أوكسجين العدد ( 61 ) السنة الثانية - الأحد 09\06\2013

Page 1

‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أنا بتنفس حرية‬

‫الحسين ينتظر في القصير‬ ‫الرقة‪ ..‬بداية النهاية‬ ‫األحمر‪ ...‬خط كيماوي!!!‬ ‫أوكسجين‬

‫مستمرون كما الثورة مستمرة‪..‬‬

‫العدد ( ‪ ) 61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬


‫ُ‬ ‫القصير‪ ..‬مازالت صامدة‬

‫افتتاحية‬

‫هيئة التحرير‬

‫يصــدر العــدد الواحــد والســتني مــن‬ ‫مجلتكــم أوكســجني‪ ..‬مجلــة الثــورة‬ ‫الســورية‪ ..‬بنكهــة خاصــة‪ ..‬ورونــق‬ ‫آخــاذ‪ ..‬حيــث الصمــود يســطر أروع‬ ‫املالحــم يف قُصــر العــزة والكرامــة‪..‬‬ ‫القُصــر التــي أبــت أن تنــام عــى‬ ‫الضيــم وانتفضــت كباقــي البلــدات‬ ‫واملــدن الســورية لتغســل عنهــا غبــار‬ ‫الظلــم‪ ..‬وتكــر قيــود الزنازيــن‪..‬‬ ‫القصــر أم األبطــال‪ ..‬مــا زالــت املعــارك‬ ‫مســتمرة حتــى الســاعة‪ ..‬رغــم الكــذب‬ ‫اإلعالمــي مــن قنــوات الــذل والعهــر‪..‬‬ ‫معــارك يقودهــا أشــاوس الرجــال عــر‬ ‫الكــر والفــر‪ ..‬ومــا زالــت جثــث جنــود‬ ‫الطاغيــة ومعهــم مــن واالهــم واســتقووا‬ ‫بهــم عــى الشــعب الســوري البطــل‪..‬‬ ‫مــن حــزب الــات وميليشــيات العاملــة‬

‫العراقيــة إليـران‪ ..‬يرجعــون إىل ذويهم يف‬ ‫صناديــق املــوت‪ ..‬ال ولن تســقط القصري‪..‬‬ ‫وال حمــص‪ ..‬وال حــاة‪ ....‬وال الزبــداين‬ ‫وال دومــا‪ ..‬وال جوبــر‪ ..‬وال بانيــاس‪ ..‬وال‬ ‫الحولــة وال داريــا‪ ..‬وال أيــة ذرة تــراب‬ ‫مــن هــذا الوطــن الرشيــف الصامــد‪.،..‬‬ ‫النضــال واحــد‪ ..‬والخنــدق الســوري‬ ‫واحــد‪ ..‬واليــد باليــد لدحــر عصابــات‬ ‫الطاغيــة وبنــاء ســوريا الكرامــة‪ ..‬ســوريا‬ ‫منــارة الحريــة‪ ..‬والعدالــة والدميقراطيــة‪.‬‬ ‫تحيــة ثوريــة عطــرة ألحــرار مدينــة‬ ‫الرقــة التــي نبــارك لهــم النــر‪ ..‬نــر‬ ‫ســيعم أرجــاء ســوريا عــا قريــب بــإذن‬ ‫اللــه‪ .‬عــدد أوكســجني الجديــد ســيطبع‬ ‫يف رقــة التحريــر والصمــود‪ ..‬ألول مــرة‪..‬‬ ‫أوكســجني بعددهــا الواحــد والســتون‬ ‫بطباعــة ورقيــة مــن محافظــة الرقــة‬ ‫الحــرة‪ ..‬كل الشــكر ألحـرار الرقــة وأحرار‬ ‫ســوريا‪.،..‬‬

‫تقرؤون في هذا العدد‬

‫‪ -3‬الحسين ينتظر في القصير‬ ‫‪ -4‬الرقة‪ ..‬بداية النهاية‬ ‫‪ -5‬تاريخ سوريا بين الدمار والنهب‬ ‫‪ -6‬األحمر‪ ...‬خط كيماوي!!!‬ ‫‪ -8‬أوكسجينيات‬ ‫‪ -9‬الذهب والدوالر‪ ..‬ارتفاع فاحش‬ ‫‪ -10‬ظالل الحائط‬ ‫‪ -11‬دوما‪ ..‬مدينة النار‬ ‫‪-12‬‬ ‫‪ -13‬حكايا المسافر‬ ‫‪ -14‬حيطان‪..‬‬ ‫‪ -15‬فواصل ‪ -‬سالمتك‬

‫الرقة‪ ..‬عاصمة التحرير‬

‫العدد (‪ )61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬

‫‪2‬‬


‫أيامك ثورتنا‬

‫الحسين ينتظر في القصير‬

‫أوكسجين | محمد الصفدي‬

‫ر ّوج نظــام الســفاح بشــار األســد ملعركــة حلــب عــى أنهــا‬ ‫"املعركــة الكــرى و الفاصلــة" و حــن مل ينجــح و جنــوده الـــ‪30‬‬ ‫ألف ـاً يف تحقيــق أي اخ ـراق يُذكــر‪ ..‬أعــاد إعالمــه مــع ـ االعــام‬ ‫اللبنــاين اإليــراين ـ املعركــة ذاتهــا إىل الفنــاء الخلفــي يف إعــام‬ ‫الحملــة التــي متجــد انتصــارات جيــش األســد اليوميــة الكاســحة‬ ‫عــى "عصابــات االرهابيــن التكفرييــن" يف كل شــر مــن البــاد‬ ‫الســورية‪ ،‬مســتنداً إىل أن كافــة املؤيديــن للنظــام الســوري داخــل‬ ‫ســوريا و خارجهــا ســيصدقان أي يشء يقــال لهــا‪ ..‬و هــو مــا‬ ‫يحــدث بالفعــل‪.‬‬ ‫تكــررت القصــة نفســها‪ ..‬يف حــاة‪ ،‬و حمــص‪ ،‬و ديــر الــزور‪ ،‬و‬ ‫إدلــب‪ ،‬و درعــا‪ ،‬و ريــف دمشــق‪ ..‬بــل و دمشــق ذاتهــا‪ ،‬و هــي‬ ‫تحــوم اآلن حــول مدينــة صغــرة يف الريــف الحمــي تدعــى‬ ‫القُصــر حيــث تبعــد عــن الحــدود الســورية اللبنانيــة ‪ 15‬كيلومـرا‬ ‫فقــط ‪ ...‬كــا باتــت كل البرشيــة تعرفهــا‪.‬‬ ‫يف القصــر البطولــة والتــي تقــدم للثــورة الســورية صــورا ً ومالحامً‬ ‫يف الصمــود األســطوري‪ ،‬يتحــول أمــر الشــبيحة من رئيســيهم األســد‬ ‫و حســن نــر اللــه إىل أصغــر مقاتــل فيهــم نحــو كونــه "قتــاالً‬ ‫مــن أجــل العقيــدة" مــع أن املدينــة الجميلــة ـ قبــل تدمريهــا ـ‬ ‫أي عقيــدة مــن حيــث الجوهــر‬ ‫أي يشء ميــس أو يعنــي ّ‬ ‫ال تضــم ّ‬ ‫أو القشــور‪ ،‬اللهــم إالّ إن كان ســكانها الـــ‪ 42‬ألفـاً ـ بقــي اآلن أقــل‬ ‫مــن نصفهــم ـ هــم حــرس "القيامــة املهديّــة" دون أن يعرفــوا‪ ..‬بــل‬ ‫وجــدوا لســاع هتافــات الجبنــاء مــن حــزب اللــه‪ ..‬وهــم يعيــدون‬ ‫انتصارهــم التاريخــي املنتظــر عــى الخالفــة األُمويــة وتحــت شــعار‬ ‫"لبيــك يــا حســن"‪.‬‬

‫مقاتــي حــزب اللــه الطائفيــن‪ ..‬و تدكهــا الطائـرات دون انقطــاع‪..‬‬ ‫تحولــت إىل اختبــار والء و قــدرة ملعســكر املامنعــة برمتــه‪ .‬و ت ـ ّم‬ ‫تضخيمهــا إىل درجــة جعلهــا معركــة الحســم التــي ســتصل البحــر‬ ‫بالــر والــر بالبحــر‪ ،‬ومــن ثــم تعيــد تشــكيل الخارطــة السياســية‬ ‫للــرق االوســط و تفــرض عــى الــدول الكــرى ـ خصومـاً و حلفــاء‬ ‫ـ أجنــدات حــوار قرسيــة يكــون فيهــا األســد‪ ،‬و مبعنــى أدق إيـران‬ ‫هــي الطــرف األقــوى‪ ..‬الــذي ســيفرض رشوطــه النهائيــة‪ ..‬و يعيــد‬ ‫نفــوذه كام ـاً‪ ..‬و كأن ثــورة ســورية مل تقــم‪ ..‬و كأن بلــدا ً مل يقتــل‬ ‫أبنائــه‪ ..‬ويحــرق اليــوم‪.‬‬

‫إســناد هــذه األهــوال الجيوســراتيجية إىل معركــة القصــر‬ ‫املســتمدة مــن كونهــا قتــاالً بطوليـاً يخوضــه شــباب أبطــال دفاعـاً‬ ‫عــن مدنيــن ســوريني‪ ،‬ال يريــد املهاجمــون مغنــاً أكــر مــن‬ ‫اســتباحتهم و ذبحهــم‪ ،‬تعويضـاً عــن يأســهم املضمــر مــن خيبــات‬ ‫جيــش األســد امليدانيــة املتواصلــة لتعلــق وهــم االنتصــارات‬ ‫عــى مشــجب حــزب اللــه الطائفــي الــذي عــاش ويعيــش أحــام‬ ‫اليقظــة والتبحــج باالنتصــار عــر صــورة "الجيــش الــذي ال يُقهــر"‬ ‫وقــد برمجــت لــه اآللــة الدينيــة العســكرية "النــر اإللهــي" يف‬ ‫متــوز ‪ 2006‬عــى أشــاء أكــر مــن ‪ 1200‬قتيــل لبنــاين جلهــم مــن‬ ‫املدنيــن‪.‬‬ ‫يف القُصــر‪ ..‬يقــع نــر اللــه يف حصــار صورتــه‪ ..‬و هو ال يســتطيع‬ ‫أن يعلــن غــر النــر‪ ..‬مهــا كانــت فداحــة خســائره‪ ..‬فهــو آخــر‬ ‫أوراق املامنعــة التــي "ال ت ُقهــر أيض ـاً" كــا يظهــر يف الربوباغنــدا‬ ‫اإليرانيــة منــذ ســنوات‪ .‬وســيل جثــث مقاتليــه‪ ،‬غــر قابلــة لإلنــكار‬ ‫وهــي تغمــر البقــاع اللبنــاين‪ ،‬والضاحيــة الجنوبيــة لبــروت‪ ،‬و‬ ‫قــرى الجنــوب‪ .‬كل ذلــك ال ميكــن وقفــه برتويــج عقائــدي عــن‬ ‫"املهــات الجهاديــة" فبعــد احتــال حــزب اللــه لبــروت عــام‬ ‫‪ 2008‬نشــأ خــال ســاعات تصــور نهــايئ حــول مــا ســتكون عليــه‬ ‫معركتــه مــع "السـ ّنة"‪ ..‬و لعــل هــذا مــا جعــل مــن الــروري زج‬ ‫ارسائيــل بطريقــة كاريكاتوريــة يف القُصــر "الســنية" املســتعصية‬ ‫عليــه ببســالة نــادرة ‪.‬‬

‫األســد وقــح إىل درجــة تكفيــه لتمريــر أي هزميــة جديــدة تحــت‬ ‫ســتار املؤامــرة الكونيــة‪ ..‬لكــن نــر اللــه‪ ،‬ال يســتطيع فعــل ذلــك‪،‬‬ ‫ألنــه عـ ّود أنصــاره مــن شــيعة لبنــان و شــيعة العـراق وإيـران‪ ،‬عىل‬ ‫أن ميســح لحيتــه أثنــاء مخاطبتهــم‪ ..‬و مــن ثــم يعدهــم بالنــر‬ ‫األكيــد‪ .‬و حيــث أن املؤامــرة عــى املقاومــة تعنيــه و تتطــرق‬ ‫لجــزء هــام مــن ذرائعيــة وجــوده الدينــي والســيايس‪ .‬لكــن صمــود‬ ‫املؤامــرة يف القُصــر أكــر مــا يتوقــع منحبكجيــة نــر اللــه‪ ،‬فلــن‬ ‫القُصــر‪ ،..‬تحارصهــا قــوات هائلــة مــن جيــش األســد‪ ،‬و نخبــة يعــود لوجــوده "الــذي ال يقهــر" أي مــرر‪.،....‬‬

‫العدد (‪ )61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬

‫‪3‬‬


‫أيامك ثورتنا‬

‫الرقة‪ ..‬بداية النهاية‬

‫المركز العربي لألبحاث ودراسة السياسات‬ ‫بتصرف وائل علي‬

‫اســتولت قــوى املعارضــة املســلحة الســور ّية‬ ‫يــوم الرابــع مــن آذار‪ 2013 /‬عــى مدينــة‬ ‫الرقــة شــال رشق ســورية‪ ،‬لتكــون بذلــك أول‬ ‫مركــز محافظــة يخــرج عــن ســيطرة النظــام‬ ‫الســوري‪ .‬وباالســتيالء عــى املدينــة تصبــح‬ ‫محافظــة الرقــة (مســاحتها ‪ 19620‬كيلومــ ًرا‬ ‫مرب ًعــا‪ ،‬أي نحــو ‪ %10.6‬مــن مســاحة ســورية‪،‬‬ ‫وعــدد ســكانها ‪ 921‬ألــف نســمة)‪ ،‬خــارج‬ ‫ســلطة النظــام بشــكل شــبه كامــل‪ ،‬باســتثناء‬ ‫مقــر الفرقــة العســكريّة ‪ 17‬ومطــار الطبقــة‬ ‫العســكري‪ .‬وللمــرة األوىل يف مســار الثــورة‬ ‫الســور ّية‪ ،‬يتمكــن الثــوار مــن أرس املحافــظ‪،‬‬ ‫وأمــن فــرع حــزب البعــث العــريب االش ـرايك‪،‬‬ ‫ورؤســاء األفــرع األمنيــة والعســكريّة‪.‬‬ ‫تص ّنــف محافظــة الرقــة ضمــن املناطــق‬ ‫النائيــة يف ســورية‪ .‬فهــي تبعــد عــن العاصمــة‬ ‫دمشــق نحــو ‪ 370‬كيلوم ـرًا‪ ،‬وتع ـ ّد مــن أكــر‬ ‫املــدن الســوريّة تهميشً ــا‪ .‬وتتصــدر قامئــة‬ ‫املحافظــات الســوريّة يف مســتويات الفقــر‪،‬‬ ‫والبطالــة‪ ،‬واألميــة‪ .‬غابــت الرقــة عــن الخطــط‬ ‫التنمويــة الحكوم ّيــة أثنــاء حكــم األســد األب‬ ‫عــى الرغــم مــن تركّــز الكثــر مــن املقــدرات‬ ‫االقتصاديــة فيهــا (ســد البعــث‪ ،‬وبحــرة األســد‪،‬‬ ‫وســد الفــرات‪ ،‬وحقــول النفــط‪ ،‬والقمــح‪،‬‬ ‫والقطــن)‪ .‬ويتغـ ّـر هــذا الواقــع يف عهــد األســد‬ ‫اإلبــن بعــد غــزو الع ـراق عــام ‪ ،2003‬إذ تن ّبــه‬ ‫النظــام إىل الخطــر األمنــي املحتمــل يف املناطــق‬ ‫الرشقيّــة والشــاليّة الرشقيّــة القريبــة مــن‬ ‫العـراق‪ ،‬فأخــذ يعمــل عــى ضــان والء شــيوخ‬ ‫العشــائر عــر منحهــم امتيــازات وعطــاءات‬ ‫وتســهيالت وصلــت إىل تســليحهم‪ .‬كــا ق ـ ّدم‬ ‫النظــام املســتبد ألبنــاء العشــائر املواليــة لــه‬ ‫يف ريــف الرقــة‪ ،‬خــال الســنوات األخــرة‪،‬‬ ‫تســهيالت لالنتســاب إىل الجيــش‪ ،‬والقــوى‬

‫األمنيّــة‪ ،‬والرشطــة‪ ،‬ومؤسســات الحــزب‪.‬‬ ‫ـر هــذه العوامــل مجتمعــة عــدم التحــاق‬ ‫وتفـ ّ‬ ‫الرقــة بالثــورة الســوريّة يف عامهــا األول‪ .‬كــا‬ ‫تبــن مــدى نجــاح شــيوخ العشــائر املوالــن‬ ‫ّ‬ ‫للنظــام‪ ،‬ليــس يف إبعــاد املحافظــة عــن الثــورة‬ ‫فحســب‪ ،‬بــل يف دعــم النظــام أيضً ــا مــن خــال‬ ‫مشــاركة بعــض أبنــاء عشــائرهم يف قمــع‬ ‫املظاهـرات الصغــرة يف مدينــة الرقــة‪ ،‬وكذلــك‬ ‫يف قمــع االحتجاجــات يف املحافظــات الســوريّة‬ ‫األخــرى‪.‬‬ ‫فاجــأت مدينــة الرقــة الســوريني يف الذكــرى‬ ‫الســنويّة األوىل للثــورة يف ‪ 15‬آذار ‪2012 /‬‬ ‫بخــروج مظاهـرات عــدة فيهــا وبأعــداد كبــرة‪،‬‬ ‫واجــه النظــام هــذه املظاهــرات بالرصــاص‬ ‫الحــي‪ ،‬مــا أدى إىل مقتــل ثالثــة أشــخاص‪ .‬ويف‬ ‫‪ 17‬آذار ‪ 2012 /‬تحـ ّول تشــييع القتــى يف حــي‬ ‫املنصــور يف املدينــة إىل مظاهــرة كبــرة شــارك‬ ‫فيهــا أكــر مــن ‪ 100‬ألــف متظاهــر‪ ،‬لتكــون‬ ‫هــذه املظاهــرة أكــر حشــد احتجاجــي يف‬ ‫الثــورة خــال عــام ‪.2012‬‬ ‫أوضحــت هــذه املظاهــرات أ ّن مــا يعــوق‬ ‫مشــاركة أبنــاء الرقــة يف الثــورة ليــس‬ ‫انحيازهــم وتأييدهــم للنظــام‪ ،‬بــل الــدور الــذي‬ ‫أدتــه بعــض القــوى االجتامعيــة التقليديــة‬ ‫(العشــائر) يف قمــع االحتجاجــات الصغــرة‪،‬‬ ‫وإعاقــة تطورهــا لتســاير بقيــة املحافظــات‪ ،‬وال‬ ‫ســيام محافظــة ديــر الــزور القريبــة واملشــابهة‬ ‫للرقــة يف تكوينهــا االجتامعــي‪.‬‬ ‫انطلقــت املواجهــات العســكريّة مــن خــارج‬

‫العدد (‪ )61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬

‫الرقــة‪ .‬فقــد بــدأت املواجهــات العســكريّة يف‬ ‫منتصــف أيلــول ‪ /‬ســبتمرب ‪ 2012‬ضمــن مــا‬ ‫أطلــق عليــه الثــوار آنــذاك معركــة املعابــر‬ ‫الحدوديّــة‪ .‬وبالفعــل اســتطاعت كتائــب ثورية‬ ‫الســيطرة عــى معــر تــل أبيــض عــى الحــدود‬ ‫الســوريّة ‪ -‬الرتكيّــة‪ ،‬تلتــه الســيطرة عــى كامــل‬ ‫مدينــة تــل أبيــض يف ‪ 20‬أيلول ‪ /‬ســبتمرب ‪.2012‬‬ ‫بعــد ذلــك‪ ،‬انســحبت قــوات الجيــش الســوري‬ ‫مــن ريــف الرقــة ومتركــزت يف املقـرات األمنيــة‬ ‫والعســكريّة يف مدينــة الطبقــة (‪ 55‬كيلومــرًا‬ ‫غــرب مدينــة الرقــة)‪ ،‬بالقــرب مــن الســدود‬ ‫اإلســراتيجية وآبــار النفــط‪ ،‬ويف مقــر الفرقــة‬ ‫‪ ،17‬واألفــرع األمنيــة داخــل مركــز املدينــة‪.‬‬ ‫شـ ّجع انســحاب قــوات النظــام املســتبد عــد ًدا‬ ‫مــن فصائــل املعارضــة املســلحة عــى التقــدم‬ ‫ومحــارصة قــوات النظــام يف مناطــق وجودهــا‪،‬‬ ‫ومــن ثــم الســيطرة عليهــا بشــكل متتابــع‪،‬‬ ‫وفــق اآليت‪:‬‬ ‫الســيطرة عــى ســد البعــث يف ‪ 4‬شــباط‪/‬فرباير‬ ‫‪.2013‬‬ ‫الســيطرة عــى مدينــة الطبقــة وســد الف ـرات‬ ‫(أكــر الســدود يف ســورية) يف ‪ 11‬شــباط‪/‬فرباير‬ ‫‪.2013‬‬ ‫اقتحــام الســجن املركــزي يف الرقــة يف ‪ 3‬آذار‪/‬‬ ‫مــارس ‪.2013‬‬ ‫االســتيالء عــى مركــز مدينــة الرقــة‪ ،‬وفــرع‬ ‫األمــن الســيايس‪ ،‬وفــرع أمــن الدولــة‪ ،‬وفــرع‬ ‫املخابــرات الجويّــة‪ ،‬وقــر املحافــظ‪ ،‬وفــرع‬ ‫الحــزب يف ‪ 4‬آذار‪/‬مــارس ‪،2013‬‬ ‫وأخ ـ ًرا الســيطرة عــى فــرع األمــن العســكري‬ ‫يف ‪ 7‬آذار‪/‬مــارس ‪.2013‬‬

‫‪4‬‬


‫تاريخ سوريا بين الدمار والنهب‬ ‫أوكسجين | ندى الربيع‬

‫عــى عاتــق الثــورة أوجــاع كبــرة ‪،‬بــدأت‬ ‫مــن القتــل اليومــي للبــر ومل تســلم‬ ‫الحيوانــات منــه‪،‬ورصاع أمنــي عســكري جـ ّر‬ ‫البــاد إىل الهاويــة والــذي يلهــب يوميــات‬ ‫ـوري‪.‬وحتى الحجــر مــن مبــانٍ وبنــى‬ ‫كل سـ ّ‬ ‫تحتيــة تدمــر أكــر مــن ‪ %80‬منه‪،‬أمــا‬ ‫الزراعــة واملحاصيــل الزراعيــة فحــدث‬ ‫والحــرج ولعــل هــذه األمــور واملخاطــر‬ ‫تذكــر يف الصحــف واإلعــام وغريهــم مــن‬ ‫الوســائل االعالميــة إال أن اآلثــار واملتاحــف‬ ‫الســورية غابــت كليــا عــن حســابات‬ ‫املنظــات الدوليــة الســاعية إلحــال الســام‬ ‫صــح التعبــر‪.‬‬ ‫وانقــاذ ماتبقــى إن ّ‬ ‫فقــد نشــطت رسقــة اآلثــار وتهريبهــا‬ ‫يف اآلونــة األخــرة بعــد التســيب األمنــي‬ ‫وحالــة الفــوىض التــي تعــ ّم املنطقــة‬ ‫باإلضافــة إىل أعــال التنقيــب التــي شــاعت‬ ‫يف مناطــق خرجــت عــن ســيطرة النظــام‬ ‫وتزعمهــا مســلحون ي ّدعــون انتامءهــم‬ ‫للجيــش الحــر‪.‬‬ ‫وقضيــة رسقــة وتهريــب اآلثــار‪،‬‬ ‫وســيناريوهات نهــب املتاحــف الســورية‪،‬‬ ‫التــي بلــغ عددهــا ‪ 12‬متحفــاً‪ ،‬بحســب‬ ‫بعــض التقاريــر الدوليــة‪ ،‬لتبقــى مواقــع‬ ‫التنقيــب األثريــة املنتــرة بكــرة يف مجمــل‬ ‫املناطــق الحدوديــة‪ ،‬التــي تعتــر مــن‬ ‫املناطــق األكــر ســخونة اليــوم‪ ،‬هــي عرضــة‬ ‫للنهــب والرسقــة والتهريــب‪ ،‬يف عمليــات‬ ‫تتــم اليــوم يف وضــح النهــار‪ ،‬وبشــكل‬ ‫مفضــوح ومعلــن بعــد أن كانــت تجــري‬ ‫بهــدوء وحــذر سابقاً‪.‬وبتنســيق وتعــاون‬ ‫مــع أشــخاص مــن داخــل النظــام يقومــون‬ ‫بتســهيل عمليــة التهريــب أو ادخــال‬ ‫الحمــات التنقيبــة‪.‬ويف حــال ســيطرة قــوات‬ ‫األســد عــى إحــدى املناطــق يتــم رسقــة‬ ‫مايســتطيعون حملــه كمــى جــرى يف قللعــة‬ ‫معــرة النعــان‬ ‫وتعــرض املتحــف الوطنــي يف حلــب ألرضار‬ ‫ماديــة بعــد الهجــات االنتحاريــة التــي‬ ‫اســتهدفت ســاحة ســعد اللــه الجابــري‬ ‫القريبــة‪ .‬وكذلــك متحــف التقاليــد الشــعبية‬

