1
يف االتصاالت وبناء أو تمتي العالقات بي الناس تجد الكثي من المواقف المتنوعة األبعاد والتاثيات ،كما تجد الكثي من التعامالت المتوزعة بي االهتمام الشديد، المتن ،أو المت ز ز اخ ،أوبي حسن االنصات أو سوءه واهماله ،وتجد تذبذبات أوذاك ّ ّ وترددات من ردة الفعل كالموقف الهاديء اىل الموقف العنيف .فاالنفعاالت ال ً تنفصل عن الموقف (الحدث) خاصة عندما يكون مشحونا بالعواطف أوالذكريات أواألفكار ُ المسبقة ،ومن هنا فإن كيفية فهم الحالة والموقف والحدث تقف أمام صاحب الموقف ليتفكر وقد يصل للتحليل السليم ،وقد يعميه االنفعال وسوء التواصل أوالغضب.
ز والمتان. ضبط االنفعاالت ً ً إن االهتمام الشديد باآلخر قد يسبب الحنق واالنفعاالت ى اهتماما زائدا مت ما كان المرض (من المرض) سواء ارتبط بالخوف أو الهواجس أو الحب وهو االهتمام ّي المفرط ،وهناك الحد اآلخر عىل النقيض حيث نجد الالمباالة واالهمال والتهميش واإلعراض وإدارة الظهر ،ما قد يصل للكراهية والقطيعة بينما يف جميع األحوال والمواقف يكون االهتمام المنضبط أو ز المتن هو حقيقة المرغوب ألي شخص أن ً يصله ،كما الحال مع ُحسن االنصات وتعلمه بدل من القف بي األفكار والششش أوإغالق األذني. ََ ُ ْ ْ َ ْ ْ ْ َ َ َ َّ َ ْ َ َ َ(و َّ يموا ال َوزن ِبال ِق ْس ِط َوال الس َماء َرف َع َها َو َوض َع ال ِم َيان .أال تطغ ْوا ِ يف ال ِم َي ِان .وأ ِق ُ ْ ُ ْ َ ِسوا ال ِم َيان) [الرحمن ]9-7:ومما يقوله آية هللا ناص الشيازي يف تفسيه لآلية تخ ِ 2
ّ الكريمة أن "الميان" ّ كل وسيلة تستعمل للقياس ،سواء كان قياس الحق من الباطل، أو العدل من الظلم والجور ،أو قياس القيم وقياس حقوق اإلنسان يف المراحل ّ ّ ّ ً اإلجتماعية المختلفة. الن َعم اإللهية ،فإن ومشيا اىل أن أن هذه اآليات تتحدث عن ِ ُ ُ اإلنسان أو الروابط اإلجتماعية المجتمع أو أجمع العالم م ظ وجود الميان سواء يف ن ي ً ّ أو مجال العمل التجاري ...فإنها جميعا ِن َعم من قبل هللا سبحانه .وحسب االمام ابن كثي فالميان هو العدل ،وقال شيخ اإلسالم ابن تيمية "وكذلك أن ل هللا - ُ الر ُسل العدل وما يوزن به عرف القلوب سبحانه -الميان يف القلوب؛ َّلما بين ذلك؛ فأن ل هللا عىل القلوب من العلم ما ت ن به األمور ى حت تعرف التماثل ّ ً ّ المفرق والمحدد والمقياس واالختالف" ،ومن هنا يكون الميان أيضا هو العقل والفصل يف األمور. كيف نحقق الضبط أو نحقق التوازن يف اتصاالتنا خاصة حي تجيش العواطف يقتىص اللجوء لصيغة الضبط أوتسيطر علينا االنفعاالت بحدها األقىص؟ سؤال ي أوالتحكم أو تحقيق االت ان وهو المطلوب. ّ المعية عن الغضب أو الكراهية أو سوء الفهم ما بي الوصول لحالة االنفجار أواالسشياء ،أو عتمة السلبية ،وما بي الحقد القديم أو الدفي أو المرتبط بالفكرة المسبقة ،وما بي االنتقام إذا تمكن من الشخصية فتحيد عن ضبطها قد يجعل االنفعاالت تصل اىل حالة انفجار وصدام. هناك من يستطيع تحييد عواطفه وتحييد انفعاالته المشحونة وهذه قدرة (وميان داخىل) تحتاج لقدرة عىل التخلص من أدران الذات وتحتاج لتدريب متواصل.