مجلة دورية تفرد صفحاتها ألقالم طلبة المدارس في كافة أرجاء الوطن وتعرض قضاياهم
العدد السابع -كانون أول 2016
كلمتنـــــــا
تصوير :غدير منصور
طلبتنا بيئة االستثمار! لالستثمار معنى آخر عندنا؛ فنحن نستثمر في العقول ،حيث نطرح األفكار ونتبادل املعلومات ،ونعلم يقينا أن نهر العلم يصب في محيط املعرفة، ومن هنا تبدأ حكاية التفرع الفلسطيني لنصل إلى كل بقاع األرض ،حاملني الوطن بهمومه وأماله وتطلعاته .ونفتخر أننا نحلم بوطن تعانق سارية علمه عنان السماء ،ولن جنامل نظامنا التعليمي؛ ألننا منذ كنا على مقاعد الدراسة كنا نحلم أن نكون فاعلني أكثر ،ونفرض حضورا أعمق لنمزج ساحة العطاء في الوطن بساحات العطاء املنتشرة في كافة األقطار ،قاطعني الفيافي والبحار .وألننا نريد أن نخاطب العالم ،ال بد من ردم الفجوة ،وتذليل عقبة «اإلجنليزي» التي تطاردنا ...فنحن نعاني ضعفا يؤخرنا عن كثير من احملافل ،ويحجب صوتنا وفكرنا. طلبتنا بيئة لالستثمار! ستظل املدرسة فضاء طفولتنا الذي نتغنى به مهما تقدم بنا العمر ،ويخبرنا األوائل حكاياتهم على مقاعد الدراسة ،ونتذكر معا سلوك معلمينا، وتبقى ذاكرتنا تعج بالقصص واحلكايات ،هي بالنسبة لنا ال متثل «باقي الوشم في ظاهر اليد» ،ألننا نحييها في كل جلسة مع زمالئنا أيام املدرسة .وألننا جنيد القفز عن همومنا الشخصية ،فإننا نؤكد دائما على أهمية التعامل ،وطبيعة العالقة بني املعلم والطالب؛ ألن األخير ينظر إلى األول كقدوة ،خصوصا عندما يتحدث عن «أبنائه الطلبة» ،وألن «أبناءنا الطلبة»؛ هم أمل املستقبل وذراعاه ،وهم من يحرثون البيادر ويحرسون الوطن ،صار واجبا على اجلميع االهتمام بهم في كل وقت دون متييز ،فعالمات التحصيل ليست وحدها مقياس النجاح ،وعلينا أن ندرك أن حاجتنا للنجار واملزارع هي كحاجتنا للمهندس والطبيب.
بدعم من أكادميية "دويتشه فيله" األملانية
وزارة التعاون اإلقتصادي والتنمية
DEUTSCHE ZUSAMMENARBEIT
الهيئة الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب