1
الهيئة العامة لقصور الثقافة االدارة المركزية للدراسات والبحوث اإلدارة العامة آلطلس المأثورات الشعبية
رئيس مجلس اإلدارة
العدد الثالث سبتمبر 3102 تقرأ فى هذا العدد جراب اآلخبار
4
رمضان فى مصر بقلم مايسة فوده
5
الحرف الشعبية فى كرداسة -هيئة التحرير
8
من إصدارات أآلطلس -هيئة التحرير
11
حامد عويس رائد الواقعية -هيئة التحرير
14
سبوع الطفل الكنزى بقلم دعاء صالح
11
من أمثالنا الشعبية -
55
الشاعر سعد عبد الرحمن
مستشارا التحرير مسعود شـ ـ ـ ـ ــومان هشام عبد العزيز
رئيس التحرير سعاد ابراهيم خليل شارك فى تحرير هذا العدد دعاء صالح مايسة فودة
ترسل المقاالت المشاركة على egyptianatlas@gmail.com
2
حيتوى العدد على أخر اخبار االطلس ،كما أحتوى على أهم ما مييز رمضان فى مصر .تناول العدد موووووا افور الشعبية مبنطقة كرداسة علها تلقى الضوء ملتخذى الوقورار باالمكانات البشرية فى تلك البقعة من أرض مصر .كتب خانة هذا العدد تناولت بالعرض اإلصودارات ادوديودط سطولوس املأثورات الشعبية .وعن الغن التشكيلى مت عورض سو ط الفنان حامد عويس وعرض بعض لوحاته .وأخ ا قدم العدد لبحث كامل عن سبوا الطفل الكنزى قامت به الباحثة دعاء صاحل ثم اختتم العدد بتقديم ألشهر االمثال املصرية . وهلل القصد من قبل ومن بعد
3
إنشاء وحدة الدراسات الجنوبية بقيادة الباحثة شيماء الصعيدى وتضم الباحثة شيرين البرادعى والباحث عماد ابو سريع والباحثة سلمى جادو والباحثة سارة قنديل وتهتم تلك الوحدة بجمع وتوثيق عناصر الثقافة الشعبية من جنوب مصر
4
5
انتقل فكرة الفانو المصري إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزء من تقاليد شهر رمضان السيما في دمشق وحلب والقد
وغزة وغيرها.
في منطقة تح الربع تجد أشهـر ورش الصناعة وكذلك أشهر العائالت التي
تتوارثها جيالً بعد جيلأ وتعتبر الفوانيس المصرية عمرها طويلو وقد شهدت هذه الصناعة تطوراً كبيراً في اآلونة األخيرةو فبعد أن كان الفانو عبارة عن
علبة من الصفيح توءع بداخلها شمعةو تم تركيب الزجاج مع الصفيح مع عمل
بعض الفتحات التي تجعل الشمعة تستمر في االشتعالأ ثم بدأت مرحلة أخرى
تم فيها تشكيل الصفيح وتلوين الزجاج ووءع بعض النقوش واألشكالأوكان
هناك العديد من القصص عن أصل الفـانـو أ أحـد هـذه الـقـصـص أن الـ ـلـيـفـة
ذلك يتم يدوياً وتست دم فيه الم لفات الزجاجية والمعدنيةو وكان األمر يحتاج إلى مهارة خاصة ويستغرق وقتا طويالأ
الفاطمي كان ي رج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هالل شهـر رمضـانو وكـان األطفال ي رجون معه ليضيؤوا له الطريقأكان كـل طـفـل يـحـمـل فـانـوسـه ويـقـوم األطفال معاً بغناء بعض األغاني الجميلة تعبـيـراً عـن سـعـادتـهـم بـاسـتـقـبـال شـهـر رمضانأ
هناك قصة أخرى عن أحد ال لفاء الفاطميين أنـه أراد أن يضـش شـوارع الـقـاهـرة طوال ليالي شهر رمضانو فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يـتـم إءـاءتـهـا عن طريق شموع توءع بداخلهاأوتروى قصة ثالثة أنه خالل العصر الفاطميو لـم
يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إال في شهر رمضان وكان يسبقهن غـالم يـحـمـل فانوساً لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدواأ بـهـذا الشـكـل كـانـ
النساء تستمتعن بال روج وفى نفس الوق ال يـراهـن الـرجـالأ وبـعـد أن أصـبـح للسيدات حرية ال روج في أي وق و ظل النـا
مـتـمـسـكـيـن بـتـقـلـيـد الـفـانـو
حيث يحمل األطفال الفوانيس ويمشون في الشوارع ويغنونأ أياً كان أصل الفانو و يظل الفانو رمز خاص بشهر رمضان خاص ًة فـي مصـرأ لقد انتقل هذا التقليد من جيل إلى جيل ويقوم األطـفـال اآلن بـحـمـل الـفـوانـيـس في شهر رمضان وال روج إلى الشوارع وهم يغنـون ويـؤرجـحـون الـفـوانـيـسأ قـبـل رمضان ببضعة أيامو يبدأ كل طفل في التطلع لشراء فـانـوسـهو كـمـا أن كـثـيـر مـن
النا أصبحوا يعلقون فوانيس كبيرة ملونة فـي الشـوارع وأمـام الـبـيـوت والشـقـق وحتى على الشجرأ أول من عرف فانو رمضان هم المصريين أأ وذلك يوم دخول المعز لـديـن ا الفاطمي مدينة القاهرة قادما مـن الـغـرب أأ وكـان ذلـك فـي يـوم الـ ـامـس مـن
رمضان عام 253هجرية أأ وخرج المصريون في موكب كبير جـدا اشـتـرك فـيـه
المسحراتي صورة ال يكتمل شهر رمضان بدونهاو وهو يرتبط ارتباطا وثيقا ّ
المسحراتي جولته الرمضانيّةو فقبل اإلمساك بساعتين يبدأ ّ بتقاليدنا ال ّشعبية ّ الّليلية في األحياء ال ّشعبية موقظاً أهاليها للقيام على ءرب طبلته وصوته
خاصا على المكانو ومن الجميل يصدع بأجمل الكلمات مما يضفي سحرا ّ
للمسحرين قولهم: العبارات المشهورة ّ
' يا نايم وحّد ال ّدايم يـا غافي وحّـد ا
وحد موالك للي خلقك ما بنساك يا نايم ّ قوموا إلى سحوركم جاء رمضان يزوركم'
يوجهها إلى طبلتهأ وقديماً كان ويقوم بتلحين هذه العبارات بواسطة ءربات فنّية ّ
الرجال والنسـاء واألطـفـال عـلـى أطـراف الصـحـراء الـغـربـيـة مـن نـاحـيـة الـجـيـزة المسحراتي ال يأخذ أجرهو وكان ينتظر حتى أول أيام العيد فيمر بالمنازل منزالً ّ للترحيب بالمعز الذي وصل ليال أأ وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الـمـلـونـة ضرب على طبلته نهار العيد لعهده ال الي و في و المعهودة طبلته ومعه منزالً ّ والمزينة وذلك إلءاءة الطريق إليه أأ وهـكـذا بـقـيـ الـفـوانـيـس تضـش الشـوارع باألمس في ليالي رمضانو فيهب له النّا بالمال والهدايا والحلويّات ويبادلونه حتى آخر شهر رمضان أأ لتصبح عادة يلتزم بها كل سنـة أأ ويـتـحـول الـفـانـو السعيدأ بالعيد هنئة الت عبارات ّ ّ رمزا للفرحة وتقليدا محببا في شهر رمضان أأ انتشار ظاهرة الـفـانـو الـمـصـري إلى العالم
6
مدفعا جـديـ ًدا وصـل القاهرة أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضانأ فعند غروب أول يوم من رمضان عام 365هـ أراد السلطان المملوكي خشقدم أن يجرب ً وانإليهأ وقد صادف إطالق المدفع وق المغرب بالضبطو ظن النا أن السلطان تـعـمـد إطـالق الـمـدفـع لـتـنـبـيـه الصـائـمـيـن إلـى أن مـوعـد اإلفـطـار قـد حـ قف رج جموع األهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثهاو وعندمـا رأى السـلـطـان سـرورهـم قـرر الـمـضـي فـي إطـال المدفع كل يوم إيذانًا باإلفطار ثم أءاف بعد ذلك مدفعيالسحور واإلمساكوهناك رواية تفيد بأن ظهور المدفع جاء عن طريق الصدفةو فلم تكن هناك نـيـة أ مبيتة الست دامه لهذا الغرح على اإلطالقو حيث كان بعض الجنود في عهدال ديوي إسماعيليقومون بتنظيف أحد المدافعو فانطلقـ
مـنـه قـذيـفـة دوت
اإلفـطـارو عـدفي سماء القاهرةو وتصادف أن كان ذلك وق أذان المغرب في أحد أيام رمضانو فظن النا أن الحكومة اتبع تقلي ًدا جدي ًدا لهعالن عـن مـو ع عـنـد مـدفـوصاروا يتحدثون بذلكو وقد علم الحاجة فاطمة ابنة ال ديوي إسماعيل بما حدثو فأعجبتها الفكرةو وأصدرت فرمانًا يفيد بـاسـتـ ـدام هـذا الـ .اإلفطار واإلمساك وفى األعياد الرسمية
[]1
7
8
9
11
11
12
13
14
15
16
احتفالية سبوع الطفل الكنزي دراسة ميدانية بكالبشة
جمع ميداني و إعداد
دعاء صالح إبراهيم
قدم هذه الدراسة ءمن فعاليات مؤتمر الثقافة الشعبية ببيروت لبنان فى الفترة من 32الى 32سبتمبر 3112و تح محور الثقافة الشعبية والتفاعل الحضارى وقد تم نشره بكتاب األبحاث المنشزر 3115وبعض المجالت العربية المت صصة مثل مجلة الحداثة اللبنانية فى نوفمبر 3112
17
مقدمة استطاع اإلنسان من خالل جدله الدائم مع واقعهو وبتراكم خبراته و معارفهو صنع طريقة مميزة له فى الحياةوكما اتبع مجموعة من الـنـظـم االجتماعية والقيم الروحية واالخالقية المبنية على تجاربه وتصوراته الذاتية أو الموروثة عن أسالفه والتي انتقلـ إلـيـه و عـايشـهـا ومـارسـهـا على صورة أنماط سلوك وعادات وطرز عالقات تكمن وراءها معتقداته أ ولما كان الممارسات الشعبية أفعال و أقوال وأنماط سلوك تعد انعكا لثقافة المجتمع فان تلك الممارسات يعتريها تغـيـر أو تـطـويـر من قبل ممارسيها استجابة للتغيرات في البيئة المحيطة مادية كان أو معنوية أو كالهما أ فتلــك الممارســات تعبــير عــن توافــق اإلنــسان مــع البيئــة الــتي تحيــط بــهو وعــن عالقاتــه االجتماعيــة مــع اآلخــرين الــذين يــشتركون معــه فــي محاوالته لفرح سيطرته وسيادته على الطبيعة وفهم حقائق الكونأ
و في تلك الدراسة يتم رصد و توثيق واحدة من الممارسات الشعبية لدي الكنوز النوبيين قبل و بعد تهجـيـرهـم مـن مـوطـنـهـم األصـلـي بجنوب الوادي إلى مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان بعد بناء السد العالي و هي ممارسة ( احتفالية سـبـوع الـطـفـلع و سـعـيـا لـلـكـشـف عـن مالمح التغير في المفاهيم و األفكار و العادات لديهم بفعل عوامل الهجرة و التعليم و التطور التكنولوجي مبررات إجراء البحث: من خالل اإلنسان و قدرته ال القة ـ العقلية والمادية والوجدانيـة ـ وتذوقـه األخالقـي والفـني لمنـاحي الحيـاةو كـون اإلنـسان علـى أرءه وفي مجتمعه شكل الثقافة التي تعبر عن ذاته وعن جوانب الحياة التي تحيط بهو وعن عالقاته بمن يشاركونه الحياة على أرءه(0عأ ولما كان الممارسات الشعبيةو أفعال وأقوالو وأنماط سلوكو تجـاه المثـيرات والمنبهـات المتعـددةو يزاولهـا أفـراد المجتمـع فـي جدلهم مع واقعهمو فان علماء اإلنثرولوبوجيا يـرون أن تلـك الممارسـات تعـد انعكاسـا لثقافـة المجتمعـاتس وبدراسـة بعـض الممارسـات فـي مجتمع معين يمكن الكشف عن خصائص ذلك المجتمع الثقافية والتي تميزه عن غيره من المجتمعات األخرىأ
18
0أ أهداف البحث وأهميته: عنـد الــشروع فــي بنــاء الــسد العــالي علـي نهــر النيــل جنوبــي مدينــة اســوان فــي اوائـل الــستينات مــن القــرن الماءــيو واهتمــام الدولــة بإعداد موقع بديل حول مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان لتهجير النوبيين إليه من مقرهم األصلي بجنوب الواديو والذي سـتغمره الميـاه عنـد إتمام بناء السيد ليتحول إلي بحيرة صناعية تحتجز المياه أمام السد العاليأ وهـذه الهجـرة قــد أحـدث كثـيرا مــن التغـيرات فـي أنمــاط سـلوك النـوبيين وعــاداتهم وتقاليـدهمو وكـذلك التغــير فـي البيئـةو فبعــد أن كان بيئة خضراء على ءفاف النهر تتسم بكثرة الن يل أصبح بيئة جرداءو ال زرع فيها وال ماءأ لذلك يهدف البحث إلى رصد وتوثيق الممارسات الشعبية إلحدى الظواهـر الفولكلوريـة لـدى النـوبيين الكنـوز والوقـوف علـى أهـم مظاهر احتفالية سبوع الطفل الكنزي قديما وحديثا ـ أي ما قبل التهجير وبعدهأ
وتكمن أهمية البحث في محاوالت الكشف عن مالمـح الثبـات والتغـير فـي المفـاهيم واألفكـار والعـادات لـدى النوبييـن الكنوز بفعل عوامل الهجرة والتطور الحديثأ والوقوف على ما آل إليه خصائص الثقافة الشعبية عند النوبيين الكنوزأ
3أ مشكلة البحث: تتبلــور مــشكلة البحــث فــي الكــشف عــن أهــم مالمــح الثبــات أو التغــير الــتي طـرأت علــى طقــو احتفاليــة ســبوع الطفــل الكــنزي والــتي حــدث بفعــل عوامــل الهجــرة والتعليــم والتقــدم مــن خــالل رصــد وتحليــل مظــاهر االحتفاليــة الــشعبية لهــذه الظــاهرة الفولكلورية والوقوف على اتجاه التغير نحو اإليجاب أو السلبأ
