egyptian folk

Page 1

1


‫مجلة الكترونية متاحة مجانا‬ ‫على االنترنت‬ ‫العدد االول تجريبى‬

‫مقهى اون الين‬

‫‪3‬‬

‫سهرة شعبية الواو روح الجنوب‬

‫‪3‬‬

‫الفنان محمود سعيد وبنات بحرى‬

‫‪5‬‬

‫يناير ‪4102‬‬

‫رئيس مجلس االدارة‬ ‫ماجدة سيد متولى‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫رقصة التنورة المصرية‬

‫‪8‬‬

‫االسطورة عند آل مستجاب‬

‫‪01‬‬

‫شعبيات على الفيس بوك‬

‫‪08‬‬

‫الذوق مخرجش من مصر‬

‫‪41‬‬

‫تحرير الكترونى وجرافيك‬ ‫سعاد ابراهيم خليل‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪Page‬‬

‫‪Page‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫عن الخان‬ ‫هى مؤسسة لتنمية الثقافة‬ ‫غير ربحية انشأها مجموعه‬ ‫من المهتمين بتنمية الثقافة‬ ‫المصرية هدفها زيادة الوعى‬ ‫بمصريتنا وزيادة االعتزاز‬ ‫بهويتنا المصرية والعمل على‬ ‫حل مشكالت المجتمع‬ ‫بالثقافة فمعظم المشكالت‬ ‫فى المجتمع المصرى هى‬ ‫عبارة عن قصور فى الثقافة‬

‫‪Page‬‬

‫‪Page‬‬

‫‪10‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬


‫مقهى اون الين‬ ‫كثير منا االن يفكر فى من يخلف سعد عبد الرحمن هذا السؤال لم يكن مطروحا فى ايام احمـد‬ ‫نوار لماذا ؟ الن هذا الشعب قام بثورة اصبح حرا فى اختيار قياداته ولن تفرض عليه فـايـا كـان‬ ‫من سياتى فلن يستمر مالم يرضى عنه المرؤسين وليس الرؤساء ‪ .‬عـلـى االنـتـرنـت‬

‫ـهـرت‬

‫صفحات وصفحات بين مؤيد لهذا او ذاك ولكن كلها اجتمعت على رفض كـهـنـوت االدارة الـذى‬ ‫اوصلنا إلى الشعور باالغتراب عن هيئتنا وجعل راس الهيئة فى معزل عن العاملين يعـمـل هـو‬ ‫واعوانه فى مصالح شخصية بعيدا عن مصالح العاملين ‪ .‬شباب الهيـئـة وعـواجـيـزهـا مـثـلـى‬ ‫يتمنون شئ واحد ان من يمسك زمام االمور ايا ما كان البد وان يراعى ضميره ومصلحة الوطـن‬ ‫ومصلحة العاملين بالهيئة‬ ‫ماذا تداول الناس على المقهى الشعبى المـسـمـى الـفـيـس‬ ‫بوك بخصوص هذا االمر‬ ‫ان الجماعه الشعبية المتمثله فى العاملين فى هـيـئـة قصـور‬ ‫الثقافة تفاوتت لديها االتجاهات اال انها توحدت فى اختـيـار مـن‬ ‫يراعى المصالح فكثيرا منهم عبر عن احسـاسـه بـالـظـلـم مـن‬ ‫هيئتنا هذا الظلم الذى تراوح بين هضم حقوق ماديـة لـلـعـامـل‬ ‫الى تهميشة لصالح شخصيات اخرى اقل فى الكفاءة والـخـبـرة‬ ‫من اصحاب الحظوة ولو فتح هذا الملف فلـن يـقـلـ‬

‫اال عـلـى‬

‫مخالفات جسيمة فى جميع ادارت الهيئة تقريبا ‪ .‬اصبحـنـا نـرى‬ ‫فى الهيئة ان الترقيات تكون لشلة القهوة او لشماشرجية المكاتب الـفـنـيـة لـلـسـاده رؤسـاء‬ ‫االدارات المركزية ومن بعدهم مديرى العموم وكأن الحال يقول عش إمعه لمديرك تترقى ‪،‬‬

‫او‬

‫تحقيقا للمثل المصرى آلجل مانعلى ونعلى الزم نطاطى ونطاطى‪.‬هذه الطريقة هى التى اتـت‬ ‫بالهيئة الى الحضيض فتلك السياسة التحرض على فكر او ابداع ولكنـهـا سـيـاسـة الـجـوارى‬ ‫والعبيد والجوارى اليبدعون‬ ‫بالنسبة لى ماذا اريد من هيئتنا اريد اوال ان اشعر اننى انسان محترم فى حقوقى وان اكـلـف‬ ‫بالعمل الذى يو ف قدراتى ويستفز عقلى وطاقاتـى ‪ .‬ان اشـعـر ان الشـئـون الـقـانـونـيـة‬ ‫والتفتيش هى لجمايتى وليست سيف مسلط على رقبتى يرفعه على رقبـتـى مـديـر مـوتـور‬ ‫ضعيف الشخصية والقدرات ‪ .‬ان انال ما استحقه من ترقيات فى السلم الو يـفـى‬

‫وال يـعـلـو‬

‫على اصدقاء شلة القهوة او توصية فالن ‪ .‬ان يقودنى من هو اكثر منى خـبـرة وعـلـم وقـدرات‬ ‫و يفية ‪ .‬ان يكون هناك عدالة فى توزيع الحوافز الطبيعى ان المدير يوزع االختصاصات عـلـى‬ ‫جميع العاملين واليوجد و يفة احسن من و يفة ولكنها كلها تتكـامـل فـى تـحـقـيـ‬

