ملحق العدد 72ديسمبر 13يناير 2014
مجلة مهنية مختصة بقطاع اخلضر و الفواكه ،احلبوب ،الزراعات السكرية و تربية املواشي
الدالح
حتسني اجلودة و املردودية تأمني الفالح
إلتزام دائم
الفهرس
تصدر عن
4
مختصرات
السقي بالرش حتت األشجار هل يشكل إضافة 6 للسقي بالتنقيط ؟ شجرة اللوز مستوى جودة األنواع احمللية وإمكانيات تثمينها جتاريا و صناعيا الدالح حتسني اجلودة و املردودية الئحة اإلشهارات AGRIMATCO CMGP CAM MAMDA
Editions Agricoles Sarl de presse برأس مال ،100.000درهم اإليداع القانوني 35870166 التصريح SP04
مجموعة الدرهم بويش
22مكرر ،زنقة البروق ،إقامة زكية ،احلي احلسني ،الدار البيضاء.
الهاتف:
212 0522 23 62 12 212 0522 23 82 33 الفاكس 212 0522 25 20 94 :
8 12
البريد اإللكتروني:
agriculturemaghreb@yahoo. fr
مدير النشر:
عبد احلكيم مجتهد
قسم التحرير: عبد املومن كنوني هند الوايف
ترجمة وتصحيح بن مومن صالح
املسؤولة عن اإلشتراكات: خديجة العدلي
املخرج الفني: ياسني ناصف
الطباعة: PIPO
وحدة اإلشهار بفرنسا:
Idyl SAS. 1154 Chemin du Barret ChâteauRenard 13839
املسؤولة:
السيدة بريجيت سانشال الهاتف:
+33 04 90 24 20 00 bsenechal@idyl. fr
كل حقوق النشر مسموحة ،مع اإلشارة الضرورية والكاملة للمجلة.
مختصرات
الن�تودا حملة رسيعة عن ي
يتهدد الكثري من الحقول الزراعية حول العامل سنويا خطر الدمار بسبب النشاط الزائد للديدان الطفيلية املسامة بالنيامتودا .وهى ديدان مجهرية الترى بالعني املجردة ،وتتميز .بشكلها الخيطي
ومن أشهر أنواعها :
النيامتودا اإلبرية. النيامتودا الخارقة النيامتودا الشوكية. نيامتودا تعقد البذور. النيامتودا الخنجرية. النيامتودا الرمحية. النيامتودا الحلزونية. النيامتودا الغمدية. نيامتودا تعفن السوق والدرنات. نيامتودا األوراق والرباعم. نيامتودا التقزم. نيامتودا التقصف. النيامتودا الحفارة. نيامتودا التقرح. النيامتودا الحلقية. النيامتودا الواخزة.
4
هيرتوديرا أو نيامتودا جذور الحبوب. نيامتودا تعقد الجذور. نيامتودا الحمضيات. نيامتودا الصنوبر. النيامتودا الكلوية. هليوكتليوس أو اللولبية. هيموسيكليوفورا أو املغلقة.
تاث� النيماتودا عىل ي النباتات
-1تسبب رضرا شديدا لجذور النبات بواسطة فمها الذى يحتوى عىل أجزاء ثاقبة ماصة تستطيع أن متتص العصارة الجذرية بشكل مستمر ،مام يؤدى إىل ضعف وذبول النبات وتكاثر النيامتودا و تزايد حجمها. -2تفرز ديدان النيامتودا لعابا تحقنه ىف النبات عند مهاجمتها للجذور .ووظيفة هذا اللعاب أنه يعمل عىل تحلل الخاليا النباتية لتصبح سهلة التناول والتمثيل مبا يحتويه هذا اللعاب من أنزميات متعددة ،مام يؤدي إىل موت
Agriculture du Maghreb N° 72 Décembre 13 / Janvier 2014
األنسجة النباتية الذي يتمظهر عىل شكل قروح عىل جذور النباتات. -3تعمل النيامتودا عىل نقل العديد من الفريوسات املسببة لألمراض مثل فريوسات التبقع الحلقى وغريها .فقد ثبت ترافق بني النيامتودا وكثري من الكائنات املمرضة يجعلها جزءا من منظومة مسببات األمراض للنبات سواء الفطرية أو البكتريية أو الفريوسية. -4ىف حالة اإلصابة بأنواع النيامتودا التى تكمل دورة حياتها ىف جذور النبات مثل نيامتودا تعقد الجذور ،فإنها تسد أوعية الجذور املاصة للغذاء وبالتاىل تظهر النباتات فوق سطح األرض متقزمة ذابلة ومصفرة ،مام يؤدى إىل ضعف املحصول بشكل كبري.
طرق إنتقال النيماتودا إىل ت ال�بة السليمة
-1إستخدام السامد العضوى الغري متحلل (السامد الحيواين). -2زراعة شتائل ملوثة بالنيامتودا.
-3إستخدام مياه الرى امللوثة. -4اآلآلت الزراعية املحملة بالرتبة امللوثة.
الخسائر أ وال ض�ار ت ال� تسببها النيماتودا
-1موت النباتات الحولية ىف طور اإلنبات كام ىف حاالت إصابة الطامطم والبطاطس والبقوليات مام يستدعى إعادة الزراعة أو الرتقيع (إعادة بذر أو زرع النبتات التي مل يحصل لها إنبات). -2نقص إنتاج املحصول وسوء نوعيته كام يحدث عند إصابة محاصيل القمح والذرة والخرضوات. -3نقص إنتاج األشجار املثمرة نتيجة حدوث ضعف عام لها. -4حدوث تلف ىف املحاصيل قبل الحصاد وأثناء التخزين ،كام يحدث ىف القمح والذرة وهام ىف مرحلة اإلزهار ،أو كام يحدث ىف البطاطس والبصل حيث يتشوه شكلها وال تتحمل التخزين.
الش يع� املستنبت يل ف ي� الشع� هو أحد محاصيل أ ي الحبوب الهامة عالميا حيث ي والذرة أ والرز و تستخدم حبوبه كغذاء الهمية حبوب القمح الشع� ل إلنسان والحيوان .يتم إستخدام )70%( من ناتج حبوب ي ت المج�ة .ويزرع ف ي� معظم مناطق كأحد مصادر الغذاء للحيوانات اليالد .وبصفة عامة ،أيتم الحصاد ف ي� نهاية شهر إبريل وأوائل شهر مايو( مدة البقاء ف ي� الرض 165-155يوم) .ويفضل تجفيف الحبوب ت ح� تصل نسبة رطوبتها إىل )12%( ثم تخزن ف ي� أماكن جافة مظللة جيدة التهوية.
التغذية : تقد� هذا املكون ف ن تي� ي للحيوا�ت العل� املج ت�ة ب�لمكيات والنسب التالية يوميا:
100كغ مادة خشنة) .ويفضل نقع ف احلبوب � املاء ملدة ساعة قبل ثن�ها.
4تي� رش احلبوب إل ت�ام معليةإالنبات ،عىل أن يكرر الرش ف أ ً ب�عدل )4-3( مرة ي� السبوع وفقا الوية ة طيل مراحل إالنبات . للظروف ج 5بعد مدد زمنية تت�اوح من10( 15يوم) وعند قرب وصول املج موعخ للشع� املستنبت إىل ال ض�ي ي ت ت النا� من طول20 - 18( مس) ي� ج�ع ج املادة خ للشع� النابت الشنة احلاملة ي ن لبدء تغذية احليوا�ت عليه .مع مالحظة أن إختالف هذه املدد الزمنية يتوقف عىل نوع ومسك الطبقة من ة املادة خ احلامل وكثافة احلبوب الشنة الوية. ودرجة احلرارة ج
القيمة الغذائية للعلف الناتج وكميته : الشع� : إنبات ي نظرا إلحتياج املج ت�ات وخاصة اللبونة ال ض�اء ف� ف إىل مكيات من املواد خ عل�ا، ي ف ومع حدوث نخ إ�فاض ي� مساحة أ أ الر ض ا� الزراعية املزروعة ب�لعالف ي ف خ ال ض�اء خاصة ي� تف�ة الصيف، ن ف ت العمل ي� احلصول عىل ج�ح إالج�اد ي ف ً مكون عل� ض أخ� ب إ�نبات حبوب ي ملخ الشع� عىل ا لفات احلقلية من أتبان ي ً توف� مادة علفية مسمنة وأحطاب و ي جيدة القيمة الغذائية.
النتاج : طريقة إ ملخ ت ت ال� 1ي� تقطيع ا لفات احلقلية ،يت سي� إستخدام أحدها كفراش حامل الشع� ،بطول 3 – 2( مس) مع حلبوب ي مالحظة أنه ي�كن إال تع�د عىل العديد
أ ق شع� – فول – من التبان�( ح – ي س� – محص – عدس ..خ ال) أو ب� أ ي خ الحطاب( ذرة – قطن) أو ملفات القصب السكري ..خ ال. 2تي� شن� املادة خت ال� ت� ال شنة ي أ الرض ش مبا�ة أو ي�ت تقطيهعا عىل وضهعا عىل طبقة ليف أو سعف ف النخيل وذلك ي� طبقات ي خ�تلف مسهكا وفقا للحيوان الذي ت ست� تغذيته؛ حيث يكون مسك طبقة املادة خ الشنة3( أ ف مس) � ة حال تغذية الرانب ،و5( في أ مس) � ة حال تغذية املاعز والغنام. ي ف وتصل إىل 15 – 10( مس) � ة حال ي تغذية العجول ،وإىل 20( مس) عند ن احليوا�ت اللبونة. تغذية 3تي� تسوية السطح العلوي لملادةخ عل�ا الشنة لتهسيل ثن� حبوب ي الشع� ي وذلك ب�عدل 1.5 -1( كغ حبوب ) للك
ت النا�ة ت�تاز ب إ�رتفاع املادة الغذائية ج مكي�ا ت ت وقيم�ا الغذائية عن املادة العلفية أ التسمينية الصلية ،حيث لوحظ: ة احلامل 1الكيلوجرام الواحد من املادة الشع� تعىط منتج عل�ا من حبوب ي ب�ا ي تي�اوح وزنه من 3,5 – 2,5( كجم) . وهذا يتوقف عىل طبيعة املخ لف اع املستخدم ومسك طبقته. الزر ي ت ن النا� وت� العلف ج 2نسبة ب� ي يساوى )3( أضعاف ب� ي ن وت� املادة ة أ احلامل الصلية املستخدمة. ت النا� 3إن نسبة ألياف العلف ج ينخفض بنسب تت�اوح من25 - 15( أ )%عن املادة الصلية املستخدمة . ت النا� 4إن نسبة السيليلوز للعلف ج ينخفض بنسب تت�اوح من- 13( أ )27%عن املادة الصلية املستخدمة. 5أن نسبة املركبات املهضومة اللكية ت النا� ت�تفع بنسب35-24( للعلف ج أ )%من املادة الصلية املستخدمة.
ن احليوا�ت اللبونة ( )3,5%من وزن واملرضعة نز (ع�ات – نعاج – أبقار) ف ن ( )3%من وزن احليوا�ت احلوامل ي� أ تف�ات احلمل الوىل . ف ن احليوا�ت احلوامل ي� ( )2%من وزن أ خ�ة ال تف�ات احلمل ي ن ين التسم� حيوا�ت ( )2%من وزن (جد�ن – محالن – جعول) . ي
عىل أن يتم مراعاة آ ال ت ي� عند التغذية :
ت النا� اكمال 1أن تت� التغذية عىل جة حامل مع النبت (مادة خشنة أ ال ض خ�). تقس� المكية اليومية املقررة 2تي� يللك حيوان إىل )3 - 2( حصص. 3تي� إستامكل تغذية احليوانأ ً ب�لعالف املصنعة املركزة وفقا إللحتياجات الغذائية املقررة وذلك عىل أساس معر ووزن احليوان وطبيعة اليوم. إالنتاج ومكية املنتج ي
يز مم�ات هذه التقنية :
1إنتاج علف ضأخ� عىل مدار العام. 2إالستفادة من املخ لفات احلقليةئ البي�. واحلد من التلوث ي 3إالستغناء عن مساحات زراعيةكب�ة إلنتاج هذا العلف . ي ف 4إالقتصاد ي� إستخدام املياه إلنتاجنفس المكيات العلفية ف� ة حال الزراعة ي أ توف� )80%( من الرضية حيث تي� ي هذه املياه . 5رفع القيمة الغذائية لملواد احلقليةخ الشنة املستخدمة . عال 6احلصول عىل منتوج يإالستساغة امم ي ز� يد من المكيات أ ة ا� عىل املأكول ،ب�ا لذلك من ت� يث� ي ج إ� ب ي إنتاج احليوان . 7خفض تاكليف الغذاء والتغذية امميؤدى إىل خفض لكفة إنتاج كيلو النمو وكيلو اللحم وكيلو احلليب .
Agriculture du Maghreb N° 72 Décembre 13 / Janvier 2014
5
تقنيات الري
أش ت ق �ار الس� ب�لرش �ت ال ج ي
تمكل ق هل يشلك ة للس� ب�لتنقيط ؟ ي
بفعل تناقص مصادرالمياه المستمر و خاصة بجنوب البحر األبيض المتوسط ،بدأ يتزايد اللجوء الى نظم أخرى للري أكثر توفيرا للماء وأكثر مرونة من طريقة السقي السطحي .ففي قطاع زراعة األشجار المثمرة ،فرض نظام التنقيط نفسه كحل ناجع لهذه اإلشكالية بكفاءة كبيرة تتجاوز بفارق كبير السقي بالغمر .ورغم أن السقي بالرش تحت مستوى األشجار لم يتم أبدا إستعماله عمليا ،أفال يقدم هذا الخيار أي ميزة بالمقارنة مع نظام التنقيط ؟
الفعالية يرتاوح مستوى كفاءة نظام السقي بالغمر بني 50و ،٪60 و بني 80و ٪90بالنسبة للرش، و ما بني 90و ٪100بالنسبة
اىل التنقيط .ومن البديهي أن الفرق واضح و لصالح السقي بالتنقيط (املصدر:كتاب Memento de l’agronome ),CIRAD-GRET
شتالت التني
Plants de Figuier
نقترح عليكم انطالقا من مشاتلنا مجموعة مختلفة من أنواع التني التي تتكيف مع مناطق املغرب ،منتوج مختار يتماشى مع متطلبات التسويق ،يتيح إنتاجا ذا جودة عالية .ابتداءا من شهر مايو إلى شهر أكتوبر .نقترح عليكم تعليماتنا التقنية ملصاحبتكم من أجل إجناح مشروعكم. Producteur de figues depuis 10 ans, nous proposons, à partir de notre pépinière, une gamme complète de variétés adaptées au Maroc, productives et sélectionnées pour leurs aptitudes commerciales. Elles permettent une récolte de délicieuses figues de mai à octobre. Nos conseils techniques pourront vous accompagner pour réussir votre projet.
SAADA – Marrakech Tél : 06 10 77 91 52 - Fax: 05 24 34 11 21
6
Agriculture du Maghreb N° 72 Décembre 13 / Janvier 2014
زراعات موازية
تنترش هذه الزراعات يف أغلب البساتني العائلية الصغرية التي ال تتجاوز مساحتها خمس هكتارات .وتتجىل أساسا يف الجمع بني زراعة الفصة و أشجار الرمان أو أشجار الزيتون ،و أحيانا يتم زراعة الربسيم أو الحبوب أو الخرضوات .و سواء تعلق األمر بالكأل أم بالحبوب ،فإن هذه الزراعات املوازية تساهم يف تنويع مصادر دخل الفالحني من جهة ،ويف تحقيق األمن الغذايئ للبالد ،من جهة أخرى .أما عىل مستوى املزرعة ،فإنها تسمح بتوزيع املخاطر عرب تربية قطيع صغري من األبقار أو األغنام ،أو ببيع حزمات الفصة أو البذور أو بتحقيق اإلكتفاء الذايت العائيل من الحبوب و بيع الفائض .و لهذا السبب ،فإنه يستحيل تصور تخيل الفالح الصغري عن هذه الزراعات املوازية مهام كانت مزايا السقي بالتنقيط مقابل السقي بالغمر .و تبعا لذلك ،أال يكون التقدم الوحيد بشأن الري يف هذه الحالة ،هو الرش تحت األشجار؟ ثم إن حساب الفعالية املائية يجب أن يتم مع مراعاة حاجات اإلنتاج املزدوج :الفاكهة و الكأل أو الحبوب. من جهة أخرى ،فإنه أثناء الفرتة الحرجة حيث تتجاوز الحرارة 40درجة -و هو األمر املألوف يف تادلة و الحوز-
يصبح السقي بالتنقيط غري كاف للتغلب عىل حالة اإلجهاد املايئ ،عكس البساتني التي تزرع فيها الفصة كزراعة موازية .و من املمكن أن يعجز املجموع الجذري ضمن املنطقة الرطبة عن إمداد الشجرة بكمية املاء الكافية .كام أن املحيط الذي يتمكن نظام التنقيط من ترطيبه يكون أصغر بكثري مام يفعله نظام الرش .و لهذا ففي حالة موجة حرارة مفرطة ،فإن السقي بالرش يؤمن املحاصيل أفضل من التنقيط. و من املشاكل األخرى املتعلقة بنظام التنقيط ،هناك مشكلة تراكم امللوحة يف الحيز الرطب الصغري و بلوغها مستويات سامة أحيانا .و لهذا فإن إتساع املنطقة الرطبة من 60إىل ٪100من مساحة البستان(مقابل 5إىل ٪10بالتنقيط) يحد كثريا من مستوى امللوحة .و بالتايل يعترب السقي بالرش ملطفا فعاال لها.
إنتاج املادة العضوية
إن إفتقار الرتبة باملغرب للامدة العضوية أمر شائع .لهذا فإن زراعة األسمدة الخرضاء كزراعة موازية ،يساهم يف رفع نسبة هذه املادة بفعل بقايا هذه الزراعة يف الرتبة و تخصيبها .غري أن إنتاج املادة العضوية ،سواء من خالل األسمدة الخرضاء أو من مخلفات الزراعة ،يتطلب سقيا من منط الرش عوض التنقيط. و أيا كانت نوعية فوهات الرش املستعملة يف زراعة األشجار املثمرة ،فإنها تعمل بنفس الضغط العادي املستعمل يف الري بالتنقيط .كام أن مستوى إستهالك الطاقة يبقى متساويا بالنسبة لكال النظامني (الرش و التنقيط). من البديهي أن يعترب نظام السقي بالتنقيط ،بصفة عامة، األفضل يف قطاع زراعة األشجار املثمرة عوض نظام الرش تحت األشجار .غري أن مجموعة من الخصائص اإلجتامعية و العقارية تجعل من الزراعات املوازية نشاطا ال ميكن اإلستغناء عنه أبدا لدى بعض املزارعني .و يف حالة كهذه ،فمن األفضل إعتامد نظام السقي بالرش تحت األشجار بدل التنقيط مع ما يحققه من تحسن يف فعالية مياه السقي مقارنة حتى مع نظام الري السطحي . تجدر اإلشارة أخريا ،إىل أن اللجوء املنهجي إىل نظام التنقيط يجب أن يخضع إىل عملية إعادة تقييم موضوعية عىل أساس تقويم املرت املكعب من املاء و وحدة املساحة و وحدة الجهد البرشي. Agriculture du Maghreb N° 72 Décembre 13 / Janvier 2014
7
ش أ �رة اللوز ،مستوى جودة النواع ج ن ت احمللية وإماكنيات تثمي�ا ج�ار� و صناعيا أشجار مثمرة
بال�وفيسور كوداد أسامة/املدرسة الوطنية للفالحة -مكناس
تغطي شجرة اللوز باملغرب مساحة تناهز 144.228هكتار حسب تقديرات وزارة الفالحة و الصيد البحري سنة ،2010وهو ما ميثل % 71من املساحة التي تشغلها ورديات الفاكهة ،و % 1.5من إجاميل املساحة الصالحة للزراعة .و تنترش زراعة هذه الشجرة يف أغلب املناطق الفالحية بالبالد و يف بيئات متنوعة ،من خالل قطاعي إنتاج مختلفني :قطاع عرصي يتميز باإلنتظام و التجانس ،وقطاع تقليدي ميثل حوايل % 60من املساحة و ينترش أساسا يف املناطق الجبلية (أزيالل ،الحسيمة، أميزميز .)....و يعود أصل مجموع أشجار
اللوز بهذا القطاع إىل عمليات البذار. ويتصف بعدم التجانس سواء من حيث الحيوية أو فرتة اإلزهار أو زمن النضج. وقد تبني من جميع الدراسات التي أجريت حول مستوى جودة مثار هذه املجموعات ضعف قيمتها التجارية. و تتميز إنتاجية هذا القطاع التقليدي بتباين كبري بني املواسم يعود لعوامل كثرية ذات عالقة ب: الشجرة ذاتها ،وخاصةبسبب التدهور الناتج عن القرابة الوراثية. -املسار التقني،
ي
حيث تنعدم عمليات التسميد و الري أو أية معالجة صحية .كام تنعدم عمليات التقليم اإلمثاري و التجديدي. الظروف املناخية ،بحيث يتزامنالصقيع مع فرتة اإلزهار .و يسود الجفاف الشديد طيلة الصيف. أما الثامر فهي ،بصفة عامة ،أقل جودة من األصناف املستوردة .ذلك أن لب أشجار القطاع التقليدي ذو حجم صغري و كثري التجاعيد ولونه غامق جدا و يعرف نسبة عالية من ثنائية النوى. وهي صفات تؤثر سلبا عىل مستوى جودة املنتوج و عىل إمكانية تسويقه الواسع و بأسعار تحقق تحسنا يف مداخيل املزارعني.
الجودة المادية للثمار و إمكانية تحسينها
بصفة عامة ،ال يتجاوز وزن لب النوعيات املغربية املحلية الغرام الواحد(1غ) -أنظر الجدول ،-1مام يؤدي إىل إنخفاض قيمته التجارية .غري ان املشكل األكرب الذي يعرفه اإلنتاج هو وجود الثامر املعيبة و عدم تجانس الكميات املسوقة .لهذا 8
Agriculture du Maghreb N° 72 Décembre 13 / Janvier 2014
فإن تحويل الثامر و تسويقها عىل شكل حبيبات أو رقائق أو عصيات ،يتيح عرض منتوج متجانس و ذو قيمة تجارية أفضل. و يعود صغر حجم لب األنواع املحلية أساسا ،إىل غياب أية عناية باألشجار .إال أنه باإلمكان تحسني حجمه من خالل ري األغراس عىل األقل طيلة فرتة إمتالء الثامر(حوايل بداية شهر يونيو) ،و تفادي جني الغلة قبل نضجها التام و ذلك ألن اللب يكون آنذاك ال يزال رطبا و مكتنزا ،فيؤدي جنيه يف هذه املرحلة إىل إجتفافه برسعة و بالتايل إىل تجعده و انخفاض وزنه .كام أن جني أشجار اللوز املر مبعزل عن الحلو مينع تواجدها يف الكميات املراد تسويقها. و لإلشارة ،فإن أغلب اللب البيضاوي الشكل املائل إىل اإلستدارة من النوعيات املحلية من املحتمل رجوع أصله إىل إستعامل بذور صنف «ماركونا» .وتعرف مثار هذا الصنف املستديرة و كبرية الحجم إقباال كبريا عليها يف السوق املحيل حيث تباع بأسعار مرتفعة .وإذا متكن الفالحون من تحديد األشجار التي تنتج مثارا بهذه املواصفات ،فإنه سيكون بإستطاعتهم بيع إنتاجهم منها بأمثنة أفضل.
التخزين
·إن وجود لب مبذاق الذع أو حامض يرجع بصفةعامة ،إىل تأكسد زيت اللوز أثناء فرتة التخزين الطويلة يف أماكن غري صحية .و نظرا ألهمية عملية التخزين يف متكني املزارعني من بيع إنتاجهم بثمن أفضل خارج فرتة الجني ،و لتفادي تدهور جودة املحصول أثناء التخزين ،فإنه من الالزم وضع الثامر ذات القرشة الصلبة (منزوعة الغالف الخارجي) يف مخازن نظيفة ،جافة و مهواة .و يفضل وضعها يف أكياس شبكية مصنوعة من القنب أو من البوليتيلني و موضوعة عىل منصات بالستيكية.
زيت اللوز
عجائن اللوز قصيبات
الرقائق
دقيق ستتحول إىل أزهار يف السنة التالية .لهذا يجب الرتوي حتى إكتامل نضج الثامر قبل الرشوع يف جني املحصول و ذلك من خالل خلخلة األغصان إنطالقا من قاعدتها مع اإلمتناع نهائيا عن املساس باألجزاء املحملة بالثامر .كام أن فرش بساط تحت الشجرة مينع أي متاس للثامر باألرض مام يحد من ثلوتها و يقلص من الشوائب التي تخالطها. وبعد جمع الغلة ،فإنه من الرضوري إزالة الغالف الخارجي للقرشة الصلبة قبل التخزين يف مكان نظيف و جيد التهوية.
وقد بينت األبحاث حول شجرة اللوز باملغرب بأن أكرث من % 80من األشجار تنتج لوزا صلب القرشة مبستوى إنتاجية تجارية يقل عن (.% 35جدول .)2 تشكل صالبة قرشة مثار اللوز ميزة مهمة سواء بالنسبة لألحوال املناخية املتوسطية أو بالنسبة للتخزين ،بإعتبارها توفر حامية جيدة ضد الحرشات ،بعكس األصناف ذات القرشة الهشة التي تسهل مهاجمتها من طرف هذه الحرشات و األمراض الفطرية سواء قبل الجني أو أثناءه أو حني جمع املحصول و تخزينه .و لهذا يتطلب التكس� من املزارعني فرز و تحديد األشجار بحسب ي صالبة القرشة و هشاشتها عند الجني تتم عملية تكسري مثار اللوز ،يف املغرب، و التخزين لتجنب الثلوت و العدوى .بطريقة يدوية يف الغالب .وهي عملية شاقة و مكلفة ظلت دامئا عائقا أمام تطور ن زراعة شجرة اللوز و تثمني اإلنتاج .إال أن الج� ي تلعب عملية الجني دورا حاسام يف ظهور وحدات تكسري صناعية خاصة بالثامر الحفاظ عىل الثامر يف حالة مالمئة ذات القرشة الصلبة أعطى للمنتوج املحيل للتسويق .وال يجب القيام بها إال بعد فرصة كبرية للنمو و التثمني .و لإلستفادة الجفاف التام للغالف الخارجي املفتوح املثىل من كفاءة هذه الوحدات و الحد بحيث يسهل إنفصال الثمرة عن الشجرة ،من نسبة الثامر التالفة ،يلزم مراعاة خاصة و أن الجني يتم يف غالب األحيان األمور التالية قبل البدء يف التكسري اآليل: عن طريق الرضب بالعيص عىل األغصان - .إزالة الغالف الخارجي بشكل تام. و هو أسلوب مدمر و مرض بإنتاج املوسم -تجفيف الثامر. املوايل ،إذ أن الغصينات التي تحمل -فرز الثامر عىل أساس الهيئة. الثامر هي ذاتها التي تحمل الرباعم التي Agriculture du Maghreb N° 72 Décembre 13 / Janvier 2014
9
أشجار مثمرة و يعرف زيت اللوز طلبا كبريا عليه و إستنتاج
خاصة من أجل اإلستعامالت الطبية نظرا لخصائصه املضادة لألكسدة .و بصفة عامة ،يتم إستخالص الزيت من األلباب التي تعرضت للتلف أثناء التكسري و من الحبات الغري مالمئة بسبب حالتها املادية(صغر الحجم، تجعد كبري .)...و ميكن مطابقة آالت إستخراج زيت أركان ذاتها للتعامل مع اللوز أيضا .و هكذا ،و من خالل صناعة العجائن و إستخالص الزيت، ميكن عمليا تثمني إنتاج شجرة اللوز املحلية و خاصة يف املناطق الجبلية. إضافة إىل ذلك ،فإن إنتاج مسحوق اللوز يشكل إمكانية أخرى لتثمني هذه الغلة و الرفع من قيمتها التجارية .و لإلشارة هنا فإن اللب الذي يحتوى عىل نسبة أقل من الزيت مقابل نسبة أعىل من الربوتني هو األفضل إلنتاج مسحوق جيد.
تخزين محصول اللوز يف أكياس شبكية موضوعة عىل مصطبات خشبية أو بالستيكية
الجودة الكيميائية للب اللوز و إمكانية التحويل الصناعي
إن تثمني اإلنتاج املحيل لشجرة اللوز يتطلب أوال تحسني ظروف زراعة األغراس من أجل الحصول عىل منتوج مناسب و ذي جودة مادية عالية .كام أن إعتامد أساليب التعامل الصحيحة طيلة فرتة الجني(إحرتام اآلجال ،الفصل بني األنواع حسب صالبة القرشة ).....و عند التخزين (إستعامل أكياس شبكية و منصات بالستيكية ،مخازن نظيفة و مهواة ،).....يساعد يف الحصول عىل مثار ذات وزن مناسب و يحد من ثلوتها و تدهور حالتها أثناء التخزين. و باإلضافة إىل ذلك ،فإن إنتظام املزارعني يف تعاونيات ،سيسمح بإقامة وحدات تحويل صغرية إلنتاج مواد ثانوية كزيت اللوز و العجائن و حلويات النوكًا .و لعل إدماج املرأة يف هذه التعاونيات إلنجاز هذه العمليات ،سيتيح إمكانية الحصول عىل منتوجات عالية ،مام يؤدي إىل تحسن مداخيل األرس يف مناطق اإلنتاج.
جدول :1الخصائص المادية للب شجرة اللوز المحلية بالمغرب املنطقة
طول اللب وزن اللب بالغرام بامللمرت
عرض اللب اإلنتاجية التجارية (نسبة مئوية) بامللمرت
أظهرت نتائج األبحاث املنجزة يف إطار «مرشوع زراعة األشجار املثمرة و حساب تحدي األلفية »PAF-MCAحول مثار النوعيات املحلية ،أن أغلب العينات بني مالل تحتوي عىل نسب عالية من الزيوت و الحسيمة سفاسيف الربوتينات (جدول .)2و من املعلوم أن العالقة التناسبية بني الزيت و الربوتني هي أساس صناعة عجائن اللوز و ذلك بفعل جدول :2الخصائص الكيميائية للب شجرة اللوز المحلية بالمغرب نسبة الربوتني عالقة زيت /بروتني نسبة الزيوت تأثريها عىل قدرة العجائن عىل إمتصاص املنطقة املاء .و لهذا فإنه من األفضل ،مثال ،أن 2.34 25.08 56.7 أكنول يكون مؤرش هذه العالقة ضعيفا عند إنتاج 2.13 26.72 55.12 بني مالل الحلوى اللوزية ،بعكس الحال عند إنتاج 2.88 21.42 58.72 أزيالل حلوى النوكَا .و للعلم ،فإنه ميكن صناعة 2.04 27.66 56.01 سفاسيف 2.05 26.12 53.6 الحسيمة عجينة اللوز بطرق تقليدية بسيطة و سهلة. أكنول أزيالل
10
Agriculture du Maghreb N° 72 Décembre 13 / Janvier 2014
ما بني 21.7-3.22 0.93 - 0.26 22.6-1.67 0.92-0.12 18.7-2.98 0.70-0.17 24.5-2.09 1.11-0.25 22.6-4.34 1.05-0.40
12.7-1.21 13.2-0.55 11.8-1.77 13.7-1.63 13.4-2.18
22.1 - 3.4 22.3-2.3 25.6-3.5 30.2-14.5 35.2-6.7
تقنيات زراعية
الدالح، هند الوافي
ت ن الودة و املردودية س� � ي ج
يتميز إنتاج الدالح بالتقلب الكبري الناتج أساسا عن تفاوت املساحات املزروعة من موسم إىل آخر .إال أنه ،و رغم هذا التأرجح، فإن مجموع الكميات املصدرة منه يف السنتني األخريتني عرفت منوا مضطردا .و لعل هذا اإلرتفاع يف الصادرات يرجع ،حسب إفادات بعض املهنني ،إىل إرتفاع الطلب من بعض الدول األروبية ،و إىل تحسن مستوى جودة الدالح املغريب بفضل التحكم الجيد بتقنيات اإلنتاج و الخدمات اللوجستية .هذا إضافة إىل تزامن دورة اإلنتاج باملغرب بفرتة الركود بالدول األروبية املستوردة .و هكذا إرتفع حجم صادرات الدالح من 4756طن سنة 2012إىل 8455طن سنة .2013أي ما يوازي .٪78 مجريات الحملة النتاج حسب منطقة إ
ميكن تقسيم مناطق إنتاج الدالح باملغرب إىل خمسة هي :الجنوب ،أشتوكةآيت باها-أكًادير، تارودانت ،مراكش شيشاوة-األوداية ،الرشق.
منطقة الجنوب تشمل هذه املنطقة كال من زاكًورة ،فم أزكًيد، تزارين و مؤخرا الراشدية .و قد شهدت موسام إستثنائيا حيث بلغ مثن البيع للهكتار الواحد حوايل 130ألف درهم .و هي مردودية
شجعت مزارعي مناطق أخرى كأوالد تامية، مراكش ،شيشاوة و أكَادير إىل اإلستثامر يف منطقة زاكورة البكرية السباقة إىل اإلنتاج. وقد إتسم موسم 2013بظروف مناخية جد مناسبة لزراعة الدالح:غياب طقس بارد تحت الصفر ،مؤرش رطوبة منخفض ،أمطار قليلة ،إنعدام التعفنات الفطرية(امليلديو و الرتناريا،الخ) .و قد ساعدت هذه العوامل عىل تحقيق إنتاجية عالية عىل الرغم من مستوى امللوحة الذي تعاين منه بعض املناطق ،و الذي ال يسمح إال مبوجة إنتاجية واحدة .و لإلشارة، فإن الرياح تعد مشكال إضافيا باملنطقة إبتداء من شهر ماي خاصة مع غياب املصدات حول الحقول. أما بشأن خصائص خدمة الدالح بهذه املنطقة ،فمن الواجب الحرص دامئا عىل أن تظل منطقة إلتحام الصنف بجذر التلقيح مهواة بشكل جيد و معرضة ألشعة الشمس و مرتفعة عن سطح األرض لتجنب إصابة الطعم بالفطريات و الفيزاريوم. و من جهة اخرى ،يستحسن تقليم األغراس بعد 15إىل 20يوم من اإلنتهاء من عملية الغرس(مرحلة األربع ورقات) و ذلك بقطع قمة الساق .و من املطلوب أيضا ،القيام بعملية قرص الغصينات األربعة الثانوية املتحدرة من إبط كل ورقة عند مستوى 1.30م ،ألن ذلك يساعد يف الحصول عىل
مثرتني عىل األقل لكل غرسة يف موجة اإلنتاج األوىل .كام يجب أن تبلغ املسافة الفاصلة بني الخطوط 3أمتار عوض 4أو 5أمتار ،و 1.20م بني الشتائل عىل نفس الخط .و هو ما يحقق كثافة تصل إىل 2700غرسة يف الهكتارالواحد ( 2× 2700مثرة × 10كلغ كمعدل وزن الثامر = 55طن للهكتاريف موجة اإلنتاج األوىل و بثمن بيع يصل إىل 5ده للكيلوغرام الواحد). منطقة شتوكة آيت باها،أكًادير يكاد املزارعون بهذه املنطقة أن يتخلوا نهائيا عن زراعة الدالح البكري ألسباب عدة منها: رطوبة مرتفعة. صعوبة تنقل النحل مام ينتج عنه تلقيحضعيف. الديدان الخيطية(نيامتودا) و امل ًن (نتيجةللضباب) و التي تسببت يف أمراض فريوسية مثل مرض املوزاييك(،)WMVامليلديو نتيجة الرطوبة املرتفعة(بقع صفراء و حروق عىل األوراق) ،ألتريناريا بسبب الندى(إسمرار العت. الورقة و الساق) و ً مشكلة عدم تجانس الثامر بالنسبة لألصنافالشائعة باملنطقة. منطقة تارودانت عرفت املنطقة هذه السنة أيضا مشكال كبريا بسبب عدم تجانس بذور الصنف البكري
األكرث إستعامال من طرف الفالحني(من العيوب :مثار كروية الشكل و بذور كبرية). و قد عرب أغلب املزارعني عن تذمرهم وعدم رضاهم إتجاه أصحاب املشاتل. أ شيشاوة-الوداية منطقة مراكش، تدخل مرحلة اإلنتاج بعد منطقة زاكُورة (من10 إبريل إىل 10يونيو) .غري أنه و إبتداء من أول يونيو تسببت الحرارة املرتفعة يف تشقق الثامر. هذا إضافة إىل مشكل عدم التجانس؛ مام أدى إىل إنخفاض األسعار بشكل حاد .وحسب الخرباء ،فإن تشقق الثامر يعود بالدرجة األوىل إىل الفوارق الحرارية و إىل تذبذب وعدم إنتظام عملية السقي خاصة يف الرتبة الثقيلة. النوعية األفضل لزراعة الدالح .أما يف الرتبة و لإلشارة فإن الحرارة و الضوء املفرطني الثقيلة ،فيكون منوها بطيئا و تنتج مثارا مشققة. تسببا يف عيوب كثرية للثامر كتدهور النكهة و املذاق و إصفرار الجهة العليا للثمرة ...... الرطوبة يتطلب الدالح مستوى رطوبة عال و مستمر منطقة ش ال�ق بالرتبة خاصة أثناء النصف األول من مرحلة وهي منطقة حديثة و مهمة خاصة القطاع النمو الخرضي .أما بالنسبة للرطوبة الجوية ،فإن املسقي مبياه وادي ملوية ،وذلك ألن مياه املستوى املناسب األمثل يرتاوح بني 70و.٪ 80 3 اآلبار تتصف بامللوحة ( 2ميلليموز/سم ) بسبب اإلستغالل املفرط للمياه الجوفية .و الضوء من الناحية التجارية يبلغ مثن الغلة البكرية يجب أن يتجاوز اإلشعاع الضويئ مستوى حوايل 7ده/كغ إبتداء من شهرإبريل ،و 1.1وحدة حرارية/سم/2الدقيقة بالنسبة ينخفض بعد ذلك إىل 3ده ،بل إىل 1.5ده لقدرة عالية عىل التمثيل الضويئ .أما عامل عند دخول منطقة مراكش مرحلة اإلنتاج .طول النهار ،فليس له أي تأثري أسايس عىل النمو؛ غري أن النهار القصري يساهم كثريا الحتياجات المناخية و ت ال�بة إ يف منو األزهار املؤنثة .
المناسبة للدالح
يفضل نبات الدالح مناخا دافئا ،جافا مع درجات حرارة يومية متوسطة بني 22و 30درجة مئوية .وترتاوح درجات الحرارة الدنيا و العليا الرضورية لنموه بني 18و 35درجة بالتتابع. كام ترتاوح درجة حرارة الرتبة املناسبة لنمو املجموع الجذري بني 20و 35درجة مئوية.
خصائص خدمة الدالح إختيار أ ألصناف تتاميز األصناف فيام بينها بحسب الشكل و لون القرشة و لون اللب و التبكري..إلخ .و يفرتض يف الثامر القابلة للتسويق توفرها عىل جودة عالية من حيث املذاق و قلة البذور و صالبة كافية للقرشة ملواجهة ظروف الشحن. و بسبب الوفرة الكبرية يف سوق العرض ،فإن إنتقاء الصنف الجيد أمر بالغ األهمية بالنسبة للفالح ،و يجب أن يستند إىل عدة معايري ،منها: +فرتة الغرس. +حالة سوق الدالح و مثن البيع بالنسبة للموسم السابق. • التالؤم مع حاجة السوق. • إحتامل تأثري املردودية السابقة لبعض األصناف عىل مستقبل مبيعات الصنف املزمع إختياره. •توافر البذور. • جودة الثامر ،الصالبة، ردود الفعل تجاه اإلجهاد
ت ال�بة تعترب الرتبة الرملية الطميية أو الرملية الطينية، العميقة و الغنية بالدبال ،جيدة الترصيف و ذات مستوى حموضة pHمابني 5.8و 7.2؛ Agriculture du Maghreb N° 72 Décembre 13 / Janvier 2014
13
تقنيات زراعية املايئ و مقاومة تقلبات الشحن ..... إن األصناف األكرث حضورا يف سوق البذور باملغرب عديدة ،لكن األكرث إنتشارا هي :صنف ديلتا لرشكة بروكُرين ،ثم دومارا لنونهيمس املنترشة يف منطقة بني مالل و هي ذات لب كثيف و تتحمل الحرارة املرتفعة .ثم صنف فُيستا ألكُرمياتكو و الصنف العادي األسود حالوة لهايتيك املنترشة يف املنطقة الرشقية .و هناك أصناف أخرى تتقاسم السوق فيام بينها مثل فاراو لسينجينطا و كارافٌان لنونهيمس و دايتونا لسكاطا سيدس و فَينيزيا و ماداكًا لفًيلموران .و تعرض هذه البذور ،عامة ،يف أكياس من 1000حبة بثمن يرتاوح بني 0.60و 0.80ده للكيس الواحد. التطعيم حتى بضع سنوات قليلة سابقة ،كان الشائع يف مناطق إنتاج الدالح باملغرب إستعامل فسائل غري مطعمة ،إال أنه مع ظهور مشاتل كثرية متخصصة و تطور تقنيات التطعيم ،تزايد إقبال املزارعني عىل األغراس امللقمة خاصة مع اإلستغالل املتكرر للحقول ،و بحثا عن حلول ملشاكل الرتبة و رغبة يف رفع املردودية ،إىل أن ناهزت نسبة املساحة املزروعة بالشتائل املطعمة ٪90من املساحة الكلية املزروعة بالدالح. و يتم التطعيم بعد 6إىل 7أسابيع من عملية البذر يف املشتل بحيث يكون قد أصبح للشتلة ورقة حقيقية أوىل عىل األقل بالغة النمو .و أثناء الغرس ،يجب الحرص عىل وضع النبتة امللقمة
ضيعة فالحية مبنطقة زاكورة 14
Agriculture du Maghreb N° 72 Décembre 13 / Janvier 2014
شتالت ملقمة
بشكل يكون معه الطعم مرتفعا عن مستوى له من إنعكاسات عىل موعد توريد الشتائل. الرتبة لتفادي إنبثاق جذور له و لتجنب مشاكل الغرس املرض الفطري الفيزاريوز. و تقرتح رشكات البذور باقة من جذور التطعيم تتم عملية الغرس عادة عىل بساط بالستييك. من أهمها :ف ٌريو لرييك زوان التي توزعها رشكة و للحد من صدمة إعادة الغرس ،فإنه يجب أكًري ماسة ،و كاميل فورس لنونهيمس ،و أن يتم تهييئ و تقسية الشتلة بالقدر الالزم سرتونك و سقيها بغزارة قبل إعادة زرعها ب24 ً شينتوزا لنيكيتا و توزعها أكًرمياتكو ،و توزا لسينجينطا و توزعها كاسيم ،و فورزا لسيام ساعة .و من األفضل غرسها مبارشة بعد بًرو .وإذا كان بعض املزارعني يهتمون بالصنف و بداية بروز الجذيرات من الكثلة الرتابية. مردوديته أكرث من خصائصه ،فإن آخرين يدركون جيدا أن لكل جذر تطعيم مساوئ و مزايا .و التقليم لعل أهم الخصائص التي يجب مراعاتها هي و تهدف هذه العملية إىل إزالة الربعم الرئييس التجانس و إنبات البذور ألنها قد تخلق مشاكل حني ظهور 5إىل 6ورقات ،وإتاحة الفرصة ذات عالقة بتقدم أو تأخر برنامج التطعيم مبا لنمو ال 4أو ال 5براعم الثانوية التي تنطلق من آباط الورقات ،مع منح شكل أكرث إستدارة للريشة. التلقيح لتسهيل عملية التلقيح ،يتم وضع خلية إىل خليتي نحل يف كل هكتار .و يفضل اللجوء اىل النحل يف هذا الشأن عوض إستعامل الهرمونات نظرا ملا تسببه هذه األخرية من آثار غري متوقعة عىل تشكل الثامر .و بإعتبار النحل ال يكون نشيطا إال يف الصباح حني تتفتح األزهار ،فإن معالجة النباتات يجب أن ال تتم إال بعد الزوال؛ مع الحرص عىل إختيار املبيدات املناسبة.
السيد فريد الفرحاين مشتل جناح السالم
التغذية بعد إجراء تحليل للرتبة و املاء ،يجب وضع برنامج للتخصيب بحسب مراحل النمو الخرضي لتحقيق مردودية جيدة و تجنب العيوب ذات العالقة بالتغذية .و كام يفرس ذلك السيد فرحاين -عن مشتل جناح السالم -فإن << زراعة الدالح حساسة نسبيا للملوحة .فحينام تتجاوز نسبة الصوديوم يف مياه السقي 3ملليمكافئ/ لرت،3 meq/lأي ما يعادل 69ملغ/لرت ،فمن املستحسن إضافة حمض الكربيتيك عوض حمض النرتيك ،ألن ذلك يعطي نتائج جيدة>>.
العنكبوت األحمر ،املن ،الرتبس ،يرقات الفراشات و الديدان الخيطية(النيامتودا). أما األمراض األكرث شيوعا فهي: *األمراض الفطرية :البياض الدقيقي و الفيزاريوز. *األمراض الفريوسية :فريوس البقع امليتة يف البطيخ( ،)MNSVوفريوس املوزاييك األصفر عىل القرع األخرض())MZYV و فريوس موزاييك الخيار(.)CMV أما بالنسبة للعيوب الفسيولوجية فتظهر يف إنكامش الثمرة و إجهاضها و إختناق املجموع الجذري.
إن عالمات نضج مثار الدالح هي: إنتقال لون القرشة من األخرض الفاتح إىلاألخرض الغامق. إختفاء الزغب. جفاف الضفرية(الساق املفتولة امللتصقةبعنق الدالحة) و الورقة املجاورة للثمرة. سامع صوت مكتوم عند الرضب عىلالدالحة. مؤرش اإلنعكاس الضويئ أعىل من .10.5و بعد الجني ،و للحفاظ ما أمكن عىل صالبة الثامر و مستوى السكريات بها ،فإنه يجب تخزينها عند درجات حرارة منخفضة كالتايل: •ما بني 13و 15درجة مئوية ،و رطوبة ما بني 80و ٪85للتخزين ملدة أسبوعني. •ما بني 7و 10درجات مئوية للتخزين الطويل؛ غري أن لب الثامر يفقد كثريا من ملعانه عند هذا املستوى من الحرارة.
خدمة زراعة الدالح
ن ن الج� ي الج� و ما بعد ي
الفات ،أ آ المراض و العيوب الفسيولوجية
من املفروض أن يعمل املزارعون عىل تجنب عدوى اآلفات و األمراض من خالل القضاء عىل األعشاب الضارة من حوايل الحقل و إزالة مخلفات الزراعات بعد الحصاد. أما أهم اآلفات التي تهاجم زراعة الدالح فهي :الدبابة البيضاء ،حفار األوراق،
ن فرحا� توصيات السيد فريد ي إن لزراعة الدالح حساسية كبرية بخصوصالحاجة اىل املاء .و هو أمر يستحق إجراء دراسات معمقة لتحديد هذه اإلحتياجات بكل دقة. يجب تجنب زراعة القرعيات يفاملناطق املعروفة بحرارتها املفرطة مثل األوداية ،بني مالل ،مراكش و شيشاوة. و من اجل خدمة جيدة لفاكهة الدالح ،يوىص مبا ييل : -1الحرص عىل عدم دفن منطقة إلتحام الطعم بجذر التطعيم أثناء الغرس. -2إمداد مبواد تجذير بعد 15يوم من الغرس. -3إمداد باملوليبدين عرباألوراق. -4قرص الغصينات الثانوية. -5إزالة الغصينات الثانوية األوىل من القاعدة. -6وضع خلية أو خليتي نحل يف الهكتار الواحد. -7إستعامل مواد عضوية لتحسني املقاومة الذاتية لألغراس. -8إقامة مصدات ضد الرياح. -9حسن إختيار موعد الغرس املناسب حسب املنطقة للحصول عىل إنتاج موزع عىل طول السنة.
برنامج تسميد
مقرتح من طرف السيد فريد الفرحاين (عىل أساس 200لرت)
المرحلة أ الوىل: مرحلة الغرس -العقد
أسمدة ورقية عىل أساس املوليبدين بعد 20يوم من الغرس. نرتات أمونيوم 3 :كغ نرتات البوتاس 4 :كغ أحادي األمونيوم الفوسفاطي 3 : MAPكغ سولفات البوتاس 4 :كغ حمض الكربيتيك 1 :لرت العنارص الصغرى 100 :غ لإلشارة ،إذا كان أيون املغنيزيوم Mg2+أكرب من 4ملليمكافئ /لرت( ،)4meq/lفليس هناك رضورة لإلمداد باملغنيزيوم.
المرحلة الثانية
مرحلة اإلزهار -بداية تزايد حجم الثامر
نرتات البوتاس 4 :كغ نرتات أمونيوم 3 :كغ أحادي األمونيوم الفوسفاطي 3 : MAPكغ سولفات البوتاس 7 :كغ العنارص الصغرى 100 :غ الحديد 50 :غ البور 100 :غ حمض الكربيتيك 1 :لرت
المرحلة الثالثة :
مرحلة بداية تزايد الحجم -بداية الجني
نرتات أمونيوم 4 :كغ م أ ب 1.5 :كغ سولفات البوتاس 13 :كغ العنارص الصغرى 100 :غ الحديد 50 :غ حمض الكربيتيك 1 :لرت البور 100 :غ
Agriculture du Maghreb N° 72 Décembre 13 / Janvier 2014
15