التوحيد في الصليبية و السلم الترجمة الشبه حرفية للكتاب المعنون UNIFICACION EN EL
LA
CRISTIANISMO Y
ISLAM حقائق دامغة و حجج قائمة إلى أن يرث ا الضرض و من عليها تأليف و ترجمة
ضرشيد السوسي
حكمة الكتاب: لقننند دعونننناهم إلى امب ،بما أنزل اننن عليهنننم منننن الحق .
طريقة الدعوة
أعننوذ بننال مننن الشننيطان الرجيننم. "ول تجادلوا أهل الكتاب إل بالتي هي أحسن إل الذين ظلمننوا منه نممب ، و قولننوا آمنننا بالننذي َأنننزل إلينننا وأنزل إليكم و إلهنا و إلهكم واحد و نحنننننننن لنننننننه مسنننننننلمون " سوضرة العنكبوتمب ،آية 46 أعوذ بال من الشيطان الرجيم. " ومن أحسن قول ممن دعا إلى ا وعمل صالحا و قال إنني من المسلمين " سوضرة فصلت ,آية 33
تعريف الصليبية الصليبية هو السم الرسمي المعين من القديممب ،و الذي منذ الفاتيكان طرف َعّرفت به الكنيسة ال،ممب ،الديانة المتبعة من طرف كل الكنائس الموجودة تحت إمرة الفاتكانمب ،و نفس السم موجود عند البروتستانت المنشقينمب ،و وعند عدد من كنائس الوضرثدوك بمختلف فصائلهم مب ،و بالتالي فاسم المسيحيين ليس له وجود ضرسمي إل في خيالنا نحنمب ،لهذا فضلت تسميتهم بالسم الذي أطلقوه على أنفسهم ضرغم تحفظات عليه.
تعريف الكتاب إن كتاب التوحيد في الصليبية والسل،ممب ،هو ترجمة كاملة و شاملة لنفس الكتاب و بنفس العنوانمب ،من اللهجة السبانية إلى اللغة العربية.لقد ضرأينا أنه من الواجب علينا أن نتبع نفس السياق الذي تعاملنا به في مخاطبتنا للصليبيين من أهل الكتاب الكاثوليك و ُمنافسيهم من ذوي المذاهب الخرى كالُمرمون و اليسوعيين و الَفنجيليين شهود الرب ...وغيرهم من الساخطين على الكنيسة و أل دينيين مب ،الناطقين باللهجة القشتالية المعروفة باللغة السبانية. إن هدفنا الرئيسي مب ،هو إشعاضرهم بثبوت وحدانية ضرب العزة ن جل جلله ن في الديانات السماويةمب ،و تبليغهم ما لهم وما عليهم.
كيفية الحوار قد يبدو لبعض الخوة المؤمنين المعتنقين لدين التوحيدمب ،شيء من الستغراب في طريقة حواضرنا مع فئة من معتنقي الصليبمب ،و أخرى من الماديين الغربيينمب ،حيث استعملنا معهم منهج علمي حديث بطريقة يستحبونهامب ،إلى أنه وضرقم هذا السلوب الخاصمب ،فإننا حصلنا على كل المعطيات التي استعملناها فيه من الكتاب و السنة في الدضرجة الولى...
النتائج الطيبة لهذا الكتاب يقول ضرسول ا عليه الصلة و السل،م: "لن يهدي بك ا امرئ خير لك مما طلعت عليه الشمس". هذا يعني أنه إذا تمت هداية ضال كافر أو
مشرك على يد مؤمنمب ،فإن أجر هذا العمل أنفع له من الدنيا و ما فيها. لم أكن لتصوضر أن النتائج الطيبة والحميدة لهذا الكتاب سوف تبدأ بالظهوضر خلل الشهرين الولين من بداية توزيعهمب ،و ذلك ضرغم تواضع إمكانياتنامب ،لقد قرأه بعض السبانيين الضالينمب ،لكن متعطشين إلى معرفة الحقيقة الربانية العذضراءمب ،وقد تم إعطاؤهم هذا الكتاب كهدية من بعض أقاضربهم أو أصدقائهممب ،وذلك خلل زياضرتهم في عطلة ضرأس السنة الميلديمب ،لبعض مدن الشمال و منهما سبته و تطوانمب ،فلما قرؤوا الكتاب واستنشقوا ضريح التوحيد مب ،استوعبوا الحقيقةمب ،فإذ بهم كأنهم استيقظوا من سباتمب ،ندع ا لهم أن يَُرسخ فيهم اليمانمب ،و يعينهم على إخراج ذويهم من الظلومات إلى النوضرمب ،كما
نشكرهم على حملهم أعدادا من هذا الكتاب إلى بلدهممب ،لتوزيعه هناك على من هو في حاجة إليه. بداية الترجمة
كلمات للكاتب هذا الكتاب تم إنجازه تحديدا لخير كل الناس الذين سوف يقرؤونه. موضوعه الرئيسي هو معرفة أكبر حقائق الكون و الخلقمب ،تلك الحقائق تعتبر ذات أهمية حيوية لكل إنسان متواضع ليس فيه إحساس بالكبرياء و التميز على الخرين.. إن قبول الصراحة المعبر عنهامب ،سوف
يعطي مساضرا جديدا لتجاه الحياة الشخصية و الجتماعية عند القاضرئ.
المقدمة لمعرفة أهم ما يوجد في ديٍن الربمب ،الذي جاءنا به سيدنا المسيح عيسى النصاضر‘ قمنا بدضراسة جيدة ودقيقة للكتاب المقدسمب ،ولقد اكتشفنا أنها مطابقة تماما لهم ما يحتوي عليه الدين السلمي. في ما بعد سوف نفسر كل هذا بمنتهى الوضوحمب ،حتى يتسنى لنا إشباع فضول القاضرئمب ،حول أهم علقة كائنة بين أكبر الديانتين الموجودتين على وجه الضرض. داخل هذا البحثمب ،كل الدلة حول تلك العلقة والتي هي التوحيدمب ،سنستخرجها من نفس الكتاب المقدس. لكن قبل ذلك سوف نجيب عن السئلة التاليةمب ،ما هي الديانة؟ وكيف تكون ضروضرة الحتياج إليهامب ،بالنسبة لكل
إنسان؟ كما سنوضح أيضامب ،ما هي ديانات الطاغوت الزائفة؟ ولماذا أوجدت ؟ و من أوجدها؟
تعريف الدين الدين هو معتقد عميق مكانه جوهر النسانمب ،و يرافق هذا المعتقد طقوس معينة تعطي مطبقيها نهجا منطقي ا وهادًئا لحياتهممب ،مما يدل على أن الدين هو علج نفسي فعال بالنسبة للمؤمن به مب ،حيث يساعده على إعطاء استفساضر جدي و منطقي لشخصيتهمب ،و مساضر مستحسن بخطى ثابتة و صاضرمة في طريق الحياة. ضرغم أن الديانات تنقسم إلى قسمينمب ،ديانات ضربانية و ديانات مزيفة فإن حقيقة معناها الرئيسي واحدةمب ،وهو طاعة عظيم تلك الديانة بأن تنفذ أوامره مع تطبيقهامب ، و اتباع المنهجية
الموجودة في تلك الديانة. الديانات الربانية تعتبر الديانة الربانية بالنسبة للمؤمن بهامب ،نن زيادة على الفرائض والنواهي التي أمر ا بها عباده المخلصين نن الطريقة الوحيدة و السليمة لعبادة الخالق سبحانه و تعالى كما شاء أن يعبدمب ،لذلك فالمؤمن المطيع المطبق لوامر ا تعالى و شرائعهمب ،يحيى حياة طيبة ًًَ وعيشة هادئة تبعده عن إيذاء نفسه والخرين. من الواضح أن مماضرسة الحياة من غير دين ُيقتدىمب ،يؤدي إلى السقوط في فراغ ضرهيب إذا لم نتمكن من معالجته أو التحكم فيه مب ،فإنه ُيصبح مسيطرا على الشخصمب ،بل فتاكا بصاحبه أي
أنه يتحول إلى قاتلمب ،نعني بذلك أن هذا الفراغ قد يدفع إلى اليأس ثم إلى قتل النفس أي النتحاضرمب ،وذلك قد يحدث بسبب أية مشكلة أو مواجهة ل نقدضر على حلها و التغلب عليهامب ،والتي من الممكن أن نتعرض لها في أية لحظة من لحظات حياتنا اليومية. الن السؤال المطروح هو :كيف يستطيع أولئك الذين ل يطبقون و ل يؤمنون بأي دين سماويمب ،أن يتمكنوا إلى حد مامب ،من التغلب على مختلف المشاكل والمصاعب العديدة التي قد يتعرضون لهامب ،أو تصيبهم في حياتهم؟ هناك يكمن تدخل الديانات و معتقدات الطاغوت الكاذبةمب ،و في ما يلي سوف نشرح كيف يكون ذلك ممكنا. حقيقة أنه ليس كل الناس مؤهلين ليؤمنوا و يطبقوا دين امب ،وهناك براهين تؤكد هذامب ،و سنسلط الضوء عليها في ما بعد. لكي يؤمن الفرد برب العزةمب ،و بالتالي يرضى بدينه كواقع حقيقي و نقي يجب نهُجه و اتباُعه في الحياةمب ،فإنه يتحتم عليه أن يطهر ضروحهمب ،منتزعا من وجدانه و مخلصا فؤاده من الشعوضر و الحساس بالعزة والكبرياءمب ،اللذان ل يجب أن يكون لهما مقا،م في كيانهمب ،و ذلك لن هذين الحساسين
الضاضرين و المهلكين لصاحبهمامب ،هما السببان الرئيسيان في تقوية الصراعات الداخلية الرافضة للطاعة و المتثال التي يشعر بها المعنُي بالمر اتجاه خالقه و ضربه .أما إذا تمكن الشيطان من تمديد هذين الحساسين و تقويتهمامب ،فإن نفوضر الشخص من ضربهمب ،و ضرفضه الشخصي لدين الحقمب ،سيكون قاطعا و شاملمب ،و الشنع من هذا أن المعنَي تتكون بداخله كراهية سوداء ضد باضرئهمب ،و بالتالي يصير عدوا ل و لشرائعهمب ،حيث يتحول هذا المخلوق إلى كائن تا،م اليجابية في عالم الشر. ديانات الطاغوت الزائفة ديانات الطاغوت الزائفة هي :كل المعتقدات و اليدلوجياتمب ،أكانت معلومة ُمعلنةمب ،أو السرية خفية‘ كما أنه ليس من المهم أن يكون أتباعها قليلي العدد‘ أ،م يحصون بالمليينمب ،إنما الهم هو أن مبتكري هذه المعتقدات الزائفة مب ،هم من تلك الفئة من الناس الذين سيطرت عدوى الحساس بالعزة و الكبرياء على أجسادهم و عقولهممب ،سيطرة تامة و كاملةمب ،وبالتالي تمكن منهم عنصر الحقد و الكراهيةمب ،ضد ضرب العزة و ما أمر به
عبادهمب ،وليكن في المعلو،م أن مخترعي تلك الديانات الكاذبة‘ قد كانوا تحت النفوذ و العانة المباشرة و الغير المباشرة للشيطانمب ،وكل ذلك من أجل أن ُيضادوا الرب سبحانه. من المؤكد أن كل ما يتصل بعلقات الناس بربهم مب ،نجد تدخل الشيطان فيه مركزا و فعالمب ،و ذلك ليتمكن من جلب أكبر عدد ممكن ممن تمت السيطرة عليهممب ،و بالتالي يصبحون تحت ضرايته‘ حيث يفعل بهم ما يشاء‘ وهكذا يمكنه إبعاد الناس عن الطريق القويم مب ،ثم سلبهم إيمانهم برب العالمينمب ،و يحتوي ذهن الشيطان على ألف طريقة تمكنه من فعل ذلك .نرجو من القراء العزاء بعض الصبر لننا سنتحدث عن الشيطان مب ،و عن القوى التي يستخدمها و ضد من يمكنه استعمال هذه القوىمب ،كما سنتحدث عن ضعف الشيطان مب ،و كيف يمكننا أن نقهره و نتغلب عليه. اليدلوجيات هي ديانات الطاغوت كما نقرأ على عنوان هذه الفقرةمب ،فإن السماء التي قد تتخذها هذه الديانات الكاذبةمب ،يمكن أن تكون مختبئة
أو مقنعة وضراء أسماء أخرى جميلة و براقةمب ،و كل ذلك للزيادة في التأثيرمب ،و استقطاب انتباه أولئك الذين هم أولوا أفئدة فاضرغة من كل المبادئ الربانيةمب ،أو لجلب جملة من الرجال و النساء‘ إيمانهم جد ضعيف و عقيدتهم مضعضعة القواعدمب ،هذا و يجب أن ل ننسى أن كل المستجيبين لنداء ديانات الطاغوت الكاذبةمب ،هم ممن تمكن الكبرياء منهم كليا أو جزئيا. في الحين سنعطي أمثلة لتلك المعتقدات المزيفة و التي لم تكن لتخطر ببالنا قطمب ،و ذلك بالرغم من أنها تمثل جزءاً من ألعيب الشيطان الخبيثةمب ،فمن منا كان يتصوضر أن الشيوعية‘ أو الفاشية و النازيةمب ،و حتى الليبراليةمب ،يمكن أن تكون من ديانات الطاغوت الزائفةمب ،و بالتالي تخضع لمناهج بعيدة كل البعد عن الطريق القويم لرب العالمين. أيضا يدخل في خندق الشر هذامب ،كل من المافيا و الماسونية والبوذيةمب ،و هنالك مئات من الجماعات و الزوايا و اليديولوجياتمب ،التي تماثل سابقاتها في وسائلها و طرقها الفعالة للستحواذ ثم الستيلء على العقول و القلوبمب ،و ذلك ضرغم اختلف أسماءهامب ،و عدد أتباعهامب ،و نهج سياساتها. سوف نوضح الن أول ؛ كيف أن كل المناهج و الطرق التي تمتلكها تلك الزوايا و اليديولوجيات ‘ تؤدي بناهجيها
و متتبعيها إلى التلف التا،م إيمانا و عقيدةمب ،و حتى إذا لم تظهر نتيجة هذا التلف على أصحابه في الحياة الدنيامب ،فإن نتيجته السلبية المدمرةمب ،مؤكدة بعد الموت . هناك سؤال ها،م هو :لماذا اعتبرت كل اليديولوجيات و الزوايا ديانات الطاغوت الزائفة؟و كيف أمكننا القتناع بأنها كذلك؟ إذا تذكرنا ما هي الديانة في حد ذاتهامب ،آنذاك سوف نرى بوضوح‘ التشابه الكبير في ما بينهمامب ،لكن ل بأس أن نتساءل كيف يكمن ذلك بالضبط؟ الن شيء من الهتما،م و سوف نرى كل شيء بوضوحمب ،الدين الرباني عنده العلىمب ،و هو الرب سبحانهمب ،كذلك كل الزوايا و اليديولوجيات التي على وجه الضرضمب ،لها قطبها العلى و المعظم مب ،ليس مهما أن يكون هذا العلى المعظم شخصا مب ،أ،م شيء أو فكرة أو تهيؤامب ،والن فلنعد إلى الحقيقة لُنكمل قياسنا هذامب ،في الديانة الربانية هناك منهج حياة يجب اتباعهمب ،وهذا المنهج يفرض واجبات علينا القيا،م بهامب ،و مسائل كثيرة و متعددة يمكننا فعلهامب ،و أخرى ممنوعة و محر،م علينا القيا،م بها أو تعاطيهامب ،و هذا ما ُيعرف في دين الرب سبحانه مب ،بالوامر النواهي و المستحبات. في معتقدات الطاغوت أي الديانات الزائفة هناك نفس
الشيءمب ،نعني أنها تحتوي أيضا على منهجمب ،كما تفرض أيضا أوامرها و نواهيهامب ،هذا يعني أن أية أيديولوجية أو زاويةمب ،هي طريقة حياة في حد ذاتهامب ،و ذات تأثير فعالمب ،على كل من يؤمن بها و ينتمي إليها. الشيوعية على سبيل المثالمب ،كان لها خالق و هو اليهودي ماضركسمب ،كما كان لها قطب أعلىمب ،و الذي كان متمثل في السنوات العشرينات و الثلثينات و الضربعينات من القرن الماضي في شخص جوزيف استالين مب ،حيث كان استيلؤه على الحكم في ضروسيامب ،و جمهوضريات الجنوب السلميةمب ،يتميز بالهيمنة و السيطرة و الجبروتمب ،فقد كان يفعل ما يريد و في من يريدمب ،حتى أنه كان يعذب و يقتل أقرب المقربين من عبادهمب ،إذا ما ساوضره أدنى شك في خروجهم عنهمب ،أو في إخلصهم له و طاعتهم إياهمب ،لقد كان جباضرا و يتصرف في البلد و العباد ظانا نفسه إله. كل الناس الذين عاشوا في تلك البلدمب ،كانوا مجبرين على اتباع منهج الحياةمب ،الذي فرضته تلك الديانة الزائفة المسماة بالشيوعيةمب ،و إذا ما تجرأ أحد على ضرفض دين الطاغوت هذا أو العتراض على أشياء فيهمب ،آنذاك الموت و التنكيل ينتظران هذا الشخص في أقرب نقطة تابعة لهذا النظا،م السودمب ،نفس المثال مطابق على كل من النازية و الفاشيةمب ،لنه و ضرغم اختلف الشخاص فالجوهر واحد.
