العدد ( 45 ) السنة الثانية - الأحد 10\02\2013

Page 1

‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أنا بتنفس حرية‪..‬‬

‫لقاء العدد‬

‫الثورة السورية‪ ..‬والجمرة الخبيثة‬

‫حرب أهلية‪ ..‬طريق للتقسيم‪ ..‬ودولة فاشلة‬ ‫رجال الدين‪..‬‬

‫بين عبادة اهلل وعبادة القائد‬ ‫أوكسجني‬ ‫ثوار سوريا‪ ..‬بكم نستمر‪..‬‬

‫العدد ( ‪ ) 45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬ ‫‪oxygen.zabadani@gmail.com‬‬


‫إفتتاحية‬

‫أفتتاحية هيئة التحرير‬ ‫فيام كانت تدق طبول الحرب واملدافع عىل الزبداين‪ ،‬ومختلف األرايض‬ ‫السورية‪ ،‬كانت طبول الكشافة تدق من أجل تنصيب البطريرك يوحنا‬ ‫اليازجي‪ ..‬يحتفي ممثلو الطوائف ومسؤولو الصف األول‪ ،‬يلتقطون الصور‬ ‫التذكارية عن ترسيخهم لتعايشهم املنافق‪ ،‬فيام يتم التنكيل بسوريني‬ ‫يخرجون ليقولوا "واحد‪ ،‬واحد‪ ،‬واحد الشعب السوري واحد"‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫لضيف‬ ‫الطرقات املغلقة بسبب خوف النظام من شعبه‪ ،‬فتحت الطريق‬ ‫قادم من لبنان‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫بقصة الراعي‬ ‫الكاردينال بشارة الراعي والذي مل تكن‬ ‫مصادفة أن يذكّرنا ّ‬ ‫ذئب‬ ‫الك ّذاب‪ ،‬وال مسألة ٍ‬ ‫جناس لغوي‪ ،‬الراعي الذي يخاف عىل رع ّيته من ٍ‬ ‫افرتايض اختلقه من مخيلته‪ ،‬لتعيش الرع ّية خوفها الدائم وهواجسها من‬ ‫ٍ‬ ‫حكايات يرسدها عليهم هو ومن يقف إىل جانبه‪ ،‬دون أن تدرك هذه‬ ‫الرع ّية نفسها أن الرعاة كانوا هم الذئاب‪.‬‬ ‫"الحديث عن دميقراطيات واصالحات وحقوق انسان ال يساوي قطرة دم‬ ‫انسان واحد بريء تراق‪"..‬‬ ‫هذا صحيح يا نيافة الكاردينال ولكن يف البدء كانت الكلمة والكلمة هي‬ ‫ٍ‬ ‫حريات ودميقراطية وصوتاً يعلو فوق الظلم‪ .‬لو وقف‬ ‫الله‪ .‬والكلمة تعني‬ ‫ٍ‬ ‫مصاف آخر‪...‬‬ ‫املسيح صامتاً دون أن يقول كلمته لكان العامل اليوم يف‬ ‫كلمة املسيح التي دفع من أجلها حياته‪ ،‬أمل تكن لتستحق دمه؟‬ ‫ورسخت أصول العدالة‬ ‫أسست لفك ٍر من املحبة والتسامح بني البرش‪ّ ،‬‬ ‫كلمة ّ‬ ‫واألخوة‬ ‫لتستحق صليبه؟‬ ‫أما كانت‬ ‫ّ‬ ‫ذهب يضعونه يف رقابهم‪،‬‬ ‫أيستحق رجال الدين اليوم‪ ،‬صليباً من‬ ‫ولكن‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫وهم مل يدركوا بعد معنى القيامة؟؟‬ ‫"من آمن يب وإن مات فسيحيا"‬ ‫الصمت ليس من العقيدة املسيحية ألنّه "ماذا ينفع اإلنسان لو خرس‬ ‫العامل كلّه وربح نفسه؟"‬ ‫أطلت عليكم فاالفتتاحية مت ّر عادة بخفّة‪ ،‬لكن اعذرونا اليوم فنيافته‬ ‫كان ثقيالً‪..‬‬ ‫لن أحدّ ثكم كثرياً عن العدد ها هو اآلن بني يديكم‪ ،‬فبعيداً عن رجال‬ ‫الدين واستمراءهم يشاركنا يف أوكسجني املهندس عمر رأيه السيايس من‬ ‫منظوره يف الداخل‪ ،‬تتطالعون آراء ك ّتابنا‪ ،‬وتقرأون بعضاً من زبدان ّياتنا‪،‬‬ ‫ذكرياتنا‪ ،‬أخالق ّياتنا وأدبنا‪ ..‬وال ننىس تح ّية لشهداءنا ومعتقلينا منارة دربنا‬ ‫عىل طريق النرص‪ ..‬وبالتأكيد حبيبنا أبو الدراويش مست ّمر طاملا أوكسجني‬ ‫مستم ّرة‪..‬‬ ‫هيئة التحرير‬ ‫العدد (‪ )45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬

‫تقرؤون في هذا العدد‬ ‫‪ 3‬رجال الدين‪..‬‬ ‫بين عبادة اهلل وعبادة القائد‬ ‫‪ 4‬لقاء العدد‬ ‫الثورة السورية‪ ..‬والجمرة الخبيثة‬ ‫‪ 6‬حرب أهلية‪..‬‬ ‫طريق للتقسيم‪ ..‬ودولة فاشلة‬ ‫‪ 7‬أثاره ما قيل أمامه عن اإلسالم‬ ‫‪ 8‬أوكسجينيات‪ ..‬كمان ديليت‬ ‫‪ 9‬أخبارنا‪ ..‬من هنا وهناك‬ ‫‪ 10‬ازرع األمل قبل القمح‬ ‫‪ 11‬زبدانيات‪ ..‬ال ْزال ْبَّي ْه‪...‬‬ ‫الشتا ِء ال ُم َحلَّى‬ ‫راص ِ‬ ‫أَ ْق ْ‬ ‫‪ 12‬رفيقان في األرض‪..‬‬ ‫عريسان في الجنة‬ ‫‪ 13‬تقرير أيام الحرية األسبوعي‬ ‫‪ 14‬أدب‪ ..‬أبطال أينما حللتم‬ ‫‪ 15‬فواصل‪..‬‬

‫قادمون يا دمشق‪..‬‬

‫‪2‬‬


‫رجال الدين‪..‬‬ ‫بني عبادة اهلل وعبادة القائد‬ ‫جــرت العــادة عــى توصيــف مــن يــدرس‬ ‫العلــوم الرشعيــة ويتخــرج مــن الكل ّيــات‬ ‫واملعاهــد الدينيــة عــى أنــه رجــل ديــن‪ ,‬لكــن‬ ‫اليــوم يجــب أنّ نعيــد النظــر يف هــذا اللقــب‬ ‫الــذي البــد أن يراعــي صاحبــه أوالً أصــول‬ ‫الديــن اإلســامي والــذي مــن أولوياتــه العــدل‬ ‫واملســاواة وإحقــاق الحقــوق‪.‬‬ ‫تعودنــا أن نــرى حــول كل حاكــم حاشــي ًة‬ ‫مــن علــاء الديــن‪ ,‬الذيــن مي ّجدونــه ويســبغون‬ ‫عــى قراراتــه صبغــة الديــن وقدس ـ ّية الــرع‪,‬‬ ‫وباملقابــل هنــاك آخــرون يخالفونــه وينتقدونــه‬ ‫بهــدف اإلصــاح‪.‬‬ ‫ضمــن ثــورات الربيــع العــريب بشــكل عــام‬ ‫والثــورة الســورية بشــكل خــاص‪ ,‬كان رجــال‬ ‫الديــن "نعمــة" تجلّــت يف دورهــم أيــام‬ ‫اإلرضاب والحصــار‪ ,‬كــا فعــل الشــيخ الــدااليت‬ ‫الــذي نــ ّدد بالخطــف ونهــى عــن االعتــداء‬ ‫عــى أي شــخص كان‪ ,‬و"لعنة"عندمــا يخلطــون‬ ‫الغيبيــات بالسياســة ومينحــون مباركــة الســاء‬ ‫لجرائــم النظــام‪.‬‬ ‫إىل جانــب األســد وقــف عــدد مــن رمــوز‬ ‫الديــن الذيــن فكّــروا وقــ ّرروا نيابــة عــن‬ ‫الشــعب الثائــر الــذي هــو بنظرهــم ضح ّيــة‬ ‫مخطــط خارجــي‪ ,‬ومــا ثورتــ ُه إال ثــورة‬ ‫مخربــن ومندســن‪ ,‬فبايعــوا ويل األمــر عــى‬ ‫الســمع والطاعــة حتــى وإن ســجن وعــذّب‬ ‫وقتــل‪ ,‬وأصبــح ظهورهــم عــر وســائل اإلعــام‬ ‫طقسـاً يوميـاً بعــد أن ُمنــع اإلســام أعوامـاً مــن‬ ‫الظهــور‪ .‬يتحدثــون عــن الفتنــة واملؤامــرة التــي‬ ‫ت ُحــاك ضــد "املامنعــة" الســورية‪ ,‬ويؤكّــدون‬ ‫رصح‬ ‫عــى حرمــة الخــروج عــن ويل األمــر كــا ّ‬ ‫محمــد الحبــش وأمثالــه ممــن صفّقــوا للنظــام‪,‬‬ ‫يف مقدمتهــم مفتــي الجمهورية أحمد حســون‪,‬‬ ‫الصــواف الرئيــس العــام‬ ‫ومحمــد رشيــف ّ‬ ‫ملجمــع كفتــارو‪ ,‬وعلــاء الشــيعة‪ ,‬هــؤالء ر ّددوا‬ ‫روايــة النظــام مــع إضافــة دينيــة بحشــدهم‬ ‫لعــدد مــن النصــوص الرشعيــة املجتــزأة مــن‬ ‫هنــا وهنــاك حســب الحالة‪,‬وتقديــم فتــاوى‬

‫وحجــب أخــرى ال تتناســب‬ ‫والواقــع العــام‪.‬‬ ‫بــل ومتــادوا يف نفاقهــم وذهبــوا‬ ‫إىل تخويــن كل مــن يخالفهــم يف‬ ‫العلمــة القرضــاوي‬ ‫الرأي‪,‬فات ّهمــوا ّ‬ ‫بالفتنــة والســوء متناســن يف‬ ‫ترصيحاتهــم دمــاء األبريــاء التــي‬ ‫ســالت عــى أيــدي قــوات األمــن‪.‬‬ ‫أكــر أولئــك إثــار ًة للجــدل هــو الدكتــور‬ ‫محمــد ســعيد رمضــان البوطــي صاحــب‬ ‫الكتــب األكــر مبيعاً‪,‬والتــي زهــد بهــا قارئوهــا‬ ‫بــل وأحرقوهــا أيضاً‪,‬وصــف الثــوار بقولــه "‬ ‫أن جباههــم ال تعــرف الســجود "‪,!!..‬ففقــد‬ ‫‪,‬وقل متابعــوه حتــى‬ ‫الشــعبي ّ‬ ‫بذلــك رصيــد ُه‬ ‫ّ‬ ‫أن مســجد بنــي أم ّيــة مل يكــن فارغـاً يومـاً كــا‬ ‫هــو اآلن‪ ..‬ومتــادى يف عــاره ونفاقــه ليعلــن‬ ‫مــن عــى منــر األمــوي يــوم ‪2012 / 12 / 21‬‬ ‫بــأن جيــش األســد هــو جيــش صحابــة بقولــه‬ ‫‪":‬واللــه ال يفصــل بــن هــؤالء األبطــال ومرتبــة‬ ‫أصحــاب رســول اللــه إال أن يتقــوا حــق اللّــه يف‬ ‫أنفســهم" ‪!!..‬‬ ‫يف الوقــت الــذي التــزم فيــه بعــض الشــيوخ‬ ‫الصمــت كالدكتــور وهبــة الزحييل‪,‬وقــف‬ ‫آخــرون إىل جانــب الثــورة‪ ,‬ورغــم جميــع‬ ‫محــاوالت تغييبهــم والتضييــق عليهــم يف‬ ‫تجمعاتهــم وتحركاتهــم‪ ,‬كان لهــم كلمــة حــق‪,‬‬ ‫كالشــيخ أســامة الرفاعــي‪ ,‬الذي شــهد مســجده‬ ‫يف دمشــق مظاهـرات عارمــة طالبــت باإلصالح‪,‬‬

