دور الممارسة المهنية للخدمة ‏الاجتماعية مع ذوي الاحتياجات ‏الخاصة

Page 1

‫دور الممارسة المهنية للخذمة‬ ‫االجتماعية مع روي االحتياجات‬ ‫الخاصة‬

‫إعداد األخصائي اإلجتماعي‬

‫أ‪ /‬محدي حسن جابر‬

‫مدرسة صدفا الثانوية التجارية‬

‫إبريل ‪3122‬م‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫فهرس المحتىيات‬ ‫المحتوى‬

‫الصفحة‬

‫الفصل االول‪:‬التمهيـــــــــــد‪7-4.............................................................‬‬ ‫المقدمة‪4........................................................................................:‬‬ ‫‪‬‬

‫أوال‪:‬تعريف الخدمة االجتماعية في مجال ذوي االحتياجات الخاصة‪5..............................‬‬

‫‪‬‬

‫ثانيا‪ :‬فمسفة الخدمة االجتماعية في مجال رعاية الفئات الخاصة‪6-5................................‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ثالثا‪:‬مبادئ الممارسة المهنية لمخدمة االجتماعية في مجال رعاية الفئات الخاصة‪6...............‬‬

‫رابعا‪:‬أهداف الخدمة االجتماعية في مجال ذوي االحتياجات الخاصة‪6.............................‬‬

‫خامسا‪:‬مبررات ممارسة الخدمة االجتماعية في مجال ذوي االحتياجات الخاصة‪7-6..................‬‬

‫الفصل الثاني‪:‬الممارسة المهنية ‪44-9......................................................:‬‬ ‫‪ ‬أوال‪:‬دور الخدمة االجتماعية في مجال ذوي االحتياجات الخاصة‪11-9................................‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانيا‪ :‬دور االخصائى االجتماعي داخل المؤسسة‪44-41.......................................‬‬

‫الفصل الثالث‪:‬الصعوبات التي تواجه األخصائي داخل المؤسسة‪17-16.......................:‬‬ ‫‪‬‬

‫أوال‪:‬صعوبات ظروف العمل‪16...................................................................‬‬

‫‪‬‬

‫ثانيا‪:‬صعوبات تتعمق بأسر الحاالت‪17...........................................................‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬المهارات المكتسبة‪12-49...............................................................:‬‬ ‫‪ -‬أوال‪:‬وجهة النظر الشخصية‪19.....................................................................‬‬

‫‪ -‬ثانيا‪:‬أهم المهارات المكتسبة‪02-19...................................................................‬‬

‫الخاتمة‪01.......................................................................................... :‬‬ ‫المراجع‪00.......................................................................................... :‬‬

‫‪2‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫الفصل الأول‬ ‫الجههـــــــــــــــــــٌد‬

‫‪3‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫نقدنة‪:‬‬ ‫يقاس تقدم أي مجتمع من المجتمعات بما تقدمو من رعاية لغير العاديين من ذوي االحتياجات الخاصة ممن‬ ‫حرموا من جانب أو أكثر من جوانب الشخصية‪ ،‬فالعمل مع ىذه الفئة يحتاج إلى وعي دقيق لتوجيييم وتقديم‬ ‫أن ذوي االحتياجات الخاصة إذا ما أحسن توجيييم وتدريبيم‬ ‫العون والمساندة إلييم حيث أثبتت الدراسات الحديثة ّ‬ ‫فإنيم يصبحون أكثر نتاجاً في األعمال التي‬ ‫وتأىيميم وبذلت الجيود الصادقة لرعايتيم اجتماعياً وصحياً ونفسياً ّ‬

‫يقومون بيا‪.‬‬

‫وليذا ازداد االىتمام في السنوات األخيرة بذوي االحتياجات الخاصة من حيث إعدادىم وتأىيميم ليستأنفوا أعماليم‬ ‫كي يساىموا في أنشطة المجتمع وليذا تعتبر ىذه الفئة في أشد الحاجة إلى جيود الخدمة االجتماعية باعتبارىا‬ ‫مينة إنسانية تستيدف مساعدة الناس سواء كانوا أفراداً أو جماعات لموصول بيم إلى أقصى مستوى من الحياة‬ ‫الكريمة في حدود إمكانياتيم ومقدراتيم وامكانيات المجتمع الذي يعيشون فيو ليذا يعتبر مجال ذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة أحد ميادين الخدمة االجتماعية وتسعى المينة إلى تقديم الخدمات والبرامج المتخصصة لرعاية ىذه الفئة‬ ‫في المؤسسات المتعددة بيدف تمكين وتأىيل األفراد من ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫أولا‪:‬ثعرًف الخدنة الاججهاعٌة فٍ نجال ذوي الاحجٌاجات الخاصة‪:‬‬ ‫بأنيا إحدى المجاالت التي تعمل مع الفئات الخاصة‬ ‫تعرف الخدمة االجتماعية مع فئة ذوي االحتياجات الخاصة ّ‬ ‫سواء كانوا أفراداً أو جماعات وذلك باستغالل إمكانياتيم وامكانيات المجتمع لمتغمب عمى الصعوبات التي تعوقيم‬ ‫عن قياميم بوظائفيم ورفع أدائيم االجتماعي إلى أقصى حد ممكن‪.‬‬

‫بأنو نسق معظم العمميات الفنية واألنشطة المقننة التي تمارسيا الخدمة االجتماعية لتدعيم الوجود‬ ‫وتعرف أيضاً ّ‬ ‫االجتماعي المعاق وتحقيق استقالليتو وتكيفو مع بيئتو االجتماعية من خالل المساىمة في عمميات التأىيل‬ ‫والتشغيل واالستقرار المعيشي‪ ،‬فضالً عن جيودىا في الحماية من أخطار الحوادث واإلصابة بالعاىات المختمفة‪.‬‬ ‫ومن جانبنا يمكن تعريف الخدمة االجتماعية في مجال ذوي االحتياجات الخاصة إجرائياً كالتالي‪:‬‬ ‫‪ -4‬مجال ذوي االحتياجات الخاصة أحد مجاالت الخدمة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -1‬تمارس مينة الخدمة االجتماعية في مجال ذوي االحتياجات الخاصة لتحقيق وظيفة أساسية وىي التعامل مع‬ ‫اإلعاقة ومقابمة احتياجات المعاقين‪.‬‬