الوجهين النثنين للبرالية إن لبراليتنا الفخمة ليست غائبة عن هذا التشبيهمب ،لن إلهها المادة أي المال على وجه التحديدمب ،و تعتبر هذه اليديولوجية أقد،م دين طاغوت على وجه الضرضمب ،وذلك منذ أن بدأ النسان يتعامل بالذهبمب ،إنمامب ،إذا لم ُنقدس المال بحيث نستعمل كل أنواع الشر المتمثلة في الطرق المشبوهة و الوسائل الممنوعة لجل الحصول على الثروةمب ،و الزيادة في الغنىمب ،و بالتالي إذا اتبعنا منهجية حياة مقتصدة متواضعة و هادئةمب ،حيث نهتم ونفكر في أنفسنا والخرين أيضامب ،حين ذاك تصبح اللبرالية منهجية خالية من كل خطرمب ،ل بالنسبة للنسان كمخلوق مكلفمب ،ول بالنسبة لروحه نن كروح طاهرةمب ،يمكن أن تلوث بفعل أي فكر أو معتقد يملكه الطاغوت نن حينذاك تصير اللبرالية مجرد طريقة لكسب العيش و ضربح المالمب ،و الفرص إلى ذلك متوفرةمب ،لتعدد الطرق التي تشتمل عليها هذه اليديولوجيةمب ،من وسائل شتى
للحصول على الثروةمب ،و هو أمر ليس ممنوعا في كل الديانات الربانيةمب ،إذا ما اسُتعملت لتلك الغاية طرقا مشروعة في التجاضرة أو الزضراعة أو الصناعة. الن تبين لنا بوضوحمب ،أنه بالنسبة لنا نحن المؤمنين بإحدى الديانات الربانيةمب ،هناك خطر كبير يهدد إيماننا و تقوانامب ،إذا ما نحن انغمسنا جسدا و ضروحامب ،و بطريقة عمياء في أي واحدة من أيديولوجيات الطاغوتمب ،لهذا واجب علينا أن ل ننسىمب ،أن الشيطان في ضرصد مستمر ضدنامب ،يترقب أدنى غفلة أو انزلق من طرفنامب ،ليستغلها ضدنامب ،فيوقعنا في ما ل تحمد عقباه.
ُممهد الشر ،و الكائنات الذكية قبل النسان. لكنمب ،من هو هذا الشيطان؟ الذي يقوض كل خير و يفعل الفعال الضاضرة و المؤلمةمب ،ل بالفراد فقط مب ،ولكن بالجماعات أيضامب ،شعوبا كانوا أو قبائلمب ،و ما هي تلك القوة التي يمتلكها حتى يتمكن من النجاح في محاولتهمب ،و الوصول إلى أهدافه؟
لكي نجيب على هذا السؤالمب ،علينا أن نرجع كثيرا إلى الوضراءمب ،في تاضريخ بداية الخلقمب ،لكن قبل هذامب ،لنتذكر جميعا تلك الجملة المشهوضرةمب ،و التي يمكن أن يكون القليلون فقطمب ، هم الذين نسوها أو يجهلونهامب ،أل و هي " الشيطان الملك الساقط "}في المعتقد الصليبي الرسمي ُيعتبر الشيطان ملك متمرد مب ،ثاضر ضد خالقه لعد،م اتفاقه معهمب ،و بالتالي كون الملئكة عباد مكرمون ل يعصون ا ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرونمب ،ل وجود له عندهم ل نصا ول معنى إنما الموضوع عندهم والذي يميلون إليهمب ،هو أن الكل يتجرأ على امب ،حتى الملئكة و النبياء{. إذاً ماذا؟مب ،هل كان الشيطان ملكا؟مب ،لنعرف حقيقة ما حدث. نعلم أن ا سبحانه و تعالىمب ،خلق النسان من صلصال من طينمب ،ثم نفخ فيه من ضروحه ليهبه الحياةمب ،لكن قبل ذلك بكثيرمب ،كان الرب سبحانه قد خلق على هذه الضرض كائنات مختلفة تماما عن النسان و الدواب و الحيتانمب ،و قد خلق الرب سبحانه هذه الكائنات الذكية و المكلفة من سخونة حراضريةمب ،أي لهيب سرابي خفيف مترتب عن اشتعال ناضريمب ،من خصوصيات هذه الكائنات الذكية أنها ل تحتاج إلى المادة لصناعة ماعون لها و تطوير آلتهامب ، بل وعلى العكس من هذامب ،لم تكن في حاجة إلى أية آلةمب ، ذلك لنها تستعمل قوى معينة موجودة في ِخلقتهامب ،والتي كانت كافية جدا بالنسبة لكل الحتياجات الخاصة لهذه
الكائناتمب ،و قد كان نوع من هذه القوةمب ،تستعمله للتشويش أو التحكم في مخ الحيواناتمب ،التي كانت تعيش على سطح الضرضمب ،و على الخصوص تلك التي كانت تنتمي إلى فصيلة الدينصوضراتمب ،هذا التشويش كان فيه تعذيب شديد لتلك الحيواناتمب ،حتى أنه كان يؤدي بها إلى الهستريا و الموتمب ،الشيء الذي كان يسعد الكائنات الذكية ويحسسها بلذة الشعوضر بالنصرمب ،و يزيد من تجبرها في الضرض و اعتدائها على الخرينمب ،كان لها مصلحتان في القيا،م بتلك الفظائعمب ،أولهما الترفيه و العبثمب ،و ثانيهما الزيادة في قوتها و تطويرها إلى أبعد الحدودمب ،و مع مر الزمن زادت قوتهم أكثر فأكثرمب ،فتمكنوا من أن يحدثوا ضرضرا كبيرا على سطح الضرض. كفروا بال مب ،وعموا بقوتهم الغاشمةمب ،حتى أنهم تحدوا الخالق سبحانه .كان بين هؤلء المتجبرين في الضرض واحد منهم ل يزال على الطريق المستقيممب ،عبدا و مطيعا لرب العالمين ضرغم كل الفتنمب ،و كان اسم هذا العبد إزازيل إبليسمب ،فجزاه الرب عن ذلك بأن ضرفعه إلى دضرجة الملئكة مب ،مر الزمن و الكائنات الجنية لزالت تصاعد في تحدياتها للرب سبحانه مب ،على سطح الضرض و حتى في السماء الدنيامب ،و كان واضحا أنهمب ،لم يكن في نيتها الرجوع عن غيهامب ،و التوبة إلى خالقهامب ،و بما أن الضرضر الذي
أحدثوه في البلد و العبادمب ،كان فظيعا و في تزايدمب ،أً ًِذَن ا سبحانه و تعالى بأن يعاقبوامب ،فأضرسل عليهم فيلقا من الملئكة لمحاضربتهممب ،و القضاء على طواغيتهممب ،و أقويائهم المتجبرينمب ،و كانت حرب في السماءمب ،و حرب في الضرضمب ،لم يشهد تاضريخ الخلق مثيل لها من حيث قوتها و دماضرهامب ،ل سابقا ول لحقامب ،هكذا تم القضاء على كل القوياءمب ،و الجبابرة المتمردين من الجن .القوي الوحيد من جنسهم و الذي لم ُيقضى عليه هو إزازيل إبليسمب ،ذلك لن الخالق سبحانه كان قد ضرفعه إلى مرتبة عليامب ،جزاء على عبادته و تقواه في زمنمب ،كان كل أهل الضرض من المكلفين كفرة فجرةمب ،كان إزازيل إبليس يستمتع بما حصل عليه من المزايا في الجنةمب ،كما كان باستطاعته أن يحصل علي العلم و المعرفة في كل مكان من الفضاء الخاضرجي. الشيء الذي ل يجب أن ننساه هو أن إبليس كان مختلفا عن الملئكةمب ،ذلك لنه كغيره من الجن كان مكلفامب ،و بالتالي فقد جعل ا تعالىمب ،فيه كل الغرائز و الحاسيس التي سيجعلها الخالق سبحانه في آد،م بعد حينمب ،لن الكائنات الجنية و الكائنات النسية خلقت لُتمتحنمب ،هل ستقبل الطريق المؤدي إلى ا و تتبعهمب ،أ،م سوف ترفضهمب ،فتكفر به و ُتعرض عنهمب ،هكذا و من أجل هذا الختباضرمب ُ ،غرس فينا نحن النسيين و الجنيين معامب ،غرائز و أحاسيس متنوعةمب ، أولها الحبمب ،و هو إحساس يمكننا استخدامه بطرق متعددةمب ،
و في مواقف مختلفةمب ،و هذه الستعمالت قد تكون لجل الخيرمب ،أو لجل الشرمب ،مثل حب شرب الخمرمب ،ل يماثل حب الوالدينمب ،بالرغم من أن كلهما حبمب ،و هذا يسمى اختياضرا. من الواضح أن كائنات الجن و كائنات النسمب ،يتمتعان بإمكانيات الختياضر مب ،في كل ما يتعلق بأموضرهم الدنيويةمب ، أكانت مصالحمب ،أو مفاسد أو عقيدةمب ،و هذا هو الذي يجعل الجن والنس مختلفون كل الختلف عن الملئكةمب ،و على تلك الشاكلة مب ،يمكن استعمال كل الحاسيس الخرىمب ،التي غرسها المولى سبحانه فينامب ،لهذا علينا أن نكون جد ُمحتاطينمب ،و ُمتحكمين بفعالية في هته الحاسيسمب ،و التي هي :الحب كما ذكرنامب ،ثم الكراهيةمب ،ثم الغضبمب ،ثم الطمعمب ، ثم العزة و التكبر. إن عد،م السيطرة على هذه الحاسيس الغريزية الخمسةمب ، هو الذي سبب في ضياع إبليس لمرتبته الساميةمب ،و طرده من ضرحمة امب ،و بالتالي السقوط البدي في سخط الباضري سبحانهمب ،وذلك حصل كالتالي. بداية الصراع شاء الرب سبحانه أن يخلق كائنا آخر ذكيامب ،كما شاء سبحانه أن يكون لهذا المخلوق جسما صلبا مختلفا عن
سابقيه من الملئكة و الجنمب ،و هكذا خلق الرب سبحانه النسان من صلصل من الفخاضرمب ، ثم نفخ فيه الروح مب ،وسماه آد،ممب ،و منه خلق ا النثى لتكون له زوجة و ضرفيقةمب ،و سمى سبحانه النثى حواء. جمع الرب سبحانه الملئكةمب ،ثم أمرهم بالسجود لد،ممب ، فسجدوا إل إبليسمب ،الذي ضرغم اختلف جنسه عنهممب ،كان محسوبا عليهم لمرتبتهمب ،ل لخلقتهمب ،فكان الوحيد الذي تخلف عن أمر ا عصيانا و ليس عذضرا أو سهوامب ،فخاطبه الرب سبحانه قائل: لماذا لم تنفد أمري كما فعل الملئكةمب ، فتسجد للنسان الذي خلقته بيدي. فأجاب إبليس: لم أكن لسجد للرجل. خلقتني من ناضرمب ،وهو فقط خلقته من صلصال. فقال الرب سبحانه: لست هنا لتكون متكبرا فتعصي أمري. اذهبمب ،عليك اللعنة إلى يو،م الدين. هناك و في تلك اللحظة تحول إزازيل المرفوع إلى الشيطان الملعونمب ،لكن هناك أمر يجهله الكثيرونمب ،وهو أن إبليس كانت له فرصة الرجوع إلى طريق الرحمانمب ،إذا هو ند،م على فعلته و استغفر لخالقه مب ،وبالتالي يطيع أمر ا فيسجد لد،ممب ،لكن لمب ،لم يكن ذلك ممكنا بالنسبة لهمب ،لنه
كان ممتلئ تكبرامب ،و أعمى من شدة الغضبمب ،فقد كان ل يهمه آنذاكمب ،إل النتقا،م من ذلك الكائن الذي اعتبره سبب المصائب التي حلت بهمب ،فكان ضرد فعله هو قوله لرب العزة سبحانه : أضرأيت هذا الذي كرمت علي . لن أخرتني إلى نهاية الزمانمب ،سأضراود كل ذضريته و بشتى الطرق لكي يبتعدوا عنك و يتبعوني أنا. و يا للطامة و المصيبة بالنسبة لنا جميعامب ،حينما أجابه ضرب العزة الخالق سبحانهمب ،بكل،م حق دائممب ،و أمر مطبق ل ضرجعة فيه: منك و من كل من تبعكمب ، سأمل ناضر جهنم}.لم أضع نصوص قرآنية حتى الن و فضلت المعنى فقط و هذا الفعل مقصودمب ،لن ل ينفر بعض الصليبيون قبل أن أقيم الدليل عليهم بثبوت وحدانية ا في الكتاب المقدس{ هكذا أضرجو ن نكون قد حصلنا على ضرؤية موجزة على القلمب ،لكن مهمة في محتوياتهامب ،حول التعريف بالشيطانمب ، و إذا كنتم تودون معرفة أشياءمب ،بتفصيل و وضوحمب ،عن الطاغوت و مخططاته و ألعيبه التي يستعملها ضد النسانمب ،فيمكنكم قراءة كتاب" مداخل الشيطان" ن مكتوب بالسبانية و لم يترجم بعدن .
البيان و الزور النمب ،وقد بدأنا نقترب كثيرا من موضوعنا الرئيسيمب ،ل زال أمامنا جزء أخيرمب ،لبد لنا من استكشافه و تعريفه ليتم بذلك وضع كل النقاط على الحروفمب ،و هذا الجزء متعلق بتمييز الديانات الربانية مب ،و السؤال هو التالي :كيف يمكننا التعرف على الديانة الربانية من بين الُمعتقدات الخرى؟. إن تعريف كل الدينات الربانية ممكن إذا كانت هناك بطاقة تقديم توضح منبع تلك الديانةمب ،وبعد ذلك نقو،م ببحث عميقمب ، لنعرف كل محتويات تلك الديانة. كل الديانات الربانية تم إضرسالها إلى البشرمب ،عن طريق ضرسل و أنبياء ضرب العالمينمب ،و من المعلو،م والمؤكد أن كل النبياء و الرسلمب ،قبل تكليفهم بمهمتهم الربانيةمب ،هم قّمة في الصدق والمانة و النزاهة عند قومهممب ،وفي قراهم و مدنهممب ،لهذا لم يحصل في تاضريخ النبياءمب ،أن قومهم اتهموهم بالكذب أو الزوضرمب ،قبل نزول الرسالت عليهم.
