أرضية تيار يسار مواطن

Page 1

‫أرضية تيار‪:‬‬ ‫" يسار مواطن لسقاط الستبداد و الفساد"‬ ‫عرضت خل ل المؤتمر الوطني الثالث‬

‫الفهرس‬ ‫تقديم عام‬ ‫‪ I .‬مغرب ما قبل ‪ 20‬فبراير‬ ‫‪-1‬التشخيص‬ ‫‪-2‬تساؤل ت في ما سمي ب "العهد الجديد‬ ‫‪-3‬أزمة اليسار الديمقراطي‬ ‫‪ - II‬حركة ‪ 20‬فبراير المسار والفاق‬ ‫‪-III‬على خط النضا ل الديمقراطي الجماهيري‬

‫‪1‬‬


‫تقديم عام‬ ‫إن حركة ‪ 20‬فبراير ذات عمق تاريخي ولن تزول إل بزوال التستبداد والفساد ‪،‬هدفها الديمقراطية بما هي رؤية تحررية‬ ‫تقوم على مركزية النسان والعلم والمعرفة ‪ ،‬وعقلنة السياتسة وعلمنة الثقافة وتحرير الفضاء العام وتسييد رابطة القانون‪،‬‬ ‫الديمقراطية بما هي أرقى أشكال التعايش الذي أبدعته النسانية لتدبير التختل ف والتعدد بما يضمن للفرد الحق في الوجود‬ ‫الكامل و حقوق النسان بمضمونها الكوني وأيضا ببعدها الجتماعي بدءا بالخدمات التساتسية ‪ :‬من تعليم وصحة وتسكن‬ ‫وشغل ‪...‬‬ ‫حركة ‪ 20‬فبراير هي جزء ل يتجزأ من ربيع ديمقراطي حل على المنطقة المازيغية العربية ‪ ،‬بالرغم من رزوخ هذه‬ ‫المنطقة لعقود طويلة تحت وطأة التستبداد والفقر والمية والتهميش والقصاء ‪ ،‬إل أنها طورت من العوامل المحفزة ما‬ ‫يحسم تخياراتها لصالح التغيير ‪ ،‬فانبثاق الفئات الوتسطى داتخل مجتمعاتها أدى إلى تركيز التناقض الموضوعي بين النظمة‬ ‫السياتسية والجتماعية القائمة وبين طموحات التقدم والتطور ‪ ،‬كما أن التحصيل العلمي والمعرفي الذي عملت هذه الفئات‬ ‫على ضمانه ووضعه في أولى أولوياتها ‪ ،‬وانفتاحها على العالم وعلى تجارب الشعوب التي نجحت في إقرار الديمقراطية ‪،‬‬ ‫طور لديها وعيا تسياتسيا متقدما بأن بناء المجتمعات الحديثة يبدأ بحل إشكالية السلطة السياتسية ‪.‬‬ ‫إن الربيع الديمقراطي هو امتداد لتجارب شعوب أتخرى انخرطت في إقرار الديمقراطية ) أوربا الشرقية وبلدان أمريكا‬ ‫اللتينية‪ )...‬و جزء من حركة عالمية مناضلة راهنا في كل بلد المعمور لتسماع صوت الشعوب و الكادحين‪.‬‬ ‫إن حركة ‪ 20‬فبراير التي جسدت انتمائها لهذا الربيع الديمقراطي قد تتراجع ‪ ،‬قد تنزاح لكنها تسرعان ما تستنتفض من‬ ‫جديد ‪ ،‬وهي بهذا العمق التاريخي أكبر ما يتهددها إلى جانب عوامل تخارجية معروفة وعادية في ظل نظام اتستبدادي قمعي‬ ‫هي المحاولت الجارية داتخلها للسطو عليها وإدتخالها في حسابات قوى تعيش لحظات غموض وغياب رؤية واضحة و‬ ‫محاولت تغييب هويتها الصلية التقدمية وشعاراتها التأتسيسية و طبيعتها المواطنة الحداثية‪.‬‬ ‫إننا ل نعتبر أن الحركة تخلقت لتستمر ‪ ،‬الحركة تخلقت لتنجز مهام وتحقق أهدا ف ‪ ،‬ونحن نعتبر أن الحركة هي انعكاس‬ ‫وتعبير من جملة تعبيرات توجد في مجتمع يولد ‪ ،‬مجتمع جديد محاصر ومقيد بنظام عتيق ذا طابع مخزني متخلف مغل في‬ ‫الفساد منكر لحق المغاربة في مواطنة كاملة غير منقوصة ‪ ،‬كما نعتبر الحركة حركة مجتمع تواق للحرية والمواطنة‬ ‫ومتعطش للنخراط في روح العصر ‪ ،‬وهي بهذا المعنى التاريخي جزء من تيار عالمي مناهض لوحشية النظام‬ ‫الرأتسمالي ‪ ،‬تيار مناهض لتدمير كوكبنا الرض تواق للعدالة والتوزيع العادل للثروة ‪ .‬والهم أنها حركة مواطنة تنشد‬ ‫المواطنة ‪ ،‬التي يلتقي المخزن مع الصولية في إنكارها ‪ ،‬إذ أن كلهما ينتعشان من الفقر والمية والتهميش ‪ ،‬التي تولد لدى‬ ‫الفرد ميولت للتبعية والقدرية والمحافظة المنبطحة حينا ‪ ،‬والمتطرفة حينا أتخر ‪ ،‬وهي المظاهر التي تنتفي في مجتمع‬ ‫يحكمه العقل ويضع رفاهية الفرد ورتخائه في صلب اهتمامه ‪.