ﺻﻔﺤﺎﺕ ٌﻣﻄﻮﻳﺔ ﻣﻦ ..
ﺃﻳـﺎﻡ ﻭﻟﻴـﺎﱄ ﺍﻟﻌـﺎﻣﺮﻳﺔ . )ﻭﺻﻒ ﻭﺗﺄﺻﻴﻞ ﻟﺘﺎﺭﳜﻬﺎ ،ﻭ ﺇﻃﺮﻭﺣﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ (. ﺑﻘﻠﻢ /ﳏﻤﺪ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺸﻠﻮﻱ.
ﺻﻴـﻒ ٢٠١٤ﻡ.
ﺇﻫﺪﺍﺀ
ﺇﱃ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﲏ ﻭﻣﻮﻃﲏ .. ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﱵ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ .. ﺇﱃ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺍﳊﻀﺮ .. ﺇﱃ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﺘﺮﺍﺙ ﺍﳌﺎﺿﻲ ،، ﻭﺍﳌﺘﻄﻠﻌﲔ ﺇﱃ ﻧﻮﺭ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ .
ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﳏﻤﺪ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺸﻠﻮﻱ
ﺗﻘﺪﻣﻪ
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﲢﻮﻟﺖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺇﱃ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ،ﻳﻈﻬﺮ ﺎ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﻲ
،ﻭﳕﺎ ﺍﳊﻀﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺑﺎﺗﺖ ﳎﺘﻤﻊ ﺟﺎﺫﺏ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﻠﺖ ﺑﻪ ﲨﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ
ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ،ﻻ ﻳﺪﺭﻭﻥ ﺃﺩﱏ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﻻ ﺗﺎﺭﳜﻬﺎ ،ﻓﺄﺑﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺃﺿﻴﻒ
ﺑﻌﺾ ﺍﳋﻮﺍﻃﺮ ،ﻭ ﲢﻠﻴﻞ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻣﻦ ﲨﺎﻉ ﻣﺎ ﲰﻌﺖ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ
ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺸﻠﻮﻱ ﺍﶈﺎﻣﻲ ،ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻗﺪﳝﺎﹰ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﲰﻮﺍ ﱄ ﺻﻮﺭﺓ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﺘﻤﻊ ،ﺻﺪﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﺭ.
ﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﺭﻗﺎﺕ ،ﺗﺆﺭﺥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ،ﻭﺗﺪﻭﻥ ﺗﻠﻚ
ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ،ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻳﺘﻠﻬﻔﻮﻥ ﺍﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﳜﻬﺎ ،ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺍﳌﻨﺼﺮﻡ ،ﻭﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ..ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ .
ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩ ﻏﲑ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻈﻦ ـ ﺧﻄﺄﹰ ـ ﺍﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻧﺸﺄﺕ ﻣﻊ ﺍﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﺣﺎﳍﺎ ﻛﺤﺎﻝ ﺍﳌﺪﻥ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﻛﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ،ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ،ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻥ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ.
ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻭﺑﺪﺍﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻔﻴﺔ ،ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ،ﺍﻥ ﺍﻧﺸﺮ ﺑﻌﺾ ﺻﻔﺤﺎﺕ
ﻣﻄﻮﻳﺔ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ،ﺣﱴ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻟﺪﻯ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ،ﻭﺭﺍﻳﺖ ﺍﻥ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ،ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﺍﳌﺜﻘﻒ ؛ ﻫﻢ ﻟﺪﺍﰐ ﻭﺭﻓﺎﻗﻲ ،ﻭﻟﻜﻦ ﳚﻬﻠﻮﻥ ﺗﺎﺭﳜﻬﺎ ،ﻓﺘﺎﺭﳜﻬﺎ ﻫﻮ ﺟﺰﺀ ﻻ
ﻳﺘﺠﺰﺍ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺼﺮ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ .
ﻓﻄﻠﺐ ﺇﱄﹼ ﺃﻥ ﺃﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﺎﺕ ،ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ
ﻭﺗﺎﺭﳜﻬﺎ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻃﺮﺣﺖ ﺳﺆﺍﻻﹰ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ ،ﻋﻦ ﺃﺳﺎﺱ ﻭﺃﺻﻞ ﺗﺴﻤﻴﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺬﺍ ﺍﻹﺳﻢ ﻭﻣﺎ ﺍﲰﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﱘ ؟! ﻭﻣﻨﺎﺳﺴﻬﺎ ،ﻭﻣﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﳕﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ؟! ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺃﻱ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﺻﻞ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ،ﻭﻣﺎﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ
ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺻﺪﺍﻫﺎ ـ ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻻ ﺗﺬﻛﺮ ﺇﻻ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻓﺤﺴﺐ.
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺎﻟﲏ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﻗﺼﻮﺭ ﻛﺜﲑ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ؛
ﺑﻞ ﻭﺍﻷﺩﻫﻰ ﻭﺍﻷﻣﺮ ،ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻲ ،ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﺘﺨﺒﻄﺔ ﻭﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ،ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ،ﻭﺇﻧﻌﺪﺍﻡ ﻭﺿﺤﺎﻟﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻮﻓﺮﺓ ،ﻭﻧﻀﺎﺑﺔ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ،ﻛﺎﻹﻧﺘﺮﻧﺖ
ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺒﺎﺛﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ .
ﲨﻌﺘﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ،ﻭﻧﺎﻝ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﷲ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﻜﺜﲑ ،
ﻭﻗﺪ ﺃﳊﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﲨﻌﻪ ﻭﺗﻮﻟﻴﻔﻪ ﺑﲔ ﺩﻓﱵ ﻛﺘﺎﺏ ،ﻟﺘﻌﻢ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﻳﻠﻢ ﺍﻟﺸﻌﺚ ،ﻭﺍﳊﻖ ﺍﻗﻮﻝ ﺍﻧﲏ
ﱂ ﺍﻛﺘﺒﻬﺎ ﻛﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺛﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻤﻘﺔ ـ ﻓﻬﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﳏﻞ ﺩﺭﺍﺳﱵ ﺍﻭ ﳎﺎﱄ ﻣﻄﻠﻘﺎـ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻛﻤﻘﺎﻝ ﻳﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻌﲔ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻗﺮﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺎﺻﻴﻞ ﻣﻨﻪ ﺇﱃ
ﺍﻟﻮﺻﻒ ،ﺍﻭ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻗﻞ ﺃﺩﺏ ﺭﺣﻠﺔ ،ﻳﺼﻒ ﻣﻜﺎﻥ.
ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺪﺩﺗﻪ ﰲ ﺑﻀﻊ ﻓﺼﻮﻝ ﲢﻤﻞ ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﳐﺘﻠﻔﺔ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻷﺻﻞ ﺭﺅﻭﺱ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺃﻭ
ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻧﺸﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ .
ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ..ﺃﺳﺄﻝ ﺍﷲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﺴﺪﺍ ،ﻭﺍﻥ ﳚﺪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﳌﺘﻌﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺼﻔﺢ ،ﻭﳝﻀﻲ
ﺑﲔ ﺳﻄﻮﺭ ﺍﳌﻘﺎﻝ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﺑﺮﻭﻳﺔ ﻭﺗﺆﺩﻩ ،ﻭﲤﺤﻴﺺ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻓﻴﻪ ،ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻘﻴﺐ ﻭﲝﺚ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻦ ،ﰲ ﻭﺟﺔ ﻧﻈﺮﻱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻮ ﻓﺤﺴﺐ .
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺎ ﺃﺻﻞ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ؟! ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺴﻬﺎ ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﲰﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﱘ ؟ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ﺃﺻﻞ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ:
ـــــــــ
ﺷﻐﻠﺖ ﻏﲑ ﻣﺮﺓ ،ﻭﺃﱀ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻃﺮﻱ ،ﻓﺄﰊ ﺇﻻ ﺍﻹﳊﺎﺡ ،ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ‘ ﺬﺍ ﺍﻹﺳﻢ ، ﻭﻣﺎ ﻛﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺴﻢ ،ﻭﳌﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺳﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ،ﻓﺎﺧﺬﺕ ﺃﲝﺚ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﻫﺪﻱ ،ﻣﻠﺘﻤﺴﺎﹰ ﺍﳉﻮﺍﺏ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ،ﻓﺄﺟﺪ ﺍﻛﺜﺮﻫﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻠﻮﻥ ﺍﻹﺳﻢ ،ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺟﺪﻧﺎﻫﺎ ،ﻭﻭﺟﺪﻧﺎ ﺁﺑﺎﺋﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻭ ﺇﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺁﺛﺎﺭﻫﻢ ﻣﻘﺘﺪﻭﻥ ، ﻭﻓﺮﻳﻖ ﺁﺧﺮ ﻳﻄﻠﻖ ﳋﺎﻃﺮﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ،ﻓﻴﺬﻛﺮﻭﻥ ﺃﺳﺒﺎﺑﺎﹰ ،ﻳﻔﻨﺪﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ،ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺗﺎﺭﺓ ،ﻭﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺤﻚ .ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺑﺔ ﺗﺎﺭﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ،ﺍﺎ ﻧﺴﺒﺔﹰ ﺇﱃ ) ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻨﺖ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﺍﳌﻠﻮﺡ ( ﺇﺑﻨﺖ ﻋﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺍﳌﻠﻮﺡ ،ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ، .ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺇﺑﺘﺪﻉ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﺑﲏ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺃﺷﺘﻬﺮﺕ ﺬﺍ ﺍﻹﺳﻢ ﰲ ﺍﻭﻻﺩ ﻋﻠﻲ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺜﺮ ﺇﺳﻢ )ﻋﺎﻣﺮ( ﺑﲔ ﺑﻄﻮﺎ ، ﻭﻓﺮﻳﻖ ﺁﺧﺮ ؛ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﺇﲰﻬﺎ ﺍﻻﻭﻝ ،ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﻮﻩ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻣﻊ ،ﺩﻭﻥ ﺗﺄﺻﻴﻞ ﻟﻪ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ،ﻓﻴﻤﺎ ﲰﻊ ﻋﻦ ﺟﺪﻱ ،ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻰ ﻗﺪﳝﺎﹰ )ﺑﺎﻟﻘﺎﺭﺓ( ،ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ . ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻣﺬﻫﺐ ﺁﺧﺮ ﻓﻘﺎﻝ :ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸﲑ ﻋﺒﺪﺍﳊﻜﻴﻢ ﻋﺎﻣﺮ ـ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻓﻴﻼ ﺎ ﻭﻣﺴﻜﻨﺎﹰ ،ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﲤﺎﻣﺎﹰ ـ ﻻﻥ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻗﺪﳝﺔ ،ﻭ ﻣﻮﻏﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ـ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺛﻮﺭﺓ ﻳﻮﻟﻴﻮ ،ﺑﻞ ﻭﺍﻷﺣﺮﻯ ﺃﺎ ﺣﱴ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﳌﻠﻚ ﻓﺎﺭﻭﻕ .
