و أخيراً... ورغم أن المحارب المتردد أوباما خرج عن صمته، إلا أن كلماته الرنانة فقدت الكثير من صلاحيتها، شأنها شأن غيرها من تصريحات المجتمع الدولي التي لم تعد تمنح السوريين الكثير من الأمل لكثرة ما تشدّقوا بها من قبل، تنديداتٌ وتصريحاتٌ لاتسمن ولا تغني من جوع...
71,509 شهيداً، 41373 معتقلاً، 1607 مفقوداً، وأكثر من 1,515,639 لاجئ، أرقامٌ مخيفة لم تحرك فيهم ساكناً... ومازالت الأمم المتحدة تقول بأنها ستتدخل في حال ثبت استخدام الكيماوي من قبل نظام الأسد!!
لا نعلم إن كان الموت بالكيماوي يختلف عن الموت الذي تعددت أسبابه عند الشعب السوري، من رصاصة قناص غادرة إلى قذيفة أو صاروخ، وما بينهما من رصاص وتعذيب وجوع وبرد... كل مشاهد القتل والدم لم تعنيهم، وحدها المجزرة الأخيرة أثارت حفيظتهم، قد يكون السبب تخوفهم من وصول تلك الأسلحة إلى أيدي الجهاديين أو استعمالها من قبل حزب الله، أو هو مجرد مخدّر للشعب السوري بمعنى تحرّك فقط من أجل التداول الإعلامي، أو ربما محاولة لحفظ ماء وجههم الذي أريق منذ زمن أمام الخطوط الحمر التي تجاوزها الأسد على مرأى العالم أجمع. واليوم ومابين سيناريوهات الضربة العسكرية ا