‫العدد (‪ )45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬

‫فكر‬

‫وأضحــى ناطقـاً باســم الشــباب الثائــر فتحـ ّدث‬ ‫عــن الظلــم واملعتقلــن ورضورة رفــع قانــون‬ ‫الطــوارئ‪ ,‬فــكان اإلعــدام امليــداين ألربعــة مــن‬ ‫أقاربــه مثن ـاً لذلــك‪.‬‬ ‫وكذلــك فعــل شــيخ قــ ّراء دمشــق كريّــم‬ ‫راجــح الــذي أكّــد بــأن الثــورة الســورية هــي‬ ‫الســد الــذي يقــف يف وجــه املــد الفاريس‪,‬ولــو‬ ‫ســقط هــذا الحاجــز ألُغــرق الخليــج والعــامل‬ ‫العريب‪,‬وأقســم لــو أن عنــده القــدرة الجســدية‬ ‫لشــارك املجاهديــن يف القتــال‪.‬‬ ‫إىل جانــب الثــورة أيضــاً وقــف خطيــب‬ ‫األمــوي ســابقاً معــاذ الخطيــب املمنــوع مــن‬ ‫الخطابة‪,‬والدكتــور عــاد الديــن الرشــيد نائــب‬ ‫عميــد كليــة الرشيعــة الــذي ا ُعتقــل بســبب‬ ‫موقفــه‪,‬وال ننــى الشــيخ أحمــد الصياصنــة‬ ‫خطيــب الجامــع العمــري يف درعــا التــي‬ ‫انطلقــت منهــا رشارة الثــورة‪.‬‬ ‫أمــا الشــيوخ املغ ّربــن كرهــاً عــن الوطــن‬ ‫كانــوا مــع الثــورة بترصيحاتهــم وبياناتهم‪,‬أمثال‬ ‫محمــد عــي الصابــوين والشــيخ العرعــور الــذي‬ ‫أثّــر يف الثــورة يف الوقــت الــذي كانــت بحاجــة‬ ‫للدعــم وأرعــب األمــن بفكــرة التكبــر ‪.‬‬ ‫يبقــى أن نذكــر ترصيــح شــيخ األزهــر األخــر‬ ‫الــذي حـ ّذ ّر فيــه إيـران مــن التّدخــل بشــؤون‬ ‫الخليــج‪,‬وكأ َّن الــذي يُذبــح ويُقتــل يف ســوريا‬ ‫يعتنــق غــر تلــك الديانــة التــي يعتنقهــا أهــل‬ ‫الخليــج ‪!!!..‬‬ ‫وهنــا ‪ ...‬وبــن دور رجــال الديــن‬ ‫وترصيحاتهم‪,‬وســقوط عــرات املدنيــن كل‬ ‫يــوم متــي الثــورة الســورية يف نفــق مجهــول‬ ‫ال يعلــم نهايتــه إال اللــه‪.‬‬ ‫تحقيق ‪ /‬نريمني عبد الرؤوف‬

‫‪3‬‬


‫مقابلة‬

‫الثورة السورية‪ ..‬والجمرة الخبيثة‬

‫سياسي الداخل‪:‬‬ ‫لقاء خاص مع أحد‬ ‫ّ‬ ‫المهندس عمر‬

‫الجيش األسدي في قصفه للمدن‬ ‫األسد أو ال أحد ‪...‬‬

‫شــعار رفعــه بشــار وشــبيحته يف وجــه‬ ‫الثائريــن عــى النظــام وردوا بالرصــاص‬ ‫عــى صدورهــم العاريــة‪ ,‬ثــم قصف ـاً وقت ـاً‬ ‫طــال البــر والحجــر وإعالنهــا حربــاً‬ ‫مفتوحــة‪ ,‬فجـ َر النظــام الشــعب إىل معركــة‬ ‫غــر متكافئــة هدفهــا اســتنزاف مقــدرات‬ ‫الجيــش النظامــي وإفنــاء الجيــش الحــر‪,‬‬ ‫ويرفــض أي حــل ســيايس لألزمــة لتبقــى‬ ‫ســوريا تحــت قبضتــه ‪.‬‬ ‫كان لنــا اللقــاء مــع أحــد السياســيني يف‬ ‫الداخــل مــن منطقــة الزبــداين ‪ ,‬وهــو املهنــدس‬ ‫املعــاري امللقــب عمــر‪ ،‬شــخصية مثقفــة‬ ‫عملــت يف الحــراك الســلمي ومــن أوائــل‬ ‫املعارضــن يف املدينــة لحكــم الطاغيــة ودار‬ ‫معــه الحــوار التــايل ‪:‬‬ ‫كيف ترى موقف العامل من الثورة السورية؟‬ ‫بــرأي العــامل كلــه متآمــر عــى الثــورة‬ ‫والشــعب الســوري نبــدأ مــن إسـراتيجية بشــار‬ ‫و العــامل لقمــع الثــورة وصــوالً لطــرق إســقاط‬ ‫هــذه املؤامــرة إن الحــرب التــي يقــوم بهــا‬ ‫بشــار األســد عــى شــعبه ومتــادي فظاعتهــا‬

‫واتســاع دائــرة تدمريهــا‪ ،‬تــدل إىل أنهــا نابعــة‬ ‫مــن ثقــة عاليــة أن املجتمــع الــدويل قــد وعــده‬ ‫بالنجــاة مــن عواقــب جرامئــه‪.‬‬ ‫كيــف تــرى سياســة األســد تجــاه الثــورة ؟ومــا‬ ‫عالقتهــا باملجتمــع الــدويل؟‬ ‫يف ظــل عــدم مت َكــن األســد مــن االنتصــار عــى‬ ‫الشــعب ‪-‬الــذي يتزايــد عظمــة و شــموخاً و‬ ‫ثباتـاً‪ -‬فقــد اتبــع بشــار و املجتمــع الــدويل مــن‬ ‫ورائــه سياســة األرض املحروقــة مســتخدماً كل‬ ‫األســلحة املبــارشة وغــر املبــارشة فطــال دمــاره‬ ‫مدن ـاً وبلــدات دمــارا ً هائــل الحجــم والشــمول‬ ‫كيــف اســتطاع األســد إقصــاء املجتمــع الــدويل‬ ‫عــن حقيقــة الثــورة ؟‬ ‫مــن خــال التالعــب بصــورة الثــورة الســورية‬ ‫ألغــراض يريدهــا كبــار الالعبــن الدوليــن‪،‬‬ ‫ف ُغ ِّيبــت عمــدا ً صــورة الثــورة الســلمية و ُغ ِّيــب‬ ‫االع ـراف العاملــي بحــق الدفــاع عــن النفــس‪،‬‬ ‫ليتحــول أمــر شــعب خــر اآلالف مــن أبنائــه‬ ‫املحتجــن ســلمياً عــى نظــام ديكتاتــوري فاســد‬ ‫ومجــرم –باعـراف العــامل‪ -‬إىل أحــد طــريف نـزاع‬ ‫مســلح بــن مــواالة ومعارضــة تــم اســتجرار‬ ‫أبنــاء الثــورة و خــرة شــبابها إىل معركــة‬ ‫مفتوحــة تصــل إىل مســتوى مــن التدمــر و‬

‫العدد (‪ )45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬

‫الوحشــية مــا يفــوق الخيــال‬ ‫هــل ميكــن أن نعتــر هــذه ثوابــت ميكــن‬ ‫التأســيس عليهــا للوصــول لرســم إســراتيجية‬ ‫مســتقبلية للثــورة ؟‬ ‫أنــا برأيــي مــن الخطــأ أن انتقلــت ثورتنــا‬ ‫للتســليح ألن ذلــك مــا يســعى إليــه النظــام كــا‬ ‫أن هنــاك عامــل آخــر يجــب إضافتــه و هــو‬ ‫االســتعصاء امليــداين و تزايــد الخســائر الفادحــة‬ ‫دون تقــدم نوعــي نحــو إســقاط النظــام‪.‬‬ ‫إىل أيــن يريــد النظــام أن يصــل برأيــك بعــد أن‬ ‫جـ َر ســوريا الحــرب ؟‬ ‫النظــام يلعــب عــى حافــة الهاويــة ألنــه‬ ‫يغتصــب حق ـاً ليــس ملكــه أص ـاً و قــد أمــن‬ ‫العواقــب فســوريا مغتصبــة مــن قبلــه و ال فــرق‬ ‫عنــده فإمــا أن تبقــى لــه أو يدمــر كل ماعليهــا‪.‬‬ ‫كيــف ميكــن لنــا أن نحافــظ قــدر اإلمــكان عــى‬ ‫مــا تبقــى مــن ســوريا ؟‬ ‫اآلن علينــا أن نســعى للحفــاظ ألقــى‬ ‫الدرجــات عــى كل مــا ميكــن مــن مقــدرات‬ ‫الوطــن واملواطــن وســبيل ذلــك التخطيــط‬ ‫االســراتيجي املتكامــل الــذي يرســم للعمــل‬ ‫العســكري مســاحة معينــة مــن العمــل وفق ـاً‬ ‫لخطــط ميدانيــة تركــز عــى الحســم الــرأيس‬

‫‪4‬‬


‫وفقـاً لعقليــة الشــح والتقتــر يف تدمــر أي عتــاد‬ ‫عســكري وغــر عســكري و يتكلــل هذا املســعى‬ ‫بتجنــب املواجهــات الباهظــة واملســتنزفة وهــذا‬ ‫جانــب مهــم للغايــة يف ظــل لهــاث النظــام و‬ ‫اســتعداده لفعــل األكــر ليصــل إىل مــا يريــد‪.‬‬ ‫إىل ماذا يهدف النظام وحلفاؤه ؟‪..‬‬ ‫تدمــر الجيــش كامــا‪ ,‬كــا يقــول شــبيحته‬ ‫»األســد أو نحــرق البلــد» مــن هنــا نبــدأ بالقــول‬ ‫يجــب تقديــم كل مــا هــو ســيايس عــى كل مــا‬ ‫هــو عســكري‪.‬‬ ‫كيــف تــرى مبــادرة الشــيخ أحمــد معــاذ‬ ‫ا لخطيــب ؟‬ ‫أنــا مــع هــذه املبــادرة وأعتــر الحــل‬ ‫العســكري هــو جــزء مــن الحــل الســيايس‬ ‫و رديــف لــه وليــس حــال مــن األحــوال أو‬ ‫اختصــارا ً لــه‪.‬‬ ‫كيــف تــرى عمليــات الجيــش الحــر و رد‬ ‫كتائــب األســد عليهــا ؟‬ ‫إن عمليــات الجيــش الحــر كانــت رضبــات‬ ‫موجعــة وجهــت للنظــام ‪ ,‬و رد النظــام عليهــا‬ ‫يثبــت أنــه نظــام عصابــات مافيــا‪ ،‬تتســلط عــى‬ ‫مقــدرات البــاد و تســتخدمها يف حربهــا ضــد‬

