Agriculture du Maghreb Version Arabe

Page 1

‫ملحق العدد ‪ 67‬ابريل ‪2013‬‬

‫مجلة مهنية مختصة بقطاع الخضر و الفواكه‪ ،‬الحبوب‪ ،‬الزراعات السكرية و تربية المواشي‬

‫طماطم الحقول املكشوفة‬ ‫محددة أو غري محددة ؟‬

‫تأمني الفالح‬

‫إلتزام دائم‬



‫الفهرس‬

‫مصدرة من طرف‬

‫ ‬ ‫مختصرات‬

‫ ‬

‫‪4‬‬

‫طماطم الحقول المكشوفة ‪6‬‬ ‫محددة أو غير محددة ؟‬ ‫ ‬ ‫زراعة الجزر‬ ‫في منطقة برشيد‬ ‫القطاني‪ ،‬البحث‬ ‫عن مسار تقني مناسب ‬

‫الئحة اإلشهارات‬

‫‪10‬‬

‫‪Editions Agricoles‬‬ ‫‪Sarl de presse‬‬ ‫برأس مال ‪100.000،00‬درهم‬ ‫اإليداع القانوني‪35870166 ‬‬ ‫التصريح ‪ SP04‬‬ ‫مجموعة الدرهم بويش‬ ‫‪ 22‬مكرر ‪ ،‬زنقة البروق ‪ ،‬إقامة زكية ‪ ،‬احلي‬ ‫احلسني ‪ ،‬الدار البيضاء‪.‬‬

‫الهاتف ‪:‬‬

‫‪212 0522 23 82 33 - 212 0522 23 62 12‬‬ ‫الفاكس ‪212 0522 25 20 94 :‬‬

‫‪12‬‬

‫مامدا ‪2‬‬ ‫سيام ‪5‬‬ ‫فاندي كوب ‪7‬‬ ‫‪CMGP 11‬‬ ‫‪CK industrie 13‬‬ ‫هيب الفالحي ‪15‬‬ ‫مجموعة القرض الفالحي ‪16‬‬

‫الربيد اإللكرتوني ‪:‬‬

‫‪agriculturemaghreb@yahoo.fr‬‬

‫مدير النشر‪:‬‬ ‫جريار كوفرور‬

‫قسم التحرير‪:‬‬ ‫عبد الحكيم مجتهد‬ ‫عبد‪ ‬املومن‪ ‬كنوني‬ ‫هند الوايف‬ ‫ترجمة وتصحيح‬ ‫بن مومن صالح‬

‫المسؤولة عن اإلشتراكات‪:‬‬ ‫خديجة العديل‬ ‫المخرج الفني‪:‬‬ ‫ياسني ناصف‬ ‫الطباعة‪:‬‬ ‫‪PIPO‬‬

‫وحدة اإلشهار بفرنسا‪:‬‬

‫‪Idyl SAS. 1154 Chemin du Barret‬‬ ‫‪ChâteauRenard 13839‬‬

‫المسؤولة‪:‬‬

‫السيدة بريجيت سانشال‬ ‫الهاتف‪:‬‬ ‫‪+33 04 90 24 20 00‬‬ ‫‪bsenechal@idyl.fr‬‬

‫كل حقوق النشر مسموحة ‪ ،‬مع اإلشارة‬ ‫الضرورية والكاملة للمجلة‪.‬‬


‫خمترصات‬

‫جديد الزراعة‬

‫صناعة األعالف من سعف النخيل‬

‫متكن أحد املهندسني الزراعيني األردنيني ‪،‬في‬ ‫أول مشروع من نوعه عامليا‪،‬من تصنيع أعالف‬ ‫جيدة من سعف النخيل تضاهي في قيمتها‬ ‫الغذائية األعالف التقليدية املعروفة كالتنب‬ ‫والقش و البرسيم ‪.‬‬ ‫و يؤكد املهندس «وليد تيلخ» و هو صاحب‬ ‫املشروع‪ ،‬إنعدام أي تأثير ضار باحليوانات‬

‫نتيجة تناولها لهذا العلف ‪ .‬بل أثبتت التجارب‬ ‫العلمية أنه مينع التلبك املعوي و اإلنتفاخ الذي‬ ‫يصيب املاشية و يتسبب في هالك الكثير منها‬ ‫سنويا‪ ،‬وذلك إلحتوائه على نسبة كبيرة من‬ ‫األلياف ‪ .‬كما أنه جد مستساغ بسبب لونه‬ ‫األخضر‪.‬‬ ‫و بعد ثالث سنوات من اجلهد في تصنيع و‬

‫تطوير اآلالت الالزمة‪،‬شرع املصنع في إنتاج‬ ‫علف متميز من شأنه تخفيض تكاليف‬ ‫األعالف املستخدمة للتسمني و التي‬ ‫تعتبر من أكثراملدخالت تكلفة في اإلنتاج‬ ‫احليواني‪،‬وحتسني القيمة الغذائية و احلد من‬ ‫مخاطر حموضة املعدة الناجتة عن تغذية‬ ‫املاشية بعالئق حتتوي على كمية كبيرة من‬

‫العلف املركز‪.‬‬

‫هذا فضال عن أن هذا املشروع يساهم كثيرا‬ ‫في احلفاظ على البيئة من خالل إستخدام‬

‫مخلفات النخيل‪ ،‬التي كان يتم التخلص منها‬

‫بطرق مضرة بالوسط البيئي وذلك بحرقها في‬ ‫الغالب‪.‬‬

‫مضادات حيوية من خملفات الزيتون‬

‫تشكل مخلفات الزيتون بعد عملية عصره‬ ‫‪،‬مادة مطلوبة لصناعات مختلفة‪.‬و قد مت‬ ‫التوصل مؤخرا ‪،‬نتيجة أبحاث علمية أجريت‬ ‫في مصر‪،‬الى طريقة لإلستفادة من هذه‬ ‫املخلفات في إنتاج مركبات كيميائية جديدة‬ ‫ذات خواص بيولوجية متعددة تعمل كمضادات‬ ‫حيوية لبعض أنواع البكتيريا و الفطريات التي‬ ‫تصيب جسم اإلنسان‪.‬و هو ما يجعلها مؤهلة‬ ‫لعالج بعض األمراض‪.‬‬ ‫و حسب الدكتورة «هناء سلمان»‪،‬صاحبة‬ ‫هذا اإلجناز‪،‬فإن هذه املواد الدهنية متلك‬ ‫طبيعيا قدرات بيولوجية هائلة مثل قدرتها‬

‫على خفض مستوى الكوليستيرول و ضغط‬ ‫الدم ‪ .‬غير انه ومن خالل عملية التخليق‬ ‫الكيماوي ظهرت مواد جديدة بخواص‬ ‫بيولوجية و فوائد متعددة‪.‬‬ ‫وأهم ما مييز هذه املضادات احليوية اجلديدة‬ ‫عن املضادات املتداولة في السوق ‪،‬انها أوال‬ ‫طبيعية ‪ .‬وأن طبيعتها الدهنية تسهل تفاعل‬ ‫اخللية احلية معها‪ ،‬فال يحدث جلسم اإلنسان‬ ‫اى رد فعل سلبي كتهيج املعدة أو احلساسية ‪.‬‬ ‫كما أنه ليست لها آثار جانبية بصفة عامة‪.‬‬ ‫و يعتبر هذا اإلجناز خطوة بالغة األهمية في‬ ‫اإلستفادة من مخلفات هائلة تهدر بطريقة‬

‫صيانة شبكة الري بالتنقيط‬

‫يعتبر نظام الري بالتنقيط من األساليب احلديثة‬ ‫املتبعة حاليا على نطاق واسع في سقي‬ ‫األراضي الفالحية‪ .‬و من مميزاته أنه يتسم‬ ‫بالكفاءة واإلقتصاد ‪ ،‬واحملافظة على البيئة‪.‬‬ ‫كما يؤدي إستعماله الى توسع املساحة‬ ‫املزروعة نتيجة اإلستغناء عن السواقي‪ ،‬و‬ ‫إلى توفير املاء والسماد و اليد العاملة‪ ،‬و من‬ ‫شأن كل ذلك أن يؤدي إلى إرتفاع مستوى‬ ‫اإلنتاج وإنخفاض الكلفة و بالتالي الزيادة في‬ ‫مداخيل املزارعني ‪ .‬و هو نظام مرن و فعال‬ ‫لكنه يتطلب إستثمارا مهما مما يجعله في غير‬ ‫متناول اجلميع‪.‬‬

