العدد (46) السنة الثانية - الأحد 17\02\2013

Page 1

‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أنا بتنفس حرية‪..‬‬

‫األب باولو‬

‫يكتب وصّيته قبل دخوله سوريا‬

‫أخ ّوة اإلجرام‪ ..‬رفعت األسد‬ ‫السويداء‪..‬‬ ‫ثورة منذ أجيال‬ ‫أوكسجني‬ ‫صفر ّ‬ ‫ّ‬ ‫صفر يا بابور وخدنا عالزبداني‬

‫العدد ( ‪ ) 46‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\17‬‬ ‫‪oxygen.zabadani@gmail.com‬‬


‫إفتتاحية‬

‫أفتتاحية هيئة التحرير‬ ‫"كل الرشطة حرام ّية"‪ ،‬قد تكون تلك الرصخة منفصلة عن السياق العام للثورة‬ ‫السورية‪ ،‬ولكن ال ميكن إنكار ريادتها كأ ّول رصخة يف وجه القمع‪ ،‬م ّرعامان‪ ،‬وضمن‬ ‫مراحلٍ ال ي ّتسع الورق لذكرها انتقلت املطالب والرصخات معها من كونها يف وجه‬ ‫رئيس تطاول عىل شعبه بالقتل‪ ،‬مل‬ ‫رشطي تطاول عىل مواطنٍ بالرضب‪ ،‬إىل وجه ٍ‬ ‫يفهم حتى اليوم النظام أنّ عىل عنفه أن يتوقّف‪ ،‬منذ الصفعة األوىل التي و ّجهها‬ ‫الرشطي يف ذلك الحني‪ ،‬وحتى اليوم مل تختلف األمور‪ ،‬رمبا أخذت الصفعة أشكاالً‬ ‫أخرى وصلت حدّ القصف بالطريان الحريب‪ ،‬ولكن سوى شدة الصفعة مل يختلف يش ٌء‬ ‫بعد‪ ،‬ال العنف من قبل السلطة‪ ،‬وال الرصخة من قبل الشعب‪.‬‬ ‫السلوك الذي انتهجه النظام‪ ،‬ولو بشكلٍ عفوي ومستعجل‪ ،‬تجاه تلك الرصخة كان‬ ‫فريداً من نوعه‪ ،‬مختلفاً عن الطريقة التي ق ّرر التعامل بها يف ما تال هذه الرصخة‬ ‫وسيايس‪ ،‬وتداول‬ ‫أمني‬ ‫من احتجاجات‪ ،‬ومع ازدياد الحديث عن تصنيف ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحل إىل ّ‬ ‫كل املحافل املحل ّية والدول ّية‪ ،‬سواء كانت معارضة للنظام أم موالية‪،‬‬ ‫هذين الحلّني يف ّ‬ ‫يبدو البحث عن نقطة ضمن التسلسل الزمني ألحداث الثورة استخدم النظام عندها‬ ‫ثم رفع‬ ‫ّ‬ ‫الحل السيايس بشكلٍ حقيقي‪ ،‬حيث كانت تكرب كرة ثلج االحتجاجات ومن ّ‬ ‫السالح يف وجه النظام كر ّد فعلٍ عىل تع ّنت النظام‪ ،‬وامتناعه عن السامح بالتظاهر‬ ‫كل مظاهرة تؤدّي لشهيد‪،‬‬ ‫السلمي ضده‪ ،‬أو عىل األقل االكتفاء باالعتقاالت‪ ،‬وكانت ّ‬ ‫وكل تشييع يؤدّي ملظاهرة جديدة‪ ،‬وتراكمت املناطق‬ ‫وكل شهيد يؤدّي لتشييع‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الحل السيايس‪.‬‬ ‫الثائرة حتى بات من املستحيل عليه أن يعود إىل الخلف ويستخدم ّ‬ ‫رغم أنّ قدوم الوزير إىل منطقة الحريقة مل تكن تهدف سوى إلسكات الرصخة التي‬ ‫خرجت بشكلٍ مفاجئ أكرث من كونها تهدف لسامع ما تطلبه هذه الرصخة‪ ،‬ولكن ال‬ ‫بدّ من القول أنّ تلك كانت املرة الوحيدة التي ميكن التأكيد فيها أنّ النظام لجأ إىل‬ ‫الحل السيايس‪ ،‬وإن كان عىل نطاقٍ محدود ال يستحق ذكره‪.‬‬ ‫بني السنو ّية الثانية لرصخة الوالدة السورية والسنو ّية األوىل القتحام الزبداين‬ ‫يصدر العدد السادس واألربعون من أوكسجني ويف ملفّه مقابلة مع املجلس املحيل‬ ‫ملدينة الزبداين ألقينا فيها الضوء عىل مكتب األمن الجنايئ يف املجلس‪ ،‬ويف زاوية‬ ‫نقطة ثائرة قمنا بزيارة مدينة السويداء‪ ،‬أما يف أخالق ّيات نستعرض وص ّية أبونا باولو‬ ‫من آباء دير مار موىس الحبيش بجبال القلمون قبل دخوله عائداً لألرايض السورية‪،‬‬ ‫نودّع أسامة علّوش شهيداً‪ ،‬وعىل أنغام‪:‬‬ ‫صفّر صفّر يا بابور وخدنا عالزبداين‬ ‫أوكسجين ‪ -‬كما الثورة – مستمرة‪.‬‬

‫العدد (‪ )46‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\17‬‬

‫تقرؤون في هذا العدد‬ ‫‪ 3‬أخ ّوة اإلجرام‪ ..‬رفعت األسد‬ ‫‪ 4‬األمن الثوري في الزبداني‬ ‫‪ 5‬حلم العودة‪..‬‬ ‫‪ 6‬السويداء‪ ..‬ثورة منذ أجيال‬ ‫‪ 7‬األب باولو‬ ‫يكتب وصّية قبل دخول سوريا‬ ‫‪ 8‬أوكسجينيات ‪ -‬فسحة تفاهم‬ ‫‪ 9‬من هنا وهناك‬ ‫‪ 10‬الذكرى األولى إلقتحام الزبداني‬ ‫‪ 11‬زبدانيات ‪ -‬القطار‬ ‫‪ 12‬أسامة مشعل على درب الحرية‪..‬‬ ‫‪ 13‬أيام الحرية ‪-‬‬ ‫تقرير الحراك السلمي‬ ‫‪ 14‬أدب ‪ -‬بالفعل‪ ..‬ال بالقول!!‬ ‫‪ 15‬تسلية‬

‫‪2‬‬


‫تحقيق‬

‫أخوة اإلجرام‪ ..‬رفعت األسد‬ ‫ّ‬

‫هــو الشــقيق األصغــر للمجــرم‬ ‫ـن سـ َنة‬ ‫حافــظ األســد وهومــن َسـ َّ‬ ‫الذبــح واإلبــادة يف ســوريا ‪..‬مــن‬ ‫مواليــد القرداحــة عــام ‪1937‬م ‪,‬‬ ‫تــرىب ونشــأ عــى حــب القتــل ‪...‬‬ ‫رضــع مــن ثــدي الحقــد والضغينة‬ ‫‪ ,‬بــارش حافــظ األســد فــور توليــة‬ ‫رئاســة الجمهوريــة العربيــة‬ ‫الســورية تشــكيل مجموعــة مــن‬ ‫الفــرق العســكرية لحاميــة نظامه‬ ‫مــن خطــر االنقــاب ‪ ،‬و توجهــه‬ ‫نحــو أقاربــه مــن الدرجــة األوىل‬ ‫لتشــكيل هــذه الفــرق ‪ ،‬فعهــد‬ ‫إىل رفعــت األســد تشــكيل رسايــا‬ ‫الدفــاع ســنة ‪ 1971‬م‪,‬ثــم عهــد‬ ‫إىل ابنــه عمــه عدنــان األســد‬ ‫تشــكيل رسايــا الرصاع ســنة ‪1973‬‬ ‫م ‪,‬و عهــد إىل ابــن عــم زوجتــه‬ ‫عدنــان مخلــوف تشــكيل الحــرس‬ ‫الجمهــوري ‪, 1976‬و عهــد إىل ابن‬ ‫عمتــه و صهــره شــفيق فيــاض‬ ‫تشــكيل الفرقــة الثالثــة املدرعــة‬

‫‪1978‬م‪ .‬فاكتملــت منظومــة‬ ‫عســكرية مــن مجمــوع فــرق‬ ‫طائفيــة عشــائرية عائليــة و ظهــر‬ ‫رفعــت األســد عــى أنــه الرجــل‬ ‫الثــاين يف ســوريا بــا منــازع‬ ‫حيــث أصبــح عضــوا ً يف القيــادة‬ ‫القطريــة و أطلقــت عليــه ألقــاب‬ ‫شــبيهة بألقــاب الرئيــس مثــل‬ ‫الرفيــق القائــد و نجــح رفعــت‬ ‫األســد باســتقطاب كبــار الضبــاط‬ ‫العلويــن و تشــكيل قاعــدة لــه يف‬ ‫صفــوف القــوات املســلحة‬ ‫تــوىل رفعــت منصــب قائــد‬ ‫رسايــا الدفــاع أو مــا يســمى اآلن‬ ‫بالحــرس الجمهــوري كان القائــد‬ ‫امليــداين للمجــزرة التــي أمــر‬ ‫بشــنها حافــظ أســد عــى أهــايل‬ ‫مدينــة حــاه يف خطــوة منــه‬ ‫للقضــاء عــى حركــة اإلخــوان‬ ‫املســلمني ‪,‬وضعــت تحــت إمرتــه‬ ‫قــوة تضــم ‪ 12‬ألــف عســكري‬ ‫مدربــن تدريبــاً خاصــاً عــى‬

‫حــرب املــدن‪,‬و أعطــي الضــوء‬ ‫األخــر لتدمــر املدينــة عــى‬ ‫رؤوس ســاكنيها‪ ,‬وقتــل مــن يريــد‬ ‫مــن أهلهــا‪.‬‬ ‫وجــرت الكثــر مــن الحــوادث‬ ‫الشــاهدة عــى إجرامــه يف تلــك‬ ‫الحقبــة فاعتقــل أكــر مــن ثالثــة‬ ‫آالف شــخص وتــم إعدامهــم‬ ‫بطــرق مختلفــة ‪,‬كــا أنــه هــو‬ ‫املســؤول األول عــن مجــزرة‬ ‫ســجن تدمــر التــي كانت يف شــهر‬ ‫حزي ـران مــن العــام ‪ 1982‬حيــث‬ ‫وبعــد محاولــة اغتيــال حافــظ‬ ‫األســد قــام بزيــارة الســجن وقــال‬ ‫بالحــرف الواحــد ونقـاً عــن أحــد‬ ‫الســجناء الناجــن‪" :‬بــدي دم‬ ‫بــاألرض ‪ ...‬بــدي دم ‪ ...‬مــا بــدي‬ ‫شــوف غــر دم"‪ ,‬فقــام الجــادون‬ ‫بقتــل مــا يقــارب ألــف ســجني‬ ‫كان جلهــم مــن حــاه ‪...‬‬ ‫وذكــر الصحــايف األمريــي تومــاس‬ ‫فريدمــان يف كتابــه (مــن بــروت‬

