أوكسجين العدد 120 السنة الثالثة - الأثنين 28-07-2014

Page 1

‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬ ‫‪www.oxygen-sy.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪‭‬باك‪‭‬‬ ‫عيد‪‭‬باك‬كـ‪‭‬أيه ‬ا ‬م‪‭‬الســوريينٍ‬ ‫عيدك ‬م‬ ‫ٍ‬

‫أوكسجين ®‬

‫نحنا مو مجلة ‪ ..‬نحنا صوتكم الحر‬

‫السنة الثالثة العدد ( ‪ - ) ١٢٠‬األثنين ‪2014\٠٧\٢٨‬‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬


‫االفتتاحية‬

‫فكوا الحصار عن الزبداني‬ ‫هيئة تحرير أوكسجين‬

‫‪www.oxygen-sy.com‬‬

‫ميــر الشــهر الكريــم عــى املــدن الســورية بــكل حــزن‪ ،‬تــاركاً ورائــه‬ ‫آالف الجرحــى واملهجريــن‪ ،‬ليدخــل العيــد الرابــع عــى عــى التــوايل‬ ‫بدمــاء أكــر وأح ـزان أعمــق بحــق الشــعب العظيــم الــذي أذهــل‬ ‫العــامل بصمــوده‪..‬‬ ‫ومــن هنــا يف الزبــداين حيــث يحــارص املــوت كل شــيئ ‪ ،‬ليــس البرش‬ ‫فحســب‪ ،‬فــا األرايض الزراعيــة بخرياتهــا و خرضتهــا ســلمت مــن‬ ‫حقدهــم وال حتــى الحيوانــات‪ ,‬ممطـرا ً ســاء مدينتنــا صباح مســاء‬ ‫برباميــل متفجــرة تقتــل كل يشء حتــى األمــل‪ ..‬مــا دعــا عــدد مــن‬ ‫أبنائهــا إلطــاق حملــة عــر صفحــات التواصــل اإلجتامعــي تحــت‬ ‫إســم "فكــوا الحصــار عــن الزبدانــي"‪ ,‬هادفــن منهــا إيصــال صــوت‬ ‫مدينتهــم املغ ّيبــة إعالميــاً عــن شاشــات التلفــزة و كأنهــا تعيــش‬ ‫تــرح‬ ‫باســتقرار تــام‪ ،‬عــدا عــن ذلــك تظهــر بثينــة شــعبان و ّ‬ ‫مســتنكر ًة ‪" :‬معقــول نقصــف الزبــداين بالرباميــل؟!!" ‪ ,‬ينــرون مــن‬ ‫خاللهــا كل االنتهــاكات املرتكبــة بحــق املدينــة الصامــدة متبنيــ ًة‬ ‫الحملــة صفحة"أح ـرار الزبــداين"‪.‬‬ ‫افتتحــت الحملــة بالحديــث عــن وضــع املدينــة التــي تعيــش منــذ‬ ‫أكــر مــن ســنتني حصــارا ً عســكريا واســع النطــاق مد ّعــم بنقــاط‬ ‫عســكرية أحاطــت املدينــة بشــكل حلقــة صغــرة ضمــن حلقــة‬ ‫أكــر مــا عــزز حصارهــم عــى املدينــة وســهلها مســتغلني جغرافيــة‬ ‫املنطقــة الوعــرة التــي هــي أص ـاً محــارصة املدينــة‪.‬‬ ‫يتجــاوز عــدد نقــاط جيــش النظــام التــي تحــارص املدينةعــن ‪80‬‬ ‫نقطــة عســكرية مدعمــة بأكملهــا مبدرعــات عـ ّدة ترمــي بحممهــا‬ ‫عــى املدينــة وأهلهــا صبــاح مســاء‪ ،‬عــدا عــن ذلــك جــوالت الطـران‬ ‫اليوميــة التــي مل تعــد تحــى براميلهــا وآخرهــا أربعــة براميــل‬ ‫رميــت ليلــة األمــس ومل تنفجــر‪.‬‬ ‫كانــت أول نتائــج الحملــة تفاعــل راديــو اآلن معهــا حيــث ت ّوســع‬ ‫بالحديــث عــن وضــع املدينــة املأســاوي و وعــد بإيصــال صوتهــا‬ ‫ومتابعتهــا و تحــدث عــن تفاصيــل الوضــع يف املدينةحيــث‬ ‫أن حصــار الزبــداين اليــوم يلبســها وضعــاً إنســانياً ســيئاً فيفــرض‬ ‫عــى أهلهــا الجهــد للحصــول عــى رغيــف الخبــز والســعي وراء‬ ‫متطلبــات الحيــاة اليوميــة أقلهــا الطعــام وال ـراب وتأمــن غــذاء‬ ‫األطفــال طالبــن مــن اللــه عــز وجــل الفــرج يف كل ســاعة‪.‬‬ ‫ومــن حصــار املدينــة إىل عيدهــا الحزيــن الــذي غابــت بــه وجــوه‬ ‫كثــرة مــن أبنائــه بــن معتقــل وشــهيد ونــازح‪ .‬وخلــت املقابــر‬ ‫مــن زوارهــا‪ ،‬نســأل اللــه الفــرج القريــب عــى الزبــداين و أهلهــا‬ ‫و نتمنــى أن يصــل صوتهــم لصاحــب ضمــر و أن تحقــق هــذه‬ ‫الحملــة مــا انطلقــت ألجلــه ‪ ,‬لــكل مــن ســاهم بهــذه الحملــة‬ ‫لكــم م ّنــا كل الشــكر و التقديــر و نتمنــى لكــم وللزبــداين التوفيــق‬ ‫بــإذن اللــه‪.‬‬

‫تقرؤون في هذا العدد‬ ‫‪ -3‬اإلعــام‬ ‪‭‬الســوري‬ ‪‭‬الرســمي‬ ‪‭:‬شــبيحة‬ ‪‭‬جبري ـل‬ ‪‭‬عمــاد‪‭‬‬ ‫‬المقاوم ـة‬ ‪‭‬ف ـي‬ ‪‭‬غــزة‬!!‪‭‬‬ ‫‪‭"‬ -4‬البعبع‬ ‪‭‬اإلسالمي‬ ‪‭"‬‭‬مسرحية‬ ‪‭‬تاريخية‬ ‫‪ -5‬في‬ ‪‭‬سوريا‬ ‪‭‬حرب‬ ‪‭‬وسنوات‬ ‪‭‬عجاف‬ ‫‪‭‬باك ‪‭‬أيها‬ ‪‭‬السوريين‬ ‫‪ -6‬عيدكم‬ ٍ ‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -8‬المنظرون‬ ‫‪ -9‬هل‬ ‪‭‬من‬ ‪‭‬الدقة‬ ‪‭‬حصر‬ ‪‭‬العروبة‬ ‪‭‬باإلسالمي؟؟‬ ‫‪ -10‬داعـش‬ ‪‭‬تســيطر‬ ‪‭‬علـى‬ ‪‭‬الفرقـة‬ ‪‭‬‮‪‭ ‬٧١‬فـي‬ ‪‭‬الرقــة والنظا ‪‭‬م‬ ‫‬يتوعـد‬ ‪‭‬بالرد‬ ‫‪ -11‬يا‬ ‪‭‬ثوار‬ ‪‭‬سورية‬ ‪‭‬تعلموا‬ ‪‭‬من‬ ‪‭‬غزة‬!!‪‭..‬‬ ‫‪ -12‬حساباتك‬ ‪‭‬على‬ ‪‭‬اإلنترنت‬ ‪‭‬بيت‬ ‪‭‬أسرارك‬ ‪‭,‬حافظ‬ ‪‭‬عليها‬ ‫‪ -13‬طاسة‬ ‪‭‬الرعبة‬ ‫‪ -14‬نحــاح‬ ‪‭‬العطــار‬ ‪‭‬نائب ـا‬ ‪‭‬لرئاس ـة‬ ‪‭‬الجمهوري ـة‬ ‪‭‬شــقيقة‪‭‬‬ ‫‬المراق ـب‬ ‪‭‬العــام‬ ‪‭‬األســبق‬ ‪‭‬لجماع ـة‬ ‪‭‬اإلخــوان‬ ‪‭‬المســلمين‬ ‫‪ -15‬مسألة‬ ‪‭‬تسجيل‬ ‪‭‬المواليد‬ ‪‭‬في‬ ‪‭‬بلد‬ ‪‭‬النزوح‬ ‫للمساهمة في صفحاتنا يمكنك التواصل‬ ‫عرب بريدنا األلكرتوني‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬

‫تابعونا عرب‪..‬‬

‫‪www.facebook.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.twitter.com/OxygenSy‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )120‬األثنين ‪2014\٠٧\28‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪2‬‬


‫تقرير‬

‫اإلعالم السوري الرسمي‪ :‬شبيحة جبريل عماد المقاومة في غزة!!‬ ‫هشام منور | أوكسجين‬

‫آخريــن عــى مغــادرة ســوريا‪ .‬ومنــذ ذلــك‬ ‫الحــن‪ ،‬اعتربهــا النظــام رشيكــة بـ"املؤامــرة‬ ‫الكونيــة" ضــد ســوريا‪ ،‬وبــدأ اإلعــام الرســمي‬ ‫بالرتويــج ألكاذيــب تتحــدث عــن مشــاركة‬ ‫"حــاس" للمجموعــات اإلرهابيــة بالقتــال‬ ‫داخــل ســوريا‪.‬‬ ‫اإلعــام الرســمي الســوري يلتــزم أدبيــات‬ ‫النظــام وخطابــه‪ .‬فــأول الترصيحــات ضــد‬ ‫الفلســطينيني يف ســوريا‪ ،‬بعــد الثــورة‪ ،‬جــاءت‬ ‫يف كالم الناطــق بلســان الخارجيــة الســورية‬ ‫آنــذاك جهــاد مقديس الــذي اتهم الفلســطينيني‬ ‫الالجئــن يف ســوريا بأنهــم "ضيــوف يســيئون‬ ‫األدب"‪ .‬مــن ثــم جــاء كالم بثينــة شــعبان‬ ‫التــي اتهمــت الفلســطينيني يف مخيــم الرمــل‬ ‫يف الالذقيــة بأنهــم يقفــون وراء مــا يجــري‬ ‫هنــاك مــن أحــداث حصلــت يف العــام األول‬ ‫مــن الثــورة‪ .‬وبعــد جملــة مــن االتهامــات‬ ‫املتواصلــة للفلســطينيني املقيمــن يف ســوريا‬ ‫جــاء خطــاب األســد األخــر أثنــاء أدائــه لليمــن‬ ‫الدســتورية‪ ،‬ليصــف "حــاس" تلميحــاً بأنهــا‬ ‫ترتــدي قنــاع املقاومــة املزيــف وبأنهــا خائنــة‬ ‫وعميلــة لقــوى دوليــة وإقليميــة حاولــت‬ ‫النيــل مــن ســوريا‪.‬‬ ‫احتــكار املقاومــة وتخوينهــا متــى شــاء‬ ‫أصبحــت سياســة األســد الصغــر تجــاه كل‬ ‫مــن خــرج عــى عباءتــه التــي مل تعــد تتســع‬ ‫للثقــوب فيهــا يف ظــل تــورط معظــم الداعمــن‬ ‫لــه بحــروب طائفيــة وســجالت مذهبيــة‬ ‫ودمــاء مــن قتلوهــم عــى الهويــة‪ ،‬لكــن‬ ‫اســتغالل العــدوان عــى غــزة لتلميــع فصيــل‬ ‫فلســطيني مل يعــد أحــد يختلــف أنــه مجــرد‬ ‫فــرع مخابــرات صغــر للنظــام الســوري‪،‬‬ ‫هــو أتفــه مــا ميكــن أن تتفتــق عنــه العقليــة‬ ‫األمنيــة لــدى النظــام الســوري‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )120‬األثنين ‪2014\٠٧\28‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪3‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫مل يكتــف خطــاب الرئيــس األســد األخــر الــذي‬ ‫اســتجلب فيــه مجلــس الشــعب إىل دارتــه يف‬ ‫محلــة املهاجريــن ألداء القســم الدســتوري‬ ‫وتنصيــب نفســه لواليــة جمهوريــة ثالثــة‬ ‫مخالفــاً نــص الدســتور الــذي أقــره نفســه‪،‬‬ ‫مــن حيــث عــدد الواليــات أو مــكان أداء‬ ‫القســم‪ ،‬مل يكتــف بذلــك‪ ،‬بــل إنــه راح يكيــل‬ ‫األوصــاف والتصنيفــات لشــعبه ومــن دعمــه‬ ‫ووااله يف حربــه عــى شــعبه مــن دول صديقــة‬ ‫وميليشــيات طائفيــة‪.‬‬ ‫املقاومــة الفلســطينية التــي تتصــدى لعــدوان‬ ‫كاســح يف غــزة كان لهــا نصيــب مــا قــام بــه‬ ‫األســد مــن درس فلســفي سفســطايئ‪ ،‬فاتهــم‬ ‫املقاومــة الفلســطينية وبالــذات (حــاس)‬ ‫بنكــران الجميــل وقلــة الوفــاء يف كل كلمــة‬ ‫شــكر لكــن يعتربهــا االســد رشيكهــا يف املقاومة‬ ‫"حــزب اللــه" الــذي كان وفيــاً ملــن نــارصه‬ ‫ووقــف إىل جانبــه يف أيــام الحــرب والشــدة‬ ‫عــى حــد تعبــره‪.‬‬ ‫إعــام النظــام الســوري الــذي تفــرغ لتغطيــة‬ ‫العــدوان عــى غــزة بعــد فــراغ مرسحيــة‬ ‫االنتخابــات الرئاســية يف ســوريا‪ ،‬شــن حــرب‬ ‫إلغــاء جديــدة ضــد حركــة "حــاس" والجنــاح‬ ‫العســكري التابــع لهــا‪" ،‬كتائــب عــز الديــن‬ ‫القســام"‪ .‬تلــك الفصائــل التــي خرجــت‪،‬‬ ‫بحســب مزاعــم النظــام‪ ،‬عــن مســارها املقــاوم‪،‬‬ ‫وأدبيــات املامنعــة التــي يزعــم نظــام األســد‬ ‫أنــه وحــده مــن يحمــل لواءهــا يف مواجهــة‬ ‫"إرسائيــل" باملنطقــة‪.‬‬ ‫مل تقتــر حــرب اإللغــاء عــى اســتخدام‬ ‫مفــردات إعالميــة تعمــدت شــطب اســم‬ ‫"حــاس" و"القســام" مــن القامــوس اإلعالمــي‬ ‫للنظــام‪ ،‬بــل ســعت للتضليــل والتشــويش عــى‬ ‫أي إنجــاز تحــرزه تلــك الفصائــل‪ .‬حتــى لــو‬ ‫كان ذلــك اإلنجــاز أرسهــا للجنــدي اإلرسائيــي‬ ‫"شــاؤول آرون" وقتلهــا عــرات الجنــود‬ ‫والضبــاط اإلرسائيليــن‪.‬‬ ‫فمنــذ بدايــة عــدوان "الجــرف الصامــد" عــى‬ ‫قطــاع غــزة‪ ،‬يخــرج املحللــون عــى شاشــات‬ ‫الفضائيــات ووســائل اإلعــام التابعــة للنظــام أو‬ ‫املواليــة لــه‪ ،‬للحديــث عــن العــدوان الحاصــل‬ ‫هنــاك‪ .‬محللــون معروفــون بوفائهــم لنظــام‬ ‫األســد وليــس لفلســطني‪ ،‬وبفهمهــم العميــق‬

‫لوظيفتهــم املعروفــة‬ ‫بــرداد خطــاب النظام‪.‬‬ ‫مل تخــرج تحليــات‬ ‫مــن اســتضافتهم تلــك‬ ‫الوســائل اإلعالميــة‬ ‫عــن نطــاق تعويــم‬ ‫فصائــل تابعــة للنظــام‬ ‫أو تعمــل تحــت‬ ‫جناحــه‪ ،‬واالدعــاء‬ ‫بأنهــا مــن يقــوم‬ ‫بالعمليــات يف غــزة‬ ‫وبأنهــا املســؤولة الحقيقيــة عــن االنتصــارات‬ ‫التــي تحقــق ضــد "إرسائيــل"‪ .‬فتــم إحيــاء‬ ‫بدعــة أحمــد جربيــل القدميــة‪ ،‬وادعــاء أن لــه‬ ‫فصيــاً يف القطــاع تحــت مســمى رسايــا أو‬ ‫"كتائــب الشــهيد جهــاد جربيــل"‪ ،‬يقــوم بقتــال‬ ‫الجيــش اإلرسائيــي هنــاك ومواجهتــه وكذلــك‬ ‫إطــاق الصواريــخ عــى مســتوطنات االحتــال‬ ‫وإيقــاع الخســائر البرشيــة فيهــا‪.‬‬ ‫رسايــا افرتاضيــة‪ ،‬مل تشــهدها ســاحة املقاومــة‬ ‫الفلســطينية نهائيــاً‪ .‬ومل يســمع املتابعــون‬ ‫لرحلــة املــوت الفلســطيني عــى مــدار عـرات‬ ‫الســنني عــن عمــل مقــاوم واحــد لهــا‪ .‬حتــى أن‬ ‫قيــادة االحتــال مل تـ ِ‬ ‫ـأت عــى ذكرهــا ولــو ملــرة‬ ‫واحــدة‪ .‬يف حــن يقاتــل اليــوم عــى األرض يف‬ ‫غــزة كل مــن "حــاس" و"الجهــاد اإلســامي"‪،‬‬ ‫و"الجبهــة الشــعبية لتحريــر فلســطني"‪ -‬أحمــد‬ ‫ســعدات‪ ،‬عــر كتائــب أبــو عــي مصطفــى‪.‬‬ ‫إضافــة لقــوى داخليــة يف غــزة متمثلــة بالحراك‬ ‫الشــعبي‪ ،‬وغريهــا مــن الفصائــل الفلســطينية‪.‬‬ ‫القطيعــة بــن النظــام الســوري وحركــة‬ ‫"حــاس" بــدأت بعيــد الثــورة الســورية‬ ‫حــن أعلنــت "حــاس" رفضهــا دعــم النظــام‬ ‫الســوري يف حربــه ضــد شــعبه الثائــر‪ ،‬خالف ـاً‬ ‫ملــا فعلــه عــدد مــن الفصائــل الفلســطينية‬ ‫التــي اســتخدمها النظــام كقــوة ضاريــة لقمــع‬ ‫املظاهــرات املندلعــة ضــده‪ .‬وكان رئيــس‬ ‫املكتــب الســيايس لـ"حــاس" خالــد مشــعل قد‬ ‫رصح بأنــه نصــح بشــار األســد بدايــة األحــداث‬ ‫بالذهــاب إىل درعــا وحــل األزمــة ســلمياً بــدالً‬ ‫مــن اســتخدامه للعنــف‪ .‬ومــن حينهــا بــدأت‬ ‫حــرب النظــام ضــد "حــاس" التــي أُجــرت‬ ‫عــى إغــاق مكاتبهــا يف دمشــق التــي غادرهــا‬ ‫مشــعل‪ ،‬وضيــق النظــام عــى مــن بقــي فيهــا‬ ‫مــن كــوادر باالعتقــال والقتــل‪ ،‬مــا أجــر‬


‫تقرير‬

‫"البعبع اإلسالمي" مسرحية تاريخية‬

‫‪www.oxygen-sy.com‬‬

‫األعشــاب الضــارة مــن تربــة املســتقبل األجمــل‬ ‫سهير أومري | أوكسجين‬ ‫الــذي ينتظرنــا‪...‬‬ ‫وهكــذا مضينــا حتــى كان الربيع‬ ‫" لن يكلفنا غزو العرب شيئًا بعد‬ ‫العــريب الــذي وجــد فيــه عدونــا‬ ‫وســيل ًة جديــدة للقضــاء علينــا‪...‬‬ ‫اليوم ‪ ،‬سنقضي عليهم بأياديهم‬ ‫ذلــك ألن األمــة التــي تحــرف‬ ‫‪ " " ...‬لن يكلفنا غزو العرب‬ ‫قتــل نفســها بيديهــا ال يفيدهــا‬ ‫إســقاط طاغيــة يحكمهــا أو‬ ‫شيئًا بعد اليوم ‪ ،‬سنقضي عليهم‬ ‫ســفاح يقتــل شــعبها‪ ،‬فهــي لــن‬ ‫بأياديهم ‪" ...‬‬ ‫تنــال بذلــك حريــة وال عدالــة وال‬ ‫هيالري كلينتون‬ ‫كرامــة‪ ،‬بــل ســتميض يف جرميــة‬ ‫انتحارهــا مقدمــة بذلــك أكــر‬ ‫مل تكــن هــذه العبــارة زلــة لســان مــن هيــاري خدمــة لــكل قــوى الــر التــي ترتبــص بهــا‪.‬‬ ‫كلينتــون وال عبــارة أرادت بهــا أن تفــي رسا ً فثــورة الحريــة والكرامــة التــي أوقدهــا أطفــال‬ ‫خطـرا ً مــن أرسار السياســة األمريكيــة لصالحنــا درعــا والتــي هــزت عــرش األســد حامــي حمــى‬ ‫‪ ..‬بــل كانــت إمعانــاً يف تحــ ٍّد معلــن مارســته إي ـران وروســيا وأمريــكا وإرسائيــل كان ال بــد‬ ‫السياســة األمريكيــة ومازالــت لــكل قــدرات مــن القضــاء عليهــا وتقويــض أركانهــا مبرسحيــة‬ ‫العــرب يف مواجهــة أطامعهــا التــي مل تعــد معــادة قدمــت القــوى العامليــة نســختها األوىل‬ ‫تخفــى عــى أحــد‪ ،‬فمنــذ عقــود مــن الزمــن يف الجزائــر يف تســعينيات القــرن املــايض عندمــا‬ ‫وحتــى يومنــا هــذا تســتمر القــوى العامليــة يف فــازت الجبهــة اإلســامية لإلنقــاذ يف االنتخابات‬ ‫مخططاتهــا للســيطرة عــى أمتنــا العربيــة تــارة بنســبة كبــرة‪ ،‬فــكان الحــرب عليهــا مــن قبــل‬ ‫تحــت مســمى االحتــال‪ ،‬وتــارة االنتــداب‪ ،‬الجــراالت ‪ ،‬فالحقوهــا ووصموهــا باإلرهــاب‬ ‫وتــارة عــى شــكل قــوى دوليــة متعــددة ‪ ،‬باإلضافــة إىل مــا صنعتــه األقبيــة األمنيــة‬ ‫الجنســيات‪ ،‬وأخــرى ملكافحــة اإلرهــاب‪ ....‬مــن مجموعــات إرهابيــة مســلحة أطلقــت‬ ‫ومــن ســايكس بيكــو إىل الــرق األوســط يدهــا لقتــل الجزائريــن وتخويفهــم‪ ،‬والقيــام‬ ‫الجديــد والكبــر واملخفــي أعظــم‪...‬‬ ‫بعمليــات إرهابيــة ضــد كل مرافــق الوطــن‬ ‫هـ ٌ‬ ‫ـدف واحــد يجمــع كل أطامعهــم بــدءا ً مــن مبــا فيهــا أجهــزة الدولــة ومؤسســاتها‪ ،‬كل ذلــك‬ ‫امتــاك أمتنــا وتنوميهــا مغناطيســياً‪ ،‬وســلب لســحق صناديــق االقـراع‪ ،‬والقضــاء عــى أحالم‬ ‫إرادتهــا لتكــون ظــاً ألعدائهــا يف املواقــف الشــعب يف تحقيــق دميقراطيتــه‪ ،‬واختيــار مــن‬ ‫واملبــادئ ‪ ،‬وانتهــاء بتقســيمها وإضعافهــا يحكمــه‪ ،‬ولقــي النظــام الجزائــري وقتهــا دعـاً‬ ‫وتفريــق شــعوبها والســيطرة عــى كل مــا دوليــاً بصفتــه مكافحــاً لإلرهــاب كــا لقــي‬ ‫متلكــه أرضهــا مــن خــرات‪...‬‬ ‫تأييــدا ً شــعبياً إذ نــي الشــعب كل مطالبــه‬ ‫عــى أن يتــم تحقيــق هــذا الهــدف بأيدينــا أمــام مــا وصــل إليــه مــن قتــل وذبــح وســفك‬ ‫للدمــاء وقَبِــل بالعــودة إىل حضــن النظــام‬ ‫نحــن‪...‬‬ ‫فــإذا ً بنــا نبنــي رصح عبوديتنــا ‪ ،‬ونُح ِكــم قَفــل بعــد أن قــدم لــه الجـراالت البديــل اإلســامي‬ ‫القيــود حــول رقابنــا ونحــن نظــن أننــا منــارس املتطــرف عــى مــدى عقــد مــن الزمــان‪،‬‬ ‫طقــوس حريتنــا‪ ،‬نقتــل أنفســنا تحت شــعارات ولتمــي بعدهــا الجزائــر يف وضــع الٍ يخــدم‬ ‫إقامــة رشع اللــه وحــدوده يف أرضنــا‪ ،‬نشــتت إال الجــراالت العســكرية و َمــن وراءهــم مــن‬ ‫شــملنا ونفــرق جموعنــا ونحــن مســتبرشون القــوى العامليــة‬ ‫أننــا نبنــي كياناً متينـاً لدولتنــا‪ ،‬نســتنفز طاقاتنا الســيناريو نفســه اليــوم يف أكــر مــن دولــة‬ ‫وأســلحتنا وجهودنــا ونحــن نعتقــد أننــا نقتلــع عربيــة‪ ،‬القضــاء عــى ثوراتنــا بأيدينــا‪ ،‬وذلــك‬

‫بـــ "البعبــع اإلســامي" الــذي يتــم وصــم‬ ‫الجامعــات اإلســامية املعتدلــة بــه وشــيطنتها‬ ‫أو بصناعــة جامعــات عميلــة عــى مســتوى‬ ‫القيــادات مغ َّيبــة العقــل مسـ َّـرة البوصلــة عــى‬ ‫مســتوى األفـراد يحققــون لعدونــا أهــم هــدف‬ ‫يســعى إليــه وهــو‪ :‬القضــاء علينــا‪....‬‬ ‫وبذلــك ليكــون اإلرهــاب الخيــار األوحــد أمــام‬ ‫الشــعوب العربيــة مقابــل أنظمــة القمــع‬ ‫واالســتبداد التــي تحكمنــا إن فكــرت يف‬ ‫التخلــص منهــا أو الثــورة عليهــا‪..‬‬ ‫مــن هنــا كانــت داعــش التــي تقــدم للعــامل‬ ‫بــأرسه دورا ً ســافرا ً يف وضوحــه ال يــكاد أمامــه‬ ‫عاقــل يصــدق كيــف لقــوة إســامية أن تغلــب‬ ‫يف هــذا الوقــت البســيط جيــش العـراق و َمــن‬ ‫وراءه مــن القــوى الداعمــة مــن إيـران وحــزب‬ ‫الشــيطان ‪ ،‬وال تســتطيع التغلــب عــى جيــش‬ ‫األســد خــال أكــر مــن ســنتني ‪!!..‬‬ ‫كيــف لقــوة إســامية أن تُــرك لرتســم حــدودا ً‬ ‫جديــدا ً يف املنطقــة وتضــع يدهــا عــى مســاحة‬ ‫مــن األرض تبلــغ خمســة أضعــاف مســاحة‬ ‫لبنــان دون أن تتحــرك أمريــكا أو روســيا أو‬ ‫غريهــا لوقــف هــذا التوســع !!‬ ‫كيــف ألمريــكا أن تتنــازل عــن مكاســبها يف‬ ‫العـراق بعــد كل مــا تكلفتــه ألجــل احتاللهــا‪!!..‬‬ ‫وملــاذا تتوقــف داعــش فــا تكمــل طريــق –‬ ‫فتوحاتهــا !‪ -‬نحــو بغــداد وديــايل وفيها خمســة‬ ‫ماليــن س ـ ّني مازالــوا تحــت االحتــال املالــي‬ ‫مكتفيــة مبــا ســيطرت عليــه مــن محافظــات‬ ‫صــاح الديــن واملوصــل واألنبــار !!‬ ‫مرسحيــة مكشــوفة يــؤدي فيهــا أبطالهــا دورا ً‬ ‫ســقيامً مكشــوفاً للقضــاء عــى الثــورة الســورية‬ ‫وتحقيــق خطــة االحتــال العاملــي لــدول‬ ‫املنطقــة بإعــادة تقســيمها وتثبيــت أركان‬ ‫األنظمــة املســتبدة فيهــا‪..‬‬ ‫والســؤال اليــوم ‪ :‬مــا العمــل ؟ والجــواب‪ :‬أن‬ ‫إدراك الواقــع والحقيقــة ‪ ،‬وربــط األحــداث‬ ‫بالسياســة الدوليــة يف منطقتنــا العربيــة ‪،‬‬ ‫وحاميــة أبنائنــا مــن تنظيــم داعــش ‪ ،‬وتقويــض‬ ‫مســاحة القاعــدة الشــعبية لهــا هــو أهــم مــا‬ ‫علينــا فعلــه اليــوم ‪ -‬عــى األقــل!!‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )120‬األثنين ‪2014\٠٧\28‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪4‬‬


