#أوكسجين | العدد ( 64 ) السنة الثانية - الأحد 30\06\2013

Page 1

‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أنا بتنفس حرية‬

‫بشير أبا زيد‪...‬‬

‫بأنامله رسم الحرية‬

‫تغريبة النزوح واللجوء‬ ‫البرلمان الشبابي السوري‪...‬‬ ‫تجربة ديمقراطية‬

‫أوكسجين‬

‫مستمرون كما الثورة مستمرة‪..‬‬

‫العدد ( ‪ ) 64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬


‫افتتاحية‬

‫الهجمة الشرسة‬

‫تقرؤون في هذا العدد‬

‫هيئة التحرير‬

‫عــدد جديــد مــن مجلتكــم‪ ..‬أوكســجني الثــورة‪ ..‬يبــر النــور‬ ‫وســط الحصــار والدمــار مــن زبــداين املقاومــة والصمــود‪ ..‬العــدد‬ ‫‪ 64‬بنكهــة زبدان ّيــة خالصــة‪ ..‬مــن عطــر أرجائهــا وفاكهتهــا التــي‬ ‫تتحــدى الحصــار‪ ..‬العطــش‪ ..‬واليبــاس‪ ..‬مــن قلــب ســهلها الخــاب‬ ‫ترفــع زبــد رايــة العــزة مــع معانــاة البــر والشــجر والحجــر‪.‬‬ ‫نحييكــم مــن الزبــداين الحبيبــة‪ ..‬مــن قلــب الوطــن الغــايل املحتــل‪..‬‬ ‫وســط الهجمــة الرشســة لنظــام األســد وحلفائــه‪ ..‬مــا دعــا االئتــاف‬ ‫رص الصفــوف‬ ‫ـعب الســوري وقــوى الثــورة إىل ّ‬ ‫الوطنــي مناشــدة الشـ َ‬ ‫ورفــع مســتوى التنســيق‪ ،‬مــع االســتنفار الكامــل للجيــش الحــر‬ ‫لنــرة حمــص ـ أيقونــة الثــورة ـ بجميــع الوســائل املمكنــة ملواجهــة‬ ‫الخطــر الداهــم الــذي يهــدد وحــدة ســوريا أرض ـاً وشــعباً‪ ..‬وحــث‬ ‫االئتــاف إىل قـرارات حاســمة‪ ..‬رسيعــة‪ ،‬وفعالــة مــن قبــل مجموعــة‬ ‫أصدقــاء الشــعب الســوري بشــكل خــاص‪ ،‬عــر وإقامــة منطقــة‬ ‫حظ ـ ٍر جــوي‪ ..‬وتوجيــه رضبــات عســكرية للنظــام‪ ..‬كل ذلــك قبــل‬ ‫أن ينعكــس الوضــع الحــايل ســلباً عــى الحــل الســيايس‪ ..‬الــذي‬ ‫ينتظــره الســوريون بشــق األنفــس مــع ت ـرا ٍخ دويل واضــح‪ ..‬وعــدم‬ ‫قــدرة املعارضــة عــى الحســم العســكري‪ ..‬ودمويــة فائقــة مــن األســد‬ ‫وحلفائــه قبــل جنيــف‪.2‬‬

‫‪ -3‬البرلمان الشبابي السوري‪...‬‬ ‫تجربة ديمقراطية‬ ‫‪ -4‬سينـــــاريـــو الحـــــــــل‬ ‫‪ -5‬بشير أبا زيد‪ ...‬بأنامله رسم الحرية‬ ‫‪ -6‬تغريبة النزوح واللجوء‬ ‫‪ -8‬أوكسجينيات (الوتد ‪ -‬العولمة)‬ ‫‪ -9‬معركة الرؤيا الحقيقية‬ ‫رسالة تهنئة أم قصيدة مدح‪!!...‬‬ ‫‪ -10‬فيسبوك‪ :‬فضاء يعج بالمخاطر (‪)2‬‬ ‫‪ -11‬التفاح المضرج‬ ‫‪ -12‬ارتفاع األسعار‬ ‫يتجاوز الذهب والدوالر‬ ‫‪ -13‬حكايا المسافر | صاحب المنظار‬ ‫‪ -14‬صورة وحكاية‬ ‫‪ -15‬فواصل ‪-‬‬ ‫ســـالمتـــك‪ :‬إسعاف مصاب بطلق ناري‬

‫هنا الزبداني‪...‬‬

‫العدد (‪ )64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬

‫‪2‬‬


‫تقرير‬

‫البرلمان الشبابي السوري‪...‬تجربة ديمقراطية‬

‫تقرير | هيالنة‬

‫"الكلمات تبقى جثة هامدة حتى‬ ‫نموت في سبيلها‪ ،‬حينها ينف ُخ اهلل‬ ‫بها روح الحياة"‪.‬‬ ‫يوصــف مجموعــة مــن‬ ‫بهــذه الكلــات ّ‬ ‫الشــباب والناشــطني ثورتهــم التــي يدركــون‬ ‫متامــاً أنهــا مل تكــن عــن عبــث أو جهــل‪،‬‬ ‫إمنــا كانــت جــ ّراء اســتبداد النظــام الســوري‬ ‫وقمعــه‪ ،‬فكانــت رصخـ ًة ضــد الظلــم والفســاد‪،‬‬ ‫يؤســس لتجربــة دميقراطيــة‬ ‫و بداي ـ َة مــروعٍ ّ‬ ‫عــى الســاحة الشــبابية وهــو‪" :‬الربملــان‬ ‫الشــبايب الســوري"‪.‬‬ ‫يــرى القامئــون عــى املــروع بأنــه يش ـكّل‬ ‫نــواة عمــلٍ مشــرك‪ ،‬يســعى إىل تحقيــق‬ ‫أهــداف الثــورة وتطلعــات الشــباب الثائــر يف‬ ‫الحريــة ودولــة القانــون واملواطنــة والعدالــة‬ ‫االجتامعيــة‪ .‬والبــاب مفتــوح لــكل مــن يســعى‬ ‫إلنجــاح هــذه الثــورة‪ ،‬مــن الشــباب النشــطاء‬ ‫والسياســيني والعســكريني‪ .‬ويتمتــع باســتقاللية‬ ‫عــى مســتوى النشــاط والتنظيــم‪ ،‬ولــه مقـ ّرات‬ ‫يف جميــع املحافظــات الســورية‪ ،‬يف حــن يتــم‬ ‫االتفــاق عــى مقــره الرئيــي الحق ـاً‪.‬‬ ‫يضــم الربملــان مجموعــة مــن الناشــطني‬ ‫والناشــطات الشــباب ممــن شــاركوا يف فعاليــات‬ ‫الثــورة الســورية عــى امتــداد الـراب الوطنــي‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫هــدف واحــد هــو إســقاط النظــام‬ ‫يجمعهــم‬ ‫ومحاســبة مجرميــه يف محاكــم عادلــة تضمــن‬ ‫للثــورة صحــة مســارها الــذي خرجــت مــن‬ ‫أجلــه‪ ،‬والــذي يتمثّــل مبحاربــة الظلــم الــذي ال‬ ‫ينتمــي لطائفــة معينــة أو ديــن‪.‬‬ ‫يســعى الناشــطون إىل توحيــد كافــة‬

‫التيــارات والتج ّمعــات والتكامــل معهــا‪،‬‬ ‫واملطالبــة بحقوقهــم كشــباب يف هــذه الثــورة‬ ‫لحاميتهــا مــن كافــة أشــكال الرسقــة والتالعــب‬ ‫الســيايس‪ ،‬وذلــك مــن خــال دعــوة جميــع‬ ‫نشــطاء وناشــطات الثــورة الســورية يف الداخــل‬ ‫والخــارج إىل املشــاركة يف اتخــاذ القــرارات‬ ‫بغيــة تحقيــق األهــداف الوطنيــة العليــا‪ ،‬حيــث‬ ‫طُرحــت عليهــم مســودة الربنامــج الســيايس‬ ‫الكامــل والنظــام الداخــي امل ُقــرح لجــدول‬ ‫أعــال املؤمتــر األول الــذي ُســيعلن عنــه الحقـاً‪.‬‬ ‫فيــا يتعلــق بآليــة الرتشــح واالنضــام إىل‬ ‫رحــب‬ ‫الربملــان فــإن أي ناشــط يف ســوريا ُم‬ ‫ٌ‬ ‫بــه‪ ،‬وســيتم فــرز األســاء وتصنيفهــا حســب‬ ‫محافظــات املرتشــحني إن كانــوا ممثلــن عــن‬ ‫الحـراك الســلمي‪ ،‬وحســب أحزابهــم وتكتالتهم‬ ‫إن كانــوا ممثلــن عــن التكتــات السياســية‪ ،‬كام‬ ‫ويتــم الربــط بــن النشــطاء‪ ،‬وتشــكيل برملــان‬ ‫لــكل محافظــة الــذي يجتمــع بــدوره مبؤمتــر‬ ‫صغــر لرتشــيح أســاء ممثليهــم يف الربملــان‪.‬‬ ‫يهــدف الربملــان أوالً إىل حاميــة الثــورة‬ ‫مــن لصــوص السياســة الــذي أصــدره واقــع‬ ‫الفـراغ الثــوري‪ ،‬واملشــاركة يف العمــل الســيايس‬ ‫والقــرارت املصرييــة املتعلقــة بالوطــن‬ ‫واملســتقبل‪ ،‬وتوحيــد صفــوف الشــباب تحــت‬ ‫ســقف الوطــن‪ ،‬ونــر الثقافــة الوطنيــة‬ ‫والدميقراطيــة واألفــكار املدنيــة‪ ،‬وإلغــاء كافــة‬ ‫أشــكال التخلــف كاالنحيــازات العشــائرية‬ ‫والطائفيــة واإلثنيــة والعرقيــة والدينيــة‪،‬‬ ‫و التعــاون مــع ســائر املنظــات الشــبابية‬ ‫والدميقراطيــة داخــل البــاد وخارجهــا لتحقيــق‬ ‫الســام لشــعوب املنطقــة والعــامل‪.‬‬ ‫أمــا عــن الرؤيــة الحاليــة للربملــان فهــي العمل‬ ‫عــى إســقاط النظــام وكافــة رمــوزه‪ ،‬وتحقيــق‬ ‫العدالــة االنتقاليــة‪ ،‬وتأمــن الدعــم املــادي‬ ‫للثــورة وجمــع التربعــات اإلغاثيــة والطبيــة‬ ‫واللوجســتية لدعــم الداخــل الســوري‪ ،‬والعمــل‬ ‫عــى حــل املشــاكل األهليــة عــن طريــق‬ ‫التواصــل مــع الجميــع وعمــل املصالحــات‬ ‫الوطنيــة‪.‬‬ ‫باإلضافــة إىل تقديــم خطــط للمحافظــة عــى‬ ‫املؤسســات واملراكــز واملبــاين الحكوميــة والــروة‬

‫العدد (‪ )64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬

‫الباطنيــة والزراعيــة الوطنيــة‪ ،‬وتقديــم خطــط‬ ‫لحــل مشــاكل الجرحــى والنازحــن والالجئــن‬ ‫الســوريني يف البــاد املجــاورة‪ ،‬وتوثيــق أعــداد‬ ‫الشــهداء واملعتقلــن واملختفــن والالجئــن‬ ‫والنازحــن الســوريني إثــر األزمــة الســورية‪.‬‬ ‫يأمــل القامئــون عــى املــروع بعقــد مؤمتــر‬ ‫وحــدة وطنيــة يشــارك فيــه كل أطياف الشــعب‬ ‫الســوري‪ ،‬لوضــع النقــاط مــن أجــل صياغــة‬ ‫الدســتور الــذي الب ـ ّد أن يكــون مســتمدا ً مــن‬ ‫قوانــن حقــوق اإلنســان بشــكل أســايس مــع‬ ‫رضورة مراعــاة حــق املــرأة‪.‬‬ ‫كــا يؤكّــدون عــى رضورة العمــل مــن أجــل‬ ‫بنــاء ســوريا دولــة مدنيــة دميقراطيــة‪ ,‬يتســاوى‬ ‫أبناؤهــا يف الحقــوق والواجبــات عــى أســاس‬ ‫املواطنــة تحــت ســقف القانــون‪ ،‬وتحقيــق‬ ‫العدالــة االجتامعيــة مــن خــال قوانــن الضامن‬ ‫االجتامعــي والصحــي والتعليمــي‪ ،‬وتنميــة‬ ‫املناطــق التــي أفقرهــا النظــام الســوري‪،‬‬ ‫وتحقيــق التنميــة املســتدامة‪ .‬باإلضافــة‬ ‫إىل تحقيــق اســتقاللية مؤسســتي القضــاء‬ ‫والجيــش الوطنــي‪ ،‬وإعــادة هيكلــة أجهــزة‬ ‫األمــن والرشطــة بحيــث تكــون ضامنــاً ألمــن‬ ‫املواطــن وســامة األرايض الســورية وليســت‬ ‫ضامنـاً ألفـراد أو أحـزاب‪ ،‬والعمــل عــى تنظيــم‬ ‫الحيــاة السياســية يف ســوريا مــن خــال قانــون‬ ‫دميقراطــي لألح ـزاب‪ ,‬وتنظيــم قانــون لإلعــام‬ ‫يضمــن حريتــه وتكريســه كســلطة مســتقلة‬ ‫تنبــع مــن أقــام الصحفيــن التــي ال يجــوز‬ ‫أن يعرتيهــا الخــوف أو القلــق مــن الرقيــب‪،‬‬ ‫وإرســاء التعايــش بــن كافــة مكونــات النســيج‬ ‫الســوري مــن كــرد و تركــان و رشكــس بحيــث‬ ‫تنــال احرتامهــا عــى أســاس املواطنــة والعدالــة‬ ‫واملســاواة‪.‬‬ ‫البرلمان الشبابي السوري‪...‬‬ ‫شــبابه اليــوم يشــكّلون املــراس الحامــي‬ ‫لــراب الوطــن‪ ،‬بعــد أن ضحــى الشــعب‬ ‫الســوري بــآالف الشــهداء مــن أجــل هــذه‬ ‫الثــورة املباركــة‪ ،‬والتــي كان شــبابها أصحــاب‬ ‫البصمــة األكــر متيـزا ً والتــي أخــذت مــن الدماء‬ ‫حــرا ً لهــا مــن أجــل كتابــة حــروف الحريــة‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫تحليل سياسي‬

