الذايح 1 ــ الجزء الأول من سلسلسة مقالات بعنوان الذايح للكاتب فريد أبوسرايا

Page 1

1


‫الذايح (‪ : )1‬بقلم فريد أبوسرايا‬ ‫ما جابها جري منذاح ‪ .......‬جرى نين بادن أقدامه‬ ‫أمشيلها مشي مرتاح ‪ .......‬وقول يا هللا السالمـة‬ ‫شعر شعبي ليبي‬ ‫في ليلة شتوية باردة من لياالي شاهر فبرايار مان أااي ألأاين وأ اد أشار لسايالد السسايح أيسال بان ماريم ألياه‬ ‫وألل نبينا الصالة والسالي ‪ ،‬ق ِد ْي ألل مدينة بنغاايي رجاغ يريا ‪ .‬اان الرجاغ يريباا ف فاي الماه ‪ ،‬ويريباا ف فاي‬ ‫مشيته ‪ ،‬ويريبا ف في ملبسه‪ .‬ان الغري يريبا ف في غ شيء غراباة تلاا اقوقاال التاي شاهدتها السادن والبلادال‬ ‫والقرى الليبية ‪ .‬سار الغري في شوارع بنغايي السضطربة منشداف ‪:‬‬

‫ق أنا في أم ٍة تدار ها هللاُ ‪ .......‬يري ٌ صالح في ثسود ق‬ ‫ولعغ إنشاده لهذا البيت هو ما أ سبه لقبا ف تسيز به أن ييره ‪ .‬وأند مروره ببعض الساارة ساهلهم أن يادلوه ألال‬ ‫الجعأي ‪ ،‬وقال إنه أولل بهذا الشارع من ييره إذا ان لألسساء أالقاة‬ ‫شارع باسم أ سد بن الحسين بن الحسن ُ‬ ‫بالسسسيال ‪ ،‬ثم أردف قائالف ‪ :‬هغ لكم أيضا ف أن تدلوني ألل رجغ يدأل السبروك البسيوني ‪ ،‬لقاد ساسعت أناه قاال‬ ‫ذال مرة في موقف أصي أن هذه السديناة أ رار ادبا ف وأطأاا ف ألال الستشاردين الجاوالين مان أمهااتهم ‪ ،‬وهاي‬ ‫الحضن الدافئ لسن فقد ضنا ف دافئا ف يلجاه إلياه ‪ ،‬وهاي الساالذ انمان انخيار لسان اااقت بهام اقرم بساا ر بات‪.‬‬ ‫إنهااا مرفوأااة فااي العااال ومنصااوبة ألاال العااز ‪ ،‬فهااي ‪ ،‬هااي هااي س ا قااول ساايبويه ‪ ،‬وهااي إياهااا سا قااول‬ ‫الكسائي ‪.‬‬ ‫إنها مدينة الشيخ يايي ‪.‬‬ ‫بنغايي هي البطولة في السشاهد ‪ ،‬وهي أميارة ذال سا ونسا ‪ ،‬وخادي و شام تادأل برنيا‪ ..‬بنغاايي باريخ‬ ‫يعزل البغاة أن بحر ريا ه رخاء ‪ .‬إنها البتراء من الحجج ‪ ،‬فهي قاطعة نافاذة ‪ ،‬إنهاا خطباة بتاراء قيلات يضابا ف‬ ‫لوجه هللا الكريم ‪ ،‬ولم تأتتح بذ ر أسسه سبحان وتعالل إال قن الغض له أذهلها أن االفتتاح باسسه أاز وجاغ ‪.‬‬ ‫بنغايي هي البتول السنقطعة أن الدنيا إلل هللا ‪.‬‬ ‫بنغايي هي النجدة إذا أز النصير ‪ ،‬وهي نجم يهدي الضالين إلل وجهتهم ‪ ،‬إنهاا النضاال ونصارة الحا‪ ، .‬وهاي‬ ‫نصغ في نحر غ ظالم ‪ ،‬إنها نسسة أليلاة تشاأي النأاون مان أالتهاا ‪ ،‬وهاي النسا لسان ال سا ونسا لاه ‪.‬‬ ‫إنها النول الذي نسج أليه أن الجبت والطايول ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫بنغايي هي يزوة السجاهدين ألل جيوش الكأر وأرتاله ‪ ،‬وهي يارة هللا ألل الظالسين ‪ .‬إنها الغيرة ألل الح‪.‬‬ ‫‪ ،‬وهي يغ يأرق منه قل‬

