عالق في الغمر كالغابة كالأسلاف شعر مؤمن سمير2013

Page 1

‫ق يف َ‬ ‫عال ِ ٌ‬ ‫الغ ْمر ِ ‪..‬‬ ‫َ‬

‫َ‬ ‫كالغاب ِ‬ ‫ة كالأ�سالف‬ ‫�شعر‬

‫م�ؤمن �سمري‬


‫تصحيح‪ :‬شعبان ناجى‬

‫عالق فى الغمر‪..‬‬

‫كالغابة كالأ�سالف‬


‫‪ ....‬الأ�س ُ‬ ‫ـالف‬ ‫الذين َف َّ�صلوا جلو َدهم‬ ‫َ‬ ‫الل الدافئـ ِة‬ ‫خلف ِ‬ ‫الظ ِ‬ ‫ال�سكين َة‬ ‫َو َن َّغموا َ‬ ‫املخالب‬ ‫مَلَّا َ�ش ُّموا‬ ‫َ‬ ‫وانتهبوها ‪..‬‬ ‫الكهف‬ ‫�سابوا فى �آخر‬ ‫ِ‬ ‫�سـَ ْوط ًا ‪..‬‬ ‫لزيت احلن ِني‬ ‫ِ‬ ‫واحل ْن َط ِة ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫حتت َع�صا الراعي ‪..‬‬ ‫‪َ ..‬د ُّقوا َ‬ ‫َ‬ ‫هالل‬ ‫الت َِّـل‬ ‫البعيد ‪.......‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪5‬‬


‫برع�ش ِ‬ ‫ال�سور ِ ‪..‬‬ ‫ة‬ ‫ُّ‬

‫‪7‬‬


‫�إليها ‪..‬‬ ‫"�أَلِي�س" ‪....‬‬ ‫العجائب‬ ‫كلما تخطو �إىل‬ ‫ِ‬ ‫تفوتُ رع�ش ًة ‪..‬‬ ‫ين�سانا فيها‬ ‫الظ ُّل ‪....‬‬ ‫ِ‬ ‫‪9‬‬


‫الب ُّي بحث ًا‬ ‫" َي ْن ُق ُر الطائ ُر رَ‬ ‫عن احلقيق ِة املُ َت َف ِّل َت ِة من �صخر ٍة لأخرى‬ ‫ال�شقوق ‪..‬‬ ‫املالح ب َني‬ ‫ِ‬ ‫‪ ..‬وا�ستم َر يح�سو املا َء َ‬ ‫�شى ٌء �آخر البد من وجو ِد ِه بال َر ْيب ‪"....‬‬ ‫ ‬

‫مت َق ْن�ص الن�صو�ص بدء ًا من ‪2001‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫�إيليتي�س‬


‫إقطاعي‬ ‫ال‬ ‫ُّ‬ ‫ير�سم الغاب َة‬ ‫ُ‬ ‫يهيم ‪..‬‬ ‫ثم ُ‬ ‫والذهب واملو�سيقى‬ ‫اخلدم‬ ‫يفوتُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و ُيغم ِغ ُم ‪ ..‬حتفظنى حيواناتى ‪..‬‬ ‫وبعدما طا َلت الرق�ص ُة‬ ‫فى َمرا َيا البه ِو ‪،‬‬ ‫املخالب َ‬ ‫ال�شك‬ ‫َ�ش َّدت‬ ‫ُ‬ ‫وقالت موت ًا متوتُ ‪....‬‬ ‫‪13‬‬


‫الظ ِّل‬ ‫من ِ‬ ‫املجدول ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫�سحب حفر ًة‬ ‫َي ُ‬ ‫و َي ْع َلقُ بالرائح ِة ‪..‬‬ ‫يخل ُع َ‬ ‫الري�ش و�ساقي ِه‬ ‫الندم رجا َء ُه ‪..‬‬ ‫و�ساع َة َع َّ�ض ُ‬ ‫ُ‬ ‫ينه�ش ب�صري َت ُه‬ ‫َك ْيال ُي َ‬ ‫روح ُه‬ ‫�ضط َّر راكب ًا َ‬ ‫الأخرى ‪،‬‬ ‫�أن ُي َر مِّ َن فى ا َمل َح َّف ِة ‪..‬‬

‫�ساقي العجوز‬ ‫ابنة ا ُ‬ ‫حل َف ِر اخلا�سر ِة‬ ‫أمر‪-‬‬ ‫والتي ن�سيتها �آخ َر ال ِ‬ ‫اختارها العنكبوتُ‬ ‫لتكونَ � َ‬ ‫أول الدنيا ‪.‬‬ ‫م�ساف َة ا َ‬ ‫واجلداول والأ�سرا ِر‬ ‫خلط َّي ِة‬ ‫ِ‬ ‫َن َ�س َج من �أع�صاب ِه �شوار َع‬ ‫و َث َّب َت �أ�سوار ًا م�ضيئ ًة‬ ‫َو َر َّب َت على اململك ِة‬ ‫وابت�سم ‪.....‬‬ ‫َ‬ ‫‪........‬‬

‫ِل َّلتي ظلت �سنني الرع�ش ِة‬ ‫الغدير ‪....‬‬ ‫ت َِر ُّف على‬ ‫ِ‬ ‫‪.................‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪15‬‬


‫َ‬ ‫أ�شباح‬ ‫قال �أَح ِي ُك لل ِ‬ ‫الذين َ�ش َّرعوا حتتنا املراثي‬ ‫ثياب ًا َن ِه َم ًة ‪،‬‬ ‫وخفيف ًة ‪..‬‬ ‫أ�سالف ‪..‬‬ ‫ك�أنها مط ُر ال ِ‬ ‫ر�س ُم فى جيو ِبها املخفي ِة‬ ‫�أَ ِ‬ ‫مقدا َر ُف ٍّ�ص‬ ‫من‬ ‫اللطف ‪....‬‬ ‫ِ‬

‫قالت ال�سما ُء‬ ‫بكل ِف َّ�ض ِة َ�ش ْع ِرها‬ ‫ِ‬ ‫لطائر ُ‬ ‫ي�شوف ا َ‬ ‫خل َر َ�س‬ ‫ٍ‬ ‫بعدما ُن ِخ َ�س يف قل ِب ِه ‪....‬‬ ‫َ‬ ‫مَ ْن فى عيونهم ‪،‬‬ ‫واهتف فى �شهقتهم البليغ ِة ‪....‬‬ ‫َع ِّل ْم ُهم‬ ‫ب�شا ِل َك املعقو ِد‬ ‫الذبح ون�شو ِت ِه ‪..‬‬ ‫قبل ِ‬

‫ب�ساق مكتنز ٍة‬ ‫ليوم نعدو ٍ‬ ‫َ‬ ‫الظل ‪...‬‬ ‫وال َي ْح ِجل فينا ِ‬ ‫‪............‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪17‬‬


‫ِب َح ِال الأجدا ِد ‪..‬‬ ‫الربيق ‪...‬‬ ‫حتت‬ ‫مَلَّا تبلبلت عروقهم َ‬ ‫ِ‬ ‫اج َّملوا موتهم ‪،..‬‬ ‫مَلَّ َ‬ ‫على‬ ‫هيئ ِة‬ ‫نهر ‪....‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪..........‬‬ ‫‪ُ ..‬ق ْل ُ�س َّر قلبي وتَه َّل َل ل�ساين ‪......‬‬ ‫‪18‬‬

‫املقام‬ ‫كب ُري ِ‬ ‫ِق ُّط َبها ِء َجدِّ نا ال ِأول ‪..‬‬ ‫ُي َق ِّل ُب ابت�ساماته فى ُ‬ ‫الظ ْل َم ِة‬ ‫وي�سيب َنب ًّيا‬ ‫ُ‬ ‫اخلطوات‬ ‫ي�سعى �إث َر‬ ‫ِ‬ ‫املرتاب ِة ‪.‬‬ ‫ن�ضرب َ‬ ‫الذ ْي َل‬ ‫ُ‬ ‫َب�أ َن َف ِة ال َع َمى‬ ‫فيعود عا�صف ًا ومهيب ًا ‪...‬‬ ‫وع َر َفنا ‪،‬‬ ‫و َنرانا الن�ش ِب ُه الذي �س َبقَ َ‬ ‫فنعدو‬ ‫ِم َّنا ‪........‬‬ ‫‪19‬‬


‫قالت الكل َب ُة ال�سودا ُء‬ ‫َ‬ ‫تعال ُن َق ِّل ُد ‪.‬‬ ‫تن�سى الكربيا َء َ‬ ‫ال�ض ِّيقَ‬ ‫امل�سنون‬ ‫بح ْد ِ�س َك‬ ‫ِ‬ ‫و ُت ُ�ش ُّم َ‬ ‫هاث التي عا�شت‬ ‫عجيب َة اللُّ ِ‬ ‫من � َ‬ ‫أنت ‪..‬‬ ‫أجلك � َ‬ ‫أجل �أن � َ‬ ‫أنق�ش �أوالدى‬ ‫من � ِ‬ ‫احلليب ‪..‬‬ ‫ِب َ�ص ْف ِو‬ ‫ِ‬

‫فى ِح ْج ِر ِه ا َمل ْ�س ِب ِّي‬ ‫نخنق ُه الآنَ‬ ‫فتت�س ُع ال�سحاب ُة‬ ‫ال�ش َ‬ ‫الناب‬ ‫و َن ُح ُّط ِ‬ ‫جنب ِ‬ ‫راك َ‬ ‫فتهت َّز �ألوان ُه‬ ‫الهائج ‪:‬‬ ‫وحتا�ص َر ال�سجا َد‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫والهجرات‬ ‫ال�صوف‬ ‫ت ُل ُّم‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وت�شيل احلفر َة واملقتول‬ ‫كل املجاو ِر‪....‬‬ ‫فى ال َه ْي ِ‬

‫َه َّز َيقي َن ُه‬ ‫َ‬ ‫قرب �أع�ضا ِئهم‬ ‫وقال َع َم ُل ِك َ‬ ‫فيك ‪..‬‬ ‫َغ َّط َ�س‬ ‫الهواج َ�س ِ‬ ‫ِ‬ ‫َمنْ َ‬ ‫قال‬ ‫أراك ورد ًة‬ ‫�إين ال � ِ‬ ‫فى عرو ِة �سحاب ٍة ‪..‬‬ ‫�أو �ضحك ًة �ساهر ًة‬ ‫فى َج ْي ِب َر ٍّب طيب ؟‬

‫فى �أقفا�صنا‬ ‫نغيب ‪..‬‬ ‫َن رْ ُب ُق ثم ُ‬ ‫وكلما �أ�ضا َع وج َه ُه‬ ‫فى املدف�أ ِة‬ ‫ن�ص ِّلي عند ُه‬ ‫ون�صع ُد ‪،..‬‬ ‫ب�شرا�سة ‪.......‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪21‬‬


‫الطاوو�س‬ ‫ُ‬ ‫َي ِه ُّل من �سنة ‪63‬‬ ‫الكلمات كلها ‪.‬‬ ‫ويغز ُل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال�صالون‬ ‫عندما كان فى �صد ِر‬ ‫ِ‬ ‫َ�ش َّم �أجنح َة الزائرينَ‬ ‫َ‬ ‫وابتهل ‪...‬‬ ‫َف َل َّو َح للزواب ِع‬ ‫غرقت جفو ُن ُه مع ال َع ْظ ِم َ�ص ْيف ًا‬ ‫أنام لنا خملب‬ ‫و� َ‬ ‫الذكرى ‪..‬‬ ‫َر َ�ش َم حلظ َة َر َّبتوا‬ ‫على قيام ِت َنا‬ ‫ب�شريط ِه القا ِمت‬ ‫ِ‬ ‫وح َّج �إىل احلكيم ِة ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫النوم ‪،..‬‬ ‫غرفة ِ‬ ‫أكب ‪..‬‬ ‫قال بد�أَتُ � رُ ُ‬ ‫ومل يبخل بالن�صيح ِة‬ ‫على الالتي يخف َني الأح�ضانَ‬ ‫احلقائب ‪..‬‬ ‫فى‬ ‫ِ‬

‫فقـط‬ ‫قلبك‬ ‫�أغم�ضي ِ‬ ‫عوائد الآبا ِء‬ ‫وهُ ِّزي َ‬ ‫ُ‬ ‫الذهب‬ ‫و�ش ِّمي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫النازل من فوق ‪..‬‬ ‫نقرتب ‪،..‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ ..‬يت�ضا َء ُل‬ ‫مهما يت�ضا َء ُل‬ ‫لكننا‬ ‫نقرتب ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪23‬‬


‫أ�صوات‬ ‫وال ال ِ‬ ‫أرواح‬ ‫التي ُت َخ ِّبي ال َ‬ ‫حتت َر ِّف ال�شتا ِء ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫اللمعان ‪،...‬‬ ‫َو ْ�ص َف ُة‬ ‫ِ‬ ‫والب َك ِة ‪،...‬‬ ‫عجو ُز ال َو ْي ِل رَ َ‬ ‫مل يلمحوا امل َِلح فى عيو ِن ِه‬ ‫َ‬ ‫كل نارٍ‪..‬‬ ‫وال تحَ َ َّ�س ُ�سوا َه ْم َ�س ُه‬ ‫لقو�س ُقزَ َح الذي َت َك َّف َل ب ِه ُ‬ ‫منذ ال َبد ِء ‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫مل ُيلقوا خبزَ امل�سا ِء فى ا ُ‬ ‫جل ِّب ‪،‬‬ ‫ب َن َغ َم ٍة تليقُ ‪.....‬‬ ‫‪24‬‬

‫هربت من عندهم‬ ‫لتغني ‪.‬‬ ‫‪� ..‬إىل �أن َه َّلت ليل ٌة‬ ‫�أغرقت فيها الها َل َة‬ ‫وع َّل َق ْت َها يف نظرتى ‪....‬‬ ‫َ‬ ‫قالت‪:‬‬ ‫مل يبق �سوا ُه ‪َ ...‬‬ ‫احل ْو ُ�ض الط ِّي ُب ‪..‬‬ ‫بيت للرطوب ِة‬ ‫كلما انتقلنا �إىل ٍ‬ ‫ُي ِ�ص ُّر على ال ِع ْ�ش َر ِة ال�صافي ِة ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫والذ ْي ُل‬ ‫َ‬ ‫اجلميل‬ ‫َي ُر ُّد‬ ‫ويتع�شى �ضح َكنا ‪،..‬‬ ‫في�شبع ‪.‬‬ ‫‪25‬‬


‫الأ�س ُد العايل‬ ‫يل ِب ُ�س "الهاليل " ومدين َت ُه‬ ‫ب�شوارعها امللفوف ِة‬ ‫على رقب ِة َو ْعل ‪..‬‬

‫ُ‬ ‫ال�سمك �أخي ‪..‬‬ ‫ كانَ‬‫ لكنَّ َ‬‫احل ْو َ�ض فار ٌغ‬ ‫بنت ‪...‬‬ ‫يا ُ‬ ‫ ‪ ...‬وعندما �شالوا الق�سو َة‬‫من َبر َّي ِة �أمي ‪،..‬‬

‫ال�شوارب امللكي ُة‬ ‫ُ‬ ‫وع�صاف ُري ال�صندر ِة و�أ�شباحها ‪..‬‬ ‫‪ٌ ..‬‬ ‫�سيف م�شحو ٌذ ُق َّد َام �صف ِريالنا ِر‪..‬‬ ‫حتت القطيفة ‪....‬‬ ‫أنوثتك ال َن ِه َم ِة َ‬ ‫وفحيح � ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪............‬‬ ‫أم�س مَلَّا ا�ستقبلنا‬ ‫بال ِ‬ ‫زئ َري ُه‬ ‫الكالم ‪،‬‬ ‫�آخ َر‬ ‫ِ‬ ‫َ�ص َّدقنا متيم َة ال�صد ِر‬ ‫مَلَّا متط ُر علينا حليب ًا ‪...‬‬

‫َت َن َّ�س َم ال ُأب رائح َة الر�ضا ‪...‬‬ ‫‪..................‬‬ ‫‪ .....‬فى ‪......‬‬ ‫‪ .....‬بحر ِه ‪......‬‬ ‫‪ .....‬الكبري ‪.....‬‬ ‫‪..................‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪27‬‬


‫حمامة الذرا ِع ‪،‬‬ ‫كلما حت ُر ُ�س‬ ‫َ‬ ‫الر�سائل الطائر َة ‪....‬‬ ‫�شربنا َدم ُه ل َي ُخ َّ�ش َنا ‪...‬‬ ‫ليعو َد ُ‬ ‫الرمل حار ًا‬ ‫مررت علي ِه ‪،..‬‬ ‫كلما ِ‬ ‫بالزيت ‪،‬‬ ‫بك ِّف ِك التي ُت َلينِّ ُ الن�شو َة‬ ‫ِ‬ ‫املمرات اخللفي ِة ‪ ،‬ال�صادح ِة ‪..‬‬ ‫وتنرثها فى‬ ‫ِ‬ ‫لنبت�سم ‪،..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫َ‬ ‫وفو َقنا اجلبل ‪..‬‬ ‫‪28‬‬

