الجطبيع" بين فكرااللغاء، وضرورة االثصال بكر أبو بكر
1
الجطبيع" بين فكرااللغاء ،وضرورة االثصال بكر أبو بكر
1
إن أشكال التعامل أو بناء العاللة بٌن البشر ،ومنها بٌن الدول والحكومات لد تؤخذ مسارا منمطعا أومتصال أو متمطعا ،فهً بٌن عاللة الحرب والسلم وما بٌنهما ،فؤن ٌكون التنالض والتنافر والضدٌة هً سمة العاللة فنحن فً عاللة الغابٌة لن تولد اال النبذ أو الحرب والمواجهة أو المماطعة. فً الشكل اآلخر من العاللة بٌن البشر والدول فإن المسار المتصل الذي ٌصل بطرفً الخٌط بٌنهما هً عاللة اعتراف وتفهم وتمبل وندٌة ،وفً هذه الحالة ٌكون السالم والصفاء سٌد المولف وطبٌعة العاللات.
نفي أم صراع أم إلحاق نحن فً فلسطٌن وعاللتنا مع العدو الصهٌونً لد ٌنظر لها من منظور التنافر الكلً والصراع الوجودي الذي ٌوجب المطٌعة ،او فً االتجاه ذاته فصل التعبوي التارٌخً عن العمالنً الوالعً ،بٌنما ٌراه اآلخرون على طرٌك التسوٌة وضرورة المزٌد من التنازل ما ٌوجب مزٌدا من االلحاق واالنسحاق. وفً حمٌمة االمر فنحن لسنا هنا أو هنان ،فلسنا فً حالة نفً الوجود لآلخر أو االنسحاق تحت ألدامه ،بل نحن فً حالة صراع ما ٌعنً استمرار النضال ضد االسرابٌلٌٌن مع تخٌر الوسٌلة النضالٌة وفك فهم ورإٌة لمتغٌرات الحال والموالف والدول وطبٌعة الموى. فً هذه الممدمة أردنا المول أن تصوٌر الحالة مع االسرابٌلٌٌن أنها حرب تتواجه فٌها الجٌوش بكافة أنواعها كل إلفناء اآلخر افناء كلٌا هً حالة لد أصبحت من الماضً ألسباب ثالثة على االلل ،فً أوالها خروج مصر من معادلة الحرب منذ العام 9979وثانٌها بخروج أو اخراج العراق من ذات المعادلة فً العام 9999بعد مغامرة احتالل الكوٌت ،ثم استغالل العملٌة الغربٌة االستعمارٌة للفرصة وتدمٌر العراق والسبب الثالث وهو خروج سورٌا من المعادلة مع الربٌع العربً الذي تحول لخرٌف منذ العام .1199
1نشرت الدراسة باسم الكاتب بكر أبوبكر ربٌس التعببة الفكرٌة فً حركة فتح من لبل المركز الدٌممراطً العربً للدراسات االستراتٌجٌة والسٌاسٌة فً 2012/11/2ونحن كمفوضٌة اعالم وثمافة وتعببة فكرٌة لحركة فتح ننشره كملف حركً توعوي لجمٌع األعضاء والكوادر. 2
ما بٌن العوامل االللٌمٌة الثالثة سمطت معادلة المطبٌن (المعسكرٌن) بٌن االتحاد السوفٌتً وامرٌكا ،وانتمل الفلسطٌنٌون للتعامل مع أدوات صراع جدٌدة أفرزت اتفالٌات أوسلو التً ما زالت تثٌر نزاعا بٌنهم ،لكنها تجلت بوالع على األرض ٌستدعً حسن فهم المعادلة والتفكٌر والتدبٌر. فً الحالة الصراعٌة المضطربة التً ٌعٌش فٌها الفلسطٌنٌون ٌتم النظر والحدٌث حول مفهوم التطبٌع والتتبٌع ومفهوم السالم ومفهوم االتصال؟ نحن من رافضً التتبٌع وااللحاق واالنسحاق أمام اآلخر ،فمعادلة السالم غٌر متحممة ،لتعملك فكر االنغالق والنبذ وااللصاء واالحتالل والتوحش والعنصرٌة واالبارتهاٌدٌة والتسٌّد من لبل الفكر الصهٌونً المهٌمن على المإسسة االسرابٌلٌة ،وعلٌه فإننا بغض النظر كٌف نظرنا لالتفالٌات وللسلطة الوطنٌة الفلسطٌنٌة فنحن فً حالة صراع تستتبع تعرٌفات محددة وآلٌات جدٌدة فً ظل االشتبان الٌومً بعاللات فلسطٌنٌة اسرابٌلٌة متبادلة بٌن التمبل أوالنفور ،وبٌن االلتراب واالبتعاد ،وبٌن الضرورة ودٌمومة المماومة.
