World Food & Health Issue 212

‫مجلة تهتم بالغذاء والتغذية والصحة والرشاقة‬

‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫رمضان‬

‫شهر الصحة والصيام‬

‫نقل الدم‪..‬‬ ‫حياة جديدة‬

‫‪ 50‬مليار دوالر‬ ‫للسياحة العالجية‬

‫وجهك يكشف‬ ‫أسرار مرضك!‬

‫لإلعالن في مجلة‬

‫أفاق رحبة‬ ‫في عالم السيارات‬

+966 11 4192640 ‫فاكس‬

+966 11 4197333 ‫هاتف‬

adv@rawnaa.com

www.rawnaa.com

@rawnaamedia

/rawnaamedia

‫‪12‬‬

‫رمضان‬

‫م��ا إن ي��ه��ل ش��ه��ر رم���ض���ان‏‪ ،‬وتلم‬ ‫مائدة إفطاره شمل األسرة صغيرها‬ ‫وك��ب��ي��ره �ا‏‪ ،‬يتنافس ال��ص��غ��ار على‬ ‫تقليد الكبار في االمتناع عن الطعام‬ ‫والشراب‏‪ ،‬رغم أن أعمارهم قد تكون‬ ‫دون س��ن التكليف‏‏‪،‬‏ فيحار الكبار‬ ‫ويتساءلون‏‏‪ :‬متى نسمح ألطفالنا‬ ‫بالصيام؟ ومتى نمنعهم؟‏‬

‫المحتويات‬ ‫‪32‬‬

‫معالم‬ ‫ثول‪ ..‬رحلة البحث‬ ‫عن الصدف واللؤلؤ‬

‫كيف نتجنب «مرض القرن»؟‬ ‫أمراض‬

‫صحة‬

‫‪24‬‬

‫تصحيح وضعيات النوم واالنحناء‪ ،‬وتفادي بعض العادات‬ ‫ً‬ ‫واقفا لمدة طويلة‪ ،‬عالوة على‬ ‫جالسا أو‬ ‫السيئة كالبقاء‬ ‫ً‬ ‫تجنب الضغط والمحافظة على نظام غذائي صحي‪ ،‬تعتبر‬ ‫من الوصفات السحرية والمذهلة لتفادي آالم الظهر‪،‬‬ ‫هذه األعراض التي يمكن أن تتحول عند االستهانة‬ ‫بها إلى أوجاع في العمود الفقري‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫نقل الدم‪ ..‬حياة جديدة‬

‫النا�شر‬

‫من هناك وهناك‬ ‫وقاية‬ ‫ظواهر‬ ‫معالم‬ ‫تجارب‬ ‫تراث‬ ‫لقاء‬ ‫نصائح‬ ‫أسواق‬

‫�ص‪.‬ب ‪ 26450‬ـ الريا�ض ‪11486‬‬ ‫هاتف‪ 011/4197333 :‬فاك�س‪011/4192640 :‬‬

‫‪04‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪www.rawnaa.com‬‬ ‫المشرف العام‬ ‫يوسف اسماعيل‬ ‫مدير التحرير‬ ‫عصام حاج علي‬ ‫المدير الفني‬ ‫فيلرسون البوت‬ ‫التحرير‬ ‫زكريا طورمش‬

‫اإلخراج الفني‬ ‫عادل إبراهيم محمد‬ ‫جينلي بريزويال‬ ‫جيفان ريكس ميراندا‬

‫رؤيتنا‪:‬‬ ‫أن نكون رواد الحلول المتكاملة‬ ‫في اإلعالم‬ ‫المتخصص بالعالم العربي‪..‬‬

‫رسالتنا‪:‬‬ ‫نحن أول شركة لإلعالم المتخصص‬ ‫في المملكة العربية السعودية‬ ‫نسعى لتحقيق الريادة عربي ًا‬ ‫من خالل تقديم حلول متكاملة‬ ‫ومنتجات إعالمية هادفة ومتميزة‬ ‫بمصداقية ومهنية عالية تلبي‬ ‫احتياجات عمالئنا وتحقق رضاهم‬ ‫وتتجاوز توقعاتهم‪.‬‬

‫كلمة التحرير‬ ‫جالسا أو واقفً ا‬ ‫ً‬ ‫تصحيح وضعيات النوم واالنحناء‪ ،‬وتفادي بعض العادات السيئة كالبقاء‬ ‫لمدة طويلة‪ ،‬عالوة على تجنب الضغط والمحافظة على نظام غذائي صحي‪ ،‬تعتبر من‬ ‫الوصفات السحرية والمذهلة لتفادي آالم الظهر‪ ،‬هذه األعراض التي يمكن أن تتحول عند‬ ‫االستهانة بها إلى أوجاع في العمود الفقري‪.‬‬

‫إدارة الشؤون الفنية‬ ‫هاتف‪ 011 - 4197333 :‬تحويلة‪3504 :‬‬ ‫فـاكس ‪011 - 4192624 :‬‬ ‫‪art@rawnaa.com‬‬

‫إدارة اإلعالن والتسويق‬ ‫هاتف‪ 011 - 4197333 :‬تحويلة‪3580 :‬‬ ‫فـاكس ‪011 - 4197696 :‬‬ ‫‪adv@rawnaa.com‬‬

‫األســـــــــعار‬ ‫٭ األردن‪ 1.25 :‬دينار ٭ اإلمـارات‪ 10 :‬دراهم ٭ البحرين‪1000 :‬‬ ‫فلس ٭ السعودية‪10 :‬رياالت ٭ سلطنةعمان‪ 1000 :‬بيسة‬ ‫٭ السودان‪ 150 :‬دينا ًرا ٭ سوريا ‪ 65 :‬ليرة ٭ قطر‪10 :‬‬ ‫رياالت ٭ الكويت‪ 800 :‬فلس ٭ لبنان‪ 3000 :‬ليرة ٭ مصر‪:‬‬ ‫درهما ٭ اليمن‪ 125 :‬رياالً‬ ‫‪5‬جنيهات ٭ المغـرب‪15 :‬‬ ‫ً‬

‫قيمة االشتراك لسنة واحدة‬ ‫٭ ال��م��م��ل��ك��ة ال��ع��رب��ي��ة ال���س���ع���ودي���ة‪120 :‬‬ ‫ري���ال س��ع��ودي ل�لأف��راد ‪ 200‬ري���ال سعودي‬ ‫للمؤسسات ٭ ال���دول العربية‪ 50 :‬دوالراً‬ ‫أمريكي ًا ل�لأف��راد‪ .‬٭ ال��دول األخ��رى‪ 60 :‬دوالراً‬ ‫أمريكي ًا لألفراد‪.‬‬

‫إدارة التوزيع واالشتراكات‬ ‫هاتف‪ 011 - 4197333 :‬تحويلة‪3174 :‬‬ ‫فـاكس مجاني‪8001242277 :‬‬ ‫‪pro@rawnaa.com‬‬ ‫�إحدى �شركات‬

‫الطباعة‪:‬‬

‫من هناك‬ ‫وهناك‬

‫وجهك يكشف‬ ‫أسرار مرضك!‬

‫لي�س �س ًرا �أن ب�شرتك هي انعكا�س ل�صحتك‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة‪ ،‬وتتجلى ال��ع�لاق��ة ال��ط��ردي��ة ب�ين النوم‬ ‫ل�ساعات كافية و�شرب املزيد من املاء‪ ،‬وتناول الطعام‬ ‫بدهون �أقل مع �أن يكون اجللد �أكرث �صحة و�إ�شرا ًقا‪.‬‬ ‫وبح�سب �صحيفة ديلي ميل ف�إنه بالن�سبة ملعظمنا‬ ‫قد تبدو عيوب الب�شرة ع�شوائية بظهور حبوب �أو تغري‬ ‫يف اللون على اخلد والذقن واجلبني �أو الأن��ف دون‬ ‫�سبب وا�ضح‪ ،‬لكن بالن�سبة لأطباء الأمرا�ض اجللدية‬ ‫ف�إن كل منطقة متثل خماوف �صحية معينة‪.‬‬ ‫يف ال��واق��ع ميكن ل�ل�أط��ب��اء ا���س��ت��خ��دام وجهك‬ ‫ك��خ��ري��ط��ة للك�شف ع��ن ع���دد ك��ب�ير م��ن امل�شاكل‬ ‫ال�صحية‪ ،‬كاجلفاف والإجهاد وم�شاكل التنف�س‪� ،‬إلى‬ ‫التقلبات الهرمونية و�أكرث من ذلك‪.‬‬ ‫اجلبني‬ ‫العيوب والبثور يف اجلبني قد تكون نتيجة التعرق‬ ‫�أو ترك مواد التجميل على الوجه‪ ،‬لكن ذلك �أي�ضا قد‬ ‫ينطبق على م�شاكل �صحية وغذائية‪.‬‬ ‫اجل��ب�ين مي��ك��ن �أن يتغري ح�ين ي��ع��اين اجل��ه��از‬ ‫اله�ضمي من عملية ه�ضم الطعام‪ ،‬وقد تكون ردة‬ ‫فعله ناجتة عن فريو�س �أو �سوء بالتغذية �أو حتى تناول‬ ‫الطعام ب�سرعة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ه��ذه املنطقة �أي�ضا تدلك على امل�شاكل التي‬ ‫تعاين منها املثانة �أو الإ�صابة باجلفاف‪.‬‬ ‫وميكن معاجلة ه��ذه امل�شاكل بتناول الطعام‬ ‫الغني بالأنزميات كالبابايا والأنانا�س والأف��وك��ادو‬ ‫وزي��ت الزيتون واملانغا‪ ،‬مع زي��ادة كمية امل��اء التي‬

‫بديل غير‬ ‫مؤلم لإلبر‬

‫‪4‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫ت�شربها باليوم‪.‬‬ ‫تي زون‬ ‫ه���ي م��ن��ط��ق��ة اجل����زء ال��ع��ل��وي م���ن الأن�����ف بني‬ ‫احلاجبني‪ ،‬وهي تعنى بك�شف امل�شاكل ال�صحية يف‬ ‫الكبد واملعدة‪ ،‬وهي تتفاعل كث ًريا بح�سا�سية �سببها‬ ‫تراكم ال�سموم من الأطعمة الدهنية وع��دم وجود‬ ‫ترطيب كاف‪.‬‬ ‫الزيوت وال��ده��ون قد ت�سبب اختالالت بعملية‬ ‫اله�ضم ما يرتك بق ًعا داكنة يف هذه املنطقة‪.‬‬ ‫وميكن تفاديها باالمتناع عن تناول الأطعمة‬ ‫الدهنية وال�سكريات‪.‬‬ ‫الأنف‬ ‫العيوب التي تظهر على الب�شرة مبنطقة الأنف‪،‬‬ ‫تنبئ ع��ن م�شاكل ب�ضغط ال���دم و���ض��ع��ف ال���دورة‬ ‫الدموية والكثري من امللح‪ ،‬وي��دل تغري ب�شرة الأنف‬ ‫على الإجهاد العاطفي � ً‬ ‫أي�ضا‪.‬‬

‫هاج�سا‬ ‫ي�شكل �أخذ احلقن الدوائية عرب الإبر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫لدى من يخ�شون الأمل الناجم عن الوخز‪ ،‬لكن تقنية‬ ‫طبية يجري تطويرها يف الواليات املتحدة �أ�ضحت‬ ‫تب�شر باحلل‪.‬‬ ‫ويدر�س باحثون يف جامعة كاليفورنيا‪ ،‬طريقة‬ ‫جديدة لأخذ احلقن عن طريق الفم ت�سمى بـ «موكو‬ ‫جيت»‪ ،‬ومت جتريبها و�سط احليوانات‪.‬‬ ‫وت��ق��وم الطريقة على و�ضع �سائل يف كب�سولة‬ ‫يرتاوح طولها بني ‪ 7‬و‪ 15‬ميليمرتًا‪ ،‬ثم ال�ضغط عليها‬ ‫داخ��ل الفم لإي�صال جزيئات اللقاح �إل��ى اخلاليا‬ ‫املناعية‪.‬‬ ‫ويتم �أخ��ذ اللقاحات يف الوقت احل��ايل‪ ،‬حتت‬ ‫اجل��ل��د �أو ع�بر ال��ع�����ض�لات‪ ،‬يف ال��غ��ال��ب‪ ،‬لكن عدة‬ ‫�أمرا�ض تنتقل �إل��ى الإن�سان عرب الفم �أو الأع�ضاء‬

‫الر�ؤو�س ال�سوداء والبثور على الأنف تتبع ارتفاع‬ ‫�ضغط الدم وارتفاع الكولي�سرتول بالدم‪ ،‬والكثري من‬ ‫الإجهاد‪ً � ،‬‬ ‫أي�ضا القلق واحل��زن واالكتئاب والغ�ضب‬ ‫تثري هذه العيوب‪.‬‬ ‫وميكن الق�ضاء على هذه العيوب بنظام متارين‬ ‫ريا�ضية‪ ،‬واحل�صول على ما ال يقل عن ‪ 30‬دقيقة من‬ ‫املمار�سة املعتدلة من الأن�شطة لثالثة �أيام بالأ�سبوع‪.‬‬ ‫ومما ي�ساعد على جتنب تلك العيوب �أكل املزيد‬ ‫من الدهون اجليدة وتفادي اللحوم امل�صنعة واختيار‬ ‫الأفوكادو وزب��دة الفول ال�سوداين‪ ،‬وتناول الأطعمة‬ ‫الغنية بالألياف‪.‬‬ ‫ال�شفاه‬ ‫ال�����ش��ف��اه تتخ�ص�ص مب�����ش��ك�لات ال��ه��رم��ون��ات‬ ‫والأم���ع���اء‪ ،‬منها ع��دم ت���وازن ال��ه��رم��ون��ات يف وقت‬ ‫الإبا�ضة والدورة ال�شهرية لدى املر�أة‪ .‬ويف حال وجود‬ ‫حب ال�شباب يف هذه املنطقة فيدل ذلك على عدم‬ ‫وجود �ألياف كافية‪.‬‬ ‫حبوب منع احلمل قد تعمل على �إعادة التوازن‬ ‫لهرمونات اجل�سم‪ ،‬لكن يجب ا�ست�شارة الطبيب يف‬ ‫ذلك‪ ،‬وميكن � ً‬ ‫أي�ضا تناول املزيد من الألياف وتدليك‬ ‫البطن‪ ،‬وممار�سة اليوغا ت�ساعد كث ًريا يف حلها‪.‬‬ ‫الوجنتان‬ ‫نظام التنف�س واجلهاز التنف�سي قد يربز عيوب‬ ‫الب�شرة يف منطقة الوجنتني‪ ،‬يف حال كان اجلهاز‬ ‫يعاين م��ن م�شاكل �صحية‪ ،‬كالتلوث واحل�سا�سية‬ ‫والتدخني‪ ،‬والأو���س��اخ التي يتعر�ض لها عن طريق‬ ‫الو�سائد �أو الهاتف‪.‬‬ ‫اخلد الأي�سر له عالقة �أقوى مع الكبد‪ ،‬يف حني‬ ‫تتعلق م�شاكل اخلد الأمين بالرئتني‪.‬‬ ‫سكاي نيوز عربية – أبو ظبي‬

‫التنا�سلية‪.‬‬ ‫و�أظهرت التجربة‪� ،‬أن الأرانب التي تلقت اللقاح‬ ‫بتقنية «موكو جيت»‪ ،‬كانت الأج�سام امل�ضادة عندها‬ ‫�أعلى بواقع ثالث مرات‪ ،‬مقارنة ب�أرانب �أخذت اللقاح‬ ‫عن طريق احلقن التقليدية‪.‬‬ ‫وي��ق��ول القائمون على ال��درا���س��ة �إن الطريقة‬ ‫اجلديدة حتمل عدة مزايا‪� ،‬إذ �إنها �ستجعل النا�س‬ ‫ق��ادري��ن ع��ل��ى �أخ���ذ ال��ل��ق��اح��ات دون احل��اج��ة �إل��ى‬ ‫ممر�ضني �أو الذهاب �إلى امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫ف�ضال عن ذلك‪� ،‬ستتيح التقنية م�ساعدة �سكان‬ ‫البلدان النامية الذين ي�صعب الو�صول �إلى مناطقهم‪،‬‬ ‫بغر�ض تلقيحهم �ضد الأمرا�ض يف حمالت طبية‪.‬‬ ‫سكاي نيوز عربية – واشنطن‬

‫األرق‬

‫يزيد خطر‬ ‫اإلصابة بأمراض القلب‬

‫ربطت درا�سة �صينية حديثة‪ ،‬بني ا�ضطرابات النوم والأرق‪،‬‬ ‫وزيادة خطر �إ�صابة الأ�شخا�ص ب�أمرا�ض القلب والأوعية الدموية‬ ‫وال�سكتة الدماغية‪.‬‬ ‫الدرا�سة �أجراها باحثون بجامعة ال�صني الطبية‪ ،‬ون�شروا‬ ‫نتائجها يف املجلة الأوروبية للوقاية من �أمرا�ض القلب‪.‬‬ ‫وللو�صول �إلى نتائج الدرا�سة‪ ،‬حلل فريق البحث نتائج ‪ 15‬درا�سة‬ ‫�سابقة �أجريت على ‪� 867‬أل ًفا و‪ 160‬م�شار ًكا من الذكور والإناث‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫بلغ متو�سط �أعمارهم بني ثالثة �إلى ‪ً 29‬‬ ‫ووجد الباحثون‪� ،‬أن �أ�شكال الأرق مثل وجود �صعوبة يف اخللود �إلى‬ ‫النوم‪ ،‬والنوم املتقطع وغري العميق‪ ،‬ارتبطت مع زيادة خماطر‬ ‫الإ�صابة ب�أمرا�ض القلب والأوعية الدموية وال�سكتة الدماغية بن�سب‬ ‫تراوحت بني ‪� 11‬إلى ‪.%27‬‬ ‫لكن يف املقابل‪ ،‬مل يجد العلماء �صلة بني ا�ستيقاظ الأ�شخا�ص مبك ًرا‬ ‫وخطر الإ�صابة ب�أمرا�ض القلب والأوعية الدموية وال�سكتة الدماغية‪.‬‬ ‫وعن �أ�سباب ذلك‪ ،‬قال الباحثون �إن الآليات الأ�سا�سية وراء هذا‬ ‫االرتباط غري مفهومة‪ ،‬ولكن درا�سات �سابقة �أظهرت �أن الأرق قد‬ ‫ي�سبب ا�ضطرابات يف عملية التمثيل الغذائي ووظيفة الغدد ال�صماء‪.‬‬ ‫و�أ�ضافوا �أن هذه اال�ضطرابات قد ترفع �ضغط الدم‪ ،‬وم�ستويات‬ ‫االلتهابات‪ ،‬كلها عوامل ترفع خطر الإ�صابة ب�أمرا�ض القلب‬ ‫والأوعية الدموية وال�سكتة الدماغية‪.‬‬ ‫ويحتاج الأ�شخا�ص الأ�صحاء �إلى النوم كل ليلة من ‪� 7‬إلى ‪9‬‬ ‫أ�شخا�صا ال يح�صلون على هذا القدر من‬ ‫�ساعات‪ ،‬لكن هناك �‬ ‫ً‬ ‫النوم ب�سبب الأرق‪.‬‬ ‫وكانت درا�سات �سابقة حذرت من �أن قلة النوم ميكن �أن تقلل من‬ ‫قدرة الدماغ‪ ،‬وت�سهيل الإ�صابة مبر�ض اخلرف‪ ،‬كما ربطت بني‬ ‫قلة النوم وال�سمنة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت درا�سة �أجرتها جمعية النوم الأوروبي‪� ،‬أن جمال‬ ‫ال�شخ�ص و�شكل جلده يت�أثر عند احلرمان من النوم في�صبح �أقل‬ ‫جاذبية‪.‬‬ ‫وكالة األناضول‪ -‬بكين‬

‫بطانة الرحم المهاجرة‬ ‫تعيق الحمل‬

‫ك�شف �أخ�صائي �أمرا�ض ن�ساء وتوليد تركي‪ ،‬عن وجود عالقة قوية‬ ‫بني عدم احلمل لدى بع�ض الن�ساء و�إ�صابتهن مبر�ض «الإندومرتيوزي�س»‪،‬‬ ‫(الإ�صابة ببطانة الرحم املهاجرة)‪.‬‬ ‫وق��ال �أرج���ان با�شتو‪ ،‬الأخ�صائي يف �أم��را���ض الن�ساء والتوليد‪،‬‬ ‫والأ�ستاذ يف جامعة �إ�سطنبول الرتكية‪« ،‬الن�ساء اللواتي مل يحملن‪ ،‬ت�صل‬ ‫ن�سبة الإ�صابة لديهن مبر�ض الإندومرتيوزي�س �إلى ‪.»%50‬‬ ‫و�أ�ضاف با�شتو‪ ،‬للأنا�ضول‪� ،‬أن «عدد الن�ساء امل�صابات باملر�ض يف‬ ‫العامل يبلغ ‪ 176‬مليون حالة‪ ،‬ويف تركيا وحدها نحو مليونني»‪.‬‬ ‫و�أكد الطبيب الرتكي‪� ،‬أن «الإ�صابة مبر�ض بطانة الرحم املهاجرة‪،‬‬ ‫تعد من �أكرب امل�شاكل التي تواجه الن�ساء يف �سن الإجناب»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن «�أغلب حاالت املر�ض حتدث لدى الن�ساء الالتي ترتاوح‬ ‫عاما»‪.‬‬ ‫�أعمارهن ما بني ‪ 25‬و‪ً 35‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أن «ن�سبة احتمال �إ�صابة الن�ساء الالتي يف �سن الإجناب‬ ‫بهذا املر�ض ترتاوح بني ‪ 5‬و‪.»%6‬‬ ‫وفيما يتعلق بطرق الوقاية‪� ،‬أو�ضح الأخ�صائي �أن «الإندومرتيوزي�س‬ ‫ال ميكن الق�ضاء عليه نهائ ًيا عرب نظام غذائي معني»‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أنه «ميكن التخفيف من حدته عرب تناول اخل�ضراوات ذات‬ ‫الأوراق الأرجوانية (البنف�سجية)‪ ،‬واالبتعاد عن امل�شروبات التي حتتوي‬ ‫على الغازات والأطعمة اجلاهزة‪ ،‬واملواد احلافظة»‪.‬‬ ‫و�أفاد با�شتو‪� ،‬أن «الأعرا�ض اجلانبية للمر�ض تظهر على �شكل �آالم يف‬ ‫منطقة احلو�ض‪ .‬وبع�ض احلاالت ال يظهر فيها املر�ض �إال عند الفح�ص‬ ‫الن�سائي‪ ،‬و�أخذ عينات لفح�صها يف املخترب»‪.‬‬ ‫و�شدد با�شتو‪ ،‬على �أن «الإ�صابة باملر�ض ال تعني عدم �إمكانية حدوث‬ ‫حمل مع ال�سيدة نهائ ًيا‪ ،‬و�إمنا قد يت�سبب بت�أخره»‪ .‬وقال «ميكن عالج‬ ‫املري�ضة عرب الأدوية �أو �إجراء عملية بح�سب تطور املر�ض وحالته»‪.‬‬ ‫وا�ستدرك «ميكن عالج الآالم عرب الأدوية‪ ،‬غري �أن حل مع�ضلة العقم‬ ‫ال يكون �إال ب�إجراء عملية جراحية»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن «�أعلى معدالت احلمل تكون يف ال�شهر الأول بعد العملية‬ ‫اجلراحية‪ .‬ويف حال عدم حدوث حمل هناك طرق �أخ��رى للعالج مثل‬ ‫�أطفال الأنابيب»‪.‬‬ ‫ويعرف مر�ض بطانة الرحم املهاجرة‪� ،‬أو «الإندومرتيوزي�س» ب�أنه‬ ‫حدوث ن�شاط لرحم املري�ضة ولكن من اخلارج‪ ،‬وهو مر�ض ي�سبب �ضع ًفا‬ ‫يف اخل�صوبة بدرجات متفاوتة‪.‬‬ ‫ومن عوار�ض املر�ض اجلانبية «�شعور املر�أة ب�آالم �شديدة يف احلو�ض‪،‬‬ ‫ج��راء جتمع دم��اء حول املبي�ض‪ ،‬حيث �إن هذه الدماء ت�سبب الت�صاق‬ ‫الأع�ضاء بع�ضها ببع�ض ما ي�ؤدي �إلى ت�شكل �أكيا�س دموية»‪.‬‬ ‫وكالة األناضول‪ -‬اسطنبول‬

‫‪5‬‬

‫من هناك‬ ‫وهناك‬

‫عقاران لعالج التهاب الكبد‬ ‫الوبائي عند األطفال‬ ‫وافقت هيئة الغذاء وال���دواء الأمريكية (�إف‬ ‫دي �إي) على عقارين لعالج الأطفال الذين ترتاوح‬ ‫عاما من فريو�س‪ ‬التهاب‬ ‫�أعمارهم بني ‪ 12‬و‪ً 17‬‬ ‫ّ‬ ‫الكبد الوبائي‪�« ‬سي» بن�سب �شفاء تخطت ‪.%988‬‬ ‫و�أف�����ادت الهيئة يف ب��ي��ان �أن ال��ع��ق��اري��ن هما‬ ‫التطبيقات التكميلية لعقار «�سوفالدي» (‪)Sovaldi‬‬ ‫و«ه��ارف��وين» (‪ )Harvoni‬لعالج فريو�س التهاب‬ ‫الكبد الوبائي «�سي» لدى الأطفال‪.‬‬ ‫وق���ال �إدوارد كوك�س م��دي��ر مكتب منتجات‬ ‫م�ضادات الفريو�سية يف مركز تقدير الأدوية التابع‬ ‫لهيئة الغذاء وال��دواء الأمريكية‪� :‬إن هذه املوافقة‬ ‫�ست�ساعد على تغيري امل�شهد ملعاجلة فريو�س التهاب‬ ‫الكبد الوبائي من خالل معاجلة االحتياجات غري‬ ‫امللباة لدى الأطفال واملراهقني‪.‬‬ ‫وقيمت فاعلية و�سالمة عقار «ه��ارف��وين» يف‬ ‫جتربة �سريرية �شملت مئة طفل تبلغ �أعمارهم ‪12‬‬ ‫عاما فما ف��وق‪ ،‬وكانت النتائج مماثلة لتلك التي‬ ‫ً‬

‫لوحظت يف البالغني‪ ،‬و�أظهرت �أن ‪ %98‬من املر�ضى‬ ‫مت �شفا�ؤهم من الفريو�س ومل يعرث على الفريو�س يف‬ ‫أ�سبوعا من انتهاء العالج‪.‬‬ ‫الدم بعد ‪ً � 12‬‬ ‫�أم��ا عقار «�سوفالدي» ال��ذي ي�ؤخذ مع العقار‬ ‫امل�����ض��اد ل��ل��ف�يرو���س��ات «ري��ب��اف�يري��ن»‪ ،‬ف���إن��ه يعالج‬ ‫��ام��ا فما ف���وق‪ ،‬ووزن��ه��م ‪35‬‬ ‫الأط��ف��ال بعمر ‪ 12‬ع ً‬ ‫كيلوغراما‪ ،‬ويعانون مع النمط اجليني ‪� 2‬أو ‪ 3‬من‬ ‫ً‬ ‫ع��دوى بفريو�س التهاب الكبد الوبائي دون تليف‬ ‫الكبد �أو تليف الكبد املعتدل‪.‬‬ ‫و ُيعد عقارا «هارفوين» و»�سوفالدي» من �أبرز‬ ‫الأدوي���ة امل�ستخدَ مة عامل ًيا لعالج مر�ضى فريو�س‬ ‫«���س��ي»‪ ،‬وذل��ك بعد فعاليتهما الكبرية للم�صابني‬ ‫باملر�ض من الكبار بن�سبة �شفاء تعدّت ‪.%95‬‬ ‫والتهاب الكبد الوبائي هو مر�ض فريو�سي ميكن‬ ‫�أن ي�ؤدي �إلى تراجع وظائف الكبد �أو الف�شل الكبدي‬ ‫�إذا مل يكت�شف ب�سرعة‪ ،‬وقد ينتهي املطاف مع بع�ض‬ ‫املر�ضى �إلى الإ�صابة بتليف الكبد‪ ،‬كما �أن الفح�ص‬

‫الفعال والت�شخي�ص ال�سريع واحلا�سم يوقف انت�شار‬ ‫الفريو�س‪.‬‬ ‫ووفق �آخر �إح�صاءات‪ ‬منظمة ال�صحة العاملية‪،‬‬ ‫ف���إن ‪ 150‬مليون مري�ض جديد ي�صابون بعدوى‬ ‫الفريو�س �سنو ًيا على م�ستوى العامل‪ ،‬بينهم ‪3.2‬‬ ‫ماليني �شخ�ص يف الواليات املتحدة فقط‪ ،‬وميوت‬ ‫�سنويا �أك�ثر م���ن‪� 500 ‬أل��ف مري�ض �آخ��ري��ن ج��راء‬ ‫الإ�صابة‪ ‬ب�أمرا�ض الكبد‪ ‬الناجمة عن هذا االلتهاب‪.‬‬ ‫وكالة األناضول ‪ -‬واشنطن‬

‫رسائل حملة االكتئاب ‪2017‬‬ ‫احتفل العامل يف ‪� 7‬أبريل‪/‬ني�سان بيوم ال�صحة العاملي‪ ،‬وكان مو�ضوع حملة يوم ال�صحة العاملي‬ ‫‪ 2017‬هو‪ ‬االكتئاب‪ ،‬وعنوانها «دعونا نتحدث عن االكتئاب»‪.‬‬ ‫ون�شر املكتب الإقليمي ل�شرق املتو�سط يف‪ ‬منظمة ال�صحة العاملية‪ ‬ر�سائل‪ ‬حملة االكتئاب‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫• عندما تعي�ش مع م�صاب باالكتئاب ف�إن ب�إمكانك �أن متد له يد امل�ساعدة حتى يتعافى‪ ،‬ولكن‬ ‫ينبغي لك �أي�ضا �أن تعتني بنف�سك‪.‬‬ ‫• االكتئاب بعد الوالدة �أمر �شائع جدً ا‪ ،‬ف�إذا اعتقدت �أنك ميكن �أن تت�أثر به فاطلب امل�ساعدة‪.‬‬ ‫• االكتئاب ميكن عالجه‪ ،‬ف�إذا اعتقدت �أنك م�صاب به فاطلب امل�ساعدة‪.‬‬ ‫• �إذا �شعرت ب�أن احلياة ال ت�ستحق العي�ش فحاول احل�صول على امل�ساعدة‪� ،‬أنت ل�ست وحدك‬ ‫فامل�ساعدة متاحة‪.‬‬ ‫• هناك الكثري ميكن عمله للوقاية من االكتئاب ومعاجلته لدى كبار ال�سن‪.‬‬ ‫• �إذا اعتقدت �أن طفلك م�صاب باالكتئاب فتحدث معه عن �أي خماوف �أو �شعور بالقلق‪ ،‬واطلب‬ ‫امل�ساعدة املهنية �إذا لزم الأمر‪.‬‬ ‫�شخ�صا يفكر يف‪ ‬االنتحار‪ ‬فتحدث معه‪ ‬ب�ش�أن هذا املو�ضوع‪ ،‬وا�ستمع �إليه بذهن‬ ‫• �إذا عرفت‬ ‫ً‬ ‫متفتح وقدم له الدعم‪.‬‬ ‫هناك الكثري الذي ميكنك القيام به للحفاظ على قواك العقلية‪ ،‬ف�إذا �شعرت ب�أنك تو�شك على‬ ‫الإ�صابة باالكتئاب فتحدث مع �شخ�ص تثق به �أو التم�س امل�ساعدة املهنية‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫لماذا يجب تغيير فرشاة‬ ‫األسنان بانتظام؟‬

‫قد ين�سى املرء تغيري فر�شاة الأ�سنان‪ ،‬وين�ساها لأ�شهر يف الكثري من‬ ‫الأحيان‪ ،‬غري منتبه خلطورة ما يفعل‪ .‬ففر�شاة الأ�سنان حقل خ�صب‬ ‫للبكترييا والفريو�سات والفطريات التي ت�ؤدي �إلى الإ�صابة بالعديد من‬ ‫الأمرا�ض‪ ،‬بح�سب ما ي�ؤكد الأطباء‪.‬‬ ‫وحول خماطر عدم تغيري فر�شاة اال�سنان با�ستمرار‪� ،‬أو�ضحت رونا‬ ‫�إ�سكندر‪ ،‬طبيبة الأ�سنان يف كين�سينغتون وت�شيل�سي واحلائزة على جائزة‬ ‫�أف�ضل طبيب �أ�سنان يف لندن لعام ‪� ،2016‬أن ا�ستعمال الفر�شاة وهي‬ ‫مليئة بالبكترييا واجلراثيم ي�ؤدي �إلى خماطر �صحية عديدة‪ ،‬كما �أن‬ ‫ا�ستخدام فر�شاة الآخرين �أو مالم�سة فر�شاة ب�أخرى من الأمور اخلطرية‬ ‫التي تهدد ال�صحة‪.‬‬ ‫كما �أو�ضحت �أن الفم ميتلئ بالعديد من الكائنات الدقيقة وبع�ضها‬ ‫قد ينتقل �إلى فر�شاة الأ�سنان عند ا�ستخدامها‪ ،‬كما توجد البكترييا‬ ‫واجلراثيم يف احلمام‪ ،‬وتنتقل �إلى فر�شاة الأ�سنان‪ ،‬بح�سب ما نقل موقع‬ ‫«كل يوم معلومة طبية»‪.‬‬ ‫�إلى ذلك‪� ،‬أو�ضحت �أن و�ضع فر�ش الأ�سنان بع�ضها بجانب بع�ض‬ ‫ي���ؤدي �إلى انتقال اجلراثيم من فر�شاة �إلى �أخ��رى‪ ،‬ما يزيد من خطر‬ ‫الإ�صابة بالعديد من الأمرا�ض‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ارت �إل��ى �أن غ�سل فر�شاة الأ�سنان باملاء ال يق�ضي على كل‬ ‫اجلراثيم‪ ،‬لذا يف�ضل تغيريها بانتظام‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪ ،‬يحذر معظم الأط��ب��اء من ا�ستخدام فر�شاة‬ ‫�شخ�ص �آخر‪ ،‬لأنه ينقل �إلى امل�ستخدم العديد من الفريو�سات التي ت�سبب‬ ‫�أمرا�ض التهاب الكبد الوبائي و�أمرا�ض الهرب�س‪.‬‬ ‫رويترز ‪ -‬لندن‬

‫إيجابيات ومساوئ‬ ‫استخدام انستغرام‬ ‫عند المراهقين!‬

‫و�صلت درا�سة بلجيكية حديثة �إلى �أن ا�ستخدام املراهقني‬ ‫لتطبيق م�شاركة ال�صور «ان�ستغرام» يحمل يف طياته جوانب‬ ‫�إيجابية و�أخرى �سلبية‪.‬‬ ‫قام الباحثون بتعقب ا�ستخدام مراهقني بلجيكيني لتطبيق‬ ‫م�شاركة ال�صور «ان�ستغرام»‪ ،‬ووج��دوا �أن اال�ستخدام املكثف‬ ‫للتطبيق يرتبط بالإ�صابة باالكتئاب‪.‬‬ ‫ولكن من جهة �أخرى‪ ،‬وجد الباحثون �أن ا�ستخدام التطبيق‬ ‫عزز من عالقات ال�صداقة بني املراهقني‪ ،‬وهو بدوره عامل‬ ‫ُيقلل من خطر االكتئاب‪.‬‬ ‫تقول املعدة الرئي�سية للدرا�سة �إيلني فري�سون‪ ،‬طالبة‬ ‫الدكتوراه بكلية �أبحاث التوا�صل اجلماعي بجامعة ليوفن‬ ‫البلجيكية‪« :‬تواجه هذه الفئة العمرية خا�صة خماطر �أكرب‬ ‫من ا�ستخدام تطبيق «ان�ستغرام»‪ ،‬وذلك بالنظر �إلى �شعبية‬ ‫التطبيق الكبرية وزيادة �أعرا�ض االكتئاب يف هذه املرحلة من‬ ‫العمر»‪.‬‬ ‫ويف الوقت ال��ذي در���س باحثون �آخ��رون ت�أثري ا�ستخدام‬ ‫الفي�سبوك على املراهقني‪ ،‬ف�إن درا�سة فري�سون وزمالئها هي‬ ‫الأولى التي تتناول تطبيق «ان�ستغرام» وت�أثرياته على عالقات‬ ‫ال�صداقة �ضمن فرتة من الزمن‪.‬‬ ‫تقول فري�سون‪�« :‬إذا ك��ان ا�ستخدام االن�ستغرام يعزز‬ ‫عالقات ال�صداقة بني املراهقني ويقرب بع�ضهم من بع�ض‪،‬‬ ‫ف�إن ا�ستخدامه �سيكون مفيدً ا على املدى الطويل‪� ،‬أما �إذا مل‬ ‫يحقق تلك الفائدة ف�سيكون ا�ستخدامه �ضا ًرا بال �شك»‪.‬‬ ‫من املقرر عر�ض نتائج الدرا�سة يف �أثناء انعقاد امللتقى‬ ‫ال�سنوي للرابطة الدولية لالت�صاالت يف �شهر مايو املقبل‪،‬‬ ‫ومن املعروف �أن نتائج الدرا�سات املعرو�ضة يف االجتماعات‬ ‫وامل�ؤمترات العلمية تبقى �أولية حلني ن�شرها يف جملة علمية‬ ‫حمكمة‪.‬‬ ‫موسوعة الملك عبداهلل بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي‬

‫‪7‬‬

‫من هناك‬ ‫وهناك‬

‫انتبه‪ ..‬قبل أن تنظّ ف أذنيك!!‪..‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬قال الدكتور �سيث �شوارتز‪،‬‬ ‫وهو رئي�س جلنة و�ضعت م�سودة �إر�شادات جديدة‬ ‫للتعامل مع �شمع الأذن ل�صالح الأكادميية الأمريكية‬ ‫للأنف والأذن واحلنجرة ‪ -‬جراحة الر�أ�س والرقبة‪:‬‬ ‫«ق��د ي��ح��اول املر�ضى التعامل م��ع �آذان��ه��م ب�شكل‬ ‫ع�شوائي با�ستخدام العيدان القطنية �أو م�شابك‬ ‫ال�شعر �أو �أدوات �أخرى»‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف ���ش��وارت��ز وه��و م��دي��ر م��رك��ز «لي�سن‬ ‫فور اليف» يف مدينة �سياتل الأمريكية عرب الربيد‬ ‫الإل��ك�تروين «ه��ذه الو�سائل كلها ب�شكل ع��ام غري‬ ‫فعالة‪ ،‬وقد تكون خطرية»‪ .‬وقال‪« :‬خد�ش جلد قناة‬ ‫الأذن قد ي�سبب �أمل��ا وع���دوى‪ ،‬ويف بع�ض الأحيان‬

‫يدفعون ال�شمع �إلى الداخل �أكرث‪ ،‬وقد ي�ؤذون �أي�ضا‬ ‫طبلة الأذن»‪.‬‬ ‫يذكر �أن اجل�سم يفرز �شمع الأذن �أو ما يعرف‬ ‫بال�صمالخ للحفاظ على نظافة الأذن و�سد الطريق‬ ‫�أم��ام م��واد كالغبار وال��ق��اذورات حتى ال تتوغل يف‬ ‫الأذن على نحو ي�ؤذيها‪.‬‬ ‫ومع منو جلد جديد يف قناة الأذن يتم الدفع‬ ‫ب�شمع الأذن القدمي من الداخل �إلى اخلارج لي�صبح‬ ‫�أقرب من فتحة الأذن‪ ،‬حيث يت�ساقط ب�شكل طبيعي‬ ‫�أو ي�سقط �أثناء اال�ستحمام‪.‬‬ ‫وي���ؤك��د الأط��ب��اء يف الإر���ش��ادات التي ن�شرتها‬ ‫الأكادميية �أنه ال ب�أ�س من وجود قدر ي�سري من �شمع‬

‫الأذن قرب فتحة الأذن‪.‬‬ ‫لكن عندما ال ت�سري عملية التنظيف الذاتي‬ ‫ل�ل�أذن كما ينبغي ف���إن ال�شمع قد يرتاكم بكميات‬ ‫كبرية وقد ت�سد قناة الأذن جزئ ًيا �أو كل ًيا‪ ،‬وقد ي�سبب‬ ‫هذا الأم��ر م�شاكل من بينها الأمل واحلكة وتدفق‬ ‫ال�شمع من الأذن والطنني �أو فقدان ال�سمع‪ .‬وت�ضيف‬ ‫الإر�شادات �أن التنظيف املبالغ فيه ميكن �أن يهيج‬ ‫قناة الأذن وي�سبب العدوى‪ ،‬بل ويزيد فر�ص الرتاكم‬ ‫املتزايد ل�شمع الأذن‪.‬‬ ‫�إلى ذلك‪ ،‬تقول الإر�شادات �إن النا�س يجب �أن‬ ‫يلج�ؤوا �إلى الطبيب �إذا �شعروا بفقدان ال�سمع �أو ب�أمل‬ ‫�أو برتاكم كبري لل�شمع يف �آذانهم‪� ،‬أو �إذا مل يكونوا‬ ‫مت�أكدين مما �إذا كانت كمية ال�شمع داخ��ل الأذن‬ ‫طبيعية‪.‬‬ ‫رويترز ‪ -‬سياتل‬

‫طريقة جديدة لعالج‬ ‫حساسية الفول‬ ‫السوداني عند األطفال‬ ‫ُيعترب الفول ال�سوداين من الأغذية امل�س ّببة للح�سا�سية نظ ًرا لقدر ِة‬ ‫بروتينا ِته على الت�س ّبب بر ّد فعل يف اجلهاز املناعي‪ ،‬وع��اد ًة ما يكون ر ّد‬ ‫الفعل هذا �شديدً ا‪ ،‬بل ومهددًا للحياة يف بع�ض الأحيان‪ .‬تعتمد ن�صائح‬ ‫وجوب االبتعاد عن تناول الفول ال�سوداين والأطعمة احلاوية‬ ‫اخلرباء على ِ‬ ‫عليه ب�شكل كامل من قبل الأطفال الذين يعانون من احل�سا�سية جتاهه‪.‬‬ ‫�أ�شا َرت نتائج درا�س ًة ع�شوائي ًة �أُجريت على �أك َ‬ ‫�ثر من ‪ 600‬طفل �إلى �أن‬ ‫�إدخ َ‬ ‫مبكر من حياة الطفل‬ ‫��ال كل من الفول ال�سوداين والبي�ض يف ٍ‬ ‫وقت ٍ‬ ‫ي�ؤدي �إلى خف�ض احتمال �إ�صابة الطفل باحل�سا�سية جتاه هذه الأطعمة‪،‬‬ ‫تدريب اجلهاز املناعي على حتمل التعر�ض للمواد‬ ‫وتقوم هذه النظرية على‬ ‫ِ‬ ‫الغذائية امل�سببة للح�سا�سية‪ .‬‬ ‫وعلى تلك النظرية اعتمدت درا�س ٌة جديد ٌة �أُجريت برعاية املعهد‬ ‫الوطني للح�سا�سية والأمرا�ض املعدية ‪National Institute of Allergy‬‬ ‫‪ )and Infectious Diseases (NIAID‬و ُن�شرت نتائجها يف جملة احل�سا�سية‬ ‫واملناعة ال�سريرية ‪ .Journal of Allergy and Clinical Immunology‬‬ ‫�شملت الدرا�سة جمموع ًة من التجارب ال�سريرية الع�شوائية والتي �أجريت‬ ‫متطوعا يعانون من ح�سا�سية الفول ال�سوداين‪،‬‬ ‫يف ‪� 5‬أماكن من العامل على ‪74‬‬ ‫ً‬ ‫ل�صاقات‬ ‫با�ستخدام‬ ‫املتطوعون‬ ‫عولج‬ ‫�سنة‪.‬‬ ‫و‪25‬‬ ‫وت�تراوح �أعمارهم بني ‪4‬‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫جرعات عالي ٍة من بروتني الفول ال�سوداين و�أخرى حتتوي‬ ‫جلدي ٍة حتتوي على‬ ‫ٍ‬ ‫جرعات منخف�ض ٍة و�أو دوا ٍء وهمي للمقارنة ك�شاهد‪ .‬ط ّبق امل�شاركون‬ ‫على‬ ‫ٍ‬ ‫هذه الل�صاقات يوم ًيا �إما على الذراع �أو بني لوحي الكتف ملدة �سنة‪ ،‬ثم ق ّيم‬ ‫تناول بروتني الفول ال�سوداين بكميات‬ ‫الباحثون مدى قدرة كل‬ ‫ٍ‬ ‫م�شارك على ِ‬ ‫أ�ضعاف على الأقل‪ .‬‬ ‫تتجاوز ما كانوا يتناولونه �ساب ًقا بع�شر ِة � ٍ‬