‫سينـــــاريـــوالحـــــــــل‬

‫أوكسجين | جواد أسود‬ ‫يف الســبعينيات وتحديــداً يف عــام ‪ 1974‬ويف‬ ‫الســوفيتي وجربوتــه وقبــل‬ ‫أيــام عـ ـ ّز االتّحــاد ّ‬ ‫تفكيكــه‪ ،‬قــال الرئيــس الراحــل أنــور الســادات‬ ‫إن تســعة وتســعني باملائــة مــن أوراق الحــل‬ ‫بيــد أمريــكا ‪ -‬أ ْي الحــل الســيايس ‪ ،-‬و فعـاً تــم‬ ‫ســيناريو الحــل وفــق النهــج األمريــي‪.‬‬ ‫أيضــا الثــورة الســورية مل تعــد شــأناً داخلي ـاً‪،‬‬ ‫فلقــد تعــ ّدى الــراع ليصبــح إقليميــاً ودوليــاً‪،‬‬ ‫تشــارك فيــه قــوى عظمــى ضمــن خريطــة‬ ‫مصالــح متضاربــة إىل حــد كبــر‪ ،‬ولكــ ْن تبقــى‬ ‫أوراقُ‬ ‫الحــل بيــد أمريــكا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يجــب أوالً أن نفهــم أن التوقيــت األمريــي‬ ‫يختلــف عــن توقيتنــا نحــن بالــرق األوســط‪،‬‬ ‫وطريقــة اإلعــداد‪ ،‬والطبــخ أيضــا تختلــف‪،‬‬ ‫فاألمريــكان مشــهورون بالوجبــات الرسيعــة‪،‬‬ ‫وبطريقــة «الدليفــري»‪.‬‬ ‫املراقــب أو املتابــع للسياســية األمريكيــة مــن‬ ‫تغي‬ ‫بدايــة األزمــة بســوريا‪ ،‬يالحــظ إن أمريــكا مل ّ‬ ‫غــرت األســلوب‪.‬‬ ‫نظرتهــا تجــاه األزمــة‪ ،‬ولكــن ّ‬ ‫فحجــم الخســائر البرشيــة يف أفغانســتان‬ ‫والعــراق‪ ،‬أصبــح يعرقــل إي تدخــل مبــارش‬ ‫تكــون فاتورتــه باهظــة التكاليــف وخصوص ـاً أ ّن‬ ‫الحكومــة األمريكيــة ال متلــك مــررات للمواطــن‬ ‫األمريــي إلقناعــه بــأن األزمــة الســورية تشــكل‬ ‫إرهاب‬ ‫خطـرا ً مبــارشا ً عــى حياتــه اليوميــة كونهــا‬ ‫ٌ‬ ‫أو مــا شــابه ذلــك‪ ،‬فــكان البــد مــن تحقيــق‬ ‫الغايــة األمريكيــة ولكــن بأســلوب مختلــف‪.‬‬ ‫أمريــكا والغــرب متفقــن عــى إســقاط النظــام‬ ‫ولكــن بأقــل التكلفــة‪ ،‬فــرى أن ســيناريو الحصــار‬ ‫االقتصــادي‪ ،‬والعقوبــات جــاءا مبكريــن‪ ،‬فاالنهيار‬ ‫االقتصــادي يشــبه القنابــل الذكيــة التــي تصيــب‬ ‫الهــدف دون أعبــاء أو مخلفــات مؤذيــة‪.‬‬ ‫ولكــن دخــول إيـران وروســيا لدعــم االقتصــاد‬ ‫كان لــه تأثــر بتأخــر انهيــار العملــة الســورية‪،‬‬ ‫كمــؤرش مبــارش النهيــار اقتصــاد الدولــة‪ ،‬ولكــن‬ ‫كان ال بــد لهــذا الدعــم مــن أن يشــح أو أن‬ ‫يتوقــف‪ .‬فإيـران ليســت بوضــع مريــح اقتصاديـاً‪،‬‬ ‫أبخــل ِمــن أ ْن تدعــم األســد لفــرة‬ ‫ُ‬ ‫وروســيا‬ ‫طويلــة مــن خزينتهــا املاليــة‪ ،‬فبــدأت نتائــج‬ ‫الضغــط االقتصــادي عــى النظــام تــؤيت أُوكلهــا‪.‬‬ ‫طبعــاً أمريــكا تفهــم أن «الحيــوان الجريــح»‬ ‫قبــل موتــه‪ ،‬قــد يتحــول إىل حيــوان خطــر‪،‬‬

‫فهــي ترتــب لهــذا األمــر ســيناريو تدخــل‬ ‫بواســطة قــوات مــن الجيــش الحــر‪ ،‬تقــوم عــى‬ ‫تدريبهــا منــذ فــرة لالســتيالء عــى بعــض املراكــز‬ ‫الحساســة‪ ،‬وذلــك خــال توجيــه رضبــات موجعة‬ ‫لجيــش النظــام تربكــه‪ ،‬وتشــل قدرتــه‪ .‬وسـرافق‬ ‫هــذا العمــل عمليــة جراحيــة‪ ،‬رسيعــة‪ ،‬وناجحــة‬ ‫يقــوم بهــا بعــض الضبــاط املقربــن للتخلــص مــن‬ ‫القيــادة بالنظــام إمــا باعتقالهــا أو بقتلهــا‪ ،‬وذلــك‬ ‫تجنبــا ألي رد فعــل ميكــن أن يقــوم بــه أقطــاب‬ ‫النظــام‪ .‬و املعركــة تنتهــي بالســاحل وليــس‬ ‫بدمشــق‪ ،‬فنهايــة رأس النظــام ال تعنــي رسيع ـاً‬ ‫نهايــة النظــام ‪ .‬ســتكون هنالــك قــوات للفصــل‬ ‫بــن املتحاربــن يف املناطــق العلويــة للحــد مــن‬ ‫اإلعــال الثأريــة وغالب ـاً ســتكون قــوات عربيــة‪.‬‬ ‫أمريــكا سياســياً‪ ..‬تتفــق مــع اإلخــوان عــى‬ ‫عكــس مــا يتصــوره كثــرون مــن أنهــا تســعى‬ ‫للنهــج الدميقراطــي املعــادي للتيــار الدينــي‪..‬‬ ‫صحيــح أنهــا ليســت عــى وفــاق مــع املتشــددين‬ ‫أو الســلفيني‪ ..‬ولكــن أمريــكا تعــي متامــاً أن‬ ‫اســتقرار ســوريا مرتبــط بإرضــاء األغلبيــة‪ ،‬كــا‬ ‫أن األغلبيــة الســنية تجنــح لالعتــدال‪ ،‬وقبــول‬ ‫اآلخــر‪ ،‬وتســتطيع إقامــة عالقــات متوازنــة مــع‬ ‫أمريــكا ومفهومهــا للســام يتفــق و رؤيــة أمريــكا‬ ‫إىل حــد مقبــول للحــوار فيــه‪ .‬وأيض ـاً أمريــكا ال‬ ‫ميكــن أن تقبــل لحــزب اللــه‪ ،‬وال لروســيا‪ ،‬أو‬ ‫إيــران أن يخرجــوا منترصيــن‪ .‬فهــي نجحــت‬ ‫حتــى اآلن بجعــل املواطــن الســوري يــرى يف‬ ‫إي ـران‪ ،‬و روســيا‪ ،‬وحــزب اللــه‪« ،‬العــدو األول»‪،‬‬ ‫ويتقــدم كرهــه لهــم‪ ،‬عــى كرهــه إلرسائيــل‪،‬‬ ‫وهــذا مكســب ألمريــكا و إرسائيــل‪ ،‬ويخــدم‬ ‫فكــرة الســام معهــا‪.‬‬ ‫و حتــى تتم ّكــن مــن تقليــم أظافــر حــزب اللــه‬ ‫يف لبنــان‪ ،‬ال بــد مــن دفعــه يف رصاعــات متحــو‬ ‫عنــه هالــة القدســية‪ ،‬والوطنية‪ ،‬وتقدمــه كفصيل‬

‫العدد (‪ )64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬

‫طائفــي ميليشــياوي ينفــذ أجنــدة أجنبيــة عــن‬ ‫املنطقــة‪ ،‬إضافــة إىل قطــع الحبــل الــري الــذي‬ ‫كان ميــد حــزب اللــه بالدعــم مــن إي ـران مــرورا ً‬ ‫بالعــراق و ســوريا‪ ..‬و هــذه األمــور أصبحــت‬ ‫متوفــرة إىل حــد بعيــد‪.‬‬ ‫إضافــة إىل أن الــراع األزيل بــن روســيا‬ ‫وأمريــكا ال ميكــن لتلــك اللقــاءات واالجتامعــات‬ ‫أن تخفــي معاملــه‪ .‬ولقــد نجحــت أمريــكا أيض ـاً‬ ‫بإخــراج روســيا مــن املنطقــة بشــكل مكــروه‬ ‫لألبــد‪ .‬أمــا إي ـران فريثــا ينتقــل الربيــع إليهــا‬ ‫لتغيــر طبيعــة الحكــم واإلدارة فيهــا‪ ،‬فــإ ّن‬ ‫أمريــكا ال تســتطيع التعامــل مــع أنظمــة غيبيــة‬ ‫أو باطنيــة‪ ،‬وتعتمــد أســلوب «التقيــة بالحكــم‬ ‫والديــن»‪ .‬أمريــكا تســتطيع أن تتعامــل مــع‬ ‫اإلســام املعتــدل ممثــاً باإلخــوان املســلمني‬ ‫والدليــل أن اغلــب قياداتهــم تعيــش بالغــرب‬ ‫والجيــل الجديــد مــن شــباب اإلخــوان أكــر‬ ‫انفتاح ـاً باتجــاه اآلخــر وأمريــكا والغــرب تعلــم‬ ‫أن األغلبيــة بســوريا هــم مــن أهــل الســنة‪ ،‬و‬ ‫بغــض النظــر عــن مســتويات التديّــن‪ ،‬و لكــن‬ ‫األغلبيــة ال متلــك الخــوف يف حــال اســتالمها‬ ‫للســلطة مــن األقليــات و قــادرة عــى اســتيعاب‬ ‫اآلخــر وفــق املدلــوالت التاريخيــة التــي عاشــتها‪،‬‬ ‫وهــي متلــك زمــام الحكــم‪ ،‬و الحكــم الحــايل‬ ‫مبــر دليــل عــى ذلــك‪ .‬و تبقــى معضلــة الســام‬ ‫مــع إرسائيــل‪ ..‬و اإلســام الســني يســتطيع أن‬ ‫يقــدم لجمهــور األغلبيــة تصــورا ً للســام مــع‬ ‫إرسائيــل مرضيـاً ويتجــاوز عقبــات األيديلوجيــات‬ ‫الخشــبية التــي كانــت تســوقها األنظمــة البائــدة‬ ‫لتســتمر بالحكــم بحجــة الوطنيــة‪ ،‬والقوميــة‪،‬‬ ‫والحقــوق املرشوعــة‪ .‬فنحــن ننتظــر ‪ -‬وفــق‬ ‫رؤيــة تحليليــة ‪ -‬ســقوط النظــام خــال ثالثــة‬ ‫أشــهر وفقــاً لألجنــدة األمريكيــة‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫بشير أبا زيد‪ ...‬بأنامله رسم الحرية‬ ‫رأي | نيرمين عبد الرؤوف‬

‫يف درعــا البلــد نطــق الجــدار معلنــاً‬ ‫ســقوط أول جــدران الخــوف‪" ...‬الشــعب‬ ‫يريــد إســقاط النظــام"‪ ...‬عبــار ٌة كان أول مــن‬ ‫خطّهــا ونطقهــا أطفــال ســوريا الذيــن كانــوا‬ ‫رشارة الثــورة‪ .‬ســبعة أوالد جمعتهــم مقاعــد‬ ‫الدراســة وشــوارع مدينتهــم درعــا‪ .‬يف نهايــة‬ ‫ايس وبعــد أن أنهــوا لعبــة كــرة قــدم‪،‬‬ ‫يــوم در ّ‬ ‫جلســوا يرثثــرون ويضحكــون وهــم يتابعــون‬ ‫شاشــة التلفزيــون وهــي تنقــل تقاريــر‬ ‫ثــورات الربيــع العــريب التــي اندلعــت‪ .‬خطــر‬ ‫ألحدهــم كتابــة بعــض تلــك الشــعارات عــى‬ ‫يحل‬ ‫جــدران املدرســة‪ ،‬وهكــذا انتظــروا حتــى ّ‬ ‫الظــام وانس ـلّوا إىل باحــة مدرســتهم ليكتبــوا‬ ‫حوارهــم الخــاص مــع النظــام "يســقط بشــار‬ ‫األســد" و "ارحــل"‪ .‬بشــر أبــا زيــد (‪ 15‬عام ـاً‬ ‫حينهــا) كتــب شــعاره الشــهري "إجــاك الــدور‬ ‫يــا دكتــور"‪ ،‬يف تحــ ٍّد صــار ٍخ للرئيــس بشــار‬ ‫كل منهــم بالتوقيــع‬ ‫األســد‪ .‬قــام بعــد ذلــك ّ‬ ‫باســمه بعبــارة "مــع تحيــات"‪ ،‬نايــف أو‬ ‫معاويــة أو عيــى‪ ،‬ثــ ّم تو ّجهــوا متح ّمســن‬ ‫إىل البيــت وهــم يضحكــون‪ ،‬مل يكــن ليخطــر‬ ‫ببالهــم أن تقليدهــم ملــا ســمعوه يف تونــس‬ ‫ومــر ســينقلب إىل ثــور ٍة هــي األكــر دمويــة‬ ‫مــن بــن الثــورات‪ .‬كان ذلــك يف ‪/ 2 / 24‬‬ ‫‪ 11‬عــى جــدار مدرســة األربعــن‪ .‬صبــاح‬ ‫اليــوم التــايل اســتدعى مديــر املدرســة األمــن‬ ‫فــورا ً الــذي اســتجوب ع ـ ّدة تالميــذ كان مــن‬ ‫بينهــم "نايــف" وهــو يف الصــف الثامــن‪ ،‬بعــد‬ ‫رضبــه وتعذيبــه اعــرف عــى صديقــه األقــرب‬ ‫"بشــر أبــا زيــد"‪ ،‬وهــو الفتــى األصغــر واألذىك‬ ‫بــن إخوتــه األربــع‪ ،‬و الوحيــد مــن بينهــم‬