‫ُ‬ ‫تنتف�ض ‪..‬‬ ‫كانت‬ ‫بكوابي�سها‬ ‫تدع ُك‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫عيو َنها الوا�سع َة ‪..‬‬ ‫تحُ ِ ُّ�س بالأ�سى من جه ِة الربود ِة ‪...‬‬ ‫بوم ُة ال�شجر ِة البعيدة ‪.‬‬ ‫كلما ر�آين واح ٌد منهم‬ ‫�شيح بقل ِب ِه‬ ‫ُي ُ‬ ‫اجل ْل ِد‬ ‫قبل �أن � ُأخ َّ�ش �إىل ِ‬ ‫و�أُ َق ِّبل ُه فى ُع ِّ�ش ِه ‪...‬‬ ‫‪29‬‬


‫مل يعرتفوا‬ ‫النافر من قال ِبهم‬ ‫ب�صوتي‬ ‫ِ‬ ‫للراوئح ‪،‬‬ ‫ومل يفكروا فى َد ِّقي‬ ‫ِ‬ ‫كذبهم املُ َّلون ‪..‬‬ ‫فى خرائبى‬ ‫ال�شاهد ِة‬ ‫على ِظاللهم‬ ‫املقطو َفة ‪.‬‬

‫كلهم يخافونَ ‪..‬‬ ‫بل يا َل ْيتهم ‪..‬‬ ‫َف ْيخ�شونَ قو َة ك�شفى للي� ِأ�س‬ ‫�أو حتى �سرعتى‬ ‫فى املحبة ‪...‬‬ ‫عدميو احليل ِة‬ ‫والري�ش ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ال ي�شوفونَ �إالها‬ ‫قرب دينونتى ‪..‬‬ ‫تتم�شى َ‬ ‫تن ُك ُ�ش فى ر�سم ِة الأقدا ِر ‪..‬‬ ‫وتنف�ض َ‬ ‫ُ‬ ‫أبعد ‪،‬‬ ‫ال�س َف ِر ال ِ‬ ‫الرمل عن َ‬ ‫َ�شبي ُه َج َناحي ‪...‬‬ ‫‪30‬‬

‫الراحلونْ‬ ‫الذين يحتاجونَ َ‬ ‫هر‬ ‫كل َد ٍ‬ ‫الكروم‬ ‫�أن يقرءوا‬ ‫َ‬ ‫عظام ِهم‬ ‫وي�ضحكوا قلي ًال من ِ‬ ‫‪.....‬‬ ‫قا�سات �أثريهم‬ ‫يروح و ُير ِّت ُب َم ِ‬ ‫َمنْ ُ‬ ‫الوح�ش ‪...‬؟‬ ‫ا�ستيقاظ‬ ‫َومنْ يرجع بهم قبل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪31‬‬


‫�إنها �أنا ‪..‬‬ ‫�أنا التي ال �صديقَ ىل‬ ‫�سوى هذا النو ِر‬ ‫الذي ي�سمون ُه اللي ُل ‪....‬‬ ‫أرواح‬ ‫التي ت�ضي ُء ِ‬ ‫ال�س َّك َة لل ِ‬ ‫وهي تتن َّز ُه و َت ُل ُّم التوتَ ‪..‬‬ ‫تر�س ُم ال�صفا َء فى لوح ِة الأمري ِة النائم ِة‬ ‫ِ‬ ‫و َت ُد ُّل عليها‬ ‫املجاذيب‬ ‫‪.....‬‬ ‫�أنا التي �سوف تبكى‬ ‫فزعت يا حبيبى ‪....‬‬ ‫�إن َ‬ ‫‪.............‬‬

‫عندي ِحزا ٌم ل ُه ل�سا ٌن ‪..‬‬ ‫�أُ ِ�سي ُء ل�س َري ِت ِه‬ ‫أ�صوات‬ ‫ف�أ�ضرب ب ِه ال ِ‬ ‫و�أربط َ‬ ‫والذئاب‬ ‫النحل‬ ‫َ‬ ‫يجو�س‬ ‫و�أخنق ِ‬ ‫الظ َّل مَلَّا ُ‬ ‫فى اجلوا ِر ‪.‬‬ ‫فى امل�سا ِء‬ ‫ي�ص ُري َح َّي ًة ‪ُ ...‬ت ْن ِ�ش ُد ‪..‬‬ ‫تبتل ُع َ‬ ‫البي�ض ب�أفراخ ِه‬ ‫الذكريات‬ ‫فى‬ ‫ِ‬ ‫العيون ‪.‬‬ ‫و َت ْن ُفثُ ُ�س َّم ًا فى ما ِء‬ ‫ِ‬ ‫تلد ُغ َ‬ ‫كل الذينَ عا�شوا‬ ‫َ‬ ‫ي�سندونَ البكو َر بخو ِف ِهم‬ ‫ليناموا طوي ًال‬ ‫ويت�صا َدقوا مع ُ‬ ‫الظ ْل َم ِة ‪،‬‬ ‫ا ُ‬ ‫الدافئ ‪..‬‬ ‫جل ْح ِر‬ ‫ِ‬

‫‪32‬‬

‫‪33‬‬


‫فى الرده ِة‬ ‫تت�س َّل ُل وت�صن ُع ُح ْلم ًا‬ ‫�أو ُحلمينْ ِ ‪....‬‬ ‫الرياح‬ ‫تحُ ِ ُّ�س فى‬ ‫ِ‬ ‫�أنَّ �شعبها واملراعى‬ ‫يتزاورونَ فتدمع ‪..‬‬ ‫اجلميل ُة‬ ‫اخلطوات ال َب ِه َّي ِة‬ ‫تن�سى‬ ‫ِ‬ ‫وتقول "حايل ال َي ُ�س ُّر �أحد ًا " ‪..‬‬ ‫‪34‬‬

‫تنتح ُر ‪..‬‬ ‫ب�أن َت ْب َل َع‬ ‫ري َق َك ‪.......‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪35‬‬


‫ُ‬ ‫كل ما �أبتغي‬ ‫دفن‬ ‫مرا�سم ٍ‬ ‫َنوب عن وجهي‬ ‫ت ُ‬ ‫وعجائبى ‪.‬‬ ‫الطقو�س‬ ‫تبد�أ‬ ‫ُ‬ ‫مث ًال ‪،..‬‬ ‫الطبول ‪ ،‬وطيو ِرها املجرم ِة ‪..‬‬ ‫ب�سرب من‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ثم تحَ ِ ُّ�ش َ‬ ‫كل ف�صيل ٍة‬ ‫رق�ص ًة‬ ‫نبات بذو َر ُه ‪،‬‬ ‫ويرمي كل ٍ‬ ‫يف ِح ْجر الف�ضا ِء ‪.‬‬ ‫حت�ضنُ ال ُك َّو ُة الزرقا ُء ال َ‬ ‫أر�ض‬ ‫وترتع ُد ال�ضغين ُة ‪..‬‬ ‫أنخاب ‪،‬‬ ‫ت�سمو ال ُ‬ ‫َ‬ ‫الكمائن وال َق َّنا�ص َني ‪..‬‬ ‫فوق‬ ‫ِ‬ ‫أظافر ‪..‬‬ ‫ال�ش ِ‬ ‫ِ‬ ‫راك وال ِ‬ ‫لل�س ِّر ‪،‬‬ ‫ب�إزا ِء الغي َم ِة املنذور ِة ِ‬ ‫اك ‪................‬‬ ‫وال�ش َب ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪...............‬‬

‫عندي حزا ٌم‬ ‫عجو ٌز ‪،‬‬ ‫كلما رمينا ُه‬ ‫َوال �شلنا ُه فينا ‪-‬‬ ‫يعـو ُد للت َِّل ‪،..‬‬ ‫وير�س ُم‬ ‫ِ‬ ‫ا َ‬ ‫خل ِط َّي َة ‪..‬‬ ‫‪..........‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪37‬‬


‫‪ ..‬زمان و�أنا �ضئي ٌل‬ ‫ِخ ْفتُ من َك ْونى ب َني َب ْني‬ ‫� ُ‬ ‫أ�شارك ه�ؤال ِء وه�ؤال ِء ثقو َب ُهم ‪..‬‬ ‫لكنَّ املا َء بذاكر ِت ِه‬ ‫َغيم من جه ِة الأَ َ�سى‬ ‫التي ت ُ‬ ‫َح َ‬ ‫اط ِنى ‪،...‬‬ ‫�أنت يف ح�ضنى ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ملعبك الكب ِري ‪...‬‬ ‫يف‬ ‫ُت ِط ُّل بالر�شي َق َتينْ ِ‬ ‫ثم َتت َ​َ�س َّح ُب ‪،‬‬ ‫باملحب ِة ‪...‬‬ ‫َ‬ ‫احل َذ ُر ‪،‬‬ ‫الأمانُ املُ َج َّر ُب ‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫احلرا�شف يا ولدي‬ ‫�أُ ُّم َك َّ‬ ‫الو�ضا َء ُة ‪....‬‬ ‫‪38‬‬

‫الن�ضج ال َب َ‬ ‫ليل‬ ‫هذا‬ ‫َ‬ ‫مل ُين�سنى الرحم َة �أبد ًا ‪..‬‬ ‫أ�سيب‬ ‫ُ‬ ‫كنت � ُ‬ ‫َمنْ ال وزنَ ل ُه وال مكانة‬ ‫يرعى يف فمى ‪ ،‬يف َغ ْيمتى ولو َغ ِ�ض ْب ُت ‪..‬‬ ‫حتت ال�سو ِر ‪،‬‬ ‫ُي َع ِّمدين َ‬ ‫املروج ال َق�ص َّي ِة ‪..‬‬ ‫يف ِ‬ ‫ليقتاتَ‬ ‫على هناءتي ‪...‬‬ ‫‪ ..‬مر ًة و�أنا �شاب‬ ‫ُث ْرتُ على البحري ِة ال�صغري ِة ‪..‬‬ ‫ثرتُ ثور ًة حقيقي ًة‬ ‫ال�صيف‬ ‫نريان‬ ‫عجنتها من ِ‬ ‫ِ‬ ‫وحط ِب ِه ‪...‬‬ ‫� ُّأي عا�صف ٍة �أن تكون متيمتى‬ ‫"مت�ساح البحري ِة" ؟!!‬ ‫ُ‬ ‫‪39‬‬


‫هذه اليافطة‬ ‫التاريخ ‪-‬‬ ‫احلروب و‬ ‫رغم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُتكا ِف ُئ �أَ َل ِقي ‪...‬‬ ‫رم ْي ُت ر�سال ًة‬ ‫لهذا َ‬ ‫ال�شالل‬ ‫مفرق‬ ‫يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫مر�سو ٌم فيها‬ ‫البعيد ‪....‬‬ ‫للبحر‬ ‫ِ‬ ‫� ِ‬ ‫أهاج ُر ِ‬ ‫يومها ا�ستجابوا‬ ‫للتما�سيح اخل�شبي ِة‬ ‫ِ‬ ‫ال�سفن " ‪..‬‬ ‫التي َل َّقبها �أبي ب "‬ ‫ِ‬ ‫َو َو�أدوا ثورتى ‪....‬‬ ‫‪40‬‬

‫واليوم ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫يطوف املوتُ‬ ‫مع دوام ٍة لي�ست بليغ ًة �أبد ًا‬ ‫ع�شرات منها‬ ‫كنت �أ�صن ُع‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِب َذ ْي ِلى ‪....‬‬ ‫حتى الألوان‬ ‫ال � ُأ�ش ُّم مذاقها املعتا ِد ‪،‬‬ ‫أ�شباح‬ ‫بعد � ِ‬ ‫آيات الفو ِز على ال ِ‬ ‫الذين قالوا بتحويل‬ ‫َه ْي َبتي‬ ‫حلقائب ينق�شونَ فيها ذكريا ِتهم ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫و�أحذي ٍة ميحونها بها ‪....‬‬ ‫‪41‬‬


‫علمتم ؟!‬ ‫الزحام‬ ‫نحن الذينَ ا�س َت ْغ َن ْي َنا عن‬ ‫ِ‬ ‫بالإميا َء ِة‬ ‫وتركنا لكم ال�سما َء ك َّلما َتتَزَ َّينُ ‪..‬‬ ‫احت َ​َ�س ْي َنا �صمتها فى ا َمل َ�س َّر ِات‬ ‫وهززنا لها ب�صريتنا ‪...‬‬

‫لي�س كثري ًا �إذن‬ ‫�صرخات‬ ‫ب�ضع‬ ‫ٍ‬ ‫من ُ�ص َّر ِة الدف ِء ‪،‬‬ ‫البعيد َ‬ ‫هناك ‪...‬‬ ‫الكهف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و�سحابة‬ ‫تر�شمنى حق ًال ‪،..‬‬ ‫اجليو�ش املُ َح ِّل َق ِة‬ ‫لو�شم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والربارى ‪..‬‬

‫ُي�ش ِّبهوننا‬ ‫�صباح‬ ‫م�سا َء َ‬ ‫باخلفافي�ش ‪....‬‬ ‫ِ‬ ‫اللهب التي مل َي ِحن‬ ‫كراتُ‬ ‫ِ‬ ‫�أن الت�صقت با َل َقد ِر‬ ‫الباب مِ َب ْك ٍر‬ ‫و�إمنا َد َّق َ‬ ‫وا�ستعطفها ‪...‬‬ ‫التي ُ‬ ‫الكهوف ‪،‬‬ ‫أرواح البدائي َني فى‬ ‫ِ‬ ‫ت�سرق � َ‬ ‫وت�صع ُد ‪..‬‬

‫ِق ْر َب ًة ‪..‬‬ ‫لتابوت ال ِع ِّز ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫لينبوع ِك‬ ‫ِ‬ ‫املختوم‬ ‫ِ‬ ‫‪............‬‬ ‫‪............‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪43‬‬


‫‪َ ..‬ن َه ْب َنا اللزوج َة ‪...‬‬ ‫البئر ‪...‬‬ ‫‪ ..‬ن�شرنا اللعن َة فى �‬ ‫ِ‬ ‫أع�صاب ِ‬ ‫ظل ٌم فاد ٌح‬ ‫الظالم‬ ‫ال ُي َ�ش ِّذ ُب مرار َت ُه‬ ‫ُ‬ ‫�صي ‪....‬‬ ‫َو ِ�س َّر ُه ال َع َّ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ال�سهول‬ ‫نحتمل‬ ‫ثم �إننا ال‬ ‫والأنها َر الل ِّي َن َة‬ ‫بل ُن َخ ِّ�ضب جتاعيدنا‬ ‫ِب َذ ِّم اخليان ِة ‪....‬‬ ‫أحمر الثور ِة ‪....‬‬ ‫و� ِ‬

‫الذئاب ‪ ..‬فال ب�أ�س ‪..‬‬ ‫�أما‬ ‫ُ‬ ‫أنفا�سنا فى َنظ َر ٍة‬ ‫ُ‬ ‫نحب�س � َ‬ ‫و ُن ْب ِح ُر مع ُم َ‬ ‫�صط ِّف َني‬ ‫يربقونَ فى النق�ش ‪.....‬‬ ‫‪44‬‬

‫‪45‬‬


‫نحن املطاري ُد ‪..‬‬ ‫ال�شياط ُني املُ َك َّل َف ُة ‪..‬‬ ‫اجلبل‬ ‫التي ت�صن ُع لهذا ِ‬ ‫�شرا َب ُه املمزوج ‪..‬‬ ‫الظالم‬ ‫التي ت�ض ُع‬ ‫َ‬ ‫الوح�ش ‪..‬‬ ‫على َك ِّف‬ ‫ِ‬ ‫نف�سها حق ًا‬ ‫وال تر�ضى عن ِ‬ ‫تفتح الطريد ُة عي َنها‬ ‫�إال �ساع َة ُ‬ ‫لي ُن َّط فينا‬ ‫َ‬ ‫ال�شفَقُ ‪...‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪46‬‬

‫يالع ُب الدخانَ‬ ‫ال�ضو ُء ِ‬ ‫‪َ :‬ي ُخ ُّ�ش فى مفا�ص ِل ِه‬ ‫وي�ستملح الثمر َة‬ ‫ُ‬ ‫ثم ُيلقي نظر ًة‬ ‫النب�ض وحتدي ِق ِه ‪.‬‬ ‫على ِ‬ ‫اللعب‬ ‫�ضمن ِ‬ ‫‪ ...‬ومن ِ‬ ‫ُ‬ ‫يرتك ال�ضو ُء الدخانَ‬ ‫يالعب ُه‬ ‫م�سام ِه‬ ‫يجو�س فى ِ‬ ‫‪ُ :‬‬ ‫ثم ُي َح ِّلق جنب‬ ‫القذيف ِة ‪...‬‬ ‫‪47‬‬


‫اللعب‬ ‫�ضمن ِ‬ ‫‪ ...‬ومن ِ‬ ‫يرتكان الفرا�ش َة‬ ‫‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫تعطي ال�ضو َء فحم ًا‬ ‫أمين‬ ‫من‬ ‫اجلناح ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫والدخانُ تن�سى عند ُه‬ ‫بقع َتينْ ِ ‪.....‬‬

‫كانت ع�صفور ٌة طفل ٌة‬ ‫تغيب ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫تبت�سم ك َّل َما ُ‬ ‫ترى قبع ًة من ال َق ِّ�ش‬ ‫وعق َْد ًا على الرقب ِة املقطوف ِة ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫آخر املدين ِة‬ ‫ويف � ِ‬ ‫ِحذا ٌء ُم َّلو ٌن‬ ‫و�صد ٌر ثرثا ٌر ‪..‬‬ ‫َ‬

‫‪َ ...‬ت ْن َح ُت‬ ‫رق�صتها امل�ؤجل َة‬ ‫ال�سرير‬ ‫وتلقى على‬ ‫ِ‬ ‫�صلي َبها ‪..‬‬

‫جتري ِب ِه َّم ٍة‬ ‫وت�صاحب �أحجارنا ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫لت�سبقها ‪...‬‬

‫وحتف ُر البئ َر ‪..‬‬ ‫‪............‬‬ ‫‪48‬‬

‫‪49‬‬


‫َن َو ُّد �أن َ‬ ‫زمهم‬ ‫نلتقط َع َ‬ ‫لنبتهج‬ ‫َ‬ ‫بعد �أعما ٍر ‪...‬‬ ‫َ‬ ‫َو َّجهنا ِظ َّلها‬ ‫نحو ُه‬ ‫و َق َب ْع َنا مب�شيئ ِة‬ ‫َق َّنا�ص َني ‪..‬‬

‫احلكيم ُة ‪،‬‬ ‫شرب ْي ِن‬ ‫ناورت َ‬ ‫حتت النو ِر ب� َ‬ ‫البنت‬ ‫لت�ست�أذن َع ْي َن ْي ِ‬ ‫ثم ت َُ�ش ُّد‬ ‫ذاكر َة‬ ‫املنتحر‪...‬‬ ‫ِ‬

‫َز َح َفت‬ ‫بدفئها‬ ‫"‪ ..‬تافهونَ ‪ ،‬حق ًا ‪..‬‬ ‫لثوان‬ ‫�س�أر َد ُع ف�ضويل ٍ‬ ‫فيلتقطونَ كذبتهم القدمي َة‬ ‫َّثم ‪.."..........‬‬

‫‪ ...‬الأكرث ق�ساو ًة‬ ‫حتى‬ ‫من‬ ‫َ‬ ‫ات ‪....‬‬ ‫احل َّي ِ‬ ‫‪50‬‬

‫‪51‬‬


‫تلك النظر ُة‬ ‫نفطنَ ‪..‬‬ ‫هي ما يجب �أن ِ‬ ‫التفاهم ‪.‬‬ ‫نهاي ُة‬ ‫ِ‬

‫خرجنا م�سرورينَ‬ ‫أدراج َنا ‪..‬‬ ‫وعدنا � َ‬ ‫املر�سوم‬ ‫الد ْو َر‬ ‫ن�ؤدي َ‬ ‫َ‬ ‫لثوان‬ ‫‪� :‬أن نرد َع ف�ضولنا ٍ‬ ‫فيلتقطوا ظالمنا ‪..‬‬

‫َ‬ ‫للولد‬ ‫وقف ِ‬ ‫وح َّد َق طوي ًال‬ ‫َ‬ ‫ثم َه َم َـ�س‬ ‫التابوت ‪.‬‬ ‫فى‬ ‫ِ‬ ‫اللحم‬ ‫النظر ُة حملت َ‬ ‫وقالت ِل َي ِط ْر فوقنا َطيرْ ٌ ‪...‬‬ ‫و�أطلقت‬ ‫اخلبيئ َة املنذو َر َة‬ ‫ملوائد‬ ‫ِ‬ ‫الأر�ض ‪...‬‬

‫وي�سخرونَ ‪،‬‬ ‫ُق َّد َام احلفر ِة‬ ‫وال�سو ِر ‪....‬‬ ‫‪............‬‬ ‫‪52‬‬

‫‪53‬‬


‫الربيق‬ ‫الفادح‬ ‫الببغا ُء‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫�صباحنا خل َف ُه‬ ‫ترك َ‬ ‫املوت‬ ‫�أنا �آل ُة ِ‬ ‫ال�ساع َة ‪..‬‬ ‫الروح ‪،‬‬ ‫فابتعدوا عن َر َّج ِة ِ‬ ‫وطريوا ‪...‬‬ ‫حبيب خوفنا املُ َج َّرب‬ ‫ُ‬ ‫جناحا ِتنا‬ ‫َد َاع َب مكانَ َ‬ ‫ات‬ ‫هازئ ًا من ال َب َّ�ص ِ‬ ‫ال َث ِم َل ِة ‪،‬‬ ‫التي للآنَ ت َُخ ُّ�ض املقاب َر‬ ‫و ُت ْر ِب ُك ال َ‬ ‫أطياف َو َح ْر َبا ِت َها ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫العمر م�ضى‬ ‫كل هذا ِ‬ ‫امت�صا�ص ُه‬ ‫ونحن ال ُن ِح ُّ�س‬ ‫َ‬ ‫للح ْل ِق‬ ‫َ‬ ‫الذبائح‬ ‫وا�ستعانته ِب‬ ‫ِ‬ ‫لإتقان الب�صم ِة‬ ‫والغيوم ‪...‬‬ ‫ِ‬

‫‪ ..‬وهـكذا‬ ‫َت َب َّ�س َم ال َغ ْم ُر‬ ‫وت َ​َ�ش َّهت‬ ‫من قل ِبها ‪..‬‬ ‫�سما َءنا ‪..‬‬ ‫البعيد ُة ‪..........‬‬ ‫‪54‬‬

‫‪55‬‬


‫ُ�ش ْر َب ُه هوا َء َنا‬ ‫البئر ‪..‬‬ ‫وان�سدا ُد ِ‬ ‫ماذا �ستُجدي املغفر ُة‬ ‫يا �أيها الكب ُري ‪..‬‬ ‫القالب‬ ‫� َأخ َذ‬ ‫َ‬ ‫عظام ِه الظامئ ِة ‪..‬‬ ‫فى ِ‬ ‫ولن َ‬ ‫أ�صوات‬ ‫نن�شئ ال ِ‬ ‫التي ُق ْل َت �ستُ�شبهنا‬ ‫ون�شبع بعدها ‪..‬‬

‫أح�ست‬ ‫بعد �أن � َّ‬ ‫الل‬ ‫ورط َة ِ‬ ‫الظ ِ‬ ‫ن�سيت النعام ُة ُخطوتها‬ ‫أر�ض ‪.‬‬ ‫جنب ِ‬ ‫قلب ال ِ‬ ‫َ‬ ‫َ�ش َكت الق�سو َة‬ ‫يوم ُت َب ِّيتُها بعيد ًة ‪َ ...‬‬ ‫هناك ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫أم�سيات َ‬ ‫احل ْك ِي‬ ‫ِو ْحد َت َها فى �‬ ‫ِ‬ ‫وتعاليها والقلق ‪...‬‬ ‫كو ُنها مل تحُ َ ِّلق �أبد ًا‬ ‫تق�ص ُر كل ُق ْب َل ٍة ‪،‬‬ ‫و�أجنحتها ُ‬ ‫الريح فى املوا�سم ‪...‬‬ ‫وتكرهها ُ‬

‫ُح ُب ُ‬ ‫الظ ْل َم ِة ‪..‬‬ ‫دي ُن َنا ال ُ‬ ‫أحدث ‪-‬‬ ‫أ�سالف ‪..‬‬ ‫وبرود ُة ال ِ‬ ‫‪..................‬‬ ‫َج َن َاح ِان‬ ‫زاهيان ‪....‬‬ ‫ِ‬ ‫‪56‬‬

‫‪57‬‬


‫عر�س‬ ‫الديدانُ والفئرانُ وابنُ ٍ‬ ‫النهر‬ ‫عاتبوا على �ضيق ِ‬ ‫ب�أوال ِد ِه الهارب َني ‪..‬‬ ‫اخليال عن الطاق ِة‬ ‫وزياد ُة‬ ‫ِ‬ ‫حتى بات ي�ؤ ُمل الق َت َل َة‬ ‫واملهرج َني‬ ‫أ�صحاب ال َق َرا َبة ‪..‬‬ ‫و�‬ ‫َ‬ ‫‪.................‬‬ ‫النعام ُة‬ ‫اجلريان‬ ‫�سابت مع‬ ‫ِ‬ ‫َ�س ْم َعها ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫يتوق للذي ير ِتقُ َبها َء‬ ‫الظ ِّل ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الهربان ‪،..‬‬ ‫حلم ِه‬ ‫و َي ُ�س ُّد على ِ‬ ‫ِ‬ ‫ولو ِب ُظ ْل َم ٍة ‪......‬‬ ‫‪58‬‬

‫�س�ألت ال�صغري ُة‬ ‫َومن ه�ؤال ِء ؟‬ ‫قالت اجلد ُة � ٌ‬ ‫أ�سماك �شارد ٌة‬ ‫َك ُّبوا فى دفاترها اللزج ِة‬ ‫خطوات م�شوه ًة‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫الزعانف الناعم ِة ‪..‬‬ ‫بدل‬ ‫ِ‬ ‫كذبات ُت�ض ِّيقُ‬ ‫امل�سام ‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫تعوم فى ينابي َع مرتاب ٍة ‪...‬‬ ‫ذبائح ُ‬ ‫َ‬ ‫ن�سمح بالعود ِة‬ ‫‪ ..‬ولذلك ال ُ‬ ‫ن�سامح ‪......‬‬ ‫وال‬ ‫ُ‬ ‫‪59‬‬


‫قالت ال�سمك ُة‬ ‫َ‬ ‫قربك ياربنا ؟‬ ‫‪ ..‬واجلميالتُ‬ ‫ قبالتٌ خفيف ٌة ‪...‬‬‫�صبح‬ ‫كل ٍ‬ ‫ترمي َب َل ًال ناعم ًا‬ ‫فتنت�شي املراهقاتُ‬ ‫أنت ‪....‬‬ ‫أمثالك � ِ‬ ‫� ِ‬ ‫ثم َي ِ�ضعنَّ فى ا َ‬ ‫خلط َّي ِة ‪...‬‬

‫كلما ا�صطادهم احلن ُني‬ ‫ُينبتونَ ذراع ًا‬ ‫الطيبات ‪.‬‬ ‫ُت ْ�س ِك ُر �أَ َخوا ِتنا‬ ‫ِ‬ ‫يجذبونهن ل َي ْكثرُ وا‬ ‫بعد �أن ا�ستهلكوا �أنفا�سهم‬ ‫الدوامات‬ ‫فى‬ ‫ِ‬ ‫الو�سيع ِة ‪...‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪61‬‬


‫قردى اجلميل‬ ‫بقي ‪..‬‬ ‫الوحيد الذي َ‬ ‫َو َه َب مما ِل َك ُه‬ ‫حل َّ�صال ٍة جلدها َم َّط ٌ‬ ‫َ‬ ‫اط‬ ‫ومطا ِو ٌع ‪...‬‬ ‫الن�ضج‬ ‫قارب على‬ ‫ثم َ‬ ‫ِ‬ ‫و�أنا الذي مل �أفطم ُه للآن ‪...‬‬ ‫�أعى دوري متام ًا‬ ‫و� ُ‬ ‫أحافظ عليه ِب ِج ٍّد ‪..‬‬

‫ اجلميع �شري ٌر �إذن ؟‬‫ بل َخ َّوافونَ ‪..‬‬‫ُيومئونَ‬ ‫قلوبهم ‪..‬‬ ‫فى ِ‬

‫‪ ..‬الذي ُ‬ ‫ي�صل مبوازا ِت ِه املُ َخ ِّل ُ�ص ‪..‬‬ ‫الثورات ‪،‬‬ ‫ومن َخ ْل ِف ِه‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫وال�شقوق ‪..‬‬ ‫ُت� َّؤمنُ املُ ْن َح َد َر والأظاف َر‬ ‫املبج َل "دارون "‬ ‫ثم ينز ُع َّ‬ ‫‪ .........‬ودونَ رحم ٍة ‪....‬‬

‫للراقد‬ ‫ِ‬ ‫فى القا ِع ‪....‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪62‬‬

‫‪63‬‬


‫أخ�ضر‪ ،‬من جه ِة املحب ِة‬ ‫على ال ِ‬ ‫وجوا َر ُم ْه ٍر �أبي�ض �صغري‪..‬‬ ‫تبت�سم‬ ‫أرانب‬ ‫فى‬ ‫ُ‬ ‫اخلارج � ُ‬ ‫ِ‬ ‫و ُي َح ِّوم َح َما ٌم َف ْوق ‪.‬‬ ‫اخليل‬ ‫�سيقانَ‬ ‫ِ‬ ‫تربطها َ‬ ‫احل َّياتُ‬ ‫اللون‬ ‫والثعالب هنا فى ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫واحل َم ُام ُيحاذي ِه الدخانُ ‪....‬‬

‫ب�سقوط ِه من الأعايل‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫�سيحرتق الرم ُز‬ ‫الذي خدعهم‬ ‫و َق َّر َبهم منا‬ ‫وجعلهم يبت�سمونَ‬ ‫ال�سريك‬ ‫فى‬ ‫ِ‬ ‫وفى اخلمر ِة ‪..‬‬

‫كان يناجي ابنَ عم ِه املتعلم‬ ‫فيقول "�سنتمنتا ٌّ‬ ‫ىل "�أ�صي ٌل‬ ‫أقدام ِه الدراما ‪....‬‬ ‫تعي�ش َ‬ ‫حتت � ِ‬

‫يرعونَ ‪...‬‬ ‫ال�س ِّي ُد ‪....‬‬ ‫ويجربهم َ‬

‫‪ ..‬مَولَّا ال�سنواتُ ان�ش َّد عودها‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ويرجتف ‪..‬‬ ‫ويبت�سم‬ ‫يرجتف‬ ‫وهو‬ ‫ُ‬ ‫املف�س ُر ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫غاب ِّ‬ ‫ُ‬ ‫أمان ‪...‬‬ ‫حائط ال ِ‬ ‫فر�أى خملب ًا‬

‫ِل�صم ِت َنا ‪..‬‬ ‫املذبح ‪...‬‬ ‫ل�شركا ِئنا فى ِ‬ ‫‪........‬‬ ‫‪64‬‬

‫‪65‬‬


‫زمن‬ ‫هذا ثالثُ ٍ‬ ‫يمَ ُ ُّر فينا‬ ‫وهو يغني ‪.‬‬

‫ي�صحو‬ ‫وي� ُ‬ ‫أخذ ى طري ِق ِه‬ ‫َ‬ ‫اللهاث‬ ‫واملط َر‬ ‫وراك َي َة النا ِر ‪....‬‬ ‫ِ‬

‫امل�صيد ُة‬ ‫َ‬ ‫والذ ْي ُل َح َوا َل ْينا‬ ‫ينت�صبان ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫في�سحب ظ ًال‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ويحط �سرور ًا ‪.‬‬

‫بعدها‬ ‫ب�صر ‪..‬‬ ‫مل ُي ِ‬

‫الركن‬ ‫املغزى ينمو فى ِ‬ ‫َ‬ ‫واجل ُّد الذي يرعى ر� َأ�س‬ ‫الأم عريان ًا ‪،‬‬ ‫يحرينا فنخر�س ‪...‬‬

‫�إال وعيون ُه مفتوح ٌة‬ ‫‪ ..‬علي ِه ‪..‬‬ ‫مرتب�ص ‪....‬‬ ‫وقل ُب ُه‬ ‫ٌ‬ ‫‪66‬‬

‫‪67‬‬


‫وجد ُتها ‪..‬‬ ‫وجد ُتها يا �أمي‬ ‫يا ِف َ‬ ‫را�ش َنا الذي بال َ�ش ْع ٍب‬ ‫خطوات تر ُب ُ�ض َك َخط َّي ٍة‬ ‫يا‬ ‫ٍ‬ ‫يا كلكم هنا ‪..‬‬ ‫ال�ص َّر َة‬ ‫َ�ش َّم ُ‬ ‫التي َك َف ْي َنا عليها ماجور ًا‬ ‫َو َ�ص َّب ْي َنا عليها الزمن‬ ‫البنات ‪..‬‬ ‫ر�سان‬ ‫ف�أَ ْن َك َر ْت َها عيونُ ِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ ..‬ح َيلنا الرائعة‬ ‫املكتوب ‪...‬‬ ‫لتم�ضي ِة‬ ‫ِ‬

‫�آخر املراعي ‪،‬‬ ‫كانت ال ُّن ُ�ص ُب‬ ‫التي َخ َّب ْي َنا فيها الأ�سالف ‪..‬‬ ‫�أَ ْد َخ َلها ليقين ِه �إذن‬ ‫َ‬ ‫و�شاف الينابي َع ‪..‬‬ ‫‪68‬‬

‫‪69‬‬


‫يا �شقيق ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫اخليول مر ًة‬ ‫�أمل ت�سمع‬ ‫حتت ال�شرف ِة ؟‬ ‫وهى تفوتُ َ‬

‫وهكذا‬ ‫�سنظ ُّل فينا‬ ‫الريح لقلبها‬ ‫�إىل �أن تدع َو ُه ُ‬ ‫ف ُي َل ِّبي ‪..‬‬ ‫آيات ‪،‬‬ ‫وت�شيل من ال ِ‬