‫‪8‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫�أظ����ه����رت ال���ن���ت���ائ���ج �أن ‪ % 46‬و‪ %48‬م����ن امل�������ش���ارك�ي�ن ال���ذي���ن‬ ‫ا���س��ت��خ��دم��وا ل�����ص��اق��ات اجل���رع���ة امل��ن��خ��ف�����ض��ة وال��ع��ال��ي��ة ع��ل��ى ال��ت��وايل‬ ‫ك���ان���وا ق���ادري���ن ع��ل��ى حت��م��ل ب���روت�ي�ن ال���ف���ول ال�������س���وداين ب��ع��د ان��ت��ه��اء‬ ‫التجربة‪ ،‬وذل َ‬ ‫���ك مقارن ًة ب��ـ ‪ %12‬فقط م��ن جمموعة ال���دواء الوهمي‪ .‬‬ ‫كما لوحظ �أن اال�ستفادة كانت �أكرب لدى امل�شاركني الذين تراوحت �أعمارهم‬ ‫متناق�صا مبج ّرد تزايد العمر عن الـ‪ .12‬‬ ‫بني ‪ 4‬و‪� 11‬سنة‪ ،‬متّخذ ًة منحنى‬ ‫ً‬ ‫وبح�سب الباحثني‪ ،‬فقد �أدّت الل�صاقة اجللدية لإح��داث ا�ستجاب ٍة‬ ‫ِ‬ ‫مناعي ٍة مماثل ٍة لتلك التي �أظهرتها �أن���واع �أخ���رى م��ن ال��ع�لاج املناعي‬ ‫التجريبي حل�سا�سية الطعام‪ .‬عل ًما �أن التجارب �أ ّكدت �أن هذه الل�صاقات‬ ‫اجللدية تقوم بتحرير كميات قليلة من الفول ال�سوداين عرب اجللد‪ ،‬مما‬ ‫خا�ص ًة يف ظل عدم ذكر �أية �آثار جانبية خطرية لدى‬ ‫يجعل تطبيقها �آم ًنا‪ّ ،‬‬ ‫ا�ستخدامها‪� ،‬إذ كانت معظم التفاعالت اجللدية خفيفة ن�سب ًيا ومل تتجاوز‬ ‫احلكة �أو الطفح اجللدي يف موقع الل�صاقة فقط‪ .‬‬ ‫ي�أمل الباحثون �أن حتمل هذه الل�صاقات �أم�ًلجاً جديدً ا لتطبيقات‬ ‫العالجات املناعية‪ ،‬بحيث ي�سمح بالتخل�ص من �أعرا�ض احل�سا�سية‬ ‫التي تُعيق �أع��دا ًد كبري ًة من الأ�شخا�ص من اتباع حمي ٍة متنوعة ت�ضمن‬ ‫وخا�صة يف‬ ‫ح�صولهم على جميع املغذيات ال�ضرورية لنمو �أج�سامهم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�أعما ٍر �صغرية‪ .‬‬ ‫‪www.syr-res.com‬‬

‫نوتيال‪ ..‬والسرطان!!‬ ‫داف��ع��ت �شركة ف�يري��رو الإيطالية ع��ن �سالمة منتجها ال�شهري‬ ‫«���ش��وك��والت��ه نوتيال» بعد �إدراج ال�سلطات الإي��ط��ال��ي��ة زي��ت النخيل‬ ‫املُ�ستخدم يف �صناعتها �ضمن العنا�صر اخلطرة التي قد ت�سبب يف‬ ‫مر�ض ال�سرطان‪ .‬و�صدر تقرير عن الهيئة الأوروبية ل�سالمة‬ ‫الأغذية يف مايو العام املا�ضي جاء فيه �أن‪« :‬زيت النخيل‬ ‫ميكن �أن ينتج عنه ملوثات ت�سبب ال�سرطان �أكرث من‬ ‫�أي زيت نباتي �آخر يف حال تكريره عند درجة حرارة‬ ‫تو�ص يف الوقت نف�سه‬ ‫تزيد عن ‪ 200‬مئوية»‪ .‬غري �أنها مل ِ‬ ‫امل�ستهلكني بالتوقف عن تناول �شوكوالته نوتيال‪� ،‬إذ �أكدت �أن‬ ‫هناك حاجة للمزيد من الدرا�سات من �أجل تقييم مدى اخلطورة‪ .‬ومبا‬ ‫�أن زيت النخيل من املكونات الرئي�سية لـ «�شوكوالته نوتيال»‪� ،‬أطلقت‬ ‫�شركة فرييرو حملة �إعالنية قوية من �أجل الدفاع عن منتجها الرئي�سي‬ ‫وطم�أنة امل�ستهلكني حول �سالمة «نوتيال» التي متثل نحو خم�س مبيعات‬ ‫ال�شركة‪.‬‬ ‫وتعترب «�شوكوالته نوتيال» اللذيذة ذات �شعبية كبرية يف وجبات‬ ‫الإفطار عند الأطفال يف �إيطاليا‪ ،‬وتكت�سب �شوكوالته نوتيال قوامها‬ ‫الناعم وطعمها اللذيذ وم��دة �صالحيتها م��ن زي��ت النخيل‪ ،‬حيث‬ ‫تقول ال�شركة املنتجة �إن �أي بديل مثل زيت دوار ال�شم�س قد يغري من‬ ‫موا�صفاتها‪.‬‬ ‫وقال مدير املبيعات يف �شركة فرييرو �إن‪�« :‬إنتاج نوتيال دون زيت‬ ‫النخيل �سي�سفر عن منتج مب�ستوى �أدنى من املنتج احلقيقي‪ ،‬و�سيكون‬ ‫ذلك خطوة نحو الوراء»‪ .‬وحتدثت كذلك كل من منظمة ال�صحة العاملية‬ ‫(‪ )WHO‬ومنظمة الأمم املتحدة للأغذية والزراعة (‪ ،)FAO‬عن‬ ‫تو�ص امل�ستهلكني‬ ‫نف�س هذه اخلطورة املحتملة لزيت النخيل‪� ،‬إال �أنها مل ِ‬

‫بالتوقف عن تناول زيت النخيل‪ ،‬وهو ما دفع ال�سلطات الإيطالية �إلى‬ ‫�إدراج زيت النخيل �ضمن العنا�صر التي قد ت�سبب الإ�صابة بال�سرطان‪.‬‬ ‫�إن �شركة فرييرو الغذائية لي�ست الوحيدة التي تواجه �أزمة ب�سبب‬ ‫ا�ستخدامها لزيت النخيل‪ ،‬وكذلك �شركة ن�ستلة الغذائية التي تعهدت‬ ‫يف عام ‪ 2010‬بتقليل ا�ستهالكها من زيت النخيل بعد حملة �ضد ال�شركة‬ ‫تتهمها با�ستعمال زيت النخيل بكثافة‪ .‬مع ذلك ف�إن الإدارة الأمريكية‬ ‫للأغذية والدواء (‪ )FDA‬مل حتظر ا�ستخدام زيت النخيل يف الطعام‪.‬‬ ‫وملا كان التخل�ص من رائحة زيت النخيل الطبيعي ولونه الأحمر‬ ‫ي�ستلزم ا�ستخدام درجات حرارة عالية جدً ا‪ ،‬فعلى ذلك قد يت�شكل ما‬ ‫يطلق عليه «�أ�سرتات الأحما�ض الدهنية»‪ ،‬وهذه املواد قد تت�سبب يف‬ ‫تكون مر�ض ال�سرطان‪ .‬ولكن �شركة فرييرو تقول �إنها ت�ستخدم معاجلة‬ ‫�صناعية تخلط فيها بني درج��ات ح��رارة �أق��ل من ‪ 200‬درج��ة مئوية‬ ‫و�ضغط منخف�ض للغاية من �أجل احلد من ن�سبة امللوثات‪.‬‬

‫فيتامين «دي» سالح فتاك ضد أمراض التنفس‬ ‫اال�ستهالك اليومي �أو على الأق��ل الأ�سبوعي للفيتامني «دي»‬ ‫ميكن �أن يجنب الإ�صابة بعدوى التنف�س واالن�سدادات الرئوية‪ .‬هذا‬ ‫ما �أثبتته درا�سة قام بها خرباء بجامعة كوين ماري يف لندن‪ .‬و‬ ‫�أ�شار اخلرباء �إلى �أن ت�أثري الفيتامني «دي» يظهر‬ ‫ب�شكل وا�ضح خا�صة عند تناول كمية مبعدل �أقل من‬ ‫‪ 25‬نانومل لكل لرت‪ .‬لكن � ً‬ ‫أي�ضا عند تناول كمية �أكرث‬ ‫من ‪ 25‬نانومل لكل لرت‪ ،‬فيمكن �أن يكون لذلك ت�أثري‬ ‫وقائي‪.‬‬ ‫ومتكنت الدرا�سة التي �أجريت حتت قيادة‬ ‫الدكتور �أدريان مارتينو من حماية م�شارك يبلغ‬ ‫‪� 33‬سنة من خطر الإ�صابة بعدوى خطرية يف‬ ‫اجلهاز التنف�سي‪ ،‬ح�سب ما ذكر موقع «�آرزته‬ ‫ت�سايتونغ»‪.‬‬ ‫�شخ�صا‬ ‫و�شارك يف الدرا�سة حوايل ‪33‬‬ ‫ً‬

‫م�صا ًبا بعدوى خطرية يف اجلهاز التنف�سي‪� .‬إذ يقوي الفيتامني «دي»‬ ‫م�ضادات للميكروبات ويحفز �آليات نظام املناعة‪.‬‬ ‫وق��ال الباحثون �إن هناك �أغذية معينة غنية بالفيتامني‬ ‫«دي»‪ .‬كما �أ�شار خرباء اجلامعة الربيطانية �إلى �أنهم ب�صدد‬ ‫البحث عن مناطق غنية بفيتامني د‪ ،‬فيما ي�شكو �سكانها‬ ‫من نق�ص حاد يف هذا الفيتامني‪ ،‬ح�سب ما جاء يف‬ ‫حتليل مطول للدرا�سة على موقع «ذي بي �إم جي»‬ ‫العلمي‪.‬‬ ‫و قام الباحثون بتحليل بيانات ‪ 25‬درا�سة‬ ‫ع��ن ح���وايل ‪��� 10.933‬ش��خ�� ً���ص��ا‪ .‬وينحدر‬ ‫امل�شاركون م��ن ‪ 14‬ب��ل��دَ ا على �أرب���ع ق��ارات‬ ‫ترتواح �أعمارهم بني ‪ 0‬و ‪� 95‬سنة‪.‬‬ ‫دويتشه فيله‬

‫‪9‬‬

‫المؤتمر الدولي األول‬

‫حفظ الطعام هو الحل‬

‫رعى صاحب السمو الملكي األمير‬ ‫فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض‬ ‫مؤتمر إطعام الدولي األول بحضور‬ ‫معالي وزي���ر ال��زراع��ة المهندس‬ ‫ع��ب��دال��رح��م��ن ب��ن عبدالمحسن‬ ‫الفضلي ومعالي وزي��ر اإلسكان‬ ‫ماجد بن عبداهلل الحقيل وذلك‬ ‫بمركز الملك عبدالعزيز للحوار‬ ‫الوطني‪.‬‬

‫إطعام‬

‫‪10‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫ورح���ب رئي�س جمل�س �إدارة جمعية �إط��ع��ام‬ ‫اخلريية عبداهلل الفوزان يف م�ستهل امل�ؤمتر ب�سمو‬ ‫�أمري منطقة الريا�ض واحل�ضور‪ ،‬مبي ًنا �أن اجلمعية‬ ‫ال حت�سب �إجنازاتها من خالل ح�ساب عدد الوجبات‬ ‫التي تعدها‪ ،‬بل من خالل عدد الأ�شخا�ص الذين‬ ‫توعيهم‪ .‬و�أ�شار �إلى �أهداف وا�سرتاتيجيات اجلمعية‬ ‫وتطبيقها لر�ؤية اململكة ‪ ،2030‬م�ؤكدً ا �أن التحديات‬ ‫ك��ب�يرة وال��ه��م��ة ع��ال��ي��ة لتحقيق م�ستويات عالية‬ ‫يف الوعي بهدر النعمة وكيفية املحافظة عليها‪.‬‬ ‫ب��دوره �ألقى املدير التنفيذي جلمعية �إطعام عامر‬ ‫الربج�س كلمة �أو�ضح فيها �أن «�إطعام» ت�سعى للعاملية‬ ‫بو�ضوحها ور�ؤي��ت��ه��ا يف �أن ت��ك��ون رائ���دة يف توفري‬ ‫الطعام املنا�سب للم�ستفيدين‪ ,‬والتكامل االجتماعي‬ ‫وتوعية املجتمع للتقليل من ه��در الأطعمة‪ ،‬مبي ًنا‬ ‫�أن اململكة تت�صدر قائمة ال��دول الأك�ثر �إ�سرا ًفا‪,‬‬ ‫م�ش ًريا �إلى الدور ال�سلبي الذي يعك�سه الإ�سراف على‬ ‫االقت�صاد و�أنه ينايف ما جاء به ديننا احلنيف لذلك‬ ‫الب��د من الت�صدي له حتى ال يتحول �إل��ى ظاهرة‬ ‫ي�صعب التعامل معها‪ .‬كما �شهد امل���ؤمت��ر توقيع‬ ‫اتفاقيات بني جمعية �إطعام و�أربع جهات هي وزارة‬ ‫البيئة واملياه وال��زراع��ة‪ ,‬وبرنامج الأغذية العاملي‬ ‫«الأم��م املتحدة » و�شركة ال�صايف «دان��ون» و نادي‬ ‫الن�صر‪.‬‬ ‫بعدها ك��رم الأم�ي�ر في�صل ب��ن ب��ن��در ال��رع��اة‬ ‫وال�شركاء الذين �ساهموا يف م�ؤمتر �إطعام الدويل‬ ‫الأول‪ .‬ونوه �سمو �أمري منطقة الريا�ض يف ت�صريح‬ ‫�صحفي باملبادرة النبيلة للجمعية يف اتباع ما ي�أمر به‬ ‫ديننا احلنيف يف عدم الإ�سراف يف الأطعمة‪ ،‬منوهً ا‬ ‫بامل�شاهد التي ال تقبلها النف�س الب�شرية وال يقبلها‬ ‫الدين‪ ،‬داعني اجلميع للحكمة و�أخذ حاجتهم فقط‪.‬‬ ‫و�أك��د �سموه على �أهمية التوعية والإر�شاد ووجوب‬

‫االت��ع��اظ واح�ت�رام الطعام لأن ه��ذه نعمة من رب‬ ‫العاملني وال يجب �أن نفرط فيها‪.‬‬ ‫و�شهد �صاحب ال�سمو امللكي الأم�ير في�صل‬ ‫بن بندر بن عبدالعزيز �آل �سعود �أم�ير منطقة‬ ‫الريا�ض خ�لال رعايته امل���ؤمت��ر بح�ضور معايل‬ ‫وزير البيئة واملياه والزراعة املهند�س عبدالرحمن‬ ‫بن عبداملح�سن الف�ضلي‪ ,‬توقيع مذكرة تعاون للحد‬ ‫من الهدر والفاقد يف الأطعمة بني وزارة البيئة‬ ‫وجمعية �إط��ع��ام وذل��ك مبركز امللك عبدالعزيز‬ ‫للحوار الوطني بالريا�ض‪ .‬ووق��ع امل��ذك��رة نيابة‬ ‫عن وزير البيئة واملياه والزراعة‪ ،‬معايل حمافظ‬ ‫امل�ؤ�س�سة ال��ع��ام��ة للحبوب املهند�س �أح��م��د بن‬ ‫عبدالعزيز الفار�س‪ ,‬ونائب الأمني العام للجمعية‬ ‫اخلريية للطعام (�إطعام) الدكتور فهد ال�سلطان‪.‬‬ ‫وت��ه��دف االتفاقية �إل��ى تعزيز التعاون امل�شرتك‬ ‫بني الطرفني لو�ضع اخلطط والأه��داف و�إعداد‬ ‫الدرا�سات والأبحاث لتحقيق حفظ النعمة التي‬ ‫م��ن �ش�أنها �أن حت��د ال��ف��اق��د وه���در ال��ط��ع��ام مبا‬ ‫يخدم امل�صلحة العامة‪ .‬وبني الوزير الف�ضلي يف‬ ‫ت�صريح �صحفي عقب احلفل �أن الوزارة حري�صة‬ ‫على التكامل مع ال�شركاء يف القطاعات املخت�صة‬ ‫للحد من الفاقد والهدر يف الأطعمة واحلفاظ على‬ ‫البيئة و�إدرا ًكا من الوزارة لأهمية التعاون وتعظيم‬ ‫اال�ستفادة من اخلربات والقدرات �سعت جاهدة‬ ‫يف توقيع هذه املذكرة التي �ستنعك�س ب�شكل �إيجابي‬ ‫على مبادرة ال��وزارة يف برنامج التحول الوطني‬ ‫املت�ضمنة �إن�شاء برنامج وطني للحد من الفاقد‬ ‫والهدر من الغذاء قائم على املعايري والتجارب‬ ‫العاملية واملمار�سات اجليدة التي ت�شرف عليها‬ ‫امل�ؤ�س�سة العامة للحبوب‪.‬‬ ‫و�أو�ضح معاليه �أن املذكرة ت�شمل على عدة نقاط‬

‫منها توفري الإح�صاءات حول ن�سب فائ�ض الغذاء يف‬ ‫املزارع والتوعية املجتمعية للتقليل من الفاقد والهدر‬ ‫يف ال��غ��ذاء‪ ،‬كما �شملت امل��ذك��رة تقدمي اق�تراح��ات‬ ‫و�آليات منا�سبة للحد من الفاقد والهدر يف الغذاء‪،‬‬ ‫وتقدمي الأن�شطة والربامج وور���ش العمل التوعوية‪،‬‬ ‫وتقدمي الدرا�سات والتقارير اخلا�صة للوزارة بكيفية‬ ‫احلد من الهدر يف الفنادق واملطاعم واملقاهي‪.‬‬ ‫ونظمت اجلمعية اخلريية للطعام �إطعام �أول‬ ‫م�ؤمتر دويل حلفظ الطعام من الهدر حتت �شعار‬ ‫حفظ الطعام هو احلل‪ ،‬مب�شاركة �شخ�صيات حملية‬ ‫ودولية لتقدمي خرباتهم وجتاربهم العاملية يف جمال‬ ‫حفظ ال��ط��ع��ام‪ ،‬وذل���ك مب��رك��ز امل��ل��ك عبدالعزيز‬ ‫للحوار الوطني مبدينة الريا�ض‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املدير التنفيذي لإطعام الريا�ض عامر‬ ‫الربج�س �أن امل�ؤمتر ت�ضمن جمموعة من املحاور‬ ‫�أب��رزه��ا اال�ستفادة م��ن فائ�ض الطعام يف عملية‬

‫المؤتمر‬

‫جاء كمحاولة‬ ‫جادة لنشر ثقافة‬ ‫شكر النعم‬

‫التدوير من خ�لال التجارب‬ ‫ال���دول���ي���ة‪ ،‬ودور الإع��ل��ام‬ ‫اجل��دي��د يف ن�شر ثقافة‬ ‫حفظ الطعام من الهدر‪،‬‬ ‫والآثار البيئية على املجتمع‬ ‫ج��راء ع��دم حفظ الطعام‪،‬‬ ‫وتعزيز ال�سلوك التطوعي يف‬ ‫القطاع اخل�يري‪ ،‬و�سيتم طرحها‬ ‫من خالل نخبة من ال�شخ�صيات من‬ ‫داخل وخارج اململكة‪ .‬وبني �أن امل�ؤمتر جاء‬

‫كمحاولة ج��ادة لن�شر ثقافة �شكر النعم‪ ،‬وتر�شيد‬ ‫ا�ستخدامها حتقي ًقا ملفهوم التنمية امل�ستدامة‪،‬‬ ‫م�ش ًريا �إلى �أن الهدف الذي تطمح (�إطعام) الو�صول‬ ‫�إل��ي��ه م��ن خ�لال ه��ذا احل���دث‪ ،‬ه��و توعية املجتمع‬ ‫ب�أهمية حفظ الطعام‪ ،‬وتوزيع الزائد من الطعام‬ ‫على امل�ستفيدين ب�أف�ضل معايري اجل��ودة‪ ،‬وحتفيز‬ ‫كافة فئات املجتمع على العمل اخلريي التطوعي‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إلى االطالع على التجارب الدولية يف هذا‬ ‫املجال واخل��روج بتو�صيات ميكن اال�ستفادة منها‬ ‫وتطبيقها يف اململكة‪.‬‬

‫«داو» و إطعام تطلقان حملة «حفظ النعمة»‬ ‫نظمت شركة داو العربية السعودية بالتعاون مع الجمعية‬ ‫الخريية للطعام (إط �ع��ام) مهرجان (حفظ النعمة) عىل‬ ‫ممىش كورنيش الفناتري بمدينة الجبيل الصناعية وذلك‬ ‫سعيً ا لنشر ثقافة حفظ النعمة وتقديم رسالة للمجتمع‬ ‫يف المحافظة عىل الطعام وصحة اإلنسان يف آن واحد‪.‬‬ ‫ش ��ارك يف ال�ف�ع��ال�ي��ة أك�ث�ر م��ن ‪ 150‬م �ش� ً‬ ‫�ارك��ا‪ ،‬بينهم كبار‬ ‫ال �م��دي��ري��ن التنفيذيين وال�م��وظ�ف�ي��ن يف ك��ل م��ن شركة‬ ‫داو وجمعية إط�ع��ام‪ ،‬وم�س��ؤول��ون حكوميون بالمنطقة‬ ‫ال �ش��رق �ي��ة‪ ،‬وع� ��دد م��ن ال�م�ت�ط��وع�ي��ن م��ن أه� ��ايل المنطقة‬ ‫الشرقية‪ ،‬فيما شارك فريق إطعام التطوعي يف الفعالية‬ ‫ع�بر التنظيم وال�ت�ث�ق�ي��ف وال �م �س��اع��دة يف إي �ص��ال أه��داف‬ ‫الفعالية للمشاركين‪.‬‬ ‫من جهته خاطب السيد تشاك سوارتز‪ ،‬رئيس شركة داو‬ ‫العربية السعودية‪ ،‬المشاركين بقوله «تركز شركة داو من‬ ‫خ�لال منتجاتها ومشاركاتها النشطة يف معالجة كثري‬ ‫من التحديات ال�تي تواجه عالمنا المعاصر‪ ،‬كالحاجة إىل‬ ‫ال�غ��ذاء الصحي السليم‪ ،‬وال�م��اء النقي‪ ،‬وك�ف��اءة الطاقة‪،‬‬

‫ومتانة البنية التحتية‪ ،‬وزي��ادة اإلنتاج الزراعي»‪ .‬من جهته‬ ‫أك��د ال�م��دي��ر التنفيذي إلط �ع��ام الشرقية األس �ت��اذ فيصل‬ ‫الشوشان أن الجمعية تفخر بكونها هي األوىل بالمملكة‬ ‫ً‬ ‫برنامجا تثقيفيً ا‬ ‫اليت تنفذ معها شركة عالمية بحجم (داو)‬ ‫يف خدمة المجتمع‪ ،‬مشريً ا إىل أن مثل هذه الشراكات تعزز‬ ‫أهمية العمل الخريي يف بالدنا وهو ما نسعى إىل ترجمته‬ ‫عىل أرض الواقع‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫ملف رمضان‬

‫‪12‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫شهر الصيام والقيام‪:‬‬

‫}� َش ْه ُر َر َم�ضَ َ‬ ‫يه ْال ُق ْر� ُآن هُ ًدى‬ ‫ان الَّذِ ي �أُ ِنز َل ِف ِ‬ ‫ان َف َمن � َش ِه َد‬ ‫ات ِّم َن ْال ُه َدى َو ْال ُف ْر َق ِ‬ ‫َّا�س َو َب ِّي َن ٍ‬ ‫لِّلن ِ‬ ‫ِمن ُك ُم ال� َّش ْه َر َف ْل َي ُ�ص ْمهُ ۖ َو َمن َك َ‬ ‫ان َم ِر ً‬ ‫ي�ضا �أَ ْو َعلَى‬ ‫َ�س َف ٍر َف ِع َّد ٌة ِّم ْن �أَ َّي ٍام �أُخَ َر ُي ِري ُد هَّ ُ‬ ‫الل ِب ُك ُم ْال ُي� ْس َر‬ ‫بوا‬ ‫َو اَل ُي ِري ُد ِب ُك ُم ْال ُع� ْس َر َو ِل ُت ْكمِ لُوا ْال ِع َّد َة َو ِل ُت َك رِّ ُ‬ ‫هَّ َ‬ ‫الل َعلَى َما َه َدا ُك ْم َولَ َعلَّ ُك ْم تَ� ْش ُك ُر َ‬ ‫ون{‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫ملف‬ ‫رمضان‬

‫تدريب األطفال على صيام رمضان‬ ‫د‪ .‬نبيل حنفي زقدان ‪ -‬أخصائي طب األطفال‬ ‫ما إن يهل شهر رمضان‏‪ ،‬وتلم مائدة إفطاره‬ ‫شمل األسرة صغيرها وكبيرها‏‪ ،‬يتنافس الصغار‬ ‫على تقليد الكبار في االمتناع عن الطعام‬ ‫والشراب‏‪ ،‬رغم أن أعمارهم قد تكون دون سن‬ ‫التكليف‪،‬‏ فيحار الكبار ويتساءلون‏‪:‬‏ متى نسمح‬ ‫‏‏‬ ‫ألطفالنا بالصيام؟ ومتى نمنعهم؟‏‬

‫‪14‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪• 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫ال يف�ضل طب ًيا �صيام الأطفال قبل �سن الثامنة؛ حيث‬ ‫تكون معدالت منو الطفل على �أ�شدها يف هذه‬ ‫ال�سن املبكرة‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �أن �أغلب �أن�شطته‬ ‫يف هذه الفرتة تكون ع�ضلية ال ذهنية‪ ،‬ومنع‬ ‫الطعام عن الطفل ما يقرب من اثنتي ع�شرة‬ ‫�ساعة قد يعر�ضه للجفاف ونق�ص ال�سكر‬ ‫يف ال��دم والإع��ي��اء وقلة الرتكيز وكذلك �سوء‬ ‫التغذية يف حالة ال�صوم لفرتات طويلة‪ .‬كما‬ ‫�أنه من ال�صعب تعديل دورة نوم الأطفال يف هذا‬ ‫العمر حيث �إن الكرى يداعب �أعينهم مع ن�سمات‬ ‫الليل الأولى ومن ال�صعب �إرغامهم على ال�سهر حتى‬ ‫موعد ال�سحور‪ ،‬وم��ن الأ�صعب �إيقاظهم لل�سحور‬ ‫�إذا ما داهمهم النوم‪ .‬ومن الناحية الرتبوية ف�إننا‬ ‫نخ�شى �أن يكون ال�صيام املبكر مدعاة �إل��ى تعليم‬ ‫الطفل الكذب والتدلي�س‪ ,‬حيث �إنه قد يحر�ص �أن‬ ‫يظهر �أمام الأ�سرة �صائ ًما‪ ,‬ثم يخلو �إلى نف�سه وحتت‬ ‫وط���أة اجل��وع والعط�ش في�صيب �شي ًئا من الطعام‪.‬‬ ‫وبناء على ما �سبق من �أ�سباب فقهية وطبية وتربوية‬ ‫ن��رى ـ واهلل �أعلم ـ �أن الأول���ى ت��رك �صيام الطفل‬ ‫حتى �سن الثامنة و�أن تتاح له الفر�صة للتمرن على‬ ‫ال�صوم من الثامنة �إلى البلوغ‪ ،‬ف�إن جنح يف ال�صوم‬ ‫خ�لال ه��ذه الفرتة فال ب�أ�س و�إن ف�شل فال ب�أ�س‪,‬‬ ‫على �أن يلزم ال�صبي بال�صيام �إذا بلغ احللم وتلزم‬ ‫ال�صبية �إذا بلغت احلي�ض‪ ،‬وهذا هو عمر احتمال‬ ‫ال�صوم طب ًيا وعمر التكليف فقه ًيا‪.‬‬ ‫‏ونن�صح بتدريب الطفل على ال�صيام قبل �سن‬ ‫البلوغ‪ ،‬فمثلاً عند بلوغه الثامنة ي�صوم يومني‬ ‫�أ�سبوع ًيا حتى موعد �صالة الظهر وميكن‬ ‫�أن ت��زداد �إل��ى ثالثة �أي��ام‏‪,‬‏ ويف‬ ‫العام التايل تزيد فرتة‬ ‫����ص���وم���ه ح���ت���ى م��وع��د‬

‫يجب أن تضبط‬ ‫األمهات نشاط‬ ‫الطفل أثناء ساعات‬ ‫الصيام‏‏‬

‫�صالة الع�صر‏‏ وهكذا حتى تكتمل مواعيد ال�صيام‬ ‫يف �سن التكليف و�أحيا ًنا قبلها‏‪.‬‏‬ ‫وي�ج��ب �أن ت�ضبط الأم �ه��ات ن�شاط الطفل �أث�ن��اء‬ ‫متاما عن الأن�شطة البدنية‬ ‫�ساعات ال�صيام‏‪,‬‏ فيقلع ً‬ ‫التي تزيد من �إح�سا�سه بالعط�ش واجلوع حيث �إن‬ ‫حاجة اجل�سم للماء وال�سعرات احل��راري��ة ت��زداد‬ ‫مع زي��ادة املجهود الع�ضلي‪ .‬وب اً‬ ‫��دل من ذل��ك يجب‬ ‫الرتكيزعلى �شغل ف���راغ الطفل ب���أل��ع��اب م�سلية‬

‫و�أن�شطة تعتمد على املجهود العقلي مثل القراءة‬ ‫وحفظ القر�آن �أو لعب ال�شطرجن‏‪.‬‏‬ ‫وب��خ�����ص��و���ص ال��ن��ظ��ام ال��غ��ذائ��ي ال��واج��ب‬ ‫اتباعه يف �إف��ط��ار الطفل و�سحوره‪ ،‬فيجب‬ ‫�أن متد وجبة الإف��ط��ار ج�سم الطفل مبا‬ ‫يحتاجه من �سوائل وعنا�صر غذائية ‏مثل‬ ‫ال�سكريات وال��ن�����ش��وي��ات ال��ت��ي مت��د الطفل‬ ‫بال�سعرات احلرارية الالزمة حلركته طوال‬ ‫اليوم‏‪,‬‏ وك��ذل��ك ال�بروت��ي��ن��ات والفيتامينات‬ ‫الالزمة لنموه واملتوفرة يف اللحوم واخل�ضراوا ‏ت‪.‬‏‬ ‫وميكن �أن ي��ب��د�أ �إف��ط��اره بامل�شروبات ال�ساخنة‏‪,‬‏‬ ‫ولكن بكميات قليلة‏‪,‬‏ وي�ستمر تناول الطفل لل�سوائل‬ ‫بكميات قليلة على فرتات متقطعة متتد من موعد‬ ‫الإفطار حتى ال�سحور‏‪,‬‏ لأن مفاج�أة املعدة بكمية‬ ‫ك��ب�يرة م��ن ال�����س��وائ��ل ���س��اع��ة الإف���ط���ار ت�����ؤدي �إل��ى‬ ‫الإح�سا�س باالنتفاخ وع�سر اله�ض ‏م‪.‬‏‬ ‫وم��ن ال�ضروري �إب��ع��اد الأط��ف��ال ق��در الإم��ك��ان عن‬ ‫املك�سرات والأغذية املميزة لرم�ضان مثل قمر الدين‬ ‫‏والتني‏و‏القرا�صي ‏ا وامل�شم�ش‏ لأن هذه الأغذية حتتوي‬ ‫على كمية كبرية من �أمالح االك�سالت التي �إذا زادت‬ ‫ن�سبتها ترت�سب يف الكلى وجم��رى البول‏‪,‬‏ مما قد‬ ‫ي�ؤدي �إلى �شكوى الطفل من حرقان �أثناء التبول �أو‬ ‫تكوين ح�صى يف الكلى �أو جمرى البول‪.‬‬ ‫و�أخ ًريا تعد وجبة ال�سحور يف غاية الأهمية للطفل‬ ‫ويف�ضل فيه الأغذية البطيئة اله�ضم واالمت�صا�ص‬ ‫مثل الفول املدم�س والدهنيات بوجه عام كالق�شدة‬ ‫والزبدة‏‪,‬‏ واجلنب ب�أنواعه مع مراعاة الإقالل‬ ‫من احل��وارق والأغ��ذي��ة احلريفة‬ ‫لأن���ه���ا ت��زي��د م���ن الإح�����س��ا���س‬ ‫ب��ال��ع��ط�����ش �أث����ن����اء ���س��اع��ات‬ ‫ال�صيام‏‪.‬‏‬

‫‪15‬‬

‫ملف‬ ‫رمضان‬ ‫وقاية من األمراض الجسمية والنفسية‬

‫فوائد رمضانية فوق العادة‬ ‫د‪ .‬نبيل حنفي زقدان ‪ -‬أخصائي طب األطفال‬ ‫أخبر اهلل سبحانه وتعالى أنه فرض علينا الصيام وعلى كل أهل الملل قبلنا‪،‬‬ ‫لنكتسب به التقوى اإليمانية التي تحجزنا عن المعاصي واآلثام‪ ،‬ولنتوقى به‬ ‫كثيرا من األم��راض والعلل الجسمية والنفسية التي يقف اإلنسان أمامها‬ ‫مشدوها معترفا بجالل اهلل وعلمه‪ ،‬وعظيم قدرته وإحكام صنعه‪.‬‬ ‫قال تعالى‪}:‬يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من‬ ‫قبلكم لعلكم تتقون{ (البقرة‪.)183 :‬‬

‫‪16‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪• 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫وقال �صلى اهلل عليه و�سلم‪« :‬ال�صيام جنة»‬ ‫�أي وقاية و�سرت‪.‬‬ ‫وقد ثبت من خالل الأبحاث الطبية بع�ض‬ ‫ال��ف��وائ��د ال��وق��ائ��ي��ة لل�صيام �ضد كثري من‬ ‫الأمرا�ض والعلل اجل�سمية والنف�سية‪ ،‬ومنها‬ ‫على �سبيل املثال ال احل�صر‪:‬‬ ‫* ت��ق��وي��ة ج��ه��از امل��ن��اع��ة‪ ،‬وم���ن ثم‬ ‫وقاية اجل�سم – ب�إذن اهلل ‪ -‬من �أمرا�ض‬ ‫ك��ث�يرة‪ ،‬ح��ي��ث يتح�سن امل���ؤ���ش��ر الوظيفي‬ ‫للخاليا الليمفاوية ع�شر �أ�ضعاف‪ ،‬كما تزداد‬ ‫ن�سبة اخلاليا امل�س�ؤولة عن املناعة النوعية‬ ‫(‪ )T.lymphocytes‬زي��ادة كبرية‪ ،‬كما ترتفع‬ ‫بع�ض �أنواع الأج�سام امل�ضادة يف اجل�سم وتن�شط‬ ‫ال��ردود املناعية نتيجة لزيادة الربوتني الدهني‬ ‫منخف�ض الكثافة‪.‬‬ ‫* الوقاية من ال�سمنة و�أخطارها‪ ،‬فكما �أن‬ ‫ال�سمنة تنتج ع��ن خلل يف متثيل ال��غ��ذاء‪ ،‬ف�إنها‬ ‫تت�سبب عن �ضغوط بيئية �أو نف�سية �أو اجتماعية‪،‬‬ ‫وقد تت�ضافر هذه العوامل جمي ًعا يف حدوثها‪ ،‬وقد‬ ‫ي���ؤدي اال�ضطراب النف�سي �إل��ى خلل يف التمثيل‬ ‫الغذائي‪ ،‬وكل هذه العوامل التي ميكن �أن تنجم‬ ‫عنها ال�سمنة‪ ،‬ميكن الوقاية منها بال�صوم من‬ ‫خ�لال اال�ستقرار النف�سي والعقلي نتيجة للجو‬ ‫الإمي��اين ال��ذي يحيط بال�صائم‪ ،‬وك�ثرة العبادة‬ ‫وال��ذك��ر‪ ،‬وق���راءة ال��ق��ر�آن‪ ،‬والبعد ع��ن االنفعال‬ ‫وال��ت��وت��ر‪ ،‬و�ضبط ال��ن��وازع وال��رغ��ب��ات‪ ،‬وتوجيه‬ ‫الطاقات النف�سية واجل�سمية توجي ًها �إيجاب ًيا‬ ‫ناف ًعا‪.‬‬ ‫* يقي اجل�سم من تكون ح�صيات الكلى‪� ،‬إذ‬ ‫يرفع معدل ال�صوديوم يف الدم فيمنع تبلور �أمالح‬ ‫الكال�سيوم‪ ،‬كما �أن زيادة مادة البولينا يف البول‪،‬‬ ‫ت�ساعد يف عدم تر�سب �أم�لاح البول‪ ،‬التي تكون‬ ‫ح�صيات امل�سالك البولية‪.‬‬ ‫* يقي اجل�سم من �أخطار ال�سموم املرتاكمة‬ ‫يف خالياه‪ ،‬وبني �أن�سجته‪ ،‬من جراء تناول الأطعمة‬ ‫وخ�صو�صا املحفوظة وامل�صنعة منها وت��ن��اول‬ ‫ً‬ ‫الأدوية وا�ستن�شاق الهواء امللوث بهذه ال�سموم‪.‬‬ ‫* يخفف وي��ه��دئ ث��ورة الغريزة اجلن�سية‪،‬‬ ‫وخ�صو�صا عند ال�شباب‪ ،‬وبذلك يقي اجل�سم من‬ ‫ً‬ ‫اال�ضطرابات النف�سية واجل�سمية واالنحرافات‬ ‫ال�سلوكية‪.‬‬

‫الصيام يمد الجسم‬ ‫بجميع احتياجاته‬ ‫الغذائية‪ ،‬وال يحرمه‬ ‫من الالزم والمفيد‬ ‫م����������ن‬ ‫يعانون‬ ‫�أو الذين يعانون من‬ ‫ت��ك��وي��ن احل�����ص��ي��ات‪،‬‬ ‫ف�شل كلوي فين�صحون مر�ضاهم بالفطر وتناول‬ ‫كميات كبرية من ال�سوائل‪.‬‬ ‫وقد ثبت خالف ذلك‪� ،‬إذ رمبا كان ال�صيام‬ ‫�سب ًبا يف عدم تكوين بع�ض احل�صيات و�إذابة بع�ض‬ ‫الأم�لاح‪ ،‬ومل ي�ؤثر ال�صيام مطلقًا حتى على من‬ ‫يعانون �أخطر �أمرا�ض اجلهاز البويل‪ ،‬وهو مر�ض‬ ‫الف�شل الكلوي مع الغ�سيل املتكرر‪.‬‬ ‫كما كان يعتقد �أن الفقدان الن�سبي ل�سوائل‬ ‫اجل�سم وانخفا�ض ع��دد �ضربات القلب وزي��ادة‬ ‫الإجهاد يف �أثناء ال�صوم ي�ؤثر �سل ًبا على التحكم يف‬ ‫منع جتلط الدم‪ ،‬وهو من �أخطر الأمرا�ض ‪.‬‬ ‫�إال �أنه ثبت �أن ال�صيام الإ�سالمي ال ي�ؤثر على‬ ‫ذلك يف املر�ضى الذين يتناولون اجلرعات املحددة‬ ‫من العالج‪ .‬كما ال ي�شكل خط ًرا على معظم مر�ضى‬ ‫ال�سكر‪� ،‬إن مل يكن يفيد الكثري منهم‪.‬‬ ‫يسر الصيام‬

‫ت�شري الدرا�سات العلمية املحققة‪ ،‬يف وظائف‬ ‫�أع�ضاء اجل�سم‪ ،‬يف �أثناء مراحل التجويع‪� ،‬إلى‬ ‫ي�سر ال�صيام الإ�سالمي و�سهولته‪ ،‬حتقيقًا لقوله‬

‫تعالى‪ُ } :‬ي ِ��ري��دُ ُ‬ ‫اهلل ِب ُك ُم ا ْل ُي ْ�س َر ‪َ ،‬وال ُي ِريدُ ِب ُك ُم‬ ‫ا ْل ُع ْ�س َر{ (البقرة‪. )185:‬‬ ‫ويف تف�سري الآية قال الرازي‪� :‬إن اهلل تعالى‬ ‫�أوجب ال�صوم على �سبيل ال�سهولة والي�سر‪،‬‬ ‫وما �أوجبه �إال يف مدة قليلة من ال�سنة‪ ،‬ثم ما‬ ‫�أوجب هذا القليل على املري�ض و امل�سافر‪.‬‬ ‫كما يتجلى ي�سر ال�صيام الإ�سالمي‬ ‫يف �إم�����داد اجل�����س��م بجميع احتياجاته‬ ‫الغذائية‪ ،‬وعدم حرمانه من كل ما هو الزم‬ ‫ومفيد له‪ ،‬فالإن�سان يف هذا ال�صيام ميتنع‬ ‫عن الطعام وال�شراب فرتة زمنية حمدودة من‬ ‫طلوع الفجر �إلى غروب ال�شم�س‪ ،‬وله حرية املطعم‬ ‫وامل�شرب من جميع الأغذية وامل�شروبات املباحة‬ ‫ليلاً ‪.‬‬ ‫ويعترب ال�صيام الإ�سالمي بهذا تغ ًريا ملواعيد‬ ‫تناول الطعام وال�شراب فح�سب‪ ،‬فلم يفر�ض اهلل‬ ‫�سبحانه االنقطاع الكلي عن الطعام ملدد طويلة �أو‬ ‫حتى ملدة يوم وليلة‪ ،‬تي�س ًريا �أو تخفيفًا على �أمة‬ ‫خامت الأنبياء �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫وقد جتلى هذا الي�سر بعد تقدم و�سائل املعرفة‬ ‫والتقنية يف هذا الع�صر‪.‬‬ ‫فقد ق�سمت املراجع الطبية التجويع �إلى ثالث‬ ‫مراحل‪ :‬مرحلة مبكرة‪ ،‬ومتو�سطة‪ ،‬وطويلة الأجل‪.‬‬ ‫وت��ق��ع امل��رح��ل��ة امل��ب��ك��رة ب��ع��د ن��ه��اي��ة ف�ترة‬ ‫امت�صا�ص �آخر وجبة (�أي بعد حوايل ‪� 5‬ساعات‬ ‫من الأكل) وحتى نهاية فرتة ما بعد االمت�صا�ص‬ ‫التي ت�تراوح مدتها حوايل ‪� 12‬ساعة‪ ،‬وقد متتد‬ ‫�إل���ى ‪� 40‬ساعة عند بع�ض ال��ع��ل��م��اء‪ .‬ويف هذه‬ ‫الفرتة يقع ال�صيام الإ�سالمي كما يقع يف فرتة‬ ‫امت�صا�ص الغذاء‪.‬‬ ‫وهذه الفرتة من االنقطاع عن الطعام �آمنة‬ ‫متاما باملقايي�س العلمية‪ ،‬وهو ما يجعل ال�صيام‬ ‫ً‬ ‫الإ�سالمي متفردًا يف ي�سره و�سهولته عك�س مراحل‬ ‫التجويع الأخرى‪.‬‬

‫ال خشية من الصيام‬

‫م��ن ناحية ثانية‪ ،‬فهناك بع�ض الأم��را���ض‬ ‫اخلطرة التي كان يخ�شى عليها من ال�صيام‪:‬‬ ‫فبع�ض الأط��ب��اء يعتقدون �أن ال�صيام ي�ؤثر‬ ‫وخ�صو�صا الذين‬ ‫على مر�ضى امل�سالك البولية‪،‬‬ ‫ً‬

‫‪17‬‬

‫ملف‬ ‫رمضان‬

‫أصول تناول‬

‫اإلفطار‬ ‫والسحور‬ ‫د‪.‬محمد ديب ن ّداف‬ ‫أستاذ ورئيس قسم علوم الغذاء والتغذية‬

‫تكاد احتياجات الصائم الغذائية‬ ‫ت���وازي احتياجاته عندما يكون‬ ‫غير ص��ائ��م‪ .‬ل��ذل��ك يشترط على‬ ‫من يريد االستفادة من صومه أال‬ ‫ً‬ ‫شرها عند اإلفطار والسحور‬ ‫يكون‬ ‫ويفضل أن ي��ف��ارق الطعام وهو‬ ‫يشتهيه!‬ ‫في السطور التالية نتعرف على‬ ‫كيفية تنظيم الصائم لوجباته في‬ ‫كل من وجبة الفطور والسحور‪.‬‬