‫الشــعب‪ ،‬وبالتــايل فلــن يتحقــق ســقوط النظــام إال‬ ‫بشــغور منصــب رئاســة الجمهوريــة‪ ،‬وطاملــا شــغله‬ ‫بشــار فلــن تكــون للرضبــات امليدانيــة أثــر ســوى‬ ‫الضعضعــة واإليــام‪ ،‬وخصوصــاً يف ظــل نجــاح‬ ‫حلفائــه يف ترميــم قــواه امليدانيــة التــي تكبــدت‬ ‫الكثــر الكثــر‪ ،‬وهــذا يدلــل عــى خطــأ املراهنــة‬ ‫عــى ســقوطه بتصفيــة قواتــه امليدانيــة كعامــل‬ ‫حاســم‪.‬‬ ‫إىل ماذا تحتاج الثورة بعد؟؟‬ ‫إ َن الثــورة بحاجــة لتوظيــف مختلــف عوامــل‬ ‫القــوة الناعمــة وأســلحتها‪ ،‬وكل مــا ميكنهــا مــن‬ ‫وســائل ضغــط‪ ،‬وأســاليب إرهــاق لعــزل النظــام‬ ‫وإنهــاء عنــاد رأســه ورمــوزه‬ ‫عىل ماذا يرتكز النظام للحد من الثورة ؟‬ ‫ارتكــز النظــام يف مواجهتــه الفكريــة و السياســية‬ ‫و امليدانيــة عــى عوامــل ضمنــت لــه متاســك‬ ‫جبهتــه الداخليــة‪ ،‬و ضــان الدعــم الــدويل لــه‬ ‫وهــذه املرتكــزات هــي‪:‬‬ ‫أســلمت الثــورة‪ ،‬و التخويــف الطائفــي‪ ،‬وفشــل‬ ‫املعارضــة يف إيجــاد كيــان موحــد يخاطــب العــامل‬ ‫وأمــن إرسائيــل الــذي تكفــل بــه النظــام منــذ‬ ‫أربعــن عاماًوالتضليــل الــذي ميارســه النظــام عــى‬

‫تتمة‬ ‫مقابلة‬ ‫قطعــات الجيــش و الشــبيحة و التضليــل‬ ‫اإلعالمــي الــذي ميارســه النظــام عــى أفــراد‬ ‫الشــعب و املجتمــع‪.‬‬ ‫ما أهمية الحل السيايس برأيك؟‬ ‫للحــل الســيايس أهميــة كبــرة يف حســم‬ ‫الــراع والثــورة الســورية‪ ,‬فمــن جهتنــا‬ ‫تحاورنــا مــع الكثــر مــن املعارضــن و رشحنــا‬ ‫لهــم ذلــك كث ـرا ً لكــن كانــوا ي ـزاودون علينــا‬ ‫و منهــم مــن كان يريــد أجنــدات خاصــة‪ ،‬و‬ ‫منهــم مــن يريــد التصــدر ومنهــم مــن يريــد‬ ‫املــال لذلــك لعبــوا عــى الــدم الســوري و‬ ‫مأســاة النــاس‪.‬‬ ‫نجــد بعــد هــذا الحــوار أن النظــام األســدي‬ ‫هــو جمــرة خبيثــة دخلــت ســوريا وانتــرت‬ ‫يف كل أرجائهــا وعــاث فيهــا فســادا ً إىل حــن‬ ‫بــات مــن الــازم اســتئصالها ‪,‬لتكــون ثورتنــا‬ ‫العظيمــة هــي أداة االســتئصال الوحيــدة‬ ‫والــدواء الشــايف لينتهــي حكــم دام أربعــن‬ ‫عامــا ‪ ,‬شــاع فيــه الظلم والفســاد واملحســوبية‬ ‫الجهــل والتخلــف ‪.‬‬ ‫إعداد ندى الربيع‬

‫أحد أبطال الجيش الحر بعد نسفة دبابة للجيش األسدي‬ ‫العدد (‪ )45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬

‫‪5‬‬


‫رأي‬

‫حرب أهلية‪ ..‬طريق للتقسيم‪ ..‬ودولة فاشلة‬

‫إن الخطــاب الســيايس يف ســوريا يبقــى‬ ‫أســر ص ّنــاع الخطــاب إعالميــاً‪ .‬فإمــا أن‬ ‫يكــون الحــل ملســة ســحرية قابلــة للتحقــق‬ ‫الفــوري‪ ،‬أو ســحقاً دونكيشــوتياً للمؤامــرة‬ ‫ـت يف‬ ‫الكونيــة‪ ،‬أو استنســاخاً لـــ حلــو ٍل ط ّبقـ ْ‬ ‫دو ٍل كمــر أو ليبيــا‪ .‬وإن مل يتحقــق هــذا‬ ‫الحــل وفقــاً لهــذه التصــورات‪ ،‬فهــو ليــس‬ ‫ح ـاً‪ ،‬وهكــذا يســتمر ســفك الــدم الســوري‬ ‫وملحمــة دمــار املــدن والقــرى‪ .‬ومــن الخطــأ‬ ‫النظــر إىل الحــل عــى أنــه حــدث منفصــل‬ ‫ومفــارق‪ ،‬و كوصفــة جاهــزة مــن بنــود‬ ‫يتّفــق عــى تنفيذهــا خــال بضعــة شــهور‪.‬‬ ‫ومــع التســليم بعــدم وجــود حلــول كاملــة‬ ‫وخاليــة مــن العيــوب‪ ،‬فــإن املعيــار يبقــى‬ ‫يف قــدرة الحــل عــى‪ :‬االنطــاق مــن ق ـراءة‬ ‫مع ّمقــة للمشــهد املتغــر‪ ،‬وتحديــد األهــداف‬ ‫التــي يتوجــب الوصــول إليهــا‪ ،‬مــع مراعــاة‬ ‫الوضــع الســوري‪ ،‬والتخفيــف قــدر اإلمــكان‬ ‫مــن الخســائر البرشيــة واملاديــة‪.‬‬ ‫تظهــر يف قــراءة املشــهد الســوري وعــى‬ ‫رأســها الســلطة املســتبدة املتمســكة حتــى‬ ‫اآلن بخيــار العنــف الــذي لــن ينتهــي‪ ،‬يف‬ ‫ظــل االســتعصاء الحــايل‪ ،‬بحســم عســكري‬ ‫لصالــح أي مــن القــوى العنفيــة‪ ،‬واملزيــد مــن‬ ‫االســتنزاف املــؤمل وامل َ ّجــاين‪ .‬و لــن يطــول هذا‬ ‫االســتعصاء وســوف يفــي إىل أحــد خياريــن‪:‬‬ ‫إمــا اســتمرار الحــرب األهليــة حتــى التقســيم‬ ‫(وهــذا مســتبعد) أو الدولــة الفاشــلة (وهــو‬ ‫األرجــح)‪ .‬أو خلــق حــل تفــاويض ســيايس‬ ‫يعيــد للعقــل املســتباح موقعــه‪ ،‬ويفســح‬ ‫املجــال للســوريني يك يلتقطــوا أنفاســهم‪،‬‬

‫قبــل االلتفــات إىل معالجــة الباليــا التــي‬ ‫ظهــرت بعــد أن كانــت مســترتة طيلــة عقــود‪.‬‬ ‫إن غيــاب الن ّيــة الناجــم عــن الســطحية‬ ‫السياســية واالســتقطاب الــدويل مــن أبــرز‬ ‫العوائــق يف وجــه أي حــل تفــاويض‪ .‬ولعلّــه‬ ‫مــن البديهــي أن تتحمــل الســلطة مســؤولية‬ ‫الجرائــم وأحــداث العنــف التــي تجــري يف‬ ‫البــاد التــي ت ّدعــي بســط ســيادتها عليهــا‪.‬‬ ‫إن العمليــة التفاوضيــة ســتصطدم حتــاً‬ ‫بعوائــق تقنيــة تتمثّــل يف عــدم وجــود أطـراف‬ ‫واضحــة املعــامل وقــادرة عــى االنخ ـراط يف أي‬ ‫تفــاوض مفــرض‪ .‬وتنطبــق هــذه املالحظــة‬ ‫عــى معظــم أط ـراف املعارضــة وعــى النظــام‬ ‫(فالنظــام أيضــاً ليــس كالً واحــدا ً‪ ،‬لكننــا‬ ‫منيــل إىل إطــاق هــذه التســمية عــى ســبيل‬ ‫التبســيط)‪ .‬ولهــذا فمــن الصعــب التنبــؤ‬ ‫بتفاصيــل التفــاوض الــذي ســيحتاج وقتــاً‬ ‫لتحديــد األطــراف الفاعلــة وأجنداتهــا‪ .‬لكــن‬ ‫متكــن اإلشــارة إىل أن أي حـ ٍّـل تفــاويض يجــب‬ ‫أن يأخــذ بعــن اإلعتبــار ‪ :‬مخاطبــة عمــوم‬

‫العدد (‪ )45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬

‫الســوريني كــركاء يف وطــن واحــد ســواء كانــوا‬ ‫مــواالة أو معارضــة أو صامتــن‪ .‬فالتوجــه إىل‬ ‫رشيحــة مــن الســوريني عــى حســاب رشائــح‬ ‫أخــرى‪ ،‬أو ترســيخ صيغــة الغالــب واملغلــوب‬ ‫بــن املكونــات الســكانية الســورية‪ ،‬هــو‬ ‫إقصــاء وتحييــد وانكســار لقســم مــن املجتمــع‬ ‫الســوري‪ .‬ويجــب مراعــاة مــا يــي ‪:‬‬ ‫أوالً‪ -‬التــوازن بــن الســيادة والــا قطبيــة‪:‬‬ ‫فــأي إرتهــان لقطــب دويل معــن يعنــي مبارشة‬ ‫تشــنج القطــب الــدويل اآلخــر‪ .‬ولهــذا يجــب‬ ‫أن تتوافــر جبهــة ناضجــة سياســياً قــادرة عــى‬ ‫فــرض احرتامهــا و التعامــل مــع مختلــف‬ ‫األقطــاب دون وصايــة أو ارتهــان أو عــداوة‪.‬‬ ‫ثانيـاً‪ -‬القــدرة عــى تحقيــق توافــق دويل عــى‬ ‫ظــروف الحــل‪ :‬حيــث يحتــاج ذلــك إلرادة‬ ‫ســورية ويشــمل ضغوطــات حقيقيــة لوقــف‬ ‫العنــف (تدريجيــاً ومناطقيــاً)‪ ،‬مــع ضامنــات‬ ‫ووســاطات دوليــة‪.‬‬ ‫ثالثـاً‪ -‬التفــاوض ال يهــدف إىل مجـ ّرد التفاوض‪،‬‬ ‫بــل إىل تغيــر جــذري يف النظــام الســيايس‪:‬‬ ‫ويشــمل هــذا موقــع رئاســة الجمهوريــة‪،‬‬ ‫وإعــادة هيكلــة القــوى األمنيــة‪ ،‬والدســتور‪،‬‬ ‫واملصالحــة الوطنيــة‪ ،‬وتشــكيل حكومــة كاملــة‬ ‫الصالحيــات تنقــل البــاد إىل بــر األمــان‪.‬‬ ‫وأخـرا ً ال يجب أن ننىس أن ســورية والســوريني‬ ‫أمانــة يف أعناقنــا‪ ،‬وأعنــاق كل املشــتغلني‬ ‫بالشــأن العــام‪ ،‬وأن مــن ينــادي بالحــرص عــى‬ ‫الدمــاء ال يــردد يف حقنهــا‪.‬‬ ‫بقلم محمد الصفدي‬

