Agriculture du Maghreb Version Arabe

Page 1

‫ملحق العدد ‪ - 70‬أكتوبر ‪2013‬‬

‫تق ن ت‬ ‫ا� �تحس� ن � �ن�تا���ة‬ ‫ي� إ غ ج ي‬ ‫�ق���ي‬

‫مجلة مهنية مختصة بقطاع الخضر و الفواكه‪ ،‬الحبوب‪ ،‬الزراعات السكرية و تربية المواشي‬

‫� السكر ب�الم�ر ب�‬ ‫�ص ب‬

‫تأمني الفالح‬

‫إلتزام دائم‬



‫�‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ا رس‬

‫�‬ ‫� ا لرسم ي‬ ‫ا ل ار ع ي‬

‫تصدر عن‬

‫ق‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫�سو ي�� ا لحو ا م�‬

‫‪4‬‬

‫ت� ق� ن�ي�ا ت� ت�حسي� ن� �إ ن�ت�ا ج�ي�ة�‬ ‫ق‬ ‫�ص ب� ا لسكر ب�ا لم�غ ر ب�‬

‫‪6‬‬

‫ق‬ ‫�ن�ظ ة� عا ة‬ ‫طا‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫أ�غر فم و‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ا ل� ن�ا م �‬ ‫� مو ر��ا �ي�ا ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ا ش‬ ‫ل�م ن�د را لسك‬ ‫ ‬ ‫�‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫نت‬ ‫ا لمسا ح�‪ ،‬ا لمرد و د ي�� و ا لإ� ��ا ج�‬

‫‪Editions Agricoles‬‬ ‫‪Sarl de presse‬‬ ‫برأس مال ‪100.000،00‬درهم‬ ‫اإليداع القانوني  ‪35870166‬‬ ‫التصريح ‪ SP04‬‬

‫مجموعة الدرهم بويش‬ ‫‪ 22‬مكرر‪ ،‬زنقة البروق‪ ،‬إقامة زكية‪ ،‬احلي‬ ‫احلسني‪ ،‬الدار البيضاء‪.‬‬

‫ا لها ت� ف�‪:‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪212 0522 23 62 12‬‬ ‫‪212 0522 23 82 33‬‬

‫ف‬

‫ا ل�ا كس ‪212 0522 25 20 94:‬‬

‫ت ن‬ ‫�‪:‬‬ ‫ا بل�ري�د ا لإ� لك�رو � ي‬

‫‪agriculturemaghreb@yahoo. fr‬‬

‫مد ي�ر ا نل� ش�ر‪:‬‬

‫ع�د ا لحكي�م م ج�ت�هد‬ ‫ب‬

‫لا � ة‬ ‫ئح� ا لإ� ش�ها را ت�‬

‫�قسم ا تل�حر ي�ر ن‪:‬‬ ‫ن ن‬

‫�‬ ‫ب‬ ‫ك�و � ي‬ ‫ع� اد لنمو م�  ف‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه�‬ ‫د‬ ‫�‬ ‫و ي‬

‫ت� ة‬ ‫م� ت‬ ‫ح�‬ ‫�‬ ‫ص‬ ‫ر�ج‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ح‬

‫ب� ن� مو م ن� صا لح‬

‫س�ؤ‬ ‫ا لم خ و ةل� ةع ن� ا إل� ش� ت�را كا ت�‪:‬‬ ‫�‬ ‫�د ي� ج�� ا لعد ل ي‬

‫ا لم�خ ر�ج نا فل� نف� ي�‪:‬‬ ‫ي�ا سي� ن� �ا ص�‬

‫ا لط�ا ة‬ ‫ع�‪:‬‬ ‫ب‬ ‫‪PIPO‬‬

‫و حد ة� ا إل� ش�ها ر ب� ف�ر ن�سا‪:‬‬

‫‪Idyl SAS. 1154 Chemin du‬‬ ‫‪Barret‬‬ ‫‪ChâteauRenard 13839‬‬

‫س�ؤ‬ ‫اة لم و ةل�‬ ‫‪:‬‬ ‫ا لسي�د � � � ت ن ش‬ ‫�يف�� سا ��ا ل‬ ‫ب ري جت‬ ‫ا لها ��‪:‬‬ ‫‪+33 04 90 24 20 00‬‬ ‫‪bsenechal@idyl. fr‬‬

‫كل حقوق النشر مسموحة‪ ،‬مع اإلشارة‬ ‫الضرورية والكاملة للمجلة‪.‬‬


‫ت‬ ‫ح ا �م���ض‬ ‫ق‬ ‫��‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫� وق خ�‬ ‫ي‬ ‫ش � � ة تن ظ‬ ‫�ز ة‬ ‫ع� ا لح ا ض‬ ‫را‬ ‫و م�‬

‫إ� ��� ك‬ ‫��ا �لي��� �����ي����ما �ل��سو� ا �ل�د ا ����ل‬ ‫ي‬ ‫عبد املومن كنوني‬

‫بتاريح ‪ 2‬يوليوز ‪ ،2013‬و حتت رعاية وزارة الفالحة و الصيد البحري‪ ،‬و بالتعاون مع جمعية مغرب‬ ‫سيتريس" ‪ " Maroc Citrus‬و جمعية منتجي احلوامض باملغرب"‪ ،"ASPAM‬نظمت جمعية‬ ‫أصحاب محطات التلفيف باملغرب"‪ " ASCAM‬ندوة حول تنظيم السوق الداخلي للحوامض‪.‬‬

‫و في البداية‪ ،‬ومن أجل حتديد أبعاد هذه اإلشكالية‬ ‫املطروحة من طرف املجموعة البيمهنية‪ ،‬إستعرض‬ ‫السيد أحمد الضراب الكاتب العام ملغرب سيترس‪،‬‬ ‫املعطيات التي تشير إلى تطور إنتاج احلوامض باملغرب‬ ‫و إلى مختلف منافذ تصريفه‪ ،‬و مشاكل التسويق‪،‬‬ ‫ومستوى جودة احلوامض املسوقة محليا‪ ،‬و إلى‬ ‫الغياب الشبه كلي للصناعة التحويلية‪...‬‬ ‫كما أشار أيضا إلى مجموعة محاور للتأمل من أجل‬ ‫إنطالق خطوات أولية لتنظيم السوق احمللي وكذا‬ ‫شروط جناح املشروع‪.‬‬ ‫هكذا إذا سجل اإلنتاج الوطني من احلوامض بني‬ ‫‪ 2010‬و ‪ 2013‬معدال بلغ حوالي ‪1.684.000‬‬ ‫طن مقابل ‪ 1.198.000‬طن بني ‪ 2001‬و ‪.2004‬‬

‫و بلغت حصة الصادرات ‪ 426‬ألف طن (‪)27%‬‬ ‫مقابل ‪ 450‬ألف طن (‪ .)37%‬وإرتفع نصيب‬ ‫السوق الداخلي إلى ‪ 1.173.000‬طن (‪ )69%‬في‬ ‫حني لم يتجاوز ‪ 723‬ألف طن بني ‪ 2001‬و ‪2004‬‬ ‫(‪ .)60%‬و بلغ حجم الكميات التي إستقبلتها و‬ ‫و حدات التحويل ‪ 45‬ألف طن (‪ )4%‬مقابل ‪25‬‬ ‫ألف طن (‪.)3%‬‬ ‫و إنطالقا من هذه األرقام‪ ،‬الحظ السيد الضراب غلبة‬ ‫اإلستهالك احمللي و إنخفاض الصادرات و عدم كفاية‬ ‫الكميات املوجهة للصناعة التحويلية‪ .‬كما أشار‬ ‫إلى نقائص نظام التسويق احمللي و التي تتجلى في‬ ‫تعدد الوسطاء و عشوائية مسارات التوزيع‪ .‬و ذكر‬ ‫باحملاوالت التنظيمية التي لم يكتب لها النجاح و‬

‫التي قام بها مجموعة من الفاعلني كمكتب التسويق‬ ‫و التصدير و جمعية منتجي احلوامض باملغرب‪....‬‬ ‫إلخ‪ .‬و خالصة ملالحظاته‪ ،‬أشار بصراحة إلى‬ ‫ضعف تثمني ثلثي (⅔) اإلنتاج الوطني بشكل‬ ‫يجعل من النسبة املهمة من القيمة املضافة تذهب‬ ‫جليوب مختلف املتدخلني على حساب املنتجني و‬ ‫املستهلكني‪.‬‬ ‫و بسبب ذلك‪ ،‬أطلق مجموع الفاعلني في القطاع‬ ‫نداء ملحا إلى املسؤولني لإلسراع بتنظيم السوق‬ ‫الداخلي و أنظمة التوزيع‪ .‬هذا مع إدراكهم‬ ‫للمعيقات و املصاعب التي تعترض هذه املهمة‪،‬‬ ‫و التي من أهمها‪ ،‬حسب السيد الضراب‪ ،‬احلجم‬ ‫الكبير للمبيعات املباشرة‪ ،‬و مصاعب املراقبة‪ ،‬و‬ ‫تفاوت األسعار بني املناطق حسب العرض و الطلب‬ ‫احمللي و إشكالية أسواق اجلملة‪ .‬بل إلى جانب ذلك‬ ‫أيضا‪ ،‬يجب إضافة الطابع اإلجتماعي لتجارة اخلضر‬ ‫و الفواكه باملغرب‪ ،‬و غموض املعامالت املؤداة في‬ ‫الغالب نقدا‪ ،‬و اجلودة املتباينة للحوامض املباعة‬ ‫محليا‪ ،‬و صعوبة وضع معايير موحدة‪ ،‬و عدم تعميم‬ ‫إجراءات التتبع‪ ،‬و غالء التعبئة و التلفيف و لو في‬ ‫مستوياتها اإلقتصادية البسيطة‪.‬‬ ‫أما بالنسبة لتدخل وزارة الفالحة و الصيد البحري‪،‬‬ ‫و الذي أنصب على البرنامج التعاقدي املوقع بني‬ ‫سلطة الوصاية و املجموعة البيمهنية‪ ،‬فقد متحور‬ ‫على تطور اإلنتاج الوطني من احلوامض و توجهاته‬ ‫و آفاقه املستقبلية‪ ،‬باإلضافة إلى إستراتيجية املواكبة‪.‬‬ ‫و هكذا ذكرت السيدة خديجة شكيري‪ ،‬املهندسة‬ ‫املكلفة مبلف احلوامض بإدارة تنمية القطاعات‬ ‫بالوزارة‪ ،‬بتدابير العقد البرنامج اخلاص باحلوامض‬ ‫و عرضت بيانا للمراحل و مدى التقدم احلاصل في‬ ‫تفعيله‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬تقدمت السيدة الشاوي أسية‪ ،‬عن‬ ‫املكتب الوطني للسالمة الصحية للمواد الغذائية‪،‬‬


‫بعرض للترتيبات القانونية املتعلقة باألمن الصحي‬ ‫للمواد الغذائية‪ .‬كما إستعرضت أيضا مشروع‬ ‫القرار الوزاري الذي ينص على إلزامية مسك سجل‬ ‫العناية و تدبير املواد األولية ذات املصدر النباتي‪ .‬و مت‬ ‫التطرق أيضا إلى بعض مواد دليل السلوك الصحي‪.‬‬

‫ة‬ ‫سو ق� ا ل�ج مل�‬

‫باإلضافة إلى إلزامية مرور الفواكه و اخلضر عبر أسواق‬ ‫اجلملة‪ ،‬فإنه يتم أداء رسوم على هذه املواد من غير‬ ‫أية إستفادة تذكر للمنتجني مقابل ذلك‪ ،‬و ذلك‬ ‫عكس األسواق العاملية التي تقدم للمهنيني خدمات‬ ‫عديدة و متنوعة‪ .‬بل إن جميع املتدخلني في هذه‬ ‫الندوة‪ ،‬بخصوص هذا املوضوع‪ ،‬أكدوا أن أسواق‬ ‫اجلملة ال تتوفر و لو على احلد األدنى من املواصفات‬ ‫التي جتعلها تستحق حمل هذا اإلسم‪.‬‬ ‫و في هذا الصدد‪ ،‬قدم ممثل وزارة التجارة في‬ ‫مداخلته‪ ،‬مشروع إصالح أسواق اجلملة في إطار‬ ‫إستراتيجية «رواج» للتجارة و التوزيع‪ .‬و إعترف‬ ‫باإلختالالت الوظيفية التي يعرفها سوق اجلملة‬ ‫باملغرب كضعف البنية التحتية و غياب اخلدمات‬ ‫ذات العالقة‪ ،‬و عدم توفر الشروط الصحية اجليدة مما‬ ‫يؤدي إلى تلف املواد‪....‬الخ‪.‬‬ ‫غير أنه أوضح بأن نظام تدبير أسواق اجلملة قد مت إرثه‬ ‫عن إطار قانوني قدمي أصبح اليوم عائقا أمام إزدهار‬ ‫هذه املؤسسات و حسن سيرها‪.‬‬ ‫و لوضع حد لهذه اإلختالالت‪ ،‬من املرتقب أن‬ ‫تعمل خطة إصالح أسواق اجلملة على حتديث‬ ‫أفضل خلريطة توزيعها اجلغرافي‪ ،‬و عصرنتها و‬ ‫حتديد بنياتها التحتية بالشكل املناسب و وضع نظام‬ ‫تدبيري لها أكثر فعالية‪.‬‬

‫�آ ا ء ا لم ت‬ ‫س�هلك�ي�ن‬ ‫ر‬ ‫كممثل عن املستهلكني‪ ،‬شاركت جمعية « إحتاد‬ ‫املستهلكني «‪ UNICONSO‬في هذه الندوة و‬ ‫ذكرت في مداخلتها بحقوق املستهلك و كذا بدور‬ ‫«احلركة اإلستهالكية» التي تضم ‪ 70‬جمعية و التي‬ ‫رأت النور في التسعينات من القرن املاضي‪ .‬و من‬ ‫املعلوم أنه مت تعزيز حقوق جمعيات املستهلك من‬ ‫خالل قانون ‪ 08-31‬بإجراءات تصل إلى إمكانية‬ ‫املقاضاة‪.‬‬ ‫يعتبر التوزيع الواسع (األسواق الكبرى)‪ ،‬من‬ ‫العناصرالبالغة األهمية في تنظيم السوق الداخلي‪.‬‬

‫و قد كان حاضرا بدوره في هذه الندوة من خالل املطالبة بإعادة النظر في نظام التوزيع الداخلي مع‬ ‫مجموعة البيل في ‪ Label Vie‬حيث تعرض ممثلها منح املنتجني احلق في تسويق منتوجاتهم مباشرة من‬ ‫في مداخلته ملجموعة من املالحظات و املظاهر من‬ ‫غير تدخل للوسطاء وذلك من أجل إستقرار األثمان‬ ‫قبيل التوجهات اإلستهالكية للمواطنني‪ ،‬و حتول‬ ‫عادات زبناء األسواق الكبرى‪ ،‬و حصة احلوامض و لوضع حد لإلضرار بكل من املنتج و املستهلك‪.‬‬ ‫باملراكز التجارية‪ ،‬وجتزئة و حتديد العرض ( مواد‬ ‫غذائية عضوية‪ ،‬مواد طرية جاهزة لإلستعمال‪.)...‬‬ ‫كما متت اإلشارة إلى منصة التوزيع التابعة ملجموعة‬ ‫تظل الصناعة التحويلية احللقة األضعف في تطور‬ ‫‪ LabelVie‬مبدينة بالقنيطرة ذات املستوى العاملي‪.‬‬ ‫و قد إنصبت مداخالت املهنيني اآلخرين احلاضرين قطاع احلوامض بالرغم من أهمية دورها في هذا‬ ‫في هذه الندوة‪ ،‬على مظاهرمختلفة لها إنعكاسات املجال‪ .‬و لعل توقف مجموعة ‪ Frumat‬سنة‬ ‫بدورها على تنمية قطاع احلوامض و تسويقه "‪ 2004‬بسبب ضعف التموين‪ ،‬أكبر دليل على ذلك‪.‬‬ ‫داخل السوق احمللي‪ ،‬و ذلك بهدف تثمني اإلنتاج‬ ‫غير أنه يالحظ إرتفاع مضطرد في مستوى إستهالك‬ ‫وحتسني مداخيل املنتجني و توفير منتوج في مستوى‬ ‫العصائر و املركزات (جميع األنواع) باملغرب ( أكثر‬ ‫إنتظارات املستهلك‪.‬‬ ‫وبدورهم شارك مهنيو التلفيف باخلشب و من ‪ 28%‬في ‪ .2008-2009‬و أكثر من ‪37%‬‬ ‫الكرطون في الندوة و عرضوا مزايا منتوجاتهم في ‪ .)2010 -2009‬لكن لألسف يتم إستيراد‬ ‫في تثمني البضاعة و مدى املرونة في إستعمالها و‬ ‫‪ 44%‬من اإلحتياجات من اخلارج إستجابة للطلب‬ ‫مستوى السالمة الصحية التي تتيحها‪ .‬كما أكدوا‬ ‫على الدور األساسي للتعبئة و التلفيف في حتسني املتزايد على عصير الفواكه‪.‬‬ ‫مستوى الطلب‪.‬إال أنهم إشتكوا من املشاكل التي و من أسباب هذه الوضعية التي تعيشها الصناعة‬ ‫تعيق تطور هذا القطاع‪ ،‬و أهمها الرسوم اجلمركية و التحويلية للحوامض‪ ،‬املنافسة الكبيرة التي ميثلها‬ ‫الضريبة على القيمة املضافة املؤداة في السوق احمللي‬ ‫سوق اإلستهالك الطري الذي يعد أكثر جاذبية سواء‬ ‫على عكس الصادرات‪ .‬و هي تكاليف إضافية يكاد‬ ‫بالنسبة للمنتجني أو ألصحاب محطات التعبئة‪ .‬هذا‬ ‫يستحيل معها توفير تلفيف إقتصادي مقبول‪.‬‬ ‫و بحسب أحد املشاركني في الندوة‪ ،‬فإن املغرب على الرغم من اإلرتفاع النسبي لألسعار املقدمة من‬ ‫«غني بتجاربه سواء في مجالي التصدير أو اإلنتاج‪ ،‬طرف الصناعات التحويلية (‪1.5‬ده‪/‬كلغ)‪.‬‬ ‫لكنه غني أيضا باملشاكل التي نواجهها‪ .‬و يجب‬ ‫لهذا فإن عدد الوحدات املشتغلة أصبحت قليلة‬ ‫مراكمة هذه التجارب و إيجاد حلول لهذه املشاكل‬ ‫جدا‪ .‬و ال تتجاوز الكميات املعاجلة من طرفها ‪50‬‬ ‫من خالل التشاور و الصراحة و اجلدية»‪.‬‬ ‫هناك أيضا قلق كبير عبر عنه عديد من املتدخلني‪ ،‬ألف طن‪ .‬بينما بلغ حجم الواردات من مركزات‬ ‫و يتعلق مبستقبل قطاع احلوامض بالنظر إلى اإلرتفاع احلوامض سنة ‪ ،2012‬حوالي ‪ 4000‬لتر أي ما‬ ‫الكبير املتوقع في اإلنتاج بعيد سنوات نتيجة التوسع‬ ‫يعادل ‪ 45‬ألف طن من احلوامض الطرية‪ .‬إال أنه‪ ،‬مع‬ ‫في زراعة احلوامض‪ ،‬خاصة مع ما رافق إنشاء املزارع‬ ‫اجلديدة من عدم إهتمام جدي و مدروس بتنوع ذلك‪ ،‬يظل مستوى اإلستهالك الوطني من العصائر‬ ‫األصناف و األنواع املختارة‪ .‬حيث غلبت عليها متدنيا جدا مبعدل ‪ 2‬لتر للفرد الواحد سنويا باملقارنة‬ ‫أصناف احلوامض الصغيرة‪ .‬و هكذا ستكون لإلنتاج مع دول أخرى (تونس‪ ،7‬فرنسا‪ ،20‬أملانيا‪.)47‬‬ ‫املنتظر إنعكاساته على إنتاج احلوامض بصفة عامة‪ .‬و‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬نبه بقوة السيد قاسم بناني سميرس‪،‬‬ ‫سيزيد بدوره إشكالية التسويق تفاقما‪.‬‬ ‫و حتى قبل أن تتم الصياغة النهائية للتوصيات‪ ،‬أشار املدير العام ملجموعة دوالسيس ‪ Delassus‬في‬ ‫السيد الضراب أنها ستتماشى مع ما طالب به جميع مداخلته في الندوة قائال ‪ « :‬إن اإلهتمام اجلدي بهذا‬ ‫املتدخلني في الندوة و التي ميكن تلخيصها في‪ :‬املجال هو أمر بالغ احليوية بالنسبة للقطاع ككل»‪.‬‬

‫ت‬ ‫ا ل�حو �يل‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 70 Octobre 2013‬‬

‫‪5‬‬


‫ق‬ ‫ت�� ن�ي�ا ت� ا لإ� ن� ت�ا �ج‬

‫�تق ا ت ت� ي�ن ن ت ا � �ة‬ ‫� ���ن�ي � � ح��س�� إ� ���� ج�ي��‬ ‫�ق‬ ‫� � ا�غ‬

‫�ص ب� ا �ل ك‬ ‫��س��ر �ب� �لم��رب�‬ ‫��‬

‫د‪ .‬محمد عباد ‪.‬باحث باملركز التقني للنباتات السكرية‬ ‫املكتب اجلهوي للستثمار الفالحي للغرب ‪mohamedaabad@gmail.com‬‬

‫يصنف قصب السكر من بني النباتات التي تنمو في املناطق اإلستوائية‬ ‫و شبه اإلستوائية‪ .‬و يتميز بقدرة عالية على إستغالل و حتويل عناصر‬ ‫البيئة من طاقة شمسية و موارد طبيعية إلى مواد غذائية ثمينة‪ .‬و‬ ‫بالتالي فهو يعد عامليا من أكبر احملاصيل ذات القدرة املرتفعة على إنتاج‬ ‫مادة السكر‪.‬‬ ‫إلى جانب زراعة الشمندر السكري‪ ،‬مت إدخال زراعة القصب باملغرب‬ ‫منذ ما يزيد على أربعني سنة (‪ ،1973‬بالغرب) لسد حاجيات املواطنني‬ ‫من مادة السكر ‪.‬تبلغ املساحة املزروعة منه حاليا حوالي ‪14.000‬‬ ‫هكتار تقع مبنطقتي الغرب (‪ )%75‬و اللوكوس اللتني تتوفران على‬ ‫املوارد املائية الكافية و الطقس املالئم من حرارة و رطوبة و قلة الصقيع‪.‬‬ ‫و يبلغ معدل إنتاج قصب السكر اخلام باملغرب في الظروف الطبيعية‬ ‫حوالي ‪ 800.000‬طن ًا سنويا‪ ،‬أي ما يعادل تقريبا ‪ 65‬طناً‪/‬الهكتار‪.‬‬ ‫إال أن هذه املردودية تظل ضعيفة جدا بالنسبة إلى قدرات زراعة القصب‬ ‫على اإلنتاج التي تفوق ‪ 140‬طناً‪/‬الهكتار‪ .‬و كما هو مسطر في‬ ‫برنامج مخطط املغرب األخضر ميكن لهذه الزراعة أن تتطور لتصل‬ ‫مساحتها إلى ما يزيد على ‪ 20.000‬هكتار‪ ،‬و مردودية تقدر ب ‪80‬‬

‫طناً‪/‬الهكتار في غضون السنوات العشر املقبلة‪.‬‬ ‫لذلك يعتبر محصول قصب السكر من أهم قاطرات منو اإلقتصاد‬ ‫أحد أعمدته‪ .‬فهو محصول إستراتيجي ال ميكن اإلستغناء‬ ‫الوطني و َ‬ ‫َ‬ ‫معدل إستهالك املواطن املغربي ملادة السكر يزيد على‬ ‫عنه‪ ،‬خاصة و أن‬ ‫‪ 32‬كج‪/‬للفرد الواحد في السنة‪ ،‬و هو أعلى بكثير من املعدل العاملي‬ ‫الذي ال يزيد عن ‪ 20‬كج‪/‬للفرد‪.‬‬ ‫زراعة القصب تفتح كذلك أبواب العمل للعديد من الفالحني و الكثير‬ ‫من القرويني الذين يساهمون كيد عاملة في إنتاج و إستخالص مادة‬ ‫السكر‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن محصول القصب يساهم بشكل فعال في التنمية‬ ‫القروية و إمتصاص البطالة و ذلك بتوفيره آلالف فرص الشغل للشباب‬ ‫العاطل بالعالم القروي‪.‬‬ ‫و من خالل جتاربنا في امليدان‪ ،‬و نتائج البحوث و الدراسات التي قام‬ ‫بها املركز التقني للنباتات السكرية ملدة ثالثني سنة مبنطقتي الغرب و‬ ‫اللكوس‪ ،‬ميكن تلخيص التقنيات األساسية و األكثر فعالية لتطوير و‬ ‫حتسني إنتاجية زراعة قصب السكر باملغرب كالتالي‪:‬‬

‫ة‬ ‫‪11‬ا ت‬ ‫ل�ر ب�ــــــ�‬

‫زراعة القصب تتكيف مع الكثير من أنواع‬ ‫التربة‪ ،‬و تفضل األراضي الثقيلة («الدهس و‬ ‫الترس») الغنية باملواد العضوية‪ ،‬و يشترط أن‬ ‫تتوفر فيها بعض اخلاصيات منها‪:‬‬

‫ة ت ة‬ ‫ل�ر ب��‬ ‫ ج�و د �ةة و خ�صو ب�� ا‬‫�ز‬ ‫ع��‬ ‫ا ل را ي‬

‫لتقليص الكميات الكبيرة من األسمدة التي‬ ‫حتتاجها زراعة القصب‪ ،‬ينبغي أن تكون‬ ‫األراضي املخصصة لها عالية اخلصوبة بحكم‬ ‫العالقة اجلدلية بني مستوى خصوبة التربة‬ ‫واحملصول املتوقع‪.‬‬

‫ة‬ ‫‪ -‬سهو ل� ا لر ي�‬

‫ميكث قصب السكر باألرض ملدة طويلة‬ ‫يستهلك خاللها كمية كبيرة من املاء قد تصل‬ ‫إلى ‪ 15.000‬متر مكعب في الهكتار خصوصا‬ ‫باأل راضى التي تسقى بنظام الرشاش أو الغمر‬ ‫‪6‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 70 Octobre 2013‬‬


‫(الري السطحي)‪ .‬و بالتالي يشترط قبل زراعة‬ ‫أية مساحة جديدة‪ ،‬توفرها على شبكة ري‬ ‫منظمة و ذات جودة عالية‪.‬‬

‫ف‬ ‫ة‬ ‫‪-‬سهو ل� ا لصر�‬

‫تراكم املياه بالقصب‬ ‫نظرا لألضرار التي ُيلحقها‬ ‫ُ‬ ‫يلزم أن تكون األرض سهلة السيالن وأن تكون‬ ‫شبكة الصرف محكم ًة للتخلص من أضرار‬ ‫إرتفاع مستوى املاء األرضي خالل فصل الشتاء‬ ‫و بالتالي احليلولة دون تراكم األمالح الزائدة‪ ،‬و‬ ‫هما ظاهرتان متفشيتان على اخلصوص مبنطقة‬ ‫الغرب‪.‬‬

‫ة‬ ‫ل� ا لم ا صلا ت‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫‪-‬سهو‬

‫بعد عملية اجلني ينبغي اإلسراع بتصنيع‬ ‫القصب‪ ،‬األمر الذي يتطلب أن تكون أراضي‬ ‫القصب قريب ًة من املسالك التي تتيح سهولة‬ ‫الشحن و تساعد على سرعة التصنيع‪.‬‬

‫ي�ز أ ض‬ ‫‪22‬عم ي ت‬ ‫ل�ا � �ت�ج ه� ا ل� ر�‬

‫الصعبة‪ ،‬بدور تثبيت القصب لزيادة قدرته على‬ ‫مواجهة الرياح و تقليل الرقاد‪ .‬لذلك كان ال بد‬ ‫قبل أية خدمةٍ لألرض من إجراء عملية احلرث‬ ‫حتت التربة باألراضي الطينية على اخلصوص‬ ‫لتفتيت الطبقات الصماء التي متنع منو اجلذور‬ ‫و تصريف املياه الزائدة‪ .‬و يجب أن تتم هذه‬ ‫العملية على عمق أكبر من ‪ 60‬سنتمترا بآالت‬ ‫احلرث ذات األسنان (صور ‪ )2-1‬و ذلك قبل‬ ‫تسوية األرض و زراعة القصب‪.‬‬

‫� ا لعم�ق (ا ث‬ ‫‪ ‬ا لح ث‬‫ل�ق��يل)‬ ‫ي�‬ ‫ر‬

‫أظهرت نتائج التجارب على أن معظم جذور‬ ‫القصب ‪ 70-80%‬تتمركز في اخلمسني‬ ‫سنتمتراً (‪ 50‬سم) األولى من سطح األرض‪ ،‬و‬ ‫هي اجلذور املسئولة عن إمتصاص املاء والعناصر‬ ‫الغذائية في الظروف الطبيعية العادية (صورة‬ ‫‪ .)3‬لذلك ينبغي أن تكون التربة مفككة‬ ‫متام ًا في هذه املنطقة بدون عوائق‪ ،‬و ينصح‬ ‫باحلرث املبكر بآلة ثقيلة (محراث أسطواني‬ ‫أو «الشوكة») ال يقل شعاعها على ‪ 30‬سم‬ ‫(صورة ‪.)4‬‬

‫إنبات مرتفعة خصوصا عندما تزرع في تربة‬ ‫مفككة بشكل جيد بحيث ال يتجاوز قطر‬ ‫مكوناتها ‪ 5-3‬سم على عمق ‪ 15 -10‬سم‪.‬‬ ‫لذلك ينبغي إستعمال آليات احلرث السطحي‬ ‫اخلفيف «الكوفير كروب» أو «إسطبل بالو»‪،‬‬ ‫و ينصح باحلرث من ‪ 3-2‬مرات بعمق ال يقل‬ ‫عن ‪ 15‬سم و ذلك في إجتاهات مختلفة حتى‬ ‫تتفكك الطبقة العليا من التربة حيث مجال‬ ‫انتشار اجلذور السطحية املغذية لنبتات القصب‬ ‫(صور ‪.)6-5‬‬

‫‪33‬ع ة ت�خ‬ ‫ط�ط‬ ‫ل�� ا ل� ي‬ ‫مي‬

‫يلعب التخطيط دورا كبيرا في تهيئة الظروف‬ ‫اجليدة لنمو القصب و هو أحدى العمليات‬ ‫األساسية التي تساهم بشكل فعال في إجناز‬ ‫محصول مرتفع‪ ،‬لذا ينصح بان تكون املسافة‬ ‫الفاصلة بني اخلطوط مبعدل متر و نصف (‪1،50‬‬ ‫م) و عمق ال يتجاوز ‪ 20‬سم (صور ‪.)8-7‬‬ ‫هذه املسافة تساعد القصب على اإلستفادة‬ ‫املناسبة من مكونات الطقس(أشعة‪ ،‬حرارة‪،‬‬ ‫هواء‪ )...‬بكثافة متجانسة تصل إلى حولي‬ ‫‪ 140.000‬ساق في الهكتار‪.‬‬

‫يختلف محصول قصب السكر عن باقي احملاصيل‬ ‫احلقلية‪ ،‬فهو من الزراعات املجهدة للتربة‪ ،‬لكونه‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫�خ‬ ‫ث‬ ‫يستنفذ كميات كبيرة من العناصر الغذائية‬ ‫� (ا ل �ي��)‬ ‫و من مزايا هذا التصميم ميكن أن نذكر‬ ‫األرضية باإلضافة إلى ًكميات األسمدة املعدنية ‪ -‬ا لحر� ا لسطح ي‬ ‫‪ ‬ككل الزراعات فإن فسول القصب لها قدرة املؤهالت األساسية التالية‪:‬‬ ‫املرتفعة الثمن‪ .‬و دورة زراعة قصب السكر متتد‬ ‫لفترة طويلة ال تقل عن خمس سنوات (غرس ‪+‬‬ ‫أربعة خلف)‪ .‬و نظراً إلرتفاع تكاليف عملية‬ ‫الزرع فقد متتد هذه الدورة ألكثر من ذلك‬ ‫لدى بعض املزارعني‪ .‬و نظرا لهاتني اخلاصيتني‪،‬‬ ‫فالقصب يتطلب عناية فائقة في إختيار األرض‬ ‫املالئمة و جتهيزها و إعدادها بإتقان قبل عملية‬ ‫الزراعة‪.‬‬

‫ل�ة� ا لح ث‬ ‫�‪ ‬‬ ‫ •عم ي‬ ‫ر‬

‫ص ة� ‪ .1‬عمل ي� ة� ا لح ث� ت� ت‬ ‫ح� ا تل�ر ب� ة�‬ ‫ور‬ ‫ر‬

‫ف‬ ‫ق‬ ‫ذ‬ ‫ة ن ق ة نت ش‬ ‫ض‬ ‫صو ر� ‪ .3‬م�ط�� ا ���ا ر ج�ل ج�� و را ل� ب‬ ‫ص� � ي� ا لا ر�‬

‫يجب أن تتم عملية احلرث على ثالثة مراحل‬ ‫متكاملة‪:‬‬

‫� ا لعم�ق ت� ت‬ ‫‪ ‬ا لح ث‬‫ح�‬ ‫ي�‬ ‫رت ة‬ ‫ل�ر ب��‬ ‫سطح ا‬

‫الكثير من املزارعني يتجاهلون أهمية عملية‬ ‫احلرث العميق حتت سطح التربة‪ .‬فاجلذور‬ ‫الداعمة قد تصل إلى عمق ‪ 120-150‬سم‪.‬‬ ‫حيث تقوم‪ ،‬باإلضافة إلى إمتصاص املاء و‬ ‫األمالح املعدنية كلما حلت الظروف الطبيعية‬

‫ة آ ة‬ ‫ث أ ن ن‬ ‫صو ر� ‪ � .2‬ل� ا لحر� ب�ا ل� س�ا �‬

‫آ‬ ‫صو ر ة� ‪ .4‬ا لحر ث� ا لعم ي� ق� ب�� ةل� ا سطو ا ن� ي� ة�‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 70 Octobre 2013‬‬

‫‪7‬‬


‫ن ت ة �ز ة ق‬ ‫�غ‬ ‫ة ت‬ ‫تق ن‬ ‫ص� ا لسكر ب�ا لم ر ب�‬ ‫��� ي�ا ت� علم ي�� ل�حس ي� ن� �إ ��ا ج� ي�� را ع� � ب‬ ‫‪o‬سهولة عمليات الصيانة امليكانيكية‬ ‫‪o‬‬ ‫بني اخلطوط دون اخلوف من قلع نبتات أو جذور‬ ‫القصب عند نقش اخللف‪.‬‬

‫اللوكوس‪ ،‬و التي قدرت كالتالي ‪:‬‬

‫نوع‬ ‫األسمدة‬

‫الكمية‬

‫‪o‬سهولة املراقبة الصحية مع التقليل‬ ‫‪o‬‬ ‫من نسبة إنتشار احلشرات و اإلصابة باألمراض‬ ‫املعدية‪.‬‬

‫اآلزوت‬ ‫‪%33‬او‬ ‫‪%46‬‬

‫‪ 4‬قنطار‬

‫‪o‬إعطاء مجال واسع ألشعة الشمس‬ ‫‪o‬‬ ‫كي تصل إلى جل األوراق و بالتالي زيادة كفاءة‬ ‫النباتات وقدرتها على مقاومة األمراض الفطرية‬ ‫و إجناز نسبة عالية من السكر‪.‬‬

‫الفوسفاط‬

‫‪o‬سهولة التحكم في الري‪.‬‬

‫‪o‬‬

‫‪44‬عمل�ة� ا ت‬ ‫ل�سمي�د‬ ‫ي‬

‫‪4-3‬‬ ‫قنطار‬ ‫‪ 0‬قنطار‬

‫تطبيق جميع تفاصيل التقارير و التوصيات التي‬ ‫يقدمها املختصون‪.‬‬

‫التردد‬ ‫دفعتان‬ ‫او ثالث‬ ‫دفعات‬ ‫دفعة‬ ‫واحدة‬ ‫‪-‬‬

‫تعتبر إضافة األسمدة العضوية عند الغرس‬ ‫عملية مفيدة جدا لتخصيب و تهوية التربة إذ‬ ‫يستفد منها القصب لفترة طويلة و تزيد في‬ ‫قدراته اإلنتاجية‪.‬‬

‫ة‬ ‫ة‬ ‫ل�� ا ل�ز را ع�‬ ‫‪55‬عم ي‬

‫يزرع القصب في منطقتي الغرب و اللوكوس‬ ‫البوتاس‬ ‫َ‬ ‫أفضل‬ ‫خالل فصلي اخلريف والربيع‪ .‬و يكون‬ ‫ميعاد للموسم الربيعي إبتداء من شهر فبراير‬ ‫و يستحسن إستعمال التركيبة الكيماوية حتى شهر أبريل‪ .‬بينما تبدأ مواعيد املوسم‬ ‫املخصصة لتسميد زراعة القصب باملغرب اخلريف من أواخر شهر غشت إلى شهر أكتوبر‪.‬‬ ‫‪ 0-46-18‬مبعدل ‪ 3‬قناطير عند بداية الغرس‬ ‫اجلديد و ‪ 4‬قناطير خالل عملية صيانة قصب تبدأ عملية الزرع بعد جتهيز األرض وتهيئ‬ ‫اخللف‪ ،‬مع إضافة ‪ 4‬قناطير من مادة اآلزوت اخلطوط و إضافة األسمدة‪ ،‬بحيث توضع الفسول‬ ‫في دفعتني أو ثالث دفعات متفرقة خالل فترة القصيرة‪ ،‬التي حتتوي علي ‪ 4-3‬عقد‪ ،‬بعد‬ ‫النمو‪ ،‬لكن يجب أن تكون بعيدة عن طور نضج تقطيعها و إزالة رؤوس القصب الطرية‪ ،‬داخل‬ ‫القصب‪ .‬و حسب نتائج التحاليل املخبرية‪ ،‬فإن بحور هذه اخلطوط و تغطى مباشرة بقليل من‬ ‫أراضي الغرب و اللوكوس غنية مبادة البوتاس‪ ،‬التربة بعمق ال يزيد على ‪ 10-7‬سم (صورة‬ ‫و لذلك حذفت من تركيبة األسمدة اخلاصة ‪ .)11‬و لضمان كثافة إنبات عالية‪ ،‬من األفضل‬ ‫بتسميد القصب و الشمندر السكري باملغرب‪ .‬أن ترتب الفسول في صفني متقاربني داخل بحور‬ ‫لكن ملن أراد أن تتم عملية تسميد حقوله بدقة اخلطوط (صورة ‪.)12‬‬

‫إن كميات األمالح املعدنية التي يستهلكها‬ ‫القصب من التربة الزراعية كبيرة جدا‪ .‬ويعتبر‬ ‫اآلزوت و الفسفاط و البوتاس من أهم هذه‬ ‫املعادن التي يحتاج إليها القصب طيلة فترات‬ ‫منوه و نضجه‪ ،‬باإلضافة إلى بعض العناصر‬ ‫الصغرى مثل احلديد و املنجنيز و الزنك و‬ ‫التي تستهلك بنسب قليلة‪ .‬لذا يجب إضافة‬ ‫األسمدة الكيماوية الكافية للحقول و أن‬ ‫يتم توزيعها توزيعا جيدا مع مراعاة التركيز‬ ‫فوق خطوط القصب (صور ‪ )10-9‬حسب و جناح‪ ،‬ينصح بإجراء حتاليل التربة قبل بداية و مباشرة بعد عملية الزرع‪ ،‬يجب التعجيل‬ ‫املقاييس املتفق عليها بعد إجراء العديد من الزرع مبختبرات مختصة ملعرفة درجات خصوبة بسقي األرض بقدر خفيف من املاء لتحصيل‬ ‫التجارب و حتاليل التربة مبناطق الغرب و و حموضة و ملوحة األرض‪ .‬كما يلزمه اإللتزام و الرطوبة املالئمة (‪ )30-25%‬إلنبات كافة‬

‫صو ر ة� ‪ .5‬عمل ي� ة� ا لحر ث� ا لسطح ي�‬

‫ة ت�خ‬ ‫ة‬ ‫أ ض‬ ‫صو ر� ‪ .7‬عمل ي�� � ط ي�ط ا ل� ر�‬

‫أ‬ ‫ف‬ ‫صو ر ة� ‪ .9‬ت�و �ز ي�ع � سمد ة� ا لعم ق� � ي� عم ق� ا ل�خ طو ط‬ ‫ق �ز‬ ‫� ب�ل رع ا ل�فسو ل‬

‫ق‬ ‫ص ة� ‪� .6‬أ ض‬ ‫ر� ج�ا ه�ز ة� لل�ز رع � ب�ل ا ل�ت�خ ط ي�ط‬ ‫ور‬

‫فة‬ ‫ة‬ ‫ة أ ض �خ‬ ‫صو ر� ‪ � .8‬ر� م طط� على مسا �� ‪ 1،5‬م‬

‫ة ت �ز أ‬ ‫ق‬ ‫نة ف ق خ‬ ‫ة‬ ‫ص�‬ ‫صو ر� ‪� .10‬و ي�ع � سمد � ا لص ي�ا �� �و � �طو ط ا ل� ب‬

‫‪8‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 70 Octobre 2013‬‬


‫ف‬ ‫ق‬ ‫ة �ز‬ ‫ة‬ ‫ص� � ي� عم ق� ا ل�خ طو ط‬ ‫صو ر� ‪ .11‬عمل ي�� رع �فسو ل ا ل� ب‬

‫ف‬ ‫صو ر ة� ‪ .12‬عمل ي� ة� ت�ر ت� ي� ب� ا ل�فسو ل � ي�‬ ‫ف ف‬ ‫ص� ي� ن� � ي� عم ق� ا ل�خ ط‬

‫ف أ ض ي�غ‬ ‫ص ة� ‪ .13‬ا ن� ت� ش�ا ش‬ ‫ر� � مرها ما ء‬ ‫ع� ب� ا ل�ن�ج م � ي� �‬ ‫ر‬ ‫ور‬

‫براعم الفسول‪ .‬و بحسب إختالف األصناف يشرف عليها أطر مختصون إلنتاج فسول ذات‬ ‫و جودة الفسول و كذا الطريقة املعتمدة خالل جودة عالية و سليمة صحيا و بكميات كافية‬ ‫عملية الزرع‪ ،‬يحتاج الهكتار من ‪ 10‬إلى ‪ 12‬لسد حاجيات املزارعني‪.‬‬ ‫طن ًا من الفسول كأقصى حد‪ .‬و كل زيادة تعتبر‬ ‫‪o‬العناية بان تكون الفسول غير مخلوطة‬ ‫‪o‬‬ ‫ضياع ًا لهذه املادة في الظروف الطبيعية العادية‪.‬‬ ‫و يفيد في ذلك فرز األصناف عن بعضها في‬ ‫إلجناح عملية زرع القصب يجب مراعاة الشروط األطوار األولى من عملية زراعة املشاتل و كذلك‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫خالل دوريات املراقبة الصحية‪.‬‬

‫ف‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ك�‬ ‫ع�د‬ ‫� مو ا ي‬ ‫ ا ل� ب� ي‬‫ر‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫ل�� ا ل�ز را ع� ‪:‬‬ ‫عم ي‬

‫بصفة عامة‪ ،‬تشبه عملية الزراعة املبكرة سواء في‬ ‫فصل اخلريف أو الربيع‪ ،‬عملية احلصاد املبكر‪،‬‬ ‫ألنها تساعد على بدء موسم التصنيع واإلنتهاء‬ ‫منه في وقت مبكر و كذا حتسني عمليات صيانة‬ ‫اخللف و إطالة موسم منوه‪ ،‬و بالتالي الرفع من‬ ‫مردودية وجودة القصب‪.‬‬

‫ خ�ت��ا ا ف‬‫ل�س ا ل �د �ة‬ ‫و ل �ج ي‬ ‫�إ ي ر‬

‫إذا كان الصنف هو حجر الزاوية في اإلنتاج‬ ‫الزراعي فإن إختيار الفسول يكون هو الركن‬ ‫األساسي في اإلنتاج‪ .‬و يرجع ذلك إلى خصوصية‬ ‫زراعة القصب التي متكث في األرض لعدة‬ ‫مبستوى‬ ‫سنوات يتوقع منها محصوال مستمرا‬ ‫ً‬ ‫عال‪ .‬و ال يتم ذلك إال بإختيار فسول ذات جودة‬ ‫ٍ‬ ‫عالية‪ .‬و إلنتاج هذا الصنف من الفسول اجليدة‬ ‫يشترط ما يلي‪:‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪o‬تخصيص مساحات أرضية كمشاتل‬

‫ف‬ ‫ق‬ ‫ة أ ش‬ ‫ة‬ ‫ص� � ي�ما‬ ‫صو ر� ‪ .14‬س ي�طر� ا ل� ع�ا ب� على ا ل� ب‬ ‫ن ف‬ ‫ق‬ ‫�خ‬ ‫ب� ي�� و �و � ا ل طو ط‬

‫جميع مراحل دورات اإلنتاج و حتى بعدها‪ .‬و‬ ‫للوقاية من هذا الصنف اخلبيث من األعشاب‬ ‫الضارة‪ ،‬يجب أوال إختيار احلقول النظيفة‬ ‫املستوية و السهلة الصرف منعا لتجمع املاء و‬ ‫لتالفي العدوى و اإلنتشار‪ .‬و إال فيجب القضاء‬ ‫عليها بالطرق الناجعة ميكانيكيا و كيماويا‪ ،‬ومن‬ ‫األفضل أن يتم ذلك قبل موعد عملية الزراعة‬ ‫بكثير ‪ .‬و في حالة ظهورها خالل منو القصب‪ ،‬ال‬ ‫قدر اهلل‪ ،‬يلزم القضاء عليها باملبيدات الكيماوية‬ ‫قبل تفشيها و إنتشار عدواها بصفة تصاعدية‬ ‫في كل سنة‪.‬‬

‫‪o‬ينبغي أن ال تقطع الفسول و تهمل‬ ‫‪o‬‬ ‫في املشاتل حتى جتف و تفقد جودتها و قدراتها‬ ‫اإلنباتية‪ ،‬بل يلزم نقلها مباشرة إلى محل زرعها‬ ‫و يستحسن تنظيفها و قصها في عني املكان‪ .‬و أما بالنسبة للحشائش األخرى‪ ،‬فيجب –أوال‪-‬‬ ‫لتحقيق هذه األهداف‪ ،‬يجب أن ال يتم جني رش املبيدات اخلاصة مبحاربة األعشاب ذات‬ ‫الفسول إال بالقدر الالزم للزراعة لليوم الواحد‪ .‬الفلق الواحد‪ ،‬التي هي من صنف القصب‪،‬‬ ‫بالقدر املوصى به و ذلك مباشرة بعد عملية‬ ‫‪ 66‬حا �ة� ا ل�أع�ش ا � ا ل ض�ا �ة‬ ‫الزرع و قبل بداية إنبات القصب‪ .‬و اإلسراع‬ ‫م �شر ب ئ ش أ ب‬ ‫ر‬ ‫ثانيا‪ -‬بإضافة املبيدات األخرى بالقدر الكافي‬‫�‬ ‫”)‬ ‫(ا لح ا ��‪ �”،‬ر ب�ي ع‬ ‫حملاربة األعشاب ذات الفلقتني وذلك في بداية‬ ‫لقد أثبتت البحوث أن ترك األعشاب الضارة إنبات احلشائش حيث تكون قدرتها على‬ ‫(«أربيع») تنافس زراعة القصب في تغذيتها املقاومة ضعيفة جدا‪ .‬هذه العملية تساعد‬ ‫طوال املوسم‪ ،‬تؤدى إلى نقص في احملصول قد كثيرا في القضاء على هذا النوع من األعشاب‬ ‫يزيد على ‪ 70%‬بحسب صنف احلشائش بسهولة في مراحل تطوره األولى‪ ،‬و ال تترك‬ ‫السائدة في املنطقة و مدى كثافتها‪ .‬و لعل أشدها له مجاال للسيطرة على القصب فتنافسه في‬ ‫ضررا عشب «أجنم» و رفيقه «السيربيس» اللذان موارده الغذائية و حتجب عنه أشعة الشمس و‬ ‫تكمن خطورتهما في كونهما ينتشران بسرعة الهواء فتضعفه كثيرا‪ ،‬بل ميكن لها أن تقضي‬ ‫كبيرة و يستحوذان على مخزون األرض من ماء عليه خصوصا في فصلي اخلريف و الشتاء‬ ‫و أسمدة على مساحات شاسعة‪ ،‬و ذلك طيلة اللذين تنعدم فيهما ظروف منو القصب بعكس‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 70 Octobre 2013‬‬

‫‪9‬‬


‫ن ت ة �ز ة ق‬ ‫�غ‬ ‫ة ت‬ ‫تق ن‬ ‫ص� ا لسكر ب�ا لم ر ب�‬ ‫��� ي�ا ت� علم ي�� ل�حس ي� ن� �إ ��ا ج� ي�� را ع� � ب‬ ‫احلشائش التي تنمو و تزدهر بشكل سريع‬ ‫(صور ‪.)14-13‬‬ ‫بحسب نوع الدواء املستعمل واحلشائش‬ ‫املستهدفة‪ ،‬يفضل أن تكون التربة بها نسبة‬ ‫متوسطة من الرطوبة‪ .‬كما يستحسن الرش في‬ ‫الصباح الباكر أو قبل الغروب‪ ،‬ويجب عدم الرش‬ ‫عند هبوب رياح شديدة‪.‬‬ ‫وإضافة إلى املعاجلة الكيماوية‪،‬و للقضاء النهائي‬ ‫على األعشاب الضارة‪ ،‬يجب اللجوء الى‬ ‫األساليب امليكانيكية للتعامل مع احلشائش‬ ‫املتبقية فيما بني اخلطوط‪،‬و إلى القضاء يدويا‬ ‫على التي بداخلها(صور‪.)16-15‬‬

‫ف‬ ‫ن �خ‬ ‫ن‬ ‫ة أ ش‬ ‫ة‬ ‫ة ن�ظ‬ ‫�ش ش‬ ‫صو ر� ‪ .15‬محا ر ب�� ا ل� ع�ا ب� م ي�كا � ي�ك ي�ا � ي�ما ب� ي�� ا ل طو ط صو ر� ‪ � .17‬ا م ا لر ي� ب�ا لر ا �‬

‫و يجب التنبيه كذلك على أن إجراء عملية‬ ‫صيانة حقول اخللف مبكرا‪ ،‬أي مباشرة بعد‬ ‫جني احملصول‪ ،‬لها فعالية كبيرة على تفريخ و منو‬ ‫قصب اخللف بسرعة ملموسة‪.‬‬

‫ة‬ ‫ل�� ا لر ي�‬ ‫‪ 77‬عم ي‬

‫يحتاج القصب إلى كميات كبيرة من ماء الري‬ ‫قد تصل إلى ‪ 15.000‬متر مكعب للهكتار‪ .‬يتم‬ ‫توزيع هذه الكمية على طول الفترة اجلافة املنعدمة‬ ‫األمطار و التي متتد عموما بني شهري ماي و‬ ‫أكتوبر‪ .‬و هي املرحلة التي تكون فيها حرارة اجلو‬ ‫مالئمة لنمو القصب قبل مرحلة النضج‪ .‬و هي‬ ‫من أهم مراحل إجناز محصول القصب‪ .‬لذا يجب‬ ‫احلرص‪ ،‬طيلتها‪ ،‬على عملية الري بالساقية و‬ ‫الرشاش و توزيع املاء على فترات منتظمة و بالقدر‬ ‫الكافي الذي يكون مشبعا للزراعة لكن بدون‬ ‫إسراف حتى ال تخنق البراعم و جذور الفسول‬ ‫الهشة‪ ،‬مما يؤثر سلبا على جودة اإلنبات و النمو‬ ‫السريع للقصب (صور ‪.)17-18‬‬ ‫و بحسب مراحل منوه و نضجه‪ ،‬فإن القصب‬ ‫يحتاج عموما إلى‪:‬‬ ‫‪o‬إرتواء خفيف على فترات قصيرة‬ ‫‪o‬‬ ‫في طور التفريخ‪ ،‬أي خالل الفترة بني مارس و‬ ‫مايو‪ ،‬بحيث تكون رطوبة األرض مرتفعة من أثر‬ ‫مخزون ماء املطر‪.‬‬ ‫‪o‬إرتواء مشبع في طور النمو السريع‪،‬‬ ‫‪o‬‬ ‫أي خالل الفترة من يونيو إلى سبتمبر أو أكتوبر‬ ‫على أبعد حد‪ ،‬التي تصادف فصل الصيف و‬ ‫يصل فيها طول القصب إلى أقصى مستواه‪.‬‬

‫ق‬ ‫أ �غ‬ ‫ص ة� ‪ .16‬ا ل�ق�ض ا ء �يد ي�ا على ا ل�أ ش‬ ‫ع�ا ب� ب�د ا خ�ل ا ل�خ طو ط صو ر ة� ‪� .18‬ن�ظ ا م ا لر ي� � ل مر ي� ب�ا لسا � ي� ة�‬ ‫و‬ ‫ور‬

‫تساعدان على إجناز و إختزال أكبر كمية من مادة يستمر ببطء شديد‪ .‬في حني يزداد تدريجيا‬ ‫تصنيع السكر و وتيرة إنتقاله من األوراق إلى‬ ‫السكر‪.‬‬ ‫السيقان حيث يخزن‪ .‬فال حاجة إذا إلى الري مع‬ ‫لذلك يجب مراعاة الظروف املناخية لتقييم كمية‬ ‫تساقط األمطار‪ ،‬بل أن من عوامل نضج القصب‪،‬‬ ‫و كيفية سقي زراعة قصب السكر‪ ،‬و التي ينبغي‬ ‫ظروف مناخية جافة بحرارة معتدلة‪ .‬لهذا ينصح‬ ‫أن تنظم في ثالث مراحل متباينة كالتالي‪:‬‬ ‫في آخر املوسم‪ ،‬مبنع الري متاما قبل احلصاد‬ ‫ة‬ ‫(الفطام ) بنحو ‪ 25‬إلى ‪ 30‬يوما‪.‬‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫حل�‬ ‫ي‬ ‫رب ع‬ ‫مر‬‫في هذه املرحلة تكون حرارة اجلو قريبة من معدل لتحسني ظروف السقي و اإلستفادة من التقنيات‬ ‫حرارة النمو‪،‬و يكون القصب في طور منوه األول احلديثة‪ ،‬أظهرت نتائج الدراسات العلمية التي‬ ‫صغيرا وال يحتاج إلى كميات كبيرة من املاء أو أجريت باملركز التقني للنباتات السكرية على‬ ‫مواعيد متقاربة للري‪ .‬لذلك يفضل أن يكون نظام الري املوضعي املطور (الري‪ ‬بالتنقيط‪،‬‬ ‫الري منظما خالل فصل الربيع مبعدل ‪ 30‬إلى صور ‪ )20-19‬بأن إستعمال هذا النظام يساعد‬ ‫على تخفيض كبير من كمية املياه املستهلكة‬ ‫‪ 40‬مم كل ‪ 15‬إلى ‪ 20‬يوما‪.‬‬ ‫(‪ 7.000-6.000‬متر مكعب في الهكتار)‬ ‫ة‬ ‫أي بنسبة إقتصاد تقدر ب ‪ 50%‬مقارنة مع‬ ‫مرحل� ا لصي� ف�‬‫الكمية الهائلة املستعملة لسقي القصب بطرق‬ ‫تعد هذه املرحلة من تطور النبات مرحلة نشاط‬ ‫الري األخرى (‪ 15.000-10.000‬متر مكعب‬ ‫كبير و منو سريع (مرحلة النمو العظمى) لذلك‬ ‫في الهكتار)‪ .‬هذا باإلضافة إلى الرفع من جودة‬ ‫فالقصب يحتاج إلى كميات كبيرة نسبيا من املاء‬ ‫القصب و مضاعفة اإلنتاج‪ .‬كل ذلك يجعل من‬ ‫و على فترات متقاربة لسد حاجياته‪ .‬و بحسب‬ ‫الضروري نشر و تشجيع نظام الري املوضعي‬ ‫حرارة الطقس‪ ،‬ينبغي تنظيم السقي خالل هذه‬ ‫املطور على أراضي القصب بالغرب و اللوكوس‬ ‫املرحلة كل ‪ 7‬إلى ‪ 10‬أيام مبعدل ‪ 60‬إلى ‪ 80‬مم‬ ‫كما هو مسطر عليه في برنامج مخطط املغرب‬ ‫في كل ر ّية‪.‬‬ ‫األخضر ‪.‬‬

‫ة‬ ‫‪o‬في حني ال حتتاج مرحلة تطور القصب ‪-‬مرحل� ا ل�ش ت�ا ء‬

‫أ‬ ‫‪88‬ا ل� مرا ض�‪:‬‬

‫‪o‬‬ ‫األخيرة (مرحلة النضج) إلى إرتواء‪ ،‬و يكتفي يدخل فصل الشتاء فتنعدم ظروف تطور‬ ‫القصب برطوبة أرض منخفضة و حرارة معتدلة القصب‪ ،‬فيتراجع منوه بشدة حتى ينعدم أو من أخطر األمراض التي تهدد زراعة قصب‬ ‫‪10‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 70 Octobre 2013‬‬

‫صو ر‬

‫صوف ر‬ ‫ا تل��ح‬


‫أ‬ ‫ق‬ ‫صو ر ة� ‪ .19‬م ب� ي�ا ن� ي�و �ض ح �ت� ث� ي�ر�ن�ظ ا م ا لس� ي�‬ ‫نت ق‬ ‫تن ق‬ ‫ص�‬ ‫ب�ا ل��� ي�ط على �إ ��ا ج� ا ل� ب‬

‫طويلة‪.‬‬

‫السكر باملغرب‪ ،‬مرض التفحم‬ ‫الذي يشبه مرض الطاعون‬ ‫بحيث ميكنه إتالف جميع‬ ‫حقول القصب ملنطقة ما برمتها‬ ‫(صورة ‪ .)21‬و تقدر نسبة‬ ‫النقص في احملصول بنحو ‪20‬‬ ‫حتى ‪.100%‬و ذلك بحسب‬ ‫درجة اإلصابة و عمر القصب‬ ‫و مدى حساسية األصناف‪.‬‬ ‫و ترجع خطورة مرض التفحم‬ ‫كذلك إلى سهولة إنتشاره و‬ ‫قدرته على تخزين جراثيمه في‬ ‫جميع أحوال الطبيعة لفترات‬

‫و مرض التفحم ال ميكن معاجلته بالطرق الكيماوية أو غيرها كسائر األمراض‬ ‫الفطرية‪ .‬غير أن من أجنع وسائل محاربته‪ ،‬إختيار أصناف مقاومة أو غرس‬ ‫فسول سليمة من حبوب الفطريات (اجلراثيم) مع احلرص الشديد على قيام‬ ‫املختصني بدوريات تفتيشية منتظمة حلقول القصب طيلة مراحله اإلنتاجية‬ ‫كافة‪.‬‬

‫ة‬ ‫خ�ا ت�م�‬

‫يعتبر قصب السكر من أكبر الزراعات قدرة على إنتاج مادة السكر‬ ‫عامليا‪ ،‬مما يجعله من أهم قاطرات‬ ‫اإلقتصاد الوطني‪ .‬و يعد بحق‬ ‫موردا إستراتيجيا مهما ال ميكن‬ ‫اإلستغناء عن منتجاته‪ .‬و هو‪،‬‬ ‫بقدر ما يدر من أرباح جيدة‬ ‫على املزارعني‪ ،‬فإنه ُيساهم في‬ ‫إمتصاص البطالة بتوفيره للكثير‬ ‫من فرص العمل في احلقول و‬ ‫املصانع آلالف العاطلني‪.‬‬ ‫لهذا يجب إيالء هذه الزراعة‬ ‫البالغة األهمية العناية القصوى‪ ،‬و‬ ‫تن ق‬ ‫ق‬ ‫�ض‬ ‫ة ن�ظ‬ ‫صو ر� ‪ � .20‬ا م ا لس� ي� ا لمو ع ي� ب�ا ل��� ي�ط العمل على تنميتها و تطويرها من‬ ‫خالل إنتقاء أصناف جديدة ذات‬ ‫جودة و مقاومة عالية‪ ،‬و كذلك‬ ‫إعتماد التقنيات احلديثة املتطورة‬ ‫للرفع من مستوى احملاصيل و‬ ‫إستغالل قدرات قصب السكر‬ ‫العالية في اإلنتاجية‪ .‬كما يجب‬ ‫إتخاذ كل أسباب احليطة و‬ ‫احلذر لتفادي هالك هذه الزراعة‬ ‫بسبب تسرب األمراض الفتاكة‬ ‫أو بسبب التغيرات املناخية احلالية‬ ‫كاجلفاف الذي يترتب عنه نقص‬ ‫ض مخزون املوارد املائية‪ ،‬أو الكوارث‬ ‫ةق‬ ‫نة‬ ‫ة‬ ‫‪ .21‬ع ي�أ�� م ن� �إ صا أ ب�� � ب‬ ‫ص� ا لسكر ب�مر� الطبيعية التي من عواقبها تدهور و‬ ‫صتوف ر� ف‬ ‫�‬ ‫ا ل��حم � ي� � طو ا ره ا ل و لى‬ ‫إتالف األراضي الفالحية‪.‬‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 70 Octobre 2013‬‬

‫‪11‬‬


‫ت ة‬ ‫�ش‬ ‫�‬ ‫�ر ب�ي�� ا لمو ا ي‬

‫نظرة عامة حول قطاع‬ ‫األغنام في موريتانيا‬ ‫من إعداد >> التجمع الوطني للرابطات الرعوية في موريتانيا ‪<< GNAP‬‬

‫ظلت األغنام و ال تزال تشكل قطاعا بالغ األهمية‬ ‫في حياة املواطن املوريتاني في جميع أوجهها‬ ‫س��واء اإلقتصادية أو اإلجتماعية أو الثقافية‬ ‫و حتى الدينية‪ .‬بل لقد كانت في زمن مضى‬ ‫العملة الرئيسية في املعامالت التجارية سواء‬ ‫على الصعيد احمللي( اإلناث كوسيلة لألداء) أو‬ ‫اخلارجي( الذكور)‪.‬و تختلف قيمتها السوقية‬ ‫بحسب أصنافها ‪.‬‬ ‫ت أ‬ ‫ف‬ ‫� مو ر�ت�ا ن�ي�ا‬ ‫ا� ا ل� �غ ن�ا م �‬ ‫سلا ل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ترجع أغنام البالد إل��ى ‪ 3‬أن��واع رئيسية هي ‪:‬‬ ‫األغنام البيضاء و السوداء و احلمراء‪.‬و لكل نوع‬ ‫خصائصه املميزة‪.‬‬ ‫*األغنام البيضاء‪ :‬تنتشر بصفة عامة في املناطق‬ ‫الشرقية و باألخص بواليات احلوض الشرقي‪ ،‬و‬ ‫الغربي‪ ،‬و لعصابة و كيدميافا‪ .‬وهي النوعية‬ ‫األكثر تعدادا و احملببة لدى املربني املوريتانيني‬ ‫وخاصة العرب منهم‪ ،‬بل إنها تشكل مصدر فخر‬ ‫و إعتزاز لهم كجزء من تراثهم اخلاص‪.‬و تتصف‬ ‫باحلجم الكبير و ب��غ��زارة اإلن��ت��اج من احلليب‪.‬‬ ‫وتعرف ذكورها طلبا كبيرا و يتم تسويقها في‬ ‫األقطار املجاورة‪ .‬و من بني سالالت هذا النوع‬ ‫ميكن ذكر ‪ :‬نعاج قبائل الدم و مشظوف و أتوابير‬ ‫و تقدة ‪.....‬‬

‫يسمونها «أنضال»‪ .‬وتتميز بضآلة حجمها و‬ ‫ضعف إنتاجها من احلليب ‪ .‬و يفتخر مربوها‬ ‫بطاعتها العجيبة لهم و قدرتها على التجاوب‬ ‫معهم ‪ .‬و لديهم بها إرتباط تاريخي و تراثي‬ ‫عميق إل��ى درج��ة اإلحتفال بها سنويا في يوم‬ ‫يطلقون عليه إس��م «ي��ارو» بعد كل ع��ودة من‬ ‫الهجرة ال��ى م��راع��ي ال���دول امل��ج��اورة ( مالي و‬ ‫السنيغال )‪.‬‬ ‫�ن�ظ م ا لرع‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ت ةف‬ ‫� مو ر�ت�ا ن�ي�ا‬ ‫ا لم� ب�ع� � ي‬ ‫ي‬ ‫حتى س��ن��وات السبعينات‪ ،‬كانت اجلمهورية‬ ‫املوريتانية تتوفر على إكتفاء ذات��ي من املراعي‬ ‫املتنوعة اخلصبة و الغنية بأنواع كثيرة من الكأل‬ ‫ذي القيمة الغذائية العالية اجلودة‪ .‬و لم يكن مربو‬ ‫املاشية في حاجة إلى الرحيل الى مناطق أبعد‪ ،‬ما‬ ‫عدا في حاالت التبادل التجاري مع دول اجلنوب‬ ‫أو حالة التنقل املأ لوف للبدو الرحل ‪.‬‬ ‫غير أن��ه و منذئذ‪ ،‬ت��وال��ت س��ن��وات اجل��ف��اف و‬ ‫أصبحت البالد تعيش خصاصا فادحا و خطيرا‬ ‫في املراعي إضطر معه املربون إلى تغيير منط الرعي‬ ‫الذي كان سائدا عندهم بنمط مختلف مالئم‬ ‫للظروف اجلديدة ‪ .‬فبدأو يتنقلون بأغنامهم‬ ‫م��ع ب��داي��ة شهر نونبر ف��ي إجت���اه اجل��ن��وب ‪ .‬إلى‬ ‫مالي بالنسبة للمناطق الشرقية‪ ،‬و إلى السنيغال‬ ‫بالنسبة للواليات اجلنوبية الغربية‪ ،‬لتتم العودة‬ ‫فيما بني شهري ماي و يونيو وقد أصبح القطيع‬ ‫في حالة جيدة و تزايد ت��ع��داده نتيجة وضع‬ ‫النعاج ملرتني في السنة الواحدة‪ .‬و هو ما ال حتققه‬ ‫القطعان التي لم تهاجر‪.‬‬ ‫و بصفة عامة‪ ،‬فإن جميع األغنام في موريتانيا‬ ‫تعيش على املراعي الطبيعية‪ ،‬باإلنتجاع‪.‬‬

‫*األغنام السوداء ‪ :‬و تنتشر بدورها في املناطق‬ ‫العربية ‪ .‬وق��د كانت تعرف إقباال كبيرا على‬ ‫إمتالكها و تربيتها و خاصة بسبب مردوديتها‬ ‫العالية من الوبر ال��ذي كانت تصنع منه اخليام‬ ‫السوداء التي كانت تعتبرأفضل املساكن لدى‬ ‫البدو الرحل‪.‬كما كانت جلودها مطلوبة في‬ ‫صناعات تقليدية مختلفة و إلستعماالت متعددة‬ ‫‪.‬غيرأانه مع توالي سنوات اجلفاف في سبعينيات‬ ‫القرن املاضي و تنامي الهجرة إلى املدن و تراجع‬ ‫احلاجة إلى اخليام و ظهور بدائل صناعية رخيصة‬ ‫للمشغوالت اجللدية التقليدية‪ ،‬إنخفض بشكل‬ ‫كبير الطلب على منتوجات هذا النوع من األغنام‬ ‫مما أثر سلبا على مداخيل املربني إلى درجة تخلي‬ ‫غالبيتهم عن تربية ه��ذه الساللة مما أدى الى‬ ‫تقلص كبير جدا في أعدادها‪.‬‬ ‫إال انه مع تنامي الطلب العاملي على املواد اخلام‬ ‫بصفة عامة و خاصة صناعة النسيج‪ ،‬فإن املهتمني‬ ‫ب��دؤا يحاولون إنقاذ ما تبقى من ه��ذه األغنام‬ ‫وتشجيع ال��ع��ودة إل��ى اإلس��ت��ف��ادة م��ن منتوجها‬ ‫املتعدد و الذي يالءم بشكل أفضل املناخ احمللي‬ ‫املوريتاني و أيضا للحفاظ على التنوع البيولوجي‬ ‫أ�غ ن ف‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫عل‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫� مو ري قي ى‬ ‫للبالد‪.‬‬ ‫ور‬ ‫ا لصع�د ا ل�م�ت� يما ع� ا ل� �ت‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫�‬ ‫*االغنام احلمراء ‪ :‬و تنتشرخاصة في املناطق‬ ‫ق في إ ج‬ ‫يو‬ ‫ة ي فو ق إ‬ ‫ا ث‬ ‫�‬ ‫ل�‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫حا‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫ل�‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫اجلنوبية و اجلنوبية الغربية لدى «البوالر» ‪ .‬و‬ ‫رب‬ ‫ر‬ ‫يو‬ ‫ترتبط حياة املواطن املوريتا ني إرتباطا وثيقا‬ ‫باألغنام‪ .‬و يتجلى ذلك في أنه من الناذر جدا أن‬ ‫جتد أسرة ال متتلك الكثير أو القليل منها سواء‬ ‫في البادية او في املدينة ‪ .‬ونتيجة لذلك فهي‬ ‫تلعب أدورا بالغة األهمية في املجتمع املوريتاني‬ ‫‪:‬‬ ‫‪‬فعلى الصعيد اإلجتماعي‪ ،‬تساهم األغنام‬ ‫ ‬ ‫كذبائح في توطيد العالقات اإلجتماعية بني‬ ‫املواطنني في ال��والئ��م و إلك��رام الضيوف و في‬ ‫املناسبات الدينية كالعقيقة و عيد األضحى ‪....‬‬ ‫‪‬أم��ا على الصعيد اإلق��ت��ص��ادي‪ ،‬فيبلغ عدد‬ ‫ ‬ ‫رؤوس أألغنام في موريتانيا حسب تقديرات »‬


