ملحق العدد 69يوليوز 2013
السقي بالضخ الشميس
مجلة مهنية مختصة بقطاع الخضر و الفواكه ،الحبوب ،الزراعات السكرية و تربية المواشي
تأمني الفالح
إلتزام دائم
الفهرس
تصدر عن
مختصرات 4 زراعة الحبوب في المناطق شبه الجافة بالمغرب 6 قطاع الحوامض بمنطقة ملوية 8 إنعاكسات وثيرة الحلب على إنتاج األبقار من الحليب 10
Editions Agricoles Sarl de presse برأس مال 000،00 .100درهم اإليداع القانوني35870166 التصريح SP04
مجموعة الدرهم بويش 22مكرر ،زنقة البروق ،إقامة زكية ،احلي احلسني ،الدار البيضاء.
الهاتف:
212 0522 23 82 33 - 212 0522 23 62 12 الفاكس 212 0522 25 20 94 :
الربيد اإللكرتوني:
agriculturemaghreb@yahoo. fr
السقي بالضخ الشمسي 12
مدير النشر:
جيرار كوفرور
قسم التحرير:
الئحة اإلشهارات
مامدا 2 14 Agrimatco مجموعة القرض الفالحي 16
عبد الحكيم مجتهد عبد المومن كنوني هند الوافي
ترجمة وتصحيح
بن مومن صالح
المسؤولة عن اإلشتراكات: خديجة العدلي
المخرج الفني: ياسين ناصف
الطباعة: PIPO
وحدة اإلشهار بفرنسا:
Idyl SAS. 1154 Chemin du Barret ChâteauRenard 13839
المسؤولة:
السيدة بريجيت سانشال الهاتف: +33 04 90 24 20 00 bsenechal@idyl. fr
كل حقوق النشر مسموحة ،مع اإلشارة الضرورية والكاملة للمجلة.
مختصرات إكزفان
نظم التشغيل اآللي لصناعة الدواجن تعتبر إكزفان حاليا الشركة الرائدة عامليا في تطوير نظم التشغيل اآللي لصناعة الدواجن. هدفنا هو خلق أفضل السكن احليواني مع التطوير األفضل إلدارة املزرعة للحصول على أحسن مردودية يجب التحكم في املناخ بطريقة مميزة والتشغيل اآللي للمواد الغذائية وغيرها ،تعتبر هذه التخصائص من املعالم الهامة في تطوير األنشطة التشغيلية، دون أن ننسى جزء مهم و هو احلصول والتسجيل جلميع البيانات خالل تربية احليوانات التي تعطينا معلومات قيمة إلتخاذ القرارات املهمة و املناسبة. شركة إكزافان تنتج وتركب في مشاريعهم التكنولوجيا األكثر تقدما لتضمن لعمالئها احلصول على مستوى عال من اإلنتاج في مزارعهم ،مع األخذ بعني اإلعتبار كل التفاصيل بحيث ميكن للحيوانات أن تعيش في ظروف مالئمة ،وحتى أفضل من الطبيعية. شركة إكزافان تعامل عمالئها على أساس تعاوني ،تعتبر إحتياجاتهم وإقتراحاتهم كمصدر اإللهام والتحسني ،مما يؤدي إلنشاء عالقة ثنائية قوية لتنفيذ و إدارة أحسن
للمشاريع شركة إكزافان متنحك السيطرة الكاملة على مشاريعك وإيجاد حل شامل لإلحتياجات اخلاصة للحصول على أعلى املردوديات. النظام املناخي ،اسلوب التغدية الذكية، املالحظة الدقيقة لسلوك احليوان و الراحة األنسب ،إندماج كل هذه العوامل بطريقة
صحيحة يؤثر على سالمة صحة احليوانات و يعطي نتائج عالية في اجلودة. سياسة التحسني املستمر ألعمالنا، قيام البحوث ،صنع املنتجات و احلصول على احللول التي تناسب إحتياجات االسواق واملتطلبات اجلديدة جعلت شركة إكزافان تبذل جهودا متواصلة في قسم البحوث +قسم التطوير +قسم اإلبتكار ،و التي تعتبر كمصدر قوتنا و جناحنا. وقد أدت كل هذه العوامل بشركة إكزافان لتصبح رائدة في االسواق العاملية ،أكثر من 10،000عميل وتغطية في أكثر
اإلتجاهات الحديثة في صناعة التجفيف التجفيف بإستخدام طاقة الموجات القصيرة (الميكرويف )
العملية بإستخدام الطاقة الناجتة عن املوجات القصيرة فى عملية التجفيف.
عند جتفيف األغذية بالطرق املختلفة، يجف السطح اخلارجى للغذاء أوالً. وهكذا فإن احلرارة يجب أن متر من سطح الغذاء خالل الطبقة اجلافة حتى تصل إلى الطبقات الداخلية لكى تقوم بتبخير جزيئات املاء منها .وحيث أن إنتقال احلرارة خالل الطبقات اجلافة يتم بدرجة أبطأ كثيرا من إنتقالها خالل الغذاء الرطب ،فإن معدل التجفيف يقل بإستمرار مما يؤدى إلى بطء عملية التجفيف .وقد أمكن التغلب على هذه
واألساس الذى تعتمد علية هذه الطريقة هو أن جزيئات املاء مبا حتمله من شحنة ميكن إعتبارها مثل املغناطيس أى ذات قطبني متضادين وحيث أن املوجات ميكنها أن تتخلل الغذاء سواء أكان جاف ًا أو رطب ًاً ،فإنها تقوم بخلق مجال كهربى داخل الغذاء .وتبع ًا لهذا تتحرك جزيئات املاء بسرعة فى اجتاه مضاد لشحنة املجال املتولد .وكلما زادت سرعة وحركة جزيئات املاء كلما تولد عنها طاقة تؤدى على رفع
درجة حرارة الغذاء .وفى وجود تيار من الهواء فإن جزيئات املاء الساخن تتبخر ويجف الغذاء .وهذا هو أساس عمل فرن امليكروويف .وقد مت جتربة هذه الطريقة مع أنواع كثيرة من األغذية ولكن أهم عيوبها تكلفتها العالية. ولهذا فإن إستخدامها كطريقة جتفيف قائمة بذاتها محدودة ،ولكن ميكن إستخدامها إلمتام عمليات التجفيف التى تتم بالطرق األخرى .وقد أجريت فعال بعض التجارب لتطبيق هذه الطريقة فى املراحل الوسطية والنهائية لعملية التجفيف بالتجميد وقد ادى هذا إلى خفض الزمن الالزم إلمتام العملية مبا
من 76بلد شاكر ابريد املير مدير املبيعات افريقيا و الشرق االوسط ٠٠٣٤٦٣٦٥٠٩٦٠١ 0034 هاتف 636 509 601 0034 شركة 976 694 530 ٠٠٣٤٩٧٦٦٩٤٥٣٠ 0034 فاكس 976 690 968 ٠٠٣٤٩٧٦٦٩٠٩٦٨ chakerabrid@exafan.com www.exafan.com
يوازى نصف الزمن الالزم فى الطريقة العادية. التجفيد ( التجفيف بالتجميد)
وتتلخص هذه الطريقة فى جتفيف املواد الغذائية املجمدة حتت تفريغ شديد .ونظرا ألن الضغط داخل غرف التجفيف يقل عن الضغط البخارى لبلورات الثلج ،فإن املادة تفقد رطوبتها عن طريق التسامى .وتعني حتويل بلورات الثلج من احلالة الصلبة إلى احلالة الغازية دون املرور باحلالة السائلة .وتتميز هذه الطريقة بإحتفاظ املادة «املج َفدة» بأكبر قدر من الصفات الذوقية للغذاء الطازج .ولقد ثبت جناح هذه الطريقة فى جتفيف بعض املواد الطبية و بعض أنواع الفاكهة واخلضر.
إستخدام النحل في تلقيح الخضر و الفواكه تعتمد معظم المحاصيل الزراعية على الحشرات فى نقل حبوب اللقاح ،التى تكون ذات لزوجة ونتوءات، مما يسهل التصاقها بجسم الحشرة .كما أن معظم هذه النباتات ذات أزهار ملونة ورائحة جذابة غالبا ،وتقوم بإفراز الرحيق من أجل زيادة جذب الحشرات .ويعتبر الرحيق مصدرا إلمداد الحشرات الملقحة بالكربوهيدرات، فى حين تقوم حبوب اللقاح بإمدادها بالمواد البروتينية وبقية العناصر الغذائية.
وتتحقق عملية التلقيح بنقل حبوب اللقاح إلى مياسم األزهار وهى عملية أساسية لتكوين الثمار فى العديد من أنواع الزراعات املختلفة .وهناك بعض أنواع احملاصيل تتميز بإنتاج كميات كبيرة من حبوب اللقاح خفيفة الوزن تطير مع الرياح ،ويطلق عليها نباتات التلقيح بالرياح .وهى غالبا ذات أزهار صغيرة ال لون لها وال رائحة مميزة ،وال تفرز رحيقا مثل أشجار النخيل . وفى الزراعة التقليدية ألنواع احملاصيل املختلفة يكفى عدد احلشرات املوجودة
فى الطبيعة غالبا إلجراء عملية التلقيح بصورة مرضية. أما فى الزراعة احلديثة فهناك عوامل كثيرة تتدخل مما يستدعى معها زيادة أعداد احلشرات امللقحة عن قصد مثل: زراعة نوع واحد من احملاصيل :مما يؤدى الى إنتاج أزهار بكميات كبيرة جدا فى فترة قصيرة ،التكفى احلشرات املوجودة فى الطبيعة لتلقيحه. اإلستخدام غير املنضبط للمبيدات :أدى ذلك لهالك أعداد كبيرة من احلشرات امللقحة فى كثير من املناطق الزراعية. إستخدام طرق اإلكثار اخلضرى فىالبساتني :أدى الى ظهور نباتات متماثلة وراثيا ،تنعدم فيها ظاهرة التالئم الذاتى، والتى تتطلب أعدادا من احلشرات امللحقة. الزراعة احملمية فى الدفيئات وحتتاألغطية البالستيكية ،مما مينع دخول احلشرات من األماكن املجاورة. إستخدام البذور املهجنة يحتاج الىنشاط حشرى مكثف لنقل حبوب اللقاح من الصنف الذكرى الى الصنف العقيم ذكريا. هذا ويعتبر نحل العسل احلشرة الرئيسية فى جميع أنحاء العالم لتلقيح احملاصيل الزراعية حيث ميتاز مبا يلى: -تطور تقنيات تربية العسل ،وإمكان
ملنع إيذاء النحل. تربيته فى املزارع البستانية. تتكون اخللية الواحدة من 7. 5 قوة اخللية ،حيث يؤدى وجودأالف نحلة ،مبا يتيح سهولة نقل أعداد عدد كبير من صغار النحل باخللية كبيرة من النحل الى املزارع املطلوب (احلضانات) الى زيادة الطلب على املواد تلقيحها. البروتينية ؛ مما يحث النحل على اخلروج نشاط النحل مستمر طيلة السنة،من الصناديق اخلشبية (اخلاليا) للبحث فى حني أن فترة نشاط معظم احلشرات عن حبوب اللقاح ،وجمعها من األزهار محدودة. املوجودة باحلقول والبساتني عدة مرات، يكفى تكوين الزهرة لنوع ما منالغذاء جلذب النحل جلمع الرحيق وحبوب مما يساعد على جناح التلقيح .وهناك عدة توصيات ميكن إتباعها لتحسني اللقاح. قدرة نحل العسل على نقل كمياتمستوى التلقيح بإستخدام النحل و منها: كبيرة من حبوب اللقاح بنجاح لوجود وضع خاليا النحل عند وجود امللقحشعر كثيف على جسم احلشرة. واملل َقح فى حالة إزهار ،نظرا لتحرك قيام النحل بزيارة األزهار عدةالنحل فى املزرعة بدرجة كبيرة فى مرات ،يفوق عددها ماتقوم به احلشرات األيام األولى من وضع اخلاليا مما يزيد من األخرى ،مما يضمن جناح التلقيح. احتماالت إنتقاله من صنف ألخر. وميكن إستخدام نحل العسل فى زيادة عدد اخلاليا يؤدى إلى زيادةتلقيح محاصيل الفاكهة (التفاح - عدد مرات زيارة النحل ألكبر عدد من اإلجاص -اخلوخ -اللوز -األفوكا األزهار ،وأيضا زيادة إحتماالت إنتقاله – الكيوى -البطيخ -الدالح – التوث ) ...و اخلضر( القرع من صنف الى آخر . )....واحملاصيل احلقلية ( البصل مراعاة عدم وجود أزهار جاذبة القطن ) ...وأزهار الزينة و الورود للنحل بجوار احلقول والبساتني املطلوبوغيرها. تلقيحها ،منعا إل جتاه النحل اليها . وهناك بعض النقاط الهامة الواجب وضع خاليا النحل بعد بداية إزهارمراعاتها عند واستخدام النحل فى احملصول ،تالفيا إلضطرار النحل للبحث التلقيح: عن أزهار أخرى لو وضعت اخلاليا قبل موعد وضع خاليا (صناديق )إزهار احملصول الرئيسى ،وبذلك يقل النحل فى احلقول والبساتني. طريقة توزيع اخلاليا واملسافات بينها .نشاط التلقيح مع بداية إزهار احملصول اإلستعمال الصحيح ملواد املكافحةاملعني بعملية التلقيح .
رأي حر
زراعة الحبوب في المناطق شبه الجافة بالمغرب دكتور ياسني جمالي ،فالح من منطقة البروج
منذ حوالي عقد من الزمن ،بدأ قطاع احلبوب على املستوى العاملي ،يعرف إنخفاضا ملحوظا في عالقة العرض بالطلب .ومرد ذلك ألسباب عدة ،أهمها : اإلرتفاع املستمر للطلب نتيجة النمو الدميغرافياملتزايد ،و حتسن املستوى املعيشي في الدول النامية حيث تتزايد إستهالك اللحوم مما رفع من حجم الطلب على مكونات تغذية املواشي و الدواجن. زيادة الطلب على الذرة في السوق الدولية إلستخراجالوقود احليوي. حتى أضحى اإلنسان في منافسة بينه و بني «قطيعه» و «مركباته» ،ثم تأتي املضاربة لتزيد الوضع صعوبة. أما على مستوى العرض فقد تأثر بدوره مبجموعة من احلوادث املناخية كموجات الصقيع و اجلفاف و الفيضانات التي طالت مناطق كثيرة على الصعيد العاملي و أحيانا بشكل متزامن. و باملغرب ،ميكن احلديث اليوم عن ضغوطات بنيوية يعيشها سوق احلبوب فعال .إذ ،و حتى أجل غير مسمى ،لم يعد باإلمكان إعتبار اللجوء إلى اإلستيراد من أجل خلق التوازن بني العرض و الطلب سهال و امنا كما في املاضي ،ذلك أن إرتفاع األسعار في السوق العاملي يزيد من إثقال ميزان األداءات. وفي ظل هذا السياق من ركود و تذبذب في اإلنتاج، وإرتفاع متزايد للطلب أصبحت إشكالية احلبوب في قلب اإلستراتيجية الفالحية الوطنية. و الن املاء هو العامل احملدد األساسي ،فقد كان منطقيا التعويل على السقي من أجل رفع مستوى املردودية، غير إن نذرة مصادر املياه و اإلفراط في إستعمالها لم يعد يسمح بإعتبارها رافعة فعالة و دائمة لإلنتاج .بل إن ضعف مردود حقول احلبوب املسقية (أقل من 40 قنطار للهكتار) ،يؤكد أنه يجب وضع عوامل أخرى في اإلعتبار. إن محاور حتسني إنتاجية زراعة احلبوب البورية (أكثر من 4مليون هكتار من القمح سنويا) تتركز في ثالثة مستويات: 1على املدى القصير ومن دون أي إستثمار منقبل الفالح.
2على املدى املتوسط مع إستثمار محدود و تعديل و احلراري بشكل أفضل بسبب تطور نظامها اجلذريو الورقي. في املسارات التقنية املتبعة. على املدى الطويل و البعيد مع تغييرات 3عميقة في عالقة املزارعني بأراضيهم و مقاربتهم · مقدار البذور للفالحة. توصي معاهد البحث العلمي – على أساس معدل إمطار يقل عن 300مم – بحوالي 70كلغ من البذور للهكتار .وهو ما يقل كثيرا عما يطبق في الواقع 1املدى القصري حيث تتراوح هذه املقادير بني 150كلغ و 300كلغ · فترة البذار حسب توصيات الباحثني بالنسبة للمناطق شبه اجلافة ،و أحيانا أكثر من ذلك .و هكذا و ملجرد اإلنضباط التي تتجاوز في مجملها 4/3املساحة الصاحلة لهذه التوصيات العلمية ميكن توفير من 1إلى 3ماليني للزراعة باملغرب ( ،)S.A.Uفإن عملية البذار قنطار ،كما يصبح بإستطاعة الفالح اإلستثمار أكثر في يجب أن تكون مبكرة (على مدى شهر أكتوبر) ،وهو األسمدة الفوسفاطية. ما يستجيب حتى للتقاليد و األعراف الفالحية القدمية حيث يزخر الثرات الشفوي بكثير من احلكم و األقوال · التناوب التي تشير إلى فضائل احلرث البكري .وهو خطاب من املعلوم أن الزراعة األحادية مضرة باألرض و سيكون مفيدا في مترير اإلرشاد التقني الفالحي بني باإلنتاج .و نفس احلكم ينطبق على زراعة احلبوب. و لهذا فإن تناوب فترات الراحة مع محاصيل زراعية املزارعني إذا مت اعتماده. أما حاليا وواقعيا ،فإن عملية البذار تتم في شهري متنوعة (فول،عدس،حمص،جلبان،حلبة) على نونبر أو دجنبر في الغالب األعم .أي ما بعد األمطار األراضي البورية حسب نوعيتها له دور رئيسي و بالغ األولى .و هكذا تضيع كميات هائلة و ثمينة من املياه األهمية بشهادة املختصني وحتى حسب احلكم الشفوية على كل موسم فالحي و يتأخر إنبات الزرع ب 2املتوارثة .إال أنه رغم ذلك هناك إهمال كبير من طرف أو 4أسابيع ،و تعاني النبتات من برودة اجلو في املزارعني لهذه التدابير العلمية املؤكدة و اخلبرات القدمية شهري دجنبر و يناير ومن اإلنقطاعات املتكررة املجربة خصوصا في األراضي البورية الفقيرة. لألمطار خالل هذين الشهرين .وعكس ذلك ،فان و باإلمكان تقدمي بعض التفسيرات لهذه الوضعية : النباتات البكرية تستطيع أن تقاوم اإلجهاد املائي -فغالبا ،يعمل الفالح على إستغالل األرض من دون
توقف و من غير فترة راحة و خاصة في حال الشياع أو أراضي اجلموع ،ليثبث سنويا أحقيته عمليا على تلك األرض التي ال ميلك منها إال حق اإلنتفاع. أما بخصوص املناوبة مع القطاني فهي تكاد تنعدمبسبب العجز الكبير في مكننة هذه الزراعة مما يؤدي إلى اإلقتصار على زراعة احلبوب بشكل دائم خاصة مع إنتشار آالت احلصاد و توفرها في أغلب أراضي البور وعرض خدماتها بأسعار ال تتعدى 300درهم للهكتار ،مقابل 1500درهم لهكتار واحد من العدس أو احلمص يتم جنيه يدويا .و هو فرق فادح و كابح. وللعلم ،فإنه في أوربا ،يتم استعمال نفس اآلالت حلصاد محاصيل احلمص بعد إجراء تعديالت عليها جد بسيطة و في املتناول .غير أن السؤال مع ذلك يظل مطروحا : هل أن إنخفاض تكلفة حصاد القطاني كافية للدفع إلى وضع نظام صائب للتناوب الزراعي؟
2املدى املتوسط
· خدمة التربة و املقصود بها بصفة عامة إختيار املسار التقني األفضل و املناسب .هل هو البذار في عمق اخلطوط بهدف تركيز املياه في احليز األكثر إفادة للنبتة .أم البذار املباشر و الذي يستهدف تقليص خدمة التربة إلى احلد األدنى و احملافظة على صحتها الفيزيائية و الكيميائية و العضوية. ولإلشارة فإنه يتم حاليا إجراء جتارب بخصوص هذه الطريقة في الظروف الطبيعية الفعلية. · إستيراد البذور املالئمة إن إستيراد أصناف تستجيب للمتطلبات املناخية و نوعية التربة للمناطق املختلفة باملغرب ميكن أن يحسن من مستوى املردودية .خاصة و أن هناك تشابه كبير سواء على أساس معدل األمطار أو احلرارة أو التربة بني كل نواحي املغرب و جهات مماثلة في كل من أستراليا، أمريكا اجلنوبية و جنوب إفريقيا و غيرها .ومن األفضل أن يتجه البحث عن البذور املناسبة إلى هذه املناطق. · ضبط و صيانة اآلالت احلاصدة تشير العديد من الدراسات إلى أن حجم الضائع من احملصول قد يتجاوز 3قناطر للهكتار الواحد نتيجة تدهور احلالة امليكانيكية آلالت احلصاد .وهو وضع ميكن تفاديه بعمليات صيانة بسيطة من طرف فنيني قرويني باإلمكان تأهيلهم لهذا األمر.
3املدى الطويل
· اإلنتقاء إن عمليات البحث و إنتقاء أصناف فعالة و مالئمة يجب أن تتم بإستمرار و بكثافة ،وأن يعمد إلى تسهيل و دعم
هذا العمل الطويل النفس و ذلك بتعديل نظام التصديق ميكن التساؤل هل باإلمكان مالحظة حقول «مختلطة» على البذور اجلديدة ،الذي يشترط أن يتم جتريبها بنجاح قائمة بالفعل إلتخاذ قرار أهمية تعميمها أم ال. في كل املناطق املختلفة باملغرب ،وهو أمر غير ممكن بطبيعة احلال نظرا إلختالف عوامل املناخ و التربة من زراعة احلبوب و تربية املواشي :تكامل أم مكان إلى آخر .لهذا يجب أن تتم عمليات البحث عن أصناف جديدة كما هو حال إستيراد البذور ،على تنافس ؟ في الغالب األعم ،تكون احلقول أثناء فترة البذار في أساس جغرافي مناطقي محدد و دقيق ما أمكن . أفقر حالة لها بعد مرحلة احلصاد وما يتبعها من متشيط و إفراط في الرعي ،ذلك أن استعادة التربة للموارد · فالحة تكاملية (زراعة حبوب و أشجار مثمرة) إن حقال منزرعا بأشجار مثمرة ،بكثافة بسيطة العضوية من خالل حتلل مخلفات احلصاد تنعدم و ( 100شجرة في الهكتار) ،له أثر إيجابي كبير على حتى املخلفات احليوانية للماشية ال ميكن أن تقوم بدور مستوى املردودية سواء بالنسبة للحبوب أو القطاني ،و تعويضي جدي نظرا لتدهور قيمتها ذاتها نتيجة تعرضها ذلك بسبب األدوار املتعددة التي تؤديها تلك األشجار ملدة طويلة حلرارة مرتفعة .بل ال تستطيع حتى األسمدة كمصدات للرياح و مظالت و مخصبات عضوية (تساقط املعدنية (في حال إستخدامها) أن جتبر اخلصاص الكبير في التربة من املواد العضوية. األوراق وحتللها في التربة). و تعتبر أشجار الزيتون و اخلروب و اللوز و الصبار وهنا يطرح السؤال :هل يجب على الفالح أن يحول األكثر مالئمة للمناطق الشبه جافة و األقل إحتياجا جميع أو بعض القش مباشرة إلى أموال عن طريق البيع إلى املاء ،و بالتالي األقدر على دعم مداخيل املزارعني ؟ أم إلى علف ثم حلم ثم إلى أموال ؟ أم احملافظة عليه بالنظر إلى ضعف مردودية احلبوب .وبطبيعة احلال ،سمادا ثم حبوبا فأمواال ؟؟ فليس الهدف هنا هو تبديل و إحالل زراعة بأخرى ،و يعتبر اجلواب على هذا السؤال في احلقيقة ،حتكيما وإمنا خلق تكامل بني زراعة حولية(حبوب أو قطاني ) بني خيارين إستراجتيني :زراعة احلبوب و تربية املاشية. و أشجار مثمرة مقاومة للعطش ال حتتاج إلى السقي إال و البث فيه يستدعي إستحضار كل املعايير التقنية و في سنواتها الثالث األولى و ال تتطلب خدمات خاصة اإلقتصادية سواء محليا على مستوى اإلستغالليات أو سوى حمايتها من املاشية. على املستوى الوطني. وفي األخير ،البد من اإلشارة إلى أن تقييم جدوى هذه لكن ،هل توجد فعال دراسات دقيقة و باألرقام حول الطريقة يحتاج إلى سنوات من املتابعة و الدراسة .بل و كل إستراتيجية على حدة ،ميكن اإلعتماد عليها؟
جهات
قطاع الحوامض بمنطقة ملوية يحيى غماري ،رئيس مصلحة اإلنتاج الزراعي باملكتب اجلهوي لإلستثمار الفالحي مبلوية
توفر منطقة ملوية ،بسهولها الواسعة ،و بسبب موقعها المحمي با لتضاريس المحيطة، ومناخها المتوسطي الساحلي المعتدل نسبيا وجودة تربتها ،إمكانية هائلة إلنتاج الحوامض .بل إن هذه الزراعة تعد النشاط الفالحي الرئيسي بالمنطقة .حيث تمتد على مساحة 17.700هكتار منها 11.800هكتار من الحوامض الصغيرة ( 11.200هكتار كليمانتين من دون نوى ( ) % 63و 5100 هكتار من النافيل ( .) 34%و 500هكتار من صنف ماروك ليت .و 300هكتار من أصناف أخرى .و تمثل ما يناهز % 25من األراضي المسقية و 47%من إجمالي األراضي المشجرة.
و ميكن إعتبار بستان احلمضيات مبنطقة ملوية ،يتوفر -مستوى الكثافة في 70%من األراضي 300 تقريبا -على خصائص البستان املتوازن من حيث شجرة بالهكتار الواحد .غير أنه مع التوسع في السقي نسب كل من األغراس احلديثة و األغراس القدمية .املوضعي بدأت هده النسبة ترتفع أكثر فأكثر. غير أنه يبقى مع ذلك دون املعايير املثالية نظرا إلرتفاع نسبة األغراس التي هي في بداية طور الشيخوخة و المردودية و اإلنتاج التي تصل إلى 35%عوض 22%التي تعد نسبة يبلغ معدل اإلنتاج السنوي للحوامض باملنطقة إلى 250 التوازن .وهو ما سيؤثر كثيرا على اإلنتاجية العامة ألف طن .منها 130ألف طن من الكليمانتني من غير في حالة تأخر عمليات تشبيب املزارع في السنوات نوى و 100ألف طن من النافيل ،توجه في األغلب إلى السوق احمللي .و يعتبر مستنسخ بركان الصنف املقبلة. و البد من اإلشارة هنا أيضا إلى ضعف كثافة مزارع املفضل لدى املنتجني بالرغم من قصر موسمه (أكتوبر أشجار الكليمانتني مبنطقة ملوية حيث ال يتعدى – يناير) .
و يشكل هذا املستوى من اإلنتاج حوالي 20%من اإلنتاج الكلي للحوامض باملغرب .إال أنه يجب اإلشارة إلى أن هذه املردودية ،التي ال تتعدى 21طن للهكتار بالنسبة للكليماتني و 23طن للهكتار بالنسبة للنافيل، تعتبر ضعيفة نسبيا ،و هي نتيجة لإلجهاد املائي في فصل الصيف بسبب شح مياه السقي .إذ أنه مقابل ذلك يحقق بعض املنتجني املجهزين بتقنيات السقي املوضعي و املتوفرين على مصادر مياه إضافية ،معدالت أعلى تتراوح بني 40و 50طن للهكتار الواحد. و بالفعل ،و بعكس ما ميكن إعتقاده بحكم تواجد املنطقة بشمال املغرب ،فإن املعدل السنوي لألمطار ال يتعدى 300ملم .و بالتالي فإن أكبر حتدي لهذا النشاط الزراعي يبقى هو نذرة مصادر املياه .كما ان ما
يفاقم خطورة الوضعية ،هيمنة أسلوب السقي باجلاذبية الذي ينتشر في ما يناهز 50%من مزارع احلوامض بالرغم من اخلصاص الفادح في مياه السد. و بطبيعة احلال ،فإن وضعية مثل هذه ال ميكن أن تشجع على التوسع في هذه الزراعة على أراضي جديدة. لكنه من األفضل العمل على تشبيب املزارع القدمية لإلستفادة من رفع مستوى الكثافة و إعتماد أسلوب السقي املوضعي.
التعبئة
إرتفع عدد محطات تعبئة احلوامض باملنطقة إلى 20 وحدة بطاقة تبلغ 115ألف طن .غير أن عدد الوحدات املشغلة فعال ال يتعدى ال 16محطة .وذلك بسبب ضعف التموين باملنتوج .منها 7تعاونيات أنشئت مببادرة من املكتب اجلهوي لإلستثمار الفالحي. وتتوفر أغلب هذه احملطات على وحدات تبريد تبلغ طاقتها حوالي 40ألف طن صممت أساسا من أجل إزالة إخضرار قشرة احلوامض و حلفظ و تخزين املنتوج. و يبلغ معدل كميات احلوامض التي متر عبر هذه احملطات حوالي 125ألف طن ( % 70كليمانتني) مبا فيها 30ألف طن من البرتقال املورد من مناطق أخرى من املغرب من اجل التعبئة و التلفيف. من جهة أخرى بذلت أغلب محطات املعاجلة هذه، مجهودات كبيرة لعصرنة جتهيزاتها و الرفع من مستوى بنيتها التحتية إستجابة لشروط و متطلبات اجلودة و ضمان سالمة األغذية ( )HACCPمنذ صدور القانون األوربي بهذا الصدد .بل إستطاع أغلبها احلصول على شهادة املصادقة.
مآل المنتوج
تتمتع منطقة ملوية مبيزة القرب من األسواق األوربية مما يجعل من احلوامض ،املنتوج الرئيسي لديها األكثر قابلية للتصدير و خاصة الكليمانتني من دون نوى ،الذي تتراوح حصته ما بني 85و % 90من مجموع الصادرات احمللية من احلوامض .و يبلغ معدل الكميات املصدرة سنويا من ميناء الناظور حوالي 85ألف طن منها 60ألف طن كليمانتني و الباقي من أصناف أخرى من البرتقال أو من احلوامض الصغيرة. ورغم ذلك فان كثيرا من املهنيني تشكو ضعف تنوع منتوج احلوامض القابل للتصدير.
التنظيم المهني املساهمة في جلب العملة الصعبةيعد قطاع إنتاج احلوامض مبنطقة ملوية ،من القطاعات -املساهمة في تطوير قطاع الصناعة التحويلية من األكثر تنظيما نسبيا و على جميع مستويات السلسلة خالل إنشاء 20محطة معاجلة و تعبئة ،و 14وحدة اإلنتاجية (إنتاج تعبئة و تصدير ) .وذلك ألن جميع تبريد . املنتجني منظمني في إطار «جمعية منتجي احلوامض باملغرب - ASPAMفرع بركان» كما أن املعاجلة و التعبئة تتم محليا ب 16محطة منها 7تعاونيات. أما التصدير فيتم أساسا من طرف «مجموعة قنطاري بركان» ( .)GKBو مجموعات أخرى ك مجموعة «منتجي احلوامض» ( )GPAالتابعة ملجموعة «فريش فروت» و مجموعة الضيعات الفالحية ( )GEDAالتابعة ملجموعة ( . )MFBو إضافة إلى هذه املجموعات املهنية هناك « اللجنة التقنية اجلهوية للحوامض» التي يتمثل فيها جميع املتدخلني في قطاع احلوامض باإلضافة إلى « جمعية البيان اجلغرافي احملمي» ( )IGPالتي أنشئت خصيصا حلماية و تثمني صنف كليمانتني بركان ،و التي إستطاعت أن حتصل على شهادة املصادقة حلوالي 600هكتار و حملطتني للتعبئة .بل تعتزم تصدير الكليمانتني إلى أوربا حتت عالمة ( IGPالبيان اجلغرافي احملمي) إبتداء من شهر نونبر. البحث و التطوير
بهدف حتسني شروط نقل املستجدات التكنولوجية يعتزم املعنيون إنشاء مركز بيمهني للبحث العلمي و لتطوير قطاع احلوامض تكون له فروع جهوية و يكون هدفه األساسي إجناز برامج بحثية مالئمة تستجيب ألهم إنشغاالت املهنيني خصوصا فيما يتعلق باألصناف و جذور التطعيم و بتقنيات التعامل مع املزارع و عقلنة عناصر اإلنتاج.
اآلثار اإلجتماعية و اإلقتصادية
تتجلى األهمية الكبيرة لقطاع احلوامض مبنطقة ملوية في اآلثار اإلقتصادية و اإلجتماعية التي تترتب عنه و منها : خلق حوالي 2مليون يوم عمل في السنة .منها 1.5مليون في املزارع و 500ألف في محطات التعبئة. حتقيق مدخول إجمالي يناهز 550مليون درهمو هو ما ميثل % 26من قيمة اإلنتاج النباتي باملنطقة السقوية مبلوية.
تربية مواشي
إنعاكسات وثيرة الحلب على إنتاج األبقار من الحليب بروفيسور إسماعيل بوجنان ،معهد احلسن الثاني للزراعة و البيطرة
يعتبر رفع مستوى إنتاج مادة الحليب الهاجس الرئيسي لكل مربي ماشية متفتح على التقدم .وإذا كان بإمكان التطور و التحسين الجيني أن يلعب دورا مهما في هذا اإلتجاه و على المدى الطويل، فإنه يمكن تحقيق نتائج جيدة على المدى القصير،بمجرد تحسين شروط التغذية و التدبير السليم للقطيع.
ومن بني اخلطوات املوصى بها في هذا اإلطار رفع وتيرة حلب األبقار. و بصفة عامة ،فإن مردودية البقرة تزداد بزيادة عدد فترات احللب اليومية ،آليا أويدويا .ولهذا فإنه من املفيد مناقشة أثار و تيرة احللب على مستوى اإلنتاج و التدابير املواكبة الواجب اتخاذها من طرف املربني.
-اإلنعكاسات على جودة احلليب
إن وتيرة احللب الشائعة لألبقار هي مرتني في اليوم. غير أنه يجب إدراك أن التفريغ املتكرر للضرع ميكن من تخفيض الضغط الداخلي الذي يكبح عملية إنتاج احلليب مما يفضي إلى رفع مردودية البقرة .و باملقابل يؤدي تخفيض و تيرة احللب إلى تدني مستوى إفراز احلليب لدى خاليا الضرع مبجرد إمتالء هذا األخير، عكس احللب اليومي املتعدد الذي يزيد من اإلنتاجية. و بالنسبة لألبقار من ساللة هولستني ،فإن املرور إلى 3 حلبات في اليوم عوض إثنتني ،يرفع من إنتاج احلليب ب 3.5كلغ في املتوسط .و في حالة 4حلبات فان هذا املعدل يصبح 4.9كلغ في اليوم .وهو ما يعني حتسنا ملحوظا في إنتاج احلليب (أثناء فترة الرضاع ) بحوالي .% 25 إن املرور من 3إلى 4مرات حلب في اليوم يؤدي إلى زيادة إنتاج احلليب من 5إلى .% 10كما أن حلب األبقار 6مرات يوميا عوض 3مرات يرفع مستوى اإلنتاج ب 7.3كلغ في املعدل. من جهة أخرى ،فإنه للحصول على إنتاج أكبر للحليب،
ذلك في بدايتها .و جتدر اإلشارة إلى أنه إذا كان أثر رفع الوتيرة لدى األبقار الشابة احلديثة العهد بالوالدة (الوالدة األولى لها) أكثر إيجابية من املتعددة الوالدات (املسنة) ،فإن اإلنتقال من حلبتني إلى 3حلبات يوميا لديهما معا يكون له في الغالب نفس النتائج. كما يجب إدراك أن تخفيض مرات احللب اليومي له أثار سلبية سواء على اإلنتاج أو على راحة أبقار احلليب، ذلك أن عملية حلب واحدة عوض مرتني في اليوم تؤدي إلى تدني كمية اإلنتاج ب % 30مع إرتفاع نسبة البروتينات ب 1.8غ /كلغ و نسبة الزبدة ب 2.5 غ /كلغ. عالوة على ذلك فان تعداد اخلاليا (في اللتر الواحد ) يكون أعلى أثناء فترة الرضاعة مع إنخفاض كبير في أواخر هذه الفترة .كما أن املرور إلى عملية حلب واحدة في اليوم يؤدي إلى بعض عدم اإلرتياح عند األبقار احللوب عند بدايات الرضاع .و من احملتمل أن يكون ذلك بسبب الضغط الداخلي بالضرع والذي من مظاهره صالبة احللمات ،تدفق احلليب ،توتر األبقار وإستمرار وقوفها ملدة طويلة....
فليس من الضروري رفع وتيرة احللب طيلة فترة الرضاع و إمنا فقط في بداية هذه املرحلة .فحسب دراسات عدة ،فإن متديد الوتيرة املرتفعة بعد األسابيع األولى لفترة الرضاع ال حتدث تأثيرا ذا بال على مستوى املردودية خالل األسابيع التالية من هذه الفترة. و هكذا فإن رفع وتيرة عمليات احللب لدى األبقار حديثة الوضع خالل 21يوما األولى لفترة الرضاعة (من 3 إلى 6أسابيع األولى) و إبتداء من اليوم الرابع للنفاس، تزيد من كمية اإلنتاج طيلة فترة الرضاع حتى في حالة تخفيض مرات احللب إلى 3أو مرتني في اليوم. بل يوصى مبضاعفة مرات احللب اليومية من 2إلى ،4و من 3إلى 6مرات خالف احلالة االعتيادية و ذلك على مدى الثالث أسابيع األولى لفترة الرضاعة لإلستفادة القصوى من القدرات اإلنتاجية العالية لدى األبقار .و عليه فانه ال يجب تغيير و ثيرة احللب في أي وقت كان من مرحلة الرضاعة و إمنا األفضل أن يتم اإلنعكاسات على مكونات احلليب
إن زيادة وتيرة احللب ترفع مستوى إنتاج احلليب و تخفض النسبة البروتينية و نسبة الزبدة خاصة في بداية مرحلة الرضاعة .و باملقابل فإن املرور من حلبتني إلى 3حلبات يوميا يؤدي إلى إرتفاع املواد الدهنية بحوالي 100غ و املواد البروتينية ب 80غ في اليوم. وهكذا فإن تقليص و تيرة احللب في نهاية فترة الرضاعة يستطيع حتسني احملتوى البروتيني للحليب دون التأثير على قدرات األبقار على اإلنتاج.
اإلنعكاسات على تعداد اخلاليا اجلسدية ()CCS
ميكن اإلعتقاد بأن رفع وتيرة حلب أبقار احلليب ،مبا يعنيه من تكرار إنفتاح ثقوب احللمات ،يسهل تسرب اجلراثيم إلى الضرع مما يؤدي إلى اإلضرار بصحته و سالمته .إال أن احلقيقة غير ذلك .بل إنه يالحظ حتسن أكبر في احلالة الصحية للضرع كما لو لن تعدد مرات احللب يؤدي إلى منع إستقرار و توطن امليكروبات. وهكذا فإن وثيرة من ثالث عمليات حلب في اليوم عوض مرتني تستطيع أن حتسن من صحة الضرع و تقلص عدد اخلاليا اجلسدية ( .)CCSوهو وضع لن يستمر في حالة العودة إلى عمليتي حلب إثنتني فقط في اليوم مع انعكاس محدود على اخلاليا اجلسدية (. )CCS من جهة أخرى فإن نتيجة تعداد اخلاليا اجلسدية مير من 3.12عند األبقار التي حتلب 3مرات في اليوم إلى 2.31عند اللواتي حتلب 6مرات يوميا.
اإلنعكاسات املصاحبة و شروط النجاح
التغذيةالواقع أن التحسن املالحظ في مستوى إنتاج احلليب نتيجة الرفع من وثيرة احللب ال يرجع إلى هذه اإلستراتيجية
إال في حدود الثلث ( .)3/1أما دور الثلثني الباقيني ( )3/2فيعود إلى إرتفاع مستوى تغذية األبقار من الناحية الكمية و النوعية لتلبية حاجاتها اإلنتاجية. وهكذا فان على املربني أن يدركوا العالقة السببية بني إرتفاع اإلنتاج و زيادة و حتسني األعالف .ألن رفع وتيرة احللب دون أن يصاحبها إهتمام أكبر بالتغذية لن يؤدي األساسية الضرورية جلاهزية و فعالية األبقار .و لهذا فإنه إلى أي حتسن في املردودية. يتعني في هذه احلالة مراعاة األمور اآلتية: احلد من ضياع الوقت في التنقل املتكرر بني اإلسطبل اليد العاملةإن إختيار حلب األبقار ملرات عدة في اليوم يتطلب و قاعة احللب بالنسبة لألبقار حديثة الوالدة و التي يتم تنظيما للعمل أكثر صرامة سواء على مستوى عملية حلبها بني 4و 6مرات في اليوم ،و ذلك بتخصيص احللب ذاتها أو على مستوى التغذية و توزيع األعالف .أقرب إسطبل لها من قاعة احللب. و قد بينت جتارب حديثة أن رفع وتيرة احللب إلى ثالث -تقليص فترة االنتظار بقاعة احللب عن طريق رفع مرات في اليوم يستدعي % 50من العمل اإلضافي طاقتها. باملقارنة مع حالة احللب مرتني فقط يوميا. تخفيض وتيرة احللب لدى األبقار املريضة ملنحهاالوقت الالزم للتغذية و الراحة. عوامل أخرىو كخالصة ،ميكن القول أنه إذا كانت الوتيرة املرتفعة تقضي األبقار حوالي 21ساعة في اليوم بني األكل و للحلب تؤدي إلى زيادة إنتاج احلليب ،فإن هذه النتيجة اإلجترار و الراحة .و بطبيعة احلال فان رفع وتيرة احللب ليست ممكنة إال في حالة توفير التغذية اجليدة و الكافية يؤدي إلى تقليص هذا احليز الزمني و إرباك حالة التوازن للقطيع ملواجهة زيادة اإلنتاج .كما أنه ليس ضروريا رفع الوتيرة لدى كل األبقار في نفس الوقت ،بل من األفضل التركيز على رفع الوتيرة لدى كل األبقار احلديثة الوالدة و خالل ال 100يوم األولى من فترة الرضاعة على أكبر تقدير و خاصة بالنسبة للعجالت البكرية (الوالدة األولى لها ). و بجدر التنبيه ،في النهاية ،إلى أنه من الضروري تقييم قدرة زيادة مدخول احلليب على تغطية املصاريف اإلضافية املالزمة و املرتبطة باليد العاملة و التغذية و التجهيز ....قبل اتخاذ قرار تغيير و ثيرة احللب.