‫غ مغتص ‪ .‬إنها يرب منصهر في شرق وجنوب في شسال ‪.‬‬

‫بنغايي هي اقسوة الحسنة لكغ مدينة ‪ ،‬وهي أثغ وتهصغ في الجاه والشرف ‪ ،‬وهاي اقثأياة التاي ال قباغ للظلساة‬ ‫بالتصدي لهاا ينساا يرماون بهاا ‪ ،‬وهاي اإليراار فاي أساسل معانياه ‪ .‬بنغاايي هاي إتبااع لتعزياز السعنال قولناا (‬ ‫سن بسن ) ‪ ،‬وهي الظهر الطي من اقرم الذي يسسل اقبهر ‪.‬‬

‫بنغايي هي يين ويينة ‪ ،‬وهي يمردة في جبين ليبيا ‪ .‬إنها يورق النجاة ‪ ،‬وهي يهارة الربياا العرباي ‪ .‬بنغاايي‬ ‫يمهرير يه في وجوه الطغاة ‪ ،‬وهي يقوي في بطونهم ‪ .‬وإذا انت دار الساالي هاي الازوراء فاي العاراق ‪ ،‬فا ن‬ ‫يوراء ليبيا هي بنغايي ‪ .‬لقد يه‪ .‬الباطغ في بنغايي فكان يهوقا ‪ .‬إنها يوبعة في وجه الزور ‪ ،‬وهي الازاووق‬ ‫الذي يحسن ويزخرف وجه ليبيا ‪ ،‬وفيها يذه الزبد جأا فء ‪ ،‬وهي يلزال يهادي أاروش الطواييات و صاونهم ‪.‬‬ ‫بنغااايي هااي الزنقااة التااي أنزناا‪ .‬فيهااا السزنااوق ‘ يااق قرصااه القسااغ ‪ ،‬وقراااته الجاارذان والأئااران ‪ ،‬ونهشااته‬ ‫القطط والكالب ‪ ،‬وأهلكته الجراثيم وأوردته تأه ‪.‬‬ ‫بنغااايي هااي يوساابريدن التااي يجااري ماان تحتهااا نهاار الليتيااون ‪ ،‬والتااي اناات اادائقها تزخاار بهشااجار التأاااح‬ ‫الاذهبي ‪ ،‬إنهااا يام مااتالطم اقمااوات ال تساتقر فيااه سااأن القراصاانة الغاصاابين ‪ .‬بنغاايي هااي اليافعااة ‪ ،‬ماان الجبااال‬ ‫‪ . .‬بنغايي هي اليحسوي الذي ال يستطيا الطغااة أن‬ ‫الشامخة االرتأاع ‪ ،‬ومن اقمور ‪ ،‬ما أال ويل منها فلم يُط ْ‬ ‫يتأيهوا في ظله ‪ ،‬فهو ال بارد وال ريم ‪ ،‬وهي اليبس الذي تجاري ألياه ساأن الراائرين ااد الظلام واالساتبداد ‪.‬‬ ‫بنغايي يراأة تنير دياجير الظالي ‪ ،‬وهي يعسوب السدن ‪.‬‬ ‫‪3‬‬


‫بنغايي هي يتيسة الدهر ‪.‬‬ ‫بنغايي هي بنغايي ‪ .‬إنها السدينة التي أهادتها تو اغ رماان مان الايسن الساعيد ألاف ساالي ‪ ،‬وهاي التاي لام يارق‬ ‫ق رار سوق الجسعة أن يروها زينة تذرف الدموع ‪ ،‬ولم يتوان ثوار الزاوية في تضاسيد جرا هاا بادمائهم هام‬ ‫أنأسهم ‪.‬‬ ‫فحياك هللا وبياك يا بنغايي ‪.‬‬ ‫قال السبروك البسيوني غ هذا بعبارة بسيطة في موقف أصي من السواقف التي تستحن فيها نأون الرجال ‪:‬‬

‫ق بنغايي رباية الذايح ق‬ ‫بشكغ أاي لم يكن شهر فبراير نونا ف وأطوفا ف ألل ليبيا أاماةف وألال بنغاايي ألال وجاه الخصاوي ‪ .‬فأاي ياوي‬ ‫الخسيس ‪ ،‬الحادي والعشارين مان هاذا الشاهر مان أااي ‪ ، 1691‬السوافا‪ .‬الساابا والعشارين مان شاهر رمضاان‬ ‫سنة ‪ 1131‬هجرية ‪ ،‬دمر يلزال مدينة ليبية املاة وساواها بااقرم ‪ ،‬وفاي ياوي اقربعااء ‪ ،‬الحاادي والعشارين‬ ‫من فبراير من أاي ‪ ، 1691‬قصأت طائرال إسرائيلية ربياة طاائرة مدنياة ليبياة فاوق صاحراء سايناء ‪ ،‬وقتاغ‬ ‫جراء هذا العدوان الغير مبرر معظم ر ابها ‪ ،‬وفي جسعة زينة من هذا الشهر بتاريخ الساابا أشار مان فبرايار‬ ‫من أاي ‪ 1009‬ارتكبت مجزرة شنيعة بح‪ .‬رجال انتصروا هلل ورسوله ‪ ،‬وفي ياوي اقربعااء الساابا والعشارين‬ ‫ماان هااذا الشااهر ماان أاااي ‪ 1630‬أساالم الشااهيد أااامر الطاااهر الاادييس الااروح بعااد أن أذبااه أيالي القااذافي تاال‬ ‫السول ( قبض أليه في ‪ 12‬فبراير من العاي نأسه بتهساة االنتسااء إلال ازب البعاق ) ‪ .‬وفاي الرالاق مان فبرايار‬ ‫من أاي ‪ ، 1691‬أصدرل محكسة الجنايال بطرابلس كسها في القضية التي بادأل النظار فيهاا ياوي ‪ 12‬ديساسبر‬ ‫‪ 1691‬والتي أتهام فيهاا مجسوأاة مان اقشاخاي بتشاكيغ تنظيساال سارية تنتساي إلال ازب البعاق السحاري فاي‬ ‫البالد العربية ‪.‬و انت السحكسة ُمشكلة من اقساتاذ الهاادي التر اي ‪ ،‬رئايس محكساة االساتئناف السدنياة رئيساا ف ‪،‬‬ ‫واقستاذ أبو الحسن فرات السستشار بالسحكسة أضواف ‪ ،‬وسكرتيرية السايد أباي القاسام ملحاس وقاد مراغ النياباة‬ ‫العامة سن يونس و يغ النيابة وتولل جان الدفاع أن الستهسين أدد من السحامين ‪.‬‬ ‫وفااي يااوي الخساايس ‪ ،‬الخااامس ماان فبراياار أاااي ‪ ، 1006‬نشاارل جرياادة الألأااغ اق ساار الصااادرة فااي العاصااسة‬ ‫اقويندية سباال ‪ ،‬مقاالف ول أالقة العقيد الليبي معسر القذافي ببيست يسيجيسا ‪ Best Kemigisa‬السلكة اقي‬ ‫لسسلكة تورو‪ .‬بعنوان ‪:‬‬ ‫القذافي والسلكة اقي إلقليم تورو متيسان ببعض – القصة يير السحكية ‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫و ان هذا السقال با ورة سلسلة مقاالل تناولت أالقة الزأيم الليبي معسر القذافي ببيسات يسيجيساا السلكاة اقي‬ ‫لسسلكة تورو التقليدية نشرل في الخامس ‪ ،‬والسادن ‪ ،‬والرامن ‪ ،‬والتاساا ‪ ،‬والحاادي أشار ‪ ،‬والرااني أشار ‪،‬‬ ‫والرالق أشر ‪ ،‬والرابا أشر ‪ ،‬والخامس أشر ‪ ،‬والتاسا أشر من فبراير أاي ‪. 1006‬‬