بعد أن يختاضر ا سبحانه الشخص المثاليمب ،المناسب لمهمة تبليغ دين لعباد لم يكن قد جاءهم أي نذير من ضربهممب ،أو لُيقيم و ُيصّحح دينا سابقامب ،كان قد تحرف مع مر القرون و مكائد الشيطانمب ،و هذه تسمى ديانة مكَّسرةمب ،بالرغم من كونها ديانة ضربانية. ُ يؤيد الرب سبحانه النبي الرسولمب ،الذي كلف بإقامة الدينمب ، بما يسمى بالمعجزاتمب ،و ذلك لقامة الدليل على صّحة ما جاء بهمب ،و ليتمكن من إقناع الجبابرة و قساة القلوبمب ، وبفضل تلك المعجزاتمب ،التي هي أعمال باهرةمب ،عظيمة و عجيبةمب ،تتحدى المنطق و تخرج عن المعتادمب ،يمنح ا سبحانهمب ،آخر فرصة لولئك الذين تمكنت الكبرياء و العظمةمب ،من الستيلء على نفوسهممب ،فَينظر هل سَيصحون من سباتهممب ،فُينقدون أنفسهم و أضرواحهممب ،بالدخول في دين ا والمتثال لوامرهمب ،ليصبحوا بذلك عبادا مطيعين. إن محتوى كل الديانات الربانية هو دائما نفسهمب ،ل يختلف ل بالزمان و ل بالمكانمب ،ولننتبهمب ،لن فيه َتكمُن نجاتنا كلنا. الهدف المقصود و الرئيسيمب ،في كل الديانات الربانيةمب ،هو عبادة و طاعة الخالق ونحن على يقين من وجودهمب ،و تصرفه في كل الكونمب ،أيضا الديانة الربانية تدعونا و تنصحنامب ،لن نكون أخياضرامب ،و ضرحماء مع كل مخلوقات الربمب ،كما تأمرنا بالبتعاد عن الكبر و الغضبمب ،و الكذب و النفاقمب ،و الجشع وقتل النفسمب ،و السرقة و الزنى.
واضح تماما أن المؤمنين الذين يتبعون هذه التعليمات الربانيةمب ،و مكتوب أيضا في كل الديانات السماويةمب ،أن المؤمنين المطبقينمب ،زيادة على الحياة الطيبة التي يعيشونها على هذه الضرضمب ،سوف يكون لهم خير الجزاء في الحياة البدية و الذي هو الجنةمب ،و أما بالنسبة للخرين الذين ضرفضوا دين امب ،و لُمّتبعي الشيطان بصفة عامةمب ،فسيكون الجحيم مثوى لهم. قبل النتهاء من هذه الفقرةمب ،سوف نوضح ما هي الجنةمب ،و ما هو الجحيم؟. الجنةمب ،أو بلفظ أوضحمب ،الجنانمب ،هي كواكبمب ،أكمل خلقة من الضرضمب ،و أطيب منها تربة ماء و هواءمب ،خلقها ا لتكون جزاء و عطاءمب ،للمتواضعين من عباده الصالحين}.الجنة بالنسبة للصليبيين هي غريس شاسع مملوء بالشجاضر المثمرةمب ،و منابع المياه و الوضرودمب ،و مكانه الشرق الوسط{ الجحيم هو شبه نجم حي و ذكيمب ،جعله الخالق سبحانهمب ، لهدف واحد هومب ،تعذيب الشيطان و من اتبعه من الغاوين. }عند الصليبيين توجد ناضر جهنم في كهف تحت الضرضمب ،و هذا الكهف له مداخل سطحية في كثير من الماكنمب ،و حراسها من الشياطينمب ،وإبليس هو أمير جهنممب ،ل يتعذب فيها إنما هو الذي يعِذب من باعوا أضرواحهم له {
ليكن في علمنامب ،أن أجسامنا هذه التي نمتلكها في حياتنا الدنيامب ،ل تصلح ل للمتعة و النعيم في الجنةمب ،و ل للتعذيب والتنكيل في الناضرمب ،نقصد بهذامب ،أن كل من الفرقينمب ، أصحاب الجنة و أصحاب السعيرمب ،سيعطيهم ا الجسم المناسبمب ،للمكان الذي سوف يقضون فيه البد. تحضير الكتاب المقدس الن و قبل الدخول في تحليلتنامب ،سوف نستخرج من الكتاب المقدس بعض الدلةمب ،التي عليها سُنقيم أولى دضراساتنا و قياساتنامب ،لكن بما أن القليلون جدا هم الذين مب ،يعرفون ما هو الكتاب المقدسمب ،حتى و لو كانوا من قُّرائه سوف نوضح ما هو الكتاب المقدسمب ،وعلى ماذا يحتويمب ،و كيف نتعامل مع الكتاب المقدس من حيث مضمونه العا،م و الخاص و مصادضره المختلفة. ينقسم الكتاب المقدس إلى كتابين ضرئيسيينمب ،و هما ما يسميهما الصليبيون مب ،بالعهد القديممب ،والعهد الجديد. أما العهد القديممب ،فيتحدث عن تاضريخ و أحداث بني إسرائيلمب ، في أضراضي ما بين النيل و الفراتمب ،و البحر و الحجازمب ،و الفترة التاضريخية هذهمب ،كانت قبل عيسى عليه السل،ممب ،كما يعتبر العهد القديم ذا محتويات شاسعة و معلومات هامة
حول الدينمب ،و حول واجب بني إسرائيلمب ،الذي هو عبادة ضربهم الواحد الجباضر. الجزء الثاني من الكتاب المقدسمب ،ينقسم بدوضره إلى قسمينمب ، الكل،م المنقول عن سيدنا عيسى النصاضر عليه السل،ممب ،و هو النجيلمب ،و يعتبر ذا أهمية كبيرة للمتدبرين فيهمب ،ضرغم اختلف مصادضرهمب ،و عد،م تدوين كل الشهادات لبعض الحواضريينمب ،حيث لم تعترف بالكثير منهامب ،ل الكنيسة البيزنطية و التي كان مركزها القسطنطينيةمب ،و ل الكنيسة الرومانية المتمثلة في الفاتكان. الجزء الخر من العهد الجديدمب ،هو عباضرة عن كتابات لحواضريينمب ،و شهود و تابعينمب ،و هذه الكتاباتمب ،تحكي عن فترة المسيح عيسى ابن مريم عليهما السل،ممب ،و فترة ما بعد سيدنا عيسىمب ،مع التدخلت التي قا،م بها بعض التباع و التشريعات التي جاءوا بهامب ،حين بدأ انتشاضرهم في الضرض. إذا أضردنا أن نلخص مكونات الكتاب المقدسمب ،فيمكننا فعل ذلك على الشكل التالي: إن الكتاب المقدس و بصفة عامة ُمَركبمب ،من أسفاضر و حصص مفاهيم أملها الجباضر سبحانهمب ،و هي بالتالي كل،م الربمب ،و كل،م الرب في الكتاب المقدسمب ،هو الذي يمتلك الهمية الكبرىمب ،و الوزن الثقلمب ،من حيث المر و النهيمب ، ثم السمع و الطاعةمب ،أيضا موجود في الكتاب المقدسمب ،كل،م و أحاديث لنبياء و ضرسل ضرب العالمينمب ،و أخيرا هناكمب ،
مقالت لعلماء و ضرهبان يهودمب ،و أخرى للُبس ُ طوليين أتباع المسيح. في المركز الول من حيث أهمية الحتواءمب ،يتناول الكتاب المقدسمب ،التعاليم من الوامر و النواهيمب ،المباشرة لبني إسرائيل ِمن ضرب العالمين. أموضر أخرى موجودة في الكتاب المقدسمب ،لكنها خفية على جل العينمب ،تلك هي التنبؤات المستقبليةمب ،التي ذِكرت على لسان بعض أنبياء بني إسرائيلمب ،و التي لها علقة مباشرة بما هو جاضر في آخر الزمانمب ،من القرن العشرين و الواحد و العشرينمب ،و لقد أذهلتني هذه التنبؤات من حيث واقعيتهامب ، و تطابقها مع أبحاث أخرى متعددةمب ،المر الذي يستدعي تهييئهامب ،ثم تقديمها إلى القّراء. أخيرا و كما سبقمب ،يحتوي الكتاب المقدس على شهادات و كتابات تمت إضافتها بعد اختفاء سيدنا المسيح عيسى النصاضرمب ،عليه السل،ممب ،تلك الكتابات تنقسم إلى قسمين: الولى تمت كتابتها من طرف تلميذ المسيح مب ،و هم ضرجال إيمان كانوا يعرفون المعلم و يّتبعونه و يحبونه. كانت هناك كتابات أخرى لناس لم يكونوا من أتباع سيدنا المسيح و لم يأخذوا عنه أي شيءمب ،و هؤلء ظهروا على الساحةمب ،بعد اختفاء سيدنا المسيح من على وجه الضرض نن لم نتحدث عن ضرفع ضرب العزة لنبيه عيسى عليه السل،ممب ،
لننا نخاطب صليبيين أولمب ،و لننا لم نستخرج أدلة التوحيد من الكتاب المقدس بعد نن. لقد قدمت هذه اللئحة الترتيبيةمب ،للتراكيب الموجودة داخل الكتاب المقدسمب ،وذلك حتى يتسنى لنا فيما بعدمب ،تحليلها و مقاضرنة بعضها بالبعضمب ،في ما يتعلق باتباع أوامر الرب سبحانه و تعالى. ُ الن وقد وضعنا كل شيء في مكانهمب ،فلنتفضل لنسلط الضوء على نواة و لب و مخ الديانات الربانيةمب ،كل الدينات الربانيةمب ،و سوف نركز بالخص على الصليبية و السل،م. توحيد الرب لكي ل َنصد ِ،م بعض القراء بالتوضيح الذي سوف نقد،ممب ،سنقو،م أول باستخراج آية من الكتاب المقدس ذات أهمية كبيرة في محتوياتهامب ،و قدسية ل تدعو إلى نقاش من حيث مصدضرها. بقول سيدنا المسيح عيسى النصاضر عليه السل،ممب ،في مقطع القديس ماضركس 12مب ،مجيبا عن سؤال أحد التلمذة الكاتبينمب ،و الذي كان كالتالي: أية وصية هي أول الكل.
29فأجابه يسوع إن أول كل الوصايا هي اسمُع يا إسرائيل .الرب إلهنا
رب واحد.
وهذا ما هو إل التأكيدمب ،لما قاله ضرب العزة الجباضرمب ،ن سبحانه و تعالىن عن جللهمب ،و محدثا به نبيه و ضرسولهمب ،سيدنا موسى عليه السل،ممب ،و المر الرباني في هذا القولمب ،ليس موجها فقط لسيدنا موسىمب ،و قومه شعب إسرائيلمب ،بل هو موجه لكل كائن ذكي على وجه الضرض. يقول ضرب العزة في صفر الخروج 20
2 3
أنا الرب إلهك... ل يكن لك آلهة أخرى أمامي .
وهذا هو الثبات الذي يمنع و يحر،م فيه ضربنا الكريممب ،على موسى و نحن معهمب ،تلك المكيدة الشيطانية الُمزلقة يل المميتة لليمان الخالص برب العالمين. خروج 20 4
ل تصنع لك تمثال منحوتا ول صورة مما في السماء من فوق ،وما في الرض من تحت ،وما في الماء من تحت الرض.
5
ل تسجد لهن ول تعبدهن.
هناك حيث َزلق الصليبيونمب ،بالرغم من أن في الكتاب المقدسمب ،ن الذي هو معتقد الصليبيين نمب ،كل،م الرب واضحمب ، و يأمر فيه أن نبتعد و نمتنع جملة و تفصيل عن تشبيهمب ،و إشراك أي شيء مع قدسيته ُسبحانه.
أما الصليبيون فيعتقدون في مئات من الصنا،م و الصوضر و صلبانمب ،التي تمثل أناسا ميتين و مقدسين عندهممب ،حيث ال ُ يقدمون إليهم الطاعة والحب و التمجيدمب ،كما يرجون و يتمادون في الطلب منهم لقضاء حاجاتهممب ،وحمايتهم من كل مكروه. الحقيقة أن ألعيب الشيطان يمكن أن يكون لها نتائج وخيمةمب ،حتى على أمم بأكملهامب ،و إذا ما اعتقد البعض أن الشيطانمب ،ل يمكنه تغيير اتجاه دين من الديانمب ،خلل قرون عديدةمب ،أنا أقول لهم أنه تمكن و خلل زمن وجيزمب ، من تفعيل أشياء فضيعةمب َ ،كجريمة القتل التي أدت إلى قيا،م الحرب العالمية الولىمب ،أو مساعدة هتلير بألف طريقة للوصول إلى الحكممب ،و بالتاليمب ،القيا،م بكل الفظائع التي أحدثها. ُكل الناس الذين يتفانون في حب الرب سبحانهمب ،و يحترمون و يحبون عيسى المسيح عليه السل،ممب ،يعلمون جيدا أن نواة الدينمب ،هي تقديس و عبادة الواحد الحدمب ،ضرب الخلق و خالق الكونمب ،و الذي هو موجود في كل مكانمب ،إن واجبنا الوَجبمب ،هو عبادة و تمجيد الرب الكر،ممب ،من دون أن ُنشرك معهمب ،ل أصناما و ل قديسين أكانوا أحياًء أو ميتين.
الستطلع الممنوع غلطة شنعاء يمكنها أن ُتحدث ضرضرا كبيرا بإيماننامب ،بل حتى أنها قد تؤدي بنا إلى الدخول ثم المكوث في ناضر جهنممب ،و هي محاولة التخمين لمعرفة أشياَءمب ،ل هي من حقنا و في قُُدضراتنامب ،و ل هي من اختصاصاتنامب ،مثل كأن ُنلّح على معرفةمب ،كيف استطاع الرب سبحانه أن يخلق الكونمب ،أو كيف يمكن أن يكون الرب ن جل جلله ن موجود في كل مكانمب ،أو ما هو شكل الربمب ،كما يمكن أن يخطر ببالنامب ،المؤثر و الملوث بَتسلطات الشيطان الطويلة المدى أسئلة مثلمب ،لماذا يفعل الرب سبحانه الشيء الفلني؟ كل العاجيب المخترعة و الُم َفبَركة من طرف العلماء صّنعين و المنتمين للقرن العشرين مب ،تأتي و معها كتاب الم َ يحتوي على تعليماتمب َ ،تشرح لنا خصائص اللة أو الجهاز المعنيمب ،مع كيفية الستعمال و الصيانة السليمة لهذا الجهازمب ،و ذلك حتى يتسنى لنا استخدامه بالطريقة الصحيحة من دون أن ُنعطلهمب ،أو نُْحدث لنفسنا أذى بهمب ،و الُمؤَّهلون لَمدنا بالتعليمات حول استعمال هذه اللتمب ،هم أولئك المخترعينمب ،الذين قاموا بتصنيعها و تركيبها. الذي أضريد قوله من خلل هذا المثلمب ،أن ا سبحانه وتعالى هو الوحيدمب ،الذي يعلم كل شيءمب ،عن الكائن الذي خلقه و
أنشأه ,و بالتالي إذا ما منع عنا شيئا ًمب ،فهو يعلم جيدا أن هذا الممنوع هو شر لنامب ،و إذا ما أمرنا بشيءمب ،فهو يعلم أيضامب ، أن فيه خيراً لنا. إن عقولنا ليست مؤهلة لحتواء كل علو،م ضرب العالمين ن ول حتى أدنى جزء منهاننمب ،و لَتكوَن لنا فكرة واضحة عن ذلكمب ،فلنقرأ كل،م ا التالي: لقمان 31
الية 27 و لو أن ما في الرض من شجرة أقل م و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات ا ،إن ا هو الغني الحميد. كلمت ا أي علمه ن سبحانه ن إن أكثر ما يمكننا معرفته عن الكون و الخالق جل جللهمب ، هو ما أمدنا به سبحانه وتعالى وهو التي: في الماضي البدي كان ا. ولم يكن شيء معه. شاء ا أن يخلق الحلق فخلق الماء ثم العرش. وكان عرشه على الماء.