‫‪ ....‬ال ُب َّد نعو ُد لنك�شفها ‪..‬‬ ‫َر َّبة ُ�شهرتهم‬ ‫املخفي ِة ‪....‬‬

‫ك َّل �ستار ٍة تزهو لل َع ِ�ش َّي ِة‬ ‫واملراثي ‪..‬‬

‫ح�صانُ طروادة املُ َ�ش َّوه بامل�سام ِري‬ ‫وح�صانُ دون كي�شوت امل�ضروب‬ ‫على عين ِه‬ ‫وح�صانُ الثقيل عنرتة ‪ ...‬الخ‬

‫بوق‬ ‫‪ ..‬و� َّأي ٍ‬ ‫ُ‬ ‫يجول ‪......‬‬ ‫‪70‬‬

‫‪71‬‬


‫مل يكونوا � َ‬ ‫أف�ضل فى �شىءٍ‬ ‫خلف ال َق َراب ِة‬ ‫و�إمنا جاءوا من ِ‬ ‫وباتوا على وج ِه ال�صفح ِة‬ ‫قبلنا ‪....‬‬ ‫�أمل تتعلم منهم �أبد ًا‬ ‫أ�سالف‬ ‫َفت َْط ُل َع لغيم ِة ال ِ‬ ‫َ‬ ‫ال�صادق‬ ‫و ُت َق ِّب َل َع ْد َو َها‬ ‫لتعب َ‬ ‫َ‬ ‫اجلدول وال َت َّل‬ ‫بك‬ ‫رُ َ‬ ‫و ُت َغ ِّطي َ‬ ‫رعبك و�أنت فى ال َغزال ِة ‪،..‬‬ ‫�أو فى �شهقتها املخفي ِة حتى ‪...‬؟‬ ‫‪ ...‬ثم ملَّا َع َّدت بجواركما‬ ‫اللعن ُة ‪� ....‬أمل تكن ‪..‬‬ ‫�أ‪...............‬‬ ‫ال�س ْو َط َ‬ ‫قبل ال ُث َمال ِة ؟!‬ ‫�أَلن ‪ ...‬ت�أخذ َ‬ ‫‪72‬‬

‫مَلَّا َ�ش َد ّي َنا َ‬ ‫احلمام َة‬ ‫الهائج ‪..‬‬ ‫للربيق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ولل�ضرب ِة الطر َّي ِة‬ ‫َه َّل َ‬ ‫احل َم ُل ‪..‬‬ ‫مل نح�سب‬ ‫يتم�شيان على املنحد ِر ‪...‬‬ ‫�ساع َة‬ ‫ِ‬ ‫‪ ..‬مل يرتكوا لنا �أي َم ْر ٍج‬ ‫ُنر ِّبى ل�سحا ِب ِه �أخطا َء و َر َزايا‬ ‫ُ‬ ‫الندم الذي َيتَحاكونَ‬ ‫ونذوق َ‬ ‫في ِه و ُي ِغم�ضونَ ‪...‬‬ ‫‪73‬‬


‫فى لحِ ِاه ِم‬ ‫املهيب ِة ‪،...‬‬ ‫�أَ َ�سرونا‬ ‫وغابوا ‪..‬‬

‫ال�ضبا ُع‬ ‫قبل �أن تَط َري ِ‬ ‫تحُ ِ ُّب ِو ْر َدها‬ ‫"�س ْبتُم كل بهائكم‬ ‫ِ‬ ‫فى املوتى‬ ‫ومن كرث ِة حتلي ِق ِهم‬ ‫َ‬ ‫فوق ع�شبتكم الأخري ِة‬ ‫�صارت فيكم الرائحة نف�سها" ‪..‬‬

‫اجلبارونَ ‪،‬‬ ‫ك�أنهم الزمنُ ‪...‬‬ ‫‪..........‬‬ ‫‪74‬‬

‫‪75‬‬


‫الزهو ُر عمرها ما َد َّلت ِج ْل َد ِك الزاهى ‪..‬‬ ‫�إنه �أم ٌر �آخر ‪..‬‬ ‫واملخا ِل ُب ال ت َُ�ش ُّد الفي�ضانَ ‪ ،‬فينا ‪..‬‬ ‫لي�س‬ ‫َ‬ ‫َوال‬ ‫َو ِاح ْد ‪.....‬‬

‫ال تلوموا علينا‬ ‫هنا قلي ٌل‪َ ..‬‬ ‫هناك قليل ‪...‬‬ ‫‪76‬‬

‫‪77‬‬


‫"هذ ِه النزوات اللغوية املتكررة ب�إفراط ‪،‬‬ ‫وهذ ِه الت�سميات احليوانية املتواترة ‪،‬‬ ‫�إمنا ت�شهد على ناحي ٍة �شيطاني ٍة فى احلب ‪.‬‬ ‫ألي�س لل�شياطني هيئة احليوانات ؟"‬ ‫� َ‬ ‫بودلري‬

‫أفلت من " بالذات " � َ‬ ‫املرات‪،‬‬ ‫"�سيدهارتا " � َ‬ ‫آالف ِ‬ ‫"‪ ...‬ومع �أن ِ‬ ‫وال�صخر ‪� ،‬إال �أن‬ ‫احليوان‬ ‫أقام فى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وا�ستقر فى العدم ‪ ،‬و� َ‬ ‫العود َة كانت حمتومة ‪ .‬كانت اللحظة التي يجد فيها نف�س ُه‬ ‫القمر ‪ ،‬فى ِّ‬ ‫الظل �أو املطر‪ ،‬كانت هذه‬ ‫فى �ضو ِء‬ ‫ِ‬ ‫ال�شم�س �أو نو ِر ِ‬ ‫اللحظة حتم ًا مق�ض ًّيا ‪ ،‬فيعود "ذات ًا " ‪ ....‬ويعود " ِ�سيدهارتا‬ ‫بالعذاب ‪"....‬‬ ‫"‪ ....‬ويعو ُد ي�شع ُر‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫كذلك‬ ‫ال ُت َخ ِب ِّينا‬ ‫�ستار ُة‬ ‫ال�صندوق ‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ ..‬نحنُ‬ ‫أمر �آخر ‪...‬‬ ‫�أوال ُد � ٍ‬

‫ِهرمان ِه َّ�سه‬ ‫‪78‬‬

‫‪79‬‬


‫بِقراب َ ِ‬ ‫ة املو�سيقى ‪..‬‬

‫‪81‬‬


‫‪� ..‬إىل " م�ؤمنة "‬

‫اللحن املكتمل ‪..‬‬ ‫( و�أنتَ ؟‬

‫ح�س َ‬ ‫بك �أ�صلب عود ًا ‪.‬‬ ‫لقد ُ‬ ‫كنت �أَ ُ‬ ‫" ‪ ..‬لو مل تكن دوم ًا تغنى ‪) " !! ..‬‬ ‫كاتب يا�سني‬ ‫‪83‬‬


‫‪ ...‬يا عا�شقه الليل‬ ‫و�سهرانـه ‪..‬‬ ‫وهاميه فىاخليال ‪..‬‬ ‫يا عيـن ‪.........‬‬

‫ِط ِلـب‬ ‫‪85‬‬


‫ال�شـجـرة‬

‫الع�صار ُة‬ ‫َ‬ ‫العوا�صف‬ ‫ت�شي ُل‬ ‫من الهابط َني فى ا ُ‬ ‫جل ِّب ‪..‬‬ ‫زيح لها‬ ‫واملو�سيقى ُت ُ‬ ‫مالمح الورقة ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫‪87‬‬


‫النـاي‬

‫النهر‬

‫ي�سرق َم َط َر ًة ويغطيها ‪،‬‬ ‫أم�س ‪..‬‬ ‫ر�ؤيا ُه بال ِ‬ ‫اجلحيم‬ ‫فتندلقَ فى‬ ‫ِ‬ ‫قارور ُة املو�سيقى ‪،..‬‬

‫َخ ِط َّي ٌة على اليم ِني والي�سا ِر‬ ‫َت ْن ُخ ُ�س‬ ‫املو�سيقى ‪..‬‬ ‫ومتوتُ‬ ‫على رجاء ‪...‬‬

‫و ُت َر مِّ َن ال ِع َظ ُام ‪..‬‬ ‫‪88‬‬

‫‪89‬‬


‫دك‬ ‫ــ�ص فى َي ِ‬ ‫املِ َق ُّ‬

‫الكوب‬

‫طر ٌق ممتد ٌة ‪..‬‬ ‫واملو�سيقى‬ ‫فى ُع ِّ�ش ِك ‪..‬‬ ‫ُتب ِّي ُت َ‬ ‫ات‬ ‫احل َم َام ِ‬ ‫تع�ص ُر الكروم ‪...‬‬ ‫ُ‬

‫تحَ ُ ِّط َني َل ْي َلت َني‬ ‫و ُت َق ِّلب َني املو�سيقى ‪..‬‬ ‫‪90‬‬

‫‪91‬‬


‫ُ‬ ‫اخل ْط َوة‬

‫لرع�شتك على ِظ ِّلي ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫� ُ‬ ‫أ�صادق ال َ‬ ‫أر�ض‬ ‫مبو�شح‬ ‫ِ‬ ‫"احلنني" ‪...‬‬

‫ال�سرير‬

‫�أنت واح ٌد‬ ‫لأن خ�صالتها طارت َ‬ ‫خلفك ‪..‬‬ ‫وال َن َغم ُة‬ ‫فاتتها الثمرة ‪...‬‬ ‫‪92‬‬

‫‪93‬‬


‫ال�سمـاء‬

‫ال�سحاب‬ ‫ُ‬ ‫النغمات‬ ‫يدفئ‬ ‫ِ‬ ‫فيك‬ ‫ملَّا َت ْع ِ�صف َني ‪ِ ..‬‬ ‫وال�شم�س‬ ‫ُ‬ ‫َت ُك ُّب الإيقاع ‪..‬‬

‫الر�سـام‬

‫قبل �أن ي َت َعزَّى‬ ‫ين�سى التوقي َع ودواىل ال�سا َقينْ ِ ‪..‬‬ ‫وي�سيب للمو�سيقى‬ ‫‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫رق�ص َة التجريد ‪..‬‬ ‫‪94‬‬

‫‪95‬‬


‫خطابا ُت ِك‬

‫احلقيبـة‬

‫الرحل ُة ال�سابق ُة‬ ‫مازالت بقايا مو�سيقاها‬ ‫ترق ُد فى َ‬ ‫حري ‪...‬‬ ‫ال�س ّْ‬ ‫اجل ْي ِب ِ‬ ‫و�سطر‬ ‫�سطر‬ ‫ٍ‬ ‫بني ٍ‬ ‫تدورينَ َد َو َران ًا ‪..‬‬ ‫ت�شته َني القعو َد‬ ‫على حلنى ‪..‬‬

‫قان ‪..‬‬ ‫�ساق ْي ِك ُت َ�ص ِّف ِ‬ ‫للرق�ص ِة ‪...‬‬ ‫للمخالب ‪...‬‬ ‫‪96‬‬

‫‪97‬‬


‫التمثال‬

‫الـدوالب‬

‫املن�شدونَ �أ�صابونى بال َع ْج ِز‬ ‫بعدما حا�صروا ذكرياتهم‬ ‫ب�أربع ِة مفاتيح "�صول " ‪..‬‬

‫�أنا ماي�سرتو ناق�ص نوتة‬ ‫وري�شتى املتيب�سة‬ ‫للظ ِّل ‪..‬‬ ‫تعزف ِ‬

‫كبرية‬ ‫كالزمن ‪..‬‬

‫على‬ ‫ظام ِك ‪..‬‬ ‫ِع ِ‬ ‫‪98‬‬

‫‪99‬‬


‫بد‬ ‫املُ رَ ِّ‬

‫القمـر‬

‫َر َم ْي ُت عليكم َ‬ ‫جفاف َح ْلقى‬ ‫فا�ستقبلتمو ُه ِغطا ًء‬ ‫َ‬ ‫للخ ْو ِف ‪..‬‬ ‫ثم َج َّملتم ال َن�أْى‬ ‫"جواب " و " قرا ٍر "‬ ‫فى كل‬ ‫ٍ‬ ‫"�ص َبا " ‪...‬‬ ‫بال َ‬

‫ميينك‬ ‫�أحف ُر َ‬ ‫حتت ِ‬ ‫الثلوج ‪...‬‬ ‫"�سوناتا " ِ‬ ‫و�أزهو‬ ‫لنا ِرك ‪...‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪101‬‬


‫ال�سلَّـم‬ ‫ُ‬

‫القمي�ص‬

‫كلما طرمت‬ ‫�أُ ُ‬ ‫�ضيف درج ًة‬ ‫ال تلحظوها ‪..‬‬

‫فى َ‬ ‫البعيد ‪..‬‬ ‫اجل ْي ِب‬ ‫ِ‬ ‫�أخفى من�شد ًا‬ ‫ال ي�صري عجوز ًا‬ ‫البارى ‪..‬‬ ‫فى رَ‬

‫ِرتمْ ُ كم‬ ‫�ض ِّي ٌق ‪..‬‬

‫ُ‬ ‫ير�ش ُف ‪،..‬‬ ‫و " يدوزن " الإح�سا�س ‪..‬‬

‫أح�ضانكم ‪..‬‬ ‫و�‬ ‫ْ‬ ‫‪102‬‬

‫‪103‬‬


‫ال�شاطئ‬

‫امل ِْ�س َب َحة‬

‫الليل‬ ‫جا َء فى ِ‬ ‫و�أَخفى �سمك ًة خ�شبي ًة‬ ‫ذبذبات‬ ‫تطلق‬ ‫ٍ‬ ‫للكورال ‪..‬‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫اجلد ُة حت�ص ُر املو�سيقى‬ ‫فى ال َك ِّف‬ ‫مت�سح ب�صريتها‬ ‫ثم ُ‬ ‫النائم فى النب ِع ‪،‬‬ ‫َع َّل َ‬ ‫يلوح ‪..‬‬ ‫ُ‬

‫وتمَ َ َّنى ‪...‬‬ ‫‪104‬‬

‫‪105‬‬


‫ُ‬ ‫احل ْج َرة‬

‫القلـم‬

‫عندما ي�أخذونَ مني ‪..‬‬ ‫الغامق ‪..‬‬ ‫من دمي‬ ‫ِ‬ ‫الفنان‬ ‫لها َث ِك‬ ‫ِ‬ ‫�أ�صري خازن ًا عادي ًا‬ ‫ي�ض ُّج من "املزيكا " ‪...‬‬

‫�سقطت ال ُق ْب َل ُة‬ ‫يت "‬ ‫"ال�ص ِّي َ‬ ‫حتى �أن َ‬ ‫َر َّققَ النغم َة ‪..‬‬ ‫ا�ستند على اجلدا ِر‬ ‫مَلَّا‬ ‫َ‬ ‫وغاب ‪........‬‬ ‫‪106‬‬

‫‪107‬‬


‫الببغاء‬

‫�سيارة م�سل�سالت ما قبل الثورة‬

‫الزواب ُع‬ ‫ت�أوي ٌل ل�صمتى ‪..‬‬ ‫�صوتي �أَ َج ٌّ�ش‬ ‫لكنى ما زلت للآن‬ ‫�أردد " طقطوق ًة "‬ ‫الطرق ‪..‬‬ ‫ُت َو ِّ�س ُع ك َّل‬ ‫ِ‬

‫واملو�سيقى‬ ‫لألوانكم‬ ‫املخفية‬ ‫‪...‬‬ ‫‪108‬‬

‫‪109‬‬


‫ال َت ْم َرة‬

‫النع�ش‬

‫الول ُد َيد ُّق م�سمار ًا‬ ‫ويغنى " دو "‬ ‫زيح �أَ مَ َل ًا‬ ‫و ُي ُ‬ ‫و َي ُز ُّق " ري "‬ ‫ثم " مي "ثم " فا " ‪........‬‬ ‫‪ .......‬الخ‬ ‫هو ال يدري ما فعل ‪..‬‬ ‫بد ًال من �أن �أكون ذكرا ُه املهيب ُة ‪...‬‬

‫حلمى يغطى الأوتا َر‬ ‫ويعجنُ الري�ش َة‬ ‫ِ‬ ‫باللم�س الآثم ‪....‬‬ ‫ِ‬

‫�س�أ�صري البيانو املت َّو َج ‪،..‬‬ ‫فيك ‪....‬‬ ‫ِ‬ ‫‪110‬‬

‫‪111‬‬


‫املقعـد‬

‫الرياح‬

‫� ُ‬ ‫أدخل م�سرع ًة‬ ‫القلوب‬ ‫فتهت َّز‬ ‫ُ‬ ‫وت�سقط امل�شاع ُر‬ ‫الزائدة‪.‬‬

‫قريب ًا‬ ‫�س�أتخلى عن نزعاتي‬ ‫الأمومية ‪.‬‬

‫�أُ َج ِّم ْع ُهم على َظ ْهرى‬ ‫و�أزر ُع بهم َن َغم ًا ‪..‬‬

‫قلبى َو َعدنى‬ ‫ب�أن َّ‬ ‫يكف عن الدندن ِة ‪..‬‬ ‫كلما‬ ‫عليك ‪...‬‬ ‫َح َّو َط ِ‬

‫أبعد �صحراء ‪..‬‬ ‫فى � ِ‬ ‫‪112‬‬

‫‪113‬‬


‫الظ ُّل‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫القادمة من مزاد‬ ‫الك� ُأ�س‬

