مجلة الشرق - العدد الثالث

Page 1

‫العـدد‬

‫املسؤول‬ ‫مصطفى االسدي‬

‫‪3‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫نقاء حمسن‬

‫ون‬ ‫فن‬ ‫ب وال ين‬ ‫في‬ ‫واالد صح‬ ‫افة وال‬ ‫ثق باء‬ ‫بال الد‬ ‫نى ن ا‬ ‫تع ة م‬ ‫ريـة وع‬ ‫شه جم‬ ‫نم‬ ‫جـلة ر ع‬ ‫م صد‬ ‫ت‬

‫جملة رمسية تصدر عن جمموعة من األدباء والصحفيني‬

‫اقرأ في هذا العدد‬

‫بائع المناديل ‪ ...............‬ص ‪31‬‬ ‫الشهرة الى اين ؟؟ ‪ ................‬ص ‪5‬‬ ‫جريمة ولكن ؟ ‪ ...............................‬ص ‪4‬‬ ‫مأساة المطلقة ‪ .....................................‬ص ‪2‬‬ ‫االقتصاد في االنقاض ‪ .......................‬ص ‪1‬‬



‫ميسان‬



‫‪4‬‬

‫مجلة الشرق االلكترونية‬

‫جريمة ولكن ؟‬

‫تحـقـيــق‬

‫المحامي ‪ :‬أ ل د‬

‫في ضروف غامضة مثيرة للخوف والرعب‬ ‫حدثت جريمة في محافظة واسط ‪،‬وذلك في‬ ‫تاريخ ‪ 7/7/2017‬تم قتل الشابة دموع عبد لفتة‬ ‫الكناني ‪ ،‬وهي شابة صغيرة مطلقة لديها‬ ‫ولدان ‪،‬كانت المجني عليها لوحدها في المنزل‬ ‫حيث تم االعتداء عليها والتمثيل بجثتها ثم‬ ‫حرقها‪ ،‬في ابشع صورة ‪،‬مالبسات الحادث‬ ‫مشوشة تثير الشكوك حول ماهية الموضوع‬ ‫تم توجيه األتهام لشقيق المجني عليها وتم اعترافه بعد التعذيب على‬ ‫ارتكاب هذه الجريمة ‪،‬ولكن بعد اعتراض من ذويها وتشكيكهم بالحكم تمت‬ ‫المطالبة باعادة فتح القضية من قبل المحامي ودون سبب مسبق يتم رفضها‬ ‫من قبل القاضي المختص‪ ،‬علما تم االشراف على الجريمة من قبل المحقق رائد‬ ‫محمد‪.‬صبر الشحماني ‪ ،‬والنقيب حيدر التركماني في مكتب مكافحة واسط‬ ‫؛وبناء على مطالب اسرة القتيلة نتوجه بعدة مطالب من الرأي العام‬ ‫تشكيل لجنة فورية للتحقيق بمالبسات‬ ‫الحادث وذلك لوجود شكوك من قبل‬ ‫اهل القتيلة حول سير اجراءات التحقيق‬ ‫بالشكل السليم ومن الحق االنساني‬ ‫اوال والمهني ثانيا ‪،‬تشكيل لجنة فورية‬ ‫لالطالع والتدخل ‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫تـحـقـيــق‬

‫مجلة الشرق االلكترونية‬

‫الشهرة اىل اين ؟؟؟؟‬ ‫حسن !‬ ‫الم َّ‬ ‫ڤيان واألنف ُ‬ ‫َّ‬ ‫أن من شروط موافقة المرأة‬ ‫العراق َّية على المشاركة في‬ ‫مشروع ملكة جمال العراق هو ْ‬ ‫أن‬ ‫تكون غير متزوجة وغير خاضعة‬ ‫الى أي عمل َّية جراح َّية تجميل َّية‪ ،‬أي‬ ‫إي شرط ال‬ ‫ُيمنع التحوير الشكلي‪ِّ .‬‬ ‫يلتقي مع دستور المشروع يدفع‬ ‫بالمتشاركة الى خارج المسابقة‬ ‫بقوة‪.‬‬ ‫ص َّرحت حاملة لقب ملكة جمال‬ ‫العراق المدام (ڤيان عامر نوري)‬ ‫الملقبة بـ (ڤيان سليماني)‬ ‫مؤخرًا بأ َّنها خضعت الى جراحة‬ ‫لألنف قبل دخولها‬ ‫تجميل َّية‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫إعترفت‬ ‫في المسابقة‪ .‬كما أنها‬ ‫بكونها متزوجة وليست عزباء‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫من خالل‬ ‫مؤكدة على ذلك‬ ‫عرضها الى هوية األحوال المدن َّية‬ ‫الخاصة بها في برامج التواصل‬ ‫اإلجتماعي والقنوات الفضائية‪،‬‬ ‫وهذين الشرطين يتصادمان مع‬ ‫شروط قبول المرأة للمشاركة‬ ‫مشروع ملكة جمال العراق‪.‬‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫إذن‪ ،‬يتضح َّ‬ ‫أن مصداق َّية (ڤيان‬ ‫حسنة ألنفها مع‬ ‫الم ِّ‬ ‫سليماني) ُ‬ ‫نفسها ومع الشعب العراقي قد‬ ‫تضاجعت مع الزور واستخدمت‬

‫ْ‬ ‫عرفت ملكة جمال العراق هو دليل على‬ ‫التلفيق منذ اللحظة التي‬ ‫بها شروط قبول المرأة على الفساد أو الال مصداق َّية عندها‬ ‫المشاركة في مشروع ملكة وعند أصحاب المشروع‪ ،‬وبين‬ ‫حانة ومانة‪ ،‬ضاعت لحانة !‬ ‫جمال العراق‪.‬‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬عندما يكون مسير‬ ‫طريق فاسد‪،‬‬ ‫المسؤول على‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫من‬ ‫قطعًا سوف يسير البعض‬ ‫نفس الطريق‪ ،‬وهذا‬ ‫قطيعه في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تمكن الحسناء (ڤيان) ْ‬ ‫من‬ ‫سبب ّ‬ ‫دخول المسابقة‪ ،‬إذ َّ‬ ‫أن أصحاب‬ ‫المشروع كانوا يعلمون بأنَّ‬ ‫فيها ما يتعارض مع شروطهم‬ ‫بنقطتين حسب ما ص َّر ْ‬ ‫به‬ ‫حت ِ‬ ‫المخصوصة العيناء في قناة‬ ‫فضائ َّية ُمعينة‪ ،‬و وافقوا على‬ ‫الرغم ْ‬ ‫ألسباب توضحت‬ ‫من ذلك‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫باللقب ولم تعلن‬ ‫فوزها‬ ‫بعد‬ ‫ِ‬ ‫عنها قائلة (طلبوا مني شغالت!)‪.‬‬ ‫كما َّ‬ ‫أن مدير المشروع (األمين!)‬ ‫قد أقام دعوة قضائية على‬ ‫العنقاء (ڤيان) يطالب فيها‬ ‫بتعويض قدرهُ (‪ )٢٥٠‬مليون دينار‬ ‫ٍ‬ ‫عراقي‪ .‬مدعيا انها استخدمت‬ ‫التشهير والتجاوز ‪ ،‬يبدو َّ‬ ‫أن الحابل‬ ‫بالنابل‪ ،‬إذ َّ‬ ‫أن مجرد‬ ‫قد إختلط‬ ‫ِ‬ ‫حسن‬ ‫(بأنفها‬ ‫ڤيان‬ ‫وجود‬ ‫الم َّ‬ ‫ُ‬ ‫وهويتها كمتزوجة) في مسابقة‬

‫اعداد كل من ‪:‬‬ ‫المحامية ‪:‬ميس التميمي‬ ‫الكاتب ‪:‬احمد كمال‬


‫ضحى جمال‬





‫هل نحتاج اسباب‬ ‫الى الحب ؟‬




‫‪ 13‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫حـوار صـحـفي‬

‫الشـاعــرة الـلـبـنـانـيــة‪:‬‬

‫إيـمــان غـطــاس ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫فصح عن ما بداخلها‬ ‫المبدعة «إيمان غطاس» ُت‬ ‫الشاعرة اللبنانية ُ‬ ‫وتقول‪ :‬الرائع بدر شاكر السياب األحب إلى قلبي وهو مثلي األعلى من‬ ‫الشعراء العرب ‪.‬‬ ‫حاورها عبر أثير الجدار األزرق الصحفي والكاتب ‪« :‬خالد عبد الكريم»‬ ‫فانطلق الحوار بالسؤال األول‬ ‫خالد عبد الكريم ‪ /‬العراق‬

‫المبدعة إيمان‬ ‫من هي الشاعرة اللبنانية‬ ‫ُ‬ ‫بنفسك‪.‬‬ ‫غطاس؟ عرفينا‬ ‫ِ‬ ‫ أنا إيمان غطاس ‪ ،‬من مواليد ‪ 12/1/1972‬مدينة برجا‬‫الشوف لبنان ‪ ،‬حاصلة على شهادة البكالوريوس في‬ ‫"إدارة األعمال" من الجامعة اللبنانية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫عملت في قطاع المدارس الخاصة "قسم الحضانات"‬ ‫لحبي ‪،‬وولعي باألطفال ‪،‬‬ ‫واآلن أعمل ُمربية أطفال في دار األيتام اإلسالمية في‬ ‫بيروت ‪..‬‬ ‫حدثيني قلي ً‬ ‫ِك الشخصية ؟ وما أهم‬ ‫ال عن مسيرت ِ‬ ‫حياتك؟‬ ‫المراحل الصعبة التي واجهتِها في‬ ‫ِ‬ ‫ كانت مسيرتي الشخصية‬‫إعتيادية حيث أكملت تعليمي في مدارس الراهبات ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫‪،‬ومتفوقة دائمًا‪.‬‬ ‫كنت‬ ‫تلميذة ذكية ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪،‬وكنت أحب الشعر منذ الصغر ‪،‬والموسيقى أيضًا‬ ‫؛ألني أعتبرهما جسدًا واحدًا ال يمكن أن نفصلهما عن‬ ‫بعض ‪.‬‬ ‫علي الكثير من المراحل الصعبة‬ ‫مر‬ ‫في حياتي لم َت ْ‬ ‫َّ‬ ‫ولكن ال تخلوا الحياة من الصعاب أبدًا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وكنت أتعامل معها بإيمان وحكمة دائمًا ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫شعرت بها وكأني قد‬ ‫ومن أصعب المراحل التي‬ ‫ُ‬ ‫كبرت باكرًا خمسين عامًا‬ ‫توفي والدي "عمر محمد‬ ‫سن الثامنة عشر عندما‬ ‫في ِ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫رحمه اهلل ‪..‬‬ ‫غطاس "‬

