الديمقراطية في التنظيم السياسي 2016

Page 1

‫حركة التحرير الوطني الفلسطيني‪-‬فتح‬ ‫المعهد الوطني لتدريب الكوادر‬ ‫بالتعاون مع‬ ‫لجنة لتدريب في التعبئة والتنظيم‬

‫الديمقراطية‬ ‫في التنظيم السياسي‬ ‫‪1‬‬


‫الديمقراطية في التنظيم السياسي‬ ‫المعهد الوطني لتدريب الكوادر‬ ‫بالتعاون مع‬ ‫لجنة لتدريب في التعبئة والتنظيم‬

‫المحتويات‬ ‫انببة األول‪ :‬انديًقساطيت وانشىزي وانًسكزيت انديًقساطيت‬ ‫انببة انثبَي‪ :‬انثقبفت انديًقساطيت في انخُظيى‬ ‫انببة انثبنث‪ :‬انديًقساطيت في انخُظيًبث االساليىيت‬ ‫انببة انسابع‪ :‬انديًقساطيت وانًؤحًساث في حسكت فخح‪.‬‬

‫التريب واعداد الكادر في‬ ‫مقدمة‪ :‬بالتعاون بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني‪-‬فتح ‪ ،‬لجنة د‬ ‫‪ 2016‬يتم اعداد هذه المادة‬ ‫حركة فتح وبين المعهد الوطني لتدريب الكوادر في العام‬ ‫التعبوية حول الديمقراطية في التنظيم السياسي‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫انببة األول‪ :‬انديًقساطيت وانشىزي وانًسكزيت انديًقساطيت‬ ‫يفبهيى انديًقساطيت‪:‬‬ ‫أحد األسئمة كما يرى مؤلف الديمقراطية ؿ‬

‫"دوروثي بيكمس" التي يصعب اإلجابة عمييا بصورة‬

‫مرضية ىو‪ :‬ما ىي الديمقراطية ؟ ال ألنو ليس ىناؾ تعريف متفق عميو فحسب‪ ،‬بل أيضا الف بعض‬

‫التعاريف غامض إلى حد يجعمو عديـ النفع تماما ‪ ،‬والكممة لغويا تعني حكومة الشعب ‪ ،‬ولكف ىذا التعريف‬

‫يترؾ مشكالت كثيرة دوف حل ذلؾ باف أي نظاـ سياسي في أي وقت‪ ،‬سواء أكاف ديمقراطيا أو لـ يكف‪ ،‬لـ‬ ‫يوفر لمشعب باسره مجرد اختيار الحكومة ‪ ،‬فكيف بممارسة السمطات الحكومية ‪.‬‬

‫وتبعا لممفاىيـ الديمقراطية المتعددة اختمفت المواطنة والتي قيدت بأسس العمر والجنس ومعرفة القراءة‬

‫والكتابة‪،‬والممؾ ‪ ،‬والوضع االجتماعي وأحيانا الموف والعرؽ والديف ‪ ،‬حالت كميا في وقت أو في آخر دوف‬

‫تمتع بعض الناس بالحقوؽ السياسية التي يتمتع بيا اآلخروف ‪.‬‬

‫تنشأ إحدى الصعوبات في تعريف الديمقراطية مف كوف األنظمة السياسية في حالة تطور مستمر‬

‫حيث أف األشياء التي ال يمكف تصورىا في الجو السياسي في عصر مف عصور التاريخ ال تصبح ممكنة‬

‫فحسب في عصر آخر بل مقبولة عموما إلى حد أف تعتبر صحيحة ‪.‬‬

‫في القرف التاسع عشر كانوا في الغرب ينظروف إلى الحكومة الديمقراطية بصورة رئيسية عمى أساس‬

‫المساواة في الحقوؽ السياسية والقانونية والحق في االنتخابات والتعبير عف اآلراء السياسية المتباينة‪ ،‬وتنظيـ‬

‫الرأي السياسي عف طريق األحزاب السياسية ‪ ،‬وحق الممثميف المنتخبيف في اإلشراؼ عمى نشاطات الحكومة‬

‫القائمة أو السيطرة عمييا‪.‬‬

‫أما اليوـ فاف أكثر التشديد إنما ىو عمى الحاجة إلى الدولة لتضمف لمجميع حقوقا اقتصادية‬

‫اجتماعي معينة مف ضمنيا إزالة عدـ المساواة التربوية واالجتماعية (والثقافية)‪.‬‬ ‫ة‬ ‫و‬

‫وبتغير اآلراء يتغير مفيوـ مصطمح الديمقراطية مما أدى الف تستعمل اليوـ لوصف أنواع كثيرة‬

‫مختمفة مف الحكـ ‪ .‬فالدوؿ الشيوعية واالشتراكية ‪1‬تصف نفسيا بأنيا دوؿ دكتاتورية ديمقراطية شعبية أو دوؿ‬ ‫ديمقراطية مركزية أو ديمقراطية شعبية‪ ،‬وتصف الديمقراطية الغربية بأنيا ديمقراطية برجوازية وبالتالي فيي‬

‫تمثل الديمقراطية الحقة والعكس بالعكس ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫لـ يتبقى منيا اليوـ عاـ ‪ 2016‬إال فيتناـ وكوريا الشمالية وكوبا والصيف حيث ديكتاتورية الحزب‪ .‬بينما‬

‫معظـ الدوؿ االشتراكية عمى النمط العممي (االشتراكية العممية=الشيوعية) تفككت بعد انييار جدار برليف‬ ‫وانتياء االتحاد السوفيتي عاـ ‪.1990‬‬

‫‪3‬‬


‫الديمقراطية بحدىا األدنى وكما يرى "دوروثي بيكمس" أيضا نظاـ حكومة ومجموعة مؤسسات تنجز عمى‬ ‫األقل حاجتيف أساسيتيف ‪:‬‬

‫‪ – 1‬حق االنتخاب العاـ وتشكيل األحزاب السياسية ‪ ،‬وتنظيـ تصويت حر في انتخابات حقة‪.‬‬

‫‪ – 2‬توفير الطرؽ لضماف قياـ أولئؾ الذيف اختارىـ الشعب بعمل ما أراد المنتخبوف أو يعمموف فعال‪،‬‬ ‫واف نستطيع استبداليـ حتى بيف انتخابيف إذا لـ يعمموا ذلؾ ‪.‬‬

‫أف عممية الحكـ في الديمقراطية بصورة أساسية عبارة عف حوار بيف الحاكميف والمحكوميف أف الميزتيف‬ ‫األساسيتيف لمنظاـ الديمقراطي ىي االلتزاـ والحوار حيث يتـ تحقيق ذلؾ مف خالؿ المؤسسات الحقيقية‬

‫السياسية والتي تييئ اآللة الديمقراطية ‪ ،‬أي إنيا توفر وسائل تحقيق أىداؼ المجتمع ‪.‬‬

‫ومف خالؿ الطريقة الفمسفية أو المعنوية التي ترى الديمقراطية عمى أساس األىداؼ أو الغايات التي يراد مف‬

‫اآللة الديمقراطية خدمتيا ‪ ،‬وال بد مف أف يكوف في أمكاف الحوار الديمقراطي أف يربط المرغوب فيو بالممكف‪،‬‬ ‫وأف يقرر ما يجب عممو اليوـ ويحسب حسابا كافيا لما يرجي أف يكوف في اإلمكاف عممو غدا أوبعد عند‬ ‫فتحوؿ الديمقراطية بذلؾ إلى برنامج عمل وطريقة حياة ‪.‬‬

‫يختمف اإلسالـ ( التشريعي اإلسالمي ) عف الميبرالية الغربية ‪ ،‬والشيوعية في المنطمق والمنيج وما‬

‫ينتج عنيما مف قيـ مجتمعية وأسموب ممارستيا ‪ ،‬فالشورى في اإلسالـ كما يرى األخ المفكر العربي مف قيادة‬ ‫حركة فتح خالد الحسف تختمف عف الديمقراطية الميبرالية وعنيا في الشيوعية النحصار الحرية في اإلسالـ في‬

‫قبوؿ أو رفض العقيدة اإلسالمية‪ ،‬وىي عقيدة واحدة ال تشكل فمسفات متعددة ‪ ،‬كما ىو في الغرب وبالتالي‬

‫فاألكثرية بالمعنى الديمقراطي الغربي غير قائمة وانما األكثرية مرتبطة بالدليؿ الشرعي‪ ،‬ويضيف أف االصوب‬

‫في ما يسميو (التشريع الوضعي) ىو ما تقرره أو تراه األكثرية ‪ ،‬وبالتالي فاف الخالؼ يكوف حوؿ ذات التشريع‬ ‫ويحسـ باألغمبية ‪ ،‬أما في (التشريع الشرعي) كما ورد نصا أو داللة في القرآف والسنة وبالتالي فال خالؼ‬

‫حوؿ صوابية الحكـ الشرعي في المسالة المطروحة وانما يقع الخالؼ حوؿ قوة الدليل الشرعي وفق المقياس‬ ‫المحدد لذلؾ في قواعد االجتياد‪.‬‬

‫‪ ،‬فمقد تطور حتى الفكر اإلسالمي مف أوحدية‬

‫اف كنا نخالف األخ خالد الحسف في ىذا المفيوـ‬

‫الصواب الى قبوؿ التعددية وامكانية تعدد الصواب حتى فيما ىو التشريع (السياسي‪/‬السمطاني)‬

‫‪2‬‬

‫بمعنى‬

‫امكانية التعددية وليس الوقوؼ عند حد النص وفق فيـ ىذا االجتياد أو ذاؾ حصريا‪ ،‬ما ىو يمثل فيما أقرب‬ ‫لمديمقراطية باألدبيات الجديدة لممفكريف الوطنييف والقومييف وحتى اإلسالمييف المستنيريف‪.‬‬

‫‪ 2‬اٌْو‪٠‬ؼخ ثَ‪١‬بل‪ٙ‬ب اٌؼمل‪ٚ ٞ‬اٌؼجبكار‪ ٟ‬ال علاي ف‪ٙ١‬ب ٕ٘ب‪ٚ ،‬أّب اٌْو‪٠‬ؼخ أ‪ ٚ‬اٌزْو‪٠‬غ ف‪ ٟ‬اٌْإ‪ ْٚ‬اٌَ‪١‬بٍ‪١‬خ أ‪ِ ٚ‬ب‬ ‫‪ٙ١َّ٠‬ب ػٍّبء اٌٍَّّ‪" ٓ١‬اٌٍَطبٔ‪١‬خ" ؽ‪١‬ش رغ‪ٛ‬ى ثً رغت اٌزؼلك‪٠‬خ‪ٌٍّٚ ،‬واعؼخ دمحم ػّبهح ‪ٚ‬هاّل اٌغٕ‪ّٟٛ‬‬ ‫‪ٚ‬اٌزواث‪ٚ ٟ‬غ‪١‬وُ٘‪.‬‬ ‫‪4‬‬


‫أف اإلسالـ يرى أف المجتمع ىو العالقات المجتمعية القائمة فيو وليس الفرد أو الطبقة ويرى أف الفرد‬

‫ىو حقيقة قائمة في المجتمع ولكنو يمارس حركتو في الفعل المجتمعي المتصمة بطموحاتو مف خالؿ طبيعة‬ ‫العالقات القائمة فيو والمحكومة بالفكر التي تمقاىا وتفاعل معيا بما كونت لديو مف شخصية فردية متميزة‬ ‫ىي شخصية الفرد العاقل ولكف مصمحة ىذا الفرد الحياتية ىي في تاميف احتياجاتو الغريزية والعضوية‬

‫والفكرية ومنيا الفنية كانساف باعتباره جوىر الفرد ‪ ،‬والف الناس متساووف في حاجاتيـ مف حيث النوع فاف‬

‫نظرية المجتمع تقوـ عمى المساواة وليس عمى الحرية الفردية بالمعنى الرأسمالي او الطبقي بالمعنى الشيوعي‬

‫ولما كاف الفرد ىو اإلنساف مضافا إليو أفكاره التي تكوف شخصيو الفردية المتميزة وتدفعو إلى تحقيق‬

‫المزيد مف اإلشباع وفائض اإلشباع‪ ،‬بما يتجاوب مع غريزة البقاء والتمايز والتسمط مستثم ار ثرواتو في تحقيق‬

‫ذلؾ فاف ىذا يخمق صراعا يستيدؼ مصالح ذاتو الفردية بما يخل بقاعدة المساواة القائمة في ذاتو كانساف ‪،‬‬ ‫ومف ىنا اخضع اإلسالـ‬

‫–حسب خالد الحسف‪-‬مصمحة الفرد لمصمحة الجماعة عمى قاعدة التكامل‬

‫والتضامف في أطار المساواة ‪ .‬ولـ يجعمو محور المصمحة والتشريع في المجتمع ‪.‬‬

‫كذلؾ فاف اإلسالـ يقر بوجود الطبقات في المجتمع ولكف ال ينظر إلييا بالمنظار الرأسمالي‬

‫أوالشيوعي كشخصية حقوقية اعتبارية متكاممة تعمل مف اجل مصمحتيا عمى حساب مصالح اآلخريف ‪ ،‬بل‬

‫يرى أف التفاوت في القدرات والجيد يحقق تفاوتا في الدخل وعميو‪ ،‬فاف التعامل مع ىذا التفاوت ينطمق مف‬

‫منع تحولو إلى فوارؽ تخل بميزاف المساواة والتكامل والتكافل في المجتمع فضال عف كوف الطبقة مكونة مف‬

‫أفراد‪ ،‬وبالتالي فاف اإلنساف القائـ في الفرد يبقى ىو العامل المشترؾ بيف الفرد وأفراد الطبقة واألفراد والطبقات‬

‫في المجتمع والشعب والشعوب ‪ ،‬وبناء عمى ذلؾ كاف ىدؼ اإلسالـ في التشريع ىو اإلنساف وليس الفرد‬ ‫‪3‬‬

‫أوالطبقة‪.‬‬

‫‪3‬يختـ األخ خالد الحسف رأيو حوؿ الديمقراطية والمناىج الفكرية في معرض استطراده ‪-‬حيف كتابة‬

‫بحثو‪ -‬عف "التشريع اإلسالمي" في مواجية الشيوعية وفي مواجية التغريب قائال ‪ – 1 :‬أف األحكاـ المنظمة‬ ‫لممجتمع شرعية وليست وضعية‪ – 2 .‬أف الحكـ لمشارع وىو هللا عز وجل‪.‬‬

‫‪ – 3‬أف اإلنساف ىو ىدؼ‬

‫التشريع في اإلسالـ‪ – 4 .‬المساواة في الحقوؽ والواجبات قاعدة شرعية أصولية مف قواعد الحياة والتعامل‬

‫المجتمعي‪ – 5 .‬أف مسؤولية المواطف تجاه الغير تصل إلى مستوى الوجوب‪ – 6 .‬أف إزالة الخطأ والخمل في‬ ‫الممارسة واجب‪ – 7 .‬أف قوؿ الحق والجير بو مف أعمى درجات الجياد‪ – 8 .‬أف اإلسالـ كرـ اإلنساف ومثل‬ ‫ىذا يتناقض مع أىانو الفرد ومنيا االستغالؿ والظمـ والتعسف والتسمط والجيل ويشمل ذلؾ رفض اىانة الذات‬

‫وأىميا عصياف أحكاـ الشريعة ‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫وعميو في المجتمع اإلسالمي القائـ عمى الفكر و"التشريع الشرعي" ال يوجد شي قابل لمممارسة اسمو‬ ‫ْ‬ ‫الديمقراطية بتعريفيا المحدد والمفتوح كميا في الفكر الميبرالي أو الشيوعي‪ 4 ،‬بل ىناؾ نظاـ آخر يمتزـ بمبدأ‬

‫التقيد بالشورى لمنح الديكتاتورية‪ ،‬وىذا يقترب حسب البعض مف تعريف الديمقراطية المركزية لما لـ ينزؿ بو‬ ‫شرع قطعي‪ ،‬وال يمتزـ باألكثرية لمجرد انو أكثرية ‪ ،‬بل لتطابقو وعدـ تعارضو مع القطعي‪.5‬‬

‫بعد ىذه المقدمة عف الديمقراطية سنضيف لتعريف "دوروثي بيكمس" الذي أوضحناه في السطور‬

‫أعاله عدد مف التعريفات مردودة لمصادرىا كما يمي ‪:‬‬

‫تتفق جميع المصادر المتوفرة لدينا عمى أف أصل كممة ديمقراطية يرجع لمكممتيف اليونانيتيف ‪:‬‬ ‫ديموس ‪ :‬وتعني الشعب‬ ‫كراتوس ‪ :‬وتعني الحكم‬

‫وبذلؾ يكوف معنى الديمقراطية كما يعرفيا األخ خالد الحسف ىو حسب التعريف السائد حكـ الشعب‬

‫بواسطة الشعب لتحقيق مصمحة الشعب وفق إرادة الشعب لتحقيق مصمحة الشعب وفي إطار القيـ المجتمعية‬ ‫والمصمحية التي يقررىا ويراقب تنفيذىا في إطار حرية الشعب وسيادتو ممثمة باألغمبية ‪.‬‬

‫ويرى د ‪ .‬إسماعيل صبري عبد هللا أف الديمقراطية (طائر يمثل الحرية وجناحيف ىما الجناح السياسي‬

‫والجناح االقتصادي وال يمكف الطيراف إال بيما‪) .‬‬

‫أف الموسوعة العربية الميسرة فتعرؼ الديمقراطية بالقوؿ أف (معناىا الحرفي في السياسة ىو حكومة‬

‫الشعب وىي بمدلوليا تتسع لكل مذىب سياسي يعتبر إرادة الشعب مصد ار لسمطة الحكاـ ‪ ،‬كما تشمل كل‬

‫نظاـ سياسي يقوـ عمى حكـ الشعب لنفسو باختياره الحر لحكامو وبخاصة القائميف منيـ بالتشريع ثـ برقابتيـ‬ ‫بعد اختيارىـ ‪ ،‬وتعنى حكومة الشعب عمال حكومة األغمبية كنظاـ متميز عف نظاـ الحكـ الفردي ونظاـ‬

‫حكومة األقمية‪).‬‬

‫أما الكاتب خالد دمحم فيؤكد تعريف الدكتور إسماعيل بالقوؿ أف(الديمقراطية تعني أف يحكـ الشعب‬

‫نفسو بنفسو وىذا يمثل الجانب السياسي لمديمقراطية وحكمو لنفسو وىذا يمثل الجانب االقتصادي واالجتماعي‬

‫وتعريف كل مف الكاتب خالد دمحم ود‪ .‬إسماعيل مستعار كما ىو واضح مف المفاىيـ الناصرية‬ ‫الميثاق)‪.‬‬

‫( من‬

‫‪4‬فبٌل اٌؾَٓ‪ ،‬اّىبٌ‪١‬خ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ‪ٚ‬اٌجل‪ ً٠‬اإلٍالِ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌ‪ ٓٛ​ٛ‬اٌؼوث‪ ،ٟ‬كاه اٌجواق ٌٍْٕو‪ ،‬ر‪ 2ٛ ،ٌٔٛ‬اٌؼبَ‬ ‫‪.1990‬‬ ‫‪ 5‬اٌمطؼ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌف‪ ُٙ‬اٌَّزٕ‪١‬و ئٍالِ‪١‬ب ‪٠‬ؼٕ‪ِ ٟ‬ب ‪٠‬زؼٍك ثبٌؼمبئل ‪ٚ‬اٌؼجبكاد ‪ٚ‬األؽىبَ اٌضبثزخ ثال فالف ث‪ ٓ١‬اٌّنا٘ت‪،‬‬ ‫ِب ال ‪ْ٠‬ىً ئال َٔجخ ‪ٙ‬ئ‪ٍ١‬خ ‪ ،‬ث‪ّٕ١‬ب ِب ٘‪ ٛ‬أوضو ِٓ ‪٠ %90‬لفً ف‪ّ ٟ‬أْ اٌم‪ٚ ُ١‬اٌؼاللبد ‪ٚ‬اٌّؼبِالد ‪ٚ‬اٌْأْ‬ ‫اٌَ‪١‬بٍ‪ّٚ ٟ‬أْ اٌؾىُ اٌمبثً ٌٍؾ‪ٛ‬اه ‪ٚ‬إٌمبُ ‪ٚ‬األفن ‪ٚ‬اٌوك ‪ِٚ‬ب ‪ْ٠‬ىً َِبؽخ االٌزمبء ‪ٚ‬اٌقالف اٌّفز‪ٛ‬ػ ِغ‬ ‫ا‪٢‬فو ػبِخ‪.‬‬ ‫‪6‬‬


‫الديمقراطية بين الرأسمالية والشيوعية‪:‬‬

‫في دائرة المعارؼ االشتراكية يعرؼ حمدي عبد الجواد الديمقراطية‪(:‬بأنيا شكل السمطة الذي ينادي رسميا‬

‫بخضوع األقمية إلرادة األغمبية ويعترؼ بحرية ومساواة المواطنيف وعادة ما يحصر العمـ البرجوازي نفسو في‬

‫تعريف الديمقراطية عمى مجرد ىذه الخصائص الشكمية معزولة عف الظروؼ االقتصادية االجتماعية السائدة‬

‫في المجتمع‪.‬‬

‫ونتيجة لذلؾ تنشأ فكرة ما يسمى بالديمقراطية الخالصة التي يرددىا االنتيازيوف‬

‫المجتمعات "الطبقية" تكوف الديمقراطية دائما شكال مف أشكاؿ دكتاتورية الطبقة السائدة ‪.‬‬

‫‪ ،‬وفي ظل‬

‫ففي المجتمع البرجوازي عمى سبيل المثاؿ تكوف الديمقراطية شكال مف أشكاؿ السيطرة الطبقية‬

‫(البرجوازية‪).‬‬

‫ويضيف حمدي عبد الجواد قائال أف "الديمقراطية االشتراكية" برأيو ىي أرقى أشكاؿ الديمقراطية وىي‬

‫الديمقراطية الحقة لغالبية الشعب وتقوـ عمى الممكية الجماعية لوسائل اإلنتاج ‪.‬‬

‫وألوؿ مرة في تاريخ الديمقراطية يمارس االنتخاب – كما يذكر – عمى أساس االقتراع السري المباشرة‬

‫والمتساوي في الدوؿ االشتراكية دوف القيود المنصوص عمييا حتى في دساتير أكثر الدوؿ البرجوازية‬

‫ديمقراطية‪ ،‬فكل المواطنيف في الدوؿ االشتراكية بغض النظر عف الجنس والقومية والعرؼ يتمتعوف بحقوؽ‬ ‫متساوية في المجاؿ السياسي واالقتصادي والثقافي ويشاركوف عمى قدـ المساواة في حكـ الدولة؟‬

‫وتؤمف الديمقراطية االشتراكية حقوؽ المواطنيف التشريعية بضمانات مادية فحق العمل في المجتمع‬

‫االشتراكي ال ينادي بو فحسب وانما ينص عميو في التشريعات ويؤمف بالفعل نتيجة لمقضاء عمى االستغالؿ‬

‫والبطالة وأزمات اإلنتاج‪.‬‬

‫وفي ذلؾ يكمف الفارؽ األساسي بيف الديمقراطية االشتراكية والديمقراطية البرجوازية‪.‬وسيؤدي تطور‬

‫الديمقراطية االشتراكية نحو الشيوعية إلى أف تحل اإلدارة الذاتية العامة الشيوعية محل الدولة والديمقراطية‬

‫بالتدريج‪ ،‬والى ىنا ينتيي كالـ دائرة المعارؼ االشتراكية‪.‬‬

‫وفي ىذا المقاـ ال نجد حاجة لتفنيد المفاىيـ التنظيرية لمشيوعية وتطور النظاـ االشتراكي إلى‬

‫الشيوعية والذي رأينا جميعا تطوره العكسي بما يحدث مف تغيرات في الدوؿ االشتراكية سابقا والتي انحمت‬

‫وغابت شمسيا‪.‬‬

‫ويمكننا القوؿ أف الديمقراطية االشتراكية قد ولدت مع قياـ ثورة أكتوبر االشتراكية عاـ ‪ 1917‬وعندىا‬

‫أقيمت دكتاتورية البروليتاريا وانيارت مع دعوات (البروسترويكا) الروسية وخصوصا في أواخر العاـ ‪. 1989‬‬

‫‪7‬‬


‫وكي ال نبخس القاموس السياسي الشيوعي حقو قبل أف نطرؽ صمب تعريف المركزية الديمقراطية فإننا نجد‬

‫مف المفيد ذكر مف المصطمحات والتعريفات األخرى تميي از وتحديدا فالديكتاتورية ودكتاتورية البروليتاريا‬

‫والديكتاتورية الديمقراطية الشعبية والديمقراطية الشعبية والديمقراطية الثورية ىي مف المصطمحات التي يشيع‬

‫استخداميا في القاموس السياسي الشيوعي‪ ،‬وال نجد أىمية لطرقيا بعد انتياء الشيوعية في أغمب العالماليوـ‬ ‫اال مف باب العبرة‪.‬‬

‫أما الديمقراطية المركزية وبحسب قاموس المصطمحات السياسية لوكالة "نفوستي" الروسية والقاموس‬

‫السياسي ؿ"يونوماريوؼ" فإنيا تمثل (وحدة إدارة الدولة مف خالؿ وحدة السمطتيف التشريعية والتنفيذية‪ ،‬كما‬

‫تمثل المبدأ المنظـ لألحزاب الماركسية –المينينية والشيوعية والعمالية وأجيزة سمطة الدولة والمنظمات الشبابية‬ ‫والنقابية وغيرىا مف المنظمات االجتماعية في البمداف االشتراكية‪).‬‬

‫وباعتبار المركزية الديمقراطية ىي المبدأ القيادي في البناء التنظيمي لمعديد مف األحزاب فسنتحدث عنيا‬

‫تحت بند التنظيـ والديمقراطية المركزية ‪.‬‬

‫في األسطر القميمة الماضية تحدثا عف الديمقراطية االشتراكية وىي ديمقراطية الدوؿ الشرقية (السابقة) المستند‬

‫بناؤىا لمبادئ الماركسية –المينينية‪،‬أما الديمقراطية حسب النظرية الرأسمالية أو المفيوـ الفردي الميبرالي فيي‬ ‫الديمقراطية التي قامت عمى مبادئيا الثورة األمريكية والثورة الفرنسية وىي تستند حسب الموسوعة العربية‬

‫الميسرة إلى دعامتيف ‪.‬‬

‫‪ – 1‬مبدأ سيادة الشعب وما يقتضيو مف حقو في اختيار حكامو ورقابتيـ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬مبدأ كفالة الحريات الفردية في المجاليف السياسي واالقتصادي مع العناية الخاصة‬

‫بالمساواة السياسية وقد ارتبطت ىذه الديمقراطية بمبدأ سياسي واقتصادي يغالي في تقييد‬

‫سمطات الدولة لصالح حقوؽ األفراد ‪.‬‬

‫أنواع الديمقراطية ‪:‬‬

‫يمكف تقسيـ الديمقراطية إلى ديمقراطية مباشرة وديمقراطية غير مباشرة ونيابية تمثيمية‪.‬‬

‫الديمقراطية المباشرة ‪:‬‬

‫ينظر العديد مف المفكريف إلى تجربة اإلغريق في الديمقراطية عموما عمى أنيا زودت عالـ اليوـ‬

‫بدروس ميمة ألنيا كانت مف جية أوؿ مثل معروؼ‪ ،‬وألنيا طبقت مف جية أخرى في ظروؼ ال يمكف أف‬ ‫تتكرر‪ ،‬وىذا يجعل في اإلمكاف دراسة نوع مف الحكـ الديمقراطية ابسط كثي ار مما نستطيع تصوره في‬

‫المجتمعات الصناعية العصرية المعقدة‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫لعل أعظـ صعوبة في النظر إلى الديمقراطية اليونانية تجنب وضعيا في إطار اآلراء والمفاىيـ‬

‫الحديثة التي قد تكوف غريبة كميا عف الفكر اليوناني وطرؽ الحياة اليونانية ‪.‬‬

‫اثيف تشكل حكومة مدنية ليست خاضعة لسمطة حكومة أعمى كما ىو شاف الحكومات الحالية‬ ‫كانت ا‬

‫وسكف المدينة ما يقارب ‪ 300‬ألفا مف السكاف الذيف قضوا معظـ حياتيـ فييا‪ .‬والمدينة حضرية وريفية في‬

‫آف معا ولـ يكف المواطنوف مف بيف السكاف إال‬

‫‪ 40000 – 20000‬رجل مستثني منيـ األطفاؿ والنساء‬

‫والرؽ والغرباء المقيميف‪ ،‬وىذا ال يبدو ديمقراطيا بحسب التفكير الحديث‪ ،‬عمى انو يجب أف نذكر أف عدـ‬

‫مساواة المرأة بالرجل والرؽ لـ يكونا في ذلؾ الوقت عرفيف عاميف معترفا بيما فحسب بل أف المواطنة كانت‬ ‫شيئا أكثر مسؤولية مف مجرد حق االقتراع‪ ،‬ذلؾ بأنيا كانت تتضمف الحق في المشاركة في حكـ المدينة‬

‫الفعمي ويحقق أدنى حضور اجتماع المدينة ومف ىنا يمكننا طرح السؤاؿ‪:‬‬

‫كيف عممت الديمقراطية المباشرة ؟‬

‫أف عبارة الديمقراطية المباشرة في حد ذاتيا عرضة إلنشاء مفاىيـ غير صحيحة ‪ ،‬أف الميزة األساسية‬

‫لمنظاـ األثيني‪ ،‬إال وىي تساوي المواطنيف جميعا في الحق في المشاركة في عمميات الحكـ‪ ،‬لـ ِ‬ ‫تعف أف كل‬ ‫قرار قد اتخذ‪ ،‬في اجتماع كبير حضره نحو عشريف ألف مواطف أو كثر بل عنت اف المواطنيف جميعا‬

‫متساووف في الحق في عضوية عدد مف الييئات الحاكمة ولكف كانت الضرورة تقضي باف تكوف محدودة ‪.‬‬ ‫كانت ىناؾ ثالثة مف أجيزة الحكـ الرئيسية ىي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬جمعية المواطنين البرلمان ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬المجمس المجنة التنفيذية ‪.‬‬ ‫‪ –3‬المحاكـ وىيئة المحمفيف ‪.‬‬

‫* جمعية المواطنين‪:‬‬

‫كانت الجمعية تعقد عشر دورات في السنة مؤلفة مف نحو أربعيف اجتماعا ‪ ،‬وكاف في اإلمكاف‬

‫دعوتيا إلى اجتماعات خاصة أف اقتضت الضرورة ‪.‬‬

‫أما وظيفتيا فكانت بحث مسائل السياسة الداخمية والخارجية واتخاذ ق اررات مف ضمنيا الدفاع والماؿ‪،‬‬

‫وكذلؾ اإلشراؼ عمى اإلدارة وعمى القضاة ‪ ،‬الذيف كانوا ينفذوف السياسة فعال ‪.‬‬

‫كانت الجمعية الييئة صاحبة السمطة العميا التي تمثل إرادة الشعب يحضرىا عدد مف المواطنيف يتراوح بيف‬

‫ثالثة أالؼ وستة أالؼ‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫أف المواطنيف جمعي‪ ،‬أي كل رجل أثيني تعدى الثالثيف مف عمره لو الحرية في حضور الجمعية‬