تعريف التطبيع ،واالتصال أن للتطبٌع عدٌد التعرٌفات – وهذا ما فرلناه عن مفهومنا لالتصال مع المجتمع االسرابٌلً – ومنها ما نذكره منسوبا ألصحابه مثل أنه ":بناء عاللات رسمٌة و غٌر رسمٌة ،سٌاسٌة و التصادٌة وثمافٌة وعلمٌة واستخباراتٌة مع الكٌان الصهونً ،والتطبٌع هو تسلٌم للكٌان الصهٌونً بحمه فً األرض العربٌة بفلسطٌن، وبحمه فً بن اء المستوطنات وحمه فً تهجٌر الفلسطٌنٌٌن وحمه فً تدمٌر المرى والمدن العربٌة ،وهكذا 2 ٌكون التطبٌع هو االستسالم و الرضا بؤبشع مراتب المذلة و الهوان والتنازل عن الكرامة وعن الحموق ) وٌعرف الكاتب زٌاد منى 3التطبٌع بؤنه" :أي تصرف أو عمل ،مادًٌّا كان أو معنوًٌّا ،فردًٌّا كان أمرا طبٌعًٌّا بما ٌعنً ذلن أوجماعًٌّا ،من شؤنه جعل وجود "العدو اإلسرابٌلً" فً بالدنا وفً عملنا وتفكٌرنا ً 4 من تخل نهابً عن حموق أمتنا فً بالدنا وأوطاننا وما فٌها وعلٌها". ٌذكر الكاتب ابراهٌم نصار 5أنه" :بدأ الحدٌث عن مفهوم التطبٌع مع تولٌع اتفالٌات كامب دٌفٌد بٌن مصر و"إسرابٌل" عام ،9979وهو ٌعنً إلامة عاللات سٌاسٌة ،التصادٌة ،ثمافٌة واجتماعٌة وأكادٌمٌة 2التطبٌع بتعرٌف الكاتب صالح الدٌن المصري فً مماله على الشابكة المعنون :ما هو التطبٌع ؟ و لماذا ٌجب تجرٌمه ؟ وما هً مخاطره؟ ٌ 3عتبرزٌاد منى أن " :لراءة صحف العدو مهمة وضرورٌة للمحللٌن السٌاسٌٌن والبحاثة المتخصصٌن والمستشارٌن وصانعً المرار ،ولكن لٌس للعامة ألنها تإدي بالضرورة إلى عد صحافته جز ًءا من أجهزة اإلعالم فً بالدنا ،مع أن الفارق بٌن أغلب الصحف الناطمة بالعربٌة والعبرٌة ،لو تعرفون ،ضبٌل!" وٌضٌف" ":أي دعوة لعمد مإتمر لبحث المماطعة ومماومة التطبٌع ٌجب أن تنطلك من ثابت واحد ال ثانً له هو :أن فلسطٌن أرض عربٌة وجزء ال ٌتجزأ من الوطن العربً ،وحموق أمتنا فٌها غٌر لابلة للنماش أو للتصرف " 4من ممال زٌاد منى المعنون :التطبٌع مع العدو اإلسرابٌلً 3
طبٌعٌة بٌن الدول العربٌة و"إسرابٌل" لبل تحمٌك السالم العادل والشامل ،وبالتالً فإن التطبٌع مع "إسرابٌل" هو لٌام عاللات طبٌعٌة فً والع وشروط غٌر طبٌعٌة ،ذلن أن بناء وتؤسٌس تلن العاللات والبنى الطبٌعٌة ٌشترط أوال ولبل أي شًء أن تصبح "إسرابٌل" دولة طبٌعٌة وأن تتصرف تجاه مواطنٌها كدولة طبٌعٌة وأن تتخلى عن عدوانٌتها واحتاللها وعنصرٌتها".
التطبيع الثقافي السعً إلى تروٌض عمولنا الكاتب سماح إدرٌس ٌعرف التطبٌع الثمافً تحدٌدا فً مداخلته 6أنه" : ُ وشروطه .وهذا التمبّل ناجم عن لناعتنا ّ بؤن المامع على تمبّل الفكرة اآلتٌة :ال إمكانٌّةَ لعٌشنا ّإال بمبول المامع ِ وانتصار فً تارٌخنا المدٌم خار ألوى منّا اآلن ،وربّما إلى األبد؛ أو هو ناجم عن جه ِلنا بلحظا ِ ٍ ت لوةٍ وفَ ٍ أوالحدٌث. استسالم مجر َد أمرا "طبٌعًٌّا "،ال خطر هذا التفكٌر إلى ح ّد اعتبار الممع الذي وٌتفالم َّ ّ ٍ نتعرض له ً ُ ّ ً" أو تارٌخنا أو دٌننا ضنا إلى المول بؤنّنا للوالع .ولد ٌذهب بع ُ "نستحك" هذا المم َع لعلّ ٍة فٌنا ،فً "عملنا العرب ّ أو تركٌبتنا االجتماعٌّة". ان التطبٌع الثمافً هو من أخطر أشكال التطبٌعٌ ،تلوه المصلحً االلتصادي-ولد ٌسبمه أو ٌرافمه- الذي ٌُنعش الكٌان أوٌسبمه ،وفً كلٌهما الخطر الكبٌر ،لذا كانت مماطعة المإسسات الثمافٌة االسرابٌلٌة حاملة االٌدٌولوجٌة الصهٌونٌة واجبة ،كما مماطعة بضابع المستعمرات فً فلسطٌن وخارجها سواء التجارٌة أوالعلمٌة او التمانٌة. فً التطبٌع الثمافً دخول من بوابة الدولة العبرٌة ،أو من بوابة مإسساتها أو من بوابة رواٌتها المسمومة المغلفة بالرواٌة التارٌخٌة ذات الخرافات واالوهام التوراتٌة واكاذٌب الدٌممراطٌة ،ما هو مرفوض على كل الجبهات فً الداخل والخارج وللفلسطٌنٌٌن والعرب.
االستثناء الثقافي وفً االستثناء الثمافً نورد العاللة مع الفلسطٌنٌٌن بمإسساتهم على جانبً الخط األخضر ومع انصار فلسطٌن من مفكري الٌهود فً فلسطٌن وجمعٌاتهم الحمولٌة ،ولنا فً ذلن األسماء العدٌدة أمثال: إٌالن با ِبه وشلومو ساند وعمٌرة هاس ،ولطٌف دوري ،وزبٌف هرتزوغ وغٌرهم.
5الكاتب ابراهٌم نصار فً مدونته حول :ما هو التطبٌع ،لماذا ٌجب مماومته بموة وما هو البدٌل؟ 6سماح إدرٌس ربٌس تحرٌر مجلة اآلداب ولدم مداخلة بهذا الشؤن أي التطبٌع الثمافً بدعوة من نادي المشعل فً بدناٌل، لضاء بعلبن ،وذلن بتارٌخ .2012/10/6 4
فً الثمافة والرواٌة نرى أن وجود مإسسة عربٌة فلسطٌنٌة موحدة كما الحال مع لجنة المماطعة ٌعنً تحدٌد ضروب التعامل المباحة وغٌر المباحة وآلٌاتها ما هو ضرورة فً ظل انمالب الموازٌن والمفاهٌم ،وفً ظل الفنون الصهٌونٌة فً غسٌل الدماغ ،بحٌث ٌظل الهدف حاكمنا وما ننشا عنه من وسٌلة للدفاع عن الحموق الفلسطٌنٌة وبعٌدا عن شبهة مناصرة الباطل االسرابٌلً ،أوالترفٌه وتسخٌف الحموق ولٌم الحرٌة والحك والعدالة بالسموط فً مستنمع الرذٌلة المومٌة والوطنٌة.