‫و لضمان أداء جيد و دائم و بكفاءة عالية ‪،‬‬ ‫فإن شبكة الري بالتنقيط تتطلب بإستمرار‬ ‫عناية خاصة وصيانة دورية لكل مكوناتها‪.‬‬ ‫وميكن أن يتم ذلك وفق اخلطوات التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬إختيار مرشحات (فلترات) من النوع اجليد‬ ‫و مناسبة لنوعية مياه السقي املستعملة و‬ ‫لنوعية النقاطات لتفادي إنسدادها مما يؤثر‬ ‫على إنتظام و جتانس عملية السقي‪ ،‬مبا لذلك‬ ‫من تداعيات على اإلنتاج بصفة عامة‪.‬‬ ‫‪ 2‬القيام بعمليات غسيل شاملة للشبكة‬ ‫بصفة دورية حسب نوعية مياه الري و‬ ‫مصدرها(آبار‪ ،‬أنهار‪،‬خزانات) و مستوى‬ ‫نظافتها و حسب ضغط التشغيل‪ .‬و ذلك‬ ‫للتخلص من كل الشوائب املتسربة كالطمي‬ ‫و ترسبات األمالح املعدنية واملواد العضوية‬ ‫الدقيقة و الطحالب وترسبات األسمدة‪ .‬و يتم‬ ‫الغسيل عن طريق فتح نهايات اخلط الرئيسي‬ ‫أوال ثم اخلراطيم الفرعية بعد ذلك‪ ،‬في عمليتني‬ ‫منفصلتني لإلستفادة من الضغط األقصى للمياه‪.‬‬ ‫و مبا أن عملية الغسيل ليست دائما كافية‬ ‫لتنظيف الشبكة نهائيا و حماية النقاطات من‬

‫غير عقالنية و خطيرة على البيئة و على‬ ‫صحة اإلنسان (تلوث األنهار و الفرشاة‬ ‫املائية ‪ . )...‬إضافة الى تداعياتها‬ ‫اإلجتماعية ( إحتجاجات و إحتكاكات بني‬ ‫السكان و أصحاب املعاصر الكبرى )‪ ،‬و‬ ‫اإلنسداد‪،‬فإنه يصبح من الضروري اللجوء الى‬ ‫التعامل الكيماوي بالكلور و األحماض ‪.‬‬ ‫وتتم املعاجلة الكيماوية مبادة الكلور وفق‬‫اإلجراءات التالية ‪:‬‬ ‫• إضافة الكلور إلى مياه السقي بشكل دائم‬ ‫و بالتركيز املناسب (‪ 1‬إلى ‪ 2‬أجزاء في‬ ‫املليون = ‪ 1‬إلى ‪ 2‬غ‪/‬م‪ . ) 3‬و يقصد منها‬ ‫تخفيض نسبة املواد العالقة باملياه و التحكم‬ ‫في منو البكتيريا وإذابة املواد الصلبة و الوصول‬ ‫ألفضل جتانس للمياه قبل دخولها للمرشحات‬ ‫(الفلترات)‪ .‬وذلك بهدف احلد من إنسداد‬ ‫النقاطات‪.‬‬ ‫• يتم حقن مادة الكلور في الشبكة بتركيز‬ ‫أكبر‪ 10-20 :‬جزء في املليون أي ‪10-‬‬ ‫‪20‬غ‪/‬م‪ ، 3‬في حالة اإلنسدادات املتوسطة‬ ‫الناجتة عن البكتيريا و الطحالب املترسبة‪.‬‬ ‫• في حالة اإلنسداد الشديد‪ ،‬ميكن رفع نسبة‬ ‫تركيز الكلوراحملقون إلى ‪500‬غ‪/‬م‪ . 3‬ثم‬ ‫يوقف ضخ املاء و‬

‫اإلقتصادية (ضياع فرص شغل بسبب إقفال‬ ‫بعض املعاصر‪،‬تلوث احلقول وتدهور جودة‬

‫التربة‪ ) ....‬و ضياع ثروة كبيرة بشكل‬ ‫متواصل و ال مسؤول‪.‬‬

‫يترك الكلور داخل الشبكة مدة ‪ 24‬ساعة‪ .‬ثم‬ ‫يعمد الى غسيل شامل للشبكة باملياه النظيفة‪.‬‬ ‫و يتم اللجوء الى املعاجلة باألحماض لتفادي‬‫ترسب األمالح السمادية و لتنظيف النقاطات‬ ‫و مجموع الشبكة بصفة عامة من هذه األمالح‬ ‫بعد ترسبها من خالل إذابتها‪.‬‬ ‫يحقن حامض النيتريك بتركيز ‪ 37%‬مبعدل‬ ‫‪ 1‬إلى‪ 5‬سم‪ / 3‬لتر‪ ،‬في الشبكة لفترة ما بني‬ ‫‪ 15‬و ‪ 30‬دقيقة ثم يترك ليتفاعل بداخلها‬ ‫مدة ‪ 24‬ساعة مع الترسبات و األمالح‬ ‫امللتصقة باجلدران الداخلية لألنابيب و بداخل‬ ‫النقاطات ‪ .‬يلي ذلك عملية غسيل شاملة‬ ‫باملياه النظيفة‪.‬‬ ‫و للتأكد من جناح العملية يتم فحص و معايرة‬ ‫تصريف النقاطات للمياه و مدى انتظامه‪.‬و‬ ‫ميكن تكرار العملية أكثر من مرة حتى حتقيق‬ ‫النتيجة املرجوة ‪.‬‬



‫زراعات ربيعية‬

‫طامطم احلقول املكشوفة‬

‫حمددة أو غري حمددة ؟‬

‫تزرع طامطم احلقول املكشوفة يف كل مناطق املغرب عىل ‪ 3‬فئات ‪:‬‬ ‫حمددة‪ ،‬غري حمددة و صناعية‬ ‫غري أن املساحات املخصصة هلا عرفت انحسارا كبريا‪ .‬فحسب‬ ‫املهنيني‪،‬تراجعت هذه املساحات إىل ‪ 5500‬هكتار حاليا بعد أن بلغت ‪9000‬‬ ‫هكتار قبل بضع سنني‪.‬ويرجع ذلك أساسا إىل وفرة زراعات حتويلية أخرى‪،‬‬ ‫خصوصا يف منطقة الغرب التي تقلصت أراضيها املزروعة بالطامطم ب‬ ‫‪ 4000‬هكتار‪.‬‬

‫متطلبات تنويعية‪:‬‬

‫تتجاوز أصناف الطماطم املزروعة في املغرب (بغض النظر عن‬ ‫النوعية) الثالثني صنفا‪،‬إذ أن رغبة املزارعني في تنويع العرض‪،‬و‬ ‫للتمكن من تلبية حاجات و متطلبات املستهلكني املتزايدة‪،‬عمدوا‬ ‫إلى إختيار مجموعة عريضة من األصناف بالتعاون مع منتجي‬ ‫البذور الذين يسايرون هذه احلركية باقتراحات دورية لتنويعات‬ ‫جديدة مبواصفات متطورة‪.‬‬ ‫وتعتبر اجلودة و املردودية املعياران األساسيان في اختيار‬

‫األصناف املرغوبة‪.‬غير أن خاصية املتانة و القدرة على املقاومة‬ ‫أصبحت مطلوبة و خصوصا في املناطق ‘’املصابة’’‪.‬‬ ‫و هكذا ظهرت في السوق أصناف متعايشة أو مقاومة لبعض‬ ‫األمراض و اآلفات و باخلصوص الفيروس األصفر‪TYLCV‬‬ ‫(مرض إصفرار وجتعد أوراق الطماطم )‪.‬‬ ‫هذه األصناف املقاومة القوية توفر مراقبة صحية جيدة‪ ،‬تخفف‬ ‫من اللجوء إلى إستعمال املبيدات مع ما يترتب عليها من تداعيات‬ ‫سواء بالنسبة للبيئة أو بالقدرات املالية للفالح‪.‬‬ ‫وحسب أقوال أحد منتجي الطماطم‬ ‫الصناعية فإن‪:‬‬ ‫((جودة املنتوج ترتبط بإستعماالته‬ ‫النهائية‪ .‬فمتطلبات النوعيات املخصصة‬ ‫لالستهالك الطري تتعلق باخلصوص‬ ‫بالشكل واملذاق‪.‬ذلك أن ربة البيت‬ ‫املغربية تفضل الطماطم املستديرة احلمراء‬ ‫وذات احلجم الكبير و املتجانس‪.‬‬ ‫بينما الطماطم املخصصة للصناعات‬ ‫التحويلية‪،‬فيجب أن تكون غنية باملادة‬ ‫الصلبة مع تلوين جيد‪)).‬‬ ‫وفي كل احلاالت‪،‬فان مستوى املردودية‬ ‫هو الهدف األساسي لدى املزارع ليستطيع‬ ‫تغطية كلفة اإلنتاج املرتفعة عموما (‪60‬‬ ‫ألف ‪ 80 -‬ألف درهم للهكتار للطماطم‬ ‫الغير محددة و ‪ 40‬ألف درهم للطماطم‬ ‫احملددة)‬ ‫بالنسبة للطماطم الصناعية‪ ،‬البد أن تكون‬ ‫أيضا متينة و أكثر مقاومة للصدمات و‬

