ملحق العدد - 70أكتوبر 2013
تق ن ت ا� �تحس� ن � �ن�تا���ة ي� إ غ ج ي �ق���ي
مجلة مهنية مختصة بقطاع الخضر و الفواكه ،الحبوب ،الزراعات السكرية و تربية المواشي
� السكر ب�الم�ر ب� �ص ب
تأمني الفالح
إلتزام دائم
� ف � � � � ل ه � � ا رس
� � ا لرسم ي ا ل ار ع ي
تصدر عن
ق ض ت �سو ي�� ا لحو ا م�
4
ت� ق� ن�ي�ا ت� ت�حسي� ن� �إ ن�ت�ا ج�ي�ة� ق �ص ب� ا لسكر ب�ا لم�غ ر ب�
6
ق �ن�ظ ة� عا ة طا � ح � ل ع أ�غر فم و ن ت ا ل� ن�ا م � � مو ر��ا �ي�ا ي ي ا ش ل�م ن�د را لسك � ر ي ة ة نت ا لمسا ح� ،ا لمرد و د ي�� و ا لإ� ��ا ج�
Editions Agricoles Sarl de presse برأس مال 100.000،00درهم اإليداع القانوني 35870166 التصريح SP04
مجموعة الدرهم بويش 22مكرر ،زنقة البروق ،إقامة زكية ،احلي احلسني ،الدار البيضاء.
ا لها ت� ف�:
12 14
212 0522 23 62 12 212 0522 23 82 33
ف
ا ل�ا كس 212 0522 25 20 94:
ت ن �: ا بل�ري�د ا لإ� لك�رو � ي
agriculturemaghreb@yahoo. fr
مد ي�ر ا نل� ش�ر:
ع�د ا لحكي�م م ج�ت�هد ب
لا � ة ئح� ا لإ� ش�ها را ت�
�قسم ا تل�حر ي�ر ن: ن ن
� ب ك�و � ي ع� اد لنمو م� ف � ا ل ا ه� د � و ي
ت� ة م� ت ح� � ص ر�ج و ي ح
ب� ن� مو م ن� صا لح
س�ؤ ا لم خ و ةل� ةع ن� ا إل� ش� ت�را كا ت�: � �د ي� ج�� ا لعد ل ي
ا لم�خ ر�ج نا فل� نف� ي�: ي�ا سي� ن� �ا ص�
ا لط�ا ة ع�: ب PIPO
و حد ة� ا إل� ش�ها ر ب� ف�ر ن�سا:
Idyl SAS. 1154 Chemin du Barret ChâteauRenard 13839
س�ؤ اة لم و ةل� : ا لسي�د � � � ت ن ش �يف�� سا ��ا ل ب ري جت ا لها ��: +33 04 90 24 20 00 bsenechal@idyl. fr
كل حقوق النشر مسموحة ،مع اإلشارة الضرورية والكاملة للمجلة.
ت ح ا �م���ض ق �� ل � ا �س � � و � وق خ� ي ش � � ة تن ظ �ز ة ع� ا لح ا ض را و م�
إ� ��� ك ��ا �لي��� �����ي����ما �ل��سو� ا �ل�د ا ����ل ي عبد املومن كنوني
بتاريح 2يوليوز ،2013و حتت رعاية وزارة الفالحة و الصيد البحري ،و بالتعاون مع جمعية مغرب سيتريس" " Maroc Citrusو جمعية منتجي احلوامض باملغرب" ،"ASPAMنظمت جمعية أصحاب محطات التلفيف باملغرب" " ASCAMندوة حول تنظيم السوق الداخلي للحوامض.
و في البداية ،ومن أجل حتديد أبعاد هذه اإلشكالية املطروحة من طرف املجموعة البيمهنية ،إستعرض السيد أحمد الضراب الكاتب العام ملغرب سيترس، املعطيات التي تشير إلى تطور إنتاج احلوامض باملغرب و إلى مختلف منافذ تصريفه ،و مشاكل التسويق، ومستوى جودة احلوامض املسوقة محليا ،و إلى الغياب الشبه كلي للصناعة التحويلية... كما أشار أيضا إلى مجموعة محاور للتأمل من أجل إنطالق خطوات أولية لتنظيم السوق احمللي وكذا شروط جناح املشروع. هكذا إذا سجل اإلنتاج الوطني من احلوامض بني 2010و 2013معدال بلغ حوالي 1.684.000 طن مقابل 1.198.000طن بني 2001و .2004
و بلغت حصة الصادرات 426ألف طن ()27% مقابل 450ألف طن ( .)37%وإرتفع نصيب السوق الداخلي إلى 1.173.000طن ( )69%في حني لم يتجاوز 723ألف طن بني 2001و 2004 ( .)60%و بلغ حجم الكميات التي إستقبلتها و و حدات التحويل 45ألف طن ( )4%مقابل 25 ألف طن (.)3% و إنطالقا من هذه األرقام ،الحظ السيد الضراب غلبة اإلستهالك احمللي و إنخفاض الصادرات و عدم كفاية الكميات املوجهة للصناعة التحويلية .كما أشار إلى نقائص نظام التسويق احمللي و التي تتجلى في تعدد الوسطاء و عشوائية مسارات التوزيع .و ذكر باحملاوالت التنظيمية التي لم يكتب لها النجاح و
التي قام بها مجموعة من الفاعلني كمكتب التسويق و التصدير و جمعية منتجي احلوامض باملغرب.... إلخ .و خالصة ملالحظاته ،أشار بصراحة إلى ضعف تثمني ثلثي (⅔) اإلنتاج الوطني بشكل يجعل من النسبة املهمة من القيمة املضافة تذهب جليوب مختلف املتدخلني على حساب املنتجني و املستهلكني. و بسبب ذلك ،أطلق مجموع الفاعلني في القطاع نداء ملحا إلى املسؤولني لإلسراع بتنظيم السوق الداخلي و أنظمة التوزيع .هذا مع إدراكهم للمعيقات و املصاعب التي تعترض هذه املهمة، و التي من أهمها ،حسب السيد الضراب ،احلجم الكبير للمبيعات املباشرة ،و مصاعب املراقبة ،و تفاوت األسعار بني املناطق حسب العرض و الطلب احمللي و إشكالية أسواق اجلملة .بل إلى جانب ذلك أيضا ،يجب إضافة الطابع اإلجتماعي لتجارة اخلضر و الفواكه باملغرب ،و غموض املعامالت املؤداة في الغالب نقدا ،و اجلودة املتباينة للحوامض املباعة محليا ،و صعوبة وضع معايير موحدة ،و عدم تعميم إجراءات التتبع ،و غالء التعبئة و التلفيف و لو في مستوياتها اإلقتصادية البسيطة. أما بالنسبة لتدخل وزارة الفالحة و الصيد البحري، و الذي أنصب على البرنامج التعاقدي املوقع بني سلطة الوصاية و املجموعة البيمهنية ،فقد متحور على تطور اإلنتاج الوطني من احلوامض و توجهاته و آفاقه املستقبلية ،باإلضافة إلى إستراتيجية املواكبة. و هكذا ذكرت السيدة خديجة شكيري ،املهندسة املكلفة مبلف احلوامض بإدارة تنمية القطاعات بالوزارة ،بتدابير العقد البرنامج اخلاص باحلوامض و عرضت بيانا للمراحل و مدى التقدم احلاصل في تفعيله. من جهتها ،تقدمت السيدة الشاوي أسية ،عن املكتب الوطني للسالمة الصحية للمواد الغذائية،
بعرض للترتيبات القانونية املتعلقة باألمن الصحي للمواد الغذائية .كما إستعرضت أيضا مشروع القرار الوزاري الذي ينص على إلزامية مسك سجل العناية و تدبير املواد األولية ذات املصدر النباتي .و مت التطرق أيضا إلى بعض مواد دليل السلوك الصحي.
ة سو ق� ا ل�ج مل�
باإلضافة إلى إلزامية مرور الفواكه و اخلضر عبر أسواق اجلملة ،فإنه يتم أداء رسوم على هذه املواد من غير أية إستفادة تذكر للمنتجني مقابل ذلك ،و ذلك عكس األسواق العاملية التي تقدم للمهنيني خدمات عديدة و متنوعة .بل إن جميع املتدخلني في هذه الندوة ،بخصوص هذا املوضوع ،أكدوا أن أسواق اجلملة ال تتوفر و لو على احلد األدنى من املواصفات التي جتعلها تستحق حمل هذا اإلسم. و في هذا الصدد ،قدم ممثل وزارة التجارة في مداخلته ،مشروع إصالح أسواق اجلملة في إطار إستراتيجية «رواج» للتجارة و التوزيع .و إعترف باإلختالالت الوظيفية التي يعرفها سوق اجلملة باملغرب كضعف البنية التحتية و غياب اخلدمات ذات العالقة ،و عدم توفر الشروط الصحية اجليدة مما يؤدي إلى تلف املواد....الخ. غير أنه أوضح بأن نظام تدبير أسواق اجلملة قد مت إرثه عن إطار قانوني قدمي أصبح اليوم عائقا أمام إزدهار هذه املؤسسات و حسن سيرها. و لوضع حد لهذه اإلختالالت ،من املرتقب أن تعمل خطة إصالح أسواق اجلملة على حتديث أفضل خلريطة توزيعها اجلغرافي ،و عصرنتها و حتديد بنياتها التحتية بالشكل املناسب و وضع نظام تدبيري لها أكثر فعالية.
�آ ا ء ا لم ت س�هلك�ي�ن ر كممثل عن املستهلكني ،شاركت جمعية « إحتاد املستهلكني « UNICONSOفي هذه الندوة و ذكرت في مداخلتها بحقوق املستهلك و كذا بدور «احلركة اإلستهالكية» التي تضم 70جمعية و التي رأت النور في التسعينات من القرن املاضي .و من املعلوم أنه مت تعزيز حقوق جمعيات املستهلك من خالل قانون 08-31بإجراءات تصل إلى إمكانية املقاضاة. يعتبر التوزيع الواسع (األسواق الكبرى) ،من العناصرالبالغة األهمية في تنظيم السوق الداخلي.
و قد كان حاضرا بدوره في هذه الندوة من خالل املطالبة بإعادة النظر في نظام التوزيع الداخلي مع مجموعة البيل في Label Vieحيث تعرض ممثلها منح املنتجني احلق في تسويق منتوجاتهم مباشرة من في مداخلته ملجموعة من املالحظات و املظاهر من غير تدخل للوسطاء وذلك من أجل إستقرار األثمان قبيل التوجهات اإلستهالكية للمواطنني ،و حتول عادات زبناء األسواق الكبرى ،و حصة احلوامض و لوضع حد لإلضرار بكل من املنتج و املستهلك. باملراكز التجارية ،وجتزئة و حتديد العرض ( مواد غذائية عضوية ،مواد طرية جاهزة لإلستعمال.)... كما متت اإلشارة إلى منصة التوزيع التابعة ملجموعة تظل الصناعة التحويلية احللقة األضعف في تطور LabelVieمبدينة بالقنيطرة ذات املستوى العاملي. و قد إنصبت مداخالت املهنيني اآلخرين احلاضرين قطاع احلوامض بالرغم من أهمية دورها في هذا في هذه الندوة ،على مظاهرمختلفة لها إنعكاسات املجال .و لعل توقف مجموعة Frumatسنة بدورها على تنمية قطاع احلوامض و تسويقه " 2004بسبب ضعف التموين ،أكبر دليل على ذلك. داخل السوق احمللي ،و ذلك بهدف تثمني اإلنتاج غير أنه يالحظ إرتفاع مضطرد في مستوى إستهالك وحتسني مداخيل املنتجني و توفير منتوج في مستوى العصائر و املركزات (جميع األنواع) باملغرب ( أكثر إنتظارات املستهلك. وبدورهم شارك مهنيو التلفيف باخلشب و من 28%في .2008-2009و أكثر من 37% الكرطون في الندوة و عرضوا مزايا منتوجاتهم في .)2010 -2009لكن لألسف يتم إستيراد في تثمني البضاعة و مدى املرونة في إستعمالها و 44%من اإلحتياجات من اخلارج إستجابة للطلب مستوى السالمة الصحية التي تتيحها .كما أكدوا على الدور األساسي للتعبئة و التلفيف في حتسني املتزايد على عصير الفواكه. مستوى الطلب.إال أنهم إشتكوا من املشاكل التي و من أسباب هذه الوضعية التي تعيشها الصناعة تعيق تطور هذا القطاع ،و أهمها الرسوم اجلمركية و التحويلية للحوامض ،املنافسة الكبيرة التي ميثلها الضريبة على القيمة املضافة املؤداة في السوق احمللي سوق اإلستهالك الطري الذي يعد أكثر جاذبية سواء على عكس الصادرات .و هي تكاليف إضافية يكاد بالنسبة للمنتجني أو ألصحاب محطات التعبئة .هذا يستحيل معها توفير تلفيف إقتصادي مقبول. و بحسب أحد املشاركني في الندوة ،فإن املغرب على الرغم من اإلرتفاع النسبي لألسعار املقدمة من «غني بتجاربه سواء في مجالي التصدير أو اإلنتاج ،طرف الصناعات التحويلية (1.5ده/كلغ). لكنه غني أيضا باملشاكل التي نواجهها .و يجب لهذا فإن عدد الوحدات املشتغلة أصبحت قليلة مراكمة هذه التجارب و إيجاد حلول لهذه املشاكل جدا .و ال تتجاوز الكميات املعاجلة من طرفها 50 من خالل التشاور و الصراحة و اجلدية». هناك أيضا قلق كبير عبر عنه عديد من املتدخلني ،ألف طن .بينما بلغ حجم الواردات من مركزات و يتعلق مبستقبل قطاع احلوامض بالنظر إلى اإلرتفاع احلوامض سنة ،2012حوالي 4000لتر أي ما الكبير املتوقع في اإلنتاج بعيد سنوات نتيجة التوسع يعادل 45ألف طن من احلوامض الطرية .إال أنه ،مع في زراعة احلوامض ،خاصة مع ما رافق إنشاء املزارع اجلديدة من عدم إهتمام جدي و مدروس بتنوع ذلك ،يظل مستوى اإلستهالك الوطني من العصائر األصناف و األنواع املختارة .حيث غلبت عليها متدنيا جدا مبعدل 2لتر للفرد الواحد سنويا باملقارنة أصناف احلوامض الصغيرة .و هكذا ستكون لإلنتاج مع دول أخرى (تونس ،7فرنسا ،20أملانيا.)47 املنتظر إنعكاساته على إنتاج احلوامض بصفة عامة .و وفي هذا اإلطار ،نبه بقوة السيد قاسم بناني سميرس، سيزيد بدوره إشكالية التسويق تفاقما. و حتى قبل أن تتم الصياغة النهائية للتوصيات ،أشار املدير العام ملجموعة دوالسيس Delassusفي السيد الضراب أنها ستتماشى مع ما طالب به جميع مداخلته في الندوة قائال « :إن اإلهتمام اجلدي بهذا املتدخلني في الندوة و التي ميكن تلخيصها في :املجال هو أمر بالغ احليوية بالنسبة للقطاع ككل».
ت ا ل�حو �يل
Agriculture du Maghreb N° 70 Octobre 2013
5
ق ت�� ن�ي�ا ت� ا لإ� ن� ت�ا �ج
�تق ا ت ت� ي�ن ن ت ا � �ة � ���ن�ي � � ح��س�� إ� ���� ج�ي�� �ق � � ا�غ
�ص ب� ا �ل ك ��س��ر �ب� �لم��رب� ��
د .محمد عباد .باحث باملركز التقني للنباتات السكرية املكتب اجلهوي للستثمار الفالحي للغرب mohamedaabad@gmail.com
يصنف قصب السكر من بني النباتات التي تنمو في املناطق اإلستوائية و شبه اإلستوائية .و يتميز بقدرة عالية على إستغالل و حتويل عناصر البيئة من طاقة شمسية و موارد طبيعية إلى مواد غذائية ثمينة .و بالتالي فهو يعد عامليا من أكبر احملاصيل ذات القدرة املرتفعة على إنتاج مادة السكر. إلى جانب زراعة الشمندر السكري ،مت إدخال زراعة القصب باملغرب منذ ما يزيد على أربعني سنة ( ،1973بالغرب) لسد حاجيات املواطنني من مادة السكر .تبلغ املساحة املزروعة منه حاليا حوالي 14.000 هكتار تقع مبنطقتي الغرب ( )%75و اللوكوس اللتني تتوفران على املوارد املائية الكافية و الطقس املالئم من حرارة و رطوبة و قلة الصقيع. و يبلغ معدل إنتاج قصب السكر اخلام باملغرب في الظروف الطبيعية حوالي 800.000طن ًا سنويا ،أي ما يعادل تقريبا 65طناً/الهكتار. إال أن هذه املردودية تظل ضعيفة جدا بالنسبة إلى قدرات زراعة القصب على اإلنتاج التي تفوق 140طناً/الهكتار .و كما هو مسطر في برنامج مخطط املغرب األخضر ميكن لهذه الزراعة أن تتطور لتصل مساحتها إلى ما يزيد على 20.000هكتار ،و مردودية تقدر ب 80
طناً/الهكتار في غضون السنوات العشر املقبلة. لذلك يعتبر محصول قصب السكر من أهم قاطرات منو اإلقتصاد أحد أعمدته .فهو محصول إستراتيجي ال ميكن اإلستغناء الوطني و َ َ معدل إستهالك املواطن املغربي ملادة السكر يزيد على عنه ،خاصة و أن 32كج/للفرد الواحد في السنة ،و هو أعلى بكثير من املعدل العاملي الذي ال يزيد عن 20كج/للفرد. زراعة القصب تفتح كذلك أبواب العمل للعديد من الفالحني و الكثير من القرويني الذين يساهمون كيد عاملة في إنتاج و إستخالص مادة السكر .وهكذا ،فإن محصول القصب يساهم بشكل فعال في التنمية القروية و إمتصاص البطالة و ذلك بتوفيره آلالف فرص الشغل للشباب العاطل بالعالم القروي. و من خالل جتاربنا في امليدان ،و نتائج البحوث و الدراسات التي قام بها املركز التقني للنباتات السكرية ملدة ثالثني سنة مبنطقتي الغرب و اللكوس ،ميكن تلخيص التقنيات األساسية و األكثر فعالية لتطوير و حتسني إنتاجية زراعة قصب السكر باملغرب كالتالي:
ة 11ا ت ل�ر ب�ــــــ�
زراعة القصب تتكيف مع الكثير من أنواع التربة ،و تفضل األراضي الثقيلة («الدهس و الترس») الغنية باملواد العضوية ،و يشترط أن تتوفر فيها بعض اخلاصيات منها:
ة ت ة ل�ر ب�� ج�و د �ةة و خ�صو ب�� ا�ز ع�� ا ل را ي
لتقليص الكميات الكبيرة من األسمدة التي حتتاجها زراعة القصب ،ينبغي أن تكون األراضي املخصصة لها عالية اخلصوبة بحكم العالقة اجلدلية بني مستوى خصوبة التربة واحملصول املتوقع.
ة -سهو ل� ا لر ي�
ميكث قصب السكر باألرض ملدة طويلة يستهلك خاللها كمية كبيرة من املاء قد تصل إلى 15.000متر مكعب في الهكتار خصوصا باأل راضى التي تسقى بنظام الرشاش أو الغمر 6
Agriculture du Maghreb N° 70 Octobre 2013
(الري السطحي) .و بالتالي يشترط قبل زراعة أية مساحة جديدة ،توفرها على شبكة ري منظمة و ذات جودة عالية.
ف ة -سهو ل� ا لصر�
تراكم املياه بالقصب نظرا لألضرار التي ُيلحقها ُ يلزم أن تكون األرض سهلة السيالن وأن تكون شبكة الصرف محكم ًة للتخلص من أضرار إرتفاع مستوى املاء األرضي خالل فصل الشتاء و بالتالي احليلولة دون تراكم األمالح الزائدة ،و هما ظاهرتان متفشيتان على اخلصوص مبنطقة الغرب.
ة ل� ا لم ا صلا ت � و -سهو
بعد عملية اجلني ينبغي اإلسراع بتصنيع القصب ،األمر الذي يتطلب أن تكون أراضي القصب قريب ًة من املسالك التي تتيح سهولة الشحن و تساعد على سرعة التصنيع.
ي�ز أ ض 22عم ي ت ل�ا � �ت�ج ه� ا ل� ر�
الصعبة ،بدور تثبيت القصب لزيادة قدرته على مواجهة الرياح و تقليل الرقاد .لذلك كان ال بد قبل أية خدمةٍ لألرض من إجراء عملية احلرث حتت التربة باألراضي الطينية على اخلصوص لتفتيت الطبقات الصماء التي متنع منو اجلذور و تصريف املياه الزائدة .و يجب أن تتم هذه العملية على عمق أكبر من 60سنتمترا بآالت احلرث ذات األسنان (صور )2-1و ذلك قبل تسوية األرض و زراعة القصب.
� ا لعم�ق (ا ث ا لح ثل�ق��يل) ي� ر
أظهرت نتائج التجارب على أن معظم جذور القصب 70-80%تتمركز في اخلمسني سنتمتراً ( 50سم) األولى من سطح األرض ،و هي اجلذور املسئولة عن إمتصاص املاء والعناصر الغذائية في الظروف الطبيعية العادية (صورة .)3لذلك ينبغي أن تكون التربة مفككة متام ًا في هذه املنطقة بدون عوائق ،و ينصح باحلرث املبكر بآلة ثقيلة (محراث أسطواني أو «الشوكة») ال يقل شعاعها على 30سم (صورة .)4
إنبات مرتفعة خصوصا عندما تزرع في تربة مفككة بشكل جيد بحيث ال يتجاوز قطر مكوناتها 5-3سم على عمق 15 -10سم. لذلك ينبغي إستعمال آليات احلرث السطحي اخلفيف «الكوفير كروب» أو «إسطبل بالو»، و ينصح باحلرث من 3-2مرات بعمق ال يقل عن 15سم و ذلك في إجتاهات مختلفة حتى تتفكك الطبقة العليا من التربة حيث مجال انتشار اجلذور السطحية املغذية لنبتات القصب (صور .)6-5
33ع ة ت�خ ط�ط ل�� ا ل� ي مي
يلعب التخطيط دورا كبيرا في تهيئة الظروف اجليدة لنمو القصب و هو أحدى العمليات األساسية التي تساهم بشكل فعال في إجناز محصول مرتفع ،لذا ينصح بان تكون املسافة الفاصلة بني اخلطوط مبعدل متر و نصف (1،50 م) و عمق ال يتجاوز 20سم (صور .)8-7 هذه املسافة تساعد القصب على اإلستفادة املناسبة من مكونات الطقس(أشعة ،حرارة، هواء )...بكثافة متجانسة تصل إلى حولي 140.000ساق في الهكتار.
يختلف محصول قصب السكر عن باقي احملاصيل احلقلية ،فهو من الزراعات املجهدة للتربة ،لكونه ف ف �خ ث يستنفذ كميات كبيرة من العناصر الغذائية � (ا ل �ي��) و من مزايا هذا التصميم ميكن أن نذكر األرضية باإلضافة إلى ًكميات األسمدة املعدنية -ا لحر� ا لسطح ي ككل الزراعات فإن فسول القصب لها قدرة املؤهالت األساسية التالية: املرتفعة الثمن .و دورة زراعة قصب السكر متتد لفترة طويلة ال تقل عن خمس سنوات (غرس + أربعة خلف) .و نظراً إلرتفاع تكاليف عملية الزرع فقد متتد هذه الدورة ألكثر من ذلك لدى بعض املزارعني .و نظرا لهاتني اخلاصيتني، فالقصب يتطلب عناية فائقة في إختيار األرض املالئمة و جتهيزها و إعدادها بإتقان قبل عملية الزراعة.
ل�ة� ا لح ث � •عم ي ر
ص ة� .1عمل ي� ة� ا لح ث� ت� ت ح� ا تل�ر ب� ة� ور ر
ف ق ذ ة ن ق ة نت ش ض صو ر� .3م�ط�� ا ���ا ر ج�ل ج�� و را ل� ب ص� � ي� ا لا ر�
يجب أن تتم عملية احلرث على ثالثة مراحل متكاملة:
� ا لعم�ق ت� ت ا لح ثح� ي� رت ة ل�ر ب�� سطح ا
الكثير من املزارعني يتجاهلون أهمية عملية احلرث العميق حتت سطح التربة .فاجلذور الداعمة قد تصل إلى عمق 120-150سم. حيث تقوم ،باإلضافة إلى إمتصاص املاء و األمالح املعدنية كلما حلت الظروف الطبيعية
ة آ ة ث أ ن ن صو ر� � .2ل� ا لحر� ب�ا ل� س�ا �
آ صو ر ة� .4ا لحر ث� ا لعم ي� ق� ب�� ةل� ا سطو ا ن� ي� ة� Agriculture du Maghreb N° 70 Octobre 2013
7
ن ت ة �ز ة ق �غ ة ت تق ن ص� ا لسكر ب�ا لم ر ب� ��� ي�ا ت� علم ي�� ل�حس ي� ن� �إ ��ا ج� ي�� را ع� � ب oسهولة عمليات الصيانة امليكانيكية o بني اخلطوط دون اخلوف من قلع نبتات أو جذور القصب عند نقش اخللف.
اللوكوس ،و التي قدرت كالتالي :
نوع األسمدة
الكمية
oسهولة املراقبة الصحية مع التقليل o من نسبة إنتشار احلشرات و اإلصابة باألمراض املعدية.
اآلزوت %33او %46
4قنطار
oإعطاء مجال واسع ألشعة الشمس o كي تصل إلى جل األوراق و بالتالي زيادة كفاءة النباتات وقدرتها على مقاومة األمراض الفطرية و إجناز نسبة عالية من السكر.
الفوسفاط
oسهولة التحكم في الري.
o
44عمل�ة� ا ت ل�سمي�د ي
4-3 قنطار 0قنطار
تطبيق جميع تفاصيل التقارير و التوصيات التي يقدمها املختصون.
التردد دفعتان او ثالث دفعات دفعة واحدة -
تعتبر إضافة األسمدة العضوية عند الغرس عملية مفيدة جدا لتخصيب و تهوية التربة إذ يستفد منها القصب لفترة طويلة و تزيد في قدراته اإلنتاجية.
ة ة ل�� ا ل�ز را ع� 55عم ي
يزرع القصب في منطقتي الغرب و اللوكوس البوتاس َ أفضل خالل فصلي اخلريف والربيع .و يكون ميعاد للموسم الربيعي إبتداء من شهر فبراير و يستحسن إستعمال التركيبة الكيماوية حتى شهر أبريل .بينما تبدأ مواعيد املوسم املخصصة لتسميد زراعة القصب باملغرب اخلريف من أواخر شهر غشت إلى شهر أكتوبر. 0-46-18مبعدل 3قناطير عند بداية الغرس اجلديد و 4قناطير خالل عملية صيانة قصب تبدأ عملية الزرع بعد جتهيز األرض وتهيئ اخللف ،مع إضافة 4قناطير من مادة اآلزوت اخلطوط و إضافة األسمدة ،بحيث توضع الفسول في دفعتني أو ثالث دفعات متفرقة خالل فترة القصيرة ،التي حتتوي علي 4-3عقد ،بعد النمو ،لكن يجب أن تكون بعيدة عن طور نضج تقطيعها و إزالة رؤوس القصب الطرية ،داخل القصب .و حسب نتائج التحاليل املخبرية ،فإن بحور هذه اخلطوط و تغطى مباشرة بقليل من أراضي الغرب و اللوكوس غنية مبادة البوتاس ،التربة بعمق ال يزيد على 10-7سم (صورة و لذلك حذفت من تركيبة األسمدة اخلاصة .)11و لضمان كثافة إنبات عالية ،من األفضل بتسميد القصب و الشمندر السكري باملغرب .أن ترتب الفسول في صفني متقاربني داخل بحور لكن ملن أراد أن تتم عملية تسميد حقوله بدقة اخلطوط (صورة .)12
إن كميات األمالح املعدنية التي يستهلكها القصب من التربة الزراعية كبيرة جدا .ويعتبر اآلزوت و الفسفاط و البوتاس من أهم هذه املعادن التي يحتاج إليها القصب طيلة فترات منوه و نضجه ،باإلضافة إلى بعض العناصر الصغرى مثل احلديد و املنجنيز و الزنك و التي تستهلك بنسب قليلة .لذا يجب إضافة األسمدة الكيماوية الكافية للحقول و أن يتم توزيعها توزيعا جيدا مع مراعاة التركيز فوق خطوط القصب (صور )10-9حسب و جناح ،ينصح بإجراء حتاليل التربة قبل بداية و مباشرة بعد عملية الزرع ،يجب التعجيل املقاييس املتفق عليها بعد إجراء العديد من الزرع مبختبرات مختصة ملعرفة درجات خصوبة بسقي األرض بقدر خفيف من املاء لتحصيل التجارب و حتاليل التربة مبناطق الغرب و و حموضة و ملوحة األرض .كما يلزمه اإللتزام و الرطوبة املالئمة ( )30-25%إلنبات كافة
صو ر ة� .5عمل ي� ة� ا لحر ث� ا لسطح ي�
ة ت�خ ة أ ض صو ر� .7عمل ي�� � ط ي�ط ا ل� ر�
أ ف صو ر ة� .9ت�و �ز ي�ع � سمد ة� ا لعم ق� � ي� عم ق� ا ل�خ طو ط ق �ز � ب�ل رع ا ل�فسو ل
ق ص ة� � .6أ ض ر� ج�ا ه�ز ة� لل�ز رع � ب�ل ا ل�ت�خ ط ي�ط ور
فة ة ة أ ض �خ صو ر� � .8ر� م طط� على مسا �� 1،5م
ة ت �ز أ ق نة ف ق خ ة ص� صو ر� � .10و ي�ع � سمد � ا لص ي�ا �� �و � �طو ط ا ل� ب
8
Agriculture du Maghreb N° 70 Octobre 2013
ف ق ة �ز ة ص� � ي� عم ق� ا ل�خ طو ط صو ر� .11عمل ي�� رع �فسو ل ا ل� ب
ف صو ر ة� .12عمل ي� ة� ت�ر ت� ي� ب� ا ل�فسو ل � ي� ف ف ص� ي� ن� � ي� عم ق� ا ل�خ ط
ف أ ض ي�غ ص ة� .13ا ن� ت� ش�ا ش ر� � مرها ما ء ع� ب� ا ل�ن�ج م � ي� � ر ور
براعم الفسول .و بحسب إختالف األصناف يشرف عليها أطر مختصون إلنتاج فسول ذات و جودة الفسول و كذا الطريقة املعتمدة خالل جودة عالية و سليمة صحيا و بكميات كافية عملية الزرع ،يحتاج الهكتار من 10إلى 12لسد حاجيات املزارعني. طن ًا من الفسول كأقصى حد .و كل زيادة تعتبر oالعناية بان تكون الفسول غير مخلوطة o ضياع ًا لهذه املادة في الظروف الطبيعية العادية. و يفيد في ذلك فرز األصناف عن بعضها في إلجناح عملية زرع القصب يجب مراعاة الشروط األطوار األولى من عملية زراعة املشاتل و كذلك التالية: خالل دوريات املراقبة الصحية.
ف ت � ك� ع�د � مو ا ي ا ل� ب� ير ي ة ة ل�� ا ل�ز را ع� : عم ي
بصفة عامة ،تشبه عملية الزراعة املبكرة سواء في فصل اخلريف أو الربيع ،عملية احلصاد املبكر، ألنها تساعد على بدء موسم التصنيع واإلنتهاء منه في وقت مبكر و كذا حتسني عمليات صيانة اخللف و إطالة موسم منوه ،و بالتالي الرفع من مردودية وجودة القصب.
خ�ت��ا ا فل�س ا ل �د �ة و ل �ج ي �إ ي ر
إذا كان الصنف هو حجر الزاوية في اإلنتاج الزراعي فإن إختيار الفسول يكون هو الركن األساسي في اإلنتاج .و يرجع ذلك إلى خصوصية زراعة القصب التي متكث في األرض لعدة مبستوى سنوات يتوقع منها محصوال مستمرا ً عال .و ال يتم ذلك إال بإختيار فسول ذات جودة ٍ عالية .و إلنتاج هذا الصنف من الفسول اجليدة يشترط ما يلي: o
oتخصيص مساحات أرضية كمشاتل
ف ق ة أ ش ة ص� � ي�ما صو ر� .14س ي�طر� ا ل� ع�ا ب� على ا ل� ب ن ف ق �خ ب� ي�� و �و � ا ل طو ط
جميع مراحل دورات اإلنتاج و حتى بعدها .و للوقاية من هذا الصنف اخلبيث من األعشاب الضارة ،يجب أوال إختيار احلقول النظيفة املستوية و السهلة الصرف منعا لتجمع املاء و لتالفي العدوى و اإلنتشار .و إال فيجب القضاء عليها بالطرق الناجعة ميكانيكيا و كيماويا ،ومن األفضل أن يتم ذلك قبل موعد عملية الزراعة بكثير .و في حالة ظهورها خالل منو القصب ،ال قدر اهلل ،يلزم القضاء عليها باملبيدات الكيماوية قبل تفشيها و إنتشار عدواها بصفة تصاعدية في كل سنة.
