November2016

Page 1

‫يا حلوين‬

Nov 2016

‫تحقق الحلم‬

Nov 2016 - Issue 08 www.ya7elweenmagazine.com FALL 2016

Art by Hassana Rizk

www.website.com |magazine template| 1


‫ف‬ ‫ت‬ ‫أن ال حكومة تمك ّنت من أداء واجبها كامالً‪ .‬هذا طبعاً بعد أن تأخذ شهوراً من المخاض‪،‬‬ ‫مرت عىل لبنان‪ّ ،‬‬ ‫ال� ّ‬ ‫العجب ي� السنوات القليلة ي‬ ‫وقبل أن يتفق السياس ّيون عىل المحاصصة وقبل أن نسأل عن حقيبة سيادة أو نتمسك بحقيبة ما‪ ،‬وقبل أن نضيف وزارات فقط إلحقاق‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫التوازن الطائفي أو ت‬ ‫سياس‬ ‫قرر طرف‬ ‫لل�اضيات‪ ،‬تولد حكومة‬ ‫وتعطى أالثقة‪ .‬وال يرسي مرسوم إال ّ بتوقيع ال ‪ 24‬وزيراً ي� الحكومة‪ .‬وم� ّ‬ ‫يّ‬ ‫ض‬ ‫بالستقالة فهم لها‪ ،‬يع ّلق المرسوم مهما كانت أهم ّيته وتشل الحكومة ويعرقل‬ ‫والمتناع عن إمضاءه وإن اقت� المر إ‬ ‫رفض المرسوم إ‬ ‫تسي� الأمور الحيات ّية كما هي الحال اليوم‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫النتداب وصل ن‬ ‫الج�ال جورج كاترو إىل لبنان آتياً من الجزائر‪ ،‬واتصل بالبطريرك‬ ‫والنتفاضة الشعب ّية والنقمة السياس ّية يوم إ‬ ‫لحل الزمة إ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ي ن‬ ‫ش‬ ‫المارو�‬ ‫والمف� وبعض القادة‬ ‫ال� تقرر‬ ‫السياسي� وأعضاء حكومة بشامون فوجد جواباً واحداً وهو ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أن السلطة ال�ع ّية ال ّلبنان ّية هي ي‬ ‫ي ن‬ ‫المعتقل�‪ .‬فانصاع كاترو وزار قلعة راشيا واجتمع مع رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة‬ ‫سياسة لبنان وال مفاوضات قبل إطالق رساح‬ ‫ت�ين ن‬ ‫ن‬ ‫المعتقل� ف� صباح يوم ‪ 22‬ش‬ ‫للستقالل‬ ‫وألغى قرارات هللو وأطلق رساح‬ ‫فاعت� هذا التاريخ عيداً إ‬ ‫الثا� ‪ 1943‬ب‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫هل ت‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ال� تقرر سياسة لبنان الداخل ّية والخارج ّية وال مفاوضات قبل رفع‬ ‫ي‬ ‫سيأ� اليوم الذي نجد الجواب‪ :‬السلطة ال�ع ّية ال ّلبنان ّي أة هي ي‬ ‫الأيادي أيّاً تكن عن لبنان‪ ،‬جواباً وحيداً ال يغ� عىل لسان ّكل الطراف السياس ّية ال ّلبنان ّية؟‬

‫الصحافية مريم حرب‬ ‫‪Lorem ipsum dolor sit amet, an primis‬‬ ‫‪quodsi nam. Oratio appellantur ea per,‬‬ ‫‪vim ex ponderum insolens, an duo natum‬‬ ‫‪placerat senserit. Illum decore vim ex, vel te‬‬ ‫‪purto nusquam. Erant assentior persequeris‬‬ ‫‪et mel, id pri commodo tincidunt, eos‬‬ ‫‪novum oratio detraxit ex. Omnis dictas‬‬ ‫‪imperdiet ex vis.‬‬


‫الستقالل‪ ...‬ويا ريت منعرف نع ّيد‬ ‫‪ 73‬عاماً عىل إ‬

‫لمانية سليمة‬ ‫ّتوحد رجال السياسة ّ‬ ‫سامياً‪ ،‬نريد حياة بر ّ‬ ‫ّبنانية كامل الصالحيات ال مفوضاً ّ‬ ‫وعمت التظاهرات الشوارع‪ ،‬نريد استقالال ً ال انتداباً‪ .‬نريد رئيساً للجمهورية الل ّ‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ا�‬ ‫ر‬ ‫جغ‬ ‫محسوب‬ ‫ذاته‬ ‫بحد‬ ‫قائم‬ ‫كيان‬ ‫فلبنان‬ ‫ق‪،‬‬ ‫لل�‬ ‫أو‬ ‫للغرب‬ ‫تهان‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫‪.‬‬ ‫مستقل‬ ‫ا‬ ‫سيد‬ ‫ا‬ ‫حر‬ ‫لبنان‬ ‫نريد‬ ‫شعبها‪.‬‬ ‫ومطالب‬ ‫وحكومة تهتم بشؤون‬ ‫العر�‬ ‫ً للإ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ي ّ عىل العالم ب ي‬ ‫ف‬ ‫ت�ين الثا�ن‬ ‫ش‬ ‫ومسيحي ّ‬ ‫الفرنس إال ّ الرضوخ وإعالن استقالل لبنان ي� ‪22‬‬ ‫بالستقالل‪ ،‬فما عاد أمام إالنتداب‬ ‫مسلم‬ ‫شيب‬ ‫الكل يطالب إ‬ ‫وشباب ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫الغر�‪ٌ .‬‬ ‫ي‬ ‫ومنفتح عىل العالم ب ي‬ ‫ي‬ ‫ٌّ‬ ‫‪1943‬‬ ‫ف‬ ‫ي ن‬ ‫يتكشف لنا ّأن ال‬ ‫عما كان ي� عهد إالنتداب‪ ،‬لكن وبعد ثالثة‬ ‫وسبع� عاماً ّ‬ ‫ّبنانية يختلف ّ‬ ‫ماذا بقي من إستقالل ‪ 1943‬يغ� الذكرى؟ صحيح ّأن المشهد عىل الساحة الل ّ‬ ‫تم� الجميع وطمعوا بلبنان ل أ‬ ‫ن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأجنبية و ّ‬ ‫بالتخل عن الدعم الخارجي والعمل‬ ‫ا‬ ‫داخلي‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫بمون»‪.‬‬ ‫«الكل‬ ‫إقليمية‬ ‫سياس لدول‬ ‫انتداباً عسكرياً عىل لبنان إنّما انتداب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫وح� إن توفر القرار فال إرادة‬ ‫لمصلحة لبنان ال يغ�‪ّ ،‬‬

‫كم من رجال إالستقالل بحاجة نحن اليوم؟‬ ‫إىل ٍّ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫وط� شفهي ي ن‬ ‫ب� رئيس الجمهور ّية بشارة الخوري ورئيس الحكومة رياض الصلح لتقوم دولة إالستقالل عليه‪ .‬صحيح أنّه لم يح َظ‬ ‫ي� عهد إالستقالل صيغ ميثاق ي‬ ‫ف‬ ‫وكأن الخوري والصلح أدركا ّأن ت‬ ‫ث‬ ‫بتأييد ال عند ث‬ ‫ي ن‬ ‫ي ن‬ ‫ال�كيبة القائمة ي� لبنان تفرض عليهما إتباع هكذا‬ ‫المسيحي� إال ّ أنّه‬ ‫أك�ية‬ ‫أك� ّية‬ ‫منطقي وواسع الرؤية‪ّ .‬‬ ‫المسلم� وال عند ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫يعززون هذا النفور بذرائع‬ ‫فالطائفية هي لسان حال كل مواطن لي مذهب انتمى‪ ،‬والقادة‬ ‫والطائفية‪ّ .‬أما اليوم‬ ‫السياسية‬ ‫التبعية‬ ‫للحد من تداعيات‬ ‫ميثاق ّ‬ ‫السياسيون ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬مختلفة‬ ‫ف‬ ‫ت�ين ن‬ ‫ت‬ ‫تحت حكم العسكر الفرنس الذي حاول ترهيب ومنع النواب من نز‬ ‫ال�ول إىل المجلس وقد باء بالفشل‪ُ ،‬ع ّدل الدستور ي� ‪ 8‬ش‬ ‫ال�‬ ‫الثا�‬ ‫ي‬ ‫‪ 1943‬وألغيت ّكل المواد ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫الرسمية ي� ‪ 9‬ش‬ ‫ش‬ ‫الثا�‪ .‬نواب‬ ‫وصدق رئيس الجمهور ّية عىل التعديل وأصبح ساري المفعول بعد صدوره ي� الجريدة‬ ‫�عت إالنتداب والمرتبطة بعصبة المم‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ت�ين ي‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫وعدلوا الدستور‪ّ ،‬أما نواب ّأمتنا ي� هذه اليام وبعد قرار بعضهم بالتمديد لنفسهم قررت أطراف‬ ‫ال ّمة ي� تلك اليام تحدوا ال�هيب والبواريد ونزلوا إىل ساحة النجمة ّ‬ ‫أ‬ ‫قوان� تهم الشعب الل ن‬ ‫سياسية حجب النصاب ومنع تمرير ي ن‬ ‫المخصصة إلنتخاب رئيس‬ ‫مرة عىل عدد جلسات مجلس النواب‬ ‫ّ‬ ‫ّبنا� ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫وتس� أحوالهم‪ .‬والهم تغيبوا ‪ّ 45‬‬ ‫ف‬ ‫ً‬ ‫قليمي عىل إسم توافقي معدوم القدرة عىل اتخاذ‬ ‫ال‬ ‫والتوافق‬ ‫ة‬ ‫الخارجي‬ ‫ّة‬ ‫ل‬ ‫المظ‬ ‫بانتظار‬ ‫ا‬ ‫ساكن‬ ‫أحد‬ ‫يحرك‬ ‫ولم‬ ‫الرئاسة‬ ‫ة‬ ‫سد‬ ‫�‬ ‫اغ‬ ‫ر‬ ‫الف‬ ‫عىل‬ ‫سنة‬ ‫ونصف‬ ‫سنتان‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫للجمهور‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫حرية‬ ‫قرار‬ ‫ّ‬ ‫وطنية ّ‬ ‫سيادي قبل مراجعة من ّعينه‪ .‬سنتان ونصف سنة من تقاذف المسؤوليات وال من وقفة ّ‬ ‫لبنانية تنتج رئيساً قوياً‪ ،‬كامل الصالحيات‪ ،‬قراره بيده‪ ،‬يصون ّ‬ ‫الفرنسي�‪ ،‬وعندما يعدل الدستور ف‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫يعدل عن يغ�‬ ‫فهو‬ ‫هذه‬ ‫أيامنا‬ ‫�‬ ‫يد‬ ‫من‬ ‫ة‬ ‫عي‬ ‫ال�‬ ‫لسحب‬ ‫أي‬ ‫وجيه‬ ‫لسبب‬ ‫ل‬ ‫عد‬ ‫‪1943‬‬ ‫سنة‬ ‫الدستور‬ ‫ل‬ ‫عد‬ ‫عندما‬ ‫وشعبه‪.‬‬ ‫وطنه‬ ‫وسيادة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫وجه حق‪ ،‬فكلّما وصلت المشاحنات ف‬ ‫ونعدله تبعاً لمصالحنا‬ ‫الدستور‬ ‫إىل‬ ‫نعود‬ ‫مسدود‬ ‫حائط‬ ‫إىل‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫المص�‬ ‫والقضايا‬ ‫لبنان‬ ‫�‬ ‫ونحرفه ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ي ن‬ ‫الفرنسي�‪ ،‬رغم الوعود الفارغة بضبط النفس وعدم القيام بردة فعل‪،‬‬ ‫الجرة عند‬ ‫نعود إىل رسد الأحداث‬ ‫ّ‬ ‫ال� سجلت عقب تعديل الدستور‪ .‬لم تسلم ّ‬ ‫التاريخية ي‬ ‫ف‬ ‫عس�ان وكميل شمعون وسليم تقال‪ ،‬ونائب طرابلس‬ ‫فاعتقلوا ي� ليل ‪ 12 -11‬من الشهر عينه رئيس الجمهور ّية بشارة الخوري ورئيس الوزراء رياض الصلح والوزراء عادل ي‬ ‫الج�ال جان هللو سلسلة قرارات ألغى بموجبها التعديالت ت‬ ‫عبد الحميد كرامة ونقلوا جميعاً إىل قلعة راشيا‪ .‬وأصدر ن‬ ‫أقرتها الحكومة‪ ،‬وعلّق الدستور‪ّ ،‬‬ ‫وحل المجلس‬ ‫ال� ّ‬ ‫ي‬ ‫النيا�‪ ،‬وفرض رقابة عىل الصحف والمجالت‪ ،‬ي ّ ن‬ ‫عمت التظاهرات الشوراع وأعلن إال ض�اب العام ي ف�‬ ‫وع� إميل إده رئيساً للجمهور ّية والحكومة معاً‪ .‬عىل أثر انتشار ب‬ ‫الخ� ّ‬ ‫بي‬ ‫أ‬ ‫الوطنية والحزاب‬ ‫الهيئات‬ ‫ا‬ ‫أم‬ ‫الصدور‪...‬‬ ‫عن‬ ‫واحتجبت‬ ‫ة‬ ‫الشعبي‬ ‫الحركة‬ ‫مع‬ ‫الصحافة‬ ‫وتضامنت‬ ‫ة‬ ‫النسائي‬ ‫الجمعيات‬ ‫وشاركت‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫التجار‬ ‫والمحال‬ ‫المدارس‬ ‫وأقفلت‬ ‫البالد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فأرسعت إىل تنظيم المقاومة ووحد حزبا الكتائب والنجادة جهودهما‪ ،‬وعقد مؤتمر ن‬ ‫وط� وانتخبت لجنة تنفيذ ّية ولجان عدة ش‬ ‫ت�ف عىل توجيه التظاهرات وجمع‬ ‫ي‬ ‫الت�عات ونقل الأخبار ومحاربة الدعايات‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ال� ملأت شوارعنا وال قلة‬ ‫إنمائية‬ ‫عىل عتبة ‪ 2017‬لبنان يعيش أزمات من فراغ سدة الرئاسة وتعطيل مجلس النواب والحكومة ومشاكل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وحياتية وإقتصاد ّية‪ .‬ال ف النفايات ي‬ ‫تقن� الكهرباء وال الفساد والرشاوى عىل مستوى السلطات وال صعوبة تصدير إنتاجنا وال ت‬ ‫ي ن‬ ‫الس� وال توقف‬ ‫زحمة‬ ‫وال‬ ‫أحد‬ ‫بال‬ ‫�‬ ‫تخطر‬ ‫قد‬ ‫ة‬ ‫يومي‬ ‫ة‬ ‫حياتي‬ ‫مشكلة‬ ‫ح� أي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫آ‬ ‫ي ن‬ ‫واليجارات وال عبء الل ي ن‬ ‫المواطنية‬ ‫حرك شعور‬ ‫جئ�‬ ‫عجلة إالقتصاد وال غالء المعيشة إ‬ ‫وغ�هم ي‬ ‫السوري�‪ ...‬وال وقوف الدولة متفرجة أمام كل ما سبق وذكرناه ي‬ ‫ّ‬ ‫الكث�‪ّ ،‬‬ ‫ن‬ ‫اللبنا� وح ّثه عىل نز‬ ‫عند الشعب‬ ‫حياتية إقتصا ّية وتربو ّية‪ ،‬بعد إدراج المطالب كلّها ورفع الصوت واحداً موحداً‪.‬‬ ‫ة‬ ‫إنمائي‬ ‫بأهداف‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫سياس‬ ‫بهدف‬ ‫ال‬ ‫الشارع‬ ‫إىل‬ ‫ول‬ ‫ال�‬ ‫يّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫المعني� ويعتصم الع�ات منهم ويقطعون الطرقات‬ ‫بأمس الحاجة إليه‪ .‬ي� الواقع كلّما طرأت مشكلة يتداعى عدد من الشخاص‬ ‫ي‬ ‫هذا ما يلزمنا اليوم وما نحن ّ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫العالق� ي� الزحمة الذين هم أيضاً يوم يعانون من مشكلة يلجؤون إىل‬ ‫الس� لساعات ف�تفع أصوات‬ ‫ي‬ ‫احتجاجاً‪ ،‬فال ّيمر أسبوع من دون أن تقطع طرقاتنا ويتم إعاقة ي‬ ‫قطع الطرقات‪ .‬والنتيجة راوح مكانك‬ ‫لرص الصفوف وتوحيد الجهود والثورة عىل كل ما نحن عليه؟‬ ‫ألم تدعي الحاجة بعد ّ‬ ‫المعتقل� ف� قلعة راشيا وقبل إعالن الستقالل‪ .‬ف‬ ‫ت�ين ن‬ ‫ي ن‬ ‫ن‬ ‫ب� ‪ 12‬و‪ 22‬ش‬ ‫سياسية‬ ‫الشعبية حركة‬ ‫و� مقابل الحركة‬ ‫الثا� ‪ 1943‬لم تفرغ الشوارع من المتظاهرين قبل إخراج‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ص�ي حمادة إىل نز‬ ‫م�ل رئيس الجمهور ّية حيت ّتم تكليف الوزيرين حبيب أبو شهال وال أ يم� مجيد إرسالن القيام بأعمال‬ ‫ناشطة‪ .‬فقد توافد النواب ورئيس مجلس النواب ب‬ ‫أ‬ ‫الك�ى‬ ‫الحكومة المعتقلة وتقرر إالنتقال إىل بشامون بعيداً عن خطر إالعتقال‪،‬‬ ‫خ�ة رسائل احتجاج إىل الدول ب‬ ‫وجهت هذه ال ي‬ ‫فسميمت الحكومة‪ ،‬حكومة بشامون‪ .‬وقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫الوط�‪ ،‬كما طالبت مدير التموين ي ن‬ ‫الغذائية ال�ور ّية للشعب‪ .‬ي� هذا الوقت لم يتمكّن الرئيس إميل إده الذي ّعينه الفرنسيون من تأليف‬ ‫تأم� المواد‬ ‫وأنشأت الحرس‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫مندو� الدول‬ ‫حكومة أو من إستمالة معظم الرأي العام‪ .‬ودعي النواب إىل إالجتماع فتمكّن سبعة فقط من الوصول إىل بال�لمان فوقّعوا عىل مذكرة احتجاج ورفعوها إىل ب ي‬ ‫تغي� شكل العلم الل ن‬ ‫النيا� فذهبوا إىل نز‬ ‫وانضم إليهم عدد من‬ ‫لكن قوة‬ ‫الك�ى والدول‬ ‫م�ل صائب سالم ّ‬ ‫العربية وقرروا ي‬ ‫ب‬ ‫ّبنا�‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فرنسية أخرجتهم بالقوة من المجلس ب ي‬ ‫ي‬ ‫النواب واطلعوا عىل أعمال حكومة بشامون وأعطوها الثقة‬


