أوكسجين العدد 117 السنة الثالثة - الأثنين 07-07-2014

Page 1

‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫خالفـ ‬ة ‪‭‬البغــدادي‪‭‬‬

‫‬يرفضهـ ‬ا ‪‭‬الديـ ‬ن ‪‭‬والمنطـ ‬ق ‪‭‬والثــوار‪‭‬‬ ‫أوكسجين ®‬

‫نحنا مو مجلة ‪ ..‬نحنا صوتكم الحر‬

‫السنة الثالثة العدد ( ‪ - ) ١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬


‫االفتتاحية‬

‫إنتشار النار في الهشيم‬ ‫هيئة تحرير أوكسجين‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫بعــد اإلعــان عــن تأســيس تنظيــم «الدولــة اإلســامية فــي‬ ‫العــراق والشــام» والــذي يُعــرف اختصــارا ً بـــ «داعــش»‪ ،‬يف‬ ‫التاســع مــن شــهر نيســان‪ .‬و يف كلمــة صوتيــة ألمريهــا‬ ‫أبــو بكــر البغــدادي‪ .‬مــا لبــث هــذا التنظيــم الوليــد أن‬ ‫متــ ّدد وانتــر برسعــة كبــرة‪ ..‬وتتــوزع مراكــز الثقــل‬ ‫لديــه يف معظــم مناطــق محافظــة الرقــة‪ ،‬ســواء يف‬ ‫الريــف أو املدينــة‪ ،‬عل ـاً بــأن «جبهــة النصــرة» مبشــاركة‬ ‫«أحــرار الشــام» وكتائــب مقاتلــة من «الجيــش الســوري ّ‬ ‫الحر»‬ ‫ســيطرت يف البدايــة عــى مدينــة الرقــة‪ ،‬قبــل أن تطردهم‬ ‫«الدولــة اإلســامية» منهــا‪.‬‬ ‫كذلــك ينتــر مقاتلــو التنظيــم اإلســامي املتشــدد يف‬ ‫ريــف ديــر الــزور‪ ،‬ويف بعــض أحيــاء مدينــة حلــب‪ ،‬مثــل‬ ‫بســتان القــر‪ ،‬إضافــة إىل انتشــارهم يف ريفــي حلــب‬ ‫الشــايل والغــريب‪ ،‬وريــف الالذقيــة الشــايل ســابقاً‪،‬‬ ‫قبــل إنســحابهم منــه‪ .‬ويُرصــد وجــود لعنــارص «الدولــة‬ ‫اإلســامية» يف ريــف إدلــب‪ ،‬ويف مــدن رسمــدا والدانــا‬ ‫وحزانــو‪ ،‬علــاً بأنّهــم ســبق أن أعلنــوا مدينــة الدانــا‬ ‫إمــارة اســامية‪ ،‬وبــدأوا تطبيــق الرشيعــة اإلســامية فيها‪.‬‬ ‫يشــار إىل أن «الدولــة اإلســامية» كانــت قــد ســيطرت عــى‬ ‫بلــدة خــان العســل يف ريــف حلــب ثــم قتلــت وأعدمــت‬ ‫عـرات الجنــود الســوريني واملدنيــن‪.‬‬ ‫ويف ظاهــرة ملفتــة للنظــر‪ ..‬تــم النــر عــى املواقــع‬ ‫االلكرتونيــة خارطــة الدولــة الداعشــية وامتدادهــا يف‬ ‫العــامل‪ ..‬وتشــمل األردن والكويــت‪ ..‬وبــاد األندلــس‪ ..‬يف‬ ‫إشــارة إلســرجاع املــايض العــريب اإلســامي العريــق‪ ،‬أمــا‬ ‫مــن يقتــل ويذبــح باســم اإلســام وتحــت رايتــه ويعــدم‬ ‫املدنيــن األبريــاء ويغتــال أف ـراد الجيــش الحــر ويتحتــل‬ ‫مناطقــه‪ ..‬لخــر دليــل عــى أجنــدة معينــة ومرســومة‬ ‫تعمــل مبوافقــة ومباركــة العديــد مــن الــدول وعــى‬ ‫رأســها أمريــكا التــي تدعــي أنهــا تحــارب الغرهــاب وهــي‬ ‫مــن توجــده وتدعمــه بــآن واحــد‪.‬‬

‫تقرؤون في هذا العدد‬ ‫‪ -3‬سفر ‬ة ‪‭‬الزبدان ‬ي ‪‭‬الرمضانية‬ ‪‭..‬‭‬دمع ‬ة ‪‭‬بي ‬ن ‪‭‬المو ‬ت ‪‬ ‭‬و ‪‭‬الغياب‬ ‫س ‪‭‬متقاعص‬ ‫‪ -4‬رمضا ‬ن ‪‭‬محاصر‬ ‪‭..‬والمجل ‬‬ ‫مشرو ‬ع ‪‭‬قرا ‬ر ‪‭‬يمن ‬ع ‪‭‬تشغي ‬ل ‪‭‬السوريي ‬ن ‪‭‬دو ‬ن ‪‭‬إذ ‬ن ‪‭‬عمل‬ ‫‪ -5‬كيـ ‬ف ‪‭‬يســتقب ‬ل ‪‭‬الريـ ‬ف ‪‭‬الدمشــق ‬ي ‪‭‬وبلــدا ‬ت ‪‭‬الغوطـ ‬ة ‪‭‬شــه ‬ر ‪‭‬رمضــان‪‭‬‬ ‫ش ‪‭‬اإلســا ‬م ‪‭‬‬ ‫‬ومـ ‬ا ‪‭‬تداعيــا ‬ت ‪‭‬النــزا ‬ع ‪‭‬مـ ‬ا ‪‭‬بيـ ‬ن ‪‭‬عصابــا ‬ت ‪‭‬البغــداد ‬ي ‪‭‬جيـ ‬‬ ‫‪ -6‬خالف ‬ة ‪‭‬البغدادي‬ ‪‭..‬يرفضه ‬ا ‪‭‬الدي ‬ن ‪‭‬والمنط ‬ق ‪‭‬والثوا ‬ر ‪‭‬‬ ‫ش ‪‭"‬‭‬ال ‬ى ‪‭‬أي ‬ن ‪‭‬؟؟‬ ‫‪‭"‬ -8‬داع ‬‬ ‫‪ -9‬التغيير‬ ‪‭..‬‬ ‫‪‭‬توج ْ‬ ‫‪ -10‬أينم ‬ا ّ‬ ‫هت‬ ‪‭‬الحري ‬ة ‪‭‬يرتع ‬ب ‪‭‬الطغا ‬ة ‪‭‬ويتلونون‬ ‫‪ -12‬أمن ـ ‬ي ‪‭:‬‭‬فضــاء‬ ‪‭‬تفاعل ـي‬ ‪‭‬يجم ـع‬ ‪‭‬مســتخدمي‪‭‬‬ ‫‬التكنولوجي ـ ‬ا ‪‭‬م ـ ‬ع ‪‭‬خبرائهــا‬ ‫‪ -13‬سح ‬ر ‪‭‬الشرق‬ ‫‪ -14‬أوكسجينيات‬ ‫‪ -15‬البح ‬ث ‪‭‬ع ‬ن ‪‭‬المستحيل‬ ‫للمساهمة في صفحاتنا يمكنك التواصل‬ ‫عرب بريدنا األلكرتوني‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬

‫تابعونا عرب‪..‬‬

‫‪www.facebook.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.twitter.com/OxygenSy‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪2‬‬


‫تقرير‬

‫سفرة الزبداني الرمضانية‪ ..‬دمعة بين الموت و الغياب‬ ‫سامر الصالح | الزبداني‬

‫مائدة اإلفطار في إحدى البيوت الزبدانية‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪3‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫يعــود رمضــان الشــهر الفضيــل للمــرة الرابــع‬ ‫عــى الســوريني يف ثورتهــم ثــورة الكرامــة‪،‬‬ ‫حامــا معــه دمــوع أمهــات ثــكاىل عــى أبنــاء‬ ‫اقتقدوهــم‪ ،‬وزوجــات عــى قيــد االنتظــار‬ ‫وآبــاء يحتــرن عــى ف ـراق أوالدهــم‪ .‬رمضــان‬ ‫يطــل عــى العــامل مبوائــده ولحظــات الفــرح‬ ‫والعبــادة بينــا يطــل عــى ســوريا بالدمــوع‬ ‫والخــوف مــن املجهــول وســؤال عــى شــفاه‬ ‫الســوريني إىل متــى ؟ مــاذا بعــد ؟‪.‬‬ ‫يف رمضــان تجتمــع األرسة كامــة ال ينقــص فــرد‬ ‫منهــا وال يتأخــر عــن مائــدة االفطــار ملــا فيهــا‬ ‫مــن روحانيــة خاصــة يقدســها املســلمون‪ ،‬لكن‬ ‫مائــدة ســوريا حارضوهــا غائبــون‪ .‬بعضهــم يف‬ ‫املعتقــات تحــت رحمــة الســجان‪ ،‬وآخــرون‬ ‫تحــت الـراب ويغيــب آخــرون عــى الجبهــات‬ ‫جـ ّـل طعامهــم كــرة خبــز ورمقــة مــاء‪.‬‬ ‫يف الزبــداين املحــارصة التــي قدمــت ‪ 518‬شــهيد‬ ‫بينهــم أكــر مــن ‪ 400‬شــاب‪ ،‬تخلــو موائدهــا‬ ‫مــن األب أو األخ أو حنــان األم يختــر املشــهد‬ ‫بقــول "كان معنــا هــون‪ ..‬كان يحــب هاألكلــة" هــذا‬ ‫مــا ذكرتــه أم عصــام يف أول يــوم مــن رمضــان‬ ‫عندمــا ســكبت الطعــام وهــي تتمتــم بحرقــة‬ ‫عــا يحبــه ولدهــا الســجني يف صيدنايــا "الســجن‬ ‫األحمــر" وبكــت وهي تقــول‪" :‬هــدا رمضــان الرابع‬ ‫وابنــي مــو معــي اللــه يفرجهــا عليــه"‪ .‬مل تســتطع‬ ‫أن تــأكل بكــت وعائلتهــا عــى املغيبــن مــن‬ ‫حولهــم وعــن مــا رشدتهــم آلــة القتل األســدية‪.‬‬ ‫أبــو حاتــم كهــل زبــداين فقــد أحــد أبنائــه‪،‬‬ ‫فــكان يومــه األول يف رمضــان عنــد تربــة ولــده‬ ‫يتحسســها ويناجــي الغائــب تحــت الــراب‬ ‫علّــه يطفــي نــار الفرقــة وحرقــة األمل‪ .‬وأكتفــت‬ ‫لينــا التــي تــويف زوجهــا بعــد شــهرين مــن‬ ‫زواجهــا بطلقــة مــن قنــاص‪،‬‬ ‫بالبــكاء والدعــاء لزوجهــا وقالــت "بتمنــى اللــه‬ ‫يجمعنــي فيــه بالجنــة ليفــرح بولــده يلــي مالحــق‬ ‫يشــوفه"‬ ‫تخلــو املائــدة الزبدانيــة مــن أي نكهــة‬ ‫للفــرح‪ ،‬تعلــو عــى وجــوه الكثرييــن غصــات‬ ‫وحنــن ألشــخاص هــم الســند أو الصديــق أو‬

‫الحبيــب‪ ،‬أم ليــث أرملــة زبدانيــة قــى زوجهــا‬ ‫أثنــاء احبــاط تقــدم قــوات الجيــش األســدي‬ ‫يف الغوطــة ‪ ،‬تــروي كل يــوم ألطفالهــا قبــل‬ ‫الطعــام عــا يحــب والدهــم وتذكرهــم "بأنــه‬ ‫حاضــر معنــا" متــزج افطارهــا بالدمــوع وتنهــي‬ ‫حديثهــا بالدعــاء لزوجهــا ‪.‬‬ ‫موائــد خاويــة عــى عروشــها تــأن بصمــت‬ ‫‪..‬وتناجــي اللــه بالقصــاص مــن أعدائهــم ممــن‬ ‫أحرقــوا قلوبهــم وأنســوهم طعــم الفرحــة‬ ‫‪ ،‬وملــة العائلــة حــول املائــدة الرمضانيــة‬ ‫وأنســتنهم لــذة العبــادة والتــرع إىل اللــه‪..‬‬ ‫كيــف ال وقــد هدمــت مســاجد الزبــداين فــا‬ ‫تســمع فيهــا تكبــرا ً وقصفــت املــآذن ألنهــا‬ ‫صدحــت بتكبــرات النــر والحــق‪.‬‬ ‫يف عتمــة الظلــم نبــر بعــض النــور‪ ،‬فينــادي‬

‫الحــرس العســكري عــى أجهــزة الالســليك "حــان‬ ‫اآلن موعــد آذان المغــرب ‪..‬إفطــارًا هنيــا وصيامــا‬ ‫ً‬ ‫مقبــوال"‪ .‬لتبــدأ رحلــة الخــوف من غــدر الرباميل‬ ‫املتفجــرة التــي ال يعــرف لهــا هــدف تتطايــر‬ ‫فــوق رؤوس املدنيــن لريتقــي باقــي األرسة بــن‬ ‫شــهيد أو مكلــوم ‪.‬‬ ‫بينــا تخلــو الســفرة الزبدانيــة مــن الطعــوم‬ ‫املختلفــة وتقتــر عــى طبــق واحــد أو اثنــان‬ ‫لضيــق الحــال واشــتداد الحصارعليهــا فتقــول‬ ‫أم عــي "صحــن الفتــوش مكلــف ومــواده نــادرة‪..‬‬ ‫لــدي بعــض المزروعــات كالبقدونــس والخيــار‬ ‫أحــاول االســتفادة منهــم"‬ ‫هــذا غيــض مــن فيــض عــن دمــوع تــذرف عىل‬ ‫املوائــد وأمهــات يفتقــدون الغــوايل ومعتقلــن‬ ‫يف الســجون ال يعلــم حالهــم ســوى اللــه ‪.‬‬