إن الكنز الوفير للرب سبحانه في هذا الخلق هو الماءمب ،و كل فضائه في الماءمب ،و هذا ل يمكننا معرفتهمب ،ل بواسطة العلماء ول بواسطة المخترعينمب ،إنما َنعلمه بواسطة أنبياء و ضرسل ضرب العزةمب ،تعالى ذكره و تباضرك اسمه . إننا لسنا مؤهلين في حياتنا الدنيامب ،لكي نطرح أسئلة مثلمب ، لماذا هذه الشياء هكذامب ،أولمب ،لننا نحن الُمحاكمينمب ، والُمحاكمون ل يمكنهم أبدا أن يكونوا قضاةمب ،حتى ُيقضى بعد،م إدانتهممب ،وَتثُبت براءتهممب ،هذا من الجانب المنطقيمب ،أما من جانب الُوجودمب ،فنحن هنا لجل امتحانمب ،والمقاومة ثم النتصاضر على الّتسلطات الشيطانيةمب ،بعد،م الهتما،م و دحر تلك الفكاضر و التساؤلتمب ،هو جزء من النجاح في هذا المتحان . رجوع إلى النور الن لنستمر مع قديس ماضركوس 12مب ،حتى نتذوق ضرحيق الدين الذي هو توحيد ا في النجيل. 30
و تحب الرب إلهك من كل قلبك و من كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك.
هذه هي الوصية
الولى .
.كل،م عيسى المسيحمب ،عليه السل،م ن الترجمة الحرفية لكلمة "الوصية" الموجودة في النجيل اللتيني هي "المر" نن
لكي ُنقيس الُود الكبيرمب ،الذي يمكن أن يشعر به كل مؤمن حقيقيمب ،بهذه الكلمات الثمينة لسيدنا عيسى عليه السل،ممب ، تعالوا لنشاهد هذا الشعوضرمب ،يعبر عنه أحد المؤمنين الخياضرمب ،من أتباع عيسى عليه السل،م: 12 قديس ماضركوس
فقال له الكاتب ،جيد يا معلم،
32 بالحق
قلت،لنه ا واحد ،وليس آخر سواه. مبرهن عليه و أوضح من الشمسمب ،ا واحدمب ،و واحد فقطمب ، و ليس ثلثة في واحد ول واحد في ثلثة.
33و محبته من كل القلب ،و من كل الفهم ،ومن كل النفس ،ومن كل القدرة ،و محبة القريب كالنفس ،هي أفضل من جميع المحرقات و الذبائح. انتهى كل،م النجيل إن الذين يحبون الرب العلي القديرمب ،على الطريقة الُمصّرح بها في الية 33من قديس ماضركوس 12مب ،ل يتجرءون ولو بالتفكير في تصغير و تحقير خالقهم بذلك التعبيرمب ، كالقول بأن الرب سبحانه ُمركبمب ،أو إشراكمب ،بأن يعبدوا معهمب ،أشخاص أو أصنا،م.
التميز داخل الكتاب المقدس من السباب التي تعرقل علينا إيجاد و استكشاف حقائق كبرى داخل الكتاب المقدسمب ،طريقة وضع السفاضر مع عناوين هذه الخيرةمب ،حيث نجدها موضحة و موافقة في بعض الحيانمب ،لهم ما تحتوي عليه الفقرة المعينةمب ،لكن في مرات أخرى كثيرة ل ُتوافقمب ،المر الذي يلقي بالقاضرئ الباحث بعيدا عن ما يريد البحث عنهمب ،و أما أبهر و أعجب ما زال يحتوي عليه الكتاب المقدس إلى يومنا هذا ن زيادة على التصريح الصريح بوحدانية ا سبحانه ن ,هو ألغاز التنبؤات المستقبلية التي تحتاج إلى التفسير و التوضيحمب ،و ذاك بحر آخر من العلو،ممب ،حيث السباح فيهمب ،عليه أن يكون ك ْ فء و ذكيا. بقي هنالك سؤال ذو أهمية تجب الجابة عليهمب ،وهو كيف أن عيسى ابن الرب؟ لنه إذا كان عيسى عليه السل،م من ِعَّيال ضرب العزة عن طريق الخلقمب ،فليس لنا ما نعترض عليهمب ،لن من السهل تماما على الباضري سبحانهمب ،أن يخلق المسيح عليه السل،ممب ،من خلية واحدة من خليا مريم العذضراءن ضرضي ا عنهانمب ،وكذلك نحنمب ،و كوننا أننا خلئق إنسية فنحن عيال امب ،زيادة عن هذامب ،و عن طريق الخلقمب ،
فنحن ملك للرب جل جللهمب ،كلنا ملك لهمب ،نحن الدميون و الكائنات التي خلقت من قبلنامب ،و الملئكة أيضا. أما إذا كان القصد هو أن عيسى ابن الرب عن طريق النجابمب ،و هي المسألة التي تحتاج إلى العشقمب ،ثم النكاحمب ، لن الوحيد الذي ينكح من غير حب و عشق هو الحيوانمب ، و ِزد عليه أولئك الذين هم ملطخون بالرجس و الشرمب ، لتلبية ضرغبات الشيطانمب ،كي يَُقوضهم و ينال منهممب ،إذاً ل نقدضر بل ل ينبغي حتى مجرد التفكير في فظاعة كتلكمب ، نسيء بها إلى مقا،م ضرب العزة خالق الكون ن تعالى ا عن ذلك علوا كبيرانمب ،إن هذه الساءة تعتبر من أعظم السب اتجاه الخالق سبحانهمب ،وهذا السب يتجلى في تشبيه ضرب السماوات و الضرضمب ،بإحدى الكائنات التي خلقهامب ،ناقلين الرب العظيم الحكيممب ،من الكمال المطلقمب ،إلى أل كمال و النقصمب ،و هذا ل يجوز جملة و تفصيل في حق ا تعالى. هذه الجملة قد تذهل كثيرا من الرهبان و علماء الدينمب ، حقوق الرب؟ ما يجب و ما ل يجب؟ كيف يكون هذا؟. قبل أن نجيب على هذه السئلةمب ،تعالوا لنقرأ ماذا يقول سيدنا عيسى عليه السل،ممب ،في ما إذا كان الرب آبا بمعنى الخالقمب ،أ،م شيء آخر. يقول المسيح ابن مريم عليه السل،ممب ،في قديس متيوس 23
9
ول تدعوا أحدا على الرض يا أبانا ,لن لكم أبا واحدا هو الب السماوي.
الن نستنتج بوضوحمب ،أننا كلنا جميعا و بل استثناءمب ،عيال ا من جانب الخلق. لتما،م المسايرة في بحثنامب ،و التحليلت و المقاضرنات التي نقو،م بهامب ،لبد لنا أن نلقي نظرة هامة و مباضركةمب ،على حقوق الرب سبحانه و تعالىمب ،فما هي هذه الحقوق؟ و ما الذي يجب و ما الذي ل يجب؟. حقوق الرب أول ما يجب من حقوق الرب سبحانه و تعالىمب ،حقه في أن يعبد وحده فردا صمدا سيدا للكون و خالقا ً لهمب ،و لجل ذلك خلقنامب ،إن هذا الجزء من العبادة و الذي هو التوحيدمب ُ ،يعتبر النواة لكل الديانات الربانية. انتباهمب ،ل يجب علينا أن ننسى ما َحصلناه في الكتابات المقدسة من ,خروج 20و ماضركوس .12
نظرا لهمية و حيوية هذا الحق من حقوق امب ،بالنسبة للكائن البشريمب ،سوف نتعمق في شرحه و توضيحهمب ،لن حق ا هذا ُيعتبر ذا صدى عميقمب ،و حب كبير في نفوسنا نحن المؤمنين المخلصين لرب العالمين. إن أعظم وأهم ما تدينه النسانية لرب الكون سبحانه و تعالىمب ،هو حقه في أن ُيعبد و ُيوحدمب ،كالخالق الواحدمب ،و الرب الخالد الذي هومب ،جل جلله و تباضرك اسمهمب ،و هذا الحق ُمَوثق ُمؤكد و َمختو،م في كل الديانات الربانيةمب ،التي ل زالت لها بقايا على وجه الضرض. إن اّتخاذ آلهة أخرىمب ُ ،تطلق عليها أسماءمب ،بودامب ،أو كريشنامب ، أو أبناء الربمب ،هو الكثر منعا و الشد تحريما من طرف الخالق سبحانهمب ،و أتباع هذه اللهة المزيفة الكاذبةمب ، سيكونون أول المستحقينمب ،لغضب و مقت القوي العظيم ضرب العالمينمب ،و إذا لم يندموا و يّتبعوا طريق الحقمب ،الذي هو طريق التوحيدمب ،فإن ا سبحانه َسيَُهيُئ لهممب ،مائة ألف طريقة عذاب في ناضر جهنم ن هذا اللفظ في السبانيةمب ،و بهذه الطريقةمب ُ ،يطلق على المقاديرمب ،بالعدد الكبير الذي ل نعرف حدوده بالضبط نن. يجب في حق ا تعالى الكمالمب ،يراد بالقول أن الرب سبحانهمب ،ل يحتاج إلى أي شيء و ل إلى أحدمب ،بل على العكسمب ،نحن هم الذين نحتاجمب ،كما أننا في حاجة مستمرة و
دائمة إلى ضربنا جل علهمب ،و بالرغم من أننا قد نكون عصاه و قصاةمب ،حيث نسأل احتياجاتنا من قديسين و أقطابمب ،فإننا في أعماقنا نطلب من امب ،إلى أن ذلك ل يخرج من أفواهنا بصراحةمب ،لن الذي يمنعهمب ،هو إحساسنا بالكبرياء الشديدمب ، و عد،م الرضى بالّرب الَعلي. يجب في حق ا تعالى العزة و الكبرياءمب ،و ُتعتبر هاتان الصفتانمب ،هما الوحيدتان الممنوعتان علينا كليا من ضرب العبادمب ،ذلك أنه مثلمب ،يمكننا أن نوصف بالعدلمب ،كما يمكننا أن نوصف بالغنى أو الكر،ممب ،و كذلك يمكننا أن نوصف بالصدقمب ،و هذا ل يَُكّسر إيماننامب ،كما ل َيمنع من أن ُيحَّبنا ضرّبنامب ،إن كنا مستحقين لذلك الفضل و تلك النعمةمب ،لكن إذا سمحنا للكبرياء أن يغزو أنفسنامب ،و يحتل أجسادنامب ،و يتحكم في عقولنا و أفكاضرنامب ،حين ذاك فلن نكون ل أخياضرا و ل مؤمنينمب ،لن اليمان بال و الكبرياءمب ،ل يمكنهما أن يجتمعا في قلب واحدمب ،و ِمثلهمامب ،كالشراضرة و البنزين إذا التقيا حدث الحريق .إن الوحيد المستحق للكبرياء و العزة هو ا سبحانهمب ،تباضرك اسمه و عل شأنه. إن كل المنتمين إلى طريق الشرمب ،أكانوا زنادقة أ،م كفاضرا أ،م شيطانيينمب ،أ،م أناسا بدون إيمان بصفة
عامةمب ،مثلهم كمسلوبي العقول الذين ل يرون طريق الخيرمب ، بالرغم من أنه طريق واضح مب ،و ُمضاء بكلمات التوحيدمب ، هكذا فإن هؤلء التائهين في ظل،م دامسمب ،إنما يسوقهم الشيطان الذي ُيعتبر أول ساقط بسبب الكبرياء و العزةمب ، اللذين سمح لهما بالتمكن منه حيث استوليا على شخصهمب ، نظرا لما حصل عليه من العلم و المرتبة في السابق. يجب في حق ا تعالى الصدقمب ،لن الرب سبحانه هو صادقمب ،وقوله صدق أبدي ل ُيقَّدضر صْدق الولمب ،وهو ال َّ ال ّ بثمن. علينا أن نعلم أن ا تعالى يوّد الصدقمب ،و بالتالي يحب عباده الذين يقولون الصدقمب ،ول ينشرون الكذبمب ،لهذا فالمؤمن برب العالمين يمكن أن يكون طماعامب ،كما يمكن أن يكون جبانامب ،لكن أبدا ل يمكنه أن يكون كذابامب ،و أكبر الكذب في الوجودمب ،هو الكذب على ا. يجب في حق ا تعالى العدلمب ،إن ا عادلمب ،و هو العادل أبد البدينمب ،أن نعتقد غير ذلكمب ،هو خطأ و إثم عظيممب ،و إذا المسيء لم يند،م و يطلب العفو و المغفرةمب ،قد يدخل ناضر جهنم بعدل امب ،و هذا نعلمه نحن المؤمنينمب ،ضرغم أنف الموبيقين.
يجب في حق ا تعالى القوة المطلقة التامةمب ،نعني بهذا أن القوي العزيزمب ،يمكنه فعل كل شيء على وجه الطلقمب ،و بأدنى السهولة الممكنةمب ،و ليس كما يعتقد أولئكمب ،إذ خالطوا بين قوة الرب المطلقة و النقص الذي هو ضعف تتميز به خلئق الرحمانمب ،و ذلك يتضح لنا في قول أولئك الضالينمب " ،يدخل في قوته أن يكون له ولد"مب ،و لو كانوا أهل إيمان حقامب ،لما تمكن الشيطانمب ،من أن يجعل على أعينهم غشاوةمب ،مانعا إياهم من أن يروا أن إنجاب الذضرية هو احتياجمب ،و الحتياجات تعد نقصامب ،و النقص ل يجوز في حق ا سبحانه و تعالى . إن المؤمن ن المثالي ن بقوة ا العظمى هو شخص هادئ مب ، آمن في حياته ومماتهمب ،ذلك لنه يعتقد اعتقادا مؤكدا ل شك فيهمب ،أن قوة الرب هي قوة بدون حدمب ،وأن الخالق سبحانه إذا شاء جعل الكون في بيضة. بالنسبة للمكذبين و الضالينمب ،هذا قد يدعوهم إلى الضحكمب ، كما سيندهشون و يستغربونمب ،نن تجربتي مع أحد أقطاب أهل الكتابمب ،فقد سألته إن كان يعتقد في قوة الرب المطلقةمب ، فأجاب نعممب ،فسايرته سائل :وهل تظن أن الرب يستطيع فعل أي شيء؟ مب ،فأجاب بنعممب ،فتابعت معه قائل :أنت مثلمب ، إذا طلبت من الرب أن يعطيك مليون أوضرومب ،فهل يستطيع؟مب ، فأجاب :نعممب ،ثم سألته :و إذا طلبت من الرب أن ُيرجع إليك
شبابك فهل يستطيع؟ مب ،فمكث ثوان ثم قال نعممب ،ثم عاودته قائل :و هل يستطيع أن يعطيك كوكب الضرض و القمر و ...؟مب ،فقاطعني قائل :ل تتحدث هكذامب ،نن وهو يقصد أن الجملة الخيرة إثم نحو الرب سبحانه نن ثم أضاف :إنه ل يمكن أن يبقى الرب بل شيء .و المراد بهذا المثلمب ،هو تبيين إلحاح أهل الكتاب من صليبيين و يهودمب ،على تقنين و تحديدمب ،بل وضع في إطاضر ضيقمب ،كل ملكوت ضرب العالمينمب ،حيث يجعلون لكل حق من حقوقه و صفة من صفاته حدا و نهايةمب ،ن تعالى ا عن ذلك علوا كبيران . و الحقيقة أنه ل يعجبهم أن يكون للرب كل هذه القوة العظمىمب ،بل على العكس من هذا يودون لو أن المولى عز وجلمب ،فيه نقص أو تشبيه بالخلقمب ،لنهم ممتلئون بالكبرياء الذي يمنعهم من الطاعة و التواضع لرب العالمين. أمر قبيح بالنسبة لولئك الذين لم يندموامب ،و يطهروا عقولهم و أضرواحهم من تلك الفكاضر الخبيثةمب ،و أحذضرهم أن أبشع ما في الوجودمب ،هو أن يخلد المرء في جهنم. يجب ف حق ا تعالى الصبرمب ،لنه إذا لم يكن ضربنا سبحانه صبوضرامب ،لهلك كل الكافرين و الفاسقين و الزنادقة الذين يعصونمب ،و يسبون الخالق بالليل و النهاضر بأشنع الكلمات و أقبح الوصاف التي ُيخرجونها من أفواههم .نلحظ أن سب الخالق في العقد الخير من القرن العشرينمب ،قد انتشر
انتشاضرا سريعا بين الضراذل من الناس و ما أكثرهممب ،و أسوء أنواع السب ضد الخالق هو ما يروج في البلدين شمال و جنوب البوغاز. يجب في حق ا تعالى الغنى المطلقمب ،و هذا ما سنعلمه بوضوح من خلل معنى الحديث القدسي التالي: لو أن من أولنا إلى آخرنا و هذا يعني من أول إنسان وجد على وجه الضرضمب ،و الذي هو آد،م عليه السل،ممب ،إلى آخر إنسان يخلق قبل نهاية العالممب ،لو أن كل هذه المئات من مليير البشرمب ،قاموا في صف واحد وسألوا الرحمان ما يشاءونمب ،فيعطي الرب سبحنه كل واحد مسألتهمب ،ما نقص ذلك مما عند امب ،إل ما تنقصه البرة من ماء البحرمب ،أي ل شيء. جهل غير لئق بعد كل هذامب ُ ،يستنتج أن الصليبيين قد أخطؤوامب ،حين تجاهلوا أهم ما يحتوي عليه دينهممب ،و ذلك واضح في أول الوامر التي فرضها عليهم ضرب العزةمب ،أل و هي عبادته وحدهمب ،كالمستحق الوحيد لهذا المرمب ،والذي هو سهل و ممكن بالنسبة لعباد ا المخلصينمب ،ما أعظم الضرضر بالنسبة للصليبيين الذين ابتعدوا كثيرا عن طريق الربمب ،و
على الخص لما ضرفضوا ثم ضربوا عرض الحائط تلك الواجبات و الوامر الرئيسية مب ،والتي هي أول الفرائض المباشرة من ضرب العالمينمب ،و ذلكمب ،أن نشهد له بالوحدانية من دون أن نشرك معه ل صليبا و ل صنمامب ،و من دون أن نشخصه في عجل من ذهب. توحيد ا سبحانه و تعالى هو أول واجب أمر به الخالق عز وجلمب ،و أكده أنبياؤه العزاء الذين هم سيدنا موسى و سيدنا عيسىمب ،ثم أقامه سيدنا محمدمب ،عليهم صلوات ا و سلمه أجمعين . يالها من حماقة كبرى إْذ ُترك ما هو ضرباني خالصمب ،و اّتبعت كتابات لشخاصمب ،لم يكن لهم أي اتصال سموي أو وحي إلهيمب ،فقط لنهم ليسوا بأنبياء. ليس من المحر،م اتباع كتابات لقديسين شهداء على وقائع و سَير لبعض النبياء و الرسلمب ،إذا كان ما يكتبون مطابقا لقول الرب سبحانه. لكن إذا كانت هناك كتابات مدونة من طرف علماءمب ،أو ضرهبانمب ،أو قديسينمب ،أو أبسطوليينمب ،مخالفة لما قاله ا تعالىمب ،فإنها حينذاك ل تساوي حتى قيمة وزنها من الوضرق التي كتبت عليه.
