يا حلوين
SPECIAL ISSUE
ن عل بن الحس� إىل ي ي شاهداً وشهيداً
شبل عمر بقلم ي www.website.com |magazine template| 1
س�ة حياة ي الغر� /قرية الصويري شبل شاعر لبنان ولد سنة 1944من البقاع ب ي عمر ي مجاز باللغة العربية وآدابها شاعر عر� من الطراز الأول له خمسة وثالثون مؤلفاً ،بينها ث أك� من ش ع�ين بي مجموعة شعرية الش�ازي شعراً ترجم إىل العربية ديوان الشاعر الفارس حافظ ي ي أعطى شعره وحياته ل أ ال ن نسا� من أجل حرية الشعوب، بالنضال وآمن مته، إ ي بالنسان قيمة عليا واعت� قضية أي شعب مظلوم قضيته الخاصة .يؤمن إ ب من مؤلفاته الشعرية :الدخول ي ف� زمن الجرح والذاكرة /العناد ي ف� زمن مكسور/إن توكأت ت ح� وصلت؟/ جرح َ الخلود متاع سعره الجسد /الحجر الصبور /عىل أي ٍ مرثاة الزمن القاحل /أي ب ز خ� فيك يا هذا المطر ومن كتبه ث الش�ازي ي ن ب� الناسوت والالهوت /نفي الن�ية :الثقافة العربية /حافظ ي ف الياب /يا أيها ال آ ي ت� من المستقبل الغياب ي� رحلة إ We would like to take a moment to personally thank Mr. Omar Chebli for his thoughtful contributions to Ya 7elween Magazine and we would like to honor him by sharing his beautiful poem in this special !editition. Enjoy
ي ن عل بن الحس� إىل ي ُ رأيتك مطعوناً عىل الفجـر تت ّـ يك وتصهل تصل صال َة الجرح فينا ّي زلت يا طاهر ث حم ُل ومن يومها ما َ ال�ى تعل ِّـمنا كيف العقيد ُة ت ُـ َ الدرب مفتوحاً إىل السماء لك يظل ُ ي ي ن الحس� عباءة ال بد من ِ ال ّبد من ذبيح كربالء حس� حس� ،يا ي نْ ي نُ ع� حب ُّـكَ ُ فرض ي ْ نْ
عل َّـ ْمت َـنا بموتك الجميل يعيش المر ُء مر ي ْ ن ت� كيف ُ َّ ًُ هل يدركُ أن َيد ُه القاتل ّ
الحس� تصافح الجن ّـ َة لو صافحت ي نْ ُ حس� يا ي ن ي ن حس� عل َّـ ْمت َـنا أن ننتمي لأجمل الدروب »ح� ولو آخرها ض ت أف� إىل «الكوفة أو «ح ُـ َن ي ن � ح� ولو ض ت أف� إىل «أُح ُـ ْد الجسد فالروح ال ت ُـه َز ُم مهما ز ُِلز َل ْ ُ
ولكن عندما يقتلنا يقت ُلنا ُ الظلمْ ، الحب ي ف� أطفالنا لن َ يستطيع أن ينال َّ الوالد ي ف� ْ الولد .سيول َـ ُد ُ سيف ن يعا� الجوع والظما فآه من ٍ ِ ي أ ويأمر ال َ تشبعهُ عناق والدما َء أن َ ُ البد أن َ يخاف هذا السيف من دمائنا َّ ُ السيف الذي ال يشبه السيوف يا أيها تكرسكَ ال أ ْ عناق ال َّبد أن َ الزر ْد وتكرس َ َ