تقنيات السقي
السقي بالضخ الشميس
-
بنعيش األمني ،املعهد التقني املتخصص في امليكانيك الفالحية و التجهيزات القروية ببوقنادل
يتوفر المغرب على إمكانيات شمسية هائلة بحوالي 3000التيار الكهربائي .وهكذا سيكون متاحا للفالح ساعة سطوع سنويا ،و معدل إشعاع يزيد عن 5كيلوواط ساعة اإلستعمال املباشر للمياه في السقي أو تخزينها ليتم في 1م ) 5 kWh/m2 ( 2و يعتزم إستغالل هذه الطاقة إستعمالها الحقا. النظيفة الالمحدودة ،بشكل كثيف من خالل مشروع جد طموح خاص بالطاقة الشمسية هو «المخطط الشمسي» الذي تم تكنولوجيا الضخ الشمسي الكهربائي تقديمه سنة 2009بمدينة وارزازات. إن أهم مكونات النظام الشمسي لضخ املياه هي :املولد و بحسب هذا املشروع الكبير ،فإن املغرب يهدف إلى كهرباء .و فعال فقد عرف إستهالك الطاقة في غياب الكهروضوئي و مجموعة ماكينة الضخ .و باإلمكان تنويع مصادر الطاقة لديه ورفع طاقته اإلنتاجية و حتقيق ضوابط فعالة إرتفاعا بنسبة % 17بني 2007و تصميم هذا النظام مرفقا بآلية للتخزين أو من دونها .و توفير سنوي في مادة البترول قد يصل إلى ما يناهز 2010 1وهو ما يعني زيادة بنسبة % 6سنويا ،هناك أنواع من املراكم ()accumulateurs مليون طن .و هو ما يعني إقتصاد ما بني 4و 6مليار و ذلك بعد سنتني فقط من إنطالق مخطط املغرب مصممة خصيصا للعمل مع األنظمة الكهروضوئية .كما درهم في السنة ،باإلضافة إلى املساهمة في حماية األخضر و هي نسبة بالغة اخلطورة خاصة وأن توجهات تبلغ مردودية أغلب البطاريات العميقة حوالي % 80 البيئة عن طريق احلد من اإلنبعاثات الغازية الضارة. اإلستراتيجية الفالحية تتوقع توسعا في املكننة و في و ذلك حسب درجة احلرارة. ورغم وفرة مصادر هذه الطاقة املتجددة إال أنه يالحظ إستخدام السقي املوضعي ...الخ ،مبا يعني املزيد من يستند عمل أنظمة الطاقة الكهروضوئية على خاصية تدني مستوى إستغاللها و اإلستفادة منها .و يتم النظر الطلب على مصادر الطاقة . مشهورة لشبه املوصالت و هي حتويل الطاقة الضوئية إليها كواحد من احللول املمكنة ملواجهة التحديات و يعتبر السقي الصغير بالضخ من املجاالت املهمة في إلى تيار كهربائي عن طريق إستخدام خاليا كهروضوئية الطاقية .بل و ميكن إعتبارها إمكانية واعدة فيما يخص إستعماالت الطاقة الشمسية ،خاصة و أن فترة ذروة لتحويل اإلشعاع الشمسي مباشرة إلى كهرباء .إذ من سقي األراضي بإستعمال املضخات الشمسية ،و بالتالي اإلشعاع الشمسي تزامن في الغالب فترة احلاجة امللحة خالل جتميع ورص هذه اخلاليا ميكن إنشاء وحدة حتميل اإلستجابة حلاجيات املناطق املعزولة التي يصعب ربطها إلى مياه الضخ.هذا إضافة إلى أن وفرة كهروضوئية (لوحة شمسية) تنتج تيارا مستمرا. هذه الطاقة ووجودها في بالتيار الكهربائي. السقي بالضخ الشمسي الكهروضوئي املتناول في عني املكان األلواح الشمسية متثل الفالحة املغربية في ميزان الطاقة النهائي نسبة يزيح عن عاتق الفالح (الكهروضوئية) 18.7%أغلبها ذات مصادر أحفورية % 57 :أعباء و مشاكل بصفة عامة ،تتوقف مردودية غازوال و بنزين 28% ،بوطان و بروبان ،ثم 15%كثيرة تتعلق بالتموين األلواح الشمسية من جهة على بالوقود أو بإنعدام درجة سطوع الشمس و على زاوية سقوط األشعة على األلواح، ومن جهة أخرى على درجة حرارة اخلاليا .و هي محددات يتحكم فيها كل من عامل املوقع حسب خطوط العرض و مجموع اخلصائص املناخية و اجلغرافية للمنطقة املراد زرع األلواح الشمسية بها .لهذا يعد ضروريا دراسة كل حالة على حدة لضبط مساحة األلواح الالزمة للمضخة .كما أن حجم املولد يتوقف على كل من نوعية املضخة املختارة و على كمية املياه املطلوبة و العوامل املناخية و مستوى سطوع الشمس .و يتراوح العمر اإلفتراضي لأللواح ما بني 25و 30سنة مع تراجع بطئ في مستوى
الفعالية .و يتحدد حجم الطاقة الكهروضوئية الالزمة بكمية املياه املراد ضخها يوميا .و على سبيل املثال، و بإفتراض نسبة % 10ضياع للحمولة ألسباب تتعلق بالتمديدات و على طول املسار بني املنظم ( )régulateurو املضخة ،فإن نظاما شمسيا بطاقة 180واط يستطيع إمداد مضخة عالية اجلودة بطاقة 150واط من التيار املستمر و التي بإمكانها ضخ أكثر من 1300لتر من املياه خالل أربع ساعات من التشمس املباشر.
مجموعة محرك/مضخة للنظام الكهروضوئي
تضم أنظمة الضخ الكهروضوئية إضافة إلى املولد ،محركا كهربائيا خاصا بتشغيل املضخة .ومبا أن املولد ينتج تيارا مستمرا فمن الالزم أن يكون احملرك بدوره بنفس التيار. أما في حالة احملركات الكهربائية الكالسيكية املشتغلة بالتيار املتردد فمن الضروري إضافة جهاز عاكس كهربائي ( )onduleurلتحويل التيار املستمر إلى تيار متردد .غير أن من مساوئ هذه األجهزة غالء أسعارها و تعرض قوة التيار إلى اإلنخفاض بداخلها ذاتها ،وإن كانت تتيح إمكانية إستخدام مضخات كهربائية عادية ومصنعة باجلملة ورخيصة نسبيا .أما بالنسبة حلجم و نوع املضخة فهو يتوقف على كمية املياه املطلوبة و على مستوى قوة الضغط .و بصفة عامة و بالنسبة للسقي ذي إرتفاعات التصريف البسيطة ،فإن الشائع
و املوصى به هو إستعمال مجموعة محرك/مضخة غاطسة .كما ميكن أن توضع املضخة على مستوى السطح .إال أن مسألة االشتغال التلقائي تظل أمرا مهما في حالة إستخدام الطاقة الشمسية، ألنه سيكون على املستعمل إعادة تشغيل املضخة كلما إنخفض اإلشعاع يفعل السحب في حالة إنعدام هذه اإلمكانية . و يتحدد مستوى املردودية األمثل ملجموعة محرك/ مضخة مبجموعة قيم خاصة بكل من التوتر الكهربي و الكثافة .و هو عامل بالغ األهمية في عملية إختيار املضخة الشمسية املناسبة .و ذلك ألن أي إنخفاض في هذه املردودية يستدعي بالضرورة، إقتناء مولدات كهروضوئية أكبر و بالتالي أكثر غالء. وهكذا من املطلوب دائما من مصمم النظام الشمسي أن يطابق بني مجموعة احملرك/املضخة و املولد ،بحيث يتم حتديد نقطة اإلشتغال عندما يكون التوتر و التيار أكبر ما ميكن و أكثر قربا من املنحنى املميز للوحة الكهروضوئية .هذا مع العلم أن كل مولد مصمم بطريقة متكنه من احلصول على القوة القصوى في كل أحوال سطوع الشمس.
