1|Page
لماذا الفراشة؟! من منا ال يشمئز حينما يرى دودة تتحرك امامه ؟! من منا ال ينبهر حينما يرى فراشة جميله بألوانها المتناسقة تطير أمامه بحرية و جمال ومنظر مبهج ؟! بالطبع كلنا نشمئز حينما نرى الدودة الننا نرى كم هى قليلة النفع و الجمال ،كما ننبهر بجمال و حسن منظر الفراشة لما لها من جمال و ألوان مبهجة متناسقة. حقا ً انها عظمة الخالق الن هذه الفراشة المريحة للنظر ومبهجة للعيون هى نفسها الدودة . لهذا السبب تم اختيار اسم الفراشة الننا نبحث داخل كل انسان عن الجمال الذى بداخلة ،لنساعده على أكتشاف ما بداخله من امكانيات و مواهب ليحرر الفراشة التى بداخلة ليكتشف مدى روعة الصورة الجميلة المتناسقة فى الوانها التى بداخلة . فدورنا االساسى مساعدة كل انسان ليتحرر من صورة الدودة عديمة النفع و الفائدة الى صورة الفراشة حسنة المنظر .من صورة الدودة التى تزحف على االرض و الترى سوى تراب االرض الى الفراشة التى تطير و تحلق فى الفضاء لترى عالم جميل مختلف . فأننا نؤمن ان بداخل كل رماد جمال فريد يحتاج فقط الى من ينقب و يبحث عنه . انتظرونا فى عدد جديد مع بداية كل شهر جديد لنقدم لكم كل ما هو جديد كما يسعدنا مشاركتكم معنا فى المقاالت التى يتم نشرها من خالل مجلتكم " الفراشة " مع تحيات فريق الفراشة
2|Page
كيف ننمي االبداع واالبتكار لدى األطفال ؟ حقيقة هامة البد ان نقف عندها وقفة حقيقية ،اال وهي اننا لسنا فى حاجة االن لمن اليبدع فى حديثه ،فى لعبة ،فى عمله وفى كل حياته . اننا بحاجه الى االبداع و االبتكار لذا فهي مسئولية علينا هل حقا نعلم اطفالنا االبداع ام نقتل فيهم االبداع ؟
بقلم دكتور /مينا عادل مستشار تدريب ومدرب حياة
هل نشجع عندهم التفكير الخالق االبداعى ،ام نشجع عندهم الالتفكير ؟ اظن اننا جميعا نسعى لنسلم اطفالنا خيوط االبداع و االبتكار لذلك حاولت ان الخص الموضوع فى النقاط العشر التالية -: -1بيئة اللعب: من الضرورة أن نهيئ للطفل بيئة تساعده على االكتشاف واللعب من غير قيود وخوف و تخريب أثاث المنزل أو تكسير األواني ،وغيرها من أثاث البيت ،وحتى في البيوت المغلقة ،والتي ال تجد مساحة كافية لتهيئة مثل هذه البيئة ،فعلى األقل يجب تحديد مكان في غرفته أو ركن في البيت ليكون مكان لعبه واكتشافاته. - 2التكيف مع أفكارهم: قبول أفكار األطفال دون تتفيهها أو وضع قيود عليها ،ومحاولة النزول لفهمهم ،ومجاراتهم في أفكارهم، حتى ال نوقف عملية توليد األفكار ،والتي هي أحد أهم أسس االبتكار ،وال يمنع من تعديل بعض األفكار الخاطئة بحكمة الوالدين دون إبداء العنف والمصادمة ،ألن ذلك من شأنه تعوق توليد األفكار ،وهذا يستلزم إبداء األسباب واألدلة عند تعديل بعض األفكار الخاطئة. و مساعدتهم فى تنفيذ االفكارة الجيده كلما امكن ذلك - 3حلول مبتكرة : تعزيز االبتكار لدى األطفال يتطلب الكثير من االبتكار من جانب الكبار ،وهذا يدعونا إلبراز الحلول المبتكرة للمشاكل التي تحدث كل يوم ،وجعلها جزءا أساسيا في منهج تربية األبناء ،يشاهدونها ويتأثرون بها ،مع تعمد التحدث عنها ،وإعطاء الفرصة لمشاهدة ابتكاراتنا ،مع إشراكهم معنا في تنفيذ هذه المبتكرات.
3|Page
- 4الحلول الجاهزة : أعط الطفل فرصة ووقتا كي يكتشف جميع اإلمكانات ،والحلول ،واجعله يتحرك من العموميات إلى األفكار األصلية ،وإياك وتجهيز الحلول له قبل إعطائه هذه الفرصة. إن بعض اآلباء يظن أنه عندما يقوم بإعطاء األجوبة الجاهزة يساعد أبناءه على النمو الفكري ،والحقيقة غير ذلك تماما ،حيث إن ذلك يقتل عنده قدرة التفكير بحلول جديدة ،أو حتى محاولة التفكير بحلول. - 5طرق التفكير : ركز على طرق التفكير أكثر من التركيز على النتائج ،فليس مهما أن يكسب المسابقة ،أو يحصل على األول بقدر ما يهم ما قام به من طرق للتفكير توصل بها لذلك الحل ،وذلك بالثناء على طرق تفكيره أمام اآلخرين ورصد هدايا للحلول الصحيحة وهدايا بطرق التفكير السليم. - 6إعطاء الفرصة للمغامرة: إعطاء فرصة للطفل للتحدي والمغامرة عن طريق بعض األلعاب والمنافسة بينه وبين اخوته و اصدقائه ، أو بعض األلعاب االلكترونية ،وهذا سيساعده كثيرا على رؤية أفكار جديدة في الطريق. فهناك الكثير من األلعاب التي تساعد على تنمية روح االبتكار والحلول ،وخاصة ألعاب التركيب. - 7شاركهم أفراحهم : عقول األطفال تحتاج لكي تنمو وتتطور أن تحتك بالكبار، ومن غير الوالدين يمكن أن يقوم بمثل هذا الدور؟ فإذا كان الوالدان ال يعيران أي انتباه لهذه الضرورة والحاجة في حياة األطفال ،وهم في طريقهم للنمو ،فال يتعجب الوالدان عندما ال يعيرهما األطفال إذا كبروا أي اهتمام وشعور عاطفي ،فكما أن هناك عقوقا للوالدين ،يوجد أيضا عقوق لألبناء. وبالرغم من ذلك فإن الوالدين يحصالن على متعة كبرى عندما يحتكان بصدق مع أطفالهما وتتعالى ضحكاتهم معهم ،حيث تنتشر البهجة في أجوائهما ،حتى إن الحروف لتعجز بوصف مثل هذه البهجة.
4|Page
- 8التحدث والتفاعل معهم : التحدث مع األطفال ساعة كاملة يوميا على أقل تقدير عن أنشطتهم اليومية ،وكيفية قضاء أوقاتهم في الروضة أو االبتدائية ،وعن أساتذتهم أو معلماتهم ،ومن هم أصدقاؤهم في المدرسة ،وما هي أنشطتهم في البيت ،ومع أقاربهم ،أو خارج البيت في النوادي ومع أصدقائهم ،وعن مشاكلهم ،وكيف وضعوا لها الحل، وعن عالقاتهم بمعلميهم، – 9المشاركة فى االنشطة الفنية احرص دائما على ان يكون طفلك عضو من اعضاء فريق المسرح ،الموسيقى ،الرسم أو التأليف ،كما يجب عليك ايضا ان تحرص على تنمية الخيال عند االطفال من خالل سرد القصص المتخصصة فى مجال الخيال العلمى النها تنمى عند االطفال الخيال االبتكارى – 10استخدام االلعاب يجب عليك استخدام االلعاب متعددة البنايات مثل المكعبات و الميكانوا و غيرها من االلعاب التى تمكن الطفل من بناء اكثر من شكل و تصميم مستخدما نفس االدوات
5|Page
الذكاء االنفعالى – ثورة فى علم النفس الحديث بقلم /فريق الفراشة
ما االنفعال ؟. منذ تأسيس أول مخبر لعلم النفس في ألمانيا العام 1879م على يد " ويليام فونت " W.Wundtو علماء النفس يحاولون جاهدين الكشف عن أعمق حقائق النفس البشرية ,من أجل الوصول إلى شروح وافية لمختلف الظواهر النفسية و العقلية التي تقوم عليها سلوكيات اإلنسان ,سواء كانت تلك الظواهر سوية أو شاذة. و اليوم ,و بعد مرور مائة و ثالثين عاما على قيام علم النفس كعلم مستقل ,ظهرت مذاهب و نظريات كثيرة و كبيرة ساهمت كل منها – طيلة تلك المراحل التاريخية – في إضافة لبنات جديدة إلى سرح هذا العلم ,ما فتئت تلو اآلخر فيما يخص حقائق النفس و العقل البشري.فكانت كل لبنة منها تساهم نسبيا في تحقيق الفتح العلمي َ متفقة على رؤية واحدة تارة ,و كانت متناقضة و متواجه تارة أخرى .إال أن الحقيقة هي أن كل منها قد ساهم بشكل من األشكال في تعديل نظرة علماء النفس و االجتماع إلى الكائن البشري,و ألهمتهم المزيد من أساليب البحث و الدراسة و االستقصاء و التفسير. و قد ظهر علم النفس المعرفي أو ما يُعرف بالمذهب المعرفي في عقد السبعينيات من القرن الماضي,تماشيا مع فكر " الرواقيين " ( آخر فالسفة اليونان القديمة ) ,الذين أكدوا على أن الناس ال يضطربون بسبب األحداث في حد ذاتها ,بل يضطربو ن بسبب األفكار المتعلقة بتلك األحداث .و هكذا قام هذا المذهب على فكرة دراسة حاالت الناس العادية أو المضطربة انطالقا من مفاهيمهم الخاصة المختزنة في عقولهم حول الذات و الحياة و األحداث التي تربط بينهما. و هكذا فقد أخذ علم النفس المعرفي دراسة السلوك انطالقا مما يختزنه العقل من أفكار و تجارب,و هو ما فتح الباب على مصراعيه لربط علم النفس بعلم األعصاب ,مما أسفر عن فتوحات جديدة و مذهلة جعلت هذا العلم يتقدم بعشرات الخطوات اإلضافية إلى األمام. و قد ال نبالغ إن قلنا أن موضوع الذكاء كان الموضوع األكثر تناوال في علم النفس ,سواء قديما أو حديثا .