06 moharam 1436 - Matam Alsanabis

Page 1

‫المهدوية و الورثة في‬

‫‪06‬‬ ‫‪MOHARAM DAY‬‬

‫عالـــم الــرجــعـــــــــة‬ ‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫المهدوية و الورثة في‬ ‫عالـــم الــرجــعــــــة‬ ‫َ‬ ‫ن َع َل ُه ْم �أَ ِئ َّم ًة َو َ ْ‬ ‫الَ ْر ِ�ض َو َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ن َع َل ُه ُم ا ْل َوا ِر ِث َني)‬ ‫ا�س ُت ْ�ض ِع ُفوا ِف ْ أ‬ ‫ين‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫قال تعاىل‪َ ( :‬و ُن ِري ُد �أ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ا ِمل َّن��ة الإلهي��ة ه��ي نعم��ة الهي��ة و لك��ن بقي��ود وخ�صائ���ص ‪ ..‬ا ِمل َّن��ة الإلهي��ة خ�صو�صيته��ا الأوىل �أ َّنه��ا‬ ‫ال ِّنعم��ة ال َّثقيل��ة ‪ ..‬ف ِنع��م اهلل منه��ا ع��ام ومنه��ا وم��ا ه��و ثقي��ل وخا���ص ( ُت�س��مى ا ِمل َّن��ة)‬ ‫‪2‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫للم َّن��ة ‪ ...‬ال ِّنعم��ة الت��ي ال يط��ر�أ عليه��ا ال�زَّوال و ال يعرتيه��ا الأُ ُف��ول ‪�..‬إذا متي��زت‬ ‫اخل�صو�صي��ة ال َّثاني��ة ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ين ِ�إ ْذ َب َع� َ�ث ِف ِيه� ْ�م َر ُ�س� ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫�ول ِم� ْ�ن‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫ال‬ ‫�ى‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الل‬ ‫ِ​ِ َ‬ ‫ال ِّنعم��ة بالثب��ات وال ّر�س��وخ �س��ميت م َّن��ة �إلهي��ة ( َل َق� ْ�د َم� َّ�ن َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫خا�صة ‪ ..‬ال يد ت�س��تطيع رفع ال ِّنعمة عن‬ ‫نعمة‬ ‫ها‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫‪..‬‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫إمنا‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫نعمة‬ ‫�الة‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫�مي‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫ي�‬ ‫مل‬ ‫)‬ ‫م‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫�أ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ثباته��ا ‪ِ (..‬ك� ْ�د َك ْي� َ‬ ‫هلل ال َت ْح��و ِذك َرن��ا ‪ ،‬وال ُتي� ُ�ت َوح َين��ا) ‪..‬‬ ‫ونا�ص� ْ�ب ُج ْه� َ�د َك ‪ ،‬ف��وا ِ‬ ‫وا�س� َع َ�س� ْع َي َك ِ‬ ‫�دك ْ‬ ‫ال�س�لام) �أعط��ت وع� َّبرت ع��ن حقيقة م�س��تلهمة من هذه ال ِّر�س��الة‪.‬‬ ‫زين��ب (عليه��ا َّ‬ ‫ال�س��ابقة‪ ،‬يوج��د م َّن��ة ويوج��د تف�س�ير ملظاه��ر ا ِمل َّن��ة ‪..