‫والكالـ فييا واف كاف الخطباء الماىروف ىـ الذيف مارسوا دو ار مسيط ار ‪ ،‬حتى لقد كونوا طبقة مف السياسييف‬ ‫المحترفيف ‪.‬‬

‫*المجمس‪:‬‬

‫كاف المجمس ىو المجنة التنفيذية الموجية لمجمعية‪ ،‬يضع لمجمعية جدوؿ أعماليا وينظـ عمميا‬

‫وينسقو‪ ،‬ويشرؼ أيضا عمى العمل اإلداري الذي يقوـ بو القضاة الذيف يؤدي معظميـ الوظائف اإلدارية‬ ‫لمخدمة المدنية‪.‬‬

‫وكاف المجمس يتألف مف‬

‫‪ 500‬عضوا يختارىـ سنويا بالقرعة المواطنوف الذيف يشتركوف في‬

‫المناقشات والذيف تنتخبيـ أقساـ أثينا اإلدارية بحسب حجميا ىذه األقساـ عبارة عف مناطق انتخابية ‪ ،‬وكاف‬

‫أعضاء المجمس فوؽ الثالثيف مف أعمارىـ وال يسمح ليـ بالخدمة أكثر مف سنتيف‪.‬‬

‫يعقد المجمس كل يوـ ما عدا األعياد العامة‪ ،‬واف لـ يكتمل النصاب وينجز األعماؿ اليومية بالتعاقب كل‬

‫خمسيف عضوا مف قبيمة واحدة يعمموف عشر السنة‪ ،‬أما الرئيس فقد كانوا يختارونو بالقرعة ويبقى في وظيفتو‬ ‫يوما واحدا في حياتو فقط ‪.‬‬

‫إذا فالجمعية كانت تصدر ق ارراتيا في تمؾ القضايا التي يضعيا المجمس ليا فقط ‪ .‬وبما اف المجمس يمثل‬ ‫قسما كبي ار مف السكاف فالمفروض إال يقع خالؼ خطير في وجيات النظر بينو وبيف الجمعية‪.‬‬

‫*هيئة المحمفين‪:‬‬

‫وىي مؤلفة مف ستة آالؼ مف المواطنيف يختاروف سنويا بالقرعة ليشكموا المحاكـ الشعبية‪ ،‬ولـ يكف‬

‫ىناؾ قضاة أو محاموف محترفوف‪ ،‬بل كاف المحمفوف يعمموف حراسا لمدستور والقانوف والنظاـ عموما‪،‬‬

‫وينظروف في قضايا سوء السموؾ الفردي وفي الجرائـ السياسية كالخيانة ‪.‬‬

‫أما عدد المحمفيف الذيف يجمسوف لمنظر في أي قضية خاصة يختاروف بالقرعة مف بيف الستة أالؼ فيختمف‬ ‫مف عدة مئات إلى ألوؼ إذا كانت القضية سياسية ميمة‪.‬‬

‫فمثال حوكـ سقراط أماـ محكمة مؤلفة مف خمسمئة محمف ومحمف ‪ ،‬وجده مئتاف وواحد وثمانوف منيـ‬

‫مذنبا‪ ،‬ثـ اف نسبة المحمفيف مف الطبقة الوسطى إلى المحمفيف مف الطبقة الفقيرة كانت تختمف باختالؼ‬

‫العصور واف كاف االتجاه العاـ إلى أف تكوف األكثرية مف الطبقة الوسطى ‪.‬‬

‫العسكر‪:‬‬

‫‪10‬‬


‫يضاؼ إلى أجيزة الحكـ المذكورة ىذه عشرة جنراالت ينتخبيـ الشعب بأسره لقيادة الجيش واألسطوؿ‪،‬‬

‫واإلشراؼ عمى الدفاع والسياسة الخارجية بصورة عامة‪ .‬ولكنيـ ال يحتموف مناصب مدنية عمى انو كاف‬ ‫لبعضيـ تأثير كبير في الجمعية التي كانت تستمع إلى أقواليـ كمستشاريف سياسييف‪.‬‬

‫واذا كاف يحق ليـ أف يعاد انتخابيـ فقد كاف في أمكاف بعضيـ أف يظل في منصبو عددا مف السنيف واف‬

‫يصبح زعيما سياسيا حقيقيا وأشير أولئؾ (بيكمس) الذي بقي في منصبو ‪ 15‬سنة وسيطر عمى الباقيف بالفعل‬ ‫غير انو ال بد مف أف نذكر أيضا أف الديمقراطية األثينية لـ تعرؼ مفيوـ الحكومة والمعارضة وال التمييز‬

‫الدقيق ألوجو الحكـ المدني مف أوجو الحكـ العسكري ثـ أف الدفاع عف أثينا كاف يقوـ بو جيش مف‬

‫المواطنيف‪ ،‬فإذا ما نشبت حرب حوؿ المواطف نفسو إلى جندي بكل سيولة ‪ ،‬فما كاف عميو إال أف يذىب إلى‬ ‫بيتو ألخذ درعو وحربتو وزاده والتقدـ لتمقي األوامر‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫مالحظات عمى الديمقراطية المباشرة ‪:‬‬

‫ترى "دوروثي بيكمس" بأنو ال شؾ في أف نظاـ أثينا ضمف الحدود التي تقدـ بحثيا‬

‫(يعد نظاما‬

‫ديمقراطياحقيقيا) ذلؾ بأنو وفر المساواة السياسية بمعنى أف المواطنيف جميعا كانت ليـ الحقوؽ وااللتزامات‬ ‫السياسية ذاتيا ألداء الواجبات السياسية ولتولي الوظائف العامة ولـ تكف تمؾ حقوقا نظرية إال إنيا تبدي‬

‫المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬لـ يكف مجتمع أثينا مجتمعا متساويا اجتماعيا لتأثره باألصل والمنزلة‪.‬‬

‫ ديمقراطية أثينا مغايرة لديمقراطية القرف العشريف فقد كاف اختيار المواطنيف ألرباب الوظائف عدا‬‫الجنراالت يتـ باالقتراع بناء عمى الصفات التي يرغب في أف تكوف متوافرة فييـ‪.‬‬

‫ تزايد اىتماـ المواطنيف بشؤونيـ الخاصة أكثر مف اىتماميـ بالشؤوف العامة فاتجو المتعامميف‬‫بالسياسة لالحتراؼ في البدء إلى تأليف األحزاب واالنغماس في المؤامرات‪.‬‬

‫ ومما أدى لفشل تجربة أثينا عجز الجيش األثيني المؤلف مف اليواة عف الدفاع عف البمد بصورة‬‫كافية أماـ القوى المحترفة المتفوقة تقنيا وأماـ التكتيكات العسكرية األمر الذي أدى إلى ىزيمة‬ ‫أثينا عمى يد إسبارطة‪.‬‬

‫‪6‬ك‪ٚ‬ه‪ٚ‬ص‪ ٟ‬ث‪١‬ىٌٍ‪ ،‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ‪ ،‬كاه إٌ‪ٙ‬به‪ ،‬ث‪١‬و‪ٚ‬د‪ِ-1972 ،‬زوعُ‬ ‫‪11‬‬


‫ أف النظر إلى الفكر اليوناني بعيف الديمقراطية الحديثة يجعميا غير قابمة لمتطبيق ومفتوحا لمنقد ‪.‬‬‫ولكف النظر إليو في إطاره الخاص يبيف لنا أف الديمقراطية اليونانية كانت تؤلف جزاء مف الحرية‬

‫في عالـ محيط بيا تسيطر عميو أنواع حكـ األقميات أو الطغاة‪.‬‬

‫‪ -‬كاف األثينيوف فخوريف بحريتيـ وديمقراطيتيـ‪ ،‬كما كاف بعض معارضي النظاـ ينقدوف ىذه‬

‫الحرية بالذات وكما ىو الحاؿ مع أفالطوف والذي الحظ أف المدينة مميئة بالحرية وحرية الكالـ‬ ‫وكل شخص فييا مباح لو أف يفعل ما يشاء‪.‬‬

‫ونحف نرى أف تجربة ديمقراطية أثينا‪ ،‬انعكست عمى الوضع في أوروبا وأمريكا فكريا عمى األقل في‬ ‫مراحل الحقة –أي بعد مئات السنيف‪-‬خاضت فييا أوربا ظالمية الفكر وتسمط االرىاب الديني وعشرات‬ ‫الحروب الدموية ‪ ،‬ولكنيا أي ىذه الديمقراطية بعيدة عف مجاؿ الوضع في العالـ اإلسالمي والعربي الف‬

‫الديمقراطية وفق التعريف القانوني والفكري السياسي لمكممة متغيرة حسب األزماف والمجتمعات‪.‬‬

‫فبالتالي كوف الديمقراطية طريقا أو نظاما لكل المجتمعات المختمفة في عقائدىا في أنظمتيا‬

‫االجتماعية وتشريعاتيا ووفق النظريات المحددة ليا وتعريفاتيا الغربية أو الشرقية عمى مختمف األزماف قد‬

‫يراىا البعض غير قابمة لمتطبيق الحرفي في العالـ العربي إ‪7‬ال بعدقولبتيا وفق القيـ الحضارية المختمفة‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أف اتجاىا حديثا في الفكر األوروبي ال يرى فيما خمفو اإلغريق شيئا يمت إلى‬

‫الديمقراطية بصمة ويروف أف كل ما عممو اإلغريق إنما تنظيـ لجأت إلية القمة مف األحرار لممارسة االستبداد‬ ‫بالسمطة وتقسيـ وظائفيا فيما بينو ‪.‬‬

‫الديمقراطية التمثيمية‪:‬‬

‫تكمف في كل األنظمة السياسية درجة ما مف التمثيل ‪ ،‬وفي كل البالد عادة أكثرية كبيرة مف المواطنيف‬

‫ينحصر اىتماميا السياسي بعناية نشطة متقطعة بأوجو خاصة مف السياسة العامة بقدر ما تؤثر ىذه ‪ ،‬أو قد‬ ‫‪7‬‬ ‫المعمِمة‪ ،‬في المفيوـ العربي‬ ‫يطمق البعض عمى الديمقراطية الحديثة مصطمح"الشورى الممزمة" مقابل الشورى ُ‬ ‫اإلسالمي والمفيوـ االخواني‪ ،‬أو بما يقترب مف مفيوـ الديمقراطية المركزية في التنظيمات السياسيةإال أف‬

‫المفيوـ –مفيوـ الديمقراطية‪ -‬في القرف‬

‫‪ 21‬قد اتخذ مساره ليفصل بالتعريف بيف التنظيمات الوطنية‬

‫الديمقراطية واإلسالمية المستنيرة في كفة‪ ،‬وبيف التنظيمات االسالموية المتطرفة‪ ،‬حيث االيماف وممارسة‬

‫تداوؿ الحكـ وتعددية األحزاب واالنتخابات والتغيير واالعتراؼ بوجود اآلخر وبالمواطنة والمساواة والدولة‬

‫المدنية بغض النظر عف االيماف والديف والمذىب ‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫تؤثر‪ ،‬في حياتيا الفردية ‪ .‬أما الباقوف فإنيـ مستعدوف لمسير في الحياة راضيف بزعامة اآلخريف السياسية دوف‬

‫سؤاؿ أي أف القمة تمثل الكثرة ‪ .‬كذلؾ الحكاـ سواء أكانوا مستبديف أو ديمقراطييف عمييـ إذا ما أرادوا البقاء‬

‫أف يحتفظوا ببعض االتصاؿ بالمحكوميف ويتطمب ىذا نوعا مف التشاور المنظـ مع الناطقيف باسميـ الذيف‬

‫يعتبروف مؤىميف لتمثيل وجيات نظر شعبيـ ‪ .‬حتى الديكتاتوريوف والحكاـ المستبدوف ميما رفضوا المؤسسات‬

‫التمثيمية عمى أساس أنيـ يتكمموف باسـ الشعب كمو ‪ ،‬مضطروف عمميا إلى شيء مف االىتماـ بما يريده‬ ‫إتباعيـ وما ال يريدوف ولو عمى األقل ليمكنيـ ذلؾ مف إدراؾ الحدود التي إذا تخطوىا جازفوا بقياـ ثورة‬

‫عمييـ ‪ .‬إذف فالتمثيل بحد ذاتو ليس ضمانا لمديمقراطية ‪ ،‬وقد يكوف في الواقع غير انتخابي وغير ديمقراطي‪.‬‬

‫االعالن االمريكي والثورة الفرنسية‬

‫لقد تطور الفكر الديمقراطي التمثيمي الغربي بشكل كبير خاصة بعد حرب االستقالؿ األمريكية‬

‫والثورة الفرنسية والمتاف أدتا إلى بروز دساتير مكتوبة نصت عمى مبدأ سيادة الشعب المعترؼ بو وعمى مبادئ‬ ‫الحرية والمساواة والعدالة‪.‬‬

‫ومما ورد في إعالف االستقالؿ األمريكي عاـ‬

‫‪ 1776‬ما يمي‪ :‬أف الناس جميعا ولدوا متساويف‪ ،‬واف‬

‫خالقيـ وىبيـ حقوقا معينة غير قابمة لمتحويل‪ ،‬أف الحكومات أسست لضماف ىذه الحقوؽ ‪ ،‬وتستمد سمطاتيا‬ ‫العادلة مف المحكوميف ‪ ...........‬وانو حيف يصبح أي نوع مف الحكـ ىداما ليذه األىداؼ يحق لمشعب أف‬ ‫يغيره أو يمغيو ويأتي بحكومة جديدة يضع أسسيا عمى مبادئ وينظـ سمطاتيا عمى شكل يبدو ليـ أنيا‬

‫ستؤدي عمى األرجح إلى سالمتيـ وسعادتيـ‪.‬‬

‫أما اإلعالف الفرنسي لحقوؽ اإلنساف فينص عمى ما يمي‪ :‬ولد الناس أح ار ار ومتساويف في الحقوؽ‬

‫‪ ....‬القانوف ىو التعبير عف اإلرادة العامة ‪ .........‬السيادة ممؾ محصور في الشعب ‪ .......‬ولمشعب حق‬ ‫ثابت في تغيير دستوره ‪.‬‬

‫ىذه المبادئ في الحرية والعدالة والمساواة واألسس التي وضعيا الديف اإلسالمي الحنيف لإلنسانية‬

‫جمعاء قبل تسطير ىذه المبادئ الفرنسية واألمريكية بمئات السنيف‪ ،‬والتي ربطيا بانعتاؽ النفس مف عبودية‬ ‫غير هللا واإلخالص لو‪ ،‬ما خالفيا الكثير مف االسالموييف حيف أعادوا الفكرة لمظالمية مجرديف الفيـ لمديف‬

‫االسالمي مف رحابتو وفكره المستنير ‪.‬‬

‫وتبني الديمقراطية التمثيمية النيابية عمى حرية االنتخاب والترشيح لممجالس النيابية وعمى حرية الفكر‬

‫وتشكيل األحزاب سواء نظاـ الحزبيف أو تعدد األحزاب ‪ ،‬والصحافة الحرة ‪ ....‬وتعتمد المؤسسات التمثيمية في‬

‫‪13‬‬


‫بقائيا بالضرورة عمى استعداد الشعب لمكفاح عنيا في حاؿ تعرضيا لمخطر وىذا يعني بالضرورة وقبل ذلؾ‬

‫قناعة الشعب الكاممة بأىمية وفعالية وتحقيق ىذه المؤسسات لمطالبو واحتياجاتو‪.‬‬

‫ورغـ ما يعتري النظاـ االنتخابي والحزبي مف سيئات فانو ال يزاؿ البديل المرضي في معظـ دوؿ العالـ‪.‬‬

‫*الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية ‪:‬‬

‫لنعرج لتعريف بعض المصطمحات االشتراكية والتي قد تصادؼ القارئ أو المطمع لألدبيات‬

‫االشتراكية‪-‬التي خبا نجميا واف بقي البعض يستخدميا ليس في سياقيا‪ ،‬ونعرضيا ىنا كفكرة‪ -‬وىي تختمف‬ ‫في معانييا كما سبق وتحدثا عنو تحت عنواف الديمقراطية االشتراكية ‪ ،‬وذلؾ مف وجية النظر الشيوعية ‪.‬‬

‫الديمقراطية الثورية‪ :‬ىي الفئات النشطة سياسيا مف البرجوازية الصغيرة في المدينة وطبقة الفالحيف‬

‫وفئة المثقفيف الطميعييف المنضميف إلى جانب النضاؿ المناىض لإلقطاع واالمبريالية والرأسمالية ‪.‬‬

‫أما الدكتاتورية فيي سمطة الدولة التي تعبر عف مصالح الطبقة السائدة وتضمف جبروتيا السياسي ‪ ،‬وتعرؼ‬ ‫أيضا بأنيا طرؽ القسر لتحقيق اإلدارة ‪.‬‬

‫أما دكتاتورية البروليتاريا فيي سمطة الطبقة العاممة المقامة في مرحمة االنتقاؿ مف الرأسمالية إلى‬

‫االشتراكية نتيجة لمثورة االشتراكية بيدؼ بناء االشتراكية‪.‬‬

‫أما الديمقراطية الشعبية او ما يسمييا (ماو)‪ 8‬الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية فيي شكل لتنظيـ‬

‫سياسي لممجتمع محتواه ‪ ،‬تبعا لمظروؼ التاريخية الممموسة ‪ ،‬أما دكتاتورية العماؿ والفالحيف أو دكتاتورية‬

‫البروليتاريا‪.‬‬

‫* الشورى والديمقراطية‪:‬‬

‫في معرض حديث الكاتب دمحم حامد الجمل عف "الديمقراطية العربية اإلسالمية" يقوؿ أف ىذه‬

‫الديمقراطية ىي امتداد لديمقراطية كل القبائل والمدف التي نشأت في حوض البحر األبيض المتوسط جميعيا‬ ‫والتي كانت تتمتع بنظاـ الديمقراطية المباشرة ؟ والذي نختمف معو في ىذا القوؿ لصالح مقولة أف اختالؼ‬

‫العقائد والمجتمعات وبالتالي ما يتفرع عنو مف مبادئ وقيـ مجتمعية يؤدي بالضرورة الختالؼ شكل النظاـ‪.‬‬

‫يقرر دمحم حامد الجمل أف الشورى أساس الحكـ في اإلسالـ حيث أمر هللا تعالى بإتباع الشورى في تسيير‬

‫الشؤوف العامة لألمة في القرآف فقاؿ تعالى‬

‫(وما عند هللا خير وابقي لمذين امنوا وعمى ربهم يتوكمون‪،‬‬

‫‪ِ8‬ب ‪ٚ‬رَ‪ ٟ‬ر‪ٔٛ‬غ اٌيػ‪ ُ١‬اٌٖ‪ ٟٕ١‬األثوى (‪ )1976-1893‬ىػ‪ ُ١‬اٌؾية اٌْ‪ٛ١‬ػ‪ ٟ‬اٌٖ‪ِٕ ٟٕ١‬ن ‪ 1935‬ؽز‪ٝ‬‬ ‫‪ٚ‬فبرٗ‪ .‬وبْ ٍ‪١‬بٍ‪١‬ب ً ‪ِٚ‬فىوا ‪ٚ‬لبئلا ً ػَىو‪٠‬ب ً وج‪١‬وا‪.‬‬ ‫‪14‬‬


‫والذين يجتنبون كبائر اإلثم والفواحش واذا ما غضبوا هم يغفرون ‪ ،‬والذين استجابوا لربهم وأقاموا‬

‫الصالة‪،‬وأمرهم شورى بينهم ‪ ،‬ومما رزقناهم ينفقون ‪ ،‬والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ) ‪.....‬‬ ‫صدق هللا العظيم ‪.‬‬

‫فقد قرف تعالى في ىذه اآليات عبادة الصالحيف الذيف يؤدوف فرائض اإلسالـ وأركانو باألمة التي‬

‫يكوف أمرىـ شورى بينيا‪ ،‬فيو تعالى يفصل بيف عبادتو‪ ،‬وال شور ى في تسيير شؤو فعباده ‪ ،‬واوجب هللا عمى‬ ‫أولى األمر مشاورة الرعية في شؤونيـ وتمكنييـ مف حكـ أنفسيـ فقاؿ تعالى يخاطب نبيو (‬

‫األمر)‪.‬‬

‫وشاورهم في‬

‫يختمف فقياء المسمميف والمفكريف في مفاىيـ السيادة والوالء مف حيث أنيا هلل وحده وسيادة الشعب ‪،‬‬

‫فكيف السبيل والمعنى‪ ،‬ويختمفوف في معنى (أف ال حكـ اال هلل) ضمف مفيوـ(المرجعية الفكرية) وديمقراطية‬ ‫‪9‬‬

‫كل اؿشعب وحكميلنفسو الذي استخمفو هللا في أرضو وما فييا منأوطاف‪.‬‬ ‫وجماع رأي أىل التفسير أف هللا يأمر بالشورى‬

‫‪10‬‬

‫ليصد طغيانيـ وفسادىـ في األمة‪ ،‬ولتكوف أمر ا ثابتا مقر ار‬

‫مأمو ار بو‪ ،‬وؾحل لألمة يستيدؼ بو خير المجتمع وتنظيـ عالقاتو االجتماعية واإلنتاجية عمى أساس‬ ‫ديمقراطي سميـ حددت أسسو القيمية العامة في القرآف الكريـ‪.‬‬

‫وفي ىذا المبحث يقوؿ د‪ .‬يوسف القرضاوي (اف الشورى قاعدة فيما ليس فيو نص ثابت صريح ممزـ‬

‫ال معارض لو ‪ ،‬وفيما لو طبيعة األمر العاـ الذي ييـ جميع الناس أو جميورىـ‬

‫) والشورى التي تناظر‬

‫الديمقراطية في رأي الدكتور القرضاوي ىي التي تنزؿ لرأي األكثرية فيي ممزمة (ديمقراطية مركزية) يدلل‬ ‫الدكتور القرضاوي عمى أف الشورى (وىي الحقا الديمقراطية) ُممزمة‪ 11‬بالتالي ‪:‬‬

‫‪ 9‬اٌجؼ٘ ِب ىاي ‪٠‬ف‪" ُٙ‬اٌْ‪ٛ‬ه‪ٚ "ٜ‬فك ف‪ ُٙ‬ك‪-ٟٕ٠‬ص‪ٛ١‬لوا‪( ٟٛ‬أف الحكـ هلل وحده ‪ ،‬أي لو ىو كحزب أو فئة‬

‫مؤمنة دوف سواىا‪ ،‬واف الحكـ إال هلل كما رفع الراية الخوارج في وجو عمي فقاؿ ليـ إف ىي إال كممة حق يراد‬ ‫بيا باطل فال بد لكل جماعة مف أمير‪ ،‬بل ويفيموف الحق كحق لمسمطاف يمارسو نيابة عف هللا)‬

‫‪ ٌُ 10‬رىٓ ٌٍْ‪ٛ‬ه‪ ٜ‬ف‪ ٟ‬االٍالَ ٕ‪١‬غخ صبثزخ ؽ‪١‬ش رلهعذ ف‪ ٟ‬اٌّؼبٔ‪ٚ ٟ‬اٌزطج‪١‬ك ف‪ ٟ‬ػ‪ٙ‬ل اٌٖؾبثخ‪ ٫‬صُ االِ‪ٓ١٠ٛ‬‬ ‫‪ ِٓٚ‬ػمج‪ ُٙ‬ول‪ٚ‬ي ‪ِّٚ‬بٌه ٌزٖجؼ ِورجطخ ثفئخ ِقزبهح رز‪ٛ‬فو ث‪ٙ‬ب ّو‪ِ ٛٚ‬ؼ‪ٕ١‬خ ٘‪ ٟ‬أً٘ اٌؾً ‪ٚ‬اٌؼمل‪ٚ ،‬رلفً‬ ‫ؽل‪٠‬ضب ِٕن ا‪ٚ‬افو اٌموْ اٌؼْو‪ ٓ٠‬ثؼل علي فىو‪ٌ ً٠ٛ​ٛ ٞ‬زأفن ِؼٕ‪ ٟ‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ اٌؾل‪٠‬ش‪ِ ،‬ب ٌُ رزمجٍٗ وض‪١‬و ِٓ‬ ‫اٌزٕظ‪ّ١‬بد االٍالِ‪٠ٛ‬خ‪ِٚ ،‬ب ارقنرٗ ثؼ‪ٙٚ‬ب ِووجب ‪ٚ‬لٕطوح ٌٍؾىُ ٌ‪ ٌ١‬اال‪،‬ػلا ػٓ ٘بِ​ِ غ‪١‬و لٍ‪ِٓ ً١‬‬ ‫اٌّفىو‪ ٓ٠‬اٌَّزٕ‪١‬و‪ٚ ٓ٠‬ثؼ٘ االؽياة االٍالِ‪٠ٛ‬خ اٌز‪ ٟ‬رجٕذ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ف‪ٔ ٟ‬ظبِ‪ٙ‬ب اٌلافٍ‪ٚ ٟ‬ثق‪ٗٛ‬‬ ‫االٔزقبثبد ف‪ ٟ‬اٌل‪ٌٚ‬خ‪-‬أٔظو اٌضمبفخ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ٌل‪ ٜ‬اٌزٕظ‪ّ١‬بد االٍالِ‪٠ٛ‬خ ٌٍىبرت ‪ٚ‬اٌّفىو ثىو أث‪ٛ‬ثىو‬ ‫‪٘ 11‬نا ف‪ ٗٛ‬ف‪ ٟ‬علي "االف‪ٛ‬اْ اٌٍَّّ‪ "ٓ١‬ف‪ ً٘ :ٟ‬اْ اٌْ‪ٛ‬ه‪ِ ٜ‬ؼٍّخ أَ ٍِيِخ؟ فف‪ ٟ‬ؽ‪ ٓ١‬وبْ هأ‪ ُٙ٠‬اٌَبئل‬ ‫أ‪ٙ‬ب ُِؼ ٍِّخ ثّؼٕ‪ ٟ‬ؽك ‪ ٌٟٚ‬األِو اال ‪ٍ٠‬زيَ ثوأ‪ ٞ‬االغٍج‪١‬خ ّ‬ ‫‪ٕ٠‬ظو اٌمو‪ٙ‬ب‪ٌ ٞٚ‬غ‪١‬و مٌه‪.‬‬ ‫‪15‬‬


‫‪ – 1‬يتفق مع ما قرره فقياء األمة مف تسمية أعضاء شورى المسمميف‬

‫"أىل الحل والعقد " فإذا كاف‬

‫رأييـ غير ممزـ ‪ ،‬ويمكف أف يضرب بو عرض الحائط فماذا يحموف وماذا يعقدوف ؟ وقد فسر أولو‬

‫األمر في قولو تعالى ( وأولى األمر منكم ) بيؤالء ‪ ،‬فيـ الذيف يختاروف الحاكـ أو األمير وىـ الذيف‬ ‫يراقبونو ‪ ،‬وىـ الذيف يعزلونو ‪.........‬الخ ) ‪.‬‬

‫‪ – 2‬ما فعمو النبي عميو أفضل الصالة والسالـ في غزوة أحد مف الخروج إلى المشركيف‪ ،‬نزوال عمى‬ ‫رأي األغمبية المتحمسة ‪ ،‬وما فعمو عمر في قضية الستة أصحاب الشورى مف التزاـ رأي األكثرية‬

‫العددية ‪ ،‬واعتبار عبد هللا بف عمر مرجحا ‪ ،‬إذا افترقوا إلى ثالثة وثالثة الخ واقرار الصحابة لذلؾ ‪،‬‬

‫كل ذلؾ يدؿ عمى أف الشورى ُم ِمزمة واف رأي األغمبية معتبر‪.‬‬ ‫‪ – 3‬ما ذكره ابف كثير في تفسيره نقال عف ابف مردوية عف عمي مرفوعا في تفسير العزـ في قولو‬

‫تعالى ‪ :‬وشاورهم في األمر فإذا عزمت فتوكل عمى هللا قال ‪ :‬العزم مشاورة أهل الرأي ثم أتباعهم ‪.‬‬

‫صدق هللا العظيم ‪.‬‬

‫‪ – 4‬أف االستشارة مف غير التزاـ برأي المشيريف ‪ ،‬ولو كانوا جميور األمة أو أىل الحل والعقد فيو ‪،‬‬ ‫يجعل الشورى شبو مسرحية يضحؾ الحاكـ المتسمط بيا عمى الناس ثـ ينفذ ما في رأسو ىو ‪.‬‬

‫‪ -5‬أف تاريخ اإلسالـ في الماضي البعيد والحاضر القريب‪ ،‬ينطق باف االستبداد بالرأي ىو الذي‬ ‫وجر الطغاة عمى أف يعبثوا بمقدرات األمة كما‬ ‫قوض دعائـ القوة والخير في حياة المسمميف ‪ّ ،‬أ‬ ‫ّ‬ ‫يشاؤوف ‪ ،‬دوف أف يخشوا شيئا ‪ ،‬أو توجو إلييـ كممة ‪ ،‬ألنيـ غير ممزميف بمشورة احد أو رأيو ‪.‬‬

‫‪ – 6‬أف اإلنساف بطبيعتو ظموـ جيوؿ‪ ،‬ورأى الفرد ال يؤمف انحرافو لغمبة اليوى فيظمـ ‪ ،‬أو غمبة‬ ‫فيضل ‪ ،‬وليذا كاف رأي االثنيف أقرب إلى الصواب ‪ ،‬والى العدؿ والعمـ مف رأي الواحد ‪ ،‬واف‬ ‫الجيل‬ ‫ّ‬ ‫كاف الخطأ مف الجميع محتمال ‪.‬‬

‫‪ – 7‬أف األغمبية التي تشير بالرأي تتحمل مسؤولية‪ ،‬وتتقبل نتائجو أيا كانت ‪،‬وىذا ما يجعل األمة‬ ‫شريكة الحاكـ‪ ،‬في الصواب والخطأ ‪ ،‬والخير والشر‪ ،‬ويغرس فييا معاني القوة والكرامة واإلحساس‬ ‫بالذات ‪ ،‬ويدربيا عمى أف تقوؿ ال بملء فييا وتمتزـ بيا ‪.‬‬

‫‪ – 8‬أف االلتزاـ بشورى الغالبية واف كاف فيو خالؼ‪ ،‬ينبغي أف يكوف موضع اتفاؽ اليوـ إذا تراضت‬

‫عميو جماعة ما‪ ،‬وتشارطوا عمى األخذ بيذا الرأي ‪ ،‬فينا يرتفع الخالؼ ‪ ،‬ويصبح واجبا عمى الجميع‬

‫أف ينفذوه‪ ،‬ألنو نوع مف الوفاء بالعيود التي أمر هللا برعايتيا ‪.‬‬ ‫شروطهم‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫وفي الحديث ‪ :‬المسممون عند‬


‫يحدد األخ خالد الحسن اتجاها لتنظيم نظام الشورى كالتالي‬ ‫لمشيوعية والغربية المتوحشة التي كانت جمية آنذاك)‪:‬‬

‫(وهو دائم المقاربة في كتابه مناهضا‬

‫‪ – 1‬أف حكـ الفرد أو األقمية أو األغمبية غير جائز بالمفيوـ الوضعي لمتشريع كما ىو قائـ‬ ‫في الميبرالية أو الشيوعية‪ .‬والشارع فيو ىو هللا مف خالؿ االلتزاـ بما جاء بو القرآف والسنة‪.‬‬