‫تقرير‬

‫رمضان محاصر‪ ..‬والمجلس متقاعص‬ ‫عمر محمد | الزبداني‬

‫يــأيت رمضــان الشــهر الفضيــل عــى‬ ‫الزبــداين ومازالــت تحــت الحصــار‬ ‫متنــع عنهــا املــواد الغذائيــة‬ ‫واألدويــة ويتــم ادخــال بعــض‬ ‫املــواد خلســة عــن حواجــز النظــام‬ ‫فتصــل إىل املســتهلك بأســعار‬ ‫تفــوق مثنهــا بثالثــة أضعــاف‬ ‫ومــع انعــدام الدخــل للقاطنــن يف‬ ‫الزبــداين حيــث ال عمــل يف هــذه‬ ‫األيــام ســوى بعــض الزراعــات‬ ‫املنزليــة‪.‬‬ ‫يف حــن مل يســتطع املجلــس‬ ‫املحــي ملدينــة الزبــداين جلــب‬ ‫مســاعدات لألهــايل الباقيــن‬ ‫تحــت الحصــار ســواءا ً عينيــة أم‬ ‫ماديــة‪ .‬وغــر قــادر عــى ضبــط‬ ‫الســلع واملــواد التــي يدخلهــا‬ ‫أصحــاب املحــال التجاريــة فيهــا‬ ‫ليكــون الربــح بشــكل جنــوين‬ ‫وغــر معقــول ‪،‬يقــول فــادي ســعر‬

‫كيلــو البنــدورة ‪ 60‬لــرة يف بلــودان‬ ‫وبقــن بينــا يبــاع يف الزبــداين‬ ‫ب ‪ 250‬لــرة وآخــر يبيعــه‬ ‫ب‪200‬لــرة‪.‬‬ ‫أمــا املقاتلــن يف الكتائــب فــا‬ ‫راتــب لهــم منــذ أربعــة أشــهر‬ ‫وكان آخــر مبلــغ تقاضــوه ‪5000‬‬ ‫لــرة للشــاب املتــزوج و‪ 3000‬لــرة‬ ‫لألعــزب‪ ،‬ومقارنــة مــع رمضــان‬ ‫‪ 2013‬العــام املــايض فقــد تــم‬ ‫توزيــع بعــض الحصــص الغذائيــة‬ ‫ضمــن الكتائــب باإلضافــة إلعانــة‬ ‫ماديــة مــع قــدوم الشــهر الفضيل‪.‬‬ ‫ويشــكو أحــد قــادة الكتائــب‬ ‫نقــص التمويــل والدعــم العينــي‬ ‫واملــادي للمقــدم لهــم‪.‬‬ ‫بينــا ينتظــر املدنيــون‬ ‫والعســكريون خطــوات ايجابيــة‬ ‫مــن املجلــس املحــي الــذي‬ ‫يســتطيع تســدد رواتــب العاملــن‬ ‫فيــه وغــر قــادر عــى إعالــة‬

‫الصورة إلفطار مقاتلين في القلمون‬

‫املنكوبــن يف املدينــة‪ ،‬بــأن‬ ‫يقــوم بــأي اجــراءات تخفــف‬ ‫مــن ضغــوط املصاريــف بضبــط‬ ‫األســعار وتحديــد الربــح بالســلع‬ ‫أو ادخــال هــذه املــواد عــن‬

‫طريقــه ومــن ثــم بيعهــا للدكاكني‪،‬‬ ‫وهكــذا مينــع رفــع ســعر املــواد أو‬ ‫تقديــم الدعــم املــادي لــو كان‬ ‫بســيطاً فكــا يقولــون "بحصــة‬ ‫بتســند جــرة"‪.‬‬

‫مشروع قرار يمنع تشغيل السوريين دون إذن عمل‬ ‫أوكسجين | اسطنبول‬

‫مــن جهتهــا تــرى يف مــروع الق ـرار الجديــد مرغمــون عــى العمــل وال ميلكــون خيــارا ً آخــر‪،‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫تناقلــت مواقع وصفحــات التواصــل االجتامعي حاميــة مــن االســتغالل للعاملــن الســوريني‪ ،‬وأصحــاب املعامــل واملصانــع يفضلونهــم عــن‬ ‫خـرا ً عــن صحيفــة تركيــة يقــول مبــروع قـرار الذيــن ورغــم أنهــم يشــغلون حيــزا ً هامــاً يف العــال األت ـراك ألن راتبهــم قليــل‪ .‬يذكــر أنــه‬ ‫مينــع تشــغيل الســوريني دون إذن عمــل‪ ،‬مــع‬ ‫القطــاع الخدمــي إال أن معظمهــم يتقــاىض مل يصــدر أي ترصيــح رســمي بخصــوص هــذا‬ ‫فــرض غرامــة ‪ 10000‬لــرة تركيــة عــى كل‬ ‫تــريك يقــوم بتشــغيل ســوري دون تأمــن أو أجــورا ً ال تتجــاوز الـــ ‪ 750‬لــرة تركيــة‪ ،‬ولكنهــم املوضــوع حتــى اآلن‪.‬‬ ‫إذن عمــل‪ .‬هــذا الخــر أثــار قلــق ومخــاوف‬ ‫الســوريني املقيمــن يف تركيــا‪ ،‬والبالــغ عددهــم‬ ‫أكــر مــن مليــون وخمســن ألــف ســوري‬ ‫موزعــن يف مختلــف املــدن‪ ،‬حيــث تواتــرت‬ ‫أقاويــل عــن رضورة وجــود إقامــة تركيــة‬ ‫وهــي التــي ال يســتطيع كثــر مــن الســوريون‬ ‫ممــن ال ميكلــون جــواز ســفر الحصــول عليهــا‪،‬‬ ‫وتأكيــدات مــن قبــل البعــض اآلخــر مــن أن‬ ‫هــذا حــق للدولــة الرتكيــة التــي يوجــد فيهــا‬ ‫نســبة بطالــة ال يســتهان بهــا‪ .‬الحكومــة الرتكية‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪4‬‬


‫تقرير‬

‫كيف يستقبل الريف الدمشقي وبلدات الغوطة شهر رمضان وما‬ ‫تداعيات النزاع ما بين عصابات البغدادي جيش اإلسالم‬ ‫إسالم عبد الكريم | أوكسجين‬

‫رغــم الحصــار الــذي ينالــه معظــم بلــدات‬ ‫الريــف الدمشــقي والجــوع الــكارس رغــم‬ ‫صيامهــم يف تلــك البلــدات بســب الحصــار‬ ‫واملعيشــة الســيئة يتفــاءل البعــض بقــدوم‬ ‫شــهر رمضــان املبــارك ولعلــه هذا الشــهر شــهر‬ ‫النــر عــى الوطــن الحبيــب مــع اســتمرار‬ ‫الحملــة العســكرية لرشســة التــي تتعــرض‬ ‫لهــا املنطقــة باألخــص "الغوطــة الرشقيــة‬ ‫"مــن قبــل قــوات النظــام واالنتصــارات التــي‬ ‫يســطرها ثــوار عــى األرض وقلــب املوازيــن‬ ‫رغــم اســتمرار هــذه الحملــة إىل مــا يقــارب‬ ‫‪100‬يــوم مــا زال النظــام يهاجــم ليحــاول‬ ‫الســيطرة عــى بلــدات لريــف الدمشــقي‬

‫مــا ســبب تدخــل (داعــش) يف (الغوطــة‬

‫والعـراق مــن مصلحتهــا لشــق الطريــق الــذي‬

‫الرشقيــة) بعــد احتــدام املعــارك مــا بــن‬

‫يحــاول النظــام شــقه وبــاء بالفشــل‬

‫الجبهــة اإلســامية والنظــام الســوري؟‬

‫الجبهــة اإلســامية بدورهــا أصــدرت بيــان‬

‫هــل للنظــام مصلحــة يف هــذه التناوشــات‬

‫حــول ترصفــات أفــراد تنظيــم الدولــة يف‬

‫مــا بــن الطرفــن جيــش اإلســام وعصابــات‬

‫مدينــة "دومــا" بالغوطــة الرشق ّيــة وقالــت‬

‫كيــف يــرى مراقبــون أبعــاد هــذا الحــرب يف‬

‫ودعــت األهــايل لعــدم تســاهل مــع هــذا‬

‫الغوطــة دمشــق التــي تبعــد كيلــو م ـرا عــن‬

‫املجموعــات وأشــارت بــان هــذا املجمعــات‬

‫العاصمــة ومقــرات النظــام وحزبــه ؟‪,‬‬

‫تريــد وتخطــط إلفشــال دخــول "الثــوار"‬

‫تدخــل "داعــش" تــأيت تلــك املعــارك مــا‬

‫للعاصمــ ‫ة دمشــق‬ يف معركــة أطلقــوا عليهــا‬

‫بــن لطرفــن بعــد مقتل((قريــن الكالــش ))‬

‫"‫يــوم النهــروان يف الغوطــة‬" ويف مؤمتــر‬

‫أمــر دولــة اإلســامية يف الشــام والع ـراق ويف‬

‫صحفــي عقــده "زه ـران علــوش" قــاد جيــش‬

‫الغوطــة الرشقيــة واتهــام الجبهــة اإلســامية‬

‫اإلســام بــن فيــه‬

‫ثــوار جيــش اإلســام مبقتلــه و يــرى ناشــطون‬

‫بــان املجاهــد يف الغوطــة كان لــه األجــر بقتــال‬

‫بــأن النـزاع يحصــل الوقــت غــر مناســب كــا‬

‫النظــام النصــري وســيكون لــه األجـران بقتــال‬

‫مــع تقــدم الجيــش اإلســام يف الغوطــة وردع‬

‫(داعــش) الخارجيــة" وان الهيئــة القضائيــة‬

‫ملدينــة دومــا وســبب ذالــك االنفجــار مبقتــل‬

‫قــوات النظــام مــن الســيطرة عــى "املليحــة"‬

‫املوحــدة الجديــدة ســتمهل داعــش ‪ 24‬ســاعة‬

‫العديــد مــن املدنيــن مــن بينهــم النســاء‬

‫وبلــدات الغوطــة يــرى ناشــطون أن مــن‬

‫لحــل دولتهــم يف الغوطــة واالمتثــال لحكــم‬

‫واألطفــال ‪,‬جيــش اإلســام‬ رجحــت أن يكــون‬

‫مصلحــة النظــام لــي يســيطر عــى بوابــة‬

‫املحكمــة الرشعيــة التابعــة للقضــاء"‬

‫تنظي ـم‫‏الدولــة اإلســامية يف الع ـراق والشــام‬)‬

‫(الغوطــة) والجمــع بــن العاصمــة والريــف‬

‫‫داعــش‬( هــو منفــذ التفجــر عــى خلفيــة‬

‫الدمشــقي يــرى النظــام أن تواجــد تلــك‬

‫مــا زال الشــارع يراقــب تطلعــات هــذه الحــرب وأيــن‬

‫الخالفــات الحــادة القامئــة بــن الطرفــن‬

‫القــوات املعروفــة بدولــة اإلســامية يف الشــام‬

‫ســينتهي بهــا المطــاف مــع قــدوم شــهر الخيــر ‪..‬‬

‫مــن جهــة "املليحــة" والقصــف اليومــي الــذي‬ ‫تتعــرض لــه مدينــة "دومــا " مــن قبــل قــوات‬ ‫النظــام ‪,‬‬ ‫يتبع ذالك‬ ‫قــام قائــد ثــوار (جيــش اإلســام) ماخـرا بإعالن‬ ‫الحــرب عــى املجموعــات املعــروف باســم‬ ‫(دولــة اإلســامية يف الشــام والعـراق) ووعــدت‬ ‫بالســحق لهــذا املجموعــات بعــد تدخلهــا‬ ‫"بالغوطــة الرشقيــة " بالريــف الدمشــقي‬ ‫حصيلــة ذالــك تســببت ســيارة ملغومــة‬ ‫تســببت بانفجــار هائــل بســوق الشــعبي‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪5‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫البغــدادي ؟‬