‫ُ‬ ‫منذ الصغر ‪،‬‬ ‫ انطالق الموهبة الشعرية لدي كانت‬‫ً‬ ‫قلت َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫كنت ُن‬ ‫لك ُم ْذ أن‬ ‫ولن ُأبالغ إذا‬ ‫طفة في أحشاءِ‬ ‫أمي‪..‬‬ ‫والدتي هي أكثر الناس حرصًا على دعمي‬ ‫وتحب الشعر كثيرًا‪.‬‬ ‫؛ألن أمي امرأة جدًا ُمثقفة‬ ‫ُ‬ ‫كذلك لن أنسى فضل أستاذ اللغة العربية في‬ ‫ودعمه لموهبتي الشعرية ‪.‬‬ ‫تشجيعه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لي صديق دائمًا ما يشجعني وأوقات‬ ‫وأيضًا كان ّ‬ ‫كثيرة ينتقدني بشدة لدرجة إني أبكي‬ ‫بداخلك‬ ‫لي‪" :‬كي ُتخرجي ما‬ ‫ِ‬ ‫بعدها يضحك هو ويقول ّ‬ ‫يجب أن تتالمي"‪..‬‬ ‫وعندما نشبت الحرب اإلسرائيلية على بلدي الغالية‬ ‫لبنان‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بدأت أكتب في جريدة "السفير اللبنانية"‬ ‫أكتب فيها وهي أعظم جريدة‬ ‫وكانت هي أول جريدة‬ ‫ُ‬ ‫لي‪،‬‬ ‫بالنسبة ّ‬ ‫ولها الفضل بأن أظهر وأتشجع من خاللها‪ ،‬وكان‬ ‫األستاذ "طالل سلمان" هو قدوتي األولى وهو من‬ ‫دعمني للوصول إلى هذه المرحلة المهمة في حياتي‬ ‫‪..‬‬

‫ً‬ ‫ُ‬ ‫فتاة في دار‬ ‫ألربعة وثالثين‬ ‫بأنك ُمربية‬ ‫علمت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ُر هذه األمومة‬ ‫األيتام اإلسالمية ‪ ,‬يا ُترى ما ِ‬ ‫الخارقة لدى الشاعرة إيمان غطاس؟ وكيف‬ ‫ْ‬ ‫معهن ؟‬ ‫ُيمكنك التعامل‬ ‫ك الشعرية ؟‬ ‫وهل ستنقلين لهن موهب َت ِ‬ ‫ُ‬ ‫لديك موهبة نظم الشعر ‪ -‬نعم لدي هذه المجموعة من الفتيات وهن بالنسبة‬ ‫منذ متى انطلقت‬ ‫ِ‬ ‫كمربية فقط وحقيقة ال‬ ‫الجميلة؟‬ ‫لي بناتي أعاملهن كأم ال ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫نظم الشعر ؛ألنهن من‬ ‫موهبة‬ ‫لهن‬ ‫أنقل‬ ‫أن‬ ‫أستطيع‬ ‫األدبية؟‬ ‫ِك‬ ‫ت‬ ‫لمسير‬ ‫األول‬ ‫الداعم‬ ‫ومن هو‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬


‫‪ 14‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫حـوار صـحـفي‬

‫القصائد الوطنية عن بلدنا وجنوبنا الغالي في لبنان‪،‬‬ ‫كذلك عن فلسطين‬ ‫وبغداد دار السالم ‪.‬‬ ‫وأيضًا هو يحمل مجموعة من قصائد الحب والغزل ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أحبه كثيرًا وهو يحمل‬ ‫أما ديوان الشعر الثاني الذي‬ ‫ُ‬ ‫مقدمته األستاذ الكبير‬ ‫عنوان (ألني عربية) كتب‬ ‫ٌ‬ ‫شرف كبير لي ‪ .‬يحوي هذا الديوان‬ ‫"طالل سلمان" هو‬ ‫العديد من القصائد الوطنية التي تحكي واقع الحرب‬ ‫ُ‬ ‫تأثرت بها كثيرًا‬ ‫التي جرت في العراق وبغداد والتي‬ ‫وهي تؤلمني جدًا ‪ .‬وأيضًا قصائد وطنية عن واقع‬ ‫أزمته مع العدو اإلسرائيلي وباقي‬ ‫بلدي لبنان في‬ ‫ِ‬ ‫األحداث‪.‬‬ ‫وكذلك لدي مجموعة من القصص وهي‬ ‫( الحب المستحيل ‪ ،‬خريف الحب‪ ،‬وعودة األمس)‬ ‫جميعها تحاكي وجودها في بغداد‪ .‬وأيضًا لدي‬ ‫مجموعة كبيرة جدًا من القصائد و يفوق عدد المئة‬ ‫في الحب والغزل ‪ ,‬وأنا أعشق الكتابة دائمًا عن بغداد‪..‬‬

‫ذوات اإلحتياجات الخاصة‪ ,‬و إنهن قطعة من قلبي‬ ‫بكل حب وحنان وأوقات أكون‬ ‫وأنا كاألم أعاملهن‬ ‫ِ‬ ‫لك؟‬ ‫أسئلة سريعة ماذا يعني ِ‬ ‫حازمة فيخشين من زعلي‪،‬‬ ‫الوطن؟‬ ‫آه أنا أحبهن جدًا جدًا أكثر من ما تتخيل ‪،‬‬ ‫الحب والسالم؟‬ ‫فيهن تكتشف جمال الحب الصادق والنقاء ‪..‬‬ ‫الليل والسكون؟‬ ‫وجمر االنتظار؟‬ ‫لمن ُتحب أن تقرأ الشاعرة إيمان غطاس؟ ومن الشوق‬ ‫ُ‬ ‫هو َ‬ ‫الفراق؟‬ ‫ك األعلى من شعراء العرب؟‬ ‫مث ُل ِ‬ ‫ أحب القراءة دائمًا للعديد من الشعراء والكتاب الخيانة؟‬‫الصداقة؟‬ ‫العرب ومنهم‬ ‫اإلخالص والوفاء؟‬ ‫فدوى طوقان أعشقها كثيرًا ‪,‬‬ ‫ الوطن هو الوجود ‪.‬‬‫و الكبير جبران خليل جبران‪،‬‬ ‫والرائع بدر شاكر السياب أهوى شعره جدًا‪ ،‬وأيضًا ‪ -‬الحب الخلود ‪ ،‬السالم الحياة ‪.‬‬ ‫سميح القاسم ‪ ،‬كذلك األسطورة نزار قباني أقرأ لهم ‪ -‬الليل صديقي ‪.‬‬ ‫ السكون هويتي ‪.‬‬‫دائمًا‪.‬‬ ‫ الشوق ذاتي ‪.‬‬‫وهناك شعراء كثر‬ ‫ولكن األحب إلى قلبي هو الرائع "بدر شاكر السياب" ‪ -‬اإلنتظار عشقي ولذة الشوق اللقاء ‪.‬‬ ‫ الفراق هو الموت ‪.‬‬‫وهو مثلي األعلى من شعراء العرب‪..‬‬ ‫ الخيانة بشعة وحقيرة ‪.‬‬‫كيف ُتشاهدين الساحة األدبية اليوم؟ وهل ‪ -‬الصداقة جميلة إذا كانت مبنية على المحبة‪.‬‬ ‫ميدان ‪ -‬اإلخالص والوفاء أجمل وأرقى وأعظم شيء في‬ ‫بـاستطاعة المرأة التفوق على الرجل في‬ ‫ِ‬ ‫الوجود ‪.‬‬ ‫الشعر واألدب العربي؟‬ ‫ الساحة األدبية اليوم جميلة ولكنها تفتقر إلى‬‫كلمة أخيرة ُتحب أن توجهها األم الحنون‬ ‫الروحانية؛ فالشعر ُ‬ ‫‪،‬وروحانيته الخاصة ‪.‬‬ ‫قدسيته‬ ‫له‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والشاعرة المعطاءة إيمان غطاس؟‬ ‫هل المرأة تتفوق؟ بالطبع ال ‪.‬‬ ‫في ختام هذا الحوار الرائع أتقدم بخالص الشكر‬ ‫ُ‬ ‫فالرجل ُ‬ ‫مكانته الخاصة في الساحة األدبية‪،‬‬ ‫له‬ ‫ً‬ ‫والمرأة لها مكانتها الخاصة أيضًا في هذا المجال والتقدير لجنابك المحترم أوال ‪ ,‬وإلى جميع األهل‬ ‫‪،‬واألساتذة ‪،‬والزمالء الذين ساهموا في وصولي إلى‬ ‫الواسع‪.‬‬ ‫سلم النجاح ‪.‬‬ ‫منجزاتك األدبية؟ وبمن تحب أنا سعيدة ‪،‬وفخورة بهذا اللقاء الجميل جدًا ‪ ,‬وأتمنى‬ ‫حدثيني أكثر عن‬ ‫ِ‬ ‫كل الحب ‪،‬والسالم لوطننا الشرق‪.‬‬ ‫أن تتغنى دائمًا الشاعرة إيمان غطاس؟‬ ‫ من منجزاتي األدبية ديوان الشعر األول بعنوان‬‫(الفتاة البغدادية) والذي يتضمن مجموعة من‬






‫حوار صحفي‬ ‫‪ 19‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫اليـف سـتـايــل‬

‫حاسـة الشـم تزيـد الطـاقـة األيـجـابـية!!‬ ‫تعتبر حاسة الشم وحاسة التذوق من الحواس الخمس وتصنف على أنها‬ ‫حواس كيميائية اال ان حاسة الشم اكثر حساسية من حاسة الذوق بمعدل‬ ‫‪( 10000‬عشرة األالف)مرة وهي حاسة بدائية تقع في عمق الجهاز‬ ‫الهامشي للدماغ ‪ Limbic System‬وهو المسؤول عن الجوع والعطش‬ ‫والمشاعر والتفاعالت الجنسية‪،‬واالنف‬ ‫هو العضو الذي يميز الروائح عن طريق‬ ‫خاليا متخصصة تعمل بدور المستقبالت‬ ‫للروائح المختلفة(‪)Reseptors‬‬ ‫والتي يقدر عددها‬ ‫‪(10000000‬عشرة‬ ‫مليون خلية) ويزيد‬ ‫عددها عند الفئران‬ ‫والقطط‪،‬‬ ‫وتمتلك هذه المستقبالت‬ ‫انتفاخا في اطرافها‬ ‫(‪)Knob‬يخرخ منه ‪ 8‬الى ‪ 20‬من‬ ‫االهداب غير المتحركة وهذا هو‬ ‫المركز الفعال في تلك الخاليا حيث يتم عن‬ ‫طريقها تمييز مايزيد عن ‪ 10000‬عشرة االف رائحة‬ ‫مختلفة‬ ‫وتنضج هذه المستقبالت في االشهر الثالثة االخيرة من الحمل‬ ‫وتتفاعل مع اإلشارات الكيميائية التي البد وأن تحمل خصائص معينة كالحجم وقابلية التبخر واالنتشار‬ ‫بحيث تكون قابلة للتفاعل وبالتالي قابلة للشم ‪..‬‬ ‫وتتفق الدراسات السابقة الحديثة على أن حاسة الشم تربط ارتباطا وثيقا بعوامل تؤثر ايجابا على عالج‬ ‫االضطرابات التي قد تصيب الجهاز الحسي من هذه العوامل‪-:‬‬ ‫بـان م الخـفـاجي‬