‫اجلروح في فترة نضج موحدة ‪.‬‬ ‫من جهة أخرى فإن منتجي الطماطم الغير احملددة يبحثون دوما‬ ‫عن إمكانية متديد فترة اجلني ما امكن‪(( .‬إن املتطلبات التنويعية‬ ‫للمنتج مرتبطة بالضرورة بحالة السوق حيث أن ربة البيت‬ ‫هي التي حتدد املعايير‪ .‬وهكذا فإن الفالح مطالب دوما بإنتاج‬ ‫طماطم جذابة متينة مع تلوين جيد‪،‬أما مسألة احلجم فترتبط في‬ ‫الغالب بعادات املناطق املختلفة‪.‬ففي دكالة مثال‪ ،‬وعكس باقي‬ ‫اجلهات‪ ،‬مييل املزارعون إلى تفضيل الطماطم ذات احلجم الكبير‪،‬‬ ‫حسب رأي السيد رشيد حسوني من شركة «أفيسيم»‪.‬‬ ‫أما بالنسبة ملنتجي البذور ‪،‬فهم يحاولون دائما أن يزاوجوا‬ ‫بني اجلودة و املردودية من خالل إقتراح مجموعة عريضة من‬ ‫األصناف‪.‬‬ ‫يقول السيد عمر نويب من شركة «سيمابرو»‪(( :‬نحن دائما في‬ ‫إنصات إلى السوق وإلى املزارع‪ .‬فعلينا أن نلبي متطلبات ربات‬ ‫البيوت من حيث اجلودة من جهة‪ ،‬وضمان قدرات زراعية كفأة‬ ‫للفالح من جهة أخرى))‬ ‫كل هذه الغايات تضطر املزارع إلى قبول توافقات سواء بالنسبة‬ ‫إلختيار الصنف املناسب للظروف املناخية لتربة أرضه‬ ‫وإنتظاراته‪،‬أو بالنسبة لنوع السلوك الزراعي الذي يعتمده‪.‬‬

‫نوع السلوك الزراعي‬

‫وهناك طريقتان متبعتان في إنتاج الطماطم‪:‬‬ ‫ الطريقة احملددة وهي ذات دورة إنتاجية قصيرة ال تتعدى‬‫‪ 3‬أشهر‪.‬‬ ‫ الطريقة الغير محددة ودورتها اإلنتاجية أطول ‪،‬ومرحلة اجلني‬‫فيها تكون عبر مراحل‪ .‬ويرتبط إختيار إحدى الطريقتني بعوامل‬ ‫تاريخية‪،‬ثقافية أو مادية‪.‬‬ ‫تفسر ذلك السيدة «نادية زراد» من شركة (هاي تيك سيدس)‬ ‫بقولها ‪(( :‬مييل مزارعو منطقة ازمور‪-‬الوالدية إلى تفضيل‬ ‫الطريقة الغير محددة‪.‬ويرجع إختيارهم هذا إلى ماضي املنطقة‬ ‫باعتبارها السباقة إلى تصدير الطماطم ‪.‬فاألمر يتعلق فعال بتراث‬ ‫مستمر‪.‬بل هو مسالة إعتزازلدى البعض إلى درجة إستصغار‬ ‫زراعة الطماطم احملددة (الزحافة)‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى هذا يتم إختيار النوع احملدد في حالة الزراعة‬ ‫التناوبية حيث تتعاقب زراعات ذات دورة قصيرة (طماطم بعد‬ ‫الشمندر السكري أو بعد احلبوب مثال)‪.‬‬ ‫أخيرا‪ ،‬يكون لعامل التمويل دورا حاسما في عملية اإلختيار‪.‬‬ ‫إذ أن متويل هكتار واحد من الطماطم الغير محددة قد يبلغ‬ ‫‪ 80‬ألف درهم مقابل ما بني ‪ 30‬ألف إلى ‪ 40‬ألف درهم‬ ‫للطماطم احملددة‪.‬‬ ‫يقول السيد رابح من شركة ‘’اكرمياتكو’’‪(( :‬تتوزع مراحل‬


É¡eGõàdG π°UGƒJ ,≠æjódƒg …óæa »Hô¨ŸG óFGô∏d á©HÉJ ácöT ,…ôcGôHƒc …óæa Iójó÷G äÉLƒàæŸG øe áYƒª› Ëó≤àH áHQɨŸG ÚMÓØdG äÉÑ∏£àe á«Ñ∏àd ‘ ÜhDhO πªY áé«àf äÉLƒàæŸG √òg ó©J .zá∏¨dG Oɪ°S{ äÉÑ°üîŸGh Ióª°SCÓd .ö†NC’G Üô¨ŸG §£fl ™e ≈°TɪàJ h ,…ôcGôHƒc …óæØd ôjƒ£àdGh åëÑdG ∫É›


‫زراعات ربيعية‬ ‫املنظم ‪ ،‬و بفضل الدعم الذي تقدمه الدولة‪ ،‬فإن جميع حقول‬ ‫الطماطم تسقى بطريقة التنقيط‪ ،‬ما عدا بعض اإلستغالليات‬ ‫اخلاصة بالطماطم الصناعية في الغرب ‪،‬التي مازالت تعتمد‬ ‫على السقي با َلسيالن‪.‬‬ ‫وحتتاج عمليات السقي إلى حتكم و تنظيم حسب حاجات‬ ‫األغراس و وفق مراحل منوها‪.‬وتعتبر مرحلة اإلزهارو العقد‬ ‫(حتول الزهرة الى فاكهة) و مرحلة تزايد احلجم هي األكثر‬ ‫إستهالكا للماء‪ ،‬إذ بعد ذلك تبدأ احلاجة إليه في تناقص‪.‬‬

‫مكافحة األعشاب الضارة‬

‫جني الطماطم غير احملددة على ‪ 5‬إلى ‪ 7‬فترات ‪،‬وعلى‬

‫إمتداد شهرين إلى ‪ 3‬أشهر‪ .‬و تتجاوز املردودية ال ‪120‬‬

‫طن للهكتار‪ .‬مقابل مردودية أقل بالنسبة للطماطم احملددة‬ ‫التي يتراوح إنتاجها بني ‪ 60‬و ‪ 80‬طن للهكتار‪.‬وال تتجاوز‬

‫فترة جني احملصول ل‪ 3‬أسابيع))‪.‬‬

‫الساحلية ‪:‬أزمور‪ -‬الوالدية بالطماطم الغير محددة‪.‬‬

‫املسار التقين‬ ‫البذر و الغرس‬

‫مقابل طريقتني مختلفتني للنمو‪،‬هناك منطني من السلوك‬

‫وعلى الفالح أن يختار بني طريقة وفيرة اإلنتاج لكن مرتفعة‬

‫الزراعي‪.‬وبصفة عامة‪،‬فإن طماطم احلقول املكشوفة تزرع‬

‫وحسب السيدة «زراد»‪(( :‬فإن السلوك الزراعي‬

‫األمطار‪ .‬وتتم عملية الغرس في احلقول املكشوفة عادة‬

‫كبيرين عكس الغير محددة التي تستدعي إستثمارات‬

‫ضيعاتهم‪ ،‬و قليل منهم من يلجأ إلى إقتنائها من املشاتل‪.‬‬

‫التعريشات) أو بالنسبة لليد العاملة و اخلدمات اليومية‬

‫لألصناف املستعملة و بالسلوك الزراعي املختار‪ .‬ويتراوح‬

‫الغير منتجة ‪)...‬‬

‫الهكتار على ذراعني‪.‬‬

‫التكاليف‪ ،‬وأخرى متوسطة الكلفة و املردودية‪.‬‬

‫في أحواض ذات تربة لينة لتيسير تصريف مياه السقي و‬

‫للطماطم احملددة يتسم بالسهولة و ال يتطلب متويال وال تعهدا‬

‫بشتائل عارية اجلذور يحصل عليها املزارعون شخصيا من‬

‫كبيرة سواء بالنسبة ملرحلة اإلعداد(إقامة الدعامات و‬

‫ويرتبط مستوى كثافة األغراس مبدى احليوية اخلضرية‬

‫(إزالة األوراق‪،‬التخلص من األعشاب الضارة وإزالة البراعم‬

‫(مستوى الكثافة ) عموما بني ‪ 12‬و ‪ 15‬ألف غرسة في‬

‫ومما الشك فيه أن جودة الطماطم الغير محددة أفضل‬

‫(األغراس معرشة و الغلة محمية جيدا)‪ ،‬إال أن منتجي‬

‫موعد الغرس‬

‫البذور يبذلون جهدا مستمرا لتحسني جودة الطماطم احملددة‬

‫تختلف مواعيد البذار حسب املناطق و حسب السلوك‬

‫فرق في اجلودة‪ ،‬لكنه بفضل التقدم العلمي‪،‬أصبح منتجو‬

‫بني البذر و الغرس)‬

‫األصناف الغير محددة‪،‬إلى درجة أنه يستعصى حتى على‬

‫في موعدين من السنة‪( :‬فبراير‪ -‬ماي) لألصناف املقاومة‬

‫غير انه يصعب فعال مقارنة النوعني من حيث مستوى الربح‬

‫لألصناف احلساسة‪.‬‬

‫مناطق اإلنتاج‬

‫فبراير إلى ماي‪.‬و كما تقول السيدة زراد ‪(( :‬فان املزارعني‬

‫بدورها‪ .‬وكما تقول السيدة «زراد» ‪(( :‬صحيح أن هناك‬

‫الزراعي املختار (ما بني ‪ 20‬إلى ‪ 25‬يوما كفترة فاصلة‬

‫البذور يقترحون حاليا أصنافا محددة متاثل في جودتها‬

‫وهكذا‪ ،‬فبالنسبة للزراعة الغير محدودة تتم عمليات الغرس‬

‫احلرفيني التمييز بني النوعني في الصندوق الواحد))‪.‬‬

‫للفيروس األصفر ‪ . TYLCV‬و (ماي ‪ -‬يونيو)‬

‫الن األمر يتوقف على زمن طرح املنتوج في السوق‪.‬‬

‫تزرع الطماطم في احلقول املكشوفة بصفة عامة في‬

‫كل أرجاء البالد ‪.‬مع تركز في املناطق التقليدية لزراعة‬ ‫اخلضروات‪.‬‬

‫وهكذا جند زراعة الطماطم احملددة في احلوز‪،‬دكالة‪،‬الصخ‬ ‫يرات‪،‬تادلة‪،‬سايس و املنطقة الشرقية بينما تختص املنطقة‬