وأيضا ي ُ قد تؤدي االنفعاالت االيجابية (حسن التقبل وتقدير الظرف واالسشيعاب) اىل تحقيق المؤازرة -أي بعكس االنفجار -والمؤازرة المطلوبة –خاصة من المقربي- تتضمن الثناء والحب واإلشادة. ً ً شخصيا حدثا ذو صلة مع أحد االخوة القياديي وهو صالح خلف (ابوإياد) حضت ُ (3993-3911م) إذ قام أحد المعارضي ر الِسسي يشتم بالقيادة بشكل معيب ومقذعّ ، وهم به عدد من الموجودين ،فمنعهم أبوإياد وطلب منه أن يكمل كالمه، ّ ّ مع مفاجأة الشتام-الذي ربما توقع أن ُيضب أو خطط لذلك -ولما أكمل ...شكره 3
أبوإياد ّ وبي له ما لم يكن يعرف ،ثم رأي 1. القائد الكبي الذي كان يرب عىل كتفه
ً مبشسما مع الشخص يف ختام الندوة يسي
كيف نتعامل مع الموقف المشحون؟ هل نستطيع أن نكون المبالي 2أم هل نستطيع أن نمتص غضبنا ونكظمه؟ أم نكون ى ّ 3 يأن التوازن بلداء ال نحس وال نهتم ،أم ننع ل يك ال نثور؟ وما بي الكظم والبالدة ي 4 بالقدرة عىل االمتصاص أو الكظم وصوال للشسامح والصفح والعفو. يف جميع االتصاالت الشخصية فإن المحظورات الذاتية قد تشكل األساس حي الثوران واالنفعال فال يجوز بحقيقة األمر التعرض لذات الشخص (طوله، لونه،نسبه،شعره )...،...وال يجوز التعرض ألرسته الصغية ،أو فيما يراه خ ً اصا أو ً مهما العرن الكبي خالد له وإال فإننا نتعمد إثارة اآلخر ونتعمد معاداته ،ولقد كان المفكر ي الحسن (أبوالسعيد) (3991-3991م) يردد ف آذاننا ً دوما :ال تشتم ذات الشخص ي فتعاديه ألنه لن ينىس ،وانقد فقط الموقف ،فالموقف متغي وذات الشخص ى محيمة.
1قال علي بن أبي طالب (رض) للخوارج عليه" :إن لكم عندنا ثالثا :ال نمنعكم صالة في هذا المسجد ،وال نمنعكم نصيبكم من هذا الفيء ما كانت أيديكم في أيدينا ،وال نقاتلكم حتى تقاتلونا" .فكان الناس يقولون لعلي: إنهم خارجون عليك .فقال" :ال أقاتلهم حتى يقاتلوني وسيفعلون". الرحْ َٰ َم ِن الَّذِينَ 2ان فهمت الالمباالة بعدم الرد على السفهاء أو الجهالء فهي واجب ،حيث قال تعالىِ َ( :عبَا ُد َّ ض ه َْونًا َوإِ َذا خَا َ يَ ْم ُ س َال ًما (-)31الفرقان) وليس كما قال الشاعر الجاهلي علَى ْاْل َ ْر ِ شونَ َ طبَ ُه ُم ْال َجا ِهلُونَ قَالُوا َ َ َ عمرو بن كلثوم :أالَ الَ يَجْ َهلَ َّ علَ ْينَـا/فَنَجْ َهـ َل فَ ْوقَ َج ْه ِل ال َجا ِه ِل ْينَـا. ـن أ َحـ ٌد َ 3 كي َّ أن جارية كانت تصبُّ الماء لعلي بن الحسين ،فسقط اإلبريق من يدها على وجهه فش َّجه ،أي :جرحه، ُح َ اظمِينَ ْالغَ ْي َ فرفع رأسه إليها ،فقالت لهَّ : ع ِن إن هللا يقولَ :و ْال َك ِ ظ فقال لها :قد كظمت غيظي .