‫‪INTEREST‬‬

‫قل يل َم ْن هو صديقك أقول لك من أنت‬ ‫ـديق َص ٌ‬ ‫دوق‬ ‫«س‬ ‫الدنـــيا ِإذا َلـم يَكن ِبـها َص ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ــــالم َعىل ُ‬ ‫قال الشافعي‪َ :‬‬ ‫عد ُم ِنصف‬ ‫صاد ُق َ‬ ‫الو ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصداقة قيمة إنسانية عظيمة‪ ،‬بها تسمو الحياة وترتقي‪ .‬إنها عالقة وثيقة‬ ‫شخص� أو ث‬ ‫ي ن‬ ‫ي ن‬ ‫أك�‪ ،‬عالقة متبادلة وانسجام كامل ي ف� المشاعر والأحاسيس ‪،‬‬ ‫ب�‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫بالغة الهمية ي� استقرار الفرد وتطور المجتمع‬ ‫فالنسان كائن إجتماعي ال يستطيع العيش بمفرده ‪ ،‬بل يتفاعل مع من حوله‬ ‫إ‬ ‫إيجابيا‪ .‬الصداقة تعطيه ف ئ‬ ‫الد� والشعور بالمحبة والراحة ‪ ،‬تجعل الحياة‬ ‫جميلة لأنها تخدم الروح والجسد والعقل‪.‬لذا‪ ،‬علينا اكتساب الأصدقاء‬ ‫والعمل عىل المحافظة عليهم‬ ‫فهل كل إنسان يستحق أن يُ ْد َعى صديقا!؟‬

‫الذاكرة‬ ‫ِمن ِ‬

‫أن الصداقة‬ ‫اعت� البعض َّ‬ ‫تساؤالت ّ‬ ‫الصداقة وأهم ّيتها‪ ،‬فقد ب‬ ‫عدة طُ ِر َحت عن ف ِ‬ ‫الحقيق ّية شبه زائلة خصوصاً ي� عرصنا الذي أصبح مليئا بالضغوطات وحب‬ ‫فضل‬ ‫جداً العثور عىل صديق مخلص يُ ِّ‬ ‫المال والذات‪ ،‬أصبح من الصعب ّ‬ ‫آ‬ ‫‪.‬أصبحنا وللأسف ف‬ ‫زمن ُ‬ ‫يخاف أحدنا من الخر‬ ‫�‬ ‫مصالحه‬ ‫مصلحة صديقه عىل‬ ‫ِ‬ ‫ي ٍ‬ ‫أ‬ ‫ز‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُم� ِبدقة ذاك الشّ خص فعال ً صديقا ْأم أنَّه يصادقنا‬ ‫لننا ال نستطيع أن ن ي ّ‬ ‫الستغالل إرضاءاً‬ ‫لرغبات ِه وأهدافه‬ ‫لغرض إ‬ ‫ِ‬

‫يا يب� قلِّ ي شو َسقَيت بيوت‬ ‫ومن خَ ي ْ� هللا يزيد ُج َّواتك‬ ‫ب َن ْب َعكْ وخَ ي ْ�ك عشق ما بيموت‬ ‫إحك يا يب� وقول وحياتك‬ ‫ي‬

‫بتأن فالصديق‬ ‫فمن هو الصديق‬ ‫شخص م ّنا اختيار صديقه ّ‬ ‫الحقيقي؟عىل ِّكل ٍ‬ ‫ّ‬ ‫وتحمل مشاكلنا‬ ‫فهمنا‬ ‫القادرعىل‬ ‫الوحيد‬ ‫الشخص‬ ‫فهو‬ ‫لصديقه‪،‬‬ ‫مرآة‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫الساء َوال َّ َّ اء ‪ .‬لذلك يجب‬ ‫والستماع إلينا الذي سنجده إىل‬ ‫إ‬ ‫جانبنا ي� َّ َّ‬ ‫علينا اختيار الصديق الخلوق ت ز‬ ‫المل�‬ ‫والجميل‪،‬فإن لم‬ ‫الحسن‬ ‫بالسلوك‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ن ُْح ِسن اختيار الصديق ! انقلبت الصداقة إىل عداوة ‪..‬من هنا يمكننا القول‬ ‫ف‬ ‫ومشاعره ومواقفه‪،‬‬ ‫قوله‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫إن الصديق الحقيقي ‪،‬ذاك الصديق الصادق ي� ِ‬ ‫الحب‬ ‫يجد‪.‬هو‬ ‫قد‬ ‫بما‬ ‫مبال‬ ‫غ�‬ ‫لديه‬ ‫ما‬ ‫بأغىل‬ ‫ي‬ ‫يضح‬ ‫الذي‬ ‫المخلوق‬ ‫ذاك‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وال ت‬ ‫ح�ام وإذا زال إحداهما فقد الآخر رونقه وقيمته‪.‬هو النصيحة والعظة‬ ‫إ‬ ‫والنقد الب ّناء دون أية مصلحة مسبقة‪.‬هو يد العون ت‬ ‫ال� يمكننا اللجوء إليها‬ ‫ي‬ ‫ي ف� وقت الضيق‪.‬هو الفرح والضحك والأوقات الجميلة‪ ،‬هو البكاء والتعزية ي ف�‬ ‫وقت الألم‬

‫وارسار ُج َّوا قلوب فيها إنْت‬ ‫يا يب�‪ ،‬ما بنساك وقت ال ِك ْنت‬ ‫و� القلب شو ْسكَ ْن ْت‬ ‫عال قد‬ ‫عمري‪ ...‬ب ي‬ ‫ت‬ ‫ِوبْإيدين ِس ِّ ي� ت ِْزيد َم َّياتك‬ ‫ن‬ ‫الولد�‬ ‫وبعدك يا بيت الكان وقت‬ ‫ُج َّوات قل� اليوم ‪ ..‬بُ ْكرا ‪ِ ..‬وكل ي ِس�ن‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫مع ي شبابيك ِگلَّ ْم َل َّو�ن‬ ‫بوابك‬ ‫ي‬ ‫الل كانوا ووين رفقاتك‪...‬؟ ويا بيت وقت‬ ‫َويْن ن ي‬ ‫الولد�‬ ‫ي‬

‫أخ�ا‪ ،‬الصداقة كالسفينة‪ ،‬ال يديرها سوى ربّان واحد‪ ،‬وال تكون قويّة بال‬ ‫ي‬ ‫ش�اع‪ .‬فربان الصداقة ش‬ ‫و�اعها شخصان يكمالن بعضهما البعض‪ ،‬يح ّبان‬ ‫ويضحيان من أجل بعضهما البعض دون أيّة مصلحة‬ ‫بعضهما البعض‬ ‫ّ‬ ‫شخص ّية أو أي حكم مسبق‬

‫الصحافية كارال الحداد‬

‫بخ�ك‬ ‫وشو ب‬ ‫الشاعرة صباح ي ن‬ ‫شاه�‬


‫‪LOVE‬‬

‫َفي َل ُس ُ‬ ‫وف ال َف ِّن‬ ‫ـــــــــــــــــــــــ‬

‫ئت ِغ ئ‬ ‫نا�‬ ‫غ َِّن‪ -‬ما ِش َ ِ ي‬ ‫عنيكَ َع ئ‬ ‫نا�‬ ‫يس يَ ِ‬ ‫َل َ‬ ‫ِي‬

‫َخش ِن ئ‬ ‫دا�‬ ‫ـــي‪َ -‬فال ت َ ِ ي‬ ‫ُ‬ ‫رجوكَ ‪َ ,‬ف َهل أَد‬ ‫أَنا أ َ ُ‬ ‫كت أَرسار ر ئ‬ ‫جا�؟‬ ‫َر َ‬ ‫َ َ ِي‬ ‫ئ‬ ‫الح ْل ـــ«‬ ‫يا�»‪ ,‬أ َ ِب ُ‬ ‫يع ُ‬ ‫ِخ ِيم ِ ف ي ٌ‬ ‫واء‬ ‫َ‬ ‫ـــم ي� ِك ِيس هَ ِ‬

‫عال‬ ‫عنيكَ ِ‬ ‫يس يَ ِ‬ ‫َل َ‬ ‫انف ِ ي‬ ‫انط ئ‬ ‫وا�‬ ‫َو ِ‬ ‫انعز ِ يال‪َ ,‬و ِ ِ ي‬

‫عاق ٌل‪ ,‬أَقطُر من جر ‬ ‫ُ ِ ُ‬ ‫ِ‬

‫هديكَ أَنغا‬ ‫ِإنَّما أ ُ ِ‬ ‫عاء‬ ‫ِمي تَر ِات َيل ُد ِ‬

‫أَحر ُث الوقت كَمجنو ‬

‫عر‪َ ,‬و َد ْع ِ ن ي�‬ ‫َفخُ ِذ الشِّ َ‬ ‫ف‬ ‫ياء‬ ‫الك ب� ِ‬ ‫الل ِ‬ ‫ِ ي� َض ِ‬ ‫حن‪َ ,‬و َد ْع ِ يل‬ ‫َوخُ ِذ ال َّل َ‬ ‫مع َع ني�‪َ ,‬وبُكا�ئ‬ ‫ِي‬ ‫َد َ ِ ي‬ ‫َف َع ِز ِيفي َلكَ ِمن ُرو‬ ‫ِحي‪َ ,‬ول ِط ني� َو ئ‬ ‫ما�‬ ‫ِي ِي ِي‬ ‫َ ن‬ ‫ما�‬ ‫َلكَ ‪ِ -‬من َق ُبل‪ -‬أ ِ ي ّ‬ ‫عد‪َ -‬و ئ‬ ‫فا�‬ ‫َي‪َ -‬و ِمن بَ ُ ِ ي‬

‫ون الشُّ َعر ِاء‬ ‫ِحي ُج ُن َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َالء‬ ‫ق‬ ‫الع‬ ‫رض‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍن ِب ِ‬