صخرة تجيء من ٍ نخلة تجيء من ٍ راية تنتظر َ ت ال� ترفعها تجيء من ٍ ُ اليد ي مذبوحة تجيء أمة ٍ من ٍ ونحن يا ي ن حس� أ أ صالب ومنذ أن أقفرت ال ُ رحام وال ْ النسء ال ن َـ ِعد القدس سوى بأش ُه ِر ي ف الحر ال تجيء لكن َّـها ي� ِّ ف القر ال تجيء ي� ِّ ت ُـ ِط ُّل رغم جرحك المفتوح كالسماء موعودة بأمة تجيء من جراحها من ش� ٍفة ٍ العب ّـا ْد هدمها ُ بوش عىل ُ تجيء من مآذن ّ الثوار بنادق ّ تجيء من ٍ
والرص ْار محشُ َّو ًة بالقهر إ تجيء َ »الحر» وهو يزجر الرياح مثل ِّ من شجر الجنوب
العدو والصديق يذبحه ُّ أشجاره عباء ًة جديدة تنسج من ِ لشجر الجنوب لشجر العراق ونخله المحروق لغزة الذبيحة والوطن المرسوق لأمة من نومها تفيق
تجي ُء يا ي ن حس�
أ شجار يوم موتها ُ تحتكم ال ُ للنهر ي ن ضفافه الثوار ي ف� ينبت ح� ُ ِ ُ وتجعل ال أ غصان ي ن ُ ترجع الطيور َ ح� ُ القبور شواهد َ ْ ف الطيور وهي تعزف العودة ي� الحقول والقرى أفصح ما َ َ معلنة أصواتـها ض ً الخ�ا ُء ُ موعد النشور َ حان ُ
وها هو الفرات يقول للغزاة
ي ن الحس� ظمأ زلت ظمآناً إىل أنا الذي ما ُ غمامة مخضل َّـ ٍة من ِ ٍ ف جفا� تغفر يل ي الثو َار مر ي ن َ ت� لن أخذل ّ ّ أكون رافداً للميسس� ولن َ بي ٌ ماؤنا مختلف غمامهُ ح� ولو َّ ن نص� واحداً ،ت بوش إىل مصب ِّـ ِه ل� ُ ولن ي حو ي ُ فالنخل ال يحمل كستناء ُ النار والما ُء أحياناً إذا رسقت َـهُ يحمل َ طبع ْ غ� الما ْء وقد ي يص� الما ُء ي َ الحس� عباءة ي نْ ال َّبد من ِ ت تظل ً ح� َّ راية يحملها الثوار ف� «بدر» ف «ح ي ْ ن ن� و� ُ ٍ ي ّ ُ ي جرحه يحج بع� رأيته ُّ ِ لغة ،رأيته يطوف بع� ٍ المقاوم حروف ُـها من جرحه ْ »هيهات منا الذل«
أشعل لنا جرحك يا ي ن ْ حس� ت ح� نراك واضحاً ،إن غماماً أسوداً يفصلنا عن جرحك الجميل وسخَ ها الطغاة عن ٍ راية ّ وداسها الغزاة
جرحك يا ي ن ْ حس� أشعل لنا َ نعاتب الفرات نريد أن َ
ت والنهر ي ن ال� تنمو عىل الضفاف ح� يجهل النار ي يظل رغم مائه متهماً بالشح والجفاف ْ ولم ْ وبالجفاف بالشح ات هم الفر َ ِّ نزل نت َّـ ُ فالشهدا ُء رجعوا
أن من يشهر جرحاً مؤمناً وعل َّـمونا ّ يخا ُفه الس ّي ْ اف
يمان الموت وعل ّـمونا َ ال ْ والعيش عىل إ َ إن الذي يقدر أن يحجز ماء النهر ال يقدر أن يصادر الطوفان حس� يا ي ن ي ن حس� لست الذي مات َ ف ولست أنت من غ ُـي ِّـ َب ي� القبور َ أنت الذي يح ُّ السدرة ي ف� السماء ط فوق شجر ِ بجانح خضيب رض بالسماء وجانح يوصل هذي ال أ َ
