أوكسجين 43\ 27-1-2013

Page 1

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫العدد (‪)43‬‬

‫أنا بتنفس حرية‪..‬‬

‫وأخيراً‪..‬توحدَ العرب‪!..‬‬ ‫تحقيق العدد‪:‬‬

‫تجنيد األطفال في الجيش الحر‬

‫أوكسجني ‪..‬‬ ‫عام مضى‪ ..‬واحلرية خيارنا‪..‬‬

‫‪27/01/2013‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫االفتتاحية‬

‫في جعبة أوكسجين‬ ‫‪ 22‬كانون الثاين ‪ 2012‬عام مىض وبضعة أيّام وأكسجني تُضّ خ يف هواء الزبداين وبني‬ ‫كل الجبل‬ ‫ث ّوارها ‪ ..‬يعلو إيقاعها عدداً إثر عدد و يزداد انتشارها يوماً بعد يوم لتغطي ّ‬ ‫وتعود مساء لرتتاح يف حضن املدينة‪..‬‬ ‫يف عددها األول بعد العام تتابع أوكسجني أحداث سوريا و الثورة وتحقّق عن تجنيد‬ ‫األطفال دون سنّ الثامنة عرش يف صفوف الجيش الحر‪.‬‬ ‫ويف إطار تسليطها الضوء عىل نشاطات الشباب تقابل أوكسجني الشاب القائم عىل‬ ‫صفحة (عدسة شاب ما عندو كامريا ) وتتعرف عليه وعىل الصفحة عن كثب‪.‬‬ ‫و تتن ّوع الزوايا الثابتة بني أخالقيات وأكسجينيات وتتحدث عن حلم أوكسجني الذي‬ ‫تحقّق باستمرارها بعد العام و تحاول رسم ضحكة لطيفة يف زاوية أخبار ع كيفك‬ ‫املفضلة لدى هيئة التحرير‪.‬‬ ‫تتحدث يف أخبارها عن املناطق الثائرة عن مع ّرة النعامن موقعها تاريخها ثورتها‬ ‫وشهدائها‪.‬‬ ‫و يف زاوية الثورة تع ّرف أوكسجني العقد االجتامعي يف ظل دولة البعث و تؤكّد تحتاج‬ ‫سوريا فعالً لعقد اجتامعي! كام تتحدث عن قلق األطفال مرضاً اجتامعياً يف ظل ما‬ ‫يعانيه أطفالنا وتوضّ ح مسبباته وكيفية عالجه‪.‬‬ ‫وكعادتها تخربنا أوكسجني يف زبدانياتها عن رسكس املرأة الزبدانية وترسد علينا تقرير‬ ‫أ ّيام الحرية لهذا األسبوع‪ ،‬وبني األبراج والفن واألدب تختم عددها األول بعد العام‪.‬‬ ‫عودتنا إصرار ما بعده إصرار على التطور واالستمرار‬ ‫هي ذاتها كما ّ‬ ‫والعطاء ‪ ..‬أوكسجين كما ثورتنا مستمرة‬

‫تقرؤون في هذا العدد‬ ‫‪ 3‬واخيراً‪ ..‬توح َد العرب‪..‬‬ ‫‪ 4‬تجنيد األطفال في الجيش الحر‬ ‫‪ 5‬أخبار من هنا و هناك‬ ‫‪ 6‬عدسة شاب ما عندو كاميرا‬ ‫‪ 7‬إشراقات إسالمية‪ ..‬الصبر‬ ‫‪ 8‬حلم يتحقق‪ ..‬أوكسجين‬ ‫‪ 9‬منطقة ثائرة‪ ..‬معرة النعمان‬ ‫‪ 10‬سوريا بدها عقد اجتماعي‬ ‫س‬ ‫الس ْر ِك ْ‬ ‫‪ 11‬زبدانيات‪َ ..‬‬ ‫‪ 12‬أمراض الطفولة‬ ‫قلق األطفال _ أسبابه وعالجه‬ ‫‪ 13‬تقرير أيام الحرية ‪ 25‬كانون الثاني‬ ‫‪ 14‬أدب‪ ..‬شتاء ساخن‬ ‫‪ 15‬منوعات وأبراج‬

‫أهلنا في المخيمات ‪ ..‬الصباح قادم‬ ‫الكويت‬

‫‪2‬‬


‫ثورة‬

‫واخيرًا‪ ..‬توحدَ العرب‪..‬‬

‫ماكانت الحسناء‬ ‫ترفع سرتها لو ان يف‬ ‫هذي الجموع رجال‬ ‫يايوم قتلك ايتها‬ ‫الحسناء سورية‪ ,‬كم‬ ‫تحلقت حولك من امم‬ ‫وشعوب‪ .‬يوم صلبوك‬ ‫عىل مراى الجموع‪ .‬يوم‬ ‫علقوك مذبوحة عىل‬ ‫ابواب مجلس االمن يا‬ ‫لها من وحدة تذهل‬ ‫التاريخ أيها العرب‪,‬‬ ‫يالها من وحدة يا‬ ‫اشقاء دمي عىل سفك‬ ‫دمي ملاذا تراهنون‬ ‫عىل االسد؟ ملاذا تركتم هذا الشعب املعذب وحيدا ً يف مرمى أسد ضاري أمل‬ ‫تصلكم رصخاتنا؟ أمل تؤذي عيونكم مشاهد دمنا تقتحم قصوركم الفارغة؟‬ ‫ارفعي سرتك يا سوريه فلقد سقط العقال العريب ملاتخىل عنا اكرب بلد‬ ‫اسالمي يف العالم؟ تركتنا السعودية قلييل الحيلة فحرمت طفال الجئا كرسة‬ ‫الخبز التي يأكل حرمت حبة الدواء لشيخ عار حاف عىل الشوك ‪.‬بيد أنها‬ ‫لو أرسلت تكاليف عملية تجميل إلحدى املشيخات السعوديات لكفت‬ ‫مدينة بأكملها‪ ,‬نحن ال نستعطفكم وال نستدر كرمكم الذي ما القيتم منا‬ ‫سوى مثله عندما استقبلتكم املصايف السورية أكلتم من خبزنا ورشبتم‬ ‫من مائنا قبل ان ترشبوا من دمائنا‪ ,‬فليست دراهمكم من أضافكم هاهنا‬ ‫بل كانت اخالق الشعب السوري الذي يقف اليوم وحيدا فب مواجهة‬ ‫املخطط الشيعي الذي يهدد وطننا ولرمبا نأيتم بانفسكم ألنكم تدركون‬ ‫بأن تنجح ثورتنا يعني سقوط االستبداد‪,‬ولكن ‪,‬تريثوا ‪,‬فهي التزال مكلومة‬ ‫تذوق املر حتى انتقلت ريحها الطيبة إىل جارتها العراق ‪.‬وما أدراك ما‬ ‫صنع شعبنا مع شعب العراق‪.‬عندما استقبلناه بصدور واسعة‪.‬فاذكر أنني‬ ‫كنت طالبة تركت مكاين لضيفة علينا عراقية وجلست عندالباب! ماذا رأينا‬ ‫من رد الجميل يا عراق؟ ما رأينا سوى رماال افرتشتها األرس السورية الفارة‬ ‫من الجحيم فيالقيه جحيم أشد غيظا وسعريا!وياخذين الرمل إىل مخيم‬ ‫الزعرتي يف األردن‪ ,‬ذلك البلد الذي اليكاد ينفصل عن سورية فهوائنا واحد‬ ‫وأرسنا واحدة ولكن ‪.‬لألسف‪,‬جراحنا مل تكن بواحدة‪,‬فأولئك املعذبون‬ ‫اللذين وصلوا األرايض األردنية ظنوا أنفسهم يف حظ وافر ألن مل تصيبهم‬ ‫الرصاصات التي تقصدهم بها قنايص األسد‪,‬وما إن عصفت الرمال فلفتهم‬ ‫وسلبتهم فلذة أكبادهم الذين خرجوا ألجل سالمتهم أيقنوا أن املوت‬ ‫يريدهم دونا عن البرش‪,‬وماذا عن قطر؟ظننا ملياً أنها رمبا تكون قطر‬ ‫املطرالذي سيهطل يوماًعىل جدب ظآمناً‪,‬ولكن أن يبيك رئيس قطر ملوت‬ ‫جِامل بهائم شاردة يف إحدى الدول اإلفريقية البعيدة وال يهتز ملوت برش‬

‫مثل ُه‪,‬أطفال كأطفالة‬ ‫نساء كاخوتة‪,‬شباب‬ ‫كالورد اليبيك لتقطعها‬ ‫كثوب نفاجة ويبيك‬ ‫لفقد الجامل؟كم عرينا‬ ‫النظام بك حتى كدنا‬ ‫نصدق األضحوكة بأنك‬ ‫تسعى ألجلنا ولكنك‬ ‫كنت لألسف أحد‬ ‫املتآمرين يف الوحدة‬ ‫العظيمة عىل قتلنا‬ ‫‪,‬ولرمبا تساهم كعادتك‬ ‫يف إعامر الحجار بعد‬ ‫انقضاء امللحمة ولكن‬ ‫تذكر‪,‬ستظل عباءتك‬ ‫املذهبة ملطخة بدمنا ‪,‬كلامتك الرنانة يف املنابر الدولية كانت امدا ًدللقاتل‬ ‫يف قتلنا‪...‬تركنا يا بلدي نعيش املأساة وحدنا تركنا ونحن مل نرتك‬ ‫يوماًمستغيث!نحن ننجد وال ُننجد فلكم استضفنا من األشقاء اللبنانيني‬ ‫ممن فروا يف هزالة متوز وكم تطوع من الشباب لخدمتهم والسهر عىل‬ ‫راحتهم كم بكينا وصلينا ألجلهم ملاذا نحن يارب ال أحد يبيك ألجلنا ال أحد‬ ‫ميد يد العون لنا وانقىض متوزكم وبدأت أشهر العذاب التي التنقيض عندنا‬ ‫وما أقصاه كان رد جميلكم يا اخوتنا عندما تاجرتم بعذابنا واستغليتم‬ ‫ضعفنا وأذللتم مسكننا لقد ضيفتمونا لقم الدم ورشاب العلقم وبيوتاًمن‬ ‫السم التي التسكن وجعلتموها تجارتكم ونراكم بني مؤيد ومعارض‬ ‫لرتض مستغيث لجأ إىل أمان طلبه ألطفاله الصغار مع قلة املال فرتكتموه‬ ‫يسكن املغاور الجبلية فيعيش كام العرص الحجري تحت وجه السامء‬ ‫ترسل عليه سام أبيض رويس فلتأخذ أنتم أيضا نصيبكم من دمنا ولتتموا‬ ‫الوحدةاملجيدة التي ستتصدر كتب التاريخ غدا ً الما حاال ولن أنىس دعم‬ ‫الجزائر للقاتل ودعم موريتانيا التي ماسمعنا لها قرارا ًإال عىل حساب الدم‬ ‫السوري وسؤايل أين نوابك ياكويت الذين أبهرونا بكالمهم ووعودهم ومل‬ ‫نالقي منهم سوى الخالف حتى السودان ذلك البلد املعدود عىل الدول‬ ‫النامية مل يتواىن رئيسه عن إرسال الدايب السارح بعصا البشري وكال املجرمني‬ ‫مطلوبان ملحكمة الجنايات الدولية !ياال املفارقة !!!إن خذلنا الحكام فأين‬ ‫الشعوب التي انتفضت ألجل رسول الله وتركت أحبابه غارقني بالدماء أين‬ ‫وليدالثورة املرصية نبيل العريب مل يكن يف قضيتنا نبيالً ومل يكن عربياً اصرب‬ ‫ياوطني فليس لك سوى الله (ياالله مالنا غريك ياالله )ليست عفوية بل إنه‬ ‫شعار متقصد من أناس خذلهم العامل والعرب فباتوا عىل آخر رمق يلفظون‬ ‫أحرفها بغصة واختناق يقولونها كلمة لكل البرش ‪:‬ارحمو عزيز قوم ذل‪.‬‬