‫(سنســتأصل شــأفتهم ونســتبيح شــوكتهم )‬


‫ملف العدد‬

‫خالفة البغدادي‪ ..‬يرفضها الدين والمنطق والثوار‬ ‫هشام ّ‬ ‫منور ‪ -‬كاتب وباحث | أوكسجين‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫شــكل إعــان تنظيــم الدولــة اإلســامية فــي‬ ‫العــراق والشــام (داعــش) الخالفــة وتنصيــب‬ ‫زعيمهــا أبــو بكــر البغــدادي خليفــة للمســلمين‬ ‫ودعــوة المجاهديــن الــى الهجــرة الــى كل مــن‬ ‫ســوريا والعــراق‪ ،‬شــكل كل ذلــك صدمــة بيــن‬ ‫صفــوف اإلســاميين المؤمنيــن بالمشــروع‬ ‫اإلســامي‪ ،‬والثــوار فــي كل مــن ســوريا والعــراق‬ ‫علــى حــد ســواء‪.‬‬ ‫ال ميكــن إنــكار رمزيــة مثــل هــذا اإلعــان‬ ‫وتوقيتــه يف وقــت يتصاعــد فيــه نفــوذ الدولــة‬ ‫اإلســامية يف العــراق والشــام يف الــرق‬ ‫األوســط وباتــت تســتقطب مئــات ورمبا آالف‬ ‫املجاهديــن الغيوريــن عــى "بيضــة الديــن"‬ ‫وواجباتــه الرشعيــة‪ ،‬فالعديــد مــن املســلمني‬ ‫املقيمــن يف دول كتايلنــد وأندونيســيا‬ ‫وماليزيــا وحتــى مجاهــل إفريقيــا‪ ،‬ســارعوا‬ ‫إىل إعــان الــوالء واملبايعــة "االلكترونيــة"‬ ‫لخليفــة املســلمني الجديــد املتمتــع بــكل‬ ‫صفــات اإلمامــة والخالفــة الراشــدة بحســب‬ ‫النصــوص التــي اســتند إليهــا منظــرو الدولــة‬ ‫اإلســامية!!‬ ‫باملقابــل‪ ،‬أعلنــت أكــر الفصائــل الســورية‬ ‫اإلســامية املقاتلــة ضــد النظــام رفضهــا ملــا‬ ‫أعلــن عنــه تنظيــم دولــة العــراق والشــام‬ ‫وأســاه “الخالفــة اإلســامية” وتعيــن أبــو‬ ‫بكــر البغــدادي "خليفــة للمســلمين"‪ .‬واعتــرت‬ ‫الفصائــل يف بيــان مشــرك لهــا أن “خالفــة‬ ‫البغــدادي” باطلــة رشعــاً وعقــاً‪ ،‬وال يغــر‬ ‫مــن وصفهــم وال طريقــة التعامــل معهــم‬ ‫كخــوارج‪ .‬وأكــدت الفصائــل‪ ،‬أن رشوط‬ ‫الخالفــة مل تتحقــق يف وقتنــا الحــارض خاصــة‬ ‫يف تنظيــم “الدولــة”‪ ،‬ملخالفتــه رشوط “الدولــة‬ ‫والتمكيــن”‪ ،‬إضافــة إىل كونهــا جامعــة “بدعــة‬ ‫وضاللــة”‪ ،‬ال يجــوز االنتــاء إليهــا‪.‬‬ ‫البيــان املشــرك لهــذه الفصائــل املقاتلــة أكــد‬ ‫أن إعــان “الخــوارج” مبثابــة الهــروب لألمــام‬ ‫مــن جرامئهــم ومخازيهــم‪ ،‬يف محاولــة إلضفــاء‬

‫الرشعيــة عــى جميــع مــا يقــوم بــه التنظيــم‪،‬‬ ‫خصوصــاً قتــل املخالفــن‪ ،‬واملمتنعــن عــن‬ ‫بيعتــه‪ ،‬ومحاولــة للتلبيــس عــى املتحمســن‪،‬‬ ‫وأهــل العاطفــة‪ ،‬بغرض كســبهم واســتاملتهم‪.‬‬ ‫وأوضحــت الفصائــل يف بيانهــا أن إعــان‬ ‫“الخالفــة” يخــدم املشــاريع التقســيمية لبــاد‬ ‫املســلمني‪ ،‬وال يحقــق املصالــح االســراتيجية‬ ‫لألمــة‪ ،‬وتــؤدي إىل ذهــاب ثرواتهــا ومنافذهــا‬ ‫االســراتيجية‪ ،‬ومحــارصة األغلبيــة مــن‬ ‫أهــل الســنة يف “كانتونــات” محــدودة‪ ،‬عــدا‬ ‫إيجــاده الذرائــع للتدخــل املبــارش يف أرايض‬ ‫املســلمني‪ ،‬وخلــق معــادالت جديــدة‪ ،‬تصــب‬ ‫يف مصالحهــم‪ ،‬وســعيهم إلجهــاض الثورتــن يف‬ ‫الشــام والعـراق‪ ،‬وفقـاً للبيــان‪ ،‬ويخــدم بقــاء‬ ‫نظــام األســد‪ ،‬كــرأس حربــة ضــد املجاهديــن‪،‬‬ ‫بنظــر املجتمــع الــدويل‪.‬‬ ‫وأضــاف البيــان أن اإلعــان‪ ،‬ورغــم دويــه‬ ‫اإلعالمــي‪ ،‬ال يعــدو أكــر مــن كونــه ســفكاً‬ ‫لدمــاء املســلمني‪ ،‬وهــو مــا دأب عليــه‬ ‫الخــوارج يف كل زمــان ومــكان‪ .‬ورد البيــان‪،‬‬ ‫عــى اعتبــار “خالفــة الخــوارج” بطــان‬ ‫رشعيــة الفصائــل االســامية املقاتلــة‪ ،‬بــأن‬ ‫“خالفتهــم” هــي الباطلــة أشــد البطــان‪،‬‬ ‫وتضييعــاً للتكاليــف الرشعيــة‪ .‬كــا حــذر‬ ‫جميــع املســلمني والفصائــل املجاهــدة مــن‬ ‫وضــع امكانياتهــم‪ ،‬ومقدراتهــم يف محرقــة‪،‬‬

‫تــم وضعهــا عــن قصــد لتبديــد طاقــات األمة‪.‬‬ ‫ووقــع عــى البيــان‪ ،‬كل مــن شــورى مجلــس‬ ‫املجاهديــن‪ ،‬وهيئتــه الرشعيــة‪ ،‬الهيئــة‬ ‫الرشعيــة لالتحــاد اإلســامي‪ ،‬الهيئــة الرشعيــة‬ ‫بحلــب‪ ،‬الهيئــة العامــة للعلــاء املســلمني يف‬ ‫ســوريا‪ ،‬الهيئــة الرشعيــة املركزيــة يف املنطقــة‪،‬‬ ‫املجلــس الرشعــي للجبهــة اإلســامية‪ ،‬الهيئــة‬ ‫اإلســامية بإدلــب‪ ،‬الهيئــة الرشعيــة يف‬ ‫الســاحل‪.‬‬ ‫يســتند الجــذر اللغــوي ملصطلــح الخالفــة‬ ‫االســامية إىل كلمــة مشــتقة مــن الفعــل‬ ‫َ​َ َ‬ ‫"خلــف" اي اتبــع يف الحكــم‪ .‬ومصطلــح‬ ‫االســتخالف يف املفهــوم االســامي هــو ســبب‬ ‫مــن األســباب الرئيســية التــي خلــق اللــه‬ ‫تعــاىل بنــي البــر عــى االرض مــن اجلهــا؛ يك‬ ‫يعبــدوه ويطبقــوا احكامــه التــي ارســلها إىل‬ ‫االنبيــاء والرســل عــى مــر الزمــن‪.‬‬ ‫يف القــرآن الكريــم‪ ،‬ال يوجــد اســتعامل مبــارش‬ ‫ملصطلــح الخالفــة مبدلولــه الســيايس‪ ،‬بــل‬ ‫مجــرد تلميــح إىل معــان حضاريــة وإنســانية‬ ‫تقــوم عــى االلتــزام باملنهــج القويــم الــذي‬ ‫بعثــه اللــه مــع رســله وأنبيائــه‪ ،‬فيقــول اللــه‬ ‫تعــاىل‪َ " :‬وإِ ْذ َقـ َ‬ ‫ـال َربُّــكَ لِلْ َمالَئِكَ ـ ِة إِ ِّن َجا ِعـ ٌـل‬ ‫ــل ِفي َهــا َمــن‬ ‫ِف األَ ْر ِض َخلِيفَــ ًة قَالُــواْ أَتَ ْج َع ُ‬ ‫يُف ِْســدُ ِفي َهــا َويَ ْس ـ ِفكُ الدِّ َمــاء َونَ ْح ـ ُن ن َُس ـ ِّب ُح‬ ‫ِب َح ْمــ ِدكَ َونُ َقــدِّ ُس لَــكَ ق َ‬ ‫َــم َمــا‬ ‫َــال إِ ِّن أَ ْعل ُ‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪6‬‬


‫الصورة ألبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" خالل خطبة الجمعة في الموصل‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪7‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫يف الســنة النبويــة التــي يتبلــور معنى ســيايس‬ ‫للمطالبــن بإعــادة إحيــاء نظــام الخالفــة‬ ‫اإلســامية الــذي ألغــاه مصطفــى كــال‬ ‫أتاتــورك عــام ‪ ،1924‬يتضــح وجــود مالبســات‬ ‫وإشــكاالت عــدة‪ ،‬فأوضــح نــص يســتند إليــه‬ ‫إعــان تنظيــم دولــة اإلســام يف العــراق‬ ‫والشــام "داعــش" والجامعــات اإلســامية‬ ‫األخــرى هــو مــا رواه اإلمــام أحمــد يف‬ ‫مســنده‪" :‬‏تكــون النبــوة فيكــم مــا شــاء اللــه‬ ‫أن تكــون ثــم يرفعهــا إذا شــاء أن يرفعهــا‪ ،‬ثــم‬ ‫تكــون خالفــة عــى منهــاج النبــوة‪ ،‬فتكــون ما‬ ‫شــاء اللــه أن تكــون ثــم يرفعهــا إذا شــاء اللــه‬ ‫أن يرفعهــا‪ ،‬ثــم تكــون ملــكا‏عاضــا‪،‬‏‏فيكــون ما‬ ‫شــاء اللــه أن يكــون ثــم يرفعهــا إذا شــاء أن‬

‫يرفعهــا‪ ،‬ثــم تكــون ملــكا‏ً‏جربيــة‪،‬‏فتكــون‬ ‫مــا شــاء اللــه أن تكــون ثــم يرفعهــا إذا شــاء‬ ‫أن يرفعهــا‪ ،‬ثــم تكــون خالفــة عــى منهــاج‬ ‫النبــوة ثــم ســكت"‪.‬‬ ‫هــذا النــص الــذي يعــر عــن روايــة تاريخيــة‬ ‫ال تــكاد تســلم مــن التأويــل الــذي هــو ســاح‬ ‫أي فريــق ســيايس‪ ،‬يخــوض يف معــان اختلــف‬ ‫العلــاء عــى تبيينهــا وتوضيــح مالمــح كل‬ ‫فــرة زمنيــة‪ ،‬وخاصــة فيــا يتعلــق "بالملــك‬ ‫العــاض" و"الملــك الجبــري"‪ ،‬كــا أن الســكوت يف‬ ‫معــرض الحاجــة إىل بيــان‪ ،‬بحســب القواعــد‬ ‫األصوليــة (مــن علــم أصــول الفقــه) بيــان يف‬ ‫األصــل‪ ،‬مــا مل يرتتــب عــى هــذا الســكوت‬

‫ملف العدد‬

‫الَ تَ ْع َل ُمــونَ ﴿‪ -﴾30‬ســورة البقــرة‪ ،‬ويقــول‬ ‫أيضــا‪" :‬يَــا دَا ُوو ُد إِنَّــا َج َعلْ َنــاكَ َخلِي َف ـ ًة ِف‬ ‫ــق‬ ‫ــن ال َّن ِ‬ ‫ــاس بِالْ َح ِّ‬ ‫األ ْر ِض فَا ْحكُــم بَ ْ َ‬ ‫َو َل تَ َّتبِــعِ الْ َهــ َوى َف ُي ِضلَّــكَ َعــن‬ ‫َسـبِيلِ اللَّـ ِه إِنَّ الَّ ِذيـ َن َي ِضلُّونَ‬ ‫ــم‬ ‫َعــن َســبِيلِ اللَّــ ِه لَ ُه ْ‬ ‫اب شَ ــ ِديدٌ بِ َــا ن َُســوا‬ ‫َعــ َذ ٌ‬ ‫ــاب ﴿‪-﴾26‬‬ ‫يَــ ْو َم الْ ِح َس ِ‬ ‫ســورة ص ‪.‬ويتضــح مــن‬ ‫مفهــوم اآليــة البعــد‬ ‫القضــايئ ملعنــى االســتخالف‬ ‫وهــو االلتــزام مبنهــاج اللــه‬ ‫عــز وجــل‪.‬‬ ‫ويقــول اللــه تعــاىل ايضــا‪َ " :‬وعَــدَ‬ ‫ُــم َو َع ِملُــوا‬ ‫اللَّــهُ الَّ ِذيــ َن آ َم ُنــوا ِمنك ْ‬ ‫الصالِ َح ِ‬ ‫َــا‬ ‫َّ‬ ‫ــات لَ َي ْســ َت ْخلِ َف َّن ُهم ِف ْالَ ْر ِض ك َ‬ ‫ـم‬ ‫ْاسـ َت ْخل َ‬ ‫ـم َولَ ُي َمكِّ َنـ َّن لَ ُهـ ْ‬ ‫َف الَّ ِذيـ َن ِمــن َق ْبلِ ِهـ ْ‬ ‫ـم َولَ ُي َبدِّ لَ َّن ُهــم ِّمــن‬ ‫ـم الَّ ـ ِذي ا ْرتَـ َ‬ ‫ـى لَ ُهـ ْ‬ ‫ِدي َن ُهـ ُ‬ ‫شكُــونَ‬ ‫ِــم أَ ْم ًنــا يَ ْع ُبدُ ونَ ِنــي َل يُ ْ ِ‬ ‫بَ ْعــ ِد َخ ْو ِفه ْ‬ ‫ِب شَ ــ ْي ًئا َو َمــن كَفَــ َر بَ ْعــدَ َذلِــكَ َفأُ ْولَ ِئــكَ‬ ‫ـم الْف ِ‬ ‫َاس ـقُونَ ﴿‪ -﴾55‬ســورة النــور‪ ،‬وهــو‬ ‫ُهـ ُ‬ ‫معنــى يفيــد بالتمكــن الدنيــوي وارتفــاع‬ ‫شــأن الديــن وأنصــاره مــن دون وجــود أي‬ ‫مدلــول ســيايس‪.‬‬

