Newsletter for Palestinian Youths - Fosoul #7

Page 1

‫مجلة دورية تفرد صفحاتها بأقالم طلبة المدارس‬ ‫في كافة أرجاء الوطن وتعرض قضاياهم‬

‫العدد السابع ‪ -‬كانون أول ‪2016‬‬

‫كلمتنـــــــا‬

‫تصوير‪ :‬غدير منصور‬

‫طلبتنا بيئة االستثمار!‬ ‫لالستثمار معنى آخر عندنا؛ فنحن نستثمر في العقول‪ ،‬حيث نطرح األفكار ونتبادل املعلومات‪ ،‬ونعلم يقينا أن نهر العلم يصب في محيط املعرفة‪،‬‬ ‫ومن هنا تبدأ حكاية التفرع الفلسطيني لنصل إلى كل بقاع األرض‪ ،‬حاملني الوطن بهمومه وأماله وتطلعاته‪ .‬ونفتخر أننا نحلم بوطن تعانق‬ ‫سارية علمه عنان السماء‪ ،‬ولن جنامل نظامنا التعليمي؛ ألننا منذ كنا على مقاعد الدراسة كنا نحلم أن نكون فاعلني أكثر‪ ،‬ونفرض حضورا‬ ‫أعمق لنمزج ساحة العطاء في الوطن بساحات العطاء املنتشرة في كافة األقطار‪ ،‬قاطعني الفيافي والبحار‪ .‬وألننا نريد أن نخاطب العالم‪ ،‬ال بد‬ ‫من ردم الفجوة‪ ،‬وتذليل عقبة “اإلجنليزي” التي تطاردنا‪ ...‬فنحن نعاني ضعفا يؤخرنا عن كثير من احملافل‪ ،‬ويحجب صوتنا وفكرنا‪.‬‬ ‫طلبتنا بيئة لالستثمار!‬ ‫ستظل املدرسة فضاء طفولتنا الذي نتغنى به مهما تقدم بنا العمر‪ ،‬ويخبرنا األوائل حكاياتهم على مقاعد الدراسة‪ ،‬ونتذكر معا سلوك معلمينا‪،‬‬ ‫وتبقى ذاكرتنا تعج بالقصص واحلكايات‪ ،‬هي بالنسبة لنا ال متثل “باقي الوشم في ظاهر اليد”‪ ،‬ألننا نحييها في كل جلسة مع زمالئنا أيام‬ ‫املدرسة‪ .‬وألننا جنيد القفز عن همومنا الشخصية‪ ،‬فإننا نؤكد دائما على أهمية التعامل‪ ،‬وطبيعة العالقة بني املعلم والطالب؛ ألن األخير ينظر‬ ‫إلى األول كقدوة‪ ،‬خصوصا عندما يتحدث عن “أبنائه الطلبة”‪ ،‬وألن “أبناءنا الطلبة”؛ هم أمل املستقبل وذراعاه وهم من يحرثون البيادر‬ ‫ويحرسون الوطن‪ ،‬صار واجبا على اجلميع االهتمام بهم في كل وقت دون متييز‪ ،‬فعالمات التحصيل ليست وحدها مقياس النجاح‪ ،‬وعلينا أن‬ ‫ندرك أن حاجتنا للنجار واملزارع هي كحاجتنا للمهندس والطبيب‪.‬‬

‫بدعم من أكادميية "دويتشه فيله" األملانية‬

‫وزارة التعاون اإلقتصادي والتنمية‬

‫الهيئة الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب‬


‫‪2‬‬

‫االفتتاحية‬

‫صيدم‪ ...‬الوزير الثائر‬ ‫‪ 2017‬عام “التابلت”‬

‫بعد مضي وقت ليس بالطويل على تسلم الدكتور‬ ‫صبري صيدم‪ ،‬مهام منصبه وزيرا للتربية والتعليم‬ ‫العالي‪ ،‬ميكننا القول إنه قد حتقق جزء من تطلعاتنا؛‬ ‫كوننا نعرفه مسبقا كصاحب فكر حداثي‪ ،‬يؤمن‬ ‫بالتكنولوجيا‪ ،‬ويدعم تطورها ودمجها في النظام‬ ‫التعليمي‪ ،‬حيث وعد في أكثر من مناسبة بأن‬ ‫تكون رقمنة التعليم من أهم التحديات التي سيعمل‬ ‫على تذليلها‪ ،‬كما وعد بأن يحمل كل طالب‬ ‫“تابلت”‪ ،‬يحد من ثقل احلقيبة املدرسية الطافحة‬ ‫بالكتب‪ ،‬التي تثقل كواهل طلبتنا الغضة‪ ،‬ودعم‬ ‫توجهه هذا الرئيس أبو مازن في أكثر من خطاب‬ ‫عام‪ .‬وبالفعل بدأ تنفيذ اخلطة في عدد من املدارس‬ ‫كمرحلة جتريبية‪.‬‬

‫‪ 2017‬عام التدريب والتعليم املهني‬

‫وال ننسى وعد الوزير بأن يكون عام ‪ 2017‬عاما‬ ‫للتعليم والتدريب املهني في فلسطني‪ ،‬إذ أصحبنا‬ ‫بحاجة ماسة لهذا التوجه‪ ،‬في ظل الركود‬ ‫االقتصادي‪ ،‬وارتفاع معدالت البطالة بني اخلريجني‪.‬‬ ‫ولعل الندوة احلوارية التي نظمنها “بياالرا” مؤخرا‬ ‫مع مسؤولني في التربية والتعليم‪ ،‬ووزارة العمل‪ ،‬قد‬ ‫دللت على هذه احلاجة‪ ،‬وضرورة مواءمة التعليم‬ ‫الحتياجات سوق العمل‪ .‬وكان بالنسبة لنا أمرا‬ ‫مفرحا أن يعلن السيد جهاد الدريدي؛ مدير عام‬ ‫التعليم املهني والتقني في الوزارة‪ ،‬نية وزارته إنشاء‬ ‫مدرسة مهنية لإلناث في رام الله‪.‬‬

‫‪ 2017‬عام التربية اإلعالمية‬

‫وال تألو الوزارة جهدا في تنفيذ عشرات البرامج‬ ‫واملشاريع داخل املدارس‪ ،‬بالتعاون مع املؤسسات‬

‫األهلية والرسمية‪ ،‬حيث وقع الوزير عشرات‬ ‫االتفاقيات مع عدد من مؤسسات املجتمع املدني‪،‬‬ ‫لتنطلق أنشطتها داخل املدارس‪ .‬وكانت “بياالرا”‬ ‫من بني تلك املؤسسات التي وقعت على مذكرة‬ ‫تفاهم لتنفيذ مشروعها “التربية اإلعالمية”‬ ‫في عدد من املدارس‪ .‬وبعد أيام عقدت “بياالرا”‬ ‫اجتماعا منفردا مع عدد من طواقم الوزارة‪ ،‬يرأسهم‬ ‫الدكتور صيدم‪ ،‬إلى جانب مسؤولني من أكادميية‬ ‫“دويتشه فيله” األملانية‪ ،‬ومت االتفاق على وضع‬ ‫آليات جديدة للعمل على هذا املشروع في ‪.2017‬‬ ‫وها نحن بعد مضي ثالثة أعوام على بدء تطبيق‬ ‫التربية اإلعالمية في عدد من املدارس احلكومية‬ ‫في الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬إلى جانب مدارس‬ ‫تابعة لوكالة الغوث‪ ،‬نفتتح عاما جديدا يستمر فيه‬ ‫تنفيذ املشروع‪ ،‬وتطبيق هدفه األساس؛ بأن تصبح‬ ‫التربية اإلعالمية جزءا من املنهاج الفلسطيني العام‪.‬‬ ‫وقد ساهمت وزارة التربية والتعليم‪ ،‬إلى جانب‬ ‫طواقم “بياالرا”‪ ،‬بالعمل على إعداد دليل تدريبي‬ ‫يستهدف الطلبة واملعلمني‪ ،‬ويعتبر أداة فاعلة قابلة‬ ‫للتطبيق العملي‪ .‬وكانت نشاطات “بياالرا” مع‬ ‫طلبة املدارس املستهدفة نقطة البداية في تطوير‬ ‫الدليل الذي يركز على اإلطار العملي‪ ،‬إلى جانب‬ ‫املعرفة‪ ،‬ولعل فضول الطلبة وإبداعهم‪ ،‬والتغذية‬ ‫الراجعة التي كنا نحصل عليها من املعلمني‬ ‫واملديرين‪ ،‬والتعاون منقطع النظير مع الوزارة‪،‬‬ ‫شكل مصدر إلهام لنا لننجز هذا الدليل‪ ،‬الذي يجري‬ ‫العمل على طباعته لتسليمه إلى مجموعة من‬ ‫اخلبراء التربويني؛ ليضعوا مالحظاتهم التعليمية‬ ‫والتربوية عليه‪ ،‬ثم مصادقة الوزارة قبل توزيعه‬ ‫على املدارس‪.‬‬

‫مجلة دورية تفرد صفحاتها ألقالم‬ ‫طلبة المدارس في كل أرجاء‬ ‫الوطن وتعرض قضاياهم في‬

‫رئيسة التحرير‪:‬‬ ‫هانيا البيطار‬ ‫مديرة التحرير‪ :‬غدير منصور‬ ‫مدقق لغوي‪ :‬مفيد حماد‬

‫الهيئة الفلسطينية لإلعالم‬ ‫وتفعيل دور الشباب ‪-‬بياالرا‬

‫إخراج فني‪ :‬منال زهور‬ ‫مساعدو مديرة التحرير‬ ‫دنيس حسنين‬

‫سياف زراع‬

‫سامية صالح الدين‬

‫الرا بركات‬

‫رهام بوادي ‬

‫حكمت المصري‬

‫دعاء شوامرة ‬

‫هبة بطة‬

‫هانيا البيطار‪ -‬رئيسة التحرير‬

‫‪ 2017‬نتمناه عاما لالستقالل‬

‫حصد مبدعو فلسطني التربويون خالل العام‬ ‫املاضي مجموعة من اجلوائز؛ فكانت حنان حروب‬ ‫أفضل معلمة على وجه األرض‪ ،‬وحصلت مدرسة‬ ‫األمل في نابلس على جائزة مسابقة حتدي القراءة‬ ‫على مستوى املدارس املشاركة من كافة األقطار‬ ‫العربية‪ ،‬وأقيمت في اإلمارات العربية املتحدة‪.‬‬ ‫وميكن للمتابعني واملراقبني العودة ألرشيف الصحف‬ ‫واملجالت واملواقع اإللكترونية التي تعج بأخبار تثلج‬ ‫القلب‪ .‬ولكننا نحتاج إلى املزيد من باب الطمع‬ ‫املشروع!‬ ‫كل عام وطلبتنا وأطفالنا وشعبنا بألف خير‪،‬‬ ‫مبناسبة حلول األعياد املجيدة ورأس السنة امليالدية‬ ‫التي تفرض علينا جميعا جهودا تكاملية‪ ،‬متكننا‬ ‫من حتقيق أمنياتنا الوطنية‪ ،‬وإجناز استقاللنا‬ ‫الوطني الكامل‪ .‬إن رحلة التقدم تبدأ من وزير ثائر‬ ‫يؤمن بتطور التعليم‪ ،‬ليبدأ من املدارس‪ ،‬وينتهي‬ ‫مبجتمع حداثي قابل للتطور على الدوام‪ ،‬نفاخر‬ ‫به العالم‪.‬‬

‫هيئة التحرير الطالبية‬ ‫محمد صالح الدين‬ ‫محمود حسن الخطيب‬ ‫يوسف عسكر‬ ‫يوسف عمري‬ ‫محمد فضل مرتجي‬ ‫أحمد الحايك‬ ‫رضا محمد‬ ‫وفاء صالح‬ ‫حسن محمد‬ ‫يوسف نهاد‬ ‫محمد جمال‬ ‫رغد أبو القمبز‬ ‫دنيا طميزة‬ ‫عمر منصور‬ ‫صالح عبدو‬

‫الستقبال كتاباتكم الرجاء التواصل‬ ‫معنا على عنواننا التالي‪:‬‬ ‫المكتب الرئيسي‪ -‬قرية جبع‪ /‬القدس‬ ‫هاتف‪022346710 :‬‬

‫فاكس‪022346715 :‬‬

‫البريد اإللكتروني‪g.mansour@pyalara.org :‬‬ ‫‪n.haboush@pyalara.org‬‬ ‫المكتب الفرعي‪ -‬غزة ‪ -‬تلفاكس‪082843880 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪gz.pyalara@pyalara.org :‬‬ ‫المواد المنشورة ال تعبر عن وجهة نظر الجهات الداعمة‬

‫‪our sponsors are in no way accountable‬‬ ‫‪for this publication‬‬


‫تحت الضوء‬

‫من المسؤول عن ضعف الطلبة في اللغة اإلنجليزية؟!‬ ‫دنيس حسنني‪ /‬بياالرا‬ ‫«اللغة اإلجنليزية صعبة‪ ،‬ال يعلموننا احملادثة‪،‬‬ ‫ويركزون على تعليم القواعد‪ ،‬ال ميكنني‬ ‫تكوين جمل‪ ،‬ومشكلتي تكمن في الضمائر‪،‬‬ ‫وكلما تعلمت كلمتني أنساهما‪ ،‬ألن‬ ‫األساليب التي يستخدمها املعلمون ال تساعد‪،‬‬ ‫وال يوجد في بيتي من يستطيع أن يدرسني‬ ‫هذه املادة»‪ .‬يشتمل االقتباس السابق على‬ ‫غالبية آراء الطلبة الذين يعانون ضعفا في‬ ‫اللغة اإلجنليزية؛ وهم كثر‪.‬‬ ‫باملقابل تطرق أبصارنا وعقولنا إعالنات على‬ ‫شاكلة «تعلم اللغة في ثالثة شهور»‪ ،‬أو «سنة»‪ ،‬أو «اثنتني»؛ أي إن تعلم اللغة خالل هذه‬ ‫الفترة ممكن ومتاح‪ ،‬مما يجعلنا نطرح استفهاما كبيرا‪ :‬ملاذا ال تكون ‪ 12‬سنة دراسية‬ ‫كافية لتخريج طلبة يتحدثون اإلجنليزية؟‬

‫الهيئة التدريسية تطرح األسباب‬

‫ترجع مؤمنة طلب؛ املعلمة في مدرسة العباس بن عبد املطلب‪ ،‬هذه اإلشكالية إلى‬ ‫ضعف تأسيس الطالبات في املرحلة االبتدائية‪ ،‬التي تعد مرحلة مهمة في التعلم بشكل‬ ‫عام‪ ،‬كما إن تعليم أي لغة يحتاج إلى استخدام أساليب التعلم النشط الكتسابها‪ ،‬وهذا‬ ‫األسلوب مهمل تقريبا في مدارسنا‪ .‬وترى املعلمة إخالص احملتسب؛ من مدرسة بنات‬ ‫جبع‪ ،‬أن اللغة حتتاج للممارسة‪ ،‬ولذلك فإنها تلجأ أحيانا إلى قراءة املادة عبر الغناء‪ ،‬وترى‬ ‫أن هذا األسلوب يساعد في ترسيخ املعلومة لدى الطلبة‪ .‬وتعتبر أن هناك ثغرة تتمثل‬ ‫في عدم تدرج املنهاج؛ فهو «من الصف األول إلى الرابع أغلبه سماعي‪ ،‬فيما الصفوف‬ ‫التالية تعتمد على النصوص واستخراج املعاني» كما تقول‪.‬‬ ‫وتعتبر املعلمة منيرة أحمد؛ من مدرسة العباس بن عبد املطلب بغزة‪ ،‬أن ضغط برنامج‬ ‫احلصص الدراسية‪ ،‬خاصة في املرحلة االبتدائية‪ ،‬من أسباب هذا الضعف‪ ،‬وتقترح اختصار‬ ‫نصاب املعلم من احلصص إلى النصف‪ ،‬على أن يلتزم بتكثيف األنشطة التفاعلية اخلاصة باللغة‪.‬‬ ‫أما علي الشريف؛ معلم اللغة اإلجنليزية في مدرسة أسعد الصفطاوي‪ ،‬فيشير إلى أن‬ ‫ضعف الطالب من ضعف املعلم‪ ،‬ويشير إلى أن ضعف الطالب في اللغة سببه حاجز‬ ‫اخلوف والرهبة من اخلطأ‪.‬‬ ‫ويعتبر املعلم سالمة ريحان؛ من مدرسة ذكور قلنديا‪ ،‬أن الوضع االقتصادي الذي يعاني‬ ‫منه الشعب الفلسطيني‪ ،‬يعتبر عائقا أمام تطوير الطلبة للغتهم اإلجنليزية؛ ألن أغلب‬ ‫املراكز التعليمية تتقاضى رسوما شهرية كبيرة‪.‬‬ ‫وتوضح دعاء يوسف؛ املعلمة السابقة للغة اإلجنليزية‪ ،‬أن أسباب ضعف الطلبة في اللغة‬ ‫اإلجنليزية‪ ،‬تتركز في عدم ثقة املعلم بقدرة الطالب على الفهم‪ ،‬وتقول‪« :‬كنت أشرح‬ ‫املادة باللغة اإلجنليزية‪ ،‬فوجدت أن الطلبة قادرون على الفهم مع الوقت والتكرار»‪.‬‬ ‫وتوصي أن يركز املنهاج على السمع ملساعدة الطلبة على احلفظ واللفظ الصحيحني‪.‬‬ ‫وتعتبر أن تركيز املعلمني على القواعد‪ ،‬وليس على املعاني كما يحدث في املدارس‬ ‫اخلاصة‪ ،‬حيث يحفظ الطالب ‪ 200‬كلمة ميتحن بها في اليوم التالي‪ ،‬من أسباب الضعف‪.‬‬

‫أصوات الطلبة‬

‫وباالنتقال إلى اجلانب اآلخر من املعنيني باملوضوع‪ ،‬تقول الطالبة حنان شلح‪ 15 ،‬عاما‪ ،‬من‬ ‫مدرسة العباس بن عبد املطلب‪« :‬نحن نواجه مشكلة في التأسيس منذ الصفوف االبتدائية‪،‬‬ ‫حيث ال نفهم املادة‪ ،‬وننتقل إلى الصفوف األخرى على هذه احلالة فتتراكم املشكالت»‪.‬‬ ‫وتقول إسراء أبو القمبز؛ من ذات الصف‪« :‬نعرف أن اللغة اإلجنليزية هامة جدا في عصرنا‪،‬‬

‫ولكن املنهاج يفتقر إلى أنشطة مميزة‬ ‫تساعدنا على التفاعل مع الدروس»‪.‬‬ ‫ويرجع الطالب عبد الرحمن صالح الدين‪،‬‬ ‫‪ 15‬عاما‪ ،‬من مدرسة ذكور حزما‪ ،‬سبب‬ ‫ضعف الطلبة في املادة إلى الطالب نفسه‪ ،‬حيث‬ ‫يقول‪« :‬ال يريد الطلبة أن يتعلموا‪ ،‬فأنا أسمع‬ ‫كثيرا منهم يرددون جملة «نحن ال نعرف‬ ‫لغتنا العربية‪ ،‬حتى نعرف اللغة اإلجنليزية»‪،‬‬ ‫ويتابع‪« :‬الطالب هو من يحدد مصيره»‪.‬‬ ‫ويعتبر نور بشارات‪ 17 ،‬عاما‪ ،‬من جبع‪ ،‬أن‬ ‫تصوير‪ :‬محمد حاليقة طبيعة املدرس حتبب الطالب في تعلم اللغة‬ ‫أو تنفره منها‪ ،‬وأن بعض املعلمني ال يحاولون‬ ‫تفعيل الطلبة غير املجتهدين في اللغة اإلجنليزية‪.‬‬ ‫أما الطالب أحمد السكة‪ 15 ،‬عاما‪ ،‬فيعترف أنه ضعيف في املادة‪ ،‬ويقول‪« :‬أنا ال أفهم من‬ ‫األستاذ في احلصة‪ ،‬وخوفا على معدلي اإلجمالي في نهاية السنة‪ ،‬التحقت بدورة مكلفة‬ ‫في اللغة اإلجنليزية»‪.‬‬

‫دراسة ونتائج‬

‫وفي دراسة ملها عيسى؛ مديرة مدرسة بنات الشواورة الثانوية في بيت حلم‪ ،‬عن أسباب‬ ‫تدني حتصيل طلبة الصف احلادي عشر في مبحث اللغة اإلجنليزية من وجهة نظر معلمي‬ ‫املرحلة الثانوية ومديري املدارس الثانوية في احملافظة‪ ،‬كشفت نتائجها أن النسبة املئوية‬ ‫لدرجة تقدير عدم التخطيط السليم للحصص التعليمية تؤدي إلى تدني حتصيل الطلبة‬ ‫بنسبة بلغت ‪ ،97%‬كما كشفت أن عدم إتاحة املنهاج الفلسطيني الفرصة ملمارسة‬ ‫الطلبة للغة‪ ،‬تؤدي إلى تدني حتصيل الطلبة بدرجة كبيرة بلغت نسبتها ‪.85%‬‬ ‫وتوصي عيسى بضرورة زيادة احلصص املخصصة لتعليم اللغة اإلجنليزية في هذه‬ ‫املرحلة الهامة‪ ،‬واالهتمام بالتخطيط الذهني واملكتوب املناسبني لتنفيذ احلصة التعليمية‪،‬‬ ‫وتنظيم دورات تدريبية للمعلمني بهذا اخلصوص‪ ،‬واالهتمام بنوع املادة التعليمية أكثر‬ ‫من االهتمام بكميتها‪.‬‬

‫رأي وزارة التربية والتعليم‬

‫ويعتبر األستاذ زياد املدهون؛ مدير املشرفني في وزارة التربية والتعليم بغزة‪ ،‬أن ضعف‬ ‫الطلبة في اللغة اإلجنليزية ناجم عن قلة فرص املمارسة‪ ،‬حيث يقول‪« :‬اإلجنليزية لغة‬ ‫ثانية غريبة‪ ،‬واملعلمون أنفسهم ال يتمتعون بفرص ممارستها‪ ،‬ويحتاجون إلى تدريب‪،‬‬ ‫وهذا ينعكس على أدائهم في احلصص»‪ .‬ويضيف‪« :‬األساس في اللغة هو التواصل‪،‬‬ ‫والقدرة على التحدث أكثر‪ ،‬وليس فقط املعرفة بالقواعد‪ ،‬وهذا يعني أن االمتحان ال‬ ‫يقيس مهارات احملادثة»‪.‬‬ ‫ويوضح أن الوزارة تخطط ألنشطة المنهجية خاصة باللغة اإلجنليزية‪ ،‬على غرار نادي‬ ‫اللغة اإلجنليزية‪ ،‬لكنها حتتاج إلى تفعيل‪ .‬ويوصي بإنشاء نواد مجتمعية من شأنها تعزيز‬ ‫موضوع التواصل مع اللغة لكافة األشخاص في املجتمع‪ ،‬وتفعيلها خالل العطلة الصيفية‪.‬‬ ‫وعودة إلى اخللل في مرحلة التأسيس‪ ،‬يؤكد املدهون على ضرورة أن تضع اجلامعات‬ ‫معايير عالية لقبول دراسة هذا التخصص‪ ،‬ال تقتصر على املعدل والرغبة والقدرة على‬ ‫دفع الرسوم اجلامعية‪.‬‬ ‫ويشير إلى أن الوزارة تعمل حاليا على وضع منهاج على أيدي خبراء أكفياء متمرسني‬ ‫باللغة من بريطانيا‪ ،‬إضافة إلى مختصني فلسطينيني‪ ،‬يتالءم مع مستوى الطالب‪ .‬ولكنه‬ ‫يعتبر أن املشكلة ال تكمن في املنهاج‪ ،‬وإمنا في الوقت؛ حيث ال يعطي املعلم الوقت الكافي‬ ‫للتعامل مع املنهاج‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫‪4‬‬

‫عيون ناقدة‬

‫البـــــرد قـــــارص ‪ ...‬وحــــرارة أجـسـادنـــــا ال تـكـفـــــي‬ ‫مع وجود أعطال صفية كالشبابيك املكسورة وتسرب مياه الشتاء‪.‬‬ ‫ورمبا يذكرنا طرح املوضوع باجلدل الذي حدث عندما رد مدير عام األبنية‬ ‫في وزارة التربية والتعليم العالي فخري الصفدي‪ ،‬على املوضوع بقوله إن حرارة‬ ‫‪ 40‬طالبا تعادل أربع “دفايات”‪ .‬حينها انشق الناس بني مؤيد ومعارض‪ ،‬ونسي‬ ‫املوضوع‪ ،‬وغاب عن األضواء‪ ،‬بينما عاد الشتاء مجددا‪ ،‬وعدنا لنؤكد على أن‬ ‫أجسادنا بحاجة للتدفئة‪ ،‬وأن حرارة األربعني جسدا لن تفلح في تدفئتنا‪ ،‬وأن‬ ‫جواربنا ومالبسنا املبتلة تضعنا أمام حقيقة أن حرارة جسد زميلي لم تنجح‬ ‫في جتفيفها‪.‬‬ ‫ونستغرب هنا كيف يتم توفير التدفئة لغرف املعلمني واملديرين‪ ،‬بينما‬ ‫الطلبة مبن فيهم طلبة الصفوف األساسية الذين تصطك أسنانهم بردا بال‬ ‫تدفئة‪ .‬ونبقى جميعا نقاوم البرد طوال ساعات الدوام بفرك أيدينا وحكها‬ ‫ببعضها لنكتسب شيئا من احلرارة‪ .‬ونفكر متى يصمت األستاذ الذي ال‬ ‫نستطيع التركيز معه‪ ،‬ونعد الثواني حتى انتهاء الدوام لنعود إلى حضن‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫أنفاسهم ال تضمن دفأهم‬ ‫تصوير‪ :‬محمد حاليقة الدفء في منازلنا‪.‬‬ ‫هي رسالة نعيدها للمرة الثالثة والرابعة واخلامسة لكل اجلهات املعنية؛ نحن‬ ‫محمد صالح صالح الدين‪ ،‬ومحمود حسن اخلطيب ‪ -‬الصف التاسع‪ -‬حزما‬ ‫نحتاج ألي وسيلة تدفئة داخل صفوفنا‪ ،‬وعلى الهيئات التدريسية‪ ،‬ووزارة التربية‬ ‫ها قد حل الشتاء ببرده القارص الذي تعجز أجسادنا عن حتمله‪ ،‬حتى وإن ارتدينا والتعليم العالي‪ ،‬وأولياء األمور‪ ،‬ومؤسسات املجتمع املدني‪ ،‬وكل من يهمه األمر‪ ،‬أن‬ ‫أضعاف مالبسنا‪ ،‬كوننا ببساطة داخل غرف صفية تفتقد ألي نوع من التدفئة‪.‬‬ ‫يتحرك حلل املشكلة؛ ألن األمر جدي يتعلق بحاجة أساسية‪ ،‬ال ترفيه أو تسلية‪ ،‬وبالتالي‬ ‫أكثر من ‪ 30‬طالبا داخل صف واحد يفتح بابه كل بضع دقائق لتعصف علينا موجة يستحق أن يكون ضمن أولويات اجلميع إذا كانت كل هذه األطراف تؤمن أن التعليم‬ ‫برد قارصة تفقدنا حرارة أجسادنا من جديد‪ ،‬وبعض الصفوف تصبح مشكلتها أكبر والصحة أساس كل شيء‪.‬‬

‫الكتب المهترئــــــــــــة‪ ...‬إلــــــى متــــــى؟‬ ‫يوسف عسكر ويوسف عمري ‪ -‬الصف التاسع‪ -‬حزما‬

‫يحافظ عليها الطلبة التي استلموها سابقا‪ ،‬أو متزقت من كثرة االستخدام والتصفح؟‬ ‫يقول معلمونا إنه ليس هناك كتب جديدة‪ ،‬وإنهم سيسلموننا نسخا جديدة ما إن‬ ‫تصل‪ ،‬ويحاولون مساعدتنا بتصوير بعض صفحات الكتب‪ ،‬وينصحوننا بتجليدها ومحو‬ ‫خربشاتها‪ .‬ونحن نتساءل هنا‪ :‬أين تكمن املشكلة؟ وعلى من تقع املسؤولية؟‬ ‫ال نعتقد أن وزارة التربية والتعليم حتب أن نتسلم كتبا متهرئة‪ ،‬ولكن بغض النظر‬ ‫عن األسباب والصعوبات التي حالت دون توفير كتب جديدة‪ ،‬نتمنى أن حتاول الوزارة‬ ‫تالفي املشكلة وحلها بأسرع وقت‪ ،‬ألنها مشكلة كبيرة بالنسبة لنا‪.‬‬

‫لكل مساق كتاب‪ ،‬ويفترض أن لكل طالب نسخة منه‪ ،‬لكنها ولألسف في مدارسنا قليلة‬ ‫نتوارثها عاما بعد عام عن طلبة آخرين‪ ،‬وليست املشكلة في أننا نستخدم كتابا استخدمه‬ ‫طالب آخر‪ ،‬بل في حالة الكتاب املزرية‪ ،‬فما إن تبدأ السنة الدراسية حتى تتهافت علينا‬ ‫الكتب املتهرئة واملتسخة‪ ،‬ومبجرد حصولنا عليها يصيبنا إحباط من الدراسة ككل‪،‬‬ ‫وبدال من أن نتحمس لتصفح كتبنا اجلديدة الناصعة التي تفوح منها رائحة الورق‬ ‫واحلبر اجلديد‪ ،‬نبدأ في مللمة الصفحات املمزقة املليئة‬ ‫باخلربشات‪ .‬بل إن بعض الكتب صفحاتها مفقودة‪،‬‬ ‫وهذا األمر ال يقتصر على مدرسة ذكور حزما‪،‬‬ ‫بل ينتشر في أغلب املدارس احلكومية‪ ،‬وحني نرى‬ ‫هذه الكتب بهذا الشكل نكره املدرسة واملادة الدراسية‪،‬‬ ‫وننفر من الدراسة أو التميز والتفوق‪ ،‬فكيف سندرس‬ ‫لالمتحانات ونحضر للمواد وبعض صفحات الكتاب‬ ‫مفقودة؟ وبعض السطور مليئة باخلربشات التي‬ ‫تضطرنا إلى فك الرموز؟‬ ‫وتتفاقم املشكلة عند إدخال الكتاب وإخراجه من‬ ‫احلقيبة مرارا‪ ،‬حيث يزداد اهتراء؛ نظرا لعدم وجود‬ ‫غالف مقوى يحمي صفحاته‪ .‬والغريب في املوضوع‬ ‫أن هذا الكتاب املتهرئ منقوص الصفحات يبقى‬ ‫لسنني دراسية طويلة ميرر بني أيدي طلبة آخرين‪.‬‬ ‫ ‬ ‫إلى متى سنبقى نستلم الكتب املتهرئة التي رمبا لم الكتب املمزقة تعني تعليما ناقصا‬