‫شهد سوريا‪3‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫تحقيق العدد‬

‫تجنيد األطفال في الجيش الحر‬

‫للطفولة طعم خاص بالرباءة والشفافية‬ ‫ولها حقوقها باللعب واللهو والعيش الكريم‬ ‫هذا مانصت عليه (منظمة حقوق الطفل‬ ‫اليونسف) فحددت اليونسف عمر الطفل‬ ‫من االشهر االوىل حتى ‪ 16‬عام ‪.‬ونصت‬ ‫بروتوكوالت املنظمة عىل حامية االطفال‬ ‫عدم اشرتاكهم يف النزاعات املسلحة تحت‬ ‫بند الجرائم االنسانية وجرائم الحرب أكدت‬ ‫ذلك خبرية حقوق الطفل يف اليونسف‬ ‫(بريانكاموتاباريت)حتى لوتطوع االطفال‬ ‫ماهم دون ‪ 16‬عام يف النزاع املسلح يتوجب‬ ‫عىل القادة املسؤولني حاميتهم عرب رفض‬ ‫تطوعهم الن االطفال يتأثرون بسهولة‬ ‫باهلهم وأصدقائهم ‪,‬لكن مشاركتهم بأعامل‬ ‫العنف تعرضهم لخطر املوت أواعاقات‬ ‫جسدية وأمراض نفسية وذكرت انه يوجد‬ ‫أكرث من ‪ 300‬ألف طفل يف العامل يشرتكون‬ ‫يف النزاع املسلح ‪.‬‬ ‫ويف اتفاقية لليونسف رقم ‪182‬عرفت ان‬ ‫تجنيد االطفال هو اسوأاشكال عمل االطفال‬ ‫وان الحد االدىن او التطوعي بالرصاع املسلح‬ ‫هو‪ 18‬عام ‪.‬ووفق تقرير أعدته هيومن‬ ‫رايتس ووتش حول االطفال السوريني يف‬ ‫الجيش السوري الحر اجرت مقابالت مع‬ ‫اطفال مراهقني بعمر ‪14‬اىل ‪ 16‬عام خدموا‬ ‫مع الجيش الحر يف نقل االسلحة واملؤن‬ ‫للثوار وبعضهم تلقى تدريبات عسكرية‬ ‫وحمل رشاش الكالشينكوف واطالق النار‬ ‫عىل الحواجز للسيطرة واالستحواز عىل‬ ‫االسلحة ‪.‬‬ ‫واكد الطبيب للصحيفة موىس الكردي‬ ‫ان انخراط االطفال بالعمل املسلح يبدا‬ ‫من مرافقة آبائهم وذويهم يف العمليات‬ ‫العسكرية كتمويه لعبور الحواجز العسكرية‬ ‫ونقلهم الغذاء واحيانا بعض االسلحة‬ ‫كالرصاص ‪.‬‬ ‫وبالحديث مع بعض الكتائب يف الجيش‬ ‫السوري الحر يف منطقة الزبداين كان اللقاء‬ ‫مع الجندي امليداين حسن الذي مل يتجاوز‬

‫عمره ‪17‬عام تحدث عن عمله املسلح مع‬ ‫كتيبة تابعة للواء أحرار الشام‬ ‫ماسبب عملك مع الجيش الحر؟‬ ‫أجاب ‪ :‬تعرضت مدينتي للقصف والعمليات‬ ‫العسكرية ‪,‬رأيت بأم عيني الظلم والقتل‬ ‫والجرائم التي يرتكبها النظام بحقنا ‪,‬بدأت‬ ‫بالحراك السلمي باملظاهرات وعندما توقفت‬ ‫تطوعت منذ عدة أشهر بالجيش الحر‪.‬‬ ‫هل ترى أن عمرك صغري لتحمل سالحاَ؟‬ ‫ضحك من سؤايل وقال أنا لست صغري‬ ‫‪...‬فالهم الذي نحن فيه اليفرق بني صغري‬ ‫لدي مقومات كافية ألدافع عن بلدي‬ ‫والكبري َ‬ ‫فأنا أتسلح أوالً باإلميان وثقتي بالله بالنرص‬ ‫القريب‬ ‫هل معكم شبَان أصغر منك يف الكتيبة ؟‬ ‫ال ال يوجد أصغر مني ‪..‬فأنا أصغر جندي‬ ‫بالكتيبة‬ ‫وعند سؤالنا ألحد املسؤلني يف الكتيبة املدعو‬ ‫أبو عبدالله عن قبولهم لتطوع األطفال‬ ‫معهم أجابنا ‪ :‬نحن ال نقبل تطوعهم معنا‬ ‫من هم دون ‪ 16‬عام ‪,‬وال يحمل السالح من‬ ‫هو أقل من ‪ 18‬عام ‪,‬فالشباب بعمر ‪ 16‬اىل‬ ‫‪ 18‬يعملون معنا بتأمني الغذاء ونقل أسلحة‬ ‫أو مواد مشابهة‬ ‫ويف جولتنا التقينا الطفل املدعو ماجد عمره‬ ‫‪ 14‬عام عمل مع والده يف الجيش الحر بعد‬ ‫أن يعود من املدرسة وكان معه اللقاء التايل ‪:‬‬ ‫ماعملك يف الجيش الحر؟‬ ‫أجابنا ‪:‬كنت أساعد والدي قبل استشهاده‬ ‫‪,‬الذي كان يعمل يف الحرس ومراقبا للدبابات‬ ‫والحمالت العسكرية عىل املدينة ألنني‬ ‫األكرب بني اخويت ‪,‬كنت مرافقا له دوما‬ ‫هل أنت األن مسلح ‪,‬أو حملت سالحا من‬ ‫قبل ؟‬ ‫أجابنا‪:‬ال مل أدخل يف العمل املسلح وامنا كنت‬ ‫مشاركا باملراقبة‬ ‫هل مازلت تعمل كحارس؟‬ ‫ال ‪,‬تركت هذا العمل وابتعد عن الجيش الحر‬ ‫ألننا ذهبنا خارج املنطقة‬

‫هل ستعود اىل املدرسة أم ستكمل طريق‬ ‫والدك بالعمل املسلح ؟‬ ‫أجاب ‪:‬ال أنا تركت املدرسة عام واحد فقط‬ ‫وسأعود ألكمل دراستي ألحقق حلم والدي‬ ‫وأكون طبيبا باذن الله‬ ‫مباذا تحلم اآلن ؟‬ ‫ابتسم وقال ‪ :‬أحلم أن يسقط األسد وأعود‬ ‫اىل بيتي ومدرستي وكتبي‪.‬‬ ‫وقال لنا أحد قادة الكتائب يف املنطقة ‪ :‬نحن‬ ‫ال نحب ادخال األطفال دون ‪ 18‬عام ولدينا‬ ‫مايقارب ‪ 10‬شبان عمرهم بني ‪ 16‬و‪ 17‬عام‬ ‫فقط عملهم فقط الكرتونيا أو مبساعدتنا‬ ‫بأمور بسيطة دون حملهم للسالح‪.‬‬ ‫وهذ الكالم أكده نائب رئيس األركان يف‬ ‫الجيش السوري الحر عارف محمود أن‬ ‫قيادات الجيش الحر تلقت العديد من‬ ‫طلبات األطفال لالنخراط يف العمل املسلح‬ ‫وأكد رفضهم لذلك ألنهم يحرتمون القوانني‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫ندى الربيع‬

‫‪4‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫من هنا و هناك‬ ‫استقالة االبراهيمي من مهمته‬

‫املبعوث األممي األخرض االبراهيمي عملية‬ ‫تسليح الرصاع يف سوريا واتهم ايران وروسيا‬ ‫بتسليح النظام السوري يف حني تقدم دول‬ ‫الخليج وتركيا بتسليح املعارضني يف الداخل‪.‬‬ ‫المقدسي في أمريكا‪..‬‬ ‫وأنيسة في دبي‬

‫الطوارئ الروسية (ايرينا روسيوس )قولها‬ ‫ان روسيا سرتسل طائرتني اىل مطار بريوت‬ ‫الدويل الجالء اكرث من ‪ 100‬من رعاياها ‪.‬‬ ‫ومن جانبه اكد جندي من حرس الحدود‬ ‫اللبنانية لوكالة االنباء االملانية ان حوايل‬ ‫‪ 80‬روسيا عربوا نقطة الحدود السورية‬ ‫اللبنانية ووصلوا اىل معرب املصنع وتم نقلهم‬ ‫بحافالت خاصة اىل بريوت ‪.‬‬ ‫الباتريوت تهدد أمن المنطقة‬