‫أ�شكال ‪.‬‬ ‫�أت�ش َّك ُل ك َّل ال ِ‬ ‫الدائرة ‪..‬‬ ‫واملربع ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫واخلوف ‪...‬‬ ‫ال�ضحك‬

‫ال جدوى من املقاوم ِة‬ ‫اقرتب وانتهى الأمر ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫َز ْح ُف َو ِم ُ‬ ‫ي�ض ُكم‬ ‫على‬ ‫ِح ْجرى ‪..‬‬

‫ينام ال�ضو ُء منهك ًا‬ ‫وعندما ُ‬ ‫�أفر ُد نف�سي‬ ‫و�أ�ش ُّد �أنفا�سي ‪..‬‬

‫ال�سحاب‬ ‫ُ‬ ‫الذي‬ ‫َخ ُّبوا‬ ‫في ِه‬ ‫املقامات ‪...‬‬

‫قو�س ًا فى "الكمنج ِة " القدمي ِة‬ ‫قرب‬ ‫َ‬ ‫�شه َق ِت ِك ‪...‬‬ ‫‪114‬‬

‫‪115‬‬


‫ال َفرا�شة‬ ‫و�أنا َي َرقة‬ ‫كنت � ُ‬ ‫أ�ضعف‬ ‫ُ‬ ‫ال�صباح ‪.‬‬ ‫من �أن �أنا ِو َ�ش‬ ‫َ‬ ‫الآنَ � ُّ‬ ‫أرف ل ُه‬ ‫ب�أق�صى ما عندى‬ ‫فريتع�ش‬ ‫ال لأين �أ�ضن ْي ُت ُه ‪..‬‬ ‫بل لأنه‬ ‫غ�ضب‬ ‫ال يفوتُ فى ِ‬ ‫الدفوف ‪..‬‬ ‫ِ‬

‫العد�س ُة املُ َك رِّب ُة‬ ‫َ‬

‫الأ�شيا ُء تط ُري �إ َّ‬ ‫يل‬ ‫جت�س َد حلمها ‪.‬‬ ‫كي َّ‬ ‫لت�ستملينى‬ ‫ُ‬ ‫تقول ‪..‬‬ ‫َو ِّفر لنا "املذهبجي "‬ ‫ونحنُ جنم ُع " الكور�س " ‪..‬‬ ‫‪َ ...‬نتَ�سان ُد‬ ‫الربيق ‪،‬‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫ونحيا ‪...‬‬

‫َ‬ ‫قبل‬ ‫م�سرحي ِة‬ ‫احليا ِة ‪...‬‬ ‫‪116‬‬

‫‪117‬‬


‫َ�س َّم ُ‬ ‫اعة الأُذنِ‬

‫املنديل‬

‫ظننتم �أين ت�أخرتُ عامد ًة‬ ‫على "بيتهوفن "‪..‬‬ ‫الذي كانت عظا ُم ُه ت�سمع‬ ‫و ُب َ�ص ْيالت َ�ش ْع ِر ِه ‪......‬‬ ‫‪............‬‬

‫َم َ�س َح ِت َ�ص ْمت َِك‬ ‫فتفككت �أَ ْو َ�صايل‬ ‫حتى ت�س َّر َب اللحنُ ‪..‬‬

‫ُ‬ ‫غرف قل ِب ِه ‪..‬‬ ‫كانت ُت َ�ست ُِّف‬ ‫ال ُع ْ�ش َب ‪..‬‬

‫كبقع ٍة‬ ‫على هيئ ِة َك َم ٍان ‪...‬‬ ‫‪118‬‬

‫‪119‬‬


‫هذا �صبا ٌح جمي ٌل ‪:‬‬ ‫كف�ستان �أنثى‬ ‫ال�شم�س �ضاحك ٌة ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وثمة‬ ‫مو�سيقى‬ ‫تنزل‬ ‫ال�سالمل ‪.‬‬ ‫فى ال ُب ْعد يا ما كنت �أنوح والقلب يا ما اتكلم‬ ‫على احلبيب‬ ‫و�س ِّلم‬ ‫ومهجتي كادت تروح لكن لطف ربي َ‬ ‫�أفرح و اطيب‬ ‫�آن�ستنا يا نور العيون‬ ‫بعد الغياب كان قلبي عليك ‪.‬‬ ‫َكت َ​َب املازين ي�صف الليلة التي �سمع فيها عبد الوهاب فقال ‪:‬‬ ‫« من �أمتع ما مر بي فى هذه احلياة – التي ال �أراها ممتعة –‬ ‫وال �أحب �أن تطول �أو تتكرر – ليلة ق�ضيتها بني �شراب و�سماع‬ ‫‪� ..‬أما ال�شراب فلعل القارئ �أدرى ب ِه ! و�أما ال�سماع فقل ‪َ ..‬من‬

‫ل َ‬ ‫أعي�ش ‪..‬‬ ‫قرب‬ ‫َ‬ ‫غديرك ‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫‪120‬‬

‫‪121‬‬


‫هلل ‪ ..‬ومازلت �إىل‬ ‫�شجي ب ِه كما �شجيت فى تلك الليلة – � ْأي وا ِ‬ ‫ال�ساع ِة – كلما خلوتُ �إىل نف�سي – �أغم�ض عيني و�أت�سمع ‪،‬‬ ‫و�أحاول �أن �أبتعث ذلك ال�صوت البديع الذي هاجنى �إىل ما‬ ‫بي ‪ ،‬كما مل يهجني �صوتٌ �سوا ُه "‪.‬‬ ‫يالىِّ ِخليت من احلب حقك تالم�سـني �أح�سـن �أنـا هــوه‬ ‫ت�صبح جريــح القــلب وحتب �صدقنى بالغ�صب والقوه‬ ‫يا �أمه خطفني بريا�شه‬ ‫وابويه على الديوان ما حا�شه ‪.‬‬ ‫ميكن لكل الأ�شياء �أن ت�صري‬ ‫ال �شيء‬ ‫وميكن للمر�أة �أن تكون‬ ‫َ�ش َرك ًا �أو خديعة‬ ‫لأن ركن ًا ما ت�سكن ُه‬ ‫مو�سيقى جنائزية‬ ‫ال ي�أتي لي�ؤازر روحك‬ ‫َ‬ ‫لقلبك فى انطفائه الأخري ‪.‬‬ ‫ويالحظ فى "الدراما امل�صرية" �أن املحاورة تعلو على الغناء‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وفى احلق ال ن�ستطيع �أن نقطع ب�أنه كانت هناك �أجزاء تغنى‬

‫فى "الدراما املنفية " �أو دراما" التتويج " ولكن يظهر �أنه كانت‬ ‫توجد فرقة مغنني " كور�س" فى " متثيلية �إدفو" و�إذا كانت‬ ‫الأمور تقا�س ب�أ�شباهها ف�إن �إقامة العمود املقد�س " زد "وهو‬ ‫من احلوادث الهامة التي مثلت فى " دراما التتويج"برهان‬ ‫قاطع على وجود الغناء والرق�ص فى التمثيلية امل�صرية ‪،‬‬ ‫لأنه قد ُعرث حديث ًا على قرب"خريوف"على مناظر متثل هذا‬ ‫احلادث ومن �أهم ممثليه املغنون واملغنيات والراق�صون‬ ‫والرق�صات ‪.‬‬ ‫فايته على ال َّلحاد بنت الأمري الب�سه القالده والع�صابه حرير‬ ‫يا ام القطيفه قطيفتك حمره َخ ِّلى القطيفه فى طلعة القمره‬ ‫يا ام القطيفه قطيفتك زيتي َخ ِّلى القطيـفه ملـا تيـجي بيـتى‬ ‫يا ام القطيفه قطيفتك وردي َخ ِّلى القطيفه ملا تيجي عندى‬ ‫يا ام القطيفه قطيفتك خوخي َخ ِّلى القـطيفه لـعر�س اخـوكى‬ ‫مغ�سـ ـِله عـ ـ ـ ـِدِّ ي خ ــوامتــها �أح�سنتكونده�شانهوقعوامنها‬ ‫يا ّ‬ ‫َلفـوت عـلى اللـَّحاد و�أقـول لـه َ�شـعر احلبيبـه من التـراب لمِ ُّه‬ ‫َلفـوت عـلى الل ـَّحاد واحكــيله َ‬ ‫�شعر ال�صبيه من الرتاب �شيله •‬ ‫من حبي فيك ياجاري ‪ ..‬ياجاري من زمان‬ ‫َ‬ ‫باخ ِّبي ال�شـوق َوا َداري ‪ ..‬ليعرفوا اجليـران •‬

‫‪122‬‬

‫‪123‬‬


‫دين دين ‪ ..‬دينه دينك ‪ ..‬دين دين ‪..‬‬ ‫ال تــ�س ـ ـ ـ�ألني ع ـ ـ ــن ديـ ـنــى مــدي ـ ـ ـ ــون وع ـ ـ ـ ـ ــارف ديـ ـنـي‬ ‫الدين ــك راح يــوفى الدي ــن وال دي ـن ـ ــي راح ي ـغ ـ ـن ـي ـ ـ ــني •‬ ‫كــله �إال كــده ‪ ..‬لأبـ�س ارجع دي خبطتني ف الــرا�س توج ــع‬ ‫من يوم ما عـ�ضتني ال َع َّ�ضـه دا ك ـ ــان نهـ ـ ــار لــم يتـ ـقــ�ض ــا‬ ‫جابويل قال طا�سة ا َ‬ ‫َو َنـ ــا نــاميه �ســارحه و َب ْتـ ـ َّوجع •‬ ‫خل َّ�ضه‬ ‫�أُخفى الهوى ومدامعي تبديه و�أميـ ــت ُه و�صبـ ــابت ــي حتـ ـ ــييــه‬ ‫ـا�سن فيـ ــه‬ ‫ومعذبي حلو ال�شمـ ــائل قــد ُج ِّمعـ ـ ــت كـ ـ ُـل املحـ ـ ِ‬ ‫احلزن مـثل �أبيه‬ ‫فك�أنه فى احل�سن مثل يو�سف وك ـ ـ ـ�أننى فــى‬ ‫ِ‬ ‫يا حمرق ًا فى النار وج َه حمبى مه ـ ـ ًال فـ ـ�إن مدامـ ــعى ُتطـ ــفيه‬ ‫�أحرقبهاج�سدىوكلجوارحى واحـ ـ ـ ـ ـ ــذر عـ ـ ـ ـ ــلى قل ـ ـ ـ ـ ـ ــبى‬ ‫لأنـ ـ ـ ـ ـ َـك فيـ ـ ـ ــه ‪� ...........‬إن �أنك َر الع�شاق فيك �صبابتى‬ ‫ف�أنا الهوى وابنُ الهوى و�أبيه ‪.‬‬ ‫َ�ص َب ـ ــح ال�صبـ ـ ـ ــاح يا لي ـ ــل وراح ـ ـ ـ ــت علي ـ ـ ـ ـ ــك بـ ـ ـ ــدرى‬ ‫خ ـ ـ ِّلي لــم َو َرد ‪ ..‬ب ـ ـ ــدرى •‬ ‫كـ ـ ـ ـ ــل اخل ـ ـ ـ ـ ـ ــاليق بتورد و�أنا ِ‬ ‫والقلب �شظايا ‪ ..‬ودما ٌر يغمرين ‪..‬‬ ‫القلب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫جئت تريد َ‬ ‫يبق بقايا ‪..‬‬ ‫يغم ُر حتى القلب ‪ ..‬مل ِ‬ ‫ماعا َد الع�صفور يغرد فى �صدري ‪.‬‬ ‫‪124‬‬

‫�أنا خوفى من عتم الليل و الليل و حرامى‬ ‫يا حبيبى تعا قبل الليل و يا عيني ال تنامى‬ ‫يا حبيبى ال تغيب كتري تت�أخر ليليى ‪...‬‬ ‫ال َبدِّ ي هدايا حرير‪� ..‬أ�سواره ‪ِ ..‬عيديى‬ ‫بال�سهر ِّيى‬ ‫َبدِّ ي من َع ِ�شيى نقعد‬ ‫ِ‬ ‫و �صوتك ي�ضحك َم ْلو البيت و ي�ض ِّوي �أيامى‬ ‫َوعدوين عيونك بالنوم رجعوا �سهرونى‬ ‫و راح اليوم و ميت يوم ما عادوا �س�ألونى‬ ‫قلتلك ن�سيوين ‪ ...‬راحوا ما حاكونى •‬ ‫ملا ال�شت ــا ي ـ ـ ــدق البيبـ ـ ــان ملا تنـ ــادي ـ ــنى الـ ـ ــذكريـ ـ ـ ــات‬ ‫ملا املطر يغ�س ـ ــل �شوارعنـ ــا الق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدميـ ــه واحلـ ـ ـ ـ ـ ــارات‬ ‫�ألقاين جايلك فوق �شفايفي ب�سمتى‬ ‫كل الدروب التايهه تنده خطوتى ‪.‬‬ ‫و�أما �أ�صغر ه�ؤالء اجلماعة �سن ًا وهو (رميك�سي كور�ساكوف)‬ ‫(‪ )1844 – 1909‬فقد ا�ستطاع �أن يجني ثمار جتاربهم عندما‬ ‫عينوه �أ�ستاذ الت�أليف بكون�سرفتوار"�سانت بطر�سربج"وكان‬ ‫وقتئذ ال يعرف �شيئ ًا فتعلم كل �شيء ‪ ،‬وملا كان �ضابط ًا بحري ًا‬ ‫‪125‬‬


‫ومفت�ش ًا ملو�سيقات الأ�سطول فقط قام بعدة �أبحاث ت َّوجها‬ ‫بكتابة ال�شهري" �أ�صول درا�سة الآالت املو�سيقية "الذي‬ ‫�أ�صبح من الكتب املدر�سية ال�شهرية ‪ ،‬كما ا�ستطاع �أن يكتب‬ ‫للأورك�سرتا فى �أ�سلوب جذاب مل نعهده منذ ع�صر كبار‬ ‫الرومانتيك ‪ ،‬و�أما م�ؤلفاته فهي فى لغتها وروحها رو�سية‬ ‫�صميمة كما ت�شتمل على عطور من ال�شرق ومن البالد البعيدة‬ ‫التي تت�صل برو�سيا الكبرية ‪.‬‬ ‫جيفارا مات ‪� ....‬آخر خرب فى الراديوهات ‪....‬‬ ‫وف الكناي�س واجلوامع ‪ ..‬وع القهاوي وع البارات ‪..‬‬ ‫وامتد حبل الدرد�شة ‪ ..‬والتعليقات ‪.‬‬ ‫�سهر ْت عليك العيون‬ ‫ِ‬ ‫وطال �إليك احلنني‬ ‫َياليِّ رعيت عهدى‬ ‫�ألقاك فى وادي الظنون‬ ‫يرتاح ف�ؤاد احلزين‬ ‫واطفي لهيب وجدى‬ ‫و�أقول لقانا قريب ‬

‫بكره يعوديل احلبيب‬ ‫�أفرح معاه وحدى ‪.‬‬ ‫�شبابيك ‪ ..‬الدنيا كلها �شبابيك ‪ ..‬وال�سهر واحلكاية‬ ‫واحلواديت‪ ..‬كلها دايره عليك ‪ ..‬والىِّ كان خايف عليك ‪..‬‬ ‫انتهى من بني ايديك‪..‬دي عنيك �شبابيك‪..‬الدنيا كلها‬ ‫�شبابيك ‪.‬‬ ‫موتك ِ�إ يِ​ِل والنا�س ما هي عارفة‪� ..‬إن الزيتونة اليوم بعدك‬ ‫نا�شفة‬ ‫موتك ِ�إليِ والنا�س ما هي حا�سة‪� ..‬إن الغيمات اليوم فوقى‬ ‫ياب�سة‬ ‫موتك ِ�إليِ والنا�س ما بتتكلم‪ ..‬غ�صن ال�شجر عليك راح يت�أمل‬ ‫موتك �إِليِ واملوت ما هو بعادك‪ ..‬كيف بدى �أَ ِّملك تاعيدك‬ ‫لبالدك ؟ ‪.‬‬ ‫غريب الدار َعل َّيا جار زماين القا�سى وظلمني‬ ‫م�شيت �سواح ِم َ�سا و�صباح‬ ‫�أَ َد َّور َع ِّلي راح منى ‪ ..‬غريب غريب ‪ ..‬غريب الدار ‪.‬‬

‫‪126‬‬

‫‪127‬‬


‫لو كنت يا حلو تربط على ال َّرفق وتدوم‬ ‫ال ن�صب لك رواية ومن تال الرواية رقوم‬ ‫لو كنت يا حلو باملكتوب تق�سم يل‬ ‫َلدبح ِجمال �صاحبي واتنني من زملى ‪.‬‬ ‫لقد �أخذ �أبو العال حممد بيد تلميذته وابنته الروحية" �أم‬ ‫كلثوم "وبذل فى ذلك جهد ًا يفوق جهد الآباء احلقيقيني ‪،‬‬ ‫ومن حقنا �أن ن�سعد ونحن نتذكر ‪.‬‬ ‫�أيها املو�سيقار‬ ‫الزائرون جاءوا‬ ‫يريدون �أن يعلنوا‬ ‫عن مدينة للمالهي‬ ‫كل �سكانها عرايا‬ ‫ي�سكرون ويلعبون‬ ‫وال ي�سمعون �إال اجليتار‬ ‫فى �أوقات الراحة ‪.‬‬ ‫�شربت ال�صرب من بعد الت�صافى‬ ‫و ُمر احلال ‪ ..‬ما عرفت�ش �أَ�صافى‬ ‫‪128‬‬

