ملحق العدد 67ابريل 2013
مجلة مهنية مختصة بقطاع الخضر و الفواكه ،الحبوب ،الزراعات السكرية و تربية المواشي
طماطم الحقول املكشوفة محددة أو غري محددة ؟
تأمني الفالح
إلتزام دائم
الفهرس
مصدرة من طرف
مختصرات
4
طماطم الحقول المكشوفة 6 محددة أو غير محددة ؟ زراعة الجزر في منطقة برشيد القطاني ،البحث عن مسار تقني مناسب
الئحة اإلشهارات
10
Editions Agricoles Sarl de presse برأس مال 100.000،00درهم اإليداع القانوني35870166 التصريح SP04 مجموعة الدرهم بويش 22مكرر ،زنقة البروق ،إقامة زكية ،احلي احلسني ،الدار البيضاء.
الهاتف :
212 0522 23 82 33 - 212 0522 23 62 12 الفاكس 212 0522 25 20 94 :
12
مامدا 2 سيام 5 فاندي كوب 7 CMGP 11 CK industrie 13 هيب الفالحي 15 مجموعة القرض الفالحي 16
الربيد اإللكرتوني :
agriculturemaghreb@yahoo.fr
مدير النشر: جريار كوفرور
قسم التحرير: عبد الحكيم مجتهد عبد املومن كنوني هند الوايف ترجمة وتصحيح بن مومن صالح
المسؤولة عن اإلشتراكات: خديجة العديل المخرج الفني: ياسني ناصف الطباعة: PIPO
وحدة اإلشهار بفرنسا:
Idyl SAS. 1154 Chemin du Barret ChâteauRenard 13839
المسؤولة:
السيدة بريجيت سانشال الهاتف: +33 04 90 24 20 00 bsenechal@idyl.fr
كل حقوق النشر مسموحة ،مع اإلشارة الضرورية والكاملة للمجلة.
خمترصات
جديد الزراعة
صناعة األعالف من سعف النخيل
متكن أحد املهندسني الزراعيني األردنيني ،في أول مشروع من نوعه عامليا،من تصنيع أعالف جيدة من سعف النخيل تضاهي في قيمتها الغذائية األعالف التقليدية املعروفة كالتنب والقش و البرسيم . و يؤكد املهندس «وليد تيلخ» و هو صاحب املشروع ،إنعدام أي تأثير ضار باحليوانات
نتيجة تناولها لهذا العلف .بل أثبتت التجارب العلمية أنه مينع التلبك املعوي و اإلنتفاخ الذي يصيب املاشية و يتسبب في هالك الكثير منها سنويا ،وذلك إلحتوائه على نسبة كبيرة من األلياف .كما أنه جد مستساغ بسبب لونه األخضر. و بعد ثالث سنوات من اجلهد في تصنيع و
تطوير اآلالت الالزمة،شرع املصنع في إنتاج علف متميز من شأنه تخفيض تكاليف األعالف املستخدمة للتسمني و التي تعتبر من أكثراملدخالت تكلفة في اإلنتاج احليواني،وحتسني القيمة الغذائية و احلد من مخاطر حموضة املعدة الناجتة عن تغذية املاشية بعالئق حتتوي على كمية كبيرة من
العلف املركز.
هذا فضال عن أن هذا املشروع يساهم كثيرا في احلفاظ على البيئة من خالل إستخدام
مخلفات النخيل ،التي كان يتم التخلص منها
بطرق مضرة بالوسط البيئي وذلك بحرقها في الغالب.
مضادات حيوية من خملفات الزيتون
تشكل مخلفات الزيتون بعد عملية عصره ،مادة مطلوبة لصناعات مختلفة.و قد مت التوصل مؤخرا ،نتيجة أبحاث علمية أجريت في مصر،الى طريقة لإلستفادة من هذه املخلفات في إنتاج مركبات كيميائية جديدة ذات خواص بيولوجية متعددة تعمل كمضادات حيوية لبعض أنواع البكتيريا و الفطريات التي تصيب جسم اإلنسان.و هو ما يجعلها مؤهلة لعالج بعض األمراض. و حسب الدكتورة «هناء سلمان»،صاحبة هذا اإلجناز،فإن هذه املواد الدهنية متلك طبيعيا قدرات بيولوجية هائلة مثل قدرتها
على خفض مستوى الكوليستيرول و ضغط الدم .غير انه ومن خالل عملية التخليق الكيماوي ظهرت مواد جديدة بخواص بيولوجية و فوائد متعددة. وأهم ما مييز هذه املضادات احليوية اجلديدة عن املضادات املتداولة في السوق ،انها أوال طبيعية .وأن طبيعتها الدهنية تسهل تفاعل اخللية احلية معها ،فال يحدث جلسم اإلنسان اى رد فعل سلبي كتهيج املعدة أو احلساسية . كما أنه ليست لها آثار جانبية بصفة عامة. و يعتبر هذا اإلجناز خطوة بالغة األهمية في اإلستفادة من مخلفات هائلة تهدر بطريقة
صيانة شبكة الري بالتنقيط
يعتبر نظام الري بالتنقيط من األساليب احلديثة املتبعة حاليا على نطاق واسع في سقي األراضي الفالحية .و من مميزاته أنه يتسم بالكفاءة واإلقتصاد ،واحملافظة على البيئة. كما يؤدي إستعماله الى توسع املساحة املزروعة نتيجة اإلستغناء عن السواقي ،و إلى توفير املاء والسماد و اليد العاملة ،و من شأن كل ذلك أن يؤدي إلى إرتفاع مستوى اإلنتاج وإنخفاض الكلفة و بالتالي الزيادة في مداخيل املزارعني .و هو نظام مرن و فعال لكنه يتطلب إستثمارا مهما مما يجعله في غير متناول اجلميع.