‫رف‪ ,‬وأَسق ‬ ‫يـــ‬ ‫زر ُع َ‬ ‫الح َ َ ِ‬ ‫أَ َ‬ ‫ياء‬ ‫ِـه شُ‬ ‫عاعات ِض ِ‬ ‫ِ‬

‫الص ب َ� َر ِغيفًا‬ ‫أ َ ِ ب زُ‬ ‫خ� َّ‬ ‫ياع ال ُف َقر ِاء‬ ‫ِل ِلج ِ‬

‫ ‬

‫وف الفَن»‪ ,‬أ َ ‬ ‫َفي َل ُس ُ‬ ‫لوا«‬ ‫ِّ‬ ‫أ‬ ‫ياء‬ ‫ِحي ُد ُمو ُع ال َ ِنب ِ‬ ‫لجميع الخَ لق أَفرا ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َِ ِ‬

‫انت ئ‬ ‫ما�‬ ‫ِحي‪َ ,‬و ِل ُ‬ ‫لح ِزن ِ ِ ي‬

‫فتاح ِالبدايا‬ ‫َلكَ ِم ُ‬ ‫انتها�ئ‬ ‫ِت‪ِ َ ,‬و يل ُق ُ‬ ‫فل ِ ِ ي‬

‫عز َل ُة المنفَى؛ وتَرحا ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫هداب َصباحا‬ ‫َلكَ أ َ ُ‬ ‫ُحل َمسا�ئ‬ ‫ِ ي ت�‪ِ َ ,‬و يل ك ُ‬ ‫ِي‬

‫َليس َذن� أ َ َّن شعري ‬

‫حك‬ ‫س ِاتكَ ‪ِ :‬ض ِ ي‬ ‫ِل َم َ َّ‬ ‫ِل َلم�ضَ ِات‪َ :‬عزا�ئ‬ ‫ِي‬ ‫َّ‬ ‫سقيكَ ُمداوا‬ ‫ِج ُ‬ ‫ئت أ َ ِ‬ ‫ت‬ ‫َشم ْت بدا�ئ‬ ‫ِ ي�‪َ ,‬فال ت ِ ِ ِ ي‬ ‫َوأ ُ َل ِّبيكَ ‪َ ,‬فال تَبـــ‬ ‫ـــح ْث بأَسباب بَ ئ‬ ‫ال�‬ ‫ِ ِي‬ ‫َ ِ‬ ‫َس ِظ ًّل ِل ِظ ِّ يل‬ ‫ال ت ِ ْ‬ ‫»إ َّن « ُق َّد ِامي َورا�ئ‬ ‫ِ‬ ‫ِي‬ ‫الوع ُيكَ ‪ -‬يا َوعـــ‬ ‫أَنا َ‬

‫ف‬ ‫وا�‪ُ :‬ح ئ‬ ‫دا�‬ ‫ِي‬ ‫ُل َق ِ ي َّ‬

‫ئت‪ ,‬أَو ال‬ ‫َفاس َت ِم ْع ِإن ِش َ‬ ‫ياء‬ ‫تَس َت ِم ْع‪ُ ,‬د َ‬ ‫است ِ‬ ‫ون ِ‬

‫ ‬

‫ُول ّيـــ‬ ‫يال! طُف ِ‬ ‫ُق ْل‪( :‬خَ ِ ي‬ ‫!ـــي!)‪َ ,‬و َعٌّن ِفكري‪( :‬بدا�ئ‬ ‫ِ ِ ِي‬ ‫ٌ‬

‫ ‬

‫َ!مرس ِحي! َق َص ِص‬ ‫)شاعَر ٌّ!)‪ ,‬أَو ُق ْل‪ :‬ي ٌّ(روا�ئ‬ ‫ِ ٌ‬ ‫ِ ِي‬

‫ ‬

‫ئت‪َ ,‬ل ِكن‬ ‫ماش َ‬ ‫‪...‬س ِّم ِ ن ي� ِ‬ ‫َ‬ ‫«س ِيميا�ئ‬ ‫»ال ت َُس ِّفهْ ِ ِ ي‬

‫ ‬

‫ف‬ ‫وح َّي ِ ت ي� َمعـــ‬ ‫ِإ َّن ي� ُر ِ‬ ‫اصط ئ‬ ‫ن‬ ‫فا�‬ ‫ـــ� ِل َم ِ‬ ‫أساة ِ ِ ي‬ ‫ًَ‬

‫ ‬

‫حي ا َّل ِ ذي يَجـــ‬ ‫ِإنَّها َ‬ ‫الو ُ‬ ‫«حرا�ئ‬ ‫ُ‬ ‫»ـــتاح خَ ْل ِ‬ ‫وات ِ ِ ي‬

‫ ‬

‫كم َر ِهي ًنا‬ ‫الح َ‬ ‫اتر ِك ُ‬ ‫َف ُ‬ ‫َضاء‬ ‫يف الق ِ‬ ‫صار ِ‬ ‫ِل َت ِ‬

‫ ‬

‫وما‪ِ -‬إذا َح ّلـــ‬ ‫ُربَّما‪ -‬يَ ً‬ ‫قت يُغريكَ َفضا�ئ‬ ‫ِي‬ ‫ـــ َل َ ِ‬

‫ ‬

‫َحتاج ِق ِ نديـــ‬ ‫ُربَّما ت ُ‬ ‫انطفا�ئ‬ ‫ضويكَ ِ ِ ي‬ ‫ِي‬ ‫ـــل‪َ ,‬ويُ ِ‬

‫ ‬

‫أ ُ ُذ َن القَلب؛ أ َ ِ ع ن‬ ‫ر�‬ ‫ِي‬ ‫ِ‬ ‫َماء‬ ‫ك‬ ‫الح‬ ‫مع‬ ‫َف ْه َي َس ُ ُ ِ‬

‫ ‬

‫ِ ِ‬ ‫َ ِب ي‬ ‫طا�ئ‬ ‫بؤبؤَ الروح؛ ل تَ � َ�ق‬ ‫ُم ِ‬ ‫مك ٌن أَو َس َ‬ ‫فس ِ ي‬ ‫ُ ُ ُّ ِ ِ‬ ‫أ‬ ‫ياء‬ ‫ماء ال َ ِبر ِ‬ ‫ِل ِد ِ‬ ‫َفهو السحر ا َّلذي ‬ ‫انح ّلـــ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ِّ ُ ِ‬ ‫ئ‬ ‫آ‬ ‫َ‬ ‫ما�‬ ‫ذان ت َسما‬ ‫ـــل ِب ِ ش� ِ‬ ‫يان ِد ِ ي‬ ‫َل َ‬ ‫يس ِبال َ ِ‬ ‫احت ئ‬ ‫وا�‬ ‫ِ!عي! َو َل ِكن‪ِ ...‬ب ِ ِ ي‬ ‫لر ضَ� الفَن‪ :‬نَشيدي ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ئ‬ ‫َ‬ ‫العي َن ي ن‬ ‫نا�؟‬ ‫� ُرؤيا‬ ‫!أيُ َر ِّضيكَ َف ِ ي‬ ‫يس ِب َ‬ ‫َل َ‬ ‫ِ‬ ‫!ي‪َ ,‬فإبصاري َع ئ‬ ‫ما�‬ ‫ِي‬ ‫َ ِ ِ‬ ‫َفا� أَن نَّ�‪ -‬يا ‬ ‫ن‬ ‫َقد ك ِ ي ِ‬ ‫ي‬ ‫نت شَ ئ‬ ‫قا�‬ ‫ ‬ ‫صاح‪ -‬أ َ َ‬ ‫دم ُ ِ ي‬ ‫ِ‬ ‫عـمر هـزاع‬ ‫ول بالشِّ ‬ ‫المق ُت ُ‬ ‫عـــ‬ ‫أَن ِ ن يَّ� َ‬ ‫ِ‬ ‫*****‬ ‫ـــر‪َ ,‬و ِللشِّ عر َو ئ‬ ‫ال�‬ ‫ ‬ ‫ِ ِي‬ ‫ِ‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬


‫التعب�››عودة ن‬ ‫الدي�››‪،‬ما العمل ت‬ ‫بخصوص هذا‬ ‫ح� ال نكتفي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تتجىل هنا‪ ،‬إعادة إنتاج‪،‬بقدر كونها‪،‬خلقا جديدا للحياة من‬ ‫صحيحة‪،‬غ� أن الجميع يعرفها ويكررها؟طبعا‪،‬ارتبطت‬ ‫بأشياء‪،‬هي‬ ‫ي‬ ‫النتاج كمصدر‪ ،‬وليس كصورة‪.‬إنها صورة‪،‬‬ ‫طرفها ذاتها‪،‬ثم ُوثق إ‬ ‫ة‪،‬إم�اطوريات‪ ،‬وأنظمة‬ ‫كث� ب‬ ‫هذه العودة بانهيار أشياء ي‬ ‫لكنها تنمحي كصورة‪،‬وتمثيل يقدم نفسه باعتباره‪،‬تمثيال خالصا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫الذا�‪ .‬شمولية‪،‬ومنظومات فلسفية ‪،‬وترابطات‬ ‫طيف‪ �،‬إطار تأثرها ت‬ ‫يمكننا‪،‬التوثيق للحياة‪،‬وتحويلها ذاتها إىل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ندرك ذلك‪،‬عندما يتكلم شخص ما‪،‬فإنه يعلن عن نفسه‪.‬لكن شخصا‬ ‫ت‬ ‫ثانيا‪،‬يتوخى أن يُرى ‪،‬فال تتم بال�ض ورة‬ ‫رؤيته‪.‬مع الصوت‪ ،‬يف�ض ‪ -4‬نصية‪،‬إلخ‪.‬صحيح‪،‬لكن هذا‪ ،‬اليكفي ربما‪ ،‬من أجل تناول ما‬ ‫التأث� ت‬ ‫ت‬ ‫وأذيع‪.‬اف�اض‪ ،‬يشكل الحبكة‬ ‫الذا� نفسه‪،‬قد ُسجل‬ ‫تعب�››عودة ن‬ ‫أن ي‬ ‫ي‬ ‫به‬ ‫يحتفظ‬ ‫الدي�››‪،‬من بُعد مرسحي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مجهور‬ ‫ماهو‬ ‫وليس‬ ‫الصوت‬ ‫هنا‪،‬عن‬ ‫صغائنا‪.‬أتكلم‬ ‫ل‬ ‫الجوهرية‬ ‫إ‬ ‫لم يختف ن‬ ‫الدي�‬ ‫‪،‬بالتال بقي حيا‪،‬فقط تم قمعه داخل المجتمعات‬ ‫بالمطلق‬ ‫نقطة‬ ‫عموما‪.‬هي‬ ‫الموسيقى‬ ‫وليس‬ ‫مثال‬ ‫الغناء‬ ‫عموما‪،‬عن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫السالم‪،‬أو ض‬ ‫الدي� ف‬ ‫جوهرية‪،‬فيما يتعلق بعودة ن‬ ‫م�‬ ‫الشيوعية الشمولية والمستعمرات إلخ‪.‬لم يمت إ‬ ‫‪ �،‬كل مكان‪،‬حيث يمر بع�‬ ‫ي ي‬ ‫نحو حال سبيله‪،‬بل تعرض فقط للهيمنة والرقابة والمنع‪،‬داخل عدد‬ ‫الصوت‬ ‫من المستعمرات‬ ‫بوسعي أيضا التأثر آنيا‪ ،‬بالكالم المسجل لميت أو ميتة‪.‬يمكن‪ ،‬أن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تع� العودة‪،‬أبدا أن الدين قد عاد‪،‬لكنه فقط يشغل المشهد‪،‬وهو‬ ‫الق�‪.‬الالزم‪،‬هو‬ ‫يالمس� هنا والآن‪ ،‬صوت صادر من وراء‬ ‫االستماع ال ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫آ‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫الذا�‪ ،‬ي� إطار الحا�‪،‬لذاك الخر مشهد عمومي وعالمي‪ .‬مع مرة أخرى‪،‬ماتدل عليه مختلف تضمينات‬ ‫هنا والن‪ ،‬حسب ما ر ّممه‬ ‫التأثر ي‬ ‫الميت‪،‬متكلما أو مغنيا‪:‬مثل ض‬ ‫العودة‪،‬باعتبارها تجليا وظهورا طيفيا جديدا‪.‬العودة‪،‬هو ظهوره‬ ‫حا� ثان حي‬ ‫ثانية عىل المشهد‪ ،‬وليس قط نشأته ثانية ‪:‬الدين‪،‬ال يولد ثانية‬ ‫‪.‬بالتال‪ ،‬ماعلينا سوى مالحظة ماجرى ي ف� روسيا وأمكنة أخرى‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫نحس‪،‬أن هذا الدين المختفي طيلة ي ن‬ ‫ست� سنة‪،‬تحت كنف‬ ‫‪ -3‬لكن‪،‬‬ ‫الالسلك‪،‬قادرة عىل‬ ‫يمكن� أيضا‪،‬بفضل آلة لالتصال‬ ‫آي‬ ‫ي‬ ‫التوتاليتارية‪،‬لم يكن قط حيا‪،‬ثم هاهو بغتة يعاود الظهور ثانية عىل‬ ‫نفس‪،‬فأتكلم‪ ،‬وأجيب الخر‪،‬المتجسد‬ ‫مخاطبة‬ ‫نتاج‪،‬‬ ‫ال‬ ‫إعادة إ‬ ‫ي‬ ‫ث‬ ‫المشهد‪،‬أك� حياة من ذي قبل‬ ‫من خالل حضوره(إذن موت أو حياة‪،‬انطالقا من هذا‪،‬ال يصنع‬ ‫الفارق إال قليال)‪.‬معجزة التكنولوجيا‪،‬بحيث بوسعي كذلك‪ ،‬الت�ض ع‬ ‫بواسطة هذه الآالت ت‬ ‫ال� تكرر‪،‬كما هي أصال‪ ،‬الكلمات والقواعد‬ ‫ي‬ ‫اللغوية‪،‬واللغات‪،‬والسلوكات المرموزة‪،‬ثم الشعائر‪،‬وسط فضاءات ي ن‬ ‫التجل‪ :‬أمكن الواحد‬ ‫ب� االستيقاظ والعودة‪،‬يتبلور لمعان هذا‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫و� خضم لحظات‪،‬هنا وال آ‬ ‫ف‬ ‫جلية‪ �،‬إطار قوة طبيعة الظاهرة‪،‬وزوال‬ ‫أخ�ا‪،‬ممارسة دينه بطريقة‬ ‫ي‬ ‫ن‪،‬اعت�ها بالمطلق متفردة و ‪:‬يستحيل‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫القمع››القمع وفق معناه المتعلق بالالوعي كما السياسة››‪.‬‬ ‫استبدالها‬ ‫ت‬ ‫القمع‪،‬ت�اكم قوة‪،‬ووجود بالقوة‪،‬وتدفق ي ن‬ ‫لليق�‪،‬ثم نمو‬ ‫هنا‪،‬ونتيجة‬ ‫مفرط لقوة مذهلة‬ ‫ن‬ ‫بل‬ ‫يمكن� الت�ض ع للرب‪،‬سواء كان حيا أو ميتا‪.‬رب ميت أو حي‪،‬بناء‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫عىل هذا‪ ،‬يتجىل نوع من‬ ‫‪،‬ع�‬ ‫الفارق‪.‬يمكن�‪ ،‬االرتقاء صوبه‬ ‫بصال� ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫هاتف محمول‪،‬أرتحل به مع الهنا‪ -‬والآن‪،‬لجسدي الخاص‪،‬كما لو كان هامش‬ ‫جسدي «مصدري»و››نقطة الصفر»فمي‪ ،‬ويداي‪ ،‬ن‬ ‫وأذ�‬ ‫* ‪L obs :numéro2016; 2675.pp ;59-58.‬‬ ‫ي‬ ‫انطالقا من مسافة شبه النهائية‪،‬وبفضل الأقمار االصطناعية‪،‬بوسعي‬ ‫ن‬ ‫يجعل�‬ ‫اليمان به‪،‬مما‬ ‫ليس فقط مخاطبة الرب‪،‬لكن بشكل أفضل إ‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫فورا‪،‬بأنامل إحدى‬ ‫أعتقد‪،‬أ� أب ّلغه‬ ‫صلوا� بالهاتف المحمول‪،‬وأنا‬ ‫في‬ ‫ض ي‬ ‫ي‬ ‫ي ن‬ ‫ش�يم››‬ ‫حا� ي ف� حي‬ ‫بروكل�‪،‬أو مشلول الحركة ي� حي ‹›مي ي‬ ‫اليهودي ال أ‬ ‫كب�ا‪،‬أخاطب الرب بواسطة‬ ‫رثوذوكس‪،‬ليس االختالف ي‬ ‫ي‬ ‫‪›› Bitton‬التليفون انطالقا من حائط المبىك ‪.‬كما وقع ذات يوم‪،‬ل‬ ‫ي ن‬ ‫ش‬ ‫الصحافي�‬ ‫بحيث التقط له أحد‬ ‫صورة(انت�ت ‪Nahman ‹›،‬‬ ‫الصورة)خالل اللحظة ت‬ ‫ال� وضع فيها هاتفه المحمول عىل‬ ‫ي‬ ‫يصل‪،‬داخل هاتفه‬ ‫الحائط‪،‬فنقل ي‬ ‫بالتال صالة صاحبنا‪،‬وقد كان أ ي‬ ‫رشيف‪،‬ك‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫ينقص‪،‬‬ ‫بالجدران‪.‬ما‬ ‫المحمول الملتصق‬ ‫ي‬ ‫يص� كامال‪،‬هو المحتوى المسجل للصالة نفسها‪.‬صالة الهاتف‬ ‫ي‬ ‫المحمول‪،‬وقد مضت وانتقلت فورا‪ ،‬من الحائط نفسه‪.‬لكن‬ ‫الرب يعلم‪ ،‬ونحن كذلك‪،‬بأن هذا لم يكن مستحيال‪،‬وسينجح‬ ‫المشاه�‪،‬خالل يوم من الأيام‪ ،‬ي ف� القيام‬ ‫‹›البابارازي» أو مطاردو‬ ‫ي‬ ‫بذلك عىل نحو أفضل‬


