أوكسجين العدد ( 74 ) السنة الثانية - الجمعة 06\09\2013

Page 1

‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أنا بتنفس حرية‬

‫األسد‪..‬‬

‫ملك اسرائيل المدلل‬

‫كيف ستتصرف "إسرائيل"‪..‬‬ ‫إذا ضرب النظام السوري؟‬

‫أوكسجين ®‬

‫لن تقتل بنا األمل‪..‬‬

‫العدد ( ‪ ) 74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬


‫افتتاحية‬

‫الحر والمزيد من التقدم‬

‫تقرؤون في هذا العدد‬

‫هيئة التحرير‬

‫حالــة مــن الهــدوء الحــذر تســود مدينــة بلــودان الجبليــة‪،‬‬ ‫التــي تبعــد عــن مدينــة الزبدانــي ‪ 5‬كيلومت ـرات‪ ،‬وذلــك بعــد‬ ‫قصــف عنيــف وطويــل طــال الحواجــز المحيطــة بهــا‪ ،‬فــي‬ ‫ظــل انقطــاع لالتصــاالت األرضيــة منــذ الصبــاح الباكــر‬ ‫عــن المدينــة وحولهــا و انقطــاع تــام لالنترنــت ‪ ..‬ويعــود‬ ‫هــذا التوتــر جـراء االشــتباكات التــي دارت منــذ يوميــن ومــا‬ ‫ازلــت مســتمرة‪ ..‬بيــت الجبــش الحــر وعصابــات األســد‪..‬‬ ‫فقــد تــم تحريــر حاجــز مانويــا وحاجــز جدودنــا بعــد أن‬ ‫العــدة‪ ..‬وتــم ضــرب‬ ‫ألحقـوا بهــم خســائر فادحــة فــي العــدد و ُ‬ ‫نقطــة خـ ّـدام وشــوهدت النيـران ترتفــع فــي الســماء‪ .‬كمــا وتــم‬ ‫قصــف النقطــة العســكرية فــي منطقــة الحــرش وحقــق الثـ ّـوار‬ ‫إصابــات مباش ـرة وســط تحليــق لطي ـران الميــغ األســدي‬ ‫علــى علــو منخفــض وجوبــه بالمضــادات األرضيــة‪ .‬ويتابــع‬ ‫الث ـوار حصارهــم لحاجــز الجبــل األخضــر و حاجــز قلعــة‬ ‫الشــقيف‪ ..‬أللهــم أنصــر ثوارنــا وثبــت أقدامهــم ‪ ..‬ومــا‬ ‫النصــر ّإل قــاب قوســين أو أدنــى‪.‬‬

‫العدد (‪ )74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬

‫‪ -3‬الالجىء السوري ‪...‬إلى أين؟‬ ‫‪ -4‬كيف ستتصرف "إسرائيل"‪ ..‬إذا ضرب‬ ‫النظام السوري؟‬ ‫‪ -5‬هلوسة بثينة شعبان‬ ‫‪ -6‬األسد ملك اسرائيل المدلل‬ ‫‪ -8‬زبداني إف إم‬ ‫‪ -9‬بالل‪ ..‬أحد الناجين من حرش بلودان‬ ‫‪ -10‬في السياسة ما هي الليبرالية‬ ‫‪ -11‬حكاية الديمقراطية‬ ‫‪ -12‬االستخدام األمثل واآلمن لتويتر‬ ‫‪ -13‬جرابلس ‪ ...‬عندما تنتصر اإلرادة‬ ‫‪ -14‬الخط األحمر ‪ -‬سورية الشعب‬ ‫‪ -15‬اإلصابة بطلق ناري‬

‫‪2‬‬


‫الالجىء السوري ‪...‬إلى أين؟‬ ‫أوكسجين | بتول الزبداني‬

‫مل تعــد ســوريا ذلــك البلــد الكبــر موطنـاً‪..‬‬ ‫مبــا تعنيــه الكلمــة مــن دفء وراحــة ولقمــة‬ ‫عيــش وكرامــة‪ ..‬فقــد أصبــح الســوريون يف‬ ‫زمــن األســد الجئــون عــى عتبــات الــدول‪ ،‬ملــا‬ ‫خلّفتــه آلــة الحــرب مــن دمــار طحــن البــر‬ ‫والحجــر‪ ،‬وإن مل يكــن القصــف العنيــف عــى‬ ‫مدنهــم الســبب الرئيــس يف التهجــر والنــزوح‬ ‫القــري واللجــوء إىل الجــارات فــإن االعتقــال‬ ‫واملــوت تحــت التعذيــب يكــون الســبب‬ ‫اآلخــر ‪.‬ففــي إحصائيــة لألمــم املتحــدة‬ ‫أفــادت املفوضيــة العليــا لشــؤون الالجئــن‬ ‫أن عــدد الســوريني الذيــن فــروا مــن منازلهــم‬ ‫خــال الــراع ارتفــع إىل ‪ 6.25‬مليــون‬ ‫شــخص‪ ،‬مشــرة إىل أ ّن ذلــك يشــكل أكــر‬ ‫مجموعــة مــن الالجئــن يف أي بلــد حــول‬ ‫العــامل‪ .‬ويعنــي هــذا أن نحــو ثلــث ســكان‬ ‫ســورية قبــل الحــرب ‪ -‬البالــغ عددهــم ‪20‬‬ ‫مليــون ســوري‪ -‬قــد نزحــوا داخــل البــاد أو‬ ‫ـراع منــذ‬ ‫فـ ّروا عــر الحــدود خــال مـ ّدة الـ ّ‬ ‫أكــر مــن عامــن ونصــف‪ .‬وذكــرت املفوضيــة‬ ‫أن عــدد الفاريــن إىل دول الجــوار بلــغ ‪2‬‬ ‫مليــون شــخص جلُّهــم مــن النســاء واألطفــال‪،‬‬ ‫موزعــن عــى خمــس دول رئيســية تتحمــل‬

‫لبنــان النســبة األكــر فبلــغ عــدد الســوريني‬ ‫فيهــا ‪ 716‬آالف ويشــكو اللبنانيــون مــن توابع‬ ‫نــزوح ذلــك العــدد الكبــر مــن الســوريني إىل‬ ‫بالدهــم‪ ،‬قائلــن إنهــم يفقــدون وظائفهــم‪،‬‬ ‫وتــكاد مدارســهم ال تســتوعب تلــك األعــداد‬ ‫لدرجــة أن بعــض املــدارس اضطــرت إىل‬ ‫تخصيــص فــرات يف فــريت العــر واملســاء‬ ‫للدراســة‪ .‬بينــا وصــل عددهــم إىل ‪515‬‬ ‫ألــف الجــئ يف األردن يقطنــون يف عــدة‬ ‫مخيــات منتــرة يف صح ـراء األردن أكربهــا‬ ‫مخيــم الزعــري املعــروف مبخيــم املــوت ‪.‬ويف‬ ‫تركيــا ‪ 460‬ألف ـاً‪ ،‬والع ـراق ‪ 168‬ألف ـاً‪ ،‬ومــر‬ ‫‪ 110‬آالف‪ .‬ومــن الجديــر بالذكــر أن أكــر مــن‬ ‫نصــف هــؤالء الالجئــن أطفــال‪.‬‬ ‫إال أن هــذه األرقــام مازالــت بعيــدة عــن‬ ‫الواقــع ‪،‬حيــث هنــاك آالف الســوريني مل‬ ‫يحصلــوا بعــد عــى اإلقامــة وبطاقــة الجــئ‬ ‫فتشــرط األمــم املتحــدة عــى أن ال تقــل‬ ‫مــدة اإلقامــة عــن ثالثــة أشــهر حتــى يتــم‬ ‫تســجيل الســوري كالجــئ وبالتــايل لتقــدم لــه‬ ‫والســلة الغذائيــة التــي ال تــكاد‬ ‫املســاعدة ّ‬ ‫تســمن أو تغنــي مــن جــوع ‪.‬‬ ‫ويتخــوف ســوريون آخــرون مــن أن‬ ‫تســجيلهم ميكــن أن يعرضهــم للمالحقــة‬ ‫كونهــم عســكريون منشــقون أو أنهــم‬

‫العدد (‪ )74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬

‫تقرير‬

‫ناشــطون كــا يف مــر ‪،‬حيــث فرضــت‬ ‫الدولــة ترحيــل العديــد من الشــباب الســوري‬ ‫الناشــط متخوفــن مــن قيامهــم بــأي نشــاط‬ ‫أو مظاه ـرات تســتنكر مــا يجــري يف بلدهــم‬ ‫‪،‬وأن رشوط ســكنهم يف املخيــات قاســية‬ ‫مــن حيــث الحــد مــن حركتهــم ودخولهــم‬ ‫أو خروجهــم مــن املخيــم إال بترصيــح مــن‬ ‫الرشطــة ومينــع اختالطهــم بشــعب البلــد‬ ‫املســتضيف وغريها‪.‬لكــن هــؤالء الالجــؤون‬ ‫مل تتوفــر لهــم الظــروف التــي تليــق مبســتوى‬ ‫اإلنســانية‪ ،‬فمخيــات اللجــوء أصبحــت‬ ‫للمــوت ال للعيــش وتفتقــد للرعايــة الطبيــة‬ ‫وتعــاين نــدرة امليــاه الصالحــة للــرب‬ ‫وانتشــار األمــراض الجلديــة وااللتهابــات‬ ‫واالســهال عنــد األطفــال وغريهــا بســبب‬ ‫قلــة النظافــة وتلــوث امليــاه وعــدم وجــود‬ ‫مســتلزمات العنايــة والنظافــة الشــخصية‬ ‫ومــواد التنظيــف وأيضـاً قلــة الطواقــم الطبية‬ ‫فيهــا زاد األمــر ســو ًء‪.‬فيام تعــزي الــدول‬ ‫املســتقبلة ذلــك التقصــر وقلــة االهتــام‬ ‫بالالجئــن لعــدم قــدرة بالدهــم لتحمــل أعباء‬ ‫جديــدة واقتصادهــم غــر قــادر عــى تحمــل‬ ‫مصاريــف إضافيــة ومــن جهــة أخــرى قلــة‬ ‫اإلعانــات واملســاعدات مــن األمــم املتحــدة‪،‬‬ ‫بينــا ذكــرت األخــرة أن األعــداد الكبــرة‬ ‫خــال عامــن جعلــت الوضــع يــزداد ســو ًء‬ ‫يف ظــل نقــص املــوارد األساســية وحتــى اآلن‬ ‫مل يقــدم املجتمــع الــدويل ســوى أقــل مــن‬ ‫نصــف مبلــغ ال ‪ 2‬مليــار و‪98‬مليــون دوالر‬ ‫الــذي تحتاجــه األمــم املتحــدة ومنظــات‬ ‫أخــرى خاصــة بتقديــم املســاعدات هــذا‬ ‫العــام ملســاعدة الالجئــن الســوريني‪.‬وتبقى‬ ‫الحــرب الســبب الرئيــي لتهجــر الســكان‪،‬‬ ‫وتتوقــع املفوضيــة ازديــاد عــدد الســوريني‬ ‫الالجئــن إىل أكــر مــن ‪3.5‬مليــون نســمة يف‬ ‫حــال اســتمرار هــذا الـراع حتــى نهايــة عــام‬ ‫‪ 2013‬واســتمرار هــذه اإلبــادة بحــق الشــعب‬ ‫الســوري الصامــد‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫سياسة‬

‫كيف ستتصرف "إسرائيل"‪ ..‬إذا ضرب النظام السوري؟‬

‫أوكسجين | هشام منور‬

‫كاتب وباحث‬ ‫تبــدو "إرسائيــل" ومــن ورائهــا عــدد مــن‬ ‫الــدول العربيــة واإلقليميــة مهجوســة ببحــث‬ ‫التداعيــات املتوقعــة للرضبــة الغربيــة التــي‬ ‫تعتــزم الواليــات املتحــدة القيــام بهــا تجــاه‬ ‫النظــام الســوري‪ ،‬فحجــم الرضبــة وتوقيتهــا‬ ‫وطولهــا وتطوراتهــا كلهــا أمــور تشــغل بــال‬ ‫جميــع دول املنطقــة بــا اســتثناء‪ ،‬مســتدعية‬ ‫إجـراءات عســكرية وأمنيــة اســتثنائية ال ميكــن‬ ‫التقليــل مــن أهميتهــا وحجمهــا‪ ،‬وبالــذات مــع‬ ‫احتــال وصــول النــار يف هشــيمها الســوري إىل‬ ‫دول الجــوار‪.‬‬ ‫وســائل اإلعــام اإلرسائيليــة باتــت مهتمــة‬ ‫ببحــث ردود الفعــل املتوقعــة للكيــان‬ ‫اإلرسائيــي إزاء الرضبــة املتوقعــة‪ ،‬ال ســيام‬ ‫بعــد صــدور ردود فعــل قويــة مــن قبــل أركان‬ ‫الحكومــة بأنهــا ســرد عــى أي احتــال توجيــه‬ ‫رضبــة إليهــا‪.‬‬ ‫مشــاركة جيــش االحتــال اإلرسائيــي يف‬ ‫العمليــة العســكرية املرتقبــة ضــد ســوريا مــن‬ ‫عدمهــا يف ظــل تزايــد التهديــدات الســورية‬ ‫والتحذيــرات بــرب "إرسائيــل" يف حــال تــم‬ ‫مهاجمــة النظــام الســوري عســكرياً‪ ،‬واملتوقــع‬ ‫أن تقودهــا الواليــات املتحــدة أصبحــت‬ ‫أقــرب مــن أي وقــت مــى‪ ،‬عــى الرغــم مــن‬ ‫أن التقديــرات األمنيــة اإلرسائيليــة تشــر إىل‬ ‫أن إقــدام ســوريا بــرد عــى "إرسائيــل" هــو‬ ‫احتــال ضئيــل‪ ،‬إال أن األخــرة تســتعد لعــدة‬ ‫ســيناريوهات قــد تتــم خــال األيــام املقبلــة‪.‬‬ ‫ســيناريوهات عــدة تتــداول يف اإلعــام‬ ‫اإلرسائيــي‪ ،‬فــأي هجــوم ســوري ضــد "إرسائيل"‬ ‫ســيمنحها الرشعيــة الدوليــة الــرد واملشــاركة‬ ‫الفعليــة بــرب أهــداف مــن شــأنها أن تقــي‬ ‫عــى النظــام الســوري‪ ،‬مشــرة إىل أن الــرد‬ ‫اإلرسائيــي ســيكون مبثابــة فرصــة ســانحة‬ ‫للقضــاء عــى مــا تســميه محــور الــر‪.‬‬ ‫ســيناريو آخــر يتمثــل يف مهاجمــة "إرسائيــل"‬ ‫مــن قبــل مــن تســميهم جامعــات مســلحة يف‬ ‫ســوريا‪ ،‬وهــذا الســيناريو متمثــل بقيــام بعــض‬ ‫الجامعــات املســلحة املوجــودة يف ســوريا‬ ‫واملؤيــدة للنظــام الســوري مبهاجمــة "إرسائيــل"‬

‫ببعــض الصواريــخ التــي متتلكهــا بهــدف إشــعال‬ ‫الحــدود الشــالية ســواء مــع ســوريا أو لبنــان‪،‬‬ ‫يف حــن ســينأى النظــام الســوري بنفســه عــن‬ ‫تلــك الجامعــات‪ .‬ويــرى الجيــش اإلرسائيــي أن‬ ‫اهتـزاز مكانــة هــذه الجامعــات مؤخـرا ً ســوف‬ ‫يســاعده عــى تنفيــذ رضبــة قاصمــة لهــا يف‬ ‫ظــل تأييــد شــعبي عــريب‪ ،‬وتراجــع شــعبيتها‬ ‫التقليديــة‪.‬‬ ‫قيــام حــزب اللــه باالســتمرار يف محاولــة‬ ‫نقــل أســلحة إسـراتيجية مــن األرايض الســورية‬ ‫إىل لبنــان‪ ،‬أحــد الخيــارات التــي يــرى اإلعــام‬ ‫اإلرسائيــي أنهــا ســوف تعطــي ذريعــة أخــرى‬ ‫لــه لشــن هجمــة جويــة أو عســكرية‪ ،‬ومــن‬ ‫املتوقــع أن تتــم تلــك املحــاوالت خــال‬ ‫الهجــوم األمريــي املتوقــع عــى ســوريا‪ ،‬ويف‬ ‫ذات الســياق‪ ،‬فــإن وزيــر الجيــش اإلرسائيــي‬ ‫"موشــيه يعالــون" رصح بــأن يف حــال قــام‬ ‫حــزب اللــه بنقــل أســلحة معقــدة إىل لبنــان‪،‬‬ ‫فإنــه بذلــك قــد تجــاوز الخطــوط الحمــراء‬ ‫التــي "إرسائيــل" لــن توافــق عليهــا بــأي مثــن‬ ‫ممكــن‪.‬‬ ‫يف اآلونــة األخــرة قامــت املنظومــة الدفاعيــة‬ ‫يف الجيــش اإلرسائيــي بنــر ‪ 3‬بطاريــات أنظمة‬ ‫دفاعيــة‪ ،‬واحــدة بطاريــة قبــة حديديــة وأخــرى‬ ‫أنظمــة صواريــخ باتريــوت واثنتــن العــراض‬ ‫صواريــخ حيتــس واملخصصــة العـراض صواريخ‬ ‫بعيــدة املــدى‪ ،‬كــا تــم رفــع حالــة التأهــب‬ ‫القصــوى يف صفــوف الجيــش اإلرسائيــي‪،‬‬ ‫وتوجــه اآلالف مــن اإلرسائيليــن إىل مراكــز‬ ‫توزيــع الكاممــات الواقيــة‪ ،‬إال أن احتــال‬ ‫إطــاق صواريــخ كيامويــة عــى "إرسائيــل"‬ ‫ضئيــل جــدا ً لكــن ال ميكــن اســتبعاده‪ .‬ويف حــال‬

‫العدد (‪ )74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬

‫تــم هــذا الســيناريو‪ ،‬فإنــه مــن املتوقــع أن‬ ‫يقــوم الجيــش اإلرسائيــي بالهجــوم بــكل قوتــه‬ ‫عــى ســوريا‪.‬‬ ‫ســيناريو الصمــت وعــدم التدخــل أو القيــام‬ ‫بــأي عمــل عســكري‪ ،‬يشــابه مــا حصــل يف‬ ‫حــرب الخليــج الثانيــة عندمــا قــام الرئيــس‬ ‫العراقــي األســبق صــدام حســن حينهــا بإطــاق‬ ‫صواريــخ ســكود عــى "إرسائيــل" باعتبارهــا‬ ‫الحليــف األول ألمريــكا يف منطقــة الــرق‬ ‫األوســط‪ .‬وطالبــت الواليــات املتحــدة يف وقتهــا‬ ‫رئيــس الحكومــة اإلرسائيــي "اســحاق شــامري"‬ ‫بعــدم الــرد عــى صــدام حســن وذلــك لعــدم‬ ‫املســاس باالئتــاف الواســع الــذي عملــت‬ ‫اإلدارة األمريكيــة يف حينهــا مــن أجــل بلورتــه‪.‬‬ ‫الالفــت للنظــر هنــا أنــه ليــس هنــاك أنبــاء‬ ‫تتحــدث عــن طلــب أمريــي مشــابه مــن‬ ‫"إرسائيــل" بعــدم الــرد‪ ،‬وعــى الرغــم مــن ذلــك‬ ‫إال أن ترصيحــات أمريكيــة طالبــت "إرسائيــل‬ ‫االلتـزام بالصمــت حتــى لــو تــم رضبهــا جزئيـاً‪.‬‬ ‫ســيناريوهات عــدة تتحســب لهــا "إرسائيل" وال‬ ‫تســتبعد يف هــذا الســياق إطالق صواريــخ عليها‬ ‫مــن قطــاع غــزة‪ ،‬لكنهــا تــرى أن الفلســطينيني‬ ‫ســوف ينــأون بنفســهم عــن املشــاركة يف أي‬ ‫عمــل عــدايئ ضدهــا‪ ،‬بســبب مخاطــر هــذه‬ ‫الخطــوة يف ظــل الظــروف الراهنــة‪ ،‬فيــا تعــول‬ ‫"إرسائيــل" عــى الح ـراك األمريــي ومــا حجــم‬ ‫التوافــق الــدويل عــى املشــاركة يف الرضبــة‬ ‫العســكرية املقبلــة‪ ،‬وعــى توقعــات عــدم الــرد‬ ‫الســوري وســوابقه يف املــايض‪ ،‬وهــي أمــور قــد‬ ‫تجعــل مــن الحســابات اإلرسائيليــة رهينــة‬ ‫حســابات الغــر واآلخريــن‪ ..‬ال رهــن إشــارتها‬ ‫وإرادتهــا هــن كــا اعتــادت ســابقاً‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫هلوسة بثينة شعبان‬ ‫أوكسجين | حازم مطر‬ ‫ظهــرت بثينــة شــعبان عــى تلفزيون ســكاي‬ ‫نيــوز الربيطــاين تتحــدث باإلنكليزيــة عــا‬ ‫ســمته "العــدوان األمريــي عــى ســورية"‪.‬‬ ‫بلــغ منهــا الــر مبلغــا جعلهــا تقــول بــأن‬ ‫األطفــال الذيــن استشــهدو بالهجــوم بالغــاز‬ ‫عــى الغوطــة يف الواحــد والعرشيــن مــن آب‬ ‫قــد تــم اختطافهــم مــن قــرى يف الالذقيــة‪،‬‬ ‫معقــل النظــام الســوري القــوي‪ ,‬وأًيت بهــم إىل‬ ‫الغوطــة حيــث قتلــوا ليتــم تصوريهــم واتهــام‬ ‫النظــام بتقلهــم واســتجرار تدخــل عســكري‬ ‫يف ســورية‪.‬‬ ‫لــن أدخــل يف تفاصيــل أســئل ٍة حــول‬ ‫إمكانيــة تنفيــذ هــذا العمــل االســتخبارايت‬ ‫الخطــر الــذي اقتــى تهريــب مايزيــد عــن‬ ‫أربعامئــة طفــل إىل منطقــة محــارصة يعــد‬ ‫إدخــال الــدواء والطحــن إليهــا أمـرا ً يف غايــة‬ ‫الصعوبــة‪ ،‬دع جانبــا تهريــب هــذا العــدد‬ ‫الهائــل مــن البــر‪ ،‬ولــن أســأل عــا يزيــد‬ ‫عــن ســتامئة مــن الرجــال والنســاء الذيــن‬ ‫قضــوا أيضــا يف ذات الهجــوم‪ ,‬فهــذا أمــر‬ ‫يعرفــه القاصيــي والــداين‪.‬‬ ‫يف بدايــة الثــورة‪ ،‬خرجــت علينــا مستشــارة‬ ‫األســد اإلعالميــة والسياســية لتقــول بــأن‬ ‫قتــاً عــى الهويــة يحــدث يف حمــص‪ ،‬وأن‬ ‫املتظاهريــن هــم إرهابيــون مندســون‪ ،‬وأن‬ ‫هنــاك مــن يهاجــم رجــال األمــن والجيــش‬ ‫واملتظاهريــن املناهضــن للنظــام يف آن معــا‪.‬‬ ‫مئــات مــن هــذه الشــائعات والقصــص‬ ‫الوهميــة أطلقهــا النظــام عــى لســان إعالمــه‬