قالتَ :و ْال َعافِينَ َ حرة لوجه ّللاُ ي ُِحبُّ ْال ُمحْ ِسنِينَ [آل عمران ،]311 :قال :اذهبي فأنت َّ اس قال لها :قد عفوت عنك .قالتَ :و ه النَّ ِ فمر برجل نائم فعثر به، هللا .وقصة اخرى حيث الخليفة دخل عمر بن عبد العزيز المسجد ليلة في الظلمةَّ ، فرفع رأسه وقال :أمجنون أنت؟ فقال عمر :ال .فه َّم به الحرس ،فقال عمر :مه ،إنما سألني أمجنون؟ فقلت :ال. " 4اصفح ،ودع اْلمور تسير ،وال تنسى .تخفف من الحمولة العاطفية المشحونه ،سامح وال تنسى فال تتعامل ثانية مع المسيء"-من مقال د.بنجامين هاردي المعنون :ثالثون مسلكية تجعلك [ديموميهاً] (غير قابل للتوقف). 4
لماذا نتصادم؟ ولماذا نختلف؟ ولماذا تستثار االنفعاالت ؟ من الممكن أن يكون ّ مرد ذلك اىل: اختالف االهتمامات ،المفاهيم ،االحتياجات... التعرض للنقاط المثية أو الحساسة 5 اختالف المواقف فكل قد يقف من الموقف عىل طرف مختلف ى واسيجاع الذكريات شحن الذاكرة ى الياكمات ضد مواقف أو شخوص...الخ. عدم القدرة عىل ى اليحزح ،6والشخصية الغضوبة العنيدة المتعصبة ُ ّ ً ً سلبيا فتكون انفعاالتنا عىل درجة من الشدة تؤدي نتصادم وقد نشحن شحنا لالنفجار كما قلنا وهنا يصبح التعامل مع الموقف العنيف أو إدارته يحتاج لنظرة معمقة وتفكي وتمرين وتدريب وثقة فنحن ،أو أنا أو أن بي األحوال أو البدائل التالية حي التعامل مع الموقف العنيف أوالمشحون
االنسحاب وكأن االمر اليعنيك ى الذان التقبل واللوم ي الرفض ولكن التجاوز الرفض ّ والرد الرفض ،والكمون بتأجيل الرد
7
السلت وربما غي ذلك من حاالت .والسؤال البارز هنا هو كيف نتجاوز الموقف ي أوالمشحون أو العنيف تجاهنا؟
5يقول الشيخ ابن تيمية(:وكان بعضهم يعذر كل من خالفه في مسائل االجتهادية ،وال يكلفه أن يوافقه فهمه)- من المغني. 6ال يتزحزح عن رأيه حتى لو كان خاطئا كما أوضح له الجميعْ ،لنه يظن بذلك حين يفعله االنتقاص من ذاته أي حين إقراره بالخطأ فيمتنع عن التزحزح عن رأيه .وال يرى لألسف مساحة في عقله وقلبه. 7يقول اإلمام الشافعي :ماجادلت عالما اال غلبته ،وماجادلني جاه ٌل اال غلبني. 5
ّ اللطامون وتخليد السلبية لسنا يف هذا المجال إال مراقبي ودارسي ومحاولي أن نفهم ونتفهم ،ونحاول أن ى الذان والصفاء .فقد نتعامل مع الموقف العنيف باالمتصاص كما ذكرنا نصل للسالم ي أو بالرد بذات العنف أو درجاته فننتض لذاتنا 8،وقد نجد من المناسب حسب تقدير ى الذان الحال أن نتجاوزه ،فنتخيل أنه لم يحدث ونحن هنا عىل طريق السالم ي (ف ذهننا) وما علق فيها من صورة عنيفة (تمسح ذاكرتنا والشسامح فنمسح الشاشة ي أو ننىس) وقد نقنع أنفسنا للنظر ما وراء الموقف أو الحدث أو الصورة أي أن نفكر ً انتصارا للذات الجريحة. بالمستقبل فال نتعامل فقط مع ذات اللحظة يف سوء االتصال ما يؤدي لالنفعاالت والشحن والغضب قد نجد الكلمات المشحونة ُ معان