‫حاسة الشم والذاكرة‪-:‬‬

‫حاسة الشم والتذوق‪-:‬‬

‫وجد العلماء ان للروائح القدرة على تنشيط‬ ‫الذاكرة وتذكر اشياء قد مضى عليها زمن‬ ‫بعيد‬ ‫ففي تجربة دراسية تم اطالق عمر في‬ ‫غرفة يذاكر فيها الطالب واثناء تأديتهم‬ ‫لالمتحان تم اطالق نفس العطر فوجدوا‬ ‫ان نسبة النجاح مرتفعة جدا وبمعدالت‬ ‫عالية‪،‬ويذكر انه حاسة الشم مرتبطة‬ ‫ارتباط متآصر بتقدم العمر فكلما تقدم‬ ‫العمر كلما قل التحسس لبعض الروائح‬ ‫وبالتالي تزداد حاالت النسيان وتقل القدرة‬ ‫على التذكر‬

‫يقدر علماء االحياء أن ‪75‬بالمئة من حاسة‬ ‫الذوق هي باألساس حاسة أو عملية شم‪،‬‬ ‫أستنادا الى انه حاستي التذوق والشم‬ ‫حاستان مترابطتان كيميائيتان ‪،‬وعليه فان‬ ‫اي خلل في حاسة الشم سيؤثر على حاسة‬ ‫التذوق والعكس صحيح‬


‫حوار صحفي‬ ‫‪ 20‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫اليـف سـتـايــل‬

‫حاسة الشم والمزاج‪-:‬‬ ‫لحاسة الشم تأثير واضح على المزاج والعواطف بصورة عامة‬ ‫فقــد وجــد أن األنســان الطبيعــي عنــد شــمه لعطــور وروائــح طيبــة تزيــد مــن نســبة الشــعور بالســرور عنده‬ ‫أمــا اذا تعــرض لروائــح كريهــة مزعجــة فتزيــد نســبة التوتــر واالنزعــاج عنده‪،‬وايضــا وجــد أن االنســان الفاقــد‬ ‫لحاســة الشــم يكــون منطــوي وحزيــن ومنعــزل أغلــب اوقاتــه‬

‫حاســة الشــم وتأثيرهــا علــى‬ ‫النفــس‪-:‬‬ ‫حاســة الشــم هــي الحاســة الوحيــدة المرتبطــة‬ ‫بالجهــاز اللمفــاوي والــذي يعتبــر مركــز الشــم‬ ‫فــي المــخ والــذي يتحكــم بالذاكــرة‪ ،‬وهــذا‬ ‫مايفســر ســبب تهيــج وجيشــان العواطــف‬ ‫والذكريــات القــوي بــأدق تفاصيلهــا لمجــرد‬ ‫استنشــاق عطــر معيــن‪،‬‬

‫حاسة الشم والهورمونات‪-:‬‬ ‫نســبة حاســة الشــم عنــد النســاء فــي عمــر‬ ‫االنجاب(‪)45_16‬ســنة أقــوى ممــا هــي عنــد‬ ‫الرجال‪..‬ويعــزى ذلــك الــى انــه الهرومونــات عــن‬ ‫النســاء فــي تغيــر مســتمر ومختلــف ‪..‬ووجــد ان‬ ‫حاســة الشــم تــزداد عنــد النســاء اثنــاء الحمــل‬ ‫نظــرا لتغيــر الهرمونــات خــال تلــك الفتــرة‬


‫حوار صحفي‬ ‫‪ 21‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫اليـف سـتـايــل‬

‫حبوب مانع الحمل وتأثيراتها اإليجابية والسلبية‬ ‫(أسمها العلمي السبيرونوالكتون)‬ ‫•تأثير حبوب منع الحمل على البشرة‬ ‫تعتبر من الحبوب الجيدة في مجال العناية بالبشرة‬ ‫وحمايتها من ظهورحب الشباب كون هذه الحبة‬ ‫الصغيرة تعمل على ضبط ضغط الدم لذلك توصف‬ ‫للذين يعانون من حب الشباب الهورموني‬ ‫فالسبيرونوالكتون سيكون فعاال للذين يعانون من‬ ‫حب الشباب في منطقة الوجه والرقبة‬ ‫حبوب منع الحمل قد تؤدي الى ظهور بقع‬ ‫داكنة على البشرة‬ ‫يعتبر الكلف والنمش مشكلة تعاني منها الكثير‬ ‫من النساء وتكون عبارة عن بقع داكنة تظهر هلى‬ ‫الجلد تحديدا على الوجه عندما تتعرض ألشعة‬ ‫الشمس‪،‬يرتبط الكلف بالهرمونات األنثوية والنساء‬ ‫اللواتي يلجأن للعالج بالهرمونات البديلة (‪ )HRT‬هن‬ ‫اكثر عرضة لظهور الكلف على بشراتهن‬ ‫حبوب منع الحمل للتخلص من كثرة الشعر‬ ‫تعاني بعض النساء من كثرة الشعر عند منطقة‬ ‫الوجه والصدر واألبطين‪،‬بسبب تكيس المبيضين‬ ‫الذي يحفزهما على افراز مادة األندروجين بكميات‬ ‫زائدة وغير منتظمة‪.‬وهذه المادة تؤدي الى زيادة‬ ‫افراز الدهون على الجلد مما يؤدي إلى إنسداد‬

‫مساماته‪،‬وبالتالي يؤدي إلى زيادة نمو الشعر على‬ ‫البشرة بصورة عامة‪،‬لذلك ينصح بأستخدام حبوب‬ ‫منع الحمل للحد من افراز مادة األندروجين وعمله‪.‬‬


‫‪ 22‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫هــل‬ ‫تعلم‬

‫أن كأس العالــم توقــف‬ ‫لمــدة ‪ 12‬ســنة مــن عــام‬ ‫‪1938‬م الــى عــام ‪1950‬م‬ ‫بســبب الحــرب العالميــة‬ ‫ا لثا نيــة ‪.‬‬

‫عبدالرحمــن فــوزي العــب المنتخــب المصــري اول العــب عربــي‬ ‫يســجل فــي كأس العالــم‪.‬‬ ‫اكثــر مبــاراة فــي كأس العالــم شــهدت حضــورا للجماهيــر‬ ‫هــي نهائــي مونديــال ‪1950‬م فــي الماراكانــا بيــن البرازيــل‬ ‫واالوروغــواي وقــد شــهدت المبــاراة حضــور مــا يقــارب ال‪200‬‬ ‫الــف متفــرج‪.‬‬

‫أن اصغــر العــب فــاز مــع فريقــه فــي بطولــة كأس العالــم هــو‬ ‫العــب المنتخــب البرازيلي(بيليــه) وكان عمــره ‪ 17‬عامــا عندمــا‬ ‫حقــق مــع البرازيــل مونديــال ‪1958‬م‪.‬‬ ‫اكبــر العــب فــاز مــع فريقــه فــي‬ ‫بطولــة كأس العالــم هــو حــارس‬ ‫مرمــى المنتخــب االيطالي(دينــو‬ ‫زوف) وكان عمــره ‪ 40‬عامــا عندمــا‬ ‫حقــق مــع ايطاليــا مونديــال‬ ‫‪1982‬م‪.‬‬

‫*اكثــر العــب شــارك فــي بطولــة كأس العالــم هــو العــب‬ ‫المنتخــب االلماني(لوثــر ماتيــوس) حيــث شــارك فــي ‪ 25‬مباراة‬ ‫مــع فريقــه ويعــد احــد الثــاث العبيــن الذيــن شــاركوا فــي‬ ‫خمــس نســخ لبطولــة كأس العالــم‬

‫غيث طعمة ‪ /‬بغداد‬

‫ريــاضــــة‬


‫‪ 23‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫مكـتـبـة الـشــرق‬

‫ابتسم الشعر عاليًا يف أشهق بأسـاليف‬ ‫باسم فرات يف ديوانه «أشهق بأساليف وأبتسم»‬ ‫ــمى‬ ‫لــم أكــن مــن الذيــن يحبــون مــا ُي َ‬ ‫س َّ‬ ‫بـ»قصائــد النثــر»؛ بســبب خــاف النقــاد وذهاب‬ ‫بعضهــم إلــى أنــه شــعر وآخــر إلــى أنــه بعيــد‬ ‫كل البعــد عــن الشــعر‪ ،‬بــل ليــس بشــعر أصـ ً‬ ‫ا‬ ‫وذلــك لفقــده القواعــد الخليليــة كالــوزن‬ ‫والقافيــة رغــم وجــود اإليقــاع‪ .‬وكان كثيــر‬ ‫مــا َيســ َت َّ‬ ‫فزني مصطلــح «قصيــدة النثــر»‬ ‫رغــم أنــي قــرأت عــدة مؤلفــات تحــت ذلــك‬ ‫ــمى لكــن لــم أتأثــر بهــا وكنــت أنتقــد‬ ‫الم َ‬ ‫س َّ‬ ‫ُ‬ ‫ك َّتابــه! لكــن «باســم فــرات» اســتطاع أن َ‬ ‫يغ ّيــر‬ ‫رأيــي بعــد قــراءة ديوانــه «أشــهق بأســافي‬ ‫وأبتســم» فأيقنــت بــأن الجميــل يبقــى جميـ ً‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫وفقــا لقواعــد الخليــل أم ال‪.‬‬ ‫ِــب‬ ‫ســواء ُكت َ‬