إال أن علم النفس المعرفي قد أخذ على عاتقه دراسة الذكاء اإلنساني من وجهة نظر وفّقت بين الجانب النفسي- االنفعالي و بين الجانب العصبي ,حين بدأ بعض علماء النفس يرون أن معامل الذكاء ( ) I.Qلم يعد كافيا ليثبت ذكاء األفراد إلى حد اعتباره كمعيار للنجاح ,فكم من فرد يحقق معدالت نجاح مرتفعة في التحصيل الدراسي أو األكاديمي ,و لكنه غير سعيد و غير ناجح في جانب الحياة الشخصية و العالقات االجتماعية على اختالفها .بينما يُحقق أشخاص آخرون نجاحات باهرة في مختلف مناحي حياتهم و يحصلون على السعادة و الرضا رغم أن مستواهم األكاديمي محدود ,و معامل ذكائهم ليس بتلك القوة أو االرتفاع .و هكذا بدأ العلماء يفترضون وجود أشكال أخرى للذكاء أكثر تعقيدا من أن يتم حصرها في جانب التحصيل الدراسي أو األداء على اختبارات و مقاييس الذكاء الكالسيكية التي ُوضعت في بدايات و أواسط القرن الماضي.هذا إذا أردنا اعتبار الذكاء قدرة أو سمة ضرورية تستعمل كأداة لتحقيق السعادة الشخصية و النجاح الالزم في الحياة. و قد كان العام 1983نقطة تحول هامة في دراسة الذكاء ,عندما اقترح " هاورد جاردنر " Gardner عرف آنذاك بالذكاء االجتماعي,الذي نظريته عن الذكاءات المتعددة,التي فتحت الطريق لدراسة أعمق لما ُ أشار إليه السيكولوجي المصري الراحل "فؤاد أبو حطب ",الذي مهد الطريق لظهور مصطلح أقل ما يوصف به أنه " ثوري " ,بعد أن تمكن به علم النفس من تحقيق قفزة عمالقة في مجال البحث النفسي و الطبي –
6|Page
العصبي ,و هو مفهوم " الذكاء االنفعالي " Imotional intelligenceالذي جاء به سيكلوجيون أمريكان سنوات التسعينات ,كاقتراح أكاديمي لمواجهة المشاكل االنفعالية العويصة التي تعاني منها المجتمعات المعاصرة ,و قد كان في مقدمة هؤالء النفساني الكاتب " دانيل جولمان ." D.Golemanفما هو هذا المفهوم و ما هي أهم أسسه و طبيعته و نظرياته و آثاره في حياتنا ....؟. قبل الغوص في هذا الموضوع ال بأس من طرح سؤالين :ما هو االنفعال و ما هي وظيفته ؟ ! .سؤاالن قد يتيه معظم الناس من العامة في اإلجابة عنهما ,فيقولون أن االنفعال هو اإلحساس ,فما هو اإلحساس إذن ؟. فيقولون أنه المشاعر ,فما المشاعر ؟ .فيقولون هي العواطف .فما هي العواطف ؟ ....أما وظيفتها فحدث و ال حرج. إن وضع تعريف واضح لماهية االنفعاالت و فهم طبيعة وجودها في حياتنا يستدعي وضع المصطلح في سياقه الطبيعي العام ,خاصة عندما نفهم أن كل الخبرات االنفعالية و العاطفية التي نعيشها تحدث دوما في سياق متكامل ,حيث تشترك في صنعه كل من الحالة الذهنية و االنفعالية و الفسيولوجية التي تشكل معا ما يُعرف باالستجابة لحدث ما ,إما داخلي ( كالمرض مثال ) أو خارجي يرتبط بالمحيط االجتماعي و البيئة التي يعيش فيها الفرد .هذا من جهة. من جهة ثانية ,ال بد أن نوضح أن هنالك فرقا بين مصطلحي االنفعال و العاطفة ,فاإلنفعال يكون أسرع من العاطفة في الحدوث ,إذ يعتبر كرد فعل طارئ لحدث أو موقف أو فكرة ما ,و هو أسرع في الزوال .أما العاطفة فهي تلك الحالة الثابتة نسبيا و المرتبطة باتجاهاتنا و انطباعاتنا تجاه مواقف أو أحداث أو أشخاص بعينهم ,و يمكن أن تكون العاطفة بذلك حالة تتشكل من تراكم و تكرار النفعاالت تنتج عن استجابات محددة. كما يجب أن نفهم كذلك أن موضوع االستجابات ال يحدث دوما في سياق أحادي أو خطي ( أ -ب – ج ) ,لكنه أدق و أعقد من ذلك بكثير .فتكفي فكرة واحدة و لو كانت صغيرة تمر على وعي الفرد حتى تؤسس لشبكة طويلة من االستجابات االنفعالية المعقدة ,التي قد تأخذ منحنى تصاعدي ينتهي في أقوى الحاالت ليثير ردات الفعل ذات الطابع الجسماني كالتعرق أو االرتعاش .فهنا نجد ذلك التداخل المعقد و التأثير المتبادل بين االنفعاالت و األفكار و الجسم .فأحيانا يسبق االنفعال و تليه الفكرة ثم تأتي استجابة الجسد كالخوف من شيء غير واضح ,و أحيانا تكون الفكرة ثم يليها االنفعال فردة فعل الجسد ,كرؤية شيء مقزز ,و في أحيان أخرى تأتي ردة فعل الجسم تجاه مثير خارجي لتليها الفكرة و ينتهي األمر باالنفعال كالتعرض للسعة مفاجئة ,فتكون ردة النخاع الشوكي الالإرادية كالقفز مثال ,تليها الفكرة ( الوعي ) التي توضح أن الحادث هو عبارة عن لسعة نحلة ,ليليها االنفعال الناتج عن األلم كالغضب مثال ,...و في كل حالة من هذه الحاالت قد تحدث تفاعالت كثيرة و متشعبة بين االنفعال و العقل و الجسم و تصل لتترك أثرها في المحيط. و هنا يجب أن نطرح السؤال األنسب لفهم ماهية االنفعال :لماذا تحدث االنفعاالت في حياتنا اليومية ؟. إن التجارب و األحداث المختلفة التي نمر بها طيلة حياتنا ,و مهما كان نوعها أو طبيعتها ,تحمل دوما قيمة ذات بعد انفعالي أو عاطفي معين ,تمكن لنا من إعطاء أو إكساب معنى لذواتنا و حياتنا و لتلك األحداث نفسها, و الظروف أو األشخاص الذين يرتبطون بها ,بحيث ال يمكن أن تتحول تلك التجارب على اختالفها –سواء كانت إيجابية أو سلبية – إلى ما يُعرف بالخبرة إن كانت منقوصة من نسبة و لو ضئيلة من المركب االنفعالي, الذي يضمن الحد األدنى من التفاعل و التقييم و التعلم ,و ذلك يبدأ منذ مرحلة الطفولة .فمثال كيف للصبي الصغير أن يفهم أن سلوك تحطيم ممتلكات اآلخرين و العبث بها هو سلوك غير مقبول اجتماعيا ,إن لم يشعر بقدر معي ن من الخوف أو الذنب جراء التوبيخ الذي يتعرض له من طرف األبوين ,و الذي يدفعه للحذر مستقبال في التعامل مع مقتنيات البيت ؟ .و هو ما يقابله الشعور بالسعادة عندما يقابله أفراد األسرة باالحتضان
7|Page
و التقبيل في حال اإلقدام على فعل يحمل قيمة اجتماعية إيجابية ....فهذه االنفعاالت التي تصاحبنا منذ خبراتنا الطفولية األولية ( قبل نضجنا الفكري ) تكون بمثابة البوصلة المرشدة لنا في تحديد توجهاتنا نحو ذواتنا و اكتشاف القيم األخالقية للمحيط الذي نحيا فيه,هذا على المستوى التربوي. أما على المستوى االجتماعي فإن من وظائف االنفعاالت في حياتنا الشخصية و االجتماعية هي خلق التكيف و التوازن مع شكل أو طبيعة األحداث التي نعيشها وسط جماعتنا .فالمرء ال يمكن أن يحقق اندماجا مثاليا في جماعته إن لم يكن متوافقا و متناغما معها على المستوى االنفعالي و العاطفي,و أبسط مثال على ذلك هو حالة الشخص العا بس وسط حفلة بهيجة ,أو حالة الشخص المرح وسط مأتم,...فهذا النوع من عدم التوافق االنفعالي وسط الجماعة يعد أحد مسببات اإلقصاء و العزل عن المجتمع. بل و يذهب علماء النفس و األعصاب المعاصرون إلى تحديد أهم وظائف االنفعال في "الحفاظ على حياتنا و ووجودنا " كجنس بشري ,بوصف المشاعر بـ " دوافع األفعال " حسب جولمان ,الذي يربط السياق الذي تحدث فيه االنفعاالت بمختلف ردود الفعل التي من شأنها تجنيب الفرد المواقف الخطرة أو المهددة لسالمته. فمشاعر القلق و الخوف – حسب جولمان – هي الدافع إلى الحذر ,و مشاعر اإلعجاب و االنجذاب نحو الجنس اآلخر هي الدافع للصداقة و التعاطف و االقتران و الحماية و التكاثر ,و مشاعر الحب األبوي مثال هي الدافع للعمل و التضحية من أجل مستقبل األبناء ( الجيل التالي ) .و هذه الحقيقة المتعلقة بتحريك العواطف للسلوك كان قد أشار إليها العالم " ماك دوجال " Mc Dogalفي بدايات القرن العشرين ,عندما قال بأن "السلوك ال يندفع باعتبارات عقلية محضة ,بل بالحب و الكره و االهتمام و الحماس و المنافسة و غيرها من العواطف ". لهذا نفهم أن االنفعاالت تؤدي وظائف متنوعة في حياتنا,منها ما هو تكيفي و منها ما هو دفاعي و منها ما هو سط على أنها " تلك الحالة التي تؤثر في الكائن ارتقائي ( يسمو بالكائن البشري ) .و يمكن تعريفها بشكل مب ّ الحي ,و تصحبها تغيرات جسمية وظيفية داخلية,و مظاهر جسمانية خارجية غالبا ما تعبر عن نوع تلك الحالة نفسها ,الهدف منها هو التكيف مع طبيعة المثير الذي يثير تلك الحالة ,سواء كان إيجابيا أو سلبي ,داخليا أو خارجي ,طارئا أو غير طارئ ,و التعامل معه بالشكل المناسب ". جدلية العقل و االنفعال و الحل المقترح إلنهائها " الحياة كوميديا لمن يُف ّكرون ,و تراجيديا لمن يشعرون " ...بهذه الكلمات عبّر دانيل جولمان عن تلك الجدلية الطويلة و المستمرة بين من يقدسون العقل و يرون أنه المفتاح الوحيد للتحكم في زمام األمور و مجريات حياة األفراد و المجتمعات ,و أالئك الذي يرون أن العواطف و االنفعاالت هي مفتاح ذلك. و الحقيقة هي أن كل التجارب الحياتية أثبتت بما ال يدع مجاال للشك أن التطرف في الميل إلى أحد هاذين الطرفين ( العقل أو القلب ) على حساب اآلخر ,إنما هو فاتحة لمشاكل جمة من عدم التوافق النفسي و حولته سلوكياته المبنية على التفكير العقالني المحض إلى شخص فاتر االجتماعي للفرد .فكم من شخص ّ صالته االجتماعية بسبب نفور المحيطين به منه العواطف يشبه اآللة الحاسبة ,و انتهى به المطاف إلى تفكك ِ بسبب استحالة العيش بجانبه .و كم من شخص آخر صار عبدا ضعيفا لعواطفه و انفعاالته ,إلى درجة أن التفكير العقالني أو المنطقي لم يعد له وجود في حياته,مما جعل الحياة بجانبه مستحيلة كذلك بسبب سلوكياته االنفعالية المندفعة دوما بدون تفكير متأن نحو المجهول ...نحو االنهيار. و قد كان هناك مجال واسع للحديث عن التوفيق بين العقل و المشاعر في تسيير أمور الحياة ,لكن الحقيقة أثبتت أن قلة من الناس يفلحون في خلق هذا التوافق,بينما يستمر الكثير منهم في حياة المد و الجزر في صراع
8|Page
القلب و العقل د ون أن يفهموا جوهر هذا التجاذب,و هو السبب األول في أنواع اإلرهاق العصبي و القلق التي يعيشها اإلنسان المعاصر. هنا نصل إلى ما يُمكن اعتباره المفهوم الذي فتح الطريق واسعا لدراسة هذه العالقة المتشابكة و المعقدة بين التفكير المنطقي الواعي ,و بين طاقة المشاعر و األحاسيس و االنفعاالت .عندما بدأ علماء النفس المعرفي يشيرون إلى أالئك األشخاص الذين يستطيعون التوفيق بين التفكير و االنفعال بشكل يمكنهم من النجاح في سميت هذه القدرة بالذكاء مختلف مناحي حياتهم ,خاصة ما تعلق منها بجانب العالقات االجتماعية .و قد ُ االنفعالي ,و تسمى أيضا بالذكاء العاطفي ,و الذكاء الوجداني ,و ذكاء المشاعر. لقد كان الباحث " رووفين بارون " R-Baronأول من وضع معامل االنفعالية Emotional Quotientالعام ,1985و وصف الذكاء االنفعالي بأنه " يُظهر قدرتنا على التعامل بنجاح مع مشاعرنا و مع اآلخرين " .ثم جاء دانييل جولمان عام 1995مقدما نموذجه النظري الشهير للذكاء االنفعالي ,إذ عرف جولمان هذا النوع من الذكاء بأنه " مجموعة من المهارات االنفعالية و االجتماعية التي يتمتع بها الفرد ,و الالزمة للنجاح المهني و في شؤون الحياة األخرى" ,ثم جاء بعده كل من " سالوفي و ماير & Salovey " Mayerعام 1997بتعريف آخر للذكاء االنفعالي يفيد بأنه " :القدرة على إدراك االنفعاالت و فهمها و تنظيمها لتدعيم الترقي االنفعالي و العقلي ". و على أساس ما تقدم ,يمكن أن نعبر عن الذكاء االنفعالي بأنه نوع من القدرة التي تسمح للفرد بإدراك عواطفه أو انفعاالته حين حدوثها ,و تقييمها تقييما دقيقا ,لتسخيرها لصالح عالقته مع نفسه و مع اآلخرين .إذ يتحقق على هذا المستوى ذلك االرتباط بين العقلين المفكر ( القشرة المخية ) و العاطفي ( المخ الحوفي ). فالقدرة على إدراك االنفعال و فهم نوعه و مدى عمقه و آثاره على سلوك الفرد ,ثم استخدام هذه المعرفة في ضبط االنفعاالت و السلوك و األفكار الناتجة عنها لصالح صاحبها ,بات يعتبر من أعظم قدرات الذكاء حاليا. فأذكى األشخاص في عصرنا الحالي ليسوا من حملة الشهادات األكاديمية الراقية من الجامعات الشهيرة بالضرورة ,بل هم أالئك الذين يملكون القدرة العالية على فهم انفعاالتهم و عواطفهم,و يستخدمون ذلك الفهم الدقيق في توجيه تلك األفكار و المشاعر للحصول على الراحة و الرضا على النفس و النجاح في العالقات مع اآلخرين. فقد بين سالوفي أن مرتفعي الذكاء االنفعالي يُحتمل أن يكون لديهم القدرة على مراقبة انفعاالتهم و مشاعرهم, و التحكم فيها ,و الحساسية لها ,و تنظيم تلك االنفعاالت وفق انفعاالت و مشاعر اآلخرين .و قد حدد مفهوم الذكاء االنفعالي في خمسة نقاط أو قدرات أساسية ,لخصها السيكولوجي الجزائري " بشير معمرية " كاآلتي: 1أن يعرف الفرد عواطفه و مشاعره. 2أن يتدبر الفرد أمر عواطفه و مشاعره. 3أن يدفع نفسه بنفسه ,أي أن يكون مصدر دافعية لذاته. 4أن يتعرف على مشاعر اآلخرين. 5أن يتدبّر أمر عالقاته باآلخرين.هذا و قد قدم دانييل جولمان نموذجا نظريا مثيرا لالهتمام ل ّخص من خالله القدرات الفرعية األساسية التي يتشكل منها الذكاء العاطفي ,و الالزمة للنجاح في الحياة الشخصية و في العالقات االجتماعية ,إذ تشتمل على: معرفة االنفعاالت ,إدارة االنفعاالت ,تنظيم االنفعاالت ,التعاطف و أخيرا إدارة العالقات.
9|Page
إن الركيزة األساسية في هذا النظام العقلي –االنفعالي هي معرفة االنفعاالت وقت حدوثها و إعطائها التقييم المناسب ألثرها على سلوكنا,إذ يورد جولمان في هذا السياق أسطورة جميلة تدور حول محارب الساموراي الياباني الذي التقى ذات يوم برهبان و أراد أن يتحداه حول من أكثرهما دراية بمفهوم الجنة و النار.فنظر إليه الرهبان نظرة احتقار و هو يقول له بأنه لن يضيع وقته مع تافه مغفل مثل مقاتل ساموراي,فكان أن شعر المحارب باإلهانة الشديدة ,فسحب سيفه من غمده و هو يصيح راكضا نحو الرهبان الذي ظل واقفا في مكانه بهدوء ,و قبل أن يصل مصل السيف إلى رقبته صاح في الساموراي :هذه تماما هي النار .فتجمد المحارب في مكانه و قد أدرك أنه فعال كان لقمة سائغة النفعاالته ,فشعر بالخجل الشديد و انحنى للرهبان معتذرا بشدة فعاد الرهبان و هو يقول :و هذه هي الجنة ! . إن الوعي باالنفعال في لحظة حدوثه يختلف كلية عن إدراكه بعد أن يقع السلوك الناتج عنه و يزول,إذ أن هذا الو عي هو الذي يصنع الفارق بين اإلقدام على فعل أو سلوك متهور قد يجعل صاحبه يقع في دوامة الندم الطويل الحقا,و بين ضبط النفس الذي يأتي عندما يستطيع الفرد التفريق بين ذلك االنفعال و بين ذاته نفسها,كأن يقول الشخص في لحظة غضب غامر من شخص ثان :هذه مشاعر الغضب و لستُ أنا الغضب. فهذا النوع من الوعي – حسب جولمان – يؤدي وظيفة رقابية على انفعاالت الفرد ,وهو الذي يصدر األحكام على المشاعر المختلفة على أنها جيدة أو سيئة ,مقبولة أو مرفوضة ,فإذا تمكن الفرد من تطوير هذه القدرة يكون قد وصل إلى جوهر ما دعى إليه سقرلط عندما قال " :اعرف نفسك بنفسك ". البعد الثاني في هذا النموذج ,هو " إدارة االنفعاالت " ,و الذي يُقصد به التحكم في سير االنفعاالت بعد إدراكها ,و وضع كل انفعال في مكانه المناسب,لتحقيق التوافق مع الذات و مع البيئة و المجتمع .كما يشمل أيضا طرق التعامل مع االنفعاالت العاصفة و الشديدة,و امتصاص آثارها السلبية التي من شأنها زعزعة شخصية الفرد ,و ذلك بعيش تلك االنفعاالت و معالجتها بمرونة.فالفكرة األساسية التي تعبر عن هذا البعد هي أن لكل موقف من مواقف الحياة انفعاال مناسبا له ال يمكن إنكاره أو قمعه كما ال يمكن أن يستبدل بانفعال آخر .فتقلب الحياة بين مواقف سعيدة و أخرى حزينة,ينبغي التعالم معه بوضع االنفعال المناسب في الموقف المناسب و عيش ذلك االنفعال بمعقولية .و الهدف من كل هذا هو إعطاء الحياة معناها الحقيقي. فاألفراد الذين يعيشون دوما في ريتم انفعالي واحد و ثابت هم أكثر األشخاص عرضة للمشاكل التوافقية,كما أن أالئك الذين يفتقدون إلى قدرة تسيير مشاعرهم و التعامل مع انفعاالتهم الطارئة بالمرونة الالزمة,هم أشخاص بحاجة ماسة إلى مساعدة .فاالعتقاد السائد بين عامة الناس فيما يخص التعامل مع االنفعاالت السلبية كالحزن مثال ,هو أن أفضل وسيلة لتجنب هذه المشاعر هي إنكارها أو القفز عليها ,إال أن ذلك ال ينفع عادة, خاصة إذا كان الموقف يتطلب أن نعيش تلك المشاعر .إنما الحل يكمن في تقبلها و محاولة فهم سببها و االقتناع بأنها طبيعية و هي تخص مرحلة أو حدثا معينا أدى إلى عيشها ,أي أنها مؤقتة. أما البعد الثالث لهذا النموذج النظري,فهو " تنظيم االنفعاالت " و تسمى كذلك الدافعية الذاتية و التحكم في العواطف و القدرة على تأجيل اإلشباع ,و هي أيضا القدرة على تنظيم االنفعاالت و توجيهها إلى تحقيق االنجاز و التفوق ,و استعمال االنفعاالت في صنع أفضل القرارات. فقد أثبتت دراسات تتبعية هامة ,أجراها مجموعة من الباحثين في السنوات الماضية ,شملت مجموعة من األطفال من مرحلة الروضة إلى غاية مرحلة المراهقة,أثبتت أن أفراد العينة الذين كانوا يستطيعون تنظيم انفعاالتهم و توجيهها توجيها صحيحا مبنيا على أساس األهداف النهائية التي يريدون الوصول إليها ,بما في ذلك مهارات تأجيل إشباع اللذات اآلنية العابرة من أجل لذات مستقبلية أكبر.كان هؤالء األفراد األكثر نجاحا في حياتهم الدراسية و االجتماعية و المهنية,عكس األفراد الذين كانوا يواجهون عجزا في فهم انفعاالتهم و
