أوكسجين العدد 126 السنة الثالثة - الأثنين 08-09-2014

‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬ ‫‪www.oxygen-sy.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫أهداف الثورة‬ ‫بأدوات األسد‬ ‫غربتنا مبادرة‬ ‫لتخفيف ألم الشتات‬

‫أوكسجين ®‬

‫نحنا مو مجلة ‪ ..‬نحنا صوتكم الحر‬

‫السنة الثالثة العدد ( ‪ - ) ١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬

‫‪2‬‬

‫مبادرة مصرية‬ ‫وتضارب باآلراء‬ ‫هيئة التحرير‬

‫أكــد الناطــق الرســمي باســم هيئــة التنســيق الوطنيــة‬ ‫لقــوى التغيــر الدميوقراطــي املعارضــة يف ســوريا‪ ،‬منــذر‬ ‫خــدام‪ ،‬أن هنــاك مبــادرة مرصيــة قريبــة إليجــاد حــل‬ ‫لألزمــة يف ســوريا‪ ،‬حســبام ذكــرت صحيفــة "الــراي" الكويتية‪.‬‬ ‫مرصحــاً "مــا نعلمــه أن هنــاك مســاعي مصريــة ســتبدأ ً‬ ‫قريب ـا‪،‬‬ ‫وزارنــا بهــذا الخصــوص القائــم بأعمــال الســفارة المصريــة فــي دمشــق‪،‬‬ ‫لكــن الحديــث خــال اللقــاء لــم يتطــرق لتفاصيــل المبــادرة‪ ،‬وإنمــا دار‬ ‫فــي العموميــات‪ ،‬وركــز علــى المســتجدات وخطــورة التغييــرات فــي‬ ‫المنطقــة وخطــورة تنامــي اإلرهــاب"‪.‬‬ ‫مــن جانبــه نفــى رئيــس اإلئتــاف الوطنــى الســورى لقــوى‬ ‫الثــورة واملعارضــة هــادى البحــرة وجــود مبــادرة مرصيــة بشــأن‬ ‫األزمــة الســورية‪ .‬وقــال البحــرة ىف ترصيحــات للصحفيــن عقــب‬ ‫لقائــه يــوم اإلثنــن مــع األمــن العــام للجامعــة العربيــة نبيــل‬ ‫العــريب‪" :‬لــم نســمع عــن أى مبــادرة رســمية مصريــة أو غيرهــا وإنمــا‬ ‫األولويــة يجــب أن تكــون لوقــف نزيــف الــدم فــى ســوريا التــى تتــم عبــر‬ ‫غــارات النظــام والعمــل علــى مكافحــة اإلرهــاب الممتــد فــى المنطقــة‬ ‫مــن تنظيــم داعــش وامثالــه"‪.‬‬ ‫ترصيحــات متضاربــة تعصــف بالشــارع الســوري‬ ‫تــارة مطأمنــة وأخــرى تدعــي للتشــتت أكــر فأكــر‪.‬‬ ‫ولكــن هــل يعقــل لنظــام قمعــي قائــم عــى إنقــاب عســكري أن‬ ‫يتعاطــف مــع الشــعب الســوري املطالــب بالحريــة والدميقراطية‪.‬‬ ‫وقــد أىت الجــواب عــى ســؤايل يف رد خــدام الــذي اعتــر أن‬ ‫املبــادرة املرصيــة قــد تجــد تجاوبًــا‪ ،‬وقــال إن "مصــر تنظــر إلــى‬ ‫ســوريا كجــزء مــن األمــن القومــي‪ ،‬وينظــرون بشــيء مــن التعاطــف مــع‬ ‫الجيــش الســوري‪ ،‬ويؤلمهــم مــا يجــري فــي ســوريا‪ ،‬ومــن هــذا المنطلــق‬ ‫ربمــا تكــون مصــر مقبولــة كوســيط ومقبولــة لتفعيــل مبــادرة‪ ،‬وأعتقــد‬ ‫أن النظــام يرتــاح للــدور المصــري‪ ،‬وقــد تكــون دول الخليــج فوضــت‬ ‫القاهــرة بذلــك"‪.‬‬ ‫بهــذه الترصيحــات تكــون قــد اتضحــت الرؤيــة أكــر أمــام‬ ‫الشــارع الثائــر الــذي ميلــك قــراره ولــن يرضــخ ألي طــرح ال‬ ‫يتــاىش مــع أهــداف الثــورة التــي دفــع ألجلهــا آالف الشــهداء‬ ‫واملعتقلــن ولــن يســمح ألحــد بالعبــث بدمــاء الشــهداء‪.‬‬ ‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬

‫محتويات العدد‬

‫‪ -3‬مقاومــة عنيفــة علــى ‬"‪‭‬جبهــة جوبـر‬"‪ ‭‬والنظام يســتخدم‬ ‫أســلحة مــن نــوع جديد‬ ‫‪ -4‬سيزيف السوري‬ ‫‪ -5‬الدخول مشروع أما الخروج فبرأس مقطوع‬ ‫‪ -6‬أهداف الثورة بأدوات األسد‬ ‫‪ -8‬المواطن العربي بين تسويق المآسي و تأليفها‬ ‫‪ -9‬داريا جبهة نائمة وتسوية غير ناضجة‬ ‫‪ -10‬تنتهــي البندقيــة والرصاصــات عنــد فصــل مــن‬ ‫معركــة؛ لكــن درب النضــال طويــل‪ ،‬والحريــة نهــر دمــاء‬ ‫‪ -11‬غربتنا مبادرة لتخفيف ألم الشتات‬ ‫‪ -12‬الستيغانوغرافيا "علم إخفاء البيانات”‬ ‫‪ -13‬عروس الخيال‬ ‫‪ -14‬أوكسجينيات‬ ‫‪ -15‬الثوار يسيطرون على معبر القنيطرة‬ ‫‪oxygen-sy.com‬‬

‫مقاومة عنيفة على "جبهة جوبر"‬ ‫والنظام يستخدم أسلحة من نوع جديد‬ ‫اسالم عبد الكريم | أوكسجين‬

‫جوبر‬ ‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬

‫تجمــع كل مــن الحركــة الســورية لإلصــاح‬ ‫والبنــاء بقيــادة أبــو عمــر الحنفــي والتــي‬ ‫تضــم التشــكيالت التاليــة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬لــواء درع اإلســام بقيــادة املقــدم عبــد‬ ‫الرحمــن إبراهيــم‬ ‫‪ -2‬لــواء فجــر اإلســام بقيــادة العقيــد املعتصم‬ ‫باللــه جامل‬ ‫‪ -3‬لــواء ثــوار الغوطــة الرشقيــة بقيــادة األخ‬ ‫املجاهــد أبــو خالــد عاليــا‬ ‫‪ -4‬كتائــب شــهداء اإلســام بقيــادة األخ‬ ‫املجاهــد أبــو خالــد الســليك‬ ‫‪ -5‬كتيبــة ال الــه إال اللــه بقيــادة املجاهــد‬ ‫هيثــم الحنفــي الشــهري باســكندر ‪.‬‬ ‫مــن مل يــرى القصــف و اســتهداف نقــاط‬ ‫وتجمعــات عصابــات األســد عــى أطــراف‬ ‫امللتحــق الجنــويب وتحقيــق إصابــات مبــارشة‬ ‫بينهــم‬ ‫يف جوبــر هــذه األيــام مل يــرى قصفـاً يف حياتــه‬ ‫فــا الهــاون هــاون وال الطــران طــران وال‬ ‫الصواريــخ هــي الصواريــخ املعتــاد وال ثبــات‬ ‫املجاهديــن اليــوم كثباتهــم يف األيــام املاضيــة‪.‬‬ ‫فاليــوم الجميــع صف ـاً واحــدا ً بقيــادة واحــدة‬ ‫ضــد عــدو واحــد ‪,‬‬ ‫مــن جهتــه االئتــاف يديــن متأخــر القصــف‬ ‫الهمجــي عــى حــي جوبــر فقــد طالــب‬ ‫األمــن العــام لالئتــاف الوطنــي الســوري نــر‬ ‫الحريــري املجتمــع الــدويل بالتحــرك العاجــل‬ ‫لوقــف عمليــات النظــام يف حــي جوبــر‬ ‫والعمــل عــى إنقــاذ املدنيــن املحارصيــن‬ ‫فيــه‪ ،‬ووقــف عمليــة التدمــر املمنهجــة مــن‬ ‫قبــل قــوات األســد‪ ،‬مشـرا إىل أ ّن قــوات األســد‬ ‫اســتخدمت نوع ـاً جديــدا ً مــن األســلحة ذات‬ ‫األثــر ألتدمــري وهــي صواريــخ مــزودة‬ ‫مبظــات يعتقــد بأنهــا تُطلــق مــن جبــل‬ ‫قاســيون باتجــاه الحــي املنكــوب‪.‬‬ ‫تتوعــد شــبيحة األســد أن مــا بعــد جوبــر‬ ‫دومــا يف جملــة (الحكــي الكــي يــا جوبــر وســمعي‬ ‫يــا دومــا) يف ظــل تصعيــد كبــر تقــوم بــه قــوات‬ ‫النظــام عــى الغوطــة الرشقيــة‪.‬‬ ‫و ما النصر اال من عند الله ‪..‬‬ ‫‪syriaoxygen.com‬‬

‫تقرير‬

‫جوبــر حــي يقــع شــال رشق العاصمــة‬ ‫دمشــق‪ ،‬يتميــز الحــي مبوقعــه الجغــرايف‬ ‫باعتبــاره املنطقــة املحازيــة للمناطــق الهادئــة‬ ‫يف قلــب دمشــق "الشــام"‪ ،‬يســيطر عليــه قــوات‬ ‫املعارضــة الســورية منــذ عامــان‪ ،‬ويحــارصه‬ ‫النظــام يف ذات الوقــت تتوجــه األنظــار يف‬ ‫األســبوع املــايض إىل حــي جوبــر الــذي يســعى‬ ‫النظــام اليــوم الســرجاعه‪ ،‬فيقــوم بحشــد‬ ‫قواتــه املدعومــة مبيلشــيات حــزب اللــه‬ ‫إلقتحــام الحــي‪.‬‬ ‫بــدأت القصــة واحتدمــت املعــارك بــن‬ ‫الطرفــن بتاريــخ ‪ 2014/8/ 31‬حيــث تــ َّن‬ ‫الجيــش الحــر تفجــر مبنــى يتمركــز فيــه‬ ‫قــوات النظــام يف الحــي‪ ،‬ومقتــل مــا ال يقــل‬ ‫عــن عــرون عنــر مــن قــوات النظــام‪ ،‬هــذا‬ ‫األمــر إستشــاط غضــب النظــام مــا أدى‬ ‫لتكثيــف رضباتــه وغاراتــه الجويــة عــى الحــي‬ ‫بغيــة اســرجاع الحــي مــن الثــوار‪ ،‬ومل تهــدأ‬ ‫الغــارات التــي تســتهدف الحــي‪ ،‬فبشــكل‬ ‫يومــي يشــن النظــام ع ـرات الغــارات عــى‬ ‫الحــي عــدا عــن املظــات املحملــة بالقنابــل‬ ‫التــي يلقيهــا عــى الحــي ‪.‬‬ ‫ما هي هذه القنابل وما أهدافها؟؟‬ ‫هــي قنابــل صاروخيــة (أي قنبلــة‬ ‫لهــا محــرك صاروخــي دافــع)‬ ‫صممــت أصــاً‬ ‫ال خــر ا ق‬ ‫مدرجــات‬

‫املطــارات‪ ،‬فهــي بهــذا مصنفــة عــى أنهــا‬ ‫قنابــل مضــادة للمطــارات أو للمدرجــات‬ ‫‪Anti-Runway Aerial Bombs‬‬ ‫هــذه القنابــل تهبــط باملظــات إلبطائهــا‪ ،‬حتى‬ ‫إن أصبحــت بزاويــة معينــة‪ ،‬يشــتعل املحــرك‬ ‫الصاروخــي بهــا مرســا إياهــا باتجــاه الهــدف‬ ‫األريض‪ ،‬منتجــاً خطــاً دخانيــاً نتيجــة احــراق‬ ‫الوقــود الصاروخــي وهــذا مــا رآه ناشــطون‬ ‫وعندمــا تصطــدم بالهــدف تخرتقــه بكميــة‬ ‫جيــدة بانفجــار مبــدأي‪ ،‬ثــم يعقــب هــذا‬ ‫انفجــار آخــر يحصــل بعــد أن تخــرق هــذه‬ ‫القنبلــة ســطح الهــدف ليزيــد مــن االخ ـراق‪،‬‬ ‫وبذالــك نعتقــد أن النظــام يحــاول أن يدمــر‬ ‫أنفــاق يشــك بوجودهــا‪ ،‬وهــذا غبــاء ألنــه ال‬ ‫ميكــن تحديــد مــكان النفــق بهــذه الدقــة مــن‬ ‫دون مشــاهدته‪ ،‬وقــد يكــون لديــه معلومــات‬ ‫اســتخباراتية بوجــود ملجــأ مــا تحــت األرض‬ ‫يحــاول اخرتاقــه‪ ،‬فهــي تســتعمل أيضــاً‬ ‫الخـراق التحصينــات املصنوعــة من االســمنت‬ ‫املســلح (الخرســانة) ويف غيــاب صــور تظهــر‬ ‫األرقــام التسلســلية يصعــب معرفــة نوعهــا أو‬ ‫أي طائــرة أطلقتهــا‪ ،‬ولكــن أحــد شــهود العيــان‬ ‫أخــر أنــه شــاهد مثانيــة منهــا ســوية‪ ،‬وهــذا‬ ‫يبــن لنــا أنهــا أطلقــت مــن "ســوخوي ‪،"24‬‬ ‫ألن بــه مثــان نقــاط ارتــكاز للقنابــل الجويــة‪.‬‬ ‫وبهــذا نعتقــد أن هــذه القنابــل هــي مــن‬ ‫طــراز "‪"500SHP-BeTAB‬‬ ‫ماذا عن دور الثوار في حي جوبر؟؟‬ ‫اشــتباكات عنيفــة تــدور عــى جبهــة‬ ‫الحــي بــن قــوات االســد و‬ ‫املجاهديــن بقيــادة موحــدة‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سيزيف السوري‬ ‫| أوكسجين‬