‫بالنسبة للمحددة‪ ،‬متتد عمليات الغرس ‪،‬بصفة عامة‪،‬من‬

‫مييلون في الغالب إلى تقسيم عمليات البذر على نفس‬ ‫القطعة األرضية بفارق ‪ 15‬يوم ‪،‬وذلك لتمديد فترة اجلني‬ ‫ما أمكن و التي قد تبلغ شهرا و نصف))‪.‬‬

‫السقي‬

‫نتيجة الوعي املتزايد لدى الفالحني بأهمية السقي املعقلن و‬

‫إن نوعية األعشاب الضارة هي التي حتدد اإلستراتيجية املختارة‬ ‫حملاربتها‪.‬إال أن عمليات الوقاية تبقى دائما ضرورية‪ .‬كإختيار‬ ‫دورات زراعية مناسبة و خدمة التربة عقب احملاصيل السابقة‪،‬‬ ‫و اإلبادة القبلية للنباتات املعمرة‪.‬‬ ‫بعد ذلك يصبح الهاجس األساسي هو احملافظة على نظافة و‬ ‫سالمة احلقل ولوعلى األقل حتى مرحلة اإلزهار‪ .‬وهي فترة‬ ‫حساسة لنمو األغراس في مواجهة األعشاب الطفيلية‪.‬‬ ‫إن جناح عملية املكافحة الكيماوية القبلية ضروري جدا كما‬ ‫هو حال عمليات املعاجلة البعدية و كذلك العزيق املستمر حتى‬ ‫طور اإلزهار‪.‬‬ ‫غير أن تهديد النباتات الضارة يبقى حاضرا حتى بعد هذا‬ ‫الطور‪ .‬وقد يؤدي إلى تقليص حجم حبات الطماطم و توفير‬ ‫وسط مالئم لألمراض وإعاقة عمليات اجلني‪.‬‬ ‫إال أنه ‪،‬و بصفة عامة‪ ،‬أصبح الفالحون يلجأون إلى التغطية‬ ‫البالستيكية ‪.‬‬

‫وقاية الصحة النباتية‬

‫تبقى زراعة الطماطم في احلقول املكشوفة نشاطا زراعيا هشا‬ ‫و معرضا لكثير من املخاطر الصحية النباتية على طول مراحل‬ ‫منو األغراس‪ ،‬بسبب عدم توفره على نفس اإلحتياطات التي‬ ‫تتمتع بها الزراعة حتت الدفيئات‪.‬‬ ‫ومن أهم األمراض الفطرية التي تهدد طماطم احلقول املفتوحة‪،‬‬ ‫نذكر‪:‬‬ ‫الهالوك «‪، »Botrytis‬البياض الدقيقي و البياض الزغبي في‬ ‫املنطقة الساحلية باخلصوص‪ .‬أما مرض حفار أوراق الطماطم‬ ‫((توتا ابسوليتا)) الذي سبب خسائر فادحة في السنوات‬ ‫السابقة‪ ،‬فقد متت السيطرة عليه حاليا‪.‬وحسب السيد رباح‬ ‫من شركة ‘’اكرميا تكو’’ فانه ‪(( :‬بفضل مزاوجة مجموعة‬ ‫من املبيدات‪،‬مت تقليص التأثير السلبي لهذه احلشرة الليلية‪.‬لكنها‬ ‫باملقابل تسببت في رفع كلفة اإلنتاج))‬ ‫كما تشكل الذبابة البيضاء خطرا آخرعلى حقول الطماطم‬ ‫‪.‬فقد متكنت خالل سنوات سابقة من تخريب مساحات‬ ‫زراعية كثيرة و تكبيد الفالحني خسائر فادحة‪.‬لكن ظهور‬


‫أحد أصناف الطماطم احملددة‬

‫أصناف مقاومة لها ساعد على احلد من تأثيرها التخريبي‬ ‫وبالتالي إلى توسع في املساحات املغروسة‪.‬‬ ‫بل إن ظهور هذا املكون اجليني املقاوم‪ ،‬ساهم في إعادة تقسيم‬ ‫سوق البذور إلى فئتني‪ ،‬بذور ضعيفة املقاومة للفيروس األصفر‬ ‫‪ Tylc‬وبذور مقاومة‪.‬‬ ‫وهذا النوع األخير غير معمم ويستعمل في املناطق املهددة و‬ ‫في حال الغرس املبكر‪.‬وخصوصا في دكالة ‪،‬أزمور ‪،‬الوالدية‬ ‫(باألخص للبذر املتأخر)‪.‬‬ ‫((حاليا‪ ،‬لم يعد فيروس الذبابة البيضاء يشكل تهديدا جديا‪.‬‬ ‫وقد انحصر وجوده في املنطقة الوسطى حيث تقل حيويته على‬ ‫الطماطم املبكرة و حيث يستعمل املزارعون أصنافا مقاومة‬ ‫بالنسبة للبذر املتأخر‪.‬‬ ‫وهنا في الغرب ‪،‬فان حفار أوراق الطماطم ‪Tuta‬‬ ‫‪ absoluta‬هو الذي يحتاج إلى اليقظة املستمرة))‪ ،‬يقول‬ ‫السيد «رباح»‪.‬‬ ‫وترجع هذه احملدودية في إنتشار األصناف املقاومة إلى أسباب‬ ‫مادية بالدرجة األولى‪ ،‬ذلك أن أثمنة بذور هذا الصنف تكاد‬ ‫تبلغ ضعف العادية ‪.‬ولهذا فإنه ((في منطقة ازمور‪-‬اجلديدة‪،‬‬ ‫حيث تنتشر زراعة الطماطم الغير محددة‪ ،‬يتم اعتماد‬ ‫األصناف املقاومة‪ ،‬للبذر املتأخرفقط (من ابريل إلى يونيو)أما‬ ‫بالنسبة للمبكر (فبراير‪/‬مارس)حيث ال تتزامن فترة النضج مع‬ ‫مرحلة احلدة الفيروسية للذبابة البيضاء‪ ،‬فيتم االكتفاء باألصناف‬ ‫األقل مقاومة )) كما يشرح السيد نويب ‪.‬‬

‫جين املحصول‬

‫عكس زراعات أخرى حيث يتم البيع لوسطاء يتكلفون بعمليات‬ ‫اجلني و النقل و التسويق‪ ،‬فإن األسلوب يختلف مع طماطم احلقل‬ ‫املكشوف‪ ،‬بحيث يتكفل الفالح شخصيا بكل تلك اخلدمات‪.‬‬ ‫تقول السيدة زراد ‪(( :‬يعقد سوق سنوي بني ماي و شتنبر‬ ‫بسيدي بلعياشي ‪،‬حيث يبيع املزارعون منتوجهم إلى جتار‬ ‫يتكلفون بالتوزيع باجلملة على الصعيد الوطني‪.‬وهناك طريقة‬ ‫أخرى في املنطقة‪ ،‬تتمثل في إلتقاء مجموعات من ‪ 20‬فالحا‬ ‫في محطات معاجلة خضر معطلة بوسطاء ‪.‬ويتم البيع في الغالب‬

‫على أساس صناديق من ‪ 25‬إلى ‪ 27‬كلغ ))‪.‬‬ ‫وتبقى الزراعة املكشوفة نشاطا متقلبا و مكلفا غير أن إعتماد‬ ‫أساليب تسويقية جيدة تتيح تغطية املصاريف بل و حتقيق‬ ‫أرباح‪.‬‬

‫الوالدية‪.‬‬

‫التسويق‬

‫امللوحة‬

‫رغم الطلب احلقيقي املتزايد للسوق احمللي على طماطم احلقول‬ ‫املكشوفة فإن املنافسة التي تشكلها الطماطم املعدة للتصدير‬ ‫(‪ 25‬في املائة من اإلستهالك الداخلي) أصبحت تؤثر على‬ ‫هذا املنتوج و على مستوى أثمنة البيع‪ ،‬باإلضافة إلى تتابع و‬ ‫تداخل دورات اإلنتاج‪.‬‬ ‫و حسب السيد «نويب»‪ ((،‬فإن ثمن البيع يختلف حسب‬ ‫مستوى العرض في السوق الذي يكاد يغرق أحيانا مبحاصيل‬ ‫مترادفة‪.‬‬ ‫و تعرف الطماطم احلقلية املبكرة اجلاهزة في شهر ماي‪ ،‬منافسة‬ ‫كبيرة من قبل طماطم التصدير املستبعدة ‪ .‬كما أن الطماطم‬ ‫املتأخرة تتزامن مع بداية موسم التصدير))‬