‫‪6‬‬


‫أخالقيات‬

‫أثاره ما قيل أمامه‬

‫عن اإلسالم‬ ‫احتـ ّد وثــارت كوامــن غضبــه ‪ ....‬فقــد أهينــت عقيدتــه أمامــه ‪..‬مــاذا‬ ‫يفعــل هــل يســكت أم يــر ّد‪..‬‬ ‫وقــف صامتــاً‪ ...‬وقــد تزاحمــت يف ذهنــه عــراتٌ مــن األفــكار لــر ّد‬ ‫التّهمــة عــن دينــه الــذي ارتضــاه لــه ربــه ‪ ...‬اإلســام‪.‬‬ ‫لكنــه آثــر الصمــت‪ ...‬وغــاص يف أعــاق نفســه يســألها ‪ ....‬مــا كان دينــي‬ ‫يومــا موضــع اتهــام ألدافــع عنــه ‪...‬يف أعــاق قلبــه يســتقر يقــن بأنــه‬ ‫الديــن الحـ ّـق الــذي قــال عنــه تعــاىل يف كتابــه ‪:‬‬ ‫ـت لَ ُك ـ ُم‬ ‫ـت َعلَ ْي ُك ـ ْم نِ ْع َم ِتــي َو َر ِضيـ ُ‬ ‫ـت لَ ُك ـ ْم ِدي َن ُك ـ ْم َوأَتْ َ ْمـ ُ‬ ‫{(الْ َي ـ ْو َم أَكْ َملْـ ُ‬ ‫ِْ‬ ‫ال ْسـ َـا َم ِدي ًنــا )} املائــدة‪}3{ :‬‬ ‫إذا ً ما الذي أحزنه وأغ ّمه‪..‬‬ ‫ليســت نظــرة مــن ال يــرى اإلســام إال دينــا متط ّرفــا هــي التــي تقلقــه‬ ‫فهــؤالء ال يســتندون إىل يقــن ســوى خوفهــم كــا خافــت قريــش قبــل‬ ‫أربعــة عــر قرنــا عــى مكانتهــا بــن العــرب ومــا كان مكرهــا إال عــى‬ ‫نفســها وهــو يعلــم أنهــم {(يُرِيـ ُدو َن لِ ُيطْ ِفئُــوا نُــو َر اللَّـ ِه ِبأَفْ َوا ِه ِهـ ْم َواللَّـ ُه‬ ‫ُم ِتـ ُّم نُــو ِر ِه َولَـ ْو كَـ ِر َه الْكَا ِفـ ُرو َن)} {‪ }8‬الصــف‬ ‫لكــن مــا أغ ّمــه وأحزنــه هــو كيــف يوصــل هــذه الصــورة املرشقــة‬ ‫عــن اإلســام إىل نفــوس النــاس ‪ ..‬كيــف يجعلهــم يــرون اإلســام الحـ ّـق ‪..‬‬ ‫ليــس األمــر بالصعــب وال املســتحيل ‪ ...‬فقــد تذكّــر قصــة قرأهــا عــن‬ ‫وصــول اإلســام إىل دول رشق آســيا عــن طريــق ت ّجــار مســلمني ‪ ....‬مــا‬ ‫كانــوا يحملــون بضائع ـاً فقــط إىل تلــك الســواحل بــل كانــوا يحملــون‬ ‫اإلســام نــورا ً يف صدورهــم تجـ ّـى يف تعامالتهــم مــع أهــايل تلــك الــدول‬ ‫األمــر الــذي أثــار إعجابهــم ولفــت انتباههــم بصدقهــم وأمانتهــم ‪..‬‬

‫فســمي التاجــر املســلم بالتاجــر األبيــض وانتــر االســام بفضــل هــؤالء‬ ‫الرجــال ‪.‬‬ ‫تذكّــر كلمــة ســمعها مــن معلمــه ‪:‬ال تحدثنــي عــن اإلســام بــل دعنــي‬ ‫أراه ح ّيـاً يف ســلوكك‪.‬‬ ‫كل مســلم‪ ..‬فزينــة املســلم‬ ‫أيقــن أنــه كونــه مســلم يحمــل رســالة كــا ّ‬ ‫خلقــه‪ ..‬صدقــه وأمانتــه‪ ..‬حلمــه وســعة صــدره‪ ..‬حبــه وإيثــاره‪ ..‬عطفــه‬ ‫ولينــه‪ ..‬كل هــذه هــي ســبل الدعــوة اىل اللــه واىل اليقــن‬ ‫ُــل َه ِ‬ ‫ــى بَ ِصــ َر ٍة أَنَــا َو َمــنِ ات َّ َب َع ِنــي)}‬ ‫ــذ ِه َســب ِ​ِيل أَ ْد ُعــو َإل اللَّــ ِه َع َ‬ ‫{(ق ْ‬ ‫يوســف‪}108{ :‬‬ ‫وقــد وصفــت عائشــة ريض اللــه عنهــا رســول اللــه صــى اللــه عليــه‬ ‫وســلم عندمــا ســئلت عــن خلقــه فقالــت‪ :‬كان خلقــه القــرآن‪..‬‬ ‫القــرآن ليــس آيــات نقرؤهــا ونحفظهــا بــل هــي آيــات نفهمهــا ونعمــل‬ ‫بهــا‪.‬‬ ‫اليــوم نحتــاج مــن يحمــل رســالة اإلســام نــورا يف صــدره يشــع بهــا‬ ‫ليغمــر اآلفــاق وتــرق شــمس رســالة ديــن الحــب والســام‬

‫من أخالقيات الثورة‪:‬‬ ‫إن الكهربــاء تشــكل نعمــة لــك أيهــا املواطــن الســوري‪ ..‬وأصبحــت يف اآلونــة األخــرة تهــل‬ ‫علينــا كهــال العيــد‪ .‬فحــري بنــا أن نخفــف مــن اســتخدامها‪ .‬ألن جميــع املواطنــن مــع‬ ‫األســف يســتعملونها يف وقــت واحــد دون التخفيــف مــن اســتهالكها‪ ..‬فســجادة الكهربــاء‬ ‫مــع ســخان املــاء ومــع دفايــات الكهربــاء املنتــرة يف الغــرف الفارغــة الخاليــة إىل اآلالت‬ ‫األخــرى التــي تعمــل بالطاقــة‪ .‬كلهــا تتســبب يف انفجــار خـزان الكهربــاء القريــب مــن منزلــك‬ ‫وإبقــاءك دون كهربــاء‪ .‬فالكحــل وال العمــى‪.‬‬

‫العدد (‪ )45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬

‫!‬

‫بقلم خري الزاد‬

‫‪7‬‬


‫أوكسجينيات‬

‫العصيان المدني‬

‫قاموس أوكسجين‬

‫العصيــان املــدين هــو رفــض الخضــوع لقانــون أو الئحــة أو تنظيــم أو‬ ‫ســلطة مــا ت ُعتــر مــن وجهــة نظــر مــن ينتقدهــا بأنهــا ظاملــة‪.‬‬ ‫يُنســب هــذا املصطلــح لألمرييك»هــري دافيــد ثــورو» الــذي كان قــد‬ ‫ٍ‬ ‫بحــث لــه عــام ‪ ،1849‬يف أعقــاب رفضــه دفــع رضيبــة‬ ‫اســتخدمه يف‬ ‫مخصصــة لتمويــل الحــرب ضــد املكســيك‪ ،‬بعنــوان «مقاومــة الحكومــة‬ ‫املدنيــة»‪.‬‬ ‫يف أوروبا‪،‬تأخــرت صياغــة مفهــوم العصيــان املــدين إال أن فكــرة مقاومــة‬ ‫قانــون جائــر أو غــر عــادل كانــت موجــودة قبــل القــرن التاســع عــر‪.‬‬ ‫أمــا اليــوم فقــد اتســع هــذا املفهــوم ليشــمل العديــد مــن األشــخاص‬ ‫الذيــن ميارســون أفعــاالً تســعى لإلحــال إعالميــا محــل « الحــركات‬ ‫املناهضــة للدعايــة»‪,‬وال يــرى البعــض يف هــذه األفعــال إال نوع ـاً مــن‬

‫مذكرات أوكسجين‬ ‫‪2012/2/2‬‬ ‫اقتحــام قــرى الضمــر وخربــة غزالــة والغرايــا ‪,‬وارضاب الكرامــة‬ ‫يشــل حــوران لليــوم ‪54‬‬ ‫‪2012/2/3‬‬ ‫حملــة «عــذرا ً حــاه ســامحينا «يف الذكــرى الثالثــن‬ ‫للمجزرة‪,‬الزبــداين محاطــة براجــات الصواريــخ واملدفعيــات‬ ‫‪2012/2/4‬‬ ‫اســتمرار القصــف عــى حمــص ومجــزرة يف الخالديــة ‪.‬اقتحــام‬ ‫قــوات الجيــش والشــبيحة لداريــا ‪,‬اســتمرار إرضاب الكرامــة يف‬ ‫معظــم املــدن الســورية‬ ‫‪2012/2/5‬‬ ‫مظاهــرة أمــام الســفارة الســورية بالكويــت لطرد الســفري الســوري‬ ‫‪,‬وخــروج مظاهـرات يف عــدة مــدن لنــرة حمص‬ ‫‪2012/2/6‬‬ ‫اخــاء الســكن الجامعــي يف حمــص من قبــل كتائب األسد‪,‬اســتمرار‬ ‫الحصــار عــى الزبــداين ومضايــا وبــدء النــزوح مــن املدينــة مــع‬ ‫محــاوالت القتحامهــا بالتزامــن مــع القصــف املســتمر‬ ‫‪2012/2/7‬‬ ‫تفجــر أول دبابــة (‪)72 T‬عــى أيــدي ثــوار الزبــداين ‪,‬خــروج‬ ‫مظاهـرات حاشــدة نــرة للزبــداين وحمــص ‪,‬تحريــر مقــر الجاليــة‬ ‫الســورية يف رومانيــة وان ـزال صــور األســد ورفــع علــم الثــورة ‪.‬‬ ‫‪2012/2/8‬‬ ‫اســتمرار القصــف والحصــار عــى الزبــداين لليــوم الخامــس‬ ‫‪,‬تكبـرات تعلــو ســاء املــزة يف دمشــق وعمليــات كبــرة للجيــش‬ ‫الحــر يف إدلــب‬ ‫العدد (‪ )45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬

‫اإلرضار باملمتلــكات‪,‬يف حــن يجدهــا البعــض اآلخــر أفعــاالً مفيــدة‬ ‫تهــدف إىل تغيــر سياســة الســلطات‪.‬‬ ‫يعتــر العصيــان املــدين أحــد أهــم الطــرق التــي ثــار بهــا النــاس‬ ‫عــى القوانــن غــر العادلــة‪ ،‬وقــد متثلــت إحــدى تطبيقاتــه وأوســعها‬ ‫نطاقـاً يف لجــوء املرصيــن إليــه ضــد االحتــال الربيطــاين يف ثــورة ‪1919‬‬ ‫الســلمية‪,‬كام وا ُســتخدم يف حــركات مقاومــة ســلمية عديــدة موث ّقــة؛‬ ‫مثــل حمــات غانــدي مــن أجــل العدالــة االجتامعيــة ومــن أجــل‬ ‫اســتقالل الهنــد عــن اإلمرباطوريــة الربيطانيــة‪ ،‬ويف جنــوب أفريقيــا يف‬ ‫مقاومــة الفصــل العنــري‪ ،‬ويف حركــة الحقــوق املدنيــة األمريكيــة‪.‬‬ ‫يشــرك العصيــان املــدين مــع اإلرضاب وخاصــة اإلرضاب العــام يف كونهــا‬ ‫وســيلتان تســتخدمهام الجامهــر للمطالبــة بالحقــوق ورفــع الظلــم‪.‬‬

