬ ‫ح� يوم ‪ . 12‬ايجابيات بانتظارك وقد‬ ‫ت‬ ‫تقدم عىل سفر يوم ‪ . 11‬تخف الضغوطات مساء يوم ‪ 14‬وح� يوم‬ ‫‪ 16‬وتشتد معنوياتك ‪ ،‬والوضع العاطفي يبتسم لك ‪ .‬انصحك بأن ال‬ ‫تعرض نفسك لالنتقادات أو السخرية وتجنب الخالفات ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 17‬و‬ ‫‪ . 18‬يخف الوهج العاطفي وتترصف بجدية وال تعتمد عىل الحظ يوم‬ ‫ب� يومي ‪ 22‬و‪ ، 23‬وتقوم بسفر رسيع ت‬ ‫‪ . 22‬ارباح مالية ي ن‬ ‫ح� يوم ‪. 25‬‬ ‫ن‬ ‫احذر من المشاكل واالشكاالت يب� مساء ‪ 26‬و ‪. 27‬‬ ‫االجواء الفلكية مناسبة جدا ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 29‬و ‪ 30‬وال تتأخر إذا طلب منك‬ ‫المساعدة يوم ‪. 31‬‬

‫*برج االسد ف ي� شهر نيسان ‪ /‬ابريل‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫الثا�‬ ‫حظوظ اقوى ي� النصف ي‬

‫تنكمش عىل نفسك بداية الشهر عىل االرجح وتشعر بعدم االطمئنان‬ ‫ين‬ ‫ب� يومي ‪ 1‬و ‪. 3‬‬ ‫ن‬ ‫تستعيد عافيتك يب� يومي ‪ 4‬و ‪ 5‬وتجابه المشاكل بتقة بالنفس ‪.‬تقوم‬ ‫الكث� من العناية وقراءة التفاصيل ‪ .‬تشعر‬ ‫بمبادرة يوم ‪ 6‬وتحتاج اىل ي‬ ‫بالحاجة اىل الراحة واالنسحاب العادة الدرس وتعتذر عن تلبية دعوة‬ ‫المقرب� ي ن‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫ب� يومي ‪8‬‬ ‫ب� يومي ‪ 6‬و ‪ . 7‬تهتم بقضية زوجية تخص احد‬ ‫و ‪ . 9‬حاذر من مشاكل زوجية وكن عىل الحياد بالنسبة اىل قضية تخص‬ ‫مقربا ما ‪ ،‬وال تدخل بشؤون ال تعنيك ‪ .‬يكون يوم‪ 12‬ويوم ‪ 13‬مرسحا‬ ‫لمفاوضات غنية ولقاءات مع اشخاص ي ز‬ ‫مم�ين ‪ .‬تشعر باالرتياح وتنترص‬ ‫بمفاوضاتك ومشاوراتك ابتداء من يوم ‪ . 18‬تكون معرضا لبعض االخطاء‬ ‫تقص�ا أو تحصل عىل معلومات مغلوطة ‪ .‬ي ن‬ ‫ب�‬ ‫او االتهامات وقد ترتكب‬ ‫ال�م الحذر ي ي ن‬ ‫يومي‪ 17‬و ‪ . 18‬ت ز‬ ‫ب� يومي‪ 19‬و ‪ . 20‬واتنبأ بأن تزهو بنفسك‬ ‫ت‬ ‫يوم ‪ 23‬وتوقع عىل العقود وتتشاور بمشاريع مالية جديدة ح� يوم ‪24‬‬ ‫تث� فضولك وتحمل لك مشاريع فنية أو ثقافية أو ابداعية‬ ‫‪ .‬يوم ‪ 27‬ي‬ ‫الفت� ي ن‬ ‫محط االنظار يوم ‪ 27‬وتبتعد عن المشاكل أو اثارة ي ن‬ ‫ب�‬ ‫‪ .‬تكون‬ ‫يومي‪ 29‬و ‪. 31‬‬

‫*برج العذراء ف ي� شهرنيسان ‪/‬ابريل‬ ‫انطالقة افضل ابتداء من يوم ‪12‬‬

‫تعاكسك الكواكب ابتداء من اليوم االول للشهر ت‬ ‫وح� يوم ‪ 4‬وربما تمتد‬ ‫ليوم ‪ 5‬وقد تشعر بالخيبة ‪.‬‬ ‫يحمل لك الفلك اخبار جديدة ومدهشة ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 6‬و‪ . 7‬تنكب عىل‬ ‫عمل خالق ابتداء من يوم ‪ 8‬ت‬ ‫وح� يوم ‪ 11‬وتقدم النصيحة والمساعدات‬ ‫ت‬ ‫‪ .‬سوء تفاهم ونزاعات يوم‪ 11‬وح� بداية يوم‪. 12‬‬ ‫ابتداء من ظهر يوم ‪ 12‬يخف الضغط فوتعتنق معتقدات جديدة‬ ‫وتخوض مواضيع فكرية وفلسفية وتنخرط ي� بعض المجاالت وتبحث‬ ‫عن االستقرار ‪ .‬تبدو االنفعاالت شديدة ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 31‬و ‪ 14‬وتتلقى اخبار‬ ‫جديدة وجيدة ي ن‬ ‫ب� يومي‪ 15‬و ‪ . 16‬هدئ من روعك وترصفاتك يومي ‪18‬‬ ‫و‪ 818‬وقد يعرضك الفلك لبعض الهزات ويخرجك عن طورك ‪ .‬تزول‬ ‫االلتباسات المتعلقة شب�اكة مهنية أو شخصية ابتداء من يوم‪. 17‬‬ ‫يسود حوار بناء ونقاش مهم تخرج معه ببعض القرارت المهمة وذلك‬ ‫ين‬ ‫ب� يومي ‪ 19‬و ‪. 21‬‬ ‫الشخص‬ ‫المال او‬ ‫واتوقع بأن هناك مفاجآت بانتظارك عىل الصعيد ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ب� يومي‪ 12‬و ‪. 26‬‬ ‫ياعمل بدون استعراض يوم‪ 23‬ويسلط عليك الضوء ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 24‬و ‪. 25‬‬ ‫تغي�ات وتوقع عىل عقد او تعالج مسألة مالية أو قضية بيع‬ ‫تقدم عىل‬ ‫و�اء خاصة ييوم ‪ . 27‬اذا اردت فتح حوار فافعل ذلك ي ن‬ ‫ش‬ ‫ب� يومي ‪ 28‬و‬ ‫‪ . 29‬وتجنب المواجهات والمبارزات يوم يوم‪. 31‬‬

‫*برج الحمل ف ي� نيسان‪/‬ابريل‬ ‫تستعيد حيويتك وتترصف بدكتاتورية‬

‫تبحث عن الهدوء واالمان ف ي� بداية الشهر وتترصف‬ ‫بدبلوماسية ولباقة رغم شعورك بعدم الحماسةتكون‬ ‫قادر عىل استقطاب بعض الجهات النافذة وتهتم بقضايا‬ ‫روحية أو دينية ‪.‬تفكر بزواج او ارتباط ويحمل اليك اتفاقات‬ ‫جديدة وسعيدة ولقاءات عاطفية مع شخص غريب‪.‬حاذر‬ ‫كث�ا ي ن‬ ‫ب� وال تتورط بفضيحة امام الناس ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫يدعمك االصدقاء ‪ ،‬وقد تتبلور قصة عاطفية ابتداء من‬ ‫منتصف الشهر ‪ ،‬وسيكون لديك عالقات رسية أو ارتباطات‬ ‫يغ� معلنةحاذر االنتفاضات واالنفعاالت والغضب خاصة‬ ‫ف ي� اجتماعات العملوانصحك بأن تترصف بدبلوماسية ولباقة‬ ‫وتحفظ ف ي� االجتماعات العائلية ‪.‬تناقش مسألة زواج أو‬ ‫بالتحض� له ابتداء ‪.‬من ‪ 20‬الشهرسيكون هتاك‬ ‫ارتباط وتبدا‬ ‫ي‬ ‫تغي�ات مهنية ي ن‬ ‫ب� يومي ‪24‬‬ ‫احداثا لن تنىس ايام ‪ 22‬و ‪ 23‬ي‬ ‫و�اكة عاطفية او مهنية ي ن‬ ‫و ‪ ، 26‬ش‬ ‫ب�‪ 28‬و‪ 29‬فرص سعيدة‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫يوم� من الشهر ‪.‬‬ ‫وافكار براقة ي� آخر ي‬

‫* برج الثور ف ي� شهر نيسان ‪ /‬ابريل‬ ‫احالم رومانسية‪:‬‬ ‫عالج وضع ش�اكة ما ‪ ،‬زوجية أو مهنية بدون توتر ي ن‬ ‫ب� يومي‪1‬‬ ‫و‪ 3‬تعالج مشاريع ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 3‬و ‪ 5‬وتلتقي شخصيات مهمة‬ ‫ف‬ ‫خ� سار ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 6‬و ‪ 7‬وقد تعرف الحب ي� حال‬ ‫‪.‬تتلقى ب‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫كنت عازبا ‪.‬مشاكل زوجية او مع ال�يك يب� يومي‪ 8‬و‬ ‫‪9‬قد تتعرض للكذب والخيانة او المماطلة وتضطر لقبول‬ ‫التسويات ابتداء يوم‪ 11‬ت‬ ‫وح� يوم‪18‬واتوقع باجواء مبلبلة‬ ‫وغائمة يوم‪ 17‬ت‬ ‫ن‬ ‫وتع�ضك المشاكل يب� يومي ‪ 15‬و ‪16‬‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫ش‬ ‫مناسب� لكسب بعض التأييد أو ن� بعض الفكار ‪.‬يكون‬ ‫الحدس ممتاز التخاذ قرار مال وتكون واثق من نفسك يب�ن‬ ‫ي‬ ‫المواجهات ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 22‬و ‪ 32‬تتنفس‬ ‫يومي‪ 18‬و‪. 21‬حاذر‬ ‫الصعداء ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 24‬و‪26‬وتفرح مع تجارب جديدة وحب‬ ‫وغزل ورومانسية وقصة غريبة بدأت معك أول الشهر‬ ‫‪.‬يومي ‪ 25‬و‪ 26‬يحمالن لك ىفاقا حلوة وعذبة تمتد ليوم‬ ‫‪ 29‬تتلقى الدعم من العائلةوتتحدث بمشاريع خالقة ‪،‬‬ ‫ولكن حاذر من التورط بأزمة ش�اكة ي ن‬ ‫ب� يومي‪ 29‬و ‪. 30‬‬

‫*برج الجوزاء ف ي� شهر نيسان ‪ /‬ابريل‬ ‫شهر الحذر والحرص‬

‫انتبه لواجباتك يوم ‪ 1‬وال تهملها ‪ .‬وال تبالغ ف ي� مالحقة االخبار‬ ‫والحقائق ي ن‬ ‫ب� يومي‪ 2‬و ‪30‬‬ ‫تواجه أمور ضاغطة ي ن‬ ‫يومي‪ 4‬و‪ 5‬وتشعر بعدم االمان أو‬ ‫ب�‬ ‫ف‬ ‫تعالج مسألة مالية وتراجع ي� بعض المستندات ‪.‬تفتح عينيك‬ ‫ب� يومي ‪ 6‬و ‪. 7‬تتلقى اخبار جيدة ي ن‬ ‫عىل اعمال جديدة ي ن‬ ‫ب�‬ ‫يومي ‪ 8‬و ‪ 9‬ت‬ ‫كب�ة‬ ‫وتحديات‬ ‫ايجابية‬ ‫ات‬ ‫‪.‬تغي�‬ ‫قليال‬ ‫وتس�يح‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫كب� ‪.‬تستعيد نشاطك‬ ‫ب� يومي ‪ 10‬و ‪ 11‬واحذر فإن الخطر ي‬ ‫ن‬ ‫مس�تك يب� يومي ‪ 13‬و‪16‬‬ ‫وحيويتك ابتداء من يوم ‪ 21‬وتتابع ي‬ ‫وتجد الحلول ارتياح وانفراج ابتداء من يوم‪ ، 17‬تشعر بالفحر‬ ‫ب� يومي ‪ 18‬و‪ . 19‬تبدأ مغامرات مالية جديدة ي ن‬ ‫واالع�از ي ن‬ ‫تز‬ ‫ب�‬ ‫تغي�ات مهنية ‪ .‬وانصحك بأن تجد‬ ‫يومي ‪ 20‬و ‪ 21‬وتوقع ي‬ ‫الحلول لمشاكل عاطفية وتفتح صفحة رومانسية جديدة ابتداء‬ ‫من يوم‪ 24‬تناقش قضايا عائلية ت‬ ‫ح� نهاية يوم‪ 26‬مشاريع‬ ‫كث� فة� المجال العائل والشخص ي ن‬ ‫ب� يومي‬ ‫خالقة وحظوظ ي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪ 27‬و‪ ، 28‬وتهتم بأوضاع طارئة وتواجه تساؤالت وانفعاالت‬ ‫ين‬ ‫ب� يومي‪30‬و‪.31‬‬


‫*برج الجدي ف ي� شهر نيسان ‪ /‬ابريل‬ ‫كب�ة ت‬ ‫ح� تاريخ ‪61‬‬ ‫حظوظ ي‬ ‫تأتيك المساعدة من اصدقاء ف ي� اليوم االول من الشهر ‪.‬تنضم لفريق‬ ‫عمل يوم ‪ 2‬وتنعم برفقة جيدة يوم ‪ 3‬وتكون منظما جدا ت‬ ‫ح� يوم‬ ‫‪ . 5‬يسطع نجمك ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 6‬و ‪ 7‬وتقدم عىل اتفاقيات مهنية وتوقع‬ ‫العقود ‪ .‬تناقش وضعا ماليا يوم ‪ 8‬وتتحرر من القيود يومي ‪ 9‬و ‪01‬‬ ‫ويكون الحدس قويا جدا ‪ .‬يوم ‪ 11‬اتوقع بأن الفلك ش‬ ‫بالخ�‬ ‫سيب�ك ي‬ ‫ويحمل لك اخبار جيدة وقد تقوم بالسفر أو تح�ض‬ ‫ش‬ ‫لم�وع جديد ‪.‬‬ ‫يوم‪ 21‬يخف الوهج ويدعوك الفلك اىل ت‬ ‫االس�احة واالهتمام بالشأن‬ ‫ح� يوم ‪ . 23‬راهن عىل ت‬ ‫العائل ت‬ ‫الف�ة الممتدة ي ن‬ ‫ب� يومي‪ 14‬و‪16‬‬ ‫ي‬ ‫النهما االفضل وتحمالن لك الحظوظ والمصالحات وتكون اتصاالتك‬ ‫مثمرة ‪ .‬تهتم بشؤون صحية وبشؤون ماضية يوم‪ 18‬وتتخذ قرارات‬ ‫ئ‬ ‫ض‬ ‫والريا� ي ن‬ ‫ب� ايومي ‪17‬‬ ‫الغذا� الصحيح‬ ‫حكيمة ‪ .‬تهتم بنظامك‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫و ‪ . 19‬تترصف بدبلوماسية وهدوء يب� يومي ‪ 19‬و ‪ 20‬ويكون الجو‬ ‫مناسبا للتحدث بالخطوبة والرتباط والزواج ‪ .‬ال تت�ك احدا يتالعب‬ ‫بك وبعواطفك ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 19‬و‪ 21‬وقد تفسخ عقود او ش�اكات ‪ .‬يخف‬ ‫الوهج العاطفي وتكون منكمشا وتتعرض لمشاكل ف ي� حياتك العائلية‬ ‫بخ�ات‬ ‫كب�ة وتوظفها جيدا يوم‪ ، 23‬تنعم ي‬ ‫خ�تك ي‬ ‫يوم ‪ . 22‬تبدو ب‬ ‫يومي ‪ 24‬و ‪ 26‬وهي تف�ة ناشطة جدا ‪ .‬تت�اجع عن عقد اتفاقات‬ ‫او صفقات ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 27‬و ‪ 28‬وتشعر بالغضب واالستياء ‪.‬يخف‬ ‫الضغط يوم‪ 29‬وتنهي شيئا وتبدأ بجديد يوم ‪30‬واحرص عىل أن تكون‬ ‫كتوما يوم‪. 13‬‬

‫*برج الدلو ف ي� شهرنيسان ‪ /‬ابريل‬ ‫ن‬ ‫الثا� واعد‪:‬‬ ‫النصف ي‬ ‫تبدأ الشهر مع ثالثة أيام من المساعي من أجل حل مسألة مالية‬ ‫ين‬ ‫وتشكوى من اضطرارك لبيع بعض الممتلكات ي ن‬ ‫واالثن� ‪4‬‬ ‫ب� الجمعة ‪1‬‬ ‫‪ .‬يوم ‪ 4‬و يوم ‪ 5‬تبدو العالقات مزدهرة وخاصة ف ي� حياتك االجتماعية‬ ‫‪.‬قد تخطط لعملية مالية وتكون الوضاعك العاطفية صلة باالوضاع‬ ‫المالية ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 6‬و ‪. 9‬تتداخل االمور الماضية بحياتك الحالية‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫كب�ة‬ ‫ممايؤثر عىل م�وع تقدم عليه يب� يومي ‪ 8‬و ‪ . 9‬فرص مالية ي‬ ‫ومم�ة ي ن‬ ‫يز‬ ‫ب� يومي ‪ 10‬و ‪ . 11‬اتوقع بأن الفلك سيعدك بنجاح وحظ‬ ‫كب� ف� مشاريعك ومساعيك ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 12‬و‪ . 13‬يومي ‪ 14‬و‪ 15‬عليك‬ ‫ي ي‬ ‫االبتعاد عن االضواء والعمل بعيدا عن الضجيج ‪ .‬يومي‪ 71‬و ‪81‬‬ ‫يحمالن اليك الحظ واالفكار الجيدة ‪ .‬تقدم عىل عملية ترتيب وترميم‬ ‫ين‬ ‫ب� يومي ‪ 19‬و‪ .21‬يوم ‪ 22‬يعدك بلقاء عاطفي حار وتعزز بعض‬ ‫الروابط ولكن حاذر المبالغة ‪.‬انتبه من ش�اكة ث‬ ‫متع�ة ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 22‬و‬ ‫‪ 25‬وال تتورط بقضايا مشبوهة ‪ .‬تمارس نفوذا يوم‪ 42‬وتتبقى مبلغا‬ ‫ماليا أو ربحا يغ� منتظر ت‬ ‫ح� يوم ‪ . 52‬تبتسم االفالك ي ن‬ ‫ب� يومي‪26‬‬ ‫تأث�اتك شديدة‬ ‫تبدو‬ ‫‪.‬‬ ‫جديدة‬ ‫مغامرة‬ ‫او‬ ‫و‪ 28‬وقد يكون هناك سفر‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫وتال� جهودك ت‬ ‫ال�حيب والتأييد ‪ .‬تي�اجع المزاج‬ ‫عىل المحيط يوم‪ 28‬ي‬ ‫ن‬ ‫المه� ولكن‬ ‫بآخر أيام الشهر وتستاء من بعض االمور عىل الصعيد‬ ‫ي‬ ‫يدعمك بعض االصدقاء ‪.‬‬

‫*برج الحوت ف ي� شهر نيسان ‪ /‬ابريل‬ ‫حذار عمليات الخداع واالغواء ‪:‬‬

‫تجذبك بعض المشاريع منذ اليوم االول من الشهر ‪ .‬حذار من اجواء‬ ‫يومي ‪ 4‬و‪ 5‬فقد تقع ف ي� االوهام ‪.‬‬ ‫يومي ‪ 6‬و‪ 9‬وتبحث ف� بعض االرقام وتجازف �ف‬ ‫ث‬ ‫تك� االحالم ي ن‬ ‫ب�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مجاالت جديدة ‪ .‬تنسحب من مشاريع أو اعمال يوم ‪ . 8‬ال تعط ثقة‬ ‫مترسعة يوم ‪ 9‬وكن متحفظا جدا وابتعد عن االخطار ‪ .‬ينظر الناس‬ ‫اليك باعجاب ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 01‬و ‪ 11‬وتتحدث بواقعية وشفافية ‪ .‬تركز‬ ‫عىل مشاريع مالية واستثمارات جديدة وحسابات وعمليات ش�ائية‬ ‫يوم ‪ . 12‬يناسب يوم ‪ 13‬الطالق فكرة مبتكرة لكن حاول اال تبجأ‬ ‫لعملية غسل دماغ ‪ .‬توقع عملية مالية ناجحة ومفاجئة ي ن‬ ‫ب� يومي‪14‬‬ ‫ض‬ ‫بالما� وتطرح بعض مواضيعه ‪ .‬انتبه يك ال يحاول احد‬ ‫و‪ 16‬وتتاثر‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫استغاللك ف ي� هذه الف�ة وكن متحفظا جدا يب� يومي ‪ 17‬و ‪ 18‬وقد‬ ‫تتعرض للمشكالت او خيبات االمل ‪ .‬يخف الضغط يوم‪ 19‬وتجد‬ ‫االطمئنان ف ي� المساء ولكن اقول لك بأن الفلك يحمل لك الحظ‬ ‫والتغي�ات االيجابية ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 20‬و ‪ . 21‬تثار بعض المشاكل‬ ‫والوعود‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫المقرب� يوم ‪ . 22‬يخف الوهج العاطفي‬ ‫العائلية او مع بعض‬ ‫فتلتهي بشؤونك المهنية وقد تقلق بشأن وضع صحي ي ن‬ ‫ب� يومي ‪22‬‬ ‫‪ . 23‬تعالج مسألة ش�اكة أو زواج أو طالق ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 42‬و ‪ 52‬ويكون‬ ‫الجو معقد ‪.‬‬ ‫كب�ة‬ ‫يوم‪ 27‬يحمل اليك فرصة لزواج ثري أو الرتباط له فوائد مادية ي‬ ‫كل ذلك ي ن‬ ‫ب� يومي‪ 26‬و ‪ . 27‬تزدهر االمال ايام ‪ 29‬و‪ 03‬و‪ 13‬وقد‬ ‫تشارك ف ي� ورشة عمل وتعالج موضوعا بدبلوماسية فائقة ‪ ،‬ولكن انتبه‬ ‫للمزاجية ف ي� اخر يوم بالشهر ‪.‬‬

‫*برج ي ز‬ ‫الم�ان ف ي� شهرنيسان ‪ /‬ابريل‬ ‫عاصف ابتداء من يوم ‪14‬‬ ‫المناخ ف‬

‫كب�ا وتترصف‬ ‫تشعر بقوتك ي� اليوم‬ ‫االول من الشهر وتمارس نفوذا ي‬ ‫بالنفس تمتد ت‬ ‫ين‬ ‫السيئ�‬ ‫ح� يومي ‪ 2‬و ‪ . 3‬ابتعد عن الناس‬ ‫بك� وثقة‬ ‫بالمتفائل� ‪ .‬انتبه من المر ي ن‬ ‫ين‬ ‫ي بن‬ ‫اوغ� ومن‬ ‫ب� يومي ‪ 3‬و ‪ 4‬واحط نفسك‬ ‫افخاخ قد تنصب لك ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 6‬و ‪ 7‬وال تلعب دورا ال يشبهك وال‬ ‫ت‬ ‫تتورط بقضية بائسة ‪ .‬ش‬ ‫تن� افكارا جيدة وتصغي اىل بعض االق�احات‬ ‫ب� يومي ‪ 8‬و ‪ . 9‬تعقد اتفاقات مهنية مناسبة ي ن‬ ‫ين‬ ‫ب� يومي ‪ 10‬و ‪ 11‬وتلفت‬ ‫ت‬ ‫انظار بعض النافذين والقادرين ‪ .‬تغلق أمامك بعض االبواب ح� نهاية‬ ‫الشهر ويحذرك الفلك من الصدامات والخيبات خاصة ي ن‬ ‫ب� يومي ‪12‬‬ ‫و ‪ . 16‬تبحث عن قضايا مالية او عائدات ت‬ ‫مش�كة مع ش‬ ‫ال�يك يومي ‪15‬‬ ‫سيب�ك ي ن‬ ‫و ‪ 61‬وتفرض ش�وطك ‪ .‬اتوقع بأن الفلك ش‬ ‫بيوم� يحمالن لك‬ ‫االنفراج ض‬ ‫والر� خالل يومي ‪ 17‬و‪ . 18‬يلعب احد االجانب دورا هاما‬ ‫ت‬ ‫ف ي� حياتك وربما تعرف الرومانسية ويناسب يوم ‪ 18‬االعالن وال�ويج‬ ‫لمشاريع جديدة ‪ .‬يوم ‪ 19‬ت‬ ‫وح� يوم ‪ 22‬ال تتورط بقضية ال تعنيك وال‬ ‫تصدق بعض االغراءات واالوهام ‪ .‬ال تقدم عىل أية تسويات قبل يوم‬ ‫‪ 22‬وحاول أن تسوي أمورك ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 22‬و‪. 23‬‬ ‫قد تنقيض عىل نفسك يومي ‪ 42‬و‪ 52‬وتراجع حساباتك وال تود االنسحاب‬ ‫من ارتباط او عالقة ‪.‬‬ ‫تغ�ات ف� ن ز‬ ‫م�لك ‪.‬‬ ‫تقدم مساعدة تشكر عليها‬ ‫يوم ‪ 26‬وقد تحدث ي‬ ‫ي‬ ‫تدافع عن مصالحك شب�اسة ت‬ ‫ح� مساء يوم ‪ 28‬وتلقى بعض التأييد ‪،‬‬ ‫ن‬ ‫وتتدخل الشؤون المالية مما يجعلك تعيد حساباتك يب� ايام ‪ 29‬و ‪ 30‬و‬ ‫‪ 31‬ولكنك ستتوصل اىل حل خالق ‪.‬‬