‫ ‬

‫تصوير‪ :‬محمد حاليقة‬


‫تكنولوجيا‬

‫الجرائم اإللكترونية‪ ...‬األسهل ارتكابا واألشد عقابا‬ ‫دعاء شوامرة‪ /‬بياالرا‬ ‫عزيزي الطالب‪ ،‬هل سرق أحدهم حسابك الشخصي على‬ ‫فيس بوك أو اخترق جهازك؟ هل تتعرض للتهديد أو‬ ‫االبتزاز املادي أو اجلسدي؟ هل هناك من يسبك ويشتمك‬ ‫على مواقع التواصل االجتماعي؟ هل اكتشفت أن أحدهم‬ ‫انتحل شخصيتك؟ عليك أن تعرف أن االبتزاز والتهديد‪،‬‬ ‫وانتحال الشخصية‪ ،‬واختراق األجهزة واحلسابات الشخصية‪،‬‬ ‫والنصب واالحتيال املالي‪ ،‬والسب والشتم والقدح‪ ،‬وغيرها‪،‬‬ ‫على شبكة اإلنترنت ومواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬كلها جرائم تندرج حتت اسم اجلرمية‬ ‫اإللكترونية ويعاقب عليها القانون‪.‬‬

‫الشكاوى في ارتفاع‬

‫وتشير اإلحصائيات التي تعلنها وحدة الشكاوى اإللكترونية إلى أن هذه األنواع من اجلرائم‬ ‫هي األكثر انتشارا خاصة بني الفئة العمرية من ‪ ،28-16‬حيث مت تقدمي ‪ 173‬شكوى‬ ‫على جرائم إلكترونية عام ‪ ،2013‬وارتفعت إلى ‪ 540‬في منتصف عام ‪ ،2016‬على مستوى‬ ‫محافظات الوطن‪ .‬قد ال تبدو هذه األرقام مرتفعة‪ ،‬ولكنها آخذة باالزدياد‪ .‬وقد برزت احلاجة‬ ‫إلنشاء وحدة الشكاوى اإللكترونية عام ‪ 2013‬لوجود العديد من الشكاوى ضد جرائم ارتكبت‬ ‫إلكترونيا‪.‬‬ ‫وتتعامل هذه الوحدة التابعة جلهاز الشرطة مع اجلرائم اإللكترونية بشكل جدي‪ ،‬وتتوفر‬ ‫لديها اإلمكانيات التكنولوجية‪ ،‬والكوادر البشرية املدربة واملؤهلة‪ ،‬القادرة على تتبع ومالحقة‬ ‫مجرمي اجلرائم اإللكترونية والوصول إليهم‪ ،‬وتتشدد في عقوبتهم؛ نظرا لسهولة ارتكاب‬ ‫مثل هذه اجلرائم‪.‬‬

‫الله‪ ،‬وال تزال قيد الدراسة‪ ،‬وننتظر رفعها إلى السيد الرئيس‬ ‫إلقرارها”‪ .‬ليبقى اخليار األفضل في مثل هذه احلالة هو‬ ‫االستناد إلى قانون العقوبات األردني رقم ‪ ،16‬الذي يوضحه‬ ‫الهندي يقوله‪“ :‬هناك نصوص في قانون العقوبات األردني‬ ‫نكيفها لتتالءم مع اجلرائم اإللكترونية‪ ،‬وتعالج جزءا كبيرا‬ ‫منها؛ كاالبتزاز‪ ،‬والتهديد‪ ،‬والسرقة‪ ،‬وقد مت احلكم في‬ ‫حاالت كثيرة في جرائم االبتزاز بالسجن ملدة ثالثة شهور‬ ‫وأكثر”‪.‬‬

‫آلية تقدمي الشكاوى ضد اجلرائم اإللكترونية‬

‫ويتم تقدمي هذا النوع من الشكاوى إما عن طريق وحدة حماية األسرة‪ ،‬خاصة في القضايا‬ ‫احلساسة التي تتعلق بالفتيات كاالبتزاز اجلسدي‪ ،‬أو عن طريق موقع الشرطة اإللكتروني‪،‬‬ ‫أو التوجه مباشرة إلى فرع املباحث كال في مكان سكنه‪ ،‬التي حتولها إلى وحدة اجلرائم‬ ‫اإللكترونية‪ ،‬ثم إلى النيابة العامة‪ ،‬فاحملاكم؛ للبت فيها‪.‬‬

‫توعية مشتركة‬

‫ولكن تبقى املسؤولية املجتمعية عن التوعية والتثقيف اإللكتروني‪ ،‬ضمانا لتفادي الوقوع‬ ‫ضحية هذه اجلرائم‪ ،‬وهذه تقع على جميع األطراف؛ كاملدرسة واألهل والشرطة واملؤسسات‬ ‫على اختالف أنواعها‪ ،‬وهذا من األدوار التي تقوم بها وحدة الشكاوى اإللكترونية التي تعقد‬ ‫محاضرات وورش عمل للطالب في املدارس واجلامعات بالتنسيق مع مؤسسات املجتمع املدني‪،‬‬ ‫واملؤسسات احلكومية‪ ،‬كما يتم التشبيك مع األهالي وتدريبهم على كيفية تثقيف أبنائهم‬ ‫إلكترونيا من الصغر‪ ،‬وهي على استعداد ملزيد من التعاون مع جميع املؤسسات املعنية مبثل‬ ‫هذه احملاضرات التوعوية‪.‬‬

‫تواصل‬

‫القوانني غائبة‬

‫يقول املقدم سامر الهندي؛ رئيس وحدة الشكاوى اإللكترونية‪“ :‬ال يوجد قانون خاص‬ ‫بالشكاوى اإللكترونية‪ ،‬ولكن هناك مسودة مشروع قانون قدمت لرئيس الوزراء رامي احلمد‬

‫لتقدمي شكوى ضد جرمية إلكترونية‪ ،‬ميكنكم التواصل مع الشرطة على الرقم املجاني‪:‬‬ ‫‪ 100‬أو عبر البريد اإللكتروني التالي‪info@palpolice.ps :‬‬

‫اكسروا هواتفكـــــم بدال مــــن بيعـهــــــا!!‬ ‫الطالب‪ :‬محمد فضل مرجتي ‪ -‬الصف الثامن ‪ -‬مدرسة أسعد الصفطاوي‬ ‫سأحتدث عن جتربة حدثت معي وأظنها مهمة ومفيدة وخطيرة أيضا‪ ،‬ففي يوم من األيام‬ ‫حذفت شقيقتي الكبرى باخلطأ ملفات وصورا لعملها كانت محفوظة على هاتفها احملمول‪،‬‬ ‫وبعد محاوالت كثيرة للبحث عنها في أماكن مختلفة من اجلهاز لم جندها‪ ،‬واستبعدنا أن‬ ‫يتم استرجاعها إال من خالل خبير‪ .‬ولكن وبالصدفة‪ ،‬وأثناء بحثي على اإلنترنت عن طريقة‬ ‫ما السترجاعها‪ ،‬وجدت العديد من التطبيقات والبرامج اخلاصة بذلك‪ ،‬اعتقدت في البداية‬

‫تصوير‪ :‬معن مصلح‬

‫أن هذه البرامج لن تنجح ‪ ،‬وعندما جربت برنامجا يدعى “‪ « DiskDIgge‬على جهازي‪،‬‬ ‫فوجئت بأنه استرجع كافة الصور احملذوفة عن جهازي منذ اشتريته‪ .‬ال أعلم ما مدى أمان‬ ‫هذا التطبيق‪ ،‬وال أقصد الترويج له‪ ،‬فأنا فعال لست خبيرا في هذا‪ .‬ولكن وبكل األحوال سرني‬ ‫األمر كونه سيحل مشكلة شقيقتي‪ ،‬إال أنني شعرت أن تلك البرامج والتطبيقات خطيرة‬ ‫أيضا‪ ،‬إذا ما باع أحدهم جهاز هاتفه‪ ،‬وأمكن للمشتري أن يسترجع صوره القدمية بسهولة‪،‬‬ ‫وخصوصا إن كانت هذه الصور خاصة‪.‬‬ ‫ومن هنا آمل من اجلميع أن يتنبهوا لهذا األمر‪ ،‬وأن يحاولوا دائما التأكد من حذف صورهم‬ ‫وملفاتهم عن أجهزتهم احملمولة قبل بيعها أو إعارتها ألحد‪ .‬وحسب بحثي فإن هذه البرامج‬ ‫كثيرة‪ ،‬وأغلبها ينجح في استرجاع الصور‪ ،‬خاصة على األجهزة التي تعمل بنظام األندرويد‪،‬‬ ‫كما إن منها ما يسترجع الصور حتى بعد عمل “فورمات”‪ ،‬أي مسحها من النظام بشكل نهائي‪،‬‬ ‫وقد لفتني تعليق ألحدهم أسفل إحدى البرامج بعبارة “كل من ميتلكون جهاز اندرويد‪،‬‬ ‫أنصحكم بكسر اجلهاز بدال من بيعه‪ ..‬هذا البرنامج يعيد الصور حتى بعد عمل الفورمات”‪.‬‬ ‫ميكنكم ببساطة الكتابة بالعربية على أي متصفح “برنامج السترجاع الصور احملذوفة”؛‬ ‫لتروا كم هذه البرامج‪ ،‬وتتأكدوا من فعاليتها‪ ،‬وأعيد من جديد‪ ،‬بأنني ال أدعي أن حتميل‬ ‫هذا النوع من البرامج على أجهزتكم آمن‪ ،‬وبالتالي رمبا احلل األكثر أمنا يتمثل باللجوء‬ ‫خلبير أجهزة هواتف ثقة حلل هذا النوع من املشاكل‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫بالحوار‬

‫‪6‬‬

‫العقوبـــات المدرسيـــة الناعمـــة‪ ..‬بديـــل للعصـــا‬ ‫غدير منصور‪/‬بياالرا‬ ‫يقول سيغموند فرويد‪“ :‬بدأت احلضارة عندما قام رجل غاضب ألول‬ ‫مرة بإلقاء كلمة بدال من حجر”‪.‬‬ ‫وقال لي معلم في مدرسة حكومية ذات مرة إنه ال حل ناجعا غير‬ ‫الضرب‪ ،‬وإن الكلمة ال تطرح نتيجة مع الطلبة الذين باتوا يردون على‬ ‫كلمة املعلم بعشر‪ ،‬بل وفي بعض املدارس أقدموا على ضربه! وإن زمن‬ ‫احترام املعلم قد ولى‪ .‬وأضاف بنبرة آسفة‪“ :‬يرحم الله أياما كنا نرى‬ ‫املعلم فنغير الطريق مهابة واحتراما”!‬ ‫وبني القولني نغ ّلب الرأي القائل إن الكلمة أقوى من احلجر والعصا أيضا‪،‬‬ ‫وإن سوء سلوك الطالب وتقصيره الدراسي وشغبه حتتاج حلل بعيد عن‬ ‫التعنيف الذي يعلم على األبدان واألنفس‪ ،‬وهنا طرحنا السؤال على‬ ‫املعلمني‪ :‬ما هو بديل العصا إذا ما األمر استعصى؟‬ ‫يقول مطيع القريناوي؛ معلم اللغة العربية في مدرسة أسعد الصفطاوي‬ ‫بغزة‪“ :‬اضطر أحيانا إلى عدم السماح لبعض الطلبة املشاغبني باإلجابة‬ ‫تصوير‪ :‬محمد حاليقة‬ ‫ ‬ ‫واملشاركة طول الدرس كحل بديل عن الضرب”‪ .‬في حني يحرمهم العصا‪ ...‬ال تزال حاضرة في نظامنا التربوي‬ ‫املعلم آسر رحيم؛ من نفس املدرسة‪ ،‬من حصة الرياضة‪ ،‬أو يوقف الطالب‬ ‫واإليذاء اجلنسي‪ .‬وعليه فإنها تعتبر أن عقاب الطالب برفع يديه ورجله‪ ،‬أو حرمانه من‬ ‫الرسالة‬ ‫إيصال‬ ‫على السبورة رافعا يديه ورجله‪ .‬أما املعلم وائل أبو ناصر فيعمد إلى‬ ‫األنشطة احملببة لنفسه‪ ،‬أو من رحلة تنظم مرة كل عام‪ ،‬أو حتى جحرهم وتوبيخهم‪،‬‬ ‫أبدأ‬ ‫ولن‬ ‫لك‪،‬‬ ‫أفضل‬ ‫للطالب دون ذكر اسمه كأن يقول‪ “ :‬أنا أعرفك‪ ،‬اخرج وحدك‬ ‫هو عنف نفسي ولفظي قد يكون أكثر إيالما من الضرب‪ ،‬و”كأننا نقول للطالب أنت‬ ‫احلصة حتى أراك عند السبورة”‪.‬‬ ‫فاشل وسيئ وتستحق التهميش والعقاب”‪ ،‬وهذا “ال يحل املشكلة”‪ ،‬وتقول‪“ :‬على املعلم‬ ‫وتقول زمزم بشارات؛ معلمة في مدرسة بنات الرام الثانوية‪“ :‬أجلأ للنصح واإلرشاد أن يفكر مليا في األسباب التي تدفع الطالب للتقصير أو الشغب‪ ،‬ويتبع أسلوب احلوار”‪.‬‬ ‫باحلسنى‪ ،‬وميكننا أيضا إشراك الطلبة ذوي التحصيل املتدني بأعمال مختلفة مثل وتشير إلى أنه علينا أن نتنبه إلى حاجة الطلبة الدائمة ألنشطة تفاعلية وأساليب غير‬ ‫مسابقات الرسم أو الرياضة‪ ،‬وتقدمي اجلوائز‪ ،‬وزيادة عالمات النشاط؛ حلفزهم وتعزيز تقليدية في التعليم حتى نستطيع ضبطهم وتعليمهم‪.‬‬ ‫ثقتهم بأنفسهم”‪.‬‬ ‫وتعلق على املبررات التي تدفع املعلم التباع العنف اجلسدي أو النفسي‪ ،‬وأهمها ضعف‬ ‫ومت التوافق بني معلمات مدرسة بنات جبع على عقوبة واحدة‪ ،‬توضحها املعلمة إكرام عدد كبير من الطلبة‪ ،‬وازدحام الصفوف‪ ،‬بأن اختالف مستويات الطلبة أمر طبيعي‪،‬‬ ‫عساف‪ ،‬حيث يتم إرسال الطالبات إلى مديرة املدرسة لتتولى مهمة التوجيه والنصح‪ ،‬أو وأن احلل يكمن في أسلوب التعليم مبجموعات طالبية يسند فيها الطلبة بعضهم‪،‬‬ ‫استدعاء أولياء األمور‪.‬‬ ‫وعمل مسح داخل كل صف لتقييم الطلبة‪ ،‬ثم فرض حصص خاصة لذوي التحصيل‬ ‫“يا بني؛ أنت محترم‪ ،‬وابن أناس محترمني‪ ،‬أحسنوا تربيتك‪ ..‬وذكي‪ ،‬وال يجوز أن تفعل املتدني‪ ،‬تتبع فيها أساليب مناسبة ضمن إستراتيجية تطوير وبناء تقوم بها املدرسة مع‬ ‫ما فعلت”‪ .‬بهذه العبارات ينهى املعلم عمر القططي؛ من مدرسة ذكور جبع‪ ،‬طلبته وزارة التربية والتعليم؛ “فليس املهم إنهاء املنهاج‪ ،‬وال ترفيع الطالب ودفشه‪ ،‬بل املهم‬ ‫عن سلوك سيئ‪ ،‬بدل الضرب‪ ،‬ويضيف‪“ :‬أتعمد إحراجهم بعبارات الثناء بدل التوبيخ”‪ .‬قيمة ونوعية احملتوى املقدم للطلبة حتى وإن كان قليال” كما تقول‪ .‬وتوضح أن‬ ‫أما املعلمة غادة محيسن؛ من مدرسة العباس بن عبد املطلب بغزة‪ ،‬فأساليبها العقابية تعزيز الطالب وحفزه ودمجه أفضل احللول؛ كونه يعزز ثقته بنفسه‪ ،‬ويخلق لديه‬ ‫تتمثل بحرمان الطالبات من بعض األنشطة التي يحببنها مؤقتا‪ ،‬أو من املشاركة في دافعا للتغلب على نقاط ضعفه‪ ،‬وتقول‪“ :‬على عكس ما يظنه كثير من املعلمني؛ فإن‬ ‫النشاط الصفي والرحالت املدرسية‪ .‬وتؤكد املعلمة ملياء فرج؛ من نفس املدرسة‪ ،‬على لعبارات التحفيز والثناء وقعا إيجابيا كبيرا على نفوس الطلبة حتى أعنفهم”‪ .‬كما‬ ‫جدوى هذا األسلوب‪ ،‬وتقول‪“ :‬عندما حترم الطالب املشاغب من نشاط يحبه‪ ،‬أو تنقص إن للمرشد النفسي دورا ال يستهان به في إصالح الطالب‪.‬‬ ‫عالماته‪ ،‬فسيشكل رادعا مجديا”‪.‬‬ ‫ولكن هذه األساليب التي يعتبرها معلمون رادعة‪ ،‬يعتبرها آخرون‪ ،‬ومنهم خالد العربي؛‬ ‫دور وزارة التربية والتعليم‬ ‫معلم التكنولوجيا في مدرسة ذكور جبع‪ ،‬راحة واستراحة للطلبة الالمبالني‪ ،‬أو كما وجتدر اإلشارة إلى أن مناهضة العنف في املدارس تقع ضمن أولويات وزارة التربية‬ ‫يصفهم “املبلدين”؛ كونهم ال يأخذون املدرسة ككل على محمل اجلد‪ ،‬لهذا يضطر والتعليم‪ ،‬التي حددت سياسة واضحة بهذا اخلصوص‪ ،‬تعرف بسياسة احلد من العنف‬ ‫أحيانا التباع أساليب أكثر حزما‪.‬‬ ‫وتعزيز االنضباط املدرسي‪ ،‬التي أعدتها بالشراكة مع منظمة األمم املتحدة للطفولة‬ ‫ يونيسف‪ .‬وفيها تؤكد أن احلق في التعليم‪ ،‬يبقى منقوصا إن لم يواكبه احلق في‬‫عنف من نوع آخر‬ ‫احلماية‪ .‬لذلك أصدرت العديد من التعليمات التي متنع أشكال العنف‪ ،‬ونفذت العديد‬ ‫وإن كان الغرض من أن نتعرف على بدائل العقوبات العنفية في املدارس تعميم من البرامج واألنشطة والفعاليات التي تعزز حماية الطفل واملعلم على حد سواء‪ ،‬إضافة‬ ‫التجارب التي وصفناها بـ”الناعمة”‪ ،‬إال أن العقوبات التي يعتبرها املعلمون ناعمة‪ ،‬هي لتضمني الكتاب املدرسي ما يعزز ثقافة احلوار‪.‬‬ ‫في احلقيقة عنف من نوع آخر؛ حيث تعرف األخصائية االجتماعية والنفسية؛ جيهان ولم تغفل الوزارة أن احلد من العنف قضية مجتمعية متشابكة‪ ،‬وال يزال رغم كل‬ ‫أبو احلوف‪ ،‬العنف على أنه كل سلوك يؤدي إلى إحلاق أذى؛ لفظيا أو جسميا أو نفسيا‪ ،‬اإلجراءات منتشرا‪ ،‬فطالبت في سياستها بتضافر جهود القطاع العام واملجتمع املدني‪ ،‬في‬ ‫بالفرد أو باآلخرين‪ ،‬أو إحلاق الضرر باملمتلكات بشكل متعمد‪ ،‬مبا فيها اإلهمال املتعمد إطار تنسيقي فعال‪ ،‬يحدد األدوار واملهام‪ ،‬واآلليات التنفيذية‪.‬‬