‫دالالت أخــرى مل تتضــح مــن رواة الحديــث‬ ‫نفســه وجعلــت املحدثــن أنفســهم يخوضون‬ ‫يف تأويــل معنــاه (الســكوت)‪.‬‬ ‫إن اســتخالف اإلنســان للقيــام‬ ‫بواجبــه يف عــارة األرض أمر مســلم‬ ‫وال خــاف فيــه‪ ،‬لكــن اإلرصار‬ ‫عــى هيــاكل سياســية مل تكــن‬ ‫موجــودة إال مــن خــال االســم‬ ‫يف كثــر مــن مراحــل التاريــخ‬ ‫اإلســامي‪ ،‬إذا اســتثنيا مرحلــة‬ ‫الخالفــة الراشــدة لرمزيتهــا‪،‬‬ ‫والتأكيــد عــى وجــوب تنصيــب‬ ‫"خليفــة" ومبايعتــه يشــر إىل عمــق‬ ‫أزمــة الفقــه الســيايس اإلســامي إذ ال يزال‬ ‫مهجوسـاً بحلــم اســتعادة التاريــخ واملاضويــة‬ ‫الفكريــة والسياســية‪ ،‬والعجــز عــن امتــاك‬ ‫أدوات العــر وعرصنــة مفاهيمــه التــي‬ ‫قــد ال يجــد (إن حــاول) أنهــا تختلــف عــن‬ ‫معــاين العــدل والعدالــة والتســامح وإشــاعة‬ ‫النظــام‪ ،‬فكلــا أطلــق أحدهــم دعــوة إىل‬ ‫إعــان الخالفــة أو تنصيــب خليفــة انقســم‬ ‫اإلســاميون بــن "عاطفــي" مؤيــد للفكــرة‬ ‫والخطــوة بــرف النظــر عــن واقعيتهــا‬ ‫ومــدى انطباقهــا‪ ،‬وبــن معــارض للخطــوة‬ ‫وتوقيتهــا ومعايريهــا‪ ،‬وهــو مــا جــاء عــى‬ ‫لســان جميــع الفصائــل اإلســامية املقاتلــة يف‬ ‫ســوريا والعـراق ويف مقدمتهــا حــزب التحرير‬ ‫اإلســامي الــذي يقــوم مرشوعــه عــى فكــرة‬ ‫إحيــاء نظــام الخالفــة ذاتــه!‬


‫رأي‬

‫"داعش" الى أين ؟؟‬ ‫جميل عمار | أوكسجين‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫بعــد هــرج و مــرج‪ ،‬ظهــر علــى قنــاة تلفزيونيــة‬ ‫مــن الموصــل الملقــب بالبغــدادي أو حتــى اآلن رجــل‬ ‫ّيدعــي أنــه البغــدادي‪ ،‬أســمعنا خطبــة عصمــاء لــم‬ ‫ّ‬ ‫يتطــرق إلــى تفاصيــل وإنمــا أوجــز بأنــه كلــف أو ابتلــي‬ ‫بالخالفــة‪ ،‬و ألقــى علينــا خطبــة الفــاروق ولكــن مــع‬ ‫فــارق بســيط أنــه لــم ينبـ ِـر لــه رجــل ليقــول واللــه يــا‬ ‫بغــدادي لــو رأينــا فيــك إعوجاجــا لقومنــاه بســيوفنا‪،‬‬ ‫والســبب كمــا الحظنــا مــن خــال التصويــر أن رجــال‬ ‫البغــدادي كانــوا مدججيــن بالســاح ومنتشــرين بيــن‬ ‫صفــوف المصليــن‪.‬‬ ‫مــن خــال التســجيالت الصوتيــة التــي نســبت‬ ‫للبغــدادي قبــل ظهــوره نلمــس أن هنالــك فرقـاً‬ ‫واضح ـاً بالصــوت ونربتــه‪ ،‬مــا دفــع الكثرييــن‬ ‫للتشــكيك بصاحــب الخطبــة‪ ،‬ولكــن يبقــى‬ ‫الســؤال األهــم ملــاذا ظهــر البغــدادي اليــوم؟‪.‬‬ ‫منــذ أيــام تــرددت أخبــار عــن إصابــة البغــدادي‬ ‫خــال عمليــة قصف مــن قبــل الجيــش العراقي‪،‬‬ ‫وأن البغــدادي نقــل إىل الداخــل الســوري يف‬ ‫املناطــق التــي تســيطر عليهــا قــوات داعــش‬ ‫لتلقــي العــاج؛ فهــل ظهــر هــو أو الدوبلــر‬ ‫يف هــذه اإلطاللــة لنفــي تلــك املزاعــم؟‪ .‬ثــم‬ ‫أن الخطبــة بحــد ذاتهــا وكونهــا الخطبــة األوىل‬ ‫املرئيــة‪ ،‬كانــت أقــل دســاً مــن أي تســجيل‬ ‫صــويت ســابق لــه‪ .‬فعــى األقــل كان يفــرض أن‬ ‫يكــون يف الخطبــة تصــور عــام وخارطــة طريــق‬ ‫وتوضيــح للرؤيــة واملســتقبل وإجابــة عن أســئلة‬ ‫كثــرة يف أذهــان النــاس‪ .‬ومل يتطــرق ألية مســائل‬ ‫أخــرى ولعــل الســبب أنــه ال توجــد خارطــة‬ ‫طريــق ميكــن اإلفصــاح عنهــا يف هــذه املرحلــة‪.‬‬ ‫حــرب داعــش يف العــراق تذكرنــا بحــرب ‪73‬‬ ‫حيــث اجتيــاح رسيــع للقــوات املرصيــة لقنــاة‬ ‫الســويس‪ ،‬وســقوط لخــط بارليــف الــذي تكلــم‬ ‫عنــه الغــرب قبــل الــرق بأنــه معضلــة ال ميكــن‬ ‫عبــوره أو إســقاطه بــدون قنبلــه ذريــة‪ ،‬ومــن ثم‬ ‫اجتيــاح ســلس لبعــض الكيلوم ـرات يف صح ـراء‬ ‫ســيناء‪ ،‬ومــن ثــم توقــف مفاجــىء تبعتــه ثغــرة‬ ‫الدفرســوار عــى الضفــة الرشقيــة للقنــال مــن‬ ‫قبــل اإلرسائيليــن‪ ،‬حــرب أقــرب مــا تكــون حربـاً‬ ‫محــددة األهــداف واألبعــاد للوصــول إىل نتائــج‬ ‫متفــق عليهــا مســبقاً‪ .‬ســقوط املوصــل الرسيــع‬ ‫وزحــف مئــات الكيلوم ـرات يف وضــح النهــار و‬ ‫استســام مخــز لجنــود الجيــش العراقــي مــع‬

‫قتــل بــا رحمــة مــن مقاتــي داعــش ملــن يقــع‬ ‫يف أيديهــم مــن األرسى‪ ،‬حتــى مــن دون الســؤال‬ ‫عــن أســاءهم‪ ،‬ومــن ثــم الوصــول إىل مشــارف‬ ‫بغــداد والتوقــف هنالــك دون إبــداء األســباب‪،‬‬ ‫ناهيــك عــن التغــايض عــن دخــول قــوات‬ ‫البشــمركة إىل كركــوك واالســتيالء عليهــا‪ .‬إن‬ ‫تراجــع ترصيحــات ثــوار العشــائر الذيــن كانــوا‬ ‫يؤكــدون بدايــة االجتيــاح بــأن الثــوار هــم ثــوار‬ ‫العشــائر وليســوا بداعــش! و حتــى القــوات‬ ‫املواليــة لعــزت الــدوري مــن بقايــا جنــود‬ ‫البعــث مل نعــد نســمع لهــم صوتــاً يف هــذا‬ ‫الضجيــج‪ ،‬الــذي بــدأ يرتاجــع مهيئـاً لجــو ســيايس‬ ‫الســتقبال ظاهــرة ظهــور البغــدادي علن ـاً‪ .‬كلهــا‬ ‫إشــارات غــر مريحــة تشــر إىل أن هنالــك يشء‬ ‫مــا وراء األكمــة‪ .‬وعــى صعيــد الوضــع يف ســوريا‬ ‫فــإن ســيطرة داعــش عــى املعابــر الحدوديــة‪،‬‬ ‫وانتقــال عتــاد كبــر مــن األســلحة والذخائــر‬ ‫واألمــوال إىل ســوريا؛ ســيعزز مــن قــوة داعش يف‬ ‫حراكهــا مــع الفصائــل الثوريــة‪ ،‬مــا يعنــي أننــا‬ ‫أمــام خارطــة جديــدة ملناطــق النفــوذ تتســع‬ ‫لصالــح داعــش عــى حســاب املناطــق التــي‬ ‫حررتهــا النــرة والجيــش الحــر‪ .‬أمــام هــذا‬ ‫الغمــوض الــذي يكتنــف املوقــف اإلقليمــي‬ ‫والــدويل باإلضافــة إىل صمــت النظامــن العراقــي‬ ‫والســوري وكأنهــا أمــام ســيناريو معــد مســبقاً‬ ‫باإلتفــاق معهــا أو مــع العرابــن لهــا؛ يجعلنــا‬ ‫نصــدق روايــة (أن داعــش ومــا عليهــا اآلن‪ ،‬هــي‬ ‫داعــش التــي وضــع خامنئــي واألســد عــام ‪2006‬‬ ‫خارطــة الطريــق لهــا بعــد حــرب متــوزن بهــدف‬ ‫خلــق إقليــم ســني يشــمل األنبــار و يديــن‬

‫املصدر‪ :‬ويكبيديا‬

‫زعامئــه بالــوالء إليـران عــى أن يبتلــع جــزء مــن‬ ‫باديــة الشــام فيخفــف الضغــط عــى حكومــة‬ ‫بغــداد الشــيعية ويســمح إلي ـران بالتغلــل أكــر‬ ‫وأكــر يف الداخــل العراقــي)‪ .‬هــذا الســيناريو‬ ‫قيــل أن حســن نــر اللــه اعــرض عليــه حينهــا‬ ‫مــن بــاب أنــه ســيخلط األوراق باملنطقــة‪ ،‬ورمبــا‬ ‫ينقلــب الســحر عــى الســاحر فتخلــق قــوة‬ ‫ســنية تصبــح حجــر عــرة يف االمتــداد الصفــوى‬ ‫فيــا بعــد‪ .‬وبقــي هــذا الســيناريو عــى طاولــة‬ ‫البحــث إىل أن جــاءت الثــورة الســورية‪ ،‬فــكان‬ ‫البــد مــن إحيــاء هــذا الســيناريو وتفعيلــه‬ ‫المتصــاص زخــم الثــورة الســورية وإفراغهــا‬ ‫مــن محتواهــا وحرفهــا عــن مســارها الــذي‬ ‫انطلقــت مــن أجلــه‪ .‬داعــش لــن تشــكل خطـرا ً‬ ‫عــى النظــام العراقــي والســوري‪ ،‬ألنــه بعــد أن‬ ‫تتحقــق الغايــة املرجــوة منهــا ســيتم اإلجهــاز‬ ‫عليهــا‪ ،‬فهــي حركــة ال متلــك مقومــات الحيــاة‬ ‫بهــذا العــر مهــا حاولــت مغازلــة النزعــات‬ ‫واألهــواء ألبنــاء تلــك املناطــق‪ ،‬فوحشــيتها و‬ ‫القالــب الــذي تظهــر بــه لــن ميكناهــا مــن‬ ‫البقــاء طويـاً‪ ،‬ناهيــك عــن أنــه مــن املســتحيل‬ ‫أن تتعــرف أيــة دولــة بالعــامل عــى هــذا النمــط‬ ‫الهمجــي لحكومــة أو دولــة‪ .‬لــك اللــه أيتهــا‬ ‫الثــورة الســورية‪ ،‬فــكل مــا يجــري يصــب يف‬ ‫خانــة التآمــر‪ ،‬الــذي ومــن أخطــر أنواعــه هــو‬ ‫التآمــر الداخــي الــذي نعيشــه اآلن مــن رشذمــة‬ ‫املعارضــة السياســية‪ ،‬إىل رصاع القــوى الثوريــة‬ ‫فيــا بينهــا‪ ،‬إىل ظهــور داعــش أكــر خطــر يهــدد‬ ‫الثــورة الســورية‪.‬‬

‫مناطق تسيطر عليها داعش‬

‫مناطق تطالب بها داعش‬

‫بقية العراق و سوريا‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪8‬‬


‫رأي‬

‫التغيير‪..‬‬ ‫محمد العمر | مشاركة‬

‫الرجولــة الحقيقيــة‪ ،‬ملؤهــا القــوة يف العقــل‬ ‫والحــب والرأفــة‪...‬‬ ‫مــن شــب عــى الجهــل‪ ...‬فليتغــر إىل العلــم‪،‬‬ ‫طالبــا متعلــا متواضعــا‪...‬‬ ‫مــن شــب عــى الكــر فليتغــر إىل التواضــع‬ ‫فهــو ســلم الرفعــة والرقــي‪...‬‬ ‫مــن شــب عــى أي خطــأ ســواء مــع خالقــه‪ ،‬أو‬ ‫مــع أهلــه أو مــع رفاقه فليتغــر إىل الصــواب‪...‬‬ ‫نحن رهن (حتى يغريوا‪)...‬‬ ‫التغيري من نفسك أنت‪...‬‬ ‫التغيري من داخلك أنت‪...‬‬ ‫التغيري بإرادتك أنت‪...‬‬ ‫التغيري فوزك أنت‪....‬‬ ‫التغيري طريق انتصار ثورتك أنت‪...‬‬ ‫أنــت اإلنســان أنــت مــن أخــذ عــى عاتقــه‬ ‫أمانــة عجــزت عنهــا ســاوات اللــه وأراضيــه‬ ‫أنت‪ ...‬تغري‪ ،...‬تطور‪ ،...‬ارتق‪...‬‬ ‫أخي‪ ...‬أختي‪...‬‬ ‫نية التغيري هي العربون لكسب النرص‪...‬‬ ‫العمــل عــى التغيــر هــو الـراط الــذي تعــر‬ ‫عليــه إىل الفــوز‪...‬‬ ‫عندمــا تحقــق التغيــر فإنــك انتــرت يف‬ ‫معركتــك‪ ،‬وســتتحول إىل النــر يف أخــرى‬ ‫أخــرى‪...‬‬ ‫هكــذا تغيــر وانتقــال وارتقــاء حتــى تغــادر‬ ‫دنيــاك بســام‪...‬‬ ‫التغيري نضال‪ ...‬وجهاد‪ ...‬وكفاح‪...‬‬ ‫نضالــك يف ســباقك مــع الزمــن فرسعــة تغيــرك‬ ‫هــي رسعــة تقدمــك يف هــذه الحــرب‪...‬‬