‫الكائــن يف املدينــة القدميــة‪.‬‬ ‫وأفــادت صحيفــة «واشــنطن بوســت»‬ ‫األمريكيــة‪ ،‬يف تقريــر لهــا أن مجموعــات‬ ‫يفتشــون املواقــع األثريــة بحث ـاً عــن قطــع‬ ‫مــن الذهــب والفسيفســاء والتامثيــل ميكــن‬ ‫نقلهــا وبيعهــا بســهولة‪ .‬وأشــارت إىل أ ّن‬ ‫املهربــن والوســطاء الســوريني يبيعــون‬ ‫القطــع األثريــة يف عــان بأســعار تــراوح‬ ‫بــن ‪ 50‬دوالرا ً للســفينة الحجريــة إىل ثالثــة‬ ‫آالف دوالر للتامثيــل واأللــواح الحجريــة‪،‬‬ ‫وبعــد ذلــك يبيــع التجــار األردنيــون هــذه‬ ‫القطعــة بثالثــة أضعــاف‪.‬‬ ‫وقــد تــم رصد اعتداءات ســافرة وممنهجة‬ ‫مــن قبــل العصبــة الحاكمــة يف ســورية عــى‬ ‫دور العبــادة‪ ،‬واألماكــن املقدســة األثريــة‬ ‫التــي تعــود إىل مئــات الســنني وتجــى هــذا‬ ‫واضحــاً يف بعــض الجوامــع املدرجــة عــى‬ ‫الئحــة اإلرث الحضــاري الســوري‪.‬‬ ‫نذكــر عــى وجــه الخصــوص مــا تعــرض‬ ‫لــه كالً مــن الجامــع العمــري يف درعــا‬ ‫والجامــع العمــري يف بــرى‪ ،‬وهــا يعودان‬ ‫إىل الفـرات اإلســامية األوىل ويُعتـران مــن‬ ‫روائــع اآلثــار اإلســامية القدميــة واملحتفظــة‬ ‫بتفاصيلهــا املعامريــة وهيكلهــا األصــي‪،‬‬ ‫وقــد شــيدا إبــان الفتــح اإلســامي لســورية‬ ‫يف أيــام الخليفــة عمــر بــن الخطــاب‪ ،‬ومــن‬

‫العدد (‪ )61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬

‫أيامك ثورتنا‬

‫هنــا أتــت التســمية‪ .‬كــا تــم أيضـاً قصــف‬ ‫الجامــع العمــري يف مدينــة الح ـراك التابــع‬ ‫ملحافظــة درعــا‪.‬‬ ‫ويف مدينــة أريحــا يف إدلــب‪ ،‬قصفــت‬ ‫مئذنــة جامــع التكيــة‪ ،‬وقُصفــت مئذنــة‬ ‫الجامــع القديــم يف رسمــن‪ .‬كــا واخرتقــت‬ ‫قذيفــة جــدار ديــر ســيدة صيدنايــا‪،‬‬ ‫ونعلــم بــأن أساســات هــذا الديــر يعــود‬ ‫تاريــخ بنائهــا إىل فــرة جوســتينيان‪ ،‬الفــرة‬ ‫البيزنطيــة املبكــرة أي حــوايل العــام ‪547‬‬ ‫بعــد امليــاد‪ ،‬هــذا باإلضافــة لقصــف ديــر‬ ‫مــار اليــاس يف القصــر وقصــف وتخريــب‬ ‫كاتدرائيــة الســيدة العــذراء "كنيســة أم‬ ‫الزنــار" يف قلــب مدينــة حمــص ‪ ،‬والتــي‬ ‫يعــود تاريــخ بنائهــا األول للفــرة البيزنطيــة‬ ‫املبكــرة‪.‬‬ ‫والقصــف العنيــف عــى قلعــة حلــب‬ ‫التــي مل يســجل التاريــخ بالتحديــد متــى‬ ‫بنيــت ولكنــه س ـ ّجل متــى هدمــت وعــى‬ ‫يــد حــاة الوطــن تدمــرت تلــك القلعــة‬ ‫الشــامخة‪.‬وبات الكثــر مــن الســوريون‬ ‫اليــوم يتخوفــون مــا تتعــرض لهــم آثــار‬ ‫بالدهــم ونفــس التجربــة العراقيــة تعــاد‬ ‫اليــوم يف ســوريا ولكــن ليــس عــى يــد‬ ‫االحتــال األمــريك وإمنــا عــى يــد الجيــش‬ ‫العــريب الســوري ومرتزقــة النظــام والخونــة‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫تحقيق‬

‫األحمر‪ ...‬خط كيماوي!!!‬

‫أوكسجين | نيرمين عبدالرؤوف‬ ‫الســاح الكيــاوي الــذي ينــدرج تحــت‬ ‫قامئــة أســلحة التدمــر الشــامل يســتخدمه‬ ‫اليــوم نظــام بشــار األســد يف حمــات اإلبــادة‬ ‫الجامعيــة ضــد شــعبه‪ ،‬رغــم الترصيحــات‬ ‫التــي جــاءت عــى لســان املتحــدث الســابق‬ ‫باســم الخارجيــة الســورية بتاريــخ ‪/ 7 /23‬‬ ‫‪ 2012‬والتــي أكّــد فيهــا عــى أن النظــام لــن‬ ‫يســتخدمها بــأي حــال مــن األحــوال مهــا‬ ‫كانــت التطــورات يف الداخــل الســوري‪ ،‬وبأنهــا‬ ‫مخزنــة ومؤمنــة مــن قبــل القــوات املســلحة‬ ‫ولــن يتــم اســتخدامها مطلقــاً إال يف حــال‬ ‫التعــ ّرض للخطــر الخارجــي‪.‬‬

‫أي أثــر يف الرتبــة وتبقــى الطريقــة الوحيــدة‬ ‫الشــعب الســوري اليــوم بــات مع ّرض ـاً أكــر للتأكــد منــه هــي الضحايــا‪ .‬يتوقــع وجــود‬ ‫مــن أي وقــت مــى إلبــادة جامعيــة بتلــك مابــن ‪ 800‬إىل ‪ 1100‬طــن بأيــدي النظــام‪.‬‬ ‫األســلحة الكيامئيــة‪ ،‬التــي تســتخدم عــادة‬ ‫للتأثريعــى قــوى الخصــم البرشيــة وإعاقــة غــاز الخــردل يصــدر بخــارا ً خطــرا ً مســبباً‬ ‫تقدمــه‪ ،‬باإلضافــة إىل التأثــر النفــي وإضعاف حروقــاً وتقرحــات يف الجلــد‪ ،‬كــا ويــؤدي‬ ‫الــروح املعنويــة يف صفــوف الخصــم الــذي هــو إىل أذيــات يف الجهــاز التنفــي عنــد تنشــقه‬ ‫واإلســهال عنــد ابتالعــه‪ .‬أخطــر التأثــرات‬ ‫هنــا الشــعب مبواجهــة نظــام األســد‪.‬‬ ‫تكمــن يف كونــه مســبباً للرسطــان والتغــرات‬ ‫اســتطاعت ســوريا الحصــول عــى أوىل الوراثية‪.‬تكــون ســ ّميته يف ســاعات الظهــرة‬ ‫القذائــف املدفعيــة املــزودة بــرؤوس كيامويــة أكــر منهــا يف الليــل بســبب تزايــد تطايــره يف‬ ‫قبــل حــرب أكتوبــر‪ ،‬ثــم بــدأت بإنتــاج تلــك االوقــات‪ ،‬تبعـاً لرتكيــزه يف الهــواء وعالقتــه‬ ‫األســلحة الكيامويــة وعتادهــا منــذ منتصــف بدرجــة الحــرارة‪.‬‬ ‫الثامنينــات‪ ،‬وبعدهــا قامــت بــراء أســلحة‬ ‫كيامويــة دفاعيــة مــن االتحــاد الســوفيتي أمــا بالنســبة ملــادة (‪ )Soman‬فهــي أخطــر‬ ‫ســابقاً وتشكوســلوفاكيا‪ ،‬ثــ ّم طــ ّور النظــام مــن غــاز الســارين والتابــون‪ ،‬وتتوافــر بكميات‬ ‫خــال الخمســة عقــود املاضيــة أكــر برنامــج ضخمــة لــدى النظــام‪.‬‬ ‫نشــط لألســلحة الكيامويــة يف العــامل‪ ،‬تض ّمــن‬ ‫عـ ّدة غــازات مثــل غــاز الخــردل (أو اإليربيــت‪ /‬فيــا يتعلــق بباقــي الغــازات مثــل التابــون‬ ‫‪ ،)Iprite‬وغــاز األعصــاب «الســارين» (‪ )Sarin‬والغــازات املســيلة للدمــوع ميلــك منهــا النظــام‬ ‫بعضهــا موجــود يف قنابــل ميكــن إلقاؤهــا مــن كميــات قليلــة‪.‬‬ ‫طائــرات امليــغ‪ ،‬باإلضافــة إىل غــاز الســومان‬ ‫(‪ )Soman‬مــع كميــات قليلــة مــن التابــون‬ ‫«‪.»TABUN‬‬ ‫غــاز األعصــاب عــادة هــو األكــر اســتخداماً‪،‬‬ ‫هــو غــاز بــا رائحــة‪ ،‬يطــر برسعــة‪ ،‬وال يــرك‬