سيمائه الثائر ي ف� ِ أنت الذي يرافق َ َ فدائه إسماعيل ي ف� أنت الذي شارك ِ غذائه الفق� ي ف� ِ أنت الذي ُّ يحسه ي ُ نحتاجه ي ف� الزمن المقهور أنت الذي ُ مثل ب ز فكركَ َ الخ� ي ف� التن ّـور وسوف يبقى ناضجاً ُ قادم مت َّـ َه ٌم غمام ٍ ُّكل ٍ يكن ملق َّـحاً بالنار ما لم ْ عارية ش ٌ كن�ة الأخبار ي ف� بالدنا سماؤنا أ رغم ث ُ نهار بال ُدنا يغمرها الجفاف َ ك� ِة ال ْ أسود عام ٍ ألف ٍ من ِ نسمع من فرزدق الطريق قلوبهم معكْ « ْ سيوف ُـهم عليكْ
ٌ ولم ْ غمامة مقهور ٌة تزل مر» بال «يزيد أرض بال ِ تبحث عن ٍ «ش ٍ ت ح� تح َّ ط حمل َـها الغمام من جديد وينضج ُ َ
ن ف الثو ْار أراك يا ي ُ حس� ي� بنادق ّ أراك ي ف� مواقف الأحرار ف� ن ز الم�ل المهدوم ي ف� الجنوب ي ف و� ت الف� الحامل بندقية ي بالجرح وبالشظي ّـ ْة يهزأ ِ والموت والغزاة ِ
«السلماس فينبت رسه ُ ْ أسأله عن ِّ أدخل ي ف� المآذن الحمراء دون عن ُـ ٍق فقد رأيت جسدي معلقاً ي ف� «الطاق أسمع ف� ش ح�جة الأصوات ي ما دار ي ن والحراس ب� الفجر ّ ف كسها أبحث ي� خابية عن ذلك الصوت الذي ّ الفجر عىل النعاس وأطلق َ َ من يومها قال لك الطريق ؤمر يا ي ن حس� إصد ْع بما ت ُـ َ ُ واص� عىل جرحكَ ت ح� مطلع النخل بْ تنم وال ْ فالحق ال ينام ُّ
ومنذ أن هويت عن جوادك الجميل نبحث عن صوتك ي ف� مزارع النخيل ن الحا� عىل القتيل والشجر ي
نبحث عن صوتك ي ف� «الفلوجة» الحمراء
»و»البرصة الفيحاء »و»النجف ال أ ش�ف» و»الدجيل فلت َـ ْب ِكك الرجال يا ي ن حس� بأدمع الثوار
النخيل لكن واقفاً ُ ِل َي ْب ِككَ ف ف و� «الرصافة ليبكك المحر ُ اب ي� «الكرخ» ي «المل ْـوي ّـ ْة لتبكك َ المع َـل َّـقة لتبكك الجنائن ُ ُ ول ْـ َيبكك الفرات ي ن مرت� يوم عداك ظامئاً ومرة أخرى عىل الهوية ف ال�ية وليبكك الجواد ،وهو يذرف الصهيل ي� ب جوادك الذي اختفى لك تعود راكباً عليه ي ف »� «ساحة التحرير ي أ وتمل البالد من جديد .بشجر الحرية
وسوف يبقى موعد اللقاء يا ي ن حس� ف «غزة» و»القدس» و»الجنوب »� ٍ ي ف «س ْينا َء» و»الجوالن و� ثرى َ ي
حيث بالدي خلعت عن جرحها التقية المظلوم بندقية وحمل ُ حس� يا ي ن ي ن حس� ما زلت قرب النهر ط�اً ُ جناحه الدم من يسيل ُ ي ِ سيفاً بال يدين
والغمد يا ي ن حس� الحكام تحت ظل ِّـه تجم َع ُ ّ وقرروا الحكم عىل السيف بألف عام ّ ألف�ن وربما ي ُـ َم َّد ُد ُ الحكم إىل ي ْ الغمد إىل ي ن ألف� سج ُن ي ف� يُ َ ِ
هوادج النساء من يحرسها؟ ومن يُناخينا ومن يُرج ِّـ ُب النخيل الناس للصالة ومن ُّ يؤم َ الظلم عىل الرحيل ويج� ب َ
أبحث ي ف� المآذن الحمراء والقباب ُ جسدُ ، يقال :إن جرحهُ عن ٍ
يشبهه المحراب ف ت الياب أصل خلفه ي� زمن إ ح� ي ُ القراب والسيف قد ُس َّل من ِ ً واستل يداً ّ مقطوعة تقدم الشهيد ّ َ نظيفة راية ٍ ووصل العر َاق بالسماء خلف ٍ َ «مؤتة» للعراق عمكَ من يحملها ُّ