‫محلة ‪2011-2012‬‬

‫اتسمت ظروف تسويق منتوج ‪ 2011-2012‬بالتقلب و عدم‬ ‫االستقرار مع فترات متناوبة بني حيوية املبيعات و إختناق السوق‬ ‫‪.‬يقول السيد نويب ‪( :‬كما هي العادة‪ ،‬إستطاع املنتوج املبكر‬ ‫(يونيو‪-‬غشت) أن يحقق مبيعات سهلة و بأثمنة جيدة ‪.‬لكنه‬ ‫منذ العيد‪،‬تدهورت حالة السوق ليصل ثمن الكيلو إلى ‪0.80‬‬ ‫درهم ‪.‬ويرجع ذلك إلى توقف العمل في عطلة العيد ليستأنف‬ ‫اجلني اجلماعي املكثف للمحاصيل مباشرة بعد ذلك)‪.‬‬ ‫ويرى السيد «حسوني» أن ((إنخفاض أثمنة البيع يرجع أساسا‬ ‫للعرض الوافر في السوق‪ .‬فقد أدى الصقيع الذي عرفه شهر‬ ‫فبراير إلى تأخير عمليات البذار‪،‬بينما أدت احلرارة املرتفعة‬ ‫أواخر الدورة إلى تأخير عمليات اجلني‪.‬مما أدى إلى تراكم‬ ‫اإلنتاج في فترة وجيزة))‪.‬‬ ‫أضف إلى هذا تعاقب و تداخل مراحل اإلنتاج بني مختلف‬ ‫املناطق ‪((.‬تزامن نهاية موسم إنتاج الطماطم في احلقول‬ ‫املكشوفة املبكرة مع بداية إنتاج طماطم دكالة))مثال‪،‬حسب‬ ‫السيد رابح‪.‬‬ ‫ونتيجة لكل ذلك ((سجل املزارعون خسائر فادحة خالل هذه‬ ‫احلملة‪،‬إلى حد أن أغلبهم لم يستطع الوفاء بديونه‪.‬و باإلضافة‬ ‫إلى تكاليف مكافحة ‪ ،Tuta Absoluta‬تدهورت‬ ‫االثمنة إلى ‪ 0.80‬درهم للكيلوغرام‪،‬بينما تناهز كلفة اإلنتاج‬ ‫‪ 1.5‬درهم للكيلو)) يقول السيد زراد‪.‬ويضيف السيد عبد‬ ‫الكرمي الشيخ ((تسببت درجة احلرارة اجلد مرتفعة (‪)° 52‬‬ ‫خالل احلملة ‪،‬وخصوصا في شهر يوليوز‪ ،‬في منطقة مراكش‬ ‫في اإلضرار باألغراس و بالغلة))‪ .‬كما متكنت احلرارة املفرطة‬

‫ورياح الشركي أن ((تكسر مناعة األغراس في مواجهة ال‬

‫‪ .Tylcv‬إذ سرعان ما ظهرت أعراض هذا املرض وتسببت‬ ‫في خسائر كبيرة)) حسب تصريح ألحد مزارعي منطقة‬

‫عكس اإلعتقاد السائد ‪،‬لم تبق امللوحة عنصرا مضرا بإنتاج‬

‫الطماطم ‪،‬بل أن البعض يعتبرها عامال إيجابيا ‪،‬فحسب السيدة‬ ‫«زراد» فإن ((مستوى امللوحة املرتفع في منطقة الواليدية لم‬ ‫مينعها من إنتاج طماطم ذات جودة عالية‪.‬ذلك انه إذا كانت‬

‫امللوحة تقلص نسبيا من احلجم ‪،‬فانه مت تسجيل حتسن في املذاق‬ ‫و التلوين و الصالبة))‪.‬‬

‫كما يرى السيد حسوني أن ((منطقة الواليدية هي اجلهة الرئيسية‬ ‫التي تعرف هذا املشكل حيث تؤدي املستويات العالية للملوحة‬

‫إلى إنخفاض بسيط في املردودية و في حجم الفاكهة ‪.‬غير أن‬ ‫املزارعني يستعملون أصنافا معروفة باحلجم الكبير)) كما عاد‬

‫اغلب املزارعني إلى إنتاج طماطم جيدة على أراضي كانت‬ ‫مهجورة بسبب امللوحة الزائدة‪،‬بأساليب تقنية مالئمة‪.‬‬

‫((صحيح أن امللوحة تخفض اإلنتاج بنسبة ‪ 20‬في املائة و‬

‫تقلص حجم املنتوج كما تسرع شيخوخة األغراس لكنها ليست‬

‫عامال مانعا‪ .‬إذ هنالك دائما أساليب ملساعدة الشجيرات على‬ ‫حتمل درجات عالية من امللوحة)) كما يؤكد السيد «نويب»‪.‬‬

‫حمددة أو غري حمددة ؟‬

‫هناك طريقتني للنمو و كلتاهما تؤديان إلى منطني مختلفني‬ ‫من الزراعة‪.‬‬

‫‪ -‬الطماطم ذات النمو الغير احملدد‪:‬‬

‫وهي أصناف تتميز بإنتاجيتها الكبيرة و وبغلتها التي تنضج‬ ‫بإستمرار و التغطية اخلضرية املهمة ‪.‬وهي املفضلة في حالة‬ ‫الرغبة في متديد فترة جني احملصول ألن هذه األصناف ال‬ ‫تتوقف عن النمو بعد اإلزهار‪ ،‬وهذه اخلاصية هي التي‬ ‫منحتها صفة الغير محددة ‪.‬‬ ‫وشتائلها حتتاج منذ البداية إلى التدعيم و التعريش و التقليم‬ ‫والى عناية دائمة و مستمرة‪.‬‬

‫‪ -‬الطماطم ذات النمو احملدد‬

‫وهذه األصناف تتوقف عن النمو بعد اإلزهار وهي في‬

‫الغالب قصيرة وال حتتاج الى دعامات و ال تتطلب يدا عاملة‬ ‫كثيرة و ال عناية جد خاصة كما هو حال النوع الغير محدود‬ ‫ما يجعل كلفة إنتاجها أقل‪.‬‬ ‫و ال تتعدى فترة العقد اجلماعي عندها ‪ 3‬أسابيع‪ .‬وتنضج‬ ‫فواكهها بشكل أسرع من الطماطم غير احملددة‪.‬‬


‫جني آلي للجزر‬

‫زراعة اجلزر‬ ‫يف منطقة برشيد‬

‫تشتهر منطقة برشيد بإعتبارها أهم منطقة إلنتاج اجلزر يف املغرب ‪.‬وقد‬ ‫كان مزارعوها يستعملون يف بداية األمر األصناف الشائعة‪ ،‬مع احلرص عىل‬ ‫تطبيق دورة زراعية من مخس سنوات‪ ،‬تتعاقب فيها البطاطس والقطاين‪ ....‬و‬ ‫اجلزر‪.‬‬ ‫لكنهم فيام بعد وبالتدريج أصبحوا يستعملون بذورا مهجنة ذات مزايا كثرية‬ ‫خصوصا عىل مستوى املردودية و املناعة و اجلودة‪.‬‬ ‫و باملوازاة مع هذا التحول عرفت فالحة اجلزر باملنطقة تغريات عديدة أمهها‬ ‫إعتامد البذار اآليل‪،‬والسقي املوضعي‪،‬واملعاجلة النباتية بالرشاشات ذات‬ ‫الذراع‪...‬الخ‪.‬‬ ‫واليوم و بفضل معرفة أكبر مبناطق زراعة اجلزر‪،‬أصبح‬ ‫منتجو البذور أكثر قدرة على عرض مجموعة متنوعة‬ ‫من البذور املهجنة تغطي العام كله‪ ،‬و تتالءم مع مختلف‬ ‫الظروف املناخية للتربة‪،‬حسب الفصول و األسواق‬ ‫املستهدفة‪ .‬وهو تطور يتيح للمزارعني إمكانية تلبية‬ ‫حاجات املستهلك من اجلزر الطري و اجليد طيلة‬ ‫السنة‪.‬‬

‫أصناف تستجيب أكثر إلنتظارات املستهلكني‪.‬وهي‬ ‫عملية تتطلب الكثير من الوقت (‪ 8-6‬سنوات)‬ ‫للحصول على النتائج املبتغاة‪ .‬و للعلم فإن التحسني‬ ‫املستمر للمر دودية و اجلودة اجلذرية باإلضافة إلى‬ ‫تخفيض مستوى اإلستبعاد عند الفرز‪ ،‬يفضي إلى رفع‬ ‫مدخول الفالح‪...‬‬ ‫وبهذا اخلصوص يقول احد منتجي البذور‪ (:‬رغم أن‬ ‫تصدير اجلزر ليس امرأ واقعا حاليا‪ ،‬فإننا نعمل على‬ ‫تطوير أصناف تستجيب ملتطلبات األسواق اخلارجية‬ ‫من حيث اجلودة و مناسبة لظروف النقل و التبريد و هي‬ ‫اإلمكانية الرئيسية للتوسع عامليا))‪.‬‬