‫املرهــون لطغيانــه‪ ،‬وأبواقــه الرخيصــن‬ ‫ومســؤوليه الغارقــن بالفســاد والــدم‪ .‬مئــات‬ ‫مــن قصــص الخطــف الطائفــي‪ ،‬واالعتــداء‬ ‫الطائفــي‪ ،‬والقتــل‪ ،‬والتفجـرات التــي ينفذهــا‬ ‫إرهابيــون يف مناطــق مناهضــة للنظــام‪ ,‬ومل‬ ‫يكــرث بإتبــاع واحــدة منهــا بتحقيــق يبــن‬ ‫الفاعــل‪ ،‬أو يظهــر الحقيقــة‪ ،‬بــل يكتفــي‬ ‫ببــث س ـ ّمه ثــم االنتقــال إىل قصــة جديــدة‪.‬‬ ‫أمــا جمهــوره املســتعد لتقبــل هــذا القصــص‪،‬‬ ‫فيقبلهــا دون محاكمــة منطقيــة‪ ،‬ميضغهــا‬ ‫ويجرتهــا‪ ،‬ويرددهــا ويبنــي مواقفــه عليهــا‪،‬‬ ‫وهــي تثــر لديــه أســئلة ال شــك عــن‬ ‫الفاعلــن واملســتهدفني واملــكان والزمــان‪ ،‬وال‬ ‫يأبــه النظــام أبــدا ً لتزويــد مؤيديــه بإجابــات‬ ‫عنهــا‪ .‬بــل إن الهــدف هــو بــث الرعــب‬ ‫بينهــم واســتالب عقولهــم مــن خــال الخــوف‬ ‫والحــرة والتســاؤل متــى يــأيت دورهــم‪.‬‬ ‫مل تكــن كلــات شــعبان عــن عبــث‪ .‬كانــت‬ ‫تعــي متامــا مــا تقــول‪ .‬تلــك الجمــل القليلــة‬ ‫كان لهــا مفاعيــل كبــرة‪ .‬فقــد شــحنت‬

‫العدد (‪ )74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬

‫سياسة‬

‫املؤيديــن ضــد الثــورة‪ ،‬وبثــت شــعورا ً‬ ‫بالخــوف الطائفــي ومهــدت لــردود أفعــال‬ ‫مــن ذات النــوع‪ ،‬وخلقــت األجــواء املناســبة‬ ‫ل ـراع طائفــي أهــي يعمــل عــى تقويــض‬ ‫الثــورة وتدمريهــا وتحويلهــا إىل حــرب أهليــة‬ ‫بشــعة يختلــط فيهــا الحــق بالباطــل‪ ،‬والخطــأ‬ ‫بالصــواب ويصبــح تحديــد املعتــدى عليــه‬ ‫أم ـرا عس ـرا ً مــا يجعــل النظــام طرف ـاً فيهــا‬ ‫وليــس املســبب لهــا أو املســؤول عنهــا‪.‬‬ ‫هنــاك مــن يعتقــد أن بثينــة شــعبان كانــت‬ ‫تهلــوس يف مقابلتهــا األخــرة تلــك‪ .‬لكــن‬ ‫الحقيقــة أنهــا كانــت تعــي مــا تقــول‪ .‬فهــي‬ ‫كانــت متــارس تكتيــكاً و ُعــرف النظــام‬ ‫الســوري باســتخدامه عــى مــدى ثالثــن‬ ‫شــهرا مــن الثــورة يف بــثّ القصــص الوهميّــة‬ ‫وتركهــا تكــر ككــرة الثلــج أل ّن هنــاك مــن هو‬ ‫مســتعد لقبولهــا والتــرف باالســتناد لهــا‪.‬‬ ‫يف بدايــة الثــورة كانــت ترصيحــات شــعبان‬ ‫حــول القتــل الطائفــي باللغــة العربيــة‬ ‫حــن كان ال ـراع داخلي ـاً‪ .‬اليــوم‪ ،‬وقــد بــدأ‬ ‫العــامل يفكــر جديّ ـاً بــرب قــدرات النظــام‬ ‫العســكريّة ليعاقبــه عــى اســتخدامه للســاح‬ ‫الكيــاوي وتجــاوزه الخطــوط الحمــراء‪،‬‬ ‫أصبحــت شــعبان تتلــو ذات القصــص باللغــة‬ ‫اإلنكليزيــة عــى مســامع العــامل الغــريب‪ .‬فهــل‬ ‫هــو مســتعد لتقبلهــا دون التســاؤل حــول‬ ‫مصداقيتهــا؟ الــدروس ت َــي بــأ ّن أي يشء‬ ‫ممكــن وأن عمــى البصــرة ليــس حكـرا ً عــى‬ ‫بعــض الســوريني‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫تحقيق‬

‫األسد ملك اسرائيل المدلل‬

‫أوكسجين | عناة آرام‬

‫نــرت إحــدى الصحــف االرسائيليــة ويف‬ ‫أمــد ليــس بالبعيــد‪ ،‬وتحديــدا ً صحيفــة (هــا‬ ‫آرتــز)‪ ..‬مقــاالً تحــت هــذا العنــوان الجميل‪:‬‬ ‫"األسد ملك اسرائيل المدلل"‬ ‫ال شــك أن هــذه الجملــة التــي تتألــف‬ ‫مــن أربــع كلــات‪ ،‬يقــف عندهــا القــارئ‬ ‫مطــوالً؛ فالعنــوان لئيــم‪ ..‬يحتــوي عــى‬ ‫تشــويق‪ ،‬وتســاؤل‪ ،‬وتخمــن‪ ،‬وغرابــة‪ ،‬فــا‬ ‫يــا تــرى م ّيــزات‪ ،‬وســات‪ ،‬بــل وصفــات‬ ‫ملــك االرسائيليــن املدلــل هــذا؟‪.‬‬ ‫حكم ملكي لدولة جمهورية‬ ‫يعــرف عــى األرض الســورية‪ ،‬القــايص‬ ‫والــ ّداين‪ ..‬الكبــر والصغــر مــدة حكــم آل‬ ‫األســد‪ .‬أربعــة مــن العقــود وتزيــد‪ ..‬ميتــد‬ ‫حكــم هــذه العصابــة‪ .‬بعــد أن ُسقــت ثورة‬ ‫‪ 8‬آذار مــن قبــل حافــظ األســد والــذي أطلق‬ ‫عليهــا فيــا بعــد ثــورة التصحيــح أو الحركــة‬ ‫التصحيحيــة‪ .‬ومنــذ بــدء حكــم األســد األب‬ ‫وســوريا تغــرق يف اســتبدادية الحكــم‬ ‫املطلــق البعيــد كل البعــد عــن مفاهيــم‬ ‫الديقراطيــة‪ ،‬والعدالــة االجتامعيــة وحقــوق‬ ‫املواطنــة واملســاواة‪ .‬حكــم ملــي تحــت‬ ‫ظــال خيمــة دســتورية مهرتئــة وهشــة‪..‬‬ ‫يحــاول ترميمهــا مجموعــة مــن البعثيــن‬ ‫وغــر البعثيــن ممــن انضــووا تحــت لــواء ما‬ ‫يســمى بالجبهــة التقدميــة التــي فيهــا كل‬ ‫يشء ســوى الوطنيــة‪ ،‬أفرادهــا ومــن واالهــم‬

‫مــن مجلــس الشــعب‪ ،‬جديــر أن يســمى‬ ‫مبجلــس (النصــب)‪ ،‬هــؤالء جميعهــم ممــن‬ ‫صفقــوا لحافــظ األســد البارحــة‪ ..‬صفقــوا‬ ‫اليــوم إلبنــه ومهــدوا لــه طريــق الحكــم‬ ‫الســوري‪ ..‬يك‬ ‫والوصايــة عــى الشــعب ّ‬ ‫تســتمر مقاعدهــم ومجالســهم الطفيليــة‬ ‫التــي تتغــذى مــن رسقــة أمــوال الســوريني‬ ‫واملتاجــرة بلقمــة عيشــهم‪ .‬حفنــة مكثــت‬ ‫يف بروجهــا العاجيــة‪ ،‬بعــد أن ص ّمــت آذانهــا‬ ‫عــن ســاع رصاخــات الفقــر‪ ،‬يف دولــة‬ ‫فاســدة‪ ..‬فســد قضائهــا بفســاد حكامهــا‪ .‬الحاكم وأدوات الحكم‬ ‫مــن أدوات حكــم الســلطة املســتبدة‪،‬‬ ‫البعــد عــن العــدل‪ ..‬وحيــث أن أســاس‬ ‫الملك المدلل‬ ‫بعــد أن أَمنــت ارسائيــل عــى حدودهــا امل ُلــك هــو العــدل‪ ..‬ويتمثــل بالقضــاء‬ ‫قرابــة طــوال ‪ 40‬عامــاً ونيــف‪ ..‬وبعــد أن النزيــه‪ .‬فقــد عمــل األســد االبــن عــى‬ ‫أبقــى األســد األب وابنــه جبهــة الــراع إبقــاء الفســاد ومامرســاته‪ ..‬وكيــف يحــارب‬ ‫مــع ارسائيــل خامــدةً‪ ..‬طــوال هــذه الفــرة ذلــك؟‪ ..‬وهــو مــن قــام برعايتــه‪ ،‬وأرىس‬ ‫الزمنيــة الطويلــة‪ ،‬فلــا ال يكــون الفتــى أركانــه‪ ،‬عــر سلســلة هرميــة هــو رأســها‪،‬‬ ‫املدلــل واملحبــوب لدولــة الصهاينــة‪ .‬وتنتهــي بالقاعــدة التــي تكونــت مــن أبنــاء‬ ‫لقــد صــدأت الدبابــات ومدافــع امليــدان‪ ،‬خالــه محمــد مخلــوف حيــث يقبــع ابنــه‬ ‫واحرتقــت مقولــة دولــة املامنعــة واملقاومــة رامــي عــى رئاســة جــل رشكات الوطــن‬ ‫التــي كانــت تســتجدي املســاعدات املاليــة االقتصاديــة‪ .‬ولرامــي مخلــوف وكذلــك‬

‫العدد (‪ )74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬

‫مــن الــدول العربيــة بحجــة باتــت واضحــة‬ ‫وضــوح الشــمس‪ 4000 ..‬آالف دبابــة‬ ‫ومدرعــة بقيــت يف حالــة الراحــة إىل أن‬ ‫تحركــت يومـاً لقمــع شــعب أ ّيب رفــض الــذل‬ ‫والقمــع والرسقــة‪ ..‬إنهــا رسقــة مقــدرات‬ ‫ســوريا والســوريني‪ ،‬كل ذلــك خدمــة‬ ‫الرسائيــل‪ ..‬ليبقــى املواطــن يفكــر يف لقمــة‬ ‫العيــش وليــس أي يشء آخــر‪ ،‬كل ذلــك عــى‬ ‫حســاب كرامتــه ووطنيتــه‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫تحقيق‬

‫األســواق الحــرة عــى منافــذ البــاد والتــي‬ ‫أيضــاُ أعطيــت لرامــي مخلــوف ورشكــة‬ ‫"الــراق لخدمــات االتصــاالت العامــة"‬ ‫ورشكــة "هواتــف األقــار الصناعيــة‬ ‫أعطيــت إىل رشيــك ماهــر األســد وهــو‬ ‫محمــد حمشــو‪ ،‬ورشكات تتعلــق بالبــرول‬ ‫والغــاز الطبيعــي أي مبــا يتعلــق بالــروات‬ ‫الباطنيــة أعطيــت إىل آل مخلــوف عــن‬ ‫طريــق "نــزار األســعد" وهــم جبــاة عنــد‬ ‫الحاكــم يف ســوريا‪ ،‬هــذا غــر تهريــب‬ ‫اآلثــار ومــوارد ســوريا للخــارج وبيعهــا‬ ‫للســوق الســوداء‪ ،‬واســتثامرات وهميــة‪،‬‬ ‫ومناقصــات‪ ،‬وســمرسات بقطاعــات الدولــة‬ ‫مــع رشكات أوربيــة‪ .‬ومثــال‪ :‬الدعــوة التــي‬ ‫ربحتهــا " رشكــة "ســرياتيل" لصاحبهــا رامــي‬ ‫مخلــوف أمــام رشكــة االتصــاالت " املرصيــة‬ ‫لالتصــاالت لصاحبهــا نجيــب ســاويروس‬ ‫وتــم وضــع حارســن قضائيــن عــى الرشكــة‬ ‫املرصيــة هــا إيهــاب مخلــوف وهو شــقيق‬ ‫رامــي ومحمــد حمشــو وهــو رشيــك ماهــر‬ ‫األســد ورامــي مخلــوف مــا أضعــف فــرص‬ ‫االســتثامر يف ســوريا‪.‬‬ ‫للزنازين والمعتقالت شأن آخر‬ ‫مل يرتــح الشــعب الســوري يوم ـاً منــذ أن‬ ‫ابتــي بــداء األســد‪ ..‬حيــث أن آداة الحكــم‬ ‫امللــي وأدواتــه الســجون واملعتقــات‬ ‫والزنازيــن‪ .‬فعمــل الطاغيــة ووالــده‬

‫عــى تحديــث األجهــزة األمنيــة األربعــة‬ ‫بالســجون‪ ..‬أكــر مــا عملــوا مــن تطويــر‬ ‫كبنــاء املــدارس والجامعــات واملستشــفيات‬ ‫وتطويــر التعليــم ومحاربــة الفســاد‬ ‫واالفســاد‪ ..‬وكل ذلــك لِ َكـ ّم األفــواه‪ ..‬وبــات‬ ‫املواطــن الــذي يخــرج يوميــاً إىل عملــه‬ ‫ال يعــرف متــى يعــود إىل منزلــه‪ .‬وقــد‬ ‫أصبحــت األمــور تقــاس لــدى النظــام عــى‬ ‫النحــو التــايل‪:‬‬ ‫أـ الوالء للسلطة الحاكمة‬ ‫ب ـ درجــة املحســوبية أي وزن وســاطته‬ ‫يف الدولــة‬ ‫ج ـ طائفتهــه ـ مطيــع لتنفيــذ األوامــر‬ ‫األمنيــة ومــن ضمنهــا كتابتــه للتقاريــر‬ ‫تقويض نشاط المقاومة الفلسطينية‬

‫ومــن الخدمــات الجليلــة التــي قدمهــا‬ ‫النظــام الســوري إلرسائيــل‪ ،‬التضييــق عــى‬ ‫املقاومــة الفلســطينية وخاصــة بعــد أن‬ ‫أوجــد "الصاعقــة" والتــي بــدأت تأخــذ‬ ‫األوامــر مــن حافــظ األســد شــخصياً حيــث‬ ‫بــدأ األخــر بتحديــد العمليــات الفدائيــة‬ ‫أول األمــر إىل أن منعهــا بشــكل كامــل‬ ‫فيــا بعــد ‪،‬كــا ومنــع انطالقتهــا مــن‬ ‫األرايض الســورية وبذلــك قــ ّدم أجمــل‬ ‫هديــة للكيــان الصهيــوين أال وهــي وقــف‬ ‫العمليــات الفدائيــة للمقاومــة الفلســطينية‪.‬‬ ‫وأوجــد انشــقاقات داخــل منظمــة فتــح‬

‫العدد (‪ )74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬

‫لهــا أجنداتهــا التــي تعمــل بهــا ملصلحــة‬ ‫النظــام الســوري‪ .‬وكــا فعــل أيضــاً مــع‬ ‫حركــة املقاومــة الوطنيــة اللبنانيــة التي أراد‬ ‫القضــاء عليهــا ومل يســتطع ‪،‬فلجــأ إىل تكوين‬ ‫املقاومــة اإلســامية وأوجــد حــزب اللــه مــع‬ ‫إيــران لــرب املقاومــة واغتيــال قادتهــا‬ ‫مثــل حســن مــروة‪.‬‬ ‫تدمير سوريا‬ ‫إن مــا قــام بــه نظــام األســد ومــا يقــوم‬ ‫بــه اليــوم لخــر دليــل عــى ضلــوع األســد‬ ‫باملاســونية العامليــة ‪،‬حيــث عمــد إىل تدمــر‬ ‫ســوريا بالكامــل ‪ ،‬وقــى عــى االقتصــاد‪،‬‬ ‫وانهــارت اللــرة الســورية أمــام العمــات‬ ‫الصعبــة‪ ،‬وإذا تســاءلنا كــم تحتــاج ســورية‬ ‫مــن الوقــت لبنائهــا وتضميــد جراحهــا‬ ‫ومحــو أحزانهــا؟ كــم نحتــاج مــن الوقــت؟‬ ‫والشــعب الســوري مــا بــن نــازح ومعتقــل‬ ‫وقتيــل ورشيــد ومفقــود‪ .‬البنــى التحتيــة‬ ‫مدمــرة بالكامــل وهنالــك أكــر مــن ‪4000‬‬ ‫مدرســة مدمــرة كاملــة‪ ..‬وماليــن املنــازل‬ ‫التــي أصبحــت أنقاض ـاً وأكــر مــن ‪40000‬‬ ‫معمــل ومؤسســة عمــل مدمــرة بالكامــل‬ ‫‪،‬أليــس يف كل مــا صنعتــه يــد األســد‬ ‫وشــبيحته وعصاباتــه مــن خــر دليــل عــى‬ ‫تقديــم ســوريا عــى طبــق مــن ذهــب‬ ‫لدولــة ارسائيــل ؟‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫أوكسجينيات‬

‫زبداني إف إم‬

‫*) املعلــم يتحــدى إظهــار أدلــة عــن اســتخدام الكيــاوي‪...‬‬ ‫شــو رأيــك مســيو معلــك نجبلــك الضحايــا يــي ماتــوا ليحققــوا‬ ‫معهــم‪....‬؟؟ "عمــو بشــو إنــت متــت؟‪ ...‬مابعــرف‪ ...‬كنــت نايــم‬ ‫صحيــت لقيــت حــايل ميــت بالكيــاوي‪!!"...‬‬ ‫*) مــر تقــول بأنهــا تدعــم الثــورة الســورية ولكنهــا ضــد‬ ‫الحــل العســكري‪ ...‬يعنــي شــو قولتــك نعمــل يــا أم الدنيــا؟؟‪...‬‬ ‫نخليهــا أهليــة مبحليــة ونحلّهــا ح ّبيــة ونبــوس شــوارب بعــض‪...‬‬ ‫ويــادار مــا دخلــك قصــف‪!!....‬‬

‫*) اللــواء إدريــس يقــول بــأن أمــركا مل تبلــغ املعارضــة مبوعــد‬ ‫وأهــداف الرضبــة العســكرية‪ ...‬إي دخيلــك يخلّوهــا مفاجــأة‬ ‫أحســن‪ ...‬ألنــو مشــكلة الثــوار عنــا أنــو مــا بتنبـ ّـل فولــة بتمهن‪...‬‬ ‫وإذا عرفــت املعارضــة توقيــت الرضبــة معناهــا جارتنــا الخرفانــة‬ ‫يــي بآخــر الحــارة رح يوصلهــا خــر‪ ...‬يســر عــى أختكــن‬ ‫بالهــا‪!!...‬‬ ‫*) األمري سعود الفيصل يطالب مبوقف جاد‪ ...‬مني جاد‪...‬؟؟‬

‫*) روســيا تبــدأ بإجــاء رعاياهــا الذيــن يرغبــون مبغــادرة‬ ‫ســوريا‪ ...‬بالــرويس "بيــزال باســنا" وبالســوري اللــه معكــم درب‬ ‫يســد مــا يــرد‪!!...‬‬

‫*) بعيــدا ً عــن السياســة أغلقــت بورصــة الخضــار عــى ارتفــاع‬ ‫يف األســعار ال يناســب حتــى املتقشــفني الذيــن اســتبدلوا طبخــات‬ ‫اللحمــة بــأكالت الزيــت‪ ...‬حيــث بلــغ ســعر ســهم اللوبيــة ‪275‬‬ ‫لــرة ســورية مــع عــدة شــكاوي بأنهــا قاســية وماعــم تســتوي‬ ‫بالطبــخ‪ ...‬كــا وبلــغ ســعر ســهم الباذنجــان ‪ 60‬لــرة‪ ...‬والفليفلــة‬ ‫الحمـرا ســجلت ســعرا ً قياســياً مقارنــة بالســنوات الســابقة إذ بلــغ‬ ‫ســعر الكيلــو منهــا ‪ 75‬لــرة ســورية‪ ،‬وس ـ ّجل ســهم كيلــو الجــوز‬ ‫أعــى ارتفــاع لــه منــذ قــرون إذ ارتفــع مــن ‪ 1400‬إىل ‪ 3500‬لــرة‬ ‫للجــوز األوك ـراين مــو البلدي‪...‬يعنــي صــارت بتكلــف املكدوســة‬ ‫الوحــدة تقريبــاً ‪ 100‬لــرة ســورية‪ ...‬خلــص انســوا املكــوس‬ ‫وخليكــم ع التوســت والكروســان‪...‬‬

‫قاموس أوكسجين‬ ‫براغماتية‬

‫يعتــر مؤســس الرباغامتيــة هــو تشــارلز ســاندر بــرس " ‪ 1839‬ـ ‪1914‬‬

‫" م‪ .‬و أول مــن ابتكــر كلمــة الرباغامتيــة وتعنــي أن النفــع والــرر هــا‬ ‫اللــذان يحــددان األخــذ بفكــرة مــا أو رفضهــا "‪.‬‬ ‫ويعــرف وليــم جيمــس الحقيقــة بأنهــا " مطابقــة األشــياء ملنفعتنــا‪ ،‬ال‬ ‫مطابقــة الفكــر لألشــياء "‪ .‬وكــا يؤكــد جيمــس الــذي طــور هــذا الفكــر‬ ‫ونظّــر لــه يف كتابــه " الرباغامتيــة " ‪ ، Pragmatism‬بأنهــا ال تعتقــد‬ ‫بوجــود حقيقــة مثــل األشــياء مســتقلة عنهــا‪ .‬فالحقيقــة هــي مجــرد‬ ‫منهــج للتفكــر‪ ،‬كــا أن الخــر هــو منهــج للعمــل والســلوك ؛ فحقيقــة‬ ‫اليــوم قــد تصبــح خطــأ الغــد ؛ فاملنطــق والثوابــت التــي ظلــت حقائــق‬ ‫لقــرون ماضيــة ليســت حقائــق مطلقــة‪ ،‬بــل رمبــا أمكننــا أن نقــول ‪:‬‬ ‫إنهــا خاطئــة‪.‬‬ ‫العدد (‪ )74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬

‫‪8‬‬


‫بالل‪ ..‬أحد الناجين من حرش بلودان‬ ‫أوكسجين | باحثة عن الحرية‬ ‫تحدثــت مــع بــاالً اليــوم‪ .‬منــذ مــدة‬ ‫وأنــا أبحــث عنــه‪ ..‬يك أزوره بعــد خروجــه‬ ‫مــن املعتقــل حديث ـاً‪ .‬أمــى هــذا الشــاب‬ ‫‪ 5‬أيــام فقــط لــدى جابــر‪ ..‬ومــا أدراكــم‬ ‫مــن جابــر؟‪ ،‬إنــه الضابــط املســؤول عــن‬ ‫نقطــة عســكرية يف حــرش بلــودان‪ ..‬خــادم‬ ‫مــن خ ـ ّدام األســد‪ ..‬ظــامل وقاتــل بجــدارة‪..‬‬ ‫يســتقبل املعتقلــن اســتقباالً حافــاً‪..‬‬ ‫يرحــب بهــم عــى طريقتــه الخاصــة؛ متتــد‬ ‫اإلقامــة مــا طــاب لــه‪ ..‬يعــذب‪ ،‬يــرب‪،‬‬ ‫واملعتقــل معصــوب العينــن‪ ،‬ال حــول له وال‬ ‫قــوة‪ ،‬ملقــى عــى األرض‪ ..‬يتلقــى اإلهانــة‬ ‫والشــتم والســباب كل لحظــة‪ .‬يُعتقــل‬ ‫الشــاب كــا يأخــذون الشــباب‪ ..‬دون‬ ‫ســبب اقرتفــوه‪ ..‬فقــط ألنهــم مــن الزبــداين‪،‬‬ ‫الزبــداين التــي مــا زالــت صامــدة حتــى‬ ‫اليــوم‪ ،‬تضمــد جراحاتهــا‪ ،‬ومتســح دموعهــا‪،‬‬ ‫زبــداين البطولــة والصمــود والعنفــوان‪.‬‬ ‫يأخذونــه هكــذا وبشــكل عشــوايئ‪ ..‬ينــال‬ ‫مــن الــرب والتعذيــب األمريــن‪ ،‬ألنــه كان‬ ‫يــرد عــى الجــاد‪ ..‬ويبصــق عليــه‪ ،‬يــداه‬ ‫املربوطتــان بشــدة خلــف ظهــره‪ ،‬بربــاط‬ ‫بالســتييك‪ ،‬مغــروز يف لحــم معصميــه‪..‬‬ ‫ينــزف مــن يديــه‪ ،‬اللتــن بانــت منهــا‬ ‫العظــام‪ ..‬ينــزف مــن أنفــه ومــن فمــه بعــد‬