‫تقرير‬

‫أجــواء مــن التوتــر والحــذر والخــوف يعيشــها‬ ‫الســوري املقيــم يف لبنــان اليــوم وكل يــوم‪..‬‬ ‫وتــزداد هــذه املخــاوف عــى خلفيــة إعــدام‬ ‫داعــش للجنــدي اللبنــاين الثــاين املختطــف مــن‬ ‫قبــل مجموعــة "أبــو حســن الفلســطيني" والــذي‬ ‫تــم تســليمه إليهــا‪.‬‬ ‫يف حــن قالــت الدولــة اإلســامية يف العــراق‬ ‫والشــام (داعــش) يف قاطــع ‪ -‬القلمــون يف بيــان‬ ‫صــادر عنهــا لوكالــة األناضــول مــا يــي‪:‬‬ ‫"لقــد تــم إعــدام الجنــدي اللبنانــي عبــاس مرهــج‬ ‫بعــد محاولتــه الهــرب وإطــاق النــار علــى عناصرنــا‬ ‫وتمكنــا مــن الســيطرة علــى الموقــف"‪.‬‬ ‫ويذكــر أن الجنــدي اللبنــاين عبــاس مرهــج‬ ‫وهــو مــن اللــواء الثامــن ويخــدم يف موقــع‬ ‫وادي الحصــن حيــث أرس منــذ اليــوم األول‬ ‫ألحــداث عرســال األخــرة‪.‬‬ ‫وقــد ح ّمــل البيــان الداعــي أيضــاً الدولــة‬ ‫اللبنانيــة مســؤولية ذبــح بقيــة الجنــود لديهــا‬ ‫إذا مل تبــادر إىل تلبيــة املطالــب بإطــاق رساح‬ ‫عــدد مــن املوقوفــن لديهــا يف الســجون‬ ‫وخاصــة يف ســجن روميــه‪.‬‬ ‫لكــن البيــان الــذي صــدر عــن داعــش نفــى‬ ‫بشــكل قاطــع عــن قيــام التنظيــم بإعــدام‬ ‫اللبنــاين األســر "علــي الحــج‬ ‫ا لجنــد ي‬ ‫حســن"‪.‬‬ ‫ويف إطــار متصــل أعلــن مصــدر‬ ‫عســكري لبنــاين طلــب عــدم الكشــف عــن‬ ‫اســمه أن الجيــش يحقــق يف صحــة الصــور‬ ‫ا لتــي‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬

‫وصلــت إليــه‪ .‬وأن الجيــش اللبنــاين يأخــذ‬ ‫تدابــرا ً أمنيــة شــديدة لضبــط الوضــع‬ ‫بعــدم الــرد والقيــام بــردات‬ ‫فعــل مــن قبــل املواطنــن‬ ‫اللبنانيــن لالجئــن الســوريني‬ ‫عــى خلفيــة عمليــة اإلعــدام‪.‬‬ ‫ويقــول رئيــس بلديــة عرســال‬ ‫الســيد عــي الحجــري‪ ..‬أن‬ ‫عــى الدولــة اللبنانيــة إتخــاذ‬ ‫موقــف جــريء لحل مشــكلة‬ ‫العســكريني املحتجزيــن‬ ‫لــدى داعــش يف الجــرد‪ .‬كــا‬ ‫وأكــد خــال اجتــاع عقــده‬ ‫يف منزلــه لفعاليــات وعائــات‬ ‫بلــدة عرســال أن هنــاك فتنــة‬ ‫تحــاك يف املنطقــة‪.‬‬ ‫والجديــر بالذكــر أن عــددا ً‬ ‫مــن خيــام الالجئــن الســوريني يف بلــدة بريتــال‬ ‫اللبنانيــة قــد تــم إرضام النــار فيهــا وإحراقهــا‪.‬‬ ‫فيــا قطعــت العديــد مــن الطرقــات باإلطارات‬ ‫املشــتعلة وقطــع طريــق غــرب بعلبــك مــن‬ ‫قبــل أهــايل الجنــود املختطفــن‪ ..‬وهــو طريــق‬ ‫(بعلبــك‪ /‬قصــر) نبــا منــذ أمــس الســبت‪ ..‬وتــم‬ ‫فتحــه اليــوم مــن قبــل الجيــش اللبنــاين‪.‬‬ ‫وســط هــذه األجــواء املتلبــدة يطالــب مجلــس‬ ‫األمــن بــرورة القضــاء عــى داعــش‪ ..‬دون‬ ‫أن يذكــر معانــاة الالجئــن الســوريني التــي‬ ‫تتفاقــم كل يــوم‪ .‬بينــا يقــول نائــب يف‬ ‫الربملــان اللبنــاين وهــو إيــي مــاروين‪:‬‬ ‫الدولــة اللبنانيــة اســتدراك وضــع‬ ‫“ علــى‬ ‫الســوريين فــي لبنــان الــذي‬ ‫ا لال جئيــن‬ ‫مدنــي وفــي لحظــة‬ ‫يشــكل إحتــال‬ ‫يشــكل‬ ‫يمكــن أن‬ ‫إ حتــا ل‬

‫عسكري”‪.‬‬ ‫وســط كل تلــك املعانــاة التــي يعانيهــا الالجئني‬ ‫الســورريني‪ ..‬تبقــى هنالــك يف األفــق الغائــم‬ ‫بعــض األصــوات التــي تتفــوه تــارة بالحقيقــة‬ ‫ومــن حــن آلخــر ومنهــا "إيلــي محفــوض" رئيــس‬ ‫(حركــة التغييــر) الــذي غـ ّرد عــر التويــر‪:‬‬ ‫"ليــس بقطــع الطرقــات واالعتــداء علــى الصحافيين‬ ‫وحــرق الدواليــب ندعــم الجيــش ونرجــع‬ ‫المخطوفيــن‪ ،‬المعالجــة الحقيقيــة نــزع فتيــل مــن‬ ‫تســبب باســتجالب اإلرهــاب إلينــا"‪.‬‬ ‫ويف خضــم هــذه األمــواج الهائجــة‪ ،‬يبقــى‬ ‫الســوري الالجــئ املتواجــد يف لبنــان إن‬ ‫كان يســكن يف الخيــام‪ ،‬أو يف العمــل‪ ،‬أو يف‬ ‫مــكان إقامتــه‪ ..‬ميكــث أســر املنــزل والخــوف‬ ‫والهواجــس حيــث األمــل بالحــل مســتحيل‬ ‫وســط هــذه األجــواء‪ ،‬أو ضئيــل جــدا ً دون‬ ‫مبالغــة حتــى يثبــت العكــس‪.‬‬

‫‪oxygen-sy.com‬‬

‫الدخول مشروع‬ ‫أما الخروج فبرأس مقطوع‬ ‫‪ | Wavy‬أوكسجين‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬

‫املســلمني‪ ،‬وكان عايــز يرســل رســالتهم للعــامل‬ ‫كلــه)"‪.‬‬ ‫وتابــع "وعنــدي رســالة ألبــو بكــر (خليفــة‬ ‫داعــش)‪:‬‬ ‫ويلــك‪ ..‬حكيــت عــن رمضــان (بأنــه) شــهر‬ ‫رحمــة‪ .‬ويــن رحمــة تبعــك؟ إغتيــال اإلســام‬ ‫والقــرآن الكريــم‪ .‬أنــا جاهــز‪ .‬أنــا أعــرف اآليــة"‬ ‫ثــم تالهــا‪ ،‬وهــي الرقــم ‪ 190‬مــن ســورة‬ ‫"البقــرة"‪ ،‬حيــث تقــول‪" :‬وقاتلــوا يف ســبيل اللــه‬ ‫الذيــن يقاتلونكــم وال تعتــدوا إن اللــه ال يحــب‬ ‫املعتديــن"‪.‬‬ ‫بعدهــا ذلــك وجــه تحديــه للخليفــة "الداعيش"‬ ‫وقــال له‪:‬‬ ‫"يــا أبــو بكــر‪ ،‬أنــا جاهــز للمجادلــة معــك‪ .‬أنــا‬ ‫جــاي باملوعظــة الحســنة‪ .‬مــا عنــدي ســيف‬ ‫بيــدي‪ .‬أنــا جاهــز للجــواب تبعــك"‪ ،‬يقصــد‬ ‫أنــه بانتظــار رد "الخليفــة الداعــي" عــى‬ ‫التحــدي الــذي مل يحــدد زمانــه ومكانــه‪ ،‬بــل‬ ‫تركــه مفتوحــاً‪ ..‬عــدا "واليــة الرقــة" الواقعــة‬ ‫بالشــال الســوري‪.‬‬

‫‪syriaoxygen.com‬‬

‫تقرير‬

‫إنــه صديــق لعائلــة الصحــايف األمريــي ســتيفن‬ ‫ســوتلوف‪ ،‬املقتــول ذبحــاً بســكني الداعــي‬ ‫امللثــم بالرقــة يــوم الثالثاء املــايض ‪.2014 /9 /3‬‬ ‫يظهــر أمــس األربعــاء متحدث ـاً ببيـ ٍِ‬ ‫ـان متلفــز‪..‬‬ ‫حيــث ينهــي القســم األخــر منــه مبفــردات‬ ‫عربيــة صعبــة عليــه وعــى الســامعني‪ .‬لكــن‬ ‫الغريــب يف فحــوى الرســالة مــا تحــدى بــه‬ ‫خليفــة الداعشــيني (أبــو بكــر البغــدادي) بــأن‬ ‫يدخــل معــه يف مناظــرة عــن اإلســام‪ ،‬بــل وتــا‬ ‫آيــة مــن القــرآن الكريــم ليعلمــه أنــه مطلــع‬ ‫عــى الديــن الحنيــف‪.‬‬ ‫بــاراك بــاريف‪ ،‬صحــايف وكاتــب مقــاالت‪ ،‬بــل‬ ‫وباحــث يف "مؤسســة أمريــكا الجديــدة"‬ ‫وناشــط يف "معهــد واشــنطن لشــؤون الــرق‬ ‫األوســط" ومقــره العاصمــة األمريكيــة‪،‬‬ ‫وتحــدث مــن أمــام منزلــه يف فلوريــدا عــن‬ ‫صديقــه الذبيــح‪ ،‬فمدحــه ورثــاه‪ ،‬مرك ـزا ً عــى‬ ‫عملــه يف املنطقــة العربيــة‪ ،‬وتطــرق إىل مــا‬ ‫تشــعر بــه عائلتــه مــن أىس‪ ،‬مــن أنــه "مــات‬

‫ليمنــح صوتـاً ملــن ال صــوت لــه‪ ،‬وأن األرسة لــن‬ ‫تبقــى رهينــة للخــوف"‪ ،‬وفــق تعبــره‪.‬‬ ‫ويتابع رشحه عن الصديق الذي أوضح أنه‬ ‫يحمــل الجنســية اإلرسائيليــة إىل جانــب‬ ‫الجنســية األمريكيــة‪ ،‬بأنــه "عمــل صحفيــاً‬ ‫يف العــامل العــريب وضحــى بحياتــه يف نهايــة‬ ‫املطــاف ليعــرض قضايــا املنطقــة عــى العــامل"‪،‬‬ ‫مضيفـاً أن والدتــه " قــد توســلت إىل الحكومــة‬ ‫األمريكيــة إلنقــاذ حيــاة إبنهــا بعــد مشــاهدتها‬ ‫للفيديــو الخــاص بذبــح جيمــس فــويل"‪ ،‬وهــو‬ ‫املصــور والصحفــي األمريــي الــذي مل يرحمــه‬ ‫امللثــم "الداعــي" نفســه‪ ،‬فأجهــز عليــه‬ ‫بســكينه يف ‪ 19‬آب مــن أغســطس املــايض‪ ،‬رمبــا‬ ‫يف املنطقــة الصحراويــة نفســها‪.‬‬ ‫وبعــد أن إنتهــى بــاريف مــن قــراءة البيــان‬ ‫باإلنجليزيــة‪ ،‬رغــب بتوجيــه "رســالة لوســائل‬ ‫اإلعــام العربيــة" عــر لغتهــا‪ ،‬فقــال متلعث ـاً‬ ‫ببعــض الكلــات‪:‬‬ ‫"عنــدي رســالة لألمــة اإلســامية بــأن ســتيفن‬ ‫ســوتلوف إستشــهد يف ســبيل اللــه‪( ..‬كان يجــي‬ ‫ع العــامل العــريب عشــان يحــب العــرب وكل‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫أهداف الثورة بأدوات األسد‬ ‫سهير أومري | أوكسجين‬

‫ملف‬

‫مــا ال شــك فيــه أن مســتقبل ســوريا الــذي‬ ‫خرجنــا ألجلــه ال ميكــن اقتصــاره عــى زوال‬ ‫نظــام بشــار األســد ‪ ..‬بــل إن هــذا املســتقبل‬ ‫الــذي نطمــح إليــه يبــدأ بزوالــه‪ ،‬ويــأيت‬ ‫بعــده طريــق طويــل مــن العمــل والهــدم‪..‬‬ ‫الهــدم ال الرتميــم‪ ،‬إذ إن ترميــم بنــاء آيــل‬ ‫للســقوط لــن يكــون إال إضاعــة للوقــت‬ ‫وهــدرا ً للجهــود‬ ‫الهــدم ابتغــاء اإلعــار عــى أســاس متــن‬ ‫ال يشــوبه يش ٌء مــا أوصلنــا إىل واقعنــا‬ ‫الــذي كان مث ـ ُن تغيــره مئــات األلــوف مــن‬ ‫الضحايــا واملعتقلــن واملصابــن واملرشديــن‪.‬‬ ‫لــذا فــإن أحــد عوامــل بنــاء املســتقبل‬ ‫الجديــر بهــذه التضحيــات دراســة الواقــع‬ ‫الــذي أوصلنــا إىل هنــا بــكل مــا كان فيــه‬ ‫مــن ســلبيات للقضــاء عليهــا ‪ ،‬أو لتحويلهــا‬ ‫إىل إيجابيــات‪...‬‬ ‫كيف يكون ذلك؟‬ ‫كلنــا يعلــم مافعلــه نظــام حافــظ األســد‬ ‫يف الســيطرة عــى العقــل الجمعــي وعــى‬ ‫الالواعــي لدينــا ليســلبنا اإلرادة عــى التغيري‪،‬‬ ‫وليقنعنــا أن مجــرد التفكــر يف التغيــر كبــر ٌة‬ ‫مــن الكبائــر الوطنيــة التــي يجــدر بصاحبهــا‬ ‫االختفــاء وراء الشــمس إىل أمــد غــر معلــوم‬ ‫‪..‬‬ ‫وهــذه الســيطرة مل تكــن وليــدة تفكــر‬ ‫شــخيص لحافــظ األســد‪ ،‬بــل هــي حصيلــة‬ ‫دراســات نفســية وســيكولوجية معروفــة‬ ‫قــدم لهــا علــاء نفــس واجتــاع وعــى‬ ‫رأســهم (غوســتاف لوبــون) الــذي قــدم يف‬ ‫مفصلــة‬ ‫كتابــه (ســيكولوجيا الجماهيــر ) رؤيــة َّ‬ ‫لكيفيــة ســيطرة القــادة واألفــكار واملفاهيــم‬ ‫عــى الجامهــر‪ ،‬وكيفيــة متكنهــم مــن قيــادة‬ ‫الوعيهــم موضحـاً خصائــص العقــل الجمعــي‬ ‫والعوامــل التــي تؤثــر فيــه‪...‬‬ ‫ومــن ذلــك قولــه‪( :‬عندمــا نريــد أن ندخــل‬ ‫األفــكار والعقائــد ببــطء إلــى روح الجماهيــر فإننــا‬ ‫نجــد أن أســاليب القــادة تختلــف فهــم يلجــؤون‬ ‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬

‫بشــكل أساســي إلــى األســاليب الثالثــة التاليــة ‪:‬‬ ‫أســلوب التأكيــد – أســلوب التكــرار – أســلوب‬ ‫العــدوى‬ ‫وهــذه األمــور ال شــك أن تأثيرهــا بطــيء ولكنــه‬ ‫دائــم) انتهــى‬ ‫يبــدأ (لوبــون) مــع العامــل األول‪ ،‬وهــو‬ ‫(التأكيــد)‪ ،‬فيوضــح ســات التأكيــد املؤثــر يف‬ ‫عقــول الجامهــر فيقــول‪:‬‬ ‫(وكلمــا كان التأكيــد قاطعــا وخاليــا مــن كل برهــان‬ ‫كلمــا فــرض نفســه بشــكل أكبــر فالكتــب الدينيــة‬ ‫والقوانيــن فــي كل العصــور اســتخدمت دائمــا‬ ‫أســلوب التوكيــد المجــرد عــن كل شــيء)‬ ‫وهــذا يعنــي أن التأكيــد املؤثــر هــو عــرض‬ ‫الفكــرة بثقــة عــى أنهــا (بديهيــة)‪ ،‬وليــس‬ ‫بطريقــة (الدفــاع عنهــا) أو إثبــات جدارتهــا‪،‬‬ ‫مبعنــى آخــر يتجــى لنــا هــذا الــكالم يف‬ ‫سياســة نظــام األســد خــال أربعــن عامــاً‬ ‫مــن خــال تقديــم نفســه عــى أنــه املامنــع‬ ‫واملقــاوم واملتحــدي‪ ،‬وليــس إثبــات (عــدم‬ ‫خيانتــه أو تبريــر عــدم اســترجاع الجــوالن أو‬ ‫تبريــر مجــازره ضــد الفلســطينين فــي لبنــان)‬ ‫بــل قــدم نفســه عــى أنــه املقــاوم لــكل‬ ‫املؤامــرات الصهيوأمريكيــة ‪ ،‬واملرتفــع عــن‬ ‫مواقــف الــدول العربيــة الدوليــة عــى نحــو‬ ‫مؤكَّــد ال لبــس فيــه‪ ،‬وأنــه يرتقــي فــوق كل‬ ‫طعــن أو تشــكيك ‪ ،‬بــل جعــل مــن تعظيــم‬ ‫دوره ومكانتــه بداهــة ال يتجــرأ أحــد عــى‬ ‫االقـراب منهــا فضـاً عــن نقضهــا أو الطعــن‬ ‫عليهــا‬ ‫ثــم يــرح (لوبــون) يف كتابــه دور "التكــرار"‬ ‫يف ســيطرة القــادة والطغــاة عــى الشــعوب‪،‬‬ ‫ويشــ ِّبه ذلــك بــدور اإلعالنــات التــي‬ ‫تعتمــد عــى تكــرار العبــارات واألفــكار‬ ‫عــن منتجاتهــا لتصبــح راســخة يف الوعــي‬ ‫الجامهــر‪ ،‬وليصــر اســم املنتــج راســخاً أيضـاً‬ ‫ً‬ ‫وإن زال املنتــج نفســه‪( ،‬كمــا صــار لدينــا مثــا‬ ‫اســم (كلينكــس) علمــا لــكل أنــواع المناديــل)‪.‬‬ ‫األمــر هــذا هــو مــا اعتمــده نظــام األســد‬ ‫وعــى مــدى أربعــن عامـاً يف ترســيخ حكمــه‬ ‫لنــا وســيطرته علينــا‪ ،‬ويتجــى ذلــك يف‪:‬‬ ‫‪ -‬شــعارات يرددهــا الطــاب يف املــدارس كل‬

‫وكلمــا كان التأكيــد قاطعــا‬ ‫وخاليــا مــن كل برهــان كلمــا‬ ‫فــرض نفســه بشــكل أكبــر‬ ‫فالكتــب الدينيــة والقوانيــن‬ ‫فــي كل العصــور اســتخدمت‬ ‫دائمًا أســلوب التوكيد المجرد‬ ‫عــن كل شــيء‬ ‫لوبون‬

‫‪oxygen-sy.com‬‬

‫لوبون‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬

‫بعــض األحــداث التــي توجــه النفــوس فــي نفــس‬ ‫االتجــاه‪)..‬‬ ‫وبالتمعــن يف هــذا الــكالم نســتطيع أن‬ ‫نفهــم كيــف كان الســوريون يتدافعــون‬ ‫يف املــدارس والجامعــات لالنتســاب لحــزب‬ ‫البعــث العــريب االشــرايك‪ ،‬وكيــف كانــوا‬ ‫يخرجــون يف الســاحات العامــة يهتفــون‬ ‫بحيــاة الطاغيــة وخلــوده‪ ،‬هــذه العــدوى‬ ‫التــي ظلــت حتــى يومنــا هــذا يعــر عنهــا‬ ‫بعــض الســوريني بحســب مــدى خضوعهــم‬ ‫الســابق لهــذه الســيطرة‬ ‫وهنا نعود لما سألناه في‬ ‫البداية‬ ‫كيــف ميكــن لهــذه العوامــل العوامــل‬ ‫الثالثــة التــي متُيِّــز الجامهــر عامـةً‪ ،‬والتــي‬ ‫طوعهــا نظــام األســد لفــرض ســيطرته‬ ‫وترســيخ حكمــه أن تكــون أداة لواقــع‬ ‫أفضــل نطمــح إليــه؟‬ ‫الجــواب‪ :‬بإمكاننــا تحميلهــا للمعــاين‬ ‫اإليجابيــة‪ ،‬بــدل مــا كان يح ّملهــا نظــام‬ ‫األســد مــن معــاين تقديــس الطاغيــة‬ ‫وفــرض ســيطرته و ُحكمــه‪ ،‬بإمكاننــا‬ ‫اســتثامر خصائــص (التأكي ـد‪ ،‬والتكــرار‪،‬‬ ‫والعــدوى) لتعزيــز معنــى‪ :‬الحريــة المســؤولة‬ ‫– الكرامــة – الوطــن – العدالــة االجتماعيــة‬ ‫– الديمقراطيــة‪ ...‬عــى نحــو تســتقر يف‬ ‫الالوعــي وتصبــح هــي القيــم العظمــى‬ ‫التــي توجــه ســلوك الشــعب وتؤطــره‪.‬‬ ‫وهنــا ال بــد مــن اإلشــارة إىل أن مــن‬ ‫الــرورة مبــكان أن ينــري املختصــون‬ ‫بهــذا املجــال إلعــداد الدراســات ســواء‬ ‫فيــا يتعلــق بســيكولوجيا الجامهــر‪ ،‬أو‬ ‫تشــكيل الــرأي العــام‪ ،‬أو العقــل الجمعــي‪،‬‬ ‫أو الالوعــي‪ ..‬وغريهــا‪ ،..‬فكــا كنــا وفقهــا‬ ‫خاضعــن لقــوى الباطــل علينــا اليــوم أن‬ ‫نجعلهــا أدواتنــا لتحقيــق أهــداف الثــورة‬ ‫ولرســم معــامل الطريــق الــذي ألجلــه كانــت‬ ‫بحــور الدمــاء‪.‬‬ ‫‪syriaoxygen.com‬‬

‫ملف‬

‫عندمــا نريــد أن ندخــل‬ ‫األفــكار والعقائــد ببــطء إلــى‬ ‫روح الجماهيــر فإننــا نجــد أن‬ ‫أســاليب القــادة تختلــف فهــم‬ ‫يلجــؤون بشــكل أساســي إلــى‬ ‫األســاليب الثالثــة التاليــة ‪:‬‬ ‫أســلوب التأكيــد – أســلوب‬ ‫التكــرار – أســلوب العــدوى‬

‫صبــاح يتــم مــن خاللهــا الربــط بــن الوطــن‬ ‫والقائــد‪ ،‬وكأن القائــد أحــد لــوازم الوطــن‬ ‫الــذي ال يبقــى لنــا وطــن إال بــه‪ ،‬بشــخصه‬ ‫تحديــدا ً‪ ،‬ومــن خــال شــعارات يثبتــون‬ ‫فيهــا األبديــة للقائــد الرمــز (قائدنــا إلــى األبــد‬ ‫األميــن حافــظ األســد)‪..‬‬ ‫ الــكالم ذي املضمــون الواحــد املمجــد‬‫للقائــد املؤكــد عــى خلــوده املطلــق‬ ‫كحاكــم لنــا‪ ،‬وامتيازنــا عــى باقــي األمــم‬ ‫لكونــه "رئيســنا"‪ ،‬وحقنــا يف االعتـزاز مبواقفه‬ ‫املامنعــة واملقاومــة‪ ،‬هــذا الــكالم الــذي كان‬ ‫يتكــرر يف الصحــف والتلفــاز‪ ،‬وخصــويص يف‬ ‫وقــت أغلــق فيــه نظــام األســد البلــد‪ ،‬فــا‬ ‫كان فيــه إال إعــام واحــد وصــوت واحــد‬ ‫حتــى اســتقر يف الوعــي الكثرييــن منــا‪.‬‬ ‫ تعظيــم شــأن القائــد‪ ،‬وجعــل الخضــوع‬‫ل ُحكمــه عــى أنــه طاعــة للــه ألنــه أمرنــا‬ ‫بطاعــة أويل األمــر‪ ،‬ومــن قبيــل رضانــا‬ ‫ب ُحكــم َمــن واله تعــاىل أمرنــا‪ ،‬وكأن ليــس‬ ‫لنــا مــن شــأن أو إرادة أمــام قــدر اللــه‬ ‫الــذي اختــاره لنــا‪ ،‬وتجــى ذلــك يف تك ـرار‬ ‫هــذه املعــاين والتأكيــد عليهــا يف خطــب‬ ‫املســاجد وأدعيــة الخطبــاء عــى املنابــر‬ ‫(اللهــم وفــق عبــدك هــذا الــذي وليتــه (أنــت)‬ ‫أمرنــا للحكــم بكتابــك والســير علــى شــريعتك‬ ‫إلــخ)‪....‬‬ ‫وبالعــودة لألمــر الثالــث الــذي تكلــم عنــه‬ ‫(لوبــون) يف كتابــه (ســيكولوجيا الجماهيــر)‬ ‫والــذي مــن شــأنه أن يســهل الســيطرة عــى‬ ‫الجامهــر وهــو (العــدوى) ‪ ،‬يقــول لوبــون‪:‬‬ ‫(وعندمــا ُيتــاح لتوكيـ ٍـد مــا أن يكـ َّـرر بمــا فيــه‬ ‫الكفايــة‪ ،‬وأن ُيكـ َّـرر باإلجمــاع ‪ ،‬فإنــه يتشــكل‬ ‫َّ‬ ‫بذلــك تيــار الــرأي العــام‪ ،‬وعندئــذ تتدخــل اآلليــة‬ ‫الجبــارة للعــدوى وتفعــل فعله ـا‪ ،‬فاألفــكار‬ ‫والعواطــف واالنفعــاالت العقائــد اإليمانيــة‬ ‫تمتلــك ســلطة عــدوى بنفــس قــوة وكثافــة‬ ‫ســلطة الجراثيــم‪ ،..‬والعــدوى ال تتطلــب‬ ‫الحضــور المتزامــن لألفــراد فــي نقطــة واحــدة‪،‬‬ ‫بــل يمكــن أن تنتشــر علــى البعــد بتأثيــر مــن‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫المواطن العربي بين‬ ‫تسويق المآسي و تأليفها‬ ‫محمد حجو | أوكسجين‬