‫الـهـد‬

‫النهائى ‪.‬‬ ‫و يا قيادات الهيئة كفى باهلل عليكم النريد كهنوت اإلدارة وقيامكم بدور العالمون ببواطن االمـور‬ ‫تستخدمون الرمز والقمزات واللمزات فهذا الدور ممجوج والوطن مريض واليتحمل ماتـقـومـون‬ ‫به ‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫فى يوم تـم دعـوتـنـا مـن‬ ‫استاذنا الـدكـتـور مـحـمـد‬ ‫أميـن عـبـد الصـمـد ‪ ،‬انـا‬ ‫وصديقاتى دعـاء ومـاجـده‬ ‫وسعاد على سهـرة الـواو‬ ‫روح الجنوب فى المجـلـس‬ ‫االعلى للثقافة بدار األوبـرا‬ ‫الــمــصــريــة‪ ،‬يــوم الــثــال ــاء‬ ‫‪42‬نوفمبر فـى السـابـعـة‬ ‫مساءًا ‪ .‬وقتها تذكرت اغنية‬ ‫الفنان الشعبى المـحـبـوب‬ ‫شفي جالل الليلة دى من‬ ‫غير عزومة نتعزم ‪ ،‬واعتر‬ ‫لــكــم بســر انــا حــقــيــقــة‬ ‫مستجده فى مجال البحـ‬ ‫فى الـثـقـافـة الشـعـبـيـة‬ ‫ووجــدت الــدعــوة فــرصــة‬ ‫للمعرفة ‪ ،‬والدخـول اآلمـن‬ ‫فــى مــجــال الــثــقــافــة‬ ‫الشــعــبــيــة ‪ .‬لــكــن عــنــد‬ ‫وصولى لـلـقـاعـة اصـبـت‬ ‫بدهشة فرحة حي امتألت‬ ‫القاعة بـالـجـمـهـور ‪ .‬بـدأ‬ ‫الحفل بخطاب قصـيـر مـن‬ ‫الدكتور محمد امـيـن عـبـد‬ ‫الصمد م قدم لنا الفرقـة ‪.‬‬ ‫أصــابــتــنــى حــالــة انــبــهــار‬ ‫عــلــى الــقــول‬ ‫يــنــطــب ـ‬ ‫الشعبى قروى ساذج جـه‬ ‫المدينة انبهر فأمامـى االن‬ ‫الفرقة الموسيقية وحولـى‬ ‫جمهور رائع لـمـحـت فـيـه‬ ‫االعـالمــى الــالمـع جـمــال‬ ‫الشاعر ونجوم الثقافة فـى‬ ‫مصر ‪ .‬واسـمـحـوا لـى ان‬ ‫اقدم لكم الفرقة واسـمـهـا‬ ‫فرقة السـواقـى يـديـرهـا‬ ‫فــى‬ ‫الشــاعــر والــبــاح ـ‬ ‫الثقافة الشعـبـيـة مـحـمـد‬ ‫شحاته العـمـده ‪ ،‬وعـاز‬ ‫الربابة هو الفنان مـحـسـن‬ ‫مارادونا والربابة هـى الـة‬

‫وترية مصرية تمتد بجذورها‬ ‫الى الـعـصـر الـفـرعـونـى‬ ‫وهى تتـكـون مـن سـاعـد‬ ‫خشبى مثـبـت فـى اخـره‬ ‫مـرة جـوز هـنـد مشـدود‬ ‫على فوهتها رق من جـلـد‬ ‫الـكـولـه‬ ‫الماعز ‪ ،‬وعـاز‬ ‫محـمـود عـبـد الـجـلـيـل ‪،‬‬ ‫والــكــولــة هــى ألــة نــفـ‬ ‫مصنوعة من قصبة جـوفـاء‬ ‫مفتوحة الطرفين مقسـمـة‬ ‫الى اربعـة أقسـام يـكـون‬ ‫عادة الجزء الفوقـى أقصـر‬ ‫مــن األجــزاء األخــرى ‪.‬‬ ‫اإليــقــاع مــحــمــود‬ ‫وعــاز‬ ‫الشــاذلــى ‪ .‬شــارك فــى‬ ‫الــلــيــلــة شــاعــر الــواو‪،‬‬ ‫عــبــدالــواحــد الــرزيــقــى‪،‬‬ ‫والمطرب أحـمـد سـعـد ‪.‬‬ ‫بدأت الليلـة بـمـبـاراة فـى‬ ‫شعر الواو بين الشـاعـريـن‬ ‫وتنوعت الموضوعات مابين‬ ‫والــقــرام حــتــى‬ ‫الـعــشـ‬ ‫الثورة وعش الوطـن ومـا‬ ‫بين كل شوط وأخر يطربـنـا‬ ‫احــمــد ســعــد بــقــنــائــه‬ ‫بمصاحبة الفرقة وانـتـهـى‬ ‫الحفل بعرض رائع لـلـعـبـة‬ ‫العـصـى ‪ .‬فـى الـنـهـايـة‬ ‫اعتر لكم انـنـى ذهـبـت‬ ‫للمعـرفـة ولـكـنـنـى ايضـا‬ ‫استمتعـت وهـنـا تـذكـرت‬ ‫اســتــاذى الــدكــتــور ســيــد‬ ‫عثمان بمقولتـه الشـهـيـرة‬ ‫عن بهجة التعلم ان بـهـجـة‬ ‫التعلم هى اسمى بـهـجـة‬ ‫وأجمل تعلم‬

‫‪4‬‬


5


‫عـاب بـيـن‬ ‫الفنان الرائد محمود سعيد‪ ،‬الـذ‬ ‫‪ 0881‬و‪ ،0822‬مــن أعــالم الــفــن‬ ‫عــامــ‬ ‫التشكيل ف مصر ينتم محمود سعيد إلـى‬ ‫عائلة رية عريقة‪ ،‬وكان والده مـحـمـد سـعـيـد‬ ‫الـعـام ‪،0808‬‬ ‫رئيسا لـوزراء مصـر‪ .‬فـ‬ ‫باشا‬ ‫ً‬ ‫حصل مـحـمـود عـلـى لـيـسـانـس الـحـقـوق‬ ‫الفرنسية‪ ،‬واستكمل دراسته العليا لـلـقـانـون‬ ‫ف باريس‪ ،‬واستثمر وجوده ف عاصمة النـور‬ ‫بـقـسـم‬ ‫ليتعم ف دراسة الفـن‪ ،‬والـتـحـ‬ ‫الدراسة الحرة ف أكاديميت "جراند شوبـيـر"‬ ‫و"جوليان" جمع محمود سعـيـد بـيـن الـعـمـل‬ ‫القضائ واإلبداع الفن ‪ ،‬ومن أشهر لـوحـاتـه‬ ‫بنات بحر ‪ ،‬بـائـع الـعـرقسـوس‪ ،‬الـدراويـش‪،‬‬ ‫الشحاذ‪ ،‬الخريف‪.‬‬ ‫و هوواحد من ال ة مـبـدعـيـن أسـهـمـوا فـ‬ ‫تكوين معالم الشخصية المصرية الفنية وهـم‬ ‫محمود سعيد ف التصـويـر الـزيـتـ ‪ ،‬وسـيـد‬ ‫درويش ف الموسيقى‪ ،‬ومحمود مخـتـار فـ‬ ‫النحت‪ ،‬إذ وضع هؤالء الثـال ـة حـجـر األسـاس‬ ‫لفن مصر حدي ‪.‬‬

‫لوحة الدراويش‬

‫كان للبيئة الدينية الت نشأ فيها تـأ ـيـر كـبـيـر‬ ‫تجلى ف لوحاته الواقعية والصوفية‪ ،‬كما كـان‬ ‫للبيئة الساحلية بناسها البـسـطـاء وحـيـاتـهـم‬ ‫اليومية من جهة‪ ،‬وللمجتـمـع األرسـتـقـراطـ‬ ‫الذ ينتم إليه من جهة انية‪ ،‬الـدور األكـبـر‬ ‫أسـلـوبـه واخـتـيـار‬ ‫وفـ‬ ‫ف توجهه الفـنـ‬ ‫موضوعاته‪ .‬تأ ر ف أعمـالـه الـفـنـيـة األولـى‬ ‫بالمصورين القدامى أمثال روبنز‪ ،‬ورمـبـرانـتـــ ‪،‬‬ ‫وكارافاجيو‪ ،‬وكان للبيئة الدينية الت نشأ فيها‬ ‫لـوحـاتـه الـواقـعـيـة‬ ‫تأ ير كبيـر تـجـلـى فـ‬ ‫والصوفية ‪.‬‬

‫لوحة فتاة من اسيوط‬

‫انقسم فن محمود سعيد الـى لـوحـة الصـورة‬ ‫الشــخــصــيــة ولــوحــة الــمــوضــوع ومــنــا ــر‬ ‫الطبيعة ‪.‬فقدم من خالل «الصورة الشخصيـة »‬ ‫مجموعة من اللوحات تظهر فيها مقدرة الفـنـان‬ ‫على التوغل ف أعماق الشخصية مع العنايـة‬ ‫بالبناء والتكوين‬

‫‪6‬‬


‫أخذ محمود سعيد مـن تـراا الـفـن األوربـ‬ ‫األبعاد ‪ .‬تـأ ـر الـبـنـاء‬ ‫أسلوب التصوير الثال‬ ‫التكوين لمحمود سعيد بعدة مرجعيات كـونـت‬ ‫ف النهاية هندسة بنائية متـمـيـزة ومـتـفـردة‬ ‫والـقـواعـد‬ ‫حي تأ ر بفن التصوير الـفـرعـونـ‬ ‫الكالسيكية للفنون األوروبية ف عصر النهضـة‬ ‫بجانب تأ ره بدراسة القانون والت أملت علـى‬ ‫أفكاره النظام وأهـمـيـة االلـتـزام بـه وأصـبـح‬ ‫محمود سعيد نموذجـاً لـتـو ـيـف األسـالـيـب‬ ‫القربية عن الذات الفردية والقومية وتـتـجـلـ‬ ‫هذه الحقيقة ف أعماله المتتالية الت أنتجهـا‬ ‫منذ منـتـصـف الـعـشـريـنـيـات وحـتـى أواخـر‬ ‫الثال ينيات‪ .‬أما ف مرحلة األربـعـيـنـيـات فـقـد‬ ‫تـمـحـور فـنـه حـول الـبـورتـوريـه أو الصـورة‬ ‫الشخصية والت اهتم فـيـهـا بـزبـراز الـعـمـ‬ ‫النفس للشخصـيـة بـقـدر مـا اهـتـم بـدقـة‬ ‫المالمح وركز ف تعبيرات الـوجـه‪ .‬ـم جـاءت‬ ‫مرحلة تحول فيها الفنان تحوال ً شـديـداً وهـ‬ ‫مرحلة الخمسينيات فساد لوحاته الهدوء وعـم‬ ‫الضوء والبرود واختفت المشـاعـر الـمـتـأجـجـة‬ ‫ليحل محلها الضوء القامر والمنا ر الطـبـيـعـيـة‬ ‫الواسعة والصمت ف جو هادئ‪.‬‬ ‫فى لوحته المدينة ينقسم البناء الفنى الى‬

‫لوحة المدينة‬

‫ال ة محاور محور الراس وهو بنات بحـرى فـى‬ ‫وسط اللوحة وكأنهن مركز الكون ‪ ،‬ويظهر فـيـه‬ ‫تأ ره بالفن الفرعونى وبـالـمـالمـح الـمـصـريـة‬ ‫المنقوشة للفراعنه‬ ‫مــن أشــهــر أعــمــالــه ولــوحــاتــه الــدراويــش‪،‬‬ ‫الشــادو ‪ ،‬الــمــديــنــة‪ ،‬بــنــات بــحــر ‪ ،‬بــائــع‬ ‫العرقسوس‪ ،‬بنت البلد‪ ،‬الشـحـاذ‪ ،‬ذات الـرداء‬ ‫األزرق‪ ،‬ذات الجدائل الذهبية‪ ،‬الخريف‪.‬‬ ‫نال محمود سعيد ميدالية الشر الذهبية فـ‬ ‫‪ 0831‬عـن الـجـنـاح‬ ‫معرض باريـس الـدولـ‬ ‫المصر ‪ .‬م منحته فـرنسـاعـام ‪ 0850‬وسـام‬ ‫اللجيون دوبنر ‪ .‬وف عام ‪ 0821‬كان أول فـنـان‬ ‫تشكيل يحصل عل جائزة الدولة التـقـديـريـة‬ ‫جـمـال‬ ‫للفنون وتسلمها من الرئيس المـصـر‬ ‫عبد الناصر‬

