أوكسجين العدد أربعون

Page 1

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫العدد األربعون‬

‫أنا بتنفس حرية ‪..‬‬

‫الجعفري‬ ‫وتشبيحه في أمريكا‬ ‫أزمة الخبز‪ ..‬من المسؤول‬ ‫ثقافة المجزرة في سوريا األسد‬ ‫فشة خلق‪ ..‬من حمص العدية‬ ‫أوكسجني ‪ ..‬ألنو ثورتنا نقية‪..‬‬ ‫‪06/01/2013‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫االفتتاحية‬

‫في جعبة أوكسجين‬ ‫مط ُر الخري السوري الذي ينهمر‪ ..‬ال يستطيع عرب صفحة فكر‪ ..‬أن يغفر‬ ‫ُ‬ ‫أوكسجني‪..‬حيث تصدر عددها الجديد‬ ‫للمجزرة‪ ،‬ثقافتها األسدية عىل صفحات‬ ‫يف مستهل األسبوع األول من عام ألفني وثالثة عرش‪ ..‬وكام ع ّودتنا أوكسجني يف‬ ‫تحقيق العدد أن ترفع صوت اآلالم واملعاناة عالياً‪ ،‬إنهام يبحثان عن كرسة الخبز‪..‬‬ ‫ولُقيامت العيش التي باتت حلم مواطننا السوري‪ ..‬ومبا أنها صوت الحق والحرية‬ ‫فال تنىس أن تفضح املتسلقني والطفيليني عىل الثورة‪ ..‬عرب فشة خلق من حمص‬ ‫العديّة‪ ..‬ثم تتحدث عرب أَخالقياتها‪ ..‬فرتبط الحرية باملسؤولية‪ ..‬وتلقي الضوء‬ ‫عىل من هم أعداء الشعب السوري‪ ..‬أما أم الشهداء فهي املسيفرة‪ ..‬تع ّرف بها‬ ‫وبنضالها الثوري‪ ..‬ثم تناجي بحرقة القلب‪ ،‬لدى أم الشهيدين الثائرين‪ ..‬ومبا أن‬ ‫أيام الحرية مستمرة فلها وقفة معنا‪ ..‬وألبو الدراويش حضور بكلامته املؤثرة‪..‬‬ ‫حيث يريث صديقه العزيز شاعر الزجل الشهيد وسام‪ ..‬أما ُصندوق العروس يف‬ ‫زبدان ّيات‪ ..‬فيصطحبنا معه إىل زمن غابر من الطيبة والجامل‪ ..‬ويف جعبتنا أيضاً‪..‬‬ ‫متفرقات‪ ..‬وأخبار ثورية عن العراق ومعاريض الحكم النوري‪ ..‬وللشعر وقفته يف‬ ‫يفء شجرتنا األوكسجينية‪ ..‬يف حني تنترش رائحة القهوة امله ّيلة فتنكه الكلامت مع‬ ‫هدية لسيادته‪ ..‬وأخرياً ‪ ..‬تشارف مجلتكم أوكسجني عىل إنهاء عامها األول حيث‬ ‫تعدكم بالتواصل وإياكم يف عامها الثاين‪ ..‬حتى إسقاط النظام ‪..‬وإرساء سوريا‬ ‫الجديدة‪ ...‬حيث العدالة‪ ..‬والحرية‪ ..‬والدميقراطية‪ ..‬علم من أعالمها‪.‬‬

‫تقرؤون في هذا العدد‬ ‫‪ 3‬ثقافة المجزرة في سوريا األسد‬ ‫‪ 4‬أزمة الخبز‪ ..‬من المسؤول!!‬ ‫‪ 5‬الجعفري وتشبيحه في أمريكا‬ ‫‪ 6‬فشة خلق‪ ..‬من حمص العدية‬ ‫‪ 7‬إشراقات إسالمية‬ ‫‪ 8‬من هم أعداء الشعب السوري‬ ‫‪ 9‬المسيفرة ‪ ..‬أم الشهداء‬ ‫‪ 10‬تقرير أيام الحرية ‪..‬‬ ‫اإلسبوع األول لعام ‪2013‬‬ ‫‪ 11‬زبدانيات (صُندوقْ العَروسْ)‬ ‫‪ 12‬الهدية لسيادة العميد‬ ‫‪ 13‬مناجاة لألخوين الشهيدين‪..‬‬ ‫عاصم و طارق التل‬ ‫‪ 14‬أوكسجين أدب‬ ‫‪ 15‬منوعات وأبراج‬ ‫‪ 16‬ثورة وإبداع‬

‫وقفة إحتجاجية لطالب كلية الهندسة يف جامعة القاهرة‬

‫الكويت‬

‫‪2‬‬


‫فكر‬

‫ثقافة اجملزرة يف سوريا األسد‬

‫ال ميكن الحديث عن حقبة حكم األسد‬ ‫(األب واإلبن) دون ربطها مبفاهيم القتل‬ ‫واإلغتيال واإللغاء‪ .‬والنص الذي ييل ليس عرضاً‬ ‫تاريخياً ملا ارتكبه النظام املتوحش طيلة أربعة‬ ‫عقود من الزمن‪ ,‬إمنا هو محاولة تحليلية ملفهوم‬ ‫"املجزرة" وانعكاساتها عىل املجتمع السوري ال‬ ‫س ّيام يف زمن الثورة‪.‬‬

‫‪ - 1‬املجزرة بوصفها اغتياالً لحلم جامعي‪:‬‬ ‫أرست السلطة اإلستبدادية يف سوريا حقالً‬ ‫مفهومياً ارتبط بشكل أو بآخر بثقافة اإللغاء‬ ‫وبات اإلقصاء الفردي أو الجامعي يأخذ طابعاً‬ ‫حسياً يف ظل انعدام الصيغة الحقوقية للمحاسبة‬ ‫واملساءلة يف مسالك السلطة‪-‬الدولة‪ .‬ومام ال شك‬ ‫فيه أ ّن نظاماً بنى سلطة هرمية مسلّحة عىل‬ ‫جامجم الجثث ‪ -‬بدءا ً بالحركة التصحيحية‪ ,‬مرورا ً‬ ‫مبجازر الثامنينات‪ ,‬وصوالً إىل ثورة الكرامة اليوم‬ ‫لن يتقبّل فكرة التغيري التي أصبحت واقعاً منذ‬ ‫‪ 15‬آذار ‪ .2011‬كان فعل "التظاهر" أشبه بنص‬ ‫مرسحي طارئ‪ ,‬أحدث صدمة يف املشهد العام‪,‬‬ ‫ّ‬ ‫تح ّولت معه السلطة األمنية إىل عدو واضح‬ ‫للشعب الثائر‪ .‬ومل يتوان النظام يوماً عن تحديث‬ ‫األساليب السلوكية يف ارتكاب القتل وأظهر قدرة‬ ‫ممنهجة عىل تقنني الجرمية مكاناً‪ ،‬وزماناً‪ ،‬ليصبح‬ ‫املواطن‪-‬اإلنسان كائناً غريباً عن ذاته لعدم‬ ‫معي من الوعي يسمح له‬ ‫قدرته عىل بلوغ ح ّيز ّ‬ ‫باإلستالب الكياين أي القدرة عىل مالءمة وجوده‬ ‫ككينونة بنيوية مع محيطه الخارجي ضمن عملية‬ ‫إنتاجية سليمة‪.‬كانت املجزرة تعبريا ً عن نقص حاد‬ ‫يف القدرة عىل املواجهة عند النظام‪ ,‬ألنها أظهرت‬ ‫هشاشة تلقائية يف ابتداع املبادرة السياسية لدى‬ ‫السلطة القامئة‪ .‬وهذا ما ميكن ع ّده نجاحاً واضحاً‬ ‫يضاف اىل رصيد الجامهري املنتفضة‪ ,‬ألنها أجربت‬

‫املتلقّي عىل تغيري الحيلة األمنية وأودت به إىل‬ ‫رسع سقوطه‪.‬أصبحت املجزرة‬ ‫ّ‬ ‫الحل الذي سي ّ‬ ‫إطارا عبثيا لجدليّة العدميّة‪/‬الوجود عند طر ّيف‬ ‫الرصاع (الشعب والنظام)‪ ,‬وأسلوباً فاضحاً لزيف‬ ‫اإلدعاءات السلطويّة بإمكانية اإلصالح‪ .‬دخلت‬ ‫املجزرة زمن الالرجعة ألنها حكمت مبنطق الخارس‬ ‫سياسياً وج ّرت نظاماً ذا بنى معرفيّة مفككة‬ ‫وعقدا ً اجتامعياً هشاً إىل مكننتها لتتنقّل من درعا‬ ‫اىل الحولة واللطامنة وبابا عمرو والزبداين وحلفايا‬ ‫واملليحة‪ ..‬دون رادع أخالقي يكبح انجرافها‬

‫الدموي‪.‬هذه القدرة عىل مامرسة الهمجية هي‬ ‫التي أتاحت للنظام استمراية البقاء يف ظل إسناد‬ ‫محكم من أمن دنيوي وأبد ألوهي ما لبث أن‬ ‫أفلت من سطوة الخلود يف يوتوبيا الثورة‪ .‬والفعل‬ ‫امي قابله إرصار عىل‬ ‫أو اإلرصار عىل الفعل اإلجر ّ‬ ‫استكامل الحلم الجامعي‪ .‬وبات مرسح املجزرة‬ ‫البنية األكرث عرضة لإلمتداد يف تراتبية مكانية‬

‫مأهولة بالرحيل‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ماذا بعد املجزرة؟‬ ‫ال تنتهي املجزرة يف سوريا األسد بفعل القتل‬ ‫الجامعي‪ ,‬وال تكتفي باإلغتيال الجسدي‪ ,‬إمنا‬ ‫تتعداه اىل خلق احتياطات تستوي بانعكاساتها مع‬ ‫اإلقصاء الحيس الذي ولّدته املجزرة‪ .‬إ ّن الجرمية‬ ‫التي يرتكبها النظام عىل األرض‪ ,‬يستكملها يف‬ ‫مجاالت شتى ويكون الخطاب البعثي مبتناقضاته‬ ‫عالمة فارقة يف مساكنة املجتمع الخارجي‪ ,‬النه‬ ‫يؤسس اىل حاضنة (يظنها) متجانسة من الفربكة‬ ‫ّ‬ ‫والتزوير‪ .‬وال ينتهي اال بإيداع املشهد الدموي يف‬ ‫إطار املعركة الكونية التي فرضتها املحظورات‬ ‫القومجية واإليديولوجية الثقافوية‪.‬يلجأ النظام‬ ‫البعثي إىل منظومة الهدم املعريف عرب طمس معامل‬ ‫الجرمية وتزويرها‪ ,‬ليستبدل الحقيقة الواقعة‬ ‫يل صنعته أدوات املجزرة من‬ ‫واملضمرة بهجني متاث ّ‬ ‫جنود وشبيحة وإعالم مو ّجه‪.‬‬ ‫‪ - 3‬املجزرة إىل زوال والحلم مستمر‪:‬‬ ‫حتى تاريخ كتابة هذا النص‪ ,‬كان النظام‬ ‫يرتكب مجازر مروعة يف حلفايا‪ ,‬حمورية‪,‬‬ ‫الريموك‪ ,‬درعا وحمص‪ ..‬ويبدو أنه لن يرتاجع‬ ‫عن مامرسة القتل اليومي‪ ,‬مقابل عزمية واضحة‬ ‫و إرصار ثابت عند السوريني عىل مواصلة الحلم‬ ‫يف ثورة عال صوتها ولن يخفت إال بتحقيق ما‬ ‫خرج من أجله املنتفضون واملنتفضات‪:‬الحرية‬ ‫والكرامة والعدالة اإلجتامعية‪.‬‬ ‫بقلم األستاذ ‪ :‬أحمد عيساوي‬

‫‪3‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫تحقيق العدد‬

‫أزمة الخبز‪ ..‬من المسؤول!!‬ ‫ال زالت األزمة االقتصادية التي عصفت بسوريا‬ ‫‪ ,‬تلقي بظاللها عىل املواطن السوري ‪ ،‬من ارتفاع‬ ‫باألسعار وندرة يف املحروقات وأخرياً أزمة الخبز‬ ‫يف كل مكان ‪.‬فمن املعتاد رؤية طوابري الناس‬ ‫عند األفران التي يصل طولها إىل عرشات األمتار‪،‬‬ ‫وسط ازدحام شديد ‪ ..‬شجارات ورصاخ ‪ ..‬وكأن‬

‫املواطن السوري ال ينقصه إال معاناة جديدة‬ ‫يف تأمني أبسط احتياجاته الغذائية ‪.‬رافقت‬ ‫أوكسجني أهايل حي املزة يف الصباح الباكر ‪ ،‬وهم‬ ‫ينتظرون ربطات الخبز قرابة الساعة أو‬ ‫أكرث تحت وابل املطر ويف الربد القارس‪.‬‬ ‫قال املواطن (أحمد) ‪ 47‬عاماً ‪:‬‬ ‫أنتظر قرابة الساعتني ألحصل عىل‬ ‫كمية محددة من الخبز ‪ ،‬مشريا ً إىل أن‬ ‫الخبز الميكن االستغناء عنه فهو (قوت‬ ‫املواطنني )‪ .‬و أوضحت (أم عبدو ) ‪:‬‬ ‫إنني آيت إىل الفرن يف الصباح الباكر‬ ‫لتأمني الخبز مبينة أن دور النساء أخف‬ ‫ازدحاماً من دور الرجال ‪.‬وأكد املواطن‬ ‫(سعيد ) ‪ :‬أن نزوح الناس من ريف‬ ‫دمشق إىل العاصمة بسبب األعامل‬ ‫العسكرية أدى إىل تفاقم أزمة الخبز‪.‬‬ ‫و تقول (أم فراس ) ‪ 40‬عاماً ‪ ،‬وهي موظفة‬ ‫حكومية ‪ :‬أنها اشرتت يف إحدى املرات ربطة خبز‬ ‫من أطفال ب ‪ 100‬لرية بعدما فشلت يف الحصول‬ ‫عليها من األفران بسبب انشغالها‪.‬‬ ‫ولفت ( أبو عيل ) أن بعض املوظفني يف الفرن‬ ‫يتعاونون مع أشخاص من خارجه ‪ ،‬مبجرد‬

‫رؤيتهم يعطونهم الخبز لبيعه يف السوق‬ ‫السوداء (حسب تعبريه ) ‪ ،‬ثم يتقاسمون األرباح‬ ‫نهاية اليوم ‪(.‬حسن ) ‪ 25‬عاماً لديه بسطة لبيع‬ ‫االكسسوارات قريب ًة من فرن الشيخ سعد باملزة‬ ‫‪ ،‬أبدى مخاوفه من أزمة خبز حقيقية قريباً ‪،‬‬ ‫وقال ‪ :‬الفرن يبقى مليئاً بالناس تقريباً عرشون‬ ‫ساعة ‪ ،‬بس اليل بيقهر أنو‬ ‫الشبيحة وعنارص األمن‬ ‫ما بينطرو عالدور وفورا ً‬ ‫املوزع بيعطيهم ‪ ،‬قدام‬ ‫عيني بياخدو عرش‬ ‫ربطات والناس اليل من‬ ‫الصبح واقفة لتاخد ربطة‬ ‫واحدة عم تتفرج‪ ...‬ويبدو‬ ‫أن هذه األزمة أنشأت‬ ‫مهنة جديدة يطلق عىل‬ ‫أصحابها (الش ّنيعة)‪ ،‬وأغلبهم من األطفال الذين‬ ‫يقفون بالدور لساعات ليحصلوا عىل ربطة خبز‬ ‫بسعر ‪ 15‬لرية ‪ ،‬ليبيعونها عىل بعد أمتار من الفرن‬

‫ب ‪ 75‬إىل ‪ 150‬حسب استعجال املشرتي‪(.‬عدي )‬ ‫‪ 10‬سنوات‪ :‬أمامه ‪ 5‬ربطات خبز الربطة ب ‪75‬‬ ‫لرية وال يقبل أن ينزل سعرها بأي شكل ‪ ،‬وأجابني‬ ‫بعصبية ‪ :‬إذا بدك أقل من هيك تفضيل و صفّي‬ ‫عالدور ‪ ،‬ودافع عن نفسه قائالً ‪ :‬اضطررت لهذا‬ ‫العمل ألننا نازحون وال معيل لنا ‪ ،‬يقال أن (عدي‬ ‫) يجني ما بني ‪ 500‬إىل ‪ 1500‬لرية يومياً من وراء‬

‫بيع الخبز يف السوق السوداء ‪ .‬ويتكرر مشهد‬ ‫الطوابري أمام األفران الخاصة ومحالت بيع الصمون‬ ‫وخبز التنور ‪ .‬قال ( مصطفى ) وهو صاحب فرن‬ ‫لبيع خبز التنور يف حي املزة ‪ :‬إننا شهدنا مؤخرا ً‬ ‫وبسبب أزمة الخبز املفاجئة اقباالً غري مسبوق‬ ‫عىل رشاء خبزنا وأمام الطلبات الكبرية اضطررنا‬ ‫للعمل ‪ 24‬ساعة لتأمني الخبز لزبائننا ‪ .‬وحول‬ ‫أسعار خبز التنور أكد مصطفى أن البعض استغل‬ ‫هذه االزمة ورفع سعر الرغيف ‪ ،‬لكن بشكل عام‬ ‫يبقى أرخص من الخبز العادي الفتاً الضطرارهم‬ ‫لرشاء الطحني من السوق السوداء ب ‪ 2000‬لرية‬ ‫بدل ‪ 400‬لرية وهذا سعره الرسمي‪.‬‬ ‫أما ( زاهر ) ‪ 35‬عاماً فقال ‪ :‬انتظرت عىل الدور‬ ‫أمام الفرن بعضاً من الوقت ‪ ،‬ثم‬ ‫قررت الذهاب إىل فرن شمسني الذي‬ ‫يبعد ‪ 12‬كم عن دمشق ألؤمن الخبز‬ ‫ألوالدي‪ .‬الناس هيي اليل بتعمل األزمة‬ ‫‪...‬األزمة بنفوسنا قال (أبو وسيم )‬ ‫الرجل الخمسيني ‪ :‬إن لدينا من الخبز‬ ‫يف بيوتنا خالل األزمة أكرث من السابق‬ ‫‪ ،‬و قد تكون هناك أزمة يف مادة الخبز‬ ‫بسبب غالء الطحني لكنها بسيطة‪،‬‬ ‫ونحن بسلوكنا وتعاملنا مع تلك األزمة‬ ‫ضاعفناها‪ ،‬مطلوب منا التحيل باألخالق‬ ‫أوالً فلن نتجاوز األزمة إال بأخالقياتنا ‪،‬‬ ‫فنحن شعب تربينا عىل حسن الخلق واإليثار‪...‬‬ ‫كالم رائع أليب وسيم ‪ ،‬فالشعب السوري أثبت‬ ‫للعامل أنه شعب شجاع وصبور ‪ ،‬ويجب أن يثبت‬ ‫أيضاً أنه يزاحم أمم األرض برقيه وتعامله وأقول‬ ‫أخريا ً يا شعب سوريا العظيم(ع الكرامة إيد بإيد‬ ‫وقبل الخبز الحرية )‪.‬‬ ‫فرح أحمد‬

‫‪4‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫من هنا و هناك‬ ‫وزيرا الخارجية السعودي و المصري يبحثان األزمة السورية‪:‬‬ ‫كدت مرص والسعودية عىل أهمية الخروج السلمي من األزمة‬ ‫السورية بعد أن فقد النظام السوري رشعيته داخليا وعاملياً‪ .‬جاء‬ ‫ذلك عقب مباحثات وزيري خارجية البلدين يف السعودية تناولت‬ ‫أيضا العالقات الثنائية والقضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫فقد أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ونظريه املرصي‬ ‫محمد كامل عمرو أهمية الخروج السلمي من األزمة السورية‪.‬‬ ‫وقال الوزيران ‪-‬يف مؤمتر صحفي بالرياض اليوم السبت‪ -‬إن رشوط‬

‫هذا الخروج تتوقف عىل الشعب السوري نفسه‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة األنباء السعودية 'واس' عن سعود الفيصل قوله إنه‬ ‫'يف إطار القضايا السياسية بحثنا سوياً قطاعاً عريضا من املوضوعات‬ ‫عىل رأسها مأساة سوريا التي ما فتئت تزداد تفاقام‪ّ ،‬‬ ‫ويدل عىل ذلك‬ ‫إعالن األمم املتحدة األخري بوصول عدد القتىل إىل ‪ 60‬ألفا عالوة‬ ‫عىل ماليني الالجئني والنازحني‪.‬‬

‫الجعفري وتشبيحه في أمريكا‬

‫رأس بشار الجعفري عن طريق ابنته شهرزاد‬ ‫خليلة الطاغية‪ .‬الشبكة التشبيحية بأمريكا‪.‬‬ ‫فشهرزاد والتي عىل ما يبدو ال تتمتع بنسبة‬ ‫ذكاء عالية كأبيها‪ .‬عصت أوامره الصارمة‪،‬‬ ‫واستخدمت هاتفها النقال الشخيص لتنقل‬ ‫تعليامت والدها لشبكة الشبيحة يف أمريكا‪ .‬وما‬ ‫مل تكن تعرفه‪ ,‬أن يف أمريكا ميكنك قانونياً أن‬ ‫تراقب رقامً محددا ً‪ ،‬حيث أخرتق الثوار املعارضني‬ ‫هاتفها النقال‪ .‬ونسخوا رسائلها‪ ،‬ونقلوها لوكالة‬ ‫التحقيقات الفيدرالية اإلف يب آي‪ ،‬والتي أرسلت‬ ‫بدورها أسئلة بهذا الشأن إىل السفري بشار‬ ‫الجعفري الذي يتمتع بالحصانة الدبلوماسية‪.‬‬

‫قام الجعفري مبصادرة هاتف ابنته‪ ،‬وحطمه‬ ‫أمام سائقه األمرييك‪ ،‬الذي استقال حديثاً‪.‬‬ ‫ويرتأس شبكة التشبيح يف أمريكا املدعو “ميالد‬ ‫مورا” وهو مدمن مخدرات معروف ذو سوابق‪،‬‬ ‫ويخضع ملراقبة اإلف يب آي‪ ،‬بعد أن تورط‬ ‫برش الدهان عىل سيارات الناشطني السوريني‬ ‫املعارضني‪ ،‬وحرق بيتني من بيوتهم يف نييويورك‪.‬‬ ‫أما املنفذ ألوامره التشبيحية فهو املدعو“سامر‬ ‫حديد” والذي يشابه “مورا” بتاريخه الحضاري‪.‬‬ ‫وكان الجعفري وابنته قد استخدموا منزل املدعو‬ ‫حديد للقاء عصابة املافيا بشكل دوري‪ ،‬وتوقفوا‬ ‫بعد أن بدأت السلطات األمريكية بتحقيقاتها‪.‬‬

‫ً‬ ‫أربعة من القيادات العراقية في لجنة تفاوضية اختزلت مطالب المتظاهرين‬ ‫بغداد ||‬ ‫ان اجتامع نائب رئيس الربملان قيص‬ ‫السهيل بشخصيات سياسية ودينية‬ ‫وعشائرية انبارية افىض اىل االتفاق‬ ‫عىل تشكيل لجنة رباعية من قيادات‬ ‫العراقية للتفاوض مع الحكومة‬ ‫واي جهة اخرى وعرض مطالب‬ ‫املتظاهرين التي متثلت بحسم ملفي‬ ‫طارق الهاشمي ورافع العيساوي‪.‬‬ ‫وقال مصدر انباري لـ"املسلة" ان‬ ‫"نائب رئيس الربملان القيادي يف كتلة‬

‫االحرار قيص السهيل اجتمع اليوم‬ ‫السبت مع الشيخ احمد السعدي‬ ‫نجل مفتي الديار العراقي الشيخ عبد‬ ‫امللك السعدي وبنحو ‪ 20‬شخصية‬ ‫سياسية ودينية وعشائرية انبارية‬ ‫وصار االتفاق اىل تشكيل لجنة تتكلم‬ ‫باسم املتظاهرين وتنقل املطالب‬ ‫اىل االطراف التي ستجري حوارا‬ ‫معها سواء كانت حكومية او جهات‬ ‫سياسية ممثلة يف العملية السياسية‬ ‫والحكومة"‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫لقاءالعدد‬

‫فشة خلق‪..‬‬

‫فشة خلق هي صفحة‬ ‫فايسبوك ّية ثورية ناقدة ساخرة‪..‬‬

‫من قلب حمص املحارصة‪ . .‬خرجت‬ ‫صفحة (فشة خلق ) للوجود يوم‬ ‫‪ ، 2012\10\4‬تهدف إلظهار الحقائق و‬ ‫تعمل عىل كشف وفضح كل املتسلقني‬ ‫والخونة ‪ ،‬هكذا ع ّرف مؤسسوها عن‬ ‫صفحتهم ‪ ،‬حاولت إبداء نقدها الخاص‬ ‫للواقع الذي تعيشه حمص عرب الفتات‬ ‫وبطريقة ق ّربت إليها الكثري من مرتادي‬ ‫الفيس بوك رغم حداثتها ‪ ،‬رمبا بسبب‬ ‫اسمها املثري لالهتامم (فشة خلق) أورمبا‬ ‫لطريقة عرض الفتاتها‪.‬‬ ‫التقينا بهم يف اوكسجني وكان لنا هذا الحوار‪:‬‬ ‫ من مني طالع خلقكن ؟؟ و مبني بدكن تفشوه؟؟‬‫من كل شخصية وهيئة ودولة ومجلس وشعب‬ ‫خذل ثورتنا أو تاجر بدمائنا من الحكام العرب‬ ‫واملجتمع الدويل ومجلس األمن والناتو وبعض‬ ‫الداعمني وبعض القيادات إىل جميع من عمل‬ ‫ويعمل عىل رسقة الثورة يف خطواتها األخرية ‪ ،‬و‬ ‫أكيد بدنا نفشوا فيهم‪.‬‬ ‫ ما هي أهداف الصفحة؟‬‫يف البداية إظهار الحقيقة للناس كوننا موجودين‬ ‫عىل األرض ونتحدث من قلب الثورة ومن قلب‬ ‫املعركة ‪ ،‬و ليس من تحت املكيف ومن بالد‬ ‫بعيدة والعمل مع كل مخلص بتقويم أي خطأ قد‬ ‫يؤثر عىل مسار الثورة فثورتنا تخوض حرباً عاملية‬ ‫مع مجتمع دويل وليس مع عصابة آل األسد فقط‬ ‫باإلضافة لتذكري أنفسنا والناس دامئاً وأبدا ً ويف‬

‫من حمص العدية‬ ‫رمبا هذا السؤال يو ّجه لزوار الصفحة‬ ‫فهم األحق منا بهذه اإلجابة لكن نقول‬ ‫بالتأكيد كل صفحات ثورتنا رائعة دامئاً‬ ‫نتمنى ونبحث عن تقديم األفضل ونؤكد‬ ‫بأننا النبحث عن شهرة شخصية أو حتى‬ ‫جامعية بقدر هدفنا يف نرش الحقيقة‬ ‫والوعي أكرث فأكرث بني الثوار إن كان عىل‬ ‫األرض أو عىل الشبكة العنكبوتية‪.‬و إن‬ ‫ك ّنا نعتقد بأن هناك ميزة لنا فلعلها (‬ ‫نتمنى أن تكون ) قول الحق برصاحة‬ ‫و وضوح دون خجل أو مواربة ‪ ..‬نحن‬ ‫فشة خلق‪.‬‬ ‫ هل ترغبون باالستمرار مبرحلة ما بعد‬‫السقوط؟‬ ‫إن شاء الله فبالنسبة لنا ولجميع الثوار لن‬ ‫تنتهي الثورة مبجرد سقوط املجرم بشار وإمنا‬ ‫بتحقيق أهدافها التي تريض الشعب الذي‬ ‫ضحى بكل ماميلك وقدم للعامل منوذجاً حقيقياً‬ ‫للعزة والكرامة‪.‬‬ ‫ و ما هو نهجكم يف املستقبل؟‬‫هو منهجنا يف الحارض وهو كلمة الحق و‬ ‫فضح الباطل بكل تأكيد منيض خطوة بخطوة‬ ‫يف طريق الثورة حالنا كحال إخواننا الثوار هذا‬ ‫نهجنا الذي تشاهدوننا عليه اآلن وسيستمر‬ ‫طاملا يف العمر بقية‪.‬‬ ‫ أمانيكم؟‬‫إرضاء الله عز وجل ‪ ،‬و سوريا حرة موحدة‬ ‫عزيزة تسودها الرشيعة اإلسالمية العادلة‬ ‫ومجتمع آمن يحاسب فيه كل من سفك‬ ‫قطرة دم ‪،‬و نسيج إجتامعي قوي لن يكون إال‬ ‫بعد ان ينال كل ذي حق حقه ستبنى سوريا‬ ‫القادمة عىل أساس املواهب وليس عىل أساس‬ ‫املذاهب‪.‬‬