غير مسموح إن واجبنا كمؤمنين بالرب جل ذكرهمب ،هو اتباع أوامره حرفيامب ،و البتعاد كل البعد عن كل ما يمكنه أن يزحزح إيماننا بالخالق عز و جلمب ،حتى ل تتم بذلك عرقلة دخولنا إحدى جنان الرحمان. ُ إذا الرب سبحانه قال الشرقمب ،و أحد الُبسطلت قال الغربمب ،فََكيف ُيعقل أن نتبع ما قاله الُبسطلمب ،و نضرب عرض الحائط ما قاله الرب سبحنه. أن ُيعبد الصليبمب ،كفر عظيممب ،و أن يسمون أنفسهم َ صليبيونمب ،بينما عيسى عليه السل،م سماهم أنصاضرامب ،كل هذا ُيعتبر خروجا صريحا عن الطريق المستقيم الذي خ ّ طه ا صوضر و الصنا،م كفر و لهممب ،لهذا وكما سبقمب ،فعبادتهم لل ّ جحودمب ،كما أن عبادة البشر كانوا من الحياء أو من الموات كفر أيضامب ،و فيها استدباضر واضح لوامر الربمب ، و استهواء و اتباع لدعوى الشيطان}.أنظر :خروج 20 آيات 2مب 3 ،مب { 4، كل الذين تسلطوا على الكتاب المقدسمب ،بعد ما ضرفع ا عيسى عليه السل ،،ممب ،قد غيروا بالكامل مفاهيم الدين. هناك سؤال مهم َيطرح نفسهمب ،هو :من أين أخرج بعض الُبسطوليين كل هذه المضادات للقواعد الساسية من الوامر الربانية ،؟
الختبار الكبير من الرب العظيم. بعدما ضرفع الرب سبحانه عيسى عليه السل،م من على وجه الضرضمب ،بدا هناك تصاد،م كبير في الضراء و المفاهيم عند اليهود من بني إسرائيلمب ،أما المؤمنون الحقيقيون كالقديسة مريم عليها السل،ممب ،وأنصاضر الرب الذين آمنوا و صدقوامب ، فإن ا سبحانه و تعالى أكرمهم بأن عرف لهم أن ما يجري على أضرض ذلك المكان من تعذيب و صلبمب ،لم يكن صلب لم يكن عيسى عليه كما يظنه المتفرجونمب ،لن َبطل ال َّ السل،م مب ،إنما كان خائنا و فاسقا جعله ا شبيها للمسيح. على عكس المؤمنينمب ،كان بعض أتباع عيسى عليه السل،م ُيعانون مشاكل إيمانيةمب ،حيث بدؤوا يرون أحلما و أشياءمب ، و بالتالي ساضروا يُ ْ صِدضرون أوامر و أحكا،م نن ما أنزل ا بها من سلطان نن. قساة القلوب
إن أصحاب الجهة المضادة و المرتدينمب ،الذين لم يكونوا قد آمنوا حقيقة أن عيسى عليه السل،م ُمرسل من ضربهمب ،استولت عليهم النشوة من شدة الفرحمب ،لنه من جهة مب ،كان عيسى عليه السل،م بالنسبة لهم بمثابة كابوسمب ،ذلك لنه قد أثبت لهم عد،م نزاهتهممب ،وتعاملهم بالغش في كل الموضر حتى في الدينمب ،و من جهة أخرىمب ،فقد طاضر لب اليهود لما أمرهم عيسى عليه السل،م بإخراج الزكاةمب ،لنه بالنسبة لَِعبيد المادة من الغنياء اليهودمب ،كان وقع هذه الفريضة عليهم أشد من الطاعونمب ،إذ كيف يمكنهم أن يخرجوا جزءا من أموالهم فيعطوها لفقراَِئهممب ،زيادة عن هذا كانت المهمة الرئيسية للمسيح عليه السل،م هي تصحيح ديانة بني إسرائيل. إن اليهود لم يقبلوا حتى معجزة خلق عيسى عليه السل،ممب ، فاتهموا القديسة مريم العذضراء بالزنىمب ،و ألحوا على اتهامهم هذامب ،بالرغم من كل،م عيسى عليه السل،م لهم وهو ضرضيعمب ، قائل لهم أنه معجزة من عند الربمب ،و َخي ٌر و فل ٌح لبني إسرائيلمب ،و كانت تلك هي الحقيقة التي ضربها اليهود عرض الحائطمب ،كيف ل و قد فعلوا أشنع من هذا و في حياة موسى عليه السل،ممب ،ذلك أنه لم يكن قد مر عليهم وقت طويل منذ مروضرهم على أضرض يابسة وسط جبال من الماءمب ،و قد ضرأوا بمقلة أعينهم كيف أغرق الرب سبحانه
عدوهم و جيوشهمب ،فتجرئوا وطلبوا أن يجعل لهم نبيهم صنما إلها. هذا ولم يكد يمضي زمن على ذهاب موسى عليه السل،م إلى الجبلمب ،ليسمع تعاليم ضرب العزةمب ،و يأتي بني إسرائيل بأوامر ا و شرائعهمب ،حتى استمال خسيسي بني إسرائيل و لئميهم من متبعي شهواتهم الجهنميةمب ،و المدعوين من طرف الشيطان إلى الكفر بال مب َ ،فخروا لصنم عجلمب ،لكنه كان مصنوعا من الذهب الخالصمب ،ما يوحي لنا أن اليهود هم ماديون حتى نهايتهممب ،و أن الذهب ُيسيل لعابهم و ُيذهب لبهممب ،و لن نبالغ إذ قلنا أنهم و منذ القديم يقدسون الذهبمب ، بل يعبدونه. في زماننا الحاضر من القرن الواحد و العشرينمب ،أصبحت المادية اليهودية مبرهن عليها أكثر من أي وقت مضىمب ،إذ و بالرغم من أنهم أقلية داخل المجتمع البشريمب ،فإنهم يمتلكون أزيد من سبعين في المائة من الشركات العالمية الضخمةمب ،الذي أضريد أن أبينه بهذه المثلة هو أن الماديين اليهود و منذ عهد قديممب ،قد استبدلوا الرب سبحانه بمتاع الحياة الدنيا .و للحصول على الثروات الهائلة و الغنى الفاحشمب ،استعملوا كل ما هو ممنوع و محر،م في دين موسى عليه السل،ممب ،و الذي هو أيضا محر،م في دين عيسى
و محمد عليهما صلوات ا وسلمهمب ،و ذلك مثل البغاء و القماضرمب ،وما يسمى بالسلف ذي الفائدةمب ،الذي هو في حقيقة المر أحسن وسيلة لَتعسير وقهر وَتقويض حياة َِذوي الحاجة من الَمدينينمب ،و هذا أيضا محر،م في دين ضرب العزةمب ،كما يسمحون لنفسهم بأنواع كثيرة من الغش كأن يراوغوا في الكيل و الميزان لكل السلع المتاِجرين فيهامب ، ضَرة على أنها صالحةمب ، كما يقدمون سلعا فاسدة أو ُم ِ كالخموضر و السجائر على سبيل المثالمب ،مستخدمين لنجاح هذه الُخطط مب ،الشهاضر الهدا،م عبر كل وسائل العلنمب ،حتى يتمكنوا من الستحواذ على المستهلكمب ،و قد نجحوا في ذلكمب ،فهانحن نرى نفس الشيء قد حصل بالنسبة للكل صنَّعمب ،والمحتوي على مواد ضاضرة للنسان .في هذه الُم َ المثلة لم نذكر سوى الشيء القليل من ألعيبهم و مكرهممب ، الذي يستخدمونه لتكوين الثروات الطائلة مب ،هناك شيء آخر ل يجب أن ننساه هومب ،أنهم أيضا يتحكمون في أسواق تصنيع و بيع السلحةمب ،كما ُيحكمون قبضتهم على عالم الفن و الموضة.
دائما يميلون إلى الشر
إذا كان أكبر جحود بني إسرائيل قد حدث و موسى عليه السل،م موجودمب ،و هم يرون آيات و معجزات الرب الُعظمىمب ،فما هي الكيفية التي نظن أنهم سيتعاملون بها مع سيدنا عيسى عليه السل،ممب ،خصوصا في تلك الفترة التي كان فيها قتل النبياء خطة مرخصة من طرف المجموعة العليا لحكماء اليهود السبعة. ليس جل البسطليين الذين عرفوا عيسى عليه السل،ممب ، كانوا من ذوي اليمان الخالص و التقوى الكاملة لرب العالمينمب ،ذلك لن العديد منهم كانوا فقط منبهرين بتلك المعجزات التي قا،م بها عيسى عليه السل،ممب ،كإحياء الموتى أو إبراء المجذومين أو منح البصر للعمي... ُ إن كثيرا من البسطليين كانوا قد ُجلبوا و استميلوا فقط عن طريق المعجزاتمب ،و ليس إيمانا و حبا في امب ،لهذا خانوا عيسى عليه السل،م لما ضرأوا الموت بأعينهممب ،فانقلبوا على أعقابهم حين حصل أكبر اختباضر من عند ضرب العزةمب ،ليعلم من هو على اليقين ممن هو في شك أو ضللمب ،و هكذا حين تبرؤوا ؟؟؟ من المسيح ابن مريم عليه السل،ممب ،كانوا قد أضاعوا آخر فرصة لتثبيت اليمان و النجاة من الناضر. سحر الشر الشيطان و مساويه من الجنس البشري كانوا وضراء كل فشلمب ،وبالطرق المباشرة و الغير المباشرةمب ،و هذا ل يعني
أن الشر و خدامه قد أحرزوا على شيءمب ،على العكسمب ،لن كل ما حدث وما يحدث و ما سيحدث هو جزء من الختباضر الكبير لرب العالمين تباضرك اسمه مب ،لينظر من سيثبت على الطريق المستقيم ممن سينزوي و يندحرمب ،ثم ينقلب على عقبيه. ّ لماذا ادعى أولئك البسطليين بعد اختفاءمب ،أي ضرفع المسيح عليه السل،ممب ،أن ضروح القدس يدخل فيهم و يأمرهم و يمكنهم من مشاهدة أشياء غريبة و عجيبةمب ،و أن عليهم أن ينشروا مسائل قد سمعوها في أحلمهممب ،بالرغم من أن هذا الذي سمعوه يضاد و ل يوافق ما أمر به الرب سبحانهمب ،و ما جاء به أنبياؤه وضرسلهمب ،إنهم لشدة فرحهم و سروضرهم بتلك الرؤى المزيفة ظنوا أنفسهم على شيءمب ،فوقعوا في مصيدة الكفر بسذاجة فائقةمب ،فضلوا و أضلوامب ،وهكذا كالمرات السابقةمب ،فقد انبهروا بما هو سطحيمب ،و تخلو عن الحقيقة الدائمةمب ،وهي أن المؤمن الحقيقي ل يأمر إل بعبادة ا الواحد الحدمب ،حتى و إن ظهر له ضوء باهر بلون مب ،معين فيريه مشاهد عجيبةمب ،ثم يقول له:إن عندي لك مهمةمب ،هي أن تذهب إلى الناسمب ،فتنشر بينهم أن الرب له أخمب ،و من واجب الناس أن يعبدوه أيضامب ،كل من ِيؤمن بال حق اليمان سوف يفطن بالمكيدة في حينهمب ،فيلعن ذلك الضوء و ما جاء به مب ،
أمثلة كهذه كانت دائما موجودةمب ،في الزمنة الماضية و في الزمن الحاضرمب ،ذلك لن الشيطان و جنوده ل يستسلمونمب ، .و التحدي كان و ل يزال مفتوحا لبلوغ أهدافه في التطاول على الدينمب ،يبذل الشيطان و عملؤه من فرسان الشرمب ،مجهودا كبيرا و باهرا حيث يقومون باستخدا،م ألعيبمب ،تبدو للولهة الولى كأنها معجزاتمب ،و هذا ل ينبغي أن يدعو إلى التعجب و الستغرابمب ،أول لن لدينا مثل التقد،م العلمي وهو كالتالي: إذا ما شخص ينتمي للقرن الحادي عشرمب ،ضرأى بمقلة عينيه طياضرا يخرج من طائرته ف 18مب }،طائرة نفاثة مقاتلةمب ، شديدة السرعة و باهظة الثمنمب ،كاملة الفعالية عند قيامها بالتدمير و قتل الناس بالجملة {.فُيظهر له القوة المدمرة لصاضروخ من صواضريخهامب ،فإذا كان المشاهد لهذه الحدث ليس من دوي التقوى و اليمان المرسخمب ،فسيعتقد أن ...الطياضر إله أو أحد الملئكة المقربين كما ذكرنا سابقامب ،الشيطان أتقن و طوضر قواه في ذلك الزمن .الغابرمب ،و قبل أن ُيخلق آد،م عليه السل،م
المعجزة ضد السحر في تاضريخ أحداث موسى عليه السل،م مع فرعونمب ،نجد مثل واضحا لقوى الشيطانمب ،في مواجهة ضد معجزة الرب سبحانه و تعالىمب ،لكن ل يجب أن يغيب عَّنا أنه من دون .الرسل و النبياء ليس هناك معجزات لما أحضر فرعون المشعوذين و السحرةمب ،ليساعدوه و ُيمكنوه من التغلب على موسى و قهر الخيرمب ،في ذلك الحين حصل اندهاش و اضرتباكمب ،أول لن أتباع جهة الشر كانوا كثيرين و أقوياء في ما يفعلونمب ،و ثانيا فقد كانت دولة بأكملها مب ،و أقوى دولة في العالم حين ذاكمب ،ضد ضرجل واحدمب ،و الكثر من هذا أنهم تحدو نبي و ضرسول ضرب العالمينمب ،لما ألقوا على الضرض الحبال و العصي مب ،و تمكنوا مما هو ممكن في قوى الشيطانمب ،و هو أن توهم للناس ُضرؤية ما ليس موجودا ول حقيقيامب ،و هكذا كل الحاضرين و حتى موسى عليه السل،ممب ،خيل إليهم أن تلك الشياء قد دبت فيها الحياةمب ،فتحولت إلى أفاعي حقيقية .تتحرك
نفس قوة الشر استعملت بعد عيسى عليه السل،ممب ،و كانت فعالة للغاية كونها تمكنت من جَرف و انزلق بعض البسطليين في دوامة الشرك و الغلومب ،بالرغم أن منهم من ساوضره الشك في حقيقة تلك الرؤى وِمصداقيتها. لم يجاهدوا ضد القوة الملعونةمب ،بل ضرضوا و تقبلوا تلك النتائج الشيطانيةمب ،و هكذا لما خاطبهم عيسى عليه السل،م قائل أنهم سوف يتخلون عنه و يخونونهمب ،كان قد قال الحقيقةمب ،و هذا ل يعني أن جانب الشر قد انتصرمب َ ،بل و على العكس من ذلكمب ،فإن ما حدث كله ضراجع إلى الختباضر الكبير لرب العالمينمب ،الذي جعله و قدضره ليبلو كل الثقلين من الجنة و الناس أجمعين .مجموعة واحدة تتضمن الحقيقة و التزييفمب ،كل ذلك موجود في الكتاب المقدسمب ،كل ما يلز،م هو إمكانية تمييز هذا من ذاكمب ،و بالتالي النجاة من ذلك التزويرمب ،الذي هو أحقر من أن ينتمي إلى الحقيقة البديةمب ،التي هي عبادة ا وحده من دون أن ُيشرك معه .شيء مرض اليمان إن الختياضر يملكه الصليبيمب ،أول عليه أن يقرأ الكتاب المقدس كما يَجبمب ،حتى يتمكن من التمييز و التوضيحمب ،و لبلوغ هذا الهدفمب ،عليه قبل كل شيء أن يطهر ضروحه بنقاء التواضعمب ،حتى يتخلص نهائيا من العزة و الكبرياءمب ،و ليكن
في الحسبان أن الرب سبحانه يحب المتواضعين لهمب ،و يجعلهم تحت ضرايتهمب ،و عكس هذا فإنه يكره و يرفض ذوي الكبرياءمب ،الذين يجعلون أنفسهم متعالين عن الناس. يقول الرب جل و عل في حديثه القدسي: " العزة تاجي و الكبرياء ردائي ،من نافسني فيهما خلدته في النار" إذا كنت نقيا من الداخل و تمكنت من استنشاق الحقيقةمب ، فإنك ستصبح ُمسلمامب ،و هذه الكلمة تعني ) ُمسالم استسلم ل ( و ليس صليبيامب ،لن هذه الكلمة أوجدت بعد أن ضرفع ا عيسى عليه السل،م من بين الكفرة و الخونة اليهود. إن الحقيقة الخالصة التي نحاول توضيحها في هذا الكتاب هي :إذا كان ما ُكتب بعد أن ضرفع ا سبحانه عيسى عليه السل،ممب ،غير مطابق لكل،م ضرب العزة تباضرك اسمهمب ،وغير موافق لما جاء به سيدنا موسى و سيدنا عيسى عليهما السل،ممب ،إذا فهو خاطئ َمتروك و َمرفوضمب ،و أكثر من هذا فهو إثم عظيم ضد الرب سبحانهمب ،و عاقبته هي الخلود في ناضر جهنم.