‫العدد (‪ )61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬

‫هنــا وبســبب خطــورة هــذه األســلحة انضمــت‬ ‫جميــع دول العــامل تقريبــاً ملؤمتــر الحــ ّد مــن‬ ‫انتشــار واســتخدام األســلحة الكيامئيــة‪ ،‬عــدا‬ ‫مثــان دول مل تعــرف باالتفاقيــة مــن بينهــا‬ ‫ســوريا‪ ،‬هــذه الــدول هــي‪( :‬أنغــوال‪ ،‬جنــوب‬ ‫الســودان‪ ،‬الصومــال‪ ،‬كوريــا الشــالية‪ ،‬مــر‪،‬‬ ‫ميامنــار‪ ،‬إرسائيــل‪ ،‬وســوريا)‪.‬‬ ‫ظهــر أول اســتخدام لنظــام االســد لألســلحة‬ ‫الكيامئيــة يف بدايــة الثــورة بالقنابــل املســيلة‬ ‫للدمــوع التــي تضــم أكــر مــن ‪ 15‬نوعــاً‪ ،‬و‬ ‫ت ـراوح آثارهــا بــن اإلدمــاع البســيط والقــيء‬ ‫الفــوري واالنهيــار الجســدي‪.‬‬ ‫يف كانــون األول ‪ ،2012‬ســ ّجلت أول عمليــة‬ ‫للنظــام باســتخدام األســلحة ذات القذائــف‬ ‫الكيميائيــة بقصــف مناطــق ســكنية يف مدينــة‬ ‫حمــص‪.‬‬ ‫وعمــدت قــوات النظــام إىل تضييــق مناطــق‬ ‫ســيطرة الجيــش الحــر يف حلــب باســتعامل‬ ‫غــاز الســارين‪ ،‬الــذي يُعتقــد أنــه قــد ُحــول‬ ‫بعضــه إىل ســاح يُــزود بعضهــا بــرؤوس‬ ‫صواريــخ ســكود وقنابــل‪.‬‬ ‫كــا وتع ّرضــت عــ ّدة مناطــق أخــرى لغــاز‬ ‫الســارين‪ ،‬يف داريــا وعــن ترمــا وعــدرا يف ريــف‬ ‫دمشــق‪ ،‬وخــان العســل والشــيخ مقصــود يف‬ ‫حلــب باإلضافــة إىل الرســن والعســايل‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫كان آخــر تلــك االســتخدامات يف رساقــب‬ ‫يف ريــف إدلــب التــي تع ّرضــت إللقــاء قنابــل‬ ‫تحــوي مــواد كيامويــة مــن طائـرات مروحيــة‪،‬‬ ‫باإلضافــة إىل إلقــاء قنابــل تحــوي غــازات‬ ‫كل مــن‬ ‫ســا ّمة مــن بينهــا الســارين عــى ّ‬ ‫الحجــر األســود والعســايل يف نهايــة أيــار ‪.2013‬‬

‫الســاح الكيــاوي يف حــاة‬ ‫والســيفرة يف حلــب والالذقيــة‬ ‫وقــرب املنطقــة الصناعيــة يف‬ ‫حمــص‪ ،‬باإلضافــة إىل مركــز‬ ‫األبحــاث والدراســات العلميــة‬ ‫التابــع لــوزراة الدفــاع والــذي‬ ‫تعمــل كافــة املصانــع األخــرى‬ ‫تحــت إدارتــه‪ ،‬والــذي ينســق‬ ‫عملــه مبــارشة مــع روســيا التــي‬ ‫تقــ ّدم الخــرات والتكنولوجيــا‬ ‫واملــواد‪ ،‬وتقنيــات أخــرى مــن‬ ‫وســطاء كيامويــات يف هولنــدا‬ ‫وســويرسا وفرنســا‪.‬‬

‫كل تلــك املناطــق املســتهدفة حتــى‬ ‫تشــرك ّ‬ ‫اليــوم بكونهــا خارجــة عــن ســيطرة نظــام‬ ‫األســد وتواجــد عنــارص الجيــش الح ـ ّر‪ ،‬الــذي‬ ‫ال ميلــك مــا يكفــي مــن األقنعــة الواقيــة مــن‬ ‫املــواد الكيميائيــة‪ ،‬والتــي حصــل عــى معظمها‬ ‫كغنائــم مــن مســتودعات قــوات النظــام‪ ،‬لذلك‬ ‫تقتــر ســبل الوقايــة عــى الطــرق البســيطة‬ ‫كاســتخدام منشــفة مبللــة أو أقنعــة محلّيــة قــد تكــون املعركــة القادمــة إذا ً بــن الجيــش‬ ‫الحــ ّر وقــوات النظــام حــول الســيطرة عــى‬ ‫الصنــع‪.‬‬ ‫مخــازن األســلحة الكيميائيــة التــي ميلكهــا‬ ‫يالحــظ بــأن اســتخدام األســد لهــذا الســاح نظــام األســد‪ ،‬الــذي قــام بنقــل كميــات مــن‬ ‫كان ال يتجــاوز رقعــة جغرافيــة محــددة مســبقاً غــاز الخــردل و صواريــخ حاملــة لــرؤوس‬ ‫مــن قبــل قواتــه‪ ،‬آخــذا ً بعــن االعتبــار احتاملية كيامويــة إىل حــزب اللــه اللبنــاين بــإرشاف‬ ‫كشــف املوضــوع أمــام العــامل الــذي قــد يجــره ضبــاط مق ّربــن مــن األســد‪ .‬باإلضافــة إىل‬ ‫عــى التحــرك‪ ،‬وهــذا مــا يفــر اســتخدامه معلومــات تشــر إىل نقــل كميــات مــن الســاح‬ ‫لغــاز الســارين الــذي ال تســمح خواصــه الكيــاوي مــن مســتودعات جــرود ويــرود‬ ‫الكيميائيــة مــن التأكــد مــن اســتخدامه بعــد والقســطل إىل خــان أرنبــة وطرطــوس‪ ،‬وإىل‬ ‫مناطــق أخــرى مجهولــة‪ .‬يتــ ّم الرتميــز لتلــك‬ ‫مــرور مــدة زمنيــة عــى ذلــك‪.‬‬ ‫الكميــات بكلــات مثــل «يــرود» أو «‪.»V.X‬‬ ‫يكمــن التخـ ّوف يف األوســاط املحليــة والدوليــة‬ ‫اليــوم مــن احتــال وصــول بعــض الجامعــات الكيــاوي خــط أحمــر‪ ...‬ومــع ذلــك يقــف‬ ‫(املتطرفــة) إىل مخــازن األســلحة الكيميائيــة‪ ،‬املجتمــع الــدويل عاجــزا ً عــن اتخــاذ أيــة‬ ‫والتــي ترتكــز بشــكل أســايس يف ريــف حلــب‪ ،‬خطــوات عقابيــة رادعــة‪ ،‬مبــا فيهــا اإلدانــة‬ ‫الالذقيــة‪ ،‬حمــص وريفهــا‪ ،‬القطيفــة‪ ،‬وتدمــر‪ .‬يف مجلــس األمــن بســبب املوقــف الــرويس‬ ‫يف حــن توجــد عــدة مصانــع إلنتــاج وتطويــر والصينــي الداعــم لنظــام األســد‪.‬‬

‫تحقيق‬

‫ارسائيــل التــي ال تخفــي مخاوفهــا مــن مخــزون‬ ‫ســوريا مــن األســلحة الكيامويــة ومــن وصولهــا‬ ‫إىل أيــدي حــزب اللــه أو غريهــا مــن األيــادي‬ ‫املتطرفــة‪ ،‬ش ـ ّنت غــارات جويــة عــى مواقــع‬ ‫عســكرية ســورية يشــتبه بوجــود أســلحة فيهــا‪،‬‬ ‫فاســتهدفت مقــ ّر البحــوث العلميــة بالقــرب‬ ‫مــن دمشــق باإلضافــة إىل عــ ّدة مقــ ّرات‬ ‫عســكرية يف جبــل قاســيون يف ‪.13/5/5‬‬ ‫الواليــات املتحــدة األمريكيــة حــذّرت مــرارا ً‬ ‫وتكـرارا ً نظــام األســد مــن اللجــوء إىل األســلحة‬ ‫وعــر أوبامــا عــن مخاوفــه مــن‬ ‫الكيامئيــة‪ّ ،‬‬ ‫وقــوع تلــك األســلحة يف أيــدي غــر معروفــة‪،‬‬ ‫رصح بوجــود أدلــة عــى اســتخدام الكيميــايئ‬ ‫و ّ‬ ‫يف ســوريا دون معرفــة املــكان أو الزمــان أو‬ ‫الجهــة املســؤولة عــن ذلــك‪.‬‬ ‫وقــال بأنــه قــد يلجــأ إىل مجموعــة مــن‬ ‫الخيــارات الدبلوماســية والعســكرية ضــد‬ ‫حكومــة األســد إذا حصــل عــى دليــل حاســم‪،‬‬ ‫إذ أن األدلّــة التــي ميلكهــا هــي مبدئيــة‪ ،‬مؤكّــدا ً‬ ‫بــأن هــذا الســاح خــط أحمــر بغــض النظــر‬ ‫عــن الكميــة املســتخدمة‪.‬‬ ‫لجــان التفتيــش بشــأن اســتخدام الكيــاوي‪،‬‬ ‫ر عــى تحديــد‬ ‫تق ّيــد دمشــق حركتهــا وتــ ّ‬ ‫مواقــع التحقيــق يف مناطــق معينــة‪.‬‬ ‫رح بأنــه‬ ‫هنــا وأمــام العــامل الــذي مــا زال ي ـ ّ‬ ‫لــن يســكت عــن اســتخدام الكيــاوي‪ ،‬يتابــع‬ ‫نظــام األســد جرميتــه يف قمــع الثــورة الســورية‬ ‫متجــاوزا ً جميــع الخطــوط الحمــر التــي‬ ‫يرســمها املجتمــع الــدويل وميحيهــا لــه حلفــاؤه‪.‬‬

‫العدد (‪ )61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬

‫‪7‬‬


‫أوكسجينيات‬

‫هل سقطت ُ‬ ‫القصير زبداني إف إم‬ ‫سقطت هريوشيام بلدا ً محروقاً‬ ‫بلدا ً منكوباً‪ ...‬مهدو ْم‬ ‫دخل الغزاة عىل جثث شبابها‬ ‫عىل بنادقهم البسيطة عىل مجازرهم‬ ‫سقطت بلدة رمادا ً تقول عىل آخر رمقٍ‬ ‫أن الظلم لن يدو ْم‬ ‫هزمتم الجرحى والشيوخ‬ ‫وقد هزم نبينا يف ٍ‬ ‫أحد‬ ‫وعلمنا أن الله مع املظلو ْم‬ ‫هل سقطت القُصري؟‬ ‫ال إمنا سقط عقالك العريب‬ ‫سقطت فيكم الرجولة‬ ‫أنتم سقطتم‪ ..‬ال أرض البطولة‬ ‫يف الخامس من حزيران‬ ‫انتهكت فلسطني‬ ‫واليوم تركتم الح ّرة سوريا‬ ‫يجرتئ عليها حزب الشياطني‬ ‫فليس جديدا ً عليكم بيع القضية‬ ‫هل تعلمون‪ ...‬أن املجوس يهنئون‪ ...‬باالنتصار‬ ‫هل تعلمون يا من ال تبرصون‬ ‫أن القُصري وحيدة دافعت عن األمة السن َية‬ ‫هل رأيت عىل قنواتهم املقابالت التلفزيونية‬ ‫تبتهج بتحرير الجوالن‪ ...‬بإعادة اللواء بعد بيعه‬ ‫ألردوغان هم مبتهجون‪ ...‬وأنتم مثلهم‬ ‫ياحكام اإلسالم‪ ...‬يا ملك السعودية‬ ‫استنرصتك القُصري يا أمري قطر‪...‬‬ ‫ص ّممت أذنيك عنها‬ ‫غضضت البرص‬ ‫يا نبيل العريب‬ ‫َ‬ ‫يامسيلمة مرص‬ ‫كل األمة العربية‬ ‫يا ّ‬ ‫القُصري‪ ...‬قُصرينا قالها مقاتل من الدير‬ ‫يف حمص العديّة‬ ‫والقُصري‪...‬وحدتنا‪ ...‬وجدت فينا الحمية‬ ‫واألرض أرضنا‪...‬‬ ‫مل تسقط هي إمنا سقطت‪...‬‬ ‫األمة العربية‬ ‫يا قُصري‪ ...‬يا أرض األحرار‬ ‫يا جرح سوريا‬ ‫"التحزين"‬ ‫فقد بنى الله ِ‬ ‫لك يف الجنة قصور ‪...‬‬ ‫وال تزال للقصة‪...‬بقية‪...‬‬ ‫بقلم شهد سوريا‬