‬ومن هذه الزاوية نقدر اللتقاء الموضوعي بين عتاقة‬ ‫ومحافظة واتستبداد المخزن ‪ ،‬والتستبداد الصولي في معاناة المغاربة والسحق اليومي لمواطنتهم ‪ .‬ومن هنا وبالقدر نفسه‬ ‫الذي نعتبر أنه ل مهادنة مع المخزن ول تراجع عن المطالبة بالديمقراطية كاملة غير منقوصة ‪ ،‬بالقدر نفسه الذي نعتبر أنه‬ ‫ل مهادنة مع الصولية ‪ ،‬ومثلما نرفض ول نزكي الحزاب الدارية اليمينية المخزنية ‪ ،‬مثلما وبنفس الصرامة نرفض‬ ‫اليمين الصولي المحافظ ‪ ،‬ل تحالف معه لتكتيكيا ول اتستراتيجيا ‪ ،‬ل ميدانا ول حركيا ول كل الصيغ المبهمة والغامضة‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫في هدا الطار نتأتسف لبتعاد جمهور المنتجين والفئات الشابة الحديثة والفئات الوتسطى و مغادرتها تساحة الحتجاج‬ ‫بتزامن مع حرمانها من مساندة الطبقة العاملة وعموم المأجورين بسبب فساد وبيروقراطية الجهزة النقابية التي تواطأت‬ ‫وقبلت رشوتها‪.‬‬ ‫مشروعنا المجتمعي هو مشروع لعموم التقدميين والمتنورين و المطالبين بدولة الحق و القانون‪ ,‬من أجل اجتثاث الفكر‬ ‫الرجعي المخزني و الصولي و إقرار مجتمع المواطنة و العدالة الجتماعية و الديمقراطية الحقيقية‪ .‬و الطريق إلى‬ ‫الديمقراطية هنا و الن يمر عبر توحيد قوى اليسار الحداثي الديمقراطي و اعطائه انطلقة جديدة تنهل من النقد الذاتي و‬ ‫النقاش الديمقراطي الداتخلي حول هاته اللحظة المفصلية‪.‬‬ ‫أما الحزب فسينجح إن هو تمكن من بلورة رؤية تنتصر لمشروع مجتمع المواطنين الحرار ل مجتمع الرعايا ‪ ،‬والذي‬ ‫تستلعب فيه الفئات الوتسطى المتنورة دورا حاتسما وحيويا ‪ ،‬بل إن هذه الفئات هي التي تسكون حاتسمة في جلب طبقات‬ ‫اجتماعية أتخرى حاتسمة في مسار التغيير ومن بينها الطبقة العاملة وطبقة المنتجين والمقاولة المواطنة المحاصرة بنظام‬ ‫الريع والمتيازات والتستبداد ‪.‬‬ ‫نحن نختلف اليوم في تقدير مسار التغيير في بلدنا وفي دور فئاته الشابة التي هجرت الحزاب والسياتسة كما تقترح عليها ‪،‬‬ ‫هجرت الحزاب بما فيها أحزاب اليسار المشدودة لبنيات تنظيمية متكلسة ‪ ،‬ولتساليب عمل تقليدية ولبنيات اتستقبال‬ ‫محافظة ‪ ،‬هجرت التكتيكات الغامضة وغير الموصلة لهدا ف ملموتسة ومرئية ‪ ،‬الشباب لم يغادر فقط النتخابات ‪ ،‬الشباب‬ ‫غادر السياتسة كما تمارس ‪ ،‬ولذلك تسيكون تخطأ إتستراتيجيا إذا لم يقدر الحزب هذه الصحوة الشابة ‪ ،‬وإن هو اتستمر في‬ ‫تبخيس وعدم تقدير كفاءات و تخبرة الشباب وطموحاته التي أبان عنها وهو يخرج الل ف إلى الشوارع ويبعث المل في‬ ‫قدرة الشعب على تحقيق ما يريد ‪.‬‬ ‫مسار التغيير في بلدنا يفرض علينا تغير نظرتنا للتحالف المشدود للعناوين التنظيمية لصالح إعادة بناء حركة اليسار‬ ‫الديمقراطي المواطن المغربي ‪ ،‬وأن مقدمة هذه المهمة تفرض بنفس القدر من الحزم ومن الجهود إعادة بناء الحزب على‬ ‫أتسس حديثة على قاعدة تعاقدات واضحة ومؤتسسة بين عضواته وأعضائه ‪ ،‬تعاقدات تضمن تداول تسلسا على المسؤوليات ‪،‬‬ ‫وبرامج واضحة وأهدا ف واضحة قابلة للنجاز ومدققة في الزمن وملموتسة تتيح المحاتسبة وتمنع تداتخل المسؤوليات ‪.‬‬ ‫نحن امتداد لليسار الذي تخاض تجربة التقييم والنقد الذاتي ‪ ،‬وتبنى بشكل ل رجعة فيه الخيار الديمقراطي واعتبر‬ ‫الديمقراطية وتسيلة وغاية ‪ ،‬وتبنى منظومة حقوق النسان كاملة ‪ ،‬واعتبر الرأتسمالية ليست قدرا أبديا على البشرية وتبنى‬ ‫السعي المشروع والتاريخي للبشرية نحو الشتراكية بأبعادها النسانية الشاملة ‪ ،‬واعتبر نفسه جزء من الحركة اليسارية‬ ‫والشيوعية العالمية المناهضة لتشيء البشر ‪ ،‬الرافضة للتستيلب والمدافعة عن حماية كوكبنا الرض ‪ ،‬والمناهضة‬ ‫للحروب والتستعمار واتستعباد الشعوب‪.‬‬

‫‪ I .‬مغرب ما قبل ‪ 20‬فبراير‪:‬‬ ‫‪ -1‬التشخيص‪:‬‬ ‫•‬

‫جوهر الوضع السياسي القائم إنكار المواطنة‬

‫♦ يعاني المغرب من التخلف و التبعية و انسداد الفاق و تفاقم أتسباب معاناة الغالبية العظمى من المغاربة‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫♦ التناقض الرئيسي للمغرب و المغاربة هو مع نظام تسياتسي مؤتسساتي ينكر عليهم حقهم في ممارتسة مواطنتهم‪.‬‬ ‫♦ يجمع كل السلطات في يد الملك و التسرة الملكية و الدائرة الضيقة المحيطة بالملك؛‬ ‫♦ يوفر للمستبدين بالقرارات الحصانة و الهروب من المساءلة و الغتناء و الفلت من المنافسة ؛‬ ‫♦ يضع المكانيات العمومية رهن إشارتهم لتوزيع الريع و المتيازات و التنصل من الخضوع للقانون؛‬ ‫♦ يشجع على تسوء تدبير القضايا الوطنية الكبرى ؛‬ ‫♦ يسيء لمكانة المغرب على المستوى الدولي على مستوى احترام حقوق النسان أو الحريات أو الفساد ‪....‬‬

‫•‬

‫النظام القتصادي المغربي هو الوجه القتصادي للستبداد السياسي‬

‫♦ نظام رأتسمالية تبعية هجينة تتعايش فيها أدوات و أتساليب تدبيرية متقدمة مع أتخرى متخلفة ما قبل رأتسمالية‪.‬‬ ‫♦ نظام محوره الريع و المتيازات ينخره الفساد و اتستعمال النفوذ لمراكمة الثروات و ضعف النتاجية التنافسية‬ ‫♦ نظام هش مبذر للطاقات و الثروات‪ ،‬ل يملك مشروعا مستقبليا و يعتمد على المطر و الخارج‪.‬‬ ‫♦ موقعه على الصعيد الدولي موقع دوني تابع و هامشي يتقهقر‬ ‫♦ آثار السياتسات القتصادية الماكرو اقتصادية المطبقة في بلدنا؟‬ ‫‪‬‬

‫رغم بعض التخفيف‪ ،‬ما زال الضغط الضريبي غير عادل‬

‫‪‬‬

‫اتستمرار هروب قطاعات مهمة من الضريبة عبر العفاءات القانونية أو عبر التهرب و الغش الضريبي ؛‬

‫‪‬‬

‫تخفيف المديونية الخارجية و العتماد على المديونية الداتخلية مما يساهم في نضوب الموارد الموجهة التستثمار‬

‫‪‬‬

‫على مستوى التوازنات اتستمر دعم صندوق المقاصة‪ ،‬لكن المستفيدين هم أصحاب المتيازات في قطاعات‬ ‫توزيع البترول و مشتقاته‪ ،‬و المضاربون في تجارة الحبوب و كبار المستهلكين أكثر من الكادحين‬

‫♦ آثار السياتسات القطاعية ‪ :‬الشغال الكبرى‪ ،‬المغرب الزرق و التخضر و الرقمي الخ‪...‬‬ ‫‪‬‬

‫اتختيارات لم تخضع في أغلبها لنقاش وطني‬

‫‪‬‬

‫تم انجازها من طر ف مكاتب و مقاولت و منعشين دوليين كان همهم تحويل الربح و الخبرة الى الخارج؛‬

‫‪‬‬

‫ل يعر ف الرأي العام الكلفة النهائية الحقيقية لهده البرامج؛‬

‫‪‬‬

‫ل يعر ف الرأي العام النتائج الفعلية لهاته البرامج على التنمية و النمو و التستثمار و التشغيل القار‪......‬‬ ‫‪4‬‬


‫‪‬‬

‫دون أن ننسى أن الفساد و الرشوة تخاصيتان ملزمتان لمنظومة انتقاء المستفيدين و مراقبة التزامهم بالتحملت‬

‫•‬

‫مميزا ت الوضع الثقافي و العلقة مع العصر و مع العالم‬

‫♦ المناخ الساند في المجتمع محافظ ينكر هو أيضا على المغربيات و المغاربة ممارتسة مواطنتهم و حرياتهم و يتعايش مع‬ ‫الرشوة و الظلم و الفساد وممارتسة الغش و العنف‬ ‫♦ أصبحت رابطة النتماء المشترك للوطن تضمحل لصالح النتماء للمذهب و العشيرة و العائلة و الحي‪...‬‬ ‫♦ صار العنف عملة طاغية في العلقات البشرية في التسرة و الشارع و العمل و الدارة و أبواب المدارس‪...‬‬ ‫♦ مظاهر التدين طاغية في الحياة العامة مع تنامي مظاهر الغش‬ ‫♦ تلتقي الدولة في إنكار مواطنة المغاربة مع الصولية التسلموية التي تشكل احتياطيا للتستبداد؛‬ ‫♦ العديد من مؤتسسات المجتمع من أحزاب و نقابات و جمعيات ل تشكل فضاء لممارتسة المواطنة‬

‫إنها المميزات العامة ‪ ،‬والتي لزالت حاضرة وبقوة في المغرب ‪ ،‬إنها المميزات التي ل ينبغي أن تغيب على اليساريين‬ ‫والديمقراطيين وإل تسيكونون ضحايا تقديرات تسياتسوية تمنعهم من تقدير طبيعة المرحلة ومميزاتها السياتسية والثقافية‬ ‫والقتصادية وأيضا الجتماعية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تساؤل ت في ما سمي ب "العهد الجديد"‪:‬‬ ‫•‬

‫هل يعيش المغرب حالة انتقال ديمقراطي بالمعنى السياتسي )انفتاح ديمقراطي للنظام(؟‬

‫جوابنا هو بالنفي أي أن ملكية محمد السادس اتختارت لعتبارات تواصلية تخارجية أن تقطع مع بعض مظاهر و رموز عهد‬ ‫الحسن الثاني و أن تلبس مظهر الملكية القريبة من المغرب المهمش و القرب إلى الحداثة؛ لكنها اتختارت أن تبقى متشبثة‬ ‫بالتقليد في أكثر مظاهره احتقارا للمغاربة و لمقومات الحداثة؛‬ ‫•‬

‫كيف نفسر "النصا ف و المصالحة"؟‬

‫انتصار تخوصصته الملكية بسرعة لن اليسار لم يحوله لنتصار تسياتسي لكن الملكية تسرعان ما بددت كل الربح السياتسي‬ ‫الذي جنته من هذه التجربة رغم أنها حاولت أن تحتسبه في رأتسمال حزبها مع اتستقطاب بعض رموزها اليساريين‬ ‫•‬

‫كيف نفسر اصدار مدونة التسرة؟‬

‫انتصار كبير للحركة النسائية المغربية على منطق ميزان القوى‪.‬‬ ‫مكسب كان ممكنا لن النظام الدولي أصبح أكثر حساتسية لوضع المرأة و لن الملكية كانت تربد على هدا المستوى ابراز‬ ‫تقدمها على باقي دول المنطقة العربية‪.‬‬ ‫تخوصصته الملكية بسرعة لن اليسار لم يحوله لنتصار تسياتسي‪.‬‬ ‫‪5‬‬


‫في هدا الموضوع أيضا ثقل المحافظة في أجهزة الدولة و في المجتمع يقلص كل عناصره اليجابية و يقوض بالتالي كل‬ ‫الرباح التي جنتها الملكية في الموضوع‪.‬‬ ‫•‬

‫الهتمام بالريف و المغرب المهمش و "الفئات الهشة"‬

‫عنصر محوري في السياتسة التواصلية للملكية‪ .‬لكنه ل يمكنه أن يحجب غياب تسياتسة اجتماعية حقيقية بل انه تجسيد آتخر‬ ‫للتناقض الذي تعيشه الملكية بين طموحها التقرب من المواطنين و الضعفاء و نيل حبهم و التفافهم و عدم قدرتها على‬ ‫القطيعة مع نظام ل يؤمن ل بالمواطنة و ل بالتضامن و ل بالعدالة الجتماعية‬ ‫•‬

‫تدبير الحقل الديني‪:‬‬

‫تدبير هدفه التساتسي محاربة أي مس ممكن بالتساس "الديني" لشرعية الملك لكنه تدبير متناقض بين هد ف محاصرة نفوذ‬ ‫الصوليات الوهابية بكافة فرقها وواقع اللتقاء معها في الممارتسات‪.‬‬ ‫•‬

‫إنشاء حزب ملكي ‪ :‬الصالة والمعاصرة‬

‫اتسمه وممارتسته يبرزان انعدام أية امكانية للتوفيق بين الملكية الممركزة لكل االشرعيات مع الديمقراطية والتحديث‪.‬‬ ‫يبرز فشل الملكية في كسب تأييد شعبي تسياتسي تلقائي وحر رغم كل الحملت الدعائية‪.‬‬ ‫لم يستطع تجديد النخب المدافعة عن "المشروع الملكي" رغم اتستقطابه لعدد من اليساريين الذين ذابوا وتسط العيان‪.‬‬ ‫•‬

‫المبادرة الوطنية للتنمية البشرية‪:‬‬

‫منظومة حائرة بين ابراز الهتمام بالمستضعفين و تأطير المجتمع بشبكات أعوان السلطة و زبنائها و احتياطي أعيان‬ ‫النتخابات المقربين من الدارة الترابية‬