‫بدايـ ً‬ ‫ـة أود أن أقــول‪ :‬أنــه ً‬ ‫حقا «شــاعر» بمعنى الكلمة شــاعر‬ ‫رائــع مثقــف ذو إحســاس مرهــف كلماتــه تمــس القــارئ‬ ‫وصلتنــي كل كلمــة خطهــا يراعــه‪ ،‬وكنــت أقــف كثيـ ًرا هنا‬ ‫مــن القلــب للقلــب‬ ‫ً‬ ‫‪.‬راق فــي أســلوبه‬ ‫وهنــاك ورأيــت وراء كل قصيــدة بح ـ ًرا‬ ‫عميقــا مــن الحــزن أو ســعادة غامضــة ٍ‬ ‫يعــرف كيــف يشــد القــارئ بذكائــه المفــرط‪ .‬رأيــت مــا يخفيــه وراء ســطوره ففــي كل قصيــدة بشــكل مباشــر أو‬ ‫غيــر مباشــر َيذكــر ماضــي طفــل يائــس يتيــم يرويــه لنــا بفخــر رغــم معاناتــه إال أنــه يفتخــر بطفولتــه ويعتــز بهــا ر َّب َمــا‬ ‫لــو كان َغيــره كان يتهــرب مــن ذلــك والس ـ َّي َما فــي مؤلفاتــه‪.‬‬ ‫القصائــد التــي أحببتهــا أكثــر «غيــرة» فرأيــت فــي عينيــه غيرتــه القاتلــة علــى مــن يحــب ســواء الحبيبــة أم الوطــن أم‬ ‫الوالــدة‪« .‬قــدر‪ ،‬مــددت يــدي‪ ،‬االســم األعظــم‪ ،‬شــاعر يتوجــع‪ ،‬شــاعر يفكــر بغيابــك‪ ،‬نتــرك قبالتنــا علــى الســرير‪ ،‬ليــس‬ ‫ثمــة أمــل»‪.‬‬ ‫ـداء مــن اختيــاره للعناويــن وبعــد ذلــك مواضيــع «ثيمــات» قصائــده ُت َعــد‬ ‫ـ‬ ‫ابت‬ ‫ـده‬ ‫ـ‬ ‫قصائ‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـق‬ ‫ـ‬ ‫العمي‬ ‫ـزن‬ ‫ـ‬ ‫الح‬ ‫ـه‬ ‫مــا الحظتـ‬ ‫ً‬ ‫خب ـ ًرا لــكان ثــم النهايــات التراجيديــة المحزنــة كاليــأس وألــم الفــراق ‪....‬إلــخ وال أعلــم هــل ســبب ذلــك؛ بــأن الشــاعر‬ ‫يعــش قصــة حــب حقيقيــة فــي حياتــه أي كل عالقاتــه فــي الحــب بــاءت بالفشــل أم َل َبــس قصائــده لــون الحزن‬ ‫لــم ِ‬ ‫بســبب معاناتــه فــي الحيــاة أم «غايــة فــي نفــس يعقــوب» أي احتفــظ بالســبب لنفســه‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫أمــا مــا َيت َعلــق‬ ‫أع ّلــق علــى اللغــة ألن الشــاعر متمكــن‬ ‫لــن َ‬ ‫ً‬ ‫جــدا فلــم ألحــظ أي خطــأ لغــوي إمالئــي ومــا شــابه‪َّ ،‬‬ ‫ـو ًرا بالغيــة بإتقــان كالتشــبيه بأنواعــه واالســتعارات والكنايــات إضافــة للتنــاص كمــا‬ ‫بالبالغــة فاســتخدم الشــاعر صـ َ‬ ‫فــي «جنــات تجــري فيهــا القبــل» تنــاص دينــي اقتبســه الشــاعر مــن آيــة «جنــات تجــري تحتهــا األنهــار» ونجــح فــي‬ ‫ذلــك‪.‬‬ ‫المراجع الملحوظة في الديوان بأنه استفاد من المرجع «التاريخي والجغرافي والديني والرمزي واالجتماعي»‪.‬‬ ‫داللة أهم األلوان في الديوان‪:‬‬ ‫ زهــرة الياســمين‪ :‬ذكــر هــذه الــوردة بالــذات أكثــر مــن َمـ َّـرة داللــة ذكاء الشــاعر ؛ وذلــك ألن هــذا اللــون أي «األبيــض»‬‫يرمــز لإلخــاص أي إخــاص الكاتــب وحبــه لالرتبــاط باآلخــر قــد يكــون فــي صــورة زواج أو حــب أو صداقــة دائمــة‪.‬‬ ‫ـدا فــي غربتــه‪.‬‬ ‫فالشــاعر كان يبحــث عــن ارتبــاط دائــم لكنــه لــم يعثــر علــى ذلــك فــكان وحيـ ً‬ ‫ البنفســج‪ :‬اللــون البنفســي بشــكل عــام لــون الســحر بالجمــال‪ .‬ففــي قصائــد باســم فــرات فــي ديوانــه هــذا‬‫نالحــظ ســيادة «اللــون البنفســج» علــى بقيــة األلــوان ونســتطيع تأويــل ذلــك بــأن هــذا اللــون يتفــوق علــى بقيــة األلــوان‬


‫‪ 24‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫مكـتـبـة الـشــرق‬

‫دائمــا كان‬ ‫بإعطــاء الشــعور بالغنــى ومــع ذلــك نعلــم بــأن هــذا اللــون يتطلــب ال َت َحـ ّـرك بحــذر فالشــاعر كان حــذ ًرا‬ ‫ً‬ ‫يكتــب الشــعر لحبيبتــه وهــو بعيــد كل البعــد عنهــا ونقصــد بالحبيبــة هنــا ربمــا مدينتــه التــي ابتعــد عنهــا وهــو فــي‬ ‫بدايــات شــبابه‪ ،‬وربمــا القضيــة أي الحلــم بعــراق يتســع للجميــع وبــا تطــرف قومــي ودينــي ومذهبــي وسياســي‪،‬‬ ‫وربمــا والدتــه التــي كانــت أمنيتهــا كاألمهــات جميعهــن َي َت َم ّنيــن الحيــاة مــع أبنائهــن فــي بلــد واحــد‪.‬‬ ‫باسم فرات والطبيعة‬ ‫ً‬ ‫وإكرامــا كمــا كان ذلــك عند»الشــعراء‬ ‫ال‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫إج‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫له‬ ‫ـون‬ ‫ـ‬ ‫وينحن‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫الطبيع‬ ‫ـقون‬ ‫ـ‬ ‫يعش‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫الذي‬ ‫ـعراء‬ ‫باســم فــرات مــن الشـ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫الرومانســيين» الذيــن كانــوا ينتمــون «للمدرســة الرومانســية» فهــم كانــوا ُيقدســون الطبيعــة‪ ،‬فالرومانســي يــذوب‬ ‫عشــقا فــي الطبيعــة لكــن باســم فــرات مــن الذيــن يحبــون «الطبيعــة الصامتــة» فهــو َ‬ ‫ً‬ ‫يف ّ‬ ‫ضــل الليــل والظــام‬ ‫ـدا‬ ‫علــى النهــار؛ ألنــه يميــل إلــى الهــدوء والصمــت يبتســم‬ ‫بمجــرد رؤيتــه للقمــر ربمــا؛ ألنــه عــاش ســنوات الغربــة وحيـ ً‬ ‫َ‬ ‫كالقمــر‪ .‬فـــ «باســم فــرات» مــن الشــعراء الذيــن كثيـ ًرا مــا يذهبــون إلــى الطبيعــة حيــث النقــاء والبســاطة ليتخلصــوا‬ ‫مــن ضوضــاء المــدن‪ .‬ولذلــك نــراه خصــص ديوانــه اآلخــر بعنــوان «بلــوغ النهــر» الــذي حضــرت الطبيعــة فيــه بشــكل‬ ‫الفــت مــع األماكــن‪ ،‬وهــذا ليــس أم ـ ًرا بغايــة الســهولة ؛ألن ذلــك يتطلــب درايــة كاملــة ودراســة عميقــة فــي ذلــك‬ ‫المجــال‪.‬‬ ‫وأخي ًرا مصادر ثقافة باسم فرات وأهم العوامل في شعره‪:‬‬ ‫ القــرآن الكريــم واألحاديــث النبويــة‪ :‬فهــو شــاعر كغيــره مــن الشــعراء الذيــن ُي َعــد هــذا المصــدر أول مصــدر مــن‬‫مصــادر ثقافتهــم‪.‬‬ ‫ ثقافته الواسعة الملمة باآلداب العربية بكل عصورها واألوروبية‪.‬‬‫ بيئته‪ :‬حيث عاش بداية حياته في بيئة بسيطة ملتزمة بالعادات والتقاليد‪ ،‬بيئة إسالمية بامتياز‪.‬‬‫ حياته الصعبة واليتم فسنوات الغربة‪.‬‬‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ ثقافته الجغرافية‪ :‬بسبب رحالته التي ال تعد وال تحص‬‫ حنينه لوطن القلب «الوالدة» والوطن «العراق» وتأثره باألوضاع السياسية‪.‬‬‫فيعــد كل مــا ســبق مــن أهــم مصــادر ثقافــة الشــاعر وأهــم العوامــل التــي دفعتــه لكتابــة الشــعر والسـ َّي َما هــذا‬ ‫الديــوان‪.‬‬

‫آشتـــي كمـــال ‪ -‬كوردستـــان العـــراق‬

‫(شـاعــر سـومــري )‬ ‫الشاعر كامل سواري أيقونة سومرية‬ ‫في ذاكرة المدينة من دهلة نهر‬ ‫الشطرة تربع على عرش الشعر‪ .‬ومن‬ ‫نوارس البدعة تغزل بأريج نهر الغراف‬ ‫ومن مشاحيف نهر الفرات‬ ‫رسم الحب وارهاصاته دون‬ ‫تصنع‪.‬‬ ‫كامل سواري هادئ‬ ‫كهدوء البساتين‪ .‬حقا انه‬ ‫واحة غناء‪ ،‬عندما تدخل‬ ‫إلى أعماقه التحس‬ ‫بالملل‪ .‬كان انيسا رحمه‬ ‫اهلل في كالمه كله‬ ‫ذكريات وحكايات تثير‬ ‫انتباه اآلخرين بالحديث‪.‬‬ ‫إنه جعبة من االبوذيات‬ ‫والدارمي انه الشعر‬ ‫كله‪ .‬إنه اكسسوارات‬

‫ذهبية مرصعة بـ الشذرات الشعرية‬ ‫البراقة التي تسر المتذوقين‬ ‫والعاشقين‪..‬إنه أيقونة سومرية‬ ‫التكرر وقل نظيرها في المحافظة‬ ‫اهلل يرحمه كان لقائي معه ممتع‬ ‫وال يمل إنه كامل سواري من مواليد‬ ‫‪ 1949‬م من مدينة اإلبداع والثقافة‬ ‫ومن مدينة رجال الفكر الشطرة في‬ ‫قرية الحسن أكمل دراسته االبتدائية‬ ‫ثم انتقل إلى البصرة وتخرج من‬ ‫متوسطة البصرة ثم عاد إلى عرينه‬ ‫الشطرة و أكمل دراسته في اعدادية‬ ‫الشطرة وبعدها أكمل معهد إعداد‬ ‫المعلمين في االعظمية بغداد‪.‬‬ ‫عين معلما عام ‪ 1974‬في إحدى‬ ‫مناطق الغراف ثم مديرا في مدرسة‬ ‫الجيل الصاعد في الدواية ومن ثم‬ ‫عمل في مدرسة ‪ 14‬رمضان في‬