‫ك‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪Delete‬‬

‫الثامنــة صباحــاً ‪ ...‬وبصفتــي نازحــة ‪ ...‬حاولــت اليــوم أعمــل ديليــت لحالــة‬ ‫اليــأس واإلحبــاط يــي عايشــة فيهــا‪ ...‬فنجــان قهــوة‪ ...‬برنــدا وشــمس وإطاللــة ‪...‬‬ ‫وال أحــى مــن هيــك ‪...‬‬ ‫نادتيل الجارة وقبل صباح الخري‪:‬‬ ‫ سمعتي شو رح يصري ‪ ...‬قال رح يرضبوا كياموي بعد كم ساعة ‪...‬‬‫ من وين الخرب ؟؟‬‫ والله ما بعرف هيك قالوا ‪!!! ...‬‬‫ يوه ‪ ..‬كياموي ‪ ...‬الله يسرت ‪...‬‬‫‪ ...‬بعد شوي ‪ ...‬رن ‪ ...‬اتصال ‪ ...‬ألو ‪ ...‬صوت مستعجل ‪:‬‬ ‫ خري شو صاير قال بالزبداين يف عرشين شهيد ‪ ...‬هيك سمعنا ‪!! ...‬‬‫ومابني هيك قالوا وهيك سمعنا ‪ ...‬ضعنا وتوترنا ‪...‬‬ ‫تذكــرت بلحظتهــا أيــام الــي كنــا آخــر مــن ضـ ّـل بالحــارة قبــل النــزوح ‪ ,‬كان كل‬ ‫يــوم يجينــا أخبــار أشــكال وألــوان ‪ ...‬يش دبــح ‪ ...‬يش قصــف ‪ ...‬يش طــران‪...‬‬ ‫وصــار عنــا يــا محــا القصــف إدام انتظــارو ‪!!...‬‬ ‫مشــان هيــك‪ ...‬كرمــال اللــه يــا نــاس خلّونــا نعمــل ديليــت ألي خــر مــو متأكدين‬ ‫منــو‪ ...‬يعنــي مــو معقــول كل مــا ســمعنا خربيــة نعمــل منها عاجــل وننــرو ‪!!...‬‬ ‫خل ّونــا نعمــل فلــرة ألي خــر بيدخــل عــى أذننــا قبــل مــا نرجــع نطلّعــو مــن‬ ‫متنــا‪...‬‬ ‫تذكــروا دامئـاً أنــو النــاس عــى أعصابهــا وأي خــر مهــا كان صغــر ممكــن يعمــل‬ ‫خــوف وبلبلــة ‪...‬‬ ‫ال تكونــوا جــزء مــن الطابــور الخامــس يــي هــو طابــور اإلشــاعات ‪...‬حربنــا مــو‬ ‫بــس معــارك وعمليــات حربنــا كــان حــرب نفســية ‪...‬‬ ‫باملناسبة‪ ...‬سمعتو آخر خرب ‪ ...‬؟؟‬ ‫عفوا ً ‪ ...‬عفوا ً ‪ ...‬ديليت ‪!!! ...‬‬

‫‪8‬‬


‫من هنا وهناك‬

‫أخبارنا‬

‫خذلتنا الحكومات ونصرتنا الشعوب‬

‫أعلــن التيــار الســلفي يف األردن‪ ،‬اليــوم األحــد‪ ،‬استشــهاد ‪ 6‬كــوادر مــن "جبهــة النــرة‬ ‫ألهــل الشــام" خــال اشــتباكات مــع القــوات األســد بعــدد مــن املحافظــات الســورية ‪.‬‬ ‫يذكــر أن التيــار الســلفي يف األردن أعلــن أخـرا ً أن عــدد أنصــاره املتواجديــن يف ســوريا‬ ‫بلــغ ‪ 300‬عنــر يشــاركون يف القتــال ضــد قــوات األســد يف دمشــق‪ ،‬بينهــم قيــادات‬ ‫بــارزة تتــوىل مســؤوليات ومهــام رفيعــة يف محافظــات دمشــق ودرعــا وحلــب وإدلــب‪،‬‬ ‫فيــا يبلــغ عــدد كــوادر "جبهــة النــرة ألهــل الشــام" التــي تقاتــل نظــام الرئيــس‬ ‫بشــار األســد يف ســوريا‪ ،‬حــوايل ‪ 2000‬عنــر‪.‬‬ ‫و"جبهــة النــرة ألهــل الشــام" هــي منظمــة ســلفية تــم تشــكيلها أواخــر عــام ‪2011‬‬ ‫مــع بــدء الحــوادث يف ســوريا‪.‬‬ ‫وكان التيــار الســلفي يف األردن أعلــن أخـرا أن "جبهــة النــرة ألهــل الشــام" تتعــرض‬ ‫لحــرب وصفهــا بـ"الضاريــة جــدا" مــن قبــل الجيــش الســوري النظامــي يف مدينــة درعا‬ ‫جنــوب البــاد ‪.‬‬

‫بدء الحسم في دمشق‬

‫تواصلــت املعــارك بــن الجيــش الحــر قــوات األســد يف منطقــة دمشــق الخميس‪،‬‬ ‫فيــا أفيــد عــن عــدم متكــن النظــام مــن اح ـراز أي تقــدم ‪ ،‬يف وقــت دعــت‬ ‫قمــة منظمــة التعــاون اإلســامي مــن القاهــرة إىل "حــوار جــاد" بــن املعارضــة‬ ‫والحكومــة لفتــح البــاب أمــام عمليــة انتقاليــة‪.‬‬ ‫وذكــرت وكالــة األنبــاء الســورية الرســمية "ســانا" مــن جهتهــا ان وحــدات مــن‬ ‫القــوات املســلحة "قضــت عــى إرهابيــن مــن جبهــة النــرة وأحـرار الشــام يف‬ ‫بلــدة كرنــاز ودمــرت مقارهــم" بالتزامــن مــع تعــرض املدينــة للقصــف العنيــف‬ ‫خلَــف عــددا ً مــن الشــهداء‬ ‫دمشق‬ ‫مــن جهــة ثانيــة‪ ،‬كشــف املرصــد الخميــس عــن انفجــار اســتهدف حافلــة امــس‬ ‫االربعــاء يف ريــف حــاة الجنــويب مــا تســبب مبقتــل عرشيــن شــخصا بينهــم‬ ‫عــر نســاء‪.‬‬ ‫وأكــد املرصــد الســوري لحقــوق االنســان عــن ســقوط قذيفتــي هــاون عــى‬ ‫كـراج البوملــان يف القابــون مــا أودى بحيــاة ســتة أشــخاص بينهــم ثالثــة أطفــال‬ ‫واســتمرت عمليــات القصــف واملعــارك الخميــس يف مناطــق عــدة مــن ريــف‬ ‫دمشــق‪ ،‬ويف بعــض أحيــاء دمشــق الجنوبيــة والرشقيــة‪ ،‬وذلــك غــداة يــوم‬ ‫عنيــف مــن املعــارك والقصــف يف املنطقــة قــال ســكان أنهــم مل يشــهدوا مثلــه‬ ‫يا جيش األحرار‪ ..‬تقدم‪ ..‬منــذ عــدة أشــهر‬

‫سوري يرحب بنجادي على طريقته‪!..‬‬

‫يبــدو أن حــذاء الســوري عــز الديــن خليــل الجاســم‪ ،‬ســيصبح واحــدا ً مــن أشــهر‬ ‫األحذيــة مــع بدايــات عــام ‪ ،2013‬بعــد أن قــذف بــه الرئيــس اإليــراين محمــود‬ ‫أحمــدي نجــاد أثنــاء زيارتــه لحــي الحســن بالقاهــرة الثالثــاء‪.‬‬ ‫الســوري الجاســم «‪ 33‬عامــاً» مــن محافظــة حلــب‪ ،‬قــال يف مقابلــة مــع وكالــة‬ ‫«األناضــول» لألنبــاء‪« :‬لــو كان نجــاد بيــدي لخنقتــه مــن شــدة قهــري وانفعــايل‪ ،‬فــا‬ ‫فعلتــه قليــل مقارنــة مبــا فعلــه مــن تدمــر لســوريا»‪.‬‬ ‫وأشــار الجاســم إىل أنــه لــو رأى الرئيــس اإلي ـراين مــرة أخــرى يف أي دولــة يف العــامل‬ ‫ســيكرر هــذا الفعــل‪ ،‬موضحــاً أنــه اختــار رضب نجــاد بالحــذاء ألنــه يعلــم أن‬ ‫الرؤســاء لديهــم عقــدة مــن الحــذاء‪ ،‬ألنــه يُعتــر رمــز الــذل لــكل رئيــس طاغيــة‪.‬‬ ‫العدد (‪ )45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬

‫‪9‬‬


‫توجيه‬

‫ازرع األمل قبل القمح‬

‫تعــود يب ذاكــريت ملثــل هــذه األيــام مــن العام‬ ‫املــايض ‪ ...‬صــو ٌر كثــر ٌة تـراءى أمامي ‪....‬‬ ‫شــباط العــام املــايض بــاقٍ يف الذاكــرة ‪....‬‬ ‫صفحــ ٌة مــن تاريــخ الزبــداين ال ميكــن أن‬ ‫تطــوى بــل ســتبقى ح ّيــة يف قلوبنــا تشــعل‬ ‫جــذوة األمــل يف نفوســنا ‪...‬‬ ‫يحــرين صــوت القذائــف تتســاقط مــن‬ ‫تصــدح بالتكبــر ‪ ...‬صــوت‬ ‫حولنــا‪ ....‬واملــآذن ّ‬ ‫صغارنــا يف الغــرف املظلمــة واألقبيــة البــاردة‬ ‫يف ضــوء الشــموع ‪ ...‬ونــو ٌر يف القلــوب ‪ ...‬ويف‬ ‫أحــد املالجــئ‪ ...‬فتيــاتٌ يتهامسـ ّن وقــد تحلّق ّن‬ ‫حــول شــمعة وأخــذن ينســج ّن بشــغف قبعات‬ ‫وأوشــحة علــم الثــورة ‪...‬‬ ‫جهــاز الالســليك وحولــه زوجــات وأمهــات‬ ‫ينتظــرن خــرا ً ســارا ً ‪...‬‬ ‫جارنــا يطمــن عــى مخــزون امليــاه لدينــا‪...‬‬ ‫ويقــدم مــاء بــره لنــا‪ ...‬ال أنــى صــوت تلــك‬ ‫الســيدة العجــوز التــي دخلــت إىل امللجــأ‪...‬‬ ‫تقــص عــى مــن تج ّمــع حولهــا‬ ‫وجلســت‬ ‫ّ‬ ‫بأســلوب ممتــع وبنــرة واثقــة قصــص بطــوالت‬ ‫الشــباب يف الســهل‪ « ...‬النــر لنــا ‪ ...‬كونــوا‬ ‫واثقــن مــن ذلــك» ‪ ...‬بهــذا افتتحــت حديثهــا‬ ‫و رسدت لهــم قصصــاً رواهــا لهــا أبناؤهــا يف‬ ‫ســاحة املعركــة ‪...‬عــن شــموخهم وصمودهــم‪..‬‬ ‫عــن بســالتهم وثباتهــم ‪...‬‬ ‫يف الظــام مل نســتطع رؤيــة مالمــح وجههــا‬ ‫كث ـرا ً‪ ,‬ولك ـ ّن كالمهــا أنــار املــكان بنــور األمــل‬ ‫الــذي تــراه يرتاقــص مــع لهــب الشــمعة‪,‬‬ ‫ويف بريــق العيــون املتلهفــة لســاع هــذه‬

