العدد (44) السنة الثانية - الأحد 03\02\2013 by مجلة أوكسجين

‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أنا بتنفس حرية‪..‬‬

‫ثورة حرية‪ ...‬مو ثورة جوع‪!!.‬‬

‫مليار ونصف المليار‬ ‫لألسد و دول الجوار‬ ‫وهاجر}‬ ‫{آجر‬ ‫شعار المتسلقين‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ديليت ‪Delete ...‬‬ ‫حننا مو جملة ‪ ..‬حننا صوتكم احلر‬

‫العدد ( ‪ ) 44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬ ‫‪oxygen.zabadani@gmail.com‬‬

‫إفتتاحية‬

‫في جعبة أوكسجين‬ ‫من ألوان ثورتنا الرائعة تأخذ أوكسجني ألوانها‪ ..‬تلقي أشعة الفخار عىل‬ ‫أهداف ثورتنا املجيدة‪ ..‬ثورة كرامة وليست ثورة جياع‪ ..‬أشعلها شعب‬ ‫عظيم‪ ..‬أسس مجلس محيل يف مدينة الزبداين املحارصة يدير شؤونها‬ ‫ويرشف عىل توزيع املساعدات واملعونات بعيداً عن نظام األسد والدول‬ ‫املجاورة‪ ..‬نستعرض يف أوكسجني األخبار من هنا وهناك‪ ..‬ونستلهم مع‬ ‫أوكسجني الصرب من نبينا يونس ومن معاناته يف بطن الحوت‪ ،‬يف نضال‬ ‫ثورتنا‪ ..‬بينام نطل معها عىل مبادئنا الثورية ونكبس ديليت عىل كل‬ ‫ما يتعارض مع أخالق ثورتنا‪ ..‬أما قانون الطواريء فنعرفه يف قاموس‬ ‫أوكسجني‪ ..‬لكن الطفولة تظهر من جديد عرب نشاطاتها وفنونها التي‬ ‫تسمو بنا بعيداً عن آآلمنا ومآسينا‪ ..‬لكن املتسلقني والطفيليني ال‬ ‫يتورعون عن التسلق عىل جذع ثورتنا‪ ..‬ونسهر مع زبدان ّيات‪ ..‬نسرتجع‬ ‫األصدقاء والجريان والخالن‪ ..‬أما بلدة مضايا فتحمل مشاعل الحرية يف‬ ‫فقرة املدينة الثائرة التي مل تبخل بالتضحيات‪ ..‬ونتابع مع أوكسجني‬ ‫‪ ..‬نشاطات أيام الحرية األسبوعي‪ ..‬لنجلس ونرتاح ونستمع ألبو‬ ‫الدراويش‪ ..‬ونقرأ انتظار تحت هواء األوكسجني‪.‬‬

‫تقرؤون في هذا العدد‬ ‫‪ 3‬ثورة حرية‪ ...‬مو ثورة جوع‪!!.‬‬ ‫‪ 4‬المجلس المحلي‪ ..‬بداية النهاية‬ ‫‪ 5‬أخبارنا‪ .‬من هنا وهناك‬ ‫‪ 6‬مليار ونصف المليار‬ ‫لألسد و دول الجوار‬ ‫‪ 7‬في بطن الحوت ‪..‬‬ ‫‪ 8‬ديليت ‪، Delete ...‬‬ ‫قاموس أوكسجين‬ ‫‪ 9‬لنا الفن‪..‬‬ ‫كي نسمو فوق جراحنا‬ ‫‪ 10‬شعار المتسلقين {آج ْر وهاج ْر}‬ ‫‪َ 11‬ح ّو ْ‬ ‫الس ْهرِّيه‬ ‫ِل ع َ‬ ‫‪ 12‬مضايا‪ ..‬مشعل لن ينطفئ‬ ‫‪ 13‬تقرير أيام الحرية األسبوعي‬ ‫‪ 14‬انتظار‪.. ،‬‬ ‫‪ 15‬فواصل‪..،.‬‬

‫يا حماه ‪ ..‬سامحينا‪..‬‬

‫العدد (‪ )44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬

‫‪4‬‬

‫سياسة‬

‫ثورة حرية‪ ...‬مو ثورة جوع‪!!.‬‬

‫مــ َرت أيــام وشــهور عــى ثورتنــا املباركــة‬ ‫‪..‬عشــناها بخــوف وفــرح وأمــل وأمل ‪...‬وبــرد‬ ‫وجــوع وأىس تيتمــت الطفولــة واغتيلــت أحالم‬ ‫الشــباب‪ ,‬واغتصب البنفســج واعتقل الياســمني‬ ‫‪...‬تبدلــت أحــوال النــاس لألســوء ‪,‬فاجتــاح‬ ‫الفقــر والجــوع بالدنــا ‪,‬لنبــدأ صباحنــا بالوقوف‬ ‫عــى طوابــر الخبــز واملــازوت وبحصــار خانــق‬ ‫تقــوم بــه عصابــات األســد ‪,‬لتقــع ســوريا بــن‬ ‫فــي وحــش ضــا ٍر فالنــزوح واللجــوء والهــروب‬ ‫مــن قذائفهــم الغاشــمة والوضــع االقتصــادي‬ ‫املــردي وسياســيون فاشــلون ال يجيــدون‬ ‫إيصــال معانــاة الســوريون‪ .‬مــن جهــة أخــرى‬ ‫‪..‬ال يحــاورون وال يناقشــون‪ ..‬فهمهــم الوحيــد‬ ‫الحصــول عــى مســاعدات عاجلــة إلنقــاذ‬ ‫مــا تبقــى منهــا فتتدخــل منظــات دوليــة‬ ‫لرتســل املســاعدات العينيــة –التــي مل تكــد‬ ‫تــرم االتفاقيــات حولهــا –حتــى تســلم فيــا‬ ‫بعــد لحكومــة األســد وتقــدم لشــبيحته‪.‬‬ ‫ـي ُحنــن فــا هــو نجــح‬ ‫يعــود الســيايس بخفـ َ‬ ‫بالضغــط عــى الخــارج ليضغــط بــدوره عــى‬ ‫النظــام إليقــاف حــام الــدم الســوري ‪,‬وال‬ ‫ينجــح بتوصيــل املســاعدات لشــعبه‪ .‬فــا‬ ‫الســوري ســوى ضجيــج املنظــات‬ ‫يســمع‬ ‫َ‬ ‫اإلغاثيــة وتربعهــا باملليــارات ليســتفيق مــن‬ ‫حلمــه عــى خطــا تســليمها للجهــات املعنيــة‬ ‫‪..‬فيعــود للوقــوف عــى طوابــر املــوت ‪ .‬ويف‬

‫رصح بــان يك مــون بعزمــه عــى‬ ‫اآلونــة األخــرة َ‬ ‫تقديــم منظمتــه –األمــم املتحــدة‪ -‬مــا يقــارب‬ ‫النصــف مليــار دوالر كمســاعدات عاجلــة ثــم‬ ‫يخــرج ليؤكــد أ َن األزمــة اإلنســانية يف ســوريا يف‬ ‫تفاقــم مســتمر ‪,‬ويســعى إلمدادهــا باإلعانــات‬ ‫–التــي ال تســمن وال تغنــي من جــوع‪ .-‬ويف كل‬ ‫مــرة يظهــر ويخربنــا عــن قلقــه تجــاه الوضــع‬ ‫يف ســوريا ‪ ..‬بينــا تطــل علينــا تركيــا بحملتهــا‬ ‫الجديــدة "رغيــف وبطانيــة للشــعب الســوري"‬ ‫‪,‬والكويــت الشــقيقة تســتضيف املؤمتــرات‬ ‫والنــدوات للمســاعدات اإلنســانية لســوريا‬ ‫لتجمــع لهــا املليــارات يف الداخــل ولالجئــن‬ ‫يف مخيــات املــوت يف الــدول املجــاورة ‪,‬‬ ‫ومل تنتبــه الــدول املانحــة أن ســوريا ليســت‬ ‫بحاجــة للمســاعدات اإلنســانية فحســب!‬ ‫بــل هــي بحاجــة لقــوى تضغــط عــى هــذا‬ ‫النظــام الفاشــل ليتنحــى أو يوقــف مجــازره‬ ‫بحــق الشــعب‪,‬هي بحاجــة ملواقــف دوليــة‬ ‫تســاند الشــعب الســوري ليزيــل هــذا الحكــم‬ ‫ـازي ‪..‬بحاجــة لــدول تقــف لجانبــه يحقــق‬ ‫النـ َ‬ ‫فيهــا آمالــه وينجــح يف ثورتــه التــي خرجــت‬ ‫مــن معانــاة دامــت أربعــن عام ـاً ‪..‬فهــا هــي‬ ‫أمــركا وحلفاؤهــا تضغــط عــى مبــارك للتنحــي‬ ‫‪ ,‬وتتدخــل دول عظمــى لتنهــي الثــورة يف‬ ‫ليبيــا عســكريا وتبيــد حكــم القــذايف ‪ ..‬ملــاذا ال‬ ‫يقــف أحــد إىل جانــب ســوريا ويســاندها ؟‪ .‬إن‬

‫العدد (‪ )44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬

‫الشــعب املســكني املنقســم بــن شــهيد ونــازح‬ ‫و معتقــل‪ ،‬مل يعــرف كيــف يختــار ممث ـاً لــه‬ ‫أمــام املحافــل الدوليــة‪ ،‬فمــرة يرمــي نفســه‬ ‫يف املجلــس الوطنــي لكونــه الوحيــد عــى‬ ‫الســاحة السياســية فيفشــل األخــر بإيجــاد‬ ‫أي حــل اليقــاف القتــل ‪ ,‬ليعــو د ويرمتــي‬ ‫بــن أحضــان االئتــاف الوطنــي ‪,‬ليــس لتأمــن‬ ‫غــذاء و دواء وإمنــا لرفــع الظلــم الــذي أثقــل‬ ‫كاهــل الســوريني‪ ،‬وإيقــاف جريــان نهــر‬ ‫الدمــاء التــي تســفك مــن قبــل مجــرم ســفاح‬ ‫مــع دول تســانده لرتفــع مــن اقتصادهــا عــر‬ ‫بيــع األســلحة والذخائــر (روســيا وإيــران)‪.‬يف‬ ‫حــن نــي العــامل كلــه أن هــذا الشــعب خــرج‬ ‫ليســقط النظــام الغاشــم وينــال حريتــه مــن‬ ‫أفــرع أمنيــة‪ ..‬عددهــا فــاق عــدد الجامعــات‬ ‫يف بلــده ‪,‬فدفــع مثــن نســيانهم دمــه ودم‬ ‫أوالده ‪ .‬مل يفكــر أحــد مــا هــو ه ـ َم الشــعب‬ ‫الســوري ومامــا يعــاين؟ وملــاذا خــرج بثورتــه‬ ‫العظيمــة ؟ انَــه خــرج ويخــرج ليقتلــع وبــاء‬ ‫اســترشى بأرضــه‪ ..‬والســتئصال مــرض عضــال‬ ‫اســمه آل األســد‪..‬مل يعــو قيمــة ثورتــه وأســبابها‬ ‫‪..‬ومل يفهمــوا أن هــذا الشــعب العظيــم ميــوت‬ ‫بثــورة الحريــة ال بثــورة الجــوع ‪...‬‬ ‫بقلم ندى الربيع‬