‫‪ -3‬أزمة اليسار الديمقراطي‪:‬‬ ‫•‬

‫مظاهر أزمة المشروع الديمقراطي التحديثي‬

‫أزمة المشروع الديمقراطي التحديثي هي نتيجة لعقود من أتخطاء النخبة المغربية التي تحسن إفلت الهدا ف و الفرص مند‬ ‫مشروع دتستور ‪ 1908،‬و لم تخض معارك التنوير إل في ما ندر‪ .‬تعايشت مع السلفية و الخرافة )محمد الخامس في القمر(‬ ‫و لم تجسد في ممارتستها التنظيمية مقتضيات الحداثة و الديمقراطية و لم تحترم مواطنة المناضلت و المناضلين‬ ‫•‬

‫التباتسات إتستراتيجية النضال الديمقراطي‬

‫حوالي نصف قرن تمر اليوم على تبني القوى الديمقراطية للنضال من أجل الديمقراطية ‪ .‬وبالرغم من الهمية التي حققها‬ ‫هذا التبني من نتائج ومكاتسب ‪ ،‬إل أن تلك النتائج لم تكن بحجم الرهانات والهدا ف التي تسطرت ‪.‬لقد انتهى هذا التختيار‬ ‫لقبول جزء هام من قيادات هذه الحركة اليسارية لما هو أقل بكثير من الديمقراطية‪ ،‬ولقبول جزء من كعكة السلطة‬ ‫وبتنازلت حقيقية لصالح اتستمرار الجوهر السياتسي لنظام حكم فردي ‪.‬وانتهى هذا المسلسل بالنسبة للجزء المتبقي من‬ ‫حركة اليسار للقبول بوضعية الهامش وتعايشه مع ضعفه وقلة حيلته‪.‬‬ ‫‪ II .‬حركة ‪ 20‬فبراير المسار والفاق‬ ‫‪6‬‬


‫انطلقت الحركة بمحددات معينة جعلتها في بدايتها تحضى بتعاطف شعبي كبير ‪ ،‬وكانت من أهم تلك المحددات ‪:‬‬ ‫استقلليتها ‪ :‬إن اتستقللية الحركة عامل حيوي ومحوري في اتستمرار توهجها ‪ .‬إن الفعل المدني السلمي الجماهيري‬ ‫المستقل يضمن توتسعها وعمقها الشعبي ‪ ،‬تخاصة أمام الواقع السياتسي الذي عزفت عنه أغلب الفئات الجتماعية و رفضت‬ ‫تزكيته‪ ،‬في حين اتستعملت أتخرى عبر الرشاء و منح المتيازات لتبييضه ‪ ،‬هو نفسه الواقع الذي رتسخه ضعف الحزاب‬ ‫وميل غالبيتها للتضحية بقرارها المستقل ‪ ،‬أو تخضوع بعضها لرهانات نخب أصابها العياء وجرفتها قيم النتهازية والسياتسة‬ ‫السياتسوية‪.‬‬ ‫وضوح خطابها السياسي ‪ ،‬وتمركزه حول شعارات تسياتسية موحدة ‪ ،‬وتجيب بشكل فعلي ملموس عن الحاجيات الحقيقية‬ ‫لضمان انتقال تسلمي حاتسم نحو الديمقراطية ‪ ،‬كما هي متعار ف عليها كونيا‪.‬‬ ‫إن ضامن قدرة الشعار السياتسي على التأثير هو في مدى قدرته الفعلية على ضمان أكبر التفا ف جماهيري حوله‪ .‬إن الشعار‬ ‫السياتسي السليم هو الشعار المعبئ والذي يضمن نزول المليين للدفاع عنه ولفرضه ‪ ،‬كما أنه يحرص على الحفاظ على‬ ‫المكتسبات التي انتزعها الشعب المغربي بشهدائه و مناضليه طيلة تسنوات من الكفاح ضد التستبداد توقا للديمقراطية و‬ ‫الحداثة و العدالة الجتماعية‪.‬‬ ‫قدرتها على البداع والتنويع في أشكا ل الضغط ووسائل الفعل النضالي ‪ ،‬و هو ما يعكس وعيا جماعيا بكون التغيير في‬ ‫المغرب تسيستغرق بعض الوقت بالمقارنة مع دول المنطقة التي تعر ف مخاضات تسياتسية مشابهة‪ ،‬و هو ما يستوجب طول‬ ‫النفس و الوضوح في الرؤية لبداع الشكال النضالية التي تحتاجها كل مرحلة و التي تعكس موازين القوى في ديناميتها‬ ‫المفتوحة على التطوير الدائم ‪ ،‬و تحولها لقوة مدنية ضاغطة لخوض الصراع السياتسي ضد التستبداد‪ .‬إن وجود هذا التنويع‬ ‫من شأنه أن ل يسقط فعل الحركة وحضورها في نوع من التستنزا ف أو يعرض تحركاتها وفعلها لنوع من البتذال‪.‬‬ ‫قدرتها على ضمان احترام تنوع مكوناتها ومختلف حساسيتها وحرصها على احترام بل واحتضان كافة التعبيرات‬ ‫السياتسية والجماهيرية المناضلة والمستقلة عن دوائر السلطة ‪ ،‬وهو الحتضان الذي ينبغي أن يكون مشتركا ‪ ،‬ل أن يكون‬ ‫بنية احتواء الحركة ‪،‬وتطويعها لخدمة أجندات تسياتسية غير معلنة‪.‬‬ ‫حركة ‪ 20‬فبراير ‪ ،‬تكسر وتقوض أتسس موازين قوى كانت دائما مختلة لصالح التستبداد والفساد وقواه ‪ ،‬وهي تستستمر في‬ ‫تقويض أتسس هذه الموازين ‪ ،‬إن هي تمكنت من تعميق طابعها الشعبي ومن تعميق اتستقطابها لمختلف الفئات والطبقات‬ ‫المتضررة من واقع التستبداد والفساد‬ ‫تلك كانت هي المنطلقات‪ ،‬لكن تسرعان ما وقع التراجع عنها وللتسباب التالية‪:‬‬ ‫ لقد كان تكتيك المخزن في مواجهة هذه الحركة في بدايتها هو التسراع وإبداء نوع من التجاوب معها ‪ ،‬دونما الحاجة‬‫للشارة إليها بالتسم أو مخاطبتها ‪ .‬كان ذلك في ‪ 9‬من مارس‪ .‬أي بعد ‪ 11‬يوما بالتمام عن أول تظاهرة لهذه الحركة ‪ ،‬وكان‬ ‫الهد ف وبالشكل الذي قدم به تخطاب ‪ 9‬من مارس يستهد ف ما يلي ‪:‬‬ ‫ إظهار التجاوب مع مطالب التغيير وإظهار نوع من السرعة في إتخراج هذا التجاوب ‪ .‬والهد ف كان التحكم في الوقت‬‫وإظهار حسن النوايا بهد ف إيقا ف التعاطف مع الحركة أو على القل الحد منه‪.‬‬ ‫ الحسم في اتجاهات التغيير وعلى الخصوص منها إيقا ف أية إمكانية لبروز تحالف والتفا ف جماهيري متعاطف ومساند‬‫لمعركة النضال ضد الفساد والتستبداد ‪.‬‬ ‫ جعل انتظارات الجماهير تتجه نحو السلطة ونظام الحكم وما تستسفر عنه وعودها عوض التوجه للحركة والضغط معها‬‫لحداث التغيير ‪.‬‬ ‫‪7‬‬


