التطبيع" بين فكرالالغاء، وضرورة الاتصال بكر أبو بكر

Page 1

‫الجطبيع" بين فكرااللغاء‪،‬‬ ‫وضرورة االثصال‬ ‫بكر أبو بكر‬

‫‪1‬‬


‫الجطبيع" بين فكرااللغاء‪ ،‬وضرورة االثصال‬ ‫بكر أبو بكر‬

‫‪1‬‬

‫إن أشكال التعامل أو بناء العاللة بٌن البشر‪ ،‬ومنها بٌن الدول والحكومات لد تؤخذ مسارا منمطعا‬ ‫أومتصال أو متمطعا‪ ،‬فهً بٌن عاللة الحرب والسلم وما بٌنهما‪ ،‬فؤن ٌكون التنالض والتنافر والضدٌة هً‬ ‫سمة العاللة فنحن فً عاللة الغابٌة لن تولد اال النبذ أو الحرب والمواجهة أو المماطعة‪.‬‬ ‫فً الشكل اآلخر من العاللة بٌن البشر والدول فإن المسار المتصل الذي ٌصل بطرفً الخٌط‬ ‫بٌنهما هً عاللة اعتراف وتفهم وتمبل وندٌة‪ ،‬وفً هذه الحالة ٌكون السالم والصفاء سٌد المولف وطبٌعة‬ ‫العاللات‪.‬‬

‫نفي أم صراع أم إلحاق‬ ‫نحن فً فلسطٌن وعاللتنا مع العدو الصهٌونً لد ٌنظر لها من منظور التنافر الكلً والصراع‬ ‫الوجودي الذي ٌوجب المطٌعة‪ ،‬او فً االتجاه ذاته فصل التعبوي التارٌخً عن العمالنً الوالعً‪ ،‬بٌنما ٌراه‬ ‫اآلخرون على طرٌك التسوٌة وضرورة المزٌد من التنازل ما ٌوجب مزٌدا من االلحاق واالنسحاق‪.‬‬ ‫وفً حمٌمة االمر فنحن لسنا هنا أو هنان‪ ،‬فلسنا فً حالة نفً الوجود لآلخر أو االنسحاق تحت‬ ‫ألدامه‪ ،‬بل نحن فً حالة صراع ما ٌعنً استمرار النضال ضد االسرابٌلٌ​ٌن مع تخٌر الوسٌلة النضالٌة وفك‬ ‫فهم ورإٌة لمتغٌرات الحال والموالف والدول وطبٌعة الموى‪.‬‬ ‫فً هذه الممدمة أردنا المول أن تصوٌر الحالة مع االسرابٌلٌ​ٌن أنها حرب تتواجه فٌها الجٌوش بكافة‬ ‫أنواعها كل إلفناء اآلخر افناء كلٌا هً حالة لد أصبحت من الماضً ألسباب ثالثة على االلل‪ ،‬فً أوالها‬ ‫خروج مصر من معادلة الحرب منذ العام ‪ 9979‬وثانٌها بخروج أو اخراج العراق من ذات المعادلة فً‬ ‫العام ‪ 9999‬بعد مغامرة احتالل الكوٌت‪ ،‬ثم استغالل العملٌة الغربٌة االستعمارٌة للفرصة وتدمٌر العراق‬ ‫والسبب الثالث وهو خروج سورٌا من المعادلة مع الربٌع العربً الذي تحول لخرٌف منذ العام ‪.1199‬‬

‫‪ 1‬نشرت الدراسة باسم الكاتب بكر أبوبكر ربٌس التعببة الفكرٌة فً حركة فتح من لبل المركز الدٌممراطً العربً للدراسات‬ ‫االستراتٌجٌة والسٌاسٌة فً ‪ 2012/11/2‬ونحن كمفوضٌة اعالم وثمافة وتعببة فكرٌة لحركة فتح ننشره كملف حركً‬ ‫توعوي لجمٌع األعضاء والكوادر‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫ما بٌن العوامل االللٌمٌة الثالثة سمطت معادلة المطبٌن (المعسكرٌن) بٌن االتحاد السوفٌتً‬ ‫وامرٌكا‪ ،‬وانتمل الفلسطٌنٌون للتعامل مع أدوات صراع جدٌدة أفرزت اتفالٌات أوسلو التً ما زالت تثٌر‬ ‫نزاعا بٌنهم‪ ،‬لكنها تجلت بوالع على األرض ٌستدعً حسن فهم المعادلة والتفكٌر والتدبٌر‪.‬‬ ‫فً الحالة الصراعٌة المضطربة التً ٌعٌش فٌها الفلسطٌنٌون ٌتم النظر والحدٌث حول مفهوم‬ ‫التطبٌع والتتبٌع ومفهوم السالم ومفهوم االتصال؟‬ ‫نحن من رافضً التتبٌع وااللحاق واالنسحاق أمام اآلخر‪ ،‬فمعادلة السالم غٌر متحممة‪ ،‬لتعملك فكر‬ ‫االنغالق والنبذ وااللصاء واالحتالل والتوحش والعنصرٌة واالبارتهاٌدٌة والتسٌّد من لبل الفكر الصهٌونً‬ ‫المهٌمن على المإسسة االسرابٌلٌة‪ ،‬وعلٌه فإننا بغض النظر كٌف نظرنا لالتفالٌات وللسلطة الوطنٌة‬ ‫الفلسطٌنٌة فنحن فً حالة صراع تستتبع تعرٌفات محددة وآلٌات جدٌدة فً ظل االشتبان الٌومً بعاللات‬ ‫فلسطٌنٌة اسرابٌلٌة متبادلة بٌن التمبل أوالنفور‪ ،‬وبٌن االلتراب واالبتعاد‪ ،‬وبٌن الضرورة ودٌمومة المماومة‪.‬‬

‫تعريف التطبيع‪ ،‬واالتصال‬ ‫أن للتطبٌع عدٌد التعرٌفات – وهذا ما فرلناه عن مفهومنا لالتصال مع المجتمع االسرابٌلً – ومنها‬ ‫ما نذكره منسوبا ألصحابه مثل أنه‪ ":‬بناء عاللات رسمٌة و غٌر رسمٌة ‪،‬سٌاسٌة و التصادٌة وثمافٌة وعلمٌة‬ ‫واستخباراتٌة مع الكٌان الصهونً‪ ،‬والتطبٌع هو تسلٌم للكٌان الصهٌونً بحمه فً األرض العربٌة بفلسطٌن‪،‬‬ ‫وبحمه فً بن اء المستوطنات وحمه فً تهجٌر الفلسطٌنٌ​ٌن وحمه فً تدمٌر المرى والمدن العربٌة‪ ،‬وهكذا‬ ‫‪2‬‬ ‫ٌكون التطبٌع هو االستسالم و الرضا بؤبشع مراتب المذلة و الهوان والتنازل عن الكرامة وعن الحموق )‬ ‫وٌعرف الكاتب زٌاد منى‪ 3‬التطبٌع بؤنه‪" :‬أي تصرف أو عمل‪ ،‬مادًٌّا كان أو معنوًٌّا‪ ،‬فردًٌّا كان‬ ‫أمرا طبٌعًٌّا بما ٌعنً ذلن‬ ‫أوجماعًٌّا‪ ،‬من شؤنه جعل وجود "العدو اإلسرابٌلً" فً بالدنا وفً عملنا وتفكٌرنا ً‬ ‫‪4‬‬ ‫من تخل نهابً عن حموق أمتنا فً بالدنا وأوطاننا وما فٌها وعلٌها‪".‬‬ ‫ٌذكر الكاتب ابراهٌم نصار‪ 5‬أنه‪" :‬بدأ الحدٌث عن مفهوم التطبٌع مع تولٌع اتفالٌات كامب دٌفٌد بٌن‬ ‫مصر و"إسرابٌل" عام ‪ ،9979‬وهو ٌعنً إلامة عاللات سٌاسٌة‪ ،‬التصادٌة‪ ،‬ثمافٌة واجتماعٌة وأكادٌمٌة‬ ‫‪ 2‬التطبٌع بتعرٌف الكاتب صالح الدٌن المصري فً مماله على الشابكة المعنون‪ :‬ما هو التطبٌع ؟ و لماذا ٌجب تجرٌمه ؟ وما‬ ‫هً مخاطره؟‬ ‫‪ٌ 3‬عتبرزٌاد منى أن ‪" :‬لراءة صحف العدو مهمة وضرورٌة للمحللٌن السٌاسٌ​ٌن والبحاثة المتخصصٌن والمستشارٌن‬ ‫وصانعً المرار‪ ،‬ولكن لٌس للعامة ألنها تإدي بالضرورة إلى عد صحافته جز ًءا من أجهزة اإلعالم فً بالدنا‪ ،‬مع أن الفارق‬ ‫بٌن أغلب الصحف الناطمة بالعربٌة والعبرٌة‪ ،‬لو تعرفون‪ ،‬ضبٌل!" وٌضٌف‪" ":‬أي دعوة لعمد مإتمر لبحث المماطعة ومماومة‬ ‫التطبٌع ٌجب أن تنطلك من ثابت واحد ال ثانً له هو‪ :‬أن فلسطٌن أرض عربٌة وجزء ال ٌتجزأ من الوطن العربً‪ ،‬وحموق‬ ‫أمتنا فٌها غٌر لابلة للنماش أو للتصرف "‬ ‫‪ 4‬من ممال زٌاد منى المعنون‪ :‬التطبٌع مع العدو اإلسرابٌلً‬ ‫‪3‬‬


