فً فن التحفٌز
[اكتب عنوان المستند] [اكتب العنوان الفرعً للمستند] [اكتب تلخٌص المستند هنا .تلخٌص المستند عبارة عن تلخٌص مختصر لمحتوٌات المستند .اكتب تلخٌص المستند هنا .تلخٌص المستند عبارة عن تلخٌص مختصر لمحتوٌات المستند]. CMT [اختر التارٌخ]
إهـــــــداء إىل كل من علمين حرفاً إىل كل من وقف معي وساندني يف مسريتي التعليمية إىل والداي العزيزين أهدي هذا البحث
1
مقدمة: ٌُعد التحفٌز فً مجال التربٌة والتعلٌم من أهم المرتكــزات التً مـــــن خــــاللها نصل إلى تحقٌق أهداف التربٌة ،سواء األهداف العامة أو األهداف المرحلٌة أو األهداف السلوكٌة ،ورفع القدرات اإلنتاجٌة لدى محور العملٌة التربوٌة التعلٌمٌة "الطالب". إن التحفٌز كأحد المهمات التعلٌمٌة التربوٌة الٌومٌة للمعلم ٌُشكل عملٌة دقٌقة وحساسة للتعلم ٌ ،تطلب من المعلم كفاءة خاصة لكً ٌستطٌع تحقٌق األهداف التربوٌة والتعلٌمٌة وفً هذا البحث سنتعرف على مفهوم التحفٌز ،وأهمٌته والمبادئ العامة وأنواعه ، وخصائص المعلم لٌتمكن من التحفٌز. من المؤكد أننا كبشر لسنا نشبه اآلالت فً شًء ،لنا طبٌعة خاصة ،ال نعمل بضغط على زر ،بل إن البشر ـ كل البشرـ ما هم إال مجموعة من األحاسٌس والمشاعر، والعمل البد أن ٌرتبط بتلك المشاعر .ولذا فحسن أداء العمل أو سوؤه ٌرتبط بمشاعر العاملٌن نحو ذلك العمل ،ولذا ٌدرك المدٌر الناجح كٌفٌة التعامل مع األفراد إلخراج أفضل ما لدٌهم نحو العمل المنوط بهم عن طرٌق التحفٌز… فما هو المدلول لتلك الكلمة السحرٌة؟
2
تعرٌف التحفٌز : التحفٌز هو :عبارة عن مجموعة الدوافع التً تدفعنا لعمل شًء ما ،إذن فأنت ـ كمدٌرـ ال تستطٌع أن تحفز مرؤوسٌك ولكنك تستطٌع أن توجد لهم أو تذكرهم بالدوافع التً تدفعهم وتحفزهم على إتقان وسرعة العمل. إن الدراسة السلوك اإلنسانً فً العمل اإلداري تستهدف البحث عن أسباب قٌام األفراد بعمل ما بحماس ،بٌنما ال ٌتوافر مثل هذا الحماس و الرغبة عند شخص أو أفراد آخرٌن أو حتى للشخص نفسه فً مراحل زمنٌة متفاوتة. و ٌمكن تعرٌف التحفٌز بأنه إثارة سلوك الفرد بهدف إشباع حاجات معٌنة .كما ٌمكن تعرٌفه على أنه تنمٌة الرغبة فً بذل مستوى أعلً من الجهود نحو تحقٌق أهداف المؤسسة ،على أن تؤدي هذه الجهود إلى إشباع بعض االحتٌاجات عند األفراد .أي أن الحوافز هً المثٌرات التً تحرك اإلنسان لالستجابة و القٌام بسلوك معٌن لتحقٌق هدف معٌن و مساعدة المؤسسة على انجاز أداء معٌن . أما الدوافع فهً الرغبات و الحاجات التً تسٌر و توجه السلوك اإلنسانً نحو أهداف معٌنة.