‫عــى شاشــات التلفــزة‪ ،‬يف الصحــف‪ ،‬و حتــى يف كالم النــاس بــن‬ ‫بعضهــم‪ ،‬ال يســع املراقــب لفحواهــم إال أن يصطــدم بالنظام الرأســايل‬ ‫و ابنــه البــار‪ :‬التســويق‪.‬‬ ‫التســويق موجــود يف كل حرفــة و صنعــة‪ ،‬و هــو مــن األســس التــي ال‬ ‫ميكــن االســتغناء عنهــا بتاتــا إلنجــاح أي مــروع يف ظــل الرأســالية‪.‬‬ ‫فأنــت و لــو كنــت حانوتيــا تعمــل يف دفــن املــوىت فإنــك تحتــاج‬ ‫لتســويق حانوتــك‪ ،‬و إن كنــت طبيبــا متتهــن مــداراة صحــة النــاس ملــا‬ ‫نجحــت و ال ذاع صيتــك دون تســويق و هكــذا‪.‬‬

‫رأي‬

‫و لكــن أن يقتحــم التســويق دماءنــا و دمــاء أطفالنــا‪ ،‬أن تتــم املتاجــرة‬ ‫بدموعهــم املحبوســة منهــا يف املقــل و تلــك املنســابة عــى بــراءة‬ ‫أخاديدهــم‪ ،‬أن يغــدو بــكاء أيتامنــا و عويــل ثكالنــا مادتــن ترفيهيتــن‬ ‫تعــرض بــن جنباتهــا املــواد اﻹعالنيــة لتحقيــق مكاســب دنيويــة‬ ‫دنيئــة‪ ،‬أن يحــدث كل ذلــك دو أن ننبــس أو حتــى نــرخ رفضــا‪،‬‬ ‫فذلــك هــو أدىن مــا بلغتــه البرشيــة مــن انحطــاط‪.‬‬ ‫و إن نحــن تنبهنــا لخطــر و وبــال تســويق مآســينا و مــآيس النــاس‬ ‫مــن حولنــا‪ ،‬و وقفنــا يف وجــه هيمنتــه املاديــة عــى خالصــات روحنــا‪،‬‬ ‫فهــل نحــن نســتطيع ردا للــر الــذي يفــوق ذلــك كلــه‪ ،‬هــل منلــك‬ ‫يــدا حديديــة توقــف زحــف طمعهــم للــال و شــبقهم لــه‪ ،‬قــد يكــون‬ ‫ذلــك ممكنــا إن نحــن اتخذنــا مــن الوعــي و العقــل طريقني مســتبدلني‬ ‫بهــا الجهــل و الخرافــة‪.‬‬ ‫هــذا الــر املســتطري و الــذي يفــوق بخبثــه و دناءتــه تســويق مآســينا‬ ‫مــا هــو إال اعتــاد كثــر مــن املحطــات التلفزيونيــة و مواقــع التواصــل‬ ‫االجتامعــي ملبــدأ تأليــف مــآس مل تحــدث و ارتجــال جرائــم مل تقــع‬ ‫و مــن ثــم تصويرهــا و بثهــا عــى أنهــا جــزء ال يتجــزأ مــن معانــاة‬ ‫الشــعوب العربيــة‪.‬‬ ‫إن التأليــف و التســويق ليســا بجديديــن عــى املواطــن العــريب‪ ،‬لكــن‬ ‫الــذي اســتجد هــو طريقــة تعاطينــا مــع هكــذا تســويق و كيفيــة‬ ‫تلقينــا لفنــون أكاذيبهــم‪.‬‬ ‫و إن نســينا فإننــا لــن ننــى ‪ -‬نحــن الذيــن تســمرنا أمــام الشاشــات ‪-‬‬ ‫كيــف وقــف وزيــر اﻹعــام الســابق الصحــاف مجلجــا بصوتــه و زائـرا‬ ‫بالوعيــد و التهديــد‪ ،‬محتفيــا بانتصــارات الجيــش العراقــي الباســل و‬ ‫املقــاوم‪ .‬نحــن بدورنــا زأرنــا و هللنــا و مــن ثــم تجرعنــا مـرارة الخيانــة‬ ‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬

‫اﻹعالميــة و ظللتنــا غاممتهــا الســوداء التــي ال مطــر فيهــا و ال خــر‪ ،‬و‬ ‫التــي مل تعــد علينــا إال بصواعــق الدهشــة و الحــرة إزاء رؤيتنــا لقــوات‬ ‫الجيــش اﻷمريــي الغاشــمة و هــي تجــوب بغــداد‪ .‬دهشــة مل تزدهــا‬ ‫رؤيتنــا لتهليــات الجهــاء مــن إخواننــا العراقيــن لقــوات املحتــل‬ ‫املجرمــة إال حــرة و ندامــة‪.‬‬ ‫و ألعــد معكــم اﻵن إىل الســطور التــي ابتــدأت بهــا حديثــي عــن‬ ‫اختــاف تلقينــا للمعلومــة بعــد الثــورات العربيــة؛ فبعــد الثــورة‬ ‫الرقميــة املهولــة و التــي حولــت النــاس جميعهــم إىل صحفيــن‬ ‫ميدانيــن بكبســات معــدودات عــى أزرار أجهــزة حديثــة تلتقــط‬ ‫الحــدث بثانيــة و ترســله يف التــي تليهــا ليبــث عــى العــامل قاطبــة يف‬ ‫غضــون بضــع دقائــق مــن وقــوع الحــدث‪.‬‬ ‫ﻷعــد معكــم إىل تحــول دواخلنــا و ذواتنــا نحــن العــرب بعــد كل‬ ‫مــا ســبق‪ ،‬هــذا التحــول الــذي أنكــره الكثــرون و مــا يزالــون ممــن‬ ‫ال يــرون يف انتفاضــات النــاس و مظاهراتهــم إال رضبــا مــن تنفيــذ‬ ‫ملخططــات صهيو‪-‬أمريكيــة‪ .‬اﻹنســان الجديــد الــذي ينكــره جميــع‬ ‫مؤيــدي اﻷنظمــة الشــمولية يف الوطــن العــريب و يعتــرون وجــوده‬ ‫خياليــا‪ ،‬مشــددين عــى أن حــال الــدول‬ ‫العربيــة كان عــى مــا ي ـرام و أنــه كان باإلمــكان إصالحــه بفرمانــات‬ ‫قوميــة و ق ـرارت رئاســية كتلــك التــي أصدرهــا بشــار اﻷســد و التــي‬ ‫جــاءت مــن صميــم ســخريته مــن شــعبه و اســتخفافه بعقولهــم و‬ ‫كيانهــم‪ ،‬إذ أصــدر عفــوا عــن أعتــى مجرمــي البلــد مــن تجــار مخدرات‬ ‫و ســاح إىل آخــره مــا تزخــر بــه ســجونه مبقيــا عــى معتقــي الــرأي و‬ ‫الكلمــة الذيــن رفضــوا طأطــأة رأســهم مللكوتــه املــزور‪.‬‬ ‫هــذا اﻹنســان مل يعــد يستســيغ لحــوم أبنــاء جلدتــه املعروضــة يف‬ ‫أســواق اﻹعــام العاملــي و العــريب و إين ال أجــد حرجا يف وصفه بالســوبر‬ ‫إنســان‪ .‬هــو مواطــن عــريب كســائره مــن املواطنــن العــرب؛ مكســور‪،‬‬ ‫مهــزوم‪ ،‬خائبــة آمالــه‪ ،‬ســاخر مــن الحيــاة و عناوينهــا العريضــة و التــي‬ ‫يتشــدق بهــا الغــرب كالعدالــة و حقــوق اﻹنســان و هــو ال يختلــف‬ ‫إال بجوهــرة مجهريــة تكونــت مــن تراكــات بقايــا الخطابــات و‬ ‫الجثــث و اﻷشــاء لتصــر رفضــا لألكاذيــب و كفـرا بالخطــاب الســيايس‬ ‫العــريب‪ .‬هــذا التغــر املجهــري مل يطــل و لألســف الرشيحــة الكــرى‬ ‫مــن املواطنــن العــرب و لكنــه و عــى الرغــم مــن محدوديــة انتشــاره‬ ‫يبقــى أفضــل مــا أنجــزه الربيــع العــريب يف رأي كاتــب هــذه الســطور‪.‬‬ ‫وبعد‪...‬‬ ‫أفــا آن لنــا أن نعــود لتحكيــم عقلنــا يف كــم اﻷكاذيــب التــي تعــرض‬ ‫علينــا؟؟ أمل يحــن وقــت الدينونــة ﻷدمغتنــا فنحاســبها عــى مــا امتصت‬ ‫مــن أوهــام و خزعبــات أدخلناهــا عقولنــا دومنــا رقيــب أو حســيب‪ ،‬و‬ ‫مــن غــر جمــرك حتــى!‬ ‫‪oxygen-sy.com‬‬

‫داريا جبهة نائمة وتسوية غير ناضجة‬ ‫محمود علي | أوكسجين‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬

‫مــع باقــي الجهــات يف النظــام‪ ،‬ويف كل األحــوال يجــب أن يكــون هنــاك‬ ‫مقابــل يف حــال تــم التفــاوض عــى إعــادة االنتشــار وذكــر مــن هــذه‬ ‫الــروط تســليم كامــل الســاح الثقيــل واملتوســط‪.‬‬ ‫ومــن الواضــح أن نظــام األســد يتعامــل مــع ملــف داريــا مــن موقــع‬ ‫املنتــر‪ ،‬ويســعى إىل تجريــد الهدنــة مــن أي مكاســب مــن املمكــن أن‬ ‫يحققهــا مقاتلــو املدينــة وأهلهــا؛ وهــو مــا يهــدد بإفشــال الهدنــة مــن‬ ‫أساســها ويعيــد األمــور إىل املربــع األول‪.‬‬ ‫ومــن الجديــر بلذكــر و بحســب شــهود عيــان‪ ،‬فقــد تراجعــت مســاحة‬ ‫املناطــق التــي يســيطر عليهــا مقاتلــو املعارضــة عــى إثــر املعــارك‬ ‫الرشســة التــي خاضوهــا ضــد قــوات األســد لتصــل إىل أقــل مــن ‪ 20‬يف‬ ‫املئــة مــن مســاحة مدينــة داريــا‪ .‬فاملقاتلــون باتــوا ال يتواجــدون ســوى‬ ‫يف بعــض األحيــاء الضيقــة عــى الجبهــة الشــالية مــن املدينــة‪ ،‬ورمبــا‬ ‫يكــون هــذا هــو الســبب الحقيقــي الــذي دفــع بقــوات املعارضــة إىل‬ ‫املبــادرة يف عقــد هدنــة تضــع حــدا ً للحــرب‪ ،‬التــي هدمــت أكــر مــن‬ ‫ثلثــي املدينــة وهجــرت أغلــب ســكانها‪.‬‬ ‫تعــد جبهــة داريــا أقــرب جبهــة إىل عمــق العاصمــة دمشــق‪ ،‬بعــد جبهــة‬ ‫حــي جوبــر رشقــي العاصمــة‪ ،‬ومــن هنــا تكمــن خطورتهــا‪ .‬فــإذا مــا‬ ‫كتــب النجــاح لهــذه الهدنــة فــإن ذلــك يعنــي أوالً إطبــاق الحصــار عــى‬ ‫بســاتني حــي القــدم والعســايل وعزلــه عــن محيطــه الحيــوي‪ ،‬وخصوصـاً‬ ‫بعدمــا نجــح نظــام األســد بتأمــن املحيــط الجنــويب والرشقــي للحــي‬ ‫بعــد ســيطرته عــى بلــدة حجــرة و املليحــة‪ ،‬وثانيــاً تعنــي الهدنــة‬ ‫يف داريــا والتــي ســبقتها هدنــة معضميــة الشــام تأمــن قــوات األســد‬ ‫للجبهــة الجنوبيــة الغربيــة للعاصمــة دمشــق‪ ،‬والتــي اســتمرت فيهــا‬ ‫املعــارك الضاريــة ألكــر مــن عامــن‪ ،‬وهــو مــا ســيجعل قــوات األســد‬ ‫تاليــاً تتفــرغ بالكامــل لجبهــة الغوطــة الرشقيــة والتــي تعــد اليــوم‬ ‫الجبهــة الوحيــدة املتبقيــة يف محيــط العاصمــة دمشــق‪ ،‬وآخــر معقــل‬ ‫حيــوي ملقاتــي املعارضــة‪.‬‬

‫‪syriaoxygen.com‬‬

‫تقرير‬

‫ال يشء يغــر مــن حقيقــة أن مدينــة داريــا املتاخمــة للعاصمــة دمشــق‬ ‫مــن جهــة الجنــوب الغــريب‪ ،‬كانــت قــد نجحــت عــر أكــر مــن ‪ 600‬يــوم‬ ‫مــن التصــدي ألعنــف هجــات عســكرية شــنتها قــوات األســد بقيــادة‬ ‫الفرقــة الرابعــة‪ ،‬فتلقــت املدينــة الرضبــات بجميــع أنــواع األســلحة‬ ‫الثقيلــة‪.‬‬ ‫اليــوم‪ ،‬يتهيــأ مــا تبقــى مــن ســكان املدينــة لعقــد هدنــة مــع النظــام‪،‬‬ ‫تبــدو أنهــا متعــرة حتــى اآلن وعــى الرغــم مــن اتفــاق الطرفــن عــى‬ ‫أغلــب نقــاط الهدنــة‪.‬‬ ‫و بعــد جهــد جهيــد خــرج وفد التفــاوض ظهر يــوم الخميــس ‪2014/9/4‬‬ ‫واجتمــع مــع العميــد غســان بــال يف الفرقــة الرابعــة‪ ،‬اســتمع الوفــد إىل‬ ‫كالم العميــد بــال وعــرض بنــود ميثــاق الــرف الــذي أجمعــت عليــه‬ ‫القــوى العاملــة يف املدينــة وجــرى نقــاش بشــأنها وبشــان الوضــع العــام‪،‬‬ ‫وقــد عــاد الوفــد بعــد عــر اليــوم دون اتفــاق ودون أن يتلقــى أيــة‬ ‫وعــود واضحــة‪.‬‬ ‫طرح الوفد البنود التالية ‪:‬‬ ‫ إعــادة انتشــار الجيــش عــى أط ـراف داريــا مبــا ميكــن األهــايل مــن‬‫العــودة إىل بيوتهــم كــرط أول وأســايس‪.‬‬ ‫ كشــف مصــر املعتقلــن والبــدء بإطــاق رساحهــم‪ .‬وقــدم الوفــد قامئــة‬‫تضــم معلومــات تفصيليــة عــن أقــدم ‪ 300‬معتقــل إضافــة إىل املعتقلــن‬ ‫مــن النســاء واألطفــال وطالــب بإطــاق رساحهــم مبــارشة كبــادرة حســن‬ ‫نية ‪.‬‬ ‫ رضورة إيقــاف االنتهــاكات بحــق أهلنــا املهجريــن وأهــايل كفرسوســة‬‫عــى الحواجــز ويف أماكــن وجودهــم‪.‬‬ ‫رد العميــد بــال بــأن موضــوع املعتقلــن مرتبــط مبلــف املعتقلــن عــى‬ ‫مســتوى ســوريا وال يســتطيع الوعــد بإطــاق رساحهــم‪ ،‬وذكــر أنــه‬ ‫ســيحاول النظــر يف موضــوع النســاء واالطفــال‪ .‬وفيــا يخــص إعــادة‬ ‫االنتشــار ذكــر أنــه ال يســتطيع اتخــاذ قـرار بذلــك ويحتــاج إىل التشــاور‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫تنتهي البندقية والرصاصات عند فصل من معركة؛‬ ‫لكن درب النضال طويل‪ ،‬والحرية نهر دماء‬