‫طبٌعٌة بٌن الدول العربٌة و"إسرابٌل" لبل تحمٌك السالم العادل والشامل‪ ،‬وبالتالً فإن التطبٌع مع‬ ‫"إسرابٌل" هو لٌام عاللات طبٌعٌة فً والع وشروط غٌر طبٌعٌة‪ ،‬ذلن أن بناء وتؤسٌس تلن العاللات والبنى‬ ‫الطبٌعٌة ٌشترط أوال ولبل أي شًء أن تصبح "إسرابٌل" دولة طبٌعٌة وأن تتصرف تجاه مواطنٌها كدولة‬ ‫طبٌعٌة وأن تتخلى عن عدوانٌتها واحتاللها وعنصرٌتها‪".‬‬

‫التطبيع الثقافي‬ ‫السعً إلى تروٌض عمولنا‬ ‫الكاتب سماح إدرٌس ٌعرف التطبٌع الثمافً تحدٌدا فً مداخلته‪ 6‬أنه‪" :‬‬ ‫ُ‬ ‫وشروطه‪ .‬وهذا التمبّل ناجم عن لناعتنا ّ‬ ‫بؤن المامع‬ ‫على تمبّل الفكرة اآلتٌة‪ :‬ال إمكانٌّةَ لعٌشنا ّإال بمبول المامع‬ ‫ِ‬ ‫وانتصار فً تارٌخنا المدٌم‬ ‫خار‬ ‫ألوى منّا اآلن‪ ،‬وربّما إلى األبد؛ أو هو ناجم عن جه ِلنا بلحظا ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ت لوةٍ وفَ ٍ‬ ‫أوالحدٌث‪.‬‬ ‫استسالم‬ ‫مجر َد‬ ‫أمرا "طبٌعًٌّا‪ "،‬ال‬ ‫خطر هذا التفكٌر إلى ح ّد اعتبار الممع الذي‬ ‫وٌتفالم‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫نتعرض له ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ً" أو تارٌخنا أو دٌننا‬ ‫ضنا إلى المول بؤنّنا‬ ‫للوالع‪ .‬ولد ٌذهب بع ُ‬ ‫"نستحك" هذا المم َع لعلّ ٍة فٌنا‪ ،‬فً "عملنا العرب ّ‬ ‫أو تركٌبتنا االجتماعٌّة‪".‬‬ ‫ان التطبٌع الثمافً هو من أخطر أشكال التطبٌع‪ٌ ،‬تلوه المصلحً االلتصادي‪-‬ولد ٌسبمه أو ٌرافمه‪-‬‬ ‫الذي ٌُنعش الكٌان أوٌسبمه‪ ،‬وفً كلٌهما الخطر الكبٌر‪ ،‬لذا كانت مماطعة المإسسات الثمافٌة االسرابٌلٌة‬ ‫حاملة االٌدٌولوجٌة الصهٌونٌة واجبة‪ ،‬كما مماطعة بضابع المستعمرات فً فلسطٌن وخارجها سواء التجارٌة‬ ‫أوالعلمٌة او التمانٌة‪.‬‬ ‫فً التطبٌع الثمافً دخول من بوابة الدولة العبرٌة‪ ،‬أو من بوابة مإسساتها أو من بوابة رواٌتها‬ ‫المسمومة المغلفة بالرواٌة التارٌخٌة ذات الخرافات واالوهام التوراتٌة واكاذٌب الدٌممراطٌة‪ ،‬ما هو‬ ‫مرفوض على كل الجبهات فً الداخل والخارج وللفلسطٌنٌ​ٌن والعرب‪.‬‬

‫االستثناء الثقافي‬ ‫وفً االستثناء الثمافً نورد العاللة مع الفلسطٌنٌ​ٌن بمإسساتهم على جانبً الخط األخضر ومع‬ ‫انصار فلسطٌن من مفكري الٌهود فً فلسطٌن وجمعٌاتهم الحمولٌة‪ ،‬ولنا فً ذلن األسماء العدٌدة أمثال‪:‬‬ ‫إٌالن با ِبه وشلومو ساند وعمٌرة هاس‪ ،‬ولطٌف دوري‪ ،‬وزبٌف هرتزوغ وغٌرهم‪.‬‬

‫‪ 5‬الكاتب ابراهٌم نصار فً مدونته حول‪ :‬ما هو التطبٌع‪ ،‬لماذا ٌجب مماومته بموة وما هو البدٌل؟‬ ‫‪ 6‬سماح إدرٌس ربٌس تحرٌر مجلة اآلداب ولدم مداخلة بهذا الشؤن أي التطبٌع الثمافً بدعوة من نادي المشعل فً بدناٌل‪،‬‬ ‫لضاء بعلبن‪ ،‬وذلن بتارٌخ ‪.2012/10/6‬‬ ‫‪4‬‬


‫فً الثمافة والرواٌة نرى أن وجود مإسسة عربٌة فلسطٌنٌة موحدة كما الحال مع لجنة المماطعة‬ ‫ٌعنً تحدٌد ضروب التعامل المباحة وغٌر المباحة وآلٌاتها ما هو ضرورة فً ظل انمالب الموازٌن‬ ‫والمفاهٌم‪ ،‬وفً ظل الفنون الصهٌونٌة فً غسٌل الدماغ‪ ،‬بحٌث ٌظل الهدف حاكمنا وما ننشا عنه من وسٌلة‬ ‫للدفاع عن الحموق الفلسطٌنٌة وبعٌدا عن شبهة مناصرة الباطل االسرابٌلً‪ ،‬أوالترفٌه وتسخٌف الحموق‬ ‫ولٌم الحرٌة والحك والعدالة بالسموط فً مستنمع الرذٌلة المومٌة والوطنٌة‪.‬‬