و لضمان أداء جيد و دائم و بكفاءة عالية ، فإن شبكة الري بالتنقيط تتطلب بإستمرار عناية خاصة وصيانة دورية لكل مكوناتها. وميكن أن يتم ذلك وفق اخلطوات التالية:
1إختيار مرشحات (فلترات) من النوع اجليد و مناسبة لنوعية مياه السقي املستعملة و لنوعية النقاطات لتفادي إنسدادها مما يؤثر على إنتظام و جتانس عملية السقي ،مبا لذلك من تداعيات على اإلنتاج بصفة عامة. 2القيام بعمليات غسيل شاملة للشبكة بصفة دورية حسب نوعية مياه الري و مصدرها(آبار ،أنهار،خزانات) و مستوى نظافتها و حسب ضغط التشغيل .و ذلك للتخلص من كل الشوائب املتسربة كالطمي و ترسبات األمالح املعدنية واملواد العضوية الدقيقة و الطحالب وترسبات األسمدة .و يتم الغسيل عن طريق فتح نهايات اخلط الرئيسي أوال ثم اخلراطيم الفرعية بعد ذلك ،في عمليتني منفصلتني لإلستفادة من الضغط األقصى للمياه. و مبا أن عملية الغسيل ليست دائما كافية لتنظيف الشبكة نهائيا و حماية النقاطات من
غير عقالنية و خطيرة على البيئة و على صحة اإلنسان (تلوث األنهار و الفرشاة املائية . )...إضافة الى تداعياتها اإلجتماعية ( إحتجاجات و إحتكاكات بني السكان و أصحاب املعاصر الكبرى ) ،و اإلنسداد،فإنه يصبح من الضروري اللجوء الى التعامل الكيماوي بالكلور و األحماض . وتتم املعاجلة الكيماوية مبادة الكلور وفقاإلجراءات التالية : • إضافة الكلور إلى مياه السقي بشكل دائم و بالتركيز املناسب ( 1إلى 2أجزاء في املليون = 1إلى 2غ/م . ) 3و يقصد منها تخفيض نسبة املواد العالقة باملياه و التحكم في منو البكتيريا وإذابة املواد الصلبة و الوصول ألفضل جتانس للمياه قبل دخولها للمرشحات (الفلترات) .وذلك بهدف احلد من إنسداد النقاطات. • يتم حقن مادة الكلور في الشبكة بتركيز أكبر 10-20 :جزء في املليون أي 10- 20غ/م ، 3في حالة اإلنسدادات املتوسطة الناجتة عن البكتيريا و الطحالب املترسبة. • في حالة اإلنسداد الشديد ،ميكن رفع نسبة تركيز الكلوراحملقون إلى 500غ/م . 3ثم يوقف ضخ املاء و
اإلقتصادية (ضياع فرص شغل بسبب إقفال بعض املعاصر،تلوث احلقول وتدهور جودة
التربة ) ....و ضياع ثروة كبيرة بشكل متواصل و ال مسؤول.
يترك الكلور داخل الشبكة مدة 24ساعة .ثم يعمد الى غسيل شامل للشبكة باملياه النظيفة. و يتم اللجوء الى املعاجلة باألحماض لتفاديترسب األمالح السمادية و لتنظيف النقاطات و مجموع الشبكة بصفة عامة من هذه األمالح بعد ترسبها من خالل إذابتها. يحقن حامض النيتريك بتركيز 37%مبعدل 1إلى 5سم / 3لتر ،في الشبكة لفترة ما بني 15و 30دقيقة ثم يترك ليتفاعل بداخلها مدة 24ساعة مع الترسبات و األمالح امللتصقة باجلدران الداخلية لألنابيب و بداخل النقاطات .يلي ذلك عملية غسيل شاملة باملياه النظيفة. و للتأكد من جناح العملية يتم فحص و معايرة تصريف النقاطات للمياه و مدى انتظامه.و ميكن تكرار العملية أكثر من مرة حتى حتقيق النتيجة املرجوة .
زراعات ربيعية
طامطم احلقول املكشوفة
حمددة أو غري حمددة ؟
تزرع طامطم احلقول املكشوفة يف كل مناطق املغرب عىل 3فئات : حمددة ،غري حمددة و صناعية غري أن املساحات املخصصة هلا عرفت انحسارا كبريا .فحسب املهنيني،تراجعت هذه املساحات إىل 5500هكتار حاليا بعد أن بلغت 9000 هكتار قبل بضع سنني.ويرجع ذلك أساسا إىل وفرة زراعات حتويلية أخرى، خصوصا يف منطقة الغرب التي تقلصت أراضيها املزروعة بالطامطم ب 4000هكتار.
متطلبات تنويعية:
تتجاوز أصناف الطماطم املزروعة في املغرب (بغض النظر عن النوعية) الثالثني صنفا،إذ أن رغبة املزارعني في تنويع العرض،و للتمكن من تلبية حاجات و متطلبات املستهلكني املتزايدة،عمدوا إلى إختيار مجموعة عريضة من األصناف بالتعاون مع منتجي البذور الذين يسايرون هذه احلركية باقتراحات دورية لتنويعات جديدة مبواصفات متطورة. وتعتبر اجلودة و املردودية املعياران األساسيان في اختيار
األصناف املرغوبة.غير أن خاصية املتانة و القدرة على املقاومة أصبحت مطلوبة و خصوصا في املناطق ‘’املصابة’’. و هكذا ظهرت في السوق أصناف متعايشة أو مقاومة لبعض األمراض و اآلفات و باخلصوص الفيروس األصفرTYLCV (مرض إصفرار وجتعد أوراق الطماطم ). هذه األصناف املقاومة القوية توفر مراقبة صحية جيدة ،تخفف من اللجوء إلى إستعمال املبيدات مع ما يترتب عليها من تداعيات سواء بالنسبة للبيئة أو بالقدرات املالية للفالح. وحسب أقوال أحد منتجي الطماطم الصناعية فإن: ((جودة املنتوج ترتبط بإستعماالته النهائية .فمتطلبات النوعيات املخصصة لالستهالك الطري تتعلق باخلصوص بالشكل واملذاق.ذلك أن ربة البيت املغربية تفضل الطماطم املستديرة احلمراء وذات احلجم الكبير و املتجانس. بينما الطماطم املخصصة للصناعات التحويلية،فيجب أن تكون غنية باملادة الصلبة مع تلوين جيد)). وفي كل احلاالت،فان مستوى املردودية هو الهدف األساسي لدى املزارع ليستطيع تغطية كلفة اإلنتاج املرتفعة عموما (60 ألف 80 -ألف درهم للهكتار للطماطم الغير محددة و 40ألف درهم للطماطم احملددة) بالنسبة للطماطم الصناعية ،البد أن تكون أيضا متينة و أكثر مقاومة للصدمات و
اجلروح في فترة نضج موحدة . من جهة أخرى فإن منتجي الطماطم الغير احملددة يبحثون دوما عن إمكانية متديد فترة اجلني ما امكن(( .إن املتطلبات التنويعية للمنتج مرتبطة بالضرورة بحالة السوق حيث أن ربة البيت هي التي حتدد املعايير .وهكذا فإن الفالح مطالب دوما بإنتاج طماطم جذابة متينة مع تلوين جيد،أما مسألة احلجم فترتبط في الغالب بعادات املناطق املختلفة.ففي دكالة مثال ،وعكس باقي اجلهات ،مييل املزارعون إلى تفضيل الطماطم ذات احلجم الكبير، حسب رأي السيد رشيد حسوني من شركة «أفيسيم». أما بالنسبة ملنتجي البذور ،فهم يحاولون دائما أن يزاوجوا بني اجلودة و املردودية من خالل إقتراح مجموعة عريضة من األصناف. يقول السيد عمر نويب من شركة «سيمابرو»(( :نحن دائما في إنصات إلى السوق وإلى املزارع .فعلينا أن نلبي متطلبات ربات البيوت من حيث اجلودة من جهة ،وضمان قدرات زراعية كفأة للفالح من جهة أخرى)) كل هذه الغايات تضطر املزارع إلى قبول توافقات سواء بالنسبة إلختيار الصنف املناسب للظروف املناخية لتربة أرضه وإنتظاراته،أو بالنسبة لنوع السلوك الزراعي الذي يعتمده.