‫د سماح هدايا | أوكسجين‬

‫سياسة‬

‫أي حكــم أيديولوجــي‪ ..‬دينــي أو غيــر دينــي‪ ،‬هــو‬ ‫حكــم إقصائــي وتسييســي وغيــر إنســاني‪.‬‬ ‫منــذ ولدنــا والواقــع حولنـا‪ ،‬فــي بالدنــا يقــوم بطحننا‬ ‫عبــر تســييس الفكــر وتســييس الديــن وتســييس‬ ‫المشــاعر والعالقــات‪.‬‬ ‫املاركــي يحــب ويكــره وفــق فكــره‪ ،‬ويص ّنــف‬ ‫النــاس يف مراتــب ومقامــات وطبقــات‪،‬‬ ‫مبــا يالئــم عقلــه الحــزيب‪ ،‬كذلــك القومــي‪،‬‬ ‫يصطفــي عرقــا وينبــذ عروقــا‪ ،‬ويكتــب‬ ‫التاريــخ وفــق قلمــه القومــي‪ .‬والدينــي‬ ‫يحــول األرض ملحكمــة ســاويّة ورشع ّيــة‬ ‫قدســيّة‪ ،‬ورصنــا بعقائــد املؤدلجــن‪ ،‬فكريــا‬ ‫واجتامعيــا وسياســيا وإنســانيا‪ ،‬مجــرد شــعوب‬ ‫بدائ ّيــة‪ ،‬وقبائــل وحــارات ودكاكــن‪ .‬العلــوي‬ ‫بــكل تصنيفاتــه املذهب ّيــة‪ ،‬يــرى أهــل الشــام‬ ‫مجرمــن وشــياطني مــن ســالة معاويــة‪،‬‬ ‫والســني يــرى الشــيعة روافــض وخارجــن عــن‬ ‫امللّــة‪ ..‬املســيحي يصنــف البــر وجريانــه وفــق‬ ‫صليبــه ومعتقــده وصفــوة أورب ّيــة‪ .‬واليهــودي‬ ‫وفــق اصطفــاء مرتبتــه ودنــو مرتبــة كل‬ ‫األغيــار‪ ،‬يص ّنــف البــر ومينــح نفســه أحق ّيــة‬ ‫االعتــداء تحــت وهــم أرض موعــود بهــا مــن‬ ‫الســاء‪ .‬فأســهل الطــرق لتحقــر اآلخــر ونــزع‬ ‫إنســانيته لدوســه بالحــذاء الفكــري والدينــي‬ ‫وإخضاعــه وإحــكام الســيطرة‪ ،‬هــي نبــش‬ ‫الخرافــات مــن التاريــخ واخـراع األســاطري مــن‬ ‫الكتــب وتدويــن املســتحاثات التــي ترشعــن‬ ‫هيمنــة عــرق أو مذهــب أو حــزب أو فكــر أو‬ ‫حلــف أقليــات وأكرثيــات عــى اآلخــر املنبــوذ‪.‬‬ ‫اإلنســان هــو األســاس وهــو كلمــة الخليقــة‬ ‫وجوهــر الحيــاة اإلنســان ّية‪ .‬ومــن أجــل‬ ‫اإلنســان واملجتمــع اإلنســاين جــاء مفهــوم‬ ‫الوطــن وجــاءت عمليّــة بنــاء الــدول واألمــم‬ ‫لتنظبــم هــذا املجتمــع اإلنســاين وغــر ذلــك؛‬ ‫فعبوديــة واســتعباد وكفــر بالحــق وحــذاء‬ ‫رشطــة اجتامعيــة وثقافيــة قمعيــة باســم‬ ‫الوطــن والحــزب‪ ،‬تنــوب أو تســاعد أحذيــة‬ ‫الرشطــة السياســية والعســكريّة القهريــة‪...‬‬ ‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬

‫الحــرب املضــادة لثــورة الحريــة والكرامــة‬ ‫يف ســوريا‪ ،‬يف جوهرهــا هــي حــرب عقائديــة‬ ‫سياســية مــن أجــل حاميــة الهيمنــة‬ ‫األيديولوجيــة السياســية وحفــظ مواردهــا‬ ‫البرشيــة الطائفيّــة وتحصــن آليــات تس ـلّطها‬ ‫وســيادتها‪ .‬وترعــى هــذه الحــرب املضــادة‬ ‫قطعــان مخمل ّيــة مــن املعارضــة ذات الــوالء‬ ‫الوطنــي الضيــق وغــر املحايــد واملشــبوه‬ ‫واملغ ّيــب عــن الحقيقــة؛ لتدافــع سياســيا‬ ‫وأخالقيــا عــن موقــف طائفــي ســلطوي‬ ‫إرهــايب يرتــدي قنــاع الوطنيّــة واالنفتــاح‬ ‫بشــخصية بشــار وأزالمــه؛ فــر ّوج للحلــول‬ ‫السياســ ّية املهينــة‪ ،‬وتحــاول الدفــاع عــن‬ ‫عمــوم العلويــن واألقل ّيــات بتربيــر موقفهــم‬ ‫املضــاد مــن الثــورة ومــن مجمــوع الشــعب‬ ‫الثائــر‪ ،‬واملؤيّــد لنظــام بشــار‪ ،‬يف ســياق ادعــاء‬ ‫أن العلويــن ترصفــوا ومازالــوا يترصفــون عــى‬ ‫هــذه الشــاكلة بســبب التخـ ّوف مــن موقــف‬ ‫طائفــي س ـ ّني متشــدد مضــاد ومــن تفاعالتــه‬ ‫الدمويّــة‪ ،‬ويشــرون إىل كتائــب الســلفيني‬ ‫املتشــددين وتنظيــم الدولــة كمثــال لدعــم‬ ‫رأيهــم وموقفهــم‪ ،‬متجاهلــن كتائــب الشــبيحة‬ ‫وعصابــات الجيــش الطائفيــة التــي ارتكبــت‬ ‫أبشــع املجــازر منــذ أن كانــت الثــورة ســلمية‬ ‫بــا أي ســاح‪ ،‬ومتناســيني مئــات اآلالف الذيــن‬ ‫تــم اعتقالهــم أو إبادتهــم يف حــاة وغريهــا‬ ‫مــن املــدن الســورية ومعتقالتهــا الرهيبــة‪،‬‬ ‫وذلــك يف أثنــاء حربهــم مــع األخــوان املســلمني‬ ‫ومــع املعارضــن السياســيني‪ ،‬قبــل انــدالع‬ ‫ثــورة آذار ‪.2011‬‬ ‫إن الســؤال الــذي ينبغــي اإلجابــة عليــه‪:‬‬ ‫ملــاذا يتجنبــون الحقائــق ويضللــون العقــول‬ ‫ويعرضــون عــن قــول الحــق؟‬ ‫فهــل كانــت الثــورة عــر ســنة ثــورة عنيفــة أو‬ ‫طائفيّــة سياســية؟‬ ‫هــل كان مــع حمــزة الخطيــب املقتــول تحــت‬ ‫التعذيــب أيــام الســلمية ســاح طائفــي؟ هــل‬ ‫كان مــع روان قــداح املغــدور بهــا وبأهلهــا‬ ‫ســاح طائفــي؟‬ ‫وهــل كان مــع هاجــر الخطيب يف أيــام األحالم‬

‫الرومانســية الثوريّــة بالتغيــر الســلمي ســاح‬ ‫طائفي؟‬ ‫وهــل كان مــع غيــاث مطــر الــذي حمــل‬ ‫عنــب بلــده وورده وحمــل قلبــه لهــم هديــة‬ ‫ســام ســاح طائفــي؟‬ ‫هــؤالء األبريــاء مــن ايــة جرميــة أو عنــف‬ ‫تــم قتلهــم غــدرا‪ ،‬وتــم تعذيبهــم بوحشــية‪.‬‬ ‫وأمثالهــم كثــرون مــن األبريــاء‪ .‬وجــاء القتــل‬ ‫بتربيــك مــن حاضنــة النظــام الطائفيــة‪،‬‬ ‫وبتربيــك غريهــا مــن األكرثيــات واألقليّــات‬ ‫االننهازيّــة املتحالفــة مــع النظــام‪.‬‬ ‫حاميــة النظــام القائــم و الدفــاع عــن دولــة‬ ‫األقليــة ونظامهــا الطائفــي اإلرهــايب‪ ،‬يقــوم‬ ‫بــه مجموعــات مــن املعارضــة الواهمــة يف‬ ‫الداخــل الخــارج؛ ومتــارس عمــاً ممنهجــا‬ ‫الخــراق الثــورة وتطويعهــا مبهاجمــة الثــورة‬ ‫بحجــة انحرافهــا وعنفهــا وصعــود كتائبهــا‬ ‫اإلســامية املتشــددة التــي متــارس اإلرهــاب‬ ‫وتعمــل عــى تفتيــت ســوريا وإماتــة التعايــش‬ ‫والســلم‪ ،‬وتــدس أفــكارا مثاليــة مشــبوهة؛‬ ‫فرتفــع شــعارات حاميــة دولــة املواطنــة‬ ‫ورعايــة دولــة التصالــح والتعايــش والســلم‬ ‫اإلقليمــي وشــعارات اإلنقــاذ الوطنــي‬ ‫والوحــدة الوطنيــة‪ ،‬بهــدف الهيمنــة عــى‬ ‫حركــة الثــورة وأداء ثوارهــا واحتــواء الشــعب‬ ‫وجــ ّره طائعــا ذليــا إىل طاولــة التســويات‬ ‫املهينــة لحقوقــه وكربيائــه ؛ كأن اســتحقاق‬ ‫الشــعب والثــورة والتاريــخ والوطــن غــر‬ ‫جديــر برســم الخارطــة الســورية‪ ،‬وال قيمــة له‬ ‫هامــش غــر فاعــل‪ ...‬فــا تخجــل املعارضــات‬ ‫مــن صياغــة املحســوبيات وتقاســم الشــلل‬ ‫واملكاســب‪ ،‬ومامرســة كل املحظــورات الوطنية‬ ‫واألخالقيــة وفــق املحاصصــات والعصب ّيــات‬ ‫واأليدولوجيــات القهريــة‪ ،‬مصطفــة باســم‬ ‫الوطنيــة ومحاربــة اإلرهــاب فــوق طوفــان‬ ‫الــدم الســوري‪.‬‬ ‫مــا يــدور اآلن مــن حمــى عصبويّــة‬ ‫طائفيــة؛ فهــو خالصــة ســموم ‪ ،‬عنارصهــا‬ ‫تتمة ص ‪١٥‬‬