oينبغي أن ال تقطع الفسول و تهمل o في املشاتل حتى جتف و تفقد جودتها و قدراتها اإلنباتية ،بل يلزم نقلها مباشرة إلى محل زرعها و يستحسن تنظيفها و قصها في عني املكان .و أما بالنسبة للحشائش األخرى ،فيجب –أوال- لتحقيق هذه األهداف ،يجب أن ال يتم جني رش املبيدات اخلاصة مبحاربة األعشاب ذات الفسول إال بالقدر الالزم للزراعة لليوم الواحد .الفلق الواحد ،التي هي من صنف القصب، بالقدر املوصى به و ذلك مباشرة بعد عملية 66حا �ة� ا ل�أع�ش ا � ا ل ض�ا �ة الزرع و قبل بداية إنبات القصب .و اإلسراع م �شر ب ئ ش أ ب ر ثانيا -بإضافة املبيدات األخرى بالقدر الكافي� ”) (ا لح ا �� �”،ر ب�ي ع حملاربة األعشاب ذات الفلقتني وذلك في بداية لقد أثبتت البحوث أن ترك األعشاب الضارة إنبات احلشائش حيث تكون قدرتها على («أربيع») تنافس زراعة القصب في تغذيتها املقاومة ضعيفة جدا .هذه العملية تساعد طوال املوسم ،تؤدى إلى نقص في احملصول قد كثيرا في القضاء على هذا النوع من األعشاب يزيد على 70%بحسب صنف احلشائش بسهولة في مراحل تطوره األولى ،و ال تترك السائدة في املنطقة و مدى كثافتها .و لعل أشدها له مجاال للسيطرة على القصب فتنافسه في ضررا عشب «أجنم» و رفيقه «السيربيس» اللذان موارده الغذائية و حتجب عنه أشعة الشمس و تكمن خطورتهما في كونهما ينتشران بسرعة الهواء فتضعفه كثيرا ،بل ميكن لها أن تقضي كبيرة و يستحوذان على مخزون األرض من ماء عليه خصوصا في فصلي اخلريف و الشتاء و أسمدة على مساحات شاسعة ،و ذلك طيلة اللذين تنعدم فيهما ظروف منو القصب بعكس Agriculture du Maghreb N° 70 Octobre 2013
9
ن ت ة �ز ة ق �غ ة ت تق ن ص� ا لسكر ب�ا لم ر ب� ��� ي�ا ت� علم ي�� ل�حس ي� ن� �إ ��ا ج� ي�� را ع� � ب احلشائش التي تنمو و تزدهر بشكل سريع (صور .)14-13 بحسب نوع الدواء املستعمل واحلشائش املستهدفة ،يفضل أن تكون التربة بها نسبة متوسطة من الرطوبة .كما يستحسن الرش في الصباح الباكر أو قبل الغروب ،ويجب عدم الرش عند هبوب رياح شديدة. وإضافة إلى املعاجلة الكيماوية،و للقضاء النهائي على األعشاب الضارة ،يجب اللجوء الى األساليب امليكانيكية للتعامل مع احلشائش املتبقية فيما بني اخلطوط،و إلى القضاء يدويا على التي بداخلها(صور.)16-15
ف ن �خ ن ة أ ش ة ة ن�ظ �ش ش صو ر� .15محا ر ب�� ا ل� ع�ا ب� م ي�كا � ي�ك ي�ا � ي�ما ب� ي�� ا ل طو ط صو ر� � .17ا م ا لر ي� ب�ا لر ا �
و يجب التنبيه كذلك على أن إجراء عملية صيانة حقول اخللف مبكرا ،أي مباشرة بعد جني احملصول ،لها فعالية كبيرة على تفريخ و منو قصب اخللف بسرعة ملموسة.
ة ل�� ا لر ي� 77عم ي
يحتاج القصب إلى كميات كبيرة من ماء الري قد تصل إلى 15.000متر مكعب للهكتار .يتم توزيع هذه الكمية على طول الفترة اجلافة املنعدمة األمطار و التي متتد عموما بني شهري ماي و أكتوبر .و هي املرحلة التي تكون فيها حرارة اجلو مالئمة لنمو القصب قبل مرحلة النضج .و هي من أهم مراحل إجناز محصول القصب .لذا يجب احلرص ،طيلتها ،على عملية الري بالساقية و الرشاش و توزيع املاء على فترات منتظمة و بالقدر الكافي الذي يكون مشبعا للزراعة لكن بدون إسراف حتى ال تخنق البراعم و جذور الفسول الهشة ،مما يؤثر سلبا على جودة اإلنبات و النمو السريع للقصب (صور .)17-18 و بحسب مراحل منوه و نضجه ،فإن القصب يحتاج عموما إلى: oإرتواء خفيف على فترات قصيرة o في طور التفريخ ،أي خالل الفترة بني مارس و مايو ،بحيث تكون رطوبة األرض مرتفعة من أثر مخزون ماء املطر. oإرتواء مشبع في طور النمو السريع، o أي خالل الفترة من يونيو إلى سبتمبر أو أكتوبر على أبعد حد ،التي تصادف فصل الصيف و يصل فيها طول القصب إلى أقصى مستواه.
ق أ �غ ص ة� .16ا ل�ق�ض ا ء �يد ي�ا على ا ل�أ ش ع�ا ب� ب�د ا خ�ل ا ل�خ طو ط صو ر ة� � .18ن�ظ ا م ا لر ي� � ل مر ي� ب�ا لسا � ي� ة� و ور
تساعدان على إجناز و إختزال أكبر كمية من مادة يستمر ببطء شديد .في حني يزداد تدريجيا تصنيع السكر و وتيرة إنتقاله من األوراق إلى السكر. السيقان حيث يخزن .فال حاجة إذا إلى الري مع لذلك يجب مراعاة الظروف املناخية لتقييم كمية تساقط األمطار ،بل أن من عوامل نضج القصب، و كيفية سقي زراعة قصب السكر ،و التي ينبغي ظروف مناخية جافة بحرارة معتدلة .لهذا ينصح أن تنظم في ثالث مراحل متباينة كالتالي: في آخر املوسم ،مبنع الري متاما قبل احلصاد ة (الفطام ) بنحو 25إلى 30يوما. � � ل ا حل� ي رب ع مرفي هذه املرحلة تكون حرارة اجلو قريبة من معدل لتحسني ظروف السقي و اإلستفادة من التقنيات حرارة النمو،و يكون القصب في طور منوه األول احلديثة ،أظهرت نتائج الدراسات العلمية التي صغيرا وال يحتاج إلى كميات كبيرة من املاء أو أجريت باملركز التقني للنباتات السكرية على مواعيد متقاربة للري .لذلك يفضل أن يكون نظام الري املوضعي املطور (الري بالتنقيط، الري منظما خالل فصل الربيع مبعدل 30إلى صور )20-19بأن إستعمال هذا النظام يساعد على تخفيض كبير من كمية املياه املستهلكة 40مم كل 15إلى 20يوما. ( 7.000-6.000متر مكعب في الهكتار) ة أي بنسبة إقتصاد تقدر ب 50%مقارنة مع مرحل� ا لصي� ف�الكمية الهائلة املستعملة لسقي القصب بطرق تعد هذه املرحلة من تطور النبات مرحلة نشاط الري األخرى ( 15.000-10.000متر مكعب كبير و منو سريع (مرحلة النمو العظمى) لذلك في الهكتار) .هذا باإلضافة إلى الرفع من جودة فالقصب يحتاج إلى كميات كبيرة نسبيا من املاء القصب و مضاعفة اإلنتاج .كل ذلك يجعل من و على فترات متقاربة لسد حاجياته .و بحسب الضروري نشر و تشجيع نظام الري املوضعي حرارة الطقس ،ينبغي تنظيم السقي خالل هذه املطور على أراضي القصب بالغرب و اللوكوس املرحلة كل 7إلى 10أيام مبعدل 60إلى 80مم كما هو مسطر عليه في برنامج مخطط املغرب في كل ر ّية. األخضر .
ة oفي حني ال حتتاج مرحلة تطور القصب -مرحل� ا ل�ش ت�ا ء
أ 88ا ل� مرا ض�:
o األخيرة (مرحلة النضج) إلى إرتواء ،و يكتفي يدخل فصل الشتاء فتنعدم ظروف تطور القصب برطوبة أرض منخفضة و حرارة معتدلة القصب ،فيتراجع منوه بشدة حتى ينعدم أو من أخطر األمراض التي تهدد زراعة قصب 10
Agriculture du Maghreb N° 70 Octobre 2013
صو ر
صوف ر ا تل��ح
أ ق صو ر ة� .19م ب� ي�ا ن� ي�و �ض ح �ت� ث� ي�ر�ن�ظ ا م ا لس� ي� نت ق تن ق ص� ب�ا ل��� ي�ط على �إ ��ا ج� ا ل� ب
طويلة.