‫صحة‬

‫شجرة البان‬ ‫تغزل بها الشعراء‪ ...‬ووصفت بالمعجزة‬ ‫خاصة أنها تنمو برية‪.‬‬ ‫واملورينجا شجرة ذات أفرع مستقيمة قد يصل طولها إلى ستة أمتار‪ ،‬وأوراقها قليلة‪،‬‬ ‫وأزهارها جميلة ذات لون وردي جذاب‪ ،‬وتتحمل اجلفاف‪ ،‬وتتكيف مع أي بيئة‪ .‬ونظرا‬ ‫لفوائدها‪ ،‬باشرت وزارة الزراعة الفلسطينية منذ سنوات بتجربة زراعتها‪ ،‬وتخطط في‬ ‫املستقبل لزراعتها على نطاق واسع‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫أحمد احلايك ‪-‬الصف التاسع ‪-‬مدرسة أسعد الصفطاوي‬ ‫كثيرون هم الشعراء الذين تغنوا بشجرة البان‪ ،‬فأسقطوا صفاتها في التمايل والليونة‬ ‫والطول على محبوباتهم‪ ،‬ومنهم الشاعر الشريف الرضي‪ ،‬الذي قال‪:‬‬ ‫يا َ‬ ‫ليهنك اليوم َأن القلب مرعاك‪.‬‬ ‫ ‬ ‫البان ترعى في خمائلـه‬ ‫ظبية ِ‬ ‫كما تغزل ابن زهر األندلسي بها قائال‪:‬‬ ‫بات من يهواه في فرط اجلوى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫غصن بان مال من حيث استوى‬ ‫أما املتنبي فشمل في غصنب البان محاسن محبوبته فقال‪:‬‬ ‫وفـاحـت عنبرا‪ ،‬ورنـت غـزاال‪.‬‬ ‫ ‬ ‫بــــان‬ ‫بدت قمرا‪ ،‬ومالت خوط ٍ‬ ‫لم أكن أعرف ما هي شجرة “البان”‪ .‬ولكن البيت األخير الذي قرأته بالصدفة أثار‬ ‫فضولي ألعرف عنها أكثر‪ ،‬ألجد أنها شجرة حتمل أسماء عدة‪ ،‬منها املورينجا‪ ،‬وهو‬ ‫االسم األكثر شيوعا لها في غزة‪ ،‬كما يطلق عليها أسماء أخرى تدل على فائدتها؛‬ ‫كشجرة اليسر‪ ،‬وشجرة الرحمة‪ ،‬واحلبة الغالية‪ ،‬والشجرة املعجزة‪ ،‬ويسميها آخرون‬ ‫“احلياة”؛ كونها حتمل جوانب إنسانية عديدة للفقراء‪ ،‬كمصدر غذائي كامل لهم‪،‬‬

‫‪.2‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.4‬‬

‫من فوائد املورينجا‬

‫‪1‬حتتوي أوراقها على فيتامني “ج”‪ ،‬سبعة أضعاف املتوفر في البرتقال‪ ،‬وثالثة‬ ‫أضعاف محتوى املوز من البوتاسيوم‪ ،‬وأربعة أضعاف ما يحتوية احلليب من‬ ‫الكالسيوم‪ ،‬وأربعة أضعاف محتوى اجلزر من فيتامني “أ”‪ ،‬وضعفي محتوى‬ ‫احلليب من البروتني‪.‬‬ ‫‪2‬تستخدم أوراقها بعد التجفيف كتوابل تضاف إلى الطعام‪.‬‬ ‫‪3‬أثبتت التجارب أن أوراقها تؤدي إلى زيادة إدرار احلليب لدى املرضعات‪ ،‬وعصيرها‬ ‫يخفض ضغط الدم العالي‪ ،‬وهو فعال في إدرار البول‪.‬‬ ‫‪4‬أما بذورها فتعتبر اجلزء األهم من الشجرة؛ حيث تتعدد استخداماتها في مقاومة‬ ‫البكتيريا املسببة لألمراض اجللدية‪ ،‬إضافة إلى أن ما يقدر بنحو ‪ % 35‬من‬ ‫مكوناتها هو زيت حلو املذاق غير لزج يستخدم في أغراض الطبخ‪.‬‬

‫تؤكل املورينجا إما طازجة أو مطبوخة كالسبانخ‪ ،‬كما ميكن أن جتفف وتطحن‬ ‫في صورة مسحوق متكن إضافته إلى السلطات أو الشوربة‪ .‬وقد تؤكل قرونها خضراء‬ ‫أو جتفف الستخدام البذور في األكل؛ كالبازيالء واحلمص أو املكسرات‪.‬‬ ‫مصدر املعلومات عن فوائد املورينجا‪ :‬غزة‪ -‬العالقات العامة واإلعالم‪:‬‬ ‫_‪http://www.moa.gov.ps/index.php?option=com‬‬ ‫‪content&view=article&id=1081:-qq‬‬

‫دع كالم جدتك جانبا‪ ...‬حتى زيت الزيتون له أضرار‬ ‫رضا محمد‪ -‬الصف التاسع –بنات جبع‬ ‫تربينا على أن لزيت الزيتون فوائد كثيرة‪ ،‬وأكبر دليل على ذلك كالم جداتنا‬ ‫اللواتي ينصحننا دائما بإضافة زيت الزيتون للطعام؛ ألنه صحي ومغذ‪ .‬كما ميدحن‬ ‫أثره في استخداماته العالجية املختلفة‪ ،‬كدهن أجساد األطفال في أشهرهم األولى‬ ‫به‪ ،‬وتدليك عنق من يعاني من التهاب اللوزتني‪ ،‬أو عمل مساج بالزيت ملن تصيبهم‬ ‫«لفحة هواء»‪ .‬وهو حسب قولهن عالج ممتاز لتقصف الشعر‪ ،‬واألمثلة كثيرة‬ ‫ومتعددة‪ ،‬واآلثار اإليجابية لبعضها ملموس‪ ،‬لكن ذلك ال يعني أن نصدق أنه إن لم‬ ‫ينفع لن يضر‪ ،‬وأنه عالج فعال لكل ما سبق‪.‬‬ ‫فخالل بحثي عن فوائد زيت الزيتون أثناء التحضير ملجلة احلائط التي كنا قد أعددناها‬ ‫مبناسبة موسم قطف الزيتون‪ ،‬وجدت بالفعل دراسات عديدة تشيد بفوائده‪ ،‬حيث يقي‬ ‫من أمراض كثيرة‪ ،‬ومنها أمراض القلب واألوعية الدموية‪ ،‬ويخفض نسبة الكولسترول‪.‬‬ ‫لكنني أيضا تفاجأت بأن له أضرارا رمبا ال يعرفها الكثيرون‪ ،‬خاصة جداتنا اللواتي اقتنعن‬ ‫منذ الصغر بنجاح كل وصفات الزيت‪.‬‬

‫فوفقاً لنتائج مفاجئة أظهرتها دراسات حديثة ملعرفة تأثير زيت الزيتون على اجللد‪،‬‬ ‫تبني بأن زيت الزيتون يهيج اجللد ويسبب جفافه‪ ،‬لذلك تنصح أخصائية األمراض‬ ‫اجللدية يوليا فيلزيل باستخدام زيت عباد الشمس بدل زيت الزيتون‪ ،‬وفي سياق آخر‬ ‫تذكر فيلزيل بأنه وبالرغم من أن زيت الزيتون يجعل الشعر المعا وناعماً‪ ،‬إال أن‬ ‫إزالته صعبة؛ ألنه ال يذوب في املاء‪ ،‬مما يتطلب استخدام الصابون إلزالته‪ ،‬األمر الذي‬ ‫يجفف اجللد وفروة الرأس والشعر‪ .‬ومن جهته يذكر خبير التغذية األملاني هانز هاونيه‬ ‫أن هناك أنواعا كثيرة من الزيوت غير معروفة رغم قدرتها على وقاية اجلسم من‬ ‫األمراض‪ ،‬ومنها زيت بذور اللفت‪ ،‬الذي يحتوي على كمية كبيرة من فيتامني «أ»‬ ‫واألحماض الدهنية «أوميغا ‪ »3‬أيضاً‪ ،‬مما يجعل جودته متاثل زيت الزيتون‪ ،‬وسعره‬ ‫أرخص بكثير‪ .‬ويرى أن زيت الزيتون ليس وصفة سحرية جلميع األمراض كما يعرف‬ ‫عنه‪ ،‬فكل ذلك اعتقادات وال توجد أدلة علمية تثبت صحة ذلك‪.‬‬ ‫مصدر املعلومات (بتصرف)‪ :‬دويتشه فيلله‬ ‫‪http://www.dw.com/ar/%D8%A7%D984%%D8%B1%D8%A6%D98%‬‬ ‫‪A%D8%B3%D98%A%D8%A9/s-9106‬‬

‫‪7‬‬


‫قـضـيـــــــــــــــــة‬

‫‪8‬‬

‫التمييــــــز بـيــــــن الطلبــــــة‪ ...‬تـفـرقـــــــــــة و‬

‫دعونا نعد بالذاكرة إلى مقاعد الدراسة‪ ،‬حني كانت أيامنا مألى بالنجاحات واملشاكسات‪ ،‬هل تذكرون ضغط واجبات احلصص السبع وتراكمها‪ ،‬واخلوف من االمتحانات‪ ،‬ومنائمنا البري‬

‫رمبا لن نختلف كثيرا على أنها كانت بكل األحوال أياما جميلة‪ ،‬لكننا اآلن بعد أن كبرنا أدركنا أن التهامس بيننا حول املشكالت املدرسية ليس كافيا حللها‪ ،‬وأنه كان األجدر بنا أن نعلي ص‬ ‫في العديد من حلقات النقاش‪ ،‬وها نحن هنا اليوم نقف معهم للتقصي حولها‪.‬‬ ‫غدير منصور‪ /‬بياالرا‬