2أ منهج البحث ونظريته: وقـد تنــاول البحــث الظـاهرة وفقــا للمنهــج الفولكلــوري بأبعـاده التاري يــة والجغرافيــة واالجتماعيـة والنفــسيةو وعلــى بعــض أدوات المنهــج اإلنثرولوبوجــي كالمالحظــة والمقابلــة والتــسجيل الــصوتيأ وقــد عمــد البحــث عنــد تحليــل الممارســات والطقــو المرتبطة باحتفالية سبوع الطفـل الكـنزي مـن خـالل قـضايا النظريـة الوظيفيـة الـتي تؤكـد علـى :ةوجـوب دراسـة الظواهـر االجتماعيـة (0ع
والثقافية من حيث الوظيفة التي تؤديها في المجتمعأة
وقد اعتمدت بشكل كبير علي أداة المقابلة و المالحظـة نظـرا لمـا للموءـوع مـن خصوصـية و مـا للمـصادر مـن تأويلهـم ال اص لمفردات االحتفاليةأ
19
2أ مجال البحث جغرافياً: تم إجراء البحث بمدينة كالبشة الجديدة لما تتمـيز بـه مـن طـابع الحفـا علـى طبيعتهـا كقريـة قبـل التهجـيرو وبهـا أصـول النوبييـن الكنـوز وب اصـة كبـار الــسنأ تتبـع مدينـة كالبـشة إداريــا بعـد التهجـير مركـز نــصر النوبـةو محافظـة أسـوانو وقــد كانـ قبـال إحــدى القرى التابعة لمركز عنيبة بالنوبة القديمةأ تقع مدينة كالبشة على بعد 01كيلو مـترا شـمالي مدينـة أسـوان علـى الطريـق اإلقليمـي السريع القاهرة ـ أسوان وعلى بعد 5كيلو مترات من الشاطش الشرقي لنهر النيلأ
أصل تسميةةكالبشةة ترجـع تــسمية كالبــشة بهــذا االســم إلـى كلمــة نوبيــة ذات مقطعيــن ةكلــوة بمعــنى يقلـقو وةبــاشة تعــنى الحجــر فقــد كانـ كالبشة قديما على الضفة الغربيـة لنهـر النيـلو وعنـدها فـي مجـرى النهـر يمتلـش بأحجـار الجرانيـ الـصلبة المرتفعـة الـتي كثـيرا مـا تسبب في تحطيم السفن والبواخر عند إغفال البحار توجيه الدفة تفاديا لتلك الص ور التي تقع بباب كالبشةو لذلك أجري عمليات تكسير لألحجار لشق مجرى مالحي بينهاأ لذلك جاءت الكلمة النوبية ةكلوباشة وقد حرف في اللغـة العربيـة ةكالبشةة(0عأ
األصول السكانية(:)2 ما حدث في مصر نجد صداه في منطقة النوبةو وقـد استعـص النوبـة علـى الفتـح اإلسـالميو وتـأخر فتحهـا حـتى عـصر الفاطميينو فقد استطاع عبد الرحمن أبو رقوة القائد اإلسالمي أن يفتح منطقة النوبة ثم استقل بها عن الدولة الفاطمية حتى جاء زعيم قبيلة بنو ربيعة من الجزيرة العربية أبو المكارم هبة ا واستطاع أن يظفر وينتصر على الثائر الجارموة وقتله فأكرمه ال ليفـة الفاطمي الحاكم بأمر ا ومنحة لقب ةكنز الدولةة تقديرا لجهودهأ وقد نقل قبيلـة بنـو ربيعـة الـدماء العربيـة إلـى النـوبيين فـي منطقـة النوبـة الـشماليةو وصـارت سـالالتهم تعـرف ببـني الكنـز حتى أطلق عليهم في وقتنا الحالي ةالكنوزة وهـم النـوبيين ذوو الـدماء العربيـة الم تلطـة بـدماء نوبيـة حيـث الـتزاوج بيـن أبنـاء كنـز الدولة والنساء النوبيات(2عأ
21
الطفل في الثقافة الشعبية: تحتفل الثقافة الشعبية في كل المجتمعات بالطفـل أيمـا احتفـال حيـث انـه بدايـة الحيـاة وهـو فـي حملـه وميـالده وفطامـه ونموه رمز متجدد لتجدد هذه الحياةو وتنسج الثقافة الشعبية حوله آالف الممارسات والعادات والتقاليدأ أن المعتقد والعادة وجهان لعملة واحـدةو فكثـير مـن المعتقـدات تظهـر إلـى حـيز الوجـود أو تفـصح عـن نفـسها غالبـاً فـي شكل عادات وممارسات شعبية(0عأ ويرجع ذلك إلي أن العادة ظاهرة أساسية من ظواهر الحياة االجتماعية اإلنسانيةو وهي حقيقة أصلية مـن حقـائق الوجـود االجتماعيو فنصادفها في كل مجتمع وتؤدي الكثير من الوظائف االجتماعية(3عأ ففي الثقافات الشعبية لغالبية المجتمعات تأكيد على أهمية اإلنجاب وب اصة الذكور فرب العائلة وزوجته حريصان على أن يكبر حجم األسرة وتقوى شوكتها ويحقـق لهمـا العـزوةو لـذلك فعنـد تـأخر الحمـل أو عـدم اإلنجـاب يمثـل للعائلـة مـشكلة فـي حرمان العائلة من تحقيق أملها في النماء مستقبالًو وتبث حام غضبها على تلك الزوجة العقيمو وفي النقيض نجد المرأة ال صبة التي استطاع أن تحمل بعد الزواج مباشرة تنال قدراً من التقدير وترتفع مكانتها في عائلتهاو وتزداد مكانتها عند وءعها مولودا ذكراأ وتهتــم العائلــة بــالمرأة الحامــل أيمــا اهتمــام وتقــوم بــإجراء العديــد مــن الطقــو والممارســات الــتي تحفظهــا وحملهــا مــن اعتقادات كامنة بأن هناك قوى غيبية متربصة بها وتعمل جاهدة على إلحاق الضرر بها وبحملها أو وليدهاأ و من أهم العادات والتقاليـد الـتي تـصاحب الطفـل بعـد مولـده ةاحتفاليـة الـسبوعة والـتي يكـون لهـا بهـاء وكلفـة فـي حالـة المولود الذكر أو المولود األول لألسرة أيا كان جنسهأ
21
سبوع الطفل: هي االحتفالية الشعبية بمرور سبعة أيـام علـى المولـودو وترجـع تلـك العـادة مـن منطـق االعتقـاد الكـامن فـي اليـوم الـسابع و أهميتــه األســطوريةو فقــد حرصـ غالبيــة األســر المــصرية علــى إقامــة احتفــال بمــرور ســبعة أيــام علــى المولــودو وهــذا االحتفــال ذو طقــو معينــة تــضفي بهجــة وســعادة وتعــبر عــن ســرور المحيطيــن بــذلك القــادمأ وتلــك العــادة إحــدى صــور االعتقــاد الكــامن فــي الــصدور مــن أن تلــك الطقــو درع ال منــاص منــه لحمايــة الطفــل ممــن يــتربص بــه دومــا لتحقيــق األذى وإلحــاق الــضرر بــه بفعــل الكائنات غير الطبيعية والتي تتجسد في بعض االعتقـادات والت يـالت والـتي يطلقـون عليهـا عـدد مـن األسـماء ةكالقرينـةة أو ةأم الصبيانةأ ويمثل العدد سبعة في المعتقد الشعبي اهتماما بالغا وله مدلول عظيم في عالم األرقامو فهو اكتمال عدد السماوات وعدد األراءيينو وان ا قد أنهى خلق الكون والوجود في سبعة أيام عند استوائه على العرشأ وقـد اجمـع كبــار الـسن بالمنطقــة علـى حتميــة تلـك الطقــو وذلـك أن المالئكـة فــي هـذا اليــوم قـد أنهـ عملهـا وأدت مــا عليها من دور في الحفا على المولود من الجن والقوى الغيبية وب اصة (أم الـصبيانع وهـي فـي المعتقـد