10 | P a g e
استغاللها في حفز ذواتهم للوصول إلى أهدافهم النهائية.لذلك خلص أحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة للقول بأن " :تأجيل اإلشباع المفروض ذاتيا و الموجه بالهدف,ربما يكون أساسا لتنظيم الذات االنفعالية ".و تجدر اإلشارة إلى أن التنظيم االنفعالي يساعد الفرد في فهم الكيفية التي يتفاعل بها اآلخرون من حوله بمشاعرهم المختلفة. و هنا نصل إلى البعد الرابع و الذي يُعتبر أساسيا و هاما جدا في مجال النجاح في العالقات االجتماعية ,و هو ما يُسمى بـ" التعاطف " ,و يسمى كذلك التفهم أو التقمص الوجداني كما يسميه "إدوارد تيتشنر " E.Titchenerالذي يقول ":التعاطف ينبع من الشعور بمعانة اآلخر ،باستحضار مشاعر اآلخرين نفسها إلى داخل المتعاطف نفسه". و يوضح الدكتور بشير معمرية ما سبق بقوله" :يقوم التعاطف على أساس الوعي بالذات ,ألنه بقدر ما يكون الفرد قادرا على تقبل مشاعره و إدراكها ,يكون قادرا على قراءة مشاعر اآلخرين .فاألشخاص العاجزون عن التعبير عن مشاعرهم ,و المفتقدون ألي فكرة عما يشعرون به أنفسهم ,يكونون في ضياع كامل .حيث أنه إذا طلب منهم معرفة مشاعر أي شخص آخر ممن يعيشون حولهم ,فإنهم ال يجيبون بشيء " .و قد بينت الباحثة " زينب شعبان " في هذا الصدد عام 2003دراسات أجريت في أمريكا على أفراد من أعمار مختلفة و من جنسيات مختلفة ,أن اإلنسان القادر على قراءة المشاعر من التعبيرات غير المنطوقة ,يكون في حالة أفضل من حيث التكيف العاطفي و محبوبا أكثر من غيره,و تبين كذلك من نتائج هذه الدراسات أن النساء أفضل من الرجال في التعاطف,و أن األطفال األذكياء في قراءة المشاعر غير المنطوقة كانوا من األطفال المحبوبين في المدرسة و أكثرهم استقرار عاطفيا و أفضلهم أدا ًء. لذلك يُطلق بعض العلماء على هذا العنصر اسم " دور العاطفة الذكي " ,فهو يشمل إدراك اإلنسان لعواطفه الذاتية و فهمها فهما عميقا ,ثم العمل على الحفاظ عليها و العناية بها و تطويرها ,إلى القدر الذي يصل به إلى " االرتقاء " بها إلى القدرة على قراءة عواطف و انفعاالت اآلخرين ,دون أن يضطروا هم للتعبير عنها ,و استعمال هذه القدرة في التواصل معهم و تلبية احتياجاتهم ,بما يكفل تقديرهم و تأثرهم بشخص الفرد المتعاطف. أما البعد الخامس و األخير في هذا النموذج فيسمى بـ "إدارة العالقات ",و هو ما يمكن اعتباره فنا من فنون العالقات االجتماعية,كما يسمى بالكفاءة االجتماعية و التواصل االجتماعي.و يشير إلى تأثير الفرد القوي و االيجابي في اآلخرين عن طريق إدراك انفعاالتهم و مشاعرهم ,و معرفة متى يقود و متى يتبع اآلخرين و يتصرف معهم بطريقة مالئمة. فحسب بشير معمرية فإن اإلنسان كائن اجتماعي ,و قدرته على السلوك بصورة سليمة مع اآلخرين عامل فعال في توافقه .و تشير الكفاءة االجتماعية إلى القدرة على فهم مشاعر اآلخرين و انفعاالتهم بالصورة المثلى التي يتطلبها الموقف ,و هي تظهر في القدرة على التأثير في اآلخرين و التواصل معهم ,و قيادتهم بشكل فعال .هذا وقد كتب جولمان يقول " :فن العالقات بين البشر هو في معظمه مهارة في تطويع عواطف اآلخرين ,و يتطلب ذلك كفاءة اجتماعية و قدرات و فعالية في عقد الصالت مع اآلخرين .و المتفوقون في هذه المهارات يجيدون التأثير بمرونة في كل شيء يعتمد على التفاعل مع الناس". و يضيف بشير معمرية على كالم جولمان أن إدارة االنفعاالت بشكل سليم مع اآلخرين ,هي أساس تناول العالقات على نحو صحي و ناجح ,و هي مهارة أساسية في إقامة عالقات ايجابية متميزة مع اآلخرين ,و لكي ينجح الفرد في التحكم في انفعاالته يتطلب نضج اثنتين من المهارات في هذا النموذج هما :إدارة الذات و التعاطف.
11 | P a g e
و لعلنا نفهم اآلن بعد كل الذي تقدم,أن مثل هذه النماذج النظرية و البحوث التي ارتبطت بها قد حققت الكثير في ميدان علم الن فس الحديث ,و ساعدت في فهم و تحليل الكثير من السلوكيات سواء كانت ظاهرة أو باطنية, و التي يتميز بها اإلنسان مع نفسه و مع اآلخرين .حيث صار مفهوم الذكاء االنفعالي أو العاطفي من بين أهم المواضيع المدروسة في الجامعات و مراكز البحث. آثاره على بعض مناحي حياتنا ي جب االعتراف بأن عهد االحتقار أو االستصغار غير المعلن للعواطف و المشاعر قد بدأ في االنحصار,بعدما أثبت العلم الحديث أن تميز الفرد بعاطفة قوية و انفعاالت عميقة ليس فيه أي عيب أو دليل على ضعف في الشخصية ,مادام قادرا على اكتشاف تلك االنفعاالت و المشاعر و االعتراف بها و تحليل شكلها و تحديد عمقها بشكل دقيق ,و تسخيرها لصالح عالقته بنفسه و بمحيطه ,و جعلها وقودا يمأل خزان طاقاته اإلبداعية المختلفة ,الذي يستخدمه في تجسيد خططه و أهدافه في الحياة. و قد أثبتت الدراسات النفسية الحديثة التي تزامنت مع التطور الهائل في أدوات الرصد و المراقبة و القياس,أن للعواطف و االنفعاالت ,و ردود الفعل الفكرية و الفسيولوجية المصاحبة لها آثار بالغة األهمية في تحديد نوع عالقة الفرد بمحيطه االجتماعي و المهني ,و من ثم مستقبل العالقة نفسها .و أثبت جل العلماء أن لمستوى الذكاء العاطفي الدور األبرز في تحديد المستقبل العالئقي للفرد و إن كان هذا المستقبل مشرقا أم العكس .و فيما يلي نلخص بعض أهم الجوانب االجتماعية التي يلعب فيها الذكاء االنفعالي دوره الحاسم, استنادا إلى ما توصلت إليه بحوث العلماء في هذا الشأن: أ-الذكاء االنفعالي و العالقة الزوجية: فالعالقة الزوجية و مستقبلها مرهون – كما أثبتته الدراسات – بالخلفية العاطفية للزوج و الزوجة .فقد أكد جولمان على أن االستعدادات و الصفات االنفعالية للرجل تختلف عن استعدادات المرأة بحكم الخلفيات الذهنية و العاطفية لكل منهما ,و قد اعتمد في ذلك على بحث قامت بتلخيصه كل من "ليسلي برودي Lislie " Brodyو "جوديث هول " Judith Hallيؤكد على أن الفتيات يتطورن في اللغة بسهولة و بسرعة عن الذكور و هذا ما يجعل اإلناث أكثر حدة في إظهار مشاعرهن ,و أكثر مهارة من األوالد في استخدام الكلمات ليكشفن عن ردود أفعالهن العاطفية .أما الذكور ممن ال يتلقون تأكيدا لفظيا للمؤشرات التي يواجهونها ,قد ال يدركون كثيرا حالتهم االنفعالية أو حاالت غيرهم ,و غالبا ما تكون المعارك الجسدية سبيل العنصر الذكوري للتعبير عن ردود الفعل االنفعالية بدل األلفاظ. لهذا يستنتج جولمان أن أغلب الخالفات التي تنشأ بين األزواج مردها االختالف بين أنماط السلوك االنفعالي بين الجنسين من جهة ,و جهل كل طرف بالخصائص العاطفية و المعرفية للطرف اآلخر من جهة ثانية .لهذا يؤكد على أن الرجال الذين يمتلكون مهارات اإلعفاء الجيد و التعاطف مع حاالت الزوجات هم األزواج الذين غالبا ما ين تهي بهم المطاف إلى كسب ثقة زوجاتهم و إطالة عالقاتهم بهن .إضافة إلى األهمية القصوى لدور المناقشة التي تدور بين األزواج حول المشاكل و المنغصات ,إذ يوضح جولمان أن تقصير دورات المناقشة و تقديم الحلول العملية السريعة للمشاكل من طرف األزواج ,من أهم األمور السلبية التي يجب تفاديها ,ألن الزوجات عموما يرغبن في إطالة تلك المناقشات ,فقط من أجل أن يشعرن بأن أزواجهن يصغون إليهن باهتمام ,بغض النظر عن بساطة أو حتى سذاجة موضوع النقاش.