نوع السلوك الزراعي
وهناك طريقتان متبعتان في إنتاج الطماطم: الطريقة احملددة وهي ذات دورة إنتاجية قصيرة ال تتعدى 3أشهر. الطريقة الغير محددة ودورتها اإلنتاجية أطول ،ومرحلة اجلنيفيها تكون عبر مراحل .ويرتبط إختيار إحدى الطريقتني بعوامل تاريخية،ثقافية أو مادية. تفسر ذلك السيدة «نادية زراد» من شركة (هاي تيك سيدس) بقولها (( :مييل مزارعو منطقة ازمور-الوالدية إلى تفضيل الطريقة الغير محددة.ويرجع إختيارهم هذا إلى ماضي املنطقة باعتبارها السباقة إلى تصدير الطماطم .فاألمر يتعلق فعال بتراث مستمر.بل هو مسالة إعتزازلدى البعض إلى درجة إستصغار زراعة الطماطم احملددة (الزحافة). باإلضافة إلى هذا يتم إختيار النوع احملدد في حالة الزراعة التناوبية حيث تتعاقب زراعات ذات دورة قصيرة (طماطم بعد الشمندر السكري أو بعد احلبوب مثال). أخيرا ،يكون لعامل التمويل دورا حاسما في عملية اإلختيار. إذ أن متويل هكتار واحد من الطماطم الغير محددة قد يبلغ 80ألف درهم مقابل ما بني 30ألف إلى 40ألف درهم للطماطم احملددة. يقول السيد رابح من شركة ‘’اكرمياتكو’’(( :تتوزع مراحل
É¡eGõàdG π°UGƒJ ,≠æjódƒg …óæa »Hô¨ŸG óFGô∏d á©HÉJ ácöT ,…ôcGôHƒc …óæa Iójó÷G äÉLƒàæŸG øe áYƒª› Ëó≤àH áHQɨŸG ÚMÓØdG äÉÑ∏£àe á«Ñ∏àd ‘ ÜhDhO πªY áé«àf äÉLƒàæŸG √òg ó©J .zá∏¨dG Oɪ°S{ äÉÑ°üîŸGh Ióª°SCÓd .ö†NC’G Üô¨ŸG §£fl ™e ≈°TɪàJ h ,…ôcGôHƒc …óæØd ôjƒ£àdGh åëÑdG ∫É›
زراعات ربيعية املنظم ،و بفضل الدعم الذي تقدمه الدولة ،فإن جميع حقول الطماطم تسقى بطريقة التنقيط ،ما عدا بعض اإلستغالليات اخلاصة بالطماطم الصناعية في الغرب ،التي مازالت تعتمد على السقي با َلسيالن. وحتتاج عمليات السقي إلى حتكم و تنظيم حسب حاجات األغراس و وفق مراحل منوها.وتعتبر مرحلة اإلزهارو العقد (حتول الزهرة الى فاكهة) و مرحلة تزايد احلجم هي األكثر إستهالكا للماء ،إذ بعد ذلك تبدأ احلاجة إليه في تناقص.
مكافحة األعشاب الضارة
جني الطماطم غير احملددة على 5إلى 7فترات ،وعلى
إمتداد شهرين إلى 3أشهر .و تتجاوز املردودية ال 120
طن للهكتار .مقابل مردودية أقل بالنسبة للطماطم احملددة التي يتراوح إنتاجها بني 60و 80طن للهكتار.وال تتجاوز
فترة جني احملصول ل 3أسابيع)).
الساحلية :أزمور -الوالدية بالطماطم الغير محددة.
املسار التقين البذر و الغرس
مقابل طريقتني مختلفتني للنمو،هناك منطني من السلوك
وعلى الفالح أن يختار بني طريقة وفيرة اإلنتاج لكن مرتفعة
الزراعي.وبصفة عامة،فإن طماطم احلقول املكشوفة تزرع
وحسب السيدة «زراد»(( :فإن السلوك الزراعي
األمطار .وتتم عملية الغرس في احلقول املكشوفة عادة
كبيرين عكس الغير محددة التي تستدعي إستثمارات
ضيعاتهم ،و قليل منهم من يلجأ إلى إقتنائها من املشاتل.
التعريشات) أو بالنسبة لليد العاملة و اخلدمات اليومية
لألصناف املستعملة و بالسلوك الزراعي املختار .ويتراوح
الغير منتجة )...
الهكتار على ذراعني.
التكاليف ،وأخرى متوسطة الكلفة و املردودية.
في أحواض ذات تربة لينة لتيسير تصريف مياه السقي و
للطماطم احملددة يتسم بالسهولة و ال يتطلب متويال وال تعهدا
بشتائل عارية اجلذور يحصل عليها املزارعون شخصيا من
كبيرة سواء بالنسبة ملرحلة اإلعداد(إقامة الدعامات و
ويرتبط مستوى كثافة األغراس مبدى احليوية اخلضرية
(إزالة األوراق،التخلص من األعشاب الضارة وإزالة البراعم
(مستوى الكثافة ) عموما بني 12و 15ألف غرسة في
ومما الشك فيه أن جودة الطماطم الغير محددة أفضل
(األغراس معرشة و الغلة محمية جيدا) ،إال أن منتجي
موعد الغرس
البذور يبذلون جهدا مستمرا لتحسني جودة الطماطم احملددة
تختلف مواعيد البذار حسب املناطق و حسب السلوك
فرق في اجلودة ،لكنه بفضل التقدم العلمي،أصبح منتجو
بني البذر و الغرس)
األصناف الغير محددة،إلى درجة أنه يستعصى حتى على
في موعدين من السنة( :فبراير -ماي) لألصناف املقاومة
غير انه يصعب فعال مقارنة النوعني من حيث مستوى الربح
لألصناف احلساسة.
مناطق اإلنتاج
فبراير إلى ماي.و كما تقول السيدة زراد (( :فان املزارعني
بدورها .وكما تقول السيدة «زراد» (( :صحيح أن هناك
الزراعي املختار (ما بني 20إلى 25يوما كفترة فاصلة
البذور يقترحون حاليا أصنافا محددة متاثل في جودتها
وهكذا ،فبالنسبة للزراعة الغير محدودة تتم عمليات الغرس
احلرفيني التمييز بني النوعني في الصندوق الواحد)).
للفيروس األصفر . TYLCVو (ماي -يونيو)
الن األمر يتوقف على زمن طرح املنتوج في السوق.
تزرع الطماطم في احلقول املكشوفة بصفة عامة في
كل أرجاء البالد .مع تركز في املناطق التقليدية لزراعة اخلضروات.