‫التطبيع االعالمي‬

‫‪7‬‬

‫أنشؤ الكٌان الصهٌونً وحدة إلكترونٌة كبٌرة تتكون من مبات العاملٌن‪ ،‬ومتخصصٌن فً وسابل‬ ‫التواصل االجتماعً‪ ،‬كان هدف الوحدة استخدام الموة الناعمة لتمرٌر مخططات الكٌان الجدٌدة باستخدام‬ ‫آالف األسماء الوهمٌة‪ ،‬وأسماء صهٌونٌة بارزة‪ ،‬وكان الحذر واجبا ً من هذه األسالٌب الصهٌونٌة التً‬ ‫تحاول إخفاء شكل الكٌان المذر فً لتل الفلسطٌنٌ​ٌن‪ ،‬وتمسٌم المنطمة العربٌة نجملها فً النماط التالٌة‪:‬‬ ‫‪-9‬نشر المدرات الصناعٌة والعلمٌة والطبٌة للكٌان الصهٌونً‪ ،‬والتركٌز علٌها عبر مربٌات‬ ‫(=فٌدٌوهات) صغٌرة فً الغرب والشرق لخلك حالة من اإلبهار بما ٌمدمه الكٌان الصهٌونً‪.‬‬ ‫‪ . 1‬محاولة تمرٌر ثمافة حوار األدٌان‪ ،‬والتسامح والتعامل المشترن مع االحتالل كمحور مهم فً‬ ‫متوازي األضالع فً المنطمة‪.‬‬ ‫‪ . 3‬نشر الفتنة بٌن الشعوب العربٌة وتعزٌز الطابفٌة‪ ،‬وصراع األللٌات‪ ،‬ودعم االنفصال‪ ،‬وكان‬ ‫مشهد السنة والشٌعة فً دول الخلٌج حاضرا ً فً الصراع الصهٌونً العربً‪ ،‬كذلن تعزٌز انفصال‬ ‫األكراد‪ ،‬فاالحتالل أول من أٌد استمالل األكراد‪ .‬ومن الوسابل التً ٌستخدمها الكٌان الصهٌونً على‬ ‫وسابل التواصل االجتماعً نشر الفتنة بٌن الشعوب العربٌة وتعزٌز الطابفٌة‪ ،‬وصراع األللٌات‪،‬‬ ‫ودعم االنفصال‬ ‫‪ . 4‬المحاوالت العدٌدة الستضافة أكبر لدر ممكن من الخبراء والمحللٌن والنخبة الصهٌونٌة على‬ ‫المنوات العربٌة‪ ،‬ولمد كانت استضافة لناة الجزٌرة فً برنامج االتجاه المعاكس نموذجا ً الستخدام‬ ‫الموة الناعمة فً التطبٌع اإلعالمً‪ ،‬عبر استضافة الصهٌونً المتطرف المستوطن"مردخاي‬ ‫زور الحمابك وشوه اإلسالم بشكل واضح‪ ،‬لٌلعب فً عمول الجماهٌر العربٌة‬ ‫كوٌدار" الذي ّ‬ ‫البسٌطة‪ ،‬لكن ردة الفعل كانت لوٌة جماهٌرٌا ً ضده‪ ،‬كذلن كتابة ممال الفخاي أدرعً بالمشاركة مع‬ ‫كاتب كردي فً صحٌفة إٌالف السعودٌة اإللكترونٌة لنشر الكذب واالفتراءات‪ ،‬ومحاولة إظهار‬ ‫صورة الكٌان الصهٌونً الماتل بصورة الراعً للسالم والمحبة‪.‬‬

‫‪ٌ7‬عرض مولع بصابر ‪basaer-online.com‬على الشابكة مظاهر و مخاطر التطبٌع االعالمً بورلة تحت عنوان‪ :‬كٌف‬ ‫نفشل محاوالت التطبٌع‪.‬‬ ‫‪5‬‬


‫‪ . 5‬استخدام ناطمٌن معٌنٌن ٌمثلون السلطة الحاكمة فً الكٌان الصهٌونً‪ ،‬كؤفخاي أدرعً المتحدث‬ ‫باسم الجٌش الصهٌونً‪ ،‬والذي ال ٌترن مناسبة إسالمٌة أو عربٌة إال وٌهنا بها المسلمٌن والعرب‪.‬‬

‫التطبيع الفردي‬ ‫ٌمول أحمد سعٌد لاضً‪": 8‬على الصعٌد الفردي‪ ،‬ال ٌجوز أن تختزل مسؤلة التطبٌع الفردي فً‬ ‫الحصول على تصرٌح وزٌارة المدن الفلسطٌنٌة فً الداخل المحتل‪ ،‬أو مجرد إجراء ممابلة مع جهة إعالمٌة‬ ‫إسرابٌلٌة‪ ،‬بل إنّه عملٌة واعٌة وممصودة طوٌلة المدى‪ ،‬مع مإسسات أو أفراد أو جهات رسمٌة‪ ،‬أو غٌر‬ ‫رسمٌة إسرابٌلٌة‪ ،‬تإمن ب"إسرابٌل" بشكلها الكولونٌالً اإلثنً‪ ،‬وتناصرها‪ ،‬أو تش ّكل جز ًءا من هذا‬ ‫المشروع‪ ،‬بغٌة إلامة عاللات طبٌعٌة معها فً تنازل عن المبادئ السٌاسٌة واألخاللٌة العادلة للفلسطٌنٌ​ٌن‪.‬‬ ‫لكن من ناحٌة أخرى‪ٌ ،‬جب أن تكون هذه الحساسٌة المفرطة فً التعامل مع أي تواصل أو عاللة مع‬ ‫"إسرابٌل" مو ّجهة لؤلنظمة العربٌة والمإسسات الرسمٌة التً ال ٌجوز أن تنخرط بؤي نشاط تطبٌعً مع‬ ‫الكٌان االستعماري االستٌطانً‪".‬‬

‫التطبيع الرسمي بين الدول‪:‬‬ ‫ٌعرف أحمد سعٌد الماضً فً مماله آنف الذكر التطبٌع الرسمً بٌن الدول أنه‪" :‬جهود اتصال‪،‬‬ ‫وتواصل‪ ،‬وبناء‪ ،‬وتطوٌر‪ ،‬عاللات بٌن دولة وأخرى‪ ،‬كانتا فً حالة لطٌعة‪ ،‬بشك ٍل واعٍ وممصود‪ ،‬بغٌةَ‬ ‫الوصول إلى عاللة طبٌعٌة ال ٌشوبها التوتّر‪ ،‬أو التوتّر المفرط‪ .‬وتنتج سٌرورة التطبٌع هذه على األرجح‬ ‫من خالل وصول كل األطراف إلى حالة لبول للنظام اآلخر بصٌغته وإٌدٌولوجٌته وشكله وسلوكٌاته‬ ‫الراهنة‪".‬‬ ‫مضٌفا أن "التطبٌع مع "إسرابٌل" بهذا المعنى‪ٌ ،‬عنً الدخول فً اتصاالت وعاللات مخططة تهدف‬ ‫إلى جعل العاللة معها عاللات طبٌعٌة منالضة للمماطعة تما ًما‪ .‬وٌحمل التطبٌع داللة المبول بوجود‬ ‫"إسرابٌل" بشكلها ونظامها وصٌغتها الحالٌة الكولونٌالٌة االستٌطانٌة العرلٌة‪ ،‬وكذلن المبول بدورها‪،‬‬ ‫وإٌدٌولوجٌتها‪ ،‬ومشروعها االستٌطانً اإلحاللً‪ ،‬وكذلن الحال المبول بوالع الفلسطٌنٌ​ٌن وحالتهم الشاذة‬ ‫تحت االحتالل‪ .‬ولد تفترض بعض الدول أن هذه العاللات تهدف إلى إحداث حالة ٌمكن من خاللها التؤثٌر‬ ‫فً الدولة األخرى‪ ،‬والضغط علٌها إلجبارها على المبول بتمدٌم تنازالت معٌّنة‪ ،‬كما تدعً بعض األطراف‬ ‫التً تدافع عن التطبٌع مع "إسرابٌل"‪ ،‬مع أن التجربة التارٌخٌة أثبتت خالف ذلن‪".‬‬

‫‪ 8‬من ممال له على الشابكة بعنوان‪ :‬التطبٌع بتعرٌفاته المتعددة‬ ‫‪6‬‬


‫تعريفنا للتطبيع‪:‬‬ ‫ٌمكننا نحن أن نعرف التطبٌع عامة بمعنى‪ :‬لبول اآلخر‪-‬او التغاضً‪ -‬على ما ٌحمله من لٌم‬ ‫الصابٌة (احتالل‪ ،‬عنصرٌة‪ ،‬عدوان‪ ،‬تزوٌر‪ ،‬لتل‪ )...‬والتعامل معه مصلحٌا‪ ،‬دون اعتبار للحك والعدل‬ ‫والمٌم‪.‬‬ ‫بٌنما (االتصال) مع المجتمع االسرابٌلً أو االحزاب أو طابفة من المفكرٌن والمإسسات االسرابٌلٌة‬ ‫ٌستدعً نظرة مختلفة ال تجعل ذلن فً سٌاق التطبٌع بتعرٌفنا السابك‪ ،‬ولكن ضمن ضوابط محددة بدونها‬ ‫ٌصبح االتصال تماهٌا مع اآلخر‪ ،‬وانزاللا للتطبٌع حٌث التبعٌة واالنسحاق تحت ألدام الموي‪ ،‬وهو فً حالتنا‬ ‫االحتالل االسرابٌلً‪.‬‬ ‫إن االتصال من لبل الفلسطٌنٌ​ٌن فً الوطن مع الطرف االسرابٌلً بفباته المجتمعٌة‪ ،‬ومإسساته‬ ‫غٌر االحتاللٌة أو العنصرٌة االبارتهاٌدٌة‪ ،‬وخاصة مع الشرابح التً تعترف بالحك الفلسطٌنً وتدعمه هو‬ ‫االتصال المرغوب‪ ،‬والذي ال ندخله فً تعرٌفنا للتطبٌع‪.‬‬

‫أنواع التطبيع‬ ‫ٌرى الكاتب نصار ابراهٌم فً مدونته السابمة أن التطبٌع هو آلٌة سٌاسٌة وثمافٌة والتصادٌة‬ ‫تستهدف المفز عن الجذور واألسباب التارٌخٌة للصراع والتعامل مع نتابج األمر الوالع باعتبارها معطٌات‬ ‫طبٌعٌة‪ ،‬بمعنى تكرٌس نتابج الحروب العدوانٌة على الشعب الفلسطٌنً واألمة العربٌة والمبول بتلن النتابج‬ ‫باعتبارها حموق إسرابٌلٌة مكتسبة‪.‬‬ ‫وعلٌه فإنه ٌمرر أن‪ :‬أخطر ما تحمله سٌاسة وثمافة التطبٌع أنها تستهدف فرض التعامل مع‬ ‫"إسرابٌل" كدولة طبٌعٌة وكؤن الصراع انتهى فٌما تواصل "إسرابٌل" عملٌا وعلى كل المستوٌات احتاللها‬ ‫وعدوانها على الشعب الفلسطٌنً‪ ،‬وهذا ٌعنً بصورة مباشرة تؤمٌن الغطاء السٌاسً والثمافً واألخاللً‬ ‫لذلن االحتالل‪ ،‬ونزع األبعاد السٌاسٌة والثمافٌة واألخاللٌة عن شرعٌة النضال الفلسطٌنً إلنهاء االحتالل‪.‬‬ ‫المبول بهذه الضوابط ٌعنً اإللرار مسبما بعدم شرعٌة المماومة الفلسطٌنٌة والعربٌة كونها وفك هذا‬ ‫المنطك تتنالض مع التطبٌع الذي ٌشكل الطرٌك الوحٌد لحل الصراع وبناء السالم الموهوم‪ .‬وعلٌه ٌطرح‬ ‫مظاهر وتجلٌات التطبٌع كالتالً‪:‬‬ ‫التطبيع السياسي‪ :‬عاللات سٌاسٌة‪ ،‬وصف المماومة باإلرهاب‪ ،‬الحدٌث عن نزاع ولٌس صراع‪،‬‬‫وعدم تحمٌل "إسرابٌل" أٌة مسإولٌة عما لحك بالشعب الفلسطٌنً من نكبات وتشرٌد‪ ،‬وتكرٌس نتابج‬ ‫االحتالل اإلسرابٌلً المدٌد( تشرٌع المستوطنات‪ ،‬تشرٌع المساومة على الحموق الفلسطٌنٌة األساسٌة‪:‬‬ ‫االستمالل وحك تمرٌر المصٌر وحك العودة)‪ ،‬توفٌر الغطاء للهروب من لرارات الشرعٌة الدولٌة واستبدال‬ ‫ذلن بالمفاوضات بٌن طرفً "النزاع‪".‬‬ ‫‪7‬‬


‫التطبيع االقتصادي‪ :‬فتح األسواق العربٌة أمام البضابع اإلسرابٌلٌة‪ ،‬إلامة مراكز صناعٌة مشتركة‬‫ترجمة للممولة العنصرٌة تكامل الٌد العاملة العربٌة الرخٌصة مع العمل الٌهودي أو العبمرٌة الٌهودٌة‪،‬‬ ‫وتزوٌد "إسرابٌل" بالطالة‪.‬‬ ‫التطبيع الثقافي ‪ /‬اللغة‪ /‬الوعي ‪ /‬الذاكرة { المبول بالمفردات والمماربة الصهٌونٌة األٌدٌولوجٌة‪،‬‬‫إعادة صٌاغة التارٌخ‪ ،‬إعادة صٌاغة مناهج التعلٌم وشطب كل ما ٌشٌر إلى االحتالل‪ ،‬تغٌ​ٌر أسماء األمكنة‪،‬‬ ‫االستٌالء على التراث ( أزٌاء‪ ،‬أكالت شعبٌة‪ ،‬رلص شعبً) ‪ ،‬العبث باآلثار وسرلتها‪ ،‬إخفاء وتدمٌر كل‬ ‫آثار الجرابم التً أدت لتدمٌر المرى والمدن واألحٌاء العربٌة‪ ،‬تغٌ​ٌر الخارطة التارٌخٌة لفلسطٌن{‪.‬‬ ‫التطبٌع األكادٌمً‪ :‬إلامة عاللات طبٌعٌة بٌن الجامعات والمعاهد األكادٌمٌة العربٌة ونظٌرتها‬‫اإلسرابٌلٌة‪ ،‬تحت الشعار المزٌف والخادع فصل األكادٌمٌا عن السٌاسة‪.‬‬ ‫ التطبٌع االجتماعً‪ :‬شعب لشعب‪ ،‬إلامة األنشطة الرٌاضٌة المشتركة‪ ،‬المهرجانات الفنٌة تشجٌع‬‫السٌاحة مع دولة االحتالل‪.‬‬

‫مخاطر التطبيع؟‬ ‫إذن فالتطبٌع بتعرٌفنا هو الخضوع للعاللة بٌن السٌد والعبد‪ ،‬أوعاللة االلنان بااللطاعٌ​ٌن‪ ،‬فال حرٌة‬ ‫وال عدالة وال مساواة بل هٌمنة وطغٌان نعبر عنها (بالمبول) او الخضوع وهو فً حمٌمته الخنوع والركوع‪،‬‬ ‫فإن تمبل اآلخر الذي ٌرفضن وتتعامل معه بشكل طبٌعً دون لٌم أو خلفٌة محصنة أو دون اسس فؤنت ترتد‬ ‫على شعبن وتصبح فٌه كالطابور الخامس ولٌس ككتٌبة االستطالع او الكتٌبة العاملة خلف خطوط العدو‪.‬‬ ‫إن التطبٌع بهذا المفهوم ٌعنً فٌما ٌعنٌه االعتراف بالوضع المابم أي شرعٌة االحتالل االسرابٌلً‬ ‫لبالدنا‪ ،‬وٌعنً تجاوز اآلثار المترتبة على االحتالل بالمفز عن حمولنا وجعل العاللات طبٌعٌة وكان شٌبا لم‬ ‫ٌكن وغٌر كابن حتى اآلن‪ ،‬وبذات المعنى ٌفهم وكان الصراع لد انتهى بٌن االمة العربٌة واالسرابٌلً‪.‬‬ ‫و مخاطر التطبٌع العربً مع االسرابٌلً كما ٌراها الكاتب صالح الدٌن المصري ؟‬

‫‪9‬‬

‫أ‪ -‬المساهمة فً بناء الشرق األوسط الكبٌر الذي ٌموده الكٌان الصهٌونً‪ ،‬وهو الهدف الذي تسعى‬ ‫إلٌه الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة و الصهٌونٌة منذ بداٌات التطبٌع (كامب دافٌد ‪،‬أوسلو )‬ ‫ب‪ -‬التسلٌم بالتفوق االستراتٌجً للكٌان الصهٌونً التصادٌا و عسكرٌا و محاصرة أي محاولة‬ ‫لمنافسة الكٌان الصهٌونً‪ ،‬بل ّ‬ ‫إن المنافسة تصبح جرٌمة فً منظور المطبعٌن كما هو الشؤن مع الحالة‬ ‫االٌرانٌة و ملفها النووي‬

‫‪ 9‬الممال السابك لصالح الدٌن المصري‪.‬‬ ‫‪8‬‬


‫ت‪ -‬اإلمضاء على وثٌمة الموت الطوعً للمشروع العربً و لمشروع التحرر و االستنهاض ‪ّ ،‬‬ ‫إن‬ ‫التطبٌع هو استباق للمستمبل و لتل ألي أفك مستمبلً ٌمكن أن تتغٌر فٌه موازٌن الموى و ٌصبح العرب‬ ‫ألوٌاء و أحرارا‪ ،‬وبذلن فهو تعبٌر عن حالة الٌؤس المطلك‪.‬‬ ‫ث‪ -‬التطبٌع هو تنازل عن المعنى االنسانً عند العرب و البشر‪،‬و من العجٌب هذا التنالض الماتل‬ ‫عند بعض الغربٌ​ٌن بٌن ولوفهم ضد "الهولوكست" و لبولهم بمجازر الصهٌونٌة ضد العرب ؟ السإال‬ ‫الكبٌر الذي ٌطرح على كل انسان ‪ :‬الصهٌونٌة حركة عنصرٌة‪ 10‬فكٌف نمبل بوجودها بٌننا ؟‬ ‫ج‪ -‬الكٌان الصهٌونً لام على المتل و السرلة وٌستمر بهذا األسلوب فكٌف نمبل بوجوده ؟ فإذا لبلنا‬ ‫وخاصة نحن العرب فكـؤننا نضع أمننا واستماللنا والتصادنا و ثورتنا فً طبك نمدمها هدٌة إلى عدونا‬ ‫ح‪ -‬التطبٌع لبول بتخرٌب الكٌان الصهٌونً لوطننا و لد ظهر هذا التخرٌب فً تمسٌم السودان و فً‬ ‫مصر و فً لبنان و فً العراق و فً سورٌا‬ ‫والى كل ما سبك ٌتم النظر للتطبٌع خاصة العربً بؤنه ٌمثل تجرٌد للعرب والفلسطٌنٌ​ٌن من اوراق‬ ‫لوتهم إزاء االحتالل‪ ،‬وهو بما ٌشكله من غطاء اخاللً لالحتالل ٌنزع ذات الغطاء عن المماومة وٌشوهها‬ ‫بل وٌضعف من مركب الٌسار االسرابٌلً المساند للمضٌة الفلسطٌنٌة‪.‬‬ ‫وٌرى هشام البستانً فً مماله مماومة التطبٌع‪:‬ورلة مفاهٌمٌة‪ ،‬لجرٌدة االخبار اللبنانٌة أن‪:‬‬ ‫"الجوهري فً تعرٌف التطبٌع هو‪ :‬االعتراف بشرعٌة الكٌان االستعماري االستٌطانً الصهٌونً المسمى‬ ‫«إسرابٌل»‪ ،‬وشرعٌة مشروعه‪ ،‬وشرعٌة االستعمار االستٌطانً فً فلسطٌن‪ ،‬والتعاطً معها على أنها‬ ‫مبرر آخر‪« .‬إسرابٌل» لكونها التشكل‬ ‫جمٌعها أمر طبٌعً أو مسؤلة تحت ّمها «الوالعٌة السٌاسٌة» أو أي ّ‬ ‫لمجرد وجوده‪ ،‬حالها فً ذلن كحال‬ ‫ي لالستعمار االستٌطانً الصهٌونً تمثّل ظلما ً ال ٌمكن المبول به‬ ‫ّ‬ ‫الماد ّ‬ ‫المولف من أي نوع من أنواع الظلم كالعبودٌّة واالستغالل وغٌرهما‪ ،‬فكٌف إن أضفنا إلٌها سلسلة طوٌلة من‬ ‫المذابح واالعتداءات‪ ،‬وارتباطاتها مع الموى اإلمبرٌالٌة واالستعمار‪ ،‬وتوسعٌّتها ومحاولتها الهٌمنة على‬ ‫محٌطها‪ ،‬بل وأدابها دورا ً مساندا ً لؤلنظمة الممعٌة والدٌكتاتورٌة فً العالم (جنوب أفرٌمٌا‪ ،‬العدٌد من أنظمة‬ ‫‪11‬‬ ‫دول أمٌركا الوسطى والجنوبٌّة‪ ،‬وغٌرها)؟"‬

‫‪ٌ 10‬وغل الكٌان الصهٌونً بعنصرٌته بال هوادة‪ ،‬ضاربا بعرض الحابط كل المواثٌك والقوانينالدولٌة‪ ،‬فخالل ‪ 16‬شهرا ألر‬ ‫(‪ ) 22‬لانونا تستهدف الوجود الفلسطٌنً فً الداخل المحتل‪ ،‬كما تإشر إلى حالة الملك التً تعٌشها الحركة الصهٌونٌة‪ ،‬التً‬ ‫لجؤت إلى لوننة سٌاسات عنصرية‪ ،‬من أجل استمرارٌة المشروع االسرابٌلً‪ ،‬وحسب دراسة مركز مدار للدراسات‬ ‫االسرابٌلٌة عام ‪ٌ 2012‬مول‪( :‬منذ تشكٌل الكنٌست الحالٌة اثر انتخابات آذار‪/‬مارس ‪ ،5102‬اقرت الكنٌست‬

‫االسرائٌلٌة "‪ 52‬قانونا عنصرٌا بالقراءة النهائٌة‪ ،‬اضافة الى وجود ‪ 02‬قانونا فً مرحلة التشرٌع‪ ،‬وطرح على‬ ‫جدول اعمال الكنٌست ‪ 031‬قانونا"‪).‬‬ ‫‪ 11‬ممال هشام البستانً فً االخبار اللبنانٌة تحت عنوان‪ :‬مماومة التطبٌع‪ :‬ورلة مفاهٌمٌة‪.‬‬ ‫‪9‬‬


‫ثقافة السالم وهاني الحسن‬ ‫اذن عاللتنا الٌوم مع الطرف االسرابٌلً هً عاللة صراع رغم االتفالٌات فهً صراع مستمر ٌؤخذ‬ ‫أشكاال لم تخطر فً بال أحد فً السابك حٌث كانت المعادلة إما حرب أو سلم‪ ،‬وكلنا ٌعلم أن الصراعات بٌن‬ ‫‪12‬‬ ‫الدول لها اشكال متعددة منها السٌاسٌة وااللتصادٌة والثمافٌة والعلمٌة واالجتماعٌة والمٌمٌة والمانونٌة‪،‬‬ ‫وكلها باعتمادي مفتوحة على مصراعٌها بٌن الفلسطٌنٌ​ٌن واالسرابٌلٌ​ٌن بحٌث ٌتؤرجح هذا الصراع بٌن‬ ‫التعاون المفروض او المختار‪ ،‬وبٌن المماومة بؤشكالها‪ ،‬حٌث لد ال ٌفهم او ٌدرن مثل هذه المعادلة المعمدة‬ ‫اال الملٌل‪.‬‬ ‫إن ثمافة السالم غٌر الموجودة الٌوم لدى الطرف االسرابٌلً – كما كان ٌردد المفكر العروبً الكبٌر‬ ‫هانً الحسن (أبوطارق) تستند ألسس بدونها ٌصبح السالم ه ّ‬ ‫شا وتتحول العاللة الى عاللة تبعٌة‪.‬‬ ‫ٌمول الشهٌد المابد هانً الحسن‪" :‬بدون شن ٌجب علٌنا نحن الفلسطٌنٌون أال نخاف من السالم‪،‬‬ ‫أوالتسوٌة ألن األرض فً النهاٌة أرضنا والمنطمة منطمتنا‪ ".‬مضٌفا " أن تمٌ​ٌم الصراع على أنه (إسرابٌلً‬ ‫فلسطٌنً) ٌجعل من السالم هنا سالم المهزوم‪ ،‬أما إذا لٌُّم باعتباره (عربٌا اسرابٌلٌا) فالصورة متعادلة‪".‬‬ ‫ونمتطف من محاضرة االخ أبوطارق رحمه هللا فً طالب جامعة النجاح حول ثمافة السالم‪ ،‬حٌث‬ ‫ٌمول‪ٌ" :‬حمك السالم مصالح ومنافع للجمٌع‪ ،‬وٌضع حلوال لمضاٌا كثٌرة مثل‪ :‬المٌاه‪ ،‬التصحر‪ ،‬نشر المعرفة‬ ‫والتمانة (التكنولوجٌا)‪ ،‬لكن للسالم ثمافة‪ ".‬مضٌفا‪ " :‬والمشكلة لدى الطرف االسرابٌلً أنه حتى الٌوم لم‬ ‫ٌضع ثمافة السالم موضع التنفٌذ على لاعدة أن االعتراف بالطرف اآلخر – كما للنا سابما – ٌتطلب منن أن‬ ‫تإمن بثمافة السالم التً تتضمن أربعة عوامل هً ‪:‬‬ ‫‪.9‬‬

‫التعاٌش‪.‬‬

‫‪.1‬‬

‫التسامح‪.‬‬

‫‪.3‬‬

‫الحوار‪.‬‬

‫‪.4‬‬

‫الندٌّة‪.‬‬

‫والحوار من أوجب شروط السالم‪ ،‬وهو ال ٌمكن أن ٌكون حوارا ً إال إذا لام على الندٌة‪ ،‬فعلى سبٌل‬ ‫المثال عندما أجرٌنا حوارا ً وطنٌا فً نابلس طالب البعض فً البداٌة أن تخضع االللٌة لرأي االغلبٌة فً‬ ‫مجمل المضاٌا المطروحة‪ ،‬فإذا أردت ان تتعامل بهذا االسلوب فلماذا دعوت للحوار‪ ،‬بمعنى دع االكثرٌة‬

‫‪ 12‬مركز مدار للدراسات االسرائٌلٌة ٌعرف "القوانٌن العنصرٌة" بانها‪" :‬الداعمة لالحتالل واالستٌطان‬ ‫وشرعنته‪ ،‬وكل قانون ٌستهدف الفلسطٌنً كفلسطٌنً أٌنما وجد‪ ،‬ان كان من خالل قوانٌن مباشرة‪ ،‬او غٌر‬ ‫مباشرة‪ ،‬وقوانٌن أخرى تبدو فً واجهتها وكانها تعدٌالت للقوانٌن الجنائٌة‪ ،‬اال أنها تسن على خلفٌة أحداث‬ ‫سٌاسٌة هً انعكاس لسٌاسة التمٌ​ٌز العنصري‪ ،‬والمالحقات السٌاسٌة‪ ،‬وتضٌ​ٌق حرٌة التعبٌر والعمل السٌاسً‪".‬‬ ‫‪10‬‬


‫تؤخذ لرارها دون هذا الحوار‪ ،‬هذا ما ٌرٌدون‪ ،‬ولكن ما دمت لد لبلت بالحوار فإنن تإمن بالتوافك وبالتالً‬ ‫تإمن بالندٌة بغض النظر عن كونن الكبٌر أو الصغٌر‪.‬‬ ‫إن التسامح ال ٌعنً أنن تنسى أرضا أو تسكت عن ظلم‪ ،‬وإنما ٌعنً أن توافك على تجاوز‬ ‫الحواجز دون النظر إلى الماضً‪.‬‬ ‫ونفس الشًء ٌنطبك على التعاٌش الذي ٌتطلب االلرار بالندٌة لكال الطرفٌن أٌضاً‪".‬‬ ‫إذن نمول نحن أن ثمافة السالم تستند لالعتراف (ما ٌإدي للتعاٌش) والمساواة (او التسامح) والندٌة‬ ‫بالحوار‪ ،‬فاالعتراف بالطرف االخر‪ ،‬وحموله ثمافة سالم‪ ،‬والمساواة بالواجبات والمتطلبات والندٌة بالتمثٌل‬ ‫هً حمٌمة ممومات السالم وثمافته لذلن ال تتوفر مثل هذه الماعدة الٌوم مع االسرابٌلً الذي وجب أن ٌكون‬ ‫المسار معه فً تعزٌز ممومات البماء والصمود والتفاعل‪ ،‬والتعامل‪ ،‬والمواجهة بكافة أشكالها بما ال ٌضر‬ ‫بمصالح الشعب واألهداف المتحممة‪.‬‬

‫عالقة األمة العربية باالسرائيلي‬ ‫ال ٌمكن المساواة بٌن العاللة المسرٌة الجبرٌة بٌن الفلسطٌنً واالسرابٌلً فً فلسطٌن على جانبً‬ ‫الخط األخضر‪ ،‬ومع مثٌلها بٌن االسرابٌلً والعربً‪ ،‬وال ٌمكن إلامة معادلة تبرٌرٌة للعاللات بٌن العرب‬ ‫واالسرابٌلً استنادا للتعامل واالتصاالت الفلسطٌنٌة سواء المسرٌة أو تلن التً ارتبطت باتفالٌات علنٌة‬ ‫اوسرٌة مباشرة او غٌر مباشرة‪ ،‬فهذا شان مختلف كلٌا‪.‬‬ ‫ان التطبٌع الفلسطٌنً إن حصل هو انسحاق أمام السجان واستسالم إلرادته‪ ،‬وهو غٌر متحمك‬ ‫بحالتنا الفلسطٌنٌة عامة‪ ،‬ال من السلطة وال من الفصابل‪ ،‬مع هامش اختالف كبٌر فً تحدٌد حجم أو مستوى‬ ‫أو معنى التطبٌع‪.‬‬ ‫التطبٌع العربً‪ ،‬أو لنسمه االتصال أو التواصل العربً االسرابٌلً الالحك‪ٌ ،‬جب ان ٌنطلك من‬ ‫الرفض المطلك للعاللة اآلن‪ ،‬على لاعدة أن إمكانٌة تحمٌك العاللات العربٌة االسرابٌلٌة هً فمط بعد انجاز‬ ‫المبادرة العربٌة للعام ‪ 1111‬وبتحمٌمها من األلف الى الٌاء كما ردد مرارا وتكرارا الربٌس أبومازن‪ ،‬بمعنى‬ ‫اشتراط أولوٌة تحمٌك االستمالل الوطنً لدولة فلسطٌن المابمة بالحك الطبٌعً والتارٌخً والمانونً‬ ‫صلة مع االسرابٌلً تتجاوز حمولنا‪ ،‬فال تطبٌع‬ ‫والمعترف بها دولٌا على حدود ‪ 9967‬على فتح أي خط إو ِ‬ ‫أو اتصال عربً اال بعد حل الصراع العربً االسرابٌلً‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫الدولة العربية والعالقات مع االسرائيلي‬ ‫لد ٌمول لابل أن هنان من الدول العربٌة من ترتبط بعاللات ضمن اتفالٌات‪،‬وهنا وبعٌدا عن‬ ‫الخوض فً مصالح الدول‪ ،‬نمول ان المسار االجتماعً والثمافً الشعبً فً هذه الدول (االردن ومصر) ما‬ ‫زال منفصال عن المسار السٌاسً بالعاللات الدبلوماسٌة وهو الفعل الصابب‪.‬‬ ‫اما تلن الدول التً ال ترتبط بحدود مع فلسطٌن ولٌست مضطرة بؤي شكل التفاق فإن تعاملها مع‬ ‫الطرف اإلسرابٌلً مهما تم تبرٌره ال ٌصب فً المصلحة العربٌة المشتركة‪.‬‬ ‫ان هامش الحركة لدى الفلسطٌنٌ​ٌن تحت االحتالل سواء الضفة وغزة أو للفلسطٌنٌ​ٌن بالداخل (فً‬ ‫"اسرابٌل") هو هامش ضبٌل ٌوجب االتصال والتعامل مع السلطات االسرابٌلٌة الحاكمة‪ ،‬ولك ٍل أدواته‬ ‫ووسابله و أسالٌبه المختلفة ما بٌن المناطك الثالثة‪.‬‬ ‫على اختالف هذه الوسابل‪ ،‬فإن االتصال فً كل منها ٌجب أال ٌنزلك لمرحلة التطبٌع بمعنى‬ ‫االنسحاق أمام رواٌة‪ ،‬وعصا وجزرة اآلخر‪ ،‬فنتحول ألدوات فً مشروعه البتالع كل فلسطٌن أرضا‬ ‫وشعبا وكرامة وتارٌخا وفكرا ورواٌة‪.‬‬