12 | P a g e
و الحقيقة أن معظم األزواج ال يفهمون هذا التفصيل الصغير ,و ال يدركون أن المرأة في العموم تلجأ إلى تضخيم بعض المشاكل فقط لترى زوجها مصغيا و متعاطفا و مانحا لها مزيدا من الوقت ,فيميل هؤالء األزواج – إما عن جهالة أو عن قصد – إلى التهكم على المشاكل المطروحة للنقاش ,و بأنها سخيفة و ال تستحق كل هذه الضجة من طرف الزوجة ,فيكونون بذلك قد فتحوا الباب لفقدان الثقة و الشعور بالوحدة و النكد من طرف الزوجة. لكن طبعا هذا ال يعني إعفاء الزوجات من المسئولية في التصدعات التي تصيب عالقتهن مع أزواجهن ,إذ يشير العلماء إلى أن من أهم األخطاء التي تقع فيها الزوجات عادة في مثل هذه العالقات هي التهجم المباشر على شخصية ا لزوج عند حدوث أي أمر منغص ,و كما يشير جولمان دائما ,فإن عدم قدرة الزوجة على التفريق بين أي سلوك سلبي صادر عن زوجها و بين هذا الزوج كشخص ,غالبا ما يدفعها إلى إطالق عبارات التهكم و االستصغار أو حتى االحتقار في حقه ,بدل انتقاد سلوكه بشكل الئق و محترم ,و هو – حسب علماء النفس – من أكثر األمور التي تمس الرجل في الصميم .فتجعله يفقد احترامه للزوجة مع مرور الوقت ,بل و قد يكون أحد األسباب للعنف المعنوي أو البدني أو حتى الخيانة الزوجية مستقبال. لذلك فإن أهمية الذكاء االنفعالي في هذا الجانب الجوهري في الحياة االجتماعية ,تكمن في معرفة الخصائص االنفعالية لكل من طرفي العالقة الزوجية ,و االعتماد على هذه المعرفة القائمة أساسا على مهارتي التعاطف و إدارة العالقات في توجيه العالقة بين الزوجين في االتجاه الصحيح. بـ -الذكاء االنفعالي في األسرة: و كما يقول جولمان" :األسرة هي المدرسة األولى للتعلم العاطفي ,فنحن نتعلم في هذا المحيط االجتماعي كيف نتمعن في مشاعرنا و نحدد اختياراتنا كرد فعل لهذه االستجابات" .و يرى جولمان أن هذه التربية العاطفية تتم عن طريق ما يقوله اآلباء و يفعلونه و يقدمونه من نماذج في كيفية تعاملهم تجاه أبنائهم ,و كيف يتبادلون المشاعر هم أنفسهم فيما بينهم. فقد قام سالوفي و آخرون ببحث اقترح أن آباء األطفال أو األفراد األذكياء عاطفيا يكونون حساسين انفعاليا ألطفالهم في وقت الحاجة العاطفية .و من بين أهم العناصر التي تنمي القدرات العاطفية لألطفال منذ سن مبكرة هي "المظاهر األمومية التعبيرية" ,أي ردود أفعال األم على تعابير الطفل ,إذ يوضح كل من "دنهام و غروت " Denham & Groatعام 1993في إحدى الدراسات ,أن ردود الفعل التعبيرية للوالدين على انفعاالت األطفال يمكن أن تكون عوامل هامة لجعل األطفال يعرفون أي اتجاهات السلوك تكون مالئمة, عندما يشعرون بأن هناك طرقا مختلفة يمكن استخدامها لالستجابة. كما يكتسب الطفل الذكاء العاطفي عن طريق حديث األسرة المفتوح عن المشاعر و االنفعاالت التي تقوي وعي الطفل العاطفي ,الذي يسمح له بتبني المعاني المالئمة و الشائعة ثقافيا حول الخبرة االنفعالية .لذلك فاألطفال الذين ينشئون في أسر يتكرر فيها الحديث حول الحالة الشعورية يبدون أفضل في اتخاذ أحكام حول انفعاالت الراشدين. و هكذا إذن تبرز األهمية التي تلعبها النظرات العاطفية و اللمس و المناغاة منذ مرحلة الرضاعة,إذ يستعملها األبوين كلغة إشارات انفعالية و عاطفية,تعلم الطفل التواصل الوجداني و التعلق بالوالدين,و تمهد له الطريق الكتساب قدرة فهم و تفسير الحاالت االنفعالية لآلخرين في سن مبكرة .يتبعها شكل العالقة الزوجية بين األبوين ,إذ تبرز أهمية إبراز األبوين الحب و االحترام المتبادل بينهما أمام األطفال ,لتعزيز الشعور باألمان و الثقة من جهة ,و من جهة أخرى ليشكال نماذج ممتازة عن شكل العالقات اإلنسانية األنسب الذي يسعى الطفل
13 | P a g e
لتشكيله مستقبال .يضاف إلى كل هذا – و هو ما يعتبر طابو في مجتمعاتنا – الحديث و التعبير الصريح عن مشا عر الحب و الود داخل األسرة,و الذي يعتبر سلوكا جد مهم في إكساب الطفل القدرة على وصف مشاعره و التعبير عن حاالته العاطفية بدل كبتها ,إذ يتصل هذا السلوك مباشرة بالمعرفة االنفعالية ,التي – كما أشرنا سابقا – تعد الركيزة األساسية لمهارات الذكاء االنفعالي. ج-الذكاء االنفعالي في المدرسة: تقول السيكولوجية الجزائرية " زبيدة الحطاح "أن :المجال المدرسي مجال نفسي و اجتماعي ال يمكن فصل الظواهر النفسية لألفراد فيه عن الظواهر االجتماعية الخاصة بالمجموعات الصغرى التي تلتقي فيه و تتفاعل في إحداث الظواهر التربوية .فالمتغيرات السيكولوجية الخاصة باألفراد من حاجيات و دوافع و أهداف و إدراكات ,تلتقي بالمتغيرات االجتماعية من منظومات القيم الثقافية ,و هكذا يكون المجال المدرسي مجاال عاطفيا لسببين رئيسيين حسب الباحث "خوالدة محمود" و هما -1 :أن مجال المدرسة هو مجال معرفة, إذ ال يمكن أن نوجه أية آلية معرفية بدون عناصر وجدانية و عاطفية -2 .أنه – أي المحيط المدرسي – مجال عالقات إنسانية و حيث ما تكون العالقات تكون العواطف. فهذا جولمان يرى أن المدارس هي األماكن األولى التي يمكن أن تديرها المجتمعات لتصحيح القصور في الكفاءة العاطفية للتالميذ ,بما أن داخليها و مرتاديها يكونون مختلفين انفعاليا بحسب بيئة و خلفية كل فرد متمدرس .لهذا هي تضطلع بمهام التغيير الالزم من أجل سد الفراغات العاطفية -المعرفية التي خلفتها أساليب التنشئة الخاطئة أو الناقصة داخل األسرة ,و هنا تعتبر مهارات و قدرات الذكاء العاطفي لدى المدرسين عامال حاسما في تأدية هذا الدور. و يمكن اإلشارة إلى أنه و في السنوات األخيرة دأبت بعض الحكومات الغربية على وضع سياسات تربوية في مختلف المدارس و المؤسسات التعليمية ,من أجل نشر و توسيع مفاهيم الذكاء العاطفي وسط المتمدرسين, عبر توطيد مؤهالتهم و قدراتهم العاطفية " ." Emotional Aptitudeو كمثال على ذلك المشروع الذي ترعاه الحكومة البريطانية ,و الذي يقوم بتنفيذه باحثون و أكاديميون و القاضي بنشر المفاهيم و القيم الخاصة بالمهارات االجتماعية و العاطفية ,و نشر العادات الخاصة بها وسط طالب و تالميذ نحو ألف مدرسة ابتدائية في بريطانيا .و يقول "جيمس بارك " James Parkرئيس هذا المشروع أن جامعات أسترالية قد أبدت اهتماما بهذه الفلسفة التربوية ,و هي متحمسة لنقلها إلى جامعات و مدارس أستراليا. إن الهدف من كل هذه الجهود هو تثقيف األطفال و التالميذ و حتى المدرسين عاطفيا لمواجهة ما يُمكن وصفه في عصرنا الحالي باألمية العاطفية " " Emotional illiteracyمن أجل تحسين تحصيلهم العلمي و األكاديمي ,بما أن العملية التعليمية هي عبارة عن تكامل و عالقة وثيقة بين الجانب المعرفي و الجانب االنفعالي. د-الذكاء االنفعالي في أماكن العمل و المؤسسات: إن التدخالت في آماكن العمل لتنمية الذكاء العاطفي تكون هامة ألن الكثير من البالغين يدخلون عالم الشغل بدون القدرات الضرورية للنجاح ,فقد أجري مسح قومي في الواليات المتحدة األمريكية للموظفين تبين منه أن أكثر من %50من العاملين تنقصهم الدافعية للعمل و التعلم للتحسن في وظائفهم .و إذا ما علمنا أن الباحثين يقولون أن هناك فقط ما بين %20 -10من التباين في اختبارات النجاح المهني يمكن إيعازه إلى قدرات معرفية ,و أن عوامل النجاح المهني األخرى و التي تقع ما بين %90 -80فتعزى إلى النواحي
14 | P a g e
الوجدانية و سمات الش خصية ,يمكننا إذن تصور األهمية القصوى التي تحتلها قدرات و مهارات الذكاء العاطفي في المجال المهني ,كمنطلق ألي نجاح أو ازدهار تحققه المؤسسات المختلفة. فالصناعة األمريكية تنفق في هذه السنوات ما قيمته 50مليون دوالر سنويا على برامج التدريب الوجدانية بصفة أساسية .و عندما ُ طرح سؤال من "الشركة األمريكية للتدريب و التطوير American Society for " training and developpmentعلى مجموعة تتكون من خمسين شركة حول تفضيلهم التدريب و األنشطة التنموية لتنمية الذكاء العاطفي لموظفيها ,تبين أن أربعة من خمسة شركات أكدت أنها تفعل ذلك دائما. و في هذا الصدد يظهر مشروع "التعلم االجتماعي و العاطفي " Social and Emotional Learning كعالمة على الجهود التي تبذلها األوساط األكاديمية األمريكية عبر شبكاتها و منظماتها المختلفة ,من أجل نشر مفاهيم و مهارات الذكاء العاطفي و المؤهالت الوجدانية في األوساط المهنية المختلفة ,من أجل تطوير قدرات األفراد الذاتية في مجال العمل و اإلنتاج ,و كذلك تطوير شبكة العالقات اإلنسانية داخل النسيج المؤسساتي لمضاعفة مردوديته انطالقا من عالقة الفرد مع ذاته و عالقته مع األخر. و هكذا نصل إلى خالصة مفادها أن ذكاء اإلنسان ليس مرهونا بتاتا بما يملك من مؤهالت أكاديمية أو مستوى جامعي راق ,بقدر ما هو مرتبط أساسا بقدرته على فهم مشاعره و مشاعر غيره ,و تسييرها لخدمة صحته النفسية و تطوير قدراته العقلية ذاتيا ,و النجاح في عالقاته االجتماعية و تطوير مجتمعه على هذا األساس. إن غالبية األ فراد في عصرنا الحالي ,و بسبب الوتيرة السريعة التي يتميز بها ,صاروا يفتقدون إلى قدرة المعرفة االنفعالية,بسبب عدم مالءمة وتيرة و نمط الحياة العصرية المليئة بالمتطلبات الطارئة,مع مفهوم االختالء أو الجلوس مع الذات و التأمل في أحوالها و احتياجاتها الحقيقية ,و الذي كان فيما مضى ثقافة قائمة بذاتها ,حيث تم استبداله اليوم بنشاطات ترفيهية ذات طابع مادي و خيارات كثيرة ُمغرية ,تجر الفرد إلى التبعية النفسية و االنفعالية لها ,على حساب استكشاف ذاته و رصد احتياجاتها الحقيقية ,و هو ما عمل على تعطيل قدرة العقل الذاتية في فهم ذاته ,و جعل قدرات الذكاء االنفعالي لدى إنسان القرن الواحد و العشرين تتراجع بشكل مقلق ,فهل آن األوان ليفكر كل شخص في هذه المسألة بجد ؟.