‫كل ثانية ودقيقة وساعة بدماء الشهداء وعدم‬ ‫التنازل قيد أمنلة عن مبادئنا التي نقاتل من‬ ‫أجلها اآلن وبالنهاية هي فشة خلق من القلب‬ ‫إىل القلب ‪ .‬و هناك الكثري ممن يهدفون لتشويه‬ ‫صورة املجاهدين أو صورة اإلسالم بالعموم فلنا‬ ‫كل الحق بإظهار وجه اإلسالم واملسلمني العادل‬ ‫و املتسامح للعامل وفتح أقنية الحوار مع جميع‬ ‫اإلخوة السوريني من أي طائفة أو توجه أو كيان‬ ‫أو تيار و أسلوب عملنا يف الصفحة يؤكد حقيقة‬ ‫كالمنا هذا ‪ ,‬وبإستثناء الكفر الرصيح مل نقم‬ ‫بحذف أي بوست مهام كانت درجة معارضته‬ ‫وإساءته إلدارة الصفحة ومهام كانت الفكرة‪.‬‬ ‫ كم شخص مسؤول عن الصفحة؟‬‫إدارة الصفحة مؤلفة من ‪ 4‬أشخاص وبقية‬ ‫الكادر مؤلف من حوايل ‪ 10‬عرشة أشخاص بني‬ ‫خطاط وحاميل الفتات يشكلون أرسة الصفحة‬ ‫‪.‬‬ ‫ من أين تأتون بأفكار‬‫لوحاتكم؟‬ ‫من األخبار ومن األحداث‬ ‫التي تجري كل يوم ومن‬ ‫قلب املعاناة واألمل ومن‬ ‫روح التحدي والصمود الذي‬ ‫يف النهاية نرحب بكم دامئاً وأبدا ً يف صفحتكم‬ ‫يسطره أبطالنا‪.‬‬ ‫ ما هو اليش املميز الذي (فشة خلق) وإن كان عندكم أي إنتقاد لنا‬‫تضيفونه لصفحتكم يف فسنضعه بكل تأكيد يف صدر الصفحة وسنقبله‬ ‫خضم االزدحام بالصفحات و بكل صدر رحب‪.‬‬ ‫سريين بكر‬ ‫املجموعات عىل الفيس؟‬

‫‪6‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أخالقيات‪..‬‬

‫إشراقات إسالمية‬ ‫أنت حر ‪ ....‬فأنت مسؤول ‪ ....‬نعم مسؤول‬

‫احلرية‬

‫الحرية مرادف للمسؤولية‪ ..‬إن دينك بصورته‬ ‫الحقيقية ال يدعوك للتخاذل والعبودية‪ ..‬بل‬ ‫يدعوك للعمل وتحمل املسؤولية‪ ..‬يحررك من‬ ‫عبادة الطواغيت ولكن يحملك مسؤوليات عليك‬ ‫تأديتها‬ ‫يخطئ من يظن أن هذه املهام واملسؤوليات‬ ‫فقط طقوس بيننا وبني ربنا ‪....‬بل هي طقوس‬ ‫بيننا وبني عباده أيضا فالصالح ليس من يؤدي‬ ‫صالته وصيامه ويؤذي الناس بخلقه وسلوكه‪..‬‬ ‫دينك يدعوك ألن تؤدي مهامك وتتقنها مهام‬ ‫كانت بسيطة وصغرية وينهاك أن تحقر أي عمل‬ ‫مهام كان بسيطاً يقول رسول الله صىل الله عليه‬ ‫وسلم ‪( (:‬من كان له عمل فليتقنه )‬ ‫ويقول أيضا ‪( :‬ال تحقر ّن من املعروف شيئاً ولو‬ ‫أن تلقى أخاك بوجه طلق ) معنى عظيم لتعظيم‬ ‫املعروف‬

‫وتذكر قصة الحجر الصغري الذي ُحرش بني‬ ‫صخور ضخمة يف إحدى السدود العظيمة ‪....‬‬ ‫وكان يحتقر نفسه لضآلة حجمه مقارنة بالصخور‬ ‫الضخمة حوله ويشعر بأنه زائد ال قيمة له ورمى‬ ‫نفسه يف ماء النهر‪ ...‬ولك أن تدرك مالذي حدث‬ ‫للسد العظيم‪..‬‬ ‫دينك يدعوك ألن تكون صالحاً يف خلقك وعملك‬ ‫دينك يدعوك ألن تقدر قيمة حياتك وتستشعر‬ ‫الغاية من خلقك كخليفة لله عىل هذه األرض‬ ‫إذا نظرت اىل نفسك عىل أنك عظيم ألنك خليفة‬ ‫الله عىل هذه االرض ‪,‬نفخ فيك من روحه وأسجد‬ ‫لك املالئكة فإن الكون سيطاوعك ويردد معك‬ ‫نشيد العزة والشموخ‬ ‫أما لو نظرت اىل نفسك عىل أنك نفر القيمة‬ ‫له فال تلم الحياة إن وضعتك صفرا ً عىل الشامل‬ ‫بقلم خري الزاد‬

‫ملهمة الثورات املعاصرة‬

‫لثورة السورية املباركة ملهمة الثورات‬ ‫املعارصة يف كل مكان ‪...‬يف كل مكان يتجرب فيه‬ ‫الجبابرة ويتفرعن فيه الفراعنة‪..‬‬ ‫الثورة السورية املباركة يُرفع علمها اليوم يف كل‬ ‫مكان‪.‬‬ ‫الثورة السورية املباركة ملهمة الذين استسلموا‬ ‫واستكانوا فاستضعفهم املستبدون وطغوا‬ ‫عليهم إىل أن رأى املستضعفون كيف صنع ثوار‬ ‫سوريا وكيف خرجوا يواجهون بضعفهم أبشع‬ ‫نظام وأعتى آلة قمعية‪...‬رأى املستضعفون رأي‬ ‫العني كيف تواجه العني املخرز وكيف يُكشف‬ ‫الصدر عاريا أمام الرصاص الحي ‪ ...‬وقد كان‬ ‫هذا الكالم من قبل مبالغة وبالغة فأصبح اليوم‬ ‫حقا وحقيقة‪.‬‬ ‫الثورة السورية املباركة ملهمة كل من ثار‬ ‫وحني قمع بشدة تراجع وهرب واليوم يتحرض‬ ‫من جديد مل ّا رأى الثورة السورية تتعاظم مع‬ ‫كل قمع يتعاظم وملا رأى عرشات ثم مئات ثم‬ ‫آالف يقسمون عىل الثورة فوق راس كل شهيد‬

‫جديد‪.‬‬ ‫الثورة السورية املباركة ملهمة كل من خُدع‬ ‫بالوعود واالصالحات الزائفة وأنصاف الحلول‪.‬‬ ‫الثورة السورية املباركة ملهمة كل من أبت‬ ‫نفسه أن تثور للرغيف واملرعى وتاقت اىل‬ ‫املعايل والغوايل‪.‬‬ ‫يف العراق هتف العراقيون اليوم وهم ألوف‬ ‫وألوف ‪..‬هتفوا يف االنبار وصالح الدين واملوصل‬ ‫هتفوا لثوار سوريا وألبطال الجيش السوري الحر‬ ‫ورفعوا علم الثورة السورية املباركة‪ .‬رفعوا علم‬ ‫الثورة السورية بعد أن تعلموا من السوريني‬ ‫الجدد أن إيران مهام فعلت وأم ّدت ودعمت‬ ‫وأمرت فلن تكرس إرادة الشعب الكريم األصيل‬ ‫إذا رفع راية الله أكرب وهتف لبيك لبيك يا الله‪.‬‬ ‫وأن ايران رغم شعارها الطائفي واستخدامها‬ ‫ألدوات محلية شتى مل تفلح اال يف كشف وجهها‬ ‫الفاريس الفتنوي الطائفي البغيض‪.‬‬ ‫ويف قلب ايران نفسها خرج أحد املعارضني‬ ‫اإلصالحيني اإليرانيني وقال ‪:‬‬

‫كان خطؤنا عندما ثرنا أننا تراجعنا ومل منلك‬ ‫املطاولة واالستمرار ولكننا اليوم تعلمنا من‬ ‫الثورة السورية املباركة وسنع ّد لثورة وقودها‬ ‫كالثورة السورية وقودها الدم واألرواح‪..‬ثورة‬ ‫كلام سقط فيها دم وفاضت فيها روح ازدادت‬ ‫تغيظا وزفريا وهي تفور‪..‬تفور عىل املجرمني‪.‬‬ ‫ويف اليمن مل يتوقفوا بعد رحيل الدكتاتور‬ ‫ويكملون مسرية ثورتهم‪...‬ويحملون علم الثورة‬ ‫السورية بكرثة ويعلنون‪ :‬تعلمنا من الثورة‬ ‫السورية أن ال نقبل بأنصاف الحلول وسنكمل‬ ‫حتى زوال املجرمني نهائيا‪.‬‬ ‫ويف اليونان قال مراقبون كرث أن صمود ثورة‬ ‫سوريا ألهم اليونانيني املتظاهرين وألهبهم‪...‬‬ ‫حتى يف الواليات املتحدة ردد بعض متظاهري‬ ‫(احتلوا وول سرتيت ) هتافات التحية للثورة‬ ‫السورية املباركة‪...‬‬ ‫إنها ثورة سورية ملهمة عظمى ليس كمثلها‬ ‫ثورة منذ قرون‪...‬سالم عىل شهدائها والله أكرب‬ ‫د‪.‬أسامة امللوحي‬

‫‪7‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫سياسة‬

‫من هم أعداء الشعب السوري‬ ‫الروس و اإليرانيون‬ ‫عكا زتا األسد‪:‬‬

‫ليس خافياً عىل‬ ‫أحد حجم الدعم الذي‬ ‫يتلقاه األسد و نظامه‬ ‫من حليفيه الرويس‬ ‫و اإليراين ‪ ،‬كام يدرك‬ ‫الجميع أهمية النظام‬ ‫السوري كقاعدة أخرية‬ ‫للروس يف الرشق األوسط‬ ‫و لإليرانيني كامتداد‬ ‫لحلم الهالل الشيعي و‬ ‫صلة وصل مع حزب الله ‪ ،‬إضافة إىل أن أي دولة‬ ‫مهام كانت و أينام كانت لن ترغب بوجود ثورة‬ ‫قد متتد و تداعب خيال شعوبها و تحرضها عىل‬ ‫النهوض ‪ ،‬فمن مصلحة كل األنظمة‬ ‫إخامد الثورات ‪ ،‬و لو كان ذلك مبد‬ ‫النظام السوري بالسالح ليقتل به‬ ‫شعبه الثائر و تكون املجازر اليومية‬ ‫عربة ملن تس ّول له نفسه الوقوف يف‬ ‫وجه الحاكم‪ .‬االبراهيمي الذي طلب‬ ‫منا اقتالع شوكنا بأيدينا مل يقل أن‬ ‫الدول الداعمة لألسد تغرس املزيد من‬ ‫األشواك يومياً يف الجسد السوري‪.‬‬

‫كافية من التنسيق و االنسجام ‪ ،‬فاختالف مصادر‬ ‫متويلها و اختالف أيديولوجياتها كانا سبباً يف النزاع‬ ‫و الخالف و عدم تقديم العون و املؤازرة يف بعض‬ ‫األحيان ‪ ،‬و هذا ما يؤدي إىل نتائج كارثية تعيد‬ ‫ثورتنا إىل الوراء و تعزز مواقف الخصوم ‪ ،‬و هنا‬ ‫نتساءل أمل يحن الوقت لتنتظم الكتائب املقاتلة‬ ‫تحت راية جيش واحد يعمل من أجل الهدف‬ ‫الذي انطلقت ثورتنا لتحقيقه ‪ :‬الدولة املدنية‬ ‫الدميقراطية الحرة!!‬ ‫صار عىل الشعب السوري اآلن أن يقاتل عىل‬ ‫عدة جبهات ‪ ،‬النظام و جيشه و آلته العسكرية‬ ‫الرهيبة من جهة و فوىض الكتائب و التسليح من‬ ‫جهة ثانية ‪ ،‬عدا عن القتال اليومي عىل جبهة‬ ‫الخونة و املغرضني و املتسلقني و تجار الدم الذين‬ ‫فتحوا دكاكني يبيعون فيها أطفال سوريا و نساءها‬ ‫و شبابها و ثورتها‪.‬‬

‫تكرث الزيارات و اللقاءات بني من نصبوا‬ ‫أنفسهم أولياء عىل السوريني و تتزايد‬ ‫الترصيحات املتعلقة باألزمة السورية فمن‬ ‫األخرض االبراهيمي إىل الروس و اإليرانيني ‪ ،‬و من‬ ‫األتراك إىل دول الخليج ‪ ،‬ناهيك عن األوربيني‬ ‫و األمريكان ‪ ..‬إنه العامل بأرسه يتداول الشأن‬ ‫السوري إعالمياً‪ ،‬و يقتسم الحصص عملياً ‪ ،‬و‬ ‫لكنه ال يفعل شيئاً للشعب السوري و ال يتمكن‬ ‫من وقف نزيف الدم ليوم واحد ‪ ،‬بل رمبا ال‬ ‫يرغب بذلك أساساً‪.‬‬ ‫كلمة حق همس بها األخرض االبراهيمي يف أذن‬ ‫أحد املعارضني الذين التقاهم يف دمشق " عليكم‬ ‫أن تقتلعوا شوككم بأيديكم"‪ .‬األخرض املخرضم‬ ‫الذي عرف بنجاحاته عىل الصعيد الدبلومايس‬ ‫كم يلزمك من القوة و الصرب أيها الشعب السوري‬ ‫أق ّر بعجزه أمام ملف كامللف السوري و طلب الثوار ‪ :‬كتائب و خالفات فمن املستفيد؟‬ ‫ليك تتابع مسريك عىل درب اآلالم و اآلمال بانتظار‬ ‫من السوريني أن يقوموا مبا يقومون به أصالً ‪،‬‬ ‫يعمل الثوار ضمن كتائب ال ينتظمها جيش‬ ‫قيامة جديدة‪.‬‬ ‫فالسوري الذي استرصخ العامل و مل يجد رصيخاً واحد لألسف‪ ،‬و هذه الكتائب ليست عىل درجة‬ ‫منال أبو عمران‬ ‫عاد ليؤكد يتمه بقوله ‪:‬ما لنا غريك يا الله‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫ثورتنا‬

‫مل‬ ‫ْ‬ ‫ا ِ‬ ‫سيفرة ‪ ..‬أم الشهداء من ذاكرة الثورة‬

‫قرية تقع جنوب محافظة درعا‪ ,‬تعترب من البلدات ذات التاريخ العريق يف النضال ضد االحتالل السبت ‪ : 2011\12\31‬اعتقال "موىس املوىس" رئيس بلدية‬ ‫الفرنيس حيث كانت موقع عدة معارك بني الثوار السوريني و الجيش الفرنيس و تشتهر بأحد أكرب "رساقب" بتهمة تحريض البلدة عىل التظاهر‪.‬‬ ‫املعارك يف تاريخ سوريا و هي "معركة املسيفرة" و التي كانت أحد املعارك الحاسمة‪ ,‬فقد حقق‬ ‫الثوار فيها نرصا ً كبريا ً عىل االحتالل الفرنيس و يذكر أن الجرنال "كاربييه" الذي كان قد اختري لقيادة األحد ‪ : 2012\01\01‬فرض حظر تجوال يف بلدة "الحارة"‬ ‫املعارك يف درعا أنه قال بعد املعركة ‪" :‬صليت للسامء صالة مخلصة ألجل هذا الشعب الشديد بدرعا و إعطاء أوامر للجيش بإطالق النار عىل املارة و منع‬ ‫تأدية صالة الجمعة‪.‬‬ ‫الشجاعة‪ ,‬الشديد الحامسة و الذي سأبقى متعلقاً به بكل أوتار قلبي"‪.‬‬ ‫يبلغ عدد سكان القرية حوايل ‪ 13600‬نسمة و يعمل معظمهم بالزراعة كام هو الحال يف معظم‬ ‫قرى و بلدات درعا‪ ,‬و تشتهر برتبتها الخصبة و الصالحة لزراعة الزيتون‪ ,‬كام يشتهر أهلها بكرم اإلثنني ‪ : 2012\01\02‬إطالق نار من قبل قوات األمن عىل‬ ‫الضيافة و حسن معاملةالضيف‪.‬دخلت "املسيفرة" الثورة السورية من أوسع أبوابها‪ ,‬فقد كانت من مظاهرة يف بلدة "كفرتخاريم" بإدلب رغم تواجد املراقبني‬ ‫أوائل القرى التي ثارت ضد النظام نرصة ألطفال درعا‪ ,‬و شهدت حصارا ً من جانب الجيش السوري العرب هناك‪.‬‬ ‫يف أول أيام الثورة حالها حال بلدات درعا و شهدت مظاهرات حاشدة نددت بالحصار و طالبت‬ ‫بإسقاط النظام و شهدت ازديادا ً يف عدد املتظاهرين جمع ًة عن جمعة و اشتهرت القرية بسلمية الثالثاء ‪ : 2012\01\03‬إطالق نار كثيف و انتشار للقناصة‬ ‫مظاهراتها‪.‬و كغريها من القرى البلدات السورية قدمت "املسيفرة" عددا ً من الشهداء يف سبيل عىل أسطح مدينة "الزبداين" يف محاولة للسيطرة عىل طريق‬ ‫إنجاح الثورة حيث سقط أول شهيد بتاريخ ‪ 2011\3\28‬بعد هجوم لألمن السوري عىل مظاهرة يف الزبداين‪-‬رسغايا‪.‬‬ ‫القرية‪ ,‬فزادت أهايل القرية إرصارا ً عىل امليض يف طريق الثورة فزاد عدد الشهداء مع ازدياد قمع‬ ‫النظام‪ ,‬و اضطر الكثري من شباب و رجال القرية إىل الدفاع عن األهايل فانضموا إىل الجيش الحر األربعاء ‪ : 2012\01\04‬اقتحام مدينة "داريا" بريف دمشق‬ ‫و شكلوا كتيبة "شهداء الحرية" التي قامت بعدة عمليات نوعية ضد الجيش األسدي‪ ,‬و مع ازدياد بعرشات املدرعات و إغصاب األهايل عىل مسح العبارات‬ ‫عدد أفراد الجيش الحر يف القرية بدأ النظام بقصفها كام هي حال معظم املناطق السورية مام املسيئة للنظام من عىل جدران املدينة‪.‬‬ ‫أدى إىل نزوح كبري من أهايل "املسيفرة" إىل القرى املجاورة مام أدى أيضاً إىل سهولة اقتحام القرية‬ ‫يف بعض األحيان و رغم ذلك فقد تصدى الجيش الحر إىل العديد من محاوالت االقتحام و كبدوا الخميس ‪ : 2012\01\05‬اعتقال الفنان "جالل الطويل" إثر‬ ‫الجيش النظامي خسائر كبرية و من أبرزها اقتحام كتيبة املسيفرة التابعة للجيش النظامي و اغتنام نصب كمني له عىل الحدود السورية األردنية و إصابته بعيار‬ ‫ناري يف الكتف‪.‬‬ ‫كل ما فيها من أسلحة و عتاد‪.‬‬ ‫أوكسجني‬ ‫الجمعة ‪ : 2012\01\06‬جمعة " إن تنرصوا الله ينرصكم" ‪:‬‬ ‫قوات األمن تقتحم مدينة "البوكامل" يف دير الزور بالدبابات‬ ‫وسط إطالق نار كثيف‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫ثورة‬

‫تقرير أيام الحرية ‪ ..‬اإلسبوع األول لعام ‪2013‬‬ ‫أيام احلرية‪ :‬جتمع جملموعات احلراك السلمي واملدني يف سوريا‪.‬‬

‫إعداد شام داود‬

‫إذ تدخل الثورة السورية عام ‪ 2013‬وتودع العام‬ ‫املايض الدموي بامتياز ووسط تنامي الدعوات‬ ‫إليقاف العنف الدائر ومحاولة تخفيف الظروف‬ ‫املعيشية السيئة التي يرزح تحتها أهلنا يف سوريا‪.‬‬ ‫ختمت أيام الحرية العام الفائت بالعديد من‬ ‫املبادرات التي متهد للعام الجديد وتؤكد عىل‬ ‫رضوة استمرارية الثورة والزرع بذور األمل بسوريا‬ ‫أفضل‪.‬‬