‫* برج العقرب ف ي� شهر نيسان ‪ /‬ابريل‬ ‫شهر بناء‬ ‫تنفذ الخطط والمشاريع ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 1‬و ‪ 12‬وتسلط االضواء عىل قضية‬ ‫شخصية ي ن‬ ‫ب� ‪ 1‬و ‪. 3‬‬ ‫ث‬ ‫ن‬ ‫وت�ز قضية مالية تحتاج اىل‬ ‫تبدل رأيك أك� من نمرة يب� يومي ‪ 2‬و ‪ 3‬ب‬ ‫ب� يومي ‪ 4‬و ‪ . 5‬تتعاطى قضية تجارية يوم ‪5‬‬ ‫عنايتك واهتمامك‬ ‫وتسمع اخبارا طيبة ي ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 6‬و ‪ 7‬وتكون مقنعا ‪ .‬الفلك يحذرك‬ ‫من تهور او اخطاء أو من بعض المشاكسة ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 8‬و ‪ . 9‬تطرأ‬ ‫عراقيل ولكن االمال مزدهرة من جديد ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 10‬و ‪ . 11‬تنكب عىل‬ ‫ت‬ ‫بعض االعمال الطارئة وتعالج بعض التفاصيل ح� يوم ‪ 16‬وقد تطلق‬ ‫نز‬ ‫ال�اعات وتنسجم مع االجواء يوم ‪ . 15‬تخرج‬ ‫اعماال جديدة ‪.‬‬ ‫تجنب ق‬ ‫وتال� ت‬ ‫بأفكار‬ ‫ال�حيب واحذرك بعدم العناد والتشبث‬ ‫جديدة يوم ‪ 16‬ي‬ ‫بالرأي ‪ .‬ي ن‬ ‫االوالد وسال‬ ‫اىل‬ ‫االنتباه‬ ‫الفلك‬ ‫منك‬ ‫يطلب‬ ‫و‪21‬‬ ‫‪18‬‬ ‫يومي‬ ‫ب�‬ ‫متهم وتجنب ن ز‬ ‫يش� اىل مصالحة مع امرأة ف ي� المحيط‬ ‫ال�اعات ‪ .‬يوم ‪ 22‬ي‬ ‫كما اىل الرومانسية ‪.‬‬ ‫تتعرض اىل استفزازات عليك أن ال ترد عليها وتبتعد قدر المستطاع عن‬ ‫المشاكل ي ن‬ ‫ب� يومي ف‪ 22‬و ‪. 23‬‬ ‫ن‬ ‫المه� يوم ‪ 24‬فقد تفاجئ بعض الناس‬ ‫تنشأ عالقة عاطفية ي� المحيط‬ ‫ي‬ ‫بموقف تتخذه يوم ‪ 25‬وتكون ايجابيا وتغوص ي� مواضيع مبهمة يومي‬ ‫تخت� عالقة عاطفية وتكون عىل المحك ت‬ ‫ح� يوم ‪. 29‬‬ ‫‪ 26‬و ‪ 27‬ب‬ ‫حدسك ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 29‬و ‪ 30‬فسيكون صادقا وستنال اعجاب‬ ‫اصغ اىل‬ ‫من حولك ‪.‬‬

‫برج القوس ف ي� شهرنيسان ‪ /‬ابريل‬ ‫التباس وتمييع‪:‬‬

‫تعاكسك الظروف معاكسة قوية ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 1‬و ‪ 11‬فانتبه وكن حذرا والترهق اعصابك‬ ‫تث� غضبك ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 3‬و ‪ 6‬وتشتبك مع ش‬ ‫الغ�ة ‪ .‬تتطرق‬ ‫ال�يك بسبب ي‬ ‫‪.‬تسمع اخبار ي‬ ‫اىل مواضيع مالية خاصة يوم ‪6‬وتخرج عن طورك وتتخطى الحدود بردات فعلك ‪ .‬تتخذ‬ ‫قرارات عفوية يوم ‪ 7‬وتكون االجواء جيدة وتخرج بأفكار جيدة جدا ي ن‬ ‫ب� يومي‪ 8‬و ‪. 9‬‬ ‫ب� يومي ‪ 01‬و ‪ 11‬واحذر من ن ز‬ ‫التفك� ي ن‬ ‫ال�اعات والمشاكسات‬ ‫تكون يغ� واثق بنفسك ومبلبل‬ ‫ي‬ ‫‪ .‬يتوج يوما ‪ 12‬و‪ 13‬كل طموحاتك وامالك فتحقق شيئا ممتازا وتوظب مواهبك الخالقة‬ ‫وتشعر باالرتياح ‪ .‬يستعان بك من اجل قضية عامة ي ن‬ ‫ب� يومي‪ 14‬و‪ 16‬فكن عىل قدر‬ ‫المسؤولية ‪ .‬تميل اىل التمسك بأفكار بالية وتدفع الثمن ي ن‬ ‫ب� يومي ‪ 17‬و ‪ 19‬وتطرح‬ ‫تساؤالت حول جدوى استمرارية زواجك ‪ .‬تعالج مسألة تتعلق بأرث أو عائدات ت‬ ‫مش�كة‬ ‫ين‬ ‫ب� يومي ‪ 20‬و ‪ . 21‬يومي ‪ 22‬و ‪ 23‬مناسبان الطالق مشاريع جديدة وللبدء بخطط‬ ‫وت�ر ترصفاتك وتبذل مجهودات مضاعفة للتوصل اىل‬ ‫مستقبلية ‪ .‬تجد نفسك محرجا ب‬ ‫قواسم ت‬ ‫ب� يومي ‪ 24‬و ‪ . 26‬تحصل عىل مبلغ من المال ي ن‬ ‫ال�يك ي ن‬ ‫مش�كة مع ش‬ ‫ب� يومي ‪26‬‬ ‫و ‪ 27‬وتشارك بمناسبات عائلية او اجتماعية ‪ .‬تبدو مرهف الحس يوم‪ 31‬وتذرف الدموع ‪.‬‬

‫أبراج شهر‬

‫بقلم عالمة الفلك ري‬


‫ن‬ ‫ح� رأيتكَ‬ ‫ي‬ ‫بقلم مريم عطية‬

‫ين‬ ‫ح� رأيتكَ‬ ‫مال‬ ‫عرفت‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أقاليم َ‬ ‫الج ِ‬ ‫أين تُ ِق ُيم‬ ‫َ‬ ‫الطيور‬ ‫تطر ُز‬ ‫و َ‬ ‫ُ‬ ‫كيف ِّ‬ ‫السكرى‬ ‫َّ‬ ‫حبها عىل أغصانكَ َّ‬ ‫والتصوم‬ ‫ُ‬ ‫قاسيون‬ ‫عرفت ِل َم اختاركَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫إباء‬ ‫لحنا من ٍ‬ ‫ميسلون‬ ‫وأهدتكَ قصائدها‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫الليال‬ ‫ُ‬ ‫عرفت ِل َم أمطرتكَ ي� ي‬ ‫نرجساً‬ ‫الغيوم‬ ‫ُ‬ ‫وكيف ي ن‬ ‫حلقت نرساً‬ ‫ح�‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫النجوم‬ ‫غارت من عالكَ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ح� رأيتكَ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫النخيل‬ ‫عرفت ِل َم تماهى‬ ‫ُ‬ ‫شموخاً بقامتكَ‬ ‫ور َاح يهزأُ‬ ‫تحوم‬ ‫بأعاص� ُ‬ ‫يَ‬ ‫خمائله‬ ‫غادر الور ُد‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عرفت ِل َم ن َ‬ ‫ح� رآكَ‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫النسيم‬ ‫وسكن عىل �فاتكَ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أدركت‬ ‫أ ُ‬ ‫ف‬ ‫مل ي� روحي‬ ‫ت ِل َم نافذ ُة ال ِ‬ ‫َ‬ ‫حر !‬ ‫قب وجهكَ‬ ‫ت� ُ‬ ‫المبلول ِّ‬ ‫بالس ِ‬ ‫أ‬ ‫تحرسه‬ ‫هداب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وكيف بال ِ‬ ‫َ‬ ‫تغيب‬ ‫الر ِ‬ ‫جاء ُ‬ ‫ساعة ُ‬ ‫شمس َّ‬ ‫عرفت ِل َم‬ ‫ُ‬ ‫ك َّلما‬ ‫تغرق‬ ‫اك� ُ‬ ‫ْ‬ ‫أوشكت مر ب ي‬ ‫ف تعو ُد لضفافكَ‬ ‫تن‬ ‫السماوي�‬ ‫و� عينيكَ‬ ‫ي‬ ‫تعوم‬ ‫ُ‬ ‫ح� رأيتكَ‬ ‫ي نَ‬ ‫حبا عذوبَ ُتكَ‬ ‫ش� ُ‬ ‫بت َّ‬ ‫وسألت هللا‬ ‫ُ‬ ‫تدوم‬ ‫لو ُ‬


‫أ‬ ‫الحداث‬ ‫بقلم نبال رعد‬

‫كث�ة هي أ‬ ‫الحداث ا ّل ت� تتجاذبنا‪ ،‬فتأخذ بنا ذات ي ن‬ ‫اليم� وذات اليسار‪ ،‬وتجعلنا نقف أمام مفارق الذّ ات ننظر إليها بقلق العارف لما تخفي تلك المفارق وما تحمل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫من هموم وقضايا‪.‬‬ ‫لكننا رغم ذلك ترانا نختار الس� طوعا ف� خضم إحداها عاقدين العزم عىل الوصول إىل أهداف غ� واضحة‪ ،‬بل قل‪ ،‬أهداف تتو ّلد الساعة تلو أ‬ ‫الخرى‪ ،‬وما يو ّلدها‬ ‫ٍ ي‬ ‫ّي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫هي تلك الظروف ا ّل ت� ت‬ ‫السبيل‪.‬‬ ‫ذاك‬ ‫نسلك‬ ‫ونحن‬ ‫ضنا‬ ‫تع�‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫قوس� أو ن‬ ‫أد� من ال ّنهاية ف� شأن من الشؤون‪ ،‬وإذا بأفكارنا تشتعل بالتشكيك تارة وبال ّتعليل وال ّتأويل أخرى‪ .‬ت‬ ‫وكث�ا ما نصل إىل قاب ي ن‬ ‫وي�دد صدى (ماذا لو ؟) ف ي�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫الصمم ‪.‬‬ ‫آذاننا ّ‬ ‫ح� يكاد يسبب لنا ّ‬ ‫تلك هي الحقائق المزيّفة ا ّل ت� نعيشها‪ ،‬ك ّلها ت‬ ‫تلتف حول رقابنا وتسحبنا دون أن نشعر نحو العالم‬ ‫اف�اضات ووهم وشبكات تكاد تفوق كونها عنكبوتية‪ ،‬لتصبح حباال ّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الكث�ة ت‬ ‫ال� ي� لحظة العودة اىل الواقع نراها صفرا من الصفار‪.‬‬ ‫ة‬ ‫الكث�‬ ‫والصداقات‬ ‫‪،‬‬ ‫ادي‬ ‫ر‬ ‫االنف‬ ‫السجن‬ ‫اىل‬ ‫الموصل‬ ‫الرقمي حيث االنفتاح‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫العد‪.‬‬ ‫و�‬ ‫طور والحداثة‪ ،‬والعرصنة‪ ،‬والموضة‪ ،‬ولو شئت لما توقّفناعن ّ‬ ‫ّ‬ ‫خضمها‪ ،‬مواكبة ال ّت ّ‬ ‫نعم إنّها تجاذبات نحاول معها‪ ،‬ي‬

‫أ‬ ‫اللهية يستطيع الحفاظ عىل‬ ‫الرحمة إ‬ ‫مسك بالقيم والصالة‪ ،‬والعادات‪ ،‬وال ّتقاليد‪ّ ،‬‬ ‫والشهامة ‪ ،‬والضيافة‪ ،‬ي‬ ‫وأخرى نحاول معها ال ّت ّ‬ ‫والغ�ة ‪.....‬ووحده من شملته ّ‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ّ‬ ‫أن الواقع وال ّتجربة تقول‬ ‫إال‬ ‫التجاذبات‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫ور‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫تحميه‬ ‫بأن‬ ‫كفيلة‬ ‫لذاته‪،‬‬ ‫المرء‬ ‫يبنيها‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫فسي‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫الحصانة‬ ‫إن‬ ‫قائل‬ ‫يقول‬ ‫ونفسيته‪.‬قد‬ ‫كينونته وسالمة واقعه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ ي‬ ‫�ض‬ ‫عكس ذلك ‪ ،‬ث‬ ‫ن‬ ‫اثن� بديروه)‪ ،‬فكيف اذا كان من يعمل عىل هذا العقل العالم بأرسه بما فيه‬ ‫فك�ة ال ب عىل الحديد يلينه ‪ ،‬ويقول المثل‬ ‫العامي ( عقلك براسك ي‬ ‫ّ‬ ‫النسان إىل درجة ال َّنهم الذي ال إشباع له‪.‬‬ ‫من مغريات‪ ،‬ووسائل جذب تدغدغ الوجدان وتو ِّلد الحاجات تلو الحاجات‪ ،‬وتوصل إ‬ ‫ف‬ ‫لك ال ّ‬ ‫لجة‬ ‫تزل أقدامنا ونغرق ي� تيه الوهم و ّ‬ ‫إنّنا أمام هذه التجاذبات ‪ ،‬ال نملك ّإل أن ّ‬ ‫ننصب العقل سيدا‪ ،‬والمنطق حكما‪ ،‬وسالمة االختيار فعال ومنهجا‪ ،‬ي‬ ‫لالمنطق ‪.‬‬


‫وغ� الملفوظة (لغة الجسم) ت‬ ‫وال� كلها وبمجموعها تكشف عن أساليبنا الفكرية و معتقداتنا وما نقوم به‪.‬‬ ‫ـــ ال ُلغوية ‪ :‬القدرة عىل استخدام اللغة اللفوظة‬ ‫ي‬ ‫الطريق ياىل حواسنا الخمس ت‬ ‫تش� إىل جها‬ ‫‪.‬‬ ‫نشم‬ ‫و‬ ‫ونتذوق‬ ‫نشعر‬ ‫و‬ ‫نسمع‬ ‫و‬ ‫نرى‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫ال�‬ ‫العص� وهي‬ ‫ـــ العصبية ‪ :‬ي‬ ‫عالج بعض المشاكل السلوكية ي‬ ‫علمزنايهدف ب ي‬ ‫للفرد والوصول به اىل مرحلة البداع وهذا يشمل أو ما يسمى بالجيل أ‬ ‫الول‪ ،‬ومن ثم‬ ‫إىل‬ ‫هو‬ ‫مجة‬ ‫إ‬ ‫طبعاً علم ب‬ ‫ال�الفرد والشخص المقابل له اي أ‬ ‫ين‬ ‫المحيط� به‪ ،‬حيث أخذ يستخدم طرق وتمارين معينة للنهوض بالجميع بصورة خالقة وهذا يسمى‬ ‫الناس‬ ‫ليشمل‬ ‫تطور ن‬ ‫يسمى الجيل‬ ‫الثا�‪ ،‬ومن ثم تطور ليشمل الشخص والمجتمع والمحيط‪ ،‬وأكرر المحيط أي كل ما يتعلق بالشخص من طبيعة ومخلوقات أخرى وهذا‬ ‫الجيل ي‬ ‫أ‬ ‫سبحانه وتعاىل‪ ،‬أي أن هللا هو المسبب لكل السباب وهو‬ ‫الثالث إىل الرابع والذي يشمل هللا‬ ‫اسات وبحوث بتطوير الجيل‬ ‫الثالث‪ ،‬ومن ثم شقمت أنا وبعد د‬ ‫العلم أ‬ ‫االكتشاف أ‬ ‫هذار أ‬ ‫مؤسس هذا العلم ومن ثم شهادة التدريب‬ ‫أحد‬ ‫صبح‬ ‫ول‬ ‫لهذا‬ ‫المطورين‬ ‫أحد‬ ‫كون‬ ‫ل‬ ‫هذا‬ ‫ل‬ ‫فتح‬ ‫ساس‬ ‫ال‬ ‫�ء وعىل‬ ‫الذي يرتبط به كل‬ ‫اللغوية العصبية‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫العالمية ف ي� علم بال� يمجة‬ ‫ال� حققها هذا العلم منذ ظهوره اىل آ‬ ‫ت‬ ‫الن ؟ وما المتوقع منه خالل المستقبل المنظور ؟‬ ‫‪ -5‬ما هي أهم إالنجازت ي‬ ‫المور وعىل جميع أ‬ ‫علم ال�مجة استطاع حقيقة من تغي� الكث� من أ‬ ‫رؤساء الدول يأخذون‬ ‫الصعدة‪ ،‬و أذكر منها عىل سبيل المثال ‪ :‬السياسية‪ ،‬العديد من‬ ‫ي ت ي‬ ‫ف‬ ‫دورات بمكثفة ف‬ ‫خطاباتهم وتعامالتهم اليومية‪ ،‬ناهيك عن فاستخدامه ي� مختلف جوانب‬ ‫عىل الناس من خالل‬ ‫يؤثروا‬ ‫أن‬ ‫يستطيعوا‬ ‫ح�‬ ‫وذلك‬ ‫مجة‬ ‫ال�‬ ‫علم‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫وغ� ذلك‪ ،‬ن‬ ‫الحياة‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬ت‬ ‫نتم� أن تكون هناك فرصة ي� بلداننا العربية ليكون مادة تدرس ي� مدارسنا العربية‪ ،‬و أتوقع‬ ‫ال�بوية‪ ،‬الطبية‪ ،‬إالجتماعية ي‬ ‫أن يأخذ طريقه ف ي� النجاح إذا ما تم ذلك‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ال� يجب القيام بها لتحقيق هذا الهدف؟‬ ‫ال� تواجه هذا العلم من أن يدخل إىل مناهجنا العربية؟ وما الخطوات ي‬ ‫‪ -6‬ما هي العقبات ي‬ ‫العربية ولكن عىل نطاق ضيق جداً وذلك لعدة أسباب ‪:‬‬ ‫هذا العلم موجود ف ي� بلداننا‬ ‫ت‬ ‫والمؤسسا� لهذا العلم‪.‬‬ ‫‪ -١‬غياب الدعم الحكومي‬ ‫ي‬ ‫كب� ف ي� شن� هذا العلم‪.‬‬ ‫‪ -٢‬غياب الدعم إالعالمي الذي يجب ان يساهم بقدر ي‬ ‫‪ -٣‬التشكيك من قبل المرجعيات الدينية من أن هذا العلم يتالعب بعقول الناس‪.‬‬ ‫‪ -٤‬وهناك أسباب فنية أخرى تتعلق بالزمان والمكان‪.‬‬ ‫يل‪:‬‬ ‫هذا العلم فتتلخص‬ ‫أما اهم الخطوات‬ ‫العلم‪.‬بما ي‬ ‫الحكوميلتعميم ت‬ ‫هذا‬ ‫لنرس‬ ‫والمؤسسا�‬ ‫‪ -١‬إالسناد‬ ‫ي‬ ‫وأساس وحقيقي ف ي� توعية فالناس ومساعدتهم عىل النهوض من خالل شن� هذا العلم‪.‬‬ ‫أك�‬ ‫‪ -٢‬وسائل إالعالم يجب أن فتلعب دوراً تب‬ ‫ي‬ ‫‪ -٣‬يجب إدخال هذا العلم ي�ش المناهج ال�بوية ليصبح مادة تدريسية ي� المدارس والكليات‪.‬‬ ‫لن� هذا العلم من قبل أناس من ذوي االختصاص‪ ،‬وانا أولهم للمشاركة وبدون أجر‪.‬‬ ‫‪ -٤‬إقامة الدورات المجانية‬ ‫ف‬ ‫‪ -7‬ف� ظل هذه العقبات ت‬ ‫كيف يمكننا أن نرشد القارئ المهتم ألن يتعرف عىل هذا العلم ويغوص فيه؟ و‬ ‫العر�‪،‬‬ ‫ال� تحد من تإنتشار هذا العلم ي� عالمنا ب ي‬ ‫ي‬ ‫يآ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫الذا�؟‬ ‫ال� ب‬ ‫تعت� مصدر موثوق للتعليم ي‬ ‫ال� تنصح بها ؟ و المراجع ي‬ ‫ما الليات ي‬ ‫اليوم شبكات التواصل إالجتماعي والگوگل واليوتوب كلها أدوات تساهم ف� ارشاد القارئ لك يتعرف عىل هذا العلم ويبدأ بتطبيقه فعال ً ت‬ ‫ح� يتمكن من‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫تحس� نوعية حياته والنهوض بها اىل إالبداع الخالق‪.‬‬ ‫ن‬ ‫العالمي� أمثال روبرت ديلتس‪ ،‬ريتشارد باندلر وجون گريندر‪،‬‬ ‫العر� او المستمع او المشاهد ان يتتبعها‪ ،‬فهناك‬ ‫طبعاً هناك‬ ‫ي‬ ‫اجع يستطيع القارئ ب ي‬ ‫وقوب�ر ف‬ ‫زيجلر عدة يم ن‬ ‫أش�‬ ‫الدكتور‬ ‫الفقي‪،‬‬ ‫اهيم‬ ‫ر‬ ‫اب‬ ‫الدكتور‬ ‫المرحوم‬ ‫أمثال‬ ‫العر�‬ ‫العالم‬ ‫و�‬ ‫أمثال‬ ‫كث�‪ ،‬لكن البد من ان ي‬ ‫وغ�هم ي‬ ‫احمد عمارة‪ ،‬االستاذ رشاد فقهيا‪ ،‬ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ت ي‬ ‫ال� تتعلق بهذا العلم هي قليلة نوعا ولكن يستطيع القارئ إيجاد كتب ف ي� لغات اخرى تفي بالغرض‪.‬‬ ‫ان الكتب العربية ي‬ ‫‪ -8‬ما هي أهدافك المستقبلية؟‬ ‫حاليا هناك كتاب ف� قيد النجاز وهو من تأليفي وتأليف الكاتب العالمي ومدرب علم ال�مجة العالم روبرت ديلتس سوف يرى النور ف� أ‬ ‫الشهر القادمة‪ ،‬يتناول‬ ‫إ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كث�ة جميلة ور شائعة‪. .‬‬ ‫مجة‬ ‫ال�‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫ابع‬ ‫الجيل ال‬ ‫وأمور أخرى ي‬ ‫ب‬ ‫هد� أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الكتاب ف‬ ‫ك�رالذي أرجو هللا أن ن‬ ‫سع�‬ ‫�‬ ‫يوفق�‬ ‫ال‬ ‫وأما‬ ‫بنفس‪ ،‬نلنه حقيقة يالمس واقعنا‬ ‫ته‬ ‫ر‬ ‫وطو‬ ‫اكتشفته‬ ‫الذي‬ ‫العلم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫ابع‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫الجيل‬ ‫ن�‬ ‫هو‬ ‫لتحقيقه‬ ‫ب‬ ‫ي ي‬ ‫المعني� ف� عالمنا العر� من جهات رسمية وغ� رسمية ومن منظمات المجتمع ي‬ ‫وأتم� أن ق‬ ‫العر� و ي إالسالمي‪ ،‬ن‬ ‫من ي ي ي ن‬ ‫المد� لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬ ‫السند‬ ‫أال�‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تود أن توجهها للقراء‪.‬‬ ‫أخ�‬ ‫‪ -9‬كلمة أ ي‬ ‫ف أ‬ ‫ت‬ ‫خ�ةة ت‬ ‫وغ�ها عن علم بال�مجة اللغوية‬ ‫لهم‬ ‫نصيح�‬ ‫هي‬ ‫للجميع‬ ‫أوجهها‬ ‫أن‬ ‫أود‬ ‫ال�‬ ‫الكلمة ال‬ ‫بأن يقرأوا و يفتشوا ويبحثوا ي� ال تن�نت و المكتبات و الكتب ي‬ ‫ي‬ ‫الب�ية لك يطوروا آنفسهم نحو أي‬ ‫ي‬ ‫الفضل أ‬ ‫ش‬ ‫والحسن ومن أجل حياة راقية وسليمة وجميلة‪.‬‬ ‫والتنمية‬ ‫العصبية‬ ‫ي‬


‫ت‬ ‫اب�‬ ‫حوار مع كريم ال� يي‬

‫المدرب العالمي ف ي� علم بال�مجة اللغوية العصبية و التنمية ش‬ ‫الب�ية الدكتور كريم‬ ‫ئيس المجلس السويرسي لحقوق النسان‪ ،‬استاذ محا�ض �ف‬ ‫ت‬ ‫ال� ب يا� يشغل منصب ر‬ ‫إ‬ ‫في‬ ‫ف‬ ‫جامعة لوغانو السويرسية والمسؤول عن ألجانب إالعالمي ي� الجامعة‪ ،‬صحفي ي�‬ ‫صحيفة ‪ oniciT led ereirroC‬السويرسية‪ ،‬تم�جم محلف من السلطات السويرسية‬ ‫ت‬ ‫يز‬ ‫الذا�‪ ،‬رسالته‬ ‫عن اللغات العربية االيطالية‬ ‫نفس عن طريق إاليحاء ي‬ ‫واالنگل�ية‪ ،‬معالج ي‬ ‫شن� المحبة والسالم والحريّة ف ي� ارجاء المعمورة‪ ،‬و يبذل كافة الجهود من أجل تحقيق‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫كان لنا معه هذا الحوار‪:‬‬ ‫(حاوره أيوب مرعي أبوزور)‬ ‫‪ -1‬حدثنا عن كريم ت‬ ‫ال� ب يا� نشأته ؟ إنجازاته؟ و طموحاته ؟‬

