World of Food & Health

Page 1

‫مجلة تهتم بالغذاء والتغذية والصحة والرشاقة‬

‫العدد ‪ - 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫‪ 10‬أخطاء غذائية قاتلة‬ ‫الرمان مقو للقلب‬ ‫ومطهر للدم‬

‫القاتل الصامت‪..‬‬ ‫من هو؟‬

‫كيف نقي أنفسنا‬ ‫التهاب الكبد؟‬




‫‪10‬‬

‫وقاية‬

‫ه��ن��اك م��ج��م��وع� ٌ‬ ‫�ة م��ن الفحوصات‬ ‫ُ‬ ‫الجهات‬ ‫الهامة التي ُتقدِّ مها‬ ‫الطبِّية‬ ‫َّ‬ ‫الصحية ل�لأش��خ��اص ال��ذي��ن ت��ت��راوح‬ ‫َّ‬ ‫�ام��ا‪ .‬وفي‬ ‫أع��م��ارُه��م بين ‪ 17‬و ‪ 29‬ع� ً‬ ‫تقرير نشرته موسوعة الملك عبداهلل‬ ‫للمحتوى الصحي تأكيد على أنه ليس‬ ‫يقوم َّ‬ ‫خص بإجراء‬ ‫الش‬ ‫من الضروري أن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫هذه االختبارات مع أ َّنها مفيدة‪ٌ.‬‬

‫المحتويات‬ ‫‪22‬‬

‫أمراض‬ ‫القاتل الصامت‬

‫استخدام الجوال أثناء القيادة ليس آمنًا!‬ ‫دراسات‬

‫أغذية‬

‫‪29‬‬

‫توصلت دراسة حديثة إلى أن تحدث السائق‬ ‫على الهاتف ال��ج��وال عبر سماعة بلوتوث‬ ‫أو عبر نظام ال��ص��وت ف��ي ال��س��ي��ارة (ب��دون‬ ‫تماما‬ ‫استخدام اليدين)‪ ،‬قد يُشتت انتباهه‬ ‫ً‬ ‫كما لو كان يتكلم والهاتف بيده‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫حملة «أضيئي األمل» تتواصل‬ ‫في الرياض للتوعية بسرطان الثدي‬


‫النا�شر‬

‫محطات‬ ‫وقاية‬ ‫أمراض‬ ‫حمالت‬ ‫الجسم السليم‬ ‫صحة رقمية‬ ‫حكاية‬ ‫مذاقات‬ ‫موضة‬

‫�ص‪.‬ب ‪ 26450‬ـ الريا�ض ‪11486‬‬ ‫هاتف‪ 011/4197333 :‬فاك�س‪011/4192640 :‬‬

‫‪04‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪www.rawnaa.com‬‬

‫المدير التنفيذي‬ ‫خالد إبراهيم أبو غانم‬ ‫مدير التحرير‬ ‫عصام حاج علي‬ ‫المدير الفني‬ ‫فيلرسون البوت‬

‫رؤيتنا‪:‬‬ ‫أن نكون رواد الحلول المتكاملة‬ ‫في اإلعالم‬ ‫المتخصص بالعالم العربي‪..‬‬

‫رسالتنا‪:‬‬ ‫نحن أول شركة لإلعالم المتخصص‬ ‫في المملكة العربية السعودية‬ ‫نسعى لتحقيق الريادة عربي ًا‬ ‫من خالل تقديم حلول متكاملة‬ ‫ومنتجات إعالمية هادفة ومتميزة‬ ‫بمصداقية ومهنية عالية تلبي‬ ‫احتياجات عمالئنا وتحقق رضاهم‬ ‫وتتجاوز توقعاتهم‪.‬‬

‫إدارة الشؤون الفنية‬ ‫هاتف‪ 011 - 4197333 :‬تحويلة‪3570 :‬‬ ‫فـاكس ‪011 - 4192624 :‬‬ ‫‪art@rawnaa.com‬‬

‫كلمة التحرير‬ ‫يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة مخاطر اإلصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل‬ ‫الكلوي‪ ،‬وإذا تُرك دون سيطرة يمكن أن يسبب العمى وعدم انتظام ضربات القلب وقصور القلب‪.‬‬ ‫ويزداد احتمال حدوث هذه المضاعفات في حالة وجود أي من عوامل الخطر األخرى المسببة ألمراض‬ ‫القلب واألوعية الدموية‪ ،‬مثل داء السكري‪ .‬ويعاني واحد من كل ثالثة بالغين على مستوى العالم‬ ‫من ارتفاع ضغط الدم‪.‬‬

‫إدارة اإلعالن والتسويق‬ ‫هاتف‪ 011 - 4197333 :‬تحويلة‪3580 :‬‬ ‫فـاكس ‪011 - 4197696 :‬‬ ‫‪adv@rawnaa.com‬‬ ‫إدارة التوزيع واالشتراكات‬ ‫هاتف‪ 011 - 4197333 :‬تحويلة‪3174 :‬‬ ‫فـاكس مجاني‪8001242277 :‬‬ ‫‪pro@rawnaa.com‬‬

‫�إحدى �شركات‬ ‫األســـــــــعار‬ ‫٭ األردن‪ 1.25 :‬دينار ٭ اإلمـارات‪ 10 :‬دراهم ٭ البحرين‪1000 :‬‬ ‫فلس ٭ السعودية‪10 :‬رياالت ٭ سلطنةعمان‪ 1000 :‬بيسة‬ ‫٭ السودان‪ 150 :‬دينا ًرا ٭ سوريا ‪ 65 :‬ليرة ٭ قطر‪10 :‬‬ ‫رياالت ٭ الكويت‪ 800 :‬فلس ٭ لبنان‪ 3000 :‬ليرة ٭ مصر‪:‬‬ ‫درهما ٭ اليمن‪ 125 :‬رياالً‬ ‫‪5‬جنيهات ٭ المغـرب‪15 :‬‬ ‫ً‬

‫قيمة االشتراك لسنة واحدة‬ ‫٭ ال��م��م��ل��ك��ة ال��ع��رب��ي��ة ال���س���ع���ودي���ة‪120 :‬‬ ‫ري���ال س��ع��ودي ل�لأف��راد ‪ 200‬ري���ال سعودي‬ ‫للمؤسسات ٭ ال���دول العربية‪ 50 :‬دوالراً‬ ‫أمريكي ًا ل�لأف��راد‪ .‬٭ ال��دول األخ��رى‪ 60 :‬دوالراً‬ ‫أمريكي ًا لألفراد‪.‬‬

‫الطباعة‪:‬‬


‫هل من رابط بين المضادات الحيوية‬ ‫واإلصابة باإلكزيما؟‬ ‫محطات‬

‫‪4‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫خل�ص حتليل �شامل لدرا�سات �سريرية �سابقة �شملت‬ ‫نحو ‪� 400‬ألف �شخ�ص �إلى زيادة احتمال �إ�صابة البالغني‬ ‫الذين مت �إعطا�ؤهم م�ضادات حيوية يف �أول �سنتني من‬ ‫عمرهم باحل�سا�سية‪.‬‬ ‫و�أ�شارت النتائج التي قدمت يف االجتماع ال�سنوي‬ ‫للجمعية الأوروب��ي��ة لأم��را���ض اجل��ه��از التنف�سي ال��ذي‬ ‫عقد يف لندن �إلى وجود ارتباط وا�ضح بخطر الإ�صابة‬ ‫ب��الإك��زمي��ا �أو ح��م��ى ال��ق�����ش يف وق���ت الح���ق م��ن حياة‬ ‫ال�شخ�ص‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �أب��ح��اث �سابقة اق�ترح��ت وج���ود �صلة بني‬ ‫اال���س��ت��خ��دام امل��ب��ك��ر ل��ل��م�����ض��ادات احل��ي��وي��ة والإ���ص��اب��ة‬ ‫باحل�سا�سية لكن النتائج كانت مت�ضاربة‪.‬‬ ‫وقالت فاريبا �أحمدي ذر من جامعة �أوترخت التي‬ ‫تر�أ�ست الدرا�سة �إن امل�ضادات احليوية يحتمل على نحو‬ ‫كبري �أن ت�سبب خل ًال يف جهاز مناعة اجل�سم عن طريق‬ ‫الت�أثري على البكترييا املوجودة يف الأمعاء والتي ميكن �أن‬ ‫ت�ؤثر �سل ًبا على اال�ستجابات املناعية‪.‬‬

‫واقتفى �أحدث بحث �أثر ‪ 22‬درا�سة �أجريت بني عامي‬ ‫‪ 1966‬و‪ .2015‬وخل�صت �أحمدي ذر وزمال�ؤها بعد فح�ص‬ ‫النتائج �إلى �أن اخلطر املتزايد للإ�صابة بالإكزميا ب�سبب‬ ‫ا�ستخدام امل�ضادات احليوية يف �أولى �سنوات العمر ارتفع‬ ‫من ‪� 15‬إلى ‪ 41‬باملئة فيما ارتفع خطر الإ�صابة بحمى الق�ش‬ ‫من ‪� 14‬إلى ‪ 56‬باملئة‪.‬‬ ‫وكانت ال�صلة بني الإ�صابة باحل�سا�سية �أق��وى �إذا ما‬ ‫تلقى املر�ضى �أكرث من برنامج عالج بامل�ضاد احليوي يف‬ ‫�سنوات احلياة الأولى‪.‬‬ ‫وقال �آدم فني �أ�ستاذ طب الأطفال يف جامعة بري�ستول‬ ‫وهو مل ي�شارك يف الدرا�سة �إن النتائج تعزز �أدلة اجلوانب‬ ‫ال�سلبية لال�ستخدام طويل الأمد للم�ضادات احليوية‪.‬‬ ‫وق��ال ف�ين وخ�ب�راء �آخ ��رون �إن الأط �ب��اء بحاجة �إل��ى‬ ‫املوازنة بني املخاطر والفوائد لأن امل�ضادات احليوية ال‬ ‫تزال �أ�سلحة �أ�سا�سية يف مكافحة االلتهابات البكتريية وهو‬ ‫ما ينقذ �أرواح املاليني‪.‬‬ ‫لندن ‪ -‬رويترز‬


‫توصيات لطريقة حقن اإلنسولين بشكل صحيح‬ ‫خل�صت درا�سة حديثة �إلى �أن الكثريين ممن‬ ‫يحقنون �أنف�سهم بالإن�سولني للتحكم يف ن�سبة ال�سكر‬ ‫يف ال��دم ي� ��ؤدون ه��ذه املهمة احليوية بطريقة غري‬ ‫�صحيحة‪.‬‬ ‫وا��س�ت�ن��ادًا �إل��ى نتائج ال��درا��س��ة �صاغ اخل�براء‬ ‫تو�صيات للأ�شخا�ص الذين ي�ستخدمون الإن�سولني‬ ‫بد ًءا بنوع الإبرة وو�صو ًال �إلى مكان احلقن‪.‬‬ ‫وقال الدكتور كينيث �شرتاو�س يف ر�سالة بالربيد‬ ‫الإل��ك�تروين لرويرتز هيلث «م��ن املفرت�ض �أن حقن‬ ‫الإن�سولني �أمر ب�سيط ال يتطلب الكثري من التدريب‬ ‫لكن الأمر لي�س كذلك»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن م�ستخدمي الإن�سولني «رمب��ا ظلوا‬ ‫ل�سنوات يحقنون دون تدريب �أو بتدريب ب�سيط على‬ ‫الأ�سلوب ال�صحيح»‪.‬‬ ‫وتابع �شرتاو�س وهو املدير الطبي ل�شركة بي‪.‬دي‬ ‫للتكنولوجيا الطبية يف �أوروبا‪� ،‬أن الدرا�سة التي �شملت‬ ‫‪ 42‬دول��ة �أظ�ه��رت �أن العديد من املر�ضى يحقنون‬ ‫بطريقة غري �صحيحة مما ي�ؤدي �إلى «حتكم �أ�سو�أ يف‬ ‫م�ستوى اجللوكوز ونتائج �أ�سو�أ وتكاليف �أعلى»‪.‬‬ ‫وا�ستند قرابة ‪ 200‬خبري �إلى �إجابات امل�شاركني‬ ‫يف الدرا�سة لو�ضع تو�صيات ر�سمية بهذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫فعلى �سبيل امل �ث��ال يو�صي اخل�ب�راء املر�ضى‬ ‫با�ستخدام �أق�صر �إبرة ممكنة لتكون «�آمنة وفعالة‬

‫و�أق��ل �إيالما»‪ .‬وتتوافر �أق�لام حقن الإن�سولني ب�إبر‬ ‫طولها �أربعة ملليمرتات‪ .‬و�أق�صر طول لإبر حماقن‬ ‫الإن�سولني العادية هو �ستة ملليمرتات‪.‬‬ ‫وقال �شرتاو�س‪« :‬با�ستخدام �أق�صر �إبرة متوفرة‬ ‫مي��ك��ن للمر�ضى ت��ف��ادي احل��ق��ن يف الع�ضل ال��ذي‬ ‫ق��د ي����ؤدي �إل��ى (انخفا�ض ن�سبة ال�سكر يف ال��دم)‬ ‫مما ميكن �أن ي�سفر عن نقلهم �إل��ى ق�سم الطوارئ‬ ‫بامل�ست�شفى �أو يت�سبب يف حادث»‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أو���ص��ى اخل �ب�راء ب �ط��رق للحيلولة دون‬ ‫تكون نتوءات �صغرية حتت اجللد‪ .‬وقد تت�شكل هذه‬

‫النتوءات عند تكرار احلقن يف نف�س املكان لذا ينبغي‬ ‫�أن يغري املري�ض املكان من فرتة لأخرى‪ .‬و�إذا ت�شكلت‬ ‫ف�إن احلقن يف هذه الأماكن �سي�أتي بنتيجة عك�سية‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق با�ستخدام املحاقن �أكرث من مرة‬ ‫�أو�صى اخل�براء با�ستخدام �أق�لام حقن الإن�سولني‬ ‫واملحاقن الطبية مرة واحدة فقط‪.‬‬ ‫ك��م��ا �أو����ص���وا ب�����ض��رورة ت���دري���ب م�ستخدمي‬ ‫الإن�سولني على الطريقة ال�صحيحة للتخل�ص من‬ ‫الإبر امل�ستخدمة‪ .‬‬ ‫لندن ‪ -‬رويترز هيلث‬

‫فيتامين د قد يساعد في تقليل الربو‬ ‫�أظهر حتليل لتجارب عاملية �أن امل�صابني بالربو يف العامل البالغ‬ ‫عددهم ‪ 300‬مليون �شخ�ص ميكن �أن ي�ساهموا يف خف�ض خطر تعر�ضهم‬ ‫لنوبات حادة بتناول مكمالت غذائية حتتوي فيتامني د عالوة على �أدوية‬ ‫الربو الأ�سا�سية التي يتناولونها‪.‬‬ ‫وتو�صل التحليل‪ -‬الذي �شمل جتارب �أجريت يف الواليات املتحدة‬ ‫وكندا والهند واليابان وبولندا وبريطانيا‪� -‬إلى �أن تناول �أقرا�ص فيتامني‬ ‫د قلل خماطر نوبات الربو احلادة التي حتتاج للعالج بامل�ست�شفى �إلى‬ ‫حوايل ثالثة باملئة من �ستة باملئة‪.‬‬ ‫وق��ال �أدري��ان مارتينو �أ�ستاذ �أمرا�ض اجلهاز التنف�سي واملناعة‬ ‫بجامعة كوين ماري يف لندن الذي قاد املراجعة �إن النتائج مثرية‪ ،‬لكنه‬ ‫دعا � ً‬ ‫أي�ضا �إلى توخي احلذر‪.‬‬ ‫وقال «ت�أتي النتاج املتعلقة بنوبات الربو احلادة من ثالث جتارب‬ ‫فح�سب‪ ،‬ك��ان املر�ضى فيها غالبا بالغني يعانون من رب��و خفيف �أو‬ ‫متو�سط»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن هناك حاجة ملزيد من التجارب بخ�صو�ص الأطفال‬

‫والبالغني ذوي الإ�صابات ال�شديدة للت�أكد ما �إذا كان فيتامني د مفيدا‬ ‫لأولئك املر�ضى‪.‬‬ ‫وقالت �إريكا كينينجتون مديرة الأبحاث لدى م�ؤ�س�سة الربو‬ ‫باململكة املتحدة‪ ،‬وهي م�ؤ�س�سة خريية‪� :‬إن النتائج مب�شرة لكن‬ ‫هناك � ً‬ ‫أي�ضا حاجة �إلى مزيد الأدلة كي تكون حا�سمة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪« :‬يف ظل وجود �أنواع كثرية من الربو‪ ..‬قد يكون‬ ‫فيتامني د مفيدً ا لبع�ض امل�صابني دون غريهم»‪.‬‬ ‫والربو مر�ض مزمن ي�صيب نحو ‪ 300‬مليون �شخ�ص يف‬ ‫�أنحاء العامل‪ ،‬وكث ًريا ما تظهر �أعرا�ضه يف �صورة لهاث‪.‬‬ ‫لندن ‪ -‬رويترز‬

‫‪5‬‬


‫محطات‬

‫الصحة العالمية تحذر من خطر‬ ‫انتشار زيكا في أمريكا‬ ‫ومناطق أخرى‬ ‫قال م�س�ؤولون مبنظمة ال�صحة العاملية �إن �سنغافورة واجهت فريو�س زيكا‬ ‫بالطريقة املثلى حتى الآن‪ ،‬بينما قد ينت�شر الفريو�س يف الواليات املتحدة خارج‬ ‫والية فلوريدا رغم الإجراءات الرامية الحتواء البعو�ض الناقل له‪.‬‬ ‫وقال ديفيد هيمان رئي�س جلنة الطوارئ يف املنظمة عقب اجتماع للجنة‪� :‬إن‬ ‫املر�ض ال يزال ي�شكل حالة طوارئ �صحية عاملية‪.‬‬ ‫وقال هيمان يف م�ؤمتر �صحفي‪« :‬زيكا يبد�أ يف االنت�شار ويوا�صل التف�شي يف‬ ‫كثري من البلدان حول العامل»‪.‬‬ ‫متقدما‬ ‫«نظاما �صح ًيا‬ ‫و�أو�ضح امل�س�ؤول الدويل �أن �سنغافورة التي متلك‬ ‫ً‬ ‫ًَ‬ ‫تكنولوج ًيا للغاية» متكنت من ر�صد املر�ض «مبك ًرا جدً ا»‪ .‬و�أ�ضاف «لكن يف بلدان‬ ‫�أخرى حيث رمبا ي�صل �إليها يف وقت ما‪ ..‬رمبا ال يكون الو�ضع كذلك»‪.‬‬ ‫وقال بيرت �سالمة رئي�س جلنة الأوبئة والطوارئ يف املنظمة �إن الفريو�س‬ ‫�سيوا�صل االنت�شار على الأرجح‪.‬‬

‫وقال م�س�ؤولون يف فلوريدا �إنهم عرثوا على �أول‬ ‫بعو�ض ثبت حمله فريو�س زيكا يف منطقة ميامي‪ ،‬وهو ما‬ ‫ي�ؤكد تقارير عن انت�شار حملي للمر�ض‪.‬‬ ‫وردًا على ��س��ؤال ب�ش�أن فلوريدا وخطر انت�شار العدوى‬ ‫مبناطق �أخ��رى يف الواليات املتحدة‪ ،‬قال �سالمة‪« :‬فيما يتعلق‬ ‫مبزيد من االنت�شار ‪ ..‬نعم‪ ..‬هذا حمتمل‪ .‬كما قلنا‪ ..‬الواليات املتحدة لي�ست‬ ‫ا�ستثناء»‪.‬‬ ‫وت�سبب �إ�صابة احلوامل بالعدوى �صغر حجم ر�أ���س الأجنة وت�شوهات يف‬ ‫�أدمغتهم‪ .‬و�أك��دت الربازيل وج��ود �أك�ثر من ‪ 1800‬حالة �إ�صابة ب�صغر حجم‬ ‫الر�أ�س يف العام املا�ضي‪.‬‬ ‫جنيف ‪ -‬رويترز‬

‫ارتداء الخوذة يمنع اإلصابات الخطيرة‬ ‫بالرأس في حوادث الدراجات‬ ‫ت�شري درا�سة �أمريكية �إلى �أنه على الرغم من بع�ض االنتقادات التي تقول �إن اخلوذ التي يعتمرها �سائقو الدراجات ال حتميهم ب�شكل كاف‪،‬‬ ‫ف�إنها حتد من الإ�صابات احلادة يف الدماغ بواقع الن�صف عندما يتعر�ض �سائقو الدراجات لإ�صابات يف الر�أ�س‪.‬‬ ‫ويقول الباحثون يف دورية «اجلراحة» الأمريكية �إن �سائقي الدراجات الذين يرتدون ً‬ ‫خوذا يقل احتمال‬ ‫وفاتهم ب�سبب الإ�صابات التي تلحق بهم‪ ،‬ويقل � ً‬ ‫أي�ضا احتمال �إ�صابتهم بك�سور يف عظام الوجه‪ .‬وقال‬ ‫الدكتور جريي روز وهو اخ�صائي طوارئ الأطفال يف م�ست�شفى رينبو للمواليد والأطفال يف‬ ‫كليفالند بوالية �أوهايو وال��ذي مل يكن طر ًفا يف هذه الدرا�سة‪�« :‬إن��ه مثل ارت��داء حزام‬ ‫ال�سيارة‪ ،‬فارتدا�ؤه ال ي�ضمن �أنك لن تتعر�ض حلادث ت�صادم‪ ،‬ولكنه يقلل من خطر‬ ‫الإ�صابة واملوت يف حادث �سيارة»‪.‬‬ ‫وتقول املراكز الأمريكية ملكافحة الأمرا�ض والوقاية منها‪� :‬إن ماليني‬ ‫الأمريكيني يركبون دراجات‪ ،‬ولكن �أقل من ن�صفهم يرتدي ً‬ ‫خوذا‪.‬‬ ‫ويقول معدو الدرا�سة‪� :‬إن الواليات املتحدة �شهدت ‪ 900‬حالة وفاة‪ ،‬كما‬ ‫دخل ما يقدر بنحو ‪� 494‬ألف �شخ�ص وحدات الطوارئ ب�سبب �إ�صابات‬ ‫مرتبطة بالدراجات يف الواليات املتحدة يف ‪.2013‬‬ ‫واشنطن ‪ -‬رويترز‬

‫‪6‬‬

‫عالم الغذاء والصحة ‪ -‬العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬


‫كريم للبشرة وشامبو حالل في إندونيسيا‬ ‫ت�صنع بع�ض كربى ال�شركات يف العامل منتجات التجميل احلالل مثل‬ ‫كرميات الب�شرة وال�شامبو لبيعها يف �إندوني�سيا يف �إط��ار م�سعى جلذب‬ ‫امل�سلمني الذين تتزايد �أعدادهم مع تراجع املبيعات يف العديد من الدول‬ ‫الغربية‪.‬‬ ‫و�أ�صبحت �أ�سماء كبرية يف جمال التجميل مثل يونيليفر وباير�سدورف‬ ‫ولوريال بني ال�شركات متعددة اجلن�سيات التي ت�ستهدف �إندوني�سيا �أكرب‬ ‫دولة �إ�سالمية من حيث عدد ال�سكان‪.‬‬

‫و�ست�سن �إندوني�سيا قانو ًنا هو الأول من نوعه لو�ضع مل�صقات على‬ ‫املنتجات الغذائية لتو�ضيح ما �إذا املنتج ح�لا ًال يف ‪ 2017‬ثم منتجات‬ ‫التجميل والعناية ال�شخ�صية يف ‪ 2018‬والأدوية يف ‪.2019‬‬ ‫وت �ق��ول ال���ش��رك��ات �إن الطلب على منتجات التجميل احل�ل�ال �أو‬ ‫ا�ستهداف �أ�شياء بعينها مثل العناية ب�شعر املحجبات �سيتزايد مع تنامي‬ ‫الطبقة املتو�سطة بني امل�سلمني‪ .‬وترى �أن �إندوني�سيا ميكن �أن ت�ؤثر على دول‬ ‫�أخرى مثل ماليزيا حيث ت�صنع املنتجات احلالل حمليا �أو تنتجها �شركات‬ ‫�صغرية يقبل امل�ستهلكون على منتجاتها‪.‬‬ ‫ويقدر �أن منتجات التجميل احل�لال متثل نحو ‪11‬‬ ‫يف املئة من ال�سوق العاملية للمنتجات احلالل جتاوز‬ ‫حجمه تريليون دوالر يف ‪ 2015‬وف�� ًق��ا ل�شركة‬ ‫ديلويت توهمات�سو لال�ست�شارات‪ .‬وتتوقع �شركة‬ ‫تكنافيو لأب�ح��اث ال�سوق �أن تزيد مبيعات‬ ‫املنتجات احل�ل�ال للعناية ال�شخ�صية‬ ‫بواقع ‪ 14‬باملئة �سنو ًيا‪.‬‬ ‫جاكرتا ‪ -‬رويترز‬