وهكذا جند زراعة الطماطم احملددة في احلوز،دكالة،الصخ يرات،تادلة،سايس و املنطقة الشرقية بينما تختص املنطقة
بالنسبة للمحددة ،متتد عمليات الغرس ،بصفة عامة،من
مييلون في الغالب إلى تقسيم عمليات البذر على نفس القطعة األرضية بفارق 15يوم ،وذلك لتمديد فترة اجلني ما أمكن و التي قد تبلغ شهرا و نصف)).
السقي
نتيجة الوعي املتزايد لدى الفالحني بأهمية السقي املعقلن و
إن نوعية األعشاب الضارة هي التي حتدد اإلستراتيجية املختارة حملاربتها.إال أن عمليات الوقاية تبقى دائما ضرورية .كإختيار دورات زراعية مناسبة و خدمة التربة عقب احملاصيل السابقة، و اإلبادة القبلية للنباتات املعمرة. بعد ذلك يصبح الهاجس األساسي هو احملافظة على نظافة و سالمة احلقل ولوعلى األقل حتى مرحلة اإلزهار .وهي فترة حساسة لنمو األغراس في مواجهة األعشاب الطفيلية. إن جناح عملية املكافحة الكيماوية القبلية ضروري جدا كما هو حال عمليات املعاجلة البعدية و كذلك العزيق املستمر حتى طور اإلزهار. غير أن تهديد النباتات الضارة يبقى حاضرا حتى بعد هذا الطور .وقد يؤدي إلى تقليص حجم حبات الطماطم و توفير وسط مالئم لألمراض وإعاقة عمليات اجلني. إال أنه ،و بصفة عامة ،أصبح الفالحون يلجأون إلى التغطية البالستيكية .
وقاية الصحة النباتية
تبقى زراعة الطماطم في احلقول املكشوفة نشاطا زراعيا هشا و معرضا لكثير من املخاطر الصحية النباتية على طول مراحل منو األغراس ،بسبب عدم توفره على نفس اإلحتياطات التي تتمتع بها الزراعة حتت الدفيئات. ومن أهم األمراض الفطرية التي تهدد طماطم احلقول املفتوحة، نذكر: الهالوك «، »Botrytisالبياض الدقيقي و البياض الزغبي في املنطقة الساحلية باخلصوص .أما مرض حفار أوراق الطماطم ((توتا ابسوليتا)) الذي سبب خسائر فادحة في السنوات السابقة ،فقد متت السيطرة عليه حاليا.وحسب السيد رباح من شركة ‘’اكرميا تكو’’ فانه (( :بفضل مزاوجة مجموعة من املبيدات،مت تقليص التأثير السلبي لهذه احلشرة الليلية.لكنها باملقابل تسببت في رفع كلفة اإلنتاج)) كما تشكل الذبابة البيضاء خطرا آخرعلى حقول الطماطم .فقد متكنت خالل سنوات سابقة من تخريب مساحات زراعية كثيرة و تكبيد الفالحني خسائر فادحة.لكن ظهور
أحد أصناف الطماطم احملددة
أصناف مقاومة لها ساعد على احلد من تأثيرها التخريبي وبالتالي إلى توسع في املساحات املغروسة. بل إن ظهور هذا املكون اجليني املقاوم ،ساهم في إعادة تقسيم سوق البذور إلى فئتني ،بذور ضعيفة املقاومة للفيروس األصفر Tylcوبذور مقاومة. وهذا النوع األخير غير معمم ويستعمل في املناطق املهددة و في حال الغرس املبكر.وخصوصا في دكالة ،أزمور ،الوالدية (باألخص للبذر املتأخر). ((حاليا ،لم يعد فيروس الذبابة البيضاء يشكل تهديدا جديا. وقد انحصر وجوده في املنطقة الوسطى حيث تقل حيويته على الطماطم املبكرة و حيث يستعمل املزارعون أصنافا مقاومة بالنسبة للبذر املتأخر. وهنا في الغرب ،فان حفار أوراق الطماطم Tuta absolutaهو الذي يحتاج إلى اليقظة املستمرة)) ،يقول السيد «رباح». وترجع هذه احملدودية في إنتشار األصناف املقاومة إلى أسباب مادية بالدرجة األولى ،ذلك أن أثمنة بذور هذا الصنف تكاد تبلغ ضعف العادية .ولهذا فإنه ((في منطقة ازمور-اجلديدة، حيث تنتشر زراعة الطماطم الغير محددة ،يتم اعتماد األصناف املقاومة ،للبذر املتأخرفقط (من ابريل إلى يونيو)أما بالنسبة للمبكر (فبراير/مارس)حيث ال تتزامن فترة النضج مع مرحلة احلدة الفيروسية للذبابة البيضاء ،فيتم االكتفاء باألصناف األقل مقاومة )) كما يشرح السيد نويب .
جين املحصول
عكس زراعات أخرى حيث يتم البيع لوسطاء يتكلفون بعمليات اجلني و النقل و التسويق ،فإن األسلوب يختلف مع طماطم احلقل املكشوف ،بحيث يتكفل الفالح شخصيا بكل تلك اخلدمات. تقول السيدة زراد (( :يعقد سوق سنوي بني ماي و شتنبر بسيدي بلعياشي ،حيث يبيع املزارعون منتوجهم إلى جتار يتكلفون بالتوزيع باجلملة على الصعيد الوطني.وهناك طريقة أخرى في املنطقة ،تتمثل في إلتقاء مجموعات من 20فالحا في محطات معاجلة خضر معطلة بوسطاء .ويتم البيع في الغالب
على أساس صناديق من 25إلى 27كلغ )). وتبقى الزراعة املكشوفة نشاطا متقلبا و مكلفا غير أن إعتماد أساليب تسويقية جيدة تتيح تغطية املصاريف بل و حتقيق أرباح.
الوالدية.