‫كريم ت‬ ‫ال� ب يا� عر ق يا� من مواليد ‪ 1791‬بغداد‪ ,‬غادرت العراق عام ‪ 1991‬إبان انتفاضة الجنوب‬ ‫ف‬ ‫الشعبانية ضد النظام السابق وكنت حينئذ طالبا ي� كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد‪،‬‬ ‫ت‬ ‫وال� الزلت‬ ‫عشت ف ي� عدة دول أوروبية‪ :‬بلغاريا‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬اليونان‪،‬‬ ‫ي‬ ‫واالخ�ة سويرسا ي‬ ‫اسكنها منذ عام ‪ 5991‬ولحد االن‪ ،‬تعلمت عدة لغات أوروبية وأستطيع التحدث بها‪:‬‬ ‫االنگل�ية‪ ،‬الرصبية‪ ،‬العربية‪ ،‬قليل من أ‬ ‫يز‬ ‫اللمانية‪ ،‬وقليل جداً من‬ ‫البلغارية‪ ،‬االيطالية‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫الفرنسية‪ .‬حصلت عىل أعىل شهادة ي� علم بال�مجة اللغوية العصبية والتنمية الب�ية‬ ‫من الواليات المتحدة االمريكية‪ ،‬و قريباً جداً سأحصل عىل شهادة الدكتوراه ف ي� إالعالم‪.‬‬

‫ف‬ ‫ن‬ ‫وتب� الدفاع عن‬ ‫باكتشا�‬ ‫إنجاز ت يا� تتمثل‬ ‫ي‬ ‫الجيل الرابع لعلم بال�مجة اللغوية العصبية‪ ،‬ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫والالجئ� ي� العالم وذلك عن طريق الحضور الفاعل إلجتماعات المم‬ ‫حقوق إالنسان‬ ‫ي‬ ‫المتحدة حول حقوق إالنسان ف ي� جنيف‪.‬‬ ‫طموحي هو أن آخذ ت‬ ‫فرص� الحقيقية ف ي� شن� علم بال�مجة اللغوية العصبية تدريسا و‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫العر� ونقل كل ما تعلمته لمجتمعاتنا ي� كافة بلداننا العربية‪.‬‬ ‫تدريبا ي� عالمنا ب ي‬

‫‪ -2‬ماذا كان دافعك لتحقيق النجاح ف ي� المهجر خصوصا أن خروجك كان قرسي من‬ ‫العراق ؟ و أين العراق الوطن أ‬ ‫الم مما حققته؟‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الدافع الذي ن‬ ‫يدفع� لتحقيق النجاح هو إاليمان باهلل‬ ‫يدفع� و سيبقى‬ ‫دفع� و‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫سبحانه وتعاىل وأنه لم يخلقنا عبثاً‪ ،‬فكل منا يجب أن يؤدي رسالته ي� هذا العالم‪،‬‬ ‫الداخل سوف لن يدعك ترقد‪،‬‬ ‫فعندما تشعر أنك صاحب رسالة فتأكد إن الصوت‬ ‫ي‬ ‫سوف يظل يرصخ ت‬ ‫ح� تنتفض وتشعر أنك بركان من العطاء فتبدأ توظف قدراتك‬ ‫وإمكانياتك لتؤدي رسالتك‪ ،‬إذن دافعي هو إاليمان باهلل والتوكل عليه ومن ثم تحقيق‬ ‫الذات وإيجاد ن‬ ‫المع� الحقيقي للذات‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫اقي� وما يمر به بلدي من ظروف‬ ‫بلدي العراق ف ي� القلب فأنا أنتمي‬ ‫لعروب� ولعر ت ي‬ ‫ي‬ ‫والبداع ح� تنترص للحق وتحمل اسم بلدك‬ ‫إستثنائية إنما هي أسباب أخرى للإنطالق إ‬ ‫ف� حدقات العيون ورفع اسمه عالياً وهذا يتطلب ن‬ ‫م� العمل بجد وإخالص ومثابرة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫لتحقيق النجاح والوصول اىل إالبداع‪.‬‬ ‫‪ -3‬كنت طالبا ف ي� كلية الفنون الجميلة ش‬ ‫(م�وع فنان) فأصبحت مدربا عالميا ف ي� علم‬ ‫بال�مجة اللغوية العصبية والتنمية ش‬ ‫الب�ية‪ ،‬هناك تحول واضح‪ ،‬حدثنا عن تبلور‬ ‫ت‬ ‫ال� رسمتها ومراحلها‪.‬‬ ‫طريقك ي‬

‫كلها رسالة‪ ،‬الفنان أ‬ ‫والستاذ والمدرب وأي مهنة أخرى‪ ،‬كلهم ت‬ ‫يش�كون بأنهم ينقلون‬ ‫ف‬ ‫رسالة‪ ،‬ت‬ ‫وح� نحن ش‬ ‫كب� عندنا رسالة‪ ،‬فأنا عندما كنت طالبا ي� كلية الفنون الجميلة‬ ‫كنت أنقل رسالة بع� المرسح‪ ،‬وعندما أصبحت أستاذاً جامعياً أيضاً هي رسالة ومدرب‬ ‫عالمي ف ي� علم بال�مجة هي أيضاً رسالة من أجل تطوير إالنسان والنهوض بمستوياته‪،‬‬ ‫كث�ا من حيث أنهم يصورون الحياة‬ ‫وأتصور أن ألفنان ومدرب علم بال�مجة يتشابهون ي‬ ‫بشكل جميل ومن ثم نقلها اىل المستمع أو المشاهد‪ ،‬وهكذا دواليك‪ .‬دائماً كنت أفكر‬ ‫كيف أستطيع ان أكون مفيداً آ‬ ‫نفس‪ ،‬ولطالما فكرت وال زلت أفكر‬ ‫للخرين وليس فقط‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫نها� هو‬ ‫باالخر‪ ،‬أخي إالنسان كيف أستطيع أن افيده وأشاركه ما تعلمت‪ ،‬إذن كهدف ي‬ ‫والخ� للإنسان‪.‬‬ ‫إالنسان ي‬ ‫‪ -4‬حدثنا عن علم بال�مجة اللغوية العصبية‪ ،‬و اطلعنا عىل إكتشافك ف ي� هذا المجال‬ ‫الذي خولك أن تصبح مدربا عالميا‪ ،‬و ماذا فتح أمامك من مجاالت هذا إالكتشاف؟‬ ‫نشأ علم بال�مجة اللغوية العصبية ف� منتصف سبعينيات القرن ض‬ ‫الما� عىل يد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫العالم� أ‬ ‫ال ي ن‬ ‫ين‬ ‫مريكي� عالم اللغويات جون غريندر وريتشارد باندلر عالم الرياضيات‬ ‫السلوك‪ ،‬وهذان االثنان قررا وضع أصول بال�مجة اللغوية العصبية كعلم‬ ‫وعلم النفس‬ ‫نجل�ي أ‬ ‫جديد بتشجيع من يالمفكر إال ي ز‬ ‫والستاذ بجامعة سانتا كروز (جريجوري باتيسون)‪،‬‬ ‫وأسهم معهم ف� وضع هذه البحوث كل من جودث ي ز‬ ‫ولزل كامرون باندلر‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ديول�يلر ي‬

‫ويعرف علم بال�مجة اللغوية العصبية عىل أنه‪:‬‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ال� تستند عىل القدرة عىل بذل اقىص الجهود‬ ‫دراسة التفوق إ‬ ‫والبداع إال ي‬ ‫نسا�‪ ،‬وهي ت ي‬ ‫أ‬ ‫الشخص والمجتمعي معاً‪.‬‬ ‫التغي�‬ ‫إىل‬ ‫تؤدي‬ ‫وال�‬ ‫فضل‬ ‫ال‬ ‫نحو‬ ‫االنسان‬ ‫للنهوض بواقع‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫التال‪:‬‬ ‫وهناك من يعرف هذا العلم عىل النحو‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫تغي�‬ ‫وال� من الممكن ي‬ ‫ـــ بال�مجة ‪ :‬ي‬ ‫تش� إىل أفكارنا و مشاعرنا و ترصفاتنا وسلوكياتنا ي‬ ‫بال�امج المألوفة بأخرى جديدة و إيجابية ‪.‬‬


‫شبل‬ ‫عمر ي‬ ‫ــ ‪ 1‬ــ‬

‫ال�ق أن يكر َم نبغاءه‪ ،‬وهم أحياء‪ ،‬كان يتجاهلهم‪ ،‬وهم يهبونه ن‬ ‫مع� أن يكون‪ .‬كانوا ال يموتون يوم موتهم‪ ،‬ويتحولون إىل أضواء ب ز‬ ‫يعتد هذا ش‬ ‫ت�غ ف ي� الكتب والعقول والقلوب‪،‬‬ ‫‪.‬لم ْ‬ ‫ف ّ‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫لك ال يخدعه الرساب عن الماء‪ ،‬وتبتعد قوافله عن الينابيع بمقدار اختالف الظمأ‬ ‫كانوا يحاولون الدخول ي� صميم الشياء‪ ،‬وبفقدانهم كان ال�ق يخرس "الرائد الذي ال يَك ِْذ ُب أهله"‪ ،‬ي‬ ‫عن االرتواء‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الك�ى‪ ،‬كان سليم‬ ‫الوجود‬ ‫قضايا‬ ‫مع‬ ‫المشتبك‬ ‫فكره‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫عر‬ ‫م‬ ‫الوطن‬ ‫كان‬ ‫يوم‬ ‫ا‬ ‫كاشف‬ ‫ضوؤه‬ ‫وكان‬ ‫فينا‪،‬‬ ‫اكدة‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫المساحات‬ ‫ظلمات‬ ‫قت‬ ‫اخ�‬ ‫ال�‬ ‫ق‬ ‫ال�‬ ‫أضواء‬ ‫من‬ ‫ضوء‬ ‫حيدر‬ ‫سليم‬ ‫ب‬ ‫ُ ِ‬ ‫الشاعرمفكراً عنيداً وشاعراً مجيداً‪ .‬نشأ ف� جغر يافية هي توأم الشعر‪ ،‬ف‬ ‫اللغات ي ن‬ ‫حجري ي ن‬ ‫تتهج فى‬ ‫مب� تفهمه كل‬ ‫بلسان‬ ‫الخلود‬ ‫وتخاطب‬ ‫الموت‪،‬‬ ‫موت‬ ‫عىل‬ ‫اهن‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫بعلبكه‬ ‫أعمدة‬ ‫‪،‬‬ ‫بقاع‬ ‫�‬ ‫حيدر‬ ‫ُ‬ ‫ح� ّ‬ ‫ٍّ‬ ‫ي‬ ‫ي ٍ‬ ‫المتكلم‪ .‬نشأ سليم حيدر ف‬ ‫الشمس" ن‬ ‫الله بالرؤية والرؤيا‪ ،‬وأغراه بإدمان التحديق خلف الشمس‪ ،‬والذي ينشأ ي�‬ ‫"إله‬ ‫رحاب‬ ‫�‬ ‫صمتها‬ ‫وتستنطق‬ ‫هياكلها‪،‬‬ ‫رموز‬ ‫يع� إله الضوء‪ ،‬فأغراه نهذا إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الضوء ال يمكن أن أيصاب بالعمى‪ ،‬لم شي�ب الشاعر سليم حيدر ماء القرى البعلبكية المتدفقة من ش� ياي� ليطانيها وعروق ص ّنينها فحسب‪ ،‬وإنما ش�ب أيضاً حكايا قراها وجمال غيدها‬ ‫ت‬ ‫ال� امتدت لتطعم روما‪ ،‬قرأ ت‬ ‫ت‬ ‫ال�اث قراءة وجدانية مضيئة فأعطته الحدس المتولد‬ ‫اللوا� ورثن من العمدة‬ ‫ي‬ ‫القوام وسحر الحضور ورسمدية الجمال‪ .‬وعى تفاصيل البقاع وعطاءاته ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الحدس يق�ب الشعر ف من النبوة بإيحائها المتولد من‬ ‫حدس يومض قبل اللغة الواضحة‪ ،‬وبهذا اللمعان‬ ‫من لمعان الداخل‪ ،‬والشعر ي� بروقه الخاطفة يتخلص من رقابة الوعي بلمعان‬ ‫ي‬ ‫ي ٍّ‬ ‫المبدعة‪ .‬وهذا ال يلغي العقل حيث يتصالحان ف ي� ح�ض ة الضوء أكما يتجىل ي� شاعرية كل شاعر مقتدر‪ .‬إن‬ ‫الداخل هو الذي يؤسس للعملية الشعرية‬ ‫صلة الواجد بالموجود‪ ،‬والحدس‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫فخر ساجداً‪ ،‬فال يؤثم شاعرنا أبداً وهو يرصُّ عىل التحديق بالعىل‪ ،‬حيث تتعب الكلمة‪ ،‬عىل الرغم من‬ ‫صعق موىس ف ي� ح�ض ة ربه‬ ‫أولم ي‬ ‫ة‪.‬‬ ‫كث�‬ ‫ا‬ ‫أحيان‬ ‫والتعب�‬ ‫الرؤيا تتعب الكلمة‬ ‫صعوبة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫تزل‪ ،‬لسليم حيدر خاصيته ف‬ ‫كانت ف‬ ‫وب� ث‬ ‫ب� القلب والعقل‪ ،‬ي ن‬ ‫الك�ى‪ ،‬فكرة التجوال ي ن‬ ‫ْ‬ ‫ية الفكرة وجالل الرؤيا المغرية‬ ‫ن�‬ ‫الفكرة‬ ‫عليها‬ ‫سيطرت‬ ‫الصياغي‬ ‫الشعري‬ ‫النسيج‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫ولم‬ ‫البدء‪،‬‬ ‫�‬ ‫أنها‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫الالهناك‪ .‬وهذا ال يقل ُِّل من حضور يسليم حيدر أبداً‪ .‬هذا يجعل منه شاعراً ال يقلِّد إال بذاته الداخلية الباحثة باستمرار خارج التأث� ال ق‬ ‫ً‬ ‫لحا�‪.‬‬ ‫إىل‬ ‫ا‬ ‫دائم‬ ‫بالسفر‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫وعى الشاعر سليم حيدر التاريخ وعياً ذاتياً ت‬ ‫والعقل ف ي� آن‪ .‬إن التاريخ ف ي� "خليقة" سليم حيدر له صوت‬ ‫ح� لكأنه موجود ف ي� كل العصور وسبب ذلك هو توثب وجدانه الممتلئ بالحدس‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫حا�ض ‪ ،‬ت‬ ‫ً‬ ‫أخال� ش�به الشاعر سليم حيدر من ال�اث والمجتمع القروي‬ ‫إرث‬ ‫من‬ ‫متولد‬ ‫االنحياز‬ ‫وهذا‬ ‫أخرى‪،‬‬ ‫دون‬ ‫لجهة‬ ‫ا‬ ‫ز‬ ‫منحا‬ ‫ال‬ ‫انفعا‬ ‫به‬ ‫وتنفعل‬ ‫تفاصيله‪،‬‬ ‫ح� لكأنك ترى الحدث وتسمع‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫الجميل‪ ،‬ومن عائلة ت�ب الثقافة كما ت�ب الماء‪.‬‬ ‫ــ ‪ 2‬ــ‬ ‫محاول� هذه كتاب " الخليقة" الذي صيغ شعراً‪ ،‬وتجاوزت بقية نتاجه الوافر ألنه ال يمكن أن يحاط به بمقال ف‬ ‫تناولت ف‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫حيدر ليس مؤرخاً‪ ،‬وإنما‬ ‫سليم‬ ‫نا‬ ‫ر‬ ‫شاع‬ ‫أن‬ ‫أؤكد‬ ‫أن‬ ‫وأريد‬ ‫ندوة‪،‬‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الساسية الكتب المقدسة‪ :‬القرآن والعهد القديم والجديد‪ .‬أ‬ ‫هو شاعر ومفكر يوحكيم‪ ،‬وقد كانت مصادر "خليقته" أ‬ ‫ولن هذه الكتب المقدسة ليست كتباً تاريخية ف ي� غائيتها‪ ،‬فقد تناول‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫التاريخ منها تناوال ً داللياً وشعرياً‬ ‫للس�‬ ‫الب�ية ع�‬ ‫قدريّة ال تمكن إ‬ ‫الحاطة بغائيتها النهائية‪ ،‬وهو دائماً منحاز ش ي‬ ‫الخ� وال� ي� َ‬ ‫تاريخها الطويل‪ ،‬ورصاع ي‬ ‫هادفاً فإىل توضيح دالالت ي‬ ‫مس�ة ن‬ ‫الكو� منذ بآدم ت‬ ‫ش‬ ‫ال�‬ ‫تحس كآبة الشاعر ‪ ،‬وهو يرى‬ ‫وتمعن‬ ‫وبدقة‬ ‫الوجود‪.‬‬ ‫رحم‬ ‫من‬ ‫خارج‬ ‫وهو‬ ‫يرصخ‬ ‫طفل‬ ‫آخر‬ ‫وح�‬ ‫وجودنا‬ ‫تفاصيل‬ ‫كل‬ ‫�‬ ‫ال�‬ ‫حضور‬ ‫الخ� مع تبيان‬ ‫عىل جادة ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال� المستفحلة ف� الوجود ن‬ ‫الب�ي‪ ،‬ت‬ ‫الكو� العابر‪ ،‬ولذا تراه ف ي� "خليقته" هذه مشفقاً عىل ّالضعف ش‬ ‫حكاية ش‬ ‫ومع�ضاً عىل‬ ‫كث�ة‪ ،‬وهذا أعطاه موقفاً يغ� موافق عىل‬ ‫مهيمناً عليه ف ي� مدارات‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫النسانية ي ن‬ ‫ب� أالمشيمة والكفن‪.‬‬ ‫ال� هي غاية‬ ‫المس�ة إ‬ ‫ي‬ ‫فاستمرارية انتهاك القيم العليا ي‬ ‫أن توقف غزو الدم للتاريخ‪ ،‬ولكنها لم تستطع‪ ،‬عىل الرغم من كونها مدعومة بقرار إلهي‪ ،‬فقد جاء �ف‬ ‫ي� "خليقة" سليم حيدر كان أ الدم درب التاريخ‪ ،‬وقد حاولت ِق َي ُم الرض والسماء‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫وال�‪ ،‬وهو ف ي� أعماقه يرى أن ش‬ ‫الخ� ش‬ ‫ال� انترص ف ي� التاريخ‬ ‫ورسل" آية ‪ /12‬المجادلة‪.‬‬ ‫غل� أنا‬ ‫وبتساؤل ِقل ٍق راح يستفرس ي� ح�ض ة هللا عن حكمته ي� تالزم ي‬ ‫القرآن الكريم‪" :‬كتب هللا ل ب ن َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫أن إيمانه حقيقة دائمة‪:‬‬ ‫بالدم وحده‪ ،‬يقول سليم حيدر مخاطباً ربه‪ ،‬وهو ش يقرر ّ‬ ‫الب�‬ ‫الـــــوحيد‬ ‫ولست أشكُّ بأنك أنت‬ ‫ُ‬ ‫نُ‬ ‫ُ‬ ‫المهيمن ُّ‬ ‫رب ش ْ‬ ‫ً‬ ‫و�‬ ‫ا‬ ‫خ�‬ ‫آدم‬ ‫تأبط‬ ‫ولكن� ما فهمت لماذا‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ــ ‪ 3‬ــ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫السهام الفاعل ي� رحلة العقل ش‬ ‫مس�ته العميقة‪ .‬وعىل طريقة المالحم القديمة يطلب سليم‬ ‫ال� هدف أ منها إىل‬ ‫الب�ي ي� ي‬ ‫إن شاعرية سليم حيد الحقيقية توجد ي� ملحمته "الخليقة" ي‬ ‫الولمب إ ي ن‬ ‫وشياط� عبقر بالخيال الخصب‪ .‬يقول ف ي� مطلع "خليقته"‪:‬‬ ‫الكاشف‪ ،‬وهو يستبدل آلهة‬ ‫حيدر من خياله شالحضور ّ‬ ‫بالضوءم آ‬ ‫ليمد�ه ف‬ ‫ن‬ ‫ُم َّد ن ي� يا ُ‬ ‫فاق‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫تج‬ ‫�‬ ‫بال� ِاق ْ‬ ‫خيال إ‬ ‫إه ِد ي ي ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ويقول أيضاً‪:‬‬ ‫يا مطايا الخيال ُح يلِّ‬ ‫مز ق ي� بُ ْر ن َد ت ي َّ� فرعاً وأصال‬ ‫عقال‬ ‫فِّ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫وتنصل الروح جذال‬ ‫كيا�‬ ‫فتضمحل‬ ‫إسحقي�‬ ‫الهيوىل ي� ت ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫يعت�ها اليونانيون كتابهم المقدس من ربة الشعر ي� الولمب أن تساعده ي� إلياذته‪:‬‬ ‫ال� ب‬ ‫وقبله ي‬ ‫هوم�وس طلب ي� إلياذته ي‬ ‫حدثينا واروي احتداماً وبيال‬ ‫"أخيل" بن "فيال"‬ ‫عن‬ ‫ربّة الشعر‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫عبقر‪:‬‬ ‫أما امرؤ القيس فقد أعلن أنه يوحى إليه من‬ ‫شياط� َ‬ ‫ن‬ ‫عرهن انتقيت‬ ‫الجن‬ ‫أشعارها فما ن ُ‬ ‫شئت من ِش َّ‬ ‫تلقن� ُّ‬ ‫أ ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫كث�ة‪ ،‬ومن عنارص فنية‬ ‫الك�ى ي� الدب إ‬ ‫كث�ة إىل قوى غيبية بعيدة عن إ‬ ‫العمال ب‬ ‫ال� تتولد من غرابة الباعث أحياناً ي‬ ‫نسا� تلجأ أحياناً ي‬ ‫الحاطة بها‪ ،‬لتعطي العمل ال ب ي‬ ‫ال ي‬ ‫د� صفة الدهشة ي‬ ‫أخرى ال بد من توفرها ف ي� أي نتاج خالد‪..‬‬ ‫ــ ف‪ 4‬ــ‬ ‫ال� هي "من أمر ر�"‪ ،‬أ‬ ‫الط� وأحالم الروح ت‬ ‫ب� رغبات ي ن‬ ‫نس� مع الشاعر بانجذاب ي ن‬ ‫ولنها ليست من أمرنا ش‬ ‫ً‬ ‫عىل أبواب الغيب الستكناه‬ ‫تقرع‬ ‫وتظل‬ ‫التساؤالت‪،‬‬ ‫تلح‬ ‫ا‬ ‫ب�‬ ‫الملحمة‬ ‫هذه‬ ‫و�‬ ‫ي‬ ‫ُّ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يف� العقل بها إىل نتيجة‪ ،‬قال فيها أبونا المتن� بتمزق حاد وداعياً إىل االنرصاف عن إدراك ماهيتها‪ ،‬ألنها ليست من أمرنا‪ ،‬أ‬ ‫ال� ال ض‬ ‫رحلتها الكونية العجيبة ت‬ ‫ولن العقل محدود أمام ال‬ ‫ٍّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بي‬ ‫محدودية الكون‪:‬‬ ‫تخالف الناس ت‬ ‫الشجب‬ ‫والخل ُْف فف ي�‬ ‫ح� ال َ‬ ‫شج ٍب‪ُ ،‬‬ ‫اتفاق لهم إال ّ عىل ش َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫سالمةً‬ ‫العطب‬ ‫�‬ ‫المرء‬ ‫جسم‬ ‫ك‬ ‫ت�‬ ‫وقيل‬ ‫المرء‬ ‫نفس‬ ‫تخلص‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫فقيلتفكّ ر ُ ف‬ ‫ومهجتـــه أقامه الفكر ي ن‬ ‫والتعب‬ ‫العجز‬ ‫ب�‬ ‫الدنيا‬ ‫�‬ ‫ِ‬ ‫ومن َ ي‬ ‫ف ُ‬ ‫مشيمته هيمن عىل ِالقلوب والعقول منذ اللثغة أ‬ ‫الوىل ت‬ ‫كب� كالمعري ف ي� أمر الروح‪ ،‬وابتعد عن مسالك‬ ‫وهذا القلق الذي خالط الحمأ المسنون ي�‬ ‫كب� وشاعر ي‬ ‫ح� الغرغرة‪ ،‬لقد حار مفكر ي‬ ‫الوصول إىل كينونتها‪ ،‬الستحالة ذلك فقال‪:‬‬ ‫أ‬ ‫ق�‬ ‫أرواحنا فينا وليس لنا بها ٌ‬ ‫علم فكيف إذا احتوتها ال ب ُ ُ‬ ‫ويقول سليم حيدر‪:‬‬ ‫الكائنات‬ ‫لم أعد أشهد الحقيقة ف ي� نفســــــــــــي فكيف الشهود ف ي�‬ ‫ِ‬ ‫ــ ‪ 5‬ــ‬ ‫ب� الروح وطينها الالزب جعل أصحاب الفكر العنيد مستمرين ف‬ ‫الح ُجب المسدلة ي ن‬ ‫فيهم هزائمهم‪ ،‬ألن هذه الهزائم‬ ‫ما‬ ‫وأروع‬ ‫ار‪،‬‬ ‫ر‬ ‫باستم‬ ‫ينهزمون‬ ‫ولكنهم‬ ‫يحاولون‪،‬‬ ‫إنهم‬ ‫يهم‪،‬‬ ‫تقص‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫و� ثنايا هذه أ‬ ‫نسا� يتشظى ويتمزق كالموج‪ ،‬ولكنه يتجمع ثانية ليشكل موجاً جديداً‪ ،‬ف‬ ‫ال ن‬ ‫ال ن‬ ‫نسا� اقتحامياً ال يؤمن ت‬ ‫المواج أنتجت ش‬ ‫العقل‬ ‫جعلت‬ ‫الب�ية حضارتها‪،‬‬ ‫العقل‬ ‫وكان‬ ‫اجع‪،‬‬ ‫بال�‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال� لمعت ف� الكتب تحولت إىل فعل ن‬ ‫ت‬ ‫فوغزت الوجود ووسعت المجال أمام هزائمها المتكررة‪ ،‬ولكن أضواء‬ ‫إنسا� حضاري‪ ،‬يضاهي الخلق وجوداً‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫العقل ي‬ ‫ف‬ ‫يس� ي ن‬ ‫ي� "خليقة" سليم حيدر يبدو الشك منطلقاً‬ ‫السوي ي� رحلة‬ ‫ب� ملكوت الضوء الغامر فوظلموت الشك الذي يقتلع استقرار الروح ويجعلها تجنف عن طريقها‬ ‫للمس�ة الطويلة‪ ،‬إنه ف ي‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫رصاع ي ن‬ ‫مع�اً عن‬ ‫حيدر‬ ‫سليم‬ ‫ويقول‬ ‫المعري‪.‬‬ ‫العالء‬ ‫أبو‬ ‫المحبس�‬ ‫ره�‬ ‫يرى‬ ‫كما‬ ‫ائز"‬ ‫ر‬ ‫الغ‬ ‫�‬ ‫موجود‬ ‫يمان‬ ‫"ال‬ ‫إن‬ ‫تكوينه‪.‬‬ ‫وإيمانه مستوطن ي�‬ ‫مذهلة‪،‬‬ ‫الط� والروح‪ .‬شكُّه عميق لدرجة‬ ‫ّ إ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كيانه ي ن‬ ‫اليمان الكامن ف ي� تكوين المخلوق‪:‬‬ ‫تناثر‬ ‫ب� ظلموت الشك ونور إ‬ ‫قل�‬ ‫فآمن‬ ‫الوجود‬ ‫اء‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫فيما‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫كفر‬ ‫وعقل‬ ‫ُ‬ ‫وفكَّ ْ‬ ‫ي ْ‬ ‫بي‬ ‫يمان ف� الغريزة والتكوين أ‬ ‫يستعمر العقل ويحتل مساحاته الشاسعة‪ ،‬وسليم حيدر ف‬ ‫عليه رس وجودنا ف ي� رحلتنا الطينية يحاول أن ينتقل من شك‬ ‫القائم‬ ‫التناقض‬ ‫هذا‬ ‫�‬ ‫والشك‬ ‫ول‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الصو�‪ ،‬وعجز عن نقلها إىل الكلمة‪ ،‬كما جاء ف‬ ‫ف‬ ‫الضاءات ت‬ ‫النفري‪" :‬كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة"‪.‬‬ ‫مواقف‬ ‫�‬ ‫الوجد‬ ‫حملها‬ ‫ال�‬ ‫تلك‬ ‫الحدس‪،‬‬ ‫إضاءات‬ ‫ع�‬ ‫المؤمن‬ ‫قلبه‬ ‫إىل‬ ‫العقل‬ ‫إ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫لتساؤالت العقل القاتمة‬ ‫أجوبة‬ ‫القلب أقام الراؤون الكبار‪ ،‬ولكنهم عجزوا ف ي� إيجاد‬ ‫الصوفي� إىل القلب‪ ،‬وهم هاربون من ظلمات العقل‪ ،‬هناك ف ي�‬ ‫وعج ُز العبارة عن نقل الرؤيا ألجأت‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫والملحة‪ ،‬هذه التساؤالت ت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الكو�‬ ‫قلقه‬ ‫إىل‬ ‫ا‬ ‫وذاهب‬ ‫"سيدوري"‬ ‫بواقعية‬ ‫ا‬ ‫مار‬ ‫مضنية‪،‬‬ ‫رحلة‬ ‫�‬ ‫"أتونباشتم"‬ ‫جده‬ ‫إىل‬ ‫المظلمة‬ ‫الموت‬ ‫مياه‬ ‫ع�‬ ‫يذهب‬ ‫جلجامش‬ ‫جعلت‬ ‫ال�‬ ‫والعص‬ ‫المستمر‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ِّ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫التال� � حواره مع شاماش ي ن‬ ‫عل أال أحاول فلماذا ف خلقت ي َّ� هذه الرغبة القلقة؟"‪.‬‬ ‫عىل ش ي ي‬ ‫ح� يسأله‪ :‬ف "لماذا تحاول المستحيل يا جلجامش‪ ،‬ويجيبه جلجامش إذا كان ي‬ ‫حيث ّ‬ ‫ً‬ ‫مع�اً عن‬ ‫حيدر‬ ‫سليم‬ ‫يقول‬ ‫"الخليقة"‪.‬‬ ‫كتابته‬ ‫عمر‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫وتحديد‬ ‫تحل‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫معه‬ ‫المعري‬ ‫يحمل‬ ‫كان‬ ‫حيدر‬ ‫سليم‬ ‫الشاعر‬ ‫وكأن‬ ‫"خليقته"‪،‬‬ ‫�‬ ‫حيدر‬ ‫سليم‬ ‫صديق‬ ‫كان‬ ‫المعري‬ ‫إن أبا العالء‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ظلمة الرحلة ف ي� قصيدة مهداة إىل ب يأ� العالء‪:‬‬ ‫يبعد‬ ‫غامض فنحن ندنو والمدى ُ‬ ‫من غامض نسعى إىل ٍ‬ ‫تخمد‬ ‫فهذه الظلمة ال تنجلـــــــــــي وهذه الجذوة ال ُ‬ ‫يضج فيه الجوهر المفر ُد‬ ‫مستوضح‬ ‫والفكر إرث العقل‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الموقد‬ ‫أطفئ‬ ‫ا‬ ‫شوط‬ ‫وسار‬ ‫فانوسه‬ ‫أوقـــــــــــــــــد‬ ‫فكلما‬ ‫ُ‬