ياحس� تلمع من «زاخو» إىل «الفاو» ،ومن بق�ك ي نْ إىل يد «الفلوجة» الحمراء »و»النجف ال أ ش�ف» و»الكرخ» و»سامراء والجرح تستفرسان عن الغيم وها أنت ُ مر فوق تراب العراق؟ هل ّ
«الجرس» ماذا عن «الكاظمية» و»الأعظمية وماذا عن ِ أت يا س ّي َد الشهداء؟ نهر ّ توض َ ومن ِّ أي ٍ آ بقطرة ماء يضن عىل الشهداء نهر الفر ِات ُّ ِ إىل ال َن ُ ف «ش ْم ٌر» جديد؟ يوم عىل النهر ِ يأ� كل ٍ ُ مرص تزيل َ التحاريق عن َ هل رأسكَ الآن فيها؟ أ ف موي؟ و� المسجد ال ّ ي هم بالغياب؟ هم بالحضور ،ومت َّـ ٌ وهل أنت مت َّـ ٌ
سامري جديد وإن ت َـشْ كُ َس ْينا ُء من ْ ٍّ أي باب عصف تجي ُء أي ِ ٍ لميقات ربك ،من ِّ فمن ِّ حضورك ال َّبد منه الفرق ما ي ن وما ُ جدكَ من «مك ّـ ٍة» والرحيل ب� هجرة ِّ ُ إذا لم تكن َ ياب؟ ناقته الخيل مأمور ًة إ مثل ِ بال ْ
ُ ظلم الطريق أجي ُء إليك، وأعرف َ ِ ت وحقد ال� قتلت ْـك َ السيوف ي دمع عليك تآمر ٌ وأعرف يا سيدي كم َ دعت وأعرف أن الدموعْ ، وإن خ َـ ْ ال تؤ ّدي إليك
وأنهارها فنحن برغم الدموع ِ ٌ أمة ال تجيد البكاء
الجرح عنك وكنت أريد من الفجر أن أحمل ُ َ فأدركت عجزي ُ
أ كب�ة الكب�ة تحتاج روحاً ي ل ّن الجر َاح ي أظلم النهر ي ن ح� يحارصه الرمل وما َ َ َ شفة والماء ال يستطيع الوصول إىل ٍ ٌ مشغولة بالبكاء والمدينة ٌ ومشغولة بالوالء الجديد
وكم ن المسجى عىل الرمل لو ب ُـ َّل من ظمئكْ يتم� ّ فأنت الغمام لكل العطاش
سيد الشهداء ولو منعوك من الماء يا َ وأنت ت ف� ال أ ي ن كرم� اليوم ما زال ذاك ت ال�اب إىل ِ
المآذن من َح َم ِئكْ يقيم َ وما زال ي ف� الأرض ُ لمة ألف ُ «م َس ْي ٍ ً «أبرهة» أين مكة قوم يدل ّـون وما زال ٌ ُ اليوم ت ُـ ِول ُم لـ»ابن زياد والكوفة َ زمان يُبا ُع به الأنبيا ُء بب�ميل نفط فهذا ٌ و»بوش» يقيم العشاء عىل صدر بغدا َد مذبوحة ُ وينف ِّـذ أمر السماء
أ لك يقصفوا غزة والعراق ألم يملوا الطائر ِات ي العرب بنفط ْ
ألم يدخلوا من بالد العرب ألم يقتلوا ألف مئذنة ي ف� العراق العرب بوش بأرض أما راح يرقص بالسيف ُ ْ ٌ مذبوحة وبغدا ُد ٌ ف للرك َْب وغائصة ي� ٍ دم ُ بالعرب مق� ٌة ،ومحارصة و»غز ًة» ب ْ ي ن القاتل� الغزاة وأحذية ِ
الهاشمي الذي اليقوم فقمِ ،آه من جرحك ْ ِّ وكم نحن ياسيدي اليوم نحتاجه ت عدواً تسمي العدو ّ َّ ال� ال ّ قتلت ْـنا الفتاوى ي تثق ِّـفنا ،وتحل ِّـ ُل َ أكل الجراد أكل ال أ وقد َ مريكان البالد ُ
الهاشمي نقوم تقوم ،ومن جرحك ُ ِّ