‫‪ – 2‬أف الدكتاتورية مرفوضة شرعا وكذلؾ كل أشكاؿ الظمـ واالستغالؿ‪.‬‬

‫‪ – 3‬أف الشورى ىي قاعدة ممارسة الحكـ بيف الناس واف ممارسة الشور ى فرض االلتزاـ‬ ‫األغمبي بيا ممزـ ألولى األمر فيما ال نص فيو( ووضح ذلؾ د‪ .‬القرضاوي) ‪.‬‬ ‫ة‬ ‫برأي‬

‫‪ – 4‬أف طبيعة الحكـ في المجتمع اإلسالمي قضائية وليست سمطوية أي أف الحكـ بيف‬ ‫الناس وليس حكـ الناس الف الحاكـ ىو هللا‪.‬‬

‫‪ – 5‬أف االلتزاـ والطاعة واجباف فرض ضمف إطار الشريعة‪.‬‬ ‫( من يطع الرسول فقد أطاع هللا ) النساء ‪. 80‬‬

‫( ال طاعة لمخموق في معصية الخالق ) حديث شريف ‪.‬‬ ‫‪ – 6‬أف انتخاب أولي األمر أمر جائز وانتخاب رئيس الدولة أمر واجب‪.‬‬ ‫‪ – 7‬أف الترشيح يتـ مف قبل الغير (طالب الوالية ال يولى) ‪.‬‬

‫‪ – 8‬أف األساس في الترشيح توفر العدالة والسموؾ الفاضل الممتزـ‪ ،‬والرأي والحكمة‬

‫والمستوى المتميز الذي يوصل صاحبو إلى مرتبة أُولي الرأي واألمر في اختصاصو‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪ – 9‬كل اختصاص يمارس واجبو التشريعي والتنظيمي والتنفيذي في محاؿ اختصاصو‪.‬‬ ‫‪ – 10‬يتحوؿ رأي أىل االختصاص إلى التزاـ جماعي بأمر يصدر عف رئيس الدولة الذي‬ ‫ليس لو أف ال يصدره ‪.‬‬

‫‪ -11‬الخالؼ في الحكـ الشرعي تفصمو أغمبية الفقياء ‪ ،‬والخالؼ في الرأي غير الشرعي‬ ‫فيؤخذ برأي األغمبية ذوي االختصاص ‪.‬‬

‫‪ -12‬أىل االختصاص أىل الشورى إما يضميـ مجمس واحد أو مجالس متخصصة ‪.‬‬

‫‪ 12‬فىوح ِغٌٍ االفزٖبٓ ‪ٚ‬اهكح ف‪ ٟ‬ػمٍ‪١‬خ اٌزٕظ‪ّ١‬بد االٍالِ‪٠ٛ‬خ‪ٚ،‬ف‪ِ ٟ‬ب ‪" َّٟ٠‬كٍز‪ٛ‬ه اٌقالفخ" ٌؾية‬ ‫اٌزؾو‪٠‬و (االٍالِ‪ )ٟ‬اٌن‪ ٞ‬وبْ فبٌل اٌؾَٓ ِٓ ِإٍَ‪ ٗ١‬لجً أْ ‪٠‬زووٗ ػٍ‪ ٝ‬لبػلح اٌقالف ف‪ ٟ‬اٌوأ‪ٌٚ ٞ‬وف‪ٗٚ‬‬ ‫االٍزجلاك اٌزٕظ‪ٌ ُٕٚ٠ٚ ّٟ١‬ووت ِإٍَ‪ ٟ‬ؽووخ فزؼ‪.‬‬ ‫‪17‬‬


‫‪ – 13‬لألمة‪ ،‬مف خالؿ مجمس الشورى دوف إلغاء حق المواطف بقوؿ رأيو ومراقبو الحكاـ‬ ‫وتقويميـ ‪ ،‬الف األمة ىي مصدر سمطاف الحكاـ باعتبارىـ نوابا عنيا في ضماف حسف‬

‫تطبيق الشريعة ورعاية المصالح الشرعية ‪.‬‬

‫‪ – 14‬عمى األقمية أف تنفذ رأي األكثرية بإخالص ‪.‬‬

‫االستبدادية (الدكتاتورية)‪:‬‬

‫‪13‬‬

‫كانت بداية اإلنسانية أكثر مف واحد وبدأت باثنيف ذكر وأنثى ثـ تعدد البشر فكاف الموجود حقا مجتمعات‬

‫متعددة األفراد وىذه بديييو تؤدي لبديييات أخرى أنكرىا البعض وما زاؿ ‪ ،‬ىي أف مع التعدد وجدت الوحدة‬ ‫وما زاال متالزميف ‪ ،‬بتعدد األفراد في مجتمع واحد ‪ ،‬وبيف تعدد األفراد ووحدة المجتمع تناقضا محتوما ‪.‬‬

‫تتعدد احتياجات األفراد إلى ما ال نياية وال يتيح المجتمع إلشباعيا ال إمكانات ذات عناية وىذا التناقض‬

‫الذي ال حيمة ألحد فيو ال ينتيي إال بواحدة مف ثالث ‪:‬‬ ‫‪ –1‬إلغاء التعدد ‪.‬‬

‫‪ – 2‬إلغاء المجتمع ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬إلغاء االحتياجات التي ال تقابميا إمكانات (!) ‪.‬‬

‫إلى ىنا تنتيي البديييات وندخل في متاىات النظـ السياسية واالجتماعية واالقتصادية ‪ .‬إذا الواضح أف‬

‫ينصب عمى المجتمع كّمو ويمس حياة كل فرد فيو مف الذي‬ ‫تناقضا ال حيمة ألحد فيو يفرض اتخاذ قرار‬ ‫ّ‬ ‫يتخذه القرار ؟ ما ىو مضمونو؟ كيف يصدر وكيف ينفذ ؟ كيف يعدؿ ؟ كيف يمغي؟ ‪ ......‬تمؾ ىي األسئمة‬ ‫التي تمثل األجوبة عمييا االفتراؽ بيف الديمقراطية واالستبداد‪.‬‬

‫يقوؿ الجواب الديمقراطي‪ :‬ما داـ القرار لمغير ( الناس ‪ ،‬الشعب ‪ ،‬والمجتمع ) فيؤالء ىـ أصحاب الحق‬

‫في أف يقروا ما يريدوف ألنفسيـ ‪ .‬فإذا لـ يتفقوا؟ ىـ بشر فيـ متساووف فياإلنسانية‪ ،‬وىـ متعددوف في مجتمع‬ ‫واحد فيـ شركاء في إمكانات ىذا المجتمع‪.‬‬

‫فيل تكره األقمية عمى أف تصوغ حياتيا عمى ما تريده األغمبية؟ انو أذف أىدار لممساواة بيف البر واجحاؼ‬

‫بحق المشاركة في مجتمع واحد‪ .‬فيو مف حيث المبدأ‬

‫–عبودية‪ ،‬إذف العبودية نظاـ يمغي إرادة الناس كثر‬

‫ىؤالء أو قموا‪.‬‬

‫‪ 13‬اٌّلافٍخ اٍزٕبكا ٌّإٌف ك‪.‬ػّٖذ ٍ‪١‬ف اٌل‪ٌٚ‬خ اٌضّ‪ ٓ١‬رؾذ ػٕ‪ٛ‬اْ االٍزجلاك اٌل‪ّ٠‬موا‪ٌٍٚ ،ٟٛ‬وع‪ٛ‬ع اٌ‪ٝ‬‬ ‫اٌىزبة ػٍ‪ ٝ‬اٌواث‪http://plumes-libres.com/blog/2015/11/3220 ٜ‬‬ ‫‪18‬‬


‫فيرد السؤاؿ‪ :‬ما الذي يرفع عف األقمية نير العبودية ويبقييا عمى مستوى المساواة مع األغمبية؟ الجواب‬

‫بسيط ‪ ...‬ىو أف تكوف ىي صاحبو القرار الذي ينصب عمى المجتمع كمو ويمس حياة كل واحد فيو ‪ .‬ولكف‬ ‫ىذا القرار ىو أيضا قرار لمغير‪ ،‬لألغمبية فيل تكره األغمبية عمى أف تصوغ حياتيا عمى ما تريد األقمية‪.‬‬ ‫انو مرة أخرى – إىدار لممساواة بيف البشر واجحاؼ بحق المشاركة في مجتمع واحده ما الحل؟ ‪...‬‬

‫يقاؿ‪ :‬أف يقبل الجميع االحتكاـ إلى كل فرد منيـ تأكيدا لممساواة ونفاذ رأي األغمبية عند االختالؼ ‪ ...‬قبل‬

‫أف يحتكموا قبل أف يعرؼ أي فرد منيـ أيف سيكوف موقعو مع األغمبية أو مع األقمية ‪ .‬حينئذ يكوف الجميع‬

‫قد أرادوا ألنفسيـ ويكوف كل فرد منيـ قد أراد لنفسو الموقع الذي سيختاره فيما بعد‪ ،‬بدوف قير ‪.‬‬

‫ولكف قرار األغمبية قد ال يكوف موضوعيا‪ ،‬فميست األغمبية حجة قاطعة بصحة القرار فيقوؿ الجواب‬

‫الديموقراطي لممشكمة‪ :‬لنختبره في التطبيق‪ .‬نختبره جميعا ومعا نفاذ رأي األغمبية وأيا منا اكتشف أف ما‬ ‫حسبتو األغمبية صحيحا لـ تثبت صحتو ‪ ،‬فمو أف يعمف راية بما اكتشف واف يقنع بو غيره حرية النقد‬

‫والمعارضة إلى أف يكسب لرأيو األغمبية فيكوف ذلؾ دليال عمى صحة قرار جديد ‪ ....‬وىكذا‪.‬‬

‫اإلبقاء عمى التعدد تعدد اآلراء المعبرة عف االحتياجات المتعددة في نطاؽ الوحدة وحدة المجتمع‬

‫وامكاناتو المشتركة واالحتكاـ إلى الشعب في إصدار القرار ونفاذ رأي األغمبية وحرية الرأي والنقد والمعارضة‬ ‫تصحيحا ذاتيا لمق اررات التي يثبت خط أ الرأي فييا ىذا ىو جوىر الديمقراطية قانوف حل التناقض بيف التعدد‬

‫والوحدة في المجتمع أو ما يسمى الجدؿ االجتماعي‪.‬‬

‫إما االستبداد‪ :‬فيحل أو يتيـ ‪ ،‬انو يحل ىذا التناقض بإلغاء احد طرفي التناقض أو إلغائيما معا ‪،‬‬

‫فيتحوؿ المجتمع إلى ممكية خاصة وكما يقوؿ الممؾ المستبد لويس الرابع عشر الدولة ىي انا ‪.‬‬

‫وقد يحل االستبداد أو يتوىـ حل التناقض بإلغاء التعدد حيث يستأثر المستبدوف دوف الناس أو دوف‬

‫أغمبيـ باتخاذ القرار الذي ينصب عمى المجتمع كمو ويمس حياة كل فرد فيو‪.‬‬

‫لقد تطور النظاـ االستبدادي مف النظاـ القبمي نظاـ رب األسرة الذي يتمثل فيو االستبداد الفردي في‬

‫صورتو الكاممة حيث يمثل اإللغاء الكامل لوحدة المجتمع ولتعدد اإلفراد فيو حيث يمثل األسرة صاحب ومالؾ‬

‫وسيد الناس وما يحوزوف‪.‬‬

‫تطور ىذا النظاـ إلى نظاـ اإللوىية ثـ ظيور استبداد البابوات الشيير في التاريخ والذي بمغ ذروتو في‬

‫شخص البابا "أنوسفت الثالث "(‪ )1216–1160‬وتـ تعميل ىذا االستبداد بما أصبح يعرؼ‬

‫(الحق اإللهي )‪.‬‬

‫وكل ىذا مف أنواع االستبداد المتخمف ‪.‬‬ ‫أما في نظاـ اإلسالـ فقد جرد القرآف الحاكميف مف المقدرة عمى االستبداد بالتشريع والزميـ أحكامو‬

‫المقدرة وساوى بينيـ وبيف المحكوميف في الخضوع لقواعد عامة مكتوبة منشورة ومعروفة سمفا ‪ ،‬عمى الوجو‬ ‫‪19‬‬


‫الذي انتيت إليو البشرية أو كانت تجاوز ما انتيت إليو البشرية باف أمر المسمميف بحراسة دستورىـ والدفاع‬

‫عنو ضد استبداد الحاكميف ولو بالقوة ‪.‬‬

‫أف االستبداد الذي ذكرناه وىو استبداد أرباب األسر أو الكينة أو المتألييف مف المموؾ أو المجرميف‬

‫مف الحكاـ ىو االستبداد المتخمف ولكف االستبداد المتحضر ذلؾ االستبداد القائـ في ظل سيادة القانوف‪ ،‬ىو‬

‫استبداد الف المستبديف فيو يمغوف وحدة المجتمع أو يمغوف تعدد األفراد فيو ويقيروف الناس ويستعبدونيـ‬ ‫استعبادا قانونيا تنفيذا لحكـ أصدره قضاء‪ ،‬تطبيقا لقانوف وضعو مشرعوف في نطاؽ دستور موضوع‪.‬‬

‫ىذا ما حدث مع الثورة الفرنسية و "كميونة باريس " التي ما أف وضعت الثورة دستورىا الديمقراطي‬

‫وأصدرت إعالنيا الشعبي حتى قامت في ظل الديمقراطية بتشكيل لجنة األمف العاـ لتحكـ بعقوبة الموت فقط‬

‫ؼعدـ الممؾ بفارؽ صوت واحد ( ‪ ) 360-361‬ثـ بدأت المقصمة تجز رقاب الذيف لـ‬ ‫عمى أعداء الثورة أ‬ ‫يوافقوا عمى اإلعداـ ثـ المعارضة أيا كانت ‪ ،‬ثـ المشتبو في أنيـ معارضة ثـ المحتمل أف يكونوا معارضة‬

‫وىكذا غرفت فرنسا في بحور مف الدماء قادىا روبسبير رئيس لجنة األمف العاـ والذي ما لبث أف تـ إعدامو‬

‫عندما اخترع دينا جديدا لمشعب أسماه الديف الوطني ‪.‬‬

‫أف االستبداد البرجوازي ىو حكـ الصفوة البرجوازية التي ال تمثل نواب األمة بل تخمق األمة في‬

‫أشخاصيا وارادتيا وىو حكـ مقطوع الصمة بإرادة الشعب‪ .‬وىو استبداد متحضر الف البرجوازية تقر لمناس‬

‫بأنيـ أحرار وانيـ متساووف مع بقاء القوة بيدىا‪ ،‬فالمنافسة الحرة بدوف مساواة في القوة ليست أكثر وال اقل مف‬

‫حرية االحتكاـ إلى القوة في حسـ نتيجة المنافسة‪ .‬وما المساواة ىنا إال عنصر شكمي‪.‬‬

‫لكل فرد في الواليات المتحدة حق الترشيح لعضوية الكونغرس ورئاسة الجميورية ىكذا تقوؿ الكممات‬

‫المقيدة في الدستور‪ .‬ولكف حق الوصوؿ فعال إلى مقاعد الكونغرس أو إلى رئاسة الجميورية يبقى مقصو ار‬ ‫عمى مف يستطيعوف إنفاؽ مالييف الدوالرات في المعارؾ االنتخابية‪ ،‬وىذا ىو االستبداد المتحضر‪.‬‬

‫وعمى أي حاؿ فاف االستبداد البرجوازي ىو النموذج المتحضر الذي يحل أو يتوىـ انو يحل التناقض‬

‫بيف وحدة المجتمع وتعدد األفراد فيو بإلغاء المجتمع وابقاء التعدد ففي المجتمع البرجوازي الميبرالي سياسيا‬

‫الرأسمالي اقتصاديا يبقى تعدد األفراد واحتياجاتيـ وآراؤىـ في كيفية إشباع تمؾ االحتياجات ومعتقداتيـ التي‬

‫تقوـ عمييا تمؾ اآلراء‪.‬‬

‫وبينما يبقى مسطو ار في صحف الدساتير أف الشعب ىو مصدر السمطة تستبد البرجوازية بالسمطة‬

‫دوف الشعب‪ .‬ولف نتعرض بالشرح لمنوع الثالث مف االستبداد وىو االستبداد الديمقراطي الذي يتمثل باالستفتاء‬ ‫الشعبي وعف ىذا االستبداد يقوؿ د‪.‬عصمت سيف الدولة أف ليس ثمة خطر عمى حريات الشعوب اشد فتكا‬

‫‪20‬‬


‫مف االستبداد بيا بأسموب ال شؾ في ديمقراطيتو‬

‫االستبداد الديمقراطي‪.‬‬

‫‪،‬ليس ثمة خطر عمى حريات الشعوب اشد فتكا مف‬

‫* التنظيم السياسي والمركزية الديمقراطية‪:‬‬

‫ال بد لمعمل الفعاؿ ولألىداؼ الكبيرة ليتـ تحقيقيا مف التنظيـ ‪ ،‬فال يكفي أف يكوف جماعيا حتى يكوف‬

‫ظما‪ ،‬بل ال يكوف جماعيا حقيقة إال بتنظيـ والتنظيـ يعني قيادة مسؤولة وكوادر ممتزمة ونظاـ أساسي ينظـ‬ ‫من ّ‬ ‫العالقات بيف أعضاء التنظيـ ويحدد المسؤوليات والواجبات ويضع الخطط ويستثمر اإلمكانات والوسائل‬

‫ليتحقق اليدؼ والغايات‪.‬‬

‫أف التنظيـ قوة وسمطة ونفوذ ‪ ،‬ولمقيادة في أي تنظيـ قوتيا وىي قدرتيا عمى اتخاذ القرار أو التأثير فيو ‪،‬‬

‫وليا سمطة وتتمثل في حقيا في استعماؿ ىذه القوة وحسب ما ينص عميو النظاـ ووفق ما يحقق مبدأ تفعيل‬

‫المؤسسات وأداتو حياة التنظيـ‪.‬‬

‫ومف خالؿ تفعيل المؤسسات وأداتو حياة التنظيـ ومف خالؿ االلتزاـ والمركزية الديمقراطية التي تحكـ‬

‫االتصاالت المتشابكة بيف أعضاء التنظيـ بمختمف أطرىـ ومراكزىـ ‪.‬‬

‫أف المركزية الديمقراطية ىي المبدأ األساسي لإلدارة العممية لمتنظيـ أي تنظيـ كاف ‪-‬حسب االدبيات في‬

‫التنظيمات السياسية الفمسطينية ومنيا في حركة فتح والشعبية كمثاؿ‪ -‬ويتمخص ىذا المبدأ في الوحدة التي‬ ‫التنفصـ بيف الديمقراطية والمركزية ‪ ،‬وتعنى المركزية الديمقراطية انتخاب جميع الييئات القيادية في التنظيـ‬ ‫مف أسفل إلى أعمى‪ ،‬والمحاسبة الدورية لألجيزة الحزبية التنظيمية أماـ منظمات القاعدة ‪ ،‬الضبط وااللتزاـ‬ ‫التنظيمي وخضوع األقمية لرأي األكثرية ‪ ،‬وااللتزاـ بق اررات الييئات العميا مف قبل الييئات السفمى‪.‬‬

‫أف جوىر المركزية يكمف في أف لمتنظيـ برنامجا واحدا ونظاما داخميا واحدا‪ ،‬وأعمى إطار ضمف حياة‬

‫التنظيـ ىو المؤتمر‪ ،‬والذي يقود العمل التنظيمي فيما بيف المؤتمريف لجنة مركزية أو لجنة إقميـ ‪ ...‬حسب‬

‫التقسيمات اإلدارية التنظيمية ‪.‬‬

‫أف أىمية المركزية مف أنيا تخمق الظروؼ الضرورية لتحقيق القيادة الجماعية والتي تشكل ضمانو ضد‬

‫اليوى أو التحيز أو أحادية الرأي في رسـ سياسة التنظيـ واتخاذ الق اررات فيو‪.‬‬

‫في دراستنا أوضحنا شكل التعامل والعالقات التي بنيت بيف أفراد المجتمعات الرأسمالية أو الشيوعية‬

‫أوالعربية اإلسالمية ‪ ،‬والتي كانت في المجتمع العربي اإلسالمي تطبيقا لمبدأ الشورى الممزمة او غير الممزمة‬

‫حسب مسار التاريخ‪ ،‬أو الديمقراطية حديثا‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫أف المركزية والديمقراطية أسموباف متكامالف‬

‫في عمل التنظيـ السياسي‬

‫فعندما تطبق المركزية في‬

‫موضعيا والديمقراطية في موضعيا يحصل التكامل‪ ،‬وطغياف أحداىما عمى األخرى يحدث الخمل‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫أف اتحاد مفيومي الديمقراطية والمركزية ليو اتحاد جدلي مف ش أ نو تحديد وقت وجوب الديمقراطية ولزوـ‬

‫المركزية ضمف المفاىيـ التالية ‪:‬‬

‫‪ – 1‬أف المركزية الديمقراطية ىي أسموب في التنفيذ وما قبمو وما بعده وذلؾ ضمف وحدة تبرز فييا‬ ‫الديمقراطية حيث يجب والمركزية حيث يجب‪.‬‬

‫‪ – 2‬تتابع المحظات الديمقراطية بالمحظات المركزية تتابعا متضاف ار‪.‬‬ ‫‪ – 3‬عدـ وجود في أي لحظة ديمقراطية صرفو أو مركزية صرفة‪.‬‬

‫‪ -4‬ىناؾ مرونة تسمح بتراجع بعض عناصر الديمقراطية وانحسارىا أو تقدميا واتساعيا وفقا‬

‫لظروؼ النضاؿ‪،‬واالضط اررية ‪ ،‬دوف أف يؤدي ذلؾ إلى اإلخالؿ بتوازف المركزية والديمقراطية ودوف‬ ‫أف يمغي السعي الدائـ ألوسع قدر مف الديمقراطية ‪.‬‬

‫أف الديمقراطية وكما أسمفنا ىي نتيجة قاعدة الحرية والمساواة والحرية جزء منيا حرية الرأي‪ ،‬والمساواة‬

‫تعني مشاركة كل فرد في شؤوف حياتو المختمفة والتي منيا السياسية‪.‬‬

‫أف جوىر الديمقراطية في التنظيـ وفي حركتنا حركة فتح يكمف في دور الكوادر والقاعدة في اتخاذ‬

‫الق اررات واختيار القيادات ومحاسبتيا ومراقبتيا وتغييرىا‪.‬‬

‫أف الديمقراطية في حياة عناصر وقيادة التنظيـ اليومية ىي أسموب اختيار مسؤولي األطر العميا‬

‫وأسموب لمتعبير الحر عف الرأي وتقديـ االقتراحات والمبادرات وابداء النقد‪.‬‬

‫أما المركزية في حركتنا فيي أسموب تصدير القرار وتوجيو التعميمات وفي التنفيذ والتسيير اإلداري‪.‬‬

‫اف الديمقراطية المركزية تمثل المبدأ األعمى السائد في البناء التنظيمي ويمثل الوحدة بيف جانبيف مف‬

‫جوانب نشاط التنظيـ ىما الديمقراطية والمركزية ‪ ،‬فما ىو المعنى التطبيقي لكل مف المركزية والديمقراطية في‬

‫"المركزية والديمقراطية" في البناء التنظيمي لحركتنا حركة فتح‪.‬‬

‫* معنى المركزية ‪:‬‬

‫‪ – 1‬وحدة مركزية كاممة ‪:‬‬

‫أ – في ىيئة القيادة حيث تكوف ىناؾ ىيئة عميا مشرعة‬

‫(المؤتمرالعام) وىيئة تنفيذية‬

‫(المجنةالمركزية) وىيئة عميا تمثل الطابعيف عند الضرورة المجمس الثوري‪.‬‬

‫‪٠ 14‬واعغ إٌظبَ االٍبٍ‪ٌ ٟ‬ؾووخ فزؼ‪ٚ ،‬ػضّبْ أث‪ٛ‬غوث‪١‬خ ف‪ ٟ‬وزبثٗ ِفب٘‪ ُ١‬ثبٌؼًّ اٌزٕظ‪ٚ ،ّٟ١‬وزبة ؽووخ فزؼ‬ ‫ؽ‪ٛ‬ي اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ‪ٚ‬االٔزقبثبد ِٓ إلاه اٌزؼجئخ ‪ٚ‬اٌزٕظ‪ ُ١‬ف‪ ٟ‬اٌ‪ ٓٛ​ٛ‬ػبَ ‪.٢ٓ​ٓ٩‬‬ ‫‪22‬‬


‫ب – وجود برنامج عمل واحد تتمثل فيو األىداؼ الواحدة وتنعكس فيو وحدة المفاىيـ ووحدة الرأي‪.‬‬ ‫ويعبر عف التصور الواحد لكيفية األىداؼ وأصوؿ الممارسات ذات التأثير الكمي‪.‬‬

‫ج – نظاـ أساسي واحد وقانوف يحكـ جميع األعضاء بدوف تمييز‪.‬‬

‫د – في الممارسة الواحدة بما يعني وحدة وتكامل العمل لدى كامل التنظيـ‪ ،‬بما يعني الجيد المشترؾ‬ ‫ضمف الخطة الواحدة والتنفيذ الواحد المتكامل لمبرنامج والنظاـ والخطط المقرة والق اررات المتخذة‬

‫حسب األصوؿ‪.‬‬

‫‪ – 2‬حق المركز في اإلشراف والمتابعة‪:‬‬ ‫أ‪ -‬ويعنى حقو في اإلشراؼ عمى قياـ كافة المراتب بالميمات والواجبات وعمى حسف سير العمل‬ ‫وحسف أداء الميمات‪.‬‬

‫ب – ومتابعة حسف سير العمل واعطاء التوجييات الالزمة‪.‬‬

‫ج – كما يعني حق المركز في المحاسبة وطمب التقارير وتوقيع العقوبات ضمف النظاـ والغاء‬ ‫اإلجراءات أو التكميف بإجراءات جديدة تتفق مع المطموب‪.‬‬

‫‪ – 3‬االنضباط – والذي يعني‪:‬‬

‫أ‪ -‬االنصياع لنصوص النظاـ األساسي والموائح التنظيمية‪.‬‬

‫ب – التقيد بق اررات المجاف القيادية‪.‬‬

‫ج – تنفيذ األوامر بدقة وحماسة وتقيد المراتب التنظيمية األدنى بق اررات المراتب التنظيمية األعمى‬ ‫وبأوامرىا وتوجيياتيا‪.‬‬

‫د – عدـ مناقشة القضايا الداخمية في غير الجمسات التنظيمية وضمف األطر الحركية‪.‬‬ ‫ىػ ‪ -‬عدـ اتخاذ الق اررات الفردية والمواقف المزاجية‪.‬‬ ‫و – االتصاؿ عف طريق التسمسل التنظيمي‪.‬‬

‫واالنضباط المطموب في الحركة ىو االنضباط الواعي ال الطاعة العمياء وعمى كل عضو أف‬

‫يتحمى باالنضباط كواجب تنظيمي وكمسمكية شخصية وثورية‪ .‬وأف ال يبدي العضو اعتراضو إال‬

‫ضمف األصوؿ‪ ،‬واف ال يظير أي تقاعس أو تمكؤ أو تعطيل ألي أمر بشكل مزاجي ‪.‬‬

‫وتضيف أدبيات حركة فتح في معرض حديثيا عف المركزية الديمقراطية وفي تحديد معنى الديمقراطية لتقوؿ‬

‫التالي‪:‬‬

‫‪23‬‬


‫** معنى الديمقراطية في التنظيم ‪:‬‬ ‫‪– 1‬االنتخاب ‪.‬‬

‫حيث أف كافة ىيئات القيادة ينبغي أف تأتي بواسطة االنتخاب ‪ ،‬الف االنتخاب ىو الطريقة التي يختار بيا‬

‫كافة األعضاء ممثمييـ في الييئات واألجيزة القيادية ‪.‬‬

‫أف تعطيل االنتخابات يعني الحجر عمى القاعدة ‪ ،‬ومصادرة واحد مف أىـ حقوقيا التي يجب توفرىا‬

‫لمجموع األغراض ليتوفر الحد األدنى مف الديمقراطية‪ ،‬ويعني الحجر عمى القدرات القيادية ‪ ،‬واغالؽ الطريق‬

‫أماميا مف أف تتقدـ لتتسمـ المسؤوليات المناسبة ‪ ،‬ويعني تكريس ىيئات قيادية قد ال تكوف ما زالت تعبر عف‬ ‫طموح وارادة وصالح أغمبية التنظيـ كما تراىا أغمبية األعضاء ‪.‬‬

‫‪– 2‬الجماعة‪:‬‬

‫بمعنى وجود لجنة أو ىيئة قيادية عمى رأس كافة مواقع العمل التنظيمي ‪ ،‬وتقوـ بعمميا عمى أساس إنيا‬

‫مرتبة متعاونة متكاممة تتحمل مسؤولياتيا بالتضامف والمشاركة ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬خضوع األقمية لرأي األكثرية وخضوع القيادات لممؤتمرات‪.‬‬ ‫‪ – 4‬وضع البرامج األساسية والق اررات والنظاـ‪.‬‬ ‫‪ – 5‬محاسبة القيادات وتعني ‪:‬‬

‫ الرقابة عمييا مف خالؿ لجاف الرقابة ‪.‬‬‫‪ -‬تقديـ القيادات لتقاريرىا عف أعماليا ‪.‬‬

‫ حق عزؿ القيادات في المؤتمرات أو الحق في دعوة الييئات المناسبة لتوقيع العقوبات عمييا‬‫أوبعض أعضائيا وفقا لممسؤولية ‪.‬‬

‫‪ -‬حق المؤتمرات في نقض الق اررات المتخذة والغائيا ‪.‬‬

‫‪ – 6‬حرية الرأي ضمف األصوؿ وداخل األطر ولما ال يتعارض مع أىداؼ ومبادئ ونظاـ الحركة‪.‬‬

‫‪ – 7‬النقد والنقد الذاتي‪ :‬أف الحركة تؤمف بضرورة النقد الذاتي مف قبل جميع أعضائيا بشكل عاـ ومف قبل‬ ‫المسؤولية بشكل خاص وذلؾ في سبيل تحقق الغاية مف حرية االنتقاد وحرية الرأي المتمثمة في وضع حد‬

‫الستمرار األخطاء‪ .‬واظيار مدى االستفادة مف النقد والنقد الذاتي يشكل دائما نقاط انطالؽ جديدة تساىـ في‬ ‫تطوير تجربة الحركة‪.‬‬

‫‪ – 8‬حق المبادرة لكل األعضاء والتي عمى كافة األطر في التنظيـ أف تأخذىا بالجدية المطموبة وتبمورىا‬ ‫وتجسدىا بما ينسجـ مع النظاـ والبرنامج الحركي‪.‬‬

‫‪– 9‬المؤتمرات‪.‬‬

‫‪24‬‬


‫أهمية تطبيق المركزية الديمقراطية ‪:‬‬

‫‪ – 1‬أف يقوـ التنظيـ بأداء دورة كامال عف طريق استخداـ أسموب يؤدي لمجمع بيف ضرورتيف‪:‬‬ ‫‪ -‬مساىمة كل أعضاء التنظيـ في تسييره وتوجييو ووضع سياساتو وخططو‪.‬‬