‫‪5‬‬

‫مقابلة‬

‫المجلس المحلي‪ ..‬بداية النهاية‬ ‫يف ظـ َـل ماتتعــرض لــه ســوريا مــن إجـرام ما الهدف األساسي من تشكيل املجلس؟‬

‫وظلــم وتهجــر وقصــف وتفلــت زمــام‬ ‫األمــور وتســيب أمنــي وفــوىض راهــن‬ ‫عليهــم النظــام ‪,‬قــرر أهــايل كل منطقــة أن‬ ‫ينظمــو أعاملهــم تحــت قيــادة موحــدة‬ ‫يختارونهــا ‪ ,‬فالثــوار تنظمــو يف كتائــب‬ ‫الجيــش الحر‪,‬عملــوا عــى تأســيس هيئــة‬ ‫تديــر شــؤون املنطقــة ‪.‬فظهــر لدينــا‬ ‫مايعــرف باملجلــس املحــي للمدينــة‬ ‫فــكان أول تكويــن لــه يف مدينــة الزبــداين‬ ‫‪.‬وللتعــرف أكــر عــى مهامــه وأهدافــه‬ ‫أجرينــا الحــوار التــايل مــع عضــو يف املكتــب‬ ‫الســيايس للمجلــس املحــي للمدينــة‬ ‫املللقــب ب(عمــر بــن الخطــاب)‪:‬‬

‫ماهو املجلس املحلي ومما يتألف ؟‬ ‫هــو هيئــة إداريــة محليــة شــعبية منتخبــة‬ ‫مــن قبــل الهيئــة العامــة للمجلــس ‪,‬ويتألــف‬ ‫مــن رئيــس ونائــب لــه وأمــن رس للقيــام‬ ‫بكافــة األعــال اإلداريــة و املكتبيــة وتنظيــم‬ ‫االرتبــاط بــن باقــي املكاتــب باملجلــس والهيئــة‬ ‫العامــة للمجلــس وفيــه عــدة مكاتــب تنفيذيــة‬ ‫وقضائيــة وسياســية وغريهــا‪..‬‬ ‫كيف تشكل املجلس؟‬ ‫هــذا املجلــس هــو امتــداد ملجلــس‬ ‫تشــكل منــذ حــوايل الســنة كان عــن طريــق‬ ‫االنتخــاب و هــو أول مجلــس محــي شــكل‬ ‫يف ســوريا و اقتــدى بــه الكثــر مــن املــدن‬ ‫الســورية‪.‬‬ ‫مــن هــم األعضــاء املوجــودون يف‬ ‫املجلــس هــل هنــاك أعضــاء دائمــون؟‬ ‫قامــت العائــات بانتخــاب ممثلــن لهــا‬ ‫و كان عددهــم ‪ 70‬ممثــل قمنــا بعدهــا‬ ‫بانتخــاب مكتــب تنفيــذي مؤلــف مــن ‪15‬‬ ‫عضــو‪ ,‬ال يوجــد أعضــاء دامئــون أمــا أعضــاء‬ ‫املجلــس فغالبيتهــم مــن كبــار البلــد و‬ ‫مثقفيهــا ‪.‬‬

‫هــل يقــوم املجلــس بالتدخــل لحــل‬ ‫الخالفــات بــن أهــل املنطقــة ؟‬ ‫يتبــع للمجلــس فــرع أمــن جنــايئ يقــوم‬ ‫بضبــط األمــن باملنطقــة املحــررة و فيــه‬ ‫محكمــة و قضــاة‪.‬‬

‫مــن أهــم أهدافــه ‪ :‬املســاعدة عــى‬ ‫تحقيــق أهــداف الثــورة وإدارة وتنظيــم‬ ‫وترتيــب كافــة نواحــي الحيــاة العاديــة‬ ‫واالســتثنائية يف املدينــة واملحافظــة عــى‬ ‫األمــن واألمــان بشــتى الســبل ومحاســبة‬ ‫املخلــن والحفــاظ عــى كافــة مؤسســات ماعالقتكــم باملعارضــة الخارجيــة مثــل‬ ‫الدولــة املدنيَــة والتعــاون مــع كافــة االئتــاف واملجلــس الوطنــي؟‬ ‫الجهــات الفاعلــة مهــا كان نوعهــا داخليــا نحــن عمليـاً و فكريـاً نعتــر االئتــاف جامــع‬ ‫أو خارجيــا بغيــة تحقيــق أهــداف املجلــس للســوريني ‪ ,‬ونتواصــل معهــم ‪.‬‬ ‫والثــورة ‪.‬‬ ‫هــل املجلــس مســؤول عــن املســاعدات‬ ‫واملــؤن للمنطقــة وكيــف يتــم توزيعهــا؟‬ ‫نعــم هنــاك باملجلــس ســت مكاتــب منهــا‬ ‫مكتــب لإلغاثــة‪,‬و لدينــا ســجل لجميــع أرس‬ ‫الزبــداين و عددهــا حــوايل ‪ 6000‬أرسة و‬ ‫لدينــا مكتــب تخطيــط اقتصــادي يقــرر عدد‬ ‫األرس التــي ميكــن أن نقــدم لهــا املســاعدة‬ ‫كل شــهر و املبلــغ الــروف لــأرسة و لدينــا‬ ‫أكــر مــن منــدوب عــن كل عائلــة يســتلمون‬ ‫املبالــغ و يوزعونهــا عــى األرس ويقدمــون‬ ‫هــل تنظمــون عملكــم مــع الجيــش كشــف مــع رقــم هاتــف كل أرسة وصلهــا‬ ‫الحــر يف املنطقــة؟‬ ‫املبلــغ‪.‬‬ ‫نعــم ‪ ,‬و لنــا ممثــل يف املجلــس هــو رئيــس‬ ‫كيف تصل املساعدات واألموال للمجلس؟‬ ‫املجلــس العســكري للجيــش الحر‪.‬‬ ‫هــل تتخــذون مــكان ثابــت تعقــد فيــه نحــن نتواصــل مــع اللجنــة العليــا لالغاثــة‬ ‫و هنــاك مبالــغ يقدمهــا االئتــاف و هنــاك‬ ‫االجتماعــات ؟‬ ‫لنــا مقــر ثابــت و فيــه موظفــن و نغــر تربعــات شــخصية و كل املبالــغ تســجل عــى‬ ‫مــكان االجتــاع حســب ظــروف القصــف‪ .‬صفحــة املجلــس و الجهــة املمولــة بــه‪.‬‬ ‫كــم مــرة ينعقــد اجتمــاع املجلــس؟‬ ‫وكــم عمــر دورتــه؟‬ ‫املجلــس بحــال انعقــاد دائــم تقريبـاً لكــن‬ ‫هنــاك اجتــاع أســبوعي يجــب حضــوره مــن‬ ‫جميــع األعضــاء و الغيــاب عنــه ثــاث مـرات‬ ‫متتاليــة يفصــل العضــو‪ ,‬عمــر الــدورة فيــه‬ ‫ســنة و تعــاد االنتخابــات لتعيــن األعضــاء‪.‬‬

‫العدد (‪ )44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬

‫هــذه الهيئــة التــي أنشــأها أهــايل املنطقــة‬ ‫عملــت عــى تنظيــم وضــع املدينــة بكافــة‬ ‫وجوهــه وتحقيــق األمــن والحفــاظ عــى‬ ‫ممتلــكات النــاس يف غيابهــم عــن منازلهــم‬ ‫وحاميــة املمتلــكات العامــة مــن التخريــب‪.‬‬ ‫تعتــر هــذه املجالــس بدايــة لدولــة ســورية‬ ‫الحــرة التــي يحكمهــا الشــعب ونهايــة لحكــم‬ ‫األســد وعائلتــه‪.‬‬

‫إعداد ندى الربيع‬

‫‪4‬‬

‫من هنا وهناك‬

‫خبريات‬

‫‪ 100‬شهيد في مجزرة نهر القويق‬

‫عــر يــوم الثالثــاء ‪ 2013/1/29‬عــى نحــو ‪ 80‬جثــة كانــت ملقــاة عــى أطـراف نهــر القويــق‬ ‫يف حلــب ‪ .‬ونقلــت وكالــة "فرانــس بــرس " عــن أحــد قــادة الجيــش الحــر أنهــم انتشــلوا‬ ‫‪ 78‬جثــة مــن النهــر وال ت ـزال ‪ 30‬جثــة داخلــه يصعــب اســتخراجها بســبب قناصــة النظــام‬ ‫املوجــودة فــوق مبنــى االذاعــة املجــاورة ويتهمــون النظــام بارتكابهــا ‪ .‬ونقــا عــن املرصــد‬ ‫الســوري لحقــوق االنســان أن الجثــث وجــدت مكبلــة األيــدي واألفــواه ومنهــم مــن عليــه‬ ‫آثــار الحــروق مبــادة األســيد‪ .‬ومــن بــن القتــى رجــال وأطفــال وشــبَان بالعرشينــات مــن‬ ‫العمــر‪ ،‬أعدمــوا ميدانيـاً باطــاق الرصــاص مبــارشة عــى الــرأس ‪ .‬ومــن جهتهــا نفــت الســلطات‬ ‫الســورية ضلوعهــا باملجــزرة ووجهــت التهمــة للعصابــات االرهابيــة املســلحة نقــا عــن موقــع‬ ‫ســوريا نيــوز ‪.‬‬

‫مؤتمر لسوريا وتعهدات تتجاوز المليار‬

‫قــال أمــر الكويــت الشــيخ صبــاح األحمــد أن دولتــه ســتقدم ‪ 300‬مليــون دوالر ملســاعدة‬ ‫الشــعب الســوري ‪ ,‬وأضــاف أن دولتــه ستســتضيف مؤمتـرا ً لجمــع ‪ 1.5‬مليــار دوالر للمترضرين‬ ‫مــن الـراع يف ســوريا وســيقدم املؤمتــر جــزءا ً مــن املبلــغ لــدول جـران ســوريا الذيــن يوفــرون‬ ‫املــأوى لنحــو ‪ 700‬ألــف الجــئ وســيقدم ‪ 500‬مليــون كمســاعدات انســانية للداخــل الســوري‬ ‫سيشــارك باملؤمتــر ‪ 59‬دولــة و‪ 17‬منظمــة وهيئــة تابعــة لألمــم املتحــدة ‪.‬يف حــن قامــت تركيــا‬ ‫بحملــة «رغيــف وبطانيــة للشــعب الســوري «شــاركت فيهــا ‪ 17‬دولــة منهــا ‪ 10‬دول عربيــة‪.‬‬