الكنيسة متحكمة في الصليبية حتى ُقواد الكنيسةمب ُ ،يعطون لنفسهم كل الصلحيات للقيا،م بشناعات محرمة من عند ضرب العالمينمب ،و ذلك مثل قَْنص العلماء و المسلمين و اليهود في العصوضر الوسطىمب ،لقد سمح الفاتكان آنذاك بالتعذيب و التقتيل الجماعي ضد عشرات اللف من الناس في أنحاء أوضربامب ،و على وجه الخصوص قاموا بتقتيل أزيد من ثلث مائة و خمسين ألفا من المسلمين الذين لم ُيريدوا أن يقبلوا صليبا كرب يعبد ؛ }في هذه الفترة السوداء من التاضريخمب ،كانت تساق السر بأكملها كالقطيعمب ،و جميع أفرادها من صغيرهم إلى كبيرهم مجردون من الثيابمب ،و الجلد على أجسادهم حتى يصلوا إلى الساحات في السواقمب ،حينذاك يخيرون بين شتم ضرموز السل،م و الدوس على القرآن وتقبيل الصليبمب ،أو القتل الشنيع بالحرق أو فصل العضاءمب ،لقد قتلوا بعض اليهود أيضا بنفس الطريقةمب ،أما الملفت للنظر هو أن ُدوْن ْخوان كاْضرلس أْضرَيس نََفّرومب ،قد،م اعتذاضرا ضرسميا لليهود و لم يفعل ذلك مع العرب المسلمين من سللة أهل الندلسمب ،و كذلك فعل الفاتكان { . إن الكنيسة لم توجز أشياء حسب المواقف و الظروف و الزمنة فقطمب ،إنما كانت قد منعت وظائف طبيعية و جد هامةمب ،و هي أموضر البعض منها أباحه الرب سبحانه
والبعض الخر أمر بهمب ،لقد قُبح فعلهم حين منعوا على أنفسهم الزواجمب ،أي النكاح الحللمب ،الذي أمر ا بهمب ،أل يعرفون أن اتخاذ الزوجة و إنجاب الذضريةمب ،مع البحث عن لقمة العيش و إعانة الهل للقدو،م نحو الما،ممب ،هو جزء من اختباضر الرب لبني النسان. بمنعهم الزواج و إنجاب الذضريةمب ،ضرب الكنيسيون من الرهبان و الَكراِدنة عرض الحائط كل،م الرب لهم حيث قال ":تزاوجوامب ،تكاثروا"مب ،أ،م حسبوا أنفسهم أفضل من النبياء و الرسلمب ،الذين تزوجوا و كان لهم الهل و الذضريةمب ،و مع كونهم ذوي مهمة ضربانية عظيمةمب ،أل وهي مهمة إخراج الناس من الظلومات إلى النوضرمب ،فقد أحسنوا العناية والرعاية بذّضرياتهم و أزواجهم. إن تعطيل أو وضع حواجز أما،م قانون طبيعي و ضرباني لبني النسان جهل وفسقمب ،ذلك أن هذا القانون يدخل في اختباضر السمع و الطاعة لرب العالمينمب ،حيث أنه سبحانه لما حر،م علينا تعاطي الزنى و الفاحشةمب ،أوجب علينا تلك العلقات مع زوجاتنا و اللواتي هن جزء حيوي منامب ،كما ل يخفى علينا ضروضرية تلك العلقات الِجماعية لستمراضر نسلنامب ،و ضراحة أنفسنا.
إذا ما وقفنا نتأملمب ،فسوف نرى أن الرهبان و الكرادنةمب ، ِمثلهم مثل المات و الَّدلْيلمات}زاوية بوديةمب ،الُمنتمون إليها َيحر،م عليهم الزواجمب ،و مزاولة كل النشطة الخاصة بهم من أعمال الكسبمب ،و تكوين أسرة أو حتى حضن الهل من الخوة والوالدين {مب ،إلى أن أولئك لهم الفاتكان و لهؤلء معابد الّتبت في الهماليا مب ،لكن الفخ الشيطاني الذي سقطوا فيه هو نفسه. العامة من الناس من أهل الصليبية لم يقرؤوا الكتاب المقدسمب ،و القليلون جدا ممن قرؤوهمب ،لم يتعمقوا في قراءته بما فيه الكفاية ليتمكنوا من التمييز بين ما هو حقيقي و ما هو مزيفمب ،لذلك فإن تلك الكثرية ليسوا إل كقطيع من الُعمي َيتجهون نحو ُجرف شاهق. عودة إلى الحقيقة قديس يوحنى 17 2
و هذه هي الحقيقة البدية ،أن يعرفوك أنت الله الحقيقي و حدك ،ويسوع المسيح الذي أرسلته.
نن الية السالفة هذه مب ،هي من الحقائق الباقية في الكتاب المقدسمب ،إنها أول تدل على وحدانية ا سبحانهمب ،وثانيا تبين أن عيسى عليه السل،م ُمرسل من ضربهمب ،لكن اليات التي قبلها فيها كثير من التدليس و التخليط ليقاع القاضرئ في الخطأ و الشركمب ،و بالتالي فإنه من الصعب جدا على المستوعب للكتاب المقدسمب ،أن يستخرج حقيقة دامغة كهذه من بين تشويش كثيف و خلط ُمنِهكمب ،يحيط بالحقيقة من كل جانب.نن ُ قبل النتهاء ل يجب أن ننسى مب ،أو نغمض أعيننا على هذا الواقع الشديد الهمية في الية السالفة الذكرمب ،ذلك إذا كنا نريد نجاتنا و خير أنفسنامب ،في حياتنا الدنيا و في الحياة الخرة. الرب الحق هو واحد أحدمب ،و عيسى عليه السل،م هو نبيه الُمرسلمب ،و معجزة عيسى الولى هي كيفية خلقهمب ،لنه في ذلك الزمن كانت التجمعات اليهودية تتداول فيما بينها و بتهكم في أمر وهو ؛ تحدثهم و تساؤلهم فيما إذا كان الرب يستطيع أن يخلق جنينا من أنثى دون أن يمسها ذكرمب ،و لما قضى الخالق سبحانه تلك المعجزةمب ،انقلب اليهود كعادتهممب ، فمنهم من سب القديسة العذضراء متهما إياها بالبغاءمب ،و منهم من فعل ما هو أشنعمب ،حيث نزع من الجباضر سبحانه حقه الربانيمب ،و الذي هو الكمال و الوحدانيةمب ،كما ضربوا
عرض الحائط كل،م ضرب العزةمب ،الذي جاءنا عن طريق ُمختاضره و كلمته سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السل،م: قديس مركوس 12
29فأجابه يسوع إن أول كل الوصايا هي اسمُع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد. و على سؤال أحد من الذين سيُْدعْون بالمَّتبعينمب ،فقد أجاب نبي ا عيسى النصاضر عليه السل،م: قديس يَُحنى 7
16أجابهم يسوع وقال :تعليمي ليس لي ،بل للذي أرسلني ثانيامب ،كل الصوضر و الصنا،م و القديسونمب ،أكانوا من الحياء أو من المواتمب ،يجب علينا أن نتجاهلهم كليامب ،لن عبادتهم أو طلب الشيء منهممب ،مثل الصحة أو الحماية أو العون أو الغنىمب ُ ،يعتبر أكبر خطيئة بعد سب الربمب ،و ليس
هناك سب أعظم ضد المولى عز و جلمب ،من أن ُيشَّبه و يقاضرن بخلئقهمب ،قائلين أنه مركب أو له ابنمب ،و للستدلل ضد هذا الفتراءمب ،علينا أن نتذكر ما قاله سبحنه في خروج 20و ابتداء من الية الثالثة. خروج 20 أنا الرب إلهك... 2
ل يكن لك آلهة أخرى أمامي .
3
4ل تصنع لك تمثال منحوتا ول صورة مما في السماء من فوق ،وما في الرض من تحت ،وما في الماء من تحت الرض. 5
ل تسجد لهن ول تعبدهن.
تقديم منطقي للمنحرفين وهب الرب لشعب إسرائيل فرصا عديدة مب ،من أجل أن يعبدوا ا وحده دون أن يشركوا معه شيئامب ،و حتى يتبعوا حرفيا كل ما جاءهم من أوامرمب ،على لسان النبياء و المرسلينمب ،الذين أنعم ا بهم على شعب إسرائيلمب ،و بالرغم من أن شعب إسرائيل قد بعث ا فيه من النبياء والرسلمب ،أكثر مما أضرسل إلى أي شعب أو أمة أخرى على وجه الضرضمب ،فإن هذا الشعب كان دائما ُيظهر الرفض و عد،م الموافقة على ما أمر به الخالق سبحانهمب ،فقد آذوا كثيرا من النبياءمب ،و ذلك بأن سبوا البعض و افتروا الزوضر و البهتان على الخرين .كلنا نعلم ما قالوه من افتراء على سيدنا عيسى عليه السل،ممب ،و على آخرين أيضامب ،مثل سيدنا لوط عليه السل،ممب ،و هو نبي و ضرسول من ضرب العالمينمب ،و إنه لمر صالح أن نعلم ما فعله اليهود في حق هذا النبي الثابت و المطيع لمر امب ،و الذي هو ابن أخ الب الروحي للنسانيةمب ،سيدنا إبراهيم عليه السل،م. أمر ا سبحانه جبريل عليه السل،ممب ،و الذي هو الملك الشديد القَُّوة و المسمى أيضا بروح القدس مب ،الُمنَّفذ لمر ا الِعقابيمب ،لما َدمر ذلك الملك الرباني المدينتين التوأمتينمب ، اللتين كانتا مقرا للشر و الفاحشةمب ،تدميرا لم يسبق له مثيلمب ، حيث ُقطع دابر الذين كانوا ُمدمنين على فعل الفاحشة في
بعضهم البعض فلم يبق منهم أحدامب ،و هكذا تم القضاء على الداء الخبيث الذي كان فيهم.ل أحدا من أولئك الزنادقةمب ، كان قد تاب إلى خالقه مب ،و اتبع ما جاء به إبراهيم و لوط عليهما السل،ممب ،لهذا فالذين نجوا هم سيدنا لوط و ابنتَْيه فقطمب ،و هنا يكمن الفتراء الثيم الذي لَّفقه اليهود لهذا النبي و بناته. في ,خروج 19مب ،من الَمكتوب 32إلى 38مب ُ ،يحكى ما ُيحكى بميوعة و من دون أي استحياء ل من الرب سبحانهمب ،و ل من لوط عليه السل،ممب ،الذي افتروا عليه و على بناته المؤمنات العفيفاتمب ،و المطبقات لدين إبراهيم عليه السل،ممب ،لنه إذا لم تكونا من الطيبينمب ،لدمرهما ا سبحانه و تعالى كما دمر أَمُهمامب ،و كل سكان المدينة الخبيثة. في الكتابات اليهودية القديمةمب ،هناك الكثيرون من الَمكذوب عليهم و الُمفترى عليهممب ،من النبياء و المرسلين و الصالحينمب ،و أكبر و أشد من هذا ظلمهم و افتراؤهم على الخالق سبحانه و تعالىمب ،و لقد صاضروا على هذا الطريقمب ، مرسلين الِكذبة تلو الخرىمب ،قاصدين توسيخ أسماء الكثير من النبياءمب ،و الذين سوف نعطي عنهم أمثلة و توضيحات. في كل بلدان ما يسمى بالعالم المتحضرمب ،تم وضع قانون من طرف البشر الذي هو كائن قابل للخطأمب ،هذا القانون
يمنع سياقة كل أنواع السياضرات الصغير و الكبير منهامب ،إذا كان السائق في حالة سكرمب ،إذاً كيف يعقل أن هذا النسانمب ، و الذي هو ذلك المخلوق الذي قد يصيب و قد يخطئمب ،أن يستعمل قانون المنع هذا ضد سائقي اللتمب ،بينما ا الذي وسع علمه السماوات و الضرضمب ،يسمح لنبيائه أن يكونوا من السكاضرى و المدمنين على الخمرمب ،و هم الذين يقودون و يسوقون القبائل و الشعوب من البشرمب ،إلى طريق الحق و البيانمب ،ل يا سادتيمب ،لم يحدث هذا أبدامب ،لن أنبياء الرب معصومون و ل يمكن أن ينزلقوا في هذا الفعلمب ،لن الخمر أ،م الكبائر محرمة من عند ا. بالرغم من أن حرية التحرضر السلبيمب ،قد بلغت مداها القصىمب ،فإن أي زنديق ل يرضى أن يشاضر إليه بأصابع التها،ممب ،قائلين :ذاك يزني بابنتهمب ،إذا كان هذا الفعل جد قبيح بين أوساط الزناة الثمين مب ،إذا كيف تجرأ أولئك المنحرفون من اليهود على تدوين مثل هذه القبائح في الكتاب المقدس. كل إنسان يخشى امب ،و يشعر بالحترا،م اتجاه أنبيائهمب ،يعلم إذا قرأ ما كتب من 32إلى 38في خروج 19مب ،أن كل ذلك هو تزوير و افتراء مب ُ ،وضع هناك من جانب الشرمب ، ليساعد على انزلق الناسمب ،فُيسقطهم في الشهوة لضرتكاب الثا،م و السيئات.