نـوع مـن القـوى الغيبيـة تعمل جاهدة في إلحاق الضرر بالمولود وقد تحاول أحيانا كثيرة في التسبب لموته بعد أن فـشل قبـال فـي إجهاءـه جنينـاً ببطـن أمه(0عأ وبإقامة احتفالية السبوع يتحقق شيئاُ من الوئام والتوافق والتصالح بيـن القرينـة وذلـك الطفـلو فتنـصرف عنـه ويـأمن هـو مـن أذاهاأ وال ت تلـف كثـيراً طقـو الـسبوع بـاختالف المـستوى الفكــري والتعليمـي واالقتـصاديو وان يكمـن االختـالف فـي بعــض المظاهر االقتصادية من ف امة االحتفال أو تواءعه وما تشمله من عناصر ماديةو أمـا العناصـر المعنويـة والـسلوكية فمتماثلـة اشـد التماثل حيث أنها صـور لمعتقـد كـامنو وهـذا المعتقـد ال ي تلـف كثـيرا بيـن فـرد وآخـر وفـق المـستوى التعليمـي أو الفكـري حيـث يقول فايس :ةتوجد الحياة الشعبية والثقافية الشعبية دائما حيث ي ضع اإلنسان ـ كحامل الثقافة ـ في تفكيره وشعوره أو تصرفاته لسلطة المجتمع والتراثو ويضيف على هذا انه يوجد بداخل كل إنسان شد وجذب دائمين بين السلوك الشعبي وغـير الـشعبيس لــذلك يتــضح عنــد كــل إنــسان موقفــان أحــدهما فــردي واآلخــر شــعبي أو جمــاعيأ فجميــع أفـراد الــشعب مهمــا اختلفـ طبقاتهــم ومهنهم ومستويات تعليمهم يشتركون جميعاً في حمل األشكال الثقافية التقليدية(0عأ
احتفالية السبوع قديماً: 22
أجمع المصادر الميدانية أن احتفالية السبوع عن النوبيين الكنوز في النوبة القديمة وفي فترة ما قبل التهجير احتفالية كبرى لها طقوسها وممارستها والتي ترتبط بعض منها بنهر النيل وآلهتة وما يقطنه من كائنات فوق الطبيعيـةو فلـه مالئكـة وسـكان أو أهل البحر كما يطلقون عليهمأ تبـدأ اســتعدادات االحتفاليــة مــساء اليــوم الـساد لــوالدة المولــود حيــث تقــوم القابلـة بغــسل الطفــل بالمــاء والــصابون ثــم شطفه بماء نظيف صافيو وتأخذ الجدة ذلك الماء في إناء وتضع بـه بعـض حبـات نبـات الفـول أي عمليـة اسـتنبات الفـولو وفـي صباح اليوم السابع يطوف احد األطفال ويطرق سبع أبواب من منازل الجيران وبيده طبقو وعلـى كـل أهـل دار يـضعون قليـال مـن صــنف واحــد مــن أصــناف الــسلع الغذائيــةو فعنــد نهايــة المطــاف يمــأل اإلنــاء بــسبع أصــناف كالــسكر والعــد والفــول والفاصــوليا والقمــح والــشعير والحلبــة ويطلــق عليهــا (البــسلةع وتأخــذ القابلــة حفنــة مــن تلــك الحبــوب وتــضعها فــي صــرة توءــع بجــوار الطفــل بالغربــال ثــم تحفــو تحـ وســادة الطفــل حــتى بلــو األربعيــن يومـاًأ وتقــوم بعــض فتيــات األســرة بلقــم الفــول المــستنب فــي عقــود صغيرةأ كل عقد يتكون من سبع حبات فول توزع على الـصغار لحظـة االحتفـال بالـسبوعأ وتقـوم بعـض النـساء والجـارات بإعـداد أطباق األرز باللبن وأطباق مغلية البلحو ويملئون طبق كبير باألرز باللبنو وآخر بمغلية البلح الم لوط باللوبيا ليحملونها إلي أهل البحر عند زفة الطفل تجاه النيلأ في ءحى اليوم السابع تأتي الجـارات ونـساء العائلـة وال ـاالت للمـشاركة فـي االحتفاليـة وانقـاد األم مبـاله نقديـة زهيـدة يطلق عليها ةنقوط السبوعة وتبدأ طقو االحتفال بإحضار غربال متسع ـ يست دم أساسا لغربلـة القمـح قبـل الطحيـن ـ وفرشـه بكميـة مـن الـسوداني وحلـوى الطوفـي والفـشار ويوءـع عليهـا فـراش رقيـق يوءـع الطفـل فوقـه ويتـم وءـع صـرة البـسلة بجـوار رأسـهو ويؤتـي بطفليـن فــي حدود سن العاشـرةو اسـم الولـد محمـد واسـم البنـ فاطمـةو ويقومـان برفـع الغربـال مـن األرح إلـى مـستوى صـدريهما ثـم يعيدانـه لألرح مرة أخرى ويكرر ذلك الطقس سبع مراتأ تـم تــأتي أم المولــود وتحــضر القابلــة المب ـرة وبهــا جمــر متقــد وتلقــى فوقــه خليـط مــن الجــاوي والكــسبرة وكناســة العطــار والملــح وخــشب الــصندل وتتــم بتعاويــذ وأوعيــة بلهجــة نوبيــة يت للهــا بعــض الكلمــات العربيــة وتهــدف دعــاء إلــى ا بحفــو األم ووليدها من الحسد والجان وأي شيء ءار بفعل تلك القوى غير المنظورةو ذلك أثناء عبور األم فوق الطفل بالغربال من اليمين إلى اليسار وبالعكس سبعة مراتأ ثم تقوم القابلة بدق الهون سبع دقات وهي تردد عبارات بلهجة نوبية م تلطة بكلمات غريبةأ اسمع كالم أمك أأأ اسمع كالم أبوك أأ اسمع كالم كبارك يحتار فيك عداك بعد ذلك يتم حمل الغربال وبداخله الطفل وتسير بجواره األم وتلتف النساء والبنات وهن تصفقن ويغنون أغاني السبوع بلهجة نوبية: 23
برجاالتكأأ برجاالتكأأ حلقة دهب في وداناتكأأ
يا رب يا ربناأأ تكبر وتبقى قدناأأ
(ذلك في حال المولود األنثىع
أما في حال المولود الذكر فيكون النشيد كاآلتي:
برجاالتكأأ برجاالتكأأ خاتم دهب في ايدياتكأأ يا رب يا ربناأأ تكبر وتبقى قدنا وينهمك األطفال ويرددون تلك األغنيات حول النساء أثناء طواف الطفل بين الحجرات وخارج المنزل بالـشارع وأثنـاء الطواف تقوم القابلة أو الجدة بنثر الملح الم لوط بالبسلة فوق الحشد وعلى األعتاب وهي تردد بلهجة نوبية: يا ملح دارناأأ كتر عيالنا ملح وفول أأ وعقبال الطهور ملح وقمح أأ وعقبال الفرح ويعود الجميع مرة أخرى إلى الدار ويحمل الطفل إلى فراشة وتوءع تح وسادته صرة البسلة ثم يوزع الفشار والسوداني والبلح الجاف وحلوى الطوفي على السيدات واألطفالو وتتنـاول النـساء أطبـاق األرز بـاللبن أو المغليـةو وقـد ينـصرف بعـضهم فـي تلـك اللحظةو وتظل أخريات للمشاركة في زفة البحر ثم يكلف احد األطفال بدحرجة الغربال لألمام حتى يقف من دورانهأ
زفة النيل: بعد قليل من الراحة تبدأ زفة أخري من نساء العائلة ومن تبقى من الجارات للذهاب إلى النيلو وتحمل القابلة أو الجدة الطفـل وبجوارهـا األم ومـن حولهـا النـساء والفتيــات وبعـض األطفـالو وتحمـل اثنتـان مــن النـساء فـوق رؤوسـهن طبقـي األرز باللبــن والبلح المغلي باللوبياو ويتقدم الزفـة بعـض شـباب العائلـة والجـيران لحمايـة الجمـع وأداء بعـض األلعـاب الـشعبية كالمداركـة وهـي رقعة السيف والدرفةأ ووسط اللعب واألغاني والتصفيق واألغاني تـصل الزفـة إلـى شـاطش النيـل المجـاور للمنـازلأ وتتقـدم الدايـة وتغـرف بيدهـا اليسرى من طبقي األرز باللبن ومغلية البلح وتلقيه في ماء النهر في عدة اتجاهات مع ابتهال ألهـل البحـر مـن قبـول تلـك الهديـة من األطعمةو واستجالب ال ير منهم للطفل ووالدتهأ ثم تقوم بغسيل الطفل من مياه النيل على الشاطش ثم تنزل الوالـدة وتغـسل قــدميها ويــديها ووجههــا وتنــثر المــاء علــى صــدرها وعلــى شــعرهاو ثــم يلقــى الــشباب فــي النهــر بقــارب قــد اعــد مــن ســعف و جريــد
24
الن يل ووءع له شراع ووءع به سوداني وفشار وشمعة يتم إيقادهاو ويسير مع تيار الماءو ثم ينصرف الجميع فـي طريـق العـودة (0ع
إلى المنزلأأ وتنتهي بذلك طقو السبوع
وأحيانـا عنــد يـسار األســرة أو ارتفـاع مــستوى معيـشتها فــإن والـد الطفــل يقـوم بنحــر كبـشين أو كبـ الــذكر وكبـ
واحـد حــال المولــود
واحــد فقــط حــال المولــود األنــثى وتبــدأ النــساء بطهــي طعــام العــشاء ثــم يوجــه والــد الطفــل الــدعوة ألصــدقائه وأهلــه
وجيرانه للحضور عقب صالة العشاء لتناول طعام العشاء بمضيفة منزله ويتكون من الثريد واألرز واللحوم حيـث يهنئونـه بالوليـدو وال يقدمون نقوط لوالد الطفل أثناء تلك الوليمة المحتملة والتي تسمى ةعقيقةةأ
نظرة تحليليه: عند النظر إلى طقـو الـسبوع للطفـل الكـنزي فـي بـالد النوبـة القديمـة قبـل التهجـير إلـى جـوار مركـز كـوم أمبـو فـي إطـار قضايا النظرية الوظيفية والتي ترى انه عند تحليـل أي ظـاهرة فولكلوريـة البـد مـن تناولهـا مـن خـالل الوظيفـة الـتي تؤديهـا فـي حيـاة المجتمع الذي تدور فيهأ وانطالقا من أن كل الممارسات الشعبية المرتبطة بالظواهر الفولكلورية والتي تمثل جانباً كبيرا من العادات والتقاليد إنما هي صورة مجسدة لمعتقدات كامنةو فكل عادة أو ممارسة أو طقس تنبثق وظيفته من معتقد كامن لدى األفراد الذين يؤدون هذه العادة أو تلك الممارسةأ فمــن طقــو ســبوع الطفــل ممارســة اســتنبات الفــول فــي مــاء شــطف الطفــل بعــد غــسله وتبــديل مالبــسهو فــالفول مــن المحاصيل التي يعتمد عليها في الغذاء لذلك فهي لدى الشعبيين تمثل رمزاً للبركة والنعمةو وكـذلك المـاء المت لـف عـن شـطف الطفل والذي يطلق عليه ةماء الملوكة لما يحتويه من خير بفعـل المالئكـة الـتي كلفـ لحمايـة الطفـل منـذ مولـده وقبـل مغادرتهـا إياه في اليوم السابع لمولدهو كما أن وءع اإلناء الذي يضم الماء والفول تح صفحة السماء دون غطاء وبمواجهة النجوم إليه مباشرة يجعل فيه بركة ونماء وتنتقل تلك البركات جميعـاً إلـى حبـات الفـول الـتي امتـص كثـيرا مـن مـاء الملـوكأ وتتحقـق الفائـدة منها عندما يصنع عقوداً قصيرةو يحتوى كل عقد على سبع حبات فول باعتبار رقم سبعة رمز لالكتمالو كل ذلك يجعل من هـذا العقد مصدرا للبركة والنمـاء لحاملـةأ وتهافـ الحـضور للحـصول عليـه يحقـق لـه قـدراً مـن االسـتمرار كممارسـة فـي طقـو سـبوع الطفلأ تعد ممارسة إعداد البَ ْسلة من طقو سبوع الطفل حيث تؤدي وظيفتها في حفو الطفل من األرواح الشريرة التي تتربص
بهو وأيضا الحفو من الحسدو والذي يتحقق بسهام نظرات الحاسدين إلـى الطفـل واألم ممـا يـصيبهما بالـسقم والـوهن والـضعف وقد يصل الضر إلى الوفاة أحيانا وذلك انطالقا من الحديث النبوي ةالعين تسكن الرجل القبر وتدخل الجمل القدرةأ فالحصول على تلك البسلة من سبع ديار ةجيران المولودةو وتكوينها من سبع سلع أو حبوبو واالست دام في اليوم السابع تجعل من تلك 25
البسلة في المعتقد الشعبي أمر عظيم األهمية وممارسة البد منها لتكوين أرواح طاهرة تقوم مقام المالئكة الـذين أدوا دورهـم فـي حماية الطفل ومواجهة تلـك القـوى الغيبيـة الـشريرةأ لـذلك تحـرص األم علـى عمـل صـرة صـغيرة مـن تلـك الحبـوب لتوءـع بجـوار رأ الطفـل بفراشــهو كمــا تحــرص الجــدة علــى نــثر بعــضها بعــد خلطــه بــالملح فــوق رؤو الحــشد المــشارك فــي زفــة الــسبوع عنــد التجوال به داخل المنزل حيث يدرأ الحسد ويجلب الكثرة في اإلنجاب ويتحقق به ال ير للبي والطفل ووالدتهأ إن ظاهرة نقد صـاحب الفـرح نقـودا علـى سـبيل المجاملـة مـن المـدعويينو وهـي مبـاله قابلـة للـرد فـي مناسـبات متـشابهة ويطلق عليها ةالنقـوطة وهـذا النقـوط يحقـق قـدراً مـن التفاعـل االجتمـاعي الـذي يحقـق الـترابط ويقـوى مـن أواصـر الـود بيـن أفـراد المجتمعو لذلك نجد حرص النساء على منح المرأة الواءعة نقوداً في احتفالية السبوعو وهي بدورها ستقوم برد ما حصل عليه أءعافا لمن أعطتها في مناسبات مماثلةأ فيتحقق بينهن الود وأواصر الصداقة والمحبةأ ولما كان النقوط يؤدي وظيفته فـي حيـاة أفراد المجتمع فانه نال قدرا من االستمرارية إلى يومنا هذاأ مـن ممارســات ســبوع الطفــل الرئيــسية عمليــة وءــع الطفــل فــي غربــال الغلــة وهــو شــش دائــري متــسع أرءــيته مــصنوعة مــن خيوط جلدية متقاطعةو وفتحاته صغيرة تسمح بنزول األتربة والعوالق بحبوب القمح عند درسـهأ و الـشائع اسـت دام غربـال الغلـة عند تنقية الغالل وت ليصها من العوالق تمهيداً إلرسالها للطحن لتصبح دقيقاً ةطحينة يصنع منه ال بزأ وفي المعتقد الشعبي أن الغربال رمز من رموز ال ير والنماءو فعند وءع الطفل بداخله فان الطفل يكتسب ذلك ال ير والعطاء بالمالمسةو فضال على انه إحدى الوسائل التي تحمى