‫ بعد وضع الدتستور والتعديلت التي تضمنها والطريقة التي عرض بها ونسبة التصويت الحقيقية لصالحه ‪ ،‬تأكدت شرائح‬‫واتسعة من المجتمع أن مناورات السلطة وعدم وجود إرادة تسياتسية حقيقية للتغيير حقيقة قائمة ‪.‬‬ ‫وعوض أن تحافظ الحركة على مطالبها وتشد بالنواجد على شعاراتها ‪ ،‬كان لبعض مكوناتها رأي أتخر وهكذا جرى ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬صعدت بعض القوى الداعمة من المطالب وانحرفت على أرضية التأتسيس من تخلل رفع تسقف المطالب‬ ‫والشعارات ‪ .‬انبرت هذه القوى وهي التي ترددت في بداية الحركة عن تبني مطالبها كعادتها برغماتية محاولة الركوب على‬ ‫الحركة لهدافها الخاصة ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬غيرت من اتستراتيجية تخروجها وتظاهراتها لتحولها للحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية ‪ ،‬وبداية الحديث عن‬ ‫أن الخروج للحياء الشعبية تخيارا اتستراتيجيا ‪ ،‬الشيء الذي كانت نتيجته المباشرة تراجع كثير من الشرائح والفئات‬ ‫المتضررة من التستبداد والفساد عن التفافها حول الحركة ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬تحويل المسيرات لغاية في ذاتها والبحث الدائم عن نقط الحتكاك والصدام ‪ ،‬وظهور نزعات محافظة تبخس من أهمية‬ ‫الوضوح السياتسي وتقدس العفوية ‪.‬‬ ‫‪ – 4‬تقليص والحد من ديمقراطية الجموعات العامة بمبررات مواجهة التختراق والحد من محاولت التخريب من الداتخل‪،‬‬ ‫وهو ما أدى لتراجع واضح في القاعدة العامة للحركة ‪ ،‬التي غادرها كثيرات وكثيرون من شبابها‪ ،‬وتعويضه بالمقابل إما‬ ‫بمجالس الدعم والتي وقع السطو عليها في كثير من المواقع من طر ف العدل والحسان عن طريق وتسيط غالبا ينتمي‬ ‫لفصيل يساري ‪ ،‬أو عن طريق تنسيقيات حزبية الطر ف القوي فيها هو العدل ‪،‬الذي يلجأ لتقنية التقية وعدم إظهار أي‬ ‫هيمنة‪ ،‬إل في الحالت التي يكون راغبا في توجيه رتسائله ‪ .‬حينها يمارس انطلقا من موقعه القوي في هذه التنسيقيات‬ ‫على تمريرها ‪.‬‬ ‫إن العدل والحسان يعي جيدا أنه قوي تنظيميا وجماهيريا حينما يكون ضمن هذه الليات ‪ ،‬لكنه ليس كذلك حينما تتعمق‬ ‫جماهيرية الحركة وتتمسك بمطالبها المعلنة والمعروفة والمحددة ‪ .‬وبدل أن يقع نوع من الضغط لكي تقدم هذه الجماعة على‬ ‫توضيح اتختياراتها السياتسية تخاصة ‪ ،‬وما إذا كانت مستعدة أن تجري المراجعات الضرورية ‪ ،‬انبرى يساريون من صفو ف‬ ‫الحركة بنزعة برغماتية تنشد الكثرة‪ ،‬وتستبطن الضعف وتتعايش معه‪ ،‬وتضفي على هذه الجماعة الصولية الشرعية‬ ‫والتي تحرك فصل ‪ 19‬جديد ‪.‬‬ ‫إن طائفة العدل والحسان حسمت وقررت أن تتحكم في الحركة‪ ،‬وبعض اليساريين المنهزمين لم يستوعبوا أن طائفة العدل‬ ‫حسمت في قراراها وما شجعها هو أن جل ثورات المنطقة أبرزت بشكل جلي أن جماعات التسلم السياتسي كانت القوة‬ ‫العددية المنظمة والتي اتستطاعت السطو على جل الثورات التي حدثت ‪ ،‬مستغلة ضعف الحركة الديمقراطية وتشتت قوى‬ ‫اليسار وتشرذمه ‪.‬‬ ‫إن حماية وتحصين حركة ‪ 20‬فبراير ‪،‬ل يمكن أن يكون إل بتعميق جماهيريتها ‪ ،‬وهدا لن يتأتى إل بحماية اتستقلليتها ‪،‬‬ ‫وإبعادها عن الحسابات الحزبية الضيقة‪.‬‬