ﻣﺸﻘﺔ ﻭﻋﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺚ ،ﻭﺇﻧﺸﺎﺩ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ: ــــــــــــــ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺟﻬﺪ ﺟﻬﻴﺪ ،ﻭﺟﺪﺕ ﺿﺎﻟﱵ ،ﻭﻭﺩﺕ ﺍﻥ ﺍﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺛﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﺎﻓﺬﺗﻨﺎ ﺍﺪﻳﺔ ،ﺃﺭﺷﻴﻒ ﺻﻮﺭ ﻭﺗﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ـ ﺑﺎﺭﻙ ﺍﷲ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﲔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﺎﻣﺮﻫﺎ . ﻭﻟﻘﺪ ﻋﻨﻴﺖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﺻﻞ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ،ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﳜﺺ ﻣﺪﻳﻨﺘﻨﺎ ﺍﶈﺒﻮﺑﺔ ،ﻓﺒﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺍﳋﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ
ﻟﻠﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ـ ﻭﻫﻲ ﺧﺮﺍﺋﻂ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﱐ ،ﻭﺍﻳﺎﻡ ﺣﻜﻢ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ،ﻭﺳﺎﻓﺮﺕ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻭﺃﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ..ﺍﳋﺮﺍﺋﻂ ـ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻤﻠﻲ ﺑﺎﶈﺎﻣﺎﺓ ـ ﳍﻴﺌﺔ ﺍﻻﻣﻼﻙ ﺍﳌﺴﺘﺮﺩﺓ .ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﰲ ﻟﻔﺎﻓﺎﺕ ﻭﻗﺮﺍﻃﻴﺲ
ﳌﺎﺫﺍ ﻧﻌﺘﺖ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ :
ـــــــــــــ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻗﺪﱘ ،ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ )ﻣﺎﺭﻳﻮﺕ( ،ﻛﺎﻥ ﺇﻗﻠﻴﻤﺎﹰ ﰲ ﻭﺻﻔﻪ ،ﻛﻮﺻﻒ ﺳﺒﺄ ،
ﺑﻠﺪﺓﻃﻴﺒﺔ ﻭﺭﺏ ﻏﻔﻮﺭ ،ﺎ ﲝﲑﺓ ﻣﻦ ﻣﺎﺀٍ ﻏﲑ ﺁﺳﻦ ،ﻋﺬﺑﺔ ﺍﳌﻨﻬﻞ ،ﺎ ﺟﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺐ ،ﻭﻳﺰﺭﻉ ﺎ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﺸﻌﲑ ،ﻭﻳﻜﺜﺮ ﺎ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ ﻭﺍﻻﻏﻨﺎﻡ ،ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﺍﳌﺰﺭﻋﲔ ،ﻭﻣﺮﻳﻮﻁ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺍﳌﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﻏﺮﺏ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺣﱴ ﻣﻄﺮﻭﺡ ﻭﺳﻴﻮﺓ ﻭﺻﻮﻻﹰ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻹﻗﻠﻴﻢ ﺑﺮﻗﺔ ،ﺇﱃ ﻟﻴﺒﻴﺎ . ﻇﻠﺖ ﺎ ) ﲝﲑﺓ ﻣﺮﻳﻮﻁ ( ﻣﻮﺭﺩﺍ ﻋﺬﺑﺎ ﺇﱃ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﳊﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﲔ ،ﰒ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﳒﻠﻴﺰ ﻟﺴﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ،ﻛﺘﺪﺑﲑﹴ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻣﻘﺼﻮﺩ ،ﺣﻴﻨﺌﺬ) ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺘﻮﻭﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﳌﻠﺢ ﻣﻮﺭﺩﺍ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺤﲑﺓ ،ﺑﻔﻌﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻜﺮﺍﺀ ،ﻭ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ) ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻭﺛﻜﻨﺎﺕ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ. ﻭﻗﺪ ﺯﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﻮﻥ ﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻓﻮﺻﻔﻮﻫﺎ ﺑﺎﳉﺪﺏ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﻧﺪﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﺍﳊﻴﻮﺍﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ، ﻭﻗﺪ ﺩﻭﻧﻮﺍ ﺫﻟﻚ .
ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺴﻬﺎ: ــــــــــ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺎﺷﺎ ﻭﻫﻮ :ﻭﺍﱄ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ـ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﶈﻤﺪ ﻋﻠﻲ ـ ﺗﻮﱃ ﺍﳊﻜﻢ ﻣﻦ) ٢٤ﻳﻮﻟﻴﻮ ١٨٥٤ﺇﱃ ١٨ﻳﻨﺎﻳﺮ ( ١٨٦٣ﲢﺖ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ،ﻭ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺇﳒﻲ ﻫﺎﱎ ، ﻭﻣﻠﻚ ﺑﺮ ﻫﺎﱎ ﻭ ﺃﳒﺐ ﳏﻤﺪ ﻃﻮﺳﻮﻥ ﻭ ﺍﲪﺪ ﺷﺮﺑﻒ ﺑﺎﺷﺎ .
ﺇﲰﻬﺎ ﻗﺪﳝﺎﹰ :
ـــــــ ﻓﺄﻧﺸﺄ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭﺓ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﺳﻢ ) ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ( ،ﻭﲰﺎﻫﺎ »ﺑﺮﳒﻲ ﻣﺮﻳﻮﻁ«؛ ﺃﻱ ﻣﺮﻳﻮﻁ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﲰﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ )ﺍﻟﻐﻴﻂ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ( . ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺍﻟﻜﺎﺭﺓ ،ﻓﻴﺒﺪﻟﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻑ ..ﻛﺎﻓﺎﹰ ..ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻤﻮﺎ ﺍﻟﻐﻴﻂ ...ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﻏﻴﻂ ﺍﻟﻌﻨﺐ ،ﺍﻭﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻨﺐ ﻗﺪﳝﺎﹰ ،ﻭﻗﻴﻞ ﻋﻦ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ؛ ﺍﻱ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻘﺎﺣﻠﺔ ﺍﳉﺪﺑﺎﺀ .ﺍﻭ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺃ ﺍﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﱵ ﺃﺻﺎﺎ ﺍﳉﺪﺏ ﻭﺍﻟﻘﺤﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﲦﺎﺭ .
ﻭﺍﳉﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻻﺗﺮﺍﻙ ..ﻹﻗﻠﻴﻢ ﻣﺮﻳﻮﻁ ..ﺑﺮﳒﻲ ﻣﺮﻳﻮﻁ ..ﺃﻭ ﻣﺮﻳﻮﻁ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﺎ ،ﺇﻳﻜﻨﺠﻲ ﻣﺮﻳﻮﻁ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺮﻳﻮﻁ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ) ﺑﺎﻟﻜﻨﺠﻲ( ،ﻭﺷﻨﺠﻲ ﻣﺮﻳﻮﻁ ، ﻭﻫﻲ ﻣﺮﻳﻮﻁ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻭﺃﻟﻔﺎﻅ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺍﲪﻞ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ . ﻭﻗﺪ ﲝﺜﺖ ﻋﻦ ﺍﳋﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ـ ﻭﻫﻲ ﺧﺮﺍﺋﻂ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﱐ ،ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺣﻜﻢ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ،ﻭﺳﺎﻓﺮﺕ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻭﺃﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺮﺍﺋﻂ ـ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻤﻠﻲ ﺑﺎﶈﺎﻣﺎﺓ ـ ﳍﻴﺌﺔ ﺍﻻﻣﻼﻙ ﺍﳌﺴﺘﺮﺩﺓ ، ﺃﻭ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻼﻙ ﺍﳌﺴﺘﺮﺩﺓ ،ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﰲ ﻟﻔﺎﻓﺎﺕ ﻭﻗﺮﺍﻃﻴﺲ.
ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺎﺷﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﲰﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺍﳌﻌﻤﻮﺭﺓ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ
)ﻋـﻤــﺮ ( ﺗﻴﻤﻨﺎﹰ ﺑﺈﻋﻤﺎﺭﻫﺎ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺎ ،ﻓﻜﻤﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺁﻧﻔﺎﹰ ﺍﻥ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﲣﻠﻊ ﺇﲰﺎﺀ ﺃﻣﺮﺍﺋﻬﺎ ﻭﻣﻠﻮﻛﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺿﺨﻤﺔ ،ﺍﻭ ﺷﻮﺍﺭﻉ ،ﻛﺎﶈﻤﻮﺩﻳﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﳏﻤﻮﺩ ﺑﺎﺷﺎ ، .ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻘﻴﺔ ،ﻭﺍﻹﲰﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻭﻫﻠﻢ ﺟﺮ. ﰒ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﰲ ﻋﻬﺪ ﺍﳋﺪﻳﻮﹺ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﻭﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻧﺸﺄ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺧﻂ ﺳﻜﺔ ﺣﺪﻳﺪ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﲔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ. .ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺎ) ﲝﲑﺓ ﻣﺮﻳﻮﻁ (ﻣﻮﺭﺩﺍ ﻋﺬﺑﺎ ﻟﻠﺸﺎﺭﺑﲔ ﻭﺍﻟﺰﺍﺭﻋﲔ ﺇﱃ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﳊﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﲔ ﰒ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﳒﻠﻴﺰ ﻟﺴﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ،ﻛﺘﺪﺑﲑﹴ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻣﻘﺼﻮﺩ ،ﺣﻴﻨﺌﺬ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﳌﻠﺢ .ﻣﻮﺭﺩﺍ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺤﲑﺓ ،ﺑﻔﻌﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻜﺮﺍﺀ ،ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ .ﻭﻗﺪ ﺯﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﻮﻥ ﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻓﻮﺻﻔﻮﻫﺎ ﺑﺎﳉﺪﺏ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﻧﺪﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﺍﳊﻴﻮﺍﻥ ﺃﻭﻝ ﺧﻂ ﺳﻜﺔ ﺣﺪﻳﺪ : ـــــــــــ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻧﺸﺄﻩ ﻋﺒﺎﺱ ﺣﻠﻤﻲ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺍﲤﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺎﺷﺎ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ . ﺑﺪﺍﻳﺔ ..ﻓﻜﺮ ﺍﻻﳌﺎﻥ ﰲ ﺭﺑﻂ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻃﱪﻕ ﲟﻴﻨﺎﺀ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﲞﻂ ﺣﺪﻳﺪﻱ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻻﻳﻄﺎﱄ ﱂ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻼﳌﺎﻥ .ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﻢ ﻫﺬﺍ .ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻻﻳﻄﺎﱄ ﲡﺪﺩ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻭﰲ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻫﺎ ﲟﺪ ﺧﻂ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﳊﺪﻳﺪﻳﺔ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺼﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﺒﻠﺪ ﻣﺮﺳﻰ ﻣﻄﺮﻭﺡ ﺇﱃ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﱪﻕ ﰲ ﻟﻴﺒﻴﺎ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﱃ ﳏﻄﺔ ﻛﻔﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻪ ﳓﻮ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮﰊ ﺇﱃ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﳌﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﶈﻄﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﲔ ﻛﻔﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ.
ﻭﺍﺧﲑﺍﹰ ﻭﻟﺴﺖ ﺑﺂﺧﺮﺍﹰ ..ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﰲ ﺗﺎﺭﳜﻬﺎ ﳚﺪ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﳊﻜﺎﻳﺎﺕ ،ﻭﺍﲨﻞ ﻣﺎ ﰲ ﺍﻻﻣﺮ ـ ﺍﻧﻚ ﲡﺪ ﻣﻦ ﳛﻴﻚ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﳋﻴﺎﻟﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﻳﺮﺳﻠﻬﺎ ﻓﺘﻨﺘﺸﺮ ﻛﻤﺠﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﰲ ﺍﳍﺸﻴﻢ ،ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﻋﻘﺎﺏ ﻛﺌﻮﺩ ،ﺍﻓﻨﺪﻫﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﺧﺘﻬﺎ ...ﳑﺎ ﺍﻜﲏ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ...ﻭﻟﺴﺖ ﺍﺩﺭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻭﺝ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻐﻠﻮﻃﺔ ،ﰲ ﺯﻣﻦﹴ ،ﻧﺪﺭﺕ ﺑﻪ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ..
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ..ﻭﺍﻣﺎﻛﻦ ﳍﺎ ﺗﺎﺭﻳﺦ.
ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ،ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﺩﻳﺔ ،ﳌﺴﺎﻛﻦ ﻗﺪﳝﺔ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﻭﺑﻘﺎﻳﺎ ﺣﻴﺎﺓ ،ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﺄﻧﺎﺱ ﰲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ ،ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻭﻳﺎﻛﻠﻮﻥ ،ﻭﳝﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺭﺽ ـ ﻭﺗﻄﺊ ﺍﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ ﻣﻮﻃﺌﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ .ﻭﻟﺒﻘﺎﻳﺎ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ،ﻻﺯﺍﻝ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻳﺘﻮﳘﻮﻥ ﺍﺎ ﺣﺪﻳﺜﺔ. ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺔ: ــــــــــــــــ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺑﺮ ﳛﻜﻰ ﺍﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺒﺪﻳﺔ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ ،ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ) ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﳊﺮﺓ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ( ،ﻭﻇﻠﺖ ﻗﺎﺑﻌﺔ ﺣﱴ ﺍﻻﻣﺲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ،ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻵﺑﺎﺭ ﻭﺑﻴﻮﺕ ﻭﺍﻋﻤﺪﺓ ،ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﻌﺼﺮ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﱐ ﺍﻟﺒﻄﻠﻤﻲ،
ﻧﻘﻄﺔ ﺍﳍﺠﺎﻧﺔ: ـــــــ ﻭﺃﻭﺻﻰ ﺎ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ،ﺑﺄﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﲨﺎﻋﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﳊﺮﺍﺳﺔ ،ﻧﻘﻄﺔ ﻟﻠﻬﺠﺎﻧﺔ ﻭﻫﻲ ﺇﱃ ﺍﻵﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ،ﻭﻧﻌﺮﻑ ﺑﻨﻘﻄﺔ ﺍﳍﺠﺎﻧﺔ ،ﰒ ﲰﻲ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﻌﺰﺑﺔ ﺍﳍﺠﺎﻧﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺗﺎﻣﲔ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻺﳒﻠﻴﺰ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔﺁﻧﺬﺍﻙ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﳍﺠﻦ ـ ﻭﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﳍﺠﺎﻧﺔ ـ ﺍﻭﺳﻼﺡ ﺍﳍﺠﺎﻧﺔ.
ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻹﳒﻠﻴﺰ : ــــــــ ﻛﻤﺎ ﺍﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﻗﻊ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ،ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻹﳒﻠﻴﺰﻳﺔ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ،ﻭﻳﻮﺟﺪ ﺣﱴ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﻫﺬﺍ ) ﻓﻬﻨﺎﻙ )ﻣﺴﺒﺢ ( ﻣﺼﺼﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻷﻭﺭﻭﰊ ،ﻣﻦ ﺍﻵﺟﺮ ﻭﺍﻹﲰﻨﺖ ) ﲪﺎﻡ ﺳﺒﺎﺣﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻹﳒﻠﻴﺰﻳﺔ ،ﻭﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﻌﺴﻜﺮ ،ﻭﻣﻜﺎﻧﻪ ) ﻣﺮﻛﺰ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ( ﻻﺯﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻈﻘﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ،ﻭﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﻭﳐﺎﺯﻥ ﻟﻠﻤﺆﻥ ﻭﺍﻻﻃﻌﻤﺔ ﻭﻗﺘﺬﺍﻙ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ،ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﻣﻜﺎﻥ ) ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺼﻒ ( ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ
ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ : ــــــــــــ ﻳﻘﺎﻝ _ ﻭﺍﻟﻌﻬﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ _ ﺃﻥ ﺃﺩﻭﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﺷﻬﺪﺕ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺳﺮﻳﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ،ﻟﻴﻼﹰ ،ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻜﻢ ﺍﳌﻠﻚ ﻓﺎﺭﻭﻕ ،ﻭﻗﺒﻴﻞ ﺇﻧﺪﻻﻉ ﺛﻮﺭﺓ ﻳﻮﻟﻴﻮ ،ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻜﺒﺎﺷﻲ ﲨﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ،ﻭ ﺍﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ،ﻭ ﺻﻼﺡ ﺳﺎﱂ ﻭﺯﻛﺮﻳﺎ ﳏﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭ ﺣﺴﲔ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﲟﺠﻠﺲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ
ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﺮﺓ: ــــــ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﺎﻩ ﻭﺷﻴﺪﻩ ﺍﻹﳒﻠﻴﺰ ،ﺑﺎﻟﻄﻮﺏ ﺍﻷﺑﻴﺾ ،ﻛﻤﺴﺘﻌﻤﺮﺓ ﺇﳒﻠﻴﺰﻳﺔ ،ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﺍﳌﺒﺎﱐ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ،ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺗﻠﻴﺪﺓ ﻋﺘﻴﻘﺔ ،ﺣﱴ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ،ﻭﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ )ﺑﺎﳌﺴﺘﻌﻤﺮﺓ ( ،ﻭﳍﺎ ﻣﺪﺧﻞ ﻋﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺼﺮ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻱ ،ﻭﺎ ﺍﻷﻥ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺓ ﺍﳉﺬﺍﻡ .
ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺼﺮ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻱ : ـــــــــــــــــ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺮ ﺑﻘﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﱪ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺎﺻﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﺍﱐ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺴﺎﻓﺮﺍﹰ ﺍﻥ ﻳﺄﰐ ﻟﻼﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺮﺩﻫﺎ ،ﺷﺊ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻧﺸﺄﺗﻪ ﺷﺮﻛﺔ ﺷﻞ ﻋﺎﻡ ١٩٣٥ﻡ ،.ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺪﻕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﻣﺜﺒﺖ ﲟﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﺘﻮﻣﲔ ﺑﻌﺮﺽ ﺳﺘﺔ ﺍﻣﺘﺎﺭ.
ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ : ــــ ﻛﺎﻧﺖ ﺎ ﳚﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔﺍﻭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﱴ ﺍﳉﻨﺴﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺟﻨﺎﺱ ، ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ﲝﺮﺏ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻴﺪﺓ ـ ﻓﻴﺘﺨﺬﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ،ﻣﺘﱰﻫﺎﹰ ﻟﻺﺳﺘﺠﻤﺎﻡ ﺑﻪ ،ﺣﻴﺚ ﰲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ،ﻭﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﻘﺔ ﺍﳌﻮﺭﻗﺔ ،ﻭﺎ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﺍﻟﺒﺎﺳﻘﺎﺕ .
ﺍﻟﱵ ﺍﻓﺘﺘﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻧﻮﺭ )(s.o.sﰒ ﺣﻠﺖ ﳏﻠﻬﺎ ،ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ، ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ،ﻭﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﻴﻨﺄﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﺟﻴﻬﺎﻥ ،ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ. ﻓﻴﻠﻼ ﻋﺒﺪﺍﳊﻜﻴﻢ ﻋﺎﻣﺮ : ــــــــــ ﻭﻫﻲ ﻓﻴﻠﻼ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﲟﻨﻄﻘﺔ ،ﺇﻳﻜﻨﺞ ﻣﺮﻳﻮﻁ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺻﺔ ﻛﺈﺳﺘﺮﺍﺣﻪ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﳌﺸﲑ ﺁﻧﺬﺍﻙ ،ﻭﻣﻌﻪ ﺍﳌﻤﺜﻠﺔ
ﺃﻭ ﺯﻭﺟﻨﻪ ) ﺑﺮﻟﻨﱵ ﻋﺒﺪﺍﳊﻤﻴﺪ( ﺍﻟﱴ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ ﺧﻼﻑ ﺩﺍﺋﻢ ﻣﻌﻪ ،ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﳏﺎﺿﺮ ﰲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺿﺪﻩ ، ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﰲ ﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﻜﻨﺠﻲ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﳌﻨﺼﺮﻣﺔ.
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﻋﺒﺎﺱ ﳏﻤﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ..ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ.
ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺳﺘﻔﺘﺤﺖ ﺑﻪ ﻣﻘﺎﱄ ﻫﺬﺍ ،ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻮﰐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﺇﺫ ﻻ ﻳﺴﺘﺴﻴﻐﻮﻥ ﺇﺭﺗﺒﺎﻁ ﺇﺳﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ،ﲟﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻓﻬﻮ ﺻﻌﻴﺪﻱ ﺍﳌﻮﻟﺪ ،ﻭﺍﳌﻨﺸﺄ ،ﻭﻟﺪ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ ،ﺃﺩﻳﺐ ﺍﺭﻳﺐ ،ﻋﲏ ﺑﺎﻻﺩﺏ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ،ﻭﻣﺎﻋﺴﻰ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ؟! ،ﻭﻣﻦ ﻋﺴﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺇﺭﺗﺒﻂ ﺇﲰﻪ ﺎ ﻛﺬﻟﻚ ؟! ﰒ ﺍﱏ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ؟! ،ﻭﻣﺎ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺎ ﺃﺻﻼﹰ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ...ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ .
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﳑﺎﺭﺳﺎﹰ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﺒﺎﹰ ﺑﺎﺭﻋﺎﹰ ،ﻭﺷﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺎﺋﺒﺎﹰ ﰲ ﳎﻠﺲ
.ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻋﺎﻡ ١٩٣٦ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ،ﻓﻔﺎﺯﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻭﺍﳍﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﺀ
ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ،ﻭﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ،ﻧﺎﺷﺮﺍﹰ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﻨﲑﻩ ،ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﺰﻣﺎﺎ ،ﻟﻨﺮﺍﻫﺎ ﻭﻗﻌﺎﹰ ﻣﻠﻤﻮﺳﺎﹰ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ،ﻭﰲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﳊﺎﱄ . ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ..ﻳﺪﻋﻮﺍ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻹﻗﻠﻴﻢ: ـــــــــــــــــــــــ ﻓﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ،ﰲ ﻣﻘﺎﻟﻪ ،ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﱵ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﺷﺮﻗﻪ ﺇﱃ ﻏﺮﺑﻪ ،ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﰲ ﻣﺸﺮﻭﻋﲔ ﺭﺋﻴﺴﲔ ،ﻭﺿﺤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻭﺿﺢ ﻣﺎﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﻣﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻛﺘﺒﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺋﺎﺋﺒﺎﹰ ﰲ ﺍﻟﱪﳌﺎﻥ ﺍﳌﺼﺮﻱ.
ﻭﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﱐ ..ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻨﻈﺮﺗﻪ ﺍﻟﺜﺎﻗﺒﺔ ،ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍﻥ ﺍﳌﺸﺮﻭﻋﺎﻥ ،ﰎ ﺗﻨﻔﻴﺬﳘﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ،
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺂﻟﻴﺔ ﳐﺘﻠﻔﺔ ،ﳑﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻌﻘﻠﻴﺘﻪ ،ﻭﻓﻜﺮﻩ ،ﺇﺫ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﰲ ﺛﻼﺛﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳌﺎﺿﻲ ،ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬ ﰲ ﺇﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ . ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﰲ ﻣﺸﺮﻭﻋﲔ ﺭﺋﻴﺴﲔ :ﻓﻴﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﺋﻼﹰ:
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ :ﻻ ﺧﻼﻑ ﻓﻴﻪ ،ﻭ)ﻫﻮ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﳌﻬﺠﻮﺭﺓ( ،ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﻃﻮﺍﺣﲔ ﺍﳍﻮﺍﺀ ،ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﻮﳍﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺰﺭّﺍﻉ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﻢ ﻟﻠﺼﱪ ﻭﺍﳌﺜﺎﺑﺮﺓ ،ﻭﺗﻘﻞ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻛﺜﲑﺍ ﰲ ﺳﻴﻮﺓ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺼﺎﳊﺔ ﻟﻸﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ،ﻭﻻ ﻳﻌﻮﺯﻫﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﱵ ﺗﻴﺴِّﺮ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ .ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻮﺍﻃﺊ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﳌﻬﻨﺪﺳﲔ ﻭﺍﳌﺨﺘﺼّﲔ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺮﻱ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ؛ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ )ﺇﻣﻜﺎﻥ ﻣﺪ ﺍﻟﺘﺮﻋﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﺎﺭﻳﺔ ﺇﱃ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ( ﻭﺍﺳﺘﺼﻼﺡ ﺍﺛﲏ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻒ ﻓﺪﺍﻥ ﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ. ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﳚﺰﻡ ﺑﺎﺳﺘﻌﺼﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻓﻨﻴﺔ ،ﻭﻳﺸﲑ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﲟﺸﺮﻭﻉ ﺁﺧﺮ ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ،ﻭﺇﻧﻪ ﻳﺴﺘﺼﻠﺢ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻓﺪﺍﻥ ﺗﺰﺭﻉ ﻛﺮﻭﻣﺎ ﺭﻣﻠﻴﺔ ﻭﳔﻠﹰﺎ ﻭﺧﺮﻭﻋﺎ ﻭﻏﺎﺑﺎﺕ ﻭﺃﺯﻫﺎﺭﺍ ﺑﺮﻳﺔ ﻭﲦﺎﺭﺍ ﳐﺘﻠﻔﺔ .
ﻭﺧﻼﺻﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ،ﻛﻤﺎ ﺷﺮﺣﻪ ﱄ ﺻﺎﺣﺒﻪ )ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺸﻔﺴﻜﻲ( ﰲ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ : ﺃﻥ ﺗﻘﺎﻡ ﺁﻻﺕ ﺭﺍﻓﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻮ ﺍﺛﻨﲔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﺘﺮﺍ ،ﺗﺮﻓﻊ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﻗﻨﺎﺓ ﲤﺘﺪ ّﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﻐﺮﰊ ﻟﻠﻨﻴﻞ، ﻭﺃﻥ ﺗﺴﺘﻘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﲬﺴﲔ ﻳﻮﻣﺎ؛ ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻨﻔﺪ ﺇﻻ ﳓﻮ ﲬﺴﺔ ﰲ ﺍﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﺘﺎﺭ ﺍﳌﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺪﻓﻖ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﻦ ﻓﺮﻉ ﺭﺷﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺟﺪﻭﻯ ،ﻭﺣﺴﱯ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺇﱃ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﻠﻘﻰ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺬﻩ ﺍﳌﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ،ﻓﻠﻴﺲ ﰲ ﻭﺳﻌﻲ ﻫﻨﺎ ﺗﻔﺼﻴﻠﻪ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻴﻪ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﳏﻞ ﺧﻼﻑ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﰲ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﻴﺬﻛﺮ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﺋﻼﹰ": " ﰲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﻌﺒﻴﺪ ﻃﺮﻕ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺛﻜﻨﺎﺕ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺑﻴﻊ ﻭﺷﺮﺍﺀ ،ﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻬﺎ ﺗﻜﺎﺛﺮ ﺍﳉﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻫﻨﺎﻙ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻜﻔﻠﺖ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﲝﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﶈﺘﺎﻟﲔ ﻭﺍﳌﺴﺘﻐﻠﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳛﺮﻣﻮﻢ ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺯﺍﻕ، .ﻓﺎﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺒﻮﻧﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﲑ ﻗﻠﻴﻞ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﻻ ﻳﺪﻭﻡ ﺇﱃ ﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﺘﻮﻓﲑ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﲡﻨﻴﺪﻫﻢ ﻟﺴﻼﺡ ﺍﳍﺠﺎﻧﺔ : ــــــــــــــــــــــــــــــ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ": " ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻭﻡ ﺇﱃ ﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻧﻔﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻫﻮ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﰲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﲑ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﻓﺮﻗﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻟﻠﻬﺠﺎﻧﺔ ﻳﺘﻄﻮّﻋﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻟﻔﻮﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺣﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﻓﺮﻕ ﺍﳊﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ،ﻭﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻧﻜﻔﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻔﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﺷﺪﺍﺀ ،ﻭﻧﻜﻔﻞ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩﻧﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﻧﻄﻤﺌﻦ ّﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻡ ﺎ ﺃﻧﺎﺱ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻛﻞ ﺷﱪ ﻭﻛﻞ ﻣﻨﻔﺬ ﻭﻛﻞ ﻣﻮﺭﺩ ﻣﺎﺀ ﰲ ﺷﻌﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ. ﻭﻳﺸﺪﺩ ﰲ ﺎﻳﺔ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ــــــــــــــــــــــــــــــ " ﻭﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ :ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﺣﻖ ّﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ،ﻭﺃﺎ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻻ ﻳﻜﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﳒﺎﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺃﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﻠﻤﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻹﺭﺟﺎﺀ ﻭﺍﻹﻣﻬﺎﻝ ،ﻭﺣﺴﺒﻨﺎ ﺃﻣﻠﹰﺎ ﰲ ﳒﺎﺣﻬﺎ ﻭﺗﻮﻓﻴﻘﻬﺎ ﺃﺎ ﻣﺸﻤﻮﻟﺔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﲔ. ﻫﻜﺬﺍ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﻋﺒﺎﺱ ﳏﻤﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ،ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﺗﻮﻗﺖ ﺷﻮﻗﺎﹰ ،ﻷﻥ ﺍﻋﺮﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻋﻠﻴﻜﻢ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻜﻢ ،ﻟﻨﻌﻴﺪ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻄﻮﻳﺔ ﻋﻨﺎ ،ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﺿﻴﻨﺎ ﺍﳉﻤﻴﻞ ،ﻣﺎﺿﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ..ﻭﺃﻳﺎﻣﻬﺎ.
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ...ﺗﺎﺭﻳﺦ ﰲ ﺻﻮﺭ.
ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ..ﻻﺣﻈﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻠﺐ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺭﺷﻴﻒ ..ﺃﻧﻪ ﳎﺘﻤﻊ ﻣﺴﺘﻨﲑ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻛﺒﲑ ﻣﺘﻔﺘﺢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻴﺊ ..ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻣﺘﻄﻠﻌﻮﻥ ﺭﻳﺎﺿﻴﻮﻥ ،ﻭﻣﺜﻘﻔﻮﻥ ،ﻳﺮﺗﺎﺩﻭﻥ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ،ﻭﻳﻠﺘﻘﻄﻮﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭﻳﺔ ، ﺍﻏﻠﺒﻬﺎ ﺃﻟﺘﻘﻄﺖ ﺇﻣﺎ ﰲ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ،ﺍﻭ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ،ﺍﻭ ﰲ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ . ﳛﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻥ ﳛﺼﻠﻮﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ،ﻓﻼ ﺃﺟﺪ ﺻﻮﺭﺓﹰ ،ﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﳏﻠﻬﺎ ﺇﻣﺎ ﰲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻛﺎﻟﺴﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ _ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﱵ ﻧﺸﺊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﺮﰊ ﲨﻴﻊ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺒﺎﺭﻭﻥ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻛﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺳﻮﻕ ..ﻋﺮﺍﰊ ﻭﺍﻟﻜﻴﻨﺞ _ ﺃﻭ ﰲ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ،ﺃﻭ ﰲ ﺍﻻﺳﻮﺍﻕ ﻛﺴﻮﻕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ،ﻭﺳﻮﻕ ﺍﻟﻐﻨﻢ . ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻘﲏ ﻏﲑ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﳌﺨﻠﺼﲔ ،ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻨﻨﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺳﺒﻂ ﺍﻟﻘﻄﻴﻔﺔ ،ﺇﱃ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺻﻔﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ ،ﺗﺪﻭﻥ ﻭﺗﺄﺭﺷﻒ ،ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺘﻘﻄﺘﺬ ﺍﻟﻘﺪﱘ ،ﻟﻠﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﻧﻮﺍﺣﻴﻬﺎ ،ﻭﻻﺑﻨﺎﺋﻬﺎ . ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻗﺘﺮﺣﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﲝﺲ ٍ ﻓﲏ ﻻﻏﲑ ،ﺍﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﻮﺭ _ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻱ _ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ،ﻣﻦ ﺃﺧﻮﰐ ﻣﺴﺌﻮﱄ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ـ ﺣﱴ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﳉﻴﻞ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﱂ ﻳﺄﻟﻮﻥ ﺟﻬﺪﺍﹰ ﰲ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻫﺎ ﳓﻦ ﻧﺘﻌﺎﻭﻥ ﺳﻮﻳﺎﹰ . ﻓﺄﺑﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺃﺿﻴﻒ ﺑﻌﺾ ﺍﳋﻮﺍﻃﺮ ـ ﻭ ﲢﻠﻴﻞ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻣﻦ ﲨﺎﻉ ﻣﺎ ﲰﻌﺖ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺸﻠﻮﻱ ﺍﶈﺎﻣﻲ ،ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻗﺪﳝﺎﹰ ...ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﲰﻮﺍ ﱄ ﺻﻮﺭﺓ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﺘﻤﻊ ،ﺻﺪﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﺭ .
ﺷﺒﺎﺏ ﻭﺍﻉ ..ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺿﺌﻴﻠﺔ. ــــــــــــــــ ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻫﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺇﺿﻄﻠﻌﻮﺍ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ،ﻭﺧﺎﺿﻮﺍ ﻏﻤﺎﺭﻩ ...ﻭﺗﻮﻟﻮﺍ ﻛﱪﻩ. ﺫﻟﻚ ﺍﺘﻤﻊ ﺭﻏﻢ ﻓﻘﺮﻩ ..ﺃﻭ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺣﺎﻟﻪ ...ﺇﻻ ﺍﻥ ﲨﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﰲ ﺳﻌﺎﺩﺓ ،ﻭﻫﻨﺎﺀ ،ﻻﺷﻴﺊ ﺇﻻ ﻷﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﻮﺍﺳﻴﺔ ..ﻓﻼ ﲡﺪ ﺛﺮﻳﺎﹰ ﺛﺮﺍﺀﺍﹰ ﻓﺎﺣﺸﺎﹰ ..ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻓﻘﺮﺍﹰ ﻣﺪﻗﻌﺎﹰ ..ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﺘﻤﻊ ﳎﺘﻤﻊ ﻻ ﻋﺼﺒﻴﺔ . ـــــــــــ ﻓﻼ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ،ﻓﺘﺠﺪ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺣﻲ ،ﻻ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ..ﻭﺍﺧﺮﻯ ﻋﺰﺑﺔ ﺍﻟﺘﻤﲑ ...ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ ﺍﳌﻐﺎﺭﺑﺔ ..ﻭﺍﺧﺮﻯ ﻋﻠﻮﺓ ﻭﺍﺯﻥ...ﺃﻭ ﺍﻻﻋﺮﺍﻕ ..ﻓﺘﺠﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﺰﺑﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﻓﺎﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺇﳔﺮﻃﻮﺍ ﰲ ﺑﻨﻴﺎﻧﻪ ،،ﻭﲤﺎﺯﺟﻮﺍ ﻭﺫﺍﺑﻮﺍ ﰲ ﻧﺴﻴﺞ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﺎﻭﺭﺓ ﻣﻦ ...ﺗﻮﻃﻨﻮﺍ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻫﻠﻬﺎ ،ﻭﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﰲ ﺗﺎﺭﳜﻬﺎ. ﻓﺄﺑﻨﺎﺋﻪ ﳍﻢ ﻫﻮﻳﺔ ..ﻓﺈﻥ ﲡﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺮﺗﺪﻭﻥ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﳊﻀﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﺒﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻭ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ ،،ﻭﺍﻟﺜﻮﺏ ﻭﺍﳉﻠﺒﺎﺏ ،،، ﻓﺘﺮﻯ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﺑﺘﻄﻠﻊ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﻟﻠﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﳎﺘﻤﻌﺎﹰ ﻣﻨﻐﻠﻘﺎﹰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﺃﻋﻄﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﺑﺴﻄﺔ ﰲ ﺍﻷﻓﻖ ،ﻛﺎﳉﻤﺎﻫﲑﻳﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻻﺭﺩﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ، ..ﻭﻣﻊ ﺇﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺎﺕ ﲡﺪ ﺍﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺑﺸﱴ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ ..ﻭﻣﻦ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ..ﻛﺎﳌﻐﺎﺭﺑﺔ ..ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻘﻠﻮﺍ ﻟﻠﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺧﲑ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﰲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺁﻧﺬﺍﻙ ،ﻣﻦ ﺣﻠﻮ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ، ﻭﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ،ﻭ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ .
ﺍﻷﻗﺒﺎﻁ ﻳﻨﻌﻤﻮﻥ ﰲ ﺧﲑ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ..ﻭﻻ ﺗﻌﺼﺐ. ــــــــــــــــــــــــ ﻓﺘﺠﺪ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﺃﻗﺒﺎﻁ ،ﻭﺍﺭﺑﺎﺏ ﳏﻼﺕ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻮﻫﺮﺍﺕ ،ﻭﺑﻌﺾ ﺍﳌﺪﺭﺳﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻀﺮﺑﻮﺍ ﺍﻛﺒﺎﺩ ﺍﻹﺑﻞ ﻟﻴﺼﻠﻮﺍ ﻟﻠﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ..ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺟﺮﺓ ...ﺑﻞ ﳑﺎ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﻟﻠﻌﺠﺐ ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ...ﺃﻥ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺒﺎﻁ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﺒﺪﻭﻳﺔ .ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺪﻋﺎﺑﺔ . ﳎﺘﻤﻊ ﲢﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ...ﻣﺘﺪﻳﻦ ﺑﻄﺒﻌﻪ. ـــــــــــــــــــــــ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻭﻗﺘﺌﺬ ،ﺃﻧﺘﺸﺮﺕ ﻛﻴﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ..ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﳎﺘﻤﻊ ﻫﺎﺩﺉ ، ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ،ﻭﺍﳌﺸﺎﻳﺦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻛﺴﻴﺪﻱ ﺍﳊﺴﻦ ،ﻭﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻳﺦ ،ﻓﺘﻨﺘﺸﺮ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﻭﻟﻜﻦ ...ﺍﻟﻨﺬﻭﺭ ﻭﺍﻟﺬﺑﺢ ﻟﻠﻤﺸﺎﻳﺦ ،ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷﺿﺮﺣﺔ ،ﻭﺍﳊﻠﻒ ﺑﻜﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻻﻭﻟﻴﺎﺀ ..ﻭﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻋﻦ ﻏﲑ ﻋﻠﻢ ..ﻭﲝﺴﻦ ﻧﻴﺔ ..ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺛﻮﻫﺎ ﻛﻌﺎﺩﺍﺕ ﻛﺎﺑﺮ ﻋﻦ ﻛﺎﺑﺮ ...ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﳏﻮ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ...ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺮﻋﻴﻞ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﳜﻨﺎ ﻭﺧﺆﻭﻻﺗﻨﺎ ...ﻛﺎﻟﺸﻴﺦ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﳍﻮﺍﺭﻱ ،ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ )ﲰﻬﻮﺩ( ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ،ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﲪﻴﺪﺓ ﻋﻤﺮﺍﻥ ...ﻭﻏﲑﻫﻢ . ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﳎﺘﻤﻊ ﻫﺎﺩﺉ ..ﻭﺃﻣﲏ . ــــــــــــــــــ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺘﻼﻑ ﺑﻄﻮﺎ ﻭﺃﻓﺨﺎﺫﻫﺎ ..ﺗﻘﻴﻢ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺯﻧﺎﹰ ..ﻭﺎﺏ ﺟﻨﺎﺏ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ...ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ )ﺍﳌﺮﻛﺰ( ﻗﺴﻢ ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ )ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎﹰ( ﻓﻴﺤﻜﻢ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻭﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﳓﺎﺀ ﻭﺿﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﳌﺘﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ.
ﻓﺎﻟﻘﺴﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﻻﺕ ﻭﺧﻔﺮ ﺍﻟﺪﺭﻙ ..ﻭﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﳊﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻧﻔﻮﺫ ﳍﻢ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺴﻢ ..ﻳﻀﻄﻠﻌﻮﻥ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ. ﻓﻼ ﺇﻧﺘﺸﺎﺭ ﻟﻠﺴﻼﺡ ـ ﺍﻭ ﺍﳌﺨﺪﺭﺍﺕ ،ـ ﻛﻤﺎ ﳓﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻵﻥ _ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺆﺭ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔﻛﺎﳌﺴﺎﻛﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ، ﻭﺩﻭﻥ ﺗﻌﻤﻴﻢ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺩﻭﻣﺎﹰ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺎ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﺘﺎﺓ ﺍﺮﻣﲔ ..ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻠﻔﻈﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﺗﺴﻄﺮ ﺎﻳﺘﻬﻢ ﺎﻳﺎﺕ ﻣﺎﺳﺎﻭﻳﺔ . ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ ..ﺃﻭ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ : ــــــــــــ ﻳﻈﻬﺮ ﰲ ﻛﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻭ ﻋﻤﺪﺓ ،ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ،ﻳﻬﺎﺑﻮﻧﻪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ،ﻭﻳﺎﲤﺮﻭﻥ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﻭﻳﻘﻮﻱ ﺍﻭﺍﺻﺮ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﺍﺧﺘﻬﺎ ،ﻓﻼ ﺗﻨﺎﺣﺮ ﺃﻭ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺑﲔ ﺃﺑﺘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ،ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ . ﺇﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ..ﺃﻭ ﺍﳌﻴﺪﻳﺎ . ـــــــــــــــــــــ ﳚﺘﻤﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ..ﻓﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ ...ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﻮﻯ ﺗﻠﻔﺎﺯ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﻟﻠﺪﻭﺭﻱ ﺍﳌﺼﺮﻱ ﻓﺤﺴﺐ ..ﰲ ﻧﺎﺩﻱ ﻀﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ...ﺃﻭ ﺃﻓﻼﻡ ﻭﺣﺶ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ،ﺍﳌﻤﺜﻞ ﻓﺮﻳﺪ ﺷﻮﻗﻲ ﻣﻌﺸﻮﻕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺣﻴﻨﺌﺬ ...ﻟﻴﺤﺎﻛﻮﺍ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﲝﺬﺍﻓﲑﻫﺎ ﻭﺍﻗﻌﺎﹰ ﻣﺮﻳﺮﺍﹰ ...ﺑﲔ ﺻﺒﻴﺔ ﻋﺰﺑﺔ ﺍﻟﺘﻤﲑ ﻭﺻﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺰﺏ ﺍﻻﺧﺮﻯ ...ﰲ ﻣﺸﺎﺟﺮﺍﺕ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ ﻋﺒﺜﻴﺔ ﻣﻀﺤﻜﺔ. ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ...ﳎﺘﻤﻊ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻱ . ـــــــــــــــ ﻓﺘﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﺮﻛﺰ ﺭﻭﺍﺝ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺍﳋﻀﺮﻭﺍﺕ ﻭﺍﳌﺎﺷﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻌﻲ ،ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ ﺍﻭ ﺍﻟﻄﲑ ،ﻓﺒﻬﺎ ﺳﻮﻕ
ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺃﻭ )ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ( ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺎﰐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻔﻼﺣﲔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ ،ﻟﻴﻌﺮﺿﻮﺍ ﺑﻪ ﺷﱴ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳛﻀﺮ ﻣﻦ ﻳﺒﺘﺎﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ . ﻓﻀﻼﹰ ﻋﻦ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻐﻨﻢ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳊﺎﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﳓﺎﺀ ﻭﺍﺣﻴﺎﺀ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ،ﻭﻳﻨﺸﻂ ﰲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻻﺿﺤﻰ ،ﻭﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﱘ . ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳊﻮﺍﻧﻴﺖ ،ﻭﺍﳌﻄﺎﻋﻢ ﻓﻴﻨﺸﻂ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻑ ﺇﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻕ ،ﻭﻳﺘﻜﺴﺐ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﺍﳉﺎﺋﻠﲔ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ، ،ﻭ) ﺳﺎﺋﻘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺭﻭ( )،ﺍﻟﻌﺮﲜﻴﺔ( ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﳌﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻴﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ،ﻭﻣﺮﺗﺎﺩﻱ ..ﺍﻻﺳﻮﺍﻕ ..ﻭﻗﺪ ﺣﻞ ﳏﻠﻬﺎ) ﺍﻟﺘﻮﻙ ﺗﻮﻙ ( ﺍﻵﻥ . ﻭﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺑﻘﻴﺔ،،،
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ..ﻭﺿﻮﺍﺣﻴﻬﺎ ﻭﻣﺴﻤﻴﺎﺎ
ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻭﻋﺪﺗﻜﻢ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺎﱏ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺸﻬﲑﺓ ﻭﺍﻟﻌﺰﺏ ،ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻉ ،ﰲ ﻣﺪﻳﺘﻨﺎ )ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ( ، ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﻣﺴﻤﻴﺎﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻘﺼﲏ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻟﻦ ﺗﻜﺘﺐ ﰲ ﻛﺘﺐ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ،ﻭ ﺇﺳﺘﺠﺪﺍﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ،ﻭﳏﺎﻭﻟﺔ ﺗﻨﻘﻴﺢ ،ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻫﻨﻪ . ﻓﻠﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﻏﲑ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻘﺮﺃ ﺍﳌﻌﲎ ﺩﻭﻥ ﺭﻭﻳﺔ ﺍﻭ ﲢﻘﻴﻖ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﳝﺠﺪﻫﺎ ، ﻓﻴﻨﺴﺒﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﺯﻭﺭﺍﹰ ،ﻓﻼ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﺎ ﺃﺳﺘﻘﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﻭﺍﻓﻖ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ،ﻭ ﻳﺮﺩ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﺧﺎﻟﻒ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ،ﺍﻭ ﺑﺎﻟﻎ ﰲ ﻭﺻﻔﻬﺎ . ﻭﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﺷﻬﺮ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﺷﻬﺮ ﺍﻷﲰﺎﺀ ،ﻟﺒﻘﺎﻋﻬﺎ ﺍﳌﺘﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ،ﻣﻦ ﺷﺮﻗﻬﺎ ﺇﱃ ﻏﺮﺎ ، ﻭﻣﻦ ﺃﻗﺼﺎﻫﺎ ﺇﱃ ﺍﺩﻧﺎﻫﺎ : ﻓﻤﻨﻬﺎ :ﻋﺰﺑﺔ ﺍﳍﺠﺎﻧﺔ :
ــــــــــ
ﻭﻗﻠﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﻟﺴﻼﺡ ﺍﳍﺠﺎﻧﺔ ،ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﳌﻠﻚ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻻﻭﻝ ،ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﺣﱴ ﺍﻵﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺰﻭﺭﻫﺎ ﺍﳍﺠﺎﻧﺔﺇﱃ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪﳝﺎﹰ ﺗﺴﻤﻰ )ﻋﻠﻮﺓ ﻭﺍﺯﻥ( ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﺓ ،ﻫﻲ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﳌﺮﺗﻔﻊ ،ﻭ ﻭﺍﺯﻥ ؛ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﺷﺎﺕ ،ﺑﻴﺖ ﻋﻴﺖ ﻣﻄﺮﺍﻭﻱ .
ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ :
ـــــــــ ﺃﻭ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺰﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺰﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ( ) ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ـــــــــــ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ،ﻭ ﳝﺘﺪ ﻧﺴﺒﻪ ﻟﺴﻴﺪﻯ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻷﲰﺮ ﺍﻟﺼﻮﰲ ،ﻭﻣﻘﺎﻣﻪ ﺍﻟﺸﻬﲑ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﻠﻴﺒﻴﺎ
؛ ﻭﻫﻮ )ﺟﺪ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ( ،ﻭ ﻳﻨﺴﺐ ﻟﻔﻴﺘﻮﺭ ﺟﺪ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﻮﺍﺗﲑ .
ﻭﲨﻴﻌﺎﹰ ﻳﺮﺟﻊ ﻧﺴﺒﻬﻢ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ،ﻭﺑﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﲟﺼﺮ ﺣﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ )ﻋﻤﺮ ﺍﳉﺮﺍﺭﻯ( ،ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺮﻣﻪ ﻭﺯﻣﻮﺣﻪ ﺇﺑﻨﺘﻪ )ﻋﺰﺓ( ، ﻭﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﺟﺔ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﻗﺎﻡ ﺎ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﲎ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺑﺈﲰﺔ ﺣﱴ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻳﻬﺎ ﻣﻘﺎﻣﻪ. ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺸﻬﲑ ـ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﺩﺙ ﻏﺮﻕ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﰲ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ،ﺍﻭ ﻓﻴﻀﺎﻥ ﺍﻟﺘﺮﻋﺔ ،ﰲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ،ﻭﻗﺪ ﺯﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﺑﺚ ﺍﻟﻴﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﳌﺼﺮﻱ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺗﻮﺑﻴﺦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ، ﻷﺣﺪ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﲔ ﺳﺎﻋﺘﺌﺬ . ﻋﺰﺑﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰ : ــــــ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻹﺳﻢ ﻗﺪﳝﺎﹰ ،ﻭ ﺍﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺳﻢ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﺃﻭ ) ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ( ،ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺣﻲ ﺍﺎﻭﺭﺓ ،ﺗﺴﻤﻰ ﻋﺰﺑﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰ ـ ﻭﻫﻲ ﳑﺘﺪﺓ ﺣﱴ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻭ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﻗﺒﻠﻲ .
ﻋﺰﺑﺔ ﺍﻟﺘﻤﲑ:
ـــــــ ﻭ ﺃﺻﻞ ﺍﻹﺳﻢ ،ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ،ﺃﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺎ ﻗﺪﳝﺎﹰ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﻭ ﲦﺮﺓ ،ﻣﻨﺘﺸﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ،ﺍﻟﺘﻤﲑ ـ ﻭﺍﻟﺘﻤﲑ )ﺗﺼﻐﲑ ( ﻛﻠﻤﺔ ﲤﺮ ،ﻭﻫﻮ ﺇﺳﻢ ﻳﻄﻠﻘﻮﻧﺔ ﺍﻟﺒﺪﻭ ـ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺘﻪ ﺍﻭ ﲦﺮﺓ ﲣﺮﺝ ،ﺭﺑﺎﱐ ،ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻴﺸﺮ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﺘﺔ ،ﻭﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﻌﺰﺑﺔ ﺍﻟﺸﻮﺍﳊﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻃﻦ ﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﻭﺍﻓﺨﺎﺫ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ،ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﻟﻮﺱ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﺷﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻄﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻼﻭﻳﺔ ،ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ . ﻋﺰﺑﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻭﺓ : ــــــ ﻭﻫﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺑﻄﻦ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ )ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻨﻨﺔ( ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻭﺓ . ﻋﺰﺑﺔ ﺍﳌﻐﺎﺭﺑﺔ : ـــــــ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻭﻋﺎﺋﻼﺕ ،ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﰊ ،ﻓﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻭﻻﺩ ﻋﻠﻲ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ،ﺟﺂﺀﻭﺍ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ،ﻭﺃﺳﺘﻮﻃﻨﻮﺍ ﻭﻋﺎﺷﻮﺍ ﻭﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻓﻬﻢ ﻟﺒﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻳﺮﺟﻊ ﳍﻢ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﰲ ﻧﻘﻞ ﺷﱴ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﰊ . ﻋﺰﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ : ــــــــ ﻭﻫﻲ ﻋﺰﺑﺔ ﲝﺮﻱ ﺧﻂ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﳊﺪﻳﺪ ،ﺧﻠﻒ ﺍﳌﻌﺴﻜﺮ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﳌﺴﻠﺤﺔ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺎ ﻗﺪﳝﺎﹰ ﺧﻴﺎﻡ ـ ﻭﳎﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﺍﻟﺮﺣﻞ ،ﻧﺴﺒﺔ ﳍﻢ ،ﻭﺎ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻭ ﻫﻮ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻣﺮﻳﻮﻁ ،ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻣﻌﻨﺎﺓ ،ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺧﻐﺮﺍﰲ ،ﻣﻌﻨﺎﺓ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺪﻧﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﲰﺎﺀ ﻣﻨﺬ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﳌﻠﻚ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻃﻦ ﺎ ﺑﻄﻦ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻫﻮ ﻋﻴﺖ ﺍﻟﻠﻤﺪﺍﺩﻱ ..ﻭﻫﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺑﻄﻦ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ،ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢ.
ﳒﻊ ﺭﺳﻼﻥ ﺃﻭ ) ﳒﻊ ﻣﺮﳝﻲ ( :
ـــــــــــــــ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﳊﺎﺝ ﺭﺳﻼﻥ ﺍﻟﻘﻨﺎﺷﻲ ﺍﳉﺪ ﺍﻻﻛﱪ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﺷﺎﺕ ،ﻭﺍﺥ ﺍﳊﺎﺝ ﻭﺍﺯﻥ ﺍﻟﻘﻨﺎﺷﻲ ،ﻭﺇﻟﻴﻪ ﺗﺮﺟﻊ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺠﻊ ،ﺑﺈﲰﻪ ،ﺍﻭ ﳒﻊ ﻣﺮﳝﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﺑﻨﺎﺋﻪ ﺃﻳﻀﺎﹰ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻳﻀﺎﹰ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻓﺨﺎﺫﻫﺎ ، ﺇﻳﻜﻨﺠﻲ ﻣﺮﻳﻮﻁ : ــــــــ
ﻭﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ) ﺑﺎﻟﻜﻨﺠﻲ( ،ﻭ ﻛﻠﻤﺔ ﺇﻳﻜﻨﺞ ؛ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻣﻊ
ﻣﺮﻳﻮﻁ ،ﺗﻌﲏ ) ﻣﺮﻳﻮﻁ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ( ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺎ ﻗﺪ ﺍﺳﻠﻔﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﺗﺴﻤﻰ )ﺑﺮﳒﻲ ﻣﺮﻳﻮﻁ( ﺃﻭ ﻣﺮﻳﻮﻁ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻭﺷﻨﺠﻲ ﻣﺮﻳﻮﻁ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺮﻳﻮﻁ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ. ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺍﻥ ﻣﺮﻳﻮﻁ ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﺍﻟﻜﻴﻨﺞ ،ﻫﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻷﻭﻻﺩ ﻋﻠﻲ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢ ،ﻓﻘﺪ ﺇﲣﺬﻭﻩ ﻣﻮﻃﻨﺎﹰ ﻣﻨﺬ ﺃﻣﺪ ﺑﻌﻴﺪ .