‫شكاوى الطلبة‬

‫طرحنا السؤال ببساطة‪“ :‬هل مييز املعلمون واملعلمات‬ ‫بينكم”؟ على عينة من الطلبة تفوق ‪ 250‬طالبا وطالبة‪،‬‬ ‫في العديد من املدارس احلكومية ومدارس وكالة الغوث‬ ‫(األونروا)‪.‬‬ ‫يقول الطالب علي صرصور‪ 14 ،‬عاما‪ ،‬من مدرسة العباس‬ ‫بن عبد املطلب في غزة‪“ :‬مييز املعلمون بشكل واضح‬ ‫لصالح الطلبة الذين جتمعهم بهم معرفة سابقة أو قرابة‬ ‫”‪.‬‬ ‫أما سالم صالح‪ 16 ،‬عاما‪ ،‬من مدرسة بنات الرام‪ ،‬فتؤكد‬ ‫على وجود التمييز في مدرستها‪ ،‬وتضرب مثاال على ذلك‬ ‫تفريق اإلدارة واملعلمات بني طالبات الفرع األدبي والعلمي‪،‬‬ ‫حيث حتظى األخيرات مبعاملة خاصة واهتمام أكبر»‪.‬‬ ‫وتعد الطالبة جلني اخلطيب‪ 15 ،‬عاما‪ ،‬من مدرسة بنات‬ ‫حزما ممن ينتقد التمييز بشدة‪ ،‬وكانت امللهمة األولى‬ ‫لتسليط الضوء على القضية‪ ،‬حيث تقول‪“ :‬ال متل معلمتي‬ ‫من اختيار نفس الطالبة للكتابة على اللوح‪ ،‬وحل األسئلة‪،‬‬ ‫وقراءة الدرس‪ ..‬األمر الذي يستفزنا جميعا‪ ،‬فقررت أن‬ ‫أحتدث معها حول املوضوع‪ ،‬فكان ردها أن هذا يحدث‬ ‫صدفة‪ ،‬وأنها ال متارس أي نوع من أنواع التمييز”!‬ ‫وتوجه جلني رسالة للمعلمني باسمها وباسم كل من‬ ‫يشكون التمييز قائلة‪“ :‬أرجوكم ال تفرقوا بني الطلبة‪،‬‬ ‫ألن ذلك يولد كراهية بيننا‪ .‬وأرجو منكم االهتمام‬ ‫بالطالب ذي التحصيل املتدني كما تهتمون بالطالب‬ ‫املتفوق؛ ملساعدته على تعزيز ثقته بنفسه‪ ،‬وبناء‬ ‫شخصيته‪ ،‬فنحن بحاجة ملن يدعمنا ويساعدنا ويحثنا‬ ‫ويشجعنا على التعلم”‪.‬‬ ‫وتعبر الطالبة هيا طارق‪ 15 ،‬عاما‪ ،‬عن استيائها من‬ ‫إهمال بعض معلماتها في مدرسة بنات جبع لزميالتها‬ ‫من التجمعات البدوية‪ ،‬مقارنة مع طالبات القرية‪ ،‬وتعتبره‬ ‫شكال من أشكال التمييز‪ .‬وعلى هذا النوع من التمييز‬ ‫يؤكد الطالب نور بشارات‪ 17 ،‬عاما‪ ،‬حيث يعاني الطلبة‬ ‫من نفس القضية في مدرسته ذكور جبع الثانوية‪.‬‬ ‫ويوضح الطالب محمد حماد‪ 15 ،‬عاما‪ ،‬من مدرسة ذكور‬ ‫قلنديا‪ ،‬أن الكثير من الطالب يشعرون بتحيز املعلمني‬ ‫للطالب املتفوق ويقول‪“:‬بعض املعلمني يراعون الطلبة‬

‫املجتهدين في التصحيح ويبررون تقصيرهم أحيانا”‪.‬‬ ‫وتؤكد أفياء مراد‪ 13 ،‬عاما‪ ،‬من مدرسة بنات قلنديا‪،‬‬ ‫على رأي زميالتها‪ ،‬حيث تشير إلى كونها تشعر بتعزيز‬ ‫املعلمات لها‪ ،‬ألنها نشيطة ومتفوقة‪ ،‬األمر الذي يشعرها‬ ‫باملسؤولية ‪ ،‬لكنها ترى أن اهتمام املعلمات بها أكثر من‬ ‫غيرها يولد الغيرة واإلحباط في نفوس زميالتها‪.‬‬ ‫وترد الطالبة مي عيسى ‪ 16‬عاما‪ ،‬من مدرسة بنات جبع‪،‬‬ ‫على زميلتيها رتيبة أكرم‪ ،‬وآيات بشارات‪ ،‬اللتني نفتا‬ ‫وجود متييز بني الطالبات‪ ،‬بقولها‪“ :‬لن تشعرا بالتمييز‬ ‫ألنكما املميزات”؛ فهما تصنفان ضمن أنشط الطالبات‪،‬‬ ‫وحتظيان بأدوار قيادية في املدرسة‪.‬‬

‫هكذا ردت املعلمات‬

‫وباالنتقال إلى املعلمات‪ ،‬فقد وضعنا بني أيديهن آراء الطلبة‬ ‫وشكاواهم املتعلقة بشعورهم بالتمييز‪ ،‬فذكرن مبررات‬ ‫وأسبابا‪ ،‬منها ما توضحه املعلمة نيفني املزين؛ معلمة علوم‬ ‫في مدرسة بنات جبع الثانوية‪ ،‬أنها تعامل الطالبات على‬ ‫قدم املساواة‪ ،‬وترجع سبب التمييز لدى بعض املعلمات‬ ‫إلى الفروق الفردية بني الطلبة‪ ،‬وتقول‪“ :‬تتميز بعض‬ ‫الطالبات عن غيرهن مبواهب؛ كالرسم والصوت اجلميل‪،‬‬ ‫واللياقة البدنية في حصص الرياضة‪ ،‬وأن اهتمام املعلم‬ ‫بهؤالء ينبغي أن نسميه تعزيزا ال متييزا”‪.‬‬ ‫وتضيف املعلمة ندية صالح الدين؛ من مدرسة حزما‪،‬‬ ‫على أشكال التمييز املذكور سابقا‪ ،‬قيام بعض املعلمات‬ ‫بقراءة ورقة امتحان الطالبة الضعيفة واملتوسطة بتركيز‬ ‫الستخراج أخطائها‪ ،‬بينما ال يتبعن ذلك مع الطالبة‬ ‫املتفوقة‪ .‬وترى أن تصحيح هذا السلوك يكمن في تفعيل‬ ‫دور اإلرشاد‪ ،‬ولفت نظرهم لتوعية املعلم‪.‬‬

‫ازدحام الصفوف سبب للتمييز‬

‫أما املعلمون فيؤكدون على األسباب التي ذكرتها‬ ‫املعلمات‪ ،‬إال أن بعضهم يرون أن السبب األبرز للتمييز يعود‬ ‫إلى ازدحام الصفوف بالطلبة! مما يشكل عبئا كبيرا‬ ‫على كاهل املعلم‪ ،‬ويضطرهم للتفرقة بني الطلبة لعدم‬ ‫قدرتهم على السيطرة عليهم أو إعطائهم نفس االهتمام‪.‬‬ ‫ويقول أستاذ الرياضيات بسام مرجتى؛ من مدرسة العباس‬ ‫بن عبد املطلب‪ ،‬إن التمييز يحدث تلقائيا لعدة عوامل‬ ‫تتعلق بالطالب نفسه؛ كاجتهاده‪ ،‬ونظافته وترتيبه‪،‬‬

‫ولباقته‪ .‬وردا على تنويهنا إلى ضرورة إحداث عدالة‬ ‫وتوازن بإشراك كافة الطلبة‪ ،‬رد مرجتى بقوله‪“ :‬إن ضيق‬ ‫احلصة الدراسية‪ ،‬وعدد الطلبة الذي يتجاوز ‪ 50‬طالبا‬ ‫في بعض الصفوف‪ ،‬يحتم علي أن أولي اهتماما بالطالب‬ ‫املجتهد أكثر من غيره‪ ،‬وإشراك كافة الطلبة‪ ،‬وحل‬ ‫مواطن الضعف لديهم‪ ،‬يحتاج وقتا طويال وخططا بديلة”‪.‬‬ ‫أما املعلم عمر قططي؛ من مدرسة ذكور جبع‪ ،‬فيؤيد‬ ‫األسباب التي ذكرها مرجتى‪ ،‬ويعتبر مد يد العون للطالب‬ ‫الضعيف وتأهيله واجبا ال يستطيع املعلمون تلبيته‬ ‫بسهوله‪ ،‬ويضيف‪“ :‬يسهل على املشجع أن يلوم العبا لم‬ ‫يسجل هدفا‪ ،‬ولكن من الصعب أن يشعر به إن كان منهكا‬ ‫جدا‪ ،‬ويحاول قدر املستطاع”‪.‬‬ ‫ويقصد هنا عدم قدرته على التعامل مع ضعف وتقصير‬ ‫الطلبة الذين ميثلون أكثر من نصف الصف‪ ،‬ويرى أن‬ ‫اخللل يتمثل في ضعف تأسيس الطلبة‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫نسبة عالية جدا من الطلبة في الصفوف الثانوية ال‬ ‫يجيدون القراءة والكتابة‪ ،‬وهذا أمر خطير جدا‪.‬‬ ‫وفي دراسة حديثة لزياد بركات؛ أستاذ علم النفس‬ ‫التربوي في جامعة القدس املفتوحة‪ ،‬بني أن الزدحام‬ ‫الصفوف تأثيرا سلبيا على مستوى نتاج العملية التعلمية‬ ‫التعليمية من وجهة نظر املعلمني‪ ،‬وأكد بركات على‬ ‫ضرورة أال يتجاوز عدد الطلبة في الصف املدرسي ‪35‬‬


‫ة الـعـــــــــــــــدد‬

‫‪9‬‬

‫وتـهـمـيـيـش يـبـررهـمـــــــــا الـمـعـلـمــــــــــون‬

‫يئة على املعلمني التي كانت تتجاوز انتقاد أو مدح أساليبهم التدريسية‪ ،‬إلى انتقاد مالبسهم‪ ،‬أو طرقات كعب املعلمة على األرض‪ ،‬وأحيانا نقلد حركاتهم؟‬

‫صوتنا‪ ،‬ونطرح املشكلة بشأنها‪ ،‬ومنها مشكلة متييز املعلمني بني الطلبة‪ ،‬بقصد أو دون قصد‪ ،‬التي تعد مشكلة قدمية جديدة‪ ،‬ومستمرة‪ ،‬حيث لم ميل طلبة التربية اإلعالمية من طرحها‬

‫وقال الدكتور عطا القيسي؛ استشاري الصحة العامة مقنعة أم ال؟ وما هي البدائل إن وجدت؟‬

‫طالبا‪ .‬واقترح أن تقوم وزارة التربية والتعليم بزيادة‬ ‫الطاقة االستيعابية للمباني املدرسية؛ للتخفيف من الكثافة‬ ‫واالزدحام الطالبي داخل الصف املدرسي الواحد‪ .‬وتوجيه‬ ‫اإلدارة املدرسية لتقليل عدد الطلبة في الصف الواحد؛‬ ‫كي يتمكن املعلم من إدارة الصف الواحد‪ ،‬والتركيز على‬ ‫إيصال املعلومة‪ ،‬وإعطاء كل طالب حقه باالهتمام‪.‬‬

‫على طاولة احلوار‬

‫وحول قضية التمييز‪ ،‬نظمت “بياالرا” ندوة حوارية حول‬ ‫ظاهرة التمييز بني الطالبات في مدارس غزة بالتعاون مع‬ ‫مؤسسة فلسطني الغد‪ ،‬ومدرسة العباس بن عبد املطلب‬ ‫األساسية لإلناث شرق مدينة غزة‪ ،‬بحضور عدد من‬ ‫ممثلني من مديرية التربية والتعليم ‪.‬بهدف تسليط الضوء‬ ‫على دور كل من وزارة التربية والتعليم واملدرسة واألسرة‬ ‫من ظاهرة متييز املعلمات بني الطالبات في املدارس‪.‬‬ ‫وخالل الندوة أشار مصطفى مصبح؛ رئيس قسم اإلدارات‬ ‫التربوية في مديرية شرق غزة‪ ،‬إلى انه ال يوجد قوانني‬ ‫وإجراءات واضحة حول ظاهرة متييز املعلمني بني الطلبة‪،‬‬ ‫وان مجابهتها تقتضي بها ضمنيا الضوابط العامة في وزارة‬ ‫التربية والتعليم التي ترفض أن ينحدر التمييز ألي سبب‬ ‫كان من املستوي األعلى املتمثل باملعلم إلى املستوي األدنى‬ ‫املتمثل بالطالب‪.‬‬

‫والرعاية الصحية الوقائية في مديرية شرق غزة‪“ :‬يعتبر‬ ‫التمييز جرمية‪ ،‬وعلى املعلم أن يعطي األمانة العلمية‬ ‫للجيل الصاعد”‪ .‬وأكد على أن املعلم البد أن يخضع‬ ‫لورشات تطوير القدرات والتنمية البشرية من أجل عكسها‬ ‫على الطلبة واملجتمع‪.‬‬ ‫وبينت إيناس فرحات؛ ناشطة حقوقية في جمعية زاخر أن‬ ‫وثيقة حقوق الطفل التابعة لإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان‬ ‫حثت على حق الطفل باالحترام اإلنساني‪ ،‬وحرية الرأي‬ ‫والتعبير‪ ،‬واألمن الشخصي والسالمة اجلسدية والنفسية‪،‬‬ ‫موضحة أن التمييز يسبب أثار نفسية واجتماعية تؤثر‬ ‫على شخصية الطفل ومناحي حياته كافة‪.‬‬ ‫أوصى املشاركون في ختام الندوة احلوارية؛ بضرورة‬ ‫إخراج الوزارات اخلدماتية املتمثلة بوزارتي التربية‬ ‫والتعليم والصحة من االنقسام السياسي‪ ،‬وأهمية‬ ‫استبدال التمييز السلبي بني الطلبة بالتمييز اإليجابي‬ ‫وتثقيف الطلبة‪ ،‬وتفعيل املشاركة باألنشطة‬ ‫الطالبية داخل املدرسة جلميع الطلبة‪ ،‬وحث‬ ‫املؤسسات التعليمية على مناقشة القضايا التي يعاني‬ ‫منها الطلبة للكشف عنها ومساءلة املسؤولني وصناع‬ ‫القرار لوضع حد لها‪..‬‬

‫رأي أهل االختصاص‬

‫وللحديث أكثر عن أسباب وتبعات متييز املعلمني بني‬ ‫الطلبة‪ ،‬التقينا مع مدير املتابعة والتدقيق في وحدة‬ ‫اجلندر‪ ،‬وخبير املناهج واإلعالم التربوي‪ ،‬األستاذ حتسني‬ ‫يقني‪ ،‬نوردها مفصلة فيما يلي‪:‬‬

‫هذه ليست مبررات أبدا‪ ،‬والداللة أن املعلمني ال يعترفون‬ ‫بذلك‪ .‬والبدائل بسيطة وممكنة؛ ألن املساواة واحترام‬ ‫اجلميع قيمة وخلق‪ ،‬وهو حق للطلبة‪ .‬أما التعامل مع‬ ‫املواهب واملبدعني فأمر مختلف‪ ،‬وال يعني التمييز السلبي‬ ‫أبدا‪ .‬حني كنت معلما كنت اجتهد في مجالني‪ :‬األول‬ ‫رعاية األقل حظا من التعليم‪ ،‬من األقل حتصيال‪ ،‬فأقوم‬ ‫وغيري من املعلمني بدعمهم عبر تخصيص حصص لهم‬ ‫لتطويرهم وجعلهم قريبي املستوى من املستوى العام‪ ،‬في‬ ‫الوقت نفسه كنت أراعي املوهوبني بتنظيم نشاطات‬ ‫معينة تالئمهم‪ ،‬دون أن أشعر اآلخرين باحلزن‪ ،‬ألنني‬ ‫كنت أشرك من يرغب‪ .‬كذلك كنت أشكل مجموعات‬ ‫تدمج املستويات املختلفة‪ .‬أدعي أن هناك أمكانية للتعامل‬ ‫مع املوهوبني دون متييز‪ ،‬أما بالنسبة للذكاء فقد كنت‬ ‫أرى أن معظمهم أذكياء مبن فيهم األقل حتصيال‪ ،‬والذين‬ ‫لم يجدوا الرعاية الكافية من املدرسة واألسرة‪ ،‬بل إن منهم‬ ‫من هو متميز وموهوب‪.‬‬

‫كيف ميكن احلد من التفرقة بني الطلبة؟ وهل هناك‬ ‫طرف ثالث مسؤول عن هذا األمر؟‬

‫يبدأ ذلك برصد الظاهرة تربويا وحتليلها‪ ،‬ومن ثم‬ ‫دمج هذه املهارة في تعليم اجلميع وتأهيل املعلمني‪.‬‬ ‫كذلك ميكن بث رسائل من اإلدارة املدرسية واملشرفني‬ ‫واملرشدين أيضا‪ ،‬للمعلمني جميعا دون أن نحرجهم‪.‬‬ ‫كذلك ميكن لألهالي زيارة املدرسة واللقاء والسؤال‬ ‫عن أبنائهم وبناتهم‪ ،‬وهذا يساهم في زيادة االهتمام‬ ‫باجلميع‪ .‬وال بد من نشر ثقافة حقوق األطفال والطلبة‬ ‫في التعلم والرعاية‪.‬‬

‫هناك متييز واضح من املعلمني بني الطلبة‪ .‬هل‬ ‫تعتقد أن هذا النوع من التمييز طبيعي وخارج عن هل هناك رقابة على موضوع التفرقة بني الطلبة؟‬ ‫إرادتهم؟‬ ‫وهل يؤخذ هذا األمر بعني االعتبار عند تقييم‬ ‫جميع أنوع التمييز مرفوضة‪ ،‬ولها آثار سيئة‪ ،‬تثير سخط املعلمني في الوزارة؟‬ ‫وحزن الطلبة من جهة‪ ،‬وتؤثر سلبا على التعليم والعالقات‬ ‫بني الطلبة‪ ،‬وتساهم أيضا في التربية على التمييز؛ أي‬ ‫ميكن لألسف أن ينتقل هذا السلوك إلى الطلبة أنفسهم‪.‬‬

‫املبررات التي يسوقها املعلمون لهذا األمر كثيرة‪،‬‬ ‫وأكثرها ذكرا حق الطالب الذكي باإلنصاف‪ .‬هل هي‬

‫يقوم املشرفون بزيارة املعلمني لالطمئنان على تعليم‬ ‫املباحث من جهة‪ ،‬ويطمئنون على مراعاتهم للمستويات‬ ‫املختلفة من الطلبة وعدم التركيز على طلبة محددين‪.‬‬ ‫لكن يبقى املعلم هو األساس‪ ،‬وهناك ضرورة لبعث رسائل‬ ‫من جهات مختلفة تؤكد على املساواة واحترام حقوق‬ ‫اجلميع في التعلم‪.‬‬


‫فن وسينما‬

‫‪10‬‬

‫الطفل ريان منصور‪ ..‬أصغر نحات في فلسطين‬ ‫وفاء صالح‪ /‬بياالرا‬ ‫ال تغيب ابتسامة الطفل ريان منصور‪ 14 ،‬عاما‪ ،‬عن ثغره‪ ،‬حتى وهو منهمك في‬ ‫نحت أضخم تاج صخري في فلسطني‪ .‬ريان الذي لفحه نسيم قريته؛ بدو؛ شمال غرب‬ ‫القدس‪ ،‬نشأ يحب صخورها وهواءها وماءها‪ ،‬ليكون وهو في هذا العمر “نحاتا” ينقش‬ ‫على حجارة قريته‪.‬‬ ‫لكن يبدو أن الوراثة تلعب دورها؛ فريان هو ابن نحات ميارس هذه احلرفة منذ ‪ 29‬عاما‪،‬‬

‫ ‬ ‫ريان والتاج‬

‫تصوير‪ :‬وفاء صالح‬

‫حيث تعلم والده محمود منصور النحت وحده‪ ،‬وعن طريق التجربة‪ .‬حيث يقول ريان‪:‬‬ ‫“أول مرة قبضت فيها بيدي على عدة النحت كانت قبل عامني‪ ،‬ولكن قبل ذلك احلني‬ ‫كنت أعشق مراقبة والدي وهو ينحت الصخور على هيئة قطع جميلة”‪ .‬ويضيف‪:‬‬ ‫“أحب هذا العمل كثيرا‪ ،‬وأساعد والدي فيه‪ ،‬وأحاول أن أتعلم منه املزيد دوما”‪.‬‬ ‫وتعج ساحة منزله بالتحف الفنية التي صنعها برفقة والده‪ ،‬حتى إن أول قطعة نحتها‬ ‫قبل عامني‪ ،‬تراها تعلو سور املنزل‪ ،‬إلى جانب عشرات القطع التي تضاهي بجمالها حتفا‬ ‫نحتها نحاتون عظماء‪.‬‬ ‫ولم تضعف موهبة ريان وحبه للنحت من عزميته على إمتام تعليمه‪ ،‬فهو يحلم أن‬ ‫يكمل دراسته الثانوية واجلامعية‪ ،‬ويتخصص في الفن التشكيلي‪ ،‬ليصبح نحاتا عامليا‪.‬‬ ‫ويتابع ريان‪“ :‬أريد أن يعرف العالم أن في فلسطني أطفاال موهوبني ومبدعني”‪.‬‬ ‫ولكن على عكس والده الذي قضى سنوات عمره نحاتا موهوبا دون أن يعرفه إال قليلون‪،‬‬ ‫فقد ساعدت مواقع التواصل االجتماعي ريان على االنتشار وتعريف الناس مبوهبته‬ ‫وموهبة والده‪ .‬ويقول‪“ :‬حني أنحت أي قطعة أصورها وأنشرها على صفحتي في‬ ‫“فيسبوك”‪ ،‬وفي كثير من األحيان يتواصل معي أناس من دول أخرى؛ خاصة مصر‬ ‫واليمن‪ ،‬اللتني تنتشر فيهما هذه احلرفة بشكل واسع‪ ،‬ليبدوا إعجابهم الكبير مبوهبتنا”‪.‬‬ ‫ورغم موهبته الكبيرة‪ ،‬إال أن ريان يواجه ذات الصعوبات التي يواجهها والده‪ ،‬وأهمها‬ ‫عدم توفر املعدات املخصصة للنحت‪ ،‬حيث يضطران في كثير من األحيان إلى استعمال‬ ‫أدوات املطبخ‪ ،‬التي ال تعطي الدقة ذاتها التي تعطيها األدوات املخصصة للنحت”‪.‬‬ ‫وفي األشهر الثمانية األخيرة عكف ريان ووالده على نحت أكبر تاج مصنوع من الصخر‬ ‫الطبيعي في فلسطني‪ ،‬حيث يسعيان للدخول إلى موسوعة غينيس من خالله‪.‬‬

‫ربما إيشان الهندي في مدارسنا ؟!‬ ‫حسن محمد‪-‬الصف العاشر ‪-‬جبع ‪ -‬وغدير منصور‪ /‬بياالرا‬ ‫« لكل طفل خاصيته» أو ‪ ،Tar Zameen Par‬هو اسم أكثر األفالم التي استمتعت‬ ‫مبشاهدتها‪ ،‬واحببت في ان اعرفكم عليه كونه مليء بالعبر والدروس‪ ،‬التي ميكن أن‬ ‫يستفيد منها الطلبة واملعلمون‪.‬‬ ‫يتحدث الفيلم عن الطفل إيشان ذي الثمانية أعوام‪ ،‬الذي يعاني من صعوبة في التعلم‪،‬‬ ‫مما جعله محط سخرية بني زمالئه الذين أطلقوا عليه لقب «ملك األغبياء»‪ ،‬وكانت‬ ‫النتيجة تدهور مستواه الدراسي أكثر فأكثر؛ ألنه أصبح مقتنعا متاما أنه طالب‬ ‫غبي‪ ،‬وتضاعفت معاناة إيشان عندما لم يجد التشجيع واالهتمام حتى داخل أسرته‬ ‫التي كانت تراه أيضا ولدا شديد الغباء‪ ،‬مقارنه مع أخيه األكبر املتفوق دراسيا‪ ،‬وهو ما‬ ‫جعل والديه ينقلونه ملدرسة داخلية يعيش فيها التالميذ ويدرسون ويعودون لبيوتهم‬ ‫في اإلجازات‪ ،‬أمال في حتسن مستواه‪.‬‬ ‫لم تكن املدرسة الداخلية قادرة على حل مشكلة أيشان‪ ،‬وظل مستواه الدراسي يتدهور‪،‬‬ ‫فهو لم يكن راضيا عن نقله لكن بكاءه واستجداءه لوالديه لم يجعلهما يعدالن عن‬ ‫قرارهما‪ ،‬إال أن معاناته لم تستمر طويال بعد ظهور املمثل الهندي الشهير «أمير خان»‬ ‫في دور معلم الرسم الذي أعجب جدا مبوهبة وإبداع أيشان في الرسم‪ ،‬وتقرب املعلم‬ ‫بشكل أكبر من أيشان ودفعته طريقة رسمه إلى أن يتحرى عن سبب ضعفه في‬ ‫القراءة والكتابة‪ ،‬فقصد كل دفاتره‪ ،‬والحظ بعد تأمل أن تلميذه يجيد القراءة والكتابة‪،‬‬ ‫ولكن بطريقة مختلفة عن اجلميع؛ فهو يخط األحرف واألرقام بشكل معكوس‪ ،‬وهذا‬ ‫ناجم عن مرض يدعى الديسلكسيا «‪ ،»dyslexia‬وسببه خلل في اإلدراك البصري‪.‬‬ ‫فتوجه لعائلة أيشان‪ ،‬وشرح ماهية املرض في مشهد رائع جعل الوالدين يلومان نفسيهما‬ ‫كونهما جزءا من الغرباء الذين لم يدركوا حقيقة مرض ابنهما‪ ،‬وفي محاولة لعكس‬ ‫صورة مغايرة في أذهان الطلبة عن التلميذ أيشان‪ ،‬نظم املعلم مسابقة للرسم؛ فكانت‬

‫املفاجأة أن تفوق أيشان بجدارة على معلمه‪ ،‬وفاز باملسابقة في مشهد مؤثر جدا ومبك‬ ‫للطفل العبوس الذي ابتسم أخيرا‪ ،‬وحترر من ضعفه‪ ،‬فزادت ثقته بنفسه‪.‬‬ ‫وفي مشهد مميز آخر عرض املعلم أمام تالميذه صورا لعلماء ومشاهير عانوا من صعوبة‬ ‫في التعلم‪ ،‬مثل صورة ليوناردو دافنشي‪ ،‬وألبرت أينشتاين‪ ،‬وأيضا صورة املمثل الهندي‬ ‫«أبشيك باتشان»؛ ابن املمثل األشهر «أميتاب باتشان»‪ ،‬وقد ذهل الطالب‪ ،‬وأكثرهم‬ ‫أيشان عندما عرف أن املمثل احملبوب أبشيك باتشان عانى من نفس مرضه‪.‬‬ ‫ما سبق عرض مختصر جدا لفيلم يزخر برسائل مهمة تستحق التأمل‪ ،‬خاصة من‬ ‫املعلمني والتالميذ واألهالي‪ ،‬ألن هناك رمبا أكثر من أيشان في مدارسنا بحاجة لتوجيه‬ ‫ومساندة ورؤية ذكية ومحبة‪ ،‬كالتي أظهرها معلم الرسم «أمير خان»‪.‬‬


‫صورها صح‬

‫الخبير في التربية اإلعالمية إنغو بيفر‪:‬‬ ‫«القصــــة المصورة تتكلــــم وتفعــــل»‬ ‫هبة بطة‪ /‬بياالرا‬ ‫«الصورة بألف كلمة»‪ ،‬كما يستشهد بعضهم‪ ،‬في حني يدافع آخرون عن احلرف‬ ‫والنص بقولهم‪ :‬لوال وجود النص ما مت ُفهم الصورة‪ .‬لتأخذ األمور منحى فلسفيا وجدليا‪.‬‬ ‫ولكن يحل اجلدل هنا خبير التربية اإلعالمية؛ إنغو‪ ،‬بالنسبة للبيئات التي تريد أن‬ ‫تتعلم الصورة أو النص على حد سواء‪.‬‬ ‫ففي التربية اإلعالمية ملستوى طلبة املدارس‪ ،‬مع امتالكهم التكنولوجيا‪ ،‬يفضل‬ ‫تعليمهم إنتاج الصورة‪ .‬ومن هنا جاءت فكرة القصة املصورة في التربية اإلعالمية‪،‬‬ ‫لتدريب طلبة املدارس على كيفية التفكير بها‪ ،‬والقيام بإنتاجها‪ ،‬ملختلف املواضيع التي‬ ‫حتيط بهم‪.‬‬ ‫وتنبع أهمية القصة املصورة من فكرة إنتاج اإلعالم بطريقة سهلة ومفهومة‪ ،‬حيث يقول‬ ‫إنغو‪« :‬األمر بسيط وجميل في الوقت نفسه‪ ،‬فهو يع ّلم الطلبة كيفية عرض مواضيعهم‬ ‫بطريقة القصة املصورة‪ ،‬بدءاً من تصور الفكرة وانتقائها‪ ،‬وحتى نقلها للناس‪ ،‬ومن ثم‬ ‫يبدأ في عملية تطبيق اإلنتاج»‪.‬‬ ‫ويوضح أن الفكرة من القصة املصورة هي استخدام األجهزة الذكية التي أصبحت‬ ‫متوافرة لدى طلبة املدارس واجلميع‪ ،‬وهذا أفضل من استخدام الورقة بالنسبة للبعض‪،‬‬ ‫بحيث تشكل فرصة أكبر لكي ينتجوا وينتقوا مواضيعهم بشكل أيسر‪.‬‬ ‫وتصلح القصة املصورة ألي موضوع‪ .‬ولكن مرحلة التفكر في نهاية كل مترين تعمل‬ ‫على فهم اخلطوات السابقة من العمل‪.‬‬ ‫وتساهم القصة املصورة في خلق وعي إعالمي لدى الطلبة في محيطهم‪ ،‬فقبل القيام‬

‫بعملية اإلنتاج تأتي عملية «التفكر»‪،‬‬ ‫ألن هذه املرحلة تساعد على فهم‬ ‫اخلطوات التي مرت بها القصة املصورة‬ ‫في أي موضوع من املواضيع ومدى‬ ‫جدواها وفعاليتها‪.‬‬ ‫وملستوى طلبة املدارس فإن إنتاج القصة‬ ‫املصورة ونتائجها املرجوة أكبر‪ ،‬حيث‬ ‫يقول إنغو‪« :‬من السهل على الطلبة إنتاج‬ ‫القصة املصورة بدال من النصوص التي‬ ‫قد تكون صعبة عليهم‪ ،‬فالقصة املصورة‬ ‫تتكلم‪ ،‬وتترك تأثيرا في محيطهم»‪.‬‬ ‫وتستخدم القصة املصورة وتنتشر في البيئات التي متتلك التكنولوجيا‪ ،‬ولدى األشخاص‬ ‫والطلبة الذين يجيدون استخدامها‪ ،‬ملساعدتهم على تبني وطرح قضاياهم التي حتيط بهم‪.‬‬

‫استعد جيد ًا!‬

‫قبل أن تخرج لتصوير قصتك تأكد أن بطارية كاميرتك مشحونة جيدا‪ ،‬وإذا‬ ‫اخترت استخدام الهاتف احملمول ال تنس أخذ ورقة وقلم لتدوين مالحظاتك أثناء‬ ‫التصوير‪ ،‬فقد تلهمك بيئة التصوير لتغيير تسلسل القصة‪ ،‬أو تعديلها واإلضافة‬ ‫عليها‪ ،‬واحرص على اختيار الصور بعد االنتهاء من التصوير مباشرة حتى ال تخرج‬ ‫من احلالة أو تنسى شيئا‪.‬‬

‫اجعلوا صوركم أجمل‪...‬بكبسة زر‬ ‫صالح عبدو‪ -‬الصف العاشر‪ -‬الرام‬ ‫حلسن احلظ أصبحت لدينا فرص وخيارات عديدة متكننا من احلصول على صور‬ ‫مميزة؛ بفضل برامج حترير الصور التي تقاوم بإعداداتها املنوعة أماكن ضعف وعيوب‬ ‫الصورة بخطوات بسيطة وسهلة‪ ،‬وبفضل ولعي بالكاميرات والتصوير وفضولي ملعرفة‬ ‫كل ما هو جديد عنها قلبت وجربت العديد من برامج حترير الصور‪ ،‬وفيما يلي‬ ‫أعرفكم على أربعة من أبرزها‪.‬‬