‫ضربة اسرائيلية غامضة لقافلة سورية‬

‫قامــت أربــع طائ ـرات إرسائيليــة بشــن غــارة عــى الحــدود اللبنانيــة الســورية يــوم األربعــاء‬ ‫‪ 2013/1/30‬ودمــرت قافلــة متجهــة مــن ســوريا اىل لبنــان ‪ .‬ومــن جانبــه أكــد املحلــل‬ ‫العســكري لإلذاعــة االرسائيليــة أن القافلــة التــي تــم تدمريهــا كانــت محملــة بأســلحة روســية‬ ‫كانــت معــدة لنقلهــا إىل مجموعــات مناهضــة الرسائيــل ‪ .‬ونقــل املوقــع عــن مصــادر أمنيــة ردا ً‬ ‫عــن اســتنكار روســيا للغــارة‪ .‬وعــن موقــع ســوري أن روســيا تحتفــظ ب‪ 2000‬جنــدي عســكري‬ ‫و ‪ 18‬ســفينة حربيــة وأعــداد كبــرة مــن العــال يف ســوريا ‪ .‬يف ســياق متصــل اتهمــت قــوات‬ ‫النظــام الســوري ارسائيــل بقصــف مركــز البحــث العلمــي يف جمرايــا ‪ .‬يف حــن نفــت ارسائيــل‬ ‫يف القــدس قيامهــا بالغــارات ورفــض االدالء بــأي تعليــق عــى لســان الناطقــة باســم الجيــش‬ ‫االرسائيــي نقــا عــن وكالــة األناضــول الرتكيــة‪.‬‬

‫السرقة تجتاح بنوك دمشق‬

‫وجــه "املــرف الــدويل للتجــارة والتمويــل" إىل "ســوق دمشــق لــأوراق املاليــة" كتابــا‪،‬‬ ‫يــرح فيــه مالبســات تعــرض خزينــة البنــك للرسقــة وفيهــا تقريبـاً ‪ 800‬مليــون لــرة ســورية‪،‬‬ ‫قــال فيــه إن‪" :‬الخزنــة الرئيســية للمــرف تعرضــت للرسقــة مــن قبــل مديــر الخزنــة الرئيســية‬ ‫واشــخاص آخريــن مــن خــارج البنــك‪ ،‬وذلــك يــوم الخميــس بتاريــخ ‪2013\1\17‬‬ ‫ونــص كتــاب اإلفصــاح الــذي نرشتــه الســوق وبعــد الجــرد تبــن أن "قيمــة املرسوقــات بلغــت‬ ‫‪340‬مليــون دوالر أمــريك‪ 75.4‬مليــون يــورو و ‪ 33‬مليــون لــرة ســورية"‪.‬‬ ‫وقــام املــرف بإعــام الجهــات املختصــة املعنيــة والجهــات الوصائيــة ملالحقــة الســارقني‪ ،‬مــع التنويــه إىل‬ ‫أن مبلــغ بوليصــة رشكــة التامــن عــى األمــوال لــدى رشكــة الثقــة الســورية للتأمــن‪ :‬يغطــي املبلــغ املــروق‪،‬‬ ‫حيــث تــم إشــعار رشكــة التأمــن بالحادثــة متهيــدا لــرف التعويــض املتفــق عليــه يف عقــد التامــن املــرم‪.‬‬ ‫مــن جهــة أخــرى‪ ،‬إن املــرف يؤكــد عــدم تاثــر هــذا املبلــغ بــأي شــكل عــى ســيولته املرتفعــة أساســا ومركــزه‬ ‫املــايل القــوي‪ ،‬حيــث يبلــغ رأســاله ‪ 5.250‬مليــار لرية ســورية‪.‬‬ ‫العدد (‪ )44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬

‫‪5‬‬

‫رأي‬

‫مليار ونصف المليار‬ ‫لألسد و دول الجوار‬

‫أعلــن مؤمتــر الــدول املانحــة للشــعب الســوري‬ ‫الــذي عقــد يف الكويــت مؤخــراً‪ .‬منحــه مليــار‬ ‫ونصــف املليــار دوالر ملســاعدة الالجئــن و‬ ‫النازحــن الســوريني‪ .‬وأعربــت منظمــة أطبــاء بــا‬ ‫حــدود التابعــة لألمــم املتحــدة عــن قلقهــا مــن‬ ‫فشــل توزيــع املســاعدات كــا حصــل ســابقاً يف‬ ‫املناطــق الســورية املحــارصة كمدينــة حمــص بعــد‬ ‫أن منعهــا نظــام األســد مــن التوجــه إىل املناطــق‬ ‫املحــارصة واملنكوبــة‪ ،‬وعــدم إيقــاف إطــاق‬ ‫النــار‪ .‬وذهــاب املســاعدات إىل املناطــق املواليــة‬ ‫لألســد‪ .‬وأشــارت أن هنالــك ‪ 7‬مليــون نــازح يف‬ ‫الداخــل الســوري املنكــوب و مليــون ســوري‬ ‫الجــيء خارجهــا‪ .‬لكــن ضخامــة املبلــغ املتــرع بــه‬ ‫والــذي حــدد مــدة توزيعــه بـــ ‪ 6‬أشــهر‪ ،‬بــدوره‬ ‫يشــكل أزمــة ثانيــة باإلضافــة إىل األزمــة اإلنســانية‬ ‫الســورية الكبــرة واملأســاوية‪.‬‬

‫إن الــدول املانحــة التــي تنجــح يف املنــح‬ ‫وتفشــل يف طريقــة توزيــع األمــوال‪ .‬إذ كان مــن‬ ‫األجــدر لهــذه الــدول بــدل عقــد هــذا املؤمتــر‬ ‫أن تتوجــه إىل طريقــة التوزيــع والتوظيــف يف‬ ‫مســاعدات عاجلــة وملحــة للمنكوبــن الســوريني‪.‬‬ ‫ففــي مخيــم الزعــري يف األردن ‪ 8000‬الجــيء يف‬ ‫حــن يبلــغ عــدد مفــويض األمــم املتحــدة فيــه ‪7‬‬ ‫موظفــن يتعاملــون مــع آآلف الســوريني داخــل‬ ‫املخيــم بالرغــم مــن إســتمرار الوافديــن‪ .‬لكــن‬ ‫األمــم املتحــدة والتــي لديهــا تجــارب ســابقة يف‬ ‫اإلغاثــة يف العديــد مــن الــدول‪ .‬ملــاذا تفشــل اليــوم‬ ‫يف ســوريا؟ بينــا تنجــح يف دوالً أخــرى؟‪.‬‬ ‫أمــا الجــواب فهــو‪ :‬ألن هنــاك نــزع رشعيــة‬

‫لنظــام األســد جــاء صوتيـاً فقــط وليــس عمليـاً‪ .‬أي‬ ‫الرشعيــة التــي نزعــت عــن نظــام األســد إعالمي ـاً‬ ‫مــن قبــل الــدول املانحــة‪ .‬وألن املجتمــع الــدويل‬ ‫قــرر أن ميتلــك أيــة أدوات سياســية ولوجســتية‬ ‫وإغاثيــة بنــا ًء عــى طلبــه وتفاعلــه وتخطيطــه‬ ‫ونظرتــه للحــد مــن هــذه الكارثــة اإلنســانية‬ ‫الســورية العامــة والشــاملة والتــي أصابتهــم‬ ‫نتيجــة تقاعســهم وتقصريهــم تجــاه الســوريني‪.‬‬ ‫كــا وأعلنــت الــدول املانحــة أن ثلــث املبلــغ‬ ‫ســيذهب للداخــل الســوري وذلــك لدعــم ملــف‬ ‫الجريــح الســوري عــر منظمــة الهــال األحمــر‬ ‫الســوري التابعــة لنظــام األســد‪ .‬وهــل يوجــد‬ ‫مؤسســات غــر التابعــة للنظــام؟ مــن هــي؟ وأيــن‬ ‫هــي؟‪ .‬مل يجــد املجتمــع الــدويل آليــة حقيقيــة‬ ‫ناجعــة لدعــم الجريــح الســوري إذ يوجــد عــى‬ ‫األرض‪ 400000 :‬جريــح ـ ‪ 6000‬مشــلول ـ ‪30000‬‬ ‫فقــدوا أطراف ـاً ـ ‪ 130000‬معــاق ـ ‪ 12000‬جريــح‬ ‫استشــهدوا بعــد إصابتهــم لعــدم توفــر العــاج‬ ‫الــازم والعمليــات الجراحيــة يف الوقــت الحــرج‪.‬‬ ‫مل تقــم األمــم املتحــدة مــع األســف بتأســيس‬ ‫هيئــات طبيــة عديــدة يف الداخــل الســوري تكــون‬ ‫جاهــزة وعــى أهبــة االســتعداد للمســاعدة يف‬ ‫املشــايف امليدانيــة‪ .‬وأيــن هــي الطواقــم الطبيــة‬ ‫التــي دربتهــا وهيئتهــا املنظمــة مــن أطبــاء وكوادر‬ ‫طبيــة‪ .‬يجــب عــى االمــم املتحــدة إيجــاد آليــة‬ ‫رسيعــة وإعطاءهــا رشعيــات حقيقيــة ومتعــددة‬ ‫قــادرة عــى توزيــع املســاعدات للمســتحقني‪.‬‬ ‫وتشــكيل لجــان فوريــة ووضــع خطــط صحيحــة‬ ‫وليســت الهامشــية تكــون عــى مســتوى هــذه‬ ‫الكارثــة اإلنســانية املتفاقمــة‪ .‬فغيــاب آليــة‬ ‫التوزيــع تعطــي نتائــج‬ ‫عكســية تعــود بالفائــدة‬ ‫عــى نظــام األســد‪ .‬لكــن‬ ‫تدفــق الالجئــن املتزايــد‬ ‫يزيــد مــن صعوبــة‬ ‫هــذه املعضلــة‪ .‬إذ ان‬ ‫إج ـرام األســد وعصابتــه‪،‬‬ ‫وقصفــه‬ ‫وبقــاءه‪،‬‬ ‫للمــدن واملدنيــن‪ ،‬يدفــع‬ ‫املواطــن الســوري إىل‬ ‫اللجــوء أو النــزوح واألمــر‬ ‫ســ ّيان‪ .‬فبقــاء األســد‬