‫وإذا كانت معايير و أهداف اإلنتقاء النوعي تختلف لدى‬ ‫منتجي البذور‪ ،‬فإنها تتفق عموما على نفس الغايات حتسني التقنيات الزراعية‬ ‫وهي‪:‬املردودية و مقاومة األمراض و اجلودة‪ .‬هذه باإلضافة إلى أهمية اخلصائص و القدرات اجلينية‬ ‫األخيرة تتمثل في التلوين اجليد(حتى بعد الغسل)وفي لألصناف‪ ،‬فان زراعة اجلزر تتطلب سلوكا زراعيا‬ ‫حجم متوسط منتظم وفي قلب رطب‪ .‬باإلضافة إلى‬ ‫مناسبا حتى تستطيع الكشف عن أفاقها الواسعة‪.‬‬ ‫اخلصائص العضوية املذاقية (حالوة‪ ،‬نكهات)‬ ‫ويتم سنويا إجراء جتارب جديدة بهدف التوصل إلى‬

‫إعداد التربة‬

‫لتحقيق حصيلة نوعية و جيدة فانه من الضروري إعداد‬ ‫التربة إعدادا جيدا‪ .‬و احلرص على التوازن املناسب‬ ‫هواء‪/‬ماء وخاصة للتربة الثقيلة (منطقة برشيد)‬ ‫(تخزين املاء ‪،‬إنتشار األمراض الطفيلية‪.) ...‬‬ ‫ويستدعي ذلك مجموعة من اإلجراءات منها‪:‬التخلص‬ ‫من بقايا احملصول السابق وحرث وتسوية نهائية للتربة و‬ ‫إزالة املعيقات و املواد العضوية التي لم تتحلل ‪...‬الخ‬ ‫كما يجب احلرص على تفادي إنضغاط التربة بفعل‬ ‫التردد الكثير و كثرة احلركة الزائدة ‪.‬‬

‫التحكم في كثافة الزرع‬

‫إن حتديد مستوى كثافة الزرع يسمح بضبط بعض‬ ‫خصائص اجلزر بالزيادة و النقصان‪ .‬فمن شان كثافة‬ ‫عالية أن تؤخر اإلبكار و تقلص متوسط احلجم اجلذري‪.‬‬ ‫عكس الكثافة املنخفضة التي تسرع عملية اإلبكار‪.‬‬ ‫فبالنسبة للجزر املبكر (يتم اجلني إبتداء من مارس)‪،‬‬


‫يجب تخفيض الكثافة لتخفيف حدة املنافسة على الضوء‪ .‬مما يستدعي مكننة‬ ‫عملية البذار لتتم بالدقة الالزمة لتحقيق األهداف املرغوبة‪.‬‬

‫التخصيب املالئم‬

‫أما على مستوى التغذية‪ ،‬فانه يتوجب إعتماد عملية تخصيب جيدة منتظمة و‬ ‫مدروسة لتفادي اإلضرار بالنبات نتيجة الزيادة املفرطة أو إنعدام العناصر املعدنية‬ ‫املغذية‪ .‬و قبل وضع برنامج للتسميد يلزم أوال إجراء حتاليل للتربة وملاء السقي‬ ‫للتمكن من ضبط نوعية و نسب اإلضافات وفق احلاجات الفعلية للمزروعات‬ ‫و حسب مراحل النمو املختلفة‪ .‬فبالنسبة للبوتاسيوم على سبيل املثال‪ ،‬يجب‬ ‫إختيار األسمدة اجليدة و إستعمالها بكميات متدرجة لتصل إلى أقصاها في نهاية‬ ‫الدورة النباتية لتحقيق جودة عالية و تلوين جيد‪.‬‬ ‫غير أن املبالغة في البوتاسيوم تؤدي إلى التأثير السلبي على املغنسيوم و بالتالي‬ ‫على اجلزر نظرا حلساسيته الكبيرة جتاه النقص في املغنسيوم‪.‬‬ ‫و أيضا لتفادي تثبيط النمو‪ .‬على الفالح أن يحافظ على مستوى حموضة التربة‬ ‫األمثل ‪.‬‬ ‫ومبا أن التربة مبنطقة برشيد من النوع الكلسي و بالتالي حتد من القدرات اإلنتاجية‪،‬‬ ‫فإنها حتتاج إلى التخصيب املناسب لها ‪.‬‬

‫املكننة‬

‫أصبح املزارعون يعتمدون البذار اآللي بشكل متزايد و ذ لك بإستعمال آالت‬ ‫البذار العاملة بالضغط الهوائي‪ ،‬والتي حتقق دقة عالية في وضع البذور في العمق‬ ‫املناسب و على مسافات مدروسة و منتظمة لضمان منو جيد للنباتات ومنعا‬ ‫للتزاحم و التنافس على املياه و املغذيات و على الضوء‪.‬‬ ‫كما يوفرالبذار اآللي كثيرا من اجلهد و الوقت واملال نتيجة اإلستغناء نهائيا عن‬ ‫عمليات تخفيف كثافة املزروعات يدويا الالزمة في حالة البذار اليدوي‪.‬وذلك‬ ‫بسبب التوزيع الدقيق و العقالني للبذور في احلقل ‪.‬‬ ‫وهنا جتدر اإلشارة إلى أن اإلعداد اآللي للتربة و البذار املنظم وإستعمال بذورعالية‬ ‫الكفاءة و متجانسة‪َ ،‬يسر للمزارعني إمكانية املرور إلى اجلني اآللي‪ .‬وهو ما أصبح‬ ‫يوفر عليهم بدوره عناء كبيرا و مصاريف ثقيلة‪ ،‬ترتبط باألسلوب اليدوي التقليدي‬ ‫املتسم باليد العاملة الكثيفة و تعدد املهام (جني‪ ،‬جمع‪ ،‬إزالة األوراق‪ )...‬بينما‬ ‫تقوم اآللة بكل هذه األعمال في نفس الوقت و بإشراف عامل واحد ‪.‬‬ ‫وفي النهاية‪ ،‬يتم جتميع الغلة إما في أوعية خاصة أو في التراب إلى حني نقلها إلى‬ ‫محطات غسل اخلضر ‪.‬‬


‫تعترب النتائج التي حتققها القطاين يف املغرب دون مستوى اإلنتظارات ‪.‬و بالرغم من أمهيتها الفالحية و‬ ‫اإلقتصادية و اإلجتامعية ‪،‬باإلضافة اىل حجم اإلكراهات‪ ،‬إال أهنا مل حتض باإلهتامم الكايف‪ .‬ذلك أن‬ ‫(عمليات التأطري و اإلرشاد وتطور البحث العلمي‪...‬الخ‪ ،‬ظلت حمدودة و حملية يف الغالب و غري مندجمة‬ ‫يف إطار إسرتاتيجية شاملة طويلة األمد)) حسب إعرتاف لوزارة الفالحة ذاهتا‪.‬‬

‫وبعد‬

‫أن كان املغرب من أكبر الدول‬ ‫املصدرة للقطاني‪ ،‬حتول الى‬ ‫مستورد منتظم لهذه الغالل‬ ‫إلشباع حاجيات املستهلكني ‪.‬‬ ‫وبالفعل تشهد هذه الزراعة إنخفاضا متزايدا منذ‬ ‫‪ ،1976‬حيث بلغت املساحة املزروعة آنذاك‬ ‫‪ 617‬ألف هكتار‪ ،‬لتنحذر إلى ‪ 295‬ألف هكتار‬ ‫سنة ‪ .81-82‬وهو نفس الوضع الذي عرفه منحنى‬

‫اإلنتاج‪ .‬فبعد ان كان يناهز ‪ 5‬مليون قنطار سنة (‪75‬‬ ‫‪ ،)76‬لم يتعد ‪ 670‬ألف قنطار في (‪80-‬‬‫‪ )81‬مما إستدعى إستيراد ما بني ‪ 100‬ألف إلى‬ ‫‪ 360‬ألف قنطار حسب السنوات‪.‬‬ ‫و ميكن إعتبار ضعف التحكم في املسار التقني و كارثة‬ ‫الهالوك وضعف مستويات الدعم و املساعدة وإنخفاض‬ ‫الربحية و املنافسة العاملية ‪...‬الخ‪ ،‬من العوامل التي‬ ‫تفسر الوضعية املتدهورة لقطاع القطاني‪.‬‬

‫فميدانيا و على مستوى اإلستغالليات‪ ،‬فإن السلوك‬ ‫الزراعي التقليدي هو الغالب ‪.‬كما أن تطبيق السلسلة‬ ‫التكنولوجية الكاملة يظل ضعيفا خصوصا بالنسبة‬ ‫إلستعمال البذور احملسنة و التخصيب و املعاجلة‬ ‫الكيماوية للهالوك و األمراض الرئيسية األخرى‪ ،‬و‬ ‫مكننة عمليات البذار و اجلني (تتم يدويا)‬ ‫وإنطالقا من هذا التشخيص‪ ،‬فإنه من الضروري إعتماد‬ ‫مسار تقني فعال من خالل حتديد املراحل التقنية املناسبة‬