3
الفرق بٌن الدافع و الحافز: الدافع للعمل :شًء ٌنبع من نفس الفرد وٌثٌر فٌه الرغبة فً العمل أي هو دفعة من الداخل أو قوة داخلٌة تكتمل فً نفس اإلنسان وتدفعه للبحث عن شًء محدد، وبالتالً توجه تصرفاته وسلوكه باتجاه ذلك الشًء أو الهدف .وأهم تلك الدوافع هً الحاجات اإلنسانٌة باختالف أنواعها التً تنبع من شعور اإلنسان بالحاجة إلى شًء معٌن فتخلق تلك الحاجة رغبة محددة فً الحصول على ذلك الشًء فٌسعى إلى الحاجة. تلك ٌشبع عما البحث الحافز على العمل :هو شًء خارجً ٌوجد فً المجتمع أو البٌئة المحٌطة بالشخص ٌجذب إلٌه الفرد باعتباره وسٌلة إلشباع حاجاته التً ٌشعر بها ،وعلى ذلك فالفرد الذي ٌشعر بالحاجة إلى النقود ٌدفعه ذلك الشعور إلى البحث عن عمل وٌكون تفضٌله لعمل على آخر هو بقدر زٌادة األجر (الحافز) فً حالة عن أخرى إذ ٌتجه الفرد نحو ذلك الحافز الذي ٌحقق أقصى إشباع ممكن لحاجاته. إن النجاح فً حمل النفس على العمل واإلقبال علٌه بنشاط ٌعتمد على جملة من األسباب لعل َّ فً مقدمتها امتالك القدرة على العمل ،ث َّم الرغبة فً القٌام بهذا العمل، والنفس البشر ٌَّة بطبعها تحتاج إلى من وما ٌغرٌها للعمل وٌح ِّببها لتنشط إلٌه، خارجً وٌسمى التحفٌز وتنبع الرغبة فً العمل من مصدرٌن أساسٌٌن ،أولهما ٌّ داخلً ٌنبع من نفس اإلنسان وٌسمى الخارجً وله أشكاله ،وثانٌهما مصدر آخر ٌّ ُّ الذاتً. التحفٌز ّ ٌحرض نفسه على اكتشاف قدراته وتنمٌتها ، والمعلم بصفته مرب ًٌا بحاجة إلى أن ِّ بتكاسل فً عمله، وتوظٌف مواهبه وتنشٌطها ،كلما شعر بفتور فً ه َّمته ،أو ٍ الذاتً السٌما أن اإلنسان عرضة للفتور فً أي عمل ٌقوم به ،والمقصد أن التحفٌز ّ من المهارات التً تطٌل عمر النشاط وتطٌل الرغبة فً مواصلة العمل لتحقٌق األهداف ،وبالتالً فهو من أهم المهارات التربو ٌَّة التً ٌجب على المعلم أن ٌستصحبها فً تنمٌته لنفسه ولؤلفراد معه. وإن كانت الحوافز الخارج ٌَّة التً ٌتلقاها المعلم من مصادر خارج ٌَّة كمدٌره أو سا فً تشجٌعه ورفع معنوٌاته ،إال أن دورا ربٌ ً طالبه أو زمالبه أو غٌرهم تلعب ً الحوافز الذات ٌّة تبقى هً المحرك األساس ألي إنسان نحو المثابرة والتغلب على نظرا ألهمٌتها واستمرارٌتها ،على النقٌض من الصعاب وتحقٌق التم ٌُّز والتفوق ً الحوافز الخارجٌة التً قد ٌتالشً أثرها سرٌ ًعا أو ربما ال تتوفر أصالً. 4
الذاتً أساسً إلنجاز األعمال الهامة والصعبة التً ُتلقى على كاهل والتحفٌز ّ الذاتً فمن المرجح أنه لن ٌتمكن من التغلب على المعلم ،فإذا افتقد المعلم التحفٌز ّ كثٌرا من فرص الصعاب والتحدٌات التً ستواجهه فً عمله ،مما سٌفقده ً النجاح ،وسٌجعل من المإهالت التً ٌحملها ال فابدة منها لعدم توفر التحفٌز إٌجابً فً خدمة العملٌة التعلٌمٌة، الذاتً ،فؤصبحت مإهالته دون أي مردود ّ ّ فاإلنسان له قدرة و له رغبة ،و دون تفاعل هذٌن العاملٌن ال ٌتم االستفادة منه ). فاعلٌة = رغبة x (قدرة بفاعلٌة الذاتً لدى المعلم ٌدفعه نحو العمل بعطاء؛ أي أنه ٌعمل بدافع حب والتحفٌز ّ اآلخرٌن والمصلحة العامة ،و ٌهتم بالطالب كؤفراد من أجل تعاهد قدرات كل واحد كبٌرا النوعً من العملٌة التعلٌمٌة ،و ٌخصص وق ًتا وجهدًا منهم ،و ٌهتم بالجانب ً ّ لخدمة الزمالء والمدرسة. الذاتً إذا كان سلو ًكا لدى المعلم فإن هذا السلوك