‫لوحةاألمومة‬

‫‪7‬‬


8


‫رقصة التنورة ه‬

‫رقصـة مصـريـة ذات‬

‫تعنى العالم قيل انـفـصـال االرض عـن‬

‫رقصـة مصـحـوبـة‬

‫‪ ،‬وبوصـول الـراقـص‬

‫أصول صوفية‪،‬وهى‬

‫السماء قبل الخل‬

‫بالدعاء أوالذكر أو المـديـح أو الـمـواويـل‬

‫لمرحلة خلع التنـورات يـرتـقـى وكـلـمـا‬

‫الشعبية قدمت هذه الرقصة من تـركـيـا‬

‫ارتقى خلع تنورة تلو االخـرى ويـلـقـيـهـا‬

‫عشـر وتشـيـر بـعـض‬

‫ارضا وكأنه يتخلص من تعـلـقـه بـاالرض‬

‫والشـاعـر‬

‫ويرتقى الى السماء ‪ .‬الراقص الكبير هـو‬

‫هو‬

‫رمــز االرض امــا الــراقصــان االخــران‬

‫أول من قدم رقصة الدراويش أو المولوية‬

‫المصاحبان له فيمثالن الشمس والقـمـر‬

‫رقصة روحية دائرية اشتقت منـهـا‬

‫‪ ،‬اما الدراويش الذبن يرقصون من خلفـه‬

‫اشتهرت بها مصـر ‪.‬‬

‫الـكـواكـب ‪.‬‬

‫منذ القرن الثال‬

‫الدراسات إلى أن الفيلسـو‬ ‫الترك‬ ‫وه‬

‫الصوف‬

‫رقصة التنورة الت‬

‫جالل الدين الروم‬

‫وينقرون الدفو‬

‫فيمثلون‬

‫التنورة رقصة ايـقـاعـيـة تـؤدى بشـكـل‬

‫راقص التنورة يجب أن يتميز بمواصـفـات‬

‫بحركات دائرية‪ ،‬تنبع من الحـس‬

‫معينة ‪ ،‬فالوزن يجب أن يـتـنـاسـب مـع‬

‫جماع‬ ‫اإلسالم‬

‫الصوف‬

‫ذ‬

‫أساس فلسف‬

‫ويرى مؤدوها أن الحركة ف‬ ‫من نقطة وتتنته‬

‫الطول ‪ ،‬وليس شرطا أن يكون قصيرا أو‬

‫الكون تـبـدأ‬

‫طويال ‪ ،‬ومهارته ه‬

‫الت‬

‫تثبت مهارته ‪،‬‬

‫عند النقطة ذاتها ولذا‬

‫فمن الممكن أن يتميز الراقص بـالـقـدرة‬

‫رقصـتـهـم‬

‫على اللف فقط ‪ ،‬ولكن تمكنه من الـلـف‬

‫يعكسون هذا المفهـوم فـ‬

‫واداؤها يكون بالدوران لكن ليس لمـجـرد‬ ‫الدوران بل ألن الراقص يرغب ف‬

‫بـلـو‬

‫مرحلة ساميـة مـن الصـفـاء الـروحـ‬

‫مع المهارة الحركية بالفوانيس والدفـو‬ ‫تمكنه من تقديم حركات ماهرة يبلغ قطر‬

‫‪.‬‬

‫التنورة ‪ 1‬أمتارويرتدى الراقص اكثـر مـن‬

‫فالتنورة تعكس حـركـة الـكـواكـب فـى‬

‫تنورة قديصل العدد الى اربـعـة تـنـانـيـر‬

‫حركاتهم دائـريـة وكـأنـهـم‬

‫تصنع منها التنورة "‬

‫الكون فتأت‬

‫وعن األقمشة الت‬

‫يرسمـون بـهـا هـاالت يـرسـخـون بـهـا‬

‫تصنع التنورة من قماب الـخـيـام لـكـى‬

‫اعـتـقـادهـم يــدورون ويـدورون كـأنـهــم‬

‫تتحمل الحركة العنيفـة مـن الـدوران او‬

‫الـفـضـاء‪ .،‬تـبـدأ‬

‫مـع‬

‫الكواكب سابـحـة فـ‬

‫يمكن صنعها من القـمـاب الـعـاد‬

‫الرقصة بدوران الراقـص الـكـبـيـر حـول‬

‫الشيفون ‪ ،‬والالمـيـه ‪ ،‬ويـوجـد بـداخـل‬

‫نفسه من الشمال الى اليمـيـن ويـكـون‬

‫‪ ،‬وهـو‬

‫التنورة سير دائر‬

‫عند األطـرا‬

‫يسبب االنـفـراد واالنـفـتـاح أ ـنـاء‬

‫الزراع اليمين متجها نحو السماء والزراع‬

‫الذ‬

‫االيسر متجها نحو االرض وهو فـى هـذا‬

‫الدوران ‪ ،‬فتقدم شكال جماليا ‪.‬‬

‫يمثل دوران االرض حول نفسها ‪ ،‬وكلـمـا‬ ‫زادت سرعة االيقاع المـوسـيـقـى زادت‬ ‫سرعته فيشعر بـأرتـفـاعـه عـن االرض‬ ‫فيخلع سترته العلوية ” الصـديـرى ” ـم‬ ‫يبدأ فى فك التنورة ورفعها الى االعـلـى‬ ‫فى حركات دائرية جميلـة ومـبـهـرة ـم‬ ‫يتجرد مـنـهـا ويـتـكـرر ذلـك مـع بـاقـى‬ ‫التنورات ‪.‬والتنورة فـى بـدايـة الـرقصـة‬ ‫‪9‬‬


11


‫مهرجان العجيلي للرواية العربية – الدورة الثالثة‬

‫‪11‬الى ‪11‬نوفمبر – الرقة –سورية‬

‫األسطورة في الرواية العربية‬

‫األسطورة في رواية الكاتب المبدع‬

‫محمد مستجاب‬

‫((إنه الرابع من آل مستجاب))‬

‫‪11‬‬


‫فاتح ٌ‬ ‫م إلى ُروحِ مستجاب األب‪،‬‬ ‫ة و سال ٌ‬ ‫م‪..،‬‬ ‫و إلى ذكرا ُه عه ٌ‬ ‫د و إحترا ٌ‬ ‫م‪.‬‬ ‫و عن االسطورة كال ٌ‬ ‫تفـسير االسـطورة وماهيتهـا و ال يوجـد‬