‫الق�‬ ‫الرب‪ ،‬الهاتف المحمول وصوت ماوراء ب‬

‫بقلم‪ :‬جاك ديريد‬ ‫ترجمة ‪ :‬سعيد بوخليط‬ ‫‪http://saidboukhlet.com‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫تقديم ‪ :‬خالل ندوة نظمت سنة ‪،1997‬تأمل جاك‬ ‫ب� عودة ن‬ ‫ديريدا‪ ،‬ف� العالقة ي ن‬ ‫الدي�‪،‬والوسائل‬ ‫ي‬ ‫التقنية يالحديثة للتواصل‪.‬ديريدا‪،‬الذي ف‬ ‫تو�‬ ‫ي‬ ‫سنة‪،2004‬طبع بقوة الفكر المعارص‪،‬السيما داخل‬ ‫الواليات المتحدة الأمريكية‪ .‬ي ف� نصه‪،‬المعنون ب ‪:‬‬ ‫ي ن‬ ‫الصحافي�!»‪،‬وهو عمل لم ش‬ ‫ين� سابقا‪،‬صدر‬ ‫‹›إال‬ ‫هذا ال أ‬ ‫ش‬ ‫غاليل‪،‬يتساءل من‬ ‫الن�‬ ‫دار‬ ‫لدى‬ ‫سبوع‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ال� ساهمت بها وسائل‬ ‫خالله ديريدا‪،‬عن فالكيفية ي‬ ‫ن‬ ‫المث�ة‬ ‫للدي�»‪.‬‬ ‫التواصل الحديثة ي� هذه «العودة ي‬ ‫ي‬ ‫مايل‬ ‫كتب ديريدا بعض‪ ،‬ي‬ ‫إن ال أ ث‬ ‫ك� ِجدة‪ ،‬وقوة‪ ،‬بخصوص ما نحن بصدد((‬ ‫التكلم عنه‪،‬ليس مقدار إنتاج الصور وذيوعها‪،‬لكنه‬ ‫أ‬ ‫خ�‪،‬باعتباره وسيطا‬ ‫الصوت‪.‬إذا نظرنا إىل ال ي‬ ‫لتأثر ت‬ ‫المطلق‪،‬بالتال‬ ‫ذا�‪،‬وعنرصا للحضور‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫إمكانية االحتفاظ بصوت شخص ما‪،‬قد مات‬ ‫أو غاب كليا‪،‬وإمكانية تسجيله‪.‬أريد القول‪،‬بأن‬ ‫إعادة إنتاج ونقل صوت الميت أو الحي‪-‬‬ ‫وغ� مسبوقة‪.‬‬ ‫الغائب‪،‬عكست إمكانية خارقة ي‬ ‫ما ت‬ ‫لنا‪،‬ع� الصوت الذي أُنتج ثانية‪،‬انطالقا‬ ‫يتأ�‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫صل‪،‬و َسمه طابع من الأصالة‬ ‫من إنتاجه ال ي‬ ‫والحضور‪،‬التعادله بهذا الخصوص‪،‬أي صورة بتاتا‬ ‫القوة التليفزيونية‪،‬هي صوتية‪،‬عىل الأقل حسب‬ ‫كث�ا من‬ ‫كونها اتصاال السلكيا‪.‬طبعا‪ ،‬اليساورنا ي‬ ‫الشك‪ ،‬ونحن بصدد إعادة تركيب اصطناعية و‬ ‫تألفية‪،‬لصوت مقارنة مع صورة‪ .‬نعلم بوجود‬ ‫أصوات مختلقة‪ ،‬لكننا النرتاب ي ف�‬ ‫صوت‪ ،‬بقدر من السهولة والبساطة‪،‬مثلما نفعل‬ ‫نحو الصور‪.‬هذا يعود إذن‪ ،‬إىل قيمة الحضور‬ ‫ت‬ ‫‪،‬ال� يتيحها لنا طيف الصوت الذي‬ ‫ي‬ ‫الفعل ي‬ ‫أنتج ثانية‪،‬عند مستوى‪ -2 -‬وحسب بنية‪ ،‬لن‬ ‫المر�‪.‬لأن التأثر ت‬ ‫ئ‬ ‫ت‬ ‫الذا�‪،‬‬ ‫يدركها تقط‪ ،‬االف�اض ي‬ ‫ي‬ ‫الظاهر يا�‪،‬يحيلنا عىل قرب حي وكذا المنبع الباعث‬ ‫الكام�ا‪ ،‬الملتقطة‬ ‫والمنتج‪،‬وهو ما ال تصنعه‬ ‫ي‬ ‫لصورة ما‪.‬تسجيل صوت‪،‬ينتج ثانية‪ ،‬منتوجا‪.‬‬ ‫هنا‪« ،‬الصورة»الصوتية‪،‬بمثابة إنتاج حي‪،‬وليست‬ ‫المع�‪،‬ليست ت‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫ح� بصورة‪،‬بل‬ ‫تمثيل‪.‬بهذا‬ ‫ب�ء ‪-‬‬ ‫شي‬ ‫ي‬ ‫لل�ء ذاته‪ ،‬للمنتوج نفسه‪.‬أنا متأثر‬ ‫إعادة خلق ي‬ ‫دائما‪،‬حينما أستمع لصوت شخص ميت‪،‬شعور ال‬ ‫ن‬ ‫ينتاب� ي ف� المقابل‪،‬عندما أرى صورة فوتوغرافية‪ ،‬أو‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫صورة شخص متو�‪،‬ثم سأكون أقل انتباها لذات‬ ‫المكانية مع يوميات الهاتف‪.‬لكن تخيلوا‪،‬أنكم‬ ‫إ‬ ‫بصدد االستماع عىل جهاز لتسجيل المكالمات‬ ‫الهاتفية‪،‬صوت شخص تتصلون به وقد ف‬ ‫تو� للتو‬ ‫ي‬ ‫لحظتها‪،‬أو ببساطة أصابته ي ف� غضون ذلك‪،‬الحبسة‬ ‫ت‬ ‫تعلمون…‪،‬أف�ض‬ ‫الكالمية‪.‬أمر قابل للحدوث ‪،‬كما‬ ‫أنها تجربة ت‬ ‫مش�كة بيننا‬


‫أريد‬ ‫أريد وال ُ‬ ‫أنا ُ‬ ‫ن‬ ‫ل�‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد رجال ً يق ُت ي‬ ‫أريد إال ّ رجال ً يقت ُل ن ي� عشقاً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ حبيباً يُح ُب ن ي�‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً ُ‬ ‫نسمة العليل‬ ‫عل من‬ ‫‪.‬أنا ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫يخاف ي‬ ‫أريد إال ّ رجال ً ش�قياً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً حراً طليقاً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد رجال ً عنيداً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً صادقاً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً أميناً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً مخلصاً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫نماماً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد رجال ً َّ‬ ‫أريد رجال ً كذاباً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫ف‬ ‫أريد رجال ً جاهال ً ي� فلسفة الحب‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫الكث� ت‬ ‫وي�ك القليل من الحالل‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد رجال ً يعتاش من الحرام ي‬ ‫الوضوح عند الوضوح‬ ‫يتقن‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫َ‬ ‫أريد رجال ً ال ُ‬ ‫الجنس اللطيف‬ ‫عالم‬ ‫أريد رجال ً ال‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫يسافر عق ُله إىل ِ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يانعة ‪،‬‬ ‫أريد رجال ً يقطف يُ� ورد ًة‬ ‫ومعانقة للحياة وي�ك يُ� أذبُل‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫الج�ان‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫بنت ي‬ ‫أريد رجال ً يُصغي إىل ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ومرتبة المرأة‬ ‫مكانة‬ ‫يقد ُر‬ ‫أريد إال ّ رجال ً ّ‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد رجال ً يقي ُد عقل ويسلب ن� ت ت‬ ‫أتنفس الهوا َء‬ ‫ال� بها‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ُ ي‬ ‫ي‬ ‫حري� ي‬ ‫‪ .‬الطلق‬ ‫أريد إال ّ رجال ً متسامحاً بشوشا‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫ف‬ ‫أريد إال ّ رجال ً يشبهُ َ‬ ‫الغ ي� ِة والحم ّي ِة ي� الميدان‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫رجال ِ‬ ‫أريد رجال ً يشبه اشباه الرجال‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أ‬ ‫غاية‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫جل ٍ‬ ‫أريد رجال ً ل ِ‬ ‫ظهر رجول َتهُ‬ ‫أريد رجال ً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫ُ‬ ‫لك يُ ُ‬ ‫يغضب ي‬ ‫ت‬ ‫معامل�‬ ‫س ُء‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد رجال ً يُ ي‬ ‫ي‬ ‫يس ُء َ‬ ‫تربية إالّطفال‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد رجال ً ي‬ ‫أريد رجال ً ال يتقب ُل ن ي� كما أنا‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫ت‬ ‫أريد إال ّ رجال ت‬ ‫عائل�‬ ‫يح� ُم‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫ي‬ ‫يتحم ُل ألمي ض‬ ‫ومر�‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً ّ‬ ‫ي‬ ‫جبينه‬ ‫أريد إال ّ رجال ً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫بعرق ِ‬ ‫ُ‬ ‫يكسب قوتَه ِ‬ ‫وبعقل رجل‬ ‫طفل‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫بروح ٍ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً ِ‬ ‫كب�اً واسعاً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً يملكُ قلباً ي‬ ‫رسيع الغضب‬ ‫أريد رجال ً‬ ‫َ‬ ‫أنا ال ُ‬