سلبية ،أو قبيحة، المشبعة (تحمل ي وأوصاف)... وقد نجد القاموس ُ بالمعان المتعددة المثقل ي وقد تكون اختالف اللغة أو اللهجة ً سببا ولربما تكون هناك من الكلمات التائهة أو المحية ما يجعل من االتصال ً اومنقطعا سيئا وقد يكون لتناقض الكلمات مع األفعال أو مع المسية للشخص أس ً اسا وكذلك تناقض الكلمات ،مع االيحاءات أو التلميحات الجسدية وقد تكون المرجعيات المحتلفة أو طريقة الفهم أو.... اإلدراك أومناهج التفكي (ال وايا المختلفة) ً سببا السلت المستقر قد يضلل االتصاالت ،ويضع حاج ً ا أمام أي تواصل ومن التفكي ي ز ز ز هؤالء السلبي ز الشكائي أو من كان يسميهم البكائي اللطامي ي نجد مجموعة النعوة=النع) أي الذين هان الحسن (9139-3919م) أصحاب (ورقة المفكر العرن ي ي ي ينعون ويؤبنون ذاتهم أو غيهم عند أول مشكلة ،او أزمة ومن هؤالء قد نرى 8
قد يحدد طبيعة الموقف والزمان والمكان ونوعية اْلشخاصن والهدف المرجو تحقيقه طبيعة الرد. 6
استصغار للفعل الجيد كيفما جاء ،أو ى مت جاء من اآلخر فقدان االيمان باهلل ،أو انعدام الثقة بالنفس ،أو باآلخرين أو جميعها االنشغال بالصغائر ر األساس األساس ورجم الهامىس وغي تكبي الثانوي أو ي ي ي االنسحاب من المواجهة بالطعن باآلخر ،فهل ترى من تجاربك غي ذلك؟ ربما نجد الكثي. السل َسة وتلك المشحونة واالنفعاالت يف حدها األقىص مابي االتصاالت الهادئة ِ يوميا ف حياتنا ،وقد ىتياكب االنفعاالت ى نسي ً وتياكم الهموم فتصبح النظرة سلبية، ي وقد يتم "تخليد السلبية" فيصبح المنظار فقط من هذه ال اوية المظلمة ،وهذا من ى السلت 9خطر حيث ال يرى صاحبها أي ضوء. التفكي ألن ، الذان مخاطر االن الق ي ي
التفكت االيجاب ز بي الظالل والنور ز وعليه فإن التفكت االيجاب 10وهو الذي نبتغيه ،ويظهر ف 5مظاهر أو عت 5مرايا ى الحقيق ف المناخ السلت ويشع ن ً ورا عىل غيه،11 االيجان يظهر التفكي ي ي ي ي ى اإليجان أن يكونوا إيجابيي فالمنطق أن الجميع يف المناخ واال ي ي االيجان النقد ولكن عي التقويم واالرشاد ،وعياالبداعات يع ز التفكي ي ً معا.
9الحذر أو الشك شيء آخر وقد يكون مطلوبًا في عدد من االحوال ومجاالت التفكر والتبصر ،وهوغير التفكير السلبي والذي يتضمن سوء الظن في كل اْلحوال. 10يعرف التفكير اإليجابي أنه :موقف عقلي وعاطفي تتوقع فيه نتائج جيدة وال تصاب باإلحباط عندما ال تمشي الخطط كما يجب .أي هو بمثابة إطار ذهني يركز على الخير واْلشياء اإليجابية بدالً عن التركيز على السلبيات ،ومع اتخاذك هذا النهج فأنت تعلن عدم استسالمك للهزائم والمحافظة على استقرارك الذهني وسالمك الداخلي. سئِل الخالد ياسر عرفات حين الخروج من لبنان الى أين المسير قال :الى فلسطين. 11عندما ُ 7