‫زراعة الشعر تجعل الرجال أكثر جاذبية وأصغر سنًا‬ ‫ت�شري درا�سة جديدة �صغرية �إلى �أن الرجال ال�صلع الذين ي�سعون لأن‬ ‫يظهرو مبظهر �أف�ضل �أو �أ�صغر �سنا من خالل زراعة ال�شعر يحققون ذلك‪.‬‬ ‫ووجد باحثون �أن النا�س الذين عر�ضت عليهم �صور لأ�شخا�ص قبل وبعد‬ ‫زراعة ال�شعر �صنفوا الرجال الذين �أجريت لهم عمليات زرع �شعر ب�أنهم بدوا‬ ‫�أكرث جاذبية و�أ�صغر �س ًنا‪ .‬و�أبدى النا�س اعتقادهم � ً‬ ‫أي�ضا ب�أن ه�ؤالء الرجال‬ ‫جناحا وتوا�ص ًال بعد زرع ال�شعر‪.‬‬ ‫بدوا �أكرث ً‬ ‫وقالت الدكتورة ليزا �إي�شي كبرية معدي الدرا�سة‪ ،‬وهي من كلية جون‬ ‫هوبكنز للطب يف بالتيمور‪« :‬كان �أم ًرا مقن ًعا بالن�سبة لنا‪ ،‬ال �أريد بالت�أكيد �أن‬ ‫�أُجري عملية للنا�س ال حتدث فر ًقا»‪.‬‬ ‫وقالت �إي�شي لرويرتز هيلث‪� :‬إن �إجراءات زرع ال�شعر تختلف من طبيب‬ ‫�إلى �آخر‪ .‬وب�صفة عامة يتم �أخذ ب�صيالت �شعر من خلف الر�أ�س مللء مناطق‬ ‫فروة الر�أ�س التي تعاين من ال�صلع‪.‬‬ ‫وقالت «نفعل هذه اخلطوات منذ �سنوات واجلميع يفرت�ض �إنها تفعل �شي ًئا‬ ‫ما ملظهرك ولكننا مل نقم قط بقيا�س ذلك»‪.‬‬ ‫وكان عدم وجود بيانات ب�ش�أن �إلى �أي مدى قد حت�سن زراعة ال�شعر �صورة‬ ‫إزعاجا لإي�شي لأن املر�ضى يطلبون تقديرات حمددة‪.‬‬ ‫ال�شخ�ص ت�سبب � ً‬ ‫ويف حماولة للح�صول على �آراء مو�ضوعية ب�ش�أن مظهر الرجال قبل وبعد‬ ‫متطوعا منهم ‪ 58‬رج ًال و‪ 64‬امر�أة‬ ‫زراعة ال�شعر‪� ،‬س�ألت �إي�شي وزمال�ؤها ‪122‬‬ ‫ً‬ ‫�أن يو�ضحوا ر�أيهم يف ‪ 13‬زوجا من ال�صور‪ .‬و�أظهرت �سبعة �أزواج من ال�صور‬ ‫رجا ًال قبل وبعد عملية زراعة ال�شعر‪ ،‬وكانت ال�ستة �أزواج الأخرى من ال�صور‬

‫لرجال مل يجروا زراعة �شعر �أو �أي عمليات جتميل مهمة �أخرى بني ال�صورتني‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وطلب من امل�شاركني ت�صنيف كل �صورة بناء على ال�سن واجلاذبية والنجاح‬ ‫و�إمكانية التوا�صل مع ال�شخ�ص املوجود يف ال�صورة‪.‬‬ ‫و�أبدى امل�شاركون اعتقادهم ب�أن الرجال الذين �أجروا عملية زرع �شعر بدوا‬ ‫�أ�صغر �س ًنا بنحو �أربع �سنوات يف ال�صور التي �أعقبت زرع ال�شعر‪.‬‬ ‫و�أب���دوا � ً‬ ‫وجناحا‬ ‫أي�ضا اعتقادهم ب ��أن ه ��ؤالء الرجال ب��دوا �أك�ثر جاذبية‬ ‫ً‬ ‫وتوا�صلاً بعد زرع ال�شعر‪.‬‬ ‫واشنطن‪ -‬رويترز‬

‫‪7‬‬


‫محطات‬

‫البروتين النباتي‬ ‫قد يساعد على‬ ‫تخفيف أضرار العادات‬ ‫غير الصحية‬ ‫ت�شري درا�سة �أمريكية �إلى من يح�صلون على‬ ‫احتياجاتهم من الربوتني من النبات ب�شكل �أكرب‬ ‫من املنتجات احليوانية قد يعي�شون فرتة �أطول حتى‬ ‫و�إن كانوا يتبعون عادات غري �صحية مثل التدخني‬ ‫ال�شره‪.‬‬ ‫وقال الدكتور مينغ ينغ �سونغ وهو باحث يف‬ ‫جامعة هارفارد وم�ست�شفى ما�سات�شو�ست�س‬ ‫العام يف بو�سطن‪� :‬إن النتائج ت�شري �إلى‬ ‫�أن��ه عندما يتعلق الأم��ر بالربوتني ف�إن‬ ‫م�صدره رمبا يكون بنف�س �أهمية الكمية‬ ‫التي يتناولها الإن�سان‪.‬‬ ‫و�أردف قائ ًال بالربيد الإلكرتوين‪:‬‬ ‫«ال���ن���ب���ات م�����ص��در �أف�����ض��ل من‬ ‫املنتجات احليوانية»‪.‬‬ ‫«�إذا كان يتعني على النا�س‬ ‫االختيار بني املنتجات احليوانية‬ ‫فليحاولوا �أن يتجنبوا اللحوم احلمراء‬ ‫امل�صنعة و�أن يختاروا ال�سمك �أو الدجاج بد ًال‬ ‫منها»‪.‬‬ ‫وتابع �سونغ وزم�ل�ا�ؤه �أك�ثر من ‪� 130‬أل�� ًف��ا من‬ ‫العاملني يف التمري�ض وغريه بقطاع ال�صحة لعقود‪.‬‬ ‫وكان �أكرث من ن�صف امل�شاركني يح�صلون على ما‬ ‫ال يقل عن ‪ 14‬يف املئة من �سعراتهم احلرارية من‬ ‫الربوتني احليواين وما ال يقل عن �أربعة يف املئة من‬ ‫الربوتني النباتي‪.‬‬ ‫ويف بداية الدار�سة ك��ان عمر امل�شاركني ‪49‬‬ ‫عاما يف املتو�سط وكان معظمهم ن�ساء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وبحلول نهاية الدرا�سة كان ‪� 36‬ألف �شخ�ص قد‬ ‫توفوا‪ ،‬منهم ‪ 8500‬ب�سبب �أمرا�ض �شرايني القلب‬ ‫ونحو ‪� 13‬أل ًفا ب�سبب ال�سرطان‪.‬‬ ‫وبعد �أخ��ذ عوامل متعلقة ب�أ�سلوب احلياة يف‬ ‫احل�سبان مثل التدخني والبدانة وع��دم ممار�سة‬ ‫ن�شاط بدين‪ ،‬كانت كل زيادة ن�سبتها ثالثة يف املئة‬

‫‪8‬‬

‫عالم الغذاء والصحة ‪ -‬العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫يف ال�سعرات احلرارية من الربوتني النباتي مرتبطة‬ ‫برتاجع بن�سبة ع�شرة يف املئة يف خطر الوفاة خالل‬ ‫فرتة الدرا�سة‪.‬‬ ‫وعلى النقي�ض من الفوائد التي مت ر�صدها‬ ‫نتيجة تناول الربوتني النباتي كانت كل زيادة بن�سبة‬ ‫ع�شرة يف املئة يف معدل ال�سعرات احلرارية امل�أخوذة‬ ‫من الربوتني احليواين مرتبطة بزيادة ن�سبتها اثنان‬ ‫يف املئة يف خطر ال��وف��اة نتيجة �أي �سبب‪ ،‬وزي��ادة‬ ‫ن�سبتها ثمانية يف املئة يف خطر الوفاة نتيجة �أمرا�ض‬ ‫�شرايني القلب خالل فرتة الدرا�سة‪.‬‬ ‫وقال الباحثون يف دورية الطب الباطني �إن هذه‬ ‫ال�صلة بني الربوتني احليواين والوفاة كانت �أقوى يف‬ ‫البدناء �أو من يفرطون يف �شرب اخلمر‪.‬‬

‫وقالت الدكتورة باجونا الجيو وهي باحثة يف‬ ‫التغذية بجامعة �أثينا ومل ت�شارك يف الدرا�سة‪:‬‬ ‫«البدناء بالإ�ضافة �إلى من يتبعون �أ�سلوب حياة غري‬ ‫�صحي يزيد لديهم احتمال الإ�صابة بخلل يف التمثيل‬ ‫الغذائي الأ�سا�سي �أو ا�ضطرابات التهابية‪ ،‬وهو ما‬ ‫قد يعزز الآثار العك�سية لتناول الربوتني احليواين‬ ‫ب�شكل كبري»‪.‬‬ ‫ولكن الربوتني احليواين غري مرتبط على ما‬ ‫يبدو بزيادة الوفاة بالن�سبة ملن يتبعون �أ�سلوب حياة‬ ‫�صح ًيا‪ .‬وبالن�سبة له�ؤالء ف�إن تناول قدر �أكرب من‬ ‫الربوتني النباتي غري مرتبط على ما يبدو باحلياة‬ ‫لفرتة �أطول‪.‬‬ ‫بوسطن ‪ -‬رويترز‬


‫ضريبة على المشروبات‬ ‫الغازية لمحاربة البدانة‬ ‫قالت بريطانيا �إن��ه��ا �ستفر�ض �ضريبة على‬ ‫ال�شركات التي تبيع امل�شروبات الغازية ال�سكرية‪،‬‬ ‫و�ست�ستثمر احل�صيلة يف ب��رام��ج �صحية لأطفال‬ ‫املدار�س يف �إطار ا�سرتاتيجية طال انتظارها للحد‬ ‫من البدانة بني الأطفال والتي يقول منتقدون �إنها‬ ‫�أ�ضعف مما ينبغي‪.‬‬ ‫وث��ار غ�ضب ال�شركات املنتجة ب�سبب اخلطة‬ ‫التي تدعو ال�صناعة لتقلي�ص ال�سكر يف منتجاتها‬ ‫التي ت�ستهدف الأطفال قائلة‪� :‬إن ثلث من ترتاوح‬ ‫عاما يعانون من زيادة يف‬ ‫�أعمارهم بني عامني و‪ً 15‬‬ ‫الوزن �أو البدانة‪.‬‬ ‫ويف بيان لإع�لان تفا�صيل اال�سرتاتيجية التي‬ ‫ا�ستمر العمل عليها ع��دة ���س��ن��وات‪ ،‬ق��ال��ت وزي��رة‬ ‫الدولة لل�ش�ؤون املالية جني �إلي�سون‪� :‬إن البدانة تكلف‬ ‫اخل��دم��ات ال�صحية الوطنية مليارات اجلنيهات‬ ‫الإ�سرتلينية �سنو ًيا‪.‬‬ ‫لكن ن�شطاء وخرباء يف جمال ال�صحة قالوا �إن‬ ‫اخلطة �ضعيفة‪.‬‬ ‫وق��ال ج��راه��ام ماكجريجور وه��و �أ���س��ت��اذ طب‬ ‫القلب والأوع��ي��ة ال��دم��وي��ة ورئي�س حملة احل��د من‬

‫ا�ستهالك ال�سكر‪� :‬إن اخلطة «ا�ستجابة مهينة» لأزمة‬ ‫البدانة وال�سكري يف بريطانيا والتي «�ستت�سبب يف‬ ‫�إفال�س اخلدمات ال�صحية الوطنية ما مل يكن هناك‬ ‫حترك جذري»‪.‬‬ ‫وبفر�ض �ضريبة على امل�شروبات ال�سكرية تن�ضم‬ ‫بريطانيا �إلى بلجيكا وفرن�سا واملجر واملك�سيك وهي‬ ‫دول فر�ضت كل منها �شك ًال من �أ�شكال ال�ضريبة على‬ ‫امل�شروبات التي ي�ضاف �إليها ال�سكر‪ .‬وفر�ضت الدول‬ ‫الإ�سكندنافية �ضرائب م�شابهة منذ �سنوات عديدة‪.‬‬ ‫وتعتزم بريطانيا فر�ض �ضريبة على امل�شروبات‬ ‫التي تتجاوز كمية ال�سكر فيها خم�سة جرامات لكل‬ ‫مئة مللي لرت‪ ،‬و�ستزيد قيمة ال�ضريبة كلما زادت‬ ‫كمية ال�سكر يف امل�شروبات‪.‬‬ ‫وتقول وزارة ال�صحة �إن امل�شروبات ال�سكرية‬ ‫هي �أك�بر م�صدر لل�سكر بالن�سبة للأطفال‪ ،‬و�إن‬ ‫الطفل قد يتناول �أك�ثر من كمية ال�سكر امل�سموح‬ ‫له بتناولها يوم ًيا باحت�ساء عبوة واح��دة فقط من‬ ‫م�شروب الكوال‪.‬‬ ‫لندن ‪ -‬رويترز‬

‫شكل جديد من التغليف الصحي يقلل الهدر باألطعمة‬ ‫يعكف علماء على تطوير ن��وع من التغليف ي�أملون �أن يحافظ على‬ ‫الطعام على نحو �أكرث فعالية وملدة �أطول مقارنة باملواد البال�ستيكية مما‬ ‫�سي�ساعد يف تقليل املهدر منها ومن البال�ستيك على حد �سواء‪.‬‬ ‫وقال علماء من وزارة الزراعة الأمريكية يف اجتماع للجمعية الأمريكية‬ ‫للكيمياء �إن مادة التغليف م�صنوعة من بروتني يف احلليب ي�سمى «كازين»‪.‬‬

‫و�أو�ضح العلماء �أن التغليف املعتمد على احلليب ال يحتوي حال ًيا على‬ ‫الكثري من امل��ذاق‪ ،‬لكن ميكن �أن ت�ضاف �إليه نكهات وفيتامينات ومواد‬ ‫غذائية �أخرى ليكون مفيدًا من الناحية الغذائية‪.‬‬ ‫وقال الباحثون يف اللقاء الذي عقد يف والية بن�سلفانيا‪� :‬إن الأغلفة‬ ‫تبدو �شبيهة بالأغلفة البال�ستيكية‪ ،‬لكنها �أف�ضل ‪ 500‬مرة يف حماية الأطعمة‬ ‫من الأك�سجني‪ ،‬ف�ض ًال عن كونها قابلة للتحلل احليوي والبقاء لفرتة �أطول‪.‬‬ ‫وقال بيجي توما�سوال رئي�س فريق البحث يف بيان‪« :‬املواد املعتمدة على‬ ‫الربوتني حتجب الأك�سجني بقوة مما ي�ساعد يف منع ف�ساد الطعام‪ ،‬وعندما‬ ‫ت�ستخدم يف التغليف ف�إن مبقدورها احليلولة دون �إه��دار طعام يف عملية‬ ‫الت�سل�سل الغذائي»‪.‬‬ ‫ويهدر ما بني ‪ 30‬و‪ 40‬يف املئة من الأطعمة املنتجة مبختلف �أنحاء‬ ‫العامل ب�سبب ف�سادها يف مرحلة ما بعد احل�صاد �أو خالل النقل �أو التخل�ص‬ ‫منها بوا�سطة املتاجر وامل�ستهلكني‪.‬‬ ‫ومع ذلك يخلد نحو ‪ 800‬مليون �شخ�ص مبختلف �أنحاء العامل �إلى‬ ‫النوم جياعً ا وف ًقا لبيانات الأمم املتحدة‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫وقاية‬

‫‪10‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫بشكل دوري ولكل األعمار‬

‫افحص تسلم‬

‫ٌ‬ ‫قدمها‬ ‫مجموعة من الفحوصات الط ِّبية‬ ‫هناك‬ ‫الهامة التي ُت ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫الصحية لألشخاص الذين تتراوح أعما ُرهم بين ‪ 17‬و ‪29‬‬ ‫الجهات‬ ‫َّ‬ ‫عاما‪ .‬وفي تقرير نشرته موسوعة الملك عبداهلل للمحتوى‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫خص‬ ‫يقوم الش‬ ‫الصحي تأكيد على أنه ليس من الضروري أن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫مفيدة‪ ،‬حيث تساعد على‬ ‫بإجراء هذه االختبارات مع أ َّنها‬ ‫َّ‬ ‫مما ُي ِّ‬ ‫خص‬ ‫الش‬ ‫مكن‬ ‫تحديد الحالة‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫الصحية بصورةٍ سريعة‪َّ ،‬‬ ‫ِّ‬ ‫مبكر‪ ،‬ويستعرض التقرير اهم‬ ‫من ب��دء العالج في وق��ت‬ ‫الفحوصات المطلوبة‪.‬‬


‫التحري عن سرطان عنق الرحم‬ ‫ِّ‬

‫خا�صة‬ ‫عاما‪ ،‬تقوم املراك ُز ال�صح َّية‬ ‫َّ‬ ‫عندما تبلغ الن�سا ُء املتز ِّوجات َّ‬ ‫�سن ‪ً 25‬‬ ‫بت�سجيلهن يف عيادة َّ‬ ‫للتحري عن ال�سرطان‪ ،‬وذلك كجزء من‬ ‫لتحديد موعد ولأ َّول م َّرة من �أجل �إجراء فح�ص لعنق الرحم ِّ‬ ‫ال�صحة للك�شف ِّ‬ ‫املبكر عن �سرطان عنق الرحم‪.‬‬ ‫برنامج ت�ضعه وزاراتُ‬ ‫َّ‬ ‫املمر�ضة بو�ضع �أداة تُ�س َّمى املنظا َر يف املهبل‪َّ ،‬ثم تقوم ب�إدخال فر�شاة �صغرية لأخذ‬ ‫تقوم الطبيب ُة �أو ِّ‬ ‫امل�سحة‪.‬‬ ‫بع�ض اخلاليا من عنق الرحم‪ُ .‬يدعى هذا االختبا ُر �أحيا ًنا باختبار َ‬ ‫فربا ُيطلب من‬ ‫تغيات يف اخلاليا‪َ ،‬مّ‬ ‫ُر�سل هذه اخلاليا �إلى املخترب لتحليلها؛ ف�إذا ُعثرِ على �أ َّية ُرّ‬ ‫ت َ‬ ‫فح�ص �آخر ُي�س َّمى التنظري املهبلي‪ ،‬وناد ًرا ما تكون‬ ‫ال�س ِّيدة �إعادة الفح�ص �أو تحُ ال �إلى الطبيبة لإجراء ٍ‬ ‫التغياتُ اخللو َّية قد تط َّورت �إلى �سرطان‪.‬‬ ‫تلك ُرّ‬ ‫لفح�ص �آخر َّ‬ ‫كل‬ ‫وعندما تكون الع ِّين ُة طبيعية‪ ،‬ف�سوف تقوم الطبيب ُة ب�إخبارها ب� َّأن عليها �أن تخ�ض َع‬ ‫ٍ‬ ‫ثالث �سنوات ح َتّى َ‬ ‫الفح�ص َّ‬ ‫كل خم�س �سنوات ح َتّى‬ ‫ال�سن‪ ،‬ي�صبح‬ ‫ت�صل �إلى �سن ‪ً 49‬‬ ‫ُ‬ ‫عاما‪ ،‬وبعدَ هذا ِّ‬ ‫َ‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ت�صل املر�أ ُة �إلى ‪ً 64‬‬ ‫ُ‬ ‫التحري عن �سرطان عنق الرحم‪ ،‬ما يلي‪:‬‬ ‫تت�ض َّمن الأ�سئلة ال�صح َّية ال�شائعة حول ِّ‬ ‫• هل �أنا بحاجة �إلى هذا االختبار �إذا مل �أكن متز ِّوجة؟‬ ‫• هل يمُ كن �إجرا ُء هذا االختبار يف �أثناء احلمل؟‬ ‫• هل �أنا بحاجة �إلى هذا االختبار �إذا كنت قد �أجريت عملي َة ا�ستئ�صال الرحم؟‬ ‫ِّ‬ ‫(المتدثرة)‬ ‫التحري عن وجود التهابات نسائية بجرثومة الكالميديا‬ ‫ِّ‬

‫ب�شكل �شائع يف العالقات غري ال�شرعية؛ وهي‬ ‫جرثومة الكالميديا تُ�س ِّبب االلتهابات الن�سائية ٍ‬ ‫ُمعدي ٌة‪ ،‬حيث ميكن �أن تنتقل بني الزوجني؛ وال تحُ دث � ً‬ ‫أعرا�ضا يف كث ٍري من الأحيان؛ و�إذا مل تُعا َلج‪،‬‬ ‫َ‬ ‫م�شاكل يف اخل�صوبة لدى املر�أة‪.‬‬ ‫يمُ كنها �أن تُ�س ِّب َب‬ ‫هناك اختبا ٌر للك�شف عن وجود هذه اجلرثومة‪ ،‬قد يكون عن طريق فح�ص البول �أو عن طريق‬ ‫�أخذ م�سحة من عنق الرحم �أو من جمرى البول (الإحليل)‪ ،‬ميكن ال�شفاء من االلتهابات بجرثومة‬ ‫االلتهاب �إ َّال �إذا حدثت العدوى من �أحد الزوجني‬ ‫الكالميديا بتناول امل�ضا َدّات احليوية‪ ،‬ولن يعود هذا‬ ‫ُ‬ ‫من دون ا�ستعمال و�سائل الوقاية املعروفة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫السكري‬ ‫التحري عن اعتالل الشبكية‬ ‫ِّ‬

‫�إذا كان َّ‬ ‫خ�ص م�صا ًبا مبر�ض ال�س َّكري‪ ،‬يجب �أن يكونَ قد �أجرى االختبارات‬ ‫ال�ش ُ‬ ‫َ‬ ‫تهدّد الب�ص َر‪ ،‬وتُ�س َّمى اعتالل ال�شبكية‬ ‫للتحري عن هذه احلالة التي ِ‬ ‫ال�سنو َّية ِّ‬ ‫ال�س َّكري‪ ،‬ويمُ كن �أن يجري هذا االختبا ُر يف عيادة الطبيب �أو يف امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫�إذا �شوهدت �أد َّل ٌة على وجود اعتالل يف ال�شبكية‪ ،‬ف�سوف يجري حتوي ُل‬ ‫َّ‬ ‫ال�شخ�ص �إلى عيادة العيون لتل ِّقي العالج‪ ،‬الأم ُر الذي ي�ساعد على منع‬ ‫لاً‬ ‫حدوث ال�ضرر يف الب�صر م�ستقب ‪.‬‬ ‫الطبية عند فئة الشباب‬ ‫االختبارات‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬

‫التحري التي جرت مناق�شتها �ساب ًقا‪ ،‬ف� َّإن هناك‬ ‫�إ�ضاف ًة �إلى برامج ِّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫جمموعة وا�سعة من االختبارات الط ِّبية التي قد يواجهها ال�شخ�ص‬ ‫يف املرحلة ِّ‬ ‫املبكرة من البلوغ؛ والتي تكون بتو�صية من الطبيب عاد ًة‪.‬‬ ‫وت�شمل‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الفح�ص الط ِّبي للمري�ض اجلديد‪:‬‬ ‫�سجل َّ‬ ‫خ�ص عند الطبيب‪ ،‬تجُ رى له اختبارات خُمتارة‬ ‫ال�ش ُ‬ ‫حينما ُي ِّ‬ ‫الطبيب مبا‬ ‫كجزء من برنامج الفح�ص الط ِّبي للمري�ض اجلديد‪� .‬سوف يقوم‬ ‫ُ‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫• ‪ ‬قيا�س الطول والوزن‪.‬‬ ‫• التح ُّقق من التطعيمات التي جرى � ُ‬ ‫أخذها حتى تاريخه‪.‬‬ ‫• ال�س�ؤال عن احلالة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ال�صحية َّ‬ ‫• تقدمي امل�شورة حول النظام الغذائي والن�شاط البدين‪� ،‬إذا كان ذلك منا�س ًبا‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫وقاية‬ ‫• َّ‬ ‫الطلب ب�إح�ضار ع ِّينة من البول للبحث عن‬ ‫مر�ض ال�س َّكري‪.‬‬ ‫ن�صح‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫هذا‬ ‫�دم؛‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�ضغط‬ ‫• قيا�س‬ ‫ُ َ‬ ‫جمي ُع البالغني ب�إجراء قيا�س ل�ضغط‬ ‫ال��دم لديهم ك َّ��ل خم�س �سنوات‪� ،‬أو‬ ‫َّ‬ ‫كل �سنة �إذا كان َّ‬ ‫خ�ص م�صا ًبا‬ ‫ال�ش ُ‬ ‫ب��ارت��ف��اع يف �ضغط ال����دم‪ .‬يمُ كن‬ ‫الرت �ف��اع �ضغط ال��دم �أن ُي�ع� ِّ�ر��َ�ض‬ ‫َّ‬ ‫خ�ص �إل��ى زي��ادة يف خطر الإ�صابة‬ ‫ال�ش َ‬ ‫ب���أم��را���ض ال�شرايني التاجية يف القلب وال�سكتة‬ ‫الدماغية‪� ،‬إذا ُوج��د ارت�ف��ا ٌع يف �ضغط ال��دم لدى‬ ‫َّ‬ ‫يقد َّم امل�شور َة ب�ش�أن‬ ‫ال�شخ�ص‪ ،‬يمُ كن للطبيب �أن ِ‬ ‫تغيري النظام الغذائي ومنط احلياة‪� ،‬إ�ضاف ًة �إلى‬ ‫الأدوي��ة؛ فذلك من �ش�أنه �أن ي�ساعدَ على تخفي�ض‬ ‫ال�ضغط‬ ‫ُ‬ ‫اختبارات فقر الدم‪:‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫خ�ص يعاين من �أع��را���ض‪ ،‬مثل‬ ‫ال�ش‬ ‫�ان‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫�إذا‬ ‫ُ‬ ‫التعب وال�ضعف و�ضيق التن ّف�س‪ ،‬فمن املحتمل �أ َّنه‬ ‫يعاين من فقر الدم‪� .‬إذا كان قل ًقا ب�ش�أن ذلك‪ ،‬ميكن‬ ‫للطبيب التح ّقق من هذا ب�إجراء حتليل للدم لقيا�س‬ ‫م�ستوى كر َّيات الدم احلمراء يف الدم‪.‬‬

‫ُ‬ ‫‪ -4‬االختبارات التن ّف�سية‪:‬‬ ‫ه � �ن� ��اك جم� �م ��وع ��ة م��ن‬ ‫الأمرا�ض‪ ،‬مثل الربو‪ ،‬يمُ كنها‬ ‫مجموعة من األمراض‪،‬‬ ‫�أن ت�ؤ ِّث َر يف وظيفة الرئتني‬ ‫مثل الربو‪ُ ،‬يمكنها أن ِّ‬ ‫تؤث َر‬ ‫�أو ال��ق�����ص��ب��ات ال��ه��وائ��ي��ة‪.‬‬ ‫في وظيفة الرئتين أو‬ ‫ولتقييم وظيفة الرئتني لدى‬ ‫َّ‬ ‫ال�شخ�ص‪ ،‬يمُ �ك��ن للطبيب �أن‬ ‫القصبات الهوائية‪.‬‬ ‫ُي��ج��ري اخ��ت��ب��ا ًرا ُي�س َّمى «ال��ت��د ُّف��ق‬ ‫الأعظمي للهواء»؛ حيث �س ُيط َلب من‬ ‫املري�ض �أن ينفخَ بق َّوة يف جهاز حممول باليد‬ ‫لقيا�س تد ّفق الهواء الأعظمي‪� .‬إذا بدا � َّأن هناك‬ ‫ُ‬ ‫الطبيب ب���إج��راء املزيد من‬ ‫م�شكلة‪َ ،‬ربمّ��ا يو�صي‬ ‫اختبارات وظيفة الغ َدّة الدرقية‪:‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫ُ‬ ‫�إذا كان َّ‬ ‫خ�ص يعاين من �أعرا�ض ق�صور االختبارات‪.‬‬ ‫ال�ش ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪ -5‬االختبارات القلبية‪:‬‬ ‫ال� �غ � َ�دّة ال��درق �ي��ة �أو م��ن �أع ��را� ��ض ف ��رط ن�شاط‬ ‫�إذا ك��ان َّ‬ ‫خ�ص يعاين من �أح��د الأمرا�ض‬ ‫الطبيب ب���إج��راء‬ ‫ال��غ َ��دّة ال��درق��ي��ة‪َ ،‬ربمّ���ا ين�صح‬ ‫ال�ش ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الطبيب �أن ُيج َرى له ما ُيعرف‬ ‫يو�صي‬ ‫ا‬ ‫فرب‬ ‫القلبية‪،‬‬ ‫الدرقية‪.‬‬ ‫ّة‬ ‫د‬ ‫��‬ ‫غ‬ ‫��‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وظيفة‬ ‫للتحقّق من‬ ‫ُ‬ ‫َمّ‬ ‫اختبار للدم ُ‬ ‫َّ‬ ‫غد ٌة تُن ِتج الهرمونات التي ِّ‬ ‫مبخطط كهربائية القلب �أو ‪ECG‬؛ حيث يقوم‬ ‫تنظم‬ ‫َّ‬ ‫الغد ُة الدرقية هي َّ‬ ‫َ‬ ‫املعدّل الذي بت�سجيل ال َنّظم والن�شاط الكهربائي للقلب‪.‬‬ ‫أي‬ ‫�‬ ‫(‬ ‫اجل�سم‬ ‫يف‬ ‫الغذائي‬ ‫التمثيل‬ ‫ة‬ ‫عملي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اجل�سم فيه الطاق َة)‪ .‬و�إذا مل تكن تعمل‬ ‫ي�ستخدم‬ ‫‪ -6‬االختبارات الكلوية‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫م�شاكل‬ ‫من‬ ‫خ�ص‬ ‫ال�ش‬ ‫يعاين‬ ‫فقد‬ ‫�صحيح‪،‬‬ ‫ب�شكل‬ ‫ين�صح الأط�� َّب��ا ُء جمي َع الأ�شخا�ص املع َّر�ضني‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫�صحية‪.‬‬ ‫خلطر مرتفع للإ�صابة باملر�ض الكلوي �أن ُيجروا‬ ‫ِّ‬ ‫لاً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫حتلي للدم للبحث عن املر�ض الكلوي كل عام‪.‬‬ ‫و ُتعد احل��االتُ التالية مع َّر�ض ًة خلطر‬ ‫الإ�صابة باملر�ض الكلوي‪:‬‬

‫هناك‬

‫‪12‬‬

‫عالم الغذاء والصحة ‪ -‬العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬


‫• مر�ض ال�س َّكري‪.‬‬ ‫�سن بداية �إجراء‬ ‫بعمر جتاوز َّ‬ ‫�إذا كانت املر�أ ُة ٍ‬ ‫• مر�ض ارتفاع �ضغط الدم‪.‬‬ ‫التح ّري عن �سرطان الثدي‪ ،‬عندئذٍ يجري ت�شجي ُعها‬ ‫• �أمرا�ض الأوعية الدموية (وه��ي � ٌ‬ ‫خا�صة بها لإجراء اختبارات‬ ‫أمرا�ض على الرتتيب ملواعيد َّ‬ ‫ت�صيب‬ ‫القلب وال�شرايني والأوردة‪ ،‬مثل مر�ض ال �ت �ح� ِّ�ري ك � َّ�ل ث�ل�اث � �س �ن��وات‪ ،‬وذل ��ك ب��اال ِّت���ص��ال‬ ‫َ‬ ‫ال�شرايني التاجية �أو ال�سكتة الدماغية)‪.‬‬ ‫ال�صحي‬ ‫وممر�ضات املركز‬ ‫والتن�سيق مع طبيبة‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫• ف�شل القلب‪.‬‬ ‫الذي يقوم بتقدمي هذه الفحو�صات‪.‬‬ ‫• �إ�صابة �أحد �أقرباء الدرجة الأولى باملر�ض‬ ‫التحري عن سرطان األمعاء‬ ‫الكلوي‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫ن�صح ب ��أن يخ�ض َع ال��رج��ال والن�ساء الذين‬ ‫وعندما يكرب الإن���س��ان‪ُ ،‬ي�صبح �أك�ثر عر�ضة‬ ‫ُي َ‬ ‫عاما لفح�ص التح ّري‪ ‬عن‬ ‫للإ�صابة مبجموعة من الأم��را���ض التي هي نادرة جت��اوزت �أعمارهم ‪ً 65‬‬ ‫ن�صح ب�إجراء بع�ض �سرطان الأم�ع��اء‪ ،‬من خالل �إج��راء اختبار حت ّري‬ ‫يف مرحلة ال�شباب‪ .‬ولهذا‪ُ ،‬ي َ‬ ‫التحري اجلديدة‪ ،‬يف ال��دم اخلفي يف ال�براز‪ ،‬وذل��ك ك� َّ�ل �سنتني �إل��ى �أن‬ ‫الفحو�ص الط ِّبية واختبارات‬ ‫ِّ‬ ‫��ام��ا‪ .‬واع��ت��ب��ا ًرا من �سن ‪70‬‬ ‫التحري ‪ -‬التي بد�أت �ساب ًقا ي�صلوا �إل��ى �سنّ ‪ 70‬ع ً‬ ‫حني ت�ستمر اختبارات ِّ‬ ‫ف�صاعدً ا‪ ،‬يمُ كنهم �أن يطلبوا �إجراء هذا الفح�ص‪.‬‬ ‫�سن البلوغ ‪ -‬عن �أنواع خمتلفة من ال�سرطان‪.‬‬ ‫يف ِّ‬ ‫التحري عن سرطان عنق الرحم‬ ‫ّ‬

‫عاما‪ ،‬ال تعود الن�ساء بحاجة‬ ‫اعتبا ًرا من �سن ‪ً 65‬‬ ‫�إلى �إجراء اختبار التح ّري عن �سرطان عنق الرحم‪،‬‬ ‫ما مل يكن لديهن يف ال�سابق نتيج ٌة غري طبيع َّية ل ٍ ّأي‬ ‫من االختبارات الثالثة الأخرية‪.‬‬ ‫ولكن‪� ،‬إذا مل َي�س ِبق للمر�أة �أن �أج��رت اختبا َر‬ ‫التحري عن �سرطان عنق الرحم‪ ،‬فلها احل��قّ �أن‬ ‫ِّ‬ ‫فح�صا‪ِّ ،‬‬ ‫بغ�ض ال َّنظر عن �س ِّنها‪.‬‬ ‫تطلب ً‬

‫َّ‬ ‫السكري‬ ‫التحري عن اعتالل الشبكية‬ ‫ِّ‬

‫�إذا كان َّ‬ ‫خ�ص م�صا ًبا مبر�ض ال�س َّكري‪،‬‬ ‫ال�ش ُ‬ ‫يجب �أن يكونَ قد �أجرى االختبارات ال�سنو َّية للتح ّري‬ ‫َ‬ ‫اعتالل‬ ‫عن هذه احلالة التي تهدّد الب�ص َر‪ ،‬وتُ�س َّمى‬ ‫ال�شبكية ال�س َّكري‪ .‬ويمُ كن �أن يجري هذا االختبا ُر يف‬ ‫عيادة الطبيب �أو يف امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫�إذا �شوهدت ع�لام��اتٌ على وج��ود اعتالل يف‬ ‫ال�شبكية‪ ،‬ف�سوف يجري حتوي ُل َّ‬ ‫ال�شخ�ص �إلى عيادة‬ ‫العيون لتل ِّقي العالج‪ ،‬الأم ُر الذي ي�ساعد على منع‬ ‫حدوث َّ‬ ‫ال�ضرر يف الب�صر م�ستقبلاً ‪.‬‬

‫ال�شريان الأبهري البطني على نطاقٍ وا�سع يف العامل‬ ‫ال�صحية‪ ،‬والهدف من هذا الربنامج‬ ‫من ِق َبل اجلهات ّ‬ ‫هو تقليل الوفيات الناجمة عن متدّد ال�شريان الأبهري‬ ‫البطني من خالل الك�شف املب ّكر عنه‪.‬‬ ‫ال�شريانُ الأبهري هو الوعا ُء الدموي الرئي�سي‬ ‫اجل�سم بالدم‪ ،‬ين�ش�أ هذا ال�شريانُ من‬ ‫الذي يز ّود‬ ‫َ‬ ‫القلب‪ ،‬وينـزل �إلى �أ�سفل اجل�سم من خالل ال�صدر‬ ‫والبطن‪ .‬ي�صبح ج��دا ُر ال�شريان الأبهري البطني‬ ‫ال�سن –‬ ‫ لدى بع�ض النا�س عندما َ‬‫يتقدّمون يف ّ‬ ‫�ضعي ًفا‪ .‬ويمُ �ك��ن لهذا اجل��دار �أن ي�ب��د�أَ بعد ذلك‬ ‫باالنتفاخ‪ ،‬و ُي ِّ‬ ‫�شكل ما ُيعرف ب�أ ّم الدم البطنية‪ .‬و ُيعد‬ ‫هذا ُ‬ ‫�شيوعا عند الرجال الذين ترتاوح‬ ‫املر�ض �أك َرث ً‬ ‫عاما وما فوق‪.‬‬ ‫�أعمارهم ‪ً 65‬‬ ‫يجري تقد ُمي هذا الفح�ص �إلى جميع الرجال‬ ‫ كجزء من برنامج التح ّري عن مت��دد ال�شريان‬‫عاما‪،‬‬ ‫الأب��ه��ري البطني ‪ -‬عند بلوغهم � َّ‬ ‫��س��ن ‪ً 65‬‬ ‫عاما‬ ‫ويمُ ِكنُ للرجال الذين جتاوزت �أعمارهم ‪ً 65‬‬ ‫�أن يطلبوا �إج��راء هذا الفح�ص � ً‬ ‫أي�ضا‪ُ .‬يجرى هذا‬ ‫الفح�ص ب�أخذ �صورة‪ ،‬ب�سيطة وغري ُم�ؤملة‪ ،‬بالأمواج‬ ‫ُ‬ ‫ف��وق ال�صوتية للبطن لقيا�س ع��ر���ض ال�شريان‬ ‫الأبهري‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫سن‬ ‫الطبية في‬ ‫االختبارات‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫الشيخوخة‬

‫�إ�ضاف ًة �إلى برامج التح ّري التي جرت مناق�شتها‬ ‫التحري عن سرطان الثدي‬ ‫ِّ‬ ‫ي�ستمر ال �ت �ح� ِّ�ري ع��ن ��س��رط��ان ال �ث��دي ح� َّت��ى‬ ‫�ساب ًقا‪ ،‬ف� َّإن هناك جمموعة وا�سعة من االختبارات‬ ‫تمدد الشريان األبهري الط ِّبية ال�ت��ي ق��د يواجهها َّ‬ ‫التحري عن‬ ‫عاما (ويجري الآن متدي ُد‬ ‫ال�شخ�ص يف املرحلة‬ ‫ِّ‬ ‫الو�صول �إل��ى ِ�س ِّن ‪ً 70‬‬ ‫ُّ‬ ‫عاما‪ ،‬وذلك بد ًءا من عام البطني (أم دم األبهري البطني)‬ ‫املتو�سطة م��ن ح�ي��ات��ه؛ وال �ت��ي ت�ك��ون بتو�صية من‬ ‫هذه الفرتة �إلى ِ�سن ‪ً 73‬‬ ‫‪.)2016‬‬ ‫يجري الآن تقدمي برنامج التح ّري عن متدّد الطبيب عاد ًة‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫انطلق بنشاط وحافظ على حيويتك‬

‫تجنبوا الجلوس الطويل‬ ‫وقاية‬

‫‪14‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫جدا ينعكس سلبً ا على‬ ‫أشارت األبحاث إلى أن الجلوس لفترات طويلة‬ ‫ً‬ ‫صحة اإلنسان‪ ،‬بغض النظر عما يمارسه من تمارين رياضية‪.‬‬

‫قد ربطت هذه الدرا�سات بني اجللو�س لفرتات طويلة والإ�صابة بكل من البدانة �أو ال�سمنة‪ ،‬والداء ال�سكري‬ ‫من النمط الثاين‪ ،‬وبع�ض �أنواع ال�سرطان‪ ،‬والوفاة املبكرة‪.‬‬ ‫يعتقد اخلرباء ب�أن اجللو�س لفرتات طويلة يبطئ من وترية اال�ستقالب‪ ،‬مما ي�ؤثر يف قدرة اجل�سم على‬ ‫تنظيم معدالت �سكر الدم‪ ،‬و�ضغط الدم‪ ،‬وا�ستقالب ال�شحوم‪.‬‬ ‫ت�شري الإح�صائيات الواردة من اململكة املتحدة �إلى �أن العديد من البالغني مي�ضون �أكرث من �سبع �ساعات‬ ‫يوم ًيا بني اجللو�س واال�ستلقاء‪ ،‬و�أن ذلك املعدل يزداد مع التقدم يف العمر لي�صل �إلى حدود ‪� 10‬ساعات �أو‬ ‫�أكرث‪ .‬وتت�ضمن فرتات اجللو�س تلك م�شاهدة التلفاز‪ ،‬وا�ستخدام احلا�سب‪ ،‬والقراءة‪ ،‬والقيام بالأعمال املكتبية‪،‬‬ ‫وال�سفر بال�سيارة �أو البا�ص �أو القطار‪ ،‬دون �أن تدخل فرتات النوم يف احل�سبان‪.‬‬ ‫ويعتقد اخلرباء ب�أن هناك �شي ًئا �سلب ًيا جتاه ال�صحة يكمن يف فعل اجللو�س �أو اال�ستلقاء ل�ساعات طويلة‪.‬‬ ‫ففي �إحدى �أ�ضخم الدرا�سات املجراة على الإطالق يف هذا ال�صدد (حيث ا�شتملت على �أكرث من ‪800‬‬ ‫�ألف �شخ�ص)‪ ،‬وجد الباحثون �أنه باملقارنة مع الأ�شخا�ص الذين يجل�سون لفرتات �أقل‪ ،‬ف�إن الأ�شخا�ص الذين‬ ‫يجل�سون لفرتات �أطول كانوا يعانون من‪:‬‬


‫• زيادة بن�سبة ‪ %112‬يف خطر الإ�صابة بالداء‬ ‫ال�سكري‪.‬‬ ‫• زي���ادة بن�سبة ‪ %147‬يف احل���وادث‬ ‫القلبية الوعائية‪.‬‬ ‫• زي��ادة بن�سبة ‪ %90‬يف معدالت‬ ‫الوفيات الناجمة عن احلوادث‬ ‫القلبية الوعائية‪.‬‬ ‫• زيادة بن�سبة ‪ %49‬يف معدالت‬ ‫الوفيات لأي �سبب �آخر‪.‬‬ ‫تحذير رسمي‬

‫ولكن من جهة �أخرى‪ ،‬ال تتوفر حتى الآن‬ ‫�أدل���ة كافية ميكن م��ن خاللها‬ ‫فترات الجلوس‬ ‫اال���س��ت��ن��ت��اج م���ا ه���ي احل����دود‬ ‫امل�سموحة للجلو�س كل يوم‪.‬‬ ‫بفترات أخرى من الحركة‬ ‫يقول الربوف�سور ديفيد‬ ‫يفيد العضالت‬ ‫دان�ستان م��ن معهد بيكر �آي‬ ‫دي �آي لأمرا�ض القلب وال�سكري‬ ‫والعظام‬ ‫يف مدينة ملبورن ب�أ�سرتاليا‪«:‬ال نعلم‬ ‫ح�ت��ى اللحظة �إن ك��ان��ت ه�ن��اك و�صفة‬ ‫واحدة ت�صلح للجميع؛ فعلى �سبيل املثال‪ ،‬من‬ ‫غري الوا�ضح بعد ما �إذا كانت الن�صيحة املوجهة‬ ‫ً‬ ‫طويلا!‬ ‫الجلوس الذي يعد‬ ‫ل�شخ�ص يعاين من ال�سمنة �أو البدانة ت�صلح ذاتها‬ ‫الن�صيحة وا���ض��ح��ة مت ً‬ ‫��ام��ا يف ه��ذا ال�صدد‪ :‬ل�شخ�ص ال يعاين من �أي من ذلك»‪.‬‬ ‫ال�صحية‬ ‫بامل�شاكل‬ ‫��ة‬ ‫للتقليل م��ن خطر الإ���ص��اب‬ ‫ع�ل��ى �أي ��ة ح ��ال‪ ،‬ق��ام��ت بع�ض ال �ب �ل��دان‪ ،‬مثل‬ ‫الناجمة عن قلة الن�شاط‪ ،‬ينبغي ممار�سة التمارين �أ���س�ترال��ي��ا وال��والي��ات املتحدة وفنلندا‪ ،‬ب�إ�صدار‬ ‫الريا�ضية بانتظام ‪ -‬ملدة �ساعتني ون�صف �أ�سبوع ًيا تو�صيات عامة ح��ول م��ق��دار ال��وق��ت امل�سموح فيه‬ ‫على الأق���ل ‪ -‬بالإ�ضافة �إل��ى التقليل م��ن ف�ترات للأطفال باجللو�س‪ ،‬وهو ي�تراوح ب�شكل منطي بني‬ ‫اجللو�س �أو اال�ستلقاء ما �أمكن‪.‬‬ ‫�ساعة �إلى �ساعتني يف اليوم‪.‬‬ ‫وظهر االرتباط بني الإ�صابة بامل�شاكل ال�صحية‬ ‫واجللو�س لأول م��رة يف اخلم�سينيات م��ن القرن‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪ ،‬ع�ن��دم��ا وج��د ال�ب��اح�ث��ون �أن �سائقي‬ ‫احل��اف�لات الربيطانيني ك��ان��وا �أك�ث�ر �إ�صابة‬ ‫بالنوبات القلبية مبعدل ال�ضعفني‪ ،‬باملقارنة مع‬ ‫زمالئهم الآخرين العاملني يف م�صلحة النقل‪.‬‬ ‫لقد �أجريت يف ال�سنوات القليلة املا�ضية‬ ‫الع�شرات من الأبحاث التي تتناول الأمرا�ض‬ ‫الناجمة عن اجللو�س‪ ،‬والتي ن�ش�أت عن منط‬ ‫احل��ي��اة ال�ساكن ال��ذي مييل �إل��ي��ه الب�شر يف‬ ‫�أيامنا هذه‪.‬‬ ‫ويعتقد اخل�براء �أن اجللو�س لفرتات‬ ‫طويلة يبطئ من عملية اال�ستقالب التي‬ ‫ت�ؤثر يف قدرة �أج�سامنا على �ضبط كل‬ ‫من �سكر الدم و�ضغط الدم وعمليات‬ ‫ا�ستقالب الدهون‪ ،‬وقد ي�سبب �ضعف‬ ‫الع�ضالت والعظام � ً‬ ‫أي�ضا‪.‬‬ ‫ي��ق��ول ال�ب�روف�����س��ور ب� �ي ��دل‪«:‬يف‬ ‫احلقيقة‪ ،‬ف��إن اجل�سم «ينطفئ» عند‬ ‫اجللو�س‪ ،‬وال يقوم �إال بحد �أدن��ى من‬ ‫الن�شاط الع�ضلي»‪.‬‬ ‫لقد ت�شكل �إدراك��ن��ا لهذا املو�ضوع‬ ‫�إلى حد بعيد نتيجة الأبحاث التي �أجريت‬ ‫على رواد الف�ضاء يف بداية ال�سبعينيات من‬ ‫القرن املا�ضي‪ ،‬والتي خل�صت حينها �إلى �أن‬ ‫احل��ي��اة يف ظ��ل ان��ع��دام اجلاذبية ترتبط‬ ‫بت�سارع يف خ�سارة الكتلة الع�ضلية للج�سم‬ ‫و�شيخوخته‪.‬‬