‫إىل القــدس) أن رفعــت األســد‪،‬‬ ‫تفاخــر يف وقــت الحــق بالعــدد‬ ‫اإلجــايل لضحايــا مجــزرة حــاه‬ ‫وقــال إنهــم ال يقلون عــن ‪38000‬‬ ‫ألفــاً‪,‬و لكــن التقديــرات األوليــة‬ ‫أشــارت إىل مقتــل أكــر مــن‬ ‫خمســن ألفــاً وفقــدان نحــو ‪20‬‬ ‫ألــف آخريــن‪ ..‬كــا ارتبــط اســم‬ ‫رفعــت األســد بانتشــار ظاهــرة‬ ‫الفســاد و اســترشائها حيــث اتهــم‬ ‫بالقيــام بأعــال تهريــب واســعة‬ ‫و اســترياد بضائــع محظــورة و‬ ‫االمتنــاع عــن دفــع الرضائــب و‬ ‫التهــرب منهــا و فــرض اإلتــاوات‬ ‫و العمــوالت عــى تجــار البلــد ‪.‬‬ ‫وبعــد أن أتــ َم رفعــت مهمتــه‬ ‫تــم نفيــه مــن ســوريا وتخوفــاً‬ ‫مــن أي انقــاب عســكري قــد‬ ‫يقــوم بــه لإلطاحــة بحكــم حافــظ‬ ‫الــذي كان متشــبثاً بكــريس‬ ‫الرئاســة ‪,‬لتصبــح ســوريا مزرعتــه‬ ‫الخاصــة والشــعب الســوري رعــاة‬ ‫يف أرضهــم ‪.‬ويــورث الحكــم البنــه‬ ‫بشــار ويســتمر مسلســل اإلجـرام‬ ‫املتــوارث مــن األب و العــم إىل‬ ‫االبــن حتــى العقــد الرابــع مــن‬ ‫حكــم آل األســد‪.‬‬ ‫إعداد ندى الربيع‬

‫العدد (‪ )46‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\17‬‬

‫‪3‬‬


‫مقابلة‬

‫األمن الثوري في الزبداني‬

‫تحدثنــا يف مقابلتنــا الســابقة‬ ‫عــن املجلــس املحــي ملدينــة‬ ‫الزبــداين ‪,‬وســنكمل لقائنــا مــع‬ ‫املحامــي رضار لنتعــرف أكــر عــى‬ ‫مكاتــب املجلــس و خاصــة األمــن‬ ‫الجنــايئ الــذي يســاهم كثــرا َ يف‬ ‫الحفــاظ عــى أمــن املنطقــة ‪:‬‬ ‫ممــا يتألــف المجلــس‬ ‫المحلي كمؤسســة سياســي؟‬ ‫يتألــف املجلــس املحــي ملدينــة‬ ‫الزبــداين مــن ســتة مكاتــب هــي‪:‬‬ ‫املكتــب القضــايئ و القانــوين و‬ ‫املكتــب الســيايس واإلعالمــي‬ ‫واملكتــب االقتصــادي واملكتــب‬ ‫االغــايث واملكتــب االجتامعــي‬ ‫واملكتــب الطبــي‬ ‫مــا هــو النظــام المتبــع فــي‬ ‫العمــل لديكــم ؟ومــن هــم‬ ‫المســؤولون فــي كل مكتــب؟‬ ‫كل مكتــب لــه نظــام يعمــل‬ ‫بــه للوصــول إىل تنفيــذ أهدافــه‬ ‫وأهــداف الثــورة واملجلــس ‪.‬‬ ‫يــرأس املكتــب أحــد أعضــاء‬ ‫املجلــس ويتألــف مــن أعضــاء‬ ‫املجلــس والهيئــة العامــة ويحــق‬

‫لــكل مكتــب االســتعانة بــأي‬ ‫شــخص أو مؤسســة للوصــول إىل‬ ‫مرحلــة العمــل األفضــل للمكتــب‬ ‫ورشط أن يؤمــن ويســعى لتحقيــق‬ ‫أهــداف الثــورة ‪.‬‬ ‫مــا هــو المكتــب القضائــي‬ ‫وممــا يتألــف ؟‬ ‫يتألــف املكتــب القضــايئ‬ ‫للمجلــس مــن ســتة أقســام وهي‪:‬‬ ‫‪ -1‬قســم االتهــام وهــو عبــارة‬ ‫عــن هيئــة مؤلفــة مــن ثالثــة‬ ‫أعضــاء إلصــدار قــرار اتهــام أويل‬ ‫يف القضايــا املحالــة إليهــا مــن قبل‬ ‫قســم التحقيــق يف املكتــب متهيــدا‬ ‫لعرضــه عــى املجلــس إلصــدار‬ ‫قـرار مــرم بذلــك والهيئــة‪ :‬مؤلفــة‬ ‫مــن رئيــس وعضويــن معــه‬ ‫وأعضــاء الهيئــة يجــب أن يكــون‬ ‫لهــم خــرة يف العمــل القانــوين‬ ‫مــدة ال تقــل عــن خمــس ســنوات‬ ‫ويحملــون إجــازة بالحقــوق‬ ‫‪ -2‬قســم التحقيــق ويتألــف مــن‬ ‫رئيــس يحمــل إجــازة يف الحقــوق‬ ‫ولــه خــرة يف العمــل القانــوين‬ ‫والجنــايئ‬

‫العدد (‪ )46‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\17‬‬

‫ويختــص الرئيــس بإصــدار اق ـراح‬ ‫حــول الجرائــم التــي ســتقوم‬ ‫لجنــة التحقيــق مبتابعتهــا‬ ‫لجنــة تحقيــق وتتألــف مــن‬ ‫رئيــس ومحقــق أو أكــر لهــم‬ ‫خــرة جيــدة يف التحقيــق‬ ‫والجرائــم وتقــوم بضبــط األمــن‬ ‫يف كل مــا يخــص أمــور املواطــن‬ ‫اليوميــة‬ ‫قســم الرشطــة ‪ .‬ويتألــف مــن‬ ‫رئيس قســم الســجن و الحراســةو‬ ‫املالحقــة‪.‬‬ ‫أما القسم اإلداري ويضم ‪:‬‬ ‫لجنــة العقــود لجنــة تنظيــم‬ ‫املكتــب إداري ـاً واألرشــيف لجنــة‬ ‫ارتبــاط بــن أقســام املكتــب‬ ‫القانــوين وبــن بقيــة مكاتــب‬ ‫املجلــس املحــي ملدينــة الزبــداين ‪.‬‬ ‫اللجنة املالية واألمانات‬ ‫كيــف تقــدم الشــكاوي إلــى‬ ‫المكتــب؟‬ ‫تقــدم الشــكاوى إىل القســم‬ ‫املختــص وهــو قســم الشــكاوى‬ ‫مــن بعمــل يف هــذا القســم ومــا‬ ‫القضايــا التــي يهتــم فيــه ؟‬

‫إعداد بتول الزبداني‬

‫ويرأســه عضــو مــن املجلــس‬ ‫أو الهيئــة العامــة مــوزع عــى‬ ‫مخفريــن وهــو مختــص بكافــة‬ ‫القضايــا التــي تهــم حيــاة‬ ‫املواطــن ويســاعده عــدة‬ ‫أشــخاص معينــن مــن قبــل‬ ‫رئيــس املكتــب وكافــة الشــكاوى‬ ‫تحــال إىل قســم التحقيــق‬ ‫ملبــارشة العمــل بهــا ‪.‬‬ ‫كيف تديرون أمور الموظفين؟‬ ‫لدينــا قســم املحاســبة وشــؤون‬ ‫املوظفــن نديــر فيــه األمــور‬ ‫اإلداريــة وعمــل املوظفــن‪.‬‬

‫وختــم قولــه بأننــا نحــاول بــكل‬ ‫جهدنــا لنضبــط األمــن ونحافظ‬ ‫عــى املنطقــة مــن خطــر‬ ‫الفــوىض والتســيب األمنــي ‪,‬‬ ‫ونحفــظ املمتلــكات العامــة‬ ‫والخاصــة ونالحــق كل مــن‬ ‫يحــاول االرضار بهــا أو رسقتهــا‬ ‫‪,‬ونحاســب الخونــة والعمــاء‬ ‫الذيــن يتعاملــون مــع النظــام‬ ‫ويرسبــون أســاء الناشــطني ‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫حلم العودة‬ ‫كلــا اشــتد هتافنــا يف املظاهــرات‬ ‫كانــت ردة فعــل النظــام تشــتد! وكلــا‬ ‫كان الشــعار يتطــور نحــو التغيــر؛‬ ‫كان النظــام يحشــد بجيشــه ويتمــرس‬ ‫بالحواجــز! وكلــا اتســعت رقعــة‬ ‫املظاهــرات كانــت تضيــق مســاحة‬ ‫تنقــل املتظاهريــن بحكــم دخــول‬ ‫الجيــش إىل املــدن!… إىل حــن ضــاق‬ ‫الخنــاق بالناشــطني وزويهــم؛ فرحلــوا‬ ‫إىل أطــراف مدينتهــم ليتســللوا إليهــا‬ ‫بعــد ذلــك زائريــن‪ ،‬ثــم يخرجــوا!‪.‬‬ ‫الحــال تســارعت‪ ،‬املظاهــرات غــدا لهــا‬ ‫مخلــب تشــهره بوجــه املعتديــن عليهــا‬ ‫بالرصــاص! وتحمــي أبناءهــا املطالبــن‬ ‫بالحريــة والتغيــر! والنظــام انفتحــت شــهيته‬ ‫أكــر للقتــل والتدمــر‪.‬‬ ‫خــرج أهــايل جــر الشــغور مــن مدينتهــم‬ ‫إىل ظــال األشــجار عــى الحــدود الرتكيــة؛‬ ‫بعدمــا أصبحــت عمليــات الفــرار املؤقتــة أو‬ ‫النــزوح إىل مناطــق أكــر أمنــاً غــر كافيــة!‪.‬‬ ‫صعــق النــاس مبــا حصــل إلخوانهــم؛ وطلبــوا‬ ‫منهــم أال يبنــوا خيامهــم هنــاك فعودتهــم‬ ‫ســتكون قريبــة‪ ،‬والنــر عاجــل غــر آجــل‪.‬‬ ‫اشــتد قصــف النظــام عــى املــدن‪ ،‬وانضــم‬ ‫إىل هــؤالء أنــاس آخــرون‪ ،‬وبــدأ العــدد يتغــر‬

‫عــى الشاشــات مــع اتســاع الحــل العســكري‬ ‫يف املــدن الســورية‪ ،‬ثــم بتنــا نســمع عــن‬ ‫رضورة حصــول مســاعدات وخيــم تــؤوي‬ ‫هــؤالء جميعـاً‪ ،‬وعــن حاجــة للمــواد الغذائيــة‬ ‫والبطانيــات بحكــم حلــول فصــل الشــتاء!‪.‬‬ ‫الخــروج املســتمر لالجئــن الســوريني مل يغــر‬ ‫مــن قناعتهــم عــن قــرب عودتهــم‪ ،‬وأن ال بــأس‬ ‫أن يتحملــوا هــذه األســبوع واأليــام القادمــة‬ ‫ثــم يعــودوا! لكــن الوقــت كان ميــي وشــيئاً‬ ‫مــن حالهــم مل يتغــر‪ ،‬واالنتظــار أســكت‬ ‫صــوت األمــل بقــرب العــودة‪.‬‬ ‫احتفــل الســوريون بعــام عــى مــي ثورتهم‪،‬‬ ‫وبتشــكيلهم أجســاماً سياســية تســمع صوتهــم‪،‬‬ ‫والــيء الوحيــد الــذي تغــر يف حالهــم‬ ‫أنهــم باتــوا ينفقــون ســاعات االنتظــار عــى‬ ‫“بســطاتهم” التــي افتتحوهــا يف املخيــات يك‬ ‫يســكتوا صــوت معدتهــم الــذي أخمــد صــوت‬ ‫العــودة القريبــة!‪.‬‬ ‫تُــرك الســوريون لحتفهــم! يعيــش منهــم مــن‬ ‫يصلــه فتــات املســاعدات الخجولــة؛ فأدركــوا‬ ‫أنهــم وحيــدون ومــا قيــل عــن عودتهــم ليــس‬ ‫صحيحــاً؛ إمنــا مهدئــات مــن قائــل الــكالم‬ ‫حتــى ال يتحمــل مســؤوليته تجاههــم!‪.‬‬ ‫كثــر مــن الســوريني اليــوم يســعون لرزقهــم‬ ‫بســبل شــتى يف بلــدان اللجــوء‪ ،‬وبــدؤوا‬

‫العدد (‪ )46‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\17‬‬

‫ثورة‬ ‫المدون محمد كناص‬

‫يترصفــون كــا يتــرف املواطنــون أصحــاب‬ ‫البــاد‪ ،‬فأسســوا ملصــدر رزقهــم وعيشــهم‬ ‫وحالهــم يقــول بنيــة اإلقامــة الطويلــة؛‬ ‫لشــعورهم عــى مــا يبــدو بطــول أجــل الثــورة‬ ‫يف ســورية!‪.‬‬ ‫“أبــو عبــدو الحمــي” صاحــب أشــهر‬ ‫بســطة “فالفــل” يف ســاحة بلديــة “الريحانيــة”‬ ‫الرتكيــة؛ يقــول إنــه انشــق مــن الفرقــة الرابعــة‬ ‫وجــاء إىل تركيــا‪ ،‬وهــو يعمــل ليكســب قــوت‬ ‫عيشــه بعدمــا طــال بــه االنتظــار‪ ،‬وألنــه يريــد‬ ‫أن يكســب مــاء وجهــه‪ ،‬فــا املســاعدات تصــل‬ ‫وال األزمــة انتهــت حتــى يعــود لبلــده‪.‬‬ ‫يخــرج “أبــو عبــدو” كل يــوم الســاعة‬ ‫الثامنــة صباحـاً؛ يعيــد الربيــق لصحــون املخلل‬ ‫يف بســطته‪ ،‬ويوضــب رشائــح “البنــدورة‬ ‫والخيــار” كإغ ـراء لشــهية النــاس… وال تقفــل‬ ‫بســطة “أبــو عبــدو” قبــل أن تطعــم الســوريني‬ ‫املاريــن أو املتواجديــن يف تلــك الســاحة‪.‬‬ ‫“أبــو عبــدو” لديــه عائلــة كــا يقــول وعليــه‬ ‫مســؤوليات‪ ،‬ولــو بقــي ينتظــر مــا ســيقدم‬ ‫لهــم مــن مســاعدات ملــا اســتطاعوا أن يبقــوا‬ ‫فــرة أطــول يف تركيــا بعدمــا تركــوا منزلهــم‬ ‫الــذي تهــدم نتيجــة للقصــف‪.‬‬ ‫يف مدينــة “الريحانيــة” الرتكية أســاء محالت‬ ‫لســوريني بأســاء عربيــة؛ تســتقبل زبائنهــا‬ ‫باللهجــات الســورية املعروفــة وتســهل لهــم‬ ‫أمورهــم‪ ،‬كمحــل‪“ :‬حلويــات حلــب” و “فالفل‬ ‫تفتنــاز” ومطعــم “األح ـرار” وغريهــم…‬ ‫املراقــب لهــؤالء الســوريني وهــم كــر؛ يعــرف‬ ‫أن الثــورة كــرت وبــدأت تدخــل يف مرحلــة‬ ‫الشــيخوخة‪ ،‬وأن الســوريني اقتنعــوا مبقولــة‬ ‫عبــد الرحمــن عــوف عندمــا هاجــر إىل املدينة‬ ‫لســعد بــن الربيــع “بــارك اللــه يف مالــك‬ ‫وأهلــك‪ ،‬لكــن دلنــي عــى الســوق” لكــن‬ ‫قالوهــا للمجتمــع الــدويل الــذي عجــز عــن‬ ‫مســاعدتهم “ال بــارك اللــه لكــم يف أموالكــم‪،‬‬ ‫نحــن نذهــب إىل الســوق”‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫نقطة ثائرة‬

‫السويداء‪ ..‬ثورة منذ أجيال‬

‫تقــع هــذه املدينــة عــى بعــد‬ ‫‪ 100‬كــم جنــو َيب مدينــة دمشــق‪،‬‬ ‫وترتبــع فــوق قمــم سلســلة جبلية‬ ‫يطلــق عليهــا جبــل الشــيخ ‪،‬‬ ‫ويتميــز الجبــل بجــال الطبيعــة‬ ‫واملنــاخ املعتــدل البــارد صيفــاً‬ ‫والبــارد جــدا ً يف الشــتاء ‪,‬وتتســاقط‬ ‫الثلــوج عــى أغلــب املرتفعــات‬ ‫الجبليــة وفيهــا مجموعــة مــن‬ ‫الينابيــع الطبيعيــة ‪, ,‬وفيهــا‬ ‫عددمــن البحــرات كبحــرة ســد‬ ‫الــروم وبحــرة الغيظــة وغريهــا‬ ‫‪,‬وتشــتهر بكــرة اآلثــار الرومانيــة‬ ‫والبيزنطيــة والنبطيــة ‪ ،‬وتنتــر‬ ‫األوابــد األثريــة يف كافــة أرجــاء‬ ‫املحافظــة بشــكل كبــر وتتمثــل‬ ‫يف املعابــد والقصــور واألعمــدة‬ ‫والكنائــس ‪.‬‬ ‫ولهــا تاريــخ حافــل بالبطــوالت‬ ‫واملعــارك منهــا معركــة املزرعــة‬ ‫والكفــر دفاعــا عــن بالدهم‪,‬ولقــد‬ ‫دحــر فيهــا كثــرا مــن املحتلــن‬ ‫وآخــر مــن هــزم فيهــا املحتــل‬ ‫الفرنــي وانطلقــت منهــا الثــورة‬ ‫الســورية الكــرى بقيــادة ســلطان‬

‫باشــا األطــرش عــام ‪1925‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫كان لهــا الفضــل واألثــر‬ ‫عــر التاريــخ يف مقاومــة‬ ‫الظلــم والطغيــان ‪,‬ويف‬ ‫يومنــا هــذا مل تقــف‬ ‫الســويداء وأهلهــا جانبـاً يف‬ ‫الثــورة الســورية ضــد آل‬ ‫األســد رغــم أنهــم انخرطــوا فيهــا‬ ‫متأخريــن عــن باقــي املــدن ‪,‬إال‬ ‫أنهــم شــاركوا بالحــراك الســلمي‬ ‫وخرجــوا مبظاهـرات تنــدد بحكــم‬ ‫األســد وشــبيحته ‪,‬وهتفوا بإســقاط‬ ‫النظــام ‪ ,‬ونــادوا بفــك الحصــار عن‬ ‫املــدن املحــارصة وإيقــاف‬ ‫القصــف عنها‪,‬وتشــكل‬ ‫أخــرا ً كتائــب وألويــة‬ ‫تابعــة للجيــش الحــر‬ ‫مســتعدة للدفــاع عــن‬ ‫املدينــة والوطــن األم‬ ‫ســوري ‪,‬الثــورة‬ ‫وعــن كل‬ ‫َ‬ ‫عــى النظــام يف مدينــة‬ ‫الســويداء كانــت يف‬ ‫البدايــة عــى يــد النخبــة‬ ‫مــن أبنائهــا‪ ،‬لعــل أبرزهــم‬ ‫الفنــان ســميح شــقري يف أغنيتــه‬ ‫الشــهرية «يــا حيــف»‪ ،‬التــي‬ ‫أطلقهــا بعــد ارتــكاب املجــزرة‬ ‫األوىل يف درعــا‪ ،‬وشــاركته يف‬ ‫الغضــب مــن هــذه املامرســات‬ ‫غالبيــة القيــادات النخبويــة‪ ،‬مــن‬ ‫محامــن ومهندســن وأطبــاء‪،‬‬

‫العدد (‪ )46‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\17‬‬

‫وذلــك عــر اعتصامــات كادت‬ ‫تتحــول إىل صدامــات مــع أجهــزة‬ ‫األمــن يف املحافظة‪.‬واتخــذ النظــام‬ ‫أســلوبه يف القمــع فوضــع أبنــاء‬ ‫املحافظــة بعضهــم يف مواجهــة‬ ‫بعــض‪ ،‬عــر تجنيــد العاطلــن عــن‬ ‫العمــل وبائعــي العربــات‪ ،‬يضــاف‬ ‫إليهــم الذيــن خرجــوا مبرســوم‬ ‫العفــو الــذي أصــدره األســد وتــم‬ ‫تســليحهم وإعطاؤهــم كامــل‬ ‫الصالحيــات لقمــع التظاهــرات‬ ‫‪ ،‬وجميعهــم وضعــوا تحــت‬ ‫قيــادة شــخص واحــد معــروف يف‬ ‫املحافظــة يطلــق عليــه الناشــطون‬

‫عــى صــور الرئيــس‪ ،‬مــا أجــر‬ ‫النظــام عــى نــزع صــور األســد يف‬ ‫كثــر مــن املناطــق لعــل أهمهــا‬ ‫مدينــة شــهبا التــي تحولــت‬ ‫جدرانهــا اىل أمكنــة مخصصــة‬ ‫لــكل الشــعارات الثوريــة‪ ،‬كــا‬ ‫شــملت الحملــة جــدران املراكــز‬ ‫األمنيــة يف املدينــة‪.‬‬ ‫وفاجــأ الناشــطون يف يــوم زيــارة‬ ‫وفــد املراقبــن العــرب للمدينــة‪،‬‬ ‫الجميــ َع بثــاث نقــاط للتظاهــر‬ ‫دفعــة واحــدة يف املدينــة‪ .‬وقــد‬ ‫أصــدر مؤخــرا ً علــاء ورجــال‬ ‫الديــن الــدروز (بنــي معــروف )‬

‫«زعيــم الشــبيحة»‪,‬وهذه العمــل‬ ‫املتبــع مــن قبــل النظــام أحــرج‬ ‫الناشــطني إىل حــد كبــر‪ ،‬إذ باتــوا‬ ‫يف مواجهــة مبــارشة مــع إخــوة‬ ‫لهــم أو أبنــاء عمومتهــم‪ ،‬ولهــذا‬ ‫األمــر حساســية خاصــة لــدى أبناء‬ ‫الطائفــة الدرزيــة‪ ،‬مــا دفعهــم إىل‬ ‫خفــض حجــم الحــراك إىل أدىن‬ ‫املســتويات‪ ،‬وانتقــال كثرييــن‬ ‫إىل دمشــق وااللتحــاق بصفــوف‬ ‫املتظاهريــن يف العاصمــة حيــث‬ ‫اعتقــل منهــم كثــرون‪.‬‬ ‫ارتفــع النشــاط مجــددا ً ويف شــكل‬ ‫الفــت يف املحافظــة‪ ،‬ومتثــل ذلــك‬ ‫يف حمــات كتابــة عــى الجــدران‬ ‫يف معظــم املراكــز املهمــة‪ ،‬وحتــى‬

‫يف املدينــة بيانــاً يؤكــدون فيــه‬ ‫وقوفهــم إىل جانــب الثــورة و‬ ‫اســتنكار أعــال القتــل والترشيــد‬ ‫يف املــدن الســورية ودعــوا أبناءهم‬ ‫يف الجيــش إىل تــرك مناصبهــم‬ ‫وااللتحــاق بالثــورة و رفضــوا يف‬ ‫البيــان حمــل الســاح يف وجــه‬ ‫الســوريني ومــن يحملــه محــارب‬ ‫مــن كل الرشفــاء وح َرمــوا الفتنــة‬ ‫‪,‬اهــدار دم مــن يقــوم بالقتــل‬ ‫ويعــرف بذلــك أو يعــرف عنــه‬ ‫ذلــك فالقاتــل يقتــل بــرع اللــه‬ ‫فكانــت وال زالــت الســويداء‬ ‫شــوكة عصيــة عــى كل نظــام‬ ‫فاســد مســتبد ال تتــواىن بالدفــاع‬ ‫بالدفــاع عــن أرضهــا وأبنائهــا‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫أخالقيات‬

‫األب باولو‬ ‫يكتب وص ّيته قبل دخوله سوريا‬

‫وصيــة خليل الثائــر ‪2013-02-06‬‬ ‫حدثنــي خليــل‪ ،‬وهــو شــاب‬ ‫ســوري مل يبلــغ الثالثــن مــن‬ ‫عمــره‪ ،‬أنــه عندمــا كان يف‬ ‫معتقــل املخــرات يف ســورية‬ ‫األســد ُعلّــق عاريــا عــى الحائــط‬ ‫بكلبشــات مــن حديــد حتــى‬ ‫مل تصــل رجــاه إىل األرض إال‬ ‫بــرؤوس األصابــع‪ .‬وبعــد أيــام‬ ‫رمــوه كمنشــفة وســخة يف زنزانــة‬ ‫مزدحمــة بالســجناء املســاكني‬ ‫وهــم اعتــروه يف بــدء األمــر‬ ‫ميتــا مقتــوال تحــت التعذيــب‪.‬‬ ‫وخــرين بتأثــر عــن شــابّني‪ ،‬وعــرف‬ ‫يف مــا بعــد أنهــا مــن املســيحيني‪،‬‬ ‫بــادرا مبــزق يشء مــن ثيابهــا‬ ‫ليصنعــا بــه قامطــات لتضميــد‬ ‫قروحــه‪ .‬ويف وقــت آخــر وبكثــر‬ ‫مــن الخجــل والحــرج ح ّدثنــي‬ ‫عــن االغتصــاب العنيــف الــذي‬ ‫مارســه عليــه الجــادون حتــى‬ ‫شــ ّوهوه!‬ ‫وإن أفكــر بوصيــة‬ ‫منــذ أيــام ّ‬ ‫أكتبهــا لألحبــاء والرهبــان‬ ‫والراهبــات واألقربــاء قبــل‬ ‫دخــويل إىل ســوريا‪ ،‬بغايــة العمــل‬ ‫الروحــي واإلعالمــي يف ســبيل‬ ‫دعــم املصالحــة والحــوار الوطنــي‬ ‫يف مناطــق النــزاع األهــي‪،‬‬ ‫لعلنــي عــى وشــك تــرك هــذه‬ ‫الدنيــا الحزينــة‪ .‬فرأيــت ليلــة‬ ‫أمــس خليــا يف املنــام وقــرأ يل‬ ‫نصــا وقــال يل "إين قــد كتبتــه يف‬ ‫الحبــس عندمــا كنــت أشــعر أن‬ ‫املــوت قريــب ‪ " ...‬اســتيقظت‬

‫وكتبتــه بــدوري عــى الفــور قبــل‬ ‫أن يذهــب بــه النهــار‪.‬‬ ‫" يــا أللــه‪ ،‬عنــد مــويت أرجــوك‬ ‫اتركنــي بروحــي يف وادي جهنــم‬ ‫هــذا‪ ،‬بجانــب املعتقلــن ومــع كل‬ ‫صبيــة تبــي رشفهــا‪ .‬ضعنــي ريب يف‬ ‫ســعري ه ـ ّم اآلبــاء وغ ـ ّم األرامــل‪.‬‬ ‫أنزلنــي إىل جحيــم تنــازع صغارنــا‬ ‫الضحايــا بفعــل مــن الصواريــخ‬ ‫والقنابــل العنقوديــة‪ ،‬وقــد قتلهــم‬ ‫مــن وضــع الخطــوط الحمــراء‬ ‫امل ُريحــة مل ُبيــد شــعبه‪.‬‬ ‫اســمح يل ريب بالبقــاء يف جحيمنا‬ ‫فإننــي أكــره األنهار ووطني ســيوله‬ ‫مــن دم‪ ،‬وأرفــض األرائــك وشــعبي‬ ‫نــازل يف مخيــات الالجئــن وهــم‬ ‫يبيتــون يف العــراء والــرد تحــت‬ ‫الســفر‪ .‬وأخــى أن أشــمئز مــن‬ ‫الحوريــات وأهــي يف الـ ّ‬ ‫ـذل والعــار‬ ‫ويعانــون بــكل أشــكال االنتهــاك‬ ‫ألبســط حقوقهــم اإلنســانية‪...‬‬ ‫ي‬ ‫يــا اللــه‪ ،‬يــا رحيــم‪ ،‬تكــ ّرم عــ ّ‬ ‫بدخــويل النــار ‪ ...‬اتركنــي يف جمــر‬ ‫شــوقي إىل الكرامــة والصــدق‪ ،‬يف‬ ‫غــور حنينــي إىل وطــن يتمتــع‬ ‫بســام نظيــف ورشيــف مــع كل‬ ‫الجــران يف الداخــل العــريب كــا‬ ‫يف الخــارج اإلقليمــي‪ ،‬وأشــعل‬ ‫فينــي الرغبــة يف أن تتوطــد يف‬ ‫بلــدي الوحــدة بــأروع التعدديــة‬ ‫الفسيفســائية‪ .‬إننــي أحــرق يف‬ ‫لهيــب انتظــاري أن أرى الحــق‬ ‫يفــوز والباطــل يتهــ ّدم ويســقط‬ ‫وتت ـ ّم املحكمــة عليــه مبــرأى مــن‬ ‫كل أرشاف العــامل ومظلوميــه‪.‬‬

‫العدد (‪ )46‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\17‬‬

‫يــا اللــه‪ ،‬يــا ســام‪ ،‬يــا حــق‪ ،‬إذا‬ ‫كتبــت يل بلطفــك‬ ‫كنــت قــد‬ ‫َ‬ ‫وحنانــك الجنــة‪ ...‬فلتكمــن جنتــي‬ ‫اآلن يف مــا أشــعر بــه عندمــا أرصخ‬ ‫وبأعــى صــويت "حريــة‪ ،‬حريــة"‬ ‫بوجــه الظــامل امل ُغفّــل وعبيــده‬ ‫العميــان‪ ...‬وليكــن نعيمــي‪،‬‬ ‫بفضلــك أنــت يــا أللــه وبقربــك‬ ‫وبالحــس بحضــورك‪ ،‬يــا غفــور‪،‬‬ ‫عندمــا أُكـ ّـر مــع شــعبي األح ـرار‬ ‫دون خــوف ولــو تحــت إطــاق‬ ‫الرصــاص علينــا‪ .‬إمنــا فــردويس‬ ‫اآلن هــو قلــوب مــن قــام‬ ‫بإســعاف شــعبي املتــأمل الجريــح‪،‬‬ ‫أللهــم وأقصــد السياســيني أيضــا‬ ‫الغــر الفاســدين أو الجبنــاء‪،‬‬ ‫الذيــن يجيــدون خدمــة العدالــة‬ ‫والتضامــن‪ .‬إمنــا ســعاديت أن‬ ‫أتحالــف وأتّحــد مــع كل مــن‬ ‫يعمــل للمصالحــة وعــدم االنتقــام‬ ‫ويســعى للعدالــة املضبوطــة بقوة‬ ‫اإلميــان‪ ،‬لــي نــريب أجيــاال قادمــة‬ ‫عــى االلتـزام يف متييــز الحــال عن‬

‫الحــرام‪ ...‬إمنــا فرحــي أن أجــاور‬ ‫الثــوار البواســل الذيــن يضحــون‬ ‫بأنفســهم ال بغضــا بأحــد بــل حبــا‬ ‫بالبــر أجمعــن‪ ،‬وأجــاور الذيــن‬ ‫يعالجــون ويطببــون ويهتمــون‬ ‫باألعــام ويخدمــون الثــورة يف‬ ‫إنرتنيــت‪ ...‬حتــى ال ميــوت هــذا‬ ‫الشــعب الثائــر والشــاهد أن ال‬ ‫إلــه إال أنــت الحــق الــرب الغافــر‬ ‫الرحمــن‪...‬‬ ‫إين يف أملــي وغمــي لَ َمســتني يـ ُدك‬ ‫ـت وجهــك‬ ‫املحبــة يــا اللــه‪ ،‬وابتغيـ ُ‬ ‫البهــي يف رؤيتــي ســخاء شــبيبتنا‬ ‫يف الثــورة‪ ...‬ال أرغــب اآلن بجنــة‬ ‫أخــرى وأنــا راض بجهنمــي هــذه‬ ‫إىل يــوم نــرك والتحريــر‪ ،‬يــوم‬ ‫ظهــور مــا هــو صحيــح وصالــح‬ ‫لإلصــاح‪ ،‬يــوم الكشــف عــن‬ ‫جــذور الظلــم واســتئصالها‪...‬‬ ‫وال حــول وال قــوة إال بــك يــا‬ ‫أرحــم الراحمــن‪،‬‬ ‫والحمد لله رب العاملني!‬ ‫إعداد جفرا‬

‫‪7‬‬


‫أوكسجينيات‬

‫العصيان المدني‬ ‫ثيوقراطية ‪:‬‬

‫قاموس أوكسجين‬

‫نظــام يســتند إىل أفــكار دينيــة مســيحية ويهوديــة ‪ ،‬وتعنــي الحكــم‬ ‫مبوجــب الحــق اإللهــي ! ‪ ،‬وقــد ظهــر هــذا النظــام يف العصــور الوســطى‬ ‫يف أوروبــا عــى هيئــة الــدول الدينيــة التــي متيــزت بالتعصــب الدينــي‬ ‫وكبــت الحريــات السياســية واالجتامعيــة ‪ ،‬ونتــج عــن ذلــك مجتمعــات‬ ‫متخلفــة مســتبدة ســميت بالعصــور املظلمــة‪.‬‬

‫ديماغوجية ‪:‬‬

‫كلمــة يونانيــة مشــتقة من كلمــة (دميوس)‪ ،‬وتعنــي الشــعب‪ ،‬و(غوجية)‬ ‫وتعنــي العمــل‪ ،‬أمــا معناهــا الســيايس فيعنــي مجموعــة األســاليب التــي‬ ‫يتبعهــا السياســيون لخــداع الشــعب وإغـراءه ظاهريـاً للوصــول للســلطة‬ ‫وخدمــة مصالحهم‪.‬‬

‫دكتاتورية ‪:‬‬

‫كلمــة ذات أصــل يونــاين رافقــت املجتمعــات البرشيــة منــذ تأسيســها‬ ‫‪ ،‬تــدل يف معناهــا الســيايس حاليــاً عــى سياســة تصبــح فيهــا جميــع‬ ‫الســلطات بيــد شــخص واحــد ميارســها حســب إرادتــه‪ ،‬دون اشــراط‬ ‫موافقــة الشــعب عــى الق ـرارات التــي يتخذهــا‪.‬‬

‫مذكرات أوكسجين‬

‫‪2012/2/9‬‬ ‫خميــس الغضــب مــن إي ـران ‪,‬حمــات دهــم واعتقــاالت‬ ‫وقصــف عــى درعــا وريفهــا والزبــداين ‪,‬ومظاهــرات‬ ‫لنــرة املــدن املحــارصة‬ ‫‪2012/2/10‬‬ ‫جمعــة «روســيا تقتــل أطفالنــا «‪ ,‬مجــزرة يف حــي الســبيل‬ ‫يف حمــص مظاهـرات لنــرة الزبــداين ومضايــا‬ ‫‪2012/2/11‬‬ ‫اســتمرار القصــف عــى املــدن املحــارصة ‪,‬وخــروج‬ ‫مظاهــرات تهتــف بإســقاط النظــام ونــرة املــدن‬ ‫‪2012/2/12‬‬ ‫الجامعــة العربيــة تدعــو لنــر قــوات دوليــة يف ســوريا‬ ‫‪,‬والنظــام يرفــض اقرتاحــات الجامعــة واســتمرار القصــف‬ ‫عــى بابــا عمــرو اإلنشــاءات يف حمــص‬ ‫‪2012/2/13‬‬ ‫قصــف عنيــف عــى أحيــاء حــاة ونــزح العائــات يف‬ ‫إدلــب ‪,‬و‪ 48‬شــهيد يف الزبــداين خــال الحملــة منــذ ‪15‬‬ ‫يــوم‬ ‫‪2012/2/14‬‬ ‫اســتمرار القصــف عــى أحيــاء حمــص ودومــا وتعزي ـزات‬ ‫عســكرية إىل البوكــال متهيــدا ً القتحامهــا‬ ‫‪2012/2/15‬‬ ‫قصــف عــى حمــص مبعــدل قذيفتــن بالدقيقــة‬ ‫‪,‬ومحــاوالت اقتحــام الزبــداين ومضايــا‬ ‫العدد (‪ )46‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\17‬‬