‫يغيب النوم و�أفكاري توافى عدمت الو�صل يا قـلبي َعل َّيـا‬ ‫يا بت قمي�صــك الأحمر بــان �أعــوذ باهلل م ــن ال�شي ـطـان •‬ ‫عيني هاتيك املجاىل يا عرو�س البحـر يا حـلم اخلي ِـال‬ ‫�أين من َّ‬ ‫�س َّمار الليـ ـ ــاىل �أين من واديك يا مهد اجلمال •‬ ‫�أين ع�شاقك ُ‬ ‫ـمن ق ــلب ــى عــليه خـ ــاف‬ ‫فتحت عيني �أ�شوف حبيبى �إك ـ ـ ّْ‬ ‫ما لقيت�ش �شيء غري اللحاف •‬ ‫مديت �إيديا �آخذ ن�صيب‬ ‫روحي وروحك حبايب‪.‬من قبل دا العامل واهلل‪�َ .‬ص َدق حبيبى‬ ‫امال كا�سى‪ ..‬واط ِفي لهيبى •‬ ‫�أهل املو َّدة قرايب‪�َ ..‬ش َّرف ِو ْ‬ ‫منيتي عز ا�صطباري ‪ ...‬زاد وجدي والهيام‬ ‫�سيوف َم ْع �سهام ‪.‬‬ ‫من حلاظك كم بدا يل ‪ ..‬من ٍ‬ ‫لو تن�سعد بو�صال ‪ ..‬من اللي هجره طال‬ ‫تع ِلن وال تداري‬ ‫ويوم فراقه ‪ ..‬ومعاك تبكي قلوب‬ ‫وتبوح ب�أ�سراري ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وذكر �أنه �أُهديت �إىل الر�شيد جاري ٌة فى غاية اجلمال والكمال‬ ‫فخال معها يوم ًا ‪ ،‬و�أخرج كل قينة فى داره ‪ ،‬فا�صطبح ‪ ،‬وكان‬ ‫َمن ح�ضر من جواريه للغناء واخلدمة فى ال�شراب زهاء‬ ‫�ألفي جارية ‪ ،‬فى �أح�سن زي ‪ ،‬من كل نوع من �أنواع الثياب‬ ‫•‬

‫‪129‬‬


‫واجلوهر‪ ،‬وات�صل اخلرب ب�أم جعفر زبيدة‪ ،‬فغلظ عليها ذلك‪،‬‬ ‫ف�أر�سلت �إىل ُعل ّية بنت املهدي ت�شكو �إليها‪ ،‬ف�أر�سلت �إليها‬ ‫إليك ‪ ،‬وقد عزمت على‬ ‫ُعل َّية‪ :‬ال َي ُهو َل ّنك هذا‪ ،‬هو اهلل لأر َّد َن ُه � ِ‬ ‫جواري ‪ ،‬فال‬ ‫�أن �أ�صنع �شعر ًا و�أ�صوغ فيه حلن ًا و�أطرحه على‬ ‫َّ‬ ‫بعثت بها �إ ّْ‬ ‫ىل ‪ ،‬و�ألب�سيهن �ألوان الثياب‬ ‫يبق عندك جارية �إال ِ‬ ‫جواري ‪ ،‬ففعلت �أم جعفر ما �أمرتها به‬ ‫لي�أخذن ال�صوت مع‬ ‫ّْ‬ ‫وعل َّية‬ ‫ُعل َّية‪ ،‬فلما جاء وقت �صالة الع�صر مل ي�شعر الر�شيد �إال ُ‬ ‫خرجت من حجرتها ‪ ،‬و�أم جعفر من حجرتها ‪ ،‬معها زهاء‬ ‫�ألفي جارية من جواريهما و�سائر جواري الق�صر‪ ،‬عليهن‬ ‫غرائب اللبا�س ‪ ،‬وكلهن فى حلن واحد من �صنعة ُع َل َّية ‪:‬‬ ‫منف�ص ـ ـ ـ ـ ــل عن ـ ـ ــى ومـ ـ ـ ــا قلبـ ـ ــى عن ـ ـ ـ ـ ـ ُه منف�ص ـ ـ ـ ُـل‬ ‫ي ـ ـ ــا هاجـ ـ ــرى اليـوم مل ـ ــن وي ـ ـ ـ ــت بعـ ـ ــدى �أن تـ�صـ ـ ـ ُل‬ ‫فطرب الر�شيد وقام على رجليه حتى ا�ستقبل �أم جعفر و�أخته‬ ‫ُع َل َّية ‪ ،‬وهو فى غاية ال�سرور‪ ،‬وقال ‪ :‬مل �أر كاليوم قط ‪.‬‬ ‫يا عرافة ‪ ..‬لو تعرفى ت�شفي ‪ ..‬لو تك�شفي‪ ..‬حلم الغيب ‪..‬‬ ‫ياع َّرافة ‪.‬‬ ‫وحياتك ِ‬ ‫هاك ك ِّفى‪َ ..‬‬ ‫بت�س�أليني بحبك ليه ‪...‬‬ ‫�س�ؤال غريب ما جاوب�ش عليه ‪.‬‬

‫ياخ ِّلي‬ ‫�آه يا َل ِّلي ياللي ياللي ‪ ..‬يابوالعيون ال�سود ِ‬ ‫يا�سيدي ياللي ‪ ..‬ياعيني ياللي ‪ ..‬خليك على كيفك تمَ َ ِّلي ‪..‬‬ ‫يابو العي ــون ال�سود َد َّبـ ــاحه تقدر على �ألفني بالراحة‬ ‫تغمز يل بالرم�شني وتقويل‬ ‫وا ُق َّلها اتكلمي ب�صراحة‬ ‫خليك على كيفك تمَ َ ِّلي ‪ ..‬يا�سيدي يا َل َلي ‪ ..‬ياعيني يا َل َلي ‪.‬‬ ‫واحللمطايرفال�ضمايرعا�ش‬ ‫ِودِّي �أغنــى ن�سمة احلـ ـ ــرية‬ ‫والوردة حمرا مفتَّحة من َّدية والدني ــا ل�س ــه مع�شنـ ــها�ش‬ ‫وطرف�شــالهافالهـوا َّرعا�ش‬ ‫ولل�صب َّية �إليِّ الهـ ــوا �شــالها‬ ‫ولغنوتني عا�شقني ع ال َّت َله ملَّا القلوب قامت و�صوتنا انحا�ش‬ ‫ولأهلنــا اجلدع ــان الأُ َ�صــال وللــ�صب ــاح �إن الح ِوتجْ َ ـ ـ َّلى‬ ‫ِودِّي �أغني ‪ ..‬ال ْب ِني لك ِّني ‪� .........‬أوان غنايا ماجا�ش ‪.‬‬ ‫الت ـ ــاجر اللى نـزل ال�س ـ ــوق ي ـ ـ ـ ـ ـِبي ي�شت ـ ــري غ ـ ـ ـ ـ ـ ــال‬ ‫ال�ص ـ ـ ـ ــدفغ ـ ـ ــال‬ ‫ِلقــى اجلواه ـ ـ ــر رخي ـ ــ�صة �أ َّم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا َ‬ ‫قعد اجلواهرجى على التــل وق ـ ــال اتب ـ ــهدل الغـ ـ ـ ـ ــاىل‬ ‫�أنا �أبـ ـ ــكى عـ ـ ــلى النـ ـ ــا�س وال �أبـ ـ ـ ــكى عـ ــلى حـ ـ ــالــى‬ ‫‪ ..‬ماكان القلب َعمران ‪�َ ..........‬ص َبح خايل ‪.‬‬ ‫احللو نـام وعيونى �سه ــرانة فـات مهجة العـا�شق حريانة‬ ‫روح ياكروان ب َّلغ �سالمى ل اللى ف ُح ُّبه ُكترْ ِ ت ُل َّوامى‬

‫‪130‬‬

‫‪131‬‬


‫ـاحك‬ ‫ليـلى كـ ـ ــان زارع �صب ـ ِ‬ ‫راحـك‬ ‫يومهــا كــان الكــون َب ِ‬ ‫ـاح ــك‬ ‫ل ِّل ــى خ ــا ِّن ــى وا�ستب ـ ِ‬

‫كل انا ماا�صرب ي�شتد َقوامي‬ ‫روحي فى �إيديك ‪� ..‬إوعالها �أمانة ‪..‬‬ ‫ُح َّبك َف َّ�ضاح ُ‬ ‫وغلبت �أَ َداري داعي عليك يا�شاغل �أفكاري‬ ‫تع�شق زيي وجترب ناري وال ُعزَّال فيك ‪ ..‬ت�صبح �شمتانة ‪.‬‬ ‫تل ــغرافجـ ـ ــى راي ـ ـ ــح َجـ ــى زى الن ـ ـ ــ�سمة وزى َ‬ ‫ال�ض ـ ــى‬ ‫كلمة ر�صا�ص وكلمة�سـ ــالم‬ ‫�ش ـ ــايل َمل ْو ال�شنطة كـ ـ ــالم‬ ‫واللى يجي ـ ـ ـ ـ ُله التلغـ ـ ــراف ت ــايه بر�ض ــه و ُل ْه �أ ْو�ص ـ ــاف‬ ‫ممكن حا�ضر ممكن غايب ممـ ــكن ميـ ــت ممـ ــكن َحى‬ ‫تلغرافجي رايح َج ْي ‪.‬‬ ‫كان الكندي �أول من �سجل ال�سلم املو�سيقي العربي �إىل (‪)12‬‬ ‫ن�صف تون كما فى �سلم املو�سيقى الغربية متام ًا‪ ،‬وقد �أعطي‬ ‫لكل وتر ا�سم ًا خا�ص ًا به‪ ،‬كما حدد لكل ن�صف تون ا�سم ًا هو‬ ‫عبارة عن حرف �أبجدي مبتدئ ًا من"وتر الناهوفت"( �أ‪-‬‬ ‫ب‪ -‬ج‪ -‬د‪ -‬هـ‪ -‬و‪ -‬ز‪ -‬ح‪ -‬ط‪ -‬ي‪ -‬ن‪ -‬ل) ومن البديهي‬ ‫�أن النوتات �ستتكرر بعد ( ل) مبتدئة من الأوكتاف الأعلى‬ ‫وهكذا ‪.‬‬ ‫�أحبه �أحبه ‪ ..‬حتى فى اخل�صام‬ ‫و ُب ْعدُه عني يا نا�س ‪ ..‬يانا�س حرام ‪.‬‬

‫ـراح ــك‬ ‫ت�سـ ـ ـ�ألينى ع ــن جـ ـ ِ‬ ‫يومه ــا كــان ال�سن �ضــاحك‬ ‫لـ ــوال َمـ ـ ـ َّره فت ـحـ ـ ـ ِـت ِن ّن ـ ـِى‬ ‫وانت نور عيني‬ ‫ليه تال وعيني ِ‬ ‫�إيه جرى بي ِنك فى الهوى وبيني‬ ‫مَلَّــا حبي ِتــك وان�ضنــى حــاىل العذاب نومـى وان�شغل بالـى‬ ‫وان �شكيت َو ْجدي‪ ..‬ينظلم حايل‪�..‬إيه جرى ‪�..‬إيه جرى‪..‬‬ ‫بي ِنك فى الهوى وبيني ‪ ..‬ليه تال وعينى‪.‬‬ ‫جبتلـها العنـب قلتلــها م ـِ ِّزى قالتلي العنب يوجعلى (‪)...‬‬ ‫قالتلي الق�صب يوجعلى(‪•)...‬‬ ‫ِج ْبتلها الق�صب قلتلها ُم ِّ�صى‬ ‫نحنا الثورة والغ�ضب نحنا �أمل الأجيال‬ ‫من هون من ِع َّنا انكتب تاريخ الأبطال‬ ‫الف ـجــر الل ــى طــالــع ِن ْح َن ــا وال�سيـ ــف القـ ــاطـ ــع ِن ْـحن ـَا‬ ‫وبــالنـ ـ ــا�س وي ــن مارحن ـ ــا احـن ـ ـ ــا فـ ـ ـ ــرح الأطـفـ ـ ــال‬ ‫راح نن�ســى الأيــام ال�صعبــة ل َهن ـ ـ ـ ـ ـ ـَّا�س املن�س ـ ـيـ ـ ـ ـيـن‬ ‫كن ـ ــا طــول �سن ـ ــني الغربـة بـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬ ‫ـوطن ـ ـ ـ ـَّا منــفي ـ ـ ـ ـ ـيــن‬ ‫�شـ ــوفـ ــى ي ـ ــا ه ــاحل ـ ــر َّيـة دمـ ـ ـ ــوع الفـ ـ ــرح املن�سـ ـ ــية‬ ‫وعــل َّي ـ ـ ـ ــا هـ ـ ـ ــالن ـ ــ�صر ال ـ ـِّى ط ـ ـ ــال‬ ‫غال ـ ـ ــى عليـ ـ ــكن َ‬ ‫نحنـ ـ ــا �أم ـ ـ ــل الأجـ ـي ـ ــال •‬ ‫نــحن ـ ـ ــا الثـ ـ ــورة والغــ�ضب‬

‫‪132‬‬

‫‪133‬‬


‫وفى نف�س الوقت كان كبار العازفني الإيطاليني قد �أدخلوا‬ ‫التح�سينات على الآالت املو�سيقية من ف�صيلة"الفيولينة"وبع�ض‬ ‫الآالت النحا�سية مثل"الرتومبة"و "الرتمبون"‪ ،‬كما �أن‬ ‫عازفى "الأرغن"�أمثال �أندريا وجيوفاين جابرييللي قد خلقا‬ ‫عن طريق عزف قطع الأغاين الق�صرية ‪ canzoni‬مو�سيقى‬ ‫براقة لالورك�سرتا م ّهدت النت�شار كتابة املو�سيقى املوزعة‬ ‫على جمموعة �آالت الأورك�سرت‪.‬‬ ‫�أَريـد ابـوي من�شـال فـى ُق َّفـه والر�أي منـه وامل�شـورة ِتكـْ َف ْه‬ ‫�أَ ريد ابوي فى ُبردته نـامي والر�أي منه وامل�شورة ‪ ،‬دامي‬ ‫�أَريد ابوي فى ُبردته نع�سان والر�أي منه وامل�شورة للزمان‬ ‫يا �سبحـته فى البيـت ِت َّطــوح رابطـها على �إيــده ملــا َر َّوح ‪.‬‬ ‫ل ـ ـ ـ ـ ـيــه ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا بـنــف�سـ ـ ــج بتبـهـج و�أنــت زه ــر ح ــزيـن‬ ‫والـعـ ـ ـ ـ ــني ت ـت ـ ـ ـ ـ ــاب ـعـ ـ ـ ــك وطبـع ــك حمــت�شم ورزي ـ ــن‬ ‫ملمــوم وزاه ــي ي ــا �س ــاهي لـ ـ ـ ـ ــم تـبـ ـ ـ ـ ــوح لـلعـ ـ ـ ـ ـ ـ ــني‬ ‫بكـل ـ ـ ـمـة مـنـ ـ ــك ك ـ ـ�أ ِن ـ ـ ــك �س ـ ـ ـ ـ ــر ب ـ ـ ـ ـ ــني اتـنـ ـ ـ ـ ـ ــني‬ ‫ح�سنـ ــك ف كـونـك بـلونـ ــك ف ال ـظـ ـ ـ ـ ــالم مـ�ستـ ـ ـ ـ ــور‬ ‫حـط ـ ــوك خـميـ ــلة جـميـ ــلة ف ـ ـ ـ ـ ــوق �ص ـ ـ ــدور الغـ ـ ـ ـيـد‬ ‫ت ــ�سـ ـ ـ ـ ـ ــمع وتـ ــ�سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرق ي ــا �أزرق هم�ســة التن ــهيد ‪.‬‬

