كتاب 22 طريفة في فت التحفيز للمعلمة نائفة يحيى عبده دحباش

Page 1

‫فً فن التحفٌز‬

‫[اكتب عنوان المستند]‬ ‫[اكتب العنوان الفرعً للمستند]‬ ‫[اكتب تلخٌص المستند هنا‪ .‬تلخٌص المستند عبارة عن تلخٌص مختصر‬ ‫لمحتوٌات المستند‪ .‬اكتب تلخٌص المستند هنا‪ .‬تلخٌص المستند عبارة عن‬ ‫تلخٌص مختصر لمحتوٌات المستند‪].‬‬ ‫‪CMT‬‬ ‫[اختر التارٌخ]‬


‫إهـــــــداء‬ ‫إىل كل من علمين حرفاً‬ ‫إىل كل من وقف معي‬ ‫وساندني يف مسريتي التعليمية‬ ‫إىل والداي العزيزين‬ ‫أهدي هذا البحث‬

‫‪1‬‬


‫مقدمة‪:‬‬ ‫ٌُعد التحفٌز فً مجال التربٌة والتعلٌم من أهم المرتكــزات التً مـــــن خــــاللها‬ ‫نصل إلى تحقٌق أهداف التربٌة‪ ،‬سواء األهداف العامة أو األهداف المرحلٌة أو األهداف‬ ‫السلوكٌة ‪ ،‬ورفع القدرات اإلنتاجٌة لدى محور العملٌة التربوٌة التعلٌمٌة "الطالب‪".‬‬ ‫إن التحفٌز كأحد المهمات التعلٌمٌة التربوٌة الٌومٌة للمعلم ٌُشكل عملٌة دقٌقة وحساسة‬ ‫للتعلم ‪ٌ ،‬تطلب من المعلم كفاءة خاصة لكً ٌستطٌع تحقٌق األهداف التربوٌة والتعلٌمٌة‬ ‫وفً هذا البحث سنتعرف على مفهوم التحفٌز ‪ ،‬وأهمٌته والمبادئ العامة وأنواعه ‪،‬‬ ‫وخصائص المعلم لٌتمكن من التحفٌز‪.‬‬ ‫من المؤكد أننا كبشر لسنا نشبه اآلالت فً شًء‪ ،‬لنا طبٌعة خاصة‪ ،‬ال نعمل بضغط‬ ‫على زر‪ ،‬بل إن البشر ـ كل البشرـ ما هم إال مجموعة من األحاسٌس والمشاعر‪،‬‬ ‫والعمل البد أن ٌرتبط بتلك المشاعر‪ .‬ولذا فحسن أداء العمل أو سوؤه ٌرتبط بمشاعر‬ ‫العاملٌن نحو ذلك العمل‪ ،‬ولذا ٌدرك المدٌر الناجح كٌفٌة التعامل مع األفراد إلخراج‬ ‫أفضل ما لدٌهم نحو العمل المنوط بهم عن طرٌق التحفٌز… فما هو المدلول لتلك الكلمة‬ ‫السحرٌة؟‬