جماجم أطفالنا نلم َ وسوف ّ ونحاربهم
ورصاص الغزاة جماجم أطفالنا ُ ُ ً موصولة بالسماء رض تس� بقافلة من حمولتها ال أ ُ ي وحملك كان ثقيال قافلة ي ن ماء وماء ب� ٍ أي ٍ فيا للمدى ُّ الطريق إىل كربالء؟ الناس :أين ُ ويسألك ُ
وأنت تقول لهم جسدي زمان ت اق�اب الكواكب من دمهم هكذا يعرف الشهداء َ واشتعال المياه تقد َم ُ نخل الفرات إليك بأحزانه ،ليصل ّـي عليك َّ ويمسح رمال ً عن الجبهة النبوي ّـ ْة َ ومر ْت عىل الرمل ذاك المساء ّ
ٌ تندي ثراك ذات أجنحة يك ِّ مالئكة ُ ٍ وتنقل للشهداء تعازي السماء لقد ش�ب ُ دمه الرمل من ِ
ت تلد الشهدا َء ال� ُ والبالد ي َ ُّ مرفوعة الر ِأس الدهر تظل عىل ِ رغم السواد الذي لم ْ يزل َ ي ف� بالد السوا ْد
وسوف ُّ تظل جر ُاحك للثائرين دليال ُ ابتدئوا تقول لهم :من دمي ِ عانقوا المستحيال ِ الوشاح وكان الضما ُد النخيال الفجر كان لك َ ُ
ات ت سيأ� قلت :الفر ُ وكنت إذا فاوضوك عىل الجرح َ ي وفيه دمي فال تسهروا فوق حزن الفرات وال ش ت�بوا من دمي وسائدكم تكون هم لن َ َ فالذين سيأتون ،أصالبُ ْ ُّكل جرح ت سيأ� ٍ ي البقر ستظهر «غز ُة» فيه، و»بحر ْ ُ ُ »و»نجع حمادي» و»قانا الجليل ُ وبغدا ُد دار الردى والسالم ونهرب منك إليك ُ أ أك� منا جميعاً لنك ب ُ وتتعبنا ي ف� الوصول إليك ف أ ث «كوفة أك� من ٍ و� الرض ُ ي ث نحتاج أك� من كربالء إذن سوف ُ الحزن يا شجرات النخيل دعي َ دعي صفحة النهر تعكس ن حز� وحزن َـك ُ ي ي نإ� أفت ِّـ ُش من ألف عام عن السيف والزند هل يظهران معاً؟ وهل»ملجأ ُ العامرية» يثأر من قاتليه؟ ِ الموت فيه ؟ ومن َّبر َر َ
جدرانه صمت ِ دعي ُص َو َر الشهداءعىل ِ فإنـا ن س�سمها ي ف� دفاتر أطفالنا يك يروا ّ
أي خيل تجي ُء إذا الدم ثارعىل النهر ي ن ح� َّ ٍ تخلـ ْت مشاربـه عن ت ف� ال أ ي ن كرم� ُ ّ الخيول الزمان سيلمع تحت حوافر هذي ِ ويعلن بد َء المكان
موح َش هذا الرمل تلأل أْ يا ِ إن صحابك ش ف بلد الأنهار المسب ّية عط� ي� ِ ت يتصالح هذا الما ُء ونار الحرية !!!فم� ُ ُ الموغل ي ف� الصحراء يا هذا بص�ك ما ْء اب الدرب ب َس ِّو رس َ
الط� المذبوح غيم تعال ،ورطِّ ْب منقار ي يا ُ بقطرة ماء َ الغيمة ُ تهطل ي ف� حلق الأفعى لكن ّ والكوفة تفرك عينيها بالرمل وتزعم أن الدمع وفاء ٌ إثر عجاف وعجاف َ
يجف إذا لم ش ُ النسان ُّ ي� ْب والنخل له ُ طبع إ أنهار محمي ّـ ْة من ٍ وحد ْث غيم تعال ِّ يا ُ
المذبوح عن حكمة هذا الشجر ِ وحدث ْـنا عن رأس ينمو ً ثانية ِّ
لكن يبقى رأساً يُقط َـ ُع ،يُ َ سح ُقْ ، مقصلة أقوى من ٍ مشنقة أقوى من ٍ