‫الكمنجاتُ ٌ‬ ‫وح�ش يعذبه ظفر امر�أ ٍة َم َّ�س ُه‬ ‫وابتعد‬ ‫الكمنجاتُ ٌ‬ ‫رخام‬ ‫جي�ش ُيع َّمر مقرب ًة من ٍ‬ ‫ومن نهوند‬ ‫الكمنجاتُ فو�ضى قلوب جتننها الريح‬ ‫يف قدم الراق�صة‬ ‫أ�سراب ط ٍري تف ُّر من الراي ِة‬ ‫الكمنجاتُ � ُ‬ ‫الناق�صة ‪.‬‬ ‫المــونـي النـ ــا�س عـلى حـبي المـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون ــي الن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا�س‬ ‫وك ـ ــان الذن ــب مــ�ش ذنـبـي ومـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال ال ـن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا�س‬ ‫م ـَ َدام القـلب َح ـ ُّبه خــال�ص �أن ــا م ــايل وم ــال النـ ــا�س ‪.‬‬ ‫َعيرَّ تـني َ‬ ‫َل ْيتـَها َع َّيـرت بـم ــا هـو ع ــا ُر‬ ‫بال�ش ْيـب وهـو وقـا ُر‬ ‫الذوائب م ِّني فالليــايل تـزينـها الأقـم ــا ُر ‪.‬‬ ‫�إن تكن �شابت‬ ‫ُ‬ ‫ي ــا مــا ف زمـ ــانَّ القل ـ ــوب را�سمـ ـ ـ ـ ـ ــاه ــا �أعمـ ـ ــارن ـ ــا‬ ‫زي النجوم‪ ...‬حواديت ‪ ....‬على ِ�ضل �شباكنا ‪.‬‬ ‫َت َك رَّب‪َ ..‬ت َك رَّب‪ ..‬فمهما يكن من َج َفاك‬ ‫�ستبقى بعيني وحلمي مالك‪ ..‬وتبقى يل ما�شاء حبنا �أن �أراك‬ ‫ن�سي ُم َك عنرب و� ُ‬ ‫أر�ض َك ُ�س َّكر و�إين �أحبـك‪�...‬آه‪�....‬أكـثــر‪.‬‬

‫‪134‬‬

‫‪135‬‬


‫خ ـِ ْل ِ�صـ ْـت مـ ِّن ــي ال ِقـ ـ ـ ــوالــه‬ ‫يـ ــا ن ـ ـ ـ ـ ـ ــاعــ�سـه ال ال ال ال‬ ‫ق ـ ــاتـِلـْ ِنـ ــي ال مـ ـ ـح ــالـ ـ ــه ‪.‬‬ ‫والـ�سهـ ـ ــم الـلـ ــي رم ـ ــانــي‬ ‫لي ـ ــه متيــل‪ ..‬ماكـنت خاىل‬ ‫هلل تـ�ستـ ــاهل ي ـ ــاقـ ــلبــي‬ ‫وا ِ‬ ‫ماجـ ــرالــي‬ ‫�إنـ َـت �أ�سب ـ ــاب كـل َكــرب ـ ــي‬ ‫وان َـت �أ�سب ـ ــاب َ‬ ‫�إي ــه بقى اللي َح ْي ــوا�سي ــنى بعــدم ـ ـ ــا نـهـ ـ ــدِّ ت �آم ـ ــاىل‬ ‫مـني �أروحـ ُل ْه �أ�شكيـ ُل ْه حـاىل‬ ‫�إذا كـ ـ ـ ـ ـ ــان نـ ـ ـ ـ ــا�سـي ـ ــني‬ ‫وحوا�سى‪ ..‬يعملوا م�ؤامرة َع َّلي‬ ‫�إن �شكيت ‪ ..‬قلبي َ‬ ‫ِوان بكيت ‪ ..‬احلب قا�سى ‪ ..‬ت�شتكي م ِّني ِع َن َّيه‬ ‫والأغراب دول زي اليتــامى‬ ‫�أعـمل ايــه واحـنا ف غـربـه‬ ‫ـامـ ــا‬ ‫م ــني يـوا�ســيهم ف ُكـ ـ ـ ـ ْر َبه يـ ــامـ ـ ــا بيـقا�ســوا و َي ـ ـ َ‬ ‫يـ ــارب كــل من ُلـ ْه حـ ــبيـب وط ــال بع ـ ــادُه وال قـ ــريـ ــب‬ ‫ماحترمو�ش ِم ُّن ْه ‪ ...‬وهاته ُل ْه بال�سالمه ‪.‬‬ ‫�أطـل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق َيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد َّيـ ـ ــا‬ ‫�أعط ـ ـ ـنـ ـ ــي حـ ـ ـ ـ ـ ـ ــريـ ــتي‬ ‫ـيت �ش َّي ـ ـ ــا ‪.‬‬ ‫�إن ـ ـنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي �أعط ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ُـت م ـ ـ ــا ا�ستب ـ ـ ـق ـ ُ‬ ‫مو�سيقي‬ ‫وكان زرياب يف �أول �أمر ِه تلميذ ًا لإ�سحاق املو�صلي‬ ‫ِّ‬ ‫هارون الر�شيد ‪ ،‬ويقال �إنه �أبدى من الرباعة مالفت �إليه نظر‬ ‫الر�شيد ‪ ،‬ف�شعر �إ�سحاق املو�صلي بالغرية من تلميذه النابه‬ ‫فهدده بالق�ضاء عليه ‪ ،‬فخرج من بغداد وو�صل �إىل القريوان‪،‬‬

‫وهناك اكت�سب لقب زرياب ‪ ،‬وهو طائ ٌر �أ�سود‪ ،‬وهناك ظهر‬ ‫كمو�سيقي ممتاز ‪ ،‬وانت�شر �صيته حتى بلغ الأندل�س‪،‬‬ ‫�أمره‬ ‫ٍّ‬ ‫فا�ستقدمه عبد الرحمن الأو�سط ‪ ،‬فوفد �إىل قرطبة‬ ‫وا�ستقبله الأمري ا�ستقباال حف َّي ًا ورتب له راتب ًا كبري ًا وه َّي�أ له‬ ‫الو�سائل ليظهر فنه‪ .‬من �أول الأمر �أظهر علي بن نافع �أنه‬ ‫مو�سيقي فوق امل�ستوى ‪ ،‬ف�أن�ش�أ معهد ًا للمو�سيقى يتعلم فيه‬ ‫ال�شبان وال�شابات ‪ ،‬وكان يهتم برتبية ال�صوت وتو�سيع مداه ‪،‬‬ ‫ويلزم التالميذ بالقيام بتمارين وتدريبات ع�سرية لكي يخرج‬ ‫ال�صوت من القف�ص ال�صدري كله ‪ ،‬ال من احلنجرة فح�سب‬ ‫كما يفعل الكثريون من املغنني‪ .‬والغر�ض من ذلك �أن ت�ستخدم‬ ‫�إمكانيات املغني ال�صوتية ا�ستخدام ًا كام ًال ‪ ،‬فتت�سع قدرته‬ ‫للتعبري الغنائي عن املعاين والأحا�سي�س‪ .‬وقد ابتكر زرياب‬ ‫طريقة لكتابة املو�سيقى ومن امل�ؤ�سف �أننا مل نعرف �إىل الآن‬ ‫كيف كان زرياب يكتب مو�سيقاه ‪ ،‬ثم �أدخل تعدي ًال جوهري ًا‬ ‫على العود ‪ ،‬وهو �أداة املو�سيقى الرئي�سية يف ذلك الع�صر‪،‬‬ ‫ف�أ�ضاف �إليه وتر ًا خام�س ًا و�أ�صلح الدفوف واملزامري و�أحكم‬ ‫�صنعها ‪ ،‬واخرتع الفرق املو�سيقية التي جتمع بني العازفني‬ ‫يلحن القطعة املو�سيقية تلحين ًا كام ًال يجمع‬ ‫واملن�شدين وكان ِّ‬

‫‪136‬‬

‫‪137‬‬


‫به الإن�شاد اجلماعي والفردي والعزف‪ .‬وهو �أول من ان�ش�أ يف‬ ‫الأندل�س امل�سرح ال�صغري الذي جتل�س عليه الفرقة املو�سيقية‪،‬‬ ‫وكان ذلك امل�سرح ُي�سمى بال�ستارة ‪ .‬وكان غناء �أهل الأندل�س‬ ‫احلداء ‪ ،‬ف�أدخل زرياب‬ ‫�إىل ذلك احلني غنا ًء عربي ًا ب�سيط ًا هو ِ‬ ‫مو�سيقى عالية ُعرفت با�سم “ الزريابية “ ‪ ،‬و�أ�صبح احلداء‬ ‫�أو احلد ْو هو الغناء ال�شعبي يف حني �أن املو�سيقى الزريابية‬ ‫�أ�صبحت املو�سيقى الكال�سيكية الراقية يف الأندل�س ‪ .‬وكان‬ ‫زرياب يعمل بنظام تام وهيئة جليلة ‪ ،‬فكان ُيخ�ص�ص �صدر‬ ‫النهار للدر�س والتدري�س ‪ ،‬وبعد الظهر للقراءة واالطالع ويف‬ ‫الليل يتوجه �إىل الق�صر ‪.‬‬ ‫قيدوا على قرب الغريب �شمعة‬ ‫تنولوا الثواب يف ليلة اجلمعة ‪.‬‬ ‫ال تغلقوا فمي ال حتب�سوا دمي‬ ‫أمريي ال�صغري حانَ موعد اللقاء‬ ‫� َ‬ ‫لتم�سح الدماء‬ ‫و�أمك الثكلى �أتت‬ ‫َ‬ ‫فلتفتحوا الثالج َة احلقري َة ال َبلهاء‬ ‫ولترتكوين �أَ ْل ُك ُم اليد ْين والرداء‬ ‫و�أ�س ُك ُب الدمو َع يف حماجر ال�شقاء‬ ‫‪138‬‬

‫أمريي ال�صغري انه�ض من ال�سرير‬ ‫� َ‬ ‫د َّراجة الهواء يف مفرق الدروب‬ ‫را�ش َ‬ ‫ت�سابقُ الن�سيم وال َف َ‬ ‫الطيوب‬ ‫حقيب ٌة ودفرت ودمع ٌة َعذوب‬ ‫�سن�س�أل ال�سماء هل للطفل من ذنوب‪.‬‬ ‫ياه‪�..‬صرخة خايخة حزينة ماليه ال�سراية ِو ُحو�شها‬ ‫ينجدك من ُو ُحو�شها‬ ‫هلل يازينة‬ ‫مني ِ‬ ‫م�سكينة وا ِ‬ ‫زينة ال�شباب ‪َ ..‬ه َّملنا َ‬ ‫وخرج ليه ؟‬ ‫واه !! ك�أنه رايح للق�ضا برجليه !‬ ‫زينة ال�شباب ‪َ ..‬ه َّمل جمر يف الدار‬ ‫وراح لعتمة وريح وموت َغ َّدار‬ ‫ال ِو ْلد راح ‪ ..‬والدمع فرفح �ساب‬ ‫كنتي�ش ياغولة تعملي له ح�ساب‬ ‫ما ِلك ياغولة ‪ ..‬الليلة ما�صايحا�ش ؟‬ ‫م الوكل ِ�شب ِعت ‪..‬‬ ‫�صوتها غاب وانحا�ش ! ‪.‬‬ ‫‪139‬‬


‫باب اجلنه اتفتح‬ ‫واتْرد ‪...‬‬ ‫وابريق املُ�ص ِّلى ع امل�صطبه‬ ‫واحتط ‪.‬‬

‫لي�س كالمنا وال غنا�ؤنا للب�شر‬ ‫ا�سمك‬ ‫أحد ُ‬ ‫ال ل ٍ‬ ‫قلت ِ‬ ‫ال لأحد ‪)•( .‬‬ ‫‪140‬‬

‫‪141‬‬


‫املــــالك‬

‫تبيت املو�سيقى ؟‬ ‫‪ ..‬و�أين ُ‬ ‫فى النظر ِة اخل�ضرا ِء ‪،..‬‬ ‫فيك ‪،..‬‬ ‫فى هال ِة ال ُع ِ‬ ‫ريان ِ‬ ‫كل َجناح ؟ ‪..‬‬ ‫�أم �أن اللحنَّ فى ِ‬ ‫ثم ملن ُ‬ ‫نهبط ‪..‬‬ ‫ل ُه‬ ‫�أم لأنها ِر ِك ‪...‬؟‬

‫"يانا�س �أنا ُمت ف حبى‬ ‫ياعينى ‪.‬‬ ‫وجم املاليكة يحا�سبوين‬ ‫ُ‬ ‫حد�ش كده قال ؟ " ‪..‬‬ ‫نعم ‪ ،‬من قلوبكم ‪...‬‬ ‫ت�سللنا ‪....‬‬

‫‪142‬‬

‫‪143‬‬


‫الهاتف‬

‫لي�ست �أطرافى‬ ‫�أنا �أقول قلبى ‪-‬‬ ‫الذي ير�سم ِ�س َّك ًة‬ ‫لكل قافلة ‪.‬‬ ‫دخلونَ َع َّلى‬ ‫ُي ِ‬ ‫كل ما يغطي �صوتَ قلبي ‪..‬‬ ‫عندما ي�صي ُغ امل�ؤامر َة‬ ‫للكذبات‬ ‫يبت�سم‬ ‫ثم وهو‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ثم عندما يبتهج ‪..‬‬

‫روح‬ ‫يحف ُر ِ‬ ‫لكل ٍ‬ ‫نوتت ُه املخ�صو�ص َة ‪،..‬‬ ‫َي ُ�ش ُّم للنغم ِة ‪،‬‬ ‫�شهقتها ‪.....‬‬ ‫‪144‬‬

‫‪145‬‬


‫ٌ‬ ‫رجـل بعيـدٌ‬

‫هو �أم النهر ؟‬ ‫الذي مت َّكنَ‬ ‫من حتويلهم‬ ‫من �أزها ٍر �صلب ٍة‬ ‫�إىل‬ ‫�أثري‪...‬‬

‫دكـانٌ بعيـدٌ‬

‫َي َّظلونَ يبت�سمونَ‬ ‫حتى ولو مل َي ْ�ش ُرد‬ ‫ذهنهم �أبد ًا‬ ‫فيدخلوا‬ ‫وي�سلموا‬ ‫على جدو ِد ِهم ‪..‬‬

‫"ال�شيخ امل�سلوب"‬ ‫و "ال�صهبجي ِة "‬ ‫بجالل ِة قد ِر ِهم ‪...‬‬

‫بت �أ�سم ُع ن�سيا َنكم ‪..‬‬ ‫ُّ‬ ‫و�أذو ُق ُه ‪.......‬‬ ‫‪146‬‬

‫‪147‬‬


‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫بعيدة‬ ‫أ�سطوانة‬ ‫�‬

‫َر ٌّف بـعيـدٌ‬

‫ب�صماتُ الأ�صاب ِع‬ ‫ُت َن ِّغ ُمني لأ�شجارى ‪..‬‬ ‫وتعيدها‬ ‫للزحام املُ َع َّط ِر ‪،‬‬ ‫ِ‬

‫�أحم ُل لهم �أرواحهم‬ ‫و�أ�صي ُغ‬ ‫ل ُه‬ ‫عظام ُه ‪...‬‬ ‫َ‬

‫ال�شراب ‪...‬‬ ‫ال يعوزها‬ ‫ُ‬ ‫‪148‬‬

‫‪149‬‬


‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫بعيدة‬ ‫نغمة‬

‫ِرت ٌْـم بعيـدٌ‬

‫�شوا ِر ُع ال متوتُ مبكر ًا‬ ‫ونا�س مت�سعونَ ‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪......‬‬ ‫‪......‬‬ ‫ال�صفا ُء �صاحبى وحبيبى ‪..‬‬

‫أفقت‬ ‫كلما � ُ‬ ‫� ُّ‬ ‫أنط �إىل �أ�صوىل‬ ‫الرب حتت َِك‬ ‫�ساع َة َح َّطها ُ‬ ‫و�أعو ُد‬ ‫مطر ًا ‪....‬‬ ‫‪150‬‬

‫‪151‬‬


‫الزجـاج‬

‫ملَّا �أ�صابني ال�شري ُر‬ ‫ْاغ َمقَّ غنائي‬ ‫وحت�شرج َل ْوين ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫الهواج�س‬ ‫حاطتنى‬ ‫ُ‬ ‫رتب ‪...‬‬ ‫الركن املُ ِ‬ ‫فى ِ‬ ‫انقلب ال�س َّل ُم متام ًا‬ ‫َ‬

‫للميدان‬ ‫ف�ضاقت م�ساحاتُ ر�ؤيتى‬ ‫ِ‬ ‫من ‪:‬‬ ‫حمب‬ ‫اجلمي ُع ٌ‬ ‫�إىل محُ بينْ ِ اث ْن ِني‬ ‫�إىل ‪....‬‬ ‫ثم ن�سيا ٌن‬ ‫ثم عد ٌم ‪.‬‬

‫�سى‬ ‫ال‬ ‫�صول‬ ‫فا‬ ‫مي‬ ‫ري‬ ‫دو‬

‫رحل ٌة طويل ٌة‬ ‫�صار جلدى فيها قبيح ًا ‪..‬‬ ‫متوتُ‬ ‫عبه‬ ‫قبال ُتكم رْ َ‬ ‫‪... .... ....‬‬ ‫‪152‬‬

‫‪153‬‬


‫الف�ضاء‬

‫� ُ‬ ‫أغرق فى البحري ِة‬ ‫في�سبح �أ�شبا ٌح‬ ‫َ‬ ‫ن�صفهم ن�سى حتدي َق ُه‬ ‫فى ِح ْجرى ‪..‬‬ ‫وظال ٌل‬ ‫ون�صفهم �أ�سما ٌء ِ‬ ‫وفل�سفاتٌ ومتاثي ُل وق�صائ ُد‬ ‫وكال ٌم خار ٌج ‪..‬‬

‫ال�س َهر ِة‬ ‫فى َ‬ ‫�أبعثُ قيثارتي ‪،..‬‬ ‫حلفيف‬ ‫ِ‬ ‫نظرتك الأخري ِة ‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫‪154‬‬

‫‪155‬‬


‫أزبكية‬ ‫كتاب على �سو ِر ال‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬

‫اخلِزانة‬

‫� ُ‬ ‫أخبئ فى �أدراجى‬ ‫الأدوا َر و"الطقاطيق " ‪..‬‬ ‫املو�شحات‬ ‫و "ال�شيخ م�صطفى �إ�سماعيل"‬ ‫‪......‬‬ ‫يفاجئوا‬ ‫حتى َ‬ ‫وتبيت َب ِر َّيتي ب َني َثد َي َّي ‪....‬‬ ‫ُ‬

‫ِج ْلدي ٌ‬ ‫نا�شف‬ ‫أحتاج ُق ْب َل ًة ‪..‬‬ ‫و� ُ‬ ‫‪156‬‬

‫‪157‬‬


‫املكتب‬

‫ك ُل ما �أريده‬ ‫حلظاتُ �صم ِت ِهم ‪..‬‬

‫كر ُة البلياردو‬

‫على عك�س ما تظنونَ ‪..‬‬ ‫� ُ‬ ‫أ�صرخ من اللذ ِة‬ ‫كلما َ�ض َر َب ْت ِني و�أُغ ِّر ُد ‪..‬‬ ‫الع�صا التي ُت َب ِّيتونها‬ ‫اخلفيف‬ ‫حاب‬ ‫ِ‬ ‫ال�س ِ‬ ‫فى َ‬ ‫واملو�سيقى‬ ‫الط ِّي َب ِة ‪..‬‬

‫يقينهم الذي َي ْن ُ�ض ُج ‪..‬‬ ‫مع نغمتي‬ ‫املُ ْه َت َّز ِة‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪158‬‬

‫‪159‬‬


‫امل�سائيون‬

‫َنتج َّو ُل هنا وهناك‬ ‫الذكريات‬ ‫ون�ساع ُد‬ ‫ِ‬ ‫املوت ال ِآم ِن ‪.‬‬ ‫على ِ‬ ‫ُ‬ ‫ونداعب املو�سيقى‬ ‫ون�شرب‬ ‫نذوق‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ونرق�ص ونبكى ‪....‬‬ ‫ثم نحكي‬ ‫ُ‬ ‫قبل �أن يده�سنا‬ ‫النو ُر ‪...‬‬ ‫بال َد ْينو َنة ‪....‬‬ ‫‪160‬‬

‫الزجاجة‬

‫يحب�سونَ هُ َي َام ِك‬ ‫حتى َيتعتَّق ‪..‬‬ ‫وعندما َي ُف ُّ�ضونَ ُ�ص َّرة‬ ‫الدروي�ش ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫تنمو مو�سيقى‬ ‫وت َْط ُل ُع ورد ٌة ‪..‬‬ ‫‪161‬‬


‫ً‬ ‫ثانية‬ ‫املُ ِح ُّبونَ ‪،‬‬

‫ال�سقَّـاء‬ ‫َّ‬

‫�أختا ُر البيوتَ بعناي ٍة‬ ‫ب�شرط �أن يكونَ الزمنُ‬ ‫�ضح َك عليها‬ ‫ِ‬ ‫�أو َع َّ�ش َ�ش فيها املوتُ ‪.‬‬ ‫لرتتاحوا ‪..‬‬ ‫ادفنوهم ‪...‬‬ ‫و�سيبوا املو�سيقى‬ ‫ت�سقيهم‬ ‫َ‬ ‫قتل ‪....‬‬ ‫كل ٍ‬ ‫‪.....‬‬

‫عندها‬ ‫� ُ‬ ‫أخلط املا َء‬ ‫مب�سحوق املو�سيقى‬ ‫ِ‬ ‫و� ُ‬ ‫آخذ �أَ ْجرى ‪..‬‬ ‫من ابت�ساما ِت ِهم ‪....‬‬ ‫‪162‬‬

‫‪163‬‬


‫املقهى‬

‫الأ�سماء‬

‫لي�ست م�شكلتنا‬ ‫فى َ‬ ‫اجل ْر ِ�س‬ ‫الروح ‪..‬‬ ‫الذى تنخدع ب ِه ُ‬ ‫‪� ...‬أبد ًا‬ ‫الأزم ُة فى املحب ِة ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫نتورط فى حبكم‬ ‫وال نهبط ثاني ًة ‪......‬‬ ‫عندما تبتعدونَ ‪،‬‬

‫أبدي‬ ‫ُم�ساف ٌر � ٌّ‬ ‫ُي َر مِّ ُن فيه َ‬ ‫اجل َن ُاح ‪.‬‬

‫يكونُ الأم ُر فات ‪.......‬‬ ‫‪164‬‬

‫‪165‬‬


‫ُ‬ ‫االنتخابات‬ ‫يافطة‬ ‫ِ‬

‫ال�صغري‬

‫احلقل‬ ‫�إن كان فى‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ال�شجر‬ ‫يقول الآالتُ فى‬ ‫ِ‬ ‫املهيب فى غاب ٍة‬ ‫و�إن كان ُ‬ ‫الفازات‬ ‫يقول فى‬ ‫ِ‬ ‫التمثال‬ ‫عيون‬ ‫وفى ِ‬ ‫ِ‬ ‫واخلدم ‪..‬‬ ‫ِ‬

‫�أُ َخ ِّبي ُء عظامهم‬ ‫تلعب مع ُح ْف َراتي‬ ‫ملَّا ُ‬ ‫فتكونَ طيو ٌر‪..‬‬ ‫‪166‬‬

‫‪167‬‬


‫العطر‬

‫قبل �أن ُي َعدِّ ي احلاف َة‬ ‫�ص فى قل ِب ِه ‪..‬‬ ‫َب َّ‬

‫مقا�س رع�شتي‬ ‫على ِ‬ ‫َت ْن َحت ُِك‬ ‫املو�سيقى ‪...‬‬

‫وت َ​َ�ش َّهى ‪...‬‬ ‫‪168‬‬

‫‪169‬‬


‫املـذاق‬

‫الهنود احلمر‬

‫مل ُي ِب ْد َنا الربابر ُة �أبد ًا‬ ‫أ�سالف ‪..‬‬ ‫ويطعنونَ متيم َة ال ِ‬

‫ِم ِّني �أنا ‪..‬‬

‫تلك خدعتنا الكربى ‪.‬‬

‫�أق�ص ُد‬ ‫ذقني على َم َه ٍل ‪....‬‬

‫ونحلم‬ ‫ننام‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫و َن ِ�سنُّ �سهامنا‬ ‫حتت‬ ‫و ُند ِر ُّب �أ�ساط َري َنا تعدو َ‬ ‫ِّ‬ ‫التل ‪.....‬‬

‫�أق�ص ُد‬ ‫َغنِّ‬ ‫مع‬ ‫داخلى ‪....‬‬

‫فى َج ْوف كل َن َغم ٍة ‪..‬‬ ‫‪170‬‬

‫‪171‬‬


‫النافذة‬

‫َق ُر َب الأم ُر ‪...‬‬ ‫أح�س ُه ‪..‬‬ ‫�أنا � ُّ‬ ‫احلجم‬ ‫ت�أتي دقيق ُة‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫لرت�ش َم حبيب ًا‬ ‫وتلفح الذكرى وجهها ‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫فت�شهق ‪...‬‬

‫املو�سيقات‬ ‫أمواج‬ ‫ِ‬ ‫من بني � ِ‬ ‫التي مت ُّر َع َّلي ‪..‬‬ ‫�أختا ُر �أجزا َءا معين ٍة‬ ‫قلب �ستار ِة‬ ‫لأُ َر ِّ�صع َ‬ ‫العائل ِة ‪،‬‬ ‫املت�آكل ‪..‬‬

‫فى �ضلوعي‬ ‫املرتع�ش ِة‬ ‫منت ‪....‬‬ ‫ِ‬ ‫‪172‬‬

‫‪173‬‬


‫ٌ‬ ‫مو�سيقية‬ ‫نوتة‬ ‫ٍ‬ ‫ورقة من ٍ‬ ‫الرياح‬ ‫تلعب بها‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫الظــالم‬

‫�س�أخنقُ هذا الولد‬ ‫بجدائلي الفاحم ِة‬ ‫التى �آخرها مو�سيقى ‪..‬‬

‫ملَّا مررتُ‬ ‫ُ‬ ‫فت خمابئ املو�سيقى‬ ‫و�ش ُ‬ ‫َ�س ُّموا الأم َر‬ ‫الن�سيم‬ ‫َ‬ ‫والقبالت ‪....‬‬ ‫والربي َع‬ ‫ِ‬

‫روح ُه‬ ‫فت َْط ُل َع ُ‬ ‫بردان ًة ‪..‬‬

‫ِو ْح َدتي ‪ ..‬مل يك�شفها‬ ‫�إال ح َم َاما ُت ِك‬ ‫ملَّا ُتغ ِّنى ‪...‬‬

‫َب ُق‬ ‫ت رْ ُ‬ ‫من البها ِء‬ ‫اجلميل ‪....‬‬ ‫ِ‬ ‫‪174‬‬

‫‪175‬‬


‫�إحاالت‬ ‫•على من�صور‪.‬‬ ‫• ليلي مراد‪.‬‬ ‫• كتاب ( حممد عبد الوهاب‪ .‬حياته وفنه )‬ ‫د‪ /‬رتيبة احلفني‪.‬‬ ‫• ال�شيخ �أحمد بن خليل القباين‪.‬‬ ‫• عدودة‪.‬‬ ‫• ر�ضا العربي‪.‬‬ ‫• كتاب ( الأدب امل�صري القدمي ) �سليم ح�سن‪.‬‬ ‫• عدودة‪.‬‬ ‫• حورية ح�سن‪.‬‬ ‫• زياد رحباين‪.‬‬ ‫• نعيمة امل�صرية‪.‬‬ ‫• لطفى بو�شناق‪.‬‬ ‫• �أحمد عدوية‪.‬‬ ‫• �سميح �شقري‪.‬‬ ‫• فريوز‪.‬‬ ‫• على احلجار‪.‬‬ ‫• كتاب ( تاريخ املو�سيقى ) برنارد �شامبينيول‪.‬‬ ‫‪177‬‬


‫• ال�شيخ �إمام‪.‬‬ ‫• جالل حرب‪.‬‬ ‫• حممد منري‪.‬‬ ‫• عدودة فل�سطينية‪.‬‬ ‫• عبده ال�سروجي‪.‬‬ ‫• من غناء البدو‪.‬‬ ‫• كتاب ( لغز �أم كلثوم ) رجاء النقا�ش‪.‬‬ ‫• فتحى عبد اهلل‪.‬‬ ‫• عبده احلامويل‪.‬‬ ‫• فلكلور‪.‬‬ ‫• حممد عبد الوهاب‪.‬‬ ‫• توحيده‪.‬‬ ‫• �أحمد ح�سانني‪.‬‬ ‫• عثمان املو�صلي‪.‬‬ ‫• �أم كلثوم‪.‬‬ ‫• كتاب ( جتريد الأغاين ) ابن وا�صل احلموي‪.‬‬ ‫• حمزة عالء الدين‪.‬‬ ‫• حممد عبد املطلب‪.‬‬ ‫• حممد حمام‪.‬‬ ‫• ن�سمة جربان‪.‬‬ ‫• عبد النبي ال َر َّنان‪.‬‬ ‫• عبد اللطيف ح�سن‪.‬‬ ‫‪178‬‬

‫• ال�شيخ �إمام‪.‬‬ ‫• كتاب ( تاريخ وتذوق املو�سيقى العربية ) د‪ /‬خريي‬ ‫امللط‪.‬‬ ‫• �سيد دروي�ش‪.‬‬ ‫• على احلجار‪.‬‬ ‫• �أم كلثوم‪.‬‬ ‫• فلكلور‪.‬‬ ‫• جوليا بطر�س‪.‬‬ ‫• كتاب ( تاريخ املو�سيقى ) برنارد �شامبينيول‪.‬‬ ‫• عدودة‪.‬‬ ‫• �صالح عبد احلي‪.‬‬ ‫• فلكلور‪.‬‬ ‫• حممود دروي�ش‪.‬‬ ‫• فايد حممد فايد‪.‬‬ ‫• ناظم الغزايل‪.‬‬ ‫• حممد منري‪.‬‬ ‫• �أميمة خليل‪.‬‬ ‫• حممد قنديل‪.‬‬ ‫• �سيد دروي�ش‪.‬‬ ‫• �أم كلثوم‪.‬‬ ‫• كتاب ( معامل تاريخ املغرب والأندل�س ) د‪/‬ح�سني م�ؤن�س‪.‬‬ ‫• عدودة‪.‬‬ ‫‪179‬‬


‫• �سلوى ال�شودري‪.‬‬ ‫• �سيد حجاب‪.‬‬ ‫• عدودة‪.‬‬ ‫• عبا�س بي�ضون‪.‬‬

‫الكاتب‬

‫* مت ترنيم الن�صو�ص بدء ًا من ‪2002‬‬ ‫ماعدا ال�صفحات ‪ :‬من " هذا �صبا ٌح جمي ٌل ‪ ..‬الخ " وحتى "ال‬ ‫لأحد‪".‬‬ ‫والتي كانت يف الفرتة ما بني‬ ‫واف الرع�ش ِة ‪.............‬‬ ‫‪ )1975‬و‪َ ..‬ح ِ‬ ‫‪180‬‬

‫• مواليد ‪1975/11/15 :‬‬ ‫• ع�ضو احتاد ُكتَّاب م�صر ‪.‬‬ ‫• َ�صـد َر لـهُ ‪:‬‬ ‫‪ -1‬بورتريه �أخري‪ ،‬لكون�شرتو العتمة ‪.‬‬ ‫�شعر ‪ ،‬دار �سوبرمان ‪.1998‬‬ ‫يجرح املالمح ‪.‬‬ ‫‪ -2‬هوا ٌء جاف ُ‬ ‫�شعر‪ ،‬الهيئة العامة لق�صور الثقافة ‪.2000‬‬ ‫‪ -3‬غاي ُة الن�شو ِة ‪.‬‬ ‫�شعر‪ ،‬طبعة �أوىل ‪ :‬هيئة ق�صور الثقافة ‪.2002‬‬ ‫طبعة ثانية ‪ :‬مكتبة الأ�سرة ‪. 2003‬‬ ‫‪ -4‬بهج ُة االحت�ضا ِر ‪.‬‬ ‫�شعر ‪ ،‬هيئة الكتاب ‪.2003‬‬ ‫ال�سر ُّيون القدماء ‪.‬‬ ‫‪ِ -5‬‬ ‫�شعر‪ ،‬هيئة الكتاب ‪.2003‬‬ ‫احلروب ‪.‬‬ ‫عميان‬ ‫‪ -6‬مم ُّر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫�شعر‪ ،‬هيئة ق�صور الثقافة ‪. 2005‬‬ ‫ُ‬ ‫تفكيك ال�سعاد ِة ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫�شعر ‪ ،‬دار هفن ‪.2009‬‬ ‫‪181‬‬


‫الهذيان ‪.‬‬ ‫‪ -8‬ت�أط ُري‬ ‫ِ‬ ‫�شعر‪ ،‬دار التالقي للكتاب ‪.2009‬‬ ‫اخلال�ص ‪.‬‬ ‫‪ -9‬بق ُع‬ ‫ِ‬ ‫مونودراما‪ ،‬هيئة ق�صور الثقافة‪ ،‬بيت ثقافة‬ ‫الف�شن ‪.2010‬‬ ‫‪� -10‬إ�ضاء ٌة خافت ٌة ومو�سيقى ‪.‬‬ ‫جمموعة م�سرحية‪ ،‬الهيئة امل�صرية العامة للكتاب‬ ‫‪.2009‬‬ ‫احلوا�س ‪.‬‬ ‫‪ُ -11‬ي ِط ُّل على‬ ‫ِ‬ ‫�شعر‪ .‬كتاب اليوم ‪ .‬دار �أخبار اليوم ‪.2010 ،‬‬ ‫‪ -12‬الهاتف ‪.‬‬ ‫م�سرحية للأطفال‪ ،‬الهيئة امل�صرية العامة للكتاب‬ ‫‪.2010‬‬ ‫‪� -13‬أورا ُد النو�ستاجليا ‪.‬‬ ‫مقاالت نقدية ‪� ،‬إقليم القاهرة الكربى الثقايف ‪.2011‬‬ ‫• َق ْيد ال�صدور ‪:‬‬ ‫�شبح يف الظهرية ‪� ،‬شعر ‪.‬‬ ‫‪َ –1‬رف ُة ٍ‬ ‫‪َ –2‬ح ِّي ٌز لل ِإثم ‪� ،‬شعر ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬بال خبز وال نبيذ ‪� ،‬شعر ‪.‬‬ ‫‪ –4‬رمل ‪ ،‬ن�صو�ص ‪.‬‬ ‫الظل ‪ ،‬ن�صو�ص ‪.‬‬ ‫‪ .. –5‬ومرايا ِ‬ ‫‪–6‬ال�صيادوال�سمكالناطق‪،‬ق�ص�صمرتجمةللأطفال‬ ‫‪182‬‬

‫املحتوى‬

‫• برعشور السور ‪..........................................‬‬ ‫• بقرابة املوسيقى ‪.......................................‬‬ ‫• إحاالت ‪.....................................................‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪177‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.