‫العدد (‪ )44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬

‫إعداد عناة آرام‬

‫يعنــي املزيــد مــن القتــل والتهجــر والهــروب‬ ‫واللجــوء‪.‬‬ ‫ال نريــد مــن املجتمــع الــدويل ســوى الجديــة‪ .‬ال‬ ‫نريــد مؤمتــرات اســتعراضية ألننــا دامئــاً نســمع‬ ‫جعجعــة وال نــرى طحين ـاً‪ .‬واملطلــوب مســاعدات‬ ‫ماديــة وتقنيــة وخلــق صنــدوق فــوري عــر تنظيــم‬ ‫العمــل اإلغــايث ومــن قبلــه تنظيــم العمــل اإلداري‬ ‫عــر كــوادر مدربــة واألمــم املتحــدة باســتطاعتها‬ ‫القيــام بــكل هــذا إذا ارادت‪.‬‬ ‫أيــن منظمــة املؤمتــر اإلســامي مــن الكارثــة‬ ‫اإلنســانية الســورية؟‪ .‬أيــن املجتمــع األمريــي الذي‬ ‫ال ينظــر إىل ســوريا إالّ مبنظــار اإلرهــاب والقاعــدة‪.‬‬ ‫ال نــرى غــر تهميــش للثــورة الســورية‪ .‬ال نلمس‬ ‫ســوى غيــاب ملســاحة الثــورة الســورية عــر توجيه‬ ‫ســيايس بغيــض وتقصــر إنســاين فاضــح‪ ،‬و تقصــر‬ ‫الجاليــات الســورية يف الخــارج و خاصــة يف أمريــكا‬ ‫لعــدم اســتطاعتها مــن حشــد لــويب ســوري يــرح‬ ‫مــا يحــدث داخــل ســوريا وخارجهــا ألن املواطــن‬ ‫األمريــي ال يــرى وال يســتمع إالّ إلعــام موجــه‬ ‫ضــد الثــورة واملدعــوم مــن اللــويب الصهيــوين‪ .‬أيــن‬ ‫الجمعيــات اإلنســانية األمريكيــة؟ أيــن الجمعيــات‬ ‫غــر البحثيــة؟ أيــن دور الكنائــس ودور العبــادة؟‬ ‫أيــن املنظــات غــر الرســمية التــي تعنــى بحقــوق‬ ‫اإلنســان؟ أيــن هــؤالء مــا نحــن فيــه؟؟‪.‬‬ ‫ثورتنــا الســورية املجيــدة محــارصة اليــوم‪ .‬مــن‬ ‫أمريــكا وروســيا والصــن وإيــران عــر اتفــاق‬ ‫جنيــف الــذي أبقــى مصــر األســد عامئ ـاً وغامض ـاً‬ ‫بحيــث تفــر كل دولــة مــن تلــك الــدول مصــره‬ ‫كيفــا تريــد‪ .‬فالــروس واإليرانيــون يــرون األســد‬ ‫جــزأً مــن الحــل‪ .‬يف حــن تــر أمريــكا عــى رحيلــه‬ ‫بــكالم شــكيل وخجــول‪.‬‬ ‫أمــا اإلئتــاف الوطنــي الســوري الــذي يتحــول‬ ‫مــن جســد مشــلول إىل جســد فاعــل فعليــه م ـ ّد‬ ‫جســور حقيقيــة للداخــل الســوري لتفعيــل دوره‬ ‫يف مســاعدة الســوريني عــى كافــة املســتويات‪.‬‬ ‫وتفعيــل دور أصدقــاء الشــعب الســوري لدعــم‬ ‫الداخــل مادي ـاً وسياســياً ومعنوي ـاً ولوجســتياً‪ .‬أمــا‬ ‫الحــل فهــو يف تشــكيل حكومــة مؤقتــة متــارس‬ ‫عملهــا عــى أكمــل وجــه وباعــراف إقليمــي‬ ‫ودويل‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫يف بطن احلوت ‪..‬‬

‫يونس‬

‫أخالقيات‬

‫عليه السالم‬

‫كل ال ّناس يذكرون الله عند الشدائد ‪..‬‬ ‫لك ّن منهم من يذكره ويطيعه ‪..‬‬ ‫فإذا زالت الشدة عصاه ونسيه ‪..‬‬ ‫ومنهم من يستمر صالحه وتوبته ‪..‬‬ ‫يونــس عليــه الســام ‪ ..‬دعــا قومــه إىل اإلميــان ‪ ..‬فأعرضــوا وتكـ ّـروا ‪ ..‬أنذرهــم عذابـاً مــن اللــه فلــم يســتجيبوا فغضــب ‪ ..‬وركــب البحــر يف ســفينة‬ ‫مــأى ‪ ..‬فلـ ّـا ثقلــت بهــم خافــوا أن يغرقــوا جميعـاً ‪ ..‬وقـ ّرروا أنــه ال بــدّ أن يخفّفــوا الحمــل بإلقــاء أحــد ركّابهــا إىل البحــر ‪ ..‬عملــوا القرعــة مـراراً‬ ‫تســبيح الحــى‬ ‫فوقعــت عــى يونــس ‪ ..‬ألقــوه يف البحــر ‪ ..‬فالتقمــه الحــوت ‪ُّ ..‬‬ ‫كل يشء حــدث برسعــة ‪ ..‬يونــس يف الظلــات ‪ ..‬فــإذا بــه يســمع ّ‬ ‫التــي يف قعــر البحــر ‪ ..‬فانتفــض ‪..‬‬ ‫« فَنَادَى فِي ا ُّلظلُمَاتِ أَنْ ال ِإلَهَ ِإ َّل أَنْتَ سُبْحَانَكَ ِإني ُكنْتُ مِنَ ا َّلظالِمِنيَ « ‪..‬‬ ‫أمــا قومــه الذيــن تركهــم للعــذاب أدركــوا بأنهــم مهلكـ ِّ‬ ‫ـون فتابــوا إىل اللــه ولجــأووا لــه بالدعــاء والتوبــة ‪ ..‬كانــت أوىل أعاملهــم أنهــم أعــادوا‬ ‫الحقــوق املســلوبة إىل أصحابهــا حتّــى أن بعضهــم هــدم بيتــه ليعيــد حجـرا ً كان قــد أخــذه مــن جــاره دون حــق فرفــع اللــه عنهــم العــذاب‪ ..‬ملــاذا‬ ‫قصــة يونــس ُرفــع العــذاب عــن النبــي يونــس بدعائــه وتســبيحه‬ ‫ـص اللــه علينــا هــذه القصــص ومــا العــرة التــي يجــب أن نأخذهــا منهــا ‪ ..‬؟؟ يف ّ‬ ‫يقـ ّ‬ ‫وعــن قومــه بتوبتهــم وإصــاح أخطائهــم ومــاذا عــن يونــس اليــوم وقومــه ؟؟!! اليــوم كلنــا يونــس وكلنــا قومــه ولــن يرفــع اللــه عنــا العــذاب إال‬ ‫وإصــاح أخطائنــا وإعــادة الحقــوق اىل أصحابهــا ‪ ....‬ليســت الحقــوق املا ّديــة فقــط ‪ ...‬فرمبــا نكــون قــد اغتبّنــا شــخصاً ّمــا أو ســخرنا منــه‬ ‫بتوبتنــا ّ‬ ‫رسنــا وعالنيتنــا يف تعاملنــا مــع النــاس ‪ ..‬ولنحســن الظـ ّن ببعضنــا البعــض ونرتفــع عــن خالفاتنــا التــي تغذيهــا أنانيتنــا وكربنــا‪ ..‬ولنعلــم‬ ‫‪...‬وليســتوي ّ‬ ‫أننــا سواســية ال فضــل ألحدنــا عــى اآلخــر‪ ..‬ولنتقــن عملنــا ونخلــص بــه فقــد قــال عمــر ريض اللــه عنــه ‪:‬‬ ‫» إنكم ال تغلبون عدوكم بعدد وال ُع ّدة ولكن تغلبونه بهذا ال ّدين فإذا استويتم أنتم وعدوكم يف الذنوب كانت الغلبة لهم « ‪..‬‬ ‫كثــرون اليــوم يلزمــون اإلســتغفار والدعــاء والتوجــه اىل اللــه ويظ ّنــون أن ال ّديــن فقــط عبــادة وينســون أن حقــوق النــاس أوىل بــأن تــؤدى وأ ّن‬ ‫ـش والســخرية والكــذب ‪..‬فلنبــدأ إذا ً مــن أنّفســنا بتنقيــة قلوبنــا مــن األحقــاد ولنغفــر‬ ‫«الديــن املعاملــة« فــرى تعاملهــم مــع النــاس يغشــاه الغـ ّ‬ ‫ولنســامح ونحــب لغرينــا مــا نحــب ألنفســنا ‪......‬‬ ‫فنخرج من ظالم بطن الحوت إىل نور محبة بعضنا وتآلفنا فنكون وحدة مرتاصة تستحق النرص‪..‬‬ ‫بقلم خري زاد‬

‫العدد (‪ )44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬

‫‪7‬‬

‫أوكسجينيات‬

‫قانون الطوارئ‬

‫قاموس أوكسجين‬

‫هــو قانــون يأخــذ يف ترشيعــه مســار أي قانــون آخــر ولكنــه يبقــى‬ ‫معلقــاً إىل حــن صــدور مرســوم يعلــن إطــاق مايســمى "حالــة‬ ‫الطــوارئ" ليصبــح بعدهــا نافــذ املفعول‪.‬ميكــن فــرض حالــة الطــوارئ‬ ‫عــى البــاد كافــة أو عــى جــزء منهــا‪ ,‬كــا تحــدد بعــض الدســاتري فــرة‬ ‫زمنيــة لفــرض حالــة الطــوارئ الينبغــي تجاوزها‪.‬يتضمــن هــذا القانــون‬ ‫عــادة تقييــد لحقــوق وحريــات املواطنــن مثــل إلقــاء القبــض عــى‬ ‫املشــتبهني بهــم لف ـرات قــد تكــون غــر محــدودة دون توجيــه اتهــام‬ ‫لهــم أو منــع التجمــع والتجــوال يف أوقــات وأماكــن محــددة مــع مراقبــة‬ ‫الصحــف واملؤلفــات وغريهــا مــن وســائل التعبــر‪ .‬تتــم عــادة إعــان‬ ‫حالــة الطــوارئ يف حــال تعــرض ســامة و أمــن البلــد ملخاطــر‬

‫مذكرات أوكسجين‬ ‫‪2012/2/1‬‬ ‫قصــف عنيــف يســتهدف أحيــاء حمــص وخــان شــيخون بريــف‬ ‫ادلــب ‪,‬تدمــر أكــر مــن مئــة منــزل يف رنكــوس وعــرات‬ ‫الجرحــى‪.‬‬ ‫‪2012/1/31‬‬ ‫اعتصــام املحامــن يف القــر العــديل يف حلــب للمطالبــة‬ ‫باملعتقلــن ‪,‬خــروج مظاهــرات حاشــدة مــن جامعــة ومــدارس‬ ‫حلــب ‪,‬مــع حملــة اعتقــاالت ومداهــات‬ ‫‪2012/1/30‬‬ ‫قصــف عنيــف عــى بلــدة رنكــوس أســفر عــن ســقوط عــدد‬ ‫مــن الشــهداء والجرحــى ‪,‬تطويــق حلــب بالدبابــات‬ ‫‪2012/1/29‬‬ ‫ســقوط ‪ 28‬شــهيدا ‪,‬انشــقاق ضابــط برتبــة عميــد مــع ‪ 300‬مــن‬ ‫عنــارصه يف ريــف دمشــق‪ ,‬تعليــق عمــل بعثــة املراقبــن العــرب‬ ‫‪2012/1/27‬‬ ‫خــروج مظاهــرة مســائية يف جديــدة عرطــوز ‪,‬اقتحــام قــوات‬ ‫األســد لقريــة دميــو يف حــاه ‪,‬وحمــات اعتقــاالت واطــاق نــار‬ ‫‪2012/1/26‬‬ ‫مقتــل األب باســيلوس نصــار كاهــن يف مطرانيــة حــاه عــى‬ ‫أيــدي قــوات النظــام ‪,‬ومقتــل رئيــس فــرع الهــال األحمــر يف‬ ‫ادلــب‬ ‫‪2012/1/25‬‬ ‫العثــور عــى ‪ 17‬جثــة يف شــوارع حــاه ‪,‬اشــتباكات عنيفــة بــن‬ ‫الجيــش الحــر وقــوات النظــام اثــر اقتحامــه لعــدة مــدن ‪,‬انســحاب‬ ‫‪ 55‬مراقبــا مــن لجنــة املراقبــن ‪.‬‬ ‫العدد (‪ )44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬

‫ناجمــة إمــا عــن كــوارث طبيعيــة أو برشيــة أو يف حالــة الحــرب ويف‬ ‫بعــض حــاالت الشــغب والنـزاع املســلح‪ .‬تــيء بعــض الــدول اســتخدام‬ ‫حالــة الطــوارئ وخاصــة الــدول اإلســتبدادية لفــرض حكمهــا وســلب‬ ‫الشــعوب حقوقهــا‪.‬يف ســوريا ‪ :‬أعلنــت حالــة الطــوارئ يف الثامــن مــن‬ ‫آذار إثــر انقــاب عســكري قــاده حــزب البعــث وبقيــت حالــة الطــوارئ‬ ‫منــذ ذلــك اليــوم اســتنادا ً إىل اىل املرســوم الترشيعــي رقــم ‪ 51‬عــام ‪1963‬‬ ‫ببنــود مشــابهة لبنــود القانــون بشــكل عــام مضاف ـاً إليهــا عــدم جــواز‬ ‫الطعــن بــأي وجــه مــن الوجــوه يف األحــكام الصــادرة عــن محاكــم أمــن‬ ‫الدولــة وســحب الرتاخيــص باألســلحة والذخائــر واإلســتيالء عــى أي‬ ‫منقــول أو عقــار مــع تحديــد مواعيــد فتــح املحــال التجاريــة وإغالقهــا‪.‬‬

‫ت ‪Delete ...‬‬

‫ديلي‬

‫باعتبــار أنــو عــم نقــي جــزء كبــر مــن وقتنــا ع النــت وعــر صفحــات‬ ‫التواصــل اإلجتامعــي رصنــا عــى درايــة باملصطلحــات الحاســوبية ميكــن‬ ‫أكــر مــن اللغــة املحكيــة‪.‬‬ ‫وإنطالق ـاً مــن هاملبــدأ يف كلمــة "‪ "delete‬يــي منســتعملها لنلغــي أي يش‬ ‫مابدنــا يــاه‪.‬‬ ‫تعوا لنعمل ديليت ألشياء رضوري منحيها من حياتنا لألبد‪..‬‬ ‫خلونــا نعمــل ديليــت لتصنيــف النــاس عــى أســاس االســم ‪ ...‬عــي ‪...‬‬ ‫جــورج ‪ ...‬محمــد ‪ ...‬إليــاس ‪ ...‬ونحــي دومــاً بصفتــه كإنســان ‪...‬‬ ‫ونبتعــد عــن تكفــر البعــض وتقييــم إميانهــم‪ ,‬ونعــرف أنــو هاإلميــان ســوا ًء‬ ‫كان موجــود أو غــر موجــود فهــو مســألة اللــه وحــده يــي بيعرفهــا وهــو‬ ‫وحــده بيحاســبنا عليــه ‪...‬‬ ‫ديليــت ‪ ...‬للعقليــات الظالميــة اإلســتبدادية يــي بتلغــي العقــل بحجــة‬ ‫قيــم قمعيــة مشــوهة خلّــت النــاس يكونــوا نســخ مكــررة فيهــا الكثــر مــن‬ ‫البــادة وانعــدام الحــس واملســؤولية‪...‬‬ ‫ديليــت ‪ ...‬لتغليــف بعــض عمليــات الثــوار الفاشــلة بســلوفانات النــر‬ ‫الكاذبــة ‪ ...‬يعنــي هنــي بالنتيجــة بــر ومــو عيــب اإلعـراف بأنــو غلطــوا‪..‬‬ ‫ديليــت ‪ ...‬ألي كتابــة منافقــة منمقــة إلرضــاء شــخص مــا أو مؤسســة‪..‬‬ ‫كلمــة الحــق الزم نقولهــا عاريــة وبــدون خجــل ‪ ...‬وكتاباتنــا رضوري تكــون‬ ‫أشــبه بالترشيــح واإلع ـراف ‪...‬‬ ‫ديليــت ‪ ...‬للتع ّنــت والتمســك مبوقفنــا ورأينــا وإعتبــار اآلخــر أنــو عــى‬ ‫خطــأ طاملــا أنــو بيخالفنــا ‪ ...‬ورضوري نتذكــر دامئـاً أنــو اإلختــاف ال يفســد‬ ‫للــود قضيــة ‪...‬‬ ‫وهــون رح وقــف ‪ ...‬ألنــو إذا كملــت وحكيــت أكــر مــن هيــك ميكــن‬ ‫تعملــويل ‪ ...‬ديليــت "‪!!!.... "delete‬‬

‫‪8‬‬

‫لنا الفن‬

‫أطفالنا‬

‫كي نسمو فوق جراحنا‬

‫هــذا طفـ ٌـل يهــوى الرســم‪ ,‬ويكــر منــه هــذه األيــام‪ ,‬ولكــن مثّــة لــون‬ ‫مميــز يطغــى عــى رســومه اللــون األحمــر كان لونــه املفضــل‪ ,‬كان‬ ‫تغــرت‬ ‫يلّــون الزهــور واأللعــاب واألراجيــح بــه‪ ,‬ولكــن هــذه األيــام ّ‬ ‫رســومه مل يعــد فيهــا زهــورا ً وال أراجيــح ‪ ...‬بــل معـ ٌ‬ ‫ـارك وطائ ـرات ‪....‬‬ ‫جثــثٌ ملقــا ٌة عــى األرض‪ ,‬ولــو ٌن أســو ٌد يغطــي صفحته‪,‬وهنــاك طفـ ٌـل‬ ‫املختصــون‪ :‬أ ّن أخطــر آثــار الحــروب‬ ‫الصــورة‪ ,‬يقــول‬ ‫ّ‬ ‫يتوســط ّ‬ ‫دون رأس ّ‬ ‫هــو مــا يظهــر بشــكل ملمــوس الحقــاً يف جيــل كامــل مــن األطفــال‬ ‫‪,‬حيــث ســيكرب مــن ينجــو منهــم ‪,‬وهــو يعــاين مــن مشــاكل نفســية‪,‬‬ ‫الصدمــات التــي يتعــرض لهــا الطفــل بفعــل اإلنســان‬ ‫ويقولــون أيضـاً أن ّ‬ ‫مــا قــد يتعــرض لــه مــن جــراء الكــوارث الطّبيعيــة‪ ,‬وأكــر‬ ‫أقــى ّ‬ ‫رســوخاً يف الذاكــرة‪ ,‬ولهــذا تقــوم مجموعــة مــن الشّ ــابّات والشّ ــباب‬ ‫بتنفيــذ أنشــطة تفريــغ لألطفــال يف أماكــن النــزوح يف ريــف دمشــق‬ ‫بشــكل أســبوعي‪.‬‬

‫العدد (‪ )44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬

‫مــا هــي أنشــطة التفريــغ ؟ هــي مجموعــة مــن األنشــطة الهادفــة‬ ‫التــي تســاهم يف تخفيــف انفعــاالت الطّفــل ومســاعدته يف التّعبــر عــن‬ ‫مشــاعره‪ ,‬وتنميــة مهــارات التّواصــل االجتامعــي لديــه‪ ,‬ومنهــا‪ :‬الحــوار‬ ‫واالســتامع لــه‪ ,‬وتشّ ــجيعه عــى التّحــدث عــن‬ ‫املفتــوح مــع الطّفــل‪ّ ,‬‬ ‫والســاح لــه بالبــكاء‪ ,‬واالنخـراط يف أنشــطة تعاونيــة كالرســم‬ ‫مخاوفــه ّ‬ ‫ال ّجامعــي و التّلويــن باألصابــع أو التّشــكيل باملعجــون‪ ,‬وكذلــك األشّ ــغال‬ ‫اليدويّــة واأللعــاب ال ّجامعيــة وتأديــة حــركات إيقاع ّيــة‪.‬‬ ‫املسحيــة التــي يؤديهــا الطّفل من األنشــطة‬ ‫تعتــر الدرامــا و املشــاهد ّ‬ ‫املفيــدة جــدا ً لتفريــغ مشــاعر الخــوف و التّوتــر عنــده وإضفــاء جــو‬ ‫مــن املــرح والتّعــاون االجتامعــي للوصــول قــدر اإلمــكان إىل تكويــن‬ ‫شــخصية متوازنــة ألطفالنــا‪.‬‬ ‫خديجة‬