‫يجب أن تكون‬ ‫وجبة اإلفطار‬ ‫شاملة للعناصر‬ ‫الغذائية المختلفة‬

‫‪18‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪• 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫قواعد اإلفطار‬ ‫�أن تكون مكونات الإفطار �سهلة االمت�صا�ص لكي ال ي�سبب الإرباك للمعدة‪.‬‬ ‫قال �صلى اهلل عليه و�سلم «�إذا �أفطر �أحدكم فليفطر على متر ف�إنه بركة ف�إن مل يجد فاملاء‬ ‫ف�إنه طهور» ‪.‬‬ ‫والتمر غني ب�سكر الفواكه «الفركتوز» ‪ ،‬وهو �سهل االمت�صا�ص وي�صل �إلى الدم ب�سرعة ويرفع‬ ‫ً‬ ‫منخف�ضا عند ال�صائم‪ ،‬ف�يروي ج�سمه وي�شعر‬ ‫من معدل �سكر ال��دم ال��ذي ع��ادة ما يكون‬ ‫بالهدوء‪ ,‬ويبعد ال�شعور باجلوع وي�ساعد على الن�شاط‪.‬‬ ‫ف�إذا مل يتوفر التمر ميكن تناول ع�صري الفواكه الطازج �أو عرق ال�سو�س �أو التمر الهندي‪.‬‬ ‫ومن املفيد �شرب املاء بعد التمر لتعوي�ض ما فقدته �أن�سجة اجل�سم من املاء �أثناء ال�صيام‬ ‫�سواء على هيئة تعرق �أو بول‪.‬‬ ‫وهنا يجب الإ�شارة �إلى �ضرورة االعتدال ب�شرب املاء يف بداية الإفطار حتى ال متتلئ املعدة‬ ‫باملاء‪ .‬بعدها يف�ضل تناول ال�شوربات ال�ساخنة بكمية معتدلة لتهيئة املعدة وم�ساعدتها على‬ ‫�إفراز الأنزميات الها�ضمة‪.‬‬ ‫ويجب جتنب التوابل كال�شطة والفلفل ما �أمكن‪ ،‬لأنها تهيج الغ�شاء املخاطي للمعدة فت�ؤدي‬ ‫�إلى زيادة احلمو�ضة وحتر�ض على �شرب الكثري من املاء �أثناء تناول الطعام‪ ,‬مما يخ ّفف‬ ‫من تركيز الع�صارة الها�ضمة ويبطئ عملية اله�ضم بالإ�ضافة �إلى احتقان الغ�شاء املخاطي‬ ‫للقناة اله�ضمية والتهابه‪ ,‬وقد حتدث فيه تقرحات �أو تهيج الغ�شاء املخاطي للم�ستقيم وال�شرج‬ ‫واملجاري البولية و�أحيا ًنا بع�ض �أنواع احل�سا�سية‪.‬‬ ‫يجب كذلك جتنب كرثة املواد الدهنية لأن ه�ضمها ي�ستغرق وقتًا طوي ًال وجهدً ا �أكرب وت�ؤدي‬ ‫كرثتها �إلى �أمرا�ض كثرية منها �أمرا�ض ال�شرايني والقلب‪.‬‬ ‫وهنا ن�شري �إلى �أهمية تناول الزيوت الغنية بالأحما�ض الدهنية غري امل�شبعة كزيت الزيتون‬ ‫والذرة خالل �شهر رم�ضان لأنها متنع من حدوث ارتفاع حم�ض البول وتقلل الكول�سرتول يف‬ ‫الدم (يف�ضل �أن تكون ن�سبة الزيوت النباتية �إلى ال�شحوم احليوانية ‪.)1:2‬‬ ‫ويجب عدم �إتخام املعدة بالطعام قال تعالى‪} :‬وكلوا وا�شربوا وال ت�سرفوا{‪ .‬فيجب عدم‬

‫التهام كميات تفوق احلد الطبيعي‪ ,‬وعدم الإ�سراف يف تناول الأطباق الرم�ضانية الد�سمة‬ ‫و احللويات ‪ .‬يجب تناول اخل�ضار والفاكهة الطازجة التي ت�ؤمن ا�ستمرار حدوث العمليات‬ ‫احليوية يف خاليا اجل�سم‪ .‬ودائ ًما ابد�أ مب�ضغ الطعام جيدً ا لتتمكن الأنزميات املوجودة يف‬ ‫اللعاب من العمل ولكي يتفتت الطعام ب�شكل ناعم جيدً ا‪.‬‬ ‫ويجب �أن تكون وجبة الإفطار �شاملة للعنا�صر الغذائية املختلفة وذلك للح�صول على الغذاء‬ ‫املتوازن وعدم اخللط بني املواد املتعار�ضة‪ ,‬كما يجب �أن يكون �شراب ال�شاي خفي ًفا وم�ضا ًفا‬ ‫�إليه النعناع الذي يحتوي على زيت طيار الذي ينبه املعدة‪ ،‬وبالن�سبة للقهوة ‪ 2-1‬فنجان على‬ ‫الأكرث‪ ،‬مع مالحظة �أن املداومة على تناول امل�شروبات الغازية ي�سبب ارتبا ًكا يف اله�ضم‪.‬‬ ‫والسحور له أصول‬ ‫يجب �أن تكون وجبة ال�سحور قبل الإم�ساك عن الطعام بن�صف �ساعة حتى ال تطول فرتة‬ ‫ال�صيام‪ ,‬وخفيفة ما �أمكن كاللنب واجل�بن واللحم امل�سلوق والفول والفواكه �أو اخل�ضار‬ ‫وقليلة املحتوى من الدهون ومعتدلة بكمية ال�سكريات حتى ال يح�صل زيادة يف �إفراز بع�ض‬ ‫الهرمونات كالأن�سولني‪ ,‬كما يجب �أال حتتوي على �أطعمة مقلية‪ .‬ويجب االنتباه لي�س فقط‬ ‫�إلى نوعية وجبات الطعام التي يتناولها ال�صائم فح�سب بل �إلى طريقة �إعداد تلك الوجبات‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا‪ ,‬لأن �إعداد الطعام بال�سلق �أو بالبخار �أو القلي على نار هادئة بد ًال من �إعداده بالقلي �أو‬ ‫ال�شي بالنار يقلل كث ًريا من حدوث تفاعالت كيماوية وتكوين مركبات �ضارة يف الطعام ت�ؤذي‬ ‫اخلاليا احلية وت�سبب �إنتاج عنا�صر م�ضادة لها‪.‬‬ ‫ويجب عدم النوم مبا�شرة بعد تناول طعام ال�سحور لأن اجلهاز اله�ضمي يك�سل �أثناء النوم‬ ‫ولذلك يجب �إعطا�ؤه فر�صة للعمل قبل الذهاب للنوم‪.‬‬ ‫ويجب عدم تناول كمية من ال�سكريات �أكرث من الالزم على �شكل كنافة �أو قطايف �أو �أي نوع‬ ‫�آخر‪ ,‬والتي حتتوي على ن�سبة عالية من ال�سكريات والدهون لأن الكمية الكبرية من ال�سكريات‬ ‫يف ال�سحور ينتج عنها زيادة يف �إف��راز هرمون الأن�سولني‪ ,‬الذي ي�سبب �سرعة حرق ال�سكر‬ ‫يف الأن�سجة وو�صوله �إلى معدل �أقل من الطبيعي‪ ,‬مما ينتج عنه الع�صبية الزائدة و�سرعة‬ ‫االنفعال وتهيج الأع�صاب‪.‬‬

‫تأخير السحور‬ ‫وتعجيل الفطور!‬ ‫�أكد النبي �صلى اهلل عليه و�سلم وحث على �ضرورة‬ ‫تناول وجبة ال�سحور‪ ،‬فعن �أن�س بن مالك ر�ضي اهلل‬ ‫عنه ق��ال‪ :‬ق��ال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫«ت�سحروا ف�إن يف ال�سحور بركة» متفق عليه‪ .‬وذلك‬ ‫لإمداد اجل�سم بوجبة بناء ي�ستمر ملدة ‪� 4‬ساعات‪،‬‬ ‫حم�سوبة من زم��ن االنقطاع عن الطعام‪ ،‬وبهذا‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا ميكن تقلي�ص فرتة ما بعد االمت�صا�ص �إلى‬ ‫�أقل زمن ممكن‪.‬‬ ‫كما �أن��ه �صلى اهلل عليه و�سلم حث على تعجيل‬ ‫الفطر حيث قال‪« :‬ال يزال النا�س بخري ما عجلوا‬ ‫الفطر» متفق عليه‪.‬‬ ‫وت�أخري ال�سحور فقد روى عن زيد بن ثابت ر�ضي‬ ‫اهلل عنه ق��ال‪« :‬ت�سحرنا مع ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم ثم قمنا �إل��ى ال�صالة‪ ،‬قيل‪ :‬كم كان‬ ‫بينهما؟ قال خم�سون �آية»‪( .‬متفق عليه)‪.‬‬ ‫وهذا من �ش�أنه تقلي�ص فرتة ال�صيام � ً‬ ‫أي�ضا �إلى �أقل‬ ‫حد ممكن‪ ،‬حتى ال يتجاوز فرتة ما بعد االمت�صا�ص‬ ‫ما �أمكن‪ ،‬وبالتايل ف�إن ال�صيام الإ�سالمي ال ي�سبب‬ ‫�شدة‪ ،‬وال ي�شكل ً‬ ‫�ضغطا نف�س ًيا �ضا ًرا على اجل�سم‬ ‫الب�شري بحال من الأحوال‪.‬‬

‫وجبة السحور‬ ‫قبل اإلمساك عن‬ ‫الطعام بنصف‬ ‫ساعة حتى ال تطول‬ ‫فترة الصيام‬

‫‪19‬‬

‫ملف‬ ‫رمضان‬

‫معتدلون وال عزاء للمفرطين‬ ‫أ‪ .‬د‪ /‬فتحي أحمد خلف اهلل‬ ‫أستاذ الرقابة الصحية على األغذية‬

‫{وكلوا واشربوا والتسرفوا}‪ ،‬توجيهات‬ ‫إلهية كريمة يغفل عنها الكثير منا خالل‬ ‫شهر رمضان الذي تعتمر مائدة إفطاره‬ ‫ب��م��ا ل��ذ وط���اب م��ن أص��ن��اف األط��ع��م��ة‪،‬‬ ‫فيصاب الكثير منا بالتخمة التي تجر‬ ‫وراءه����ا ق��ائ��م��ة ط��وي��ل��ة م���ن األم���راض‬ ‫الخطيرة‪ .‬وإيما ًنا بضرورة االعتدال في‬ ‫تناول الطعام والشراب نقدم لك عزيزي‬ ‫الصائم (‪ )10‬نصائح رمضانية يجنبك‬ ‫االلتزام بها الكثير من األخطار الصحية‪:‬‬

‫‪20‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪• 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫• جتنب الإ�سراف يف تناول الطعام‬ ‫مل��اذا؟ لأن��ه ي���ؤدي �إل��ى زي��ادة يف ال��وزن والإ�صابة‬ ‫بال�سمنة و�أم��را���ض��ه��ا مم��ا ي���ؤث��ر على القلب‬ ‫وال�شرايني واملفا�صل و الكبد‪.‬‬ ‫• جتنب الإفراط يف الدهون‬ ‫ملاذا؟ لأنه ي�ؤدي �إلى زيادة الكولي�سرتول يف الدم‬ ‫و الإ�صابة بالكبد الدهني‪ ،‬وي�صاب اجل�سم‬ ‫بنق�ص �شديد يف الفيتامينات التي تذوب يف‬ ‫الدهون حيث تخزن بها‪.‬‬ ‫• جتنب الإفراط يف الربوتينات‬ ‫ملاذا؟ لأنها تزيد من حمو�ضة املعدة مما يعر�ضها‬ ‫لال�صابة بالقرحة‪ ،‬كما ت�ؤدي زيادة الربوتينات‬ ‫�إل��ى م�شاكل يف املفا�صل (م��ر���ض النقر�س)‬ ‫و�أمرا�ض القلب‪.‬‬ ‫• جتنب الإفراط يف تناول البهارات‬ ‫ملاذا؟ لأنها ت�ؤدي �إلى تهيج جدار املعدة والأمعاء‬ ‫وجميع �أغ�شيه اجل��ه��از اله�ضمي مم��ا ي���ؤدي‬ ‫�إل��ى زي��ادة احلمو�ضة وح��دوث ق��رح باجلهاز‬ ‫اله�ضمي‪.‬‬ ‫• جتنب الإفراط يف تناول الفيتامينات‬ ‫ملاذا؟ لأن الزيادة يف الفيتامينات يف اجل�سم لها‬ ‫خطورتها مثل زي��ادة فيتامني (�أ) ت���ؤدي �إلى‬ ‫فقد ال�شهية وع��دم الرتكيز و�آالم بالعظام‪،‬‬ ‫وزي����ادة ف��ي��ت��ام�ين(ج) ت�����ؤدي �إل���ى ح�صيات‬ ‫بالكلى‪ ,‬زيادة فيتامني(د) ت�ؤدي �إلى تر�سيب‬ ‫الكال�سيوم يف الأح�شاء الداخلية‪.‬‬ ‫• جتنب الإف���راط يف ت�ن��اول ال�شاي بعد تناول‬ ‫الطعام مبا�شرة‪.‬‬ ‫ملاذا؟ لأن مادة التانني تتحد مع احلديدوز املوجود‬ ‫يف الطعام و يخرج م��ع ف�ضالت اجل�سم وال‬ ‫ي�ستفيد منه اجل�سم؛ ويف�ضل تناول ال�شاي بعد‬ ‫تناول الطعام ب�ساعتني على الأقل‪.‬‬ ‫• جتنب الإفراط يف تناول م�صنعات الأغذية‬ ‫مل��اذا؟ الحتوائها على امل��واد احلافظة وامل�ضافات‬ ‫الغذائية التي ت�ؤثر على وظائف اجل�سم وتعترب‬ ‫من�شطة لإحداث ال�سرطان‪.‬‬ ‫• جتنب الإفراط يف تناول اخلبز الأبي�ض‬ ‫مل�����اذا؟ ل���ع���دم اح���ت���وائ���ه ع��ل��ى الأل����ي����اف ون�����س��ب��ة‬ ‫الفيتامينات به قليلة‬ ‫• احرت�س من ال�سموم البي�ضاء‬ ‫مل��اذا؟ يطلق على ال�سكر وامللح والدقيق ال�سموم‬ ‫البي�ضاء‪ ،‬ي�سبب ال�سكر وال��دق��ي��ق ال�سمنة‬ ‫وارتفاع ال�سكر يف الدم‪� ,‬أما امللح في�ؤثر على‬ ‫�ضغط الدم‪.‬‬ ‫• تعدد الألوان يف طبق ال�سلطة �ضروري ل�صحتك‬ ‫ملاذا؟ لأنها متد بالكثري من الفيتامينات والأمالح‬ ‫الالزمة لبناء ومنو اجل�سم‪.‬‬

‫البعد عن المشتبهات‬ ‫تناول �إب��ر ال��دواء يف ال��وري��د �أو الع�ضل �أو‬ ‫�سحب الدم هل هذا يفطر �أم ال‏؟‬ ‫يجب على امل�سلم �أن يحافظ على �صيامه و�أن‬ ‫يبتعد عن الأ�شياء امل�شتبهة‪ ،‬و�إذا احتاج �إلى‬ ‫عالج �أو تعاطي �شيء من الإبر فليكن هذا‬ ‫يف الليل ف�إذا ا�ضطر �إلى العالج يف النهار‬ ‫ً‬ ‫مري�ضا ويحتاج �إلى العالج وترك‬ ‫ب�أن كان‬ ‫العالج ي�ضاعف عليه املر�ض �أو ي�ؤخر الربء‬ ‫�أو ت�شتد عليه وط����أة امل��ر���ض فهذا يتعالج‬ ‫ويق�ضي هذا اليوم �سواء تعالج بحبوب �أو‬ ‫ب�إبرة يف الوريد �أو بغريها‪ ،‬فالإبرة �إذا كانت‬ ‫مغذية ف�إنها تف�سد ال�صيام لأنها تقوم مقام‬ ‫الطعام‪ ،‬و�إذا كانت الإبرة غري مغذية ولكنها‬ ‫حتقن ب��ال��وري��د ف��ه��ذه �أي ً‬ ‫�����ض��ا مفطرة على‬ ‫الراجح لأنها تختلط بالدم وت�سري يف البدن‬ ‫ويح�صل للبدن منها ت�أثر وتن�شيط وتنفذ �إلى‬ ‫اجلوف‪ ،‬وقد ن�ص الفقهاء على �أن ال�صائم‬ ‫�إذا تعمد �إدخال �شيء �إلى جوفه يفطر‪� ،‬أما‬ ‫�إذا كانت الإبرة يف الع�ضل ولي�ست يف الوريد‬ ‫فهذه لعلها ال تفطر وعلى امل�سلم �أن يحتاط‬ ‫لدينه فالإبر �إذن على ثالثة �أ�صناف‏‪:‬‬ ‫ال�صنف الأو ‏ل‪:‬‏ �إب���ر مغذية وه���ذه تفطر‬ ‫لأنها تقوم مقام الطعام وال�شراب من غري‬ ‫�إ�شكال‏‪.‬‬ ‫ال�صنف الثاين‏‪:‬‏ �إبر لي�ست مغذية ت�ؤخذ عن‬

‫طريق الوريد‪ ،‬الذي �أعتقده �أنها تفطر لأنها‬ ‫تختلط بالدم وت�سري يف البدن وتدخل يف‬ ‫العروق‏‪.‬‏‬ ‫ث‪:‬‏ �إبر غري مغذية وال ت�ؤخذ‬ ‫وال�صنف الثال ‏‬ ‫عن طريق ال��وري��د و�إمن��ا ت�ؤخذ عن طريق‬ ‫الع�ضل فهذه الأح��وط للإن�سان �أن يرتكها‬ ‫�إل��ى الليل و�إن �أخ��ذه��ا فال �أرى �أن��ه يف�سد‬ ‫�صومه‏‪.‬‬ ‫�أم��ا بالن�سبة ل�سحب ال��دم ف���إذا ك��ان الدم‬ ‫ي�س ًريا كالذي ي�ؤخذ للتحليل فهذا ال ي�ؤثر‬ ‫على �صيامه‏‪.‬‏ �أم��ا �إذا كان ال��دم كث ًريا ب�أن‬ ‫�سحب منه دم كثري لإ�سعاف مري�ض مث ًال �أو‬ ‫لبنك الدم �أو التربع به فهذا يفطر ويف�سد‬ ‫ال�صوم لأن��ه كاحلجامة‪ ،‬والنبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم يقول‏‪:‬‏‏«‏�أفطر احلاجم واملحجوم‏»‬ ‫‏(‏رواه الإمام �أحمد يف ‏«‏م�سنده‏» ‏(‏‪364/2‬‏)‏‬ ‫من حديث �أبي هريرة ر�ضي اهلل عنه ‏«‏ويف‬ ‫موا�ضع �أخرى عن جمع من ال�صحابة ر�ضي‬ ‫اهلل عنه ‏م»‏‪ ،‬ورواه ال�ترم��ذي يف ‏«‏�سننه‏»‏‬ ‫‏(‏‪118/3‬‏)‏ من حديث رافع بن خديج ر�ضي‬ ‫اهلل عنه‏‏‏ ‏) ملا ر�أى رج ًال يحتجم وهو �صائم‬ ‫فاحلجامة تفطر على ال�صحيح من قويل‬ ‫العلماء بن�ص احلديث‪ ،‬ومثلها �سحب الدم‬ ‫�إذا كان كث ًريا لأن��ه مبعنى احلجامة‪ ،‬واهلل‬ ‫�أعلم‏‪.‬‏‬

‫التطيب أثناء الصيام‬ ‫تطيبت قبل �صالة الظهر يف رم�ضان فلما ح�ضرت �إلى امل�سجد متعط ًرا نهرين الإمام‬ ‫وقال‏ ‏‪� :‬إنه ف�سد �صيامك و�إنك قد تف�سد �صيام كل من ي�شم هذه الرائحة لأنها نفاذة‬ ‫– �أي قوية جدًا – ما مدى �صحة هذا الكالم‏؟‬ ‫ال ب�أ�س بالتطيب يف حالة ال�صيام وال ي�ؤثر على ال�صيام �إال �إذا كان الطيب بخو ًرا و�شمه‬ ‫متعمدا‪ ،‬لأن دخ��ان البخور يدخل يف الأن��ف وين�شط الدماغ في�ؤثر على ال�صيام‪� ،‬أما‬ ‫ً‬ ‫العطورات فال ب�أ�س على ال�صائم يف ا�ستعمالها‪ ،‬وال يجوز لهذا الإمام �أن يفتي بغري علم‏‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫خطوات بسيطة‬

‫وضرورية للتعامل‬ ‫مع الحروق‬ ‫تتكرر ال��ح��وادث ف��ي حياة كل‬ ‫شخص‪ ،‬وغالبا مايكون التعامل‬ ‫ً‬ ‫مختلفا بحسب ثقافة‬ ‫معها‬ ‫ووع��ي الشخص أو المحيطين‬ ‫به‪ ..‬في الموضوع التالي نعرض‬ ‫لكيفية التعامل م��ع ال��ح��روق‬ ‫بهدف تخفيف الضرر الناتج عنها‬ ‫وب��ان��ت��ظ��ار ال��ت��دخ��ل الطبي من‬ ‫الجهات المختصة ‪..‬‬

‫الحروق‬

‫وقاية‬

‫‪22‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫تعد احلروق �إحدى �أكرث الإ�صابات التي حتتاج‬ ‫�شيوعا‪.‬‬ ‫�إلى معاجلة �إ�سعافية ً‬ ‫حتدث احلروق عندما يتعر�ض اجللد للتما�س‬ ‫مع �شيء ما حار‪ ،‬مثل النار �أو املاء ال�ساخن‪� ،‬أو عند‬ ‫التعر�ض مل�صدر يولد حرارة مثل ال�شم�س‪.‬‬ ‫ك��م��ا ق��د ي��ح��دث احل����رق ب��ف��ع��ل ب��ع�����ض امل���واد‬ ‫الكيميائية (م��ث��ل احلمو�ض وامل���واد القلوية) �أو‬ ‫الكهرباء �أو االحتكاك‪ .‬وينجم ما يدعى ال�سمط‬ ‫عن ال�سائل املغلي �أو البخار احلار‪ ،‬وميكن �أن يعالج‬ ‫بالطريقة نف�سها التي نعالج بها احلرق‪.‬‬ ‫تق�سم احل��روق ع��ادة �إل��ى ثالث فئات‪ ،‬وذلك‬ ‫ح�سب درجة �إ�صابة اجللد؛ فاحلروق ال�سطحية (�أو‬ ‫حروق الدرجة الأولى) هي تلك احلروق التي ت�صيب‬ ‫ومتورما وم�ؤملًا‪ ،‬وميكن‬ ‫�سطح اجللد‪ ،‬فتجعله حمم ًرا‬ ‫ً‬ ‫معاجلة ه��ذا ال��ن��وع م��ن احل���روق يف امل��ن��زل‪ ،‬وهي‬ ‫ت�شفى يف غ�ضون �أ�سبوع �إلى ع�شرة �أيام عادة‪� .‬أما‬ ‫احل���روق ذات الثخانة اجلزئية (ح���روق الدرجة‬ ‫الثانية) �أو الكاملة (ح��روق الدرجة الثالثة) فهي‬

‫�أ�شد خطورة‪ ،‬وحتتاج �إلى رعاية طبية‪.‬‬ ‫ينبغي طلب امل�ساعدة الطبية الإ�سعافية يف‬ ‫جميع ح��االت احل���روق الكيميائية والكهربائية؛‬ ‫�أم��ا بالن�سبة للحروق احلرارية (ال�سوائل احلارة‬ ‫والبخار ال�ساخن)‪ ،‬فيجب طلب امل�ساعدة الطبية يف‬ ‫حاالت احلروق العميقة والوا�سعة‪ ،‬ال�سيما الأطفال‬ ‫دون اخلام�سة من العمر والن�ساء احلوامل‪.‬‬ ‫الحروق الحرارية‬

‫حروق املاء املغلي (ال�سمط)‪:‬‬ ‫الإجراءات املتبعة‪:‬‬ ‫‪ ‬الت�أكد م��ن �سالمة امل��وق��ع‪ ،‬م��ع حماية النف�س‬ ‫والآخ��ري��ن وامل�صاب‪ ،‬مع �إب��ع��اد امل�صاب عن‬ ‫م�صدر احلرق‪ .‬‬ ‫ن��زع الثياب وامل��ج��وه��رات م��ا مل تكن ملت�صقة‬ ‫باجللد‪ .‬‬ ‫تربيد مكان احلرق مباء بارد (ولكن لي�س بربودة‬ ‫الثلج) ب�أ�سرع ما ميكن‪ ،‬حيث يدفق عليه املاء‬ ‫ملا ال يقل عن ‪ 10‬دقائق‪ .‬‬ ‫‪ ‬تغطية مكان احلرق ب�ضماد عقيم من مادة غري‬ ‫ذات زغب‪ ،‬مثل الو�شاح �أو ال�ضماد البال�ستيكي‪،‬‬ ‫مع جتنب و�ضع املراهم على احلرق‪ .‬‬ ‫رفع الطرف �إذا كان ذلك م نا�س ًبا‪ ،‬للتقليل من‬ ‫التورم والتخفيف من الأمل‪ .‬‬ ‫‪� ‬إذا بقي احلرق م�ؤملًا‪ ،‬ميكن تناول �أحد امل�سكنات‬ ‫اخلفيفة‪ ،‬مثل البارا�سيتامول �أو الإيبوبروفني‪،‬‬ ‫ولكن بعد قراءة الن�شرة الطبية املرفقة بالدواء‬ ‫ملعرفة اجلرعة املنا�سبة واالحتياطات الواجب‬ ‫اتخاذها عند تناول ال���دواء؛ فمث ًال يجب �أن‬ ‫يكون تناول الإيبوبروفني بعد الطعام‪ ،‬كما ال‬ ‫يجوز �أن يتناول املري�ض امل�صاب بت�شمع الكبد‬ ‫البارا�سيتامول �إال بعد موافقة الطبيب‪ .‬‬ ‫ال يجوز التدخل يف احل��رق �أو ثقب الفقاعات‬ ‫املتكونة ب�سببه‪ .‬‬ ‫االت�صال بالإ�سعاف وطلب امل�ساعدة الطبية‪ ،‬ما‬ ‫مل يكن اجلرح ب�سيطا جدً ا‪.‬‬ ‫حرق ال�شم�س‪:‬‬ ‫اإلجراءات المتبعة ‪ ‬‬

‫‪ ‬عند مالحظة �أي���ة ع�لام��ات حل��رق ال�شم�س‪،‬‬ ‫مثل احمرار اجللد و�سخونته و�إي�لام��ه‪ ،‬يجب‬ ‫االنتقال �إلى الظل‪ ،‬ويف�ضل �أن يكون ذلك يف‬ ‫مكان داخلي‪ .‬‬ ‫اال�ستحمام مب��اء ب��ارد �أو دف��ق امل��اء البارد على‬ ‫منطقة احلرق‪ .‬‬ ‫تطبيق م��ره��م واق م��ن ال�شم�س على املنطقة‬ ‫امل�صابة من اجللد لرتطيبها وتربيدها وتخفيف‬

‫�أملها‪ .‬لكن ال يجوز ا�ستعمال امل�ستح�ضرات‬ ‫الزيتية �أو الدهنية‪ .‬‬ ‫يف حالة ال�شعور بالأمل‪ ،‬يجب تناول البار�سيتامول‬ ‫�أو الإي��ب��وب��روف�ين‪ ،‬م��ع االل��ت��زام بالتعليمات‬ ‫ال��واردة يف الن�شرة الدوائية املرفقة‪ .‬ولكن‪،‬‬ ‫ال ي��ج��وز �إع��ط��اء الأ���س�بري��ن ل�ل�أط��ف��ال دون‬ ‫ال�ساد�سة ع�شرة من العمر‪ .‬‬ ‫املحافظة على ماء اجل�سم ب�شرب الكثري من‬ ‫املاء‪ .‬‬ ‫مراقبة عالمات الإنهاك احل��راري �أو �ضربة‬ ‫احلرارة‪ ،‬وذلك عندما ترتفع درجة احلرارة‬ ‫الداخلية �إلى ‪40-37‬م �أو �أكرث‪ .‬وت�ضم هذه‬ ‫العالمات الدوخة �أو ت�سرع �ضربات القلب �أو‬ ‫القيء‪.‬‬ ‫الحروق الكيميائية‬

‫حروق اجللد الكيميائية‪:‬‬ ‫الإجراءات املتبعة ‪ ‬‬ ‫الت�أكد من �سالمة امل��وق��ع‪ ،‬مع حماية النف�س‬ ‫والآخ���ري���ن وامل�����ص��اب‪ ،‬و�إب���ع���ادة ع��ن امل��ادة‬ ‫الكيميائية امل�سببة للحرق‪ .‬‬ ‫حماولة التعرف على املادة امل�سببة للحرق‪ .‬‬ ‫ـ نزع الثياب التي ان�سكبت عليها املادة الكيميائية‪،‬‬ ‫م��ع االن��ت��ب��اه �إل���ى جت��ن��ب �إي����ذاء النف�س �أو‬ ‫الآخرين‪ ،‬عن طريق ارت��داء الثياب الواقية‬ ‫والقفازات عند ال�ضرورة‪ .‬‬ ‫حماولة �إزال��ة امل�سحوق الكيميائي عن اجللد‬ ‫بالفر�شاة �إذا ك��ان هو �سبب الإ���ص��اب��ة‪ ،‬ثم‬ ‫�شطف مكان احلرق مباء بارد وجار ملا ال يقل‬ ‫عن ‪ 20‬دقيقة‪ .‬‬ ‫�إذا بقي الإح�سا�س باحلرق �شديدً ا‪ ،‬ميكن �إعادة‬ ‫دف��ق امل���اء على م��ك��ان احل���رق ل��ع��دة دقائق‬ ‫�إ�ضافية‪ .‬‬ ‫تغطية مكان احل��رق ب�ضماد عقيم من مادة‬ ‫غ�ير ذات زغ���ب‪ ،‬مثل ال��و���ش��اح �أو ال�ضماد‬ ‫البال�ستيكي‪ ،‬مع جتنب و�ضع املراهم على‬ ‫احلرق‪ .‬‬ ‫رفع الطرف �إذا كان ذلك منا�سبا‪ ،‬للتقليل من‬ ‫التورم والتخفيف من الأمل‪ .‬‬ ‫االت�صال بالإ�سعاف وطلب امل�ساعدة الطبية‪ ،‬ما‬ ‫مل يكن اجلرح ً‬ ‫ب�سيطا جدً ا‪.‬‬ ‫حروق العين الكيميائية‪:‬‬

‫تعتمد �شدة احل��رق الكيميائي للعني على‬ ‫املادة امل�سببة له‪ ،‬وعلى مدة بقائها يف متا�س مع‬ ‫العني‪ ،‬وعلى طريقة املعاجلة‪ .‬ولكن‪ ،‬يكون ال�ضرر‬ ‫مقت�ص ًرا على الق�سم الأمامي من العني عادة‪،‬‬

‫مبا يف ذلك القرنية (ال�سطح الأمامي ال�شفاف‬ ‫وامل�����س���ؤول ع��ن ال��ر�ؤي��ة ال��وا���ض��ح��ة) وامللتحمة‬ ‫(الطبقة التي تغطي اجلزء الأبي�ض من العني)‪،‬‬ ‫وقد متتد الإ�صابة �إل��ى الأج��زاء الداخلية من‬ ‫العني مثل العد�سة �أو اجل�سم البلوري‪ .‬وتعد‬ ‫احلروق التي تخرتق العني هي �أ�شد هذه احلروق‬ ‫خ��ط��ورة‪ ،‬حيث ت�سبب ال�ساد (�إع��ت��ام عد�سة‬ ‫العني) وال��زرق (ارت��ف��اع �ضغط العني)‪ .‬ت�ضم‬ ‫الأعرا�ض الأمل واالحمرار والتهيج وكرثة الدمع‬ ‫وع��دم القدرة على فتح العني وال�شعور ب�شيء‬ ‫غريب فيها وتورم الأجفان وت�شو�ش الر�ؤية‪.‬‬ ‫اإلجراءات األولية المتبعة‪ :‬‬

‫ت�أمني �سالمة املوقع للمري�ض والآخرين‪ .‬‬ ‫تقوم �أول خطوة مبعاجلة الإ�صابات الكيميائية‬ ‫للعني ب���إروائ��ه��ا ب��غ��زارة ب��امل��اء ال��ب��ارد �أو‬ ‫املحلول امللحي الطبيعي‪� ،‬أو مبحاليل خا�صة‬ ‫لإرواء العني �إن وجدت‪ .‬‬ ‫اال�ستمرار ب�����إرواء العني مل��ا ال يقل ع��ن ‪10‬‬ ‫دقائق قبل �أي �إجراء �آخر‪ .‬‬ ‫ميكن �أن يكون الإرواء حتت ر�شا�ش احلمام‪ .‬‬ ‫االنتباه �إلى وجود املادة الكيميائية على �أنحاء‬ ‫�أخرى من اجل�سم‪ ،‬والتعامل معها كما يف‬ ‫ورد يف معاجلة حروق اجللد الكيميائية‪ .‬‬ ‫طلب امل�ساعدة الطبية الإ�سعافية‪.‬‬ ‫الحروق الكهربائية‬

‫قد ال تبدو احل��روق الكهربائية خطرية‪،‬‬ ‫لكنها قد تكون �شديدة ال�ضرر‪ ،‬ولذلك‪ ،‬يجب‬ ‫ط��ل��ب امل�����س��اع��دة ال��ط��ب��ي��ة الإ���س��ع��اف��ي��ة يف كل‬ ‫احلاالت‪ .‬‬ ‫ال حتاول الو�صول �إلى امل�صاب الذي ما زال‬ ‫على متا�س مع م�صدر التيار الكهربائي‪ .‬‬ ‫�إذا كان امل�صاب قد ت�ضرر بالتيار الكهربائي‪،‬‬ ‫فقم بقطع م�صدر التيار عنه ب�شكل �آمن‪،‬‬ ‫�أو ا�سحب ال�شخ�ص من املكان با�ستعمال‬ ‫مادة غري ناقلة للكهرباء‪ ،‬مثل ع�صا خ�شبية‬ ‫�أو كر�سي خ�شبي… �إلخ‪ ،‬ويف�ضل �أن يقف‬ ‫ال�شخ�ص الذي يقوم ب�إ�سعاف امل�صاب على‬ ‫�سطح عازل‪ ،‬خ�شبي �أو بال�ستيكي‪ .‬‬ ‫�إذا وجد �أن امل�صاب باحلرق الكهربائي قد‬ ‫فقد الوعي‪ ،‬يجب اتباع خطوات الإنعا�ش‬ ‫القلبي الرئوي‪ .‬‬ ‫يجب طلب امل�ساعدة الطبية الإ�سعافية مهما‬ ‫بدت الإ�صابة ب�سيطة‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬موسوعة الملك عبداهلل للمحتوى الصحي‬

‫‪23‬‬

‫كيف نتجنب‬ ‫«مرض القرن»؟‬ ‫تصحيح وضعيات النوم واالنحناء‪ ،‬وتفادي بعض العادات السيئة كالبقاء‬ ‫ً‬ ‫واقفا لمدة طويلة‪ ،‬عالوة على تجنب الضغط والمحافظة على‬ ‫جالسا أو‬ ‫ً‬ ‫نظام غذائي صحي‪ ،‬تعتبر من الوصفات السحرية والمذهلة لتفادي آالم‬ ‫الظهر‪ ،‬هذه األعراض التي يمكن أن تتحول عند االستهانة بها إلى أوجاع‬ ‫في العمود الفقري‪.‬‬

‫أمراض‬

‫‪24‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫�آالم الظهر‪� ،‬أو «مر�ض القرن» كما يحلو للمخت�صني ت�سميته‪ ،‬اختربها اجلميع‬ ‫تقري ًبا بال ا�ستثناء‪� ،‬شبا ًبا كانوا �أم م�س ّنني‪ ،‬وهي خليط من �أعرا�ض اال�ضطرابات‬ ‫الع�ضلية الهيكلية‪� ،‬أو ا�ضطرابات الفقرات القطنية‪ ،‬وغال ًبا ما تكون حادة ومزمنة‪،‬‬ ‫ولهذا‪ ،‬ف�إن احل ّد منها يتط ّلب الكثري من العناية واالهتمام بعادات الأكل وحركة‬ ‫اجل�سم وباملزاج � ً‬ ‫أي�ضا عرب الهروب من كافة �أ�سباب التوتر وال�ضغوط احلياتية‪.‬‬ ‫‪ ‬التجاهل بداية المعضلة‬

‫درا�سة فرن�سية �أجرتها �شركة «فك�سيم» �شملت ع ّينة ت�ضم ‪ 1009‬فرن�سيني‬ ‫مم ّثلني ل�سكان البالد فوق الـ ‪ 18‬عا ًما‪ ،‬ون�شرت نتائجها �صحيفة «‪ 20‬دقيقة» املحلية‪،‬‬ ‫�أظهرت �أن ‪ %84‬من ال�شباب ممن ترتاوح �أعمارهم من ‪� 18‬إلى ‪ 24‬عا ًما‪ ،‬قالوا �إنهم‬ ‫عانوا من �آالم الظهر‪.‬‬ ‫تنم عن وجود خلل ما قابل للتط ّور ال�سريع‪� ،‬إال �أن الدرا�سة‬ ‫ورغم �أن �آالم الظهر ّ‬ ‫وجدت �أن ثلث ه�ؤالء ال�شباب الذين اختربوها �إما ب�شكل �شبه دائم (‪� ،)%25‬أو من‬ ‫وقت لآخر (‪ )%37‬يبدون جتاه ًال غري ًبا �إزاءها‪ ،‬وهو ما يعترب تقري ًبا ر ّد فعل معظم‬ ‫النا�س يف خمتلف �أرجاء العامل‪.‬‬ ‫فالكثري من النا�س ال يهتمون كث ًريا بهذه الآالم‪ ،‬ويعتربونها عر�ضية وناجمة عن‬ ‫الإرهاق �أو التعب �أو عن حركة خاطئة‪ ،‬وال يدركون �أنها قادرة على تعطيل حياتهم‬ ‫ب�أكملها‪.‬‬ ‫العناية المبكرة نصف العالج‬

‫الدرا�سة نف�سها خل�صت �إلى �أنّ ‪ %30‬من �آالم الظهر احل��ادّة ت�صبح مزمنة‬ ‫مبرور الوقت؛ ولذلك ف�إن االهتمام بتلك الأوجاع التي تبد�أ خفيفة‪ ،‬له �أهمية ق�صوى‬ ‫يف منع تطورها‪.‬‬ ‫تيفان كيناك‪ ،‬الطبيب اجل ّراح بـ«املعهد الباري�سي لعالج �آالم الظهر»‪ ،‬يقول‬ ‫معق ًبا عن املو�ضوع‪� :‬إن «اجلميع ي�شعرون ب�آالم الظهر‪ ،‬ولهذا قد يبدو الأمر عاد ًيا‬ ‫خ�صو�صا حني ال يكونون على دراية بوجود‬ ‫للكثريين وال يخ�ص�صون وق ًتا للعالج»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫العالج الطبيعي‪.‬‬ ‫�أما �أخ�صائية العالج الطبيعي لآالم الظهر‪� ،‬صويف جاكو‪ ،‬ف�أو�صت بـ«�ضرورة �أن‬ ‫يتح ّرك النا�س ملواجهة هذه الآالم كم�س�ؤولني ولي�سوا ك�ضحايا»‪.‬‬ ‫وتابعت �أن «ال�شباب يق�ضون �ساعات طوا ًال مت�س ّمرين �أمام حوا�سيبهم‪ ،‬وهذا‬ ‫االنحناء يت�سبب يف �آالم غال ًبا ما ت�سوء ب�شكل �سريع‪ ،‬قبل �أن تنت�شر يف خمتلف �أنحاء‬ ‫اجل�سم»؛ لذلك ف�إن تعلم الطريقة ال�صحيحة للجلو�س ي�ساعد يف الوقاية من �آالم‬ ‫الظهر خا�صة �إذا كانت املواجهة مبكرة بني �سن ‪� 20‬إلى ‪ 40‬عاما‪.‬‬ ‫اجلراح كيناك عاد‪ ،‬من جهته‪ ،‬ليح ّذر من �أنه «كلما كانت العناية بتلك الآالم‬ ‫مب ّكرة ارتفعت ن�سبة النجاح يف ال�سيطرة عليها»‪.‬‬ ‫ففي «املعهد الباري�سي لعالج �آالم الظهر»‪ ،‬ي�ضيف‪« :‬ع��ادة ما ن�ستقبل �إما‬ ‫أ�شخا�صا بلغوا مرحلة متقدّمة جدًا من املر�ض‪� ،‬أو بعد ‪� 3‬أو ‪� 4‬سنوات من الأوجاع»‪.‬‬ ‫� ً‬ ‫متى تصبح اآلالم مثيرة للقلق وكيف نتجنبها؟‬

‫وتابع كيناك‪«:‬حني ت�شعرون ب�أمل �أ�سفل الظهر يتوا�صل ويتكرر لأكرث من ‪10‬‬ ‫�أيام‪ ،‬عندها ينبغي بال�ضرورة ا�ست�شارة الطبيب»‪ ،‬ولي�س ذلك فقط‪ ،‬و�إمنا هناك‬ ‫م�ؤ�شر �آخر‪ ،‬وهو حني تعجزون عن اجللو�س لأكرث من ربع �ساعة‪.‬‬ ‫الدرا�سة �أ�شارت �إلى �أن هذه الآالم ناجمة يف معظم الأحيان عن و�ضعيات‬ ‫اجللو�س واالنحناء غري املالئمة (‪ ،)%46‬والتوتر وال�ضغوط احلياتية (‪،)%13‬‬ ‫ونوعية الطعام (‪.)%7‬‬ ‫وح�سب كيناك‪ ،‬ف�إن «البقاء يف و�ضعية اجللو�س ملدة ‪� 8‬ساعات يف اليوم‪� ،‬سواء‬ ‫للدرا�سة �أو العمل‪ ،‬يعترب �أم ًرا كارث ًيا بالن�سبة لظهر الإن�سان؛ لأن ذلك يطرح خطر‬ ‫فقدان جزء من الكتلة الع�ضلية للج�سم»‪.‬‬ ‫�إذ يكفي ت�صور �أن ع�ضالت الظهر والبطن تعد مبثابة الدعامة الداخلية التي‬ ‫حتافظ على ا�ستقامة الظهر‪.‬‬ ‫اجلراح ا�ستعر�ض التدابري التي �أقرتها البلدان اال�سكندنافية‪ ،‬والتي تقرتح على‬ ‫عمالها وموظفيها اعتماد و�ضعيات اجللو�س والوقوف‪ ،‬من ذلك عقد االجتماعات‬ ‫وقو ًفا‪ ،‬عالوة على القيام بتمارين «بيالتي�س» للياقة البدنية وغريها من الن�صائح‪،‬‬

‫وعالجا‬ ‫ً‬ ‫أكثر التدريبات فعالية‬ ‫وتقنية آلالم أسفل الظهر‬ ‫عصير البرتقال‬ ‫تساعد على الليونة‪ ،‬والتخلص من التيبس‪ ،‬وتحد من‬ ‫آالم فقرات الظهر المتكررة‬

‫التمارين الهوائية (األيروبيك)‬

‫الحصول على مرتبة مناسبة‬ ‫يقضي الشخص العادي ‪ 3/1‬من عمره في النوم وهو‬ ‫ما يسبب أضراًرا على جسمك عندما يكون العمود‬ ‫الفقري في وضع غير مريح لمدة ‪ 6‬في اليوم‬

‫‪٪95‬‬

‫من جراحي العظام توصلوا من خالل عينة‬ ‫أجريت لهم فحوصات‪ ،‬إلى أن مرتبة النوم‬ ‫تلعب دوًرا كبيرًا في آالم أسفل الظهر‬

‫التدليك (المساج)‬

‫ُجد‬ ‫في دراسة أجريت على سجالت الطب الباطني و ِ‬ ‫أن الذين يعانون من آالم أسفل الظهر المزمن‪ ،‬زالت‬ ‫لديهم تلك اآلالم بعد ‪ 10‬أسابيع من التدليك (المساج)‬

‫الحرارة‬ ‫ومكعبات الثلج‬

‫العالج االنعكاسي‬ ‫الدراسات تشير إلى أنه حتى ‪ 25‬درجة‬ ‫من العالج االنعكاسي لبضع دقائق كل‬ ‫يوم يمكن أن يكون له آثار إيجابية‬

‫في دراسة أخرى وجد اختصاصيو‬ ‫العالج الطبيعي أن التوتر انخفض‪...‬‬

‫‪٪35‬‬

‫ثوان‬ ‫في غضون ‪10‬‬ ‫ٍ‬ ‫بالعالج االنعكاسي‬

‫تفاد ًيا لـ«ت�صلب ال�شرايني الناجم عن االنحناء ملدة طويلة‪.‬‬ ‫ولأن االنحناء يعترب «مهد الأمل»‪ ،‬دعت �أخ�صائية العالج الطبيعي �صويف جاكو‬ ‫�إل��ى احلر�ص على تطبيق و�ضعيات الوقوف واجللو�س واالنحناء ال�صحيحة؛ �أي‬ ‫احلفاظ على الظهر م�ستقي ًما‪ .‬وبالن�سبة للأ�شخا�ص الذين يق�ضون �ساعات طويلة‬ ‫يف العمل �أو الدرا�سة‪ ،‬ف�إن ممار�سة الريا�ضة يعترب �آف�ضل عالج وقائي من �آالم‬ ‫الظهر‪ ،‬و�إن كنتم تعانون يف الأ�صل من �آالم الظهر‪ ،‬يف�ضل البدء بريا�ضة ال�سباحة‬ ‫�أو امل�شي‪ ،‬بدل التن�س �أوالغولف‪.‬‬ ‫جاكو �أو�صت � ً‬ ‫أي�ضا ب�أن يحر�ص النا�س الذين يرتادون قاعات «اجليم» بعدم‬ ‫ا�ستخدام �آالت اللياقة البدنية وحدهم؛ لأن ذلك قد يعطيهم نتائج عك�سية‪ ،‬ويفاقم‬ ‫من �آالمهم‪ ،‬و�أن ي�ستنجدوا مب�ساعدة مدرب‪.‬‬ ‫كيناك من جهته لفت �إلى �أمر �آخر بغاية الأهمية‪ ،‬وهو �أن زيادة الوزن يجعل‬ ‫�آالم الظهر �آكرث حدة؛ لأن دهون البطن تثقل الظهر‪ ،‬وتزيد من خطورة �آالم الظهر‪.‬‬ ‫لكنه حذر � ً‬ ‫أي�ضا من اتباع حمية غذائية �صارمة لإنقا�ص الوزن ب�شكل �سريع‪،‬‬ ‫والتي عادة ما ترتافق بخ�سارة الع�ضالت‪ ،‬كما حذر من التدخني‪.‬‬ ‫وح�سب اخلرباء‪ ،‬ف�إن املدخنني معر�ضون �أكرث من غريهم لآالم الظهر املزمنة؛‬ ‫لأن الأمل الذي ي�ستمر لأكرث من ‪� 12‬أ�سبوعً ا مرتبط بن�شاط زائد باملنطقتني يف‬ ‫الدماغ امل�س�ؤلتني عن الآالم‪ ،‬وهذا ما ثبت ارتباطه بالتدخني‪.‬‬ ‫�يرا‪ ،‬ين�صح املخت�صون بفرا�ش وو�سائد مريحة لتجنب ت�صلب ع�ضالت‬ ‫و�أخ ً‬ ‫الظهر‪ ،‬و�ضمان احل�صول على و�ضعيات نوم مالئمة‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫نقل الدم‪ ..‬حياة جديدة‬ ‫نقل الدم بالتعريف هو عملية نقل الدم الكامل‪ ،‬أو أحد مكونات الدم من الشخص‬ ‫المانح للشخص المتلقي‪ ،‬والغرض من هذا اإلجراء هو تعويض الدم المفقود‪،‬‬ ‫وتحسين زمن التخثر‪ ،‬باإلضافة إلى تحسين قدرة الدم على إيصال األكسجين إلى‬ ‫أنسجة الجسم‪ .‬ويتم نقل الدم من أكياس التبرع إلى وريد المريض‪ .‬‬