‫أعلن املوفد األممي العريب لسوريا األخرض‬ ‫االبراهيمي عن تقديم استقالته يف نهاية‬ ‫الشهر الجاري بعد فشل جهوده يف احالل‬ ‫السالم وحل األزمة يف سوريا‬ ‫وسيقدم تقريرا عن مهمته ملجلس األمن يف‬ ‫‪ 29‬كانون الثاين الجاري‪.‬‬ ‫األمم المتحدة‬ ‫مساعدات وانتقاد التسليح‬

‫يؤكد السفري األمرييك لدى سوريا روبرت‬ ‫فورد لجوء الناطق الرسمي السابق باسم‬ ‫وزارة الخارجية جهاد مقديس اىل الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية كالجئ سيايس يف حديثه‬ ‫لقناة (‪)CNN‬اإلخبارية األمريكية‪..‬‬ ‫حني نفت الحكومة السورية خرب لجوء‬ ‫املقديس وأكدت أنه يف اجازة ملدة ثالثة‬ ‫أشهر حسب موقع سوريا نيوز ‪..‬‬ ‫ويف سياق متصل أكد فورد مغادرة والدة‬ ‫األسد اىل ديب ويعترب أن هذا مؤرش عىل أن‬ ‫نظام األسد انهار فعال‪.‬‬ ‫روسيا تجلي رعياها من سوريا‬

‫رصح االمني العام لألمم املتحدة بان كيمون‬ ‫عن رصف ما يقارب ‪ 590‬مليار دوالر أمرييك‬ ‫لبدء عملية انسانية كبرية لالجئني‬ ‫واملترضرين من النزاع املسلح يف سوريا ‪.‬‬ ‫ويف سياق متصل تحرك االئتالف السوري‬ ‫املعارض للضغط دبلوماسياً ملنح تسليم‬ ‫مساعدات للحكومة السورية‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى انتقد بان كيمون وموفده‬

‫بدأت السلطات الروسية عملية اجالء‬ ‫رعاياها من سوريا مع اقرتاب الجيش الحر‬ ‫من العاصمة دمشق ونقلت وكالة انرت‬ ‫فاكس لالنباء عن املتحدث باسم وزارة‬

‫اكد قائد القوات الجوية الروسية السابق انا‬ ‫تويل كورنوكوف ان نرش صواريخ الباترويوت‬ ‫عىل الحدود السورية الرتكية موجهة ضد بلدان‬ ‫رابطة الدول املستقلة ومنظمة دول االمن‬ ‫مشريا اىل أن هذه الصواريخ التي نصبت ميكنها‬ ‫رضب ارمينيا واذربيجان يف حني قتل ‪ 65‬شخص‬ ‫يف بلدة راس العني املتاخمة للحدود السورية‬ ‫الرتكية نتيجة قتال بني مسلحني من حزب‬ ‫الوحدة الدميقراطي الرتيك املدعوم من النظام‬ ‫وعنارص الجيش السوري الحر‪.‬‬ ‫انتقاد عمرو موسى‬

‫أكد االمني العام السابق لجامعة الدول العربية‬ ‫عمروموىس يف ترصيح له ملوقع اخباري الكرتوين‬ ‫اردين من أن سقوط األسد مسألة وقت فقط وان‬ ‫الدول املجاورة لسوريا ستشمل اضطراب أياً كان‬ ‫نوع الحل يف سوريا والشعب السوري هو من‬ ‫يدفع الثمن يف حال بقاء النظام أو سقوطه‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫لقاءالعدد‬

‫عدسة شاب ما عندو كاميرا‬

‫يف إطار تسليط أوكسجني الضوء عىل‬ ‫نشاطات الشباب ومشاركتهم يف الثورة‬ ‫السورية أجرينا اللقاء التايل مع شاب‬ ‫صاحب صفحة (عدسة شاب ما عندو‬ ‫كامريا )‪ ،‬الذي أوضح لنا أنه من الزبداين ‪،‬‬ ‫فازداد فخرنا به‪.‬‬ ‫ كيف خطرت لك هذه الفكرة املبدعة؟؟؟‬‫ بداية كانت الفكرة كوميدية بحتة و‬‫تهدف إىل زرع االبتسامة عند من يقرأ عنوان‬ ‫الصفحة ‪ ,‬لكن ما إن بدأت بنرش اللوحات‬ ‫حتى تحولت فكرة الصفحة من كوميديا‬ ‫إىل بوستات تخاطب أحاسيس املتلقي ‪ ,‬من‬ ‫خالل تسليط العدسة عىل بعض املظاهر‬ ‫التي بتنى نراها يومياً يف سورية‪.‬‬ ‫ ملاذا استعضت عن العدسة بالحروف ؟؟‬‫ استعضت عن العدسة أوالً للتميز و‬‫ثانياً لجعل املتلقي يرسم و يك ّون اللوحة‬ ‫بطريقته الخاصة ‪ ,‬ال أن يأخذها جاهزة ‪,‬‬ ‫حيث أنه و لو اختلفت املشاعر من شخص‬

‫آلخر عند رؤية نفس اللوحة إال أنه يكون‬ ‫هناك اختالف كبري عند تخيل هذه اللوحة‪.‬‬ ‫ هل كتبت من فبل لقطات من الحياة‬‫اليومية ؟؟أم أنها الثورة فجرت مواهبك ؟‬ ‫ من قبل كنت أرسم لقطات عامة لحادثة‬‫أو قصة ‪ ,‬لكن مل أجرب أن أكتب أي شئ و‬ ‫الثورة و ما يحدث فيها هي من ف ّجر هذه‬ ‫املوهبة كام فجرت الكثري من املواهب لدى‬ ‫الكثري من شباب و صبايا سوريا‪.‬‬ ‫ هل توصيف الصورة كالمياً يتم تدريسه‬‫بشكل أكادميي ؟؟‬ ‫ ال أعلم متاماً هذا الشئ ‪ ,‬لكن أعتقد أنه‬‫موجود ‪.‬‬ ‫ األفكار التي تكتبها هل هي جهد شخيص‬‫أم تتلقى املساعدة؟؟‬ ‫ األفكار املوجودة أغلبها جهد شخيص و‬‫أحياناً من بعض متابعي الصفحة ‪ ,‬أما‬ ‫كالكيت بال مخرج فهو من إحدى متابعات‬ ‫الصفحة‪.‬‬

‫أحياناً نجد بعض اللقطات بصيغة املؤنث‬ ‫واألخرى بصيغة املذكر ‪ ..‬هل أنتم فريق ؟؟‬ ‫وكم عددكم ؟‬ ‫ نحن اثنان ‪ ,‬صبية و شب ‪.‬‬‫صورة الغالف الخاص بكم اعجبتني هل‬ ‫مصممها محرتف ؟؟؟‬ ‫ نعم مصمم الغالف الجديد هو صديق‬‫وهو مصمم غرافيك محرتف ‪.‬‬ ‫ كلمة اخيرة لقرائنا ‪....‬‬‫ نحن نتغلب عىل جراحنا دامئاً بابتسامة‬‫نلقاها هنا أو هناك ‪ ,‬ونلقاها أيضا عند‬ ‫أولئك املبدعني الذين يرحلون كل يوم‬ ‫تاركني لنا بصامتهم يف نفوسنا ويف تاريخ‬ ‫الثورة ‪ ,‬أرجو من الله قبولهم شهداء و أن‬ ‫يكونوا شفعاء لنا يوم القيامة و أخص هنا‬ ‫بالذكر الشهيد وسام برهان ‪.‬‬ ‫فرح أحمد‬

‫‪6‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أخالقيات‪..‬‬

‫إشراقات إسالمية‬ ‫قالت بصوت تخنقه العربات ‪ :‬التقولوا‬ ‫يل اصربي‪ ....‬ال تقارنوين بالصحابة أنا‬ ‫لست مثلهم‪ ....‬أنا برش‪ ...‬أتأمل‪ ..‬أبيك‪ ...‬ثم‬ ‫انخرطت بالبكاء‪ ...‬تأملت ألملها‪....‬وتوجعت‬ ‫كثريا‪ ...‬ولكن أسكتني هذا الكالم‪ ...‬مسكينة‬ ‫صديقتي‪ ...‬هذا ليس حالها فقط‪ ....‬لقد‬ ‫تكرر سامعي لهذه الكلامت كثريا‪ ...‬لست‬ ‫صحابياً !!! أنا برش‪ !!!!.‬عجباً‪ ..‬وهل كان‬ ‫رش‪ ،‬قاسوا كثريا‬ ‫رش مثلنا‪ ...‬ب ٌ‬ ‫الصحابة إال ب ٌ‬ ‫وامتحنوا كثريا‪ ،‬رسبوا مرات ولكنهم تالفوا‬ ‫ذلك فنجحوا واستقام إميانهم يا الله‪....‬‬ ‫نعم إنهم برش ! إنهم يخطؤون ويتجاذبون‬ ‫أطراف النقاش الحادة‪ ،‬ويذهبون لعاقلٍ‬ ‫حكيم يحكمهم‪ .‬يتأملون ويفزعون‪...‬‬ ‫يبكون ويضحكون كيف ميكننا أن نفهم‬ ‫أن الصحابة قدوة؟؟؟ قدوة حقيقية وليس‬ ‫مجرد كالم كثريون منا يقولون‪ :‬ال تقاروننا‬ ‫بالصحابة‪ .‬مالذي جعل االقتداء بهم نظرية‬ ‫من الصعب الوصول اليها ؟؟؟ أو عىل االقل‬

‫الصبر‬

‫التشبه بهم؟؟؟؟ نحن نتخيل أنهم شبه‬ ‫مالئكة ال يخطؤون ونحن نخطئ كثريا إن‬ ‫الصورة عن الصحابة وصلت لنا ضبابية جدا‪،‬‬ ‫محاطة بهالة القدسية الزائدة‪ ..‬وصلت لنا‬ ‫عىل أنهم بعيدي املنال عن أن نقتدي بهم‪،‬‬ ‫خرجوا من إطار القدوة العملية ‪ ،‬ورصنا‬ ‫نتغنى بأفعالهم وكأنهم أحرزوها بسهولة‬ ‫أو مل يخطئوا مرارا حتى يستقيم إميانهم و‬ ‫كأن تجرعهم لألمل كان يختلف عام نعانيه‬ ‫اليوم‪ ...‬ولكن ال ؟؟؟ فهذا عامر وأهله‬ ‫يالقون أشد العذاب عىل أيدي املرشكني‬ ‫ومير بهم رسول الله وال يستطيع أن يرفع‬ ‫عنهم العذاب فيقول لهم صربا آل يارس إن‬ ‫موعدكم الجنة ‪ ....‬ويشتد األمل بيارس بعد‬ ‫قتل والديه فيتلفظ مبا طلب منه لينجو من‬ ‫العذاب ويهرع إىل رسول الله فيسأله النبي‪:‬‬ ‫رش يا رسول الله‪ .‬والله‬ ‫ما وراءك؟ فيقول ‪ٌّ :‬‬ ‫ما ت ُركت حتى نلت منك‪ ،‬وذكرت آلهتهم‬ ‫بخري‪ ،‬فيقول له النبي "فكيف تجد قلبك"؟‬

