حالة حصار "أكذب ألشفى ...فأعجز عن التخلي عن أنانيتي في الكتابة" في زحمة الصمت الذي اجتاح فراغي ، أستلقي على كومة تدعى نهاري ،ابحث لي فيها عن مالمح... فال أجد غير آثار ألشباح نساء وبقايا، الملمح على عجل ألخفيها تحت سريري العاري... تتكدس بجانب خيبات جمعتها مذ دخلت الحصار: ٌ أرض خضراء تنتهك فيها كل الخطوط الحمراء هنا، وال تسقط األقنعة الهالمية! هنا ،تسمع يوميا كل األصوات غير تلك التي قد تريدها، لذا كل مساء، قبل أن أنام ،مباشرة بعد أن أنزع لحاف يوم اقتربت فيه من األموات أكثر أستمع إلى الالصوت جاعلة يدي تعانقان حطامي. فكالنا -أنا والالصوت -هنا نفقد الهوية. ****************************************** أتدحرج ملقية بأنقاضي على األرضية :إنها باردة! أحس، أبتسم... ثم أنتقض ألخرج هاربة من جدران غرفتي العالية، لكن الحدود تتجدد في كل مكان، أهرول :الحواجز باردة
الحواجز باهتة، اركض بعد بضعة أمتار ألنها أصبحت في امتدادها تشبه الحصار فهنا ياسر الحصار أوسع... هنا حدوده أوضح. ******************************************** هل تكفي قهوة مسائية في ليلة أزيد فيها عاما لعمر ال يزيد؟ في حضرة التعتيم قد نعوضها بكأس نبيذ أو نزيدها سيجارة تضفي على الحفل صبغة نرجسية. فأنا بفضل الجميع اليوم أرى في المرآة صور نساء لست إياهن وتختصر حياتي في حديث عابر مع من تبقى من سبات... سيطول ،وقد ال يزول فأنا لست بعد اليوم لي. ********************************************** مدينتي المنافقة :بفضلك اليوم أجحذ حياتي لحظات أختلسها في غفلة من فوضاك بين المقاهي المارقة وسط المباني الهاوية وال أعلم حتى كم سيكلفني أن أرى ما خفي من عيوب النساء فيك. فأنا قد تعبت من صفتي ومن حروف العلة في إسمي ومن جسدي السجين. ال الزمان خطئي وال المكان وال حتى اخترت أن يكون لي خيال فلم ال أكون لي؟
********************************************** يرفع ستار النهار فأقترب أكثر من حافة اإلنهيار لتتضح مالمح الحصار. قد يكون الحصار رجال ...يضيف إلى دفترنا جديدة. أو وقتا نصبح بفضل عقاربه كأرامل ال يبقى لهن سوى أعقاب سجائر ورجال من دخان. لكن مجون الحبر الذي استنزفت منذ تعلمت الجنون والورق الذي نفخت في اسطره الروح تؤكد جميعها بأن حصاري الذي يبدأ حيث ينتهي ال وجود له.