15 | P a g e
كيفية تعديل السلوك المزعج لدى الطفل كل طفل يتعرض لعملية اإلجبار ينتقم... وهذا اإلنتقام نوعين: - 1انتقام إيجابي ( طفل ذكي ) ( العناد /العدوانية /التمرد /العنف )
بقلم /سوزان نبيل
- 2انتقام سلبي (طفل ذو شخصية ضعيفة) (التبول الالإرادي /نتف الشعر /كثرة البكاء /التوقف عن األكل /قضم األظافر /التأتأة) *لعالج السلوك المزعج البد من تعديل سلوك الوالدين والتخلي عن سلوك اإلجبار. *كثرة التوجيهات والمواعظ للطفل تجعله ينغلق إذا وصل لسن المراهقة ( يرفض حتى أن يستمع لوالديه ) ، وكذلك بالنسبة للضرب الدائم.. مثال :إذا قام طفل بضرب أمه يجب أن تستخدم معه القوة ال العنف كمسك يده وعدم ضربه ومن دون صراخ أو زعل. *أي سلوك غير جيد يحتاج إلى اسلوب اإلطفاء ( التجاهل ) مالحظة :كل محاولة لتعديل السلوك المزعج لدى الطفل بأساليب سلبية ( عنف – تهديد – اغراء ) قد يدفع الطفل إلى تحويل السلوك المزعج إلى سلوك أسوأ وأصعب في العالج. *الدلع هو المحرك األساسي للعناد ( من عمر سنة ونصف – سنتان ) يجب أن يعتمد على نفسه ( مثال :يأكل لوحده مع مساعدتك ).. *من سوء التربية :الحرية الزائدة – المواعظ اليومية ألنها تُفسد لذا يجب أن تكون ( 2/1دقيقة ) باإلسبوع فقط.. *اسلوب التهديد ( افعل ...وإال ) ....أو ( إذا لم تفعل .....سأخبر والدك ) طفل جبان في المستقبل واألب يسصبح بصورة الوحش.. *أسوء اسلوب في التربية هو الخوف من األم واألب >>فعل السلوك غير المرغوب دون علمهم.. *أفضل اسلوب في التربية هو احترام األب واألم >>عدم فعل السلوك غير المرغوب أمامهم أو من دون علمهم. *العقاب هو أسوأ ما نفعله للطفل ألنه اسلوب العاجز.. *إذا عوقب الطفل فإنه ينتقم. *عند استخدام العقاب والشتم في التعامل مع الطفل سيكون عديم الشخصية ومنافق في المستقبل. *إذا هاج الطفل ( صراخ /ضرب ) نقوم بحضنه من الخلف مع الطبطبة عليه لمدة دقيقة من غير أن نتكلم. *يجب أن ال نتدخل بأي شي سلبي يقوم به األطفال دون سن السادسة بل نتركهم يتعلمون المهارات الحياتية من خالل محيطهم.. *من الميالد – 7سنوات >>تشكل %90من شخصية الطفل ( نراها في المستقبل ).. *من عمر 18 – 7سنة >>تشكل %10من شخصيته.
اخصائية تخاطب وتوحد
16 | P a g e
*أساس كل الحاجات هي الطمأنينة ..مثال :أنا ال أحبك...هذه أخطر عبارة تقال للطفل بل يجب أن نقول : أنا ال أحب ماقمت به ولكني أحبك.. *أهم وأفضل عقاب هو العقاب بالمدح ( ...انت الطيب – انت المؤدب – انت ....تفعل كذا وكذا ). *من الممكن أن يكون العقاب مجرد نظرة. *ممكن أن يكون العقاب بالزعل ( عدم التكلم مع الطفل ولكن لمدة دقيقتين فقط ) مثال :لك 10دقائق إما أن .....أو ، ......وبعد مرور الـ 10دقائق >>أنفذ ما قلته ..هنا ال يعتبر عقاب والحرمان بل قمت باعطاءه خيارين وهو اختار أحدهما ومن هنا يتعلم المسؤولية. كوني متعة لطفلك يحترمك ،وال تكوني ألـما ً له.. *لتكوني متعة :أوالدي أولوية في حياتي /وجه مبتسم /كالم طيب /حضن.. *ال تكوني ألما :خوف /ضرب /صراخ /شتم /إجبار /كثرة المواعظ /الضبط الزائد.. *يجب عدم إجبار الطفل على إعطاء شي لآلخرين بالرغم عنه..فاألطفال يعلمون كيف يتعاملون بعضهم البعض والطفل إلى سن 7سنوات أناني ( يشكل ذاته ). *الطفل الذي يرغم على شي دائما يرجع من المدرسة بأدوات ناقصة.. تعليم األطفال الكتابة: *إذا تعلم الطفل الكتابة وهو أقل من 6سنوات سينضج جزء من المخ قبل أوانه ،لذا بعد عمر الـ 12 سنةغالبا ما يكره القراءة والكتابة والمذاكرة.. ال ُمعتقد يولد السلوك.. *السلوك المزعج للطفل >>>اعتقاد يعتقده عن نفسه. *الطفل يجمع المعلومات عن نفسه من خالل رسائل( أنت ) ....من أنا ؟؟ مثال :أمي تقول :أنا >>> ....إذا أنا.... المعلمة تقول :أنا ....إذا أنا..... أبي يقول :أنا رائع >>إذا أنا رائع *الطفل ال يفعل إال مايعتقده عن نفسه ويتعامل على هذا األساس.. الحل للسلوك المزعج.. 1حددي الصفة التي تريدينها من طفلك ( ودود /متعان .)..2- 70رسالة يوميا بهذه الصفة ( مثال :حبيبتي حنونة – نقول هذه الرسالة بالسيارة وعند األكل وقبل النوم ).... 3قدمي ابنك يوميا ألبيه ( مرة واحدة ) ولألهل ( مرة واحدة في اإلسبوع )..كيف ؟؟ قولي ما شاء هللا هذه ابنتي الحنونة ...لمدة 3أسابيعإلى 3أشهر وستنقلب البنت إلى الصفة التي تريدينها. ولكن بشرط واحد >>>اذا قلتي كلمة بذيئة للطفل أو قمت بالصراخ عليه سترجعين من الصفر وتقومي بالبدء من جديد. قواعد تغيير السلوك - 1تحديد السلوك غير المرغوب ( الذي نود تغيره ). - 2التكلم مع الطفل بالتحديد حول ما ننتظره منه ومانريده.
17 | P a g e
- 3نبين له كيف يمكن تحقيق ذلك. - 4مدح وشكر الطفل على السلوك الجيد ،النمتدح ذاته بل حسناته :انت رائع ألنك هادئ /كم هو رائع أن تكون هادئ.. - 5االستمرار في مدح السلوك حتى يصبح عادة لديه. - 6اجتناب استعمال العنف.. - 7كن حاضرا مع أبنائك ( اذا افتقد الطفل اهتمام الوالدين يفقد دوافع تغيير السلوك )... - 8عدم التذكير بأخطاء الماضي ( ..يصيب الطفل باإلحباط ) - 9عدم توجيه األوامر للطفل وأنت في حالة غير طبيعية ( تعب شديد –غضب – توتر ) تجنب السلبيات السبعة ( المصائب ): - 1النقد ( مثال:لقد قلت لك وانت لم تسمع الكالم ) بدال من ذلك نقول ( ماشاءهللا أنت ...ولكن لو تقوم بـ ... ) - 2اللوم ( لماذا لم تفعل كذا وكذا ؟ ) - 3المقارنة ( تهدم عالقة الثقة بين األهل واألوالد ) ،وأسوأها عند استخدامها بمعنى أنه *** ( انظر إلى فالن عمره 5سنوات )..يجب مقارنة الولد بنفسه فقط.. - 4السخرية ...تؤدي إلى عقدة تقدير الذات.. - 5التحكم ( اجلس /استمع إلى الكالم /قم /افعل ) ...الطفل بطبيعته حر ال يحب التحكم.. - 6عدم اإلنصات.. - 7الصراخ ..وهو إهانة للطفل وتحبيط لذاته ويوتره ويجعله عدواني.
18 | P a g e
15طريقة ولعبة لتنمية مهارات األطفال تنمية مهارات األطفال شئ مهم جدا خصوصا في السن الصغير للطفل وتعود الطفل على عدة أشياء يقوم بها تجعلها تكون ثابتة وراسخة فيه وتكون جزء من حياتي بشكل كبير عندما يكبر.