‫فسحة تفاهم‬

‫يُخيــل إىل البعــض أن وحيــاً مــن‬ ‫الســاء حلــق فــوق ســوريا تاريــخ‬ ‫منتصــف ليلــة ‪ 15‬آذار فقــام بــرش مــادة‬ ‫بــودرة ســحرية مــن األخــاق و املحبــة‬ ‫و األدب عــى النــاس فأصابــت رضباتــه‬ ‫مــا أصابــت مــن النــاس فأصبحــوا‬ ‫(معارضــن) للظلــم والفســاد ومــن ثــم‬ ‫انتفضــوا يف وجــه النظــام و أخطــأت‬ ‫رضباتــه مــا أخطــأت مــن النــاس فبقــوا‬ ‫عــى وضعهــم (مؤيديــن) ‪ ,‬وأصبحــت‬ ‫ســوريا يف خيالــه مبجملهــا مدينــة فاضلة‬ ‫يعبــث بهــا بعــض األرشار (الشــبيحة) ‪..‬‬ ‫إن البلــد يف ثــورة ومــن الطبيعــي أن‬ ‫يغيــب األمــن و األمــان و يفــرض عــدم‬ ‫االســتقرار وجــوده يف كل مدينــة ثــار‬ ‫أهلهــا بوجــه الطغيــان و يكــر أصحاب‬ ‫النفــوس الدنيئــة و الخبيثــة عــن‬ ‫أنيابهــم أي أنــه مــن البديهــي ازديــاد‬ ‫حــاالت الخطــف والرسقــة واملشــاحنات‬ ‫بــن النــاس و‪...‬الــخ مــن الحــوادث‬ ‫االجتامعيــة البعيــدة عــن األخــاق‬ ‫واملبــادئ التــي يتغنــى بهــا الناشــطون ‪..‬‬ ‫ملــاذا اذا ً نســتغرب و نتشــنج عــى‬ ‫الثــورة ونفــرغ كيــل الشــتائم فيهــا‬ ‫عندمــا نســمع أن هنــاك جنديــاً يف‬ ‫الجيــش الحــر أو أحــد الثــوار امليدانيــن‬

‫يقــوم بالرسقــة ! أو االعتــداء ! أليــس‬ ‫هــذا الشــخص ميــارس نفــس ســلوكياته‬ ‫التــي اعتــاد مامرســتها ماقبــل ‪! 3/15‬‬ ‫وهــل يجــب أن يتحمــل خطــأوه النــاس‬ ‫التــي انتفضــت ضــد الظلــم وطالبــت‬ ‫بكرامتهــا ؟‬ ‫مــع العلــم أن الثــورة بــدأت بقلــة مــن‬ ‫النــاس أظهــروا موقــف معــن (التصــدي)‬ ‫مــن أمــر معــن (القمــع) و يف كل يــوم‬ ‫كانــت تتســع هــذه األمــور التــي تفــرض‬ ‫عــى النــاس موقفـاً يحددونــه أمــع الحق‬ ‫هــم أم ضــده أم فئــة أخــرى ال تبــايل و ال‬ ‫تصنــع األحــداث (الرماديــون)‪..‬‬ ‫لذلــك أخــي الثائــر عندما تحــدد موقفك‬ ‫مــن ســلوكيات األشــخاص يف الثــورة‬ ‫فلقــد حكمــت عليهــا بالفشــل ســلبي‬ ‫املوقــف كان أم ايجــايب ‪ ,‬ألنهــا حــدث‬ ‫غــر ملمــوس ال تغــر مــا يف النفــوس‬ ‫فالصالــح يف أمــره زاد اللــه مــن صالحــه‬ ‫والطالــح وجــد لنفســه بيئــة مناســبة‬ ‫يتطفــل فيهــا كيفــا يشــاء وكلــه اجتمــع‬ ‫تحــت مســمى ثــورة ‪.‬‬ ‫أخــي يف اللــه ومــن ثــم يف الوطــن نــارص‬ ‫الثــورة كمبــدأ حــق وليــس كرغبــة يف‬ ‫انتصــار أو كخــوف مــن هزميــة ‪.‬‬ ‫بقلم ‪ :‬ممدوح الجبخنجي‬

‫‪8‬‬


‫من هنا وهناك‬ ‫قطر تسلم السفارة لإلئتالف‬

‫قطــر تســمي ســفريا ً ســورياً وتســلم الســفارة لـ"االئتــاف" ‪,‬قــررت دولة‬ ‫قطــر تســليم الســفارة الســورية يف الدوحــة لـ"االئتــاف الوطني الســوري‬ ‫لقــوى الثــورة واملعارضــة"‪ ،‬وأكــد مصــدر لجريــدة زمــان الوصــل موافقــة‬ ‫قطــر عــى تســمية املعــارض ن ـزار الح ـرايك ســفريا ً يف الدولــة‪ ،‬واعتــاد‬ ‫دبلوماســيني ضمــن كادر الســفارة‪ ,‬والحــرايك وهــو مــن مدينــة درعــا‬ ‫مقيــم يف قطــر‪ .‬يذكــر أن دولــة قطــر قامــت بالخطــوة األقــوى عــى‬ ‫الصعيــد الدبلومــايس يف تســليم الســفارة وتعيــن ســفري‪ ،‬وهــو مــا يضــع‬ ‫بقيــة الــدول التــي اعرتفــت يف االئتــاف يف حــرج كبــر‪.‬‬

‫أخبارنا‬

‫لبنان تساند األسد‪..‬‬ ‫وتخرق قرارات مجلس األمن‬

‫أوردت قنــاة «املســتقبل» أن وزيــر الطاقــة جـران باســيل ميــد نظــام‬ ‫األســد باملــازوت رغــم الحظــر الــدويل املفــروض عــى هــذا األمر‪.‬وجــاء‬ ‫يف التقريــر‪:‬أن الشــاحنات تصطــف باملئــات عنــد الطريــق البحريــة يف‬ ‫منطقــة الــدورة تنتظــر دورهــا لتمــأ خزاناتــه بالنفــط متهيــدا لنقلهــا‬ ‫إىل ســوريا‪.‬ويف خــرق لقــرارات مجلــس األمــن ولقــرارات الجامعــة ا‬ ‫لعربيــة قــرر وزيــر الطاقــة ج ـران باســيل مــد نظــام األســد باملــازوت‬ ‫مــن املخــزون املعبــأ للمســتهلك اللبناين‪.‬قنــاة «املســتقبل» جالــت‬ ‫عــى الشــاحنات التــي يتبــع بعضهــا بحســب معلومــات خاصــة لرشكــة‬ ‫«األمانــة» للمحروقــات وهــي تابعــة لحــزب اللــه‪ .‬أما ســائقي الشــاحنات‬ ‫فأكــدوا أنهــم ينقلــون مــادة املــازوت إىل ســوريا بشــكل منتظــم ودوري‬ ‫مــن لبنــان إىل الالذقيــة عــر نقطــة املصنــع الحدوديــة ‪.‬‬

‫إيران تعرض صفقة تاريخية على واشنطن‬ ‫كشــف مصــدر قريــب مــن ت مقتــدى الصــدر‬ ‫لـــصحيفة "السياســة الكويتيــة"‪ ,‬إ َن رئيــس‬ ‫الــوزراء نــوري املالــي نقــل رســالة مــن القيــادة‬ ‫اإليرانيــة إىل وفــد الكونغــرس األمــريك برئاســة‬ ‫جوزيــف ليربمــان وجــون ماكــن الــذي زار‬ ‫بغــداد األســبوع املــايض‪.‬‬ ‫وقــال املصــدر وثيــق الصلــة بـ"التيــار الصــدري"‬ ‫أن التحالــف الشــيعي ناقــش الرســالة اإليرانيــة‬ ‫يف نطــاق ضيــق لرسيتهــا وخطورتهــا‪ ,‬مشـرا ً إىل‬ ‫أن بعــض األعضــاء يف التحالــف ذهلــوا لتوجــه‬ ‫النظــام اإليــراين إىل عقــد صفقــة سياســية‬ ‫تاريخيــة مــع الواليــات املتحــدة‪ ,‬وتتضمــن‬ ‫الصفقــة بحســب املصــدر‪ :‬وقــف الربنامــج‬ ‫النــووي اإليــراين ملــدة ‪ 10‬ســنوات‪ ,‬مبــا فيــه‬ ‫وقــف جميــع عمليــات تخصيــب اليورانيــوم‬ ‫الحاليــة بشــكل فوري‪.‬إنهــاء ســاح "حــزب‬ ‫اللــه" والســاح للجيــش اللبنــاين باالنتشــار‬ ‫‪v‬‬

‫يف جنــوب لبنــان لفــرض ســيطرة الدولــة عــى‬ ‫الحــدود مــع إرسائيل‪.‬عقــد اتفــاق رسي بــن‬ ‫طهـران وتــل أبيــب لتطبيــع األوضــاع يف الــرق‬ ‫األوســط وإنهــاء حالــة العــداء بــن الدولتــن‪.‬‬ ‫إب ـرام اتفــاق بــن طه ـران وواشــنطن للتعــاون‬ ‫يف مكافحــة اإلرهاب‪.‬وكشــف املصــدر أن إيـران‬ ‫أبــدت اســتعدادها ملناقشــة كل التفاصيــل‬ ‫الخاصــة بهــذا العــرض مبرونــة‪ ,‬يف مقابــل أن‬ ‫تقــوم اإلدارة األمريكيــة باســتخدام نفوذهــا‬ ‫ووســائلها املاديــة إلنهــاء عمليــة إســقاط‬ ‫النظــام الســوري برمتهــا‪ ,‬مــن خــال تضييــق‬ ‫الخنــاق عــى املعارضــة الســورية املســلحة‪,‬‬ ‫ومنــع وصــول أي أســلحة إليهــا‪ ,‬والســاح‬ ‫لقــوات األســد بتنفيــذ عمليــة شــاملة لســحق‬ ‫البــؤر الكبــرة للثــورة يف حمــص وحــاة ودرعــا‬ ‫وحلــب وديــر الــزور ودمشــق‪ ,‬ووقــف أي دعــم‬ ‫أورويب لـ"الجيــش الســوري الحــر"‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫توجيه‬

‫الذكرى األولى إلقتحام الزبداني‬

‫بــدأت الحشــود العســكرية الضخمــة و‬ ‫الكثيفــة لنظــام األســد بالتوافــد والتجمــع‬ ‫الجتيــاح منطقــة الزبــداين‪ .‬حشــد نظــام القتــل‬ ‫الفئــوي قرابــة ‪ 10‬آالف عســكري‪ .‬وحــوايل ‪300‬‬ ‫آليــة بــن دبابــة ومدرعــة‪ .‬وتجمعــت املئــات‬ ‫مــن ســيارات األمــن والشــبيحة بأوقــات‬ ‫مختلفــة ومتفرقــة وذلــك العتقــال الرجــال‬ ‫والشــباب ومداهمــة املنــازل لحظــة الدخــول‪.‬‬ ‫عل ـاً بــأن التلفزيــون الســوري الــكاذب وعــر‬ ‫قناتــه الدنيــا كان قــد صــور عــدة مناطــق يف‬ ‫بلــودان وعرضهــا عــى أنهــا يف مدينــة الزبــداين‪.‬‬ ‫يف حــن تخــوف أهــايل الزبــداين مــن إقــدام‬ ‫نظــام األســد عــى فعــل مجــزرة فيهــا بســبب‬ ‫كثافــة‬ ‫الحشــود العســكرية وإرصار جيــش النظــام‬ ‫عــى دخــول الزبــداين املحــررة واإلمســاك‬ ‫بالنشــطاء والقضــاء عــى عنــارص الجيــش الحــر‬ ‫املتواجديــن واملنترشيــن بكثافــة فيهــا ويف‬ ‫جبــال الزبــداين‪.‬‬ ‫وتوالــت األخبــار عــن أن جيــش النظــام قــد‬ ‫حشــد اللــواء ‪ 106‬بقيــادة العميــد محمــد‬ ‫خضــور مــن طرطــوس‪ .‬والكتيبــة ‪137‬‬ ‫للمداهمــة بقيــادة العقيــد محمــد نيــوف‪.‬‬ ‫والكتيبــة ‪ 138‬دبابــات بقيــادة العقيــد هيثــم‬ ‫ديــب‪ .‬مــع احتــال تواجــد وإرشاك اللــواء ‪104‬‬ ‫بقيــادة العميــد منــاف صــاح وقائــد أركانــه‬ ‫العميــد عصــام زهــر الديــن املســؤول عــن‬ ‫منطقــة حرســتا منــذ زمــن طويــل‪ .‬إضافــة‬ ‫لعنــارص مــن أمــن الدولــة‪ ،‬ومجموعــات‬