‫‪ -‬استقامة النظاـ اإلداري وحسف التنفيذ والحصوؿ عمى أقصى مردود مطموب عبر استثمار طاقات‬

‫وميارات وامكانات كافة العناصر‪.‬‬

‫‪ – 2‬أف تستقيـ الحياة الداخمية في التنظيـ بإرساء قواعدىا عمى مبدأ المركزية الديمقراطية‪.‬‬ ‫‪ – 3‬تأميف عالقة ُفضمى بالجماىير مبنية عمى حسف االتصاالت معيا‪.‬‬ ‫‪ – 4‬حماية التنظيـ مف تسمل النزعات الخاطئة كالفوضوية أو العشائرية في العمل أو تطبيق الديمقراطية‬ ‫المطمقة أو المركزية المطمقة أو تحكيـ ىوى النفس ونزعة التسمط واالستبداد أو نزعة التطبيق المتحجر‬

‫أوالنخبوي أو مناىضة التطور ورفض التجديد‪.‬‬

‫* حى إعداد هرِ انًحبضسة يٍ قبم يدزست انكىادز – فخح – انكىيج‪ ،‬وأنقيج ألول يسة‬ ‫‪ ،1994‬وأعيد‬ ‫هُبك في عبو ‪ ،1989‬وأعيد طببعخهب في حىَس‪،‬انخعبئت وانخُظيى َىفًبس‬ ‫طببعخهب نهًسة انثبنثت في انخعبئت وانخُظيى نحسكت فخح ببنىطٍ شهس أغسطس عبو ‪.2008‬‬ ‫ونًسة جديدة زابعت عبو ‪ 2016‬بعد انخُقيح‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫الباب الثانً‪ :‬الثمافة الدٌممراطٌة فً التنظٌم‬ ‫لم تعد الدٌممراطٌات فً األنظمة السٌاسٌة الحدٌثة فً الدول (وكذلن االمر داخل التنظٌمات السٌاسٌة‬ ‫عامة فً العاللة بٌن األعضاء والمٌادة) تعنى وضع ورلة التصوٌت فً الصندوق ومن ثم ٌدٌر كل من‬ ‫الطرفٌن ظهرهما لآلخر (الناخب والمرشح)‪.‬‬ ‫التنظٌمات السٌاسٌة و األحزاب واألفراد‬ ‫ولم تعد الدٌممراطٌات تصلح لالستمرار أن لم ٌكن لدى‬ ‫والمجتمعات رغبة واتجاه وسعً وحث على تبنى ثمافة الدٌممراطٌة‪.‬‬ ‫أن العاللة بٌن المواطن الناخب وبٌن المرشح الفائز هً عاللة تبادلٌة فكما ٌجب على عضو البرلمان‬ ‫أو الرئٌس المنتخب تلبٌة مصالح الجماهٌر ‪،‬وكذلن األمر فً التنظٌم السٌاسً‪ ،‬فإن على الجماهٌر وفك‬ ‫اآللٌات الدٌممراطٌة أن تدفع بمطالبها إلى باب مكتبه ومن خالل االتصال به‪ .‬وأن ترالبه وتطلب محاسبته‬ ‫وتموم بعملٌات تحشٌد ومناصرة‪.‬‬ ‫فً داخل التنظٌم السٌاسً سمطت األشكال المدٌمة أو المهٌمنة من العاللات الداخلٌة تلن التً ارتبطت‬ ‫بسطوه المائد أو هٌمنة مجموعة ضٌمة أو صفوة محددة فً التنظٌم أو المٌادة العلٌا التً تملن كل الصالحٌات‬ ‫دون حدود للصالحٌات أو دون آلٌات رلابة حمٌمٌة أودون تفوٌض‪.‬‬ ‫الصراع الطوٌل داخل المنظمات النمابٌة والسٌاسٌة خاصة أفرز تبنى غالبٌة األحزاب للنهج‬ ‫الدٌممراطً فً تسٌ​ٌر الحٌاة التنظٌمٌة تلن التً ترسم الواجبات والحموق وحدود الصالحٌات وتشابن‬ ‫العاللات وآلٌات التخطٌط والتنسٌك واتخاذ المرار والمحاسبة‪.‬‬ ‫إن العملٌة الدٌممراطٌة داخل الدولة أو البلد أو التنظٌم السٌاسً تحتاج لوعً المواطن أوال بحموق‬ ‫المواطنة ودوره الحمٌمً فً أحداث التغٌ​ٌر ثانٌا‪ ،‬وتلبٌة متطلباته ومتطلبات المجتمع ككل ثالثا ما ٌعنى بناء‬ ‫ثمافة دٌممراطٌة تإمن بالتسامح والتعددٌة وحك المواطن فً االختالف والتعبٌر واعتناق أي دٌن أو مذهب‬ ‫أو وجهة نظر أو رأي دون تهدٌد أو تكفٌر أو تخوٌن أو لتل أو إٌذاء بحكم المانون‪.‬‬ ‫كً ال ٌكون صندوق االنتخابات مدخال لالنمالب على الدٌممراطٌة والمجتمع المدنً وكً تصبح‬ ‫الدٌممراطٌة أسلوب حٌاة ونهج فً المجتمع والتنظٌم السٌاسً ٌتوجب تعمٌك هذه الثمافة بكافة مكوناتها‬ ‫احتراما للمواطن واإلنسانٌة والعمل هبة هللا لخلمه‪.‬‬ ‫فً حركة فتح والتنظٌمات عامة فأن دممرطة التنظٌم تتم بااللتراب نحو مزٌد من الممارسة الدٌممراطٌة‬ ‫المناهضة لالستبداد ما ٌصب فً تحمٌك الغاٌات السابمة ‪ ،‬وعلٌه من الممكن وضع برنامج متكامل لتعمٌك‬ ‫الثمافة الدٌممراطٌة وتكرٌس الممارسة الدٌممراطٌة داخل التنظٌم المرتبطة بآلٌات االنتخابات الوطنٌة‬ ‫والداخلٌة‪.‬‬

‫‪26‬‬


‫السٌاسً من الممكن أن نحددها‬ ‫فً ‪7‬خطوات بسٌطة للممارسة "االتصالٌة" الدٌممراطٌة فً التنظٌم‬ ‫ببساطة لتمتٌن العمل فً كافة المناطك دٌممراطٌا نجد هنان ‪ ٧‬خطوات بسٌطة للممارسة الدٌممراطٌة ٌمكن‬ ‫أن نموضعها ن"برنامج"‪ ،‬والخطوات هً‪:‬‬ ‫‪ِ -1‬حسن االستماع‬ ‫‪-2‬لراءة البرٌد‬ ‫‪-3‬كتابة التمارٌر‬ ‫‪-4‬عمد االجتماعات‬ ‫‪-5‬فن الحوار والحدٌث‬ ‫‪-6‬ادارة العضوٌة‬ ‫‪-7‬االتصال بالناس‬ ‫وٌطال هذا "البرنامج" الزواٌا األربعة فً العاللة‪:‬بٌن العضو واإلطار األعلى ‪ ،‬واإلطار الموازي ‪ ،‬واالطار‬ ‫األدنً‪،‬ومع الناس‪.‬‬

‫انديًقساطيت صُدوق أو حىاز؟‬

‫‪15‬‬

‫ئْ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ٌ‪َ١‬ذ ٕ​ٕل‪ٚ‬ق أزقبثبد فم‪َ١ٌ ٟ٘ٚ ، ٜ‬ذ لطؼب ِّبهٍخ ٌّوح ‪ٚ‬اؽلح ‪ ٟ٘ٚ ،‬ال رى‪ْٛ‬‬ ‫ك‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ٔي‪ٙ٠‬خ ِز‪ ٝ‬فئب ‪ٚ‬رٖجؼ فبٍلح ِز‪ ٝ‬فَؤب‪ .‬ئْ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ أٍ​ٍ‪ٛ‬ة ؽ‪١‬بح ‪ٚ‬صمبفخ ِغزّغ‪ ،‬ثً‬ ‫‪ِّٚ‬بهٍخ رٕظ‪١ّ١‬خ ثبٌمطغ‪ِّٚ ،‬بهٍخ ػٍّ‪١‬خ ‪ٚ‬ل‪ ٟ٘ٚ ،ُ١‬ئْ ٌُ رُف‪ ُٙ‬ف‪٘ ٟ‬نا اإل‪ٛ‬به رُٖجؼ أٌؼ‪ٛ‬ثخ ‪َ٠‬زقلِ‪ٙ‬ب‬ ‫‪16‬‬

‫اٌم‪ ٜٛ‬ف‪ٚ ٟ‬عٗ اٌ‪ٚ‬ؼفبء ف‪ّ١‬ب ‪ّ٠‬ىٓ أْ ‪ُ٠‬طٍك ػٍ‪ ٗ١‬اٍُ االٍزجلاك اٌل‪ّ٠‬موا‪.ٟٛ‬‬ ‫ِٓ ؽ‪١‬ش أْ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ صمبفخ‬

‫‪ 17‬ف‪ ٟٙ‬ثبٌؾ‪ٛ‬اه اٌلائُ ‪ٚ‬االٌزياَ ث‪ ٓ١‬اٌّقزٍ ِف‪ ِٓٚ ،ٓ١‬ؽ‪١‬ش ٘‪ِّ ٟ‬بهٍخ‬

‫فأ‪ٙ‬ب رز‪ ّٓٚ‬آٌ‪١‬بد ك‪ٚ‬ه‪٠‬خ ِٓ ٕ​ٕل‪ٚ‬ق ‪ٔٚ‬بفج‪ ٓ١‬أؽواه ‪ِٚ‬وّؾ‪ٚ ٓ١‬رلا‪ٚ‬ي ٌٍٍَطخ ٔي‪ِٚ ٗ٠‬مو ‪ِٚ‬ؼزوف ثٗ‬ ‫‪ِٚ‬زجغ‪.‬‬

‫‪ ِٓ 15‬كهاٍخ ٘بِخ ٌالؿ ثىو أث‪ٛ‬ثىو ؽ‪ٛ‬ي اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ْٔود ف‪ ٟ‬اٌؼبَ ‪.2016‬‬ ‫‪16‬ف‪ ٟ‬وزبة ك‪.‬ػّٖذ ٍ‪١‬ف اٌل‪ٌٚ‬خ ػٓ "االٍزجلاك اٌل‪ّ٠‬موا‪"ٟٛ‬الزوة ِٓ لٕبػبرٗ اٌفىو‪٠‬خ اٌز‪ ٝ‬روث‪ ٜ‬ث‪ٓ١‬‬ ‫اٌؾو‪٠‬خ ِٓ اٌفمو‪ٚ‬اٌجطبٌخ ‪ٚ‬ث‪ ٓ١‬اٌؾم‪ٛ‬ق اٌَ‪١‬بٍ‪١‬خ َِزْ‪ٙ‬لا ثبٌف‪ٍَٛ١‬ف اٌَ‪َ٠ٛ‬و‪" ٜ‬عبْ عبن ه‪ٕ "ٍٛٚ‬بؽت‬ ‫"اٌؼملاإلعزّبػ‪ٚ ،" ٝ‬اٌن‪ ٜ‬ئػزجوٖ ف‪ٍَٛ١‬ف اٌؾو‪٠‬خ اٌؾمخ اٌن‪ٍ ٜ‬جك ػٖوٖ‪( .‬أٔظو ِمبي اٌق‪ٚ‬و ٘به‪ ْٚ‬ف‪ٟ‬‬ ‫ِ‪ٛ‬لغ اٌَ‪ٛ‬كاْ االٍالِ‪)2012/6/21 ٟ‬‬ ‫‪ 17‬رؼوف "اٌّ‪ٍٛٛ‬ػخ اٌؼوث‪١‬خ اٌؼبٌّ‪١‬خ " اٌضمبفخ ثأٔ‪ٙ‬ب‪ ٟ٘( :‬اٌزواس اٌفىو‪ ٞ‬اٌن‪ ٞ‬رزّ‪١‬ي ثٗ عّ‪١‬غ األُِ ػٓ‬ ‫ثؼ‪ٙٚ‬ب اٌجؼ٘‪ ،‬ؽ‪١‬ش رقزٍف ‪ٛ‬ج‪١‬ؼخ اٌضمبفخ ‪ٚ‬فٖبئٖ‪ٙ‬ب ِٓ ِغزّغ ٌّغزّغ آفو‪ٚ ،‬مٌه ٌالهرجب‪ ٛ‬اٌ‪ٛ‬ص‪١‬ك اٌن‪ٞ‬‬ ‫‪٠‬وث‪ ٜ‬ث‪ٚ ٓ١‬الغ األِخ ‪ٚ‬رواص‪ٙ‬ب اٌفىو‪ٚ ٞ‬اٌؾ‪ٚ‬به‪ ،ٞ‬وّب أْ اٌضمبفخ رّٕ‪ِ ٛ‬غ إٌّ‪ ٛ‬اٌؾ‪ٚ‬به‪ٌ ٞ‬ألِخ‪ٚ ،‬وّب أٔ‪ٙ‬ب‬ ‫رزواعغ ِغ مٌه اٌزقٍف اٌن‪١ٖ٠ ٞ‬ت رٍه األِخ‪ ٟ٘ٚ ،‬اٌز‪ ٟ‬رؼجو ػٓ ِىبٔز‪ٙ‬ب اٌؾ‪ٚ‬به‪٠‬خ ثبٌضمبفخ اٌز‪ٍٕٚ ٟ‬ذ‬ ‫‪27‬‬


‫أِب ِٓ ؽ‪١‬ش ٘‪ ٟ‬ل‪ ُ١‬فال ثل أْ رزٖف ثبٌّٖلال‪١‬خ ‪ٚ‬األِبٔخ ف‪ ٟ‬ئ‪ٛ‬به اٌؾو‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌَّب‪ٚ‬اح‪ٚ ،‬ف‪ ٟ‬ظً‬ ‫–‬

‫‪ ٞ‬وبْ افزالفٗ اٌل‪ٚ ٟٕ٠‬اٌؼمل‪ ٞ‬أ‪ ٚ‬اٌفىو‪ ٞ‬أ‪ ٚ‬اٌَ‪١‬بٍ‪ ٟ‬أ‪ ٚ‬اٌّغزّؼ‪.. ٟ‬‬ ‫ّ‬ ‫رْوة ل‪ ُ١‬االػزواف ثب‪٢‬فو – أ ّ‬ ‫‪18‬‬

‫‪٘ٚ‬نا االػزواف وم‪ّ١‬خ ‪٠‬إٌٍ ٌم‪ّ١‬خ اٌزمجًّ صُ اٌزغب‪ٚ‬ه ٌٍّقزٍف‪ِ ٓ١‬ؼب رؾذ ٔفٌ اٌمجخ‪ ،‬أ‪ٚ‬ف‪ٔ ٟ‬فٌ اٌَّبؽخ‪.‬‬

‫" اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ اٌّز‪ٛ‬فبح ف‪ ٟ‬اٌجٍلاْ اٌؼوث‪١‬خ ٍزجم‪ٔ ٝ‬بلٖخ‪ٚ ،‬لل رٕط‪ ٞٛ‬ػٍ‪ِ ٝ‬ب ‪٠‬ض‪١‬واٌّقب‪ٚ‬ف‪،‬ئما ٌُ رزطؼُّ‬ ‫ثؾّ‪ٛ‬الد ٌ‪١‬جواٌ‪١‬خ‪ ،‬رزؼٍك ثبٌؾو‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬ا‪ٕٛ‬خ ‪ٚ‬ئػالء ّأْ اإلَٔبْ اٌفوك‪ ّٓٙٚ،‬مٌه ‪ّٙ‬بْ ؽمٗ ف‪ٟ‬‬ ‫االفز‪١‬به‪ٚ‬اٌَّب‪ٚ‬اح ‪ٚ‬رىبفإاٌفوٓ "‬

‫‪19‬‬

‫أٔٗ اٌّغزّغ اٌّلٔ‪ ٟ‬اٌن‪ ٞ‬ال ‪٠‬ؼزوف ثبٌف‪ٛ‬إً ‪ٖٕ٠ٚ‬بع ٌٍمبٔ‪ْٛ‬‬

‫‪ٚ‬اٌلٍز‪ٛ‬ه‪.‬‬ ‫‪٠‬م‪ٛ‬ي ك‪.‬ػجلاٌؾك اٌؼي‪ٚ‬ى‪ٕ​ٕ( ٞ‬بك‪٠‬ك االلزواع رى‪ ٟ٘ ْٛ‬اٌؾىُ اٌف‪ٚ ،ًٖ١‬رى‪ ْٛ‬األؽياة اٌَ‪١‬بٍ‪١‬خ ٘‪ٟ‬‬ ‫اٌّ​ّضً ‪ٚ‬اٌّغَل ٌٍطٍجبد االعزّبػ‪١‬خ‪ٚ ،‬رى‪ ٟ٘ ْٛ‬اٌّزجبه‪٠‬خ كافً ؽٍجخ اٌٖواع اٌَ‪١‬بٍ‪ٚ ،ٟ‬وً ؽية ‪٠‬غت أْ‬ ‫‪٠‬ى‪ ْٛ‬عيءا ً ِٓ اٌٍؼجخ اٌَ‪١‬بٍ‪١‬خ وجبل‪ ٟ‬األؽياة‪٠ٚ ،‬غت أْ ‪٠‬ى‪ٕ٘ ْٛ‬بن ئعّبع ػٍ‪ ٝ‬ل‪ٛ‬اػل اٌٍؼجخ اٌَ‪١‬بٍ‪١‬خ‪،‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪ٚ‬أْ ‪٠‬ى‪ٕ٘ ْٛ‬بن لبٔ‪ ْٛ‬أٍّ‪ ٛ٘ٚ ٝ‬اٌلٍز‪ٛ‬ه اٌّز‪ٛ‬افك ػٍ‪ٚ ،ٗ١‬ئال ثوىد اٌفزٓ ِب ظ‪ٙ‬و ِٕ‪ٙ‬ب ‪ِٚ‬ب ثطٓ‪).‬‬

‫ئٌ‪ٙ١‬ب)‪٠ٚ .‬ورج‪ ٜ‬اٌّٖطٍؼ "صمف" ثبٌؼوث‪١‬خ ثبٌؾنق ‪ٚ‬اٌنوبء ‪ٚ‬اٌفطٕخ ‪ٚ‬اٌّ‪ٙ‬بهح‪٠ٚ ،‬و‪ ٜ‬ك‪ٖٔ.‬و ػبهف أْ (ِف‪َٛٙ‬‬ ‫"اٌضمبفخ" ف‪ ٟ‬اٌٍغخ اٌؼوث‪١‬خ ‪ٕ٠‬جغ ِٓ اٌناد اإلَٔبٔ‪١‬خ ‪ٚ‬ال‪ُ٠‬غوً ف‪ٙ١‬ب ِٓ اٌقبهط‪).‬‬ ‫‪ٌٚ‬ؼ ًّ أللَ رؼو‪٠‬ف ٌٍضمبفخ‪ٚ ،‬أوضو٘ب ّ‪ٛ١‬ػبً‪،‬مٌه اٌزؼو‪٠‬ف اٌن‪ٙٚ ٞ‬ؼٗ ‪ /‬اك‪ٚ‬اهك رب‪ٍٛ٠‬ه ‪ٚ /‬اٌن‪٠ ٞ‬ف‪١‬ل ّ‬ ‫ثأْ‬ ‫اٌضمبفخ‪ ٟ٘(:‬مٌه اٌى ًّ اٌّو ّوت اٌن‪ْ٠ ٞ‬زًّ ػٍ‪ ٝ‬اٌّؼوفخ ‪ٚ‬اٌؼمبئل‪ٚ،‬اٌفٕ‪ٚ ْٛ‬األفالق ‪ٚ‬اٌمبٔ‪ٚ،ْٛ‬اٌؼبكاد‬ ‫‪ٚ‬غ‪١‬و٘ب ِٓ اٌملهاد اٌز‪٠ ٟ‬ىزَج‪ٙ‬ب اإلَٔبْ ث‪ٕٛ‬فٗ ػ‪ٛٚ‬ا ً ف‪ ٟ‬ااٌّغزّغ‪).‬‬ ‫‪ 18‬لبي رؼبٌ‪ّ ٌٛٚ" :ٝ‬بء هثّه ‪ ِٓ ِٓ٢‬ف‪ ٟ‬األهٗ وٍ‪ ُٙ‬عّ‪١‬ؼب أفأٔذ رىوٖ إٌبً ؽز‪٠ ٝ‬ى‪ٛٔٛ‬ا ِإِٕ‪"ٓ١‬‬ ‫ٍ‪ٛ‬هح ‪ِ(ٌٔٛ٠‬ى‪١‬خ)‪/‬ا‪٠٢‬خ ‪ٚ .99‬اٌّؼٕ‪ ٝ‬ؽَت ِب عبء ف‪ ٟ‬اٌزّؾو‪٠‬و ‪ٚ‬اٌزّٕ‪٠ٛ‬و ٌٍْ‪١‬ـ اثٓ ػبّ‪ٛ‬ه ٘‪ّ ٌٛ :ٛ‬بء هللا‬ ‫ٌغؼً ِلاهن إٌبً ِزَب‪٠ٚ‬خ َِٕبلخ ئٌ‪ ٝ‬اٌق‪١‬و فىبٔ‪ٛ‬ا ٍ‪ٛ‬اء ف‪ ٟ‬لج‪ٛ‬ي اٌ‪ٙ‬ل‪ٚ ٜ‬إٌظو اٌٖؾ‪١‬ؼ ‪ )ٌٛ(ٚ‬رمز‪ٟٚ‬‬ ‫أزفبء ع‪ٛ‬اث‪ٙ‬ب الٔزفبء ّو‪ٙٛ‬ب‪ٌ .‬ىٕٗ ٌُ ‪ْ٠‬أ مٌه فبلز‪ٚ‬ذ ؽىّزٗ أْ فٍك ػم‪ٛ‬ي إٌبً ِزأصوح ‪ِٕٚ‬فؼٍخ ثّإصواد‬ ‫اٌزفب‪ٚ‬د ف‪ ٟ‬ئكهان اٌؾمبئك‪ٚ .‬االٍزف‪ٙ‬بَ "أفأٔذ رىوٖ إٌبً" ئٔىبه‪ .ٞ‬فٕيي إٌج‪ ٟ‬ملسو هيلع هللا ىلص ٌؾوٕٗ ػٍ‪ ٝ‬ئ‪ّ٠‬بْ أً٘‬ ‫ِىخ ‪ٚ‬ؽض‪١‬ش ٍؼ‪ٌ ّٗ١‬نٌه ثى ًّ ‪ٍ١ٍٚ‬خ ٕبٌؾخ‪ِٕ ،‬يٌخ ِٓ ‪٠‬ؾب‪ٚ‬ي ئووا٘‪ ُٙ‬ػٍ‪ ٝ‬اإل‪ّ٠‬بْ فْجٗ ؽوٕٗ ػٍ‪ ٝ‬ئ‪ّ٠‬بٔ‪ُٙ‬‬ ‫ثؾوٓ ِٓ ‪َ٠‬زط‪١‬غ ئووا٘‪ ُٙ‬ػٍ‪ٚ ٗ١‬اإلوواٖ ٘‪ ٛ‬اإلٌغبء ‪ٚ‬اٌمَو‪.‬‬ ‫‪ِ 19‬بعل و‪١‬بٌ‪ ٟ‬ف‪ِ ٟ‬مبٌٗ ػٍ‪ِٛ ٝ‬لغ لٕطوح ‪ 2016‬رؾذ ػٕ‪ٛ‬اْ‪ :‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ف‪ ٟ‬اٌقطبة اٌَ‪١‬بٍ‪ ٟ‬اٌؼوث‪ٟ‬‬ ‫‪ 20‬من ممال عبدالحك العزوزي فً االتحاد االماراتٌة ‪ 2016/8/30‬تحت عنوان‪ :‬المجال السٌاسً‬ ‫واالنتمال الدٌمولراطً‬ ‫‪28‬‬


‫ِ‪١ٚ‬فب ( ثاِىبٔه أْ رٍٖ‪ٕ ٟ‬الح اٌغٕبىح ػٍ‪ٚ ٝ‬فبح اٌجالك ئما ٌُ رَزجطٓ األؽياة اٌَ‪١‬بٍ‪١‬خ لبػلح رؾ‪ً٠ٛ‬‬ ‫إٌظبَ اٌَ‪١‬بٍ‪ ٟ‬اٌغل‪٠‬ل ئٌ‪ٍِ ٝ‬ى‪١‬خ ػّ‪١ِٛ‬خ ثبٍُ ِف‪ َٛٙ‬ؽىُ اٌْؼت ثبٌْؼت ثؼ‪١‬لا ً ػٓ االؽزىبه اٌَ‪١‬بٍ‪ٟ‬‬ ‫‪ٚ‬االٍزئضبه اٌفئ‪ ٞٛ‬أ‪ ٚ‬اٌّن٘ج‪ ٟ‬ثبٍُ اٌل‪ ،ٓ٠‬أ‪ ٚ‬ثبٍُ ِجلأ ِب أ‪ّ ٚ‬ؼبه ِب ال ‪٠‬ؾظ‪ ٝ‬ثبإلعّبع االعزّبػ‪ ٟ‬أ‪ٚ‬‬ ‫اٌمج‪ٛ‬ي كافً ل‪ٛ‬اػل اٌؼٍ‪ َٛ‬اٌَ‪١‬بٍ‪١‬خ اٌّمبهٔخ‪ٚ ،‬ئال ظ‪ٙ‬ود ّ​ّ‪١ٌٛ‬خ أفو‪ ٜ‬رَ‪ٟ‬ء ئٌ‪ ٝ‬اٌّجلأ أ‪ ٚ‬اٌّوعغ اٌن‪ٞ‬‬ ‫رَزٕل ئٌ‪ ٗ١‬أوضو ِّب رلافغ ػٕٗ‪٠ٚ ،‬ىف‪ ٟ‬اٌوع‪ٛ‬ع ئٌ‪ ٝ‬اٌزغوثخ اٌؼوال‪١‬خ اٌؾل‪٠‬ضخ ٌزج‪ ٓ١‬مٌه‪).‬‬ ‫‪٠‬م‪ٛ‬ي ك‪.‬ؽٕب ػ‪َ١‬ى‪( 21 ٝ‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ اٌؾمخ اٌز‪ْٔ ٟ‬ل‪ ٚ‬ئٌ‪ٙ١‬ب ف‪ ٟ‬فٍَط‪ ٓ١‬رؼٕ‪ِّ ٟ‬بهٍخ اإلهاكح ‪ٚ‬اٌّْبهوخ‬ ‫ف‪ٙٚ ٟ‬غ فط‪ ٜ‬اٌّغزّغ ‪ٚ‬رؾ‪ ً٠ٛ‬أ٘لافٗ اٌؼبِخ ئٌ‪ ٝ‬ثواِظ ‪ٚ‬فط‪ ٜ‬رفٖ‪١ٍ١‬خ ‪ّ٠‬ىٓ روعّز‪ٙ‬ب ئٌ‪ٚ ٝ‬اعجبد‬ ‫‪ّ٠‬بهً ف‪ ٟ‬وً ِ‪ٛ‬ا‪ ٓٛ‬فٍَط‪ ٟٕ١‬ك‪ٚ‬ها ً ثْى ًٍ ‪٠‬ؾمك اٌقطخ اٌْبٍِخ ‪ٚ‬أ٘لاف‪ٙ‬ب اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ رؼٕ‪ ٟ‬رفغ‪١‬و ‪ٛ‬بلخ‬ ‫اإلَٔبْ اٌفٍَط‪ٌ ٟٕ١‬ي‪٠‬بكح اإلٔزبط ‪ٚ‬رؼٕ‪ ٟ‬اٍزقالٓ اٌؾم‪ٛ‬ي اٌنار‪١‬خ ٌّْبوً اٌّغزّغ اٌّؾٍ‪١‬خ ‪ٚ‬ف‪ٛ‬ق ٘نا‬ ‫‪ٚ‬ثبٌ‪ٚ‬و‪ٚ‬هح رؼٕ‪ ٟ‬اٌولبثخ اٌْؼج‪١‬خ اٌ‪ٛ‬اػ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬اٌّإٍَبد اٌؼبِخ ‪ٚ‬اإلكاه‪٠‬خ ‪ِٚ‬ؾبٍجز‪ٙ‬ب‪١ٚ٠ٚ ).‬ف‬ ‫(اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ اٌغل‪٠‬لح ف‪ ٟ‬إٌ‪ٙ‬ب‪٠‬خ ال رزؾمك ئال ثبٌفوٓ اٌّزىبفئخ ث‪ ٓ١‬اٌّ‪ٛ‬ا‪ٚ ٓ١ٕٛ‬ال رزُ ثّؼيي ػٓ اٌم‪ٜٛ‬‬ ‫اٌْؼج‪١‬خ إٌّزغخ ‪ٚ‬اٌز‪٠ ٟ‬غت أْ ر‪١ٙ‬أ ٌ‪ٙ‬ب فوٓ ٌٍّْبهوخ اٌَ‪١‬بٍ‪١‬خ ‪ٚ‬اٍزؼبكح اٌضمخ ثبٌٕفٌ‪).‬‬

‫الديًقساطيت وانعقهيت انسُجببيت‬

‫‪22‬‬

‫ال‪٠‬مزٖو رأص‪١‬و االؽزالي ػٍ‪ ٝ‬األهٗ اٌّؾزٍخ‬

‫ف‪ٍ ٟ‬ولخ االها‪ٚ ٟٙ‬رلِ‪١‬و ٘ب ‪ٚ ،‬ػٍ‪ ٝ‬إٌبً لزال‬

‫‪ٚ‬رْو‪٠‬لا ‪ ،‬ألْ األفطو ِٓ مٌه ٘‪ ٛ‬رأص‪١‬و االؽزالي ػٍ‪ ٝ‬ػم‪ٛ‬ي ‪ٔٚ‬ف‪ ًٛ‬إٌبً ‪ ،‬ػٍ‪ ٝ‬أفىبه ‪ٚ‬ر‪ٛ‬ع‪ٙ‬بد إٌبً‬ ‫‪ٚ‬ػٍ‪ٙٛ ٝ‬و أه‪ٚ‬اؽ‪. ُٙ‬‬ ‫اٌىض‪١‬و ِٕب ‪٠‬زنِو‪ ْٚ‬ػٕلِب ‪٠‬زُ موو االؽزالي وأؽل ػ‪ٛ‬اًِ اٌزفو‪٠‬ك أ‪ ٚ‬وَّجت هئ‪ٌٍّْ َٟ١‬بوً ‪ٚ‬ػناة‬ ‫إٌف‪ ًٛ‬أ‪ ٚ‬وّلِو ٌألفىبه ف‪١‬م‪ ٌْٛٛ‬الر‪ٚ‬ؼ‪ٛ‬ا أ‪ٚ‬ىاهوُ ػٍ‪ّ​ّ ٝ‬بػخ االؽزالي ‪.‬‬ ‫االحخالل واألَب انًع ّ‬ ‫ظًت ‪:‬‬ ‫ٔؼُ ٌ‪ ٌ١‬االؽزالي ‪ٚ‬ؽلٖ ٘‪ ٛ‬اٌَجت ف‪ ٟ‬رفبلُ اٌّْبوً اٌّغزّؼ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌفىو‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌم‪١ّ١‬خ ‪ٌٚ ،‬ىٕٗ ثال ّه‬ ‫ػبًِ هئ‪َ١‬ف‪ ٟ‬مٌه ‪ ُٚ٠‬ئٌ‪ ٝ‬ػ‪ٛ‬اًِ اٌؼمٍ‪١‬خ اٌمجٍ‪١‬خ اٌّزؾىّخ ‪ٚ‬صمبفخ اٍزٕفبم اٌّ‪ٛ‬اهك ‪ٚ‬صمبفخ أ‪ ٚ‬ل‪ٕ ُ١‬ؼ‪ٛ‬ك (األٔب‬ ‫‪ِ ِٓ21‬مبي ٌؾٕب ػ‪ َٝ١‬ػٍ‪ ٝ‬اٌْبثىخ ‪ 2016/12/5‬رؾذ ػٕ‪ٛ‬اْ‪ :‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خاٌؾمخ‪ ..‬االهاكح‪ٚ‬اٌّْبهوخ‪.‬‬ ‫‪ِ 22‬مبي ٌالؿ ثىو اث‪ٛ‬ثىو اٌم‪١‬بك‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؽووخ فزؼ ِْٕ‪ٛ‬ه ثبٌٖؾبفخ ‪ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬اٌْبثىخ‪.‬‬ ‫‪29‬‬