‫الكلــات‪ ...‬تح ّدثــت وأفاضــت وإ ّن مــن البيــان‬ ‫لســحرا‪...‬‬ ‫غريــب ماحــدث للجميــع بعــد كلامتهــا‬ ‫ٌ‬ ‫التــي أث ّلجــت صــدور األمهــات و مــأت‬ ‫القلــوب بالســكينة‪ ....‬حتــى األطفــال هــدأ‬ ‫روعهــم وات ّســعت حدقاتهــم‪ ...‬رشبــت كوبهــا‬ ‫فتمســك بهــا‬ ‫مــن الشــاي وه ّمــت بالرحيــل ّ‬ ‫الجميــع‪ ....‬ونظراتهــم تقــول ابقــي معنــا يــا‬ ‫أمــاه‪ ....‬ابتســمت بلطــف وقالــت ‪« :‬اعــذروين‬

‫عــي زيــارة امللجــأ املجــاور لكــم «‪ ...‬يــا‬ ‫اللــه‪ ...‬هــذه الســيدة العجــوز مــن نســاء‬ ‫الزبــداين األصيــات تتجــول بــن املالجــئ‬ ‫لتقــدم لهــم العــون‪ ...‬ليــس طعام ـاً أو رشاب ـاً‪..‬‬ ‫بــل األمــل‪ !!!..‬فــا يقول ـ ّن أحــد مــاذا ميكننــي‬ ‫كل منــا‬ ‫أن أقــ ّدم لبلــدي وكيــف أشــارك ‪ٌ ...‬‬ ‫لديــه مــا يقدمه‪...‬فقــط لننظــر مــاذا يحتــاج‬ ‫مــن حولنــا‪ ...‬جـ ّـل مــا يحتاجــه الجميــع هــو‬ ‫األمــل‪ ...‬ليــس األمــل الــكاذب ‪..‬بــل اليقــن‬ ‫بــأن الغــد نصنعــه بأيدينــا‪ .....‬وعلينــا أن نبــدأ‬ ‫مــن هــذه اللحظــة نســاء أملانيــا بعــد الحــرب‬ ‫كتـ ّن عــى بقايــا الجــدران‪ « :‬ازرع األمــل قبــل‬ ‫القمــح « وبــدأ ّن بشــحذ الهمــم يف نفــوس‬ ‫كل‬ ‫النــاس مــن أجــل البــدء بالعمــل‪ ...‬فلنبــدأ ٌ‬ ‫مــن مكانــه‪ ...‬ببــث األمــل ‪ ...‬فاملعركــة تطــول‬ ‫إن جزعنــا وتنتهــي بعملنــا‪ ...‬وال يقولــ ّن‬ ‫أحدكــم عــن عمــل بســيط هــذا عمــل تافــه ‪...‬‬ ‫فالخــر ليــس بتافــه مهــا صغــر‪.‬‬ ‫خديجة‬

‫العدد (‪ )45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬

‫‪10‬‬


‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫تاء امللى‬ ‫الْزالْبيَّهْ‪ ...‬أق ْ‬ ‫راص ال ِش ِ‬ ‫متتــد زراعــة القمــح يف الزبــداين لألزمــان‬ ‫الغابــرة‪ ..‬وال نعــرف تحديــدا ً‪ ،‬متــى بــدأ‬ ‫الفــاح الزبــدا ّين بزراعــة حبــات القمــح‬ ‫الخــرة للمــرة األوىل‪ .‬لكننــا ســمعنا الكثــر‬ ‫ّ‬ ‫عــن كلمــة البيــادر(‪ )1‬و مــرارا ً مــا لُفظــت‬ ‫هــذه املفــردة مــن قبــل أهالينــا‪ ..‬وخاصــة‬ ‫أجدادنــا وج ّداتنــا‪ .‬فنبتــة القمــح املوغلــة يف‬ ‫القــدم‪ ،‬زرعــت‪ ..‬وتــزرع يف أرض الخــر والكــرم‬ ‫والعطــاء‪ .‬لســنبلة القمــح معنــى جــاالً‬ ‫وســحرا ً خاص ـاً‪ .‬مرتبــط بالحيــاة‪ ..‬واســتمرارية‬ ‫اإلنســان وبقــاءه عــى هــذه األرض‪ .‬إنهــا نبتــة‬ ‫تجمــع بــن القداســة والحيــاة‪ .‬لغتهــا امتــداد‬ ‫ســنابل القمــح يف الســهل املرتامــي‪ .‬كان يــزرع‬ ‫القمــح يف ســهل الزبــدا ّين قدميــاً‪ ،‬ويف األرايض‬ ‫الصليــخ(‪)2‬‬ ‫غــر املشــجرة والتــي تدعــى األرض َ‬ ‫ومــن ثــم يحصــد القمــح يف مواســم الحصــاد‪.‬‬ ‫ويطحــن إمــا برغــاً(‪ )3‬أو طحينــاً(‪ )4‬لعمــل‬ ‫كالس ْن ِ‬ ‫بوس ْ‬ ‫ــك‬ ‫الخبــز والحلويــات الزبدان ّيــة َ‬ ‫وال ْزالبْ َّيــةْ‪ .‬تُعجــن هــذه األخــرة مــع القليــل‬ ‫مــن املــاء والخمــرة مــع ملعق ـ ًة صغــرة مــن‬ ‫الســكر حيــث تغطــى وتُـ ْـرك لتختمــر بالقــرب‬ ‫مــن املدافــئ داخــل البيــوت‪ .‬وذلــك يف فصــل‬ ‫الشــتاء‪ .‬وتعمــل املــرأة الزبدان ّيــة (الزالب ّيــه) يف‬ ‫أيــام الشــتاء خاصــة‪ ،‬أكــر مــن أيــام الربيــع‬ ‫والصيــف لحاجــة اإلنســان إىل الطاقــة يف أيــام‬ ‫الــرد والزميتــا(‪ .)5‬وبعــد أن تنتهــي فــرة‬ ‫االختــار أو التخمــر تكــون املــرأة قــد انتهــت‬ ‫مــن عمــل القطــر(‪ )6‬فتبــدأ بوضــع الزيــت‬ ‫النبــايت عــى النــار ثــم تأخــذ مــن العجينــة‬ ‫قطع ـاً صغــرة ومتدهــا بيدهــا أي ترقهــا قلي ـاً‬

‫بأطــراف أصابعهــا‪ ..‬يف حــن تبــل أصابعهــا‬ ‫باملــاء مــن فــرة إىل أخــرى وتقــرب مــن وعــاء‬ ‫الزيــت الحــار بحــذ ٍر ثــم ت ُلقــي بقطــع العجــن‬ ‫يف الزيــت الحــار الــذي يُنضــج العجينــة برسعة‪.‬‬ ‫ويتطلــب لعمــل ذلــك امرأتــن‪ ،‬واحــدة لتلقــي‬ ‫العجينــة‪ ،‬والثانيــة لتســحبها مــن الزيــت‪ .‬أمــا‬ ‫تقدميهــا فيتــم بعــد أن يــرش عليهــا القطــر‪.‬‬ ‫يحــب جميــع الزبدان ّيــن هــذه (الحلــوى‬ ‫الشــعبية) اللذيــذة‪ ..‬جميعهــم كبــارا ً أم صغارا ً‪.‬‬ ‫وللجـران واألصدقــاء واملدعويــن نصيــب كبــر‬ ‫منهــا‪ .‬إذ ال يخلــو بيــت زبــداين منهــا يف أيــام‬ ‫الشــتاءات البــاردة‪ .‬وعــدت يف مواســم األعيــاد‬ ‫و املناســبات االجتامعيــة الكثــرة األخــر و يف‬ ‫خميــس األمــوات(‪ .)7‬لحلوياتنــا الشــعبية‬ ‫القدميــة صلــة شــديدة الوثاقــة بــن ماضينــا‪،‬‬

‫العدد (‪ )45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬

‫زبدانيات‬

‫وحارضنــا‪ .‬حافظــت وتحافــظ عليهــا جداتنــا‪،‬‬ ‫وأمهاتنــا مــن األمــس إىل اليــوم وإىل الغــد‪.‬‬ ‫ونحــن بدورنــا نعلمهــا أيضـاً لفتياتنــا‪ ،‬وإىل مــن‬ ‫تريــد غريهــن‪.‬‬ ‫عناة‬

‫هوامش‪:‬‬

‫‪1‬ـ البيــادر‪ :‬جمــع بيــدر وهــو مــكان جمــع‬ ‫القمــح والشــعري‪.‬‬ ‫‪2‬ـ صليــخ‪ :‬وهــي مفــردة باللهجــة العاميــة‬ ‫الزبدان ّيــة تعنــي األرض غــر املشــجرة املعرضــة‬ ‫للشــمس مبــارشة‪.‬‬ ‫ُــل أي القمــح‬ ‫البغ ْ‬ ‫‪3‬ـ برغــاً‪ :‬وهــو مــادة ُ ْ‬ ‫املســلوق واملطحــون بدرجــات معينــة‪.‬‬ ‫‪4‬ـ طحين ـاً‪ :‬وهــو الطحــن مــن القمــح القــايس‬ ‫املطحــون ناع ـاً‪ .‬يســتخدم لعمــل الخبــز‪.‬‬ ‫‪5‬ـ الزميتــا‪ :‬وهــي الريــح الشــديدة باللهجــة‬ ‫العاميــة الزبدانيــة‪ .‬ومل تعــد هــذه املفــردة‬ ‫متداولــة اليــوم‪ .‬وقالئــل مــن الزبدانيــن‬ ‫يعرفــون معناهــا‪.‬‬ ‫‪6‬ـ القطــر‪ :‬وهــو ســائل لــزج قوامــه الســكر‬ ‫واملــاء‪.‬‬ ‫‪7‬ـ خميــس األمــوات‪ :‬وهــو أحــد الخمســان‪.‬‬ ‫كان الزبدان ّيــون يــزورون فيــه أمواتهــم‪،‬‬ ‫يوزعــون الزالبيّــه والكعــك عــن أرواح موتاهــم‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫شهيد ومعتقل‬