التصميم وتبقى فيه الحرية يبقى فيه ُ هل صوتكَ مات؟ أتجم ُع تحت ردائك ي ف� الأخدود وأنا ّ ض وأق� عمري ي ف� تدريب الصمت ي الكلمات عىل ْ
حد السيف ويقتل غيبت َـه يظهر ُّ وإذا لم ْ ت فم� يظهر؟ من قبلك كانت تنمو الكوفة ي ف� إخوة يوسف أعرض عن هذا يا يوسف ْ ٌ لكن فالص� ب جميل ْ ال ش ت�بْهُ من أي إناء
يا أغىل الشهداء الك�ى وشعار المرحلة ب ُ حزن وإباء حزن وفداء ي ف� أقىص الحزن أعود إليك لأفرح أنك فينا موجود ت ح� أقىص الجرح لم يبق لنا إال دمنا ات آخر ينبع من جبل الشهداء ال بد فر ٌ هل كنت خديج الثورة ،أم أن الصحراء هي الصحراء تعارض َّكل غمام يأتيها من ِّ «الطف» لـ»غار حراء من أرض ولماذا حاربك النهر النهر ُّ يجف إذا سال الطغيان؟ ولماذا ُ ضدان؟ هل أنت ونهر الرؤيا ّ
هل زاغ النهر عن الرؤيا وغوى أم أنت ونهر الدنيا ضدان؟ عاصفة أم رمال ً ي ن ً ب� الكوفة والصحراء؟ !هل تزجي ن تع� والكوفة ي َ يوسف ي ف� كل زمان .إخو ُة َ يوسف ي ف� كل مكان إخو ُة ف ُ الج ِّب أمان؟ يا يوسف هل ي� ُ ُ يوسف هل ي ف� السجن أمان؟ يا ُ أعرض عن هذا يا يوسف ْ أ ف فالذئب ُّ النسان أعف فماً ي� هذي الرض من إ ُ هل تعرفك الصحراء
يتقد ُم هذا ُ ويعلن موت الماء الرمل وهل َّ ُ وهل من بعد الهجرة ندخل ي ف� الصحراء ت المو� من فرط حضورك فيهم والأحياء؟ وينتبه الجمر متهم بصفات إنك ٌ ْ ومتهم بصفات الماء
تتقدم من ماء ال ش ت�به بل ش اعشوشب ي�بك الما ُء، ْ الغ�اء فدماؤك صارت َ نبت هللا عىل ب لعب� الوقت وبصدرك متسع ي وتفس� الرؤيا ي ب� النار ي ن ما ي ن وب� الماء
ما ي ن ب� الرمل وعاشوراء ف شمر ي� كل زمان يوجد ٌ وطريقك أبعد مما ي ن ب� مدينة جدك والكوفة سنجلب ما ًء للقطعان البلهاء من أين ُ ف وسنابلنا ي� أهراءات الحاكم باسم هللا ٌ سبع يابسة ،ما شاء هللا وسبع يابسة ،يتلوها ٌ ٌ غالب إال هللا ال َ
أ والحك ُّام وأبنا ُء الحكام وأجهز ُة المن الموثوقةُ ، القر� ،عمالء الـ Aــ Iــ C وذوو ب ووجود الرمل بدربك ال يكفي ت ح� تت�اجع ي ف� زمن الأخطاء
توف� الزاد وقمصان ض خ�اء ال بد بدربك من ي ال بد من الدنيا ،والأسئلة الحمراء وعليك الأجوبة ض الخ�اء
ال بد بدربك أن تتكاثر أسئلة الشهداء ماذا بعد؟ لكن النخل سيثمر ،والأيام ستطهو الحزن ً فاكهة ليصبح يتناولها الآباء عن الأبناء بغ� الحزن يمر ي وطعام الجنة ليس ُّ عىل الشهداء
نتمدد تحت رسير الموت الأعمى ي ن ح� يداهمنا الزمن المكسور ويهطل فينا غيم الخوف ونكون بجوف السجن وخارجه لتفس� الرؤيا يا هذا المنذور ي ال تت�كنا ي ف� الليل وأنت بتأويل الأحالم عليم أبك ي ف� يومك يا والدمع عنيد ي
ش والع�ين ي ف� القرن الواحد �،زحمة ما تي� ف ف النسان من الأحداث اكم ي� إ ُ ي وقضايا العلم ي ن ومالي� القتىل وجنون الآلة والصور ْة الحلم وما تمحوه وذهول الصورة مما أنجزه ْ ورغم الفقر ورغم الجوع وأمطار المرض الأعمى والنوم عىل الطرقات ،ورغم الأحالم المطمورة شعوب مقهورة وقيود ِ ٍ
ُّ سيظل حضورك فينا مكتمال ً تتكلم فينا كالرؤيا وكبدر َ ف نور ْه غسق َ ٍ أرسل ي� ٍ ت آخر فينا ح� لكأنك ٌ إنسان ُ
ُّ ستظل جر ُاحك بالشمس وبالرؤيا مغمورة
ي ف� هجرتك الجرح النازف والرؤيا والحلم المذبوح بماء ليس يبايع حك َّـاماً تعد الصحرا َء ٍ
لتبتد َئ الثور ْة ي ف� «الطَ ِّف» آراك المصلوب عليها ي ف� «غ ّز َة» و»القدس» ِ «الموصل» ي ف� «النجف ال أ ش�ف ي ف� ِ دمشق الأموي ّـ ْة ي ف� قلب َ ف يغسل ُـهُ رأسكِ ، ي� مسجدها يلثم َ من رمل «الكوفة» ،ي ف� بغدا َد المقهور ْة ي ف� بق� صالح الدين أراك تس� إىل الأقىص وأراك مع الفاروق ي وتقيم صالة القائم فيه وصخرت ُـه ستقوم حجارت ُـها
ُ المنذور الطفل حجر ترفعه أنت ،ويأخذه منك ُ ٌ محمد ُد َّر ِتـها ُ وهناك ت ْ «مؤتة عمك ي ف� س�فع راية ّ وستلغي «الربذ َة» ،إن الهجرة ت ُـلغى ي ن ح� تكون إىل الصحراء ن وإجيء إليك وعندي ما يكفي� من ي وزاد الحزن الحلمِ ، شجر ِ
فص ً ْ واشتعل غيمة ِ ْ إننا ظامئون
ي ن تص� الدروب سيوفاً وح� ي ُ امتشاق يزيد عاب عليها يُ ُ ت ال� ال نبات بها يغ� أحقادنا وهذي البالد ي العر� ِآه من دمنا صار زيتاً لسيارة الحاكم ب ي ّ ومعال الوزير هبوطاً إىل بنته ي ب� الرمال ي ن وأي دم ال يقيم العالقة ي ن وب� النخيل ُّ دم ِكذ ٌب ٌ وأقسم أن الفرات تآمر ف� صمته يا ت ف� ال أ ي ن كرم� عليك ي إىل الآن يبدو عىل ضفتيه القتيل تقد ُم هذا المسيل؟ لمن يا فرات ِّ لبوش الذي أمرته السماء بذبح العراق َ وأسألهم كم تآمر سيف عليك ي ن تص� الدروب سيوفاً وح� ي يعاب عليها امتشاق يزيد ُ إذا ضاع ت زمن ي صو� تسل َّـ ْل ُت منه إىل ٍ ليس فيه احتمال سوى أن أكون وال أختفي ي ف� الظالم أ تتوالد كل السجون مت كيف بأحشائه ُ ل ي ن� تعل ّـ ُ وكيف بأغنية أتس َّلق ف خو� ٍ ي وجدرانه العاليات َ كيوسف ،أو ال أكون وكيف أكون أنا مازنيت مدرسة أنا كنت تلميذ ٍ ن ي ن الحس� كان فيها يعلم� ي كيف تغدو السيوف كأغمادها ي ن ح� يستلها الظلم والقاسطون
ي ن الحس� بثورته يظن بأن ٌ مخطئ من ُّ كان مقصده أن يموت كان يريد بثورته أن يعيش
ش ليم� مع الفقراء إىل حيث ال يأكلون الحرام ي