‬جنعله��م �أئم��ة وجنعله��م‬ ‫ُّ‬ ‫ال�س��ؤال يف ه��ذه الآي��ة َّ‬ ‫الوارث�ين ‪...‬هن��اك ‪ ٤‬مظاه��ر وجتليات له��ذه ا ِمل َّنة‪..‬‬ ‫‪3‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫و لك��ن مت��ى تق��ع وحت�ص��ل ه��ذه ا ِمل َّن��ة املق�ص��ودة يف الآي��ة ه��ل وقع جزء من ه��ذه ا ِمل َّن��ة يف التَّاريخ ‪�...‬أم‬ ‫�أن ه��ذه ا ِمل َّنة مل تتح َّقق للآن؟‬ ‫ثمة تفا�سري ‪ ٣‬حاولت �أن تقر�أ ا ِمل َّنة الإلهية ووراثة املُ�ست�ضعفني ‪:‬‬ ‫التَّف�سري الأ َّول‪:‬‬ ‫ف�س��ره علماء العا َّمة والذين يعتمدون على املنهج احل�ش��وي ‪ ...‬املنهج احل�ش��وي الذي هو منهج‬ ‫الذي ّ‬ ‫يف قراءة ال ُّن�صو�ص يتميز بال�سطحية واحلرفية وي�أخذ بظواهر الأمور فقط دون الغو�ص يف �أعماقها‬ ‫‪ ..‬حتى ِّ‬ ‫ال�سطحي‪.‬‬ ‫ال�شيعي ميكن �أن ُي�سمى ح�شوي �إذا اتبع هذا املنهج َّ‬ ‫‪4‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫�صو�صا �إذا كانت‬ ‫الق��راءة احل�ش��وية ترف���ض �أن يتوغ��ل العق��ل يف ت�ش��قيق الآي��ة والغو�ص يف �أبعاده��ا ُخ ً‬ ‫الآية وقعت يف املنهج الق�ص�صي ‪ ..‬بهذا املنهج احل�شوي �ضاعت الكثري من القوانني العا َّمة التي هي‬ ‫تخ�ص زمان معني و�شخو�ص معينة‪.‬‬ ‫�صالح الب�شرية ‪ ..‬عندما ُقر�أت ك�أ َّنها ّ‬ ‫هناك دليالن على �أن الآية تتكلم عن ع�صر فرعون وع�صر هامان ‪..‬‬ ‫ال َّدلي��ل الأ َّول �أ َّنه��ا وقع��ت يف �س��ياق �آي��ات تتح� َّدث ع��ن �ص��راع مو�س��ى وفرع��ون والآي��ة ال َّثاني��ة �ص ّرح��ت‬ ‫با�س��مني هم��ا فرع��ون وهام��ان فا ِمل َّن��ة الإلهي��ة حت َّقق��ت يف ذل��ك الع�ص��ر ‪� ..‬صاح��ب تف�س�ير القرطب��ي‬ ‫�ص� َّرح به��ذه احلقيق��ة (الآي��ة حكاي��ة وق��د م�ض��ت) و انتهت بانتهاء الع�ص��ر و�أ�صحابه ‪..‬‬ ‫‪5‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫ال�س�لام) �أ�ش��كلت على هذا التَّف�س�ير الذي يقول ب�أنَّ ا ِمل َّنة قد حت َّققت‬ ‫�أما روايات �أهل البيت (عليهم َّ‬ ‫يف ذلك الزَّمان لأ َّنها لو كانت تتح َّدث عن ع�صر فرعون لكانت حت َّدثت بطريقة خمتلفة ( َو ُن ِري ُد �أَن‬ ‫الَ ْر ِ�ض َو َ ْ‬ ‫ن َع َل ُه ْم �أَ ِئ َّم ًة َو َ ْ‬ ‫ا�س ُت ْ�ض ِع ُفوا ِف ْ أ‬ ‫ن َع َل ُه ُم ا ْل َوا ِر ِث َني) ولذكر لفظ منه بدل منهم‬ ‫َّ ُن َّن َع َلى ا َّل ِذ َ‬ ‫ين ْ‬ ‫تخ�ص اجلمع ‪..‬‬ ‫التي َّ‬ ‫و �إذا كان املق�صود اجلماعة ‪ ..‬ف�أي جماعة ‪ ...‬هل اجلماعة هم مو�سى ب�إ�ضافة امل�ست�ضعفني ؟؟؟‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ف�س��ر ترجيع‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫بكيف‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫لي‬ ‫‪..‬‬ ‫�ت�ضعفني‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫امل�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�ى‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫مو�‬ ‫لال‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�ان‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫ها‬ ‫و‬ ‫�ون‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫فر‬ ‫�ط‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ه��ل �أ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ال�ضمائ��ر ‪ ..‬ل��و قل��ت ه��ذا ال��كالم ‪ ..‬ه��ل يلت��زم �أن اهلل تعه��د بجعل مو�س��ى وامل�س��ت�ضعفني �أئمة ؟؟؟ ‪..‬‬ ‫كي��ف يجعلهم �أئمة ؟؟؟‬ ‫‪6‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫فهذا التَّف�سري ال ميكن ال ُّركون �إليه‬ ‫التَّف�سري الثاين‪:‬‬ ‫ال�ش��يعة ه��و �أن ا ِمل�ص��داق الأب��رز للآي��ة ه��و ع�ص��ر ُّ‬ ‫لبع���ض ُعلم��اء ِّ‬ ‫(عج��ل اهلل‬ ‫احلج��ة َّ‬ ‫الظه��ور للإم��ام َّ‬ ‫فرجه) ‪ ..‬يف هذا العامل تتم ا ِمل َّنة الإلهية بكل مظاهرها ‪ ..‬احليدر الآملي قال �أن يف الآية خ�صو�صية‬ ‫احلج��ة ‪..‬املعل��وم يف عل��م العربي��ة �أن ال�لام �إذا دخل��ت عل��ى جملة فيها خ�بر ف�إ َّنها تعني على‬ ‫لإمام��ة َّ‬ ‫احت�ص��ار اخل�بر عل��ى املبت��د�أ ‪ ..‬يف ّ‬ ‫ال�ش��ق الأ َّول تنك�ير يف قول��ه (�أئم��ة) ‪ ..‬ويف َّ‬ ‫ال�ش��ق ال َّث��اين تعري��ف‬ ‫احلج��ة ه��و ال��وارث وال يورثه��ا لأح��د م��ن بع��ده ‪� ..‬أ َّم��ا بقي��ة الأئم��ة فه��م ورثوا‬ ‫(الوارث�ين) ‪ ..‬الإم��ام َّ‬ ‫‪7‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫الإمام��ة وخلفوه��ا مل��ن بعدهم من �أئمة‪.‬‬ ‫احلج��ة يك��ون �صبح ي��وم القيامة الك�برى ‪ ..‬هناك ات�صال‬ ‫يف �أق��وال العلم��اء �أ َّن��ه �إذا ا�ست�ش��هد الإم��ام َّ‬ ‫يخ�ص الإمامة ‪..‬‬ ‫بني الع�صرين بني ع�صر الوراثة وبني ع�صر القيامة ‪ ..‬هذا التَّف�س�ير للآية الذي ّ‬ ‫تط��رح بع�ض املالحظات عليه ‪..‬‬ ‫روايات الأئمة ب َّينت �أن الآية نازلة يف جماعة ولي�ست يف فرد واحد ‪ ..‬فهناك جمموعة من الإ�شكاالت‬ ‫ُت�أخذ على كال الر�أيني ‪..‬‬ ‫‪6‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫ال َتّف�سري ال َّثالث‪:‬‬ ‫يعتم��د عل��ى قاع��دة ُمربهنه��ة بالق��ر�آن و بالرواي��ات ‪ ..‬الع��وامل الت��ي خلقه��ا اهلل هي ‪ ٥‬عوامل ولي�س��ت‬ ‫‪ ٤‬كم��ا هو املُتعارف عليه‪.