أوكسجين العدد (82) السنة الثانية - الجمعة 01\11\2013

Page 1

‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أنا بتنفس حرية‬

‫قراءة في استراتيجية الثورة‬ ‫عدوى داعش في الزبداني‬ ‫السيادة الوطنية السورية‬

‫قدري جميل‪ ...‬إعفاء أم انشقاق؟!‬ ‫أوكسجين ®‬

‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫نحنا مو مجلة ‪ ..‬نحنا صوتكم الحر‬

‫العدد ( ‪ ) 82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬


‫افتتاحية‬

‫الجوع وال الركوع‬

‫أوكسجين | هيئة التحرير‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ـى ين�جهــا نظــام‬ ‫سياســة ج‬ ‫الــوع أو الركــوع يه عنــوان آخــر صيحــات الهعــر ًالـ ي‬ ‫أ‬ ‫الســد مــن أجــل الضغــط عــى الشــعب الــذي خــرج مطالبــا ب�ريتــه وأقــم أن‬ ‫ّ‬ ‫ة ت‬ ‫منظمــة ق‬ ‫النــوب‬ ‫ـ� ج�ويــع‬ ‫لــن يعــود قبــل أن يناهلــا‪ .‬محـ‬ ‫تطب�ــا قــوات النظــام عــى ج‬ ‫والغاثيــة مــن الوصــول إىل أكــرث‬ ‫الدمش ـق ي ب إ�غــاق املداخــل ومنــع املــواد الغذائيــة إ‬ ‫ف ق‬ ‫ن‬ ‫خ‬ ‫ت‬ ‫ـى تعــددت‬ ‫مــن ‪ 500‬ألــف مـ ي‬ ‫ـد� حمــارص‪ .‬احلــال ال ي�تلــف ي� ب� ي� املــدن الســورية الـ ي‬ ‫يف�ــا أســباب املــوت مــن رصــاص وقصــف‪ ...‬وجــوع بو�د واختنــاق‪ ...‬مــع شــبح‬ ‫أ‬ ‫ـدول‬ ‫شــلل الطفــال الــذي عــاد إىل الظهــور بعــد‬ ‫زواهل منــذ عــام أ‪ .1999‬املج تمــع الـ ي‬ ‫أ‬ ‫منشــغل عــن معـ نـا�ة الشــعب الســوري ب إ�عــادة ت�هيــل نظــام الســد‪ ،‬الــذي ن�ل صــك‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫الكــاموي واليــوم يبــدو أنــه قــد ج�ــح ف ي� خطابــه للغــرب ب�نــه‬ ‫الــراءة الول بتسـ يـل�‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫و�نــه درع المــان ي� وجــه الفــو�‬ ‫أفضــل حليــف هل ي� رصاعــه ضــد إالرهــاب‪ ،‬ب‬ ‫أ‬ ‫الــى قــد ي�ملهــا ّ‬ ‫ت‬ ‫و�نتظــار جنيــف‪ 2‬تتســارع الحــداث عــى‬ ‫"املــد إال‬ ‫ســام"‪ .‬ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ق ً ً ف‬ ‫الســاحة الســورية‪ ...‬بـ ي ن‬ ‫ـ� إقــالة "قــدري ج�يــل" الــذي بر�ــا مل يعــد ر�ــا هممــا ي� أجنــدة‬ ‫أ‬ ‫ت ّ‬ ‫النظــام‪ ...‬خ‬ ‫الــى تلــوح بلعبــة سياســية مــن أجــل تمليــع صورتــه‬ ‫فــا� الخــرى‬ ‫وال ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مكعــارض مشــاكس يكــون بديــا مقبــوال بر�ــا ملعارضــة خ‬ ‫الــارج‪ ...‬خــروج ش"� يــف‬ ‫ً‬ ‫ش‬ ‫ن ف‬ ‫ـر� مــن حمــاوالت اغتيــاهل‬ ‫ـتميت� ي� الدفــاع عــن النظــام هـ ب‬ ‫�ــادة" أحــد أكـ ثـر املسـ ي‬ ‫ض‬ ‫وغ�هــا مــن‬ ‫امللــوح" ي‬ ‫أو بر�ــا هــو انشــقاق "أنيــق" مل تتــو� صورتــه بعــد‪" ...‬طــل أ ي‬ ‫املعتقــات ممــن ت‬ ‫ج‬ ‫خرو�ــن ب�ســب اتفاقيــة تبــادل الرسى مل يصــل أحــد‬ ‫يفــرض‬ ‫آ‬ ‫ً‬ ‫الــوع الـ ي ن‬ ‫ـذ�‬ ‫ـر� مــن تيــه ج‬ ‫نم�ــن حـ تـى الن‪ ...‬وحمــارصون ي خ�رجــون مــن املعضميــة هـ ب‬ ‫ً‬ ‫ـا� الـ ي ن‬ ‫ـذ� وجــدت يه أصــا‬ ‫اكنــوا فيــه‪ .‬تلــك يه مأســاة الثــورة‪ ...‬يز�دة معـ نـا�ة الضحـ ي‬ ‫لتنقــذمه‪ ...‬مأسـ تـا�ا ف� ش‬ ‫ـذ� ضاعــوا بـ ي ن‬ ‫ال�فــاء الـ ي ن‬ ‫ـ� الكثـ يـر ي ن� ممــن اغتصبــوا الثــورة‬ ‫ي‬ ‫ومارســوا الرسقــة والقتــل ت�ــت ي�فطــة احلريــة‪ ...‬و ن‬ ‫لك�ــا تبـ قـى ثــورة الكرامــة الــىت‬ ‫ي‬ ‫ـر�ن الــروح والــدم‪....‬‬ ‫تســتحق قـ ب‬

‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫تقرؤون في هذا العدد‬ ‫‪ -3‬قدري جميل‪ ...‬إعفاء أم انشقاق؟!‬ ‫‪ -4‬من يدفع الثمن؟!‬ ‫‪ -5‬سمفونية جنيف ‪2‬‬ ‫‪ -6‬قراءة في استراتيجية الثورة‬ ‫‪ -8‬أوكسجينيات‬ ‫‪ -9‬نحو تكوين وعي جديد‬ ‫‪ -10‬السيادة الوطنية السورية‬ ‫‪ -11‬حسين هرموش‪...‬‬ ‫ضابط حر برتبة شرف‬ ‫‪ -12‬انخفاض الدوالر يلوح بإفالس البنوك‬ ‫‪" -13‬الريجيم" واألقبية األسدية‬ ‫‪ -14‬عدوى داعش في الزبداني‬ ‫ متــــالزمة داعش‬‫‪ -15‬فواصل‬

‫‪2‬‬


‫قدري جميل‪ ...‬إعفاء أم انشقاق؟!‬ ‫أوكسجين | نيرمين عبدالرؤوف‬

‫مــع تســارع التحضــرات لعقــد مؤمتــر‬ ‫جنيــف ‪ 2‬الخــاص بســوريا‪ ،‬أعلنــت الرئاســة‬ ‫الســورية يف بيــان مفاجــئ لهــا إعفــاء نائــب‬ ‫رئيــس مجلــس الــوزراء الســوري للشــؤون‬ ‫االقتصاديــة "قــدري جميــل" مــن منصبــه‪ ،‬يف‬ ‫رضبــة جديــدة تشـكّك بجديــة نظــام األســد يف‬ ‫جهــود واشــنطن واملجتمــع الــدويل يف التوصــل‬ ‫إىل حــل ســيايس‪ .‬وبينــا بــررت دمشــق ق ـرار‬ ‫عــزل جميــل الــذي تســلم منصبــه يف حزي ـران‬ ‫‪ 2012‬يف حكومــة ريــاض حجــاب الــذي انشــق‬ ‫فيــا بعــد؛ «بتغيبــه عــن مقــر عملــه ومــن‬ ‫دون إذن مســبق‪ ،‬وعــدم متابعتــه لواجباتــه‬ ‫املكلــف بهــا كنائــب اقتصــادي يف ظــل‬ ‫الظــروف التــي تعــاين منهــا البــاد‪ ،‬إضافــة إىل‬ ‫قيامــه بنشــاطات ولقــاءات خــارج الوطــن مــن‬ ‫دون التنســيق مــع الحكومــة‪ ،‬وتجــاوزه العمــل‬ ‫املؤسســايت والهيكليــة العامــة للدولــة»؛ أكــدت‬ ‫وزارة الخارجيــة األمريكيــة لقــاء الســفري الخــاص‬ ‫بســوريا "روبــرت فــورد" مــع قــدري جميــل يف‬ ‫جنيــف األســبوع املــايض‪ ،‬حيــث بحــث معــه‬ ‫يف التحضــرات ملؤمتــر جنيــف‪ .2‬وبحســب‬ ‫املصــادر فــإن جميــل طلــب مــن فــورد‬ ‫املشــاركة يف جنيــف‪ 2‬ضمــن وفــد املعارضــة‪،‬‬ ‫إال أن الســفري األمــريك رفــض ذلــك بقولــه‬ ‫أن مــن الصعوبــة مبــكان أن يكــون املــرء يف‬ ‫الحكومــة واملعارضــة يف نفــس الوقــت‪ ،‬وذلــك‬

‫يف رســالة واضحــة لجميــع مــن يلتقيهــم مــن‬ ‫طــريف النظــام واملعارضــة بأنــه مــن الــروري‬ ‫أال يكــون األســد واملقربــون منــه جــزءا ً مــن أي‬ ‫حكومــة انتقاليــة وهــذا مــا ترفضــه الحكومــة‬ ‫الســورية بالطبــع‪ .‬الخــر مل يكــن مفاجئــاً‬ ‫للســوريني أنفســهم بــل كان متوقع ـاً‪ ،‬الســيام‬ ‫أن الحكومــة الســورية كانــت قــد أشــارت‬ ‫ســابقاً إىل أن جميــل يقــي إجــازة مفتوحــة‬ ‫مــع عائلتــه يف روســيا فيــا يفــرض أنــه مهمــة‬ ‫عمــل رســمية‪ ،‬باإلضافــة إىل أن األســد ســحب‬ ‫منــه بعــض اختصاصاتــه حــن أجــرى التعديــل‬ ‫األخــر يف حكومتــه‪ .‬تســاؤالت كثــرة أثــرت‬ ‫حــول األســباب التــي أفضــت إىل إقالــة جميــل‬ ‫يف هــذا الوقــت‪ ،‬بــن محاولة التســويق لنفســه‬ ‫كبديــل مقبــول مــن خــال إعطــاء ترصيحــات‬ ‫تبــدو كبالونــات اختبــار‪ ،‬أو أن دوره املرســوم‬ ‫لــه قــد انتهــى ومل يعــد رقـاً مهـاً يف النظــام‬ ‫الســوري الــذي يطيــح بــأي شــخص يتجــاوز مــا‬ ‫هــو محــدد لــه‪ ،‬وهــي عــادة األســد يف التخلص‬ ‫مــن كل مــن يجــرأ ويحــاول االبتعــاد قيــد‬ ‫أمنلــة‪ .‬جميــل كان عــى مــا يبــدو يعمــل مــن‬ ‫وراء ظهــر األســد‪ ،‬لــذا ســارع األخــر للتخلــص‬ ‫منــه خوف ـاً مــن تفــكك الدائــرة التــي تلتــف‬ ‫حولــه مــع اقــراب موعــد مؤمتــر جنيــف‪،‬‬ ‫فــكان يف اســتبعاده رســالة مــن بشــار األســد‬ ‫للمجتمــع الــدويل أوالً بأنــه الحاكــم القــوي‬ ‫الــذي مــا ي ـزال ميســك بزمــام األمــور‪ ،‬وميلــك‬

‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫رأي‬

‫كل مفاتيــح الســلطة ويســتطيع الســيطرة عــى‬ ‫مســار أي مفاوضــات حــول ســوريا‪ ،‬وإشــارة إىل‬ ‫روســيا بأنهــا لــن تتمكــن مــن الضغــط عليــه‬ ‫أو فــرض آراءهــا عليــه‪ ،‬خاصــة بعــد ترسيبــات‬ ‫عــن أن الــروس قــد كلفــوا جميــل بــأن يلعــب‬ ‫دورا ً داخــل أوســاط النظــام لتهيئــة األجــواء‬ ‫لتقديــم بعــض التعهــدات التــي قطعوهــا‬ ‫لألمريكيــن‪ ،‬بخصــوص مصــر األســد والحلــول‬ ‫الوســط‪.‬‬ ‫«نقــول منــذ زمــن أن خروجنــا مــن الحكومــة‬ ‫أســهل بكثــر مــن دخولنــا إليهــا»‪ ،‬هكــذا كان‬ ‫الــرد األويل عــى القــرار لعضــو "معارضــة‬ ‫الداخــل" قــدري جميــل أو "املعارضــة الوطنية"‬ ‫كــا يســميها األســد‪ ،‬والتــي هــي أحــزاب‬ ‫سياســية منافســة للرئيــس إال أنهــا مل تنضــم‬ ‫للثــورة املندلعــة ضــده‪ .‬يبقــى أن أكــر مــا يثــر‬ ‫الحــرة والغمــوض هــو أنــه ملــاذا تــم إعفــاؤه‬ ‫مــن مهامــه وهــو خــارج ســوريا ومل يتــم انتظار‬ ‫عودتــه لز ّجــه يف الســجن بتهمــة الخيانــة؟!‪.‬‬ ‫يبــدو أنهــا لعبــة سياســية لتلميــع صــورة قدري‬ ‫جميــل ليظهــر مبظهــر املشــاكس الــرس‪ ،‬و‬ ‫يكــون بدي ـاً عــن معارضــة الخــارج وخاصــة‬ ‫أنــه يســتطيع أن يج ـ ّر وراءه عربــة املعارضــة‬ ‫الداخليــة وبعــض املعارضــن يف املنفــى‪ .‬مــن‬ ‫يــدري‪ ...‬رمبــا تتكــرر حالــة جميــل يف األســابيع‬ ‫القادمــة بانتظــار عقــد مؤمتــر جنيــف‪.2‬‬