‫تقرير‬

‫في سوريا حرب وسنوات عجاف‬ ‫نيرمين عبد الرؤوف | أوكسجين‬ ‫ســنوات عجــاف تعيشــها ســوريا اليــوم مــع‬ ‫موجــة الجفــاف التــي تشــهدها البــاد نتيجــة‬ ‫الظــروف املناخيــة‪ ،‬وتراجــع الهطــول املطــري‬ ‫الــذي مل يصــل إىل مســتوى معدالتــه الســنوية‪،‬‬ ‫مــع تناقــص املــوارد املائيــة الســطحية‬ ‫والجوفيــة‪ ،‬األمــر الــذي انعكــس ســلباً عــى‬ ‫املحاصيــل الزراعيــة وعــى األمــن الغــذايئ‬ ‫واالقتصــاد الســيام يف مناطــق حلــب والحســكة‬ ‫وديــر الــزور‪ ،‬إىل جانــب تهجــر آالف املزارعــن‬ ‫واألرس الســورية نحــو ضواحــي املــدن الكــرى‪،‬‬ ‫بعــد أن فقــدوا معظــم مصــدر رزقهــم بســبب‬ ‫تلــف املزروعــات ونقــص الغــال‪ ،‬حيــث‬ ‫قـ ّدرت األمــم املتحــدة عــدد مــن تأثــروا بهــذا‬ ‫الجفــاف بنحــو مليونــن إىل ثالثــة ماليــن‬ ‫ســوري‪ ،‬يف حــن حــذّرت الحركــة الدوليــة‬ ‫للصليــب األحمــر والهــال األحمــر منــذ يومــن‬ ‫مــن العواقــب اإلنســانية الســيئة ملوجــة‬ ‫الجفــاف التــي تهــدد املاليــن بالعطــش‪ .‬موجــة‬ ‫النــزوح مــن املناطــق املتــررة بالجفــاف‬ ‫رفعــت احتياجــات امليــاه يف املــدن التــي نزحوا‬ ‫إليهــا‪ ،‬مــا تســبب بعــبء كبــر عــى املــوارد‬ ‫املائيــة يف تلــك املناطــق وزاد يف اســتنزافها‪.‬‬

‫الحــرب التــي ال تــزال مســتمرة منــذ ثــاث‬ ‫ســنوات لعبــت دورا ً يف تفاقــم أزمــة امليــاه‪،‬‬ ‫بســبب تصعيــد الـراع والعمليات العســكرية‪،‬‬ ‫وتــرر األنابيــب الرئيســية بســبب االشــتباكات‬ ‫والقصــف وخاصــة يف املناطــق املعارضــة‪،‬‬ ‫باإلضافــة إىل اســتهداف النظــام لفــرق اإلصــاح‬ ‫وعرقلــة عملياتهــم‪ ،‬كــا أن انقطــاع الكهربــاء‬ ‫أدى إىل توقــف العديــد مــن املضخــات الكبــرة‬ ‫الالزمــة لتدفــق امليــاه‪ .‬األزمــة طالــت عــدة‬ ‫مناطــق إال أن الرقــة أكرثهــا تأثـرا ً رغــم وجــود‬ ‫ســد الف ـرات األكــر واألهــم يف ســوريا‪ ،‬ولكــن‬ ‫منســوبه يف تناقــص مســتمر نتيجــة تخفيــض‬ ‫تركيــا لحصــة ســوريا مــن امليــاه‪ ،‬مــا أســفر عــن‬ ‫جفــاف النهــر الــذي يغــذي معظــم املناطــق‬ ‫الشــالية والرشقيــة‪ ،‬مــع تخــوف مــن أن‬ ‫يصبــح الســد خــارج الخدمــة نهائيـاً‪ ،‬إىل جانب‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )120‬األثنين ‪2014\٠٧\28‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪5‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫ســيطرة النظــام وداعــش عــى معظــم بحـرات‬ ‫الضــخ‪ .‬النظــام الــذي انتهــج التجويــع كسياســة‬ ‫يف املناطــق الثائــرة؛ اســتخدم امليــاه أيضــاً‬ ‫كســاح‪ ،‬يف تدمــره للبنيــة التحتيــة والشــبكات‬ ‫ألنــه يــدرك متامــاً أن ال أحــد يســتطيع أن‬ ‫يصمــد دون ميــاه‪ ،‬وكذلــك فعلــت املعارضــة‬ ‫يف اعتامدهــا هــذا امللــف كوســيلة ضغــط عــى‬ ‫النظــام‪ ،‬فباتــت تتحكــم يف محطــات الضــخ‬ ‫وخطــوط اإلمــداد يف املناطــق التــي تســيطر‬ ‫عليهــا‪ ،‬والنتيجــة كانــت انقطــاع امليــاه عــن‬ ‫عــدة مــدن وبلــدات مــع نفــي جميــع األطراف‬ ‫مســؤوليتهم عــن ذلــك‪ .‬النقــص الحــاد يف ميــاه‬ ‫الــرب دفــع بالنخــب االنتهازيــة الســتغالل‬ ‫حاجــة املواطــن‪ ،‬فانتــرت ظاهــرة تهريــب‬ ‫امليــاه عــن طريــق صهاريــج ومــن ثــم بيعهــا‬ ‫بالســوق الســوداء‪ ،‬لريتفــع ســعر خ ـزان املــاء‬ ‫ســعة ألــف ليــر إىل أكــر مــن ‪ 15‬ألــف لــرة يف‬ ‫بعــض املناطــق‪ ،‬مــا اضطــر األهــايل للســعي إىل‬ ‫الحصــول عليهــا مــن كافــة املصــادر املتوفــرة‪،‬‬ ‫مبــا يف ذلــك األنهــار واآلبــار وغريهــا مــن‬ ‫املصــادر الغــر صالحــة للــرب‪ ،‬حيــث تــم‬ ‫تســجيل الكثــر مــن حــاالت التســمم مــا ينــذر‬ ‫بانتشــار األوبئــة واألمــراض‪ .‬كارثــة إنســانية‬ ‫يلــوح شــبحها يف األفــق إن مل ت ُخــرج املــوارد‬ ‫املائيــة خــارج خطــط الحــرب‪ ،‬يف حــن يبــدو‬ ‫أن حيــاة املواطــن الســوري باتــت مرهونــة‬ ‫بثمــن كأس مــاء قــد يؤجــل موتــاً تعــددت‬ ‫أســبابه ضمــن فصــول حــرب التــزال تســيل‬ ‫دمــاء أبنائهــا فيهــا كل يــوم‪.‬‬


‫ملف العدد‬

‫باك أيها السوريين‬ ‫عيدكم ٍ‬ ‫عناة آرام | أوكسجين‬

‫ميــر عيــد الفطــر هــذا العــام حزينـاً كحالــه‬ ‫يف األعــوام األخــرة ‪ ..‬فمنــذ عــام ‪ 2011‬م‬ ‫أي منــذ انــدالع الثــورة الســورية‪ ..‬تفــاءل‬ ‫الســوريني باقــراب النــر والتخلــص مــن‬ ‫طاغيــة القــرن الحــادي والعرشيــن الــذي‬ ‫عــاث فســادا ً يف ســوريا بعــد أن قتــل شــبابها‬ ‫وشــيبها ‪ ..‬نســاءها وأطفالهــا‪ ..‬مبــا فيهــم‬ ‫الرضّ ــع واألجنــة داخــل األرحــام‪ ..‬وهنــاك‬ ‫حــاالت عديــدة إلصابــة األجنــة يف أرحــام‬ ‫أمهاتهــا‪ .‬للعيــد طقــوس جميلــة‪ ..‬أولهــا‬ ‫الفــرح‪ ..‬والفــرح الســوري غائــب منــذ أربعــة‬ ‫أعــوام وســط املــوت والدمــاء‪ ..‬يحــل الحــزن‬ ‫مــكان الثيــاب الجديــدة ‪ ..‬الضحكــة ضائعــة‬ ‫بــن التــرد وغيــاب أحــد الوالديــن ورمبــا‬ ‫العائلــة بأرسهــا‪.‬‬ ‫الحلوى واألراجيح الغائبة‬ ‫مــع غيــاب محــال بيــع الحلــوى ودمارهــا‬ ‫وهــروب أصحابهــا ونزوحهــم‪ ..‬غابــت طقــوس‬ ‫ال ـراء مــع فقــدان املــال واملــكان‪ .‬تقــول أم‬

‫ســمري والدمــوع تجــري عــى وجنتيهــا بينــا‬ ‫تختنــق الكلــات فتقــول‪ :‬زوجــي معتقــل منذ‬ ‫أكــر مــن عــام‪ ..‬وحتــى اللحظــة مل يصلنــي أي‬ ‫خــر منــه يثلــج صــدري‪ ...‬كان زوجــي يحــر‬ ‫لنــا الحلــوى مــن جوبــر ‪ /‬ســيدي مقــداد‪..‬‬ ‫زكانــت حلــوى ذات جــودة عاليــة وبالســمن‬ ‫العــريب‪ ..‬تتنهــد أم ســمري وتتابــع‪ “ :‬اللــه‬ ‫ضــل ر ّجــال وال‬ ‫يرحــم هديــك األيــام” “ ال ّ‬ ‫ضـ ّـل فرحــة وال أمــل نعيــش عليــه”‪.‬‬

‫أمــا ســمر وهــي طفلــة ســورية تبلــغ مــن‬ ‫العمــر ‪ 8‬ســنوات وتســكن مــع أهلهــا يف‬ ‫منطقــة البقــاع فتقــول “ أريــد أن أذهــب‬ ‫إىل العيــد قــرب بيتنــا” وتتابــع أختهــا “‬ ‫راحــو رفقــايت الــي كنــت ألعــب معهم”‪.‬هــذا‬ ‫منــوذج مــن مئــات األطفــال بــل آالف األطفــال‬ ‫الســوريني املرشديــن يف دول الشــتات‪.‬‬ ‫ســهى أم لطفــل وطفلــة تســكن يف صيــدا‬ ‫اللبنانيــة مــع عائلــة أخــرى تشــرك معهــا يف‬ ‫املنــزل حيــث يتقاســان اإليجــار البالــغ ‪$400‬‬ ‫مناصفــة‪ .‬تعمــل يف اليــوم بشــطف األدراج‬ ‫حيــث الــزوج معتقــل منــذ ســنتني‪ .‬ســهى‬

‫أنجبــت طفلتهــا يف لبنــان بعــد أن هربــت من‬ ‫داريــا‪ .‬جارتهــا أيض ـاً أم لشــاب شــهيد يعمــل‬ ‫يف الدفــاع املــدين وقتــل بقصــف لطائــرات‬ ‫نظاماألســد عندمــا كان يســعف املدنيــن‬ ‫املصابــن يف منطقــة القابــون الدمشــقية‪..‬‬ ‫فخرجــت مــع زوجهــا وابنهــا ذو ‪ 12‬عامــاً‪..‬‬ ‫بينــا يعمــل زوجهــا يف غســيل الســيارات‪.‬‬

‫وسط الضائقة المادية‬ ‫الفاقــة والعــوز والضائقــة املاليــة مــن ســات‬ ‫األرسة الســورية‪ ..‬ســواء التــي بقيــت يف‬ ‫داخــل ســوريا‪ ..‬أم األرس التــي لجــأت إىل‬ ‫الــدول املجــاورة‪ ..‬مــع ســوء الوضــع املعيــي‬ ‫والحصــار وفقــدان العمــل والدخــل بــآن‬ ‫واحــد‪.‬‬ ‫اعتــادت أم حبيــب وهــي مــن بلــدة قطنــا‪،‬‬ ‫عــى أن تعمــل الحلــوى يف املنــزل‪ .‬لكــن كل‬ ‫تغــر كــا تقــول‪ .‬اليــوم اشــريت‬ ‫يشء قــد ّ‬ ‫الســكاكر فقــط‪ ..‬فهــي أرخــص يشء‪..‬‬ ‫فالحلــةى غائبــة هــذا العــام بغيــاب األهــل‬ ‫والجــران واألصدقــاء‪ .‬وتتابــع ال نســتطيع‬

‫‪www.oxygen-sy.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )120‬األثنين ‪2014\٠٧\28‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪6‬‬


‫ملف العدد‬

‫رشاء كيلــو املعمــول (بالعجــوة) إذ أن مثنــه‬ ‫يبلــغ ‪ 1400‬لــرة ســورية‪ ،‬فالكيلــو الواحــد مــا‬ ‫بيعمــل يش‪ .‬أمــا أن تعمــل حلويــات يف املنــزل‬ ‫فهــذا مســتحيل وســط الحصــار وفقــدان‬ ‫املــواد األوليــة وغالءهــا وعــى رأســها صنــف‬ ‫الطحــن‪.‬‬ ‫إنعدام زيارات المعايدة‬ ‫مل تبــق عــن إال ودمعــت يف ســوريا‪ .‬فهنــاك‬ ‫الشــهداءواملعتقلني والنفقوديــن‪ .‬األرس حزينــة‬ ‫واألعيــاد ال طعــم لهــا مــع “غيــاب الغوالــي”‬ ‫هــذا مــا قالتــه فاطمــة التــي فقــدت زوجهــا‬ ‫تحــت التعذيــب يف ســجون نظــام األســد‪..‬‬ ‫كــا وفقــدت أخيهــا شــهيدا ًمع الجيــش الحــر‪.‬‬ ‫لكــن عائــدة ال تســتطيع زيــارة املقــرة التــي‬ ‫تســهدفها قــوات األســد كلــا شــعرت بحركــة‬ ‫فيهــا‪ .‬يقــول عبداللــه وهــو جنــدي يف الجيــش‬ ‫الحــر‪ ”:‬لقــد دفنــا األمــوات عــدة مــرات”‬ ‫ألن “ القصــف العنيــف يخــرج األمــوات مــن‬ ‫القبــور”‪ ..‬فكيــف “ نــزور بعضنــا ونعايــد‬ ‫الجميــع يف ظــروف الحصــار والقصــف‬ ‫والقنــص”‪ .‬مقابرنــا منســيّة‪ .‬أمــا طريقــة‬ ‫التواصــل فتبقــى عــى املوبايــل “ إذا كان يف‬ ‫كهربــا ومشــحون الجهــاز” هــذا رأي عدنــان‪.‬‬ ‫أمــا نــدى فتقــول” املعايــدة ع الواتس أحســن‬ ‫يش” “ ال فوتــة وال طلعــة تحــت القصــف‪..‬‬ ‫املهــم يف هالوســيلة”‪.‬‬ ‫محمــد يســكن يف أحــد مراكــز اإليــواء يف‬ ‫دمشــق يتحــدث عــن “ إســتحالة زيــارة‬ ‫األقــارب واألهــل “‪ .‬مــع “ اســتحالة زيــارة‬ ‫األمــوات واملقابــر” لقـراءة الفاتحة عــى أرواح‬ ‫األمــوات والشــهداء‪ .‬ومــع غيــاب طقــوس‬ ‫العيــد‪ ..‬فــإن إقتصــار طقــوس الفــرح شــمل‬ ‫األرس جميعهــا وخاصــة األطفــال الصغــار‪..‬‬ ‫فقــد غابــت املخصصــات مــن الوالــد مــع‬ ‫غيــاب مــكان العيــد حيــث صعوبــة الوصــول‬ ‫إىل املالهــي وأماكــن االرتفيــه‪.‬‬