الظالل (المشاكل) اىل النور (بدائل الحلول) والتفكي اإليجان يخرج ِ ي ولننظر لقول سيد الخلق عليه أفضل الصالة والسالم( :ال عدوى وال ويعجبت الفأل الصالح :الكلمة الحسنة) طية، ي ً وأيضا يقطع مع العتمة والسواد ويصل الواقع والروح ،أي مع هللا سبحانه وتعاىل ،ومع الذات وتعزي الثقة بالذات واآلخرين االيجان يرك عىل زاوية الثقة ب (القدرة واالمكانية والهدف) التفكي ي من حيث ه ّ المىصء الجانب من التغيي وف التغيي أساس أو م مقو ي ي ي ّ نحسن تفكتنا ،ومنهجنا وتحويله اىل إيجاب مما سبق والسؤال هنا هل نستطيع ان أم نجد من الصعوبة ما يمنع ويكبح ويحد؟ ّ كن بصدد الرد عىل أحد الكتاب الذي أوغل ف الشتم والطعن ى حت طال تعديه ي عىل ذوات األشخاص يف المقال المقذع وأنا من القادرين عىل مقارعة الحجة بالحجة أكي ً ى ر ى قربا من أن ذان 12،ولما أصبح حت لو كان ذات مدلول طاعن ذات ملمح ي ً أعذر الناس ى كثيا ،وحاول أن أجد حت المسيئي منهم فال أتضف مثلهم تريث للكاتب الميرات عىل صعوبة ذلك ،فأن تسي يف درب أشواك ،رغم سهولة الرد ر المبارس وبالحجة المفحمة ،ولكن هدف الجذب والتقريب للرجل كان خياري وليس االقناع لالقناع ،وليس االنتصار للذات أو للرأي المخالف ،وهنا الأخالف القاعدة واحيم ى ى ى الداخىل ،وهكذا كان الموقف ،دون اإلصار وسالم قبله ذان ام باالحي ي يً ي ً بالمحتوى ً قطعا .ولربما اتخذت موقفا مختلفا حسب الكاتب أو تلميحاته أو سيته أو المتوقع من االستجابة منه.
12 عار عليك إذا فعلت عظيم .وهو البيت المشهور ولكن ق وتأتي مثله* ٌ قال أبواْلسود الدؤلي :ال تنهَ عن خل ٍ ع ْ ع ْنهُ فَأ َ ْنتَ َح ِكي ُم .فَ ُهنَاكَ ت ُ ْع َذ ُر ْ غ ِيه َها* فَإ ِ َذا ا ْنت َ َه ْ ع ْن َ ظتَ إن َو َ ت َ سبقه أبيات جميلة مثل :ا ْب َدأْ بِنَ ْف ِسك فَا ْن َه َها َ َويُ ْقت َ َدى* بِ ْالقَ ْو ِل ِم ْنك َويحصل التسلي ُم.
8
برمجة العقل نحو الصفاء ً مقدورا عليه نعتقد أن حسن استخدام الحواس وبرمجة العقل ومنهجته قد يكون ى ً واالليام الداخىل والحرث يف حقل الذات ،وبالتدريب والتمرين بالجهاد ا دوم ي التاىل: بالخطوات والعمل الدؤوب ،فلنقل عىل سبيل المثال ي .3فكر بعبارات أو أبيات شعر أوتوكيدات إيجابية ً دوما أو استعن باألدعية النفىس. أو اآليات الكريمة ذات الصلة أو المخففة لأللم ي ُ 13 الحب وحسن الظن باآلخرين والتفهم ،والعذر والشسامح .9إن لم يكن هو حدبك فتعلم واقرأ وأنظر وتدرب عليه ،وأنظر للصورة من زاوية أخرى ،واقتد ّ وغي مسلكك بالتدري ج وبالتعويد. ِ 14 .1ابشسم ،أو تعلم االبشسام فالتكرار واالستخدام قد يحول األمر اىل عادة فيقلب الم اج. .1ألصق عىل شاشة حاسوبك (أو يف المفكرة به) ،يف مكتبك ،غرفتك، ى لموسيق رسيرك عبارات أوصور مشجعة أو استمع للقرآن الكريم /أو ُ هادئة فأن بذلك تنظر وتسمع فششبع الحواس. ً مشجعا عىل اإليجابية بصور السطح ،أو إطالق .5استخدم هاتفك النقال ّ المحف ة ً يوميا عي مختلف التطبيقات. العبارات المفرحة أو ً السلت ،وتخيل 15وتأمل المناظر تدريجيا عن حديث النفس .3تخلص ي الجميلة ،والجمال عامة ،سواء عىل أرض الواقع أو من خالل مخيلتك، 13أنظر عمق اإلرشاد اإللهي والوصف لرسوله الكريم في مدرسة خلقية مسلكية قيمية عظيمة (َف ِب َما َرحْ َم ٍة ّللا لِنتَ لَ ُه ْم ۖ َولَ ْو ُكنتَ فَ ًّ غ ِلي َ ِ همنَ َّ ِ ظا َ ع ْن ُه ْم َوا ْست َ ْغ ِف ْر لَ ُه ْم َوشَا ِو ْر ُه ْم فِي ْاْل َ ْم ِر ۖ ظ ْالقَ ْل ِ ب َالنفَضُّوا ِم ْن َح ْولِكَ ۖ فَاع ُ ْف َ ّللاَ ي ُِحبُّ ْال ُمت ََو ِ هكلِينَ -359آل عمران) ّللاِ ۚ ِإ َّن َّ علَى َّ عزَ ْمتَ فَت ََو َّك ْل َ فَإ ِ َذا َ ً شكال، 14أنظر فلسفة تكرار الصالة مرات خمس في اليوم ليس لتصبح بال قيمة كما يفهم البعض ويؤديها عليا ،مع استمرار التواصل مع هللا سبحانه، سا بال مضمون أي مجرد حركات ،وإنما لتصبح ذات قيمة ُ وطق ً ومع الذات ،ولتحقق فواصل حياتية وبدايات جديدة كل يوم وتمأل النفس بالشحنات الدافعة والمتدفقة ،وانظر الكاتب الشهير "ستيفن كوفي" عندما كتب كتابه الشهير حول التغيير والتنمية الذاتية فأسماه :العادات السبع اْلكثر فعالية. " 15الخيال أكثر أهمية من المعرفةْ .لن المعرفة تقتصر على كل ما نعرفه ونفهمه اآلن ،بينما يشمل الخيال العالم بأسره ،وكل ما يمكن معرفته وفهمه " -البرت اينشتاين. 9
ً وتخيل ّ ووسع الصورة وتصور ما تحبة ً دوما طاردا األفكار أوالصور السيئة. ً .7هناك من تشكل الروائح الجميلة بالنسبة له مدخًل للهدوء بل أن ذاكرته الجميلة قد تشتعل بالروائح اللطيفة ،فال تبخل عىل نفسك بها. وابن عالقات مع مصاض الطاقة! كما يسمونهم ،فتواصل .1احذر ي ِ ً األشخاص الذين يضيفون شيئا ذا قيمة إىل حياتك ،وتجنب أولئك مصاض طاقتك وحماسك واندفاعك ،وإذا لم تتمكن من مستهلك أو ي ي ً ً تجنبهم ،فتعلم كيف تظل منفصال ذهنيا عندما تكون معهم ،أي ال تلق ً باال لكلماتهم بل دعها تمر مرور الكرام وال تؤثر يف قلبك وروحك. .9مارس واعمل ما تحب ،أو قم بأخذ اجازة( ،إجازة فييائية ،وإجازة رقمية انتم لعمل من الهاتف النقال والشابكة) رحلة يف الطبيعة ،مارس التأملِ ، تطوع ف تنظيم سياس أو مجتمع أو انخرط ف ر مِسوع خيي ،فان ي ي ي ي ي ُ تقدم لآلخرين وتساعدهم متعة ال يضاهيها متعة األخذ فقط ّ تذكر المواقف اإليجابية ً َ وانس تلك المسيئة أو دوما ،وكثفها، .31 أضعفها واستفد منها.. كن مع هللا ً دوما ،ومع كتابه ،ومع ذاتك الحرة ،وتفكر وتأمل وال .33 َ َ َ َ َْ َ َْ َْ َ تيأس فأن من روحه ،وأمامك النور والهدى {وكذ ِلك أوحينا ِإليك َ ُ ُ ً ِّ ْ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ ان َو َلكن َج َع ْل َن ُاه ُنوراً روحا من أم ِرنا ما كن تد ِري ما ال ِكتاب وال ِاإليم ِ َ ُّ ْ َ َ َّ َ ُ ْ َ َ َ َّ َ َ َ ْ َّ ْ َ اط مست ِق ٍيم} نه ِدي ِب ِه من نشاء ِمن ِعب ِادنا و ِإنك لته ِدي ِإىل ِص ٍ [الشورى.]59 : تعلم التفهم والتقبل والتجاور مع المختلفي. .39 ّ وأدم التفكي والنظر والتخيل ى حت تصبح عادة. .31 كرر ِ