‫فيقول‪ :‬مطمنئ باإلميان‪ .‬فيقول النبي ‪" :‬فإن‬ ‫عادوا فعد"‪.‬ترى هل خالف عامر النبي يف‬ ‫الصرب ‪ ...‬إن مفهومنا عن الصرب أيضا يحتاج‬ ‫اىل تعديل ‪ ..‬ليس معنى الصرب ان ال تتأمل أو‬ ‫ال تتأوه‪ ...‬إن الصرب‪ ...‬أن تبيك وتحزن وتعرب‬ ‫عن مشاعرك وقلبك مطمنئ فال جزع وال‬ ‫سخط عىل أمر الله ‪ ...‬إنه صرب االختيار ال‬ ‫االضطرار والذي يكون عند أول الصدمة إنه‬ ‫صرب يورث الثبات عىل املبدأ بل ويزيده ثباتا‬ ‫وقوة وعزة ‪ ....‬إنه الصرب الجميل ‪ ..‬الذي‬ ‫تليه البرشى (وبرش الصابرين ) إنه الصرب‬ ‫الجميل الذي تستعني به بالله فتطلب من‬ ‫الله أن يعينك عىل الصرب (فصرب جميل والله‬ ‫املستعان ) إنه الصرب الذي جزاؤه الجنة‬ ‫جنة يف األرض تورق يف القلب املطمنئ‬ ‫الوارف باليقني والرضا والتسليم ألمر الله‬ ‫وجنة السامء التي يدخلها الصابرون بغري‬ ‫حساب فصرب جميل‪.‬‬

‫بقلم خير الزاد‬

‫‪7‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجنيات‬

‫قاموس أوكسجين‬ ‫تعد املحكمة الجنائية هيئة مستقلة عن األمم املتحدة من حيث‬ ‫المحكمة الجنائية الدولية‬ ‫هي منظمة دولية دامئة تأسست عام ‪ 2002‬بهدف مالحقة األفراد املوظفني والتمويل ‪.‬‬ ‫املتهمني بجرائم اإلبادة الجامعية والجرائم ضد اإلنسانية ‪ ,‬ولكن هذه يقع مقرها الرئييس يف هولندا لكنها قادرة عىل تنفيذ إجراءاتها يف‬ ‫املحكمة ال تستطيع أن تقوم بدورها القضايئ ما مل تبد املحاكم الوطنية أي مكان‪.‬‬ ‫رغبتها أو كانت غري قادرة عىل اإلدعاء ضد تلك القضايا ‪,‬فاملسؤولية محكمة العدل الدولية‬ ‫هي ذراع تابع لألمم املتحدة تسمى اختصارا ً املحكمة الدولية‬ ‫األولية تتجه إىل الدول نفسها‪.‬تعرضت املحكمة إىل انتقادات من عدد‬ ‫من الدول التي متتنع عن التوقيع عىل ميثاق املحكمة منها الصني تهدف إىل حل النزاعات بني الدول فهي نظام قضايئ منفصل عن‬ ‫املحكمة الجنائية الدولية‪.‬‬ ‫وروسيا وأمريكا والهند‪.‬‬

‫حلمٌ تحققّ‪...‬‬

‫أوكسجين‬ ‫فكر ٌة بدأت مبعاناة معتقل يف زنزانة بعيدة عن‬ ‫الضوء والهواء‪ ...‬رأى الحرية من خلف القضبان‬ ‫حلامً‪ ...‬فكان الحلم حقيقة‪ ...‬ومجلة‪...‬‬ ‫صفحاتٌ مل تكن حربا ً عىل ورق‪ ...‬بل كانت كل‬ ‫كلمة نزيف جرح‪ ...‬وصوتاً حرا ً لكل الصامتني تحت‬ ‫الشمس من بطش نظام اليرحم‪ ...‬ومتت املعجزة‪...‬‬ ‫وخرج العدد األول لريى النور يف تاريخ ‪/ 1 / 22‬‬ ‫‪ 2012‬بفضل إميان وتعاون فريق جمعتهم مدينتهم‬ ‫التي كان لها رشف االنضامم إىل ركب الثورة من‬ ‫بداياتها‪ ,‬ليبدأ حراكهم ضد الظلم‪ ...‬بهتافات وأقالم‬ ‫وألوان كانت أمىض وأقوى من أي سالح‪...‬‬ ‫واليوم‪ ...‬وبعد أن أمتّت أوكسجني عامها األول تعود‬ ‫إىل الذاكرة أيام ومعاناة‪ ...‬صعوبات وتحديات كانت‬ ‫تواجه والدة كل عدد‪...‬‬ ‫اإلمكانيات متواضعة‪ ...‬واألخطاء كثرية‪...‬‬ ‫ولكن يبقى الدافع لإلستمرار إمياننا بأن كتّابنا‬ ‫الحقيقيون شباب الداخل ‪ ...‬تحت طوق النار‬ ‫اب المعون ا ّدعوا الفكر الحر‬ ‫والرصاص ‪ ...‬وليس كتّ ٌ‬ ‫والحرية وأتخمونا بها عرب أعوام ورفضوا اليوم أن‬ ‫يقفوا مع شعب ثائر أراد الحياة‪...‬‬ ‫صامدون‪...‬رغم اختامر الهواء باملوت واألشالء‪...‬‬ ‫أوكسجني‪ ...‬صفحاتٌ نتنفس بها الحرية‪...‬‬ ‫وبذراتها نبقى ونستمر‪ ...‬أوكسجني‪ ...o2 ...‬متثلني ‪...‬‬ ‫نريمني‬

‫أوكسجين‪..‬‬

‫أخبار عكيفك‬

‫* إلقاء القبض عىل أحد املواطنني بعد أن وجدوا بحوزته دبابة وبضعة قذائف كان‬ ‫قد أخفاها يف أحد جيوبه ‪...‬‬ ‫* تزايد حاالت اإلقياء من قبل املواطنني عىل الحواجز ونقاط التفتيش وخاصة‬ ‫حاجز الجرجانية بسبب تهاضم العساكر املتواجدين هناك عىل املارين ‪...‬‬ ‫* ثورجي مندس مدمن هتافات يحاول االنتحار بعد فشله يف الخروج يف مظاهرة‬ ‫* إيقاف املدعو ن ‪ .‬ر بتهمة ترديده أغاين ثورجية تيسء للحمري ‪...‬‬ ‫* الدعوة لحملة تنظيف وتعقيم يف مدينة الزبداين بعد تجول قطعان األسد فيها‬ ‫منذ يومني وتلويثهم لشوارعها ‪...‬‬ ‫* عروس تهرب من حبيبها يف يوم زفافها بعد أن اكتشفت أن بيت الزوجية ال‬ ‫يوجد فيه قبو‪!!..‬‬ ‫* اإلعالن عن استقدام خرباء إعادة تدوير من أجل االستفادة من الشظايا الحديدية‬ ‫والرصاصات النحاسية الفارغة املتواجدة بوفرة يف شوارع الزبداين‪ ..‬ندى الربيع‬ ‫* وفاة سيدة بسكتة قلبية نجمت عن فرحتها الزائدة بسبب عودة الكهرباء بعد‬ ‫انقطاع طويل ومتواصل ‪...‬‬ ‫* مدير أحد املدارس يف بلودان يقفل باب اإلدارة عىل الطباشري واألقالم ومينعها عن‬ ‫مدريس وطالب الزبداين بحجة املحافظة عىل ممتلكات الدولة ‪...‬‬ ‫* صاحب مكتبة يشكو من نقص حاد يف بعض السلع وخاصة دفرت املوسيقا‬ ‫بسبب تزايد الطلب عليه من قبل املدرسني !!! ودقي يا مزيكااااا ‪!!!...‬‬ ‫الدعوة إىل العودة إىل الرتاث وإخراج كل ما هو أنتيكة مثل الكاز وصوبية‬ ‫الحطب والزير يف ظل تواصل أزمة املاء والكهرباء واملحروقات ‪ ....‬ورزق الله‬ ‫ع العربيات‪!!!..‬‬ ‫مراسلة الزبداين @‬

‫‪8‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫منطقة ثائرة‬

‫معرة النعمان‬

‫مدينة أبو العالء المعري الذي قال فيها‪:‬‬

‫متى سألت بغداد عين وأهلها‬

‫تقع معرة النعامن يف أرض الفخر والفخار‪،‬‬ ‫محافظة إدلب السورية‪ .‬تحديدا ً جنويب‬ ‫مدينة إدلب‪ ..‬حيث تبعد عن مدينة حلب‬ ‫‪ 84‬كم وعن مدينة حامة ‪ 60‬كم‪ .‬ترتفع‬ ‫عن سطح البحر ‪496‬م‪ .‬يبلغ عدد السكان‬ ‫قرابة الخمسون ألف نسمة‪.‬أخذت أهميتها‬ ‫الكبرية عرب التاريخ ملا تتمتع به من مناخ‬ ‫لطيف وموقع إسرتاتيجي‪ ،‬سيام مجاورتها‬ ‫ململكة ابال األثرية‪ ،‬ووقوعها بني مملكتني‬ ‫هامتني‪ :‬هام أفاميا يف الجنوب الغريب‪،‬‬ ‫وشاليسيس قنرسين إىل الشامل منها‪ .‬فضالً‬ ‫عن السهول الخصبة والطبيعة الجيولوجية‬ ‫التي امتازت بها‪ .‬وقد شهدت عهود‬ ‫اآلشوريني والفراعنة واليونانيني والفرس‬ ‫والرومان والبيزنطيني‪.‬هيأت تلك العوامل‬ ‫لتجعل من مدينة أبو العالء‪ ،‬مهوى أفئدة‬ ‫اإلنسان السوري الذي إستقر بها‪ ،‬وأفرز فيها‬ ‫بصامته التي ال متحى‪ .‬وقد توضعت نواة‬ ‫مدينة املعرة فوق ثالثة تالل‪ ..‬وإستمرت‬ ‫فيها الحياة حتى العرص الكالسييك حيث‬ ‫رشعت أسباب املدينة باإلرتقاء وساد فيها‬ ‫األمن والطأمنينة فإنحدر سكان تلك التالل‬ ‫إىل السهل املتوسط وأنشئوا مدينتهم‬ ‫الجديدة (املعرة) لتصبح فيام بعد مهد‬ ‫الشاعر والفيلسوف أيب العالء املعري‪.‬‬ ‫ويرجع فريق من املؤرخني بأن لفظة املعرة‬ ‫هي لفظة رسيانية أي ( َم َغ ْرتا) وتعني‬ ‫املغارة أو الكهف‪ ،‬لكرثة املغاور والكهوف‬ ‫فيها‪ .‬شهدت أحداثا كثرية عرب تاريخها‬ ‫الطويل‪ .‬يف املعرة اليوم العديد من املباين‬ ‫األثرية التي صمدت يف وجه عاديات الزمن‬ ‫وظلت شامخة تتحدى بطش الطاغية وآلته‬ ‫الحربية‪.‬‬ ‫وللمدينة شهرة يف كثري من الصناعات‬ ‫اليدوية التقليدية الرتاثية املزدهرة يف‬