‫مكافحــة اإلرهــاب‪ ،‬وعنــارص مــن املخابــرات‬ ‫الجويــة وذلــك للهجــوم والدخــول والســيطرة‬ ‫عــى مدينــة الزبــداين‪.‬‬ ‫ســبق كل ذلــك حصــارا ً شــديدا ً للزبــداين عــر‬ ‫جميــع مداخلهــا‪ .‬وتــم قطــع كافــة االتصــاالت‬ ‫األرضيــة والخلويــة واالنرتنــت‪ .‬أدى كل ذلــك‬ ‫إىل فــرض حالــة من الهلــع والخوف الشــديدين‬ ‫بــن األهــايل‪ .‬وبــدأت املفاوضــات بــن وجهــاء‬ ‫مــن مدينــة الزبــداين وبــن آصف شــوكت الذي‬ ‫طلــب الدخــول إىل املدينــة وذلــك منع ـاً مــن‬ ‫قصفهــا ودمارهــا وحقن ـاً للدمــاء كــا ادعــى‪.‬‬ ‫وحــدد األخــر مــدة زمنيــة للدخــول واملغــادرة‬ ‫وهــي ‪ 72‬ســاعة يبقــون فيهــا ثــم يغــادرون‪،‬‬ ‫حيــث يقــوم تلفزيــون الدنيــا بالتصويــر‪.‬‬ ‫ومل يلتــزم نظــام األســد بــكل مــا ســبق مــن‬ ‫مفاوضــات ‪ ،‬ســوى تصويــر قنــاة الدنيــا ـ التــي‬ ‫صــورت دخــول الجيــش ـ وغــادرت عــى إثرهــا‬ ‫مرسعــة لتعــرض عــر شاشــتها أن الجيــش‬ ‫الســوري الباســل يدخــل مدينــة الزبــداين‬ ‫يف ‪ 2012/2/15‬ويقــي عــى املجموعــات‬ ‫اإلرهابيــة ويحــرر املواطنــن مــن قبضتهــم‪.‬‬ ‫وتبــدأ قــوات النظــام الوحــي مــن فورهــا‬ ‫بإقامــة الحواجــز داخــل املدينــة فتقطــع‬ ‫أوصالهــا عــر ‪ 18‬حاجــز للتفتيــش واالعتقــال‪.‬‬ ‫وتــم إحراقهــا لشــجرة الحريــة يف ســاحة الحرية‬ ‫(الجــر) بعــد أن أقــام جنــود النظــام حفلــة‬ ‫مــن الرتهيــص والهتــاف لألســد وذلــك فــوق‬

‫العدد (‪ )46‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\17‬‬

‫أنقــاض صــور شــهداء الزبــداين املحروقــة‪.‬‬ ‫عــام مــى عــى دخــول الربابــرة‪ .‬الذيــن‬ ‫يقومــون بالتشــبيح واالعتقــال والقتــل‪ .‬يبــدأ‬ ‫أهــايل الزبــداين بالنــزوح مــن توقيــت دخــول‬ ‫جنــود نظــام االســد‪ .‬يهربــون مــن التنكيــل‬ ‫والقتــل واالعتقــاالت حيــث يســقط العديد من‬ ‫الشــهداء ومنهــم أبــو محمــد املليحــاين وابنــه‬ ‫و محمــد الكناكــري و وليــد خريطــة وحســن‬ ‫نســب و أســامة يوســف و حســام الطســة و‬ ‫خالــد الكويفــي مــن الشــهداء الذيــن ســقطوا‬ ‫يف شــباط املــايض باملعــارك مــع نظــام األســد‪.‬‬ ‫كــا واستشــهد العديــد مــن شــباب بلــدة‬ ‫مضايــا الذيــن آثــروا البقــاء إىل جانــب إخوانهم‬ ‫للــزود عــن حيــاض الزبــداين‪ .‬وارتكبــت قــوات‬ ‫األســد مجــزرة يف الزبــداين جــراء قصفهــا‬ ‫العنيــف لهــا يف منطقــة العضيمــة يســقط‬ ‫فيهــا ‪ 8‬شــباب مــن آل عــواد‪ .‬ومنــذ ذلــك‬ ‫الحــن والزبــداين وأهلهــا يعانــون األمريــن مــن‬ ‫النــزوح وهجــر البســاتني والبيــوت‪ .‬ويبقــى‬ ‫الجيــش الحــر فيهــا يدافــع عنهــا ويقــي‬ ‫عــى الحواجــز داخلهــا كافــة لتبقــى الحواجــز‬ ‫الخارجيــة التــي تقصــف كل يــوم وبــا رحمــة‬ ‫مدينــة الزبــداين فتبيــد البــر والحجــر‪ .‬تبقــى‬ ‫الزبــداين صامــدة صمــود أبناءهــا تحــرم عــى‬ ‫نظــام األســد وجنــوده وآلياتــه دخــول محرابهــا‬ ‫وتدنيســها‪ .‬وتبقــى الحريــة‪.‬‬ ‫بقلم محمد الصفدي‬

‫‪10‬‬


‫القطار‬

‫و أغنيات الفقد و السريان‬ ‫َص ِّف ْر َص ِّف ْر يا بابور(‪ )1‬و خُدنا ع الزبداين‬ ‫منعمل فطو ْر العشا ببلوداين‬ ‫ْ‬ ‫بالهامة‬ ‫مثــة أحــام غابــرة ال تقــف عنــد رهبــة قطــار‬ ‫ـاري قديــم‪ .‬تعــره و تتابعــه تريــد ســره‪.‬‬ ‫بخـ ّ‬ ‫تتحــول ملشــاعر تفيــض عــن قلــب فتــى‬ ‫صغــر يركــب مــرة يف ذاك القطــار‪ .‬تتســلل إىل‬ ‫نفســه مشــاعر جديــدة‪ ،‬أعمــق وأجمــل‪ .‬إنــه‬ ‫اإلحســاس بالطبيعــة وســحرها حــن يجــول‬ ‫القطــار متهادي ـاً عــى ســكته‪ .‬وشــعور ينتــي‬ ‫و ينتــاب كل مــن يركــب القطــار البخــاري‬ ‫القديــم‪ .‬يطلــق القطــار صفارتــه بــن الحــن‬ ‫واآلخــر‪ ،‬صوت ـاً مدوي ـاً يوقــظ أعــاق الغابــات‬ ‫و البســاتني‪ .‬تتــدىل فوقــه أشــجار الجــوز‬ ‫تصافحــه و ترحــب بــه‪ .‬ترقــص الخــرة عــى‬

‫جانبيــه‪ .‬تســايره الســواقي و األنهــار و األشــجار‬ ‫الظليلــة‪ .‬يحاذيــه بــردى محــاذاة الظــل فــرة‬ ‫ســفرته الطويلــة‪ .‬ميــر مؤنســاً الحقــول مــن‬ ‫تحــت العبّــارات األثريــة الحجريــة‪ .‬يبحــر يف‬ ‫قـرارة واديــه األخــر‪ .‬يدخــل القطــار األنفــاق‬ ‫فتخيــم الظلمــة ويــرخ األوالد يضحــك‬ ‫الكبــار‪ ،‬ثــم تنحــر الظلمــة‪ ،‬و تنكشــف‬ ‫الشــمس‪ .‬يضحــك الجميــع حــن الوصــول إىل‬ ‫دمشــق‪.‬‬ ‫متتــد ســكة القطــار بــن الزبــداين ودمشــق‬ ‫جنوبـاً‪ ،‬وبــن الزبــداين ورسغايــا شــاالً‪ ،‬وصــوالً‬ ‫إىل ريّــاق اللبنانيــة‪ .‬كانــت هــذه الســكة‬ ‫الحديديــة أيــام االســتعامر الفرنــي طريقــاً‬ ‫هامــاً جــدا ً لتبــادل البضائــع بــن ســورية‬ ‫ولبنــان‪ .‬كان يعتمــد عــى القطــار يف املواصالت‬ ‫أوالً و أخ ـرا ً‪ ،‬فهــو ســبيل التنقــل بــن دمشــق‬ ‫والزبــداين حتــى عــام ‪ 1935‬م‪ .‬كانــت الرحلــة‬

‫زبدانيات‬

‫إعداد عناة آرام‬ ‫إىل دمشــق مبثابــة الســفر إىل دولــة أجنبيــة‬ ‫بعيــدة يف هــذه األيــام‪.‬‬ ‫يتوقــف القطــار يف إحــدى محطاتــه ليتــز ّود‬ ‫بامليــاه‪ .‬يقــوم عــال املحطــة بتزويــد القطــار‬ ‫بالوقــود(‪ )2‬يزيــد قائــد الرحلــة إشــعال‬ ‫الوقــود فتغــي املراجــل اســتعدادا ً لالنطــاق‬ ‫مــن جديــد بعــد أن اســتعاد القطــار قوتــه‬ ‫وعزميتــه‪ .‬يصفــر ثانيــة‪ ،‬لكــن صفرتــه اآلن أشــد‬ ‫حزمــاً‪ ،‬وجديــة‪ ،‬ورهبــة‪.‬‬ ‫أمــا رحلــة القطــار مــن محطــة الزبــداين إىل‬ ‫دمشــق فتســتغرق حــوايل ثــاث ســاعات ‪..‬‬ ‫يقــف خاللهــا عــى الطريــق يف قــرى وبلــدات‬ ‫وادي بــردى عــر عــدة محطــات لخدمتــه‬ ‫و لخدمــة الــركاب ‪ ..‬ثــم يصفّــر مــن جديــد‬ ‫ملتابعــة املســر‪.‬‬ ‫كان هــذا الزمــن مثالي ـاً للنزهــة‬ ‫عنــد األهــايل يف الزبــداين ‪...‬‬ ‫وكذلــك للراكبــن مــن دمشــق‬ ‫بهــدف النزهــة‪ .‬حيــث تبــدأ‬ ‫النســاء بإعــداد الطعــام‬ ‫ويســتمتع األطفــال والكبــار‬ ‫باملناظــر الخالبــة وبتنــاول‬ ‫(الــز ّوادة) مــن أطعمــة جهزوهــا‬ ‫خصيص ـاً لهــذه املناســبة‪ .‬كانــت التبولــة مــع‬ ‫البطاطــا املقليــة أكــر األكالت الشــعبية التــي‬ ‫تجهزهــا النســاء يف تلــك الرحلــة‪ .‬وكانــت‬ ‫بعــض النســوة يطبخــن الطعــام يف القطــار‪.‬‬ ‫حيــث تقــوم العائلــة بحجــز مقطــورة واحــدة‬ ‫لــأرسة املؤلفــة عــى األغلــب مــن العــم و‬ ‫الخــال والخالــة والعــات مــع جميــع األوالد‬ ‫الذيــن يخيفهــم غــارات متتاليــة مــن األوالد‬