‫كسر‬

‫دفعت قوة هذه الأدلة احلكومة الربيطانية يف‬ ‫العام ‪� 2011‬إل��ى �إ�صدار تو�صيات جديدة ملختلف‬ ‫الفئات العمرية ح��ول ف��وائ��د‪ ،‬وط��رق التقليل من‬ ‫فرتات اجللو�س‪.‬‬ ‫ف�ف��ي ال�ت�ق��ري��ر ال ��ذي ي�ح�م��ل عنوان‪ :‬انطلق‬ ‫بن�شاط‪ ،‬وح��اف��ظ على حيويتك‪Start Active, ‬‬ ‫‪ ،Stay Active‬ج��اءت التو�صيات ب�ضرورة ك�سر‬ ‫ف�ت�رات اجل�ل��و���س الطويلة ب�ج��رع��ات ق�صرية من‬ ‫الأن�شطة‪ ،‬ملدة دقيقة �أو دقيقتني على الأقل‪.‬‬ ‫كما �أو� �ص��ت جلنة كبار اخل�ب�راء‪ ،‬التي قامت‬ ‫مبراجعة الأدلة على ت�أثري اجللو�س لفرتات طويلة على‬ ‫ال�صحة و�شاركت يف �إعداد التقرير ال�سابق‪ ،‬بالقيام‬ ‫بفا�صل حركي بعد كل ‪ 30‬دقيقة من اجللو�س‪.‬‬ ‫تنطبق تلك الن�صائح على كل �شخ�ص‪ ،‬حتى‬ ‫الأ�شخا�ص الذين ميار�سون الريا�ضة بانتظام‪،‬‬ ‫ذلك �أن اجللو�س لفرتات طويلة �أ�صبح اليوم يف‬ ‫تعداد عوامل اخلطر على ال�صحة‪.‬‬ ‫يف ت �� �ص��ري �ح��ات ل���ه‪ ،‬ق���ال ال�بروف �� �س��ور‬ ‫�ستيوارت بيدل‪ ،‬ال��ذي تر�أ�س جلنة �إع��داد‬ ‫ال��ت��ق��ري��ر ال�����س��اب��ق والأ���س��ت��اذ بجامعة‬ ‫ف�ي�ك�ت��وري��ا يف �أ� �س�ترال �ي��ا‪� ،‬إن حياة‬ ‫الكثري من الذين ميار�سون التمارين‬ ‫الريا�ضية بانتظام تت�سم بطبيعة‬ ‫�ساكنة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�«:‬إذا اعتاد �شخ�ص ما‬ ‫على الذهاب يوم ًيا �إلى نادي اللياقة‬ ‫ال��ب��دن��ي��ة �أو م��ار���س ري��ا���ض��ة امل�شي‬ ‫مبعدل ‪ 40-30‬دقيقة يف اليوم‪ ،‬ثم‬ ‫جال�سا �أو م�ستلق ًيا‪،‬‬ ‫�أم�ضى بقية نهاره ً‬ ‫ف�إن منط حياته يعد �ساك ًنا»‪.‬‬ ‫يقول � ً‬ ‫أي�ضا‪�«:‬إننا نعد احلركة‬ ‫امل�����س��ت��م��رة ط����وال ال��ن��ه��ار ح��اج��ة‬ ‫متاما‬ ‫���ض��روري��ة لتعزيز ال�صحة‪ً ،‬‬ ‫كما هي احل��ال بالن�سبة للتمارين‬ ‫الريا�ضية التقليدية»‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫وقاية‬

‫وي�����ض��ي��ف ال�ب�روف� ��� �س���ور ب �ي��دل‬ ‫قائلاً ‪«:‬يعتقد ب���أن اجل�ل��و���س لفرتة‬ ‫طويلة ي�شبه بت�أثريه ‪ ،‬ول��و بدرجة‬ ‫�أق���ل‪ ،‬م��ا يفعله ان��ع��دام اجلاذبية‬ ‫برواد الف�ضاء»‪.‬‬

‫الجلوس‬

‫لفترات طويلة‬ ‫جدا ينعكس‬ ‫ً‬ ‫سل ًبا على صحة‬ ‫اإلنسان‬

‫قصور الدراسات الحالية‬

‫�إن معظم الأدلة املتوفرة لدينا الآن م�ستخل�صة‬ ‫من درا��س��ات �إح�صائية راقبت الظواهر والآث��ار‪،‬‬ ‫وخل�صت �إلى وجود �صلة ما بينهما دون �أن تتو�صل‬ ‫�إلى الك�شف عن طبيعة هذه ال�صلة‪ ،‬وما �إذا كانت‬ ‫عالقة �سبب ونتيجة‪.‬‬ ‫�إن جوانب الق�صور يف الدرا�سات احلالية هي‬ ‫�أن العديد منها اعتمد على تقدير ال�شخ�ص نف�سه‬ ‫ملدة جلو�سه‪ ،‬ومل ت�أخذ دائ ًما يف االعتبار العوامل‬ ‫الأخ��رى امل ��ؤث��رة‪ ،‬مثل الإدم ��ان على الكحول �أو‬ ‫التدخني �أو اتباع نظام غذائي غري �صحي‪.‬‬ ‫وي�ضيف الربوف�سور دان�ستان‪«:‬يف ظل الأدل��ة‬ ‫التي منلكها حال ًيا‪ ،‬ف�إننا ال منلك �إج��اب�� ًة �شافية‬ ‫لتف�سري ما يحدث‪ .‬ولكن �أفق معرفتنا يتو�سع بناء‬ ‫على م�شاهداتنا يف التجارب املخربية»‪.‬‬ ‫لقد ك�شفت الأبحاث املجراة على رواد الف�ضاء‪،‬‬ ‫يف وك��ال��ة نا�سا �إب ��ان ع��ودت�ه��م م��ن ال�ف���ض��اء‪� ،‬أن‬ ‫ممار�ستهم لريا�ضة امل�شي اخلفيف كانت فعالة يف‬ ‫مغالبة الآثار ال�سلبية الناجمة عن انعدام الوزن‪.‬‬ ‫يقول الربوف�سور دان���س�ت��ان‪�«:‬إن ك�سر فرتات‬

‫‪16‬‬

‫عالم الغذاء والصحة ‪ -‬العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫اجللو�س ب�ف�ترات �أخ��رى م��ن احل��رك��ة ي�ترك �أث � ًرا‬ ‫�إيجاب ًيا على الع�ضالت والعظام‪ ،‬ويعزز وظائف‬ ‫اجل�سم كله‪ ،‬كما لو قمنا ب�إعطاء حمرك ال�سيارة‬ ‫دفعة �إ�ضافية من الوقود»‪.‬‬ ‫نصائح خاصة‬

‫تنطبق التو�صيات العامة ال��واردة يف التقرير‬ ‫�سالف الذكر على جميع الفئات العمرية‪ ،‬ولكن‬ ‫يجب �أن ت�ؤخذ معها بع�ض الن�صائح اخلا�صة بكل‬ ‫فئة عمرية‪.‬‬ ‫األطفال دون الخامسة من العمر‬

‫ين�صح الأه���ايل ب��احل��د م��ن ��س��اع��ات جلو�س‬ ‫�أطفالهم الذين هم دون اخلام�سة من العمر �أمام‬ ‫التلفاز‪� ،‬أو �سفرهم ل�ساعات طويلة يف و�سائل النقل‬ ‫�أو جلو�سهم املطول يف عربات الأطفال‪.‬‬ ‫ورد يف تقرير «انطلق بن�شاط وح��اف��ظ على‬ ‫يوما بعد يوم على‬ ‫حيويتك» ما يلي‪«:‬تتزايد الأدلة ً‬ ‫�أن ال�سلوك ال�سكوين يف �سنوات العمر الأولى يرتبط‬

‫ب��زي��ادة م��ع��دالت ال�سمنة‬ ‫والبدانة‪ ،‬كما �أنه يحد من‬ ‫تنامي وعي الطفل»‪.‬‬ ‫ويف حني �أن هذه املهمة قد‬ ‫تكون �شاق ًة لأبوين م�شغولني‪� ،‬إال �أن‬ ‫تقدمي هذه الن�صيحة يف التقرير يعك�س‬ ‫وع ًيا متزايدً ا لدى �صانعي القرار ب�أن العادات‬ ‫واخل�برات املكت�سبة يف املراحل الأول��ى من العمر‬ ‫ترتك �أث ًرا بال ًغا على ال�صحة يف مرحلة البلوغ‪.‬‬ ‫وي�ضيف التقرير يف مكان �آخر‪�«:‬إن هناك حاجة‬ ‫ما�سة لرت�سيخ �أمناط �سلوكية �صحية عند الأطفال‬ ‫منذ �سنوات حياتهم الأولى‪ ،‬وذلك بهدف وقايتهم‬ ‫من الأ�ضرار ال�صحية م�ستقبلاً »‪.‬‬ ‫فيما يلي بع�ض الن�صائح للتقليل من زمن‬ ‫جلو�س الأطفال ال�صغار لفرتات طويلة‪:‬‬ ‫• ينبغي التقليل من الزمن الذي يق�ضيه الطفل‬ ‫يف احلماالت ال�صدرية �أو مقاعد ال�سيارة �أو‬ ‫عربات الأطفال‪.‬‬ ‫• تقليل الوقت الذي يق�ضيه الطفل يف الو�سائط‬ ‫التي ت�ساعده على امل�شي (ال��ك��راج��ات) �أو‬ ‫النطاطات‪.‬‬ ‫• تقليل ال��وق��ت ال���ذي مي�ضيه الطفل �أم��ام‬ ‫التلفاز وغريه من ال�شا�شات‪.‬‬ ‫‪ ‬األطفال والمراهقون‬

‫تقول الأب �ح��اث �إن الأط�ف��ال‬


‫واملراهقني الذين يعي�شون يف منازل حتتوي على‬ ‫�أكرث من جهاز تلفاز �أو عدة �أجهزة حا�سوب مييلون‬ ‫للجلو�س لفرتات �أطول من �سواهم‪.‬‬ ‫بالن�سبة للأطفال الذين ترتاوح �أعمارهم بني ‪5‬‬ ‫�إلى ‪� 18‬سنة‪ ،‬ف�إن مقاربات التقليل من زمن اجللو�س‬ ‫تت�ضمن كل ن�شاط من �ش�أنه �أن يدفعهم للحركة‬ ‫�ضمن املنزل �أو ال�صف �أو البيئة التي يقطنونها‪.‬‬ ‫فيما يلي بع�ض الن�صائح للتقليل م��ن زمن‬ ‫جلو�س الأطفال واملراهقني لفرتات طويلة‪:‬‬ ‫• التفكري بطرق ي�ستفيد بها الطفل من وقته بدلاً‬ ‫من اجللو�س �أمام ال�شا�شة‪.‬‬ ‫• و�ضع �سيا�سة عامة يف امل��ن��زل للحد م��ن عدد‬ ‫�ساعات م�شاهدة التلفاز يف اليوم وا�ستخدام‬ ‫الهواتف الذكية‪.‬‬ ‫• �إزالة �أجهزة التلفاز �أو احلا�سب والهواتف من‬ ‫جميع غرف النوم‪.‬‬ ‫• تخ�صي�ص �ساعات معينة يف اليوم مينع فيها‬ ‫نهائ ًيا ت�شغيل �أي �شا�شة‪ ،‬وذلك لت�شجيع الأطفال‬ ‫على ممار�سة الن�شاطات‪.‬‬ ‫• ت�شجيع �أف��راد العائلة على امل�شاركة يف بع�ض‬ ‫الأع��م��ال امل�ن��زل�ي��ة‪ ،‬م�ث��ل ت��رت�ي��ب ال��ط��اوالت �أو‬ ‫التخل�ص من القمامة وغري ذلك‪.‬‬ ‫• اختيار ه��داي��ا ريا�ضية لتقدميها للطفل يف‬ ‫املنا�سبات ب��دلاً م��ن الأل��ع��اب التي تتطلب منه‬ ‫البقاء �ساك ًنا‪ ،‬مثل الدراجة الهوائية �أو لوح التزلج‬ ‫�أو الكرة �أو م�ضارب التن�س‪ ،‬وما �إلى ذلك‪.‬‬ ‫• كما ميكن ل�ل�أب��وي��ن �أن يكونا ق��دوة �صاحلة‬ ‫للأبناء باحلد من عدد �ساعات جلو�سهما �أمام‬ ‫التلفاز‪ ،‬والتقليل م��ن الأع��م��ال التي ال يتطلب‬ ‫القيام بها �أي ن�شاط ع�ضلي‪.‬‬

‫‪ ‬البالغون‬

‫ين�صح البالغون الذين ت�تراوح �أعمارهم ما‬ ‫بني ‪� 19‬إلى ‪� 64‬سنة باجللو�س لفرتات �أقل يف �أثناء‬ ‫اليوم‪ ،‬مبا يف ذلك �أوقات العمل‪� ،‬أو ال�سفر‪� ،‬أو عند‬ ‫املكوث يف املنزل‪.‬‬ ‫فيما يلي بع�ض الن�صائح للتقليل م��ن زمن‬ ‫جلو�س البالغني لفرتات طويلة‪:‬‬ ‫• الوقوف بدل اجللو�س يف �أثناء ركوب احلافالت‬ ‫�أو القطارات‪.‬‬ ‫• ا�ستخدام ال�سالمل اً‬ ‫بدل من امل�صاعد الكهربائية‪.‬‬ ‫• �ضبط املنبه كي ي��رن كل ن�صف �ساعة لتنبيه‬ ‫ال�شخ�ص للوقوف والقيام ببع�ض احلركات‪.‬‬ ‫• حماولة �إجناز الأعمال بو�ضعية الوقوف‪.‬‬ ‫• و�ضع جهاز احلا�سب فوق �صندوق �أو طاولة عالية‬ ‫والعمل عليه بو�ضعية الوقوف‪.‬‬ ‫• الوقوف �أو امل�شي يف �أثناء احلديث بالهاتف‪.‬‬ ‫• ممار�سة امل�شي يف �أثناء كل ا�سرتاحة عمل‪.‬‬ ‫• الذهاب �إلى الزميل �أو العميل والتحدث �إليه‬ ‫مبا�شر ًة بدلاً من مرا�سلته �أو االت�صال به‪.‬‬ ‫• اال�ستعا�ضة ع��ن ال��وق��ت املخ�ص�ص مل�شاهدة‬ ‫التلفاز بن�شاطات �أو هوايات �أخرى حركية‪.‬‬ ‫‪ ‬المسنون‬

‫يق�ضي بع�ض امل�سنني (الذين تبلغ �أعمارهم ‪65‬‬ ‫�سنة فما فوق) �أكرث من ع�شر �ساعات يوم ًيا بو�ضعية‬ ‫اجللو�س �أو اال�ستلقاء‪ ،‬مما يجعلهم الفئة العمرية‬ ‫الأكرث �سكو ًنا يف املجتمع‪.‬‬ ‫يقول الربوف�سور بيدل‪«:‬من املحتمل �أن يكون‬ ‫ذلك ناج ًما عن تراجع كمية املهمات امللقاة على‬ ‫عاتق امل�سن‪� ،‬أو ب�سبب �إ�صابته مبر�ض م��ا‪ ،‬ولكن‬ ‫هناك �أع��راف �سائدة يف املجتمع تتوقع من ه�ؤالء‬ ‫امل�سنني �أن يقللوا من ن�شاطاتهم‪ ،‬ويخلدوا للراحة‬ ‫يف املنزل»‪.‬‬ ‫ينبغي على امل�سنني �أن يقللوا ما �أمكن من‬

‫الفرتات التي مي�ضونها بو�ضعيات �ساكنة كل يوم‪.‬‬ ‫يقول الربوف�سور بيدل‪«:‬ينبغي ك�سر ف�ترات‬ ‫اجللو�س الطويلة‪� ،‬أو الت�سمر �أمام �شا�شة التلفاز‪،‬‬ ‫كما ينبغي للم�سن القيام بن�شاطات حركية �أو‬ ‫ن�شاطات تتطلب الوقوف على القدمني قدر الإمكان‪،‬‬ ‫حتى ولو كان ذلك باحلديث �إلى الآخرين واحت�ساء‬ ‫القهوة وقو ًفا �أو كتابة ر�سالة بذات الو�ضعية»‪.‬‬ ‫فيما يلي بع�ض الن�صائح للتقليل م��ن زمن‬ ‫جلو�س امل�سنني لفرتات طويلة‪:‬‬ ‫• جتنب اجللو�س ل��ف�ترات طويلة �أم���ام �شا�شة‬ ‫التلفاز �أو احلا�سب‪.‬‬ ‫• ال��وق��وف وامل���ش��ي يف �أث �ن��اء ع��ر���ض الفوا�صل‬ ‫الإعالنية يف التلفاز‪.‬‬ ‫• الوقوف �أو امل�شي يف �أثناء احلديث على الهاتف‪.‬‬ ‫• ا�ستخدام ال�سالمل اً‬ ‫بدل من امل�صاعد الكهربائية‬ ‫قدر الإمكان‪.‬‬ ‫• ممار�سة الهوايات التي تتطلب احل��رك��ة‪ ،‬مثل‬ ‫االعتناء بحديقة املنزل �أو �صنع بع�ض الأدوات‬ ‫يدو ًيا‪.‬‬ ‫• امل�شاركة يف الن�شاطات االجتماعية‪ ،‬مثل ح�ضور‬ ‫الأفراح واملنا�سبات املختلفة‪.‬‬ ‫• م�شاركة الأحفاد والأطفال يف �ألعابهم‪.‬‬ ‫• القيام باملهام املنزلية اليومية قدر الإمكان‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬موسوعة الملك عبداهلل للمحتوى الصحي‬

‫‪17‬‬


‫كيف نقي أنفسنا من‬

‫التهاب الكبد؟‬ ‫أكدت وزارة الصحة أنها لم تسجل حتى اآلن أي حاالت إصابة‬ ‫بفيروس االلتهاب الكبدي «أ» بين المواطنين أو المقيمين في‬ ‫المملكة‪ ،‬ناتجة عن تناول الفراولة المجمدة أو غيرها من األطعمة‬ ‫المستوردة من جمهورية مصر العربية‪ .‬وقالت الوزارة في تصريح‬ ‫صحفي إنها تتابع عن كثب الوضع الوبائي على مستوى العالم‬ ‫أو ًل��ا ب��أول عبر التنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومراكز‬ ‫مكافحة األمراض في أمريكا وأوروبا‪.‬‬

‫أمراض‬

‫‪18‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬


‫م�شرية �إلى �أنها قامت يف وقت مبكر بالتن�سيق مع‬ ‫هيئة الغذاء والدواء وتزويدها بالتقارير العاملية‬ ‫ب���ش��أن اال��ش�ت�ب��اه بعالقة �أح ��د املنتجات‬ ‫امل�صرية بفا�شية االلتهاب الكبدي «�أ»‬ ‫بالواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬وعليه‬ ‫مل تر�صد الهيئة �أي �إر�ساليات‬ ‫ملوثة بالفريو�س‪.‬و�أكدت �أن ما‬ ‫يتم تداوله يف �شبكات التوا�صل‬ ‫االجتماعي حول حاالت م�صابة‬ ‫ع���ار ع��ن ال���ص�ح��ة‪ ،‬ح�ي��ث مل يتم‬ ‫ت�سجيل �أي حالة يف �أي م�ست�شفى داخل اململكة‪،‬‬ ‫داعية �إلى �أخد الأخبار من م�صادرها ال�صحيحة‬ ‫وجتنب ال�شائعات‪ .‬وكانت وزارة ال�صحة �أعلنت‬ ‫يف وق��ت �سابق �أن معدالت الإ�صابة بااللتهاب‬ ‫الكبدي (�أ) و(ب) و(ج) يف اململكة �شهدت‬ ‫ملمو�سا باملقارنة بال�سنوات ال�سابقة‬ ‫انخفا�ضا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫(منذ ‪ )2008‬ويعود هذا بف�ضل اهلل �إلى حت�سن‬ ‫الإ�صحاح البيئي يف املجتمع واجلهود املبذولة‬ ‫لن�شر الوعي ال�صحي بني املواطنني واملقيمني‪،‬‬ ‫وكذلك متابعة املتغريات ال�صحية عامل ًيا و�إقليم ًيا‬ ‫و�إ���ص��دار اللوائح ال�صحية الإجرائية التي من‬ ‫�ش�أنها احلد من وفادة احلاالت امل�صابة‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إل��ى حت��دي��ث وتطوير الر�صد ال��وب��ائ��ي حل��االت‬ ‫االل�ت�ه��اب ال�ك�ب��دي ال�ف�يرو��س��ي وك��ذل��ك �إدخ ��ال‬ ‫التح�صينات �ضد �أم��را���ض الكبد (ب) و(�أ)‬ ‫بالربنامج الوطني للتح�صينات واال�ستمرار يف‬ ‫حتقيق ن�سب تغطية يف هذه التح�صينات تتعدى‬ ‫الـ‪� %97‬سنو ًيا‪ .‬و�أبانت الوزارة �أن معدل ال�شفاء‬ ‫يتوقف على عدة عوامل‪ ،‬منها �ساللة الفريو�س‬

‫التهاب‬

‫الكبد مرض‬ ‫تسببه عدوى‬ ‫فيروسية في‬ ‫غالب األحيان‬

‫ون��وع العالج‪ .‬ومعيار الرعاية بالن�سبة اللتهاب‬ ‫الكبد (ج) �آخ��ذ يف التغري ب�سرعة‪ .‬فحتى وقت‬ ‫م�ستندا �إلى‬ ‫قريب‪ ،‬كان عالج التهاب الكبد (ج)‬ ‫ً‬ ‫الإن�ترف�يرون والريبافريين‪ ،‬وك��ان يتطلب حق ًنا‬ ‫أ�سبوعا‪ ،‬وكان ي�ؤدي �إلى �شفاء‬ ‫�إ�سبوع ًيا ملدة ‪ً � 48‬‬ ‫نحو ن�صف املر�ضى املعاجلني وه��ذه العالجات‬ ‫متوفرة يف جميع م�ست�شفيات وزارة ال�صحة‪.‬‬ ‫و�أكدت الوزارة �أنها قامت بتوفري الأدوية اجلديدة‬ ‫لعالج التهاب الكبد (ج) ومت و�ضع بروتوكول‬ ‫خا�ص ل�صرفها حتدده اللجنة الوطنية لأمرا�ض‬ ‫ال�ت�ه��اب��ات ال�ك�ب��د ال�ف�يرو��س�ي��ة‪ .‬وه ��ذه الأدوي� ��ة‪،‬‬ ‫امل�سماة بالعوامل املبا�شرة امل�ضادة للفريو�سات‪،‬‬ ‫�أ�شد فعالية بكثري و�أك�ثر م�أمونية وميكن تقبلها‬ ‫على نحو �أف�ضل من العالجات القدمية‪ .‬وميكن‬ ‫للعالج بالعوامل املبا�شرة امل�ضادة للفريو�سات‬ ‫�أن ي�ؤدي �إلى �شفاء غالبية من يعانون من عدوى‬ ‫ف�يرو���س ال�ت�ه��اب الكبد (ج)‪ ،‬كما �أن العالج‬

‫أ�سبوعا)‪ .‬يذكر �أن هيئة الغذاء‬ ‫�أق�صر مدة (‪ً � 12‬‬ ‫والدواء طم�أنت امل�ستهلكني بخلو الإر�ساليات‬ ‫الواردة �إلى الأ�سواق املحلية من‬ ‫الفريو�س اخلطر ال��ذي فتك‬ ‫�شخ�صا يف ال��والي��ات‬ ‫ب��ـ‪٨٩‬‬ ‫ً‬ ‫املتحدة الأمريكية م�ؤخ ًرا‬ ‫جراء تناول م�شروب فراولة‬ ‫م���ن ف�����روع �إح������دى ���س�لا���س��ل‬ ‫امل��ق��اه��ي امل��ع��روف��ة يف ع���دد من‬ ‫الواليات الأمريكية‪ ،‬ا�ستخدمت فراولة‬ ‫جممدة م�ستوردة من م�صر‪.‬‬ ‫التهاب الكبد‬

‫التهاب الكبد مر�ض ت�سببه عدوى فريو�سية‬ ‫يف غ��ال��ب الأح �ي��ان‪ .‬وه�ن��اك خم�سة فريو�سات‬ ‫رئي�سية ت�سبب ذل���ك االل��ت��ه��اب وي�����ش��ار �إليها‬ ‫بالأمناط ‪ A‬و‪ B‬و‪ C‬و‪ D‬و‪ .E‬وتثري تلك الأمناط‬ ‫يرا ن�ظ� ًرا لعبء امل��ر���ض وال��وف��اة ال��ذي‬ ‫قلقًا ك�ب� ً‬ ‫ت�سببه وقدرتها على �إحداث فا�شيات و�أوبئة‪ .‬ومن‬ ‫املالحظ‪ ،‬بوجه خا�ص‪� ،‬أن النمطني ‪ B‬و‪ C‬ي�ؤديان‬ ‫�إل��ى �إ���ص��اب��ة مئات امل�لاي�ين م��ن النا�س مبر�ض‬ ‫مزمن وي�شكالن‪ ،‬جمتمعني‪� ،‬أ�شيع �أ�سباب ت�شمع‬ ‫الكبد و�سرطان الكبد‪.‬‬ ‫ويحدث التهابا الكبد ‪ A‬و ‪ ،E‬يف غالب الأحيان‪،‬‬ ‫نتيجة تناول �أغذية �أو مياه ملوثة‪� .‬أما التهابات الكبد‬ ‫‪ B‬و‪ C‬و‪ D‬فتحدث‪ ،‬عادة‪ ،‬نتيجة ات�صال مع �سوائل‬ ‫اجل�سم امل�ل��وث��ة ع��ن ط��ري��ق احل�ق��ن‪ .‬وم��ن الطرق‬ ‫ال�شائعة النتقال تلك الفريو�سات تلقي دم ملوث �أو‬ ‫منتجات دموية ملوثة‪ ،‬والإجراءات الطبية اجلائرة‬