‫وفاي خطاباه بسناسابة ذ اارى قيااي الو ادة باين مصاار وساوريا الاذي ألقااه الاارئيس جساال أبدالناصار فاي الراااني‬ ‫والعشرين من فبراير من أاي ‪ ، 1692‬هاجم القواأد البريطانية واقمير ية في ليبيا قائالف ‪:‬‬ ‫" إن الشع العربي ينتظر اليوي الذي تحتأغ فيه اقمة العربية بالجالء الكامغ ‪ ،‬قن القواأد السوجودة فاي ليبياا‬ ‫هي نتيجة االستعسار وقنها خطر ألل اقمة العربية لها "‬ ‫وفي الراني من فبراير من أااي ‪ ، 1692‬ردل صاحيأة الابالع ألال تأساير بعاض أطاراف النخباة السلكياة الليبياة‬ ‫الحا سة لسظاهرال يناير الطالبية بهن هذه السظاهرال انت أصالف جزءاف من مؤامرة اد نظاي الحكم والعرش ‪.‬‬ ‫" بعض العناصر الأاسدة التي ربت لحام أ تافهاا مان دمااء الضاعيف وماألل خزائنهاا مان خباز الأقيار ‪ ،‬و ونات‬ ‫أرصاادتها فااي الخااارت ماان أمااوال الدولااة ‪ .‬إن السااؤامرة الحقيقيااة هااي محاولااة أصاابة الأساااد فااي خلاا‪ .‬مااؤامرة‬ ‫وهسية من اق داث اقخيرة وأنه لسن أسخف الساخافال أن تادن أصابة الشار اإليحااء باهن العارش اان مهادداف‬ ‫لساب بساايط هااو أن السظااهرال اناات تهتااف بحياااة موالناا السعظاام ‪ .‬إنهااا ورقااة خاسارة وموالنااا السلااا السعظاام‬ ‫يحس بحرارة إخالي الشع له "‬ ‫‪5‬‬