‫العدد (‪ )46‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\17‬‬

‫األشــقياء يقومــون بإعــداد كمــن للقطــار بــن‬ ‫البســاتني ‪ ..‬ومــا إن يصــل القطــار إىل منطقــة‬ ‫الكمــن‪ ،‬حيــث يخــرج الغ ـزاة مــن مخابئهــم‬ ‫وينهالــون عليــه رشــقاً بالحجــارة والبنــدورة‪،‬‬ ‫فــرى الكثــر مــن الضحايــا لتلــك الغــارات عــى‬ ‫النوافــذ ‪ ..‬بــن مصــاب برأســه ومصــاب بيــده‬ ‫أو مصــاب بزجــاج القطــار‪ .‬وعــى الرغــم مــن‬ ‫هــذا يُضــاف للرحلــة أجــواء جميلــة مفعمــة‬ ‫بالحــذر واالستكشــاف‪.‬‬ ‫كانــت أيام ـاً جميلــة ‪ ..‬وأيام ـاً أخــرى حزينــة‪،‬‬ ‫كســفر أحــد األبنــاء أو األزواج للبحــث عــن‬ ‫لقمــة العيــش أو هربـاً مــن ظلــم العثامنيني أو‬ ‫الفرنســيني‪ .‬وكث ـرا ً مــا ترافــق الرحيــل األليــم‬ ‫مــع تنويحــات مملــوءة بــاألىس والحــزن حيــث‬ ‫تقــول األم‪ ،‬أو الزوجــة‪ ،‬أو العمــة‪ ،‬أو الحبيبــة‪..‬‬ ‫أبياتــاً مــن العتابــا يشــوبها األمل والحــزن‬ ‫والفقــد عــى غيــاب الغائــب‪ ،‬بينــا الدمــوع‬ ‫تــذرف بغ ـزارة عــى الوجنــات‪.‬‬ ‫َصفَّــ ْر ببورنــا و َهــ َّدا املكانــات(‪ )3‬و ُعفنــا(‪)4‬‬ ‫بالدنــا وك ُْل املكانــات(‪)5‬‬ ‫َــت(‪)6‬‬ ‫يــا ريــت يــا إمــي هالســفرة مــا كان ْ‬ ‫قّضَ يْنــا ال ُع ُمــ ْر عــذاب و َم ْر َمــ َرة‬

‫هوامش‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ بابور‪ :‬وهو القطار باللهجة الزبدانيّة‪.‬‬ ‫‪2‬ـ الوقود‪ :‬وهو الفحم الحجري‪.‬‬ ‫‪3‬ـ املكانات‪ :‬أي أوقف مكنته‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ ُعفنــا‪ :‬أي ُزهدنــا وتركنــا األمــر ‪ ،‬مــن‬ ‫العاميــة الزبدان ّيــة‪.‬‬ ‫‪5‬ـ املكانات‪ :‬أي كل األمكنة‪.‬‬ ‫‪6‬ـ ما كانت‪ :‬أي مل تكن‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫شهيد ومعتقل‬

‫أسامة مشعل على درب احلرية‪..‬‬

‫كانــت الشــهادة مبتغــى وهــدف الشــاب‬ ‫ابــن ‪ 23‬ربيعاً‪,‬شــاب متثلــت فيــه معــاين‬ ‫الجــرأة والقــوة و الكرامــة‪,‬ال يهــاب املــوت‬ ‫إنــه الشــهيد البطــل أســامة علــوش ‪,‬مــن‬ ‫مواليــد الزبــداين ‪ 1989‬م نشــأ يف أرسة‬ ‫يحــب‬ ‫متوســطة بــن أربعــة أخــوة ‪,‬كان‬ ‫ّ‬ ‫‪,‬إل‬ ‫الحيــاة و يبــدو دامئًــا مبظهــر أنيــق ّ‬ ‫أن مســار حياتــه واهتامماتــه تغــر بعــد‬ ‫تاريــخ ‪,2011/3/15‬فلــم يعــد ذاك الشــاب‬ ‫األنيــق صاحــب الهنــدام املرتب‪,‬صــار ه ّمــه‬ ‫األكــر " إســقاط النظــام "‪...‬يخــرج يف الليــل‬ ‫متلثــاً متخفيــاً مــع أصدقائه‪,‬ليكتــب‬ ‫بســاحه الــري (علبــة البخــاخ) عــى‬ ‫جــدران املدينــة شــعار ٍ‬ ‫ات للثــورة‪ ,‬ويشــارك‬ ‫يف كل مظاهــرة صارخــاً بأعــى صوتــه‬ ‫مناديــاً بالحريــة‪.‬‬ ‫تغــر مســار حياتــه مــن شــاب جامعــي‬ ‫ال يحمــل ســوى كتبــاً وأقــام‪,‬إىل صفــوف‬ ‫الجيــش الحــر بعــد اشــتداد القصــف‬ ‫وقمــع الحــراك الســلمي‪,‬ليدافع بــكل‬ ‫بســالة عــن أهلــه وأطفــال مدينته‪,‬مقب ـاَ‬ ‫غــر مدبــ ٍر يف املعــارك‪.‬‬ ‫تــروي والدتــه عودتــه يومــاً مــن العمــل‬ ‫متعباً‪,‬وقــد غطــى الــراب والوحــل ثيابــه‬ ‫لتقــول له‪:‬مــا بالــك اليــوم وأنــت الــذي‬ ‫كنــت ال تخــرج مــن املنــزل قبــل أن تكــوي‬ ‫ثيابــك وترتــب نفســك فأجابها‪":‬إنــه وقــت‬ ‫الجهــاد يــا أمــي ‪ "...‬حمــل هــ ّم الثــورة‬ ‫عــى كاهلــه‪ ,‬واســتبدل جامعتــه وكتبــه‬

‫بصفحــات التواصــل االجتامعــي ليكتــب‬ ‫عربهــا انتقاداتــه لنظــام الحكم‪,‬ويشــارك يف‬ ‫املظاه ـرات ليحمــل بعدهــا الســاح ضــد‬ ‫كل‬ ‫القــوى األمنيــة التــي تالحقــه هــو و ّ‬ ‫شــاب ثائــر يــأىب الــذل والهــوان‪.‬‬ ‫يــروي لنــا صديقــه قصــة استشــهاده‬ ‫صبيحــة األربعــاء ‪.. 2013/2/13‬اســتيقظ‬ ‫أســامة مــن نومــه عــى صــوت القصــف‬ ‫فســمع أحــد أصدقائــه مرمتيــاً والخزانــة‬ ‫فوقه‪,‬حــاول إنقــاذه ‪..‬ولكنــه رفــض‬ ‫انــج بحياتــك"‪...‬‬ ‫قائالً‪":‬اتركنــي و‬ ‫ُ‬ ‫أجابه‪":‬ســنموت معــاً "‪...‬لتــأيت قذيفــة‬ ‫تــرب الجــدار خلفــه وتصيبه‪...‬يحــاول‬ ‫جاهــدا ً الوصــول إىل صديقــه وهــو ينطــق‬ ‫بالشــهادة ويكررهــا ليصــاب بشــظايا‬ ‫أخــذت معهــا أنفاســه األخــرة ‪...‬ذلــك‬ ‫البطــل صاحــب األخــاق العالية والشــهامة‬ ‫توســم وســام الشــهادة ليلحــق‬ ‫واملــروءة ّ‬ ‫بــرك الشــهداء ويكــون يف جنــان الخلــد‬ ‫مــع الذيــن ال خــوف عليهــم وال هــم‬ ‫يحزنون‪,‬فينــال بذلــك مــا متنــى بعــد أيــام‬ ‫صعبــة مــع الحــرب والعمــل واملعــارك‪.‬‬ ‫أحبّــه اللــه فكتبهــا لشـ ٍ‬ ‫ـخص علــم معنــى"‬ ‫ال إلــه إال اللــه" قــوالً وفعالً‪,‬فكانــت آخــر‬ ‫كالمــه بالدنيــا ‪.‬نســأل اللــه أن يتقبلــه يف‬ ‫علّيــن مــع األنبيــاء والصالحــن‪,‬وأن يلهــم‬ ‫أهلــه وأصحابــه الصــر ‪,‬وينرصهــم فهــم‬ ‫عــى دربــه ثائــرون ‪.‬‬ ‫بقلم ‪ :‬عروبة‬

‫روحي فداك أيها األسير‬ ‫إليــك عنــي أيهــا الســجان فانــا ال أهابــك ‪ ..‬ال أرى‬ ‫منــك ســوى الحــذاء ‪.‬‬ ‫أنــا املجاهــد البطــل و أنــت األســر يف الســجن أنظــر‬ ‫إ َّيل بعينيــك الغائرتــن املشــبعتني بالحقــد ‪.‬‬ ‫ال أرى يف ســحنتك إال الكفــر و أنــا املؤمــن فــا‬ ‫أهابــك‪ ،‬كالغــراب تنعــق فــوق رأيس ال أهابــك ‪ .‬و ال‬ ‫أهــاب زنزانتــك بجدرانهــا العاليــة تفصلنــي عــن ضــوء‬ ‫الشــمس‪ ،‬عــن أهــي أحبــايب و عــن وطنــي ‪ .‬رسدابــك‬ ‫الغريــب أرى يف نهايتــه حلمــي بالشــهادة فــا أهابــه‬ ‫‪،‬ارضب بهراوتــك جســدي املتعــب املرتنــح تحــت‬ ‫أقدامــك نــل منــه ‪،‬لكنــك لــن تنــال أبــدا ً مــن عزميتــي‬ ‫‪،‬مــن روحــي ومــن كربيــايئ انصــب يل نعــش املــوت‬ ‫و ادفنــي يف مــكان بيعيــد فلــن يتــوه أحبيتــي عنــي‬ ‫ســيجدونني مــن عطــر يفــوح مــن قــري ســأبقى و‬ ‫ســرحل أنــت بريحــك العفــن ســرحل عــن وطنــي بيــد‬ ‫ابنــي و حفيــدي ‪.‬‬ ‫إهــداء إىل روح الشــيخ املجاهــد نــزار الــدااليت‬ ‫(حلقــوم) استشــهد يف معتقــات النظــام إثــر‬ ‫التعذيــب الوحــي الــذي مــور َِس عليــه حيــث‬ ‫رفــض النظــام تســليم جثامنــه الطاهــر لذويــه ذلــك‬ ‫بتاريــخ‪2013-2-12‬‬

‫ّ‬ ‫يدالشهيدأسامةعلوش‬ ‫الشهيد البطل‬ ‫نزار الداالتي (حلقوم)‬ ‫أبو مصطفى‬ ‫العدد (‪ )46‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\17‬‬

‫‪12‬‬


‫أيام الحرية‬ ‫ما هو مستقبل الوضع في سوريا؟؟‬

‫ســؤال يطــرق بالنــا جميعــا ‪ ،‬و مــع‬ ‫اختــاف آرائنــا وأفكارنــا ‪ ،‬تظهــر فكــرة‬ ‫التنــوع الخــاق ‪ ،‬فمــع املــي يف الثــورة‬ ‫يظهــر حــل التفــاوض كحــل آخــر نفكــر‬ ‫فيــه ‪ ،‬فــادام الحــل يــر عــى أهــداف‬ ‫الثــورة و الهــدف منــه تخفيــف معانــاة‬ ‫الشــعب الســوري ‪ ،‬فلــم ال يكــون‬ ‫مطروقــا ؟‬ ‫هــذا مــا نرشتــه ايــام الحريــة يف‬ ‫منشــورها هــذا األســبوع بعنــوان ‪ :‬ليــش‬ ‫الزم يكــون يف حــل واحــد ؟ التفــاوض‬ ‫كــان حــل ‪.‬‬ ‫كــا أصــدرت منشــورها ضمــن سلســلة‬ ‫الدعــم النفــي بعنــوان ‪ :‬خطــوات‬ ‫للقامئــن عــى رعايــة أطفــال تعرضــوا‬ ‫للصدمــة ‪ ،‬املنشــور األول ‪ ،‬و الــذي‬ ‫يتحــدث عــن توفــر ثالثــة أمــور هــي‬ ‫األهــم يف هــذا املوقــف ‪ ،‬و هــي ‪ :‬األمــان‬ ‫‪ ،‬الدعــم ‪ ،‬التــوازن ‪ ،‬التــي ميكــن توفريهــا‬ ‫عــن طريــق تعريــف الطفــل باألماكــن‬

‫و ضمــن سلســلة مناشــر أيــام الحريــة‬ ‫بعنــوان " هــذه حقوقــي " صــدر منشــور‬ ‫جديــد يتحــدث عــن اإلعــان العاملــي‬ ‫لحقــوق اإلنســان املــادة التاســعة و التــي‬ ‫تتضمــن‪ ،‬انــه ال يجــوز القبــض عــى أي‬ ‫إنســان أو نفيــه تعســفيا ‪ ،‬فكــم مــن‬ ‫معتقــل ال يعــرف أهلــه طريقهــم إليــه‬ ‫حتــى اآلن !‬