‫‪19‬‬


‫أمراض‬ ‫التي ت�ستخدم معدات ملوثة‪ .‬وفيما يخ�ص التهاب‬ ‫الكبد ‪ B‬يتم انتقال العدوى من الأم �إلى طفلها �أثناء‬ ‫ال��والدة‪ ،‬ومن �أحد �أف��راد الأ�سرة �إلى الطفل‪،‬‬ ‫وكذلك عن طريق االت�صال اجلن�سي‪ .‬وقد‬ ‫حتدث عدوى حادة م�صحوبة ب�أعرا�ض‬ ‫حم��دودة �أو ب��دون �أي��ة �أعرا�ض على‬ ‫الإط� �ل ��اق‪� ،‬أو ق ��د ت �ن �ط��وي على‬ ‫�أع��را���ض مثل ال�يرق��ان (ا�صفرار‬ ‫الب�شرة والعينني) والبول الداكن‬ ‫وال�ت�ع��ب ال���ش��دي��د وال�غ�ث�ي��ان والتقي�ؤ‬ ‫والآالم البطنية‪.‬‬ ‫سؤال وجواب حول التهاب الكبد؟‬ ‫ما هي أنواع فيروسات التهاب الكبد؟‬

‫لقد ك�شف العلماء عن خم�سة فريو�سات فريدة‬ ‫ت�سبب التهاب الكبد وي�شار �إليها بالأحرف ‪ A‬و‪ B‬و‪C‬‬ ‫و‪ D‬و‪ .E‬ويف حني ت ��ؤدي جميع تلك الفريو�سات �إلى‬ ‫�إحداث مر�ض يف الكبد‪ ،‬ف�إن ثمة تباي ًنا كب ًريا بينها‪.‬‬ ‫ف�ي�رو� ��س ال �ت �ه��اب ال �ك �ب��د ‪ :A‬ي��وج��د يف ب��راز‬ ‫الأ�شخا�ص احلاملني للعدوى وينتقل‪ ،‬يف غالب‬ ‫الأح �ي��ان‪ ،‬عن طريق ا�ستهالك املياه �أو الأغذية‬ ‫امللوثة ب��ه‪ .‬وميكنه االن�ت�ق��ال �أي��ً��ض��ا نتيجة بع�ض‬ ‫امل�م��ار��س��ات اجلن�سية‪ .‬وامل�ل�اح��ظ‪ ،‬يف ك�ث�ير من‬ ‫احلاالت‪� ،‬أن الإ�صابات بهذا الفريو�س خفيفة و�أن‬ ‫متاما ويحتفظون باملناعة‬ ‫املر�ضى ي�شفون منها ً‬ ‫�ضد الفريو�س‪ .‬غري �أنه ميكن �أن تكون الإ�صابات‬ ‫وخيمة و�أن تتهدد �أرواح من تلم بهم‪ .‬وقد �أ�صيب‬ ‫بهذا الفريو�س معظم النا�س ال��ذي��ن يعي�شون يف‬ ‫مناطق العامل التي تتدنى فيها و�سائل الإ�صحاح‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫عالم الغذاء والصحة ‪ -‬العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫ف�يرو���س ال�ت�ه��اب الكبد ‪ :C‬ينتقل‪ ،‬يف معظم‬ ‫احل���االت �أي ً‬ ‫�����ض��ا‪ ،‬ع��ن ط��ري��ق التعر�ض للدم‬ ‫امل���ل���وث ب���ه‪ .‬وق���د ي��ح��دث ذل��ك‬ ‫ن��ت��ي��ج��ة ع��م��ل��ي��ات ن��ق��ل ال���دم‬ ‫العلماء عن‬ ‫امللوث بالفريو�س ومنتجات‬ ‫خمسة فيروسات‬ ‫الدم امللوثة به‪ ،‬وعن طريق‬ ‫ا���س��ت��ع��م��ال م���ع���دات احل��ق��ن‬ ‫فريدة تسبب‬ ‫امل �ل��وث��ة ب��ه خ�ل�ال الإج � ��راءات‬ ‫التهاب الكبد‬ ‫الطبية‪ ،‬وتعاطي املخدرات حق ًنا‪.‬‬ ‫ومي �ك��ن �أن ينتقل ال �ف�يرو���س �أي��ً��ض��ا‬ ‫من خ�لال االت�صال اجلن�سي‪ ،‬ولكن ذلك‬ ‫�شيوعا‪ .‬وال يوجد �أي لقاح للوقاية من‬ ‫االنتقال �أقل ً‬ ‫كما �أن هناك لقاحات م�أمونة وناجعة للوقاية من فريو�س التهاب الكبد ‪.C‬‬ ‫هذا الفريو�س‪.‬‬ ‫ف�يرو���س ال�ت�ه��اب ال�ك�ب��د ‪ :D‬الإ�صابات بهذا‬ ‫ف�يرو���س ال�ت�ه��اب ال�ك�ب��د ‪ :B‬ينتقل م��ن خالل الفريو�س ال حتدث �إال بني امل�صابني بفريو�س التهاب‬ ‫التعر�ض للدم و�أي �سائل من �سوائل اجل�سم امللوثة الكبد ‪ .B‬وقد ت�سفر العدوى املزدوجة بالفريو�سني‬ ‫به‪ .‬وميكن �أن ينتقل الفريو�س من الأمهات الالئي ‪ D‬و‪ B‬ع��ن وق���وع م��ر���ض �أك�ث�ر وخ��ام��ة وت����ؤدي �إل��ى‬ ‫يحملنه �إلى �أطفالهن الر�ضع �أثناء ال��والدة �أو من ح�صائل �صحية �أ���س��و�أ‪ .‬وتوفر اللقاحات امل�أمونة‬ ‫�أحد �أفراد الأ�سرة �إلى الر�ضيع يف مرحلة الطفولة والناجعة امل�ضادة لفريو�س التهاب الكبد ‪ B‬احلماية‬ ‫املبكرة‪ .‬وميكن �أن ينتقل الفريو�س � ً‬ ‫أي�ضا من خالل � ً‬ ‫أي�ضا �ضد عدوى فريو�س التهاب الكبد ‪.D‬‬ ‫عمليات نقل الدم امللوث به ومنتجات الدم امللوثة‬ ‫فريو�س التهاب الكبد ‪ :E‬ينتقل هذا الفريو�س‬ ‫به‪ ،‬وعن طريق ا�ستعمال معدات احلقن امللوثة به يف الغالب‪ ،‬على غرار فريو�س التهاب الكبد ‪ ،A‬عن‬ ‫خالل الإجراءات الطبية‪ ،‬وتعاطي املخدرات حق ًنا‪ .‬طريق ا�ستهالك املياه �أو الأغذية امللوثة به‪ .‬وهو من‬ ‫وي�شكل فريو�س التهاب الكبد ‪ B‬خط ًرا كذلك على الأ�سباب ال�شائعة لفا�شيات التهاب الكبد يف املناطق‬ ‫مقدمي خدمات الرعاية ال�صحية الذين يتعر�ضون‪ ،‬النامية من العامل وبات يعرتف‪ ،‬ب�شكل متزايد‪ ،‬ب�أنه‬ ‫ب�شكل ع��ار���ض‪ ،‬لإ���ص��اب��ات ب��الإب��ر التي يناولونها من �أه��م �أ�سباب املر�ض يف البلدان النامية‪ .‬وقد‬ ‫ل��دى تقدمي اخلدمات ال�صحية للم�صابني بذلك مت ا�ستحداث لقاحات م�أمونة وناجعة للوقاية من‬ ‫الفريو�س‪ .‬وهناك لقاح م�أمون وناجع للوقاية من فريو�س التهاب الكبد ‪ E‬ولكنها لي�ست متوافرة على‬ ‫فريو�س التهاب الكبد ‪.B‬‬ ‫نطاق وا�سع‪.‬‬

‫كشف‬


‫الحماية من التهاب الكبد ‪:B‬‬ ‫كيف أحمي نفسي من التهاب الكبد ‪B‬؟‬

‫التهاب الكبد ‪ B‬هو مر�ض ي�صيب الكبد‬ ‫وينجم ع��ن ف�يرو���س التهاب الكبد ‪ .B‬ويتدخل‬ ‫ال�ف�يرو���س يف وظ��ائ��ف الكبد وي�سبب �أ� �ض��را ًرا‬ ‫مر�ضية‪ .‬وه�ن��اك ن�سبة �صغرية م��ن امل�صابني‬ ‫بالعدوى ال ميكنهم التخل�ص من الفريو�س وعليه‬ ‫ف��إن�ه��م ي�صابون ب��االل�ت�ه��اب امل��زم��ن ‪ -‬وه� ��ؤالء‬ ‫هم �أك�ثر عر�ضة للوفاة من ج��راء تليف الكبد‬ ‫و�سرطان الكبد‪.‬‬

‫التهاب الكبد وأعراضه‬ ‫يساعد الكبد الجسم على هضم الطعام وتخزين الطاقة وإزالة السموم‪.‬‬ ‫التهاب الكبد هو التهاب أو تورم للكبد يجعله يتوقف عن العمل بشكل‬ ‫صحيح‪ .‬وهو قد يؤدي إلى تندب‪ ،‬يطلق عليه اسم التشمع‪ ،‬أو إلى سرطان‪.‬‬ ‫وتتسبب الفيروسات بمعظم حاالت‪ ‬التهاب‪ ‬الكبد‪ .‬ويسمى نوع التهاب‬ ‫الكبد على اسم الفيروس الذي يسببه‪ ،‬كما في التهاب الكبد ‪ A‬أو التهاب‬ ‫الكبد ‪ B‬أو التهاب الكبد ‪ .C‬كما قد يؤدي تعاطي المخدرات أو الكحول‬ ‫اللتهاب الكبد‪ .‬ويقوم الجسم في حاالت أخرى بمهاجمة أنسجته عن طريق‬ ‫الخطأ‪ .‬ويمكن الوقاية من بعض األشكال الفيروسية بأخذ لقاح‪ .‬ويزول‬ ‫التهاب‪ ‬الكبد‪ ‬في بعض األحيان من تلقاء ذاته‪ ،‬وإن لم يحدث هذا‪ ،‬فيمكن‬ ‫عالجه بواسطة األدوية‪ .‬ويستمر التهاب الكبد أحيا ًنا طوال الحياة‪ .‬وال يكون‬ ‫هناك أعراض عند بعض المصابين بالتهاب الكبد‪ .‬بينما يصاب آخرون بما يلي‪:‬‬

‫كيف يصاب املرء بالتهاب الكبد ‪B‬؟‬

‫ينت�شر التهاب الكبد ‪ B‬عن طريق مالم�سة‬ ‫الدم �أو �سوائل اجل�سم ل�شخ�ص م�صاب بالعدوى ‪-‬‬ ‫بنف�س الطريقة التي ينتقل بها فريو�س الإيدز‪ .‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬ف�إن التهاب الكبد ‪� B‬أكرث عدوى من فريو�س‬ ‫الإيدز بنحو ‪� 50‬إلى ‪� 100‬ضعف‪.‬‬ ‫وفيما يلي الطرق الرئي�سية للإ�صابة بالعدوى‬ ‫بفريو�س التهاب الكبد ‪:B‬‬ ‫• من الأم �إلى الوليد وقت الوالدة (يف الفرتة‬ ‫املحيطة بالوالدة)‪.‬‬ ‫• االنتقال من طفل �إلى طفل‪.‬‬ ‫• احلقن ونقل الدم بطرق غري م�أمونة‪.‬‬ ‫• االت�صال اجلن�سي‪.‬‬ ‫�أما على ال�صعيد العاملي‪ ،‬ف�إن معظم العدوى‬ ‫حت��دث من الأم �إل��ى طفلها‪ ،‬وم��ن طفل �إل��ى طفل‬ ‫(وخا�صة �ضمن الأ���س��رة ال��واح��دة)‪ ،‬وم��ن �إع��ادة‬ ‫ا��س�ت�ع�م��ال الإب� ��ر وامل �ح��اق��ن غ�ير امل�ع�ق�م��ة‪ .‬وقبل‬ ‫ا�ستخدام اللقاح امل�ضاد اللتهاب الكبد ‪ B‬على نطاق‬ ‫وا�سع‪ ،‬كان معظم الأطفال تقري ًبا يف البلدان النامية‬ ‫ي�صابون بالفريو�س‪.‬‬ ‫كيف نحول دون انتشار التهاب‬ ‫الكبد ‪B‬؟‬

‫نقص الشهية‬

‫غثيان وقيء‬

‫إسهال‬

‫بول غامق اللون وبراز شاحب‬

‫ال ينت�شر فريو�س التهاب الكبد ‪ B‬عرب تقا�سم‬ ‫�أواين الطعام‪� ،‬أو الر�ضاعة من الثدي‪� ،‬أو الأح�ضان‬ ‫�أو القبالت �أو مالم�سة الأي����دي‪� ،‬أو ال�سعال‪� ،‬أو‬ ‫العطا�س �أو عن طريق ا�ستخدام حمامات ال�سباحة‬ ‫بغر�ض الرتفيه وما ي�شابه ذلك‪.‬‬ ‫كيف يمكنني حماية نفسي؟‬

‫بو�سعك �أن حتمي نف�سك من التهاب الكبد‬ ‫‪ B‬ب�أن تبادر �إلى التطعيم‪ .‬فللقاح التهاب الكبد‬ ‫‪� B‬سجل حافل بامل�أمونية والفعالية‪ ،‬ومنذ عام‬ ‫‪ 1982‬مت ا�ستخدام ما يربو على مليار جرعة من‬ ‫اللقاح على ال�صعيد العاملي‪ .‬واللقاح فعال بن�سبة‬ ‫‪ %95‬يف الوقاية من تطور العدوى املزمنة‪ .‬وتدوم‬ ‫عاما على الأقل‪ ،‬وال تو�صي‬ ‫هذه احلماية ملدة ‪ً 20‬‬ ‫منظمة ال�صحة العاملية بجرعات تن�شيطية حتى‬ ‫الآن‪.‬‬

‫ألم بطني‬

‫يرقان‪ ،‬وهو اصفرار الجلد والعينين‬

‫المراجع‪:‬‬

‫انفو جرافيك‬

‫‪21‬‬


‫أمراض‬

‫‪22‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫القاتل الصامت‬

‫يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة مخاطر اإلصابة بالنوبات القلبية والسكتات‬ ‫الدماغية والفشل الكلوي‪ ،‬وإذا ُترك دون سيطرة يمكن أن يسبب العمى وعدم‬ ‫انتظام ضربات القلب وقصور القلب‪ .‬ويزداد احتمال حدوث هذه المضاعفات‬ ‫في حالة وجود أي من عوامل الخطر األخرى المسببة ألمراض القلب واألوعية‬ ‫الدموية‪ ،‬مثل داء السكري‪ .‬ويعاني واحد من كل ثالثة بالغين على مستوى‬ ‫العالم من ارتفاع ضغط الدم‪ .‬وتتزايد هذه النسبة مع التقدم في العمر‪ ،‬حيث‬ ‫تبدأ بواحد من كل عشرة أشخاص في العشرينيات والثالثينات من أعمارهم‬ ‫وترتفع إلى خمسة من كل عشرة أشخاص في الخمسينيات من أعمارهم‪.‬‬ ‫ويحصد ارتفاعه أرواح تسعة ماليين فرد سنويًا في العالم‪ .‬وال يعرف الكثيرون‬ ‫ً‬ ‫أعراضا على الدوام‪.‬‬ ‫أنهم مصابون بارتفاع ضغط الدم ألنه ال يسبب‬


‫ويُ�سهِ م ارتفاع �ضغط الدم يف �أمرا�ض القلب‪،‬‬ ‫وال�سكتة الدماغية‪ ،‬والف�شل الكلوي‪ ،‬والوفاة املبكرة‪،‬‬ ‫والإع��اق��ة‪ .‬ويتفاوت ت�أثري ارتفاع �ضغط ال��دم على‬ ‫ال�سكان يف البلدان املنخف�ضة واملتو�سطة الدخل‪،‬‬ ‫التي تعاين من �ضعف يف ُن ُظمها ال�صحية‪.‬‬ ‫فالوقاية من ارتفاع �ضغط ال��دم والتحكم‬ ‫يف م�ستواه �أم��ر ُم�ع� َّق��د‪ ،‬ويتطلب ال�ت�ع��اون بني‬ ‫ال��ق��ط��اع��ات امل��ع��ن��ي��ة امل��ت��ع��ددة ال��ت��ي ت�شمل‬ ‫احل��ك��وم��ات وامل��ج��ت��م��ع امل����دين واجل��ام��ع��ات‬ ‫وال�صناعات الغذائية‪ .‬وبالنظر �إلى الفوائد‬ ‫اجلمة التي تعود على ال�صحة العمومية من‬ ‫وراء التحكم يف �ضغط الدم‪ ،‬ف�إن الوقت قد حان‬ ‫لعمل م�شرتك يف هذا ال�صدد‪.‬‬ ‫السيطرة على ارتفاع‬ ‫ضغط الدم‬ ‫ميكن �أن ي��ؤدي ارتفاع �ضغط الدم (املعروف‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا با�سم �ضغط ال��دم املرتفع �أو ف��رط �ضغط‬ ‫ال��دم) �إل��ى الإ�صابة بالنوبات القلبية وال�سكتات‬ ‫الدماغية وغريها من امل�شاكل ال�صحية اخلطرية‪.‬‬ ‫و ُي�صاب �أك�ثر م��ن �شخ�ص واح��د م��ن ب�ين كل‬ ‫ثالثة �أ�شخا�ص بالغني بارتفاع �ضغط الدم‪ ،‬ويح�صد‬ ‫ارتفاعه �أرواح ت�سعة ماليني فرد �سنو ًيا يف العامل‪،‬‬ ‫كما ميكن �أن ي ��ؤدي �إل��ى الإ�صابة بالف�شل الكلوي‬ ‫والعمى ومتزق الأوعية الدموية وتلف الدماغ‪.‬‬ ‫وال يعرف الكثريون �أن�ه��م م�صابون بارتفاع‬ ‫�ضغط الدم لأنه ال ي�سبب � ً‬ ‫أعرا�ضا على الدوام‪.‬‬ ‫ومع �أن��ه م�شكلة ي�سهل ت�شخي�صها وعالجها‪،‬‬ ‫أنا�سا كثريين ال تُتاح لهم اخلدمات ال�صحية‬ ‫ف�إن � ً‬ ‫الأ�سا�سية لتداركه‪ ،‬وخا�صة يف البلدان املنخف�ضة‬ ‫الدخل وتلك املتو�سطة الدخل‪.‬‬

‫حل المشكلة‬ ‫ارتفاع �ضغط الدم م�شكلة ميكن الوقاية منها‬ ‫وعالجها‪.‬‬ ‫وال�����س��ي��ط��رة ع��ل��ى ارت��ف��اع �ضغط ال���دم جن ًبا‬ ‫�إل��ى جنب مع غريه من عوامل اخلطر هو ال�سبيل‬ ‫الرئي�سي للوقاية من الإ�صابة بالنوبات القلبية‬ ‫وال�سكتات الدماغية‪.‬‬ ‫فالك�شف املبكر �أمر �أ�سا�سي‪ ،‬وينبغي �أن يعرف‬ ‫جميع البالغني �ضغط الدم لديهم‪.‬‬ ‫وميكن تقليل خطورة الإ�صابة بارتفاع �ضغط‬ ‫الدم �إلى �أدنى حد من خالل ما يلي‪ :‬خف�ض كمية‬ ‫مدخول امللح‪ ،‬واتباع نظام غذائي متوازن‪ ،‬وجتنب‬ ‫تعاطي الكحول‪ ،‬وممار�سة التمارين الريا�ضية‬ ‫بانتظام‪ ،‬واالمتناع عن تعاطي التبغ‪.‬‬ ‫وي�ك�ف��ي تغيري �أمن���اط احل �ي��اة بالن�سبة �إل��ى‬ ‫الكثريين لل�سيطرة على �ضغط ال��دم فيما يحتاج‬

‫�آخ ��رون �إل��ى دواء‪ .‬وتتوفر �أدوي ��ة غري‬ ‫مكلفة وفعالة �إذا ما �أُ ِخذت بح�سب الو�صفة‬

‫الطبية‪.‬‬ ‫وم��ن ال�ضروري �أن يقرتن الك�شف عن ارتفاع‬ ‫�ضغط ال��دم وال�سيطرة عليه (ع��ن طريق القيا�س‬ ‫واحل�صول على امل�شورة ال�صحية والعالج) باحلد يف‬ ‫�آن م ًعا من عوامل اخلطر الأخرى التي ت�سبب الإ�صابة‬ ‫بالنوبات القلبية وال�سكتات الدماغية‪ ،‬من قبيل داء‬ ‫ال�سكري وتعاطي التبغ‪ .‬وينبغي �أن ت�شكل هذه العنا�صر‬ ‫الأ�سا�سية للرعاية ال�صحية الأولية يف جميع البلدان‪،‬‬ ‫وتكون جز ًءا ال يتجز�أ من اجلهود الرامية �إلى تخفيف‬ ‫وط�أة العبء املتزايد للأمرا�ض غري ال�سارية‪.‬‬ ‫هاما يف‬ ‫وعلى املجتمع امل��دين �أن ي ��ؤدي دو ًرا ً‬ ‫امل�ساعدة على عالج م�شكلة ارتفاع �ضغط الدم‪.‬‬ ‫ومب�ستطاع قطاع ال�صناعة �أن ي�سهم يف حل‬ ‫امل�شكلة‪ ،‬بو�سائل منها تقليل كمية امللح يف الأغذية‬ ‫املج ّهزة وزيادة �إتاحة و�سائل الت�شخي�ص والأدوية‬ ‫الأ�سا�سية ب�أ�سعار معقولة على �سبيل املثال‪.‬‬

‫ضغط الدم‬

‫َ�ضغط الدم هو الق ّوة التي ي�ضغط بها الدم على ُجدران ال�شرايني‪ .‬ويف كل م ّرة‬ ‫يخفقُ بها القلب‪ ،‬يقوم ب�ضخّ الدم يف ال�شرايني‪ .‬يكون َ�ضغط الدم ب�أعلى درجة‬ ‫ليقوم ب�ضخ الدم‪ُ .‬ي�سمى هذا بال�ضغط االنقبا�ضي‪ .‬وعندما‬ ‫عندما يخفق القلب َ‬ ‫يكون القلب يف حالة راح��ة بني النب�ضات‪ ،‬يهبط َ�ضغط ال��دم‪ ..‬وي�سمى هذا‬ ‫بال�ضغط االنب�ساطي‪َ .‬ن�ستعم ُل يف قرا َءة قيمة �ضغط الدم رقمني‪ .‬ي�أتي الرقم‬ ‫االنقبا�ضي عاد ًة قبل �أو �أعلى من الرقم االنب�ساطي‪ .‬وهناك القراءات التالية‪:‬‬ ‫‪� 79/119‬أو �أقل متثل َ�ضغط دم طبيعي‪.‬‬ ‫‪� 90/140‬أو �أعلى متثل �ضغط دم ُمرتفع‪.‬‬ ‫بني ‪ 120‬و‪ 139‬للرقم العلوي‪ ،‬وبني ‪ 80‬و‪ 89‬للرقم ال�سفلي ي�سمى ُمقدّمة فرط‬ ‫ال�ضغط‪.‬‬ ‫املراجع‪ - :‬منظمة ال�صحة العاملية‬ ‫مو�سوعة امللك عبداهلل للمحتوى ال�صحي‬

‫‪23‬‬


‫أمراض‬ ‫سؤال وجواب‬

‫*‬

‫ما هو ارتفاع ضغط الدم‬ ‫(فرط ضغط الدم)؟‬

‫�إن فرط �ضغط الدم‪ ،‬املعروف‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا ب�أنه ارتفاع �أو زيادة �ضغط‬ ‫الدم‪ ،‬هو اعتالل حتدث فيه زيادة‬ ‫م�ستمرة يف ال�ضغط داخل الأوعية‬ ‫الدموية مما يجعلها حتت �إجهاد مرتفع‪.‬‬ ‫ومع كل �ضربة من �ضربات القلب‪ ،‬ي�ضخ ال��دم يف‬ ‫الأوعية التي حتمل الدم يف اجل�سم‪ .‬وين�ش�أ �ضغط‬ ‫ال��دم عن قوة دفع ال��دم جل��دران الأوعية الدموية‬ ‫(ال�شرايني) �أثناء �ضخه من القلب‪ .‬وكلما ارتفع‬ ‫�ضغط الدم ا�شتد �ضخ القلب للدم‪.‬‬ ‫ويع َّرف �ضغط الدم الطبيعي لل�شخ�ص البالغ‬ ‫ب�أنه �ضغط الدم الذي يبلغ ‪ 120‬مليمرت‪ /‬زئبق‪ ‬مع‬ ‫دقة القلب (�ضغط الدم االنقبا�ضي) و‪ 80‬مليمرت‪/‬‬ ‫زئبق مع ارتخاء القلب (�ضغط الدم االنب�ساطي)‪.‬‬ ‫وعندما يبلغ �ضغط الدم االنقبا�ضي ‪ 140‬مليمرت‪/‬‬ ‫زئبق �أو �أكرث و‪� /‬أو يبلغ �ضغط الدم االنب�ساطي ‪90‬‬ ‫مليمرت‪ /‬زئبق �أو �أكرث ُيعترب ذلك زيادة �أو ارتفاع يف‬ ‫�ضغط الدم‪.‬‬ ‫�إن معظم امل���ص��اب�ين ب�ف��رط �ضغط ال ��دم ال‬ ‫يظهرون � ً‬ ‫أعرا�ضا �إط�لا ًق��ا‪ ،‬لهذا ال�سبب �سمي بـ‬ ‫«ال�ق��ات��ل ال���ص��ام��ت»‪ .‬ويت�سبب ف��رط �ضغط ال��دم‬