السكر باملغرب ،مرض التفحم الذي يشبه مرض الطاعون بحيث ميكنه إتالف جميع حقول القصب ملنطقة ما برمتها (صورة .)21و تقدر نسبة النقص في احملصول بنحو 20 حتى .100%و ذلك بحسب درجة اإلصابة و عمر القصب و مدى حساسية األصناف. و ترجع خطورة مرض التفحم كذلك إلى سهولة إنتشاره و قدرته على تخزين جراثيمه في جميع أحوال الطبيعة لفترات
و مرض التفحم ال ميكن معاجلته بالطرق الكيماوية أو غيرها كسائر األمراض الفطرية .غير أن من أجنع وسائل محاربته ،إختيار أصناف مقاومة أو غرس فسول سليمة من حبوب الفطريات (اجلراثيم) مع احلرص الشديد على قيام املختصني بدوريات تفتيشية منتظمة حلقول القصب طيلة مراحله اإلنتاجية كافة.
ة خ�ا ت�م�
يعتبر قصب السكر من أكبر الزراعات قدرة على إنتاج مادة السكر عامليا ،مما يجعله من أهم قاطرات اإلقتصاد الوطني .و يعد بحق موردا إستراتيجيا مهما ال ميكن اإلستغناء عن منتجاته .و هو، بقدر ما يدر من أرباح جيدة على املزارعني ،فإنه ُيساهم في إمتصاص البطالة بتوفيره للكثير من فرص العمل في احلقول و املصانع آلالف العاطلني. لهذا يجب إيالء هذه الزراعة البالغة األهمية العناية القصوى ،و تن ق ق �ض ة ن�ظ صو ر� � .20ا م ا لس� ي� ا لمو ع ي� ب�ا ل��� ي�ط العمل على تنميتها و تطويرها من خالل إنتقاء أصناف جديدة ذات جودة و مقاومة عالية ،و كذلك إعتماد التقنيات احلديثة املتطورة للرفع من مستوى احملاصيل و إستغالل قدرات قصب السكر العالية في اإلنتاجية .كما يجب إتخاذ كل أسباب احليطة و احلذر لتفادي هالك هذه الزراعة بسبب تسرب األمراض الفتاكة أو بسبب التغيرات املناخية احلالية كاجلفاف الذي يترتب عنه نقص ض مخزون املوارد املائية ،أو الكوارث ةق نة ة .21ع ي�أ�� م ن� �إ صا أ ب�� � ب ص� ا لسكر ب�مر� الطبيعية التي من عواقبها تدهور و صتوف ر� ف � ا ل��حم � ي� � طو ا ره ا ل و لى إتالف األراضي الفالحية. Agriculture du Maghreb N° 70 Octobre 2013
11
ت ة �ش � �ر ب�ي�� ا لمو ا ي
نظرة عامة حول قطاع األغنام في موريتانيا من إعداد >> التجمع الوطني للرابطات الرعوية في موريتانيا << GNAP
ظلت األغنام و ال تزال تشكل قطاعا بالغ األهمية في حياة املواطن املوريتاني في جميع أوجهها س��واء اإلقتصادية أو اإلجتماعية أو الثقافية و حتى الدينية .بل لقد كانت في زمن مضى العملة الرئيسية في املعامالت التجارية سواء على الصعيد احمللي( اإلناث كوسيلة لألداء) أو اخلارجي( الذكور).و تختلف قيمتها السوقية بحسب أصنافها . ت أ ف � مو ر�ت�ا ن�ي�ا ا� ا ل� �غ ن�ا م � سلا ل ي ي ترجع أغنام البالد إل��ى 3أن��واع رئيسية هي : األغنام البيضاء و السوداء و احلمراء.و لكل نوع خصائصه املميزة. *األغنام البيضاء :تنتشر بصفة عامة في املناطق الشرقية و باألخص بواليات احلوض الشرقي ،و الغربي ،و لعصابة و كيدميافا .وهي النوعية األكثر تعدادا و احملببة لدى املربني املوريتانيني وخاصة العرب منهم ،بل إنها تشكل مصدر فخر و إعتزاز لهم كجزء من تراثهم اخلاص.و تتصف باحلجم الكبير و ب��غ��زارة اإلن��ت��اج من احلليب. وتعرف ذكورها طلبا كبيرا و يتم تسويقها في األقطار املجاورة .و من بني سالالت هذا النوع ميكن ذكر :نعاج قبائل الدم و مشظوف و أتوابير و تقدة .....
يسمونها «أنضال» .وتتميز بضآلة حجمها و ضعف إنتاجها من احلليب .و يفتخر مربوها بطاعتها العجيبة لهم و قدرتها على التجاوب معهم .و لديهم بها إرتباط تاريخي و تراثي عميق إل��ى درج��ة اإلحتفال بها سنويا في يوم يطلقون عليه إس��م «ي��ارو» بعد كل ع��ودة من الهجرة ال��ى م��راع��ي ال���دول امل��ج��اورة ( مالي و السنيغال ). �ن�ظ م ا لرع � ي ت ةف � مو ر�ت�ا ن�ي�ا ا لم� ب�ع� � ي ي حتى س��ن��وات السبعينات ،كانت اجلمهورية املوريتانية تتوفر على إكتفاء ذات��ي من املراعي املتنوعة اخلصبة و الغنية بأنواع كثيرة من الكأل ذي القيمة الغذائية العالية اجلودة .و لم يكن مربو املاشية في حاجة إلى الرحيل الى مناطق أبعد ،ما عدا في حاالت التبادل التجاري مع دول اجلنوب أو حالة التنقل املأ لوف للبدو الرحل . غير أن��ه و منذئذ ،ت��وال��ت س��ن��وات اجل��ف��اف و أصبحت البالد تعيش خصاصا فادحا و خطيرا في املراعي إضطر معه املربون إلى تغيير منط الرعي الذي كان سائدا عندهم بنمط مختلف مالئم للظروف اجلديدة .فبدأو يتنقلون بأغنامهم م��ع ب��داي��ة شهر نونبر ف��ي إجت���اه اجل��ن��وب .إلى مالي بالنسبة للمناطق الشرقية ،و إلى السنيغال بالنسبة للواليات اجلنوبية الغربية ،لتتم العودة فيما بني شهري ماي و يونيو وقد أصبح القطيع في حالة جيدة و تزايد ت��ع��داده نتيجة وضع النعاج ملرتني في السنة الواحدة .و هو ما ال حتققه القطعان التي لم تهاجر. و بصفة عامة ،فإن جميع األغنام في موريتانيا تعيش على املراعي الطبيعية ،باإلنتجاع.