‫ف‬ ‫مع الشاعر سليم حيدر ي� "خليقته"‬ ‫‪5‬‬


‫ت‬ ‫بحر ألرساراً‬ ‫الس� عليها وأنا كنت الحجابا‪/‬‬ ‫صدري يا‬ ‫إن ف ي�‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫عجابا‪ /‬نزل ن ُ‬ ‫ُ‬ ‫ولذا أزداد بعداً كلما ازددت ت‬ ‫أدري‪/‬‬ ‫لست‬ ‫أدري‪/‬‬ ‫أوشكت‬ ‫كلما‬ ‫ا�‬ ‫ر‬ ‫وأ‬ ‫ابا‪/‬‬ ‫اق�‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� ال أجوبة لها‪ ،‬يقول‬ ‫وقبلهما كان عمر الخيام يغوص ي� ضباب معرفة المجهول الذي عجزت الفكار عن إ‬ ‫الحاطة به بسبب ال نهائيته‪ ،‬فراح يعاقر الخمرة ليطفئ لظى هذه التساؤالت ي‬ ‫عمر الخيام‪ /‬ترجمة أحمد رامي‪:‬‬ ‫وحرت فيه ي ن‬ ‫ش‬ ‫الفكَ ْر‬ ‫�‬ ‫العيش‬ ‫ب� ت ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ش� ِ‬ ‫ثوب ِ‬ ‫لبست َ‬ ‫لم أُس َت َ ْ‬ ‫الثوب ن‬ ‫المفر!!‬ ‫أين‬ ‫جئت‬ ‫لماذا‬ ‫أدركْ‬ ‫ولم‬ ‫ع�‬ ‫أنضو‬ ‫وسوف‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� التمعت ف ي� شعره بع� غيوم كثيفة‪ .‬إن أرسار الكون ليست مرتبطة‬ ‫فالقلق الحاد ي� شعر سليم حيدر ظل يقرع عىل أبواب هللا‪ ،‬عىل الرغم من أنه كان يقرع نبقبضة مثخنة بكوامن نفسه ن ي‬ ‫الط� العازل‪ .‬إن قدرية "لست أدري" هي آخر قرع عىل أبواب الغيب‪.‬‬ ‫ي� ال نهائياتها بقوة العقل ونضجه‪ .‬إنها قدرية يغ� خاضعة لما يحدس به العقل إ‬ ‫نسا� المحاط بهياكل من ي‬ ‫ال ي‬ ‫ــ ‪7‬‬ ‫ولكنــكل الذين حاروا ف‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫والحاطة بها‪ .‬فقد قرأنا ي ن‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫ال� بع� فيها‬ ‫لره�‬ ‫التفس�‬ ‫عىل‬ ‫ة‬ ‫العصي‬ ‫القوة‬ ‫تلك‬ ‫لتأث�‬ ‫ومنجذب�‬ ‫خاضع�‬ ‫ظلوا‬ ‫الكون‬ ‫لغز‬ ‫تفس�‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫المحبس� رغم مناطق الظالم ي‬ ‫أ‬ ‫ف� عمره ت‬ ‫ش‬ ‫ال� ب يا�‪ :‬أن ش‬ ‫النسان يدرك‬ ‫تقص النفس‬ ‫أعمال إىل دار شقوة أو رشاد‪.‬‬ ‫الب� ينقلون من دار‬ ‫مجهوالت الكون تجعل إ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫والخيام لم ي�ك بوحدانية هللا‪ ،‬وكذلك سليم حيدر‪ ،‬لن ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫وخر موىس‬ ‫يحس‪ ،‬وال يحيط‪ ،‬تماماً كما حدث مع موىس عندما تجىل ربه للطور‬ ‫القلب‬ ‫صفات‬ ‫له‬ ‫ال‬ ‫عق‬ ‫القلب‬ ‫�‬ ‫تقذف‬ ‫مفهومة‪،‬‬ ‫غ�‬ ‫لحاالت‬ ‫ووميض‬ ‫لمعان‬ ‫السعة‬ ‫هذه‬ ‫و�‬ ‫الكون‪،‬‬ ‫سعة‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫كل‪ ،‬أكالمسيح مصلوباً‪ .‬إنه لم َّ‬ ‫ال�‬ ‫تعا� قدريتها‬ ‫ال� فخذلتها الذات إ‬ ‫والقرار بهذه الذات إ‬ ‫صعقاً‪ .‬ن ز إ‬ ‫اللهية‪ ،‬وتركتها ن ي‬ ‫بانسحاق ي‬ ‫يتخل عن تلك البوة ي‬ ‫اللهية تبقى مهيمنة ح� عىل الرواح ي‬ ‫ن‬ ‫ال ش�اق ف ي� النفس‬ ‫يصنع‬ ‫ال‬ ‫الخوف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪78‬‬ ‫آية‬ ‫نبياء‪/‬‬ ‫ال‬ ‫سورة‬ ‫"‬ ‫الظالم�‬ ‫من‬ ‫كنت‬ ‫إ�‬ ‫"سبحانك‪،‬‬ ‫الحوت‪:‬‬ ‫جوف‬ ‫�‬ ‫وهو‬ ‫يرصخ‪،‬‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الن� يونس‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف ي‬ ‫تركته ي�ف روحه نمن جراحه‪ .‬وكذلك ب ي‬ ‫المصنوع من الضياء الذي يالحق قطع الظالم ي� النفس فيبددها‪ .‬يقول سليم حيدر‪:‬‬ ‫اليق�‬ ‫القلقة‪ ،‬وإنما ي‬ ‫ف‬ ‫فن‬ ‫بالجمال‬ ‫ر� سألتك‬ ‫محبباً ي� ِّكل ِّ‬ ‫َّ‬ ‫بي‬ ‫وجن‬ ‫وبرس ما‬ ‫َ‬ ‫ألقيت من ِع ب ٍ� عىل ٍ‬ ‫إنس نِّ‬ ‫ِّ‬ ‫م�‬ ‫نهيت وما يريد ُّ‬ ‫أمرت وما َ‬ ‫وبما ن َ‬ ‫الحق ن ي‬ ‫ع�‬ ‫الشيطان‬ ‫وأبعد‬ ‫هواك‬ ‫عن‬ ‫�‬ ‫ال تُ ْب ِع َد يِّ‬ ‫ي‬ ‫ئن‬ ‫ٌ‬ ‫مطم�‬ ‫يقبل الشك أن الشاعر سليم حيدر قلبه‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫واضح‬ ‫المؤمن‪.‬‬ ‫قلبه‬ ‫بضوء‬ ‫التحديق‬ ‫عن‬ ‫حيدر‬ ‫سليم‬ ‫لرصف‬ ‫العقيمة‬ ‫اءاته‬ ‫ر‬ ‫وبإغ‬ ‫والدائبة‬ ‫الجافة‬ ‫بمحاوالته‬ ‫ماثل‬ ‫هنا‬ ‫الشيطان‬ ‫باليمان‪ ،‬وهو غ� مكره بذلك‪ ،‬وليس من فئة الشخص الذي نزلت فيه آ‬ ‫ف‬ ‫وأخ�اً أقامه عقله ي ن‬ ‫الية الكريمة ‪ّ :‬‬ ‫"ب� العجز‬ ‫مطم� إ‬ ‫إ‬ ‫باليمان"‪ .‬وعقله يبحث ي� ماهية الكون‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫وقلبه ئ ن ٌ‬ ‫ٍَ‬ ‫"إل من أُ ِكر َه‪ُ ،‬‬ ‫وضاء‪ .‬والشك قاد فالخيام إىل إضاعة‬ ‫قصية‪ ،‬ولكنه ظل ضيحاول إحياء علوم الدين بفيض شعوري ّ‬ ‫المتن�‪ .‬والشك هنا ال يلغي إ‬ ‫اليمان فقد وصل بالغز يال إىل ٍ‬ ‫تخوم ّ‬ ‫والتعب" كما يقول أبونا ب ي‬ ‫المع�ة عن قلق العقل وإضاءة القلب ي� تلك المسالك‬ ‫الطريق‪ ،‬ولكن‬ ‫ما� إىل "لست أدريه" ب‬ ‫ليس إىل إضاعة الضوء الذي ظل قنديل رباعياته وخمرياته الخالدة‪ ،‬والشك قاد إيليا أبا ي‬ ‫العذراء الوعرة‪ ،‬ت‬ ‫بالتقص‪.‬‬ ‫يغري‬ ‫فيها‬ ‫الضوء‬ ‫ظل‬ ‫وال�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫سليم حيدر‪ ،‬الذي ض‬ ‫ت‬ ‫ق� معظم ن‬ ‫ال� أألزمته ما فال يلزم جعلته اللصيق الروحي لصديقه‬ ‫رس "الخليقة"‪.‬‬ ‫س� عمره بحثاً عن‬ ‫هذا التعب الحيدري هو مضمار شاعرنا المفكر‬ ‫وهذه إ‬ ‫القامة ن ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫المحبس� بأ� العالء المعري‪ ،‬وأعتقد‪ ،‬بمفهوم الزمن االف�ا�‪ ،‬أن الشاعر سليم حيدر لو كان معارصاً ي ن‬ ‫ن‬ ‫ال يث� ي ن‬ ‫ره�‬ ‫المحبس� لخذه معه ي� "رسالة الغفران" بديال ً لـ"ابن القارح"‪،‬‬ ‫ره�‬ ‫ي‬ ‫ف ي ي‬ ‫ي‬ ‫تفس� بعض أرسار هذا الكون المغلق‪.‬‬ ‫وطاف به هناك ي� الجنة والنار نائياً به عن إغراءات الجنة ورهبة النار ليحاوال معاً ي‬ ‫ــ‪ 8‬ــ‬ ‫أش�‪ ،‬ف� نهاية هذا البحث المخترص ف� شاعر ض‬ ‫أعت�ها جديرة بالتبيان ف ي� هذا اللقاء التكريمي لشاعر مفكر استطاع أن‬ ‫ق� نصف قرن من عمره باحثاً عن أرسار خليقته‪ ،‬إىل نقاط ب‬ ‫ي‬ ‫أريد أن ن ي ي‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫يقف يب� الخالدين بعقله وفكره‪،‬‬ ‫مع�‪ ،‬لقد اعتمد ف‬ ‫إيما� بعيد عن الحرصية الدينية ف‬ ‫حيدر ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫القديم‬ ‫العهد‬ ‫وعىل‬ ‫الكريم‬ ‫آن‬ ‫ر‬ ‫الق‬ ‫عىل‬ ‫وبحثه‬ ‫يه‬ ‫تقص‬ ‫�‬ ‫اتجاه‬ ‫�‬ ‫تفك�‬ ‫هو‬ ‫"الخليقة"‬ ‫كتابه‬ ‫�‬ ‫تفك� الشاعر سليم‬ ‫ي‬ ‫ي ٌّ ٌ‬ ‫ي‬ ‫‪ 1‬ــ إن ي‬ ‫ي ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫التعصب ت‬ ‫الغر� ف ي�‬ ‫لفكر كهذا ينتشل مجتمعاتنا‬ ‫ة‬ ‫ملح‬ ‫بحاجة‬ ‫اليوم‬ ‫ونحن‬ ‫المغلقة‪،‬‬ ‫بالمجتمعات‬ ‫تعصف‬ ‫ال�‬ ‫أشكال‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫فكره‬ ‫غسلت‬ ‫خصبة‪،‬‬ ‫اثية‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ثقافة‬ ‫وعىل‬ ‫الجديد‪،‬‬ ‫والعهد‬ ‫ّ‬ ‫المحبس�‪ .‬سليم حيدر كان ض‬ ‫وحول المذهبيات والطائفيات‪ ،‬ت‬ ‫ين‬ ‫يين‬ ‫أفان� العداوات" كما قال ي ن‬ ‫العالم�"‪ ،‬وليس‬ ‫وأوسع من أن يتعصب‪ ،‬وهو الر ئ يا� المتطلع إىل "رب‬ ‫أف�‬ ‫ره�‬ ‫َ‬ ‫ال� "أودعتنا ي ن َ‬ ‫ي‬ ‫فئة دون أخرى‪.‬‬ ‫إىل رب ٍ‬ ‫ش‬ ‫ً‬ ‫خ�اً و�"‪.‬‬ ‫آدم‬ ‫"تأبط‬ ‫لماذا‪:‬‬ ‫خالقه‬ ‫يسائل‬ ‫وهو‬ ‫ة‪،‬‬ ‫كب�‬ ‫تساؤالت‬ ‫إىل‬ ‫أدى‬ ‫وقلقه‬ ‫القلق‪.‬‬ ‫به‬ ‫عصف‬ ‫كلما‬ ‫المؤمن‬ ‫قلبه‬ ‫إىل‬ ‫يهرب‬ ‫ا‬ ‫دائم‬ ‫وكان‬ ‫ً‪،‬‬ ‫ا‬ ‫أبد‬ ‫ه‬ ‫ح‬ ‫ي�‬ ‫لم‬ ‫نا‬ ‫ر‬ ‫بشاع‬ ‫المستبد‬ ‫العقل‬ ‫‪ 2‬ــ القلق‬ ‫ُ ي‬ ‫ي‬ ‫ب ْ‬ ‫ي‬ ‫وصل الشاعر سليم حيدر إىل التسليم بعجز العقل‪ ،‬وهذا العجز كان من أهم أسباب استمراره ف ي� التساؤل والنقد‪ ،‬وهو كأوكتافيو باث متيقن أن الزمن الحديث "هو زمن نقدي"‪ .‬والحداثة‬ ‫ن‬ ‫مقراً‬ ‫صلح يب� العقل والنقل‪ ،‬ولكنه لم يستطع ‪ .‬وهذا شأن المفكرين الكبار‪ .‬يقول سليم حيدر حائراً ومتسائال ً َّ‬ ‫تنتفي من أي زمن إذا لم يكن نقدياً‪ .‬ئوأعتقد أنه كان يسعى دائماً إلقامة ٍ‬ ‫بعجز العقل عن إعطاء الجواب‬ ‫ي‬ ‫النها�‪:‬عظات إىل العصور أ‬ ‫ال ت‬ ‫ما عىس ُ‬ ‫وا�‬ ‫من‬ ‫الخوال‬ ‫تحمل العصور‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الكالم ف‬ ‫الجواب البليغُ يبقى ت‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ثبات‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫غ‬ ‫ويزو‬ ‫ا‬ ‫اض‬ ‫اف�‬ ‫إ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫الب�ي‪ ،‬ومتضايق جداً النتصار ش‬ ‫الضعف ش‬ ‫قابيل أخاه هابيل‪ .‬ومن يومها إىل اليوم‬ ‫الخ� ف ي� معظم مراحل التاريخ‪ ،‬آوقد ابتدأ هذا بقتل‬ ‫ال� عىل‬ ‫مشفق عىل‬ ‫‪ 3‬ــ سليم حيدر ف ي� "خليقته"‬ ‫ٌ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الكآبة ي� نتاجه انحيازاً‬ ‫ورسل"‪.‬‬ ‫غل� أنا‬ ‫"والظلم من شيم النفوس"‪ .‬هذا الواقع مل سليم حيدر حزناً فظهر ضباب‬ ‫للضعفاء‪ ،‬وأمال ً بتحقق الية الكريمة‪" :‬كتب هللاُ ل ب ن َّ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫جعله ف‬ ‫ث‬ ‫وأخ�اً أريد أن أقول إن ت ز‬ ‫يج� الشاعر عىل‬ ‫الذي‬ ‫التاريخي‬ ‫الرسد‬ ‫سمات‬ ‫من‬ ‫سمة‬ ‫وهذه‬ ‫الصياغة‪.‬‬ ‫من‬ ‫أك�‬ ‫بالفكرة‬ ‫يهتم‬ ‫شعره‬ ‫�‬ ‫ال�ام الشاعر سليم حيدر بالرسد التاريخي‬ ‫‪ 4‬ــ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫الدال ث‬ ‫االهتمام بالحدث ِّ‬ ‫الك�ى لكتاب ظل يصوغ أفكاره ما‬ ‫أك� من‬ ‫االهتمام بالصياغة الفنية للشعر‪ .‬وهنا ال بد من أن أعتذر من شاعرنا سليم حيدر‪ ،‬وأؤكد أن هذا ال يقلل من الهمية ب‬ ‫ن‬ ‫يجعل� أتصور من سيقرؤنا بعد رحيلنا من هذه الفانية ناقداً لنا راحماً وقاسياً ومنصفاً وظالماً‪ ،‬وأردد المثل‬ ‫يقارب نصف القرن‪ .‬إن هذا القول‬ ‫الكب� ميخائيل‬ ‫الشع� الذي بدأ فيه أديبنا ي‬ ‫بي‬ ‫نعيمة كتابه "الغربال"‪" :‬من غربل الناس ي نخلوه" وال أريد أن أردد مع ميخائيل نعيمة نفسه قوله‪" :‬الناقد كالدجاجة ت‬ ‫ال� تُق َْو قئ ُ� كلما باضت جارتُها"‪ .‬أل ن ي� أؤمن أن الناقد الجيد والمنصف‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫الذي ينقده‪.‬‬ ‫د�‬ ‫هو خالق آخر للنص ال ب ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الصالح‬ ‫الروحية المتنوعة المسالك ي�‬ ‫النسان‬ ‫أخ�اً‪ :‬علينا أن نُ َي ِّسرس لطفالنا وناشئتنا أقر‬ ‫وأقول‬ ‫الوصول إىل بارئها‪ .‬إنه من رواد إ‬ ‫تفك�ه وإيمانه بوحدة إ‬ ‫حيدر لعمق ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫د�اءة تالشاعر سليم ف‬ ‫الفكري‪ ،‬يوهذه أهم صفة من صفات ت ز‬ ‫و� النهاية أردد مع شاعرنا المفكر‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ام‬ ‫االل�‬ ‫ب‬ ‫ال� يجب أن تتوفر ي� كل مفكر وأديب ور ٍاء‪ .‬وقتها يصبح النتاج ال ب ي‬ ‫ي‬ ‫د� جزءاً من النبوة ومكمال ً لها‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫يتم� شإ�اق روحه الدائم ت‬ ‫والذي كان بلهفة ن‬ ‫واخ�اقها المبهمات‪:‬‬ ‫ف�هو ف� حنايا بص� ت� أ‬ ‫ن‬ ‫عي� ت ز‬ ‫الضوا ُء‬ ‫ليت روحي ُّ‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫تمس ني‬ ‫ف‬ ‫إقوا ُء‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫شا‬ ‫ما‬ ‫اتساق‬ ‫�‬ ‫لذه�‬ ‫يات‬ ‫وتن�‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫المعم ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الصــــــــا� وت ٍجىل أمامي أ‬ ‫السما ُء‬ ‫الوضوح من نبعه‬ ‫فأعب‬ ‫في ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬


‫آ‬ ‫رو ُد‬ ‫الم َ‬ ‫زاغت برقص الل أبصــاره وقد نأى عن جفنه ِ‬ ‫وقبله قال المعري‪:‬‬ ‫تخ� ني� يا ي ن‬ ‫سألت يقيناً يا جهينةُ‬ ‫الظن‬ ‫جه�‬ ‫ولم‬ ‫عنهم‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫سوى ِّ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫فأستغ�‬ ‫اليق�‬ ‫فإن‬ ‫فإ� لم أُع َط ي ن َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تعهدي� ال أزال مسائال ً ي َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫المدارك العقلية وأصحاب ال نرواح المتلهفة الخ�تاق‬ ‫أصحاب‬ ‫جميع‬ ‫منها‬ ‫عا�‬ ‫وقد‬ ‫الشك‪،‬‬ ‫لقتل‬ ‫الوسائل‬ ‫آخر‬ ‫كانت‬ ‫والرؤية‬ ‫أيت؟‬ ‫ر‬ ‫هل‬ ‫عقله‪:‬‬ ‫بسؤال‬ ‫يصطدم‬ ‫ثم‬ ‫يرى‪،‬‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫كالهما‬ ‫وح� أ‬ ‫ت‬ ‫الحجاب‪ ،‬ت‬ ‫الن� إبراهيم من ربه أن يريه ‪5‬‬ ‫النبياء عانوا من‬ ‫يح�‬ ‫تح�‪4‬المو�‪.‬‬ ‫المو�‪" :‬وإذ قال إبر ُ‬ ‫ر� ي‬ ‫اهيم ب ي‬ ‫محاولة الوصول إىل الرؤية لتصدق الرؤيا‪ .‬لقد طلب ب ي‬ ‫كيف ي ي‬ ‫أر� كيف ي ي‬ ‫ئ‬ ‫ن‬ ‫قل�‬ ‫ليطم�‬ ‫ولكن‬ ‫بىل‪،‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫تؤمن‬ ‫قال‪:‬‬ ‫عزيز حكيم" البقرة‪،‬‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬ ‫ً‪،‬‬ ‫ا‬ ‫سعي‬ ‫يأتينك‬ ‫ادعهن‬ ‫ثم‬ ‫ً‪،‬‬ ‫ا‬ ‫جزء‬ ‫منهن‬ ‫جبل‬ ‫كل‬ ‫عىل‬ ‫اجعل‬ ‫ثم‬ ‫إليك‬ ‫هن‬ ‫فرص‬ ‫الط�‬ ‫من‬ ‫أربعة‬ ‫فخذ‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ت ن ّ‬ ‫أولمومثله ْموىس طلب من ربه أن يرى‪ :‬ب ي" ولما جاء موىس لميقاتنا‪ ،‬يوكلمه ْربه‪ َّ ،‬قال رب ن‬ ‫استقر مكانه فسوف تر ن يا� فلما ّ‬ ‫تجل ربه‬ ‫فإن‬ ‫الجبل‬ ‫إىل‬ ‫أنظر‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫ا�‬ ‫ل�‬ ‫قال‬ ‫إليك‪،‬‬ ‫أنظر‬ ‫أر�‬ ‫‪.062‬‬ ‫آية‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫المؤمن�" ي أ‬ ‫ِّ ي ن‬ ‫العراف ‪ .341‬ومشكلة الرؤية شغلت أصحاب القلوب‪ ،‬يقول موالنا جالل الدين الرومي‪" :‬ال‬ ‫وخر موىس صعقاً‪ ،‬فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك‪ ،‬وأنا أول‬ ‫ً‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫جعله‬ ‫للجبل‬ ‫ّ‬ ‫تعبدوا ت‬ ‫تروا"‬ ‫ح� ن ْ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫اليمان‪ ،‬أبو العالء المعري أعلن أنه ال يملك إال الظن والحدس‪ ،‬والحدس ي� نهاية النفق هو ضوء‪ ،‬يقول‬ ‫ره�‬ ‫المحبس� وسليم حيدر‪ ،‬كان شكه‪ ،‬رغم قتامته‪ ،‬مدفوعاً إىل إ‬ ‫ي‬ ‫أع� ي‬ ‫وكالهما‪ ،‬ي‬ ‫أبو العالء مستسلماً لرصاع الظن والحدس‪:‬‬ ‫أظن وأحدسا‬ ‫اليق�‪ ،‬فال ي ن َ‬ ‫أما ي ن ُ‬ ‫يق�‪ ،‬وإنما أقىص اجتهادي أن َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كث�ة فيرصخ متنكرا لكل إشعاع‪ ،‬مصدره الدين‪ ،‬ويقول‪:‬‬ ‫الظن فيه أحيانا ي‬ ‫وينترصأهل أ‬ ‫َ‬ ‫له‬ ‫عقل‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫وآخر‬ ‫‪،‬‬ ‫دين‬ ‫بال‬ ‫عقل‬ ‫ذو‬ ‫رض‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫إثنان أبو العالء المعري ق‬ ‫ً‬ ‫تقص العقل‪ ،‬وانهماكه ف ي� التعليل الماور ئ يا�‪ ،‬الذي هو‬ ‫عن‬ ‫المتولد‬ ‫ا‬ ‫أيض‬ ‫القاس‬ ‫التنكر‬ ‫وإىل‬ ‫البسطاء‪،‬‬ ‫عند‬ ‫ورسوخه‬ ‫يمان‬ ‫ال‬ ‫قوة‬ ‫إىل‬ ‫يش�‬ ‫أن‬ ‫القاس‬ ‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫�‬ ‫يريد‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يس� ي ن‬ ‫عجوز هذا الموكب‪ ،‬فتقدمت من أحد تالميذ‬ ‫أة‬ ‫ر‬ ‫ام‬ ‫أت‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫يقوله‪،‬‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫يكتبون‬ ‫وهم‬ ‫تالميذه‪،‬‬ ‫ب�‬ ‫ازي‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫وكان‬ ‫العجوز‪،‬‬ ‫أة‬ ‫ر‬ ‫الم‬ ‫تلك‬ ‫مع‬ ‫معروفة‬ ‫ازي‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫وقصة‬ ‫ً‪.‬‬ ‫ا‬ ‫تمام‬ ‫العقل‬ ‫خارج‬ ‫ي‬ ‫الرازي‪ ،‬وسألته‪ :‬من هذا الشيخ؟‪ ،‬فأجابها تلميذ الرازي‪ :‬هذا الذي أقام عىل وجود هللا ألف دليل ودليل‪ .‬فقالت العجوز‪ :‬وهللا لو لم يكن ف ي� قلبه ألف شك وشك لما أقام ألف دليل‬ ‫ودليل‪ .‬ي ن‬ ‫العجائز‪.‬‬ ‫وح� نقل التلميذ إىل الرازي ما قالته المرأة العجوز قال‪ :‬اللهم إيماناً كإيمان‬ ‫ئ‬ ‫ن‬ ‫الالنها�‪ ،‬وهذا الشك يعود ليقدح عىل زناد الحدس فيقول‪:‬‬ ‫الكو�‬ ‫ورغم قتامة شك ب يأ� العالء فإن قلبه يعود لينبض بحتمية وجود مدبر لهذا النظام‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪12‬‬ ‫للنفاد‬ ‫الناس للبقاء فضل َّْت أمةٌ يحسبونهم ‪ِ 13‬‬ ‫ُخ ِل َق ُ‬ ‫رشاد‬ ‫شقوة أو ِ‬ ‫دار أعما ٍل إىل دار ئ ٍ‬ ‫إنما ينقلون من ِ‬ ‫تعب�اً عن حدسه ال أر يا�‪ ،‬ففيقول‪:‬‬ ‫ليقر‬ ‫بالدين ي‬ ‫ثم يعود ّ‬ ‫القنا أ‬ ‫خ� أ‬ ‫سافل‬ ‫كال‬ ‫�‬ ‫عال‬ ‫ال‬ ‫وليس‬ ‫محمد‬ ‫مور‬ ‫ال‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫دعاكم إىل ي ِ‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫الشاعر ي سليم حيدر ِمن بداية ديوانه "الخليقة" إىل نهايته‪ .‬إنه يغلق ديوانه ف� آخر شكِّه ووميضه‪ ،‬كصديقه ي ن‬ ‫المحبس� تماماً‪ ،‬يقول الشاعر‬ ‫ره�‬ ‫وهذا الشك الحادس يرافق‪ ،‬بل ويالحق‬ ‫ي‬ ‫سليم حيدر‪:‬‬ ‫رحل� ن‬ ‫عدت من ت‬ ‫ْ‬ ‫فقل�‬ ‫أرحل‬ ‫لم‬ ‫كأ�‬ ‫خفوقه‬ ‫يهوى‬ ‫ال‬ ‫ز‬ ‫ما‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ئ‬ ‫ت‬ ‫تساؤال� العتيقةْ‬ ‫وامتشا�‬ ‫واعتـــال�‬ ‫واستكان�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫قلقي ن أ ي‬ ‫ُّ‬ ‫كأس ح فلْـــماً‬ ‫رحيقه‬ ‫سأظل الحيا َة أحسو‬ ‫بيد يأ� أمل ُت‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫حالم ي َ‬ ‫حقيقــــةْ‬ ‫ألذَّ‬ ‫وتستقر‬ ‫ال‬ ‫خيا‬ ‫النفــــــــــس‬ ‫�‬ ‫تلمع‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ُّ‬ ‫ح� أ‬ ‫واليق� القلق‪ .‬إن مناقشة أ‬ ‫البيت أ‬ ‫السباب والبواعث يغ� مجدية‪ ،‬ت‬ ‫ين‬ ‫النبياء لم يلجأوا إىل مناقشة‬ ‫خ� يضمر عذاباً وتمنياً شإ�اقياً‪ ،‬لو حصل الرتاح صاحبه من مالحقة الشك القاتم‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫الكون‪ ،‬كما يرى سليم حيدر‪:‬‬ ‫رية‬ ‫َ‬ ‫قد أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫البواعث‬ ‫النبياء ي� القدر المحتوم أال ّ يناقشوا ي�‬ ‫آية‬ ‫تْ‬ ‫كب�اً ح� لكأنهما الشيخ ومريده‪ ،‬ولعل إعجاب الشاعر سليم حيدر بالمعري متأتية من موقف متقارب من قضابا الحياة الفكرية والروحي‪،‬‬ ‫بأ� العالء المعري تأثراً ي‬ ‫لقد تأثر سليم حيدر ب ي‬ ‫ومن هيمنة الشك‪ .‬وكما شكا أبو العالء من جناية أبيه عليه‪:‬‬ ‫أحد‬ ‫عل وما‬ ‫هذا جنا ُه ب يأ�‬ ‫جنيت عىل ْ‬ ‫ُ‬ ‫الشاعري ّ‬ ‫حيدر‪:‬‬ ‫سليم‬ ‫شكا مثله‬ ‫أ‬ ‫عىل أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫سعد‬ ‫البناء‬ ‫يج�‬ ‫غمرة يشقى بها ال ُ‬ ‫آباؤهم ي� ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ــ‬ ‫‪6‬‬ ‫ـــ‬ ‫أ‬ ‫قاس عىل عدم استقرار عقله عىل وسادة قلبه‪ ،‬وراح يجهر بما لم يحط به علماً‪ ،‬وهذا‬ ‫والقلق المسيطر فعىل عقل سليم حيدر مصدره الشك‪ ،‬ولن الشك قاتم فقد تفرع فمنه احتجاج ٍ‬ ‫اللهي المتوخى من الخلق‪ ،‬إنه يناقش‬ ‫الجهر بما يعتمل ي� ذاته كان متسماً بجرأة عالية‪ ،‬فيها عتاب ومرارة‪ ،‬وفيها‬ ‫النسان‪ ،‬لقد بدأ يسأل أسئلة تدل عىل ريب وشكًّ بالفعل إ‬ ‫أنسنة هللا ي� إ‬ ‫ت‬ ‫سع�ها أبناء آدم‪ ،‬وقد صاغ سليم حيدر هذا االحتجاج الرجيم بتساؤالت الرجيم نفسه‪:‬‬ ‫يعت� نفسه يغ�‬ ‫وال� يصيب ي‬ ‫ربه عىل نلسان إبليس‪ ،‬الذي ب‬ ‫عن ناريّته الطاغية‪ ،‬ي‬ ‫مسؤول� أ‬ ‫ف‬ ‫جبلت من النــــــــــــار مزاجي‬ ‫كون َت ي�‬ ‫الذا َة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أنت َّ‬ ‫سكبت ي َّ‬ ‫أطلق َت ن‬ ‫بالنــــــــــــــــس وحذَّ ْرتَــــه النجا َة النجا َة‬ ‫أغر ُر‬ ‫�‬ ‫ّثم‬ ‫إ‬ ‫ي ِّ‬ ‫الخ� أو ن‬ ‫ش‬ ‫ةَ‬ ‫مواتا‬ ‫أحل�‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫طباعي‬ ‫َ�‬ ‫غ‬ ‫‪.‬‬ ‫جنيت‬ ‫ء‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أي ي‬ ‫ال� المسكوب ف� ناريته‪ ،‬والذي يبعث القلق ث‬ ‫الح�ة‪ ،‬يوليس استجابة لمنطق إبليس‪ ،‬رمز ش‬ ‫"المنظَرين" بعد جدل‬ ‫تث� قلقاً‪ ،‬مرده‬ ‫ف ي� هذا االحتجاج تساؤالت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أك� أن هللا جعل الشيطان من ُ‬ ‫ي‬ ‫والمث� أسئلة ث‬ ‫الخ� ش‬ ‫أك� أن هللا جعل إبليس من المنظرين إىل يوم فيبعثون‪،‬‬ ‫وال�‪.‬‬ ‫وكالم بينهما‪ ،‬إن أبدية وجود إبليس تكمن فيها مأساة إ‬ ‫ي‬ ‫النسان الذي ظل محكوماً بهذه الثنائية‪ ،‬ثنائية ي‬ ‫وهو رمز ش‬ ‫ً‬ ‫و� القر نآن‬ ‫مسنون‪،‬‬ ‫حمأ‬ ‫من‬ ‫المصنوع‬ ‫آدم‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫هو‬ ‫أنه‬ ‫نظره‬ ‫ووجهة‬ ‫ى‪،‬‬ ‫الك�‬ ‫القوة‬ ‫أمام‬ ‫وانسحاقه‬ ‫قهره‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫ناتج‬ ‫كان‬ ‫العصيان‬ ‫لل� وإقراره بذلك‪ ،‬وهو يكلم ربه‪ ،‬وإعالنه‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أنظر�‬ ‫الصاغرين‪ 31‬قال‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫ط�‪ ،‬قال‬ ‫ط منها فما يكون لك أن ب‬ ‫نار وخلقته من ي‬ ‫الكريم‪ " :‬قال ما منعك أن تسجد إذ أمرتك‪ ،‬قال أنا ي‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫خلقت� من ٍ‬ ‫خ� نمنه أ ي‬ ‫منبالقلق أ‬ ‫تتك� أ‬ ‫فاهب ْ أ‬ ‫فاخرج إإنك ن‬ ‫العراف‪ .‬هذا الجدل ّلما ْ‬ ‫والسئلة الصعبة‪،‬‬ ‫نسا�‬ ‫يمل الوجدان‬ ‫يزل‬ ‫قعدن لهم رصاطك المستقيم‪ "61‬سورة‬ ‫أغويت� ل‬ ‫إىل يوم يبعثون‪ 41‬قال إنك من المنظرين ‪ 51‬قال فبما‬ ‫ّ‬ ‫ال ني‬ ‫ي‬ ‫اللحاح‪ ،‬بل هناك من وقف مبيناً قدرة القهر ي ن‬ ‫وح� يستباح بلعنة أزلية‪ .‬يقول‬ ‫ح� يسطع بناره‬ ‫من‬ ‫تشبع‬ ‫ال‬ ‫بأسئلة‬ ‫دين‬ ‫مطار‬ ‫ظلوا‬ ‫فلسفتها‬ ‫ولعل أجوبتها أبعد من مداركنا‪ ،‬والذين حاولوا‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫المفكر الفرنس جان بول سارتر‪" :‬إن الشيطان المقهور‪ ،‬الساقط‪ ،‬المذنب‪ ،‬المفضوح من قبل الطبيعة كلها‪ ،‬القابع ف� الدرك السفل من مراتب الكون‪ ،‬المرهق بذكرى الغلطة ت‬ ‫ال� ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال� تحجره ف� ماهيته الشيطانية‪ ،‬المرغم عىل أن ييتقبل ت ف‬ ‫تخ�قه نظرة هللا ت‬ ‫الذي تتآكله صبوة يغ� مشبعة‪ ،‬والذي ت‬ ‫الخ�‪ ،‬إن الشيطان هذا ليتغلب‬ ‫كفارة عنها‪،‬‬ ‫ح� ي� أعماق قلبه بتفوق ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫تكف� عنه‪ .‬إن المقهور هو الذي ينترص‬ ‫وقاهره‪ ،‬بألمه بتلك الشعلة من عدم الر�‬ ‫سيده‬ ‫نفسه‪،‬‬ ‫فعىل هللا‬ ‫ال� يقبل فيها بهذا االنسحاق بالذات‪ ،‬كتوبيخ ال ي‬ ‫ال� تلمع‪ ،‬ي� اللحظة ي‬ ‫الحزين ي‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ابي�‪.‬‬ ‫ي� النهاية" جان بول سارتر ي� كتابه‪ /‬ي‬ ‫بودل� شاعراً‪ /‬ترجمة جورج طر ي‬ ‫الن�ة‪ ،‬ومصحوب بأسئلة حادة لم يستطع عقله أن يجد لها جواباً‪ ،‬يقول شاعر "الخليقة" سليم حيدر مخاطباً ربه‪:‬‬ ‫عال ب‬ ‫فالجدل ي‬ ‫ئن‬ ‫القدر‬ ‫وعقم‬ ‫سئمت عىل عرشك‬ ‫َ‬ ‫المطم� فراغ الوجود َ‬ ‫ْ‬ ‫والكدر‬ ‫شقيةُ كونــــــي فكانت وكان الصفا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وقلت لها يا أ ّ‬ ‫سقر‬ ‫جنان لهل الصالح وللفاسقيـــــــــن‬ ‫وقلت‪ٌ :‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫جحيم ْ‬ ‫المنتظر‬ ‫وماذا يريد بنا‬ ‫فماذا تريد أبهذا الحساب‬ ‫ْ‬ ‫خ�‬ ‫شئت‬ ‫ونحن أتينا لنك َ‬ ‫ورحنا وليس لدينا ش ب ْ‬ ‫الب�‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫وأسلم‬ ‫وأبهى‬ ‫رب أشهى‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫أما كان يا ِّ‬ ‫ْ‬ ‫الب�ي جعلت القلق سوداوياً ف‬ ‫المحموم والتساؤالت الملحة‪ ،‬وعدم انتصار الحق ف‬ ‫ش‬ ‫كث� من التشاؤم عىل‬ ‫سيطر‬ ‫لهذا‬ ‫ونتيجة‬ ‫حيدر‪،‬‬ ‫سليم‬ ‫شعر‬ ‫�‬ ‫التاريخ‬ ‫حلقات‬ ‫معظم‬ ‫�‬ ‫هذا القلق‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مفاصل "خليقة" الشاعر سليم حيدر‪َّ .‬إنه يرى ش‬ ‫ال� متصال ً من آدم إلينا‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫ملعون‬ ‫قاي� بل الكون كل ُّه‬ ‫ُ‬ ‫لعنة هللاِ لم تقف عند ي ن َ‬ ‫المتن�‪:‬‬ ‫وكث� من الشعراء والمفكرين رأوا أن الظلم طبيعة مخلوقة مع إ‬ ‫ي‬ ‫النسان‪ ،‬يقول ب ي‬ ‫يظلم‬ ‫تجد ذا عف ٍَّة‬ ‫والظلم من شيم النفوس فإن ْ‬ ‫ٍ‬ ‫فلعلة ال ُ‬ ‫يقول عمر أبو ريشة‪:‬‬ ‫ومثله‬ ‫يجع فوق نهديها لما ف ُِطما‬ ‫روى له ن َه ٌم لو لم‬ ‫والظلم ف ي� النفس ال ي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الب�ية لها طقوس وأنواء كالطبيعة نفسها‪ ،‬حيناً تعصف فيها الشكوك إىل درجة ال تمكن إزاحتها‪ ،‬وحينا تلمع فيها بروق ي ن‬ ‫اليق�‪ ،‬ش‬ ‫ش‬ ‫فت�ق بإذن بارئها وتصبح صافية‪ ،‬وهذه‬ ‫إن‬ ‫والولياء‪ ،‬فهذا هو المسيح آ‬ ‫الصفياء أ‬ ‫النفسمر بها أ‬ ‫ال ت� من روح هللا‪ ،‬يسأل أباه وهو عىل الخشبة‪" :‬لماذا ن‬ ‫تركت�؟"‪ .‬وعىل الرغم من هذه النظرة السوداوية فيستنهض الشاعر سليم حيدر‬ ‫الحاالت‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫وت�ق ت‬ ‫ح� وهي محاطة بالظلمات‪ ،‬وهذه هي رسالة الديب ت ز‬ ‫النسانية تل� ق� وتصفو ش‬ ‫النسان قسيم هللا ي� وجوده‪ ،‬يقول سليم حيدر‪:‬‬ ‫النفس‬ ‫النسان العليا‪ ،‬وقتها يصبح إ‬ ‫المل�م بقضايا إ‬ ‫أ‬ ‫نرى إالنور ف‬ ‫شينا‬ ‫البكر‬ ‫الخطيئة‬ ‫تها‬ ‫مل‬ ‫نفس‬ ‫دياج�‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� لم‬ ‫عل بن ب يأ� طالب‪" :‬من وثق ٍ‬ ‫لقد مر أصحاب الفكار العالية بصحراء القلق‪ ،‬ولكن شعارهم ضكان دائما عدم اليأس لوثوقهم بالصانع ال أمهر‪ ،‬يقول ي‬ ‫بماء لم يظمأ"‪ ،‬ومرحلة الشك ي‬ ‫ما�‪ ،‬ولكن عدم إدراكه لم يقده إىل تلك السئلة المقهورة‪:‬‬ ‫تطفئ النور مر بها ي‬ ‫كث�ون‪ .‬قال صاحب الطالسم‪ ،‬إيليا أبو ي‬


‫ف‬ ‫ت‬ ‫ل� ي� الرجل‬ ‫ر� المرأة ب‬ ‫ي� اليوم العالمي للمرأة ‪ ...‬ب ي‬ ‫بقلم إالعالمية مريم حرب‬