‫‪ . III‬على خط النضا ل الديمقراطي الجماهيري‬ ‫إن من أهم التستنتاجات الصادمة والتي كان لها تأثير على الحراك الجتماعي والسياتسي الذي عرفه المغرب ‪ ،‬هي ظهور‬ ‫عجز تسياتسي واضح لمختلف التعبيرات التنظيمية والسياتسية والتواصلية لمختلف العناوين التنظيمية لمكونات الحركة‬ ‫الديمقراطية وضمنها حركة اليسار المغربي ‪.‬إن حركة ‪ 20‬فبراير باعتبارها حركة اجتماعية متعددة الروافد هي بالتأكيد‬ ‫‪8‬‬


‫جزء هام من الحركات الجتماعية المغربية تشكو اليوم من ضعف التعبير السياتسي الواضح والمستجيب بشكل فعلي وعملي‬ ‫للحاجيات الموضوعية والفعلية والتاريخية والسياتسية للعناصر الداعمة والمطابقة لنتقال المغرب للديمقراطية‪ ،‬ولفتح مسار‬ ‫التحول الديمقراطي الشامل والمتكامل ‪ .‬وفي هذا الطار ترتسم مهام الحزب الملحة والتي تفرض عليه التجاوب مع‬ ‫متطلبات المرحلة بالوضوح الكافي ‪.‬‬ ‫ما هي أهم عناوين الخط السياسي للمرحلة القادمة ؟‬ ‫إن حركة ‪ 20‬فبراير فرضت واقعا تسياتسيا جديدا يملي إحداث مراجعة شاملة للخط السياتسي وللخطة السياتسية والتنظيمية ‪.‬‬ ‫إن عناصر هذا الخط السياتسي ل ترمي مراجعة الهد ف العام لنضالنا كديمقراطيين مغاربة ‪ ،‬أي إقرار ديمقراطية حقيقية‬ ‫تؤدي إلى تداول تسلمي ونزيه على السلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة ‪ ،‬كما أن هذه المراجعة ل ترمي إلى رمي كل‬ ‫المراجعات والجتهادات التي تخاضها اليسار المغربي واتستطاع من تخللها أن ينهي مع النزعات اليسراوية ومع الطبقوية‬ ‫ومع الجملة الثورية ‪ .‬بل بالعكس‪ ،‬إن هذه المراجعة تستند لكل هذا التراث الفكري والسياتسي ولكل المراجعات التي انتهت‬ ‫إلى أن تخيارنا الديمقراطي السلمي تخيارا اتستراتيجيا ‪ ،‬وأن معركتنا من أجل انتصار الديمقراطية هي معركة شاملة ومتعددة‬ ‫البعاد والمرامي ‪ ،‬إنها معركة دمقرطة المجتمع ودمقرطة الدولة في الن معا ‪ ،‬أي هي معركة تحديث شامل وتاريخي‬ ‫‪.‬وفي هذا الطار تبرز الكثير من الخلفات التي قد تشكل في حالة ما إذا وقع تهريب النقاش حولها فرصة للنقضاض على‬ ‫كل ما راكمناه كيسار مغربي ‪ ،‬وكحزب ‪.‬‬ ‫تنطلق بعض الطروحات القديمة ‪ ،‬التي يجري الترويج لها ودون أن يكلف أصحابها عناء الفصاح عنها داتخل مؤتسسات‬ ‫الحزب وداتخل الطار الذي جرى إحداثه في تسياق التحضير للمؤتمر ومنها الطروحة القديمة " الكتلة التاريخية " أو‬ ‫الدعوات الضمنية لتستصغار أهمية الفئات الوتسطى في عملية التغيير الديمقراطي ‪ ،‬أو الدعوات لبناء تحالفات غامضة بما‬ ‫فيها حالة القتراب مع الجماعة الصولية جماعة العدل والحسان‪ ،‬بل وبلغت الحماتسة حد الحديث عن الحق في بروز تيار‬ ‫إتسلمي متنور وتسط حزب مدني علماني ‪.‬‬ ‫إنه الشكال القديم يعود اليوم وبلبوتسات تبدو أنها جديدة ‪،‬لكنها في العمق قديمة وجرى تجريبها وانتهت للفشل ‪.‬تتلخص‬ ‫المحددات العامة بالنسبة لصحاب هذه الطروحات غير المؤتسسة في اتختزال الفعل اليساري وفي معنى اليسار في بعد‬ ‫واحد هو البعد السياتسي وفي الموقف السياتسي الواحد‪ .‬والتخطر في بداية بروز نزعات شعبوية تستكون لمحالة ضارة‬ ‫بالعملية الديمقراطية كما ينبغي أن تجري في بلدنا ‪.‬‬ ‫إن الخط السياسي يتحدد في الهداف التالية ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬إعادة فتح الملف الدتستوري في أفق القرار الصريح الواضح لنظام حكم يقر ملكية برلمانية الن وهنا ‪ ،‬ويقود المغرب‬ ‫للدتخول للعصر وينهي مع ديمقراطية الواجهة وينتصر للنظام السياتسي البرلماني ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬محاربة الفساد والقطع مع اقتصاد الريع ‪ ،‬وتحريك المتابعة في حق المتورطين الكبار في نهب المال العام واتستغلل‬ ‫النفوذ ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬تغييرات تسياتسية حقيقية تفضي لنتخابات نزيهة وشفافة ‪ ،‬وإبعاد وزارة الداتخلية على الشرا ف عليها وإقرار هيئة‬ ‫دتستورية تتولى الشرا ف ‪ ،‬مع وضع لوائح انتخابية جديدة باعتماد تسجلت البطاقة الوطنية ‪ ،‬وتجريم التزوير والتدليس‪.‬‬ ‫‪ – 4‬إصلح حقيقي للعلم العمومي‬ ‫‪9‬‬