‫إحصائيــة ضحايــا جرائــم النظــام األســدي مــن‬ ‫منتصــف آذار‪/‬مــارس ‪ 2011‬وحتــى ‪ 31‬أيــار‪/‬‬ ‫مايــو ‪2014‬‬ ‫بلــغ عــدد الشــهداء املوثقــن بشــكل كامــل‪:‬‬ ‫‪118,863‬شــهيدا ً بينهــم ‪ 2,250‬فلســطيني‪ ،‬و‬ ‫‪ 12,310‬شــهداء أطفــال‪ ،‬و ‪ 11,475‬شــهداء‬ ‫نســاء‪ 6,495 ، :‬شــهداء تحــت التعذيــب‪.‬‬ ‫ عدد الجرحى التقريبي‪ :‬فوق ‪187,370‬‬‫ عــدد املعتقلــن التقريبــي‪ :‬فــوق ‪258,260‬‬‫(يشــمل جــزء مــن املعتقلــن الذيــن خرجــوا)‬ ‫ عدد املفقودين التقريبي‪ :‬فوق ‪99,440‬‬‫ عــدد الالجئــن خــارج ســورية‪ :‬فــوق‬‫‪3,566,740‬‬ ‫ عــدد النازحــن داخــل ســورية‪ :‬فــوق‬‫‪7,650,000‬‬

‫تفيــد األعــداد اإلجامليــة باملعــدالت التاليــة‬ ‫(بحســب األعــداد املوثقــة بشــكل كامــل)‬ ‫ كل ‪ 4‬دقائق‪ .......‬يعتقل النظام مواطناً‬‫ كل ‪ 10‬دقائق‪ ....‬يجرح النظام مواطناً‬‫ كل ‪ 13‬دقيقة‪ .....‬يغيّب النظام مواطناً‬‫ كل ‪ 15‬دقيقة‪ .....‬يقتل النظام مواطناً‬‫ كل يوم‪...‬يقتل النظام ‪ 8‬أطفال‬‫ كل يوم‪...‬يقتــل النظــام ‪ 4‬مواطنــن تحــت‬‫التعذيــب‬ ‫كل يــوم‪ ....‬يه ّجــر النظــام ‪ 3,040‬مواطنــاً‪،‬‬‫وينــزح ‪ 6,521‬مواطنــاً داخــل الوطــن‪.‬‬ ‫إعــداد احصائيــات الثــورة الســورية ‪ /‬قســم‬ ‫اإلحصائيــات يف مركــز دراســات الجمهوريــة‬ ‫الدميقراطيــة‬ ‫دمشق ‪2014 / 6 / 12‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )120‬األثنين ‪2014\٠٧\28‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪7‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫الرابطة السورية لحقوق اإلنسان‬ ‫كشــفت الرابطةالســورية لحقــوق اإلنســان أن‬ ‫أعــداد القتــى واملعتقلــن تتجــاوز أضعــاف ما‬ ‫هــو معلــن‪ ،‬وأن ذلــك يرجــع ألمــور سياســية‬ ‫‪ ..‬منهــا الرغبــة يف عــدم إحــداث صدمــة أمــام‬

‫الــرأي العــام‪.‬‬ ‫وأن هنالــك العديــد مــن الســجون التــي‬ ‫تضــم آالف املعتقلــن الذيــن ميوتــون تحــت‬ ‫التعذيــب يوميــاً‪ .‬حيــث شــهادات موثقــة‬ ‫لــدى الرابطــة تؤكــد وجــود «ســجن ســري كبيــر‬ ‫يضــم أكثــر مــن ‪ 35‬ألــف معتقــل فــي منطقــة‬ ‫صحنايــا يتبــع إدارة المخابــرات الجويــة ترتكــب‬ ‫فيــه بشــكل منهجــي جميــع أنــواع التعذيــب‬ ‫الوحشــي بحــق المعتقليــن‪ ،‬باإلضافــة إلــى ســجن‬ ‫ســري خــاص بمــا يعــرف بجيــش الدفــاع الوطنــي‬ ‫يشــرف عليــه ضبــاط مــن الفرقــة الرابعــة التابعــة‬ ‫للحــرس الجمهــوري فــي جبــل قاســيون نــادرا مــا‬ ‫يخــرج منــه الســجناء أحيــاء}‪.‬‬

‫ مجمــوع عــدد ضحايــا العنــف ‪11,880,673‬‬‫(شــهداء‪ ،‬جرحــى‪ ،‬معتقلــن‪ ،‬مفقوديــن‪،‬‬ ‫الجئــن‪ ،‬نازحــن)‬ ‫ عــدد افـراد العائالت املتأثــرة ‪ %60‬من تعداد‬‫الشــعب الســوري‪(15,627,402 :‬عائــات‬ ‫الشــهداء‪ ،‬عائــات الجرحــى‪ ،‬عائــات‬ ‫املعتقلــن‪ ،‬عائــات املفقوديــن‪ ،‬الالجئــن‪،‬‬ ‫النازحــن)‬ ‫ عــدد العائــات التــي أصبحــت بــدون‬‫معيــل‪ :‬حــوايل ‪ 124‬الــف عائلــة (حــوايل ‪868‬‬ ‫ألــف فــرد)‬ ‫ عــدد الشــهداء الــكيل التقديــري بحســب‬‫عــدد املعتقلــن واملفقوديــن يفــوق ‪230,000‬‬ ‫شــهيد‬


‫رأي‬

‫ّ‬ ‫المنظرون‬ ‫جميل عمار | مشاركة‬

‫يبــدو أن حالــة القمــع التــي عاشــها‬ ‫الســوريون عــى مــدى نصــف قــرن خلقــت‬ ‫نوعــا مــن الكبــت مل يلبــث أن انفجــر مبجــرد‬ ‫مــا علــت اصــوات الدرعاويــن منــددة بأخــر‬ ‫وصلــة قهــر خلــف جــدار الصمــت وســقط‬ ‫معــه جــدار الخــوف الــذي تفنــن النظــام‬ ‫ورصــه بالجامجــم واألســاك‬ ‫يف تدعيمــه ّ‬ ‫الشــائكة وقضبــان الســجون‪ ،‬إال ان اإلنفــات‬ ‫هــذا أخــرج اىل الســطح عــدد يفــوق الوصف‬ ‫مــن املتنطعــن بألــوان شــتى فاقــت الــوان‬ ‫قــوس قــزح‪ ،‬ويف غيبــة الوعــي وصــوالً إىل‬ ‫الوعــي ظهــر م ّنظــرون نصبــوا انفســهم‬ ‫مفكريــن و فالســفة ومحللــن لتلــك املرحلــة‬ ‫مــن كال الجانبــن‪.‬‬ ‫م ّنظــرو الســلطة صنعــوا وحشــاً خياليــاً‬ ‫ســموه املؤامــرة الكونيــة عــى الوطــن حتــى‬ ‫أنهــم أحصــوا عــدد الــدول التــي تهــدف مــن‬ ‫خــال مقاتليهــا لهــدم الدولــه بـــ ‪ 86‬جنســية‬ ‫وقامــوا بتجريــم كل مــن خــرج بوجــه‬ ‫النظــام‪ ،‬واعتــر مارقــاً او خائنــاً او عميــاً‬ ‫لــدول أجنبيــة تناصــب ســورية العــداء‪.‬‬

‫‪www.oxygen-sy.com‬‬

‫تعــددت منابرهــم فمنهــم املدافــع‬ ‫عــن ســيادة الوطــن وقدســيته ومنهــم‬ ‫مــن اســتخدم الديــن ســاحاً للمواجهــة‬ ‫فانتخبــوا مــن القــرآن والســنة دالئــل‬ ‫تدعــم فكرتهــم يف تجريــم الخــروج عــى‬ ‫الحاكــم مهــا صنــع وفعــل فكانــوا عصبة‬ ‫يرتأســها أمئــة الســاطني‪ ،‬ومجموعــة‬ ‫وجــدت فرصتهــا يف الهجــوم عــى اإلســام‬ ‫وأنــه الوجــه الرجعــي املتخلــف الــذي‬ ‫أتــت بــه تلــك الجحافــل املتوحشــة‬ ‫تحــت اســم الثــورة لتعيــد الوطــن قــرون‬ ‫اىل الــوراء‪..‬‬

‫منــاص مــن صحــوة اســامية تقــف‬ ‫أمــام الحلــف الصفــوي الــذي وقــف‬ ‫إىل جانــب النظــام يك ال ينهــار فلــم‬ ‫يجــدوا مناص ـاً مــن أســلمة الثــورة‬ ‫نظ ـرا ً ألن اغلــب الثــوار كانــوا مــن‬ ‫أصحــاب التوجــه الدينــي‪ ،‬أمــا‬ ‫العلامنيــون و الليرباليــون فكانــت‬ ‫الثــورة فرصــه ذهبيــة لهــم ليعتلــوا‬ ‫منابــر الخطابــة بعــد أن حرمــوا‬ ‫منهــا عقــودا ً طويلــة لريســموا‬ ‫مســتقبل الوطــن وفقــاً ملنهجهــم‬ ‫دون أن ميارســوا أي نضــال أو حـراك‬ ‫عســكري جعلــوا مــن أنفســهم‬ ‫أوصيــاء عــى الثــورة وان الحــراك‬ ‫الثــوري عليــه بعــد أن يجهــز عــى‬ ‫النظــام أن يســلمهم دفــة الحكــم‬ ‫واإلدارة فانشــغلوا باملناصــب‬ ‫والكــرايس و بنــدوات عــن اليــوم‬ ‫التــايل ومــا يجــب أن يكــون ومــا ال يكــون يف‬ ‫الدولــة و أن األمــور ســتؤول إليهــم وبــدل أن‬ ‫يســوقوا انفســهم يف الداخــل قامــوا بتقديــم‬ ‫الــوالء اىل الــدول الداعمــة وقدمــوا أنفســهم‬ ‫بدي ـاً عــن نظــام يســتجيب لرؤيــة الغــرب‪.‬‬

‫ومنهــم مــن ذهب بعيــدا فجــرم الثورة‬ ‫والنظــام معــا وقـ ّـدم نفســه علــى أنــه‬ ‫وجــه الحداثــة لســوريا المســتقبل‬ ‫التــي اليمكــن أن تكــون دولــة مواطنــة‬ ‫مالــم تنبــذ معــا القوميــة واإلســام‬ ‫وتخرجهمــا مــن الصــراع ومــن ســوريا‬ ‫الغــد فكانــت دعــوة لإللحــاد كمخــرج‬ ‫وحيــد للتعايــش الســلمي لمختلــف‬ ‫ّ‬ ‫مكونــات الوطــن‪.‬‬

‫وننتهــي اىل الحــراك العســكري الــذي‬ ‫وعــى املقلــب اآلخــر كان اإلســاميني منــارصو أصبحــت لــه أجنــدة سياســية منهــا مــن‬ ‫الثــورة بش ـقّيهم املعتــدل واملتشــدد والذيــن يدعــو اىل دولــة الخالفــة مــن منطلــق‬ ‫صنفــوا ســلوك النظــام عــى انــه طائفــي وال املــوروث الدينــي وبدافــع الفطــرة وجــدت‬

‫حاضنــة شــعبية لهــا‪ ،‬و قطــاع أخطــر مشــبوه‬ ‫ظهــر مؤخــرا ً يدعــو اىل الخالفــة اإلســامية‬ ‫يهــدف اىل تعطيــل الثــورة وتشــويهها و‬ ‫حرفهــا عــن مســارها الســليم خدمــة ملنطــق‬ ‫الفــوىض وتأليــب النــاس عليهــم يدعمهــم‬ ‫النظــام وميكنهــم مــن أمرهــم لينجــزوا تلــك‬ ‫ينقــض عليهــم بعــد‬ ‫املرحلــة ومــن ثــم‬ ‫ّ‬ ‫أن يكــون قــد أجهــز عــى بقيــة الفصائــل‬ ‫املعاديــة للنظــام‪.‬‬ ‫أمــا الحــراك الثــوري صاحــب األجنــدة‬ ‫الوطنيــة فقــد بــدأ يأفــل نجمــه بعــد أن‬ ‫ســطع يف البدايــة لعــدم وجــود داعــم‬ ‫فعــي لــه ّميكنــه مــن مواجهــة النظــام‬ ‫وبقيــة الفصائــل األخــرى التــي يدعمهــا‬ ‫النظــام أو دول و أشــخاص لديهــم‬ ‫أجنــدات ومــآرب يف املنطقــة‪.‬‬ ‫ثــورة أصبــح رصاع النظريــات يف داخلهــا‬ ‫يتقــدم عــى رصاعهــا مــع النظــام سياســياً‬ ‫وثوريــاً ونجــح النظــام وحلفائــه إلشــغالها‬ ‫بنفســها وســمح لــه ان يعيــد مــن جديــد‬ ‫بنــاء بيــت العنكبــوت الــذي ســيصمد لبعــض‬ ‫مــن الوقــت‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )120‬األثنين ‪2014\٠٧\28‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪8‬‬