‬‬ ‫وهن��اك ع��امل يف الو�س��ط ‪ ..‬املعلوم��ة املح َّقق��ة �أ َّنه بعد امل��وت والربزخ‬ ‫ع��امل بع��د امل��وت وع��امل القيام��ة ُ‬ ‫هن��اك ع��امل ال َّرجع��ة وفيه خ�صائ�ص ال ُّدنيا ومميزات الآخرة‪.‬‬ ‫ال�س�لام) فنظ��ر‬ ‫ال ِّرواي��ة الأوىل معت�برة (�أب��ي �صب��اح الكن��ان) ‪ ..‬كان ً‬ ‫جال�س��ا م��ع الباق��ر (علي��ه َّ‬ ‫ال�س�لام) ق��ال ل��ه نع��م‬ ‫لل�ص��ادق �س�لام اهلل علي��ه مي�ش��ي ف�س��أله ه��ل ت��رى ه��ذا (يق�ص��د الباق��ر علي��ه َّ‬ ‫‪7‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫َ‬ ‫الَ ْر� ِ��ض َو َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ن َع َل ُه ْم �أَ ِئ َّم ًة‬ ‫ا�س� ُت ْ�ض ِع ُفوا ِف ْ أ‬ ‫ين‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ف�أجابه��م ‪ ..‬ه��ذا مم��ن �أن��زل فيه��م َو ُن ِري� ُد �أ َّ َ ِ َ ْ‬ ‫َو َ ْ‬ ‫ال�ص��ادق م�ش��مول يف ه��ذه الآي��ة ‪.‬‬ ‫ن َع َل ُه� ُ�م ا ْل َوا ِر ِث� َ‬ ‫ين) فمعن��اه �أن الإم��ام َّ‬ ‫ال�س�لام) (هذه الآية فينا نزلت) فت�ش��مل ال َّر�س��ول‬ ‫ال ِّرواية ال َّثانية يف البحار ‪ ..‬عن َّ‬ ‫ال�صادق (عليه َّ‬ ‫ال�سالم)‪.‬‬ ‫و�أهل البيت (عليهم َّ‬ ‫ال ِّرواي��ة ال َّثابت��ة ع��ن املف�ض��ل ب��ن عم��ر �أ َّن��ه يف احت�ض��ار ال َّر�س��ول (�ص ّل��ى اهلل علي��ه و�آل��ه و�س��لم) و ه��و‬ ‫ينظر لعلي واحل�سن واحل�سني (�أنتم امل�ست�ضعفون من بعدي) ‪� ..‬س�أله ماذا يعني ‪ ..‬هل معناه �أ َّنهم‬ ‫‪6‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ا�س ُت ْ�ض ِع ُفوا‬ ‫ين‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫يقتلون ؟؟؟ معناه خمتلف �إ ّال وهو �أ َّنكم املق�صودون يف الآية ( َو ُن ِري ُد �أ َّ َ ِ َ ْ‬ ‫ن َع َل ُه ْم �أَ ِئ َّم ًة َو َ ْ‬ ‫الَ ْر ِ�ض َو َ ْ‬ ‫ن َع َل ُه ُم ا ْل َوا ِر ِث َني)‬ ‫ِف ْ أ‬ ‫ال�سالم)‬ ‫ن�ستنتج �أن املعنيني بهذه الآية بالإ�ضافة للحجة كل �أئمة �أهل البيت (عليهم َّ‬ ‫�س��ؤال �إذا كان��وا ه��م املعني�ين بذل��ك ‪ ..‬فنح��ن نعل��م به��ذه احلقيقة فلماذا يق��ول ( َو ُن ِري� ُد �أَن َّ ُن َّن َع َلى‬ ‫ن َع َل ُه ْم �أَ ِئ َّم ًة َو َ ْ‬ ‫ال ْر ِ�ض َو َ ْ‬ ‫ن َع َل ُه ُم ا ْل َوا ِر ِث َني)‬ ‫ا�س ُت ْ�ض ِع ُفوا ِف َْ أ‬ ‫ا َّل ِذ َ‬ ‫ين ْ‬ ‫‪7‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫هناك ا�ستنتاجات وقف عليها ال ُعلماء‬ ‫اال�ستنتاج الأ َّول‪:‬‬ ‫احليا ال ُّدنيا لي�س لها دور واحد وتنتهي و� َّإنا هناك دورين فيها ‪ ..