‫الــذي واظــب عــى دراســته ليحقّــق حلمــه‬ ‫يف أن يكــون مهنــدس حاســوب‪ .‬تــوارى‬ ‫بشــر عــن األنظــار ملــدة يومــن‪ ،‬لكــن والــد‬ ‫توســل إليــه أن يذهــب إىل الرشطــة‬ ‫نايــف ّ‬ ‫التــي وعــدت بإطــاق رساح الولديــن بعــد‬ ‫أن يجيبــوا عــى بعــض األســئلة‪.‬رفض أفــراد‬ ‫عائلــة بشــر تســليمه‪ ،‬إال أن الفتــى شــعر‬ ‫بالذنــب واملســؤولية تجــاه صديقــه ومل يكــن‬ ‫أمامــه مــن خيــار ســوى أن يســلّم نفســه‪.‬‬ ‫عــى بــاب املركــز ســأله مجموعــة مــن رجــال‬ ‫عــا إذا كان مجنونــاً‪ ،‬ومل ّحــوا لــه‬ ‫الرشطــة ّ‬ ‫بالفــرار‪ .‬خــال دقائــق ا ُقتيــد الفتــى بعــد‬ ‫أن تــ ّم تعريتــه وتفتيشــه إىل رسداب‪ ،‬حيــث‬ ‫تعــ ّرض هنــاك إىل صدمــات كهربائيــة‪.‬‬ ‫رسعــان مــا نقــل بعدهــا إىل مقــ ّر‬ ‫االســتخبارات العســكرية يف الســويداء‪ ،‬حيــث‬ ‫قــى هنــاك ســتة أيــام معصــوب العينــن‬ ‫ومكبّــل اليديــن‪ .‬تلقــى العديــد مــن رضبــات‬ ‫خاصــة عــى يديــه اللتــن‬ ‫الســياط والكابــات‪ّ ،‬‬ ‫خــ ّط بهــا شــعاره املناهــض لبشــار‪ ،‬حتــى‬ ‫تشــققت يــداه وســقطت أظفــاره‪.‬‬ ‫كان التعذيــب عنيفـاً‪ ،‬وتحــت ضغــط أســئلة‬ ‫املحققــن انهــار بشــر وقــام بتســليم أســاء‬ ‫عــدد مــن رفاقــه عــى أمــل وقــف معاناتــه‪،‬‬ ‫رصيــن عــى أن‬ ‫لكنهــم مل يصدقّــوا روايتــه م ّ‬ ‫ـاس أكــر أو رمبــا جهاديــون‪.‬‬ ‫وراء ذلــك أنـ ٌ‬ ‫خــال ثالثــة أيــام قــام األمــن باعتقــال ‪24‬‬ ‫شــخصاً عــى ذمــة التحقيــق‪ ،‬يف حــن نجــا‬ ‫أربعــة مــن األوالد الســبعة‪ .‬تعــ ّرض أولئــك‬ ‫األطفــال للتعذيــب والحــرق والتنكيــل‪،‬‬ ‫مــن قلــع أظافــر وإطفــاء الســجائر يف‬ ‫أجســامهم إىل جانــب الــرب بالهــروات‬ ‫عــى الــرأس والركــب‪ .‬وكان اعتقالهــم ســبباً‬ ‫لتف ّجــر االحتجاجــات يف املدينة‪.‬بقــي بشــر‬ ‫مــع صديقــه نايــف ســتة أيــام يف معتقــل‬ ‫االســتخبارت العســكرية‪ ،‬ومل يســتطع بشــر‬ ‫رؤيــة صديقــه نايــف ألنــه كان معصــوب‬ ‫يتحســس أقــدام‬ ‫العينــن‪ ،‬إال أنــه كان‬ ‫ّ‬ ‫زميلــه املتورمــة املدماة‪.‬بعــد توقيعهــم عــى‬ ‫االعرتافــات نُقــل الولــدان إىل فــرع فلســطني‬

‫العدد (‪ )64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬

‫مقال رأي‬

‫حيــث كانــت األمــور أســوء‪ ،‬وتلقــى بشــر‬ ‫عــ ّدة صفعــات عنيفــة مــن الضابــط الــذي‬ ‫ســأله عــن فحــوى العبــارة التــي كتبهــا عــى‬ ‫الحائط‪.‬عندمــا أُزيلــت العصابــة أخــرا ً عــن‬ ‫عينــي الفتــى شــعر بالفــرح لرؤيتــه صديقــه‬ ‫نايــف معــه يف الزنزانــة‪.‬‬ ‫اعتــذر نايــف مــن صديقــه ألنه باح باســمه‪،‬‬ ‫فهـ ّون عليــه وبكيــا ســوية ثــم ُســحبا مجــددا ً‬ ‫إىل حفلــة تعذيــب أخــرى‪ .‬يف ‪ 11 / 3 / 18‬ثــار‬ ‫األهــايل مطالبــن بعــودة األطفــال‪ ،‬ر ّد عليهــم‬ ‫األمــن بالنــار والرصــاص فســقط شــخصان‬ ‫وص ّعــد األمــن مــن العنــف فــكان أن امتــدت‬ ‫االحتجاجــات والتهبــت أكــر فأكــر أســبوعاً‬ ‫بعــد أســبوع‪.‬بعد يومــن مــن احتجــاج درعــا‬ ‫ُمنــح بشــر ونايــف عفــوا ً مــن قبــل النظــام‬ ‫مبناســبة عيــد األم‪ ،‬وتــ ّم إطــاق رساحهــا‬ ‫بعــد ‪ 24‬يومــاً قضياهــا تحــت التعذيــب‬ ‫وظ ّنــا أنهــا لــن يخرجــا أحياء‪.‬بشــر هــو أحــد‬ ‫غــروا مســار تاريــخ‬ ‫أولئــك األطفــال الذيــن ّ‬ ‫ســوريا‪ ،‬مل يعــد يرغــب بــأن يكــون مهندس ـاً‬ ‫كــا كان يطمــح‪ ،‬هــو اليــوم يريــد أن يكــون‬ ‫ضابط ـاً يف الجيــش ليحســن التعامــل مــع أي‬ ‫ثــورة أخــرى يف املســتقبل‪.‬هي ثــور ٌة اســتلهم‬ ‫كبارهــا الشــجاعة مــن صغارهــم الذيــن انتقــم‬ ‫منهــم النظــام بوحشــية‪ ،‬أطفـ ُ‬ ‫ـال ســوريا الذين‬ ‫أعطــوا للرجولــة والكرامــة عم ـرا ً جديــدا ً‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫تحقيق‬

‫تغريبة النزوح واللجوء‬

‫أوكسجين | عناة آرام‬ ‫مــا أشــبه اليــوم باألمــس‪ ..‬ومــا أشــبه األمــس‬ ‫باليــوم‪ ،..‬حيــث تُعتــر مفــردة ( نــازح) مــن‬ ‫أقــى املفــردات وقع ـاً عــى أســاع الســوريني‪.‬‬ ‫إنهــا اقتــاع الــروح مــن الجســد‪ .‬وانهــزام‬ ‫الكربيــاء أمــام جــروت الشــيطان‪ .‬تبــدأ املعانــاة‪،‬‬ ‫تســتمر ومتــي األعــوام لتحصــد مــا جنــاه العمر‬ ‫مــن كــد وتعــب‪ .‬إنهــا حيــاة الســوريني‪ .‬التشــبث‬ ‫بالحــارات واملنــازل ورفــض الرحيــل عنهــا‪ ،‬يــأيت‬ ‫اليــوم البغيــض و يــرك الســوريون الوطــن ال‪aa‬‬ ‫محتــل‪ ،‬إىل واقــع مريــر ال يضاهيــه مــرارة إالّ‬ ‫عنــوان آخــر يف طريــق الهــروب القــري مــن‬ ‫املــوت‪.‬‬ ‫ونــوه التقريــر إىل أن الوضــع األمنــي املتدهــور‬ ‫وارتفــاع التوتــر العرقــي يف لبنــان مــا زال مبعثـاً‬ ‫‪1‬ـ النزوح أو ًال‬ ‫للقلــق لعمليــات الربنامــج داخــل البــاد وقــد‬ ‫يــرك املدن ّيــون يف ســوريا مناطقهــم ويرحلــون توفقــت وتأجلــت عمليــات التوزيــع يف مايــو‬ ‫إ ّمــا إىل املجهــول‪ ،..‬أو إىل مناطــق النــزوح يف و ُعلقــت العمليــات يف ‪/‬وادي خالــد‪ /‬يومــي ‪21‬‬ ‫الداخــل‪ ،‬أو إىل مخيــات اللجــوء‪ ،..‬أو إىل الــدول و‪ 22‬مايــو بســبب القصــف يف حــن توقفــت‬ ‫املجــاورة‪ ..‬مثــل األردن وتركيــا ومــر أو لبنــان‪ .‬العمليــات يف ‪/‬طرابلــس والبقــاع‪ /‬بســبب‬ ‫تنــزح العائــات خوفــاً عــى أطفالهــا وعــى الهجــات والقتــال يف الشــوارع‪.‬‬ ‫أف ـراد األرسة هرب ـاً مــن املــوت املحــدق‪ .‬وكثــر‬ ‫مــن تلــك العائــات القــت مصــرا ً مأســاوياً يف ‪3‬ـ التيه ال يستبعد الموت‬ ‫املناطــق التــي ســكنتها حديثـاً‪ ..‬إذ ال مــكان آمــن قالــت دوناتيــا روفـرا‪ ،‬كبــرة مستشــاري برنامج‬ ‫يف ســوريا‪ ..‬ناهيــك عــن االعتقــاالت العشــوائية مواجهــة األزمــات مبنظمــة العفــو الدولية‪:‬‬ ‫أثنــاء التنقــل‪ .‬واملعانــاة لكســب لقمــة العيــش‪" ،‬إنــه غالبـاً مــا ظــل النازحــون داخليـاً يشــكلون‬ ‫يف ظــل ظــروف قاســية مــن الضنــك والفقــر‪ ،‬ضحايــا غــر مرئيــن ومنســيني للنــزاع املتوحــش‬ ‫وانعــدام ســبل العمــل وعــدم توفــر رشوط الــذي اندلــع منــذ عــام ‪ ،2011‬وظلــوا بعيديــن‬ ‫الســامة واألمــان‪.‬‬ ‫عــن أضــواء وســائل اإلعــام‪ ،‬ومه َّمشــن بســبب‬ ‫الــراع الســيايس بــن جميــع أطــراف النـــزاع‬ ‫‪2‬ـ النأي عن المناطق الساخنة‬ ‫وداعميهــم الدوليــن"‪.‬‬ ‫أكــد تقريــر أممــي أن القتــال العنيــف يف مدينــة‬ ‫القصــر أدى إىل نــزوح أكــر مــن ‪ 7500‬ســوري‪4 ،‬ـ خيمة جديدة وموت الحلم‬ ‫وســط حصــار اآلالف‪ .‬موضحــاً أن الهــدوء النــزوح أو اللجــوء ال يفــرق بــن الســوريني‬ ‫النســبي أدى لوصــول مجموعــات مــن النازحــن والفلســطينيني‪ ،..‬حيــث تقيــم ســتون عائلــة‬ ‫الجــدد يف ‪/‬هيســه‪ /‬عــى بعــد ‪ 25‬كيلومـرا ً مــن فلســطينية نازحــة مــن ســوريا‪ ،‬يف غــرف أعـ ّدت‬ ‫حمــص‪.‬‬ ‫عــى عجــل يف مدافــن مخيــم الجليــل يف بعلبــك‪.‬‬ ‫وأضــاف التقريــر أن الربنامــج نجــح يف الوصــول حـ ّـل هــذا اإلج ـراء جــزءا ً مــن مشــكلة اإليــواء‬ ‫إىل ‪ 185‬ألــف الجــئ مــن خــال نظــام القســائم يف املخ ّيــم‪ .‬وأن تكــون فلســطينياً‪ ،‬يعنــي أن‬ ‫الغذائيــة وهــو مــا ميثــل ‪ % 97‬مــن قامئــة لعنــة األمــة املهزومــة مــن املحيــط إىل الخليــج‬ ‫املفوضيــة الســامية لشــؤون الالجئــن و‪ % 3‬تطــاردك يف لجوئــك ونزوحــك‪ ..‬وتتفــ ّرج عــى‬ ‫الباقيــة إمــا أنهــم مل يأتــوا إىل مراكــز التوزيــع‪ ..‬نومــك بــن القبــور الصامتــة وشــواهدها‪ .‬حيــث‬ ‫أو أنهــم مل يتــم التمكــن مــن الوصــول إليهــم‪..‬‬ ‫ردا ً‬ ‫الحيــاة ال تليــق بــك‪ .‬وعليــك أن تبقــى م ـ ّ‬ ‫أو أنهــم عــادوا إىل ســوريا‪.‬‬ ‫مــن خيمــة يف الوعــر إىل مخيــم محــارص بالنــار‪.‬‬ ‫العدد (‪ )64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬

‫لقــد أصبــح حلــم الحاجــة أم حســن (‪ 78‬عامـاً)‬ ‫الهاربــة مــن مخيــم الريمــوك يف دمشــق‪ ،‬نســمة‬ ‫هــواء تنعشــها يف غرفتهــا الصغــرة يف حديقــة‬ ‫مخيــم الجليــل الخلفيــة جنــوب مدينــة بعلبــك‪.‬‬ ‫تقــول أم حســن‪:‬‬ ‫"مكتــوب علينــا ُ ّيــا نعيــش متــل أهــل‬ ‫القبــور"‪ ،‬و"محـ ّدش بيســألهن شــو مالكــم‪ ...‬وال‬ ‫إحنــا كــان حــد بيســألنا ُ ّيــا" أردفــت وهــي‬ ‫تســتجدي بحبــات مســبحتها ثــواب اآلخــرة "‬ ‫إِحنــا مــش أحســن مــن الــي ماتــوا"‪ .‬تســتغفر‬ ‫أم حســن اللــه وتدعــوك للتف ـ ّرج عــى غرفتهــا‬ ‫"شــوف ُ ّيــا هــاي الغرفــة متــل القــر‪.‬‬ ‫أكــر مــن ‪ 1600‬عائلــة فلســطينية نزحــت‬ ‫مــن مخيــات الريمــوك‪ ،‬وخــان الشــيح‪ ،‬وســبينة‬ ‫يف ســوريا‪ ،‬إىل مخيــم الجليــل يف بعلبــك‪ .‬نــزوح‬ ‫أرهــق الجليــل‪ ،‬إذ يقــول عضــو اللجنــة الشــعبية‬ ‫يف املخيــم عــاد الناجــي إن " قــدرة الجليــل‬ ‫عــى إيــواء عائــات فلســطينية نازحــة مــن‬ ‫ســوريا أصبحــت مســتحيلة"‪ .‬ويوضــح أن اإليــواء‬ ‫ـب املشــكلة التــي نعــاين منهــا"‪ ،‬وخصوصاً‬ ‫هــو "لـ ّ‬ ‫أن الواقــع الســكاين املســتج ّد «بحاجــة ماســة‬ ‫إىل تدخــل رسيــع لتوفــر املــأوى واالحتياجــات‬ ‫األخــرى الرضوريــة"‪ .‬ويلفــت الناجــي إىل أن أكرث‬ ‫مــن عائلــة تعيــش يف غرفــة واحــدة‪ ،‬موضحــاً‬ ‫أن إقامــة مســاكن رسيعــة للنازحــن يف مدافــن‬ ‫رشا ً ال بــد منــه"‪ .‬ويبــدر أملــه‬ ‫املخيــم كان " ّ‬ ‫يف أن تقــوم "األونــروا" واملنظــات اإلنســانية‬ ‫باملســاعدة عــى توفــر مــأوى للنازحــن‪ ،‬مبدي ـاً‬ ‫تخ ّوفــه مــن ارتفــاع أعــداد النازحــن يف األيــام‬ ‫املقبلــة‪.‬‬ ‫أمــا النــوم تحــت األشــجار وبــن القبــور فــا‬

‫‪6‬‬


‫أن عددهــم وصــل إىل أكــر مــن ‪ 1.6‬مليــون يف‬ ‫دول الجــوار‪ ،‬فيــا وصــل عــدد النازحــن داخــل‬ ‫ســوريا والفاريــن إىل مناطــق أكــر أمن ـاً بنحــو‬ ‫‪ 4.25‬مليــون شــخص‪.‬‬ ‫وكان املمثــل اإلقليمــي للمفوضيــة الســامية‬ ‫لشــؤون الالجئــن قــد قــال يف وقــت ســابق إن‬ ‫عــدد الالجئــن والنازحــن الســوريني داخليــاً‬ ‫وخارجيـاً قــد يصــل لـــ ‪ 9,5‬مليــون شــخص نهاية‬ ‫‪ ،2013‬محــذرا ً مــن أبعــاد بالغــة الخطــورة‬ ‫تحيــط بالتنامــي غــر املســبوق يف أعــداد‬ ‫الالجئــن الســوريني خاصــة يف دول الجــوار‪،‬‬ ‫مش ـرا ً إىل أن كارثــة الالجئــن الســوريني تعتــر‬ ‫"أكــر كارثــة يف القــرن ‪.21‬‬

‫يــروق الفتــى أحمــد (‪ 14‬عامــاً) الــذي تعــب‬ ‫مــن كوابيــس الخــوف خــال نومــه‪ .‬أحمــد الذي‬ ‫هــرب مــع أهلــه مــن مخيــم خــان الشــيح يف‬ ‫أط ـراف دمشــق إىل مخيــم الجليــل قبــل ســتة‬ ‫أشــهر‪ ،‬يرهــب أقرانــه بكوابيســه‪ .‬تتحــدث‬ ‫والدتــه عــن ليــايل ابنهــا وخوفــه الدائــم مــن‬ ‫فكــرة النــوم عــى مقربــة مــن األرضحــة‪" .‬‬ ‫كــا وأكــدت دائــرة شــؤون الالجئــن‬ ‫الفلســطينيني يف حركــة حــاس اليــوم أن عــدد‬ ‫العائــات الفلســطينية التــي نزحــت مــن مخيــم‬ ‫الريمــوك يف العاصمــة الســورية لقطــاع غــزة عــر‬ ‫معــر رفــح الــري منــذ تفجــر األوضــاع بلــغ ‪87‬‬ ‫عائلــة مكونــة مــن ‪ 407‬أف ـراد‪ ،‬بينهــم أطفــال‪،‬‬ ‫ونســاء‪ ،‬وكبــار ســن‪ ،‬ورجــال‪ .‬وتقــدر منظمــة‬ ‫التحريــر الفلســطينية عــدد قتــى الالجئــن ‪6‬ـ الصيف وتحديات أخرى‬ ‫يجلــب فصــل الصيــف تحديــات إضافيــة‬ ‫الفلســطينيني يف ســوريا منــذ انــدالع األزمــة ‪،‬‬ ‫ألطفــال ســوريا مــن النازحــن والالجئــن‪ .‬حيــث‬ ‫بنحــو ‪ 1000‬الجــئ‪.‬‬ ‫أن توفــر خدمــات مســتدامة للميــاه والــرف‬ ‫الصحــي والنظافــة الصحيــة يف غايــة الــرورة‪..‬‬ ‫‪5‬ـ الالجئين وكرة الثلج‬ ‫حــذّرت مف ّوضــة املســاعدات اإلنســانية بعــد أن حــذرت اليونيســف مــن أن ارتفــاع‬ ‫والحاميــة األمنيــة يف االتحــاد األورويب‪ ،‬درجــات الحـرارة يف الصيــف واالكتظــاظ وتــردي‬ ‫كريســتالينا جورجييفــا يــوم الجمعــة الفائــت‪ ،‬مســتوى النظافــة الصحيــة هــي مــن التهديــدات‬ ‫املجتمــع الــدويل مــن مواجهــة أكــر أزمــة التــي تواجــه ‪ 4‬مليــون طفــل متــرر مــن النـزاع‬ ‫الجئــن يف ســوريا مــن أي وقــت مــى‪ ،‬مشــرة املســتمر يف ســوريا‪.‬‬ ‫إىل أن نحــو ‪ 3‬ماليــن شــخص مــن املرجــح أن وقالــت ماريــا كاليفيــس‪ ،‬املديــرة االقليميــة‬ ‫ملنظمــة اليونيســف يف الــرق األوســط وشــال‬ ‫يفــروا بنهايــة العــام الحــايل‪.‬‬ ‫وقالــت جورجييفــا‪ ،‬يف ترصيحــات لصحيفــة أفريقيــا‪:‬‬ ‫بــدون توفــر امليــاه الصالحــة للــرب‬ ‫"ديــي تليغــراف" إن "مــا يصــل إىل ‪ 3‬ماليــن‬ ‫شــخص مــن املرجــح أن يفــروا بنهايــة هــذا وخدمــات الــرف الصحــي الكافيــة مــن املؤكــد‬ ‫ازديــاد معــدالت اإلصابــة باإلســهال وغريهــا مــن‬ ‫العــام مــن ســوريا"‪.‬‬ ‫واعتــرت جورجييفــا األزمــة الســورية "أســوأ األمـراض بــن أطفــال ســوريا واألطفــال الالجئــن‪.‬‬ ‫أزمــة الجئــن يف العــامل عــى مــدى العقــود إن الوضــع املتدهــور يزيــد مــن رضورة حصــول‬ ‫املاضيــة"‪ ،‬محــذّرة مــن أنهــا "ســتصبح قريبــاً األرس عــى احتياجاتهــم األساســية يف أشــهر‬ ‫أكــر أزمــة مــن نوعهــا يف حياتنــا مــا مل يتحــرك الصيــف الحــارة‪.‬‬ ‫يف ســوريا‪ ،‬انخفضــت الكميــات املتوفــرة مــن‬ ‫املجتمــع الــدويل إلنهائهــا‬ ‫وكانــت املفوضيــة الســامية لألمــم املتحــدة امليــاه الصالحــة للــرب إىل ثلــث مــا كانــت‬ ‫لشــؤون الالجئــن‪ ،‬قالــت يــوم األربعــاء املــايض‪ ،‬عليــه قبــل األزمــة‪ .‬كــا يعيــش عــدد كبــر مــن‬ ‫إن النــزاع يف ســوريا‪ ،‬ســاهم يف ارتفــاع عــدد الـــ ‪ 4,25‬مليــون نــازح يف مالجــئ مكتظــة دون‬ ‫الالجئــن يف العــامل يف العــام املــايض ألعــى مــا يكفيهــم مــن املراحيــض والحاممــات‪ .‬وقــد‬ ‫مســتوى لــه خــال ‪ 18‬عامــاً‪ ،‬مشــرة إىل أن تلفــت شــبكات الــرف الصحــي وبعضهــا ال‬ ‫ســوريا تحتــل املركــز الرابــع كأكــر الــدول يكفــي ملواكبــة االرتفــاع يف أعــداد النازحــن‪.‬‬ ‫ويف مخيــات الالجئــن يف العـراق‪ ،‬مثــل مخيم‬ ‫تصديــرا لالجئــن عــام ‪2011‬م‪.‬‬ ‫وكانــت تقديــرات أمميــة قالــت إن أعــداد دوميــز الــذي أنشــئ ليســتوعب ‪ 25,000‬الجــئ‬ ‫الالجئــن الســوريني مل تتجــاوز املليــون يف العــام ولكنــه يســتضيف اآلن ضعــف ذلــك العــدد‬ ‫املــايض‪ ،‬فيــا ذكــرت األمــم املتحــدة مؤخــرا ً تقريب ـاً‪ ،‬فــإن الظــروف ال تقــل ســوءا ً‪.‬‬ ‫العدد (‪ )64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬

‫تحقيق‬

‫ويف مخيــم الزعــري يف األردن‪ ،‬تكافــح الوكاالت‬ ‫اإلغاثيــة مــن أجــل تلبيــة احتياجــات ثــاين أكــر‬ ‫مخيــم لالجئــن يف العــامل‪ ،‬والــذي يــأوي مــا ال‬ ‫يقــل عــن ‪ 120,000‬الجــئ‪.‬‬ ‫ويف لبنــان‪ ،‬ينتــر أكــر مــن نصــف مليــون‬ ‫الجــئ يف املجتمعــات املضيفــة ويف املخيــات‬ ‫غــر الرســمية‪ ،‬مــا يزيــد مــن الضغــوط عــى‬ ‫خدمــات امليــاه والــرف الصحــي‪ .‬وتشــرك‬ ‫العديــد مــن األرس يف شــقق صغــرة‪ ،‬أو أنهــم‬ ‫يعيشــون يف مســتوطنات مؤقتــة تفتقــر إىل‬ ‫امليــاه الصالحــة للــرب واملراحيــض وخدمــات‬ ‫جمــع النفايــات‪ ،‬فالقاممــة مكدســة واملراحيــض‬ ‫غــر كافيــة والخصوصيــة غــر متوفــرة وتضطــر‬ ‫النســاء واألطفــال يف كثــر مــن األحيان إىل الســر‬ ‫مســافات طويلــة لجلــب امليــاه التــي قلــا‬ ‫تكــون صالحــة للــرب‪ .‬وقــد كثّفــت اليونيســف‬ ‫مــن جهودهــا لتقديــم امليــاه وخدمــات الــرف‬ ‫الصحــي والنظافــة الصحيــة إىل مــا يقــرب مــن ‪9‬‬ ‫ماليــن شــخص منــذ بدايــة العــام‪.‬‬ ‫أمــا يف لبنــان‪ ،‬فمنــذ بدايــة العــام تديــر‬ ‫اليونيســف مــع رشكائهــا قطــاع امليــاه والــرف‬ ‫الصحــي والنظافــة الصحيــة‪ ،‬وقــد قامــوا‬ ‫بتوزيــع مــا يقــرب مــن ‪ 100,000‬طقــم مــن‬ ‫أطقــم النظافــة الصحيــة‪ ،‬مبــا يف ذلــك الشــامبو‬ ‫والصابــون واملنظفــات؛ يســتفيد منهــا أكــر مــن‬ ‫‪ 430,000‬شــخص‪.‬‬ ‫‪7‬ـ النزوح الكبير‬ ‫حيــث يعتــر النــزوح العاملــي‪ ،‬ألي عــام‪،‬‬ ‫حصيلــة حــاالت النــزوح الجديــدة‪ ،‬وحــاالت‬ ‫النــزوح القامئــة والتــي مل تحــل‪ ،‬إضافــة إىل‬ ‫حــاالت النــزوح التــي تــم البــت فيهــا وبقيــت‬ ‫الحــروب الســبب املهيمــن يف ذلــك‪ ،‬إذ يــأيت ‪55‬‬ ‫يف املائــة مــن كافــة الالجئــن املدرجــن يف تقريــر‬ ‫املفوضيــة مــن خمســة بلــدان فقــط متــررة‬ ‫مــن الحــرب‪ ،‬وهــي أفغانســتان والصومــال‬ ‫والعـراق وســوريا والســودان‪ .‬و تــم تحديــد يــوم‬ ‫الالجــئ العاملــي مــن قبــل الجمعيــة العامــة‬ ‫لألمــم املتحــدة يف أواخــر عــام ‪ 2000‬ويصــادف‬ ‫‪ 20‬يونيو‪/‬حزي ـران مــن كل عــام‪ .‬وقــد أطلقــت‬ ‫املفوضيــة حملــة تســلط فيهــا الضــوء عــى‬ ‫القــوة والعزميــة التــي يتمتــع بهــا أكــر مــن‬ ‫‪ 45‬مليــون شــخص حــول العــامل ممــن اضطــروا‬ ‫ملغــادرة ديارهــم نتيجــة للحــرب أو االضطهــاد‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫أوكسجينيات‬

‫الــــوتـــــــــــــــــد‬

‫لن يخنقوا صويت وإ ْن خ َنقوا ال َجســ ْد‬ ‫فأَنا كَصخ ِر ِ‬ ‫األرض مزروعاً وتـــ ْد‬ ‫يل يف بل َديت دا ٌر ويل فيها ولــ ْد‬ ‫تاري ُخنا ها ُهنا ِمن قبل أ ْن تعرِفوا العـَد ْد‬ ‫ُهنا آد ُم نبينا َعب ْدنا ما ق ْد َعب ْد‬ ‫وبع َد ُه مح ّم ٌد َخ ُري َم ْن لل ِه َس َج ْد‬ ‫فَخ ٌر ف َم ْن يُ َنا ِز ُعني ال َف َخا ْر‬ ‫ال أَباً لَ ُه ‪..‬ال أَ َح ْد‬ ‫‪..‬أنت َورب ُع َك إىل لَحـَــ ْد‬ ‫فَا ْر َح ْل َ‬ ‫ِ‬ ‫املعروف ِعقال َُك َمس َـ ْد‬ ‫يا ناكِ َر‬ ‫َيت تسألُنا املد ْد‬ ‫َسيت يو َم ِج َوارِنا أت َ‬ ‫ن َ‬ ‫وأنت يف كَب ْد‬ ‫فَأَخ ْذتَ ِم ّنا منع ّة َ‬ ‫واليو َم تأيت غَازِياً يف َجلَ ْد‬ ‫ِبئْ َس ال َحقُو ُد إذا َحق ْد‬ ‫يا ُم ّد ِعي َصو َن ال ُعهو ِد إذا َوع ْد‬ ‫نت ال َص ِني َع ُة َم ْن قَع ْد‬ ‫َبت‪ ..‬والل ِه ما أَ َ‬ ‫كَذ َ‬ ‫ٍ‬ ‫يوم أ ْن ُولِـــ ْد‬ ‫السوا َد ِم ْن ِ‬ ‫بفارس لَب َِس َّ‬ ‫بقلم جواد أسود‬

‫زبداني إف إم‬

‫*)األســد يفكّــر جديــاً بتســليم الســلطة‬ ‫البنــه حافــظ‪ ...‬وزوجتــه أســاء تطلــب‬ ‫منــه االنتظــار بــس لبــن مــا ينفطــم‬ ‫ويشــيل الحفوضــة‪): ...‬‬ ‫*)إصابــة عــ ّدة أشــخاص بجلطــات قلبيــة‬ ‫وأزمــات تنفســية نجمــت عــن فرحتهــم‬ ‫الزائــدة بعــودة الكهربــاء واملــاء بعــد‬ ‫انقطــاع دام ثالثــة أيــام‪ ...‬ومــن الفــرح مــا‬ ‫قتــل‪!!...‬‬ ‫*)قنــاة الدنيــا تقــول‪ :‬أي دميقراطيــة تلــك‬ ‫التــي يــرث فيهــا االبــن الســلطة؟!‪ ...‬يخــرب‬ ‫بيتكــن شــو نســيتوا ملــا تغــر الدســتور‬ ‫بســاعة كرمــال يســتلم ســيادتو‪ ...‬لــك‬ ‫يــي بيتــو مــن قــزاز مــا بريمــي النــاس‬ ‫بالحجــارة‪!!...‬‬ ‫*)الخارجيــة الســورية تدعــو رعاياهــا‬ ‫ملغــادرة لبنــان حفاظـاً عــى حياتهــم‪ ...‬عــم‬ ‫تحكــوا جــد أو عــم متزحــوا؟؟!!‬ ‫رح بــأن األســد ال يقتــل‬ ‫*)منحبكجــي ي ـ ّ‬ ‫شــعبه إمنــا يقــوم بعمليــة الســتئصال‬ ‫الخاليــا الضــارة لتعــود ســوريا كــا‬ ‫كانــت قويــة ومنيعــة‪ !!...‬هــاد مــو بــس‬ ‫منحبكجــي‪ ...‬هــاد منحبكجحــي وإكسـرا‬ ‫كــان‪!!...‬‬

‫رح بــأن ســوريا اليــوم تحت‬ ‫*)الفيصــل يـ ّ‬ ‫اســتعامر ولــن «يســكت» عــا يحــدث يف‬ ‫ســوريا‪ ...‬ولــن‪ ...‬ولن‪ ...‬ولــن‪ ...‬تصفيــق‪!!...‬‬ ‫*)النظــام مينــح املترضريــن الــذي تع ّرضــت‬ ‫مونتهــم مــن الفــول والبزاليــا للفســاد‬ ‫بســبب انقطــاع الكهربــاء‪ -‬أربــع علــب‬‫كونــروة فــول حبــة صغــرة وفحلــن بصل‬ ‫ورشــة كمــون‪ ...‬وصحتــن‪): ...‬‬ ‫*)نقلــت صحيفــة «ديــي ميــل» عــن رشكة‬ ‫أمريكيــة تنتــج أول طلقــات ناريــة مغلفــة‬ ‫بطبقــة مــن الطــاء ممزوجــة بالخنزيــر‬ ‫الســتخدامها ضــد املقاتلــن املســلمني‬ ‫ملنعهــم مــن دخــول الجنــة وإرســالهم إىل‬ ‫الجحيــم !! عنجــد اللــه ال يحــرم العقــل‬ ‫والفهــم لحــدا‪!!...‬‬ ‫*)الدجاجــة الســورية تتصــدر قامئــة أثريــاء‬ ‫طيــور العــامل حيــث بلــغ ســعر ســفط‬ ‫البيــض ‪ 450‬لــرة ســورية‪ ...‬وســعر كيلــو‬ ‫الفــروج ‪ 400‬لــرة‪...‬‬ ‫*)الروايــة الرســمية تقــول بــأن محــ ّول‬ ‫الكهربــاء الرئيــي مــروب‪ ...‬والروايــة‬ ‫الشــعبية الغــر رســمية بتقــول أنــو هــي‬ ‫سياســة تكســر راس‪ ...‬وترسيبــات عــى‬ ‫أنــو مــن هــون ألســبوع مــا بقــا تجــي‬ ‫الكهربــا غــر تــات ســاعات بــس باليــوم‪...‬‬ ‫كرمــال الــرادات‪ ...‬قلبهــم علينــا !!‬

‫قاموس أوكسجين‬

‫العولمة‬

‫تعنــي جعــل الــيء عاملــي االنتشــار يف مــداه أو‬ ‫تطبيقــه‪ .‬وهــي العمليــة التــي تقــوم مــن خاللهــا‬ ‫املؤسســات ســواء التجاريــة أو غــر التجاريــة‪،‬‬ ‫بتطويــر تأثــر عاملــي أو بــدء العمــل يف نطــاق‬ ‫عاملــي‪ .‬العوملــة عمليــة اقتصاديــة يف املقــام األول‪،‬‬ ‫ثــم سياســية‪ ،‬ويتبــع ذلــك الجوانــب االجتامعيــة‬ ‫والثقافيــة وهكــذا‪.‬‬ ‫قــد تكــون العوملــة تغـ ّـرا ً اجتامعيـاً‪ ،‬وهــو زيــادة‬ ‫الرتابــط بــن املجتمعــات بســبب ازديــاد التبــادل‬ ‫الثقــايف الناتــج عــن التطــور الهائــل يف املواصــات‬ ‫واالتصــاالت وتقنياتهــا‪.‬‬ ‫تستخدم العولمة لإلشارة إلى‪:‬‬ ‫تكويــن القريــة العامليــة‪ :‬أي تحــ ّول العــامل إىل‬ ‫مــا يشــبه القريــة لتقــارب الصــات بــن األج ـزاء‬ ‫املختلفــة مــن العــامل مــع ازديــاد ســهولة انتقــال‬ ‫العدد (‪ )64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬

‫األفـراد‪ ،‬باإلضافــة إىل التفاهــم املتبــادل والصداقــة‬ ‫بــن «ســكان األرض»‪.‬‬ ‫العولمــة االقتصاديــة‪ :‬ازديــاد الحريــة‬ ‫االقتصاديــة وقــوة العالقــات بــن أصحــاب املصالــح‬ ‫الصناعيــة يف بقــاع األرض املختلفــة‪.‬‬ ‫وهنــا يظهــر التأثــر الســلبي للــركات الربحيــة‬ ‫متعــددة الجنســيات‪ ،‬عــر اســتخدام األســاليب‬ ‫القانونيــة املعقــدة واالقتصاديــة ملراوغــة القوانــن‬ ‫واملقاييــس املحليــة وذلــك الســتغالل القــوى‬ ‫العاملــة والقــدرة الخدماتيــة ملناطــق متفاوتــة يف‬ ‫التطــور مــا يــؤدي إىل اســتنزاف أحــد األط ـراف‬ ‫(الــدول) يف مقابــل االســتفادة والربحيــة لهــذه‬ ‫الــركات‪ .‬تتداخــل العوملــة مــع مفهــوم التدويــل‬ ‫ويســتخدم املصطلحــان لإلشــارة إىل اآلخــر أحيانــا‪،‬‬ ‫ولكــن البعــض يفضــل اســتخدام مصطلــح العوملــة‬ ‫لإلشــارة إىل تــايش الحــدود بــن الــدول‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫رأي‬

‫معركة الرؤيا الحقيقية‬

‫رسالة تهنئة أم قصيدة مدح‪!!...‬‬

‫أوكسجين | د‪ .‬إيهاب األموي‬

‫أوكسجين | نيرمين عبدالرؤوف‬

‫قــد يكــون مــا نشــاهده مــن اختناقــات تصيــب الحــراك الثــوري‬ ‫صــدى لصفقــات ُعقــدت لبيــع األرض وتصف ّيــة الثــورة‪،‬‬ ‫هنــا وهنــاك‬ ‫ً‬ ‫متامــاً كــا حصــل يف الحالــة الفلســطينية مــن قبــل‪ ،‬فالســاحل ت ُــرك‬ ‫تحــت رحمــة الوحــوش الطائفيــة مع ّرض ـاً لإلبــادة‪ ،‬و تلكلــخ والقصــر‬ ‫وغريهــا الكثــر ال متثّــل إال مراحــل مــن الــراع بــن القــوى ورؤوس‬ ‫الشــياطني التــي الي ـزال لهــا تأثــر مخــادع عــى أرض املعركــة‪ .‬هنــاك‬ ‫يش ٌء يغيــب عــن مخيلــة اإلنســان املصــاب بــداء العظمــة والجــروت‪،‬‬ ‫أنّــه كلــا ازداد ســطوة ومتكّن ـاً مــن األمور‪،‬كلّــا ازداد فقدان ـاً للرؤيــا‪،‬‬ ‫فــا مي ّيــز األشــياء ّإل مــن خــال ثقتــه بقدراتــه وليــس بشــكل مطابــق‬ ‫للواقــع املتقّلــب‪ .‬مايصيــب اإلنســان مــن عمــى يصيــب األمــم عــى حـ ٍّد‬ ‫ســواء‪ ،‬فيكــون وقــع املــرض أعظــم وتأثــره يف التدمــر الــذايت أشــ ّد‪،‬‬ ‫وإن كانــت الرؤيــا أكــر دقّــة و شــمولية للموقــف فهــي التفيــد ّإل‬ ‫يف تفاقــم الغبــاء اإلنســاين التاريخــي‪ .‬وهنــا تنطلــق املفاجــآت وتســقط‬ ‫املراهنــات السياســية وتت ّكــر جميــع الخطــط الخبيثــة م ّحكمــة اإلتقان‬ ‫أمــام الرؤيــا الحقيقيــة عــى أرض الواقــع‪ .‬أمــا بالنســبة ملــن يُجـ ّرون وراء‬ ‫رساب الســلطة و املنفعــة الزائفــة‪ ،‬تجدهــم يلهثــون وراء القــوم الذيــن‬ ‫عميــت بصائرهــم‪ ،‬فيقعــون يف رشاك الطمــع واملذلــة ويتحولــون اىل‬ ‫أدوات حقــرة مبتذلــة‪ ،‬ينتهــي وجودهــا فــور انتهــاء مفعولهــا‪ .‬ســوريا‬ ‫محتلــة‪ ،‬أجــل‪ ...‬لكــن منــذ خمســن عام ـاً وإىل اآلن‪ ،‬أمــا بالدنــا فكلهــا‬ ‫تــرزخ تحــت احتــاالت مــن نــوع خبيــث جــدا ً منــذ قــرن تقريبـاً‪ ،‬يــوم‬ ‫ُمنيــت الثــورة العربيــة ‪-‬التــي اعتمــدت أساس ـاً عــى معونــة الحلفــاء‪-‬‬ ‫بالفشــل والخيانــة‪ .‬وهــذه التــي نعيشــها اآلن هــي أشـ ّد مرحلــة تُ تحــن‬ ‫فيهــا األمــة‪ ،‬ابتــدأت مــن عراقهــا لتمتـ ّد إىل شــامها‪ ...‬إىل مــا شــاء اللــه‬ ‫أن تصــل‪ .‬معركتنــا هــي معركــة الرؤيــا الحقيقيــة‪ ،‬تلــك الرؤيــا تغيبــت‬ ‫و التبــس وضوحهــا علينــا منــذ قــرن‪ ،‬إ ْن اســتطعنا أن نحافــظ عليهــا‬ ‫هــذه املــرة‪ ،‬كان النــر إىل جانبنــا حتــاً‪ .‬يبــدو أن ت ّجــار الحــروب‬ ‫والــدم‪ ،‬واألمــم املتكالبــة أصيبــوا بنشــو ِة الوهــم ‪،‬فهــم يراهنــون عــى‬ ‫شــعب أراه اللــه مــا ال يســتطيعون رؤيتــه بجربوتهــم‪ ،‬فــكان شــعاره‬ ‫منــذ البدايــة "ال نركــع إال للــه"‪ ،‬باعوهــا كــان باعــوا فلســطني‪ ،‬لكــن‬ ‫هنــا ســتكون نهايتهــم‪ ،‬فــا مــال وال عمــاتٌ واليش َء يــوازي قيمــة الــدم‬ ‫والحيــاة‪ ،‬وهــذا هــو الثمــن الــذي يضــارب بــه الثــوار‪ ...‬فــاالرض ملــن‬ ‫يحميهــا‪ ،‬وليســت ملــن يشــريها‪ ...‬أفــا يعقلــون؟!‬ ‫العدد (‪ )64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬

‫الشــعب الســوري الــذي ثــار ضــد متجيــد األشــخاص ودفــع غاليـاً ليقــف‬ ‫يف وجــه تلــك األبــواق يــرى نفســه اليــوم أمــام بــوقٍ مــن نــوع جديــد‪...‬‬ ‫كل‬ ‫املجلــس الوطنــي الســوري الــذي صمــت عــن املجــازر التــي تُرتكــب ّ‬ ‫يــوم يخ ـ ّط رســالة تهنئــة إىل األمــر متيــم مبناســبة تس ـلّمه الســلطة مــن‬ ‫أبيه‪.‬لســنا ض ـ ّد تهنئــة األمــر بتبــادل الســلطة الــذي تــم‪ ،‬ولكننــا نعــرض‬ ‫عــى اللغــة الذليلــة التــي ا ُســتخدمت‪ ،‬والتــي كان فيهــا الكثري مــن عبارات‬ ‫التهليــل والتعظيــم لدولــة قطــر وأمريهــا «حامــي الحمــى» و»صاحــب‬ ‫املواقــف الحاســمة مــن الثــورة الســورية»‪ ،‬ولســان حــال الشــعب الســوري‬ ‫يقــول‪ :‬أيــن هــي تلــك املواقــف التــي مل تتجــاوز يف معظمهــا الشــجب‬ ‫والتنديد‪...‬؟!!»الخطــوة التاريخية»‪»...‬الرمــز العــريب الكبــر»‪ « ...‬هنيئــاً‬ ‫لقطــر تص ّديهــا»‪ ...‬ألفــا ٌظ فيهــا الكثــر مــن املبالغــة إن مل يكــن «متســيح‬ ‫جوخ»‪!!...‬كلــاتٌ فيهــا إهانـ ٌة لثورتنــا التــي خرجــت مــن أجــل الكرامــة‪...‬‬ ‫ولــن نســمح ألحــد أن يهدرهــا يف ســاحات الخليج‪.‬هــذه رســالة التهنئــة‬ ‫وأعتــذر مــن الشــعب الســوري الــذي مل يكــن املجلــس الوطنــي جدي ـرا ً‬ ‫بــأن ينطــق بلسانه‪»...‬مبناســبة الخطــوة التاريخيــة التــي أقــدم عليهــا‬ ‫أمــر دولــة قطــر الشــقيقة‪ ،‬الصديــق الصــدوق للشــعب الســوري‪ ،‬والرمــز‬ ‫العــريب الكبــر‪ ،‬ســمو الشــيخ حمــد بــن خليفــة آل ثــاين‪ ،‬بنقــل الســلطة إىل‬ ‫جيــل شــاب وواثــق‪ ،‬يهنــئ املجلــس الوطنــي الســوري ســمو الشــيخ متيــم‬ ‫بــن حمــد بــن خليفــة آل ثــاين لتســلمه املســؤولية األوىل يف دولــة قطــر‬ ‫الشــقيقة ‪ ،‬ويهنــئ شــعب قطــر الكريــم بهــذه الخطــوة الرائــدة وغــر‬ ‫املســبوقة التــي تعطــي الربيــع العــريب دفعــة كبــرة إضافيــة‪ ،‬يف وقــت‬ ‫تداعــت عليــه قــوى الجمــود ومامنعــة التطورســيذكر كل عــريب لســمو‬ ‫األمــر حمــد بــن خليفــة مواقفــه النبيلــة والشــجاعة‪ ،‬وتطلعــه وعملــه‬ ‫لتقــدم وعــزة األمــة العربيــة عــى كل الصعــد‪ ،‬ووقوفــه إىل جانــب طوفــان‬ ‫الربيــع العــريب يف كل لحظاتــه املفصليــة‪ ،‬وســيذكر الســوريون فــوق ذلــك‪،‬‬ ‫موقفــه الثابــت والحاســم إىل جانــب ثــورة الحريــة والكرامــة الســورية‪،‬‬ ‫منــذ انطالقتهــا يف ربيــع عــام ‪ ، ٢٠١١‬موقــف تجــاوز التعاطــف واملســاندة‬ ‫إىل الفعــل اليومــي الفاعــل واملؤثــر‪ ،‬ســيذكرون كل ذلــك وهــم عــى‬ ‫ثقــة تامــة بــأن قطــر املتجــددة‪ ،‬وقيادتهــا الشــابة الجديــدة لــن تكــون‬ ‫أقــل اصطفاف ـاً الحــق الســوري الواضحهنيئ ـاً لقطــر تصديهــا مــرة أخــرى‬ ‫للريــادة وإعطائهــا املثــل يف التطــور املتســارع التوافقــي الســلس عــى كل‬ ‫الصعداملجلــس الوطنــي الســوري» ‪٢٠١٣ / ٦ / ٢٥‬‬

‫‪9‬‬


‫تقانة‬

‫فيسبوك‪ :‬فضاء يعج بالمخاطر (‪)2‬‬

‫كنــا قــد تحدثنــا يف العــدد الســابق عــن األمان في فيسبوك‬ ‫بعــض جوانــب الخصوصيــة واألمــان يف‬ ‫اصطيــاد كلــات الــر ‪Passwords‬‬ ‫فيســبوك‪ ,‬وتطرقنــا لبعــض اإلجــراءات التــي‬ ‫تســاعدك عــى رفــع ســوية هــذه الخصوصيــه‪,‬‬ ‫ونتبــاع اليــوم الحديــث عــن نفــس املوضــوع‪,‬‬ ‫ومزيــدا مــن هــذه اإلجــراءات‪.‬‬ ‫وكنــا قــد أرشنــا بــأن فيســبوك هــو فضــاء عــام‬ ‫مــيء باألخطــار‪ ,‬وأن ماتنــره ومــا تقــوم بــه ‪Phishing‬‬ ‫ميكــن الوصــول إليــه مــا مل تتحكــم مبــن ي ـراه‪ ,‬اصطيــاد كلــات الــر هــو عمليــة يتــم‬ ‫وأن نشــاطك عــى فيســبوك يــي بكثــر عنــك مــن خاللهــا رسقــة اســم املســتخدم و كلمــة‬ ‫وعــن عالقاتــك‪.‬‬ ‫املــرور الخاصــة بــك‪ ,‬بهــدف رسقــة حســابك‬ ‫التحكم في الوصول إلى المحتوى‬ ‫اإللكــروين‪ .‬ويتــم عــادة مــن خــال خــداع‬ ‫ميكنــك التحكــم مبــن يســتطيع مشــاهدة أي املســتخدم بتوجيهــه إىل صفحــة تطلــب‬ ‫جــزء مــن املحتــوى الــذي تقــوم بإدراجــه يف منــه هــذه املعلومــات وتشــبه إىل حــد كبــر‬ ‫ملفــك الشــخيص‪ ،‬وعندمــا تقــوم بــاإلدراج مــع صفحــات املواقــع التــي تــروج مــن خاللهــا مثــل‬ ‫هــذا النــوع مــن التحكــم ســيتم ســؤالك عــن فيســبوك مثــا كــا هــو مبــن يف الشــكل التــايل‪:‬‬ ‫كيفيــة اســتخدامه‪ ,‬كــا هــو موضــح يف الشــكل‪ :‬يتــم عــادة وضــع روابــط لتلــك الصفحــات‬ ‫التحكم بظهور بياناتك الخاصه‬ ‫مــع عناويــن عريضــة أو مــع خــر هــام ليشــد‬ ‫انتبــاه املســتخدم فيضغــط عــى ذلــك الرابــط‬

‫تأكــد أن بياناتــك الخاصــه مثــل تاريــخ‬ ‫ميــادك‪ ,‬ومــكان إقامتــك‪ ,‬ومــكان عملــك ال‬ ‫تظهــر إىل ملــن تريــد لهــم أن يروهــا‪ .‬اذهــب‬ ‫إىل املــكا ن الخــاص بهــذه اإلعــدادات وقــم‬ ‫بتغيريهــا كــا تريــد‪ .‬أنظــر الشــكل التــايل‬ ‫للمزيــد مــن اإليضــاح‪:‬‬ ‫تعديل]منــع محــركات البحــث مــن‬

‫الوصــول لملفــك الشــخصي‬ ‫للتأكــد مــن أن معلوماتــك الشــخصية والصور‬ ‫والرســائل املنشــورة يف ملفــك الشــخيص ال‬ ‫تظهــر لغوغــل أو محــركات البحــث األخــرى‬ ‫قــم بتعديــل خيــار “البحــث” ضمــن إعــدادات‬ ‫الخصوصيــة ونفــذ التعديــات التــي تريدهــا‪,‬‬ ‫كــا يف الشــكل التــايل‪:‬‬

‫فتظهــر لــه صفحــة الدخــول املــزورة وتطلــب‬ ‫منــه اســم املســتخدم وكلمــة الــر فيقــوم‬ ‫املســتخدم بوضــع تلــك املعلومــات وهــو يظــن‬ ‫أنهــا ســتوصله للخــر الهــام‪.‬‬ ‫لتجنــب الوقــوع يف هــذه املصائــد ميكنــك‬ ‫تنصيــب إضافــة فايرفوكــس‪:‬‬ ‫‪https://addons.mozilla.org/en-US/firefox/‬‬ ‫‪addon/facebook-phishing-protector‬‬ ‫وهــي تقــوم بحاميــة املســتخدم مــن عــدد‬ ‫مــن االخرتاقــات التــي ميكــن أن تتــم لحســاب‬ ‫فيســبوك‪ ,‬كــا تظهــر تنبيــه واضــح عنــد‬ ‫محاولــة رسقــة حســاب فيســبوك مــن خــال‬ ‫صفحــة مــزورة لتســجيل الدخــول إىل فيســبوك‪.‬‬ ‫الروابــط الضــارة التــي تنــر مــن خــال‬ ‫املنشــورات عــى فيســبوك‪:‬‬ ‫كذلــك يســتغل الكثــرون فيســبوك لنــر‬ ‫برمجيــات ضــارة مختلفــة مثــا لــروج أنــواع‬ ‫الفريوســات‪ .‬وتنــر هــذه مــن خــال روابــط‬ ‫تدعــي أنهــا يشء يف حــن أنهــا تخفــي أشــياء‬ ‫ضــارة وخطــرة‪ ,‬وتقــوم بتنصيــب برمجيــات‬

‫العدد (‪ )64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬

‫صغــرة تقــوم للتجســس أو ألحــداث رضر مــا‬ ‫يف الجهــاز‪.‬‬ ‫هنــاك طــرق كثــرة الختبــار الروابــط املشــكوك‬ ‫بأمرهــا قبــل فتحهــا مثــل ‪:‬‬ ‫‪/https://safeweb.norton.com‬‬ ‫كــا يوجــد تطبيــق فيســبوك قامــت بتطويــره‬ ‫رشكــة نورتــون يعمــل عــى فحــص منشــورات‬ ‫األصدقــاء وكل الصفحــات التــي تــم اإلعجــاب‬ ‫بهــا ســابقا وذلــك خــال األربــع والعــرون‬ ‫الســاعة املاضيــة‪ .‬عــى الجميــع األخــذ بعــن‬ ‫االعتبــار أنــه ال ميكننــا االعتــاد ‪ %100‬عــى‬ ‫هــذا التطبيــق يف حاميتنــا مــن الروابــط الخبيثة‬ ‫ولكنهــا قــد تســاعدنا يف تجنــب الكثــر منهــا‪.‬‬ ‫للحصــول عــى هــذا التطبيــق واســتخدامه‬ ‫اتبــع الخطــوات التاليــه‪:‬‬ ‫افتح حسابك عىل الفيسبوك‪.‬‬‫أدخل الرابط التايل‪:‬‬‫‪https://apps.facebook.com/nortonsafeweb‬‬ ‫اضغط عىل "السامح"‪.‬‬‫ســوف يتــم فتــح التطبيــق‪ .‬أضغــط "الذهــاب‬‫للتطبيــق"‪ .‬ومــن نفــس النافــذة اخــر مــن‬ ‫الســؤال مــن يســتطع رؤيــة مشــاركات هــذا‬ ‫التطبيــق‪" :‬أنــا فقــط"‪.‬‬ ‫ســوف يبــدأ التطبيــق بفحــص كل املشــاركات‬‫التــي متــت يف ‪ 24‬ســاعة الســابقة‪.‬‬ ‫اســحب املســتطيل األحمــر الــذي يظهــر‬‫بالصــورة إىل الجانــب األيــر حتــى يبــدو‬ ‫باللــون األخــر ويظهــر لــك ‪:Auto scan on‬‬ ‫اضغط عىل السامح‪.‬‬‫ســوف تظهــر الروابــط ضمــن عــدة حقــول‬‫األخــر‪ :‬الروابــط اآلمنة‪،‬األحمــر‪ :‬روابــط‬‫ملغومة‪،‬الربتقــايل‪ :‬الروابــط قــد تكــون‬ ‫ملغومة‪،‬اللــون الرمــادي‪ :‬روابــط مل يتــم التأكــد‬ ‫منهــا‪.‬‬ ‫تستطيع تصفح الروابط السليمة‪.‬‬‫عنــد دخولــك مــرة أخــرى إىل صفحتــك وقبــل‬‫التصفــح اذهــب إىل (نورتــون ســيف ويب)مــن‬ ‫التطبيقــات ‪:Norton Safe Web‬‬ ‫سيبدأ نورتون بفحص الروابط تلقائيا‪.‬‬‫تعــود إىل صفحتــك الرئيســية وتكمــل‬‫تصفحــك ‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫أوكسجين | بتول زبداني‬