عامل مهم فً والتحفٌز ّ تحفٌز الطالب؛ فالمعلم ٌكون دابما ً تحت المالحظة الدقٌقة من قبل طالبه ،وٌكون الذاتً موضع تحلٌل ونقد ،وإصدار أحكام علٌه ،فسلوكه إذا عكس مدى التحفٌز ّ لدٌه فهذا ٌسهم فً تحفٌز الطالب ،على اعتبار أن المعلم قدوة لطالبه ،وبالتالً فهو أقدر على تحفٌز من ٌربٌهم وتنشٌطهم على العمل الدإوب. الذاتً عند المعلم ٌجعله ٌتحمل وال ٌخلو عمل اإلنسان من األخطاء ،والتحفٌز ّ مسإولٌة أخطابه كاملة وال ٌلقً اللوم على اآلخرٌن ،فالوقوع فً الخطؤ أمر وارد فً العمل ،لكن المهم أن ٌتحمل المعلم المسإولٌة ،واألهم هو التركٌز على إٌجاد الذاتً ٌجعل المعلم أهالً لمواجهة أي تح ٍّد بكل ثقة. الحلول ،بمعنى أن التحفٌز ّ التربوي الذاتً عند المعلم ٌجعله ٌعمل على مقاربة مخرجات العمل والتحفٌز ّ ّ إلى مدخالته قدر اإلمكان ،مما ٌسهم بشكل كبٌر فً اإلنتاج الج ٌِّد واالرتقاء بنوعٌة الخدمة التً ٌقدمها للطالب ،والسعً الدابم على تطوٌر هذه الذاتً ٌإدي إلى ترغٌب المعلم فً عمله ،مما ٌإدي إلى رفع الخدمة .فالتحفٌز ّ مهاراته وقدراته ،وبالتالً رفع اإلنتاجٌة الكمٌة والنوعٌة لدٌه ،مما ٌإدي إلى ضمان أداء العمل بفعالٌة وسرعة وسد الثغرات التً توجد بٌن معاٌٌر األداء التً الفعلً. األداء وبٌن الرإساء ٌحددها ّ ومن أهم الطرق المستخدمة لتحفٌز الذات تحدٌد األهداف التً ٌرٌد المعلم تحقٌقها ،فمن أهم األمور التً ٌجب على المعلم أن ٌؤخذها بعٌن االعتبار أنه إذا كان ً وتحفٌزا عن غٌره. ٌعمل فً ضوء هدف ما سٌكون أكثر فاعل ٌّة 5
الذاتً ٌإدي إلى اإلنجاز ،واإلنجاز بدوره ٌضفً الثراء على حٌاة والتحفٌز ّ المعلم والطالب ،وأٌضا على المدرسة ،فهو ـ اإلنجاز ـ ٌوضح أن المعلم وطالبه قد قاموا بؤفضل ما لدٌهم الستغالل ما لدٌهم من قدرات ومواهب وذكاء لتحقٌق األهداف المنشودة.
6
واإلنجاز بالطبع هو أهم عوامل التحفٌز جمٌعها ألنه ٌرفع من تقدٌر الذات واإلحساس بقٌمة النفس ،فهو ٌعلن للعالم وللجمٌع أن المعلم ومن معه من طالب قد اجتهدوا فً عملهم ،واإلنجاز ٌساعد الطالب على أن ٌكون لدٌهم شعور أفضل نحو أنفسهم ،ونحو أعمالهم ،ونحو مدرستهم فهو ٌساعدهم على النمو، وتحقٌق أشٌاء كانت بعٌدة المنال من قبل ذلك. الذاتً قادر على التؤثٌر على المعلم باإلٌجاب فً أدابه ،بشكل ٌزٌد من والتحفٌز ّ والبه للمدرسة ومساعدتها على البقاء والتطور ،وكلنا ٌعلم بؤن أهم عامل من عوامل اإلنتاج فً المدرسة هو العنصر البشري الذي ٌُعتبر ركٌزة من الركابز التً تبنً المدرسة استراتٌجٌتها علٌها؛ حٌث إن هذا العنصر الثمٌن القادر على التطور أحس بالوالء واالنتماء والخوف والسعً إلى تحقٌق وتعظٌم أهداف المدرسة إذا َّ على مصالحها فإن جهده سٌكون متمٌزاً فً سبٌل نجاح مدرسته. إٌجابً ف َّعال فً أداء المعلم ،مما ٌنعكس على أداء الذاتً له أثر إذن التحفٌز ّ ّ الذاتً ٌجعل المعلم الطالب ،وبالتالً تحسٌن أداء المدرسة بشكل عام ،فالتحفٌز ّ متمٌزاً فً أدابه مما ٌنعكس على أداء المدرسة المتمٌز. وعلٌه فٌجب على المعلم أن ٌبحث عن الطرق والسبل الكفٌلة بتحقٌق التحفٌز الذاتً لدٌه ،وهذه الطرق متنوعة ومتعددة مثل :اإلعداد والتحضٌر لتحقٌق ّ األهداف ،وتقدٌر الذات ،والمتعة فً العمل ،وتعلُّم الجدٌد ،والقراءة حول الموضوع، وغٌرها من الطرق الف ًّعالة.