الطفل عند الحمل أثناء التجوال بالمنزل في االحتفالية خشية أن يصاب بمكروه عند حملـه باأليـدي أو على الصدور خاصة وان جسمه ما زال هشا رخوا قد يحدث له تمزق أو تهتك في عضالته بفعـل الزحـام فـي تلـك الممارسـةأ وبعد نهاية زفة السبوع وحمل الطفل إلى فراشة يكلف احد األطفال بدحرجة الغربال في حجرات المنزل وعبور األعتاب التي في المعتقد الشعبي موطن سكان المنزل من القرائن والذين قد يلحقون الـضرر بالطفـل فـي حالـة سـقوطه أرءـا عنـد مرحلـة الحبـو أو بدء السيرو فبدحرجة ذلك الغربال يتم توقيـع عقـد تـضامني بيـن سـكان المـنزل مـن الجـن وأهـل المـنزل مـن البـشر بعـدم المـسا بالطفل وان سقوطه حدث رغم انفه وليس بغرح إلحاق الضرر بهؤالء السكانأ ت تلف الش صية المصرية ـ أيا كان انتمائها العرقي ـ عن ما سواها من ش صيات الشعوب عامةو والشعوب العربية على وجه ال صوصو ذلك لما مر بها من حضارات وعاشته أو تعايش معه من حضارات فرعونية و رومانيـة وقبطيـة وإسـالميةأأ الـ وقد تم التفاعل مع تلك الحضارات بداخل الش صية المصرية وكون مركبا يضم كافة تلك الحضارات لكن بمذاق منفرد لذلك نجد كثير من المعتقدات وصور للعادات تنتمي إلى حضارات بعينها ـ وال يعنى بالتناقض في الممارسة فممارسة دق الهون في سبوع الطفل ما هي إال راسب من رواسـب الحـضارة القبطيـة وتمثـل دق أجـرا الكنـسية إال أن المصري حدد لهـا وظيفـة ظـاهرة وهـي اعتيـاد أذن الطفـل علـى سـماع األصـوات العاليـة والمزعجـة مـستقبالًو وقـد تـم تغليـف تلـك الممارسة بعدد من العبارات التي ال ت لو كثيرا من الطرافة والدعابةأ 26
ومن المعتقدات السحرية والتي ترسب في الش صية المصرية من الحضارة الفرعونية ظاهرة التواصل بين الشش والشيء مـن خـالل اسـت دام مــا ي ـص الـشش األول فــي مـا ينفـع الــشش اآلخـر فممارسـة نــط األم سـبعا فـوق الطفــل بـداخل الغربـال يحقــق التواصل المفقود بالوءع وانسالخ الجنين عن أمه لحظة الوالدةو فهذه الممارسة ما هي إال رسالة لتلك القوى الغيبية أن الطفـل ما زال في حماية أمه وانه ما زال جزء منها وان انفصل عنها ظاهرياًأ تلعب القابلة منـذ قـديم األزل دورا مهمـا فـي حيـاة األسـرة المـصريةو واسـتطاع القابلـة أن توطـد نفوذهـا والحاجـة إليهـا على مر الحقبو حتى وان استغنى عنها حديثا في وظيفتها األساسية ةالتوليدة باللجوء إلى المستشفيات واألطباء فقد استطاع القابلــة أن ت لــق لهــا عــدد مــن الوظــائف الجديــدة أو تحــافو علــى وظائفهــا الثانويــة مــن خــالل العنايــة والتوجيــه للواءــعة وطفلهــا وإسداء النصح واإلرشاد والسيطرة على طقو السبوع بما تحمله من تراث أدبـي كالتعاويـذ والتعبـيرات واالبتهـاالت الـتي تميزهـا عن ما سواهاأ و يلعــب نهــر النيــل فــي حيــاة المــصري دورا مهمــا رمــز للعطــاء وال ــصب والنمــاءو ولــواله مــا كان ـ الحيــاة وال طعم ـ األفواهو فقد قدسته الحضارة المصرية القديمة وجعل منه إلها أطلق عليه ةحابية وقدم له القرابينو وأدين له بالوفاءو ومن خالل التواصل الثقافي فان النوبي الكنزي قد النيـل وارتبـط بـهو وقـدم لـه عـددا مـن القـرابين تتمثـل فـي إلقـاء األطعمـة كالحمـام المحشو باألرز واألرز باللبن ومغلية البلح باللوبياأ ففي اعتقاد النوبيون أن النيل موطن الكائنات غير الطبيعية والتي يتحدد دورها (0ع
في جلب ال ير ودرأ الشرورو ورسموا لها حدودا شتى في أذهانهم كبنات البحرو وسكان البحرو والدجر
ولمـا كــان النوبـي محبــا لألســفار والترحـالو وانعـزال بـالد النوبــة عــن الـوطن األصــليو فـان النيــل يمثــل شـريان الحيــاة لهــم لوصـلهم بالعاصــمة ومــن خاللــه تــأتي لهــم الــسفن والمراكــب الــتي تحمـل البــضائع والــسلع الــتي لــم تكــن متوفــرة لــديهم مــن مدينــة أسـوانأ لـذلك دخـل النيــل فـي طقـو ســبوع الطفـل الكـنزي فالبــد مـن زيارتـه وإلقــاء القـرابين المتمثلـة فــي األطعمـة المطهيـةو ثــم غسل الطفل بمائه المباركو وغسل أعضاء األم الظاهرة كالرجلين واليدين والوجهأ أما ممارسة غـسل الطفـل بمـاء النيـل تمثـل احـد الرواسـب مـن الحـضارة القبطيـة وهـو تعميـد الطفـل ويرجـع ذلـك لحداثـة دخول اإلسالم بالد النوبةأ
احتفالية السبوع حديثاً حافو النوبيون الكنوز على عاداتهم وتقاليدهم بعد تهجيرهم إلى الموطن الجديد ولكن مع تعديل بعض الممارسات أو إلغــاء بعــضها وب اصــة تلــك الــتي ت ـرتبط بالمــاء ونهــر النيــل والت لــي عــن تفــصيالتو حيــث ال وجــود لتلــك األشــياء فــي الموطــن الجديدأ فاحتفالية سبوع الطفل بمناطق تهجير النوبة ال ت تلف كثيرا عن االحتفالية كما نعرفها بشكلها الحاليأ
27
ففي مساء اليوم الساد يستنب الفول في ماء شطف الطفل بعد استحمامه بالصابونو وعصر ذلك اليوم يـذهب والـد الطفــل إلــي ســوق مدينــة كــوم أمبــو يبتــاع الــسوداني وحلــوى الطوفــي والفــشار والــشموع الــصغيرة واألكيــا الورقيــةو وبعــض اآلنيــة الصينية والتي تتحدد بنوع المولود فتكون على أشكال األباريق للمولود الذكر وعلى أشكال الفازات أو القلل للمولودة األنثىأ وتقــوم فتيــات األســرة وبعــض الجــارات بتعبئــة العلــب الكرتونيــة الــصغيرة بقليــل مــن الــسوداني والطوفــي والبلــح والفــشار وتوءع به شمعة صغيرةو ثم تعد اآلنيان الصينية بلفها في شاش رقيق وبداخلها قطعة شيكوالته وكارت مكتوب عليه اسم الطفلو وتقوم بعض الفتيان بعمل عقود الغول المستنب صباح اليوم السابع على غرار ما كان يتم في الماءيأ وفـي عـصر اليـوم الـسابع يجتمع نساء األسرة واآلهل والجيران لحضور احتفالية سبوع الطفلو وفيه يتم إحضار غربال اعد حـديثاً لهـذا الطقـس