‫‪ – 5‬التستجابة للمطالب العادلة للجماهير الشعبية وتسن تسياتسية اقتصادية تقوي من فرص الشغل‪.‬‬ ‫لكن الشكال يظل في الخطة السياتسية ‪ ،‬وفي الداء السياتسي وفي القدرة على تخلق التوتسطات وإبداع التكتيكات الخلقة‬ ‫والمبدعة ‪ ،‬والتي تجعل الحزب في قلب الحدث‪.‬‬ ‫إن عناصر الخطة السياتسية تتأتسس على المنطلقات التالية ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬النطلق من اتختبار الدتستور الحالي في العديد مما يتضمنه من حقوق وحريات‪.‬‬ ‫‪ – 2‬النطلق من أن النتخابات إما أن تجري بشكل شفا ف ووفق قواعد مضبوطة تمنع التزوير وتجرمه ‪ ،‬أو تسيكون‬ ‫الموقف العملي هو مقاطعتها وعدم تزكيتها‪ .‬إن هذا التختيار ل يعني بالمطلق نفض اليد على العملية النتخابية ‪ ،‬لكنه‬ ‫التختيار الذي يتأتسس وفق شروط تسياتسية محددة على اللجوء لتكتيك المقاطعة‪ ،‬بهد ف تحسين شروط المشاركة ‪ ،‬التي تبقى‬ ‫هي القاعدة ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬توتسيع مجال التحالف وإتخراجه من منطق التحالف الفوقي للتحالف القاعدي ‪ ،‬ومن منطق التحالف على أتساس العناوين‬ ‫التنظيمية لتحالف يرمي إعادة بناء حركة تسياتسية يسارية وديمقراطية جديدة ‪ ،‬وربط اتستمراره بمدى الحترام للتعاقدات بين‬ ‫مكوناته‪ ،‬تخاصة تجاه النضال الجماهيري النقابي والجتماعي واحترام اتستقلليته وديمقراطيته ‪.‬‬ ‫‪ – 4‬تنويع أتساليب العمل والقطع النهائي مع الشكل التنظيمي الحالي القائم على المركزية والفقير في بنيات التستقبال ‪.‬‬ ‫‪ – 5‬الشروع الفوري في التقدم في بناء حركة شبيبية يسارية قوية ‪ ،‬مبادرة ومبدعة ‪.‬‬ ‫‪ – 6‬وضع تخطة إعلمية وتشكيل هيئة إعلمية‪.‬‬ ‫‪ – 7‬تأتسيس فضاءات وأندية للنقاش والفعل المفتوح في وجه الطر والطلبة والمثقفين والفاعلين القتصاديين لدمجهم في‬ ‫مسار التغيير الديمقراطي الحداثي ‪.‬‬ ‫‪ – 8‬دعم و إنشاء مراكز البحث المتخصص ‪ ،‬الذي يجيب بشكل فعلي وملموس عن الشكالت الراهنة التي تواجه حركة‬ ‫اليسار الديمقراطي في وضع التستراتيجيات للتغيير المنشود وتخاصة منها السوتسيولوجي والقتصادي ‪.‬‬

‫‪10‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.