إن الصنف الوحيد من الشراضر الذين يتجرءون على القولمب ،أو فقط على التفكير و الظنمب ،أن الرب الخال ُ ق ِلما هو ُمشاه ٌد و ما هو غائب علينامب ،له َشبه بالدميين مب ،أو يستريحمب ،أو له ذضرية مب ،أو يعتذضرمب ،كل مخلوق يسلك هذا الطريق القبيحمب ،هو كائن نتن بكبريائهمب ،وملوث بعزٍة ُمهلكةمب ،حيث أن التمكن الذي تمكن منه هذان الحساسان بعد السماح لهما للستيلء عليهمب ،حيث صاضر يخضع لهما كأنهما ِسلحان فتاكان شيطانيانمب ،و بالتالي جعله يثوضر ضد خالقه حين استشعر في نفسه أنه ذو أهمية عظمىمب ، فسمح لها بالغير مسموح. َمن َوضعوا أو ظنوا أن نبي ا لوط عليه السل،ممب ،قد زنى باْبنتْيهمب ،و أن داود و سليمان لم يكونا من النبياءمب ،و أنهما كان لهما عشيقات يأثمان معهن كأي من الوغاد اليهودمب ، كل من كتب هذا أو يؤمن بهمب ،كان مملوء بالحقد و الحسد ضد أنبياء ا و ضرسلهمب ،و هذا الحقد كان مصهوضرا و مقوى من طرف الشيطانمب ،بطريقة ملفتة جعلته يتحدى الخوف الواجب من الجباضرمب ُ ،مخلَِد الكافرين في الناضر. نحن المؤمنين الحقيقيين ل نستطيع حتى التَخّيلمب ،أن دماء نبي من أعز المرسلين من ضرب العالمين هي خمرمب ،و أن هذه الشخصية المقدسة و المباضركةمب ،قد أمرت أتباعها بالتعاطي للخمرمب ،كل الذين وافقوا على هذه الفتراءاتمب ، كانوا من أكبر المحبين لشرب الخموضرمب ،بل و لستفساضر
أوضحمب ،فقد كانوا من أكبر السكيرينمب ،حيث دفعهم إدمانهم على شرب الخموضرمب ،للقيا،م بتلك المراوغات في دين الربمب ، و كل هذا حتى يتسنى لهم الستمراضر في استمتاعهم بهذا الدمانمب ،و أسوء من هذا هو ظنهم أنهم قد فعلوا خيرامب ، لنهم لو طبقوا قانون الرب في منع الخموضرمب ،لما دخل الكثير من الناس في الدين الجديدمب ،لذلك و لشياء أخرى قالوا أنهم كذبوا ليعلو الرب. كل الشخاص الذين اقترفوا هذه العتداءات ضد دين الرب جل ذكرهمب ،يؤدون الثمن الساعة في البعد الرابع و الذي هو عالم ما بعد الموتمب ،ولسوف يكون عقابهم أشد في الخلود الجهنمي. من جهة أخرى نجد واحد من البسطليين الثقل وزنامب ، يشهد على نفسه أنه يكذب من أجل أن يضاعف انتشاضر الصليبية على وجه الضرضمب ،و زيادة على هذا ل يريد أن يحاسب كمذنب آثم. ضرمانوس 3
7فإنه إن كان صدق الرب قد ازداد بكذبي طئ. لمجده فلما ُأدان أنا بعُد كخا ِ أما الترجمة الحرفية من القشتالية فهي كالتالي:
7
إذا حقيقة الرب بكذبي ازدادت لمجده هو لماذا و رغم ذلك إنني أقاضى كُمسيء
ما يسمى عنده بالحقيقة هو افتراءات ؟ الثم تلك التي ُأحدثت بعد ما ضرفع ا سبحانه و تعالى عيسى عليه السل،م من على هذه الضرضمب ،افتراءات خبيثة مثل ضرب مركب من ثلثة أجزاءمب ،مبتعدا بذلك كل البعد عن الهممب ،و الذي هو عبادة ا الواحد الحدمب ،من دون تجزيئه ل إلى ثلث و ل إلى أضربعة. لنتذكر القديس ماضركوس 12 29فأجابه يسوع إن أول
كل الوصايا هي اسمُع يا إسرائيل .الرب إلهنا رب واحد. يلَحظ بوضوح أن ما فعله البُْسطل و أمثالُهمب ،اعتقدوه شيئا جيدا و صوابامب ،إلى أنه ل ذلك البسطل مب ،و ل كل الُبسطليين معامب ،هم في حماية و منع ضد التدخلت و التأثير الشيطانيمب ،لن الشخاص الوحيدين الذين هم في
حفظ كامل من هذا التأثير هم أنبياء ا و ضرسلهمب ،و هذا الحفظ و المنع مثله مثل لقاح وقائي فَّعال ضد كل التدخلت الشيطانية الممكنةمب ،كما ل يجب أن ننسى أن واحدة من أخبث مصايد الشيطانمب ،التي ُتستعمل ليقاع الشخاص المقصودين من طرفهمب ،هي جعلهم يحَسبون أنفسهم من الولياء القطاب و القديسين الخياضرمب ،الذين يستحقون ثناء الرب عليهم و شكره لهممب ،و إذا ما وصل الفرد إلى هذه الحدودمب ،فبإمكانه السماح لنفسه أن يغير في الدين بحيث ينقص منه ما هو ضربانيمب ،أو يزيد فيه ما هو طاغوتيمب ،و الذي هدفه خلخلة وتكسير وحدانية ضرب العزة سبحانه و تعالى. إن ا سبحانه ل يحتاج لي أحدمب ،أكان ملكا أو بشراً أو أي شيء آخرمب ،بل على العكس من هذامب ،فنحن المخلوقاتمب ،كل المخلوقات هم الذين يحتاجون لربهم في كل أموضرهممب ،أما بالنسبة لنا نحن البشرمب ،فاحتياجنا لرب العالمين ليهدينا إلى طريق الحق هو أعظم و أكبر من كل لحتياجاتمب ،شيء مهم ل يجب أن ننساه هو أن الحتياج علمة ضعفمب ،و الضعف علمة نقصمب ،و علمات النقص ل تجوز في حق ا سبحانه و تعالى.
إن الذي يسأل نفسه هو الذي في حيرة من أمرهمب ،و ل يدضري هل ما يفعله صواب أ،م لمب ،و البسطل من صيغة كلمه يحاول أن يجد مخرجا مقنعامب ،و طريقا مهّدئا لُيريح ضميرهمب ،ذلك أن الِحمل ثقيل جدامب ،و سوف يكون له تأثير على أجيال المستقبلمب ،و هكذا نجد أن آضراء خاطئة في أموضر الدين الحيويةمب ،إذا اّتبعت تؤدي إلى ضياع مليين النفس. الرب ل يستريح لما شّبهوا الخالق سبحانه بما خلقمب ،و ذلك عند قولهم أن الرب استراح في اليو،م السابعمب ،كان اليهود يريدون ضربا ضعيفامب ،يمكنهم التفاوض معهمب ،فقا،م الشيطان بما يلز،م مب ، حتى تمكن من استمالِتهم إلى ما يريدون. إنه لح ٌ ق مؤكد أن ا سبحانه خلق السماوات والضرض في ستة أيا،ممب ،لكنه لم يسترحمب ،إنما استوى على العرش بعد إتما،م الخلق}الستواء من معانيه تدبير أمر السماوات و الضرض وما بينهما و ما فيهمامب ،وتسييرهما طبق أمره و قضائهمب ،ومن دون أي فتوضر ولو مقداضر عشوضر طرفة عين أو أقل من ذلكمب ،فتباضرك ا أحسن الخالقين{.
الذي يستريح هو من ساوضره الحساس بالتعبمب ،و الحساس بالتعب هو علمة ضعف و نقصمب ،و علمات الضعف و النقص ل تجوز في حق ا تعالى. واحدة من الخطط الذكية للشيطان هيَ :قرابة الرب في أعين المجتمع اليهوديمب ،و هذا يعني أن ينظر اليهود إلى الرب كواحد منهممب ،وقد استطاع الشيطان أن يستحوذ عليهممب ،فيسّهل لهم هذا الفعل الشنيعمب ،وهكذا انزلقوا فسقطوا في متاهات يصعب الخروج منها. كل الزلت و الفتراءات لم تكن لتخرج إلى الوجود دون إذن و موافقة من مجموعة حكماء اليهود السبعةمب ، و هذه المجموعة هي ذات أهمية كبرى بالنسبة للتياضر اليهوديمب ،كما أن وجودها مستمرمب ،حيث أن أعضاءها يهيؤون بطريقة تسلسلية .الذي نقصده هنا هو ؛ بالرغم من أن هؤلء الحكماءن في الشرن قد ينتهي وجودهم إما بالهر،م و الشيخوخة أو بالمماتمب ،فإن آخرون مهيؤون و ممرنون لخلفتهممب ،و بالتالي يبقى العمل مستمرا بطريقة تسلسلية ل يؤثر فيها الزمنمب ،و حسب التحريات فالمجموعة تؤدي وظيفتها منذ حوالي ألفي سنة و ب ْ ضعِة قرون.
الشيطان و جنودهمب ،والمجموعة اليهودية وَمِلكهامب ،كلهم يظنون أن في إمكانهم أن يلعبوا نوعا من الشطرنج ضد ضرب العزةمب ،و َيودون لو يغلبوا. كل الخطط التي اتبعوها عبر العصوضر قد تم إحداثها و طّوَضر ْ ت مع مروضر الزمنمب ،وهي في عصرنا هذا من القرن الواحد والعشرينمب ،ساضرية المفعول في كل المصاضر و داخل كل المجتمعات. إن أول ما في تلك الخطة المشتركة بين الجهتينمب ،الممثلتين في كل من الكائنات الذكية ذات الصل الحراضريمب ،و الخرى ذات الصل الطيني التي ننتمي إليهامب ،هذه الخطة هي تشبيه الرب سبحانه بمخلوقاتهمب ،و بالتالي يَُحّولونه سبحانه من الكمال إلى التصغير و التحقير تعالى ا عن ذلك علوا كبيرامب ،وهذا واضح في تفسيرهم :أن الرب خلق النسان على صوضرته مب ،و قصدوا بذلك أن البشر ُخلق علي صوضرة ضرب العزةمب ،تعالى ا عن ذلك علوا كبيرا. إن الحقيقة في كون ا تباضرك و تعالى خلق البشر على صوضرتهمب ،هي مؤكدة و ثابتةمب ،ذلك أن ضرب العزة سبحانه و تعالى خلق النسان على صوضرته أي نفس صوضرة النسان التي نعرفها اليو،ممب ،يعني أن آد،م لما خلقه ا عز و جلمب ،
كان يشبه في شكله أي بشر من العباد الموجودين على وجه الضرض ن ضرغم الزيادة في طوله ن وبالتالي لم يكن له شبه قرد أو شبه إله. في جملة التشبيه تلك مب ،كان لهم أول سقوط في شر عواقبه وخيمة بل جهنميةمب ،وكيف لمب ،فإله يبنى الجبال و يَُخط النهاضر وفي اليو،م السابع يستريحمب ،هذا يجعلنا نتخيل عملقا ضخمامب ،وليس ضرب العزة القوي الجباضر الذي ل تدضركه البصاضرمب ،ذلك ا الذي خلق سماًء واسعة مملوءة بالمجاضرات و كل مجرة تحتوي على ما ل ُيحصى من النجو،م و الكواكب و القماضر و المذنبات. إننا نلح على هذا المرمب ،فالستراحة أعزائي القراء هو نعت ل يصلح لجلل الرب القوي سبحانه و تعالى لن الستراحة علمة للنقصمب ،و علمات النقص ل تجوز في حق ا جل ذكره. لقد قرأت سفر التكوين بِعَّدة ترجماتمب ،و فيها ُيرى أن الشبه المزعو،م الذي جعلوه لرب العزةمب ،مطابقا لثيوز أو زحلمب ،و الذي هو كبير آلهة الطاغوت الزائفة للغريق و الرومان القدامى.
و يأتي داضروين قرون عديدة بعد هذا بنظرية التطوضرمب ،لكن من دون أدلة الربط مب ،إنما جد منحوتة و منظومة من طرف الشيطانمب ،و هكذا لم ُتعجب تلك الجملة المشهوضرة ل لُِممثلي الكنيسة ول ِللّرهبانمب ،إذ كيف يمكن أن يكون الُغريل ن َعّم القردن ذا قرابة لنا؟ لكن ألم يخطر بذهنهم سؤال آخر أكثر أهمية مَن الَّسالف الذكرمب ،و الذي ُيعتبر ذا خطوضرة عظمىمب ،وهو ؛ كيف يمكنهم حتى التصوضر أننا أقرباء الربمب ،و أننا نشبهه في الشكل. هل تناسوا أن الشيء الوحيد الذي يميزنا على الحيوانمب ،هو قدضرتنا على التفكيرمب ،نعني بهذا تلك العقول التي نملكهامب ، تَُمّكننا من الختياضرمب ،إما أن وتلك القدضرة و الضرادة حيث نفعل الخير و إما أن نفعل الشرمب ،كما ل يجب أن ننسى أننا إذا لم ننظف أجسامنا من ُبرازنا و من كل الروائح الكريهة التي ُننتجمب ،فإنه آنذاك حتى القرد لن يتجرأ على القتراب منا .لهذا كيف تجرءوا على قول أننا نشبه الرب أو أن الرب يشبهنامب ،فتعالى ا عن ذلك علوا كبيرا. إنه لمخطط خبيث كما قلنا سابقامب ،و هدفه الرئيسي هو إذاية و إحراج سيد الكون و خالقه.
لن يتمكن الشر أبدا من تحقيق هدفهمب ،وبالرغم أن جانب .الشر يعرف ذلكمب ،فإنه يستمر في محاولته بطبيعة الحال و بما أنه خسر كل شيءمب ،فل بأس من أن يَْسحب معه أكبر عدد ممكن ممن اتبعوهمب ،و إذا تذكرنا فذلك هو الوعد الذي عقده الشيطان على نفسه في كلمه لرب العزة. يقول لنا الرب سبحانه في الحديث القدسي التالي و بطريقة مقنعة أنه كامل الحصانةمب ،فل يضره ضاضر و ل ينفعه نافع. يقول ا سبحانه و تعالى في حديث العدل القدسيمب ،الذي أخرجه مسلم في صحيحه: يا عبادي إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعونيمب ،و لن تبلغوا
ضري فتضروني. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم و إنسكم و جنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم ،ما زاد ذلك في ملكي شيء. يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم ،ما نقص ذلك من ملكي شيء.