‫التفاح المضرج‬

‫يــا جنــــــــة الزبدانــي أنــــــت مســفرة‬ ‫فالثلــج قطـــــن عليــك الســحب تحلجــه‬ ‫ت ّوجــت مدينــة الزبــداين ملكــة الجــال الرسمــدي منــذ لحظــة والدتهــا‬ ‫األوىل مــن عمــر الكون‪.‬حيــث النفــوس تتأرجــح بــن ســحر فتنتهــا‪..‬‬ ‫وعطــر ترابهــا الريفــي املميــز‪ .‬الزبــداين تــاج املصايــف الســورية‪ ..‬وأقــدم‬ ‫وأشــهر املصايــف العربيــة‪ .‬تتبــع الزبــداين ملحافظــة ريــف دمشــق‪،‬‬ ‫وتقــع عــى مســافة ‪ 45‬كــم شــال العاصمــة دمشــق‪ .‬ومتتــد املدينــة يف‬ ‫ســفوح الجبــال وتــرف عــى ســهل رائــع خصــب هــو ســهل الزبــداين‪.‬‬ ‫هواءهــا لطيــف عليــل يحمــل معــه نســائم الرقــة يف الصيــف‪ ،‬وبــارد‬ ‫وغزيــر األمطــار شــتا ًء‪ ..‬أمــا ثلــج الزبــداين فيزيدهــا تألقـاً وســحرا ً ونقــا ًء‪.‬‬ ‫تحيــط باملدينــة مجموعــة مــن البلــدات والقــرى‪ ،‬وهي‪ :‬بلــودان وبقني‬ ‫ومضايــا والروضــة ورسغايــا‪ ،‬وتنبــع مــن جنوبهــا ميــاه بــردى الرقراقــة‪..‬‬ ‫ومتــد دمشــق وغوطتهــا باملــاء‪ .‬كــا تكــر الينابيــع يف الزبــداين‪ ،‬فمنهــا‬ ‫نبــع العــرق والكــري والجرجانيــة‪ ،‬وتتنــوع فيهــا الثــار وأشــجار الفاكهة‬ ‫مــن تفــاح الزبــداين املشــهور عاملي ـاً‪ ..‬إىل اإلجــاص‪ ..‬والخــوخ‪ ..‬والكــرز‪..‬‬ ‫واملشــمش‪ ..‬والــدراق‪ ..‬و الجــوز‪ ..‬والتــن‪ ..‬وكــروم العنــب وغريهــم‪.‬‬ ‫تاريــخ الزبــداين موغــل يف القــدم ويرتافــق مــع تاريــخ مدينــة دمشــق‪.‬‬ ‫فقــد استوطـــن اإلنســان هــذه املنطقــة مــن األرض لكــرة خرياتهــا ووفرة‬ ‫مياههــا‪ ،‬وكطريــق عســكري للفتوحــات والحــروب‪ .‬يعــود أصــل ســكان‬ ‫هــذه املدينــة إىل اآلراميــن الذيــن كانــوا أول مــن ســكن هــذه البــاد‪.‬‬ ‫وجــاءت تســمية الزبــداين مــن اللغــة اآلراميــة والرسيانيــة ‪ ،‬واملفــرد‬ ‫منهــا "زبــد" ومعنــاه لــب الخــر وخالصتــه‪ .‬بلــغ عــدد ســكان مدينــة‬ ‫الزبــداين يف نهايــة عــام ‪2006‬م نحــو ‪ 29,930‬نســمة‪ .‬بينــا يَرتفــع عــدد‬ ‫قاطنيهــا يف الشــتاء إىل حــوايل ‪ 60,000‬نســمة‪ ،‬ويف الصيــف يصــل العــدد‬ ‫إىل ‪ 100,000‬نســمة مــن وفــود الســياحة‪.‬‬ ‫يعمــل غالبيــة الزبدانيــن بالزراعــة والبنــاء وأعــال أخــرى ‪.‬ونســبة‬ ‫التعليــم والثقافــة عاليــة مقارنــة مــع جاراتهــا‪.‬‬ ‫كانــت تقــوم يف منطقــة الزبــداين قــرى عديــدة مثــل (كفــر نفــاخ)‬ ‫و (كفــر عامــر) ويقــال أنهــا كانــت بلــدات صناعيــة ذات مســتوى‬ ‫اقتصــادي جيــد يعمــان يف صناعــة الحريــر الطبيعــي ويف مـزارع الكــروم‬ ‫والعنــب ومعــارصه‪ .‬والجديــر بالذكــر أن يف منطقــة الزبــداين كانــت‬ ‫والنســاك والز ّهــاد عــى‬ ‫تقــوم مجموعــة كبــرة مــن األديــرة للرهبــان ّ‬ ‫مســاحات صغــرة مــن األرض يســتثمرها الرهبــان ملعيشــتهم وحياتهــم‪،‬‬ ‫ومــن هــذه األديــرة ديــر األخــرس‪ ،‬وديــر ســامة‪.‬‬ ‫مــن أهــم اآلثــار فيهــا‪ :‬الســفرية‪ ،‬و الكــري‪ ،‬وقلعــة الكوكــو‪ ،‬وخربــة‬ ‫الدلــة‪ ،‬وفيهــا بقايــا معابــد يونانيــة وإغريقيــة‪.‬‬ ‫انخــرط شــباب الزبــداين يف الثــورة ملبــن نــداء درعــا ومشــاركني‬ ‫بإســقاط النظــام منــذ ‪ .2011/3/25‬وتع َّرضــت املظاهـرات الســلمية فيها‬ ‫لهجــات قــوات األمــن‪ ..‬وســق َط الكثــر مــن الشــهداء‪ .‬ويف ‪ 17‬متــوز‬ ‫مــن عــام ‪ 2011‬تع َّرضــت املدينــة لالقتحــام األول‪ ،‬حيــث اجتاحهــا أكــر‬ ‫العدد (‪ )64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬

‫نقطة ثائرة‬

‫عن وجه الحسن إذا وجه الزمان كلح‬ ‫والــــجو ندافه والقـــــوس قوس قــزح‬ ‫مــن ‪ 2,000‬جنــدي‪ ،‬ثــم اقتحمتهــا الدبابــات واملدرعــات بعــد حصارهــا‬ ‫وإغــاق كافــة مداخلهــا‪ .‬ثــم يف ‪ 15‬ترشيــن األول مــن العــام نفســه‬ ‫تعرضــت للغــز ٍو مــن آالف الجنــود وســط إطــاق نــار كثيــف‪ ،‬ونــرت‬ ‫الحواجــز األمنيــة يف الشــوارع‪ ،‬واعتقلــت حــوايل ‪ 200‬شــخص‪ .‬وتكــررت‬ ‫عمليــات االقتحــام فتصــدى لهــم الثــوار وأفشــلوا الحملة العســكرية وتم‬ ‫إعــان الزبــداين مدينــة محــررة يف أوائــل كانــون الثــاين مــن ســنة ‪2012‬‬ ‫بعــد معركــة دارت أحداثهــا يف ســهل الزبــداين ســميت معركــة التحريــر‪.‬‬ ‫واندلعــت معركــة عنيفــة أخــرى يف ‪13‬شــباط عــام ‪2012‬عــى الرغــم‬ ‫مــن التوصــل إىل اتفــاق لوقــف إطــاق النــار بــن الجيــش الحــر و قــوات‬ ‫الطاغيــة‪ ..‬غــر أن الجيــش النظامــي عــا َد وقصفهــا مجــددا ً و بشــدة‪،‬‬ ‫وانتهــى األمــر بعــد أســبوع مبقتــل زهــاء ‪ 100‬مــن األهــايل املدنيــن‪،‬‬ ‫ونــر القــوات األســدية فيهــا‪ ،‬وتقطيعهــا بالحواجــز‪ ،‬ونــر أكــر مــن ‪56‬‬ ‫نقطــة عــى الجبــال املحيطــة بهــا‪ .‬وأبــرم اتفــاق جديــد بــن الســلطات‬ ‫األســدية والجيــش الحــر‪ ،‬يَقــي بانســحاب الجيــش الحــر مــن الزبــداين‬ ‫وتســليمه العتــاد والســاح الــذي اســتوىل عليــه مــن القــوات األســدية‪.‬‬ ‫رفضــت املدينــة الخضــوع وبقيــت رازخــة تحــت وابــل القذائــف‬ ‫اليوميــة ووقعــت عــدة مجــازر فيهــا نذكــر منها مجــزرة النابــوع ومجزرة‬ ‫ســهل الزبــداين‪ ..‬بحــق عائلــة آل عــاء الديــن‪ ..‬ومجــزرة آل عــواد‪..‬‬ ‫راح ضحيتهــا ســبعة شــبان مــن عائلــة واحــدة أثنــاء القصــف العنيــف‬ ‫ومحاولــة اقتحــام املدينــة يف املــرة األوىل ‪.‬ورغــم ذلــك بقــي شــبابها ثائـرا‬ ‫بالســاح‪ ..‬والكلمــة والقلــم‪ ..‬فصــدرت عنهــم مجلــة أوكســجني‪ ..‬مجلــة‬ ‫الثــورة الســورية مــن الزبــداين‪ ..‬ومــن أنشــطة شــبابها يف الثــورة مكتــب‬ ‫منطقــة الزبــداين اإلعالمــي‪ ..‬وهــو تجمــع شــبايب يهــدف لنقــل أخبــار‬ ‫املنطقــة واملدينــة ومــا حولهــا وغريهــا مــن النشــاطات يف أيــام الحـراك‬ ‫الســلمي واملظاه ـرات‪ .‬وإىل اليــوم تقــدم الزبــداين يومي ـاً الشــهداء وال‬ ‫تبخــل عــى الثــورة بذلــك وســط املئــات مــن أبنائهــا املعتقلــن داخــل‬ ‫أقبيــة األســد‪.‬‬ ‫وتعــد زبــداين الصمــود والبطولــة مــن أوائــل املــدن التــي تحــررت مــن‬ ‫نــر األســد وطغمتــه وزبانيتــه‪ ..‬وتســتمر الثــورة حتــى اســقاط نظــام‬ ‫البغــي واالســتبداد‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫اقتصاد‬

‫ارتفاع األسعار يتجاوز الذهب والدوالر‬

‫أوكسجين | ندى الربيع‬

‫مــع غيــاب اآلفــاق لحلــول سياســية حــول األزمــة الســورية تــزداد‬ ‫معانــاة االقتصــاد الســوري وتتفاقــم يوم ـاً بعــد يــوم ‪،‬ولعــل املــرف‬ ‫املركــزي الســوري الخاضــع للحصــار بــات يــدرك أن رصيــده مــن‬ ‫االحتيــاط األجنبــي الــذي قدرتــه مصــادر كثــرة يف منتصــف العــام‬ ‫املــايض بنحــو ‪ 17‬بليــون دوالر بــدأ يتــآكل مبعــدل نصــف بليــون‬ ‫كل شــهر‪ ،‬وكان يف ـرَض بهــذا الرصيــد أن يكفــي لحاميــة اللــرة نحــو‬ ‫ســنة‪،‬إال أن اســتمرار عملياتــه العســكرية وقصفــه اليومــي عــى املــدن‬ ‫ورضب لل ُبنــى التحتيــة وخطــوط‬ ‫واألريــاف مــن حــرق للمحاصيــل‬ ‫ٍ‬ ‫اإلنتــاج وتوقــف عمليــات اإلنتــاج والتصديــر‪ ،‬عــاوة عــى ذلــك ازديــاد‬ ‫الطلــب عــى العمــات األجنبيــة‪ ،‬كل ماســبق مجتمعـاً ســاهم يف خفض‬ ‫قيمــة االحتيــاط‪ ،‬فيــا يبــدو أن الســلطات تســعى إىل تخصيــص الدعــم‬ ‫واســتغالل حصيلــة الرصيــد مــن العمــات األجنبيــة لدعــم اســتقرار‬ ‫النظــام بــدالً مــن دعــم االســتقرار النســبي لألســعار‪.‬‬ ‫حيــث واصلــت اللــرة الســورية هبوطهــا املتســارع أمــام الــدوالر‪،‬‬ ‫فــراوح قيمــة رصفــه مقابــل اللــرة ‪ 210- 205‬لــرة ســورية للــدوالر‬ ‫الواحــد يف الســوق الســوداء‪ .‬وترافــق ذلــك بارتفــاع ســعر الذهــب عيــار‬ ‫‪ 24‬إىل ‪40.11‬دوالر أي مــا يعــادل ‪8200‬لــرة ســورية لــكل واحــد غ ـرام‬ ‫‪.‬أمــا الذهــب عيــار ‪ 22‬فجــاء ‪ 36.79‬دوالر أي مــا يعــادل ‪7500‬لــرة‬ ‫ســورية‪.‬‬ ‫ومل يقــف االرتفــاع عنــد الذهــب والــدوالر فلــم يعــد ذلــك هــ ّم‬ ‫املواطــن الســوري ‪ ،‬إال أن هــذا االرتفــاع الفاحــش تســلل إىل مســتلزماته‬ ‫اليوميــة مــن الخبــز الــذي بلــغ ســعر الربطــة ‪110‬لـرات ويف حلــب بلــغ‬ ‫ـح‬ ‫ســعرها ‪200-150‬لــرة إن وجــدت بســبب غــاء مــادة املــازوت وشـ ّ‬ ‫مــادة الطحــن أو انعدامهــا يف بعــض املناطــق املحــارصة ‪.‬حيــث متنــع‬ ‫الحواجــز األســدية العســكرية دخــول املــواد الرئيســية إىل تلــك املناطــق‬ ‫ومــن جهــة أخــرى مينــع القصــف وصــول املــواد إىل مــا تبقــى مــن‬ ‫الســكان‪.‬وقد بلــغ ســعر كيلــو غـرام واحــد مــن لحــم الغنــم ‪1500‬لــرة‬