‫‪24‬‬

‫عالم الغذاء والصحة ‪ -‬العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫وانفجارها‪ .‬وميكن �أن يت�سبب‬ ‫ارتفاع ضغط‬ ‫���ض��غ��ط ال����دم داخ����ل الأوع���ي���ة‬ ‫الدم في أمراض‬ ‫ال��دم��وي��ة يف ت�����س��رب ال��دم‬ ‫�إلى الدماغ فتحدث ال�سكتة‬ ‫القلب والسكتة‬ ‫الدماغية‪ .‬كما �أن فرط �ضغط‬ ‫الدماغية والفشل‬ ‫الدم ميكن �أن ي�ؤدي �إلى الف�شل‬ ‫ال ُكلوي والعمى و�ضعف الإدراك‪.‬‬ ‫الكلوي‬ ‫وميكن �أن تزداد العواقب ال�صحية‬ ‫املرتتبة على فرط �ضغط الدم تعقيدً ا بفعل‬ ‫ع��وام��ل �أخ���رى ت��زي��د اح��ت��م��االت الإ���ص��اب��ة بالنوبة‬ ‫�أح �ي��ا ًن��ا يف ظ�ه��ور �أع��را���ض مثل ال���ص��داع و�ضيق القلبية وال�سكتة الدماغية والف�شل ال ُكلوي‪ .‬ومن هذه‬ ‫التنف�س وال� ُدوار و�أمل ال�صدر وت�سارع دقات القلب العوامل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غري ال�صحي‬ ‫وتعاطي الكحول على نحو �ضار واخلمول البدين‪،‬‬ ‫والنزف من الأنف‪.‬‬ ‫* ملاذا ُتعتبر زيادة ضغط الدم خطيرة؟ والتعر�ض ل�ل�إج��ه��اد امل�ستمر‪ ،‬وك��ذل��ك ال�سمنة‪،‬‬ ‫كلما ارتفع �ضغط ال��دم زادت خماطر ت�ضرر وارتفاع الكول�سرتول ومر�ض ال�سكري‪.‬‬ ‫* كيف يمكن الوقاية والعالج من‬ ‫القلب والأوع�ي��ة الدموية يف �أع�ضاء رئي�سية مثل‬ ‫الدماغ وال ُكلى‪� .‬إن فرط �ضغط الدم هو من �أكرث زيادة ضغط الدم؟‬ ‫ينبغي �أن يقي�س ك��ل البالغني �ضغط دمهم‬ ‫م�سببات �أمرا�ض القلب وال�سكتات الدماغية التي‬ ‫ب�صورة دوري��ة‪ ،‬وم��ن ال�ضروري �أن يتعرفوا على‬ ‫ميكن الوقاية منها‪.‬‬ ‫و�إذا ت��رك ف��رط �ضغط ال��دم دون ال�سيطرة �أرقامهم‪ ،‬ف��إذا كان مرتف ًعا فعليهم �أن ي�ست�شريوا‬ ‫عليه ميكن �أن ي���ؤدي �إل��ى الإ��ص��اب��ة بنوبة قلبية‪� ،‬أحد العاملني ال�صحيني‪.‬‬ ‫وبالن�سبة �إل��ى بع�ض النا�س ف ��إن تغيري منط‬ ‫وت�ضخم القلب‪ ،‬وق�صور القلب يف خامتة املطاف‪.‬‬ ‫وق��د تظهر نتوءات (كيي�سات دموية) يف الأوعية احلياة‪ ،‬مثل التوقف عن تعاطي التبغ وتناول الطعام‬ ‫الدموية ونقاط �ضعيفة تزيد احتماالت ان�سدادها على نحو �صحي ومم��ار���س��ة التمارين الريا�ضية‬

‫ُسهم‬ ‫ي ِ‬


‫بانتظام وجتنب تعاطي الكحول‪ ،‬كافية لل�سيطرة‬ ‫على ف��رط �ضغط ال ��دم‪ .‬ومي�ك��ن �أن ي�ك��ون تقليل‬ ‫مدخول امللح يف الطعام مفيدً ا � ً‬ ‫أي�ضا‪ .‬وبالن�سبة‬ ‫للبع�ض الآخ��ر ال تكفي هذه التغيريات ويحتاجون‬ ‫�إلى �أن يو�صف لهم دواء لل�سيطرة على �ضغط الدم‪.‬‬ ‫وميكن �أن ي�ساعد البالغون على جناح العالج‬ ‫�إذا تقيدوا بتناول ال��دواء املو�صوف وتغيري منط‬ ‫احلياة‪ ،‬وراقبوا حالتهم ال�صحية‪.‬‬ ‫كما �أن امل�صابني بارتفاع �ضغط ال��دم الذين‬ ‫يعانون � ً‬ ‫أي�ضا من ارتفاع �سكر الدم وكول�سرتول الدم‬ ‫�أو تلف الكلي يواجهون خماطر �أ�شد للإ�صابة‬ ‫بالنوبات القلبية وال�سكتات الدماغية‪ .‬لذا فمن‬ ‫ال�ضروري �أن يقوموا بانتظام بفح�ص �سكر‬ ‫الدم وكول�سرتول الدم وزالل البول‪.‬‬

‫*‬

‫ما مدى شيوع ارتفاع ضغط الدم؟‬

‫يزيد عدد امل�صابني بارتفاع �ضغط ال��دم يف‬ ‫العامل على واحد من بني كل ‪ 5‬بالغني‪ ،‬وهو اعتالل‬ ‫يت�سبب يف نحو ن�صف جميع الوفيات الناجمة‬ ‫عن ال�سكتات الدماغية و�أمرا�ض القلب‪ .‬كما‬ ‫تت�سبب م�ضاعفات االرتفاع املفرط يف �ضغط‬ ‫الدم يف ‪ 9.4‬مليون وفاة على نطاق العامل كل عام‪.‬‬ ‫ويف كل البلدان املرتفعة الدخل تقري ًبا �أ�سفر‬ ‫الت�شخي�ص وال�ع�لاج على نطاق وا�سع بوا�سطة‬ ‫�أدوي� ��ة رخ�ي���ص��ة ع��ن ان�خ�ف��ا���ض ك�ب�ير يف ن�سبة‬ ‫امل�صابني بارتفاع �ضغط الدم‪ ،‬وكذلك يف متو�سط‬ ‫�ضغط ال��دم ب�ين ال���س�ك��ان‪ ،‬وق��د �أ��س�ه��م ذل��ك يف‬ ‫خف�ض معدالت الإ�صابة ب�أمرا�ض القلب‪ .‬فعلى‬ ‫�سبيل املثال بلغ معدل انت�شار ارتفاع �ضغط الدم‬ ‫يف �إقليم الأمريكتني التابع للمنظمة يف عام ‪2014‬‬ ‫ن�سبة ‪ ،%18‬مقابل ‪ %31‬يف عام ‪.1980‬‬ ‫وع �ل��ى ال�ن�ق�ي����ض م��ن ذل ��ك ت���ش�ه��د ال �ب �ل��دان‬ ‫املنخف�ضة الدخل �أعلى معدالت انت�شار الإ�صابة‬ ‫بارتفاع �ضغط ال��دم‪ .‬ويف الإقليم الإفريقي ت�شري‬ ‫التقديرات �إل��ى �أن �أك�ثر من ‪ %30‬من البالغني يف‬ ‫العدد من البلدان م�صابون بارتفاع �ضغط الدم‪،‬‬ ‫وهذه الن�سبة �آخذة يف االزدي��اد‪ .‬وعالوة على ذلك‬ ‫ف�إن متو�سط م�ستويات �ضغط الدم يف هذا الإقليم‬ ‫�أعلى بكثري من املتو�سطات العاملية‪.‬‬ ‫وكثري من امل�صابني بارتفاع �ضغط ال��دم يف‬ ‫البلدان النامية ال يدركون مر�ضهم‪ ،‬وال يتاح لهم‬ ‫احل�صول على العالج الذي ميكن �أن ي�سيطر على‬ ‫�ضغط دمهم ويخف�ض ب�شكل كبري خماطر وفاتهم‬ ‫�أو �إ�صابتهم بالعجز من جراء الإ�صابة ب�أمرا�ض‬ ‫القلب وال�سكتات الدماغية‪ .‬و ُيعد الك�شف عن‬ ‫االرتفاع املفرط ل�ضغط الدم وعالجه وال�سيطرة‬ ‫عليه من الأولويات ال�صحية الهامة يف جميع �أنحاء‬ ‫العامل‪.‬‬

‫‪ 5‬خطوات عملية‬ ‫ب�إمكان �أي فرد �أن يتخذ خم�س خطوات عملية للتقليل �إلى �أدنى حد ممكن من‬ ‫احتماالت الإ�صابة بارتفاع �ضغط الدم وعواقبه ال�ضارة‪.‬‬ ‫النظام الغذائي الصحي‪:‬‬ ‫• تعزيز اتباع منط حياة �صحي مع الرتكيز على التغذية ال�سليمة للر�ضع و�صغار‬ ‫ال�سن‪.‬‬ ‫• تقليل مدخول امللح �إلى �أقل من ‪ 5‬غرامات يف اليوم (�أي ما يقل قليلاً عن ملعقة‬ ‫�شاي)‪.‬‬ ‫• تناول خم�سة ح�ص�ص من الفاكهة واخل�ضروات يوم ًيا‪.‬‬ ‫• تقليل مدخول الدهون الكلية وامل�شبعة‪.‬‬ ‫• جتنب تعاطي الكحول على نحو �ضار‪� ،‬أي تقليل مدخول امل�شروبات الكحولية �إلى‬ ‫جرعة واحدة معيارية يوم ًيا‪.‬‬ ‫النشاط البدني‪:‬‬ ‫• ممار�سة الن�شاط البدين بانتظام وت�شجيع الأطفال و�صغار ال�سن على ممار�سة‬ ‫الن�شاط البدين (‪ 30‬دقيقة يوم ًيا على الأقل)‪.‬‬ ‫• احلفاظ على وزن طبيعي‪ :‬كل ‪ 5‬كيلوغرامات يفقدها وزن اجل�سم ميكن �أن‬ ‫تخف�ض �ضغط الدم االنقبا�ضي مبا يرتاوح بني نقطتني و‪ 10‬نقاط‪.‬‬ ‫• التوقف عن تعاطي التبغ وعن التعر�ض ملنتجات التبغ‪.‬‬ ‫• التغلب على الإجهاد بطريقة �صحية‪ ،‬مثل التغلب على الإجهاد بوا�سطة الت�أمل‬ ‫والتمارين البدنية املالئمة والتوا�صل االجتماعي الإيجابي‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫«أضيئي األمل»‬ ‫للتوعية بسرطان الثدي‬ ‫حمالت‬

‫‪26‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫الرياض ‪ -‬عالم الغذاء والصحة‬

‫أقيمت في مركز المملكة بالرياض فعاليات حملة «أضيئي األمل» التي‬ ‫أطلقتها «الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان»‪ ،‬للتوعية‬ ‫ً‬ ‫وفقا للزميلة مها المحمد‬ ‫بمرض «سرطان الثدي»‪ .‬وتتضمن فكرة الحملة‬ ‫مسؤولة العالقات العامة بمركز عبداللطيف العبداللطيف للكشف‬ ‫المبكر بناء أكبر شريط وردي مضيء يتضمن ‪ ٢٣٠٠‬مصباح وسط ساحة مركز‬ ‫التسوق وبحجم ‪١٨x١٠‬م‪ ،‬ويشارك الزوار في إضاءته من خالل شراء المصابيح‪،‬‬ ‫وتشجيعا لهم في مواجهة هذا المرض‪ .‬وأشارت‬ ‫دعما لمرضى السرطان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مها إلى وج��ود مكان مخصص للفحص السريري تحت إش��راف مركز‬ ‫عبداللطيف العبداللطيف للكشف المبكر‪ ،‬وذلك للزائرات الراغبات لذلك‪،‬‬ ‫حيث تم الكشف في أول عشرة أيام على ‪ 347‬زائرة‪ ،‬باإلضافة إلى توفير عربة‬ ‫الكشف المبكر‪ ،‬التي تحتوي على جهاز الفحص باستخدام الماموجرام‪,‬‬ ‫وتم استخدام جهاز الماموجرام على أكثر من ‪ 90‬سيدة في أول خمسة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ركنا تعليميً ا لطريقة الفحص الذاتي‪ ،‬واستقبال‬ ‫أيضا‬ ‫أيام‪ .‬وتضم الفعالية‬ ‫االستفسارات الطبية والتثقيفية‪.‬‬


‫وي�ه��دف مركز عبداللطيف‪ ‬للك�شف املبكر عن‬ ‫ال�سرطان ال��ذي �شرع يف ت�أ�سي�سه عام ‪١٤٢٤‬ه��ـ ومت‬ ‫افتتاحه ر�سم ًيا يف ‪١٤٢٨‬هـ‪� ،‬إلى دعم برامج ت�شخي�ص‬ ‫مر�ض ال�سرطان وعالجه والعمل على تقدمي كافة‬ ‫اخل��دم��ات ال�صحية املتعلقة بالت�شخي�ص والوقاية‬ ‫والتوعية‪� ،‬إ�ضافة للم�ساندة النف�سية واالجتماعية‬ ‫وامل��ادي��ة واال�ست�شارات املعينة لرفع ن�سبة ال�شفاء‬ ‫وجم��اب �ه��ة امل��ر���ض؛ م��ا ج�ع�ل��ه ي�ح�ت��ل ‪ ‬بذلك امل��رك��ز‬ ‫الأول ‪ ‬كمركز جماين‪ ‬متخ�ص�ص يف ه��ذا النوع من‬ ‫مكافحة الأمرا�ض ال�شائعة يف اململكة وال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫ويعد املركز �أح��د م�شروعات اجلمعية اخلريية‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة مل�ك��اف�ح��ة ال �� �س��رط��ان‪ ،‬وه ��و م��ن امل��راك��ز‬ ‫املجهزة وف�� ًق��ا ال���ش�تراط��ات �صحية دقيقة‪ ،‬وي�ضم‬ ‫ع �ي��ادات متخ�ص�صة ‪ ‬للك�شف ع��ن �سرطان الثدي‬ ‫للن�ساء‪ ،‬وع��ي��ادات للت�شخي�ص واحلماية‪ .‬كما ي�ضم‬ ‫ق�س ًما ‪ ‬للفحو�صات الطبية الإ���ش��ع��اع��ي��ة امل��ت��ط��ورة‬

‫ب��امل��ام��وج��رام ‪ ‬التي �أث�ب�ت��ت ال��درا� �س��ات دوره ��ا يف‬ ‫التقليل من ح��دة الإ�صابة بن�سبة ‪ ،٪٥٠‬حيت ثبتت‬ ‫فاعلية ‪ ‬املاموجرام يف الك�شف املبكر ملن فوق الـ‪٣٥‬‬ ‫وبعد الأربعني عرب الك�شف �سنو ًيا‪.‬‬ ‫و�شاركت يف احلملة �سيدات تعر�ضن للإ�صابة‬ ‫ب��امل��ر���ض و���ش��ف�ين بف�ضل اهلل وق��دم��ن خال�صة‬ ‫جتاربهن وخرباتهن للزائرات‪ .‬و�أك��دت يف هذا‬ ‫امل��ج��ال ال�سيدة منى الب�صي�ص ال��ت��ي �أ�صيبت‬ ‫باملر�ض و�شفيت بعد ذلك وتعمل كمتطوعة‪ ،‬على‬ ‫�أهمية حملة التوعية و�أثنت على القائمني عليها‪،‬‬ ‫و�شددت على �ضرورة �إي�صال املعلومة ال�صحيحة‬ ‫للن�ساء حول املر�ض وطرق الوقاية والفح�ص‪ ،‬ال‬ ‫�سيما �أن حمالت التوعية انت�شرت يف كثري من‬ ‫اجلهات من جامعات وم�ؤ�س�سات خا�صة وحكومية‬ ‫وم�شاف وم��راك��ز جت��اري��ة بحيث ت�صل املعلومة‬ ‫ٍ‬ ‫ال�صحيحة للجميع لتجنب الإ�صابة باملر�ض‪.‬‬

‫و�شارك الزميل خالد �أبو غامن املدير الإقليمي لدار‬ ‫اليوم يف الريا�ض يف فعاليات حملة «�أ�ضيئي الأم��ل»‪،‬‬ ‫وخالل زيارته للحملة يف مركز اململكة التقى القائمني‬ ‫عليها وا�ستمع ل�شرح ع��ن �أه��داف��ه��ا وم��ا حققته حتى‬ ‫الآن‪ ،‬وث ّمن عال ًيا جهود مركز عبداللطيف يف �إقامتها‬ ‫والعمل على �إجناحها من خالل توفري الأجهزة والأدوات‬ ‫امل�ساعدة والكوادر امل�ؤهلة التي تعمل ب�إخال�ص لن�شر‬ ‫التوعية حول هذا املر�ض وت�شجيع الن�ساء على اتباع‬ ‫طرق الوقاية والفح�ص ال�سليم جتن ًبا للإ�صابة به‪.‬‬ ‫و�أ�شار خالد �إلى �أهمية توثيق ال�صالت والعالقات‬ ‫مب�ؤ�س�سات املجتمع اخل��ا���ص��ة واحل��ك��وم��ي��ة وب���أف��راد‬ ‫املجتمع ورجال �أعماله و�أ�صحاب الأموال ‪ ‬واملثقفني‬ ‫والأدباء واملتعلمني‪ ،‬لإي�صال ر�سالة مركز عبداللطيف‬ ‫للك�شف املبكر و«اجلمعية ال�سعودية اخلريية ملكافحة‬ ‫ال�سرطان»‪ ،‬حيث متثل حملة «�أ�ضيئي الأمل» واحدة من‬ ‫املبادرات يف هذا الإطار‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫دراسات‬

‫الهواتف الذكية تسبب‬ ‫فقدان الرؤية في إحدى العينين‬ ‫�أف���اد تقرير ح��دي��ث لأط �ب��اء بريطانيني ب ��أن‬ ‫ظ��اه��ر ًة ب�صري ًة ت ��دوم ل�ف�ترة ق�صرية ق��د تدفع‬ ‫م�ستخدمي الهواتف الذكية �إلى اال�شتباه بفقدان‬ ‫قدرتهم على الر�ؤية يف �إحدى العينني‪.‬‬ ‫يقول الدكتور جوردون بالنت‪ ،‬اخت�صا�صي طب‬ ‫العيون يف م�ست�شفى مورفيلدز مبدينة لندن‪«:‬ميكن‬ ‫لهذه الظاهرة �أن حت��دث عند الأ�شخا�ص الذين‬ ‫ينظرون �إل��ى �شا�شات هواتفهم الذكية يف غرفة‬ ‫مظلمة يف �أث�ن��اء ا�ستلقائهم على �أح��د جانبيهم‪.‬‬ ‫فعندما ينه�ض ال�شخ�ص من �سريره للقيام بعمل‬ ‫�آخر‪ ،‬قد ي�شعر فج�أ ًة ب�أنه فقد الر�ؤية يف العني التي‬ ‫كان ي�ستخدمها للنظر �إلى �شا�شة الهاتف الذكي»‪.‬‬ ‫و ُي�ضيف بالنت‪«:‬حل�سن احلظ ف�إن هذه احلالة‬ ‫م�ؤقتة‪ ،‬وال تدوم �سوى لب�ضع دقائق‪ ،‬دون �أي عواقب‬ ‫�أخرى ل�ضرر دائم يف العني‪ .‬وقد �شاهدت الع�شرات‬ ‫من احل��االت املماثلة‪ ،‬وهو ما دفعنا لإ�صدار هذا‬ ‫التقرير‪ ،‬حيث يعتقد الكثري من النا�س –وحتى‬

‫�أطبائهم‪ -‬ب�أنهم �أ�صيبوا ب�سكتة دماغية �أو حالة‬ ‫طبية طارئة �أخرى‪.‬‬ ‫وبح�سب ب�لان��ت‪ ،‬ف ��إن ه��ذه ال�ظ��اه��رة تنجم‬ ‫عن قدرة العني على التكيف مع ظروف الإ�ضاءة‬ ‫ال�ساطعة �أو املنخف�ضة‪ ،‬وهي ظاهرة م�شابهة ملا‬ ‫يحدث عند االنتقال من مكان �ساطع ج��دً ا �إلى‬ ‫مكان مظلم جدً ا‪ .‬ف�إذا كان ال�شخ�ص م�ستلق ًيا على‬ ‫جانبه الأي�سر ويقر�أ م��اد ًة ما على �شا�شة جواله‪،‬‬ ‫ف�إنه �سوف ينظر �إلى �شا�شة اجلوال بالعني اليمنى‬ ‫و�ستكون العني الي�سرى ُمغطاة بالو�سادة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ف ��إن العني الي�سرى �ستكون متكيفة مع الظالم‪،‬‬ ‫يف ح�ين �أن ال�ع�ين اليمنى متكيفة م��ع الإ� �ض��اءة‬ ‫ال�ساطعة‪ .‬وعندما يقوم ال�شخ�ص ب�إغالق جواله‪،‬‬ ‫وينه�ض من �سريره ف�إن عينه املتكيفة مع الإ�ضاءة‬ ‫ال�ساطعة �ستحتاج �إلى ب�ضع دقائق قبل �أن تتكيف‬ ‫مددًا مع الظالم‪ ،‬وهو ما قد يدفع ال�شخ�ص �إلى‬ ‫اال�شتباه ب�أنه فقد الر�ؤية فيها‪.‬‬

‫ويورد التقرير ق�صة �سريرية لفتاة تبلغ من‬ ‫عاما عانت من تكرار هذه الظاهرة يف‬ ‫العمر ‪ً 22‬‬ ‫عينها اليمنى لعدة �أ�شهر‪ ،‬وق�صة �سريرية �أخرى‬ ‫عاما كانت تعاين من‬ ‫ل�سيدة تبلغ من العمر ‪ً 40‬‬ ‫فقدان الب�صر يف العني خلم�سة ع�شرة دقيقة يف‬ ‫كل مرة‪ .‬وقد خ�ضعت كلتا املر�أتني �إلى فحو�ص‬ ‫طبية متعددة‪ ،‬من بينها ت�صوير الدماغ بالرنني‬ ‫املغناطي�سي وتخطيط القلب الكهربائي‪ ،‬قبل �أن‬ ‫يكت�شف الأطباء ب��أن احلالة ال تعدو عن كونها‬ ‫فقدا ًنا م�ؤقتًا للر�ؤية ب�سبب ا�ستخدام الهاتف‬ ‫املحمول يف ال�ظ�لام يف �أث �ن��اء اال�ستلقاء على‬ ‫جانب واحد‪.‬‬ ‫ويختم بالنت بالقول‪«:‬ميكن لأي ظرف �إ�ضاءة‬ ‫مماثل �أن ي�ؤدي �إلى نف�س النتيجة‪ ،‬واحلل بب�ساطة‬ ‫هو النظر �إلى م�صدر ال�ضوء بكلتا العينني‪ ،‬فهو ما‬ ‫من �ش�أنه تكييف كلتا العينني على نوع الإ�ضاءة دون‬ ‫تفاوت بينهما»‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫البخاخ األنفي‬