‫املمكن تعميمها على صغار املزارعني‪.‬‬

‫التناوب الزراعي‬

‫لم يتجاوز نصيب القطاني من مجموع األراضي الزراعية‬ ‫في املغرب نسبة ‪ 3‬إلى ‪ ،% 5‬أي ما بني ‪300‬‬ ‫و ‪ 400‬ألف هكتار‪ ،‬طيلة ال ‪ 15‬سنة املاضية‪.‬‬ ‫وهي نسبة هزيلة ال تتيح لهذه الزراعة املشاركة الفعالة‬ ‫في عملية التناوب الزراعي ‪ -‬الضعيفة أصال ‪ ،-‬إلى وفقط بالنسبة حلمص فصل الربيع ‪،‬الذي الزال يزرع‬ ‫جانب احلبوب التي تشغل حوالي ‪ 60%‬من مجموع في بعض املناطق كالشاوية‪ ،‬فان البذر املبكر أو‬ ‫األراضي املزروعة‪ .‬أي ما يناهز ‪ 5‬مليون هكتار‪.‬‬ ‫العادي(أكتوبر‪ -‬منتصف نونبر) تتيح إمكانية توفيق‬ ‫الدورة الزراعية مع النظام املائي و احلراري‪.‬‬ ‫جتدر اإلشارة هنا إلى أن عمليات البذار في شهري‬ ‫خدمة التربة و تخصيبها‬ ‫يجب التبكير في عملية إعداد التربة مباشرة بعد جمع دجنبر و يناير‪ ،‬تتزامن مع فترات مناخية صعبة (برودة‬ ‫احملصول السابق‪ .‬و يفضل أن ال تكون عمليات اخلدمة أثناء مرحلة اإلنبات و حرارة اثناء اإلزهار ) وبالتالي ال‬ ‫جد مكثفة‪ .‬وأن يتم اإلكتفاء بحرث متوسط يليه مرور تساعد على حتقيق مردودية جيدة‪.‬‬ ‫محراث «الكوفر كروب» مرة إلى مرتني‪ ،‬ال أكثر‪ ،‬أما بالنسبة ملستوى كثافة الزرع‪ ،‬فاألفضل أن يكون‬ ‫كالتالي ‪:‬‬ ‫حسب طبيعة التربة و نوعية احملصول السابق‪.‬‬ ‫ ‪ 25- 15‬نبتة في املتر املربع بالنسبة للفول‬‫هذه العمليات تتيح للتربة إمكانية تخزين مياه األمطار ‪ 120- 100 -‬نبتة في املتر املربع للعدس‬ ‫املبكرة‪ ،‬وتساعد على تهيء فراش البذور‪ .‬كما ينصح ‪ 35 -25-‬نبتة في املتر املربع للحمص‬ ‫أيضا بالقيام بعملية دحرجة (‪ ) routage‬في حالة ولتحقيق هذه النتيجة املدروسة‪ ،‬فإن كميات البذور‬ ‫إعتماد اجلني امليكانيكي‪.‬‬ ‫يجب أن حتدد كالتالي ‪:‬‬ ‫أما بالنسبة للتخصيب‪ ،‬فغالبا ما يتم إغفاله من طرف ‪ -‬قنطارواحد إلى قنطار ونصف للهكتار بالنسبة‬ ‫املزارعني‪ .‬في حني ان احلصول على إنتاجية جيدة للفول‬ ‫و احملافظة على خصوبة التربة يستوجب دعما « ‪ 40 -‬إلى ‪ 60‬كلغ للهكتار للعدس‬ ‫فوسفو‪ -‬بوتاسي»‪ .‬و بحسب نوعية التربة و غناها ‪70 -‬إلى ‪ 100‬كلغ للهكتار بالنسبة للحمص‬ ‫و املردودية املستهدفة ‪...‬الخ‪ ،‬فإن تسميدا متوسطا و غالبا ما يتجاوز املزارعون هذه احلصص‪ .‬ومن األفضل‬ ‫بنسبة ‪ 40‬وحدة من( ‪ ) P O‬و ‪ 10‬وحدات من إعتماد البذار اآللي نظرا ملزاياه الكثيرة‪ ،‬كإمكانية العزيق‬ ‫‪2 2‬‬ ‫امليكا نيكي إلزالة األعشاب في املراحل األولى للزرع‪.‬‬ ‫البوتاس يعد إجراء ضروريا‪.‬‬ ‫أما األسمدة األزوتية فهي عموما ليست ذات فائدة و ميكن اإلكتفاء بالبذار اليدوي التقليدي بالنسبة للرقع‬ ‫كبيرة بإعتبار قدرة القطاني على تثبيت األزوت اجلوي‪ .‬األرضية الصغيرة كما ان استعمال بذور مصدقة ضامنة‬ ‫بل ال تعمل سوى على رفع كلفة اإلنتاج و بالتالي تخفيض ألصالة الصنف ومصدره‪ ،‬و خلو األرض من نبات‬ ‫الهالوك ‪ ....‬تعد أمورا بالغة األهمية وضرورية‪.‬‬ ‫هامش الربح‪.‬‬ ‫أما في حالة إستعمال بذور عادية وشائعة‪ ،‬فيجب‬ ‫احلرص على احلصول عليها من أراضي خالية من الهالوك‬ ‫البذور‬ ‫مخزنة في ظروف جيدة‪.‬‬ ‫ومعاجلة ومغربلة و َ‬ ‫يستعمل أغلب املزارعني البذور العادية الشائعة و احملصل عليها وجتدر اإلشارة هنا و حسب وزارة الفالحة‪ ،‬إلى أن‬ ‫محليا من احملاصيل السابقة‪ .‬كما أن عدد أصناف البذور أسعار بذور القطاني املصدقة تعتبر حرة ‪،‬إال أنه يتم‬ ‫املسجلة يبقى محدودا‪ ،‬مع ضعف في إنتاج بذور مصدقة ‪ .‬حتديدها في بداية كل حملة حسب املوجود و مستوى‬ ‫و هكذا‪ ،‬وخالل العقد األخير‪ ،‬إستطاعت شركة الطلب ‪.‬‬ ‫‘’صونا كوس’’ توفير ما يقارب ال ‪ 3500‬قنطار‬ ‫‪ 33‬الخاصيات الصحية‬ ‫كمعدل سنوي من البذور لم يتم تسويق سوى نسبة‬ ‫يعتبر الهالوك أكبر معيق لزراعة القطاني في املغرب‪ .‬و‬ ‫‪ %‬منها‪ .‬وهو ما ميثل نسبة ‪ 1%‬من حاجيات لم تستطع عمليات محاربته‪ ،‬إلى جانب طفيليات و‬ ‫املساحات املزروعة حاليا ‪.‬‬

‫أمراض و آفات أخرى‪ ،‬أن تتوفق في‬ ‫القضاء عليه‪ ،‬رغم توافر أنواع كثيرة‬ ‫من املبيدات في السوق ‪ .‬وذلك ألن‬ ‫األمر يستوجب التشخيص الصحيح و‬ ‫التطبيق الصارم لبيانات اإلستعمال‪.‬‬ ‫ ويعرف املغرب إنتشار األمراض‬‫الرئيسية التالية في زراعة القطاني‪:‬‬ ‫التبقع البني أو الشكالطي‪ .‬صدأ احلبوب و بثور‬ ‫احلمص‪.‬‬ ‫ كما يتزايد إنتشار «الديدان اخليطية» حتى أصبحت‬‫أغلب حقول الفول تعاني منها عناء شديدا‪.‬‬ ‫ يعد املن و خنافس السوس و الدود احلفار و حشرة‬‫السوس باحلمص من أخطر احلشرات على زراعة‬ ‫القطاني‪.‬‬ ‫ األعشاب الضارة‪ :‬تصبح محاربتها كيماويا أمرا ال‬‫مفر منه كلما متكنت من غزو حقول القطاني‪.‬و جتدر‬ ‫اإلشارة هنا إلى توافرأنواع عديدة من املبيدات اإلنتقاية ‪.‬‬ ‫كما يلزم القيام بعمليتي عزيق بعد أربعة أسابيع من مرحلة‬ ‫اإلنبات (= بداية التبرعم)‪ .‬و البد من التذكبر هنا‬ ‫بأهمية محاربة النباتات الضارة سواء بالنسبة للمردودية‬ ‫أو بالنسبة لصحة التربة و جاهزيتها للزراعة املناوبة‬ ‫التالية‪.‬‬ ‫تنبيه ‪ :‬إذا مت البذار آليا‪ ،‬ميكن تسهيل عمليات العزيق‬ ‫‪vous‬‬ ‫‪Rendez-IAM‬‬ ‫‪au S IPSA‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪et au‬‬

‫ﺟﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳊﻮاﺟﺰ‬

‫اﳌﺸﺒﻜﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮزﻳﻊ اﳌﻨﻈﻢ ﻟﻠﻮﺟﺒﺔ‬

‫اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ )‪(cornadis‬‬

‫ﻣﺰودة ﺑﻨﻈﺎم )‪( Free lock‬‬ ‫ﻗﻔﻞ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬

‫ﻣﻬﻤﺘﻨﺎ‪:‬ﺗﻮﺟﻴﻬﻜﻢ‬

‫ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﻌﺠﻮل ﺗﻌﺘﺒﺮ‬ ‫اﻷﻛﻤﻞ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻣﺎ ﻳﻮﻓﺮه اﻟﺴﻮق‬