*األغنام السوداء :و تنتشر بدورها في املناطق العربية .وق��د كانت تعرف إقباال كبيرا على إمتالكها و تربيتها و خاصة بسبب مردوديتها العالية من الوبر ال��ذي كانت تصنع منه اخليام السوداء التي كانت تعتبرأفضل املساكن لدى البدو الرحل.كما كانت جلودها مطلوبة في صناعات تقليدية مختلفة و إلستعماالت متعددة .غيرأانه مع توالي سنوات اجلفاف في سبعينيات القرن املاضي و تنامي الهجرة إلى املدن و تراجع احلاجة إلى اخليام و ظهور بدائل صناعية رخيصة للمشغوالت اجللدية التقليدية ،إنخفض بشكل كبير الطلب على منتوجات هذا النوع من األغنام مما أثر سلبا على مداخيل املربني إلى درجة تخلي غالبيتهم عن تربية ه��ذه الساللة مما أدى الى تقلص كبير جدا في أعدادها. إال انه مع تنامي الطلب العاملي على املواد اخلام بصفة عامة و خاصة صناعة النسيج ،فإن املهتمني ب��دؤا يحاولون إنقاذ ما تبقى من ه��ذه األغنام وتشجيع ال��ع��ودة إل��ى اإلس��ت��ف��ادة م��ن منتوجها املتعدد و الذي يالءم بشكل أفضل املناخ احمللي املوريتاني و أيضا للحفاظ على التنوع البيولوجي أ�غ ن ف ن ت � عل ا � � ا � � � ا � ل ا د � مو ري قي ى للبالد. ور ا لصع�د ا ل�م�ت� يما ع� ا ل� �ت ا � د ص � *االغنام احلمراء :و تنتشرخاصة في املناطق ق في إ ج يو ة ي فو ق إ ا ث � ل� ا � � حا � ا � ل� م � اجلنوبية و اجلنوبية الغربية لدى «البوالر» .و رب ر يو ترتبط حياة املواطن املوريتا ني إرتباطا وثيقا باألغنام .و يتجلى ذلك في أنه من الناذر جدا أن جتد أسرة ال متتلك الكثير أو القليل منها سواء في البادية او في املدينة .ونتيجة لذلك فهي تلعب أدورا بالغة األهمية في املجتمع املوريتاني : فعلى الصعيد اإلجتماعي ،تساهم األغنام كذبائح في توطيد العالقات اإلجتماعية بني املواطنني في ال��والئ��م و إلك��رام الضيوف و في املناسبات الدينية كالعقيقة و عيد األضحى .... أم��ا على الصعيد اإلق��ت��ص��ادي ،فيبلغ عدد رؤوس أألغنام في موريتانيا حسب تقديرات »
التجمع الوطني للرابطات الرعوية في موريتانيا « حوالي 28مليون رأس و هو ما ميثل نسبة % 80من مجموع املجترات الصغيرة في البالد. و بالتالي فإن املردودية السوسيو إقتصادية املتربة عن الزكاة لوحدها تتجاوز قيمتها 5مليار أوقية و هو ما يعادل أزي��د من 19مليون دوالر في السنة. أما على صعيد األم��ن الغدائي ،فيبلغ عدد ال��ذب��ائ��ح ح��س��ب ت��ق��دي��رات مسالخ ال��والي��ات الثالتة عشر مجتمعة ،حوالي 1950رأس يوميا .و هو ما يعا دل 44850كلغ من اللحوم ،مبا قيمته حوالي 63مليون أوقية أو 224ألف دوالر في اليوم .و ذلك على أساس معدل ثمن الكيلو الواحد ب 1400أوقية أي 5دوالر. و بالتالي فإن القيمة النقدية السنوية إلجمالي الذبائح من األغنام في موريتانيا تبلغ ما يقارب ال 81مليون دوالر . كما تقدر احلصيلة السنوية لقيمة جلود مجموع هذه الذبائح حوالي 1.4مليون دوالر. أما بخصوص ذكور األغنام املخصصة للتسويق بالدول املجاورة إجتالبا للعملة الصعبة و متويال لبعض املبادالت التجارية -و التي يقدر حجمها بحوالي 10%من العدد اإلجمالي أي ما يناهز 2مليون و 240أل��ف ٍرأس ،و يبلغ متوسط سعرالرأس الواحد منها 100دوالر -فتصل قيمتها الكلية السنوية أكثر من 67مليار أوقية .أي ما يعادل 224مليون دوالر. أما بالنسبة للمردودية من األلبان و الوبر فال تتوفر أية تقديرات. و ال بد من اإلش���ارة هنا إل��ى أن��ه باإلضافة إلى األهمية البالغة لألغنام في كل هذه املجاالت ،و ذلك على سبيل املثال و ليس احلصر ،فإن قطاع تربية املاشية يشكل الركيزة األساسية لإلقتصاد و للحياة في األرياف مبا يوفره من فرص للعمل بشكل مباشر أو في أنشطة مرتبطة به.
تتيح وضع إستراتيجيات جدية. 2ضعف كبير بخصوص العناية الصحية .2 بالقطيع سواء من طرف اجلهات الرسمية أو من جهة الشركاء في القطاع و إنتشار األمراض املتنوعة. 3ن��ق��ص ف��ي ال��ب��ن��ى التحتية املرتبطة .3 بالقطاع ،على مستوى املياه أو إنتاج األعالف و مكونا تها أو املسالخ العصرية املناسبة ...... 4النقص ف��ي تكوين و إرش���اد املربني .4 بهدف حتسني مستوى املردودية و تطوير املنتوج. 5إنعدام وج��ود مشاريع خاصة داعمة .5 للقطاع.
صندوق لدعم القطاع عند األزمات املختلفة. عدم وجود دعم إلنشاء جمعيات مختلفة و متخصصة. ق ت ت م��رحا � حلةو ل ع�� GNAP ب حس� ج�م ي 1.1إن��ش��اء مشاريع محلية لتحسني السالالت بإستعمال التجارب العلمية الناجحة تواكبها عملية بحث و متابعة و تقييم لنتائجها .و في نفس الوقت تدعم هذه املشاريع طريقة تصنيف السالالت و التعريف مبيزاتها و اإلستفادة من التجارب العلمية النابعة من البحوث. 2.2خ��ل��ق م��ش��اري��ع إلن��ق��اذ ال��س�لاالت امل��ه��ددة باإلنقراض – األغنام السوداء على سبيل املثال. 3.3دع���م ج��م��ع��ي��ات امل��رب�ين و امل��ص��ال��ح الفنية املختصة. 4.4تفعيل و تشجيع العالقة بني مربي املنطقة املغاربية من أجل تبادل التجارب و اخلبرات فيما بينهم بكل الوسائل املمكنة ملا فيه مصلحة اجلميع.
ن ة ق ت ن�ظ ت ا ل�� ي�ما � ا لمه�ي�� ب�ا ل�طا ع حت��اول التنظيمات املهنية جاهدة الفيام ب���دوره���ا ف���ي متثيل امل����رب��ي�ن و ال���دف���اع ع����ن م��ص��احل��ه��م و » ثيران ساللة » األبيض -األزرق البلجيكي تأطيرهم و تنظيمهم تهجين إستثنائي مع أبقار حلوب و إرش��اده��م بهدف ت���ط���وي���ر و ع��ق��ل��ن��ة أس����ال����ي����ب ت��ذب��ي��ر القطاع .كما تقوم بالتنسيق و التشاور مع مختلف املصالح امل��خ��ت��ص��ة ال��ف��ن��ي��ة و اإلداري������ة و جميع امل���ت���دخ���ل�ي�ن ف��ب��م��ا يخص إعداد القوانني و البرامج و اخلطط امل��ت��ع��ل��ق��ة ب��ال��ق��ط��اع بصفة عامة .غير أن من بني العراقيل التي تعترض طريق هذه التنظيمات ميكن أن نذكر : ض�������������ع�������������ف ق تق � �طا معو �ا اإلمكانيات املادية و ع �ش ة ف ت ة ن ت � مو ر��ا �ي�ا الفنية و اللوجستية. والدة سهلة ،بنية ممتازة ،مكاسب أعلى �ر ب�ي�� ا لما ي�� � ي ي ال�����ن�����ق�����ص ف���ي إن من أهم معوقات هذا النشا ط اإلقتصادي املهم التكوين. ما يلي : إن����ع����دام وج����ود 1إنعدام وجود إحصائيات دقيقة للقطيع .1
ثيران مختبرة
Agriculture du Maghreb N° 70 Octobre 2013
13
ة ا ل�ز ا عا ت � ا لسكر�� ر ي
الشمندر السكري
ة ة ن ت � ا لمسا ح� ،ا لمرد و د ي�� و ا لإ ��ا ج� م ن�� 1960-1961 :إ لى2010-2011 : ع�ا
ن ط�
ب س �ج ي� ا ل� ن�ت ا � ج إ � يعرف اإلنتاج الوطني ملادة السكر تراجعا كبيرا و مقلقا ،وذلك ألسباب طيلة العقد االول ( ،)1961-1969لم يستطع اإلنتاج السنوي أن يتجاوز 1مليون طن متعددة أهمها :إنحسار املساحات املزروعة ،نفور الفالحني املتزايد، .إال أنه سيعرف طفرة مهمة بعد ذلك من 1.1 إرتفاع كلفة اإلنتاج و ضعف الربحية ..... مليون طن سنة 1970إلى 2.4مليون طن سنة .1976ثم إلى 3.3مليون طن سنة ،1988 و مقابل متوسط إستهالك فردي يبلغ 35كلغ تزداد إنخفاضا مقابل إرتفاع فاتورة إستيراد ليتراوح من ثمة ما بني 2.4و 3.4مليون طن في السنة ،و يضع املغرب ضمن الدول األكثر السكر من 1مليار درهم سنة 2004إلى أزيد حتى .2005ثم يستمر في اإلنخفاض حتى إستهالكا للسكر ،فإن اإلنتاج الوطني بالكاد من 3مليار درهم منذ . 2009 يصل إلى 2.4مليون طن سنتي 2010و يغطي ثلت هذه اإلحتياجات. . 2011وهي نفس حصيلة .1976 ة في إطار مخطط « املغرب األخضر» الذي أطلقته ا لمسا حا ت � ا لم�غ ر و س� ة وزارة الفالحة سنة ،2008أعتبرت سياسة بلغت املساحة املغروسة بالشمندر في بداية األمر ا لمرد و د ي�� التجميع املتعلقة بالزراعات السكرية و التي ( 3500 ) 1960-1961هكتار مبنطقة تراوحت مردودية الهكتار الواحد من الشمندر أعتمدت منذ ،1960منوذجا مثاليا للنجاح الغرب .لكنه ،ونتيجة احلماس الذي خلقته السكري،بصفة عامة ،ما بني 20و 30طن يجب تعميمه على قطاعات أخرى .لكن هذه االنطالقة في املناطق اخلمسة ( الغرب .خالل العشرية األولى ( .) 1961-1969وبني احلقائق تظهر عكس ذلك .فهو قطاع هش وفي اللكوس .تادلة .دكالة و ملوية ) إتسعت 30و 40طن حتى .1983ثم 40إلى 50طن تراجع مستمر على مستوى املساحات املغروسة املساحة لتصل إلى 67ألف هكتار سنة .1976 حتى 1987لتصل إلى ما بني 50و 58طن إال أنها ستعيش فيما بعد و حتى سنة ،2005 و معدالت اإلنتاج . للهكتار بني 1998و . 2011ويبدو أن أعلى هذا مع العلم أن املهندسني الفالحيني مقتنعون تذبذبا كبيرا بني 48ألف و 70ألف هكتار . مستوى من املردودية ،يسجل حاليا مبنطقتي بإمكانية جتاوز مستوى املردودية احلالية للشمند ثم ستعرف منذئذ تقلصا مضطردا لتبلغ سنتي دكالة و تادلة .رغم أنه يظل أدنى من املستوى رباملغرب و التي تراوحت في العقد االخير ما بني 2010و 43200 : 2011هكتار فقط .وهي الذي ميكن حتقيقه على إعتبار أن بعض املنتجني 50و 60طن للهكتار الواحد .وهي حصيلة نفس املساحة التي حتققت قبل ذلك في .1971 جتاوزوا فعال ال 100طن للهكتار. ا ل� ك ا ها ت � إ ر من بني معيقات منو و تطور زراعة الشمندر نذكر ما يلي : * غالء جميع مدخالت (عناصر إنتاج ) هذا النشاط الفالحي ( بذور ،أسمدة ،مبيدات، مياه ري) و جميع اخلدمات ذات العالقة (حرث ،عزق ،جني ،يد عاملة )...مما يرفع كلفة اإلنتاج ،وبالتالي يقلل من جاذبية و ربحية هذه القطاع. * مشاكل اليد العاملة ،مثل نذرتها ،غالئها، قصر فترة العمل ،ضعف الكفاءة ،باإلضافة إلى النزاعات النقابية و إنعدام التغطية اإلجتماعية .