‫العدد (‪ )61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬

‫* النظــام يعلــن ســقوط القصــر‪ ...‬والشــعب‬ ‫الســوري يعلــن ســقوط األقنعــة وأوراق‬ ‫التــوت عــن اإلنســانية والضمــر واملجتمــع‬ ‫الــدويل بكافــة مجالســه وهيئاتــه وينعــي‬ ‫األمــة العربيــة واإلســامية‪...‬‬ ‫*أردوغــان يعلــن أن لصــر حكومتــه "حــدود‬ ‫" يف مواجهــة املتظاهريــن‪ !!...‬يعنــي عنجــد‬ ‫ســيد أردوغــان مالــك حــق تحــي‪ ...‬هــي‬ ‫بشــار رصلــو ســنتني صابــر عــى مواجهــة‬ ‫املتظاهريــن واملســلحني واإلرهابــن‪ ...‬صابــر‬ ‫ورايض كــان‪): ...‬‬

‫* الجيــش العــريب الســوري يتغ ّنــى بنــره‬ ‫عــى إخوتــه الســوريني يف القصــر يف‬ ‫نفــس تاريــخ نكبتــه وهزميتــه أمــام عــدوه‬ ‫اإلرسائيــي‪ ...‬عجبــي!!!‬ ‫*ارسائيــل تلبــي طلــب الجيــش الســوري بأن‬ ‫ال يقــوم الجيــش اإلرسائيــي بــأي تحــرك ضــد‬ ‫الدبابــات الســورية التــي دخلــت منطقــة‬ ‫فــك االشــتباك بالقــرب مــن الجــوالن ألنهــا‬ ‫مخصصــة حـرا ً ملحاربــة العنــارص املســلحة‬

‫املعارضــة‪ ...‬اللــه حيــوووو املامنعــة!!‬ ‫*ســكان الضاحيــة يف لبنــان يطلقــون‬ ‫الرصــاص ويوزعــون الحلويــات احتفــاالً‬ ‫وابتهاجـاً بقتــل الســوريني يف القصــر‪ ...‬بعــد‬ ‫أعــوام عــى اســتقبال أولئــك الســوريون لهم‬ ‫يف بيوتهــم يف ســوريا‪ ...‬عنجــد يــي اســتحوا‬ ‫ماتــوا‪ ...‬ياحيــف!!‬ ‫* الســفارة الســعودية تدعــو رعاياهــا لعــدم‬ ‫الســفر إىل لبنــان بســب توتــر األوضــاع‪...‬‬ ‫معــر هالشــعب الســعودي ويــن بــدو‬ ‫يقــي الســنة الصيفيــة ويكيّــف‪ !!..‬مــا‬ ‫ّ‬ ‫علينــا‪ ...‬نحنــا مــع بشــار عطــول منكيــف‪!!..‬‬ ‫*عااااااااااجــل‪:‬دول مجلــس التعــاون‬ ‫الخليجــي تقــرر إرســال ‪ 50‬ألــف عنــر مــن‬ ‫قــوات درع الجزيــرة ملســاندة الجيــش الحــر‬ ‫ضــد نظــام األســد وحــزب اللــه‪ ،‬وتهــ ّدد‬ ‫بوقــف إمــداد النفــط إذا مل تتخــذ الــدول‬ ‫األوروبيــة موقفــاً حاســاً مــا يجــري يف‬ ‫ســوريا‪ ...‬مــع وصــول قــوات عربيــة قادمــة‬ ‫مــن املغــرب ومــر وليبيــا ملســاندة‬ ‫الشــعب الســوري‪ ...‬باملناســبة هــاد خــر‬ ‫مفــرك‪ ...‬كنــت عــم أحلــم ‪(:‬‬ ‫مراسلة الزبداني‬

‫قاموس أوكسجين‬

‫حرية الرأي والتعبير‬ ‫الحريــة يف التعبــر عــن األفــكار واآلراء عــن‬ ‫طريــق الــكالم أو الكتابــة أو عمــل فنــي بــدون‬ ‫رقابــة أو قيــود حكوميــة‪ ،‬بــرط أن ال ميثّــل‬ ‫طريقــة ومضمــون األفــكار أو اآلراء مــا ميكــن‬ ‫اعتبــاره خرقــاً لقوانــن وأعــراف الدولــة أو‬ ‫املجموعــة التــي ســمحت بحريــة التعبــر‪.‬‬ ‫يصاحــب حريــة الــرأي والتعبــر عــادة بعــض‬ ‫أنــواع الحقــوق والحــدود مثــل حــق حريــة‬ ‫العبــادة وحريــة الصحافــة وحريــة التظاه ـرات‬ ‫الســلمية‪.‬‬ ‫تعتــر حــدود حريــة الــرأي والتعبــر مــن‬ ‫القضايــا الشــائكة والحساســة إذ أن الحــدود‬ ‫التــي ترســمها الــدول أو املجاميــع املانحــة‬ ‫لهــذه الحريــة قــد تتغــر وفقــاً للظــروف‬ ‫األمنيــة والنســبة الســكانية لألعـراق والطوائــف‬ ‫والديانــات املختلفــة التــي تعيــش ضمــن‬ ‫الدولــة أو املجموعــة‪ ،‬وأحيانــاً قــد تلعــب‬ ‫ظــروف خــارج نطــاق الدولــة أو املجموعــة‬

‫دورا ً يف تغيــر حــدود الحريــات‪.‬‬ ‫حرية المعلومات‬ ‫هــو مصطلــح يشــر إىل حاميــة الحــق يف حريــة‬ ‫التعبــر مبــا يتعلــق بوســائل االتصــال وشــبكة‬ ‫اإلنرتنــت‪ .‬يتعلــق مفهــوم حريــة املعلومــات‬ ‫بشــكل رئيــي مبوضــوع الرقابــة عــى محتــوى‬ ‫املعلومــات‪ ،‬أو مبعنــى آخــر هــو القــدرة عــى‬ ‫الوصــول إىل محتويــات شــبكة الــوب دون‬ ‫وجــود رقابــة أو قيــود‪.‬‬ ‫تعــد حريــة املعلومــات امتــدادا ً لحريــة الــكالم‬ ‫أحــد حقــوق اإلنســان األساســية واملعــرف‬ ‫بهــا يف القانــون الــدويل‪ ،‬والتــي تعــ ّرف اليــوم‬ ‫مبعنــى أوســع هــو حريــة التعبــر باســتخدام‬ ‫أي نــوع مــن الوســائط ســوا ًء كانــت مكتوبــة‬ ‫أو مطبوعــة أو صوتيــة ويعــ ّد اإلنرتنــت أحــد‬ ‫تلــك الوســائط‪ .‬باإلضافــة إىل ذلــك فقــد يشــر‬ ‫مصطلــح حريــة املعلومــات إىل مفهــوم حــق‬ ‫الخصوصيــة يف مــا يتعلــق باإلنرتنــت ووســائط‬ ‫تقنيــة املعلومــات‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫إقتصاد‬

‫الذهب والدوالر‪ ..‬ارتفاع فاحش‬ ‫أوكسجين | بتول الزبداني‬

‫تأثــر االقتصــاد الســوري باألحــداث التــي‬ ‫تتعــرض لهــا ســوريا‪ ،‬وخاصــة العقوبــات‬ ‫االقتصاديــة الغربيــة‪ ،‬والعربيــة التــي‬ ‫فُرضــت عليهــا جــ ّراء األحــداث‪ .‬مــا أثــر‬ ‫عــى االحتياطــي لــدى املــرف املركــزي‪.‬‬ ‫كــا أغلقــت العديــد مــن املعامــل واملصانــع‬ ‫أبوابهــا‪ ،‬إثــر صعوبــة تأمــن املــواد األوليــة‪،‬‬ ‫وانقطــاع الطرقــات‪ ،‬واألرضار الكبــرة يف‬ ‫البنيــة التحتيــة يف الكثــر مــن املناطــق‪،‬‬ ‫إضافــة إىل مغــادرة العديــد مــن رجــال‬ ‫األعــال‪ ،‬البــاد وســحب اســتثامراتهم مــن‬ ‫الســوق الســورية‪ ،‬و ســاهم ارتفــاع ســعر‬ ‫رصف الــدوالر أمــام اللــرة عــى ارتفــاع إىل ‪ 5900‬لــرة‪ ،‬وذلــك متأث ـرا بســعر رصف‬ ‫الــدوالر بالســوق الســوداء الــذي بلــغ ‪153‬‬ ‫األســعار بشــكل كبــر‪.‬‬ ‫لــرة‪ .‬وقالــت مصــادر يف ســوق الذهــب‬ ‫وحقّــق ســعر الذهــب محليــاً قفــزة غــر أن «غــرام الذهــب عيــار ‪ 21‬يبــاع حاليــا‬ ‫مســبوقة يف األســعار‪ ،‬بنســبة تقــارب ‪ %10‬بـــ ‪ 5900‬لــرة «‪ ،‬معيديــن ذلــك إىل ارتفــاع‬ ‫زيــادة عــى ســعره قبــل أســبوع‪ ،‬يف رقــم ســعر رصف الــدوالر بالســوق الســوداء‬ ‫قيــايس بإق ـرار وســائل إعــام النظــام‪ ،‬ومــن البالــغ حاليــا ‪ 153‬لــرة‪.‬‬

‫املعــروف أن أســعار الذهــب تتم ّتــع بهامش‬ ‫للتغــر مقارنــة بأســعار العمــات‬ ‫محــدود‬ ‫ّ‬ ‫كثــرة التذبــذب‪ ،‬األمــر الــذي يجعــل تغــراً‬ ‫مبقــدار‪ % 10‬يف ســعر الذهــب خالل أســبوع‪،‬‬ ‫رق ـاً قياســياً‪ ،‬يتطلــب الوقــوف عنــده‪.‬‬ ‫وقــد ســجلت أســعار الذهــب محلي ـاً‪ ،‬يــوم‬ ‫األربعــاء‪ ،‬حســب موقــع «ســوريا نيــوز «‬ ‫أعــى ســعر تاريخــي لهــا يف الســوق املحليــة‪،‬‬ ‫حيــث وصــل ســعر الغ ـرام عيــار ‪ 21‬قــراط‬

‫‪ 49800‬لــرة‪.‬‬ ‫وتأثــرت أســعار الذهــب محليــاً بســعر‬ ‫رصف الــدوالر يف الســوق الســوداء‪ ،‬والــذي‬ ‫تخطــى ‪ 150‬لــرة ســورية‪ ،‬فيــا اقــرب‬ ‫أيض ـاً مــن حاجــز الـــ ‪ 100‬لــرة يف الســوق‬ ‫النظاميــة‪ ،‬حيــث شــهدت أســعار الذهــب‬ ‫إرتفاعــاً عــى الرغــم مــن هبــوط أســعاره‬ ‫يف األســواق العامليــة بعــد أن ســجل مؤخ ـراً‬ ‫أقــل مســتوى لــه يف أكــر مــن شــهر‪ .‬وكان‬ ‫غ ـرام الذهــب ســجل نهايــة الشــهر املــايض‬ ‫‪ 5800‬لــرة‪ ،‬مرتفعـاً بيــوم واحــد ‪ 100‬لــرة‪،‬‬ ‫حيــث حافــظ عــى ســعر ‪ 5700‬لــرة ملــدة‬ ‫‪ 10‬أيــام تقريبــاً‪.‬‬