‫‪3‬‬


‫تقرير‬

‫من يدفع الثمن؟!‬

‫أوكسجين | بتول زبداني‬ ‫عامــان ونيــف مــ ّرا عــى أهــايل الزبــداين‬ ‫مرشديــن مــن منازلهــم‪ ،‬نازحــن يف بلــودان‬ ‫وحاليــا ورسغايــا والشــاح وغريهــا يبحثــون‬ ‫عــن األمــان‪ ،‬فا ّريــن بأرواحهــم وأوالدهــم‬ ‫مــن القصــف الــذي تتعــرض لــه املدينــة‬ ‫مــن الحواجــز املحيطــة بهــا والتــي تجــاوز‬ ‫عددهــا ‪ 126‬نقطــة عســكرية‪ ،‬منوعــة بــن‬ ‫نقــاط تفتيــش ونقــاط تتمركــز فيهــا الدبابــات‬ ‫واملدفعيــات الثقيلــة واملتوســطة وأشــدها‬ ‫حاجــز العقبــة وحاجــز حــرش بلــودان وجمــا‬ ‫والحــوش واملعســكر والجمعيــات‪ ،‬هــذه‬ ‫الحواجــز تقصــف الزبــداين بشــكل يومــي وال‬ ‫ترحــم بـرا ً وال شــجرا ً وال حجــر‪ .‬ورغــم خــاء‬ ‫املنــازل مــن ســاكنيها مل يتوقــف القصــف‪،‬‬ ‫بــل ولحــق بهــم إىل أماكــن نزوحهــم ليطــال‬ ‫الشــاح و بلــودان ‪ -‬ذات األغلبيــة املؤيــدة‬ ‫للنظــام ‪ -‬والســلطاين وحاليــا‪ ،‬وخاصــة بعــد‬ ‫قيــام كتائــب الحــر بعمليــات بأهــداف غــر‬ ‫مبــارشة ونتائــج ليســت بالقويــة‪ ،‬حيــث تقــوم‬ ‫بضعضعــة الحواجــز وإصابــة عنارصهــا وعطب‬ ‫آلياتهــا‪ ،‬فــر ّد النظــام بــدك املدينــة وأماكــن‬ ‫النازحــن منتق ـاً أشــد االنتقــام مــن األطفــال‬ ‫والنســاء‪ .‬ارتكــب أكــر مــن خمــس مجــازر‬ ‫يف منطقــة الشــاح وبلــودان‪ ،‬منهــا مجــزرة‬ ‫الشــاح بتاريــخ ‪ 2013/2/27‬حــن اســتهدف‬ ‫حاجــز العقبــة بقذائــف دباباتــه ســيارة مدنيــة‬ ‫فيهــا خمــس شــباب وطفلــة هــم " يحيــى‬ ‫الخطيــب‪ ،‬عامــر التــل‪ ،‬فهــد التــل‪،‬‬ ‫مأمــون الضبــة‪ ،‬والطفلــة رينــادة التــل‪،‬‬ ‫فض ـاً عــن عــدد مــن الجرحــى" وذلــك أثنــاء‬ ‫عبــور ســيارتهم بــن الشــاح ورسغايــا إثــر‬

‫اشــتباكات بــن عنــارص الحــر وعنــارص النظــام‬ ‫يف يــوم ســابق‪ .‬املجــزرة الثانية كانــت يف مدينة‬ ‫بلــودان عندمــا اســتهدف القصــف وادي غـزال‬ ‫ومحيــط الفنــدق األزرق‪ ،‬استشــهد عــى إثرهــا‬ ‫شــابان وأصيــب عــدد مــن األطفــال بجــروح‬ ‫بــن املتوســطة والطفيفــة‪ .‬وحدثــت أخــرى‬ ‫بتاريــخ ‪ 2013/7/15‬باســتهداف ســيارة أجــرة‬ ‫تقـ ّـل عــددا ً مــن النســاء واألطفــال عــى طريــق‬ ‫رسغايــا الزبــداين‪ ،‬مــا أســفر عــن استشــهاد‬ ‫ثالثــة نســاء و طفــل و الســائق‪ ،‬واحـراق بـراد‬ ‫فاكهــة وإصابــة ســائقه‪ .‬مل يتوقــف اجرامهــم‬ ‫عنــد هــذا الحــد‪ ،‬فــا تبقــى مــن الزبدانيــن‬ ‫يف منطقــة املحطــة وعــن جابــر تنهــال عليهــم‬ ‫القذائــف وتشــتد عليهــم أثنــاء نقــل املؤونــة‬ ‫والغــذاء للحواجــز العســكرية أو مايعــرف بـــ‬ ‫"الســخرة "‪ ،‬فتســمع نــداءات يطلقهــا الحــرس‬ ‫قــي الزبــداين عن تحــرك الدبابــات أو تشــغيلها‬ ‫ليأخــذ املدنيــون حذرهــم ويختبــؤوا‪ ،‬فتخلــوا‬ ‫الشــوارع فجــأة حتــى مــن القطــط‪ ،‬وال تســمع‬ ‫فيهــا ســوى القذائــف والقصــف‪.‬‬ ‫يتحــدث األهــايل يف منطقــة الشــاح‬ ‫عــن صعوبــة املعيشــة‪ ،‬والقصــف‬ ‫الــذي يطالهــم رغــم النــزوح والهــرب‬ ‫مــن املــوت‪ ،‬يقــول الحــاج أبــو‬ ‫عــاد وهــو رجــل يف العقــد‬

‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫الســادس مــن العمــر‪" :‬تركنــا منازلنــا هربـاً مــن‬ ‫القصــف واملــوت ولكــن األمــر يــزداد ســوءا ً‪،‬‬ ‫فنحــن نتعــرض للقصــف وتتهــدم املنــازل‬ ‫فــوق رؤوس ســاكنيها‪ ،‬مداهــات وتفتيــش‪،‬‬ ‫يبحثــون عــن الشــباب ويزعجوننــا بكالمهــم‬ ‫القــايس عــن التنكيــل بولــدي اذا ألقــوا القبــض‬ ‫عليــه‪ ،‬وآخــر سيســجن لفــراره مــن الخدمــة‬ ‫العســكرية"‪ .‬يؤكــد "أبــو عــاد" عــن عــدم‬ ‫وجــود أي عنــارص عســكرية أو أيــة مظاهــر‬ ‫مســلحة يف املنطقــة‪ ،‬فالحواجــز والســواتر‬ ‫الرتابيــة تعيــق حركــة النــاس هنــاك‪ ،‬ناهيــك‬ ‫عــن املداهــات اليوميــة والكامئــن التــي‬ ‫تنصــب لإليقــاع بالشــباب والقبــض عليهــم‪.‬‬ ‫مــن بلــودان تحدثــت لنــا "أم خالــد" املــرأة‬ ‫الزبدانيــة عــن نزوحهــا وأرستهــا مــع صعوبــات‬ ‫الحيــاة‪ ،‬لتختــم لنــا قصتهــا بــأمل وحرقــة عــن‬ ‫استشــهاد ابنهــا ابــن ‪ 17‬ربيعــاً إثــر ســقوط‬ ‫قذيفــة عــى منــزل نزوحهــم يف منطقــة وادي‬ ‫غــزال املكتظــة بالســكان‪ ،‬واختتمــت قائلــة‬ ‫وهــي تجهــش بالبــكاء‪" :‬مــا مــن مــكان آمــن‬ ‫يأوينــا‪ ...‬ال مــكان آخــر نلجــأ إليــه مــع تبقــى‬ ‫مــن أرسيت‪ ...‬فزوجــي أيضــاً قتــل عــى يــد‬ ‫النظــام منــذ عــدة ســنوات‪ ...‬يااللــه"‪ .‬هــذا‬ ‫هــو حــال الزبــداين وأهلهــا‪ ،‬مــن يسء ألســوء‬ ‫ومــن قنــص إىل قتــل‪ ،‬ونــزوح وترشيــد‪ ،‬ولقمــة‬ ‫مغ ّمســة بالــدم يدفــع الرجــل عمــره لينــال‬ ‫قــوت يومــه‪ .‬ومع إحراق مســاحات مــن أرايض‬ ‫ســهل الزبــداين‪ ،‬ومــوت الشــجر مــن العطــش‬ ‫واســتخدام بعضــه للتدفئــة مــن جهــة أخــرى‪،‬‬ ‫تكتمــل بذلــك سياســة الحصــار والقتــل‬ ‫ملدينــة صغــرة طالبــت بحريتهــا‬ ‫وبإســقاط نظــام الظلــم والقتــل‪،‬‬ ‫ويبقــى املدنيــون هــم الذيــن‬ ‫يدفعــون التكلفــة وبســعر باهــظ‬ ‫أيض ـاً‪ ...‬حياتهــم واملــوت!‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫سمفونية جنيف ‪2‬‬ ‫أوكسجين | جميل عمار‬

‫"جواد أسود"‬

‫البــد أن روســيا وأمريــكا قــد أع ـ ّدت ملؤمتــر‬ ‫جنيــف ‪ 2‬إذا مــا تــم انعقــاده ال قــ ّدر اللــه‬ ‫أجــوا ًء رومانســية تتــاىش مــع شــاعرية‬ ‫املؤمتريــن مــن الجانــب الســوري الذيــن‬ ‫يحلــم البعــض منهــم أنــه يف طريقــه الســتالم‬ ‫جائــزة نوبــل للســام مــن الشــعب الســوري‪،‬‬ ‫والبعــض اآلخــر جائــزة األســد للمشــاركة يف‬ ‫حاميــة النظــام‪ .‬رمبــا يكــون املؤمتــر يف فنــدق‬ ‫"الشـراتون نوجــا أوتيــل" عــى ضفــاف بحــرة‬ ‫جنيــف‪ ،‬وســتعزف لهــم األوركســرا الروســية‬ ‫ســيمفونية بحــرة البجــع بعــد أن يتــم تعريبهــا‬ ‫لتصبــح ســيمفونية النعــاج الســورية‪ ،‬وســيقف‬ ‫املايســرو الفــروف بعصــاه لقيــادة األوركس ـرا‬ ‫بعصــا طويلــة تكفــي لتصــل لــرؤوس مــن‬ ‫يفكــر مــن النعــاج أن يعلــو صوتــه عــى‬ ‫صــوت الســيمفونية‪ .‬وعــى املقلــب اآلخــر‬ ‫ســيكون جــون كــري يلّــوح بســكني الجــزار‬ ‫بوجــه تلــك النعــاج‪ ،‬فمــن يخــرج مــن الصــف‬ ‫ســيكون أول مــن يضحــى بــه لوليمــة العشــاء‪،‬‬ ‫ســتأكل النعــاج يف وليمــة العشــاء مــن لحومهــا‬ ‫فأغلبهــا ال يــأكل إال اللحــم الحــال‪ ،‬وجنيــف ‪2‬‬ ‫أبعــد مــا يكــون عــن الحــال‪ .‬يف طريقهــا إىل‬ ‫جنيــف مل تتوقــف النعــاج عــن الثغــاء‪ ،‬أعلنــت‬ ‫بأنهــا يف طريقهــا لالجتــاع مــع الذئــاب يف‬ ‫معســكر الضبــاع‪ ،‬لتوقــف أعــال اإلغــارة‬ ‫والســلب والنهــب ولتحافــظ عــى مــا تبقــى‬

‫مــن الخــراف‪ .‬أعلنــت مــن موانــئ الشــتات‬ ‫قبــل أن تصعــد إىل الســفينة بأنهــا يف طريقهــا‬ ‫لتقــايض الذئــاب‪ ،‬ولتقلّــم مخالبهــم وتجتــز‬ ‫أنيابهــم‪ ،‬وتشـتّت جمعهــم وتقتــل مــن يظهــر‬ ‫عــى أفواههــم بقايــا مــن صــوف النعــاج‬ ‫الربيئــة التــي افرتســتها‪ ،‬وأنهــم ســيعودون وقــد‬ ‫شــاع األمــن واألمــان‪ ،‬فــا ذئــاب وال ســكاكني‬ ‫للجزاريــن‪ ،‬واملرعــى األخــر تــرح فيــه كل‬ ‫النعــاج ومتــرح كيفــا تشــاء‪ .‬أراين أتكلــم‬ ‫بلســان ابــن املقفــع وإمــام روايــة مــن روايــات‬ ‫كليــة ودمنــة‪ ،‬حيــث ال يصلــح فيهــا تصالــح‬ ‫الذئــب مــع النعــاج‪ ،‬وال تحكيــم الضبــاع‬ ‫مبصــر النعــاج‪ ،‬والذئــاب هــي الخصــم‪ .‬عندمــا‬ ‫دعيــت النعــاج إىل جنيــف‪ 2‬كانــت رشوط‬ ‫الدعــوة أنــه ال ثغــاء داخــل قاعــة االحتفــال‪،‬‬ ‫و محظــور عــى الكبــاش الحضــور ألن قرونهــا‬ ‫قــد تشـكّل خطـرا ً عــى الذئــاب أو الضبــاع‪ ،‬وال‬ ‫بــد أن يكــون لــون ف ـراء النعــاج مو ّحــد حتــى‬ ‫لــو اختلفــت فصائلهــا وتنــوع لحــن ثغائهــا‪،‬‬ ‫فكلكــم نعــاج وكلكــم عــى صعيــد واحــد‪،‬‬ ‫ولــن تغــادروا قاعــة االحتفــال قبــل أن توقعــوا‬ ‫بحوافركــم صــك الـراءة للذئــاب التــي نهشــت‬ ‫لحــوم رفاقكــم‪ ،‬وســتبقى الذئــاب تــرح يف‬ ‫مراعيكــم توفــر لكــم أمــن الخنــوع والخضــوع‪،‬‬ ‫بــل وعليكــم محاباتهــا‪ ،‬فالضبــاع ال تــرىض بفناء‬ ‫هــذا النــوع مــن الذئــاب مــن بــاب حاميتهــا‬ ‫مــن االنق ـراض‪ .‬هــل ســتعود النعــاج املغفلــة‬ ‫إىل مراعيهــا بعــد أن تكــون قــد ســكرت مــن‬

‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫رأي‬

‫موســيقا ســيمفونية جنيــف‪ ،2‬أم أنهــا ســتضل‬ ‫طريــق العــودة كــا ســبق لهــا أن ضلّــت يف‬ ‫طريــق الذهــاب واختــارت مــن املســلخ يف‬ ‫جنيــف ‪ 2‬لهــا دار تحكيــم؟!‪ .‬أيتهــا النعــاج‬ ‫املغفلــة‪ ...‬تحــويل إىل كبــوش بقــرون حــادة‪،‬‬ ‫فــا تهــاب الذئــاب الــرؤوس التــي تطأطــئ‬ ‫لهــا‪ ،‬وال تحــرم الضبــاع الضعفــاء منكــم‪ ،‬متــى‬ ‫كان يُؤمــن عــى النعــاج التــي ترعــى بكنــف‬ ‫الذئــاب‪ ...‬ومتــى كانــت الضبــاع حكـاً محايــدا ً‬ ‫نثــق بتعهداتــه وضامناتــه؟!‪.‬‬ ‫أيهــا املغفلــون إذا كنتــم قــد ارتضيتــم العيش‬ ‫كقطيــع مــن النعــاج تســاق حســب أهــواء‬ ‫الذئــاب‪ ،‬فللثــورة اليــوم رعــاة شــداد قــادرون‬ ‫عــى صــد الذئــاب والــذود عــن الخـراف‪ ،‬ومــن‬ ‫ضــل عنهــا وخرج عــن الجامعــة وارتأى لنفســه‬ ‫نهجـاً منحرفـاً فليخــرج وحيــدا ً مــن بيننــا‪ ،‬فــا‬ ‫مــكان اليــوم ملتخــاذل أو جبــان‪ ،‬وال موقــع‬ ‫ملتهــاون أو مســتهرت لألمهــات الثــكاىل واألطفال‬ ‫اليتامــى ودمــاء الشــهداء‪ ،‬واملرابطــون يف وجــه‬ ‫النظــام وأيديهــم عــى الزنــاد وعيونهــم صــوب‬ ‫ســوريا الحــرة العزيــزة؛ هــم مــن يقــررون‬ ‫الذهــاب إىل جنيــف ‪ 2‬مــن أوليــاء الــدم هــم‬ ‫أصحــاب القضيــة‪ ،‬ومــن نــأى بنفســه طيلــة‬ ‫ســنوات الثــورة ينعــم باألمــان مبنزلــه البعيــد‬ ‫وعائلتــه املحصنــة ومحفظتــه التــي مل يخــرج‬ ‫منهــا يومــاً دعــاً للثــورة عليــه أن يحتفــظ‬ ‫بحامســه نحــو جنيــف ‪ 2‬فــا حاجــة لنــا بــه‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫تحقيق‬

‫قراءة في استراتيجية الثورة‬

‫أوكسجين | وائل علي‬

‫لقــد بنــى املجتمــع الــدويل خطابــه الســيايس‬ ‫الداعــي لجنيــف عــى مقدمــة مصطنعــة‬ ‫حدثــت بفعــل فاعــل وتخطيــط مســبق‪ ،‬وهــي‬ ‫عــدم إمكانيــة الحســم العســكري‪ ،‬والــكل‬ ‫يعلــم أن هــذا النظــام ( وهــو نظــام وليــس‬ ‫دولــة ) قــد أســقطه الشــعب‪ ،‬وهــو مســتمر‬ ‫كجيــش احتــال يف مربعــات معينــة بالدعــم‬ ‫والحاميــة واملســاعدة العســكرية الخارجيــة‪.‬‬ ‫الثــورة الســورية كانــت ومــا تــزال قــادرة‬ ‫عــى اإلطاحــة بــه‪ ،‬وأي شــعب ميلــك اإلرادة‬ ‫يســتطيع تغيــر نظامــه الســيايس حتــى لــو‬ ‫كان ميــارس الرتهيــب عــى أجهــزة الدولــة‬ ‫وعــى املجتمــع‪ ،‬إال إذا تلقــى هــذا النظــام‬ ‫اإلرهــايب الدعــم املجــدي مــن الخــارج‪،‬‬ ‫وتحــول لجيــش احتــال إمــداده مــن الخــارج‬ ‫وليــس مــن شــعبه‪ .‬لذلــك نعتقــد بوجــود‬ ‫إرادة خارجيــة للجــم الثــورة ومنعهــا مــن‬ ‫تحقيــق أهدافهــا‪ ،‬وإجبارهــا عــى قبــول‬ ‫نصــف انتصــار يف أحســن األحــوال‪ ،‬إذا مل نقــل‬ ‫االستســام الكامــل‪ ،‬وبقــاء الشــعب يف النهايــة‬ ‫تحــت الهيمنــة والتبعيــة‪.‬‬ ‫الثورة السورية والجذور‬ ‫أقامــت الثــورة اس ـراتيجيتها عــى التظاهــر‬ ‫واحتــال الســاحات‪ ،‬لكــن النظــام أمعــن يف‬ ‫القتــل واالعتقــال‪ ،‬فاضطــرت للدفــاع املســلح‬ ‫عــن نفســها‪ ،‬فشــ ّن النظــام بــدوره حــرب‬ ‫إبــادة وتهجــر‪ ،‬وتدمــر املــدن والبلــدات‪،‬‬

‫مــا ط ـ ّور عمليــات الحاميــة باتجــاه تشــكيل‬ ‫مقاومــة منظمــة (جيــش حــر ) يف مواجهــة‬ ‫جيــش احتــال‪ ،‬وهكــذا تحولــت الثــورة لحــرب‬ ‫جبهــات غــر متكافئــة يف العتــاد‪ ،‬ومــع ذلــك‬ ‫بــدا النظــام عاجــزا ً عــن الصمــود‪ ،‬فدخلــت‬ ‫الشــيعية السياســية الفارســية الحــرب بدعــم‬ ‫وغطــاء رويس وغــض نظــر غــريب‪ ،‬وترافــق‬ ‫ذلــك مــع سياســة تقليــص الدعــم والحصــار‬ ‫التــي متارســها الواليــات املتحــدة وبعــض الدول‬ ‫الغربيــة عــى الثــورة‪ .‬ومــع سياســية التجويــع‬ ‫واإلبــادة التــي ميارســها النظــام عــى املناطــق‬ ‫املحــررة‪ ،‬خاصــة يف حمــص وريــف دمشــق‬ ‫ومناطــق اســراتيجية أخــرى‪ ،‬والهــدف هــو‬ ‫رســم حــدود تقســيمية يعتقــد النظــام أنهــا‬ ‫هــي مــا ســيمكنه االحتفــاظ بهــا بعــد فشــل‬ ‫جنيــف املحتــوم‪ ،‬أي الفشــل املتوافــق عليــه‬ ‫بــن الــروس واألمريــكان‪ ،‬فكلهــم متفــق عــى‬ ‫عــدم إيجــاد آليــة ملزمــة تســتطيع تنفيــذ‬ ‫أي مــن الوعــود الورقيــة املطروحــة‪ ،‬أو تلــك‬ ‫التــي طرحــت منــذ بدايــة املبــادرات العربيــة‬ ‫والدوليــة‪ ،‬كلهــم متفــق عــى انتهــاء ســوريا‬ ‫لدولــة مقســمة فاشــلة‪ ،‬مدمــرة‪ ،‬عاجــزة‪،‬‬ ‫ومرهونــة‪ ،‬وهــو مــا يرفضــه الشــعب الســوري‬ ‫جملــة وتفصيــاً‪.‬‬ ‫تطوير استراتيجية الثورة‬ ‫بالنظــر الحتــال اســتمرار الــراع لفــرة‬ ‫طويلــة‪ ،‬واحتــال إطبــاق الحصــار عــى الثــورة‬ ‫لخنقهــا واجبارهــا عــى قبــول التقســيم؛ وجــب‬ ‫التفكــر يف تطويــر االســراتيجية العســكرية‬

‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫للثــورة تبعـاً لهــذا االحتــال ووفقـاً للمعطيــات‬ ‫التاليــة‪:‬‬ ‫‪ -1‬االعتــاد املتنامــي عــى الــذات واملــوارد‬ ‫املحليــة وخاصــة مــوارد الســاح والذخــرة‬ ‫واغتنامهــا‪ ،‬أو تصنيعهــا‪.‬‬ ‫‪2‬ـ نقــل القيــادة للداخــل وتحصينهــا مــن‬ ‫االخرتاقــات واالنتهازيــن وعمــاء الغــرب‪،‬‬ ‫وتنقيــة صفوفهــا مــن غــر املخلصــن للثــورة‪.‬‬ ‫هــذه القيــادة عليهــا أن تســتمد رشعيتهــا مــن‬ ‫الشــعب‪ ،‬وليــس مــن ســفراء وأم ـراء وأجهــزة‬ ‫اســتخبارات خارجيــة‪.‬‬ ‫‪3‬ـ تطويــر صيــغ االعتــاد عــى قــادة الــرأي‬ ‫العــام مــن أهــل الحــل والعقــد كممثلــن‬ ‫عــن الشــعب وعامــة النــاس‪ ،‬بالنظــر لغيــاب‬ ‫إمكانيــة إجــراء انتخابــات‪ ،‬وعــدم إمكانيــة‬ ‫نشــوء حيــاة سياســية حزبيــة تؤطّــر الــرأي‬ ‫العــام كــا يف املجتمعــات املدنيــة‪ ،‬وذلــك‬ ‫بســبب حالــة الحــرب والحصــار‪.‬‬ ‫‪4‬ـ االنتقــال مــن اسـراتيجية حــرب الجبهــات‬ ‫لحــرب األنصــار واالســتنزاف‪ ،‬فاســراتيجية‬ ‫إســقاط النظــام يجــب أن تعتمــد حالي ـاً عــى‬ ‫خطــة اســتنزاف طويلــة ومســتمرة‪ ،‬حتــى‬ ‫يرضــخ داعمــو النظــام ألهــداف الثــورة تحــت‬ ‫ضغــط خســائره البرشيــة‪.‬‬ ‫‪5‬ـ اســتهداف نقــاط ضعــف العــدو يف‬ ‫كل مــكان ونقــل املعركــة لداخــل مناطقــه‪،‬‬ ‫والرتكيــز عــى طــرق اإلمــداد والتنقــل وإجبــاره‬ ‫عــى نــر قواتــه يف أوســع مســاحة‪.‬‬ ‫‪6‬ـ تركيــز الرضبــات عــى ســاح الجــو‬ ‫لتحييــده‪ ،‬وعــى مســتودعات الذخــرة‬

‫‪6‬‬


‫والســاح الغتنامهــا‪.‬‬ ‫‪7‬ـ العامــل الحاســم يف كســب املعركــة‬ ‫هــو إرادة القتــال مــن طرفنــا مــا يتطلــب‬ ‫إيديولوجيــا جهاديــة عنيــدة‪ ،‬وهــذا متوفــر‬ ‫والحمــد للــه‪ ،‬والعنــر األضعــف لدينــا‬ ‫هــو عــدم توفــر الســاح النوعــي‪ ،‬وضعــف‬ ‫التنســيق والتخطيــط‪.‬‬ ‫‪8‬ـ العنــر األضعــف عنــد العــدو هــو‬ ‫العنــر البــري‪ ،‬فالنظــام ال ينقصــه الســاح‬ ‫وال الذخــرة بــل املقاتلــن‪ ،‬مــا يضطــره‬ ‫لالســتعانة باملرتزقــة األجانــب‪ ،‬وبالتــايل‬ ‫نقطــة ضعفــه هــي عــدد املقاتلــن املحــدود‬ ‫لديــه‪ ،‬لذلــك يجــب الرتكيــز عــى نقطــة‬ ‫شــق املقاتلــن‬ ‫ضعفــه هــذه‪ ،‬عــر تســهيل ّ‬ ‫املجربيــن عــى القتــال مــع النظــام ونســبتهم‬ ‫كبــرة‪ ،‬ثــم اعتــاد سياســة إعالميــة غايتهــا‬ ‫ترهيــب املقاتلــن األجانــب ورضب معنوياتهــم‬ ‫وتحريــض ذويهــم عــى حكوماتهــم التــي‬ ‫ترســلهم‪ ،‬والرتكيــز يف املواجهــات عــى إيقــاع‬ ‫أكــر عــدد مــن االصابــات يف العنــارص‪ ،‬وليــس‬ ‫يف اآلليــات والدشــم التــي تســتهلك الذخــرة‬ ‫دون جــدوى‪.‬‬ ‫‪9‬ـ اســتمرار مـ ّد الحاضنــة الشــعبية بعنــارص‬ ‫الصمــود‪ ،‬ولجــم الطابــور الخامــس الــذي يفهم‬ ‫الثــورة كتجــارة (ربــح وخســارة) وليــس رضيبــة‬ ‫ال بــد منهــا للحريــة والكرامــة‪ ،‬والــذي يخــى‬ ‫الحــرب وتقديــم الشــهداء أكــر مــن العبوديــة‬ ‫والــذل والهــوان‪ ،‬ويريــد وقــف الثــورة مهــا‬ ‫كانــت النتيجــة السياســية‪ ،‬ألنــه يعتــر الثــورة‬ ‫عنــف و قتــل وتخريــب للوطــن وهــذا هــو‬ ‫مفهــوم النظــام أيض ـاً‪.‬‬ ‫‪10‬ـ الحــل الســيايس دومـاً ممكــن ‪ ،‬وبوابتــه‬ ‫إقالــة األســد ورمــوز نظامــه مــن الســلطة‪،‬‬ ‫وهــذا ممكــن الحــدوث بضغــط دويل أو‬ ‫بانقــاب مــن الداخــل‪ ،‬فقــط عندمــا يكــون يف‬ ‫الســلطة مــن مل تتلطــخ يديــه بــدم املواطنــن‪،‬‬ ‫ويريــد فعــاّ الوصــول لتســوية‪ ،‬ويقــوم مــن‬ ‫طرفــه بتنفيــذ جنيــف‪ ،1‬بوقــف القتــل و فــك‬ ‫الحصــار وســحب الجيــش واطــاق املعتقلــن‬ ‫والســاح بعــودة املهجريــن‪ .‬وميكــن اتخــاذ‬ ‫إج ـراءات موازيــة مــن قبــل الثــوار‪ ،‬ثــم عقــد‬ ‫طاولــة التفــاوض عــى مرحلــة انتقاليــة برعايــة‬ ‫وضامنــات أهمهــا رىض الشــعب واطمئنانــه‪،‬‬