‫التجمع الوطني للرابطات الرعوية في موريتانيا‬ ‫‪ « ‬حوالي ‪ 28‬مليون رأس و هو ما ميثل نسبة‬ ‫‪ % 80‬من مجموع املجترات الصغيرة في البالد‪.‬‬ ‫و بالتالي فإن املردودية السوسيو إقتصادية املتربة‬ ‫عن الزكاة لوحدها تتجاوز قيمتها ‪ 5‬مليار أوقية‬ ‫و هو ما يعادل أزي��د من ‪ 19‬مليون دوالر في‬ ‫السنة‪.‬‬ ‫‪‬أما على صعيد األم��ن الغدائي‪ ،‬فيبلغ عدد‬ ‫ ‬ ‫ال��ذب��ائ��ح ح��س��ب ت��ق��دي��رات مسالخ ال��والي��ات‬ ‫الثالتة عشر مجتمعة‪ ،‬حوالي ‪ 1950‬رأس يوميا‬ ‫‪ .‬و هو ما يعا دل ‪ 44850‬كلغ من اللحوم‪ ،‬مبا‬ ‫قيمته حوالي ‪ 63‬مليون أوقية أو ‪ 224‬ألف‬ ‫دوالر في اليوم‪ .‬و ذلك على أساس معدل ثمن‬ ‫الكيلو الواحد ب ‪ 1400‬أوقية أي ‪ 5‬دوالر‪.‬‬ ‫و بالتالي فإن القيمة النقدية السنوية إلجمالي‬ ‫الذبائح من األغنام في موريتانيا تبلغ ما يقارب‬ ‫ال‪ 81‬مليون دوالر ‪.‬‬ ‫كما تقدر احلصيلة السنوية لقيمة جلود مجموع‬ ‫هذه الذبائح حوالي ‪ 1.4‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫أما بخصوص ذكور األغنام املخصصة للتسويق‬ ‫بالدول املجاورة إجتالبا للعملة الصعبة و متويال‬ ‫لبعض املبادالت التجارية ‪ -‬و التي يقدر حجمها‬ ‫بحوالي ‪ 10%‬من العدد اإلجمالي أي ما يناهز‬ ‫‪2‬مليون و ‪ 240‬أل��ف ٍرأس‪ ،‬و يبلغ متوسط‬ ‫سعرالرأس الواحد منها ‪ 100‬دوالر ‪ -‬فتصل‬ ‫قيمتها الكلية السنوية أكثر من ‪ 67‬مليار أوقية‬ ‫‪.‬أي ما يعادل ‪ 224‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للمردودية من األلبان و الوبر فال تتوفر‬ ‫أية تقديرات‪.‬‬ ‫و ال بد من اإلش���ارة هنا إل��ى أن��ه باإلضافة إلى‬ ‫األهمية البالغة لألغنام في كل هذه املجاالت‪ ،‬و‬ ‫ذلك على سبيل املثال و ليس احلصر‪ ،‬فإن قطاع‬ ‫تربية املاشية يشكل الركيزة األساسية لإلقتصاد‬ ‫و للحياة في األرياف مبا يوفره من فرص للعمل‬ ‫بشكل مباشر أو في أنشطة مرتبطة به‪.‬‬

‫تتيح وضع إستراتيجيات جدية‪.‬‬ ‫‪2‬ضعف كبير بخصوص العناية الصحية‬ ‫‪.2‬‬ ‫بالقطيع سواء من طرف اجلهات الرسمية أو من جهة‬ ‫الشركاء في القطاع و إنتشار األمراض املتنوعة‪.‬‬ ‫‪3‬ن��ق��ص ف��ي ال��ب��ن��ى التحتية املرتبطة‬ ‫‪.3‬‬ ‫بالقطاع‪ ،‬على مستوى املياه أو إنتاج األعالف و‬ ‫مكونا تها أو املسالخ العصرية املناسبة ‪......‬‬ ‫‪4‬النقص ف��ي تكوين و إرش���اد املربني‬ ‫‪.4‬‬ ‫بهدف حتسني مستوى املردودية و تطوير املنتوج‪.‬‬ ‫‪5‬إنعدام وج��ود مشاريع خاصة داعمة‬ ‫‪.5‬‬ ‫للقطاع‪.‬‬

‫صندوق لدعم القطاع عند األزمات املختلفة‪.‬‬ ‫‪‬عدم وجود دعم إلنشاء جمعيات مختلفة و‬ ‫ ‬ ‫متخصصة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫م��رحا � حلةو ل‬ ‫ع�� ‪GNAP‬‬ ‫ب‬ ‫حس� ج�م ي‬ ‫‪1.1‬إن��ش��اء مشاريع محلية لتحسني السالالت‬ ‫بإستعمال التجارب العلمية الناجحة تواكبها‬ ‫عملية بحث و متابعة و تقييم لنتائجها ‪ .‬و في‬ ‫نفس الوقت تدعم هذه املشاريع طريقة تصنيف‬ ‫السالالت و التعريف مبيزاتها و اإلستفادة من‬ ‫التجارب العلمية النابعة من البحوث‪.‬‬ ‫‪2.2‬خ��ل��ق م��ش��اري��ع إلن��ق��اذ ال��س�لاالت امل��ه��ددة‬ ‫باإلنقراض – األغنام السوداء على سبيل املثال‪.‬‬ ‫‪3.3‬دع���م ج��م��ع��ي��ات امل��رب�ين و امل��ص��ال��ح الفنية‬ ‫املختصة‪.‬‬ ‫‪4.4‬تفعيل و تشجيع العالقة بني مربي املنطقة‬ ‫املغاربية من أجل تبادل التجارب و اخلبرات فيما‬ ‫بينهم بكل الوسائل املمكنة ملا فيه مصلحة‬ ‫اجلميع‪.‬‬

‫ن ة ق‬ ‫ت ن�ظ‬ ‫ت‬ ‫ا ل�� ي�ما � ا لمه�ي�� ب�ا ل�طا ع‬ ‫حت��اول التنظيمات املهنية جاهدة الفيام‬ ‫ب���دوره���ا ف���ي متثيل‬ ‫امل����رب��ي�ن و ال���دف���اع‬ ‫ع����ن م��ص��احل��ه��م و‬ ‫» ثيران ساللة » األبيض ‪ -‬األزرق البلجيكي‬ ‫تأطيرهم و تنظيمهم‬ ‫تهجين إستثنائي مع أبقار حلوب‬ ‫و إرش��اده��م بهدف‬ ‫ت���ط���وي���ر و ع��ق��ل��ن��ة‬ ‫أس����ال����ي����ب ت��ذب��ي��ر‬ ‫القطاع ‪ .‬كما تقوم‬ ‫بالتنسيق و التشاور‬ ‫مع مختلف املصالح‬ ‫امل��خ��ت��ص��ة ال��ف��ن��ي��ة و‬ ‫اإلداري������ة و جميع‬ ‫امل���ت���دخ���ل�ي�ن ف��ب��م��ا‬ ‫يخص إعداد القوانني‬ ‫و البرامج و اخلطط‬ ‫امل��ت��ع��ل��ق��ة ب��ال��ق��ط��اع‬ ‫بصفة عامة‪ .‬غير أن‬ ‫من بني العراقيل التي‬ ‫تعترض طريق هذه‬ ‫التنظيمات ميكن أن‬ ‫نذكر ‪:‬‬ ‫‪‬ض�������������ع�������������ف‬ ‫ ‬ ‫ق تق‬ ‫� �طا‬ ‫معو �ا‬ ‫اإلمكانيات املادية و‬ ‫ع‬ ‫�ش ة ف‬ ‫ت ة‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫� مو ر��ا �ي�ا‬ ‫الفنية و اللوجستية‪.‬‬ ‫والدة سهلة‪ ،‬بنية ممتازة‪ ،‬مكاسب أعلى‬ ‫�ر ب�ي�� ا لما ي�� � ي‬ ‫ي‬ ‫‪‬ال�����ن�����ق�����ص ف���ي‬ ‫إن من أهم معوقات هذا النشا ط اإلقتصادي املهم ‬ ‫التكوين‪.‬‬ ‫ما يلي ‪:‬‬ ‫‪‬إن����ع����دام وج����ود‬ ‫‪1‬إنعدام وجود إحصائيات دقيقة للقطيع ‬ ‫‪.1‬‬

‫ثيران مختبرة‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 70 Octobre 2013‬‬

‫‪13‬‬


‫ة‬ ‫ا ل�ز ا عا ت‬ ‫� ا لسكر��‬ ‫ر‬ ‫ي‬

‫الشمندر السكري‬

‫ة‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ا لمسا ح�‪ ،‬ا لمرد و د ي�� و ا لإ ��ا ج�‬ ‫م ن�‪� 1960-1961 :‬إ لى‪2010-2011 :‬‬ ‫ع�ا‬

‫ن‬ ‫ط�‬

‫ب س �ج ي�‬ ‫ا ل� ن�ت‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫ج‬ ‫إ �‬ ‫يعرف اإلنتاج الوطني ملادة السكر تراجعا كبيرا و مقلقا‪ ،‬وذلك ألسباب طيلة العقد االول ( ‪ ،)1961-1969‬لم‬ ‫يستطع اإلنتاج السنوي أن يتجاوز ‪ 1‬مليون طن‬ ‫متعددة أهمها ‪ :‬إنحسار املساحات املزروعة‪ ،‬نفور الفالحني املتزايد‪،‬‬ ‫‪ .‬إال أنه سيعرف طفرة مهمة بعد ذلك من ‪1.1‬‬ ‫إرتفاع كلفة اإلنتاج و ضعف الربحية ‪.....‬‬ ‫مليون طن سنة ‪ 1970‬إلى ‪ 2.4‬مليون طن سنة‬ ‫‪.1976‬ثم إلى ‪ 3.3‬مليون طن سنة ‪،1988‬‬ ‫و مقابل متوسط إستهالك فردي يبلغ ‪ 35‬كلغ تزداد إنخفاضا مقابل إرتفاع فاتورة إستيراد ليتراوح من ثمة ما بني ‪ 2.4‬و ‪ 3.4‬مليون طن‬ ‫في السنة‪ ،‬و يضع املغرب ضمن الدول األكثر السكر من ‪ 1‬مليار درهم سنة ‪ 2004‬إلى أزيد حتى ‪ .2005‬ثم يستمر في اإلنخفاض حتى‬ ‫إستهالكا للسكر‪ ،‬فإن اإلنتاج الوطني بالكاد من ‪ 3‬مليار درهم منذ ‪. 2009‬‬ ‫يصل إلى ‪ 2.4‬مليون طن سنتي ‪ 2010‬و‬ ‫يغطي ثلت هذه اإلحتياجات‪.‬‬ ‫‪ . 2011‬وهي نفس حصيلة ‪.1976‬‬ ‫ة‬ ‫في إطار مخطط « املغرب األخضر» الذي أطلقته ا لمسا حا ت‬ ‫� ا لم�غ ر و س�‬ ‫ة‬ ‫وزارة الفالحة سنة ‪ ،2008‬أعتبرت سياسة بلغت املساحة املغروسة بالشمندر في بداية األمر ا لمرد و د ي��‬ ‫التجميع املتعلقة بالزراعات السكرية و التي ( ‪ 3500 ) 1960-1961‬هكتار مبنطقة تراوحت مردودية الهكتار الواحد من الشمندر‬ ‫أعتمدت منذ ‪ ،1960‬منوذجا مثاليا للنجاح الغرب‪ .‬لكنه‪ ،‬ونتيجة احلماس الذي خلقته السكري‪،‬بصفة عامة‪ ،‬ما بني ‪ 20‬و ‪ 30‬طن‬ ‫يجب تعميمه على قطاعات أخرى‪ .‬لكن هذه االنطالقة في املناطق اخلمسة ( الغرب‪ .‬خالل العشرية األولى (‪ .) 1961-1969‬وبني‬ ‫احلقائق تظهر عكس ذلك ‪ .‬فهو قطاع هش وفي اللكوس ‪ .‬تادلة ‪ .‬دكالة و ملوية ) إتسعت‬ ‫‪ 30‬و ‪ 40‬طن حتى ‪ .1983‬ثم ‪ 40‬إلى ‪ 50‬طن‬ ‫تراجع مستمر على مستوى املساحات املغروسة املساحة لتصل إلى ‪ 67‬ألف هكتار سنة ‪.1976‬‬ ‫حتى ‪ 1987‬لتصل إلى ما بني ‪ 50‬و ‪ 58‬طن‬ ‫إال أنها ستعيش فيما بعد و حتى سنة ‪،2005‬‬ ‫و معدالت اإلنتاج ‪.‬‬ ‫للهكتار بني ‪ 1998‬و ‪. 2011‬ويبدو أن أعلى‬ ‫هذا مع العلم أن املهندسني الفالحيني مقتنعون تذبذبا كبيرا بني ‪ 48‬ألف و ‪ 70‬ألف هكتار ‪.‬‬ ‫مستوى من املردودية‪ ،‬يسجل حاليا مبنطقتي‬ ‫بإمكانية جتاوز مستوى املردودية احلالية للشمند ثم ستعرف منذئذ تقلصا مضطردا لتبلغ سنتي‬ ‫دكالة و تادلة‪ .‬رغم أنه يظل أدنى من املستوى‬ ‫رباملغرب و التي تراوحت في العقد االخير ما بني ‪ 2010‬و ‪ 43200 : 2011‬هكتار فقط ‪ .‬وهي‬ ‫الذي ميكن حتقيقه على إعتبار أن بعض املنتجني‬ ‫‪ 50‬و ‪ 60‬طن للهكتار الواحد‪ .‬وهي حصيلة نفس املساحة التي حتققت قبل ذلك في ‪ .1971‬‬ ‫جتاوزوا فعال ال ‪ 100‬طن للهكتار‪.‬‬ ‫ا ل� ك ا ها ت‬ ‫�‬ ‫إ ر‬ ‫من بني معيقات منو و تطور زراعة الشمندر نذكر‬ ‫ما يلي ‪:‬‬ ‫* غالء جميع مدخالت (عناصر إنتاج ) هذا‬ ‫النشاط الفالحي ( بذور‪ ،‬أسمدة‪ ،‬مبيدات‪،‬‬ ‫مياه ري) و جميع اخلدمات ذات العالقة‬ ‫(حرث‪ ،‬عزق‪ ،‬جني‪ ،‬يد عاملة ‪ )...‬مما يرفع‬ ‫كلفة اإلنتاج‪ ،‬وبالتالي يقلل من جاذبية و ربحية‬ ‫هذه القطاع‪.‬‬ ‫* مشاكل اليد العاملة‪ ،‬مثل نذرتها‪ ،‬غالئها‪،‬‬ ‫قصر فترة العمل‪ ،‬ضعف الكفاءة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫النزاعات النقابية و إنعدام التغطية اإلجتماعية ‪.‬‬