‫إعداد نسيبة هالل‬

‫يتحــدث عــن الحضــارات كيــف تبــدأ ‪،‬‬ ‫فالقــوة و االنطالقــة تكمــن يف الفكــرة‬ ‫الدينيــة و املبــدأ األخالقــي ‪ ،‬و حــن رفــع‬ ‫ثــوار ســوريا شــعار ‪ " :‬اللــه أكــر ‪ ،‬لــن‬ ‫نركــع إال للــه " كانــوا يشــعلون ثــورة‬ ‫عظيمــة قامئــة عــى الحــق و العــدل ‪،‬‬ ‫فتحــرروا مــن خوفهــم ‪ ،‬و رمــوا قيــود‬ ‫الحيــاة بعيــدا ‪ ،‬مضحــن بــكل شــئ يف‬ ‫ســبيل الحريــة الحقيقيــة ‪.‬‬

‫و مبــا أن االعتقــاالت ازدادت مؤخـرا بــن شــاركوا معنــا يف صنــع وطــن حــر ‪ ،‬بعيــدا‬ ‫الناشــطني ‪ ،‬لذلــك أصــدرت ايــام الحريــة عــن القيــود العقليــة ‪ ،‬و الخــوف ‪.‬‬ ‫منشــورا بعنــوان ‪ " :‬إذا اعتقلوك‬ ‫شــو بتعمــل " فيــه توجيهــات‬ ‫للناشــطني بكيفيــة ترصفهــم‬ ‫أثنــاء االعتقــال و التحقيــق و‬ ‫التعذيــب ‪.‬‬

‫كــا تابعــت " حركــة وعــي‬ ‫" يف حملتهــا " كتــاب بثــورة‬ ‫اآلمنــة يف حــال حــدوث خطــر مــا ‪ ،‬و " مناقشــتها لكتــاب " رشوط‬ ‫إخبــاره مالــذي ميكــن أن يحــدث مــن النهضــة " للمفكــر الجزائــري‬ ‫" مالــك بــن نبــي " و هــو‬ ‫الخطــر ليجهــز نفســه ‪.‬‬ ‫العدد (‪ )46‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\17‬‬

‫‪13‬‬


‫أدب‬

‫وداعا يا أسامة‬

‫أعطيــت شــطر الجــال يــا بــدرا ً‬ ‫فجعــت قلبــا ً كنــت ساكنـــــــــه‬ ‫التمــوا أحبتــي وزغــردوا معــي‬ ‫أرى صحبــة عــى األكتــاف رفعــوه‬ ‫إىل أيــن متضــون بــه ال ترحلــوا‬ ‫خلــوا الشــهيد مرضجــا ً بدمائــه‬ ‫احملــوا البخــور وطوفــوا حولــه‬ ‫خــذين يــا ريب عنــه أو خذنــا معــا‬ ‫ال تغمــض العينــن مثــل الراحلــن‬ ‫ســأنرث الــورد تاجــا ً عــى رأســك‬ ‫وأرويهــا بدمــع العــن ف َيــاض‬ ‫ي‬ ‫ســأبكيك مــا طلعــت شــمس ع ـ َ‬ ‫واللــه لــوال كــرت الثــكاىل حــويل‬ ‫أيــا ليــت القيامــة تقــوم غــدا َ‬ ‫أردوك يــا بطــاً شــهيدا ً بعــد أن‬ ‫وداعــا ً يــا أســامة يافلــذة الكبــد‬ ‫تحدث األيــام للمكلوم تســلية‬ ‫هــل َ‬

‫ولــكل يشء إذا مــا تــ َم نقصانــا‬ ‫من ذا يحدث لعميد القلب ســلوانا‬ ‫فعــرس ولــدي يــا أخــويت قــد حانــا‬ ‫وأرضمــوا يف القلــب واألحشــاء نريانا‬ ‫ال تلبســوا العريــس باللــه أكفانــا‬ ‫إن الدمــاء تزيــن العــرس أحيانــا‬ ‫فالعطــر معشــوقه يــا نــاس قــد كانا‬ ‫فلريحــم القلــب الســقيم رحامنــا‬ ‫ال يليــق املــوت ملــن بالحيــاة أوالنــا‬ ‫يــا مــن ألبســتني يف الفخــر تيجانــا‬ ‫فتظــل خــراء إىل حــن لقيانــا‬ ‫َ‬ ‫ومــا غربــت دهــورا ً وأزمانــا‬ ‫لقتلــت نفــي فرحلنــا كالنــا‬ ‫فالبعــد يــا ولــدي أثقلنــي أحزانــا‬ ‫أذقتهــم كأس املنــون ألوانــا‬ ‫فلتهنــئ بجنــة روحــا ً وريحانــا‬ ‫ـدث الدهر للمفجوع نســيانا‬ ‫أم يحـ َ‬ ‫بقلم قطر الندى‬

‫بالفعل‪ ..‬ال بالقول!!‬

‫يحــى أن مملكــة مــن املاملــك ازدهــرت وتتطــورت يف فــرة حكــم أحــد ملوكهــا لدرجــة وصلــت‬ ‫معهــا انجــازات هــذا الحاكــم ألعــى املســتويات وقويــت هــذه اململكــة و ذاع صيــت هــذا امللــك‬ ‫الــذي متيــز بعملــه الجــاد واملســتمر واهتاممــه بــكل أمــور رعيتــه وعــدم إهاملــه ألي شــأن مــن‬ ‫شــؤون مملكتــه مهــا كان صغ ـرا ً وبســيطاً ولكــن لألســف كان هــذا امللــك أبكــم وكانــت وســيلة‬ ‫تواصلــه مــع الجميــع عبــارة عــن لــو ٍح صغــر يكتــب فيــه مــا يريــد قولــه وبعــد مــرور أعــوام عــى‬ ‫حكمــه شــعر امللــك بدنــ ّو أجلــه فعــن خليفــة لــه اختــاره مــن أهــل الثقــة والعلــم ويف حفــل‬ ‫تنصيــب امللــك الجديــد اجتمــع أهــل اململكــة جميعــاً ليشــهدوا تســلّم امللــك الجديــد ملقاليــد‬ ‫الحكــم وكالعــادة يف هــذه املناســبة البــد للملــك القديــم مــن أن يق ـ ّدم وص ّيتــه للحاكــم الجديــد‬ ‫و أمــام الحشــود الغفــرة قــدم الوزيــر للملــك اللــوح الــذي اعتــاد أن يكتــب عليــه كالمــه ‪ ...‬لكــن‬ ‫للمفاجــأة رفــض امللــك أخــذ اللــوح وتكلــم بهــدوء وبصــوت رخيــم وقــدم وصيتــه للملــك الجديــد‬ ‫الــذي أذهلتــه املفاجــأة كــا أذهلــت الجميــع وأردف امللــك قائــا ‪ ....‬لقــد أمضيــت ســنوات حكمــي‬ ‫دون كالم ليكــون عمــي هــو الــذي يتكلــم عنــي فوصيتــي لــك دع عملــك يخــر عنــك ال كالمــك‬ ‫تذكــرت هــذه القصــة عندمــا قــرأت تعليقــا مــن أحدهــم عــى إحــدى الكتائــب التــي تعمــل عــى‬ ‫األرض ويف الظــل عــى حــد تعبــره دون أن يكــون لهــا ظهــور عــى اإلعــام ‪ ......‬ولكــن أمل يكــن‬ ‫عملهــا يخــر عنهــا و بغــض النظــر عــن املواقــف املتباينــة منهــا ‪ .......‬انتهــى عهــد بيــع الــكالم ‪....‬‬ ‫وآن أوان الجــد والعمــل ‪......‬‬ ‫العدد (‪ )46‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\17‬‬

‫‪14‬‬


‫فواصل‬

‫أوكسجين والفلك‬

‫أبو الدراويش‬

‫الجيش ‪:‬‬

‫حواجزكــم األمنيــة والعســكرية لــن توقــف‬ ‫ريــاح التغيــر والحريــة آتيــة‪.‬‬

‫المجتمع الدولي‪:‬‬

‫ال كالم لكــم فأنتــم يف حــرة ثــورة الشــعب‬ ‫الســوري العظيــم‪.‬‬

‫النازح‪:‬‬

‫الجديــد تحــت الشــمس ســوى انتظــارك للخــر‬ ‫الســعيد‪.‬‬

‫الثائر‪:‬‬

‫رصختــك مــن أجــل الحريــة ســتمنحك الحيــاة‬ ‫تحــت شــمس وســاء‪.‬‬

‫الحرائر‪:‬‬

‫أنــن أيضــا كالشــعوب إذا أردتــن الحيــاة فالبــد‬ ‫أن يســتجيب القــدر‪.‬‬

‫الطفل السوري ‪:‬‬

‫أيهــا الطفــل الســوري‪ ،‬تلحــف الصــر‪ ،‬فالذنــب‬ ‫ليــس ذنــب الشــتاء وإمنــا ذنــب مــن تخــى عنــا‪.‬‬

‫روسيا ‪:‬‬

‫دعمــك لطاغيــة الشــام ســيجرك معــه إىل‬ ‫الهاويــة قريبــا‪.‬‬

‫الشعب السوري‬ ‫ما بينذل‬

‫العدد (‪ )46‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\02\17‬‬

‫منشان يرتاح ضمريي يا شباب‪ ...‬يا غاليني ‪ ،...‬ويا‬ ‫وبنام‪ ...‬بعدين‪،..‬‬ ‫أحباب‪ ،...‬حل حنكي هالكلمتني‪ْ ..‬‬ ‫ْ‬ ‫لعنو متل هالساعة‪ ...‬بكون عندي نص ليل‪ ،...‬بعد ما‬ ‫كربنا‪ !!...‬وإنهد احليل‪ ،..‬وصارت حياتنا بالويل‪!!...‬؟؟‪.‬‬ ‫وبال كرتة حكي ومواعظ ع النازل والطالع‪ ،...‬يا خي‪...‬‬ ‫يا نازل وطالع‪!!!...‬؟‪ ،‬خفف ع قد ما بتقدر التجوال‪...‬‬ ‫وإذا فيك تستغين عن اجل ّوال‪ ،!...‬حتى ما ياخدو‬ ‫عليك احلواجز شي نقطة‪ ،..‬ويوقع اهلم ال مسح اهلل‬ ‫واحلسرة‪!!...‬؟؟‪.‬‬ ‫وبعد ما صربنا واهلل يصربنا ع اللي جايي ‪ !،...‬وما‬ ‫حدن منا بيعرف شو آخرة ها حلكاية‪ ،...‬ومن هون ما‬ ‫ختلص دول املنافع من شد احلبل صوب مصاحلها‪،...‬‬ ‫وبعد ما يف دول زعالنة‪ ...‬واالزم نصاحلها‪،...‬‬ ‫بكون راحت علينا‪ ،...‬وقتلونا‪ ،...‬ال مسح اهلل‪ ،..‬أو‬ ‫سرقونا‪ ،...‬و ربطو إيدينا واعتقلونا‪!!....‬؟؟‪.‬‬ ‫وع قد ما فيكن‪ ...‬اختصرو الزيارات‪ ...‬والتجوال ع‬ ‫منرة ‪ 11‬ولو كنتو بالسيارات‪ّ ،...‬كلو مع ّرض للتشبيح‪،...‬‬ ‫كمان‪ ،...‬بعد ما صار هالنظام اجملرم ع نهايتو‪...‬‬ ‫خليكن بالبيوت ليحل السالم واألمان‪ ،...‬والسالم يا‬ ‫حبايب ويا ُأخوان‪ ،...‬بنهاية ‪ ...‬هالكالم ‪ ،‬ختام‪.،...‬‬

‫‪15‬‬


‫فن وثورة‬

‫ أميركا‬- ‫وقفة إحتجاجية تضامنا مع الثورة السورية في والية كاليفورنيا‬

oxygen.zabadani@gmail.com

www.fb.com/oxygen.zabadani.syria www.syriaoxygen.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.