‫جهــادك يف مخالفــة النفــس وهواهــا ومــن ثــم‬ ‫تســليم قيادهــا ملوالهــا‪...‬‬ ‫كفاحــك يف بــذل الغــايل والرخيــص لتســمو‬ ‫وترتقــي بأمتــك‪...‬‬ ‫إبــدا بنفســك ومبــن تعــول‪ ،‬انطلــق مــن ذاتــك‬ ‫ورافــق الصبــور‬ ‫إن تعــرت فانتفــض للخلــف ال تلتفــت أمامــك‬ ‫النور‬ ‫وعندمــا تصــل يرحــب بــك الــرور ويلقــاك‬ ‫الحبــور‬ ‫هناك حيث أملك ومناك‪...‬‬ ‫إن تباطــأت فاســتفق إىل العليــا انطلــق‬ ‫فروحــك معراجهــا يســتقر بــك يف الجنــان‪،‬‬ ‫وقلبــك روضــة حــب فامــأه ودا وحنــان جهـرا‬ ‫ال رسا أعلــن حبــك بالفعــل والــكالم‪...‬‬ ‫بتغيــرك ســتدنو مــن مــوالك ويتبــدل البعــد‬ ‫والجفــاء بالقــرب واالصطفــاء بتغيــرك‬ ‫ســتتحول أنــت ومــن تحــب مــن عــامل الجمــود‬ ‫والركــود إىل عــامل كل مــا فيــه ارتقــاء وصعــود‬ ‫(حتى يغريوا‪) ...‬‬ ‫نعم سنغري حتى نبلغ املرام والغاية‪...‬‬ ‫سنتغري شيبا وشبانا‪...‬‬ ‫سرنشف صايف اللنب‪...‬‬ ‫سرنضع جيلنا حبا وأمل‪...‬‬ ‫ليجني لنا نرصا رغم من ظلم‪...‬‬ ‫تغري بعزمية األنبياء‪...‬‬ ‫تغري بثبات األبطال‪...‬‬ ‫تغري بإرصار العشاق‪...‬‬ ‫تغري‪...‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪9‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫"من شب على شيء شاب عليه"‬ ‫"ما جاء مع اللنب ذهب مع الكفن"‬ ‫هــذه األمثــال ومــا شــابهها ال بــد مــن الثــورة‬ ‫عليهــا وهدمهــا ألنهــا الســد العــازل والســور‬ ‫الحائــل بيننــا وبــن أهــم عامــل مــن عوامــل‬ ‫النــر‪...‬‬ ‫البــد مــن اســتئصالها ألنهــا الســم الزعــاف‬ ‫الــذي يــري يف عــروق حياتنــا‪ ،‬يقتــل فينــا‬ ‫اإلرادة الحقيقيــة لالنتقــال إىل األفضــل إىل‬ ‫األحســن إىل األســمى‪...‬‬ ‫البــد مــن حرقهــا ألنهــا عشــبة الــر التــي‬ ‫تحــول دون ازدهــار الشــجرة الطيبــة فينــا‪...‬‬ ‫هــذه األمثــال الباطلــة‪ ،‬املمتلئــة تثبيطــا‬ ‫وإحباطــا والتــي تنتــر فينــا انتشــار النــار يف‬ ‫الهشــيم‪ ،‬علينــا هدمهــا واســتئصالها وحرقهــا‪،‬‬ ‫إنهــا جــزء مــن عقــل جمعــي قســم كبــر منــه‬ ‫يســتحق أن يلقــى يف النــار‪ ،‬إنهــا تحجبنــا عــن‬ ‫مفتــاح النــر أال وهــو "التغييــر‪"...‬‬ ‫(إن اللــه ال يغيــر مــا بقــوم حتــى يغيــروا مــا‬ ‫بأ نفســهم )‬ ‫هنــاك مــن شــب عــى الظلــم‪ ...‬يف بيتــه يف‬ ‫مجتمعــه يف محيطــه‪ ...‬هنــاك مــن شــب عــى‬ ‫الرشــوة‪ ...‬يف عملــه ومعامالتــه حتــى يف ذهابــه‬ ‫وإيابــه‪ ...‬هنــاك مــن شــب عــى الرجولــة‬ ‫الزائفــة‪ ...‬يدخــل عــى أرستــه متبخـرا مكفهــر‬ ‫الوجــه‪ ...‬هنــاك مــن شــب عــى الجهــل‪...‬‬ ‫متكــرا عــى العلــم مزدريــا للعلــاء‪...‬‬ ‫هناك من شب عىل أال يتغري‪...‬‬ ‫التغيــر هــو الــروح يف جســد يف الثــورات بــدءا ً‬ ‫مــن ثورتــك عــى نفســك‪ ،‬وانتهــاء بثورتــك‬ ‫عــى طاغيتــك‪...‬‬ ‫العمــل عــى التغيــر وتحويلــه إىل تطويــر ومن‬ ‫ثــم إىل ارتقــاء ســيكون مفتــاح النــر مــن هنــا‬ ‫ســتنطلق منت ـرا عــى نفســك حتــى تســحق‬ ‫كل ظــامل وتنتــر بثورتــك‪...‬‬ ‫مــن شــب عــى الظلــم‪ ...‬فليتغــر إىل العــدل‪...‬‬ ‫بــدءا مــن نفســه وانتهــاء مبجتمعــه‪...‬‬ ‫مــن شــب عــى الرشــوة‪ ...‬فليتغــر إىل الرضــوخ‬ ‫للحــق‪ ...‬واحـرام القانــون‪ ،‬وااللتـزام بــه‪...‬‬ ‫مــن شــب عــى رجولــة زائفــة‪ ...‬فليتغــر إىل‬


‫أيامك ثورتنا‬

‫ّ ْ‬ ‫أينما توجهت الحرية‬ ‫يرتعب الطغاة ويتلونون‬ ‫سماح هدايا | أوكسجين‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫مــا جلبــه الغ ـزاة للبــاد باســم الدميقراط ّيــات‪،‬‬ ‫أو باســم اإلرهــاب‪ ،‬كان طغيانــا واحتيــاال عــى‬ ‫إرادة الشّ ــعوب؛ فهــل ســتنجح املؤامــرات‬ ‫يف تقويــة أنظمــة االســتبداد وإســقاط قــوة‬ ‫الجامهــر؟‪.‬‬ ‫مــن املســلّم بــه تاريخيــا‪ ،‬أنــه ال ميكــن‬ ‫قهــر الشــعوب حــن تثــور بزخــم شــديد‪.‬‬ ‫ومــن الطبيعــي أال تصمــد يف معــرك الثــورة‬ ‫وانتفاضــة الحريــة والع ـ ّزة‪ ،‬الحــركات املضــا ّدة‬ ‫للثــورات‪ ،‬مهــا ل ّونوهــا بتضليــل دينــي؛ فلــم‬ ‫يعــد االحتيــال خافيــا‪ ،‬وأصابــع الطغــاة التــي‬ ‫تشــابكت مــع أصابــع املتعصبــن والفاســدين‬ ‫لتجعــل اإلســام شــيطانا‪ ،‬وتصبغــه باإلرهــاب‬ ‫والظالميــة‪ ،‬وتســخر مــن الشــعوب ببنــاء‬ ‫الخالفــة الداعشــية‪ ،‬لهــدر الخيــارات التحرريــة‬ ‫وســلب اإلرادة‪ ،‬قــد تنجــح يف مــكان وآخــر‪،‬‬ ‫ويف وقــت وآخــر؛ لكـ ّن مصريهــا الــزوال؛ ألنّهــا‬ ‫اســتعباد وقهــر وظالميــة‪ ،‬والشــعب يريــد‬ ‫الحريــة والكرامــة والنهضــة‪.‬‬ ‫كيــف نتخلــص مــن املــأزق التاريخــي املتصلّب‪،‬‬ ‫ونســلك طريــق الحريــة والنهضــة‪ ،‬يف ظــل‬ ‫املعوقــات الكــرى‪ ،‬وضمــن حالــة التقاعــس‬ ‫والخيبــة التــي يك ّرســها اإلعــام‪ ،‬بتضخيــم‬ ‫داعــش لتضخيــم الهزميــة وكــر اإلميــان؟‬ ‫كيــف نخــرج مــن املــأزق مــن دون تهميــش‬ ‫الــذات واحتقــار الهويــة قيميــا‪ ..‬وثقافيــا‪،‬‬ ‫ومننحهــا قــوة لنمســك بقرارنــا؟‪ .‬طاقــة القيــم‬ ‫رضوريــة لبقائنــا ومنونــا عنــد تخليصهــا مــن‬ ‫قشــور املســميات واألشــخاص املقدســة‪.‬‬ ‫فاملجتمــع يحتــاج دولــة وإميانــا‪ ،‬لك ّنــه ال‬ ‫يحتــاج إرثــا غوغائيــا‪ ،‬وأبطــاال ينشــئون‬ ‫خرافــات ويصبحــون انصــاف آلهــة ليســحقوا‬ ‫اإلنســان والحريــة‪ ...‬قطعــا‪ ،‬عندمــا يكــون‬ ‫قلــب اإلنســان خاويــا مــن الســعادة‪ ،‬ال ميكــن‬ ‫أن يصبــح مصــدر ســعادة اآلخريــن‪ ...‬وشــعوبنا‬

‫حزينــة جــدا ألنهــا مظلومــة ومحبطــة نتيجــة‬ ‫الــذل والضعــف‪ ،‬ال قــدرة لديهــا عــى حمــل‬ ‫آمالهــا الواســعة بيــر؛ أل ّن القهــر نصيبهــا‪،‬‬ ‫أينــا تو ّجهــت‪ .‬وصخــرة الظلــم يف مواجهــة‬ ‫صعودهــا نحــو الحريــة‪ ..‬لذلــك هــي عاجــزة‬ ‫عــن صناعــة الفــرح والتفــاؤل والعطــاء‪.،..‬‬ ‫املعركــة بــن ظالم ّيــة االســتبداد واالنحطاطـــ‪،‬‬ ‫وبــن االنعتــاق مــن والقهــر واملأســاة إلنجــاز‬ ‫الخــاص‪ ،‬تســر بإيقــاع دمــوي مخيــف؛ لك ّنهــا‬ ‫أمــر حتمــي تاريخــي؛ فلــكل أمــة دورتهــا‬ ‫التاريخيــة ومالحمهــا ومآســيها وحكاياتهــا‪،‬‬ ‫حتــى يصعــب تقديــر الحقائــق بســهولة‪،‬‬ ‫عنــد االســتحقاقات الكــرى‪ ،‬مــن دون دراســة‬ ‫ناقــدة ذاتيــة وجامعيــة ومؤسســية‪ ،‬الســترشاف‬ ‫النهــوض‪ .‬و لعــل أشــد املعــارك الدمويّــة‪،‬‬ ‫تلــك املتجليــة‪ ،‬اآلن‪ ،‬واملنطلقــة مــن مظلوميّــة‬ ‫الشــيعة والحســن‪ ،‬وهــي امتــداد لفصــل‬ ‫طويــل يف تاريخنــا بــن توجهــن مضاديــن‪،‬‬ ‫بــدأت مبقتــل الحســن ابــن عــي‪ ،‬واســتخدمتها‬ ‫الحركــة الشــعوبية واملــوايل لــرب األمة‪...‬وهي‬ ‫محــض خــاف ســيايس‪ .‬تــدور بنيــة رصاعهــا‬ ‫بــن حكــم الدولــة املدنيــة بحســب حاجــات‬ ‫عرصهــا‪ ،‬وبــن حكــم الرشعيــة العقائديــة‬ ‫امتــدادا لقدســية األشــخاص‪ .‬وقــد جــرى‬ ‫اســتثامر الــراع مــن الحــركات الشــعوبية‬ ‫والوافــدة للهيمنــة ضــد العرويــة باملعنــى‬ ‫الثقــايف والســيايس والعقائــدي‪ ،‬وتح ّولــت‬ ‫أســطورة ابــن األرشاف وغــره مــن األمئــة‬ ‫أو الســاطني‪ ،‬إىل موقــف ســيايس وموقــف‬ ‫قومــي مضــاد وعقيــدة وعصبيــة معاديــة‪،‬‬ ‫ودرات رحــى حــرب لإلطاحــة برشعيــة وقوميــة‬ ‫وإحــال رشعيــة جديــدة وقوميــة بديلــة‪.‬‬ ‫تطلبــت الدعــوة اإلســامية يف مرحلــة الجهــاد‬ ‫العقائــدي أبطــاال عقائديــن لخــوض معــارك‬ ‫التحريــر والكفــاح؛ لكــ ْن‪ ،‬عندمــا تحولــت‬ ‫إىل دولــة احتاجــت قــادة وسياســيني وعلــاء‬ ‫انشــق‬ ‫ومفكريــن ليبنــوا الدولــة‪ .‬ومــن هنــا‬ ‫ّ‬

‫الــراع بــن دينــي ومــدين‪ ،‬وصــارت فكــرة‬ ‫الدولــة أهــم بكثــر مــن قدســية األشــخاص‬ ‫املؤمنــن الصالحــن؛ فاألمــر يف الــدول براغــايت‪،‬‬ ‫ال عقائــدي رصف‪...‬أمــا شــكل الدولــة فيالئــم‬ ‫عــره‪ ،‬وال يعنــي ان يكــون نســخة ثابتــة‬ ‫لتجســيد املثــل الكاملــة والقيــم الدينيــة‬ ‫املطلقــة واملبــادىء العليــا املجــردة‪ ..‬هــو‬ ‫خالصــة العالقــة بــن القيمــة والــيء‪ .‬ضمــن‬ ‫املمكنــات والوقائــع‪ .‬الدولــة يشء‪ .‬وليســت‬ ‫فكــرة‪ .‬واي دولــة هــي يشء وتعمــل بأشــياء؛‬ ‫لكنهــا عندمــا تتجــرد مــن القيــم العليــا التــي‬ ‫ترتقــي باإلنســانية وتعــ ّز كربيــاء أفرادهــا‪،‬‬ ‫تصبــح شــكال مــن أشــكال االســتقواء‪ ،‬ودور‬ ‫العقائديــن إلرشــادها ال للتحكّــم بهــا باســم‬ ‫الرشعيــة الدينيــة‪ ،‬وتشــكيلها وفــق وعظاتهــم‬ ‫الدينيّــة‪ .‬الحكمــة تقتــي التوافــق مبــا يحقــق‬ ‫املصلحــة العامــة‪ ،‬ويحــرم القيمــة العليــا‬ ‫واإلنســان‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫مــوروث (تراكــم يف‬ ‫يجــب الخــروج عــى‬ ‫إشــكاليات) لك ـ ْن‪ ،‬ليــس صوابــا تدمــر البنيــة‬ ‫العقائديــة وســحب األرض مــن تحــت أقــدام‬ ‫البــر‪ .‬املجتمــع مأســور بقدســية البطولــة؛‬ ‫ألنــه خــارج مــن حصــار عنيــف عقيــم بتأليــه‬ ‫املــايض وأبطالــه‪ ،‬والواقــع فــارغ فليــس لديــه‬ ‫مــا يكفــي مــن قــادة ومفكريــن وعلــاء‬ ‫وحكــاء مؤثريــن ذوي مصداقيّــة‪ ،‬يســتطيعون‬ ‫أن يقــودوا‪ ،‬وان يكونــوا مثــاال وقــدوة وعقــا‬ ‫جامعا‪،‬أصــاء يحرتمــون الهويــة املحضونــة‬ ‫يف الحــارض وحداثيــون يغربلــون ويعدلّــون‬ ‫ويحذفــون مــن أجــل والتجديــد والتطويــر‬ ‫واالســتنهاض والتأصيل‪..‬لذلــك‪ ،‬تتــأزم املشــكلة‪،‬‬ ‫ويســقط العــوام يف إغــراء شــخص يجمــل‬ ‫قدســية دينيــة وشــجاع يوهــم بالجهــاد ضــد‬ ‫الظلــم والقهــر ويف حضــن الغوغائيــة الدين ّيــة‪.‬‬ ‫ويف التــوازي‪ ،‬يجــري اليــوم تحطيــم منهــج‬ ‫النهضــة والتنويــر يف الفكــر والعقيــدة والهويــة‬ ‫بــرب ممنهــج للمســاعي التحرريــة والدينيــة‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪10‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪11‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫أيامك ثورتنا‬

‫التحرريــة‪ ،‬بانشــاء الحــركات املســتبدة‬ ‫والتيــارات الظالميــة وميليشــيات عنيفــة؛‬ ‫كداعــش وغريهــا‪ ،‬التــي تحمــل فك ـرا متخلفــا‬ ‫وعقليــة قاهــرة وجشــعة‪ ،‬تناقــض الصــاح‪،‬‬ ‫وترتكــب الجرائــم باســم الديــن والرشعيّــة‬ ‫مســتأثرة بالحقيقة‪.‬فمثلــا ســيطرت عــى‬ ‫البــاد أحــزاب تدعــي العلامنيــة والقوميــة‬ ‫لتربيــر فســادها وتســلطها‪ ،‬وقامــت باالنقالبات‬ ‫عــى الجميــع‪ ،‬وانغمســت يف رصاعــات‬ ‫طائفيــة وحزبيــة جلبــت املجــازر والدمــار‬ ‫عــى الشــعوب‪ ،‬قــد تــأيت حــركات إســامية‬ ‫ظالميــة وطاغيــة‪ ،‬تنــيء نظامــا فاســدا وناهبــا‬ ‫شــبيها‪ ،‬فتجــر علينــا‪ ،‬أيضــا‪ ،‬الدمــار والويــات‬ ‫والحــروب‪ ،‬لذلــك عــى العقــل التحــرري‬ ‫الناهــض االســتمرار بثورتــه‪ ،‬وأال يــرى يف الديــن‬ ‫مجــرد قيــم روحيــة جامــدة ‪،‬وشــعائر‪ ،‬ألن‬ ‫القيــم الروحيــة والطقــوس العباديــة ميكــن‬ ‫اســتحضارها مــن أي مــكان‪ .‬األســاس هــو‬ ‫التفكــر والفكــر؛ فــا ميكــن فصــل الديــن عــن‬ ‫شــؤون الحيــاة والــذات والجامعــة‪ ،‬وعــن قضايا‬ ‫الحكــم والسياســة بشــكل مطلــق‪ .‬لكـ ّن الديــن‬ ‫ليــس طبقــة سياســية وســاطني ورجــال قهــر‬ ‫ونفــوذ ودولــة خالفــة‪ ،‬غــر معــروف معناهــا‪،‬‬

‫وال جدواهــا يف عرصنــا الحديــث‪ .‬فهــل دولــة‬ ‫اإلســام هــي دولــة اللحيــة والعبــاءة والشــيخ‬ ‫وفــرض الشــعائر بالقــر‪ ،‬وأحــكام جلــد ورجــم‬ ‫‪ ،‬وقطــع يــد؟ حتــا إن كانــت كذلــك‪ ،‬مــن حق‬ ‫البــر أن يرفضوهــا‪ .‬فهــذا إكــراه وطغيــان‪.‬‬ ‫البــد يف عهــد الثــورات التحرريــة‪ ،‬والرشعيــة‬ ‫الشــعبية‪ ،‬مــن االمتثــال ملبــاديء الحريــة‬ ‫والعــدل والكرامــة‪ ،‬وبالتــايل؛ فــإن قانــون‬ ‫حقــوق اإلنســان ليــس مجــرد حــر وورق‪ ،‬بــل‬ ‫مســألة أخالقيــة وإنســانية ووطنيّــة‪ .‬والتجديــد‬ ‫ليــس تبديــدا وفــوىض‪...‬وال تكريســا لزمــن‬ ‫انتهــى‪ .‬التجديــد والتّطويــر مرتبطــان بالبنــاء‬ ‫ودميومــة األمــة‪ .‬يجــب تعــاون الجميــع لبنــاء‬ ‫دولــة حديثــة لــكل أبنائهــا وإعــادة النظــر‬ ‫يف مصطلــح األمــة والوطــن‪ .‬ويجــب تجــاوز‬ ‫التناحــر بــن القطيعــة مــع املــايض وتحقــره‪،‬‬ ‫وبــن تقديــس أعمــى وغبــي وإعــادة تدويــر‬ ‫رتيــب لــه‪ ،‬عــى أن يعــرف الجميــع بخيــارات‬ ‫اآلخريــن‪ ،‬أو عــى األقــل يحرتمونهــا‪ ،‬ضمــن‬ ‫ســياق جامــع مو ّحــد‪.‬‬ ‫قــد تكــون املشــكلة‪ ،‬كــا يراهــا البعــض‪،‬‬ ‫مــع أولئــك الذيــن يتّخــذون الديــن اإلســامي‬ ‫والــرع وســيلة لتحقيــق مكاســب وســلطة‪...‬‬

‫وقــد تكــون كــا يراهــا آخــرون يف الذيــن‬ ‫يختبئــون وراء شــعارات العلامنيــة والليرباليــة‪،‬‬ ‫لــي يخفــوا مامرســات طائفيــة إقصائيــة‪،‬‬ ‫ويحمــوا مصالحــم ونفوذهــم ومطامعهــم‪.‬‬ ‫لكــن املشــكلة الحقيقــة هــي االســتبداد‬ ‫واالســئثار وغيــاب وعــي الهويــة الوطن ّيــة‪.‬‬ ‫والثــورة اآلن بــن مــد وجــزر‪ ،‬وليــس هنــاك‬ ‫مــن ربابنــة بقادريــن عــى إدارة الدفــة‪ ،‬وال‬ ‫مفــر مــن تعديــل املســار‪ ،‬فعــدو الحريــة‬ ‫والنهضــة‪ ،‬اآلن‪ ،‬النظــام الحاكــم الطاغــي الــذي‬ ‫يقصــف املــدن والقــرى‪ ،‬ويرتكــب املجــازر‪،‬‬ ‫ويج ّنــد كل الفاســدين واإلرهابيــن ليحاربــوا‬ ‫الشــعب وثورتــه‪ ،‬مدعومــا بتوجهــات بعــض‬ ‫الــدول القويــة الداعمــة‪ .‬املعركــة واضحــة‪،‬‬ ‫ضــد االســتبداد واالســتعباد‪ .‬الحريــة والعــدل ال‬ ‫يتحققــان بالشــعارات والــوالءات والتســويات‪،‬‬ ‫وباالئتــاف والحكومــة‪ .‬بــل بامتــداد الحــرب‬ ‫الشــعبية واعتامدهــا عــى ذاتهــا وكفاءاتهــا‬ ‫وتوحيــد أهدافهــا وعملهــا وخطابهــا وممثليها‪..‬‬ ‫بعــد إســقاط النظــام يكــون الحديــث عــن‬ ‫ال ّدولــة‪ ،‬وعــن إقامــة العــدل وبنــاء املؤسســات‬ ‫واألحــزاب وحقــوق الجميــع‪.‬‬


‫تقانة‬

‫أمني‪ :‬فضاء تفاعلي يجمع مستخدمي التكنولوجيا مع خبرائها‬

‫باسل مطر | أوكسجين‬ ‫مشروع سالمتك‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫يف ســابقة عمــل جامعــي مميــز‪ ,‬أطلــق‬ ‫عــدد مــن املجموعــات التقنيــة حملــ ًة عــى‬ ‫وســائل اإلعــام االجتامعــي تهــدف إىل توعيــة‬ ‫الســوريني مجــددا ً باألخطــار التــي تحيــط بهــم‬ ‫يف الفضــاء االفــرايض‪ ,‬ولــدى اســتخدامهم‬ ‫لتكنولوجيــا املعلومــات واالتصــاالت التــي‬ ‫باتــت جــزء مــن حياتهــم‪ .‬تهــدف الحملــة التي‬ ‫أطلــق عليهــا إســم أمنــي (‪#‬أمني_ســوريا)‪ ,‬إىل‬ ‫خلــق فضــاء تفاعــي يجمــع بــن مســتخدمي‬ ‫تكنولوجيــا االتصــاالت واملعلومــات وخربائهــا‬ ‫ملناقشــة هــذه اإلخطــار وكيفيــة التعاطــي‬ ‫معهــا‪ .‬والحملــة التــي تســتمر لثامنيــة أســابيع‪,‬‬ ‫وتعالــج موضوعــاً جديــدا ً يف كل أســبوع‪,‬‬ ‫ســتعمل عــى تقديــم سالســل مــن النصائــح‪,‬‬ ‫واإلجايــة عــى التســاؤالت وتختتــم كل أســبوع‬ ‫مبســابقة رقميــة لتحفيــز املشــاركني عــى‬ ‫التفاعــل مــع موادهــا‪.‬‬ ‫تطرقــت الحملــة يف أســبوعها األول الــذي اتخذ‬ ‫شــكل فعاليــة عــى منصــة التواصــل االجتامعي‬ ‫فيســبوك إىل موضــوع البصــات الرقميــة‬ ‫والخصوصيــة عــى اإلنرتنــت‪ ,‬وطرحــت جملــة‬ ‫مــن االســتطالعات عــى املشــاركني أتبعتهــا‬ ‫بسلســلة مــن النصائــح حــول كيفيــة الحــد‬ ‫مــن بصامتنــا الرقميــة وحاميــة خصوصيتنــا‬ ‫عــى اإلنرتنــت‪.‬‬ ‫أظهــرت االســتطالعات أن عــددا ً البــأس بــه‬ ‫مــن املشــاريكن ميتلــك حــدا ً مــن مقبــوالً مــن‬ ‫املعرفــة بالجوانــب املختلفــة للخصوصيــة‪.‬‬