‫تحقيق‬

‫كــا البــد مــن تطويــر االقتصــاد ليشــكل‬ ‫دعامــة لالعتــاد عــى الــذات و إدامــة الثــورة‬ ‫لــذا ال بــد مــن‪:‬‬ ‫‪1‬ـ ايجــاد مناطــق آمنــة‪ ،‬وهــذا يتطلــب‬ ‫الرتكيــز عــى تحييــد ســاح الجــو عــى األقــل‬ ‫يف مناطــق معينــة لــي تســتوعب أعــداد كبــرة‬ ‫مــن العائديــن‪.‬‬ ‫‪2‬ـ إدارة املناطــق املحــررة واســتغالل كافــة‬ ‫املــوارد‪ ،‬وإعــادة امله ّجريــن وتشــغيلهم‪.‬‬ ‫‪ -3‬تغيــر سياســات الدعــم مــن مســاعدة‬ ‫الالجئــن املبــارشة‪ ،‬إىل تشــغيل االقتصــاد يف‬ ‫الداخــل وإدامتــه‪.‬‬ ‫‪4‬ـ إقامــة ســلطة القضــاء واالحتــكام لــه ملنــع‬ ‫الفــوىض والجرميــة وقمــع الفســاد املســترشي‬ ‫يف وحــدات الدعــم‪ .‬وهــو عــى الغالــب‬ ‫ســيكون قضــاء رشعي ـاً يف هــذه املرحلــة مــن‬ ‫تفــكك الدولــة‪.‬‬ ‫‪5‬ـ العنــارص األساســية املتبقيــة لالقتصــاد‬ ‫حاليــاً هــي املــوارد الطبيعيــة والزراعــة‪،‬‬ ‫وهنــاك بنيــة تحتيــة ميكــن ترميمهــا بشــكل‬ ‫جــزيئ‪ ،‬و مــع ذلــك ميكــن إطــاق ديناميكيــة‬ ‫الــدورة االقتصاديــة و نهــوض البنــى امللحقــة‬ ‫الخدميــة والتجاريــة والصناعيــة برسعــة وهــي‬ ‫مــا نشــاهده مبجــرد بــدء عــودة املهجريــن‬ ‫حتــى مــع بقــاء خطــر القصــف‪.‬‬ ‫‪6‬ـ يجــب توقــع ثــورة اقتصاديــة تعيــد‬ ‫توزيــع الــروة بعــد الثــورة السياســية التــي‬ ‫تعيــد توزيــع الســلطة‪ ،‬والتــي ســتتفجر مبجــرد‬ ‫اســتعادة األمــان وســقوط النظــام ‪.‬‬ ‫‪7‬ـ يجــب توقــع حــدوث رغبــة عارمــة يف‬ ‫االســتدانة مرتافقــة مــع تقديــم عــروض‬ ‫خارجيــة مغريــة تنتهــي برهــن البــاد إذا مل‬ ‫يوضــع لهــا الضوابــط الصارمــة‪.‬‬

‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫‪ -8‬يجــب وضــع خطــط إســكان حديثــة‬ ‫ومنظمــة حتــى ال نعيــد بنــاء العشــوائيات‪،‬‬ ‫خاصــة بعــد الدمــار الهائــل يف املبــاين‪.‬‬ ‫‪-9‬ميكــن توقــع حصــول نهضــة اقتصاديــة‬ ‫شــاملة يف حــال وجــدت ســلطة وطنيــة قــادرة‬ ‫وعادلــة‪.‬‬ ‫‪10‬ـ الثــورة الســورية طويلــة وســتمر مبراحــل‬ ‫عديــدة‪ ،‬فبعــد أن تســقط النظــام ســتعمل‬ ‫عــى توحيــد البــاد وإصــاح االقتصــاد بشــكل‬ ‫جــذري‪ ،‬ثــم ســتحدث ثــورة ثقافيــة تعيــد‬ ‫إنتــاج الــراث بشــكل يتــاءم مــع الحضــارة‬ ‫الحديثــة‪ ،‬وســتغري هــذه الثــورة وجــه املنطقــة‬ ‫بــإذن اللــه‪ ،‬ألنهــا ثــورة يجــب أن تكمــل‬ ‫مســارها‪ ،‬وليســت أزمــة وعنــف يجــب أن‬ ‫يتوقــف بــأي طريقــة‪.‬‬ ‫كلمــة أخــرة لــكل األصدقــاء الذيــن أســاؤوا‬ ‫فهــم الثــورة الســورية‪ ،‬الدميقراطيــة ال تبنــى‬ ‫عــى إلغــاء الثقافــة والـراث والهويــة بــل عــى‬ ‫تطويرهــا‪ ،‬والنــاس ال تــأكل الكتــب بــل تتعلــم‬ ‫مــن تجاربهــا‪ ،‬ولهــا الحــق يف أن تختــر مــا‬ ‫تريــد مــن نظــم وأشــكال يف مرحلــة الثــورة‪،‬‬ ‫وأنــا عــى قناعــة أن النتيجــة الحضاريــة‬ ‫مضمونــة‪ ،‬وأنــا أثــق بالشــعب وبخياراتــه‬ ‫ومنحــاز إليــه عــى مــا أراد‪ ،‬عــى األقــل هكــذا‬ ‫أفهــم الوطنيــة والدميقراطيــة‪ .‬والحقيقــة‬ ‫الثانيــة أن الدميقراطيــة لــن تــأيت بالحــرب‬ ‫عــى اإلســام‪ ،‬الــذي ال يجــب توقــع اندثــاره‬ ‫مــن الحيــاة املجتمعيــة‪ ،‬بــل ال بــد لهــا أن تــأيت‬ ‫مــن داخلــه عــر تطويــر آليــات عقلــه وقراءتــه‬ ‫وإنضاجهــا‪ ،‬مبــا اســتجد مــن علــوم القــراءة‬ ‫واللغــة‪ ،‬وعلــوم الفيزيــاء واملنطــق‪ ،‬وهــي لــن‬ ‫تحصــل مــن دون ســام واســتقرار ورخــاء‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫أوكسجينيات‬

‫زبداني أف أم ‪Zabadani FM‬‬

‫*)‬

‫بشــار األســد يصــدر مرســوم عفــو‪ ...‬بشــار‬ ‫األســد يقيــل قــدري جميــل‪ ...‬بشــار األســد يعفــو‬ ‫عــن طــل امللوحــي‪ ...‬وتســتمر مكرمــات األســد يف‬ ‫ســوريا‪ ...‬مزرعــة آل األســد‪!!...‬‬

‫*)‬

‫رحيــل مبتكــر الشــاورما عــن ‪ 80‬عامـاً يف أملانيــا وذلــك بالتزامــن مــع‬ ‫انقـراض الشــاورما العزيــزة يف ســوريا بســبب قلــة االســتخدام‪...‬‬

‫*)‬

‫الفــروف وكــري يبحثــان هاتفي ـاً التحضــر ملؤمتــر جينيــف‪ ...2‬لــك‬ ‫ليــش ع التلفــون يــا حلويــن‪ ...‬تبحاثــوا بالقصــة عــى يش ســفرة عشــا‪...‬‬ ‫بلــي بينهضــم معكــم يش حــل‪!!...‬‬

‫*)‬

‫األســد يقيــل "جميــل قــدري" قليــل القــدر بســبب تغيبــه عــن العمل‬ ‫وعــدم قيامــه مبهامــه التشــبييحة عــى أكمل وســاخة‪...‬‬

‫*)‬

‫وزيــرة الشــؤون االجتامعيــة كنــدة شــاط تقــول بــأن كل مــن‬ ‫تبقــى يف معضميــة الشــام هــم "أعــداء" و"إرهابيــون"‪ ...‬ونحنــا منقلــك بــا‬ ‫كنــدرة أنــو كل مــن تبقــى يف مناصــب حكومــة آل االســد "لصــوص" و"بــا‬ ‫رشف"‪ ...‬رشواك بالندالــة والــوزارة يعنــي‪!!...‬‬

‫*)‬

‫املعلــم يقــول لإلبراهيمــي بــأن الشــعب الســوري هــو صاحــب الحــق‬ ‫الحــري يف اختيــار قيادتــه‪ ...‬أنــت عينــي معلــم‪ ....‬أول مــرة بتقــول كلمة‬ ‫حــق‪ ...‬خـ ّـي هالعصابــة وشــلة الزعـران تفـ ّـل عــن الحكــم مشــان الشــعب‬ ‫يختار رئيســه‪ ...‬وبشــكل حــري‪!!...‬‬

‫*)‬

‫الناشــط املصــور "زيــاد حمــي" كان باألمــس يف ســجون بشــار‪...‬‬ ‫وهــو اليــوم يف ضيافــة معتقــات داعــش‪ ...‬يعنــي مــن تحــت الدلــف‬ ‫لتحــت املــزراب‪ ...‬الء واللــه إذا هيــك انترصنــاااااا‪!!...‬‬

‫*)‬

‫أعلنــت منظمــة حظــر األســلحة الكيامويــة أن مــا أســمتها "أعــال‬ ‫عنــف" منعــت مفتيشــها مــن الوصــول إىل موقعــن كيامويــن يف ســوريا‪...‬‬ ‫طيــب‪ ...‬ابعتولنــا مفتشــن حريّفــة كاراتيــه وتايكوانــدو مشــان يقــدروا‬ ‫يواجهــوا أعــال العنــف‪!!...‬‬

‫قاموس أوكسجين‬

‫االعتقال والحجز التعسفي‬

‫هــو احتجــاز األف ـراد يف قضايــا بحيــث ال يكــون‬ ‫هنــاك أي دليــل أو اشــتباه بقيامهــم بــأي عمــل‬ ‫يخالــف القوانــن النافــذة املحليــة‪.‬‬ ‫االحتجاز‬ ‫هــو عمليــة تحفــظ الدولــة أو الحكومــة أو‬ ‫مواطــن بطريقــة قانونيــة عــى أحــد األشــخاص‪،‬‬ ‫وذلــك بحرمانــه مــن حريــة التــرف والحركــة‬ ‫يف ذلــك الوقــت‪ .‬قــد يكــون ذلــك نتيجــة توجيــه‬ ‫تهــم جنائيــة ضــد الشــخص كجــزء مــن محاكمــة‬ ‫أو لحاميــة شــخص أو ملكيــة‪ .‬وال يعنــي االحتجــاز‬ ‫دومــاً النقــل إىل مــكان معــن‪.‬‬ ‫السجن‬ ‫َ‬ ‫هــو ســلب لحريــة إنســان بوضعــه يف مــكان يقيد‬ ‫حريتــه مبوجــب حكــم قضــايئ أو ق ـرار إداري مــن‬ ‫ســلطة‪ ،‬يســتند إمــا إىل قانــون ينــص عــى عقــاب‬ ‫الشــخص لكونــه ارتكــب جرميــة أو ملجــرد قــرار‬ ‫تقديــري مــن ســلطة مخولــة باحتجــاز األشــخاص‬ ‫إجـراءا ً وقائيـاً تقــوم بــه إدارة األمن بوصفها ســلطة‬ ‫عامــة‪ .‬ويطلــق عــى الســجن بغــرض التحفــظ عــى‬ ‫مشــتبه بــه بالحبــس االحتياطــي أو التحفظــي‪ ،‬أو‬ ‫اعتقــال وقــايئ‪.‬‬

‫*)‬

‫أنبــاء عــن اعتقــال النظــام ‪ 100‬رجــل ممــن خرجــوا مــن معضميــة‬ ‫الشــام مــع عائالتهــم‪ ...‬يعنــي مــن املــوت لالعتقــال‪ ...‬ومــن االعتقــال‬ ‫للمــوت‪ ...‬هيــك صايــر ســيناريو حيــاة الســوري‪!!...‬‬

‫*)‬

‫تأجيــل مؤمتــر جنيــف‪ !!...2‬شــكلها حلقــة جديــدة مــن مسلســل‬ ‫الضحــك عــى الشــعب الســوري‪ ...‬بــس عــى مــن يــا مهرهــر يــا‬ ‫إبراهيمــي‪!!...‬‬

‫*)‬

‫أصــدرت جامعــة القلمــون الخاصــة يف ديــر عطيــة والتــي ميتلــك قســم كبــر‬ ‫مــن أســهمها “أبــو ســليم دعبــول” مديــر مكتب بشــار األســد‪ ،‬قـرارا ً مفاجئـاً يقيض‬ ‫بإغــاق الجامعــة ملــدة أســبوع قابــل للتمديــد بســبب أعطــال صيانــة شــبكة‬ ‫امليــاه‪ ...‬القصــة واضحة‪...‬عــى مايبــدو بدهــن مــكان جديــد للســطو والتشــبيح‪!!...‬‬

‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫‪8‬‬


‫نحو تكوين وعي جديد‬

‫سياسة‬

‫أوكسجين | سماح هدايا‬ ‫الخطــاب جوهــر أي موقــف مــع اآلخــر‪ ،‬يرتبــط بالثقافــة والفكــر‬ ‫واإلنتــاج‪ .‬يف الثــورات الكــرى تتغـ ّـر بنيــة الخطــاب‪ ،‬فنشــهد يف واقعنــا‬ ‫الســوري‪ ،‬تطــورات وتغيـرات كــرى تلزمنا اســتخدام‬ ‫العــريب وبالتّحديــد ّ‬ ‫خطــاب جديــد‪ ،‬وتفــرض تغيــر أدوات اإلنتــاج املعــريف‪ ،‬وتطويــر آلياتهــا‬ ‫مبــا ينســجم مــع النهضــة‪ .‬أصبــح حتمي ـاً العمــل عــى تقديــم خطــاب‬ ‫جديــد يعيــد صياغــة األفــق املعــريف يف عالقــة الفــرد والجامعــة بالوطــن‬ ‫والهويــة والواقــع والتاريــخ والعــامل‪ .‬وعنــد تأ ّمــل الخطــاب الســوري‬ ‫الظاهــر يف الثــورة واملتكلــم باســمها‪ ،‬ميكــن تقديــم نقــد واســع لتقديــم‬ ‫شــكل جديــد يليــق بالثــورة ومرشوعهــا‪ .‬اســتم ّر الخطــاب املعــارض‬ ‫عالقـاً يف رواســب حكــم االســتبداد الطويــل‪ ،‬وقــرون الركــود واالنحطــاط‬ ‫التــي شـكّلت أفكارنــا وثقافتنــا ووعينــا‪ .‬لكــن خطابنــا اليــوم مدعــو إىل‬ ‫تحطيــم البنــى الســيئة املتمثلــة يف ثقافــة الطغيــان‪ .‬مل يعــد مقبــوالً‬ ‫تفــاوت مســتوياته ألنّــه عمومــاً يفتقــر إىل مــروع واضــح ورؤيــة‬ ‫متامســكة موضوعيــة‪ .‬رغــم أنــه مطالــب بتحمــل مســؤوليات كثــرة‬ ‫لتمثيــل الثــورة داخليـاً وعربيـاً وعامليـاً‪ .‬وللتعبــر عنهــا وجدانياً وسياســياً‬ ‫وفكريـاً‪ .‬خطابنــا يتســم بالحـ ّدة‪ ،‬منغلــق عــى التجربة الذاتية ومكســبها‬ ‫ووالئهــا‪- .‬يتخبــط بــا هــدف وطنــي ناضــج‪ ،‬فهــذا لديــه والء لفــان‪،‬‬ ‫وذاك لحــزب أو لجامعــة‪ ،‬مــا جعلــه انقســامياً وتناحرياً ينشــغل مبعارك‬ ‫ذاتيــة ملصالــح وتوجهــات فئويــة‪ ،‬بــا اس ـراتيجية منطقيــة ومنهجيــة‪.‬‬ ‫عشــوايئ ارتجــايل‪ ،‬يفتقــد املهنيــة‪ ،‬انفعــايل تتحكــم بــه ردات الفعــل‪،‬‬‫ال ميلــك وعي ـاً ناضج ـاً ورؤيــة واقعيــة؛ فتســود املبالغــات وســلوكيات‬ ‫الشــتم والتحقــر‪ ،‬وتظهــر ســخرية ســلبية وتشــكيك باآلخــر وتخويــن‪.‬‬ ‫كــا يزخــر بالســلبية مــن حيــث التهويــل والتبــايك وجلــد الــذات واآلخر‪.‬‬ ‫يتناقــض بــن النخبويــة البائــدة والشــعبوية الف ّجــة؛ فهــو تنظــري‬‫متخشّ ــب عنــد جامعــات املثقفــن التقليديــن‪ ،‬ومنحــط فكريـاً‪ ،‬متخلــف‬ ‫معرفيــاً ولغويــاً عنــد غوغائيــة العمــوم ‪- .‬متص ّنــع وفوقــي جامــد‪،‬‬ ‫تســود حالــة إســقاط أحــكام مســبقة تــؤدي إىل التضليــل‪- .‬مشــحون‬ ‫بالرصاعــات الفكريــة النظريــة التــي تبتعــد عــن القضايــا الجوهريــة‬ ‫واملســائل املهمــة‪ ،‬فيبالــغ املعارضــون املثقفــون (اإلســاميون والقوميــون‬ ‫واملاركســيون والعلامنيــون والليرباليــون) يف قـراءة النظريــات‪ ،‬وينرصفون‬ ‫عــن دراســة الواقــع والقـراءة التاريخيــة الواعيــة ونقــد الــذات‪ .‬ولذلــك‬ ‫يفشــلون يف إيجــاد حلــول ملشــاكل وإشــكاليات اجتامعيــة وسياســية‪ ،‬أو‬ ‫مواكبــة املســائل الطارئــة واملســتجدات‪ .‬إجاباتهــم راســخة‪ ،‬أو أخرويــة‬ ‫ثابتــة لألســئلة الثقافيــة والفكريــة واالجتامعيــة‪ - .‬يبالــغ يف الحديــث‬ ‫عــن أخطــاء الثــورة والثــوار والناشــطني واملعارضــن‪ .‬ويح ّمــل الشــعب‬ ‫املقهــور مســؤولية مســتمرة عــن العنــف والفســاد املســترشي‪ ،‬بــدل‬ ‫توحيــد جهــوده ملحاربــة نظــام االســتبداد اإلرهــايب‪ ،‬املســؤول األول عــن‬ ‫التدمــر‪ ،‬مــرددا ً مفــردات اإلرهــاب اإلســامي واألســلمة ورصاع األقليــات‪،‬‬ ‫ويثــر جــدالً انفعاليــاً تناحريــاً ال فائــدة منــه حاليــاً‪ - .‬يفتقــر لعمــق‬ ‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫ـش جــدا ً يف التواصــل الوجــداين والتعاطــف مــع‬ ‫الشــعور وصدقــه‪ .‬هـ ّ‬ ‫اآلخــر؛ فيفقــد قــوة تأثــره‪ .‬الخطــاب يحتــاج لــي يالئــم إنجــاز الثــورة‬ ‫ومطالبهــا إىل‪ -:‬منهجتــه بوضــوح الرؤيــة واملصداقيــة وقــوة الحجــة‬ ‫وحضــور األدلــة والرباهــن‪ ،‬والتــزام املوضوعيــة التــي توجــب احــرام‬ ‫الــرأي اآلخــر املخالــف أو املختلــف واتبــاع اإلقنــاع العقــي ‪ -.‬اعتــاد‬ ‫الواقعيــة؛ لــي يســتوعب متطلبــات الواقــع ويخاطــب النــاس مبــا‬ ‫يفهمــون ويعقلــون‪ .‬وتوخــي الصــدق والتعاطــف الوجــداين لــي يصبــح‬ ‫مؤث ّــرا ً‪ - .‬تقويــة الدماثــة الخطابيــة التــي تتجنــب األحاديــث املثــرة‬ ‫للكراهيــة والحقــد‪ - .‬الرتكيــز عــى نبــل املقصــد بهــدوء وعقالنيــة؛‬ ‫فضحالــة الهــدف تــرك اإلنســان ينفعــل ويخطــئ يف الســلوك واألحــكام‪،‬‬ ‫فــردود األفعــال املبــارشة تقــود إىل معــارك ثانويــة وقضايــا غــر جوهرية‪.‬‬ ‫ اســتخدام املعايــر‪ ،‬وخصوصــا تلــك األخالقيــة والعلميــة كيــا يتحكــم‬‫الجهــل والتخلــف وتنتــر األكاذيــب والشــائعات‪ ،‬وتســود األحــكام غــر‬ ‫املنطقيــة‪ ،‬فيســقط الخطــاب يف االبتذال‪ - .‬اســتخدام لغــة عربية فصيحة‬ ‫مفهومــة‪ ،‬وتنويعهــا بالقصــص واملحــاورات واألمثلــة واملواعــظ واألســئلة‬ ‫الهادفــة‪ - .‬تج ّنــب تفتيــت الوعــي الجمعــي الوطنــي مبوضوعــات‬ ‫املتحــرة التــي‬ ‫اإلثنيــات واألقليــات‪ ،‬ودمــج الجميــع يف روح املدنيــة‬ ‫ّ‬ ‫تحــرم اإلنســان إلنســانيته وتســاويه بأخيــه ضمــن حقــوق املواطنــة‪،‬‬ ‫يف دولــة الحــق والعــدل والحريــة والكرامــة‪ ،‬دولــة الحداثــة باملعنــى‬ ‫العلمــي واملعــريف‪ - .‬اعتــاد مصداقيــة الوســيلة اإلعالميــة وج ّديتهــا‪،‬‬ ‫وضبــط الخطــاب اإلعالمــي بالقواعــد واملعايــر املهنيــة ومبيثــاق رشف‪.‬‬ ‫أخـرا ً‪ ...‬الخطــاب متصــل بذاتنــا التاريخيــة وواقعنــا ووجداننــا‪ ،‬بالحيــاة‬ ‫ويومياتهــا وإنتاجاتهــا‪ ،‬يحمــل املعرفــة ومنطــق التفكــر‪ .‬يتطلــب منــا‬ ‫الشــجاعة واملســؤولية والحريــة يف إعــال العقــل والتفكــر‪ ،‬وترســيخ‬ ‫التغيــر والتجديــد يف كل املســائل واملقــوالت‪ ،‬إلح ـراز تطــور نوعــي يف‬ ‫مســرة إنســاننا ومجتمعنــا يتيــح االبتــكار واإلنجــاز والكربيــاء‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫سياسة‬

‫السيادة الوطنية السورية‬

‫أوكسجين | مانيا الخطيب‬ ‫اســتيقظ الســوريون عــى حقيقــة مــرة أنهــم يف بلــد محتــل‪ ،‬ودخلــت‬ ‫ثورتهــم الفريــدة يف نبلهــا يف منعطــف بالــغ الوجــع‪ ،‬بعــد الفيلــم الهندي‬ ‫لصفقــة تســليم الكيــاوي‪ .‬فك ـ ّرت ســبحة ذاكرتهــم مــن يــوم تســليم‬ ‫الجــوالن للبقــاء يف الحكــم حتــى هــذه اللحظــة القاســية أنــه يبــاع‬ ‫ويشــرى بدمائهــم يف ســوق السياســة الدوليــة‪ .‬اســتيقظوا عــى أن أي ـاً‬ ‫مــن كوادرهــم مل يســتطع ألســباب داخليــة أوالً وخارجيــة ثانيــاً مــن‬ ‫إنجــاز أي مكســب ســيايس كبــر‪ ،‬ال عــى صعيــد تنســيق قــوى الثــورة‬ ‫يف الداخــل الســوري وال يف املحافــل الدوليــة‪ .‬وراقــب بــأىس وســخرية‬ ‫األم ّيــة السياســية التــي يعــاين منهــا الســوريون بشــكل عــام‪ ،‬حتــى لـ ّـف‬ ‫الجــو العــام الحــايل يف ســورية حالــة مــن القنــوط‪ ،‬بــل ووهــم بــأن‬ ‫ســلطة اإلج ـرام يف ســورية باقيــة إىل مــا ال نهايــة‪ .‬فالداخــل الســوري‬ ‫يــرزح تحــت أقــى األعبــاء‪ ،‬ومــن بقــي حيـاً أو ليــس معتقـاً‪ ،‬وال نازحـاً‬ ‫وال محــارصا ً؛ فهــو يف دوامــة البقــاء وارتفــاع األســعار الخيــايل للغــذاء‬ ‫والوقــود‪ ،‬والشــتاء الســوري القــايس املوعــود عــى األبــواب للســنة‬ ‫الثوريــة الثالثــة عــى التــوايل‪ .‬قصــص الفســاد ورشاء الــوالءات‪ ،‬والتبعيــة‬ ‫ـج بهــا صفحــات الســوريني‪.‬‬ ‫لهــذه الدولــة وتلــك‪ ،‬والتخويــن والتكفــر تعـ ّ‬ ‫يف هــذه األثنــاء يخطــط "املجتمــع الــدويل" لجنيــف ‪ ،2‬مــا يريدونــه‬ ‫يف الحقيقــة أن يجــ ّروا الســوريني تحــت ضغــط النــزف الطويــل إىل‬ ‫نفــس الطاولــة مــع ســلطة اإلجـرام ورأســها املعتــوه بشــار األســد‪ ،‬الــذي‬ ‫بوقاحــة ودنــاءة مل أعــرف لهــا مثي ـاً يقــول مؤخ ـرا ً أنــه ســوف يرتشــح‬ ‫لرئاســة ســورية وحكمهــا مــن جديــد!‪ .‬هــذا املخطــط لــن ينجــح بتات ـاً‬ ‫ولــن ينجــز أي يشء‪ ،‬فالســؤال‪ ،‬هــل طبّــق أي مــن بنــود جنيــف ‪ 1‬حتــى‬ ‫ينجــح رقمــه التــايل؟! ومــع ذلــك يجــب أن يعـ ّد الســوريون العــدة لــه‬ ‫بعنايــة فائقــة‪ ،‬ويســتعملوا مــا تعلمــوه مــن مهــارات عــى شـ ّحتها‪ ،‬رغــم‬ ‫كل عظمــة ثورتهــم ومــا أفرزتــه مــن دروس وعــر وعجائــب‪ ،‬لتقديــم‬ ‫أداء ســيايس كاف حتــى ال يرتكــوا الســاحة مهــا كانــت الظــروف‪ .‬فحتــى‬ ‫هــذه اللحظــة التــي أكتــب فيهــا هــذه الســطور‪ ،‬ال زالــت ســفارات‬ ‫النظــام تعمــل‪ ،‬وال زال الجعفــري يف األمــم املتحــدة و بشــار األســد يف‬ ‫كــريس الحكــم‪ .‬رغــم كل الضعــف الــذي وصلــت إليــه الســلطة إال أنها ال‬ ‫تـزال واقفــة بســبب أنهــا مدعومــة دوليـاً‪ ،‬وال يـزال كل مــن ميثــل الثــورة‬ ‫محــارصا ً بــكل الســبل‪ .‬ســبب عــدم نجــاح "املجتمــع الــدويل" يف ســلب‬ ‫الســيادة الوطنيــة لثــورة الكرامــة الســورية هــي ببســاطة أنــه جــرب‬ ‫كل مــا ميكــن منــذ أن بــدأت وإىل اآلن ملصــادرة قرارهــا الوطنــي ومل‬ ‫يتمكــن مــن ذلــك‪ .‬لــو أن "املجتمــع الــدويل" نجــح حتــى هــذه اللحظــة‬ ‫يف ّيل ذراع الســوريني رغــم كل فجائعهــم ومـراث الفســاد لديهــم؛ لكنــا‬ ‫وجدنــا بشــار األســد هــو وعصابتــه خــارج الســلطة يف ســورية‪ .‬جــرب‬ ‫"املجتمــع الــدويل" خلــق مــا يســمى "داعــش" مبامرســاتها الهجينــة عــن‬ ‫النظــام الســوري‪ ،‬لتكفــر الســوريني مبســتقبلهم‪ ،‬وتلّقــف الــرأي العــام‬ ‫العاملــي هــذه األكذوبــة بســعادة كبــرة‪ ،‬ألنهــا وصفــة مثاليــة للهــروب‬ ‫مــن مســؤولية حاميــة املدنيــن يف ســورية‪ .‬ومــع كل أســف صــارت‬ ‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫صــورة الثــورة يف الخــارج مدموغــة إىل حــد كبــر بهــذه القرشة الســميكة‬ ‫مــن الطــاء الــكاذب ملــا يجــري مــن أحــداث‪ .‬ومــع ذلــك تســتمر ثــورة‬ ‫الكرامــة الســورية بوضــوح شــديد وبوصلــة ال تخطــئ‪ .‬لــو أننــا نحــن‬ ‫الســوريون حصلنــا عــى كل يشء بســهولة‪ ،‬لــو مل نتعــرض إىل كل هــذا‬ ‫العــذاب والدمــار‪ ،‬نتيجــة أننــا نعيــش مــوت تــام ونهــايئ ملــا يســمى‬ ‫"ســورية األســد" ومــا يصاحــب هــذه مــن إف ـرازات ســامة ومضاعفــات‬ ‫شــديدة الخطــورة‪ ،‬لــو أننــا حصلنــا عــى ثــورة بقيــادة متامســكة وأداء‬ ‫ســيايس رفيــع‪ ،‬وحضــور مرمــوق يف املجتمــع الــدويل‪ ،‬رغــم شــدة حاجتنــا‬ ‫ومطلبنــا لهــذا؛ ملــا كنــت آمنــت بهــذا العمــق بحتميــة‪ ،‬وقدرية مــا نحن‬ ‫فيــه‪ .‬مــا تعانيــه هــذه الثــورة من فــوىض شــاملة يف كل يشء‪ ،‬ومــا تعانيه‬ ‫مــن آالم الفــرز واملخــاض وإعــادة تشــكيل وتكويــن كل يشء مــن جديد‪،‬‬ ‫هــي أكــر ضامنــة أنــه ال جنيــف ‪ 2‬وال حتــى مائــة ميكنــه أن يلتــف‬ ‫عليهــا‪ ،‬ويضعهــا تحــت إبطــه‪،‬‬ ‫ال ميكنــه أن يجمــع كل‬ ‫هــذا الــركام‪ ،‬والتجمعــات‪،‬‬ ‫والتيــارات‪ ،‬وكل هــذا القــيء‬ ‫الــذي خــرج مــن أحشــاء هــذا‬ ‫البلــد‪ .‬مــا نحــن فيــه هــو إعــادة‬ ‫والدة‪ ،‬هــو خلــق ذات ســورية‬ ‫جمعيــة‪ ،‬تكويــن إنســان ميســح عــن‬ ‫تاريخــه عــارا ً كبـرا ً قبــل أن يتعايــش‬ ‫معــه لعــرات الســنني‪ .‬إ نهــا‬ ‫عمليــة ترميــم روحيــة‬ ‫طويلــة لــن يتمكــن أي‬ ‫جنيــف مــن ســحقها‪،‬‬ ‫ألنهــا متــي عميقــاً يف تشــكيل‬ ‫جيــل ال يقبــل أن تهــدر كرامتــه‪ ،‬وال‬ ‫ســيادته الوطنيــة‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫حسين هرموش‪ ...‬ضابط حر برتبة شرف‬ ‫أوكسجين | هيالنة‬ ‫حســن هرمــوش‪ ...‬مقــدم ســابق يف الجيــش‬ ‫الســوري ومؤســس حركــة لــواء الضبــاط‬ ‫األحــرار‪ .‬بــر َز اســمه خــال الثــورة الســورية‬ ‫بعــد انشــقاقه وتأسيســه اللــواء مــن أجــل‬ ‫الدفــاع عــن املدنيــن‪ .‬ولــد وترعــرع يف قريــة‬ ‫أبلــن مبنطقــة جبــل الزاويــة يف محافظــة‬ ‫إدلــب‪ ،‬خضــع لــدورة بالهندســة الحربيــة يف‬ ‫روســيا االتحاديــة يف األكادمييــة العســكرية‬ ‫وحصــل فيهــا عــى معــدل ممتــاز‪ ،‬باإلضافــة‬ ‫إىل دبلــوم ترجمــة مــن اللغــة العربيــة إىل‬ ‫الروســية وبالعكــس‪ .‬عمــل يف عــدة مشــاريع‬ ‫متعلقــة بالبنــاء‪ ،‬ثــم التحــق يف وقــت الحــق‬ ‫بالجيــش الســوري وأصبــح ضابطــاً برتبــة‬ ‫مقــدم يف الفرقــة ‪ .11‬لكــن وبعــد انــدالع‬ ‫الثــورة الســورية أعلــن انشــقاقه عــن الجيــش‬ ‫يف ‪ 10‬حزيــران‪ 2011‬إثــر حملــة عســكرية‬ ‫عــى مدينــة جــر الشــغور برفقــة عــدد مــن‬ ‫أصدقائــه‪ ،‬مــررا ً ذلــك بأنــه بســبب "قتــل‬ ‫املدنيــن العــ ّزل مــن قبــل أجهــزة النظــام"‪.‬‬ ‫رصح الهرمــوش أنــه قــد أرســل إىل‬ ‫بعــد ذلــك ّ‬ ‫عــدة مــدن خــال فــرة االحتجاجــات‪ ،‬منهــا‬ ‫جــر الشــغور التــي قــام فيهــا مــع عــدد‬ ‫مــن رفاقــه بــزرع األلغــام ووضــع العوائــق‬ ‫أمــام تق ـ ّدم الجيــش الــذي كان ينــوي اقتحــام‬ ‫املدينــة للمــرة الثانيــة‪ ،‬إال أنــه مل يكــن قــد‬ ‫انشــق يف ذلــك الوقــت بعــد‪ .‬فــور انشــقاقه‬ ‫بــدأ الهرمــوش بتنظيــم قــوات املنشــقني عــن‬ ‫الجيــش الســوري‪ ،‬ثــم أعلــ َن تأســيس حركــة‬

‫لــواء الضبــاط األحــرار مو ّجهــاً نــدا ًء إىل‬ ‫عســكريِّي الجيــش لالنشــقاق وااللتحــاق بهــا‪.‬‬ ‫كــا وأعلــن مســؤوليته وحركتــه عــن قتــل ‪120‬‬ ‫مــن رجــال األمــن يف مدينــة جــر الشــغور‬ ‫وذلــك بعــد مهاجمتهــم ملدنيِّــن وترويعهــم‬ ‫لهم‪.‬هــرب الهرمــوش بعدهــا إىل تركيــا واســتق َّر‬ ‫فيهــا‪ ،‬وتابــع مــن هنــاك إدارة عمليــات لــواء‬ ‫الضبــاط األحــرار‪ ،‬إال أنــه اختفــى يف ظــروف‬ ‫غامضــة عقــب ذهابــه للقــاء مســؤولني أمنيِّــن‬ ‫أتــراك يف أحــد مخ َّيــات الالجئــن عــى‬ ‫الحــدود الســورية الرتكيــة صبــاح يــوم اإلثنــن‬ ‫‪ 29‬آب ‪ 2011.‬متكنــت قــوات األمــن الســورية‬ ‫مــن القبــض عليــه وتهريبــه إىل األرايض‬ ‫الســورية مــع ‪ 13‬عســكرياً آخــرا ً مــن أتبــاع‬ ‫لــواء الضبــاط األحــرار‪ .‬تضاربــت الروايــات‬ ‫كث ـرا ً حــول كيفيــة وصولــه إىل أيــدي األمــن‪،‬‬ ‫بعــض األقــوال أفــادت بــأن األمــن الســوري‬ ‫اختطفــه مــن داخــل تركيــا بعــد كمــن نصــب‬ ‫لــه‪ ،‬فيــا قالــت أخــرى أن تركيــا س ـلَّمته دون‬ ‫مقابــل إىل الحكومــة الســورية‪ ،‬يف حــن ذكــرت‬ ‫روايــة ثالثــة أنــه كان جــزءا ً مــن صفقــة بــن‬ ‫الحكومتــن الســورية والرتكيــة قايضــت فيهــا‬ ‫تركيــا املقــدم مقابــل ‪ 9‬أفــراد مــن حــزب‬ ‫العــال الكردســتاين‪ ،‬كــا تــرددت أقاويــل عــن‬ ‫أنــه مل يخــرج أساس ـاً مــن ســوريا بــل اعتقــل‬ ‫داخلهــا خــال اجتيــاح الجيــش مدنـاً حدوديــة‬ ‫يف شــال محافظــة إدلــب‪ .‬رغــم جميــع هــذه‬ ‫الروايــات فقــد نفــت تركيــا نفيــاً قاطعــاً‬ ‫ُوجــود أي صلــة لهــا بعمليــة االعتقــال‪ ،‬وقــال‬

‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫قلبه ع الثورة‬

‫املســؤولون األمنيــون الذيــن كان يفــرض أن‬ ‫يلتقــي املقــدم معهــم بأنهــم تركــوه بعــد ‪10‬‬ ‫دقائــق مــن بــدء اللقــاء‪ ،‬ومل يَعلمــوا عنــه شــيئاً‬ ‫بعــد ذلــك‪ .‬حــاول النظــام بعدهــا الضغــط عىل‬ ‫الهرمــوش للرتاجــع عــن أقوالــه الســابقة‪ ،‬وذلك‬ ‫باجتيــاح قريتــه أبلــن بالدبابــات واملدرعــات‪،‬‬ ‫وهــدم ‪ 15‬منــزالً يف القريــة بالجرافــات بينهــا‬ ‫منــازل تعــود لعائلــة هرمــوش التــي دفعــت‬ ‫مثــن وقوفــه يف وجــه األســد‪ ،‬إذا اعتقــل أخــوه‬ ‫األصغــر واختفــى بعــد ذلــك‪ ،‬واعتقــل أخــوه‬ ‫الثــاين وصهــره وأعيــدا جثتــن هامدتــن‪،‬‬ ‫باإلضافــة إىل قتــل اثنــن آخريــن مــن أبنــاء‬ ‫أخيــه بعــد اعتقالهــا‪ ،‬وأخــرا ً اعتقــال أخيــه‬ ‫وليــد هرمــوش الــذي ال زال مجهــول املصــر‬ ‫حتــى اآلن‪ .‬بعــد جملــة األحــداث هــذه عــاد‬ ‫الهرمــوش للظهــور مــن جديــد ولكــن عــى‬ ‫شاشــة قنــاة الدنيــا الفضائيــة‪ ،‬ليــديل باعرتافات‬ ‫تقــول بــأن الجيــش مل يأمــره يومــاً بإطــاق‬ ‫النــار عــى املدنيــن‪ ،‬وأن انشــقاقه كان بعــد‬ ‫وعــود كاذبــة تلقاهــا مــن ناشــطني يف تركيــا‪.‬‬ ‫مــن تابــع تلــك املقابلــة الحــظ جيــدا ً آثــار‬ ‫التعذيــب الشــديد الــذي تع ـ ّرض لــه‪ ،‬كــا أن‬ ‫اإلرهــاق كان باديـاً عــى وجهــه رغــم عمليــات‬ ‫املونتــاج التــي حاولــت إظهــار اللقــاء بالشــكل‬ ‫الــذي يريــده التلفزيــون الســوري ومــن وراءه‬ ‫حكومــة األســد؛ التــي تلقــت صفعــة قويــة‬ ‫بانشــقاق أحــد أهــم ضباطهــا والــذي فتــح‬ ‫بانشــقاقه البــاب أمــام جميــع األح ـرار ممــن‬ ‫توالــوا بعــده‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫اقتصاد‬

‫انخفاض الدوالر يلوح بإفالس البنوك‬ ‫أوكسجين | ندى الربيع‬

‫بعــد محــاوالت يائســة وخــارسة مــن قبــل‬ ‫حكومــة األســد لتثبيــت ســعر رصف الــدوالر‬ ‫وانقــاذ اقتصادهــم املنهــار منــذ أكــر مــن‬ ‫عــام؛ اســتقر ســعر رصف الــدوالر خــال‬ ‫شــهر ترشيــن الثــاين عــى قيمــة شــبه ثابتــة‬ ‫تراوحــت بــن ‪ 165-160‬لــرة ســورية‪ ،‬وذلــك‬ ‫بعــد أن وصــل ســعره يف األشــهر الســابقة إىل‬ ‫‪ 300‬لــرة‪ .‬ومــع اقـراب موعــد مؤمتــر "جنيــف‬ ‫‪ " 2‬يســعى النظــام لدعــم االقتصــاد وإعــادة‬ ‫توازنــه‪ ،‬رغــم الخســائر الفادحــة التــي وصلــت‬ ‫إىل مئــات املاليــن يف األســبوع املــايض‪ ،‬ليــس‬ ‫فقــط بســبب ضبــط الــدوالر وإمنــا إلغــاق‬ ‫رشكات الرصافــة يف أغلــب املحافظات الســورية‬ ‫والتــي وصــل عددهــا يف دمشــق وحدهــا‬ ‫‪ 70‬رشكــة منهــا الحــوت والشــعار والعامليــة‪،‬‬ ‫واالســتحواذ عــى كل القطــع األجنبيــة فيهــا‪،‬‬ ‫مــا زاد مــن الضغوطــات عــى املركــزي وح ـ ّد‬ ‫مــن عمــل الســوق الســوداء‪ ،‬فــكان ذلــك‬ ‫الضبــط إفالسـاً بــات وشــيكاً للبنــوك الســورية‬ ‫العاملــة‪ ،‬حيــث أنهــا اســتطاعت تحقيــق‬ ‫أربــاح عنــد احتســابه ســعر الــرف عــى‬ ‫‪180‬لــرة‪ .‬وإذا مــا اســتقر الــدوالر عــى ســعر‬ ‫‪ 170‬لــرة‪ ،‬منخفضـاً عــن ســعر التقييــم املــايض‬ ‫وهــو ‪ 180‬لــرة‪ ،‬فهنــاك خســائر تقــدر مبــا‬ ‫يقــارب ‪ 500‬مليــون لــرة‪ ،‬عــاو ًة عــن رواتــب‬ ‫املوظفــن‪ ،‬نتيجــة التقييــم املرتبــط بســعر‬

‫الــدوالر‪ .‬ويذهــب بعــض الخــراء للقــول‬ ‫إن انخفــاض الــدوالر رمبــا يــؤدي إىل إعــان‬ ‫البنــوك إفالســها‪ ،‬إذ يكفــي وصــول الــدوالر إىل‬ ‫‪ 130‬لــرة لتكــون كارثــة حقيقيــة عــى العديــد‬ ‫مــن البنــوك‪ .‬ويطــرح خبــر اقتصــادي فضّ ــل‬ ‫عــدم ذكــر اســمه (ملوقــع اقتصــاد االلكــروين)‬ ‫مثــاالً عــى ذلــك بنــك "بيبلــوس"‪ ،‬فلــو وصــل‬ ‫الــدوالر إىل ‪ 100‬لــرة فــإن البنــك ســيفلس‬ ‫حت ـاً‪ ،‬حيــث كان عنــده خســائر محققــة بـــ‬ ‫‪ 6‬مليــار لــرة عوضهــا بأربــاح غــر محققــة‬ ‫بارتفــاع الــدوالر يف الفــرة املاضيــة‪ .‬وتعــاين‬ ‫املنظومــة املرصفيــة الســورية مــن انخفــاض‬ ‫اإليداعــات‪ ،‬وغيــاب قنــوات االســتثامر‪ ،‬مــا‬ ‫جعــل البنــوك تتحــول إىل مجــرد خزائــن لوضــع‬ ‫العملــة فيهــا‪ ،‬يف ظــل هــروب املواطــن مــن‬ ‫اللــرة‪ ،‬واســتبدال املدخـرات بالعملــة الصعبــة‪.‬‬ ‫وميــر الــدوالر خــال األيــام القليلــة املاضيــة يف‬ ‫حالــة تذبــذب‪ ،‬حيــث انخفــض إىل ســعر ‪162‬‬ ‫وعــاود االرتفــاع ليصــل إىل ‪ 175‬لــرة‪ ،‬يف حــن‬ ‫تــم احتســاب دوالر الذهــب عــى ســعر ‪171‬‬ ‫لــرة‪ ،‬مــع هبــوط غــرام عيــار ‪ 21‬إىل ‪6200‬‬ ‫لــرة‪ .‬يف جولــة عــى أســواق الــرف نجــد أن‬ ‫ال أحــد يبيــع مــا لديــه مــن الــدوالرات‪ ،‬فحتــى‬ ‫رشكات الرصافــة املتبقيــة تلــم الــدوالر مــن يــد‬ ‫النــاس‪ ،‬وتشــري وال تبيــع‪ ،‬متوقعــن عودتــه‬ ‫لالرتفــاع مجــددا ً ‪.‬االنخفــاض الــذي شــهده‬ ‫ســعر الــرف‪ ،‬مــرده بالدرجــة األوىل لحالــة‬ ‫الصفــاء الســيايس‪ ،‬والحديــث عــن مؤمتــر‬

‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫"جنيــف" قريبـاً‪ ،‬واألهــم إحســاس النظــام أنــه‬ ‫مســتمر عــى األقــل إىل عــام ‪ ،2014‬وبالتــايل‬ ‫ضــخ دوالرات جديــدة يف الســوق‪ ،‬أمــا مصــدر‬ ‫هــذه الــدوالرات فمــن جهــة دعــم خارجــي‬ ‫مــن الــدول الصديقــة‪ ،‬ومــن جهــة أخــرى‬ ‫األمــوال التــي قــام مبصادرتهــا مــن رشكات‬ ‫الرصافــة التــي قــام بإغالقهــا‪ ،‬إىل جانــب أمــوال‬ ‫الحــواالت التــي صادرهــا مــن املواطــن‪ .‬مــن‬ ‫ناحيــة أخــرى يشــر خبــر اقتصــادي يف لقــاء‬ ‫مــع "جريــدة زمــان الوصــل " إىل أســباب‬ ‫تتعلــق بعــدم اســتهالك الــدوالر‪ ،‬ففــي الفرتات‬ ‫املاضيــة كان هنــاك اســتنزاف للقطــع األجنبــي‪،‬‬ ‫النــاس كانــت تتجــه إىل اســتبدال العملــة‬ ‫بشــكل كبــر‪ ،‬وهــذا بــات قلي ـاً هــذه األيــام‪،‬‬ ‫فمــن يريــد أن يســتبدل مدخراتــه فعــل ذلــك‪،‬‬ ‫والناحيــة األهــم أن عقــود االســترياد بغالبيتهــا‬ ‫توقفــت‪ ،‬إذ أنــه خــال العامــن الفائتــن كان‬ ‫هنــاك عقــود مربمــة وتحتــاج إىل قطــع أجنبــي‬ ‫لتمويلهــا‪ ،‬لكــن البلــد اليــوم شــبه متوقــف‬ ‫متام ـاً‪ ،‬أي مل يعــد هنــاك حاجــة كبــرة للقطــع‬ ‫األجنبــي‪ .‬ورغــم انخفــاض ســعر الــرف‬ ‫إال أنــه وكــا العــادة هــذا ال ينســحب عــى‬ ‫أســعار الســلع يف الســوق الســورية‪ ،‬حيــث‬ ‫مــا زالــت ارتفاعــات األســعار مســتمرة‪ ،‬ســعر‬ ‫كيلــو الخيــار عــى ســبيل املثــال ‪ 275‬لــرة‪،‬‬ ‫والبنــدورة ‪ 250‬لــرة يف مدينــة الزبــداين يف‬ ‫حــن وصــل ســعر ربطــة الخبــز الســياحي إىل‬ ‫‪ 130‬لــرة هــذا إن وجــدت‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫"الريجيم" واألقبية األسدية‬ ‫أوكسجين | محمد الصفدي‬

‫أكــد أحــد املعتقلــن املفــرج عنهــم حديثــاً مــن ســجون نظــام‬ ‫الطاغيــة‪ ،‬والــذي كان معتق ـاً يف فــرع املداهمــة ‪ 215‬أن أيــة شــهادة‬ ‫عــا يحــدث يف الفــرع املذكــور ســتكون مؤملــة جــدا ً ملــن لــه أحــد مل‬ ‫يفــرج عنــه بعــد يف هــذا الفــرع الوحــي‪ ،‬لذلــك اعتــذر عــن الكشــف‬ ‫عــن بعــض التفاصيــل احرتام ـاً ألهــايل املعتقلــن واملعتقــات‪ .‬أكــد أن‬ ‫الفــرع ‪ 215‬يدفــن يومي ـاً مــا ال يقــل عــن ‪ 30‬مواطن ـاً ميوتــون تحــت‬ ‫التعذيــب‪ ،‬واألعــداد يف ارتفــاع مســتمر لتزايــد أعــداد املعتقلــن‪.‬‬ ‫يتحــدث الشــاهد عــن طريقــة االعتقــال والتعذيــب يف هــذا الفــرع‪،‬‬ ‫إذ أن عــدد املعتقلــن كبــر جــدا ً‪ ،‬ويقـ َّدره حســب توقعاتــه بنحــو ‪100‬‬ ‫معتقــل يف املهجــع الواحــد‪ ،‬وهنــاك مشــاهد مؤملــة جــدا ً لكبــار الســن‬ ‫الذيــن يعيشــون كاألمــوات وهــم أحيــاء‪ ،‬إذ أصبحــوا هيــاكل عظميــة ال‬ ‫تقــوى عــى الح ـراك مــن ه ـزال الجســم‪ ،‬وفتــك األم ـراض بهــم وســوء‬ ‫التغذيــة‪ ،‬ناهيــك عــن التعذيــب اليومــي داخــل أقبيــة املــوت‪ .‬يضيــف‬ ‫السـ ْـل والغرغرينا‬ ‫الناجــي بــأن األمـراض متفشــية بشــكل رهيــب‪ ،‬ومنهــا ّ‬ ‫التــي تحــدث نتيجــة فتــح الجلــد املرضــوض حتــى يتســنى خــروج القيح‬ ‫مــع الــدم و ذلــك عــى أيــدي املعتقلــن ودون أدوات معقمــة فيلتهــب‬ ‫الجلــد‪ .‬ناهيــك عــن الندبــات التــي تحصــل نتيجــة التعذيــب بالصعــق‬ ‫الكهربــايئ‪ .‬ويؤكــد أن مــرض الطاعــون موجــود فع ـاً‪ ،‬وأن أي معتقــل‬ ‫يصــاب بخــدش جلــدي أو جــرح بســيط ج ـراء التعذيــب يُعتــر مــن‬ ‫عــداد األمــوات‪ ،‬فيســلم أمــره للــه تعــاىل ليحتــر بعــد بعــد فــرة‬ ‫قصــرة نتيجــة الطاعــون الناتــج عــن الزحــام الشــديد داخــل املهاجــع‪،‬‬ ‫ونقــص األوكســجني وانعــدام التعقيــم‪ ،‬وغيــاب أشــعة الشــمس حيــث‬ ‫تكــون املعتقــات داخــل أقبيــة تحــت األرض وهــذا مــا يسـ ِّهل عمليــة‬ ‫نقــل األمــراض برسعــة‪ ،‬والجلــوس بوضــع القرفصــاء فقــط مــع ضــم‬ ‫األرجــل‪ ،‬وحتــى النــوم يكــون يف أحضــان املعتقلــن اآلخريــن وفيــا‬ ‫بينهــم بالــدور حيــث يح ـ ّدد لــكل معتقــل بالطــة واحــدة‪ .‬التعذيــب‬ ‫شــديد جــدا ً تقشــعر لــه األبــدان‪ ،‬وكثـرا ً مــا ينتهــي باملــوت إذا مل يعرتف‬ ‫املوقــوف عشــوائياً ودون ســبب‪ ،‬ناهيــك عــن حــاالت الوفــاة اليوميــة يف‬ ‫املهجــع الناتــج عــن ســوء النظافــة والتغذيــة‪ ،‬وغيــاب أدىن عنايــة طبيــة‬ ‫كتضميــد الجــروح‪ ،‬حيــث يعمــل املعتقلــون الذيــن يكونــون شــبه عـراة‬ ‫عــى تقطيــع مــا بقــي مــن ثيابهــم وجعلهــا ضــادات إلخوتهــم الذيــن‬ ‫ينزفــون بشــدة‪ .‬تذهــب إحــدى النســاء لتســأل عــن ولدهــا املعتقــل‬ ‫ذو ‪ 19‬ربيع ـاً بعــد أن اســتلمت أغراضــه الشــخصية وبطاقــة هويتــه‪،‬‬ ‫تذهــب لتطالــب بجثتــه وتنتظــر الســاعات أمــام املعتقــل‪ ،‬فيحــر‬ ‫أحــد العاملــن ويشــفق عليهــا ويقــول لهــا‪" :‬اذهبــي إىل بيتــك فلــن‬ ‫تســتفيدي شــيئاً‪ ،‬ألن الجثــث توضــع فــوق بعضهــا البعــض داخــل‬ ‫حفــرة ثــم تُحــرق"‪ .‬وأمــا عــن العــدد التقريبــي ملــن يلقــى حتفــه تحــت‬ ‫التعذيــب أو بســبب املــرض فقــد أكــد الناجــي مــن املــوت املحقــق‬ ‫«حســب قولــه» إن عــدد الوفيــات اليوميــة داخــل املعتقــل واملهجــع‬ ‫تتجــاوز ‪ 30‬حالــة‪ ،‬يتــم تغطيتهــا ويســجل رقــم عليهــا‪ ،‬أو توضــع يف‬ ‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫تقرير‬

‫أكيــاس نايلــون واللــه وحــده يعلــم أيــن تؤخــذ جثــة اإلنســان الــذي‬ ‫أصبــح عندهــم مجــرد رقــم ال أكــر‪ .‬يف نهايــة املطــاف يشــر إىل أنــه ال‬ ‫يوجــد مــرر للتعذيــب الــذي أصبــح مرافقـاً للحيــاة اليوميــة‪ .‬أمــا مجــرد‬ ‫التفكــر بالدخــول إىل لحــام فيبــدأ بطابــور طويــل يســتمر لســاعات‬ ‫مــع الــرب الشــديد للمعتقلــن وصــوالً للحاممــات‪ ,‬الدخــول يبــدأ‬ ‫مــع العــد ‪ 10،.. 3 ،2 ، 1‬ومبجــرد مــا يصــل الســجان للرقــم ‪ 10‬دون‬ ‫خروجــه؛ يفتــح عليــه البــاب ويرضبــه بالقــدم والرفــس والدعــس وهــو‬ ‫عــاري‪ ،‬ليتــم إخراجــه بالكربــاج و األكبــال حتــى يغمــى عليــه‪ .‬لذلــك‬ ‫أي معتقــل يف هــذا الفــرع يخــرج وقــد نقــص وزنــه ‪ 40‬كيلــو خــال‬ ‫شــهرين فقــط مــن االعتقــال‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫قضايا‬

‫عدوى داعش في الزبداني‬

‫أوكسجين | ميريانا‬ ‫كــرت حــاالت االختطــاف يف شــهر ترشيــن‬ ‫األول يف مدينــة الزبــداين دون أن يعــرف‬ ‫مصــر املخطوفــن أو أن تتبنــى جهــة مــا‬ ‫العمليــة‪ .‬منهــا خطــف الشــاب صاحــب ‪19‬‬ ‫عامــاً الــذي يعمــل حــاق يف محــل يبعــد‬ ‫‪ 200‬مــر عــن حاجــز الحكمــة يف املنطقــة‪،‬‬ ‫تو ّجهــت أصابــع االتهــام بشــكل مبــارش إىل‬ ‫عنــارص الجيــش بالتعــاون مــع الجواســيس‬ ‫املندســن بــن املدنيــن‪ .‬يف حالــة أخــرى‬ ‫اختطــف بائــع فالفــل يدعــى "أبــو الريــم‬ ‫"مــن مــكان عملــه الكائــن يف املحطــة‬ ‫الخاضعــة لســيطرة كتائــب الحــر‪ ،‬ووجــد‬ ‫مقتــوالً بعــد عــدة أيــام عــى "درب كالســة"‬ ‫عــى طريــق ســهل الزبــداين‪ ،‬ليتبني فيــا بعد‬ ‫أن هــذا الشــاب أحــد عيــون النظــام‪ ،‬وينقــل‬ ‫أخبــار الثــوار وتحركاتهــم ويقــوم بترسيــب‬ ‫أســاء الناشــطني‪ .‬ويف حالــة مشــابهة‬ ‫اختطــف الشــاب "عــي غانــم" يف ظــروف‬ ‫غامضــة وعــر عــى ســيارته يف منطقــة ســهل‬ ‫الزبــداين ومل يعــرف مصــره حتــى اليــوم‪ .‬يوم‬ ‫أمــس تــم أيضـاً اختطــاف املختــار ‪65‬عامـاً يف‬ ‫وضــح النهــار أثنــاء تجوالــه يف املحطــة ومل‬ ‫تعــرف بعــد الجهــة الخاطفــة‪ ،‬ليصبــح عــدد‬

‫املخطوفــن خــال هــذا الشــهر املنــرم ســتة‬ ‫أشــخاص تــم اإلفـراج عــن واحــد منهــم دون‬ ‫أن يــديل بــأي ترصيــح أو معلومــات عــن‬ ‫الــذي حــدث‪ .‬هــذه العمليــات يرتكبهــا‬ ‫بعــض األشــخاص مــن قبــل جهــات معينــة‪،‬‬ ‫مــع العلــم أن الزبــداين مــن الداخــل تحــت‬ ‫ســيطرة كتائــب الحــر واملجلــس العســكري‬ ‫واملحــي‪ ،‬مــع تشــكيالت الرشطــة الثوريــة‬ ‫والحــرس املــدين الذيــن تعهــدوا بحاميــة‬ ‫مــا تبقــى مــن املدنيــن فيهــا‪ .‬إال أن هــذه‬ ‫األيــادي الخفيــة التــي ظهــرت فجــأة تعمــل‬ ‫بشــكل رسي‪ ،‬ومل يتبــن بعــد فيــا إذا كانــت‬ ‫تعمــل لصالــح الكتائــب أم الرشطــة‪ ،‬أم أنهــا‬ ‫مجموعــات أخــذت عــى عاتقهــا تنظيــف‬ ‫البلــد كــا ي ّدعــي البعــض‪ .‬نوجــه كلامتنــا‬ ‫لكتائــب الحــر واملجلــس العســكري واملحــي‬ ‫والرشطــة بأنكــم تتحملــون كامــل املســؤولية‬ ‫عــن حيــاة األفــراد يف املدينــة وحاميتنــا‬ ‫مســؤوليتكم‪ ،‬ويف حــال وجــود أي تهمــة‬ ‫أو قضيــة عــى شــخص مــا؛ يجــب إصــدار‬ ‫مذكــرة بحقــه وطلبــه بشــكل رســمي عــن‬ ‫طريــق الجنائيــة‪ ،‬وإظهــار ســبب توقيفــه‬ ‫وإعــان العقوبــة املفروضــة عليــه عالنيــ ًة‬ ‫ليكــون عــرة لغــره‪ ،‬حتــى ال تتســاوى‬ ‫أعاملكــم بأفعــال النظــام‪.‬‬

‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫متــــالزمة داعش‬ ‫أوكسجين | جميل عمار‬

‫يف احــدى لقــاءات الرئيــس جــال عبــد النــارص‬ ‫مــع وزيــر الخارجيــة االمريــي أقرتح عليــه الوزير‬ ‫االمريــي اقامــة حلــف مــع الغــرب ملواجهــة‬ ‫االتحــاد الســوفيتي كخطــر شــيوعي يهــدد أمــن‬ ‫مــر ضحــك عبــد النــارص وقــال‪" :‬أنــت عايــزين‬ ‫أنــى العــدو االرسائيــي يــي محتــل اريض ويقف‬ ‫عــى حــدودي واتحالــف معاكــم عــى خطــر‬ ‫يبعيــد عنــي ‪ 2000‬ميــل ده الشــعب املــري‬ ‫حيموتنــي مــن النكــت"‪ ،‬املشــكلة ان الشــعب‬ ‫الســوري مــش شــاطر بالنكــت متــل املرصيــن‬ ‫حتــى بالضحــك يخلــص عــى املعارضــة واالركان‬ ‫والجيــش الحــر لــو عمــل حلــف مــع النظــام‬ ‫لقتــال جبهــة النــرة و داعــش وتجاهــل طغيــان‬ ‫النظــام كــا يحلــم الــروس واالمريــكان ويطلبــون‬ ‫بعديــن أنتــم تقولــون داعــش والنــرة هــم‬ ‫صنيعــة النظــام …!!!! طيــب طاملــا هــم صنيعــة‬ ‫النظــام يبقــى خــاص عــى النظــام اخراجهــم‬ ‫مــن ســاحة الـراع وعــى امريــكا طاملــا ارغمــت‬ ‫النظــام االســدي عــى تســليم الكيــاوي صاغــرة‬ ‫يبقــى تطالــب النظــام الســوري بتفكيــك داعــش‬ ‫والنــرة او اخرجهــا مــن ســاحة الــراع‬ ‫مجنــون يحــي وعاقــل يســمع واملصيبــة ليســت‬ ‫يف تشــكيل حكومــة مــع خصمــك الــذي كان‬ ‫حصيلــه عدوانــه طيلــة ثــاث ســنوات ‪ 150‬الــف‬ ‫شــهيد وحطــم البلــد ال بــل يجــب عليــك أن‬ ‫تتحالــف معــه لتقاتــل وتصفــي اعتــى الكتائــب‬ ‫التــي كانــت تقــض مضجعــه … كرمــال عيــون‬ ‫روســيا وامريــكا كلنــا يعلــم أن فكــر داعــش هــو‬ ‫فكــر القاعــدة ونؤمــن أنــه فكــر ال ينســجم مــع‬ ‫جيوسياســية املنطقــة والفكــر املســتورد مهــا‬ ‫كان الميكــن تقبلــه اذا مل يكــن نتــاج البيئــة‬ ‫واملجتمــع واالعـراف داعــش والنــرة فكــر وجــد‬ ‫نتيجــة امعــان النظــام بالنهــج الطائفــي ســيقفل‬ ‫هــذا الفكــر راجعــا مــن حيــث أىت بعــد ســقوط‬ ‫النظــام ومــا التخــوف منــه اال بدعــة مــن بــدع‬ ‫النظــام لدفــع القــوى الثوريــة ملواجهــة بعضهــا‬ ‫البعــض واالنـراف عنــه ســقط برقــع الحيــاء عن‬ ‫الــدول العظمــى فهــل بقــي حيــاء لــدى معارضتنا‬ ‫السياســية بعــد االن‬

‫‪14‬‬


‫حيطان منحبكجية‬

‫متابعة‪ :‬مندسة متسللة‬ ‫أحلى عرسان‪...‬‬ ‫* أحــى عريــس وعــروس بــس الزم كان يركبــوا عــى دبابــة وال‬ ‫مــايف مــازوت؟!!‬ ‫*الله محيي الجيش‪ ...‬والجيشة‪!!...‬‬ ‫* قران األسود‪ ...‬الله يهنيكن ويرزقكن ذرية بسطارية صالحة‪...‬‬ ‫* مربوك يا عروس عقبال عند بشار‪.‬‬ ‫*دلّوهم ع الجبهة يا شباب‪!!...‬‬ ‫*والله أمتنى أنو يكون إجباري اللبس عسكري بيوم العرس‪...‬‬ ‫*عرس ضباطي الله يهني العروسني‪...‬‬ ‫* واوووووووووووووو البدلة كتري حلوة بدي متلها‪...‬‬ ‫*أحلی عرسان بأطهر بلد سوريا‪ ...‬کتري حلو ومؤثر املشهد‪...‬‬ ‫*إن شاء الله ألف مربوك‪ ...‬وعقبال مايجيكن ولد وتجهزولوا ديارة م ّموهة‪...‬‬ ‫*أحال رصمايات‪...‬‬

‫ردود أوكسجين‪:‬‬

‫بالفعــل فكــرة حلــوة‪ ...‬يعنــي بالعــادة فســتان العــرس األبيــض بيتوســخ دغــري ومــا‬ ‫بيلقــى دعــك‪ ...‬بيضــل امل ّمــوه بيتح ّمــل قــرف و زبالــة أكــر‪ !!...‬وإن شــاء اللــه جــواز‬ ‫قــريص وتخلّفــوا بســاطري وبــواط عســكرية صغــار‪...‬‬ ‫باملناســبة أســاء‪ ...‬ديــري بالــك‪ ...‬هــدول املنحبكجيــة بدهــن يفرحــوا بأبــو البيــش‪...‬‬ ‫اتضبضبــي وض ّبــي جــوزك‪...‬‬

‫أبتاه‬

‫ّملا ْمل ْ‬ ‫ن‬ ‫تشاطر� الفطار‬ ‫تعد‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫أصبح ليلنا ن�ار‬ ‫ي� انتظارك‬ ‫ها قد أتيناك ب�لوى‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫فاخرج إلينا فقد طال االنتظار‬ ‫ً‬ ‫ن َ‬ ‫أضأ� لك ش�عا‬ ‫قد‬ ‫َ ً‬ ‫وزرعنا الق�ب زهرا‬ ‫ً‬ ‫وسألنا هللا بر�‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫العيد َ‬ ‫يكون ُ‬ ‫عيد االنتصار‬ ‫أن‬ ‫ف‬ ‫البيت تطهو‬ ‫أمنا ي� ِ‬ ‫ُ أ‬ ‫تو�ش الرض ماء‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ي� انتظارك لك يوم‬ ‫ال ت�ل من الدعاء‬ ‫ف‬ ‫ملكا قلنا تو�‬ ‫ْ‬ ‫رصخت فينا وقالت‬ ‫مك‪ !...‬ال � ُ‬ ‫وت ش‬ ‫َ يو� ْ‬ ‫ال�داء‬ ‫ي‬ ‫العدد (‪ )82‬السنة الثانية ‪ -‬الجمعة ‪2013\11\01‬‬

‫فواصل‬

‫األبراج‬

‫برج المجتمع الدولي‪:‬‬ ‫مــن قبــل كانــت اتفاقيــة ســايكس‪-‬بيكو‪...‬‬ ‫واليــوم كريي‪-‬الفــروف‪ ...‬ياتــرى شــو لســا ناطــر‬ ‫الشــعب الســوري مــن مؤامــرات‪!!...‬‬ ‫برج داعش‪:‬‬ ‫الدقــن مــو يعنــي تديّــن‪ ...‬وحالقتهــا مــو‬ ‫معناهــا كفــر‪ ...‬لفّوهــا ســرة بقــا‪!!...‬‬ ‫برج الطالب السوري‪:‬‬ ‫كل يــوم بطريقــك عــى مدرســتك عــم تكــون‬ ‫مــروع شــهيد‪ ...‬بــس بيضــل األمــل أنــك‬ ‫مــروع وطــن‪...‬‬ ‫برج بشار‪:‬‬ ‫قلتــي مــايف "مانــع" أنــك ترتشــح لالنتخابــات‪...‬‬ ‫إذا ماعــم تالقــي "مانــع" روح ع الصيدليــة أكيــد‬ ‫يف‪): ...‬‬ ‫برج المعارضة الخارجية‪:‬‬ ‫مابقــا بدنــا حكومــة منفــى وائتــاف‪ ...‬بدنــا‬ ‫حكومــة نــزوح ولجــوء واغ ـراب‪ ...‬أو حتــى بــا‬ ‫حكومــة باملــرة‪!!...‬‬ ‫برج السوري‪:‬‬ ‫رغــم كل معاناتــك وآالمــك بعــدك عــم تحلــم‬ ‫بســوريا امللونــة‪ ...‬حضــن األم يــي بيلـ ّم الــكل‪...‬‬

‫‪15‬‬


‫إلقرتاحاتكم ومشاركاتكم ميكنكم مراسلتنا عرب‬ info@syriaoxygen.com

www.fb.com/oxygen.zabadani.syria www.syriaoxygen.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.