‫‪2‬‬


‫تعرٌف التحفٌز ‪:‬‬ ‫التحفٌز هو‪ :‬عبارة عن مجموعة الدوافع التً تدفعنا لعمل شًء ما‪ ،‬إذن فأنت ـ‬ ‫كمدٌرـ‬ ‫ال تستطٌع أن تحفز مرؤوسٌك ولكنك تستطٌع أن توجد لهم أو تذكرهم بالدوافع التً‬ ‫تدفعهم وتحفزهم على إتقان وسرعة العمل‪.‬‬ ‫إن الدراسة السلوك اإلنسانً فً العمل اإلداري تستهدف البحث عن أسباب قٌام‬ ‫األفراد بعمل ما بحماس‪ ،‬بٌنما ال ٌتوافر مثل هذا الحماس و الرغبة عند شخص أو‬ ‫أفراد آخرٌن أو حتى للشخص نفسه فً مراحل زمنٌة متفاوتة‪.‬‬ ‫و ٌمكن تعرٌف التحفٌز بأنه إثارة سلوك الفرد بهدف إشباع حاجات معٌنة‪ .‬كما ٌمكن‬ ‫تعرٌفه على أنه تنمٌة الرغبة فً بذل مستوى أعلً من الجهود نحو تحقٌق أهداف‬ ‫المؤسسة‪ ،‬على أن تؤدي هذه الجهود إلى إشباع بعض االحتٌاجات عند األفراد‪ .‬أي‬ ‫أن الحوافز هً المثٌرات التً تحرك اإلنسان لالستجابة و القٌام بسلوك معٌن لتحقٌق‬ ‫هدف معٌن و مساعدة المؤسسة على انجاز أداء معٌن ‪.‬‬ ‫أما الدوافع فهً الرغبات و الحاجات التً تسٌر و توجه السلوك اإلنسانً نحو‬ ‫أهداف معٌنة‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫الفرق بٌن الدافع و الحافز‪:‬‬ ‫‪‬الدافع للعمل‪ :‬شًء ٌنبع من نفس الفرد وٌثٌر فٌه الرغبة فً العمل أي هو دفعة‬ ‫من الداخل أو قوة داخلٌة تكتمل فً نفس اإلنسان وتدفعه للبحث عن شًء محدد‪،‬‬ ‫وبالتالً توجه تصرفاته وسلوكه باتجاه ذلك الشًء أو الهدف‪ .‬وأهم تلك الدوافع هً‬ ‫الحاجات اإلنسانٌة باختالف أنواعها التً تنبع من شعور اإلنسان بالحاجة إلى شًء‬ ‫معٌن فتخلق تلك الحاجة رغبة محددة فً الحصول على ذلك الشًء فٌسعى إلى‬ ‫الحاجة‪.‬‬ ‫تلك‬ ‫ٌشبع‬ ‫عما‬ ‫البحث‬ ‫‪‬الحافز على العمل‪ :‬هو شًء خارجً ٌوجد فً المجتمع أو البٌئة المحٌطة‬ ‫بالشخص ٌجذب إلٌه الفرد باعتباره وسٌلة إلشباع حاجاته التً ٌشعر بها‪ ،‬وعلى ذلك‬ ‫فالفرد الذي ٌشعر بالحاجة إلى النقود ٌدفعه ذلك الشعور إلى البحث عن عمل وٌكون‬ ‫تفضٌله لعمل على آخر هو بقدر زٌادة األجر (الحافز) فً حالة عن أخرى إذ ٌتجه‬ ‫الفرد نحو ذلك الحافز الذي ٌحقق أقصى إشباع ممكن لحاجاته‪.‬‬ ‫إن النجاح فً حمل النفس على العمل واإلقبال علٌه بنشاط ٌعتمد على جملة من‬ ‫األسباب لعل َّ فً مقدمتها امتالك القدرة على العمل‪ ،‬ث َّم الرغبة فً القٌام بهذا العمل‪،‬‬ ‫والنفس البشر ٌَّة بطبعها تحتاج إلى من وما ٌغرٌها للعمل وٌح ِّببها لتنشط إلٌه‪،‬‬ ‫خارجً وٌسمى التحفٌز‬ ‫وتنبع الرغبة فً العمل من مصدرٌن أساسٌ​ٌن‪ ،‬أولهما‬ ‫ٌّ‬ ‫داخلً ٌنبع من نفس اإلنسان وٌسمى‬ ‫الخارجً وله أشكاله‪ ،‬وثانٌهما مصدر آخر‬ ‫ٌّ‬ ‫ُّ‬ ‫الذاتً‪.‬‬ ‫التحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫ٌحرض نفسه على اكتشاف قدراته وتنمٌتها ‪،‬‬ ‫والمعلم بصفته مرب ًٌا بحاجة إلى أن ِّ‬ ‫بتكاسل فً عمله‪،‬‬ ‫وتوظٌف مواهبه وتنشٌطها‪ ،‬كلما شعر بفتور فً ه َّمته ‪،‬أو‬ ‫ٍ‬ ‫الذاتً‬ ‫السٌما أن اإلنسان عرضة للفتور فً أي عمل ٌقوم به‪ ،‬والمقصد أن التحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫من المهارات التً تطٌل عمر النشاط وتطٌل الرغبة فً مواصلة العمل لتحقٌق‬ ‫األهداف‪ ،‬وبالتالً فهو من أهم المهارات التربو ٌَّة التً ٌجب على المعلم أن‬ ‫ٌستصحبها فً تنمٌته لنفسه ولؤلفراد معه‪.‬‬ ‫وإن كانت الحوافز الخارج ٌَّة التً ٌتلقاها المعلم من مصادر خارج ٌَّة كمدٌره أو‬ ‫سا فً تشجٌعه ورفع معنوٌاته‪ ،‬إال أن‬ ‫دورا ربٌ ً‬ ‫طالبه أو زمالبه أو غٌرهم تلعب ً‬ ‫الحوافز الذات ٌّة تبقى هً المحرك األساس ألي إنسان نحو المثابرة والتغلب على‬ ‫نظرا ألهمٌتها واستمرارٌتها‪ ،‬على النقٌض من‬ ‫الصعاب وتحقٌق التم ٌُّز والتفوق‬ ‫ً‬ ‫الحوافز الخارجٌة التً قد ٌتالشً أثرها سرٌ ًعا أو ربما ال تتوفر أصالً‪.‬‬ ‫‪4‬‬


‫الذاتً أساسً إلنجاز األعمال الهامة والصعبة التً ُتلقى على كاهل‬ ‫والتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫الذاتً فمن المرجح أنه لن ٌتمكن من التغلب على‬ ‫المعلم‪ ،‬فإذا افتقد المعلم التحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫كثٌرا من فرص‬ ‫الصعاب والتحدٌات التً ستواجهه فً عمله‪ ،‬مما سٌفقده‬ ‫ً‬ ‫النجاح‪ ،‬وسٌجعل من المإهالت التً ٌحملها ال فابدة منها لعدم توفر التحفٌز‬ ‫إٌجابً فً خدمة العملٌة التعلٌمٌة‪،‬‬ ‫الذاتً‪ ،‬فؤصبحت مإهالته دون أي مردود‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فاإلنسان له قدرة و له رغبة ‪ ،‬و دون تفاعل هذٌن العاملٌن ال ٌتم االستفادة منه‬ ‫)‪.‬‬ ‫فاعلٌة‬ ‫=‬ ‫رغبة‬ ‫‪x‬‬ ‫(قدرة‬ ‫بفاعلٌة‬ ‫الذاتً لدى المعلم ٌدفعه نحو العمل بعطاء؛ أي أنه ٌعمل بدافع حب‬ ‫والتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫اآلخرٌن والمصلحة العامة‪ ،‬و ٌهتم بالطالب كؤفراد من أجل تعاهد قدرات كل واحد‬ ‫كبٌرا‬ ‫النوعً من العملٌة التعلٌمٌة ‪ ،‬و ٌخصص وق ًتا وجهدًا‬ ‫منهم‪ ،‬و ٌهتم بالجانب‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫لخدمة الزمالء والمدرسة‪.‬‬ ‫الذاتً إذا كان سلو ًكا لدى المعلم فإن هذا السلوك عامل مهم فً‬ ‫والتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫تحفٌز الطالب؛ فالمعلم ٌكون دابما ً تحت المالحظة الدقٌقة من قبل طالبه‪ ،‬وٌكون‬ ‫الذاتً‬ ‫موضع تحلٌل ونقد‪ ،‬وإصدار أحكام علٌه‪ ،‬فسلوكه إذا عكس مدى التحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫لدٌه فهذا ٌسهم فً تحفٌز الطالب‪ ،‬على اعتبار أن المعلم قدوة لطالبه‪ ،‬وبالتالً‬ ‫فهو أقدر على تحفٌز من ٌربٌهم وتنشٌطهم على العمل الدإوب‪.‬‬ ‫الذاتً عند المعلم ٌجعله ٌتحمل‬ ‫وال ٌخلو عمل اإلنسان من األخطاء‪ ،‬والتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫مسإولٌة أخطابه كاملة وال ٌلقً اللوم على اآلخرٌن‪ ،‬فالوقوع فً الخطؤ أمر وارد‬ ‫فً العمل‪ ،‬لكن المهم أن ٌتحمل المعلم المسإولٌة‪ ،‬واألهم هو التركٌز على إٌجاد‬ ‫الذاتً ٌجعل المعلم أهالً لمواجهة أي تح ٍّد بكل ثقة‪.‬‬ ‫الحلول‪ ،‬بمعنى أن التحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫التربوي‬ ‫الذاتً عند المعلم ٌجعله ٌعمل على مقاربة مخرجات العمل‬ ‫والتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلى مدخالته قدر اإلمكان‪ ،‬مما ٌسهم بشكل كبٌر فً اإلنتاج الج ٌِّد‬ ‫واالرتقاء بنوعٌة الخدمة التً ٌقدمها للطالب‪ ،‬والسعً الدابم على تطوٌر هذه‬ ‫الذاتً ٌإدي إلى ترغٌب المعلم فً عمله‪ ،‬مما ٌإدي إلى رفع‬ ‫الخدمة‪ .‬فالتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫مهاراته وقدراته‪ ،‬وبالتالً رفع اإلنتاجٌة الكمٌة والنوعٌة لدٌه‪ ،‬مما ٌإدي إلى‬ ‫ضمان أداء العمل بفعالٌة وسرعة وسد الثغرات التً توجد بٌن معاٌ​ٌر األداء التً‬ ‫الفعلً‪.‬‬ ‫األداء‬ ‫وبٌن‬ ‫الرإساء‬ ‫ٌحددها‬ ‫ّ‬ ‫ومن أهم الطرق المستخدمة لتحفٌز الذات تحدٌد األهداف التً ٌرٌد المعلم‬ ‫تحقٌقها‪ ،‬فمن أهم األمور التً ٌجب على المعلم أن ٌؤخذها بعٌن االعتبار أنه إذا كان‬ ‫ً‬ ‫وتحفٌزا عن غٌره‪.‬‬ ‫ٌعمل فً ضوء هدف ما سٌكون أكثر فاعل ٌّة‬ ‫‪5‬‬