‫أن عدم استثمار ىذه الطاقات‬ ‫‪-3‬تنظر الخدمة االجتماعية لذوي االحتياجات الخاصة عمى ّأنيم طاقات بشرية و ّ‬ ‫يضر باالقتصاد القومي ويعوق التنمية االقتصادية‪.‬‬ ‫‪-4‬يتعاون األخصائي االجتماعي مع فريق عمل من المتخصصين لتقديم أوجو الرعاية لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫وذلك في مؤسسات تأىيمية متخصصة لرعايتيم‪.‬‬

‫‪ -5‬دور الخدمة االجتماعية مع ىذه الفئة نابع من فمسفتيا حيث لكل إنسان الحق في أن يعيش حياة حرة كريمة‬ ‫ويتمتع بكل ما ىو متاح من خدمات وبرامج وامكانيات‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫ثانٌا‪ :‬فلسفة الخدنة الاججهاعٌة فٍ نجال رعاًة الفئات الخاصة‪:‬‬ ‫الفمسفة ىي موقف أو تصور شامل تجاه الكون والمجتمع‪ .‬وىي مجموعة حقائق عممية تستند عمييا المينة‪،‬‬ ‫وتعتبر فمسفة الخدمة االجتماعية في مفيوميا فمسفة اجتماعية أخالقية امتدت جذورىا إلى األديان السماوية‬

‫والنزعة اإلنسانية التي تدعو إلى التعاون والتكافل االجتماعي‪.‬‬

‫وتعتمد فمسفة الخدمة االجتماعية في مجال رعاية الفئات عمى المسممات التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ 1‬دمحم غباري ‪ ،‬دمحم سالمة ‪ )0222(،‬أدوار األخصائي االجتماعي في مجال ذوي االحتياجات الخاصة ( ط‪:1‬دار الكتب لمنشر ‪ ،‬القاهرة )‬

‫‪ 2‬غرابية ‪ ،‬فيصل محمود ‪ )0228)،‬العمل االجتماعي من أجل ذوي االحتياجات الخاصة (ط‪:1‬دار الغد الجديدة لمترجمة والتوزيع ‪ ،‬بيروت )‬

‫‪5‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫‪ ‬اإلعاقة ظاىرة طبيعية فرضتيا طبيعة الحياة االجتماعية المعاصرة والحروب والحوادث‪ ،‬مما أدى إلى زيادة‬ ‫جوانب العجز وتعدد مظاىره وبالتالي زيادة أعداد المعاقين‪.‬‬

‫‪ ‬عجز اإلنسان ىو عجز نسبي يصيب وظيفة عضو أو أكثر‪.‬‬

‫‪ ‬أسباب عجز اإلنسان غالباً ما تنجم عن التفاعل الدائم بين الفرد وبيئتو‪.‬‬

‫‪ ‬رعاية المعاقين واجب أخالقي وانساني فرضتو عمينا القيم الدينية‪ ،‬وحثت عمى احترام آدمية المعاق ألنو‬ ‫مخموق إنساني كرمو هللا ويجب التعامل معو كإنسان‪.‬‬

‫‪ ‬توفير خدمات التأىيل تجنب المجتمع خسائر قد تفوق عمى برامج الرعاية الخاصة بيم‪.‬‬

‫‪ ‬تتطمب رعاية المعاقين وتأىيميم التخطيط والعمل عمى مستوى المسئولية االجتماعية العامة‪.‬‬

‫‪ ‬تسعى الخدمة االجتماعية الستعادة ما تبقى لدى المعاق من قدرات لنقمو من مرحمة االعتماد عمى اآلخرين‬ ‫إلى مرحمة االستقالل الذاتي‪.‬‬

‫‪ ‬تقوم الرعاية المتكاممة لممعاقين عمى أساس تقبل واحترام حقوقو في جميع جوانب الحياة‪.‬‬ ‫‪ ‬يتحقق التكيف الميني لممعاق واالستمرار بالعمل من خالل التعرف عمى قدراتو‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬نبادئ الههارسة الههنٌة للخدنة الاججهاعٌة فٍ نجال رعاًة الفئات الخاصة‪:‬‬ ‫المبدأ ىو مضمون لفظي يعبر عن قيمة إنسانية مطمقة يمتزم بيا ممارس الخدمة االجتماعية تأكيداً إلنسانية‬

‫اإلنسان والتزاماً بالتعاليم الدينية واألخالقية السائدة في المجتمع‪.‬‬

‫والمبادئ تمثل األسس التي يمتزم بيا الممارس الميني‪ ،‬عند الدراسة الموضوعية لحالة المعاق ليتم في ضوئيا‬

‫دراسة وتشخيص ووضع خطة عالجية تضمن االستفادة من قدراتو المتبقية‪ ،‬وتكشف عن قدراتو الكامنة لتوظيفيا‪.‬‬

‫رابعا‪:‬أهداف الخدنة الاججهاعٌة فٍ نجال ذوي الاحجٌاجات الخاصة‪:‬‬ ‫تسعى مينة الخدمة االجتماعية في مجال ذوي االحتياجات الخاصة إلى فيم العوامل المتداخمة التي تسيم في‬

‫تفاقم نتائجيا السمبية عمى المستوى الفردي واالجتماعي حيث أن تفاقم مشكمة المعوقين لو آثاره السمبية ليس فقط‬ ‫عمى الفرد المعاق ولكن عمى أسرتو والمجتمع بصفة عامة‪.‬‬

‫خانسا‪:‬نبررات نهارسة الخدنة الاججهاعٌة فٍ نجال ذوي الاحجٌاجات الخاصة‪:‬‬ ‫‪-4‬لممرض معاني متعددة تختمف باختالف األفراد فيو يشمل عمى نواحي طبية واجتماعية واقتصادية ويؤثر‬