‫صحة عامة‬

‫‪26‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫كل ‪ 2‬ثانية‬

‫هناك شخص‬ ‫في الكرة األرضية‬ ‫يحتاج إلى‬

‫نقل دم‬

‫)‪A(+ve‬‬

‫يمكن التبرع لألشخاص‬

‫ما هي ال��ح��اﻻت التي تحتاج نقل دموية �صغرية لكل من املتربع واملتلقي ويتم ف�صل‬ ‫مكونات الدم وخلطها م ًعا كخلط بالزما املتربع مع‬ ‫الدم؟‪ ‬‬ ‫• �أي �إ�صابة �أو حادث �أدى �إلى النزف وفقدان خاليا املتلقي والعك�س‪ ،‬للت�أكد من �سالمة النقل‪ .‬‬ ‫غال ًبا ال يتم نقل الدم ب�شكله الكامل‪ ،‬بل يتم ف�صله‬ ‫كمية من الدم‪.‬‬ ‫• �أي حالة مر�ضية �أدت �إلى خ�سارة دموية �إلى مكوناته (الكريات احلمراء والكريات البي�ضاء‬ ‫وال�صفائح الدموية والبالزما) ونقل ما يلزم عند‬ ‫كبرية كالقرحة اله�ضمية النازفة‪ .‬‬ ‫احل��اج��ة‪ ،‬وت��ع��د ك��ري��ات ال���دم احل��م��راء م��ن �أك�ثر‬ ‫• يف العمليات اجلراحية الكبرية‪.‬‬ ‫• احلاﻻت املر�ضية التي يتعطل فيها الإنتاج املكونات التي يتم نقلها عاد ًة‪ .‬‬ ‫الدموي من نقي العظم كحالة فقر الدم الالتن�سجي‬ ‫ماهي مخاطر عملية نقل الدم؟‬ ‫(‪ .)aplastic anemia‬‬ ‫يف غ��ال��ب الأح����ي����ان ت��ع��د ع��م��ل��ي��ة ن��ق��ل ال���دم‬ ‫�آم���ن��� ًة‪ ،‬لأن ال��ع��ي��ن��ات ال��دم��وي��ة ال��ت��ي ي��ت��م ال��ت�برع‬ ‫ما هي الخطوات المتبعة‪ :‬‬ ‫قبل عملية نقل الدم يجب الت�أكد من �سالمة ب��ه��ا ت��خ��ت�بر وي��ت��م ال��ت���أك��د م��ن ت��واف��ق��ه��ا ج��ي��دً ا‪ .‬‬ ‫ال���دم امل��ن��ق��ول م��ن الأم���را����ض ال�����س��اري��ة؛ ك��الإي��دز رغم ذل��ك؛ فمن املخاطر النادرة هي عدم توافق‬ ‫والتهاب الكبد الوبائي‪ .‬كما يجب الت�أكد من ن�سبة الزمرة الدموية للدم املتربع به مع زمرة املري�ض‪،‬‬ ‫التوافق بني دم املتربع ودم املتلقي وذلك من خالل وتعود يف غالب الأحيان �إلى عدم الت�أكد جيدً ا من‬ ‫اختبارات عديدة �أهمها اختبار الزمرة الدموية زمرة املتربع �أو زمرة املري�ض حيث تكون الزمرة‬ ‫‪ ABO‬والعامل الري�سو�سي‪ .Rh‬وك��ذل��ك اختبار ال��دم��وي��ة ن���ادرة (حت���وي را���ص��ات دم��وي��ة ن���ادرة)‪.‬‬ ‫التوافق ‪Crossmatching‬؛ حيث يتم �أخذ عينة قد يطلب من بع�ض املر�ضى يف بع�ض املراكز التربع‬

‫)‪A(-ve‬‬

‫يمكن التبرع لألشخاص‬

‫)‪B(+ve‬‬

‫يمكن التبرع لألشخاص‬

‫‪27‬‬

‫أمراض‬ ‫الدموي قبل القيام بعملية جراحية بعدة �أ�سابيع‪،‬‬ ‫وذلك حتى يتم تعوي�ض الدم املفقود خالل العملية‬ ‫من نف�س دم املري�ض‪ ،‬وبذلك تقل خطورة حدوث �أي‬ ‫خماطر‪.‬‬ ‫ق��د حت��دث بع�ض االخ��ت�لاط��ات ال��ن��ادرة كرد‬ ‫فعل حت�س�سي للدم املنقول‪ ،‬و�إن توافقت الزمر‬ ‫��ام��ا ب�ين امل��ت�برع وامل��ري�����ض‪ ،‬وتبقى‬ ‫ال��دم��وي��ة مت ً‬ ‫�أع���را����ض ه���ذا التح�س�س طفيف ًة وه���ي‪ :‬ح���رارة‪،‬‬ ‫�أمل‪� ،‬ضيق تنف�س‪ ،‬انخفا�ض ال�ضغط ال��دم��وي‪،‬‬ ‫ارت���ع���ا����ش‪ ،‬ت�����س��رع يف ال��ن��ب�����ض‪ .‬وق���د ت��ب��دو ه��ذه‬ ‫الأع��را���ض خميف ًة‪ ،‬لكنها �شائع ًة و�سهلة التدبري‪.‬‬ ‫�أم��ا يف ح��ال نقل دم غري متوافق ال��زم��ر‪ ،‬ف���إن رد‬ ‫الفعل التح�س�سي �سيكون �شديدً ا وقد ي�ؤدي للوفاة‪ .‬‬ ‫لذلك يو�صي بع�ض الأطباء ب�أخذ م�ضادات ح�سا�سية‬ ‫كم�ضادات الهي�ستامني قبل عملية النقل وذل��ك‬ ‫لتجنب الأع��را���ض التح�س�سية الطفيفة املمكن‬ ‫ح�صولها‪ .‬‬

‫وفيما يلي بع�ض الأع��را���ض الختالطات نقل‬ ‫الدم‪:‬‬ ‫• رد فعل حت�س�سي‪ :‬وهو تفاعل فرط ح�سا�سية‬ ‫من النمط الأول (‪hypersensitivity 1 type‬‬ ‫‪ )reaction‬وي��ع��ود �إل���ى وج���ود �أ����ض���داد جاهز‬ ‫ي��ه��اج��م ب��روت��ي��ن��ات ال��ب�لازم��ا يف ال���دم املنقول‪ .‬‬ ‫الأع���را����ض‪ :‬ح��ك��اك‪ ،‬ان��دف��اع��ات جلدية �شروية‪،‬‬ ‫ح����رارة‪ ،‬وزي����ز‪ .‬ال��ع�لاج‪ :‬م�����ض��ادات الهي�ستامني‬ ‫(‪ )dephenhydramin‬ك��اف��ي��ة ل��ع�لاج احلكة‬ ‫املرتافقة مع االندفاعات‪.‬‬ ‫• ال�ت�ف��اع�لات ال�ت��آق�ي��ة‪ :‬تفاعالت حت�س�سية‬ ‫�شديدة‪ ،‬عند الأ�شخا�ص امل�صابني بعوز ‪�( igA‬أحد الأع����را�����ض‪��� :‬ض��ي��ق ت��ن��ف�����س‪ ،‬اخ��ت��ن��اق‪ ،‬انخفا�ض‬ ‫الأج�����س��ام امل�����ض��ادة) ويتلقون ً‬ ‫دم���ا يحتوي‪ . igA‬ال��ت��وت��ر ال�����ش��ري��اين‪ ،‬ق�����ص��ور ت��ن��ف�����س��ي‪� ،‬صدمة‪ .‬‬ ‫ال��ع�لاج‪ :‬حقن الأدري��ن��ال�ين ‪ epinephrine‬حتت‬ ‫اجل��ل��د‪� ،‬أو يف ال���وري���د يف احل����اﻻت ال�شديدة‪ .‬‬ ‫ع��ل��ى ال���رغ���م م���ن ع���دم وج����ود دل��ي��ل‬ ‫ق��اط��ع ع��ل��ى ف��ائ��دت��ه��ا‪ ،‬ف���إن‬

‫يجب‬

‫‪28‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫التأكد من سالمة‬ ‫الدم المنقول من‬ ‫األمراض السارية‬

‫)‪B(-ve‬‬

‫يمكن التبرع لألشخاص‬

‫)‪O(+ve‬‬

‫يمكن التبرع لألشخاص‬

‫م��ع��ظ��م الأط����ب����اء ي��ف�����ض��ل��ون‬ ‫�إع������ط������اء ال�������س���ت�ي�روئ���ي���دات‬ ‫(ه��ي��دروك��ورت��ي��زون) يف ح���ال ع��دم‬ ‫اال�ستجابة للأدرينالني‪.‬‬ ‫• التفاعالت احلرورية غري االنحاللية‪:‬‬ ‫تفاعل حت�س�سي �شديد (من النمط الثاين) حيث‬ ‫تتفاعل �أ�ضداد امل�ضيف مع الكريات البي�ض املتربع‪ .‬‬ ‫الأعرا�ض‪ :‬حرارة‪� ،‬صداع‪ ،‬عرواء‪ ،‬احمرار اجللد‪ .‬‬ ‫العالج‪ :‬قد ت�ستمر احل��رارة مل��دة ‪ 30-15‬دقيقة‪،‬‬ ‫وﻻ ي��وج��د ع�ل�اج ن��وع��ي ل��ه��ذه احل���ال���ة‪ ،‬ول��ك��ن �إن‬ ‫��اج��ا للمري�ض ميكن �إعطاء‬ ‫�سببت احل���رارة �إزع ً‬ ‫الأ���س��ي��ت��ام��ي��ن��وف�ين (ب��ارا���س��ي��ت��ام��ول) م���ع جتنب‬ ‫الأ�سربين ب�سبب �أثره يف تثبيط التجلط (وبالتايل‬ ‫زيادة ميوعة الدم)‪ .‬‬ ‫•" ال � �ت � �ف ��اع �ل�ات االن � �ح �ل�ال � �ي� ��ة احل � � � ��ادة‪ :‬‬ ‫لك�شف وجود انحالل دموي يجب فح�ص العينات‬ ‫البولية؛ ففي حال كان لون البول �أحمر يجب �إجراء‬ ‫تثفيل للعينة‪ ،‬ف�إن بقيت الكريات احلمراء يف القاع‬ ‫وطفا البول على ال�سطح فهي بولة دموية وتدل على‬ ‫نزيف من املجاري البولية ﻻ عالقة لها بانحالل‬ ‫ال��دم‪� ،‬أما يف حال بقاء ال�سائل رائ ًقا �أحمر اللون‬ ‫فهي بيلة هيموغلوبينية �سببها االنحالل الدموي‪.‬‬ ‫يوجد نوعان لالنحالل الدموي‪ :‬‬ ‫• انحالل دموي متوا�سط بالأ�ضداد‪ :‬تفاعل‬ ‫حت�س�سي من النمط الثاين‪ ،‬وله نوعان‪ :‬‬ ‫ان��ح�لال داخ��ل الأوع��ي��ة‪� :‬سببه تنافر الزمر‬ ‫‪. ABO‬‬ ‫انحالل خ��ارج الأوع�ي��ة‪� :‬أ�ضداد من امل�ضيف‬ ‫تتفاعل م��ع امل�ست�ضدات الأجنبية على الكريات‬ ‫احلمراء التابعة للمتربع‪.‬‬ ‫الأع��را���ض‪ :‬احل��رارة‪ ،‬هبوط ال�ضغط‪� ،‬سرعة‬ ‫التنف�س‪ ،‬ت�سرع النب�ض‪� ،‬أمل يف اخل��ا���ص��رة‪ ،‬بيلة‬ ‫هيموغلوبينية ويرقان‪ .‬‬ ‫التدبري‪� :‬إيقاف ف��وري للنقل‪ ،‬م��ع فتح خط‬ ‫وريدي‪ .‬وتوقع حدوث انخفا�ض �ضغط وف�شل كلوي‬

‫وتخرث منترث داخل الأوعية ‪. DIC‬‬ ‫يجب �إعطاء جرعة منخف�ضة من الدوبامني‬ ‫لتفادي ح�صول ف�شل كلوي‪ .‬‬ ‫• انحالل دم��وي غري متوا�سط بالأ�ضداد‪:‬‬ ‫أ�سا�سا يف‬ ‫يحدث عند نقل كريات حمراء خمربة � ً‬ ‫مرحلة �سابقة للنقل‪ .‬‬ ‫التدبري‪ :‬ت�شجيع الإدرار با�ستخدام املحاليل‬ ‫امللحية خالل �ساعة حتى زوال اللون الأحمر من‬ ‫عالجا كاف ًيا‪ .‬‬ ‫عينات البول‪ ،‬ويعد هذا ً‬ ‫• الأذي� � � � ��ة ال� ��رئ� ��وي� ��ة احل � � � ��ادة ب� �ع ��د ال �ن �ق��ل‬ ‫‪Transfusion related acute lung:‬‬ ‫‪ injury‬حت��دث غال ًبا بعد نقل عنا�صر البالزما‬ ‫كال�صفيحات وال��ب�لازم��ا ال��ط��ازج��ة‪ .‬وب�شكل �أق��ل‬ ‫ع��ن��د ن��ق��ل ك��ري��ات ح��م��راء‪� .‬سببها وج���ود �أ���ض��داد‬ ‫ل��ل��ك��ري��ات ال��ب��ي�����ض يف ال����دم امل��ن��ق��ول‪� ،‬إذ تتجمع‬ ‫الكريات وت��ف��رغ حمتواها م��ن الأن��زمي��ات احلالة‪،‬‬ ‫ف��ت��ح��دث الأذي������ة ال���رئ���وي���ة يف م�����س��ت��وى احل��اج��ز‬ ‫(احلائل) الهوائي الدموي ‪ blood air barrier.‬‬ ‫الأعرا�ض‪� :‬ضيق تنف�س وارت�شاح رئوي على �صورة‬ ‫ال�صدر ال�شعاعية خالل ‪� 6‬ساعات من النقل الدموي‪ .‬‬ ‫التدبري‪� :‬إيقاف النقل وفتح خط وريدي‪ .‬حيث‬ ‫تدبر احلاﻻت الطفيفة عن طريق قناع الأوك�سجني‪،‬‬ ‫ويف حال عدم التح�سن يتم نقل املري�ض �إلى العناية‬ ‫امل�شددة وا�ستخدام التهوية امليكانيكية ك�إجراء‬ ‫التنبيب‪ .‬‬ ‫• فرط احلجم الدموي‪:‬‬ ‫‪ ‬الأعرا�ض‪� :‬ضيق تنف�س ا�ضطجاعي‪ ،‬ووذمات‬ ‫حميطية وارت��ف��اع مفاجئ يف ال�ضغط الدموي‪ .‬‬ ‫ال��ت��دب�ير‪ :‬تغيري و�ضعية املري�ض م��ن اال�ضطجاع‬ ‫�إل����ى اجل��ل��و���س م���ع ت��ط��ب��ي��ق ق��ن��اع الأوك�����س��ج�ين‪ .‬‬ ‫ويكون التدبري الأمثل ب�إيقاف النقل وتطبيق ف�صادة‬ ‫ال��ب�لازم��ا ‪� plasmapheresis‬أي �سحب ال��دم‪.‬‬ ‫حرجا يتم التدبري با�ستخدام‬ ‫ويف احل��االت الأق��ل ً‬ ‫املدرات بالطريق الوريدي �أو الفموي‪ .‬‬

‫)‪O(-ve‬‬

‫يمكن التبرع لألشخاص‬

‫)‪AB(+ve‬‬

‫يمكن التبرع لألشخاص‬

‫)‪AB(-ve‬‬

‫يمكن التبرع لألشخاص‬

‫امل�صدر‪ :‬الباحثون ال�سوريون‪http://www.syr-res.com -‬‬

‫‪29‬‬

‫أمراض الهاتف‬ ‫الذكي‪ ..‬الوجه‬ ‫«القاتم» للتقنية‬ ‫م��ن ال���ص���داع وم��ش��اك��ل السمع‪،‬‬ ‫إل��ى وخ��ز الجلد وف��ق��دان ال��ذاك��رة‬ ‫والتركيز‪ ،‬وص��و ً‬ ‫ال إل��ى طنين األذن‬ ‫واالض���ط���راب���ات العصبية وحتى‬ ‫سرطان المخ‪.‬‬ ‫الئ��ح��ة ال تنتهي م��ن ال��ت��أث��ي��رات‬ ‫ال��س��ل��ب��ي��ة واألم������راض المحتملة‬ ‫الناجمة ع��ن االس��ت��خ��دام المفرط‬ ‫للهاتف المحمول‪ ،‬تتنافس مواقع‬ ‫الصحة ف��ي نشرها‪ ،‬وم��ع ذل��ك ال‬ ‫يبدو أن هناك وعيً ا كافيً ا من قبل‬ ‫مستخدميه ف��ي مختلف أرج��اء‬ ‫العالم بضرورة «ترشيد» استعماله‪،‬‬ ‫تفاديًا لمضاره الصحية‪.‬‬

‫ظواهر‬

‫وعموما‪ ،‬ي��رى املخت�صون �أن��ه ينبغي التمييز‬ ‫ً‬ ‫بني املخاطر احلقيقية لال�ستخدام املك ّثف للهاتف‬ ‫امل��ح��م��ول‪ ،‬وب�ي�ن خم��اط��ره امل��ف�تر���ض��ة‪ ،‬ت��وق�� ًي��ا من‬ ‫ت�أثريات يرجح �أنها ال�سبب يف العديد من امل�شاكل‬ ‫ال�صحية والأمرا�ض‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫* سرطان المخ‪:‬‬

‫‪30‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫فالتع ّر�ض للإ�شعاع املنبعث من الهواتف املحمولة‬ ‫�أك�بر ب�أكرث من ‪ 1000‬م��رة من التعر�ض لإ�شعاعات‬ ‫املحطات الأر���ض��ي��ة‪ ،‬م��ا يعني �أن ا�ستخدام الهاتف‬ ‫النقال ميكن �أن يد ّمر‪ ،‬على املدى البعيد‪ ،‬خاليا املخ‪.‬‬ ‫ال��وك��ال��ة ال��دول��ي��ة لبحوث ال�����س��رط��ان �صنفت‬ ‫ت��ل��ك الإ���ش��ع��اع��ات ���ض��م��ن الأ���س��ب��اب ال��ت��ي ميكن‬ ‫ت�سبب ال�����س��رط��ان ل�ل�إن�����س��ان‪ ،‬ح��ي��ث �إن امل��وج��ات‬ ‫الكهرومغناطي�سية واحل��رارة املنبعثة من الهاتف‬ ‫ت�ؤدي تدريج ًيا �إلى تلف خاليا املخ‪ ،‬وهذا ما ميكن‬ ‫حتى لل�شخ�ص �أن ي�شعر ب��ه يف ح��ال ا�ستخدامه‬ ‫الهاتف لفرتة طويلة‪.‬‬

‫الأ�ضرار املحتملة للموجات الكهرومغناطي�سية‪،‬‬ ‫و�إمكانية ت�سببها يف �أورام ت�صل حد �سرطانات‬ ‫ال��دم��اغ‪ ،‬ت��ع�� ّد يف قلب اجل���دل ال���ذي يهز املجتمع‬ ‫العلمي الدويل منذ �سنوات‪.‬‬ ‫غري �أن الدرا�سة ال�صادرة عن برنامج البحث‬ ‫* اضطرابات في الجينات‬ ‫الأمريكي «نا�شيونال توك�سيكولوجي»‪ ،‬وال�صادرة‬ ‫والحمض النووي‬ ‫نوعا ما اجلدل‬ ‫�أواخ��ر مايو‪� /‬أي��ار ‪ ،2016‬ح�سمت ً‬ ‫�أ�شارت بع�ض الدرا�سات �إلى �أن التعر�ض �إلى‬ ‫��اع��ا �سري ًعا يف‬ ‫ب��ه��ذا اخل�صو�ص‪ ،‬و�أظ��ه��رت ارت��ف ً‬ ‫ن�سبة الإ�صابة ب�سرطان يف �صفوف الفئران التي مت الأ�شعة الكهرومغناطي�سية املنبعثة من الهواتف‬ ‫املحمولة‪ ،‬و�إن كان مبعدالت �أق��ل من املعايري‪ ،‬قد‬ ‫تعري�ضها �إلى موجات بدرجات قوة متفاوتة‪.‬‬

‫تكون له ت�أثريات مو�ضعية على جينات واحلم�ض‬ ‫النووي للخاليا الظهارية للإن�سان‪.‬‬ ‫كما قد تت�سبب تلك الأ�شعة �إ�ضافة �إلى احلرارة‬ ‫يف قتل احليوانات املنوية‪ ،‬حتى �إن بع�ض الفحو�صات‬ ‫التي خ�ضع لها الكثري م��ن م�ستخدمي الهواتف‬ ‫النقالة‪ ،‬بينّ �أنهم يعانون من نق�ص يف احليوانات‬ ‫املنوية‪ ،‬وهذا راجع �إلى �أن هذه احليوانات تعي�ش يف‬ ‫درجة حرارة معينة خمتلفة عن حرارة باقي �أجزاء‬ ‫اجل�سم‪.‬‬ ‫* مخاطر اإلصابة بمرض القلب‬

‫ذك���رت جملة «ع��ل��م الأورام» الأوروب���ي���ة‪� ،‬أن‬ ‫الإ�شعاعات املنبعثة من الهواتف النقالة ت�ؤ ّثر على‬ ‫ك��رات ال��دم احلاملة للهيموغلوبني‪ ،‬ما يزيد من‬ ‫خطر الإ�صابة ب�أمرا�ض القلب‪.‬‬ ‫ولتفادي ذلك‪ ،‬ين�صح املخت�صون ب�إبعاد الهاتف‬ ‫قدر امل�ستطاع عن اجلهة الي�سرى للج�سم‪ ،‬تفاديا‬ ‫لت�أثرياته املحتملة على ع�ضلة القلب‪.‬‬ ‫* يؤ ّثر على العين والنظر‬

‫اال�ستخدام املفرط للهواتف املحمولة والنظر‬ ‫طوي ًال �إل��ى �شا�شاتها ع��ادة ما ينعك�س �سل ًبا على‬ ‫عد�سة العني وي�ؤدي �إلى الإ�صابة بق�صر النظر‪.‬‬ ‫الأ�سو�أ من ذلك �أن �سيدتني بريطانيتني تبلغان‬ ‫عاما‪ ،‬عانتا لب�ضعة �أ�شهر من‬ ‫من العمر ‪ 22‬و‪ً 40‬‬ ‫العمى امل���ؤ ّق��ت‪ ،‬بح�سب �صحيفة «ذو �أن��دب��ان��دت»‬ ‫الربيطانية‪.‬‬ ‫تفح�ص‬ ‫ال�سيدتان د�أبتا لي ًال وهما نائمتان على ّ‬ ‫هاتفهما بعني واحدة‪� ،‬أي �أنهما تفتحان عي ًنا فيما‬ ‫تكون الأخ��رى مغطاة باملخدة‪ ،‬غري �أن التباين يف‬ ‫ال�ضوء ت�سبب يف فقدانهما الر�ؤية‪ ،‬ولذلك ين�صح‬ ‫بفتح العينني لي ًال لتف ّقد الهاتف املحمول‪.‬‬

‫وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫تعزز شعور األشخاص بالوحدة‬ ‫أفادت دراسة أمريكية حديثة‪ ،‬بأن مواقع التواصل االجتماعي وعىل رأسها «فيسبوك»‬ ‫و«ت��وي�ت�ر» و«ج��وج��ل ب �ل��س»‪ ،‬يمكن أن ت��زي��د م��ن ش �ع��ور األش �خ��اص ب��ال��وح��دة وال�ع��زل��ة‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫الدراسة أجراها باحثون بكلية العلوم الطبية‪ ،‬بجامعة بيتسربج بوالية بنسيلفانيا‬ ‫األمريكية‪ ،‬ونشروا نتائجها يف الدورية األمريكية للطب الوقايئ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫شخصا ترتاوح أعمارهم بين‬ ‫وللوصول إىل نتائج الدراسة‪ ،‬راقب فريق البحث حالة ‪1787‬‬ ‫عاما‪ ،‬وذلك عرب استبيان يحدد الوقت وعدد المرات اليت يرتدد فيها األشخاص‬ ‫‪ 19‬و‪ً 32‬‬ ‫عىل استخدام منصات وسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬ ‫ورص ��دت ال��دراس��ة وس��ائ��ل ال�ت��واص��ل األك�ث�ر شعبية بين ال�ش�ب��اب وه��ي‪«:‬ف�ي�س�ب��وك»‪،‬‬ ‫«ي��وت �ي��وب»‪« ،‬ت��وي�تر»‪« ،‬ج��وج��ل ب �ل��س»‪« ،‬إي�ن�س�ت��اج��رام»‪« ،‬س �ن��اب ش ��ات»‪« ،‬ب�ن�تري�س��ت»‪« ،‬تمبلر»‪،‬‬ ‫«لينكدين»‪.‬‬ ‫ووجد فريق البحث‪ ،‬أن استخدام مواقع التواصل االجتماعي ألكرث من ساعتين خالل‬ ‫اليوم يضاعف فرص شعور المستخدمين بالوحدة والعزلة االجتماعية‪.‬‬ ‫وعن السبب يف ذلك‪ ،‬علل الباحثون بأن استعراض المستخدمين لصور مثالية لحياة‬ ‫اآلخرين يزيد من مشاعر الحقد والغرية لديهم‪.‬‬ ‫وأضافوا أن زي��ادة الوقت ال��ذي يقضيه األشخاص يف استخدام هذه المواقع عىل‬ ‫اإلنرتنت يقلل من فرص التواصل االجتماعي الفعيل‪ ،‬كما يزيد من الشعور باإلقصاء‬ ‫مثلما يحدث يف حالة مشاهدة صور ألشخاص يف احتفال لم يدع إليه المستخدم‪.‬‬ ‫وقالت الدكتورة إلزيابيث ميلر‪ ،‬أحد المشاركات يف الدراسة‪«:‬ال نعرف ما الذي يأيت‬ ‫ً‬ ‫أوال‪ ،‬استخدام وسائل التواصل االجتماعي أم الشعور بالعزلة»‪.‬‬ ‫وأضافت ميلر‪«:‬من الممكن أن يكون الشعور بالعزلة أدى بالمستخدمين من الشباب‬ ‫إىل اللجوء إىل وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬أو أن استخدامهم لهذه المواقع هو‬ ‫الذي أدى بهم إىل االنفصال عن الواقع»‪.‬‬ ‫وقالت الدكتور ب��راي��ان برايماك من جامعة بيتسربج‪«:‬هذه قضية هامة وتستدعي‬ ‫الدراسة يف ظل االنتشار الكبري لألمراض النفسية بين المراهقين»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فرصا لملئ الفراغ يف‬ ‫وأض��اف‪«:‬يف الوقت الذي تقدم وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫الحياة االجتماعية لألشخاص‪ ،‬أعتقد أن ال��دراس��ة تقرتح أن تلك الوسائل ال تقدم‬ ‫الحلول اليت يسعى إليها مستخدموها»‪.‬‬ ‫وكانت دراسات سابقة كشفت أن االستخدام المنتظم لشبكات التواصل االجتماعي‬ ‫وعىل رأسها فيسبوك يمكن أن يؤثر سلبً ا عىل المشاعر‪ ،‬ويدعم الشعور بالكآبة‪.‬‬ ‫وأض��اف��ت أن اس �ت �خ��دام األج��ه��زة ال�ل��وح�ي��ة يف ت�ص�ف��ح اإلن�ت�رن��ت وس��ائ��ل ال�ت��واص��ل‬ ‫االجتماعي خالل أوقات الدراسة‪ ،‬يؤثر سلبً ا عىل تفوق الطالب‪ ،‬عرب تقليص الدرجات‬ ‫اليت يحققونها يف االختبارات‪.‬‬ ‫وأش ��ارت إىل أن إف��راط الشباب يف ال��دخ��ول ع�لى حساباتهم ع�بر وس��ائ��ل التواصل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬من هواتفهم المحمولة‪ ،‬يجعلهم أك�ثر عرضة لإلصابة باضطرابات‬ ‫النوم‪ ،‬كما أن الضوء األزرق ال��ذي يخرج من شاشة الهاتف‪ ،‬قد يتسبب يف إحداث‬ ‫مشاكل خطرية للصحة البدنية والعقلية للمستخدمين‪.‬‬

‫* أرق وصعوبات في النوم‬ ‫م��ن ب�ين الآث����ار املثبتة علم ًيا يف ال��ع��دي��د من‬ ‫املنا�سبات هي الت�أثريات ال�سلبية لل�ضوء الأزرق على‬ ‫النوم‪.‬‬ ‫فاملعروف هو �أن ال�ساعة البيولوجية للإن�سان‬ ‫ترتكز على ال�ضوء‪ ،‬وت��ك��رار النظر �إل��ى �شا�شات‬ ‫الهواتف م�ساء ميكن �أن يت�سبب يف الأرق �أو يف املراهقني‪ ،‬ممن يق�ضون �ساعات ط��وال منحنني‬ ‫ح��دوث �صعوبات يف النوم‪ ،‬ولهذا ين�صح ب�إطفاء نحو الأمام‪ ،‬ما يت�سبب عادة يف ظهور �آالم بالرقبة‬ ‫الهاتف وجميع الأجهزة الإلكرتونية حلوايل �ساعة مرفو ًقا بتوتر وت�شنج يف ال�شرايني‪.‬‬ ‫ون�صف على الأقل قبل الذهاب �إلى النوم‪.‬‬ ‫وع�ل�اوة على ال��ع��ن��ق‪ ،‬ي��ع��اين معظم املدمنني‬ ‫على كتابة الر�سائل الن�صية الق�صرية مما يعرف‬ ‫ّ‬ ‫تصلب شرايين العنق‬ ‫*‬ ‫وخ�صو�صا على م�ستوى الإبهام‪،‬‬ ‫بـ«التهاب الأوتار»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وآالم األصابع‬ ‫ولذلك ين�صح باالبتعاد عن تكرار ذات احلركة‬ ‫�صفوف‬ ‫يف‬ ‫كبري‬ ‫ب�شكل‬ ‫الرائجة‬ ‫من الإ�شكاالت‬ ‫ولوقت طويل بنف�س الأ�صابع‪.‬‬

‫* فقدان السمع‬

‫املوجات الكهرومغناطي�سية املنبعثة من املوبايل‬ ‫ت�ؤثر على الأذن الداخلية‪ ،‬حتى �إن معظم الذين‬ ‫وخ�صو�صا �أولئك‬ ‫ي�ستخدمون هواتفهم ملدة طويلة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الذين ترتاوح �أعمارهم من ‪� 18‬إلى ‪ ،25‬يعانون من‬ ‫�ضعف يف ال�سمع‪ ،‬ولذلك ين�صح بتجنب ا�ستخدام‬ ‫املوبايل والتحدث فيه لوقت طويل يوم ًيا‪ ،‬تفاد ًيا‬ ‫لفقدان ال�سمع‪ ،‬وفق املخت�صني‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫ثول‪ ..‬رحلة البحث‬ ‫عن الصدف واللؤلؤ‬ ‫جدة ‪ -‬واس ‪ -‬إعداد وتصوير‪ :‬حسين الكلي‬

‫عندما تذكر مدينة ث��ول على‬ ‫س��اح��ل ال��ب��ح��ر األح���م���ر ي��ك��ون‬ ‫التاريخ حاضرً ا‪ ،‬عرف أهلها منذ‬ ‫القدم بصيد األسماك والغوص‬ ‫الس���ت���خ���راج ال��ل��ؤل��ؤ وال���ص���دف‬ ‫«المحار»‪ ,‬ن��اه��ي��ك ع��ن كونها‬ ‫ً‬ ‫مهما لبعض القرى‬ ‫مركزا تجاريًا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وس��وق��ا ع��ام��رً ا‬ ‫ال��م��ج��اورة ل��ه��ا‪،‬‬ ‫للبيع والشراء لمختلف السلع‬ ‫والمنتجات الحرفية‪.‬‬

‫معالم‬

‫‪32‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫«وا�س» كان لها هذه اجلولة التي ر�صدت خاللها‬ ‫الإرث التاريخي واملخزون احل�ضاري الذي كانت تت�سم‬ ‫به مدينة ث��ول على �ساحل البحر الأح��م��ر وموقعها‬ ‫اال�سرتاتيجي ال��ذي يحت�ضن جامعة امللك عبداهلل‬ ‫للعلوم والتقنية ك�أكرب امل��دن اجلامعية على م�ستوى‬ ‫العامل و�إحدى اجلامعات ال�سعودية احلديثة املتميزة‬ ‫يف تعليمها وتقدر م�ساحتها بحوايل ‪ 36‬مليون مرت‬ ‫مربع‪.‬‬ ‫رواجا كب ًريا‬ ‫ولقيت قد ًميا مهنة �صيد الأ�سماك‪ً ,‬‬ ‫وت�صديره عرب ميناء م�صوع يف �إرترييا‪ ،‬وميناء �سواكن‬ ‫يف ال�����س��ودان‪ ،‬وذل��ك خ�لال حكم امللك عبدالعزيز‪،‬‬ ‫وفرتة من بدايات حكم امللك �سعود ‪ -‬رحمهما اهلل‪-‬‬ ‫‪ ,‬قبل �أن جت��ت��اح ال�صناعات احل��دي��ث��ة ه��ذه املهنة‬ ‫العريقة‪ ،‬حيث تقع ثول على م�سافة ‪ 80‬كيلومرتًا �شمال‬ ‫حمافظة جدة‪.‬‬ ‫وي��رج��ع �سبب ت�سمية مدينة ث��ول بهذا اال�سم‪,‬‬ ‫��وادي ث��ول ال��ذي يحيط باملدينة من اجلنوب‬ ‫ن�سبة ل ٍ‬

‫وال�شمال‪ ،‬ويحت�ضن م��رف���أ ال�صيادين ‪ 180‬قار ًبا‬ ‫ومرف ًقا �آخر لقوارب النزهة ب�سعة ‪ 120‬مرك ًبا واملجهز‬ ‫باملرافق اخلدمية كافة‪ ,‬والكورني�ش ال�شمايل مب�ساحة‬ ‫‪ 385.000‬مرت مربع يرتبط بجزيرة تبلغ م�ساحتها‬ ‫‪ 250.000‬مرت مربع ‪.‬‬ ‫وح��ك��ى ك��ب�ير ال�����ص��ي��ادي��ن ب��ث��ول غ��وي��ن��م حممد‬ ‫اجلحديل‪ ,‬ذكرياته مع ال�صيد وركوب البحر قائلاً ‪:‬‬ ‫ق�ص�صنا مع البحر طويلة ‪ ،‬فكانت رح�لات ال�صيد‬ ‫جتوب �أعماق البحر وال تخلو من املخاطر وتنق�سم‬ ‫�إلى رحلة النهيد التي ت�ستغرق منا الوقت الطويل من‬ ‫�شهرين �إلى ت�سعة �أ�شهر‪ ،‬ويكون عدد ال�صيادين على‬ ‫�شخ�صا‪ ،‬ونقوم بعملية‬ ‫منت ال�سفينة من ‪15 - 10‬‬ ‫ً‬ ‫الغو�ص للبحث عن ال�صدف والل�ؤل�ؤ وجمعها يف قوالب‬ ‫ال�ستخدامها يف املنتجات الطبيعية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن رحالت ال�صيد تنطلق من �سواحل‬ ‫ثول �إلى �إرترييا وال�سودان واليمن وجزيرة فر�سان‪،‬‬ ‫حيث �إن هناك رحلة �أخ���رى تعرف برحلة احل��وت‬

‫ل�صيد الأ���س��م��اك وت�ستغرق م��ن ‪ 15-10‬ي��و ًم��ا‪،‬‬ ‫ويعرف ال�صيد ال�ساحلي بالذي يتم تنفيذه‬ ‫يف «ع��م��ق» ال يزيد ع��ن ‪200‬م بالقرب‬ ‫من مناطق اجلرف القاري وغال ًبا ما‬ ‫متتد رحلة ال�صيد من هذا النوع‬ ‫لنحو �أ���س��ب��وع�ين �أو �أق���ل‪ ،‬حيث‬ ‫تنطلق هذه الرحل على �سفن‬ ‫�صغرية �أو ق���وارب ي�ستخدم‬ ‫ال�������ص���ي���ادون ف��ي��ه��ا و���س��ائ��ل‬ ‫خم��ت��ل��ف��ة ل�����ص��ي��د ال��ك��ائ��ن��ات‬ ‫ال��ب��ح��ري��ة وم��ن��ه��ا ال�����ص��ن��ارة‬ ‫وال�شبكة و�أكيا�س اجلر‪.‬‬ ‫و�أ����ش���ار ال�����ص��ي��اد حممد‬ ‫اجل��ح��ديل‪� ,‬إل���ى �أن الكائنات‬ ‫ال��ب��ح��ري��ة ال��ت��ي ي��ت ّ��م احل�����ص��ول‬ ‫ع��ل��ي��ه��ا ع�ب�ر ال�����ص��ي��د ال�����س��اح��ل��ي‬ ‫تتمثل يف الأ�سماك واجلمربي‬ ‫والقرنبيط‪ ,‬الف ًتا‬

‫�إل��ى �أن هذا النوع من ال�صيد يحدث يف‬ ‫مناطق بعيدة ع��ن الياب�سة ويف املناطق‬ ‫العميقة م��ن البحار واملحيطات على منت‬ ‫�سفن �ضخمة جمهّزة بجميع الو�سائل املختلفة‬ ‫حلفظ الأ�سماك بداخلها من ثالجات وم�صانع‬ ‫خا�صة لتعليب بع�ض �أن��واع الأ�سماك كالتونة‬ ‫ّ‬ ‫وذاك حلفظها من التلف خالل رحلة ال�صيد‬ ‫الطويلة‪.‬‬ ‫وحتدث حول رحالت ال�صيد املنخف�ضة‬ ‫التكلفة التي تعتمد على ا�ستخدام ال�سفن‬ ‫ال�صغرية وتثبيت ال�شباك وامل�����ص��اي��د يف‬ ‫التيارات املائية التي حتمل الأ�سماك‪ ,‬مفيدًا‬ ‫ب�أن الإم�ساك بالأ�سماك ومنتجات البحر ال‬ ‫تقت�صر على الأ�سماك والق�شريات‪ ،‬بل‬

‫رحلة‬

‫تتعدى ذلك لت�شمل الأحياء الأخ��رى التي تعي�ش يف‬ ‫امل�سطحات املائية املختلفة كاملرجان والإ�سفنج‬ ‫والعلق ال��ب��ح��ري‪ ،‬ال��ت��ي تعد ث���روات غنية‬ ‫ت�ستغل وت�����س��ت��خ��دم يف ع����دّة جم��االت‬ ‫و���ص��ن��اع��ات م��ث��ل ا���س��ت��خ��دام العلق‬ ‫البحري يف ال�صناعات الدوائية‪.‬‬ ‫وبني ال�صياد بركة اجلحديل‬ ‫�أن �أ�سماك بحر ث��ول متتاز عن‬ ‫غريها باللذة يف الطعم لوجود‬ ‫���ش��ع��ب م��رج��ان��ي��ة وح�����ش��ائ�����ش‬ ‫توفر امل���أوى للأ�سماك‪ ،‬و�آالف‬ ‫خمتلفة م��ن �أن�����واع الطحالب‬ ‫واملرجان والديدان وال�صدفيات‬ ‫وال��ق�����ش��ري��ات و���ش��وك��ي��ات اجل��ل��د‬ ‫وح��ي��وان��ات �أخ���رى‪ ,‬مبي ًنا �أن��ه كلما‬ ‫زاد عمق البحر اختلف لون الأ�سماك‬ ‫مثل الناجل والطرادي بل �أن هناك �شعب‬ ‫تكون فيها الأ�سماك بكرثة مثل �شعب �صار‪،‬‬ ‫والطحلة‪ ،‬والكمي‪ ،‬والفحل‪ ,‬بالإ�ضافة �إل��ى �أن‬ ‫هناك �أماكن يكرث فيها �صيادو ثول وهي اجلزر داخل‬ ‫البحر ك�أبو �شو�شة‪ ،‬وقطعة القر�ش‪ ،‬والنازح‪ ،‬وكرثة‬ ‫اجلز‪ ،‬و�أم امل�سك‪ ،‬و�أبو الق�شع‪ ،‬والقود‪ ،‬والعقة‪.‬‬ ‫و�أك���د �شيخ داليل بيع الأ���س��م��اك ع��ب��داهلل عاتق‬ ‫ال�سفري‪� ,‬أن حراج ثول الذي �أن�شئ منذ �سنني طويلة‬ ‫اليقبل �إال الأ�سماك الطازجة وال يقبل ال�سوق غري‬ ‫�سمك بحر ثول الذي يوجد به �أجود �أنواع الأ�سماك‪،‬‬ ‫خ�صو�صا �سمك الناجل الأحمر اللون‪ ,‬الذي يح�ضره‬ ‫ً‬ ‫(احل��وات�ين) على فرتتني‪ ،‬ال�صباح الباكر �أو قرابة‬ ‫غروب ال�شم�س‪ .‬ويكرث يف ال�سوق احلريد‪ ،‬والناجل‪،‬‬ ‫وال�شعور‪ ،‬والبيا�ض‪ ،‬والطرباين‪ ،‬والهامور‪ ،‬وال�سردينة‪،‬‬ ‫وال�صايف‪ ،‬وال�سيجان‪ ،‬واخل��رم �أو الكومبري‪ ،‬و�سمك‬ ‫الفار�س‪ ،‬والعربي‪ ،‬والعقام وغريها‪ ،‬وتتفاوت الأ�سعار‬ ‫من حني �إلى �آخر‪� ،‬إذ تبد�أ من ‪ 50‬ريا ًال لل�شبكة الواحدة‬ ‫وت�صل �إلى ‪ 300‬ريال على ح�سب نوع ال�سمك‪.‬‬

‫الصيد تستغرق‬ ‫من شهرين إلى‬ ‫تسعة أشهر‬

‫‪33‬‬

‫معالم‬

‫الباحة‪ ..‬طبيعة خضراء تستقطب‬ ‫الزوار لالستماع بجمالها‬ ‫الباحة ‪ -‬واس‬

‫برزت منطقة الباحة بجمال طبيعتها اخلالبة واكت�سائها حلة خ�ضراء‬ ‫تُبهج نظر مرتادي جبالها و�سهولها ووديانها‪ ،‬بعد �أن ارتوت من الأمطار‬ ‫الغزيرة التي �شهدتها املنطقة يف الأيام املا�ضية‪.‬‬ ‫وجلمال الطبيعة دور يف ا�ستقطاب املزيد من الزوار وال�سياح خا�صة‬ ‫يف الإجازة لق�ضاء �أوقات ممتعة يف ظل �أجوائها التي متيل �إلى االعتدال‪،‬‬ ‫و�ضبابها ال��ذي عانق �سفوح اجلبال‪ ،‬و�أوديتها اجلارية مبياه الأمطار‪،‬‬ ‫و�شالالتها املنحدرة من بني اجلبال‪ ،‬التي ر�سمت لوحة بانورامية ج ّذابة‬ ‫�أ�سرت النفو�س احلا�ضرة مل�شهد الطبيعة‪.‬‬ ‫ويف جولة ت�صويرية لـ«وا�س» التقطت العديد من ال�صور‬ ‫اجلمالية التي تتم ّيز بها الباحة وحمافظاتها من التنوع‬ ‫النباتي ك�أ�شجار العرعر والطلح والزيتون والعتم‪،‬‬ ‫والنباتات العطرية مثل‪ :‬احلبق والنعناع والكادي‬ ‫والريحان والعبيرثان‪� ،‬إل��ى جانب النباتات‬ ‫الع�شبية احلولية التي تعتمد على مو�سم‬ ‫الأمطار‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫‪ 9‬فوائد ألشجار المدن‬