علـى غـرار غربال الغالل القديم وقد زين هذا الغربال بالورود في حوافه وأقيم عالية ةتندهة سقافة لحجب الطفل عن أعين الناظرين وتمنع عنه األتربة والذبابأأ ويوءع الطفل في الغربال على فراش رقيق ويرص حوله األكيا الورقية المعبأة بالسوداني والبلح والفشار والحلوىأ ثم يؤتى بالمب رة(0ع وتقذف القابلة كمية قليلة من الب ور المكون من خشب الـصندل والجـاوي والكـسبرة علـى الجمـر المتقد فتتصاعد أدخنه الب ور فتعبق المكان برائحة ذكية وتقوم األم بـالقفز أو بـالعبور مـن فـوق الغربـال وبـه الطفـل يمينـا ويـساراً حتى تكمل السبع قفزات وسط دعاء القابلة وترديد بعض العباراتأ ثم يؤتى بالهون النحا ويتم الدق عليه سبع مرات لتقوية سمع الطفل وتحصينه ءد األصوات العالية والضوءاء وتردد القابلة أو السيدة التي تدق الهون عبارات: اسمع كالم أمك أأ اسمع كالم أبوكأأ اسمع كالم اللي خلفوك ويت لل تلك العبارات بعض الدعابات إلءفاء جو من البهجة والسعادةأ ثم يتم توزيع أكيا السبوع ويست رج األطفـال منهـا الـشموعو وتوقـد الـشموع وتحتـشد الزفـة باالمـام القابلـة أو إحـدى النـساء تحمــل الغربــال الـذي يــضم الطفــل وبجوارهــا األم وال ـاالت والعمــات والجــارات واألطفــال وتطـوف الزفــة بأرجــاء المــنزلو تـدخل حجراتــه وتطـوف بفنائــه حـتى تــصل إلـى البــاب الرئيـسي للمــنزل وتتجـاوزه إلــى جـانبي الــشارع يمينـا ويــساراً ومنـه إلــى طريــق العودة إلى مقر إقامة الطفلو ذلك وسط زغاريد النساء وأهازيج الغناء التقليدي بلغة عربية ةبرجاالتك أأ برجاالتكأأ حلقة دهب في ودانيتك
ةلألنثىةو
أما للذكر ةبرجاالتك أأ برجاالتك أأ خاتم دهب في ايدياتكة وي تتم بلزمة ةيا رب يا ربنا يكبر/تكبر ويبقي قدناةأ 28
وقد يتم تصوير تلـك الوقـائع بكـاميرا الفيـديو أو كـاميرا الفوتوغرافيـاأ ثـم يحمـل الطفـل إلـى فراشـة وتقـوم األم بإرءـاعه بعـد عنـاء االحتفاليـة وي لـد الطفـل وأمـه إلـى راحـة فــي الفـراش وتحـرص كثـير مـن األسـر النوبيــة وب اصـة الميـسورة الحـال علـى إقامـة حفــل عشاء ألهل البلدة واألقارب والجيرانأ ففي عصر اليوم السابع تقوم أسرة الطفل بنحر رأ أو اثنين من األغنام وتطهى اللحوم وتقام الوليمة في مـضيفة البلـدة العامة حيث يتجه إليها الرجال والشباب بعد أداء صالة العشاء لتناول الطعام الذي غالباً ما يكون ثريدا يغطيه األرز واللحومو ثم يقدمون الشكر والتهنئة والمباركة ألهل الطفل متمنيين له دوام الصحة والعافية وان يبارك ا في عمره ليصبح رجال نافعاً ألسرته وبلدته ووطنهأ
نتائج البحث: بعــد أن قــدم البحــث عرءــا للممارســات الــشعبية فــى احتفاليــة ســبوع الطفــل الكــنزي بالنوبــة القديمــة فــي فــترة مــا قبــل التهجيرو ثم بمناطق النوبة الحديثة في فـترة مـا بعـد التهجـير ولمـا كانـ طبيعـتي المـوقعين فـي اختـالف كامـل وتنـاقض سـافر بيـن طبيعة ساحرة بنيلها ون يلها وثمارها ولكـن يعيبهـا العزلـة والبعـد عـن العاصـمة وصـعوبة ربطهـا بالعاصـمة إال عـبر نهـر النيـل والـذي اكتــسب قيمــة عاليــة فــوق القيــم الــتي يمثلهــا فــي حيــاة النــوبيين قبــل التهجــيرو وبيــن طبيعــة وعــرة ال زرع فيهــا وال مــاء وتحيطهــم الصحراء ولكن غيرها أيضاً من حيث سهولة ربطها بالعاصـمة واالنـسياق فـى خـضم الثقافـة المـصرية األم ووفـي المواقـع الجديـدة بعد التهجير واجه النوبيون ثقافات المهاجرين المتباينة مع ثقافاتهمو فهي ترتبط بكثير منها وتتفاوت في أمور أكثرأأ األمر الذي حدا بهم العمل جاهدين على الحفا على هويتهم النوبية األصلية ولكن ليس بمعزل عم ما يحيطهم من ثقافاتو متأثرون بها في تغير من ممارستهم في الحياة اليوميةو فضال عن اختالف المناخ والطبيعة مما حدا بكثير من العادات والممارسـات الحياتيـة إلـى التغير الجذري الشاملأ ومن خالل مقارنات طقو السبوع بالنوبة القديمة والنوبة الجديدة يمكن الوقوف على مالمح الثبات والتغير في شكل الممارســة ومــضمونها ووظيفتهــا بفعــل عوامــل التغــير مــن الهجــرة والتعليــم والتطــور الحــديث والتقــدم التكنولوجــي والحيــاة المدنيــة الحديثةأ
مع التسليم المطلق بثبات المعتقد ثباتا راس اً وظهوره في صور نتائج البحث ما يأتي:
أوالً :ممارسة ةاستنبات الفولة ثبات شكل الممارسة ومضمونها وذلك الستمرار وظيفتها وتوفر المواد التي تستلزمهاأ 29
ثانياً :ممارسة ةإعداد البسلةة اندثار إعداد البسلة شكالً ومضموناً وذلك النتفاء وظيفتها بفعل التعليم واالنفتاح على العالم ال ارجي من خالل وسائل اإلعالم المرئيةأ
ثالثا :ممارسة إعداد أطعمة السبوع: ثبات ممارسة إعداد وتقديم وجبات األرز المطهى باللبن شـكال وموءـوعاً ووظيفـةو بينمـا انـدثرت ممارسـة إعـداد أطبـاق مغلية البلح باللوبيا لعدم توفر الن يل وثمار البلح بكثرة كما كان الحال قديماًو ولكن اآلن يتم شراء التمـر األمـر الـذي أدى إلـى عدم طهيه أو غليه بالرغم من استمرار وظيفتـه األساسـية كغـذاء كامـل للواءـعة حيـث يعمـل علـى اسـتقرار البطـن ورفـع الـرحم بعـد الوالدةأ
رابعاً :غربال السبوع ثبات الممارسة ورسـ وها لثبـات وظيفتهـا وكونهـا تمثـل رمـزاً أو طقـسا رئيـسياً مـن طقـو الـسبوعأ وقـد تغـير الغربـال فـي الـشكل فبعــد أن كـان الغربــال هـو ذاتــه غربـال الغــاللو نجـده حــديثا غربـال م ــصص ذو شـكل معيــن لهـذه االحتفاليــة حيـث لــون حافته واحتوائه على نقوش ومعلقات من الورود الصناعية فضال عن وجود تنده مـن القمـاش الـشفاف لحمايـة الطفـل فالثبـات فـي المضمون والوظيفة أما التغير محدث في الشكل فقطأ