‫مــن جهتهــا‪ ،‬حــددت الجمعيــة الحرفيــة‬ ‫للصياغــة‪ ،‬وصناعــة املجوه ـرات‪ ،‬واألحجــار‬ ‫الثمينــة والكرميــة يف دمشــق‪ ،‬يــوم األربعــاء‬ ‫ســعر غــرام الذهــب عيــار ‪ 21‬قرياطــاً يف‬ ‫الســوق املحليــة بـــ ‪ 5850‬لــرة‪ .‬يف حــن‬ ‫حــددت ســعر الغــرام عيــار ‪ 18‬بـــ ‪5014‬‬ ‫لــرة‪ ،‬وبالتــايل حــددت الجمعيــة ســعر‬ ‫اللــرة الرشــادية بـــ ‪ 42600‬لــرة‪ ،‬واإلنكليزية ويس ـ ّعر الذهــب يف ســوريا‪ ،‬يومي ـاً بالنظــر‬ ‫عيــار‪ 21‬بـــ ‪ 47600‬لــرة‪ ،‬وعيــار ‪ 22‬بـــ إىل الســعر العاملــي لألونصــة يف البورصــات‬ ‫العامليــة‪ ،‬محســوباً بســعر الدوالر يف الســوق‬ ‫الســوداء مقابــل اللــرة يف اليــوم نفســه‪،‬‬ ‫ليصــار إىل تعميــم الســعر عــى جميــع‬ ‫الص ّيــاغ الذيــن يبيعونــه بســعر موحــد‬ ‫لجميــع فئاتــه وعيــارات‪ ،‬ثــم يضيــف البائــع‬ ‫عــى الســعر هامــش ربــح يقــدر بنحــو ‪% 10‬‬ ‫مــن ســعر القطعــة حســب تعقيد تشــكيلها‪.‬‬ ‫وأدى ارتفــاع أســعار الذهــب إىل انخفــاض‬ ‫حركــة البيــع والـراء يف ســوريا بنســبة ‪،%90‬‬ ‫و ســاهم يف انخفــاض عــدد الــورش العاملــة‬ ‫يف تصنيعــه حيــث تراجــع عددهــا مــن‬ ‫‪ 600‬إىل ‪ 70‬ورشــة فقــط‪ ،‬بحســب جمعيــة‬ ‫الصاغــة‪.‬‬

‫العدد (‪ )61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬

‫‪9‬‬


‫زبدانيات‬

‫ظالل الحائط‬

‫أوكسجين | عناة‬ ‫أم أحمــد‪ ..‬إمــرأة زبدانيــة صامــدة كجبالهــا‪ ..‬تســكن القســم الغــريب مــن‬ ‫املدينــة‪ ،‬أي يف ناحيــة يطلــق عليهــا اســم الحــارة الغربيــة‪ .‬تــرك املــرأة‬ ‫حارتهــا التــي ولــدت فيهــا‪ ..‬ونشــأت‪ ،‬وشــبت‪ ،‬لتنــزح برفقــة أطفالهــا مــع‬ ‫العديــد مــن العائــات الزبدان ّيــة التــي خرجــت مــن املدينــة بعــد حمالت‬ ‫الجيــش األســدي املتكــررة الحتــال املدينــة واخضاعهــا‪ .،‬تــرك املــرأة‬ ‫منزلهــا الريفــي املتواضــع وتهجــر حقلهــا الــذي تشــظت أشــجاره وماتــت‬ ‫بفعــل القذائــف‪ ..‬وترحــل لتنــأى بنفســها‪ ،‬وأطفالهــا إىل مناطــق أكــر‬ ‫أمنـاً‪ ،..‬فتقطــن منطقــة (املعمــورة) املجــاورة‪ .‬ومــن رشفتهــا هنــاك تراقب‬ ‫بعينيهــا الحزينتــن املدينــة الحبيبــة وهــي تد ّمــر‪ ..‬تُحــرق‪ ..‬وتُقصــف‪..‬‬ ‫يوميـاً بــآالت القتــل األســدي‪ .‬ميــي عــى نزوحهــا عــرة أشــهر‪ ..‬وقلبهــا‬ ‫يقطــر دم ـاً‪ ..‬تــذوق خاللهــا كل أنــواع العــذاب مــن التفتيــش املســتمر‬ ‫للمنطقــة عــر املداهــات اليوميــة لقــوات الطاغيــة‪ ..‬حيــث يجدونهــا‬ ‫وحيــدة‪ ..‬يســألونها عــن زوجهــا الــذي إلتحــق «باملجموعــات اإلرهابيــة»‬ ‫حســب رأيهــم‪ ..‬فتقــول أن زوجهــا معتقــل منــذ زمــن‪ ..‬أعبــاء تضــاف‬ ‫فــوق حاجتهــا املاديــة لتلبيــة متطلبــات األرسة‪ ..‬و َه ـ ّم املدرســة يزيدهــا‬ ‫همومــاً‪ ..‬إنهــا تتكفــل بــه‪ ،‬عــر ذهــاب وإيــاب أوالدهــا اليومــي إىل‬ ‫املدرســة‪ ،‬حيــث يتواقــت القصــف العنيــف مــع انتهــاء دوام الطــاب‪.‬‬ ‫تتذكــر جيــدا ً آخــر مــرة اشــرت فيهــا حاجيــات مــن ســوق العامــرة‪ ...‬يف‬ ‫الزبــداين‪ .‬كان ذلــك قبــل أن يُقصــف الســوق بالرباميــل املتفجــرة التــي‬ ‫ألقتهــا حوامــات الطاغيــة‪ ،‬لتدمــره بالكامــل يف ‪ .2011/11/27‬تســمع دامئاً‬ ‫أصــوات عيــارات ناريــة‪ ..‬تــزداد وتــزداد‪ ..‬تســأل جارتهــا عــن ســبب ذلــك‪..‬‬ ‫تجيــب جارتهــا بالنفــي‪ .‬تدخــل وتوصــد البــاب‪ .‬تــزداد أصــوات الرشــقات‬ ‫قــوة‪ ..‬تبحــث عــن املصــدر‪ ..‬إنهــا مــن الحواجــز األســدية القريبــة‪..‬‬ ‫يتصــل أحــد أقربائهــا ويخربهــا أن ســبب ذلــك هــو ظهــور الطاغيــة عــى‬ ‫«قنــاة املنــار» التابعــة لحــزب اللــه ـ عميــل إيـران يف املنطقــة ـ حيــث أن‬ ‫جنــود الطاغيــة يطلقــون النــار فرح ـاً بطلتــه البهيــة وابتهاج ـاً بظهــوره‪..‬‬

‫وهــو يهــدد ويتوعــد‪ ..‬ويتكلــم عــن ارتفــاع منســوب امليــاه وذلــك يــوم‬ ‫الخميــس ‪ .2013/5/30‬ومتــي أم أحمــد ســاعاتها مــع ثقــل األيــام ‪ ،‬كئيبة‪،‬‬ ‫فيســود الحــزن مــع أعــدا القتــى وســقوط الشــهداء يف الزبــداين‪ .‬ويــأيت‬ ‫ودوي هائــل يف الســاء‪ ..‬إنهــا طائــرة امليــغ‬ ‫يــوم الخميــس يف ‪2013/6/4‬‬ ‫ّ‬ ‫الحربيــة‪ ..‬تُغــر عــى مواقــع الثــوار يف الزبــداين‪ ..‬تقــوم هــذه امليــغ بـــ ‪3‬‬ ‫غــارات وتســتهدف املواقــع بـــ ‪ 3‬صواريــخ‪ ..‬فتدمر بنــا ًء يف منطقــة العامرة‬ ‫وآخــر يف حــارة الدقــاق‪ ..‬أمــا الصــاروخ الثالــث فتســقطه عــى الســهل‪..‬‬ ‫ومــع اســتمرارها يف الط ـران تــرش طلقاتهــا يف األنحــاء فيســقط شــهيد‬ ‫يف املعمــورة وعــدد مــن الجرحــى‪ ،‬مــع إصابــة بنــاء يف بلــودان يف محلــة‬ ‫الخامســية‪ ..‬كل ذلــك عاشــته بــأمل ومعانــاة وفهمتــه جيــدا ً‪ ..‬لكــن الــذي‬ ‫مل تســتطع أن تســتوعبه‪ ..‬هــو رصاخ جنــود الطاغيــة وهــم يقصفــون‪..‬‬ ‫ويغــرون‪ ..‬ويقنصــون‪ ..‬املدنيــن الســوريني‪ ..‬وكأنهــم أعدائهــم‪ ..‬وهــم يف‬ ‫حــرب مــع مواطنيهــم‪ .‬ونســوا هــؤالء الزنادقــة بــل تناســوا يف غفلــة مــن‬ ‫الزمــان‪ ..‬أن العــداء حــري بــه أن يكــون مــع إرسائيــل‪ .‬ومــع تهديــد نظــام‬ ‫الطاغيــة بالــرد الشــديد عــى إرسائيــل إن قصفــت مــرة أخــرى أهدافـاً لــه‬ ‫يف الوطــن الســوري‪ ..‬فــإن ذلــك يذكــرين بقــول جريــر ‪ ..‬شــاعرنا األُمــوي‬ ‫الكبــر‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫سيقت ُل َم ْربعًا‬ ‫َزعَ َم ال َف َر ْذدَ ُق أن‬ ‫ســـامة يــا َم ْرب َُع‬ ‫بطول‬ ‫ــر‬ ‫فــابش ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫الزبداني ‪ -‬العامرة‬ ‫العدد (‪ )61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬

‫‪10‬‬


‫دوما‪..‬‬

‫نقطة ثائرة‬

‫مدينة النار‬ ‫أوكسجين | عروبة‬

‫مدينــة دومــا مــن أهــم مــدن محافظــة‬ ‫الريــف الدمشــقي‪ .‬يبلــغ تعــداد ســكانها‬ ‫‪ 110‬آالف نســمة‪ .‬تُعــد مدينــة دومــا مــن‬ ‫املــدن الكبــرة‪ ،‬وتتبــع لهــا الكثــر مــن‬ ‫املناطــق إداري ـاً‪ .‬وتذكــر املصــادر التاريخيــة‬ ‫أنهــا تعــود للحقبــة اآلراميــة‪ ،‬وهــي غنيــة‬ ‫باآلثــار واملواقــع األثريــة‪.‬‬ ‫دومــا مدينــة زراعيــة‪ ..‬وصناعيــة‪.‬‬ ‫فيهاالعديــد مــن املصانــع واملعامــل يف‬ ‫مختلــف الصناعــات الحديثــة‪ ،‬إضافــة إىل‬ ‫الصناعــات التقليديــة‪ .‬يشــتهر ريفهــا بزراعة‬ ‫أشــجار الفواكــه املختلفــة‪ ،‬وأهمهــا العنــب‬ ‫املعــروف بـ"العنــب الدومــاين" وغريهــا مــن‬ ‫الثــار‪ ،‬وتنتــر يف املدينــة كافــة املرافــق‬ ‫العامــة‪ ،‬مثــل املراكــز االجتامعيــة‪ ،‬والصحية‪،‬‬ ‫واملستشــفيات‪ ،‬ومراكــز الخدمــات بــكل‬ ‫أنواعهــا‪ .‬إضافــة إىل عراقــة مدينــة دومــا‪..‬‬ ‫فهــي اليــوم مدينــة حديثــة متتــد يف جنباتهــا‬ ‫املناطــق الســكنية الحديثــة‪ .‬ويف دومــا كافــة‬ ‫االحتياجــات األساســية والكامليــة للنــاس‪،‬‬ ‫وال يضطــر املقيــم يف دومــا أن يذهــب إىل‬ ‫أي مــكان آخــر القتنــاء حاجياتــه‪.‬‬ ‫ازدحمــت مدينــة دومــا يف الفــرة األخــرة‪،‬‬ ‫نتيجــة للتزايــد الســكاين فيهــا بشــكل غــر‬ ‫مســبوق‪ .‬وتحــوي مدينــة دومــا عــى بعــض‬ ‫الجاليــات العربيــة مــن فلســطني‪ ،‬والعـراق‪،‬‬ ‫والبعــض مــن أهــايل دمشــق الفاريــن مــن‬ ‫غــاء أســعار العقــارات يف العاصمــة‪ .‬لكــن‬ ‫الغربــاء يبقــون أقليــة مقابــل أهــل املدينــة‬ ‫األصليــن‪ .‬ويرجعــه املختصــون أيضً ــا إىل‬ ‫طبيعــة أهــايل املدينــة ومتســكهم ببعــض‬ ‫العــادات كغطــاء الوجــه للنســاء مثـ ًـا‪.‬‬ ‫ترتبــط دومــا بالتاريــخ العريــق ملدينــة‬