‫وفي السادن من فبراير من أاي ‪ ، 1699‬دث اأتصاي لطلبة ليبيين في الساأارال الليبياة فاي لنادن وبرو ساغ‬ ‫وبون ا تجاجا ف ألل اأتقال كومتهم لقيادال االتحاد الطالبي في داخغ ليبياا‪ .‬وفاي بياان لأارع بريطانياا لالتحااد‬ ‫العاي لطلبة ليبيا بالعاصسة البريطانية لندن في الحادي أشر من فبراير ‪ ، 1699‬ت الطلبة السعتصسون ‪:‬‬ ‫" في اليوي الخامس لالأتصاي أستدأي الباوليس البريطااني لطردناا مان دار الساأارة ‪ ..‬أاار بيار سيضايف باه‬ ‫التاريخ صأحة سوداء إلل سجغ من لطخت أيديهم بدماء الزاوية وبنغايي ‪ .‬جرنا البوليس البريطاني ورمال بناا‬ ‫إلل قارأة الطري‪ .‬تحت أنظار الستأرجين من اقجانا والصاحأيين وألال إثار ذلاا نقلناا إلال أ اد ساجون لنادن‬ ‫وقدمنا في صباح اليوي التالي إلل السحا سة يق كم ألينا بغراماة مالياة رفضات الساأارة الليبياة دفعهاا ‪ ،‬وقاد‬ ‫قاي االتحاد الوطني للطلبة البريطانيين بدفعها "‬ ‫وفي فبراير من أاي ‪ ، 1621‬ساقطت مديناة بنغاايي فاي ياد القاوال البريطانياة وارتكبات فيهاا القاوال اإليطالياة‬ ‫السنسحبة مجزرة في ‪ .‬أائلة أيت جعودة ‪ .‬وفي الرالق والعشرين من هذا الشهر من أاي ‪ 1621‬قابض ألال‬ ‫السنااغ الليبي بشير السعداوي ونأي إلل مصر ‪ ،‬وفي السادن من فبراير من أاي ‪ 1622‬نأذ كم اإلأاداي فاي‬ ‫السيد الشريف محيي الدين السنوسي ‪ .‬وفي الراني من فبرايار مان أااي ‪ 1693‬صادر الأصاغ الرالاق مان الكتااب‬ ‫اقخضر ‪ ،‬وفاي الرااني مان فبرايار مان أااي ‪ 1006‬أصابح العقياد معسار القاذافي رئيساا ف لالتحااد اقفريقاي ‪ ،‬وفاي‬ ‫الخااامس والعشاارين ماان فبراياار ماان أاااي ‪ ، 1010‬شاان العقيااد معساار القااذافي فااي لسااة لااه بسناساابة أيااد السولااد‬ ‫النباوي بسديناة بنغااايي هجوماا ف ألال سويساارا ‪ ،‬ناأتاا ف إياهااا باالكأر والأجاور والساادمرة لبياول هللا ‪ ( :‬سويساارا‬ ‫الكااافرة الأاااجرة التااي تاادمر بيااول هللا) ‪ .‬يعاارف القاصااي قبااغ الااداني أن السااب الحقيقااي وراء سلااة القااذافي‬ ‫الشعواء ألل سويسرا ‪ ،‬هو قياي هذه اقخيرة بتوقياف أبناه الأاسا‪ .‬هنيباال لقياماه هاو ويوجتاه الستجاردة ألاين‬ ‫سكاف بضرب خادمين لهسا ‪ ،‬و سا يقال أن بغ الكذب قصير فبعد هذه الكلساة بسانة تقريباا ف ثبات بالادليغ القااطا‬ ‫ماان هااو ماادمر بيااول هللا ‪ ،‬فلاام تكاان سويساارا هااي التااي قصااأت مئذنااة مسااجد البخاااري فااي مصااراتة ‪ ،‬سااا أن‬ ‫سويساارا لاام تكاان وراء محااو جاااما السااوق فااي الزاويااة ماان ألاال وجااه الكاارة اقراااية‪ .‬أمااا أاان الأجااور ‪ ،‬فقااد‬ ‫أأجبني قول الد تور فرت نجم في لقاء معه ببرنامج ( بواوح ) ألل قناة الحوار في معرم ديره أان ثاورة‬ ‫السابا أشر من فبراير ‪:‬‬ ‫" لألمانة ‪ ،‬هذه الرورة انت مؤيدة ومنصورة بالأاجر والبر ‪ .‬بالجسيا ‪ ،‬ولم يكن هنالا شقاق بين االثنين "‬ ‫والبد لنا في هذا السقاي من ذ ر لطيأة ول اقبرار والأجار ‪ ،‬فقد قال أبدهللا بن السقأا في هذا الصدد ‪:‬‬

‫" الرجال أربعة ‪ :‬اثنان يختبر ما أندهسا بالتجربة ‪ ،‬واثنان قد أيت تجربتهسا ‪ ،‬فهما اللذان يحتاات‬ ‫إلل تجربتهسا ف ن أ دهسا بر ان ماا أبارار وانخار فااجر اان ماا فجاار ‪ ،‬ف ناا ال تادري لعاغ البار‬ ‫‪6‬‬