‫والذهاب إلى الحمام ليلًا!‬ ‫تُ�شري الإح�صائيات �إلى �أن ماليني الب�شر ي�ضطرون للذهاب �إلى احلمام ب�شكل متكرر يف �أثناء‬ ‫وج ّل ه�ؤالء هم من الرجال امل�صابني بت�ضخم يف غدة الربو�ستات‪.‬‬ ‫الليل‪ُ ،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وقد تو�صلت درا�سة حديثة �إلى �أن بخات �أنفية قليلة من هرمون ُ�صنعي‪ُ ،‬ي�ستخدم م�سبقا يف عالج‬ ‫الأطفال الذي ُيبللون �أ�س ّرتهم ليلاً ‪ ،‬قد ت�ساعد الأ�شخا�ص الأكرب �س ًنا يف عالج امل�شكلة التي تُ�سمى‬ ‫بالتبول الليلي ‪.nocturia‬‬ ‫يقول املُعد الرئي�سي للدرا�سة الدكتور جيد كامينت�سكاي‪ ،‬الأ�ستاذ امل�ساعد ال�سريري بق�سم‬ ‫اجلراحة البولية مبركز نيويورك الجنون الطبي‪ُ «:‬يعد التبول الليلي حال ًة �شائع ًة جدً ا عند املر�ضى‬ ‫الذين تزيد �أعمارهم عن خم�سني �سنة‪ ،‬وقد ترتك �آثا ًرا �سلبية وا�ضحة على املري�ض نتيجة نق�ص‬ ‫النوم �أو ال�سقوط عند امل�شي مع مغالبة النعا�س‪ .‬هناك املاليني من الأ�شخا�ص حول العامل الذين‬ ‫ي�ستيقظون مرتني �أو ثالث مرات يف �أثناء الليل للتبول‪ .‬ومن �أ�سباب هذه احلالة ت�ضخم الربو�ستات‪،‬‬ ‫و�سوء الرتوية الدموية‪ ،‬والبدانة»‪.‬‬ ‫وبح�سب ُمعدّي الدرا�سة‪ ،‬فال يوجد حتى الآن دواء ُمرخ�ص لعالج التبول الليلي‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫عالم الغذاء والصحة ‪ -‬العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬


‫استخدام الجوال أثناء القيادة ليس آمنًا!‬ ‫تو�صلت درا�سة حديثة �إل��ى �أن حتدث ال�سائق على الهاتف اجل��وال عرب‬ ‫�سماعة بلوتوث �أو عرب نظام ال�صوت يف ال�سيارة (بدون ا�ستخدام اليدين)‪ ،‬قد‬ ‫متاما كما لو كان يتكلم والهاتف بيده‪.‬‬ ‫ُي�شتت انتباهه ً‬ ‫فقد وجد باحثون بريطانيون من خالل جتربة خمربية ب�أن تكلم ال�سائقني‬ ‫على الهاتف ب�أحاديث تُثري خيالهم الت�صويري �أدى �إلى �إ�ضعاف قدرتهم على‬ ‫اكت�شاف املخاطر على الطريق‪.‬‬ ‫يقول املُعد الرئي�سي للدرا�سة غراهام هول‪ ،‬الأ�ستاذ بق�سم علم النف�س‬ ‫بجامعة �سا�سيك�س الأمريكية‪«:‬من املفاهيم املغلوطة املنت�شرة بني النا�س ب�أن‬ ‫حتدث ال�سائق على الهاتف املحمول بدون ا�ستخدام يديه هو �إجراء �آمن‪� ،‬إال‬ ‫�أن درا�ستنا �أظهرت �أن الأمر لي�س كذلك‪ ،‬لأن الأحاديث قد تدفع ال�سائق لتخيل‬ ‫عنا�صر احلديث‪ ،‬وهو ما قد ُي�شتت انتباهه ويفقده الرتكيز على الطريق»‪.‬‬ ‫�أ�شار الباحثون �إلى �أنهم �أخ�ضعوا ال�سائقني �إلى جتربة قيادة افرتا�ضية كانوا‬ ‫يتحدثون يف �أثنائها على الهاتف با�ستخدام و�سيلة ال تتطلب ا�ستخدام الأي��دي‪،‬‬ ‫ووجدوا �أن ال�سائقني ركزوا على منطقة �صغرية من الطريق �أمامهم ومل ينتبهوا �إلى‬ ‫عدد من املخاطر املوجودة على جانبي الطريق‪ ،‬حتى ولو نظروا ب�شكل مبا�شر �إليها‪.‬‬ ‫وبح�سب نتائج الدرا�سة‪ ،‬ف�إن احلديث على الهاتف ي�ستدعي ا�ستهال ًكا‬ ‫ملوارد الدماغ امل�س�ؤولة عن املعاجلة الب�صرية �أكرث مما نت�صور‪ ،‬و�أن احلديث‬ ‫على الهاتف‪� ،‬سوا ًء كان ب�إم�ساكه مبا�شر ًة �أو بطرق و�سيطة ال تتطلب ا�ستخدام‬ ‫الأيدي‪ ،‬هو �إجراء حمفوف باملخاطر‪.‬‬ ‫يقول ه��ول‪«:‬يف �أثناء حديث ال�سائق على الهاتف‪ ،‬قد ي�س�أله ال�شخ�ص‬

‫وعلى الرغم من �أن الدواء اجلديد يبدو واعدًا‪،‬‬ ‫�إال �أن بع�ض اخلرباء ُيبدون تخو ًفا من �أن ي�ؤدي هذا‬ ‫ال���دواء �إل���ى خف�ض م�ستويات ال�����ص��ودي��وم يف ال��دم‬ ‫عند املُ�سنني‪ ،‬فيما يقول خرباء �آخرون ب�أن ممار�سة‬ ‫التمارين الريا�ضية قد ُت�ساعد يف حت�سني �أعرا�ض‬ ‫التبول الليلي‪.‬‬ ‫ويحتوي البخاخ الأنفي‪ ،‬الذي ُيعرف با�سم ‪-SER‬‬ ‫‪ 120‬على مادة دي�سموبري�سني ‪ ،desmopressin‬وهي‬ ‫ن�سخة ُ�صنعية خُمففة من الهرمون الطبيعي املُ�سمى‬ ‫فا�سوبريي�سني ‪ .vasopressin‬والفا�سوبري�سني هو‬ ‫مادة م�ضادة لإدرار البول‪.‬‬ ‫يقول كامينت�سكاي ب ��أن دواء ‪ 120-SER‬يبدو‬ ‫ق ��اد ًرا على ت��أخ�ير �إن�ت��اج ال�ب��ول مل��دة �أرب���ع �إل��ى �ست‬ ‫�ساعات يف �أث�ن��اء ال�ن��وم‪ ،‬ويتال�شى مفعوله بعد �أن‬ ‫ي�ستيقظ املري�ض ويبد�أ ب�شرب ال�سوائل‪.‬‬ ‫جرى متويل البحث من قبل ال�شركة ال�صيدالنية‬ ‫املُ�صنعة للدواء وا�سمها �سرينيتي لل�صناعات الدوائية‬ ‫‪ .Serenity Pharmaceuticals‬وقد مت عر�ض نتائج‬ ‫البحث يف ملتقى الرابطة الأمريكة جلراحة املجاري‬

‫الآخ��ر‪� :‬أي��ن و�ضعت املعطف الأزرق؟‬ ‫�سيحفز دماغ ال�سائق ال�ستذكار الغرفة‬ ‫وه��������������و م����ا‬ ‫فيها املعطف والتجول ب�أرجائها بح ًثا عن‬ ‫ال��ت��ي و���ض��ع‬ ‫�أو قد ي�ستح�ضر ال�سائق التعابري الوجهية‬ ‫امل����ع����ط����ف‪،‬‬ ‫يف �أثناء ذلك»‪.‬‬ ‫للمتحدث معه‬ ‫ويختم ه��ول ب��ال�ق��ول‪�«:‬إن ه��ذه الدرا�سة وغريها تدفعنا لال�ستنتاج ب�أن‬ ‫متاما!»‪.‬‬ ‫للهاتف ال ميكن �أن يكون �آم ًنا يف ال�سيارة �إال �إذا كان مغل ًقا ً‬

‫البولية املنعقد يف مدينة �سان دييغو يف ‪ 8‬مايو ‪.2016‬‬ ‫ُي�شري ُمعدّو الدرا�سة �إلى �أن مادة دي�سموبري�سني‬ ‫ُت�ستخدم يف عالج الأطفال امل�صابني بالتبول الليلي‬ ‫من عمر �ست �سنوات و�أكرث‪.‬‬ ‫وملعرفة �أث��ر ه��ذه امل��ادة يف ع�لاج البالغني‪ ،‬قام‬ ‫الباحثون ب��إ��ش��راك ح��وايل ‪ 1400‬رج��ل وام����ر�أة يف‬ ‫الدرا�سة‪ ،‬بلغت �أعمارهم خم�سني �سنة فما فوق‪ ،‬وكان‬ ‫لديهم ق�صة �سابقة للإ�صابة بالتبول الليلي‪.‬‬ ‫وجرى توزيع امل�شاركني �ضمن ثالث جمموعات‬ ‫ب�شكل ع�شوائي‪ ،‬ا�ستخدم �أف���راد املجموعة الأول��ى‬ ‫ب��خ ً‬ ‫��اخ��ا �أن��ف�� ًي��ا يحتوي على ج��رع��ة عالية م��ن م��ادة‬ ‫دي�سموبري�سني‪ ،‬وا�ستخدم �أف��راد املجموعة الثانية‬ ‫ً‬ ‫بخاخا �أنف ًيا يحتوي على جرعة منخف�ضة من املادة‬ ‫نف�سها‪ ،‬وا�ستخدم �أف��راد املجموعة الثالثة ً‬ ‫بخاخا ال‬ ‫يحتوي على �أ ّية مادة دوائية (دواء وهمي)‪ ،‬وذلك ملدة‬ ‫ثالثة �أ�شهر‪.‬‬ ‫يقول كامينت�سكاي �إن نتائج البحث �أظهرت �أن‬ ‫ا�ستخدام مادة دي�سموبري�سني قد �أدى �إلى تناق�ص‬ ‫ملحوظ يف ع��دد م��رات ال��ذه��اب �إل��ى احلمام ليل‪،‬‬

‫وذلك باملقارنة مع �أفراد املجموعة التي مل ي�ستخدم‬ ‫�أفرادها هذه املادة‪.‬‬ ‫كما الحظ الباحثون �أن �أفراد املجموعتني اللتني‬ ‫تناول �أفرادهما دواء دي�سموبري�سني قد ازداد لديهم‬ ‫ط��ول الفرتة التي يق�ضونها نائمني قبل اال�ستيقاظ‬ ‫للتبول‪� ،‬إذ بلغت �أكرث من �أربع �ساعات‪.‬‬ ‫كما وج��د الباحثون �أن �أف��راد املجموعة الذين‬ ‫تناولوا اجلرعة العالية من ال��دواء قد لوحظ لديهم‬ ‫ملمو�سا يف جودة احلياة باملقارنة مع املجموعة‬ ‫حت�س ًنا ً‬ ‫التي تناول �أفرادها الدواء الوهمي‪.‬‬ ‫يقول كامينت�سكاي �إن الدواء ال يزال غري مرخ�ص‬ ‫من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية‪ ،‬ومن املتوقع �أن ُتقر‬ ‫ا�ستخدامه يف نهاية �سنة ‪.2016‬‬ ‫يقول اخلرباء �إنه من ال�ضروري �إجراء املزيد من‬ ‫الأبحاث على هذا الدواء ملعرفة خطر �آثاره اجلانبية‪،‬‬ ‫وخا�صة على الأ�شخا�ص املُ�سنني‪.‬‬ ‫من اجلدير ذكره �أن نتائج الأبحاث املعرو�ضة يف‬ ‫االجتماعات وامللتقيات العلمية تبقى �أولية �إلى حني‬ ‫عر�ضها يف �إحدى املجالت العلمية املحكمة‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫الجسم السليم‬

‫خطوات بسيطة لتجنب‬

‫أمراض القلب‬

‫‪30‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫ّ‬ ‫لكن‬ ‫بعيدا عنك‪،‬‬ ‫إذا كنت مثل أكثر الناس‪ ،‬فلعلك تظن أن مشكالت القلب أمرً ا‬ ‫ً‬ ‫األمراض القلبية هي القاتل األول للبشر‪ ،‬كما أنها سبب رئيسي من أسباب اإلعاقة‪،‬‬ ‫هناك أنواع كثيرة من األمراض القلبية‪ ،‬لكن السبب األكثر شيوعً ا ألمراض القلب‬ ‫هو تض ُّيق أو انسداد الشرايين التاجيّة‪ ،‬وهي األوعية الدموية التي تزوِّ د القلب‬ ‫نفسه بالدم‪ ،‬تدعى هذه الحالة باسم داء ّ‬ ‫الشرايين التاجيّة‪ ،‬وهي تحدث ببطء‬ ‫خالل فترة من الزمن‪ ،‬لكنها السبب الرئيسي لحدوث النوبات القلبية‪ ،‬وهناك‬ ‫أنواع أخرى من األمراض القلبية التي يمكن أن تصيب صمامات القلب‪ ،‬كما يمكن‬ ‫ً‬ ‫أيضا أن يعجز القلب عن ضخ الدم بشكل جيد مما يؤدي إلى الفشل القلبي‪ ،‬كما‬ ‫ً‬ ‫أشخاصا يولدون مصابين بمشكالت قلبية أيضا‪.‬‬ ‫أن هناك‬ ‫ً‬


‫تيارات كهربائية �ضعيفة تتحكم بكيفية قيام‬ ‫القلب ب�ضخ الدم‪� ،‬إذ يبد�أ التيار الكهربائي‬ ‫يف مكان �صغري داخ��ل القلب يدعى با�سم‬ ‫«العقدة اجليبية»‪ .‬و�إن التيار الكهربائي‬ ‫هو ما يجعل الأُذي��ن يتقل�ص في�ضخ الدم �إلى‬ ‫ال ُبطني‪ ،‬لكن امل�شكالت التي تطر�أ على هذا التيار‬ ‫الكهربائي ميكن �أن ت�سبب ا�ضطراب النظم‪ ،‬و�إن‬ ‫ا�ضطراب ال ّنظم ي�صيب ماليني النا�س يف‬ ‫خمتلف �أنحاء العامل‪ .‬ومن العقدة اجليبية‪،‬‬ ‫ينتقل التيار الكهربائي عرب �أل�ي��اف‪ ،‬وهذه‬ ‫الأل� �ي ��اف ت���ش�ب��ه الأ� �س�ل�اك‬

‫�إن الإن���س��ان ق��ادر على تقليل خطر �إ�صابته‬ ‫ب���الأم���را����ض ال��ق��ل��ب��ي��ة م��ن خ�ل�ال ال��ق��ي��ام ببع�ض‬ ‫اخلطوات من �أج��ل التحكم بالعوامل التي جتعله‬ ‫مع ّر ً�ضا للخطر‪:‬‬ ‫• �ضبط �ضغط الدم‪.‬‬ ‫• تخفي�ض الكول�ستريول‪.‬‬ ‫• عدم التدخني‪.‬‬ ‫• مم��ار���س��ة ال��ق��در ال��ك��ايف م��ن ال��ت��م��اري��ن‬ ‫الريا�ضية‪.‬‬ ‫القلب هو الع�ضلة الأك�ثر الأهمية يف اجل�سم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وهو يقوم ب�ضخ الدم على نحو م�ستمر �إلى خمتلف‬ ‫�أنحاء اجل�سم من �أج��ل تزويد الأن�سجة والأع�ضاء‬ ‫باملواد املغذية الالزمة لها‪ ،‬وهناك �أمرا�ض كثرية‬ ‫ميكن �أن ت�صيب القلب‪ ،‬وتعتمد معاجل ُة �أمرا�ض‬ ‫القلب على �سبب املر�ض‪ ،‬وقد ت�شتمل املعاجلة على‬ ‫اجلراحة �أو تناول الأدوي��ة‪ ،‬كما قد تكون هناك‬ ‫حاجة �إلى ا�ستخدام طرق �أخ��رى يف املعاجلة‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا‪ .‬ي�ساعد هذا املقال على فهم �أمرا�ض‬ ‫القلب‪ ،‬وهو يتناول �أمرا�ض القلب ال�شائعة‬ ‫وخيارات معاجلتها‪ ،‬كما يو�ضح كيفية التقليل‬ ‫من خطر التع ُّر�ض لأمرا�ض القلب‪.‬‬ ‫القلب‬

‫ي��ت���أ ّل��ف القلب م��ن ج��ان��ب�ين‪ :‬اجل��ان��ب الأمي��ن‬ ‫واجل��ان��ب الأي�سر‪ ،‬ويحتوي ك�� ُّل جانب من جانبي‬ ‫القلب على ُحجرتني اثنتني‪ :‬الأُذين وال ُبطني‪ ،‬هكذا‬ ‫يجري الدم يف اجل�سم‪.‬‬ ‫بعد �أن يقوم اجل�سم با�ستخدام الأك�سجني‬ ‫املوجود يف ال��دم‪ ،‬يدخل هذا الدم �إلى القلب عرب‬ ‫الأُذين الأمين‪.‬‬ ‫ويتق ّل�ص الأُذي����ن الأمي���ن‪ ،‬في�ضخ ال���دم �إل��ى‬ ‫ال�صمام ثالثي ُّ‬ ‫ال�شرف‪.‬‬ ‫ال ُبطني الأمين عرب ِّ‬ ‫ويتقل�ص ال ُبطني الأمي���ن‪ ،‬في�ضخ ال���دم �إل��ى‬ ‫بال�صمام الرئوي‪.‬‬ ‫الرئتني مرو ًرا ِّ‬ ‫ويف الرئتني‪ ،‬يجري تزويد ال��دم بالأك�سجني‬ ‫الذي نتنف�سه‪.‬‬ ‫ومن الرئتني‪ ،‬يعود الدم الغني بالأك�سجني �إلى‬ ‫الأُذين الأي�سر‪.‬‬ ‫ويتقل�ص الأُذي���ن الأي�سر في�ضخ ال��دم �إلى‬ ‫ال�صمام املِرتايل‪.‬‬ ‫ال ُبطني الأي�سر عرب ِّ‬ ‫ويتقل�ص ال ُبطني الأي�����س��ر في�ضخ‬ ‫ال���دم �إل���ى اجل�����س��م ك��ل��ه ع�بر �أك�بر‬ ‫ال�������ش���راي�ي�ن يف اجل�������س���م‪ ،‬وه���و‬ ‫ال���ش��ري��ان الأب��ه��ر‪ ،‬وذل ��ك بعد‬ ‫بال�صمام الأبهري‪.‬‬ ‫مروره ِّ‬ ‫وم��������ن اجل����������زء الأول‬ ‫م��ن ال ���ِّ�ش��ري��ان الأب���ه���ر‪ ،‬ت��ت��ف�� ّرع‬ ‫�شرايني تذهب �إلى القلب من �أجل تزويده‬ ‫بالأك�سجني وامل��واد املغذية الالزمة‪ ،‬وتُعرف هذه‬

‫ال�شرايني التاج ّية‪� .‬إن �أمرا�ض الكهربائية‪� ،‬إنها ت���ؤدِّي �إلى منطقة �أخرى تقع بني‬ ‫ال�شرايني با�سم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�شرايني التاج ّية تقتل �أكرث من �سبعة ماليني �إن�سان الأُذي��ن�ين وال ُبطينني‪ ،‬وه��ي تدعى با�سم «العقدة‬ ‫ّ‬ ‫الأُذي ِنية ال ُبطينية»‪ ،‬ومن العقدة الأُذينية ال ُبطينية‪،‬‬ ‫يف العامل كل �سنة‪.‬‬ ‫�إن �أع�ضاء اجل�سم و �أن�سجته ت�أخذ الأك�سجني ينتقل التيار �إل���ى ال ُبطينني‪ ،‬وه���ذا م��ا يجعلهما‬ ‫يتقل�صان فيقومان ب�ضخ الدم‪.‬‬ ‫من الدم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫و�أخ ًريا‪ ،‬يعود الدم �إلى الأذين الأمين‪ ،‬وتتكرر‬ ‫األعراض‬ ‫الدورة نف�سها من جديد‪.‬‬ ‫تعتمد � ُ‬ ‫أعرا�ض �أمرا�ض القلب على �أ�سبابها‪،‬‬ ‫تكون تقل�صات ع�ضلة القلب متزامنة ومنتظمة‪،‬‬ ‫وه���ذا يعني �أن��ه��ا حت��دث يف الأوق����ات نف�سها‪ ،‬يف وهناك �أ�شخا�ص ال تظهر عليهم �أ ّي��ة �أع��را���ض يف‬ ‫البداية‪ ،‬يتقل�ص الأُذينان م ًعا‪ ،‬ثم يتقل�ص ال ُبطينان املرحلة املبكرة من املر�ض‪ ،‬لكن هناك � ً‬ ‫أعرا�ضا‬ ‫م ًعا‪� .‬إن �أمرا�ض الع�ضالت القلبية �أمر �شائع‪ ،‬وتدعى عامة �شائعة ميكن الإ�شارة �إليها هنا‪� .‬إن العالمات‬ ‫هذه الأمرا�ض با�سم «اعتالل ع�ضلة القلب»‪ .‬وهناك والأعرا�ض ال�شائعة للأمرا�ض القلبية هي‪:‬‬ ‫ال�صدري‪ ،‬وخا�ص ًة بعد اجلهد البدين �أو‬ ‫الأمل ّ‬ ‫بعد وجبة ثقيلة‪.‬‬ ‫التّعب ال�شديد‪.‬‬ ‫ِق�صر ال ّنف�س و�صعوبة التّنف�س‪،‬‬ ‫وخا�ص ًة خالل ال ّن�شاط البدين‪.‬‬ ‫ان��ت��ف��اخ يف ال �ك��اح �ل�ين‬ ‫هو أكثر‬ ‫والقدمني وال�ساقني والبطن‪.‬‬ ‫العضالت أهمية‬ ‫انتفاخ الأوردة يف الرقبة‪.‬‬ ‫هناك �أعرا�ض �شائعة �أخرى‬ ‫في الجسم‬ ‫للأمرا�ض القلبية‪ .‬وهي‪:‬‬ ‫الدّوخة‪� ،‬أو ال�شعور بخفة الر�أ�س‪،‬‬ ‫�أو الإغماء �أثناء القيام بجهد بدين‪.‬‬ ‫ال ّنفخة القلبية‪.‬‬

‫القلب‬

‫‪31‬‬


‫الجسم السليم‬ ‫عدم انتظام �ضربات القلب‪.‬‬ ‫�إن �أمرا�ض القلب ال�شائعة الثالثة هي �أمرا�ض‬ ‫ال�صمامات‬ ‫ال�� ِّ��ش��ري��ان ال � ّت��اج��ي‪ ،‬و�أم��را���ض ِّ‬ ‫القلبية‪ ،‬واعتالل ع�ضلة القلب‪ ،‬و�سوف‬ ‫نتناولها يف الأق�سام التالية‪.‬‬ ‫أمراض ِّ‬ ‫الشريان‬ ‫التّ اجي‬

‫�إن �أم��را���ض ِّ‬ ‫ال�شريان التّاجي‬ ‫�شيوعا من‬ ‫(‪ )CAD‬هي النوع الأك�ثر ً‬ ‫الأمرا�ض التي ت�صيب القلب‪ ،‬وهي حتدث عندما‬ ‫ت�صبح ّ‬ ‫ال�شرايني التي تزود ع�ضلة القلب بالدم �صلب ًة‬ ‫ُّ‬ ‫�ضيقة‪ ،‬وهذا ب�سبب «التّ�صلب الع�صيدي»‪ ،‬ويحدث‬ ‫التّ�صلُّب الع�صيدي عندما تن�ش�أ ُلويحات داخ��ل‬ ‫ّ‬ ‫ال�شرايني‪ ،‬وتت�ألف هذه اللُّويحات من مادة �شمعية‪،‬‬ ‫وهي مكونة من الدهون والكول�ستريول‪ ،‬كما تدخل‬ ‫يف تركيبها � ً‬ ‫أي�ضا م��واد �أخ���رى م��وج��ودة يف ال��دم‪.‬‬ ‫وتنمو اللُّويح ُة خالل �سنوات كثرية‪ ،‬وهي ت�ؤدي �إلى‬ ‫تقليل كمية الدم املارة عرب ّ‬ ‫ال�شرايني‪ ،‬ونتيجة ذلك‪،‬‬ ‫ف�إن ع�ضلة القلب ال ت�ستطيع احل�صول على كفايتها‬ ‫م��ن ال��دم �أو الأك�سجني‪ ،‬وه��ذا م��ا ميكن �أن ي ��ؤدي‬ ‫�إلى �أمل �صدري ُيعرف با�سم «ال ّذبحة»‪� ،‬أو �إلى نوبة‬ ‫قلبية‪ ،‬ميكن �أن تت�شكل جلطات دموية يف ّ‬ ‫ال�شرايني‬ ‫معظم النوبات القلبية عندما‬ ‫فت�سدها‪ ،‬وحت��دث‬ ‫ُ‬ ‫ت�ؤدي جلطة دموية �إلى انقطاع تزويد القلب بالدم‪،‬‬ ‫وهذا ما ي�سبب �ضر ًرا دائ ًما للقلب‪ .‬ومن املمكن �أن‬ ‫ت�ؤدي �أمرا�ض ّ‬ ‫ال�شرايني التّاج ّية �إلى �إ�ضعاف ع�ضلة‬ ‫القلب م��ع م��رور ال��زم��ن‪ ،‬وه��ذا ما مي�������ك�������ن‬ ‫ال�� ّن��ظ��م‪،‬‬ ‫�أن ي�سبب ف�شلاً قلب ًيا وا�ضطراب‬