‫دمشــق‪ ،‬كــا تنتــر فيهــا دور العبــادة‬ ‫واملســاجد‪ ،‬ويصــل عــدد املســاجد فيهــا‬ ‫إىل أكــر مــن ‪ 80‬مســجدا ً‪ ،‬منهــا مســاجد‬ ‫تاريخيــة معروفــة‪ ،‬إضافــة إىل العديــد مــن‬ ‫املبــاين‪ ،‬واملــدارس‪ ،‬والخانــات األثريــة‪ .‬كــا‬ ‫خــرج مــن املدينــة العديــد مــن العلــاء‪،‬‬ ‫مثــل الشــيخ عبــد القــادر بــدران‪ .‬وتشــتهر‬ ‫دومــا بكونهــا منطقــة ســياحية ايضـاُ ومركـزا ً‬ ‫ملحافظــة ريــف دمشــق‪ .‬شــهدت املدينــة‬ ‫يف الســنوات األخــرة تض ّخـاً ســكانياً‪ ،‬نظـ ًرا‬ ‫الزدهــار التجــارة فيهــا‪ .‬تتميــز مدينــة دومــا‬ ‫بتاريخهــا العريــق‪ ،‬فهــي تُعتــر مــن أقــدم‬ ‫املــدن يف املنطقــة‪ ،‬باإلضافــة إىل اآلثــار‬ ‫التاريخيــة التــي تحتويهــا‪ .‬تُعتــر دومــا‬ ‫مدينــة خليــط مــن الجنســيات العربيــة‪،‬‬ ‫مــن فلســطني لبنــان والعــراق ‪،‬وذلــك‬ ‫ملوقعهــا امل ُتم ِّيــز الــذي يتمحــور بالقــرب‬ ‫مــن العاصمــة دمشــق‪ ،‬ويضــ ُّم أكــر‬ ‫محافظــة ســورية‪.‬‬ ‫بــرزت دومــا كمدينــة ثائــرة قويــة‪..‬‬ ‫بعــد أن اجتاحتهــا الثــورة ودخلــت أعــاق‬ ‫الدومانيــن‪ ،‬فخرجــت مظاهراتهــا العارمــة‬ ‫مــن ســاحاتها العامــة لتجــوب حاراتهــا حارة‬ ‫حــارة‪ ،‬يهتــف مواطنيهــا للثــورة‪ ،‬واملــدن‬ ‫املنكوبــة‪ .‬تكالبــت عليهــا قــوات األمــن بــكل‬ ‫ثقلهــا ملنــع زحــف الثــورة منهــا و تقدمهــا‬ ‫باتجــاه دمشــق‪ ،‬فارســلت التعزيــزات‬ ‫العســكرية القتحامهــا‪ .‬وبــدأت الدبابــات‪،‬‬ ‫واملداهــات تشــل حركــة املدينــة‪ .‬لينتــج‬

‫العدد (‪ )61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬

‫عــن هــذا الظلــم بحــق ااملدنيــن العــزل‪،‬‬ ‫تشــكليل كتائــب املقاومــة التــي هــي‬ ‫نــواة الجيــش الحــر يف املدينــة‪ ،‬والهــدف‬ ‫حاميــة املدنيــن‪ ،‬ومــن ثــم تحريــر الغوطــة‬ ‫الرشقيــة‪ ،‬مــن الحواجــز التــي أنهكــت‬ ‫املدينــة بالقصــف‪ ،‬والقنص‪ ،‬وأزهقــت أرواح‬ ‫العـرات‪ .‬وبتاريــخ ‪ 5‬نيســان ‪ ،2012‬عاودت‬ ‫القــوات األمنيــة اقتحامهــا بتعزي ـزات أكــر‪،‬‬ ‫وارتكبــت مجــزرة بحــق املدنيــن‪ ،‬ودارت‬ ‫اشــتباكات عنيفــة مــع الجيــش الحــر الــذي‬ ‫كان يحــاول صدهــم ومنعهــم مــن التقــدم‬ ‫ودحــول املدينــة‪ .‬وببــدأ بعدهــا مسلســل‬ ‫الســيارات املفخخــة التــي تتســلل إليهــا‬ ‫بعلــم الحواجــز‪ ،‬واملراكــز األمنيــة‪.‬‬ ‫وبتاريــخ ‪ 2012/10/24‬تــم اقتحامهــا للمرة‬ ‫الثالثــة‪ ..‬ونــر الحواجــز بداخلهــا وتقطيــع‬ ‫أوصالهــا واعتقــال شــبابها‪ ،‬وارتكبــوا مجــزرة‬ ‫ثانيــة بحــق األهــايل‪ ،‬والنازحــن‪ ،‬واملدنيــن‬ ‫فيهــا‪ ،‬و بعــد اعتقــال الع ـرات مــن ش ـ ّبان‬ ‫و شــيبان‪ ،‬تـ ّم تنفيــذ حكــم االعــدام امليــداين‬ ‫فيهــم‪ ،‬وهــم مكبــي األيــدي ‪.‬بقيــت دومــا‬ ‫رازخــة تحــت النـران مل تستســلم‪ .‬وإىل هــذا‬ ‫اليــوم يدافــع جيشــها الحــر عــن مــا تبقــى‬ ‫مــن أرواح أبنائهــا‪ ،‬ليصــب النظــام القاتــل‬ ‫جــام غضبــه عــى أبنيتهــا‪ ،‬وأشــجارها‪،‬‬ ‫و يحرقهــا بقصــف الطــران املروحــي‬ ‫والحــريب‪ .‬نــزح الدومان ّيــون عــن دومــا‪..‬‬ ‫كحــال الشــعب الســوري يف شــتى أرجــاء‬ ‫الوطــن املحتــل‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫ألكتروني‬

‫الجيش السوري اإللكتروني يصعد من حملته‬ ‫ويكثف هجومه على صفحات المعارضة السورية‬

‫أوكسجين | باسل مطر‬

‫يف ذات الوقــت الــذي يصعــد فيــه نظام األســد‬ ‫هجومــه عــى املناطــق التــي تســيطر عليهــا‬ ‫املعارضة‪،‬يقــوم الجيــش الســوري اإللكــروين‬ ‫بتصعيــد هجومــه عــى مواقــع التواصــل‬ ‫اإلجتامعــي التابعــة للمعارضــة الســورية‪.‬‬ ‫فقــد شــن الجيــش الســوري اإللكــروين خــال‬ ‫األيــام الثــاث املاضيــة هجومــا عــى أحــد عــر‬ ‫مــن صفحــات فيســبوك التابعــة للمعارضــة‬ ‫و يعتــر هــذا تحــوال ملفتــا باملقارنــة مــع‬ ‫الحمــات الســابقة‪.‬‬ ‫بغيــاب التغطيــة الصحفيــة مــن قبــل وســائل‬ ‫اإلعــام العامليــة املســتقلة‪ ،‬اســتخدم الناشــطون‬ ‫الســوريون فيــس بــوك ويوتيــوب كمنــر لنــر‬ ‫أخبــار ال ـراع الدائــر للعــامل الخارجــي‪ .‬خــال‬ ‫األســابيع املاضيــة قامــت إدارة فيســبوك بإغــاق‬ ‫صفحــات فيســبوك خاصــة بشــخصيات معارضة‬ ‫لبشــار األســد‪ .‬تتقــل التقاريــر األخباريــة‬ ‫عــن النشــطاء الســوريني قولهــم بــأن هــذه‬ ‫الحســابات كانــت هدفــا لحملــة تبليغــات قــام‬ ‫بهــا مؤيــدو النطــام إلغــاق هــذه الصفحــات‪.‬‬ ‫يف حــن أن هــذا التكتيــك قــد تــم اســتخدامه‬ ‫مــن قبــل طــريف ال ـراع فــإن الجهــود كانــت‬ ‫مكثفــة وتســتهدف شــخصيات بــارزة منــاوءه‬ ‫للنظــام متــل فــراس طــاس و إيــاد رشبجــي‬ ‫وأكاد الجبــل‪.‬‬ ‫يبــدو أن هنــاك عالقــة مــا بــن موقــع هــذه‬ ‫الصفحــات املســتهدفه واملناطــق املســتهدفة‬ ‫عســكريا مــن قبــل النطــام حاليــا‪ ً ً .‬صفحتــا‬ ‫فيســبوك مــن هــذه الصفحــات املســتهدفة‬ ‫تصــدر مــن القصــر الواقعــة غــريب حمــص‬ ‫والتــي كانــت مرسحــا ملعــارك عنيفــة بــن قوات‬ ‫املعارضــة مــن جهــة وقــوات النطــام وميليشــيا‬ ‫حــزب اللــه عــى الجهــة املقابلــة‪* .‬‬ ‫مــن امللفــت للنظــر بــأن الصفحــات‬ ‫املســتهدفه ذات داللــه مكانيــه تتصــل مبــا‬ ‫يحــدث عــى األرض يف املناطــق التــي تشــهد‬ ‫هجومــا عنيفــا مــن قــوات النظــام‪ ,‬فاثنتنــان‬ ‫مــن هــذه الصفحــات متثــل الح ـراك يف مدينــة‬ ‫القصــر‪ ,‬غــرب حمص‪,‬والتــي تشــهد قتــاال عنيفــا‬ ‫بــن مجموعــات الثــوار املقاتلــه وقــوات حــزب‬

‫اللــه اللبنــاين الحليفــه للنظــام الســوري‪ .‬وكال‬ ‫الصفحتــان (عدســة القصــر وتنســيقية القصــر)‬ ‫تركـزان عــى نقــل أخبــار القتــال الدائــر‪ .‬كذلــك‬ ‫فــإ صفحــات مــن مناطــق أخــرى حيــث يحتــدم‬ ‫النـزاع يتــم اســتهدافها يف هــذه الحملــه وهــي‪:‬‬ ‫• صقحتــان ملجموعــات مقرهــا حمــص هــا (قناة‬ ‫أورينــت الســوريه و أخبــار الثــوره يف حمص)‬ ‫• صفحة تنسيقية الوعر وهي يف حمص أيضا‬ ‫• صفحة تنيسيقية عربني يف ريف دمشق‬ ‫• وصفحــة الجزيريــه اليربوديــه وهــي صفحــة‬ ‫إخباريــه مــن مدينــة يــرود يف القلمــون‬ ‫وتشــمل الحملــه صفحتــان أخرتــان معنيتــان‬ ‫بأخبــار الحـراك الثــوري يف ســوريه عمومــا‪.‬‬ ‫مــن خــال مــا ســبق نــرى أن اســتهداف‬ ‫هــذه الصفحــات الســبعة يشــر إىل أن الجيــش‬ ‫الســوري اإللكــروين يركــز جهــوده عــى حــذف‬ ‫كل األخبــار الــواردة مــن مــن املناطــق األكــر‬ ‫ســخونة‪ ،‬بهــدف القضــاء عــى مصــادر األخبــار‬ ‫القليلــة املتبقيــة للجمهــور يف الخــارج‪.‬‬ ‫لمحه عن الجيش السوري اإللكتروني؟‬ ‫الجيــش الســوري اإللكــروين هــو مجموعــة‬ ‫مؤيــدة للنطــام الســوري تــم تشــكيله يف‬ ‫بدايــات ‪ 2011‬مــن أجــل املشــاركة يف الحــرب‬ ‫الرقميــة ضــد معــاريض النظــام الســوري‪.‬‬ ‫يدعــي الجيــش الســوري اإللكــروين بأنــه غــر‬ ‫تابــع للنظــام الســوري رغــم تواتــر املعلومــات‬ ‫الــواردة مؤخـرا حــول قيــام رامــي مخلــوف ابــن‬ ‫خــال بشــار األســد بتمويــل هــذا الجيــش‪.‬‬ ‫يســتهدف الجيــش الســوري اإللكــروين‬ ‫املواقــع األخباريــة وصفحــات التواصــل‬