‫لكــن عــددا ً آخــرا ً يفتقــر إىل تلــك املعــارف‪.‬‬ ‫فقــط أظهــرت هــذه االســتطالعات أن أكــر‬ ‫مــن نصــف املشــاركني ال يراجــع صالحيــات‬ ‫تطبيقــات الهاتــف الــذيك قبــل تنصيبهــا عل ـاً‬ ‫بــأن التطبيــق يعرضهــا جميعــا‪ ,‬وأن نفــس‬ ‫النســبة ال تعــرف بــأن مواقــع اإلنرتنــت تجمــع‬ ‫عــن املســتخدمني الكثــر مــن املعلومــات مثــل‬ ‫املوقــع الجغــرايف مــن خــال عنــوان األي يب‪,‬‬ ‫والكثــر مــن البيانــات حــول جهــاز الحســاب‪,‬‬ ‫ونظــام التشــغيل وغريهــا التــي تــي بهويــة‬ ‫صاحــب الجهــاز‪.‬‬ ‫تفاعــل املشــاركون مــع منشــورات الحملــة عىل‬ ‫نحــو يــدل عــى رغبتهــم بتعميــق معارفهــم‬ ‫حــول موضــوع الســامة الرقميــة إذ بلــغ عــدد‬ ‫املشــاركني حــويل ألفــي مشــارك فيــا وصلــت‬ ‫الهــاش تــاغ التــي تبنتهــا الحملــة إىل أكــر مــن‬ ‫‪ 87‬ألــف مســتخدم لتويــر وفيســبوك‪.‬‬ ‫ووقــد انطلقــت الحملــة مــن أن الحــد مــن‬ ‫البصــات الرقميــة والحفــاط عــى الخصوصيــة‬ ‫يجــب أن ينطلــق مــن أربعــة ركائــز أساســية‬ ‫هــي‪:‬‬ ‫‪ .1‬أن نتعــرف أكــر عــى كيفيــة عمــل اإلنرتنت‪,‬‬ ‫وكيــف تــدار أجزاؤهــا املختلفــة‪ ,‬كأن نعــرف‬ ‫مــادور مــزود الخدمــة مثــاً ومــدى قدرتــه‬ ‫عــى االطــاع عــى تفاصيــل نشــاطنا‪ ,‬وكيــف‬ ‫تعمــل املواقــع املختلفــه ومــدى املعلومــات‬ ‫التــي تجمعهــا عــن املســتخدمني‪.‬‬ ‫‪ .2‬تبنــي عــادات رقميــة صحيــة‪ .‬فالخصوصيــة‬ ‫هــي يف واقــع األمــر مامرســات ضمــن ســياقات‬ ‫معينــة‪ .‬فنــر صــورة مثــا مرفقــة باملوقــع‬

‫الجغ ـرايف وأســاء كل مــن فيهــا قــد اليكــون‬ ‫أمــرا ً ذا شــأن يف ســياق مــا‪ ,‬لكنــه يصبــح‬ ‫مصــدرا ً للخطــر يف ســياق آخــر‪.‬‬ ‫‪ .3‬أن نتعلــم أكــر عــن الخدمــات اإللكرتونيــة‬ ‫التــي نســتخدمها‪ ,‬وكيــف تعمــل‪ .‬هــل تعلــم‬ ‫مثــا أن مــا تنــره عــى مجموعــات فيســبوك‪,‬‬ ‫أو التعليقــات التــي تقــوم بهــا ال تذهــب‬ ‫بإغــاق الحســاب وأنهــا تبقــى‪ .‬باملختــر‬ ‫فالبصــات التــي ترتكهــا يف بعــض األماكــن‬ ‫تصبــح غــر قابلــة لإلزالــة‪.‬‬ ‫‪ .4‬أن نتعــرف عــى األدوات والربامــج والتقنيات‬ ‫التــي تســاعدنا يف حاميــة خصوصيتــك‬ ‫والتحكــم ببصامتــك الرقميــة‪ ,‬واســتخدمها يف‬ ‫الســياق املناســب‪.‬‬ ‫‪ .5‬يف أســبوعها القــادم ســتتطرق الحملــة إىل‬ ‫موضــوع الرقابــة عــى اإلنرتنــت وكيــف نتصــل‬ ‫باإلنرتنــت ومــن خــال اإلنرتنــت بشــكل آمــن‪.‬‬ ‫ثــم تتطــرق إىل موضوعــات حاميــة الحســابات‬ ‫اإللكرتونيــة‪ ,‬وحاميــة األجهــزة مــن االخ ـراق‪,‬‬ ‫واألمــن والخصوصيــة عــى وســائل التواصــل‬ ‫االجتامعــي وأمــن الهاتــف النقــال ويخصــص‬ ‫أســبوع لالســتخدام الفعــال لوســائل التواصــل‬ ‫االجتامعــي يف إيصــال رســائل محــددة‬ ‫مدروســة لرشائــح محــددة مــن املتلقــن‪ ,‬وهــو‬ ‫أســبوع موجــه للناشــطني اإلعالميــن‪.‬‬ ‫يقــوم عــى الحملــة كل مــن مــروع ســامتك‪,‬‬ ‫ودليــل الثائــر التقنــي وســايرب أربــس ومكتــب‬ ‫االستشــارات األمنيــة للثــورة وتقنيــون مــن أجل‬ ‫الحريــه وتشــارك بهــا عــدد مــن املجموعــات‬ ‫اإلعالميــه واملدنيــة واإلذاعــات الثوريــة‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪12‬‬


‫سوريتنا‬

‫سحر الشرق‬ ‫عناة آرام | أوكسجين‬

‫(النحاســن) (البزوريــة) (املســكيّة) (القيشــاين) (الحريقــة) (الحريــر)‬ ‫(الصــوف) (العرصونيــة) (الخيّاطــن) (الصاغــة) (الرسوجيّــة) (ســوق‬ ‫ال ُعبــي) (القطــن)‪ ،‬ومــن أســاء االســواق يتضــح للقــارىء مــا بيــاع يف‬ ‫الســوق‪ .‬ونعنــي بســوق (القيشــاين)(‪ )6‬حيــث يبــاع الكلــف واألزرار‬ ‫وبــدالت العرائــس وكل مــا تتطلبــه العــروس وتحتاجــه كــا يقــول املثــل‬ ‫ـعبي ( مــن البابــوج للطربــوش)‪ ،‬وهنــاك ســوق أخــذ تســميته مــن‬ ‫الشـ ّ‬ ‫صنــع القباقيــب الــذي اشــتهر بــه هــذا الســوق وهــو (القباقب ّيــة)‪.‬‬ ‫الحميديّة يف رمضان‬ ‫يتحــول ســوق الحميديــة يف شــهر رمضــان تظاهــرة رائعــة فــكل محــات‬ ‫«الياميــش» املك ـرات تخــرج بضائعهــا أمــام املحــات‪ ،‬ولفائــف قمــر‬ ‫الديــن‪ ،‬ومحــات الحلويــات و الكنافــة والقطائــف وراحــة الحلقــوم‪،‬‬ ‫يتحــول الســوق إىل مهرجــان يعكــس جامليــات شــهر الشــهور‪ ،‬يــزداد‬ ‫تألقــه بعــد اإلفطــار حيــث تتحــول املحــات إىل مقــاه «تقليديــة» تقــدم‬ ‫فيهــا الســحلب والقرفــة باملكرساتهــذا شــتا ًء أمــا يف فصــل الحــر فــا‬ ‫أطيــب مــن البوظــة العربيــة الدمشــقية الشــهرية التــي ال يعــرف أرسار‬ ‫صنعهــا ســوى أهــل دمشــق‪ ..‬ويجــول بائــع الســوس يــرن بطاســات‬ ‫النحــاس ويقــول‪ :‬بــارد يــا عــرق الســوس(‪ .)7‬ويجــول بائــع الســوس‬ ‫وهــو شــخصية محببــة يرتــدي قفطانــاً دمشــقياً مزركشــاً بخيــوط‬ ‫ملونــة تظهــر مــن وراء املريلــة ناصعــة البيــاض‪ ،‬وحــول وســطه كاســات‬ ‫نحاســية‪ ..‬ولغــة التخاطــب والتواصــل بينــه وبــن زوار الســوق هــي‬ ‫بقرقعــة طاســات النحــاس لجــذب االنتبــاه إىل عصائــره ومرطباتــه‬ ‫العذبــة خصوص ـاً يف فصــل الصيــف‪.‬‬ ‫هوامش‪:‬‬ ‫‪1‬ـ وهــو عبــارة عــن عــدة أعمــدة مرمريــة باســقة مزينــة بكــؤوس‬ ‫مــن الرخــام املزخــرف مــا زالــت باقيــة مــن املعبــد القديــم‪ .‬يســميها‬ ‫الدماشــقة اليــوم بوابــة جوبــر‬ ‫‪2‬ـ يقــع رضيــح صــاح الديــن مــا بــن ســوق الحميديــة وحــي العــارة‬ ‫التاريخــي‬ ‫‪3‬ـ بنــاه الخليفــة األمــوي الوليــد بــن عبدامللــك يف العــام ‪ 617‬م وهــو‬ ‫العــر الذهبــي لدمشــق حــن كانت عاصمــة للدولــة العربية اإلســامية‬ ‫‪4‬ـ بناها الظاهر بيربس‬ ‫‪5‬ـ مثل سوق النحاسني مثالً ففيه كل ما يتلق بالنحاس‬ ‫‪6‬ـ ويسميه الدمشقيّون اإليشامي من العامية السورية‬ ‫ي قديــم مــن نبتــة الســوس يســمى يف دمشــق عــرق‬ ‫‪7‬ـ رشاب محــ ّ‬ ‫ســوس‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪13‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫ـعبي أحــد أشــهر معــامل دمشــق القدميــة بعــد‬ ‫يعــد ســوق الحميديّــة الشـ ّ‬ ‫قلعتهــا التاريخيــة واملســجد األمــوي الكبــر فيهــا‪ .‬إنــه أشــهر وأجمــل‬ ‫أســواق الــرق قاطبــة‪ .‬فــا ب ـ ّد ألي زائــر كان عــريب أو أجنبــي إال وأن‬ ‫يعــرج عــى هــذا الســوق الجميــل الــذي هــو بحــد ذاتــه مدينــة تراثيــة‬ ‫رائعــة ومتكاملــة يف قلــب العاصمــة‪ ..‬فالســوق ملتقــى الســياح مــن‬ ‫العــامل أجمــع‪.‬‬ ‫عراقة السوق وموقعه‬ ‫أخــذت تســمية الســوق مــن اســم الســلطان العثــاين عبــد الحميــد‬ ‫األول الــذي بنــي بعهــده يف عــام ‪ 1780‬م‪ .‬للســوق تاريــخ عريــق‪.‬‬ ‫فأرضيتــه مــن الحجــر البازلتــي األســود‪ ..‬وهــو مغطــى كام ـاً بســقف‬ ‫مــن ألــواح التوتيــاء املعدنيــة يحجــب الشــمس الحارقــة يف أشــهر‬ ‫الصيــف ويحجــب أيض ـاً املطــر املتســاقط شــتا ًء‪ .‬ويبــدأ الســوق مــن‬ ‫نهايــة شــارع النــر وتقاطــع شــارع الثــورة عنــد منطقــة مشــهورة‬ ‫جــدا ً تدعــى (الدرويشــية) ويبلــغ طولــه امليلــن تقريبـاً وتشــاهد قلعــة‬ ‫دمشــق قريبــة منــه عنــد مدخلــه‪ .‬وينتهــي ســوق الحميديّــة عنــد قــوس‬ ‫معبــد جوبــر الدمشــقي(‪ )1‬حيــث تشــاهد الســاحة الجميلــة أمــام‬ ‫الجامــع األُمــوي الكبــر يف دمشــق القدميــة‪.‬‬ ‫معامل السوق‬ ‫معــامل الســوق الجميلــة الرائعــة كثــرة‪ ،..‬إضافــة لألعمــدة الباقيــة مــن‬ ‫معبــد جوبــر اإلغريقــي وبوابتــه األثريــة‪ ،‬نجــد قلعــة دمشــق األثريــة‬ ‫ومتثــال البطــل صــاح الديــن األيــويب(‪ ،)2‬واملســجد األُمــوي حــارضة‬ ‫الدولــة األُمويــة(‪ )3‬وهنــاك أيضــاص املكتبــة الظاهريــة(‪ )4‬التــي تشــهد‬ ‫عــى دمشــق الثقافــة واملعرفــة والعلــم والحضــارة‪ ..‬كــا نجــد العديــد‬ ‫مــن الجوامــع واملســاجد التاريخيــة الكثــرة التــي مــا زالــت قامئــة حتــى‬ ‫اليــوم‪ .‬وهنــاك قــر العظــم الــذي يعتــر منوذج ـاً للبيــت الدمشــقي‬ ‫الجميــل الخــاب يجــئ إىل جنــوب الجامــع األمــوي‪ ،‬وقــد بنــي هــذا‬ ‫القــر منتصــف القــرن الثامــن عــر كمقــر لــوايل دمشــق يف ذلــك‬ ‫الحــن‪.‬‬ ‫والقــر تحفــة معامريــة فنيــة شــامية‪ ،‬تكــر فيــه النوافــر وأحجــار‬ ‫الفسيفســاء ورخــام املرمــر‪ ،‬وقــد تحــول القــر بعــد ترميمــه يف‬ ‫الخمســينيات مــن القــرن املــايض إىل متحــف رائــع للتقاليــد الشــعبية‬ ‫واملهــن اليدويــة الراقيــة التــي قــل نظريهــا‪.‬‬ ‫أفرع سوق الحميديّة‬ ‫يبــاع يف ســوق الحميديّــة كافــة أنــواع البضائــع مــن كل األصنــاف‬ ‫واأللــوان وأهمهــا الصناعــات الرتاثيّــة الهامــة مثــل األرابيســك‬ ‫واملصدفــات والنحاســيات وكافــة أنــواع املطــرزات واألقمشــة بــدءا ً‬ ‫بالديبــاج واألغبــاين والصايــا إىل الســجاد والتحــف والهدايــا والرثيــات‬ ‫إضافــة إىل األلبســة القطنيــة الجيــدة واأللبســة بكافــة أنواعهــا واألحذيــة‬ ‫والجلديــات‪ .‬يتفــرع عــن الســوق الــذي يعتــر كالنهــر الرئيــي روافــد‬ ‫وســواقي عديــدة‪ ،‬منهــا أكــر مــن ‪ 20‬ســوقاً تاريخيـاً مهنيـاً متخصصـاً(‪)5‬‬ ‫ويســمى الســوق حســب املهــن املوجــودة فيــه‪ .‬مثــل أســواق (املناخل ّية)‬