التطبيع االعالمي
7
أنشؤ الكٌان الصهٌونً وحدة إلكترونٌة كبٌرة تتكون من مبات العاملٌن ،ومتخصصٌن فً وسابل التواصل االجتماعً ،كان هدف الوحدة استخدام الموة الناعمة لتمرٌر مخططات الكٌان الجدٌدة باستخدام آالف األسماء الوهمٌة ،وأسماء صهٌونٌة بارزة ،وكان الحذر واجبا ً من هذه األسالٌب الصهٌونٌة التً تحاول إخفاء شكل الكٌان المذر فً لتل الفلسطٌنٌٌن ،وتمسٌم المنطمة العربٌة نجملها فً النماط التالٌة: -9نشر المدرات الصناعٌة والعلمٌة والطبٌة للكٌان الصهٌونً ،والتركٌز علٌها عبر مربٌات (=فٌدٌوهات) صغٌرة فً الغرب والشرق لخلك حالة من اإلبهار بما ٌمدمه الكٌان الصهٌونً. . 1محاولة تمرٌر ثمافة حوار األدٌان ،والتسامح والتعامل المشترن مع االحتالل كمحور مهم فً متوازي األضالع فً المنطمة. . 3نشر الفتنة بٌن الشعوب العربٌة وتعزٌز الطابفٌة ،وصراع األللٌات ،ودعم االنفصال ،وكان مشهد السنة والشٌعة فً دول الخلٌج حاضرا ً فً الصراع الصهٌونً العربً ،كذلن تعزٌز انفصال األكراد ،فاالحتالل أول من أٌد استمالل األكراد .ومن الوسابل التً ٌستخدمها الكٌان الصهٌونً على وسابل التواصل االجتماعً نشر الفتنة بٌن الشعوب العربٌة وتعزٌز الطابفٌة ،وصراع األللٌات، ودعم االنفصال . 4المحاوالت العدٌدة الستضافة أكبر لدر ممكن من الخبراء والمحللٌن والنخبة الصهٌونٌة على المنوات العربٌة ،ولمد كانت استضافة لناة الجزٌرة فً برنامج االتجاه المعاكس نموذجا ً الستخدام الموة الناعمة فً التطبٌع اإلعالمً ،عبر استضافة الصهٌونً المتطرف المستوطن"مردخاي زور الحمابك وشوه اإلسالم بشكل واضح ،لٌلعب فً عمول الجماهٌر العربٌة كوٌدار" الذي ّ البسٌطة ،لكن ردة الفعل كانت لوٌة جماهٌرٌا ً ضده ،كذلن كتابة ممال الفخاي أدرعً بالمشاركة مع كاتب كردي فً صحٌفة إٌالف السعودٌة اإللكترونٌة لنشر الكذب واالفتراءات ،ومحاولة إظهار صورة الكٌان الصهٌونً الماتل بصورة الراعً للسالم والمحبة.
ٌ7عرض مولع بصابر basaer-online.comعلى الشابكة مظاهر و مخاطر التطبٌع االعالمً بورلة تحت عنوان :كٌف نفشل محاوالت التطبٌع. 5
. 5استخدام ناطمٌن معٌنٌن ٌمثلون السلطة الحاكمة فً الكٌان الصهٌونً ،كؤفخاي أدرعً المتحدث باسم الجٌش الصهٌونً ،والذي ال ٌترن مناسبة إسالمٌة أو عربٌة إال وٌهنا بها المسلمٌن والعرب.
التطبيع الفردي ٌمول أحمد سعٌد لاضً": 8على الصعٌد الفردي ،ال ٌجوز أن تختزل مسؤلة التطبٌع الفردي فً الحصول على تصرٌح وزٌارة المدن الفلسطٌنٌة فً الداخل المحتل ،أو مجرد إجراء ممابلة مع جهة إعالمٌة إسرابٌلٌة ،بل إنّه عملٌة واعٌة وممصودة طوٌلة المدى ،مع مإسسات أو أفراد أو جهات رسمٌة ،أو غٌر رسمٌة إسرابٌلٌة ،تإمن ب"إسرابٌل" بشكلها الكولونٌالً اإلثنً ،وتناصرها ،أو تش ّكل جز ًءا من هذا المشروع ،بغٌة إلامة عاللات طبٌعٌة معها فً تنازل عن المبادئ السٌاسٌة واألخاللٌة العادلة للفلسطٌنٌٌن. لكن من ناحٌة أخرىٌ ،جب أن تكون هذه الحساسٌة المفرطة فً التعامل مع أي تواصل أو عاللة مع "إسرابٌل" مو ّجهة لؤلنظمة العربٌة والمإسسات الرسمٌة التً ال ٌجوز أن تنخرط بؤي نشاط تطبٌعً مع الكٌان االستعماري االستٌطانً".
التطبيع الرسمي بين الدول: ٌعرف أحمد سعٌد الماضً فً مماله آنف الذكر التطبٌع الرسمً بٌن الدول أنه" :جهود اتصال، وتواصل ،وبناء ،وتطوٌر ،عاللات بٌن دولة وأخرى ،كانتا فً حالة لطٌعة ،بشك ٍل واعٍ وممصود ،بغٌةَ الوصول إلى عاللة طبٌعٌة ال ٌشوبها التوتّر ،أو التوتّر المفرط .وتنتج سٌرورة التطبٌع هذه على األرجح من خالل وصول كل األطراف إلى حالة لبول للنظام اآلخر بصٌغته وإٌدٌولوجٌته وشكله وسلوكٌاته الراهنة". مضٌفا أن "التطبٌع مع "إسرابٌل" بهذا المعنىٌ ،عنً الدخول فً اتصاالت وعاللات مخططة تهدف إلى جعل العاللة معها عاللات طبٌعٌة منالضة للمماطعة تما ًما .وٌحمل التطبٌع داللة المبول بوجود "إسرابٌل" بشكلها ونظامها وصٌغتها الحالٌة الكولونٌالٌة االستٌطانٌة العرلٌة ،وكذلن المبول بدورها، وإٌدٌولوجٌتها ،ومشروعها االستٌطانً اإلحاللً ،وكذلن الحال المبول بوالع الفلسطٌنٌٌن وحالتهم الشاذة تحت االحتالل .ولد تفترض بعض الدول أن هذه العاللات تهدف إلى إحداث حالة ٌمكن من خاللها التؤثٌر فً الدولة األخرى ،والضغط علٌها إلجبارها على المبول بتمدٌم تنازالت معٌّنة ،كما تدعً بعض األطراف التً تدافع عن التطبٌع مع "إسرابٌل" ،مع أن التجربة التارٌخٌة أثبتت خالف ذلن".
8من ممال له على الشابكة بعنوان :التطبٌع بتعرٌفاته المتعددة 6
تعريفنا للتطبيع: ٌمكننا نحن أن نعرف التطبٌع عامة بمعنى :لبول اآلخر-او التغاضً -على ما ٌحمله من لٌم الصابٌة (احتالل ،عنصرٌة ،عدوان ،تزوٌر ،لتل )...والتعامل معه مصلحٌا ،دون اعتبار للحك والعدل والمٌم. بٌنما (االتصال) مع المجتمع االسرابٌلً أو االحزاب أو طابفة من المفكرٌن والمإسسات االسرابٌلٌة ٌستدعً نظرة مختلفة ال تجعل ذلن فً سٌاق التطبٌع بتعرٌفنا السابك ،ولكن ضمن ضوابط محددة بدونها ٌصبح االتصال تماهٌا مع اآلخر ،وانزاللا للتطبٌع حٌث التبعٌة واالنسحاق تحت ألدام الموي ،وهو فً حالتنا االحتالل االسرابٌلً. إن االتصال من لبل الفلسطٌنٌٌن فً الوطن مع الطرف االسرابٌلً بفباته المجتمعٌة ،ومإسساته غٌر االحتاللٌة أو العنصرٌة االبارتهاٌدٌة ،وخاصة مع الشرابح التً تعترف بالحك الفلسطٌنً وتدعمه هو االتصال المرغوب ،والذي ال ندخله فً تعرٌفنا للتطبٌع.
أنواع التطبيع ٌرى الكاتب نصار ابراهٌم فً مدونته السابمة أن التطبٌع هو آلٌة سٌاسٌة وثمافٌة والتصادٌة تستهدف المفز عن الجذور واألسباب التارٌخٌة للصراع والتعامل مع نتابج األمر الوالع باعتبارها معطٌات طبٌعٌة ،بمعنى تكرٌس نتابج الحروب العدوانٌة على الشعب الفلسطٌنً واألمة العربٌة والمبول بتلن النتابج باعتبارها حموق إسرابٌلٌة مكتسبة. وعلٌه فإنه ٌمرر أن :أخطر ما تحمله سٌاسة وثمافة التطبٌع أنها تستهدف فرض التعامل مع "إسرابٌل" كدولة طبٌعٌة وكؤن الصراع انتهى فٌما تواصل "إسرابٌل" عملٌا وعلى كل المستوٌات احتاللها وعدوانها على الشعب الفلسطٌنً ،وهذا ٌعنً بصورة مباشرة تؤمٌن الغطاء السٌاسً والثمافً واألخاللً لذلن االحتالل ،ونزع األبعاد السٌاسٌة والثمافٌة واألخاللٌة عن شرعٌة النضال الفلسطٌنً إلنهاء االحتالل. المبول بهذه الضوابط ٌعنً اإللرار مسبما بعدم شرعٌة المماومة الفلسطٌنٌة والعربٌة كونها وفك هذا المنطك تتنالض مع التطبٌع الذي ٌشكل الطرٌك الوحٌد لحل الصراع وبناء السالم الموهوم .وعلٌه ٌطرح مظاهر وتجلٌات التطبٌع كالتالً: التطبيع السياسي :عاللات سٌاسٌة ،وصف المماومة باإلرهاب ،الحدٌث عن نزاع ولٌس صراع،وعدم تحمٌل "إسرابٌل" أٌة مسإولٌة عما لحك بالشعب الفلسطٌنً من نكبات وتشرٌد ،وتكرٌس نتابج االحتالل اإلسرابٌلً المدٌد( تشرٌع المستوطنات ،تشرٌع المساومة على الحموق الفلسطٌنٌة األساسٌة: االستمالل وحك تمرٌر المصٌر وحك العودة) ،توفٌر الغطاء للهروب من لرارات الشرعٌة الدولٌة واستبدال ذلن بالمفاوضات بٌن طرفً "النزاع". 7
التطبيع االقتصادي :فتح األسواق العربٌة أمام البضابع اإلسرابٌلٌة ،إلامة مراكز صناعٌة مشتركةترجمة للممولة العنصرٌة تكامل الٌد العاملة العربٌة الرخٌصة مع العمل الٌهودي أو العبمرٌة الٌهودٌة، وتزوٌد "إسرابٌل" بالطالة. التطبيع الثقافي /اللغة /الوعي /الذاكرة { المبول بالمفردات والمماربة الصهٌونٌة األٌدٌولوجٌة،إعادة صٌاغة التارٌخ ،إعادة صٌاغة مناهج التعلٌم وشطب كل ما ٌشٌر إلى االحتالل ،تغٌٌر أسماء األمكنة، االستٌالء على التراث ( أزٌاء ،أكالت شعبٌة ،رلص شعبً) ،العبث باآلثار وسرلتها ،إخفاء وتدمٌر كل آثار الجرابم التً أدت لتدمٌر المرى والمدن واألحٌاء العربٌة ،تغٌٌر الخارطة التارٌخٌة لفلسطٌن{. التطبٌع األكادٌمً :إلامة عاللات طبٌعٌة بٌن الجامعات والمعاهد األكادٌمٌة العربٌة ونظٌرتهااإلسرابٌلٌة ،تحت الشعار المزٌف والخادع فصل األكادٌمٌا عن السٌاسة. التطبٌع االجتماعً :شعب لشعب ،إلامة األنشطة الرٌاضٌة المشتركة ،المهرجانات الفنٌة تشجٌعالسٌاحة مع دولة االحتالل.
مخاطر التطبيع؟ إذن فالتطبٌع بتعرٌفنا هو الخضوع للعاللة بٌن السٌد والعبد ،أوعاللة االلنان بااللطاعٌٌن ،فال حرٌة وال عدالة وال مساواة بل هٌمنة وطغٌان نعبر عنها (بالمبول) او الخضوع وهو فً حمٌمته الخنوع والركوع، فإن تمبل اآلخر الذي ٌرفضن وتتعامل معه بشكل طبٌعً دون لٌم أو خلفٌة محصنة أو دون اسس فؤنت ترتد على شعبن وتصبح فٌه كالطابور الخامس ولٌس ككتٌبة االستطالع او الكتٌبة العاملة خلف خطوط العدو. إن التطبٌع بهذا المفهوم ٌعنً فٌما ٌعنٌه االعتراف بالوضع المابم أي شرعٌة االحتالل االسرابٌلً لبالدنا ،وٌعنً تجاوز اآلثار المترتبة على االحتالل بالمفز عن حمولنا وجعل العاللات طبٌعٌة وكان شٌبا لم ٌكن وغٌر كابن حتى اآلن ،وبذات المعنى ٌفهم وكان الصراع لد انتهى بٌن االمة العربٌة واالسرابٌلً. و مخاطر التطبٌع العربً مع االسرابٌلً كما ٌراها الكاتب صالح الدٌن المصري ؟
9
أ -المساهمة فً بناء الشرق األوسط الكبٌر الذي ٌموده الكٌان الصهٌونً ،وهو الهدف الذي تسعى إلٌه الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة و الصهٌونٌة منذ بداٌات التطبٌع (كامب دافٌد ،أوسلو ) ب -التسلٌم بالتفوق االستراتٌجً للكٌان الصهٌونً التصادٌا و عسكرٌا و محاصرة أي محاولة لمنافسة الكٌان الصهٌونً ،بل ّ إن المنافسة تصبح جرٌمة فً منظور المطبعٌن كما هو الشؤن مع الحالة االٌرانٌة و ملفها النووي
9الممال السابك لصالح الدٌن المصري. 8
ت -اإلمضاء على وثٌمة الموت الطوعً للمشروع العربً و لمشروع التحرر و االستنهاض ّ ، إن التطبٌع هو استباق للمستمبل و لتل ألي أفك مستمبلً ٌمكن أن تتغٌر فٌه موازٌن الموى و ٌصبح العرب ألوٌاء و أحرارا ،وبذلن فهو تعبٌر عن حالة الٌؤس المطلك. ث -التطبٌع هو تنازل عن المعنى االنسانً عند العرب و البشر،و من العجٌب هذا التنالض الماتل عند بعض الغربٌٌن بٌن ولوفهم ضد "الهولوكست" و لبولهم بمجازر الصهٌونٌة ضد العرب ؟ السإال الكبٌر الذي ٌطرح على كل انسان :الصهٌونٌة حركة عنصرٌة 10فكٌف نمبل بوجودها بٌننا ؟ ج -الكٌان الصهٌونً لام على المتل و السرلة وٌستمر بهذا األسلوب فكٌف نمبل بوجوده ؟ فإذا لبلنا وخاصة نحن العرب فكـؤننا نضع أمننا واستماللنا والتصادنا و ثورتنا فً طبك نمدمها هدٌة إلى عدونا ح -التطبٌع لبول بتخرٌب الكٌان الصهٌونً لوطننا و لد ظهر هذا التخرٌب فً تمسٌم السودان و فً مصر و فً لبنان و فً العراق و فً سورٌا والى كل ما سبك ٌتم النظر للتطبٌع خاصة العربً بؤنه ٌمثل تجرٌد للعرب والفلسطٌنٌٌن من اوراق لوتهم إزاء االحتالل ،وهو بما ٌشكله من غطاء اخاللً لالحتالل ٌنزع ذات الغطاء عن المماومة وٌشوهها بل وٌضعف من مركب الٌسار االسرابٌلً المساند للمضٌة الفلسطٌنٌة. وٌرى هشام البستانً فً مماله مماومة التطبٌع:ورلة مفاهٌمٌة ،لجرٌدة االخبار اللبنانٌة أن: "الجوهري فً تعرٌف التطبٌع هو :االعتراف بشرعٌة الكٌان االستعماري االستٌطانً الصهٌونً المسمى «إسرابٌل» ،وشرعٌة مشروعه ،وشرعٌة االستعمار االستٌطانً فً فلسطٌن ،والتعاطً معها على أنها مبرر آخر« .إسرابٌل» لكونها التشكل جمٌعها أمر طبٌعً أو مسؤلة تحت ّمها «الوالعٌة السٌاسٌة» أو أي ّ لمجرد وجوده ،حالها فً ذلن كحال ي لالستعمار االستٌطانً الصهٌونً تمثّل ظلما ً ال ٌمكن المبول به ّ الماد ّ المولف من أي نوع من أنواع الظلم كالعبودٌّة واالستغالل وغٌرهما ،فكٌف إن أضفنا إلٌها سلسلة طوٌلة من المذابح واالعتداءات ،وارتباطاتها مع الموى اإلمبرٌالٌة واالستعمار ،وتوسعٌّتها ومحاولتها الهٌمنة على محٌطها ،بل وأدابها دورا ً مساندا ً لؤلنظمة الممعٌة والدٌكتاتورٌة فً العالم (جنوب أفرٌمٌا ،العدٌد من أنظمة 11 دول أمٌركا الوسطى والجنوبٌّة ،وغٌرها)؟"
ٌ 10وغل الكٌان الصهٌونً بعنصرٌته بال هوادة ،ضاربا بعرض الحابط كل المواثٌك والقوانينالدولٌة ،فخالل 16شهرا ألر ( ) 22لانونا تستهدف الوجود الفلسطٌنً فً الداخل المحتل ،كما تإشر إلى حالة الملك التً تعٌشها الحركة الصهٌونٌة ،التً لجؤت إلى لوننة سٌاسات عنصرية ،من أجل استمرارٌة المشروع االسرابٌلً ،وحسب دراسة مركز مدار للدراسات االسرابٌلٌة عام ٌ 2012مول( :منذ تشكٌل الكنٌست الحالٌة اثر انتخابات آذار/مارس ،5102اقرت الكنٌست
االسرائٌلٌة " 52قانونا عنصرٌا بالقراءة النهائٌة ،اضافة الى وجود 02قانونا فً مرحلة التشرٌع ،وطرح على جدول اعمال الكنٌست 031قانونا"). 11ممال هشام البستانً فً االخبار اللبنانٌة تحت عنوان :مماومة التطبٌع :ورلة مفاهٌمٌة. 9
ثقافة السالم وهاني الحسن اذن عاللتنا الٌوم مع الطرف االسرابٌلً هً عاللة صراع رغم االتفالٌات فهً صراع مستمر ٌؤخذ أشكاال لم تخطر فً بال أحد فً السابك حٌث كانت المعادلة إما حرب أو سلم ،وكلنا ٌعلم أن الصراعات بٌن 12 الدول لها اشكال متعددة منها السٌاسٌة وااللتصادٌة والثمافٌة والعلمٌة واالجتماعٌة والمٌمٌة والمانونٌة، وكلها باعتمادي مفتوحة على مصراعٌها بٌن الفلسطٌنٌٌن واالسرابٌلٌٌن بحٌث ٌتؤرجح هذا الصراع بٌن التعاون المفروض او المختار ،وبٌن المماومة بؤشكالها ،حٌث لد ال ٌفهم او ٌدرن مثل هذه المعادلة المعمدة اال الملٌل. إن ثمافة السالم غٌر الموجودة الٌوم لدى الطرف االسرابٌلً – كما كان ٌردد المفكر العروبً الكبٌر هانً الحسن (أبوطارق) تستند ألسس بدونها ٌصبح السالم ه ّ شا وتتحول العاللة الى عاللة تبعٌة. ٌمول الشهٌد المابد هانً الحسن" :بدون شن ٌجب علٌنا نحن الفلسطٌنٌون أال نخاف من السالم، أوالتسوٌة ألن األرض فً النهاٌة أرضنا والمنطمة منطمتنا ".مضٌفا " أن تمٌٌم الصراع على أنه (إسرابٌلً فلسطٌنً) ٌجعل من السالم هنا سالم المهزوم ،أما إذا لٌُّم باعتباره (عربٌا اسرابٌلٌا) فالصورة متعادلة". ونمتطف من محاضرة االخ أبوطارق رحمه هللا فً طالب جامعة النجاح حول ثمافة السالم ،حٌث ٌمولٌ" :حمك السالم مصالح ومنافع للجمٌع ،وٌضع حلوال لمضاٌا كثٌرة مثل :المٌاه ،التصحر ،نشر المعرفة والتمانة (التكنولوجٌا) ،لكن للسالم ثمافة ".مضٌفا " :والمشكلة لدى الطرف االسرابٌلً أنه حتى الٌوم لم ٌضع ثمافة السالم موضع التنفٌذ على لاعدة أن االعتراف بالطرف اآلخر – كما للنا سابما – ٌتطلب منن أن تإمن بثمافة السالم التً تتضمن أربعة عوامل هً : .9
التعاٌش.