‫المرض أو العجز عمى األفراد سواء بشكل مباشر أو غير مباشر واذا لم تبذل الجيود مع ىؤالء األفراد يزداد‬

‫‪6‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫شعورىم بالنقص وفقدان الثقة بالنفس والعجز عن التكيف مع العجز واإلعاقة ومن ىنا يأتي دور الخدمة‬

‫االجتماعية مع ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪-1‬تأكيد مواثيق األمم المتحدة عمى االىتمام بذوي االحتياجات الخاصة حيث جاء في اإلعالن الصادر سنة‬

‫بأن المعوق يتمتع بحق العالجات الطبية والنفسية والوظيفية وأجيزة التعويض واعادة التأىيل‬ ‫‪ 4975‬رقم ‪ّ 347‬‬ ‫والتربية والتأىيل الميني والمساعدات والتشغيل واالندماج وكذلك إعالن ىيئة األمم المتحدة لسنة ‪4984‬م عاماً‬

‫دولياً لممعوقين‪.‬‬

‫أن الفرد عندما يصاب بإعاقة معينة ينتابو شعور بالنقص‬ ‫‪-3‬أوضحت البحوث والدراسات النفسية واالجتماعية ّ‬ ‫نتيجة افتقار وقصور جزء من التركيب الفسيولوجي لو وقد تؤثر ىذه اإلعاقة في مركزه ودوره االجتماعي ومن ىنا‬ ‫يصبح لمخدمة االجتماعية دو اًر ىاماً ال غنى عنو لتعديل السموك غير المقبول وتطوير السموك االجتماعي‬

‫المرغوب فيو لدى ىذه الفئة‪.‬‬

‫‪-4‬يتوقع الخبراء زيادة مشكمة ذوي االحتياجات الخاصة نتيجة لعوامل منيا التطور العممي في مجال العالج‬

‫الطبي والجراحة وما يترتب عميو إنقاذ المرضى من الموت واصابة نسبة كبيرة منيم بالعجز البدني أو العقمي‬ ‫باإلضافة إلى التطور التكنولوجي وازدياد حركة التصنيع والمواصالت مما يزيد من معدالت الحوادث‪ .‬وليذا‬

‫يتطمب األمر ميام مؤسسات المجتمع بتوفير الحاجات التي تحتاجيا ىذه الفئة‪.‬‬

‫‪-5‬يعتبر ذوي االحتياجات الخاصة من أكثر فئات المجتمع حاجة إلى جيود مينة الخدمة االجتماعية حيث‬

‫تيدف المينة إلى تمكين ذوي االحتياجات الخاصة من التوافق والتكيف مع بيئاتيم االجتماعية والعمل عمى تييئة‬

‫الظروف المناسبة لالستفادة من أوجو الخدمات والرعاية التي تقدم ليذه الفئة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫المرجع السابق‬ ‫‪2‬‬ ‫المرجع السابق‬

‫‪7‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫الفصل الثانٍ‬ ‫الههارسة الههنٌة‬

‫‪8‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫أولا‪:‬دور الخدنة الاججهاعٌة فٍ نجال ذوي الاحجٌاجات الخاصة‪:‬‬ ‫ميمة الخدمة االجتماعية في مجال ذوي االحتياجات الخاصة ىي المساعدة عمى تحقيق التوافق ين المعاق والبيئة‬

‫التي يعيش فييا وفي ىذا اإلطار تتحدد وظائف الخدمة االجتماعية لذوي االحتياجات الخاصة فيما يمي‪:‬‬ ‫‪ ‬مساعدة المعاق عمى اكتساب ميارات سموكية تجعمو قاد اًر عمى حل ما يواجيو من مشكالت‪.‬‬ ‫‪ ‬إقامة الصالت بين المعاق واألنساق االجتماعية التي ترتبط بو‪.‬‬ ‫‪ ‬مساعدة مؤسسات رعاية وتأىيل ذوي االحتياجات الخاصة عمى تنظيم نفسيا داخمياً‪.‬‬ ‫‪ ‬المساىمة في وضع سياسة اجتماعية لرعاية ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫‪ ‬تدعيم الضبط االجتماعي لمقاومة االنحراف والجريمة من خالل الوقاية من االنحراف وتدعيم السموك‬ ‫االجتماعي اإليجابي‪.‬‬

‫ويتحدد الدور الذي تقوم به الخدمة االجتماعية مع ذوي االحتياجات الخاصة فيما يمي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬الدور اإلكمينيكي العادي‪:‬‬

‫يتمثل ىذا الدور في عدة محاور وىي‪:‬‬ ‫‪ ‬تظير الخدمة االجتماعية اإلكمينيكية بظيور مشكالت لذوي االحتياجات الخاصة مرتبطة بعجزىم عن التكيف‬ ‫أو فقدان القدرة عمى األداء االجتماعي‪.‬‬ ‫‪ ‬تتطمب أخصائي متكامل يقدم نموذج من الخدمة مختمفة االتجاىات تشمل التعامل مع المعاق كفرد أو كعضو‬ ‫في جماعة‪.‬‬

‫‪ ‬تمارس الخدمة االجتماعية اإلكمينيكية غالباً في مركز ومؤسسات ذوي االحتياجات الخاصة وتأىيل المعاقين‪.‬‬ ‫‪ ‬تعددية النظريات ومنيا النظرية التحميمية‪ ،‬واألنساق المعرفية والواقعية والسموكية‪.‬‬ ‫ائية مثل نموذج البدائل‪ ،‬نموذج النشاط ونموذج العالج الجماعي‪ ،‬ونموذج المسؤولية‬ ‫‪ ‬استحداث نماذج إجر ّ‬ ‫المحددة لممعاقين‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬الدور الشمولي‪( :‬الوقائي)‪:‬‬