‫أوكسجينيات‬

‫زبداني اف ام‬

‫*) عــودة أبــو عصــام لبيتــو وعيالــو ببــاب‬ ‫الحــارة ومرتــو عــم تدقــدس وراه إثــر شــكوك‬ ‫*) أول ظهــور ألمــر املؤمــن أيب بكــر وترسيبــات عــن زواجــه مــن النارســا الحلــوة‬ ‫البغــدادي خليفــة الدولــة اإلســامية بســاعة بعــد خروجــه مــن املعتقــل‪...‬‬ ‫ســويرسية "روليكــس" دقيقــة املواعيــد ورداء *) تنظيــم الدولــة اإلســامية يطلق رساح ‪100‬‬ ‫أســود مهيــب‪ ...‬واألســود حقــاً يليــق بــه‪ !...‬معتقــل يف ســجونه مبناســبة إعــان "الخالفة"‪...‬‬

‫*) هــزة أرضيــة مركزهــا لبنــان متتــد إىل عنجــد الشــعب الســوري محظــوظ وضايــع‬ ‫دمشــق والغوطــة وبعــض املناطــق يف ســوريا‪ ...‬بــن إصالحــات وعفــو ســيادتو ومكرمــات‬ ‫وأب عــي خبيــة يدعــو إىل إخــاء هــذه خليفتــو الداعــي‪ ...‬اللهــم ريب يــر‪!...‬‬ ‫املناطــق تحســباً ألي هـزات ارتداديــة أخــرى‪ )* ...‬اإلخــوة املرتزقــة املســلحني يف مخيــم‬ ‫مــع ترسيبــات بــأن ســبب الهــزة هــو أن وليــد الريمــوك يســارعون إىل تســوية أوضاعهــم‬ ‫لــدى الدولــة الســورية بعــد فتــوى رشعيــة‬ ‫املعلــم عطــس‪!...‬‬ ‫مــن مرجعياتهــم بذلــك يف الشــهر الفضيــل‪...‬‬ ‫*) ســحب بعــض الحواجــز مــن وســط‬ ‫ورمضــان عنجــد كتــر كريــم!‬ ‫العاصمــة دمشــق مــع تحســن يف وضــع املــاء‬ ‫والكهربــاء‪ ...‬واألهــايل ينتظــرون بحــاس عودة *) حــدد ســاحة مفتــي الجمهوريــة‬ ‫أحمــد بــدر الديــن حســون امللقــب بحســونة‬ ‫ملعــب العباســن والــدوري الســوري القــوي‬ ‫وبالتشــاور مــع أصحــاب الفضيلــة والنفــاق يف‬ ‫مــع أنديــة الحريــة والجيــش والكرامــة‪!...‬‬ ‫ســوريا مقــدار صدقــة وفديــة الصيــام وزكاة‬ ‫*) الخليفــة الداعــي يصــدر فرمانــاً بعــدم املــال‪ ...‬وأشــار البيــان إىل أن مــن مل يجــد قــوت‬ ‫جــواز تنقــل املــرأة داخــل األرايض الســورية اليــوم فــا يجــب عليــه يشء‪ ...‬مــا يعنــي أن‬ ‫مــن دون محــرم‪ ...‬وكان اللــه ويل التوفيــق الشــعب الســوري كلــووو مــا عليــه الزكاة وال‬ ‫هــم يحزنــون‪!...‬‬ ‫والتدعيــش‪!...‬‬

‫*) آخــر خــر بورصــة أســعار الخــروات مــع‬ ‫حلــول الشــهر الكريــم‪:‬‬ ‫ارتفــع ســهم الكوســا بنســبة ‪ %25‬بســبب‬ ‫اإلقبــال الشــديد عــى طبــخ مفركــة الكوســا‬ ‫والربغــل ع كوســا نتيجــة عــدم طبــخ أكالت‬ ‫اللحمــة مــع ارتفاع ســهمها بنســبة ‪ %11‬للضاين‬ ‫و ‪ % 6‬للجــاج‪ ...‬كــا ســجل ســهم البتنجــان‬ ‫ارتفاع ـاً قــدره ‪ %50‬وكذلــك الخيــار والبنــدورة‬ ‫والبصــل والبقدونــس وكل عــدة الفتــوش‪...‬‬ ‫يف ســوق األلبــان واألجبــان ســجلت أســعار‬ ‫اللبنــة والشــنكليش والجبنــة أســعارا ً مشــابهة‬ ‫لنفــس أســعارها يف نفــس هــذا الوقــت مــن‬ ‫الســنة‪ ...‬بينــا ارتفــع ســعر ســفط البيــض‬ ‫ألكــر مــن ‪ 2900‬لــرة ســورية بســعر ‪100‬‬ ‫لــرة للبيضــة الصــاغ و ‪ 75‬للبيضــة املكســورة‬ ‫وســط تخوفــات مــن انقـراض البيــض وخاصــة‬ ‫املســلوق مــن مائــدة املواطــن‪!...‬‬

‫قاموس أوكسجين‬ ‫االسرتاتيجية الوطنية‬

‫مصطلــح يــدل عــى جملــة الخطــط بعيــدة‬ ‫املــدى التــي تضعهــا الــدول يف مختلــف‬ ‫املجــاالت مــن أجــل حاميتهــا مــن كافــة‬ ‫األخطــار وملواجهــة املســتقبل‪ .‬تشــمل‬ ‫هــذه االســراتيجية عــادة خططــاً عســكرية قــادرة عــى قيــادة دفــة األمــور يف املســتقبل الوطنيــة أوجــدت بدائــل للطاقــة الحاليــة‬ ‫واقتصاديــة وصناعيــة وزراعيــة وعلميــة وذلــك بهــدف االرتقــاء مبســتوى املعيشــة يف املســتعملة املعتمــدة عــى النفــط‪ ،‬بعضهــا‬ ‫وصحيــة وإنســانية‪ ،‬وتســتند عــى حســاب البــاد وتخفيــف حــدة الطــوارئ والكــوارث بــدأ فعلي ـاً يف اســتخدامها‪ ،‬وبعضهــا اآلخــر مــا‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫ثــروات ومقــدرات البــاد وســبل املحافظــة التــي قــد تحــدث‪ .‬بعــض الــدول تضــع خططها يـزال يف طــور التجربــة‪ ،‬ولكــن البــد وأن تكــون‬ ‫عليهــا‪ ،‬ودراســة حاجاتهــا مــن أجــل تغطيتهــا‪ .‬االسـراتيجية بحيــث تغطــي ‪ 50‬عامـاً أو أكــر‪ .‬بدائــل الطاقــة يف متنــاول الجميــع يف حــال تــم‬ ‫كــا تهــدف إىل خلــق طاقــات برشيــة خالقــة بعــض الــدول مثــاً وضمــن اســراتيجيتها االســتعداد لهــا‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪14‬‬


‫عناة آرام | أوكسجين‬

‫مــى عــى وجــودي يف لبنــان ســتة أشــهر‪،‬‬ ‫ذقــت خاللهــا كل أنــواع العذاب و (الشــنططة)‬ ‫كــا يقــال‪ .‬مل أتــرك بابـاً إال وطرقتــه بحثـاً عــن‬ ‫عمــل‪ .‬ولكــن كل ذلــك بــدون فائــدة! ويف كل‬ ‫محاولــة جديــدة‪" :‬اتــريك الرقــم ونحــن نتصــل‬ ‫بـ ِ‬ ‫ـك"‪ ،‬ومبجــرد أن أســمع تلــك الكلــات أعــرف‬ ‫أن املوضــوع قــد نــام يف مخيلــة صاحــب‬ ‫العمــل‪ ،‬فأمتتــم بحــزن‪ :‬شــكرا ً‪ ..‬وأخــرج واألىس‬ ‫بــا ٍد عــى وجهــي‪ .‬مشــكلة العمــل يف لبنــان‬ ‫كبــرة وعصيــة عــى الحــل‪ ،‬ويلقــي اللبنانيــون‬ ‫تبعيــة ذلــك عــى العاملــة األجنبيــة التــي تغزو‬ ‫بلدهــم‪ ،‬ويغمــزون يف ذلــك إىل الســوريني‬ ‫املتواجديــن بكــرة‪ .‬وكيفــا تســر يف شــوارع‬ ‫ومــدن وحــارات لبنــان تشــاهد العــال مــن‬ ‫الهنــد والفليبــن وبنغــادش وأثيوبيــا ومــر‬

‫وســريالنكا‪ .‬مرســوم تنظيــم عمــل األجانــب يف‬ ‫لبنــان صــدر يف ‪ 18‬أيلــول عــام ‪ 1964‬وعــ ّدل‬ ‫لعــدة مــرات يف ‪ 1984‬عــام ‪ ،2005‬ويفــرض‬ ‫القانــون اللبنــاين عــى العــال الراغبــن يف‬ ‫العمــل بلبنــان عــددا ً مــن الــروط أولهــا‪:‬‬ ‫ان يراجــع العامــل وزارة العمــل‪ ،‬ويحصــل‬ ‫عــى إذن بالعمــل منــذ دخولــه لبنــان خــال‬ ‫مــدة أقصاهــا ‪ 10‬ايــام لطلــب الحصــول عــى‬ ‫إجــازة العمــل‪ .‬وتشــر التقاريــر إىل أن عــدد‬ ‫العــال الســوريني الحائزيــن عــى إجــازة‬ ‫العمــل يبلــغ ‪ 7000‬عامــل مــن أصــل ‪200000‬‬ ‫عامــل مســتوفني لــروط العمــل‪ ،‬يف هــوة‬ ‫تبــن الفــرق الشاســع بــن القانــون‬ ‫واضحــة ّ‬ ‫وبــن مــا هــو منفــذ عــى األرض‪ .‬يف حــن‬ ‫تقــول تقاريــر عــن وزارة العمــل اللبنانيــة أن‬ ‫‪ 700000‬شــخص مــن التابعيــة الســورية هــم‬ ‫عـ ّـال‪ ،‬هــذا غــر العاملــة األجنبيــة التــي تقـ ّدر‬ ‫بأكــر مــن ‪ 150000‬شــخص يعملــون بطريقــة‬ ‫غــر رشعيــة وغــر منظمــة‪ .‬ولكــن مبوجــب‬ ‫اإلتفاقيــة املربمــة بــن لبنان وســوريا بشــأن‬ ‫تبــادل اليــد العاملــة عــى أن يدفــع‬ ‫العامــل الســوري فقــط ‪%25‬‬ ‫مــن‬

‫املبلــغ املتوجــب دفعــه لقــاء إجــازة العمــل‪.‬‬ ‫وحســب تقريــر ورد يف جريــدة نهــار الشــباب‬ ‫يف ‪ 24‬إبريــل ‪ 2013 /‬أن يف لبنــان عــرات‬ ‫اآلالف مــن العــال العــرب واألجانــب يقيمــون‬ ‫فيــه بصــورة غري قانونيــة ويق ّدرون بـــ ‪180000‬‬ ‫عامــل‪ ،‬يف حــن تزيــد هــذه العاملــة مــن ســوء‬ ‫الواقــع االقتصــادي واالجتامعــي وتــؤدي إىل‬ ‫تحويــل ‪ 1,5‬مليــار دوالر ســنوياً إىل البلــدان‬ ‫األم‪ .‬و اســتنادا ً إىل إحصــاءات وزارة العمــل‬ ‫لعــام ‪2011‬؛ تبلــغ أعــداد العاملــة األجنبيــة‬ ‫القانونيــة ‪ 184,960‬عامــاً يتوزعــون كــا‬ ‫يــي‪ :‬مــن مــر ‪ ،912 ,25‬الفيليبــن ‪،29,141‬‬ ‫أثيوبيــا ‪ ،45,705‬الهنــد ‪ ،7,367‬بنغــادش‬ ‫‪ ،40,380‬النيبــال ‪ ،9,542‬رسيالنــكا ‪.14,054‬‬ ‫ويف ظــل األزمــة الحاليــة يبقــى الوضــع عــى‬ ‫حالــه وســط غيــاب دور فاعــل لوقــف تدفــق‬ ‫العاملــة العربيــة‪ ،‬وتســعى الدولــة اللبنانيــة‬ ‫اليــوم إىل تنفيــذ مــروع جديــد يف وزارة‬ ‫العمــل‪ ،‬يهــدف إىل تحديــد األعــداد الحقيقيــة‬ ‫لألجانــب املخالفــن ومعرفــة أمكنتهــم يف‬ ‫لبنــان‪ ،‬والهــدف عمــل إجــازات عمــل الكرتونية‬ ‫لهــم والبــدء باســتخدام املكننــة لضبــط تفلــت‬ ‫األجانــب مــن القانــون‪.‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪15‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١١٧‬األثنين ‪2014\٠٧\٠٧‬‬

‫تقرير‬

‫البحث عن المستحيل‬


‫إلقرتاحاتكم ومشاركاتكم ميكنكم مراسلتنا عرب‬ info@syriaoxygen.com

www.fb.com/oxygen.zabadani.syria www.syriaoxygen.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.