التسويق
امللوحة
رغم الطلب احلقيقي املتزايد للسوق احمللي على طماطم احلقول املكشوفة فإن املنافسة التي تشكلها الطماطم املعدة للتصدير ( 25في املائة من اإلستهالك الداخلي) أصبحت تؤثر على هذا املنتوج و على مستوى أثمنة البيع ،باإلضافة إلى تتابع و تداخل دورات اإلنتاج. و حسب السيد «نويب» ((،فإن ثمن البيع يختلف حسب مستوى العرض في السوق الذي يكاد يغرق أحيانا مبحاصيل مترادفة. و تعرف الطماطم احلقلية املبكرة اجلاهزة في شهر ماي ،منافسة كبيرة من قبل طماطم التصدير املستبعدة .كما أن الطماطم املتأخرة تتزامن مع بداية موسم التصدير))
محلة 2011-2012
اتسمت ظروف تسويق منتوج 2011-2012بالتقلب و عدم االستقرار مع فترات متناوبة بني حيوية املبيعات و إختناق السوق .يقول السيد نويب ( :كما هي العادة ،إستطاع املنتوج املبكر (يونيو-غشت) أن يحقق مبيعات سهلة و بأثمنة جيدة .لكنه منذ العيد،تدهورت حالة السوق ليصل ثمن الكيلو إلى 0.80 درهم .ويرجع ذلك إلى توقف العمل في عطلة العيد ليستأنف اجلني اجلماعي املكثف للمحاصيل مباشرة بعد ذلك). ويرى السيد «حسوني» أن ((إنخفاض أثمنة البيع يرجع أساسا للعرض الوافر في السوق .فقد أدى الصقيع الذي عرفه شهر فبراير إلى تأخير عمليات البذار،بينما أدت احلرارة املرتفعة أواخر الدورة إلى تأخير عمليات اجلني.مما أدى إلى تراكم اإلنتاج في فترة وجيزة)). أضف إلى هذا تعاقب و تداخل مراحل اإلنتاج بني مختلف املناطق ((.تزامن نهاية موسم إنتاج الطماطم في احلقول املكشوفة املبكرة مع بداية إنتاج طماطم دكالة))مثال،حسب السيد رابح. ونتيجة لكل ذلك ((سجل املزارعون خسائر فادحة خالل هذه احلملة،إلى حد أن أغلبهم لم يستطع الوفاء بديونه.و باإلضافة إلى تكاليف مكافحة ،Tuta Absolutaتدهورت االثمنة إلى 0.80درهم للكيلوغرام،بينما تناهز كلفة اإلنتاج 1.5درهم للكيلو)) يقول السيد زراد.ويضيف السيد عبد الكرمي الشيخ ((تسببت درجة احلرارة اجلد مرتفعة ()° 52 خالل احلملة ،وخصوصا في شهر يوليوز ،في منطقة مراكش في اإلضرار باألغراس و بالغلة)) .كما متكنت احلرارة املفرطة
ورياح الشركي أن ((تكسر مناعة األغراس في مواجهة ال
.Tylcvإذ سرعان ما ظهرت أعراض هذا املرض وتسببت في خسائر كبيرة)) حسب تصريح ألحد مزارعي منطقة
عكس اإلعتقاد السائد ،لم تبق امللوحة عنصرا مضرا بإنتاج
الطماطم ،بل أن البعض يعتبرها عامال إيجابيا ،فحسب السيدة «زراد» فإن ((مستوى امللوحة املرتفع في منطقة الواليدية لم مينعها من إنتاج طماطم ذات جودة عالية.ذلك انه إذا كانت
امللوحة تقلص نسبيا من احلجم ،فانه مت تسجيل حتسن في املذاق و التلوين و الصالبة)).
كما يرى السيد حسوني أن ((منطقة الواليدية هي اجلهة الرئيسية التي تعرف هذا املشكل حيث تؤدي املستويات العالية للملوحة
إلى إنخفاض بسيط في املردودية و في حجم الفاكهة .غير أن املزارعني يستعملون أصنافا معروفة باحلجم الكبير)) كما عاد
اغلب املزارعني إلى إنتاج طماطم جيدة على أراضي كانت مهجورة بسبب امللوحة الزائدة،بأساليب تقنية مالئمة.
((صحيح أن امللوحة تخفض اإلنتاج بنسبة 20في املائة و
تقلص حجم املنتوج كما تسرع شيخوخة األغراس لكنها ليست
عامال مانعا .إذ هنالك دائما أساليب ملساعدة الشجيرات على حتمل درجات عالية من امللوحة)) كما يؤكد السيد «نويب».
حمددة أو غري حمددة ؟
هناك طريقتني للنمو و كلتاهما تؤديان إلى منطني مختلفني من الزراعة.
-الطماطم ذات النمو الغير احملدد:
وهي أصناف تتميز بإنتاجيتها الكبيرة و وبغلتها التي تنضج بإستمرار و التغطية اخلضرية املهمة .وهي املفضلة في حالة الرغبة في متديد فترة جني احملصول ألن هذه األصناف ال تتوقف عن النمو بعد اإلزهار ،وهذه اخلاصية هي التي منحتها صفة الغير محددة . وشتائلها حتتاج منذ البداية إلى التدعيم و التعريش و التقليم والى عناية دائمة و مستمرة.
-الطماطم ذات النمو احملدد
وهذه األصناف تتوقف عن النمو بعد اإلزهار وهي في
الغالب قصيرة وال حتتاج الى دعامات و ال تتطلب يدا عاملة كثيرة و ال عناية جد خاصة كما هو حال النوع الغير محدود ما يجعل كلفة إنتاجها أقل. و ال تتعدى فترة العقد اجلماعي عندها 3أسابيع .وتنضج فواكهها بشكل أسرع من الطماطم غير احملددة.
جني آلي للجزر
زراعة اجلزر يف منطقة برشيد
تشتهر منطقة برشيد بإعتبارها أهم منطقة إلنتاج اجلزر يف املغرب .وقد كان مزارعوها يستعملون يف بداية األمر األصناف الشائعة ،مع احلرص عىل تطبيق دورة زراعية من مخس سنوات ،تتعاقب فيها البطاطس والقطاين ....و اجلزر. لكنهم فيام بعد وبالتدريج أصبحوا يستعملون بذورا مهجنة ذات مزايا كثرية خصوصا عىل مستوى املردودية و املناعة و اجلودة. و باملوازاة مع هذا التحول عرفت فالحة اجلزر باملنطقة تغريات عديدة أمهها إعتامد البذار اآليل،والسقي املوضعي،واملعاجلة النباتية بالرشاشات ذات الذراع...الخ. واليوم و بفضل معرفة أكبر مبناطق زراعة اجلزر،أصبح منتجو البذور أكثر قدرة على عرض مجموعة متنوعة من البذور املهجنة تغطي العام كله ،و تتالءم مع مختلف الظروف املناخية للتربة،حسب الفصول و األسواق املستهدفة .وهو تطور يتيح للمزارعني إمكانية تلبية حاجات املستهلك من اجلزر الطري و اجليد طيلة السنة.
أصناف تستجيب أكثر إلنتظارات املستهلكني.وهي عملية تتطلب الكثير من الوقت ( 8-6سنوات) للحصول على النتائج املبتغاة .و للعلم فإن التحسني املستمر للمر دودية و اجلودة اجلذرية باإلضافة إلى تخفيض مستوى اإلستبعاد عند الفرز ،يفضي إلى رفع مدخول الفالح... وبهذا اخلصوص يقول احد منتجي البذور (:رغم أن تصدير اجلزر ليس امرأ واقعا حاليا ،فإننا نعمل على تطوير أصناف تستجيب ملتطلبات األسواق اخلارجية من حيث اجلودة و مناسبة لظروف النقل و التبريد و هي اإلمكانية الرئيسية للتوسع عامليا)).