بقلم /مينا سعيد مدرب تنمية مهارات
هناك مهارات كثيرة يجب على األهل العمل على تنميتها وعدم إهمالها ،مثل األلعاب التي تعمل على زيادة التركيز الحركي والذهني وكل أنواع التركيز. وهناك عدة طرق وألعاب جديدة ومختلفة تساعد على تنمية هذه المهارات الهامة والضرورية لألطفال ... إليكم اآلن في السطور القادمة بعض الطرق واأللعاب التى تساعد على تنمية مهارات األطفال: - 1التشجيع المستمر والتركيز أكثر على اإليجابيات الموجودة في أوالدنا. - 2البعد عن مشاهدة األشياء التى تسبب العنف والكراهية واإلبتعاد عن األشياء التى تقلل إستخدام العقل وإيجاد بدائل أخرى لألطفال يستخدم فيها عقله. - 3إستخدام ألعاب ذكاء تساعد على إستخدام العقل (بازل -ألعاب فك وتركيب .)....... - - 4إكتشف مهارة جديدة عند طفلك وإجعله يمارسها (وإحضرله األدوات المناسبة لممارسة هذه المهارة). - 5لعبة تحدى الوقت (ضع طفلك في تحدى شئ معين مع الوقت). - 6ضع طفلك في تحدى أن ينقل أشياء معينة كثيرة من مكان آلخر في وقت معين دون سقوط شئ منها على األرض (لعبة للتركيز الحركى). - 7مساعدة الطفل في تنفيذ بعض األفكار الخاصة به والتى يمكن تنفيذها وتحقيقها . - 8مساعدة الطفل في األلعاب التى تساعد على اإلبداع (الصلصال "يشكل بإيده" -المكعبات "تكوين أشكال جديدة ومبتكرة من عقله" .)............. - - 9مساعدة الطفل في تنفيذ وممارسة األشياء والمهارة التى يتميز بها ويكررها في كل مرة بطريقة جديدة بإبداع وإبتكار. - 10مساعدة الطفل في األلعاب التى تساعد على اإلبداع (لعبة ميكانو - األلوان بأنواعها .)........... - - 11إعطاء الطفل مجموعة من الكلمات أو أسماء أشخاص لتأليف وتكوين قصة. - 12إعطاء الطفل شئ غير كامل أو بايظ واتركه يعمل على إصالحه.
19 | P a g e
- 13مساعدة الطفل في األلعاب التى تساعد على اإلبداع (بازل- D3 تجميع األشكال .)......... - - 14إجعل الطفل يعمل لك عمل فنى مبتكر من عقل الطفل يعمله بإيده وبنفسه. - 15طريقة تعاملتنا مع األطفال هى التى تحدد سلوك أطفالنا تجاهنا -إستفد بحركة الطفل الكثيرة في عمل أشياء مفيدة في البيت -إجعله يشعر بأنك تريده أن يكون بطالً ومختلفا ً عن كل إنسان موجود -إجعله يشعر إنه يقدر يعمل حاجات كتير مفيدة بإيده.
للقراءة أكثر في موضوعات تخص األطفال يمكنكم الدخول على الموقع الخاص بي: http://minasaid4hd.simplesite.com/431919248
20 | P a g e
عشر نصائح مهمة لحماية جهاز الكمبيوتر بقلم م /ماريان نبيل
أعلنت شركة ياهو أن قراصنة تمكنوا من سرقة بيانات 453ألف من مشتركيها .وأما موقع فورمسبرينغ فقد اخترق القراصنة بيانات 28مليونا من مستخدميه .فكيف يمكن حماية الحاسوب الشخصي والمحافظة على البيانات والصور واألسرار؟ باتت الهجمات الفيروسية واالختراقات األمنية ألجهزة الكمبيوتر أمرا ً شائعا هذه األيام ،ومن ثم فإن حماية جهازك الشخصي صارت في غاية األهمية .فعندما يتصل المستخدمون بشبكة اإلنترنت ،تزداد فرص إصابة أجهزتهم .وبدون علم المستخدم ،ربما يتمكن قراصنة اإلنترنت من الحصول على معلومات مهمة من جهازه. وفيما يلي أهم عشر نصائح لحماية جهاز الكمبيوتر: تنصيب برنامج مناسب لمكافحة الفيروسات:فهذا البرنامج يشكل أحد أهم الدفاعات الالزمة لحماية جهازك الشخصي من الفيروسات ،بما في ذلك الفيروسات الدودية (وورم) وأحصنة طروادة (تروجان) .وينصح المستخدمون بتنصيب برنامج مناسب لمكافحة الفيروسات على الجهاز ،حيث أن هناك العديد من البرامج المجانية إلى جانب البرامج المدفوعة المتوافرة في السوق .ومن بين هذه البرامج "ايه.في.جي" و"كاسبرسكاي" و"مكافي" و"أف-سيكيور". ويمكن أن يؤدي برنامج مكافحة الفيروسات إلى إبطاء جهازك ،لكنه يمثل أول خطوة نحو حماية الجهاز، سواء من الفيروسات أو المرفقات المصابة في الرسائل اإللكترونية. تنصيب برنامج جدار الحماية "جدار النار" (فايروول):تهدف برامج الحماية من االختراقات وهجمات قراصنة اإلنترنت (هاكرز) ،والتي تعرف باسم برامج الجدار الناري "برنامج الحماية"(فايروول) ،إلى التحكم في حركة مرور البيانات عبر الشبكة ،حيث تقوم بفحص حزم البيانات التي تمر عبر الشبكة واالختيار بين السماح لهذه الحزم بالمرور إلى جهاز الكمبيوتر أو ال .وبدون هذا البرنامج ،يمكن للهاكرز بسهولة سرقة كافة المعلومات السرية المخزنة على الجهاز ،أو قد يلحقون أضرارا بنظام التشغيل للكمبيوتر. تحديث الجهاز أوال بأول:من األفضل أن تقوم بتحديث جهازك أوال بأول .وبصورة عامة ،تتضمن التحديثات الرسمية بعض التحسينات ،مثل تعزيز األمن وتحسين األداء .عالوة على ذلك ،يساعد التحديث الجهاز على العمل بسالسة. توخي الحذر عند فتح المرفقات في الرسائل اإللكترونية:يجب عليك توخي الحذر عند فتح المرفقات التي تحتويها الرسائل اإللكترونية على جهازك الشخصي ،خاصة عندما تصل إليك المرفقات في صندوق الوارد ببريدك اإللكتروني داخل رسائل مجهولة المصدر .ويفضل فحص مرفقات الرسائل اإللكترونية عن طريق برامج الحماية قبل فتحها.
21 | P a g e
عدم تحميل ملفات من مواقع الكترونية غير موثوق بها:كن حذرا عند تحميل برامج أو ملفات من مواقع إلكترونية غير معروفة .ففي بعض الحاالت ،قد تحتوي هذه الملفات على فيروسات أو ملفات تجسس ،وربما تتسلل إلى جهازك دون علمك. إزالة الملفات المؤقتة "كاشي":في كل مرة تتصفح فيها اإلنترنت ،يعمل جهاز الكمبيوتر على تخزين معلومات التصفح لزيادة السرعة .فعلى سبيل المثال ،يتم تخزين المعلومات عندما تتقدم بطلب شراء عبر اإلنترنت أو تستخدم بعض الخدمات المصرفية على شبكة المعلوماتية (أونالين بانكينغ) .ولكنك قد ال تدري عندما تتعرض بياناتك لهجوم فيروسي أو اختراق من القراصنة "الهاكرز" .حينئذ ،قد تفقد معلومات سرية إذا لم تتخذ اإلجراءات السليمة لحماية جهازك. استخدام متصفح آمن لإلنترنت:يجب على المستخدمين اختيار متصفح آمن لالنترنت .وأظهرت دراسة أجرتها شركة "أكيوفنت" االستشارية مؤخرا أن برنامج "غوغل كروم" هو المصنف كأكثر برامج التصفح أمنا ،وفقا لشركة "زون أالرم" الشهيرة المتخصصة في الحماية .ويتميز المتصفح اآلمن بتوفير حماية أكبر للخصوصية ،وأدوات لمكافحة ملفات التجسس تتيح االتصال اآلمن بالشبكة العنكبوتية. استخدام كلمة مرور معقدة:من أجل حماية البيانات ،ينبغي إنشاء كلمة مرور طويلة ومعقدة من حروف وأرقام واالحتفاظ بها في مكان آمن ،مما يجعل من المستحيل على القراصنة سرقتها. تنصيب برنامج مضاد للملفات الخبيثة:ينصح المستخدمون بتنصيب برنامج لمكافحة الملفات الخبيثة يفحص جهاز الكمبيوتر الشخصي ويكشف عن أي حاالت تسلل ويساعد على إزالة هذا النوع من الملفات. تشفير جهاز "الراوتر":من الضروري تشفير جهاز "الراوتر" ،حتى ال يسهل على أي قرصان من قراصنة اإلنترنت الدخول إلى شبكتك ،أو ربما سرقة المعلومات المخزنة على جهازك.
22 | P a g e
مش طالبه فرهده مش كل حاجه قضاء وقدر..مش كل حاجه هنقول ربنا عاوز كده
بقلم /جانيت عدلى مدربة تنمية مهارات
عشان ربنا ادانا عقل نفكر بيه وميزنا به عن المخلوقات التانيه ليه ناس كتير خاصه الشباب بتحتار في العالقات؟ليه بنفرط في حقنا وبنسمح للناس توجعنا؟
بقلم /جانت عدلى مدربة تنمية مهارات
اي عالقه في الدنيا قايمه علي اخد وعطاء(صداقه بقي-شغل-متجوزين-ولد وبنت-بنات بس-شباب بس مش فارقه) لو بتدى بس يبقي في حاجه غلط عشان هييجي اليوم وهتبقي عاوز تاخد ومش هتالقي ألن اللي قدامك ضمن وجودك هتقولي ليه؟ هقولك انت اللي عملت في نفسك كده انت اللي فرطت في حق نفسك..ومش هينفع تاخد بس الن ساعتها هتكون اناني مش بتحب غير نفسك وبسالزم االعتدال .خليك واضح وصريح مع نفسك ومع اللي قدامك وحدد انت عاوزايه من العالقه دي -عزيزى الشاب المحترم ارجوك كفاياك لعب بمشاعر بنات الناس صدقني انت كده مش راجل وال تعرف للرجوله عنوان لو عاجباك واحده ادخل البيت من بابه..لو عاوز واحده محجبه متجيش لواحده بشعرها وتقولها اتغيري..او واحده بتشتغل تقولها يا أنا يالشغل وهكذا..ولوهتسيب واحده بالش تحسسها ان فيها عيوب الدنيا واالخره وتشوهها نفسيا عشان سيادتك سيبتها..وحياتك ماطالبه فرهده خليك امين قدام ربك في االول واالخر. الفتاه اختي العزيزه محتاره في ايه؟بتضحكي علي نفسك ليه؟ يعني ايه دايما تقولي انا مش فاهماله حاجه مرهيبقي حلو وكويس ومره أل! مستنيه ايه عشان تقطعي العالقه اللي بتستنزفك دى؟انت من حقك تختاري وتقبلي وترفضي وتكوني فعل مش رد فعل ..مجرد عدم احساسك باألمان ده كفيل انك تنهي العالقه وانت واثقه ان خسارته مكسب مش العكس. العالقات الصح هي العالقات اللي بنبقي مبسوطين فيها ووشنا منور ودايما بطلعنا لقدام..العالقات الصح بتزود ثقتنا في نفسنا مش العكس بنبقي حاسين باألمان فيها..بتجاوب علي كل اسئلتنا مش بتزود حيرتنا. لو انت مش حاسه بكل ده يبقي انت في عالقه غلط هتقلي فيها مش هتزيدى انفدي بجلدك بسرعه وامشي وقولي أل متفرطيش في حقك..ألن بصراحه مش طالبه فرهده.