‫يستمر برنامج حركة وعي عىل إذاعة بلدنا‬ ‫بالتعاون مع فريق صوتية "من حقك تعرف"‬ ‫برنامج "من حقك تعرف" هو برنامج توعية نحو‬ ‫الوطن الذي نستحق ‪ ..‬برنامج يومي يستهدف‬ ‫التوعية يف مجموعة من املواضيع السياسية و‬ ‫االجتامعية و االقتصادية و الثورية‪ ,‬ويسعى‬ ‫لتعريف الشباب السوري مبعاين أهم املفاهيم‬ ‫التي تتعلق مبجاالت الحياة اليومية‪.‬‬ ‫كام أطلقت حركة "وعي" منشور املساواة‬ ‫التعني العدالة‪ ,‬ثورتنا قامت لتحقيق العدل فكل‬ ‫األصوات يجب أن تسمع و كل الفرص ستمنح ‪،‬ال‬ ‫أكرثية و ال أقلية ‪،‬كلنا سوريون نسعى لتحقيق‬ ‫العدالة التي ستوصلنا للوطن الذي نستحق‪.‬‬

‫كام تتابع مبادرة "وعد يا جامعتي" دعم الطالب‬ ‫يف مرحلة التحضري لالمتحانات ومحاولة تأمني‬ ‫املحارضات يف ظل الظروف السيئة التي يعاين منها‬ ‫طالب الجامعات يف سوريا‪.‬‬ ‫مبناسبة رأس السنة ويف رغبة من شباب الحراك‬ ‫الثوري بزرع االبتسامات عىل وجوه األطفال قامت‬ ‫بعض املجموعات بتوزيع الهدايا والحلويات يف‬ ‫بعض املدن السورية‪.‬‬ ‫كام قامت مجموعة من الشباب بتوزيع أجراس‬ ‫الحرية يف مناطق التجارة وحي القصور الدمشقي‬ ‫وما حولها‪.‬‬ ‫ضمن حملة امليالد ورأس السنة قام شباب من‬ ‫تجمع نبض للشباب املدين وشباب وشابات من‬ ‫مدينة حمص بتوزيع الهدايا عىل أطفال الحرية‬ ‫يف مدراس النازحني بحي الوعر‬

‫كام قام التجمع ومبشاركة‬ ‫ثائرات الزبداين و أهايل‬ ‫املدينة بتاريخ ‪30-12-2012‬‬ ‫بتوزيع هدايا امليالد عىل‬ ‫االطفال النازحني من املدينة‬ ‫يف بلودان وقاموا ببعض‬ ‫النشاطات املرافقة للحدث‬ ‫لزرع البسمة يف وجوه‬ ‫األطفال ومحاولة التخفيف‬ ‫من أثر العنف املتزايد الواقع‬ ‫عىل سوريا بشكل يومي‪.‬‬ ‫يف ظل االنتشار املتزايد عىل صفحات‬ ‫اإلنرتنت و مواقع التواصل لصور ملشاهد مؤملة‬ ‫تنقل حقيقة الواقع الذي يعيشه السوريون‬ ‫يوميا ً‪ ،‬تؤكد أيام الحرية عىل االنتباه إىل‬ ‫االعراض الجانبية الخفية التي تتالزم مع نرش‬ ‫هذه الصور و التعرض لها‪ ،‬مام قد مينع تحقيق‬ ‫األهداف املرج ّوة من عملية النرش‪.‬‬ ‫أعادت ايام الحرية إصدار منشور خاص‬ ‫يوضح كيفية التعامل مع العنف النفيس‬ ‫الناجم عن التعرض لهذه املشاهد والحد من‬ ‫آثاره‪.‬‬ ‫شارك يف صنع الثورة ‪...‬ليشبهك التغيري‬ ‫أيام الحرية‬

‫‪10‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫زبدانيات‬

‫روس‬ ‫ُص ْ‬ ‫ندوق ال َع ْ‬

‫إِ يهاا‪ ...‬شو هال َع ْ‬ ‫روس الطالع ْه من دا ْر لَدا ْر البحرية‪ .‬إنه صندوق حوائج العروس‪ .‬يل ّون هوامش‪:‬‬

‫ش ْر ونا ْر‬ ‫إِيهاا‪ ...‬حا ْميل بإيدا َم ْب َخ َر ْه ت ّو ْش َ َ‬ ‫ت بالعايل يا َر ْب يا ِستّا ْر‬ ‫ص ِخ ْ‬ ‫إِيهاا‪ْ َ ...‬‬ ‫بالسام‪ ..‬شو أَنْ َزلو َع الدا ْر‬ ‫إِيهاا‪ ...‬كانْ ال َق َم ْر َ‬ ‫للليــــــــــــــش‪ ...‬للليـــــــــــــــش‪...‬‬

‫حسناء‪ ،‬تزدان بالسحر والقد والجامل‪.‬‬ ‫تسري الهوينا‪ .‬تتاميل‪ ..‬فخرا ً‪ ..‬وتيهاً‪ ..‬ورفعةً‪.‬‬ ‫تختال وسط الزغاريد التي تصدح من حناجر‬ ‫املزغردات(‪ )1‬واملغنيات(‪ )2‬الاليت يغنني‬ ‫األغنيات‪ .‬تدخل منزل عريسها للمرة األوىل‪.‬‬ ‫ترتيث يف الدخول إىل غرفتها‪ .‬تتناول والدة‬ ‫العريس يدها‪ ،‬تناولها العجينة(‪ )3‬املزينة‬ ‫بالورود امللونة‪ .‬تضع يدها فوق يد العروس‪.‬‬ ‫تضغط بيدها حتى تلتصق العجينة يف مكان‪،‬‬ ‫قرب موضع الباب‪ .‬تزغرد النسوة عالياً‪.‬‬ ‫أول ما يقع نظرها حني تدخل إىل الغرفة‪،‬‬ ‫الصندوق الخشبي الجميل املرصع باألصداف‬

‫بلون خشبي داكن أقرب إىل السواد‪ .‬لكل‬ ‫عروس زبدان ّية صندوقها الخاص‪ .‬ترتاوح‬ ‫جودته وأسعاره حسب الرسوم والنقوش‬ ‫املوجودة عليه‪ .‬وحسب الحالة املادية ألهل‬ ‫العريس‪ .‬تتبدل الرسومات‬ ‫وتتغي‪ ،‬من ورود إىل طيور‬ ‫ّ‬ ‫أو غزالن أو جامل‪ ،‬إىل‬ ‫إهرامات‪ .‬يُصنع الصندوق‬ ‫يف الزبداين غالباً‪ .‬وإن كان‬ ‫يتواجد يف أسواق دمشق‬ ‫الشعبية الكثرية‪ .‬الصندوق‬ ‫كبري الحجم يتسع ألغراض‬ ‫العروس‪ ..‬تضع فيه العروس‬ ‫الزبدانيّة‪ ،‬كل ما تريد‬ ‫وتقوم بتعطريه(‪ )4‬بالفاكهة‬ ‫الف ّواحة‪ .‬وللصندوق عىل‬ ‫جانبيه يف كل جهة‪ ،‬صندوقني صغريين‪،‬‬ ‫تضع فيهام العروس املصاغ‪ ،‬أو النقود‪ ،‬أو‬ ‫مك(‪ .)5‬وكان لهام قفالن للحفاظ عىل‬ ‫علبة ّ‬ ‫املقتنيات‪ .‬ولغطاء الصندوق الخارجي قفل‬ ‫يب(‪ )6‬يبقى خاص ًة مع‬ ‫أيضاً‪ .‬وله مفتاح عر ّ‬ ‫العروس‪ .‬إنه صندوقها‪ ،‬وكاتم أرسارها‪ ،‬وحافظ‬ ‫مصاغها ونقودها‪ .‬تحزن العروس الزبدان ّية‬ ‫حني يضطر زوجها إىل بيعه‪ ،‬لضائقة مادية‬ ‫أملت به‪ ،‬أو حني يرهن الصندوق مقابل مبلغاً‬ ‫بسيطاً من املال‪ .‬وهذا األمر كان منترشا ً كثريا ً‬ ‫يف األرياف كام يف الزبداين أيضاً‪ .‬للصندوق‬ ‫مناجاة وأرسار بينه وبني املرأة‪ ..‬ويكفي أنها‬ ‫تفتخر به‪ ،‬وتنظفه‪ ،‬ومتسح‬ ‫املرآة التي توضع وراءه‪ ..‬تلك‬ ‫املرآة‪ ..‬التي هي عني املرأة‪..‬‬ ‫تنظر منها إىل جاملها وهي‬ ‫يف مقتبل العمر‪ ..‬وتراقب‬ ‫التجاعيد البسيطة التي بدأت‬ ‫ترتسم عىل وجنتيها‪ ..‬ترنو إىل‬ ‫وجهها الجميل بحذرِ‪ ..‬وجه‪..‬‬ ‫سموح‪ ..‬مبتسم‪ ..‬يقطر طيبة‪،‬‬ ‫وحنوا ً‪ ..‬رغم قساوة األيام‪.‬‬ ‫عناة‬

‫‪1‬ـ املزغردات‪ :‬املرأة التي تقوم بعملية الزغردة‪.‬‬ ‫وهي بالعامية الزبدان ّية ( املزلغطة) ومعظمهم‬ ‫من أقارب العروس‪.‬‬ ‫‪2‬ـ املغنيات‪ :‬كان للعرس الزبدا ّين مغنيات من‬ ‫النساء‪ ..‬ومغنني من الرجال للعريس‪.‬‬ ‫‪3‬ـ العجينة‪ :‬وهي إعتقاد وطقس قديم يصور‬ ‫لصق العجينة بإنه فأل سعيد‪ ،‬ويطيل الحياة‬ ‫الزوجية للعروسسني‪.‬‬ ‫‪4‬ـ تعطريه‪ :‬كانوا يضعون داخل الصندوق التفاح‪،‬‬ ‫والسفرجل الزبدانيني‪ .‬فيعطران الصندوق‬ ‫برائحتهام الذكية‪.‬‬ ‫مك‪ :‬أي علبة الغندرة للعروس‪ .‬سميت‬ ‫‪5‬ـ علبة ّ‬ ‫مك‪ ،‬ألنها تجلب من مكة‪.‬‬ ‫علبة ّ‬ ‫‪6‬ـ مفتاح عريب‪ :‬وهو املفتاح القديم الطويل‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫ثورة‬

‫اهلدية لسيادة العميد‬

‫يكرب‪ ..‬مهجنة القلب‪ .‬فلذة الكبد‪ ..‬يُولد يوم‬ ‫زرعت نصبة التفاح‪ .‬أُرص أن أزرعها يف الحديقة‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫قريبة مني‪ ..‬ومنه‪ .‬أترقب منوه بالوزن‪ .‬أقيس‬ ‫منوها بالسنتيمرتات‪ .‬هو وهي يف سباق دائم‪،‬‬ ‫يقيمه عىل رشفهام كل عام‪ .‬يكرب وتكرب معه‬ ‫التفاحة‪ .‬تثمر‪ .‬أصبح شاباً‪ .‬يدعى لخدمة العلم‪.‬‬ ‫يغادر‪ ،‬ومبخيلته دموع أمه وأخته‪ .‬يُنهي دورة‬ ‫األغرار‪ .‬يُفرز إىل إحدى كتائب الجيش‪ .‬غدا ً‬ ‫نزوره‪ .‬يقول الوالد‪ .‬مل تنم األم هذه الليلة‪ ،‬تخبز‬ ‫عىل التنور‪ .‬تنجز أعامل البيت‪ .‬تجهز ما يحب من‬ ‫املأكوالت‪ .‬تحرض ما تريد أخذه للغايل‪ .‬ستأخذ‬ ‫األرغفة الت ّنورية مع مثار التفاحة الناضجة‪.‬‬ ‫ترشق الشمس متأخرة هذا الصباح‪ .‬تقول يف‬ ‫نفسها‪ .‬توقظ الوالد وتردف بعدة كلامت‪ ،‬يفهم‬ ‫منها‪ :‬كيف استطعت أن تنام إىل اآلن‪ .‬تغيب‬ ‫الكلامت مع خروجها من الغرفة إىل أرض الدار‪.‬‬ ‫اليوم عيد‪ .‬تقول جارتها وهي تقرتب من السيارة‬ ‫ـ سل ّمي عليه ـ بينام تتابع رحيلهام‪ ،‬ضاحكة‬ ‫مو ّدعة‪ .‬مير الوقت ثقيالً كخطو السلحفاة‪.‬‬ ‫تقرتب السيارة من املعسكر‪ .‬يدخالن‪ ..‬ينتظران‪..‬‬ ‫ينادى له مبكرب الصوت‪ ..‬دقائق‪ ،‬ميثل أمامهام‪.‬‬ ‫تنتهي املقابلة رسيعاً‪ ..‬مل أشبع منه‪ .‬يرد الوالد‪:‬‬ ‫املهم أنه بخري‪ .‬تقول‪ :‬أَمل ترى كم نقص وزنه‪.‬‬ ‫يتناول هدية رئيسه‪ ،‬مييش‪ ..‬يغادر‪ ..‬الدموع يف‬ ‫عينيه‪ ..‬سلمويل عىل أختي هن ّية‪ .‬متر األيام ومل‬ ‫يأخذ هامم أية إجازة‪ .‬ترجو األم والده يك يزور‬ ‫أبو عيل‪ ،‬جار الحارة‪ ..‬فهو يعرف أحد أقرباء‬

‫العميد الذي يرأس كتيبة الغايل‪ .‬وبالفعل يرى‬ ‫أبو عيل‪ ،‬يوعده خريا ً‪ ..‬أيام تتواىل‪ ..‬يحرض الغايل‬ ‫ملدة يومني‪ ،‬ثم يغادر‪ .‬يذهب الوالد مع (صاحب‬ ‫الواسطة) إىل منزل العقيد‪ ..‬يأخذ معه ما لذ‬ ‫وطاب‪ .‬يقول أبوعيل‪ :‬لو تكرث له من اإلجازات‬ ‫يا سيادة العميد‪ ،‬فوالده وحيد‪ ،‬وأخوه صغري‪ .‬ثم‬ ‫يقرتح أن يرسله كل شهرين‪ ،‬مرة‪ .‬يرجع الوالد‬ ‫وبعينه دمعة‪ .‬ينصحه أحد األقارب املتحذلقني‬ ‫أن يعطي رئيسه مبلغاً من املال كام يفعل‬ ‫الجميع يف الجيش‪ .‬وهكذا يدفع إجرة العامل‬ ‫الذين يحتاجهم للضابط‪ ،‬وإبنه بجانبه‪ .‬يرس‬ ‫الوالد بهذا الكالم الذي يسمعه‪ ،‬يفكّر يف طريقة‬ ‫تنفيذه‪ .‬يسمع من أحدهم‪ :‬أن مفاتيح الضباط‬ ‫ح ّجابهم‪ .‬يتواصل مع حاجب ضابط إبنه‬ ‫هامم‪ ..‬يوعده خريا ً‪ .‬وها هي عدة أيام‬ ‫متيض‪ ،‬حتى يتم املوضوع بشكل سلس‬ ‫ومببلغ مثانية آالف لرية سورية كل شهر‪.‬‬ ‫وهكذا متت األمور عىل هذا الوضع‪..‬‬ ‫راتب شهري للضابط مع املونة‪ ،‬والخبز‪،‬‬ ‫والهدايا من تفاح‪ ،‬وسفرجل‪ ..‬وكل ما‬ ‫اشتهى من الفاكهة يف مواسمها‪ ،‬أو يف غري‬ ‫مواسمها‪ .‬هذا غري ما يُطلب من األهل من‬ ‫(سخر) وخدمات‪ .‬ويف أحد األيام يُطلب‬ ‫ُ‬ ‫من الغايل طلب غريب عجيب‪ .‬يتعجب‬ ‫من أين له أن يحرضه‪ .‬يبقى الشاب حزيناً‬

‫لفرتة من الزمن‪ ..‬وهو يفكر من أين يجلب‬ ‫ذلك؟ يخرب أحد أصدقائه‪ ..‬الذي يضحك كثريا ً‪..‬‬ ‫ويكاد يغمى عليه من شدة الضحك‪ .‬يجلب‬ ‫الصديق ما أراد صديقه منه بعد أن وضع الهدية‬ ‫يف علبة‪ ،‬وأغلقها‪ ،‬وغلّفها بورقة هدايا‪ ،‬وبرشيط‬ ‫أحمر المع‪ .‬ترسل الهدية إىل العميد يف منزله‬ ‫يف دمشق‪ .‬تستلم الخادمة الهدية‪ ،‬التي بدورها‬ ‫تعطيها لزوجة الضابط‪ ..‬وما أن الزوجة تهم‬ ‫بفتحها‪ ..‬حتى ترصخ‪ ،‬وتلقي العلبة عىل األرض‪.‬‬ ‫يرسع املجندين املوجودين يف املنزل لخدمة‬ ‫الضابط‪ ،‬وعائلته‪ ،‬وأقاربه‪ ..‬يهرعون وكأن انفجارا ً‬ ‫كبريا ً يقع يف املنزل‪ .‬يعلو النقيق يف الغرفة‬ ‫الواسعة‪ ..‬يقفز املجندين‪ ،‬يحاولون اإلمساك‬ ‫بالضفادع وهي تقفز يف األرجاء‪.‬‬ ‫نرسين العيل‬

‫‪12‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫رسالة‬

‫مناجاة لألخوين الشهيدين‪ ..‬عاصم و طارق التل‬ ‫قذى بعينك أم بالعني ع ّوار أم ذرفت‬ ‫ً‬ ‫إذ خلت من أهلها الدار‪ ,,‬يف داري أقوم كل‬ ‫يوم أتحسس الجدران الباردة؛أتلمس املرايا‬ ‫أقلّب الوسائد التي غفوتم يوماً عليها أفتح‬ ‫كل االبواب عيل أجدكم أحبايئ ولكن أتذكَر‬ ‫ولدي قد باتا اليوم تحت‬ ‫يف النهاية أنَ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصلبة‬ ‫الثى مبناكبهم العريضة بأجسادهم ّ‬ ‫بزنودهم املفتولة خطفهم مني املوت‬ ‫فبتّاقيض أيامي يف إفبال وإدبار كيف انطفأت‬ ‫أيَتها الشمعتان يف إيوان بيتي؟كيف رحلت‬ ‫طارق ومل تودعني؟عندما شاركت يف معركة‬ ‫تحرير دمشق مل أمنعك عن ذلك وعلّقت‬ ‫فؤادي قالدة يف عنقك وظللت أرجو ريب بأن‬ ‫يعيدك يل ساملاً ولكنه تعاىل أحبك أكرث م ّني‬ ‫فاختارك من بني املجاهدين مقبالً غري مدبر‬ ‫‪ ..‬رحلت فلذة كبدي فواكبدي لفراقك كم‬ ‫هو أضناين و َدعت منك صورة عىل الشاشة‬ ‫و حفظت صورتك يف قلبي و يف وجه إخوتك‬ ‫يف صربا ً حتى تحملني هذي‬ ‫‪,‬فياريب كم تجد َ‬

‫الهموم فإنك اللهم مل تحمل نفساً إال وسعها‬ ‫فهاأنت ذا تطلب مني أن أعيد األمانة الثانية‬ ‫ابني وحبيبي عاصم ‪...‬توجست يف نفيس خيفة‬ ‫عندما سألني الرضا وأخربين أنَه لن يرتك دم‬ ‫أخيه وال دربه ‪....‬حمل عاصم بندقية طارق‬ ‫ولبس جعبته املدماة و خاض معركة الفرن‬ ‫يف الزبداين ‪,‬شعرت أنً الشوق ألخيه سيأخذه‬ ‫إليه فالشوق يكون قاتالَ أحياناً وأخربتني‬ ‫الناس بأن ابني كان يدافع يف الصفوف األوىل‬ ‫لعلك طارق أرسلت يف طلبه فتاق شوقاً إليك‬ ‫وتعذيباً يف قلبي املفجوع وهاهي ذي نفس‬ ‫الجموع مألت من حويل املكان تزف إ َيل‬ ‫ثانية خرب استشهاد ابني الثاين ‪...‬وا فخري و‬ ‫واا حزين ! أهو عام الحزن ياريب !؟ امتحنت‬ ‫فيه النبي ومتتحنني ‪...‬لست مرسلة يا الله‬ ‫إمنا أنا عبدة شكورة صبورة ‪....‬خذوين ألرى‬ ‫عاصم ‪..‬ففي األسبوع املنرصم مل أمتكن من‬ ‫توديع طارق ‪..‬ابني أسامة أخذ بيدي إىل‬ ‫عرس أخيه فوجدت الح َنة قد انتهت وقد‬