‫‪ -‬ال يوجد قول حاسم فـ‬

‫ل تقاطعــت فيــه‬ ‫تعريــف مــانع جــامع لألســطورة‪ .‬فاألســطور ُة حق ـ ٌ‬ ‫وحــدا خلــط بيــن التعريــف‬ ‫البحــواِ مــن تخصــصاتح ومنــاحح عــدة‪،‬‬ ‫ت‬ ‫والتفسير ف‬

‫كثير مـن األبحـاا‪ .‬وتنـوع األسـاطير أد‬

‫تعاري ِفها ‪،‬وتنوع المناهج الت‬

‫الـى تنـوع‬

‫تتناولها بالدراسة‪.‬‬

‫ وأســطور ُة انــسان مــا قبــل عــصر الكتابــة اســتطاعت أن تعــب تر‬‫الماض‬

‫ى جديـد ًة‬ ‫ه رؤ ً‬ ‫ر االنـسان المعاصـر ‪ ،‬و أن تمن ت‬ ‫حـ ُ‬ ‫إلـى حاضـ ِ‬

‫للمستقبل ‪ ،‬و الت‬

‫منها (( أساطي ُر ال تخدمُنا في شيئ‪ ،‬أو تؤذيناا‪ ،‬ننااا تداو ُد ا‬

‫ا‬ ‫ال مكان ‪.‬و أساطي ُر أخرى توجانا نحو ا مركز ا خالق في ذواتنا ‪ ،‬و تفتا ُ​ُ ناا أفاًاا ا‬ ‫داًمال ا جاد‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫مفتوحل ‪ ،‬و هذه انخاير وحادها هاي‬ ‫مغلدل و أخرى‬ ‫‪ ،‬و تساع ُدنا عل تخطي حدودِنا ‪ ،‬أساطي ُر‬ ‫انساطي ُر ا حديديل ))‪.‬‬ ‫ع الراحل محمد مستجاب من هـؤال ِء الكتـاب و الروائييـن‬ ‫ و المبد ُ‬‫الــذين أغــوتهم األســطورة اســتلهاماً و صــنعاً‪ ،‬حــتى إنــه ‪ ،‬بوع ـ‬ ‫ُ‬ ‫ة نـسجِ ِ​ِ ِ​ِ ِ​ِ ِ​ِ ِ​ِ‬ ‫يتواطأ مـع قرائِـه‬ ‫ف المبدع ‪،‬‬ ‫ليكـشف عـن آليـ ِ‬ ‫المؤل ِ‬ ‫ت‬ ‫األسطورة ف‬ ‫المعان‬

‫ر‬ ‫مبتدئِها‪ ،‬غير‬ ‫عابئ بمناولتِنا ألسـرا ِر اللقـة ‪ ،‬و حفـ ح‬ ‫ح‬

‫المقدسة ‪ ،‬فه‬

‫أفاض عطرها ف‬

‫ة ‪ ،‬لـذا‬ ‫د المدرسـي ِ‬ ‫ه بالمعابـ ِ‬ ‫لم تـصل اليـ ِ‬

‫ن مقابل‪!!..‬‬ ‫دمائِنا‪ ،‬و م تنحنا سح ترها من دو ِ‬ ‫‪12‬‬


‫شريط ت‬ ‫ح لألسـطور ِة‬ ‫ب المعـنى ‪ ،‬ليـصب ت‬ ‫ز ‪ ،‬و تركيـ ِ‬ ‫ة تِ تف ِ‬ ‫ك الرم ِ‬ ‫كل المعنى ‪ .‬فهو يواجه و يقاوم و يلتقط الواقـ ت‬ ‫ع‬ ‫المستجابية ُ‬ ‫ز‪.‬ت‬ ‫من أحشاء األسطورة ‪ ،‬و الواقعية ت من قلبِ الرم ِ‬ ‫‪ -‬إن ف ـ‬

‫كتابــاتِ مــستجاب تــرداداً لمــوال مــصر‬

‫عرب ـ‬

‫‪،‬‬

‫ه‬ ‫رالعطاء ‪،‬‬ ‫شدي ِ‬ ‫دائـم التجـدد ‪.‬مـا تكـا ُد تالح ُقـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫د األصالة‪ ،‬غزي ِ‬ ‫ة الـسخرية‬ ‫دة‪ ،‬عميقـ ُ‬ ‫دى لك "تنويعـةٌ" شـديد ُة الجـ ّ‬ ‫حتى تتب ّ‬ ‫ف‪ ،‬عالم ٌ‬ ‫‪،‬مخاصم ٌ‬ ‫ة التاريـ‬ ‫ة بحرك ِ‬ ‫ة بالزي ّ ِ‬ ‫ت المزخرف ِ‬ ‫ة للخرافا ِ‬ ‫‪ ،‬محيط ٌ‬ ‫ة بخبايا األسطور ِة و أسرارِها‪.‬‬ ‫‪ -‬فــ‬

‫ل مــستجاب " يتنــاص مــع‬ ‫ه "إنــه الرابــع مــن آ ِ‬ ‫رواي ِتــ ِ‬

‫األسـطور ِة الدينيـة فـ‬

‫ة حيـاة ابـراهيم (ع) ‪ ،‬و إفتــداء‬ ‫قــص ِ‬

‫األحــداا التــ‬ ‫ه "اســماعيل" (ع) بــذبحح عظيــم ‪ ،‬تلــك‬ ‫ابنِــ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ل العربِ و المسلمين ف‬ ‫يتذك ُرها ك ُ‬ ‫م ‪ ،‬حجيجـاً فـ‬ ‫الخال ت العظيـ ت‬ ‫ألبيهــم إســماعيل‪ ،‬أب ـ‬

‫ل عام‪ ،‬حين يـشكرون‬ ‫ُ‬ ‫ك ِ‬

‫م‪ ،‬علـى إفتدائـه‬ ‫البيـتِ الحـرا ِ‬

‫العــرب ‪ ،‬الــذ‬

‫ه تفرعــت‬ ‫مــن نــسلِ ِ‬

‫بطونُهم و عشائُرهم و قبائلُهم‪ ،‬كمـا و أن عملتـه الـشاق مـع‬ ‫أبيه " ابـراهيم " أبـ‬ ‫خل ّده التاري‬