‫رفيقان يف األرض‪ ..‬عريسان يف اجلنة‬ ‫"وال تحســن الذيــن قتلــوا يف ســبيل اللــه أمواتـاً بــل أحيــاء عنــد ربهــم يرزقــون‬ ‫"صــدق اللــه العظيــم‬ ‫كــا اعتدنــا يف كل يــوم مــن أيــام ثورتنــا العظيمــة أن نــزف شــهداءا ً مــن أبنائنــا‬ ‫إىل جنــان الخلــد عنــد ملــك عــادل ال يعــرف الظلــم ومــن شــهدائنا الشــابان‬ ‫خالــد عبــد الهــادي عكاشــة ذو ‪ 29‬عامــا وصديقــه ورفيــق دربــه رائــد الحلبــوين‬ ‫مــن بلــدة مضايا‪,‬شــابان فيهــا كل عنفــوان الشــباب وطاقتــه ‪ ,‬شــديدان‬ ‫عتيــدان يأبيــان الهــوان والــذل ‪ ,‬خرجــا معـاً يف أول مظاهـرات البلــدة مطالبــان‬ ‫مــع رفاقهــم بإســقاط النظــام وأخــذا عــى عاتقيهــا حاميــة املظاهــرة وكانــا‬ ‫يســاعدان يف أي عمــل يخــدم الثــورة ‪,‬ليكونــا مــع املتظاهريــن يف النهــار وحراس‬ ‫لبلدتهــم ليالً‪,‬فلــم يكتفيــا بذلــك فحمــا الســاح وانضــا للجيــش الحــر ‪,‬هــذان‬ ‫الشــابان جمعتهــم صداقــة قويــة ليكونــا أخــوة يف حــب الوطــن والــذود عنــه ‪.‬‬ ‫شــارك خالــد يف أول اشــتباك مســلح ضــد األمــن يف ســهل مضايــا حزيـران ‪2011‬‬ ‫وأصيــب بخمــس إصابــات مبــارشة مل تثنــي عزميتــه ‪,‬ليعــود ويشــارك بعــد‬ ‫شــفائه مبعركــة شــباط ‪, 2012‬ليصــاب مــرة ثانيــة يف قدمــه وشــارك بعمليــة إزالة‬ ‫حاجــز الحــروف ‪,‬وكذلــك رائــد مل يتــواىن لحظــة عــن املشــاركة يف العمليــات‬ ‫فــكان لــه نصيــب يف معركــة بيضــون والكثــر مــن العمليــات األخــرى ‪,‬فــكان‬ ‫الصديقــان دامئـاً معـاً عــى الحلــوة واملرة‪,‬ويتســابقان أيهــا ســيصل الجنــة أوالً‬ ‫وينــال الشــهادة ‪,‬لكــن حــب اللــه لهــا كان عــى قــدر محبتهــا لــه فنــال‬ ‫االثنــان معــا رشف الشــهادة باليــوم نفســه والســاعة نفســها لتنتهــي آخــر‬ ‫لحظــات مــن البطولــة برصــاص قنــاص غــادر بتاريــخ ‪ 2013/1/5‬أثنــاء قيامهــا‬ ‫بحراســة البلد‪...‬فــإىل جنــان الخلــد أيهــا البطــان ‪.‬‬

‫الشهيد خالد عكاشة‬

‫الشهيد رائدالحلبوني‬

‫حتية إىل معتقل‬

‫الليل بصدري ‪ ...‬رس َم القم ُر إخويت ‪...‬‬ ‫أ َّن ُ‬ ‫ِ‬ ‫تألألت النجو ُم بشوقي أملاً عىل شباب بالدي ‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫لبس بلديت ثوبها ِ‬ ‫األبيض ‪...‬‬ ‫تساقطت‬ ‫ُ‬ ‫الثلوج لتُ َ‬ ‫ِ‬ ‫األمهات‪...‬‬ ‫تساقطت لتكو َن بردا ً ذارفاً لنا ِر‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫املعتقالت ‪...‬‬ ‫الرب ‪ ...‬وولدا ً تسم ُع صوت ُه من‬ ‫ولدا ً أسكنت ُه بج ّن ِة ِّ‬ ‫بهتاف الكرام ِة وحري ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشباب ضياعاً‬ ‫الذات ‪...‬‬ ‫ذهب‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫بدم ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نازف عىل شباب بالدي ‪...‬‬ ‫كهذا‪...‬نخ‬ ‫يومنا‬ ‫‪...‬‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫ألع‬ ‫ا‬ ‫ونهك‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫وقت‬ ‫ا‬ ‫تعذيب‬ ‫باتَ‬ ‫رس وردا ً ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫الشباب ‪...‬‬ ‫أيام املعانا ِة ‪ ...‬أظهرتْ بلديت غضباً عىل ولد لها من زينة‬ ‫ِ‬ ‫اليوم من ِ‬ ‫ففي مثلِ هذا ِ‬ ‫أبا ٍ‬ ‫زيد ‪ ...‬سامر ُه من جبالها ‪ ...‬محياّ ُه لن أنسا ُه يف خيايل ‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫الحريات ‪...‬‬ ‫ليشهق نفَساً من‬ ‫شاب من صدر ِه نزف ينبو ٌع ‪ ...‬مثّقالً بوجعٍ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫شاب اعتقلت ُه عينا ٌن ٍ‬ ‫غامض ‪ ...‬تاركاً يف قلوبنا وج ٌع وأن ِ‬ ‫بحقد ٍ‬ ‫ّات‪...‬‬ ‫ٌ‬ ‫لزيد بهدي ِة ِ‬ ‫أرسك أسامة ‪ ...‬لتعو َد ٍ‬ ‫ِ‬ ‫فك الله َ‬ ‫َّ‬ ‫وضحكات‪...‬‬ ‫العيد‬ ‫الفرح يف ِ‬ ‫بيوت الزبداين ‪...‬‬ ‫لتصبح فرحتنا يف السام ِء طريا ً ‪ ...‬أغم َر الله َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫بالذات ‪...‬‬ ‫يلوح‬ ‫يبشهم ‪ ...‬وبعط ِر ياسمين ِة‬ ‫رص ّ‬ ‫غرس عىل قبو ِر أوالدها بالن ِ‬ ‫َ‬ ‫دمشق ُ‬ ‫بور ٍد يُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نهايتك ستكو ُن من سهلِ بالدي ‪...‬‬ ‫بنفسك يا ظاملاً ‪ ...‬فإ َّن‬ ‫تثق‬ ‫فال ْ‬ ‫إىل أسامة نزار الدااليت املعتقل‬ ‫منذ تاريخ ‪12 / 2 / 14‬‬ ‫العدد (‪ )45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬

‫‪12‬‬


‫سلمية‬

‫تقرير أيام احلرية األسبوعي‬ ‫أصــدرت أيــام الحريــة منشــورها الجديــد‬ ‫بعنــوان «حقــوق األرسى» و الــذي تحدثــت‬ ‫فيــه عــن حــق األرسى يف املعاملــة الحســنة‬ ‫و حــق الطعــام و الكســاء و الحريــة الدينيــة‬ ‫لــأرسى ‪.‬‬ ‫و ضمــن حملــة «امتحانــات الــدم» يف أرجــاء‬ ‫حلــب ‪ ،‬تــم صبــغ الطريــق باللــون األحمــر‬ ‫بــن كليتــي امليكانيــك و املعلوماتيــة ‪.‬‬

‫كــا أعــادت أيــام الحريــة نــر إعالنهــا‬ ‫عــن خدمــة الطــوارئ التــي توفرهــا يوميــا‬ ‫عــى مــدار الســاعة لتجيــب فيهــا عــن أســئلة‬ ‫الســوريني حــول الدفــاع املــدين ‪.‬‬ ‫و أصــدرت أيــام الحريــة منشــورها الجديــد‬ ‫ضمــن حملــة «هــذه حقوقــي» ‪ ،‬عــن حــق‬ ‫كتــب أحــد الديكتاتوريني كتابا ســاه « كيف اإلنســان األول و الــذي ضمنتــه لــه كل‬ ‫تقــي عــى ثــورة يف بــادك بعــدة خطــوات»‪ ،‬الديانــات و كل دســاتري العــامل ‪ :‬املســاواة بــن‬ ‫أولهــا قــم بحصــار و طــرد و اعتقــال العقــول الجميــع يف الكرامــة و الحقــوق ‪.‬‬ ‫املفكــرة املعارضــة لــك‪ ،‬و اســتبدل العاقــل‬ ‫بالعاطفــي املتهــور ‪ ،‬و اســتغل ضعــف خــرة حركــة وعــي أصــدرت منشــورات بعنــوان « ال‬ ‫الثائريــن ‪ ،‬و دعهــم يتقاتلــون فيــا بينهــم ‪ ،‬و لإلشــاعات» ‪ ،‬شــعارها كفــى باملــرء كذبــا أن‬ ‫يدعــون للثــأر و االنتقــام لتتجــول ثورتهــم مــن يحــدث بــكل مــا ســمع ‪.‬‬ ‫ثــورة حــق إىل ثــورة عصبيــة و جهــل ‪ .‬هــذا مــا‬ ‫بــدأت بــه أيــام الحريــة منشــورها حــول طــرق أمــا جديــد أيــام الحريــة فــكان منشــورا‬ ‫وأد الثــورات ‪.‬‬ ‫يحتــوي توجيهــات هامــة تلــزم عنــد تصويــر‬ ‫و نــر مقاطــع لليوتــوب لتوثيــق أحــداث‬ ‫الثــورة الســورية ‪ ،‬منهــا الحفــاظ عــى‬ ‫مصداقيــة الثــورة و عــدم املبالغــة أو التهويــل‬ ‫فالحقيقــة وحدهــا تكفــي ‪ ،‬و مبــا أن املقطــع‬ ‫املصــور ميكــن أن يكــون دليــا قانونيــا عــى‬ ‫جرائــم النظــام فيجــب االلتــزام باألعــداد و‬ ‫التوصيــف الــذي يظهــر يف الصــورة ‪.‬‬

‫حملــة «كتــاب بثــورة» التــي تصدرهــا حركــة‬ ‫وعــي تتحــدث هــذا األســبوع عــن كتــاب «‬ ‫رشوط النهضــة» الــذي ألفــه الكاتــب الباحــث‬ ‫االجتامعــي «مالــك بــن نبــي» ‪ ،‬يعــرض‬ ‫الكاتــب مجموعــة مــن املواضيــع املرتابطــة‬ ‫التــي يبــن فيهــا رشوط قيــام اي حضــارة عــر‬ ‫التاريــخ ‪ ,‬ثــم يقــوم بتحليــل واقــع املجتمعــات‬ ‫اإلســامية يف ضــوء هــذه الــروط‪ ,‬مــع اقـراح‬ ‫بعــض الحلــول لهــذه املشــاكل حتــى تســتأنف‬ ‫األمــم اإلســامية و العربيــة دورهــا الحضــاري ‪.‬‬ ‫شــاركونا صنــع الحضــارة ‪ ،‬بالثــورة عــى مــا يف‬ ‫نفوســنا مــن أفــكار أنتجــت الطغيــان ‪.‬‬ ‫إعداد نسيبة هالل‬

‫كــا نــرت مجموعــة ســنابل الحريــة‬ ‫صورتهــا عــن املبــادرة بعنــوان « كــن مبــادرا»‬ ‫‪ ،‬فحــن يتخــاذل املتخاذلــون و يتقاعــس‬ ‫الكســاىل ‪ ،‬كــن أنــت املنقــذ ‪.‬‬ ‫و بالتعــاون مــع الحـراك الســلمي الســوري‬ ‫العدد (‪ )45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬

‫‪13‬‬


‫أدب‬

‫أبطال أينما حللتم‬

‫ٌ‬ ‫س�لام عل��ى حاق��د ثائ��ر‬ ‫ُ‬ ‫خي��ب ويعل��م أن الطري�� َق‬ ‫ٌ‬ ‫سالم على جاعلنيَ احلتوف‬

‫الحب من د ٍم سائر‬ ‫على‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫الب��د‬ ‫ٍ‬ ‫مف��ض اىل آخ��رِ‬ ‫ً‬ ‫جسرا إىل املوكب العابر‬