‫‪ 25‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫مكـتـبـة الـشــرق‬

‫البدعة وهي من أجمل أيام‬ ‫عمره حسب ما قاله لي‬ ‫وعمل ثمانية عشر مدرسة‬ ‫آخرها مدرسة الحسين‬ ‫االبتدائية ثم أحيل على‬ ‫التقاعد‪.‬‬ ‫سكن الناصرية عام ‪ 1992‬م‬ ‫شارك في جميع المهرجانات‬ ‫القطرية السابقة شارك في‬ ‫مهرجان سوريا بدمشق ثالث‬ ‫مرات واحد منها رئيس لجنة‬ ‫التحكيم للشعراء العرب‪.‬‬ ‫شارك في مهرجان جرش‬ ‫ثالث مرات في األردن سنة‬ ‫‪1993‬م وشارك في مهرجان‬ ‫أماسي الشعرية كان زمان‬ ‫في األردن بقوة وشارك‬ ‫بأمسية شعرية في سوريا مع زمالئه الشعراء‬ ‫كريم راضي العماري وحسين الخزاعي و حامد‬ ‫الدليمي وصبار الخفاجي انتخب رئيسا للجمعية‬ ‫األدبية في الشطرة سنة ‪ 1973‬ومن ثم أصبح رئيسا‬

‫كرم عدة مرات بشهادات تقديرية‪.‬‬ ‫أصدر ديوان بجزئين األول و الثاني ((من يشتري))‬ ‫و ((ليل وفناجين))ولديه ديوان ((ترانيم وتراتيل ))‬ ‫ولديه هناك عدة دواوين مخطوط‪.‬‬ ‫له بيت دارمي معروف بين األوساط األدبية ذاع صيته‬ ‫حيث قال‪:‬‬ ‫صرت انا حائط طين ساس بوسط ماي‬ ‫اتثلم بس ماطيح ومدوخ اعداي‬ ‫رد عليه الشاعر علي موسى ال حشيش قال‪:‬‬ ‫رمح اصلبي بدنياي اكلك وال طيح‬ ‫والملت وي المال من مالت الريح‬ ‫وله قصيدة جميلة (((البدعة)))‬

‫للجنة الثقافة الجماهيرية في الشطرة وكان معه‬ ‫المرحوم حسين الهاللي وبعدها رئيسا للمنتدى‬ ‫األدبي في الشطرة ومنهم انتخب رئيسا للجنة‬ ‫الشعراء الشعبيين في ذي قار سنة ‪ 1996‬م وبعدها‬ ‫انتخب الشاعر كاظم الركابي رحمه اهلل‪.‬‬ ‫والمثنى والبصرة‬ ‫شارك في أماسي بغداد‬ ‫ومهرجانها الثاني والمهرجان الرابع فيها‬ ‫والمهرجانات في العماره أربع مرات وعمل في‬ ‫لجان التحكيم بكثرة‪.‬‬

‫ياعين‪..... .‬هلي الدمع‪...‬هذا جمان النوح‪. .‬‬ ‫وهذي محاري الصبا واهنا هواها الروح‪..‬‬ ‫والبدعة دوحة هوى ونوره حمامة دوح‪.‬‬ ‫ياعين هلي الدمع‪..‬‬ ‫طوفان شرط الدمع وأنه سفينة نوح‬ ‫ماظل بعد مضموم‪.. .‬سر ينفضح‪.. .‬‬ ‫غصبن عليه‪.... .‬الكلب ظل ينترس ويفوح‪.‬‬ ‫ياعين المن بعد نعتني‬ ‫ولمن نجي ونروح ‪.....‬‬ ‫تدرين نوره انتهت‪.. .‬والبدعة ثكلى تنوح‬ ‫حسين داخل الفضلي‬


‫‪ 26‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫مكـتـبـة الـشــرق‬

‫اعترافات الجواهري !‬ ‫ـاعر الجواهــري ح ّيــً فــي ذاكــرة وطنــه الجريح‪،‬وهــو ينفــث حســرته بقصائــده التي تنســاب‬ ‫مــازال الشـ ُ‬ ‫ّ‬ ‫كالنســيم البليــل علــى شــواطىء دجلــة الخير‪،‬عــاش الجواهــري طويــا وعانــى طويــا أيضــا وتقلــب‬ ‫ْ‬ ‫شبابه‪،‬وألســباب‬ ‫حدثــت علــى أرض العراق‪،‬لبــس العمامــة فــي ريعــان‬ ‫كثيــرا إثــر االنقالبــات التــي‬ ‫ٍ‬ ‫كثيــرة‪ -‬ســطرها فــي ذكرياتــه التــي كتبهــا بجزئيــن بيــن عامــي(‪ -)1991-1988‬خلــع عمامتــه وهجــر‬ ‫بيئــة الطفولــة فــي النجف‪،‬ليخـ َّ‬ ‫ـط طريقــه الــذي أحب‪،‬وفــي هــذا الطريــق كانــت للجواهــري هفـ ٌ‬ ‫ـوات‬ ‫وعثـ ٌ‬ ‫ـباب بــدأت مــن الطفولة المصــادرة وحتى الشــيخوخة‬ ‫ـرات كثيــرة اعتــرف بهــا فــي مذكراته‪،‬ألسـ ٍ‬ ‫َ‬ ‫‪،‬إذ يقــول‪( :‬إننــي أعيــش مــرارة تلــك األيــام حتــى اآلن‪،‬ألنــي دفعــت طفولتي ثمنــً لها‪.‬وكانت الســبب‬ ‫فــي كل هفواتــي وســقطاتي الالحقــة بدافــع طموحــات لــم أخلــق لها‪.‬دفعــت الثمــن غاليــا أيضــا‬ ‫عــن عقــدة جديــدة علي‪،‬لصقــت بــي قبــل األوان بكثير‪.‬فقــد شــاء والــدي ولســوء الحــظ‪،‬أن يدفعنــي‬ ‫دفعــً إلــى عالــم الكبــار ووجاهتهــم المتزمتــة مختــز ً‬ ‫ال طفولتــي فــوق مــا تتحمل‪،‬بــل الغيــً لهــا‬ ‫أحيانــا)‪.‬‬ ‫وعبقريــة‬ ‫‪،1947‬ببراعــة‬ ‫الجواهــري الــذي كتــب للحســين ‪-‬ع‪ -‬قصيدة»آمنــت بالحســين» فــي عــام‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫غيــر معهودتيــن إال منه‪،‬نــراه فــي مذكراتــه ال يقــل صدقــً وصراحـ ً‬ ‫ـة عمــا عهدنــاه مــع الحســين‪،‬مع‬ ‫ـس حتــى آخــر لحظــة فــي حياته‪،‬وهــو نــادم‬ ‫الفــارق طبعا‪،‬بــأن اعترافاتــه تتــراءى لــه أشــباحًا وكوابيـ َ‬ ‫عليهــا أشــد نــدم‪،‬إذ يقــول‪ (:‬فــي مرحلــة العــز وأوج الشــموخ‪،‬ومرحلة التفــاف الجماهيــر حــول‬ ‫ـس أي مواطن‪،‬فــي هــذا‬ ‫قادتهم‪،‬وفــي مرحلــة تهيــب الحاكمين‪-‬وحتــى الطغــاة منهــم‪ -‬مــن مـ ِّ‬ ‫الجــو وفــي فتــرة لــم يمــر علــي أعــز منهــا منــذ بدايــة األربعينات‪،‬ترانــي أنحــدر انحــدارًا لــم أنحــدر‬ ‫مثلــه طيلــة حياتــي واألكثــر إيالمــً فــي ذلــك االنحــدار أننــي أردتــه بمحــض إرادتــي وبــدون أيــة ظــروف‬ ‫ضاعطــة وبــدون أيــة مســاومة وبــدون أي مقابــل)‪.‬‬ ‫ثــم وصــل لمرحلــة الملــك فيصــل الثانــي ليرتكــب نفــس الخطــأ الــذي ارتكبــه مــع مــن قبلــه ‪،‬حيــث‬ ‫يقــول‪( :‬إنهــا زلــة العمــر التــي ظلــت عالقــة بــي طيلــة فتــرات طويلــة حتــى بعــد أن «كفــرت»‬ ‫أن نهضــت مــن كبوتها وأنا أخلف «غاشــية الخنوع» ورائي‪،‬ومع‬ ‫عنها‪،‬وبعد‬ ‫هــذا فقــد أوقعــت نفســي فــي عــذاب الضميــر ‪،‬والحقــت‬ ‫نومــي بالكوابيس‪،‬وهــوت بإرادتــي الــى مــا ال أشــاء‬ ‫لهــا‪،‬أال وهــي «قصيــدة التتويــج» التــي قلتهــا في‬ ‫مديــح فيصــل الثانــي‪ ،‬لقــد اغتصبــت فــي تلــك‬ ‫الزلــة ضميــري ومــا أصعــب أن يجــد المــرء ذو‬ ‫الحساســية ضميــره مغتصبــا‪ ،‬وممــن؟ مــن‬ ‫ذاتــه ! ‪.).....‬‬ ‫ثــم جــاءت كفــارة هــذه الزلــة بقصيــدة «‬ ‫ّ‬ ‫كفــارة ونــدم»‪ ،‬إذ يقــول لنفســه‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫وال يتهض ْمك انخفاض فطالما‬ ‫َّ‬ ‫تخف َ‬ ‫وعقاب‬ ‫صاعد‬ ‫ض نس ٌر‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عنانها‬ ‫وشامخة األلواحِ ُيلوى‬ ‫ُ‬ ‫‪،‬والمحــض الصــراحُ‬ ‫الريــح‬ ‫مــع‬ ‫ِ‬ ‫ــراب !‬ ‫ُي‬ ‫ُ‬

‫حيدر خشان ياسين‬


‫‪ 27‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫مكـتـبـة الـشــرق‬

‫السعبري فـي منظـور الــروائـي محمــد مشعـل‬

‫‪,,‬‬

‫ليتني مثلك أيها القطار‬ ‫‪،‬أسير إلى محطتي األخيرة‬ ‫على مثل سكتك ‪،‬ال أحيد‬ ‫عنها ‪،‬وال أزول ‪،‬ما أجمل أن تبلغ‬ ‫راض عن‬ ‫نهايتك وأنت‬ ‫ٍ‬ ‫أدائك ‪،‬تثبت ذاتك لذاتك‬

‫هذه الشخصية المحببة ‪،‬وتارة يأخذنا لنجلس‬ ‫في جلساته العلمية لنتأمل آراءه‪،‬وتارة يتحفنا‬ ‫بحكم ومواعظ وعبر هذا الرجل األديب‪ .‬وتارة‬ ‫َ‬ ‫ج َّول معه‬ ‫ودنا من جمال شعره ‪,‬ويأخذنا ل َن َت َ‬ ‫يز َ‬ ‫في مدن العراق الحبيبة فاألماكن الواردة في‬ ‫الرواية ليست قليلة‪.‬‬ ‫زمن الرواية من الثمانينات لـ ‪ 2003‬يعود بنا‬ ‫الراوي ألحداث تلك المدة فكان السعبري ينتقد‬ ‫النظام البعثي الدكتاتوري آنذاك‪.‬‬ ‫وتخلل الحوارات الواردة في الرواية باللهجة‬ ‫واقعيا أكبر‪.‬‬ ‫طابعا‬ ‫العامية ‪،‬وذلك أعطى الرواية‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫‪,,‬‬