‫‪CAMERA 360‬‬

‫يعتبر من أفضل تطبيقات الكاميرا وأكثرها حتميال من املتجر‪،‬‬ ‫‪ 100‬مليون مستخدم‪ .‬يحتوى التطبيق على كاميرا خلفية‬ ‫وأخرى أمامية مطورة “للسلفي”‪ ،‬وتعد الفالتر التي يحتويها‬ ‫أفضل ما يتواجد بالتطبيق‪ ،‬حيث يتم حتديثها بشكل مستمر‪،‬‬ ‫كما انه يدعم ميزة التصحيح التلقائي للحصول على صور‬ ‫مبهرة‪.‬‬

‫‪Camera MX‬‬

‫يحتوى هذا التطبيق على العديد من امليزات‪ ،‬وينافس بقوة‬ ‫الكثير من التطبيقات‪ ،‬ومن أفضل تلك امليزات “‪Shoot The‬‬ ‫‪ ،”Past‬وهي خاصية متكنكم من الرجوع بضع ثوان قبل‬ ‫التقاط الصورة األصلية‪ ،‬لرؤية أفضل اللحظات قبل التصوير‪.‬‬

‫‪Cymera‬‬

‫ال ميكن التطرق لبرامج الصور وتطبيقاتها دون ذكر‬ ‫تطبيق ‪ ،Cymera‬فهو من أفضلها‪ ،‬ويتميز بتعرفه على‬ ‫وجه املستخدم بسهولة‪ ،‬كما إنه يحتوي على أستوديو‬ ‫ذكي حلفظ الصور‪ ،‬حيث ميكنه حفظها حسب املكان‬ ‫امللتقطة به‪ ،‬وترتيب صور السيلفي جميعها في ملف واحد‪.‬‬

‫‪Camera FV-5‬‬

‫وهو برنامج متوفر على جميع أجهزة احلاسوب التي‬ ‫تستخدم نظام املايكروسوفت‪ ،‬ويتيح للمستخدمني تعديل‬ ‫جوانب الصورة‪ ،‬من قص‪ ،‬وحتديد احلجم‪ ،‬وتعديل اإلضاءة‪،‬‬ ‫وتعديل حرارة األلوان‪ ،‬وتعديل العني احلمراء أيضا‪ ،‬وهو سهل‬ ‫االستخدام ‪.‬‬ ‫جتدر اإلشارة إلى أن حترير الصور الشخصية يخضع بالنهاية للذوق العام‪ ،‬حتى وإن‬ ‫كان من وجهة نظرنا حتريرا سلبيا‪ ،‬كأن يبالغ أحدهم بتفتيح صورته بحيث تكاد‬ ‫ال تظهر تقاسيم وجهه‪ ،‬لكن األمر ليس كذلك بالنسبة للصور الرسمية التي نلتقطها‬ ‫ألغراض صحفية‪ ،‬التي ينبغي أال ال تخضع للمبالغة الفنية‪ ،‬بل حتاكي احلقيقة قدر‬ ‫اإلمكان؛ كونها تقدم معلومات ال تقل أهمية عن النص‪ ،‬كما تعلمنا ضمن تدريبات‬ ‫التربية اإلعالمية‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫فن اإللقاء‬

‫‪12‬‬

‫فن وليس صراخا‬

‫نصائح بسيطة تجعل من إلقائكم اإلذاعي رائعا!‬ ‫هبة بطة‪ /‬بياالرا‬ ‫أثناء إعدادي مع طاقم التربية اإلعالمية في مؤسسة «بياالرا» الدليل التدريبي وحتديدا‬ ‫عندما بدأت العمل على مادة اإللقاء اإلذاعي تذكرت فورا زميلة لي في أيام الدراسة‬ ‫اإلعدادية‪ ،‬كانت حتب كثيرا املشاركة واإللقاء في اإلذاعة الصباحية‪ ،‬ومبجرد أن‬ ‫تقوم باإللقاء تقوم الطالبات بإغالق آذانهن إلى أن تريحنا من صراخها!‬ ‫فاإللقاء هو نقل املعلومات بصوتنا عن طريق اإلبطاء واإلسراع في التقدمي‪ ،‬وخفض‬ ‫الصوت وإعالئه‪ ،‬والتوقف عند عالمة الترقيم النقطة (‪ ).‬وعند عالمة الترقيم الفاصلة‬ ‫(‪ ،)،‬مضيفني إلى الصوت لغة اجلسد‪ .‬فحركات اليد ونظرات العيون‪ ،‬تساهم في التأثير‬ ‫على من يسمعنا‪.‬‬ ‫وكانت هذه الفتاة بنظر الكثيرات مثاال للجرأة والثقة كون إلقائها عاليا‪ ،‬وبنظر‬ ‫األخريات مزعجة أما أنا فكنت أرى فيها األمرين‪ :‬مزعجة وموهوبة؛ لكنها بحاجة‬ ‫للمساعدة والتوجيه حتى حتسن استخدام صوتها بالشكل الصحيح‪ ،‬وأعلم أن كثيرات‬ ‫يواجهن نفس املشكلة‪ ،‬لهذا نقدم لكم بعض النصائح التي تفيد في اإللقاء اإلذاعي‪ ،‬والتي‬ ‫اتبعتها زميلتي وأصبحت مبرور الوقت متفوقة في اإللقاء‪:‬‬ ‫‪1 .1‬مينح اإلبطاء واإلسراع في التقدمي أصواتهم‪ ،‬نغمة فإذا كنتم تقرأون مواضيعكم‬ ‫بنبرة رتيبة فلن يصغي لكم الناس‪ .‬خفض الصوت وإعالؤه‪ ،‬يساعدكم على شد‬ ‫انتباه املستمعني‪ .‬ولكن ال تبالغوا في اإلبطاء واإلسراع أو رفع الصوت وخفضه‪.‬‬ ‫‪2 .2‬مينحكم التوقف القصير الوقت ألخذ نفس وتقسيم النص حسب األفكار‪ .‬قفوا‬ ‫حينما يكتمل املعنى‪ ،‬وحني جتدون عالمة الترقيم فاصلة (‪ ،)،‬كما عليكم أن‬ ‫تقفوا أيضا عند نهاية فقرة كاملة وعالمة الترقيم (‪.).‬‬ ‫‪3 .3‬اجعلوا مخارج حروفكم واضحة‪ ،‬وهنا من املهم أن تعطوا لكل حرف حقه‪ ،‬حتى‬ ‫ال يحدث أي خلل في املعنى وحتى يفهم كل من يسمعنا‪.‬‬ ‫‪4 .4‬لغة اجلسد مهمة وركزوا على حركات اليد ونظرات العيون‪ .‬إذ تساعدكم‬ ‫احلركات في توصيل املعلومة بفاعلية أكبر‪ ،‬ولكن ال تكثروا من حركات اجلسد‪.‬‬ ‫‪5 .5‬دققوا مواضيعكم نحويا ولغويا‪ .‬اطلبوا من أصدقائكم امللمني بقواعد اللغة العربية‬ ‫أو من معلمي اللغة العربية أن يساعدوكم في التدقيق حتى ال ترتكبوا أخطاء‬ ‫تفقد جمهوركم الثقة بكم‪ ،‬وتشتتهم‪.‬‬ ‫‪6 .6‬كونوا مستعدين‪ ،‬وحضروا جيدا‪ ،‬واقرأوا مواضيعكم عدة مرات‪ .‬بإمكانكم‬ ‫التمرن أمام املرآة وانظروا إلى أنفسكم ولتعابير وجوهكم‪.‬‬ ‫‪7 .7‬استخدموا األسهم املرسومة بخط اليد ألعلى عند الكلمات التي تريد أن ترفع‬ ‫صوتك عندها‪ ،‬واألسهم لألسفل عند الكلمات التي تريدون خفض أصواتكم‬ ‫عندها‪ ،‬أما عندما تريدون تشديد على كلمة مهمة ضعوا خطا حتتها‪ ،‬مثال‪:‬‬

‫‪9 .9‬اجعلوا اجلمل واضحة ومحددة وقصيرة‪.‬‬ ‫‪1010‬طريقة الكتابة‪ :‬اكتبوا ترحيبا باجلمهور‪ ،‬ثم أعطوا املستمعني رؤية عامة عن‬ ‫مضمون برنامجكم لهذا اليوم‪ ،‬واذكروا فقرات البرنامج وتسلسلها‪.‬‬ ‫‪1111‬الفقرات‪ :‬تكون الفقرات قصيرة‪ .‬ومن املهم أن يتم الربط بني الفقرات املختلفة‬ ‫بشكل يتشوق املستمعني ويثير اهتمامهم بالبرنامج‪ .‬وأما مقدمة املوضوع فتشرح‬ ‫أهميته وتتضمن معلومات عنه‪ .‬وأخيرا هناك اخلامتة؛ التي يجب أن تكون‬ ‫قصيرة قدر اإلمكان وتشكرون فيها اجلمهور على حسن االستماع‪ .‬وقبل التوديع‬ ‫بإمكانكم أن تشوقوهم بدعوتهم لالستماع إلى برنامج اليوم التالي»‪.‬‬ ‫أعزائي ما رأيكم بقليل من التجربة‪ ،‬دعونا نضع عالمات اإللقاء كاألسهم والنقطة‬ ‫والفاصلة‪ ،‬وخط التشديد كما في السابق‪ :‬ماذا تفعل كل يوم عندما ترجع من الدوام؟‬ ‫قم باالستفهام‪ .‬هنا من الضروري أن تشعر الناس بأن هناك سؤاال ومن خالل نبرة‬ ‫صوتك يجب أن توضح ذلك‪.‬‬

‫قال أحمد البنه‪ :‬أما يكفيك أن تذهب كل أسبوع إلى بيت جدتك؟‬

‫ما أجمل احلياة!‬ ‫قم بالتعجب‪ .‬تعجب من جمال احلياة وميكنك إطالة الصوت على احلرف «ما»‪ .‬أينما‬ ‫وجدت عالمة التعجب أشعر اجلمهور بها‪.‬‬

‫إن عملية الفحص الدوري‪ ،‬تفيد في الكشف عن األمراض املبكرة‪.‬‬

‫إياك إياك والكسل‪.‬‬ ‫أكد على الشيء‪ .‬أكد على أهمية نبذ الكسل‪ ،‬شدد على الياء لتشعر اجلمهور بأهمية‬ ‫الشيء وتلفت انتباههم‪ .‬بإمكانك وضع خط حتت الكلمة قبل اإللقاء لتفهم أثناء اإللقاء‬ ‫أن تشدد عليها‪.‬‬

‫وتلعب مع أبناء عمومتك وترى أقاربك؟‬ ‫‪8 .8‬ضعوا خطا عندما تريدون أن تشددوا على الكلمة التي ترونها مهمة‪ .‬مثال‪:‬‬ ‫إن عملية الفحص الدوري‪ ،‬تفيد في الكشف عن األمراض مبكرا‪.‬‬


‫مختارات "‪"1‬‬

‫كريستيانو رونالدو‬ ‫يعشق الكيندر‪ ..‬وال يسمح بإشعال سيجارة بالقرب منه‬ ‫إعداد‪ :‬يوسف نهاد ‪ -‬الصف السادس‬ ‫ومحمد جمال‪ -‬الصف احلادي عشر‪ -‬جبع‬ ‫من منا لم يسمع باسم الالعب البرتغالي‪ ،‬واملهاجم‬ ‫املدريدي العاملي‪ ،‬الذي يحظى بحب املاليني؛‬ ‫كريستيانو رونالدو؛ ماكينة تسجيل األهداف‪،‬‬ ‫واحملترف الذي رفعته مهارته الكروية إلى القمة؛‬ ‫ليصنف ثالث أغلى العب في تاريخ كرة القدم‪،‬‬ ‫والذي ال ميل أبدا من حصد اجلوائز‪ ،‬سواء على‬ ‫مستوى البطوالت مع فريقه‪ ،‬أو اإلجنازات الفردية‪.‬‬ ‫هو العب غني عن التعريف‪ ،‬ورمبا كثيرون‬ ‫يعرفون ما ذكرته سابقا عنه‪ ،‬ولكن بعيدا عن‬ ‫العاملية والبطوالت‪ ،‬حتفل حياة الالعب احملبوب‬ ‫بالعبر واألحداث الطريفة التي تبدأ من اسمه‪ ،‬حيث‬ ‫كان اختيار اسمه محط جدل بني والده الذي أصر‬ ‫على تسميته رونالد‪ ،‬تيمنا برئيس الواليات املتحدة‬ ‫آنذاك رونالد ريغن‪ ،‬ووالدته التي أصرت على تسميته‬ ‫كريستيانو‪ .‬وفي احملصلة سمياه اسما مركبا؛‬ ‫كريستيانو رونالدو سانتوس أفيير‪.‬‬ ‫كما إنه العب عاش حياة بائسة‪ ،‬وفي هذا الصدد صرح‬ ‫لصحيفة “صن” البريطانية أن األموال لم تعد حتركه‬ ‫اآلن‪ ،‬وكان يهتم في السابق بجمعها كونه عاش حياة‬ ‫صعبة‪ ،‬هو وعائلته‪ ،‬وأوضح قائال‪“ :‬عشت طفولة صعبة‪،‬‬ ‫ولم يكن لدينا أموال‪ ،‬لم أحصل على أي ألعاب أو هدايا في‬ ‫عيد امليالد‪ ،‬لكن الوضع اختلف اآلن”‪.‬‬

‫ويكشف سيميدو؛ صديق طفولته‪ ،‬وزميله في أكادميية‬ ‫الناشئني بنادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي‪ ،‬كيف‬ ‫كان رونالدو ينزعج من سخرية زمالئه من لكنته‬ ‫اخلاصة بجزيرة ماديرا‪ .‬وفي أحد األيام أفرط الصبية‬ ‫بالسخرية من لهجة رونالدو وطريقته الغليظة في الكالم‪،‬‬ ‫وعجز املعلم عن إيقافهم‪ ،‬فأمسك رونالدو مبقعد وقذفه‬ ‫على املعلم بعد أن طفح الكيل‪.‬‬ ‫ويذكر عن كريستيانو أيضا عشقه لشوكالتة‬