‫األنبيـاء فـ‬

‫ل‬ ‫بنـا ِء البيـت الحـرام عمـ ٌ‬

‫د حتى األن‪.‬‬ ‫‪ ،‬و هم عليه شهو ٌ‬

‫ينتــج‬

‫‪ -‬لكــن هــا هــو محمــد مــستجاب الــراو‬

‫والروائــ‬

‫لف‬ ‫أسطور ًة جديد ًة ‪ ،‬تقع األسطور ُة األص ُ‬

‫خلفيتهـا ‪ ،‬تُطُـل‬

‫حـرص فـ‬ ‫على القرا ِء أحياناً‪ ،‬و تتوارى عنهم أحياناً أخرى‪،‬‬ ‫ت‬ ‫للـزمن العنـان مـن أجـل أن‬ ‫تلك األسـطورة علـى أن ُيطلـ ت‬ ‫ِ‬ ‫دهورِ ‪ ،‬كما أنطل ت‬ ‫ل و المنصر ت‬ ‫مقب ت‬ ‫ت‬ ‫م وال ّ‬ ‫م من األيا ِ‬ ‫يستوعب ال ُ‬ ‫‪13‬‬


‫ف‬

‫ن رحاباً و فضا ًء ‪ ،‬إلـى أن تحـول معـه هـذا المكـان إلـى‬ ‫المكا ِ‬

‫المكان الذ‬ ‫كل مكان‪ ،‬وهو‬ ‫ُ‬ ‫الالمكان ‪ ..‬هو ُ‬ ‫‪-‬‬

‫يقصده تحديداً‪.‬‬

‫ح و صـفاتِ أبنـا ِء‬ ‫ل يجمـع مالمـ ت‬ ‫"الرابع مـن آ ِ‬ ‫مـستجاب" رجـ ٌ‬ ‫ل ُ‬

‫عه_ مجتمعنـا بـالطبع_ بأسـر ِه ‪ ،‬هـو ليـس ملكـاً أو سـلطاناً‬ ‫مجتم ِ‬ ‫م " إذبح‬ ‫هاجس آم ٌر‬ ‫أوحتى شيخاً للقبيلة ‪ ،‬يداهمه‬ ‫هامس حاس ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫إبنك " !!!!‬ ‫م زيجاتـه العديـدة‪ ،‬فزنـه ليـس للرابـع ولـد‪ .‬أو علـى‬ ‫ لكن ‪ ،‬و ُرغـ ت‬‫د يعر ُفه‪ ،‬لقد ت‬ ‫م قليلـة مـن‬ ‫األقل‪ ،‬ليس له ول ٌ‬ ‫هربت زوجاتُه بعـد أيـا ح‬ ‫ضهن ت‬ ‫ن ‪ ،‬وحـدها زوج ُتـه األخـيرة‬ ‫هـرب منتفـ ت البطـو ِ‬ ‫الزواجِ ‪ ،‬و بع ُ‬ ‫الفقيرة اليتيمة ه‬ ‫" رائحته العفنة الت‬

‫الت‬

‫أفصحت عن سببِ هروبِها و هروبِهن‬

‫ال ُتطاق" ‪.‬‬

‫برجالهـا و‬ ‫هـا و صـقا ِرها ‪،‬‬ ‫ع متقدماً أبنـا تء قبيلتِـه بكبار ِ‬ ‫ل الراب ُ‬ ‫ يجو ُ‬‫ِ‬ ‫حـه ‪،‬‬ ‫نسائها ‪ ،‬قاطعاً الصحرا تء و الواد ‪ ،‬باحثاً عن‬ ‫ابن له لكـ يذب ت‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫تكون ولدت له من لم يعـر‬ ‫ة من زوجاتِه‬ ‫ُ‬ ‫عن زوج ح‬

‫ع‬ ‫‪...‬و هـو مـدفو ٌ‬

‫عفـن‬ ‫لهذه الرحلة عبر دهو حر و دهـو حر أرخـت بقـسوتِها علـى بدنِـه‬ ‫ِ‬ ‫ط مـن‬ ‫ة ذاك ‪ ،‬وصل بـه‬ ‫د الـسقو ِ‬ ‫الـوهن و الـضعف إلـى حـ ِ‬ ‫الرائح ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـن بتالبيــب الركــابِ المتــدحرجِ إلــى‬ ‫علــى فر ِ‬ ‫ســه‪ ،‬و تعل ِقــه ال ُ‬ ‫مهيـ ِ‬ ‫ط المـروّع‪ ،‬سـوى أه ِلـه الذيـن‬ ‫ك الـسقو ِ‬ ‫األرض‪ ،‬و لم ُينقذ ُه من ذا ت‬ ‫ِ‬ ‫عريشاً ‪.‬‬ ‫مح ّ‬ ‫ة أسموها تجاوزاً عرشاً و أحياناً ُ‬ ‫رفعوه على ِ‬ ‫ف ح‬

‫الهامس الحاسم اذبح إبنـك و إال‬ ‫الصوت اآلتم ُر‬ ‫ فلقد وصله هذا‬‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الهـامس فحيحـاً ‪،‬‬ ‫ضيقنا عليك مخارجك حـتى الرأس‪.‬وهـذا اآلتمـ ُر‬ ‫ُ‬

‫‪14‬‬


‫ـص‬ ‫مـ‬ ‫م وعيــداً ‪ ،‬قــاد ٌر علــى محاصــر ِة " الرابــع " مــن أتخ ت‬ ‫الحاس ـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫سه‪.‬‬ ‫قدميه ‪ ،‬حتى سما ِء رأ ِ‬ ‫ابـن مـا لكـ‬ ‫المفتت للقوى بحثـاً عـن‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫و هذا التجوا ُ‬ ‫ح‬ ‫ليس بـداع‬

‫يذبتحـه ‪،‬‬

‫نبيـل بـصد ِر ِه ‪ ،‬بـل‬ ‫ن‬ ‫ر بقلبـ ِ‬ ‫ه ‪،‬أو إذعـا ح‬ ‫إيمـا ح‬ ‫ن واقـ ح‬ ‫ح‬

‫ة‪ ،‬و الـذ‬ ‫حلـم و وسـاوسِ اليقظـ ِ‬ ‫خوفاً ممـا هددتـه بـه رؤى ال ُ‬ ‫أقل‬

‫وته و غفل تته على السواء!!!‬ ‫صح ت‬

‫ل ذلك‪ ،‬و ف‬ ‫‪-‬ك ُ‬

‫م افتـدا ُء هـذا‬ ‫م بأن يتتِ ت‬ ‫ل قدي ٌ‬ ‫رأسِ "الرابع " أم ٌ‬

‫د أجدا ِده‪.‬‬ ‫بكبش‬ ‫االبن‬ ‫عظيم مثلما حدا مع أح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫‪ ..‬إنه يريد معجزة ‪ .‬و أ‬

‫معجز حة تلك؟‬

‫ة اإلعترا ِ الخطير الـذ‬ ‫ة األخيرة ‪ ،‬صاحب ُ‬ ‫ وح تدها الزوج ُ‬‫كِيانته ‪ ،‬ه‬

‫قـض‬

‫جـد ُة أحفـا حد أكـثر ‪.‬‬ ‫م أبنـا حء ُ‬ ‫كـثر ‪ ،‬و ت‬ ‫م ذلك االبـن‪ ،‬و أ ُ‬ ‫أ ُ‬

‫جهــد ‪ ،‬و يلتقـ‬ ‫يجـ ُدها بعــد عنــا حء و ت‬

‫بــاإلبن الــذ‬

‫ينقــا ُد صــاغراً‬

‫ة الذبح ‪.‬‬ ‫ذ عملي ِ‬ ‫لتنفي ِ‬ ‫ة‬ ‫ذ عملي ِ‬ ‫ لقليل من الوقتِ يحول أح ُد أبناء إبن الرابع دون تنفي ِ‬‫بمحاسن أبيه‪ -‬ابـن الرابـع‪،-‬‬ ‫القتل المبيتة ألبيه‪ ،‬مذكراً الجميع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تلك الت‬

‫عنا ممن ُيطل ُ عليهـم‬ ‫ال يخلو منها أ ٌ من أبنا ِء مجتم ِ‬

‫ح األرض"‪.‬‬ ‫" ِ‬ ‫مل ُ‬ ‫ لكن‪ ،‬ال م ت‬‫ر الطقس‬ ‫ف َّر من تنفي ِ‬ ‫ذ الذبح ‪،‬و األم ِ‬ ‫انتقاماً‪ -‬ال سمح هللا‪ -‬من الزوجة األخيرة ‪ ،‬وال كراهي ً‬ ‫ة البـن لـم‬ ‫ه ‪ ،‬ليـس‬ ‫ب ُرمتِـ ِ‬

‫ي ُقم برعايتِه‪ ،‬بل تنفيـذاً لألمـر‪ ،‬و القبيلـة بأسـرها‪ ،‬وفقـاً لهـذا‬ ‫األمر ‪ ،‬ه‬

‫ينساق ورا تءه‪. .‬‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫قطي ٌ‬

‫عـدتتهم و جـردوا حمالتِهـم‪ ،‬حـتى أنهـم أتـوا بـالخرو ِ‬ ‫ أعـدوا ُ‬‫الفــداء قبــل العثــو ِر علــى االبــن‪ .‬و تــدافعت األيــد‬

‫شــاهر ًة‬ ‫‪15‬‬


‫مرتجـى ‪،‬‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫حتمـل و فـدا حء ُ‬ ‫السكاكين قبـل العثـور علـى ذبيـحح حِ ُ‬ ‫ح‬ ‫ل تِم" سكين‪.‬‬ ‫ليلتقطت " الراب ُ‬ ‫ع " منها" أت ت‬ ‫ة مقيت ٌ‬ ‫ستكون مذبح ٌ‬ ‫م‬ ‫*‬ ‫ُ‬ ‫منتـوى‪ ،‬ذبـ ٌ‬ ‫ة إذن ‪ ،‬ذب ٌ‬ ‫ح بطـ ٌ‬ ‫ح يخاصـ ُ‬ ‫ئ ُ‬ ‫الــشرع ‪ ،‬و يجــاف‬

‫اإلنــسانية‪ ،‬فقــط اســتجاب ً‬ ‫ر‬ ‫ةًِ لهـ‬ ‫ـاجس آم ـ ح‬ ‫ح‬

‫حاسم ‪.‬‬ ‫ل العثو ِر على االبن المنشود ‪ ،‬المنذو ِر للذبح‪.‬‬ ‫ل هذا قب ت‬ ‫ك ُ‬‫كـل أقنعتِـه ‪،‬و مـبرراتِ وجـو ِده‬ ‫ط‬ ‫ط "الرابع" و سقو ِ‬ ‫ ُرغم سقو ِ‬‫ِ‬ ‫د مـسرح‬ ‫ة الجرارة ‪ ،‬و تحو ِ‬ ‫بسد ِة الحمل ِ‬ ‫ل الحـداِ إلـى مـشه ح‬ ‫ُ‬ ‫ح‬

‫ة للموتـى‬ ‫ملونتـه علـى ِ‬ ‫من الكوميديا الـسودا ِء ‪ ،‬و هـم يح ِ‬ ‫محفـ ح‬ ‫ة‪ ،‬و تطميناً للباحثين عنها‪ ،‬بأن هناك ولداً أخـاً‬ ‫هروباً من الحقيق ِ‬ ‫سـيقتل‪ ،‬ليـس إنتقامـاً ‪،‬ال سـمح هللا ‪ ،‬لكـن كـ‬ ‫لهـم‬ ‫ُ‬ ‫جـه ‪ ،‬و لكـ‬ ‫على الرابـعِ منهـم مخار ُ‬

‫ال تُقلـ ُ‬

‫ك حـصا ُره و انحـسا ُره‬ ‫ُيفـ ت‬

‫آجال ً ‪ ،‬ال عاجال ً بالطبع ‪.‬‬ ‫جيتهم ؟!‪.‬‬ ‫* متوكلون على هللا هم ‪ ،‬فأنى لنا أن نُحا ِ‬ ‫ أ ُّ‬‫ة يرجونهـا مـن هللا و هـم ذاهبـون‬ ‫توكل هـذا‪ ،‬و أ ُّ معاونـ ح‬ ‫ح‬ ‫ف‬

‫قتل عشوائ‬ ‫ة‬ ‫حمل ِ‬ ‫ح‬

‫تلبي ً‬ ‫بقتل أحد "أبنائِهم"‪،‬‬ ‫حاسم‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ة ألم ح‬ ‫ِ‬

‫ل جميعهم‪.‬‬ ‫أ ِ أحد ‪،‬واحتما ِ‬ ‫‪ -‬أ ُّ معجز حة يتمنون حدو تها ف‬

‫زمـن انقطـاعِ األنبيـاء‪ ،‬و ادّعـا ِء‬ ‫ِ‬

‫األدعياء ‪.‬‬ ‫ل من كـان‪،‬و أ ُّ‬ ‫ف ك ُّ‬ ‫هكذا إذن تُبرّ ُر‬ ‫األحداا الجلل ‪ ،‬و هكذا ُيقلِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت حاسمة آمرة ‪.‬‬ ‫من كان‪ ،‬أفعاله بتبريرا ح‬ ‫‪-‬لكن تنته‬

‫ذ الـذبح ‪،‬ومـن دون االفتـداء‬ ‫ن تنفيـ ِ‬ ‫الروايـة مـن دو ِ‬

‫بالكبش حتى األن ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫‪16‬‬


‫*ه‬

‫م‬ ‫ل بكثـير ‪ ،‬و أرحـ ُ‬ ‫أسطور ٌة تترجى نهاية ‪ ،‬ذلـك أفـض ُ‬

‫أكــثر‪ ،‬فنحــن‪ ،‬و هــم ‪ ،‬النــزا ُ‬ ‫ل نُختــب ُر و ننتظــر علــى مــذبحح‬ ‫مدا ِدها‪.‬‬ ‫طقوس أفر ت حقباً من زهراتها ‪ ،‬و ينابيع تمن ُ‬ ‫ده مــستجاب‪ ،‬رواي ـ ٌ‬ ‫ة تتمــاهى مــع األســطورة‪ ،‬و‬ ‫ هــذا مــاأرا ت‬‫تنطو‬

‫ف‬

‫ركابِها ‪ ،‬تتناص مع بعض أركانهـا ‪ ،‬و تتخاصـم مـع‬

‫أيدولوجيتها‪ .‬بق‬

‫أن أقول‬

‫ل مـــستجاب " فـــ‬ ‫‪ -0‬صـــدرت روايـــة " انـــه الرابـــع مـــن آ ِ‬ ‫أغسطس ‪.4110‬‬ ‫د األدبـ‬ ‫‪ -4‬هذه الرواية لم تنل نصيبها من النقـ ِ‬

‫كمـا ينبقـ‬

‫لها ‪ ،‬أو مقارن ً‬ ‫ل مستجاب األخرى‪.‬‬ ‫ة مع أعما ِ‬ ‫‪ -3‬هذا هو محمد مستجاب الذ‬

‫قال عنـه د‪ .‬غـال‬

‫شـكر‬

‫ل علـــى الواقـــعِ و ليـــس‬ ‫((‬ ‫ص ت‬ ‫ز ليحـــ ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪..‬يـــستبطن ردا تء الرمـــ ِ‬ ‫العكس))‬ ‫ل جها ُزنـا‬ ‫ و نحن نعاهـ ُدك يـا " موالنـا مـستجاب " بـأن يظـ ت‬‫المصر ِ – العرب‬

‫ت – و الذى يعان‬

‫بالفعل من الـذ‬

‫يحـدا‬

‫حوله من مؤامراتح‬ ‫ا سواء الذى يبـدو بـسيطاً ال يـدعو لالنزعـاج ‪،‬‬ ‫وأخطا حر و كوار ح‬ ‫او الذ‬

‫ح أفوا ت‬ ‫نشجب ونعـترض‪ ،‬مـن دون‬ ‫هنا م‬ ‫يثي ُرنا ‪ -‬فنفت ُ‬ ‫ُ‬

‫أدا حة فعلية على الفعل‪.‬‬ ‫منبئاً‬ ‫نعاه ُدك يا من قلت عن نف ِ‬ ‫سك متنبئاً و ُ‬ ‫ع عي ُنــه اليمــنى جه ـال ً و اليــسرى قافـ ً‬ ‫ة ‪،‬و‪..‬و‪ ..‬حتــى‬ ‫(( تــضي ُ‬ ‫يقض‬

‫ة‬ ‫ِ نحبتـه مجلـال ً بايـاتِ الفخـارِ فـى العـرا ِء ‪ ،‬علـى قارعـ ِ‬

‫الوطن ))‬ ‫ِ‬ ‫‪17‬‬


18


19


‫عر بصالحه ورجاحة عقله‪،‬‬ ‫ف وقت قديم ربما يعود لعهد الدولة المملوكية‪ ،‬كان يعيش رجل ُ‬ ‫ارتضاه رجال ''المحروسة'' حاكماً يفض ما نزع بينهم من مشاحنات‪ ،‬وكان اسمه ''حسن الذوق''‪،‬‬ ‫عاب ''حسن'' سنوات ف الح القديمة بجوار األزهر الشريف ومسجد ''الحسين''‪ ،‬يمارس مهنته‬ ‫ف التجارة‪ ،‬ويقض بين الناس بالعدل واإلنصا ‪ .‬سيد حسن الذوق ‪ ،‬رجل طيب مسالم مش‬ ‫بيحب المشاكل وال الخناقات الل كانت بتقوم بين الفتوات أمام باب الفتوح ‪ .‬وباب الفتوح ده من‬ ‫أبواب القاهرة وسم باألسم ده عشان الجيوب كانت بتخرج منه للفتوحات ‪.‬‬ ‫نرجع تان لسيد حسن الذوق الل عجز عن فض المنازعات والخناقات بين الفتوات و زعل جدا‬ ‫وقرر الخروج من مصر احتجاجا عل الل بيحصل فجمع كل هدومه ومش ‪،‬لكن قبل ما يخرج من‬ ‫باب الفتوح جاءه قضاء هللا وتوف عند الباب فدفنوه مكان ما مات جنب باب الفتوح من الداخل وعملوا‬ ‫له ضريح صقير مدهون باللون األخضر وفوقه هالل صقير ‪.‬‬ ‫ومن وقتها أصبح أسمه مثل بيحكيه العامة من الشعب ولو حصلت ا مشكلة او خناقة تسمع الل‬ ‫يقول يا جماعة عيب دا ‪..‬الذوق مخرجش من مصر!!‬ ‫‪http://ganoblog.blogspot.com/‬‬

‫‪21‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.