‫‪4‬‬

‫نعني بو الدور الذي تمارسو الخدمة االجتماعية في كل من السياسة االجتماعية لرعاية المعاقين والتشريعات‬

‫المنظمة ليذه السياسة صياغة أساليب واعادة أساليب اإلدارة والتنسيق اإلداري بين المؤسسات المختمفة والتخطيط‬ ‫لرعاية ذوي االحتياجات الخاصة من خالل خطط ترسم الستقبال حاالت اإلعاقة في فترة زمنية معينة‪.‬‬

‫‪ 1‬رشوان ‪ ،‬عبد المنصف ‪)0227(.‬الممارسة المهنية لمخدمة االجتماعية في مجال ذوي االحتياجات الخاصة (ط‪:1‬دار الكتب ‪ ،‬القاهرة )‬

‫‪9‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫ومن أىم أدوار الخدمة االجتماعية ليذه الفئة ىو إعداد األخصائي االجتماعي إعداداً مينياً كي يستطيع أن يتعامل‬

‫معيم‪.‬‬

‫حيث يتبمور دور األخصائي االجتماعي في مجال ذوي االحتياجات الخاصة ضمن فريق عمل بمؤسسات ترعى‬ ‫ىذه الفئة فيما يمي‪:‬‬ ‫العمل ضمن فريق عمل داخل المؤسسات التي ترعى ذوي االحتياجات الخاصة حيث تعمل مينة الخدمة‬

‫االجتماعية مع التخصصات المينية األخرى مثل الطب والتعميم والتأىيل الميني وعمم النفس إلى غير ذلك‬ ‫ويستفيد األخصائي االجتماعي من العمل الفريقي الذي يساعد عمى فاعمية وتكامل الخدمات المقدمة لذوي‬

‫االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫مساعدة ذوي االحتياجات الخاصة عمى التكيف السميم مع أنفسيم ومع مجتمعيم من خالل مساعدتيم عمى‬ ‫تأكيد ذواتيم واقامة عالقات طيبة مع المحيطين بيم وتحمل ما يواجييم من صعاب‪.‬‬

‫مساعدة مؤسسات رعاية وتأىيل ذوي االحتياجات الخاصة عمى تنظيم نفسيا داخمياً‪.‬‬ ‫المساىمة في وضع سياسة اجتماعية لرعاية ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫تدعيم الضبط االجتماعي لمقاومة االنحراف والجريمة من خالل الوقاية من االنحراف وتدعيم السموك‬ ‫االجتماعي اإليجابي‪.‬‬ ‫ويتحدد الدور الذي تقوم بو الخدمة االجتماعية مع ذوي االحتياجات الخاصة فيما يمي‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬الدور اإلكمينيكي العيادي‪:‬‬ ‫يتمثل ىذا الدور في عدة محاور وىي‪:‬‬ ‫‪ ‬تظير الخدمة االجتماعية اإلكمينيكية بظيور مشكالت لذوي االحتياجات الخاصة مرتبطة بعجزىم عن التكيف‬ ‫أو فقدان القدرة عمى األداء االجتماعي‪.‬‬

‫‪ ‬تتطمب أخصائي متكامل يقدم نموذج من الخدمة مختمفة االتجاىات تشمل التعامل مع المعاق كفرد أو كعضو‬ ‫في جماعة‪.‬‬

‫‪ ‬تمارس الخدمة االجتماعية اإلكمينيكية غالباً في مراكز ومؤسسات ذوي االحتياجات الخاصة وتأىيل المعاقين‪.‬‬ ‫‪ ‬تعددية النظريات ومنيا النظرية التحميمية‪ ،‬واألنساق المعرفية والواقعية والسموكية‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫المرجع السابق‬

‫‪01‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫‪ ‬استحداث نماذج إجرائية مثل نموذج البدائل‪ ،‬نموذج النشاط ونموذج العالج الجماعي‪ ،‬ونموذج المسؤولية‬ ‫المحددة لممعاقين‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬الدور الشمولي (الوقائي)‪:‬‬ ‫نعني بو الدور الذي تمارسو الخدمة االجتماعية في كل من السياسة االجتماعية لرعاية المعاقين والتشريعات‬

‫المنظمة ليذه السياسة واعادة صياغة أساليب اإلدارة والتنسيق اإلداري بين المؤسسات المختمفة والتخطيط لرعاية‬

‫ذوي االحتياجات الخاصة من خالل خطط ترسم الستقبال حاالت اإلعاقة في فترة زمنية معينة‪.‬‬

‫ومن أىم أدوار الخدمة االجتماعية ليذه الفئة ىو إعداد األخصائي االجتماعي إعداداً مينياً كي يعمل بمؤسسات‬

‫ترعى ىذه الفئة فيما يمي‪:‬‬

‫‪ - 4‬العمل ضمن فريق عمل داخل المؤسسات التي ترعى ذوي االحتياجات الخاصة حيث تعمل مينة الخدمة‬ ‫االجتماعية مع التخصصات المينية األخرى مثل الطب والتعميم والتأىيل الميني وعمم النفس إلى غير ذلك‬

‫ويستفيد األخصائي االجتماعي من العمل الفريقي الذي يساعد فاعمو وتكامل الخدمات المقدمة لذوي االحتياجات‬

‫الخاصة‪.‬‬

‫‪ - 1‬مساعدة ذوي االحتياجات الخاصة عمى التكيف السميم مع أنفسيم ومع مجتمعيم من خالل مساعدتيم عمى‬ ‫تأكيد ذواتيم واقامة عالقات طيبة مع المحيطين بيم وتحمل ما يواجييم من صعاب‪.‬‬ ‫‪ - 3‬مساعدة المعاقين عمى تقبل إعاقتيم من المشاعر السمبية التي تحد من ظيور قدراتيم‪.‬‬ ‫‪ - 4‬المشاركة مع فريق العمل في وضع خطة لتأىيل ذوي االحتياجات الخاصة باعتبار التأىيل إحدى الحقوق‬ ‫األساسية التي يجب توفيرىا ليذه الفئة ويقوم األخصائي بإجراء مقابالت مينية مع المعاق لتحديد قدراتو‬