‬ال ّدور الأ َّول هو الأوىل من ال ُّدنيا‬ ‫وال� ّدور ال َّث��اين ه��و �آخ��رة ال ُّدنيا (عامل ال َّرجعة) يعي�ش��ون يف ال� ّدور الأ َّول ميوتون ثم لهم رجعة �أخرى‬ ‫يف �آخر الدنيا ‪ ..‬الأوىل من ال ُّدنيا ت�سود فيها حكومة الفا�سدين والفا�سقني‬ ‫وال� ّدور ال َّث��اين �آخ��رة ال ُّدني��ا تك��ون فيه��ا حكوم��ة امل�س��ت�ضعفني ‪ ..‬ه��ل ه��ي حكومة بالتع��ادل ‪ ..‬عن ابن‬ ‫طاوو���س �أن عمر ال ُّدنيا ‪ ١٠٠‬الف �س��نة ل�س��ائر ال َّنا���س ‪� ٢٠‬ألف �س��نة و لآل حممد ‪� ٨٠‬ألف �س��نة ) عامل‬ ‫‪6‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫ال َّرجعة �أو�س��ع بكثري من حكومة الفا�س��قني‪.‬‬ ‫اال�ستنتاج ال َّثاين‪:‬‬ ‫ال�س�ؤال ‪ ..‬الذين �سيجعلون �أئمة هل هم �أنف�سهم من �سيجعلون الوارثني �أم خمتلفني ؟؟؟؟‬ ‫ُّ‬ ‫هي جماعة واحد ‪ ..‬ويتمثلون مبظهر �إمامة و مظهر وراثة مهدوية ‪..‬‬ ‫الأئم��ة َّمت له��م املظه��ر الأ َّول م��ن مظاه��ر ا ِمل َّن��ة ‪ ..‬وه��ي الإمام��ة ‪ ..‬بق��ي الوراث��ة (املهدوي��ة) وه��ي‬ ‫‪7‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫ال�س�لام) ولكنها ت�صل للإمام‬ ‫ال�س��يطرة عل��ى مقالي��د الأم��ور مل ت�ص��ل لأحد من �أه��ل البيت (عليهم َّ‬ ‫َّ‬ ‫احلج��ة ‪ ..‬و�إذا قلن��ا �أ َّنه��م مات��وا ولي���س له��م م��ن رجع��ة فك�أنن��ا ال ن�ؤم��ن برجعته��م ‪ ..‬ال ُب� َّد �أن ن�ؤم��ن‬ ‫َّ‬ ‫برجعته��م ‪..‬‬ ‫�أح��د دجال�ين الع��راق وق��ع يف �ش��بهة ون�ش��رها وجم��ع ل��ه �أتب��اع ‪ ..‬ج��اء برواي��ات الر�س��ول (�ص ّل��ى اهلل‬ ‫إمام��ا ويك��ون بعده��م ‪ ١٢‬وار ًث��ا) فمعناها �أن هن��اك ‪� ١٢‬إمام و‬ ‫علي��ه و�آل��ه و�س��لم) ( يك��ون بع��دي‪ً � ١٢‬‬ ‫ال�صحة و قد دعى هذا ال َّدجال �أ َّنه الأ َّول من الوارثني‬ ‫‪ ١٢‬وارث ما جمموعم ‪ ) ٢٤‬و هذا ما يخالف ِّ‬ ‫بع��د الـ ‪� ١٢‬إمام‪.‬‬ ‫‪6‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫الآية طابقت مظهر الإمامة والوراثة جمعتهم ملجموعة واحدة ‪ ..‬الفرق بني ا ُ‬ ‫حل َّجة و�س��ائر الأئمة‪..‬‬ ‫�أن الإم��ام يت�ص��ل زم��ان �إمامت��ه وزم��ان �إم��ام مهدويت��ه دون �أي فا�ص��ل ‪� ..‬إمام��ة م��ع وراث��ة ومهدوي��ة‬ ‫‪ ..‬البقية ف�صل املوت بني �إمامتهم ووراثتهم و حتَّى ر�سول اهلل كذلك‬ ‫كثري من امل�سائل �إذا مل تف�سرها بعامل ال َّرجعة ي�ضيع عليك املطلب بال جواب ‪ ..‬عدم الإميان بعامل‬ ‫ال َّرجعة يورط العامل ‪ ..‬عند كثري من ال ُّن�صو�ص ‪ ..‬تبقى الكثري من الأمور بال وعي وبال �إدراك ‪ ..‬كم‬ ‫م� َّرة نق��ر�أ ك َّرتك��م و رجعتك��م و �أوبتك��م ‪ ..‬ت�ش��هد للح�س�ين بالرجعة ‪ ..‬دعاء ليلة والدة احل�س�ين (عليه‬ ‫ال�س�لام) ‪ ..‬قتي��ل الع�برة �س��يد الأ�س��رة املم��دود بالن�ص��رة ي��وم الك� َّرة ‪ ..‬م��ا معناه��ا ‪ ..‬املعو���ض م��ن‬ ‫َّ‬ ‫‪7‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫قتل��ه �أن الأئم��ة م��ن ن�س��له ‪ِّ ..‬‬ ‫ال�ش��فاء م��ن تربت��ه والف��وز يف �أوبت��ه ‪ ..‬ه��ذا الع��امل �إذا مل ننفت��ح علي��ه ‪..‬‬ ‫كثري من املفاهيم املتعلقة باملوت واحلياة ت�ضيع علينا ‪ ..‬الب�ش��رية ت�ش�تري املفكرين الذين يدر�س��ون‬ ‫امل�ستقبل ‪ ..‬كالم �أهل البيت فوق �أي كالم ‪ ..‬للح�سني رجعة ‪� ..‬أن�صاره يف ال ّدور الأ َّول من ال ُّدنيا هم‬ ‫�أن�ص��اره يف ال ُّدني��ا الأخ��رى وكذل��ك ع�ش��اقه يف ال� ّدور الأ َّول ه��م ع�ش��اقه يف �آخ��ر ال ُّدني��ا ‪ ..‬و�إذا نق��ر�أ‬ ‫ِّ‬ ‫ال�ص��ادق ‪ ..‬ب�أبي �أنت��م و�أمي ‪..‬‬ ‫الزي��ارات يف ق��در الأن�ص��ار ت��رى عج ًب��ا ‪ ..‬كله��م م�ش��مولون يف خط��اب َّ‬ ‫ال�س�لام عليكم يا طاهرين من ال َّدن���س‬ ‫يفديهم بالغايل ‪ ..‬منزل رفيع ‪َّ ..‬‬ ‫ال�س�لام) ‪ ..‬كان ج��دي ا ُ‬ ‫حل�س�ين يجم��ع قتل��ى كرب�لاء واح� ً�دا واح� ً�دا و يق��ول‬ ‫يق��ول َّ‬ ‫ال�ص��ادق (علي��ه َّ‬ ‫‪6‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫خ�صه��م وع َّل��م عليهم‪.‬‬ ‫ال�س��ماء ‪..‬لذل��ك َّ‬ ‫قتالن��ا كقتل��ى الأنبي��اء ‪ ..‬ف�ضله��م كف�ض��ل َّ‬ ‫ال�صف��وي مل��ا حك��م بغ��داد زار الأ�ضرح��ة و ت�ش� َّرف بزي��ارة ا ُ‬ ‫حل�س�ين و زار احل� ّر ووج��د لغط‬ ‫�إ�س��ماعيل َّ‬ ‫عن��د ال َّنا���س ‪ ..‬ه��ل توبت��ه مقبول��ة ف��أراد ف���ض ال ِّن��زاع ‪ ..‬كلن��ا نعل��م �أن ُّ‬ ‫ال�ش��هداء ال تبل��ى �أج�س��ادهم ‪..‬‬ ‫فتفجر‬ ‫فتح��وا ق�بره ‪ ...‬وج��دوه كالراق��د ت� ّوا و ر�أ�س��ه ُمع�صب بع�صابه وهو بدم��اءه ‪ ..‬نزعوا الع�صابة َّ‬ ‫ال� َّ�دم ‪� ..‬أرجعوه��ا توق��ف ال� َّ�دم ‪ ..‬ه��ؤالء ف��وق َّ‬ ‫ال�ش��ك ‪ ..‬ح َّت��ى الع�صابة ال تزال عنه��م ‪ ..‬ع�صابة احل ّر‬ ‫كع�صاب��ة حبيب الذي ي�ش� ّد بها حاجبيه‬ ‫‪7‬‬


‫ُك َّتيــب ُملخــص ُمحاضــرات‬

‫ال�س�لام" جمي ًع��ا خاطبوهم ب��أنَّ ع�صاباتنا‬ ‫�إذا �أقبل��وا ي��وم القيام��ة للزه��راء وعل��ي والنب��ي "عليهم َّ‬ ‫رو�ؤ�س��نا ودمائنا ت�ش��هد ب�أننا قد لبينا الغريب و �إمامهم زعيم الأن�صار و�ش��يخهم حبيب‬ ‫�سجل ا�سمي يا حبيب ‪...‬‬ ‫‪ ...‬جيت �أزور ح�سني باهلل ِّ‬

‫‪6‬‬


‫صادر عن المركز اإلعالمي‬ ‫بمأتم السنابس‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.