مع الحاكم عدلـهْ ِّ بقوة ِ المستبد ِ ي ن الذاهب� إىل الحرب من أجل صنع السالم مع ولم يطلب الموت ي ف� موته يحص الجراح بثورته يك يكون كان ي ي ن كوفة مع الذاهب� إىل ٍ ال تبايع عند الصباح وتنقض بيعتها ي ف� المساء بشوق ض م� مطمئناً إىل موته يك يعيش ت ال� قتلت ْـهُ كان يشعل إيمانه فتسو ُّد تلك السيوف ي ربما ال ْ تصل يغ� أنك رغم الرمال ورغم يزيد وصلت شجر النهر يسأل عنك وها ُ وبض السؤال اشتياق
ن وأع� ولم تكُ تحمل يوم علوت ــ َ َ سقطت شهيداً ــ ي الهاشمي وما فيه من لمعان سوى جرحك ّ وغ�ك نال الهبات عىل غدره واستقال من ي يس� برأسك منحدراً من الناس ،وهو ي خطو ًة ،خطو ًة للزوال وقد كان ب ز خ� ونهر عىل الدرب ـ لو شئت ـ وكل الهبات ،وأنعام أهل الجنوب وأهل الشمال ولكن دربك أبعد مما يرون
ال آ َن أعود إليك
أ وطن ل َ كتب شيئاً عن ٍ سو ِءت ِه بكامل ْ َّ يتجو ُل فيه ِ «الش ْم ُر» ِ ويحدثنا عن أهل البيت ويبكيهم ِّ
ويقيم عزا ْء ُ ويو ِّز ُع ي ن َ أصناف دعاء «المقتل» و»المقتل» ب� ِ لكن ي ن تبرص ي ف� يده المجذومة ح� ِّ ْ تحد ُق فيه ملي ّـاً ُ كأس دماء َ ف «ش ْم ٌر ي� ِّكل مذاهبنا يوجد ِ ف «ش ْم ٌر ي� ِّكل مواقعنا يوجد ِ يبك مأجوراً ُ يقتل مأجوراً ،ي ش «وح�» آخر ُ هو يقتل حمزة ي ٌّ لكن ال يعرف أسباب القتل ضائع يقتله بدال ً عن ْ شمر» يذهب شمر ت يأ�« ُ ٌ ٌ ي «شمر ال ،ال نخلو أبداً من ٍ
بيت الشيطان بيت هللا ليحرس َ يدخل َ َ ابن ب يأ� التقوى لكن ّـكَ َ وحدك يا َ إلباس «الشمر تقدر أن َ تمنعهم من ِ اليمان عباء َة ذي إ
هل يأثم ماء النهر؟ يأثم نعم ْ السابح عرضاً باالسم نخيل يعرفه ُ ْ مادام يصف ُّق دون ٍ الجسم ويعرف نو َع ْ وهل كفّا ُه بعرض النهر عطاء
الظلم بنار جماجمنا سيذوب رصاص ِ لن يهزمنا جيش الظلم سنمزقه إرباً َإرباً ن وس�فع أيدينا ي ف� وجه الغيم الأسود مهما زادت ي ف� الجو كثافته
وسنعلن مملكة الفقراء لأن الشجر العاري ي ن ح� يجيء الغيم يغسله بالنار ِّ
العر� وهناك ِّ يحدثنا الشجر ب ي ُّ ش ونحن العر� ٍ يم� فيها الشجر ب ي بـ»برنام» أخرى ي ليقتل من قتلوه وتعيش جماجمنا ي ن ب� الأشجار كأن الموت حياة ً أقنعة ويحدث عن قمر ال يلبس ال حاجة البن زريق بأي قناع تعرفه بغداد ،وتعرفه أحياء الكرخ قمر من فلك الأزرار يجيء ومن فلك الثوار يجيء لن نتأبط أذرع موتانا ت نع� هذا الموت ح� ب
SPECIAL ISSUE
وإن الحياة تختار ّ إن الشهادة تختار عناوينها ّ قراءها حسن فرحات.د
www.ya7elweenmagazine.com 40 | Magazine Template www.website.com