‫واحتياجاتو‪.‬‬

‫‪ - 5‬لألخصائي االجتماعي دور ىام مع أسرة المعاق يربطيا بو ويزيل ما يساورىا من قمق عميو ويعالج‬

‫مشكالتيا حتى تعمل عمى إعادة المعاق إلى حياتو الطبيعية‪.‬‬

‫‪ - 6‬مساعدة المعاق بتقديم الخدمات االجتماعية التي تعتبر من أىم الخدمات التي يحتاجيا ابتداء من المساىمة‬ ‫في حل مشاكمو الشخصية واألسرية والبيئية إلى مساعدتو في االلتحاق وبالعمل ومتابعة رعايتو لضمان استمرار‬

‫نجاح تأىيمو ومواظبتو في العمل‪.‬‬

‫‪00‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫‪ - 7‬يساعد األخصائي المعاقين عمى زيادة أدائيم االجتماعي من خالل مساعدتيم كي يستخدموا ما تبقى لدييم‬ ‫من قدرات في زيادة األداء االجتماعي من خالل الخبرات الجماعية التي تدور حول االىتمامات المشتركة‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ - 8‬يوجو األخصائي ذوي االحتياجات الخاصة لمصادر الخدمات في المجتمع المحمي لالستفادة بيا كما يقوم‬ ‫بمتابعة وتقويم ىذه الخدمات لتحسينيا أو تعديميا أو إلغائيا في حالة عدم مناسبتيا لظروف المعاق‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬دور الاخصائى الاججهاعٍ داخل الهؤسسة‬ ‫أوال‪ :‬دور األخصائي مع الفرد‪:‬‬ ‫‪ ‬تخفيف المشاعر السمبية والضغوط والصراعات النفسية التي يعاني منيا المعاق وتعديل أفكاره واتجاىاتو نحو‬ ‫اإلعاقة وذلك بمساعدتو عمى تعميق قيمة الذات وادراك الواقع الذي يعيش فيو والتكيف معو بطريق مرضيو‬

‫ومقبولة كذلك مساعدة المعاق المنتمي لجماعو لمتعبير عن مشاعره وفي نفس الوقت مساعدة الجماعة ككل‬ ‫لمتعبير عن مشاعرىم بصراحة الن إخفاء مشاعر الكراىية قد ينقص من إنتاجية الجماعة‪..‬‬

‫‪ ‬معرفة قدرة المعاق وكذا قدرات أعضاء الجماعة التي يتعامل معيا وكذا الوقوف عمى استعداداتيم الجسمية‬ ‫والنفسية والصحية والتعرف أيضا عمى السمات والخصائص التي يتصفون بيا وكذا السمات والخصائص‬

‫الخاصة لكل معاق عمى حدة وبعبارة أخرى يجب عمى األخصائية االجتماعية االىتمام بدراسة جماعات‬

‫المعاقين التي تعمل معيا دراسة عميقة وكذا التعرف عمى ظروف المجتمع وقيمو الثقافية والدينية حتى يمكنو‬ ‫مساعدة الجماعة وأعضائيا عمى النمو والتغيير بكفاءة والقيام بدوره بشكل مثمر‪..‬‬

‫‪ ‬مساعدة الشخص المعاق عمى التعاون مع أعضاء جماعتو عمى وضع واختيار البرامج التي تساعده وتساعد‬ ‫جماعتو عمى إشباع حاجاتيا وتأكيد أفرادىا لذواتيم في حدود قدراتيم وذلك أثناء ممارسة األنشطة الجماعية‬

‫بمؤسسات رعاية المعاقين ‪..‬‬

‫‪ ‬دراسة الحالة الفردية لممعاق دراسة مستفيضة من حيث نوع العاىة وتاريخ اإلصابة ونوع العمل ودرجة‬ ‫اإلصابة والظروف االجتماعية واالقتصادية وتكوين األسرة ومصادر الدخل واإلنفاق ‪..‬‬

‫‪ ‬مساعدة المعاق عمى تقبل إعاقتو وأجراء الجراحات الالزمة إلتمام تأىيمو وتذليل الصعوبات التي تعترضو لمحد‬ ‫من مقاومتو إلجراء الجراحات سواء كانت صعوبات نفسيو أو اجتماعيو أو اقتصاديو ومساعدتو في تقبل‬

‫استخدام األجيزة التعويضية وفي الحصول عمييا ‪..‬‬

‫‪1‬‬

‫المرجع السابق‬

‫‪02‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫‪ ‬استخدام فنيات وطرق التدخل والميني لمخدمة االجتماعية في تييئة المعاق لمقيام بأدواره االجتماعية وتقبل‬

‫عجزة والخروج من دائرة الحصار والضغط النفسي بتدعيم ذاتو واستعادتو ثقتو بنفس وباآلخرين ومعونتو عمى‬

‫التخمص من المشاعر السمبية والكبت والصراع التي يعاني منيا ‪.‬‬

‫‪ ‬مساعدة المعاق عمى تنمية بعض القيم واالتجاىات االيجابية نحو ذاتو ونحو اآلخرين والمجتمع من خالل‬

‫الخبرات الجماعية التي يكتسبيا أثناء تفاعمو وعالقتو باآلخرين من أعضاء الجماعة وتبصيره بحقوقو ووجباتو‬ ‫‪4‬‬