‫العدد (‪ )61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬

‫اإلجتامعــي التابعــة ملصــادر أخباريــة عربيــة‬ ‫وغربيــة‪ .‬خــال األشــهر الســابقة قــام الجيــش‬ ‫الســوري اإلكــروين بإخــراق مواقــع الجامعــة‬ ‫العربيــة ووزارة الدفــاع الســعودية وحســاب‬ ‫تويــر التابــع لرويــرز واألسوشــيتد بــرس و‬ ‫الديــي تلغــراف واالونيــون‪ .‬ووفقــا ملــا جــاء‬ ‫عــى موقعهــم‪ "،‬يخــوض الجيــش الســوري‬ ‫اإلكــروين حربــا إعالميــة ومعلوماتيــة"‪ .‬وكــا‬ ‫ذكــر ســابقا يقــود الجيــس الســوري اإللكــروين‬ ‫حربــا رشســة ضــد صفحــات الفيســبوك وقنــوات‬ ‫اليوتيــوب التابعــة املعارضــة‪.‬‬ ‫شــارك الجيــش الســوري اإلكــروين يف هجــوم‬ ‫باملرمجيــات الخبيثــة ضــد نشــطاء ســوريني و‬ ‫يقــوم بتنطيــم حمــات يحــث فيهــا مؤيديــه‬ ‫عــى نــر تعليقــات عــى صفحــات سيايسســن‬ ‫غربيــن معروفــن مثــل ســارة بيلــن الحاكمــة‬ ‫الســابقة ألالســكا و حاكــم كليفورنيــا جيفــن‬ ‫نيوســم‪ .‬ويقــوم الجيــش الســوري اإلكــروين‬ ‫باإليعــاز ملؤيديــه باملواضيــع التــي يجــب‬ ‫التطــرق إاليهــا مثــل «تقــوم جبهــة النــرة‬ ‫التابعــة لتنظيــم القاعــدة بالتحضــر لعمليــات‬ ‫انتحاريــة مــن أجــل زرع الخــوف يف املجتمــع‬ ‫الســوري اآلمــن»‪.‬‬ ‫املجموعــات التــي تــم اســتهدافها مــن قبــل‬ ‫الجيــش الســوري اإللكــروين يف الفــرة مــا بــن ‪1‬‬ ‫حزي ـران و ‪ 4‬حزي ـران‬ ‫ عدسة القصري‬‫ الجيس الصيني لدعس صفحات الشبيحة‬‫‪ -‬تنسيقية مدينة القصري‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬


‫حكايا المسافر‬

‫أدب‬

‫نص وتصوير‪ :‬باسل حسو | دقق النص‪ :‬سيما نصار‬

‫خلف السياج‬

‫هنــاك خلــف الســياج حيــث كانت شــجرة الزيتــون ذات‬ ‫يــوم ومل تعــد موجــودة بعــد اآلن‪ ،‬فقــد أحرقتهــا الحــرب‬ ‫الهوجــاء وجعلــت منهــا رمــادا ً‪ .‬هنــاك خلــف الســياج‬ ‫وقــف املســافر وطفلــة ميســك بيدهــا الصغــرة الرقيقــة‬ ‫ينظــر األفــق البعيــد يف الســاء‪ .‬كان يفكــر واليــأس ميــأ‬ ‫قلبــه مبــا آل إليــه حــال النــاس يف ذلــك املــكان‪ .‬كان يســأل‬ ‫نفســه م ـرارا ً وتك ـرارا ً‪ ،‬كيــف للحــق املســلوب أن يعــود؟‬ ‫وكيــف ملســتقبل بألــوان الطيــف أن يُرســم لهــؤالء الصغــار‬ ‫الــذي يحلمــون بــه؟‪.‬‬ ‫ثــم أحــس بيدهــا تداعــب يــده وتدفئهــا بلمســاتها‬

‫الناعمــة‪ ،‬فنظــر إليهــا وكــم ســحره وجههــا األبيــض املتــورد‬ ‫وكــم أزاحــت عــن قلبــه مــن شــقاء بابتســامتها العذبــة‪.‬‬ ‫وبعــد لحظــات قالــت لــه مبتهجـ ًة وهــي تشــر بإصبعهــا‬ ‫أمــام مــد نظريهــا‪ :‬أنظــر أيهــا الغريــب‪ ،‬هــا هــو ذا ظــل‬ ‫شــجرة الزيتــون يظهــر مــن جديــد‪.‬‬ ‫لقــد كان ظـاً لشــجرة كبــرة مل تكــن موجــودة‪ ،‬وكان الظل‬ ‫يكــر بهــدوء وســكينة ويزيــل بامتــداده آثــار الخـراب التي‬ ‫خلفتهــا الحــرب عــى األرض‪ .‬ثــم احتضنــت ذراعــه بقــوة‬ ‫وقالــت‪ :‬إنــه ظلهــا يف املســتقبل‪ ،‬وقــد ظهــر ليطمئننــا بــأن‬ ‫أحــدا ً لــن يتجــرأ ويحرقهــا تــارة أخــرى‪.‬‬ ‫هنــاك خلــف الســياج تنفــس املســافر األمــل وقــال‪ :‬أجــل‬ ‫هكــذا ســتبدو ولــن تُ ــس بســوء أبــدا ً ألننــا لــن نســر إال‬ ‫عــى درب التناغــم والوفــاق فيــا بيننــا‪.‬‬

‫سوريا ‪ /‬ريف حلب ‪2012 /‬‬ ‫العدد (‪ )61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬

‫‪13‬‬


‫تقرير مصور‬

‫حيطان‪..‬‬

‫أوكسجين | نيرمين‬

‫هي حيطان‪...‬‬ ‫بدايــة الحكايــة كانــت جــدار‪ ...‬مــن درعــا‪ ..‬بطباشــر وأقــام‪...‬‬ ‫ٌ‬ ‫أطفــال أعلنــوا ســقوط أول جــدران الخــوف‪ ...‬رســال ٌة وصلــت‬ ‫إىل آذان النظــام فــكان وقعهــا كالصاعقــة‪ ...‬استشــعر الخطــر‬ ‫القــادم فأعلنهــا حربـاً بــا هــوادة‪ ...‬كانــت الضحيــة األوىل فيهــا‬ ‫تلــك الجــدارن التــي باتــت مسـ ٍ‬ ‫ـباب خطّــوا‬ ‫ـاحات للحريــة‪ ...‬شـ ٌ‬ ‫بدمائهــم وألوانهــم وجــع ســنني طويلــة مــن الــذل والخــذالن‪...‬‬ ‫عــى تلــك الجــدران‪...‬‬ ‫حجــار ٌة شــهدت يوميــات الثــورة‪ ...‬وروت حكاياتهــا‪ ...‬عبــاراتٌ‬ ‫رصخــت‪« ...‬املــوت وال املذلــة»‪« ...‬هــي للــه‪ ...‬ال للســلطة وال‬ ‫ـب إىل الشــهداء‪...‬‬ ‫للجــاه»‪ ...‬وأخــرى كتبــت رســائل حـ ٍ‬ ‫يف بلــدي‪ ..‬باتــت تلــك الجــدارن متعبــة‪ ...‬حزينــة‪ ...‬تنتظــر‬ ‫عــودة مــن تحــب‪...‬‬ ‫ومايــزال املــارد الســوري يصــدح بالحريــة بأصــوات و‬ ‫خربشــات‪ ...‬وإذا حــدث وأنصــف التاريــخ فإنــه سيشــهد لتلــك‬ ‫الجــدران وقفتهــا مــع الثــورة‪...‬‬

‫العدد (‪ )61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬

‫‪14‬‬


‫الفلك مع أوكسجين‬

‫برج العرب‪:‬‬

‫سالمتك‬

‫فواصل‬

‫َع َّ‬ ‫الح َي ْ‬ ‫وان‬ ‫ضة َ‬

‫تكــون أفــواه الحيوانــات عــادة مليئــة بالبكتيريــا‪.‬‬ ‫ـرض للعــض يكــون خطــر إصابتــه‬ ‫والشــخص الــذي يتعـ ً‬ ‫بااللتهابــات كبيــرة جــدا‪.‬‬ ‫ـن‬ ‫وعنــد تقديــم المســاعدة الطبيــة‪ ..‬حــاول التأكــد ُمـ ْ‬ ‫أن المصــاب‪ ،‬قــد حصــل علــى لقــاح مــرض الكــزاز‬ ‫خــال الخمــس ســنوات الســابقة‪.‬‬

‫لــو كانــت دمــوع أطفــال الســوريني نفــط كنتــو‬ ‫اإلسعافات األولية للعضة‪:‬‬ ‫تحركتــو‪ ..‬بــس يــا حيــف!!‬ ‫‪ )1‬إذا كان الجــرح ال ينــزف بغــزارة‪ ،‬إغســله بالمــاء‬ ‫والصابــون‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ )2‬أوقف النزيف‪ ،‬وضع عليه مطهرا للجروح‪.‬‬ ‫برج المعارضة الخارجية‪:‬‬ ‫‪)3‬وضع ضمادة حول مكان العضة‪.‬‬ ‫اســتحوا عــى حالكــم وص ّفــوا خالفاتكــم قبــل مــا ‪ )4‬إحصل على المساعدة الطبية بسرعة‪.‬‬ ‫يصفى دم الشــعب الســوري‪....‬‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫‪:‬‬ ‫عار‬ ‫الس‬ ‫أو‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫الك‬ ‫داء‬ ‫ً‬ ‫هــو مــرض خطيــر جــدا‪ ،‬ينتقــل لإلنســان عــن طريــق‬ ‫برج العسكور‪:‬‬ ‫لعــاب الحيوانــات المصابــة بــه كالخفــاش‪ ،‬القطــط‪،‬‬ ‫باعتبــار أنــك ملطــوع ع الحواجــز كل النهــار الــكالب‪ ،‬الثعالــب‪.‬‬ ‫ـض حيــوان مســعور‬ ‫ـدث اإلصابــة بــه‬ ‫عندمــا يعـ ً‬ ‫ً‬ ‫وتحـ ً‬ ‫صــار الزم ت ّنشــق وخاصــة أنــو الــدين جــاي ع شــخصا مــا‪ ،‬أو يلعــق جرحــا مفتوحــا فــي جســمه‪.‬‬

‫صيــف وشــوب وح ّراقــي‪..‬‬

‫أعراض و عالمات الحيوانات المسعورة‪:‬‬ ‫ سيالن اللعاب‪.‬‬‫ً‬ ‫برج بشار‪:‬‬ ‫ يكــون الحيــوان ســريع الهيــاج‪ ،‬أو هادئــا بصــورة‬‫باعتبــار أنــو الشــعب كلــو بنظــرك مندســن غريبــة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬قد يكون الحيوان مشلوال جزئيا‪.‬‬

‫وفقاعــات وجراثيــم شــو عــم تســاوي أنــت‬

‫ُ ْ‬ ‫وحــل عنــا‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫بيناتنــا؟ خــود أســاءك‬ ‫اإلسعاف األولي لداء السعار‪:‬‬ ‫ـ االتصال باإلسعاف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ـ غسل و تطهير مكان العضة جيدا‪.‬‬ ‫برج المنحبكجي‪:‬‬ ‫ـ تضميد مكان العضة‪.‬‬ ‫المستشفى بسرعة‪.‬‬ ‫تتوافــق عزيــزي املنحبكجــي مــع الجحــش ـ النقل إلى‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫ـ أخذ لقاح داء الكلب خالل ‪ 24‬ساعة من العضة‪.‬‬

‫بفــارق بســيط أنــو الجحــش عنــدو لســا شــوية‬ ‫عقــل وكرامــة‪!!..‬‬

‫برج الحيادي‪:‬‬ ‫ر تضـ ّـل مــن جامعــة (مادخلنا)‬ ‫باعتبــار أنــك مـ ّ‬ ‫يــا ريــت ع األقــل تضلّــك ســاكت ومــا تنظّــر ألنــو‬ ‫الثــورة مكملــة فيــك وبــاك‪..‬‬ ‫العدد (‪ )61‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\09‬‬

‫‪15‬‬


info@syriaoxygen.com

www.fb.com/oxygen.zabadani.syria www.syriaoxygen.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.