‫‪oxygen-sy.com‬‬

‫غربتنا مبادرة لتخفيف ألم الشتات‬ ‫هشام منور | أوكسجين‬

‫‪11‬‬

‫لبنــان وغــره مــن البلــدان العربية املســتضيفة‬

‫الخــاص باملــروع‪ ،‬وتقــدم اإلذاعــة إىل جانــب‬

‫لالجئــن‪ ،‬ويبحــث املــروع عــن رشكاء لــه يف‬

‫املوســيقى واألناشــيد الدينيــة والفواصــل‪،‬‬

‫أقــوى مــن رغبتهــم يف البقــاء يف وطــن أضحــت‬

‫كل الــدول التــي يحــر الســوريون فيهــا‪.‬‬

‫مجموعــة برامــج خدميــة وتوعويــة مــع‬

‫تقــدم الشــبكات اإلعالميــة التــي ظهــرت‬

‫بنيتــه التحتيــة شــبه مدمــرة‪ ،‬واألمــن عملــة‬

‫الرتكيــز عــى املقابــات مــع أعضــاء الجمعيات‬

‫بعــد الثــورة خدمــات تبــدو أكــر تطــورا ً‬

‫نــادرة إن مل يكــن للــذات‪ ،‬فلألهــل واألحبــاء‪.‬‬

‫اإلغاثيــة لــرح آليــة الحصــول عــى معونــات‬

‫وغنــى يف الواقــع‪ ،‬ومبــا ان املــروع ال يتبــع‬

‫أعــادت الثــورة ونشــطاؤها للحيــاة أشــكاالً‬

‫وطريقــة التســجيل وغريهــا‪.‬‬

‫أي جهــة سياســية أو اقتصاديــة أو دينيــة‪،‬‬

‫إعالميــة كانــت شــبه منقرضــة يف البــاد‪،‬‬

‫التســهيالت التــي متنحهــا الحكومــة الرتكيــة‬

‫وال حتــى لجهــات مدنيــة مســتقلة‪ ،‬ويقــوم‬

‫كاإلذاعــات املجتمعيــة والصحافــة املحليــة‪،‬‬

‫عــى التمويــل الــذايت حتــى اآلن‪ ،‬فغــن ذلــك‬

‫لنشــاط املشــاريع الثوريــة الســورية قــد‬

‫وحتــى اإلعــام الخدمــي امللتصــق بحيــاة‬

‫ال مينــع قيــام أصحابــه بعمليــة البحــث عــن‬

‫النــاس وتفاصيلهــا اليوميــة‪ .‬ومــن أحــدث‬

‫داعــم مــادي للمــروع قــد يوســع مــن‬

‫املشــاريع اإلعالميــة التــي نبعــت مــن‬

‫نشــاطه ويعــززه‪.‬‬

‫رحــم الحاجــة املاســة إليهــا حاليــاً‪ ،‬مــروع‬

‫ملــروع "غربتنــا" مكاتــب يف مدينــة غــازي‬

‫"غربتنــا"‪ ،‬وهــو خدمــة إعالميــة أطلقتهــا‬

‫عنتــاب الرتكيــة‪ ،‬ويتألــف فريــق العمــل‬

‫مجموعــة مــن الناشــطني ملســاعدة الالجئــن‬

‫ومدخــي بيانــات‪،‬‬ ‫َ‬ ‫مــن أربعــة مربمجــن‬

‫الســوريني يف تركيــا‪ ،‬وتتوفــر الخدمــة عــى‬

‫بينــا يعمــل يف الراديــو مهنــدس صــوت‬

‫شــكل تطبيــق للهواتــف الذكيــة‪ ،‬مــع موقــع‬

‫واحــد وخمســة معديــن ومقدمــي برامــج‪.‬‬

‫إلكــروين وصفحــة عــى الفيســبوك‪ ،‬إضافــة إىل‬

‫ويــويل فريــق "غربتنــا" األولويــة لبــث‬

‫إذاعــة تحمــل االســم نفســه‪.‬‬

‫أخبــار الجامعــات والق ـرارات الصــادرة بحــق‬

‫عمــر املــروع مل يتجــاوز بضعــة أشــهر‪،‬‬

‫الســوريني‪ ،‬مــن خــال جمــع املعلومــات‬

‫ورأى النــور عــى يــد مديــره مجاهــد عقيــل‬

‫مــن املواقــع الرتكيــة وترجمتهــا للعربيــة‪،‬‬

‫بعــد أشــهر مــن التحضــر‪ .‬وتتلخــص أهــداف‬

‫أو أخــذ تصاريــح مــن مســؤولني أتــراك‬

‫"غربتنــا" "مبســاعدة الالجئــن الســوريني‬

‫لهــم عالقــات مــع الدولــة يف مجــال‬

‫املقيمــن خــارج البــاد وخصوصــاً يف تركيــا‬

‫القـرارات التــي تخــص الســوريني أو‬

‫عــر تقديــم كافــة "املعلومــات والقــرارات‬

‫الجامعــات التــي تقبــل بتســجيل‬

‫الحكوميــة الصــادرة بحــق الالجئــن الســوريني‪،‬‬

‫الســوريني‪ ،‬ثــم نرشهــا عــى‬

‫أو مــا يتعلــق "بفــرص العمــل" املتوفــرة لهم أو‬

‫التطبيــق واملوقــع‪ ،‬وأرســال‬

‫املعلومــات الخاصــة "بالتســجيل يف الجامعــات‬

‫إشــعارات للمشــركني لتنبيههــم‬

‫أو إصــدار اإلقامــات وجــوازات الســفر‪.‬‬

‫بآخــر املســتجدات أو فــرص‬

‫ينشــط املــروع يف تركيــا التــي تعــرف هامشـاً‬

‫العمــل‪.‬‬

‫معقــوالً مــن الحريــة يف العمــل والحركــة‬

‫أمــا عــى صعيــد اإلذاعــة‪ ،‬فيمكــن‬

‫مل يخــرج الســوريون يومــاً مــن وطنهــم‬ ‫بإرادتهــم‪ ،‬فقــوة القتــل والتدمــر التــي‬ ‫اجتاحــت بيوتهــم ومدنهــم وقراهــم كانــت‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬

‫ســاعد هــذه املبــادرات واملشــاريع عــى‬ ‫النمــو والنضــوج الرسيــع‪ ،‬وحاجــة الســوريني‬ ‫إىل مثــل هــذه املبــادرات واملشــاريع عامــل‬ ‫إضــايف الخ ـراع األســاليب واألدوات املناســبة‪،‬‬ ‫لكــن التمويــل وضعفــه أو انعدامــه فيبعــض‬ ‫األحيــان هــو مــا يتهــدد مثــل هــذه املبــادرات‬ ‫الشــبابية‪ ،‬يف ظــل غلبــة الجانــب اإلغــايث‬ ‫عــى نشــاط املؤسســات الخارجيــة والســورية‬ ‫املعنيــة بشــؤون الالجئــن الســوريني أينــا‬ ‫حلــوا‪.‬‬

‫‪syriaoxygen.com‬‬

‫مجتمع‬

‫بالنســبة لالجئــن الســوريني‪ ،‬باملقارنــة مــع‬

‫االســتامع إليهــا عــر صفحــة املوقــع والتطبيــق‬

‫‪12‬‬

‫الستيغانوغرافيا‬

‫علم إخفاء البيانات‬

‫باسل مطر | أوكسجين‬ ‫مشروع سالمتك‬

‫تقانة‬

‫هــل حــدث أن اضطــررت لنقــل ملــف مــا عــى‬ ‫وحــدة تخزيــن خارجيــة‪ ،‬أو جهــاز هاتــف نقال‬ ‫عــر حاجــز أمنــي يقــوم بتفتيــش املــارة ومــا‬ ‫لديهــم مــن أجهــزة؟‪ ،‬ال شــك أن الكثــر مــن‬ ‫الناشــطني مــروا بتجــارب مــن هــذا القبيــل‪.‬‬ ‫يف عــام ‪ 2011‬قامــت الســلطات األملانيــة‬ ‫باعتقــال أحــد أعضــاء تنظيــم القاعــدة‪ ،‬وكان‬ ‫بحوزتــه بطاقــة ذاكــرة محميــة بكلمــة مــرور‪،‬‬ ‫وعليهــا فيلــم إباحــي باإلضافــة لبعــض امللفــات‬ ‫األخــرى‪ .‬بعــد الفحــص الجنــايئ للبطاقــة‬ ‫والفيلــم تبــن وجــود مــا يزيــد عــن ‪ 140‬مل ًفــا‬ ‫نص ًيــا داخــل الفيديــو‪ ،‬منهــا ملفــات تضــم‬ ‫خططًــا مســتقبلية للتنظيــم!‪ ،‬هــذا مــا يعــرف‬ ‫بعلــم إخفــاء املعلومــات‪ .‬يعــود أصــل مصطلــح‬ ‫"ســتيغانوغرافي ‪ "Steganography‬إىل‬ ‫الكلمتــن اإلغريقيتــن‪ Stegos ،‬والتــي تعنــي‬ ‫الســقف أو الغطــاء‪ ،‬و ‪ Graphia‬التــي تعنــي‬ ‫الكتابــة‪ .‬يعــرف علــم إخفــاء املعلومــات عــى‬ ‫أنــه إخفــاء رســالة أو بيانــات مــا ضمــن رســالة‬ ‫أخــرى بهــدف إخفــاء حقيقــة وجــود الرســالة‬ ‫األوىل‪ ،‬بحيــث ال يشــر وجــود الرســالة الثانيــة‬ ‫وال مضمونهــا إىل وجــود الرســالة األوىل‪ .‬يعــود‬ ‫ظهــور علــم إخفــاء املعلومــات إىل وقــت‬ ‫اإلغريــق‪ .‬ولعــل أول األمثلــة التــي وصلتنــا عــن‬ ‫اســتخدام تقنيــة إخفــاء املعلومــات هــي قصــة‬ ‫الرجــل اإلغريقــي الــذي كان يكتــب رســائله‬ ‫عــى رؤوس عبيــده بعــد حالقــة شــعرهم‪,‬‬ ‫ثــم االنتظــار حتــى منــو الشــعر مجــد ًدا قبــل‬ ‫إرســال العبيــد إىل الطــرف اآلخــر‪ .‬كذلــك كان‬ ‫النــاس يف القــدم يخفــون رســائلهم املنقوشــة‬ ‫مثــا‪ .‬وقــد واظبــت‬ ‫عــى الخشــب بالشــمع ً‬ ‫البرشيــة عــى تطويــر هــذا العلــم حتــى‬ ‫متكــن الغــرب مــن اخــراع الحــر الــري يف‬ ‫فــرة الحــرب العامليــة الثانيــة‪ ،‬والــذي لعــب‬ ‫دو ًرا ها ًمــا جــ ًدا يف التواصــل وحفــظ األرسار‬ ‫واملعلومــات‪ ،‬وكان لهــذه الطــرق دور هــام يف‬ ‫مراســات الحلفــاء‪ .‬وجــدت هــذه التقنيــات‬ ‫طريقهــا لعــامل التكنولوجيــا مــع التطــور الكبــر‬ ‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬

‫لوســائل وطــرق نقــل املعلومــات الرقميــة‬ ‫يف العقــود األخــرة‪ ,‬وتــم تطويــر عــدد مــن‬ ‫التقنيــات إلخفــاء املعلومــات داخــل معلومــات‬ ‫أخــرى بغــرض حجبهــا عمــن ال يجــب أن‬ ‫يراهــا‪ .‬فأصبــح مــن املمكــن إخفــاء ملــف‬ ‫نــي داخــل صــورة أو فيلــم‪ ,‬كــا فعــل رجــل‬ ‫القاعــدة‪ ,‬أو ملــف نــي داخــل ملــف نــي‬ ‫آخــر‪.‬‬ ‫إخفاء امللفات الرقمية باستخدام تطبيق‬ ‫‪StegoMagic‬‬ ‫• قــم بتنزيــل الربنامــج وتنصيبــه عــى جهــازك‬ ‫مــن خــال الرابــط التــايل‪:‬‬ ‫‪http://w w w.s oftp edia.com/get/‬‬ ‫‪Security/Encrypting/StegoMagic.shtml‬‬ ‫• تســتطيع إخفــاء ملفــات ‪ WAV‬و ‪TEXT‬‬ ‫و ‪ bit 24 BMP‬و ‪ colour 256 BMP‬داخــل‬ ‫الصــورة‪.‬‬ ‫• يجــب أال يتجــاوز حجــم امللــف املحــول ‪8/1‬‬ ‫مــن حجــم امللــف الحامــل‪.‬‬ ‫أول تحديــد امللــف أو الرســالة أو‬ ‫• علينــا ً‬ ‫املعلومــات التــي نرغــب بنقلهــا بشــكل مخفي‬ ‫وسنســميه امللــف املحمــول‪.‬‬ ‫• نحــدد بعدهــا امللــف الــذي ســيحمل هــذه‬ ‫املعلومــات وسنســميه امللــف الحامــل‪.‬‬ ‫الطريقة‪:‬‬ ‫إخفاء رسالة‬ ‫• اخــر تبويــب رســالة‬ ‫(‪ )Message‬مــن واجهــة‬ ‫الربنامــج‪.‬‬ ‫• قــم بطابعــة‬ ‫الرســالة التــي‬ ‫ترغــب بإخفائهــا‬ ‫الحقــل‬ ‫يف‬ ‫املخصــص لذلــك‪.‬‬ ‫• ثــم باختيــار‬ ‫نــوع امللــف‬ ‫الحامــل (‪Carrier‬‬ ‫‪. )Fi l e‬‬ ‫• قــم باختيــار امللــف‬ ‫الحامــل الــذي ترغــب‬

‫بإخفــاء الرســالة داخلــه‪.‬‬ ‫• قم بإدخال كلمة مرور‪.‬‬ ‫• انقر عىل ‪.Hide‬‬ ‫• انتظــر حتــى تــرى الرســالة التاليــة‪Hiding“ :‬‬ ‫‪.”Successfully Completed‬‬ ‫• الرســالة اآلن مخفيــة ضمــن امللــف الــذي‬ ‫اخــره‪.‬‬ ‫إخفاء ملف‬ ‫• اخــر تبويــب ملــف (‪ )File‬مــن واجهــة‬ ‫الربنامــج‪.‬‬ ‫• قــم باختيــار امللــف الــري الــذي ترغــب‬ ‫بإخفائــه‪.‬‬ ‫• اخرت نوع امللف الحامل (‪.)Carrier File‬‬ ‫• ثــم اخــر امللــف الحامــل الــذي ترغــب‬ ‫بإخفــاء الرســالة داخلــه‪.‬‬ ‫• قم بإدخال كلمة مرور‪.‬‬ ‫• اخــر اســم امللــف (مــع الالحقــة) للملــف‬ ‫الناتــج عــن عمليــة اإلخفــاء والــذي يحــوي‬ ‫امللــف الــري‪.‬‬ ‫• انقر عىل ‪.Hide‬‬ ‫• وانتظــر حتــى تــرى الرســالة التاليــة‪:‬‬ ‫“‪.”Hiding Successfully Completed‬‬ ‫• امللــف اآلن مخفــي ضمــن امللــف الــذي‬ ‫اخرتتــه‬

‫‪oxygen-sy.com‬‬

‫‪13‬‬

‫عروس الخيال‬ ‫عناة آرام | أوكسجين‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬

‫‪syriaoxygen.com‬‬

‫سوريتنا‬

‫جميلــة ســاحرة‪ ،‬مــن بلــدان بــاد الشــام‪.‬‬ ‫يعشــقها الخيــال والجــال‪ .‬تجدهــا إىل الشــال‬ ‫الغــريب مــن دمشــق بـ ‪ 47‬كــم‪ .‬مدينــة تاريخية‬ ‫عريقــة قدميــة‪ ..‬أمــا اســمها الزبــداين‪:‬‬ ‫فللفظهــا شــقني‪ :‬إمــا أن تلفــظ بكــر ال ـزاي‬ ‫وتســكني البــاء كــا يســميها أهلهــا ِزبْــداين أو‬ ‫بفتــح الـزاي والبــاء مثــل َزبَــداين وهــو األصــح‬ ‫عــن أصــل التســمية‪ .‬أمــا كلمــة زبدونــاي‬ ‫املنقــول إىل اليونانيــة عــن اآلراميــة يف القــرن‬ ‫‪ 4‬ق‪.‬م فأصلهــا آرامــي‪ ،‬حيــث اليــاء يف نهايــة‬ ‫اإلســم مــن أصــل زبدونــاي‪.‬‬ ‫وللتســمية شــأن مــن َزبَدئيــل وتعنــي اللــه‬ ‫وميكــن أن تكــون التســمية جــاءت مــن هنــا‪.‬‬ ‫وقــد أوجــد اآلراميــون إلهــاً هــو إلــه ‪zavad‬‬ ‫وهنالــك إحتــال يقــول‪ :‬أن اإلســم اشــتق‬ ‫مــن كلمــة (ســيب دان) الفارســية والتــي‬ ‫تعنــي بلــد التفــاح مثــل كلمــة (بلــو دان)‬ ‫والتــي تعنــي بلــد اللــوز‪ .‬وهــذا القــول بعيــد‬ ‫ألن الزبــداين كانــت موجــودة قبــل اســتيالء‬ ‫الفــرس عــى هــذه البــاد‪ .‬أمــا اإلحتــال‬ ‫األخــر فريجــح اإلســم إىل (زبــدا) قائــد زنوبيــا‬ ‫ملكــة تدمــر وقــد وجــد اســمه منقوش ـاً عــى‬ ‫أحجــار أحــد آثــار الزبــداين‪ ..‬لكــن األرجــح‬ ‫أن يكــون اســم القائــد التدمــري قــد إشــتق‬ ‫مــن اســم البلــدة حيــث زبــداين وزبــدا لهــا‬

‫نفــس االشــتقاق اللغــوي يف اآلراميــة‪ .‬وبعــد‬ ‫عــرض هــذه اإلحتــاالت إلســم الزبــداين‬ ‫تكــون التســمية الصحيحــة والراجحــة هــي‬ ‫لــب الخــر مــن (زبــد) الجــذر العــريب‪ .‬وكان‬ ‫اســمها يف العــر اليونــاين والعــر الرومــاين‬ ‫يوانابوليــس‪ .‬إنهــا مدينــة قدميــة اإلعــار‬ ‫كانــت باألصــل يف الجبــل الغــريب الــذي يســمى‬ ‫(سـ ِّنري) بعــدد مــن البيــوت الطينيــة املجتمعــة‬ ‫تحــت اســم كفــر عامــر‪ ..‬حيــث رضبهــا زلـزال‬ ‫هــدم كل بيوتهــا‪ ..‬وحتــى اليــوم ملــن يحفــر‬ ‫يف تلــك املنطقــة يشــاهد ويجــد آثــارا ً تــدل‬ ‫عــى أن املنطقــة كانــت مأهولــة مــن ذي‬ ‫قبــل‪ ..‬فيشــاهد أوانِ فخاريــة وشــمعدانات‬ ‫وصحــون وكلــه مصنوعــة مــن مــادة الغضــار‬ ‫الصالحــة لصنــع الفخــار‪ .‬كــا واشــتهرت‬ ‫البلــدة املندثــرة بصناعــة الفخاريــات وكانــت‬ ‫تصــدر إىل أنحــاء بــاد الشــام‪ .‬أمــا عــن موقعهــا‬ ‫فتتوضــع الزبــداين يف ســفح سلســلة لبنــان‬ ‫الرشقيــة حيــث تحضنهــا السلســلة مــن جميــع‬ ‫جوانبهــا حيــث ميتــد الجبــل الرشقــي (س ـ ّنري)‬ ‫مــن الــرق والشــال الرشقــي عــى شــكل‬ ‫هضــاب ســهلة العبــور‪ ،‬مزروعــة يف قســم منهــا‬ ‫ويف القســم اآلخــر مشــجرة باألشــجار املثمــرة‪.‬‬ ‫ومتتــد إىل الــرق لتالقــي جبــل الشــقيف‬ ‫(جبــل يونــان) ‪ 1860‬م عــن ســطح البحــر‬ ‫ومــن قممــه العاليــة قمــة أبــو الحــن ‪ 2364‬م‬ ‫تليهــا قمــة عــن نســور ‪ 2216‬م‪ .‬الزبــداين التــي‬

‫تعانــق الســحاب وتتكــئ عــى وســائد الريــح‬ ‫بينــا تتــوزع لوحــات الجــال والخيــال مــن‬ ‫حولهــا ومتتــد إىل األفــق الالمتناهــي‪ ..‬ينتــر‬ ‫عطــر بســاتينها وحقولهــا التــي تعبــق بروائــح‬ ‫التفــاح‪ ..‬واإلجــاص املســيّ‪..‬وتتألأل بكــروم‬ ‫العنــب‪ .‬ال تــزال حتــى اليــوم بلــد الخــر‬ ‫والعطــاء عــى الرغــم مــن الحصــار والدمــار‬ ‫الــذي طالهــا‪ ..‬وهــدم أبنيتهــا وقتــل ورشد‬ ‫وإعتقــل شــبابها وأطفالهــا ونســاءها‪ .‬للزبــداين‬ ‫نكهــة صمــود خاصــة ال يعــرف كنههــا إال مــن‬ ‫عــاش فيهــا ‪ ..‬وأكل مــن مثارهــا‪ ..‬وغفــا بقيلولــة‬ ‫تحــت أفياءهــا‪ ..‬و رشب مــن ماءهــا الــذي‬ ‫ال ينــى حالوتــه أبــدا ً‪ ..‬ومتــى يف حواريهــا‬ ‫يف مســاء صيفــي‪ .‬ي الزبــداين روح األصالــة‬ ‫املعتقــة بالــورد والحنــاء ‪ ،..‬فيهــا رائحــة الـراب‬ ‫بعــد أول الغيــث‪ ..‬وحنيّــة الجـران‪ ..‬وزياراتهــم‬ ‫العفويــة بــدون مجامــات‪ ..‬أو اســتئذان‬ ‫بالزيــارة‪ ..‬ســؤال الجــارة لجارتهــا يف باكــورة‬ ‫الصبــاح لتســاعدها يف العجــن أو الخبــز عــى‬ ‫التنــور أو يف عمــل الكشــك‪ ..‬طقــوس رائعــة‬ ‫ألنــاس طيبــون ال يعرفــون الكــره وال الحقــد‪..‬‬ ‫قدمــوا ومــا زالــوا حتــى اللحظــة يجــودون‬ ‫بــكل مــا لديهــم لينتــر الحــق عــى الباطــل‪.‬‬ ‫زبــداين الخــر والصمــود لــك يف األفئــدة‬ ‫والقلــوب محبــة ال يضاهيهــا عشــق يف الكــون‬ ‫غــر عشــقك يــا ســوريا‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫الحروق‬

‫فقرة صحية‬

‫أوكسجينيات‬

‫تصنف الحروق حسب سببها إىل ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الحروق الحرارية‬ ‫تنتــج مــن التعــرض مبــارشة للهــب النـران أو التــاس مــع (األجســام أو‬ ‫الســوائل) الحــارة‬ ‫وتصنف الحروق الحرارية إىل درجات حسب الجزء املصاب وهي ‪:‬‬ ‫الحروق من الدرجة األوىل‪:‬‬ ‫تصيــب الطبقــة الخارجيــة مــن الجلــد (البــرة) وتــؤدي الحم ـرار مــع‬ ‫أمل وقــد تنتــج عــن أشــعة الشــمس القويــة أو التعــرض للــاء الحــار ‪ ,‬و‬ ‫يتــم الشــفاء منهــا خــال أســبوع دون أن تخلــف أي (ندبــات) والتدبــر‬ ‫األويل لهــا هــو تنظيفهــا باملطهـرات الخفيفــة و الدهــون املرممــة للجلــد‬ ‫الحروق من الدرجة الثانية‪:‬‬ ‫تشــمل طبقــة الجلــد بكاملهــا و متتــد( لألدمــة) و تتميــز بظهــور‬ ‫الفقاقيــع واألمل القــوي و الحــاد و يســتغرق شــفائها ثالثــة أســابيع‬ ‫التدبري األويل ملصاب بحروق من الدرجة الثانية‬

‫قاموس أوكسجين‬ ‫بالون إختبار‬

‫مصطلـح‬ ‪‭‬ســيايس‬ ‪‭‬صحــايف‪‭ ‬،‬يقصـد‬ ‪‭‬بـه‬ ‪‭‬ترسيـب‬ ‪‭‬معلومــات‬ ‪‭‬غالبـ ‬اً ‪‭‬مـ‪‭‬ا‬ ‫‬تكــون‬ ‪‭‬خاطئــة‪‭ ‬،‬إىل‬ ‪‭‬جهــات‬ ‪‭‬إعالميــة‬ ‪‭‬معينــة‬ ‪‭‬وبالــذات‬ ‪‭‬إىل‬ ‪‭‬أولئــك‪‭‬‬ ‫ت‬ ‫‬الذيـن‬ ‪‭‬يطلـق‬ ‪‭‬عليهـم‬ ‪‭‬قــادة‬ ‪‭‬الــرأي‬ ‪‭‬اإلعالميـن‬ ‪‭‬مـن‬ ‪‭‬كتّــاب‬ ‪‭‬املقــاال ‪‭‬‬ ‫ك‬ ‫‬يف‬ ‪‭‬الصحافــة‬ ‪‭‬ومقدمــي‬ ‪‭‬الربامــج‬ ‪‭‬اإلذاعيــة‬ ‪‭‬أو‬ ‪‭‬التلفزيونيــة‪‭ ‬،‬وذلــ ‪‭‬‬ ‫‬بقصـد‬ ‪‭‬إيصالهـا‬ ‪‭‬إىل‬ ‪‭‬الــرأي‬ ‪‭‬العــام‪‭ ‬،‬مـن‬ ‪‭‬أجـل‬ ‪‭‬معرفـة‬ ‪‭‬موقفـه‬ ‪‭‬وردات‪‭‬‬ ‫‬فعلـه‬ ‪‭‬تجــاه‬ ‪‭‬قضيـة‬ ‪‭‬مـا‬ ‪‭‬مـن‬ ‪‭‬القضايـا‬ ‪‭‬املحليــة‪‭ ‬،‬ثـم‬ ‪‭‬تقــوم‬ ‪‭‬الحكومـة‪‭‬‬ ‫‬بدراسـة‬ ‪‭‬ردود‬ ‪‭‬األفعــال‬ ‪‭‬حــول‬ ‪‭‬القضيـة‬ ‪‭‬املطروحـة‬ ‪‭‬مـن‬ ‪‭‬قبلهـا‬ ‪‭‬وحجـم‪‭‬‬ ‫‬الرفــض‬ ‪‭‬أو‬ ‪‭‬التأييــد‬ ‪‭‬لهــا‬ ‪‭‬مــن‬ ‪‭‬قبــل‬ ‪‭‬الــرأي‬ ‪‭‬العــام‪‭ ‬،‬فــإذا‬ ‪‭‬مــا‬ ‪‭‬أثــارت‪‭‬‬ ‫‬هــذه‬ ‪‭‬املعلومــات‬ ‪‭‬اســتيا ً‬ء ‪‭‬عام ـاً‪‭ ‬،‬تعم ـد‬ ‪‭‬الجه ـة‬ ‪‭‬املرسب ـة‬ ‪‭‬إىل‬ ‪‭‬نفيه ـ‪‭‬ا‬ ‫‬و‬ ‪‭‬تكذيبه ـا‬ ‪‭‬بشــكل‬ ‪‭‬أو‬ ‪‭‬بآخ ـر‬ ‪‭.‬أم ـا‬ ‪‭‬إذا‬ ‪‭‬جــاءت‬ ‪‭‬ردود‬ ‪‭‬الفع ـل‬ ‪‭‬فاتــرة‬ ‪‭‬أو‪‭‬‬ ‫‬مستحســنة‬ ‪‭‬تعم ـد‬ ‪‭‬الجه ـة‬ ‪‭‬إىل‬ ‪‭‬تأكيده ـا‬ ‪‭‬و‬ ‪‭‬تثبيتهــا‪‭ .‬‬

‫التعددية‬

‫يســتعمل‬ ‪‭‬املصطلــح‬ ‪‭‬بشــكل‬ ‪‭‬عــام‬ ‪‭‬لوصــف‬ ‪‭‬مجتمــع‬ ‪‭‬مكــون‬ ‪‭‬مــن‪‭‬‬ ‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬

‫ التأكد من أن املوقع أمن بالنسبة لك‪.‬‬‫ إبعاد املصاب عن مكان الحريق‪.‬‬‫ تأكــد مــن عــدم معانــاة املصــاب ألي خطــر يهــدد‬‫الحيــاة‪.‬‬ ‫ عــدم فتــح أي فقاعــة و ذلــك ملنــع تلــوث و التهــاب‬‫األنســجة‪.‬‬ ‫ نــزع لبــاس املصــاب عــدا امللتصــق‬‫بالجلــد وخلــع الخواتــم واألســاور خوفــا‬ ‫من التورم الذي يحصل الحقا‪.‬‬ ‫ تربيــد املــكان املحــرق املــاء‬‫البــارد ألن التربيــد يقلــل مــن‬ ‫تلــف األنســجة و حــدة الح ـرارة‬ ‫و خاصــة خــال الثالثــن دقيقــة‪.‬‬