‫أن قلعــت أســنانه مــن لكمــة الســ ّجان‬ ‫القويــة‪ .‬جســمه يرتجــف بأكملــه‪ ..‬ال يقــوى‬ ‫عــى الحـراك‪ ،‬يقــول للجــاد‪ :‬مــاذا فعلــت؟‬ ‫يــرد عليــه مل تفعــل شــيئاً‪ ..‬وســوف تُــرب‬ ‫وتُع ـذَب ألننــي أريــد ذلــك؟ هكــذا يُهــان‬ ‫الســوريون ألن جــادي الطاغيــة يريــدون‬ ‫ذلــك‪ .‬يبقــى بــال دون طعــام ودون مــاء ‪5‬‬ ‫أيــام متواصلــة‪ ..‬يقــول للجــاد‪ :‬أقتلنــي حتى‬ ‫أرتــاح‪ ..‬يضحــك الســ ّجان الــذي ال ميتلــك‬ ‫قلبـاً‪ ..‬يقــول‪ :‬إن قتلتــك ترتــاح وأنــا أريــدك‬ ‫أن متــوت أمامــي وببــطء يك أتلــذذ بذلــك‪.‬‬ ‫تبحــث عنــه حامتــه‪ ..‬وتتنقــل مــن مركــز‬ ‫اعتقــال إىل آخــر حتــى تجــده‪ ..‬ومبــا أنهــا‬ ‫قــد تواصــات مــع أحــد ضبــاط الطاغيــة‬ ‫ممــن يعرفــون الضابــط املعتقــل لديــه‪..‬‬ ‫ومبــا أنهــا روســية املولــد والجنســية‪ ..‬يُلــق‬

‫العدد (‪ )74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬

‫رأي‬

‫حملــة‪..‬‬ ‫رساح الشــاب وهــو محمــول عــى ّ‬ ‫يتعــاىف بعــد مــدة طويلــة‪ .‬عندمــا رأيتــه‬ ‫وحمــدت اللــه عــى ســامته‪ ..‬ســألته إن‬ ‫رأيــت ســجانك يومـاً مــاذا تفعــل لــه؟ قــال‬ ‫يل وهــو يتســاءل مــن جـ ّـادي‪..‬؟‪ .‬قــل لــه‬ ‫نعــم‪ ..‬أجــاب‪ :‬ال أقــول لــه شــيئاً البتــة‪..‬‬ ‫أُعجــب مــن رده‪ ..‬وأتخ ّيــل بأنــه ســوف‬ ‫ينقــض عليــه‪ ..‬يوســعه رضبــاً‪ ..‬أو يرديــه‬ ‫قتيــاً‪ .‬لكنــه يتابــع حديثــه بينــا ينظــر‬ ‫إ ّيل‪ ..‬ليــس ذنبــه أن ال ميلــك قلبــاً‪ ..‬وال‬ ‫شــعورا ً‪ ..‬وال إنســانية‪ .‬إنهــم أزالم بشــار‪..‬‬ ‫هكــذا ربّاهــم‪ ..‬وهــم ينظــرون إىل الحيــاة‬ ‫مــن منظــاره‪ ..‬ويــرون بعينيــه‪ ..‬ويتكلمــون‬ ‫بلســانه‪ ..‬وأنــا لــن أفعــل أفعالــه‪ ..‬بينــا‬ ‫وإل لكنــت مثلــه‪ .‬أقنعنــي‬ ‫أختلــف عنــه‪ّ ..‬‬ ‫بكالمــه‪ ..‬ومتنيــت مــن كل املعتقلــن والذين‬ ‫ُعذبــوا يف أقبيــة وزنازيــن النظــام أن يفعلــوا‬ ‫مــا فعــل‪ .‬ألننــا نحتــاج اليــوم إىل أن نســامح‬ ‫يك تســتمر عجلــة الحيــاة بالــدوران‪ ..‬حتــى‬ ‫ال تقــف عمليــة البنــاء والرتميــم يف ســوريا‪.‬‬ ‫إنــت يــا بــال نِعــ َم املواطــن الســوري‬ ‫الرشيــف والشــهم‪ ..‬وأنــت مــن نعــ ّول‬ ‫عليــه وعــى مــن بأخالقــه العمــل مــن أجــل‬ ‫ســوريا التــي نحــب‪ ..‬فســوريا تســتحق منــا‬ ‫الكثــر‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫سياسة‬

‫في السياسة ما هي الليبرالية‬

‫أوكسجين | نور جمال‬

‫هــي كلمــة التينيــة تعنــي الحــر ‪ ،‬والليرباليــة تهــدف لتحريــر‬ ‫اإلنســان كفــرد وكجامعــة مــن القيــود الســلطوية الثالثــة (السياســية‪،‬‬ ‫واالقتصاديــة‪ ،‬والثقافيــة‪ .‬وقــد تتحــرك وفــق أخــاق وقيــم املجتمــع الذي‬ ‫يتبناهــا‪ .‬تتكيــف الليرباليــة حســب ظــروف كل مجتمــع‪ ،‬إذ تختلــف مــن‬ ‫مجتمــع إىل آخــر‪ .‬الليرباليــة أيضــاً مذهــب ســيايس واقتصــادي معــاً‪،‬‬ ‫ففــي السياســة تعنــي تلــك الفلســفة التــي تقــوم عــى اســتقالل الفــرد‬ ‫والتــزام الحريــات الشــخصية وحاميــة الحريــات السياســية واملدنيــة‪.‬‬ ‫وبخصــوص العالقــة بــن الليرباليــة واألخــاق‪ ،‬أو الليرباليــة والديــن‪،‬‬ ‫فــإن الليرباليــة ال تأبــه لســلوك الفــرد طاملــا أنــه مل يخــرج عــن دائرتــه‬ ‫الخاصــة مــن الحقــوق والحريــات‪ ،‬ولكنهــا صارمــة خــارج ذلــك اإلطــار‪.‬‬ ‫أن تكــون متفســخاً أخالقي ـاً‪ ،‬فهــذا شــأنك‪ .‬ولكــن‪ ،‬أن تــؤذي بتفســخك‬ ‫األخالقــي اآلخريــن‪ ،‬بــأن تثمــل وتقــود الســيارة‪ ،‬أو تعتــدي عــى فتــاة‬ ‫يف الشــارع مث ـاً‪ ،‬فــذاك ال يعــود شــأنك‪.‬‬ ‫بني اليمني واليسار‬ ‫يســعى لتغيــر املجتمــع إىل حالــة أكــر مســاواة بــن أفــراده‪ .‬يرجــع‬ ‫أصــل مصطلــح اليســارية إىل الثــورة الفرنســية عندمــا أيــد عمــوم مــن‬ ‫أمــا اليمينيــة فمنارصوهــا وأتباعهــا غالبــاً مــا يدعــون إىل التدخــل يف كان يجلــس عــى اليســار مــن النــواب التغيــر الــذي تحقــق عــن طريــق‬ ‫حيــاة املجتمــع للحفــاظ عــى تقاليــده‪ ،‬عــى النقيــض مــن تيــار اليســار الثــورة الفرنســية‪ ،‬ذلــك التغيــر املتمثــل بالتحــول إىل النظــام الجمهوري‪.‬‬ ‫الــذي يدعــو إىل فــرض املســاواة بــن أفــراد املجتمــع الواحــد‪ .‬كــا وال يــزال ترتيــب الجلــوس نفســه متبعــا يف الربملــان الفرنــي‪ .‬مبــرور‬ ‫أن األحــزاب اليمينيــة تنــادي بتعزيــز ومتتــن هيــكل النظــام الراهــن الوقــت تغــر وتشــعب اســتعامل مصطلــح اليســارية بحيــث أصبــح‬ ‫بينــا يف الجانــب املقابــل تدعــو األجنحــة اليســارية إىل تغيــر جــذري يغطــي طيف ـاً واســعاً مــن اآلراء لوصــف التيــارات املختلفــة املتجمعــة‬ ‫لألنظمــة والقوانــن الحاليــة‪ ،‬وليــس رشط ـاً أن يكــون اليمينــي متدين ـاً‪ .‬تحــت مظلــة اليســارية‪ ،‬فاليســارية يف الغــرب تشــر إىل االش ـراكية أو‬ ‫أصــل الكلمــة كان ســببه أماكــن جلــوس أعضــاء الربملــان يف فــرة الثــورة الدميقراطيــة االشـراكية أو الليرباليــة االجتامعيــة‪ ،‬ويف أوروبــا والواليــات‬ ‫الفرنســية حيــث كان يجلــس يف الجانــب األميــن املؤيــدون للملكيــة‪ .‬املتحــدة‪ ،‬مــن جهــة أخــرى تدخــل تحــت املصطلــح العــام لليســارية‬ ‫حركــة يطلــق عليهــا الالســلطوية والتــي ميكــن اعتبارهــا بأقــى اليســار‬ ‫أمــا اليســارية‪ ،‬فاليســار عبــارة عــن مصطلــح ميثــل تيــارا ً فكريـاً وسياســياً أو اليســارية الراديكاليــة‪ .‬ونتيجــة لهــذا التنــوع يف اســتخدام املصطلــح‬ ‫هنــاك اختــاف بــن اليســاريني أنفســهم حــول مــن يشــمله اللفــظ‪،‬‬ ‫فمث ـاً‪ ،‬يؤكــد الليرباليــون االجتامعيــون عــى الحريــات والدميقراطيــون‬ ‫االشـراكيون عــى التزامهــم بالدميقراطيــة ورفــض الثوريــة التــي يتبناهــا‬ ‫الشــيوعيون الذيــن يــرون االشــراكية الثوريــة التــي ترفــض امللكيــة‬ ‫الخاصــة لوســائل اإلنتــاج املمثــل الحقيقــي لليســار‪ .‬وبصــورة عامــة‬ ‫يختلــف اليســار الســيايس عــن اليمــن بتبنيــه العدالــة االجتامعيــة‬ ‫والعلامنيــة ويف معظــم دول الــرق األوســط تــأيت اليســارية مرادفــة‬ ‫للعلامنيــة‪ ،‬علـاً أن بعــض الحــركات اليســارية التاريخيــة كانــت تتبنــى‬ ‫املعتقــدات الدينيــة ومــن أبرزهــا حركــة إنهــاء التمييــز العنــري يف‬ ‫الواليــات املتحــدة عــى يــد القــس مارتــن لوثــر كنــج‪ .‬وهنالــك اســتخدام‬ ‫آخــر مختلــف للمصطلــح يف األنظمــة الشــيوعية حيــث يطلــق عــى‬ ‫الحــركات التــي ال تتبــع املســار املركــزي للحــزب الشــيوعي وتطالــب‬ ‫بالدميقراطيــة يف جميــع مجــاالت الحيــاة‪.‬‬ ‫العدد (‪ )74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬

‫‪10‬‬


‫حكاية الديمقراطية‬ ‫أوكسجين | جواد أسود‬ ‫يف ســوريا هنالك شــبان احرار ال انتامء ســيايس‬ ‫لهــم جمعــوا الحطــب وأوقــدوا النــار وهنالــك‬ ‫مــن اغتنمــوا الفرصــة فكانــت قدورهــم جاهــزة‬ ‫فاحــروا اللحــوم والــرز وقامــوا بطهــي وإعــداد‬ ‫الطعــام وجلســوا عــى املائــدة وهنالــك مــن‬ ‫جــاؤوا متأخريــن بعــد أن انتهــى اعــداد الطعــام‬ ‫يطالبــون بالجلــوس عــى الطاولــة منفرديــن‬ ‫ويزاحمــون الجالســن ألنهــم يلبســون بــدل‬ ‫رســمية وربطــات عنــق زاهيــة االلــوان وبحجــة‬ ‫أنهــم االحــق باملائــدة والك ـرايس والطعــام‪.‬‬ ‫رمبــا يبــدو يكــون هــذا التوصيــف لحالــة‬ ‫الحــراك الثــوري بســوريا توصيفــا بدائيــا او‬ ‫لنقــول أنــه تبســيطا عفويــا ولكــن عــى أيــة‬ ‫هــذه هــي ببســاطه حالــة الحــراك الثــوري‬ ‫فالثــورة بــدأت مــن خــال انتفاضــة كان رشارتهــا‬ ‫مــن تالمــذة درعــا وشــباب الحريقــة وهــي حالة‬ ‫تعبــر عــن ردة فعــل عــن القهــر واالســتبداد‬ ‫الــذي كان ميارســه النظــام ومــن ثــم تطــور‬ ‫الحـراك ليتــوج مبظاهـرات ســلمية قادهــا شــبان‬ ‫طالبــوا بالحريــة بعــد أن حطمــوا جــدار الخــوف‬ ‫الــذي قــام النظــام عــى مــدى خمســة عقــود‬ ‫بالعمــل عــى ترســيخه وتدعيمــه وجــاءت‬ ‫الفرصــة مناســبة لتيــار االخــوان املســلمني‬ ‫ليتصــدر واجهــة الح ـراك بحكــم كونــه التنظيــم‬ ‫االكــر فعاليــة بالســاحة الســوريه عــى مــدى‬ ‫عقــود طويلــه‪.‬‬ ‫تصــدر االخــوان املســلمني لواجهــة العمــل‬ ‫الســيايس والثــوري مبكــرا رمبــا ســهل ظهــور‬ ‫التيــار االســامي الراديــكايل عــى ارض املعركــة‬ ‫فظهــرت تشــكيالت جهاديــة زرعــت الرعــب يف‬ ‫جســد النظــام ويف عقــول بعــض املواطنــن‬ ‫بعدهــا اســتفاقت بعــض الشــخصيات ذات‬ ‫الطابــع الليــرايل املتحــرر لتتصــدر الحــراك‬ ‫الســيايس ملعارضــة الخــارج ولتطالــب بالــدور‬ ‫البــارز يف املعارضــة الخارجيــة دون أن متلــك‬ ‫بالداخــل الســوري اي رصيــد وازن‪.‬‬

‫ســبق لتلــك الشــخصيات أن مارســت بعــض‬ ‫الظهــور االعالمــي مــا قبــل الثــورة ضمــن‬ ‫الح ـراك املــدين و مــن خــال مــا ســمي آنــذاك‬ ‫ربيــع دمشــق ولكــن النظــام رسعــان مــا عالــج‬ ‫هــذه الظاهــرة وقمعهــا يف حينــه‪.‬‬ ‫ســاحة الــراع مــع النظــام مفتوحــة امــام‬ ‫جميــع القــوى وهــذا امــر ال غبــار عليــه ولكــن‬ ‫مصيبــة املعارضــة الســورية أن كل فريــق ال‬ ‫يــرى ســوى نفســه وأنــه الوحيــد املؤهــل لقيــادة‬ ‫الــراع وفقــا ألجندتــه السياســية ‪.‬‬ ‫ســنتني ونصــف مــن عمــر الثــورة مل تســتطع‬ ‫الثــورة أن تلــد زعيــا واحــدا لهــا تلتــف‬ ‫حولــه اغلبيــة التيــارات املعارضــة والســبب أن‬ ‫املعارضــة حاولــت أن تنجــب احزابــا سياســية‬ ‫أو أن تتبنــى احزابــا سياســية معلبــة تحلــم‬ ‫بــأن تســتثمر الجهــد املســلح عنــد وصولــه اىل‬ ‫نقطــة الحســم لتفــرض اجندتهــا السياســية‬ ‫عــى الوطــن االحـزاب السياســية التــي تصــدرت‬ ‫ســاحة املعارضــة السياســية بالخــارج كأن اغلبهــا‬ ‫انتهــازي الهــوى نــادى بالدميقراطيــة شــعارا‬ ‫ومــارس االقصــاء والنخبويــة عمــا ً‪.‬‬ ‫الدميقراطيــة هــي نهج وليســت نظريــة حزبية‬ ‫قابلــة للتطويــع وفقــا رؤيــة املنظــر الســيايس‬ ‫للحــزب وهــذا مــا ظهــر جليــا مــن خــال‬ ‫تشــكيل اكــر مــن ‪ 300‬حــزب ســيايس خــال‬ ‫عامــن اغلبهــم انتحــل مســمى الدميقراطيــة‬ ‫كرمــز تقدمــي متحــرر يجمــع الحداثــة ويبتعــد‬ ‫عــن جهالــة الديــن حســب ظنهــم‪.‬‬ ‫جعلــوا مــن الدميقراطيــة مكيــاج يخفــى‬ ‫تشــوهات كثــرة يف وجوههــم مــن اخطرهــا‬ ‫التشــوه الطائفــي واالدعــاء بأنهــم سياســيون‬ ‫ســلميني وأنهــم اهــل الحــوار والــرأي والــرأي‬ ‫االخــر وختموهــا بــأن الديــن للــه والوطــن‬ ‫للجميــع شــعار يتلعثــم امامــه اصحــاب التيارات‬ ‫الدينيــة فيلتزمــون الصمــت‪.‬‬ ‫املكيــاج الدميقراطــي رسعــان مــا ســاح مــن‬ ‫عــى الوجــوه مــع اول هجــوم مســلح للمعارضــة‬ ‫لتحريــر الســاحل فكــروا عــن انيــاب الطائفيــه‬ ‫رغــم أنهــم كانــوا طــوال الســنتني املاضيتــن‬ ‫يزرفــون دمــوع التامســيح عــى شــهداء بقيــة‬ ‫املــدن واملحافظــات الســورية‪.‬‬ ‫الهجــوم عــى الســاحل كشــف فريقــا مــن‬ ‫دعــاة املعارضــة املدجنــة الدميقراطيــة فاصطفــوا‬ ‫اىل طــرف النظــام يطالبــون جيــش النظــام‬ ‫بالتصــدي جهــارة للحــراك الثــوري ثــم جــاء‬

‫العدد (‪ )74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬

‫سياسة‬

‫القصــف الكيــاوي مــن قبــل النظــام ليعــري‬ ‫فريقــا اخــر وهــم الدميقراطيــون دعــاة الحــل‬ ‫الســلمي الذيــن وقفــوا يف وجــه توجيــه اي‬ ‫رضبــة تأديبــة للنظــام بحجــة أن الرضبــة‬ ‫االمريكيــة هــي احتــال للوطــن بــل حتــى‬ ‫أن البعــض منهــم متنــى لــو أن الرضبــة توجــه‬ ‫للحـراك االســامي بالثــورة بحجــة أنهــم شــوهوا‬ ‫الثــورة وتأســلمت الثــورة عــى ايديهــم‪.‬‬ ‫كان لإلعــان عــن الرضبــه فضــل كبــر يف‬ ‫تعريــة هــذا الفريــق الــذي كان يحلــم مبشــاركة‬ ‫النظــام بالحكــم ولــو بفتــات ألنــه عــى يقــن لــو‬ ‫انتــرت الثــورة عــى ايــدي الثــوار لــن يكــون‬ ‫لهــم نصيــب يذكــر يف ســوريا الحــرة لذلــك فهــم‬ ‫يفضلــون مشــاركة النظــام بالحكــم عــى أن‬ ‫يســقط النظــام بأيــدي الثــوار‪.‬‬ ‫نعــود لنقــول أن هــؤالء الدميقراطيــون هــم‬ ‫اقــرب اىل دمــى قراطيــة تحــاول أن تلعــب عــى‬ ‫املســميات بعــد تفريغهــا مــن محتواهــا فعندمــا‬ ‫تقــول أن الدميقراطيــة تعنــى حكــم االغلبيــة‬ ‫جــاؤوا مبفهــوم دخيــل عــى الدميقراطيــة‬ ‫ســموها الدميقراطيــة التوافقيــة وهــو منــوذج‬ ‫لبنــاين لدميقراطيــة الطوائــف فشــل حتــى االن‬ ‫عــى إرســاء نظــام ســيايس مســتقر بلبنــان أنهــم‬ ‫متنطعــوا السياســية الجوفــاء اصحــاب منابــر‬ ‫فشــلوا حتــى االن يف اســتاملة الشــارع الســوري‬ ‫ومــن يراقــب مؤمتراتهــم يالحــظ أنهــم كالحربــاء‬ ‫كلــا فقــدت لــون جلدهــا حاولــت مــن جديــد‬ ‫أن تلبــس جلــدا جديــدا وتضــخ دمــا جديــدا‬ ‫لتســوق نفســها مــن جديــد خارجيــا بعــد أن‬ ‫فشــلت داخليــاً‪.‬‬ ‫أنهــم يشــكلون واحــدة مــن اخطــر امــراض‬ ‫الثــورة الســوريه التــي نعــاين منهــا والتــي تكــرس‬ ‫حالــة التشــتت والفــوىض يف جســم املعارضــة‬ ‫السياســية الســورية حتــى االن فمتــى ميكننــا أن‬ ‫نتجــاوز هــذه املحنــة الدميقراطيــة أنهــا حكايــة‬ ‫البــد لهــا مــن أن تنتهــي حتــى ينتهــي النظــام‬ ‫االســدي بســوريا‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫تقانة‬

‫االستخدام األمثل واآلمن لتويتر‬

‫أوكسجين | باسل مطر‬ ‫مرشوع األمن الرقمي يف سوريا‬

‫يعتــر تويــر مــن أهــم وســائل اإلعــام االجتامعــي املنــرة يف الغــرب‬ ‫ودول الخليــج العــريب‪ ،‬وهــو وســيلة شــائعة لتبــادل األخبــار ونرشهــا‬ ‫بســبب طبيعــة اســتخدامه الســهلة‪ .‬كذكلــك يعتــر تويــر مصــدرا ً هامـاً‬ ‫للمعلومــات والبيانــات القابلــة للتحليــل والدراســة وميكــن أن يســتقى‬ ‫منهــا الكثــر مــن املعلومــات الهامــة كالعالقــات بــن املســتخدمني‪،‬‬ ‫واملوضوعــات األكــر رواجــا وتهتــم بــه معظــم دوائــر القـرار يف الغــرب‪.‬‬ ‫وقــد لعــب تويــر دورا ً بــارزا ً يف الحــرب اإلفرتاضيــة منــذ انــدالع الثــورة‬ ‫الســورية حيــث تقــوم مجموعــات مثــل الجيــش الســوري اإللكــروين‬ ‫ّ‬ ‫باخــراق حســابات العديــد مــن املؤسســات املختلفــة بهــدف نــر‬ ‫رســائل داعمــة للنظــام الســوري‪ .‬لحاميــة حســابك عــى توتــر يتوجــب‬ ‫عليــك اتخــاذ عــدة خطــوات نوجزهــا فيــا يــي‪:‬‬ ‫‪ .1‬استخدم تويرت عرب اتصال آمن دامئا‬ ‫قــم بتشــفري واخفــاء اتصالــك باإلنرتنــت مســتخدما شــبكة فرتاضيــة‬ ‫خاصــة قبــل اتصالــك بتويــر‪.‬‬ ‫قــم بتســجيل الدخــول لحســابك عــى تويــر مــن خــال ادخــال رابــط‬ ‫املوقــع عــى املتصفــح يدويــا‪ .‬واحــرص عــى عــدم تســيجل الدخــول إىل‬ ‫حســابك عــر موقــع بديــل‬ ‫عنــد تســجيل الدخــول إىل تويــر تأكــد مــن أن بدايــة الرابــط‬ ‫هــو(‪ )HTTPS‬وليــس (‪.)HTTP‬‬ ‫‪ .2‬إحــرص عــى فصــل حســابك عــى تويــر وشــخصك واملؤسســة التــي‬ ‫تعمــل ضمنهــا‬ ‫اســتخدم عنــوان بريــد الكــروين خــاص بحســابك عــى تويــر واحــرص‬ ‫عــى عــدم ربطــه بشــخصك أو املؤسســة التــي تعمــل ضمنهــا‪ .‬اســتخدم‬ ‫عنــوان بريــدي عــى الهــوت ميــل أو الجــي ميــل أو الياهــو لتضليــل‬ ‫املخرتقــن‬ ‫قــم باختيــار اســم مســتخدم مــن أقــل مــن مثانيــة خانــات واخــره‬ ‫بحيــث يــدل عــى املؤسســة التــي تعمــل ضمنهــا و النشــاط الــذي تقــوم‬ ‫بــه وبذلــك تكســب ثقــة جمهــورك والحــد مــن ســوء اســتخدام هويــة‬ ‫مؤسســتكم عــى تويــر‬ ‫‪.3‬حامية كلامت الرس‬ ‫عــى جميــع أفــراد املؤسســة أو املجموعــة اســتخدام أدوات ادارة‬ ‫كلــات الــر مثــل (‪ )keypass‬لكافــة حســاباتهم عــى اإلنرتنــت مبــا‬ ‫فيهــا حســابهم عــى تويــر‪ .‬حيــث تقــوم أدوات إدارة كلــات الــر‬ ‫بإنشــاء كلــات رس عشــوائية وتقــوم بحفظهــا ضمــن ملــف مشــفر‬ ‫يعتــر عنــوان بريــدك االلكــروين بوابتــك إىل كافــة حســاباتك لذلــك‬ ‫احــرص عــى ابقائــه آمنــا قــدر اإلمــكان‪.‬‬ ‫العدد (‪ )74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬

‫إحــرص عــى اختيــار كلمــة رس قويــة لحاســبك عــى تويــر واحــرص عــى‬ ‫عــدم اســتخدام نفــس كلمــة الــر لحســاباتك األخــرى عــى اإلنرتنت‬ ‫‪.4‬قــم برفــع مســتوى اآلمــان لحســابك عــى تويــر بتعديــل اعــدادات‬ ‫الخصوصيــة يف حســابك مــن ‪Tweet Privacy‬‬ ‫قــم بتعطيــل خاصيــة اضافــة املوقــع الجغــرايف للتغريــدات حتــى‬ ‫تتجنــب الكشــف عــن موقعــك الجغــرايف‬ ‫قــم بتعطيــل خاصيــة تحديــد املوقــع الجغ ـرايف لتويــر عــى الهاتــف‬ ‫الجــوال‬ ‫قــم بتفعيــل خاصيــة طلــب معلومــات شــخصية يف حــال نســيان كلمــة‬ ‫الــر حتــى تصعــب عــى املخــرق الحصــول عــى كلمــة الــر يف حــال‬ ‫اخرتاقــه لعنــوان بريــدك االلكــروين‬ ‫قــم بتفعيــل ميــزة “تأكيــد الدخــول” أو ‪ Login Verification‬تعتمــد‬ ‫عــى رقــم هاتــف املســتخدم بحيــث يقــوم املوقــع بإرســال رســالة نصيــة‬ ‫تحتــوي عــى رقــم خــاص يتوجــب عــى املســتخدم إدخالــه بعــد إدخــال‬ ‫كلمــة املــرور االعتياديــة‪ ،‬ليتمكــن مــن الوصــول إىل حســابه عــى املوقــع‬ ‫للمــرة األوىل‬ ‫تقــوم ميــزة الدخــول بتحذيــر صاحــب الحســاب يف حــال قيــام غــره‬ ‫بتســجيل الدخــول إىل الحســاب وعندهــا ميكــن لصاحــب الحســاب‬ ‫توقيــف عمليــة اإلخــراق‬ ‫‪.5‬املحادثــة النصيــة عــى تويــر غــر آمنــة لذلــك عليــك التعامــل مــع‬ ‫هــذه الرســائل عــى انهــا علنيــة ويســتطيع الجميــع رؤيتهــا‬ ‫‪ .6‬اســتخدم برامــج محاذثــات بديلــة مثــل (كربتــوكات) للمحادثــات‬ ‫النصيــة‬ ‫‪.7‬للمجموعات الكبرية واملؤسسات فقط‬ ‫يفضــل التواصــل مــع تويــر لتســجيل الحســاب لتجنــب قيــام مجموعــة‬ ‫أخــرى بانتحــال هويــة املؤسســة أو املجموعــة ونــر أخبــار كاذبــة‬

‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬


‫جرابلس ‪ ...‬عندما تنتصر اإلرادة‬ ‫أوكسجين | ندى الربيع‬ ‫طبيعــة جميلــة وهــواء عليــل ‪..‬يف الربيــع تجـ ّن‬ ‫األشــجار بالزهــور واأللــوان الزاهيــة ‪،‬حيــث‬ ‫تتل ـ ّون الطبيعــة يف ســهول ومناطــق وأريــاف‬ ‫جرابلــس الرائعــة‪ ،‬وجاملهــا يدعــو للتأمــل‬ ‫‪،‬ويعطــي تفاصيــل يف غايــة اإلبــداع للجــال‬ ‫وســحر الطبيعــة وتتميــز مبنــاخ معتــدل‬ ‫صيفــاً ‪،‬وبــارد شــتا ًء ويصفهــا الســ ّياح بأنهــا‬ ‫"ج ّنــة عــى األرض "‪ .‬مدينــة جرابلــس حيــث‬ ‫األصالــة والعراقــة والجــال‪ ،‬تقــع يف وادي‬ ‫الف ـرات األعــى وهــي مركــز منطقــة بحســب‬ ‫التقســيامت اإلداريــة يف ســورية‪ ،‬وتتبــع إداريّـاً‬ ‫ملحافظــة حلــب‪ .‬وتتمركــز املدينــة يف أقــى‬ ‫شــايل ســورية عــى الضفــة اليمنــى لنهــر‬ ‫الفـرات عنــد دخولــه األرايض الســورية‪ ،‬وهــي‬ ‫مدينــة حدوديّــة‪ ،‬تقــع مبــارشة جنــوب الحدود‬ ‫الســورية الرتكيــة عنــد الطــرف الرشقــي ملرتفــع‬ ‫كلــي يدعــى جبــل عــي ‪ ،‬وتقــع عــى بعــد‬ ‫‪ 125‬كــم ‪ ،‬شــال رشق مدينــة حلــب‪ .‬هــذا‬ ‫املوقــع الفريــد أ ّهــل مدينــة جرابلــس لتكــون‬ ‫حــارضة شــاهدة عــى ٍ‬ ‫مــاض عريــق ملدينــة‬ ‫أثريــة قدميــة كانــت عاصمــة للدولــة الحثيــة يف‬ ‫األلــف األول قبــل امليــاد‪ ،‬إذ تالمــس أط ـراف‬ ‫املدينــة الشــالية املقدمــات الجنوبيــة ملدينــة‬ ‫كركميــش التاريخيــة الجامثة أطاللهــا يف األرايض‬ ‫الرتكيــة‪ ،‬إذ تشــاهد هــذه األطــال بوضــوح‬ ‫منهــا ومــن جرسهــا الــذي يقــع بالقــرب مــن‬ ‫مدخــل الفــرات لــأرايض الســورية‪ ،‬والــذي‬

‫يعتــر واحــدا ً مــن أهــم ســتة جســور مقامــة‬ ‫عــى نهــر الف ـرات يف األرايض الســورية‪ .‬وقــد‬ ‫بلــغ عــدد ســكانها حــوايل ‪ 27000‬نســمة‬ ‫‪،‬لوحدهــا دون قراهــا املحيطــة ‪،‬يعمــل‬ ‫غالبيتهــم بالزراعــة والتجــارة حيــث تعــد مركزا ً‬ ‫تجاري ـاً يف املنطقــة‪ .‬بــدأت الثــورة فيهــا باك ـرا ً‬ ‫‪..‬فقــد اشــتعلت املظاهـرات مــن لهيــب الظلــم‬ ‫داخــل قلــوب الســوريني ‪ ،‬وجابــت الشــوارع‬ ‫و َعلــت الحناجــر تصــدح بالحريــة وتلونــت‬ ‫جدرانهــا بالعبــارات الثوريــة وعبــارات عــن‬ ‫ســوريا الحــرة واملســتقلة مــن خــال الغرافيتــي‬ ‫مل يستســغ النظــام أفعــال جرابلــس فتــم‬ ‫مهاجمتهــا بالحشــود العســكرية‪ ،‬وذاقــت‬ ‫األمريــن بالقصــف العنيــف الــذي تعرضــت‬ ‫لــه ‪،‬وراح العــرات مــن أبنائهــا بيــد الظلــم‬ ‫فش ـكّل شــبابها مجموعــات منظمــة انضمــت‬ ‫للجيــش الحــر ضمــن كتائــب لــواء التوحيــد‬ ‫اإلســامية التــي عملــت جاهــدة للدفــاع عــن‬ ‫أهــل املدينــة وخلصتهــا مــن الحواجــز املحيطة‬

‫العدد (‪ )74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬

‫نقطة ثائرة‬

‫بهــا ‪،‬وتــم إعــان تحريرهــا واســتقاللها بتاريــخ‬ ‫‪ 2012/7/21‬و ُرفــع علــم االســتقالل عنــد املعــر‬ ‫الحــدودي مــع تركيــا ‪،‬وقــام الحــر بتنظيــم‬ ‫عمليــات الدخــول والخــروج منــه ‪ .‬وأصبحــت‬ ‫بعــد التحريــر ملج ـأً لــكل نــازح مــن الريــف‬ ‫الحلبــي فاســتقبلت أكــر مــن ‪ 800‬عائلــة يف‬ ‫مدارســها ومنازلهــا ‪ ،‬إال أن قلــة العمــل وظروف‬ ‫الحــرب كان لهــا تأثريهــا عــى النازحــن‬ ‫أيض ـاً يف املدينــة فعانــوا مــن نقــص بالطبابــة‬ ‫والغــذاء والــدواء‪ ،‬وتوجــه الناشــطون فيهــا‬ ‫بنــداءات اســتغاثة إلغاثــة النازحــن وتقديــم‬ ‫املســاعدة لهــم ‪ .‬وقــام األهــايل بالتعــاون مــع‬ ‫الثــوار بإنشــاء مجلــس عســكري وآخــر محــي‬ ‫لتنظيــم العمــل املســلح وتنظيــم أمــور املدنيني‬ ‫فيهــا ‪،‬وأنشــأوا كذلــك الرشطــة الثوريــة لحفــظ‬ ‫األمــن ونقــل الحــر كافــة معاقلــه إىل حــدود‬ ‫املدينــة‪ .‬وقــد زارهــا الشــيخ معــاذ الخطيــب‬ ‫يف أول زيــارة لــه لســوريا واألماكــن املحــررة‬ ‫بعــد اســتالمه رئاســة اإلئتــاف الوطنــي لقــوى‬ ‫املعارضــة ‪ .‬وتنعــم املدينــة اليــوم بالتحريــر‬ ‫وعــودة الحيــاة إليهــا بعــد عــام مــن العــذاب‬ ‫وتعيــش نشــوة االنتصــار والحريــة ‪...‬ولكــن‬ ‫القصــف مل يهــدأ عنهــا ‪،‬فالزالــت تتعــرض‬ ‫للقصــف ويرتقــي شــهداء مــن أبنائهــا يف ســبيل‬ ‫اللــه ويف ســبيل نيــل الحريــة لــكل املــدن‬ ‫الســورية وخــاص شــعب ســوريا العظيــم‬ ‫الصامــد مــن وحــش ومصــاص دمــاء ال يــكاد‬ ‫يشــبع مــن دمــاء الســوريني ِ‬ ‫املاضــن يف طريــق‬ ‫لــن يرتاجعــوا عنــه وبــدأوه بقــول "النــر أو‬ ‫الشــهادة"‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫أدب‬

‫الخط األحمر‬ ‫بقلم مغربة‬

‫اعذريني يا دمشق‪ ..‬يا أمرييت الحسناء ‪،‬وإن سجنك‬ ‫بالسم والعقارب‪..‬‬ ‫الوحش داخل قرص مسحور ملفوفاً ّ‬ ‫فاضطررت لهدمه إلنقاذك وإن خرجت منه مصاب الجسد‬ ‫وأنا مصاب الفؤاد ‪.‬‬ ‫تجاوز األسد الخط األحمر ورضب الكياموي ‪،‬وقتل‬ ‫األطفال عىل مرأى العامل النائم ‪،‬وداس عىل خطوطه‬ ‫الحمراء ومل يبايل بدءا ً من خط أردوغان انتهى إىل خط‬ ‫غرينتش ‪.‬ورسم بيده خطاً أحم َر ‪..‬من دمنا ‪،‬وذرى كل‬ ‫صور مجزرة الكياموي فوق البيت األبيض ‪..‬ونام الصغار‬ ‫عىل عتباته مخنوقني ‪.‬‬ ‫ولوكان الحق بتسميته البيت األسود من لون أصحابه‬ ‫وقلوب أعضائه ففي حديقته العشبية قتل األسد شعبي‬ ‫ويف فناءه متددت الحرة سوريا مذبوحة ‪..‬عىل مرأى ع ٍّد‬ ‫صديق لعدوي ‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫بت وحدي ‪..‬يا دمشق ‪..‬أقلّب األوراق‬ ‫وحدي يابلدي ّ‬ ‫وأرتقب أمالً يلوح برهة ويختفي ‪..‬أنظر فرحاً خجوالً‪..‬‬ ‫يختبي خلف ظلامت تطوي ظلامت‪.‬‬ ‫يا دمشق ‪ ..‬أيها األمويون ‪..‬يا قاسيون ‪ ..‬يا يوسف العظمة‬ ‫‪ ..‬يا بلدة العظامء يابلدة األطفال املسمومني ‪..‬لقد بتنا‬ ‫سلعة يف أيدي رجاالت العامل الكبري ‪..‬بتنا كرة دم يتقاذفها‬ ‫حكام الكون ‪..‬لقد بتنا أجسادا ً ممددة أمام عامل متعطش‬ ‫للدماء فأصبح يرسم من دمنا خطوطه الحمراء ‪..‬أيها العامل‬ ‫‪..‬يف سوريا خط أحمر واحد ‪..‬يلون كل شوارعنا الحزينة‪..‬‬ ‫خ ّط دمنا يزداد تدفقاً يوماً بعد يوم‪..‬‬

‫سورية الشعب‬

‫عت يا وطني ما بني بندقية‪...‬ومدفعية!‬ ‫ُو ِض َ‬ ‫بني مواطن ثائر ونظام باسمك ي ّدعي الوطنية‬ ‫َو ِضعت سوريّة‬ ‫سامحينا يا بلدي مألناك حديدا ً ورصاص‬ ‫أثقلناك يا أ ُّمنا من همومنا وما بني ثار ٍ‬ ‫ات وقصاص‬ ‫ُح ِرقَت تربتك ‪..‬واِسود قُطنك‪ ..‬ويبست سنابل قمحك‬ ‫وكلنا نطقنا باسمك يف املحافل الدوليّة‪...‬‬ ‫معارض‪....‬باِسم سوريّة! مؤيد‪ ....‬باِسم سوريّة! وأين سوريّة؟‬ ‫ضـــاعت سوريّة‬ ‫ما بني ّ‬ ‫دق طبول حرب ّية‪...‬ورضبة عسكرية‬ ‫وبني أمريكا وروسيا تغفو سورية!‬ ‫عىل الجراح تلتحف دماها ال ّزكية‬ ‫وأعطوها اسم األسد مرة‪..‬وك ّنوها لل ّجيش الحر مرة‬ ‫وكالنا أذقناها م ّرا ً وم ّرا ً ومل نسأل نفسنا يوماَ من تكون سوريّة؟!‬ ‫مل نعلم أنّها كو ٌن فسيح‪ ..‬أنّها ال ّجنة وال ّنار ‪..‬‬ ‫أنّها زنوبيا الحضارة ‪..‬واآلثار سوريّة‪..‬‬ ‫هي تلك الطّفلة املسمومة ‪..‬وال ّدبابة املشتعلة ‪..‬وذاك ال ّجندي مقتوالً‪.‬‬ ‫هي الثّائر هي تلك ال ّريح امللعونة‪..‬‬ ‫لفّت شعب سوريّة هي ذاك الّالجئ الفقري‬ ‫ودمعة األرملة ‪..‬واليتيم ‪..‬وأنّة معتقل مجهول املصري‬ ‫هي رصاص بندقية الح ّر‪ ...‬ورصخة ذلك األسري سوريّة‪...‬‬ ‫يل القضيّة!‬ ‫يا أ ّمي ‪ ...‬سامحيني اختلطت ع ّ‬ ‫و ُر ِدمت أفكاري تحت ال ّدمار ‪..‬و َر ِمدت عيناي‬ ‫منسية!‬ ‫فام عدت أم ّيز جيشا من شعبا‪ ...‬من حدود ّ‬ ‫فمن عدوي يا بلدي ومن صديقي؟ من قتل ولدي؟‬ ‫فداك فلذة الكبد عساك بخري ‪..‬‬ ‫فال زلت فييك أرى ‪..‬أحالماً نديّة‬ ‫ستبقني ‪...‬ويبقى الشّ عب‪ ..‬ألن الشّ عب ‪...‬سوريّـــــــــة‬

‫بقلم‬

‫العدد (‪ )74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬

‫ش‬ ‫هد سوريا‬

‫‪14‬‬


‫ســـالمتـــك‪:‬‬

‫اإلصابة بطلق ناري‬

‫اإلصابــة بطلــق نــاري تختلــف خطورته حســب طبيعيــة (ســعال متكــرر‪ ،‬بحــة‪ ،‬شــخري‪ )..‬فهــذا‬ ‫مــكان اإلصابــة ورسعــة إســعاف املصــاب‪ ،‬يعنــي انســدادا ً جزئيــاً للمجــاري التنفســية‪،‬‬ ‫لذلــك يجــب اتخــاذ إجـراءات رسيعــة للحفــاظ وهنــا ادفعــه إىل الســعال إلخــراج الجســم‬ ‫الــذي يســ ّد املجــرى‪.‬‬ ‫عــى حياتــه‬

‫فواصل‬

‫أكرب مام تراه عينك‪.‬‬ ‫‪-3‬تجنــب اختــاط أي جــرح لديــك بدمــاء‬ ‫املصــاب‪.‬‬ ‫‪-4‬ال تحــاول أبــدا ً نــزع الرصاصــة مــن مكانهــا‬ ‫أو تحريكهــا إن كانــت ظاهــرة لــك‪.‬‬

‫*إذا كان يعــاين مــن جــروح يف الوجــه والفــك‬ ‫‪ -1‬اتصل باملساعدة الطبية‬ ‫‪-2‬أبعــد املصــاب وابتعــد عــن مصــدر الرصــاص ســاعده عــى الجلــوس واالنحنــاء إىل األمــام‬ ‫لفتــح املجــال لخــروج الــدم ‪.‬‬ ‫فســامتك مهمــة‪.‬‬ ‫مالحظة‪:‬‬ ‫‪-3‬حــاول أن يبقــى املصــاب ثابتــاً ال تحركــه‬ ‫إن التعامــل مــع املصــاب وتقديــم اإلســعاف‬ ‫*إذا كان املصــاب يفضّ ــل وضعـاً معينـاً ســاعده‬ ‫كثــرا ً‪.‬‬ ‫املناســب لحالتــه يكــون حســب مــكان اإلصابة‪.‬‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫‪-4‬اتصل فورا ً باإلسعاف‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ابدأ بتقديم اإلجراءات اإلسعافية‪* :‬إذا كان قــد أصيــب يف صــدره عندهــا يُفضــل‬ ‫*يف البدايــة عليــك تحديــد مــا إن كان املصــاب أن يجلــس بوضعيــة نصــف جالــس‪.‬‬ ‫واعيـاً أم فاقــدا ً للوعــي‪ ،‬وحــاول التحــدث معــه‬ ‫ب‪ .‬إيقاف النزيف‪:‬‬ ‫لتج ّنــب دخولــه بالغيبوبــة‪.‬‬ ‫‪-1‬ابحــث عــن مدخــل ومخــرج الرصاصــة‬ ‫*إذا كان يتنفــس مــع بــذل جهــد كبــر حيــث غالبـاً يكــون املخــرج أكــر مــن املدخــل‪.‬‬ ‫الستنشــاق الهــواء ويصــدر أصواتــاً غــر ‪-2‬انتبــه فالنــزف الداخــي ومتــ ّزق األنســجة‬

‫الفلك مع‬

‫أوكسجين‬

‫ما‬ ‫اد العـم ســام‬ ‫برج أوبا كنـت رئيـس بـ‬ ‫ــم ع مجــازر‬ ‫ـا‬ ‫بعـد مـ ولســاتك ناي‬ ‫‪..‬‬ ‫ت تعمل ـك يش‬ ‫لدورتــن س ـوريا‪ ..‬يــا ري ـ‬ ‫ب بثــار‪ ..‬يلــي‬ ‫ب‬ ‫األطفــال منشــان تــر‬ ‫رة‬ ‫إســتخا خــذك باملــرة‪.‬‬ ‫مانــو موا‬ ‫دينة‬ ‫ســوريا‪ ..‬بــس‬ ‫برج الم ــي ســاكنني ب‬ ‫ن بدنــا نهــ ُرب‬ ‫نحنــا ال‬ ‫ــ‬ ‫وي‬ ‫ل‬ ‫ـا‬ ‫نـ‬ ‫م إنصحو‬ ‫ب الجن ـة بع ـدا‬ ‫دخليلكــ مــا يف غ ـر ب ـوا‬ ‫و ن ـروح‪..‬‬ ‫مفتوحــة‪.‬‬ ‫ـر‪ ..‬ناطرينكـن‬ ‫برج الحر للنــا أبطــال الح‬ ‫ســوريا اليــوم‬ ‫خلّي‬ ‫اللـه ي ة‪ ..‬وبهمتكــم‬ ‫رتيــ‬ ‫يــا زك ّســوريا حــ ّرة‪.‬‬ ‫وبكــرا‪..‬‬ ‫العدد (‪ )74‬السنة الثانية ‪ -‬األثنين ‪2013\09\09‬‬

‫بر‬ ‫ج األقليات‬ ‫ال تخافــو‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫خ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫وان‪ ..‬ن‬ ‫مـن‬ ‫ب زمـان‪ ..‬بـأرض سـوريا حنــا أخــوة‬ ‫‪..‬‬ ‫تعم‬ ‫ك ــل مغــص‪ ..‬الحريــة والحريـة مـا‬ ‫‪ ..‬إل‬ ‫ــان‪.‬‬ ‫نــا وإلكــم‬ ‫برج‬ ‫الكيماوي‬ ‫آخــر نكتــ‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫ــ‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ــ‬ ‫قـال‬ ‫وال نظ‬ ‫ال يف نسـب مـو مزبوطـ ــام بشــار‪..‬‬ ‫كي‬ ‫ةب‬ ‫امويـة‪ ..‬بقـى يـا جامع خلـط املواد‬ ‫ـة‬ ‫ال تواخذونـا‬ ‫بر‬ ‫ج الروسي‬ ‫صحيـح إن‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫خليـك‬ ‫لنشـ‬ ‫ب ـوف مــن بــ ّدو يربــ ع مواقفـك‪..‬‬ ‫حب‬ ‫ــو‪....‬‬ ‫اآلخــر يــا‬ ‫‪ .......‬طــن‬

‫‪15‬‬


‫تمت طباعة وتوزيع هذا العدد من قبل مطبعة سمارت ضمن مشروع دعم اإلعالم السوري الحر‬ ‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫إلقرتاحاتكم ومشاركاتكم ميكنكم مراسلتنا عرب‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.