‫ما سبق مقتطف من رواية لطيفة ‪،‬جميلة‬ ‫‪،‬عميقة معنونة بـ السعبـــري لألديب المتألق اختياره للطريقة التاريخية لسرد أحداث الرواية‬ ‫محـــمد مشـــعل‬ ‫خير ما فعله الكاتب ؛ألن الرواية سيرية وأ َت َ‬ ‫خ َذ‬ ‫من اصدارات دار اس ميديا في بغداد ‪. 2017‬‬ ‫سيرة حياة األديب محمد حسين السعبري‬ ‫موضوعا لروايته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫رواية عراقية قصيرة عدد صفحاتها ‪، 122‬مع‬ ‫ملحق شعري ‪ 14‬صفحة‪.‬‬ ‫ليس بغريب هذا التم ّيز على األستاذ محمد‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫روائيا‬ ‫أردت أن تكون‬ ‫دائما‪ :‬إن‬ ‫فأقول‬ ‫شدتني من بدايتها وما كنت أستطيع غير مشعل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أن أقرأ بتمهل ؛ألتعمق ‪ ،‬وأتأمل كل ما سطره‬ ‫َ‬ ‫أو ً‬ ‫ال ‪،‬هكذا هو هذا‬ ‫‪،‬عليك أن تكون‬ ‫ناجحا‬ ‫ناقدا َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫األستاذ واألخ محمد مشعل‪.‬‬ ‫األديب الرائع البليغ باسلوبه ‪،‬الجميل بتراكيبه‬ ‫تناول في روايته حياة األديب الكبير بعلمه ‪،‬الراقي باختياراته‪.‬‬ ‫‪،‬وإنسانيته محمد حسين السعبري‬ ‫نتمنى التوفيق ‪،‬والتألق للكاتب ‪،‬وبانتظار أعماله‬ ‫السعبري كما هو معروف من الشخصيات األخرى ‪،‬فمن يقرأ هذه الرواية ‪،‬بالطبع سيطمع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المعروفة في العراق عامة ‪،‬ومدينة بابل خاصة‪ .‬بالمزيد‪.‬‬ ‫َت َم َّي َز السعبري بأخالقة الحسنة ‪،‬وطيبته مع‬ ‫الجميع ‪،‬وحبه للخير‪ .‬وعلمه الغزير‪.‬‬ ‫لنتع َّرف على‬ ‫في الرواية تارة يأخذنا الكاتب‬ ‫َ‬


‫‪ 28‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫إىل أمجل امرأة ‪َ ..‬ع ُ‬ ‫رفتها‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬

‫أحببتكِ ‪...‬‬ ‫من إلفِ عامٍ ونيفٍ‬ ‫ْ‬ ‫ُمذ كان يف املدى‬ ‫ُ‬ ‫الف عصفورٍ يطريُ‬ ‫ّ‬ ‫فوق‬ ‫هزالي املنخورِ‬ ‫وألفُ محامةٍ بيضاءَ‬ ‫كانت يف املدى‬ ‫حتطُ ‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫على حرويف العذراء‬ ‫ترسمُ لوحةً للضوءِ‬ ‫يف خميلةِ الظالمِ‬ ‫أو فوق مالمحِ املطرْ‬

‫زلت هناك‬ ‫هل ما ِ‬ ‫غادرت املكان‬ ‫ْأم‬ ‫ِ‬ ‫والزمان‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫عصفور‬ ‫وخلفك ألف‬ ‫حملتك‬ ‫‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫يطري ‪...‬‬ ‫وألفُ محامة بيضاءَ‬ ‫مثل النورِ‬ ‫حتطُ ‪...‬‬ ‫فوق ذاكرتي‬ ‫وأحزاني‪،‬‬ ‫تكويين بنارِ احلبِ‬ ‫والشوقِ القديمِ‬ ‫كالسعف أنتِ يا حبيبيت‬ ‫ُ‬ ‫حيضن خنلةَ اجلمارِ‬ ‫وأنا دثارُ الليلِ‬ ‫ومشعة تومضُ يف احتضارٍ‬ ‫لتنري ليلكِ احملزونِ‬ ‫وظلكِ املسكونِ باجلمالِ‬ ‫اآلن ‪...‬‬ ‫تفلت كل العصافري من يدي‬ ‫واحلمام‪،‬‬ ‫ليتكِ تدركنيَ‬ ‫بأنين مثل الضوءِ‬ ‫َ‬ ‫املكان‬ ‫أخرتقُ‬ ‫ْ‬ ‫والزمان !‬

‫أوراق أدبـيــة‬

‫سعدي عبد الكريم‬


‫‪ 29‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫أوراق أدبـيــة‬

‫الـى اشعــار اخــر‬ ‫اتركيه‬ ‫لصدفة ال يثورُ‬ ‫ٍ‬ ‫شوق‬ ‫ما به من ٍ‬ ‫ويبلى الشعورُ‬ ‫ْ‬ ‫ثواني‬ ‫أهمليه ال متهليه‬ ‫وبسمة‬ ‫باندفاع‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫سيطري‬ ‫كونك السحر‬ ‫ُ‬ ‫ذنوب‬ ‫ال عليك‬ ‫باملرايا‬ ‫ُي َع َّذ ُب املسحورُ‬ ‫كونك الورد‬ ‫ً‬ ‫شرطا إليه‬ ‫ليس‬ ‫ُ‬ ‫بالدموع‬ ‫وإن استسىقى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫العبري‬ ‫اتركيه‬ ‫للحزن يأكله‬ ‫وعد‬ ‫يف باب ٍ‬ ‫ُ‬ ‫مصلوبه يستجريُ‬ ‫جرحه‬ ‫وانثري فوق‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫رح‬ ‫ألف ج ٍ‬ ‫عليك‬ ‫ومتادي فهو‬ ‫ِ‬ ‫صبو ُر‬

‫عـلــي يـــاري‬

‫أنعام الشيخ عبود‬ ‫من َ‬ ‫ٌ‬ ‫عائدة ْ‬ ‫الضباب‬ ‫ذلك‬ ‫أنا‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫قدم‬ ‫أحبث عن موطئ ٍ‬ ‫سأمضي ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫تاركة صحرا َء تبكي‬ ‫ومعي أشيائي‬ ‫ُ‬ ‫كوفية جدي‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫مسبحة وتعويذة عبورٍ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫مل ْ‬ ‫الريح‬ ‫لصوت‬ ‫أكرتث‬ ‫أعد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫اجلذام‬ ‫عربيت أصابها‬ ‫وأنا ِّ‬ ‫كلي انتما ُء‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫مسافرة‬ ‫دروب‬ ‫عاشقة‬ ‫وألنين‬ ‫ٍ‬

‫نـقــاء مـحـســن‬ ‫ُ‬ ‫تنته‬ ‫احلرب ال ِ‬ ‫ُ‬ ‫هي فقط تنام‬ ‫ً‬ ‫مدنا كثريةً‬ ‫َ‬ ‫لتعرب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫البارود‬ ‫رائحة‬ ‫تزرع‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الشمس‬ ‫وتقطف وجوه‪ٙ‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عتمة الروح‬ ‫جنتاز‬ ‫دون جدوى ‪،‬‬ ‫حنقن االنسولنيَ‬ ‫ُ‬ ‫كلما‬ ‫اراض ميتة‬ ‫يف ٍ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫تصبح جافة اكثر‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫فاطمة‬ ‫والندرك كم‬

‫ُ‬ ‫تقيم العزا َء األن‬ ‫وكم حسينا قد ماتَ‬ ‫َ‬ ‫املعركة‬ ‫وتناثر يف‬ ‫ِ‬ ‫ثا َر حتى امتأل‬ ‫بثقوب الرصاص‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تعويذة السالم‬ ‫وفقد‬ ‫اليت محلها يف صدره‬ ‫غبار الوطن‬ ‫وحتت ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫واحلاكم‬ ‫القديس‬ ‫كان‬ ‫َ‬ ‫النصر‬ ‫يقيمون وليمة‬ ‫ِ‬ ‫رفات الشهداء‬ ‫ويقهقهون على ِ‬

‫انـتـمـــاء‬ ‫وأنــا كـلــِّي‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫وحيدة الندى‬ ‫والني‬ ‫َ‬ ‫رفيق‬ ‫دون‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫االنطالق ُ‬ ‫ألثم الندى‬ ‫أريد‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫تقادم‬ ‫لكن شراعي‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫هجينة‬ ‫الليل‬ ‫وأساور َِ‬ ‫الغناء‬ ‫الجدوى من‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الشمس‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ‫نزعت عن َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫فضاءات‬ ‫كفيها‬ ‫قد‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫األجنحة‬ ‫باسقة‬ ‫ِ‬ ‫تبقى أوتاري نديةً‬ ‫بارد‬ ‫بشتاء ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وشفاهي بيضا ٌء‬ ‫ِّ‬ ‫خمضر‬ ‫بربدي‬ ‫ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫الينام‪. .‬‬

‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫يندلع فيها ُ‬ ‫املتاهة‬ ‫فجر‬ ‫عيون‬ ‫هناك‬ ‫ِ‬ ‫فجر َّ‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫صهوة‬ ‫وال ٌد جيثو على املدى‬ ‫لذا سأزرع يدي سنبلةً‬ ‫َ‬ ‫يلتقط منها ٌ‬ ‫طري‬ ‫كي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ضاع جناح تغاريد ِه‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫وساده‬ ‫وسأخلع كتفي‬ ‫َّ‬ ‫تنزف وجعاً‬ ‫ُ‬ ‫لنجمة ظل ْت‬ ‫ٍ‬ ‫األيام‬ ‫رحى‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫احلصاد‬ ‫صومعة‬ ‫سأقيم يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الثمار‬ ‫ألن جذوري حتمل أطيب‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫غري آبهة ْ‬ ‫أعلنت يبابي‬ ‫وإن‬ ‫َ ٍ‬


‫‪ 30‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫مئة خطوة في‬ ‫الظل‬ ‫أدهام نمر حريز‬ ‫بغداد‬ ‫أقدامي ُ‬ ‫تئن‬ ‫عروقي ِم ْر َجل‬ ‫الشمس حتتضن رأسي‬ ‫تلجمه بالعرق‬ ‫اجلسد معزوفة دبقة‬ ‫تشتهي الربودة‬ ‫كابوس من الصخور‬ ‫يعتلي ظهري‬

‫الطريق ميد البصر‬ ‫ال زوايا حمجوبة عن السماء‬ ‫اخلطوات حمسوبة‬ ‫الوقت فيها مفروض‬ ‫شيء واحد يهم إحساسي‬ ‫ألقي عن كتفي سالل األمل‬ ‫النبض يتسارع‬ ‫يتناغم مع املسري‬ ‫مجعت الضياء يف مرايا‬ ‫حرقت انعكاسها‬ ‫أمتار من ظل خجول‬ ‫كبقعة داكنة‬ ‫يف ثوب فضفاف كبري‬ ‫أخرسه هول الشروق‬ ‫تلهث اخلطوات ‪ ,‬متد آثارها‬ ‫ترتشف منه هروب مؤقت‬