‫�ت�ذ ك� ت�ا �ي�خ‬ ‫�‬ ‫ير ر ي‬

‫* السعر املنخفض للبيع غيرمشجع للفالحني‬ ‫باملقارنة مع أسعار زراعات منافسة ذات هامش‬ ‫ربحي أكبر (ذرة‪ ،‬بقوليات‪ )...‬رغم الزيادة‬ ‫األخيرة التي تبلغ ‪ 80‬درهم للطن‪ ،‬وذلك ألن‬ ‫تكلفة اإلنتاج تبقى عالية‪ ،‬وتتراوح حاليا بني‬ ‫‪ 10‬اآلف و ‪ 20‬ألف درهم للهكتار الواحد و‬ ‫هو ما يوازي قيمة ‪ 20‬إلى ‪ 50‬طن من الشمندر‪.‬‬ ‫* مشاكل تتعلق بعملية تقييم مستوى تركز‬ ‫حالوة الشمندر و نسبة اإلستقطاب فيه‪،‬‬ ‫بإعتبارها العناصراألساسية في حتديد ثمن البيع‪.‬‬ ‫و هي دائما محل شك و خالف بني املجمع و‬ ‫الفالحني‪ ( .‬يتساءل املنتجون مثال‪ ،‬كيف أن‬ ‫عينات متعددة من نفس املصدر التعطي نفس‬ ‫النتيجة ) إلى درجة املطالبة بأن يعهد إلى طرف‬ ‫مستقل القيام بعمليتي حتليل العينات و الوزن‬ ‫خللق عالقة ثقة بينهم و بني املجمع ‪.‬‬ ‫* عدم إنتظام حصص مياه السقي و تقادم شبكة‬ ‫الري في املناطق السقوية‬ ‫* تدهور حالة الطرق و املسالك‬ ‫* األمية و إنخفاض املستوى الدراسي لدى‬ ‫الفالحني‬ ‫* الفقر و ضعف اإلمكانيات املادية للفالح‬ ‫إلى درجة إعادة بيعه للمبيدات و األسمدة‬ ‫أو تخصيصها لزراعات أخرى ‪ .‬مما يؤثر على‬ ‫مستوى مردودية الشمندر ‪.‬‬ ‫* طول فترة الدورة الزراعية للشمندر ( من ‪8‬‬ ‫إلى ‪ 10‬أشهر) ‪ .‬و ما تتطلبه من جهد و تعهد‬ ‫من مرحلة البذار إلى اجلني مقارنة مع زراعات‬ ‫منافسة ذات دورة قصيرة و أقل تطلبا وأكثر‬ ‫ربحا‪ ( .‬ذرة ‪ .‬بقوليات ‪)...‬‬ ‫* قصور في التنظيم املهني على املستوى اجلهوي‬ ‫( جمعيات املنتجني‪ ،‬تعاونيات ) و البيمهني‬ ‫على املستوى الوطني ‪.‬إذ تتهم أغلب مكاتب‬

‫اجلمعيات القائمة‪ ،‬بالتقصير في متثيل املنتجني و‬ ‫الدفاع عن مصاحلهم ‪.‬‬ ‫* ضعف عام في البحث العلمي‪ ،‬في تأطير‬ ‫الفالحني‪ ،‬في التكوين‪ ،‬في نقل و نشر‬ ‫التكنولوجيا خصوصا بالنسبة ملكننة العمليات‬ ‫الزراعية و عقلنة إستعمال مختلف املدخالت (‬ ‫مياه سقي‪ ،‬بذور‪ ،‬أسمدة‪ ،‬مبيدات) و كل ما‬ ‫يتعلق بالصحة النباتية ‪.‬‬ ‫* غياب منافس للمجمع احلالي‬ ‫* غالء مادة السكر في السوق العاملي‬ ‫* دعم ثمن السكر عبر صندوق املقاصة ب‪5‬‬ ‫مليار درهم سنويا‪.‬‬ ‫ت‬ ‫س� ن�ت�ا �ا ت‬ ‫�‬ ‫ج‬ ‫�إ‬ ‫إن إرتفاع أسعار السكر في السوق العاملي‪،‬‬ ‫يستلزم إنتاج أقصى ما ميكن من إحتياجات البالد‬ ‫من هذه املادة املهمة إن لم يكن باإلمكان حتقيق‬ ‫اإلكتفاء الذاتي الكامل‪ .‬و للمحافظة على زراعة‬ ‫الشمندر كنشاط فالحي إستراتيجي في املغرب‪،‬‬ ‫فإن الدولة مطالبة بإيالء البحث العلمي حول‬ ‫الشمندر إهتماما كبيرا و عناية بالغة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫الى العمل على تأطير املنتجني و نشر و تعميم‬ ‫التقنيات الفالحية الصحيحة في اإلستغالليات‬ ‫العائلية الصغيرة ذات املردودية الضعيفة ( أقل‬ ‫من ‪ 50‬طن للهكتار الواحد ) ‪.‬‬ ‫و لتشجيع أل ‪ 60‬ألف مزارع منتج للشمندر‬ ‫لإلستمرار في هذا النشاط الفالحي‪ ،‬فإن على‬ ‫الدولة حتقيق مناخ عام مالئم في الوسط القروي‬ ‫من خالل فك العزلة عنه و ذلك بإنشاء و تعهد‬ ‫املسالك الطرقية باإلصالح‪ ،‬و بتعميم التغطية‬ ‫اإلجتماعية‪،‬و بتأطير الفالحني و مراقبة و دعم‬ ‫أسعار جميع املدخالت و مراجعة أسعار بيع‬ ‫املنتوج بشكل مستمر‪.‬‬

‫‪ :1961-1960‬إنطالق أول حملة لزراعة‬ ‫الشمندر السكري باملغرب على مساحة‬ ‫‪ 350‬هكتار‪.‬‬ ‫‪ : 1963‬املخطط السكري الرامي إلى حتقيق‬ ‫اإلكتفاء الذاتي (متويل مسبق للمدخالت‬ ‫و املكننة ‪ .‬حتديد أسعار البيع في ‪60‬‬ ‫درهم للطن ‪ .‬إحتكار املكتب الوطني‬ ‫للشاي و السكر لإلستيراد )‬ ‫‪ : 1969‬صدور قانون اإلستثمار الفالحي‬ ‫إجبارية نظام التناوب الزراعي في املناطق‬ ‫السقوية ‪ .‬اإلطار القانوني اخلاص بدعم‬ ‫املدخالت و اإلستثمارات الفالحية ‪.‬‬ ‫‪ :1973‬مخطط ‪،1973-1977‬‬ ‫سياسة حتديد األسعار عند اإلنتاج و عند‬ ‫اإلستهالك ‪ .‬تثبيت هامش الربح للصناعات‬ ‫التحويلية الزراعية ( قمح ‪ .‬زيوت و سكر‬ ‫) و دعم اإلستهالك‪ .‬تفعيل برنامج التقومي‬ ‫الهيكلي ‪.‬‬ ‫‪ :1987‬حتلل و إنسحاب الدولة التدريجي‬ ‫من أنشطة اإلنتاج و اخلدمات ‪.‬‬ ‫‪ : 1989‬إلغاء نظام التناوب الزراعي‬ ‫اإلجباري في املناطق السقوية ‪.‬‬ ‫‪ : 1996‬مراجعة أسعار الشمندر ( من‬ ‫‪ 60‬درهم إلى ‪ 325‬درهم للطن ‪ /‬نسبة‬ ‫إستقطاب ال تقل عن‪ .)16.5%‬حترير‬ ‫جزئي لقطاع الصناعات السكرية و رفع‬ ‫إحتكار املكتب الوطني للشاي و السكر‬ ‫لإلستيراد ‪ .‬إعتماد دعم جزافي للعمليات‬ ‫التحويلية و احملافظة على األسعار عند البيع‬ ‫و عند اإلستهالك ‪.‬‬ ‫‪ : 2005‬اخلوصصة الكاملة لصناعة السكر‬ ‫‪ : 2006‬رفع ثمن الشمندر إلى ‪365‬‬ ‫درهم للطن ( ‪ 16.5%‬نسبة اإلستقطاب‬ ‫)‬ ‫‪ : 2008‬إنطالق مخطط املغرب األخضر‪.‬‬ ‫( ثم إعتبار القطاع السكري ‪ -‬عن خطأ –‬ ‫النموذج األمثل للنجاح)‬ ‫‪ : 2011‬مراجعة أسعار الشمندر ( من‬ ‫‪ 365‬درهم إلى ‪ 445‬درهم للطن ‪ /‬نسبة‬ ‫إستقطاب ‪ ،) % 16.5‬مع توزيع مبلغ‬ ‫الزيادة ( ‪ 80‬درهم ) على مرحلتني ‪45 :‬‬ ‫درهم للطن لسنة ‪ 2011‬و ‪ 35‬درهم لسنة‬ ‫‪. 2012/2013‬‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 70 Octobre 2013‬‬

‫‪15‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.