‫رأي‬

‫هل من الدقة حصر العروبة باإلسالمي؟؟‬ ‫د سماح هدايا | أوكسجين‬

‫إ ّن مــن التو ّجــه الســلبي يف مســار األ ّمــة‬ ‫والهويــة والحضــارة حــر العروبــة باإلســام؛‬ ‫فاإلســام‪ ،‬مثلــه مثــل املســيح ّية واليهوديّــة‬ ‫ديــن‪ ،‬جــاء يف املنطقــة العرب ّيــة‪ ،،‬بشــكل‬ ‫مــا حمــل ثقافــة عرب ّيــة تحــت مســميات‬ ‫وترســب يف ثقافــة عربيــة‪ ،‬وليــس‬ ‫مختلفــة‪ّ ،‬‬ ‫وافــدا مــن الخــارج غريبــا عــن املــكان‪.‬‬ ‫العــرب‪ ،‬كجامعــة‪ ،‬هــم مــن أ ّول مــن آمــن‬ ‫باإلســام‪ .‬قبــل أن يؤمــن بــه اآلخــرون طوعــا‬ ‫أو تحــت منطــق الغلبــة الثقافيــة والسياســية‪.‬‬ ‫ومثلــا انتــرت اليهوديّــة ومــن بعدهــا‬ ‫املســيح ّية التــي ســبقت اإلســام بســتة قــرون‬ ‫بــن العــرب‪ ،‬انتــر اإلســام بــن العــرب‬ ‫مــن نصــارى ويهــود وغــر ذلــك‪ .‬ومثلــا‬ ‫أصبــح لإلســام حضــوره الواســع يف الخارطــة‬ ‫العربيّــة الشــاملة بــكل متايزاتهــا واختالفاتهــا‬ ‫ومتشــابهاتها ومكوناتهــا العرقيــة مــن مرشقهــا‬ ‫إىل مغربهــا‪ ،‬ومــن شــالها إىل جنوبهــا‪ ،‬كان‬ ‫للمســيحيّة حضورهــا املمتــد قبلــه يف القبائــل‬ ‫العربيّــة‪ ،‬ويف أرض العــرب‪ ،‬وكان لهــا مراكــز‬ ‫مدنيّــة ودينيّــة ومعابــد ورجــال ديــن‪ .‬وكذلــك‬ ‫كان لليهوديّــة‪.‬‬ ‫دينــي‪،‬‬ ‫تعصــب‬ ‫هنــاك مــن ينطلــق مــن ّ‬ ‫ّ‬ ‫أو جهــل تاريخــي أو مــن موقــف حــزيب‬ ‫ســايس؛ فيلصــق الهويّــة القوميّــة‬ ‫بالديــن ويحرصهــا‬ ‫فيــه ‪،‬‬

‫جزيــرة العــرب‪،‬‬ ‫فقــد كان بــاط املنــاذرة وبــاط الغساســنة‪،‬‬ ‫يســتضيفان كثــرا ً مــن الشــعراء العــرب؛‬ ‫مثــل حســان بــن ثابــت والنابغــة الذبيــاين‪،‬‬ ‫وغريهــا‪ ...‬ث ـ ّم ليــس العــرب الوافــدون مــن‬

‫وتنظيامتهــا‪،‬‬ ‫يجــب أن يكــون حــارضا ً‬ ‫يف أوىل أفكارهــا معــاين األمــة‪ ،‬ومــن ضمنهــا‬ ‫قضيايــا اللغــة والديــن والحضــارة والتاريــخ‬ ‫والجغرافيــا‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )120‬األثنين ‪2014\٠٧\28‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪9‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫و مــن‬ ‫ثــ ّم يحــاول أن‬

‫ينــزع املســيحيّة مــن اإلطــار العــريب الشــامل‪،‬‬ ‫عــى ال ّرغــم مــن أنّهــا بــدأت يف األرض‬ ‫العربيّــة‪ ،‬وكانــت جــزءا ً مــن النســيج العــريب‪.‬‬ ‫السيانيــة واألراميّــة‬ ‫ومــن ثــ ّم يربطــون ّ‬ ‫باملســيحيّة يف ســياق اجتــزايئ ‪،‬ويربطــون‬ ‫العربيّــة باإلســام يف منحــى انعــزايل‪ ،‬عــى‬ ‫ال ّرغــم مــن أ ّن اللغــة العربيّــة كانــت ســائدة‬ ‫آئــذاك يف بــاد الشــام والعــراق والجزيــرة‪،‬‬ ‫ومل يــأت بهــا العــرب واملســلمون مــن خيــم‬ ‫بدائيــة ال ميكــن أن تتقــن لغــة عميقــة‬ ‫وشــاملة وواســعة كاللغــة العربيــة كــا يت ـ ّم‬ ‫اال ّدعــاء‪ ،‬ومل يســحبوها مــن ظلمــة حضاريــة‬ ‫ليفرضوهــا عــى النــاس األخريــن واألغيــار‬ ‫وعــى الحضيــم؛ ويســتعمرون مــن خاللهــا‬ ‫ثقافــة املنطقــة وهويتهــا اللغويــة والسياســية؛‬ ‫فهنــاك مخطوطــات ونقــوش وأشــعار تعود إىل‬ ‫زمــن املســيحيّة وإىل مــا قبلهــا مكتوبــة‬ ‫باللغــة العربيّــة الفصيحــة‪ .‬وهنــا‬ ‫الصلــة‬ ‫تجــدر اإلشــارة إىل ّ‬ ‫الثقافيّــة الحضاريّــة‬ ‫بــن عــرب أهــل‬ ‫الشّ ــام والع ـراق‬ ‫مــن جهــة‪،‬‬ ‫وبــن عــرب‬

‫الحزيــرة العربيّــة‪ ،‬هــم وحدهــم الذيــن‬ ‫اإلســامي‪ ،‬وحاربــوا‬ ‫أسســوا جيــش الفتــح‬ ‫ّ‬ ‫وتوســعوا يف األرض العرب ّيــة والعــامل؛ فقــد‬ ‫كان عــرب املنطقــة العرب ّيــة وســكانها يف بــاد‬ ‫الشّ ــام والعــراق‪ ،‬ويف شــال إفريقيــا( تحــت‬ ‫مســ ّمى الرببــر الخاطئــة ثقافيّــا)‪ ،‬هــم نــواة‬ ‫ـامي‪ ،‬وهــم الذيــن‬ ‫جيــوش الفتــح العــريب اإلسـ ّ‬ ‫نقلــوا اللغــة العرب ّيــة وثقافتهــا‪ ،‬ومــروع‬ ‫الديــن اإلســامي كحركــة سياســ ّية وأخالق ّيــة‬ ‫واجتامع ّيــة وحضاريــة آنــذاك إىل البــاد التــي‬ ‫فتحوهــا‪.‬‬ ‫نحــن يف مرحلــة تحطيــم وإعــادة بنــاء‪ .‬ويجب‬ ‫إدراك معنــى كثــر مــن األســئلة اإلشــكالية مــن‬ ‫أجــل بنــاء املســتقبل الــذي يرتبــط ارتباطــاً‬ ‫وكل أ ّمــة‪ ،‬قبــل‬ ‫وثيقـاً مبفهــوم األ ّمــة والهويّــة‪ّ .‬‬ ‫السياسـ ّية‬ ‫أن ترفع شــعاراتها ّ‬ ‫وتعلــن حركــة‬ ‫أحزا بهــا‬


‫تقرير‬

‫داعش تسيطر على الفرقة ‪ ١٧‬في الرقة‬ ‫والنظام يتوعد بالرد‬

‫مرميــة يف شــوارع مدينــة الرقــة القابعــة‬ ‫محمود | أوكسجين‬ ‫تحــت ســيطرته و تــدل مثــل هــذه االعــال و‬ ‫أعلــن تنظيــم (داعــش) يف يــوم الجمعــة الواقع الصــور عــى الوحشــية التــي يوصــف بهــا هــذا‬ ‫يف ‪ 2014/7/25‬الســيطرة بشــكل كامــل عــى التنظيــم‪.‬‬ ‫مقــر الفرقــة ‪ 17‬القريــب مــن مدينــة الرقــة‬ ‫شــال رشقــي ســوريا‪ ،‬إثــر هجــوم قتــل فيــه وبينــا تحــدث املرصــد الســوري لحقــوق‬ ‫عـرات مــن عنــارص التنظيــم و جنــود جيــش اإلنســان عــن تضــارب حــول مصــر تســعامئة‬ ‫االســد‪ ،‬باملقابــل أعلنــت قــوات النظــام انهــا جنــدي مــن جنــود جيــش األســد كانــوا داخــل‬ ‫تقــوم بعمليــة حشــد لقواتهــا لشــن هجــوم مقــر الفرقــة ‪ ،17‬قالــت وكالــة األنبــاء الســورية‬ ‫مضــاد و اســتعادة املواقــع التــي كانــت قــد ســانا إن وحــدة مــن القــوات املدافعــة‬ ‫عــن الفرقــة أنهــت بنجــاح إعــادة تجميــع‬ ‫خرستهــا‪.‬‬ ‫اســتعداداتها ملواجهــة املجموعــات "اإلرهابيــة"‬ ‫و يف بيانــات أصدرهــا التنظيــم عــى بعــض يف محيــط الرقــة‪.‬‬

‫مــن جهتــه‪ ،‬وصــف األمــن العــام لالئتــاف‬ ‫الوطنــي الســوري نــر الحريــري‪ ،‬الــراع‬ ‫املفاجــئ بــن داعــش وقــوات األســد يف الرقــة‬ ‫والحســكة وتدمــر‪ ،‬بأنــه "انقــاب مؤقــت علــى‬ ‫سياســة النفــع المتبــادل‪ ،‬المســيطرة علــى العالقــة‬ ‫بيــن الطرفيــن"‪ .‬واعتــر الحريــري يف ترصيــح‬ ‫لــه "أن تقويــة النفــوذ المتطــرف والداعشــي فــي‬ ‫المنطقــة‪ ،‬وقضــم داعــش لمســاحات واســعة‪ ،‬يعنــي‬ ‫تقليــص لنفــوذ الجيــش الحــر والقــوى المعتدلــة‬ ‫فيهــا"‪ .‬مطالبــا املجتمــع الــدويل "بتحمــل‬ ‫مســؤوليته والتحــرك بشــكل فــوري‪ ،‬وعــدم الســماح‬ ‫لألســد وداعــش والقــوى اإلرهابيــة المتطرفــة‬ ‫بالتحكــم بمصيــر شــعوب المنطقــة"‪.‬‬

‫وبالتزامــن مــع الهجــوم عــى مقــر الفرقــة‬ ‫‪ 17‬بالرقــة‪ ،‬هاجــم تنظيــم الدولــة معســكرا‬ ‫للجيــش الحكومــي مبحافظــة الحســكة القريبــة‬ ‫مــن الرقــة‪ ،‬ومقــرا لحــزب البعــث مبدينــة‬ ‫الحســكة نفســها مــا أدى إىل مقتــل ‪ 23‬مــن‬ ‫جنــود األســد وأعضــاء حــزب البعــث‪ ،‬و‪ 17‬مــن‬ ‫مقاتــي داعــش‪ ،‬وفقــا للمرصــد الســوري‪.‬‬

‫وميثــل ســقوط الفرقــة ‪ 17‬يف الرقــة بيــد‬ ‫مســلحي تنظيــم "داعــش" صفعــة قويــة لقوات‬ ‫النظــام املتفجــرة عــى محيــط الفرقة‪,‬كــا‬ ‫أدت املعــارك التــي دارت يف محيــط الفرقــة و‬ ‫داخلهــا إىل ســقوط عـرات القتــى والجرحــى‬ ‫مــن الطرفــن‪ ،‬وقــد شــاع القــول بــأن "داعــش"‬ ‫هــي مليشــيات بشــار االســد وكنا نقــول بخالف‬ ‫هــذا الــكالم واليــوم مــاذا نقــول؟؟!!‬

‫مواقــع التواصــل االجتامعــي أكــد فيهــا‬ ‫ســيطرته عــى الكثــر مــن املواقــع العســكرية‬ ‫لقــوات االســد منهــا مقــر كتيبــة الكيميــاء و‬ ‫كتيبــة االنشــاءات و معمــل الســكر‪ ،‬و مســاكن‬ ‫الضبــاط التــي تبعــد ‪ 2‬كيلــو مــر عــن مدينــة‬ ‫الرقــة الســورية ((واليــة الرقــة)) وفــق التنظيــم‪.‬‬ ‫كــا نــر صــورا فيهــا الكثــر مــن الفظاعــة‬ ‫يظهــر فيهــا رؤوس مفصولــة عــن الجســد‬ ‫لقتــى النظــام و أخــرى لجثــث قتــى النظــام‬

‫‪www.oxygen-sy.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )120‬األثنين ‪2014\٠٧\28‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪10‬‬


‫تقرير‬

‫يا ثوار سورية تعلموا من غزة‪!!..‬‬ ‫محمد العمر | أوكسجين‬

‫إن مــا تجنيــه غــزة اليــوم ليــس نتيجــة عمــل‬ ‫ارتجــايل أو رضبــة حــظ أو معجــزة آنيــة‬ ‫ظهــرت لنرصهــم عــى عدوهــم‪..‬‬ ‫اﻷمر أعظم من ذلك بكثري‪..‬‬ ‫ال بــد لنــا مــن اســتعراض رسيــع لنعــرف هــل‬ ‫ي‬ ‫ـي غــاب عنــا‪..‬؟! أم أنــه شــأن جـ ّ‬ ‫هــو رس خفـ ّ‬ ‫عنــه تعامينــا‪..‬؟!‬ ‫يف أيــام قليلــة انتصــارات كثــرة لحــاس‪ ،‬ملّــا‬ ‫تتجــرع مرارتهــا ارسائيــل منــذ ســنوات ورمبــا‬ ‫عقــود‪ ،‬يف لحظــات عصيبــة العــامل يتفــرج مــن‬ ‫بعيــد ويتفاجــؤون مذهولــن مبــا تســتخدمه‬ ‫حــاس مــن أســلحة مل يعهدهــا العــامل مــن‬ ‫قبــل يف غــزة املحــارصة‪...‬‬ ‫هــذه الصناعــات العســكرية ال تتــم يف أيــام‬ ‫أو أســابيع‪ ،‬ال تنجــز إال بعــد جهــد وإرصار‬ ‫وتجربــة ومتابعــة‪ ،‬طائــرات بــدون طيــار‬ ‫تستكشــف مواقــع العــدو‪ ،‬غواصــات حربيــة‬ ‫تصــل معاقــل الجبنــاء‪ ،‬صواريــخ بأعــداد هائلــة‬ ‫تخــرق القبــة الفوالذيــة وتبطــل أســطورتها‪! ..‬‬ ‫مــن‪...‬؟ كيــف‪...‬؟ متــى‪...‬؟ مــاذا‪...‬؟‬ ‫لنجيــب عــى ذلــك فلنمــر رسيعـاً مســتعرضني‬ ‫الســنوات األخــرة مبــا فيهــا شــظف العيــش يف‬ ‫غــزة عامــة وعــى حــاس خاصــة‪.‬‬ ‫حــاس هــي صاحبــة الحكومــة املقالــة ظل ـاً‬ ‫وعدوان ـاً‪ ،‬رغــم ذلــك مل تتشــتت أو تهتــز‪ ،‬بــل‬

