مجلة دورية تفرد صفحاتها ألقالم طلبة املدارس يف كافة ارجاء الوطن لتعرض قضاياهم العدد االتاسع /كانون ثاين -شباط ٢٠١٨
تصوير :عيد داللشة
طالب يف مدرسة ذكور أمني احلسيني
"قالوا إنها زهرة املدائن ال تظنوا أنها ستذبل ...ال وألف ال سرنويها لتبقى زهرة متفتحة بهية". هذه املشاعر خطتها طالبتنا يف مرشوع الرتبية اإلعالمية واملعلوماتية عىل مجلة الحائط يف مدرستها؛ مدرسة املاجدة وسيلة يف غزة ،مل نقل لهم اكتبوا عن القدس ،قلنا اكتبوا ما تحبون ،عربوا وانقدوا وارصخوا بكلامتكم؛ فلن مينعكم أحد ،فكتبوا عن العاصمة ،ورسموها عىل كراساتهم كام هي يف وجدانهم ،ونحن بدورنا مل نتعجب ...فمن ذا الذي ال يحب القدس؟! وهي حالة تاريخية عجيبة؛ يقع يف شباكها كل من زارها ،تصطاده فريسة سهلة ،ليدمن أنفه هواءها ،وال تبرص عيناه إال زقاقها .أسمعتم عن "متالزمة القدس" من قبل؟! ظاهرة ال متيز إال الفلسطيني. يقولون إن القدس أوقعت الكثريين يف أوهام وحرية ،واستحوذت عىل عقولهم دون سبب يذكر ،فباتوا يهذون كهذيان جميل ببثينة ،واضطرب تفكريهم كاضطراب قيس بحب ليىل ،وال يدرك الباحثون إىل اليوم أهو جاملها الشكيل؟! أم روحانيتها املشهودة؟! فاسألوا الفلسطيني عنها. وعىل ذلك مل نلم طالبنا يف غزة أو الضفة إن عشقوها من خلف صور جامدة ،وأحاديث عتيقة ورثوها عن أجدادهم ،إن كانت تفعل ما تفعله بزائريها وآخرين مل تطأ أقدامهم أعتابها ،فام الذي ستفعله بأصحابها؟! واسألوا الفلسطيني عن آثارها. القلب يبرص أكرث من العني أحيانا ،وإن قال القائل ما قال؛ هي عاصمة الحب والحرب ،عاصمة الجامل واآلالم ،عاصمة التاريخ والجغرافية ،عاصمة الدين والدنيا ...عاصمتنا وإن ضاقت وطالت الدروب بيننا وبينها ...واستدلوا بالفلسطيني بوصلة تجاهها.