‫الذاتً ٌإدي إلى اإلنجاز‪ ،‬واإلنجاز بدوره ٌضفً الثراء على حٌاة‬ ‫والتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫المعلم والطالب‪ ،‬وأٌضا على المدرسة‪ ،‬فهو ـ اإلنجاز ـ ٌوضح أن المعلم وطالبه قد‬ ‫قاموا بؤفضل ما لدٌهم الستغالل ما لدٌهم من قدرات ومواهب وذكاء لتحقٌق‬ ‫األهداف المنشودة‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫واإلنجاز بالطبع هو أهم عوامل التحفٌز جمٌعها ألنه ٌرفع من تقدٌر الذات‬ ‫واإلحساس بقٌمة النفس‪ ،‬فهو ٌعلن للعالم وللجمٌع أن المعلم ومن معه من‬ ‫طالب قد اجتهدوا فً عملهم‪ ،‬واإلنجاز ٌساعد الطالب على أن ٌكون لدٌهم شعور‬ ‫أفضل نحو أنفسهم‪ ،‬ونحو أعمالهم‪ ،‬ونحو مدرستهم فهو ٌساعدهم على النمو‪،‬‬ ‫وتحقٌق أشٌاء كانت بعٌدة المنال من قبل ذلك‪.‬‬ ‫الذاتً قادر على التؤثٌر على المعلم باإلٌجاب فً أدابه‪ ،‬بشكل ٌزٌد من‬ ‫والتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫والبه للمدرسة ومساعدتها على البقاء والتطور‪ ،‬وكلنا ٌعلم بؤن أهم عامل من‬ ‫عوامل اإلنتاج فً المدرسة هو العنصر البشري الذي ٌُعتبر ركٌزة من الركابز التً‬ ‫تبنً المدرسة استراتٌجٌتها علٌها؛ حٌث إن هذا العنصر الثمٌن القادر على التطور‬ ‫أحس بالوالء واالنتماء والخوف‬ ‫والسعً إلى تحقٌق وتعظٌم أهداف المدرسة إذا‬ ‫َّ‬ ‫على مصالحها فإن جهده سٌكون متمٌزاً فً سبٌل نجاح مدرسته‪.‬‬ ‫إٌجابً ف َّعال فً أداء المعلم‪ ،‬مما ٌنعكس على أداء‬ ‫الذاتً له أثر‬ ‫إذن التحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذاتً ٌجعل المعلم‬ ‫الطالب‪ ،‬وبالتالً تحسٌن أداء المدرسة بشكل عام‪ ،‬فالتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫متمٌزاً فً أدابه مما ٌنعكس على أداء المدرسة المتمٌز‪.‬‬ ‫وعلٌه فٌجب على المعلم أن ٌبحث عن الطرق والسبل الكفٌلة بتحقٌق التحفٌز‬ ‫الذاتً لدٌه‪ ،‬وهذه الطرق متنوعة ومتعددة مثل ‪ :‬اإلعداد والتحضٌر لتحقٌق‬ ‫ّ‬ ‫األهداف‪ ،‬وتقدٌر الذات‪ ،‬والمتعة فً العمل‪ ،‬وتعلُّم الجدٌد‪ ،‬والقراءة حول الموضوع‪،‬‬ ‫وغٌرها من الطرق الف ًّعالة‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫دور الحوافز والتحفٌز ‪:‬‬ ‫ٌحتل موضوع الحوافز مكانا بارزا‪ ،‬منذ بدء االهتمام بالبحث عن األفراد القادرٌن‬ ‫على العمل بكفاءة‪ ،‬وبما ٌكفل اإلنجاز الفعّال ألهداف المنظمة؛ حٌث أن الحوافز‬ ‫تلعب دورً ا ً‬ ‫فعاال ومهمًا فً إنتاجٌة العاملٌن‪ ،‬وتنبع أهمٌة الحوافز من حاجة الفرد إلى‬ ‫االعتراف بأهمٌة ما ٌقوم به من مجهودات وإنجازات‪ ،‬فتقدٌر الغٌر لذلك الجهد عن‬ ‫طرٌق الحوافز‪ٌ ،‬عتبر من األمور المهمة‪ ،‬التً تساهم فً إشباع مجموعة الحاجات‬ ‫األساسٌة المتفاعلة فً نفس الفرد‪.‬‬ ‫فمهارات األفراد وقدرتهم‪ ،‬ال تعتبر كافٌة للحصول على إنتاجٌة عالٌة‪ ،‬ما لم ٌكن‬ ‫هناك نظام للحوافز قادر على تحرٌك دوافع األفراد‪ ،‬بهدف االستخدام األمثل للطاقات‬ ‫الكامنة لدٌهم‪.‬‬ ‫ٌعد التحفٌز والحوافز عالمٌن واسعٌن من القٌم المادٌة والمعنوٌة ومحورٌن مركزٌ​ٌن‬ ‫لفعالٌات ونشاطات المنظمات المعاصرة فً بٌئة العمل‪.‬‬ ‫فالحوافز المادٌة هً ما ٌطلق علٌها بأنظمة التعوٌضات المباشرة مثل الرواتب‬ ‫واألجور والعالوات‪ ...‬ومنها المعنوٌة أو ما ٌطلق علٌها بأنظمة التعوٌضات غٌر‬ ‫المباشرة فهً تتعلق باألمن و الرضى الوظٌفٌ​ٌن مثل ‪ :‬استقرار العمل ‪ ،‬المشاركة فً‬ ‫صنع القرار‪ ،‬اإللتزام و اإلنتماء و الترقٌة وتقدٌر جهود العاملٌن بالشكر و‬ ‫الثناء‪....‬الخ ‪ .‬و من هنا ٌتضح أن الحوافز بمثابة المقابل لألداء المتمٌز سواء كان‬ ‫ذلك فً الكمٌة أو الجودة أو الوفرة فً وقت العمل أو فً التكالٌف‪.‬‬ ‫إن المنظمة الناجحة هً تلك المنظمة التً تعرف كٌف تستغل كفاءة وفعالٌة عاملٌها‪،‬‬ ‫فقد عمل الباحثون فً سبٌل الحصول على الوصفة الكاملة لرفع الكفاءة المهنٌة‬ ‫لألفراد العاملٌن وقٌام اإلدارة باختٌار العناصر الفعاّلة للمنظمة وربط أهدافها‬ ‫باألهداف الشخصٌة للعاملٌن التً تنعكس إٌجابٌا على أدائهم ‪ .‬وٌمكن القول بأن‬ ‫المنظمة الناجحة تقوم بوضع نظام حوافز فعال قادر على التأثٌر باإلٌجاب على أداء‬ ‫العاملٌن بالشكل الذي ٌزٌد من والئهم للمنظمة ومساعدتها على الربح والبقاء‪.‬‬ ‫إن إجراءات التسٌ​ٌر التً تنجح فً التأثٌر على سلوك و أداء األفراد العاملٌن‬ ‫وفعالٌتهم فً المنظمة نادرة ‪ ،‬وكلنا ٌعلم بأن أهم عامل من عوامل اإلنتاج فً‬ ‫المنظمة هو العنصر البشري الذي ٌعتبره الباحثون ركٌزة من الركائز التً تبنً‬ ‫المنظمة استراتٌجٌتها علٌه ‪ ،‬حٌث أن هذا العنصر الثمٌن القادر على التطور والسعً‬ ‫إلى تحقٌق وتعظٌم أهداف المنظمة إذا أحس بالوالء واالنتماء والخوف على مصالحها‬ ‫‪8‬‬


‫وهً بدوره تحقق له الجو المالئم لالستفادة من كفاءته وذلك باستعمال نظام تحفٌز‬ ‫فعال والذي ٌعتبر كسٌاسة تنتهجها المنظمة لرفع معنوٌات العاملٌن وزٌادة الطاقة‬ ‫المحركة لهم لتقدٌم األداء الراقً‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫أهمٌة التحفــــٌز ‪:‬‬ ‫إن النجاح فً حمل النفس على العمل واإلقبال علٌه بنشاط ٌعتمد على جملة من‬ ‫األسباب لعل َّ فً مقدمتها امتالك القدرة على العمل‪ ،‬ث َّم الرغبة فً القٌام بهذا العمل‪،‬‬ ‫والنفس البشر ٌَّة بطبعها تحتاج إلى من وما ٌغرٌها للعمل وٌح ِّببها لتنشط إلٌه‪،‬‬ ‫خارجً وٌسمى التحفٌز‬ ‫وتنبع الرغبة فً العمل من مصدرٌن أساسٌ​ٌن‪ ،‬أولهما‬ ‫ٌّ‬ ‫داخلً ٌنبع من نفس اإلنسان وٌسمى‬ ‫الخارجً وله أشكاله‪ ،‬وثانٌهما مصدر آخر‬ ‫ٌّ‬ ‫ُّ‬ ‫الذاتً‪.‬‬ ‫التحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫ٌحرض نفسه على اكتشاف قدراته وتنمٌتها ‪،‬‬ ‫والمعلم بصفته مرب ًٌا بحاجة إلى أن ِّ‬ ‫بتكاسل فً عمله‪،‬‬ ‫وتوظٌف مواهبه وتنشٌطها‪ ،‬كلما شعر بفتور فً ه َّمته ‪،‬أو‬ ‫ٍ‬ ‫الذاتً‬ ‫السٌما أن اإلنسان عرضة للفتور فً أي عمل ٌقوم به‪ ،‬والمقصد أن التحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫من المهارات التً تطٌل عمر النشاط وتطٌل الرغبة فً مواصلة العمل لتحقٌق‬ ‫األهداف‪ ،‬وبالتالً فهو من أهم المهارات التربو ٌَّة التً ٌجب على المعلم أن‬ ‫ٌستصحبها فً تنمٌته لنفسه ولؤلفراد معه‪.‬‬ ‫وإن كانت الحوافز الخارج ٌَّة التً ٌتلقاها المعلم من مصادر خارج ٌَّة كمدٌره أو‬ ‫سا فً تشجٌعه ورفع معنوٌاته‪ ،‬إال أن‬ ‫دورا ربٌ ً‬ ‫طالبه أو زمالبه أو غٌرهم تلعب ً‬ ‫الحوافز الذات ٌّة تبقى هً المحرك األساس ألي إنسان نحو المثابرة والتغلب على‬ ‫نظرا ألهمٌتها واستمرارٌتها‪ ،‬على النقٌض من‬ ‫الصعاب وتحقٌق التم ٌُّز والتفوق‬ ‫ً‬ ‫الحوافز الخارجٌة التً قد ٌتالشى أثرها سرٌ ًعا أو ربما ال تتوفر أصالً‪.‬‬ ‫الذاتً أساسً إلنجاز األعمال الهامة والصعبة التً ُتلقى على كاهل‬ ‫والتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫الذاتً فمن المرجح أنه لن ٌتمكن من التغلب على‬ ‫المعلم‪ ،‬فإذا افتقد المعلم التحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫كثٌرا من فرص‬ ‫الصعاب والتحدٌات التً ستواجهه فً عمله‪ ،‬مما سٌفقده‬ ‫ً‬ ‫النجاح‪ ،‬وسٌجعل من المإهالت التً ٌحملها ال فابدة منها لعدم توفر التحفٌز‬ ‫إٌجابً فً خدمة العملٌة التعلٌمٌة‪،‬‬ ‫الذاتً‪ ،‬فؤصبحت مإهالته دون أي مردود‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فاإلنسان له قدرة و له رغبة ‪ ،‬و دون تفاعل هذٌن العاملٌن ال ٌتم االستفادة منه‬ ‫بفاعلٌة (قدرة ‪ x‬رغبة = فاعلٌة )‪.‬‬ ‫الذاتً لدى المعلم ٌدفعه نحو العمل بعطاء؛ أي أنه ٌعمل بدافع حب‬ ‫والتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫اآلخرٌن والمصلحة العامة‪ ،‬و ٌهتم بالطالب كؤفراد من أجل تعاهد قدرات كل واحد‬

‫‪11‬‬


‫كبٌرا‬ ‫النوعً من العملٌة التعلٌمٌة ‪ ،‬و ٌخصص وق ًتا وجهدًا‬ ‫منهم‪ ،‬و ٌهتم بالجانب‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫لخدمة الزمالء والمدرسة‪.‬‬ ‫الذاتً إذا كان سلو ًكا لدى المعلم فإن هذا السلوك عامل مهم فً‬ ‫والتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫تحفٌز الطالب؛ فالمعلم ٌكون دابما ً تحت المالحظة الدقٌقة من قبل طالبه‪ ،‬وٌكون‬ ‫الذاتً‬ ‫موضع تحلٌل ونقد‪ ،‬وإصدار أحكام علٌه‪ ،‬فسلوكه إذا عكس مدى التحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫لدٌه فهذا ٌسهم فً تحفٌز الطالب‪ ،‬على اعتبار أن المعلم قدوة لطالبه‪ ،‬وبالتالً‬ ‫فهو أقدر على تحفٌز من ٌربٌهم وتنشٌطهم على العمل الدإوب‪.‬‬ ‫الذاتً عند المعلم ٌجعله ٌتحمل‬ ‫وال ٌخلو عمل اإلنسان من األخطاء‪ ،‬والتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫مسإولٌة أخطابه كاملة وال ٌلقً اللوم على اآلخرٌن‪ ،‬فالوقوع فً الخطؤ أمر وارد‬ ‫فً العمل‪ ،‬لكن المهم أن ٌتحمل المعلم المسإولٌة‪ ،‬واألهم هو التركٌز على إٌجاد‬ ‫الذاتً ٌجعل المعلم أهالً لمواجهة أي تح ٍّد بكل ثقة‪.‬‬ ‫الحلول‪ ،‬بمعنى أن التحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫التربوي‬ ‫الذاتً عند المعلم ٌجعله ٌعمل على مقاربة مخرجات العمل‬ ‫والتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلى مدخالته قدر اإلمكان‪ ،‬مما ٌسهم بشكل كبٌر فً اإلنتاج الج ٌِّد‬ ‫واالرتقاء بنوعٌة الخدمة التً ٌقدمها للطالب‪ ،‬والسعً الدابم على تطوٌر هذه‬ ‫الذاتً ٌإدي إلى ترغٌب المعلم فً عمله‪ ،‬مما ٌإدي إلى رفع‬ ‫الخدمة‪ .‬فالتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫مهاراته وقدراته‪ ،‬وبالتالً رفع اإلنتاجٌة الكمٌة والنوعٌة لدٌه‪ ،‬مما ٌإدي إلى‬ ‫ضمان أداء العمل بفعالٌة وسرعة وسد الثغرات التً توجد بٌن معاٌ​ٌر األداء التً‬ ‫الفعلً‪.‬‬ ‫ٌحددها الرإساء وبٌن األداء‬ ‫ّ‬ ‫ومن أهم الطرق المستخدمة لتحفٌز الذات تحدٌد األهداف التً ٌرٌد المعلم‬ ‫تحقٌقها‪ ،‬فمن أهم األمور التً ٌجب على المعلم أن ٌؤخذها بعٌن االعتبار أنه إذا كان‬ ‫ً‬ ‫وتحفٌزا عن غٌره‪.‬‬ ‫ٌعمل فً ضوء هدف ما سٌكون أكثر فاعل ٌّة‬ ‫الذاتً ٌإدي إلى اإلنجاز‪ ،‬واإلنجاز بدوره ٌضفً الثراء على حٌاة المعلم‬ ‫والتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫والطالب‪ ،‬وأٌضا على المدرسة‪ ،‬فهو ـ اإلنجاز ـ ٌوضح أن المعلم وطالبه قد قاموا‬ ‫بؤفضل ما لدٌهم الستغالل ما لدٌهم من قدرات ومواهب وذكاء لتحقٌق األهداف‬ ‫المنشودة‪.‬‬ ‫واإلنجاز بالطبع هو أهم عوامل التحفٌز جمٌعها ألنه ٌرفع من تقدٌر الذات‬ ‫واإلحساس بقٌمة النفس‪ ،‬فهو ٌعلن للعالم وللجمٌع أن المعلم ومن معه من طالب قد‬ ‫اجتهدوا فً عملهم‪ ،‬واإلنجاز ٌساعد الطالب على أن ٌكون لدٌهم شعور أفضل نحو‬