‫فإني عن أهل العواصم سائل‬

‫محافظة إدلب وهي صناعة سالل القصب‬ ‫(الجوي) الذي يزرع عىل أطراف البساتني‬ ‫كسياج‪ ،‬ويكرث ذاتياً عىل جوانب األحواض‬ ‫واألنهار‪ ،‬واألقنية املائية‪ .‬عمر تلك املهنة‬ ‫يعود ملئات السنني‪ .‬بدأت أول األمر‬ ‫هذه الصناعة اليدوية من أجل اإلستخدام‬ ‫الزراعي‪.‬‬ ‫كانت املعرة بوابة العبور لجيوش الفرنجة‬ ‫املتجهة اىل القدس كونها قريبة من إمارتهم‬ ‫إنطاكية وقد حارصوا قلعتها التي اعتصم‬ ‫سكان املعرة فيها خوفاً من بطش جيوش‬ ‫الفرنجة الزاحفني‪ ،‬طمعاً باإلستيالء عىل‬ ‫ما ميتلكه هؤالء السكان‪ .‬ويذكر املؤرخ‬ ‫الفرنيس جارسيه أن محاولة صليبية حدثت‬ ‫يف منتصف عام ‪ 1098‬ميالدية إلحتالل‬ ‫القلعة إىل انها باءت بالفشل الذريع‪ ،‬لشدة‬ ‫تحصني القلعة ومنعتها‪ ،‬لكنهم إستطاعوا‬ ‫دخولها يف أواخر عام ‪ 1098‬ميالدية‪ ،‬ونهبوا‬ ‫كل ما وقعت عليه نواظرهم‪ .‬وقتلوا من‬ ‫وقف يف طريقهم‪ .‬وإعتقلوا الكثري من‬ ‫الناس‪ ،‬وسيقوا إىل إنطاكية عبيدا ً لبيعهم‬ ‫هناك‪ .‬خضعت املنطقة يف العام ‪1832‬م‬ ‫إلبراهيم باشا املرصي‪ .‬ومن ثم لحكم‬ ‫العثامنيني‪ .‬ثم إنضوت تحت لواء الحكومة‬ ‫العربية حتى عام ‪1920‬م لتقع فريسة تحت‬ ‫نري الحكم الفرنيس‪ .‬ومن بعدها تسجلت يف‬ ‫تاريخ سوريا الحديثة‪ ،‬حيث خضعت لحكم‬ ‫العصابة األسدية كام باقي املدن السورية‪.‬‬ ‫أما الحراك الثوري الذي إشتعل يف معرة‬ ‫النعامن فقد بدأ يف شهر آذار من العام‬ ‫‪ 2011‬م‪ .‬ولقد شارك أبناء املعرة يف مختلف‬ ‫النشاط السلمي للثورة‪ ،‬عرب التظاهرات‬ ‫التي عنونت الثورة السورية ومتحورت يف‬ ‫حركة إحتجاجية واكبت باقي الحراكات‬ ‫الثورية يف القرى واملدن السورية املنتفضة‪،‬‬

‫ضد عصابة آل األسد يف سوريا الحبيبة‬ ‫املحتلة‪ .‬دفع أبناء املعرة أرواحهم كباقي‬ ‫أخوتهم السوريني‪ ،‬وقدموا التضحيات تلو‬ ‫التضحيات‪ ،‬ومل يتوانوا عن دعم الثورة‪.‬‬ ‫ليبلغ عدد الشهداء املوثقة أسامئهم يف‬ ‫معرة النعامن املدينة أكرث من مئات‬ ‫الشهداء‪ .‬ولقد شارك أبناء املعرة يف مختلف‬ ‫النشاط السلمي والتظاهرات يف الثورة‬ ‫السورية ودفعوا مثن الحرية غالياً كغريها‬ ‫من املدن والبلدات السورية الثائرة‪ ،‬ليسقط‬ ‫أول شهداء محافظة إدلب يف مدينة معرة‬ ‫غسان البش الذي‬ ‫النعامن وهو الشهيد ّ‬ ‫أصيب بطلق ناري بتاريخ ‪ 2011\4\29‬م‬ ‫‪ .‬حيث نقل إىل مشفى إدلب الحكومي‬ ‫واستشهد بتاريخ ‪ 2011\5\8‬م ‪ .‬وما لبثت‬ ‫أن خرجت عىل إثرها املظاهرات الحاشدة‬ ‫تتواىل يف أيام الجمع التي إستمرت طوال‬ ‫الثورة‪ .‬وال تزال متأججة إىل هذه اللحظة‪،‬‬ ‫وحتى إسقاط فرعون العرص‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫ثورة‬

‫سوريا بدها عقد اجتماعي‬

‫يقال عن جان جاك روسو أنه األب الروحي‬ ‫للثورة الفرنسية فاملبادئ التي جاء بها كانت‬ ‫إنجيل الثورة ألنها مبادئ الحق و العدل و‬ ‫بشت مبجتمع جديد ال عىل صعيد‬ ‫الحرية التي ّ‬ ‫فرنسا فحسب ‪ ،‬بل عىل صعيد العامل و لكافة‬ ‫الشعوب ‪ .‬املجتمعات يف نظر روسو ال تقوم‬ ‫عىل أساس البطش و القوة ‪ ،‬إذ مثة تنافر بني‬ ‫الحق و القوة ‪ ،‬و مبا أن كرامة اإلنسان هي‬ ‫القيمة األسمى فإن أي مامرسة من شأنها إهدار‬ ‫هذه الكرامة مرفوضة متاماً‪ ..‬ما يو ّد روسو قوله‬ ‫هو أن كرامة اإلنسان و حريته هي قيمة القيم‪.‬‬ ‫كام أن املجتمع املدين هو مثرة الرتايض بني‬ ‫أحرار ينعمون بالكرامة ‪،‬إنه مجتمع يقوم عىل‬ ‫أساس الحق ‪ ،‬فيه تنصهر إرادات األفراد يف إرادة‬ ‫عامة تعرب عنهم و يف ذات الوقت تنبثق عنهم‪.‬‬ ‫يتساءل “روسو”‪ :‬كيف ميكن أن نصل إىل صورة‬ ‫من التوافق االجتامعي تتكتّل يف إطارها قوى‬ ‫الجامعة من أجل حامية حقوق األفراد وحقوق‬ ‫الجامعة معاً و يف آن واحد؟ وإجابة “روسو”‬ ‫الواضحة هي‪ :‬العقد االجتامعي ‪ ،‬فالعقد حتى‬ ‫و لو كان غري مكتوب فهو امليثاق الذي تنتظم‬ ‫به حياة الجامعة و األساس الذي تنهض عليه‬ ‫العالقات املعقدة بني الناس‪ ،‬فالبد أن يكون‬ ‫قامئاً عىل الرتايض و القبول والحق ‪ .‬العقد‬ ‫االجتامعي هو دليل نضج املجتمع املدين‪.‬‬

‫نظام البعث و العقد االجتماعي‪:‬‬ ‫الحكم الذي قام يف سوريا بعد االستقالل كان‬ ‫امللك الزراعيني واإلقتصاديني يف سوريا‪،‬‬ ‫عامده ّ‬ ‫الذين كان لهم الدور األسايس يف العمل الوطني‬ ‫خالل حقبة االستعامر ‪ ،‬ثم تحولوا إىل قيادة‬ ‫املؤسسات الرسمية للدولة يف مرحلة ما بعد‬ ‫االستقالل ‪ ،‬و كان هذا أشبه بعقد اجتامعي بني‬ ‫الدولة و املجتمع يف سوريا‪ .‬ثم جاءت سيطرة‬ ‫البعث ‪ ،‬بعد انقالب ‪ 8‬آذار و وصول البعث إىل‬ ‫الحكم ‪ ،‬حيث جرت تحوالت مؤسسية كبرية ‪،‬‬ ‫أدت إىل سيطرة كبار رموز الحزب و املؤسسة‬ ‫العسكرية ‪ ،‬مع تدعيم لقوة الحزب و نفوذه ‪،‬‬ ‫وهيمنة البريوقراطية ‪ ،‬و جعل الدولة فيام بعد‬

‫تقوم بشكل أسايس عىل األجهزة األمنية التي‬ ‫باتت مرضب األمثال يف درجة إحكامها السيطرة‬ ‫عىل كل كبرية و صغرية يف املجتمع و الدولة يف‬ ‫سوريا‪.‬و مل يختلف عهد األسد االبن كثريا ً عن‬ ‫عهد األب ‪ ،‬رغم أن البعض اعتقد بأن االبن أكرث‬ ‫مرونة من أبيه و أن تغيريات واعدة ستحدث‬ ‫يف عهده ‪ ،‬لكن شيئاً من هذا مل يحصل فسحقه‬ ‫لدعوات فعاليات املجتمع املدين و إغالقه‬ ‫ملنتدياتها و ز ّجه ألبطالها يف السجون أثبت أن‬ ‫االبن مل يف ّرط بإرث أبيه‪ ،‬بل عىل العكس ك ّرس‬ ‫سياسة والده يف قمع أي صوت معارض‪ ،‬و قام‬ ‫بتدعيم نفوذ عائلته و املقرينب منها أكرث فأكرث‬ ‫‪،‬و شهد الفساد يف عهده حدا ً مخيفاً من التنامي‬ ‫و االنتشار‪.‬‬ ‫سوريا بحاجة إلى عقد اجتماعي‪:‬‬ ‫و كان الربيع العريب الذي أدهش بل صدم‬ ‫العامل بانتشاره كام النار يف الهشيم ‪ ..‬و كانت‬ ‫ثورة سوريا التي ما زال األسد ينكرها حتى اآلن‬ ‫‪ ،‬ليس فقط ألنها تطالب باإلطاحة به ‪،‬بل ألنه‬ ‫باألساس ال يرى يف سوريا شعباً ‪ ،‬بل يرى فيها‬ ‫مجموعة من املؤيدين له الهاتفني بحياته ‪،‬‬ ‫املستعدين إلحراق سوريا بأرسها كرمى لعينيه ‪،‬‬ ‫ما يعني أن سوريا بدونه ال وجود لها ‪ ..‬أليست‬ ‫سوريا األسد ! و جيشها جيش األسد! و مشافيها‬ ‫و مدارسها و شوارعها و كل حبة تراب فيها‬ ‫لألسد!! و إذا الشعب أبدى متلمالً و رغبة يف‬ ‫التغيري فسيلقى جزاءه من الفوىض و الخراب‬ ‫بحيث يعود نادماً طالباً من سادته املغفرة‬ ‫عن جرمية املطالبة بالحرية و الكرامة‪ .‬هذا ما‬ ‫يأمل األسد أن يصل إليه و هو ما يخطط له و‬ ‫ينفذه فعلياً‪.‬ال شك أن املطلوب من السوريني‬ ‫بعد األسد إعادة بناء ما دمرته قواته‪ ،‬و هو أمر‬ ‫باعتقادي ليس باألمر العسري ‪ ،‬لكن املخاوف‬ ‫هو أن يتعرث السوريون طويالً يف إنجاز عقد‬ ‫اجتامعي جديد طاملا كانت سوريا بحاجة له‪،‬‬ ‫عقد يعرب عن إرادة املجموع ‪،‬فيه يكون الحاكم‬ ‫طرفاً يف العقد حسب مفهوم "روسو" و يحكم‬ ‫رشعه الشعب ‪ ،‬القانون‬ ‫مبوجب القانون الذي ّ‬

‫املعب عن كل‬ ‫الذي هو صوت اإلرادة العامة ‪ّ ،‬‬ ‫إنسان سوري عىل اختالف انتامئه الديني و‬ ‫القومي و العرقي‪.‬قد يكون فضل هذه الثورة‬ ‫ِ‬ ‫تكتف بإسقاط نظام األسد بكافة‬ ‫عظيامً إذا مل‬ ‫رموزه و إمنا تتجاوز ذلك نحو صياغة العقد‬ ‫االجتامعي املأمول‪.‬‬ ‫منال أبو عمران‬

‫‪10‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫زبدانيات‬

‫الس ْر ِك ْس‬ ‫َ‬ ‫ثوب املرأة الزبدانيّة امل ّوىش‬ ‫موش‪ .‬ونسيج رقيق‪ ..‬مريح‪..‬‬ ‫قامش جميل‬ ‫ّ‬ ‫يتآلف ولغة الورد مع املاء‪ .‬ألوان تتزركش‬ ‫بجامل وتناسق وإبداع يف نقوش ورسوم وتباين‬ ‫يف األلوان‪ .‬يتطلع إىل ترانيم الحياة صباح مساء‪..‬‬ ‫وينتظم مع تأليفات الطبيعة الرائعة‪ ..‬ينظر‬ ‫إىل األشجار واألعشاب‪ ..‬يستمع لخرير املاء يف‬ ‫سكِ ُس املرأة الزبدان ّية ويزيدها‬ ‫الجدول‪ .‬يل ّون َ ْ‬ ‫رونقاً وجامالً‪ ..‬جامل فيه البساطة ‪ ..‬وال يحمل‬ ‫التكلّف والتربج‪ ..‬وال يستوجب التعقيد واملبالغة‪.‬‬ ‫ين‪ ..‬مريح جدا ً وطريقة خياطته‬ ‫السكِ ْس(‪ )1‬الزبدا ّ‬ ‫َْ‬ ‫سهلة وعادية‪ ..‬ال زخرفة فيها إالّ فيام ندر‪ ..‬يحمل‬ ‫طرازا ً بسيطاً بقصة عىل الصدر(‪ ..)2‬حيث يكون‬ ‫مفصوالً يف أغلب األحيان بقصة مثناة بالتدريج‬ ‫حول الخرص‪ ..‬ونادرا ً ما كانت الخياطة تقص قبة‬ ‫للسكس‪ ..‬إذ إهتمت املرأة الزبدانيّة بالبساطة‬ ‫َْ‬ ‫يف لباسها‪ ..‬فإبتعدت عن الطراز املعقد للثوب‪،‬‬ ‫وأبقت عىل ما كان مريحاً لها‪ ..‬ومناسباً لطريقة‬ ‫حياتها‪ .‬أما األلوان فكانت تتجىل بزركشة الحقول‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫نقوش‬ ‫والبساتني الزبدانيّة‪ ،‬يف زهو الربيع‪ ،‬مع‬ ‫لألزهار والورود وأوراق األشجار وألوان الشمس‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫بأشكال هندسية‪ ،‬مثل املربع‪،‬‬ ‫وكانت النقوش‬ ‫واملثلث والدائرة‪ .‬ولكلٍ من هذه األشكال دالالت‬ ‫معينة‪ ..‬كالخصب ودميومة الحياة‪ .‬وهنالك أشكاالً‬ ‫ورسومات عىل القامش‪ ..‬تدعى دق النرية(‪ )3‬أما‬ ‫رسوم الحيوانات‪ ،‬والطيور ‪ ..‬فتجلت عليه أشكال‬ ‫الغزالن‪ ..‬والطواويس(‪ )4‬وسواقي جريان املاء‪.‬‬ ‫كام ترسم عىل األقمشة الجبال والهضاب أيضاً‪.‬‬ ‫ين ميتاز براحة كبرية يف إرتداءه‪ ..‬ألن‬ ‫السكِ ُس الزبدا ّ‬ ‫َْ‬ ‫ثيابنا الريفية جاءت نتيجة جهد اإلنسان ومالمئة‬ ‫الثوب يف خلق الراحة فيام يلبس‪ .‬ألن الثوب‬ ‫الواسع‪ ،‬والفضفاض‪ ،‬يناسب حركة املرأة الريفية‬ ‫بشكل عام‪ ..‬وخاصة اثناء تجوالها يف البساتني‪..‬‬ ‫وتسلقها عىل السيبة(‪ )5‬والعكس صحيح‪ .‬وترىض‬ ‫املرأة الريفية عن ثوبها الجميل وطريقة خياطته‬ ‫وتصميم قصته‪ ..‬وخاصة عندما تجلس القرفصاء‬ ‫تقص الهندباء الربية(‪ )6‬والسليقة والخب ّيزة ‪..‬‬ ‫وخاصة عندما تقوم بعملية الزراعة أو الحصاد‬

‫أو الرسيحة(‪ .)7‬وكانت الخياّطة هي التي تخيط‬ ‫الرساكس للنسوة وهي نفسها من تخيط أيضاً‬ ‫جهاز العروس(‪ . )9‬وكانت تتقاىض الخياطة أجرة‬ ‫خياطة الرسكس خمسة وعرشون قرشاً تعينها تلك‬ ‫القروش عىل الضيقة املادية‪ ..‬وأعباء أرستها‪ ..‬و‬ ‫حياتها الشاقة يف ذاك الزمن‪.‬‬

‫هوامش‪:‬‬ ‫‪1‬ـ الرسكس‪:‬‬ ‫لغة ‪:‬هو الثوب من الرسيانية‬ ‫‪2‬ـ الصدر‪:‬‬ ‫القطعة العليا األوىل للثوب‬ ‫‪3‬ـ دق النرية‪:‬‬ ‫رسمة دائرية تشبه اللرية الذهبية‬ ‫‪4‬ـ الطواويس‪:‬‬ ‫جمع طاووس وهو الطائر الجميل‬ ‫‪5‬ـ السيبة‪:‬‬ ‫سلّم خشبي لقطف الثامر له ثالثة أرجل‬ ‫‪6‬ـ الهندباء الربية‪:‬‬ ‫نوع من األعشاب الربية املفيدة ت ُطهى لألكل‬ ‫‪7‬ـ الرسيحة‪:‬‬ ‫أي عندما (ترسح) تخرج املرأة صوب البساتني‬ ‫لجلب األعشاب وطبخها‬ ‫وهو يوم (التسليئ) باللهجة الزبدان ّية‬ ‫‪8‬ـ جهاز العروس‪:‬‬ ‫أي مجموعة األثواب التي تخيطها الخيّاطة‬ ‫للعروس‬

‫خاص أوكسجين‬ ‫عناة‬

‫‪11‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫ثورة‬

‫أمراض الطفولة‬

‫قلق األطفال _ أسبابه وعالجه‬ ‫يعترب األطفال من أكرث رشائح املجتمع‬ ‫استعدا ًدا لإلصابة بالقلق‪ ،‬فالقلق والخوف‬ ‫وامليل للقيام برد فعل ملوقف أو ظرف‬ ‫معني حدث أو عىل وشك الحدوث يعترب‬ ‫أم ًرا طبيعيًا يف حياة اإلنسان اليومية‪ ،‬فهذه‬ ‫املشاعر هي صامم األمان الذي يقوم بتحذير‬ ‫اإلنسان من وجود خطر ما يهدد جسمه‬ ‫ورضورة تجنب هذا الخطر من خالل سلوك‬ ‫أو ردود فعل معينة‪.‬‬ ‫فعندما تصبح مشاعر الخوف والقلق شيئًا‬ ‫دامئًا يف حياة اإلنسان اليومية وتزداد حدتها‬ ‫إىل درجة التأثري سل ًبا عىل قدرة اإلنسان‬ ‫عىل القيام بوظائفه اليومية بصورة طبيعية‬ ‫وبالكفاءة املعتادة‪ ،‬فإن هذه املشاعر‬ ‫السلبية تتحول إىل مرض أو مجموعة أمراض‬ ‫تسمى مجتمع ًة بأمراض القلق النفيس‪.‬‬ ‫القلق النفيس هو مشاعر خوف ورهبة‬ ‫مبالغ فيها أو غري مربرة لعدم وجود ٍسبب‬ ‫واضح لها‪ ،‬وتستمر هذه املشاعر لفرتة طويلة‬ ‫تؤكد أنها ذات طبيعة مرضية‪ ،‬ويختلف‬ ‫القلق املريض عن الطبيعي فالقلق املصاحب‬ ‫مثل والخوف من الرسوب يعترب‬ ‫لالمتحان ً‬ ‫طبيعيًا ألنه ينتهي بانتهاء أسبابه وهي‬ ‫االمتحان‬ ‫أعراض القلق‪ :‬آالم يف البطن والصداع‪ ،‬وآالم‬ ‫يف مناطق مختلفة من الجسم‪ ،‬وترسع‬ ‫دقات القلب‪ ،‬وبرودة يف اليدين‪ ،‬والقيام‬ ‫بحركات عصبية ال إرادية‪ ،‬باإلضافة إىل عدم‬ ‫القدرة عىل الرتكيز‪ ،‬والنوم املتقطع‪ ،‬والتأثري‬ ‫عىل القيام باألعامل املعتادة كالذهاب إىل‬ ‫املدرسة‪.‬‬ ‫أسباب القلق عند األطفال‬ ‫ انعدام األمن والهدوء يف حياة الطفل‬‫ومحيطه‪ ،‬كاملشاكل األرسية أو املشاكل‬

‫املجتمعية‪.‬‬ ‫ الثقة الزائدة بالطفل وتحميله أكرث من‬‫طاقته‪.‬‬ ‫ النقد الدائم واإلحباط املستمر وتتبع‬‫أخطاء الطفل‪.‬‬ ‫ الطرق الخاطئة يف الرتبية‪ ،‬كالقسوة‬‫والحرمان والتسلط والحامية الزائدة‪.‬‬ ‫ إصابة أحد الوالدين بالقلق ينعكس سل ًبا‬‫عىل طفله ويؤدي إىل إصابة الطفل أيضً ا‬ ‫بالقلق‪.‬‬

‫الوقاية والعالج‪:‬‬

‫ تعويد الطفل عىل فهم مشكالته‬‫ومواجهتها والتحضري لحلها وعدم التهرب‬ ‫منها ورشح األمور بشكل مبسط ليستطيع‬ ‫الفهم واإلحاطة بها‪.‬‬ ‫ تدعيم الشعور باألمن والثقة بالنفس‬‫للطفل من قبل الوالدين‪ ،‬وإبعاده عام ميكن‬ ‫أن يؤدي إىل اإلخالل بسالمته وأمنه‪.‬‬ ‫ تق ّبل املخاوف الطفلية الخيالية ومساعدة‬‫الطفل عىل تفهم تللك الخياالت واألوهام‬

‫وأنها طبيعية لتجاوزها‪.‬‬ ‫ الطأمنة والتقبل‪ ،‬فالطفل الذي يعاين من‬‫خاصة من الوالدين‬ ‫القلق يحتاج إىل عناية ّ‬ ‫واألقارب املحيطني به‪ ،‬لتجاوز مخاوفه‬ ‫ومساعدته واالبتعاد عن العصبية والشدة يف‬ ‫مساعدته‪.‬‬ ‫ الراحة واالسرتخاء بتعليم الطفل الطرق‬‫األنسب للبقاء دون عصبية وتوفري الجو‬ ‫الهادئ للطفل الذي يساعده عىل السكون‪.‬‬ ‫ التصور والتخيل اإليجايب عن طريق تعلم‬‫التفكري يف أشياء ممتعة والقيام بنشاطات‬ ‫محببة كاللعب والسباحة وغري ذلك‪.‬‬ ‫يف ظل هذه األجواء التي تحيط بنا قد‬ ‫يكون القلق هو املرض األكرث عرضة ألطفالنا‬ ‫ملا له من بيئة خصبة تساعد عليه‪ ،‬ولكن‬ ‫العمل عىل التخفيف من أثرها قدر اإلمكان‬ ‫سليم معاىف ليتمكن‬ ‫إلبقاء جيل املستقبل ً‬ ‫من متابعة طريق الثورة التي بدأت بيد‬ ‫أهليهم‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬حسام ‪ -‬داريا‬

‫‪12‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أيام الحرية‬

‫تقرير أيام الحرية ‪ 25‬كانون الثاني‬ ‫إعداد نسبية هالل‬ ‫يعود النشاط الثوري املدين ليظهر بقوة عىل الساحة‬ ‫السورية بعد كل الدمار الذي لحق بها من قصف‬ ‫النظام و تفجرياته ‪ ،‬فهاهم اتحاد الطلبة األحرار مع‬ ‫مجموعة "وعد يا جامعتي" يطلقون سلسلة من‬ ‫النشاطات االبداعية ضمن حملة "امتحان الدم"‬ ‫‪،‬حيث قامت العديد من التنسيقيات و الطلبة‬ ‫األحرار بصبغ مثانية شوارع رئيسية من شوارع‬ ‫العاصمة دمشق باللون األحمر بوقت واحد تحت‬ ‫عنوان "دمك حلب صار‬ ‫بكل البلد"و ذلك تخليدا ً‬ ‫لذكرى شهداء جامعة‬ ‫حلب األحرار الذين آثروا‬ ‫أن يسلكوا طريق العلم و‬ ‫التمسوا نجاحهم متحدين‬ ‫كل الصعاب األمنية ‪ .‬و‬ ‫ذلك يف الشوارع التالية ‪:‬‬ ‫طريق الزاهرة القدمية و‬ ‫الجديدة ‪ ،‬شارع كورنيش‬ ‫امليدان ذهاباً و إيابا ‪ ،‬شارع‬ ‫املجتهد بالقرب من ساحة‬ ‫باب مصىل و فرع األمن‬ ‫الجنايئ ‪ ،‬شارع البدوي‬ ‫‪ ،‬الشارع الواصل بني ساحة الربامكة و ساحة‬ ‫الحلبوين ‪ ،‬شارع الصناعة ‪ ،‬شارع ابن عساكر‪.‬‬ ‫كام قام الثوار بالصالة عىل أرواح شهداء الطالب‬ ‫يف جامعة حلب بكلية الهندسة ‪.‬‬ ‫أما حملة "دقيقة صمت" ألرواح شباب وفتيات‬ ‫طلبوا العلم فنالوا الشهادة ‪ ،‬فقد دعت إىل دقيقة‬ ‫صمت يوم الثالثاء املوافق ‪ 22-1‬الذي يصادف‬ ‫ذكرى مرور أسبوع عىل حدوث مجزرة جامعة‬ ‫حلب كام ودعت أيام الحرية أحد ناشطيها‬ ‫الشهيد " أمجد السيويف " و هو أول من أعلن‬ ‫انشقاقه عن جامعة دمشق ‪ ،‬و كان يقول ‪" :‬عندي‬ ‫أمل كتري كبري لتكون بلدي أحىل وإين عمر بلدي‬ ‫بإيدي‪ ..‬وتكون بدون فساد وبدون رشوة وبدون‬ ‫محسوبيات‪ ..‬نكون كلياتنا متساوين بالحقوق‬ ‫والواجبات ومانكون عبيد فيها "‪ .‬فالرحمة لك أيها‬

‫الشهيد و املجد لكلامتك ‪ ،‬و الصرب و الثبات لنا و‬ ‫ألهلك من بعدك ‪.‬‬ ‫أيضا صدر العدد السابع و األربعون من جريدة‬ ‫"عنب بلدي" ‪ ،‬و فيه مقال يتحدث عن آليات نقل‬ ‫الخرب السئ‪ ،‬حيث أن بعضنا ال ينتبه إىل أهمبة‬ ‫طريقة نقل الخرب السئ من كرثة تعودنا يف الفرتة‬ ‫األخرية عىل تناقل األخبار السيئة ‪ ،‬فتزيد طريقتنا‬ ‫املشكلة سوءا إن مل نتعلم آليات تخفف من وقع‬

‫للموت دفاعاً عن طاغية يبيعك ليشرتي بدمك‬ ‫أيام حياته و حياة أبنائه قل «ال» ملن يرفض‬ ‫أن يكون ابنه معك «يحمي الوطن» عىل ذات‬ ‫الحاجز أو يف نفس الخندق هل حياة أبنائه أمثن‬ ‫من حياتك ؟ و هل وجودهم أغىل من وجودك ؟‬ ‫ال تبع حياتك ملن يرفض دفع حياة أبنائه مثناً لها‬ ‫هكذا بدأت مجلة سنديان رسالتها التي وجهتها‬ ‫يف عددها السادس بعنوان "ابني بسعر ابنك و‬ ‫حيايت بسعر حياتك خود‬ ‫و عطي"‪ ،‬و هي موجهة‬ ‫ألهايل مجندي الجيش‬ ‫السوري ‪.‬‬ ‫أيام الحرية نرشت هذا‬ ‫األسبوع ملفا بعنوان "دليل‬ ‫الخري" ‪ ،‬و هو دليل ع ّرفت‬ ‫فيه بكل الجمعيات و‬ ‫املنظامت التي تعمل عىل‬ ‫إغاثة املواطنني السوريني‬ ‫املترضرين ‪ ،‬و سيتم‬ ‫مراجعة هذا الدليل دوريا‬ ‫ألضافة الجمعيات التي‬ ‫تتشكل وتتواجد إلعانة‬ ‫السوريني ‪.‬‬ ‫مجموعة "دولتي" أنتجت فيديو بعنوان‬ ‫"املواطنة" ‪ ،‬و فيه تبسيط و رشح ملفاهيم‬ ‫املواطنة منها الحقوق و الواجبات لكل املواطنني ‪،‬‬ ‫و املساواة و حرية الرأي و عرضها بشكل جذاب ‪.‬‬ ‫و يف حملة "كتاب بثورة" التي تصدرها‬ ‫"حركة وعي" ‪ ،‬تحدثت عن كتاب "منزلة املرأة‬ ‫يف اإلسالم"‪ ،‬الذي يرشح كيف كرم اإلسالم املرأة‬ ‫باعتبارها صانعة اإلنسان و مربيته ‪ ،‬و بيدها‬ ‫عقول األجيال ‪ ،‬و تقع عل عاتقها تربية وطن‪،‬‬ ‫فيا أيتها املرأة ‪ :‬من سيبني هذه البلد إالك؟‬ ‫من سيوايس الجراح سواك؟ من سيألف القلوب‬ ‫ويدواي األفئدة املكلومة ؟‬

‫الخرب السئ ‪ ،‬و تساعد أصحاب العالقة يف تجاوز‬ ‫محنتهم ‪.‬‬ ‫و ضمن حملة مناشري الدعم النفيس صدر منشور‬ ‫جديد بعنوان "ما ميكنك فعله مع من فقد شخصا‬ ‫مقربا له" ‪ ،‬و فيه توجيهات ملساعدة الفاقد عىل‬ ‫تجاوز محنته ‪ ،‬مبصاحبته يف زيارة لقرب الفقيد ‪ ،‬أو‬ ‫التحدث عن طبيعة عالقته به ‪،‬‬ ‫كام أصدرت أيام الحرية منشورا لتجنب االصابة‬ ‫من جراء قذائف الهاون ‪ ،‬يساعدنا يف حامية‬ ‫انفسنا و عائالتنا من القصف ‪ ،‬و ذلك بقطع‬ ‫التيار الكهربايئ عن املنزل عند القصف و إطفاء‬ ‫كل األنوار ‪ ،‬و االتجاء إىل غرفة بعيدا عن النوافذ‬ ‫تجنبا من شظايا الزجاج املتطايرة ‪.‬‬ ‫قل «ال» للتطوع يف جيش األسد‬ ‫قل «ال» للخدمة العسكرية تحت إمرته قل «ال» شاركينا الثورة بإعداد اإلنسان الذي سيبني الوطن‬

‫‪13‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين أدب‬

‫حنين‬

‫أين كنت ترتبص يب أيها الشتاء‪ ...‬وقبلك مرت شتاءاتٌ كثري ٌة وانقضت‪...‬‬ ‫كانت باردة‪ ...‬ولكنها مل تكن بظالمك وقسوتك‪ ...‬تزحف لياليك بتثاقل‪...‬‬ ‫ألتف عىل ذايت كجن ٍني يف رحم أمه‪ ...‬أنشد الدفء‪...‬‬ ‫طويلة‪ ...‬موحشة‪ّ ...‬‬ ‫أو رمبا األمان‪ ...‬أحاول عبثاً أن أنام‪ ...‬ولكن أمري القلق يداهم غفويت‪...‬‬ ‫ويفرتس أحالمي‪ ...‬أفتح جفوين‪ ...‬أتأمل سقف غرفة ليست يل‪ ...‬أنهض‪...‬‬ ‫غريب ينتابني‪ ...‬وأنا الرشيدة يف منزل وشارع‬ ‫ألتفت حويل‪ ...‬وشعو ٌر‬ ‫ٌ‬ ‫اليعنيني‪ ...‬أنظر من نافذة جديدة مل تألفني‪ ...‬ومن بعيد‪ ...‬وعىل سفح‬ ‫ذلك الجبل الغريب ترقد حاريت املدمرة بحقدهم‪ ...‬أتأملها بحب‪ ...‬وكأين‬ ‫أراها للمرة األوىل‪ ...‬أتذكر أزقتها الضيقة املخ ّمرة بأنفاسنا ‪ ...‬أسمع صدى‬ ‫ضحكاتنا عىل رشفاتها‪ ...‬وصيحات وأطفال‪ ...‬أرى تجاعيد أهلها السمراء‪...‬‬ ‫أشعر بها تبيك‪ ...‬ومعها أنا أبيك‪ ...‬أتأمل حني أذكر أين فقدت منزيل‪ ...‬وأنزف‬ ‫عميقا ألنه يف وطني‪ ..‬وط ٌن‪...‬ذكريايت باكي ٌة فيه‪ ...‬ولكنه يبقى أيقونة‬ ‫عشق يف دمي‬ ‫نريمني عبد الرؤوف‬

‫شتاء ساخن‬

‫وطني ‪ ...‬ياأيها الصبي الحزين‬ ‫وحيدا أنت يف معرتك األسود‬ ‫ياوردا ً تساقط يف ترشين‬ ‫وطني الصغري‪...‬حبيبتي الزبداين‬ ‫ياحلو ًة محروقة األصابع‬ ‫ياثكلةًاعتادت الفواجع‬ ‫بالله كفكفي الدمع من املدامع‬ ‫ومللمي الجراح‬ ‫كام أطفالك تلملم الشظايا‬ ‫من الطرقات من املنازل والجوامع‬ ‫أراك متعبة تستلقني يف الوادي‬ ‫وعيوين ترنو إليك‪....‬وصوتك يهمس أوالدي‬ ‫تعالوا ألدفئكم يف حضني ككل شتاء‬ ‫فدموعي تعانق دموع السامء‬ ‫لتطرز يف سهلك املنهك خيوط األشواق‬ ‫ياآية يف الجامل أتقنها الخالق‬ ‫اليوم تتوشحني بشال أسود أهدتك إياه القذائف‬ ‫وأناتك يسمعها كل من عاىن الفراق‬ ‫بعيدة أنا عنك اليوم حبيبتي فمتى التالق‬ ‫نازح ٌة يف وطني الذي ملئ نازحني‬ ‫مرشدة مع آالف املرشدين‬ ‫مسكني قديم ‪.....‬لقمتي ذليلة ‪.....‬والروح تكاد تبلغ الرتاق‬ ‫ملشهد نريان تلهب بردك‬ ‫وتزيد يف الجرحى األنني‬ ‫ابيك أيتها السامء علينا متى شئت‬ ‫ومت كئيبا أيها الشجر‬ ‫فلقد تخىل عنا البرش‬ ‫ولتحزن اليوم ‪......‬ففي وطني‬ ‫قد ُح ًق لك الحزن يا ترشين !!!‬ ‫بقلم قطر الندى‬

‫ثوار الزبداني‬ ‫سأمسح عن جفوين ضبابة الدمع الرمادية‬ ‫أللقاكم أحبايئ ‪.....‬‬ ‫تنريون لنا دروب الحرية‬ ‫سأحبس كل رصخات األمل يف نفيس‬ ‫وألف دمي بكفني وأرسله لحرضاتكم هدية‬ ‫سأخنق عندما أراكم يف جعابكم‬

‫كل دموعي وخويف عليكم‬ ‫سأقف شامخة الرأس بأبطال سورية‬ ‫سأقف عىل أكوام الحطام ‪ ...‬عىل بقايا العظام‬ ‫سأقف عىل املقابر ‪....‬واملدمر من املعابر‬ ‫أللقاكم ثوار الزبداين األبية ‪....‬‬ ‫قطر الندى‬

‫‪14‬‬


‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫منوعاتوأبراج‬

‫الفلك مع أوكسجين‬

‫برج المعارض الخارجي‪:‬‬

‫برج المنحبكجي ‪:‬‬

‫برج البطة ‪:‬‬

‫برج الشهيد ‪:‬‬

‫تعبنا من تحليلك وفلسفتك وتنظريك ‪...‬‬ ‫باختصار نقطنا بسكوتك‪!!!...‬‬

‫الثورة ماشية فيك وبالك ‪ ...‬وبال رأيك ياولد‪ ...‬حاجي تحيك عن‬ ‫اإلرهاب ‪ ...‬ضحكت عليك البلد ‪...‬‬

‫كيف رحت تصيل وإيديك ملوثة بالدماء ‪!! ...‬‬ ‫عنجد ييل استحوا ماتوا ‪...‬‬

‫مت روحك قرباناً للحرية وعطرت األرض‬ ‫طوىب لك يا من قدّ َ‬ ‫بدمائك الطاهرة‪.‬‬

‫برج النازح ‪:‬‬

‫برج الطالب السوري‪:‬‬

‫معاناة‪ ..‬ورا معاناة‪ ..‬والكل ضدك‪..‬‬ ‫رجاع وبنموت سوى‪.‬‬

‫يوماً بعد يوم تثبت بأنك طالب مميز كونك تدرس يف ظروف‬ ‫استثنائية يف ظل تواصل أزمة املواصالت وانقطاع الكهرباء‪.‬‬

‫أبوالدراويش‬ ‫ال َق ّذايف وبَناتو َويْ ُن ْن صارو‬ ‫وهن ِْن طارو‬ ‫وه ْأل لي ْبيا ُح َّر ْة ٌ‬ ‫َ‬ ‫َويْن ِرجالَ ْك يا بشار لَ ْت ُح ْط بَ ْ‬ ‫نات‬ ‫تِ َو ِق ْف ٌه ْن عَ َ‬ ‫واج ْز ِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫حكايات‬ ‫يكو‬ ‫احل ِ‬ ‫ني خو ْد ْ‬ ‫وهات‬ ‫ُط ْلعو بالشام ونِ ْزلو بَ ْ‬ ‫وه َربو لَ ْبعي ْد ِرجالَ ْك ِإجو ال ُث ّوارْ‬ ‫َ‬ ‫وال َق ّذايف و ِإ ْجرامو تَ َك َررْ ع ّنا‬ ‫وال ّ‬ ‫كان مِ ّنا‬ ‫بشار ُك ّنا مِ ّنو‪ ..‬وال ْ‬ ‫رح ْل ع ّنا‬ ‫رح ْل‪ِ ...‬إ َ‬ ‫ف ِّْل لبعي ْد و ِإ َ‬ ‫وبَناتَ ْك شو َ ْل تَ ْع ْ‬ ‫ِظام ُم ْنهارْ‬ ‫مل بِن ْ‬ ‫ومِ ْن األَنْ ْ‬ ‫وم‬ ‫دال الش ّبيحة شو باقي ال َي ْ‬ ‫غِ ْرقو يف ًبو ْر ال َن َد ْم ْ‬ ‫وبو ْر ال ّد ْم‬ ‫ويا ويِلو الباقي مِ ْن ُه ْن ومانو ُم ْه َت ّم‬ ‫ويِ ْض َر ْب ه ّوي وبَناتو ُ‬ ‫والك ْرسي طارْ‬

‫‪15‬‬


www.syriaoxygen.com

OXYGEN.ZABADANI@GMAIL.COM


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.