‫العدد (‪ )64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬

‫أمــا الخضــار فهــي أيضـاً قــد ارتفعــت بشــكل فاحــش بلــغ ســعر كيلــو‬ ‫غ ـرام واحــد مــن البنــدورة ‪ 150‬لــرة أمــا البطاطــا فســجلت ســعر ‪75‬‬ ‫لــرة ‪.‬وكذلــك املــواد التنظيفيــة وباقــي الخــروات والفواكــه‪.‬‬ ‫وتزامــن جنــون األســعار هــذا مــع صــدور ق ـرار رئــايس صــادر عــن‬ ‫األســد بزيــادة الرواتــب للموظفــن يف القطــاع العــام وذكــر تقريــر‬ ‫لصحيفــة ترشيــن التابعــة للنظــام «أن زيــادة ‪ 25‬لــرة عــى ليــر‬ ‫املــازوت يعنــي تحقيــق وفــر للخزينــة مبعــدل ‪ 187.5‬مليــار لــرة‪ ،‬وأن‬ ‫الزيــادة عــى الرواتــب ســتكلف الخزينــة العامــة مــا مقــداره ‪ 86‬مليــار‬ ‫لــرة ســورية‪ ،‬مــا يعنــي أن الوفــر الصــايف مــن زيــادة أســعار املــازوت‬ ‫يصــل إىل ‪ 101‬مليــار لــرة ال أكــر‪ ،‬وبالتــايل فــإن زيــادة األجــور جــاءت‬ ‫بأغلبهــا مــن زيــادة أســعار املازوت»‪.‬ووصلــت الزيــادة لحــدود ‪%100‬‬ ‫للعســكريني والضبــاط العاملــن املؤيديــن لســلطته الدمويــة‪.‬‬ ‫ومــن جهتــه طلــب حاكــم «مــرف ســورية املركــزي» أديــب ميالــة‬ ‫مــن املواطــن أن «يتحــى بالصــر والســلوان والتحمــل‪ ،‬واالبتعــاد عــن‬ ‫فكــرة أن هنــاك انهيــار للــرة ألن االنهيــار يعنــى النهايــة وبالتــايل‬ ‫اســتبدال االنهيــار برتاجــع يف ســعر رصف اللــرة الن اســتدام مصطلــح‬ ‫االنهيــار لــه وقــع صعــب"‪ ،‬مبينــا أن "معــدل التضخــم يف ســورية وصــل‬ ‫إىل ‪ %45‬بدايــة ‪.»2013‬‬ ‫مــا يجــري يعنــي أن االقتصــاد الســوري معــرض إىل مزيــد مــن‬ ‫الخضــات والهــزات‪ ،‬وال يلــوح يف األفــق مــا يشــر إىل عــودة عجلــة‬ ‫اإلنتــاج أو معــاودة النشــاطات‪ ،‬وهــذا ير ّجــح مســارا ً متســارعاً مــن‬ ‫األحــداث االقتصاديــة العاكســة لعمــق األزمــة الســورية‪ ،‬وســيكون أول‬ ‫تجليــات ذلــك اســتمرار تدهــور قيمــة العملــة ومــا ينجــم عــن ذلــك‬ ‫مــن تداعيــات ســتؤدي يف النهايــة إىل فقــدان الســيطرة االقتصاديــة‬ ‫بســبب فقــدان األدوات الرئيســة للتحكــم واملتمثلــة بالسياســة النقديــة‬ ‫وعنوانهــا العملــة‪ ،‬والسياســة املاليــة التــي عنوانهــا الدعــم واإلنفــاق‬ ‫العــام‪ ،‬وعــى كلتــا الجبهتــن‪ ،‬فــإن بــوادر فقــدان الســيطرة واضحــة‬ ‫وجليــة‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬


‫صاحب المنظار | حكايا المسافر‬

‫أدب‬

‫يف يــوم مشــمس ودافــئ ويف تلــك املدينــة التــي أطلــق عليهــا لقــب أســطورة الصمــود‪ ،‬كان املســافر ميــي وميــي يف طرقاتهــا دون تعــب أو ملــل‪،‬‬ ‫ميتــع نظــره بأهلهــا وهــم يعيــدون تشــييدها لتكــون أجمــل مــا كانــت عليــه قبــل الحــرب‪ .‬وأثنــاء ذلــك رأى طف ـاً ينظــر إىل الشــمس مبنظــار‬ ‫صنعــه مــن كفيــه دون أن تتأثــر عينــاه بنورهــا القــوي الســاطع‪ .‬ولشــدة مــا آثــار هــذا األمــر فضولــه اقــرب منــه ليســأله عــا يفعــل‪ .‬فأجابــه‬ ‫الصغــر‪ :‬الشــمس متســخة بعــض الــيء‪ ،‬انتظــرين ريثــا أصعــد إليهــا ألنظفهــا ثــم أعــود إليــك‪ .‬ثــم حلــق عاليـاً وطــار إليهــا بانســياب وكأنهــا هــي‬ ‫مــن جذبتــه‪ ،‬وبعــد لحظــات ازدادت الشــمس نــورا ً وازدادت األرض دفئـاً وازدادت القلــوب رسورا ً وازداد عمـران املدينــة بهــا ًء‪ .‬وملــا عــاد قــال لــه‬ ‫املســافر‪ :‬يــا لكــم مــن شــعب كريــم‪ ،‬حتــى الشــمس تعتنــون بهــا‪ .‬فقــال صاحــب املنظــار‪ :‬إننــا نشــكر الخــر برعايتنــا لــه فتجــده يفيــض بغنــاه‬ ‫علينــا حــن نفعــل‪.‬‬

‫نص وتصوير‪ :‬باسل حسو | دقق النص‪ :‬سيما نصار‬

‫الجدائل | حكايا المسافر‬ ‫بينــا كان املســافر يقــف عــى ضفــاف نهــر يشــق املدينــة مــن أوســطها‬ ‫ويســتمع لخريــر مائــه الــذي أســكن روحــه وبــث بداخلهــا الســام‪.‬‬ ‫أتــت فتــاة صغــرة ذو عينــن أعــذب مــن أي مــاء عــى وجــه األرض‪،‬‬ ‫ووقفــت بجانبــه دون أن تحدثــه البتــة ولكنــه ســمع وبوضــوح شــديد‬ ‫هزيــز أنفاســها الرحبــة وكأنهــا تنــادي بهــا أحدهــم‪ .‬وبعــد برهــات بــدأت‬ ‫أســاك النهــر الصغــرة تقفــز إليهــا ثــم تعــود إىل املــاء وتعــاود القفــز‬ ‫مــرارا ً وتكــرارا ً وكأن حديثــاً يــدور بينهــم وبينهــا‪ .‬ثــم وثبــت بدورهــا‬ ‫إليهــم وغاصــت يف النهــر وجدلتــه بيديهــا إىل جديلتــن أو رمبــا أكــر‪.‬‬ ‫لقــد جدلــت النهــر بأكملــه‪ ،‬وعــادت لتقــف بجانــب املســافر الــذي يتــوق‬ ‫بشــوق لتفــر لــه مــا قامــت بــه‪ .‬ثــم قالــت لــه‪ :‬جدلــت النهــر لتســبح‬ ‫األســاك الصغــرة محميــة بإحــدى الجدائــل بعيــدا ً عمــن يلتهمهــا‪ .‬فكــا‬ ‫الشــمس تــرق بنورهــا عــى جميــع مــن يف األرض‪ ،‬عــى اإلنســان أيض ـاً‬ ‫مــد يــد العــون لــكل مــن فيهــا‪.‬‬ ‫العدد (‪ )64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬

‫‪13‬‬


‫تقرير مصور‬

‫صورة وحكاية‬

‫للبيــوت أيضــاً ذاكــرة‪ ...‬تفتقــ ُد ســاكينها الذيــن‬ ‫ِ‬ ‫بيــن األنقــاض‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫شــبح مــوت يطــارد األنفــاس‪ ...‬رحلــوا‪ ...‬أنفاســهم تبقــى دومـاً كعبــق الياســمين‪...‬‬ ‫ولكــن تبقــى هنــاك حيــاة‪...‬‬ ‫رغــم اختمــار الهــواء بالمــوت واألشــاء‪..‬‬

‫ُ‬ ‫تشتاق إلى صخب أزقتها‪..‬‬ ‫نافذ ٌة شاحبة‪...‬‬

‫وبــواب بــواب‪ ...‬شــي ُغــرب شــي صحــاب‪ ...‬شــي‬ ‫مسـ ّ‬ ‫ـكر وناطــر‪ ...‬تيرجعــوا الغيــاب‪.‬‬

‫تنــور الحــي لــه حكايــ ٌة أخــرى‪ ...‬الجــدران الســوداء‬ ‫تبحــث عــن وجــوه العجائــز التــي عجنــت الخبــز بالملــح‬ ‫قصــص وهمــوم دمــارٌ كثيــر وأنقــاض‪ ...‬أزقــة تّتشــح بالوحشــة‪...‬‬ ‫واأللــم‪ ...‬مــع رائحــة الحطــب‬ ‫ٌ‬ ‫رُويــت‪ ...‬و اليــوم بــات رغيــف الخبــز مد ّمــى‪ ...‬صعب تـ ّ‬ ‫ـأن بعــد أن فقــدت خطــوات ســاكنيها‪ ...‬سـ ٌ‬ ‫ـكون‬ ‫وانتظــار‪ ...‬ويبقــى النــزوح دوم ـاً ســيد الموقــف‪..‬‬ ‫المنــال‪...‬‬ ‫العدد (‪ )64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬

‫‪14‬‬


‫ســـالمتـــك‪:‬‬

‫اإلصابــة بطلــق نــاري تختلــف خطورتــه‬ ‫حســب مــكان اإلصابــة ورسعــة إســعاف‬ ‫املصــاب‪ ،‬لذلــك يجــب اتخــاذ إجــراءات‬ ‫رسيعــة للحفــاظ عــى حياتــه‪:‬‬ ‫‪ -1‬اتصل باملساعدة الطبية‬ ‫‪-2‬أبعــد املصــاب وابتعــد عــن مصــدر الرصــاص‬ ‫فســامتك مهمــة‬ ‫‪-3‬حــاول أن يبقــى املصــاب ثابتــاً ال تحركــه‬ ‫كثــرا ً‬ ‫‪-4‬اتصل فورا ً باإلسعاف‪.‬‬ ‫ابدأ بتقديم اإلجراءات اإلسعاف ّية‪:‬‬ ‫* يف البدايــة عليــك تحديــد مــا إن كان املصاب‬ ‫واعيــاً أم فاقــدا ً للوعــي ‪ ..‬وحــاول التحــدث‬ ‫معــه لتجنــب دخولــه بالغيبوبــة ‪.‬‬ ‫* إذا كان يتنفــس مــع بــذل جهــد كبــر‬ ‫الستنشــاق الهــواء ويصــدر أصواتــاً غــر‬ ‫طبيعيــة (ســعال متكــرر‪ ،‬بحــة‪ ،‬شــخري‪ )..‬فهــذا‬ ‫يعنــي انســدادا ً جزئيــاً للمجــاري التنفســية‬

‫الفلك مع‬

‫إسعاف مصاب بطلق ناري‬

‫فواصل‬

‫وهنــا ادفعــه إىل الســعال إلخــراج الجســم مالحظــة‪ :‬إن التعامــل مــع املصــاب وتقديــم‬ ‫الــذي يســد املجــرى‪.‬‬ ‫اإلســعاف املناســب لحالتــه يكــون حســب‬ ‫* إذا كان يعــاين مــن جــروح يف الوجــه والفــك مــكان اإلصابــة ‪.‬‬ ‫ســاعده عــى الجلــوس واالنحنــاء إىل األمــام‬ ‫يتبع ‪...‬‬ ‫لفتــح املجــال لخــروج الــدم ‪.‬‬ ‫* إذا كان املصــاب يفضــل وضعــاً معينــاً‬ ‫ســاعده عليــه‪.‬‬ ‫* إذا كان قــد أصيــب يف صــدره عندهــا يفضــل‬ ‫أن يجلــس بوضعيــة نصــف جالس‪.‬‬ ‫ب‪ .‬إيقاف النزيف‪:‬‬ ‫‪ -1‬ابحــث عــن مدخــل ومخــرج الرصاصــة‬ ‫حيــث غالبـاً يكــون املخــرج أكــر مــن املدخــل‪.‬‬ ‫‪-2‬ا نتبــه النــزف الداخــي ومتــزق األنســجة‬ ‫أكــر مــا تــراه عينــك‪.‬‬ ‫‪ -3‬تجنــب اختــاط أي جــرح لديــك بدمــاء‬ ‫املصــاب‪.‬‬ ‫‪ -4‬ال تحــاول أبــدا نــزع الرصاصــة مــن مكانهــا‬ ‫أو تحريكهــا إن كانــت ظاهــرة لــك‪.‬‬

‫أوكسجين‬

‫ية السورية‪:‬‬ ‫برج اإلخبار‬ ‫ي ش ـوي ك ـذب‬ ‫األب ـراج تخفف ـ‬ ‫بتنصح ـك‬ ‫م تعمــي ‪200‬‬ ‫شــاء اللــه عــ‬ ‫ألنــك مــا‬ ‫ة بالتنكــة‪!!...‬‬ ‫كذبــ‬ ‫برج بشار‪:‬‬ ‫حافــظ‪ ...‬شــو‬ ‫ربــك وســلّم‬ ‫اتــكل ع‬ ‫و‪ ...‬حافــظ أو‬ ‫م أحســن منــ‬ ‫يعنــي متيــ‬ ‫ق البلــد‪!!! ...‬‬ ‫نحــر‬ ‫ج العسكور‪:‬‬ ‫ق ـدرت تقت ـل‬ ‫بر‬ ‫قذائ ـف ومــا‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ع ـم ت ـ‬ ‫يأثــر فينــا‪...‬‬ ‫دك الكيــاوي‬ ‫ثورتنــا‪ ...‬بــ‬ ‫مــا نتحسـس‪...‬‬ ‫ر منـو مشــان‬ ‫بـس ال تكـ‬

‫العدد (‪ )64‬السنة الثانية ‪ -‬األحد ‪2013\06\30‬‬

‫برج‬ ‫سيرتيل‪:‬‬ ‫الشــعب‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ــ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫الر‬ ‫ســوط ها‬ ‫سـائل يـي عـم تبعتيهـ أليــام مــن‬ ‫ا‬ ‫م با‬ ‫لسـوري ألن‬ ‫ـ‬ ‫و‬ ‫سـم الجيش‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ـ‬ ‫د‬ ‫بي‬ ‫ضحكـوا‪!!...‬‬ ‫ب‬ ‫رج الثائر‪:‬‬ ‫ألن ـك‬ ‫ع‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫دا‬ ‫ف‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ع ـن أرض ـ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫وكرامت ـك‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ك‬ ‫ول‬ ‫ـ‬ ‫وا‬ ‫اإلره ـايب والل ـ عن ـك إرهـ ا‬ ‫يب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ه‪...‬‬ ‫بر‬ ‫ج المن ّظر‪:‬‬ ‫مبـا أنـو ا‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫د‬ ‫ين‬ ‫ج‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫تعــ ّود حالــك ي ع صيـام‬ ‫الزم تبلّـش‬ ‫وتضــب لس‬ ‫ــ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫حـ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫خ‬ ‫فــف‬ ‫ي وتنظ ـر‪...‬‬

‫‪15‬‬


‫الفتات‬

‫إلقرتاحاتكم ومشاركاتكم ميكنكم مراسلتنا عرب‬ info@syriaoxygen.com

www.fb.com/oxygen.zabadani.syria www.syriaoxygen.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.