‫التواصل الثقافي بين شقي البرتقالة‬ ‫من هنا جاءت أهمٌة اعالء شؤن التواصل الثمافً االجتماعً السٌاسً المومً بٌن لسمً البرتمالة‬ ‫أي فً دولة فلسطٌن ومع الفلسطٌنٌ​ٌن فً ارضنا عام ‪.9948‬‬ ‫هامش الحركة الذي ٌجبر الفلسطٌنً على التعامل مع االسرابٌلً ضبٌل‪ ،‬فهً تدخل فً أكله وشربه‬ ‫وملبسه‪ ،‬وفً كل جوانب حٌاته بما ال ٌمارن مطلما مع الدول العربٌة والمتحررة من االحتالل االسرابٌلً‬ ‫أوهكذا ٌجب أن ٌكون‪ ،‬فلٌس لها التحجج بالعاللة الفلسطٌنٌة باإلسرابٌلً مهما كان نوعها‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫سم االتصاالت أو اللماءات الفلسطٌنٌة مع اإلسرابٌلٌ​ٌن الى نوعٌن‪:‬‬ ‫كان الكاتب ولٌد سالم لد ل ّ‬

‫النوع االول‪ٌ :‬نطوي على نشاطات ترفٌهٌة و استثمارٌة و حٌاتٌة مشتركة ‪ ،‬وهذا النوع من‬ ‫النشاطات هو من دون شن تطبٌع‪ ،‬أو ٌخلك حالة من الوهم بوجود حاله طبٌعٌة بٌن الشعبٌن وكؤنه لٌس‬ ‫هنان احد منهما ٌحتل ارض االخر‪.‬‬ ‫أما النوع الثانً ‪ :‬فهو المتعلك بالترجمة لمرار المجلس الوطنً الفلسطٌنً فً دورته الثانٌة عشرة‬ ‫عام ‪ 9974‬الماضً بالتوجه للحوار مع الشارع االسرابٌلً و مع لواه المإمنة بحك الشعب الفلسطٌنً فً‬ ‫دوله مستملة وعلى حدود الرابع من حزٌران ‪ 9967‬وعاصمتها المدس‪ .‬هذا النوع لٌس تطبٌعا‪ ،‬و إنما هو‬

‫‪13‬‬

‫من تمرٌر للكاتب رامً مهداوي فً صحٌفة الحٌاة الجدٌدة تحت عنوان‪ :‬التطبٌع بٌن ضٌاع المفهوم وضٌاع المضٌة‪.‬‬ ‫‪12‬‬


‫واجب وطنً ونضالً‪ ،‬و جزء من أشكال االشتبان الفلسطٌنً المتعددة مع الطرف اآلخر من أجل الوصول‬ ‫الى األهداف الوطنٌة الفلسطٌنٌة‪.‬‬ ‫والنوع الثانً هو ما ندعوه حكما باالتصاالت الواجبة للتغٌ​ٌر والتؤثٌر والكسب لمصلحة حمولنا‬ ‫الوطنٌة والرواٌة العربٌة الفلسطٌنٌة بالحفر فً المجتمع االسرابٌلً‪.‬‬

‫في مقاومة التطبيع عربيا‬ ‫ٌعرض مولع بصابر بملم معاذ العامودي‬ ‫بها ونكتفً‪ ،‬كالتالً‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫خطوات عملٌة لمماومة التطبٌع عربٌا ما نإٌده‬

‫‪-9‬عمد مسٌرات ومطالبات حمولٌة عربٌة بإصدار لوانٌن داخل الدول العربٌة تجرم‬ ‫التطبٌع‪ ،‬وتحاسب المطبعٌن أمام الجماهٌر‪.‬‬ ‫‪-1‬تعرٌة وفضح كل المطبعٌن مع الكٌان الصهٌونً من أشخاص ومإسسات باالسم‪،‬‬ ‫وتجرٌم أفعالهم الشنٌعة بحك العرب والمسلمٌن‪ ،‬وبحك األجٌال المادمة‪.‬‬ ‫‪-3‬إنشاء فرق إلكترونٌة عربٌة داعمة للمضٌة الفلسطٌنٌة والمضاٌا العربٌة العادلة؛ لتكون‬ ‫كنانة المواجهة الربٌسٌة فً عصر الموة الناعمة‪ ،‬لفضح حمٌمة هذا الكٌان الصهٌونً‪.‬‬ ‫‪-4‬إنشاء منصات رلمٌة متعددة وبلغات مختلفة كاإلنجلٌزٌة واإلسبانٌة واأللمانٌة والفرنسٌة‪،‬‬ ‫لفضح حمٌمة الكٌان الصهٌونً‪ ،‬وإبراز الكذب الذي ٌمارسه االحتالل عبر ممارنات بٌن ما ٌدعو له‬ ‫فً وسابل التواصل االجتماعً من خالل الشخصٌات البارزة كؤدرعً والمنسك وغٌره‪ ،‬وبٌن‬ ‫الحمٌمة على أرض الوالع من خالل جرابمه المتواصلة‪ ،‬وكشف المإامرات التً ٌمودها ضد األمة‬ ‫العربٌة‪.‬‬ ‫‪-5‬الشرق ساحة مهمة كدول إندونٌسٌا ومالٌزٌا وغٌرها فللموساد ولواه الناعمة دور كبٌر‬ ‫فً اختراق وعً هذه الشعوب عبر الوفود الصهٌونٌة ونشر مربٌات (=فٌدٌوهات) باللغة الماالوٌة‬ ‫أواإلندونٌسٌة‪ ،‬فهً تحتاج نشاطا ً مكثفا ً بلغة بسٌطة إلظهار حمٌمة الكٌان الصهٌونً البشع‪ ،‬وتجرٌم‬ ‫المطبعٌن من هذه الدول‪.‬‬

‫‪ 14‬الرابط للممال فً مولع بصابر ‪https://basaer-‬‬ ‫‪online.com/2017/12/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9‬‬ ‫‪-%D8%B3%D9%8A%D9%81%D8%B4%D9%84-%D9%84%D8%A7‬‬‫‪%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A9/‬‬