‫واالستفادة من التشريعات والقوانين التي تتضمن مزايا لممعاقين‬

‫ثانيا‪:‬دور األخصائي االجتماعي مع أسرة الفرد‪:‬‬ ‫تعتبر األسرة شريك أساسي في إنجاح عمميات رعاية وتأىيل المعاقين لذا يمتد دور األخصائي لمعمل مع أسرة‬ ‫المعاق ويتحدد دورىا في ‪:‬‬ ‫‪ ‬بناء وتنمية عالقات مينيو فعالو مع المعاق وأسرتو قائمو عمى الثقة واالحترام المتبادل واظيار مشاعر‬ ‫االىتمام والتقبل والمساندة والتشجيع واستخدام أساليب الشرح والتفسير واإلقناع الرتباط المعاق بأسرتو وتييئتو‬ ‫لمعودة بعد تقديم خدمات التأىيل الالزمة لو‪.‬‬ ‫‪ ‬المشاركة في عممية اإلرشاد األسري لمساعدة أسرة المعاق عمى التخفيف من المشاعر السمبية تجاه اإلعاقة‬ ‫وتصحيح مفاىيميا عن حالة المعاق وتبصيرىا بدورىا في تقبمو والتعايش مع حالتو وكيفية معاممتو وتييئة‬ ‫مناخ اسري آمن خالي من الضغوط البيئية قدر اإلمكان‬ ‫‪ ‬توثيق الصمة وتقوية الروابط بين أسرة المعاق والمؤسسة التي تقوم عمى رعايتو لتنظيم زيارات ولقاءات دوريو‬ ‫يتاح فييا تبادل اآلراء والمعمومات وطرح المشكالت مع التأكيد عمى دور األسرة في مواجيتيا وفي متابعة‬ ‫الخطط التأىيمية وتقييميا ‪..‬‬ ‫‪ ‬تشجيع األسرة ومساعدتيا في التعرف عمى األساليب المالئمة لشغل أوقات فراغ المعاق وقفا لنمط إعاقة‬ ‫وطبيعتيا مع تشجيع أخوتو عمي تقبمو والتخطيط إلشراكيم في مساعد تو عمى التوافق مع نفسو والتكيف مع‬ ‫أسرتو وبيئتو‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫دسوقي‪ .‬كمال‪)1974(:‬الخدمة االجتماعية ورعاية ذوي االحتياجات الخاصة – (ط‪:1‬دار النهضة العربية لمطباعة والنشر‪ -‬بيروت)‬

‫‪03‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫‪ ‬العمل عمى استقرار الحياة األسرية لممعاق مع مراعاة تكامل أسس ىذا االستقرار عن طريق تقبل األسرة‬ ‫لممعاق ومراعاة ظروفو وحالتو المرضية الجديدة حتى يمكن لممعاق أن ينخرط في لمحياة دون أن يشعر بان‬ ‫العجز أو النقص الناشئ عن اإلعاقة يقف حائال دون تحقيق آمالو‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬دور األخصائي االجتماعي مع فريق العمل‪:‬‬ ‫يقوم تقديم خدمات رعاية المعاقين وتأىيميم عمي تعاون عديد من المتخصصين يكونون فريق عمل لتقديم‬ ‫الرعاية الشاممة التي يحتاجيا المعاق‪.‬وتتحدد مسؤوليات األخصائي االجتماعي من خالل فريق العمل بمؤسسات‬ ‫رعاية المعاقين في‪:‬‬

‫‪4‬‬

‫التعاون مع فريق العمل بيذه المؤسسات المينية وتقبل العمل معيم كفريق ومعرف كيفية االستفادة منيم‬ ‫واستثمار ذلك لصالح المعاقين وادراك محددات دور المين األخرى التي تعمل مع المعاق ( الطب‪,‬‬ ‫التربية‪,‬التعميم‪ ,‬التأىيل الميني‪....‬الخ) والعمل معيا بروح الفريق لصالح المعاق وتقديم النصح ألعضاء‬ ‫الفريق فيما يختص بحقوق رعاية المعاقين وتقديم خدمة االستشارة التي تمكنيم من تفيم التاريخ االجتماعي‬ ‫لممعاق‪.‬‬ ‫المشاركة في وضع خطط تأىيل المعاقين في المؤسسة كل حسب طبيعة اإلعاقة‪,‬واجراء المقابمة المينية لكل‬ ‫معاق لتقييم قدراتو وخبراتو المينية وكل ما يتعمق بالتدريب الميني لكل حالو ومساعدة المعاق عمي االستمرار‬ ‫في عمميات التأىيل وتطبيق التدريب المالئم والعمل عمي حل المشكالت التي تعترض ذلك ‪.‬‬ ‫المساعدة في تدعيم وتطوير الخدمات التي تقدميا المؤسسات باستمرار وجعميا اكثر استجابة لمتطمبات‬ ‫المعاقين واحتياجاتيم وذلك باالشتراك في تنفيذ المشروعات الخاصة في بتأىيل المعاقين وتتبعيا ووضع‬ ‫تقارير عنيا إلي جانب المساىمو مع كافة العاممين في تمك المؤسسات في تقويم الخدمات التي تقدميا‬ ‫باستمرار وتطوير تمك الخدمات تمشييا مع احدث اساليب التأىيل والرعاية المتكاممة ليم‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫المرجع السابق‬

‫‪04‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫رابعا‪:‬دور األخصائي االجتماعي مع المجتمع المحمي‪:‬‬ ‫المساىمة في التنسيق واالتصال مع العاممين في المؤسسات وبين أقساميا المختمفة لتوفير رعاية متكاممة‬‫لممعاق ومحاولة ربط مؤسسات رعاية تأىيل المعاقين بمؤسسات المجتمع األخرى‪ ,‬وخاصة المؤسسات التي‬ ‫يمكن أن تفيد المعاق في الوصول بو أقصى درجات االستفادة من الخدمات المجتمعية إلعادة تواليا مع‬ ‫المجتمع سواء كانت تمك المؤسسات طبية أو تشغيمية أو ترويجية‪ ..‬الخ إلى جانب تقوية العالقة بين‬ ‫العاممين وأقارب المعاق‪.‬‬ ‫القيام بتصميم وتنفيذ الدراسات والبحوث العممية حول حجم المعاقين في المجتمع المحمي وتصنيفيم بيدف‬‫تحديد وسائل رعايتيم اجتماعيا ومينيا‪.‬‬ ‫تنوير الرأي العام عبر كافة الوسائل اإلعالمية بمشكالت المعاقين وتعديل االتجاىات الخاطئة التي تعتبرىم‬‫عاجزين يستحقون الشفقة والرثاء‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫االتصال بجيات عمل المعاقين أو أماكن تعميميم لتذليل الصعوبات التي تواجييم خالل فترة تأىيميم‬‫وتييئة تمك األماكن لتقبل المعاق عند خروجو وعودتو إلييا ‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫المرجع السابق‬

‫‪05‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫الفصل الثالث‬ ‫الصعوبات الجٍ ًعانى ننها الأخصائٍ داخل‬ ‫الهؤسسة‬

‫‪06‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫‪ ‬ىناك العديد من الصعوبات التي تواجو االخصائى خالل قيامو بعممو األرشادى داخل مؤسسات ذوى‬ ‫االحتياجات‪ ,‬وىذه الصعوبات تتفاوت في شدتيا وحدتيا واتساعيا وتؤثر سمبا عمى شخصيتو وتحد من فعاليتو‬ ‫وىذه الصعوبات قد تعود لظروف العمل أو لمتدريب واإلشراف وال تكاد تخمو مؤسسة من واحدة من ىذه‬ ‫الصعوبات‪.‬‬ ‫أولا‪:‬صعوبات ظروف العهل‪:‬‬ ‫وتتضمن ما يمي‪:‬‬ ‫‪ ‬عدم توفر االختبارات والمقاييس النفسية لتشخيص مشكالت الحاالت‪.‬‬ ‫‪ ‬كثرة عدد الحاالت في المؤسسة الواحدة‪.‬‬ ‫‪ ‬كثرة قطاعات العمل وكثافتو وكثرة األعباء والمسؤوليات‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم توفر المراجع اإلرشادية في مكتبة المؤسسة‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم توفر اإلمكانات الالزمة لقيام األخصائي باألنشطة اإلرشادية أن كانت مادية أو مكانية أو مصدر الدعم‬ ‫‪ ‬إبعاد رأى األخصائي عن صنع الق اررات المتعمقة بالحاالت‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم وجود مواعيد منظمة لجمسات العالج النفسي‬ ‫‪ ‬عدم توفر غرفة خاصة باألخصائي‬ ‫‪ ‬ضعف وسائل اإلعالم بالنسبة لبرامج العالج النفسي‪.‬‬ ‫‪ ‬تكميف االخصائى بأعمال غير مينية‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم كفاية المردود المادي والتقدم الوظيفي لألخصائي داخل المؤسسة‪.‬‬ ‫‪ ‬ضعف وسائل اإلعالم بالنسبة لتجربة اإلرشاد النفسي بل قد تكون اتجاىات سمبية نحو األخصائي‬

‫‪4‬‬

‫‪ 1‬عبد الرحمن ‪ ،‬سعد‪)1967(:‬رعاية ذوى االحتياجات الخاصة‪( -‬ط‪:1‬مكتبة القاهرة الحديثة‪ -‬القاهرة)‬

‫‪07‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫ثانٌا‪:‬صعوبات ثجعلق بأسر الحالات‬ ‫ومن ىذه الصعوبات ما يمي‪:‬‬ ‫ضعف استجابة األسر لحضور اجتماعات مع األخصائي‪.‬‬ ‫ارتباط بعض المشكالت بظروف أسرية يصعب التعامل معيا‬ ‫تدنى مستوى وعى األسر لحاجات الحاالت‬ ‫عدم تعاون األسر مع المرشد في حل مشكالت الحاالت‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫لجوء األسر إلى المدير كمصدر فعال لمنظر في مشكالتيم عوضا عن األخصائي‬

‫‪1‬‬

‫المرجع السابق‬

‫‪08‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫‪09‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫أوال‪:‬وجهة النظر الشخصية‬ ‫إن كل ما نأممو في السنوات القريبة القادمة ىو زيادة وعي المجتمع بأىمية دور الخدمة االجتماعية في كافة‬ ‫في أذىان الناس لكوناه مينة إنسانية عظيمة وفعالة في المجتمع ليا المجاالت وتصحيح الصورة المبدئية‬

‫فالخدمة االجتماعية في مجال رعاية المعوقين توفر ليم أفضل فرص الخدمات االجتماعية التي يحتاجونيا وتمتد‬ ‫إلى ذوييم إذا تطمب األمر‪ ،‬وذلك من خالل توفير الفرص العممية المالئمة ‪ ،‬وما يتبعيا من توفير لإلمكانيات‬

‫وتشجيع كل ما من شأنو أن يرتقي باالىتمام بذوى االحتياجات الخاصة وتوفير أسس تطوير الرعاية المرتبطة بيم‬ ‫وتييئة المؤسسات التي تتعامل معيم والطرق وسبل المواصالت لتقديم أفضل الوسائل ليم كي يمارسوا حقيم في‬ ‫استخداميا بما يضمن سالمتيم‪ ،‬ومن خالل مبادئ الخدمة االجتماعية يقوم األخصائي االجتماعي بتقبل الفرد‬ ‫المعوق والتعامل معو‪ ،‬من منطمق أنو إنسان فاعل بالمجتمع ولو حقوق وعميو واجبات ومسئوليات بالمجتمع‪.‬‬ ‫ثانٌا‪:‬أهو الههارات الهكجسبة‬ ‫‪-4‬االلتزام السموكي‬ ‫‪-1‬المعرفة التخصصية‬ ‫‪-3‬المساىمات اإليجابية‬ ‫‪-4‬األداء المتميز‬ ‫واألىم في عممي كأخصائية ىو التخطيط الجيد لمعمل وفق ما يراه من أىداف يتطمب المجتمع المدرسي تحقيقيا ‪،‬‬ ‫وربط تخطيطو بدراستو المتأنية ليذا المجتمع بكل متغيراتو واعطاء مساحة من المرونة في التنفيذ‬ ‫أولا ً ‪ :‬الالجزام السلوكٍ‬