خامساً :النقوط ثبــات الممارســة فــي المــضمون والوظيفــة وتغيرهــا فــي الــشكل والقيمــة فبعــد أن كانـ النفــوذ زهيــدة ومــن العملــة الفــضية أصبح مرتفعة ومن العملة الورقيةأ
سادساً :حمل الطفلين للغربال: اندثار تلك الممارسة شكال ومضموناً وذلك النتفاء وظيفتها حيث اسم محمد وفاطمة يحقق البركة للطفل بفعل التعرح لوسائل اإلعالم المرئية وتقليد ممارسات السبوع الحديثة بالمسلسالت واألفالمأ
سابعاً :العدد سبعة ثبات العدد سبعة في كافة الممارسات المرتبطة بالسبوع خاصةو وبغالبية ممارسات العادات علـى وجـه العمـوم حيـث أن العدد سبعة رمز االكتمال لكل ششأ
31
ثامناً :إطالق الب ور: ثبات ممارسة إطالق الب ور في طقو السبوع لثبات وظيفته وقد تحقق الثبات شكال ومضموناًو أما التغير فقد حـدث في لهجة النطق بالعبارات المصاحبة لتصاعد األدخنة فبعد أن كان بالنوبية البحتة أصبح اآلن بالعربية الممتزجة أحيانا باللهجة والكلمات النوبيةأ
تاسعاً :العبور على الطفل: ثبــات ممارســة عبــور األم مــن اليميــن إلــى اليــسار أو مــن اإلمــام إلــى ال لــف ســبع مـرات فــوق الطفــل بــداخل الغربــال فــي الشكل والمضمون والوظيفة حيث أنها تؤدي دورا مهما في طقو السبوع وتؤدي إلى ربط الطفل بأمه من األخطار الـتي تهـدده بفعل الكائنات غير الطبيعيةأ
عاشراً :دق الهون ثبات ممارسة دق الهون سبعا تح أذن الطفل قبل زفة السبوع في الشكل والمضمون والوظيفـة حيـث أنهـا راسـب مـن رواسب الحضارة القبطيةو فضال على أنها احد تحوى كثير من المداعبات التي تحقق الضبط االجتماعي بين األفرادأ
إحدى عشر :زفة السبوعأ ثبات زفة السبوع داخل المنزل شكال وموءوعا ووظيفةو وثبات التعبيرات الغنائية والدعواتأ
اثني عشر :نثر الملح والبسلةأ ثبات الممارسة شكال ووظيفةو وتغير المضمون حديثاً لعدم إءافة البسلة إلى الملح المنثورأ
ثالث عشر :دحرجة الغربال انــدثار ممارســة دحرجــة الغربــال شــكال ومــضمونا ووظيفــة بفعــل عــاملين أحــدهما شــكل الغربــال الجديــد ومــا يتــضمنه مــن نقوش ومعلقات قد يلحقها الضرر عند دحرجة الغربالو والعامل اآلخـر التعـرح لوسـائل اإلعـالم وعـدم وجـود تلـك الممارسـة فـي أعمال فنية مشاهدةأ
رابع عشر :الزفة إلي النيلأ اندثار ممارسة زفة الطفل وأمه إلى نهـر النيـل للزيـارة وإلقـاء األطعمـة لملـوك النهـر شـكال ومـضموناً ووظيفـة ويرجـع ذلـك لبعد المنطقة التي تم التهجير إليها عن ذلك النهر مما حتم إلغاء الممارسةأ 31
خامس عشر :العقيقةأ ثبـات ظــاهرة العقيقـة وازدهارهــا شــكال ومـضمونا ووظيفــة ويرجــع ذلـك الثبــات إلـى زيــادة الوعــي الـديني والتمــسك بهــدى السنة النبوية المطهرةو وما تهدف إليه تلك الممارسة من وجود شش من االئتالف والوئام بين أفراد المجتمعأ
ساد عشر :سلع السبوع الترفيهيةأ ثبـات ممارسـة توزيـع الـسوداني وحلـوى الطوفــي والفـشار والبلـح فـي المـضمون والوظيفــةو لكـن حـدث التغـير فـي الــشك فبعد أن كان تقدم قديما دون إناء حاوي لهـاو تقـدم اليـوم فـي علبـة كرتونيـة وآنيـة صـينية صـغيرة قـد تفيـد الحقـا فـي اسـت دامها كزهرية صغيرة لوءع الزهور بها أو است دامها كقطعة ديكور جمالية داخل المنزلأ
تعليق: لعل الباحث في نهاية بحثه قد استطاع أن يالمس هدفه المنـشود مـن بحثـهو وقـد أكمـل محاولتـه للكـشف عـن غمـوح المشكلة البحثية من خالل تقديم عرح ووصف ألهم ممارسات السبوع لدى النوبيين الكنوز قـديما وحـديثاً والوقـوف علـى أهـم مالمح الثبات أو التغير التي طرأت على بعض الممارسات بفعل العديد من العوامل كالهجرة واستبدال الموطنو وارتفاع مـستوى التعليـمو واالنفتـاح علــى العـالم ال ـارجيو والقــرب مـن العاصـمة وســهولة الـربط بهـاو وتطــور وسـائل اإلعـالم وب اصــة المرئيـة منهــا فضال عن تغير البيئة التي تدور فيها الممارساتأ ومروراً بتحليل بعض تلك الممارسات على ءـوء النظريـة الوظيفيـة وصـوالً إلـى أن كـل تلـك الممارسـات مـا هـي إال صـور لعدد من المعتقدات الكامنة في صدور النوبيين الكنوزأ ولعــل هــذا البحــث قــد حــاول أن يلقــى الــضوء علــى جوانــب الش ــصية النوبيــة الكنزيــة والــتي تعــد جــزءا مــن الش ــصية المصريةأ
32
أهم المصادر والمراجع أ ـ المصادر الميدانية: -0المصدر األول: االسم :أمير محمد حسن الديانة :مسلم
الشهرة :الحاج أمير قوي السن 00 :عاما
الحالة التعليمية :متعلم ـ إعدادية
الحالة االجتماعية :متزوج ويعول 5
المهنة :بالمعاشو موظف بهيئة النقل العام سابقاً الموطن األصلي :كالبشة ـ مركز عنبيهأ أسوان (النوبة القديمةع محل اإلقامة :كالبشة ـ تهجير النوبة ـ أسوان تاري الجمع 30 :ابريل 3112مأ
-3المصدر الثاني: الشهرة :عزة
االسم :عائشة عبد الحي عبد الرحمن الديانة :مسلمة
السن 25 :عاماًأ
الحالة التعليمية :دبلوم
الحالة االجتماعية متزوجة وتعول 0
المهنة :موظفة ـ بي ثقافة كالبشة ـ أسوان الموطن االصلى :أبو هور ـ النوبة القديمة محل اإلقامة :أبو هور ـ كالبشة تهجير النوبة تاري الجمع 0/5/3112 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 33
ب ـ المراجع: -0أسوان و كتاب تذكاري في العيد القوميو الهيئة العامة لالستعالمات 0223أ -3صفوت كمال :مدخل لدراسة الفولكلور الكويتيو وزارة اإلعالم الكوي 0236ط2أ -2محمد الجوهري :علم الفولكلور و دار المعارف و القاهرة 0230ط2أ -2محمد الجوهري :علم الفولكلور حـ3و دار المعارفو القاهرة 0231ط0أ -5محمد الجوهري وآخرون :الطفل والتنشئة االجتماعيةو دار المعرفة الجامعيةو اإلسكندرية 0223أ -6محمد الجوهري وآخرون :دراسات في علم الفولكلورو دار المعرفة الجامعيةو اإلسكندرية 0223أ -0محمود الحويري :أسوان في العصور الوسطىو عين للدراسات والبحوثو القاهرة 0226ط 3أ
34
35