.1
التسامح.
.3
الحوار.
.4
الندٌّة.
والحوار من أوجب شروط السالم ،وهو ال ٌمكن أن ٌكون حوارا ً إال إذا لام على الندٌة ،فعلى سبٌل المثال عندما أجرٌنا حوارا ً وطنٌا فً نابلس طالب البعض فً البداٌة أن تخضع االللٌة لرأي االغلبٌة فً مجمل المضاٌا المطروحة ،فإذا أردت ان تتعامل بهذا االسلوب فلماذا دعوت للحوار ،بمعنى دع االكثرٌة
12مركز مدار للدراسات االسرائٌلٌة ٌعرف "القوانٌن العنصرٌة" بانها" :الداعمة لالحتالل واالستٌطان وشرعنته ،وكل قانون ٌستهدف الفلسطٌنً كفلسطٌنً أٌنما وجد ،ان كان من خالل قوانٌن مباشرة ،او غٌر مباشرة ،وقوانٌن أخرى تبدو فً واجهتها وكانها تعدٌالت للقوانٌن الجنائٌة ،اال أنها تسن على خلفٌة أحداث سٌاسٌة هً انعكاس لسٌاسة التمٌٌز العنصري ،والمالحقات السٌاسٌة ،وتضٌٌق حرٌة التعبٌر والعمل السٌاسً". 10
تؤخذ لرارها دون هذا الحوار ،هذا ما ٌرٌدون ،ولكن ما دمت لد لبلت بالحوار فإنن تإمن بالتوافك وبالتالً تإمن بالندٌة بغض النظر عن كونن الكبٌر أو الصغٌر. إن التسامح ال ٌعنً أنن تنسى أرضا أو تسكت عن ظلم ،وإنما ٌعنً أن توافك على تجاوز الحواجز دون النظر إلى الماضً. ونفس الشًء ٌنطبك على التعاٌش الذي ٌتطلب االلرار بالندٌة لكال الطرفٌن أٌضاً". إذن نمول نحن أن ثمافة السالم تستند لالعتراف (ما ٌإدي للتعاٌش) والمساواة (او التسامح) والندٌة بالحوار ،فاالعتراف بالطرف االخر ،وحموله ثمافة سالم ،والمساواة بالواجبات والمتطلبات والندٌة بالتمثٌل هً حمٌمة ممومات السالم وثمافته لذلن ال تتوفر مثل هذه الماعدة الٌوم مع االسرابٌلً الذي وجب أن ٌكون المسار معه فً تعزٌز ممومات البماء والصمود والتفاعل ،والتعامل ،والمواجهة بكافة أشكالها بما ال ٌضر بمصالح الشعب واألهداف المتحممة.
عالقة األمة العربية باالسرائيلي ال ٌمكن المساواة بٌن العاللة المسرٌة الجبرٌة بٌن الفلسطٌنً واالسرابٌلً فً فلسطٌن على جانبً الخط األخضر ،ومع مثٌلها بٌن االسرابٌلً والعربً ،وال ٌمكن إلامة معادلة تبرٌرٌة للعاللات بٌن العرب واالسرابٌلً استنادا للتعامل واالتصاالت الفلسطٌنٌة سواء المسرٌة أو تلن التً ارتبطت باتفالٌات علنٌة اوسرٌة مباشرة او غٌر مباشرة ،فهذا شان مختلف كلٌا. ان التطبٌع الفلسطٌنً إن حصل هو انسحاق أمام السجان واستسالم إلرادته ،وهو غٌر متحمك بحالتنا الفلسطٌنٌة عامة ،ال من السلطة وال من الفصابل ،مع هامش اختالف كبٌر فً تحدٌد حجم أو مستوى أو معنى التطبٌع. التطبٌع العربً ،أو لنسمه االتصال أو التواصل العربً االسرابٌلً الالحكٌ ،جب ان ٌنطلك من الرفض المطلك للعاللة اآلن ،على لاعدة أن إمكانٌة تحمٌك العاللات العربٌة االسرابٌلٌة هً فمط بعد انجاز المبادرة العربٌة للعام 1111وبتحمٌمها من األلف الى الٌاء كما ردد مرارا وتكرارا الربٌس أبومازن ،بمعنى اشتراط أولوٌة تحمٌك االستمالل الوطنً لدولة فلسطٌن المابمة بالحك الطبٌعً والتارٌخً والمانونً صلة مع االسرابٌلً تتجاوز حمولنا ،فال تطبٌع والمعترف بها دولٌا على حدود 9967على فتح أي خط إو ِ أو اتصال عربً اال بعد حل الصراع العربً االسرابٌلً.