‫منهسااا إذا خااالط الأجااار أن يتباادل فيصااير فاااجراف ‪ ،‬ولعااغ الأاااجر منهسااا إذا خااالط اقباارار أن يتباادل‬ ‫فيصير براف ‪ ،‬فيتبدل البر فاجراف والأاجر براف ‪ .‬وأما اللذان قد أيت تجربتهسا وتبين لا اوء أمرهسا‬ ‫ف ن أ دهسا فاجر ان في أبرار وانخر بر ان في فجار "‬ ‫وإذا انت ثورة ‪ 19‬فبراير في بداياتها في اجة للبر والأاجر ‪ ،‬وال جري فاي ذلاا ‪ ،‬فااهلل سابحانه وتعاالل قايض‬ ‫فرأون لسوسل ليتعهاد بتربيتاه ‪ ،‬والسطعام بان أادي لرساول هللا صالل هللا ألياه وسالم ليجياره ويحسياه ‪ ،‬ولكان‬ ‫أندما تقوي الرورة وتستغلظ فال مجال للأجار في صأوفها‪.‬‬ ‫وفااي الراااني والعشاارين ماان فبراياار ماان أاااي ‪ 1690‬أقااد العقيااد معساار القااذافي أول مااؤتسر صااحأي لااه بسدينااة‬ ‫طرابلس ‪ ،‬وفي الرابا أشر من فبرايار مان أااي ‪ 1691‬قاررل ليبياا وأوينادا إقاماة أالقاال دبلوماساية بينهساا‬ ‫ألل مستوى السأراء ‪ ،‬وفي الحادي والعشرين من فبراير من أااي ‪ 1692‬جارى قسام فاي الكعباة باين القاذافي‬ ‫والسادال ‪ ،‬وفي الرابا والعشرين من فبراير من العاي ‪ 1699‬قرر مجلس قيادة الرورة فاي ليبياا التصادي‪ .‬ألال‬ ‫أ كاي اد الستهسين بالحزبياة ‪ .‬وفاي الراباا مان فبرايار مان أااي ‪ 1630‬أ رقات الساأارة التونساية بطارابلس ‪،‬‬ ‫وفي الخامس والعشرين من فبراير من أاي ‪ 1631‬أصدرل اللجاان الرورياة كساا ف ييابياا ف ب أاداي اغ مان محساد‬ ‫السقريف ويحيل أسرو وفااغ السسعودي ‪ .‬وفي الحاادي والعشارين مان فبرايار اقتحسات الساأارة اقردنياة فاي‬ ‫طاارابلس وأاااري فيهااا النااار ‪ ،‬وفااي اليااوي التااالي قطعاات اقردن أالقتهااا الدبلوماسااية مااا ليبيااا ‪ .‬وفااي الرااامن‬ ‫والعشرين من فبراير من أاي ‪ 1632‬جرل محاولة اليتيال أزالدين الغدامساي فاي النسساا ‪ .‬وفاي الخاامس مان‬ ‫فبراير من أاي ‪ 1632‬أطلقت سالطال القاذافي اقمنياة ساراح أربعاة بريطاانيين محتجازين لاديها بعاد مأاوااال‬ ‫أجراها مأوم بير أساقأة انتربري ‪ ،‬تيري ويت ‪.‬‬ ‫وفي يوي الرالثاء بتاريخ السابا أشر من فبراير مان أااي ‪ 1639‬السوافا‪ 13 .‬جساادي انخارة مان أااي ‪1209‬‬ ‫هجري ‪ ،‬أأدي تسعة من أ رار ليبيا بتهسة قتغ أ سد مصباح الورفلي ‪ ،‬وهو من أأوان القذافي البغاة في مدينة‬ ‫بنغاي ي ‪ ،‬ونأذ كم اإلأداي في ستة منهم في مجساا الشاهيد ساليسان الضاراط بالسديناة الرياااية فاي بنغاايي ‪،‬‬ ‫وقاااي أفااراد ماان أأضاااء اللجااان الروريااة باإلساااءة إلاال أجساااد السشاانوقين وهااي معلقااة ألاال أأااواد السشااان‪، .‬‬ ‫وهؤالء الشهداء هم ‪:‬‬ ‫منير محسد أبدالرايق مناع ‪ ،‬ألي العشيبي ‪ ،‬صالح أبدالنبي العبار ‪.‬‬ ‫أصاااي أباادالقادر الباادري ‪ ،‬محجااوب السنوسااي ‪ ،‬أ سااد محسااد الأااالح‪ .‬سااعد خليأااة محسااد الترهااوني ‪ ،‬ألااي‬ ‫أبدالعزيز البرأصي ‪ ،‬سامي أبدهللا ييدان ‪.‬‬ ‫وفي يوي االربعاء ‪ ،‬الراني أشر من فبراير من أاي ‪ ، 1001‬جرل أطول أسلية استبدال لالأبين في تاريخ ارة‬ ‫القاادي ألاال ماار العصااور ‪ .‬فأااي مباااراة وديااة فااي اارة القاادي بااين السنتخ ا الليبااي والسنتخ ا الكناادي ‪ ،‬فاااي بهااا‬ ‫‪7‬‬