10
يعمل كل انسان ،أو من المقدر أنه يعمل ،عىل تحقيق حالة من الهدوء والصفاء النفىس وااليجابية ،لكن االتصاالت وبناء العالقات بي الناس قد ال والسالم واألمان ي تكون ً دوما تسي كالجداول الرقراقة لذا فإن فهم تغي األحوال وتغي المواقف وجب النظر اليه بعناية. ومن المهم التعامل معه لنستطيع أن نزيل غشاوة السلبية أو النظرة األوحدية المتحجرة حول أي شخص أو أي موقف ،فالتنوع يف االنفعاالت وقدرة تحقيق ُ ى الذان وتحسي االصغاء وتهديف العالقات تعد من األهمية بمكان السالم والهدوء ي ً ر سء ،ونتفهم أيضا مناهج التفكياألخرى، أن نتفهم عيها اآلخر ،والذات قبل كل ي ّ ومد اليد لآلخرين. وطرق التعبي بكل الحب والتقارب
بكر أبوبكر رئيس أ كاديمية فتح الفكرية* أ كاديمية الشهيد عثمان ابوغربية
/https://bakerabubaker.info
11
الحواش ] [1قال علي بن أبي طالب (رض) للخوارج عليه" :إن لكم عندنا ثالثا :ال نمنعكم صالة في هذا المسجد ،وال نمنعكم نصيبكم من هذا الفيء ما كانت أيديكم في أيدينا ،وال نقاتلكم حتى تقاتلونا". فكان الناس يقولون لعلي :إنهم خارجون عليك .فقال" :ال أقاتلهم حتى يقاتلوني وسيفعلون". ] [2ان فهمت الالمباالة بعدم الرد على السفهاء أو الجهالء فهي واجب ،حيث قال تعالىِ (َ :عبَا ُد ض ه َْونًا َو ِإ َذا خَا َ الر ْح َٰ َم ِن الَّذِينَ َي ْم ُ س َال ًما (-)36الفرقان) َّ علَى ْاْل َ ْر ِ شونَ َ ط َب ُه ُم ْال َجا ِهلُونَ قَالُوا َ َ َ َ َ وليس كما قال الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم :أالَ الَ َي ْج َهل َّ عل ْينَـا/فَن َْج َهـ َل فَ ْوقَ َج ْه ِل ـن أ َحـ ٌد َ ال َجا ِه ِل ْينَـا. ][3 كي َّ أن جارية كانت تصبُّ الماء لعلي بن الحسين ،فسقط اإلبريق من يدها على وجهه ُح َ اظ ِمينَ ْالغَ ْي َ فش َّجه ،أي :جرحه ،فرفع رأسه إليها ،فقالت لهَّ : ظ فقال لها :قد إن هللا يقولَ :و ْال َك ِ ّللاُ ي ُِحبُّ ْال ُم ْح ِسنِينَ اس قال لها :قد عفوت عنك .قالتَ :و ه ع ِن النَّ ِ كظمت غيظي .قالتَ :و ْالعَافِينَ َ حرة لوجه هللا .وقصة اخرى حيث الخليفة دخل عمر بن [آل عمران ،]461 :قال :اذهبي فأنت َّ فمر برجل نائم فعثر به ،فرفع رأسه وقال :أمجنون أنت؟ عبد العزيز المسجد ليلة في الظلمةَّ ، فقال عمر :ال .فه َّم به الحرس ،فقال عمر :مه ،إنما سألني أمجنون؟ فقلت :ال. ]" [4اصفح ،ودع اْلمور تسير ،وال تنسى .تخفف من الحمولة العاطفية المشحونه ،سامح وال تنسى فال تتعامل ثانية مع المسيء"-من مقال د.