11
الدولة العربية والعالقات مع االسرائيلي لد ٌمول لابل أن هنان من الدول العربٌة من ترتبط بعاللات ضمن اتفالٌات،وهنا وبعٌدا عن الخوض فً مصالح الدول ،نمول ان المسار االجتماعً والثمافً الشعبً فً هذه الدول (االردن ومصر) ما زال منفصال عن المسار السٌاسً بالعاللات الدبلوماسٌة وهو الفعل الصابب. اما تلن الدول التً ال ترتبط بحدود مع فلسطٌن ولٌست مضطرة بؤي شكل التفاق فإن تعاملها مع الطرف اإلسرابٌلً مهما تم تبرٌره ال ٌصب فً المصلحة العربٌة المشتركة. ان هامش الحركة لدى الفلسطٌنٌٌن تحت االحتالل سواء الضفة وغزة أو للفلسطٌنٌٌن بالداخل (فً "اسرابٌل") هو هامش ضبٌل ٌوجب االتصال والتعامل مع السلطات االسرابٌلٌة الحاكمة ،ولك ٍل أدواته ووسابله و أسالٌبه المختلفة ما بٌن المناطك الثالثة. على اختالف هذه الوسابل ،فإن االتصال فً كل منها ٌجب أال ٌنزلك لمرحلة التطبٌع بمعنى االنسحاق أمام رواٌة ،وعصا وجزرة اآلخر ،فنتحول ألدوات فً مشروعه البتالع كل فلسطٌن أرضا وشعبا وكرامة وتارٌخا وفكرا ورواٌة.
التواصل الثقافي بين شقي البرتقالة من هنا جاءت أهمٌة اعالء شؤن التواصل الثمافً االجتماعً السٌاسً المومً بٌن لسمً البرتمالة أي فً دولة فلسطٌن ومع الفلسطٌنٌٌن فً ارضنا عام .9948 هامش الحركة الذي ٌجبر الفلسطٌنً على التعامل مع االسرابٌلً ضبٌل ،فهً تدخل فً أكله وشربه وملبسه ،وفً كل جوانب حٌاته بما ال ٌمارن مطلما مع الدول العربٌة والمتحررة من االحتالل االسرابٌلً أوهكذا ٌجب أن ٌكون ،فلٌس لها التحجج بالعاللة الفلسطٌنٌة باإلسرابٌلً مهما كان نوعها. 13 سم االتصاالت أو اللماءات الفلسطٌنٌة مع اإلسرابٌلٌٌن الى نوعٌن: كان الكاتب ولٌد سالم لد ل ّ
النوع االولٌ :نطوي على نشاطات ترفٌهٌة و استثمارٌة و حٌاتٌة مشتركة ،وهذا النوع من النشاطات هو من دون شن تطبٌع ،أو ٌخلك حالة من الوهم بوجود حاله طبٌعٌة بٌن الشعبٌن وكؤنه لٌس هنان احد منهما ٌحتل ارض االخر. أما النوع الثانً :فهو المتعلك بالترجمة لمرار المجلس الوطنً الفلسطٌنً فً دورته الثانٌة عشرة عام 9974الماضً بالتوجه للحوار مع الشارع االسرابٌلً و مع لواه المإمنة بحك الشعب الفلسطٌنً فً دوله مستملة وعلى حدود الرابع من حزٌران 9967وعاصمتها المدس .هذا النوع لٌس تطبٌعا ،و إنما هو
13
من تمرٌر للكاتب رامً مهداوي فً صحٌفة الحٌاة الجدٌدة تحت عنوان :التطبٌع بٌن ضٌاع المفهوم وضٌاع المضٌة. 12
واجب وطنً ونضالً ،و جزء من أشكال االشتبان الفلسطٌنً المتعددة مع الطرف اآلخر من أجل الوصول الى األهداف الوطنٌة الفلسطٌنٌة. والنوع الثانً هو ما ندعوه حكما باالتصاالت الواجبة للتغٌٌر والتؤثٌر والكسب لمصلحة حمولنا الوطنٌة والرواٌة العربٌة الفلسطٌنٌة بالحفر فً المجتمع االسرابٌلً.
في مقاومة التطبيع عربيا ٌعرض مولع بصابر بملم معاذ العامودي بها ونكتفً ،كالتالً:
14
خطوات عملٌة لمماومة التطبٌع عربٌا ما نإٌده
-9عمد مسٌرات ومطالبات حمولٌة عربٌة بإصدار لوانٌن داخل الدول العربٌة تجرم التطبٌع ،وتحاسب المطبعٌن أمام الجماهٌر. -1تعرٌة وفضح كل المطبعٌن مع الكٌان الصهٌونً من أشخاص ومإسسات باالسم، وتجرٌم أفعالهم الشنٌعة بحك العرب والمسلمٌن ،وبحك األجٌال المادمة. -3إنشاء فرق إلكترونٌة عربٌة داعمة للمضٌة الفلسطٌنٌة والمضاٌا العربٌة العادلة؛ لتكون كنانة المواجهة الربٌسٌة فً عصر الموة الناعمة ،لفضح حمٌمة هذا الكٌان الصهٌونً. -4إنشاء منصات رلمٌة متعددة وبلغات مختلفة كاإلنجلٌزٌة واإلسبانٌة واأللمانٌة والفرنسٌة، لفضح حمٌمة الكٌان الصهٌونً ،وإبراز الكذب الذي ٌمارسه االحتالل عبر ممارنات بٌن ما ٌدعو له فً وسابل التواصل االجتماعً من خالل الشخصٌات البارزة كؤدرعً والمنسك وغٌره ،وبٌن الحمٌمة على أرض الوالع من خالل جرابمه المتواصلة ،وكشف المإامرات التً ٌمودها ضد األمة العربٌة. -5الشرق ساحة مهمة كدول إندونٌسٌا ومالٌزٌا وغٌرها فللموساد ولواه الناعمة دور كبٌر فً اختراق وعً هذه الشعوب عبر الوفود الصهٌونٌة ونشر مربٌات (=فٌدٌوهات) باللغة الماالوٌة أواإلندونٌسٌة ،فهً تحتاج نشاطا ً مكثفا ً بلغة بسٌطة إلظهار حمٌمة الكٌان الصهٌونً البشع ،وتجرٌم المطبعٌن من هذه الدول.