وإذا كانت معايير و أهداف اإلنتقاء النوعي تختلف لدى منتجي البذور ،فإنها تتفق عموما على نفس الغايات حتسني التقنيات الزراعية وهي:املردودية و مقاومة األمراض و اجلودة .هذه باإلضافة إلى أهمية اخلصائص و القدرات اجلينية األخيرة تتمثل في التلوين اجليد(حتى بعد الغسل)وفي لألصناف ،فان زراعة اجلزر تتطلب سلوكا زراعيا حجم متوسط منتظم وفي قلب رطب .باإلضافة إلى مناسبا حتى تستطيع الكشف عن أفاقها الواسعة. اخلصائص العضوية املذاقية (حالوة ،نكهات) ويتم سنويا إجراء جتارب جديدة بهدف التوصل إلى
إعداد التربة
لتحقيق حصيلة نوعية و جيدة فانه من الضروري إعداد التربة إعدادا جيدا .و احلرص على التوازن املناسب هواء/ماء وخاصة للتربة الثقيلة (منطقة برشيد) (تخزين املاء ،إنتشار األمراض الطفيلية.) ... ويستدعي ذلك مجموعة من اإلجراءات منها:التخلص من بقايا احملصول السابق وحرث وتسوية نهائية للتربة و إزالة املعيقات و املواد العضوية التي لم تتحلل ...الخ كما يجب احلرص على تفادي إنضغاط التربة بفعل التردد الكثير و كثرة احلركة الزائدة .
التحكم في كثافة الزرع
إن حتديد مستوى كثافة الزرع يسمح بضبط بعض خصائص اجلزر بالزيادة و النقصان .فمن شان كثافة عالية أن تؤخر اإلبكار و تقلص متوسط احلجم اجلذري. عكس الكثافة املنخفضة التي تسرع عملية اإلبكار. فبالنسبة للجزر املبكر (يتم اجلني إبتداء من مارس)،
يجب تخفيض الكثافة لتخفيف حدة املنافسة على الضوء .مما يستدعي مكننة عملية البذار لتتم بالدقة الالزمة لتحقيق األهداف املرغوبة.
التخصيب املالئم
أما على مستوى التغذية ،فانه يتوجب إعتماد عملية تخصيب جيدة منتظمة و مدروسة لتفادي اإلضرار بالنبات نتيجة الزيادة املفرطة أو إنعدام العناصر املعدنية املغذية .و قبل وضع برنامج للتسميد يلزم أوال إجراء حتاليل للتربة وملاء السقي للتمكن من ضبط نوعية و نسب اإلضافات وفق احلاجات الفعلية للمزروعات و حسب مراحل النمو املختلفة .فبالنسبة للبوتاسيوم على سبيل املثال ،يجب إختيار األسمدة اجليدة و إستعمالها بكميات متدرجة لتصل إلى أقصاها في نهاية الدورة النباتية لتحقيق جودة عالية و تلوين جيد. غير أن املبالغة في البوتاسيوم تؤدي إلى التأثير السلبي على املغنسيوم و بالتالي على اجلزر نظرا حلساسيته الكبيرة جتاه النقص في املغنسيوم. و أيضا لتفادي تثبيط النمو .على الفالح أن يحافظ على مستوى حموضة التربة األمثل . ومبا أن التربة مبنطقة برشيد من النوع الكلسي و بالتالي حتد من القدرات اإلنتاجية، فإنها حتتاج إلى التخصيب املناسب لها .
املكننة
أصبح املزارعون يعتمدون البذار اآللي بشكل متزايد و ذ لك بإستعمال آالت البذار العاملة بالضغط الهوائي ،والتي حتقق دقة عالية في وضع البذور في العمق املناسب و على مسافات مدروسة و منتظمة لضمان منو جيد للنباتات ومنعا للتزاحم و التنافس على املياه و املغذيات و على الضوء. كما يوفرالبذار اآللي كثيرا من اجلهد و الوقت واملال نتيجة اإلستغناء نهائيا عن عمليات تخفيف كثافة املزروعات يدويا الالزمة في حالة البذار اليدوي.وذلك بسبب التوزيع الدقيق و العقالني للبذور في احلقل . وهنا جتدر اإلشارة إلى أن اإلعداد اآللي للتربة و البذار املنظم وإستعمال بذورعالية الكفاءة و متجانسةَ ،يسر للمزارعني إمكانية املرور إلى اجلني اآللي .وهو ما أصبح يوفر عليهم بدوره عناء كبيرا و مصاريف ثقيلة ،ترتبط باألسلوب اليدوي التقليدي املتسم باليد العاملة الكثيفة و تعدد املهام (جني ،جمع ،إزالة األوراق )...بينما تقوم اآللة بكل هذه األعمال في نفس الوقت و بإشراف عامل واحد . وفي النهاية ،يتم جتميع الغلة إما في أوعية خاصة أو في التراب إلى حني نقلها إلى محطات غسل اخلضر .
تعترب النتائج التي حتققها القطاين يف املغرب دون مستوى اإلنتظارات .و بالرغم من أمهيتها الفالحية و اإلقتصادية و اإلجتامعية ،باإلضافة اىل حجم اإلكراهات ،إال أهنا مل حتض باإلهتامم الكايف .ذلك أن (عمليات التأطري و اإلرشاد وتطور البحث العلمي...الخ ،ظلت حمدودة و حملية يف الغالب و غري مندجمة يف إطار إسرتاتيجية شاملة طويلة األمد)) حسب إعرتاف لوزارة الفالحة ذاهتا.
وبعد
أن كان املغرب من أكبر الدول املصدرة للقطاني ،حتول الى مستورد منتظم لهذه الغالل إلشباع حاجيات املستهلكني . وبالفعل تشهد هذه الزراعة إنخفاضا متزايدا منذ ،1976حيث بلغت املساحة املزروعة آنذاك 617ألف هكتار ،لتنحذر إلى 295ألف هكتار سنة .81-82وهو نفس الوضع الذي عرفه منحنى
اإلنتاج .فبعد ان كان يناهز 5مليون قنطار سنة (75 ،)76لم يتعد 670ألف قنطار في (80- )81مما إستدعى إستيراد ما بني 100ألف إلى 360ألف قنطار حسب السنوات. و ميكن إعتبار ضعف التحكم في املسار التقني و كارثة الهالوك وضعف مستويات الدعم و املساعدة وإنخفاض الربحية و املنافسة العاملية ...الخ ،من العوامل التي تفسر الوضعية املتدهورة لقطاع القطاني.
فميدانيا و على مستوى اإلستغالليات ،فإن السلوك الزراعي التقليدي هو الغالب .كما أن تطبيق السلسلة التكنولوجية الكاملة يظل ضعيفا خصوصا بالنسبة إلستعمال البذور احملسنة و التخصيب و املعاجلة الكيماوية للهالوك و األمراض الرئيسية األخرى ،و مكننة عمليات البذار و اجلني (تتم يدويا) وإنطالقا من هذا التشخيص ،فإنه من الضروري إعتماد مسار تقني فعال من خالل حتديد املراحل التقنية املناسبة
املمكن تعميمها على صغار املزارعني.