‫‪9‬‬

‫تسلية‬

‫وهاج ْر}‬ ‫{آج ْر‬ ‫ِ‬ ‫شعار المتسلقين ِ‬

‫منــذ بدايــة الثــورة الســورية وبــن الحــن‬ ‫واألخــر نســمع حديــث حــول الخــاف عــى‬ ‫الكــرايس واملقاعــد وقــد ســمعنا وقرأنــا يف‬ ‫كثــر مــن املقــاالت واملقابــات اتهامــات مــن‬ ‫البعــض للبعــض األخــر بأنهــم يعملــون لصالــح‬ ‫أجنــدات خارجيــة أو منافــع شــخصية‪ ,‬ورغــم‬ ‫أن هــذه الخالفــات أو غريهــا قــد أخــرت‬ ‫توحيــد املعارضــة يف الخــارج وأســاءت بنقــل‬ ‫بعــض هــذه الخالفــات للداخــل إال أن جهــود‬ ‫وارادت شــعبنا الجبــار واملــرة عــى انجــاح‬ ‫الثــورة وتحقيــق هدفهــا األول بالحريــة‬ ‫والكرامــة بــددت جهــود هــؤالء الوصوليــن‬ ‫واملتســلقني والفاســدين‪ ,‬األمــر الــذي اســتدعى‬ ‫تحــرك املخلصــن والرشفــاء مــن أبنــاء الثــورة‬ ‫للحفــاظ عــى مكتســبات الثــورة وصــون‬ ‫صفــوف الثــوار منعـاً مــن الوقــوع يف املحظــور‪.‬‬ ‫مــا دفــع بكثــر مــن املتســلقني ونتيجــة‬ ‫فشــلهم بتحقيــق منافعهــم الشــخصية عــى‬ ‫أرض الواقــع ومــن الداخــل للرحيــل بعــد‬ ‫أن قامــوا بنشــاط ال بــأس بــه لدعــم الثــورة‬ ‫حصلــوا مــن خاللــه عــى اع ـراف مــن بعــض‬ ‫املنظــات الحقوقيــة واالنســانية ومــن ثــم‬ ‫اســتغلوها للحصــول عــى حــق اللجــوء‬ ‫والهجــرة وتحقيــق حلــم الســفر والعيــش يف‬ ‫أحــد الــدول املتقدمــة التــي تقــدم تســهيالت‬ ‫ودعــم ملثــل هــؤالء‪ ,‬ومــن كــرة مــا زاد‬ ‫عددهــم يف اآلونــة األخــرة فقــد انتــرت‬ ‫مقولــة – أجـ ْر وهاجـ ْر – لإلشــارة لهــؤالء‪ ,‬كــا‬ ‫بــدأ الشــارع يضــع اشــارات اســتفهام تعــر‬ ‫عــن انخفــاض الثقــة يف كل مــن لجــأ للخــارج‬ ‫ومــا زال يحــاول أن يكــون ناشــط أو قيــادي أو‬ ‫ممثــل عــن الداخــل رغــم بعــده عــن الواقــع‬ ‫وآالمــه ومتطلباتــه‪.‬‬ ‫ويف كل مــرة يــردد فيــه الحديــث عــن مــن‬ ‫أجــروا وهاجــروا ولجئــوا للخــارج تطــرح أســئلة‬ ‫كثــرة نفســها علينــا تحمــل شــك وريبــة يف‬ ‫طياتهــا لكنهــا محقــة فالخــارج مل يكــن ومل‬ ‫يكــون يومــاً عــادالً يف التعامــل مــع قضايانــا‬ ‫وحتــى املنظــات الدوليــة مل تكــن عادلــة يف‬ ‫موقفهــا وال حاســمة مــع اع ـراف رصيــح مــن‬

‫قبــل بعــض املعارضــن يف الخــارج أن املنظــات إال مــا تســمح بــه سياســات الــدول الحاضنــة‬ ‫الدوليــة ال تعمــل إال لصالــح القطــب القــوي لهــا؟‬ ‫املهيمــن عــى القــرار وميلــك حــق تعطيلــه‪,‬‬ ‫ومــن هــذه التســاؤالت‪:‬‬ ‫‪ -3‬تتســاءل أيضــاً ســاحات النضــال أيــن‬ ‫ناشــطوها هــل فضلــوا الجلــوس يف الفنــادق‬ ‫‪ -1‬هــل تلعــب توجهــات الشــخص دور الفخمــة تاركــن أبطالهــا يعانــون بــرد الشــتاء‬ ‫لالعـراف بــه كناشــط رغــم أن أالف الســوريون القــارص واملــوت الــذي يالحقهــم يف كل مــكان‬ ‫الناشــطني الذيــن يحملــون نفــس التوجهــات أيــن هــم الصامــدون الذيــن رفضــوا الحــوار ثم‬ ‫مل يحصلــوا عــى حقــوق متســاوية‪ ,‬أليــس تركــو ســاحات النضــال أيــن هــم مــن تحدثــوا‬ ‫مــن واجــب املنظــات الدوليــة والحقوقيــة عــن حــب الوطــن وكرامــة أبنائــه وهتفــوا‬ ‫واالنســانية أن تــويل اهتاممهــا ملــن زالــوا يف املــوت وال املذلــة ثــم رحلــوا عنــد أول فرصــة‬ ‫الداخــل ألنهــم األقــدر عــى نقــل صــورة مــا تقــدم لهــم؟‬ ‫يجــري يف الواقــع‪ ,‬أو أن املســألة ال تعتمــد عــى‬ ‫املســواة بقــدر مــا تعتمــد عــى التذكيــة مــن ‪ -4‬أيــن تكافــؤ الفــرص بــن مــن يتعــرض‬ ‫قبــل املهيمنــن عــى تلــك املنظــات الناشــطة للمــوت ومــن أرص عــى الخــروج برفقــة‬ ‫يف مجــال حقــوق االنســان؟‬ ‫عائلتــه بينــا يــرك أالف العائــات واألطفــال‬ ‫تواجــه مصريهــا املجهــول؟‬ ‫‪ -2‬هــل املنظــات والجمعيــات الدوليــة‬ ‫العاملــة يف املجــال الحقوقــي والدفــاع عــن فالبعــض منهــم يريــد أن نصــف الواقــع كــا‬ ‫حقــوق االنســان مســتقلة‪ ,‬وملــاذا ال تتعامــل يريــد ال كــا ن ـراه وال يكتفــي بــأن يتحــدث‬ ‫مــع كل القضايــا بشــكل عــادل وبجهــد باســمنا بــل يريــد أن يســمع ويــرى بالنيابــة‬ ‫متســاوي‪ ,‬ملــاذا ال تتخــذ قــرارات حاســمة عنــا وهــو يف أقصــا أوربــا أو رمبــا يف أمريــكا أو‬ ‫اتجــاه كثــر مــن القضايــا االنســانية مــن كنــدا‪ ,‬نحــن هنــا نعــرف مبــن يكــون عونـاً لنــا‬ ‫مجــازر وعمليــات تهجــر وهــدم للمنــازل ونتمنــى أن يصمــت كل مــن يريــد أن يكــون‬ ‫وســجون رسيــة ومصــادرة أرايض واســتخدام رقيــب علينــا‪.‬‬ ‫أســلحة محظــورة‪ ,‬أو أنهــا ال متلــك مــن أمرهــا‬ ‫غسان الزبداين‬

‫العدد (‪ )44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬

‫‪10‬‬

‫الس ْهِرّيه‬ ‫َح ِّو ْل ع َ‬

‫للســمر والســهر يف صفحــات األيــام‬ ‫الريفيــة‪ ..‬رونقــاً ال يضاهــى‪ .‬ومعــان تتجــى‬ ‫يف طقــوس زبدان ّيــة خاصــة‪ .‬حيــث الســهر‬ ‫عنــوان الحارضيــن ورفيــق الســامرين‪ .‬تتــواىل‬ ‫الســهرات الصيفيــة الجميلــة وتتبعهــا ســهرات‬ ‫الشــتاء حــول املواقــد املشــتعلة التــي تبــث‬ ‫الــدفء والحميميــة يف أنحــاء الغرفــة الطينيــة‬ ‫البيضــاء‪ .‬للــدفء طعــم الراحــة‪ .‬وللثلــج طعــم‬ ‫الــرد والطهــارة والنقــاء‪ .‬بينــا قنديــل الســهرة‬ ‫يــيء ويعلــن بــدء األمســية‪ ..‬تشــتعل الفتيلــة‬ ‫املبتلــة بالزيــت الهوينــا وتنــر الضــوء معلنــة‬ ‫قــدوم الليــل‪ .‬تبــدأ (الســهرية)(‪ )1‬بدعــوة‬ ‫مــن أحــد الجــران أو الجــارات أو األصدقــاء‬ ‫واألقــارب‪ ،‬بكلمــة ( َحــ ِّو ْل)(‪ )2‬والتــي تعتــر‬ ‫مبثابــة الدعــوة إىل زيارتــه يف بيته‪ .‬ترس النســوة‬ ‫كثــرا ً حيــث تر ّوحــن عــن أنفســهن عنــاءات‬ ‫األيــام‪ .‬يُســتقبل الزائريــن بالرتحــاب حيــث‬ ‫كأس الشــاي الســاخن حــارضا ً مــع صحــون‬ ‫الجــوز و اللــوز والزبيــب والتــن املجفــف‪.‬‬ ‫مثــة مــن يســرق الســمع يف ركــن الغرفــة إىل‬ ‫أحاديــث الســاهرين والســاهرات‪ ..‬أحاديــث‬ ‫مآلنــة بالــود‪ ،‬واأللفــة‪ ،‬وال تخلــو البتــة مــن‬ ‫روح الدعابــة‪ ،‬والفكاهــة‪ .‬حكايــا تــروى عــى‬ ‫املــأ بسالســة وتشــويق‬ ‫ال يخلــوان مــن النكتــة‪،‬‬ ‫فتتعــاىل الضحــكات‪..‬‬ ‫وهــا هــو أبــو محمــود‬ ‫يهــرب مجــددا ً مــن‬ ‫الضبــع‪ ..‬ويدخــل إىل‬ ‫بيتــه وأنفــاس الوحــش‬ ‫تالحقــه‪ .‬بينــا أبــو‬ ‫مصطفــى الــذي يذهــب‬ ‫إىل (مغــارة التالّجــة)(‪)3‬‬ ‫ليــاً إىل الجبــل ليجلــب‬ ‫الحــام‪ ،‬واألحجــال‪،‬‬ ‫والعصافــر املختبئــة يف‬ ‫داخــل املغــارة هربـاً مــن‬ ‫الــرد القــارس‪ ..‬وكيــف‬ ‫يعــود أدراجــه هاربــاً‬

‫وخــايل الوفــاض‪ ،‬بعــد أن فاجــأه أحــد الوحــوش‬ ‫الخارجــة مــن املغــارة يف جنــح الظــام بينــا‬ ‫يهــ ّم هــو بدخولهــا‪ .‬تــزداد الضحــكات‪ ،...‬يف‬ ‫حــن راوي القصــة يجلــس جــادا ً وعليــه مــن‬ ‫الهيبــة والوقــار مــا عليــه‪ .‬بعــد هــذه الروايــات‬ ‫تكــون الســهرة قــد تجــاوزت منتصفهــا‪ .‬وإذا‬ ‫مــا أراد أحدهــم الغنــاء فيغنــي مــا أراد مــن‬ ‫العتابــا أو امليجانــا‪ .‬وأحيانــاً يتواجــد أحــد‬ ‫حفظــة الزجــل فيبــدأ بقــول األبيــات الزجليــة‪.‬‬ ‫وقــد يصــادف أن يكــون أحــد الســاهرين مــن‬ ‫الز ّجالــن(‪ )4‬فيقــول شــطرا ً مــن أبيــات الزجــل‬ ‫بفكــرة جميلــة‪ ،‬ويــرد عليــه أحدهــم‪ ،‬فيتــواىل‬ ‫الســجال الجميــل‪ .‬أمــا النســوة فقــد ينزويــن‬ ‫يف بعــض األحيــان يف أحاديــث جانبيــة نســوية‪.‬‬ ‫إمــا عــن أعــال البيــت‪ ،‬والحقــل‪ ،‬أو عــن‬ ‫موعــد زواج أو خطبــة‪ ..‬وأحيانـاً تحديــد موعــد‬ ‫الذهــاب إىل دمشــق لــراء جهــاز العــروس‪.‬‬ ‫وكيــف أصبحــت ابنــة فالنــة هــل أنجبــت؟‪،‬‬ ‫ومتــى ســيذهنب لزيــارة الحجــة ســعدى‪ ،‬وإىل‬ ‫مــا هنالــك مــن أمــور وشــجون خاصــة‪ ،‬وعامــة‬ ‫مــن زيــارات واستفســارات‪ .‬للســهرة الريفيــة‬ ‫جامليــة وألفــة‪ ،‬تشــوبهام العاطفــة ومشــاعر‬ ‫املحبــة‪ ،‬واملســاعدة‪ ،‬والتآخــي‪ ،‬والتعاضــد‬