‫معاي�‬ ‫تمول نساء مرشحات إىل النتخابات النيابية اللبنانية‪...‬‬ ‫نعمة‪ :‬فلن أنتخب أي مرشحة من دون ي‬ ‫سفار فات ّ‬ ‫ح� ف‬ ‫سلعة‪ .‬ت‬ ‫يومها العالمي المرأة ال تز إال تع ّنف وت�ض ّب وتهان ّوتذل‪ .‬ت‬ ‫ت‬ ‫تطبق عىل المرأة‬ ‫العالمي‬ ‫يومها‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫أة‬ ‫ر‬ ‫الم‬ ‫العالمي‬ ‫يومها‬ ‫�‬ ‫ح�‬ ‫ح� ي�‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫وتزوج لمغتصبها‪ ،‬تقتل عىل يد زوجها وتقتل عىل يد القانون الذي‬ ‫العالمي تزوج وهي قارص‪،‬‬ ‫جملة من الممنوعات والمحرمات‪ .‬ح� ي� أيومها‬ ‫تغتصب ّ‬ ‫سارت ف‬ ‫والدها‪ ...‬ف‬ ‫وتظاهرات وناضلت قوال ً وفعال ً ولم تبخل طوال سنوات من‬ ‫ات‬ ‫مس�‬ ‫�‬ ‫العالمي‬ ‫يومها‬ ‫�‬ ‫لم ينصفها‪ ،‬تحرم من إعطاء جنسيتها ل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تقديم تضحيات وهي بأمومتها وعملها ومثابرتها وطموحها‪ ...‬علمت العالم عىل التضحية ف ي� سبيل تحقيق ذاته‪.‬‬ ‫‪ ) 50/50‬بحلول عام ‪ "2030‬عايدت جامعة الروح القدس الكسليك‬ ‫المتغ�‪ :‬تناصف الكوكب (‬ ‫ف ي� يومها العالمي من العام ‪" 2017‬المرأة ف ي� عالم العمل‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫الالتنية – ال يم� ّكية للثقافات" و"مركز البحوث عن السالم والتنمية" المرأة‬ ‫الثقافية و"مركز الدراسات‬ ‫بالتعاون مع "مكتب نائب رئيس الجامعة للشؤون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سف�ات‬ ‫من خالل أيوم كامل لها ف ي� ‪ 9/3/2017‬بتخلله سلسلة نشاطات برعاية وحضور وزير الدولة لشؤون أالمرأة‬ ‫جان أوغسبيان وحضور ومشاركة ي‬ ‫أ‬ ‫كاديمية‪.‬‬ ‫والثقافية‬ ‫جتماعية‬ ‫وتشيل لدى لبنان وعدد من الفعاليات إال‬ ‫كولومبيا والورغواي‬ ‫منية وال ّ‬ ‫والدينية والبيئية وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫لسف�ة‬ ‫والدبلوماس للمرأة ف ي�‬ ‫السياس‬ ‫لسف�ة كولومبيا عن الدور‬ ‫وكان ألغسبيان مداخلة تحت عنوان "الم ئرأة‬ ‫كولومبيا وأخرى ي‬ ‫متساوية والرجل" ّثم كلمة ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الجنس� وتوالت المداخالت‬ ‫فقد روت تجربة المساواة ي� موطنها يب�‬ ‫التشيلية‬ ‫السف�ة‬ ‫الورغواي عن الوضع إالجتماعي‪-‬‬ ‫ي‬ ‫القضا� للمرأة ي ف� بلده‪ّ .‬أما ي‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫ت‬ ‫وكيفية تمكينها‬ ‫وأبرز ما تطرق إليه‬ ‫العربية ي� ال�بية عىل المواطنة وتحقيق التنمية المستدامة ّ‬ ‫العالمالمحا فون كان حقوق المرأة ي� إالسالم فودور المرأة أ‬ ‫يز‬ ‫علمياً‬ ‫البيئية‪.‬‬ ‫لتحف�‬ ‫ي‬ ‫المتغ� ي� ميدان العمل‪ ،‬كما دور المرأة ي� السياسية والخالقيات ّ‬ ‫ّ‬ ‫و� دردشة جانبية مع نائب رئيس جامعة الروح القدس للشؤون الثقافية أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫لمجلة‬ ‫ال� أوضحت‬ ‫ال فستاذة والباحثة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫الجامعية بال�وفسورة هدى نعمة ي‬ ‫المهمشة �ف‬ ‫ف‬ ‫جانب المرأة خصوصاً تلك‬ ‫موقف أكاديمي إىل‬ ‫"ياحلوين" الهدف من هذا اللقاء ي� حرم الروح القدس قائلةً ‪" :‬الهدف يكمن ي�‬ ‫ي‬ ‫الشخصية‪ ،‬أ‬ ‫تسجيل أ‬ ‫القيود‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫أة‬ ‫ر‬ ‫الم‬ ‫تحرير‬ ‫هدفنا‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫حوال‬ ‫ال‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫السياس أو باسم الدين أو باسم‬ ‫مجتمعاتنا سواء باسم المستوى إالجتماعي‬ ‫ّ‬ ‫بأفكار ي ّ‬ ‫ت‬ ‫هي ف ي�‬ ‫ة‬ ‫كث�‬ ‫المتقوقعة‬ ‫فالمجتمعات‬ ‫صالحيتها‪.‬‬ ‫انتهت‬ ‫فاسدة‬ ‫عتيقية‬ ‫بالية‬ ‫تربية‬ ‫ورباها‬ ‫وترصفات‬ ‫ال� ّكبلها بها المجتمع وقد أنفخ رأسها‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وعملياً ألنها‬ ‫ا‬ ‫وتعلمي‬ ‫ا‬ ‫وثقافي‬ ‫ا‬ ‫ديني‬ ‫تقي‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ ‫ناقصة‬ ‫أة‬ ‫ر‬ ‫الم‬ ‫أن‬ ‫باعتبارها‬ ‫وتجاهر‬ ‫تعت�‬ ‫مجتمعات‬ ‫والحداثة‬ ‫والتطور‬ ‫نفتاح‬ ‫ال‬ ‫عرص‬ ‫إ‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وببساطة تخرج من خانة الطاعة ومن تحت عباءة الرجل فتقتل باسم ّ ش‬ ‫ال�ف‪ .‬الفتة ّأن هذه الترصفات والمعتقدات مجتمعة شكلت حافزاً للوقوف إىل‬ ‫جانب المرأة المهدورة الحقوق ف‬ ‫و� الوقت عينه للتأكيد عىل ّأن فضيلة المرأة ليست استعباداً وحريتها ليست تسليعا أً"‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫وكانت نعمة قد افتتحت اليوم العالمي للمرأة بمقاربة ي ن‬ ‫ب� المرأة ش‬ ‫الغربية معلنة أنّه "عندما ولدت الفكار المتجددة ي� أوروبا أمنذ ما‬ ‫ال� ّقية والمرأة‬ ‫ّ‬ ‫المتقدم أ‬ ‫ت‬ ‫وروبية‬ ‫ال‬ ‫المجتمعات‬ ‫خرجت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫المجموعة‬ ‫ضمن‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫الحر‬ ‫السيد‬ ‫المستقل‬ ‫نا‬ ‫"ال‬ ‫بالنسان الفرد‬ ‫تأ� إ‬ ‫ّ‬ ‫يقارب الـ‪ 300‬سنة وقالوا ّأن الحداثة ي‬ ‫من القبيلة والعائلية المقفلة وانطلت بمفهوم إالنسان الحديث إمرأة كان أو رجالً‪ ،‬إنسان يصقل نفسه بنفسه‪ .‬يومها أمست الحداثة سياسة العالم‬ ‫التحول إىل أبعد حدود‪.‬‬ ‫الغر� واستفادت المرأة من هذا‬ ‫ّ‬ ‫بي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� ق ي� فاكتفت المرأة ش‬ ‫الغر� لم تصل إىل العالم ش‬ ‫ال� ّقية برؤية ما فعلته سياسة الحداثة‬ ‫لكن الظروف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال� يغ�ت المفاهيم ي� العالم ب ي‬ ‫التاريخية ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫تحس� نفسها ومجتمعها منذ ما يقارب الـ‪ 150‬سنة‬ ‫ت تعمل عىل‬ ‫فكد‬ ‫ة‬ ‫الشخصي‬ ‫حوال‬ ‫وال‬ ‫المتدين‬ ‫والمجتمع‬ ‫ة‬ ‫والعائلي‬ ‫ة‬ ‫القبلي‬ ‫من‬ ‫ستنقذها‬ ‫فوأدركت أنها‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ش‬ ‫القوان�‪ .‬مداخلة بال�وفسورة نعمة استكملتها‬ ‫ال� تحميها‬ ‫ظروف قاهرة‪ .‬ورغم سماع بعض تالصوات‬ ‫المساندة‪ ،‬لم تصل المرأة ال� ّقية إىل "النا" ي‬ ‫ي�بذكر أ‬ ‫المس�ة‬ ‫التغي�‬ ‫ومسيحية‪ .‬ومن الصحوة إىل‬ ‫عربية فمسلمة‬ ‫اللوا� تركن أثر ف ي� نضال‬ ‫العر�‬ ‫العالم‬ ‫نساء‬ ‫هم‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫المرأة وشكلن قدوة لكل امرأة ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫فأك� ف� المجتمع وجاهدت ت‬ ‫ث‬ ‫ث‬ ‫كافة‪ ،‬إنّما ذلك ال يكفي وهناك جملة من‬ ‫تهن ي� الميادين‬ ‫كث�ات‬ ‫ح� ن أثبتت ي‬ ‫كفائتهن فوقدر ّ‬ ‫ّ‬ ‫مستمرة‪ .‬الم ترأة انخرطت أك� ف ي‬ ‫أ‬ ‫�ض‬ ‫ش‬ ‫وتمك� المرأة وتنشيط دورها ي� ظل ما يمر به ال�ق الوسط من ثورات وإرهاب وأصوليات‪،‬‬ ‫ال� ال يمكن‬ ‫تجاهلها ي� سبيل تعليم وتثقيف ي‬ ‫ال ورات ي‬ ‫ت‬ ‫حري� أنا المسؤولة عنها" ( ‪.)liberte je m'en charge ma‬‬ ‫لتختم كلمتها بشعار"‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫يكف عن سن ي ن‬ ‫يعية ش‬ ‫هذا الشعار ّ‬ ‫عية تحد من حريّة المرأة‪ .‬وأضافت‪:‬‬ ‫ال� طالبت نعمة المجتمع من خاللها أن ّ‬ ‫و� ّ‬ ‫قوان� شت� ّ‬ ‫شكل محور أالمقابلة ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تر� المرأة عىل السس والمفاهيم الحديثة وتتعلم مع� الواجب والحق تصبح عندئذ مسؤولة عن حريتها‪ ،‬بمع� أن تسليحها بالمعرفة‬ ‫"عندما‬ ‫والقدرات ب ستسمح لها إدراك خطئها كما العمل عىل تصحيحه‪ .‬ت‬ ‫والغ�‬ ‫جامعية وكل سيدة مجتمع لمساندة المرأة‬ ‫ال�بية واجب عىل كل إمرأة‬ ‫المهمشة ي‬ ‫ّ‬ ‫مدركة لماهيتها بع� تعليمها وفتح أبواب المعرفة لها علّها تعيد النظر بكيانها كأم وكزوجة وكمربية‪ .‬تتعلّم وتعلّم الرجل منذ صغره أن ت‬ ‫يح�م المرأة‬ ‫ّ‬ ‫ين‬ ‫ّ‬ ‫والدين"‪.‬‬ ‫والقانون‬ ‫المجتمع‬ ‫ضغط‬ ‫تحت‬ ‫ستخطىء‬ ‫فإنها‬ ‫المتسلط�‪ .‬تربية المرأة واجب وإال‬ ‫ير� جيل آخر من الذكور‬ ‫وأل يتخطى حدوده تجاهها فال فب ّ‬ ‫"كث�ات هن اللوا�ت‬ ‫ث‬ ‫نعمة‪،‬‬ ‫وفسور‬ ‫ال�‬ ‫تعب�‬ ‫حد‬ ‫عىل‬ ‫لمجتمعنا‬ ‫ة‬ ‫الفعلي‬ ‫المشكلة‬ ‫وهنا‬ ‫ة‬ ‫وإسالمي‬ ‫عربية‬ ‫دولة‬ ‫من‬ ‫أك�‬ ‫�‬ ‫لسانها‬ ‫عقدة‬ ‫بعد‬ ‫تفك‬ ‫لم‬ ‫أة‬ ‫ر‬ ‫الم‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مس�ة إال تع�اف بالمرأة كإنسان كامل من ضمت ش�عة حقوق إالنسان عامة‪ ،‬ال أن يكون لها ش�عة حقوق خاصة‬ ‫وسلمن المشعل‬ ‫ثابرن وناضلن‬ ‫لتستمر ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ففي ذلك انتقاص من وجودها"‪.‬‬ ‫ال�بية أل ّن المرأة ليست الوحيدة ت‬ ‫وعن دور الرجل ف� ت‬ ‫تر� ف� ن ز‬ ‫مفهوم "الرجل‬ ‫الم�ل ش�حت نعمة ّأن دور الرجل يظهر عندما يفهم هو ويعي ّأن‬ ‫ال�‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫دورها عىل أكمل فوجه ي� ال�بية‬ ‫يكون متعلماً وحامال ً للشهدات إنّما أيضاً عىل المرأة أن تلعب‬ ‫للخارج والمرأة للخارج والداخل" خاطئ‪" .‬ال يكفي أن‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫والمح�مة والمقدرة لمهاتهم وأخواتهم وزوجاتهم أي للمرأة بشكل عام إىل ث‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫المجتمع"‪.‬و� سياق هذا‬ ‫أك�يّة ي�‬ ‫أقلية الرجال المتفهمة‬ ‫ح� ّ‬ ‫تتحول ّ‬ ‫ي‬ ‫اللبنا� ف� ما خص مشاركة المرأة مالياً ف� تدب� أ‬ ‫ن‬ ‫ً‬ ‫وأن متطلبات المجتمع‬ ‫ا‬ ‫خصوص‬ ‫ة‬ ‫اليومي‬ ‫ة‬ ‫الحياتي‬ ‫ة‬ ‫الزوجي‬ ‫مور‬ ‫ال‬ ‫الرجل‬ ‫ة‬ ‫عقلي‬ ‫تبدل‬ ‫عن‬ ‫سئلت‬ ‫الحديث‬ ‫ّ ي ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي ي‬ ‫ن‬ ‫ين‬ ‫اللبناني�‬ ‫"ذكوريّة بعض الرجال‬ ‫اللبنا� فرضت نفسها عىل الرجل الذي لم يعد قادراً تدبر أمر عائلته منفرداً‪ ،‬ردت فنعمة بالنعم‪ .‬لك ّنها قالت رصاحة ّإن‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫ال تسمح لهم أن يتشاركوا والمرأة‪ ،‬وإن قبلت ذكوريتهم بعمل المرأة ومشاركتها ي� تغطية مصاريف الم�ل فإن الرجل ي� هذه الحالة ّإما يرصف عىل‬ ‫وإما يأخذ هو الراتب وال يعطيها إال ّ من "الجمل إدنو"‪.‬‬ ‫هواه من راتبه ب‬ ‫ويج� زوجته عىل تغطية المصاريف وحدها ّ‬ ‫أ‬ ‫الشخصية من ش‬ ‫الت�يع‬ ‫وانطالقاً مما تقدم أشارت بال�وفسورة ننعمة إىل أنّنا بأمس الحاجة إىل النظر نحو مجتمعنا بع� سياسية جديدة وإىل نزع الحوال‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫الدي� كما تظهر الحاجة إىل نظام مد� يحمي حقوق المرأة‪ ،‬داعية العالم إىل ت‬ ‫ن‬ ‫اللوا� لم‬ ‫اخ�اع لغة‬ ‫ّ‬ ‫جديدة تتكلم بأع�ها النساء المضطهدات أو ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫الشخصية ومن هنا البداية"‪.‬‬ ‫خشبية‪ .‬باختصار "ال فّبد لنا من إعادة النظر ي� شؤون الحوال‬ ‫حقوقهن‪ ،‬فال يجوز إستمرار الكالم بلغة‬ ‫يحصلن عىل ف ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نضال المرأة اللبنانية � الحياة السياسية ت‬ ‫العر� ش‬ ‫نسائية‬ ‫ال�‬ ‫إىل‬ ‫أوسطي‬ ‫ق‬ ‫وال�‬ ‫العالم‬ ‫فومن نضال المر نأة ي�‬ ‫ب‬ ‫تمكنت بعد أخذ ورد من استحصال كوتا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫النسا� ف ي� السياسة‪.‬‬ ‫الوجه‬ ‫لتفعيل‬ ‫ة‬ ‫عملي‬ ‫تداب�‬ ‫تتخذ‬ ‫ولم‬ ‫ال‬ ‫خجو‬ ‫النسا�‬ ‫التمثل‬ ‫ال‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫رغم‬ ‫اللبنا�‪.‬‬ ‫ي� بال�لمان‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يّ‬ ‫أساسية باتجاه المناصفة ف ي�‬ ‫اللبنانية بالكوتا‪ ،‬إال ّ ّأن هذا القانون بداية‬ ‫وتعقيباً عىل هذا الموضوع أعلنت بال�وفسورة نعمة أن "ال يجوز حرص المرأة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫كث�ة هي‬ ‫ا‬ ‫ثاني‬ ‫الحزب‪.‬‬ ‫حال‬ ‫لسان‬ ‫شكلت‬ ‫متحزبة‬ ‫أة‬ ‫ر‬ ‫إم‬ ‫أو‬ ‫وابنته‬ ‫وأخته‬ ‫المجلس مثالً‪ ،‬وذلك لثالثة أسباب‪ّ :‬أوال ً لم تصل إىل الحكم إال ّأم الشهيد‬ ‫ّ ي‬ ‫وهذا أمر ليس بمستحيل مع الوقت‪ .‬لكننا ف‬ ‫ت‬ ‫ال� لجأت إىل الكوتا ّثم تطورت نحو ي ن‬ ‫هناك شبه‬ ‫بلبنان‬ ‫القائم‬ ‫وضعنا‬ ‫�‬ ‫نصف بنصف‬ ‫ثلث� بثلث ّثم‬ ‫ي‬ ‫الدول ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫نهن لم‬ ‫النيا�‪ ،‬ثالثاً عدم إقبال وتحمس للنساء ّأن ير ي‬ ‫تق� إىل هذه المراكز ل ّ‬ ‫استحالة أن يستوعب الناخب أمر المناصفة يب� المرأة والرجل ي� المجلس ب ي‬ ‫وبتمثيلهن الشعب‪.‬‬ ‫تتعودن أن تحلُمن بالنيابة‬ ‫ّ‬ ‫تع� بحقوق المرأة‪ ،‬خصوصاً مع ت‬ ‫ال� ن‬ ‫ت‬ ‫النيابية فاستغربت بال�وفسورة عىل هذا‬ ‫اق�اب موعد إالنتخابات‬ ‫ّ‬ ‫وختمت المقابلة بالتحدث عن دور الجمعيات ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫معاي� اختيار المرأة‬ ‫ال� وبالساس هي جمعيات ال تبغى الربح‪ .‬ولحظت غياب دراسة جديّة عىل‬ ‫الصعيد تمويل بعض السفارات للجمعيات‬ ‫ّ‬ ‫النسائية شي‬ ‫ت‬ ‫منهن ي ي ن‬ ‫هن لن‬ ‫لتقديمها إىل النتخابات‪ " :‬لقد قرأت‬ ‫لسبب�‪ّ :‬‬ ‫جه� ال أنتخب أية واحدة ّ‬ ‫الس�ة ّ‬ ‫الذاتية لع�ة نساء انضوين سابقاً إىل الجمعيات ومن ي‬ ‫يكن أفضل من إالذكور الذين وصولوا أو ي ت‬ ‫حملتهن‬ ‫تمول‬ ‫إعتقادهن ّأن‬ ‫سي�شحون بالتواتر والتسلسل‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫وثانياً ن ّ‬ ‫ّ‬ ‫وصولهن مضمون طالما ّأن السفارات ّ‬ ‫العائل ّ‬ ‫ي‬ ‫هن مخطئات‪ .‬ما ن‬ ‫معاي� لشخصها لمعرفتها لمستواها‬ ‫يهم� من المرشحة هو أن تكون إمرأة بكل ما للكلمة من مع� فحاملة تجاه‬ ‫نتخابية‪.‬‬ ‫ال‬ ‫المجتمع ي‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫المع�ك السياس أن تكون متحررة ال يسكتها نائب � بال�لمان ت‬ ‫ال� تدخل ت‬ ‫إلعلمها لعالقاتها‪ .‬عىل المرأة ت‬ ‫ح� ال تصل بنا الحال إىل التشابه بحال العراق‬ ‫ني‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫هن أ‬ ‫اقية بأمر من الحزب الحاكم"‪.‬‬ ‫قوان� مجحفة ف� حق المرأة العر‬ ‫بالساس تم�شحات عىل لوائح حزبية‪،‬‬ ‫يوم دخلت إىل المجلس‬ ‫ووقعن عىل ي‬ ‫َ‬ ‫نساء ّ‬ ‫فهي قادرة تبعاً يلقناعة بال�وفسورة ّنعمة أن تفعل وتتحرك أك�ث‬ ‫ّإن تمكنت إمرأة واحدة ال ث‬ ‫النيا�‬ ‫أك�‬ ‫ي‬ ‫وبمعاي� محددة وواضحة من دخول المجلس ب ي‬ ‫ت‬ ‫معاي� فقط لمىلء شغور مقاعد الكوتا"‪.‬‬ ‫اللوا� يدخلن المجلس من دون ي‬ ‫مما قد تفعله كل النساء ي‬


‫د‪ .‬درية فرحات‬

‫ندوة حول المجموعة القصصية "عناقيد العطش" (الخميس ‪ 1‬كانون أ‬ ‫ال ّول ‪: )2017‬‬ ‫والستاذ عمر شبل ف� ندوة حول المجموعة القصصية "عناقيد الغضب" أ‬ ‫الستاذ الدكتور عل زيتون أ‬ ‫شارك رئيسا تحرير المجلّة أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫للستاذ‬ ‫الجنو�‬ ‫الثقا� للبنان‬ ‫ّ‬ ‫ي ي‬ ‫الدكتور ي‬ ‫ي‬ ‫عل حجازي وذلك ي� المجلس ي ّ‬ ‫بيّ‬ ‫أ‬ ‫الول من كانون أ‬ ‫ف� أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫برمتها‪ .‬وقد ركّزت كلمة‬ ‫تغي� المعادالت‬ ‫الصهيو�‪ ،‬واستطاعت‬ ‫المداخلتان أهمية االنتماء إىل الوطن والرض‪ ،‬والدور الذي أ ّدته المقاومة ي� مواجهة العدو‬ ‫ال ّول ‪ ،6102‬وقد أبرزت‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫يأ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ال� جاءت‬ ‫ال� يهواها‬ ‫الستاذ عمر عىل محاكاة الوجدان عند إنسان الرض‬ ‫ّ‬ ‫بي‬ ‫الجنو� أن تصل إىل الضاحية وإىل ّكل لبنان خصوصا من الشمال مع ابنته ي‬ ‫الجنوبية‪ ،‬وكيف استطاعت هذه المقاومة ي‬ ‫عل زيتون عىل منهجية الكتاب وإبداعية الدكتور حجازي وارتباط نتاجه بجنوبنا صانع المعجزات‪.‬‬ ‫لتستشهد جنوبًا‪ .‬وركزت كلمة الدكتور ي‬ ‫أ‬ ‫واستطاعت هذه المجموعة القصصية أن تجسد ن‬ ‫والوطنية ّ‬ ‫االنتصار‪ ،‬وال يقترص العمل المقاوم عىل حمل السالح‬ ‫لكل مقاوم دافع عن أرض الوطن وحقّق‬ ‫االنسانية‬ ‫تصور البعاد‬ ‫مع� المقاومة وأن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫القصصية اىل الرض بناسها ومقاوميها‪.‬‬ ‫حمل‪ .‬وقد قام بتعريف ال ّندوة الدكتور فؤاد مرعي الذي أشاد بأدب حجازي وأظهر انتماء مجموعاته‬ ‫إنما ً‬ ‫والص ب� وال ّت ّ‬ ‫بالصمود ّ‬ ‫أيضا ّ‬ ‫ّ‬ ‫واختتمت الندوة بقراءة قصة من قبل الدكتور عل حجازي‪ ،‬وقد اختار ان يقرأ عن وادي الحج� الذي كان مق�ة لدبابات الم�كافا‪ ،‬هذا الوادي الذي جعل العدو يضع رأسه ف� عرين أ‬ ‫السود‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫إيمل نرصهللا‪:‬‬ ‫زيارة الديبة الل ّ‬ ‫ّبنانية ي‬ ‫أ‬ ‫ف� لفتة من إدارة الهيئة الدراية والثقافية لمجلة المنافذ الثقافية لزيارة كبار أ‬ ‫ين‬ ‫صحتها‪ ،‬واالطّالع‬ ‫الدباء‬ ‫إيمل نرصهللا‪ ،‬حيث ّتم االطمئنان عىل ّ‬ ‫ّبنانية ّ‬ ‫اللبناني�‪ ،‬زار وفد من المجلة الديبة الل ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫إ ّ ّ ّ‬ ‫ي‬ ‫السيدة ي‬ ‫ف‬ ‫موسع معها ي� العدد القادم‪.‬‬ ‫لقاء‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫عىل‬ ‫الفاعلة‪.‬‬ ‫ومشاركتها‬ ‫قافية‪،‬‬ ‫منها عىل آخر نشاطاتها ال ّث ّ‬ ‫ّ‬ ‫(الحد ‪ 4‬كانون أ‬ ‫قا� أ‬ ‫أ‬ ‫اللقاء ف‬ ‫ف‬ ‫ال ّول ‪:)2017‬‬ ‫الثقا� مع منتدى الرز ال ّث ي‬ ‫يّ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫قا� ي ن‬ ‫والثقافية والحضاريّة‪ ،‬فتنطلق من البقاع اىل الجنوب‪..‬جنوب العزة والكرامة‪ ...‬أفتلتقي الكلمة بالكلمة ويلتقي‬ ‫تحمل رحالها الفكريّة‬ ‫قافية‬ ‫ّ‬ ‫ب� البقاع والجنوب ها هي المنافذ ال ّث ّ‬ ‫ي� إطار ال ّتواصل ال ّث ي‬ ‫أ‬ ‫د‪.‬عل أيوب‪ ،‬والستاذة فاطمة ب ّزال‪ ،‬وبمرافقة‬ ‫قافية إ‬ ‫العقل بالعقل‪ ...‬أوالعزة بالعزة‪ .‬وقد تم أ ّثلت المجلة برئيس تحريرها الستاذ عمر‪ ،‬وأعضاء الهيئة ال ّث ّ‬ ‫والداريّة‪ :‬د‪.‬خديجة شهاب‪ ،‬د‪.‬دريّة فرحات‪ ،‬ي‬ ‫محمد ّبرو‪ ،‬والستاذ محمد طالب‪.‬‬ ‫أصدقاء المجلّة الستاذ ّ‬ ‫الستاذ ف� الجامعة اللبنانية وصاحب دار المواسم للطّباعة والن ش�‪ ،‬ف� بلدة انصار الجنوبية ومن ثم انطلقنا إىل منتدى أ‬ ‫م�ل عراب اللّقاء الدكتور حسن عاص أ‬ ‫وقد كانت محطّتنا أ‬ ‫الوىل ف� ن ز‬ ‫الرز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الشعراء والدباء‬ ‫ال� يفوح منها أريج العطاء والكرم‬ ‫الثقا� مم ّث ًل بر‬ ‫منوعة من ّ‬ ‫مرح ًبا بنا بعدد من القصائد ّ‬ ‫والمحبة‪ ،‬وشعرنا خالل اللقاء أنّنا ي� حقل ّ‬ ‫عل جمعة ّ‬ ‫يضم باقة ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ ي‬ ‫ئيسه الستاذ ي‬ ‫الشعريّة ي‬ ‫ن‬ ‫والمثقف� والمثقّفات‪.‬‬ ‫والديبات‬ ‫ي‬ ‫وقد افتتح الجلسة الثقافية رئيس التحرير أ‬ ‫فكري عن المقاومة ودورها وعن المقاومة المثقفة المنشودة‪ ،‬ت‬ ‫فم� غابت ال ّثقافة حلّت العنرصيّة‪ ،‬ورأى أن الفكر هو‬ ‫منهجي‬ ‫شبل بخطاب‬ ‫الستاذ عمر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� ي ّ ز‬ ‫بالعصامية‪ ،‬وأشارت إىل ّأن هدف المجلة‬ ‫تم�ت‬ ‫الدكتورة دريّة فرحات بالمجلة ّ‬ ‫عرفت ّ‬ ‫ّ‬ ‫الغاية المنشودة‪ .‬ثم ّ‬ ‫عل زيتون والستاذ عمر ي‬ ‫وتحدثت عن دور ّكل من الدكتور ي‬ ‫شبل ي� تأسيس المجلة ي‬ ‫والمذهبية‪.‬‬ ‫عصب‬ ‫ثقافية‬ ‫وحضاريّة وفكريّة بعيدة عن ال ّت ّ‬ ‫ّ‬ ‫وغايتها هو أغاية ّ‬ ‫فاطمة ب ز‬ ‫ال�ال قصيدة بعنوان " يا نهر رست ولم ترس"‪ ،‬وقد القت استحسان الجميع‪.‬‬ ‫ثم ألقت الستاذة‬ ‫واكتمل اللقاء ف‬ ‫ومما جاء فيها‪:‬‬ ‫المن� شعراء الجنوب وقد ألقوا قصائد من وحي المناسبة‪ ،‬وكان ّ‬ ‫للشاعر ّ‬ ‫الثقا� حيث تواىل عىل ب‬ ‫الدكتور نجيب زبيب مشاركة ّ‬ ‫يّ‬