ﻭﳍﺎ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﺑﺎﻉ ﻃﻮﻳﻞ ،ﻓﺒﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﰐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﳌﻠﻚ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ،ﻣﻠﻚ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻗﺪﳝﺎﹰ ،ﻭﻳﻘﻄﻦ ﺎ ،ﻭﻛﺎﻥ ﲜﻌﻠﻬﺎ ﻣﻘﺮﺍﹰ ﻟﻪ ﺣﲔ ﻗﺪﻭﻣﻪ ﳌﺼﺮ. ﳒﻊ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﺮﻳﺶ ) :ﺃﻭ ﳒﻊ ﺍﻟﺸﻠﻮﻳﺔ( : ـــــــــــــــ ﻭﻫﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻠﻮﻱ ،ﻭﻫﻲ ﻗﺒﻴﻠﱵ ﺍﻟﱵ ﺃﻧﺘﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺀ
ﺍﳌﻄﺮ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ،ﻭﻗﺪ ﺇﺭﲢﻠﺖ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺇﱃ ﻟﻴﺒﻴﺎ ،ﻭﻻﺫﺕ ﺑﺎﳍﺮﺏ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺻﺎﺎ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﻮﻟﲑﺍ ،ﺍﳌﻨﺘﺸﺮ ﲟﺼﺮ ﺁﻧﺬﺍﻙ .
ﻓﺄﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﺸﲑﺓ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻭﺷﻴﻮﺥ ،ﻭﺍﻃﻔﺎﻝ ﻭﺭﺿﻊ ،ﻓﻤﻜﺜﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﲑ ﺑﻌﻴﺪ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻄﻨﻮﻥ ﻣﺮﻳﻮﻁ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ )ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ( ،ﻓﻔﺮﻭﺍ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺤﲑﺓ ﻭﻣﻄﺮﻭﺡ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺇﱃ ﻣﻮﻃﻨﻬﻢ ﺍﻷﻡ ،ﻟﻴﺒﻴﺎ ، ﻭﺍﻗﺎﻣﻮﺍ ﰲ ﺩﺭﻧﺔ ـ ﻭﻫﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﻮﻃﻨﻬﻢ ﺣﱴ ﺍﻵﻥ ـ ﰒ ﻗﺎﻣﺖ ﺣﺮﺏ ﺿﺮﻭﺱ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺪﻭﻳﺔ ﰲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺣﻴﻨﻬﺎ ، ﻣﻨﻬﺎ ﺍﳊﺮﺍﰊ ،ﻭﺍﻟﱪﺍﻋﺼﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ،ﻓﺄﺳﺘﻐﺎﺛﺖ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﳊﺮﺍﰊ ﺑﺄﺧﺘﻬﺎ )ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻼﻭﻳﺔ( ،ﳌﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ
ﺍﻟﺒﺄﺱ ﻭﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ،ﻭﺇﻏﺎﺛﺔ ﺍﳌﻠﻬﻮﻑ ،ﻓﺎﻏﺎﺛﺘﻬﻢ ،ﻭﻧﺸﺒﺖ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﳊﺮﺏ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﱪﺍﻋﺼﺔ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﺧﺮﻯ ،ﻭﺩﻗﻮﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻄﺮ ﻣﻨﺸﻢ ،ﺗﻠﻚ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﱵ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ،ﺇﱃ ﺍﻥ ﺗﺼﺎﳊﻮﺍ ، ﻭﺗﻨﺎﺳﺒﻮﺍ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻮﺩﺓ ﻭﺻﻬﺮﺍﹰ ،ﻭﺗﻌﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﺮﻛﺔ ﺑﻐﺰﻭﺓ )ﺳﺪ ﺗﻮﻛﺮﺓ( ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺍﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﺀ ،ﺃﻭ ﺻﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻫﻞ ﻭﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﻌﺬﺏ ،ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﺮﻛﺔ ﺷﻌﺮﺍﹰ ،ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﺘﻨﺎﻗﻠﻪ ﺍﻻﺟﻴﺎﻝ . ﻛﻤﺎ ﺻﻤﺪﻭﺍ ﰲ ﻭﺟﻪ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﻳﻄﺎﱄ ﻟﻠﻴﺒﻴﺎ ،ﻣﻊ ﺍﺎﻫﺪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ،ﻋﻤﺮ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ ﺍﳌﻨﻔﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺟﻊ ﻧﺴﺒﻪ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﳌﻨﻔﻪ ،ﻭﻗﺪ ﺣﺼﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺎﻫﺪ ﻧﻮﺡ ﺑﻮ ﺇﺳﺮﺍﻓﻴﻞ ﺍﻟﺸﻠﻮﻱ ،ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻮ ﺷﻮﻳﻌﺮ ﺍﻟﺸﻠﻮﻱ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﰲ ﻟﻴﺒﺎ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺄﲰﺎﺋﻬﻢ ،ﻣﻨﻬﺎ )ﻧﻘﺮﺓ ﻋﺮﻳﻒ( ، ﻭﻫﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺳﻴﺎﺣﻲ ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻛﺎﻥ ﻟﻌﺮﻳﻒ ﺟﺪﻱ ﺍﻻﻛﱪ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﺍﻥ ) ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ ( ؛ ﻭﻫﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﺪﻭﺩﻳﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻟﻴﺒﻴﺔ ،ﻳﺮﺟﻊ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺇﱃ ) ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺑﻮ ﲪﺪ ﺍﻟﺸﻠﻮﻱ ( ،ﻭﺎ ﻗﻄﻦ ﻭﺗﻮﰲ . ﺍﻣﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺮﻳﺶ ﻫﺬﺍ ،ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻼﻭﻳﺔ ،ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻲ ﻋﻨﻪ ﻗﺼﺺ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ،ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢ ،ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻴﻨﺞ . ﳒﻊ ﺣﻔﻴﻆ : ــــــــ ﻭﻫﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺑﻄﻦ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳊﺎﺝ ﺣﻔﻴﻆ ﺑﻮ ﻣﻄﲑ ﻣﻦ ﻋﻴﺖ ﻣﻄﲑ. ﳒﻊ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺻﺎﱀ : ـــــــــ ﻭﻫﻮ ﻟﺒﻄﻦ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﻨﺎﺷﺎﺕ ،ﺑﻴﺖ ﻋﻴﺖ ﺭﺳﻼﻥ . ﳒﻊ ﺭﺍﻑ ﺍﷲ: ــــــ ﻭﻫﻮ ﺑﻄﻦ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢ .
ﳒﻊ ﺍﳊﺮﺍﰊ:
ــــــــ .ﻭﻫﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺑﻄﻦ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻫﻢ ﺍﳊﺮﺍﰊ ،ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﺍﺕ ،ﻭﺍﺧﺘﻬﺎ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻮﺍﻋﺮ ﻭﺍﻟﺸﻼﻭﻳﺔ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﱵ ﻻ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻭﺻﻒ ﺍﻭ ﺗﻮﺿﻴﺢ ،ﻓﻬﻲ ﻏﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ، ﳒﻊ ﺑﻮ ﺑﺴﻴﺴﺔ: ـــــــ ﻭﻫﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺑﻄﻦ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ،ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢ .ﻋﻴﺖ ﺍﺑﻮ ﺑﺴﻴﺴﺔ . ﻭﺍﷲ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﺼﺪ،،، ...ﻭﺇﱃ ﻟﻘﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻣﺘﺠﺪﺩ ،ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ
ﺃﺭﺷﻴﻒ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ.
ﺻﻮﺭﶈﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺎﺷﺎ )ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ( ،ﺍﻹﺑﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﶈﻤﺪ ﻋﻠﻲ .
ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻠﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻗﺪﳝﺎﹰ.
ﺻﻮﺭﺓ ﲣﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻗﺪﳝﺎﹰ.
ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻠﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻗﺪﳝﺎﹰ ..ﻭﻟﻠﺒﺪﻭ ﺍﻟﺮﺣﻞ .
ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻸﺩﻳﺐ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﻋﺒﺎﺱ ﳏﻤﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﺒﺎﹰ ﻟﻠﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﱪﳌﺎﻥ ﺍﳌﺼﺮﻱ ﺳﻨﺔ ١٩٣٦ﻡ )ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺎ( ،ﰲ ﺻﻐﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﺷﺎﺑﺎﹰ .ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻮ ﺷﻴﺦ ﻛﺒﲑ .
ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺎ ﺭﺳﻢ ﺗﻮﺿﻴﺤﻲ ﳊﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻳﻮﺿﺢ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﻛﲑ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻣﺴﺎﺣﺔﹰ.
ﺻﻮﺭﺓ ﻗﺪﳝﺔ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﺼﺮ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻱ ﻋﻨﺪ ﺇﻧﺸﺎﺋﻪ .
ﺑﻮﺭﺗﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﺳﻢ ـ ﺗﻮﺿﻴﺤﻲ ـ ﻷﻭﻝ ﺧﻂ ﺳﻜﺔ ﺣﺪﻳﺪ ﲟﺼﺮﻛﺎﻥ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ.
ﺻﻮﺭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺎﹰ.
ﺻﻮﺭﺓ ﳌﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﺷﺎﺭﻉ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ.
ﻣﺮﻛﺰ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ
ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻘﺴﻢ ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ.
ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﶈﺎﻓﻆ ﻃﺎﺭﻕ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺍﻣﺎﻡ ﻛﻮﺑﺮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ.
ﳎﻤﻊ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ.
ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻠﻌﺎﻣﺮﻳﺔ .
ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ .
ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ .
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ
ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ.
ﻓﺮﻳﻖ ﻣﺮﻛﺰ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ،ﻭﻣﺪﻳﺮﻩ ﺍﻟﻜﺎﺑﱳ /ﻋﺎﻃﻒ ﳐﺘﺎﺭ .
ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ.
ﳎﻤﻊ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ
ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﻭﻝ .
ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻠﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻭﺍﳌﻄﺮ.
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ.
ﺍﺣﺪ ﺍﳌﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ .
ﻛﻮﺑﺮ ﺍﺑﻮ ﺍﳋﲑ .
ﲝﲑﺓ ﻣﺮﻳﻮﻁ.
ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ ﻟﻠﺨﻀﺮ ﻭﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ.