أوكسجين العدد 99 الجمعة 28-02-2014

‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫م‪‭‬اليرموك‬‪‭‬قلعة‬‪‭‬الصمود‬ ‫مخي ‬‬

‫رحلة‬‪‭‬بصحبة‬‪‭‬داعش‬‪‭‬‬ ‫ى‪‭‬المناطق‬‪‭‬المحررة‬ ‫إل ‬‬

‫انعدام‬‪‭‬الجنسي ‬ة ‪.‭ .‬‬ ‫ق‪‭‬أطفا ‬ل‪‭‬سوري‬ا‪‭‬النازحين‬ ‫خط ‬ر‪‭‬يالح ‬‬ ‫أوكسجين ®‬

‫نحنا مو مجلة ‪ ..‬نحنا صوتكم الحر‬

‫العدد ( ‪ ) ٩٩‬السنة الثالثة ‪ -‬الجمعة ‪2014\٠٢\٢٨‬‬

‫‪info@syriaoxygen.com‬‬

‫األفتتاحية‬

‫في ذكرى التقرير السنوي‬ ‫لحقوق اإلنسان‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫هيئة تحرير أوكسجين‬ ‫"علينــا أن نســأل أنفســنا إذا كنــا ال نقــف مــع هــؤالء الرجــال والنســاء‬ ‫الشــجعان فمــع مــن ســنقف؟ ومــن الــذي ســيقف معهــم؟ وإن كنــا‬ ‫ال نعطــي صوتـاً ألولئــك الذيــن ال صــوت لهــم‪ ،‬فلمــن نعطــي صوتنــا؟‬ ‫ومــن الــذي ســيعطي صوتـاً لهــم‪ ،‬إن الكرامــة اإلنســانية يف اعتقــادي‬ ‫واعتقــاد الرئيــس أوبامــا و‪-‬اعتقادنــا جميعـاً يف هــذا البلــد‪ -‬مطلــب ال‬ ‫ميكــن إيقافــه‪ .‬واليــوم نؤكــد مجــدداً التزامنــا بالوقــوف مــع الكثرييــن‬ ‫الذيــن يســعون للكرامــة و ضــد القلــة الذين مينعونهــا"‪ .‬عبــارات رنانة‬ ‫ألقاهــا جــون كــري مبناســبة إصــدار وزارة خارجيتــه لتقريرهــا الســنوي‬ ‫حــول حقــوق اإلنســان‪ .‬كلــات فقــدت الكثــر مــن صالحيتهــا شــأنها‬ ‫شــأن غريهــا مــن الترصيحــات‪ ،‬التــي ولكــرة مــا تشــدقوا بهــا مل تعــد‬ ‫متنــح األمــل للشــعب الســوري الــذي يفقــد إنســانيته وبرشيتــه كل‬ ‫يــوم‪ .‬التقريــر الــذي وصــف الحــرب يف ســوريا بـــ "املروعــة" بأبعادهــا‬ ‫وخســائرها البرشيــة؛ جــاء فيــه أن الهجــوم الكيــاوي يف غوطة دمشــق‬ ‫كان واحــدا ً مــن الفظائــع التــي ارتكبهــا النظــام‪ ،‬بتعــداد ضحايــاه الذي‬ ‫تجــاوز ‪ 1429‬شــخص بحســب معلومــات واشــنطن‪ ،‬إىل جانــب املجــازر‬ ‫التــي ترتكــب كل يــوم بحــق املدنيــن‪ .‬املجتمــع الــدويل الــذي التــزم‬ ‫الصمــت بعــد آالف الصــور املرسبــة مــن املعتقــات والســجون‪ ،‬يقــف‬ ‫عاجـزا ً اليــوم أمــام مجــازر بلــدة العتيبــة التــي تغــرق يف الدمــاء للمــرة‬ ‫الثالثــة‪ ،‬وجرافــات النظــام التــي تقحــط الجثــث البرشيــة بإجــرام‬ ‫ودون أي احـرام للرشعيــة الدوليــة ولحقــوق اإلنســان‪ .‬بينــا يتهافــت‬ ‫آخــرون مــن أجــل طــرح مــررات باليــة لنظــام القهــر والــدم‪ ،‬بــن‬ ‫الجعفــري الــذي ينــادي بتطــرف اإلرهــاب ويغــض الطــرف عــن إرهاب‬ ‫النظــام وســكاكينه فــوق رقــاب شــعبه‪ ،‬وبــن إيـران ع ّرابــة األســد التــي‬ ‫تحـذّر مــن خطــر املقاتلــن األجانــب يف ســوريا عــى الغرب‪ .‬مؤمتـراتٌ ‪..‬‬ ‫تنديــداتٌ ‪ ..‬وترصيحاتٌ التســمن‬ ‫وال تغنــي مــن جــوع‪..‬‬ ‫ولتعــذروا الســوريني إن‬ ‫دعســوا بأحذيتهــم‬ ‫املمزقــة كل قوانــن‬ ‫املجتمــع الــدويل‬ ‫التــي أثبتــت‬ ‫نفاقهــا وبعدهــا‬ ‫البعــد‬ ‫كل‬ ‫عــن الواقــع‬ ‫املأســاوي‪.‬‬

‫تقرؤون في هذا العدد‬ ‫‪ -3‬رحلة‬ ‪‭‬بصحبة‬ ‪‭‬داعش‬ ‪‭‬إلى‬ ‪‭‬المناطق‬ ‪‭‬المحررة‬ ‫‪ -4‬يبرود‬ ‪‭..‬حرب‬ ‪‭‬من‬ ‪‭‬نوع‬ ‪‭‬آخر‬ ‫‪ -5‬انعــدام‬ ‪‭‬الجنســية‬ ‪ ‭..‬خطـر‬ ‪‭‬يالحـق‬ ‪‭‬أطفــال‬ ‪‭‬ســوريا‪‭‬‬ ‫‬النازحين‬ ‫‪ -6‬يبرود‬ ‪‭‬طعمها‬ ّ‪‭‬مر‬ ‫‪ -8‬حكامنا‬ ‪‭‬عبيد‬ ‫‪ -9‬مستقبل‬ ‪‭‬سوريا‬ ‪‭‬غائم‬ ‪‭‬جزئيًا‬ ‫‪ -10‬جامعيو‬ ‪‭‬الزبداني‬ ‪‭‬بين‬ ‪‭‬الثورة‬ ‪‭‬والشهادة‬ ‫‪ -11‬مخيم‬ ‪‭‬اليرموك‬ ‪‭‬قلعة‬ ‪‭‬الصمود‬ ‫‪ -12‬بيكس ـل‬ ‪‭‬نــوت‬‪ ‭:‬إخفــاء‬ ‪‭‬الرســائل‬ ‪‭‬داخ ـل‬ ‪‭‬الصــورة‪‭‬‬ ‫‬عل ـى‬ ‪‭‬أجهــزة‬ ‪‭‬أندرويــد‬ ‫‪ -13‬التفاح‬ ‪‭‬الزبداني‬ ‪‭..‬هدية‬ ‪‭‬الوجود‬ ‫‪ -14‬أوكسجينيات‬ ‫‪ -15‬فواصل‬ ‫للمساهمة في صفحاتنا يمكنك التواصل‬ ‫عرب بريدنا األلكرتوني‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬

‫تابعونا عرب‪..‬‬

‫‪www.facebook.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.twitter.com/OxygenSy‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )٩٩‬الجمعة ‪2014\02\٢٨‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪2‬‬

‫تقرير‬

‫رحلة بصحبة داعش إلى المناطق المحررة‬ ‫نيرمين عبدالرؤوف | أوكسجين‬

‫مخالــف للتعاليــم اإلســامية‪ ،‬موضحــاً بــأن‬ ‫«الجزيــة عقــد‪ ،‬وبــأن املجاهديــن يف ســورية‬ ‫ليســوا ُممكنــن بعــد‪ ،‬وال يســتطيعون حاميــة‬ ‫أرواح النصــارى وأموالهــم يف مثــل هــذه‬ ‫األوضــاع‪ ،‬ومــن غــر املقبــول رشع ـاً أن نأخــذ‬ ‫منهــم األمــوال وال نقــدّ م لهــم الخدمــة»‪ .‬يف‬ ‫حــن أوضــح عضــو مجلــس الشــعب الســوري‬ ‫املنشــق "محمــد حبــش" عــى صفحتــه‬ ‫عــى الفيســبوك‪ ،‬بــأن ذكــر الجزيــة يف ســورة‬ ‫ـم‬ ‫التوبــة {حتــى يُ ْعطُــواْ الْجِ ْزيَ ـ َة َعــن يَ ـ ٍد َو ُهـ ْ‬ ‫َصا ِغــ ُرونَ }‪ ،‬هــي «موقــف ســيايس محــدد‬ ‫يختــص مبــكان وزمــان وبظــروف وأشــخاص‬ ‫كانــوا يف املــايض الــذي ّ‬ ‫ول‪ ،‬وال يجــوز أن‬ ‫نعتربهــا حكــاً لــكل زمــان ومــكان»‪ ،‬قائــاً‬ ‫بــأن املطلــوب اليــوم هــو دولــة مواطنــة‬ ‫ومســاواة بــن جميــع النــاس‪.‬‬ ‫بيــان داعــش هــذا أثــار اســتياء أهــايل الرقــة‪،‬‬ ‫ليــس فقــط املســيحيني الذيــن وللمــرة األوىل‬ ‫منــذ عقــود تتــم معاملتهــم معاملــة أهــل‬ ‫الذمــة‪ ،‬بــل أيضــاً املســلمني الذيــن كانــوا‬ ‫يعيشــون مــع املســيحيني جنبــاً إىل جنــب‪،‬‬ ‫يتقاســمون معهــم األفــراح واألحــزان‪ ،‬ومل‬ ‫يشــعروا يومــاً باالختــاف عنهــم بالحقــوق‬ ‫أو بالواجبــات‪ .‬نحــو ‪ 300‬ألــف نســمة كانــوا‬ ‫يقطنــون يف الرقــة قبــل انــدالع الثورة الســورية‬ ‫يف آذار ‪ ،2011‬بينهــم أقــل مــن واحــد يف املئــة‬ ‫مــن املســيحيني‪ ،‬اضطــر كثــر منهــم ملغــادرة‬ ‫املدينــة حــن بــدأت داعــش انتهاكاتهــا بحــرق‬ ‫الكنائــس فيهــا وتحويــل إحداهــا إىل مقــر لهــا‪.‬‬ ‫قــرارات داعــش تلــك جــاءت بعــد سلســلة‬ ‫ســابقة مــن الفرمانــات التــي مل تطل املســحيني‬

‫فحســب بــل أيضـاً املســلمني املعتدلــن‪ ،‬حيــث‬ ‫فرضــت عليهــم أحكام ـاً ومامرســات متشــددة‬ ‫غريبــة عــن ثقافتهــم‪ ،‬وأصــدرت فتــاوى‬ ‫مبنعهــم عــن التدخــن واألركيلــة ومعاقبــة‬ ‫كل مــن يخالــف بقطــع اإلصبعــن "الســبابة‬ ‫والوســطى"‪ ،‬وقــد تصــل العقوبــة إىل الجلــد‬ ‫‪ 80‬جلــدة أو اإلعــدام يف حــال عــدم االلت ـزام‪.‬‬ ‫كــا وتغلــق محــات الحالقــة الرجاليــة ومينــع‬ ‫متشــيط الشــعر بالترسيحــات الحديثــة أو‬ ‫تقصــره ويعاقــب مــن يخالــف باإلعــدام‪.‬‬ ‫املــرأة كان لهــا الحصــة األكــر مــن تلــك‬ ‫املمنوعــات‪ ،‬بــدءا ً مــن منعهــا مــن الجلــوس‬ ‫عــى الكــريس وزيــارة أطبــاء النســائية بقصــد‬ ‫املعالجــة‪ ،‬إىل فــرض اللبــاس اإلســامي والنقــاب‬ ‫حتــى عــى الصغ ـرات يف املــدارس االبتدائيــة‪،‬‬ ‫إذ تحــدث األهــايل هنــاك عــن إنشــاء "كتيبــة‬ ‫الخنســاء للمهــام الخاصــة"‪ ،‬مهمتهــا متابعــة‬ ‫فتيــات املدينــة وإجبارهـ ّن عــى ارتــداء النقاب‬ ‫بعبــارات ال تخلــو مــن الشــتم واإلهانــة‪ ،‬وهــو‬ ‫أيض ـاً نصيــب مــن تســر يف الشــارع مــن غــر‬ ‫محــرم‪ ،‬والتــي قــد تتعــرض للجلــد والحبــس إذا‬ ‫ســارت مجــددا ً دون محــرم‪.‬‬ ‫التشــدد الدينــي الــذي متارســه داعــش عــى‬ ‫الفتيــات خصوص ـاً مــن إجبارهــن عــى الت ـزام‬ ‫البيــت وجعــل الدراســة حك ـرا ً عــى الذكــور؛‬ ‫يشـكّل خطـرا ً عــى عمليــة البنــاء يف املســتقبل‬ ‫الــذي البــد أن تكــون فيهــا رشيكــة بــدل مــن‬ ‫أن تكــون مهمشــة توصــد عليهــا األبــواب‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )٩٩‬الجمعة ‪2014\02\٢٨‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪3‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫خيــاران اثنــان طرحهــا "تنظيــم دولــة العـراق‬ ‫والشــام (داعــش)" أمــام املســيحيني يف مدينــة‬ ‫الرقــة (رشق ســوريا) التــي يحكــم الســيطرة‬ ‫عليهــا‪ ،‬إمــا الدخــول يف اإلســام أو البقــاء‬ ‫عــى دينهــم مــع قبــول أحــكام الذمــة‪ ،‬وذلــك‬ ‫يف وثيقــة مــن صفحتــن أطلــق عليهــا اســم‬ ‫"عهــد األمــان للنصــارى" جــاء فيهــا‪« :‬هــذا‬ ‫مــا أعطــاه عبداللــه أبــو بكــر البغــدادي أمــر‬ ‫املؤمنــن نصــارى الرقــة مــن األمــان‪ .‬أعطاهــم‬ ‫أمان ـاً ألنفســهم وأموالهــم وكنائســهم وســائر‬ ‫ذراريهــم يف واليــة الرقــة‪ ،‬ال تهــدّ كنائســهم‪،‬‬ ‫وال ينتقــص منهــا وال مــن ح ّيزهــا‪ ،‬وال مــن‬ ‫يشء مــن أموالهــم‪ ،‬وال يكرهــون عــى‬ ‫دينهــم»‪ .‬الوثيقــة التــي أقــرت بعــد اجتــاع‬ ‫عقــده التنظيــم مــع قرابــة العرشيــن شــخصاً‬ ‫مــن ممثــي الطائفــة املســيحية يف الرقــة؛‬ ‫اشــرطت عــى املســيحيني أن ال يقيمــوا يف‬ ‫مدينتهــم وال يف مــا حولهــا «دي ـراً وال كنيســة‬ ‫وال صومعــة راهــب‪ ،‬وال يجــددوا مــا خــرب‬ ‫منهــا»‪ ،‬و «أن ال يظهــروا صليبــاً وال شــيئاً‬ ‫مــن كتبهــم يف يشء مــن طــرق املســلمني أو‬ ‫أســواقهم‪ ،‬وال يســتعملوا مكــرات الصــوت‬ ‫عنــد أداء صلواتهــم»‪ ،‬و «بعــدم إظهــار يشء‬ ‫مــن طقــوس العبــادة خــارج الكنائــس»‪ ،‬و أن‬ ‫يلتزمــوا بقــرارات الدولــة اإلســامية يف شــأن‬ ‫ضوابــط «الحشــمة يف امللبــس»‪ ،‬و«أن ال مينعوا‬ ‫أحــداً مــن النصــارى مــن اعتنــاق اإلســام إذا‬ ‫أراد هــو ذلــك»‪ ،‬ومــن ال يحــرم تلــك القـرارات‬ ‫ســيعامل بصفتــه عــدو‪ .‬وســمح التنظيــم‬ ‫للمســيحيني يف املدينــة بإقامــة مقابــر خاصــة‬ ‫بهــم‪ ،‬وبــأكل لحومهــم يف أماكنهــم الخاصــة‪،‬‬ ‫بينــا حظــر عليهــم امتــاك الســاح وبيــع‬ ‫لحــم الخنزيــر للمســلمني واملتاجــرة بالخمــور‬ ‫ورشبهــا علنـاً‪ .‬مــن الــروط أيضـاً دفــع الجزية‬ ‫عــى الذكــور ‪-‬التــي كانــت تفــرض عــى غــر‬ ‫املســلمني يف أيــام اإلســام األوىل قبــل ‪ 14‬قرنـاً‪-‬‬ ‫ومقدارهــا «أربعــة دنانــر مــن الذهــب» عــى‬ ‫األغنيــاء أي مــا يعــادل ‪ 17‬غرامـاً مــن الذهــب‪،‬‬ ‫ونصــف ذلــك عــى متوســطي الحــال‪ ،‬ونصــف‬ ‫ذلــك أيضـاً عــى الفقـراء منهــم‪" .‬أبــو قتــادة"‬ ‫القيــادي الســلفي اعتــر أن فــرض الجزيــة‬

‫تقرير‬

‫يبرود‪ ..‬حرب من نوع آخر‬ ‫فادي الصالح | أوكسجين‬

‫خســائر فادحــة تلحــق مبيليشــيا "حالش" يف‬ ‫معركــة يــرود‪ ،‬مــا جعــل عنارصهــا وزعيمهــا‬ ‫يترصفــون دون وعــي تجــاه مــا آلــت إليــه‬ ‫املعركــة‪ .‬فبعــد أن بــدأ التذمــر يظهر وبشــدة‬ ‫يف معقــل "حالــش" بســبب زج أبنائهــم يف‬ ‫املــوت الحتمــي أمــام ثــوار ســوريا املدافعــن‬ ‫عــن أرضهــم وعرضهــم‪ ،‬كانــت أغنية "احســم‬ ‫نــرك يف يــرود" للمنشــد عــي بــركات‬ ‫الــذي شــبه حــرب حزبــه يف يــرود بحربهــم‬ ‫املزعومــة مــع اليهــود‪ ،‬محــاوالً بكلامتهــا رفــع‬ ‫معنويــات مــوايل "حالــش" وزعيمهــا ورفــع‬ ‫عزميــة عنــارص امليليشــيا وأهاليهــم‪ .‬إال أن‬ ‫هــذه األغنيــة مل متــر مــرور الكـرام كــا توقــع‬ ‫منشــدها‪ ،‬فقــد أىت الــرد رسيعـاً مــن عـرات‬ ‫النشــطاء الســوريني الذيــن أبدعــوا يف‬ ‫ردودهــم وكان أشــهرها أغنيــة "احفــر قــرك‬ ‫يف يــرود"‪ ،‬لتكــون صفعــة قويــة ليــس عــى‬ ‫منشــدها عــي بــركات وحســب‪ ،‬بــل عــى‬ ‫زعيــم ميليشــيا حالــش الــذي تدخــل شــخصياً‬ ‫وطلــب منــه حــذف األغنيــة مــن قناتــه عــى‬ ‫اليوتيــوب يف محاولــة إلخــاد النــار التــي‬ ‫اشــتعلت مــن حولــه ويف عقــر داره‪ .‬املنشــد‬ ‫عــي بــركات أصــدر بيانـاً عــى صفحتــه عــى‬ ‫الفيســبوك موضحــاً ســبب حــذف األغنيــة‬ ‫مــن قناتــه‪ ،‬ورافع ـاً مســؤوليته عــن نرشهــا‪:‬‬ ‫"يف الظــروف الصعبــة التــي يعيشــها عاملنــا‬

‫ظــل الحمــات الفتنويــة‬ ‫اإلســامي‪ ،‬ويف ّ‬ ‫البغيضــة التــي يعمــل البعــض عــى تأجيجهــا‬ ‫واللعــب عــى أوتارهــا‪ ،‬يهــ ّم املنشــد عــي‬ ‫أي عالقــة للنشــيد الــذي‬ ‫بــركات أن ينفــي ّ‬ ‫أصــدره منــذ أيــام تحــت عنــوان "احســم‬ ‫بــأي معنــى مذهبــي أو طائفــي أو‬ ‫نــرك" ّ‬ ‫مناطقــي أو غــره‪ ،‬وأنّــه موجــه ح ـرا ً ض ـ ّد‬ ‫الجامعــات التكفرييــة التــي ال تربــط أفكارهــا‬ ‫أي صلــة‪ ،‬والذيــن يعــ ّد دخولهــم‬ ‫باألديــان ّ‬ ‫أمتنــا مرشوعـاً رسطانيـاً إمنــا ال يهــدف إال إىل‬ ‫الفتنــة وزعزعــة منطــق العيــش املشــرك بــن‬ ‫أبنائهــا عــى اختــاف مذاهبهــم وانتامءاتهــم‬ ‫أي فتيــل‬ ‫وأديانهــم‪ ،‬وكمبــادرة منــه لنــزع ّ‬ ‫للفتنــة يف هــذه األثنــاء قــ ّرر املنشــد عــي‬ ‫بــركات إيقــاف العمــل املذكــور عــى حســابه‬ ‫الرســمي عــى يوتيــوب ورفــع مســؤوليته‬ ‫عــن الــرر الــذي قــد يحصــل مــن تداولــه‬ ‫يف مواقــع أخــرى‪ ،‬مؤكّــدا ً اســتمراره يف دعــم‬

‫قضيــة املقاومــة املح ّقــة بصوتــه وف ّنــه حتــى‬ ‫كل مــن يرتبّــص بأمتنــا‬ ‫تحقيــق النــر عــى ّ‬ ‫العربيــة واإلســامية"‪ .‬كــا أكّــد أحــد املواقــع‬ ‫املواليــة لحــزب اللــه أن زعيمــه "حســن‬ ‫نرصاللــه" تدخــل بنفســه لــدى "وحــدة‬ ‫األنشــطة التابعــة لحالــش" ولــدى املنشــد‬ ‫عــي بــركات خشــية مــن "تطـ ّور النشــيد إىل‬ ‫منحــى مذهبــي"‪ ،‬وطلــب ســحبه لتخفيــف‬ ‫حــ ّدة األزمــة التــي نتجــت عنــه مطالبــاً‬ ‫ـأي خطــوة باتجــاه تخفيــف تطـ ّور‬ ‫بالقيــام "بـ ّ‬ ‫هــذا املوضــوع"‪ .‬أنشــودة "احفــر قــرك يف‬ ‫يــرود" مل تكــن وحدهــا يف مواقــع التواصــل‬ ‫االجتامعــي‪ ،‬إذ احتلــت أغنيــة "ضــب والدك‬ ‫يــا نــر اللــه" مــن إنتــاج "يــرود برودكشــن"‬ ‫مســاحة كبــرة يف صفحــات التواصــل إىل‬ ‫جانــب غريهــا مــن الــردود الفنيــة القويــة‬ ‫التــي ال تحــى‪.‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )٩٩‬الجمعة ‪2014\02\٢٨‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪4‬‬

‫تقرير‬

‫انعدام الجنسية‪..‬‬ ‫خطر يالحق أطفال سوريا النازحين‬ ‫راجي ديركي | أوكسجين‬ ‫أمــام مشــهد القتــل والعنــف املتزايــد ينتظــر‬ ‫الســوريني مصــ ٌر أســود‪ ،‬يــزداد ســوداوية‬ ‫كلــا اقــرب مــن مخيــات تــكاد تنفجــر مــن‬ ‫اكتظــاظ الســكان كالزعــري وعرســال وغريهــا‬ ‫يف األردن ولبنــان‪ ،‬هنــاك حيــث يعيشــون حالــة‬ ‫مــن الرتقــب والخــوف مــن مصــر مجهــول‪.‬‬ ‫آالف مــن العائــات تضطــر عــى نحــو متزايــد‬ ‫إىل الف ـرار مــن ســوريا‪ ،‬مــن بينهــم نســاء إمــا‬ ‫حوامــل أو مــع أطفــال حديثــي الــوالدة مل يتــم‬ ‫تســجيلهم بعــد‪ ،‬وهنــا تواجــه األم معوقــات يف‬ ‫تســجيل طفلهــا املولــود يف املنفــى‪ .‬القانــون‬ ‫الــدويل الــذي يَ ُعــد تســجيل املواليــد حقـاً لــكل‬ ‫األطفــال‪ ،‬ملــا لــه مــن إثبــات لهويــة الطفــل‬ ‫ولعمــره أيضــاً إىل جانــب أهميتــه يف متتعــه‬ ‫بالحاميــة وبكافــة الحقــوق؛ يقــف عاجــزا ً‬ ‫عــن توفــر الحلــول لنســاء ســوريات ال تســمح‬ ‫القوانــن بــأن مينحــن أبناءهــن الجنســية‪،‬‬ ‫ومعظمهــن بطبيعــة الحــال خرجــن دون‬ ‫أزواجهــن نتيجــة أســباب عديــدة كاعتقالــه أو‬ ‫وفاتــه أو بقائــه داخــل البــاد‪.‬‬ ‫"نــور" أم ســورية هربــت مــن ســوريا وهــي‬ ‫حامــل يف شــهرها الخامــس‪ ،‬تاركــة هنــاك‬ ‫زوجهــا املحتجــز بســبب مالحقــة الســلطات‬ ‫لــه‪ ،‬خرجــت دون أي وثائــق تثبــت حتــى‬ ‫زواجهــا بعــد أن فقــدت كل مــا متلــك يف بيتهــا‬ ‫الــذي تعــرض للقصــف مرتــن‪ ،‬وعليــه فــإن‬ ‫مولودتهــا التــي ولــدت منــذ شــهرين مل تســجل‬ ‫حتــى اآلن ومل تحظــى بالجنســية الســورية‬ ‫رغــم أن والدهــا ســوري‪.‬‬ ‫هــذه املشــكلة تواجــه الكثــر مــن الالجئــن‬

‫الذيــن ال ميلــك بعضهــم أيــة وثائــق رســمية‬ ‫مثــل أوراق الهويــة أو شــهادات الــزواج‪ ،‬إمــا‬ ‫ألنهــم مل يقومــوا أصـاً بتســجيل الــزواج لــدى‬ ‫الســلطات املدنيــة يف ســوريا‪ ،‬أو ألنهــم فقــدوا‬ ‫تلــك الوثائــق نتيجــة تلفهــا أو ضياعهــا أو‬ ‫احرتاقهــا‪.‬‬ ‫الحصــول عــى شــهادة تســجيل امليــاد هــو‬ ‫مــن األمــور املقلقــة أيضــاً‪ ،‬ففــي مخيــم‬ ‫الزعــري ولــد مــا يزيــد عــن ‪ 1400‬طفــل‬ ‫خــال الفــرة مــن نهايــة ترشيــن الثــاين ‪2012‬‬ ‫إىل نهايــة متــوز ‪ 2013‬ومل يحصــل أي منهــم‬ ‫عــى شــهادات ميــاد بحســب مفوضيــة األمــم‬ ‫املتحــدة لشــؤون الالجئــن يف األردن‪ .‬العجــز‬ ‫عــن الحصــول عــى وثيقــة البــاغ بالــوالدة‬ ‫املطلوبــة مــن أجــل تســجيل امليــاد يعــد‬ ‫مشــكلة حقيقيــة يف كل مــن لبنــان واألردن‪،‬‬ ‫حيــث تلــد بعــض النســاء يف حــاالت طارئــة‬ ‫أو عــى يــد قابــات‪ ،‬أو قــد يرفــض املشــفى‬ ‫إعطاءهــم شــهادة امليــاد لعــدم متكنه ـ ّن مــن‬ ‫دفــع تكاليــف الــوالدة‪ .‬بينــا تقــف الحاجــة‬ ‫لتقديــم دليــل عــى اإلقامــة القانونيــة يف لبنــان‬ ‫عائق ـاً أمــام العديــد مــن الالجئــن الســوريني‬ ‫الذيــن ال ميلكــون وثائــق إقامــة ســارية‪ ،‬ألنهــم‬ ‫دخلــوا إىل البــاد بطريقــة غــر رشعيــة‪ ،‬أو‬ ‫أنهــم ال يســتطيعون دفــع تكاليــف تجديــد‬ ‫ترصيــح اإلقامــة التــي تبلــغ ‪ 200‬دوالر كحــد‬ ‫أدىن‪ ،‬باإلضافــة إىل عــدم قــدرة البعــض عــى‬ ‫تجديــده لعــدة أســباب‪ .‬األمــر الــذي قــد يدفع‬ ‫بعضهــم إىل القيــام مبحــاوالت أخــرى محفوفــة‬ ‫باملخاطــر مــن أجــل الحصــول عــى وثيقــة‬ ‫امليــاد‪ ،‬مثــل العــودة إىل ســوريا يف مراحــل‬

‫الحمــل املتأخــرة‪ ،‬أو دفــع بعــض األقــارب‬ ‫يف ســوريا إىل االحتيــال لتســجيل املواليــد يف‬ ‫لبنــان وكأنهــم قــد ولــدوا يف ســوريا‪ .‬مشــكلة‬ ‫انعــدام الجنســية باتــت تشــكل قلقــاً لــدى‬ ‫مفوضيــة األمــم املتحــدة التــي تحدثــت عــن‬ ‫نحــو ‪ 10,000‬طفــل ســوري الجــئ حديــث‬ ‫الــوالدة ســيتم تســجيلهم بنهايــة عــام ‪.2013‬‬ ‫إضافــة إىل ذلــك فقــد كشــف تقييــم مشــرك‬ ‫أجــراه برنامــج األغذيــة العاملــي بالتعــاون‬ ‫مــع اليونيســيف ومــع مفوضيــة الالجئــن أن‬ ‫‪ 40‬باملئــة مــن األرس الالجئــة املســجلة تضــم‬ ‫نســاء مرضعــات أو حوامــل‪ ،‬مــع انخفــاض يف‬ ‫نســبة تســجيل املواليــد‪ ،‬حيــث أكــدت دراســة‬ ‫أجرتهــا املفوضيــة مؤخــرا ً أن ‪ 77‬باملئــة مــن‬ ‫أصــل ‪ 781‬طف ـاً الجئ ـاً حديــث الــوالدة ليــس‬ ‫لديهــم شــهادات ميــاد رســمية‪ .‬إىل جانــب‬ ‫خطــر انعــدام الجنســية غالبــاً مــا يواجــه‬ ‫األطفــال الالجئــن الذيــن مل يتــم تســجيلهم‬ ‫يف بلــد اللجــوء صعوبــات أخــرى يف الحصــول‬ ‫عــى الرعايــة الصحيــة وغريهــا مــن الحقــوق‬ ‫األساســية مثــل التعليــم‪ ،‬إىل جانــب صعوبــة‬ ‫عبــور الحــدود بطريقــة قانونيــة‪ .‬ويف حــال‬ ‫عودتهــم إىل ســوريا ســيكونون صعوبــة يف‬ ‫إثبــات جنســيتهم الســورية والحصــول عــى‬ ‫هويــة ســورية تضمــن حقوقهــم‪ .‬األمــر الــذي‬ ‫يــؤدي إىل عــدم اندماجهــم يف املجتمــع‪،‬‬ ‫ومــا يرافــق ذلــك مــن تحديــات ومشــكالت‬ ‫تتفاقــم كلــا تقــدم أولئــك األطفــال يف العمــر‬ ‫وأصبحــوا بحاجــة أكــر إىل هويــة تثبــت‬ ‫عمرهــم وجنســيتهم لاللتحــاق باملدرســة أو‬ ‫إيجــاد فرصــة عمــل‪.‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )٩٩‬الجمعة ‪2014\02\٢٨‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪5‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫ملف أوكسجني‬

‫يبرود طعمها مرّ‬ ‫سمر قباني | أوكسجين‬

‫بينــا يعلــن مؤمتــر جنيــف فشــله‬ ‫عقــب رفــض نظــام األســد تشــكيل‬ ‫هيئــة الحكــم االنتقــايل الــذي طالبــت‬ ‫بــه املعارضــة الســورية؛ تتجــه األنظــار‬ ‫اليــوم إىل منطقــة القلمــون وخاصــة‬ ‫مدينــة يــرود التــي هــي عنــوان مرحلــة‬ ‫القتــال األكــر خطــورة‪ ،‬والــذي بــدأ فعليـاً‬ ‫مبعركــة اســمها حــرب القلمــون‪ ،‬تشــنها‬ ‫قــوات األســد بدعــم ومــؤازرة عســكرية‬ ‫ولوجســتية مــن "حالــش" الــذي مل يتــوا َن‬ ‫زعيمــه "نــر اللــه" يف كل خطــاب ويف كل‬ ‫مناســبة‪ ،‬تأكيــده عــى القتــال إىل جانــب‬ ‫النظــام الســوري يف حربــه ضــد التكفرييــن‬ ‫الذيــن ســيأتون فيــا بعــد لقتــال الشــيعة‬ ‫وســفك دمائهــم عــى األرايض اللبنانيــة‪.‬‬ ‫تعتــر منطقــة يــرود رمــزا ً للمعارضــة‬ ‫الســورية وكل مــن زارهــا يشــعر بــأن‬ ‫املعركــة رشســة ولــن تكــون ســهلة أبــدا ً‪.‬‬ ‫فيــرود ليســت القصــر‪ ،‬وأعــداد املدنيــن‬ ‫يقــدر بعـرات اآلالف‪ ،‬وهــو األمــر الــذي‬ ‫قــد يعــوق تقــدم جيــش النظــام إن قــرر‬

‫اقتحامهــا وشــ ّن هجــوم شــامل عليهــا‪.‬‬ ‫بينــا تراوحــت أعــدد املدنيــن يف القصــر‬ ‫بــن خمســة ومثانيــة آالف نســمة‪ .‬إن مــا‬ ‫حــدث يف ديــر عطيــة والنبــك وقــارة كانت‬ ‫معركــة إعالميــة لصالــح نظــام األســد‪ ،‬ومل‬ ‫تتع ـ َد تلــك البلــدات عــن كونهــا مم ـرات‬ ‫وطــرق إمــدادت للجيــش الحــر‪ ،‬إضافــة‬ ‫إىل كونهــا مــن البلــدات املحايــدة إىل حــد‬ ‫مــا‪ ،‬ومل تشــرك فعلي ـاً يف الثــورة‪ ،‬وخلــت‬ ‫مــن أعــال عســكرية حقيقيــة‪ .‬إال تلــك‬ ‫املؤيــدة للنظــام حتــى العظــم كــا يقــال‪،‬‬ ‫كبلــدة ديــر عطيــة مســقط رأس (أبــو‬ ‫ســليم دعبــول)‪.‬‬ ‫يبرود تحتضن‬ ‫أضحــت املنطقــة فيــا بعــد ملجــأً‬ ‫للنازحــن الســوريني داخــل الوطــن‪،‬‬ ‫وباألخــص مــن املناطــق الحمصيــة‪،‬‬ ‫حيــث تضــم مدينــة يــرود أكــر مــن مئــة‬ ‫وخمســن ألــف نســمة‪ .‬وفيهــا الكثــر‬ ‫مــن املقاتلــن الذيــن هــم مــن أبنــاء‬ ‫هــذه املدينــة‪ ،‬أو مــن القصــر‪ ،‬واألهــايل‬

‫الذيــن يســكنوها هــم ذوو هــؤالء‪ .‬يقــول‬ ‫أحــد أبنــاء هــذه البلــدة‪" :‬النــاس اعتــادوا‬ ‫القصــف املســتمر للبلــدة‪ ،‬لهــذا تــرى‬ ‫الحيــاة تســتمر عــى طبيعتهــا حتــى‬ ‫أثنــاء القصــف‪ ،‬فالبائعــون ال يقفلــون‬ ‫محالهــم‪ ،‬والنــاس ال يذهبــون لالختبــاء‬ ‫يف منازلهــم"‪ .‬وتشــهد يــرود حركــة نــزوح‬ ‫شــديدة مــن قبــل املدنيــن إىل منطقــة‬ ‫عرســال اللبنانيــة‪ ،‬وســط تخـ ّوف املواطنــن‬ ‫املدنيــن مــن املعركــة الحاســمة‪ ،‬ومــا قــد‬ ‫تجلبــه عليهــم مــن مــوت ودمــار ونــزوح‬ ‫وتــرد‪.‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫الموقع الجغرافي‬ ‫قــد يدعــي الكثــرون مــن الذيــن يرفعــون‬ ‫رايــة نظــام األســد ومعــه رايــة حــزب‬ ‫اللــه بــأن مــا ســيحصل يف يــرود قــد‬ ‫حصــل ســابقاً يف القصــر‪ ،‬متناســن أن‬ ‫هنــاك اختالف ـاً كب ـرا ً بينهــا‪ ,‬فاألخــرة يف‬ ‫معظمهــا ســهول منبســطة وأراض زراعيــة‬ ‫وال توجــد فيهــا كثافــة عمرانيــة‪ ،‬بخــاف‬ ‫يــرود التــي تتمتــع بتضاريــس طبيعيــة‬ ‫مــن جبــال وأوديــة ومغــاور‪ ،‬وفيهــا أحيــاء‬ ‫وحــارات متداخلــة ومتشــعبة كثــرة‪،‬‬ ‫واملعطيــات امليدانيــة تفيــد بــأن ســيناريو‬ ‫حصــار يــرود صعــب جــدا ً‪ .‬يف حني يســعى‬ ‫جيــش النظــام الســوري إىل إحــكام الخناق‬ ‫مــن ناحيــة (النبــك وجراجــر والســحل)‬ ‫شــاالً‪ ،‬والتقــدم رشقــا مــن جهــة (مـزارع‬ ‫رميــا)‪ ،‬ومــن الجهــة الغربيــة مــن منطقــة‬ ‫(رأس املعــرة وفليطــة) وبعدهــا جــرود‬ ‫عرســال اللبنانيــة‪ ،‬وهــي مناطــق شاســعة‬ ‫تســيطر عليهــا كتائــب املعارضــة‪ ،‬وال‬ ‫توجــد ثكنــات لجيــش النظــام الســوري أو‬ ‫مناطــق قريبــة تابعــة لــه‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )٩٩‬الجمعة ‪2014\02\٢٨‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪6‬‬

‫ملف أوكسجني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )٩٩‬الجمعة ‪2014\02\٢٨‬‬

‫أوصــال الطــرق‪ ،‬ومنــع وصــول اإلمــدادات‬ ‫إىل يــرود‪ .‬ومــن املتوقــع أيض ـاً أن يدخــل‬ ‫جيــش النظــام الســوري مــن جهــة رنكوس‬ ‫وتلفيتــا‪ ،‬ليشــغل قــوات املعارضــة ومينعهــا‬ ‫مــن إيصــال اإلمــدادات‪ .‬والهدف الســيطرة‬ ‫عــى تلــة جبعديــن االسـراتيجية‪ ،‬والتــال‬ ‫املحيطــة بحــوش عــرب ليكشــف منطقتــي‬ ‫عســال الــورد والج ّبــة‪.‬‬ ‫رؤيا في استراتيجية المعركة‬ ‫مثــة حســابات دقيقــة تتحكــم يف معركــة‬ ‫يــرود‪ ،‬فنظــام األســد يريــد الســيطرة‬ ‫عليهــا مهــا كلــف األمــر ليُط ِبــق الحصــار‬ ‫عــى ريــف دمشــق‪ ،‬ويقطــع طــرق‬ ‫اإلمــداد عــن الغوطــة وحمــص‪ ،‬وطــرق‬ ‫اإلمــداد مــن لبنــان‪ .‬ومبــا أن املفاوضــات يف‬ ‫جنيــف فاشــلة‪ ،‬كان ال بــد مــن اســتغالل‬ ‫الوقــت لشــن هجــوم واســع وشــامل عــى‬ ‫القلمــون‪ ،‬بغيــة تعزيــز موقــع الوفــد‬ ‫الحكومــي للنظــام خــال مفاوضــات‬ ‫جنيــف املقبلــة والتــي أصبحت كمسلســل‬ ‫تــريك أو مكســييك‪ .‬وتطمــح اســراتيجية‬ ‫"حالــش" إىل إح ـراز نــر جديــد حســب‬ ‫ـلحي‬ ‫زعمــه‪ ،‬وليكــر الشــوكة األقــوى ملسـ ّ‬ ‫القلمــون ويضيّــق الخنــاق أكــر عــى‬

‫عرســال‪ ،‬ومــن ثــم تأمــن القــرى املوالية له‬ ‫املحاذيــة لسلســلة جبــال لبنــان الرشقيــة‪.‬‬ ‫وليقــول لجمهــوره ويتشــ ّدق بأنهــم قــد‬ ‫ذهبــوا إىل عقــر دار صانعــي الســيارات‬ ‫املفخخــة التــي كانــت تســتهدفكم‬ ‫وتقتلكــم‪ .‬متناســياً االنعكاســات األمنيــة‬ ‫عــى لبنــان‪ ،‬وارتفاع وتــرة العمليــات التي‬ ‫ستســتهدفه‪ .‬فالهجــوم عــى يــرود ســيزيد‬ ‫حــدة االحتقــان املذهبــي‪ ،‬وســيدفع‬ ‫املئــات مــن املســلحني للهــروب إىل لبنــان‪.‬‬ ‫كــا أن النــزوح القــري لع ـرات اآلالف‬ ‫مــن أهــايل يــرود ومــا حولهــا ســيلقي‬ ‫بظاللــه الثقيلــة مــن اجتامعيــة واقتصادية‬ ‫وأمنيــة عــى لبنــان‪ .‬املعارضــة الســورية‬ ‫تعتــر أن معركــة يــرود هــي إحــدى‬ ‫املعــارك الفاصلــة يف الــراع‪ ،‬وخســارتها‬ ‫تعنــي ســقوط الغوطــة الرشقيــة‪ ،‬وقطــع‬ ‫طــرق اإلمــداد مــن لبنــان إذا تقــدم جيــش‬ ‫النظــام الســوري باتجــاه عســال الــورد‪.‬‬ ‫ويقــول أحــد قــادة جيــش اإلســام‪" :‬عملنــا‬ ‫عــى تحصــن املدينــة بشــكل كامــل‪،‬‬ ‫وهنــاك مــا يكفــي مــن الســاح واملقاتلــن‪،‬‬ ‫وسنســتميت يف الدفــاع عــن هــذه املدينــة‬ ‫االســراتيجية"‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪7‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫مركز الثقل‬ ‫إن يــرود مركــز الثقــل األســايس للثــوار‬ ‫يف القلمــون‪ ،‬إضافــة إىل مــزارع رنكــوس‬ ‫وجبهــة الجبــل الرشقــي القريــب مــن‬ ‫الزبــداين‪ .‬وقــول أحــد قــادة الكتائــب‪:‬‬ ‫"يــرود هــي عاصمــة القلمون‪ ،‬وســقوطها‬ ‫يعنــي حكــاً ســقوط القلمــون‪ ،‬فهــي‬ ‫الخــزان الداعــم لكتائــب املعارضــة‬ ‫يف ريفــي دمشــق وحمــص‪ .‬ومعظــم‬ ‫مســتودعات الذخــرة ومعامــل تصنيــع‬ ‫الســاح موجــودة يف هــذه املدينــة‪ ،‬وكل‬ ‫املقاتلــن مدربــون"‪ .‬ويقــ ّدر تعــداد‬ ‫قــوات املعارضــة يف يــرود بســبعة آالف‬ ‫مقاتــل‪ .‬والقــوة الضاربــة هــي لجيــش‬ ‫اإلســام فجبهــة النــرة‪ ،‬ثــم أحـرار الشــام‪.‬‬ ‫أمــا الكتائــب األخــرى فمعظمهــا مــن‬ ‫عنــارص الجيــش الحــر الذيــن قدمــوا مــن‬ ‫القصــر‪ ،‬ككتائــب الفــاروق املســتقلة‪،‬‬ ‫ومغاويــر القصــر‪ .‬ويــرى أحــد قــادة‬ ‫املعارضــة أن طريــق الهجــوم األســايس عىل‬ ‫يــرود ســيكون مــن مــزارع رميــا‪ .‬حيــث‬ ‫يكثّــف نظــام األســد القصــف الجــوي‬ ‫واملدفعــي إلنهــاك املعارضــة‪ ،‬ويتقــدم‬ ‫جيــش األســد مــن الجهــة الشــالية‬ ‫(الجراجــر‪ ،‬الســحل)‪ .‬وال يســتبعد أن‬ ‫يدخــل "حالــش" مــن جهــة "معربــون‬ ‫وحــام" اللبنانيتــن إىل جبهــة الجبــل‬ ‫الرشقــي (عــى تخــوم مدينــة الزبــداين)‬ ‫ليخــوض املعركــة مــع حركــة أحــرار‬ ‫الشــام‪ .‬ويهــدف لتأمــن مناطقــه املالصقــة‬ ‫للجبــال الرشقيــة كالنبــي شــيت والخــر‬ ‫حتــى مدينــة بعلبــك ثقلــه يف البقــاع‬ ‫اللبنــاين‪ .‬حيــث تتيــح لــه هــذه املعركــة‬ ‫كــر الــدرع التــي تحتمــي بهــا البلــدات‬ ‫التــي تقــع وســط القلمــون كعســال الــورد‬ ‫ورنكــوس والجبــة‪ .‬و ســيطرته عــى هــذه‬ ‫الجبــال ســتمكنه مــن كشــف الكثــر مــن‬ ‫بلــدات القلمــون عســكرياً‪ ،‬وتقطيــع‬

‫رأي‬

‫حكامنا عبيد‬ ‫جميل عمار | أوكسجين‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أن تقصــف إرسائيــل مواقــع عســكرية‬ ‫بالصواريــخ عــن بعــد‪ ،‬ويحتفــظ النظــام وحزب‬ ‫اللــه بحــق الــرد باملــكان والزمــان واألســلوب‬ ‫املناســب؛ مســألة ميكننــا أن نفرسهــا بأكــر‬ ‫مــن تفســر‪ ،‬مــن أن الــرد ميكــن أن يــؤدي إىل‬ ‫إشــعال حــرب ال قــدرة لهــم عــى خوضهــا‪،‬‬ ‫والعــامل ســيقف ضدهــم لعــدم وجــود دليــل‬ ‫قاطــع بــأن إرسائيــل هــي مــن بــدأت‪ ،‬ونقــاش‬ ‫قــد يبــدأ وال ينتهــي‪ .‬أمــا أن تدخــل طائ ـرات‬ ‫العــدو إىل عمــق ســوريا ولبنــان‪ ،‬تصــول وتجول‬ ‫وتعــود وكأنهــا يف نزهــة ال تعرتضهــا طائــرة وال‬ ‫صــاروخ وال مضــادات أرضيــة؛ أمــر يحتــاج إىل‬ ‫تفســر‪ .‬فســقوط طائــرة إرسائيليــة يف األرايض‬ ‫الســورية واللبنانيــة يعتــر دليــل إدانــة عــى‬ ‫اعتــداء إرسائيــل‪ ،‬دون الحاجــة إىل أي أدلــة‬ ‫أخــرى‪ .‬ولكــن هــل متلــك ســوريا القــدرة عــى‬ ‫إســقاط طائــرة إرسائيليــة؟ الجــواب نعــم‪ ،‬فقــد‬ ‫أســقطت مــن قبــل طائــرة تركيــة كانــت عــى‬ ‫مقربــة مــن امليــاه اإلقليميــة الســورية‪ .‬إذن مــا‬ ‫ســبب عــدم الــرد عــى الغــارات اإلرسائيليــة؟‬ ‫الــرد هــو أن هنالــك خــط أحمــر ال ميكــن‬ ‫لســوريا أو حــزب اللــه (حالــش) تجــاوزه‪.‬‬ ‫حدثنــي ضابــط ســوري أن أحــد الطياريــن‬ ‫الســوريني رصــد طائــرة بــا طيــار داخــل‬ ‫األجــواء الســورية‪ ،‬وأبلــغ القيــادة أنهــا تقــع يف‬ ‫مرمــى نريانــه طالبـاً اإلذن بإســقاطها‪ ،‬ولكــن مل‬ ‫يأتــه جــواب مــن قيادتــه وغــاب الهــدف عنــه‪.‬‬ ‫وبعــد منــاورة عــادت الطائــرة مجــددا ً يف مرمى‬ ‫نريانــه وكــرر طلــب اإلذن بإســقاطها ومل يتلقــى‬ ‫أيضــاً أي جــواب‪ ،‬فــا كان منــه إال أن اتخــذ‬ ‫القــرار بنفســه وعــى مســؤوليته‪ ،‬وأطلــق‬ ‫عليهــا صــاروخ جــو جــو وأســقط تلــك الطائــرة‬ ‫وهــي تقــوم بعمليــة تجســس وتصويــر‪،‬‬ ‫والتــي كانــت لتعــود مبجموعــة كبــرة مــن‬ ‫املعلومــات‪ ،‬ناهيــك عــا تكــون قــد أرســلته‬ ‫مــن خــال البــث الفضــايئ‪ .‬لكنــه عندمــا‬ ‫هبــط عــى أرض املــدرج كانــت بانتظــاره‬ ‫املخابــرات الجويــة‪ ،‬وتــم ســجنه ‪ 40‬يومــاً‬ ‫بعــد محاكمــة هزليــة اتهــم فيهــا مبخالفــة‬ ‫األوامــر والتــرف دون العــودة إىل القيــادة!‪.‬‬ ‫الطيــار ورفاقــه أصيبــوا بإحبــاط شــديد بعــد‬

‫صــورة للمنطقــة التــي قصفهــا الطيــران االســرائيلي يــوم‬ ‫أمــس‪ ..‬المصــدر ‪ timesofisrael‬و تحريــر ســوري‬

‫تــرف قياداتهــم عــى نحــو ال ميكــن تفســره‬ ‫إال بالعاملــة‪" .‬حــزب اللــه" أو "حالــش" ميلــك‬ ‫ترســانة أســلحة مــن الصواريــخ تفــوق أعــواد‬ ‫قصــب الســكر يف مزرعــة النمــري بالســودان‪،‬‬ ‫والســؤال ملــاذا ال ميلــك صواريــخ مضــادة‬ ‫للطائ ـرات محمولــة عــى الكتــف كتلــك التــي‬ ‫متلكهــا إيــران وروســيا وســوريا وعــدد كبــر‬ ‫مــن الــدول الرشقيــة‪ ،‬وهــي أرخــص وأســهل‬ ‫وأقــل تعقيــدا ً مــن عمليــه التخزيــن لعديــد‬ ‫مــن الصواريــخ التــي يحتفــظ بهــا حاليــاً؟‪.‬‬ ‫الجــواب ألن أســلحة كهــذه محــرم عليــه‬ ‫اســتخدامها‪ ،‬وحتــى صواريخــه التــي أطلقهــا‬ ‫عــى فلســطني املحتلــة خــال مــا يســمى‬ ‫"حــرب متــوز" كانــت أقــل رضرا ً مــن مدفــع‬ ‫اإلفطــار يف رمضــان!‪.‬‬ ‫وهــذا يفــر الفيتــو الــذي تفرضــه إرسائيــل‬ ‫عــى الــدول الغربيــة بعــدم تســليح املعارضــة‬ ‫الســورية بصواريــخ مضــادة للطـران‪ .‬إرسائيــل‬ ‫تلعــب "كارتيــه" مــع النظــام الســوري‪،‬‬ ‫و"حالــش" يحــق لهــا أن تــرب كيفــا تشــاء‬ ‫ولكــن خصمهــا محــرم عليــه حتــى مجــرد‬ ‫اللمــس فقــط!‪ .‬الــرادارات الســورية وحالــش‬ ‫تعمــل ‪ 24‬ســاعة وترصــد أي طائــرة إرسائيليــة‬ ‫مبجــرد أن ترتفــع عــن األرض‪ ،‬ونقــاط "حالــش"‬ ‫التــي تــم اســتهدافها مؤخـرا ً يف شــال الليطــاين‬ ‫وعــى الحــدود الســورية اللبنانيــة؛ كان بإمكان‬ ‫الدفــاع الجــوي أن يتصــدى لهــا يف دقائــق إن‬ ‫رغــب ولكــن هيهــات!‪ .‬مجــزرة الطائــرات‬ ‫الســورية التــي فقــد فيهــا الطــران الســوري‬ ‫أكــر مــن مثانــن طائــرة فــوق األرايض اللبنانية؛‬ ‫كانــت اختبــارا ً عملي ـاً لصــدق والت ـزام النظــام‬

‫الســوري بعــدم إســقاط أي طائــرة إرسائيليــة‪،‬‬ ‫وفعـاً نجــح يف اختبــار األدب وااللت ـزام بعــدم‬ ‫الــرد‪.‬‬ ‫الصفعــات اإلرسائيليــة املتكــررة للنظــام‬ ‫الســوري ولـــ "حالــش"؛ جعلــت مــن هذيــن‬ ‫الفريقــن مجــرد رشطــة حــدود لحاميــة أمــن‬ ‫إرسائيــل‪ ،‬حتــى أصبــح حــزب اللــه ينفــي‬ ‫فــورا ً ودون تــردد مســؤوليته عــن أي صــاروخ‬ ‫كاتيوشــا يطلــق باتجــاه األرايض املحتلــة‪،‬‬ ‫بــل ويلصــق التهمــة بالفصائــل الفلســطينية‬ ‫املتمــردة‪.‬‬ ‫عندمــا وضعــت إرسائيــل فيتــو عــى تســليح‬ ‫املعارضــة الســورية بصواريــخ مضــادة‬ ‫للطائــرات؛ مل يكــن تخوفهــا مــن أن يطلقهــا‬ ‫الثــوار عليهــا‪ ،‬بــل ألنهــا تعلــم مكــر النظــام‬ ‫وبأنــه لــن يتــورع عــن قصــف إرسائيــل‬ ‫وإلصــاق التهمــة بالجيــش الحــر ليفــرض عليهــا‬ ‫فتــح جبهــة قتــال معــه‪.‬‬ ‫هــذه العبوديــة التــي تفرضهــا إرسائيــل عــى‬ ‫النظــام الســوري و "حالــش" تفــر متام ـاً ردة‬ ‫فعــل كليهــا‪ ،‬ســواء تجــاه الشــعب الســوري‬ ‫أو اللبنــاين‪ ،‬فاالســتقواء عــى الشــعب املســامل‬ ‫مــرده حالــة الخــذالن والعبوديــة التــي‬ ‫متارســها إرسائيــل معهــم‪ ،‬فيكــون االنتقــام مــن‬ ‫شــعوبهم‪ .‬عبوديــة النظــام الســوري وحالــش‬ ‫لــدى إرسائيــل دفعهــا الســرقاق بعــض مــن‬ ‫أتباعهــا‪ ،‬فاملؤيــدون للنظــام الســوري عبيــد‬ ‫للنظــام‪ ،‬وأغلــب الطائفــة الشــيعية يف لبنــان‬ ‫خطفتهــا "حالــش" لتجعــل منهــم عبيــدا ً لهــا‪،‬‬ ‫وأمــا مــا تبقــى مــن الشــعب اللبنــاين فهــم‬ ‫أرسى عندهــا‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )٩٩‬الجمعة ‪2014\02\٢٨‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪8‬‬

‫مجتمع‬

‫مستقبل سوريا غائم جزئياً‬ ‫سهير أومري | أوكسجين‬

‫طالعتنــا منــذ أيــام صــورة‬ ‫مؤملــة لطفــل ســوري يدخــل‬ ‫الحــدود األردنيــة وحيــدا ً بعــد‬ ‫أن قطع مســافة طويلــة‪ ،‬حامالً‬ ‫يــده كيس ـاً وحولــه مجموعــة‬ ‫مــن وحــدات اإلغاثــة التابعــة‬ ‫لألمــم املتحــدة تســتطلع حاله‪.‬‬ ‫رمبــا كانــت الصــورة غــر كاملة‬ ‫وال تصــور حقيقــة الحالــة‬ ‫التــي قــدم بهــا الطفــل‪ ،‬لكــن‬ ‫الواقــع أن مئــات األلــوف مــن‬ ‫األطفــال الســوريني دفعــوا مثنـاً‬ ‫باهظــاً لحريــة طلبناهــا ومل ّــا‬ ‫نبلغهــا بعــد‪ .‬آخــر إحصائيــة‬ ‫تــم توثيقهــا وفــق قاعــدة‬ ‫بيانــات الثــورة الســورية حتــى‬ ‫تاريــخ ‪ ،2014/2/19‬كانــت‬ ‫‪ 10338‬طفــاً وطفلــة دون‬ ‫ســن الـــ ‪ 16‬عام ـاً‪ ،‬كــا وبلــغ‬ ‫عــدد الالجئــن يف الداخــل ‪6‬‬ ‫ماليــن‪ ،‬ويف الخــارج مليونــن‬ ‫ونصــف أكــر مــن نصفهــم‬ ‫أطفــال‪ .‬هــذا عــدا عــن آالف‬ ‫األطفــال املصابــن واملعتقلــن‬

‫واملترضريــن بإعاقــات دامئــة‬ ‫وأزمــات نفســية‪ .‬وبحســب‬ ‫تقريــر لألمــم املتحــدة ‪2013‬‬ ‫فــإن واحــدا ً فقــط مــن بــن‬ ‫‪ 10‬أطفــال ســوريني يتلقــون‬ ‫تعليمهــم يف ظــل الظــروف‬ ‫الراهنــة‪ .‬األمــر الــذي يضعنــا‬ ‫أمــام صــورة قامتــة ملســتقبل‬ ‫قــادم ينتظرنــا حتــى بعــد‬ ‫زوال األســد ورحيــل نظامــه‪.‬‬ ‫مســتقبل أقــل أخطــاره الدمــار‬ ‫الــذي افــرش أرضنــا عــى‬ ‫امتدادهــا‪ ،‬فدمــار البنيــان‬ ‫تبنيــه الســواعد القويــة‪،‬‬ ‫أمــا دمــار النفــوس التــي ال‬ ‫ترقبهــا عدســات الكامــرات‬ ‫فــا تصلحهــا إال نفــوس ذات‬ ‫همــم مل تفــر وفكــر مل يتلــوث‪.‬‬ ‫نفــوس بقيــت رغــم كل مــا‬ ‫مــر بهــا ذات بوصلــة متجهــة‬ ‫نحــو مصلحــة ســوريا وأهلهــا‪.‬‬ ‫مســؤولية رعايــة أطفالنــا‬ ‫الجســدية والنفســية نتحملهــا‬ ‫وحدنــا‪ ،‬يف ضــوء واقــع أدركنــا‬ ‫جميعــاً تخــي الجميــع عنــا‪.‬‬ ‫ويجــدر بنــا هنــا أن نتذكــر‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )٩٩‬الجمعة ‪2014\02\٢٨‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪9‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫مــا قــام بــه كل مــن املجتمــع‬ ‫اليابــاين واألملــاين أثنــاء الحــرب‬ ‫وبعدهــا لبنــاء بلدهــم ورعايــة‬ ‫أطفالهــم‪ .‬ففــي أملانيــا انتهــت‬ ‫الحــرب بعــد أن خلّفــت دمــارا ً‬ ‫هائــاً طــال الحجــر والبــر‬ ‫مــع ‪ 10‬ماليــن قتيــل‪ ،‬ونســاء‬ ‫تعرضــت أغلبهــ ّن لالغتصــاب‬ ‫حتــى انتــرت يف البدايــة‬ ‫بينهــ ّن فكــرة االنتحــار‪ ،‬ثــم‬ ‫تلتهــا فكــرة النهوض مــن القاع‬ ‫بقيــادة النســاء والشــيوخ‪،‬‬ ‫فبــدؤوا بجمــع األنقــاض‬ ‫إلعــادة بنــاء البيــوت‪ ،‬كــا تــم‬ ‫جمــع األوراق والكتــب مــن‬ ‫تحــت األنقــاض لفتــح املــدارس‬ ‫وتعليــم األطفــال‪ ،‬ثــم كتبــوا‬ ‫عــى بقايــا الجــدران املحطّمــة‬ ‫شــعارات تبــثُّ األمــل وتحــثّ‬ ‫عــى العمــل مثــل‪:‬‬ ‫(ال تنتظــر حقــك‪ ..‬افعــل مــا‬ ‫تســتطيع)‪( ،‬ازرع األمــل قبــل‬ ‫القمــح)‪.‬‬ ‫وكذلــك األمــر بالنســبة لليابان‪،‬‬ ‫فقــد بــدأ التعليــم بعــد‬ ‫الحــرب وســط األنقــاض وعــى‬ ‫أطــال املــدارس املهدمــة‪،‬‬ ‫وقامــت النســاء برعايــة‬ ‫األيتــام ورعايتهــم بكثــر مــن‬ ‫العطــاء النفــي واملعنــوي‪،‬‬ ‫إلميانهــم املطلــق أن االهتــام‬ ‫باألطفــال هــو حجــر األســاس‬ ‫لبنــاء اليابــان‪ .‬يوضــح الســفري‬ ‫األمــريك «إدويــن أشــاور»‬ ‫مــدى وعــي الشــعب اليابــاين‬ ‫وحملــه ملســؤولية بلــده يف‬ ‫كتابــه «اليابانيــون» فيقــول‪:‬‬ ‫"إن رس نهــوض اليابــان شــيئان‬

‫اثنــان هــا‪ :‬إرادة االنتقــام مــن‬ ‫التاريــخ‪ ،‬وبنــاء اإلنســان‪ ،‬فقــد‬ ‫أرادت اليابــان االنتقــام ألمــة‬ ‫ُهزمــت وأُهينــت‪ ،‬فــكان ردهــا‬ ‫بهــذا النهــوض العظيــم‪ ،‬أمــا‬ ‫بنــاء اإلنســان فك ّرســه نظــام‬ ‫التعليــم والثقافــة املوجهــة‬ ‫خصوصــاً لألطفــال‪ .‬واليــوم‬ ‫يجــدر بنــا أن نحمــل مســؤولية‬ ‫رعايــة أطفالنــا ســواء الذيــن‬ ‫يف الداخــل أو املرشديــن يف‬ ‫املخيــات بجهــود جامعيــة‬ ‫تطوعيــة‪ ،‬رمبــا كان الســوريون‬ ‫املغرتبــون هــم األقــدر عــى‬ ‫ـكل‬ ‫متويلهــا والتخطيــط لهــا‪ ،‬فـ ّ‬ ‫ســوري تــرك بــاده مســافرا ً‬ ‫ال الجئــاً بإمكانــه أن يشــارك‬ ‫يف حمــات رعايــة األطفــال‪،‬‬ ‫ودعمهــم بحســب قدرتــه‪،‬‬ ‫ســواء مــن تطــ ّوع بجهــده‬ ‫للتوجــه إىل املخيــات والعمــل‬ ‫عــى رعايــة األطفــال هنــاك‬ ‫تعليميــاً ونفســياً وصحيــاً‪ ،‬أو‬ ‫مبالــه‪ ،‬أو بالدراســة والتخطيــط‬ ‫واإلفــادة مــن تجــارب الــدول‬ ‫األخــرى‪ ،‬أو بكســب الداعمــن‬ ‫مــن مؤسســات وهيئــات‬ ‫املجتمــع املــدين يف الــدول التي‬ ‫تف ّرقــوا فيهــا‪ ،‬بعــد قيامهــم‬ ‫بواجبهــم اإلعالمــي يف التعريف‬ ‫مبــا يجــري عــى أرضنــا‪ .‬إن كنــا‬ ‫قــد خرجنــا للعدالــة والكرامــة‬ ‫فعلينــا أن نــدرك أن هــذه‬ ‫القيــم لــن يكــون لهــا معنــى‪،‬‬ ‫مــا مل يتوفــر ملســتقبل ســوريا‬ ‫جيــل معــاىف يشــكّل تربــة‬ ‫خصبــة تزهــر فيهــا الحريــة‬ ‫وتثمــر‪.‬‬

‫أيامك ثورتنا‬

‫جامعيو الزبداني بين الثورة والشهادة‬ ‫عمرو الزبداني | أوكسجين‬

‫"جيــب البتوبــك ولحقنــي‪ ..‬ال‬ ‫تتأخــر‪ ..‬الشــباب جايــن ورانــا‪..‬‬ ‫بدنــا نكــون مجموعــن قبــل‬ ‫حصــاد اليــوم ع الجزيــرة"‪.‬‬ ‫"ياللــه منــي رح نتأخــر‪ ..‬لــك‬ ‫قبــل مــا منــي خــروين فتحتــوا‬ ‫يش نــت‪ ..‬احكــويل شــو صــار‬ ‫بدرعــا؟‪ ...‬هكــذا أصبــح حــوار‬ ‫الغالبيــة العظمــى مــن شــباب‬ ‫وشــابات الزبــداين‪ ،‬بعــد أن‬ ‫أصبــح موضــوع أطفــال درعــا‬ ‫الذيــن أشــعلوا الثــورة بعباراتهــم‬ ‫عــى الجــدران شــغلهم الشــاغل‬ ‫وخاصــة للجامعيــن منهــم‪،‬‬ ‫نتيجــة مواكبتهــم بطبيعــة الحــال‬ ‫آلخــر األخبــار واملســتجدات‬ ‫عــى شــبكة االنرتنــت ومواقــع‬ ‫التواصــل االجتامعــي‪ .‬الرغبــة يف‬ ‫نــرة الحـراك الســلمي وأهلــه يف‬ ‫درعــا نشــأت مــع التطــور اليومــي‬ ‫الرسيــع لألحــداث‪ ،‬وأحاديــث‬ ‫الثــورة والتجمعــات‪ ،‬إال أن‬ ‫الخــوف كان دوم ـاً ســيد املوقــف‬ ‫بعــد أعــوام التدجــن واإلرهــاب‬ ‫التــي انتهجهــا األســد‪" ،‬ال ترفــع‬ ‫صوتــك‪ ..‬الحيطــان إلهــا آدان"!‪.‬‬ ‫بــدأت أوىل عالمــات الثــورة‬

‫بالظهــور‪ ،‬وكانــت معهــا األفــكار‬ ‫تتبلــور وتظهــر أكــر فأكــر‪،‬‬ ‫حتــى صبيحــة ذلــك اليــوم الــذي‬ ‫اســتيقظ فيــه أهــايل الزبــداين عىل‬ ‫عبــارة "إجــاك الــدور يــا دكتــور"‬ ‫التــي كتبــت وللمــرة األوىل‬ ‫عــى أحــد جــدران املدينــة‪ .‬ويف‬ ‫وقــت قيــايس وبعــد صــاة يــوم‬ ‫جمعــة صــاح شــهيد فيــا بعــد‬ ‫هاتفــاً‪" :‬اللــه أكــر"‪" ..‬يــا درعــا‬ ‫حنــا معــايك للمــوت"‪" ..‬اللــه‪..‬‬ ‫ســوريا‪ ..‬حريــة وبــس"‪ ،‬فــردت‬ ‫األصــوات بقــوة وحــاس تتعانــق‬ ‫وتعلــو معلنــة أوىل لحظــات‬ ‫كــر حاجــز الخــوف‪ .‬بــدأ‬ ‫شــباب وشــابات الزبــداين العمــل‬ ‫برسيــة‪ ،‬مــن تنظيــم أنفســهم‬ ‫عــى شــكل حلقــات مــن أجــل‬ ‫ابتــكار أســاليب جديــدة للتظاهــر‬ ‫والهتــاف‪ ،‬وتأمــن ســبل الهــروب‬ ‫واالختفــاء برسعــة يف حــال وصول‬ ‫قــوات األمــن والنظــام‪ .‬أعــداد‬ ‫املتظاهريــن يف ازديــاد ملحــوظ‪،‬‬ ‫وعالمــات التغيــر الثقــايف بــدأت‬ ‫تبــدو لــدى الطــاب الجامعيــن‬ ‫يف تفاعلهــم مــع األحــداث‪،‬‬ ‫واتجــه كل منهــم حســب املجــال‬ ‫الــذي ميكــن أن يخــدم بــه‪،‬‬ ‫فكانــت مراكــز اإلعــام الثــوري‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫من فعالية عيد أمهات الشهداء ث"ائرات الزبداني"‬

‫أثناء تحضير السيف الدمشقي "شباب الزبداني"‬ ‫والعيــادات امليدانيــة‪ ،‬ومراكــز‬ ‫التوثيــق واإلغاثــة‪ ،‬إىل جانــب‬ ‫أوكســجني مجلــة الثــورة‪ .‬فيــا‬ ‫بعــد اســترشت الثــورة يف نفــوس‬ ‫الكثرييــن كالنــار يف الهشــيم‪،‬‬ ‫ومل يعــد مــن ســبيل للرتاجــع أو‬ ‫التخــي عنهــا‪ ،‬وتحــدى ر ّوادهــا‬ ‫كل يشء مــن التنكيــل واملالحقــة‬ ‫واالعتقــال‪ .‬ودأت عنــارص األمــن‬ ‫بــزج كل مــن تشــعر بأنــه يتــوق‬ ‫للحريــة يف ســجونها‪ ،‬وكان‬ ‫الجامعيــون هــم الرشيحــة األكــر‬ ‫التــي اســتهدفها النظــام‪ ،‬إذ أدرك‬ ‫خطرهــم يف نــر أفــكار ثورتهــم‪.‬‬ ‫وتــم اعتقــال عــدد مــن طــاب‬ ‫الجامعــات ليدرســوا محــارضات‬ ‫التعذيــب يف أقبيــة الســجون بدل‬ ‫دروســهم وكتــب اختصاصاتهــم‪.‬‬ ‫بعــد انتشــار الحواجــز األمنيــة‬ ‫وتزايــد االعتقــاالت اختــار أكــر‬ ‫الجامعيــون التوقــف مؤقت ـاً عــن‬ ‫الدراســة والتفــرغ للثــورة‪ .‬يف حني‬ ‫فضّ ــل آخــرون متابعــة حياتهــم‬ ‫الجامعيــة كــا هــي‪ ،‬وتحمــس‬ ‫البعــض الختيــار اختصــاص إضــايف‬ ‫آخــر مــن أجــل أن يكــون فاع ـاً‬ ‫أكــر يف الثــورة‪ .‬يف الزبــداين‬ ‫يبلــغ عــدد الطــاب الجامعيــن‬ ‫املتوقفــن عــن الدراســة نحــو ‪80‬‬

‫‪ %‬مــن إجــايل طــاب التعليــم‬ ‫العــايل‪ ،‬منهــم مــا ال يقــل عن ‪%10‬‬ ‫مختفــون قرسي ـاً أو معتقلــون يف‬ ‫ســجون النظــام‪ ،‬و‪ %10‬شــهداء‪ .‬يف‬ ‫حــن ‪ %20‬فقــط ال زالــوا يكملــون‬ ‫تحصيلهــم العلمــي‪ ،‬وهــذه‬ ‫النســبة يف تناقــص ملحــوظ‬ ‫بســبب خطــر مــا يســمى‬ ‫"اتحــاد طلبــة ســوريا"‪ ،‬الــذي‬ ‫تحــول إىل فــرع مخاب ـرايت صغــر‬ ‫يتهــدد الجامعيــن بــدالً مــن أن‬ ‫يهتــم بشــؤونهم‪ .‬الثــورة أصافــت‬ ‫الكثــر عــى خــرات الجامعيــن‪،‬‬ ‫نتيجــة الناحيــة العمليــة يف‬ ‫مامرســة اختصاصاتهــم عــى أرض‬ ‫الواقــع‪ .‬مث ـاً بعــض األطبــاء غــر‬ ‫الخريجــن أصبحــوا مــن ذوي‬ ‫الخــرة‪ ،‬مبهــارة باتــت تفــوق‬ ‫أشــهر الجراحيــن‪ ،‬وهــم الذيــن‬ ‫أنجــزوا عمليــات هامــة وحساســة‬ ‫يف أصعــب الظــروف‪ .‬األمــر ذاتــه‬ ‫ينســحب عــى مجــال اإلعــام‪،‬‬ ‫بعــد أن أصبــح الكثــرون مصــدرا ً‬ ‫إخباريــاً هامــاً ألكــر الشــبكات‬ ‫والــوكاالت العامليــة‪ .‬ويبقــى‬ ‫الســؤال‪ :‬جامعيــو الزبــداين إىل‬ ‫أيــن؟‪ ..‬نحــو مســتقبل مضمــون‬ ‫برســم خدمــة الثــورة بعــد‬ ‫امتامهــا‪ ..‬أم مــاذا؟!‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )٩٩‬الجمعة ‪2014\02\٢٨‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪10‬‬

‫تقرير‬

‫مخيم اليرموك قلعة الصمود‬ ‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫وجــرت مبــادرة أخــرى إلخــراج ‪ 300‬شــخص‬ ‫مريــض وجريــح مــن ســكان املخيــم‪ ،‬لكــن‬ ‫قــوات النظــام قامــت بإطــاق النــار عليهــم‬ ‫فعــادوا أدراجهــم‪ .‬يف فلســطني انطلقــت أضخم‬ ‫حملــة إعالميــة لنــرة الالجئــن املحارصيــن‬ ‫يف املخيــم‪ ،‬إال أن الحصــار القاتــل ال يــزال‬ ‫مســتمر‪ .‬وكالــة غــوث وتشــغيل الالجئــن‬ ‫الفلســطينيني (أونــروا) أدخلــت يــوم الســبت‬ ‫مســاعدات محــدودة آلالف الفلســطينيني‪ ،‬يف‬ ‫حــن أعلــن مســؤول فلســطيني عــن التوصــل‬ ‫إىل اتفــاق لنــر مجموعــات فلســطينية داخــل‬ ‫املخيــم‪ .‬وقــال رئيــس وفــد منظمــة التحريــر‬ ‫الفلســطينية إىل دمشــق أحمــد مجــدالين يف‬ ‫مؤمتــر صحفــي يف رام اللــه‪ ،‬أن مئتــي طــرد‬ ‫غــذايئ أُدخلــت إىل مخيــم الريمــوك عــر مــا‬ ‫يعــرف "مبدخــل البطيخــة مــرورا ً بشــارع رامــا‬ ‫يف الجهــة الشــالية للمخيــم‪ ،‬بالتزامــن مــع‬ ‫دخــول جرافــات إلزالــة الســواتر الرتابيــة عــن‬ ‫مداخلــه‪ .‬وتــم إدخــال مســاعدات محــدودة‬ ‫كانــت عبــارة عن طــرود تــزن ثالثــن كيلوغراماً‬ ‫للطــرد الواحــد‪ ,‬وتضــم األرز والســكر والزيــت‬ ‫والخبــز‪ ،‬تــم توزيعهــا عــى ‪ 6500‬عائلــة‬ ‫مســجلة داخــل املخيــم بعــد دخــول لجنــة مــن‬ ‫الفصائــل الفلســطينية بدمشــق إىل املخيــم‬ ‫الجمعــة‪ ،‬حيــث التقــت عــددا ً مــن قــادة‬ ‫املجموعــات املســلحة الفلســطينية‪ .‬ناشــطون‬ ‫رصحــوا للجزيــرة نــت بــأن‬ ‫مــن داخــل املخيــم ّ‬ ‫املســاعدات دخلــت إىل نقطــة يســيطر عليهــا‬

‫مســلحون تابعــون للجبهــة الشــعبية (القيــادة‬ ‫العامــة) واألمــن الســوري‪ ،‬وهنــاك تم تســليمها‬ ‫للهيئــات داخــل املخيــم‪ .‬وبحســب مديــر مركز‬ ‫فجــر لإلعــام أحمــد عــوض‪ ,‬فقــد احتشــد‬ ‫آالف مــن األهــايل يف ســاحة الريجــة وســط‬ ‫املخيــم‪ ،‬بينــا ســار عــدد كبــر مــن النســوة يف‬ ‫منطقــة وقــف االشــتباك وســط الدمــار الهائــل‬ ‫شــال املخيــم الســتالم املســاعدات‪ .‬وطالــب‬ ‫األهــايل بعــدم معاملتهــم كمتســولني‪ ،‬وإدخــال‬ ‫املســاعدات بصــورة إنســانية تحفــظ كرامتهــم‪,‬‬ ‫وتوزيعهــا بشــكل منظــم‪ .‬متكنــت أول دفعــة‬ ‫مســاعدات غذائيــة مــن الدخــول إىل مخيــم‬ ‫الريمــوك‪ ،‬حســب مــا أفــاد مديــر الدائــرة‬ ‫السياســية يف منظمــة التحريــر الفلســطينية‬ ‫الســفري أنــور عبــد الهــادي لوكالــة الصحافــة‬ ‫الفرنســية‪ .‬وكانــت قافلــة مســاعدات حاولــت‬ ‫االثنــن دخــول مخيــم الريمــوك وهــي املحاولــة‬ ‫السادســة مــن نوعهــا خــال أشــهر‪ ،‬إال أنهــا‬ ‫مل تنجــح بســبب تعرضهــا إلطــاق نــار‪ .‬يف‬ ‫املقابــل اتّهــم ناشــطون قــوات النظــام بإعاقــة‬ ‫دخــول القافلــة عــر "افتعــال اشــتباك"‪ .‬مــن‬ ‫جهتهــا حــذرت مســؤولة حقــوق اإلنســان‬ ‫يف األمــم املتحــدة نــايف بيــاي‪ ،‬مــن أن منــع‬ ‫دخــول املســاعدات إىل مخيــم الريمــوك يرقــى‬ ‫اىل "جرميــة حــرب"‪ .‬وكان قــد أشــار املرصــد‬ ‫الســوري لحقــوق اإلنســان‪ ،‬أنــه تــويف خــال‬ ‫األشــهر األخــرة أكــر مــن خمســن شــخصاً يف‬ ‫املخيــم‪ ،‬نتيجــة الجــوع ونقــص املــواد الطبيــة‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )٩٩‬الجمعة ‪2014\02\٢٨‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪11‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫يقــع مخيــم الريمــوك عــى مســاحة تقــدر بـــ‬ ‫‪ 2،11‬كــم مربــع جنــويب العاصمــة دمشــق‪،‬‬ ‫تــم إنشــاؤه عــام ‪1957‬م لتوفــر اإلقامــة‬ ‫واملســكن للالجئــن الفلســطينيني‪ .‬ويعتــر‬ ‫مــن حيــث تصنيــف وكالــة األونــروا مخيــاً‬ ‫رســمياً‪ ،‬بينــا يختلــف متامــاً عــن تجمعــات‬ ‫الالجئــن الفلســطينيني‪ .‬يزدحــم املخيــم اليــوم‬ ‫باملســاكن اإلســمنتية يف الشــوارع الضيقــة‪،‬‬ ‫ويكتــظ بالســكان الذيــن حســ ّنوا منازلهــم‬ ‫وأضافــوا غرف ـاً إليهــا‪ ،‬وال يقتــر األهــايل عــى‬ ‫الالجئــن الفلســطينيني فقــط‪ ،‬بــل يضــم عــددا ً‬ ‫كبـرا ً مــن الســوريني الذيــن ينتســبون للطبقــة‬ ‫الفقــرة‪ .‬داخــل املخيــم شــارعان رئيســيان‬ ‫فيهــا الكثــر مــن املحــات التجاريــة املتنوعــة‬ ‫ومحــال األلبســة‪ ،‬ويزدحــان بســيارات األجــرة‬ ‫والحافــات الكبــرة التابعــة للــركات الخاصــة‬ ‫التــي تصــل إليــه‪ .‬شــكّل املخيــم يف أحــداث‬ ‫الثــورة ‪2011‬ـ ‪2013‬م ملج ـأً ألحيــاء التضامــن‬ ‫والحجــر األســود وببيــا ويلــدا والعســايل التــي‬ ‫تعرضــت للقصــف‪ ،‬لكنــه بقــي هادئـاً وبعيــدا ً‬ ‫عــن التوتــرات حتــى منتصــف شــهر كانــون‬ ‫األول مــن عــام ‪ ،2012‬بعــد الحملــة العســكرية‬ ‫التــي بــدأت مــن قبــل قــوات النظــام إثــر‬ ‫تقــدم الثــوار يف األحيــاء الجنوبيــة لدمشــق‪.‬‬ ‫شــهد املخيــم حملــة نــزوح كبــرة بعــد قصــف‬ ‫مســجد عبــد القــادر الحســيني‪ ،‬وتصاعــدت‬ ‫االشــتباكات وأعلــن الجيــش الحــر ســيطرته‬ ‫عــى حــي الثالثــن‪ ،‬وهــو الشــارع الواصــل بــن‬ ‫املخيــم وحــي الحجــر األســود‪ ،‬فقامــت قــوات‬ ‫النظــام بقصــف األبنيــة املطلــة عــى هــذا‬ ‫الشــارع ودمرتــه بالكامــل‪ .‬حــورص بعدهــا‬ ‫بشــكل تــام منــذ ســبتمرب‪/‬أيلول املــايض‪ ،‬ويف‬ ‫داخلــه نحــو ‪ 20‬ألــف الجــئ فلســطيني مــن‬ ‫األطفــال والنســاء والشــيوخ‪ ،‬باإلضافــة إىل ‪97‬‬ ‫الجئ ـاً ماتــوا جوع ـاً حتــى بدايــة فربايــر‪.2014‬‬ ‫املخيــم الــذي حــورص عــدة مــرات بشــكل‬ ‫متقطــع هــو اليــوم يقبــع تحــت الحصــار منــذ‬ ‫أكــر مــن ‪ 180‬يومــا عــى التــوايل‪ .‬مبــادرات‬ ‫جــرت إلنقــاذ الوضــع اإلنســاين مثــل محاولــة‬ ‫توصيــل ‪ 5000‬حصــة غذائيــة‪ ،‬لكــن شــبيحة‬ ‫حــي الزاهــرة منعــوا دخولهــا ونهبوهــا‪.‬‬

‫تقانة‬

‫بيكسل نوت‪:‬‬

‫إخفاء الرسائل داخل الصورة على أجهزة أندرويد‬ ‫باسل مطر | أوكسجين‬ ‫مشروع سالمتك‬

‫تحدثنــا يف عــدد ســابق عــن علــم أو فــن‬ ‫إخفــاء البيانــات (ســتيغانوغرافيا)‪ ،‬وتطرقنــا‬ ‫إىل أحــد تطبيقــات وينــدوز التــي متكــن‬ ‫املســتخدم مــن إخفــاء صــورة أونــص داخــل‬ ‫صــورة‪ .‬ويف ظــل األخبــار التــي ال تتوقــف‬ ‫عــن اخــراق خصوصيــة املســتخدم يف كل‬ ‫مــكان وبعــد ترسيبــات ســندودون التــي‬ ‫كشــفت مــدى تجســس الحكومــات عــى‬ ‫املواطنــن‪ ,‬ناهيــك عــن الرقابــة التــي تفرضهــا‬ ‫األنظمــة القمعيــة التــي تراقــب االتصــاالت‬ ‫واإلنرتنــت؛ فــإن توخــي الحــذر واســتخدام‬ ‫تقنيــات التشــفري أو اإلخفــاء أضحــى رضورة‬ ‫ملحــة‪.‬‬ ‫ومــع ازديــاد االعتــاد عــى الهاتــف الــذيك يف‬ ‫اســتخدام تطبيقــات االتصــال عــر اإلنرتنــت‬ ‫مثــل فايــر وواتــس أب وهانــغ أوت وغريهــا‬ ‫والتــي ال تعتــر آمنــة مبــا يكفــي‪ ,‬فلقــد أصبــح‬ ‫مــن الــروري االلتفــات إىل األدوات املتاحــة‬ ‫التــي تســاعد عــى إرســال رســائلنا بشــكل‬ ‫آمــن‪ ،‬منهــا إخفــاء الرســائل داخــل الصــور‪.‬‬ ‫يف منتصــف العــام املــايض بــدأ مــروع‬ ‫الغارديــان املعــروف الــذي قــ ّدم العديــد‬ ‫مــن األدوات الخاصــة بأمــن االتصــاالت‬ ‫واإلنرتنــت‪ ,‬بإطــاق تطبيــق إلخفــاء الرســائل‬ ‫النصيــة داخــل الصــور‪ .‬وقــد القــى التطبيــق‬ ‫استحســان املســتخدمني والخــراء‪.‬‬ ‫يســتخدم التطبيــق لوغاريتميــة إخفــاء‬ ‫تــم تطوريهــا حديثــاً تدعــى ‪ ,F5‬ويقــول‬ ‫القامئــون عــى التطبيــق بأنــه يقــوم عــى‬ ‫معايــر ثالثــة هــي‪:‬‬ ‫• أن تظهــر الصــورة التــي تخفــي الرســالة‬ ‫داخلهــا للعــن املدربــة عــى أنهــا صــورة غــر‬

‫معدلــة إطالق ـاً‬ ‫• أن تظهــر البايتــات التــي تشــكل الصــورة‬ ‫للخبــر املــدرب عــى أنهــا غــر مح ّرفــة أو‬ ‫مشــ ّوهة‬ ‫• أن يتــم اســتعادة الرســالة املخبــأة داخــل‬ ‫الصــورة بغــض النظــر عــن طريقــة إرســالها‬ ‫أو نقلهــا‪.‬‬ ‫ال تتوفــر مراجعــات شــاملة عــن التطبيــق‬ ‫وعــن مــدى فعاليتــه ودرجــة األمــان فيــه‪,‬‬ ‫لكــن مــروع الغارديــان مــن املشــاريع‬ ‫التــي تحظــى أدواتهــا بثقــة واح ـرام الخ ـراء‬ ‫واملســتخدمني‪.‬‬ ‫يتوفر التطبيق عىل كل من‪:‬‬ ‫متجر غوغل‪:‬‬ ‫‪https://play.google.com/store/apps/‬‬ ‫‪details?id=info.guardianproject.‬‬ ‫‪pixelknot‬‬ ‫متجر أمازون‪:‬‬ ‫‪https://guardianproject.info/apps/‬‬ ‫‪p i x e l k n o t / w w w. a m a z o n . c o m /‬‬ ‫‪The-Guardian-Project-PixelKnot‬‬‫‪Messages/dp/B00E7TGIO2‬‬ ‫وعىل موقع مرشوع الغارديان‪:‬‬ ‫‪https://guardianproject.info/releases/‬‬ ‫‪apk.RC1-0.3-PixelKnot-release‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫كيفية استخدام التطبيق‬ ‫كــا رشحنــا أعــاه فالتطبيــق مي ّكــن املســتخدم‬ ‫مــن إخفــاء رســالة نصيــة داخــل صــورة‪ ،‬ليقــوم‬ ‫بإرســالها عــر الربيــد اإللكــروين أو الرســائل‬ ‫القصــرة أو نقلهــا بواســطة بطاقــة تحزيــن‬ ‫متنقلــة‪.‬‬ ‫• قــم بتزيــل التطبيــق مــن أحــد الروابــط‬ ‫نصبــه عــى جهــازك‪.‬‬ ‫أعــاه ثــم ّ‬ ‫• اضغــط عــى أيقونــة التطبيــق لفتحــه‬ ‫وســتظهر لــك الشاشــة التاليــة‪:‬‬ ‫• انقــر عــى أيقونــة الكام ـرا اللتقــاط صــورة‪،‬‬ ‫أو األيقونــة التــي عــى يســارها الختيــار صــورة‬ ‫مــن عــى جهــازك (ميكنــك النقــر عــى الشاشــة‬ ‫الختيــار صــورة أيضـاً)‬ ‫• بعــد اختيــار الصــورة مبــارشة ســيظهر لــك‬ ‫حقــل لكتابــة الرســالة التــي تنــوي إخفاءهــا‬ ‫داخــل الصــورة‪ .‬بعــد كتابــة الرســالة انقــر عــى‬ ‫رمــز القفــل يف أســفل الشاشــة (عليــك إخفــاء‬ ‫لوحــة املفاتيــح لـراه)‪ .‬لوضــع كلمــة رس وبعــد‬ ‫إمتــام عمليــة اإلخفــاء انقــر عــى زر املشــاركة‬ ‫يف أعــى الشاشــة ثــم اخــر طريقــة اإلرســال‬ ‫عــر الربيــد االلكــروين أو الرســائل القصــرة‬ ‫أو أيــة تطبيقــات أخــرى‪ ,‬كــا ميكنــك اختيــار‬ ‫حفظهــا عــى الجهــاز أو عــى جوجــل درايــف‬ ‫مبــارشة‪.‬‬ ‫عليــك أن ترســل كلمــة الــر التــي اســتخدمتها‬ ‫إلخفــاء الرســالة يف الصــورة إىل املتلقــي ليقــوم‬ ‫ينصــب التطبيــق‬ ‫بفتحهــا‪ ,‬وعليــه هــو أن ّ‬ ‫عــى جهــازه لالســتفادة مــن الخدمــة‪ .‬إلظهــار‬ ‫الرســالة‪ ,‬عــى املتلقــي فتــح الصــورة يف تطبيــق‬ ‫بكســل نــوت‪ ,‬الــذي ســيتعرف بــدوره عــى‬ ‫وجــود رســالة مخفيــة ويطلــب كلمــة الــر‪.‬‬ ‫ال تنــى أن ترســل كلمــة الــر بطريقــة آمنــة‬ ‫حتــى ال تقــع بأيــدي املتطفلــن واملخرتقــن‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )٩٩‬الجمعة ‪2014\02\٢٨‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪12‬‬

‫زبدانيات‬

‫التفاح الزبداني‪ ..‬هدية الوجود‬ ‫عناة آرام | أوكسجين‬

‫يف الثلــث األخــر مــن آب‪.‬‬ ‫‪3‬ـ التفاح أبو غبرة‬ ‫الثمــرة كرويــة الشــكل‪ ،‬اللــون أصفــر فاتــح‬ ‫ُغــر‬ ‫يكســوه طبقــة بيضــاء تعطيــه اللــون امل ّ‬ ‫مــع لفحــة حمـراء‪ .‬اللــب أبيــض مصفــر‪ ،‬قليــل‬ ‫العصــر‪ .‬تنضــج الثــار يف الثلــث األخــر مــن‬ ‫آب‪.‬‬ ‫‪4‬ـ التفاح الفضي‬ ‫الثمــرة متوســطة إىل كبــرة الحجــم‪ ،‬كرويــة‬ ‫الشــكل مبططــة (‪ )3‬قليــاً‪ ،‬اللــون أصفــر‬ ‫مخــر‪ ،‬اللــب متامســك عصــري‪ .‬تنضــج يف‬ ‫نهايــة آب‪.‬‬ ‫‪5‬ـ التفاح الخالطي‬ ‫الثمــرة متوســطة الحجــم‪ ،‬مســتطيلة الشــكل‪،‬‬ ‫لونهــا أصفــر مــع خــد أحمــر‪ .‬القــرة ســميكة‪.‬‬ ‫اللــب متامســك‪ ،‬أبيــض اللــون‪ ،‬قليــل العصــر‪.‬‬ ‫تنضــج الثــار يف الثلــث األخيـــر مـــن ترشيــن‬ ‫أول‪.‬‬ ‫الظروف البيئية لشجرة التفاح‪:‬‬ ‫‪ -1‬الحرارة‬ ‫•تعتــر الحـرارة عامـاً ُمحــددا ً لزراعــة التفــاح‬ ‫الــذي يتطلــب معــدل حــرارة أقــل مــن ‪7‬‬ ‫درجــات مئويــة فــوق الصفــر شــتا ًء ملــدة ال‬ ‫تقــل عــن شــهرين ونصــف‪.‬‬ ‫•تحتــاج شــجرة التفــاح إىل ســاعات بــرد كافيــة‬ ‫مــن أجــل تفتــح الرباعــم بانتظــام‪ ،‬فالشــتاء‬ ‫الدافــئ ال يســمح بانتظــام تفتحهــا مــا يجعــل‬ ‫النمــو بطيئ ـاً وضعيف ـاً واملحصــول قليــل‪.‬‬ ‫•تنجــح زراعتــه عــى ارتفــاع ‪1700-1200‬م‬ ‫عــن ســطح البحــر حيــث يحصــل هنــاك عــى‬ ‫مــا ال يقــل عــن ‪ 1300‬ســاعة بــرد‪.‬‬ ‫•الحــرارة املنخفضــة أثنــاء اإلزهــار والعقــد‬

‫تُحــدث أرضارا ً كبــرة‪ .‬وتعتــر املناطــق التــي‬ ‫تتعــرض للصقيــع الربيعــي أكــر مــن ‪ 3‬م ـرات‬ ‫كل ‪10‬ســنوات هــي مناطــق غــر مناســبة‬ ‫لزراعــة التفــاح‪.‬‬ ‫•األمطــار الغزيــرة تعمــل عــى انتبــاج غبــار‬ ‫الطلــع وغســل مياســم األزهــار‪ ،‬وتقــل نســبة‬ ‫التلقيــح واإلخصــاب وتــزداد نســبة ســقوط‬ ‫العقــد‪.‬‬ ‫•الحــرارة املنخفضــة أقــل مــن ‪ 12‬م تعيــق‬ ‫طــران النحــل وبالتــايل عمليــة اإلخصــاب‪.‬‬ ‫تســقط األزهــار والعقــد إذا تعرضــت للصقيــع‬ ‫الربيعــي عنــد درجــة ح ـرارة أقــل مــن ‪ 2-‬م‪.‬‬ ‫‪ -2‬الرطوبة‬ ‫• تحتــاج شــجرة التفــاح إىل رطوبــة تربــة‬ ‫مناســبة بــن (‪ )% 85 - 75‬مــن الســعة الحقلية‪،‬‬ ‫ـري‪.‬‬ ‫وتحتــاج يف جميــع مناطــق زراعتهــا إىل الـ ّ‬ ‫• إن زراعــة التفــاح ال تعتــر ناجحــة يف ظــروف‬ ‫الزراعــة البعليــة التــي ال تتجــاوز فيهــا معدالت‬ ‫األمطــار الســنوية (‪ 700 - 600‬مل)‪.‬‬ ‫‪ -3‬الضوء‬ ‫إن الحــد األدىن لحاجــة أوراق التفــاح للضــوء‬ ‫‪ 8/1‬مــن طاقــة اإلشــعاع الشــميس‪ ،‬و تضعــف‬ ‫عمليــة متايــز الرباعــم وينعــدم اإلزهــار يف‬ ‫الربيــع إذا ُحجــب ‪ %30‬مــن اإلضــاءة الالزمــة‬ ‫عــن التشــكالت الثمريــة‪.‬‬ ‫هوامش‪:‬‬ ‫‪1‬ـ طريقة معينة يعلق بها التفاح‬ ‫‪2‬ـ نزهــة األنــام يف محاســن الشــام أليب البقــاء‬ ‫عبــد اللــه البــدري مــن علــاء القــرن التاســع‬ ‫الهجــري‬ ‫‪3‬ـ أي مفلطحة من األعىل واألسفل‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )٩٩‬الجمعة ‪2014\02\٢٨‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪13‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫مــا بــن القضمة األوىل لتفاحــة آدم التي جعلتنا‬ ‫نهبــط مــن الجنــة إىل األرض‪ ،‬و تفاحــة نيوتــن‬ ‫التــي أكــدت لنــا بعــد ذلــك اســتحالة الصعــود‪،‬‬ ‫مــا بــن تلــك التفاحتــن يكمــن بعــض مــن رس‬ ‫الحيــاة‪ ،‬أمــا الجــزء الباقــي فيتمثــل يف التفــاح‬ ‫الزبــدا ّين الــذي هــو هبــة اللــه لهــا‪ ،‬فزراعتــه‬ ‫فيهــا قدميــة ال نســتطيع تحديــد أو معرفــة‬ ‫تاريــخ أول زراعــة لــه‪ .‬وقــد جــاء يف كتــاب‬ ‫األمثــال الشــعبية املرصيــة ألحمــد تيمــور هــذا‬ ‫املثــل الــدارج‪:‬‬ ‫"مــن عــارش الزبــداين فاحــت عليــه روايحــو"‪،‬‬ ‫ويقصــد بكلمــة روايحــو أي رائحتــه وهــي‬ ‫رائحــة التفــاح الزكيــة‪ .‬يف الزبــداين أيــام نضــج‬ ‫التفــاح تشــتم روائحــه أينــا ذهبــت‪ ،‬خاصــة‬ ‫رائحــة التفــاح الســكارجي والبلــدي اللــذان‬ ‫لهــا رائحــة خاصــة ال نجدهــا إال يف البســاتني‬ ‫وداخــل البيــوت العتيقــة حيــث يعلــق يف‬ ‫األســقف الخشــبية مبشــكاك خــاص(‪.)1‬‬ ‫الشــاعر برهــان الديــن القرياطــي نظــم يف هــذا‬ ‫شــعرا ً قــال فيــه‪:‬‬ ‫دمشق وايف بطيب نسيمها املتداين‬ ‫وصح قول الربايا من عارش الزبداين (‪.)2‬‬ ‫أنواع التفاح الزبدا ّين‬ ‫تفــوق أنواعــه اليــوم ‪ 25‬صنفــاً‪ ،‬هجنــت‬ ‫واختلطــت باألجنــاس العامليــة األخــرى‬ ‫العامليــة مثــل الغولــدن والســتاركن وغريهــا‪.‬‬ ‫إال أن معــرض حديثنــا هنــا هــو التفــاح الــذي‬ ‫مل يه ّجــن‪ ،‬وإمنــا تآلــف منــذ األزل مــع األرض‬ ‫والفــاح وبقــي كــا هــو‪ .‬نذكــر منــه ‪ 5‬أنــواع‬ ‫فقــط‪ ،‬مــع العلــم أن أول قطــاف للتفــاح هــو‬ ‫الســكري الــذي يبــدأ بالنضــج قبــل غــره مــن‬ ‫األنــواع‪ ،‬ميتــاز برائحتــه العطــرة‪ ،‬ومل يبــق منــه‬ ‫اليــوم إال القليــل‪.‬‬ ‫‪ -1‬التفاح السكري‬ ‫الثمــرة صغــرة الحجم إىل متوســطة‪ ،‬مســتديرة‬ ‫الشــكل‪ ،‬لونهــا أصفــر‪ ،‬الطعــم ســكري‪ ،‬لذيــذ‬ ‫ومرغــوب محليــاً وعربيــاً‪ .‬رائحتهــا قويــة‪،‬‬ ‫تنضــج يف النصــف األول مــن متــوز‪.‬‬ ‫‪ -2‬التفاح الدرشاوي‬ ‫الشــجرة متوســطة الحجــم كــا الثمــرة التــي‬ ‫تكــون كرويــة الشــكل‪ ،‬حم ـراء اللــون‪ .‬اللــب‬ ‫أبيــض مص ّفــر‪ ،‬متوســط العصــر‪ .‬تنضــج الثــار‬

‫أوكسجينيات‬

‫قاموس‬ ‫أوكسجني‬

‫زبداني اف ام‬

‫ســوريا ميثلــون تهديــدا ً للغــرب‪ ..‬وطاغيتكــم‬ ‫بشــار مــا بيمثــل أكــر خطــر عــى البرشيــة‬ ‫كلهــا‪..‬؟!‬

‫*) ترسيبــات عــن ســحب أغنيــة "احســن‬ ‫نــرك يف يــرود" بعــد مــا أبطــال الفيديــو *) حــزب اللــه ســرد عــى إرسائيــل يف "الوقــت‬ ‫املناســب"‪ ..‬فعـاً مــن شــابه جحشــه باالحتفــاظ‬ ‫كليــب أكلــوا هــوااااا بيــرود‪!..‬‬ ‫الرأي العام‬ ‫بحــق الــرد مــا ظلــم‪!..‬‬ ‫*) نقــاً عــن غــادة عويــس‪:‬‬ ‫هو ذلك التعبري العلني و الرصيح الذي يعكس وجهة‬ ‫"رشيــف شــحادة عضــو مجلــس *) كــري يقــول بأنــه ال بــد مــن وضــع حــد‬ ‫نظر أغلبية الجامعة تجاه ظاهرة أو قضية أو موضوع‬ ‫الشــعب يتقــاىض مبلــغ للعنــف ضــد اإلثنيــات يف العــامل‪ ..‬وشــو مشــان‬ ‫معني يدور حوله الجدل‪ .‬ويخص مجموعة من األفراد‬ ‫‪ 5000‬دوالر عــن كل ظهــور األكرثيــات يــي متلنــا حبيــب‪..‬؟ ألنــو إذا ضــل‬ ‫الذين يشرتكون يف الرأي رغم تباينهم الطبقي أو الثقايف أو‬ ‫لــه يف برنامــج االتجــاه بشــار ياعملنــا هيــك رح نصــر أقليــات وإثنيــات‬ ‫االجتامعي‪ ،‬فيعرتض ذلك مع الرأي الخاص الذي يشري إىل أمور‬ ‫املعاكــس ومبلــغ ‪ 1000‬عــن قريــب‪!..‬‬ ‫ومسائل شخصية تتعلق بفرد واحد‪ ،‬ويكون لهذا اإلجامع بالرأي‬ ‫دوالر عــن اللقــاءات *) عمنــا إدريــس مــن جامعــة الجيــش الحــر‬ ‫قوة وتأثري عىل القضية بحيث يؤدي موقفهم بالرضورة إىل التأثري‬ ‫السلبي أو اإليجايب عىل األحداث بطريقة مبارشة أو غري مبارشة يف‬ ‫العاديــة ومــن التلفزيــون مــا بــدو يــرك منصبــه‪ ..‬يعنــي شــكلها عــادة‬ ‫لحظة معينة من التاريخ‪.‬‬ ‫الســوري كــان"‪ ..‬يعنــي اللزقــة بالكــريس عنــد كل ســوري‪ ..‬والــكل ســواء‬ ‫فعــاً لــكل امــرئ مــن معارضــة أو نظــام صــار بدهــن‪ ..‬تيفــال‪): ..‬‬ ‫الرأي العام العالمي‬ ‫اســمه نصيــب‪ ..‬صحــي *) ســانا‪" :‬مسـرات حاشــدة ‪-‬مــو ليكــون ضــل‬ ‫هو تلك االتجاهات التي تسيطر عىل أكرث من مجتمع واحد‬ ‫مانــو رشيــف بــس ش ـ ّحاد هونيــك حــدا‪ -‬يف ديــر بعلبــة واألحيــاء املحيطــة‬ ‫أو التي تعكس توافق يف املواقف بني أكرث من وحدة‬ ‫وبامتيــاز‪!..‬‬ ‫بحمــص تنديــدا ً مبجــازر اإلرهابيــن املرتزقــة‪..‬‬ ‫سياسية واحدة‪ .‬هناك أمور مختلفة لعبت دورا ً يف‬ ‫*) اإلخباريــة الســورية‪ :‬ودعـاً للجيــش العــريب الســوري الــذي يتصــدى‬ ‫التحوالت عىل جميع املستويات مثل التقدم التقني يف‬ ‫"قــوات االحتــال اإلرسائيــي كل يــوم لإلرهــاب مبنجنيقاتــه وبراميلــه"‪...‬‬ ‫وسائل االتصال الذي أدى إىل استحالة إقفال الحدود‬ ‫تر ّحــل ‪ ٣٥‬عائلــة عــن منازلهــم يف تكبــر‪!..‬‬ ‫مع وجود الرتجمة الفورية ألي موضوع‪ .‬وهو‬ ‫ـعب‬ ‫ـ‬ ‫الش‬ ‫ـص‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ـان‬ ‫ـ‬ ‫مش‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫وش‬ ‫ـوار"‪..‬‬ ‫ـ‬ ‫األغ‬ ‫*) آخــر خــر جــد الجــد ومانــو مزحــة مــع‬ ‫يعترب سمة أساسية يف اإلعالم الدويل ويعترب‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫ـ‬ ‫فع‬ ‫ـه‪..‬؟‬ ‫ـ‬ ‫بيوت‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـوه‬ ‫ـ‬ ‫رت‬ ‫ج‬ ‫ه‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـوري‬ ‫ـ‬ ‫الس‬ ‫ّ‬ ‫أنــو كتــر مســخرة‪:‬‬ ‫مؤثرا ً يف توجيه السياسة الخارجية‪.‬‬ ‫اســتنفذه‬ ‫مــا‬ ‫بعــد‬ ‫مــكان‬ ‫للعهــر‬ ‫ضــل‬ ‫مــا‬ ‫النظــام الســوري يطالــب الحكومــة األوكرانيــة‬ ‫اإلعــام الســوري بالكامــل‪!..‬‬ ‫بالتعامــل اإلنســاين مــع املتظاهريــن وتلبيــة‬

‫*)‬

‫إيــران تقــول بــأن املقاتلــن األجانــب يف مطالبهــم املرشوعــة‪! ..‬حيــايت إتّــو شــو حنانــن‪..‬‬

‫ديليت ‪DELETE‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫الثــورة الســورية أفــرزت عــدد كبــر مــن املواقــف واآلراء‪ ،‬يف منهــا كان فيــو‬ ‫كتــر وعــي وإدراك للواقــع‪ ،‬وغريهــا كان "زبالــة"‪ !..‬بعــض اآلراء "الحكيمــة"‬ ‫يــي مــا قــدرت ص ّنفهــا وال تحــت أي بنــد كانــت بخصــوص التســوية‬ ‫بالزبــداين‪..‬‬ ‫يف حــدا قــال أنــو إذا مــا رضيــوا الثــوار بــروط التســوية الزم نســلح مــن‬ ‫شــباب الزبــداين ببلــودان كرمــال ينزلــوا يحاربــوا يــي تحــت وير ّدوهــن‬ ‫"لجــادة الصــواب" بحســب القائــل‪ .‬بينــا اقــرح آخــر حــل كتــر بســيط‬ ‫وســلمي‪ ،‬أنــو يقتلــوا الثــوار يــي تحــت ويحطّــوا دمهــن برقبتــه‪ ،‬مــن‬ ‫مبــدأ وقناعــة أنــو قتلهــن كتــر "حــال"‪ !..‬الهدنــة يف نــاس كتــر ضدهــا‬ ‫شــكالً ومضمون ـاً ألنــو بيقولــوا أنــو نحنــا بدنــا عــاج مــو بــس مســكنات‬ ‫ومهدئــات‪ ..‬باملقابــل يف نــاس بتقــول أنــو تعبــت كتــر ومــايف أمــل هــون‬ ‫بالتغيــر إذا مــا انتقلــت املعركــة الكبــرة للعاصمــة دمشــق‪ .‬الطرفــن‬ ‫ممكــن يكــون معهــم كتــر حــق‪ ،‬ورضوري نحــرم كل اآلراء‪ ..‬بــس ملــا نقول‬

‫اآلراء قصدنــا األفــكار ووجهــات النظــر املمعقولــة والقابلــة للنقــاش‪ ،‬مــو‬ ‫أكل الهــوا والحــي الفــايض متــل يــي قــال بقتــل الثــوار‪ .‬وقبــل مــا نفكــر‬ ‫بحالنــا وبراحتنــا بــس ألنــو نحنــا بدنــا نعيــش‪ ،‬رضوري يكــون يف خطــوط‬ ‫حمـرا ومــا نعيــش عــى حســاب حيــاة أو خطــر حــدا مــن مــا كان يكــون‪.‬‬ ‫هــدول الثــوار يــي صــار كتــر مــن أهــايل الزبــداين يحكــوا عنهــم رشوي‬ ‫غــروي بــس ألنــو قصــة الثــورة طولــت ومــا قــدروا يســقطوا النظــام هنــي‬ ‫والدنــا وأخواتنــا‪ ..‬والشــباب معرتفــن أنــو ارتكبــوا كتــر أخطــاء‪ ..‬بــس هــاد‬ ‫بســبب قلــة الخــرة‪ ،‬وهنــي بيضلــوا منــا وفينــا لــو شــو مــا صــار‪ ،‬وقــد‬ ‫مــا كان يف أخطــاء فهــاد مانــو مــرر أبــدا ً أنــو نــرك رأس األفعــى يــي هــو‬ ‫النظــام ونحــي بســرة الثــورة والثــوار‪.‬‬ ‫خلّونــا بــدل اللعنــات واملســبات نقــول اللــه يحـ ّـل عســرها ويبــدل هالحال‬ ‫بأحســن حــال‪ ،‬وبــدل مــا نحــرق قلــب ثوارنــا بالعتــب واالتهامــات خلّونــا‬ ‫نرفــع إيدينــا ونصــي إلهــم وندعــي اللــه يحميهــم ويــرد يــي ضــل منهــم‪..‬‬ ‫تعــوا نتذكــر كيــف طلعــت الزبــداين إيــد وحــدة وهــي عــم تهتــف‬ ‫وتــرخ‪" :‬هــي زبــداين هــا هــا‪ ..‬هــي زبــداين هــا هــا"‪ ،‬ونعمــل للحــي‬ ‫والفزلكــة والتشــبيح‪ ..‬ديليــت!‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )٩٩‬الجمعة ‪2014\02\٢٨‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪14‬‬

‫برج المنحبكجي‪:‬‬ ‫مشــكلتك أنــك بتحــب الــذل‬ ‫وبتعشــق البســطار العســكري‬ ‫وإذا منحــي معــك مــن هــون‬ ‫لبكــرا مــا رح تفهــم شــو يعنــي‬ ‫كرامــة وحريــة‪..‬‬

‫برج الدب الروسي‪:‬‬

‫طــول ماعــم تدعــم جحشــك‬ ‫بشــار رح يكــون مصريكــم أنتــو‬ ‫التنــن ســوا عــى مزبلــة التاريــخ‪..‬‬ ‫بــرج حالــش‪ :‬بعــد مــا‬ ‫أخــدت إرسائيــل إجرهــا عــى‬ ‫الغــارة عليــك صــار الزمــك أنــت‬ ‫وصاحبــك بشــار حفوضــات حجــم‬ ‫كبــر كرمــال تقــدروا تحتفظــوا‬ ‫أكــر بحــق الــرد‪..‬‬ ‫برج الطالب السوري‪:‬‬ ‫مــع كــر الشــنططة والحواجــز‬ ‫عــى طريــق مدرســتك صايــر‬ ‫دوامــك متــل الحــج‪ ..‬ملــن اســتطاع‬ ‫إليــه ســبيالً‪!..‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )٩٩‬الجمعة ‪2014\02\٢٨‬‬

‫انتــرت يف األيــام األخــرة‬ ‫حالــة مرضيــة بــن األهــايل يف‬ ‫األحيــاء املحاذيــة ملطــار حــاة‬ ‫العســكري‪ ،‬تــم االشــتباه بهــا‬ ‫عــى أنهــا "أنفلونــزا خنازيــر"‬ ‫وكان هنــاك الكثــر مــن‬ ‫املبالغــات‪ ،‬لكنهــا يف الحقيقــة مل‬ ‫تكــن أكــر مــن أنفلونـزا برشيــة‬ ‫ناتجــة عــن غــازات الصواريــخ‬ ‫واملســكنات‪ ،‬بــل توصــل األهــايل ليمونــة‪ ،‬متــزج هــذه املكونــات‬ ‫الســامة التــي تقصــف الريــف‬ ‫‪Web Sudoku - Billions of Free Sudoku Puzzles to Play Online‬‬ ‫الحمــوي واملطــار كل يــوم‪ .‬إىل وصفــة طبيعيــة مجربــة مــع بعضهــا البعــض وتعطــى‬ ‫تـراوح أعـراض هــذا املــرض بني تتألــف مــن ملعقــة عســل للمريــض مرتــن إىل ثــاث مرات‬ ‫ســعال جــاف وآالم صدريــة مل وملعقــة زيــت زيتــون صغــرة‪ ،‬يف اليــوم‪ ،‬ونتائجهــا ناجعــة كــا‬ ‫تنفــع معهــا األدويــة التقليديــة مــع ربــع ملعقــة كركــم وربــع يفيــد األهــايل هنــاك‪.‬‬

‫سودوكو‬ ‫‪Sudoku‬‬

‫‪٢٠١٤/​٣/​١‬‬

‫أدخــل األرقــام ‪ 9-1‬إىل مســافات فارغــة‪.‬‬ ‫ويجــب عــى كل صــف تحتــوي عــى واحــد‬ ‫مــن كل رقــم‪ .‬لــذا يجــب أن كل عمــود ‪،‬‬ ‫ويجــب عــى كل مربــع ‪.3x3‬‬

‫‪Easy Puzzle 1,369,616,121‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪Print another...‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪Back to puzzle‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫‪© Web Sudoku 2014 ­ www.websudoku.com‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪15‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫برج المعارضة الخارجية‪:‬‬ ‫ملــا النــاس مــن تحــت األنقــاض‬ ‫بتــرخ أنــو عــم متــوت مــن قلــة‬ ‫األوكســجني‪ ..‬وقتهــا مــو بــس‬ ‫يســقط النظــام‪ ..‬كــان يســقط‬ ‫االئتــاف والحكومــة املؤقتــة‪!..‬‬ ‫برج المجتمع الدولي‪:‬‬ ‫كل مجــزرة وأنتــو بخــر‪ ..‬وكل‬ ‫تقريــر لحقــوق اإلنســان وســوريا‬ ‫مــو بخــر‪!..‬‬

‫فواصل‬

‫الفلك مع‬ ‫أوكسجين‬

‫أنفلونزا الخنازير في حماه‪ ..‬هل هي حقيقة؟؟‬

‫إلقرتاحاتكم ومشاركاتكم ميكنكم مراسلتنا عرب‬ info@syriaoxygen.com

www.fb.com/oxygen.zabadani.syria www.syriaoxygen.com