‫اٌّزٍَطخ) ‪(ٚ‬األٔب اٌّؼظّخ) ‪ٚ‬اٌز‪ ٟ‬رفزوٗ ثٕفَ‪ٙ‬ب اٌٖالؽ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌملهح اٌْبٍِخ ثّؼٕ‪ ٝ‬أٔ‪ٙ‬ب رٍٖؼ ٌىً ىِبْ‬ ‫‪ِٚ‬ىبْ ‪ٚ ،‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬فّٓ ؽم‪ٙ‬ب اٌز‪ٛ‬اعل ف‪ ٟ‬وً ػوً ‪ ...‬ف‪ ٟ‬اٌّ‪ٙ‬وعبْ ‪ٚ‬ف‪ ٟ‬اإلماػخ ‪ٚ‬ف‪ ٟ‬اٌٖؾبفخ ‪ٚ‬ف‪ ٟ‬اٌزٍفيح‬ ‫‪ٚ‬ف‪ ٟ‬اٌَ‪١‬بؽخ ‪ٚ‬ف‪ ٟ‬ل‪١‬بكح اٌفٖ‪ٚ ً١‬ف‪ ٟ‬اٌّغٌٍ اٌزْو‪٠‬ؼ‪ٚ ٟ‬ئال فاْ ٍ‪ٛ١‬ف أٌؾبظ‪ٍ ُٙ‬زمطغ هؤ‪ ًٚ‬اٌّؼبه‪.ٓ١ٙ‬‬ ‫جُبحب انديًقساطيت وانبسطبث ‪:‬‬ ‫االؽزالي ِفَلح ِب ثؼل٘ب ِفَلح‪ ،‬ألٔٗ ‪َ٠‬ز‪ ٓٛ​ٛ‬إٌف‪َ٠ٚ ًٛ‬م‪ ٜ‬ظالٌٗ ػٍ‪ ٝ‬اٌؼمً ‪ ...‬ػٕفب ‪ٚ‬كِبها ‪،‬‬ ‫ؽز‪ ٝ‬ئهاكح اٌوف٘ ‪ٚ‬اٌّمب‪ِٚ‬خ ‪ٚ‬اٌز‪ ٟ‬رْىً ل‪ ُ١‬ئ‪٠‬غبث‪١‬خ ‪ٙ‬ل االؽزالي ‪ ،‬لل رٕؼىٌ أؽ‪١‬بٔب ئٌ‪ ٝ‬كافً اٌّغزّغ‬ ‫ٌ‪١‬زؾ‪ٛ‬ي اٌوف٘ هف‪ٚ‬ب كافٍ‪١‬ب ٌىً ِب ٘‪ٍٛ ٛ‬ا‪ ، ٞ‬فزّ‪ٛ‬د اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ‪ٚ‬رَؾت ِٕ‪ٙ‬ب اٌو‪ٚ‬ػ ٌّبما؟ ألْ ه‪ٚ‬ػ‬ ‫اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ماد عٕبؽ‪ ٓ١‬األ‪ٚ‬ي ٘‪ ٛ‬اٌؾ‪ٛ‬اه ثّؼٕ‪ ٝ‬رمجً اٌوأ‪ٚ ٞ‬اٌوأ‪ ٞ‬األفو ‪ٚ‬اؽزواِٗ ‪ٚ‬رَ‪ٍ ً١ٙ‬ج‪ ً١‬اٌزؼج‪١‬و‬ ‫ػٕٗ ‪ٚ‬فك اٌمبٔ‪ ْٛ‬ك‪ ْٚ‬ػٕف أ‪ ٚ‬رؼَف ‪ٚ‬عٕبؽٗ ا‪٢‬فو ٘‪ ٛ‬االٌزياَ ‪ ،‬و‪١‬ف مٌه ؟‬ ‫ئْ االٌزياَ ‪٠‬فزوٗ ف‪ ٟ‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ٔزبئظ رزّق٘ ػٓ ئلزواع ّفبف ‪٠‬ز‪ٛ‬عت ثّمز‪ٚ‬ب٘ب اٌزياَ عّ‪١‬غ‬ ‫األ‪ٛ‬واف ث‪ٙ‬ب ‪ٚ‬ئال فاْ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ رزؾ‪ٛ‬ي ئٌ‪ٍ ٝ‬بؽخ ٍِ‪١‬ئخ ( ثبٌجَطبد ) ك‪ ْٚ‬رٕظ‪ٚ ُ١‬ك‪ ْٚ‬رور‪١‬ت ‪ٚ‬ك‪ْٚ‬‬ ‫ل‪ٛ‬أ‪ ... ٓ١‬الك‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ك‪ ْٚ‬ؽ‪ٛ‬اه ‪ٚ‬ال ك‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ثال اٌزياَ ‪ ٟ٘ٚ ،‬وم‪ّ١‬خ ‪ِٚ‬جلأ ‪ٚ‬أٍ​ٍ‪ٛ‬ة ال رفو ى ثبٌ‪ٚ‬و‪ٚ‬هح‬ ‫األف‪ ًٚ‬أ‪ ٚ‬األٍٕؼ ك‪ِٚ‬ب ‪ٚ‬ئّٔب ٘‪ ٟ‬رؼج‪١‬و ػٓ اٌّغزّغ ثىً روو‪١‬جبرٗ ‪ٕ٘ٚ ،‬ب ‪٠‬أر‪ ٟ‬ك‪ٚ‬ه اٌؼًّ إٌّظُ ف‪ ٟ‬رغّ‪١‬غ‬ ‫‪ٚ‬رؼجئخ ‪ٚ‬رىز‪ٚ ً١‬ر‪ٛ‬ػ‪١‬خ إٌبً ٌى‪٠ ٟ‬زؾ‪ٛ‬ي ٘نا اٌؼلك اٌجْو‪ ( ِٓ ٞ‬لط‪١‬غ ) ئٌ‪ِٛ ٝ‬ا‪ ٓ١١ٕٛ‬م‪ ٞٚ‬ؽم‪ٛ‬ق ‪ٚ‬إٔؾبة‬ ‫‪ٚ‬اعجبد ‪ٚ .‬رم‪ٛ‬ي ٌ‪ ٟ‬أْ اإلؽزالي الػاللخ ٌٗ ف‪ ٟ‬مٌه !!!‪ .‬الأرفك ِؼه ‪.‬‬ ‫عُف وعضالث وعقهيبث ‪:‬‬ ‫ئْ االؽزالي ػٕف ثؾل مارٗ ‪ِٚ‬ب ‪ٕ٠‬زظ ػٕٗ ف‪ ٟ‬اٌو‪ٚ‬ػ ‪ٚ‬اٌغَل ‪ٚ‬إٌفٌ ػٕف ‪ٚ‬ل‪ٙ‬و ‪ٚ‬ػناة ‪٠‬ورل ف‪ٟ‬‬ ‫ِوؽٍخ ِٓ اٌّواؽً ئٌ‪ ٝ‬اٌلافً ف‪١‬ؼنة اإلَٔبْ ٔفَٗ ‪٠ٚ‬ؼنة ِغزّؼٗ ثّب‬

‫اٍزمو ف‪ ٟ‬مارٗ ِٓ آصبه ِْو‪ٚ‬ة‬

‫اٌزؼبٍخ اٌن‪ ٞ‬رغوػٗ ِٓ وإ‪ ًٚ‬االؽزالي ٍ‪ٛ‬اء االؽزالالد أ‪ ٚ‬اٌؼل‪ٚ‬اْ أ‪ ٚ‬اٌز‪١١ٚ‬ك اٌّىضف أ‪ ٚ‬ػجو اٍزْ‪ٙ‬بك‬ ‫األلوثبء أ‪ ٚ‬ف‪ ٟ‬غوف اٌئبى‪ ٓ٠‬اٌؼطٕخ ‪.‬‬ ‫ف‪ ٟ‬األ‪٠‬بَ اٌمٍ‪ٍ١‬خ اٌفبه‪ٛ‬خ ٕبكفزٕب ِغّ‪ٛ‬ػخ ِٓ اٌظ‪ٛ‬ا٘و اٌٍَج‪١‬خ اٌقط‪١‬وح ‪ٚ‬اٌز‪ٔ ٟ‬ؼ‪١‬ل أٍجبث‪ٙ‬ب عيئ‪١‬ب‬ ‫الٍزمواه ػمٍ‪١‬خ االؽزالي‪ٚ ،‬ف‪ ٟ‬عيء آفو ٌؼلَ للهرٕب ػٍ‪ ٝ‬اٌزقٍٔ ِٓ ػمٍ‪١‬خ اٌغّ‪ٛ‬ك أ‪ ٚ‬اٌغ‪ ًٙ‬أ‪ ٚ‬اٌمجٍ‪١‬خ‬ ‫‪ٚ‬صبٌضب ٌزٖبػل األٔب ‪ٚ‬ر‪ٚ‬قّ‪ٙ‬ب ؽز‪ ٝ‬إٔجؾذ ِو‪ٙ‬ب أ‪ ٚ‬ظ‪ٙ‬ود وّوٗ ؽ‪١‬ش ال ‪٠‬و‪ ٝٙ‬اٌىض‪١‬و‪ ْٚ‬ؽز‪ِٓ ٝ‬‬ ‫ِؾل‪ٚ‬ك‪ ٞ‬اٌملهاد ئال ثبٌّ‪ٛ‬الغ اٌّزملِخ‪ٚ ،‬ألْ اٌؾبي ف‪ٚ ٝٙٛ‬اٌؼ‪ٚ‬الد ٘‪ ٟ‬اٌفًٖ (ؽ‪ ٜ‬هاٍه ث‪ ٓ١‬اٌو‪ًٚ‬‬ ‫‪ٚ‬لً ‪٠‬ب لطبع اٌو‪. )ًٚ‬‬ ‫‪30‬‬


‫انعقهيت انسُجببيت وانطيساٌ‪:‬‬ ‫إننا بحاجة إلى إحداث نملة حمٌمٌة فً المجتمع فً الناس‪ ،‬ولٌس لٌس فمط فً الحجارة أو الشجر ‪،‬‬ ‫وٌكاد شعار تحرٌر األرض واإلنسان الذي رفعته واحدة من تنظٌمات الثورة ٌستهوٌنً ‪ .‬ألن العمل فً حمل‬ ‫الذات اإلنسانٌة أصعب وأشد وأعمك وأطول ولكنه أبعد تؤثٌرا ‪...‬‬ ‫وعلٌه فإن النملة أو التغٌر المجتمعً فً الناس نرٌده ترسٌخا للدٌممراطٌة ‪ ،‬وترسٌخا لمٌم اإلٌمان‬ ‫باهلل وبالوطن ‪،‬وترسٌخا لمٌم الحوار والتسامح بعٌدا عن لٌم العنف واإلستمواء على بعضنا البعض وألن‬ ‫النملة هً التً تحول الناس من عدد وأنفار‪ ،‬إلى شخوص ‪ .‬وألن أصحاب العملٌة السنجابٌة هم أشخاص‬ ‫ٌكدسون دون تنظٌم أو تفكٌر ‪.‬‬ ‫فالسنجاب حٌوان نشٌط وذو حٌوٌة طاغٌة ‪ ،‬حٌث ٌمضً حٌاته فً تجمٌع البندق وكثٌرا ما ٌكون‬ ‫ممدار ما ٌجمعه ٌفوق حاجته وألنه الٌمتلن عملٌة ‪ ،‬وال ٌمتلن بالضرورة عملٌة التنظٌم فإن ج َل عمله ٌذهب‬ ‫عبثا دون مردود ‪ ،‬وعلٌه كً ال نكون ‪ -‬كؤصحاب رأي وأصحاب مشروع وطنً وكثوار وكمناضلٌن ‪ -‬من‬ ‫أصحاب العملٌة السنجابٌة فمن المتوجب علٌنا إعادة النظر فً تؤثٌر اإلحتالل فٌنا من جهة ‪ ،‬وإعادة تنظٌم‬ ‫فكرنا وعملنا وجماهٌرنا من جهة أخرى نستطٌع من خاللها الطٌران ‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫‪23‬‬

‫انببة انثبنث‪ :‬انديًقساطيت في انخُظيًبث االساليىيت‬

‫ف‪ِ ٟ‬ف‪ َٛٙ‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ف‪ ٟ‬فىو ‪ٚ‬رطج‪١‬ك األؽياة االٍالِ‪٠ٛ‬خ ‪ّ٠‬ىٕ​ٕب اٌم‪ٛ‬ي ئْ اٌزؼبًِ‬ ‫ِؼ‪ٙ‬ب لل ‪ٚ‬لغ ف‪ ٟ‬ػلح ِواؽً ِٓ اٌزط‪ٛ‬ه اٌجط‪ٟ‬ء علا ٌ‪َ١‬زط‪١‬غ اٌَّزٕ‪١‬و‪ ْٚ‬ف‪ ٟ‬اٌز‪١‬بهاد‬ ‫االٍالِ‪١‬خ أْ ‪٠‬زف‪٠ٚ ّٖٛٙ‬زمجٍ‪ٚ ،ٖٛ‬ئْ وبْ رؾذ َِّ‪( ٝ‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ اإلٍالِ‪١‬خ) وجلا‪٠‬خ ٌل‪ٜ‬‬ ‫ثؼ‪ ،ُٙٚ‬أزمبال ٌٍّف‪ َٛٙ‬مارٗ ‪ٚ ،‬ال علاي أْ ِفىو‪ ٓ٠‬اٍالِ‪َِ ٓ١١‬زٕ‪١‬و‪ُ ٓ٠‬وضُو وبْ‬ ‫‪ٚ 24‬اٌْ‪١‬ـ هاّل اٌغٕ‪ٚ 25 ّٟٛ‬ك‪.‬دمحم‬ ‫ٌ‪ ُٙ‬اٍ‪ٙ‬بَ ثنٌه ‪ ُِٕٙٚ‬اٌْ‪١‬ـ ‪ٍٛ٠‬ف اٌمو‪ٙ‬ب‪ٞٚ‬‬ ‫ػّبهح‪ٚ...26‬غ‪١‬وُ٘ ‪.‬‬ ‫‪ٔٚ‬موأ ػٕل اٌلوز‪ٛ‬ه دمحم ػجلاٌوؽّبْ اٌّوٍ‪ ٟ‬اٌىبكه ف‪" ٟ‬االف‪ٛ‬اْ اٌٍَّّ‪ "ٓ١‬هؤ‪٠‬زٗ‬ ‫ٌٍل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ‪(( :‬ئْ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ رؼٕ‪ ٝ‬اٌزٕبفٌ‪ٚ ،‬أْ ٕ٘بن ِؼبه‪ٙ‬خ ‪ٚ‬أغٍج‪١‬خ ‪٠‬ؾلك٘ب ٕ​ٕل‪ٚ‬ق‬ ‫االٔزقبثبد ‪ٚ‬أْ ٕ٘بن آٌ‪١‬خ ٌزلا‪ٚ‬ي اٌٍَطخ‪.‬فبألًٕ ف‪ ٟ‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ٘‪ ٛ‬اٌزٕبفٌ ‪ ٌ١ٌٚ‬اٌز‪ٛ‬افك‪ٚ ،‬ال‬ ‫‪ ٜ‬رٖ‪ٛ‬ه ‪ٍ٠‬غ‪ٚ ٝ‬ع‪ٛ‬ك اٌّؼبه‪ٙ‬خ ‪ٍ٠ٚ‬غ‪ ٝ‬اٌزٕبفٌ‬ ‫ثل أْ ‪٠‬ى‪ٕ٘ ْٛ‬بن ِؼبه‪ٙ‬خ ‪ٚ‬أغٍج‪١‬خ‪ٚ ،‬أ ّ‬ ‫ٌٍ‪ٕٛٛ‬ي ٌٍؾىُ‪ ،‬فأٗ ‪ٚ٠‬ؼف ثنٌه اٌؼٍّ‪١‬خ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ‪ .‬ثً ‪٠‬زغب‪ٚ‬ى ثؼ‪ ُٙٚ‬ف‪١‬م‪ٛ‬ي ئْ اٌٖٕل‪ٚ‬ق‬ ‫االٔزقبث‪ – ٝ‬اٌؾو إٌي‪ – ٗ٠‬ال ‪٠‬ؼٕ‪ ٝ‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ‪ٚ‬ال ‪ّ٠‬ضً ئهاكح اٌْؼت‪ِٚ.‬غ مٌه أ‪ٚ٠‬ب ً فٕؾٓ‬ ‫ٔوؽت ثأ‪ ٜ‬ع‪ٙ‬خ رز‪ٛ‬افك ِغ ثؤبِغٕب‪ ،‬أ‪ ٚ‬ؽز‪ ٝ‬عيء ِٕٗ‪.‬‬ ‫ئْ اٌزٕبفٌ اٌل‪ّ٠‬موا‪ ٝٛ‬رؾىّٗ ل‪ٛ‬اػل أٍبٍ‪١‬خ ‪:‬‬ ‫‪ 23‬عيء ِٓ ثؾش ٌٍىبرت ‪ٚ‬اٌّفىو اٌؼوث‪ ٟ‬ثىو أث‪ٛ‬ثىو رؾذ ػٕ‪ٛ‬اْ اٌضمبفخ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ف‪ ٟ‬اٌزٕظ‪ّ١‬بد‬ ‫االٍالِ‪٠ٛ‬خ‪ِْٕٛ ،‬ه ػبَ ‪ 2016‬ف‪ِٛ ٟ‬لغ اٌّووي اال‪ٚ‬هث‪ٌ ٟ‬لهاٍبد ِىبفؾخ االه٘بة ‪ِٚ‬موٖ أٌّبٔ‪١‬ب‪ٚ ،‬ف‪ٟ‬‬ ‫ِووي كهاٍبد اٌْوق اال‪ِٚ ٍٜٚ‬موٖ ٌجٕبْ‪.‬‬ ‫‪ 24‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ٌ‪َ١‬ذ ثلػخ ‪َ١ٌٚ‬ذ وفوا وّب ‪٠‬م‪ٛ‬ي اٌْ‪١‬ـ ‪ٍٛ٠‬ف اٌمو‪ٙ‬ب‪ ،ٞٚ‬أٔظو اٌْو‪ٜ٠‬‬ ‫‪https://www.youtube.com/watch?v=Or6OKplvizI‬‬ ‫‪٠ 25‬وك ك‪.‬هاّل اٌغٕ‪ ّٟٛ‬هئ‪ ٌ١‬ؽية إٌ‪ٚٙ‬خ (االٍالِ‪ ٟ‬اٌز‪ )َٟٔٛ‬ػٍ‪ ٝ‬هاف‪ ٟٚ‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ثبػزجبه٘ب ‪ٙ‬ل‬ ‫االٍالَ‪ ،‬وّب رٕمً ػٕٗ ِ‪ٍٛٛ‬ػخ االف‪ٛ‬اْ اٌٍَّّ‪ ٓ١‬ػٍ‪ ٝ‬اٌْبثىخ‪( :‬أْ ثؼ٘ االٍالِ‪٠ ٓ١١‬و‪ ٜ‬ف‪ ٟ‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ‬ ‫ِقبٌفخ ٌإلٍالَ‪ ً٘ ،‬رواُ٘ ‪٠‬و‪ ْٚ‬االٍالَ كاػ‪١‬خ ٌإلٍزجلاك‪ ،‬أَ رواُ٘ ‪ٙ‬ل ئفز‪١‬به األِخ ٌؾىبِ‪ٙ‬ب‪ ،‬أَ رواُ٘ ال‬ ‫‪٠‬و‪ ْٚ‬اٌٍَّّ‪ ٓ١‬أ٘ال ٌٍؾو‪٠‬خ اٌز‪ٕ٠ ٟ‬ؼُ ث‪ٙ‬ب غ‪١‬وُ٘ ِٓ األُِ االفو‪ِ ،ٜ‬بٌ‪ ُٙ‬و‪١‬ف ‪٠‬ؾىّ‪ ،ْٛ‬ػغجب ٌ‪ٚ‬ؾب‪٠‬ب اٌمّغ‬ ‫‪ٚ‬االٍزجلاك ‪ٚ‬غ‪١‬بة اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ و‪١‬ف رورؼل فوائٖ‪ ِٓ ُٙ‬اٌؾو‪٠‬خ‪٠ ً٘ .‬قْ‪ِٕٙ ْٛ‬ب ػٍ‪ ٝ‬االٍالَ ‪ٚ‬لل وبْ ص‪ٛ‬هح‬ ‫رؾوه‪٠‬خ ّبٍِخ أَ ‪٠‬قْ‪ ْٛ‬ػٍ‪ ٝ‬أٔفَ‪ُٙ‬؟ ‪ٍ ً٘ٚ‬غً اٌزبه‪٠‬ـ أْ ٍَِّب ُ٘يَ ف‪ِٕ ٟ‬بظوح ؽوح؟ أ‪ ٌ١ٌٚ‬االٍالَ‬ ‫اٌ‪ َٛ١‬أوضو اٌل‪٠‬بٔبد أزْبها ؽ‪١‬ش رٕلاػ اٌؾو‪٠‬خ ‪ٕ٠ٚ‬ىِّ ؽ‪١‬ش ‪َٛ٠‬ك االٍزجلاك ؽز‪ ٝ‬أْ كػبرٗ لل ٍِإ‪ٚ‬ا‬ ‫اٌف‪ٚ‬بءاد اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ اٌؼٍّبٔ‪١‬خ ٘وثب ِٓ ث‪١‬ئبد ئٍالِ‪١‬خ ِزقٍفخ كوزبر‪ٛ‬ه‪٠‬خ‪٠ ِٓ ً٘ٚ .‬لفغ ‪ٙ‬و‪٠‬جخ غ‪١‬بة‬ ‫اٌؾو‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ أوضو ِٓ اٌز‪١‬به االٍالِ‪ ،ٟ‬رّأل ثٗ اٌَغ‪ٕ٠ٚ ْٛ‬ىً ثأٍ٘ٗ ‪ٖ٠ٚ‬بكه ؽمٗ ف‪ ٟ‬اٌىٍّخ‬ ‫‪ٚ‬اٌزؼج‪١‬و‪).‬‬ ‫‪٠ 26‬م‪ٛ‬ي ك‪.‬دمحم ػّبهح أْ ال فوق ث‪ ٓ١‬اٌْ‪ٛ‬ه‪ ٜ‬االٍالِ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ اٌغوث‪١‬خ اال أْ رؾً ؽواِب أ‪ ٚ‬رؾوَ‬ ‫ؽالال‪ .‬أٔظو اٌْو‪https://www.youtube.com/watch?v=uZtzboZ_MeE ٜ٠‬‬ ‫‪32‬‬


‫‪ٕ٘ -1‬بن كٍز‪ٛ‬ه ‪٠‬ؾزوِٗ اٌغّ‪١‬غ‪.‬‬ ‫‪ -2‬االٌزياَ ثٍَّ‪١‬خ اٌزٕبفٌ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ػلَ ئلٖبء اٌّؼبه‪ٙ‬خ‪ٚ ،‬ػلَ اٌزؼل‪ ٜ‬ػٍ‪ ٝ‬ؽم‪ٛ‬ل‪ٙ‬ب‪.‬‬ ‫‪ -4‬اؽزواَ ٕالؽ‪١‬خ األغٍج‪١‬خ‪.‬‬ ‫‪ -5‬اؽزواَ اٌغّ‪١‬غ ٌطج‪١‬ؼخ إٌظبَ اٌل‪ّ٠‬موا‪ٚ ،ٝٛ‬آٌ‪١‬خ رجبكي اٌٍَطخ‪.‬‬ ‫‪٘ٚ‬نا اٌزٕبفٌ اٌَ‪١‬بٍ‪ ٝ‬اٌل‪ّ٠‬موا‪٠ ،ٝٛ‬قزٍف ػٓ اٌٖواع اٌّنِ‪ َٛ‬اٌن‪َ٠ ٜ‬ز‪ٙ‬لف اٌف‪ٚ ٝٙٛ‬ػلَ‬ ‫‪27‬‬ ‫االٍزمواه ف‪ ٟ‬اٌّغزّغ‪ٍٛ ،‬اء عبء ٘نا ِٓ اٌّؼبه‪ٙ‬خ أَ ِٓ األغٍج‪١‬خ‪)).‬‬ ‫ظٍذ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ِزّ‪ّٙ‬خ ػٕل اٌٍَف‪ 28 ٓ١١‬ػبِخ‪ ،‬ئٌ‪ ٝ‬أْ أمَّذ اٌٍَف‪١‬خ ؽل‪٠‬ضب ِب ث‪ٓ١‬‬ ‫رمٍ‪١‬ل‪٠‬خ أ‪ ٚ‬ػٍّ‪١‬خ‪ٚ ،‬ث‪ ٓ١‬ؽوو‪١‬خ‪/‬ؽيث‪١‬خ‪ٚ ،‬رٍه اٌّزطوفخ اٌمزبٌ‪١‬خ‪ٚ ،‬اٌؾوو‪١‬خ ِٕ‪ٙ‬ب اٌز‪ ٟ‬ألود‬ ‫اٌزؼلك‪٠‬خ ‪ٚ‬االٔقوا‪ ٛ‬ف‪ ٟ‬اٌؼٍّ‪١‬خ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ‪ ،‬وّب ؽًٖ ف‪ ٟ‬اٌى‪٠ٛ‬ذ ‪ِٖٚ‬و وّضبي ‪ٚ‬ا‪ٙ‬ؼ‪.‬‬ ‫أِب ٌل‪" ٜ‬االف‪ٛ‬اْ اٌٍَّّ‪ "ٓ١‬فّ​ّب ال ّه ف‪ ٗ١‬أٔ‪ ُٙ‬اٍزفبك‪ٚ‬ا ِٓ اؽزىبو‪ ُٙ‬ثبٌغوة وض‪١‬وا‬ ‫– ٌ‪ ٌ١‬وٍ‪– ُٙ‬‬ ‫‪ٚ‬أصو ػٍ‪ ُٙ١‬اٌمّغ أ‪ ٚ‬اٌز‪١١ٚ‬ك أ‪ِ ٚ‬ب ‪ َّٗٔٛ٠‬ف‪ ٟ‬أكث‪١‬بر‪( ُٙ‬اٌّؾٕخ) ٌ‪١‬ز‪ٍٕٛٛ‬ا‬ ‫الػزٕبق اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ِّبهٍخ ‪ٚ-‬ال ٔمطغ ثزجٕ‪ٙ١‬ب صمبفخ‪ -‬ػجو اٌجوٌّبٔبد ف‪ ٟ‬اٌغيائو ‪ِٖٚ‬و‬ ‫‪ٚ‬األهكْ ‪ٚ‬اٌى‪٠ٛ‬ذ ‪ٚ‬اٌّغوة‪ٚ ،‬ف‪ ٟ‬فٍَط‪ِٕ ٓ١‬ن اٌؼبَ ‪ 2006‬هغُ االؽزالي ‪ٚ‬ارفبق أ‪ ٍٛ​ٍٚ‬اٌن‪ٞ‬‬ ‫(كفٍ‪ٛ‬ا رؾذ ِظٍزٗ هثّب ِىو٘‪.) ٓ١‬‬ ‫‪٠‬م‪ٛ‬ي اٌىبرت األهكٔ‪ ٟ‬ؽّبكح فواػٕخ ػٓ رغوثخ االف‪ٛ‬اْ اٌٍَّّ‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ‪( :‬ف‪ٟ‬‬ ‫ر‪ٚ ٌٔٛ‬اٌّغوة ‪ ،‬رؾوه فٖ‪١‬ال اإلف‪ٛ‬اْ اٌٍَّّ‪ ِٓ ٓ١‬رواس ؽووز‪ ُٙ‬االَ ‪ٚ‬رٖوف‪ٛ‬ا وأؽياة‬ ‫ٍ‪١‬بٍ‪١‬خ ر‪١َٔٛ‬خ ‪ِٚ‬غوث‪١‬خ ٌ‪ٙ‬ب أعٕلاد ِؾٍ‪١‬خ ‪١ٕٛٚ‬خ ‪ٚ‬ئْ رَّىب ثّوعؼ‪١‬ز‪ّٙ‬ب االٍالِ‪١‬خ ‪ٚ‬ؽبفظب‬ ‫ػٍ‪٘ ٝ‬بِ​ِ ‪ٚ‬اٍغ ِٓ االعز‪ٙ‬بكاد اإلٍالِ‪١‬خ إٌَّغّخ ِغ ل‪ ُ١‬اٌؼٖو ‪ٚ‬اٌزؼلك‪٠‬خ ‪ٚ‬االؽزىبَ ئٌ‪ٝ‬‬ ‫ٕ​ٕبك‪٠‬ك االلزواع ‪ٚ‬لج‪ٛ‬ي اٌْواوخ ِغ األفو ‪٘ٚ ،‬نا ٍجت ٔغبؽ‪ّٙ‬ب وؾيث‪١ٍ ٓ١‬بٍ‪ ٓ١١‬ف‪ ٟ‬ر‪ٌٔٛ‬‬ ‫‪ٚ‬اٌّغوة ‪٠ ٌُ ،‬ىٓ ٍ‪ٙ‬الً فمل ‪ٚ‬ع‪ٙ‬ذ ٌ‪ّٙ‬ب ٍ‪ٛ١‬الً ‪ٚ‬ػ‪ٛ‬إف فىو‪٠‬خ ‪١ٍٚ‬بٍ‪١‬خ ‪ٚ‬ػمبئل‪٠‬خ ‪ٍٛ ،‬اء ِٓ‬ ‫لجً ّقٖ‪١‬بد ِٓ كافً اٌؾيث‪ ٓ١‬اٌز‪ٚ َٟٔٛ‬اٌّغوث‪ ، ٟ‬أ‪ ِٓ ٚ‬ارغب٘بد ئٍالِ‪١‬خ ِٕبفَخ ‪ ،‬رز‪ُٙ‬‬ ‫‪ ِٓ27‬هٍبٌخ "االف‪ٛ‬اْ اٌٍَّّ‪ "ٓ١‬ف‪ٚ 2016/10/19 ٟ‬ف‪ِ ٟ‬مبٌخ ٌٍلوز‪ٛ‬ه دمحم اٌّوٍ‪ ٟ‬رؾذ ػٕ‪ٛ‬اْ‪ :‬اٌٖواع‬ ‫ث‪ ٓ١‬اٌؾك ‪ٚ‬اٌجب‪ٌ ، ًٛ‬ىٕٗ ف‪ ٟ‬اٌَ‪١‬بق ‪٠‬ؼزجو ٔفَٗ ٕبؽت اٌؾك وؾية‪/‬عّبػخ‪/‬كػ‪ٛ‬ح ف‪ ٟ‬ئ‪ٛ‬به اٌزٕظ‪١‬و اٌؾيث‪ٟ‬‬ ‫ف‪ ٟ‬اٌّمبي ئم ‪٠‬م‪ٛ‬ي‪( :‬اٌلػ‪ٛ‬ح اإلٍالِ‪١‬خ ثٖجغز‪ٙ‬ب ‪ٚ​ٚ‬ع‪ٙ‬ز‪ٙ‬ب ‪ٚ‬أ٘لاف‪ٙ‬ب ال رمجً أْ رزمبثً ِغ كػ‪ٛ‬اد اٌجب‪ِّٙ – ًٛ‬ب‬ ‫أزفِ – ف‪ِٕ ٟ‬زٖف اٌطو‪٠‬ك‪ ،‬أ‪ ٚ‬رووٓ ئٌ‪ ُٙ١‬أ‪ ٚ‬رقوط ّٔ‪ٛ‬معب ً ِْزووب ً ِٓ األصٕ‪ٚ ٓ١‬رو‪ٙ‬ـ ٌٍجب‪ٚ ًٛ‬رؼط‪ٌٗ ٝ‬‬ ‫أ‪ ٞ‬لله ِٓ اٌٖالؽ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌجمبء وّٖله ٌٍز‪ٛ‬ع‪ٚ ٗ١‬فك ل‪ِٚ ّٗ١‬جبكئٗ أ‪ ٚ‬اإللواه ثبٌّوعؼ‪١‬خ ٌٗ ف‪ ٟ‬مٌه‪٠ٚ ).‬م‪ٛ‬ي‪:‬‬ ‫(ئهاكح األِخ ٘‪ ٟ‬اٌز‪ ٟ‬رؾلك أؾ‪١‬بى٘ب أل‪ ٜ‬كػ‪ٛ‬ح ‪ٚ‬أل‪ِْ ٜ‬و‪ٚ‬ع‪ٚ ،‬رزْىً ٘نٖ اإلهاكح ف‪ ٟ‬األِخ ثفؼً اٌلػبح‪،‬‬ ‫‪ٚ‬لل صجذ ػٍّ‪١‬ب ً ‪ٚ‬ربه‪٠‬ق‪١‬ب ً أْ اٌّْو‪ٚ‬ع اٌؼٍّبٔ‪ ٛ٘ ٝ‬اٌن‪٠ ٜ‬وف٘ ‪ٚ‬ع‪ٛ‬ك أفواك رؾًّ اٌّْو‪ٚ‬ع اإلٍالِ‪،ٟ‬‬ ‫‪٠ٚ‬ؾوٓ ػٍ‪ ٝ‬ئلٖبئ‪ِ ِٓ ُٙ‬واوي اٌزأص‪١‬و‪).‬ال ٍ‪ّ١‬ب ‪ٚ‬أْ (اٌلػ‪ٛ‬ح ٌإلٍالَ ‪ٚ‬رطج‪١‬ك ِٕ‪ٙ‬ظ هللا‪ٍٛ ،‬ف ر‪ٛ‬اع‪ٙ​ٙ‬ب‬ ‫ك‪ِٚ‬ب ً ػمجبد ‪ٕٚ‬ل‪ٚ‬ك ‪ٚ‬هف٘ ِٓ ل‪ ٜٛ‬اٌجب‪ٍّ٠ ِّٓٚ ًٛ‬ى‪ِْ ْٛ‬به‪٠‬غ ‪ٚ‬كػ‪ٛ‬اد فبهط إٌّ‪ٙ‬ظ اإلٍالِ‪).ٟ‬‬ ‫‪٠ 28‬م‪ٛ‬ي اٌْ‪١‬ـ اٌٍَف‪ ٟ‬دمحم ٕبٌؼ إٌّغل‪ " :‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ٔظبَ ِقبٌف ٌإلٍالَ ؛ ؽ‪١‬ش ‪٠‬غؼً ٍ​ٍطخ اٌزْو‪٠‬غ‬ ‫ٌٍْؼت ‪ ،‬أ‪ٕٛ٠ ِٓ ٚ‬ة ػٕ‪ ( ُٙ‬وأػ‪ٚ‬بء اٌجوٌّبْ) ‪ٚ ،‬ػٍ‪ : ٗ١‬ف‪١‬ى‪ ْٛ‬اٌؾىُ ف‪ٌ ٗ١‬غ‪١‬و هللا رؼبٌ‪ ، ٝ‬ثً ٌٍْؼت ‪،‬‬ ‫‪ٛٔٚ‬اثٗ ‪ٚ ،‬اٌؼجوح ٌ‪َ١‬ذ ثاعّبػ‪ ، ُٙ‬ثً ثبألوضو‪٠‬خ ‪ٖ٠ٚ ،‬جؼ ارفبق األغٍج‪١‬خ ل‪ٛ‬أ‪ٍِ ٓ١‬يِخ ٌألِخ ‪ ٌٛٚ ،‬وبٔذ‬ ‫ِقبٌفخ ٌٍفطوح ‪ٚ ،‬اٌل‪ٚ ، ٓ٠‬اٌؼمً"‬ ‫‪33‬‬