‫ً‬ ‫أهـــــل وإخوانــــــا‬ ‫حل ْل ُتـــــــم إخـــــوتـــــي‬ ‫فيــــــــهيُمنــــــاناويُرسانـــــــا‬ ‫ُــــــم‬ ‫تَغْ ُمــــرك‬ ‫هل أ‬ ‫الرض عنوانا‬ ‫لبنان صار أل‬ ‫وأسما ًعا وآذانا‬ ‫حســـــــــــا رهيفًــــــــــــــــــا ْ‬ ‫ًّ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الشاعر الستاذ خليل سالمي‪ ،‬حيث جاء ي� قصيدته‪:‬‬ ‫والمشاركة الثانية كانت من ّ‬

‫ـــــــبا وتَحنــــــــانـــــا‬ ‫ تحيــــــــة نديـــــــــــت ُح ف ًّ‬ ‫ّ‬ ‫جنوب ال ّنرص ن ز‬ ‫ً‬ ‫م�لكم‬ ‫ أهل بكم ي�‬ ‫معا‬ ‫ من بعلبكَ ومن صيدا وصور ً‬ ‫ص�نا هـــــــــــــــذا اللقـــــــــــــاء بكم‬ ‫ اليوم ي ّ‬

‫ ‬ ‫ ذا المنتدى أ‬ ‫الرز يحض ُنه‬ ‫أنصاره الصيد الميامينا‬ ‫أحبتنــــــــا‬ ‫يــا‬ ‫يهفــــو‬ ‫ جـــذالن‬ ‫والمينا‬ ‫البحار‬ ‫ما دمتــــــم ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫وقية‬ ‫وقدز أبدع "نرس الجنوب" ّ‬ ‫الغر�‪ ،‬واعتىل ب‬ ‫المن� بعد ذلك الستاذ عبد الكريم بحسون ليتحفنا بقصيدة ش� ّ‬ ‫جل موىس جعفر بقصيدة ّ‬ ‫زجلية ف ّرحب فيها بأبناء بعلبك والهرمل والبقاع ب ي ّ‬ ‫الشاعر ال ّز ي ّ‬ ‫شبل‪ ،‬حيث تسلّم درع‬ ‫مم�ة‪.‬‬ ‫زجلية احتفى فيها بانتمائه إىل أرض الجنوب المقاوم‪ .‬وقد ُختم اللقاء بتكريم ب يّ‬ ‫وكان للموهبة ّ‬ ‫عل جمعة مشاركة ّقيمة ي� قصيدة ّ‬ ‫يّ‬ ‫المر� كامل ي‬ ‫الصاعدة زين العابدين ي‬ ‫منتدى أ‬ ‫قافية‪.‬‬ ‫ث‬ ‫ال‬ ‫اللقاءات‬ ‫د‬ ‫بتجد‬ ‫الوعد‬ ‫وكان‬ ‫رز‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدين‪:‬‬ ‫عل شمس ّ‬ ‫زيارة ّ‬ ‫الدكتور محمد ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الشعري الذي‬ ‫الدين إىل‬ ‫قافية‪،‬‬ ‫وفد من مجلّة المنافذ‬ ‫المهرجان ّ‬ ‫تطرق ّ‬ ‫خصوصا ّ‬ ‫الثقافية ّ‬ ‫الشاعر شمس ّ‬ ‫عل شمس ّ‬ ‫الشاعر ّ‬ ‫ً‬ ‫الدين لل ّتداول ي� آالقضايا ال ّث ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشعر‪ ،‬ي‬ ‫و� معرض حديثه ّ‬ ‫الدكتور محمد ي‬ ‫زعارقد ف‬ ‫ئ‬ ‫ّ‬ ‫الروا� نجيب محفوظ‪.‬‬ ‫العر� هو‬ ‫وإن الدليل عىل ذلك ّأن من نال جائزة نوبل من الوطن‬ ‫الرواية‪،‬‬ ‫زمن‬ ‫هو‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫والز‬ ‫ول‬ ‫قد‬ ‫عر‬ ‫الش‬ ‫زمن‬ ‫إن‬ ‫قوله‬ ‫عصفور‬ ‫جابر‬ ‫كتور‬ ‫الد‬ ‫عن‬ ‫نقل‬ ‫وقد‬ ‫مرص‪،‬‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ ي‬ ‫ّ‬ ‫الشعراء قد نالوا جائزة نوبل‪ ،‬ت‬ ‫س�ته بلغة شاعريّة ي ّ ز‬ ‫مم�ة‪.‬‬ ‫الكث�‬ ‫وأن‬ ‫ة‪،‬‬ ‫إنساني‬ ‫حاجة‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫وأ‬ ‫يموت‪،‬‬ ‫ال‬ ‫عر‬ ‫الش‬ ‫بأن‬ ‫د‪.‬عصفور‬ ‫كالم‬ ‫عىل‬ ‫ين‬ ‫الد‬ ‫شمس‬ ‫كتور‬ ‫الد‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫وقد‬ ‫ّ‬ ‫من ّ‬ ‫ّ‬ ‫وح� نجيب محفوظ قد كتب ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الرواية‪.‬‬ ‫وأفادنا بمداخلته ي� المؤتمر‪ّ ،‬ومما جاء فيها‪ّ :‬إن هذا المؤتمر يشبه إدخال رجل غريب إىل مخدع العروس ي� ليلة زفافها‪ ،‬حيث كان المؤتمر يتناول قضايا ّ‬ ‫الشعر ّ‬ ‫فتم تمجيد ّ‬ ‫جمع ن‬ ‫وال�اث‪:‬‬ ‫الوط� للثقافة والبيئة ت ّ‬ ‫اللّقاء مع ال ّت ّ‬ ‫يّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الرمح وصديقة المجلّة الستاذة كوثر‬ ‫والدكتورة خديجة‬ ‫شهاب ّ‬ ‫والدكتورة فدريّة فرحات ّ‬ ‫شبل ّ‬ ‫والدكتورة ندى ّ‬ ‫ي� إطار زيارات الهيئة إالدرايّة وال ّثقافية لمجلة المنافذ‪ ،‬قام نوفد‪ ،‬مم ّث ًل بالستاذ تعمر ي‬ ‫ف‬ ‫ز‬ ‫الودي‪،‬‬ ‫تم� اللقاء بطابعه‬ ‫عبد الف ّتاح‪ ،‬بزيارة السيد انطوان بوجودة رئيس ال ّتجمع‬ ‫الوط� لل ّثقافة والبيئة وال�اث‪ ،‬وذلك لل ّتنسيق ي� تبادل ب‬ ‫ّ‬ ‫قافية وال ّتعاون ي� مختلف ال ّنشاطات‪ .‬وقد ي ّ‬ ‫الخ�ات ال ّث ّ‬ ‫يّ‬ ‫وبال ّتقارب ي ن‬ ‫ب� وجهات ال ّنظر‪.‬‬ ‫ن‬ ‫عل مهدي زيتون‪:‬‬ ‫توقيع كتاب ّ‬ ‫"الشعريّة يب� ّ‬ ‫الرمز والعرفان" للدكتور ي‬ ‫ف‬ ‫الحكمية‪ .‬وقد ي ّ ز‬ ‫ن‬ ‫تم� حفل التوقيع بحضور‬ ‫الرمز والعرفان"‪ ،‬الصادر عن دار المعارف‬ ‫العر� ف ي� يب�‬ ‫عل زيتون مشاركة بع� توقيع كتابه ّ‬ ‫ّ‬ ‫و� إطار أنشطة أمعرض الكتاب ن ب ي‬ ‫ي‬ ‫"الشعريّة يب� ّ‬ ‫وت‪ ،‬كان للدكتور ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫الجامعي�‬ ‫الفت من قبل الساتذة‬ ‫ومح� المعرفة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والمثقف� والصدقاء ب ي‬


‫أ‬ ‫ف‬ ‫قافية ي� المنافذ‬ ‫مفكرة النشطة ال ّث ف ّ‬ ‫الثقا� الجامعي‬ ‫والملتقى‬ ‫ي‬


‫وصلت نسبة أ‬ ‫الجتماعي‪ ،‬حسب الدراسات الحديثة‪ ،‬إىل ث‬ ‫ين‬ ‫أك� من‬ ‫ال والد‬ ‫والمراهق� الذين يستخدمون فمواقع ال ّتواصل إ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫عد ة‪.‬‬ ‫كب� عىل هؤالء ي� نواح ّ‬ ‫‪ 08‬ي� المئة‪ ،‬ال مر الذي أ ثّر بشكل ي‬ ‫ف‬ ‫الكا� والمهارات الال ّزمة ت‬ ‫ال تن�نت بد قّة وبراعة‪ ،‬إذ ال‬ ‫الحال ا ّلذكاء‬ ‫ف شي� الواقع‪ ،‬يمتلك الجيل‬ ‫ال� تمكّ نه من استخدام إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� ء يصعب عىل ولد مهما كان عمره‪ ،‬فهو قادر عىل إيجاد الحلول برسعة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫خاصة ال والد منهم‪ ،‬ي ن‬ ‫فب�‬ ‫عد ة‪ّ ،‬إل أ نّه يشكّل ي� المقابل مخاطر جديدة وهائلة عىل مستخدميه‪،‬‬ ‫لدى إ‬ ‫ال تن�نت تفوائد ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫يتحول سوء استخدام الطفال لشبكة ال ّتواصل‬ ‫ال لك�ونية ومشاركة المعلومات الخاصة بطريقة خاطئة‪،‬‬ ‫المشاكل إ‬ ‫أّ‬ ‫غ� مراقب من الهل‪.‬‬ ‫االجتماعية إىل مشكلة‬ ‫خط�ة إذا كان هذا إ‬ ‫الستخدام ي‬ ‫ي‬ ‫لذلك‪ ،‬بات من ال�ض وري توجيه أ‬ ‫ومتابعة نشاط أوالدهم عىل هذه الشبكات‪.‬‬ ‫الرقابة‬ ‫وتوعيتهم عىل �ض ورة‬ ‫الهل‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫فمن خالل ال ّتوجيه السليم‪ ،‬أصبح بإمكان الهل تحديد نماذج إيجابية لطفالهم وتعليمهم كيفية إستخدام وسائل‬ ‫الجتماعية بمسؤولية وانتباه‪.‬‬ ‫ال عالم إ‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الخ�اء لمساعدة الهل لحماية ال والد من مخاطر هذه الوسائل‪:‬‬ ‫لذا إليكم‪ ،‬بعض نصائح‬ ‫ب‬

‫إ ت‬ ‫ونية‬ ‫ال ّثقافة‬ ‫ال لك� ّ‬

‫الطفال‪ ،‬أن عىل أ‬ ‫فسي� والخ�اء ف� تربية أ‬ ‫ت‬ ‫المعالج� ال ّن ي ن‬ ‫ين‬ ‫ال�‬ ‫الشبكات االجتماعية‬ ‫الهل‬ ‫يعت�‬ ‫التعرف إىل ّ‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫خاص بهم �ف‬ ‫المختلفة هذهي‬ ‫يحتاجون أحياناً إىل إنشاء حساب‬ ‫قد‬ ‫كما‬ ‫منها‪،‬‬ ‫خدمة‬ ‫كل‬ ‫عمل‬ ‫كيفية‬ ‫وإىل‬ ‫أطفالهم‬ ‫يستخدمها‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫وغ�ها‪.‬‬ ‫توي� ‪ ،‬إنستغرا‪ ،‬يوتيوب‪،‬‬ ‫مبا� ‪ .‬منها‪ :‬الفايسبوك‪،‬‬ ‫المواقع وال ّتطبيقات لتجربتها بشكل‬ ‫ي‬ ‫لك�ونية‪ ،‬يتمكّن أ‬ ‫ت‬ ‫ال ت‬ ‫وبالتال‬ ‫ال� قد يواجهها أوالدهم‬ ‫الهل من‬ ‫من خالل هذه ال ّثقافة إ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫إكتشاف وتحليل المشاكل ي‬ ‫كيفية إستخدامها بال ّ‬ ‫طرق السليمة‪.‬‬ ‫العمل عىل توعيتهم عىل‬ ‫ّ‬

‫ا لقيو د‬

‫ال مثل‪ ،‬فأنتم عىل خطأ‪ .‬أ‬ ‫الحل أ‬ ‫إذا كان منع أ‬ ‫ّ‬ ‫ال فضل‬ ‫الطفال من إستخدام مواقع ال ّتواصل االجتماعية‪ ،‬هو برأيكم‬ ‫أ‬ ‫لكم أ‬ ‫بالتال حرمان الطفال من أشياء‬ ‫إن كل ممنوع مرغوب‪،‬‬ ‫سن‬ ‫ول والدكم تحديد‬ ‫معينة لهم ليبدأوا باستخدامها‪ .‬إذ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫االجتماعية‪ ،‬يشعر الولد‬ ‫تحديد سناً معينةً إلستخدام مواقع ال ّتواصل‬ ‫بالرس ‪.‬‬ ‫يحبونها يدفعهم إىل الحصول عليها‬ ‫ع�ة‪ّ .‬‬ ‫هذه ّ‬ ‫لذا ت‬ ‫الثالثة ش‬ ‫تش�ط أن يكون المستخدم قد بلغ سن‬ ‫المواقع‬ ‫غالبية‬ ‫أن‬ ‫باالرتياح وال ّثقة‪ ،‬علماً ّ‬ ‫ّ‬

‫ا لمنا قشة‬

‫الجتماعية وا ّلنتائج ت‬ ‫إن معظم‬ ‫ال ّأنقاش مفتاح ال ّتفاهم‪ .‬ناقشوا مع أطفالكم مخاطر مواقع ال ّتواصل إ‬ ‫الم�تبة عليها‪ ،‬إذ ّ‬ ‫المم�ة ت‬ ‫ز‬ ‫ش‬ ‫ال� توفّرها هذه المواقع‪ ،‬من ن� صور‬ ‫ال والد يجهلونها أوينجذبون إىل تفاصيل ت أخرى كال ّنشاطات‬ ‫ي‬ ‫والخدماتمن ّ‬ ‫واجب ي أ‬ ‫الأهل مناقشة وتوضيح نالمخاطر شأو أي‬ ‫المستخدم‪ .‬لذا‬ ‫ال� يتلقاها‬ ‫أ‬ ‫ومشاركتها مع الصدقاء وال ّتفاعالت ي‬ ‫مرت� قبل ن� أي‬ ‫أخرى عن سوء استخدام هذه المواقع‪ .‬هذا السلوب يكسب الولد ال مان ويعيد ال ّنظر ي‬ ‫تفاصيلأو ت‬ ‫ش‬ ‫ح� قبل إضافة أي غريب إىل حسابه‪.‬‬ ‫�ء‬ ‫ي‬

‫مكان إستخدام الحاسوب‬

‫ليتمكّن أ‬ ‫ت‬ ‫خاصة إن كان هؤالء‬ ‫كة‪،‬‬ ‫مش�‬ ‫للحاسوب‪ ،‬عليهم وضعه ف ي� غرفة‬ ‫أطفالهم أثناء إستخدامهم‬ ‫الهل من ف مراقبة‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ال نخراط ي� سلوك يغ� الئق‪.‬‬ ‫ال كتشاف‪.‬فوجود الهل بقربهم يمنعهم من إ‬ ‫ول من إ‬ ‫صغار ي� ّ‬ ‫السن ي‬ ‫و� المراحل ال ي‬

‫ين‬ ‫والقوان�‬ ‫الضوابط‬ ‫ّ‬

‫عىل أ‬ ‫ين‬ ‫المفضل أن ال تكون‬ ‫من‬ ‫ال تن�نت للتحكّم بترصفاتهم وسلوكهم‪ .‬ولكن‬ ‫الهل‬ ‫ّ‬ ‫تعي� وقت محدد إلستخدام إ‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫هم ال ّثقة‪.‬‬ ‫الشعور بالحرية والخصوصية‬ ‫إن الولد بحاجة إىل‬ ‫القوان� �ض صارمة جد اً ‪ ،‬إذ ّ‬ ‫والمسؤولية‪ ،‬وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫تغ� من ف�ة‬ ‫ال‬ ‫كما ال ي ّ من وقت إىل آخر‪ ،‬التأ كّد من ملفات ال والد والمعلومات‬ ‫المسجلة‪ ،‬ل ّن الشبكات إ‬ ‫ّ‬ ‫جتماعية ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتجد دها‪.‬‬ ‫إىل أخرى مواقعها وتطبيقاتها‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫خ� مخاطر‬ ‫ح� أ نّه‬ ‫ي� ال ّنهاية‪ ،‬إستخدام إ‬ ‫إنخرط ي� مناهج ال ّتعليم ي� المدارس‪ .‬لكن لدى هذا ال ي‬ ‫ال تن�نت بات �ض ور يّا‪ ،‬ت ّ‬ ‫أ‬ ‫أهمية مراقبة أوالدهم وإرشادهم لحمايتهم‪.‬‬ ‫عشوائيا‪ .‬لذلك عىل الهل إدراك‬ ‫كب�ة قد تؤثّر سلبا إذا إستخدم‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫أ‬ ‫ف‬ ‫ال تن�ت‪� ...‬ض ورة ي� تربية ال والد‬ ‫الحماية من مخاطر إ‬

‫الحداد‬ ‫كارال ّ‬


‫تبدل‬ ‫السنوات‪.‬‬ ‫منها تفتح أمامه أبوابا جديدة ّ‬ ‫الحياة هي عبارة عن سلسلة قرارات ي ّتخذها الفرد بع� ّ‬ ‫من أ‬ ‫الفضل تج ّنب هذه المشاكل وهذه‬ ‫إيجابيا وأخرى تفتح أمامه أبواب الهموم والمشاكل‪ .‬لذلك‬ ‫حياته‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ذكية وناضجة ال من‬ ‫البواب ولكن ليس من الخطأ ال ّت ي‬ ‫يجابية‪ ،‬بطريقة ّ‬ ‫فك� ماليا بالموضوع من ال ّناحية إال ّ‬ ‫أنانية خائفة‪.‬‬ ‫ناحية ّ‬ ‫أ‬ ‫تنمي إالنسان وتفتح له آفاقا‬ ‫أثبتت دراسات ّ‬ ‫عدة ّأن هناك خمس قرارات يجب إتّخاذها دون تر ّدد لنّها ّ‬ ‫إيجابية‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫إال تع�اف بالخطأ‬

‫آ‬ ‫ت‬ ‫المسؤولية‪ .‬قد‬ ‫تحمل‬ ‫إع�ف بالخطأ الذي إرتكبته بحق الخر بدال من إلقاء الحمل عليه والهروب من ّ‬ ‫ّ‬ ‫الك�ياء وعدم‬ ‫يتشارك‬ ‫التهرب منه‪ .‬عاد ًة ما ينتج عن ب‬ ‫الجميع الخطأ‪ ،‬لكن ال بد أن يتقاسموه بدال ً من ّ‬ ‫اف أ‬ ‫تحديات سلبية‪ .‬فإذا كنت ال تقبل أمر عىل‬ ‫تتحول فيما بعد إىل‬ ‫كب�ة قد‬ ‫بالخطاء مصاعب‬ ‫إال تع�‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ز‬ ‫نفسك ال بجب أن تقبل أن يحدث مع يغ�ك وتذكّر ّأن إالع�اف بالخطأ يمنحك يم�ة ال ّتصالح مع نفسك‬ ‫ت‬ ‫الشخصية‪.‬‬ ‫تحد من حريّتك‬ ‫ال� يمكن أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويحررك من ّكل القيود ي‬ ‫التسامح‬ ‫ت‬ ‫ال� يتخذها فالمرء وأصعبها عىل االطالق‪ .‬أهمية هذا القرار تكمن ف ي� فأنه‬ ‫تطبيق قد يكون أشجع القرارات ي‬ ‫كب�ة ي� محيطه إالجتماعي ويساعه لتخطي سالبيات الحياة‪ .‬ي�‬ ‫يعطي الفرد‬ ‫جديداً ويكسبه شعبية ي‬ ‫بعداً ف� آ‬ ‫ين‬ ‫الراء والمواقف‪ ،‬لن يُنتج سوى المزيد من المشاكل‪ ،‬فضال ً عن الخوف من مواجهة‬ ‫ح� أن ّ‬ ‫التشبث ي‬ ‫والستحقاقات بدل من الهروب منها‪.‬‬ ‫العوائق إ‬ ‫المواجهة‬ ‫ما يهم ف� هذه الحياة هو المواجهة وعدم الخوف من آراء آ‬ ‫الخرين ور ّدات فعلهم‪ .‬عليك مواجهة‬ ‫ّ‬ ‫مخاوفك يبدال ً من الرضوخ لها‪ .‬ذلك ألن الرضوخ لن ينتج سوى المزيد من الخوف والقلق ت‬ ‫وال�قّب‪ّ .‬كل‬ ‫ّ‬ ‫مشكلة تواجهها ّ‬ ‫ما عليك فعله هو فأن تتذكر أن ّ‬ ‫حل‪ .‬لذلك ‪ ،‬يجب أن تحرص عىل التم ّتع بالحكمة‬ ‫لكل‬ ‫المواقف أ‬ ‫والماكن‪ ،‬لتج ّنب التطرف والسلبية وإيجاد حلوال للمشكلة ال�ت‬ ‫والعقالنية والتنازل ي� بعض‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫تواجهها تبعا لخطوات مدروسة وواثقة‪.‬‬ ‫المساعدة‬

‫ف‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫� ٍء منه وإعطائه‬ ‫ال� قد يقوم بها إالنسان ي� حياته فهو المساعدة‪ ،‬أي ّ ي‬ ‫التخل عن ي‬ ‫من أسمى المبادرات ي‬ ‫آ‬ ‫آّ‬ ‫يتجل هذا المفهوم ي� صيغة شخص أو موقف أو حالة إجتماعية‪.‬‬ ‫للخر وإنقاذ مفهوماً بأكمله‪ .‬قد‬ ‫المساعدة تتسبب لهم بنقص إن كان فقط‬ ‫قليلون هم من يبادرون إىل مساعدة الخرين إن كانت‬ ‫تلكفهم أ‬ ‫المور من منطلق جديد واسع‪.‬‬ ‫معنوياً ‪ .‬لكن هذه الخطوة تمنحه راحةً نفسية وقدر ًة عىل‬ ‫الهجرة‬

‫أ‬ ‫يبدل حياة الفرد رأساً عىل عقب‪.‬‬ ‫محبذ لدى البعض إذ انه القرار الصعب الذي يمكن أن ّ‬ ‫الهجرة قرار يغ� ّ‬ ‫ً‬ ‫يجد الشخص نفسه أمام وضع صعب‬ ‫عندما‬ ‫تسعد‪.‬‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫ا‬ ‫درس‬ ‫ّم‬ ‫ل‬ ‫وتع‬ ‫تغ�‬ ‫جديدة‬ ‫لكن كل تجربة‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ال�دد‪ ،‬بل عىل أ‬ ‫ت‬ ‫فالعتياد عىل الر ي ن‬ ‫وت�‬ ‫المحاولة‪.‬‬ ‫ّل‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫عدم‬ ‫عليه‬ ‫يجب‬ ‫التجربة‪،‬‬ ‫تستحق‬ ‫المغامرة‬ ‫ولكن‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تنفيذ القرارات ت‬ ‫السفر يجعلك‬ ‫التقييد‪.‬‬ ‫اىل‬ ‫تؤدي‬ ‫مسألة‬ ‫نفسه‬ ‫عىل‬ ‫المرء‬ ‫يقطعها‬ ‫ال�‬ ‫عىل‬ ‫القدرة‬ ‫وعدم‬ ‫ي‬ ‫ويمنحك فرصة جديدة لتعيش حياة مختلفة‪ .‬ال تتمسك ب� أ‬ ‫ن‬ ‫المان دائماً‪،‬‬ ‫تب� صفحة جديدة ف ي� حياتك‬ ‫ّ بّ‬ ‫ي‬ ‫ألنه قد ال يمنحك سوى االنتظار‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إستغل كل‬ ‫ف ي� ال ّنهاية‪ ،‬الحياة غفلة‪ ،‬ال تت� ّدد خذ القرارات ضمن إطار الحكمة والحذر يك ال تندم الحقا‪.‬‬ ‫ح� ال ّنهاية‪.‬‬ ‫فرصة تأتيك وتم ّتع بها ت ّ‬


‫لغد أفضل‪ ...‬خمس قرارات‬ ‫الحداد‬ ‫كارال ّ‬


‫ين‬ ‫المشاركة وال ّتفاهم والعاطفة المتبادلة ي ن‬ ‫شخص�‬ ‫ب�‬ ‫الصداقة هي ُ‬ ‫ّ‬ ‫أو ث‬ ‫الصغر‬ ‫أك� لتصبح مع الوقت أنضج‪ّ .‬‬ ‫الصداقات منذ ّ‬ ‫تتكون ّ‬ ‫بن‬ ‫السن� وتتبلور‪ ،‬منها تبقى ومنها تزول‪ ،‬منها تذهب‬ ‫وتنمو مع‬ ‫وتعود بعد تف�ة‪ ،‬منها تمر بصعوبات بسيطة يجد أ‬ ‫الطراف لها‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫خط�ة‪ ،‬فيف�ق أعضاؤها‪.‬‬ ‫تمر بصعوبات ي‬ ‫حلوال ومنها ّ‬ ‫ال� تتكّون ف� السنوات أ‬ ‫ت‬ ‫الوىل‬ ‫أثبتت دراسات ّ‬ ‫عدة‪ّ ،‬أن ّ‬ ‫ي ّ‬ ‫الصداقات ي‬ ‫أ‬ ‫شخصيتهم إذ ّإن‬ ‫ومهمة عىل‬ ‫تأث�ات ي‬ ‫من حياة الوالد‪ ،‬لها ي‬ ‫كب�ة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الولد يحملها معه طوال حياته‪ .‬يبدأ الولد بإنشاء عالقة صداقة‬ ‫ويطورها بعد انتقاله من ن ز‬ ‫الم�ل إىل الحضانة أو المدرسة ليكتشف‬ ‫ّ‬ ‫طباع وشخصية أ‬ ‫ين‬ ‫المحيط� به‪ ،‬خصوصاً من هم من‬ ‫الشخاص‬ ‫الفئة العمريّة نفسها‪ ،‬فهو يختلر من يشبهه أو من يختلف عنه إىل‬ ‫مش�كة أو متناقضة ف� ما بينهم‪ ،‬أ‬ ‫حد ما‪ ،‬ليجد نقاط ت‬ ‫المر الذي‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ال� يبنيها الولد‬ ‫يؤثّر عىل‬ ‫ّ‬ ‫شخصيته‪ .‬من حسنات هذه العالقات ي‬ ‫منذ الصغر الشعور أ‬ ‫بالمان‪ ،‬إذ عندما تي�ك الولد ن ز‬ ‫م�له وأهله‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫للمرة الوىل إىل الحضانة أو المدرسة‪ ،‬يشعر بخوف وقلق‬ ‫متوجهاً ّ‬