‫السنتخ الكنادي بنتيجاة ( ‪ . ) 1 – 2‬وأنادما جارل أسلياة اساتبدال الالأا السااأدي القاذافي الاذي اان يضاا‬ ‫إشااارة ااابتن السنتخ ا ألاال ساااأده اقيساان ويحسااغ الاارقم ‪ 11‬بالالأ ا أ سااد سااعد الااذي يحسااغ رقاام ‪ ، 12‬قاااي‬ ‫الساأدي بسصافحة جسيا الأبي السنتخ الكندي ‪ ،‬والحكم ومساأده وجهااي السنتخا الكنادي الأناي وبادالءه ‪،‬‬ ‫وفي طريقه للخروت من السلع مد يده وأتجه نحو أ د رجال اقمن الذي ان واقأاا ف خاارت السلعا ‪ ،‬فساال رجاغ‬ ‫اقمن بجسسه إلل اقماي ومد يده ليرد التحية به سن منها إذ أنه فهام أن السااأدي أراد مصاافحته ‪ ،‬ولايس ذلاا‬ ‫بسستغرب إذ أنه ابن بلده ‪ ،‬ومواطن ليبي ياؤدي أسلاه فاي أاظ اقمان ‪ ،‬ولكان السااأدي القاذافي تصارف ألال‬ ‫نحو ينم أن أخالقه وتربيته الأاسدتين ‪ ،‬وانحرف يساراف وان ألل ابن بلده بسصافحته بعد أن اان ألياه هاو‬ ‫وأبوه وأخوته بخيرال ليبيا ‪ .‬وأل‪ .‬السعل‪ .‬الريااي أياد العشيبي ألل هاذه الأعلاة بهنهاا " لقطاة ال تخلاو مان‬ ‫الطرافة "‬ ‫وأظن أنه أراد بتعليقه ذاك القول أن شر البلية ما يُطرف ‪.‬‬ ‫وفاي الرااامن ماان فبراياار ماان أاااي ‪ ، 1661‬ألقاال رئاايس الااويراء الساااليزي الااد تور محااااير محسااد ورقااة أسااغ‬ ‫بعنااوان ( ‪ 1010‬الطرياا‪ .‬قاادما ف – رؤيااة ) لصااياية الرؤيااة السسااتقبلية لساليزيااا الحديرااة خااالل افتتاااح اجتساااع‬ ‫السجلس التجاري الساليزي ‪ ،‬وليس في ذلا بحد ذاته شيء من الساوء ‪ ،‬ولكان السايء هاو أناه بعاد ذلاا بسانين‬ ‫أدياادة خاارت ألينااا أ اادهم بسشااروع مستنسااخ ماان تجربااة الااد تور محااااير لتقرياار مااا يج ا أن تااهول إليااه‬ ‫الجساهيرية في أاي ‪ 1012‬في محاولة لتلسيا وإأادة تدوير نظاي القذافي وأبنه سيف اإلسالي ‪.‬‬ ‫إنني في هذا الخصوي أود أن أقول لسة قيياح بهاا ثقاالف جااثم ألال صادري ‪ ،‬ويصاة فاي لقاي ‪ ،‬وهاي إنناي‬ ‫أأترف أوالف بهنني إنساان أاادي ‪ ،‬فلسات صاوفيا ف تنتاباه ااالل مان الوجاد ترقال باه إلال الاة الكشاف ‪ ،‬ولسات‬ ‫أسطوانة في السياسة وال خبيراف في السستقبليال ‪ ،‬وال محلالف سياسيا ف أارفا ف ببواطن اقمور ومطلعا ف ألال أالتهاا‬ ‫‪ .‬إنني مجرد إنسان أادي ‪ ،‬وما ذلا نت أدرك ‪ ،‬وقد يكون ذلا يريزيا ف ‪ ،‬أن القذافي ونظامه وصاال إلال درجاة‬ ‫من الأسااد يصابح معهاا مقادار التخلأياة ‪ Hysterisis‬الناتجاة فاي الاة أراد هاذا النظااي البادء مان جدياد بداياة‬ ‫إصاال ية ‪ ،‬افياا ف لتادمير دولاة بلغات شاهواف أظيساا ف مان التطاور والنساو ‪ .‬فاي الواقاا ‪ ،‬إن ذوي الانأس القصااير ‪،‬‬ ‫وذوي السبادئ الستقلبة ‪ ،‬والسنتأعين ‪ ،‬وسدنة الهيا اغ ‪ ،‬وألسااء الابالط ‪ ،‬والسزمارين والسطبلاين الاذين ر باوا‬ ‫السأينة الخضراء انوا يخادأون هللا ‪ ،‬ولكنهم في قيقاة اقمار لام يكوناوا يخادأون إالس أنأساهم وبعاض الناان‬ ‫لبعض الوقت ‪ .‬لقد أرادوا سا يقول إبراهاي لنكولن أن يخدأوا غ النان غ الوقت ‪ ،‬فغاصاوا فاي مساتنقا سان‬ ‫تل اقنوف و انوا يتظاهرون باإلصالح و جتهم في ذلا ‪ ،‬هي أنه طالسا أتيح مجاالف للتغيير فلم ال يستغغ ؟ في‬ ‫الحقيقة لقد ان مجاالف للتغيير ولكن من معسر القذافي إلل سيف اإلسالي القاذافي ‪ ،‬ومان الجساهيرياة اقولال إلال‬ ‫الجساهيرية الرانية ‪ ،‬ومن يدري ربساا إلال السسلكاة العربياة القذافياة ‪ .‬هاؤالء هام أبنااء للراورة باالتبني ‪ ،‬فهام لام‬