‫‪11‬‬


‫أنفسهم‪ ،‬ونحو أعمالهم‪ ،‬ونحو مدرستهم فهو ٌساعدهم على النمو‪ ،‬وتحقٌق أشٌاء كانت‬ ‫بعٌدة المنال من قبل ذلك‪.‬‬ ‫الذاتً قادر على التؤثٌر على المعلم باإلٌجاب فً أدابه‪ ،‬بشكل ٌزٌد من‬ ‫والتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫والبه للمدرسة ومساعدتها على البقاء والتطور‪ ،‬وكلنا ٌعلم بؤن أهم عامل من عوامل‬ ‫اإلنتاج فً المدرسة هو العنصر البشري الذي ٌُعتبر ركٌزة من الركابز التً تبنً‬ ‫المدرسة استراتٌجٌتها علٌها؛ حٌث إن هذا العنصر الثمٌن القادر على التطور والسعً‬ ‫أحس بالوالء واالنتماء والخوف على مصالحها‬ ‫إلى تحقٌق وتعظٌم أهداف المدرسة إذا‬ ‫َّ‬ ‫فإن جهده سٌكون متمٌزاً فً سبٌل نجاح مدرسته‪.‬‬ ‫إٌجابً ف َّعال فً أداء المعلم‪ ،‬مما ٌنعكس على أداء‬ ‫الذاتً له أثر‬ ‫إذن التحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذاتً ٌجعل المعلم متمٌزاً‬ ‫الطالب‪ ،‬وبالتالً تحسٌن أداء المدرسة بشكل عام‪ ،‬فالتحفٌز‬ ‫ّ‬ ‫فً أدابه مما ٌنعكس على أداء المدرسة المتمٌز‪.‬‬ ‫وعلٌه فٌجب على المعلم أن ٌبحث عن الطرق والسبل الكفٌلة بتحقٌق التحفٌز‬ ‫الذاتً لدٌه‪ ،‬وهذه الطرق متنوعة ومتعددة مثل ‪ :‬اإلعداد والتحضٌر لتحقٌق األهداف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وتقدٌر الذات‪ ،‬والمتعة فً العمل‪ ،‬وتعلُّم الجدٌد‪ ،‬والقراءة حول الموضوع‪ ،‬وغٌرها من‬ ‫الطرق الف ًّعالة‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫أنواع التحفٌز‪:‬‬ ‫‪1.‬الحافز االجتماعً‪:‬‬ ‫وهو شعور الطالب بالحاجة لالنتماء لآلخرٌن والتعاون معهم ومصادقتهم ‪،‬‬ ‫وٌستطٌع المعلم تحفٌز الطالب اجتماعٌا ً بتحدٌد واختٌار أهدافهم الشخصٌة‬ ‫والتخطٌط لؤلنشطة االجتماعٌة ‪ ،‬وٌكون موجه ومرشد لهم ‪ ،‬وٌوفر الجو‬ ‫المناسب لذلك‪.‬‬ ‫‪2.‬الحافز التحصٌلً‪:‬‬ ‫وهو شعور الطالب لتحقٌق إنجازات ذات أهمٌة لدٌه وٌمكن للمعلم تزوٌد طالبه‬ ‫بخبرات مفٌدة تتعلق بحوافز تحصٌلهم ‪ ،‬وتوفٌر الفرص الغنٌة لممارسة‬ ‫حوافزهم التحصٌلٌة ‪.‬‬ ‫‪3.‬حافز الثواب‪:‬‬ ‫وهو ما ٌقدم للطالب من مكافؤة نتٌجة لما ٌقدمه من عمل ممٌز‪.‬‬ ‫وٌمارسه المعلم داخل الصف الدراسً وهو ثالثة أنواع‪:‬ـ‬ ‫أ ‪.‬التعزٌز اللفظً مثل ( أحسنت ‪ ،‬بارك هللا فٌك ‪ ،‬هذا شا ممتاز ‪…. ).،‬‬ ‫ب ‪.‬التعزٌز الكتابً ‪ ،‬وهو ما ٌكتبه المعلم على كراسة الطالب أو النشاط المقدم‬ ‫منه‪.‬‬ ‫ج ‪.‬التعزٌز المادي " الجوابز العٌنٌة ‪" .‬‬ ‫خصابص المعلم لٌتمكن من التحفٌز‪:‬‬ ‫هناك صفات ٌجب توفرها فً الفرد لٌكون معلما ً ناجحا ً وقادراً على تحفٌز‬ ‫طالبه منها‪:‬‬ ‫‪1.‬أن ٌكون عطوفا ً فً معاملته مع تالمٌذه وغٌر متكلف‪.‬‬ ‫‪2.‬أن ٌكون إنسانٌا ً فً مٌوله ٌراعً التالمٌذ وظروفهم وٌكون قادراً على‬ ‫توجٌه سلوكهم نحو األفضل‪.‬‬ ‫‪3.‬أن ٌكون متعمقا ً بموضوع تخصصه قادراً على ربطه بالواقع وحاجات‬ ‫التالمٌذ‪.‬‬ ‫‪4.‬أن ٌكون قادراً على استخدام الوسابل التعلٌمٌة وطرق التدرٌس المشوقة‬ ‫والمفٌدة‪.‬‬ ‫‪5.‬أن ٌكون على معرفة بعلم النفس وتطبٌقاته التربوٌة‪.‬‬ ‫‪13‬‬