‫ ﺧﺎﻧﺎت ﻓﺮدﻳﺔ ﻹﻳﻮاء اﻟﻌﺠﻮل‬‫ ﻣﻘﺼﻮرات ﻟﻠﻌﺠﻮل ﻣﺰودة ﺑﺤﻮاﺟﺰ ﻣﺸﺒﻜﻴﺔ‬‫‪ -‬ﺣﺎﺟﺰ ﻣﻔﺮق ﻣﻨﻈﺎري‬

‫ﻋﻼ‬ ‫ﲡﺎر ﻣﺔ‬ ‫ﻣﺴﺠ ﻳﺔ‬ ‫ﻠﺔ‬

‫ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﳌﻌﺪات اﻷﻧﺒﻮﺑﻴﺔ‬

‫ﻋﻼ‬ ‫ﲡﺎر ﻣﺔ‬ ‫ﻣﺴﺠ ﻳﺔ‬ ‫ﻠﺔ‬

‫ﺣﺎﺟﺰ ﻣﺸﺒﻜﻲ ﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﳊﻴﻮان‬ ‫ﲡﻬﻴﺰ ﻣﻌﺪﻧﻲ ﺧﺎص ﳌﺮﻗﺪ اﻟﺒﻘﺮ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﲡﻬﻴﺰات ﺣﺎﺿﻨﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﺠﻮل ﺣﺪﻳﺜﺔ اﻟﻮﻻدة‪ .‬ﻣﻜﺸﻂ ﻣﺠﺮور‬ ‫ﻟﻨﺰع اﻟﻔﻀﻼت اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ‪ .‬وﺣﺪةاﻟﺘﻐﺪﻳﺔ‬

‫ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﻣﻜﺸﻄﺎت‬

‫ﺑﻨﻈﺎم اﻟﺸﺪ ﺑﺎﻟﻜﻮﺑﻞ‬ ‫ﺑﻨﻈﺎم اﻟﺸﺪ ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﻞ‬ ‫ﺑﻨﻈﺎم ﻣﺎﺋﻲ‬ ‫ﻣﻊ ﻣﻨﻔﺬ ﻟﻠﻔﻀﻼت‬ ‫‪- France‬‬

‫) (‬

‫‪+‬‬

‫) (‬

‫‪+‬‬


‫األولى بتمرير قبلي باملسحاة(املشطة)‪.‬‬

‫التخزين‬

‫باإلضافة إلى ضعف اإلنتاج‪ ،‬فإن تخزين محصول‬ ‫القطاني بالطرق التقليدية عند صغار املزارعني و‬ ‫املتوسطني‪ ،‬تزيد من حجم اخلسائر‪ .‬غير أنه و حتى‬ ‫في حالة إنعدام وحدات تخزين حديثة‪ ،‬ميكن التقليل‬ ‫من الضائع من خالل حتسني شروط العملية‪ ،‬و ذلك‬ ‫عن طريق الغربلة و الفرز وإزالة الشوائب و تقسيم على‬ ‫أساس مجموعات متجانسة قبل التخزين‪.‬‬ ‫كما أن إستعمال أكياس البالستيك يساعد على‬ ‫التقليل من اخلسائر التي تسببها احلشرات و اآلفات في‬ ‫املخازن‪.‬‬

‫المكننة‬

‫إن إعتماد اخلدمة اليدوية الطاغي على زراعة القطاني‬ ‫(البذار ‪،‬إزالة األعشاب ‪،‬اجلني‪،‬الدراسة و التنظيف)‬ ‫يعتبر من أهم املعوقات التي حتد من تطور هذا القطاع‪.‬‬ ‫مع العلم أن املعدات الالزمة موجودة‪ ،‬بل متوفرة لدى‬ ‫أغلب اإلستغالليات املجهزة بآليات زراعة احلبوب‬ ‫(آالت بذار‪ ،‬أمشاط‪ ،‬آالت حش‪ )...‬وحتى آالت‬ ‫احلصاد متوفرة في كل مناطق املغرب و ميكن اإلستفادة‬ ‫منها ولو باإليجار‪.‬كما تستطيع الضيعات الكبرى إقتناء‬ ‫آالت البذار الدقيقة‪.‬‬ ‫وميكن إرجاع أسباب هذا النقص في‬ ‫املكننة‪ ،‬أساسا‪ ،‬إلى إنعدام التأطير‬ ‫و التكوين حول التطبيقات التقنية‬ ‫اخلاصة بكل مرحلة و كيفية التعامل‬ ‫مع اآلالت للحفاظ عليها و من أجل‬ ‫حتقيق أقصى إستفادة منها‪.‬‬

‫التأطير‬

‫لقد مرت عملية نشر و إشاعة زراعة القطاني بعدة‬

‫مراحل‪ .‬بداية من عمليات التواصل و اإلرشاد اجلماعية‬ ‫(إجتماعات مع الفالحني‪ ،‬أفالم‪ ،‬وصالت تلفزيونية‬ ‫‪ ،)..‬و الشروحات امليدانية ثم بعد ذلك‪ ،‬إنسحاب‬ ‫الدولة من قطاع اخلدمات ‪ .‬ثم إنطالق املخطط املديري‬ ‫لإلرشاد الفالحي (‪ .)1994 – 1990‬وجلنة نقل‬ ‫التكنولوجيا (‪. )1994‬‬ ‫لكن كل هذه املقاربات لم حتقق أي من النتائج املتوقعة‪.‬‬ ‫بل كانت لها تداعيات عكسية‪ .‬فحسب أحد تقارير‬ ‫وزارة الفالحة نفسها‪ ،‬فإن (( اإلكراهات التقنية و‬ ‫اإلقتصادية و إنعدام حلصيلة أبحاث علمية قابلة للتبني‬ ‫بسهولة من طرف املزارعني‪ ،‬جعلت العملية مجرد كالم‬ ‫عام و مكرر‪ .‬و غالبا ما ال ينضبط له الفالحون‪ .‬ولم‬ ‫تترتب عنه أية نتيجة تذكر))‪.‬‬ ‫وعلى مستوى اإلستخدام النهائي للقطاني‪ ،‬فإنها‬ ‫تستعمل علفا للماشية في اإلستغالليات الكبيرة‪ ،‬بينما‬ ‫يتم توجيه إنتاج املزارعني الصغار و املتوسطني إلى‬ ‫السوق أو يتم اإلحتفاظ به لإلستهالك الشخصي‪ .‬أما‬ ‫بخصوص الهامش الربحي ملختلف أنواع القطاني‪ ،‬فهو‬ ‫يتوقف على مستوى ثمن البيع الذي يعرف تقلبات كثيرة‬ ‫خالل نفس السنة و بني سنة و أخرى‪ ،‬و على حجم‬ ‫األراضي املزروعة‪ .‬ومن مت فإن الفالح يفقد القدرة على‬ ‫التكهن بأثمنة البيع احملتملة‪ .‬و قد سبق ان أجريت عدة‬ ‫دراسات حول مستوى ربحية زراعة القطاني غير ان‬ ‫األرقام املقدمة ليس عليها إجماع‪.‬‬

‫لكن ميكن القول أن الهوامش الربحية اخلام‪ ،‬املرتبطة‬ ‫باملردودية و باملسار التقني املتبع‪ ،‬تكون أكبر بالنسبة‬ ‫للحمص يليه العدس ثم الفول‪ .‬و يرجع ذلك الى مستوى‬ ‫تكلفة اإلنتاج اخلاصة بكل نوع (كلفة إنتاج قنطار الفول‬ ‫أعلى من العدس ثم من احلمص)‪.‬‬ ‫و من جهة أخرى‪ ،‬فإنه يتوجب على اجلهات الرسمية‬ ‫املختصة إيالء قطاع القطاني إهتماما خاصا‪ ،‬و ذلك‬ ‫بإتخاذ إجراءات حيوية على املدى الطويل‪ ،‬من خالل‬ ‫العمل على تشجيع ‪:‬‬ ‫ البحث العلمي و احلصول على أصناف جديدة و‬‫دعم البذوراملصدقة و إتاحتها للفالحني بأثمنة قريبة من‬ ‫أثمنة البذور العادية‪.‬‬ ‫ التجهيز باألدوات الزراعية املناسبة للتخفف من اليد‬‫العاملة التي تعد من معيقات هذا النشاط الفالحي ‪.‬‬ ‫ التكوين واإلرشاد لتسهيل عمليات نقل‬‫التكنولوجيا‪.‬‬ ‫ تقدمي الدعم و املساعدات و التدخل في حتديد‬‫سعر البيع‪ ،‬مما يعطي للمنتج إمكا نية أكبر على تقدير‬ ‫األمور‪ .‬وحتسني القدرة التنافسية للمنتوج الوطني في‬ ‫مواجهة الواردات‪.‬‬ ‫ اإلنتاج وفق عقود‪ ،‬على أن تكون منصفة جلميع‬‫األطراف لضمان التعهد اجلدي باإللتزامات بغض النظر‬ ‫عن تقلبات السوق‪.‬‬ ‫ التنظيم املهني ‪:‬من الضروري جدا إشراك الفالحني‬‫من خالل تنظيماتهم املهنية الى جانب غيرهم من‬ ‫املتدخلني في متويل و تنفيذ أنشطة التوعية واإلرشاد‪.‬‬



‫‪Philip Lange / Shutterstock.com‬‬

‫�سلف الفالحات الربيعية‬

‫حلول مالئمة لإحتياجاتكم‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.