‫‪8‬‬


‫يخرجااوا ماان ر سهااا فعاالف بااغ التصااقوا بهااا سااا تلتصاا‪ .‬الطحالا بالصااخور البحريااة ‪ ،‬فستاال يباادأ الجبااار ي ااغ‬ ‫بالتهامهم؟‬ ‫إننااي ال أدأااو القطااة إلاال التهاااي قطيطاتهااا اقصاايلة ‪ ،‬ولكاان أتسناال أليهااا أن تباادأ بالتهاااي تلااا الجااراء الصااغيرة‬ ‫الزا أاة الغريبااة أنهااا والتااي تحاااول االلتصاااق بهثاادائها وامتصاااي الحليا الساانع‬ ‫الغريبة أندما تقوى وتتسكن ستستص الحلي‬

‫السقااوي ‪ .‬إن هااذه الجااراء‬

‫له ‪ ،‬والدماء ‪ ،‬والنخااع و اغ أساان تقاوي ألياه الحيااة ‪ .‬إنناي ال‬

‫أخشل فقط ألل الرورة من هذه الجراء الغريبة ولكنني أخشل ألل ليبيا لها ‪.‬‬ ‫تكاد ثورة ‪ 19‬فبرايار دون بااقي ثاورال الربياا العرباي هاي الو يادة التاي تتسياز بظااهرة الستسالقين والطحالا‬ ‫ورا بي اقموات يق تسكن هؤالء من إأتالء سدتها والتحكم فيها من الراء إلل التاء ‪.‬‬

‫السبت ‪ 2 ،‬مايو ‪1011‬‬

‫‪9‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.