‫خضَ ب العريس بالدماء يف كافة أنحاء جسمه‬ ‫‪..‬مسحت قطرات الدم عن عيونه الرانية إىل‬ ‫الجنة ونفضت حبات الرمل عن ثغره املتبسم‬ ‫وح ّملته رسالة ألخيه ‪ ..‬احمل السالم يا عاصم‬ ‫إىل طارق وبلّغه الرىض والشوق م َني ‪...‬ودعت‬ ‫مقلتي وقمت للرحيل أمسكت يد أسامة‬ ‫كلتا‬ ‫َ‬ ‫فسحبها من يدي وقال سأتابع مشوار أخويت يا‬ ‫أ ّمي تيبست الحروف عىل فمي وتساءل قلبي‬ ‫املعذب هل هو اختيار املوىل أم تربيتي من‬ ‫تدفعهم للجهاد ؟ حبست دموعي وا َدعيت‬ ‫جناحي وقلت ريب أخذت‬ ‫الجسارة حني كُرس‬ ‫َ‬ ‫عيني فال تطلب بعد قلبي ‪....‬سلمتك‬ ‫كلتا‬ ‫َ‬ ‫ابني الثالث فإنه منك وإليك وأحتسب األجر‬ ‫عندك ‪...‬تركت أسامة مرتدياً لباس إخوته‬ ‫وعيونه تقول يل يف صمت ‪:‬و أعشق عمري‬ ‫مت أخجل من دمع أمي"‬ ‫ألين اذا َ‬ ‫قطر الندى‬

‫‪13‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أدب‬

‫رثاء لشاعر الزبداني‬ ‫الشهيد وسام برهان (أبو حسين)‬

‫وكيف ب ّدي أخمد النار الرهيبــــــــــة؟‬ ‫عزي املنابر واملحابر عاملصيبـــــــة؟‬ ‫ع ّزي النبي ع ّزي اليهودي والصليبي؟‬ ‫ع ّزي األهل؟ ع ّزي الدين؟بعدك كئيبة‬ ‫مع سليامن خ ّيك دون ريبــــــــــــــــة‬ ‫نحنا وراك واملدة قريبــــــــــــــــة‬

‫شو قولك مني ع ّزي يا حبيبــــــــــــي‬ ‫ع ّزي الوطن؟ ع ّزي الشعر؟ ع ّزي الكتيبة؟‬ ‫ع ّزي النرص؟ ع ّزي الفقر؟ ع ّزي الشبيبة؟‬ ‫ع ّزي السلم؟ ع ّزي الحرب؟ د ّوا نحيبــي‬ ‫عزايي تروح عالجنة الرحيبــــــــــــة‬ ‫ومتل ماهتفت بأول الثــــــــــورة‬

‫بقلم عيل اللحام‬

‫الشهيد وسام برهان ‪..‬‬ ‫من فريق ضحكة بغصة‬

‫و تبقى رائحة القهوة ‪..‬‬

‫هاهي كعادتها‪ ...‬تع ُّد له قهوت ُه الخالية‬ ‫من السكر‪...‬املهيّلة بطعمِ الحب‪...‬‬ ‫تدخل من دون أن تقر َع الباب‪...‬مخاف َة‬ ‫أن تقاطع حلامً أنيقاً طاملا صلّت ل ُه أن‬ ‫يدوم‪...‬‬ ‫بفر ٍح‪ ...‬متتّ ُع راحة ِ‬ ‫اليد عىل وجن ٍة تراها‬ ‫قمرا ً يدو ُر الفلك يف عامل ِه لتوقظ مالكها‬ ‫العرشيني‬ ‫النائم كطفلٍ صغري‪ ...‬وه َو‬ ‫ُّ‬ ‫حباً‪ ...‬وقرباً‪ ...‬وصربا ً‪ ...‬وانتظارا ً‪...‬‬ ‫نصف نائمٍ ‪...‬‬ ‫تتأمل ُه يحتيس قهوت ُه‬ ‫َ‬ ‫فتبتس ْم‪...‬‬ ‫َ‬ ‫جامل فوىض أحدثها يف املكان‪...‬‬ ‫ترتب‬ ‫ُ‬

‫تفتح النافذة‪ ...‬تلمل ُم بعرث َة أغر ٍ‬ ‫اض فوق‬ ‫ُ‬ ‫الرسير‪ ...‬تبحث عن ربط ِة املعصم‪...‬‬ ‫والفرد ِة األخرى من حذائ ِه الريايض‪...‬‬ ‫وجورب ِه املتسخ‪...‬‬ ‫كانت‬ ‫أذك ُر متاماً آخ َر صبا ٍح‬ ‫اتصلت بها‪ْ ...‬‬ ‫ُ‬ ‫أيضاً تع ُّد له القهوة‪ ...‬رغ َم أنهم أخربوها‬ ‫اغتيل غدرا ً عند الحاج ِز‬ ‫للمر ِة األلف أن ُه َ‬ ‫صدح‬ ‫األمني يف إحدى ال ُجمع إث َر مظاهر ٍة َ‬ ‫فيها ‪:‬‬ ‫" وإن جيتك ّميا شهيد‪ ...‬التبكني عل ّيا "‪....‬‬ ‫"نريمني"‬

‫‪14‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫منوعاتوأبراج‬

‫الفلك مع أوكسجين‬

‫برج الحيادي‬

‫ّ‬ ‫المجند‬ ‫برج‬

‫إذا كنت ما تزال حائرا ً يف الثورة‪ ...‬فاجعل من أمهات‬ ‫الشهداء بوصلة لك‪.‬‬

‫مهام حاولت أن تج ّم َل صورتك أمام املارين فستبقى مثريا ً لالشمئزاز‬ ‫طاملا أنك ترضب بسيف النظام‪...‬‬

‫تقول لك الحواجز طريقك مسدود‪ ...‬مسدود‪ ...‬مسدود‪...‬‬ ‫فإما أن تجد أنفاقاً ال يعرفها الجيش‪ ...‬أو أن تتعلم‬ ‫الطريان‪!!! ...‬‬

‫برج الحر‬

‫عشقك للحرية عشق محرم ممنوع تحاربه كل السياسات الدولية‬ ‫رس إىل األمام وال تخش أحد فأنت صاحب حق‪.‬‬

‫مشكلتك مع الثائر أن حبه لـ ( ال ) يفوق حبه لـ ( نعم )‬ ‫خاصة وأنه يصيح بها بجرأة يف وجهك ‪!!! ...‬‬

‫تأىس حني تفقد منزلك وتنزف عميقاً ألنه يف وطنك‪ ...‬ولكنك‬ ‫ستعود‪ ...‬خربين الياسمني‪.‬‬

‫برج المندس‬

‫برج المحبكجي‬

‫برج النازح‬

‫أبوالدراويش‬ ‫لَ َب ّكي َ‬ ‫وك ِّ ْت بِكي‪ ..‬و ِإ ْم َس ْح ُك ْل َد ْم َع ْه بإِي ْد‬ ‫مياتْ ُه ْن با ِإليد‬ ‫ال بَ َقى ِيوني‪ ..‬وال َ ْ‬ ‫يوم لِ ْقيامي يا سي ْد‬ ‫وما عا ْد نِلتِقي لَ ْ‬ ‫يكون بعي ْد‬ ‫وم لِقيامي ‪..‬ما ْ‬ ‫ويا رَيّ ْت يَ ْ‬ ‫ني يا َق ّو ْ‬ ‫ال‬ ‫الزج ْال ‪ ..‬و بو حس ْ‬ ‫واستشه ْد ّ‬ ‫وان‬ ‫عِ ندو البطولي بساح ال َوغى ُع ْن ْ‬ ‫ْ‬ ‫باملال‬ ‫باب ما بِ ِت ْن َش َرى‬ ‫وال ُرجولي يا َش ْ‬ ‫َح ّيو َمعي بو َ‬ ‫ان‬ ‫الكرامي مِ ْن زَ َم ْن ِو ِز ْم ْ‬ ‫تافات ُ‬ ‫من النابوعْ ‪َ ..‬ص َر ْخت بالعالي‪ ..‬بِ ْه ْ‬ ‫احلر ِّيه‬ ‫ومن آل برهان ال َق ّدمو األَضاحي‪ ..‬وزادوها َض ِح ِّيه‬ ‫واللي َخ َف َف َأسانا َو َح ْس ِرتْنا َع َل ْي ْك‪ ..‬يا بَ َط ْل‬ ‫يابن ُ‬ ‫نَ ْي َل ْك َ‬ ‫احل َّر ْه األَبِ ِّي ْه‬ ‫وم ‪ْ ..‬‬ ‫الشهادي ال َي ْ‬ ‫روب األَ ْحرارْ‪ ..‬رَصاصتو َق ِو ِّي ْه‬ ‫كال َم ْك بِ ْد ْ‬ ‫الواض َح ْه َ‬ ‫ومن ثَ ِو ْرتَ ْك ع َ‬ ‫ْ‬ ‫اجل ِل ِّي ْه‬ ‫اجل َّزا ْر‬ ‫ويا رَ ْب يا َس ّتارْ ِ ْ‬ ‫تمي َأهِ ْل بَ ْيتو‬ ‫العل ِّي ْه‬ ‫لَ ِ ْي َفعو مِ ْن بَ ْعدو رايِ ْتنا َ‬ ‫الشهيد وسام برهان‬

‫‪15‬‬


‫ثورة و إبداع‬

www.syriaoxygen.com

OXYGEN.ZABADANI@GMAIL.COM


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.