‫أن يمثل قدوة حسنة من حيث االلتزام السموكي لمعاممين والزمالء ويقدر أىمية الوقت في عممو ويداوم قبل موعد‬ ‫الدوام الرسمي ويتعامل مع الجميع باحترام متبادل ‪ ،‬وأن يكون مخمصاُ في أدائو لعممو ولو دور إيجابي وفعال في‬ ‫المجتمع المدرسي ‪ ،‬ويتمتع بعالقتو الطيبة مع أطراف المجتمع‪.‬‬ ‫ثانٌاً ‪ :‬الهعرفة الجخصصٌة‬

‫أن تتمتع األخصائية االجتماعية بقدرات معرفية عالية في مجال تخصصيا وتحافظ عمى تطورىا الميني وتواظب‬ ‫عمى حضور كل ما يؤىميا مينياً من لقاءات وندوات تنظميا الو ازرة أو الدوائر المحمية ‪ ،‬وتبتكر في عمميا ‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫ثالثاً ‪ :‬الهساههات الإًجابٌة‬

‫بارز في تنمية العالقات اإلنسانية والتواصل بين الزمالء في المجتمع ‪، ،‬‬ ‫دور ٌ‬ ‫أن يكون لألخصائية االجتماعية ٌ‬ ‫وليا آراء قيمة تعرضيا في شكل نشرات أو رسائل تفيد المجتمع وتساىم في االرتقاء باألداء في مجال العمل‬

‫االجتماعي‬ ‫رابعا ً ‪ :‬نجائــج الأداء الهجهٌز‬

‫أن تقوم األخصائية االجتماعية باإلعداد والتنظيم لألنشطة داخل المؤسسة وتنسق جيود العاممين لتحقيق أفضل‬ ‫النتائج‬

‫‪20‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫الخاثهة‬ ‫وفي النياية فان موضوع األشخاص ذوي االحتياجات الخاصة يحظى باىتمام عالمي كبير‪ ،‬يتجمى في الحرص‬ ‫عمى إصدار التشريعات والمواثيق والمؤتمرات الدولية‪ ،‬والقوانين الوطنية‪ ،‬والمواثيق اإلقميمية‪ ،‬والتفريع عن المواثيق‬ ‫والعيود األساسية العالمية لحقوق اإلنسان‪ ،‬ما يؤمن ليم حقوقيم‪ ،‬ويبرىن عمى اىتمام المجتمع الدولي ومؤسساتو‬ ‫بالعناية بيم‪ ،‬وادراك أن ليم حقوقاً وحضو اًر إنسانياً واجتماعياً ال يختمف في شيء عن إخوانيم من األسوياء‪.‬‬ ‫وعمى المستوى العممي يالحظ ازدىار الدراسات العممية في مختمف التخصصات العممية اإلنسانية واالجتماعية‬ ‫والطبية وغيرىا‪ .‬فصارت البحوث العممية في مجال ذوي االحتياجات الخاصة مغرية باالبتكار واإلبداع‪ ،‬والتطمع‬ ‫لتقديم مختمف الخدمات لألشخاص ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫ويعد المنظور الحضاري لمقضية من أفضل النوافذ والمطالت التي نشرف منيا لمنظر إلييا؛ استيعاباً لقيمتيا‬ ‫وأىميتيا من ناحية‪ ،‬ومشاركة في مالمسة قضاياىا‪ ،‬وتنبيياً إلى مشكالتيا‪ ،‬وما يقرب إلى حموليا من روئ‬ ‫ومقترحات‪.‬‬ ‫ولقد تم انشاء المؤسسات التي توفر الرعاية وان حاالت اإلعاقة معظميم قابل لموقاية وتوفير البرامج العالجية ليم‬ ‫وتغير نظرة المجتمع ليم التي تحول ضعفيم إلى قوة الن المعاق قبل ان يكون معاقا ىو إنسان لو حقوق وعمية‬ ‫واجبات ولو صفتو الذاتية وحياتو األسرية واالجتماعية مثل أي فرد عادى فى المجتمع ولما كانت قضية المعاقين‬ ‫قضية تخص نسبة كبيرة فى المجتمع بدأت الييئات والمؤسسات الدولية والمحمية االىتمام بالمعاقين فى‬ ‫االكتشاف المبكر والتخطيط والبرامج ليم ودور األسرة ودور المجتمع ليحيوا حياه كريمة وتزايد االىتمام بدراسة‬ ‫اإلعاقات المختمفة وتوفير الرعاية الشاممة ليم حتى يصبحوا طاقة منتجة فعالو بل متفوقة‬

‫‪22‬‬


‫ذوي الاحجٌاجات‬ ‫الخاصة‬

‫الهراجع‬ ‫‪ ‬دمحم غباري ‪ ،‬دمحم سالمة ‪ )1223(،‬أدوار األخصائي االجتماعي في مجال ذوي االحتياجات الخاصة (‬ ‫ط‪:4‬دار الكتب لمنشر ‪ ،‬القاىرة )‬ ‫‪ ‬غرابية ‪ ،‬فيصل محمود ‪ )1228)،‬العمل االجتماعي من أجل ذوي االحتياجات الخاصة (ط‪:4‬دار الغد‬ ‫الجديدة لمترجمة والتوزيع ‪ ،‬بيروت )‬ ‫‪ ‬رشوان ‪ ،‬عبد المنصف ‪)1227(.‬الممارسة المينية لمخدمة االجتماعية في مجال ذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫(ط‪:4‬دار الكتب ‪ ،‬القاىرة )‬ ‫‪- ‬دسوقي‪ .‬كمال‪)4974(:‬الخدمة االجتماعية ورعاية ذوي االحتياجات الخاصة – (ط‪:4‬دار النيضة العربية‬ ‫لمطباعة والنشر‪ -‬بيروت)‬ ‫‪ ‬عبد الرحمن ‪ ،‬سعد‪)4967(:‬رعاية ذوى االحتياجات الخاصة‪( -‬ط‪:4‬مكتبة القاىرة الحديثة‪ -‬القاىرة)‬

‫‪23‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.