23 | P a g e
نمو الطفل في المرحله من ٦شهور حتي ١٨شهر
احتياجات الطفل في هذه المرحله االستكشاف بقلم /سحر ماهر
ففي هذه المرحله يتشكل ويتضح العالم من حوله ويخرج الطفل
مدربه بمركز تالميذ البابا كيرلس
من انشغاله بذاته النشغاله بالعالم المحيط به من كل جانب فيفهم العالقان المكانيه اي امام وخلف تحت وفوق داخل وخارج وهكذا فمن الجدير بالذكر ما يطلق عن هذه المرحله بالمرحله االستطالعيه للتطور وهي مرحله غنيه باالستغراب وتهدف الي تطوير المبادره الذاتية وتعلم المفاهيم المختلفة وحرية الحركة فمن المتطلبات الصحيه في هذه المرحله السماح للطفل باالستكشاف في اطار من الحمايه اي ابعتد كل ماهو ضار وخطر ومنح الحب الغير مشروط لذا يجب تشجيع المبادره والتحفيز علي االستكشاف بدون قيود او عقاب فهذا السن غير مالءم لتاديب الطفل فالتاديب يبدء عند العامين للخصول علي اكبر قدر من التطور الصحي ٠ ماكينه لمس هذا ما يطلق علي الطفل في هذه المرحله فالمس وسيلته في التعرف .علي االشياء واستكشافها وتعلم المفاهيم المختلفه وتعرفه علي العالم من حوله بهذه الطريقه. ماذا لو ماذا لو منعنا االستكشاف عن الطفل اي التلمس ال تطعم نفسك انا هعملهالك او عقاب او زعيق وتخويف يكبر هذا الطفل في اطار غير صحي وغير سليم ويتعلم التبعيه وعدم االعتماد علي النفس قله المبادره وتدني الحافز الذاتيقله السيطره علي الرغبات الملحةعدم ضبط النفستجاهل المشاكلاما عندما تمنحه حب غير مشروط وحريه في االستكشاف وبيءة محميه يجعله قادر علي تحفيز ذاته وتطوير دوافعه في اي عمل يقوم به -لديه القدره علي بناء عالقات اجتماعية سليمه
24 | P a g e
فعلينا بمنح ابناءنا احتياجات المراحل العمريه للتي يمرون بها لضمان تطورهم بشكل صحي فالطفوله السليمه تنتج اجياال صالحة
25 | P a g e
15نصيحة لتحسين الصحة النفسية والعيش بسعادة المرض النفسي ال يعني أننا بعيدين عن هللا ،وغير مؤمنين فصب هللا علينا انتقامه ،وال يعني أن لدينا إعاقة تُقلل من شأننا بين الناس .المرض النفسي ال يعني أننا كائنات فضائية أتينا لعالم ليس لنا مكان فيه .بل على العكس نحن البشر كاملين تامين كما ُخلق ماليين البشر تامين في أحسن تقويم. المرض النفسي قد يكون وراثيا بسبب جينات الوالدين ،قد يكون بسبب ضَعف مادة كيميائية معينة في سمى اضطرابا نفسيا ،وليس ألننا مجانين .بل كلمة الدِماغ ،التي ينعكس أثرها على نفسية اإلنسان لذلك ُ مجنون ليس لها وجود علمي أصال. قد يكون المرض النفسي مخيفا وغريبا على كثير من البشر في كل أنحاء العالم؛ ألنه شيء مخفي ،ليس له وجود مرئي .شيء ال نستطيع لمسه او إدراكه بأعيُ ِننا ،فنخاف منه ونبتعد .تماما ك ِقصص األشباح التي نراها في األفالم ،ونسمع كبار السن يحكون حكاياتهم القديمة عنها ،نسمع بعقل وقلب متوجس .هل توجد تلك األشياء حقا؟ ولكن المرض النفسي أصبح لهُ إدراك علمي قوي ،علماء يفنون أعمارهم في البحث العلمي عن األسباب وال ِعالج ،لم يعد المرض النفسي شبحا اآلن إال على الجهالء ،الذين ال يقرؤون وال يبحثون ،ويكتفون وصدقها. بمعلومات سطحية من مواقع ال رقابة على محتواها ِ معرفة المعلومة الصحيحة التي تعتني المرض النفسي مرض كأي مرض ،قد يكون سببه خطأ في عدم ِ عارض ألم بأرواحنا بها .أو قد يكون كما ذكرتُ جينات الوالدين التي مرت إلينا بدون تدخل .أو حتى بسبب ِ نخرج منها بعد. بعوالمنا الصغيرةُ ،مشكلة ما أو حدث كبير أو ُحفرة حياتية لم نتعلم كيف ُ لكن المفاجئة أن ِتلك المعلومة التي أخطأنا بها تجاه أرواحنا ،يُمكن إصال َحها .وتلك الجينات التي فُرضت ب ال يعلمه إال هللا ،نستطيع التحكم بها .تلك ال ُحفرة التي لم يُعلمنا المجتمع كيف نقفز منها دون أن علينا لسب ِ نكسِر أقدامنا ،يستطيع ال ِعلم أن يُسا ِعدنا على تسل ِقها بكل ذكاء ونجاح .العلم نِعمةُ البشرية لما ال نستغلها وضعت في كتبه؟ ِ ألخر نُقطة ِ نفسية اإلنسان السوية هي التي تُقويه على أن يجعل جسده صحيا .وهي التي تساعده على بناء أُسرة هادئة وعالقات طبيعية مع البشر .نفسية اإلنسان ومزاجه واتزانه هما الذين يسمحون له بعيش حياة هنيئة ومنظمة .إذا اختل هذا التوازن ال يعني أنه أجرم ،او كفر باهلل ،بل على العكس تماما ،هذا التوازن اهتز ليُخ ِبرنا أن شيئا ما خاطئ في النظام الذي ُخلق بكل دقة ،هناك صخرة عقيمة ت ِقف في حلبتِه وال يستطيع زحزحتها .قد يحتاج عالجها ألدوية كيميائية أو جلسات حديث وتدريب مع مختص أو ِكالهما. العيب في طلب المساعدة حين نحتاجها؟ قد نُحارب لنصل للراحة النفسية وهدوئها ،ولما ال ،وهي فما ُ أساس استقرار الحياة بأكملها؟ المريض النفسي له كل الحق في ال ِعالج واعتراف من حوله به ،له كل الكرامة والحقوق وليس ألحد أن يقتصها منه. نصائح مهمة للمحافظة على الصحة النفسية في أفضل حاالتها:
26 | P a g e
التنفيس الصحيح عن الغضب والحزن .التنفيس سيد الراحة النفسية. ُمشاركة صديق أو أخ بالمشكالت ،وطلب المشورة والرأي اآلخر ،يُسا ِعدان كثيرا. الطعام المتزن ،فكثير من األمراض النفسية سببها نقص في المعادن والفيتامينات والتغذية السيئة. التعبير المتزن عن المشاعر ،فالكبت ال يُعتبر صبرا وال ِحكمة. االهتمام بالهوايات مصدر رائع للسعادة. ُ تغيير الروتين كل فترة في األكل والملبس وأماكن النزهات ،وحتى تنظيم الغُرفة الشخصية أو المنزل. تغذية العقل بال ِقراءة والبحث والتفكر، الكتابة رائعة لتصفية الذهن وتنظيم األفكار. ممارسة الرياضة من أجمل ال ُمحفزات ألسباب الصحة النفسية والفسيولوجية. الخروج الدائم ألماكن الهواء الطلق ،كالبحر أو الحدائق المفتوحة ،أو السفر فترات الراحة مهما كانت قليلة ال يُستهان بأهميتها أبدا. البقاء على اتصال بالعائلة واألصدقاء بشكل مباشر ،يُشبع االطمئنان في قلوبنا ،مهما كان االتصال دائما على البرامج واألجهزة في زماننا إال إنه ال قيمة له أمام االتصال البشري الطبيعي وجها لوجه. اإلنجاز الدراسي والمهني والمادي من أهم أسباب االستقرار النفسي ،والنضج العاطفي. االهتمام باآلخرين وحبهم يُشعر اإلنسان بوجودِه وقيمته. تمارين االسترخاء وتصفية الذهن قبل النوم جنة االتزان. مصارحة النفس والمواجهة مع العيوب بالتصالح مع النفس وتقبلها وحبها كما هي .إن أتقناها ذهبت كل همومنا.
27 | P a g e
االنشطة التى يقدمها فريق الفراشة
o o o o o o o o o o o o o o o o o o o o o o o o
تقديم االستشارات المهنية تقديم االستشارات االسرية تقديم االستشارات االدارية والقيادية التدريب قياس العائد من التدريب مراكز قياس تحليل أي وظائف تناسبك اعداد مدربين اعداد مدربي حياة تقيم مدربين بيع حقائب تدريبية اعداد حقائب تدريبية اعتماد حقائب تدريبية االعداد لسوق العمل تحليل الوظائف اجراء مقابالت شخصية الختيار أفضل الموظفين للشركات تقديم استشارات للمقبلين على الزواج قياس التوافق بين الخطيبين تقديم استشارات تربوية كورسات متخصصة للمتزوجين حديثا كورسات للتأهيل للزواج كورسات متخصصة لمساعدة االزواج فى التعامل مع المشكالت الحياتية كورسات متخصصة العادة التأهيل بعد الصدمات النفسية كما يمكننا اعداد كورسات تتناسب مع احتياجات االفراد /المؤسسات المتنوعة