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ،نثم أوفيكم إياها ،فمن وجد خيرا فليحمد ا ،و من وجد غير ذلك فل يلومن إل نفسه. "أخرجه مسلم في صحيحه" دوا م التوحيد بالرغم من أن محاولت حزب الشيطانمب ،أحرزت بعض النصر في إخفاء الحقيقة البديةمب ،و التي هي عبادة ا وحده مب ،خالق السماوات والضرضمب ،فإن جانب الشر لم و لن يمحو توحيد ا من على وجه الضرضمب ،ل في كتاب الصليبيين و ل في السل،ممب ،إذا الذي يقدضرون عليه و يمكنهم ِفعله هو وضع ِقناع لخفائهمب ،وجعله جد مستتر وسط الكثير من المفاهيم الباطلةمب ،ومن الواضح أن لديهم وسائل و أناس للنجاح في ذلكمب ،هذا ل يعني أنهم قد انتصروا في ما يصبون إليهمب ،أو أن قَّوتهم ل يمكن التحكم فيهامب ،على العكسمب ،فربنا سبحانه هو الذي أذن لهم فعل ما يقومون بهمب ،لماذا؟ لكي ينظر من يتبع الشيطان ممن يختاضر طريق الرحمانمب ،و هذا الختياضر هو مسؤولياتنامب ،ذلك و كما هو المر في حاجياتنا الدنيويةمب ،التي نحن فيها ملزمون من أنفسنامب ،للبحث و التفكير لمعرفة تمييز ما هو صالح لنامب ،
من حياة طيبة و عيشة هنيئةمب ،أو صحة و عافيةمب ،أو وفرة مال و غنىمب ،إذاً بنفس هذه الكيفية و الضروضرة على القلمب ، نحن مطالبون بالبحث عن الحقيقة الروحيةمب ،و معرفة تمييزها من الفتراءاتمب ،و إخراجها من المغشوشاتمب ِ ،مثل ما يقو،م به الباحث عن الذهبمب ،و الذي يظل أياما و أسابيع بل شهوضرمب ،وسط أطنان من الطين و التراب و الرمالمب ، يغسل الكل بالماءمب ،حتى يتمكن من تمييز و العثوضر على تلك الحبة الذهبية العزيزة الغالية بالنسبة لهمب ،كذلك هو توحيد امب ،فهو حقيقة ضروحية موجدة وثابتةمب ،لكنها مقََّنعة و جد مختبئة بين قدضر كبير من التزييفمب ،فالوحيد الذي له القدضرة والضرادة و العزيمة ليجادهامب ،هو الذي يجدها} .هذا الِمثال و أمثالهمب ،خاص بكيفية وجود التوحيد في الكتاب المقدس و الطريقة المعقدة لستخلصها{ محاولت ضد التوحيد في السل م. إن توحيد ا في السل،م تعرض ن ول زال يتعرض نن للهجو،م بطريقٍة أكثر إلحاحا وشراسة و وحشية مما كان عليه المر في الديانة النصرانيةمب ،و ذلك لنه كان َمعلوما أن هذا هو آخر دين لرب العالمين على يد آخر النبياء و المرسلينمب ،الذي ستعرفه الدنيا قبل نزول عيسى عليه السل،ممب ،و نظرا لهذا فقد كانت فرصة ثمينة بالنسبة لمثلث
الشرمب ،المكون من الشيطان و جمعية السبعة و أتباعهمامب ، أخيرا يمكنهم محو توحيد ا من على وجه الضرض حسب ما يريدون و يخططونمب ،لكن يد ا فوق أيديهم مب ،وإضرادة الرحمان قاهرة فوق كل اليراداتمب ،و هكذا خاب الشيطان و أوباشه إِذ انطلقت ضرميتهم فيهم. الخطة الوحيدة التي بقيت لهم لمحاولة ضربح مقابلتهم ضّد عيسىمب ،هو ضّد عيسىمب ِ }، الخبيثةمب ،هو تهيئ الخروج لِ ِ السم الذي يطلقه أتباع الكتاب المقدس على الدجال{و مساعدته على غزو العالممب ،وليس المقصود هو الستيلء على الضراضيمب ،إنما الغرض هو الستيلء على القلوب مب ، إن الخطة في اشتغالمب ،ولم يبق إل وضع اللمسات الخيرة قبل انطلقة العرض النهائي. أعود لقول مرة أخرىمب ،ل يمكنهم محو توحيد ا من على وجه الضرضمب ،يمكنهم تدثيره أو تخبيئه و تقنيعهمب ،لكن أبدا يمكنهم تدميره. لما أمر ا سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى ا عليه و سلممب ،أن يَ ْ صَدع بالسل،م على وجه الضرضمب ،كانت هناك محاولت عديدةمب ،للقضاء على دين ا هذا من أصولهمب ،و أغلبية هذه المحاولت الفاشلةمب ،كانت للقبائل اليهودية التي
عاشت قرب جبال الحجاز}المعروفة في الكتاب المقدس بجبال َفراْنمب ،و هذه الكلمة تعني الحاجزة{ يدا فيهامب ،و الذي دفعهم إلى ذلك هو إحساسهم بالعزة و العلومب ،ذلك ِلظنهم أن آخر النبياء الذي سيظهر على وجه الضرضمب ،سيكون من ذضرية إسحاقمب ،و لما ضرأوا أنه من ذضرية إسماعيلمب ،غضبوا و احتّجوامب ،حاسبين أن الرب سبحانه سوف يْنصاع لضرادتهممب ، فيبدل نبيه بواحد منهممب ،إن عقلء تلك القبائل اليهودية آمنوا برسالة محمد صلى ا عليه و سلممب ،ودخلوا في السل،ممب ، أما ذوي الكبرياء من اليهودمب ،فظنوا أن لهم الحق فيما يُلِّحون عليه و ي ْ صبون إليهمب ،حينذاك فكروا أنهم إذا قتلوا النبي العربيمب ،فيمكنهم أن يحصلوا على نبي من أنفسهممب ، وهكذا حاولوا و لمرات متتالية القضاء على حياة ضرسول ا صلى ا عليه و سلممب ،كانت إحدى هذه المحاولت عن طريق وضع السم في أكله صلى ا عليه و سلممب ،و أخرى تمت في إلقاء ضرحى من الحجر عليهمب ،و قد مرت دونه فنجاه ا منهامب ،ثم استخدموا ضده السحرمب ،فلم يفلحوا أيضامب ، ذلك لن ضرسول ا صلى ا عليه و سلم كانت له مهمة ضربانية عليه تأديتهامب ،فخاطبه ضربه و ضربنا سبحانه و تعالى:
يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ،و إن لم تفعل فما بلغت رسالته ،و ا
يعصمك من الناس ،إن ا ل يهدي القو م الكافرين. المائدة 5مب ،آية 67 كما عملوا على تحريض القبائل العربية ضده صلى ا عليه و سلممب ،بأن أقنعوهم بعد،م مصداقية الرسالة و أن دياناتهم المتمثلة في عبادة النجو،م و الصنا،ممب ،هي أحسن مما جاء به ضرسول ا صلى ا عليه و سلممب ،فدفعوا القبائل العربية لمحاضربة النبي عليه الصلة و السل،ممب ،واعدين إياهم المعونة بالمال و السلحمب ،و زاضرعين فيهم الخوف من نتائج هذا الدين المستقبليةمب ،و التي فيها أننا كٌّل سواسية إذ ل فرق بين أبيض وأسود ول بين عربي و عجميمب ،مما يعني أن العبيد و أسيادهم سوف يكونون متساوينمب ،وهذا لم يكن ليسع في عقول الغنياء من سادة العرب في كل القبائل الكافرة. العبث في كتاب ا بعد وفات الرسول كان مستحيل لسببين: أولهما أن القرآن كان منزل ثم مكتوبا بالعربيةمب ،و العربية لغة صعبة و معقدة السلوب و القوانينمب ،و أنها صافية من
كل اختلط لغوي آخرمب ،و ذلك لبقائها آلف السنين مستوضرة في صحراء صعبة المنافذ. ثانيا :بعد موت النبي صلى ا عليه وسلممب ،كان القرآن محفوظا وفي آمان داخل قلوب و عقول آلف المسلمينمب ، لهذا استحال عليهم الوصول إليه. بالرغم من أن توحيد ا سبحانه في دين السل،ممب ،نقي و خالص كما أنزله ضرب العزةمب ،وأن الشراضر لم يتمكنوا من التلعب به مباشرةمب ،إلى أنهم وّفقوا في إدخال أغراضهم الخبيثة و أفكاضرهم النتنة داخل زوايامب ،و عددها اثنان و سبعون زاوية موجودة في كل العلم السلمي}.للزيادة في المعلومات حول هذا الموضوع ,يمكن قراءة كتاب "الزوايا و الشيطان" المقتبس من السم الصلي الذي هو Las sectas y el demonio " إن الزوايا الثنان والسبعونمب ،قد كَّسروا المسطرة الولى والرئيسة في كل ديانات الرب عز وجلمب ،و التي هي بطبيعة الحالمب ،عبادة ا وحده خالق السماوات والضرضمب ، دون أن نشرك معه ل أمواتا ول أحياء مب ،المر الذي ل ينضبط عند كل الزوايا الموجودة في العالم السلميمب ، لنهم يملكون أنواعا من الرموزمب ،تحتوي على كلمات وجمل مكونة من الثممب ،و تلك المحتويات يرافقها دضرجات يعطونها لشخاص من المنتسبين إلى تلك الزوايامب ،وهذه الدضرجات تتنقل من الولية والقداسةمب ،تاضركة وضراءها مكانة
و منزلة النبياء و الرسلمب ،صاعدة إلى العلى حتى تصل إلى ضرفقة الخالقمب ،تعالى ا عن ذلك علوا كبيرامب ،و يريدون القول بذلكمب ،أن ُمقََّدسهم العظم و ُقطَبهم الكبرمب ،موجود في الّرفقة بالمل العلى في المكان الذي ل يصله ل ملك ُمَقرب و ل نبي ُمرسلمب ،وأن هذا الُمقدس أو القطب ُيعتبر ذا استحقاق بأن ُيثنى عليه و ُيرجى منه من طرف المؤمنين بهمب ،تلك الزوايا بالرغم من أنها ُتلح على انتمائها للسل،ممب ،فهي ليست من السل،م في شيءمب ،وأن افتراءاتها و آثامها مما يسخط ا عليه دون عفو و ل مغفرة.
" إن ا ل يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ،و من يشرك بال فقد افترى إنثما عظيما". النساء 4مب ،آية 48 كيف يجب أن يتصرف النصاضرى و المسلمون مع الشعوب الخرى؟ إنه لواجب علينا كموحدين لرب العالمينمب ،أن نشرح لكل الناس الذين يعتقدون في الطاغوتمب ،و نَُفهمهم بالطرق الكثر وضوحا التي نقدضر على إيجادها مب ،أن ا الواحد الحدمب ،هو الذي له علينا أن ُنقد،م له الطاعة و التقدير و
الحبمب ،كما يجب علينا أن نخاف غضبه و عقابهمب ،و أن نطمع في عطائه مب ،ضراجين منه وحده كلما نحتاج و نريد من أموضر الدنيا و الخرة. إذا ما تقبل أصحاب المعتقدات الخرى هذه النصائح الثمينة و التوجيهات القيمةمب ،فوحدوا ا وعبدوهمب ،حينذاك يكون نصرا لهم و لنا ضد الشر و الطاغوتمب ،أما إذا لم يريدوا أن يقبلوا الرب الواحدمب ،خالق السماوات والضرضمب ، ففي ذلك خير لنا لننا قمنا بواجبنا في الدعوةمب ،وشر لهم لنهم لم يتقبلوا الحقيقةمب ،و سوف يؤدون الثمن باهظا في الحياة البديةمب ،أما هنا على هذه الضرضمب ،إذا لم يقوموا بفرض ديانتهم الزائفة علينامب ،أو إذايتنا في معتقداتنامب ،فإن معاملتنا معهم تكون طبيعية و طيبة بل ضرضر ول ضراضرمب ، واصلين معهم إلى التفاهم العادل في كل الموضر العامة التي تجمعنا في هذه الحياة الدنيا. يقول ضرب العزة جل ذكره في:
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ،إن أكرمكم عند ا أتقاكم ،إن ا عليم خبير. الحجرات 49مب ،آية 13
كلمات الحق الباقية من المستحسن أن ننهي هذا الكتاب بآيات من القرآن و الكتاب المقدسمب ،و التي تحثنا على توحيد ا سبحانه و تعالى. خروج 20 2
أنا الرب إلهك...
3ل يكن لك آلهة أخرى أمامي . 4ل تصنع لك تمثال منحوتا ول صورة مما في السماء من فوق ،وما في الرض من تحت ،وما في الماء من تحت الرض. 2ل تسجد لهن ول تعبدهن.
أعوذ بال من الشيطان الرجيم
وإذ قال ا يا عيسى بن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني و أمي إلهين من دون ا, قال سبحنك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ,كنت قلته فقد علمته ,تعلم ما في نفسي و ل أعلم إن ما في نفسك,إنك أنت عل م الغيوب116 . ما قلت لهم إل ما أمرتني به أن اعبدوا ا ربي و ربكم ,وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ,فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم, وأنت على كل شيء شهيد117. إن تعذبهم فإنهم عبادك ,وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم118. المائدة 5
مرقوس 12 29فأجابه يسوع إن أول كل الوصايا ع يا إسرائيل .الرب إلهنا رب هي اسم ُ واحد. تحب الرب إلهك من كل 30 قلبك و من كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك. هذه هي الوصية الولى . 32فقال له الكاتب ،جيد يا معلم، بالحق قلت، أعوذ بال من الشيطان الرجيم
و قضى ربك أل تعبدوا إل إياه و بالوالدين إحسانا ,إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلهما فل تقل لهما أف ول تنهرهما وقل لهما قول كريما23. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا24. السراء 17
مرقوس 12
فقال له الكاتب ،جيد يا 31 معلم ،بالحق قلت، لنه ا واحد ،وليس آخر سواه. قديس مركوس 12 29فأجابه يسوع إن أول كل الوصايا ع يا إسرائيل .الرب إلهنا رب هي اسم ُ
واحد. أعوذ بال من الشيطان الرجيم
أفحسبتم أنما خلقناكم عبثككا و أنكككم إلينا ل ترجعون115 . فتعالى ا الملك الحق ،ل إله إل هو رب العرش الكريم116. و من يدعو مع ا إله آخر ل برهان له به فإنما حسابه عند ربه ،إنه ل يفلح الكافرون. 117
و قل رب اغفر و ارحم و أنت خير
الراحمين.
118 المؤمنون 23 قديس يوحنى 17 3
و هذه هي الحقيقة البدية، أن يعرفوك أنت الله الحقيقي
و حدك ،ويسوع المسيح الذي أرسلته. أعوذ بال من الشيطان الرجيم
أ م كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك و إله ءابائك إبراهيم و إسماعيل و إسحاق إله واحدا ونحن له مسلمون. البقرة 1مب ،آية 133 يوحنى 7
16أجابهم يسوع وقال :تعليمي ليس لي ،بل للذي أرسلني أعوذ بال من الشيطان الرجيم
بسم ا الرحمان الرحيم
1والصافات صفا فالزاجرات زجرا2. فالتاليات ذكرا3. إن إلهكم لواحد4. رب السماوات و الرض و مابينهما ورب المشارق5. إنا زينا السماء الدنيا بزنٍة الكواكب6. الصافات 57
الفهرس 1المقدمة 2تعريف الدين 3الديانات الربانية 4ديانات الطاغوت الزائفة 5اليديولوجيات هي ديانات كاذبة 6الوجهين الثنين للبرالية ُممهُد الشر و الكائنات الذكية قبل 7 النسان 8بداية النزاع 9البيان و الزوضر 10تحضير الكتاب المقدس 11توحيد ضرب العزة
12الفضول الممنوع 13عودة إلى النوضر 14التمييز في الكتاب المقدس 15حقوق الرب 16جهل غير لئق 17الغير مسموح 18الختباضر الكبير من الرب 19قساة القلوب 20المائلون للشر 21سحر الشر المراجع التي استعملتها في هذا البحث هي: القرآن الكريم صحيح البخاضري صحيح مسلم التوضراة النجيل