‫رسالة مرمية من تحت الباب‬ ‫عبدالزهرة خالد‬ ‫البصرة ‪٢٠١٧-٧-٢ /‬‬ ‫رسالة طويلة الرقبة ‪ ،‬عريضة‬ ‫البلعوم‬ ‫إىل الذي ال يقرأ عين‪٠٠٠‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫بطرا‬ ‫هجرت أقالمي‬ ‫منذ زمن‬ ‫ُ‬ ‫النسيان‬ ‫وودعت أوراقي يف صناديق‬ ‫ِ‬ ‫املنجمة‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫وأنتعش عادة يف صباحاتي‬ ‫اإلهمال البين‬ ‫فنجان من‬ ‫برشفة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫النوم‬ ‫قبل‬ ‫التثاؤب‬ ‫يغالبين‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫أمل اللقاء ‪٠٠‬‬ ‫ليجعل يف رئيت‬ ‫ِ‬ ‫فقاعات ِ‬ ‫َ‬ ‫أسالك‬ ‫احلدود ‪ ،‬بعد‬ ‫وأنت خلف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أرض احلرام ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أمزج يف داخلي أشيا ًء تعلمتها منذ‬ ‫شيء‬ ‫الصغر رغم الشيب يعلو كل‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫قدمي إىل‬ ‫يف ‪،‬من‬ ‫رأسي ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بقطعة‬ ‫أقنع نفسي‬ ‫ِ‬ ‫صغرية‬ ‫حلوى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫كانت مركونة‬ ‫يف أحد زوايا‬ ‫اجليب ‪٠٠‬‬ ‫ِ‬ ‫أبدو مستمرا‬ ‫باجلنون املسترت‬ ‫ِ‬ ‫خلف العيوب‪٠٠‬‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ومدح نفسي‬ ‫الرياء‬ ‫دواوين‬ ‫أدخل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وأتعلم‬ ‫واللعب ‪٠٠‬‬ ‫لعلي أنسى اللهو‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫باجلد ‪٠٠‬‬ ‫الكذب‬ ‫أو‬ ‫بالكذب‬ ‫اجلد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫عرفت ما فائدة الكالم وما جدوى‬ ‫اهلمس وما أجين من‬ ‫اهلمهمات‪٠٠‬‬ ‫ِ‬ ‫رغم أنه تصطف على جوانب‬ ‫األفكار مسسم العرفان وزعفران‬ ‫الطني الذي يتذوقه لسان الغيوم ‪٠‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫املتصفحون‬ ‫أمزح ويسمع قهقهيت‬ ‫واجملالت املباعة يف‬ ‫الصحف‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الشباب‬ ‫الزمان ويقتنيها‬ ‫قديم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫تنتظر‬ ‫القمامات‬ ‫قمم‬ ‫على‬ ‫كتحفة‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫عامل‬ ‫شاحنات‬ ‫ِ‬ ‫النقل لتحملها إىل ٍ‬ ‫مليء بوريقات البيئة احملمية ألنهم‬ ‫ٍ‬ ‫يرغبون النظافة وحسب عقيدتهم‬ ‫أنها من األميان ‪٠٠‬‬ ‫يوم من األيام‪٠٠‬‬ ‫ألنها البد أن ترمى يف ٍ‬

‫أوراق أدبـيــة‬

‫ٌ‬ ‫جنوب‬ ‫رحلة من‬ ‫ِ‬ ‫النبض‬ ‫ُ‬ ‫مجعت‬ ‫َ‬ ‫عصارة سنيين‬ ‫من‬ ‫َ‬ ‫نفائس نبضاتي‬ ‫عقد من حنني‬ ‫وأدخلتها يف ٍ‬ ‫ُ‬ ‫أطوق به‬ ‫كل تفاصيل احتياجي‬ ‫أخربني‬ ‫ُ‬ ‫عنك‬ ‫عراف أساطري احلب ِ‬ ‫ُ‬ ‫منذ رحليت‬ ‫قد سبقين كلكامش لكن‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫يبحث عن عشبة اخللود‬ ‫هو‬ ‫وأنا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫فيك‬ ‫أحبث عن اخللود ِ‬ ‫دواوين‬ ‫مغازلتك حبجم االفق‬ ‫ِ‬ ‫أنثى‬ ‫ُ‬ ‫كنوز التأريخ وقالئده‬ ‫فيها‬ ‫ً‬ ‫ياسحرا يطرزُ‬ ‫خدود الورد كل صباح‬ ‫ياطعم النسائم‬ ‫وهديل احلمائم‬ ‫أحيطيين‬ ‫فبدون ‪..‬‬ ‫سريانك بداخلي‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫حضارات أوردتي‬ ‫تتالشى‬ ‫اخللد املاسي‬ ‫ياينبوع‬ ‫ِ‬ ‫يسكرني‬ ‫حني الرشف بشوق‬ ‫لديك‬ ‫ِ‬ ‫وأحيا بني احلبِ‬

‫بقلم ‪..‬حيدر سليم‬ ‫العراق‬


‫‪ 31‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫أوراق أدبـيــة‬

‫بائع المناديل‬ ‫قصة قصيرة‬

‫َجل� َ‬ ‫�س على قارعة الطريق‪ ،‬أراح رأس��ه إىل‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الوراء قليال‪َ ،‬مــ��د بصره إىل حمال املالبس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جوعا‬ ‫الس��اعات‪ ،‬واملطاعم الفاخرة‪ ،‬تضور‬ ‫بصم��ت مؤمل‪ ،‬بقي يتأمل امل��ارة اخلارجني‬ ‫والداخل�ين‪ ،‬صار يتفقد األلوان واألحجام‪،‬‬ ‫نظ��ر إىل فرحته��م وضحكاته��م‪ ،‬وأوجاع‬ ‫قلب��ه وآالم��ه‪ ،‬تركزت عين��اه على أكثر‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫رونق��ا‪ ،‬س��دد ناظ��ره إلي��ه بتأم��ل‬ ‫احمل��ال‬ ‫وحسرة‪ ،‬راح يعد الدراهم اليت جناها اليوم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ذاكرته تنبهه ملضي الوقت‪،‬‬ ‫وفجأة وكأن‬ ‫ملل��م ما تبقى م��ن آالمه وحس��راته ومضى‪،‬‬ ‫ع��اد ليس��تذكر عم��ق املس��ؤولية ال�تي‬ ‫أثقلت كاهل��ه إجيار البي��ت‪ ،‬دواء والدته‪،‬‬ ‫احتياجات أخوانه‪ .‬ومــ��ا أن حل الليل عاد‬ ‫أدراج��ه إىل البي��ت‪ ،‬أعط��ى لوالدت��ه كل‬ ‫م��ا جناه‪ ،‬توضأ ُليصلي‪ ،‬تناول عش��اءه‪ ،‬قام‬ ‫ليس�تريح‪ ،‬كان ُم ْن َه��ك ُ‬ ‫الق��وى‪ ،‬تهاوى يف‬ ‫ج��وف األريك��ة‪ ،‬غ��ط يف ن��وم عميق من‬ ‫ش��دة التع��ب‪ ،‬اس��تيقظ عل��ى ص��وت أذان‬ ‫الفج��ر‪ ،‬أرغ��م نفس��ه عل��ى القي��ام‪ ،‬توض��أ‬ ‫ليصلي‪ ،‬وارت��دى ثيابه وخرج ليواجهه من‬ ‫جدي��د واقعه األ ِلي��م‪ ،‬أم��ل أن يبيع أكثر‬ ‫ع��دد ممكن م��ن املنادي��ل الورقية‪ .‬يقف‬ ‫ككل يوم يف اإلشارة املرورية‪ ،‬يصادف‬ ‫كل ي��وم ع��دد ال حيص��ى من الن��اس‪ ،‬وقع‬ ‫ناظره على ش��اب يف مقتبل العمر‪ ،‬يرتدي‬ ‫بدل��ة رمسي��ة‪ ،‬س��اعة فاخ��رة مرصع��ة‬ ‫باألملاس‪ ،‬كان ميلك س��يارة فخمة باهظة‬ ‫الثم��ن‪ ،‬رمق��ه بنظ��رة ت��كاد الختل��و م��ن‬

‫الغرور‪ ،‬واالس��تصغار‪ ،‬واالحتق��ار‪ ،‬عاد إىل تيس�ير‪ُ ،‬‬ ‫وكل أم��ر ل��ه وق��ت وتدبري»‬ ‫ُ‬ ‫س��ؤاله ال��ذي يرافق� ُ‬ ‫�ه دائم��ا‪ ،‬يزح��م‬ ‫عقله عب��ارة كان ُيع��زي به��ا نفس��ه‪ ،‬لوهل��ة‬ ‫يف كل مناس��بة ُ‬ ‫مت��ر‪ ،‬وأحيان��ا م��ن دون ليس��ت بالكث�يرة‪ ،‬غرق يف أح�لام وردية‬ ‫لش��اب مل يتج��اوز بعد الثامنة عش��ر عاما‪ً،‬‬ ‫مناسبة‪:‬‬ ‫ ه��ل م��ن العدل كل ذل��ك الغنى الفاحش يف أن يرتدي تلك البدلة بس��يارة فخمهة‪،‬‬‫ً‬ ‫يقابل� ُ‬ ‫�ه ذلك الفق��ر املدقع‪ ،‬ومل جي��د‬ ‫جوابا ولكن!‬ ‫ككل مرة‬ ‫س��رعان ما اس��تفاق من أحالمه لريجع إىل‬ ‫وي��ردد «اص�بر قلي� ً‬ ‫لا فبع��د العس��ر عامله األليم‪ ،‬ليبتسم ً‬ ‫مض��ى ُ‬ ‫أملا وميضي‪.‬‬ ‫ِ‬

‫لـيــان ‪..‬قصة قصيرة‬

‫بقلم ‪ /‬زمن حسن هادي‬ ‫ضحى جمال‬

‫اجلمال كأوراق اخلريف فقدت بريقها مبرور الوقت‬ ‫جدا بالنسبة لعقلها املتقد وروحها َ‬ ‫ليان فتاة ذات مجال متواضع ً‬ ‫الط ّيبة احملبة‪.‬‬ ‫معاكسة لشخصية غسق تلك الفتاة اليت تسرق األنظار فور دخوهلا ألي مكان بسبب مجاهلا‪.‬‬ ‫صاحب ذلك اليوم الذي مجعهما كان يوم عيد ميالد ليان أرادت غسق أن تستغل تلك الفرصة لتكون ملكة احلفل كعادتها‪.‬‬ ‫وقته��ا مل يأب��ه أح��د بها بس��بب انش��غاهلم بتهنئة ليان مما أث��ار غضب غس��ق وزاد تنهيدها حنقا مل تتمالك نفس��ها لتس�ير حنو ليان‬ ‫ملتف��ه حوهلا لتخاطبها بطريقة س��اخرة‪:‬‬ ‫بدراستك؟‬ ‫كم تهتمني‬ ‫ِ‬ ‫أنك ال متلكني غريها! فالرجال كما تعلمني ال يفكرون يف فتاة مجاهلا يف عقلها ‪..‬‬ ‫لعلك تدركني ِ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ممزوجا بالشفقة على ليان مما أشعر غسق بلذة االنتصار ‪.‬‬ ‫اندهاشا‬ ‫تلك الكلمات أثارت‬ ‫لكن حدث شيء غري متوقع حينما ابتسمت ليان وقالت هلا بلسان عذب مليء بالعز والكربياء ‪:‬‬ ‫أن��ا ال أعتق��د أن ال��زواج ه��و البداي��ة الس��عيدة ‪،‬أو النهاي��ة الصائب��ة فه��و ليس طري��ق النجاة بالنس��بة ل��ي ‪.‬أما عن تفك�ير الرجال‬ ‫ً‬ ‫حتما س��يفكر جبزئه (األس��فل) ‪.‬‬ ‫أنت‬ ‫فيكفي�ني أن م��ن يري��د أن يتزوج�ني س��يفكر حبياتي مع��ه جبزئه األعل��ى (العقل) أم��ا ِ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫درسا مما جعلها تغادر املكان ثائره كالربكان ‪.‬‬ ‫دكا أعادت الوعي للحاضرين ولقنت غسق‬ ‫الكلمات كانت تدك الصخر‬ ‫ً‬ ‫يوما ما‪.‬‬ ‫فاإلثارة ال ختتصر يف األجساد أثارة الروح أنقى وأمجل وأن حتلي اجلسد بالكمال ال ُب َّد أن يعاني الكهولة‬


‫‪ 32‬مجلة الشرق االلكترونية‬

‫اعداد‪ :‬نقـــاء محســـن‬

‫لكل إنسان مزاياه‬ ‫كان أحــد النحوييــن راكبــً فــي ســفينة‬ ‫فســأل أحــد البحارة‪:‬‬ ‫هل تعرف النحو؟‬ ‫فقال له البحار‪ :‬ال‪.‬‬ ‫فقــال النحــوي‪ :‬قــد َذهــب نصــف‬ ‫عمــر ك ‪.‬‬

‫تربية واداب‬

‫مسـاواة‪....‬‬ ‫سأل أحدهم صديقه‪:‬‬ ‫وماذا فعل والدك بحما ِره؟‬ ‫فقال له ‪ :‬باعِ ِه (بكسر العين والهاء)‬ ‫فقال له ‪ :‬ولماذا تقول لي ( باعه)‬ ‫فقــال‪ :‬ولمــاذا تقــول لــي أنــت ( بحمــاره) بكســر‬ ‫الــراء‬ ‫فأجــاب ‪ :‬ألن البــاء حــرف جــر ‪ .‬وحمــاره اســم‬ ‫مجــرور‬ ‫فقال له‪ :‬ولماذا باؤك تج ّر وبائي ال تج ّر؟‬

‫وبعــد عــدة أيــام هبــت عاصفــة‬ ‫‪،‬وكانــت الســفينة ســتغرق فجــاء‬ ‫البحــار إلــى النحــوي‪.‬‬ ‫وسأله‪ :‬هل تعرف السباحة؟‬ ‫قال النحوي‪ :‬ال‪.‬‬ ‫فقال له البحار‪ :‬قد َذهب كل عمرك‪.‬‬

‫َّ‬ ‫وفكر قلي ً‬ ‫ال ثم قال للصانع‪:‬‬ ‫‪‎‬اصنع لنا ختمًا باسم «خس»‬ ‫‪‎‬قال الصانع بدهشة‪ :‬ما هذا‬ ‫االسم؟‬ ‫‪‎‬فقال‪ :‬وما شأنك أنت؟ اصنع‬ ‫ما نريد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بارعة في علم التنجيم ‪‎‬وصنع الصانع لهما الخاتم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫نقطة‬ ‫لعرفت أنني ال أملك في وعندما أراد أن يضع‬ ‫جيبي إال جنيهًا واحدًا ‪!! ..‬‬ ‫الخاء‪ ،‬قال له جحا مسرعًا‪:‬‬ ‫_____‬ ‫ضع النقطة على آخر السين‬ ‫‪‎‬جاء «حسن» صديق جحا‬ ‫وقال له‪ :‬أريد أن أصنع ختمًا ‪‎‬فضحك الصانع وعرف أن ما‬ ‫وليس عندي مال كثير‪ ،‬فقال يريده جحا هو اسم «حسن»‬ ‫جحا‪ :‬ال بأس‪.‬‬ ‫ولم يأخذ منهما شيئًا‪.‬‬ ‫‪‎‬وانطلق معه إلى صانع‬ ‫األختام‪ ،‬وقال جحا‪ :‬كم‬ ‫ُيك ِّلف الحرف الواحد؟ فأجاب‬ ‫صانع األختام‪:‬‬ ‫دعاء موسى‬ ‫‪‎‬عشرة دراهم‪ ،‬فقال صديق‬ ‫جحا‪ :‬ليس معنا سوى‬ ‫عشرين!! فنظر جحا إليه‬

‫طـرائـف الـنـحـــو‬ ‫‪‎‬الوم صديقي وهذا‬ ‫محال‪،‬صديقي أحبه‬ ‫كالم يقال‪،‬وهذا كالم‬ ‫بليغ الجمال‪،‬محال يقال‬ ‫الجمال خيال‬ ‫‪‎‬الغريب أنك تستطيع‬ ‫قراءته أفقيا ورأسيًا!‬ ‫ٌ‬ ‫رجل إلى إحدى‬ ‫‪‎‬ذهب‬ ‫المنجمات‪ ،‬فقالت له‪ :‬إذا‬ ‫ِّ‬ ‫وهبتني جنيهين أطلعتك‬ ‫على الحوادث التي تنتظرك‬ ‫في المستقبل‪.‬‬ ‫كنت‬ ‫‪‎‬فأجابها الرجل‪ :‬لو‬ ‫ِ‬


‫‪ 33‬مجلة الشرق االلكترونية‬ ‫يضحكــة يفْ‬ ‫أليمتــه هبجــرك تشــمس‬ ‫انتشــيت لــراگ طولــك بصبــع املخمــور‬ ‫أمــد نيــي علــه خصــرك كاس‬ ‫أفحــط وأنــت بيــه أتطــوف‬ ‫علــي حســن الشــمري‬ ‫ميــزة عمــري ياهــو الــگا لــك ســكران‬ ‫وأنــه شــارب دفــو عيونــك‬ ‫بچيتــك روج فحطــان جلــرف مهــدوم لونــه عشــگتك يــا حلــم خممــور‬ ‫ولگــه بوجهــك حيــل يشــبه طــرة العاگــه‬ ‫وســكرت بطــارف الشــفه‬ ‫يطــاري املــاي الــك بيــه املباصــر كيــف يســباحه بلهــاة املــاي گطــريل ولــو بوســات‬ ‫حنيتــك اچفــوف أمــي‬ ‫أفــرع فــرح عنگوديــن‬ ‫ميــن شــبگة وداعــك بيهــا رحيــة طــر‬ ‫گيشــت اهلــوه بطولــك‬ ‫أدري منيلــك هــذا العــرف بيــه‬ ‫شــفت روحــي وكــت غــرگان‬ ‫تــرف وأتلمِســك بالظلمــة گمريــة‬ ‫هلفــي ومشــتهاي ومســتحه شــفايف‬ ‫أغنيــك مبالمــح عــود ‪،‬وأبچيــك مبحطــة نــاي بــس اتگودنــي مــن الطيــف‬ ‫أزف صوتــي نــذر غبشــه‬ ‫اتبــده علــه خــدك واهــس مرايــات‬ ‫وأفــرع لــك ســفينة راي‬

‫سوالف طين‬

‫سرطان‬ ‫نزلــت الگذلــة إعلــه خدها‬ ‫وغفــت خصلــة إعلــه الرمش‬

‫مرتضــى الحمد‬ ‫وصربهتــا الگمــرة شتســوي بگصيبــة‬ ‫الگمــرة مــن ينزل شــعرها‬ ‫يقــل عمرها‬

‫حطــت الشــكالة مــا بــن األصابع‬ ‫ملــت الگذلــة وطوهتــا وي الگصيبــة‬

‫وعاتبــت چــا ليــش بچفــوف الدعــاء يطيح شــعري‬

‫وعگــدت گليــي وشــعرها‬ ‫ومــدت إيديهــا خلصرها‬

‫وكحلتهــا ورمســت حاجبهــا بچفــويف‬ ‫وحضنــت ادموعهــا‬

‫عضــت شــفايفها مــن كثــر الوجــع‬ ‫عيوهنــا التمــن مثــل صمــع الشــمع‬

‫وكســرت بيــدي املرايــة املــا تراويها شــعرها‬

‫گالــت بروحــي اهلــوه مغرب‬ ‫واحــس حمتاجــة أبچي‬ ‫ومطــرت وطاح الرتاب‬

‫ومــن بــدت تســتوعب چفــوف اخلريف‬ ‫اتونســت چــم يوم ويــرد الربيع‬ ‫وحضنتهــا‬ ‫وبللــت خدهــا بضحكــي‬

‫وگالــت بروحــي وجــع حمتاجة أجيســه‬ ‫وجاســت الضحكــة بديهــا‬

‫وضحكــت وجاســت الغيمــة‬ ‫ومطــرت الدنيــا گصايــب‬

‫وگامــت تعايــن عليهــا‬ ‫اتناثــرت گذلتهــا خبــدود املخــدة‬

‫وبوكتهــا كلشــي حاضــر‬ ‫بــس حزهنــا وحزنــي غايب‬

‫بچــت ورمــوش الســواجي تــراب مــا حتمل املدة‬

‫شعبيــات‬


‫‪Email: alsharqam@gmail.com‬‬

‫المسؤول‬

‫مصطفى االسدي‬ ‫‪+964 770 312 0871‬‬ ‫رئيس التحرير‬

‫نقاء محسن‬

‫االشراف اللغوي‬ ‫اشتى كمال ‪ /‬هيام عباس‬ ‫االخراج الفني‬ ‫ياسين محمد‬ ‫االرشيف‬ ‫سوزان مصطفى‬

‫‪website: www.alsharqem.blogspot.com‬‬

‫التدقيق والمراجعة‬ ‫خالد عبد الكريم‬ ‫العالقات العامة‬ ‫ضحى جمال‬ ‫التنضيد االلكتروني‬ ‫م‪ .‬بان الخفاجي‬ ‫التصميم االلكتروني‬ ‫حسين المولى‬ ‫احمد عبد عاجب‬ ‫الكــــادر‬

‫ميس شاكر التميمي‬ ‫فاطمة جوري‬ ‫مالك كامل‬ ‫سكينة خليل‬ ‫كمال مالك كامل‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.