‫هاّل اٌغٕ‪ِ ، ّٟٛ‬ضٍّب رز‪ ُٙ‬ػجل اإلٌٗ ثٓ و‪١‬واْ ثبٌزقٍ‪ ٟ‬ػٓ رواص‪ّٙ‬ب االف‪ٛ‬أ‪ٚ ٟ‬اٌل‪ ًٚ‬ػٍ‪ٝ‬‬ ‫لٕبػز‪ّٙ١‬ب اٌزبه‪٠‬ق‪١‬خ ِمبثً اٌجمبء ف‪ ٟ‬اٌٍَطخ)‪.29‬‬ ‫ئمْ وبٔذ اٌفىوح األًٕ ٌل‪ ٜ‬االٍالِ‪ ٓ١٠ٛ‬ػبِخ أْ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ رؼٕ‪" ٝ‬اٌؼٍّبٔ‪١‬خ"‪ ،‬أ‪ٞ‬‬ ‫ِف‪٘ َٛٙ‬نٖ اٌز‪١‬بهاد اٌ‪ٛ‬ؽ‪١‬ل ِب ‪( َّٗٔٛ٠‬فًٖ اٌل‪ ٓ٠‬ػٓ اٌل‪ٌٚ‬خ)‪ٚ ،‬هف٘ ؽىُ "اٌْو‪٠‬ؼخ"‬ ‫اإلٍالِ‪١‬خ وّب ‪٠‬ف‪ّٙٔٛٙ‬ب أ‪ٚ٠‬ب ‪ٚ ،‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬ف‪" ٟٙ‬وفو" ئٌ‪ ٝ‬أْ رُ رمجٍ‪ٙ‬ب ٌل‪ ٜ‬وض‪١‬و ِٕ‪ٚ ُٙ‬ه‪٠ٚ‬لا‬ ‫‪30‬‬ ‫ه‪٠ٚ‬لا‪ٚ ،‬ئْ وبٔذ اٌزغوثخ ف‪ ٟ‬وً ِٓ ِٖو ‪ٚ‬فٍَط‪ ٓ١‬غ‪١‬و ِْغؼخ أثلا‪ٚ ،‬رؾب‪ ٛ‬ثبٌْى‪ٛ‬ن‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ف‪ ٟ‬اٌؼبَ ‪ 1996‬هف‪ٚ‬ذ (ؽووخ اٌّمب‪ِٚ‬خ اإلٍالِ‪١‬خ –ؽّبً)‪ 31‬اٌّْبهوخ ثبالٔزقبثبد ‪،‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ٌىٕ‪ٙ‬ب فغأح أمٍجذ هأٍب ػٍ‪ ٝ‬ػمت ػبَ ‪ٌ 2006‬زلفً ف‪ ٟ‬أر‪ ْٛ‬اٌّؼووخ االٔزقبث‪١‬خ‪.‬‬ ‫ئْ اٌٖل‪ ٜ‬اٌن‪ ٞ‬فٍّفٗ ّو‪ ٜ٠‬اٌّوئ‪( ٟ‬اٌف‪١‬ل‪ )ٛ٠‬ألِ‪١‬و لطو اٌن‪ ٞ‬اػزوف ِإفوا ثٖواؽخ‬ ‫أْ األِ‪١‬و اٌ‪ٛ‬اٌل ٘‪ ِٓ ٛ‬الٕغ (ؽّبً) اٌلف‪ٛ‬ي ثبالٔزقبثبد ثٕبء ػٍ‪ٍٛ ٝ‬ت أِو‪٠‬ى‪ ٟ‬لل ‪ٙٚ‬غ‬ ‫ظالال ِٓ اٌْه ؽ‪ٛ‬ي رجٕ‪ٙ١‬ب اٌؼٍّ‪ ِٓ ٟ‬ػلَ رجٕ‪ٙ١‬ب ٌٍل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ وفىوح ‪ٚ‬صمبفخ ‪ٚ‬رطج‪١‬ك ‪ٚ‬روث‪١‬خ!‬ ‫الٍ‪ّ١‬ب ‪ٚ‬ئْ اٌزٖو‪٠‬ؾبد األف‪١‬وح (ّ‪ٙ‬و ‪ ٌٔٛ١ٌ )2016 / 8‬األٍطً أؽل ِفز‪" ٟ‬ؽّبً" لل‬ ‫هف٘ ف‪ٙ١‬ب اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ‪ٚ‬اػزجو٘ب رٕبل٘ (ؽىُ هللا) ‪ِ 34‬ب أول اٌْى‪ٛ‬ن اٌَّزّوح ‪ٚ‬اٌز‪ ٟ‬رؼيىد‬ ‫‪ِ ِٓ29‬مبي ٌؾّبكح فواػٕخ ِْٕ‪ٛ‬ه ف‪2016/10/16 ٟ‬‬ ‫‪ 30‬ػل‪٠‬ل اٌز‪١‬بهاد اٌٍَف‪١‬خ اٌزمٍ‪١‬ل‪٠‬خ‪ِٚ ،‬ؼ‪ٙ‬ب اٌٍَف‪١‬خ اٌمزبٌ‪١‬خ (ِضً اٌمبػلح ‪ٚ‬كاػِ‪ِ )...‬بىاٌذ رٕظو ٌٍل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ‬ ‫ٕواػ‪.‬‬ ‫وىفو ُ‬ ‫‪"31‬ؽّبً"٘‪ ٟ‬اٌزٕظ‪ ُ١‬اإلٍالِ‪ ٞٛ‬اٌن‪ّ٠ ٞ‬ضً اٌفوع اٌفٍَط‪ٌ ٟٕ١‬إلف‪ٛ‬اْ اٌٍَّّ‪ ٓ١‬وّب ‪٠‬م‪ٛ‬ي ِ‪١‬ضبل‪ٙ‬ب ؽ‪١‬ش‬ ‫رٕٔ اٌّبكح اٌضبٔ‪١‬خ ف‪ ٗ١‬ػٍ‪ ٝ‬أْ‪" :‬ؽووخ اٌّمب‪ِٚ‬خ اإلٍالِ‪١‬خ عٕبػ ِٓ أعٕؾخ اإلف‪ٛ‬اْ اٌٍَّّ‪ ٓ١‬ثفٍَط‪.ٓ١‬‬ ‫‪ٚ‬ؽووخ اإلف‪ٛ‬اْ اٌٍَّّ‪ ٓ١‬رٕظ‪ ُ١‬ػبٌّ‪ ٟ٘ٚ ،ٟ‬وجو‪ ٜ‬اٌؾووبد اإلٍالِ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌؼٖو اٌؾل‪٠‬ش"‪.‬‬ ‫‪( 32‬ارقند ؽّبً ِ‪ٛ‬لفب ً هاف‪ٚ‬ب ً ٌالٔزقبثبد اٌزْو‪٠‬ؼ‪١‬خ األ‪ ٌٝٚ‬اٌز‪ ٟ‬عود ػبَ ‪َِ ،َ1996‬زٕلح ف‪٘ ٟ‬نا‬ ‫اٌوف٘ ػٍ‪ ٝ‬اٌض‪ٛ‬اثذ اإلٍالِ‪١‬خ اٌز‪ ٟ‬روف٘ االػزواف ثبٌى‪١‬بْ اٌٖ‪ٚ ،ٟٔٛ١ٙ‬روف٘ ارفبق «أ‪ »ٍٛ​ٍٚ‬اٌن‪ٞ‬‬ ‫‪٠‬مواالؽزالي ‪ٚ‬عوائّٗ‪ ،‬وّب هف‪ٚ‬ذ اٌؾووخ ِجلأ ئلبِخ االٔزقبثبد ف‪ٟ‬‬ ‫أجضك ػٕٗ اٌّغٌٍ اٌزْو‪٠‬ؼ‪ ٟ‬ثبػزجبهٖ ّ‬ ‫ظً االؽزالي‪ٚ ،‬وضُود اٌفزب‪ ٜٚ‬ف‪ ٟ‬هف٘ ٘نٖ االٔزقبثبد‪ٚ ،‬ثني اٌؼٍّبء ‪ٚ‬اٌقطجبء ع‪ٙ‬لا ً ِٓ فالي اٌَّبعل‬ ‫ٌْوػ ٘نا اٌّ‪ٛ‬لف اٌواف٘ ‪ٚ‬إللٕبع اٌغّب٘‪١‬و اٌٍَّّخ ثنٌه‪ -) .‬اٌجبؽش أؽّل ف‪ ّٟٙ‬ف‪ِ ٟ‬غٍخ اٌج‪١‬بْ اٌٖبكهح‬ ‫ػٓ إٌّزل‪ ٜ‬اإلٍالِ‪ ،ٟ‬ػٓ ِ‪ٛ‬لغ اٌّ‪ٍٛٛ‬ػخ اإلٍالِ‪١‬خ اٌْبٍِخ ‪/http://www.islamport.com‬‬ ‫األ‪ٚ‬ي ٌّىزج‪ٙ‬ب اٌَ‪١‬بٍ‪ٍٛ ( ٟ‬ف‬ ‫‪ 33‬لبي ِ‪ ٍٝٛ‬أث‪ِٛ‬وى‪ٚ‬ق ػ‪ ٛٚ‬اٌّىزت اٌَ‪١‬بٍ‪ٌ ٟ‬ؾّبً ؽ‪ٕٙ١‬ب ‪ٚ‬اٌوئ‪ٌ١‬‬ ‫ٔزؼبًِ ِغ وً ٔزبئظ « أ‪ »ٍٛ​ٍٚ‬اٌز‪ ٟ‬اٍزّود ػٍ‪ ٝ‬األهٗ ٍٕ‪ٛ‬اد ػل‪٠‬لح‪ٔ ،‬ؾٓ كفٍٕب االٔزقبثبد اٌزْو‪٠‬ؼ‪١‬خ‬ ‫‪ٚ‬أؽل ئفواىاد « أ‪ ٛ٘ »ٍٛ​ٍٚ‬اٌّغٌٍ اٌزْو‪٠‬ؼ‪ٔ ٟ‬فَٗ‪ٌٚ ،‬نٌه ـ ف‪ ٟ‬اٌجلا‪٠‬خ ـ ٔؾٓ لب‪ٛ‬ؼٕب اٌّغٌٍ اٌزْو‪٠‬ؼ‪،ٟ‬‬ ‫‪ٚ‬اٌلف‪ٛ‬ي ف‪ٚ ٗ١‬وبْ اٌّمٖ‪ٛ‬ك ِٓ مٌه ٘‪ّ ٛ‬وػ‪١‬خ إٌظبَ اٌَ‪١‬بٍ‪ ٟ‬اٌن‪ ٞ‬أفوىرٗ «أ‪ ،»ٍٛ​ٍٚ‬أِب ا‪ ْ٢‬فٕؾٓ كفٍٕب‬ ‫ثٕبء ػٍ‪ٔ ٝ‬زبئظ‪ٔ ،‬زبئظ ٘نٖ االرفبل‪١‬خ‪ٚ ،‬اٌز‪ ٟ‬أز‪ِ ٝٙ‬فؼ‪ٌٙٛ‬ب ئٌ‪ ٝ‬ؽل ِب‪ٌٚ ،‬ىٓ ظٍذ ٔزبئغ‪ٙ‬ب‪ٌٚ ،‬نٌه ٔؾٓ ٔزؼبًِ‬ ‫ِؼ‪ٙ‬ب‪ ،‬ثىً ‪ٚ‬الؼ‪١‬خ)‪-‬ػٓ اٌجبؽش أؽّل ف‪ ّٟٙ‬ف‪ ٟ‬ثؾضٗ اٌَبثك اإلّبهح ٌٗ‪.‬‬ ‫‪ 34‬ػٍ‪ِ ٝ‬ؾطخ أع‪١‬بي االماػ‪١‬خ ثزبه‪٠‬ـ ‪ٔ 2016/8/3‬مً ل‪ٛ‬ي اٌم‪١‬بك‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬فٖ‪ ً١‬ؽّبً ‪ ٌٔٛ٠‬األٍطً‪":‬اْ‬ ‫اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ثزؼو‪٠‬ف‪ٙ‬ب اٌزمٍ‪١‬ل‪ِ ٞ‬وف‪ٙٛ‬خ‪( ".‬؟!) ِىوها ف‪١ٍ ُٙ‬ل لطت ؽ‪ٛ‬ي ِب ‪" َّٝ٠‬اٌؾبوّ‪١‬خ" اٌن‪ ٞ‬اٍزٕل‬ ‫ٌوأ‪ٚ ٗ٠‬هأ‪ ٞ‬ؽيثٗ ف‪ ٟ‬ا‪٠٢‬بد اٌز‪ ٟ‬رزؼوٗ ‪ٚ‬فك ِف‪ َٛٙ‬أْ ال ؽىُ اال هلل ‪ٚ‬ؽ‪١‬ش موو ٖٔب ؽَت اٌّمبثٍخ‬ ‫ْ ِٓ فالي‬ ‫اٌّوفمخ ٕ‪ٛ‬ر‪١‬ب‪( :‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ اٌز‪ ٟ‬رؼٕ‪ ٟ‬أْ إٌبً أؽواه ف‪ ٟ‬أْ ‪ْ٠‬وػ‪ٛ‬ا ألٔفَ‪ِ ُٙ‬ب ‪ْ٠‬بؤ‪ٚ‬‬ ‫ِّضٍ‪ِ ُٙ١‬وف‪ ٗٛ‬ف‪ ٟ‬اإلٍالَ (؟!) ِؼٍال مٌه (ألٔٗ ال ؽىُ اال هلل) (؟!)‪ٌّ-‬واعؼخ اٌّمبثٍخ ٌألٍطً‬ ‫‪http://www.arn.ps/archives/184003‬‬ ‫‪34‬‬


‫ِٕن االٔمالة اٌلِ‪ ٞٛ‬ف‪ ٟ‬غيح ػبَ ‪ٚ 2007‬ؽ‪١‬ش ٌُ رغو‪ ٞ‬أ‪ ٞ‬أزقبثبد ٌغبِؼخ أ‪ٔ ٚ‬مبثخ أ‪ٚ‬‬ ‫ِإٍَخ (ثبٍزضٕبء اٌغبِؼخ اإلٍالِ‪١‬خ ف‪ِ ٟ‬ل‪ٕ٠‬خ غيح اٌّؾَ‪ِٛ‬خ ٌؾّبً)‪ ،‬ؽ‪١‬ش ال رمجً اٌزؼجئخ‬ ‫‪35‬‬ ‫اٌلافٍ‪١‬خ ٌ‪ٙ‬نٖ اٌزٕظ‪ّ١‬بد ػبِخ ِف‪" َٛٙ‬اٌْواوخ"‪.‬‬ ‫ِٓ اٌّ​ّىٓ أْ ٔ‪ٙٛ‬ؼ أْ اٌقطبة ف‪" ٟ‬ؽّبً" ِزنثنة ‪ِٚ‬ورظ ثلهعخ ِض‪١‬وح فبٕخ ث‪ٓ١‬‬ ‫غبٌت اٌفٔ‪ٞ‬ي ف‪ ٟ‬غيح ِٓ اٌز‪١‬به اٌّزطوف‪ٚ ،‬ث‪ ٓ١‬أف‪ٛ‬ر‪ ُٙ‬ا‪٢‬فو‪ ٓ٠‬فبٕخ ف‪ ٟ‬اٌقبهط ‪ٚ‬اٌ‪ٚ‬فخ‬ ‫اٌغوث‪١‬خ ‪ٚ‬اٌمٍخ ف‪ ٟ‬غيح ‪ٚ ،‬ػٍ‪ ٗ١‬فّٓ اٌّ​ّىٓ أْ ٔو‪ٍِّ ٜ‬ؾب ك‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬ب ف‪ٔ ٟ‬ل‪ٚ‬اد فبٌل ِْؼً‬ ‫اٌن‪٠ ٞ‬ؼزوف ثبالفطبء ثْغبػخ ‪٠ٚ‬مو ث‪ٚ‬و‪ٚ‬هح اٌْواوخ ال ِٕطك اٌجل‪٠ ٚ ً٠‬م‪ٛ‬ي ("ٔؾٓ ِؾزبع‪ٓ١‬‬ ‫ٌٍل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ‪ِّٚ ،‬بهٍخ االلزواع اٌؾو‪ٔٚ ،‬ن٘ت ٌْواوخ ف‪ ٟ‬رؾًّ اٌَّإ‪١ٌٚ‬خ ‪ٚ‬ثٕبء اٌّإٍَبد‬ ‫‪36‬‬ ‫اٌَ‪١‬بٍ‪١‬خ ف‪ ٟ‬وً ثٍل‪ٚ ،‬اٌز‪ٛ‬افك اٌ‪١ٍ ٟٕٛ​ٛ‬بٍ‪١‬ب ‪ٚٔٚ‬بٌ‪ً١‬ب"‪) .‬‬ ‫ْٔ‪١‬و ٌلفبع ك‪.‬ػٖبَ اٌؼو‪٠‬بْ ػٓ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ك‪ ْٚ‬رلفالد فبهع‪١‬خ ػبَ ‪ 2009‬وّٕ‪ٛ‬مط‬ ‫‪٠‬ؾب‪ٚ‬ي أْ ‪٠‬أفن "االف‪ٛ‬اْ اٌٍَّّ‪ "ٓ١‬ثبرغبٖ عل‪٠‬ل ف‪٠ ٛٙ‬وف٘ رلفالد اٌغوة ألٔٗ ‪٠‬ؼّل اٌ‪:ٝ‬‬ ‫(ؽوِبْ اٌْؼ‪ٛ‬ة اٌؼوث‪١‬خ اٌؾو‪٠‬بد اٌؼبِخ‪ٚ ،‬ثبٌناد اٌل‪ّٛ٠‬لوا‪١ٛ‬خ ِٕ‪ٙ‬ب‪ ،‬اٌز‪ّ٠ ٟ‬ىٓ ِٓ فالٌ‪ٙ‬ب اٌزؼج‪١‬و‬

‫ػٓ ئهاكح اٌْؼ‪ٛ‬ة اٌز‪ِ ٝ‬ب ىاٌذ رزّزّغ ثفطوح ٍ​ٍ‪ّ١‬خ‪ٚ ،‬رقزٍف ث‪ٍٕٛ‬ز‪ٙ‬ب وض‪١‬وا ً ػٓ ث‪ٍٕٛ‬خ ىػّبئ‪ٙ‬ب‪،‬‬ ‫‪ٚ‬رؼوف أػلاء٘ب اٌؾم‪١‬م‪ٚ ،ٓ١١‬رزَّه ث‪٠ٛٙ‬ز‪ٙ‬ب اإلٍالِ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌَّ‪١‬ؾ‪١‬خ اٌْول‪١‬خ ‪ٙ‬ل ِؾب‪ٚ‬الد لبكر‪ٙ‬ب عوف‪ٙ‬ب‬ ‫‪37‬‬ ‫ئٌ‪ٔ ٝ‬ظُ ػٍّبٔ‪١‬خ أ‪ ٚ‬ئٌؾبق اٌىٕ‪َ١‬خ اٌْول‪١‬خ ثىٕبئٌ غوث‪١‬خ‪).‬‬ ‫‪٠ٚ‬ىزت ك‪.‬ف‪ٚ‬و ِؾغي (االف‪ٛ‬أ‪ ٟ‬اٌَبثك) ِقب‪ٛ‬جب اٌغّبػخ ثبٌطو‪٠‬مخ اٌز‪٠ ٟ‬ف‪ّٙٔٛٙ‬ب‪:‬‬ ‫(اٌل‪ّٛ٠‬لوا‪١ٛ‬خ ٌ‪َ١‬ذ ٘‪ ٟ‬هللا‪ٚ ،‬ال ٘‪ ٟ‬ثل‪ ً٠‬ػٓ هللا‪ٚ ،‬ال ٘‪ ٟ‬رزؼبهٗ ِغ ك‪ ٓ٠‬هللا‪ ،‬ئْ اٌزطج‪١‬ك اٌلٔ‪ٞٛ١‬‬ ‫ٌل‪ ٓ٠‬هللا ف‪ ٟ‬األهٗ ــ ثؼل اٌقٍفبء اٌواّل‪ ٓ٠‬ــ وبْ ّل‪٠‬ل اٌَ‪ٛ‬ء‪ّ ،‬ل‪٠‬ل اٌطغ‪١‬بْ‪ّ ،‬ل‪٠‬ل اإلغواء ثٕجن‬ ‫‪38‬‬ ‫اٌل‪.ٓ٠‬اٌل‪ّٛ٠‬لوا‪١ٛ‬خ آٌ‪١‬خ كٔ‪٠ٛ١‬خ اثزلػ‪ٙ‬ب اٌجْو إلكاهح ؽ‪١‬بر‪ ،ُٙ‬ثألً لله ِٓ اٌَ‪ٛ‬ء‪).‬‬

‫‪٠ 35‬م‪ٛ‬ي ؽَٓ اٌجٕب ف‪ ٟ‬وز‪١‬ت "هٍبٌخ كػ‪ٛ‬رٕب" لب‪ٛ‬ؼب ثوف٘ اٌْواوخ ِغ عّبػزٗ‪] :‬ف‪ ٟٙ‬كػ‪ٛ‬ح ال رمجً‬ ‫اٌِْووخ ئم أْ ‪ٛ‬ج‪١‬ؼز‪ٙ‬ب اٌ‪ٛ‬ؽلح‪ ،‬فّٓ اٍزؼل ٌنٌه فمل ػبُ ث‪ٙ‬ب ‪ٚ‬ػبّذ ثٗ ‪ٙ ِٓٚ‬ؼف ػٓ ٘نا اٌؼتء فَ‪١‬ؾوَ‬ ‫ص‪ٛ‬اة اٌّغب٘ل‪٠ٚ ٓ٠‬ى‪ِ ْٛ‬غ اٌّقٍف‪٠ٚ ٓ١‬مؼل ِغ اٌمبػل‪َ٠ٚ ٓ٠‬زجلي هللا ٌلػ‪ٛ‬رٗ ثٗ ل‪ِٛ‬ب ً آفو‪[ٓ٠‬‬ ‫‪36‬‬ ‫هئ‪ ٌ١‬اٌّىزت اٌَ‪١‬بٍ‪ ٟ‬ي"ؽّبً" فبٌل ِْؼً‪ ،‬فالي ٔل‪ٚ‬ح ثؼٕ‪ٛ‬اْ "اٌّمب‪ِٚ‬خ اٌفٍَط‪١ٕ١‬خ ‪ٚ‬رؾ‪ٛ‬الد اٌوث‪١‬غ‬ ‫اٌؼوث‪ٔ ،"ٟ‬ظّ‪ٙ‬ب ِووي اٌغي‪٠‬وح ٌٍلهاٍبد‪ٚ ، 2016/9/24،‬لبي ف‪ ٟ‬ماد إٌل‪ٚ‬ح ِٕزملا مارٗ أ‪ٚ٠‬ب‪ " :‬فطأ‬ ‫‪٠‬ؾًٖ ٌل‪ ٜ‬اٌىض‪١‬و ‪ ٛ٘ٚ‬اٌْؼ‪ٛ‬ه ثي٘‪ ٛ‬اٌم‪ٛ‬ح‪ّٚ ،‬وػ‪١‬خ األغٍج‪١‬خ ‪٠‬ي٘ل ف‪ ٟ‬اٌؾوٓ ػٍ‪ ٝ‬اٌز‪ٛ‬افك‪ ،‬صُ اوزْفٕب أْ‬ ‫ٔظو‪٠‬خ اٌجل‪ ً٠‬فب‪ٛ‬ئخ‪ ،‬ثّؼٕ‪ ٝ‬أْ رأر‪ ٟ‬ؽووخ رغل ٔفَ‪ٙ‬ب ثل‪٠‬ال ػٓ االفو الْ ثؤبِغٗ اٌَ‪١‬بٍ‪ ٟ‬فًْ أ‪ ٚ‬فمل‬ ‫ّوػ‪١‬زٗ‪ ،‬أ‪ ٚ‬روً٘ أ‪ ٚ‬فَل؛ ‪٘ٚ‬نا فب‪ٛ‬ئ‪ٚ ،‬إٌّ‪ٙ‬ظ اٌٖؾ‪١‬ؼ اٌْواوخ ‪ٚ‬اٌز‪ٛ‬افك‪ ..‬ػٍ‪ٕ١‬ب اْ ٕٔيي ٌَّبٌخ اٌْواوخ‬ ‫‪ٚ‬اٌز‪ٛ‬افك ‪ ٌ١ٌٚ‬اٌجل‪ٚ ."ً٠‬وبْ لل ٍجمٗ ك‪.‬اؽّل ‪ٍٛ٠‬ف ِٓ ل‪١‬بكح ؽّبً ف‪ ٟ‬غيح اٌ‪ِ ٝ‬ضً ٘نا االػزواف ‪ٚ‬ػبٔ‪ٝ‬‬ ‫اٌىض‪١‬و ف‪ٍ ٟ‬ج‪ ً١‬هأ‪ ٗ٠‬اٌَّزٕ‪١‬و‪.‬‬ ‫‪37‬‬

‫ضمن ممال لعصام العرٌان فً األخبار اللبنانٌة عام ‪ 2009‬تحت عنوان الهرب من الحرب الحمٌمٌة إلى‬

‫الحروب الوهمٌة‪.‬‬ ‫‪ٌٍٕ 38‬ظو ف‪ِ ٟ‬ل‪ٔٚ‬زٗ اٌ‪ٙ‬بِخ ػٍ‪ ٝ‬اٌف‪َ١‬ج‪ٛ‬ن رؾذ اٍُ‪ :‬ف‪ٚ‬و ِؾغي‪ ،‬ثبٌؼوث‪١‬خ‬ ‫‪35‬‬


‫رفًْ ِؾب‪ٚ‬الد ثؼ٘ االٍالِ‪ٌٍ ٓ١٠ٛ‬وث‪ ٜ‬ث‪ ٓ١‬اٌّف‪ َٛٙ‬اٌمل‪ٌٍْٛ ُ٠‬ه‪ ٜ‬ثبػزجبهٖ عنه‬ ‫ِف‪ َٛٙ‬اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ اٌؾل‪٠‬ش ‪ ،‬ثً ‪ٚ‬رؾب‪ٚ‬ي أْ رؾمك رمب‪ٛ‬ؼب رؼَف‪١‬ب ث‪ٛ ٓ١‬وق ارقبم اٌمواه ف‪ٟ‬‬ ‫اٌزبه‪٠‬ـ اٌؼوث‪ ٟ‬االٍالِ‪ٛٚ ٟ‬وائك اٌؾىُ ‪ٚ‬ث‪ ٓ١‬فىوح اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ اٌؾل‪٠‬ضخ‪ٚ ،‬اٌز‪ ٟ‬ثؼل أْ ثلأ‬ ‫رج‪ٕٙ١‬ب كافً ثؼ٘ ٘نٖ األؽياة رؾذ َِّ‪ ٝ‬اٌْ‪ٛ‬ه‪ٚ ٜ‬لفذ ػٕل ؽل‪ٚ‬ك اإلػالَ ‪ٚ‬اإلّؼبه (أْ‬ ‫‪ُ٠‬ؼٍُ اٌمبئل ِٓ ِؼٗ ثمواهٖ ثؼل أْ ‪ْٛ٠‬هُ٘‪ ،‬غ‪١‬و ٍِزيَ ثبألغٍج‪١‬خ أ‪ ٚ‬غ‪١‬و٘ب) ‪ٚ‬اإلفجبه ‪ٌ١ٌٚ‬‬ ‫اإلعجبه ‪ٚ‬اإلٌياَ ٌزظً اٌ‪ّٕ١ٙ‬خ ‪ٚ‬اٌَ‪١‬طوح ‪ٚ‬اٌزٍَ‪١ٖٔ ِٓ ٜ‬ت اٌمبئل أ‪"ٚ‬اٌّوّل" أ‪" ٚ‬اإلِبَ"‪.‬‬ ‫–ِغ ثؼ٘ االٍزضٕبءاد – ال رّضً لٕبػخ‬ ‫أْ اٌل‪ّ٠‬موا‪١ٛ‬خ ٌل‪ ٜ‬األؽياة االٍالِ‪٠ٛ‬خ ػبِخ‬ ‫ِطٍمخ أ‪ ٚ‬صمبفخ َِزموح أ‪ ٚ‬رؼجئخ كافٍ‪١‬خ أثلا‪ٚ ،‬ئّٔب ‪٠‬زؼبٍِ‪ِ ْٛ‬ؼ‪ٙ‬ب ثغ‪١‬خ االٔمالة ػٍ‪ٙ١‬ب أ‪ ٚ‬وّوؽٍخ‬ ‫‪ٚ‬لٕطوح ر‪ٌٍ ٍُٕٙٛ‬غب‪٠‬بد‪ٚ ،‬ؽ‪( ٓ١‬اٌزّى‪ 39 )ٓ١‬فاْ ٌىً ؽبكس ؽل‪٠‬ش ؽ‪١‬ش رٖجؼ اٌؾى‪ِٛ‬خ‬ ‫اٌوثبٔ‪١‬خ وّب لبٌ‪٘ٛ‬ب ف‪ِٖ ٟ‬و ‪ٚ‬ف‪ ٟ‬غيح ٌألثل‪.‬‬ ‫‪٠‬م‪ٛ‬ي ك ‪ٕ.‬جو‪ ٞ‬دمحم فٍ‪ /ً١‬أٍزبم فٍَفٗ اٌم‪ ُ١‬اإلٍالِ‪١‬خ ثغبِؼخ اٌقو‪ َٛ​ٛ‬ػٓ اٌف‪ ُٙ‬اٌٖؾ‪١‬ؼ‬ ‫"ٌٍزّى‪ِ( :"ٓ١‬ف‪ َٛٙ‬اٌزّى‪ِ ٛ٘ ٓ١‬ف‪ َٛٙ‬لوأ‪ ٟ‬وٍ‪ٌٙٚ ، ٝ‬نا اٌّف‪ َٛٙ‬رفَ‪١‬و‪ ،ٓ٠‬اٌزفَ‪١‬و األ‪ٚ‬ي ٘‪ٛ‬‬ ‫اٌزفَ‪١‬و اٌل‪ ( ٟٕ٠‬اٌْوػ‪ ٛ٘ٚ ، ٌٗ )ٟ‬اٌزفَ‪١‬و اٌن‪٠ ٜ‬زَك ِغ اٌزؼلك اٌلالٌ‪ٌٍّ ٟ‬ف‪ َٛٙ‬ف‪ ٟ‬اٌمواْ‪،‬‬ ‫‪ِٚ‬غ رفَ‪١‬و اٌٍَف ‪ٚ‬ػٍّبء أً٘ إٌَخ ٌٍّف‪ ،َٛٙ‬ف‪ٚ‬ال ػٓ أٗ ‪٠‬زَك ِغ ِمبٕل ‪ٛٙٚ‬اث‪ ٜ‬اٌْوع‬ ‫‪ٛٚ،‬جمب ٌٗ فبْ ِف‪ َٛٙ‬اٌزّى‪ِ ٛ٘ ٓ١‬ف‪ّ َٛٙ‬بًِ‪ ،‬ف‪ ًّْ٠ ٛٙ‬اٌىض‪١‬و ِٓ اٌّغبالد ‪ٚ ،‬ال ‪٠‬مزٖو‬ ‫ػٍ‪ِ ٝ‬غبي ِؼ‪ ( ٓ١‬وبٌّغبي اٌَ‪١‬بٍ‪ِ ٝ‬ضال)‪ ،‬وّب أٗ ‪ ًّْ٠‬عّبػٗ اٌٍَّّ‪ ٓ١‬ال ‪ٕ٠‬فوك ثٗ فوك أ‪ٚ‬‬ ‫عّبػٗ ك‪ٙٔٚ‬ب وّب ٘‪ ٛ‬اٌؾبي ف‪ ٟ‬لَّٗ اٌزىٍ‪١‬ف‪ ،ٝ‬ثً لل ‪ّ٠‬زل ف‪ ًّْ١‬ثٕ‪ ٟ‬آكَ وّب ٘‪ ٛ‬اٌؾبي ف‪ٟ‬‬ ‫ِ لَو ٍِ‪١‬الً َّكِب‬ ‫لَّٗ اٌزى‪ ٟٕ٠ٛ‬وّب ف‪ ٟ‬ل‪ ٌٗٛ‬رؼبٌ‪َ ( ٝ‬و‪ٌَٚ‬ومَو ْل َوِ َّكىَّٕكب ُو ُْ ِف‪ ٟ‬األ َو ْه ِ‬ ‫ٗ َو‪َ ٚ‬وع َوؼ ٍَْٕوب ٌَو ُى ُْ ِف‪َ ١‬و‪ٙ‬ب َوِ َوؼب ِ‪َ ٠‬و‬ ‫ر َو ْ​ْ ُى ُو‪َْٚ‬و ) (‪ :10‬األػواف )‪ٛٚ ،‬جمب ٌ‪ٙ‬نا اٌزفَ‪١‬و أ‪ٚ٠‬ب فبٔٗ ػٍ‪ ٝ‬رؼلك غب‪٠‬بد اٌزّى‪ ٓ١‬اٌلٔ‪١‬ب ‪ ،‬فبْ‬ ‫غب‪٠‬زٗ اٌمٖ‪َ١ٌ ٜٛ‬ذ اٌٍَطخ أ‪ ٚ‬اٌضو‪ٚ‬ح أ‪ ٚ‬إٌّٖت ثً ٘‪ ٟ‬ألبِٗ اٌل‪ .ٓ٠‬أِب اٌزفَ‪١‬و اٌضبٔ‪ٟ‬‬ ‫ٌّف‪ َٛٙ‬اٌزّى‪ ٓ١‬ف‪ ٛٙ‬اٌزفَ‪١‬و اٌَ‪١‬بٍ‪٠ٚ ، ٌٗ ٝ‬م‪ َٛ‬ػٍ‪ ٝ‬اٌزأو‪١‬ل ػٍ‪ ٝ‬اٌجؼل اٌَ‪١‬بٍ‪ٌّ ٟ‬ف‪َٛٙ‬‬ ‫اٌزّى‪ٌ ،ٓ١‬ىٕٗ ‪٠‬زطوف ف‪٘ ٟ‬نا اٌزأو‪١‬ل ٌلهعٗ ئٌغبء األثؼبك األفو‪ٌٍّ ٜ‬ف‪ ،َٛٙ‬ف‪ ٛٙ‬رفَ‪١‬و ‪٠‬زٖف‬ ‫ثبٌمٖ‪ٛ‬ه ألٔٗ ‪٠‬مٖو ِف‪ َٛٙ‬اٌزّى‪ ٓ١‬ػٍ‪ِ ٝ‬غبي ِؼ‪ ٛ٘ ( ٓ١‬اٌّغبي اٌَ‪١‬بٍ‪،)ٝ‬وّب ‪٠‬مٖوٖ ػٍ‪ٝ‬‬ ‫‪٠ 39‬نوو ؽَٓ اٌجٕب ف‪" ٟ‬اٌقٖبئٔ اٌؼبِخ ٌلػ‪ٛ‬ح االف‪ٛ‬اْ اٌٍَّّ‪ "ٓ١‬ػٍ‪ِٛ ٝ‬لؼ‪ ُٙ‬ثبٌْبثىخ أْ‪(( :‬أٍزبم‪ٗ٠‬‬ ‫اٌؼبٌُ ‪ :‬ثْٕو كػ‪ٛ‬ح اإلٍالَ ف‪ ٟ‬هث‪ٛ‬ػٗ ( ؽز‪ ٝ‬ال رى‪ ْٛ‬فزٕخ ‪٠ٚ‬ى‪ ْٛ‬اٌل‪ ٓ٠‬وٍٗ هلل)‪٠ٚ (،‬أر‪ ٟ‬هللا ئال أْ ‪٠‬زُ‬ ‫ٔ‪ٛ‬هٖ)‪ٙٛ٠ٚ )).‬ؼ ك‪.‬أث‪ِٛ‬و‪ٚ‬اْ ف‪ِ ٟ‬ل‪ٔٚ‬زٗ أْ ( اٌغب‪٠‬خ اٌجؼ‪١‬لح ٌزؾم‪١‬ك اٌزّى‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬فىو اٌجٕب ٘‪ :ٟ‬اٌغ‪ٙ‬بك إلػياى‬ ‫اٌْو‪٠‬ؼخ ‪ٚ‬رًّْ ئٕالػ اٌؾى‪ِٛ‬خ ‪ٚ‬ئػبكح اٌقالفخ‪ٚ ،‬رؾم‪١‬ك اٌَ‪١‬بكح (أ‪ ٞ‬اٌزْجش ثبٌٍَطخ) ‪ ،‬األٍزبم‪٠‬خ (أ‪ٞ‬‬ ‫ٍ‪١‬بكح اٌؼبٌُ) ) ‪ ://ikhwanwayonline.wordpress.com‬ف‪ِٛ ٟ‬لغ االف‪ٛ‬اْ اٌٍَّّ‪ٓ١‬‬ ‫‪https://ikhwanwayonline.wordpress.com/2009/04/25/%D8%A3%D9%87%D‬‬ ‫‪8%AF%D8%A7%D9%81‬‬‫‪%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9‬‬‫‪%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9‬‬‫‪%D8%B9%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9‬‬‫‪%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9‬‬‫‪/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D9%84‬‬ ‫‪36‬‬


‫عّبػٗ ِٓ اٌٍَّّ‪ ،ٓ١‬ث‪ّٕ١‬ب اٌّف‪ َٛٙ‬اّ​ًّ ِٓ مٌه وّب ٍجك مووٖ‪ ،‬وّب أْ ٘نا اٌزفَ‪١‬و ‪٠‬زٕبل٘‬ ‫ِغ اٌزؼلك اٌلالٌ‪ٌٍّ ٟ‬ف‪ َٛٙ‬ف‪ ٟ‬اٌمواْ‪ِٚ ،‬غ رفَ‪١‬و اٌٍَف ‪ٚ‬ػٍّبء أً٘ إٌَخ ٌٍّف‪ٚ ،َٛٙ‬ف‪ٚ‬ال ػٓ‬ ‫أٗ ‪َ٠‬زٕل ئٌ‪ ٝ‬أ‪ٍ٠ ٚ‬يَ ِٕٗ عٍّٗ ِٓ اٌّفب٘‪ ُ١‬اٌز‪ ٟ‬رزٕبل٘ ِغ ِمبٕل ‪ٛٙٚ‬اث‪ ٜ‬اٌْوع‪ٚ ،‬ثبٌزبٌ‪ٟ‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪٠‬ؼزجو ثلػٗ‪).‬‬

‫‪ 40‬ك‪ٕ.‬جو‪ ٞ‬دمحم فٍ‪ /ً١‬أٍزبم فٍَفٗ اٌم‪ ُ١‬االٍالِ‪ ٗ١‬ثغبِؼٗ اٌقو‪ َٛ​ٛ‬ف‪ٚ ٟ‬هلخ ِف‪ َٛٙ‬اٌزّى‪ ٓ١‬ث‪ ٓ١‬اٌزفَ‪١‬و‪ٓ٠‬‬ ‫اٌل‪ٚ ٟٕ٠‬اٌَ‪١‬بً‪ ،‬ػٍ‪ِٛ ٝ‬لغ ثبٌْبثىخ ‪https://drsabrikhalil.wordpress.com‬‬ ‫‪37‬‬


‫‪41‬‬

‫انببة انسابع‪ :‬انديًقساطيت وانًؤحًساث في حسكت فخح‪.‬‬ ‫مباديء التطوٌر فً الحركة‬

‫إن حركة "فتح"‪ ،‬حركتنا‪ ،‬وحركتكم مدعوة أكثر من أي ولت مضى لالستجابة للتحدٌات فً النضال‬ ‫والبناء الوطنً عامة‪ ،‬ولتحمٌك المبادئ الخمسة الهامة التالٌة‪:‬‬ ‫وو ًال‪ :‬تحدي إزالة اوحتالل وإلامة الدولة الفلسطٌنٌة المستملة بحدود عام‬

‫‪ ،1967‬وعاصمتها المدس‪،‬‬

‫والسٌادة‪ ،‬وعودة الالجئٌن‪.‬‬ ‫ثانٌا ًال‪ :‬بناء المجتمع المدنً وتحمٌك الدٌممراطٌة و التعاٌش بٌن كافة األدٌان‪.‬‬ ‫ثالثا ًال‪ :‬تحمٌك العدالة اوجتماعٌة والتنمٌة وتكافؤ الفرص ودولة المانون‪.‬‬ ‫رابعا ًال‪ :‬بناء وسع مشاركة جماهٌرٌة ولٌم حموق اإلنسان‪.‬‬ ‫امسا ًال‪ :‬تحمٌك حموق المر ة‪ ،‬واوهتمام بمطاع الشباب‪ ،‬والطفولة‪.‬‬ ‫أما على صعٌد التطوٌر الحركً الدا لً فهً مدعوة لتحمٌك األهداف اوثنى عشرالتالٌة ‪:‬‬ ‫‪-1‬رفض التٌارات‪ ،‬واحترام االجتهادات والحفاظ على وحدة الحركة‬ ‫‪-2‬تكرٌس الخٌار الدٌممراطً ودورٌة المإتمرات ‪ ،‬واحترام نتائجها‬ ‫‪-3‬البعد عن الشللٌة والمناطمٌة‪ ،‬وتكرٌس لغة التعاون وروح الفرٌك‬ ‫‪-4‬الكف عن نمد الحركة خارج األطر‪ ،‬وتفعٌل االجتماع التنظٌمً‬ ‫‪-5‬ادماج كامل الكادر فً نشاطات التنظٌم السٌاسٌة والجماهٌرٌة‬ ‫‪ -6‬تحمٌك التوافك التنظٌمً وتحسٌن االتصاالت بٌن األعضاء فً األطر‬ ‫‪-7‬رفض المفز على األطر‪ ،‬وتكرٌس احترام األطر والتراتبٌة‬ ‫‪ -8‬تنمٌة حجم االنضباط وااللتزام الفكري والتنظٌمً فً األعضاء‬ ‫‪ -9‬تثبٌت المرجعٌات سٌاسٌا وتنظٌمٌا وإدارٌا ومالٌا ‪ ،‬وبناء متابعة دإوبة‬ ‫‪-10‬الثمة باألعضاء واحترامهم‪ ،‬وإشاعة جو من الطمؤنٌنة والمحبة‬ ‫‪ ِٓ 41‬وز‪١‬ت ٌؾووخ فزؼ إلاه اٌزؼجئخ ‪ٚ‬اٌزٕظ‪ ُ١‬ف‪ ٟ‬اٌ‪ ٓٛ​ٛ‬رؾذ ٔفٌ اٌؼٕ‪ٛ‬اْ لبَ ثبػلاكٖ االف‪ٛ‬ح كالي ٍالِخ‬ ‫‪ٚ‬عّبي اٌل‪٠‬ه ‪ٚ‬ػّو اث‪ّٛ‬واه ‪ٚ‬هِي‪ ٞ‬ؽوة ‪ٚ‬ثىو أث‪ٛ‬ثىو ػبَ ‪.2008‬‬ ‫‪38‬‬


‫‪-11‬التمسن بالمٌم واألخالق العربٌة اإلسالمٌة واالنسانٌة‪-‬الفتحوٌة‪ ،‬وحموق االنسان‬ ‫‪-12‬دعم أدوار كل من المرأة والشبٌبة فً العمل التنظٌمً‪.‬‬ ‫وباختصار مكثف فإن فتح مدعوة للتغٌ​ٌر والتطوٌر عبر المسار الدٌممراطً الداخلً من خالل أمرٌن‬ ‫هامٌن‪:‬‬ ‫األول‪ :‬هو التخطٌط للمستمبل وصنع المٌادات برسم فتح حركة االبداع والتغٌ​ٌر المرتبط باحتٌاجات‬ ‫الجماهٌر‬ ‫والثانً‪ :‬االٌمان الذي ال ٌتزعزع باهلل وبالنصر والتضحٌة فً عزٌمة لوٌة ال تلٌن ألنها تضع فلسطٌن‬ ‫بٌن عٌنٌها واألعضاء فً للب الحدث وأداة التغٌ​ٌر الفعالة‪.‬‬

‫فتح حركة المستمبل واإلبداع‬ ‫إن حركتكم هً حركة المستمبل ألنها حركة اإلشراق‪ ،‬وهً متجددة تدعم المبادرات واالنجازات‬ ‫ترفض النكوص والتراجع‪ ،‬وتهدف نفسها للخوض فً غمار العمل الجماعً‪ ،‬والعمل النضالً ‪ ،‬والعمل‬ ‫الجماهٌري‪ ،‬والعمل السٌاسً بممدرة فذة‪ ،‬وعطاء متواصل ‪ ،‬وإبداع متعدد ٌؤخذ المتغٌرات بالحسبان‬ ‫وٌضع من رصٌد الخبرة فً مسار الفكر ما ٌإسس للرإٌة والتجدد اللذان تتصف بهما تنظٌمات المستمبل‪،‬‬ ‫وعلى رأسها فً حالتنا الفلسطٌنٌة حركتكم حركة "فتح"‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫لتحقيق أكبر قدر من االستفادة في أي عمل ومنه في الندوة أو الورشة‬

‫أو االجتماع أو الدورة ‪.‬‬

‫‪-1‬تأهب‪ :‬استعد نفسيا واقصد ‪ ،‬وكف متقد الذىف وركز تفكيرؾ وابعد الخياالت والمواضيع‬ ‫األخرى عف فكرؾ‪ ،‬وال تكف جسدا بال روح‪.‬‬

‫‪-2‬استمع‪ :‬انتبو لما يقوؿ المتحدث‪ ،‬ودقق بالمصداقية والمصادر‪ ،‬وتفيـ الرأي واف خالفؾ‪،‬‬ ‫واربط وحمل‪ ،‬واق أر ما بيف السطور‪ ،‬وجد جديدا ومشوقا بالمطروح ‪ ،‬وأصغ لتبدالت الصوت ولغة‬

‫الجسد ‪ ،‬وتجنب األفكار المسبقة تتعمـ فف اإلصغاء‪.‬‬

‫‪-3‬اسأل‪ :‬فالسؤاؿ يقصر المسافات بيف التحميل الذاتي وحقيقة الرأي لممتحدث‪ ،‬فال تخجل وال‬ ‫تحرج وأقدـ‪.‬‬

‫‪-4‬ابحث‪ :‬ال غنى عف البحث في المكتبات‪ ،‬أو محركات البحث في الشبكة االلكترونية لمتدقيق‬ ‫أو التأكد أو التمكف أو االستزادة مف أي موضوع‪.‬‬

‫‪-5‬اكتب‪ :‬اكتب ما تسمع ‪،‬اكتب مالحظاتؾ ‪ ،‬اكتب يومياتؾ‪ ،‬اكتب استفساراتؾ ‪ ،‬اكتب محضر‬ ‫اجتماعؾ‪ ،‬اكتب تقريرؾ‪ ،‬اكتب رأيؾ‪ .‬فثبات المعمومة يحتاج لمكتابة والتوثيق‪.‬‬

‫‪-6‬اق أر‪( :‬اق أر باسـ ربؾ الذي خمق) فالقراءة ال غنى عنيا لمتفقو والفيـ والتمكف‪ ،‬اق أر يوميا‬

‫‪3‬‬

‫صفحات واكتب صفحة عمى األقل‪.‬‬

‫‪-7‬استخدم‪ :‬إذا سمعت قصة أو قرأت فكرة أو شاىدت حوا ار أعجبؾ استخدمو بكتابتو‪ ،‬وترداده‬ ‫في االجتماع أو لقريب أو في ندوة أو دورة‪.‬‬

‫انفهى انًخجدد وعزيًت ال حهيٍ‬ ‫إن حركة فتح هً حركة االنعطاف نحو إطالق اإلبداع وتؤسٌس الفهم المتجدد‪ ،‬فمن أكف مستكٌنة‬ ‫مستسلمة إلى شعب ذو كرامة وعزٌمة ال تلٌن‪ ،‬ومن أوراق مبعثرة فً إدراج األمم المتحدة إلى لضٌة‬ ‫تهز العالم ‪ ،‬ومن شعب مهزوم بالنكبات والنكسات إلى شعب متشبث بوطنه وأرضه ولٌمه‪ ،‬ومن ذات‬ ‫مسحولة إلى شخصٌة وطنٌة مستملة تضع كٌانٌتها الظاهرة أمام العالم بكل عنفوان ٌنطلك لٌعبر عن نفسه‬ ‫بدولة شاء من شاء وأبى من أبى‪.‬‬ ‫‪40‬‬


‫وفتح التً تتعرض منذ استشهاد الرئٌس الخالد ٌاسر عرفات الى هجمة منظمة تستهدف شطبها‬ ‫أوتطوٌعها أو الغائها ‪ ،‬أوتحاول أن تطال من نضالها تحت عناوٌن التهم بالوطنٌة والكفر والخروج عن‬ ‫مصالح الشعب من أحزاب ظالمٌة ودول اللٌمٌة وهٌمنة عالمٌة ‪ ،‬هً حركتنا الحركة العصٌة على الكسر‬ ‫ألنها انبثمت من عمك الحضارة العربٌة االسالمٌة وألنها بكوادرها تمثل فرسان العمل فً هذه الحضارة فً‬ ‫مواجهة البعد االللٌمً والعالمً ‪ ،‬ومركب الظالم المادم من غٌاهب الجهالة‪.‬‬

‫نًبذا انديًقساطيت؟‬ ‫إن حركتكم المعادلة العصٌة على المسمة‪ ،‬تإكد على أن الفهم الدٌممراطً الداخلً أصبح خٌارا أساسٌا‬ ‫وحٌاة داخلٌة ال رجعة عنها ألن الدٌممراطٌة لدرة على التطور والتغٌ​ٌر وإبراز االبداعات‬

‫‪ ،‬وألن‬

‫الدٌممراطٌة تمثل االحترام الحمٌمً لعمل اإلنسان الذي شرفه هللا سبحانه وتعالى به ‪ ،‬وإلن الدٌممراطٌة‬ ‫مدخل لتحمٌك العدالة االجتماعٌة‪ ،‬وألن فتح التغٌ​ٌر ال تتساوى مع تلن الدالالت المرتبطة باألحزاب‬ ‫الشمولٌة التً تكمم األفواه وتلطم الخدود والجباه تحت سلطة الدٌن وادعاء العصمة وامتالن الحمٌمة‬ ‫المطلمة‪..‬‬ ‫ألن األحزاب الدٌممراطٌة لابلة للحٌاة ولادرة على التجدد ورسم المستمبل اخترنا الدٌممراطٌة‪ ،‬وألن‬ ‫األحزاب الشمولٌة تآكلت أو انهارت أو فً طرٌمها تتعثر أصبحت الدٌممراطٌة فً المجتمع والتنظٌم مدخال‬ ‫لتثبٌت المجتمع المدنً واحترام حرٌة وعمل االنسان حٌث التعددٌة والرأي اآلخر والتداول تمثل المخرج من‬ ‫أزمات المجتمع والمدخل لتنمٌة أسس الحوار واستنباط البدائل‪.‬‬ ‫لم تستمر تجربة األحزاب الشمولٌة سواء األٌدٌولوجٌة الدٌنٌة أو المومٌة إال عشرات السنٌن ثم فمدت‬ ‫بعدها البوصلة مع الناس ألنها افترضت فٌهم االنصٌاع للفكرة وأصحابها بغض النظر عن لربهم أو بعدهم‬ ‫عن اهتمامات وحاجات الناس المتغٌرة‪ ،‬حٌث ال ٌشكل الفكر الشمولً وحده وارتباطه بالصواب المطلك‬ ‫لمجموعة متحكمة من األشخاص إال مراحل محددة من التارٌخ طغت فٌها حاالت الٌؤس واالنحطاط وفمدان‬ ‫األمل على نفوس الناس مما اضطرهم لالرتباط الروحً والخٌالً والسٌاسً بهذه األحزاب والمٌادات‪ ،‬لذلن‬ ‫تالشت مئات التنظٌمات االسالموٌة عبر التارٌخ و اندثرت معظم األحزاب المومٌة او الشٌوعٌة‪.‬‬ ‫فً ظل العولمة واالنفتاح حٌث أصبحت الدنٌا لرٌة صغٌرة‪ ،‬التواصل فٌها مفتوح غٌر ممطوع ‪،‬‬ ‫تضاءل دور الحزب المغلك (أٌدٌولوجً شمولً) لٌصبح غٌر لادر أن ٌحافظ على ترابط الطبمات حول‬ ‫الفكرة ألنه سرعان ما ٌبرز مسائل واشكاالت أخرى ٌعبر عنها بتنالض المصالح فً الحزب ما بٌن طبمة‬ ‫‪41‬‬


‫األثرٌاء من الوجهاء وبٌن الطبمات المسحولة وفئة طالب األفكار أو المإسسات الدٌنٌة أو األٌدٌولوجٌة‪،‬‬ ‫وحٌث تصبح الخالفات العمٌمة لنبلة مولوتة داخل الحزب فً أي لحظة تنفجر لصالح االرتباط بالعالم ال‬ ‫بالمٌم المغلمة وغٌر االنسانٌة‪.‬‬ ‫إن الدٌممراطٌة فً داخل التنظٌم السٌاسً فعل مإسسً وفعل جماعً ولناعة فردٌة وجماعٌة‪ ،‬وهً‬ ‫مشاركة الكل فً التوصٌات والمرارات وفً حك االختٌار‪ .‬إن مبدأي الدٌممراطٌة األساسٌة فً التنظٌم‬ ‫واللذان ٌحممان "المشاركة" الفعلٌة هما‪:‬‬ ‫الحوار‪.‬‬ ‫االلتزام‪.‬‬ ‫وفً الحوار الدٌممراطً حرٌة وتعددٌة وعدالة ورأي ورأي آخر‪ ،‬واحترام لتعددٌة األفكار‬ ‫والمعتمدات واآلراء تصان عبر اآللٌات الدٌممراطٌة وضمن اإلطار التنظٌمً ال عبر الصراخ فً وسائل‬ ‫االعالم والصحف أو فً جلسات التحشٌش الفكري المرفوضة‪ ،‬وٌتاح للعضو فً االجتماع التنظٌمً فرص‬ ‫التعبٌر والنمد‪ ،‬وهذا الركن ٌسنده الركن الثانً وهو االلتزام الذي ٌمثل احترام اآللٌات واإلفرازات‬ ‫الدٌممراطٌة المترتبة على االنتخابات‪ ،‬واحترام المرارت‪ ،‬واحترام األغلبٌة لؤلللٌة واألللٌة لؤلغلبٌة فً إطار‬ ‫االلتزام المشترن باألهداف والمٌم الدٌممراطٌة‪.‬‬ ‫إن الدٌممراطٌة تمثل أٌضا ً المساواة والمشاركة الواسعة فً المرار‪ ،‬وتمثل حرٌة ومسإولٌة االختٌار‬ ‫من جهة‪ ،‬وثانٌا ً تحمٌك سالمة اإلجراءات الدٌممراطٌة عبر تمكٌن كافة الكوادر المإهلٌن من التعبٌر عن‬ ‫حمٌمة توجهاتهم وأفكارهم واحتٌاجاتهم‪.‬‬

‫الديمقراطية خيار المجتمع والتنظيم‬ ‫إن المجتمع الدٌممراطً المعافى لٌس مجرد مكان ٌالحك فٌه الناس تحمٌك أهدافهم وغاٌاتهم‬ ‫الشخصٌة‪ ،‬فالدٌممراطٌات تترعرع وتزدهر حٌن ٌموم على رعاٌتها مواطنون مستعدون الستخدام حرٌتهم‪،‬‬ ‫التً كافحوا وضحوا فً سبٌلها‪ ،‬للمشاركة فً حٌاة مجتمعهم بحٌث ٌعربون عن آرائهم فً األمور التً‬ ‫ٌتناولها النماش العام‪ ،‬وٌنتخبون ممثلٌن لهم ٌحاسبون على أعمالهم وٌمبلون ضرورة التسامح والتوافك فً‬ ‫الحٌاة العامة‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫ومتى ما ترافمت الدٌممراطٌة فً المجتمع مع الدٌممراطٌة التنظٌمٌة فإن التطور باتجاه إحداث‬ ‫التغٌ​ٌرات ٌصبح العنوان الذي ٌجعل العضو أو المواطن هو الفٌصل المحدد للتغٌ​ٌر ولٌس سطوة أو‬ ‫دكتاتورٌة أي كانت تحت عنوان لومً أو دٌنً أو فئوي او عشائري‪.‬‬ ‫الدٌممراطٌة‪،‬حسب تعرٌف الماموس‪ ،‬هً "حكم ٌمٌمه الشعب وتكون فٌه السلطة العلٌا مناطة بالشعب‬ ‫ٌمارسها مباشرةأو بواسطة وكالء عنه ٌنتخبهم فً نظام انتخابً حر"‪.‬‬ ‫والدٌممراطٌة داخل التنظٌم تعنً عمد المؤتمرات التً تكفل الحرٌة و العدالة حٌث حرٌة النماش فً‬ ‫سٌاسات الحركة ووسائلها وتوجهاتها وامكانٌة محاسبة المٌادات والكوادر ونماشهم فً تمارٌرهم اإلدارٌة‬ ‫والمالٌة‪ ،‬ووضع التصورات ورسم السٌاسات الجدٌدة وتمدٌم االلتراحات لؤلطر األعلى كما تعنً انت اب‬ ‫المٌادات الجدٌدة دورٌا‪.‬‬ ‫الدٌممراطٌة هً أكثر من مجموعة لواعد وإجراءات لانونٌة تحدد كٌفٌة العمل فً التنظٌم ‪ .‬فً النظام‬ ‫الدٌممراطً للتنظٌم ٌصبح المادة المنتخب ون فً األطر أو المنظمات (اإلطار‪:‬شعبة‪ ،‬منطمة‪ ،‬أللٌم ‪،‬‬ ‫والمنظمات‪ :‬الطالب والشبٌبة والمرأة والمإسسات‪ :‬مكاتب الحركة المختلفة)مجرد عنصر ٌتعاٌش مع‬ ‫عناصر أخرى فً إطار النسٌج التنظٌمً المإلف من العدٌدمن المإسسات واألطر الحركٌة المختلفة التً‬ ‫ٌنظم المانون أو النظام األساسً العاللات بٌنها‪ ،‬وٌحدد عوامل وجودها وبمائها أو شرعٌتها أو حدود‬ ‫سلطتهاوصالحٌاتها‪.‬‬

‫تكمن همٌة اونت ابات فً التنظٌم باألمور األربعة التالٌة‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعطً الشرعٌة‪ :‬حٌث تعطً االنتخابات للهٌئة المنتخبة الشرعٌة لممارسة السلطة وممارسة‬ ‫صالحٌاتها فً حدود النظام‪ ،‬والمنطمة الجغرافٌة لؤللالٌم وما دونه‬ ‫‪-2‬توفر المشاركة‪ :‬تمدم الفرصة أمام األعضاء لممارسة السلطة التنظٌمٌة فً إطار من العدالة‪.‬‬ ‫‪-3‬حرٌة او تٌار‪ :‬حٌث تعطً األعضاء (كل حسب مرتبته) الفرصة الختٌار من ٌرونه مناسبا‬ ‫لمٌادة اإلطار أو المنظمة‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫‪ -4‬المرالبة والمتابعة والمحاسبة ‪ :‬حٌث تمكن األعضاء والكوادر من مرالبة ومتابعة الهٌئات‬ ‫المنتخبة والتؤكد من تطبٌمهم للنظام وسٌاسات الحركة و لؤلفكار التً عرضوها فً المإتمر‪.‬‬

‫شكل* أدوار القائد في التنظيم‪.‬‬

‫انًؤحًساث في حسكت فخح‬ ‫المؤتمر‪ :‬هو شكل من أشكال االجتماع‪ٌ ،‬دار طبما لخطة منظمة وٌسعى إلى تبادل المعلومات بٌن‬ ‫األعضاء وتحمٌك التفاهم بٌنهم عن طرٌك المشاركة الشفهٌة الفعالة‪ ،‬وذلن حول لضٌة أو موضوع أو‬ ‫مشكلة أو ظاهرة ٌهتمون بها أو مرتبطة بظروفهم بمصد تحمٌك االتصال‪ ،‬والتوصل إلى آراء أو توصٌات‬ ‫أو لرارات مناسبة والعمل على االلتزام بها وتنفٌذها‪ .‬ولد ٌتضمن المإتمر انتخاب هٌئات أو ال ٌتضمن ذلن‪.‬‬ ‫‪44‬‬


‫عمد المؤتمرات‬ ‫إن عمد مإتمر ٌحتاج عادة الى أن تموم الجهة الداعٌة أو المنظمة ذاتها بإجراء كافة الترتٌبات من‬ ‫التخطٌط للمإتمر وعمد جلسات تمهٌدٌة وتجهٌز األوراق إلى حصر العضوٌة واالشتراكات والضٌوف‬ ‫ووسائل اإلعالم إلى تحدٌد المكان والزمان والمواصالت واإللامة والطعام ولواعد السلون والجدول‬ ‫والمٌزانٌة وخالفه ‪ ،‬ولكنه فً حاالت أخرى لد تموم مإسسات متخصصة باإلعداد للمإتمر‬ ‫تنظر حركة فتح إلى المإتمرات على أساس أنها مجالس ممثلً األطر المحددة أصوال والتً لها الحك‬ ‫فً رسم المرارات األساسٌة فً حٌاة التنظٌم وفً اختٌار هٌئات المٌادة ومحاسبتها‪ .‬وتعطً فتح أهمٌة خاصة‬ ‫للمإتمرات التنظٌمٌة باعتبارها المناة الرئٌسٌة واألداة الهامة لمجموعة أعضاء التنظٌم فً اتخاذ المرارات‬ ‫األساسٌة وفً المشاركة فً تمرٌر شإون تنظٌمهم‪.‬فبواسطة المإتمرات ٌتمكن ممثلو األعضاء أو األطر‬ ‫المختلفة من اختٌار هٌئات المٌادة ومن اتخاذ المرارات التً تخص بصورة مباشرة الوضع الكلً لتنظٌمهم‬ ‫بكل التعدد والغنى فً اآلراء ووجهات النظر ‪ ،‬والخبرات ولٌس هذا فحسب‪ ،‬بل بتمكٌن ممثلً األعضاء‬ ‫أٌضا من محاسبة المٌادات ومراجعة ما تم تنفٌذه‪.‬‬ ‫وعلى هذا األساس فان عملٌة تعطٌل المإتمرات تحمل المحاذٌر والمخاطر الجمة وأولها إن الماعدة‬ ‫التنظٌمٌة تجد نفسها أمام خٌار البحث عن طرٌك آخر لكً تؤخذ دورها‪ ،‬ولكً تعبر عن طموحاتها‬ ‫ومبادراتها‪.‬‬ ‫إن الممارسة وسٌر الحٌاة تخلك المتغٌرات والتراكمات التً تضع التنظٌم أمام مسؤلة ضرورٌة‬ ‫تتوٌج هذه التراكمات بإلرار التطور الذي تمتضٌه‪ ،‬وفتح األبواب أمامه لٌكون تطورا سلٌما ومشروعا‬ ‫وبدون المإتمرات ٌكون هنان حجر من الناحٌة العملٌة والنظرٌة على مٌالد التطور الموجود فً أحشاء‬ ‫التنظٌم‪.‬‬

‫هلٌة عمد المؤتمرات‪:‬‬ ‫لمد حددت حركة فتح ثالثة أهلٌات (شروط) أو مواصفات ٌجب توفرها لعمد أي مإتمر من‬ ‫مإتمرات الحركة وخاصة مإتمري (المنطمة واإلللٌم)‪ ،‬وفً الوطن لبل المنطمة المولع=الشعبة‪..‬‬ ‫‪-١‬األهلٌة العددٌة‪ :‬بمعنى أن الحد األدنى المطلوب توفره لتشكٌل منطمة ٌجب إن ٌكون موجودا‬ ‫كممدمة لعمد مإتمر (المولع=الشعبة) و المنطمة واإلللٌم ‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫هً‬


‫‪-٢‬األهلٌة الهٌكلٌة‪ :‬بمعنى إن مجرد وجود العدد لٌس كافٌا لعمد مإتمر منطمة وإنما ٌجب إن ٌكون‬ ‫هذا العدد مهٌكل حسب النظام أي وجود (أجنحة‪ ،‬شعب=موالع)‪.‬‬ ‫‪-٣‬الفاعلٌة التنظٌمٌة‪ :‬وهً المٌام بالمهمات المطلوبة‪ ،‬أي إن مجرد وجود الحد األدنى من العدد‬ ‫المطلوب وموجود ضمن هٌكل نظامً ال ٌعطٌه الحك لعمد مإتمر وإنما ٌجب إن ٌكون هذا الكم‬ ‫فاعال وممارسا للعملٌة التنظٌمٌة بكافة أشكالها‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫جدول األعمال‪:‬‬ ‫بعد انتخاب مكتب الرئاسة واعتالئها لمنصة المإتمر تموم بعرض جدول أعمال المإتمر الممدمة من‬ ‫الهٌئة المٌادٌة أو اللجنة التحضٌرٌة على المإتمر إللراره وإجراء أي تعدٌل علٌه‪.‬‬ ‫وعادة ٌكون جدول األعمال للمإتمر ما ٌلً‪:‬‬ ‫‪ .1‬االفتتاحٌة والتً تعنً العضوٌة والطعن والنصاب‪ ،‬وتسدٌد االشتراكات‪.‬‬ ‫‪ .2‬انتخاب مكتب الرئاسة‪.‬‬ ‫‪ .3‬تمدٌم تمارٌر الهٌئة المٌادٌة (المسإولة)‪.‬‬ ‫‪ .4‬منالشة التمارٌر‪.‬‬ ‫‪ .5‬المرارات والتوصٌات‪.‬‬ ‫‪ .6‬الترشٌح واالنتخابات‪.‬‬ ‫‪ .7‬االختتام‬

‫تمارٌر المؤتمر‬ ‫إن التمارٌر (اإلدارٌة والمالٌة) الممدمة للمإتمرٌن ٌجب أن تشتمل على ‪:‬‬ ‫‪-١‬الخطط والمرارات للمرحلة السابمة‪.‬‬ ‫‪-٢‬ما تم إنجازه‪.‬‬ ‫‪-٣‬مالم ٌتم إنجازه وسبب عدم اإلنجاز‪.‬‬ ‫‪-٤‬التمصٌرات فً المرحلة السابمة‪.‬‬

‫‪ٚ 42‬ؽ‪ٛ‬ي االٍ٘‪١‬بد (اٌْو‪ )ٛٚ‬اٌزٕظ‪١ّ١‬خ ٌٍّإرّواد ‪٠‬واعغ وزبة االؿ ػضّبْ أث‪ٛ‬غوث‪١‬خ ؽ‪ٛ‬ي اٌّفب٘‪ُ١‬‬ ‫‪ٚ‬اٌم‪ٚ‬ب‪٠‬ب اٌزٕظ‪١ّ١‬خ‪.‬‬ ‫‪46‬‬


‫‪-٥‬تصورات العمل للمرحلة الممبلة من خطط وبرامجوممترحات وتوصٌات‪.‬‬

‫الترشٌح واونت ابات‪:‬‬ ‫بعد االنتهاء من إلرار الخطط و التوصٌات والمرارات‪ٌ ،‬تم فتح باب الترشح لعضوٌة اللجنة المٌادٌة‬ ‫التً ستمود اإلطار التنظٌمً للمرحلة المادمة‪ ،‬وٌجب التؤكد من انطباق المواصفات الواردة فً النظام على‬ ‫األعضاء المرشحٌن‪ .‬ففً مإتمر المنطمة مثال ٌجب التؤكد من مرور السنوات المطلوبة على العضو المرشح‬ ‫للجنة المنطمة‪.‬‬ ‫وان ٌكون سجله النضالً نظٌفا‪.‬وهما الشرطان المطلوبان للترشح للجنة المنطمة‪ .‬وهً نفس‬ ‫المواصفات المطلوبة للترشح لعضوٌة لجنة اإلللٌم أٌضا‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للمإتمر الحركً العام فهنان مواصفات للترشح لعضوٌة المجلس الثوري واللجنة‬ ‫المركزٌة واردة فً النظام األساسً‪ .‬بعد فتح باب الترشح ٌجب إن ٌكون هنان تثنٌة على الترشٌح‪ٌ ،‬فتح‬ ‫باب االنسحاب للمرشحٌن‪ ،‬وبعد ذلن ٌغلك هذا الباب‪.‬‬ ‫تموم الجهة المشرفة على المإتمر‪-‬فً حالة مإتمر اإلللٌم ٌموم مكتب التعبئة والتنظٌم بذلن‪-‬‬ ‫باإلشراف على االنتخابات بالتعاون مع غٌر المرشحٌن من مكتب الرئاسة ومن ترى إمكانٌة مساعدتها فً‬ ‫ذلن‪.‬وبعد ذلن ٌتم فرز األصوات وإعالن النتائج‪.‬‬ ‫نظام المإتمـــــــرات الحركٌة وشروطها‬

‫مالحظات ساســــــــــــــٌة‬ ‫ أن ٌكون العضو جٌد السمعة والسلون‪ ،‬وذو تارٌخ نضالً‪ ،‬وأن الٌكون لد حكم علٌه بتهمة جنائٌة‪.‬‬‫ أن ٌكون مسددا لالشتراكات الحركٌة عن الفترة التً سبمت انعماد المإتمر‪ ،‬وذلن وفك نظام‬‫االشتراكات‪.‬‬ ‫ ال ٌجوز الجمع بٌن عضوٌة العاملٌن فً األجهزة األمنٌة والمسإولٌة التنظٌمٌة‪.‬‬‫ اللجنة التحضٌرٌة المسإولة أو اللجنة المٌادٌة مع األطر العلٌا تحدد لانونٌة المرشحٌن للجان‬‫المٌادٌة فً المإتمرات على ضوء نظام النماط والسجل النضالً‪ ،‬وٌتم ذلن بالتنسٌك مع لٌادة‬ ‫المإتمر‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫وحول االنتخابات فً المناطك وفً األلالٌم وفً المإتمر العام لحركة فتح‬

‫‪ٌ ،‬تم مراجعة النظام‬

‫الداخلً لحركة فتح المعدل بعد المإتمر السابع للعام ‪٢٠١٦‬‬

‫مهام اللجان التحضٌرٌة لالنت ابات الحركٌة‬

‫‪43‬‬

‫وو‪ :‬طة العمل‬ ‫‪ .1‬استالم التكلٌف مكتوبا من التعبئة والتنظٌم‪.‬‬ ‫‪ .2‬عمد اجتماعات دورٌة للجنة مع محضر اجتماع وتمارٌر موثمة كتابٌا‬ ‫‪ .3‬عمد لماء أو أكثر مع لجنة االللٌم (اجتماع تنظٌمً رسمً)‬ ‫‪ .4‬عمد لماءات مع لجان المناطك‬ ‫‪ .5‬عمد لماء أو أكثر مع المإسة األمنٌة فً االللٌم‬ ‫‪ .6‬عمد لماءات أو الحدٌث مع المرجعٌة االجتماعٌة‬ ‫‪ .7‬تكلٌف لجنة إشراف مركزٌة لالللٌم‬ ‫‪ .8‬تكلٌف لجان عضوٌة فً كل مولع تتصف بؤكبر لدر من الحٌادٌة والمبول وغٌر‬ ‫مرشحة ما أمكن‪.‬‬ ‫‪ .9‬عرض األسماء الواردة فً كشف العضوٌة من مكتب التعبئة والتنظٌم على لجان‬ ‫العضوٌة فً الموالع للمٌام بالتالً‪:‬‬ ‫‪ .10‬حذف األسماء غٌر الموجودة فً البلد ‪.‬‬ ‫‪ .11‬التحمك من وحذف أسماء غٌر المنتمٌن للحركة (أي المنتمٌن لفصٌل آخر)‬ ‫‪ .12‬عرض األسماء على أمن التنظٌم‬ ‫‪ .13‬الممارنة بٌن تمٌ​ٌم التعبئة والتنظٌم ‪ ،‬والمولع‬

‫(او المنطمة)‬

‫‪ .14‬نشر األسماء داخلٌا‬ ‫‪ .15‬استمبال االعتراضات من األعضاء‬ ‫‪ .16‬تمسٌم األعداد فً المكان الجغرافً الى شعب‬

‫(حجم الشعبة محدد بالنظام الداخلً‬

‫للحركة)‬

‫‪ 43‬رؾلك ِف‪١ٙٛ‬خ اٌزؼجئخ ‪ٚ‬اٌزٕظ‪ ُ١‬اٌالئؾخ اٌلافٍ‪١‬خ ٌٍغبْ اٌزؾ‪١ٚ‬و‪٠‬خ ‪ٚ‬لل رقزٍف ثؼ٘ اٌجٕ‪ٛ‬ك ف‪١ٍ ٟ‬بق رغلك‬ ‫اٌوؤ‪٠‬خ‪ٚ ،‬رٕؼمل االٔزقبثبد ‪ِ ّٓٙ‬إرّواد إٌّب‪ٛ‬ك ‪ٚ‬االلبٌ‪.ُ١‬‬ ‫‪48‬‬


‫‪ .17‬عمد لماءات واسعة لنشر تمافة الدٌممراطٌة والحوار والتعاون وااللتزام‬ ‫والمإتمرات‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬وصوو ًال للمؤتمر (المنطمة واوللٌم)‬ ‫‪ .1‬حصر العضوٌة لمن هم بعمر‬

‫‪ 18‬عاما‪ ،‬وإجراء التدلٌك األمنً‬

‫‪ .2‬تمٌ​ٌم األعضاء حسب لواعد وشروط اللوائح والنظام‪.‬‬ ‫‪ .3‬تحصٌل رسم اشتران من كل عضو ولدره‬

‫‪( .....‬ولد ٌختلف حسب لرار اللجنة‬

‫المركزٌة)‪.‬‬ ‫‪ .4‬عمل ترسٌم جغرافً للشعبة‬ ‫‪ .5‬تحدٌد اسم الشعبة‬

‫والمنطمة‬

‫والمنطمة ‪ ،‬وتحدٌد مكان وزمان عمد المإتمر لبل أسبوع على‬

‫األلل‪.‬‬ ‫‪ .6‬إعداد بطالات الدعوة لؤلعضاء‪ ،‬أو إجراء االتصاالت الشفوٌة أو الهاتفٌة الموثمة‬ ‫بالٌوم والتارٌخ والساعة والشخص المستلم للدعوة‪.‬‬ ‫‪ .7‬الحضور مبكرا لبل ساعات من ولت انعماد المإتمر للتؤكد من كامل الجاهزٌة‬ ‫للمكان‬ ‫‪ .8‬تجهٌز التمرٌر اإلداري والمالً للشعبة (المنطمة أو االللٌم الحما)‬ ‫‪ .9‬فً المإتمر ٌتم انتخاب (أو اختٌار بالتوافك)‬

‫عدد األعضاء المطلوب حسبب‬

‫النظام من بٌنهم حكما اخوات بنسبة ‪ %20‬على االلل‬ ‫‪ .10‬تعمل اللجنة التحضٌرٌة جاهدة على وصول كامل أعضاء المإتمر بالموعد المحدد‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬برنامج المؤتمر‬ ‫ٌجب أن ٌكون المإتمر نظامٌا من حٌث العدد واالشراف ‪.‬‬ ‫وجاهزٌة الماعة المسبمة‪ ،‬وٌحبذ حصر الولت مسبما‪.‬‬ ‫وما أمكن توزٌع أو لراءة التمرٌر اإلداري والمالً‬

‫‪49‬‬


‫‪( :‬ممترح)‪-‬مرحلة اوفتتاح‬ ‫‪ - 1‬االفتتاح (باسم هللا ومن أجل فلسطٌن نفتح هذا المإتمر) وبؤٌات من الذكر الحكٌم‪ 5(.‬دلائك)‬ ‫‪ - 2‬كلمة ترحٌب (‪ 3‬دلائك)‬ ‫‪ - 3‬لراءة الفاتحة على أرواح الشهداء‪ ،‬ثم السالم الوطنً (‪ 3‬دلائك)‬ ‫‪ - 4‬تردٌد لسم الحركة من كامل الحضور وبصوت عال (دلٌمتٌن)‬ ‫‪ - 5‬كلمة أمٌن سر أو مشرف المنطمة‪/‬االللٌم (‪ 5‬دلائك)‬ ‫‪ - 6‬كلمة التعبئة والتنظٌم (‪ 5‬دلائك)‬ ‫‪ - 7‬التؤكد من النصاب واالشتراكات‬

‫ب‪ :‬مرحلة سٌر عمال المؤتمر(النماشات)‬ ‫‪-8‬اختٌار رئاسة للمإتمر من ‪ 3‬شخصٌات فتحوٌة اعتبارٌة‬ ‫‪-9‬لراءة التمرٌرٌن اإلداري والمالً (‪ 15‬دلٌمة حد ألصى)‬ ‫‪-10‬منالشة التمرٌرٌن (‪ 90‬دلٌمة حد ألصى)‬ ‫‪-11‬التوصٌات والممترحات (شفوٌة أو مكتوبة) (‪ 15‬دلٌمة)‬

‫ج‪ :‬مرحلة اونت ابات‬ ‫‪-12‬فتح باب الترشٌح حسب النظام وشروطه ( بسن ‪ 18‬عاما وحسن السمعة والسلون وغٌر عامل‬ ‫فً األمن‪ ،‬وانمضى على عضوٌته فً الحركة السنوات حسب النظام)‬ ‫‪-13‬فتح باب االنسحاب واالعتراض‬ ‫‪-14‬اعداد لسٌمة االنتخاب والصندوق‬ ‫‪-15‬فتح باب االلتراع بدءا باألخوات‬ ‫‪-16‬الفرز‬ ‫‪-17‬اعالن النتائج وتكٌف اللجنة بمهامها‪.‬‬ ‫‪50‬‬


‫لماذا الدٌممراطٌة واونت ابات؟‬ ‫إن المجتمع الدٌممراطً المعافى‬

‫لٌس مجرد مكان ٌالحك فٌه الناس تحمٌك أهدافهم وغاٌاتهم‬

‫الشخصٌة‪ ،‬فالدٌممراطٌات تترعرع وتزدهر حٌن ٌموم على رعاٌتها مواطنون مستعدون الستخدام حرٌتهم‪،‬‬ ‫التً كافحوا وضحوا فً سبٌلها‪ ،‬للمشاركة فً حٌاة مجتمعهم بحٌث ٌعربون عن آرائهم فً األمور التً‬ ‫ٌتناولها النماش العام‪ ،‬وٌنتخبون ممثلٌن لهم ٌحاسبون على أعمالهم وٌمبلون ضرورة التسامح والتوافك فً‬ ‫الحٌاة العامة‪.‬‬ ‫إن المواطن هو اللبنة األساسٌة األولى فً أي مجتمع من المجتمعات‪ ،‬بغض النظر عن طبٌعة هذا‬ ‫المجتمع ومواصفاته‪ .‬وبدون المواطن ال ٌمكن الحدٌث عن وطن‪ .‬وتبرز هذه األهمٌة بصور أوضح فً‬ ‫المجتمعات التً تسٌر على النهج الدٌممراطً‪ ،‬حٌث تعمل السلطة السٌاسٌة‪ ،‬التً ٌتم انتخابها من لبل‬ ‫المواطنٌن‪ ،‬على تنظٌم وإدارة حٌاة المجتمع بالشكل الذي ٌحمك مصالح الغالبٌة العظمى منهم‪ ،‬وٌوفر لهم‬ ‫كافة األسالٌب والوسائل التً تمكنهم من العٌش بكرامة ورفاهٌة‪.‬‬ ‫إن المواطنٌن فً أٌة دٌممراطٌة ٌتمتعون بالحك فً أن ٌكونوا أحرارا‪ ،‬غٌر أنهم ٌشاطرون أٌضا فً‬ ‫مسإولٌة االشتران مع اآلخرٌنفً صٌاغة مستمبل ٌستمر فً تبنً المٌم األساسٌة للحرٌة وحكمالذات‪.‬‬ ‫إن الدٌممراطٌة تعنً فً النظم السٌاسٌة حرٌة والتزام‬

‫ومشاركة حٌث تمثل الحرٌة حرٌة التفكٌر‬

‫والكالم والرأي والرأي اآلخر والتجمع والتظاهر وهذه الحرٌة تإسس لمسإولٌة ٌعبر عنها فً جناح‬ ‫الدٌممراطٌة الثانً حٌث تلتزم األكثرٌة واألللٌة باحترام النتائج الدٌممراطٌة وآلٌاتها دون أي بخس لحك‬ ‫األللٌة فً التعبٌر عن رأٌها‪ ،‬فً إطار الدستور والمانون ومفهوم الحموق والواجبات‬

‫‪ ،‬وعلٌه ٌجب حسن‬

‫ضمان المشاركات بالوسائل المختلفة‪.‬‬ ‫رغم أن االحتالل معٌك رئٌس للدٌممراطٌة وهادم لمبدأ الحرٌة واالستمالل‪ ،‬ومحطم للمٌم والممارسة‬ ‫فإن السعً الفلسطٌنً لتحمٌك الدٌممراطٌة ٌمثل أسلوبا من أسالٌب تحمٌك المشاركة الشعبٌة من جهة ‪،‬‬ ‫ومماومة االحتالل من جهة ثانٌة‪ ،‬ووعاء لتحمٌك الوحدة الوطنٌة حول األهداف الكبرى‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫الدٌممراطٌة‪،‬حسب تعرٌف الماموس‪ ،‬هً "حكم ٌمٌمه الشعب وتكون فٌه السلطة العلٌا مناطة بالشعب‬ ‫ٌمارسها مباشرة أو بواسطة وكالء عنه ٌنتخبهم فً نظام انتخابً حر"‪.‬‬ ‫تنمسم النظم اونت ابٌة إلى نوعٌن هما‪:‬‬ ‫‪ -1‬نظام التمثٌل النسبً‪ :‬وفً هذا النظام تموم الهٌئات المتنافسة (التنظٌمات أو األحزاب أو مجموعات‬ ‫أخرى) بإعداد لوائم انتخابٌة تضم أسماء المرشحٌن التابعٌن لها‪ ،‬وٌجري طرحها أمام الناخبٌن للتصوٌت‬ ‫علٌها‪ .‬وتحصل كل لائمة على عدد من المماعد فً المجلس المنتخب ٌساوي نسبة األصوات التً حصلت‬ ‫علٌها‪ .‬فإذا حصل حزب ما على ( ‪ ) %10‬من أصوات الناخبٌن‪ ،‬فان هذا الحزب ٌحصل على ما نسبته‬ ‫(‪ ) %10‬من مماعد البرلمان الذي تم انتخابه وهكذا‪.‬‬ ‫‪ -2‬نظام األكثرٌة‪ :‬وٌموم الناخبٌن فً هذا النظام بالتصوٌت للمرشحٌن ( سواء كانوا مستملٌن أو ٌنتمون‬ ‫ألحزاب أو جماعات معٌنه) وٌفوز فً هذه االنتخابات المرشحٌن الذٌن ٌحصلون على اكبر عدد من‬ ‫األصوات‪.‬‬ ‫ولتؤمٌن دٌممراطٌة عملٌة االنتخابات فٌجب أن تكون متصفة بشروط مسة هامة هً‪-1 :‬سرٌة ‪-2 ،‬‬ ‫دورٌة‪-3 ،‬عامة‪-4 ،‬تنافسٌة ضمان حك المرشحٌن ( سوء كانوا أفرادا أو لوائم ) فً التعبٌر عن موالفهم‬ ‫بحرٌة ودون لٌود أو تمٌ​ٌز‪ ،‬وبما ٌضمن الحرٌة التامة فً ممارسة الدعاٌة االنتخابٌة وفك نصوص‬ ‫المانون‪-5.‬المساواة‪ :‬أي إعطاء الناخبٌن نفس الحك فً عدد األصوات التً ٌحك لكل منهم اإلدالء بها‪.‬‬ ‫لذلن نتوجه لكافة المواطنٌن والكوادر الحركٌة التوجه لصنادٌك االنتخابات‬

‫فً الوطن والتعبٌر عن‬

‫ذاتهم وانتخاب المائمة الممثلة ألهداف وتطلعات الناس‪ ،‬النتخاب حركة فتح ‪ ،‬حركة المستمبل‪ ،‬وحركة صنع‬ ‫الحدث وتحمٌك النصر‪.‬‬

‫وتكمن همٌة اونت ابات الدٌمراطٌة عامة باألمور األربعة التالٌة‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعطً الشرعٌة‪ :‬حٌث تعطً االنتخابات للهٌئة النتخبة الشرعٌة لممارسة السلطة وحك إصدار‬ ‫األنظمة والتشرٌعات التً تراها ضرورٌة لتنظٌم حٌاة المجتمع‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫‪-2‬توفر المشاركة‪ :‬تمدم الفرصة أمام أكبر عدد من المواطنٌن لممارسة السلطة السٌاسٌة‪.‬‬ ‫‪-3‬حرٌة االختٌار‪ :‬حٌث تعطً المواطنٌن الفرصة الختٌار من ٌرونه مناسبا إلدارة الشإون العامة‪.‬‬ ‫‪ -4‬المرالبة والمتابعة‪ :‬حٌث تمكن المواطنٌن من مرالبة ومتابعة الهٌئات المنتخبة والتؤكد من‬ ‫تطبٌمهم لؤلفكار التً عرضوها أمام المواطنٌن الذٌن انتخبوهم‪.‬‬

‫اتمة‬ ‫الدٌممراطٌة هً أكثر من مجموعة لواعد وإجراءات دستورٌة تحدد كٌفٌة عمل الحكومة‪ .‬فً النظام‬ ‫الدٌممراطً تكون الحكومة ‪ -‬الناتجة عن انتخابات لمجلس نٌابً‪ -‬مجرد عنصر ٌتعاٌش مع عناصر أخرى‬ ‫فً إطار النسٌج االجتماعً المإلف من العدٌد‬

‫من المإسسات المختلفة واألحزاب السٌاسٌة والمنظمات‬

‫والجمعٌات‪ ،‬وٌسمى هذا التنوع بالتعددٌة‪.‬‬ ‫ٌموم هذا التنوع على أساس فرضٌة أن هذه المجموعات والمإسسات المنظمة فً مجتمع دٌممراطً ال‬ ‫تعتمد على الحكومة فً وجودها وبمائها أو شرعٌتها أو سلطتهاوصالحٌاتها‪.‬‬ ‫االنتخابات فً المجتمع الدٌممراطً هً حجر األساس فً تعزٌز الثمافة الدٌممراطٌة أي ثمافة انتماء‬ ‫المواطنٌن لوطنهم وفهم معنى التنوع والتعددٌة واالختالف ‪ .‬فهً التً تضمن أن ٌكون الناخبون مواطنٌن‬ ‫وان ٌعتبروا أنفسهم كذلن حٌث أن حرٌة المواطنٌن فً اختٌار الحكام ال تعنً شٌئا إذا كان المواطنون ال‬ ‫ٌهتمون بالحكم وال ٌشعرون باالنتماء السٌاسً‪.‬‬ ‫نكرر لنختم بما بدأناه بالمول‪ :‬إن العملٌة الدٌممراطٌة داخل الدولة أو البلد أو التنظٌم السٌاسً تحتاج‬ ‫لوعً المواطن أوال بحموق المواطنة ودوره الحمٌمً فً‬

‫أحداث التغٌ​ٌر ثانٌا‪ ،‬وتلبٌة متطلباته ومتطلبات‬

‫المجتمع ككل ثالثا ما ٌعنى بناء ثمافة دٌممراطٌة تإمن بالتسامح والتعددٌة وحك المواطن فً االختالف‬ ‫والتعبٌر واعتناق أي دٌن أو مذهب أو وجهة نظر أو رأي دون تهدٌد أو تكفٌر أو تخوٌن أو لتل أو إٌذاء‬ ‫بحكم المانون‪.‬‬

‫وانها لثورة حتى النصر‬ ‫‪53‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.