‫العدد (‪ )44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬

‫زبدانيات‬

‫كجميــع ســات املجتمــع الريفــي‪ ..‬ومــا زالــت‬ ‫هــذه املشــاعر والعــادات الجميلــة تنتــر يف‬ ‫الزبــداين إىل أيامنــا هــذه‪ ،‬وخاصــة هــذه األيــام‬ ‫الصعبــة التــي تعصــف بنــا وبالوطــن الغــايل‬ ‫بعــد أن غادرنــا بيوتنــا وحقولنــا وحاراتنــا‪،‬‬ ‫أصبحنــا الجئــن و نازحــن‪ .‬واليــوم‪ ..‬نحــن‬ ‫بأمــس الحاجــة إىل بعضنــا البعــض‪ ،...‬نحــن‬ ‫ّ‬ ‫الســوريون ‪.‬‬

‫هوامش‪:‬‬

‫السه ِريّه‪:‬‬ ‫‪1‬ـ َ‬ ‫وهي السهرة باللهجة الزبدان ّية‪.‬‬ ‫‪2‬ـ َح ِّو ْل‪:‬‬ ‫أي تفضــل لزيارتنــا وهــي مفــردة زبدان ّيــة‬ ‫كثــرة التــداول‪.‬‬ ‫الثلجة‪:‬‬ ‫‪3‬ـ مغارة ّ‬ ‫التلجــة وتقــع يف الجبــل الغــريب‬ ‫وهــي مغــارة ّ‬ ‫بنهايــة وادي قــاق مــن حهــة اليســار‬ ‫‪4‬ـ الز ّجالني‪:‬‬ ‫مفردهــا ز ّجــال وهــو القــ ّوال الــذي يقــول‬ ‫الزجــل‪ .‬والزجــل شــعر شــعبي‪.‬‬ ‫خاص أوكسجني‪ :‬عناة‬

‫‪11‬‬

‫نقطة ثائرة‬

‫مضايا‪ ..‬مشعل لن ينطفئ‬

‫ســتظل ثورتنــا العظيمــة نرباســا يــيء الدروب‬ ‫وســيظل العمــل النضــايل واملعــارك وســاماً‬ ‫عــى صــدر كل مــن ســار عــى هــذا الطريــق‬ ‫وكذالــك االماكــن التــي كانــت ســباقة للثــورة‬ ‫وســيظل لهــا مكانتهــا وقدســيتها ملــا كان لهــا‬ ‫مــن الســبق إىل الثــورة والحريــة دون غريهــا‬ ‫ويف بدايــة هــذه الثــورة املباركــة كان لبلــدة‬ ‫مضايــا يــدا ً بيضاء منــذ البدايــة يف ‪2011\3\ 18‬‬ ‫مــن أوائــل الراكبــن قطــار الحريــة واملجــد‬ ‫اســتمر خــال العامــن املاضيــن العمــل‬ ‫النضــايل والجهــادي بكافــة أشــكاله وتظاهــر‬ ‫أهاليهــا بكبريهــا وصفريهــا أحــرار وحرائــر‬ ‫ينشــدون الحريــة ويغنــون ترانيمهــا رافعــن‬ ‫اغصــان الــورد والزيتــون معربيــن عــن ســلمية‬ ‫الثــورة ورقيهــا‬ ‫أحــس النظــام الفاجــر بالخطــر بعــد أن كان‬ ‫ملضايــا والزبــداين املرتبــة االوىل بالتحــرر‬ ‫وإعــان املنطقــة املحــررة فجيــش الجيــوش‬

‫الج ـرارة وانهــال عــى ربوعنــا الخ ـراء قصفــا‬ ‫بشــتى أنــواع الحمــم والحقــد والغضــب‬ ‫وكانــت معركــة شــباط والتــي بــدأت بعــد‬ ‫حصــار خانــق عــى املنطقــة وأســتطاع شــباب‬ ‫مضايــا حاميــة الجبهــة الجنوبيــة للمنطقــة‬ ‫واستبســلوا للدفــاع عنهــا‬ ‫لكــن القــوة الهائلــة التــي ســاقها النظــام‬ ‫اســتطاعت التغلــب عــى التعــداد والعتــاد‬ ‫القليــل بيــد أبنائهــا رغــم ذلــك مل تدخــل‬ ‫جحافــل النظــام إىل املدينــة إال بعــد مفاوضــات‬ ‫مرشفــة اســتطاع فيهــا االهــايل ضــان حرمــة‬ ‫بيوتهــم ونســائهم وأطفالهــم‬ ‫بقيــت مضايــا بــارزة بدورهــا الريــادي يف‬ ‫زمــن الســلم كــا كانــت يف زمــن الحــرب‬ ‫واســتطاعت رغــم مســاحتها البســيطة أن‬ ‫تكــون مــاذا للعائــات النازحــة مــن مختلــف‬ ‫املناطــق يف بلدنــا الجريــح واســتطاع األهــايل‬ ‫بفضــل تكاتفهــم وتعاونهــم وروح الكــرم‬

‫العدد (‪ )44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬

‫الســائدة اســتيعاب جميــع النازحــن ابتــداء‬ ‫مــن قــرى وبلــدات الجــوار مــرورا ً بالريــف‬ ‫الدمشــقي كامــا وصــوال إىل حمــص وحلــب‬ ‫وإدلــب وتــم اســتيعابهم يف البيــوت أيضــا‬ ‫و املــدارس وكــم كان متميــزا ً مــا قامــت بــه‬ ‫الهيئــة الطبيــة يف مــروع االكتفــاء الــدوايئ‬ ‫حيــث تــم تأمــن املعاينــة واألدويــة مجانيــاً‬ ‫محاولــة منهــم لتخفيــف العــبء املــادي عــن‬ ‫اإلخــوة الوافديــن‬ ‫رغــم كل تلــك املتطلبــات واألعبــاء عــى‬ ‫االهــايل والحــرص منهــم عــى ابقــاء املنطقــة‬ ‫آمنــة وهادئــة إال أن املقاتلــن الرشفــاء ابــت إال‬ ‫أن تكــون يف األعــايل وانضــم الكثــر مــن شــبابنا‬ ‫املقاتــل إىل إخوانهــم يف الزبــداين األبيــة التــي‬ ‫بقيــت إىل االن وســتبقى شــوكة يف حلــق كل‬ ‫ظــامل وفاجــر وســتبقى بلدنــا ومنطقتنــا موطنـاً‬ ‫للســام واألمــان والجــال‬ ‫حال األيام‬

‫‪12‬‬

‫سلمية‬

‫تقرير أيام احلرية األسبوعي‬

‫يك نتعلــم مــن تجــارب بقيــة الشــعوب‬ ‫غــر الناجحــة ‪ ،‬ونختــر عــى أنفســنا الكثــر‬ ‫مــن األخطــاء التــي ميكــن أن تذهــب بــدم‬ ‫الكثرييــن ‪ ،‬قامــت أيــام الحريــة بإصــدار‬ ‫منشــورها الثالــث ‪ ،‬مــن حملــة تجــارب‬ ‫الشــعوب والعدالــة ‪ ،‬بعنــوان "لجنــة اســتجالء‬ ‫التاريــخ" (غــر ناجحــة) ‪ ،‬فقــد شــكل االتحــاد‬ ‫الثــوري الوطنــي يف غواتيــاال عــام ‪ 1997‬تلــك‬ ‫اللجنــة ‪ ،‬وقــد عملــت مــدة مثانيــة عــر‬ ‫شــهرا‪ ،‬واســتخدمت طاقــم عمــل يقــارب‬ ‫مائتــي موظــف يف أربعــة عــر مكتبــا ‪ ،‬كان‬ ‫ســبب فشــلها أنهــا مل تجــر جلســات اســتامع‬ ‫علنيــة‪ ،‬وأن توصياتهــا الخاصــة بالتعويضــات مل‬ ‫تكــن جــزءا مــن مهــام الحكومــة الجديــدة ‪،‬‬ ‫ومل تعلــن أســاء الجنــاة األف ـراد ‪ ،‬ومل يتزامــن‬ ‫مــع عملهــا توجيــه االتهــام إىل كبــار املســؤولني‬ ‫‪ .‬وأصــدرت أيــام الحريــة منشــورها الجديــد‬ ‫بعنــوان "كيــف نفهــم العنــف ضــد النســاء"‬ ‫‪ ،‬تحــدث املنشــور عــن العنــف الجنــي‬ ‫والتحــرش والعنــف املنــزيل واإلكــراه عــى‬ ‫الــزواج ‪ ،‬وكيــف ميكــن إيقــاف ذلــك العنــف‬ ‫عــن طريــق تشــكيل لجــان أهليــة متخصصــة‬ ‫تضــع آليــات موثوقــة ورسيــة لتقبــل شــكاوي‬ ‫التعــرض للعنــف ‪ ،‬مــع توعيــة املجتمــع‬ ‫باملشــكلة والتعامــل مــع الضحايــا‪ .‬وأصــدرت‬

‫منشــورا آخــر يتعلــق بنقــل األخبــار غــر‬ ‫الســارة وطريقــة النقــل وفهــم مراحــل‬ ‫تعامــل املتلقــي مــع الخــر الــيء ‪ .‬تســتمر‬ ‫"حركــة وعــي" بحملتهــا "كتــاب بثــورة" ‪ ،‬يف‬ ‫نــر مقتطفــات مــن كتــاب "أمــن معلــوف‬ ‫"‪" .‬الهويــات القاتلــة" ‪ ،‬وكيــف نحتكــر‬ ‫الصــواب ألنفســنا ونعتــر أن اآلخريــن‬ ‫جميعــا مخطــؤون‪ ،‬ونتشــدد ونصبــح‬ ‫عنيفــن ضــد مــن يخالفنــا الــرأي حتــى‬ ‫لــو كانــوا مــن أهلنــا‪ .‬أيضــا صــدر منشــور‬ ‫جديــد أليــام الحريــة بعنــوان "قواعــد‬ ‫الســلوك للعاملــن يف مجــال اإلغاثــة"‬ ‫حيــث توجــه أيــام الحريــة بعــض النصائــح‬ ‫ملــن يعمــل يف اإلغاثــة ‪ ،‬باملحافظــة عــى‬ ‫املــوارد املاديــة ‪ ،‬واالحتفــاظ باإليصــاالت‬ ‫والســجالت للتربعــات واملصاريــف وحجــب‬ ‫قناعاتنــا املســبقة وآرائنــا السياســية التــي‬ ‫تقــف يف وجــه أدائنــا لواجبنــا تجــاه أخوتنــا‬ ‫املنكوبــن‪ .‬خصصــت أيــام الحريــة يــوم‬ ‫األربعــاء لتغطيــة خاصــة لــرح مفاهيــم‬ ‫التفــاوض والتوعيــة بأهميــة إيجــاد حــل‬ ‫ســيايس ‪ ،‬يضمــن تطلعــات الثــوار ويحقــن‬ ‫الدمــاء ‪ ،‬ناقشــت رســالة رئيــس االئتــاف‬ ‫الســوري معــاذ الخطيــب ‪ ،‬والــذي طــرح‬ ‫مبــادرة تفــاوض مــع النظــام الســوري‬