‫‪INTEREST‬‬ ‫َ‬ ‫واقطف النجوم‬ ‫عانق‬ ‫أريد إال ّ رجال ً يحم ُل ن ي� عىل كتفيه ل أُ َ‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫ن‬ ‫والداخل‬ ‫الخارجي‬ ‫بشكله‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫يعت� ِ‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً ي‬ ‫أريد إال ّ رجال ً ال يرى بعينيه إال ّ أنا‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫*****‬ ‫أكون أنا عق َله وهو جسدي‬ ‫أريد إال ّ رجال ً ُ‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً وسيماً‬ ‫ْ‬ ‫كيوسف‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫بحديث ال يُدركُ معناه إال ّ ُ‬ ‫أهل السماء‬ ‫يتحدث‬ ‫ُ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫قص� النظر‬ ‫ضعيف‬ ‫أريد رجال ً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫ي‬ ‫البص� ِة ‪ ،‬ي َ‬ ‫قوي الساعدين‬ ‫أريد إال ّ رجال ٌ َ‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫القلب ‪َّ ،‬‬ ‫رقيق ِ‬ ‫ترتفع‬ ‫الهامات إ‬ ‫اجلال ّ‬ ‫صيته ُ‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫ُ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً من ِ‬ ‫ف‬ ‫أسبح معه ي� جزر العشق‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً ُ‬ ‫ت‬ ‫نز‬ ‫لغة‬ ‫جروح‬ ‫يضم ُد يل‬ ‫ال� ت� ُف‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫َ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً ّ‬ ‫ِ‬ ‫حروف ِ‬ ‫ِ‬ ‫الضاد ي‬ ‫دون توقف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الرجال والبال َد وي ّل ُّم الشمل‬ ‫يوح ُد‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً ّ‬ ‫ن‬ ‫أريد إال ّ رجال ً ُ‬ ‫الرجول‬ ‫الرجال‬ ‫عالم‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫يأخذ ي� معه إىل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫الطائر عشيق َته ي� الهواء‬ ‫يعانق‬ ‫أريد إال ّ رجال ً يعانق يُ� كما‬ ‫ُ‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫ُ‬ ‫الطلق‬ ‫مما� ويحفظُها �ف‬ ‫يلملم اشالء جسدي عند ت‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫خزينته ال�اثية‬ ‫داخل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫هيبته‬ ‫تنح� الهامات‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫وقار ِ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً من ِ‬ ‫ي‬ ‫العالم الجميل‬ ‫بعينيه هذا‬ ‫أنا ال أيد إال ّ رجال ارى‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أريد إال ّ رجال ً مالكاً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ انساناً‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ انت‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد إال ّ صاحب هذه إالّبيات الجميلة‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫ش‬ ‫نفس َ‬ ‫�ء‬ ‫أريد رجال ً ‪ ،‬أنا ُ‬ ‫أنا ال ُ‬ ‫أريد ي‬ ‫قبل ِّكل ي‬

‫الدكتور حسن فرحات‬


‫ليل طويل‬ ‫ْ يا ليل ُ‪ -‬ي‬ ‫الجنا�‬ ‫الشاعرة بلقيس إكرام ب ي‬ ‫يل طويل ‪-‬‬ ‫ْ يا ليل ُ ‪َ -‬ل ي‬ ‫ْ‬ ‫الوصال‬ ‫ولم يُ ِط ْلهُ‬ ‫ْ لكن ْ ل ُب ْعد ِ الجميل‬ ‫الجمال‬ ‫ْ سهرت ُ أر َعى َ‬ ‫ْ ِلليل ِ هَ م ٌّ ثقيل‬ ‫ْ به ِ تَنيخ ُ الجبال‬ ‫ْ الليل ُِعندي نزيل‬ ‫ْ وما َدنا للزوال‬ ‫أمس اصطباري هَ زيل‬ ‫ْ َ‬ ‫وبات يشكو ال ُهزال‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ وإن ّ طَ ْر ي ف� كليل‬ ‫بقل� كَالل‬ ‫ْ وما ب ي‬ ‫ْ غ نَّ​َ� الهوى بالهديل‬ ‫ْ ف� الليل ي ن‬ ‫ِب� الظّالل‬ ‫ي‬ ‫ْ ِن ْعم َ النسيم ُ العليل‬ ‫بح� اعتالل‬ ‫ْ وما ب ّ ي‬ ‫ْ يبقَى لروحي خليل‬ ‫ْ ت‬ ‫ح� ولو بالخيال‬

‫‪www.website.com |magazine template| 9‬‬


‫‪INTEREST‬‬

‫آ‬ ‫حوارية الرأي وقبول الخر‪:‬‬


‫التفس� وحرصه ي ف� ظاهر النص‬ ‫‪ 4‬ــ إن جمودية‬ ‫ي‬ ‫تتعارض مع مصلحة الناس‪ ،‬ولذا ال بد من فهم‬ ‫معارص للنص ال يتناقض مع منجزات الحضارة‬ ‫السالمية‬ ‫النسانية‪ ،‬وال يتناقض مع غايات الرسالة إ‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� دعت للخوة والمساوات ي ن‬ ‫ب� ش‬ ‫الب�‪.‬‬ ‫السمحاء ي‬ ‫وال بد من ت‬ ‫االع�اف أن ش‬ ‫لل�يعة ظاهراً وباطناً‪ ،‬وأن‬ ‫عل بن ب يأ� طالب‬ ‫القرآن ّ‬ ‫«حم ُال وجوه» كما يقول ي‬ ‫كرم هللا وجهه‪ .‬إن الذين يقفون عند ظاهر النص‬ ‫ال يدركون مدى إيذائهم لدالالت القرآن ومراميه‬ ‫ت‬ ‫ال� تظل غايتها وباستمرار إخراج الناس من‬ ‫العليا ي‬ ‫الظلمات إىل النور‬

‫كنت ح�ض ت الندوة الحوارية الممتعة والعميقة حول‬ ‫كتاب الصديقة الأديبة والمدرسة الجامعية الدكتورة‬ ‫التفس�»‬ ‫هالة أبو حمدان « العنف وتطويرمناهج‬ ‫ي‬ ‫مع قراءة ف� تطوير قضايا المرأة‪ .‬ومن المؤسف أن�ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�ض‬ ‫ن‬ ‫لم أكن قد قرأت الكتاب قبل الندوة‪،‬‬ ‫ولكن�‪ ،‬ح ت‬ ‫ي‬ ‫للندوة كمستمعة بادئ الأمر‪ ،‬ولكن ما إن بدأ الحوار‬ ‫آ ت‬ ‫ت‬ ‫ال� أبداها‬ ‫ح� شعرت بانجذاب عميق للحوار وللراء ي‬ ‫الحضور ‪ ،‬وشعرت‪ ،‬ن‬ ‫وكأن� قد قرأت الكتاب مسبقاً‬ ‫ي‬ ‫لشدة ارتباطه بواقعنا المعارص الذي نتعرض فيه‬ ‫المعاصة وإنجازاتها‬ ‫ويتعرض فيه ديننا لتحديات‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫الك�ى‪ ،‬ومحاولة االنتماء للحضارة المنتجة ي� تطوير‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ال� تع�ضنا‬ ‫إمكانيات إ‬ ‫النسان للتغلب عىل الصعوبات ي‬ ‫جميعاً‪ ،‬مع الحفاظ عىل قيمنا الروحية السامية ت‬ ‫ال�‬ ‫ي‬ ‫آمنا بها وعملنا وما نزال نعمل عىل حمايتها‪ .‬وسأحاول ‪ 5‬ــ ترى الدكتورة هالة أبو حمدان أن العنف الذي‬ ‫السالمي ناتج عن الفهم السطحي‬ ‫ف� هذه الورقة أن أقدم يرأ� المتواضع حول ما سمعت يجتاح العقل إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وما قرأت ف� الكتاب بعد الندوة‪ ،‬وأبرز ما أثار اهتمامي والمغلق للنص القر ي نآ� المقدس‪ .‬وال نستطيع أن‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫نق� عىل العنف وتصحيح نظرة العالم لديننا‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫إال بتطوير مناهج‬ ‫ال� تظل متوافقة مع‬ ‫ي‬ ‫التفس� ي‬ ‫‪ 1‬ــ جرأة الكاتبة ف‬ ‫أة‬ ‫ر‬ ‫الج‬ ‫وهذه‬ ‫كهذا‪،‬‬ ‫موضوع‬ ‫تناول‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫النسان العاليا‬ ‫مصالح إ‬ ‫عال يدل عىل تمكن‬ ‫كانت متسلحة بوعي أكاديمي ٍ‬ ‫الدكتورة هالة من ت‬ ‫ال�اث والتعامل معه‪ ،‬ومن داخله‪.‬‬ ‫السالمية‬ ‫‪ 6‬ــ الكتاب جدير بالقراءة والمكتبة إ‬ ‫والجرأة تدل عىل قناعة عالية دفعت الكاتبة القتحام‬ ‫أ‬ ‫بحاجة لكتب مثل هذا الكتاب للخروج من النفاق‬ ‫المع�ك الصعب‪ .‬ف‬ ‫ت‬ ‫و� زمن صعب‬ ‫هذا‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫المظلمة‬ ‫يس� فيها الذين ال يفهمون مرامي‬ ‫ال� ي‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫السالم دين المحبة‪ ،‬وليس‬ ‫ال�يعة العليا‪ .‬إن إ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫‪ 2‬ــ الفكرة الساسية ونقطة االرتكاز ي� كتاب الدكتورة دين الكراهية‪ .‬ونحن نقول ي ف� صالتنا‪« :‬الحمد‬ ‫هالة تقوم عىل مبدأ‪ :‬أن هللا أنزل ش�يعة السماء‬ ‫العالم�ن» وال نقول «الحمد هلل رب‬ ‫هلل رب‬ ‫ي‬ ‫تل�فع أهل الأرض ليعمروا ال أ‬ ‫نسان‬ ‫ال‬ ‫وليطوروا‬ ‫رض‪،‬‬ ‫إ‬ ‫ً‬ ‫المسلم�ن»‪ ،‬وهللا خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ووعيه‪ ،‬وتقدمه‪ .‬وهذا ن‬ ‫ش‬ ‫يع� أن‬ ‫ي‬ ‫مهمة ال�يعة هي وليحب بعضنا بعضاً‬ ‫والس� به ُق ُدماً إىل الأمام‪ ،‬ولتتطور‬ ‫النسان‬ ‫خدمة إ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫مفاهيمها بتطور حاجات إ‬ ‫النسان ي� ي‬ ‫مس�ته الحضارية كوثر عبد الفتاح‬ ‫‪ 3‬ــ ولتحقيق هذه الغاية المقصودة من وجود‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫النسانية العليا يجب‬ ‫وال� تتلخص بمصالح إ‬ ‫ال�يعة‪ ،‬ي‬ ‫عدم فهم النصوص بدالالتها الظاهرية‪ ،‬ويجب إعادة‬ ‫مس�ة‬ ‫تفس� النصوص وتطويرها بما ال يتعارض مع ي‬ ‫ي‬ ‫النسان نحو المستقبل‬ ‫إ‬


‫أبيات تسكنها الجراح‬ ‫الشاعرة ي ن‬ ‫لج� عز الدين‬

‫‪1‬‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫ح� بي�غ الفجر‬ ‫في‬ ‫ي� عزلة الشعر‬ ‫ويصمت الحب‬ ‫ف� ن‬ ‫الياسم�ن‬ ‫أغا�‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫تموت الكلمات‬ ‫ب� لحن و ي ن‬ ‫ي ن‬ ‫أن�‬ ‫‪2‬‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫ح� بي�غ الفجر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫يبدد� الشجن‬ ‫ي‬ ‫تتوه أحالمي‬ ‫بخيبات وطن ‪..‬‬ ‫ألوذ بصمت حزين‬

‫‪6‬‬ ‫ف‬ ‫تاهت الروح ي� الرصخة‬ ‫أداري دموعي‬ ‫ت‬ ‫صال� كناسك‬ ‫أصل ي‬ ‫ي‬ ‫يحاذر أن تقتفيه المهالك‬ ‫و أجعل للصمت ي ف ّ� صدى‬ ‫ف‬ ‫حرو� بماء تقطّره الأمنيات‬ ‫ليسقي‬ ‫ي‬ ‫‪7‬‬ ‫و أرصخ زحمة من ظنون‬ ‫أناجي الهوى خلف تلك الشجون‬ ‫و أكتب فلسفة للجراح‬ ‫و أغنية للجنون‬ ‫أ‬ ‫خ�‬ ‫ْ أنا‬ ‫هكذا امرأة تستبيح القصيد ال ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫تط� ‪#‬‬ ‫تحلق ي� الريش ح� ي‬

‫‪3‬‬ ‫مالمحي ما عدت أعرفها‬ ‫ان�ى الحزن يمزقها‬ ‫منذ ب‬ ‫ث‬ ‫الدف�ن‬ ‫وين� ملحا بجرحي ي‬ ‫‪4‬‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫ح� بي�غ الفجر‬ ‫ي‬ ‫تضيع مالمح وجه القمر‬ ‫اشتق حظه من نور فجر‬ ‫فداهمه الضوء ت‬ ‫ح� انتحر‬ ‫‪5‬‬ ‫قبل طلوع الصباح‬ ‫ن‬ ‫بعي� دمعي‬ ‫يفيض ن ي‬ ‫ويطعن� خنجر الشوق‬ ‫ن ي‬ ‫اقب� المستحيل‬ ‫ير ي‬ ‫عىل شجن الطرقات‬ ‫و ذكرى ربيعي‬ ‫تالشت مع الذكريات‬ ‫أ‬ ‫وقربها الحزن ي ف� مذبح الغنيات‬

‫‪12 | Magazine Template www.website.com‬‬


www.website.com |magazine template| 13


‫قصة فتاة‬

‫بقلم ماري‪-‬ميشال اسحق‬ ‫عاشت حياتها بطريقة بسيطة بك�ت عىل مبادئ و قيم اخالقية‬ ‫اجتماعية تعلمت ‪.‬عاشت حياتها بطيبة ما اسأت اىل احد كل ما‬ ‫كانت تتمناه هو الصدق‪ ..‬و لكن ي ف� مجتمعنا المكلل بالعقد‬ ‫النفسية المرضية ما من مفر من الغش و الكذب و الخداع‪..‬‬ ‫اوقعتها مشاعرها بشباك هؤالء الفاسدين تعلقت باوهام‬ ‫اعتقدت انها حقيقة عاشت بب�ائتها تفاصيل معهم اشعرتها‬ ‫بصدق مشاعرها و قذارة افكارهم‪ ..‬احبت باخالص و طعنت‬ ‫بندالتهم‪ ..‬لم تتوقع قط وجود اناس ي ف� حياتها ليسوا من‬ ‫طينتها‬ ‫بقدر ما كانت فرحة معهم و اعطت من قلبها بقدر ما‬ ‫خذلت و تعذبت وتحملت اوجاع لم تكن بالحسبان‪ ..‬كرهت‬ ‫ضعفها الذي يجرها نحوهم واشتياقها الدائم لهم مع انهم‬ ‫‪.‬خذلوها‬