‫وصعوبة جراء إالنتقال إىل مكان جديد‪ .‬لكن عندما يجد نفسه مع‬ ‫يتكون لديه الشعور‬ ‫الصعاب نفسها‪ّ ،‬‬ ‫أوالد من عمره يواجهون ّ‬ ‫بالمان بمجرد أنه محاط أ‬ ‫أ‬ ‫بالصدقاء‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫الصداقات عىل إثبات الذات‪ .‬فالصديق ال يشبهنا مئة‬ ‫كما تساعد ّ‬ ‫ف� المئة إذ يملك صفاتاً وطباعاً ورغبات مختلفة ي ّ ز‬ ‫تقربنا منه‪.‬‬ ‫ي‬ ‫مم�ة ّ‬ ‫ث‬ ‫نتعرف عىل أنفسنا أك�‪ ،‬عىل رغباتنا‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ولكن هذه إالختالفات تجعلنا ّ‬ ‫ماذا نحب؟ وماذا نكره؟ فنبدأ بتكوين آرائنا وشخصيتنا إالجتماعية‪.‬‬ ‫ت‬ ‫تتكون ف ي� المدرسة‪ ،‬يأخذ الولد‬ ‫ال� ّ‬ ‫ومن خالل هذه المجموعات ي‬ ‫منصبا له‪ ،‬ي ّ ز‬ ‫يم�ه ف ي� المجموعة‪ ،‬منهم من يأخذ منصب القائد‬ ‫يفضل أخذ دور ال ّتابع‪ .‬لكن‪ ،‬ف ي� نهاية المطاف‪ ،‬الولد‬ ‫ومنهم من ّ‬ ‫ينخرط ف� المجموعة أ‬ ‫شخصيته وأهدافه بغية إالنضمام‬ ‫القرب إىل‬ ‫ّ‬ ‫ي‬

‫إليها‪ ،‬محاوال ً عىل أثرها إثبات شخصيته داخلها‪.‬‬

‫الوالد ا ّلطعام أو أ‬ ‫الصداقة تع ِّلم المشاركة‪ .‬مثال يتبادل أ‬ ‫اللعاب‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫حس المشاركة‪ .‬ومن‬ ‫ي‬ ‫وغ�ها من المور‪ ،‬المر الذي ّ‬ ‫ينمي لديهم ّ‬ ‫سن المراهقة‬ ‫الحس ويرافقهم وصوال ً إىل ّ‬ ‫هنا بي�ز لديهم هذا ّ‬

‫ومعاي� البيئة العائلية‪ ،‬لتصبح‬ ‫يتتشارك هؤالء المعتقدات‬ ‫حيث‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫تحت المجهر‪ ،‬ومن هنا تبدأ أول خطوة ف� االستقاللية ت‬ ‫ح� سن‬ ‫ي‬ ‫آ‬ ‫ين‬ ‫منفتح� ألنّها تساعد عىل ال ّتعرف إىل الخر‬ ‫ّالرشد‪.‬الصداقة تجعلنا‬ ‫فنتقبل طرق العيش المغايرة لتلك‬ ‫المختلف عنا إجتماعياً‪ ،‬أو دينياً‪ّ ،‬‬

‫ت‬ ‫ال� إعتدنا عليها لناحية أسلوب الحياة وال ّنشاطات إالجتماعية‬ ‫ي‬

‫كث�ة خارج إطار‬ ‫والمعتقدات‪ .‬والصداقة تفتح أمامنا آفاقا ي‬ ‫نز‬ ‫الم�ل والعائلة‪ .‬فمن دون الصداقة ال يمكننا خوض تجارب‬ ‫وتعلم ثقافات جديدة‪.‬‬ ‫الهل مهم جدا ف� هذه المراحل أ‬ ‫إشارة إىل أن دور أ‬ ‫الوىل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ ي‬ ‫عندما يبدأ الولد ف� تكوين العالقات‪ .‬من واجب أ‬ ‫الهل هنا‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫تقبل أ‬ ‫الصدقاء الجدد وتشجيع الوالد عىل إالنفتاح‪ .‬فإذا‬ ‫ّ‬

‫سيحرم من المشاركة والمرح‬ ‫لم ِّ‬ ‫يكون الولد صداقات ُ‬ ‫وبالتال‬ ‫وال ّتخطيط لمشاريع أو الدخول ضمن مجموعات‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ال� سبق لنا ذكرناها‪ .‬ف ي� الخالصة‪ ،‬تكوين‬ ‫سيخرس الحسنات ي‬ ‫الصداقات والعالقات من السنوات أ‬ ‫الوىل من الحياة تساعد‬ ‫ّ‬ ‫ستقاللية وتجعله أقرب من‬ ‫وال‬ ‫نمو ال ّثقة بال ّنفس إ‬ ‫الولد عىل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال ّناس ويشكّل من خاللها شبكة دعم يتشارك معها الهموم‬

‫والمشاكل‪ ،‬وأوقات السعادة والفرح‪ .‬كما أنّها تجعله يدرك‬ ‫شخصيته ومكنوناتها وموقعه ف ي� المجتمع‪ ،‬قائد أم تابع‪...‬‬ ‫ف‬ ‫العقل‬ ‫تطوره‬ ‫ي‬ ‫وغ�ها‪ ،‬وهي تفتح له آفاقاً جديدة‪ ،‬وتساهم ي� ّ‬ ‫ي‬ ‫والحجة لديه‪.‬‬ ‫نمو المنطق‬ ‫ّ‬ ‫بع� ّ‬


‫لشخصية الولد‬ ‫الصديق‪ ...‬مرآة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحداد‬ ‫كارال ّ‬


‫جة‪ ..‬نعم أم ال ؟‬


‫زينة زغيب‬

‫ت‬ ‫ز‬ ‫عمل المرأة الم� ّوج‬

‫لطالما طرح موضوع عمل المرأة ت ز‬ ‫الم� ّوجة إشكالية‪ .‬وهو بالتأكيد يشغل الناس ويشكّل مادة دسمة للنقاش‪.‬‬ ‫وج�‪ ،‬الجميع يشعر برغبة ف‬ ‫م� ي ن‬ ‫م� ّوجون أو يغ� ت ز‬ ‫تز‬ ‫والتطرف‬ ‫بالتنظ�‬ ‫الناس‬ ‫فيبدأ‬ ‫المسألة‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫حول‬ ‫أيه‬ ‫ر‬ ‫إعطاء‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫وال� لديها أطفال‪ ،‬إما ضد هذا أ‬ ‫ت‬ ‫تز‬ ‫المر بشكل قاطع ال رجوع عنه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بالرأي‪ّ .‬إما مع عمل المرأة الم�وجة ي‬ ‫وال يكتفي البعض ف‬ ‫كث�ين ال يلجأون اىل تدعيم موقفهم‬ ‫التشبث برأيهم من دون‬ ‫�‬ ‫وجه حق‪ .‬فالمفاجئ هو أن ي‬ ‫ّ‬ ‫أي‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫بب� ي ن‬ ‫اه� ً‬ ‫أصل‪ ،‬كّأن رأيهم هو أمر مفروغ منه‪ ،‬وهو‬ ‫يقدم بر ي‬ ‫اه� مقنعة‪ .‬والسوأ من ذلك ك ّله أن البعض الخر ال ّ‬ ‫يتغ� تحت أي ظرف من الظروف‪.‬‬ ‫ثابت ال يمكن أن ي ّ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫القتصادية‪.‬‬ ‫أهمها‪ :‬مساعدة زوجها من الناحية إ‬ ‫ي� الواقع‪ ،‬ترى المر فأة نفسها بحاجة إىل العمل لسباب بارزة ّ‬ ‫ورب ن ز‬ ‫المتوجبة‬ ‫الم�ل يجد نفسه عاج ًزا عن دفع المصاريف‬ ‫فالظروف‬ ‫ّ‬ ‫المعيشية ي� يومنا هذا صعبة وقاسية‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫عىل العائلة بمفرده‪ّ .‬أما تحقيق المرأة طموحها عىل الصعيد ن‬ ‫سببا أساسيا آخرا‪ .‬فهي لم تتع ّلم‬ ‫المه�‪ ،‬فيش أكّل ً‬ ‫ي‬ ‫وتتخصص ف� الجامعة ك ينتهي بها أ‬ ‫المر بالبقاء ف� ن ز‬ ‫الم�ل والطهي وتربية الطفال‪ .‬هذا بغض النظر عن الزيارات‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ّ‬ ‫الظه�ة‪.‬‬ ‫ال� تبدأ ي� الصباح وتنتهي ي� ساعات‬ ‫اللمتناهية والجلسات‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫النسائية ي‬ ‫السباب أ‬ ‫يقل أهمية عن أ‬ ‫وهناك سبب ال ّ‬ ‫استقاللية المرأة‪ .‬وهي فكرة تنطلق من مبدأ المساواة‬ ‫وهو‬ ‫أال‬ ‫خرى‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحقوق والواجبات‪ ،‬ويجب إبقاء نوعا من التوازن �ف‬ ‫ين‬ ‫ب� الرجل والمرأة‪ .‬فكالهما عىل قدم المساواة من ناحية‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫تماما كزوجها‪ .‬وبهذه الطريقة‪ ،‬لن تجد نفسها ن‬ ‫أد� مستوى منه‪،‬‬ ‫العالقة‪ .‬كما أن المرأة‬ ‫بحاجة لن تكون منتجة ً‬ ‫أ‬ ‫ولن تشعر بأنها الحلقة الضعف‪.‬‬ ‫و� حال وجود أطفال‪ ،‬فخ� أ‬ ‫ف‬ ‫المور أوسطها‪ .‬وبالتال‪ ،‬عىل المرأة إيجاد عمل ئ‬ ‫جز� ال يعيقها عن االهتمام‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫بعائلتها‪ .‬وأنتم‪ ،‬ما رأيكم ي� هذا الموضوع ؟‬


‫الحداد‬ ‫كارال ّ‬ ‫وبوت�ة ّ‬ ‫جدا‬ ‫الدواء‪ .‬فهو مفيد ّ‬ ‫أقل جذورها وورقها‪ ،‬لصناعة ّ‬ ‫ما ال يعرفه البعض ّأن اليانسون هو عشبة‪ ،‬تستخدم فاكهتها وزيتها‪ ،‬ي‬ ‫المعاء‪ ،‬رشح أ‬ ‫لللم البطن والغازات ف� أ‬ ‫أ‬ ‫النف وكطارد للبلغم‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الرجال‪،‬‬ ‫الدورة ّ‬ ‫الرضاعة وإطالق ّ‬ ‫الشهريّة وعالج آالمها المزعجة‪ّ .‬أم ّ‬ ‫تستخدم معظم ال ّنساء اليانسون لزيادة تدفّق الحليب عند ّ‬ ‫والربو‪.‬‬ ‫فهم يستخدمونه لعالج عوارض ّ‬ ‫سن اليأس لديهم ومشاكل ال ّنوم ّ‬ ‫ف� ال ّطعام‪ ،‬هو مكون أساس للنكهة‪ ،‬بفضل مذاقه الحلو ال ّطعم والطيب الذي يشبه طعم السوس أ‬ ‫السود‪ .‬كما ّأن يستعمل ف ي�‬ ‫يّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫زمنعشات الفم‪.‬‬ ‫الكحول مثل العرق والوزو ومشتقّات الحليب‬ ‫ي‬ ‫والسكاكر ّ‬ ‫والجيالت� واللحوم ّ‬ ‫ف� مجال التصنيع‪ ،‬يساهم اليانسون ف� صناعة العطر للصابون والكريمات والعطور أ‬ ‫والكياس المع ّطرة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ال� يجب أخذ الحذر منها‪:‬‬ ‫عىل ّ‬ ‫الرغم من حسناته العديدة‪ ،‬قد يكون لدى اليانسون بعض المخاطر ي‬

‫الحمل والرضاعة‬

‫أ‬ ‫اليانسون آمن للحوامل وتامرضعات عندما يستهلك كجزء من نظام ئ‬ ‫للستخدام‬ ‫غذا� سليم‬ ‫وعادي‪ .‬لكن من يغ� الكيد ما إذا كان آمنا إ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫بكميات محدودة منه‬ ‫أث�ات‬ ‫السلبية إ‬ ‫كالسهال ي‬ ‫الرضاعة‪ ،‬إذ لديه بعض ال ّت ي‬ ‫التقيد ّ‬ ‫وغ�ها‪ .‬لذلك من الفضل ّ‬ ‫ّ‬ ‫بك�ة خالل الحمل أو ّ‬ ‫وغذائية‪.‬‬ ‫ّ‬

‫أ‬ ‫رجيات‬ ‫ال‬ ‫ّ‬

‫قد يسبب اليانسون ردود فعل أرجية عند بعض أ‬ ‫حساسية تجاه نبتات أخرى شبيه باليانسون مثل الهليون‬ ‫الشخاص الذين يعانون من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والشمار‪.‬‬ ‫والشبت‬ ‫والكمون ّ‬ ‫ّ‬ ‫والكراويا والكرفس والكزبرة ّ‬

‫أ‬ ‫المراض‬

‫البطا� الرحمي أو أ‬ ‫ن‬ ‫ف� حاالت أمراض السطان ت‬ ‫الورام‬ ‫الرحم أو المبيض أو إالنتباذ‬ ‫ال� تعتمد عىل‬ ‫ي‬ ‫ي ّ‬ ‫الهرمونات‪ ،‬مثل رسطان ال فّثدي أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫التعرض‬ ‫حمية‪ ،‬يلعب اليانسون دور الس� ي‬ ‫الر ّ‬ ‫أ ّ‬ ‫وج�‪ .‬لذلك ي� حال وجود مرض الرسطان قد تسوء الحالة بسبب ّ‬ ‫العضلية الملساء ّ‬ ‫لل ت‬ ‫وج�‪.‬ن‬ ‫س� ي‬ ‫أ‬ ‫ف� ال ّنهاية‪ ،‬اليانسون عشبة ي ّ ز‬ ‫كغ�ها‪ ،‬يجب أن‬ ‫طباء بنصحون باستهالكها‪ .‬لكن‪ ،‬ي‬ ‫مم�ة‪ ،‬إذ لديها منافع عديدة لجسم إالنسان وال ّ‬ ‫ي‬ ‫الصحة‪.‬‬ ‫سلبية عىل ّ‬ ‫جانبية ّ‬ ‫بكميات قليلة ومدروسة لتج ّنب أي عوارض ّ‬ ‫تستخدم ّ‬


‫مم�ةز‬ ‫اليانسون‪ ...‬عشبة ي ّ‬


‫نبال رعد‬

‫والتهمة تحرش ن‬ ‫بال�جس‬ ‫ن‬ ‫اتا� ذات حب يحوم‬ ‫ي‬ ‫يدور ف ي� الفناء ثم يجلس‬ ‫راقبته ورحت لحركاته أدرس‬ ‫ُ‬ ‫اسجل التنهيد َة ان هو اطلقها‬ ‫ف‬ ‫يحبس‬ ‫او كم كان منها ي� ِ‬ ‫الفؤاد ُ‬ ‫تجف دمي كلما‬ ‫وير ُ‬ ‫بع‬ ‫بقلم ال ُهيام َط َ‬ ‫عىل صفحات القلب‬ ‫ما رأى أو َس ِم َع‬ ‫ف‬ ‫اختناق ي� ال َنفَس ْ‬ ‫سار ٌع ف ي� ال ّن ْب ِض او‬ ‫ٌ‬ ‫تَ ُ‬ ‫ن‬ ‫تلعن ما ض‬ ‫م�‬ ‫الحب ُ‬ ‫كانت آي‬ ‫ثوا� ِ‬ ‫وتلعن ال ت ي�‬ ‫ُ‬ ‫تكفر بكل آهات الغرام‬ ‫ُ‬ ‫فهل الحب حرام ؟‬ ‫سيم‬ ‫قي ُد ال ّن ُ‬ ‫أم هل يُ ّ‬ ‫ثغر‬ ‫او يُ ُ‬ ‫منع من ِ‬ ‫لثم ٍ‬ ‫عر‬ ‫ِ‬ ‫لمس َش ٍ‬ ‫شم صدر‬ ‫ِّ‬ ‫هل وهل‬ ‫القيد حول الهوى‬ ‫سي ْحك َُم ُ‬ ‫ُ‬ ‫الحراكْ‬ ‫سيظل‬ ‫النسيم مكبال ُس ِل َب ِ‬ ‫ُ‬ ‫والحب آن‬ ‫العناق‬ ‫أوان‬ ‫ْ‬ ‫وآن ُ‬ ‫عانَ َق ْت ُه بحبل ت‬ ‫الحياة‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫مه� ٍئ َ‬ ‫ٍ‬ ‫احكمت العناق‬ ‫ربطت وريده‬ ‫تململ متفلتا‬ ‫هب ْت‬ ‫همست‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫كعاصفة َّ‬ ‫أَ ْص َد َر ْت أمر الغرام‬ ‫تهمتك تحرش وخيانه‬ ‫رأيتك تالمس الزمان‬ ‫ت‬ ‫تس�ق المكان‬ ‫تختطف الروح‬ ‫تحطم وتؤلم‬

‫وتارة من مس لطفك‬ ‫تكاد الروح تسلم‬ ‫قد آن يل أن أسجنك‬ ‫والعقوبة أن ال مساس‬ ‫زنز ت‬ ‫ان� عذراء ُط ِل َي ْت بآيات العفاف‬ ‫ي‬ ‫من نوافذها ت‬ ‫تس�ق الشمس النظر‬ ‫ال ل ُت ْن ِذ َر بالحياة‬ ‫ت‬ ‫ان� ال نور فيها‬ ‫زنز ي‬ ‫فمالذك فيها الصالة‬ ‫تستغفر‬ ‫ستظل أُ ّم ًة‬ ‫ُ‬ ‫تتمتم بالكلمات التامات‬ ‫وتح ُل ُف‬ ‫بالعشق بالوله بالغرام‬ ‫ت‬ ‫توبة‬ ‫ح� إذا ِن ْلت َ كرامة ٍ‬ ‫وذابت منك العظام‬ ‫اطلقت رساحك حينها‬ ‫ف� روضة ن‬ ‫ال�جس‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫س�‬ ‫يا ايها ال َن َسم ال ي‬ ‫عشقت رصت جالدا‬ ‫انا إن‬ ‫ُ‬ ‫امتلكت الهوى‬ ‫وان‬ ‫ُ‬ ‫ش‬ ‫�ء ينفذُ‬ ‫أقفال‬ ‫ي‬ ‫ال ش ي‬ ‫أغالل‬ ‫يكس ي‬ ‫ال ي‬ ‫�ء ِ ُ‬ ‫قبلة تُردي قتيال ً‬ ‫سوى ٍ‬ ‫يطبعها‬ ‫الحب من ُ‬ ‫ُ‬ ‫بحك ِْم ِّ‬ ‫ن‬ ‫عىل شفاه ال�جس‬


‫ف‬ ‫ت‬ ‫ان�‪.‬‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫�‬ ‫العليل‬ ‫النسيم‬ ‫ي‬ ‫ي‬


‫خواطر‬ ‫بقلم الدكتور لورانس عجاقة‬ ‫ما بالك يا موت كلما طرقت باب أحد حل الرعب في القلوب‪.‬‬ ‫المضحك المبكي أننا نتحضر مدة تسعة أشهر ونخرج من رحم‬ ‫أمهاتنا عنوة وكأننا ال نريد أن ندخل الى هذا العالم‪ .‬ومن ثم نبدأ‬ ‫رحلة الحياة المضنية وقلما نعير أي اهتمام ألي شيء سوى بقائنا‬ ‫في هذا العالم ال يهزنا سوى خبر موت عزيز أو صديق أو حبيب‪.‬‬ ‫فعندما يدق الناقوس يذكرنا بالواقع المرير فنبكي و ننتحب كأننا‬ ‫نستجدي لكي نبقى‪ .‬هنا نتخبط بمشاعر مجنونة غير مدركين ما‬ ‫اذا كنا نبكي على من رحل أو على حالنا‪ .‬لقد حان الوقت لنتخطى‬ ‫هذا الرحيل و نتعايش مع واقع اننا سنرحل فال داعي للبكاء والنحيب‬ ‫و الوقوع في دوامة الحزن فالعبور محتم علينا فال خوف من هذا‬ ‫العبور طالما رب األكوان معنا‪.‬‬




‫تَ َج ُّه ٌم َو ُغروب‬ ‫الدكتور محمد قاسم‬ ‫تَ َج ُّه ٌم َو ُغروب‬ ‫تَ َج ُّه ٌم َو ُغروب‬ ‫روب وكُروب‬ ‫نَك ٌ‬ ‫َبات‪ُ ،‬ح ٌ‬ ‫دوب‬ ‫ُج ٌ‬ ‫روح َونُ ٌ‬ ‫حش َوذُنوب‬ ‫َق ٌتل و ُف ٌ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫الو ُيل وال ُّثبور َو َعظا ِئ ُم ال ُمور‬ ‫َ‬ ‫مار َو ِحصار‬ ‫نار َد ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫سار َوعار‬ ‫زي ِ‬ ‫وانك ٌ‬ ‫ِخ ٌ‬ ‫الس ُبل‬ ‫تَ َق َّط َعت ك ُُّل ُّ‬ ‫الد ُروب‬ ‫تَ َص َّد َعت ك ُُّل ّ‬ ‫الضما ِئ ُر‬ ‫هذي َ‬ ‫ِب ْئ ُسها ِ‬ ‫َويْ ُحها ِتلكَ ال ُقلوب‬ ‫ف‬ ‫وت ِب ْتنا‬ ‫الم‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫ي ِ َّ ِّ َ ِ‬ ‫ما َل َنا ِم ُنه ُهروب‬ ‫ف‬ ‫هل ُغرنا‬ ‫الج‬ ‫حيم‬ ‫ج‬ ‫�‬ ‫ي َ ِ َ ِ‬ ‫ف ي� َس ِع ي ٍ� ِمن ُعيوب‬ ‫الد ُغ َّنة؟‬ ‫الد ُج َّن ِة ُّ‬ ‫هذه ُّ‬ ‫جر ِل ِ‬ ‫أَما ِمن َف ٍ‬ ‫ِإس َت ِفيقي يا ُشعوب!‬


‫بقلم نهاد حبيب‬ ‫َ‬ ‫أنت دون النساء ؟‬ ‫قال لها ‪ ":‬لما ِ‬ ‫ضحكت بعفوية صادقة وقالت‪:‬‬ ‫" أ‬ ‫ت‬ ‫نور وعيناكَ ُجذبَت إليها‬ ‫كلم�‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ي ٌ‬ ‫يلبس حلته‬ ‫أال ترى الزهر ُ‬ ‫ليستقبل الربيع؟"‬ ‫غاصت يده ف‬ ‫سنابل شعرها‬ ‫�‬ ‫ُ ي‬ ‫ِ‬ ‫تشبع من ثغرها‬ ‫وطافت عينا ُه ُ‬ ‫حلم بعيد‬ ‫لما ال وهي ٌ‬ ‫فهوت يد ُه الثكىل‬ ‫تتلمس الرساب طلباً للمزيد‬ ‫ُ‬ ‫لقد َغ ي َ� ِت ش�ائع الهوى‬ ‫لقاؤك ممنو ٌع ممنوع‬ ‫َ‬ ‫بات ِ‬ ‫ن‬ ‫حبي�‬ ‫أتالعب�‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫فجاوبته ‪ ":‬رفقاً ب ي‬ ‫عم يل‬ ‫ُ‬ ‫تضع يدكَ أمامي ك ُط ٍ‬ ‫ً‬ ‫خلسة وأنظر إليها تنادي إسمي‬ ‫أراقبها‬ ‫أتخي ُلها أصاب َع حلوى تُ ن‬ ‫غري�‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أريدها‪...‬بفمي‬ ‫إن� ُ‬ ‫ولكن مهال ي‬ ‫أ‬ ‫بطعمها فهي تُذوبُ ن ي�‬ ‫ستمتع‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫يصبح الملعب يل‬ ‫عندما تنام كمالك‬ ‫ُ‬ ‫البارحة ف‬ ‫سهو منك‬ ‫و�‬ ‫ِ‬ ‫ي ٍ‬ ‫َكل هذا ث‬ ‫حدث معي‪...‬‬ ‫وأك� َ‬ ‫الع ُب ن ي�‬ ‫فال تُ ِ‬


‫ش‬ ‫�ائع الهوى‬


WWW.YA7ELWEENMAGAZINE.COM


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.