‫‪13‬‬


‫‪-6‬نشر كافة المنتجات الصهٌونٌة‪ ،‬والشركات التً تبٌع معداتها فً الدول العربٌة‬ ‫والغربٌة‪ ،‬ومماطعتها بالمنشورات من خالل عرض الجرابم التً ٌسببها االحتالل بسبب دعم‬ ‫منتجاته التً تتحول إلى شراء األسلحة المستخدمة فً لتل الفلسطٌنٌ​ٌن‪.‬‬ ‫‪-7‬تعرٌف الجماهٌر بؤنواع التطبٌع الناعمة‪ ،‬كالتطبٌع اإلعالمً والتطبٌع السٌاسً‬ ‫وااللتصادي والثمافً‪ ،‬ولد بذل الكٌان الصهٌونً جهدا ً كبٌرا ً فً التطبٌع الثمافً واإلعالمً كمدخل‬ ‫للتطبٌع السٌاسً‪.‬‬ ‫كل ما ٌبذله الكٌان الصهٌونً من محاوالت لتغٌ​ٌر الوعً العربً عن حمٌمة أنه سبب‬ ‫السرطان فً المنطمة العربٌة وتمسٌمها وتفسٌخها ستبوء بالفشل إن انتبهنا لهذه المإامرة‬

‫المقاطعة والتطبيع واالتصال‬ ‫بٌن المماطعة واالتصال ضمن الهامش الم ِلك بٌن الفلسطٌنً واالسرابٌلً عاللة ٌجب أن تمٌل‬ ‫(تعبوٌا وفكرٌا وثمافٌا وعملٌا) لصالح المماطعة‪ ،‬فً معادلة توازن المصالح وعدم االضرار بحٌاة الشعب‬ ‫الفلسطٌنً‪ ،‬وادامة الثبات والصمود‪.‬‬ ‫إن المماطعة لالستثمارات والبضابع والجامعات والمإسسات هً واجبة فلسطٌنٌا وعربٌا‪ ،‬ألنها‬ ‫موجهة بوضوح ضد الدولة العنصرٌة وفكرها االلصابً الفاشً‪ ،‬وضد مإسساتها االحتاللٌة والعنصرٌة‪،‬‬ ‫وألنها مماطعة لٌمٌة اخاللٌة ٌنخرط فٌها الفلسطٌنً والعربً واالوروبً‪ ،‬وكل احرار العالم‪ ،‬ما ال ٌتعارض‬ ‫مع التعامل السٌاسً مع (اسرابٌل)‪ ،‬الدولة المابمة بشكل جزبً غٌر مكتمل اال باستمالل دولة فلسطٌن ‪-‬تحت‬ ‫االحتالل‪ -‬حسب المرار ‪.989‬‬ ‫إن االتصال مع المجتمع االسرابٌلً من حٌث هو تدعٌم للحموق الوطنٌة الفلسطٌنٌة غٌر المابلة‬ ‫للتصرف مطلوب‪ ،‬كما هو الحال فً تغٌ​ٌر رأي المجتمع ولٌادات وجماهٌر واالحزاب االسرابٌلٌة‪.‬‬ ‫الحال ذاته ٌوجب ضرورة الحوار والتعامل ودعم المفكرٌن االسرابٌلٌ​ٌن المنصفٌن‪ ،‬ولكن هذا‬ ‫االتصال الثمافً محكوم بالمإسسة الوطنٌة وأهدافها ومحكوم بالتكلٌف ومحكوم بالهدف وهو لٌس لمن هب‬ ‫ودب‪ ،‬ومن هذا المنطك فإن لجنة االتصال مع االسرابٌلً فً فلسطٌن وجب أن تنطلك من بوابة االٌمان‬ ‫المطلك بالحك‪ ،‬وعدالة المضٌة والرواٌة‪ ،‬وتحمٌك االهداف‪ ،‬وحصرٌا عبر المإسسة‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫هل زيارة السجين دعم أم تطبيع؟‬ ‫تختلف مفاهٌم المماطعة لدى العرب عن تلن لدى الفلسطٌنٌ​ٌن فً زاوٌة دعم السجٌن‪ ،‬ففٌما ترى‬ ‫السلطة الوطنٌة الفلسطٌنٌة أننا تحت االحتالل فً حالة مماومة وبحدها االدنى بوجودنا وصمودنا ومماومتنا‬ ‫بكل أشكالها وبالثبات ما ٌعنً أمكانٌة ان ٌدعمنا العرب من خالل بوابة السلطة‪ ،‬وما بٌن المفهوم الذي ٌرى‬ ‫زٌارة السجٌن تمثل تطبٌعا مع السجان بالنظر المحدود فٌما ٌتعلك بإجراءات الدخول والخروج المرتبطة‬ ‫بالتعامل مع االسرابٌلً بشكل آو بآخر‪.‬‬ ‫فً جمٌع االحوال ومهما كان الرأي بزٌارات العرب لفلسطٌن‪ ،‬فؤن تكون مثل هذه الزٌارات من‬ ‫بوابة الدولة االسرابٌلٌة أو أي من مإسساتها العنصرٌة االحتاللٌة مباشرة ٌعد تعدٌا على الحك الفلسطٌنً‬ ‫واغتصابا للرواٌة وفرح عارم بالسجان‪ ،‬وكما بدا لنا فً معظم الحاالت التً انسحمت تحت وطاة ارادة‬ ‫االسرابٌلً فتخلت عن الحك العربً‪ .‬وٌا للعجب كان ذلن على عكس زٌارات المتضامنٌن االجانب الذٌن‬ ‫استثمروا بوابة مطار اللد للمماومة‪ ،‬ولٌس لٌتحولوا ألبواق ناعمة لالستسالم والتطبٌع والتتبٌع‪.‬‬ ‫فً خالصة هذه الورلة فإننا نفرق بوضوح بٌن حالة السلم وهً الحالة المفمودة بٌننا واالسرابٌلٌ​ٌن‪،‬‬ ‫وحالة الحرب العسكرٌة او الشاملة‪ ،‬وبٌن الشكل الثالث وهو حالة الصراع المابم متغٌر الوسابل واالدوات‪.‬‬ ‫ونحن فً هذه المرحلة الصراعٌة بٌن األمة ضد الصهٌونً ٌتوجب علٌنا المطع مع االحتالل ومإسساته‬ ‫االلصابٌة االستعمارٌة العنصرٌة كامة عربٌة بغض النظر عن طبٌعة ومسببات االتصاالت الفلسطٌنٌة‬ ‫المابمة بمنطك التواصل المسري أو المتفك علٌه دولٌا او مإسسٌا‪ ،‬فشتان بٌن شعب ٌرزح تحت االحتالل‬ ‫بؤشكاله المتعددة وبٌن شعوب أمة حرة من المتوجب أن تكون المماطعة لدٌها أحد ادواتها الربٌسة والهامة فً‬ ‫الصراع العربً االسرابٌلً‪.‬‬

‫انجهى‬

‫‪15‬‬


‫بكر_أبوبكر‬# http://www.bakerabubaker.info/ https://www.facebook.com/baker.abubaker/ https://twitter.com/bakerabubaker https://www.linkedin.com/in/baker-abubaker-9b781927/ https://ar.scribd.com/user/27293740/Baker-AbuBaker https://issuu.com/bakerabubaker baker.abubaker@yahoo.com https://www.facebook.com/groups/1415093815436556/ http://www.noqta.info/index-ar.html

:‫رابط الدراسة في موقع‬

‫المركز الديمقراطي العربي للدرسات االسجراثيجية والسياسية‬ https://democraticac.de/?p=57213&fbclid=IwAR0m9iGhairSNCFPD77X2y0 DpYsEJVhhP_Inzwbdg6cczSr2XZULHYX33Xw

16


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.