ضبط أبعاد الضخ الشمسي
إن ضبط أبعاد نظام الضخ الشمسي ضروري للحصول على الفعالية املطلوبة .و يهم مجموعة من احملددات األساسية منها :الصبيب اليومي ،مستوى إرتفاع الضخ، درجة سطوع الشمس و مستوى احلرارة ،باإلضافة إلى مردودية األقسام األخرى للنظام .و يجب التنببه هنا إلى ضرورة ضبط كل خصائص مولد املضخة الشمسية بدقة بالغة للحصول على النظام الشمسي املناسب ألداء املهمة املنتظرة و بالفعالية املتناسبة مع الكلفة .و في حال عدم حتديد شروط و ظروف العمل ،فإن املقاربة التقنية الوحيدة املمكنة هي إقتناء نظام شمسي تتجاوز طاقته احلاجات الفعلية.غير أن تكلفة هذا النظام ستزداد تناسبيا مع القوة اإلسمية املختارة. و جتدر اإلشارة إلى أن حتديد مواصفات مضخات
السقي الشمسية يجب أن يتم على قاعدة «الشهر احلساس» ،و املقصود به الفترة التي يكون فيها النظام في ذروة التحميل مقارنة مع الطاقة املتاحة .وهو الشهر الذي يرتفع فيه الطلب على مياه السقي إلى أقصاه .و يصادف ،حلسن احلظ ،فترة السطوع األقصى للشمس. وهناك فعال و دائما عالقة مباشرة بني احلاجة إلى مياه السقي و الطاقة الشمسية املتوفرة. وهكذا فإن حتديد «الشهر احلساس» ،ومتوسط احلاجة إلى املياه ،و متوسط درجة السطوع الشمسي اليومي يجب ان تكون نقطة اإلنطالق في حتديد مواصفات املضخة الشمسية املناسبة. و ميكن احلصول على البيانات اإلحصائية اخلاصة مبستويات السطوع الشمسي من أغلب محطات األرصاد اجلوية.غير أنها تكون عامة و تهم منطقة شاسعة. و بالتالي فإنه ال ميكن توقع إحتماالت دقيقة بناء على هذه املعطيات .لكن هناك فعال طرقا دقيقة و صارمة للحساب خاصة باألنظمة الشمسية الكهروضوئية .كما ميكن إعتماد طرق أخرى بسيطة و مجربة في حال الرغبة في احلصول على نتائج سريعة و دقيقة بشكل تقريبي. وبصفة عامة ،فإن أغلب املصنعني لألنظمة الشمسية أصبحوا يتوفرون على برامج معلوماتية للحساب تشمل قاعدة بيانات تغطي عمليا كل املناطق ،وبإمكانهم بالتالي حتديد املواصفات املثلى لكل إستخدام و إقتراح أثمنة معقولة .وعلى املشتري أن يطلب مجموعة من العروض من مصادر مختلفة ثم يقارن بني طاقات األنظمة الشمسية و أسعارها املقترحة .كما عليه أن يتفادى إختيار النظام األرخص الذي قد يكون أقل فعالية و قدرة بالنظر إلى املهام املنتظرة منه. وحتى تكون املضخات أكثر تنافسية اقتصاديا يجب أن تستجيب على األقل للشرطني التاليني: قيمة الذروة اليومية لإلنتاج (حمل /صبيب) يجبأن تكون أقل من 150م 3في اليوم. املعدل اليومي لسطوع الشمس يجب أن يكون أكثرمن 4.2كيلواط ساعة /م 15( 2ميكا جول /م) 2 طيلة الشهر احلساس.
منوذج محطة شمسية
ثم إجناز جتربة مفيدة سنة 2012مبنطقة وجدة من خالل بناء محطة شمسية لسقي حوالي 6هكتارات من أشجار الزيتون ،تبلغ إحتياجاتها املائية اليومية ما يناهز 120م ،3وقد كان مصدر الطاقة املستعمل من قبل هو الغاز نظرا لبعد املزرعة وعدم ربطها بشبكة الكهرباء العمومية .غير أنه و بسبب إرتفاع أسعار
اللجوء إلى الطاقة الشمسية إلى إنخفاض ملحوظ في الكلفة من 1.1درهم لنقل 1م 3من ماء السقي بإستعمال الغازوال إلى 0.67درهم /م 3بإستعمال الطاقة الشمسية.
إستنتاج
البترول و إنخفاض الدعم احلكومي و عدم إنتظام التموين بالوقود ،إزدادت مخاطر عطش األشجار و بالتالي إرتفاع التكلفة و إنخفاض القدرة التنافسية مما حدى باملزارع املعني إلى تعويض املضخات املشغلة بالوقود األحفوري بأخرى شمسية .
مكونات نظام احملطة التجريبية
مت جتهيز هذا النظام مبضختني :األولى إلمتصاص املاء من عمق يصل إلى 40مترا وإعادة صبه في خزان بسعة 30م . 3و الثانية تضخه من اخلزان إلى املزرعة. و ترتبط كلتا املضختان ،عبر جهاز للضبط ،باأللواح الكهروضوئية التي تشتمل على 40لوحة مبجموع طاقة يبلغ . 10KWp
مقارنة بني تكلفتي الطاقة
بتحليل تكاليف إستغالل كال نظامي الطاقة (غاز وال و شمسي) تبني أنه و على مدى 5سنوات ،أدى
تتجاوز نسبة الدعم احلكومي للغاز وال و البوطان ال % 6من الناجت الداخلي اخلام ،أي ما يعادل 32 مليار درهم سنويا .وألن هناك تفكير جدي في مراجعة هذا الدعم بالنظر لتزايد ضغطه على امليزانية العامة و لإلرتفاع املستمر في أسعار البترول ،فإنه من املتوقع أن يصبح إلستعمال الطاقة الشمسية حظوظا أكبر. و لذلك فان ظرفية مثل هذه تقتضي إدماج األنظمة الشمسية في إطار برنامج الكهربة القروية حيث «إن األحجام الصغيرة لهذه األنظمة و طبيعتها املرنة ،جتعلها مالئمة جدا للساكنة النائية و املتفرقة و ذات احلاجيات
الضعيفة و املتقلبة للطاقة» .كما أن التوفيرفي املصاريف الناجت عن الضخ الشمسي يكون فوريا و مستمرا .يضاف إليه إنخفاض كلفة الصيانة إلى احلد األدنى باملقارنة مع تكلفة الربط بالشبكة الكهربائية. ورغم أن اجلدوى اإلقتصادية إلستخدام الطاقة الشمسية في السقي تبقى حاليا محدودة مبستويات دفع و قوة منخفضة ،فإنه -ووضعا في االعتبار التقدم التقني الذي يحصل بإستمرار في هذا امليدان و تزايد إنخفاض األسعار- ميكن توقع املزيد من اإلنخفاض في أثمان اخلاليا الشمسية مما سيجعل من الضخ الشمسي إمكانية ذات قابلية إقتصادية كبيرة للتطبيق في السقي الصغير و مبستويات رفع أعلى. و لإلشارة فإن وضع ألواح كهروضوئية للضخ ال يشكل أية صعوبة على املستوى التقني .كما تتميز هذه األنظمة الشمسية مقارنة مع الوقود األحفوري مبرونتها و نظافتها و حفاظها على البيئة و عدم حاجتها الى صيانة دائمة .لكنها باملقابل ليست في متناول جميع الفالحني و خاصة ذوي اإلمكانيات املتواضعة .غير أنه ميكن جتاوز العوائق املادية و املؤسسية إذا ما إستطاع القطاع اخلاص توسيع سوق الطاقة الشمسية و الوصول إلى الزبناء القرويني ،و عملت الدولة على دعم هذاالقطاع. و سيكون مفيدا الدعوة إلى مائدة مستديرة للفالحني و اخلبراء ملناقشة مجموع أوجه تطبيقات النظام الشمسي إنطالقا من جتاربهم الشخصية أو من أجل عرض اإلمكانيات و األسعار املبدئية و اإلقتصاد الفعلي احملقق. كما سيكون مفيدا احلصول على أرقام دقيقة إلثبات اجلدوى االقتصادية لألنظمة الشمسية الفردية باملقارنة مع املصادر التقليدية للطاقة.
Philip Lange / Shutterstock.com
�سلف الفالحات الربيعية
حلول مالئمة لإحتياجاتكم