‫كما أن األبواب المختلفة ال تفتح بمفتاح واحد‪ ،‬فكذلك أنماط البشر المختلفة ال‬ ‫تحفز بطرٌقة وحٌدة‪ ،‬ومن هنا تعددت أنواع التحفٌز‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫‪1.‬الحوافز المادٌة‪:‬‬ ‫وتشمل الحوافز المادٌة المكافآت‪ ،‬وزٌادة األجور والرواتب‪ ،‬والمشاركة فً‬ ‫األرباح‪ ،‬ومنح نسبة من المبٌعات أو األرباح‪ ،‬والترقٌات الوظٌفٌة‪ ،‬والمناصب‬ ‫اإلدارٌة‪ ،‬وغٌرها‪.‬‬ ‫‪2.‬الحوافز المعنوٌة‪:‬‬ ‫وتشمل خطابات الشكر‪ ،‬والمشاركة فً القرارات اإلدارٌة‪ ،‬والثناء والمدٌح‪،‬‬ ‫وشهادات التفوق والتمٌز‪ ،‬وغٌرها‪ ،‬وقبل الحدٌث عن التحفٌز المعنوي‪ ،‬البد‬ ‫أن نلقً نظرة على الحاجات اإلنسانٌة التً ٌتوقف التحفٌز الجٌد على‬ ‫إشباعها‪:‬‬ ‫‪3‬الحاجات الفسٌولوجٌة‪:‬‬‫‪1.‬كالحاجة للطعام‪ ،‬والماء‪ ،‬والنوم‬ ‫‪2.‬حاجات األمان‪ :‬مثل الشعور باألمان النفسً‪ ،‬والمعنوي‪ ،‬وكذلك المادي‪،‬‬ ‫كاستقرار الفرد فً عمله‪ ،‬وانتظام دخله‪ ،‬وتؤمٌن مستقبله‪.‬‬ ‫‪3.‬الحاجات االجتماعٌة‪ :‬كحاجة الفرد إلى االنتماء إلى جماعة وأصدقاء‪،‬‬ ‫ٌبادلونه الود والحب‪.‬‬ ‫‪4.‬حاجات التقدٌر‪ :‬شعور الفرد بالتقدٌر واالحترام من قبل اآلخرٌن‪ ،‬أو التقدٌر‬ ‫الذاتً‪.‬‬ ‫‪5.‬حاجات تحقٌق الذات‪ :‬انطالق الفرد بقدراته‪ ،‬ومواهبه ورغباته‪ ،‬إلى آفاق‬ ‫تتٌح له أن ٌكون ما تمكنه منه استعداداته أن ٌكون‪.‬‬ ‫فلك أن تتؤمل فً أهمٌة تقدٌر الشخص وخطورته‪ ،‬فبتقدٌرك للشخص تكون قد‬ ‫أشبعت حاجة نفسٌة أساسٌة فٌه‪ ،‬وبالتالً؛ تكون قد وصلت إلى أعماق قلبه‪،‬‬ ‫ولب فإاده‪).‬‬ ‫ومن ثم ٌصبح دور القابد هو ربط ما ٌجب على أتباعه إنجازه بما ٌشبع‬ ‫‪14‬‬