‫ســا ٌم عــى أعــن التنام‪....‬ســا ٌم عــى حامــلٍ روح ـ ُه يف كف ـ ِه ‪...‬عــى رجــلٍ بــا َع الدنيــا باآلخــرة فـ َ‬ ‫ـرك‬ ‫ـاح الوغــى ليشـ َ‬ ‫ـارك يف معركــة تحريــر دمشــق‪ ..‬إنــه بطـ ٌـل مــن أبطــال‬ ‫زوجت ـ ُه وأبنــاء ُه وخـ َ‬ ‫ـاض سـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الزبــداين أولئــك املهاجريــن للجهــاد يف ســبيله يطلبــون املــوتَ يبحثــو َن بــن الرصــاص عــن الجنــة‬ ‫يفتشــون يف النــار عــن الســام ‪...‬‬ ‫هــم هنالــك بعيــدون عــن ديارهــم عــن أهلهــم وأصحابهــم ولكــن لهــم إخــوة أنصــار يف القضيــة‬ ‫‪..‬شــباب أكرمهــم اللــه بخلــق رفيــع وبكرامــة تســعى يف عروقهــم فرفعــوا رؤوســنا عاليـاً ورفعــوا رأس‬ ‫هــذه البلــدة الصامــدة ‪...‬‬ ‫فــكل اإلجــال واإلكـرام لهــم وتحيـ ًة مــن هــذه الجبــال الشــامخة إىل رجــال يشــابهونها كثـرا ً ‪...‬ســا ُم‬ ‫عليكــم أيهــا املاضــون يف درب الجهــاد الســاعني للحريــة الطالبــن للشــهادة القابضــن عــى الزنــاد‬ ‫‪...‬الخائضــن ســاح الوغــاة‬ ‫والرحمــة ملــن ودعتــم منكــم شــهيدا ً بــإذن اللــه مقبـاً غــر مدبــر ‪..‬لقــد تآخيتــم يف املحنــة وتشــاركتم‬ ‫يف طلــب الجنــة ‪...‬‬ ‫فمن الزبداين السالم ‪....‬ألبطالها املرابطني يف الشام‬ ‫بقلم‪:‬قطر الندى‬

‫حارتي اجلميلة‬

‫عثى فيها املوتُ والخراب‬ ‫طردتُ منها واستوطنها األغراب‬ ‫رحلتي إىل بيتي كانت أشبه بالرساب‬ ‫نظرتُ يف املكان الكئيب‬ ‫وحيدا ً يف دياري غريب‬ ‫الحرك ًة ‪...‬والصوت ‪...‬ليس هناك سوى املوت‬ ‫يرتصد باألحرار ‪...‬ليس سوى دمار‬ ‫وآثار األلسنة نا ٌر التهمت املساجد والديار‬ ‫يف حاريت الصغرية جالت األسود‬ ‫تنرش املوتَ يف كل البيوت‬ ‫قتلت أزهار حارتنا ‪...‬حرقت ربي َع حارتنا‬ ‫وجعلتنا مرشدين مل ترأف بحالتنا‬ ‫هرعت إىل بيتي البعيد كطفل ٍة القت العيد‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫األنقاض عن أحالمي‬ ‫أفتش يف‬ ‫جعلت ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الطرقات عن أيامي‬ ‫أفتش يف‬ ‫ُ‬ ‫قبلت جدران ُه القدمية ‪...‬سجدتُ يف عتبت ِه حزينة‬ ‫ُ‬ ‫بكيت ‪...‬وبىك بيتي وغرفتي السجينة‬ ‫العدد (‪ )45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬

‫بكت معي حاريت ‪...‬بكت األرض التي جثمت‬ ‫فوق صدرها دبابات سورية ‪...‬‬ ‫وأضعنا يابلدي الهوية ‪...‬‬ ‫‪...‬سوري من يقصف منازلنا‬ ‫فسوري قاتلنا‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫من هجرنا وحرقنا سوية‬ ‫بكت الجدران التي كتبت عليها عبارات الحرية‬ ‫وهدتها القذائف وأكلتها النريان ‪...‬‬ ‫بكت خزانتي املهجورة‬ ‫وكتبي املبعرثة وأحالمي املقهورة‬ ‫بىك قلبي أملاً ‪...‬‬ ‫عىل حاريت املنسية‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪....‬يفتك بها الظُالم‬ ‫هنالك يف الظالم‬ ‫وكالب األسد املسعورة‬ ‫ُ‬ ‫مل يذروا من رشهم أحد‬ ‫ووىف كالب األسد بوعدهم ‪...‬‬ ‫وحرقوا من أجله البلد‬ ‫بقلم ‪ :‬شهد سوريا‬

‫‪14‬‬


‫فواصل‬

‫أوكسجين والفلك‬

‫أبو الدراويش‬

‫برج الثائر‪:‬‬ ‫يــزداد إميــان املحيطــن بانتصــارك بعــد أن‬ ‫حققــت مــن قبــل معجــزة الثــورة‪.‬‬ ‫برج الحاكم العربي‪:‬‬ ‫تثبــت يومـاً بعــد يــوم أنــك تخفــي وراء رصانتــك‬ ‫الكثــر مــن القــذارة والكــذب‪.‬‬ ‫برج اإلعالم السوري‪:‬‬ ‫كالعــادة كل يش بخــر وصفــارات اإلنــذار هــي‬ ‫صفــارات حكــم الســاحة مبلعــب العباســيني‬ ‫والدخــان يــي بســاء العاصمــة ناتــج عــن‬ ‫حملــة تنفيــض للســجاد ‪!!..‬‬ ‫برج المجتمع الدولي ‪:‬‬ ‫بعــد أعــوام مــن الــذل واالضطهــاد تتمنــى‬ ‫اليــوم أن ت ُحفــظ لــك حقوقــك كحقــوق النــر‬ ‫والتأليــف عــى أقــل تقديــر‪.‬‬ ‫برج السعودية‪:‬‬ ‫إرســالكم األكفــان واملصاحــف للشــعب الســوري‬ ‫بــادرة خــر ‪ ...‬بــس شــو بدنــا نقــول للبطــون‬ ‫الجائعــة وأفــواه الصغــار املفتوحــة ‪!!!..‬‬ ‫برج المعارضة الخارجية ‪:‬‬ ‫يف فنادقكــم الفخمــة تذكــروا كل يــوم معانــاة‬ ‫الســوري الــذي يلــوك الصــر خبــزا ً‪.‬‬

‫العدد (‪ )45‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\10‬‬

‫�ف وال َقت� ْ‬ ‫�باب‪!!...‬؟‪ ،‬وح ّتى م��ا ِإ ْ َ‬ ‫بَعِ � ْد م��ا زَا ْد ال َق ُص� ْ‬ ‫تبى‬ ‫�ل يا َش� ْ‬ ‫راويش لَ َو ْحدا ت ْ‬ ‫أم ال َد ْ‬ ‫بال َقب��و‪ْ ..‬‬ ‫ِعيش‪،!!..‬‬ ‫اب‪ ،...‬تَ َر ْكنا ْ‬ ‫وحتت ال َب ْ‬ ‫�ام‪،!...‬‬ ‫س ْعل��ي ي��ا خ��ي‪ ..‬هال ُق َّص ْة وال تْن� ْ‬ ‫ِونْ ِزلْن��ا ع الش��ام‪َ ِ ،..‬‬ ‫�ن‪ !..‬يا رَ ْب يا ُمعني‪،...‬‬ ‫�م اهلل‪ ..‬عَ ُركن الدي� ْ‬ ‫و ُر ْحنا بْ ِو ِج ْهنا بس� ْ‬ ‫عَ ا ِهل ْج��ر ْه َ‬ ‫لب ْ‬ ‫واجل ْ‬ ‫ات لِ ْبال ْد‪.،..‬‬ ‫وازات‪ ،..‬تَ ْن َط ِّلعْ َج��وازْ‪ِ ..‬ونُ ْه ُر ْب َ ّ‬ ‫وب�لا ط� ْ‬ ‫�ان م��ا تُو َقع��و باحل�يري‪َ ..‬و َق ْفن��ا‬ ‫�ول س�ي ِري‪ ،...‬وعَ ش� ْ‬ ‫ْ‬ ‫بالطاب��ورْ‪ ،....‬ليجين��ا ال��دورْ‪ ،!!...‬وبَعِ ��د ْ‬ ‫س��اعات‪!!..‬‬ ‫ت�لات‬ ‫�ان ُ‬ ‫ناخ ْد إس��تماره‪َ ،!...‬عطاني‬ ‫ِو ِصلن��ا لَعِ ْن� ْد امل َو َظ ْف‪ ،...‬مِ ْنش� ْ‬ ‫ورق��ة زغ�يري‪ ،...‬وعليه��ا تاريخْ ‪ ..‬لبع ْد أس��بوع بِ ِ ْت َج��عْ ُ‬ ‫لتاخد‬ ‫اإلس��تمارة‪ !..‬وقللي الش��غلي ْ‬ ‫هيك ْ‬ ‫صارت‪ ،..‬وما بِ ْدها شطار ْه‪.‬‬ ‫وع َب ّين��ا البيان� ْ‬ ‫ِورْ ِج ْعن��ا بالوق� ْ‬ ‫�ات‪َ ،..‬‬ ‫وضربولن��ا‬ ‫�وم‪َ ،..‬‬ ‫املعل� ْ‬ ‫�ت ْ‬ ‫فيش��ي‪ ،...‬لَت ِْح�لا العيش��ي‪ِ ،!! ...‬وبْآخ��ر َ‬ ‫امل َم�� ْر‪ُ ..‬غ ْرفِ�� ْه‬ ‫مات‪ .،..‬وهوني ُأ ْم ُ‬ ‫امل ْشك ْ‬ ‫ال َب َص ْ‬ ‫ِالت‪!!،...‬؟ لَ َعن ّو الطابور كب ْري‪،...‬‬ ‫وإزدا ْد في��ه ُ‬ ‫احلض��و ْر‪.،..‬‬ ‫ِورْ ِج ْعنا َو َق ْفنا بالدورْ‪ ،...‬مو بالزورْ‪ْ ،...‬‬ ‫راس ْك‬ ‫وقلت حلالي‪ُ :‬ح ْط َ‬ ‫ْ‬ ‫ِس‬ ‫ني هال��روس‬ ‫وقول‪ ..‬يا َق ّطاعْ‬ ‫ْ‬ ‫ي��ا بو الدراويش ب ْ‬ ‫الروس‪ ،...‬ل ْ‬ ‫واملوظف ُ‬ ‫بالغ ْ‬ ‫امل َرت ْم ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫رف‬ ‫لووص‪،..‬‬ ‫‪،!...‬خ‬ ‫بُ� ْد ما جييك ال َف َر ْج‬ ‫ْ‬ ‫�ت ِّ‬ ‫تي‪ ..‬بِ َوق� ْ‬ ‫التاني� ْه ‪ ...‬ع��م بِ َق ْر ِق��عْ م� ّ‬ ‫واح� ْد‬ ‫الش� ّدة‪ .،...‬ويف ِ‬ ‫مِ ْن ُه ْن‪ْ ،...‬‬ ‫يروح وجيي ويِ ْدف ِْشنا ع احليط‪،..‬‬ ‫عامل حالو ُ ْ‬ ‫م َ َت ْم‪ْ ،..‬‬ ‫ِْ‬ ‫�ان‪،....‬‬ ‫�ان‪ ،‬واهلل ه��ادا ِ‬ ‫آخ� ْر ال َزم� ْ‬ ‫�وان‪ ،...‬كم� ْ‬ ‫نن��ا‪ ...‬والن ِْس� ْ‬ ‫خم ْر ْ‬ ‫لكون َ‬ ‫ْ‬ ‫واجلوازات‪!!...‬؟؟‪،‬‬ ‫بط و َم َّن با ِهل ْج َره‬ ‫وسألتو للم َوظف ْ‬ ‫سكوت‪َ ،..‬ق َّديْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ش‪،...‬‬ ‫وخمابرات‪،...‬؟‪ .‬قللي‬ ‫س بشي ِف ِرعْ أمين‪..‬‬ ‫بَ ْ‬ ‫�ان‪!..،....‬؟‪.‬‬ ‫ْم َف ِّك ْر حالَ ْك زَ ْهراوي‪ ،...‬يا َض ْرس� ْ‬

‫‪15‬‬


‫فن وثورة‬

oxygen.zabadani@gmail.com

www.fb.com/oxygen.zabadani.syria www.syriaoxygen.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.