‫بدأت قصتها عندما ت‬ ‫اق�ب احدهم منها منحها الحب و الحنان‬ ‫ت‬ ‫ال� كانت تفتقده تعلقت بالمشاعر و انجرت نحوها لم تكن‬ ‫ي‬ ‫تعلم انها مزيفة ‪ ..‬تعلقت احبت عاشت و اعطت باخالص‬ ‫مج�ة عىل الرحيل‬ ‫!!تحت شعار الوفاء اىل ان رأت نفسها ب‬ ‫الرحيل كان بمثابة القاء القبص عىل السارق و حبسه طوال‬ ‫ي ن‬ ‫العمر‪ ..‬انهكت ش‬ ‫والحن� اليهم‬ ‫ب�تها الجميلة بقطرات المطر‬ ‫كث�اا ت‬ ‫ح� اخرجت سموم المخدرات تلك من قلبها‬ ‫تعذبت ي‬ ‫الذي اصبح مصبوغا بلون التعب وسواد مالبسه‬ ‫عرفتهم عىل حقيقتهم ‪ ..‬بقيت تحبهم لكنها تعلمت حكمة ان‬ ‫كث�ا لكنها تمكنت من‬ ‫الهجر احيانا هو بمثابة حب ‪ ..‬تألمت ي‬ ‫تخطيهن‬ ‫مر وقت عىل قصتها تلك تعلمت خاللها ان الحياة ال تقف عند‬ ‫احد‪ ..‬تعلمت االعتماد عىل نفسها فقط ال ث‬ ‫اك�‬ ‫ولكن المفاجأة كانت عندما عادوا هؤالء اليها‬ ‫هل تعتقدون انها عادت اليهم؟ ام ماذا تظنون انها فعلت؟؟‬ ‫ربما نتابع القصة ي ف� المرة المقبلة‬

‫‪INTEREST‬‬


‫‪INTEREST‬‬

‫قص�ة جدا‬ ‫قصص ي‬ ‫الدكتورة دريّة كمال فرحات‬

‫‪1‬‬ ‫ي ن‬ ‫السفح‬ ‫ب� القمةأ ّ‬ ‫وأول ّ‬ ‫هُ زمت ال ن‬ ‫ما�‬ ‫ي‬ ‫‪2‬‬ ‫تأ ّلقت وعلت‬ ‫فنسيت تحقيق هدف المجتمع‬ ‫‪3‬‬ ‫خيبة‬ ‫ي ف� ليلة ورديّة‬ ‫مزهوا بوهم اللذة‬ ‫كان‬ ‫ًّ‬ ‫كانت تجرجر خيبتها‬ ‫‪4‬‬ ‫غريبة‬ ‫حول‬ ‫ُ‬ ‫التفت ي‬ ‫!اين أنا؟‬ ‫أنظر إىل الوجوه‬ ‫ُ‬ ‫غريبة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫صوات ‪ ...‬تدبكُ القدام ‪...‬‬ ‫تعلو ال‬ ‫ُ‬ ‫تجلجل الزغاريد‬ ‫لك ّن ن� غريبة‪ ...‬هذا ليس مكا�ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أين أنا؟؟؟‬ ‫‪5‬‬ ‫خط فاصل‬ ‫ق‬ ‫ر�‪ ،‬حضارة‬ ‫يّ‬ ‫تخ ّلف‪ ،‬تقهقر‬ ‫هو خط فاصل‬ ‫يفصل ي ن‬ ‫ب� الحياة والالحياة‬ ‫ب� ي ن‬ ‫هكذا هي حياتنا دائما ي ن‬ ‫خط�‬ ‫‪6‬‬ ‫اثنان‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫‪...‬الوىل كانت تو ّفق ي ن‬ ‫رأس� ي� الحالل‬ ‫تؤمن فرص العمل‬ ‫الث‬ ‫ّانية كانت ّ‬ ‫أ‬ ‫‪...‬للخريات‬ ‫المص�‬ ‫نهج ي ف� الحياة يحدد‬ ‫ي‬ ‫‪www.website.com |magazine template| 15‬‬

‫ ‬

‫‪6‬‬ ‫اثنان‬ ‫رأس� �ف‬ ‫الأوىل كانت تو ّفق ي ن‬ ‫ي‬ ‫الحالل‬ ‫تؤمن فرص العمل‬ ‫الث أّانية كانت ّ‬ ‫للخريات‬ ‫المص�‬ ‫نهج ي ف� الحياة يحدد‬ ‫ي‬ ‫الناث‬ ‫تس� عليه إ‬ ‫موقف ي‬ ‫‪7‬‬ ‫تكنولوجيا‬ ‫أح ّبها‪ ...‬وعدها باالرتباط‬ ‫المقدس‬ ‫ّ‬ ‫لك ّنه‬ ‫ن‬ ‫علق يب� براثن البحث‬ ‫التكنولوجي‬ ‫مضت الأيام‬ ‫حقّق أحالمه وأمانيه البحثية‬ ‫الوردي‬ ‫ضاع منه حلمه‬ ‫ّ‬

‫من مفردات النار والرماد‬

‫شبل‬ ‫الشاعرعمر ي‬

‫ُ ت‬ ‫ُ‬ ‫تصهل ي ف� صدري‬ ‫ال�‬ ‫‪ 3‬ــ يتها‬ ‫الخيل ي‬ ‫استمري بالصهيل‬ ‫ف‬ ‫والقيد‬ ‫رجل‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُمح ْـك َـ ُ‬ ‫مات الشُ كل ي� ي َّ‬ ‫المكان‬ ‫ف‬ ‫عطش الصحراء ي� صدري‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وإسماعيل يعدو‬ ‫غيمك ال يهمي‬ ‫ِآه من ِ‬ ‫وال يدنو الزمان‬ ‫ن‬ ‫الروح ي ف� الليل ثم تعود‬ ‫تفارق�‬ ‫‪ 4‬ــ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫وما َ‬ ‫جب‬ ‫أقتل الروح ي نَ‬ ‫ح� ت ُـرى ي� غ َـيابة ٍّ‬ ‫تع�‪ ،‬اليسمعون نداءك‬ ‫وسيارة القوم ب‬ ‫لست نبياً‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫داخل إخوة قاتلون‬ ‫و�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الجب هات الدالء وسيار َة‬ ‫أيها‬ ‫فيا‬ ‫ُّ‬ ‫وهات‬ ‫وهات الرياح وهات‬ ‫َ‬ ‫الغيوم ِ‬ ‫ِ‬ ‫المطر‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫هل وليل القرى‬ ‫ل‬ ‫ُّ‬ ‫أحن ي‬ ‫المطر‬ ‫وحديث‬ ‫ْ‬ ‫ز‬ ‫وخ� يديها‬ ‫أحن لتنور أمي ب‬ ‫ُّ‬ ‫جنة تحت أقدامها‬ ‫ُّ‬ ‫أحن إىل ٍ‬ ‫حجر‬ ‫اضع‬ ‫قلبها فار ٌغ‪ ،‬والمر ُ‬ ‫َّ‬ ‫أثداؤهن ْ‬ ‫وقد كنت ُ ف‬ ‫ن‬ ‫ح� أجوع البكاء‬ ‫ُ‬ ‫اليم ي‬ ‫آكل ي� ِّ‬ ‫بغ� بريد‪ ،‬ولو من دخان‬ ‫لزمان ي‬ ‫‪ 5‬ــ ويا ٍ‬ ‫تستبد‬ ‫الجدار‪ ،‬فهل‬ ‫استبد‬ ‫بجسمي‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫السما‬ ‫ِآه لو كان عندي سوى القلب أذرفه للقاء‬ ‫الذئاب من الجوع تعوي‬ ‫‪ 6‬ــ إلهي‬ ‫ُ‬ ‫وتسمعها أنت‪ ،‬أعرف أنك أنت الرحيم‬ ‫ولكنها ال تز ُال جياعاً‬ ‫أ‬ ‫ٌ‬ ‫متخمة‬ ‫وتعرف أن بطوناً من الكل‬ ‫يارب‬ ‫ذئب بآراكَ يعوي يناديك ُّ‬ ‫ُّكل ٍ‬ ‫فاسمع نداء‬ ‫ْ‬ ‫أقيم بنا�ئ‬ ‫‪ 7‬ــ‬ ‫ُ‬ ‫تهدمت ِّ‬ ‫يارب‪ ،‬كيف ُ ي‬ ‫بهذا الخواء العقيم‬ ‫شجر النار والزمهرير‬ ‫‪ 8‬ــ فيا َ‬ ‫ن‬ ‫قدم�ن‬ ‫ش‬ ‫وط� بال ي‬ ‫‪ 9‬ــ كنت ف ي‬ ‫أم� إىل ي‬ ‫ن‬ ‫المس�‬ ‫ويخذل� ي� الظالم‬ ‫ي‬ ‫ي‬


COMMUNITY


‫العر� من قبضة القهر الفكري ؟؟؟‬ ‫هل أفلت الشعر ب ي‬

‫مقولة ( الشعر مرآة الأمة أو مرآة الشعوب ) تعكس حالة إنسانية لدى شعوب الأرض جميعاً ‪ ،‬إال أنها‬ ‫ربما تصدق بشكل ث‬ ‫تأث�ات‬ ‫العر� عىل مر التاريخ من ي‬ ‫أك� عمقا عند العرب ‪ ،‬فعىل الرغم ّ‬ ‫مما أصاب الفكر ب ي‬ ‫ت‬ ‫كب� ي ف� تكوين فكر‬ ‫االتجاهات السياسية و العنرصية و الطائفية و‬ ‫ي‬ ‫ال� كان لها دور ي‬ ‫التكف�ية و القمعية و ي‬ ‫بتأث�‬ ‫مما أصاب حريته الفردية و إبداعه الفكري من تراجع و اضمحالل ي‬ ‫العر� و شخصيته ‪ ،‬و عىل الرغم ّ‬ ‫أ بي‬ ‫ت‬ ‫ال� حكمته مئات ي ن‬ ‫العر�‬ ‫السن� بالرغم من كل ما سبق ‪ ،‬يالحظ القارىء و المتابع للشعر ب ي‬ ‫النظمة القمعية ي‬ ‫العر� و فكره و معتقداته الدينية و‬ ‫عىل مر العصور ‪ ،‬أن الشعر كان بمثابة المجال الوحيد المتاح لحرية ب ي‬ ‫السياسية ‪ ،‬و الممثل الوحيد لفرديته و ي ز‬ ‫تم�ه و خصوصيته كإنسان ُح ِر ذي اتجاهات مختلفة و متنوعة ال‬ ‫ي ن‬ ‫السالط� و الخلفاء الذين سخروا شعرهم للمديح و‬ ‫تتبع النهج العام لمجتمعه ‪ ،‬باستثناء طبعا شعراء‬ ‫الهجاء كمصدر رزق يتكسبون به‬ ‫العر� البدوي ببساطة و تلقائية عن الفخر و الحب و الكره كما يراه دون‬ ‫شعر االمعلقات بداية بع� فيه ب‬ ‫ي‬ ‫العباس ي ف� عصور مضطربة بالخالفات السياسية و ظهور‬ ‫مواربة أو تلطيف ‪ ،‬ثم جاء الشعر الأموي و‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫الحركات و التيارات‬ ‫ال� استغلت لخدمة الحكام و الدفاع عن مصالحهم ‪ ،‬و عىل الرغم من ذلك‬ ‫الدينية ي‬ ‫ف‬ ‫العر� ي� وصف الحب العذري ووصف الطبيعة و الحياة من منظوره الخاص بعيدا عن كل‬ ‫استمر الشاعر ب ي‬ ‫ف‬ ‫ما يدور من خالفات حوله ‪ ،‬و ي� الوقت الذي ظهر فيه شعر الزهد و التقشف و العبادة ‪ ،‬ظهر الشعر‬ ‫الفلسفي و الوجودي إىل جانب شعر الخمريات و المجون و شعر الحرب و الفروسية و االنتصارات‬ ‫‪.‬الحربية‬ ‫كان الشعر المنفذ ‪ ،‬ت‬ ‫ي ن‬ ‫السالط� ‪ ،‬للحديث عن هواجس الفرد و رغباته و جنونه و‬ ‫ح� لبعض شعراء‬ ‫مطامحه و أحالمه ي ف� حياته المضطربة بعيدا عن كل القيود الدينية و السياسية و بعيدا عن تسلط الفقهاء‬ ‫ض‬ ‫الحا� ‪ ،‬بل كان ُحرا ت‬ ‫النحل و رصاعها وما يزال مستمرا ت‬ ‫ح� ي ف�‬ ‫ح� وقتنا‬ ‫الملل و ِ‬ ‫و مذاهبهم ‪ ،‬و بعيدا عن ِ‬ ‫ً‬ ‫العر� كان المالذ ربما الوحيد ‪،‬‬ ‫االقتباس من كل ما سبق بما يناسب رؤيته و فكره الخاص‬ ‫‪.‬حقيقة ‪ ،‬الشعر ب ي‬ ‫العر� الخاص به ‪ ،‬بعيدا عن ثقافة جمعية سيطرت عىل حياته اليومية و عىل مجتمعه‬ ‫لحفظ فكر إ‬ ‫النسان ب ي‬ ‫ض‬ ‫الحا� ‪ ،‬عاشقا للشعر بأنواعه المختلفة ‪ ،‬ت‬ ‫‪.‬و لعل هذا هو السبب الذي يجعل العر� ت‬ ‫ح�‬ ‫ح� وقتنا‬ ‫بي‬ ‫ت‬ ‫اللك�ونية ‪ ،‬يعرض بفخر و محبة أبيات شعرية أعجبته ‪،‬‬ ‫الكث�ين منا عىل صفحات التواصل إ‬ ‫أننا نرى ي‬ ‫ف‬ ‫العر� ‪ ،‬عىل الرغم من استغالله من جانب‬ ‫ربما تختلف تماما عن ظاهره أو عما يعيشه ي� الواقع ‪.‬فالشعر ب ي‬ ‫الحكام و الشعراء أنفسهم ي ف� الدعاية السياسية أو التحريض و إثارة النعرات و العصبيات ‪ ،‬إال أنه كان و ال‬ ‫ضم�ه‬ ‫العر� و ي‬ ‫زال مالذ فكر ب ي‬ ‫الجع�ي‬ ‫أروى‬ ‫ب‬



‫هوسا‬ ‫عندما تصبح النحافة ً‬ ‫للنسان النحيف والمرأة عىل وجه الخصوص‪ ،‬و ّلدت لدى‬ ‫الصورة النمطية إ‬ ‫اهق� بالأخص مرضا نفسيا يعرف بال أ‬ ‫المر ي ن‬ ‫بتبدل‬ ‫ّل‬ ‫ث‬ ‫يتم‬ ‫المرض‬ ‫هذا‬ ‫نوريكسيا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ش‬ ‫�ء ّ‬ ‫ليصوره الفرد عىل أنه عدو‬ ‫نتلذذ به ونأكله لنعيش‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فكرة أن الطعام هو ي‬ ‫يهدف إىل جعله سميناً وقبيحا‬ ‫تأث� ش‬ ‫مبا� عىل ترسيخ فكرة أن الجمال مرتبط بالنحافة‪ّ .‬أما‬ ‫ولوسائل إ‬ ‫العالم ي‬ ‫ي ن‬ ‫السم�‪ ،‬فال يمكن أن يكون جميال ومرغوبا من المجتمع‪ .‬وال يتو ّقف الموضوع‬ ‫فيص� معظمنا ينتقد من ن‬ ‫زائدا‪ ،‬ال بل ان البعض‬ ‫الحد‪،‬‬ ‫يعا� وزنًا ً‬ ‫عند هذا ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫خ�» يسدي اليه نصيحة أخوية ض‬ ‫تقت� بأن‬ ‫ّيدعي النية الصافية‪ ،‬وكـ»صانع ي‬ ‫ي‬ ‫«يخ ّفف القليل من الطعام»‪ .‬هذا الشخص ال يدري ت‬ ‫ح� ما يعانيه الآخر‪ ،‬وال‬ ‫يتضور جوعا ليال نهارا‪ ،‬وهو ف� الحقيقة ن‬ ‫ت‬ ‫مرضا يتس ّبب له‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫ح�‬ ‫يعا� ً‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بهذه «المعاناة» طوال حياته‬ ‫ح�‬ ‫وكم من أشخاص تو ّفوا نتيجة االمتناع عن الطعام‪،‬‬ ‫فتضوروا جوعا تّ‬ ‫ّ‬ ‫!الموت! تسألون من المجرم؟ المجرم واحد‪ ،‬المجتمع‬ ‫إ ًذا‪ ،‬أنت‪ ...‬نعم أنت! أنت جميل كيفما كنت‪ ،‬سمينا أو نحيفا ! ولو كان‬ ‫الجمال يقترص عىل شكل واحد‪ ،‬لما كان الخالق الأسمى قد خلق الناس من جميع‬ ‫وح� ال أ‬ ‫الأعراق وال أ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ز‬ ‫ال�‬ ‫أن‪،‬‬ ‫الحكاية‬ ‫ومفاد‬ ‫حجام‪.‬‬ ‫شكال‬ ‫واهتم‬ ‫الصمت‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫!بتطوير نفسك‪ ،‬وال تجرح الآخرين بكلمات ال فائدة منها‬ ‫بقلم الصحافية زينة زغيب‬


‫الضاحية‬

‫من رحم الشتاء والعواصف والرعود ‪ ،‬من تحت الركام كطائر الفينيق تعود فتنبعث ي ف� الفضاء‬ ‫عىل رمال البحر الحالمة المعفرة ي ف� الندى ‪ ،‬كالشمس تسطع بالضياء ‪ ،‬يزفها إليه ويضمها ي ف� ليلة‬ ‫حب القمر‬

‫ال�يق عن نافذة السحر‬ ‫اغتالت سكون الليل واختطفت ب‬ ‫هلل أذن للعروبة والكرامة والفداء ي ف� تجاعيد الفصول ‪ ،‬ي ف� الحنايا ‪ ،‬ي ف� الحكايا ‪ ...‬عطر بصوتك‬ ‫مملكة الضياء ليبتسم المدى لعرشها ف‬ ‫ت‬ ‫‪..‬‬ ‫غناء‬ ‫الليل‬ ‫فحبيب� رجع صدى بوح حداء قافلة ‪..‬‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫أ ي‬ ‫قصيدة حب تزهر عبق الصمود والتحدي والفداء فرح الرض بأعراس الغيث ‪ ،‬مهرجانات ألوان‬ ‫قزح الفردوس عىل ضفاف الظلمة‬ ‫الدهماء‬ ‫ت‬ ‫ي ن‬ ‫لن يغتال فوح الورد من خدود‬ ‫فالخ� ناء وعم‬ ‫تمتلك� الثبات ‪..‬‬ ‫حبيب� ما دمت‬ ‫ي‬ ‫الفصول يا ن ي‬ ‫ي ن‬ ‫موت وحياة ‪ ..‬فجئت قصيدة بقامات اللغات ‪،‬‬ ‫البالء وبقيت أنت صامدة وأنت‬ ‫تنازع� ما يب� ٍ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫كرب وبالء‬ ‫وفر ‪ ،‬كنت كأرض ومرسح ٍ‬ ‫بعروش المجاد ‪ ،‬يب� ٍكر ٍ‬ ‫وط� والرجع همس ‪..‬يا مواسم العز ف� عيون الزمان ث‬ ‫يا فرحة أعراس الشمس ف� ن‬ ‫أن� الكرامة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والباء‬ ‫إ‬ ‫مجد باركتها أيدي الأنبياء ‪ ،‬يا وداعة الحمائم تستحم بلآلئ الضياء ‪ ،‬ي ن‬ ‫تهب� المجد والعز‬ ‫عروس ٍ‬ ‫فتبق� ف� ذاكرة ي ن‬ ‫ن‬ ‫السن�‬ ‫ي ي‬ ‫هلل درك ي نإ� رأيت وجهك كالبدر يسطع فوق العباد ي ف� ليل تمامه أجمل أقمار البالد ‪ ،‬ي نإ� رأيت‬ ‫بكتابات جميلة « سجل هنا الضاحية « تختال بثوبها فوق أهداب الجمال‬ ‫التاريخ يدون اسمك‬ ‫ٍ‬ ‫فوق اكتاف الخلود وعىل رصيفها وفوق ركامها دحر الغزاة‬

‫سوزان شمص‬



‫هذا هو الحب‬ ‫كث�ون يتساءلون أو يسألون‪ :‬ما هو الحب؟ وإذا لم نتمكّن‪ ،‬من إعطائه‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫واضحا وعلم ًيا‪ ،‬فهل بإمكاننا عىل القل أن نرصد ش‬ ‫مؤ�ات وجوده؟‬ ‫تعري ًفا‬ ‫ً‬ ‫اختلف الناس حول التعريف المخترص والدقيق لهذه الكلمة‪ ،‬لكن الأكيد هو‬ ‫ترصفات عدة‬ ‫أنه حالة ثابتة تتخطى الزمان والمكان وليست شعورا مو ّق ًتا‪ .‬وهناك ّ‬ ‫ّ‬ ‫تدل عىل وجوده‬ ‫ّأول هذه الدالئل هي تفضيل الشخص عىل يغ�ه من الناس بصورة واضحة‪،‬‬ ‫مهما ث ُ‬ ‫ك�ت إنشغاالت الفرد‪ .‬لكن ما يؤكّد وجود الحب الصادق هو الوفاء‬ ‫والتضحية‪ ،‬والأهم من ذلك هو الدعم عند أصعب المراحل ث‬ ‫وأك�ها د ّقة‬ ‫كاذبون هم من يقولون لكم إن الحب هو عذاب وطريقه مليئة بالأشواك‪.‬‬ ‫لأ‬ ‫ئ‬ ‫ت‬ ‫للثنا�‪ّ .‬أما الناس‬ ‫يجابية‬ ‫ال‬ ‫الطاقة‬ ‫يجذب‬ ‫أن‬ ‫ض‬ ‫المف�‬ ‫من‬ ‫الحقيقي‬ ‫الحب‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫مناسب� لهم‪ ،‬لأسباب أو ل أ‬ ‫ي ن‬ ‫لمجرد‬ ‫أو‬ ‫خرى‪،‬‬ ‫الذين يتع ّلقون بأشخاص يغ�‬ ‫ّ‬ ‫ذكريات جمعتهم‪ ،‬بدون وجود تناغم بينهما‪ ،‬فهم أشخاص يرفضون مواجهة‬ ‫ال أ‬ ‫ي ن‬ ‫نفسي� من قبل أصدقاء أو‬ ‫بالتال بحاجة لمتابعة ودعم‬ ‫وهم‬ ‫الواقع‪.‬‬ ‫مر‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫متخص ي ن‬ ‫والتعرف اىل أشخاص آخرين‪ ،‬لع ّلهم‬ ‫الم� قدما‬ ‫ص�‪ .‬هؤالء عليهم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫يجدون الحب الذي لم يعرفوه‬ ‫الكث� من الناس‪ ،‬وعلينا المرور بتجارب‬ ‫آخرا‪ ،‬طوال حياتنا نقابل ي‬ ‫يً‬ ‫أخ�ا وليس ف ً‬ ‫عدة يك نعرف ي� النهاية من يستح ّقنا ومن نستحق‪ .‬هذا هو الحب! الحب‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫فلمرة واحدة فقط‪ .‬وكم هو محظوظ من‬ ‫الحقيقي والبدي إن عرفه الشخص‪ّ ،‬‬ ‫يخت� هذا الشعور‬ ‫ب‬ ‫الصحافية زينة زغيب‬


‫برق الروح‬ ‫بقلم أسما عبيد‬

‫ابتسامتك ت‬ ‫الظه�ة و حطت عىل يومي ‪ ،‬و رسمت هالة حزن حول‬ ‫ال� فاجأت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫شفاهك‬ ‫‪...‬‬ ‫الدمع‬ ‫جيوب‬ ‫مزق‬ ‫نبض‬ ‫من‬ ‫عيو�‬ ‫تكلم� دون صوت و ح�جات‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫نب� المكتنه بك ‪ ،‬العائم فيك ‪ ....‬و همهمة صوتك‬ ‫تناي قلبك يدق عىل وتر ي‬ ‫ت�دد عىل مسمعي كوتر مبتور‪ ،‬أنتظرك أسابيع ضيقة الجهات ولم يبق سوى‬ ‫ن‬ ‫كظل‬ ‫آهات حارة تت�ك تحت ركام الشوق ظﻻل االنتظار الداكنة!‬ ‫تتبع� وأدعوك‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫م�‬ ‫اللقيا فوق سور الزمن فأجدك كالوميض حول‬ ‫ي‬ ‫نافذ� أمسكه فيهرب الوقت ني‬ ‫ومعه فأكتب ت ت‬ ‫ت‬ ‫يعيد�‬ ‫شف� الظامئة ‪ ....‬من يروي وجهي و‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كلما� ي‬ ‫ال� بحت عىل ي‬ ‫إىل ن‬ ‫دي� القديم؟‬ ‫قل�! وها هو‬ ‫ي‬ ‫أحرقت كل المركب خلفي فاستقبلت نشمسك ب ي‬ ‫وجهك مقيم أمامي ﻻ ت ز‬ ‫الظه�ة ما‬ ‫ي�حزح و هذه‬ ‫زحزحت� نحو المغرب يك أفطر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫وجهك و ﻻ اىل ليل ك أشبع أحالمي من أوله ت‬ ‫ح� ب ز‬ ‫‪#‬خربشا�‬ ‫ي�غ فجر غد!‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ي ن‬ ‫تجلد� الظلمة بسياطها الباردة‬ ‫ح�‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫وينسا� الحزن فوق أرسته السوداء‬ ‫ي‬ ‫أخلد للنوم ش‬ ‫كح�ة بليدة‬ ‫احلم بالثورة والحب واالطفال‬ ‫يع� ن‬ ‫إن ما ت‬ ‫ي� محض خرافة‬ ‫ي‬ ‫‪،‬البح�ات يا رفيقي قد تلفظ اسماكها الطازجة‬ ‫ي‬ ‫والعصاف� قد تهجر الغابة الجميلة‬ ‫ي‬ ‫والغربة أشهى ما يتمناه المرء ي ف� زمن‬ ‫ي ن‬ ‫ح� أشتاقك أعض عىل جرحي‬ ‫كحمامة مطعونة ت‬ ‫ح� ﻻ يرى أحد أثراً‬ ‫قل�‬ ‫إلنكسار ب ي‬


INTEREST

24 | Magazine Template www.website.com


‫لحن ضائع‬

‫فاطمة ب ز‬ ‫ال�ال‬ ‫‪-1‬‬ ‫ليل عباءتَهُ‬ ‫يا من رسق من ي‬ ‫الروح‬ ‫وتنف َّس صبح ّ‬ ‫وتن ّهد ملء مساحته ‪ /‬وتلفَّح هجر مو ّد ِته‬ ‫وداعته‬ ‫الورد عىل أهداب‬ ‫ِ‬ ‫وذوى نَور ِ‬ ‫يا من أرجع للقيثارة لحناً‬ ‫كان قد ضاع ف‬ ‫الوعر المنس ّية‬ ‫درب‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ثّ ف‬ ‫اليقاع‬ ‫وتع� ي� نغمات إ‬ ‫نوتات دهريّة‬ ‫س ّلم ٍ‬ ‫كان اللحن حزيناً ُ‬ ‫دماثته‬ ‫يطرق باب‬ ‫ِ‬ ‫اعته‬ ‫ع ّلهُ يدخل ي ف� رسداب بر‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الصدر من ال أ ِلم‬ ‫ويعرش ي� ف ش� ِ‬ ‫فاته ‪ ،‬ما يخبو ي� ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ش‬ ‫ً‬ ‫صوغ الوجع‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫يك‬ ‫�‬ ‫كان‬ ‫ي ْ‬ ‫ً‬ ‫يتسلسل أنهاراً‬ ‫ُ‬ ‫دافقة‬ ‫ووس َ‬ ‫ط هديره‬ ‫تْ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫قادمة‬ ‫ّات‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫الس‬ ‫ق‬ ‫يس�‬ ‫ّ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الموج عىل الشطآن‬ ‫يلقيها‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫‪ .‬من خلف الفق الغائم تلوح بمنديل أمان‬ ‫أنات برؤاها اصطفّت‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫أحداق مواجعها‬ ‫لمعت‬ ‫ْ‬ ‫وأصابت دفء مدامعها‬ ‫كان وكان‬ ‫‪-2‬‬ ‫ف‬ ‫اللحن غريباً يتهادى ي� ِّ‬ ‫القمر‬ ‫كان‬ ‫ُ‬ ‫ظل ِ‬ ‫ح�ان أمسه ال يدري‬ ‫ي‬ ‫كيف اليوم يصبح أمساً‬ ‫�ض‬ ‫والغد ال يث ُب ُت ي ف� مستقبل ح ِت ِه‬ ‫ُ‬ ‫ض‬ ‫من‬ ‫دالل ُتهُ‬ ‫للما� تعو ُد إن َّ‬ ‫مر بقاموس ال َّز ِ‬ ‫ي‬ ‫الوجع‬ ‫مد جناح ْي ِه عى‬ ‫آه يا لحناً َّ‬ ‫ِ‬ ‫فتوهّ ج وازداد ألقاً‬ ‫طرق الأسماع بال نغم‬ ‫منسكبات‬ ‫رشف قطر ٍات‬ ‫ٍ‬ ‫الروح وما ِثم َل‬ ‫من عطر ّ‬ ‫ُ‬ ‫الراهب‬ ‫داخَ ْت من شدوك‬ ‫صومعة ّ‬ ‫ذاك الغارق ي ف� نجواه‬ ‫أمل واطمئنان‬ ‫‪.‬وعبقت من تنهيدة أنفاسك ترنيمة ٍ‬ ‫عمر مدماك‬ ‫ما‬ ‫رسك ؟ كم عمرك؟ ما خطبك يا لحناً ّ‬ ‫حياة ّ‬ ‫هر وما َّ‬ ‫مل صداك ؟‬ ‫ضمدت جراحاً ّ‬ ‫كم ّ‬ ‫للد ِ‬

‫الدنيا‬ ‫سع� ّ‬ ‫كم غال ْب َت ي‬ ‫ترتع بحماك ؟‬ ‫ح ُـ ّراً ُ‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫رقصة حزنك‬ ‫ستم� ي�‬ ‫ِ‬ ‫ح ّت َام آ ي‬ ‫وتصوغ للئ أرسارك‬ ‫رسماً يحفر ي ف� الوجدان ضيا ْء ؟‬ ‫ألحان الدنيا‬ ‫رسك‬ ‫ُ‬ ‫قد حارت من آ ِّ‬ ‫كيف برغم اله‬

‫تنفخُ من وجدكَ زهواً وحبورأ رغم الأشواكْ‬

‫‪-3‬‬ ‫ف‬ ‫ٌ‬ ‫ملحمة‬ ‫و� أعماقك‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ارات تحرق أغصان الملقى‬ ‫ُ‬ ‫تنفث فيها � ٌ‬ ‫ْ‬ ‫أشواق‬ ‫بوشائج نور عتمتها حملت‬ ‫يا لحناً‬ ‫حصوات القهر جرساً لعبور قرار‬ ‫رصف من‬ ‫ِ‬ ‫وأدمن ي ف� محرابه ذكر هللا‬ ‫عد من أسفارك‬ ‫ْ‬ ‫مساحات ملء جراحاتك‬ ‫الدنيا‬ ‫ألبس أحزان ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ألقاً ‪ /‬نغماً‬ ‫يستعص عىل ال ّنسيان‬ ‫يا أغىل يلحن يؤنس�ن‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫روض أنغامك‬ ‫ّ‬ ‫‪CAR SPECS‬‬ ‫واضبط إيقاعك‬ ‫شارك ي ف� عزف تراتيل الوجد‬ ‫لتقوى وتثور عىل الآالم‬


‫فلن يسلم الماضون ت‬ ‫ح�‬ ‫غدرهم‬ ‫قد شوهو التاريخ ي ف� فجر‬ ‫رصاح‬ ‫وكتائب الوعاظ تدعو‬ ‫أمنو‬ ‫وسالمو واستسلمو‬ ‫فابالسالم لكم نجاح‬ ‫يارب ي نا� قد دعوتك‬ ‫مخلصا‬ ‫بحق فاتحة الكتاب‬ ‫وبحق من قد كتبت‬ ‫اسمه ي ف� الجنان وفوق‬ ‫باب‬ ‫وبحق قرأن مصون من‬ ‫الخرافة والغياب‬ ‫ت‬ ‫ال� ترضيك‬ ‫أرنا عدالتك ي‬ ‫قبل الموت فيهم‬ ‫أرينا ي ف� الظلم العزاب‬ ‫بخ� سيدي‬ ‫وارقد ي‬ ‫فال جوارك التقيك‬ ‫ي‬ ‫فلقد عشقت أنا الزهاب‬

‫‪INTEREST‬‬ ‫‪STRAP HERE‬‬


‫مت ت‬ ‫واس�يح سيدي‬ ‫الشاعر جالل عبد هللا‬ ‫‪1‬‬ ‫ستظل ف� عمق ت‬ ‫ال�اب‬ ‫ي‬ ‫مت ت‬ ‫واس�يح فقد يطيب‬ ‫لك المقام‬ ‫ت‬ ‫وتس�يح من الكالم‬ ‫فاغدا سيأتيك الحساب‬ ‫مت وأترك البلغاء فينا‬ ‫ينتشون بكل أنواع السباب‬ ‫يافارس الأقدار‬ ‫ياساحق ش‬ ‫اال�ار قد‬ ‫طالت نياب‬ ‫واظافر صارت مخالب‬ ‫عجبا مخالب للكالب؟؟‬ ‫مت ت‬ ‫واس�يح فعالمي‬ ‫فيه الأسود تخاف من‬ ‫عض الزباب‬ ‫ماذا اقول وقد تركت دنيانا‬ ‫وكان البوم يخشا من‬ ‫عقاب‬ ‫اليوم صار البوم اسياد‬ ‫الفضا‬ ‫والجرز والقط اللقيط توحدا‬ ‫ت‬ ‫ح� خفافيش الظالم تجرأت‬ ‫ماعاد للنور رهاب‬ ‫مت ت‬ ‫واس�يح سيدي ستظل‬ ‫ف� عمق ت‬ ‫ال�اب‬ ‫ي‬ ‫ضاعت قضايانا وصار التيه‬ ‫دربنا والرساب‬

‫ ‬

‫المسجد االقص ئن‬ ‫ي� وجميعنا‬ ‫ي‬ ‫عنه غياب‬ ‫وعراقنا مهد الحضارة يعتليه‬ ‫تناحر ي ن‬ ‫ماب� ابوام الشآمة‬ ‫والغراب‬ ‫ودمشقنا الشهباء دان‬ ‫للقطاف‬ ‫وقد دنا منها الخراب‬ ‫يتمو االطفال ي ف� كل البالد‬ ‫ودماؤنا صارت حالال يستباح‬ ‫وكأن اسالم القرون قد وىل وراح‬ ‫‪2‬‬ ‫وكأن فجر بالدنا ماكان يوما‬ ‫ولن نقول الفجر الح‬ ‫نست مآزننا االّذان نسينا‬ ‫هيا عىل الفالح‬ ‫واختلط حب الدين بالدنيا‬ ‫فصارت عىل كراسينا الكفاح‬ ‫استهدفوا االسالم ي ف�‬ ‫عقر النفوس‬ ‫فصار قتلنا للروح فينا ي ن‬ ‫ه�‬ ‫صار مباح‬ ‫ياسيدي كن ميت فمن مات‬ ‫ي ف� هذا الزمان‬ ‫قد ت‬ ‫اس�اح‬ ‫رصنا كقطعان تهيم‬ ‫نهارنا ليل بهيم‬ ‫ويقودنا نحو الردى‬ ‫غرب لئيم‬ ‫فا اين دربك ياصالح‬ ‫أبك علينا سيدي‬ ‫ي‬ ‫لكن بدون صوت اوصياح‬


‫تحقق الحلم‬

28 | Magazine Template www.website.com


‫وبث من جهدكم ف‬ ‫الدرب‬ ‫�‬ ‫الح ْل ُم ِن ب�اسا‬ ‫َّ‬ ‫الحل ْـ ُم‪ ،‬صار ُ‬ ‫تَح َّق َق ُ‬ ‫ُ ِ ْ ي‬ ‫ِ‬ ‫أقبــــاسا‬ ‫قلت اقرأ ْ بغار ِحرا وب َّل َغ المصطفى ما قل َت ُه‬ ‫سيحانكَ هللاُ‪َ ،‬‬ ‫النــــــــــاسا‬ ‫رت بال آ ِي‬ ‫فارتفع ْت‬ ‫نسان‬ ‫َع َّل ْم َت‬ ‫ال َ‬ ‫َ‬ ‫بالقلم إ‬ ‫منـــائــــر طَ َّه ْ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫أنفـــــــاسا‬ ‫رب ِل ي ُـ� ِش َد أقوامــــــــــــاً‬ ‫الكون أشع َل ُه‬ ‫فالعلم‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌّ‬ ‫مصباح هذا ِ‬ ‫وأجناسا‬ ‫أحجار مك َّة من آياتكَ اختلجت وفجرت ف‬ ‫القلوب ُ‬ ‫الغـ ْل ِف‬ ‫�‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ْ ي‬ ‫ِ‬ ‫إحساسا‬ ‫ح� يشع النور منه عىل عقولنــا تصبـــــح ال أ‬ ‫فكــــار‬ ‫والعلم ي نَ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ألماسا‬ ‫والج ُ‬ ‫فقــر ولــو حـا َز ي ف� دنيـــا ُه‬ ‫هول ِبه‬ ‫بالعلم تغدو غن ّياً‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫أكداسا‬ ‫جدوا لتبنوا رصوح المجد ف‬ ‫للمــجـــد‬ ‫كم‬ ‫غيــر‬ ‫فلـــيس‬ ‫وطن‬ ‫�‬ ‫ِ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ي ٍ‬ ‫ُح َّراسا‬ ‫فاطمة القرصيفي‬ ‫‪................‬‬


INTEREST

‫زنادقة‬


‫خض� الشمري‬ ‫الشاعرحامد ي‬

‫‪-2‬‬

‫‪-1‬‬

‫ذبحت عىل أرض العراق حمائما‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫رأسه‬ ‫وود ْد ُت لو يأ� أبلل َ‬ ‫فأنا العر ُاق أسنة ًوصوارما‬

‫تبق والأعدا ُء خلفك نائما‬ ‫ال َ‬

‫ْ‬ ‫واهطل عىل الدنيا ربيعاً دائما‬

‫واسحق زنادقة لحاهُ م كثة‬ ‫جاءوا لذبحك يلبسون عمائما‬ ‫محمداً ووص َّيه‬ ‫هم يقتلون ّ‬

‫مام القائما‬ ‫وال َ‬ ‫وبنيه غدراً إ‬ ‫ِ‬

‫ناثة والخنا‬ ‫ياثة والخُ ِ‬ ‫الد ِ‬ ‫يا ابن ِ‬ ‫كنت إال ش‬ ‫لل�ائع هادما‬ ‫ما َ‬ ‫خ� العراق ترجرجا‬ ‫ردفاك من ي‬ ‫فعالم تبقى للدواعش خادما‬

‫بفرط َضاللهم‬ ‫قد أذهلوا الدنيا ْ‬

‫ُالكالب مخنثا‬ ‫ً ولدتك عاوية‬ ‫ِ‬ ‫وظننت أنك كالأكارم واهما‬ ‫َ‬ ‫ٌ وجهي إىل خصمي وأنت مطأطئ‬

‫ويرى َّ‬ ‫أعف الناس آثما‬ ‫ف‬ ‫النواب شاهَ ْت أوجهٌ‬ ‫ي� مجلس ّ‬ ‫القرود توائما‬ ‫لخاسئة‬ ‫كانت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رسقوا العر َاق بما ِبه وبمن ِبه‬

‫وتحسب ما نهبت َ غنائما‬ ‫خلفي‬ ‫ُ‬

‫وعرفت أعدلهم ظلوماً ظالما‬ ‫ُ‬

‫خسة‬ ‫يتعلم الشيطان منهم َّ‬

‫ليفيض نهراه دماً متالطما‬ ‫َ‬ ‫باعوا إىل الأغراب ما َء حيائهم‬ ‫ت‬ ‫ح� يكون المسخ منهم حاكما‬ ‫ُيوسف‬ ‫الج ِّب أخوة‬ ‫ورماه وسط ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫يعصف ي ف� دماهم عارما‬ ‫والحقد‬ ‫ُ‬

‫سجدوا مع الشيطان إال أنه‬ ‫كان ال أ َّ‬ ‫قل دناءة ًوجرائما‬

‫لم ت‬ ‫بعض الكبائر مثلهم‬ ‫يق� ْف َ‬ ‫أو يمل أ ال آ َ‬ ‫فاق ش�اً داهما‬ ‫لبسوا مسوح الدين ت‬ ‫ح� أنهم‬ ‫صاروا مسوخا ف� ن‬ ‫الد� وبهائما‬ ‫ي‬ ‫ٍأتت قطعانُهم‬ ‫من ِّكل موحلة ْ‬ ‫حظائرهم مك ّبا عائما‬ ‫وغدت‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬

‫يصل حائضاً‬ ‫ورأيت َ‬ ‫ُ‬ ‫أزهدهم ي‬ ‫ويحج للمبغى ن‬ ‫ويز� صائما‬ ‫ُّ‬ ‫ي‬ ‫فلعنت مذه َبه َّ‬ ‫ديانة‬ ‫ُ‬ ‫وكل ٍ‬

‫بحت باسمك رفعة ً فأنا الذي‬ ‫ما ُ‬ ‫يخش ي ف� قول الحقيقة الئما‬ ‫لم َ‬ ‫وك� ْت‬ ‫‪ :‬هبطت مالئكة السماء ب َّ‬ ‫عل قاصما‬ ‫ما زال سيفك يا ي ٌّ‬ ‫ي ف� كل طوفان وأنت سفينة‬ ‫ورآك نوح ي ف� الشدائد عاصما‬ ‫هلل حشد ي ف� العراق دماؤه‬ ‫كتبت بأسفار الخلود مالحما‬ ‫ن‬ ‫تنح�‬ ‫بغداد ُ‬ ‫دار هللا ال لن ي‬ ‫ُّ‬ ‫وتظل ركناً حالما‬ ‫إال لهُ‬ ‫ُ ف‬ ‫حاراتها‬ ‫وسيلتقي‬ ‫العشاق ي� ِ‬ ‫وتعود فاتنة ً وثغراً باسما‬ ‫البنفسج ي ف� الرصافة عابقاً‬ ‫وأرى‬ ‫َ‬ ‫وأرى غز َال الكرخ يقفز هائما‬ ‫ت ت‬ ‫وتميس فوق الجرس‬ ‫ال�‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ملهم� ي‬ ‫ب َه َر العر َاق جمال ُـها والعالما‬

‫المساجد بالكنائس تحتفي‬ ‫وأرى‬ ‫َ‬ ‫يستش� الكاظما‬ ‫و» أبو حنيفة «‬ ‫ي‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.