‫تابعــت راســخة تعمــل لخدمــة األمــة والوطــن‬ ‫واملواطــن‪.‬‬ ‫حــاس التــي تحاربهــا كل قــوى العــامل‪ ،‬حتــى‬ ‫أن بعــض الــدول الغربيــة يئســت مــن حربهــا‬ ‫بــل وحاولــت أن تتواصــل معهــا عندمــا عرفــت‬ ‫قوتهــا وقدرهــا‪..‬‬ ‫حــاس التــي قدمــت شــهدائها بــدءا ً مــن‬ ‫قادتهــا وأبناءهــم وعائالتهــم‪..‬‬ ‫حــاس التــي تعمــل يف الحصــار ليــل نهــار‬ ‫عــى كل اﻷصعــدة‪ :‬املدنيــة‪ ...‬الخدميــة‪...‬‬ ‫اإلنســانية‪ ...‬السياســية‪ ...‬العســكرية‪ ...‬تعمــل‬ ‫لالرتقــاء باﻹنســان‪ ...‬ولحاميــة اﻹنســان‪.‬‬ ‫حامس ليست حكرا ً عىل تلك الحركة‪...‬‬ ‫حــاس هــي مــن رحــم فلســطني‪ ،‬مــن رحــم‬ ‫معانــاة عــدة عقــود‪ ،‬مــن قلــب املأســاة‪ ...‬مــن‬ ‫روح اﻷقــى‪ ...‬ولســنا مــن اﻷقــى ببعيــد‪..‬‬ ‫يــا ثــوار ســوريا‪ ...‬حــاس هــي نتيجــة جهــد‬ ‫عظيــم أهــم عنــارصه‪:‬‬ ‫• اإلخالص يف العمل بكل جوانبه‪.‬‬ ‫• املحافظة عىل الرسية يف كل املجاالت‪.‬‬ ‫• التخطيط للمدى البعيد‪.‬‬ ‫• االعتامد عىل الذات ما أمكن‪.‬‬ ‫• توزيــع العمــل كل حســب اختصاصــه‬ ‫وخربتــه ســواء يف السياســة‪ ..‬أو يف العســكرة‪..‬‬ ‫أو يف اإلعــام‪.‬‬ ‫• تصنيــع اﻷســلحة محليــاً وبــذل الجهــد يف‬ ‫تطويرهــا كل يــوم‪.‬‬ ‫• الســر بخطــوات بطيئــة لكنهــا ذات فعاليــة‬ ‫كبــرة‪.‬‬

‫• واﻷهــم أن قراراتهــا مــن ذاتهــا وال أحــد‬ ‫ميليهــا عليهــا‪.‬‬ ‫• رسهــم اجتامعهــم عــى قلــب رجــل واحــد‬ ‫بالحــب واﻷثَــرة بــا تنافــر أو تشــاحن‪.‬‬ ‫اليــوم تتدخــل دول منهــا األجنبيــة والعربيــة‬ ‫لتكــون واســطة ملهادنــة حــاس‪ ...‬لتهدئــة‬ ‫حــاس‪ ...‬بــل وإن قلنــا للتوســل لحــاس‪...‬‬ ‫وليســت وســاطة هــذه الــدول لقطــع الدعــم‬ ‫عــن حــاس أو الضغــط عليهــا أو تســيريها‬ ‫كــا يرغبــون‪..‬‬ ‫اليــوم تســر املعركــة كــا تريــد وكــا تخطــط‬ ‫حــاس ﻻ كــا ميــي عليهــا داعــم أو طامــع أو‬ ‫مســتعمر‪...‬‬ ‫فلتكــن لكــم عــرة يــا ثــوار ســوريا‪ ...‬وﻻ بــد‬ ‫مــن القــول‪:‬‬ ‫العاقــل مــن اتعــظ بغــره والجاهــل مــن اتعــظ‬ ‫بنفســه وأجهــل الجاهلــن مــن مل يتعــظ ﻻ‬ ‫بنفســه وﻻ بغــره‪..‬‬ ‫يــا ثــوار ســوريا األحــرار إن فلســطني قلــب‬ ‫الشــام فليكــن نبضكــم مــن ذلــك القلــب‪..‬‬ ‫قلــب نبضــه اإلخــاص يف النيــة‪ ...‬والصــواب‬ ‫العمــل‪ ،‬ذلــك القلــب روحــه األمــل الواعــد‬ ‫بنــر مــن اللــه‪.‬‬ ‫بنفــوس ديدنهــا صــر ومجاهــدة وإرصار مهــا‬ ‫كانــت العقبــات وإن ت ّبــن أن الصمــود والنــر‬ ‫مســتحيالن فعلينــا متابعــة املســر ال نهــاب‬ ‫صعبـاً أو عســر‪ ،‬بنفــوس إن تغـ ّـرت دانــت لهــا‬ ‫الدنيــا وذل لهــا طغاتهــا وعندهــا يــأيت نــر‬ ‫مــن اللــه وفتــح قريــب وبــر املؤمنــن‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )120‬األثنين ‪2014\٠٧\28‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪11‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫الصورة من سماء غزة‬


‫تقانة‬

‫حساباتك على اإلنترنت بيت أسرارك‪ ,‬حافظ عليها‬ ‫باسل مطر | أوكسجين‬ ‫مشروع سالمتك‬

‫‪www.oxygen-sy.com‬‬

‫تابعــت حملــة أمنــي ســوريا وصولهــا إىل‬ ‫الســوريني يف أســبوعها الرابــع وتطرقــت‬ ‫ملوضــوع الربمجيــات الخبيثــة واخــراق‬ ‫الحســابات واألجهــزة وكيفيــة التعاطــي مــع‬ ‫هــذه األخطــار‪.‬‬ ‫تعــد اإلنرتنــت املصــدر األول للربمجيــات‬ ‫الخبيثــة‪ ,‬لكــن هــذه املخلوقــات الصغــرة‬ ‫الضــارة‪ ,‬تصــل إلينــا أيضــا مــن مصــادر أخــرى‬ ‫مثــل الربامــج املقرصنــه‪ ,‬ووحــدات التخزيــن‬ ‫املتنقلــه مثــل اليــو إس يب‪ ,‬حيــث تنتقــل وتقيم‬ ‫عــى أجهزتنــا وتســبب الكثــر مــن الــرر‪.‬‬ ‫يقــوم املخــرق بعملــه ألســباب كثــرة‪ ,‬وقــد‬ ‫يصــل إىل الجهــاز مــن خــال تنصيــب برمجيــة‬ ‫خبيثــة عليــه للتجســس‪ ,‬أو إللحــاق الــرر‬ ‫بــه‪ ,‬أو لنســخ ملفــات معينــه‪ ,‬أو لرسقــة‬ ‫كلــات الــر الخاصــه بحســاباتك مثــل تلــك‬ ‫املســتخدمه للحســابات املرصفيــة‪ ,‬أو الربيــد‬ ‫اإللكــروين أو شــبكات التواصــل االجتامعــي‪ ,‬أو‬ ‫لجعلــه حــزء مــن شــبكة خبيثــة أكــر تنــر‬ ‫ملفــات خبيثــة أو معلومــات مــزوره‪ ,‬وقــد‬ ‫يصــل إىل الجهــاز مــن خــال ثغـرات أمنيــه يف‬ ‫الربامــج أو نظــام التشــغيل‪ ,‬أو مــن خــال مــا‬ ‫يعــرف بهجمــة رجــل يف الوســط حيــث يقــوم‬ ‫باع ـراض اتصالــك باإلنرتنــت وإرســال ملفــات‬ ‫خبيثــه أو معلومــات مضللــه لــك‪ .‬وقــد يصــل‬ ‫إليــك عــن طريــق الشــبكة الالســكيه التــي‬ ‫تســتخدمها‪ .‬يبقــى الهــدف هــو رسقــة يشء مــا‬ ‫أو إلحــاق رضر مــا‪.‬‬ ‫عامــل جهــازك كــا تعامــل بيتــك‪ .‬ال ترتكــه‬ ‫عرضــة النتهــاكات الغربــاء‪ ,‬وال تســمح ملــن‬ ‫هــب ودب بالوصــول إليــه‪ ,‬وال تــأيت إليــه‬ ‫بأشــياء ال تعرفهــا وال تعــرف مصدرهــا‪ .‬أبقــه‬ ‫نظيقــا وآمنــا فهــو نافــذه تطــل منهــا عــى‬ ‫العــامل ويطــل منهــا العــامل عليــك‪.‬‬ ‫تقــوم هــذه الربمجيــات بأمــور عــدة‪ ,‬فمنهــا مــا‬ ‫يتلــف أو يحــذف ملفــات هامــة قــد تــؤدي إىل‬ ‫تعطيــل الجهــاز‪ ,‬ومنهــا مــا يقــوم بالتجســس‬ ‫عــى الجهــاز وينقــل عــر اإلنرتنــت الكثــر‬ ‫مــن نشــاطاتنا إىل املخــرق الــذي يكــون عــى‬ ‫الطــرف األخــر مــن االتصــال‪ .‬فمثــا قــد تقــوم‬ ‫هــذه الربمجيــات بفتــح الكامــرا والتجســس‬

‫عــى محادثاتنــا‪ ,‬أو مبراقبــة مــا نقــوم بــه عــى‬ ‫الشاشــة‪ ,‬أو بتســجيل رضبــات مفاتيــح اللوحــه‬ ‫وبالتــايل معرفــة كل مــا نكتبــه مبــا يف ذلــك‬ ‫كلــات الــر‪ ,‬واملراســات‪ ,‬ومــا نبحــث عنــه‬ ‫عــى اإلنرتنــت‪.‬‬ ‫تتعــدد أنــواع هــذه املخلوقــات الضــارة‪ ,‬ومنهــا‬ ‫مــا يقيــم يف أماكــن عصيــة عــى الكشــف عــى‬ ‫الجهاز‪ .‬ال شــك أن اســتخدام مضاد الفريوســات‬ ‫يســاعد كث ـرا يف الحــد مــن اإلصابــة‪ ,‬لكنــه ال‬ ‫يكفــي‪ ,‬ألن بعــض الفريوســات يصعــب التعرف‬ ‫عليهــا خاصــة الجديــد منهــا‪ ,‬وعليــه فالوقايــه‬ ‫خــر مــن العــاج دامئــا وماأشــد صحــة هــذا‬ ‫املثــل يف هــي هــذه الحالــة‪.‬‬ ‫تــأيت الفريوســات كــا قلنــا عــر اإلنرتنــت‬ ‫مــن خــال الرســائل وتكــون أمــا عــى شــكل‬ ‫ملــف مرفــق يقــوم بتنصيــب نفســه فــور‬ ‫النقــر عليــه‪ ,‬أو عــى شــكل رابــط يحــوي‬ ‫ملفــا خبيثــا‪ ,‬يحمــل عــى الجهــاز فــور النقــر‬ ‫عــى الرابــط‪ .‬علينــا دامئــا التأكــد مــن ســامة‬ ‫امللفــات التــي تصلنــا‪ ,‬وعــدم تحميــل أي منهــا‬ ‫أو النقــر عــى رابــط مــا قبــل التأكــد مــن‬ ‫مصــدره وســامته‪ .‬لكــن قــد تصــل الربمجيــات‬ ‫الخبيثــة عــر برنامــج أخــر مثــل أوفيــس إن مل‬ ‫تكــن النســخه أصليــه‪ .‬وقــد تصــل عــر يــو إس‬ ‫يب مثــا نضعهــا يف جهــاز أخــر مصــاب لنقــل‬ ‫ملــف مــا‪ .‬علينــا دامئــا فحــص هــذه الوحــدات‬ ‫والتأكــد مــن خلوهــا مــن الفريوســات قبــل‬ ‫اســتخدامها‪ .‬بعــض املواقــع تقــوم بحقــن‬ ‫ســكريبت خبيــث أحيانــا يف متصفحــك‪ ,‬وتؤثــر‬ ‫عــى ســامة جهــازك أو تصفحــك لإلنرتنــت‪.‬‬ ‫إبتعــد عــن النوافــذ املنبثقــة وال تنجــر وراء‬ ‫الدعايــات الزائفــة التــي تــروج ملتجــات‬ ‫مجانيــة غــر واقعيــه‪.‬‬ ‫يســتخدم املخرتقــون الكثــر مــن الخــدع‬ ‫للصــول إليــك وجعلــك تقــوم بعمــل مــا‬ ‫يجعــل منــك ضحيــة‪ .‬تعــرف الكثــر مــن‬

‫هــذه الخــدع بالهندســة االجتامعيــة‪ ,‬وهــي‬ ‫تســتغل الشــائعات وتتالعــب باملشــاعر‬ ‫وتســتغل التوجــه العــام أو الحالــه النفســية‬ ‫والذهنيــه للضحيــه وتنصــب لــه فخــا‪ .‬الكثــر‬ ‫مــن الفريوســات التــي انتــرت بــن الســوريني‬ ‫كانــت ترتافــق مــع رســائل مثــل فضائــح‬ ‫قيــادات الجيــش الحــر أو صــور الغتصــاب‬ ‫الحرائــر مــن قبــل الشــبيحة أو وثائــق هامــة‬ ‫مرسبــة مــن املخابــرات الجويــه مرفقــه مــع‬ ‫رابــط خبيــث أو هــي ملــف خبيــث‪ .‬الحــرص‬ ‫واملحاكمــة املنطقيــة هــا الحــل‪.‬‬ ‫ننصحــك بالطبــع بتحديــث كل التطبيقــات‬ ‫والربامــج ونظــام التشــغيل بشــكل دوري‪,‬‬ ‫ألن املخرتقــن قــد يســتغلون ثغــرات أمنيــة‬ ‫معروفــه فيهــا للوصــول إىل جهــازك مــن‬ ‫خاللهــا‪ .‬ابتعــد عــن اســتخدام فــاش وجافــا‬ ‫قــدر اإلمــكان وقــم بتعطيلهــا يف املتصفــح‬ ‫ألنهــا منفــذ محبــب للمخرتقــن‪.‬‬ ‫قــم بتنصيــب مضــاد للفريوســات وجــدار نــاري‬ ‫ومضــاد للمفــات الخبيــه‪ ,‬ومضــادر لربمجيــات‬ ‫التجســس وهــي برامــج مختلفــه‪ .‬وقــم بفحص‬ ‫جهــازك بشــكل دوري واحــرص عــى تحديــث‬ ‫هــذه الربامــج دوريــا‪.‬‬ ‫عنــد تحميــل وتنصيــب تطبيقــات الهاتــف‬ ‫النقــال‪ ,‬قــم بالتأكــد مــن مصدرهــا ومراجعــة‬ ‫الصالحيــات التــي متتكلهــا الن اخـراق الهاتــف‬ ‫يكــون عــادة مــن خــال هــذه التطبيقــات‪.‬‬ ‫احــذف أي تطبيــق تشــعر أنــه يصــل إىل‬ ‫صالحيــات ال يحتاجهــا لعملــه‪.‬‬ ‫يف حــال تعــرض جهــازك لإلصابــة‪ ,‬قــم بفصلــه‬ ‫فــورا عــن اإلنرتنــت وإغالقــه‪ ,‬ثــم عــد وشــغل‬ ‫مضــاد الفريوســات مــن جديــد‪ .‬يف حــال مل‬ ‫يتــم العثــور عــى الربمجيــه الخبيثــه‪ ,‬قــم‬ ‫باالســتعانه مبختــص‪ .‬يف هــذه األثنــاء ننصــح‬ ‫بتغيــر كل كلــات الــر الخاصــه بالحســابات‬ ‫التــي اســتخدمتها عــى الجهــاز مــن جهــاز‬ ‫آخــر نظيــف‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )120‬األثنين ‪2014\٠٧\28‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪12‬‬


‫سوريتنا‬

‫طاسة الرعبة‬ ‫عناة آرام | أوكسجين‬

‫رصف‪ ..‬أمــا التحليــل العلمــي فيقــول أن‬ ‫الشــخص الخائــف يهــدأ قليـاً مــن روعــه بعــد‬ ‫االهتــام بــه ومالطفتــه مــن قبــل املحيطــن‬ ‫بــه‪ ..‬وعندمــا يــرب جرعــة مــن املــاء يرتــاح‬ ‫قليـاً حيــث ان الخــوف يعمــل عــى انخفــاض‬ ‫الرطوبــة يف الجســم ويــؤدي ذلــك إىل جفــاف‬ ‫يف الحلــق وغــى التلعثــم والصعوبــة يف التكلم‪،‬‬ ‫لكنــه عندمــا يــرب املــاء عــى جرعــات‬ ‫فيحــدث ترطيــب للحنجــرة املتشــنجة بفعــل‬ ‫الخــوف‪ ..‬فيســتعيد توازنــه قليـاً قليـاً‪ .‬لكنهــا‬ ‫عندمــا ال تتوافــر يف املنــزل ويتطلــب الحاجــة‬ ‫إليهــا تهــرع املــرأة أو القتــاة ‪ ..‬وتطــرق بــاب‬ ‫الجــران طرقــات عنيفــة بينــا لســان حالهــا‬ ‫يقــول‪( :‬عريونــا طاســة الرعبــة)‪ .‬إىل أن ذلــك‬ ‫التقليــد القديــم مل يعــد موجــودا ً يف يومنــا هذا‬ ‫إال يف ذاكــرة الحافظــات الشــعبيّة‪ .‬وحيــث أن‬ ‫املعتقــدات الشــعبية الكثــرة املتوارثــة تختلــف‬ ‫مــن مجتمــع إىل آخــر ومــن جيــل إىل جيــل‬ ‫حيــث تتبــدل املفاهيــم بفحــض الحضــارة‬ ‫والعلــم والرؤيــة الواقعيــة البعيــدة عــن‬ ‫املعتقــادات الشــعبية التــي تشــوبها الخرافــات‬ ‫أحيانــاً‪ ..‬أمــا اليــوم فأصبــح النــاس عمومــاً‬ ‫أكــر وعيــاً ويجــدون يف وســائل حديثــة‬ ‫ذلــك اإليحــاء الــذي يحتاجونــه فيلجــؤون‬ ‫إىل الطــرق العلميــة وخاصــ ًة بعــد انتشــار‬

‫الطــب النفــي‪ .‬تبقــى تلــك التحفــة النحاســية‬ ‫الجميلــة املزركشــة‪ ..‬تتــوارث مــن الجــدة‬ ‫غــى االم ثــم اإلبنــة‪ ،‬حيــث االهتــام البالــغ‬ ‫بهــا وكيــف ال وهــي مــن أهلهــا الذيــن رحلــوا‬ ‫منــذ أمــد بعيــد‪..‬؛‪ .‬تقبــع تحفتنــا الشــعبيّة‬ ‫عــى الــرف‪ ..‬أو يف خزانــة (الصمديــات)(‪)5‬‬ ‫تنظــر إىل الضيــوف‪ !..‬وتنتظــر مــن يحملهــا‬ ‫بيــده ‪ ..‬يتأملها‪..‬ويدقــق بنقوشــاتها الجميلــة‪..‬‬ ‫يقــرأ آياتهــا القرآنيــة الكرميــة‪ ..‬التــي ازدانــت‬ ‫بهــا منــذ القديــم وأصبحــت شــيئاً بديع ـاً مــن‬ ‫مكوناتهــا‪.‬‬ ‫هوامش‪:‬‬ ‫‪1‬ـ كانــت مــن معــدن الفضــة يف القديــم أي‬ ‫قبــل ‪ 200‬ـ ‪ 300‬عــام‬ ‫‪2‬ـ منــذ ‪ 100‬عــام تقريبــاً لرخــص النحــاس‬ ‫وســهولة الحصــول عليــه مــن قبــل أصحــاب‬ ‫الصنعــة‬ ‫‪3‬ـ وهــم عــى التــوايل‪ ..‬آيــة الكــريس وســور‬ ‫(النــاس) (الفلــق) (اإلخــاص)‬ ‫‪4‬ـ رسم للمساجد أو الورود وأشجار النخيل‬ ‫‪5‬ـ أي كل يشء تضعــه املــرأة ليشــاهده‬ ‫الضيــوف وال تســتعمله خوفــاً عــى التحــف‬ ‫الثمينــة مــن اإلســتهالك والتلــف‪ ،‬فتحافــظ‬ ‫عليــه لتورثــه لبناتهــا‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )120‬األثنين ‪2014\٠٧\28‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪13‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫تــأيت مــن غابــر الزمــان ومتثــل أمامنــا‪ ..‬تحفــة‬ ‫صغــرة وجميلــة‪ ..‬تحــر باســتغراب وتفــرض‬ ‫نفســها علينــا بدهشــة غامضــة محببــة‪ .‬يــكاد‬ ‫ال يخلــو بيــت منهــا يف الزمــان القديــم‪ .‬لهــا‬ ‫يف القلــب مــودة و حظــوة لــدى املــرأة يف‬ ‫املدينــة عامــة‪ ..‬ويف الريــف خاصــة‪ ..‬رفيقــة‬ ‫املــرأة الجــ ّدة‪ ..‬واألم‪ ..‬واألخــت‪ ..‬والع ّمــة‪..‬‬ ‫والخالــة‪ ..‬والجــارة منــذ القديــم‪ .،..‬كانــت مــن‬ ‫املقتنيــات البيت ّيــة الثمينــة التــي تعتــز بهــا‬ ‫تشــريها مــن الحجــاز مــع أغـراض (جهازهــا)‪..‬‬ ‫تنظفهــا وتفركهــا (بالصفــوة) أي الرمــاد حتــى‬ ‫تلتمــع وتخطــف األبصــار‪ .‬فالحاجــة إليهــا‬ ‫تــرر مــا لهــا مــن قيمــة واهتــام‪ .‬إنهــا طاســة‬ ‫الرعبــة‪ .،..‬وهــي عبــارة عــن آنيــة مقعــرة مــن‬ ‫الفضــة(‪ )1‬أول ذي بــدء كانــت كذلــك‪ ،‬ومــن‬ ‫ثــم أصبحــت فيــا بعــد مــن معــدن النحــاس‬ ‫األصفــر الــراق(‪ .)2‬وهــذه اآلنيــة العجيبــة‬ ‫(الطاســة) ليســت آنيــة عاديــة إمنــا نقــش‬ ‫عــى جســمها مــن الداخــل بطريقــة الطــرق‪..‬‬ ‫اآليــات القرآنيــة املحــددة‪ ..‬والتــي كانــت‬ ‫أكرثهــا انتشــارا ً هــي آيــة الكــريس‪ ..‬ويليهــا‬ ‫آيــات املعـ ّوذات(‪ )3‬الثــاث‪ .‬أمــا عــى ســطحها‬ ‫الخارجــي فيظهــر للـراين نقوشـاً رائعــة لبعــض‬ ‫الزخــارف والرســوم واملجســات(‪ .)4‬أمــا‬ ‫الغــرض مــن كتابــة اآليــات القرآنيــة الكرميــة‬ ‫عليهــا فريجــع الســبب إىل تســميتها أي لــرد‬ ‫الخــوف والرعــب عــن الشــخص املرعــوب ‪،..‬‬ ‫حيــث يوضــع فيهــا املــاء ومــن ثــم يرشبــه‬ ‫الخائــف إن كان طفـاً أو شــاباً أو رجـاً أوفتــاة‬ ‫او امــرأة‪ ..‬ويجــب عــى الخائــف رشب املــاء‬ ‫كامــاً أي ال يــرك منــه قطــرة مــاء واحــدة‪..‬‬ ‫ويف الحــاالت الشــديدة مــن الخــوف والذعــر‬ ‫كان عــى الخائــف ان يــرب املــاء بعــد ان‬ ‫يوضــع ليلــة كاملــة يف الخــارج ومبــكان نظيــف‬ ‫أي يطلــع عليــه نجــم الســاء‪ ..‬ألن االعتقــاد‬ ‫الســائد كان طــرد الخــوف و تهدئــة املرعــوب‬ ‫شــعبي‬ ‫عــر رشب هــذا املــاء‪ .‬هــذا اعتقــاد‬ ‫ّ‬


‫تقرير‬

‫نحاح العطار نائبا لرئاسة الجمهورية شقيقة المراقب‬ ‫العام األسبق لجماعة اإلخوان المسلمين‬ ‫اسالم عبد الكريم | أوكسجين‬ ‫د‪ .‬نجــاح العطــار (‪ 10‬ينايــر‬ ‫‪ )1933‬البالغــة مــن العمــر ‪80‬‬ ‫عامــا درســت جامعــة إدنــرة‪،‬‬ ‫جامعــة دمشــق أول امــرأة تتقلــد‬ ‫منصــب نائــب رئيــس جمهوريــة‬ ‫يف العــامل العــريب‪ .‬ســليلة عائلــة‬ ‫ســورية محافظــة وهــي شــقيقة‬ ‫املراقــب العــام األســبق لجامعــة‬ ‫اإلخــوان املســلمني يف ســوريا‬ ‫عصــام العطــار الــذي يناهــض‬ ‫نظــام البعــث‪ ،‬وجــرى نفيــه عــام‬ ‫‪ .1964‬ليمــي حياتــه يف أملانيــا‬ ‫مــع عائلتــه‪.‬‬ ‫ويف أوج الصــدام بــن الرئيــس‬ ‫حافــظ األســد واإلخــوان املســلمني‬ ‫يف ســوريا تعــرض عصــام عــام‬ ‫‪ 1981‬ملحاولــة اغتيــال يف أملانيــا‬

‫ذهبــت ضحيتهــا زوجتــه بنــان‬ ‫الطنطــاوي‪ ،‬ابنــه الشــيخ العــامل‬ ‫عــي الطنطــاوي‪.‬‬ ‫نجــاح العطــار متزوجــة مــن‬ ‫اللــواء الطبيــب ماجــد العظمــة‪.‬‬ ‫شــغلت منصــب وزيــرة الثقافــة‬ ‫واإلرشــاد القومــي ملــدة ربــع قــرن‬ ‫تقريبــا (بــن ‪)2000 - 1976‬‬ ‫نصــب األســد نجــاح العطــار نائبــا‬ ‫لــه دون التطــرق إىل نائبــه األول‬ ‫"فــاروق الــرع" الــذي يغيــب‬ ‫عــن الســاحة السياســية منــذ‬ ‫أكــر مــن عــام ونصــف عــام اثــر‬ ‫تباينــات مــع األســد‪ ,‬ومل يظهــر‬ ‫الــرع إال يف جنــازة ويل العهــد‬ ‫الســعودي ســلطان بــن عبــد‬ ‫العزيــز يف ‪ 25‬نوفمــر ‪ ،2011‬عــاد‬ ‫بعدهــا إىل دمشــق ومل يســمع‬ ‫أحــد عنــه شــيئاً‪.‬‬

‫‪Delete‬‬

‫‪www.oxygen-sy.com‬‬

‫كل مــا أســمع عــن انتخابــات املجلــس الوطنجــي بحــس أنــو هاملجلــس‬ ‫هــو أســوء يش صــار بثورتنــا‪ ،‬ألنــو لليــوم وبعــد تــات ســنني حــرب‬ ‫ماقــدرت هالشــلة تعمــل أي يش ال للســوريني يــي تحــت النــار وال‬ ‫للنازحــن املشــنططني بــرات البــاد‪ ...‬وال قــدرت ع األقــل تطالــع يش‬ ‫فرمــان أو بديــل آلالف الســوريني يــي علقانــن بكتــر دول مــن دون‬ ‫جــوازات ســفر‪ ...‬لــك متنيــت يش حــدا مــن جامعــة املعارضــة يــروح‬ ‫يــزور الالجئــن بــس عــى مــا يبــدو بيخــاف يوســخ صباطــو برمــل‬ ‫املخيــات‪ ....‬شــخصيات مــو شــاطرة غــر بالحــي والتنظــر والعــاك‪...‬‬ ‫هــي قاعــدة بـرا ويــا شــعب ســوري يــي جــوا اتحمــل‪ .‬الــكل عــم يتاجــر‬ ‫بــدم الســوري‪ ...‬املعارضــة‪ ...‬املجتمــع الــدويل‪ ...‬داعــش وحالــش وباقــي‬ ‫الفصائــل التــي مــا أنــزل اللــه بهــا مــن ســلطان‪ ...‬ولــك حتــى املواطــن‬ ‫الســوري العــادي صــار يتاجــر بحيــاة الســوري‪ ..‬كل يــوم عــم نســمع‬ ‫عــن قــوارب املــوت وقصــص الهجــرة الغــر رشعيــة ويــي عــم يكــون‬ ‫ضحيتهــا دامئـاً هــو الســوري واملســتفيد شــخص كــان "ســوري" احــرف‬ ‫هالشــغلة كتجــارة مــن دون مــا يتحمــل مســؤوليته تجــاه هــاألرواح‬ ‫يــي بــدو يهربهــا ومــن دون مــا ياخــد حتــى بأبســط مقومــات الســامة‬ ‫واألمــان‪....‬‬ ‫ويــي بــدو جــواز ســفر كــان الحــل رح يكــون عنــد حــدا "ســوري"‬

‫أدت نجــاح العطــار اليمــن‬ ‫الدســتورية األحــد ‪ / 20‬متــوز أمــام‬ ‫الرئيــس الســوري بشــار األســد‬ ‫نائبــا لرئيــس الجمهوريــة‪.‬‬ ‫وذكــرت وكالــة "ســانا" الرســمية‬ ‫أن الرئيــس بشــار األســد اســتقبل‬ ‫نجــاح العطــار بعــد تأديتهــا‬ ‫اليمــن الدســتورية وزودهــا‬ ‫بتوجيهاتــه‪ .‬ويعــد قــرار تعيــن‬

‫العطــار بهــذا املنصــب هــو األول‬ ‫الــذي يصــدره األســد منــذ إعــادة‬ ‫انتخابــه لواليــة رئاســية جديــدة‬ ‫مــن ‪ 7‬ســنوات‪.‬‬ ‫عينــت نجــاح العطــار نائبــا لرئيس‬ ‫الجمهوريــة عــام ‪ 2006‬وأعيــد‬ ‫تعيينهــا الســبت ‪ 19‬متــوز بحكــم‬ ‫البــدء بواليــة رئاســية جديــدة‬ ‫حســب الدســتور الجديــد‪.‬‬

‫إلــو عالقاتــو ودخالتــو وفوتاتــو ع أفــرع األمــن‪ ...‬واملقابــل طبعـاً مبلــغ‬ ‫مــادي كتــر والقبــض ســلف وماحــدا بريحــم‪....‬‬ ‫نــاس عــم تتاجــر باملعتقلــن يــي بالزنزانــات‪ ...‬آالف الــدوالرات كرمــال‬ ‫فيشــة لتعــرف بــس ويــن هــو هاملعتقــل‪ ...‬بــأي فــرع وويــن أراضيــه‪..‬‬ ‫وإذا كان عايــش أو صــار شــهيد‪ ...‬أمــا قصــة أنــو يطلــع بـرا فهــي شــغلة‬ ‫تانيــة بدهــا قعــدة وحســابات وبــازار جديــد‪!...‬‬ ‫يعنــي باختصــار الشــعب الســوري يــي قــال أنــو واحــد طلــع مليــون‬ ‫واحــد وواحــد‪ ..‬واألزمــة يــي الزم تجمعنــا فرقتنــا أكــر مــع كل أســف‪...‬‬ ‫والحــرب يــي رصلهــا تــات ســنني رح تكمــل لســنني كــان واأليــام‬ ‫الجايــة رح تكــون كتــر أســوء إذا مــا تركنــا املصالــح و كنــا ع قلــب‬ ‫واحــد وعملنــا للتشــتت والخالفــات‪ ...‬ديليــت!‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )120‬األثنين ‪2014\٠٧\28‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪14‬‬


‫تقرير‬

‫مسألة تسجيل المواليد في بلد النزوح‬ ‫قضايا | أوكسجين‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )120‬األثنين ‪2014\٠٧\28‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪15‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫مبوجــب القانــون الــدويل‪ ،‬يُعــد تســجيل‬ ‫املواليــد حقـاً لــكل األطفــال يف كل دول العــامل‬ ‫فباإلضافــة إىل أن تســجيل املواليــد يثبــت‬ ‫الهويــة القانونيــة للطفــل‪ ،‬يُعــد أيضــاً إثباتــاُ‬ ‫للعمــر‪ ،‬ومــا لــه مــن أهميــة لكفالــة التمتــع‬ ‫بالحقــوق وتوفــر كافــة صــور الحاميــة للطفــل‬ ‫و بســبب املعــارك الدائــرة داخــل ســوريا‬ ‫تضطــر الكثــر مــن العائــات للفــرار مــن‬ ‫ســورية و النــزوح اىل لبنــان او االردن او تركيــا‬ ‫و معهــم اطفالهــم حديثــي الــوالدة ‪ ,‬او نســاء‬ ‫حوامــل عــى وشــك الــوالدة و هنــا تــرز‬ ‫مشــكلة تســجيل االطفــال يف بلــد النــزوح‪.‬‬ ‫قــد يواجــه األطفــال الالجئــن غــر املســجلني‬ ‫مخاطــر متزايــدة تتمثــل يف التعــرض للعنــف‬ ‫واالعتــداء واالســتغالل‪ .‬كــا ميكــن أن ســاعد‬ ‫تســجيل املواليــد يف منــع انعــدام الجنســية‬ ‫عــن طريــق توثيــق نســب الطفــل إىل والديــه‬ ‫والبلــد الــذي ولــد فيــه‪ ،‬وكالهــا تطلبــه الدول‬ ‫يك متنــح الطفــل جنســية عنــد امليــاد‪.‬‬ ‫األردن**‬ ‫أكــد موظفــو املفوضيــة يف األردن أن الحصــول‬ ‫عــى شــهادة تســجيل امليــاد مــن الشــؤون‬ ‫املثــرة لقلــق بالــغ‪ .‬ففــي مخيــم الزعــري‪ ،‬ولــد‬ ‫مــا يزيــد عــن ‪ 1,400‬طفــل خــال الفــرة مــن‬ ‫نهايــة نوفمــر‪ /‬ترشيــن الثــاين ‪ 2012‬إىل نهايــة‬ ‫يوليــو‪ /‬متــوز ‪ 2013‬ومل يحصلــوا عــى شــهادات‬ ‫ميــاد‬ ‫واآلن يقــوم الســجل املــدين يف املفــرق بإصــدار‬ ‫شــهادات امليــاد أســبوعياً‪ .‬فخــال الفــرة مــن‬ ‫‪ 1‬أغســطس‪ /‬آب إىل ‪ 12‬أكتوبــر‪ /‬ترشيــن األول‬ ‫‪ ،2013‬أصــدرت ‪ 66‬شــهادة ميــاد ألطفــال‬ ‫ولــودوا يف مخيــم الزعــري‪ ،‬وميثــل هــذا‬ ‫العــدد زيــادة هائلــة مقارنــة بشــهاديت امليــاد‬ ‫الصادرتــن مــن ينايــر‪ /‬كانــون الثــاين ويوليــو‪/‬‬ ‫متــوز ‪.2013‬‬ ‫لقــد جعــل التصنيــف الــذي قــام بــه موظفــو‬ ‫املفوضيــة لوثائــق الهوية الشــخصية للســوريني‬ ‫يف مركــز االســتقبال األردين الجديــد‪ ،‬رابعــة‬ ‫الرسحــان‪،‬‬ ‫مــن املمكــن العثــور عــى وثائــق الهويــة‬ ‫الســورية للعائــات ونســخها؛ األمــر الــذي‬

‫ســاعد الســاعون إىل تســجيل مواليدهــم يف‬ ‫مخيــم الزعــري‬ ‫لبنان **‬ ‫يقــدر أن ‪ 10,000‬طفــل ســوري الجــئ حديــث‬ ‫الــوالدة ســوف تقــوم املفوضيــة بتســجيلهم‬ ‫بنهايــة عــام ‪ .2013‬إضافــة إىل ذلــك‪ ،‬كشــف‬ ‫تقييــم مشــرك أجــراه برنامــج األغذيــة‬ ‫العاملــي‪ /‬املفوضيــة‪ /‬اليونيســف لضعــف‬ ‫الالجئــن الســوريني يف لبنــان أن ‪ 40‬باملائــة مــن‬ ‫األرس الالجئــة املســجلة تضــم نســاء مرضعــات‬ ‫أو حوامــل‪ .‬ولكــن مســتويات تســجيل املواليــد‬ ‫منخفضــة حيــث كشــفت دراســة أجرتهــا‬ ‫املفوضيــة مؤخــرا ً أن ‪ 77‬باملائــة مــن إجــايل‬ ‫‪ 781‬طفـاً الجئـاً حديــث الــوالدة ليــس لديهــم‬ ‫شــهادات ميــاد رســمية‪ .‬وت ُعــد هــذه املشــكلة‬ ‫شــائعة يف وادي البقــاع وشــال لبنــان عــى‬ ‫وجــه الخصــوص‪..‬‬ ‫أهم معوقات التسجيل ‪...‬‬ ‫يف لبنــان‪ ،‬يشــعر بعــض الالجئــن باالرتبــاك‬ ‫الشــديد نظــرا ً لعمليــة تســجيل املواليــد‬ ‫املعقــدة لدرجــة إنهــم يلجــؤون إىل مامرســات‬ ‫محفوفــة باملخاطــر للحصــول عــى شــهادة‬ ‫ميــاد‪ .‬وتشــمل هــذه املامرســات العــودة‬ ‫إىل ســوريا يف املراحــل املتأخــرة مــن الحمــل‬ ‫للــوالدة‪ ،‬أو حــث األقــارب يف ســوريا عــى‬ ‫االحتيــال لتســجيل املواليــد يف لبنــان وكأنهــم‬ ‫قــد ولــدوا يف ســوريا‪.‬‬ ‫وت ُعــد عــدم قــدرة بعــض الالجئــن عــى‬ ‫تقديــم الوثائــق املطلوبــة لتســجيل امليــاد مــن‬ ‫املعوقــات الكبــرة األخــرى‪ ،‬مثــل أوراق الهويــة‬ ‫وشــهادات الــزواج‪ .‬وتختلــف هــذه املتطلبــات‬ ‫يف األردن عنهــا يف لبنــان‪ ،‬وتتبايــن حتــى داخــل‬ ‫البلــد الواحــد‪ .‬ففــي لبنــان‪ ،‬أصــدرت املديريــة‬ ‫العامــة لألحــوال الشــخصية يف‬ ‫مايــو‪ /‬أيــار ‪ 2013‬إرشــادات‬ ‫توجيهيــة ملعالجــة هــذا‬ ‫األمــر‪ ،‬ولكــن مل يطبــق توحيــد‬ ‫مامرســتها‪.‬‬ ‫و مــن الحلــول املبذولــة ملواجهة‬ ‫املشــكلة تعمــل املفوضيــة‬ ‫ورشكاؤهــا مــع الســلطات يف كل‬ ‫مــن البلديــن لتيســر املتطلبــات‬ ‫عــى الالجئــن الســوريني مــن‬

‫أجــل تســجيل املواليــد‪ .‬وقــد أحــرز تقــدم‬ ‫كبــر عــى هــذا الصعيــد‪ .‬أمــا يف األردن‪ ،‬فقــد‬ ‫وافقــت دائــرة األحــوال املدنيــة عــى أن يقــوم‬ ‫الالجئــون الســوريون بتقديــم نســخ مــن‬ ‫وثائــق هويتهــم إذا مل يكــن لديهــم األصــول‪،‬‬ ‫وعــى الرغــم مــن ذلــك‪ ،‬تتبايــن املامرســات‬ ‫مــن محافظــة إىل أخــرى‪ .‬ويف لبنــان‪ ،‬وافقــت‬ ‫املديريــة العامــة لألحــوال الشــخصية يف مايــو‪/‬‬ ‫أيــار ‪ 2013‬عــى قبــول كتيــب القيــد العائــي‬ ‫كإثبــات لهويــة الوالديــن والــزواج‪.‬‬ ‫تعمــل املفوضيــة أيضــاً مــع الالجئــن عــى‬ ‫رفــع الوعــي بأهميــة تســجيل امليــاد وعمليــة‬ ‫التســجيل‪ .‬ففــي األردن‪ ،‬تعمــل املفوضيــة‬ ‫مــع مؤسســة النهضــة العربيــة مــن أجــل‬ ‫الدميقراطيــة والتنميــة (املســاعدة القانونية) يف‬ ‫املناطــق الحرضيــة‪ ،‬وتقــوم بزيــارات ميدانيــة‬ ‫لعائــات الالجئــن وتعقــد دورات توعيــة عــن‬ ‫طريــق املنظــات املجتمعيــة‪.‬‬ ‫ويف لبنــان‪ ،‬تقــدم املفوضيــة واملجلــس‬ ‫الرنويجــي لالجئــن املشــورة لعائــات الالجئــن‬ ‫وتعقــد دورات جامعيــة يف مراكــز التســجيل‬ ‫لتقديــم املعلومــات والتوعيــة‪ ،‬حيــث تقــدم‬ ‫املشــورة وتــوزع نــرة حــول كيفيــة تســجيل‬ ‫املواليــد‪ .‬تقــدم املفوضيــة املشــورة لنحــو ‪80‬‬ ‫عائلــة لديهــا أطفــال حديثــي الــوالدة شــهرياً‪،‬‬ ‫وتتعــاون مــع رشكائهــا لتدريــب مــزودي‬ ‫الخدمــة والعيــادات عــى إجــراءات تســجيل‬ ‫امليــاد‪.‬‬ ‫بالنهايــة تبقــى مشــكلة تســجيل املواليــد‬ ‫واحــدة مــن املشــاكل الكثــرة التــي يعــاين منها‬ ‫الســوريون يف املنفــى و التــي مل و لــن تنتهــي‬ ‫يومــا مــا اال بعــودة الســوريون اىل وطنهــم‬ ‫ســوريا‪..‬‬


‫إلقرتاحاتكم ومشاركاتكم ميكنكم مراسلتنا عرب‬ info@syriaoxygen.com

www.fb.com/oxygen.zabadani.syria www.syriaoxygen.com www.oxygen-sy.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.