‫‬مجموعــات‬ ‪‭‬مختلفـة‬ ‪‭‬عرقيـة‬ ‪‭‬أو‬ ‪‭‬دينيـة‬ ‪‭‬أو‬ ‪‭‬ثقافيـة‬ ‪‭.‬يف‬ ‪‭‬السياسـة‬ ‪‭‬تعنـي‪‭‬‬ ‫‬التعدديــة‬ ‪‭‬أن‬ ‪‭‬الجهــة‬ ‪‭‬املســؤولة‬ ‪‭‬عــن‬ ‪‭‬وضــع‬ ‪‭‬السياســات‬ ‪‭‬وصناعــة‪‭‬‬ ‫‬القـرارات‬ ‪‭‬هـي‬ ‪‭‬الحكومـة‬ ‪‭‬يف‬ ‪‭‬األســاس‪‭ ‬،‬لكـن‬ ‪‭‬الكثـر‬ ‪‭‬مـن‬ ‪‭‬املجموعــات‪‭‬‬ ‫‬غــر‬ ‪‭‬الحكوميــة‬ ‪‭‬تســتغل‬ ‪‭‬مواردهــا‬ ‪‭‬يف‬ ‪‭‬الوقــت‬ ‪‭‬نفســه‬ ‪‭‬مــن‬ ‪‭‬أجــل‪‭‬‬ ‫‬التأثـر‬ ‪‭‬عـى‬ ‪‭‬هــذه‬ ‪‭‬السياســات‬ ‪‭‬والقـرارات‬ ‪‭.‬يضمـن‬ ‪‭‬الحكـم‬ ‪‭‬التعــددي‪‭‬‬ ‫‬املنافســة‬ ‪‭‬بــن‬ ‪‭‬مصالــح‬ ‪‭‬املجموعــات‬ ‪‭‬املختلفــة‬ ‪‭‬واملســاواة‬ ‪‭‬النســبية‪‭‬‬ ‫‬بينهــا‬ ‪‭.‬ويؤكــد‬ ‪‭‬متبعــو‬ ‪‭‬مبــدأ‬ ‪‭‬التعدديــة‬ ‪‭‬عــى‬ ‪‭‬أهميــة‬ ‪‭‬الحقــوق‪‭‬‬ ‫‬املدنيــة‪‭ ‬،‬مثـل‬ ‪‭‬حريـة‬ ‪‭‬التعبـر‬ ‪‭‬والتنظيــم‪‭ ‬،‬واحتــواء‬ ‪‭‬النظــام‬ ‪‭‬االنتخــايب‪‭‬‬ ‫‬عـى‬ ‪‭‬حزبـن‬ ‪‭‬عـى‬ ‪‭‬األقـل‬ ‪‭.‬عـى‬ ‪‭‬الجانـب‬ ‪‭‬اآلخــر‪‭ ‬،‬نظـر ‬ا ً ‪‭‬ألن‬ ‪‭‬املشــاركني‪‭‬‬ ‫‬يف‬ ‪‭‬هــذه‬ ‪‭‬العمليـة‬ ‪‭‬ال‬ ‪‭‬ميثلــون‬ ‪‭‬ســوى‬ ‪‭‬نســبة‬ ‪‭‬ضئيلـة‬ ‪‭‬مـن‬ ‪‭‬ســواد‬ ‪‭‬النــاس؛‪‭‬‬ ‫‬فــإن‬ ‪‭‬بقي ـة‬ ‪‭‬العام ـة‬ ‪‭‬يقفــون‬ ‪‭‬موق ـف‬ ‪‭‬املتفــرج‬ ‪‭‬فحسـب‬ ‪‭.‬ولي ـس‬ ‪‭‬هــذا‪‭‬‬ ‫‬باألمـر‬ ‪‭‬املكــروه‬ ‪‭‬بالــرورة‪‭ ‬،‬وذلـك‬ ‪‭‬ألن‬ ‪‭‬هــذه‬ ‪‭‬املجموعـة‬ ‪‭‬املشــاركة‬ ‪‭‬يف‪‭‬‬ ‫‬العمليـة‬ ‪‭‬التعدديـة‬ ‪‭‬قـد‬ ‪‭‬تعـر‬ ‪‭‬عـن‬ ‪‭‬مــدى‬ ‪‭‬رضـا‬ ‪‭‬النــاس‬ ‪‭‬عـن‬ ‪‭‬األحــداث‪‭‬‬ ‫‬السياســية‪‭ ‬،‬أو‬ ‪‭‬أن‬ ‪‭‬القضايـا‬ ‪‭‬السياســية‬ ‪‭‬قـد‬ ‪‭‬تتطلـب‬ ‪‭‬اهتاممـ ‬اً ‪‭‬مســتمر‪‭‬ا ً‬ ‫‬مـن‬ ‪‭‬جهـة‬ ‪‭‬خبــرة‪‭ ‬،‬األمـر‬ ‪‭‬الــذي‬ ‪‭‬قـد‬ ‪‭‬ال‬ ‪‭‬يتمتـع‬ ‪‭‬بـه‬ ‪‭‬املواطـن‬ ‪‭‬العــادي‪‭‬‬ ‫‪oxygen-sy.com‬‬

‫الثوار يسيطرون على معبر القنيطرة‬ ‫| أوكسجين‬

‫معارك دمشق‬ ‫وقــال املرصــد إن اربعــة رجــال قتلــوا يف غــارة للطـران الحــريب عــى مدينــة املياديــن‬ ‫يف ديــر الــزور‪ .‬كــا اســتهدفت احــدى الغــارات محيــط مطــار ديــر الــزور العســكري‬ ‫الــذي ال يـزال تحــت ســيطرة القــوات النظاميــة‪ ،‬يف وقــت ســيطر التنظيــم املعــروف‬ ‫باســم "داعــش" عــى مجمــل املحافظة‪.‬‬ ‫يف محافظــة الرقــة‪ ،‬قتــل طفــان يف غــارة عــى ناحيــة املنصــورة الواقعــة إىل الــرق‬ ‫مــن مطــار الطبقــة العســكري الــذي ســيطر عليــه تنظيــم "الدولــة اإلســامية" اخـ ًرا‪.‬‬ ‫وافــاد املرصــد وناشــطون عــن اطــاق عــدد مــن قذائــف الهــاون مــن مواقــع مقاتــي‬ ‫املعارضــة يف محيــط دمشــق عــى ســاحة العباســيني ومناطــق مجــاورة يف وســط‬ ‫دمشــق‪.‬‬ ‫يف هــذا الوقــت‪ ،‬تســتمر املعــارك منــذ نحــو ثالثــة اســابيع مــن دون توقــف يف حــي‬ ‫جوبــر يف رشق دمشــق‪ ،‬الــذي تحــاول قــوات النظــام اســتعادته من مقاتــي املعارضة‬ ‫الذيــن يســيطرون عليــه منــذ اكــر مــن ســنة‪ .‬وتســتخدم يف املعــارك الطائـرات وكل‬ ‫انــواع القصــف املدفعــي والصاروخــي‪ .‬كــا نفــذ الط ـران الحــريب اكــر مــن عــر‬ ‫غــارات عــى مناطــق يف الغوطــة الرشقيــة يف ريــف دمشــق‪ ،‬حيــث تــدور كذلــك‬ ‫معــارك طاحنــة يف محاولــة مــن قــوات النظــام الســقاط معقــل املعارضــة هــذا‪.‬‬

‫تتمة بازار المشاركة في الحرب العالمية ضد داعش يشتعل‬ ‫األساســية إرهــاب النظــام وتاريــخ طويــل‬ ‫مظلــم وظالمــي مــن قهــر داخــي واســتقواء‬ ‫خارجــي‪ ،‬ومــن تجهيــل وإفســاد أخالقــي‪.‬‬ ‫وبالطبــع فــإن أي معركــة ســيكون يف هامشــها‬ ‫وجوانبهــا وخارصتهــا خناجــر مــن ضعفــاء‬ ‫النفــوس ومســمومي العصبيــة والجبنــاء‬ ‫واملنافقــن‪ .‬لكــ ّن النــر والحــق ال يفــوزان‬ ‫إال بأشــخاص أقويــاء أوفيــاء ووطنيــن مــن‬ ‫دون رشوط ‪ ،‬وبــا انتــاءات عصبويــة كامنــة‬ ‫أو ظاهــرة‪ ،‬وال يحققــان املكاســب الرشيفــة إال‬ ‫بصحــوة يقظــة غــر محكومــة بالوهــم والظلم‬ ‫والتمييــز وبخــس الحقــوق‪ .‬أمــا االحتيــال‬ ‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٢٦‬االثنين ‪2014\٠٩\٠٨‬‬

‫عــى الشــعب مبقولــة ترحيــل نظــام بشــار‬ ‫عــر الصفقــات االستســامية ‪ ،‬وأكذوبــة الحــل‬ ‫الســيايس فــا حاضــن لــه؛ فــأي تغيــر ســلمي‬ ‫ذلــك الــذي يقــوم فــوق جامجــم الضحايــا‬ ‫واألبريــاء‪ ،‬واملجــازر اليوميــة؟ إنــه تغيريهــم‬ ‫الوحــي القــري الــذي ترعــاه كتائــب‬ ‫مــن عصابــات مبســمى املعارضــة؛ فتعقــد‬ ‫لــه املؤمتــرات وتشــكّل اللجــان والتجمعــات‬ ‫والحــوارات وتج ّنــد لــه آلــة إعالميــة متواصلــة‬ ‫العمــل‪ ،‬برعايــة أعــن النظــام أو حلفائــه‪،‬‬ ‫وتحــت شــعارات الوطــن؛ أمــا املســعى‬ ‫الحقيقــي لــه ؛ فهــو متزيــق مــروع الثــورة‬

‫التحرريــة إلعــادة احتــال العقــل واإلرادة‬ ‫واســتمرار االســتعباد واحتــال اإلرادة‬ ‫الوطنيــة والســيطرة عــى شــؤونها عســكريا‬ ‫وسياســيا وفكريــا ووجدانيــا؛ فلــن ينجــح ‪.‬‬ ‫وإن كان املســتقبل سيســمح‪ ،‬تحــت تأثــر‬ ‫تفــاوت القــوى وضعــف اإلمكانــات العســكريّة‬ ‫باستنســاخ العبوديــة؛ فــاألوىل القتــال حتــى‬ ‫آخــر رمــق ولــو أ ّدى إىل عــدم بقــاء ســوريا‬ ‫عــى الخارطــة كمتحــف لألمــوات والعبيــد‪.‬‬ ‫الثــورة مــن أجــل التغيــر اإليجــايب‪ .‬وليســت‬ ‫لدفــن الــرأس وأوراح األحيــاء واملــوىت يف تـراب‬ ‫الذل‪.‬‬ ‫‪syriaoxygen.com‬‬

‫تقرير‬

‫أحــرز الثــوار تقد ًمــا جدي ـدًا يف منطقــة ريــف القنيطــرة الحدوديــة مــع الجــوالن‬ ‫املحتــل مــن إرسائيــل‪ ،‬بعــد معــارك عنيفــة مــع قــوات النظــام‪ ،‬تســببت الســبت‬ ‫را مــن قــوات النظــام و‪ 17‬مقاتـ ًـا‪ ،‬يف وقــت تســتمر املعــارك منــذ‬ ‫مبقتــل ‪ 26‬عن ـ ً‬ ‫نحــو ثالثــة اســابيع مــن دون توقــف يف حــي جوبــر يف رشق دمشــق‪.‬‬ ‫تتواصــل املعــارك يف هــذه املنطقــة منــذ اواخــر آب‪/‬اغســطس‪ ،‬عندمــا متكــن‬ ‫مقاتلــون مــن "جبهــة النــرة" و"جبهــة ثــوار ســوريا" وكتائــب اســامية مــن‬ ‫الســيطرة عــى معــر القنيطــرة الحــدودي مــع الجــزء املحتــل مــن ارسائيــل اثــر‬ ‫معــارك ضاريــة‪ ،‬بحســب املرصــد الســوري لحقــوق اإلنســان‪.‬‬ ‫ويقــول مديــر املرصــد رامــي عبــد الرحمــن إن مقاتــي الكتائــب املعارضــة متكنــوا‬ ‫منــذ ذلــك الوقــت مــن الســيطرة عــى "عــدد مــن التــال الحدوديــة أو القريبــة مــن‬ ‫الجــوالن المحتــل وقــرى فــي محيطهـا‪ ،‬مــا اوقــع خســائر بشــرية كبيــرة في صفــوف الطرفين"‪.‬‬ ‫مسحرة لم ُتستعاد‬ ‫واضــاف ان "النظــام حــاول امــس (الســبت) اســترجاع بلــدة مســحرة‪ ،‬لكنــه فشــل فــي ذلــك"‪،‬‬ ‫مشـرا ً اىل مقتــل "‪ 26‬عنصـرًا مــن قــوات النظــام والمســلحين المواليــن لهــا ومــا ال يقــل عــن‬ ‫ً‬ ‫‪ 17‬مقاتــا مــن الكتائــب المقاتلــة وجبهــة النصــرة والكتائــب اإلســامية خــال االشــتباكات"‪.‬‬ ‫ومتكــن الثــوار مــن الســيطرة عــى تــال اضافية‪.‬‬ ‫واعلنــت مجموعــة مــن الكتائــب املقاتلــة املعارضــة للنظــام بينها النــرة يف ‪ 28‬آب‪/‬‬ ‫اغســطس بــدء معركــة "الوعــد الحــق" التــي تهــدف اىل " تحريــر" القنيطــرة ومناطــق‬ ‫مجــاورة‪ .‬ويقــدر املرصــد أن خســائر قــوات النظــام منــذ بــدء املعركــة بلغــت اكــر‬ ‫مــن ســبعني قتيـاً‪ ،‬مقابــل عـرات القتــى يف صفــوف الثــوار‪.‬‬ ‫ويســعى الثــوار اىل تأمــن رشيــط ميتــد مــن ريــف درعــا الغــريب (جنــوب)‪ ،‬حيــث‬ ‫املثلــث الحــدودي بــن االردن وســوريا وارسائيــل حتــى القنيطــرة (جنــوب) خــا ٍل‬ ‫مــن القــوات النظاميــة‪ .‬عــى صعيــد آخــر‪ ،‬واصلــت الطائــرات التابعــة للجيــش‬ ‫الســوري االحــد غاراتهــا عــى مناطق ســيطرة تنظيــم "الدولــة االســامية" يف ديــر الزور‬ ‫(رشق) والرقــة (شــال)‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫اإلعتداء على الجئين سوريين في بعلبك‬

‫إلقرتاحاتكم ومشاركاتكم ميكنكم مراسلتنا عرب‬ info@syriaoxygen.com

www.fb.com/oxygen.zabadani.syria www.syriaoxygen.com www.oxygen-sy.com