‫العدد (‪ )44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬

‫مقابــل اخــراج عــدد مــن املعتقلــن و‬ ‫ضمــن رشوط ‪ .‬و يف ختاميــة حملــة‬ ‫"امتحــان الــدم" تــم تعليــق ملصقــات يف‬ ‫الجامعــة مــن قبــل اتحــاد الطلبــة األح ـرار‬ ‫‪ ،‬وإلصــاق مــا يقــارب الخمســائة ملصــق‬ ‫يف أماكــن مختلفــة ضمــن جامعــة دمشــق‬ ‫نذكــر منهــا ‪ :‬كليــة العلــوم وكليــة االقتصــاد‬ ‫ومبنــى رئاســة جامعــة دمشــق‪ ،‬وكليــة‬ ‫الرتبيــة والحقــوق ‪ ،‬وبعــض ســيارات‬ ‫أســاتذة الجامعــة وعــى رأســهم عميــد‬ ‫كليــة االقتصــاد ‪ ،‬والحديقــة الواصلــة بــن‬ ‫كليــة العلــوم وكليــة الحقــوق ‪ .‬و كالعــادة‬ ‫يف الثــورة الســورية ‪ ،‬فــدور املــراة يــأيت‬ ‫األبــرز حيــث أن "حبــة قمــح " يف التــل‬ ‫قامــت بحملــة نوعيــة بعنــوان "ديننــا فهــم‬ ‫ومامرســة وهــو خامتــة األديــان" ‪ ،‬وزعــت‬ ‫فيــه لوحــات تتحــدث عــن نبــذ الطائفيــة‬ ‫والتقديــس والتكفــر وتؤكــد عــى مفاهيــم‬ ‫الثــورة األساســية يف الثــورة عــى الظلــم ‪،‬‬ ‫والعيــش بإخــوة واحــرام الــرأي اآلخــر‪.‬‬ ‫ثورتنــا عــى أفكارنــا أوال ‪ ،‬ثورتنــا عــى‬ ‫االســتبداد يف عقولنــا و قلوبنــا ‪ ،‬و يف كل‬ ‫مــكان آخــر ‪ ،‬فشــاركونا الثــورة نحــو‬ ‫مجتمــع يضمــن حقــوق الجميــع‪.‬‬ ‫إعداد نسيبة هالل‬

‫‪13‬‬

‫أدب‬

‫انتظار‬

‫عىل رشف ٍة من انتظار ‪...‬‬ ‫تجلس بصحبة الياسمني ‪ ...‬تحتيس قهوة الصباح‬ ‫ترتشف فنجانها امله ّيل بطعم املرار ‪ ...‬بعد أن كان ل ُه يوماً طعم الحب‬ ‫يرشب به ‪...‬‬ ‫الزجاجي الذي اعتاد أن‬ ‫ترتس ُم شفاهه أمامها عىل كوبه‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ورما ُد تبغه يشه ُد حضوره دوماً ‪...‬‬ ‫كتاب أهدا ُه لها‬ ‫يو َم كانت تقرأ سطو َر ٍ‬ ‫ليقاطعها ‪...‬‬ ‫بخرب استشها ِد صديقٍ له ‪...‬‬ ‫خرج متأملاً ‪ ...‬مذعورا ً ‪ ...‬متخبّطاً يف الفراغ ‪...‬‬ ‫تاركاً وراء ُه بيتاً دافئاً ‪ ...‬وحبيب ًة ‪ ...‬ورشف ًة ‪ ...‬وقهوة‬ ‫أيام معانقاً بارودة ‪...‬‬ ‫عاد لها بعد ٍ‬ ‫صل ‪ ...‬الله كبري « ‪...‬‬ ‫تقل ‪ ...‬مهام يصري ‪ ...‬انتظريني ‪ ...‬وضلّك ّ‬ ‫كانت تستم ُع لفريوز ‪ « ...‬تذك ْر شو كنت ّ‬ ‫ويص ُّم آذانها صدى خ ٌرب آمنت بأنها ستسمعه ‪...‬‬ ‫و ّدعها بقبل ٍة عىل جبينها ‪ ...‬ووصية ‪ ...‬وذكرى‬ ‫لريسل لها ع َرب األثريِ قصيد َة استشهاد ِه خربا ً ‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫ملكوت السامء ‪...‬‬ ‫انتظريني ‪ ...‬يف‬ ‫لنكمل معاً ماتبقى لنا من أحالم ‪...‬‬ ‫َ‬

‫الحريـــــــــة‪...‬‬ ‫ّ‬

‫منذ ولدت احبث عنك‬ ‫افتش يف غرفتي يف مدرستي‬ ‫يف حرب قلمي ورقتي‬ ‫ابعثر جنوم السماء حبثا عنك‬ ‫ازحزح الغيوم علي اجدك‬ ‫حبيبتي‬ ‫ختتبئني حتت شجرة ميس يف بلدتي‬ ‫او رمبا مع النازحني قد نزحتي‬ ‫فاين تكونني؟‪...‬‬ ‫خلف جدار برلني؟‬ ‫هل تقبعني خلف جدران الكنيسه؟‬ ‫ام خلف حيطان الدين؟‬ ‫هل كنت يا حبيبتي‬ ‫ختتبئني يف الكروم؟‬ ‫يف عرق الفالح يف اهلموم؟‬

‫يف ليل الريف يف صخب املدينه؟‬ ‫يف عيون فتاة شرقية حزينه؟‬ ‫أين سجنك نريون يا مجيلة؟‬ ‫يف اي زنزانة وضعك؟‬ ‫ّ‬ ‫يف اي حمرقة حرقك؟‬ ‫ّ‬ ‫والي طائفة نسبك؟‬ ‫هل القى بك يف مريول زجنية؟‬ ‫واتبع ضدك اصول العنصرية؟‬ ‫انني صديقتي!‬ ‫اشتم رائحتك عند الصباح‬ ‫يف رحية خبز الفرن يف حارتي‬ ‫يف رحية الندى وعرق الفالح‬ ‫أشتمها يف الورود‬ ‫ّ‬ ‫ولكــن كيــف عنــد املســاء تتعطريــن‬ ‫بالبــارود؟‬

‫العدد (‪ )44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬

‫نريمني‬

‫ّ‬

‫ختتبئني يف هذي اجلـعاب؟!‬ ‫ّ‬ ‫يف الشعاب الصعاب‬ ‫عودي منيتي ايل‪...‬‬ ‫عودة طفل مشرد يف تركيا‬ ‫يف لبنان واالردن‬ ‫يف بالد الرافدين‬ ‫ولسوف ترجعني‪...‬‬ ‫رغما عن أنف الظاملني‪..‬‬ ‫اىل بيتي ومدرستي وكلمتي‬ ‫اىل كل اخوتي‬ ‫عودة عصفور سجني‬ ‫وسوف ألقاك يوما‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫حبيبتي احلريـــــــة‪...‬‬ ‫بقلم شهد‬

‫‪14‬‬

‫فواصل‬

‫أوكسجين والفلك‬ ‫برج المؤيد ‪:‬‬ ‫كنــا قبــل نســأل أنــت معــارض أو مؤيــد ‪ ...‬بــس‬ ‫بعــد عامــن ع الثــورة صــار الزم نقــول ‪ :‬أنــت‬ ‫إنســان أمــا حيــوان ‪!!! ...‬‬ ‫برج بشار ‪:‬‬ ‫صــار الزمــك حفوضــات حجــم كبــر مشــان‬ ‫تقــدر تحتفــظ بحــق الــرد ‪!!!...‬‬ ‫برج السوري ‪:‬‬ ‫قبــل ماتطلــع مــن بيتــك تأكــد أنــو معــك هويتك‬ ‫وبيــدون بالســتيك ‪ ...‬بلــي حالفــك الحــظ بــي‬ ‫صهريــج مــازوت ‪...‬‬ ‫برج المجتمع الدولي ‪:‬‬ ‫لــو وقفــت أيهــا العــامل دقيقــة صمــت عــى‬ ‫روح كل شــهيد ســوري ألكملــت حياتــك أبك ـاً‬ ‫‪...‬لكنــك فضّ لــت أن تكــون أطرشــاً‬ ‫وأصــاً‪...‬‬ ‫ّ‬

‫أبو الدراويش‬

‫يا سوري‪ ..‬ال َ ْ‬ ‫ت َز ْن‪ ،...‬وال ت ِْه َت ْم‬ ‫جاي‪ ..‬بِ ْت ْ‬ ‫زيل َ َ‬ ‫الدوالرات‪ّ ..‬‬ ‫ْ‬ ‫ال ّم‬ ‫اللي ّ‬ ‫ْ‬ ‫وقآل جايينا‪ ..‬مِ ْليارْ ونُ ْ‬ ‫من الدوالرْ‬ ‫ص ْ‬ ‫جلوا ْر‬ ‫ألَهِ ْل سوريا مِ ْن ُه ْن‪ ...‬و ُد َو ْل ا ِ‬ ‫فنون‬ ‫فنون‪ْ ،..‬‬ ‫والسِ ْر َق ْه يا سوري‪ْ ...‬‬ ‫و َق ْ‬ ‫كون‬ ‫ذيب ِ‬ ‫الح ْقنا‪َ ..‬م ْط َر ْح ما نْ ْ‬ ‫تل وتَ ْع ْ‬ ‫ُ‬ ‫لبنان‬ ‫وما ْ‬ ‫واأل ْر ُد ْن‪ ..‬وتُ ْركِيا‪ّ َ ..‬‬ ‫مان‬ ‫بَ ْد ُه ْن َمصاري َعل ْينا‪ ..‬بَ ْد ُه ْن َك ْ‬ ‫فيك ِت ِْل‪ ..‬وال ْ‬ ‫وال ْ‬ ‫فيك َ‬ ‫تض ّْل‬ ‫والل ِْع ِب ْه ل َِّس ْه ما َخ ْل ِص ْت‪ ..‬حلتى تِف ِْل‬

‫برج الشهيد ‪:‬‬ ‫كيــف ال تكــون ثورتنــا مقدســة وقــد رويتهــا‬ ‫بدمائــك الطاهــرة‪..‬‬ ‫برج المعارضة الخارجية ‪:‬‬ ‫بعــد اجتامعكــم األخــر تهنئكــم األبــراج‬ ‫بعودتكــم مجــددا ً‬ ‫بخفــي حنــن ‪!!!...‬‬ ‫ّ‬

‫العدد (‪ )44‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\03‬‬

‫‪15‬‬

‫كاريكاتري‬

oxygen.zabadani@gmail.com