‫حاجاتهم اإلنسانٌة؛ وهكذا ٌمكن للقادة االستفادة بقوة من مبادئ نظرٌة ماسلو‬ ‫فً دفع أتباعهم نحو األهداف؛ من خالل تعرفهم على احتٌاجات األفراد ودرجة‬ ‫إشباعها‪ ،‬والتركٌز على الحاجات غٌر المشبعة‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫طرق تحفٌز الطالب‬ ‫تحدٌد األهداف‪:‬‬ ‫ٌجب على المعلّم تحدٌد الهدف من المهام المطلوبة من كل طالب بوضوح؛‬ ‫فبذلك ٌبقى الطالب متح ّمسا ً إلكمال مه ّمته‪ ،‬والقٌام بها على أفضل وجه‪.‬‬ ‫إشعار الطالب بالمسإولٌة‪:‬‬ ‫وٌكون ذلك بترك الحرٌة للطالب فً اختٌار طرٌقة تعلمه‪ ،‬والمهام‪ ،‬والواجبات‬ ‫المنزل ٌّة التً ٌرٌدها‪ ،‬فالصف هو عبارة عن مجتمع صغٌر‪ ،‬وعلى الطالب‬ ‫العناٌة به‪ ،‬وتزٌ​ٌنه‪ ،‬وزراعة النباتات‪ ،‬واالعتناء بها‪ ،‬فذلك ٌشعره‬ ‫بالمسإول ٌّة‪ ،‬والفخر‪.‬‬ ‫خلق بٌبة آمنة‪:‬‬ ‫ٌحتاج الطالب إلى اإلحساس باألمان‪ ،‬وٌت ّم ذلك بتشجٌع المعلّم له‪ ،‬وإزالة أي‬ ‫شعور بالخوف لدٌه‪ ،‬واإلٌمان بقدرته على التحسن‪ ،‬وتكرار المحاولة عند‬ ‫الفشل‪ ،‬إضافة إلى دعمه نفسٌاً‪ ،‬واجتماع ٌّا ً إذا تطلب األمر‬ ‫تغٌ​ٌر فضاء التعلم‪:‬‬ ‫وٌكون ذلك بالخروج من غرفة الصف‪ ،‬كالقٌام بالرحالت المٌدانٌة التعلٌم ٌّة‪،‬‬ ‫ومشاهدة األفالم الوثابق ٌّة‪ ،‬أو عمل بحث جماعً فً مكتبة المدرسة‪ ،‬كل ذلك‬ ‫المستمر‬ ‫كفٌل بخلق جو من المرح‪ ،‬والمتعة المفٌدة‪ ،‬فالطالب بحاجة للتجدٌد‬ ‫ّ‬ ‫الذي ٌح ّفزه‪ ،‬وٌدفعه للتعلّم‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫خلق جو من المنافسة الشرٌفة‪:‬‬ ‫وٌكون ذلك باستخدام المنافسة داخل الفصل بشكل تربوي ٌخدم األهداف المرجو‬ ‫تحقٌقها‪ ،‬كاستخدام التطبٌقات التعلٌم ٌّة‪ ،‬أو األلعاب الجماع ٌّة التقلٌد ٌّة‪ ،‬التً تح ّفز‬ ‫للتفوق‪.‬‬ ‫الطالب على بذل مجهود مضاعف‬ ‫ّ‬ ‫تقدٌم مكافآت بسٌطة‪:‬‬ ‫وتعتبر هذه الوسٌلة من أهم الوسابل التً تح ّفز الطالب‪ ،‬وهً ال تتطلّب مٌزان ٌّة كبٌرة‪،‬‬ ‫فباإلمكان تقدٌم قلم جمٌل‪ ،‬أو علبة من الشوكوالتة‪ ،‬أو ح ّتى كلمات مدٌح‪ ،‬فالمهم هو‬ ‫إحساس الطالب بالفخر عند حصوله على هذه المكافؤة بعد اتمامه لمهمة ما‪.‬‬ ‫تشجٌع العمل الجماعً‪:‬‬ ‫ٌعد العمل الجماعً من األسالٌب المهمة بالنسبة للطلبة الخجولٌن‪ ،‬فالجمٌع ٌتحمس للعمل‬ ‫الجماعً‪ ،‬إضافة إلى اعتباره طرٌقة جٌدة لتعلم المواد العلمٌة التً تعتمد على‬ ‫المالحظة‪ ،‬والتجرٌب‪.‬‬ ‫التعرف على الطالب‪ :‬والمقصود بذلك معرفة ما ٌحبه كل طالب‪ ،‬من هواٌات‪ ،‬ونشاطات‪،‬‬ ‫م ّما ٌإدّي إلى تعزٌز ثقته بنفسه‪ ،‬وجعل سلوكه إٌجابٌا ً داخل الفصل‪ .‬الحوار والنقاش‪:‬‬ ‫وذلك بتخصٌص وقت معٌن من الحصة لمناقشة أماكن الضعف التً قد تشعر الطالب‬ ‫باإلحباط‪ ،‬والٌؤس‪ ،‬والعمل على عرض الحلول‪ ،‬وإٌجاد السبل لتجاوزها‪ ،‬فذلك ٌدفع‬ ‫بالطالب إلى الشعور باألمل‪ ،‬والسعً للوصول إلى النجاح‪ .‬استخدام التكنولوجٌا‪ :‬العمل‬ ‫على دمج التكنولوجٌا بالتعلٌم ما أمكن‪ ،‬حٌث ٌإثر دمجها بشكل إٌجابً فً عملٌة‬ ‫التعلٌم‪ ،‬لما توفره من برامج‪ ،‬وأدوات‪ ،‬وتطبٌقات تعلٌمٌة مفٌدة‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫الخـــاتـــــمـــــة‪:‬‬ ‫إن نجاح أي عملٌة تعلٌمٌة مرتبط بالدرجة األولى بنوعٌة المعلمٌن وطرٌقة‬ ‫تعاملهم مع الطالب ‪ ،‬فالمعلم الناجح هو الذي ٌتمكن من إدارة العملٌة التربوٌة‬ ‫وتحفٌز الطالب على النجاح ‪.‬‬ ‫إن لنظام الحوافز الفعال أثر إٌجابً على أداء العامل ورفع روحه المعنوٌة ‪،‬‬ ‫كما أن له أثر ملحوظ على تحسن األداء وزٌادة اإلنتاجٌة للعامل‪.‬‬ ‫ومما ال شك فٌه أن موضوع الحوافز موضوع طوٌل ومتشعب وأن للمإسسة‬ ‫التعلٌمٌة ظروف خاصة وطرق مختلفة فً كٌفٌة تحفٌز هإالء الطالب ‪ ،‬لذا‬ ‫ٌجب على كل مإسسة تعلٌمٌة أن تدرس البٌبة الداخلٌة والخارجٌة والنشاط‬ ‫الذي تمارسه لكً تستطٌع وضع نظام حوافز خاص ٌفً بمتطلباتها وٌإدي‬ ‫الغرض الذي وضع ألجله‪.‬‬ ‫إن عملٌة تحفٌز المعلمٌن غٌر سهلة وإنما تنطوي على كثٌر من العوامل التً‬ ‫مر ذكرها فً هذا البحث ومن الضروري أن تعطً إدارة أي مإسسة تعلٌمٌة‬ ‫هذا الموضوع أهمٌة قصوى حتى ٌستمر النجاح وتواكب متطلبات العصر‬ ‫فالتحفٌز جزء أساسً فً عملٌة التطور والنجاح‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫المراجع‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫سنان الموسوي "إدارة الموارد البشرٌة و تؤثٌرات العولمة علٌها"‬ ‫‪‬‬ ‫حامد الحرفة " موسوعة اإلدارة الحدٌثة و الحوافز الصناعٌة"‬ ‫‪‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحمٌد عبد الفتاح المغربً " االتجاهات الحدٌثة فً دراسات و ممارسات‬ ‫إدارة الموارد البشرٌة‪".‬‬ ‫‪‬‬ ‫إٌهاب صبٌح محمد رزٌق " العالقات الصناعٌة و تحفٌز الموظفٌن"‬ ‫‪‬‬ ‫حمداوي وسٌلة " إدارة الموارد البشرٌة"‬

‫‪19‬‬


‫الفهرس‬ ‫رقمها‬

‫الصفحة‬ ‫مقدمة‬

‫‪2‬‬

‫تعرٌف التحفٌز ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫الفرق بٌن الدافع و الحافز‬

‫‪4‬‬

‫دور الحوافز والتحفٌز‬

‫‪8‬‬

‫أهمٌة التحفــــٌز‬

‫‪01‬‬

‫انواع التحفٌز‬

‫‪04‬‬

‫طرق تحفٌز الطالب‬

‫‪01‬‬

‫الخـــاتـــــمـــــة‬

‫‪01‬‬

‫قابمة المراجع‬

‫‪21‬‬

‫‪21‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.