7
دور الحوافز والتحفٌز : ٌحتل موضوع الحوافز مكانا بارزا ،منذ بدء االهتمام بالبحث عن األفراد القادرٌن على العمل بكفاءة ،وبما ٌكفل اإلنجاز الفعّال ألهداف المنظمة؛ حٌث أن الحوافز تلعب دورً ا ً فعاال ومهمًا فً إنتاجٌة العاملٌن ،وتنبع أهمٌة الحوافز من حاجة الفرد إلى االعتراف بأهمٌة ما ٌقوم به من مجهودات وإنجازات ،فتقدٌر الغٌر لذلك الجهد عن طرٌق الحوافزٌ ،عتبر من األمور المهمة ،التً تساهم فً إشباع مجموعة الحاجات األساسٌة المتفاعلة فً نفس الفرد. فمهارات األفراد وقدرتهم ،ال تعتبر كافٌة للحصول على إنتاجٌة عالٌة ،ما لم ٌكن هناك نظام للحوافز قادر على تحرٌك دوافع األفراد ،بهدف االستخدام األمثل للطاقات الكامنة لدٌهم. ٌعد التحفٌز والحوافز عالمٌن واسعٌن من القٌم المادٌة والمعنوٌة ومحورٌن مركزٌٌن لفعالٌات ونشاطات المنظمات المعاصرة فً بٌئة العمل. فالحوافز المادٌة هً ما ٌطلق علٌها بأنظمة التعوٌضات المباشرة مثل الرواتب واألجور والعالوات ...ومنها المعنوٌة أو ما ٌطلق علٌها بأنظمة التعوٌضات غٌر المباشرة فهً تتعلق باألمن و الرضى الوظٌفٌٌن مثل :استقرار العمل ،المشاركة فً صنع القرار ،اإللتزام و اإلنتماء و الترقٌة وتقدٌر جهود العاملٌن بالشكر و الثناء....الخ .و من هنا ٌتضح أن الحوافز بمثابة المقابل لألداء المتمٌز سواء كان ذلك فً الكمٌة أو الجودة أو الوفرة فً وقت العمل أو فً التكالٌف. إن المنظمة الناجحة هً تلك المنظمة التً تعرف كٌف تستغل كفاءة وفعالٌة عاملٌها، فقد عمل الباحثون فً سبٌل الحصول على الوصفة الكاملة لرفع الكفاءة المهنٌة لألفراد العاملٌن وقٌام اإلدارة باختٌار العناصر الفعاّلة للمنظمة وربط أهدافها باألهداف الشخصٌة للعاملٌن التً تنعكس إٌجابٌا على أدائهم .وٌمكن القول بأن المنظمة الناجحة تقوم بوضع نظام حوافز فعال قادر على التأثٌر باإلٌجاب على أداء العاملٌن بالشكل الذي ٌزٌد من والئهم للمنظمة ومساعدتها على الربح والبقاء. إن إجراءات التسٌٌر التً تنجح فً التأثٌر على سلوك و أداء األفراد العاملٌن وفعالٌتهم فً المنظمة نادرة ،وكلنا ٌعلم بأن أهم عامل من عوامل اإلنتاج فً المنظمة هو العنصر البشري الذي ٌعتبره الباحثون ركٌزة من الركائز التً تبنً المنظمة استراتٌجٌتها علٌه ،حٌث أن هذا العنصر الثمٌن القادر على التطور والسعً إلى تحقٌق وتعظٌم أهداف المنظمة إذا أحس بالوالء واالنتماء والخوف على مصالحها 8
وهً بدوره تحقق له الجو المالئم لالستفادة من كفاءته وذلك باستعمال نظام تحفٌز فعال والذي ٌعتبر كسٌاسة تنتهجها المنظمة لرفع معنوٌات العاملٌن وزٌادة الطاقة المحركة لهم لتقدٌم األداء الراقً.
9
أهمٌة التحفــــٌز : إن النجاح فً حمل النفس على العمل واإلقبال علٌه بنشاط ٌعتمد على جملة من األسباب لعل َّ فً مقدمتها امتالك القدرة على العمل ،ث َّم الرغبة فً القٌام بهذا العمل، والنفس البشر ٌَّة بطبعها تحتاج إلى من وما ٌغرٌها للعمل وٌح ِّببها لتنشط إلٌه، خارجً وٌسمى التحفٌز وتنبع الرغبة فً العمل من مصدرٌن أساسٌٌن ،أولهما ٌّ داخلً ٌنبع من نفس اإلنسان وٌسمى الخارجً وله أشكاله ،وثانٌهما مصدر آخر ٌّ ُّ الذاتً. التحفٌز ّ ٌحرض نفسه على اكتشاف قدراته وتنمٌتها ، والمعلم بصفته مرب ًٌا بحاجة إلى أن ِّ بتكاسل فً عمله، وتوظٌف مواهبه وتنشٌطها ،كلما شعر بفتور فً ه َّمته ،أو ٍ الذاتً السٌما أن اإلنسان عرضة للفتور فً أي عمل ٌقوم به ،والمقصد أن التحفٌز ّ من المهارات التً تطٌل عمر النشاط وتطٌل الرغبة فً مواصلة العمل لتحقٌق األهداف ،وبالتالً فهو من أهم المهارات التربو ٌَّة التً ٌجب على المعلم أن ٌستصحبها فً تنمٌته لنفسه ولؤلفراد معه. وإن كانت الحوافز الخارج ٌَّة التً ٌتلقاها المعلم من مصادر خارج ٌَّة كمدٌره أو سا فً تشجٌعه ورفع معنوٌاته ،إال أن دورا ربٌ ً طالبه أو زمالبه أو غٌرهم تلعب ً الحوافز الذات ٌّة تبقى هً المحرك األساس ألي إنسان نحو المثابرة والتغلب على نظرا ألهمٌتها واستمرارٌتها ،على النقٌض من الصعاب وتحقٌق التم ٌُّز والتفوق ً الحوافز الخارجٌة التً قد ٌتالشى أثرها سرٌ ًعا أو ربما ال تتوفر أصالً. الذاتً أساسً إلنجاز األعمال الهامة والصعبة التً ُتلقى على كاهل والتحفٌز ّ الذاتً فمن المرجح أنه لن ٌتمكن من التغلب على المعلم ،فإذا افتقد المعلم التحفٌز ّ كثٌرا من فرص الصعاب والتحدٌات التً ستواجهه فً عمله ،مما سٌفقده ً النجاح ،وسٌجعل من المإهالت التً ٌحملها ال فابدة منها لعدم توفر التحفٌز إٌجابً فً خدمة العملٌة التعلٌمٌة، الذاتً ،فؤصبحت مإهالته دون أي مردود ّ ّ فاإلنسان له قدرة و له رغبة ،و دون تفاعل هذٌن العاملٌن ال ٌتم االستفادة منه بفاعلٌة (قدرة xرغبة = فاعلٌة ). الذاتً لدى المعلم ٌدفعه نحو العمل بعطاء؛ أي أنه ٌعمل بدافع حب والتحفٌز ّ اآلخرٌن والمصلحة العامة ،و ٌهتم بالطالب كؤفراد من أجل تعاهد قدرات كل واحد
11
كبٌرا النوعً من العملٌة التعلٌمٌة ،و ٌخصص وق ًتا وجهدًا منهم ،و ٌهتم بالجانب ً ّ لخدمة الزمالء والمدرسة. الذاتً إذا كان سلو ًكا لدى المعلم فإن هذا السلوك عامل مهم فً والتحفٌز ّ تحفٌز الطالب؛ فالمعلم ٌكون دابما ً تحت المالحظة الدقٌقة من قبل طالبه ،وٌكون الذاتً موضع تحلٌل ونقد ،وإصدار أحكام علٌه ،فسلوكه إذا عكس مدى التحفٌز ّ لدٌه فهذا ٌسهم فً تحفٌز الطالب ،على اعتبار أن المعلم قدوة لطالبه ،وبالتالً فهو أقدر على تحفٌز من ٌربٌهم وتنشٌطهم على العمل الدإوب. الذاتً عند المعلم ٌجعله ٌتحمل وال ٌخلو عمل اإلنسان من األخطاء ،والتحفٌز ّ مسإولٌة أخطابه كاملة وال ٌلقً اللوم على اآلخرٌن ،فالوقوع فً الخطؤ أمر وارد فً العمل ،لكن المهم أن ٌتحمل المعلم المسإولٌة ،واألهم هو التركٌز على إٌجاد الذاتً ٌجعل المعلم أهالً لمواجهة أي تح ٍّد بكل ثقة. الحلول ،بمعنى أن التحفٌز ّ التربوي الذاتً عند المعلم ٌجعله ٌعمل على مقاربة مخرجات العمل والتحفٌز ّ ّ إلى مدخالته قدر اإلمكان ،مما ٌسهم بشكل كبٌر فً اإلنتاج الج ٌِّد واالرتقاء بنوعٌة الخدمة التً ٌقدمها للطالب ،والسعً الدابم على تطوٌر هذه الذاتً ٌإدي إلى ترغٌب المعلم فً عمله ،مما ٌإدي إلى رفع الخدمة .فالتحفٌز ّ مهاراته وقدراته ،وبالتالً رفع اإلنتاجٌة الكمٌة والنوعٌة لدٌه ،مما ٌإدي إلى ضمان أداء العمل بفعالٌة وسرعة وسد الثغرات التً توجد بٌن معاٌٌر األداء التً الفعلً. ٌحددها الرإساء وبٌن األداء ّ ومن أهم الطرق المستخدمة لتحفٌز الذات تحدٌد األهداف التً ٌرٌد المعلم تحقٌقها ،فمن أهم األمور التً ٌجب على المعلم أن ٌؤخذها بعٌن االعتبار أنه إذا كان ً وتحفٌزا عن غٌره. ٌعمل فً ضوء هدف ما سٌكون أكثر فاعل ٌّة الذاتً ٌإدي إلى اإلنجاز ،واإلنجاز بدوره ٌضفً الثراء على حٌاة المعلم والتحفٌز ّ والطالب ،وأٌضا على المدرسة ،فهو ـ اإلنجاز ـ ٌوضح أن المعلم وطالبه قد قاموا بؤفضل ما لدٌهم الستغالل ما لدٌهم من قدرات ومواهب وذكاء لتحقٌق األهداف المنشودة. واإلنجاز بالطبع هو أهم عوامل التحفٌز جمٌعها ألنه ٌرفع من تقدٌر الذات واإلحساس بقٌمة النفس ،فهو ٌعلن للعالم وللجمٌع أن المعلم ومن معه من طالب قد اجتهدوا فً عملهم ،واإلنجاز ٌساعد الطالب على أن ٌكون لدٌهم شعور أفضل نحو
11
أنفسهم ،ونحو أعمالهم ،ونحو مدرستهم فهو ٌساعدهم على النمو ،وتحقٌق أشٌاء كانت بعٌدة المنال من قبل ذلك. الذاتً قادر على التؤثٌر على المعلم باإلٌجاب فً أدابه ،بشكل ٌزٌد من والتحفٌز ّ والبه للمدرسة ومساعدتها على البقاء والتطور ،وكلنا ٌعلم بؤن أهم عامل من عوامل اإلنتاج فً المدرسة هو العنصر البشري الذي ٌُعتبر ركٌزة من الركابز التً تبنً المدرسة استراتٌجٌتها علٌها؛ حٌث إن هذا العنصر الثمٌن القادر على التطور والسعً أحس بالوالء واالنتماء والخوف على مصالحها إلى تحقٌق وتعظٌم أهداف المدرسة إذا َّ فإن جهده سٌكون متمٌزاً فً سبٌل نجاح مدرسته. إٌجابً ف َّعال فً أداء المعلم ،مما ٌنعكس على أداء الذاتً له أثر إذن التحفٌز ّ ّ الذاتً ٌجعل المعلم متمٌزاً الطالب ،وبالتالً تحسٌن أداء المدرسة بشكل عام ،فالتحفٌز ّ فً أدابه مما ٌنعكس على أداء المدرسة المتمٌز. وعلٌه فٌجب على المعلم أن ٌبحث عن الطرق والسبل الكفٌلة بتحقٌق التحفٌز الذاتً لدٌه ،وهذه الطرق متنوعة ومتعددة مثل :اإلعداد والتحضٌر لتحقٌق األهداف، ّ وتقدٌر الذات ،والمتعة فً العمل ،وتعلُّم الجدٌد ،والقراءة حول الموضوع ،وغٌرها من الطرق الف ًّعالة.
12
أنواع التحفٌز: 1.الحافز االجتماعً: وهو شعور الطالب بالحاجة لالنتماء لآلخرٌن والتعاون معهم ومصادقتهم ، وٌستطٌع المعلم تحفٌز الطالب اجتماعٌا ً بتحدٌد واختٌار أهدافهم الشخصٌة والتخطٌط لؤلنشطة االجتماعٌة ،وٌكون موجه ومرشد لهم ،وٌوفر الجو المناسب لذلك. 2.الحافز التحصٌلً: وهو شعور الطالب لتحقٌق إنجازات ذات أهمٌة لدٌه وٌمكن للمعلم تزوٌد طالبه بخبرات مفٌدة تتعلق بحوافز تحصٌلهم ،وتوفٌر الفرص الغنٌة لممارسة حوافزهم التحصٌلٌة . 3.حافز الثواب: وهو ما ٌقدم للطالب من مكافؤة نتٌجة لما ٌقدمه من عمل ممٌز. وٌمارسه المعلم داخل الصف الدراسً وهو ثالثة أنواع:ـ أ .التعزٌز اللفظً مثل ( أحسنت ،بارك هللا فٌك ،هذا شا ممتاز …. ).، ب .التعزٌز الكتابً ،وهو ما ٌكتبه المعلم على كراسة الطالب أو النشاط المقدم منه. ج .التعزٌز المادي " الجوابز العٌنٌة " . خصابص المعلم لٌتمكن من التحفٌز: هناك صفات ٌجب توفرها فً الفرد لٌكون معلما ً ناجحا ً وقادراً على تحفٌز طالبه منها: 1.أن ٌكون عطوفا ً فً معاملته مع تالمٌذه وغٌر متكلف. 2.أن ٌكون إنسانٌا ً فً مٌوله ٌراعً التالمٌذ وظروفهم وٌكون قادراً على توجٌه سلوكهم نحو األفضل. 3.أن ٌكون متعمقا ً بموضوع تخصصه قادراً على ربطه بالواقع وحاجات التالمٌذ. 4.أن ٌكون قادراً على استخدام الوسابل التعلٌمٌة وطرق التدرٌس المشوقة والمفٌدة. 5.أن ٌكون على معرفة بعلم النفس وتطبٌقاته التربوٌة. 13
كما أن األبواب المختلفة ال تفتح بمفتاح واحد ،فكذلك أنماط البشر المختلفة ال تحفز بطرٌقة وحٌدة ،ومن هنا تعددت أنواع التحفٌز ،ومنها: 1.الحوافز المادٌة: وتشمل الحوافز المادٌة المكافآت ،وزٌادة األجور والرواتب ،والمشاركة فً األرباح ،ومنح نسبة من المبٌعات أو األرباح ،والترقٌات الوظٌفٌة ،والمناصب اإلدارٌة ،وغٌرها. 2.الحوافز المعنوٌة: وتشمل خطابات الشكر ،والمشاركة فً القرارات اإلدارٌة ،والثناء والمدٌح، وشهادات التفوق والتمٌز ،وغٌرها ،وقبل الحدٌث عن التحفٌز المعنوي ،البد أن نلقً نظرة على الحاجات اإلنسانٌة التً ٌتوقف التحفٌز الجٌد على إشباعها: 3الحاجات الفسٌولوجٌة:1.كالحاجة للطعام ،والماء ،والنوم 2.حاجات األمان :مثل الشعور باألمان النفسً ،والمعنوي ،وكذلك المادي، كاستقرار الفرد فً عمله ،وانتظام دخله ،وتؤمٌن مستقبله. 3.الحاجات االجتماعٌة :كحاجة الفرد إلى االنتماء إلى جماعة وأصدقاء، ٌبادلونه الود والحب. 4.حاجات التقدٌر :شعور الفرد بالتقدٌر واالحترام من قبل اآلخرٌن ،أو التقدٌر الذاتً. 5.حاجات تحقٌق الذات :انطالق الفرد بقدراته ،ومواهبه ورغباته ،إلى آفاق تتٌح له أن ٌكون ما تمكنه منه استعداداته أن ٌكون. فلك أن تتؤمل فً أهمٌة تقدٌر الشخص وخطورته ،فبتقدٌرك للشخص تكون قد أشبعت حاجة نفسٌة أساسٌة فٌه ،وبالتالً؛ تكون قد وصلت إلى أعماق قلبه، ولب فإاده). ومن ثم ٌصبح دور القابد هو ربط ما ٌجب على أتباعه إنجازه بما ٌشبع 14
حاجاتهم اإلنسانٌة؛ وهكذا ٌمكن للقادة االستفادة بقوة من مبادئ نظرٌة ماسلو فً دفع أتباعهم نحو األهداف؛ من خالل تعرفهم على احتٌاجات األفراد ودرجة إشباعها ،والتركٌز على الحاجات غٌر المشبعة.
15
طرق تحفٌز الطالب تحدٌد األهداف: ٌجب على المعلّم تحدٌد الهدف من المهام المطلوبة من كل طالب بوضوح؛ فبذلك ٌبقى الطالب متح ّمسا ً إلكمال مه ّمته ،والقٌام بها على أفضل وجه. إشعار الطالب بالمسإولٌة: وٌكون ذلك بترك الحرٌة للطالب فً اختٌار طرٌقة تعلمه ،والمهام ،والواجبات المنزل ٌّة التً ٌرٌدها ،فالصف هو عبارة عن مجتمع صغٌر ،وعلى الطالب العناٌة به ،وتزٌٌنه ،وزراعة النباتات ،واالعتناء بها ،فذلك ٌشعره بالمسإول ٌّة ،والفخر. خلق بٌبة آمنة: ٌحتاج الطالب إلى اإلحساس باألمان ،وٌت ّم ذلك بتشجٌع المعلّم له ،وإزالة أي شعور بالخوف لدٌه ،واإلٌمان بقدرته على التحسن ،وتكرار المحاولة عند الفشل ،إضافة إلى دعمه نفسٌاً ،واجتماع ٌّا ً إذا تطلب األمر تغٌٌر فضاء التعلم: وٌكون ذلك بالخروج من غرفة الصف ،كالقٌام بالرحالت المٌدانٌة التعلٌم ٌّة، ومشاهدة األفالم الوثابق ٌّة ،أو عمل بحث جماعً فً مكتبة المدرسة ،كل ذلك المستمر كفٌل بخلق جو من المرح ،والمتعة المفٌدة ،فالطالب بحاجة للتجدٌد ّ الذي ٌح ّفزه ،وٌدفعه للتعلّم.