14الرابط للممال فً مولع بصابر https://basaer- online.com/2017/12/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9 -%D8%B3%D9%8A%D9%81%D8%B4%D9%84-%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A9/
13
-6نشر كافة المنتجات الصهٌونٌة ،والشركات التً تبٌع معداتها فً الدول العربٌة والغربٌة ،ومماطعتها بالمنشورات من خالل عرض الجرابم التً ٌسببها االحتالل بسبب دعم منتجاته التً تتحول إلى شراء األسلحة المستخدمة فً لتل الفلسطٌنٌٌن. -7تعرٌف الجماهٌر بؤنواع التطبٌع الناعمة ،كالتطبٌع اإلعالمً والتطبٌع السٌاسً وااللتصادي والثمافً ،ولد بذل الكٌان الصهٌونً جهدا ً كبٌرا ً فً التطبٌع الثمافً واإلعالمً كمدخل للتطبٌع السٌاسً. كل ما ٌبذله الكٌان الصهٌونً من محاوالت لتغٌٌر الوعً العربً عن حمٌمة أنه سبب السرطان فً المنطمة العربٌة وتمسٌمها وتفسٌخها ستبوء بالفشل إن انتبهنا لهذه المإامرة
المقاطعة والتطبيع واالتصال بٌن المماطعة واالتصال ضمن الهامش الم ِلك بٌن الفلسطٌنً واالسرابٌلً عاللة ٌجب أن تمٌل (تعبوٌا وفكرٌا وثمافٌا وعملٌا) لصالح المماطعة ،فً معادلة توازن المصالح وعدم االضرار بحٌاة الشعب الفلسطٌنً ،وادامة الثبات والصمود. إن المماطعة لالستثمارات والبضابع والجامعات والمإسسات هً واجبة فلسطٌنٌا وعربٌا ،ألنها موجهة بوضوح ضد الدولة العنصرٌة وفكرها االلصابً الفاشً ،وضد مإسساتها االحتاللٌة والعنصرٌة، وألنها مماطعة لٌمٌة اخاللٌة ٌنخرط فٌها الفلسطٌنً والعربً واالوروبً ،وكل احرار العالم ،ما ال ٌتعارض مع التعامل السٌاسً مع (اسرابٌل) ،الدولة المابمة بشكل جزبً غٌر مكتمل اال باستمالل دولة فلسطٌن -تحت االحتالل -حسب المرار .989 إن االتصال مع المجتمع االسرابٌلً من حٌث هو تدعٌم للحموق الوطنٌة الفلسطٌنٌة غٌر المابلة للتصرف مطلوب ،كما هو الحال فً تغٌٌر رأي المجتمع ولٌادات وجماهٌر واالحزاب االسرابٌلٌة. الحال ذاته ٌوجب ضرورة الحوار والتعامل ودعم المفكرٌن االسرابٌلٌٌن المنصفٌن ،ولكن هذا االتصال الثمافً محكوم بالمإسسة الوطنٌة وأهدافها ومحكوم بالتكلٌف ومحكوم بالهدف وهو لٌس لمن هب ودب ،ومن هذا المنطك فإن لجنة االتصال مع االسرابٌلً فً فلسطٌن وجب أن تنطلك من بوابة االٌمان المطلك بالحك ،وعدالة المضٌة والرواٌة ،وتحمٌك االهداف ،وحصرٌا عبر المإسسة.
14
هل زيارة السجين دعم أم تطبيع؟ تختلف مفاهٌم المماطعة لدى العرب عن تلن لدى الفلسطٌنٌٌن فً زاوٌة دعم السجٌن ،ففٌما ترى السلطة الوطنٌة الفلسطٌنٌة أننا تحت االحتالل فً حالة مماومة وبحدها االدنى بوجودنا وصمودنا ومماومتنا بكل أشكالها وبالثبات ما ٌعنً أمكانٌة ان ٌدعمنا العرب من خالل بوابة السلطة ،وما بٌن المفهوم الذي ٌرى زٌارة السجٌن تمثل تطبٌعا مع السجان بالنظر المحدود فٌما ٌتعلك بإجراءات الدخول والخروج المرتبطة بالتعامل مع االسرابٌلً بشكل آو بآخر. فً جمٌع االحوال ومهما كان الرأي بزٌارات العرب لفلسطٌن ،فؤن تكون مثل هذه الزٌارات من بوابة الدولة االسرابٌلٌة أو أي من مإسساتها العنصرٌة االحتاللٌة مباشرة ٌعد تعدٌا على الحك الفلسطٌنً واغتصابا للرواٌة وفرح عارم بالسجان ،وكما بدا لنا فً معظم الحاالت التً انسحمت تحت وطاة ارادة االسرابٌلً فتخلت عن الحك العربً .وٌا للعجب كان ذلن على عكس زٌارات المتضامنٌن االجانب الذٌن استثمروا بوابة مطار اللد للمماومة ،ولٌس لٌتحولوا ألبواق ناعمة لالستسالم والتطبٌع والتتبٌع. فً خالصة هذه الورلة فإننا نفرق بوضوح بٌن حالة السلم وهً الحالة المفمودة بٌننا واالسرابٌلٌٌن، وحالة الحرب العسكرٌة او الشاملة ،وبٌن الشكل الثالث وهو حالة الصراع المابم متغٌر الوسابل واالدوات. ونحن فً هذه المرحلة الصراعٌة بٌن األمة ضد الصهٌونً ٌتوجب علٌنا المطع مع االحتالل ومإسساته االلصابٌة االستعمارٌة العنصرٌة كامة عربٌة بغض النظر عن طبٌعة ومسببات االتصاالت الفلسطٌنٌة المابمة بمنطك التواصل المسري أو المتفك علٌه دولٌا او مإسسٌا ،فشتان بٌن شعب ٌرزح تحت االحتالل بؤشكاله المتعددة وبٌن شعوب أمة حرة من المتوجب أن تكون المماطعة لدٌها أحد ادواتها الربٌسة والهامة فً الصراع العربً االسرابٌلً.
انجهى
15
بكر_أبوبكر# http://www.bakerabubaker.info/ https://www.facebook.com/baker.abubaker/ https://twitter.com/bakerabubaker https://www.linkedin.com/in/baker-abubaker-9b781927/ https://ar.scribd.com/user/27293740/Baker-AbuBaker https://issuu.com/bakerabubaker baker.abubaker@yahoo.com https://www.facebook.com/groups/1415093815436556/ http://www.noqta.info/index-ar.html
:رابط الدراسة في موقع
المركز الديمقراطي العربي للدرسات االسجراثيجية والسياسية https://democraticac.de/?p=57213&fbclid=IwAR0m9iGhairSNCFPD77X2y0 DpYsEJVhhP_Inzwbdg6cczSr2XZULHYX33Xw
16