بنجامين هاردي المعنون :ثالثون مسلكية تجعلك [ديموميهاً] (غير قابل للتوقف). ] [5يقول الشيخ ابن تيمية(:وكان بعضهم يعذر كل من خالفه في مسائل االجتهادية ،وال يكلفه أن يوافقه فهمه)-من المغني. ] [6ال يتزحزح عن رأيه حتى لو كان خاطئا كما أوضح له الجميعْ ،لنه يظن بذلك حين يفعله االنتقاص من ذاته أي حين إقراره بالخطأ فيمتنع عن التزحزح عن رأيه .وال يرى لألسف مساحة في عقله وقلبه. ] [7يقول اإلمام الشافعي :ماجادلت عالما اال غلبته ،وماجادلني جاه ٌل اال غلبني. ] [8قد يحدد طبيعة الموقف والزمان والمكان ونوعية اْلشخاصن والهدف المرجو تحقيقه طبيعة الرد. ] [9الحذر أو الشك شيء آخر وقد يكون مطلوبًا في عدد من االحوال ومجاالت التفكر والتبصر، وهوغير التفكير السلبي والذي يتضمن سوء الظن في كل اْلحوال. ] [41يعرف التفكير اإليجابي أنه :موقف عقلي وعاطفي تتوقع فيه نتائج جيدة وال تصاب باإلحباط عندما ال تمشي الخطط كما يجب .أي هو بمثابة إطار ذهني يركز على الخير واْلشياء اإليجابية بدالً عن التركيز على السلبيات ،ومع اتخاذك هذا النهج فأنت تعلن عدم استسالمك للهزائم والمحافظة على استقرارك الذهني وسالمك الداخلي. س ِئل الخالد ياسر عرفات حين الخروج من لبنان الى أين المسير قال :الى فلسطين. [ ] 44عندما ُ 12
عار عليك إذا فعلت عظيم .وهو البيت ق وتأتي مثله* ٌ [ ] 41قال أبواْلسود الدؤلي :ال تنهَ عن خل ٍ غ ِيه َها* فَإ ِ َذا ا ْنت َ َه ْ ع ْن َ ت َح ِكي ُم. ت َع ْنهُ فَأ َ ْن َ المشهور ولكن سبقه أبيات جميلة مثل :ا ْب َدأْ بِنَ ْف ِسك فَا ْن َه َها َ إن َو َع ْ َاك ت ُ ْع َذ ُر ْ ت َويُ ْقت َ َدى* ِب ْالقَ ْو ِل ِم ْنك َويحصل التسلي ُم. ظ َ فَ ُهن َ [ ] 31أنظر عمق اإلرشاد اإللهي والوصف لرسوله الكريم في مدرسة خلقية مسلكية قيمية عظيمة نت َف ًّ غ ِلي َ (َفبِ َما َر ْح َم ٍة ِ همنَ َّ ِ ظا َ ع ْن ُه ْم َوا ْستَ ْغ ِف ْر نت َل ُه ْم ۖ َو َل ْو ُك َ ّللا ِل َ ظ ْالقَ ْل ِ ب َالنفَضُّوا ِم ْن َح ْو ِل َك ۖ فَاع ُ ْف َ علَى َّ ِ ّللا ي ُِحبُّ ْال ُمتَ َو ِ هكلِينَ -451آل عمران) عزَ ْم َ ت فَت َ َو َّك ْل َ لَ ُه ْم َوشَا ِو ْر ُه ْم ِفي ْاْل َ ْم ِر ۖ فَإ ِ َذا َ ّللا ۚ ِإ َّن َّ َ [ ] 41أنظر فلسفة تكرار الصالة مرات خمس في اليوم ليس لتصبح بال قيمة كما يفهم البعض ويؤديها ً عليا ،مع استمرار سا بال مضمون أي مجرد حركات ،وإنما لتصبح ذات قيمة ُ شكال ،وطق ً التواصل مع هللا سبحانه ،ومع الذات ،ولتحقق فواصل حياتية وبدايات جديدة كل يوم وتمأل النفس بالشحنات الدافعة والمتدفقة ،وانظر الكاتب الشهير "ستيفن كوفي" عندما كتب كتابه الشهير حول التغيير والتنمية الذاتية فأسماه :العادات السبع اْلكثر فعالية. [" ] 45الخيال أكثر أهمية من المعرفةْ .لن المعرفة تقتصر على كل ما نعرفه ونفهمه اآلن ،بينما يشمل الخيال العالم بأسره ،وكل ما يمكن معرفته وفهمه " -البرت اينشتاين.
واهلل الموفق
13