التناوب الزراعي
لم يتجاوز نصيب القطاني من مجموع األراضي الزراعية في املغرب نسبة 3إلى ،% 5أي ما بني 300 و 400ألف هكتار ،طيلة ال 15سنة املاضية. وهي نسبة هزيلة ال تتيح لهذه الزراعة املشاركة الفعالة في عملية التناوب الزراعي -الضعيفة أصال ،-إلى وفقط بالنسبة حلمص فصل الربيع ،الذي الزال يزرع جانب احلبوب التي تشغل حوالي 60%من مجموع في بعض املناطق كالشاوية ،فان البذر املبكر أو األراضي املزروعة .أي ما يناهز 5مليون هكتار. العادي(أكتوبر -منتصف نونبر) تتيح إمكانية توفيق الدورة الزراعية مع النظام املائي و احلراري. جتدر اإلشارة هنا إلى أن عمليات البذار في شهري خدمة التربة و تخصيبها يجب التبكير في عملية إعداد التربة مباشرة بعد جمع دجنبر و يناير ،تتزامن مع فترات مناخية صعبة (برودة احملصول السابق .و يفضل أن ال تكون عمليات اخلدمة أثناء مرحلة اإلنبات و حرارة اثناء اإلزهار ) وبالتالي ال جد مكثفة .وأن يتم اإلكتفاء بحرث متوسط يليه مرور تساعد على حتقيق مردودية جيدة. محراث «الكوفر كروب» مرة إلى مرتني ،ال أكثر ،أما بالنسبة ملستوى كثافة الزرع ،فاألفضل أن يكون كالتالي : حسب طبيعة التربة و نوعية احملصول السابق. 25- 15نبتة في املتر املربع بالنسبة للفولهذه العمليات تتيح للتربة إمكانية تخزين مياه األمطار 120- 100 -نبتة في املتر املربع للعدس املبكرة ،وتساعد على تهيء فراش البذور .كما ينصح 35 -25-نبتة في املتر املربع للحمص أيضا بالقيام بعملية دحرجة ( ) routageفي حالة ولتحقيق هذه النتيجة املدروسة ،فإن كميات البذور إعتماد اجلني امليكانيكي. يجب أن حتدد كالتالي : أما بالنسبة للتخصيب ،فغالبا ما يتم إغفاله من طرف -قنطارواحد إلى قنطار ونصف للهكتار بالنسبة املزارعني .في حني ان احلصول على إنتاجية جيدة للفول و احملافظة على خصوبة التربة يستوجب دعما « 40 -إلى 60كلغ للهكتار للعدس فوسفو -بوتاسي» .و بحسب نوعية التربة و غناها 70 -إلى 100كلغ للهكتار بالنسبة للحمص و املردودية املستهدفة ...الخ ،فإن تسميدا متوسطا و غالبا ما يتجاوز املزارعون هذه احلصص .ومن األفضل بنسبة 40وحدة من( ) P Oو 10وحدات من إعتماد البذار اآللي نظرا ملزاياه الكثيرة ،كإمكانية العزيق 2 2 امليكا نيكي إلزالة األعشاب في املراحل األولى للزرع. البوتاس يعد إجراء ضروريا. أما األسمدة األزوتية فهي عموما ليست ذات فائدة و ميكن اإلكتفاء بالبذار اليدوي التقليدي بالنسبة للرقع كبيرة بإعتبار قدرة القطاني على تثبيت األزوت اجلوي .األرضية الصغيرة كما ان استعمال بذور مصدقة ضامنة بل ال تعمل سوى على رفع كلفة اإلنتاج و بالتالي تخفيض ألصالة الصنف ومصدره ،و خلو األرض من نبات الهالوك ....تعد أمورا بالغة األهمية وضرورية. هامش الربح. أما في حالة إستعمال بذور عادية وشائعة ،فيجب احلرص على احلصول عليها من أراضي خالية من الهالوك البذور مخزنة في ظروف جيدة. ومعاجلة ومغربلة و َ يستعمل أغلب املزارعني البذور العادية الشائعة و احملصل عليها وجتدر اإلشارة هنا و حسب وزارة الفالحة ،إلى أن محليا من احملاصيل السابقة .كما أن عدد أصناف البذور أسعار بذور القطاني املصدقة تعتبر حرة ،إال أنه يتم املسجلة يبقى محدودا ،مع ضعف في إنتاج بذور مصدقة .حتديدها في بداية كل حملة حسب املوجود و مستوى و هكذا ،وخالل العقد األخير ،إستطاعت شركة الطلب . ‘’صونا كوس’’ توفير ما يقارب ال 3500قنطار 33الخاصيات الصحية كمعدل سنوي من البذور لم يتم تسويق سوى نسبة يعتبر الهالوك أكبر معيق لزراعة القطاني في املغرب .و %منها .وهو ما ميثل نسبة 1%من حاجيات لم تستطع عمليات محاربته ،إلى جانب طفيليات و املساحات املزروعة حاليا .
أمراض و آفات أخرى ،أن تتوفق في القضاء عليه ،رغم توافر أنواع كثيرة من املبيدات في السوق .وذلك ألن األمر يستوجب التشخيص الصحيح و التطبيق الصارم لبيانات اإلستعمال. ويعرف املغرب إنتشار األمراضالرئيسية التالية في زراعة القطاني: التبقع البني أو الشكالطي .صدأ احلبوب و بثور احلمص. كما يتزايد إنتشار «الديدان اخليطية» حتى أصبحتأغلب حقول الفول تعاني منها عناء شديدا. يعد املن و خنافس السوس و الدود احلفار و حشرةالسوس باحلمص من أخطر احلشرات على زراعة القطاني. األعشاب الضارة :تصبح محاربتها كيماويا أمرا المفر منه كلما متكنت من غزو حقول القطاني.و جتدر اإلشارة هنا إلى توافرأنواع عديدة من املبيدات اإلنتقاية . كما يلزم القيام بعمليتي عزيق بعد أربعة أسابيع من مرحلة اإلنبات (= بداية التبرعم) .و البد من التذكبر هنا بأهمية محاربة النباتات الضارة سواء بالنسبة للمردودية أو بالنسبة لصحة التربة و جاهزيتها للزراعة املناوبة التالية. تنبيه :إذا مت البذار آليا ،ميكن تسهيل عمليات العزيق vous Rendez-IAM au S IPSA S et au
ﺟﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳊﻮاﺟﺰ
اﳌﺸﺒﻜﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮزﻳﻊ اﳌﻨﻈﻢ ﻟﻠﻮﺟﺒﺔ
اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ )(cornadis
ﻣﺰودة ﺑﻨﻈﺎم )( Free lock ﻗﻔﻞ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻣﻬﻤﺘﻨﺎ:ﺗﻮﺟﻴﻬﻜﻢ
ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﻌﺠﻮل ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻷﻛﻤﻞ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻣﺎ ﻳﻮﻓﺮه اﻟﺴﻮق
ﺧﺎﻧﺎت ﻓﺮدﻳﺔ ﻹﻳﻮاء اﻟﻌﺠﻮل ﻣﻘﺼﻮرات ﻟﻠﻌﺠﻮل ﻣﺰودة ﺑﺤﻮاﺟﺰ ﻣﺸﺒﻜﻴﺔ -ﺣﺎﺟﺰ ﻣﻔﺮق ﻣﻨﻈﺎري
ﻋﻼ ﲡﺎر ﻣﺔ ﻣﺴﺠ ﻳﺔ ﻠﺔ
ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﳌﻌﺪات اﻷﻧﺒﻮﺑﻴﺔ
ﻋﻼ ﲡﺎر ﻣﺔ ﻣﺴﺠ ﻳﺔ ﻠﺔ
ﺣﺎﺟﺰ ﻣﺸﺒﻜﻲ ﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﳊﻴﻮان ﲡﻬﻴﺰ ﻣﻌﺪﻧﻲ ﺧﺎص ﳌﺮﻗﺪ اﻟﺒﻘﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﲡﻬﻴﺰات ﺣﺎﺿﻨﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﻌﺠﻮل ﺣﺪﻳﺜﺔ اﻟﻮﻻدة .ﻣﻜﺸﻂ ﻣﺠﺮور ﻟﻨﺰع اﻟﻔﻀﻼت اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ .وﺣﺪةاﻟﺘﻐﺪﻳﺔ
ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﻣﻜﺸﻄﺎت
ﺑﻨﻈﺎم اﻟﺸﺪ ﺑﺎﻟﻜﻮﺑﻞ ﺑﻨﻈﺎم اﻟﺸﺪ ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﻞ ﺑﻨﻈﺎم ﻣﺎﺋﻲ ﻣﻊ ﻣﻨﻔﺬ ﻟﻠﻔﻀﻼت - France
) (
+
) (
+
األولى بتمرير قبلي باملسحاة(املشطة).
التخزين
باإلضافة إلى ضعف اإلنتاج ،فإن تخزين محصول القطاني بالطرق التقليدية عند صغار املزارعني و املتوسطني ،تزيد من حجم اخلسائر .غير أنه و حتى في حالة إنعدام وحدات تخزين حديثة ،ميكن التقليل من الضائع من خالل حتسني شروط العملية ،و ذلك عن طريق الغربلة و الفرز وإزالة الشوائب و تقسيم على أساس مجموعات متجانسة قبل التخزين. كما أن إستعمال أكياس البالستيك يساعد على التقليل من اخلسائر التي تسببها احلشرات و اآلفات في املخازن.
المكننة
إن إعتماد اخلدمة اليدوية الطاغي على زراعة القطاني (البذار ،إزالة األعشاب ،اجلني،الدراسة و التنظيف) يعتبر من أهم املعوقات التي حتد من تطور هذا القطاع. مع العلم أن املعدات الالزمة موجودة ،بل متوفرة لدى أغلب اإلستغالليات املجهزة بآليات زراعة احلبوب (آالت بذار ،أمشاط ،آالت حش )...وحتى آالت احلصاد متوفرة في كل مناطق املغرب و ميكن اإلستفادة منها ولو باإليجار.كما تستطيع الضيعات الكبرى إقتناء آالت البذار الدقيقة. وميكن إرجاع أسباب هذا النقص في املكننة ،أساسا ،إلى إنعدام التأطير و التكوين حول التطبيقات التقنية اخلاصة بكل مرحلة و كيفية التعامل مع اآلالت للحفاظ عليها و من أجل حتقيق أقصى إستفادة منها.
التأطير
لقد مرت عملية نشر و إشاعة زراعة القطاني بعدة
مراحل .بداية من عمليات التواصل و اإلرشاد اجلماعية (إجتماعات مع الفالحني ،أفالم ،وصالت تلفزيونية ،)..و الشروحات امليدانية ثم بعد ذلك ،إنسحاب الدولة من قطاع اخلدمات .ثم إنطالق املخطط املديري لإلرشاد الفالحي ( .)1994 – 1990وجلنة نقل التكنولوجيا (. )1994 لكن كل هذه املقاربات لم حتقق أي من النتائج املتوقعة. بل كانت لها تداعيات عكسية .فحسب أحد تقارير وزارة الفالحة نفسها ،فإن (( اإلكراهات التقنية و اإلقتصادية و إنعدام حلصيلة أبحاث علمية قابلة للتبني بسهولة من طرف املزارعني ،جعلت العملية مجرد كالم عام و مكرر .و غالبا ما ال ينضبط له الفالحون .ولم تترتب عنه أية نتيجة تذكر)). وعلى مستوى اإلستخدام النهائي للقطاني ،فإنها تستعمل علفا للماشية في اإلستغالليات الكبيرة ،بينما يتم توجيه إنتاج املزارعني الصغار و املتوسطني إلى السوق أو يتم اإلحتفاظ به لإلستهالك الشخصي .أما بخصوص الهامش الربحي ملختلف أنواع القطاني ،فهو يتوقف على مستوى ثمن البيع الذي يعرف تقلبات كثيرة خالل نفس السنة و بني سنة و أخرى ،و على حجم األراضي املزروعة .ومن مت فإن الفالح يفقد القدرة على التكهن بأثمنة البيع احملتملة .و قد سبق ان أجريت عدة دراسات حول مستوى ربحية زراعة القطاني غير ان األرقام املقدمة ليس عليها إجماع.
لكن ميكن القول أن الهوامش الربحية اخلام ،املرتبطة باملردودية و باملسار التقني املتبع ،تكون أكبر بالنسبة للحمص يليه العدس ثم الفول .و يرجع ذلك الى مستوى تكلفة اإلنتاج اخلاصة بكل نوع (كلفة إنتاج قنطار الفول أعلى من العدس ثم من احلمص). و من جهة أخرى ،فإنه يتوجب على اجلهات الرسمية املختصة إيالء قطاع القطاني إهتماما خاصا ،و ذلك بإتخاذ إجراءات حيوية على املدى الطويل ،من خالل العمل على تشجيع : البحث العلمي و احلصول على أصناف جديدة ودعم البذوراملصدقة و إتاحتها للفالحني بأثمنة قريبة من أثمنة البذور العادية. التجهيز باألدوات الزراعية املناسبة للتخفف من اليدالعاملة التي تعد من معيقات هذا النشاط الفالحي . التكوين واإلرشاد لتسهيل عمليات نقلالتكنولوجيا. تقدمي الدعم و املساعدات و التدخل في حتديدسعر البيع ،مما يعطي للمنتج إمكا نية أكبر على تقدير األمور .وحتسني القدرة التنافسية للمنتوج الوطني في مواجهة الواردات. اإلنتاج وفق عقود ،على أن تكون منصفة جلميعاألطراف لضمان التعهد اجلدي باإللتزامات بغض النظر عن تقلبات السوق. التنظيم املهني :من الضروري جدا إشراك الفالحنيمن خالل تنظيماتهم املهنية الى جانب غيرهم من املتدخلني في متويل و تنفيذ أنشطة التوعية واإلرشاد.
Philip Lange / Shutterstock.com
�سلف الفالحات الربيعية
حلول مالئمة لإحتياجاتكم