‫لأول م��رة يف التاريخ‪ ،‬يعي�ش �أك�ثر من ‪ 50‬يف‬ ‫املائة من �سكان العامل اليوم يف البلدات وامل��دن‪.‬‬ ‫وبحلول عام ‪ ،2050‬من املتوقع �أن ترتفع هذه الن�سبة‬ ‫�إلى ‪ 66‬يف املائة‪ .‬ويعود �سبب االنتقال من املناطق‬ ‫الريفية �إلى املناطق احل�ضرية وب�شكل رئي�سي يف‬ ‫�إفريقيا و�آ�سيا‪� ،‬إل��ى الفقر والعوامل االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫ويف �أغ��ل��ب احل���االت‪ ،‬يجري التو�سع ال�سريع‬ ‫للمدن دون �أي ا�سرتاتيجية تخطيط ال�ستخدام‬ ‫الأرا�ضي‪ ،‬وال�ضغوط الب�شرية الناجمة عن ذلك لها‬ ‫�آثار �ضارة للغاية على الغابات‪ ،‬واملناظر الطبيعية‪،‬‬ ‫ف� ً‬ ‫ضال عن امل�ساحات اخل�ضراء يف املدن وحولها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التح�ضر‬ ‫وغال ًبا ما تتفاقم الآث��ار البيئية لعملية‬ ‫ب�سبب تغري املناخ‪ ،‬وت�شمل زيادة التلوث‪ ،‬وانخفا�ض‬ ‫توافر الأغ��ذي��ة وامل���وارد‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن زي��ادة الفقر‬ ‫وتواتر الأحوال املناخية املتطرفة‪.‬‬ ‫الأ�شجار يف املدن ت�ساعد على التخفيف من بع�ض‬ ‫الآثار ال�سلبية والتبعات االجتماعية املرتتبة على عملية‬ ‫ّ‬ ‫التح�ضر‪ ،‬وبالتايل جتعل املدن �أكرث قدرة على التكيف‬ ‫مع ه��ذه التغريات‪ .‬وفيما يلي ت�سع من الطرق التي‬ ‫ت�ساهم بها الأ�شجار والغابات يف املدن يف جعل املدن‬ ‫�أكرث ا�ستدامة اجتماع ًيا واقت�صاد ًيا وبيئ ًيا‪:‬‬ ‫‪ 1‬ميكن للأ�شجار �أن ت�سهم يف زيادة‪ ‬الأمن‬ ‫الغذائي والتغذوي‪ ‬املحلي‪ ،‬و�أن توفر الأغذية مثل‬ ‫الفاكهة و�أ���ص��ن��اف اجل��وز والأوراق‪ ‬لال�ستهالك‬ ‫الب�شري والأعالف‪ .‬وميكن ا�ستخدام خ�شبها بدوره‬ ‫لأغرا�ض الطهي والتدفئة‪.‬‬ ‫هاما يف زيادة التنوع‬ ‫‪ 2‬تلعب الأ�شجار دو ًرا ً‬ ‫البيولوجي يف املناطق احل�ضرية‪ ،‬وتوفر املوائل‬

‫املواتية والأغذية واحلماية للنباتات واحليوانات‪ .‬‬ ‫‪ 4‬ميكن لل�شجرة النا�ضجة �أن متت�ص ما‬ ‫كيلوغراما من ثاين �أك�سيد الكربون‬ ‫ي�صل �إلى ‪150‬‬ ‫ً‬ ‫هاما‬ ‫�سنو ًيا‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬تلعب الأ�شجار دو ًرا ً‬ ‫يف‪ ‬التخفيف من �آثار تغري املناخ‪ .‬وميكن للأ�شجار‬ ‫حت�سني نوعية الهواء‪ ،‬وخا�صة يف املدن التي ترتفع‬ ‫فيها م�ستويات التلوث‪ ،‬لتجعلها �أماكن �أف�ضل �صح ًيا‬ ‫للعي�ش فيها‪ .‬‬ ‫‪ 5‬التخطيط اال�سرتاتيجي ملواقع الأ�شجار‬ ‫يف املدن ميكن �أن ي�ساعد على‪ ‬تربيد الهواء‪ ‬مبا بني‬ ‫‪2‬و‪ 8‬درجات مئوية‪ ،‬وبالتايل احلد من ت�أثري «جيوب‬ ‫احل��رارة» احل�ضرية‪ ،‬وم�ساعدة املجتمعات املحلية‬ ‫احل�ضرية على التكيف مع �آثار تغري املناخ‪ .‬‬ ‫‪ 6‬الأ�شجار الكبرية هي‪ ‬مر�شحات ممتازة‬ ‫للملوثات احل�ضرية‪ ‬واجل�سيمات الدقيقة‪ ،‬فهي‬ ‫متت�ص الغازات امللوثة (مثل �أول �أك�سيد الكربون‪،‬‬ ‫و�أكا�سيد النيرتوجني‪ ،‬والأوزون‪ ،‬و�أكا�سيد الكربيت)‬ ‫وت�صفية اجل�سيمات الدقيقة مثل الغبار والأو�ساخ �أو‬ ‫الدخان من الهواء عن طريق احتجازها يف �أوراق‬ ‫وحلاء الأ�شجار‪ .‬‬ ‫‪ 7‬تظهر الأبحاث �أن العي�ش على مقربة من‬ ‫امل�ساحات اخل�ضراء احل�ضرية وال��و���ص��ول �إليها‬ ‫ميكن �أن‪ ‬يح�سن ال�صحة البدنية والعقلية‪ ،‬على‬ ‫�سبيل املثال عن طريق تخفي�ض ارتفاع �ضغط الدم‬

‫بيئة‬

‫والتوتر‪ ،‬وه��ذا ب��دوره ي�ساهم يف رف��اه املجتمعات‬ ‫احل�ضرية‪ .‬‬ ‫‪ 8‬الأ�شجار النا�ضجة‪ ‬تنظم تدفق املياه‪ ‬وتلعب‬ ‫دو ًرا رئي�س ًيا يف الوقاية م��ن الفي�ضانات واحل��د‬ ‫من خماطر ال��ك��وارث الطبيعية‪ .‬وال�شجرة دائمة‬ ‫اخل�����ض��رة النا�ضجة على �سبيل امل��ث��ال‪ ،‬ميكنها‬ ‫اعرتا�ض �أكرث من ‪ 15000‬لرت من املياه �سنو ًيا‪.‬‬ ‫‪ -8 ‬الأ���ش��ج��ار ت�ساعد �أي ً‬ ‫�����ض��ا على‪ ‬احلد من‬ ‫انبعاثات الكربون‪ ‬من خالل امل�ساعدة على احلفاظ‬ ‫على الطاقة‪ .‬فعلى �سبيل املثال‪ ،‬زرع الأ�شجار يف‬ ‫الأماكن املنا�سبة حول املباين ميكن �أن يقلل من‬ ‫احلاجة لتكييف الهواء بن�سبة ‪ 300‬يف املائة‪ ،‬وخف�ض‬ ‫فواتري التدفئة يف ال�شتاء بن�سبة ‪ 50-20‬يف املائة‪ .‬‬ ‫‪ 9‬ميكن ل��زراع��ة الأ���ش��ج��ار �ضمن تخطيط‬ ‫املدن �أن ‪ ‬يزيد قيمة العقارات‪ ‬بن�سبة ت�صل �إلى ‪20‬‬ ‫يف املائة‪ ،‬و�أن يجذب ال�سياحة‪ ‬والأعمال‪ .‬‬ ‫املدينة ذات البنية الأ�سا�سية اخل�ضراء التي‬ ‫تخطط وت���دار ب�شكل جيد ت�صبح �أك�ث�ر �صمودًا‬ ‫وا���س��ت��دام��ة و�إن�����ص��ا ًف��ا م��ن حيث الأم���ن الغذائي‬ ‫والتغذوي‪ ،‬والتخفيف من وط�أة الفقر وحت�سني �سبل‬ ‫العي�ش‪ ،‬والتخفيف من �آث��ار تغري املناخ والتكيف‬ ‫معها‪ ،‬واحلد من خماطر الكوارث‪ ،‬وحفظ النظم‬ ‫الإيكولوجية‪ .‬وهكذا ميكن للأ�شجار خالل حياتها‬ ‫�أن توفر حزمة من الفوائد تعادل قيمتها �أكرث من‬ ‫�ضعفني �إل���ى ث�لاث��ة �أ���ض��ع��اف اال�ستثمار‬ ‫امل�ستهلك يف زراعتها ورعايتها‪ .‬‬ ‫زراعة الأ�شجار اليوم هي بالتايل �أمر‬ ‫�ضروري للأجيال القادمة!‬

‫‪35‬‬

‫نموذج للمسؤولية المجتمعية‬

‫مقهى«داون»‪..‬‬

‫تجربة إنسانية لشابة تركية‬ ‫ق��ب��ل ن��ح��و ع��ام��ي��ن افتتحت‬ ‫خ��ري��ج��ة ك��ل��ي��ة ال��خ��دم��ات‬ ‫االجتماعية «زينب أي��ان»‪ ،‬ذات‬ ‫عاما‪ ،‬مقهى‬ ‫االثنين وثالثين‬ ‫ً‬ ‫«داون» ال��ذي كانت تحلم به‬ ‫حين كانت متدربة جامعية‬ ‫تختلط م��ع أط��ف��ال مصابين‬ ‫بالمتالزمة المذكورة‪.‬‬

‫تجارب‬

‫‪36‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫ق��ررت ال�شابة الرتكية افتتاح املقهى بعدما‬ ‫ت�أ ّثرت بلطافة وبراءة ه�ؤالء الأطفال الذين �أرادت‬ ‫توظيفهم ودجمهم يف احلياة االجتماعية مع بقية‬ ‫املواطنني لعلها تكون قدوة �إن�سانية تنت�شر على نطاق‬ ‫�أو�سع يف البالد‪.‬‬ ‫ويعمل يف املقهى ح��ال�� ًي��ا ث�لاث��ة م��ن ال�شباب‬ ‫امل�صابني مبتالزمة داون‪ ،‬وتخطط «زينب �أي��ان»‬ ‫ل��زي��ادة ع��دده��م خ�لال املرحلة املقبلة‪ ،‬لدعمهم‬ ‫ب���إم��ك��ان��ات��ه��ا اخل��ا���ص��ة وامل���ح���دودة وامل�����س��اه��م��ة يف‬ ‫ت�أقلمهم مع املجتمع‪.‬‬

‫وم��ر���ض «م��ت�لازم��ة داون»‪ ،‬ي��ول��د ب��ه الطفل‪،‬‬ ‫ويتمثل يف �ضعف القدرات الذهنية والنمو البدين‪،‬‬ ‫و�شكل خمتلف للوجه‪.‬‬ ‫وخ�لال حديثها لـ «الأن��ا���ض��ول»‪ ،‬قالت «�أي��ان»‬ ‫�إن يف عموم تركيا م��ب��ادرات �شبيهة ملا قامت به‬ ‫يف «قي�صري»‪� ،‬إال �أنها تُ��دار �ضمن �إط��ار م�شاريع‬ ‫تدعمها امل�ؤ�س�سات احلكومية �أو الأوقاف واجلمعيات‬ ‫العامة واخلا�صة‪.‬‬ ‫و�أ ّك���دت �صاحبة امل�شروع اهتمامها بالناحية‬ ‫املعنوية �أكرث من املادية منذ افتتاحها مقهى «داون»‪،‬‬

‫معربة عن رغبتها يف امل�ساهمة باندماج وتكامل‬ ‫ه���ؤالء الأط��ف��ال مع املجتمع‪ ،‬وجعلهم �أف��رادًا‬ ‫يفيدون وي�ستفيدون يف ال��ب�لاد‪ ،‬بح�سب‬ ‫قولها‪.‬‬ ‫و�أ�شارت «�أيان» �إلى عزمها �إزالة‬ ‫الت�صور ال�سيئ املوجود يف �أذه��ان‬ ‫معظم ال��ن��ا���س يف تركيا وال��ع��امل‪،‬‬ ‫جت���اه امل�����ص��اب�ين مب��ت�لازم��ة داون‪،‬‬ ‫و�إظهار براءتهم وقدرتهم على امل�ساهمة‬ ‫يف العمل والإنتاج كبقية الأف��راد العاديني دون �أي‬ ‫فرق‪.‬‬ ‫وتابعت ال�شابة الرتكية حديثها بالقول‪« :‬كنت‬ ‫�أهتم به�ؤالء الأطفال دائ ًما‪ ،‬لذلك �أردت تغيري نظرة‬ ‫املجتمع جتاههم‪ ،‬لأن الغالبية تخاف منهم‪ ،‬وتعتقد‬ ‫�أن��ه��م ي�شكلون خ��ط�� ًرا عليها‪ ،‬وه��ذا �أم��ر خمالف‬ ‫للحقيقة‪ ،‬و�أن��ا اكت�شفت ذل��ك بنف�سي خ�لال فرتة‬ ‫التدريب اجلامعي»‪.‬‬ ‫�يرا لإق��ن��اع‬ ‫و�أو���ض��ح��ت �أن��ه��ا ب��ذل��ت ج��ه��دً ا ك��ب ً‬ ‫عائالت ال�شباب العاملني معها يف املقهى‪ ،‬الفتة �إلى‬ ‫«وجود حكم م�سبق لدى معظم املواطنني والعائالت‬ ‫وه��و �أن ه���ؤالء الأط��ف��ال والأ�شخا�ص غري قادرين‬ ‫على العمل‪ ،‬لذلك جاءت فكرتي لإدماجهم يف �سوق‬ ‫العمل لتغيري ال�صورة النمطية التي ال متت �إلى‬ ‫احلقيقة والواقع ب�صلة»‪.‬‬ ‫اقرتاح «�أيان» مل يلقَ قبول العائالت يف البداية‪،‬‬ ‫�إال �أن��ه��ا ا�ستطاعت يف وق��ت الح��ق �إق��ن��اع الآب���اء‬

‫وبح�سب «�أي����ان»‪ ،‬ف���إن‬ ‫«هناك تغيرّ �إيجابي كبري‬ ‫إزالة التصور السيئ‬ ‫وملحوظ ل��دى الأط��ف��ال‬ ‫الموجود تجاه‬ ‫ال��ع��ام��ل�ين ل��دي��ه��ا‪ ،‬حيث‬ ‫باتوا يتكلمون ب�شكل �أو�ضح‬ ‫المصابين بمتالزمة‬ ‫مما كانوا عليه خالل الأي��ام‬ ‫داون‬ ‫الأول����ى‪ ،‬و�أ���ص��ب��ح��وا يت�صرفون‬ ‫ب�شكل خمتلف للغاية خالل تعاملهم‬ ‫مع النا�س»‪.‬‬ ‫وحتظى ال�شابة الرتكية يف ال��وق��ت الراهن‬ ‫والأمهات بالقول‪� :‬إن «ه�ؤالء الأطفال لن يعملوا يف ب��دع��م م��ن ال��ع��ائ�لات يف قي�صري‪ ،‬ب��ل وب���ات لها‬ ‫املقهى و�إمنا �سيوجدون فيها مثلي‪ ،‬لأن �صنع ال�شاي �شركاء يف ت�شغيل املقهى لتخفيف التكاليف املادية‬ ‫والقهوة ال يتطلب جهدً ا كب ًريا‪ ،‬وهم يقومون بذلك التي كانت تغطيها مبفردها‪ ،‬بات لدى اجلميع يف‬ ‫تلك الوالية رغبة يف ر�ؤية ه�ؤالءالأطفال وامل�ساهمة‬ ‫يف املنزل � ً‬ ‫أي�ضا»‪.‬‬ ‫وبالفعل �أ�سعدت خطوة ال�شابة الرتكية تلك يف تكاملهم وتطوير قدراتهم‪.‬‬ ‫«جول هامن جانقايا»‪ ،‬هي واحدة من املوظفني‬ ‫العائالت وك�سرت حاجز اخلوف الذي كان لديها‬ ‫جتاه �أطفالها امل�صابني مبتالزمة داون‪ ،‬الأمر الذي الثالثة امل�صابني مبتالزمة داون يف املقهى‪ ،‬وباتت‬ ‫دفع «�أيان» �إلى ال�سعي لن�شر فكرتها على نطاق �أو�سع اليوم قادرة على العمل ب�سهولة ودون م�شاكل بف�ضل‬ ‫«زينب �أيان» وبقية العائالت واملواطنني امل�ساهمني‪.‬‬ ‫وزيادة م�ستوى تكامل ه�ؤالء الأطفال مع املجتمع‪.‬‬ ‫وقالت ال�شابة «جانقايا» البالغة من العمر �ستة‬ ‫ت��زي��د «�أي�����ان» ع���دد موظفيها م��ن �أ���ص��ح��اب‬ ‫عاما‪ ،‬للأنا�ضول‪� ،‬إنها حتب عملها جدً ا‪،‬‬ ‫متالزمة داون بح�سب االزدح��ام والفعاليات التي وع�شرين ً‬ ‫تُقام يف املقهى‪ ،‬وحني تكون هناك فعاليات كبرية وتتعاون مع بقية �أ�صدقائها يف املقهى من �أجل طهي‬ ‫ترتكهم ي�ستمتعون ويت�شاورون مع النا�س وت�ستدعي ال�شاي والقهوة‪ ،‬وغريهما من اخلبز وامل���أك��والت‬ ‫اخلفيفة‪.‬‬ ‫موظفني عاديني للعمل بدال منهم‪.‬‬ ‫من جانبها‪� ،‬أ�شارت ال�شابة امل�صابة مبتالزمة‬ ‫عاما‪،‬‬ ‫الداون «غمزة دومان»‪ ،‬ذات الت�سعة وع�شرين ً‬ ‫�إل��ى �أن عملها يف املقهى م��ع «�أي���ان» و�أ�صدقائها‬ ‫الآخرين‪ ،‬هو �أول جتربة فعلية بالن�سبة لها خارج‬ ‫املنزل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وح��ث��ت «دوم����ان»‪ ،‬خ�لال حديثها للأنا�ضول‪،‬‬ ‫جميع امل�صابني مبتالزمة داون ح��ول العامل �إلى‬ ‫اخلروج من منازلهم والإنخراط يف املجتمع‪.‬‬ ‫�أ ّم��ا ال�شاب «�إب��راه��ي��م جان�سو»‪ ،‬ذو اخلم�سة‬ ‫عاما‪ ،‬ثالث امل�صابني باملتالزمة املذكورة‪،‬‬ ‫وع�شرين ً‬ ‫ويعمل بذات املقهى‪ ،‬فلفت �أنظار اجلميع بالأناقة‬ ‫واللطافة التي يتم ّيز بها يف حياته اليومية‪.‬‬ ‫وق��ال «جان�سو»‪ ،‬للأنا�ضول‪� ،‬إن��ه �سعيد جدً ا‬ ‫بالعمل يف مقهى «داون»‪ ،‬معبرّ ً ا عن حبه الكبري‬ ‫لل�شابة «زينب �أيان» وبقية �أفراد فريق العمل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�« :‬أبد�أ العمل ظه ًرا و�أغادر املقهى يف‬ ‫امل�ساء‪ ،‬و�أ�ستمتع جدً ا مع الزبائن‪ ،‬و�أحيا ًنا يزورنا‬ ‫�أطفال م�صابون بنف�س املر�ض‪� ..‬إنني �أ�شكر ال�سيدة‬ ‫زينب حيال دعمها ومنحنا هذه الفر�صة»‪.‬‬

‫الهدف‬

‫‪37‬‬

‫تراث‬

‫ابن البيطار‪..‬‬ ‫والعشابين‬ ‫َّ‬ ‫إمامُ النبَّاتيين‬ ‫اسمه ومولده‬

‫‪38‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫هو‪ ‬عبداهلل بن �أحمد املالقي‪� ،‬أبو حممد‪� ،‬ضياء الدين‪ ،‬املعروف بابن البيطار‪ ،‬احلكيم الأج ُّل �إمام النباتيني والع�شابني‬ ‫وعلماء الأع�شاب‪� ،‬أ ْوح�� ُد زمانه‪ ،‬اَّ‬ ‫وعلمة وقته يف معرفة النبات وحتقيقه واختياره‪ ،‬وموا�ضع نباته‪ ،‬ونعت �أ�سمائه على‬ ‫اختالفها وتنوعها؛ فكان من �أ�شهر ال�صيادلة العرب‪.‬‬ ‫ولد ابن البيطار يف مالقة يف �أواخر القرن ال�ساد�س الهجري ‪1197‬م‪593/‬ه��ـ‪ ،‬تعلم الطب ودر�س على �أبي العبا�س‬ ‫النباتي الأندل�سي‪ ،‬الذي كان يع�شب‪� ،‬أي يجمع النباتات لدر�سها وت�صنيفها‪ ،‬يف منطقة �إ�شبيلية‪ ،‬وتويف يف‪ ‬دم�شق‪� ‬سنة‬ ‫‪1248‬م ‪646/‬هـ وهو يف التا�سعة والأربعني من عمره وهو يقوم ب�أبحاثه وجتاربه‪ ‬على النباتات‪ ،‬حيث ت�سرب �إليه ال�سم يف‬ ‫�أثناء اختباره لنبتة حاول �صنع دوا ٍء منها‪.‬‬

‫رحالته وعلمه‬

‫رحل ابن البيطار �إلى بالد الأغارقة‬ ‫و�أق�صى بالد الروم‪ ،‬كما اجتمع � ً‬ ‫أي�ضا‬ ‫يف املغرب وغ�يره بكث ٍري من الف�ضالء‬ ‫يف علم النبات وعاين منابته باح ًثا‬ ‫ع��ن الأع�����ش��اب وال��ع��ارف�ين بها‪ ،‬حتى‬ ‫كان احلجة يف معرفة �أن��واع النبات‬ ‫وحتقيقه و�صفاته و�أ�سمائه و�أماكنه‪.‬‬ ‫وات�صل بالكامل الأيوبي‪ ،‬حممد بن‬ ‫�أب��ي بكر‪ ،‬فجعله رئي�س الع�شابني‬ ‫يف الديار امل�صرية‪ ،‬كما يقول ابن �أبي‬ ‫�أ�صيبعة‪ .‬وملا تويف الكامل ا�ستبقاه ابنه امللك‬ ‫ُ‬ ‫ابن البيطار نحو‬ ‫ال�صاحب �أيوب‪ ،‬وحظي عنده‪ ،‬وا�شتهر‬ ‫�شهر ًة عظيمة‪.‬‬ ‫صنف من‬ ‫‪ِ 200‬‬ ‫وك���ان اب��ن البيطار ي��ق��وم من‬ ‫ِّ‬ ‫الطبية‬ ‫ال َّنباتات‬ ‫��والت يف مناطق ال�شام‬ ‫دم�شق ب��ج ٍ‬ ‫والأنا�ضول‪ ،‬فيع�شب ويدر�س‪ .‬ويف‬ ‫هذه الفرتة‪ ،‬ات�صل به ابن �أبي �أ�صيبعة‬ ‫�صاحب كتاب طبقات الأطباء‪ ،‬ف�شاهد معه كث ًريا‬ ‫من النبات يف �أماكنه بظاهر دم�شق‪ ،‬وقر�أ معه تفا�سري‬ ‫�أدوي��ة كتاب دي�سقوريد�س‪ .‬يقول ابن �أب��ي �أ�صيبعة‪� :‬أخرى‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫«فكنت �آخ��ذ من غ��زارة علمه ودراي��ت��ه �شي ًئا كث ًريا‪ .‬كتاب الإبانة والإعالم على ما يف املنهاج من اخللل‬ ‫وكان ال يذكر دوا ًء �إال ويعني يف �أي مكان هو من كتاب‬ ‫والأوهام‪.‬‬ ‫عدد هو من الأدوية‬ ‫دي�سقوريد�س وجالينو�س‪ ،‬ويف �أي ٍ‬ ‫�شرح �أدوية كتاب دي�سقوريد�س‪.‬‬ ‫املذكورة يف تلك املقالة»‪.‬‬ ‫كتاب اجلامع يف الأدوية املفردة‪ ،‬وقد ا�ستق�صى يف‬ ‫من‬ ‫�صنف‬ ‫مئتي‬ ‫��و‬ ‫ح‬ ‫��‬ ‫ن‬ ‫��ار‬ ‫ط‬ ‫��‬ ‫ي‬ ‫اك��ت�����ش��ف اب���ن ال��ب��‬ ‫ذكر الأدوية املفردة و�أ�سمائها وحتريرها وقواها‬ ‫النباتات الطبية التي مل تعرف قبله‪ .‬و�ألف مو�سوعته‬ ‫ومنافعها‪ ،‬وبني ال�صحيح منها وما وقع اال�شتباه‬ ‫ُّ‬ ‫«اجلامع ملفردات الأغذية والأدوية»‪ ،‬مثلما �سماه ابن‬ ‫كتاب �أجل وال‬ ‫فيه‪ ،‬ومل يوجد يف الأدوية املفردة ٌ‬ ‫�أبي �أ�صيبعة‪ ،‬وهي مرتب ٌة على حروف الهجاء‪ ،‬يذكر‬ ‫�أج���ود منه‪ ،‬حيث �صنفه للملك ال�صالح جنم‬ ‫فيها الدواء ومنافعه وطرق ا�ستعماله‪ .‬وقد �أورد �أكرث‬ ‫الدين �أيوب بن امللك الكامل‪.‬‬ ‫من �أل��ف و�أربعمئة عقار‪ .‬وترجم الكتاب �إل��ى لغات‬ ‫مرتب بح�سب‬ ‫كتاب املغني يف الأدوية املفردة‪ ،‬وهو ٌ‬ ‫ثالث هي الأملانية والالتينية والفرن�سية‪.‬‬ ‫مداواة الأع�ضاء الآملة‪ ،‬ويقع يف جملدين‪ ،‬ويعرف‬ ‫با�سم «مفردات ابن البيطار»‪.‬‬ ‫صفاته‬ ‫كتاب الأفعال الغريبة واخلوا�ص العجيبة‪.‬‬ ‫ومن �صفات ابن البيطار‪ ،‬كما جاء على ل�سان ابن‬ ‫ميزان الطبيب‪.‬‬ ‫�أبي �أ�صيبعة‪� ،‬أنه كان �صاحب �أخالق �سامية‪ ،‬ومروءة ونذكر بع�ض ما جاء يف كتاب اجلامع ملفردات الأغذية‬ ‫كاملة‪ ،‬وعلم غزير‪ .‬وك��ان البن البيطار قوة ذاك��ر ٍة‬ ‫والأدوية‪ ‬البن‪ ‬البيطار‪:‬‬ ‫عجيبة‪ ،‬وق��د �أعانته ذاك��رت��ه القوية على ت�صنيف‬ ‫اجلرجري‪ ...:‬ي�سمى بقلة عائ�شة‪ ...‬وهو �صنفان‬ ‫الأدوي���ة التي ق��ر�أ عنها‪ ،‬وا�ستخل�ص م��ن النباتات‬ ‫ب�ستاين وبري‪ ،‬وكل واحد منهما �صنفان‪ ،‬ف�أحد‬ ‫العقاقري املتنوعة‪ ،‬فلم يغادر �صغري ًة وال كبرية �إال‬ ‫�صنفي الب�ستاين عري�ض ال��ورق ف�ستقي اللون‬ ‫حتقيقات طويلة‪ .‬وعنه يقول ماك�س‬ ‫طبقها‪ ،‬بعد‬ ‫ٍ‬ ‫رخ�ص طيب‪ ،‬والثاين ورقه رقا ٌق‬ ‫ناق�ص احلرافة ٌ‬ ‫‪Max‬‬ ‫‪Meyerhof‬‬ ‫مايرهوف‬ ‫عربي‬ ‫كاتب‬ ‫أعظم‬ ‫�‬ ‫إنه‬ ‫�‬ ‫‪:‬‬ ‫فيها ت�شريف ودخ���ول يف جوانبها كب ٌري �شديد‬ ‫ظهر يف علم النبات‪.‬‬ ‫احلرافة حمتمل ي�ستعمل بزره يف الطبيخ؛ و�إذا‬ ‫�أخذ من الربي والب�ستاين يف �آذار ودقا جمي ًعا‬ ‫مؤلفاته‬ ‫يف‪ ‬هاون‪ ‬وب�سط على �صحائف حتى يجف‪ ،‬ثم‬ ‫مو�سوعته‬ ‫إلى‬ ‫�‬ ‫إ�ضافة‬ ‫�‬ ‫البيطار‪،‬‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫ل�ضياء‬ ‫رد �إل��ى الهاون و�صب عليه �شيء من‪ ‬اللنب‪ ‬وذر‬ ‫كتب‬ ‫امل�شهورة «اجلامع ملفردات الأغذية والأدوي��ة»‪ٌ ،‬‬ ‫عليه �شيء‪ ‬م��ن �سحيق ب���زره �شي ًئا بعد �شيء‬

‫اكتشف‬ ‫َ‬

‫وخلط حتى يتعجن‪ ،‬وعملت منه‬ ‫��را���ص وجففت يف الظل‪ ،‬ف�إن‬ ‫�أق ٌ‬ ‫هذه الأقرا�ص تخزن وت�ستعمل يف‬ ‫الطعام فيكون طي ًبا ج��دًا‪ .‬و�أما‬ ‫ال�ب�ري فهو �صنفان‪� ،‬أحدهما‬ ‫ي�شبه ورقه ورق اخلردل �شديد‬ ‫احلرافة يجمع يف حزيران‪...‬‬ ‫‪ ‬الرمان‪ ...:‬جميعه طعمه‬ ‫ق��اب�����ض‪ ،‬ول��ك��ن الأك��ث�ر فيه‬ ‫ال حم��ال��ة ال��ق��ب�����ض‪ ،‬وذل��ك‬ ‫لأن م��ن��ه ح��ام�����ض وم��ن��ه حلو‬ ‫ومنه قاب�ض‪ ،‬فيجب �ضرور ًة‬ ‫�أن ت��ك��ون منفعة ك��ل ن��وع‬ ‫ب��ح�����س��ب ال��ط��ع��م ال��غ��ال��ب‬ ‫ع��ل��ي��ه‪ ،‬وح���ب ال��رم��ان �أ���ش��د‬ ‫ق��ب ً‬ ‫�����ض��ا م��ن ع�����ص��ارت��ه و�أ���ش��د‬ ‫جتفي ًفا‪ ،‬وق�شوره �أكرث يف الأمرين‬ ‫جمي ًعا من حبه‪ ...‬الرمان كله جيد‬ ‫ل��ل��م��ع��دة‪ ،‬واحل��ل��و م��ن��ه �أط��ي��ب ط��ع�� ًم��ا من‬ ‫غريه من‪ ‬الرمان‪ ‬غري �أن��ه يولد ح��رار ًة لي�ست‬ ‫بكثرية يف امل��ع��دة ون��ف ً��خ��ا‪ ،‬ول��ذل��ك ال‪ ‬ي�صلح‬ ‫للمحمومني‪ ،‬واحلام�ض �أنفع للمعدة امللتهبة‪،‬‬ ‫وهو �أكرث �إدرا ًرا للبول من غريه من الرمان‪،‬‬ ‫غري �أنه لي�س بطيب الطعم وهو قاب�ض‪ ...‬وحب‬ ‫الرمان احلام�ض �إذا جفف يف ال�شم�س ودق‬ ‫وذر على الطعام �أو طبخ معه منع الف�ضول من‬ ‫�أن ت�سيل �إلى املعدة والأمعاء‪ ،‬و�إذا �أنقع يف ماء‬ ‫املطر و�شرب نفع من كان ينفث الدم‪ ،‬ويوافق‬ ‫�إذا ا�ستعمل يف املياه التي يجل�س فيها لقرحة‬ ‫الأمعاء و�سيالن الرطوبات ال�سائلة من الرحم‪.‬‬ ‫وع�صارة حب الرمان‪ ،‬وخا�صة احلام�ض منه‬ ‫�إذا طبخ وخلط بالع�سل‪ ،‬كان ناف ًعا من القروح‬ ‫التي يف‪ ‬الفم‪ ‬والقروح التي يف املعدة والداح�س‬ ‫والقروح‪ ‬اخلبيثة واللحم الزائد ووجع الآذان‬ ‫والقروح التي يف باطن الأنف‪ ...‬وق�شر الرمان‬ ‫�إذا �سحق واقتمح منه �صاحب ال��دود و�شرب‬ ‫عليه ماء حا ًرا ف�إنه يخرجها بقوة‪ ...‬وع�صارة‬ ‫احللو منه �إذا طبخت يف �إناء من نحا�س كانت‬ ‫�صاحل ًة للقروح والعفن والرائحة املنتنة يف‬ ‫الأن��ف‪ ،‬وع�صارة احلام�ض منه بالغ ٌة لقروح‬ ‫الفم اخلبيثة م��ن��ه��ا‪ ...‬و�إذا �شويت الرمانة‬ ‫احللوة و�ضمد بها العني الرمدة �سكن وجعها‬ ‫وح��ط رم��ده��ا‪ ،‬وزه��ر ال��رم��ان �إذا �ضمدت به‬ ‫املعدة مع عيون الكرم الرخ�صة الغ�ضة قطع‬ ‫القيء الذريع املفرط عنها‪.‬‬ ‫بتصرف من‪ :‬موسوعة الملك عبداهلل بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي‬

‫‪39‬‬

‫‪ 50‬مليار دوالر قيمة‬ ‫نفقات السياحة‬ ‫العالجية حول العالم‬ ‫عالم الغذاء ‪-‬األناضول‬ ‫أظهرت دراسة حديثة أن دول الخليج تنفق ‪ 5.33‬مليارات‬ ‫دوالر سنويًا لعالج مواطنيها في الخارج‪ ،‬بينما تقدر نفقات‬ ‫السياحة العالجية حول العالم بنحو ‪ 50‬مليار دوالر‪.‬‬

‫تقارير‬

‫‪40‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫و�أو�ضحت الدرا�سة التي عر�ضت يف املنتدى‬ ‫ال�سعودي ال���دويل للرعاية ال�صحية ال��ذي �أقيم‬ ‫يف ج��دة‪� ،‬أن ت�ضافر جهود دول اخلليج �أ�سهم يف‬ ‫تعزيز قطاع ال�صحة يف املنطقة باملرافق واملن�ش�آت‬ ‫الع�صرية وف��ق �أع��ل��ى امل�ستويات العاملية جلذب‬ ‫ال�سياح الراغبني يف العالج‪.‬‬ ‫وال�سياحة العالجية هي �إحدى �أنواع‪ ‬ال�سياحة‪،‬‬ ‫ويق�صد بها ال�سفر بهدف العالج �أو اال�ستجمام‬ ‫يف املنتجعات ال�صحية يف خمتلف بقاع العامل‪.‬‬ ‫وتعتمد ال�سياحة العالجية على ا�ستخدام امل�صحات‬ ‫املتخ�ص�صة �أو امل��راك��ز الطبية �أو امل�ست�شفيات‬ ‫احلديثة التي يتوفر فيها جتهيزات طبية وك��وادر‬ ‫ب�شرية متتاز بالكفاءة العالية‪ ،‬والتي تنت�شر يف جميع‬ ‫دول العامل‪� ،‬إال �أن هناك دو ًال تفوقت على غريها‬ ‫يف ه��ذا امل��ج��ال‪ ،‬و�أ�صبحت م�شهورة ب��ه��ذا النوع‬ ‫من‪ ‬ال�سياحة‪ ‬مثل‪ ‬الت�شيك و�أوكرانيا‪ ‬و�أملانيا‪ ‬وبع�ض‬ ‫الدول العربية‪ ‬كالأردن‪ ‬وتون�س‪.‬‬ ‫أنواعها‬

‫• حمامات املياه املعدنية‪:‬‬ ‫وه������ي م����ع����روف����ة م�����ن ق������دمي ال�����زم�����ان يف‬ ‫�أوا����س���ط‪� ‬أوروب���ا‪ ‬وخ���ا����ص���ة يف‪� ‬أملانيا‪ ‬والت�شيك‬ ‫و�سلوفاكيا‪� ،‬إذ �سميت امل���دن با�سمها‪ ،‬ففي‬ ‫�أملانيا‪ :‬مدينة‪ ‬بادن ب����ادن‪ ‬ووي�����س��ب��ادن‬ ‫وبادهامربك‪ ‬وغريها التي فيها مقطع‬ ‫ك��ل��م��ة «ب�����اد» ال��ت��ي ت��ع��ن��ي احل��م��ام‪.‬‬ ‫وحمامات كارلوفيفاري (كارلو�س‬ ‫ب����اد) يف جمهورية‪ ‬الت�شيك‪،‬‬ ‫وبي�شتاين يف‪� ‬سلوفاكيا‪ ،‬وكذلك‬ ‫مدينة‪ ‬بادن‪ ‬يف‪� ‬سوي�سرا‪ ‬وغريها‬ ‫من املدن واملواقع املنت�شرة يف �أنحاء العامل‪.‬‬

‫�إن ن��ع��م��ة ع��ي��ون امل��ي��اه امل��ع��دن��ي��ة ب��اخ��ت�لاف‬ ‫خ�صائ�صها‪ ‬ال تخت�ص بها دول دون غريها‪ ،‬بل هي‬ ‫موجودة يف كثري من دول العامل‪ ،‬والفرق بني تلك‬ ‫الدول هي �أنها عرفت خ�صائ�صها العالجية وحللتها‬ ‫وطورتها و ّ‬ ‫منت مواقعها حتى �أ�صبحت قبلة للذين‬ ‫يعانون من الآالم والإرهاق‪.‬‬ ‫وكانت‪ ‬ت�شيكو�سلوفاكيا‪ ‬يف العهد ال�شيوعي‬ ‫معتمدة يف مواردها ال�سياحية على هذه احلمامات‬ ‫العالجية‪ ،‬بحيث ك��ان هناك خط ط�يران مبا�شر‬ ‫بني‪ ‬الكويت وقرية ب�شتاين يف‪� ‬سلوفاكيا‪ ‬حال ًيا لنقل‬ ‫ال��ذي��ن يحتاجون �إل��ى ال��ع�لاج‪ .‬وال��ع�لام��ة املميزة‬ ‫لهذه املدينة ه��ي متثال رج��ل يك�سر ع�صاه التي‬ ‫�أت��ى بها متوكئا‪ ،‬وق��د �شاركت م�صحات ب�شتاين‬ ‫يف معر�ض‪ ‬القاهرة‪ MTF ‬الأخ�ير‪ ،‬مما يعني �أن‬ ‫قطاعا اقت�صاد ًيا مه ًما‬ ‫ال�سياحة العالجية �ست�صبح‪ً ‬‬ ‫ك�أي قطاع من قطاعات ال�سياحة‪.‬‬ ‫• مياه البحر‪:‬‬ ‫ال يخفى على �أح��د �أن رب��ع �سكان العامل على‬ ‫�أق���ل تقدير يتوجهون �إل���ى �شواطئ‪ ‬البحر‪ ‬خالل‬ ‫�أ�شهر‪ ‬ال�صيف‪ ،‬وخا�صة خالل العطل باعتبار �أن‬ ‫هذا النمط من �أول �أمناط‪ ‬ال�سياحة‪ .‬ول��ذا ينبغي‬ ‫خ�صو�صا �أن اجلميع يح�سون باحليوية‬ ‫االهتمام به‬ ‫ً‬

‫يعتبر‬

‫األردن‪ ‬من الدول‬ ‫المتقدمة في‬ ‫مجال‪ ‬السياحة‬ ‫العالجية‪ ‬‬

‫والن�شاط عند ممار�ستهم لل�سياحة املائية مما جعل‬ ‫دوال ت�سخر مياهها البحرية للعالجات الطبيعية‪.‬‬ ‫ع��ل��ى ���س��ب��ي��ل امل��ث��ال‪ ‬ت��ون�����س‪ ‬والأردن‪ ‬ع��ل��ى‪ ‬ال��ب��ح��ر‬ ‫امليت‪ ‬وغريها من الدول‪.‬‬ ‫• امل�صحات العالجية‬ ‫ك���ان���ت‪ ‬ل���ب���ن���ان‪ ‬م���ن ال��������دول امل���ت���ق���دم���ة يف‬ ‫ت��ك��وي��ن امل�����ص��ح��ات اال�ست�شفائية ملر�ض‪ ‬التدرن‬ ‫الرئوي‪ ،‬وكانت مواقعها مميزة يف‪ ‬اجلبال‪ ‬حيث‬ ‫الهواء النقي الطلق الذي تتميز به عن بع�ض املدن‬ ‫العربية ذات اجل��و احل��ار‪ .‬وتدير ه��ذه امل�صحات‬ ‫جمعيات خريية‪ ،‬وك��ان فيها خ�يرة الأط��ب��اء وت��دار‬ ‫خم�س م��ن حيث‬ ‫مب�ستوى �أرب���ع جن��وم �إن مل نقل َ‬ ‫النظافة وال��ع��ن��اي��ة ال�شخ�صية ب��امل��ر���ض��ى‪ ،‬وك��ان‬ ‫املر�ضى يقطنونها لفرتات طويلة رمب��ا متتد �إلى‬ ‫�سنتني ومل تكن م�صاريف العالج والإقامة فيها‬ ‫غالية الثمن‪ ،‬بل كانت مب�ستوى ق��درات متو�سطي‬ ‫الدخل‪.‬‬ ‫لقد متت ال�سيطرة على هذا املر�ض و�أ�صبحت‬ ‫حاالته قليلة وقابليته للتداوي كالأمرا�ض الأخرى‬ ‫مما ا�ضطرت هذه امل�صحات �إلى تطوير براجمها‬ ‫العالجية لتتالءم مع الأم��را���ض ال�سريعة العالج‬ ‫للمر�ضى املحليني‪.‬‬ ‫�إن م��ا ج��اء �أع�ل�اه ه��و من���اذج عربية مبتدئة‬ ‫يف تطور‪ ‬ال�سياحة العالجية‪ ،‬ففي‪� ‬أوروبا وعلى‬ ‫�سبيل املثال‪ ،‬نرى ع�شرات امل�ست�شفيات‬ ‫خ�صي�صا لأج��ل املر�ضى‬ ‫بنيت‬ ‫ً‬ ‫الأج���ان���ب‪ ،‬وم��ن��ه��ا م�ست�شفى‬ ‫كروميل روود وغريها‪ ،‬و�إذا‬ ‫ن��ظ��رن��ا �إل�����ى ����ش���ارع ه���اريل‬ ‫�سرتيت امل�شهور عامل ًيا كمركز‬ ‫لأه����م الأط���ب���اء يف �إن��ك��ل�ترا ن��رى‬ ‫�أن ع��ي��ادات الأط��ب��اء يف ه��ذا ال�شارع‬ ‫ت�ؤجر الغرف بال�ساعات ولي�س بالأ�شهر‬

‫‪41‬‬

‫تقارير‬

‫تنقسم‬

‫�أو الأي��ام‪ ،‬حيث تقوم �سكرتارية البناية‬ ‫با�ستالم االت�صاالت وتنظيم املواعيد‬ ‫ملعظم �أطباء البناية‪ ،‬وي�أتي الطبيب يف‬ ‫ال�ساعة املعينة لفح�ص مر�ضاه يف الغرفة‬ ‫املخ�ص�صة له وك�أنها عيادته الدائمة‪ ،‬وير�سل‬ ‫مر�ضاه للقيام بالتحاليل والأ���ش��ع��ة والفحو�صات‬ ‫الأخرى الالزمة يف املختربات وامل�ست�شفيات املوجودة‬ ‫يف نف�س ال�شارع �أو القريبة منه‪.‬‬ ‫• امل�صحات العالجية الأخرى‬ ‫�إن الأزم������ات ال��ن��ف�����س��ي��ة وح�����االت الإدم�����ان‬ ‫والأم���را����ض امل�ستع�صية الأخ����رى �أخ���ذت ت��زداد‬ ‫وتتنوع يف زخ��م احل��ي��اة يف ع�صرنا ه��ذا‪ ،‬ولي�س‬ ‫خمت�صا بالفقراء بل �إن الأغنياء هم �أكرث‬ ‫ه��ذا‬ ‫ً‬ ‫النا�س �إ�صابة بها‪ ،‬وهو ما يتطلب �إن�شاء م�صحات‬ ‫متخ�ص�صة �أخرى وذات م�ستويات رفيعة‪ .‬وهناك‬ ‫م�صحات وم�ست�شفيات رفيعة امل�ستوى للأمرا�ض‬ ‫النف�سية يف �إجن��ل�ترا با�سم ‪Priory hospital‬‬ ‫ملعاجلة الأمرا�ض النف�سية والإدمان ي�ؤمها مر�ضى‬ ‫م��ن جميع �أن��ح��اء ال��ع��امل لق�ضاء ف�ترات عالجية‬ ‫طويلة متتد �إلى �أ�شهر‪.‬‬ ‫• دور العجزة وامل�سنني‬ ‫وهو قطاع وا�سع �أخذ ينت�شر يف‪� ‬أوروبا‪ ،‬وهذه‬ ‫ال��دور ي���أوي �إليها كبار ال�سن من الذين‬ ‫ادخ���روا بع�ض امل��ال ل�شيخوختهم‬ ‫ليتمتعوا ب��ال��ع��ن��اي��ة و�صحبة‬ ‫رف��ق��اء ال�����س��ن �أو‬ ‫ال�����ش��ي��خ��وخ��ة‪،‬‬ ‫حيث يف�ضلونه‬

‫‪42‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫السياحة العالجية‬ ‫إلى قسمين‪ :‬السياحة‬ ‫الطبية والسياحة‬ ‫االستشفائية‬

‫على العي�ش وحيدين يف بيوتهم اخلالية من احلنان‪،‬‬ ‫وقد بات هذا النمط � ً‬ ‫قطاعا من القطاعات‬ ‫أي�ضا ً‬ ‫االقت�صادية‪.‬‬ ‫السياحة العالجية في مصر‬

‫ا�����ش����ت����ه����رت م�������ص���ر مب����دن����ه����ا وم���ي���اه���ه���ا‬ ‫امل��ع��دن��ي��ة وال��ك�بري��ت��ي��ة وج���وه���ا اجل����اف اخل��ال��ى‬

‫من‪ ‬الرطوبة‪ ،‬وماحتتويه‬ ‫تربتها م��ن رم���ال وطمي‬ ‫���ص��ال��ح ل���ع�ل�اج الأم����را�����ض‬ ‫العديدة‪ ،‬وتـعدد �شواطئها ومياه‬ ‫بحارها مبا لها من خوا�ص طبيعية‬ ‫مميزة‪.‬‬ ‫وق��د انت�شرت يف م�صر العيون الكربيتية‬ ‫واملعدنية التي متتاز برتكيبها الكيميائي الفريد‪،‬‬ ‫وال���ذي ي��ف��وق يف ن�سبته جميع العيون الكربيتية‬ ‫واملعدنية يف العامل‪ .‬ع�لاوة على توافر الطمي يف‬ ‫ب��رك ه��ذه ال��ع��ي��ون الكربيتية مب��ا ل��ه م��ن خوا�ص‬ ‫عالجية ت�شفي العديد من �أمرا�ض العظام و�أمرا�ض‬ ‫اجل��ه��از اله�ضمي واجل��ه��از التنف�سي والأم��را���ض‬ ‫اجللدية وغريها‪ ،‬كما ثبت � ً‬ ‫أي�ضا اال�ست�شفاء ملر�ضى‬ ‫الروماتيزم املف�صلي عن طريق الدفن يف الرمال‪.‬‬ ‫ك���م���ا �أك�������دت الأب�����ح�����اث �أن م��ي��اه‪ ‬ال��ب��ح��ر‬ ‫الأح��م��ر ‪ ‬مبحتواها الكيميائي ووجود‪ ‬ال�شعاب‬ ‫املرجانية‪ ‬فيها ت�����س��اع��د ع��ل��ى اال���س��ت�����ش��ف��اء من‬ ‫مر�ض‪ ‬ال�صدفية‪ .‬وتتعدد املناطق ال�سياحية التي‬ ‫تتمتع مبيزة ال�سياحة العالجية يف‪ ‬م�صر‪ ،‬وهي‬ ‫مناطق ذات �شهرة تاريخية عريقة مثل‪ : ‬حلوان‪ ، ‬عني‬ ‫ال�صرية‪ ، ‬العني ال�سخنة‪، ‬الغردقة‪ ، ‬الفيوم‪ ، ‬منطقة‬ ‫الواحات‪� ،‬أ�سوان‪� ،‬سيناء‪.‬‬ ‫السياحة العالجية في األردن‬

‫يعترب‪ ‬الأردن‪ ‬من الدول املتقدمة يف‬ ‫جمال‪ ‬ال�سياحة العالجية‪ ،‬ومتتاز مواقع‬ ‫�سياحية ع��دي��دة يف‪ ‬الأردن‪ ‬ب���وف���رة املياه‬

‫املعدنية والطني الربكاين‪ ،‬مما يجعلها منتجعات‬ ‫عالجية ت�ؤمها �أعداد كبرية من طالبي اال�ست�شفاء‬ ‫من الأمرا�ض املختلفة‪ ،‬ومن �أه��م هذه املنتجعات‬ ‫العالجية‪:‬‬ ‫• البحر امليت‬ ‫تتميز املنطقة بطق�سها امل�شم�س على م��دار‬ ‫ال��ع��ام‪ ،‬حيث يبلغ متو�سط درج���ات احل����رارة يف‬ ‫منطقة‪ ‬البحر امليت‪ 30.4 ‬درج��ة مئوية‪ ،‬كما �أن‬ ‫الأ�شعة ال�شم�سية يف املنطقة من النوع غري ال�ضار‬ ‫ب�صحة الإن�����س��ان‪� .‬أما‪ ‬الهواء‪ ‬فهو ن��ق��ي وج��اف‬ ‫ومت�شبع بالأوك�سجني‪ .‬وي�شتهر البحر امليت بالطني‬ ‫الأ�سود الغني بالأمالح واملعادن‪.‬‬ ‫وتتميز م��ي��اه ال��ب��ح��ر امل��ي��ت ب��ارت��ف��اع ن�سبة‬ ‫امل��ع��ادن الطبيعية ف��ي��ه��ا‪ ،‬وخا�صة‪ ‬الكال�سيوم‬ ‫و‪ ‬املغني�سيوم والربومني‪ ،‬كما �أن الرتكيبة املعدنية‬ ‫لهذه املياه تعترب من �أهم م�صادر العالج الذي‬ ‫يتوفر ب�إ�شراف خمت�صني خرباء يف مراكز العالج‬ ‫الطبيعي‪.‬‬ ‫• حمامات ماعني‬ ‫تقع حمامات ماعني على بعد ‪ 58‬كيلومرتًا‬ ‫جنوبي‪ ‬عمان‪ ،‬وتنخف�ض هذه املنطقة ‪ 120‬مرتًا عن‬ ‫�سطح البحر‪ ،‬وت�شتهر مبنتجعها وعياداتها الطبيعية‪ ‬‬ ‫التي تقدم العالج للم�صابني بالأمرا�ض اجللدية‬ ‫و�أمرا�ض ال��دورة الدموية و�آالم العظام واملفا�صل‬ ‫والظهر والع�ضالت‪ .‬وتقوم العيادات املتخ�ص�صة‬ ‫بتوفري التمارين الريا�ضية‪.‬‬ ‫• احلمة الأردنية‬ ‫تقع احلمة على بعد ‪100‬كيلومرت تقري ًبا �إلى‬ ‫ال�شمال م��ن ع��م��ان‪ ،‬وه��ي م��ن �أه��م م��واق��ع العالج‬ ‫وال�سياحة يف املنطقة‪ ،‬وقد �أقيم فيها منتجع يقدم‬ ‫كافة اخلدمات ال�سياحية والعالجية‪ ،‬وي�ضم مركزً ا‬ ‫هاما لعالج الأمرا�ض ال�صدرية والتهابات‬ ‫عالج ًيا ً‬ ‫اجل��ه��از التنف�سي و�أم���را����ض اجل��ه��از الع�صبي‬ ‫والأمرا�ض اجللدية و�أمرا�ض املفا�صل‪ ،‬وتتوفر كافة‬ ‫اخلدمات العالجية وال�سياحية يف منتجع وفندق‬ ‫احلمة‪.‬‬ ‫• حمامات عفرا‬ ‫تقع على بعد ‪ 26‬كيلومرتًا من مدينة الطفيلة‬ ‫يف جنوب الأردن‪ ،‬وتتدفق فيها املياه من �أكرث من‬ ‫خم�سة ع�شر نب ًعا‪ ،‬ومتتاز هذه الينابيع بحرارتها‬ ‫واحتوائها على املعادن‪ ،‬وي�ؤكد اخل�براء �أنها ذات‬ ‫خ�صائ�ص مم��ي��زة يف م��ع��اجل��ة ال��ع��ق��م وت�صلب‬ ‫ال�شرايني وفقر الدم والروماتيزم‪ .‬وقد مت �إن�شاء‬ ‫مركز للخدمات ال�سياحية يف حمامات عفرا �إلى‬ ‫جانب مطعم وعيادة طبية‪.‬‬ ‫‪http://www.marefa.org‬‬

‫ما هي السياحة العالجية؟‬

‫تعتمد السياحة العالجية عىل تقديم للخدمات السياحية والعالجية يف أماكن‬ ‫متخصصة‪ ،‬وال�تي تتضمن المنتجعات‪ ،‬المشايف‪ ،‬المصحات‪ ،‬وت�ك��ون معظم‬ ‫الجلسات العالجية يف الهواء الطلق‪ ،‬حيث المياه الدافئة والشمس المشرقة‪.‬‬ ‫وتعترب السياحة العالجية إج ��راء اخ�ت�ي��اريً ��ا أو إج �ب��اري حسب نصيحة الطبيب‬ ‫المختص‪ ،‬وق��د يختارها البعض إلمكانية أن تشمل جميع أف��راد األس��رة‪ ،‬حيث‬ ‫يستشفي المريض يف الوقت الذي تستمتع فيه العائلة بعطلتها‪.‬‬ ‫وتنقسم السياحة العالجية إىل قسمين‪ :‬السياحة الطبية‪ ،‬وال�تي تقتصر عىل‬ ‫المريض بغرض العالج‪ ،‬والسياحة االستشفائية وال�تي يمكن أن يذهب إليها‬ ‫األصحاء لالسرتخاء أو تجديد النشاط أو الوقاية من األم��راض‪ ،‬وع��ادة ما تكون‬ ‫مقرتنة بربنامج سياحي خارج المراكز العالجية‪.‬‬ ‫أشهر الوجهات‬ ‫م ��ن أش� �ه ��ر ال ��وج� �ه ��ات ال �ت�ي ت� �ق ��دم خ ��دم ��ة ال �س �ي��اح��ة ال �ع�لاج �ي��ة يف ال �ع��ال��م‪:‬‬ ‫األردن‪ ،‬السعودية‪ ،‬مصر‪ ،‬لبنان‪ ،‬اليمن‪ ،‬كوبا‪ ،‬كوستاريكا‪ ,‬المجر‪ ,‬الهند‪ ,‬مالزييا‪,‬‬ ‫تايالند‪ ،‬سنغافورة‪ ،‬بلجيكا‪ ،‬بولندا‪ ،‬قربص‪.‬‬ ‫الربنامج العالجي‬ ‫يشمل برنامج السياحة العالجية ارتياد وممارسة األنشطة التالية‪:‬‬ ‫• العيون الكربيتية وال�ح��ارة‪ :‬وتنتشر يف الكثري من البلدان‪ ،‬وتشتهر بعالجها‬ ‫آلالم العظام وحاالت اإلرهاق المزمن‪.‬‬ ‫• شواطئ البحر‪ :‬وهي من أشهر وأقدم أنواع السياحة العالجية‪ ،‬حيث يستشفي‬ ‫المريض بالمياه المالحة ثم تقدم له جلسات دفن الرمال لالستفادة من المعادن‬ ‫الطبيعية مثل الكالسيوم والماغنسيوم‪ .‬وتعترب مفيدة لعالج األمراض الجلدية‬ ‫والروماتزيمية‪.‬‬ ‫• المصحات العالجية‪ :‬وه��ي أم��اك��ن ت�ق��دم خ��دم��ات عالجية للمرضى‪ .‬وتتمزي‬ ‫بهدوئها وإطاللها عىل مناظر طبيعية مريحة بعيدة عن ضجيج المدن الحديثة‪.‬‬ ‫ممزيات السياحة العالجية‬ ‫من أهم ممزيات السياحة العالجية واليت تدفع البعض الختيارها‪:‬‬ ‫• طلب العالج الطيب غري المتوفر يف الوطن‪.‬‬ ‫• انخفاض تكاليف العالج حيث يقبل الغربيون عىل االستشفاء يف بلدان آسيا‬ ‫والعالم الثالث النخفاض تكاليف العالج واالنتقاالت عن بالدهم‪.‬‬ ‫• االستفادة بالعالج وقضاء العطلة يف االسرتخاء والرتفيه‪ ،‬وإمكانية إسعاد‬ ‫العائلة بتكاليف منخفضة‪.‬‬ ‫• تتطلب بعض األم ��راض النفسية تغيري أم��اك��ن المعيشة وال��ذه��اب ألماكن‬ ‫طبيعية هادئة‪.‬‬ ‫• بالنسبة للدول اليت تقدم الخدمة‪ ،‬تعترب السياحة العالجية من أحدث الموارد‬ ‫االقتصادية‪ ،‬وهناك بعض المدن يقوم اقتصادها بشكل كامل عىل هذا المورد‪.‬‬ ‫يعمل بعض سكان الجزر والواحات يف مجال السياحة العالجية‪ ،‬وهي مهنة‬ ‫متوارثة بين األجيال‪.‬‬ ‫مساوئ السياحة العالجية‬ ‫• ع��دم التمتع بتغطية التأمين الصحي للمريض‪ ،‬وتحمله كافة النفقات من‬ ‫انتقاالت وعالجات‪ ،‬مما يجعل السياحة العالجية منتشرة بين الطبقات الغنية‬ ‫وفوق المتوسطة‪.‬‬ ‫• العالج يكون مقتصرً ا عىل فرتة اإلقامة‪ ،‬وبعد أن يعود المريض إىل بلده‪ ،‬ال‬ ‫تتوافر أي متابعة‪.‬‬ ‫• يمكن أن تكون السياحة العالجية سببً ا رئيسيً ا للعدوى وانتقال األمراض اليت‬ ‫يحملها السائحون من بالدهم‪.‬‬

‫‪43‬‬

‫صحة رقمية‬

‫هال الهجن‪:‬‬

‫تطبيقات الرياضة والصحة‬ ‫في صلب اهتمامات «إنفور»‬ ‫تعترب �إنفور ثالث �أك�بر �شركة يف العامل توفر حلول الأع��م��ال ملختلف‬ ‫القطاعات بعد «�إ�س �إيه بي» و«�أوراك��ل»‪ ،‬حيث تقوم بتوفري خدماتها لأ�سواق‬ ‫ال�شرق الأو�سط و�آ�سيا و�أوروبا‪ ،‬لكن يبقى ح�ضورها الأبرز يف الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وتتميز �إنفور وف ًقا لل�سيدة هال الهجن مديرة مبيعات �إنفور يف ال�سعودية عن‬ ‫مناف�سيها بحلولها امل�ستقلة واملتخ�ص�صة وفق قطاعات حمددة‪ ،‬ومتتاز حلول‬ ‫ال�شركة ب�سهولة اال�ستخدام وت�ضع متطلبات العمالء يف �صميم هذه احللول‪.‬‬ ‫وتقدم ال�شركة خدماتها حول العامل لأكرث من ‪� 10‬سنوات‪ ،‬وعلى الرغم‬ ‫من كونها �شركة جديدة ن�سب ًيا يف ال�سوق �إال �أنها ا�ستطاعت �إثبات جدارتها‬ ‫ومكانتها املميزة بني كبار املناف�سني‪.‬‬ ‫وتعود بدايات ال�شركة حينما ب��د�أ الرئي�س التنفيذي لل�شركة ت�شارلز‬ ‫فيليب�س‪ ،‬باال�ستحواذ على عدد من ال�شركات التي تقدم اً‬ ‫حلول متخ�ص�صة‬ ‫ملختلف القطاعات‪ ،‬حيث �أ�صبحت جميعها حتت مظلة �إنفور بعد ت�أ�سي�سها‪،‬‬ ‫ما يعني �أن حلولنا متوفرة يف الأ�سواق منذ �أكرث من ‪� 10‬سنوات‪ ،‬ومثال على‬ ‫ذلك �أعمالنا يف اململكة العربية ال�سعودية‪� ،‬إذ د�شنت ال�شركة مكتبها هنا قبل‬ ‫�سنة ون�صف من الآن �إال �أن حلولنا كانت موجودة قبل ذلك بكثري من خالل‬ ‫�شركائنا‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫وردًا على �س�ؤال حول �أبرز عمالء �إنفور قالت ال�سيدة هال‪ :‬لدينا العديد‬ ‫من العمالء املهمني والبارزين‪ ،‬كامل�ؤ�س�سة العامة لتحلية املياه املاحلة التي‬ ‫ت�ستخدم برنامج �إدارة الأ���ص��ول من �إن��ف��ور؛ وجمموعة الزاهر وجمموعة‬ ‫احلكري‪ ،‬وعدد من املن�ش�آت الطبية مثل مدينة امللك فهد الطبية وامل�ست�شفى‬ ‫التخ�ص�صي وم�ست�شفى امللك في�صل‪ .‬وتركز ال�شركة على خمتلف القطاعات‬ ‫ب�شكل مت�سا ٍو‪� ،‬إال �أن االهتمام املتنامي والتوجه نحو دمج التكنولوجيا بقطاع‬ ‫ال�صحة جعلنا نرى فر�صة يف �أن نكون الرواد يف هذا ال�سوق‪ ،‬وت�ضيف‪ :‬على‬ ‫عك�س العديد من ال�شركات‪ ،‬ترتكز �أولوية �إنفور على خدمة امل�صلحة العامة‬ ‫وترك ت�أثري �إيجابي على املجتمعات ولي�س حتقيق املبيعات فقط‪ ،‬ويظهر ذلك‬ ‫بو�ضوح عند النظر �إلى احللول واخلدمات التي نقدمها‪ ،‬كعملنا مع وزارة‬ ‫ال�صحة الذي يهدف ب�شكل �أ�سا�سي لرفع م�ستوى الرعاية ال�صحية يف اململكة‪.‬‬ ‫وحول اعتبار تطبيقات الريا�ضة وال�صحة من �أب��رز اهتمامات �إنفور‪،‬‬ ‫قالت ال�سيدة هال‪ :‬تدخل تطبيقات الريا�ضة وال�صحة يف �صلب اهتماماتنا‬ ‫ونوليها عناية كبرية‪ ،‬حيث نرى �أهمية الدور التي تلعبه مثل هذه التطبيقات‬ ‫يف توفري بيانات من �ش�أنها �إحداث تغيري جوهري يف عدّة جماالت‪ ،‬فعلى �سبيل‬ ‫املثال‪ ،‬ميكن للطبيب احل�صول على البيانات اخلا�صة مبري�ض ما من خالل‬ ‫هذه التطبيقات ب�سهولة‪ ،‬الأمر الذي يوفر اجلهد والوقت على كليهما‪ .‬اجلدير‬ ‫بالذكر �أن القائم على مثل هذه التطبيقات لي�سوا فقط �أخ�صائيني تقنيني‪ ،‬بل‬ ‫هناك خرباء يف هذا املجال يلعبون دو ًرا حمور ًيا يف بنائها وت�صميمها‪ ،‬لذلك‬ ‫نحن دائ ًما نتحدث لغة العميل‪.‬‬ ‫وح��ول مفهوم احلو�سبة ال�سحابية‪ ،‬وما هي املعوقات التي‬ ‫تقف �أم��ام انت�شارها‪ ،‬قالت‪ :‬تعترب احلو�سبة ال�سحابية من‬ ‫ريا من عملنا‪� ،‬إذ نقوم‬ ‫�أولويتنا يف �إنفور‪ ،‬وت�شكل جز ًءا كب ً‬ ‫بتقدمي خدماتنا ال�سحابية بال�شراكة مع �أم���ازون‪� .‬أما‬ ‫بالن�سبة للأهمية وف��وائ��د احلو�سبة ال�سحابية فهناك‬ ‫العديد‪� ،‬أبرزها تب�سيط وت�سهيل عملية �إطالق خدمة �أو‬ ‫تطبيق جديد من طرف العميل‪ ،‬وبالتايل توفري الوقت‬ ‫واملال‪ ،‬لذلك نركز دائ ًما على تطوير خدماتنا ال�سحابية‬ ‫واالرتقاء بها على م�ستوى العامل ويف اململكة على وجه‬ ‫اخل�صو�ص‪ ،‬ونحن �سعداء بدرجة القبول لهذا املفهوم يف‬ ‫اململكة من اجلهات احلكومية واخلا�صة على حد �سواء‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة للمعوقات‪ ،‬فيمكننا القول �إن املخاوف الأمنية‬ ‫ت�شكل الهاج�س الأكرب‪ ،‬لكن هذه املخاوف تكون �شبه معدومة‬ ‫بالن�سبة لعمالئنا بحكم �أننا نوفر خدماتنا ال�سحابية بال�شراكة مع‬ ‫�أمازون املعروفة عامل ًيا بتطبيقها �أعلى معايري الأمن واحلماية‪.‬‬

‫دواء‬ ‫«مؤسسة الخليج لالستثمار» تساهم في رأس مال «سدير لألدوية» وبنسبة ‪%35‬‬

‫أول مصنع من نوعه في منطقة‬ ‫الشرق األوسط ألدوية السرطان‬

‫ك�شفت «م�ؤ�س�سة اخلليج لال�ستثمار» والتي تتخذ من الكويت مق ًرا لها‪،‬‬ ‫�أنها قد �أمت��ت الإج���راءات التي تكللت بالنجاح يف امل�ساهمة يف زي��ادة ر�أ���س‬ ‫مال �شركة «�سدير للأدوية»‪ ،‬املالك واملطور ملجمع �سدير لل�صناعات الدوائية‬ ‫املتخ�ص�صة‪ ،‬والتي ي�شكل م�صنع �أدوية ال�سرطان املرحلة الأولى منه‪ ،‬حيث �إن‬ ‫هذا امل�صنع يعترب الأول من نوعة يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬و�سيخدم املنطقة‬ ‫ب�آخر التقنيات ال�صناعية‪ .‬ويعد �أكرب م�شروع دوائي يف اململكة لت�صنيع عالجات‬ ‫ال�سرطان‪ ،‬يف جممع م�صانع �شركة �سدير للأدوية‪.‬‬ ‫وقال ال�سيد حممد عبدالعزيز الفار�س (رئي�س �إدارة امل�شاريع املتنوعة‬ ‫مب�ؤ�س�سة اخلليج لال�ستثمار)بهذه املنا�سبة‪�« :‬إنه متا�ش ًيا مع ا�سرتاتيجية امل�ؤ�س�سة‬ ‫لال�ستثمار يف املجال الطبي والدوائي‪ ،‬دخلت امل�ؤ�س�سة كم�ستثمر رئي�سي وبن�سبة‬ ‫‪ %35‬من ر�أ�س املال يف �شركة �سدير للأدوية‪ ،‬ما �سيعزز دور امل�ؤ�س�سة يف تطوير‬ ‫قطاع ال�صناعات الدوائية املتخ�ص�صة يف املنطقة‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �أن مثل هذه‬ ‫اال�ستثمارات احليوية �ست�سهم ب�شكل فعال يف دعم الأم��ن الدوائي من خالل‬ ‫توفري هذه املنتجات ذات الطبيعة احل�سا�سة ل�شريحة مهمة من املر�ضى وب�أ�سعار‬ ‫تناف�سية وف ًقا لأعلى املعايري الدولية»‪.‬‬ ‫ومن جهته ع ّلق الدكتور يا�سر العبيداء ع�ضو جمل�س املديرين والرئي�س‬ ‫التنفيذي ل�شركة �سدير للأدوية بقوله‪�« :‬إن هذا اال�ستثمار ي�أتي �ضمن خطة‬ ‫ال�شركة يف بناء وا�ستقطاب �شراكات نوعية ذات طابع ا�سرتاتيجي �سيكون من‬ ‫�ش�أنها –مب�شيئة اهلل‪ -‬فتح �آفاق جديدة ملزيد من النقل والتوطني بالإ�ضافة‬ ‫�إل��ى ت�أهيل وتدريب ع��دد من ال��ك��وادر الوطنية يف ه��ذه ال�صناعات الدوائية‬ ‫املتخ�ص�صة مبا يتما�شى مع ر�ؤية ‪ 2030‬التي و�ضعتها اململكة»‪.‬‬ ‫ويقع امل�شروع على م�ساحة ‪� 77‬ألف مرت مربع‪ ،‬وهو متخ�ص�ص يف �إنتاج‬ ‫عالجات ال�سرطان الكيميائية (الفموية والوريدية)‪ ،‬لتلبية االحتياج الوطني‬ ‫واخلليجي‪ .‬ويت�ضمن امل�شروع �إل��ى جانب املباين الإداري���ة مراكز للأبحاث‬ ‫و�أكادميية للتدريب‪.‬‬

‫وقد �أظهرت الدرا�سات ال�سوقية العاملية احلديثة �أن حجم ال�سوق ال�سعودي‬ ‫لأدوية الأورام يزيد عن مليار ريال �سعودي‪ ،‬مع زيادة �سنوية مبعدل ‪ %7‬على‬ ‫الطلب لهذه الأدوي��ة‪ .‬وميثل حجم ال�سوق املحلي حوايل ‪ %40‬من حجم ال�سوق‬ ‫اخلليجي‪.‬‬ ‫ويعد مر�ض ال�سرطان ال�سبب الرئي�سي ال��ث��اين للوفاة يف دول العامل‬ ‫ال�صناعية‪ ،‬حيث ي�شكل �أح��د �أك�بر التحديات التي يواجهها القائمون على‬ ‫الرعاية ال�صحية‪ ،‬وذلك ب�سبب �صعوبة توفري العالجات الدوائية له ولغريه من‬ ‫الأمرا�ض املزمنة واحلرجة‪.‬‬ ‫ويعود هذا التحدي �إلى �سببني رئي�سني‪� :‬أولهما �أنه يف الوقت احلا�ضر ال‬ ‫توجد م�صانع �أو من�ش�آت متخ�ص�صة يف ت�صنيع �أدوي��ة عالج ال�سرطان‪ ،‬على‬ ‫الرغم من تزايد حاالت الإ�صابة به يف اململكة العربية ال�سعودية ودول اخلليج‪،‬‬ ‫وثانيهما احتكار هذا النوع من الأدوية لل�شركات الدولية‪ ،‬مما ي�ؤدي �إلى ارتفاع‬ ‫�أ�سعارها وبالتايل �صعوبة توفريها جلميع احل��االت امل�صابة‪ ،‬ما يتعار�ض مع‬ ‫مفهوم الأمن الدوائي الذي ي�سعى �إلى �ضمان �أحقية ح�صول جميع املواطنني‬ ‫على الدواء يف جميع الأوقات‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫د‪ .‬بابلو ريسينوس‪:‬‬

‫تقنيات فائقة الدقة إلنجاح‬ ‫عمليات جراحة األعصاب‬ ‫قال خبراء في الرعاية الصحية من الواليات المتحدة إن االبتكار المستمر في اإلجراءات الجراحية العصبية‬ ‫مفتاحا للتميز المستمر في تقديم خدمات الرعاية الصحية في المملكة‪ .‬جاء ذلك خالل انعقاد‬ ‫سيكون‬ ‫ً‬ ‫المؤتمر الحادي عشر للجمعية السعودية لجراحة المخ واألعصاب بالتزامن مع المؤتمر الثاني للجمعية‬ ‫عد الجراحة العصبية‬ ‫العربية لجراحة المخ واألعصاب لدى األطفال بين ‪ 7‬و‪ 10‬أبريل في العاصمة السعودية‪ ،‬و ُت ّ‬ ‫التخصص الطبي المعني بالوقاية والتشخيص والعالج الجراحي وإعادة تأهيل االضطرابات التي تؤثر على أي‬ ‫جزء من الجهاز العصبي المركزي‪ ،‬بما في ذلك الدماغ والحبل الشوكي‪.‬‬

‫ويعترب امل�ؤمتر امل�شرتك واحدً ا من �أكرب امل�ؤمترات‬ ‫املخت�صة يف جراحة امل��خ والأع�صاب مبنطقة ال�شرق‬ ‫الأو�سط‪ ،‬وهو الأكرب يف دول جمل�س التعاو‪w‬ن اخلليجي‪،‬‬ ‫و���ش��ارك فيه �أك�ثر م��ن ‪ 1000‬م�شارك م��ن م�ؤ�س�سات‬ ‫ومراكز طبية حملية ودولية‪.‬‬ ‫والتقت «ع��امل الغذاء وال�صحة» بالدكتور بابلو‬ ‫ري�سينو�س من مركز �أورام املخ والأع�صاب يف م�ست�شفى‬ ‫كليفالند كلينك بالواليات املتحدة‪ ،‬وطرحت عليه‬ ‫عدة �أ�سئلة حول امل�ؤمتر واجلديد يف عالج �أورام‬ ‫املخ والأع�صاب‪.‬‬

‫لقاء‬

‫‪46‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫ما هي أهمية هذا املؤتمر‬ ‫يف مناقشة آخر تقنيات جراحة قاع‬ ‫الجمجة واملخ واألعصاب؟‬

‫لقد �س ّلط ه��ذا امل���ؤمت��ر ال�����ض��وء على‬ ‫جراحة قاع اجلمجمة‪� ،‬إح��دى �أدق و�أ�صعب‬ ‫املناطق من حيث الو�صول �إليها والتعامل‬ ‫معها‪ ،‬ويعود ذلك لأن مثل هذه العمليات‬ ‫تعتمد على �أح���دث التقنيات الفائقة‬ ‫الدقة و�آخر امل�ستجدات يف �أبحاث وعلم‬ ‫الت�شريح‪� ،‬إ�ضافة �إلى العمل بفريق طبي‬ ‫كبري م��ن ج��راح��ي الأع�����ص��اب وج��راح��ي‬ ‫الأن����ف والأذن واحل��ن��ج��رة وا�ست�شاريي‬ ‫اجلراحة الرتميمية‪.‬‬ ‫لقد تط ّور هذا النوع من اجلراحات ب�شكل‬ ‫كبري من خالل ا�ستخدام التقنيات فائقة الدقة‪،‬‬ ‫وحتولنا خ�لال ال�سنوات القليلة املا�ضية من‬

‫اجلراحة املفتوحة �إلى �أخرى �أقل تداخلية‪ ،‬والتي تتم عن‬ ‫طريق الأنف للو�صول �إلى �أورام قاع اجلمجمة وال ترتك‬ ‫ندبات ظاهرة كالتي كنا نراها يف التقنيات التقليدية‬ ‫القدمية‪.‬‬

‫وق���د ر ّك���ز ه���ذا امل���ؤمت��ر ع��ل��ى دم���ج االب��ت��ك��ار‬ ‫ب���آخ��ر التقنيات العاملية‪ ،‬وكيفية حتقيق ر�ؤي��ة‬ ‫‪ 2030‬لتح�سني اجل��راح��ة الع�صبية يف اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬حيث تعتمد تقنيات جراحة‬ ‫ق��اع اجلمجمة ب�شكل كبري على ت��ب��ادل الأف��ك��ار‬ ‫والتعاون بني املتخ�ص�صني يف هذا املجال‪ ،‬خا�صة‬ ‫�أن اجلراحني الذين تو�صلوا �إلى تطوير �أ�ساليبهم‬ ‫اجلراحية يعرفون مت��ام املعرفة �أنهم ما كانوا‬ ‫لي�صلوا �إلى ذلك مبعزل عن الآخرين‪.‬‬ ‫ك��م��ا يعطينا ه���ذا امل���ؤمت��ر ال��ف��ر���ص��ة لتبادل‬ ‫الأف��ك��ار‪ ،‬ولن�شارك اجلميع ب�آخر م�ستجدات هذا‬ ‫النوع من اجلراحات يف الواليات املتحدة‪ ،‬وبحث‬ ‫�آفاق التعاون امل�شرتك لبناء ر�ؤية مل�ستقبل جراحة‬ ‫املخ والأع�صاب يف اململكة‪ ،‬كما مي ّكن اخلرباء هنا‬ ‫التعلم من الأخطاء التي حدثت مع غريهم وبالتايل‬ ‫جتنب الوقوع بها مرة �أخرى‪ ،‬لأن الهدف الرئي�سي‬ ‫الذي ن�سعى �إليه جمي ًعا يف نهاية املطاف هو تقدمي‬ ‫�أف�ضل ما ميكن للمري�ض‪.‬‬ ‫ما هي انطباعاتك عن هذا املؤتمر؟‬

‫ت�ش ّرفت جدً ا بح�ضوري يف هذا امل�ؤمتر‪ ،‬حيث‬ ‫و ّفر يل فر�صة االجتماع والتفاعل مع زمالئي يف‬ ‫ممن ُي�شهد لهم بالكفاءة‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية ّ‬ ‫العالية‪ .‬لقد �ساعدين من�صبي كرئي�س ق�سم جراحة‬ ‫قاع اجلمجة يف كليفالند كلينيك على التعامل مع‬ ‫العديد من احلاالت املر�ضية املع ّقدة يف جمالنا‪ ،‬و�أنا‬

‫ال��ورم ال��ذي يعاين منه املري�ض ب�شكل كامل‪ ،‬لذا‬ ‫ا�ستعر�ضت �أ�ساليب املوازنة بني التقنيات اجلراحية‬ ‫املختلفة وطريقة اختيار التقنية الأمثل يف كل حالة‬ ‫على حدة‪.‬‬

‫مت�أكد من �أن زمالئي هنا قد واجهتهم العديد من‬ ‫احلاالت املع ّقدة � ً‬ ‫أي�ضا والتي �أتطلع للتعلم منها‪ .‬كما‬ ‫�أومن ب�أن هذا امل�ؤمتر يتيح لنا الفر�صة لبناء �أوا�صر‬ ‫�أمنت والتعاون ب�شكل �أكرب مع الأطباء هنا‪ ،‬ومي ّكننا‬ ‫من اكت�ساب �أفكار جديدة وم�شاركة جتاربنا والتي‬ ‫ما الذي يجعل من كليفالند كلينك‬ ‫ن�أمل �أن ت�ساعدتهم‪.‬‬ ‫ب��امل��ق��اب��ل ن��ح��ن يف كليفالند كلينيك نرحب فريدة من نوعها يف جراحات قاع الجمجمة‬ ‫جدً ا بتداول اخلربات واملعرفة‪ ،‬ولدينا العديد من يف جميع أنحاء العالم؟‬ ‫�أعتقد �أن �أح��د �أه��م العوامل التي جتعل من‬ ‫الربامج اخلا�صة بالأطباء الزائرين ملوا�صلة التعلم‬ ‫كليفالند كلينك ف��ري��دة ومتميزة يف ه��ذا املجال‬ ‫مبا يعود بالنفع علينا جمي ًعا‪.‬‬ ‫ه��و روح ال��ت��ع��اون وال��ت��ك��ام��ل ب�ين �أف�����راد فريقها‬ ‫ما هي الفكرة التي قدمتها يف هذا الطبي القائم على ع�لاج ه��ذه احل��االت املر�ضية‬ ‫املع ّقدة‪ .‬لقد �أ�شرت مع زميلي الدكتور فرينانديز‬ ‫املؤتمر؟‬ ‫ً‬ ‫كما ذك��رت �سابقا �أن جراحة ق��اع اجلمجمة �إل��ى ا�ستحالة حل التعقيدات التي قد تواجهنا يف‬ ‫التقليدية كانت تتم عرب اجلراحات املفتوحة‪ ،‬والتي جراحات قاع اجلمجمة ب�شكل منفرد‪ ،‬و�أن عالج‬ ‫ت�س ّبب ندبات خارجية‪ ،‬بينما تتم اجلراحات احلديثة �أي مري�ض يعاين م��ن ورم دم��اغ��ي مع ّقد يف قاع‬ ‫�لاج��ا خ��ا�ً��ص��ا ب��ه وبالطريقة‬ ‫ب�أ�ساليب �أقل تداخلية‪ ،‬وذلك من خالل الو�صول �إلى اجلمجمة يحتاج ع ً‬ ‫قاع اجلمجمة عن طريق الأنف‪ ،‬وبالتايل احلد من املنا�سبة له هو حتديدً ا‪ ،‬ولن يتحقق ذلك دون عملنا‬ ‫تلك الندبات‪ .‬ولكنني دائ ًما ما �أ�شري يف �أبحاثي �إلى كفريق وتكامل جهودنا مع زمالئنا من ا�ست�شاريي‬ ‫�ضرورة املوازنة بني ما مت اكت�شافه حدي ًثا يف هذا ال��غ��دد ال�صماء واجل��راح��ات الرتميمية وجراحة‬ ‫املجال وبني حالة املري�ض‪ ،‬لأن لكل حالة ظروفها الأنف والأذن واحلنجرة‪ ،‬و�أنا �شاكر جلميع ه�ؤالء‬ ‫اخلا�صة وطريقة للتعامل معها‪ ،‬ويعد اختيار �أ�سلوب الأطباء الذين �أعمل معهم عن كثب لتقدمي الأف�ضل‬ ‫اجلراحة �أح��د �أه��م ال��ق��رارت التي تقع على عاتق دائ ًما للمري�ض‪ ،‬فخربتي ال�شخ�صية دون التكامل مع‬ ‫الطبيب لأن ا�ستخدام الطرق العالجية احلديثة قد جهود زمالئي لن تكفي لعالج املري�ض‪ ،‬ولتعاونهم‬ ‫ال تعك�س النتائج املرجوة دائ ًما للطبيب �أو املري�ض معنا دور كبري جدً ا يف الو�صول لأف�ضل النتائج‪ ،‬و�أنا‬ ‫�إن مل ي�ستطيع الطبيب م��ن خاللها ا�ستخراج �أومن �أن هذا ما مييز كليفالند كلينك‪.‬‬

‫المنتدى السعودي األمريكي للرعاية الصحية‬ ‫اقيم المنتدى السعودي األمريكي للرعاية الصحية خالل‬ ‫شهر ابريل برعاية وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق بن‬ ‫فوزان الربيعة‪ ،‬وذلك تحت شعار «التحول الوطين ‪ 2030‬نحو‬ ‫خصخصة قطاع الرعاية الصحية»‪.‬‬ ‫وق��ال ال��دك�ت��ور معن ف ��ارس‪ ،‬أخ�ص��ايئ القلب ون��ائ��ب رئيس‬ ‫ق�س��م خ��دم��ات ال�م��رض��ى العالميين يف كليفالند كلينك‪،‬‬ ‫إن س��رع��ة ان�ت�ش��ار األم���راض المزمنة يف المملكة‪ ،‬والنمو‬ ‫السكاين الحاد المتوقع (من ح��وايل ‪ 33‬مليون نسمة يف‬ ‫ً‬ ‫مليونا بحلول ‪ )2030‬يشريان‬ ‫العام ‪ 2017‬إىل ما يقرب من ‪40‬‬ ‫إىل ض��رورة اتخاذ مجموعة من اإلج��راءات الفورية لمنع أي‬ ‫تراجع يف معايري تقديم الرعاية الصحية يف البالد»‪ .‬وأضاف‬ ‫الخبري الطيب الذي تحدث يف المنتدى السعودي األمريكي‬ ‫الصحية‪«:‬ثمة إمكانية كبرية أن تبتعد المستشفيات‬ ‫للرعاية‬ ‫ّ‬ ‫�ام��ة‬ ‫يف ال�م�م�ل�ك��ة ع��ن ال �ع �م��ل وف ��ق ن��م��وذج ال �م��راف��ق ال �ع� ّ‬ ‫المناسبة لجميع الظروف‪ ،‬وهو نموذج ذو كفاءة قليلة وغري‬ ‫مستدام اق�ت�ص��اديً ��ا‪ ،‬وتتوجه يف المقابل نحو نظام رعاية‬ ‫صحية متكامل يمكن ف��ورً ا أن يساهم يف تقليل التكلفة‬ ‫ورفع درجة الكفاءة والحفاظ عىل أعىل مستويات الجودة‬ ‫والنتائج السريرية‪ ،‬مع زيادة رضا المرضى»‪ .‬وأوضح الدكتور‬ ‫ف ��ارس أن البنية التحتية العالمية يف كليفالند كلينك‬

‫تمكنها من التعاون داخليً ا وخارجيً ا عرب منصات إلكرتونية مثل‬ ‫خدمة األشعة اإللكرتونية‪ ،‬ودراس��ة علم األم��راض إلكرتونيً ا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الفتا إىل أن المؤسسات الطبية السعودية‬ ‫والتطبيب عن بعد‪،‬‬ ‫بوسعها االستفادة كثريً ا من هذا التعاون مع الصرح الطيب‬ ‫يمتد ع�لى الصعيد العالمي‬ ‫األمريكي ال �ب��ارز‪ ،‬وال��ذي ق��ال إن��ه‬ ‫ّ‬ ‫ليشمل مقديم الرعاية الصحية المحليين يف برامج تعليمية‬ ‫يف الجانبين اإلكلينكي والتنفيذي‪.‬‬

‫‪47‬‬

‫‪13‬‬

‫خطأ يض ُّر بالصحة‬

‫نصأيح‬

‫‪48‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫يرتكب الفرد يوميً ا عشرات األخطاء التي يمكن أن تدمر‬ ‫سعادته ومستوى إنتاجيته‪ ،‬وبمجرد قراءة هذه القائمة‬ ‫ستكون لدى القارئ فرصة لتحسين جدوله اليومي وإجراء‬ ‫التغييرات التي ننصح بها‪ .‬وفيما يلي قائمة بأكثر األشياء‬ ‫ً‬ ‫خطأ التي نمارسها يوميً ا منذ االستيقاظ في الصباح‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫الضغط على زر الغفوة‬

‫ال يوجد ما هو �أف�ضل من ب�ضع‬ ‫دق��ائ��ق �إ���ض��اف��ي��ة م��ن ال��ن��وم بني‬ ‫�ضربات املنبه‪.‬‬ ‫ولكن‪ ،‬كما يقول خبري النوم‬ ‫تيموثي مورجنتيلور جلي�سيكا‬ ‫�أوروي��������ج م���ن م���وق���ع ‪Business‬‬ ‫‪« :Insider‬معظم املتخ�ص�صني يف جمال النوم‬ ‫يعتقدون �أن زر الغفوة يف �أجهزة املنبه لي�س فكرة‬ ‫جيدة»‪.‬‬ ‫يرجع ذل��ك جزئ ًيا �إل��ى �أن��ك �إذا دخلت مرة‬ ‫�أخرى يف حالة النوم العميق بعد �أن �ضغطت على زر‬ ‫الغفوة‪ ،‬ف�أنت تدخل دورة من النوم لن تكون قاد ًرا‬ ‫على �إنهائها بكل ت�أكيد‪ ،‬لذا فعلى الأرجح �أنك لن‬ ‫ت�ستيقظ بحالة جيدة‪.‬‬ ‫ه��ل ت��رغ��ب يف ح��ل �أف�����ض��ل؟ عليك �أن تعرف‬ ‫مقدار النوم الذي حتتاج �إليه كل ليلة‪ ،‬و�أن تت�أكد‬ ‫من ح�صولك عليه‪ ،‬و�ستكون �سعيدً ا بالنتائج‪.‬‬

‫ال تشرب‬

‫وتواجه �صعوبة يف الرتكيز‪.‬‬ ‫تو�صي دي��ف��ازي��و بتناول‬ ‫وجبة �إفطار خفيفة مالئمة‬ ‫ليوم العمل‪ ،‬ت�شمل ال�شوفان‬ ‫املليء بالألياف والع�صائر التي‬ ‫حتتوي على الربوتني‪.‬‬

‫القهوة قبل‬ ‫التاسعة والنصف‬ ‫صباحا‬ ‫ً‬ ‫‪5‬‬

‫�صباحا‪ ،‬ل��ذا فالوقت الأم��ث��ل ل�شرب القهوة لدى‬ ‫ً‬ ‫�صباحا‪.‬‬ ‫معظم النا�س هو ما بعد التا�سعة والن�صف ً‬ ‫�إذا تناولت الكافيني قبل ذل��ك‪ ،‬ف�سي�ستجيب‬ ‫ج�سمك لذلك عن طريق �إنتاج م�ستويات �أقل من‬ ‫الكورتيزول يف ال�صباح الباكر‪ ،‬ما يعني �أنك بهذا‬ ‫ت�صنع امل�شاكل التي تخ�شاها‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫متأخرا‬ ‫الوصول إلى العمل‬ ‫ً‬

‫ت��و���ص��ل��ت �إح����دى ال���درا����س���ات ال��ت��ي �أج��رت��ه��ا‬ ‫«هافينغتون بو�ست» �إلى �أن ر�ؤ�ساء العمل مييلون �إلى‬ ‫اعتبار املوظفني الذين ي�صلون �إلى العمل مت�أخرين‬ ‫�أقل اجتهادًا‪ ،‬ويعطونهم تقييمات �أداء �أقل‪ ،‬حتى لو‬ ‫كان ه�ؤالء املوظفون يغادرون العمل مت�أخرين � ً‬ ‫أي�ضا!‬ ‫رمبا لي�س هذا ع اً‬ ‫��ادل‪ ،‬ولكن يبدو �أن هذا هو‬ ‫الواقع‪ ،‬لذا حاول الو�صول �إلى مكتبك مبك ًرا‪.‬‬

‫ٍّ‬ ‫تخطي وجبة اإلفطار‬

‫‪6‬‬

‫البدء بإنهاء مهامك السهلة‬

‫تقول ليزا ديفازيو‪ ،‬خبرية التغذية املعتمدة‪� :‬إن‬ ‫الوجبة الأولى من اليوم حتفز عملية الأي�ض‪ ،‬وتغذي‬ ‫اختلطت الأبحاث فيما �إذا كانت قوة الإرادة‬ ‫ُّ‬ ‫‪2‬‬ ‫تصفح بريدك اإللكتروني بمجرد م�ستويات ال�سكر يف الدم لتتمكن من الرتكيز وتكون والتحكم يف النف�س تقل خالل اليوم‪.‬‬ ‫االستيقاظ‬ ‫منتجا بقية اليوم‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬حتى لو كنت ت�ؤمن ب�أن ب�إمكانك ا�ستجماع‬ ‫ً‬ ‫�إذا كنت تنام �إلى جانب هاتفك‪ ،‬فمن ال�سهل‬ ‫خالف ذلك‪ ،‬رمبا ت�شعر ب�أنك �سريع االنفعال‬ ‫�أن تتقلب يف �سريرك وت��ب��د�أ يف تفح�ص �صندوق‬ ‫الوارد دون �أن تدري‪ ..‬ال تفعل هذا‪.‬‬ ‫تقول ج��ويل مورجن�سترين‪�« :‬إن���ك �إذا ب��د�أت‬ ‫�صباحك بهذه الطريقة فلن تتعافى �أبدً ا»‪.‬‬ ‫وت�ضيف‪« :‬ه��ذه الطلبات وتلك امل��داخ�لات‬ ‫وامل���ف���اج����آت غ�ي�ر امل��ت��وق��ع��ة ور���س��ائ��ل ال��ت��ذك�ير‬ ‫وامل�شكالت ال نهاية لها»‪ .‬يف احلقيقة‪ ،‬تن�صح‬ ‫مورجن�سترين ب���أن تنتظر �ساعة كاملة‬ ‫قبل �أن تبد�أ يف فتح بريدك ال��وارد‪،‬‬ ‫وت���ق���ول‪« :‬الأم�����ور ال��ت��ي ال ميكنها‬ ‫االنتظار ‪ 59‬دقيقة قليلة جدً ا»‪.‬‬ ‫أو ًلا‬

‫‪ 3‬ش����رب ال��ق��ه��وة‬ ‫بينما تتجهز للذهاب‬ ‫إلى العمل‬

‫�إذا كنت تظن �أن��ك غري‬ ‫قادر على العمل قبل احت�ساء‬ ‫ك��وب القهوة ال�صباحي‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ففكر مرة �أخرى‪.‬‬ ‫ي�����ف�����رز ج�����س��م��ك‬ ‫ب�����������ص�����ورة ط��ب��ي��ع��ي��ة‬ ‫م�����س��ت��وي��ات ع��ال��ي��ة من‬ ‫ال���ك���ورت���ي���زول (ه��رم��ون‬ ‫القلق) الذي ينظم الطاقة‪،‬‬ ‫بني ال�ساعة الثامنة والتا�سعة‬

‫‪49‬‬

‫نصأيح‬

‫عادات الموظفين في العمل‬

‫قوتك العقلية وقتما تريد‪ ،‬فالأكرث منطقية �أن‬ ‫تُنهي مهامك ال�صعبة � اًأول؛ �إذ �إنك ال تدري ما قد‬ ‫ميكن �أن يطر�أ الح ًقا‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪%82‬‬

‫‪%18‬‬

‫من الموظفين‬ ‫يصلون في الوقت‬ ‫المحدد إلىالعمل‬

‫من الموظفين‬ ‫عادة يصلون‬ ‫متأخرين إلىالعمل‬

‫‪%52‬‬

‫‪%53‬‬

‫من الموظفين‬ ‫يتناولون وجباتهم‬ ‫في مكاتبهم‬

‫من الموظفين‬ ‫يتناولون وجبات‬ ‫صحية في العمل‬

‫‪%64‬‬

‫يدعون أنهم‬ ‫ال يدخنون خالل‬ ‫ساعات العمل‬

‫‪%77.5‬‬

‫من الموظفين‬ ‫يحافظون على نظام‬ ‫منطقة عملهم‬

‫محاولة إخالء صندوق الوارد‬

‫لكل منا �شخ�صية خمتلفة عند التعامل مع‬ ‫الر�سائل الإلكرتونية‪ ،‬لو كنت من النوع الذي‬ ‫متاما‬ ‫يحتاج �إلى �أن يكون �صندوق الوارد خال ًيا ً‬ ‫حتى ت�شعر بالهدوء والتنظيم‪ ،‬فنحن نتفهم ذلك‪.‬‬ ‫ول��ك��ن‪ ،‬ح��اول �أن ت��ر ّد فقط على الر�سائل‬ ‫الهامة والعاجلة ج��دً ا‪ .‬تن�صح ل��ورا فاندركام‪،‬‬ ‫امل�ؤلفة واخل��ب�يرة يف �إدارة ال��وق��ت‪ ،‬ب���أال حتاول‬ ‫التعامل م��ع جميع الر�سائل ال���واردة �إل��ي��ك؛ �إذ‬ ‫�سي�ستغرق ذلك الكثري من الوقت واجلهد اللذين‬ ‫ميكن ا�ستغاللهما يف مهام �أكرث فائدة‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫تناول الغداء في مكتبك‬

‫� اًأول‪ ،‬قد يكون هذا �سي ًئا للبع�ض‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ ،‬تقول الأبحاث �إن اقتطاع بع�ض الوقت‬ ‫لتح�ضري الوجبات وتناولها مع زمالء العمل ميكن‬ ‫�أن ي�سهل من تقاربهم م ًعا؛ بل قد يح�سن �أدائهم‬ ‫كذلك‪.‬‬ ‫وثال ًثا‪� ،‬أخذ ذلك الق�سط من الراحة ميكن‬ ‫�أن يجدد ن�شاطك‪ ،‬ويعزز �إنتاجيتك الح ًقا خالل‬ ‫اليوم‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫االستماع إلى الموسيقى خالل‬

‫العمل‬

‫‪%65‬‬

‫من الموظفين‬ ‫يضعون قائمة‬ ‫بأعمال اليوم‬

‫‪%81‬‬

‫من الموظفين‬ ‫يقومون بعدة مهام‬

‫رغم �أنك قد ت�شعر ب�أنك �أكرث �إنتاجية عندما‬ ‫ت�ستمع �إل��ى املو�سيقى خالل تركيزك يف العمل‪،‬‬ ‫فرمبا ال يكون هذا حقيق ًيا‪.‬‬ ‫حتدث موقع ‪ Business Insider‬من قبلُ‬ ‫�إلى عامل الأع�صاب واملو�سيقار دانيال ليفيتني‪،‬‬ ‫ال��ذي ت�لا جمموعة كبرية م��ن الأب��ح��اث ترجح‬ ‫�أنه يف معظم احلاالت‪ ،‬يرتاجع �أدا�ؤك يف املهام‬ ‫العقلية‪ ،‬مثل القراءة �أو الكتابة‪ ،‬بن�سبة كبرية‬ ‫عندما ت�ستمع �إلى املو�سيقى‪.‬‬

‫‪ 10‬ع��دم ال��ذه��اب إل��ى الصالة‬ ‫الرياضية‬

‫نعرف �أن يومك يف العمل كان �صع ًبا‪ ،‬وكل‬ ‫ما تريد فعله هو ارت��داء بيجامتك وطلب بع�ض‬ ‫الطعام‪ ،‬ورمبا م�شاهدة التلفاز بع�ض الوقت قبل‬ ‫النوم‪.‬‬

‫‪%17.5‬‬

‫‪%19‬‬

‫‪%40.5‬‬

‫‪%23‬‬

‫‪50‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫من الموظفين‬ ‫يقومون بعدة مهام‬

‫‪%17.5‬‬ ‫‪%88‬‬

‫من الموظفين يفضلون‬ ‫العمل بمفردهم‬

‫‪13‬‬

‫ّ‬ ‫تصفح البريد اإللكتروني قبل‬

‫النوم‬

‫مي��ك��ن �أن ي�����ض��ر ا���س��ت��خ��دام �أي ن���وع من‬ ‫التكنولوجيا قبل النوم بجودة النوم؛ �إذ يتداخل‬ ‫ال�ضوء الأزرق املنبعث من الأجهزة الرقمية مع‬ ‫�إنتاج هرمون النوم (امليالتونني) ما ي���ؤدي �إلى‬ ‫�صعوبة اال�ستغراق يف النوم‪.‬‬ ‫�إذا كنت تواجه �صعوبة يف الكف عن هذه‬ ‫العادة‪ ،‬ف�ضع �أولوية واحدة تفعلها م�ساء كل يوم‬ ‫عمل‪� ،‬سواء كانت تلك الأولوية هي الذهاب �إلى‬ ‫ال�صالة الريا�ضية‪� ،‬أو �إجراء ات�صال هاتفي لأحد‬ ‫�أ�صدقائك‪� ،‬أو قراءة ف�صل من �أحد الكتب‪.‬‬

‫‪0‬ساعة‬

‫‪%86‬‬

‫من الموظفين‬ ‫يطلبون المساعدة من‬ ‫زمالئهم عند الحاجة‬

‫‪%81‬‬

‫من الموظفين يعبرون‬ ‫عن أفكارهم في العمل‬

‫‪ 12‬ق��ض��اء س��اع��ات على مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي‬

‫رمبا يبدو ت�ص ّفح مواقع كفي�سبوك و�إن�ستغرام‬ ‫ي�ساعد على اال�سرتخاء بعد يوم عمل طويل‪ ،‬ولكن‬ ‫هذا غري �صحيح‪.‬‬ ‫ترجح الأب��ح��اث �أن اال�ستخدام «ال�سلبي»‬ ‫للفي�سبوك ‪� -‬أو ما يعرف باالطالع على حتديثات‬ ‫الآخ��ري��ن دون ن�شر �أو مرا�سلة �أح��د‪ -‬ميكن �أن‬ ‫يجعلنا يف مزاج �سيئ‪.‬‬ ‫وال�سبب على الأرجح �أننا ن�شعر بالغرية من‬ ‫�صور العطالت الرائعة التي ين�شرها �أ�صدقا�ؤنا‪.‬‬

‫‪%19‬‬

‫ي�ؤثر تناول الع�شاء يف وقت مت�أخر على جودة‬ ‫النوم وعلى قدرتك يف احلفاظ على وزن �صحي‪.‬‬ ‫عاد ًة‪ ،‬من الأف�ضل التوقف عن تناول الطعام‪،‬‬ ‫مبا يف ذلك الوجبات اخلفيفة‪ ،‬قبل ‪� 3‬ساعات من‬ ‫النوم‪ ،‬ما يعني �أن تتوقف عن تناول الطعام يف‬ ‫الثامنة �إذا كنت �ستنام يف احلادية ع�شرة‪.‬‬ ‫و�إذا �شعرت باجلوع يف وقت مت�أخر‪ ،‬ف�أحد‬ ‫احل��ل��ول ه��و �أن حت���اول ت��ن��اول ح�صة �أك�ب�ر من‬ ‫�سعراتك احل��راري��ة يف وق��ت مبكر م��ن ال��ي��وم‪،‬‬ ‫ويرتبط هذا الأمر كذلك بخ�سارة الوزن‪.‬‬

‫‪%40.5‬‬

‫‪11‬‬

‫جدا‬ ‫تناول عشائك‬ ‫ً‬ ‫متأخرا ً‬

‫>‪ 4-2‬ساعات ‪ 4-2‬ساعات‬

‫‪1‬ساعة‬

‫‪%23‬‬

‫ولكن‪� ،‬إذا ا�ستطعت القيام ببع�ض التمارين‬ ‫الريا�ضية قبل ذلك‪ ،‬ف�سي�شكرك ج�سمك وعقلك‪،‬‬ ‫فمن الفوائد الكثرية ج��دً ا التي �ستجنيها من‬ ‫ممار�سة الن�شاط البدين‪ ،‬وجود �أعرا�ض �أقل من‬ ‫القلق واالكتئاب‪ ،‬وتقوية العظام‪ ،‬وانخفا�ض خطر‬ ‫الإ�صابة ب�أمرا�ض القلب‪ ،‬و�سهولة فقدان الوزن‪.‬‬

‫‪%48‬‬

‫من الموظفين يدعون‬ ‫أنهم غير مشتتي الذهن‬

‫عادات تساعد الموظفين على التركيز في العمل‬

‫‪%48‬‬

‫يأخذون فترة‬ ‫راحة قصيرة‬

‫‪%13‬‬

‫يلتزمون بمواعيد‬ ‫محددة‬

‫‪%8‬‬

‫يستمعون‬ ‫للموسيقا‬

‫‪%22‬‬

‫ينامون جيداً‬

‫‪%21‬‬

‫يبدؤون‬ ‫يومهم مبكراً‬

‫‪%21‬‬

‫ينظمون قائمة‬ ‫بمهام اليوم‬

‫‪%37‬‬

‫من الموظفين يراجعون بريدهم‬ ‫اإللكتروني أكثر من ‪ 4‬مرات خارج‬ ‫ساعات العمل‬

‫هافينغتون بوست عربي‬

‫‪51‬‬

‫‪8‬‬

‫نصائح للتخلص من‬ ‫السموم القاتلة‬ ‫في المنزل‬ ‫نتعرض يوميً ا وبشكل متزايد للعديد من المواد الكيميائية‬ ‫الصناعية في الطعام والهواء والماء‪ ،‬أكثر من أي وقت مضى‪.‬‬ ‫وفي حين يتجنب الكثيرون المواد الكيميائية في طعامهم‪،‬‬ ‫فإن الحقيقة المحزنة‪ ،‬هي أن معظم الناس ليسوا على‬ ‫بينة من السموم الضارة التي يجلبونها عن غير قصد إلى‬ ‫بيوتهم‪ ،‬بينما توجد طرق ال تعد وال تحصى للتخلص منها‪،‬‬ ‫بحسب ما أورد موقع «كير‪. »2‬‬

‫وفيما يلي نورد ‪ 8‬من �أف�ضل الطرق للق�ضاء على تلك ال�سموم املدمرة التي جتلب الأمرا�ض‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫نصائح‬

‫‪52‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫احذر ما يسمى بـ «معطرات الهواء»‬

‫ال تنخدع بالإعالنات التجارية التي حتاول �أن تقنعك ب�أنك حتتاج �إلى ر�ش معطرات الهواء‬ ‫للق�ضاء على الروائح يف منزلك‪� ,‬سواء كانت ت�أتي يف علب الأيرو�سول امل�ستنفدة للأوزون‪� ،‬أو‬ ‫على �شكل �شموع �أو زجاجات ر�ش من خمتلف الأ�شكال‪ ،‬فقد تبني �أن الغالبية العظمى منها‬ ‫حتتوي على مادة الـ«فثاالت» اخلطرة‪.‬‬ ‫وترتبط هذه املواد الكيميائية ال�سيئة بالنمو غري الطبيعي للأع�ضاء التنا�سلية للذكور‬ ‫و�سوء نوعية ال�سائل املنوي وانخفا�ض م�ستويات هرمون الت�ستو�ستريون وغريها من الأمور التي‬ ‫ت�سبب امل�شاكل الإجنابية‪ .‬و�إذا مل يكن ذلك �سي ًئا مبا فيه الكفاية‪ ،‬ف�إنها حتتوي عادة على‬ ‫�أخف ال�سوائل‪ ،‬الأ�سيتون (نف�س املكون الذي ي�شكل مزيل طالء الأظافر)‪ ،‬وغاز البرتول امل�سال‬ ‫وجمموعة مذهلة من املكونات ال�سامة الأخرى التي تزيد من خطر ا�ضطرابات التنف�س‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫تقليل كمية البالستيك الذي تستخدمه‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫عدم تسخين الغذاء في حاويات بالستيكية بالميكروويف‪:‬‬

‫من اخلطر واخلط�أ االعتقاد �أنه مبجرد حتولك �إلى ا�ستخدام البال�ستيك اخلايل من‬ ‫«البي�سفينول‪ »A‬قد �أ�صبحت �آم ًنا من ال�ضرر الذي ميكن �أن ي�سببه البال�ستيك‪ .‬فالعديد من‬ ‫ال�شركات امل�صنعة تخل�صت من «الـبي�سفونيل‪ »A‬يف منتجاتها البال�ستيكية‪ ،‬م�ستبدلة العنا�صر‬ ‫ال�سامة‪ ،‬مبركبات �أخرى �ضارة � ً‬ ‫أي�ضا تعرف با�سم «ن�شاط الأ�سرتوجني»‪.‬‬ ‫وت�شكل هذه املواد الكيميائية ال�صناعية خط ًرا على �صحة الإن�سان‪ ،‬وعلى الأطفال ب�شكل‬ ‫خا�ص‪ ،‬وت���ؤدي �إل��ى زي��ادة العدوان و�إحل��اق ال�ضرر باجلهاز املناعي وخلل مب�ستويات �إف��راز‬ ‫دوما ا�ستخدام «زجاجات» للمياه �أو ال�صلب املقاوم لل�صد�أ �أو حاويات‬ ‫الهرمونات‪ .‬لذا يف�ضل ً‬ ‫تخزين املواد الغذائية �أو غريها من الأدوات املنزلية‪.‬‬ ‫تزيد احل��رارة من تر�شيح املكونات ال�سامة يف املواد الغذائية املخزنة فيها‪� .‬إذ ثبت �أن‬ ‫البال�ستيك‪� ،‬سواء اخلايل من «الـبي�سفونيل ‪� »A‬أو املحتوي عليه‪ ،‬يحتوي على «ن�شاط هرمون‬ ‫الأ�سرتوجني»‪ ،‬ميكن �أن يخل بالتوازن الهرموين عندما ي�صب يف طعامنا �أو يف املاء‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫الحرص عند استعمال منظفات الغسيل‪:‬‬

‫معظم منظفات الغ�سيل‪ ،‬املتاحة جتار ًيا‪ ،‬ومطريات القما�ش حتتوي على الكثري من‬ ‫املكونات ال�ضارة‪ ،‬بل التي ت�سبب الإ�صابة بال�سرطان‪ .‬ويف حني �أنه قد يكون خط�أ �شائ ًعا‬ ‫افرتا�ض �أن احلكومات قد وافقت على الكميات امل�ستخدمة باعتبارها �آمنة‪ ،‬ف�إن الغالبية‬ ‫العظمى منها‪ ،‬امل�ستخدمة يف منتجات الغ�سيل‪ ،‬مل تخترب من قبل للت�أكد من �سالمة‬ ‫ا�ستخدامها يف املنتجات اال�ستهالكية‪.‬‬ ‫وفيما يلي عينة من املواد الكيميائية املوجودة يف معظم منتجات غ�سيل املالب�س‪:‬‬ ‫�ألفا تريبينول (املرتبطة با�ضطرابات يف املخ واجلهاز الع�صبي وفقدان ال�سيطرة على‬ ‫الع�ضالت واالكتئاب وال�صداع)‪ ،‬وخالت البنزيل (املرتبطة ب�سرطان البنكريا�س)‬ ‫والبنتان (املرتبطة بال�صداع والغثيان والدوخة والتعب والنعا�س واالكتئاب)‪.‬‬ ‫‪ 5‬توقف عن الطبخ باستخدام أدوات المطبخ المغلفة بـ«تفلون»‪:‬‬ ‫يرتبط الـ«تفلون» املعروف � ً‬ ‫أي�ضا با�سم حم�ض «البريفلوروكتانويك ‪،»PFOA‬‬

‫بال�سرطان والعيوب اخللقية و�أمرا�ض القلب‪ .‬وكانت دوبونت‪� ،‬إحدى �شركات �صناعة‬ ‫«هذا امل�سرطن املدمر»‪ ،‬قد �أعلنت يف مقابلة مع �صحيفة «وا�شنطن بو�ست» منذ �أكرث‬ ‫من ‪� 10‬سنوات‪� ،‬أنه «�سيتم تطوير العمليات لتفادي �إطالق حم�ض البريفلوروكتانويك يف‬ ‫البيئة من املنتجات النهائية �أو امل�صانع»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومع ذل��ك‪ ،‬ف���إن املزيد واملزيد من الأبحاث تبني �أننا ندفع ثمنا باهظا ملعدات‬ ‫املطابخ غري الال�صقة‪ ،‬وهي تظهر يف عينات الأن�سجة لدى معظم الب�شر‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إلى مياه ال�شرب لأكرث من ‪ 6.5‬مليون �أمريكي‪ .‬تراوحت بع�ض العينات بني ‪ 5‬و ‪175‬‬ ‫�ضعف امل�ستوى الآمن من خالل �أحدث الأبحاث واالختبارات‪ .‬بب�ساطة عليك اختيار‬ ‫�أدوات مطابخ خالية من الـ«تفلون»‪ ،‬وبخا�صة تلك التي تبدو �أكرث �أما ًنا من الأدوات غري‬ ‫الال�صقة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫بدء تصفية مياه الشرب‪:‬‬

‫‪7‬‬

‫إضافة فلتر المياه إلى الدش‪:‬‬

‫‪8‬‬

‫اختيار األرضيات المستدامة والصحية‪:‬‬

‫حتتوي مياه ال�صنبور الآن على عدد ال يح�صى من املكونات ال�سامة‪ ،‬مبا يف ذلك‪:‬‬ ‫الر�صا�ص والكلور والفلورايد وحتى يف بع�ض الأحيان الو�صفات الطبية والهرمونات‪.‬‬ ‫لذا يف�ضل اختيار �أف�ضل نوعية للمر�شحات التي ت�صفي املياه‪ ،‬حتى و�إن كان جمرد‬ ‫منوذج �إبريق ب�سيط‪ ،‬فهو �أف�ضل من ال �شيء على الإطالق (على افرتا�ض �أنك �سوف‬ ‫تختار واحدً ا لي�س حمملاً بجميع �أنواع املكونات الكيميائية)‪.‬‬ ‫مر�شحا للمياه‪ ،‬ت�أكد من �إ�ضافة مر�شح � ً‬ ‫أي�ضا لر�أ�س الد�ش‪ .‬واعلم �أن‬ ‫حني ت�شرتي‬ ‫ً‬ ‫هناك العديد من اخليارات ب�أ�سعار معقولة تعلق بب�ساطة على ر�أ�س الد�ش‪ ،‬ال �سيما �أن‬ ‫معظم مياهنا حتتوي الآن على الكلور‪ ،‬الذي نتنف�س فيه ومنت�صه من خالل ب�شرتنا يف‬ ‫احلمام؛ ومع ذلك‪ ،‬ف�إن معظم مر�شحات الد�ش تزيل الكلور‪.‬‬ ‫يحتوي ال�سجاد على جمموعة كاملة م��ن امل��ك��ون��ات ال�سامة مب��ا يف ذلك‬ ‫الـ«فورمالديهايد» امل�سببة لل�سرطان‪ .‬كذلك ف�إن فينيل الأر�ضيات وامل�شمع ميكن �أن‬ ‫يبث الغازات الكيميائية ل�سنوات بعد تثبيتها‪ .‬لذلك ميكن اختيار اخل�شب والبالط‬ ‫واخليزران والفلني �أو نوع �آخر من خيار الأر�ضيات ال�صحية عند جتديد �أو بناء‬ ‫منزلك‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬العربية‪.‬نت‬

‫‪53‬‬

‫مستقبل واعد للرعاية‬ ‫الصحيّةبالروبوتات الطبيّة‬

‫مستقبل‬

‫‪54‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫يتزايد استخدام الروبوتات‬ ‫في مجال الطب والرعاية‬ ‫ال��ص��ح��ي��ة ب��ش��ك��ل م��ط��رد‬ ‫سنويًا‪ ،‬إذ تشير التقديرات‬ ‫إلى أن هذا السوق بلغ في‬ ‫عام ‪ 2015‬حوالي ‪ 7.24‬مليار‬ ‫دوالر م��ع توقع وصولها‬ ‫ع���ام ‪ 2023‬إل���ى ‪ 20‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬حيث يتزايد الطلب‬ ‫عليها في مجال الجراحة‬ ‫��دا‬ ‫ال��ت��ن��ظ��ي��ري��ة وت���ح���دي� ً‬ ‫العصبية وجراحة العظام‬ ‫وال��م��ن��اظ��ي��ر‪ ،‬ك��م��ا تقوم‬ ‫ب��م��ه��ام إع����ادة التأهيل‪،‬‬ ‫وي��ن��ت��ظ��ر م��س��اه��م��ت��ه��ا‬ ‫بشكل أكبر في المعالجة‬ ‫الفيزيائية‪ ،‬وف��ي أعمال‬ ‫م��ه��م��ة ك��ت��ع��ق��ي��م غ��رف‬ ‫ال���ع���م���ل���ي���ات وإي����ص����ال‬ ‫التجهيزات واألدوية‪.‬‬

‫تقوم‬

‫بمهام التعقيم‬ ‫ومساعدة‬ ‫الجراحين ونقل‬ ‫األدوية والوجبات‬

‫‪ ‬لقد �شمل ا�ستخدام الروبوتات املجال الطبي‬ ‫كاجلراحات التنظريية والع�صبية‪ ،‬كما �شمل � ً‬ ‫أي�ضا‬ ‫الرعاية ال�صحية متمثلة مبهام التعقيم والتجهيزات‬ ‫الطبية‪ ،‬وهناك العديد من تلك الروبوتات نذكر‬ ‫منها الآتي‪ :‬‬ ‫‪1‬‬

‫روبوتات العمل عن بعد‬ ‫‪ Telepresence:‬‬

‫يتم ا�ستخدامها ملعاجلة املر�ضى املوجودين يف‬ ‫�أماكن بعيدة‪ ،‬حيث يتولى طبيب خمت�ص الإ�شراف‬ ‫عن بعد من خالل ات�صال ميكنه من توجيه الأ�سئلة‬ ‫للمري�ض‪ ،‬وتقوم كامريات عالية الدقة بالإ�ضافة‬ ‫�إلى جتهيزات معقدة مب�ساعدته على �إجراء الك�شف‬ ‫واملعاينة الالزمة‪ .‬‬ ‫‪2‬‬

‫مساعدو الجراحين‬ ‫‪ Surgical Assistants:‬‬

‫ت��ق��وم ه��ذه ال��روب��وت��ات املتحكم بها ع��ن بعد‬ ‫مب�ساعدة اجلراحني خ�لال العمليات اجلراحية‪.‬‬ ‫وتعترب الأذرع الروبوتية �أ�سا�س هذه الروبوتات من‬ ‫خ�لال التطور الكبري يف �آلية عملها بحيث ميكن‬ ‫التحكم بها من خ��ارج غرفة العمليات‪ ،‬وت�ساعد‬ ‫�أي ً‬ ‫�����ض��ااجل��راح�ين يف �إج����راء العمليات امل��ع��ق��دة‪.‬‬ ‫كما وينتظر مزيد من التطور يف ا�ستخدام هذه‬ ‫الروبوتات مع تطور تقنيات الواقع املعزز‪ ،‬والت�صوير‬ ‫ثالثي الأبعاد عايل الدقة‪ .‬‬ ‫‪3‬‬

‫روبوتات إعادة التأهيل‬ ‫‪RehabilitationRobots:‬‬

‫تلعب هذه الروبوتات دو ًرا مه ًما يف م�ساعدة‬ ‫خ�صو�صا الذين‬ ‫الأ�شخا�ص يف دور اال�ست�شفاء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ي��ع��ان��ون م��ن �إع���اق���ات معينة‪ ،‬ح��ي��ث ت�ساعد يف‬ ‫زي��ادة قدرتهم احلركية وقوتهم و�أدائهم وجودة‬ ‫حياتهم نتيجة قابلية برجمتها لكي تنا�سب حالة‬ ‫ك��ل م��ري�����ض ع��ل��ى ح���دة‪ ،‬مم��ا ي��زي��د م��ن فر�صة‬ ‫جتاوز املر�ضى حلاالت ال�صدمة التي من املمكن‬ ‫�أن يكونوا تعر�ضوا لها يف حادث ما �أو ال�سكتات‬

‫الدماغية‪ ،‬واال�ضطرابات الع�صبية �سواء ال�سلوكية‬ ‫�أو الع�ضلية مثل الت�صلب املتعدد‪ ،‬ي�ضاف �إلى هذه‬ ‫الروبوتات ا�ستخدام تقنيات الواقع االفرتا�ضي‬ ‫لزيادة فعالية �أداء ه��ذه الروبوتات يف تقدميها‬ ‫امل�ساعدة للمر�ضى‪ .‬‬ ‫‪ 4‬الروبوتات المستخدمة في عمليات‬ ‫النقل الطبي ‪Medical Transportation‬‬ ‫‪:RobotsL‬‬

‫ت�ستخدم يف جم��ال نقل الأدوي����ة وال��وج��ب��ات‬ ‫�ضمن وح��دات امل�شفى للمر�ضى وال��ك��ادر الطبي‪،‬‬ ‫وبالتايل تتح�سن جودة عمليات التوا�صل بني الأطباء‬ ‫والعاملني يف امل�شفى �إ�ضافة للمر�ضى‪ .‬وتتمتع هذه‬ ‫الروبوتات بقدرتها على ال�سري واالكت�شاف التلقائي‬ ‫للطريق �ضمن امل�شفى‪ ،‬لكن هذه العملية ال تزال‬ ‫(بح�سب ر�أي اخلرباء) بحاجة ملزيد من التطوير‪ .‬‬ ‫‪ 5‬الروبوتات المسؤولة عن التطهير‬ ‫وال��ن��ظ��اف��ة ال��ع��ام��ة ‪Sanitation and‬‬ ‫‪:Disinfection Robots‬‬

‫يتم ا�ستخدام هذه الروبوتات يف �أماكن تتف�شى‬ ‫فيها �أن��واع البكترييا املقاومة للم�ضادات احليوية‬ ‫(ك��الإي��ب��وال)‪ ،‬التي ت�شكل تهديدً ا حقيق ًيا ل�صحة‬ ‫الطواقم الب�شرية امل�س�ؤولة عن عملية التعقيم‪،‬‬ ‫وت�ستخدم هذه الروبوتات الأ�شعة فوق البنف�سجية‪،‬‬ ‫�إ�ضاف ًة لأبخرة ‪ hydrogen peroxide‬لتعقيم‬ ‫الأماكن خالل دقائق معدودة‪.‬‬ ‫‪ 6‬ال���روب���وت���ات ال��م��س��ؤول��ة عن‬ ‫تركيب األدوي��ة ‪Robotic Prescription‬‬ ‫‪:Dispensing Systems‬‬

‫ت��ع��ت�بر ال�����س��رع��ة وال���دق���ة م���ن �أه����م م��ي��زات‬ ‫عموما‪ ،‬وبف�ضل التطور الكبري للروبوتات‬ ‫الروبوتات ً‬ ‫على التعامل مع �أنواع متعددة من املواد يف حالتها‬ ‫ال�صلبة وال�سائلة واللزجة �أو كم�سحوق‪ ،‬ف�إن قدرتها‬ ‫على اخلو�ض يف جم��ال تركيب الأدوي���ة تبدو ذات‬ ‫�سرعة عالية ودقة �أكرث مما م�ضى‪ .‬‬

‫نماذج الروبوتات المستقبلة‪:‬‬

‫ال يزال العمل والتطوير م�ستم ًرا يف جمال‬ ‫�إنتاج روبوتات ت�شمل خمتلف نواحي الرعاية‬ ‫ال�صحية‪ ،‬فعلى �سبيل املثال‪ :‬يقوم فريق بحثي‬ ‫م���ن م��ع��ه��د ‪Worcester Polytechnic‬‬ ‫‪ Institute‬يف ال��والي��ات املتحدة الأمريكية‬ ‫بتطوير روب��وت �صغري ع��ايل الدقة ق��ادر على‬ ‫العمل يف جهاز الت�صوير بالرنني املغناطي�سي‪،‬‬ ‫ولإجن��از بناء هذا الروبوت كان ال بد للفريق‬ ‫�أن يراعي ع��دة حتديات تقنية تتمثل بوجود‬ ‫الروبوت �ضمن حقل مغناطي�سي قوي ال�شدة‪،‬‬ ‫حيث يجب احلفاظ على عمل جميع احل�سا�سات‬ ‫واملحركات واملعدات الأخرى املرفقة بالروبوت‬ ‫ب�صورة �سليمة من خالل بنائها من مواد ال حتمل‬ ‫خوا�ص حديدية ‪،nonferrous materials‬‬ ‫�إ���ض��اف��ة ل��ت��ط��وي��ر التطبيقات وب��روت��وك��والت‬ ‫االت�صال القادرة على العمل ب�صورة موثوقة‬ ‫�ضمن هذه البيئة اخلا�صة‪ ،‬وال نن�سى �أن من‬ ‫�أهم التحديات هو تطوير روبوت يالئم التحكم‬ ‫به من قبل طاقم (طبي) غري خمت�ص تقن ًيا‪،‬‬ ‫�أي يجب �أن يتمتع بب�ساطة يف الإعداد والتحكم‪ .‬‬ ‫بحث �آخ��ر يتناول مو�ضوع الواقع االفرتا�ضي‬ ‫‪ virtual reality‬امل�ستخدم يف روبوتات �إعادة‬ ‫الت�أهيل لتو�سيع وتطوير عملية اال�ست�شفاء‬ ‫وزي��ادة التحفيز والت�أثري الفيزيائي الإيجابي‬ ‫ل��ل��م��ع��اجل��ة‪ ،‬ن�لاح��ظ يف ه���ذا امل��ج��ال ً‬ ‫ن�شاطا‬ ‫للأبحاث يف تقنيات النانو‪ ،‬فعلى �سبيل املثال‬ ‫مت تطوير ج�سيمات نانوية ق��ادرة على العمل‬ ‫يف الدماغ‪ ،‬واجتياز حواجز و�أغ�شية غاي ًة يف‬ ‫الدقة �ضمن الدماغ‪ ،‬وينتظر يف امل�ستقبل تطوير‬ ‫�أج��ه��زة نانوية قابلة للحقن �ضمن اجل�سم‪،‬‬ ‫بحيث تكون قادرة على التوجه ب�صورة تلقائية‬ ‫نحو هدفها‪ ،‬مع �إمكانية مراقبة عملها بتقنيات‬ ‫ال�سلكية‪ .‬‬ ‫�شهدت التكنولوجيا تطورات مذهلة يف الآونة‬ ‫الأخ�ي�رة‪ ،‬وتوظيفها يف املجال الطبي له �آث��اره‬ ‫الإيجابية يف حياة املر�ضى يف امل��راف��ق الطبية‬ ‫و� ً‬ ‫أي�ضا يف حياة الأطباء املهنية‪ ،‬وذلك مل�ساعدتها‬ ‫خ�صو�صا يف‬ ‫يف تذليل العديد من ال�صعوبات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫العمليات اجلراحية‪.‬‬ ‫نتمنى �أال يتوقف العلماء واملخت�صون عند‬ ‫هذه النقطة‪ ،‬فالعديد من الأبحاث واالبتكارات‬ ‫يجب �أن ت���أخ��ذ مو�ضع ق��دم يف العقود القليلة‬ ‫املقبلة مم��ا �سيح�سن م��ن ج���ودة احل��ي��اة لدى‬ ‫املر�ضى و�سيزيد من ن�سب ال�شفاء‪ .‬‬ ‫‪www.syr-res.com‬‬

‫‪55‬‬

‫«فقط في جورجيا تعتبر‬ ‫وليمة الطعام احتفاالً»‬ ‫يتضح تنوع جورجيا الثقافي بشكل أفضل من خالل‬ ‫مائدة الطعام الغنية بالمأكوالت التقليدية التي‬ ‫تشتمل على كافة األطعمة والمشروبات التي تتمتع‬ ‫بمذاق شهي‪.‬‬

‫ووف ًقا لليزا خيزاني�شفيلي‪ ،‬املحا�ضرة اجلامعية يف تبلي�سي‪«:‬فقط يف جورجيا‬ ‫تعترب وليمة الطعام احتفا ًال»‪ .‬ويقول مثل جورجي بهذا اخل�صو�ص‪«:‬ال�ضيف‬ ‫هبة من اهلل»‪ .‬وبينما يعاين الأجانب من �صعوبة اللغة اجلورجية وكرثة حروفها‬ ‫الأبجدية �إال �أن الأطعمة اجلورجية تروق لهم دائ ًما‪ .‬وهناك فواحت لل�شهية مثل‬ ‫«بخايل» وهي عبارة عن كرات �صغرية من اخل�ضروات والأع�شاب و«بادريجاين‬ ‫باجلوز» وهي عبارة عن باذجنان حم�شو باجلوز‪ .‬ويرجع تاريخ جورجيا لفرتة‬ ‫الع�صر قبل امليالد‪ .‬وانق�سمت �إلى مملكتني هما �إيربيا يف ال�شرق وكوخلي�س يف‬ ‫الغرب يف القرن ال�ساد�س قبل امليالد‪ .‬ويعتقد �أن كوخلي�س هو موقع «ال�صوف‬ ‫الذهبي» الذي بحث عنه جي�سون واملغامرون يف الأ�ساطري اليونانية‪ .‬وقال املدير‬ ‫العام للمتحف القومي يف جورجيا يف تبلي�سي‪«:‬اكت�شف علماء الآث��ار الأ�سا�س‬

‫حول العالم‬

‫‪56‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫التاريخي لهذه الأ���س��ط��ورة بالقرب من ف��اين يف غ��رب جورجيا حيث وج��دوا‬ ‫جموهرات ذهبية رائعة»‪ .‬وو�صلت جورجيا �إلى �أزهي ع�صورها الثقافية و�أ�صبحت‬ ‫�أقوى �سلطة يف املنطقة يف الفرتة بني القرنني احلادي ع�شر والثالث ع�شر‪.‬‬ ‫ورمبا يكون ح�صن �أنانوري هو البناء املهيب الذي يعود لع�صر الغزوات‪.‬‬ ‫وكانت تبلي�سي التي �أقيمت على �ضفاف �أحد الأنهار قد تعر�ضت لدمار و�أعيد‬ ‫بنا�ؤها ع�شرات امل��رات‪ ,‬وهناك العديد من اال�ستديوهات اخلا�صة بالفنانني‬ ‫و�صاالت العر�ض يف �شارع �شادرين الذي يوجد به � ً‬ ‫أي�ضا املقاهي الغريبة‪ .‬ويتمتع‬ ‫طريق رو�ستافيلي وهو متنزة وا�سع بطابع �أوروب��ي غربي وبه مقر احلكومة‬ ‫واملتحف القومي اجلورجي‪ .‬كما �أن تبلي�سي مدينة تزينها ال�شرفات املنقو�شة‬ ‫من اخل�شب ب�شكل متقن‪.‬‬ ‫ويعد املطبخ اجلورجي �أحد املعامل الأ�سا�سية للثقافة اجلورجية‪ ،‬فالتنوع‬ ‫يف الأطباق املختلفة والأطعمة املتميزة ما بني الأ�صناف الرئي�سية واحللويات‬ ‫يجعلك مت�شو ًقا دائ ًما لتجربة املزيد واملزيد‪.‬‬ ‫وهناك اختالف ملحوظ بني املطبخ اجلورجي ال�شرقي واملطبخ اجلورجي‬ ‫الغربي‪.‬‬

‫خاتشابوري‬

‫�أ�صبح (اخلات�شابوري) �أكلة م�شهورة جدً ا يف كثري يف العامل‪ ،‬بل‬ ‫�إنه �أ�صبح م�شهو ًرا عامل ًيا كطبق لذيذ جدً ا وهو عجني ح�شو باجلنب‬ ‫اجلورجي‪.‬‬ ‫خينكالي‬

‫(اخل��ي��ن��ك��ايل) ط��ب��ق مم��ي��ز ال ي��ق��ل �أه��م��ي��ة �أو ���ش��ه��رة عن‬ ‫اخلات�شابوري‪ ،‬فهذه العجينة اللذيذة املح�شية باللحم املتبل بطريقة‬ ‫�شهية تغلى حتى الن�ضج مع احتفاظها بع�صارتها الغنية بالتوابل التي‬ ‫ت�شبع حوا�سك ومتتعها‪.‬‬ ‫األجبان‬

‫�إن الأجبان يف جورجيا �أ�سا�سية من �أ�سا�سيات املطبخ اجلورجي والأكل‬ ‫اليومي ال يخلو من الأنواع املتعددة والكثرية املختلفة من الأجبان‪ ،‬كما �أنك‬ ‫ت�ستطيع احل�صول عليها من الأ�سواق وحمال البيع‪ ،‬لكن الطريقة املثلى‬ ‫للح�صول على اجلبنة الرائعة هي �شرا�ؤها من الأماكن املتخ�ص�صة يف بيع‬ ‫الأجبان فقط بكافة �أنواعها‪.‬‬ ‫تكيمالي‬

‫‪( ‬التكيمايل) عبارة عن �صل�صة حلوة وحام�ضة ت�صنع من الألوت�شا‬ ‫(‪� )Alucha‬أو الربقوق الكرزي‪/ ‬اجلانريك وه��ي عبارة عن �صل�صة‬ ‫م�شهورة يف العديد من الأطباق الأ�سا�سية اللذيذة‪.‬‬ ‫الشاي الجورجي‬

‫مل يكن لل�شاي اجلورجي �أهمية يف املا�ضي و�أ�صبح الآن يعد‬ ‫ويقدم يف جميع املطاعم ويباع يف كل �أماكن الت�سوق‪،‬‬ ‫كما �أن‪ Gurieli ‬و‪ Rcheuli ‬من �أ�شهر حمالت‬ ‫بيع ال�شاي‪.‬‬

‫‪57‬‬

‫حول العالم‬

‫‪ ‬التوابل‬

‫�ستالحظ ال��ت��ع��دد الكبري ب�ين �أن����واع التوابل‬ ‫املختلفة عند ذهابك �إل��ى حم�لات البيع‪ ،‬فهناك‬ ‫�ستجد �أعدادًا هائلة من الأنواع املتعددة يف النكهات‬ ‫والأ�سماء‪ ،‬و�إذا كنت من ع�شاق الطبخ يجب عليك‬ ‫جتربة امللح ال�سفانيتي‪ Svanetian Salt ‬ال�شهري‪.‬‬ ‫‪ ‬الخبز الجورجي‬

‫جورجيا من الدول القليلة التي ما زالت حتتفظ‬ ‫بطابعها العريق ويظهر ذل��ك �أي ً‬ ‫�����ض��ا يف �صناعة‬ ‫اخل��ب��ز‪ ،‬ف��اخل��ب��ز ه��ن��ا ي�صنع يف �أف����ران عمالقة‬ ‫حمفورة يف باطن الأر�ض ( التنور ) وهو ما ي�ساعد‬ ‫خا�صا لن جتده‬ ‫�أن يجعل للخبز اجلورجي مذا ًقا ً‬ ‫�إال يف جورجيا مع �أن��واع متعددة من اخل�بر مثل‪:‬‬ ‫مرجفايل – �شوتي – ديدا�س‪ -‬بوري‪.‬‬ ‫‪ ‬الحلويات‬

‫تعترب املك�سرات املكونات الرئي�سية للحلويات‬ ‫اجلورجية‪ ،‬كما �أنها ت�شتهر ب���أن��واع متعددة مثل‬ ‫الـ‪ -Gozinaki- Churchkhela ‬واحللويات‬ ‫املكونة من الفواكه الطبيعية التي ال ي�ضاف �إليها‬ ‫ال�سكر املحلى‪ ،‬لذلك تعد حلويات رائعة امل��ذاق‬ ‫وغنية الطعم و�صحية‪.‬‬ ‫‪ ‬ما‪ ‬هو‬ ‫الـ‪ Churchkhela ‬الشهير‬

‫ه��ي ع��ب��ارة ع��ن حلوى تقليدية‬ ‫تطهى فيها املك�سرات يف ع�صري‬ ‫العنب وتعترب من �أق��دم الأطباق‬ ‫اجلورجية يف املطبخ ال�شرقي‪ ،‬كما‬ ‫�أن و�صفتها مل تتغري على مر الع�صور‬ ‫وبقيت حمتفظة بطابعها القدمي العريق‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫المياة المعدنية الفوارة الطبيعية‬

‫ت�شتهر جورجيا باملياة املعدنية الطبيعية‪،‬‬ ‫فهناك �أكرث من ‪ 2500‬نبع للمياه املعدنية و�أكرث من‬ ‫ع�شرة �أ�صناف من املياه املعدنية يف البالد‪ ،‬كما �أن‬ ‫منطقة بورجومي‪ Borjomi ‬هي الأ�شهر يف العامل‬ ‫بحيث ي�أتي الزوار �إليها من جميع الأنحاء لينعموا‬ ‫باملياه املعدنية الطبيعية التي تتميز بها املنطقة‪،‬‬ ‫عالجا للكثري من �أمرا�ض‬ ‫فاملياه املعدنية تعترب‬ ‫ً‬ ‫اجلهاز اله�ضمي مثل‪:‬‬ ‫• التهاب املعدة املزمن‪.‬‬ ‫• ‪ ‬قرحة املعدة‪.‬‬ ‫•‪ ‬التهاب القولون والأمعاء‪.‬‬ ‫•‪� ‬أمرا�ض الكبد‪.‬‬ ‫•‪� ‬أمرا�ض البنكريا�س‪.‬‬ ‫•‪� ‬أمرا�ض التمثيل الغذائي‪.‬‬ ‫‪� 9‬أ�سباب لزيارة جورجيا‬ ‫هناك‪ ‬العديد م��ن الأ���س��ب��اب تدفعك لل�سفر‬ ‫�إلى جورجيا وتكرار زيارتها‪ ،‬فهل ال�سر يف الطعام‬ ‫اجلورجي ومذاقه الطيب‪�،‬أم ملا ي�ضمه البلد من �آثار‬ ‫تاريخية ومناظر طبيعية تخطف القلوب وحتب�س‬

‫يتضح‬

‫تنوع جورجيا‬ ‫الثقافي من خالل‬ ‫مائدة الطعام‬ ‫الغنية بالمأكوالت‬ ‫المتنوعة‬

‫الأنفا�س؟‬ ‫�إليك ‪� 9‬أ�سباب جتذبك لزيارة جورجيا �أكرث‬ ‫من مرة‪:‬‬ ‫‪ 1‬املناظر الطبيعية ال�ساحرة‪ ‬‬ ‫على الرغم من �صغر حجم م�ساحة جورجيا‪،‬‬ ‫غ�ير �أن��ه��ا تتميز بطبيعتها ال�ساحرة‪ ،‬ت�شاهد يف‬ ‫ال�شمال �أماكن مثل كازبيجى وم�ستيا‪ ،‬وجبال القوقاز‬ ‫ال�شاهقة بقممها املرتفعة املغطاة بالثلوج‪ ،‬وحول‬ ‫مدينة كوتاي�سى جتد الوديان والغابات‪� ،‬أو ينابيع‬ ‫املياه العالجية التي تتوفر يف مدينة بورجومي‪ ،‬هذا‬ ‫بالإ�ضافة �إل��ى طبيعتها ال�ساحلية الرائعة جتدها‬ ‫على �شواطئ البحر الأ���س��ود يف مدنها ال�ساحلية‬ ‫باتومي وبوتي‪� .‬أما عن �سحر وجمال ف�صل اخلريف‬ ‫هناك فال يوجد �أجمل من م�شاهدة الأ�شجار وقد‬ ‫حتول �ألوان �أوراقها �إلى اللونني الأ�صفر والربتقايل‬ ‫اجلذاب‪ .‬‬ ‫‪� 2‬شعبها امل�ضياف‪:‬‬ ‫واح���دة م��ن الأ���س��ب��اب الرئي�سية التي جتعلك‬ ‫تكرر رحلتك �إلى جورجيا هو ترحاب �شعبها الودود‬ ‫املليء باالحرتام لل�ضيف‪ ،‬وحبهم ‪ ‬ل�ضيافتك على‬ ‫�أكمل وجه‪.‬‬ ‫‪ 3 ‬الطعام اجلورجي‪ :‬‬ ‫املطبخ اجلورجي متنوع ج��دً ا‪ ،‬وغال ًبا ما‬ ‫يعتمد يف �أط��ب��اق��ه ع��ل��ى تقدمي‬ ‫الأك��ل��ات ال��ري��ف��ي��ة اخل��ا���ص��ة‬ ‫ب��ت��اري��خ وت��ق��ل��ي��د ج��ورج��ي��ا‪،‬‬ ‫ع��ل��ى �سبيل امل��ث��ال ت�شتهر‬ ‫جورجيا بطبق �شعبي رئي�سي‬ ‫ا�سمه «خينكايل» طيب امل��ذاق‬ ‫���ش��ب��ه ال��زالب��ي��ة مي��ك��ن ط��ه��ي��ه مع‬ ‫البطاط�س‪،‬وحلم البقر‪ ،‬واجل�بن �أو‬ ‫الفطر‪ ،‬وكذلك بيتزا «كا�شابورى» وهى‬

‫عبارة عن عجينة ت�شبه عجينة البيتزا ومغطاة‬ ‫باجلنب ويقدم ب�أ�شكال متنوعة وهو الطبق املف�ضل‬ ‫للجميع ‪.‬‬ ‫‪ 4 ‬غري مكلفة‪:‬‬ ‫ال�سفر �إلى جورجيا لن يكلفك كث ًريا‪ ،‬فعملة‬ ‫الدولة الري جورجي (‪� ،)GEL‬إذ ميكنك تناول‬ ‫�أ���ش��ه��ى ال��وج��ب��ات ب��ـ ‪ 7‬الري����ات‪� ،‬أي م��ا ي���وازي ‪3‬‬ ‫دوالرات‪ ،‬ومتو�سط م�صاريف يف ‪� 8‬أي��ام ‪$150‬‬ ‫للأغذية‪.‬‬ ‫‪� 5 ‬إقامة فندقية مميزة‪:‬‬ ‫يوجد العديد من اخل��ي��ارات لإق��ام��ة مرفهة‬ ‫واقت�صادية يف جميع �أنحاء البالد‪ ،‬وجتد جمموعة‬ ‫م��ن ف��ن��ادق جورجيا الفخمة واملطاعم الراقية‬ ‫تنت�شر يف مدينة تبلي�سي وكذلك فنادق ‪ 3‬جنوم‬ ‫رخي�صة‪.‬‬ ‫‪ 6 ‬املناخ املعتدل‪:‬‬ ‫ت�صل درج���ة ح���رارة ال�صيف يف العا�صمة‬ ‫ارتفاعا ي�صل �إلى ‪ 35‬درجة مئوية‪� ،‬أما يف‬ ‫تبلي�سي‬ ‫ً‬ ‫ف�صل ال�شتاء ت�شعر بربودة الطق�س‪،‬وت�شاهد الثلوج‬ ‫وقد غطت القمم اجلبلية التي ت�ضمها جورجيا يف‬ ‫�أن��ح��اء ال��ب�لاد‪ ،‬الأم��ر ال��ذي ي�سمح لك مبمار�سة‬ ‫ريا�ضة التزلج يف �أف�ضل مكان للتزلج على اجلليد‬ ‫يف مدينة جوداوري‪.‬‬ ‫‪ 7 ‬املنتجعات العالجية ال�صحية‪:‬‬ ‫ت�أ�س�ست مدينة تبلي�سي عا�صمة جورجيا حول‬ ‫منطقة «�آب��ان��وت��وب��اين» وه��و موقع املياه احلرارية‬ ‫الكربيتية املتوفرة فيها‪ ،‬ا�شتهرت تلك املنطقة‬ ‫بعدد من احلمامات العامة واخلا�صة(‪ )SPA‬التي‬ ‫تقدم خدمة التدليك‪،‬التق�شري واال�ستحمام يف املياه‬ ‫الكربيتية املعاجلة من �أمرا�ض جلدية‪ ،‬كما ت�ساعد‬ ‫يف عالج �أمرا�ض الربو والروماتيزم‪ ،‬كما ت�شتهر‬ ‫مدينة بورجومي اجلورجية ب�أنها موطن للمياه‬ ‫املعدنية وذلك بف�ضل اخل�صائ�ص العالجية للمياه‪،‬‬ ‫واليوم ت�ضم بورجومي عددًا ال ب�أ�س به من الفنادق‬ ‫احلديثة التي حتتوي على �سبا مثل فندق ريك�سو�س‬ ‫بروجومي الذي مت افتتاحه م�ؤخ ًرا باملدينة‪.‬‬ ‫‪ 8‬الأمان‪ :‬‬ ‫انت�شار الأمان يف خمتلف مناطق البالد ي�شجع‬ ‫على التحرك بحرية يف خمتلف املناطق واملدن‪.‬‬ ‫وف��قً��ا ملعدل م�ؤ�شر اجل��رمي��ة (‪Crime Index‬‬ ‫‪ )Rate‬تعترب جورجيا من بني �أعلى ‪ 6‬دول �أما ًنا‬ ‫يف العامل‪.‬‬ ‫‪ 9‬ح�سن ال�ضيافة‪:‬‬ ‫�شعب يف غاية الكرم واللطف مع ال�سياح‪ ،‬حتى‬ ‫واهتماما‬ ‫يف القرى ال�صغرية �سوف جتد رعاية‬ ‫ً‬ ‫�شخ�ص ًيا بك وبراحتك‪ ،‬وال�شعب اجلورجي حافظ‬ ‫على هويته الأ�صلية ولغة بالده �سليمة‪.‬‬

‫سفري جورجيا بالرياض‪:‬‬

‫ً‬ ‫أهال بالسياح السعوديين‬ ‫أكد السيد جورج جانجغافا‬ ‫س� � � �ف� �ي ��ر ج� � � ��ورج � � � �ي� � � ��ا يف‬ ‫المملكة أن ��ه زار جورجيا‬ ‫يف ع� ��ام ‪ 2016‬ح � ��وايل ‪22‬‬ ‫أل��ف سعودي و‪ 8000‬مقيم‬ ‫يف ال�م�م�ل�ك��ة‪ ،‬ب��زي��ادة عن‬ ‫ال� �ع ��ام ال � ��ذي س �ب �ق��ه ‪2015‬‬ ‫ح � �ي� ��ث زار ج� ��ورج � �ي� ��ا م��ن‬ ‫ال��س��ع��ودي��ة ع� �ش ��رة آالف‬ ‫سائح سعودي إىل جانب‬ ‫‪ 3‬آالف مقيم بالمملكة‬ ‫‪ .‬الف � ً�ت ��ا إىل أن ج��ورج �ي��ا‬ ‫ً‬ ‫تعترب ً‬ ‫جديدا يف مجال‬ ‫بلدا‬ ‫السياحة لدى السعوديين‬ ‫وأن مسألة دخولهم لها ب��دون ت��أش�يرة سهل زيارتهم س��واء‬ ‫أف� ً‬ ‫�رادا أو عائالت خاصة‪ ،‬وأنهم يستطيعون البقاء فيها لمدة‬ ‫عام ب��دون تأشرية‪ ،‬وكذلك األجانب المقيمون يف السعودية‬ ‫يستطيعون زيارة جورجيا بدون تأشرية بأصل إقامتهم والبقاء‬ ‫فيها لمدة ثالثة أشهر‪.‬‬ ‫ون��وه السفري ببعض المزايا اليت تتحىل بها جورجيا ومنها أنها‬ ‫تعترب أكرب مصدر للمياه النقية بالعالم‪ ،‬حيث لديها أكرث من ‪25‬‬ ‫ألف نهر ونبع للمياه العذبة‪ ،‬كما أنها تتمزي بالسياحة العالجية‬ ‫نظرً ا لوجود المياه الطبيعية المخصصة لالستشفاء والعالج‬ ‫ال�ت�ي تشهد إق �ب� ً‬ ‫�اال م��ن مختلف دول ال �ع��ال��م‪ .‬ك�م��ا أن �ه��ا تملك‬ ‫مقومات سياحية كبرية من حيث األج��واء والوجهات الطبيعية‬ ‫الخالبة‪ ،‬واألماكن الثقافية اليت تجذب العائالت واألفراد‪.‬‬

‫جورجيا‬

‫• مساحتها ‪70.000‬ك� ��م‪ 2‬وسكانها ‪3.8‬م�ل�ي��ون نسمة ولغتها‬ ‫الرسمية الجورجية‪.‬‬ ‫• العاصمة تبلييس والعملة (الري) وعدد السياح العام السابق‬ ‫أكرث من ‪ 6‬ماليين سائح‪.‬‬ ‫•ج��ورج�ي��ا عضو يف األم��م المتحدة منذ ‪1992‬ويف المجلس‬ ‫األورويب منذ‪1999‬ووقعت اتفاقية شراكة مع االتحاد األورويب‬ ‫يف ‪.2014‬‬ ‫• يف ج��ورج�ي��ا أك�ث�ر م��ن أل��ف منتجع و‪ 12‬أل��ف معلم تاريخي‬ ‫وثقايف و‪8‬حدائق وطنية و‪800‬بحرية و‪ 25‬ألف نهر ونبع منها‬ ‫‪ 2500‬نبع للمياه المعدنية‪.‬‬ ‫تم تصنيف جورجيا من قبل البنك ال��دويل يف المرتبة ‪ 15‬من‬ ‫حيث سهولة ممارسة أنشطة األع�م��ال‪ ،‬والمرتبة ‪6‬م��ن حيث‬ ‫البدء يف األعمال التجارية‪ ،‬وصنفت بالمرتبة ‪ 22‬من حيث مؤشر‬ ‫الحرية االقتصادية‪ ،‬وهي من بين أعىل ‪ 5‬دول حرة اقتصاديً ا‬ ‫وصنفتها جريدة نيويورك تايمز بالمرتبة ‪ 6‬من بين ‪ 52‬أفضل‬ ‫الدول وجهة سياحية يف العالم‪.‬‬

‫‪59‬‬

‫أسواق‬

‫افتتاح ميلينيوم أند كوبثورن في الرياض‬ ‫ت��ع��د جم��م��وع��ة (م��ي��ل��ي��ن��ي��وم �أن��د‬ ‫كوبثورن للفنادق) واح���دة م��ن �أك�بر‬ ‫ال�شركات العاملية العاملةيف جمال‬ ‫الفنادق ومتكنت بتميزها �أن ت�صبح‬ ‫اال�سرع من ًوا يف منطقة ال�شرق االو�سط‬ ‫وافريقيا وق��د قامت م���ؤخ�� ًرا بافتتاح‬ ‫فندق «كوبرثون الريا�ض» كاول فندق‬ ‫يف قلب العا�صمة الريا�ض‪.‬‬ ‫وقال املدير العام للفندق اال�ستاذ‬ ‫�أح��م��د ال�����ص�يريف �أن ميلينيوم �آن��د‬ ‫كوبرثون للفنادق من �أكرب ال�شركات‬ ‫العاملية العاملة يف جم��ال الفنادق‪،‬‬ ‫كما �أنها متلك وتدير �أ�صو ًال وتقوم على ت�شغيل ما يزيد عن ‪ 120‬فندق و‪40‬‬ ‫الف غرفة حول العامل‪.‬‬ ‫و�أ�شار ال�صرييف �إل��ى �أن��ه متا�ش ًيا مع اال�سرتاتيجية التو�سعية ملجموعة‬ ‫ميلينيوم ان��د ك��وب�ثرون يف املنطقة‪ ،‬فقد مت افتتاح ميلينيوم �آن��د كوبرثون‬ ‫مو�ضحا انه مت اختيار اململكة لتعزيز منوها لكونها‬ ‫الريا�ض خالل هذا العام‬ ‫ً‬ ‫متتلك ال�سوق االكرب يف املنطقة‪.‬‬ ‫ولفت ال�صرييف �إلى �أنهم متحم�سون الفتتاح �أول فنادقهم يف العا�صمة‬

‫الريا�ض وهذا االفتتاح هو الرابع لهم‬ ‫يف اململكة وم��ا هو �إال بداية لتو�سيع‬ ‫نطاق اعمالهم يف جميع انحاء اململكة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أن الفندق مت اختيار‬ ‫م��وق��ع متميز ل��ه ع��ل��ى ط��ري��ق امللك‬ ‫فهد بالقرب م��ن امل��راك��ز احلكومية‬ ‫الرئي�سية وال��ت��ج��اري��ة يف العا�صمة‬ ‫وجناحا‬ ‫وي�ضم الفندق ‪ 143‬غ��رف��ة‬ ‫ً‬ ‫يتميزون بالت�صميم االنيق والع�صري‬ ‫ب���اال����ض���اف���ة �إل�����ى وج�����ود ‪ 8‬ق��اع��ات‬ ‫وم�سبحا خارج ًيا ومرك ًزا‬ ‫لالجتماعات‬ ‫ً‬ ‫للياقة البدنية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إلى �أن افتتاح الفندق جاء تلبية للطلب املتزايد على الفنادق من‬ ‫فئة ‪ 4‬جنوم بال�سعودية م�ؤكدًا على �أنه �سي�شكل �إ�ضافة ثرية خلدمات ال�ضيافة‬ ‫يف العا�صمة‪.‬‬ ‫وتوقع ال�صرييف �أن يجد الفندق � اً‬ ‫إقبال جيدًا من قطاع ال�شركات نظ ًرا‬ ‫ملوقعه وخدماته املتميزه ومرافقه املتكامله م�ش ًريا �إلى �أنه يقدم �أف�ضل و�أ�شهى‬ ‫االطباق العاملية يف «ذا فيو» ‪،‬وي�شكل مقهى «ذا برو�ستارز» املكان الثاين لعقد‬ ‫اجتماع عمل �أو لأخذ ق�سط من الراحة يف �أجواء ممتعة يف بهو الفندق‪.‬‬

‫افتتاح أول فرع لمطعم كتشنيشن بفندق ميرا الرياض‬ ‫افتتح �أول فرع ملطعم كت�شني�شن بفندق مريا يف �شارع التحلية بالريا�ض‬ ‫ومتنوعا يجمع ما بني امل��ذاق‬ ‫على م�ساحة ‪ 1000‬مرت ويعترب مطع ًما عامل ًيا‬ ‫ً‬ ‫الإيطايل واملذاق املغربي و�أ�صناف من مطاعم عاملية‪ .‬ويتميز املطعم مبوقعه‬ ‫اال�سرتاتيجي وديكوره الفريد املتميز‪ ،‬ويعمل على مدار ‪� 24‬ساعة خلدمة الفندق‬ ‫وزوار العا�صمة الريا�ض‪.‬‬ ‫وق��ال مدير �إدارة التطوير يف فندق م�يرا ومطعم كت�شني�شن الأ�ستاذ‬ ‫م�صطفى غزال �إن املطعم يحظى ب�إقبال كبري منذ افتتاحه نظ ًرا ملا يقدمه من‬ ‫جتربة مميزة وفريدة لرواده تبد�أ مبوقعه اال�سرتاتيجي بالقرب من �أهم املرافق‬ ‫احليوية يف الريا�ض واملطاعم الفارهة وبت�صميمه الراقي وفريق العمل املدرب‬ ‫جيدً ا والطهاة املتميزين‪ .‬كما �أن املطعم ي�ستقبل عمالءه على فرتتي الغداء‬ ‫�شخ�صا‪ .‬ومت‬ ‫والع�شاء وفرتة الفطور ال�صباحي‪ ،‬ويت�سع املطعم لأكرث من ‪70‬‬ ‫ً‬ ‫توفري �أكرث من ‪ 57‬موقف يف مواقف الفندق الأر�ضية لرواد املطعم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن مطعم كت�شني�شن ولتحقيق هذا التحدي ا�ستعان بخرباء يف‬ ‫جمال الفن والديكور الذين �شكلوه ب�أناملهم و�أ�صبح املطعم لوحة فنية رائعة‬ ‫تخطف الأنظار بجمال تفا�صيل الأعمال‪ .‬ويوفر املطعم كذلك �أكرث من ‪� 70‬صن ًفا‬ ‫من �أ�شهى و�ألذ امل�أكوالت‪.‬وك�شف غزال �أن املطعم ح�صل م�ؤخ ًرا على �شهادة‬ ‫«الهايجني» ‪HAGIENE‬العاملية وهي التي تتعلق بالنظافة وجودة التعقيم‬ ‫و�أنهم املطعم الوحيد ب�شارع التحلية و�ضمن ‪ 8‬مطاعم بالعا�صمة الريا�ض فقط‬ ‫الذين ح�صلوا على هذه ال�شهادة العاملية من بريطانيا‪ .‬ولفت �إلى �أن الن�ساء‬

‫‪60‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫ميثلن ‪ 80‬يف املئة من عمالء كت�شني�شن‪.‬‬ ‫يذكر �أن فنادق مريا التي ت�ضم مطاعم كت�شني�شن العاملية تتكون من ‪105‬‬ ‫وم�سبحا وناد ًيا‬ ‫غرف وجناح وت�ضم �أربع قاعات كبرية لالحتفاالت واالجتماعات‬ ‫ً‬ ‫�صح ًيا‪ ،‬والفنادق من فئة �أربعة جنوم وتعترب خيا ًرا ا�سرتاتيج ًيا ل�سكان العا�صمة‬ ‫خ�صو�صا �أنها بقلب �شارع التحلية وبالقرب من كل املرافق‬ ‫الريا�ض وزوارها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اخلدمية ومراكز الت�سوق الكبرية وكل اخليارات التي تهم الأفراد والعائالت‪.‬‬

‫«ندى» تدعم أسر شهداء الوطن في الحد الجنوبي‬ ‫�أطلقت �شركة العثمان‬ ‫للإنتاج والت�صنيع الزراعي‬ ‫(ن���������دى)‪� ،‬أح������د م�����ص��ن��ع��ي‬ ‫منتجات الأل���ب���ان وع�صائر‬ ‫الفواكه ال��رائ��دة يف اململكة‪،‬‬ ‫حملتها الوطنية الفريدة من‬ ‫نوعها لدعم عائالت �شهداء‬ ‫ال��ق��وات امل�سلحة ال�سعودية‪،‬‬ ‫الذين يبذلون �أرواح��ه��م من‬ ‫�أج��ل ال��دف��اع ع��ن ت��راب هذه‬ ‫ال���ب�ل�اد‪ ،‬يف ����ص���ور ٍة جت�سد‬ ‫التالحم بني الدولة والقطاع اخلا�ص من �أجل حتقيق الأهداف والر�ؤى الوطنية‪.‬‬ ‫احلملة الوطنية التي حتمل ال�شعار «دام عزك يا وطن» ت�ستمر ملدة �ستة‬ ‫�أ�شهر‪ ،‬وهي ت�أتي �سع ًيا من ندى للوقوف مع �أ�سر �شهداء الوطن باعتبارها‬ ‫جز ًءا ال يتجز�أ من الن�سيج االجتماعي ال�سعودي‪ ،‬حيث �ستعمل �شركة (ندى)‬ ‫على تخ�صي�ص ‪ %15‬من �أرباح كل عبوة من ع�صائر (ندى) املعب�أة يف عبوات‬ ‫ترتاباك‪ ،‬وحتويلها �إلى �أ�سر �شهداء الوطن من خالل الإدارة امل�س�ؤولة عن �أ�سر‬

‫ال�شهداء بوزارة الدفاع‪.‬‬ ‫من جهة �أخ��رى‪� ،‬ستعمل‬ ‫احل���م���ل���ة ع���ل���ى رف������ع وع���ي‬ ‫اجل��م��ه��ور ب��امل��ن��ج��زات ال��ت��ي‬ ‫يحققها اجلي�ش ال�سعودي‪،‬‬ ‫وال��ت��ذك�ير بالت�ضحيات التي‬ ‫ي��ق��وم ب��ه��ا ك��ل ي���وم يف �سبيل‬ ‫اهلل‪ ,‬ثم الوطن واملواطن وكل‬ ‫من يقيم على �أر���ض اململكة‪،‬‬ ‫وذل����ك ب��امل�����س��اه��م��ة املعنوية‬ ‫م��ن خ�لال دع��م املطبوعات‬ ‫والن�شرات الإعالمية التي ت�صدرها وزارة الدفاع‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى الدعم املادي‬ ‫املبا�شر الذي تقدمه لأ�سر جنودنا البوا�سل‪.‬‬ ‫وتتطلع (ندى) ال�سباقة يف هذه املبادرة النبيلة �إلى حتفيز وت�شجيع القطاع‬ ‫اخلا�ص على امل�ساهمة يف دعم اجلنود البوا�سل يف احلد اجلنوبي‪ ،‬باعتباره‬ ‫ميثل ج��ز ًءا �أ�سا�س ًيا من م�س�ؤولية القطاع اخلا�ص يف خدمة املجتمع املحلي‬ ‫ورفعته‪.‬‬

‫«داكتليفيرا» تحتفل بمرور ‪ 10‬سنوات وتستعد لدخول‬ ‫أسواق الخليج‬ ‫احتفلت �شركة الأ�صالة الدولية للت�سويق والتجارة «داكتليفريا‬ ‫للحلويات وال�شوكوالته» مبرور ع�شر �سنوات على ت�أ�سي�سها يف ال�سعودية‬ ‫و�صرح الرئي�س التنفيذي ل�شركة الأ�صالة الدولية للتجارة والت�سويق‬ ‫«داكتليفريا» الأ�ستاذ جميل نا�صر احلرازي بقوله �إن ال�شركة بد�أت من‬ ‫خالل فكرة جمموعة �شباب يف عام ‪ 2007‬وانطلقت من جدة وافتتح‬ ‫�أول فرع يف �شارع الأم�ير �سلطان للحلويات وال�شوكوالته وكان ر�أ�س‬ ‫مال ال�شركة ً‬ ‫ب�سيطا وكان هناك طلب كبري على منتجاتنا‪ ،‬ويف عام‬ ‫‪ 2009‬قرر ال�شركاء زيادة ر�أ�س املال وفتح فرع يف مكة وفرع �آخر يف‬ ‫مدينة جدة ومت افتتاح معمل خارج معار�ضنا لزيادة الطلب‪ ،‬ويف عام‬ ‫‪ 2012‬مت �إن�شاء �أول م�صنع يف جدة للحلويات وال�شوكوالته وم�شتقات‬ ‫التمور وكانت تلك الفرتة ت�شهد دخول �شركاء وخروج �آخرين‪ .‬يف عام‬ ‫‪ 2016‬افتتحنا �أول فرع يف العا�صمة الريا�ض‪ ،‬وفرع �آخر يف طريق‬ ‫امللك عبدالعزيز‪ ،‬وتقع مواقعنا يف �أهم املراكز احليوية يف العا�صمة‬ ‫الريا�ض‪ .‬والآن منلك خم�سة ف��روع‪ :‬منها فرعان بالريا�ض وثالثة‬ ‫باملنطقة الغربية‪ ،‬ون�سعى خالل الفرتة القريبة املقبلة �إلى افتتاح فروع‬ ‫يف العوا�صم اخلليجية نظ ًرا للطلب املتزايد على منتجات داكتليفريا‬ ‫املتميزة‪ .‬و�أ���ش��ار احل���رازي �إل��ى �سعي ال�شركة داكتليفريا ملحاولة‬ ‫االبتكار والتجديد يف �صناعة احللويات واملواد الغذائية‪ ،‬وتلبية رغبات‬

‫ال�سوق ال�سعودي‪.‬‬ ‫وحتدث احلرازي عن توجه ال�شركة امل�ستمر نحو تو�سيع فروعها‬ ‫ً‬ ‫خططا ال�ستهداف بع�ض الأ���س��واق‬ ‫وموا�صلة منوها‪ ،‬كما �أن لدينا‬ ‫اخلليجية القريبة يف الكويت والدوحة ودبي وذلك وف ًقا ال�سرتاتيجية‬ ‫�شاملة للتو�سع واالنت�شار يف ال�سنوات القادمة‪ ،‬و�ضعتها ال�شركة ملواكبة‬ ‫وتلبية الطلب املرتفع على منتجاتها املتنوعة بدعم من جودتها العالية‬ ‫و�سعرها املنا�سب‪.‬‬

‫‪61‬‬

‫أسواق‬

‫أطايب رمضانية صحية‬ ‫وشهية في كافيه بتيل‬ ‫اً‬ ‫احتفال بال�شهر الف�ضيل‪ ،‬تقدم «كافيه بتيل» وجهة امل�أكوالت‬ ‫املتو�سطية ال�شهية‪ ،‬قائمة �إف��ط��ار حم��ددة م�سب ًقا غنية بامل�أكوالت‬ ‫ال�صحية واخلفيفة لتكون خيا ًرا �صح ًيا مثال ًيا عن وجبات الإفطار‬ ‫الفاخرة يف املدينة‪ .‬يوفر املقهى املميز لرواده من العائالت والأ�صدقاء‬ ‫باق ًة من الأطباق املغذية ت�شمل املقبالت والأطباق الرئي�سية واحللويات‬ ‫لري�ضي بها جميع الأذواق‪.‬‬ ‫تتوفر قائمة الإفطار الرم�ضانية يف جميع مواقع «كافيه بتيل» يف‬ ‫دول جمل�س التعاون اخلليجي طوال �شهر رم�ضان الكرمي ابتدا ًء من‬ ‫غروب ال�شم�س‪ .‬حيث تقدم عالمة «بتيل» �أف�ضل الوجبات الرم�ضانية‬ ‫لهذا العام مع ما توفره من �أفخر التمور الع�ضوية وع�صائر التمر‬ ‫الفوارة كبداية لوجبتها املميزة‪ ،‬تليها جمموعة منتقاة من ال�شوربات‬ ‫ال�ساخنة‪ ،‬وميكنكم اختيار ما تف�ضلونها منها من �شوربة العد�س �أو‬ ‫ال�س َلطات ال�صحية بد ًءا من‬ ‫الهليون �أو الفطر �إلى جانب ت�شكيلة من ُ‬ ‫تبولة الكينوا اً‬ ‫و�صول �إلى �سلطة فارو املتو�سطية‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالأطباق الرئي�سية‪ ،‬قدم «كافيه بتيل» لزواره فر�صة‬ ‫انتقاء ما يف�ضلونه من امل�أكوالت ال�شهية مثل �صدر الدجاج مع الأرز‬ ‫بالزعفران‪ ،‬تعلوه طبقة من اخل�ضار امل�شوية ت�ضم الفلفل احللو والفول‬ ‫والبازالء اخل�ضراء والفطر واجلزر والت�شوريزو؛ وطبق كونفيه حلم‬ ‫ال�ض�أن وريزوتو فارو الذي يقدم مع حبوب احلم�ص والفطر اليوناين‬ ‫والب�صل‪ .‬ولع�شاق امل���أك��والت اخلفيفة‪ ،‬يقدم «بتيل» لفائف الدجاج‬ ‫املتبلة ب�صل�صة �أليويل احلارة �أو طبق «ريجاتوين �أل �أرابياتا» الغني‬ ‫بالنكهات اال�ستثنائية‪ ،‬حيث حتتفي «كافيه بتيل» بال�شهر الف�ضيل‬

‫بتقدمي �أطايب ا�ستثنائية تر�ضي �أذواق اجلميع لتكون الوجهة املثالية‬ ‫�صيام طويل بوجب ٍة مميزة من �أربعة‬ ‫للراغبني بتدليل �أنف�سهم بعد يوم ٍ‬ ‫�أطباق �شهية مع ما يف�ضلونه من �أطايب احللويات من جمموعة كعكات‬ ‫�شبتيل» رائعة املذاق‪.‬‬

‫إفطار رمضان مميز في البيسترو الهندي زافران‬ ‫بوفيه الإفطار يف البي�سرتو الهندي زافران يف جممع «روينب بالزا» مت�ضي فيه �أمتع الأوقات مع �أحبائك؛ بحيث تختلط الأجواء املريحة‬ ‫ّ‬ ‫واملح�ضر‬ ‫جتربة ال تف َّوت خالل �شهر رم�ضان‪ .‬هذا البوفيه ال�صحي املتوازن الدافئة واجلذابة باخلدمة املثالية وبوفيه الإفطار ال�شهي‬ ‫�سيرتك ال�ضيوف را�ضني وم�ستمتعني بغذاء متكامل غري متعبني‪،‬‬ ‫خ�صي�صا لري�ضي تطلعاتك دون �أن يتخمك»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ح�سبما �أف��اد «غ��وراف �سينغ» رئي�س الطهاة يف زاف��ران‪ ،‬الذي �صمم‬ ‫عر�ض رم�ضان هذا ليعك�س روحية هذا ال�شهر الف�ضيل‪.‬‬ ‫�سيبد�أ ال�ضيوف �إفطارهم بالفواكه والتمور املتوفرة على كل‬ ‫طاولة‪ ،‬يليها ح�ساء العد�س اخلفيف‪� .‬أما البوفيه املتنوع فيتغري ب�شكل‬ ‫يومي على مدار هذا ال�شهر املبارك‪ ،‬ويت�ض ّمن جمموعة متنوعة من‬ ‫الكباب ومقبالت زافران ال�شهرية ف�ضلاً عن الأطباق بالكاري التي‬ ‫حتمل توقيع «�إن��دي��ان بي�سرتو» مثل الدجاج بالزبدة‪« ،‬دال تادكا»‬ ‫وبرياين الدجاج‪ .‬و�سوف تكون هناك احللويات املتنوعة املتوفرة من‬ ‫غوالب جامون وطبق «�أم علي» �إلى �سلطة الفواكه الطازجة وال�صحية‪.‬‬ ‫�أ�ضاف ال�شيف غوراف‪�« :‬إن رم�ضان هو �شهر الت�أمل الذي مت�ضي‬ ‫فيه �أوقاتًا ب�صحبة عائلتك‪ ،‬وما من مكان �أف�ضل من زافران يف رم�ضان‬

‫‪62‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫«نادك» تحول جميع منصاتها لسحابة «أوراكل» في ‪2020‬‬ ‫ت�سابق �شركات القطاع اخل��ا���ص ال��زم��ن لتبني‬ ‫و�أو�ضح �أن��ور ح�سني الرئي�س التنفيذي للمعلومات‬ ‫تكنولوجيا ال�سحابة وحتويل من�صاتها �إليها‪ ،‬بهدف‬ ‫يف ال�شركة‪ ‬الوطنية للتنمية‪ ‬الزراعية «ن����ادك»‪� ،‬أن‬ ‫اال�ستفادة من فوائدها يف حتقيق وف��ورات مالية ويف‬ ‫ال�شركة اختارت يف وقت الحق من عام ‪� 2016‬سحابة‬ ‫جم��االت التمويل‪ ،‬و�إدارة امل���وارد الب�شرية‪ ،‬وو�ضع‬ ‫«‪ »Oracle OTM Cloud‬للوفاء مبتطلبات �إدارة النقل‬ ‫والأ�ساطيل لديها‪ ،‬وقد مت االنتهاء من هذا امل�شروع يف‬ ‫امل��ي��زان��ي��ات والتخطيط‪ ،‬و�سل�سلة ال��ت��وري��د‪ ،‬و�إدارة‬ ‫أ�سبوعا‪.‬‬ ‫�‬ ‫‪12‬‬ ‫إلى‬ ‫�‬ ‫و�صل‬ ‫قيا�سي‬ ‫وقت‬ ‫الطلبات‪ ،‬و�إدارة دورة حياة امل��وردي��ن‪ ،‬وامل�شرتيات‬ ‫ً‬ ‫وحول دواف��ع ال�شركة لنقل �أعمالها �إلى ال�سحابة‪،‬‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫قال ح�سني �إن منوذج ال�سحابة الذي �أنتجناه مع «�أوراكل»‬ ‫وبد�أت ال�شركة‪ ‬الوطنية للتنمية‪ ‬الزراعية «نادك»‪،‬‬ ‫مت وفق درا�سة التحول الكامل �إلى تكنولوجيا ال�سحابة‬ ‫يف اال���س��ت��ف��ادة م��ن ال�سحابة و�أع��ل��ن��ت �أن��ه��ا عدلت‬ ‫ا�سرتاتيجيتها التقنية بهدف تبني تكنولوجيا ال�سحابة لأي متطلبات عمل جديدة‪ ،‬مبا يف ذلك كل تطبيقات خطوط �أعمالنا‪ ،‬وعملنا بالتعاون مع «�أوراك��ل» لو�ضع‬ ‫م�شرية �إلى �أنها طورت خارطة طريق على املدى الطويل لتحويل جميع من�صاتها خارطة طريق مدتها ‪� 3‬سنوات‪ ،‬و�سنقوم خالل هذه الرحلة بتخفي�ض مركز‬ ‫�إلى ال�سحابة بحلول عام ‪ ،2020‬و�أن رحلتها مع احلو�سبة ال�سحابية بد�أت يف وقت البيانات اخلا�ص بنا‪ ،‬ولن يكون لدينا �أي معدات‪ ،‬وبنهاية هذا امل�شروع �ستكون‬ ‫جميع تطبيقات �أعمال «نادك» على ال�سحابة‪.‬‬ ‫مبكر يف ‪ 2015‬من خالل تقدمي �أربعة �أمناط لإدارة ر�أ�س املال الب�شري‪.‬‬

‫نسبريسو تدعو ّ‬ ‫عشاق القهوة لبدء روتين جديد‬ ‫إلعادة التدوير‬ ‫يوافق يوم الأربعاء ‪ 17‬مايو‪ ،‬اليوم العاملي لإعادة التدوير‪ ،‬وهي‬ ‫فعالية �سنوية تهدف �إلى التوعية ب�أهمية �إع��ادة التدوير كخطوة يف‬ ‫�إطار تعزيز جهود اال�ستدامة‪.‬‬ ‫ومع تنامي اال�ستهالك ب�شكل كبري يف املنطقة‪ ،‬اغتنمت ن�سربي�سو‪،‬‬ ‫الرائدة عامل ًيا يف جمال القهوة املعب�أة عالية اجل��ودة‪ ،‬الفر�صة من‬ ‫�أجل ت�شجيع حمبي القهوة على القيام بدورهم جتاه البيئة من خالل‬ ‫االحتفاظ بالكب�سوالت امل�ستعملة و�إعادة تدويرها‪.‬‬ ‫وقال مانويل �سان�شو‪ ،‬مدير تطوير الأعمال يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫و�إفريقيا لدى ن�سربي�سو‪« :‬لقد بد�أت �إعادة التدوير باكت�ساب‬ ‫زخم قوي كثقافة هامة‪ ،‬بف�ضل اجلهود املتوا�صلة‬ ‫التي تبذلها احلكومة و�سعيها لتوفري بنى حتتية‬ ‫متاحة للجميع‪ .‬و�أعتقد ب���أن ال��ي��وم العاملي‬ ‫لإعادة التدوير هو فر�صة لنا جمي ًعا للتفكري‬ ‫مبدى �أهمية رعاية البيئة و�سهولة امل�شاركة‬ ‫يف حمايتها ب�صورة منتظمة»‪.‬‬ ‫وي�����س��ه��م ب��رن��ام��ج �إع������ادة ت��دوي��ر‬ ‫ال��ك��ب�����س��والت ال���ذي �أط��ل��ق��ت��ه ن�سربي�سو‬ ‫يف ال��ت��خ��ف��ي��ف م����ن ع�����بء ال��ت��خ��ل�����ص‬ ‫م��ن ك��ب�����س��والت ن�سربي�سو امل�ستعملة‪.‬‬ ‫وبا�ستخدام �أكيا�س قابلة كل ًيا لإع��ادة‬

‫التدوير‪ ،‬ميكن ملحبي القهوة �إعادة الكب�سوالت الفارغة �إلى متاجر‬ ‫ن�سربي�سو‪ .‬وتوفر خدمة «�إعادة التدوير من املنزل» مزيدً ا من الراحة‪،‬‬ ‫حيث تقوم هذه اخلدمة الفريدة با�ستالم الكب�سوالت من منازلكم (�أو‬ ‫من العمل) عندما تقومون با�ستالم طلبية جديدة‪.‬‬ ‫ومبجرد جمع الكب�سوالت امل�ستعملة‪ ،‬ميكن لن�سربي�سو �إع��ادة‬ ‫تدويرها بكفاءة بني غريها من النفايات املنزلية من خالل �شريكها‬ ‫املحلي «بيئة»‪� ،‬إح��دى �أ�سرع �شركات �إدارة البيئة من�� ًوا يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�ش�أن قال مانويل �سان�شو‪«:‬نحن فخورون بالعمل مع‬ ‫«بيئة» لعدة �سنوات الآن‪ ،‬من �أجل �إعادة تدوير كب�سوالت القهوة‬ ‫امل�ستعملة‪ .‬وق��د وف��رت عملية �إع���ادة تدوير الألومنيوم‬ ‫وحتويل القهوة امل�ستعملة �إلى �سماد طبيعي الكثري من‬ ‫املنفعة للمجتمعات املحلية»‪ .‬وجدير بالذكر �أن جميع‬ ‫مكونات كب�سوالت قهوة ن�سربي�سو‪ ،‬الألومنيوم منها‬ ‫متاما لإع��ادة التدوير‪.‬‬ ‫وبقايا القهوة‪ ،‬هي قابلة ً‬ ‫وفيما تتم �إذابة الألومنيوم من جديد با�ستخدام‬ ‫عملية ذات ا�ستهالك طاقة منخف�ض‪ ،‬تُ�ستخدم‬ ‫بقايا ال��ق��ه��وة ك�سماد طبيعي لإ���ض��ف��اء مزيد‬ ‫م��ن اجل��م��ال على املناطق املحيطة م��ن خالل‬ ‫ا�ستعمالها يف ت�سميد الزهور والنباتات‪.‬‬

‫‪63‬‬

‫سالمة صحتك بتغييرات‬ ‫بسيطة في أسلوب حياتك‬ ‫يعاين حال ًيا ‪ 350‬مليون �شخ�ص حول العامل من مر�ض ال�سكري‪ ،‬لذا فمن غري املفاجئ �أن يكون املو�ضوع‬ ‫الرئي�سي ليوم ال�صحة العاملي بتاريخ ‪� 7‬أبريل ‪ 2016‬مركزًا على هذا املر�ض واخلطوات الواجب اتخاذها‬ ‫للوقاية منه‪.‬‬ ‫ويف خ�ضم عاملنا املت�سارع‪� ،‬أدت خيارات �أمناط املعي�شة غري ال�صحية �إلى عواقب وخيمة على �صحة‬ ‫الإن�سان‪� ،‬إذ يعاين اليوم فرد واحد من كل‪� 7 ‬شخ�ص حول العامل من داء ال�سكري‪ .‬ويف حني كان النمط‬ ‫الثاين من مر�ض ال�سكري لدى الأطفال واليافعني حالة نادرة �ساب ًقا‪ ،‬ت�شري التقارير �إلى ارتفاع الأرقام‬ ‫ب�شكل مطرد عامل ًيا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لي�ست ال�صورة �أكرث �إ�شراقا يف اململكة العربية ال�سعودية للأ�سف‪ ،‬فكوين �أحد �أخ�صائيي �أمرا�ض الكلى‬ ‫ال�سعوديني واملدير الطبي الإقليمي يف �شركة ديافرم‪ ،‬الحظت ازدي��اد وترية انت�شار مر�ض ال�سكري بني‬ ‫�أو�ساط ال�شباب نظ ًرا �إلى عاداتهم اليومية املرتكزة على الك�سل واخلمول وتناول الأطعمة ال�سريعة غري‬ ‫ال�صحية‪.‬‬ ‫ينتج النمط الثاين من مر�ض ال�سكري‪ ،‬والذي ي�شكل ‪ %90‬من حاالت الإ�صابة بال�سكري حول العامل‪،‬‬ ‫عن وجود كميات كبرية من اجللوكوز (�أو ما ُيعرف بال�سكر) يف دم الإن�سان‪ .‬ومع مرور الزمن‪ ،‬تتباط�أ وترية‬ ‫�إنتاج البنكريا�س للأن�سولني‪ ،‬لت�صبح عملية �ضبط �سكر الدم داخل اجل�سم �ضمن امل�ستويات التي ُين�صح بها‬ ‫�أكرث �صعوبة‪ .‬و�إذا مل ي�ستطع الفرد التحكم مب�ستويات �سكر الدم وبقيت هذه امل�ستويات عالية لفرتة زمنية‬ ‫طويلة‪ ،‬فهذا الأمر ي�ؤدي �إلى حدوث م�ضاعفات �صحية �أخرى‪ .‬فعلى �سبيل املثال‪ ،‬ميكن �أن يت�سبب ال�سكري‬ ‫يف الإ�صابة مبر�ض الكلى املزمنة‪ ،‬الذي يحدث عندما ال تعود الكلى قادرة على تنظيف الدم وتخلي�ص‬ ‫اجل�سم من ال�سموم ب�صورة فعالة‪.‬‬ ‫وكما هي احلال يف دول �أخرى‪ ،‬يعترب النمط الثاين من مر�ض ال�سكري هو امل�سبب الأول للف�شل الكلوي يف‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬حيث يعاين ‪ %40‬من مر�ضى الف�شل الكلوي‪ ‬من مر�ض ال�سكري‪ ،‬ويخ�ضعون لعملية‬ ‫غ�سيل الكلى «الديلزه» ثالث‪ ‬مرات يف الأ�سبوع‪ .‬وعالوة على الف�شل الكلوي‪ ،‬ميكن �أن تظهر م�ضاعفات‬ ‫�صحية �أخرى ب�سبب ال�سكري‪ ،‬مثل العمى الدائم وبرت الأط��راف والأمرا�ض القلبية الوعائية والأمرا�ض‬ ‫الع�صبية واجللدية املزمنة‪ .‬‬ ‫ويف حني تعترب هذه الأرقام خطرية بحق‪ ،‬قد ال يعلم البع�ض ب�إمكانية الوقاية من ال�سكري وامل�شاكل‬ ‫ال�صحية املتعلقة به يف �أغلب احلاالت‪ .‬وعادة ما �أخرب املر�ضى ب�أن عي�ش حياة �صحية يتطلب تنفيذ ثالثة‬ ‫�أم��ور‪ � :‬اًأول‪ ،‬يجب احلفاظ على الوزن �ضمن املعدالت املعقولة‪ ،‬فقد �أظهرت الدرا�سات ب�أن زيادة الوزن‬ ‫�أو ال�سمنة ترفع من احتمال الإ�صابة بال�سكري ب�شكل كبري‪ .‬ثان ًيا‪ ،‬يجب االنتباه �إلى نوعية الأطعمة التي‬ ‫يتم تناولها‪ ،‬فخيارات الأطعمة ال�صحية لها �أثر �إيجابي هام على الوقاية من املر�ض‪ .‬ثال ًثا‪ ،‬يجب مزاولة‬ ‫التمارين الريا�ضية ملدة ثالثني دقيقة على الأقل يوم ًيا �إذا كان اجل�سم قد اعتاد على �أ�سلوب احلياة اخلاملة‪.‬‬ ‫� ًإذا‪ ،‬ما الذي ينبغي عليك فعله يف حال اكت�شفت بعد الت�شخي�ص ب�أن لديك مر�ض ال�سكري؟ � ّ‬ ‫أب�شرك ب�أن‬ ‫متاما �إذا غريت من �أمناط معي�شتك اليومية‬ ‫الوقت مل يفت بعد‪ ،‬فب�شكل عام ميكنك عي�ش حياة طبيعية ً‬ ‫واتبعت ن�صائح الطبيب‪ .‬وعالوة على تبني احللول ال�صحية املذكورة �أعاله‪ ،‬يتعني عليك � ً‬ ‫أي�ضا التحكم‬ ‫ب�ضغط الدم و�ضبط م�ستويات �سكر الدم‪ .‬ال �شك ب�أن خيارات الأكل ال�صحي هامة‪ ،‬لكن �أمام مر�ضى‬ ‫ال�سكري التزامات غذائية خا�صة تتطلب منهم تناول �أطعمة حتتوي على كميات �أقل من الكربوهيدرات‬ ‫والأمالح والدهون مقارنة بالأفراد الذين ال يعانون من ال�سكري‪.‬‬

‫‪64‬‬

‫عالم الغذاء ‪ -‬العدد ‪ • 212‬يونيو ‪2017‬م‬

‫الدكتور علي الحربي ‪ ‬‬

‫األخيرة‬