16
خلق جو من المنافسة الشرٌفة: وٌكون ذلك باستخدام المنافسة داخل الفصل بشكل تربوي ٌخدم األهداف المرجو تحقٌقها ،كاستخدام التطبٌقات التعلٌم ٌّة ،أو األلعاب الجماع ٌّة التقلٌد ٌّة ،التً تح ّفز للتفوق. الطالب على بذل مجهود مضاعف ّ تقدٌم مكافآت بسٌطة: وتعتبر هذه الوسٌلة من أهم الوسابل التً تح ّفز الطالب ،وهً ال تتطلّب مٌزان ٌّة كبٌرة، فباإلمكان تقدٌم قلم جمٌل ،أو علبة من الشوكوالتة ،أو ح ّتى كلمات مدٌح ،فالمهم هو إحساس الطالب بالفخر عند حصوله على هذه المكافؤة بعد اتمامه لمهمة ما. تشجٌع العمل الجماعً: ٌعد العمل الجماعً من األسالٌب المهمة بالنسبة للطلبة الخجولٌن ،فالجمٌع ٌتحمس للعمل الجماعً ،إضافة إلى اعتباره طرٌقة جٌدة لتعلم المواد العلمٌة التً تعتمد على المالحظة ،والتجرٌب. التعرف على الطالب :والمقصود بذلك معرفة ما ٌحبه كل طالب ،من هواٌات ،ونشاطات، م ّما ٌإدّي إلى تعزٌز ثقته بنفسه ،وجعل سلوكه إٌجابٌا ً داخل الفصل .الحوار والنقاش: وذلك بتخصٌص وقت معٌن من الحصة لمناقشة أماكن الضعف التً قد تشعر الطالب باإلحباط ،والٌؤس ،والعمل على عرض الحلول ،وإٌجاد السبل لتجاوزها ،فذلك ٌدفع بالطالب إلى الشعور باألمل ،والسعً للوصول إلى النجاح .استخدام التكنولوجٌا :العمل على دمج التكنولوجٌا بالتعلٌم ما أمكن ،حٌث ٌإثر دمجها بشكل إٌجابً فً عملٌة التعلٌم ،لما توفره من برامج ،وأدوات ،وتطبٌقات تعلٌمٌة مفٌدة.
17
الخـــاتـــــمـــــة: إن نجاح أي عملٌة تعلٌمٌة مرتبط بالدرجة األولى بنوعٌة المعلمٌن وطرٌقة تعاملهم مع الطالب ،فالمعلم الناجح هو الذي ٌتمكن من إدارة العملٌة التربوٌة وتحفٌز الطالب على النجاح . إن لنظام الحوافز الفعال أثر إٌجابً على أداء العامل ورفع روحه المعنوٌة ، كما أن له أثر ملحوظ على تحسن األداء وزٌادة اإلنتاجٌة للعامل. ومما ال شك فٌه أن موضوع الحوافز موضوع طوٌل ومتشعب وأن للمإسسة التعلٌمٌة ظروف خاصة وطرق مختلفة فً كٌفٌة تحفٌز هإالء الطالب ،لذا ٌجب على كل مإسسة تعلٌمٌة أن تدرس البٌبة الداخلٌة والخارجٌة والنشاط الذي تمارسه لكً تستطٌع وضع نظام حوافز خاص ٌفً بمتطلباتها وٌإدي الغرض الذي وضع ألجله. إن عملٌة تحفٌز المعلمٌن غٌر سهلة وإنما تنطوي على كثٌر من العوامل التً مر ذكرها فً هذا البحث ومن الضروري أن تعطً إدارة أي مإسسة تعلٌمٌة هذا الموضوع أهمٌة قصوى حتى ٌستمر النجاح وتواكب متطلبات العصر فالتحفٌز جزء أساسً فً عملٌة التطور والنجاح.
18
المراجع سنان الموسوي "إدارة الموارد البشرٌة و تؤثٌرات العولمة علٌها" حامد الحرفة " موسوعة اإلدارة الحدٌثة و الحوافز الصناعٌة" د .عبد الحمٌد عبد الفتاح المغربً " االتجاهات الحدٌثة فً دراسات و ممارسات إدارة الموارد البشرٌة". إٌهاب صبٌح محمد رزٌق " العالقات الصناعٌة و تحفٌز الموظفٌن" حمداوي وسٌلة " إدارة الموارد البشرٌة"
19
الفهرس رقمها
الصفحة مقدمة
2
تعرٌف التحفٌز :
3
الفرق بٌن الدافع و الحافز
4
دور الحوافز والتحفٌز
8
أهمٌة التحفــــٌز
01
انواع التحفٌز
04
طرق تحفٌز الطالب
01
الخـــاتـــــمـــــة
01
قابمة المراجع
21
21