‫كيندر سيربرايز منذ كان طفال‪ ،‬إال أنه لم‬ ‫يكن آنذاك قادرا على شراء الكثير منها بسبب‬ ‫احلالة املادية لعائلته‪ ،‬ومن الطريف أنه وبعد أن‬ ‫أصبح مشهورا وغنيا‪ ،‬ال زال يحرص على شراء‬ ‫بيضات الكيندر‪ ،‬وال يزال مدمنا عليها‪ .‬وهو ما‬ ‫أورده عنه أحد أقربائه قائال‪“ :‬إنه شيء جميل‬ ‫كيف أنه كبر سنه اآلن‪ ،‬إال أنه عندما يرى‬ ‫كندر ال يستطيع املقاومة”‪.‬‬ ‫واملعروف عن كريستيانو أنه صحي جدا؛‬ ‫فهو ضد التدخني والكحول وتعاطي املخدرات‪،‬‬ ‫ويرتبط رفضه أيضا بوفاة والده بسبب اإلدمان‬ ‫على املخدرات‪ ،‬إضافة إلى كونه شاهدا على‬ ‫معاناة شقيقة األكبر هوجو أفييرو من إدمان‬ ‫الكحوليات واملخدرات‪ ،‬حيث أنفق كريستيانو‬ ‫مبالغ هائلة على عالجه خالل السنوات الطويلة‬ ‫املاضية‪ ،‬إلنقاذ حياته‪ ،‬وذلك وف ًقا لتصريحات‬ ‫والدة “الدون” لصحيفة “ليكيب” الفرنسية‪ .‬بل‬ ‫وأكثر من ذلك‪ ،‬ينقل عن كريستيانو بأنه ال‬ ‫يسمح أبدا ألي شخص بإشعال سيجارة بالقرب منه‪.‬‬ ‫وأكدت الصحيفة أن معشوقهم خال من أي رسم على‬ ‫جسده‪ .‬وأن ذلك ال يأتي ألسباب طبية‪ ،‬بل ألنه ال ميكن‬ ‫لألشخاص املوشومني أن يتبرعوا بالدم‪ ،‬وهو ما يسعى‬ ‫رونالدو إلبقائه ضمن عاداته السنوية‪ ،‬كما أن تركيز‬ ‫الدون على مساعدة الفقراء يعود إلى بداية نشأته‪ ،‬حيث‬ ‫لم يبدأ الدون حياته في اطبقة راقية أبدا‪.‬‬

‫نستحق ثقتكم‪ ...‬ال تضيقوا الخناق علينا‬ ‫الطالبة رغد أبو القمبز‪/‬غزة‬ ‫رمبا نشعر كلنا بحاجتنا ملساحة شخصية وخصوصية‬ ‫ال يطلع عليها أحد‪ ،‬تشبه متاما دفتر مذكراتنا الذي‬ ‫نخفيه عن أعني اجلميع‪ ،‬قد نشعر باحلرج واالستياء إن‬ ‫وقع في يد أحدهم‪ ،‬حتى وإن لم يكن ما يحتويه خطيرا‪،‬‬ ‫فيكفي أنه شيء خاص بنا وحدنا‪ ،‬لصيق بأنفسنا‪ .‬وذات‬ ‫الدفتر قد نرغب أحيانا في أن تطير بعض قصاصاته‬ ‫وتصل ألشخاص معينني‪.‬‬ ‫وهذا يشبه إلى حد ما حتديد األشخاص الذين ميكنهم‬ ‫رؤية منشوراتنا على مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬لكننا‬ ‫قد جند أنفسنا مجبرين على إضافة أو متابعة أشخاص‬ ‫بحكم طبيعة القرب أو العالقة‪ .‬وهذه النقطة بالتحديد‬ ‫دفعني لكتابتها ما قالته لي صديقة ذات يوم عن أفراد‬ ‫عائلتها‪ ،‬حيث يسخرون أحيانا من منشوراتها أو يفسرون‬

‫بعضها على هواهم‪ ،‬وقد يصل انتقادهم حد التحقيق‬ ‫واالتهام‪ ،‬فقط لكونها تعبر عن شعورها أو تقتبس عبارة‬ ‫أعجبت ببالغتها‪ .‬وليس هذا فحسب؛ بل ويطالبونها‬ ‫أحيانا بالرقم السري حلسابها الشخصي بشكل مفاجئ‬ ‫لتفقد رسائلها اخلاصة‪.‬‬ ‫وهنا أتساءل ما حدود تدخل األهل في خصوصياتنا في‬ ‫هذه املرحلة العمرية التي نصنف فيها كمراهقني؟ وال‬ ‫أعلم ملاذا يتوهم بعضهم بأنها مرحلة االنحالل األخالقي‬ ‫فيضيقون اخلناق علينا بدال من إتباع أسلوب التوجيه‬ ‫واحلوار!‬ ‫قد يكون سؤالي بحاجة جلواب شاف من مختص أو‬ ‫شخص واع‪ ،‬إال أنني أرى أن على أهالينا منحنا الثقة مع‬ ‫التربية‪ ،‬بدال من أسرنا ضمن لوائح وتعليمات تشعرنا‬ ‫كأننا نعيش في سجن‪ ،‬وهذا ال يعني مطالبتنا “برخو‬ ‫احلبل” كما يقولون‪ ،‬فكلنا نؤمن أن حرصهم نابع من‬

‫محبة فائضة وخوف من أن يصيبنا أذى‪ .‬إال أننا نعيد‬ ‫ونكرر بأنه يجدر باألهل تقبل فكرة أن يكون لنا حرية‬ ‫وخصوصية في بعض األمور‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫يوثقون‬

‫خالتي أفضل معلمة للغة اإلنجليزية‬ ‫دنيا طميزة‪ -‬الصف العاشر‪ -‬بنات الرام‬ ‫نفخر دائما بعملنا الصحفي املدرسي وبتغطية أي حدث نراه مهما ومفيدا للطلبة‪ ،‬إال‬ ‫أن فخري خالل عملي الصحفي األخير كان مضاعفا كون املقابلة الصحفية التي‬ ‫أجريتها كانت مع خالتي املعلمة فاطمة سليمية التي حازت على جائزة أفضل معلمة‬ ‫للغة اإلجنليزية على مستوى محافظات اجلنوب‪ ،‬واخترت أن أقابلها‪ ،‬ليس ألنها خالتي‪،‬‬ ‫وال لفوزها باجلائزة‪ ،‬ولكن ألن تعلم اللغة اإلجنليزية يشكل حتديا للعديد من الطلبة‪،‬‬ ‫وألنني اعتقد أن ألسلوب املعلم وكفاءته دورا في مجابهة هذا التحدي‪ ،‬والستخالص‬ ‫العبرة واالستفادة من التجربة قمت بسؤالها عن التالي‪:‬‬

‫ما هي الوسائل التي تستخدمينها في إيصال املعلومة للطلبة؟‬

‫أحرص دائما على اتباع أساليب تكسر الروتني؛ فأنا أعلم أن ‪ 40‬دقيقة طويلة ومملة‬ ‫بالنسبة للطالب الذي يتلقى املعلومات تلقينا‪ ،‬ومن الوسائل التي استخدمتها في التعليم؛‬ ‫البطاقات والكراتني امللونة‪ ،‬وأحيانا أستعني مبخلفات مواد أعيد تدويرها‪ ،‬وأحرص أيضا‬ ‫على أن تكون ملونة للفت انتباه الطالب‪ ،‬باإلضافة إلى استخدام الوسائل التكنولوجية‬ ‫ليستمتع الطلبة وتصلهم املعلومة بشكل أسرع وأسهل‪.‬‬

‫ما سر جناحك‪ ،‬وما هو مصدر قوتك؟‬

‫دوما أضع نفسي مكان الطالب ألجد املناسب واألجنع‪ ،‬وأطلع على جتارب املعلمني‬ ‫الناجحني واملميزين في مجال تدريس اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وأسعى دائما لتطوير أدائي‬ ‫واألساليب التعليمية التي أتبعها‪ ،‬كما أحرص على إعطاء دورات للمعلمني‪ ،‬وشاركت‬ ‫في العديد من املؤمترات‪ ،‬وأقوم أيضا بإعطاء محاضرات في جامعة القدس املفتوحة‪،‬‬ ‫كما نشرت بعض األساليب التعليمية احلديثة واملمتعة التي أستخدمها في األبحاث‬ ‫والدراسات التي أعددتها بعد جتربتي لهذه األساليب على طلبتي‪ .‬أما مصدر قوتي فهي‬

‫عائلتي التي تشجعني‪ ،‬ووجدت دعما أيضا من اإلدارة واملشرفني وزمالئي املعلمني‪ ،‬وهذا‬ ‫بدوره حفزني أكثر للتميز والعطاء‪.‬‬

‫هل كانت دراسة اللغة اإلجنليزية حلمك منذ الطفولة؟‬

‫كنت أمتنى في صغري أن أصبح صحفية‪ ،‬ولكن العديد من ظروف حالت دون دراستي‬ ‫لإلعالم فقررت أن أدرس اخليار اآلخر وهو اللغة اإلجنليزية‪ ،‬وأنا معلمة منذ تسع سنوات‪،‬‬ ‫فقد أحببت تخصصي وأبدعت في تعلمه وتعليمه‪.‬‬

‫ما هو طموحك في املستقبل؟‬

‫أخطط أن أتعاون مع وزارة التربية والتعليم‪ ،‬وان أعطي دورات للمعملني‪ ،‬وأعمم جتاربي‬ ‫ودراساتي على نطاق أوسع‪ ،‬وأطمح أيضا في احلصول على شهادة الدكتوراه من إحدى‬ ‫جامعات بريطانيا‪.‬‬

‫تغطية إعالمية‪ ...‬وحملة توعوية‬ ‫عمر منصور‪-‬الصف التاسع‪ -‬مدرسة ذكور قلنديا‬ ‫نحرص دائما على القيام بدورنا اإلعالمي في املدرسة من خالل توثيق األحداث املهمة‬ ‫ونشرها في اإلذاعة الصباحية ومجلة احلائط‪ ،‬وآخر ما وثقناه كان حملة توعية حول‬ ‫مكافحة بيع السجائر في احملال التجارية في مخيم قلنديا‪ ،‬وهي حملة مهمة جدا‪،‬‬ ‫حتمسنا لتغطيتها؛ فالتدخني بني الطلبة في املدرسة ينتشر إمكانية شرائه «نفال» حيث‬ ‫يكفي الطالب شيقل واحد لشراء سيجارة‪.‬‬

‫وكطلبة وجدنا أنه من الضروري أن نتحرك للحد من األمر؛ فكانت احلملة قوية‪،‬‬ ‫ضمت طلبة ومعلمني وشخصيات مسؤولة في املخيم‪ ،‬وأولياء أمور‪ ،‬وخالل احلملة رفعنا‬ ‫الشعارات والالفتات التي حتذر من التدخني وخطورة بيع السجائر‪ ،‬ملن هم دون سن‬ ‫الثامنة عشرة‪.‬‬ ‫قد أكد الشيخ حسن عثمان؛ أحد أعضاء مجلس اآلباء في مدرسة ذكور قلنديا‪ ،‬على‬ ‫أهمية احلملة في حماية اجليل الصاعد‪ ،‬وتوعيته حول هذه العادة السيئة التي من‬ ‫شأنها أن تدمر حياة الطفل ومستقبله الصحي واملادي‪.‬‬ ‫ونوه املعلم ماجد الصوص إلى أهمية أن يتم تنظيم هذه احلملة بشكل دوري حتى‬ ‫يتحقق األثر املطلوب‪ ،‬وأن على األهل القيام بأدوارهم داخل املنزل بالتوعية والنصح‬ ‫واالحتواء‪ ،‬واحلوار باحلسنى‪ ،‬خاصة مع األبناء املراهقني‪ .‬وميكن القول أننا ملسنا أثر‬ ‫احلملة بعد أيام؛ إذ الحظنا تغيرا ملموسا لدى احملال التجارية التي التزمت بوعدها‪،‬‬ ‫وتوقفت عن بيع الدخان لألطفال‪ .‬لكننا لم ننه الظاهرة؛ فال زال بعض الطلبة يدخنون‪.‬‬ ‫لذلك سنظل نبذل كل جهد منتلكه‪ ،‬ملساندة ودعم هكذا حمالت‪ ،‬وتوثيقها ونشرها؛‬ ‫لتستفيد كل املدارس‪.‬‬ ‫كما نأمل أن نستمر في اخلروج مببادرات اجتماعية تدعم املخيم‪ ،‬ونعمل معا في‬ ‫تغيره لألفضل‪ ،‬بطرح املشكالت التي نعاني منها‪ ،‬ونقلها للجهات املختصة وصناع القرار؛‬ ‫لضمان العيش في بيئة صاحلة‪.‬‬


‫ذكريات مصورة‬

‫ذكريــــــــــات المشروع‬ ‫تصوير‪ :‬طاقم بياالرا‬ ‫ها نحن نطوي السنة الثالثة من مشروع التربية اإلعالمية‪ ،‬ونفتح مقابلها مئات الذكريات التي لم يخفت وميضها‪ ...‬خضراء كما لو أن عدسات كاميراتنا جمدتها للتو‪ ،‬نعرضها‬ ‫لكم بزهو ألوان طفولتهم‪ ،‬وشقاوة ضحكاتهم‪ ،‬ومحطات اجتهادهم ومتيزهم‪.‬‬

‫ ‬ ‫نحتضن املستقبل من أجلنا ومن أجلهم‪.‬‬

‫وللعب مساحة في التعليم يحبونها‬

‫حطمنا القيود‪ ...‬بحدود‬

‫وأسمعت كلماتنا كل أفراد املجتمع‬

‫وبالعمل اجلماعي‪...‬‬

‫نحقق اإلجناز‪ ...‬ونرتقي!‬

‫‪15‬‬


‫‪16‬‬

‫نقرشات‬ ‫الطلبة األعزاء اختبروا ثقافتكم العامة‪ ،‬باإلجابة عن األسئلة التالية ثم أرسلوا‬ ‫اإلجابات على البريد اإللكتروني‪:‬‬ ‫‪ ،ghadeermansour96@gmail.com‬للفوز بواحدة من ثالث‬ ‫جوائز‪ ،‬قيمة كل منها مئة شيقل‪ ،‬املوعد النهائي للتسليم يوم الثالثاء‬ ‫املوافق ‪.2017/01/15‬‬

‫من هي أول مصورة فوتوغرافية‬ ‫في فلسطين؟ وأين ولدت؟‬

‫مسابقـــــــــــة العـــــــــدد‬

‫ما اسم العملة الفلسطينية التي كان‬ ‫أجدادنا يتداولونها قبل االحتالل؟‬ ‫ما اسم أول صحيفة في‬ ‫فلسطين؟ وفي أي عام صدرت؟‬ ‫من القائل‪" :‬وأعطي نصف عمري‬ ‫للذي يجعل طفال باكيا يضحك"؟‬ ‫تهدف التربية اإلعالمية إلى تعميق الفكر‬ ‫الناقد لدى الطلبة‪ ،‬أوضح المقصود‬ ‫بالفكر الناقد‪ ،‬وأذكر مثاال على ذلك؟‬ ‫في أي عام بدأت إذاعة صوت‬ ‫فلسطين ببث برامجها؟ وأين؟‬ ‫ما هي معاني الكلمات التالية باللغة‬ ‫اإلنجليزية‪ :‬مراسل‪ ،‬صحفي‪ ،‬شهيد‪،‬‬ ‫إذاعة‪ ،‬مستوطنات‪ ،‬قصة مصورة؟‬

‫هـل تعلمـون؟!‬ ‫إعداد‪ :‬هيئة التحرير‬ ‫ •هل تعلم أن أكثر مشروب انتشارا في العالم هو الكوكاكوال؟‬ ‫ •هل تعلم أن مؤسس علم االجتماع هو العالم املسلم ابن خلدون؟‬ ‫ •هل تعلم أن كرة الغولف حتتوي على نواة مملوءة بزيت اخلروع؟‬ ‫ • هل تعلم أن من عادات أهل هضبة التبت في الصني مد ألسنتهم تعبيرا‬ ‫عن الترحيب بالضيف؟‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•هل تعلم أن ثمرة جوز الهند حتتاج إلى سنة كاملة لتنضج؟‬ ‫•هل تعلم أن مؤسس علم الكيمياء هو العالم املسلم جابر بن حيان؟‬ ‫•هل تعلم أن أكل حلاء الرمان يساعد في القضاء على الدودة الشريطية‬ ‫ويوقف اإلسهال؟‬ ‫•هل تعلم أن حاسة الذوق لدى الفراش توجد في أرجلها اخللفية؟‬ ‫•أن االستخدام املتوازن للملح يساعد على عيش حياة صحية؟‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.