�ت�ذ ك� ت�ا �ي�خ � ير ر ي
* السعر املنخفض للبيع غيرمشجع للفالحني باملقارنة مع أسعار زراعات منافسة ذات هامش ربحي أكبر (ذرة ،بقوليات )...رغم الزيادة األخيرة التي تبلغ 80درهم للطن ،وذلك ألن تكلفة اإلنتاج تبقى عالية ،وتتراوح حاليا بني 10اآلف و 20ألف درهم للهكتار الواحد و هو ما يوازي قيمة 20إلى 50طن من الشمندر. * مشاكل تتعلق بعملية تقييم مستوى تركز حالوة الشمندر و نسبة اإلستقطاب فيه، بإعتبارها العناصراألساسية في حتديد ثمن البيع. و هي دائما محل شك و خالف بني املجمع و الفالحني ( .يتساءل املنتجون مثال ،كيف أن عينات متعددة من نفس املصدر التعطي نفس النتيجة ) إلى درجة املطالبة بأن يعهد إلى طرف مستقل القيام بعمليتي حتليل العينات و الوزن خللق عالقة ثقة بينهم و بني املجمع . * عدم إنتظام حصص مياه السقي و تقادم شبكة الري في املناطق السقوية * تدهور حالة الطرق و املسالك * األمية و إنخفاض املستوى الدراسي لدى الفالحني * الفقر و ضعف اإلمكانيات املادية للفالح إلى درجة إعادة بيعه للمبيدات و األسمدة أو تخصيصها لزراعات أخرى .مما يؤثر على مستوى مردودية الشمندر . * طول فترة الدورة الزراعية للشمندر ( من 8 إلى 10أشهر) .و ما تتطلبه من جهد و تعهد من مرحلة البذار إلى اجلني مقارنة مع زراعات منافسة ذات دورة قصيرة و أقل تطلبا وأكثر ربحا ( .ذرة .بقوليات )... * قصور في التنظيم املهني على املستوى اجلهوي ( جمعيات املنتجني ،تعاونيات ) و البيمهني على املستوى الوطني .إذ تتهم أغلب مكاتب
اجلمعيات القائمة ،بالتقصير في متثيل املنتجني و الدفاع عن مصاحلهم . * ضعف عام في البحث العلمي ،في تأطير الفالحني ،في التكوين ،في نقل و نشر التكنولوجيا خصوصا بالنسبة ملكننة العمليات الزراعية و عقلنة إستعمال مختلف املدخالت ( مياه سقي ،بذور ،أسمدة ،مبيدات) و كل ما يتعلق بالصحة النباتية . * غياب منافس للمجمع احلالي * غالء مادة السكر في السوق العاملي * دعم ثمن السكر عبر صندوق املقاصة ب5 مليار درهم سنويا. ت س� ن�ت�ا �ا ت � ج �إ إن إرتفاع أسعار السكر في السوق العاملي، يستلزم إنتاج أقصى ما ميكن من إحتياجات البالد من هذه املادة املهمة إن لم يكن باإلمكان حتقيق اإلكتفاء الذاتي الكامل .و للمحافظة على زراعة الشمندر كنشاط فالحي إستراتيجي في املغرب، فإن الدولة مطالبة بإيالء البحث العلمي حول الشمندر إهتماما كبيرا و عناية بالغة ،باإلضافة الى العمل على تأطير املنتجني و نشر و تعميم التقنيات الفالحية الصحيحة في اإلستغالليات العائلية الصغيرة ذات املردودية الضعيفة ( أقل من 50طن للهكتار الواحد ) . و لتشجيع أل 60ألف مزارع منتج للشمندر لإلستمرار في هذا النشاط الفالحي ،فإن على الدولة حتقيق مناخ عام مالئم في الوسط القروي من خالل فك العزلة عنه و ذلك بإنشاء و تعهد املسالك الطرقية باإلصالح ،و بتعميم التغطية اإلجتماعية،و بتأطير الفالحني و مراقبة و دعم أسعار جميع املدخالت و مراجعة أسعار بيع املنتوج بشكل مستمر.
:1961-1960إنطالق أول حملة لزراعة الشمندر السكري باملغرب على مساحة 350هكتار. : 1963املخطط السكري الرامي إلى حتقيق اإلكتفاء الذاتي (متويل مسبق للمدخالت و املكننة .حتديد أسعار البيع في 60 درهم للطن .إحتكار املكتب الوطني للشاي و السكر لإلستيراد ) : 1969صدور قانون اإلستثمار الفالحي إجبارية نظام التناوب الزراعي في املناطق السقوية .اإلطار القانوني اخلاص بدعم املدخالت و اإلستثمارات الفالحية . :1973مخطط ،1973-1977 سياسة حتديد األسعار عند اإلنتاج و عند اإلستهالك .تثبيت هامش الربح للصناعات التحويلية الزراعية ( قمح .زيوت و سكر ) و دعم اإلستهالك .تفعيل برنامج التقومي الهيكلي . :1987حتلل و إنسحاب الدولة التدريجي من أنشطة اإلنتاج و اخلدمات . : 1989إلغاء نظام التناوب الزراعي اإلجباري في املناطق السقوية . : 1996مراجعة أسعار الشمندر ( من 60درهم إلى 325درهم للطن /نسبة إستقطاب ال تقل عن .)16.5%حترير جزئي لقطاع الصناعات السكرية و رفع إحتكار املكتب الوطني للشاي و السكر لإلستيراد .إعتماد دعم جزافي للعمليات التحويلية و احملافظة على األسعار عند البيع و عند اإلستهالك . : 2005اخلوصصة الكاملة لصناعة السكر : 2006رفع ثمن الشمندر إلى 365 درهم للطن ( 16.5%نسبة اإلستقطاب ) : 2008إنطالق مخطط املغرب األخضر. ( ثم إعتبار القطاع السكري -عن خطأ – النموذج األمثل للنجاح) : 2011مراجعة أسعار الشمندر ( من 365درهم إلى 445درهم للطن /نسبة إستقطاب ،) % 16.5مع توزيع مبلغ الزيادة ( 80درهم ) على مرحلتني 45 : درهم للطن لسنة 2011و 35درهم لسنة . 2012/2013 Agriculture du Maghreb N° 70 Octobre 2013
15