‫‪32‬‬

‫عالم الغذاء والصحة ‪ -‬العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫إن‬

‫أمراض ِّ‬ ‫الشريان ال ّتاجي‬ ‫(‪ )CAD‬هي النوع األكثر‬ ‫شيوعا من األمراض التي‬ ‫ً‬ ‫تصيب القلب‬

‫وم��ن املمكن �أن ي� ��ؤدي ف�شل القلب �إل��ى م�شكالت‬ ‫كثرية‪ ،‬وقد ي�ؤدي �إلى زيادة ال�سوائل يف اجل�سم و�إلى‬ ‫زي��ادة ال��وزن‪ ،‬كما ميكن � ً‬ ‫أي�ضا �أن ي��ؤدي �إل��ى ِق�صر‬ ‫ال ّنف�س‪ ،‬ومن املمكن �أن تو�ضع خطة عالجية ت�ساعد‬ ‫على التعامل ال�سليم مع حالة الف�شل القلبي ويف‬ ‫�إطالة حياة املري�ض‪ ،‬وهناك حاالت غري م�ؤذية من‬ ‫ا�ضطراب ال ّنظم‪ ،‬لكن هناك حاالت ميكن �أن تكون‬ ‫خطري ًة على حياة املري�ض‪ ،‬وقد تكون يف حاجة �إلى‬ ‫معاجلة‪ ،‬غال ًبا ما ت�شتمل معاجلة �أمرا�ض ِّ‬ ‫ال�شريان‬ ‫التّاجي على �إدخال تغيريات يف منط حياة املري�ض‪،‬‬ ‫ومن الأمثلة على ذلك االلتزام بنظام غذائي �صحي‬ ‫ومبمار�سة التمارين الريا�ضية املنتظمة‪ ،‬وقد ت�شتمل‬ ‫املعاجلة � ً‬ ‫أي�ضا على تناول الأدوية‪ ،‬وذلك من �أجل‪:‬‬ ‫تخفي�ض م�ستوى الكول�ستريول وتخفي�ض �ضغط‬ ‫الدم‪.‬‬ ‫منع ت�ش ُّكل جلطات دموية‪.‬‬ ‫تقليل العبء الواقع على القلب وتخفيف الأعرا�ض‪.‬‬

‫معاجلة مر�ض ال�س ّكري‪.‬‬ ‫قد تكون هناك حاجة �إلى الإجراءات‬ ‫ِّ‬ ‫الطب ّية واجل��راح��ي��ة يف بع�ض‬ ‫احل���االت‪ ،‬وال �ه��دف م��ن هذه‬ ‫املعاجلات هو حت�سني تدفق‬ ‫الدم الوا�صل �إلى القلب‪.‬‬ ‫أمراض الصمامات‬ ‫القلبية‬

‫�����ص��م��ام��ات‬ ‫حت�����دث �أم�����را������ض ال ِّ‬ ‫القلبية عندما ُّ‬ ‫ال�صمامات الأربعة‬ ‫يكف �أحد ِّ‬ ‫يف القلب �أو �أك�ثر عن العمل على نحو �سليم‪� .‬إن‬ ‫�صمامات القلب م�س�ؤولة عن �ضمان جريان الدم يف‬ ‫ال�صمامات‬ ‫االجت��اه ال�صحيح‪ ،‬وعندما ال تقوم هذه ِّ‬ ‫بعملها على نحو �سليم‪ ،‬ف�إن من املمكن �أن ي�ؤدي ذلك‬ ‫ال�صمامات‬ ‫�إلى م�شكالت خطرية‪ .‬وقد ت�ؤدي �أمرا�ض ِّ‬ ‫ال�صمام‪ ،‬وهذا‬ ‫القلبية �إلى ت�س ُّرب الدم رجوعً ا عرب ِّ‬ ‫ما يعني �أنّ الدم ي�سري يف اجتاه خاطئ‪ ،‬عندما يحدث‬ ‫ال�صما ُم‬ ‫هذا فهو يدعى با�سم «القل�س»‪� ،‬إذا مل ينفتح ِّ‬ ‫باملقدار الكايف‪ ،‬فمن املمكن �أن يعرقل جريان الدم‪،‬‬ ‫وه��ذا ما يدعى با�سم «التّ�ض ُّيق»‪ ،‬وقد ينتج هذا عن‬ ‫ال�صمام �أو ت�صلُّبه �أو الت�صاقه‪ .‬ويف‬ ‫ازدي��اد �سماكة ِّ‬ ‫ال�صمام �إل��ى فتحة من �أجل‬ ‫يفتقر‬ ‫بع�ض الأح�ي��ان‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫مرور الدم‪ ،‬وهذا ما يدعى با�سم «ال ّرتق»‪ .‬ويع ُّد تدليِّ‬ ‫ال�صمامات‬ ‫ال�صمام املرتايل واحدًا من �أكرث �أمرا�ض ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ال�صمام‬ ‫�شيوعً ا‪ ،‬وه��و يحدث عندما تكون ح��واف ِّ‬ ‫ال�صمام على‬ ‫«مُرتهِّ لة»‪ ،‬ي��ؤدي هذا �إلى عدم �إغ�لاق ِّ‬ ‫نحو محُ كم‪ ،‬وقد ي�ؤدي هذا �إلى حدوث القل�س‪ ،‬لكنه ال‬ ‫يحتاج �إلى معاجلة يف معظم الأحيان‪ ،‬ميكن �أحيا ًنا �أن‬ ‫ال�صمامات موجود ًة عند الإن�سان منذ‬ ‫تكون �أمرا�ض ِّ‬ ‫ال�صمامات‬ ‫أمرا�ض‬ ‫�‬ ‫با�سم‬ ‫يدعى‬ ‫ما‬ ‫الوالدة‪ ،‬وهذا‬ ‫ِّ‬ ‫اخلل ِق ّية‪ ،‬لكن هناك حاالت �أخرى حتدث‬ ‫القلبية ِ‬ ‫ال�صمامات ‪.‬‬ ‫فيها �أمرا�ض ِّ‬ ‫ت�ك��ون م�شكالت ال� ِّ���ص�م��ام��ات القلبية‬ ‫�صغري ًة وغ�ير خطرية يف بع�ض الأح�ي��ان‪،‬‬ ‫وغ��ال� ًب��ا م��ا تكون غ�ير حمتاجة �إل��ى‬ ‫معاجلة‪ ،‬لكن هناك‬ ‫م�����ش��ك�لات ميكن‬ ‫�أن تتط ّلب معاجل ًة‬ ‫دوائ���ي���ة‪ ،‬وه �ن��اك‬ ‫م�����ش��ك�لات ت�صيب‬ ‫�����ص��م��ام��ات القلبية‬ ‫ال ِّ‬ ‫ومي�ك��ن �أن ت�ك��ون �أك�ث�ر خ��ط��ورة‪،‬‬ ‫كما ميكن �أن تكون يف حاجة �إلى املعاجلة من خالل‬ ‫تدابري طبية معينة‪ ،‬وتكون اجلراحة �ضرورية يف بع�ض‬ ‫ُ‬ ‫والهدف من اجلراحة هو �إ�صالح �أو ا�ستبدال‬ ‫احلاالت‪،‬‬ ‫ال�صمامات‬ ‫أمرا�ض‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫إ�صابة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫امل�صاب‪.‬‬ ‫ال�صمام‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫القلبية جتعل املري�ض مع ّر ً�ضا خلطر الإ�صابة مبزيد‬ ‫من ال�ضرر يف القلب‪ ،‬وعلى �سبيل املثال‪ ،‬ف�إن وجود‬


‫ال�صمامات ميكن �أن تع ِّر�ض املري�ض �إلى‬ ‫م�شكلة يف ِّ‬ ‫خطر العدوى التي ت�صيب بطانة القلب‪ ،‬تدعى هذه‬ ‫ال�ع��دوى با�سم «التهاب ِّ‬ ‫ال�شغاف ال�ع��دوائ��ي»‪ ،‬غال ًبا‬ ‫ما يكون التهاب ِّ‬ ‫ً‬ ‫ال�شغاف العدوائي ناجتا عن عدم‬ ‫االهتمام ب�صحة الأ�سنان‪ ،‬ومن املمكن �أن ي�ؤدي �إلى‬ ‫ال�صمامات القلبية‪ ،‬الب ّد من ا�ست�شارة‬ ‫تفاقم �أمرا�ض ِّ‬ ‫الطبيب ملعرفة خطر التهاب ال�شغاف العدوائي‪ ،‬وما‬ ‫ي�ستطيع املري�ض فعله لوقاية نف�سه منه‪.‬‬ ‫اعتالل عضلة القلب‬ ‫ِ‬

‫اعتالل ع�ضلة القلب كلمة ُت�ستخدم للإ�شارة �إلى‬ ‫الأمرا�ض التي ت�صيب الع�ضلة القلبية‪ ،‬ومن املمكن �أن‬ ‫ت���ؤدي هذه الأمرا�ض �إل��ى ُّ‬ ‫ت�ضخم ع�ضلة القلب‪ ،‬كما‬ ‫ميكن �أن جتعلها �أكرث �سماك ًة و�أكرث �صالب ًة من املقدار‬ ‫الطبيعي‪ ،‬ويف بع�ض احل���االت ال��ن��ادرة‪ ،‬يح ُّل ن�سيج‬ ‫ُمتل ِّيف حمل ن�سيج الع�ضلة القلبية‪� .‬إن بع�ض الأ�شخا�ص‬ ‫امل�صابني باعتالل ع�ضلة القلب يعي�شون حيا ًة مديدة‬ ‫معافاة‪ ،‬لكن هناك مر�ضى يتع ّر�ضون �إلى م�شكالت‬ ‫�صحية خطرية‪� .‬إن اعتالل ع�ضلة القلب ي ��ؤدي �إلى‬ ‫�صعوبة قيام القلب ب�ضخ الكمية الكافية من الدم �إلى‬ ‫بقية �أنحاء اجل�سم‪ ،‬وقد ي���ؤدِّي اعتالل ع�ضلة القلب‬ ‫�إلى ف�شل قلبي‪ ،‬كما �أنه ميكن �أن ي�ؤدي �إلى ا�ضطراب‬ ‫أي�ضا‪ ،‬وقد يكون اعتالل الع�ضلة القلبية نا ً‬ ‫ال ّنظم � ً‬ ‫جتا‬ ‫عن نوبات قلبية �أو عن ارتفاع �ضغط ال��دم‪ ،‬وهناك‬ ‫�أنواع من العدوى التي ميكن �أن ت�سبب � ً‬ ‫أمرا�ضا لع�ضلة‬ ‫القلب‪ ،‬ه��ذا ب��الإ��ض��اف��ة �إل��ى �أنّ ه�ن��اك بع�ض �أن���واع‬ ‫اع�ت�لال ع�ضلة القلب التي ميكن �أن تكون وراث�ي� ًة‪،‬‬ ‫اً‬ ‫جمهول لدى كثري من املر�ضى‪ ،‬وقد‬ ‫لكنّ ال�سبب يظل‬ ‫ت�شتمل املعاجل ُة على �إدخال تغيريات على منط حياة‬ ‫غذائي‬ ‫املري�ض‪ ،‬كالتقيد بالتمارين الريا�ضية وبنظام‬ ‫ّ‬ ‫�سليم‪ ،‬كما ميكن �أن ت�شتمل على تناول الأدوية‪� ،‬أو على‬ ‫اجلراحة � ً‬ ‫أي�ضا‪ ،‬ويف بع�ض احل��االت‪ ،‬ميكن �أن تتو ّفر‬ ‫�إجراءات خا�صة ت�سمح مبعاجلة اعتالل ع�ضلة القلب‪،‬‬ ‫هناك �أدوية كثرية ميكن �أن ت�ساعد يف معاجلة ع�ضلة‬ ‫القلب‪ ،‬وقد ُت�ستخدم هذه الأدوية من �أجل‪:‬‬ ‫تخفي�ض �ضغط الدم‪.‬‬ ‫الوقاية من �ضربات القلب غري املنتظمة‪.‬‬ ‫�إبطاء معدّل �ضربات القلب‪.‬‬ ‫�إن اجلراحة وغريها من الإجراءات الطبية ميكن‬ ‫�أن تفيد يف معاجلة �أمرا�ض القلب‪ ،‬ومن املمكن �أن‬ ‫جتري �إزال��ة الأج��زاء ال�سميكة من ع�ضلة القلب من‬ ‫�أجل حت�سني جريان الدم‪ ،‬ومن املمكن � ً‬ ‫أي�ضا �أن يجري‬ ‫زرع �أجهزة من �أجل تو�سيع ّ‬ ‫ال�شرايني وحت�سني جريان‬ ‫الدم‪ ،‬و�إن هذه الإجراءات قادرة على م�ساعدة القلب‬ ‫حتى يعمل على نحو �أف�ضل‪.‬‬ ‫تقليل المخاطر‬

‫عامل اخلطورة هو �شيء ي�ؤدي �إلى زيادة احتمال‬ ‫�إ�صابة الإن�سان باملر�ض‪ ،‬وعوامل اخلطورة الرئي�سية‬

‫فيما يخ�ص �أمرا�ض القلب هي‪:‬‬ ‫ال�سكري‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫ارتفاع �ضغط الدم‪.‬‬ ‫قلة الن�شاط اجل�سدي‪.‬‬ ‫ال�سمنة‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫التّدخني‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ال�شدة النف�سية‪.‬‬ ‫وجود م�ستويات كول�ستريول غري �صحية‪.‬‬ ‫هناك �أ�شياء ي�ستطيع املري�ض �أن يقوم بها من‬ ‫�أجل تقليل خطر �إ�صابته ب�أمرا�ض القلب‪ .‬فااللتزام‬ ‫بنظام غذائي �صحي �أم��ر مهم من �أج��ل الوقاية من‬ ‫�أمرا�ض القلب‪ ،‬وهذا ما ي�شتمل على‪:‬‬ ‫تناول الأطعمة الفقرية بالكول�ستريول‪.‬‬ ‫زي��ادة كمية اللحوم البي�ضاء وحلوم الأ�سماك‬ ‫بدلاً من اللحوم احلمراء والقواقع البحرية‪.‬‬ ‫تناول الكثري من اخل�ضار والفاكهة‪.‬‬ ‫�إن على الأ�شخا�ص امل�صابني بارتفاع �ضغط الدم‬ ‫التقليل من كمية امللح يف الطعام‪ ،‬لأن امللح ي�ؤدي �إلى‬ ‫زيادة �ضغط الدم و�إلى ت�ض ُّيق ّ‬ ‫ال�شرايني‪ ،‬هناك بدائل‬ ‫كثرية متوفرة‪ ،‬وهي ت�ستطيع التعوي�ض عن طعم امللح يف‬ ‫الطعام‪ ،‬ويع ُّد التدخني �أحد عوامل اخلطورة الرئي�سية‬ ‫فيما يخ�ص �أمرا�ض القلب‪ ،‬و�أن ترك التدخني يقلل‬ ‫هذا اخلطر‪ ،‬لكن ترك التدخني ميكن �أن يكون �صع ًبا‪،‬‬ ‫وهناك برامج كثرية متو ِّفرة من �أجل م�ساعدة النا�س‬ ‫الطبيب م�ساعدة‬ ‫على التوقف عن التدخني‪ ،‬وي�ستطيع‬ ‫ُ‬ ‫املري�ض على اختيار ال�برن��ام��ج املنا�سب ل��ه‪ ،‬وعلى‬ ‫الإن�سان �أن ميار�س ً‬ ‫ن�شاطا بدن ًيا منتظ ًما من �أجل‬ ‫تقليل خطر الإ�صابة بالأمرا�ض القلبية‪ ،‬و�أن التمارين‬ ‫الريا�ضية ت�ؤدي �إلى تخفيف الوزن‪ ،‬وهذا ما قد يقلل‬ ‫م�ستويات الكول�ستريول � ً‬ ‫أي�ضا‪ ،‬كما �أنه ميكن �أن ي�ساعد‬ ‫على تخفي�ض �ضغط الدم‪� ،‬إذا كان املرء م�صا ًبا مبر�ض‬ ‫قلبي‪ ،‬فعليه ا�ست�شارة الطبيب قبل ب��دء �أي برنامج‬ ‫ال�سمنة‬ ‫للتمارين الريا�ضية‪ ،‬وم��ن املمكن �أن ت ��ؤدي ِّ‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا �إل��ى زي��ادة خطر الإ�صابة بالأمرا�ض القلبية‪،‬‬ ‫وميكن للتمارين الريا�ضية املنتظمة والنظام الغذائي‬ ‫املتوازن امل�ساعدة على التخلُّ�ص من ال��وزن الزائد‪،‬‬ ‫تدريجي‬ ‫لكن تخفيف الوزن يجب �أن يجري على نحو‬ ‫ّ‬ ‫ب��ط��يء‪ ،‬وي�ستطيع الطبيب �أو اخت�صا�صي التغذية‬ ‫امل�ساعدة يف اختيار الربنامج املنا�سب‪ .‬و�إن تعلم كيفية‬ ‫تدبري ال�شدة النف�سية �أمر مفيد من �أجل تقليل خطر‬ ‫الإ�صابة بالأمرا�ض القلبية‪ ،‬وعلى امل��رء �أن يتجنب‬ ‫احلاالت التي ت�صيبه بال�شدة النف�سية‪ ،‬و�أن يجد طر ًقا‬ ‫من �أجل التم ُّكن من التال�ؤم معها‪ ،‬ويكون الأ�شخا�ص‬ ‫امل�صابون مبر�ض ال�س ّكري مع ّر�ضني خلطر �أكرب فيما‬ ‫يخ�ص الإ�صابة بالأمرا�ض القلبية‪ .‬وال��داء ال�سكري‬ ‫مر�ض ي�ؤدي �إلى زيادة م�ستويات ال�سكر يف الدم زياد ًة‬ ‫كبرية‪ ،‬وي�أتي ال�سكر من الأطعمة التي نتناولها‪ ،‬وهذا‬ ‫يعني �أن التم ُّكن من تدبري مر�ض ال�سكري �أمر هام من‬ ‫�أجل تقليل خطر الإ�صابة بالأمرا�ض القلبية‪.‬‬

‫ضبط‬ ‫أمراض القلب‬

‫القلب ه��و �أك�ث�ر الع�ضالت �أه��م��ي�� ًة يف‬ ‫اجل�سم‪ .‬وهو يقوم دائ ًما ب�ضخ الدم �إلى‬ ‫خمتلف �أنحاء اجل�سم من �أجل تزويد‬ ‫الأع�����ض��اء و الأن�سجة ب��امل��واد املغذية‬ ‫الالزمة‪ .‬وهناك �أمرا�ض كثرية ميكن‬ ‫�أن ت�صيب ع�ضلة القلب‪ .‬ومن الأمرا�ض‬ ‫القلبية ال�شائعة‪:‬‬ ‫• �أمرا�ض َّ‬ ‫ال�شرايني التَّاج َّية‪.‬‬ ‫ال�صمامات القلبية‪.‬‬ ‫• �أمرا�ض ِّ‬ ‫• اعتالل ع�ضلة القلب‪.‬‬

‫تعتمد معاجل ُة �أمرا�ض القلب على �سبب‬ ‫املر�ض‪ .‬وقد ت�شتمل املعاجلة على تناول‬ ‫الأدوية �أو على اجلراحة � ً‬ ‫أي�ضا‪ .‬وهناك‬ ‫معاجلات �أخرى ميكن �أن تكون مفيدة‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا‪ .‬وهناك �أ�شياء ي�ستطيع املرء �أن‬ ‫يقوم بها من �أجل �ضبط وتقليل عوامل‬ ‫اخلطورة املتعلقة بالأمرا�ض القلبية‪.‬‬ ‫ومن هذه الأ�شياء‪:‬‬ ‫�صحي‬ ‫�ام غ��ذائ� ٍّ�ي‬ ‫ٍّ‬ ‫• االل� �ت ��زام ب �ن �ظ� ٍ‬ ‫متوازن‪.‬‬ ‫• ممار�سة التمارين الريا�ضية على‬ ‫نح ٍو منتظم‪.‬‬ ‫• املحافظة على وزنٍ �سليم‪.‬‬ ‫• معاجلة �أي �أمرا�ض �أخرى ميكن �أن‬ ‫ت���ؤدي �إل��ى الأم��را���ض القلبية‪ ،‬وذلك‬ ‫من قبيل مر�ض ال�سكري �أو ارتفاع‬ ‫�ضغط الدم‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫صحة رقمية‬

‫‪34‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫أهمية تطبيق‬ ‫التقنية الرقمية في‬ ‫قطاع الرعاية الصحية‬ ‫نشرت كي بي إم جي العالمية بالتعاون مع منظمة نفيلد ترست‬ ‫الخيرية‪ ،‬التي تهدف إلى تحسين خدمات الرعاية الصحية في بريطانيا‪،‬‬ ‫مؤخرً ا تقريرً ا سلطت فيه الضوء على أهمية تطبيق التقنية الرقمية في‬ ‫قطاع الرعاية الصحية؛ لتعزيز جودة خدمات القطاع‪.‬‬


‫وي�ستعر�ض ت��ق��ري��ر ال�صحة الرقمية‬ ‫مدى جناح ا�ستخدام التقنية يف خدمات‬ ‫الرعاية ال�صحية �أو ف�شلها‪ .‬ي�شار‬ ‫�إل��ى �أنَّ ق�ط��اع ال��رع��اي��ة ال�صحية‬ ‫ق���د ت����أخ���ر يف ت��ط��ب��ي��ق التقنية‬ ‫الرقمية على اخلدمات املقدمة‬ ‫للمر�ضى لتح�سني م�ستويات‬ ‫الإنتاجية واجلودة مقارنة مبعظم‬ ‫القطاعات الأخ���رى التي ا�ستفادت من‬ ‫تبني تقنية املعلومات‪ ،‬وحتى حلظة كتابة هذا التقرير‬ ‫مل يجر قطاع الرعاية ال�صحية �أي تغيريات جذرية‬ ‫لتطوير خدمات املر�ضى وتعزيز التفاعل بينهم وبني‬ ‫مقدمي الرعاية ال�صحية‪ ،‬كما �أن��ه م��ا زال يطبق‬ ‫التقنية الرقمية على العمليات الإداري��ة والتنظيمية‬ ‫وبع�ض املعامالت الب�سيطة فقط؛ لتعزيز كفاءة هذه‬ ‫العمليات‪.‬‬ ‫ويهدف التقرير �إلى ت�سليط ال�ضوء على تبني‬ ‫نف�س النهج لتقدمي اخلدمات ذاتها ولكن من خالل‬ ‫التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬ويركز على التنب�ؤات غري‬ ‫الواقعية التي ت�شكك يف �إمكانية التقنية على حتقيق‬ ‫التحول املطلوب لهذا القطاع‪ ،‬حيث �أجرت كي بي‬ ‫�إم جي درا���س��ة عن التجارب الناجحة والفا�شلة‬ ‫ح��ول ال �ع��امل للك�شف ع��ن ال�ت�ج��ارب الناجحة يف‬ ‫قطاع الرعاية ال�صحية يف بع�ض البلدان يف تعزيز‬ ‫م�ستويات الإنتاجية‪ ،‬والطريقة التي ت�سمح للمن�ش�آت‬ ‫الطبية �أنَّ تطبق التقنية الرقمية بفعالية لإحداث‬ ‫تغيري واق �ع��ي يف اخل��دم��ات على م ��دار الأع ��وام‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫وقد حدد التقرير �سبع فر�ص مهمة مبنية على‬ ‫�أدل��ة مع �سبعة درو���س عملية لال�ستفادة من هذه‬ ‫الفر�ص من �أجل تعزيز م�ستويات الإنتاجية من‬ ‫خالل ا�ستخدام التقنية والتي هي‪:‬‬ ‫‪� -1‬ضرورة تبني نظام لدعم القرارات وتوحيد‬ ‫معايري �سري العمل؛ لأنَّ ذلك يعد خطوة �أ�سا�سية‬ ‫نحو �إدراك التقدم‪ ،‬و�إيجاد مثل هذا النظام الداعم‬ ‫من املمكن �أن ي�ساعد على تقليل التباين وحت�سني‬

‫مشاركة‬

‫البيانات تتطلب‬ ‫حوكمة قوية‬ ‫للمعلومات‬ ‫ونظاما آم ًنا‬ ‫ً‬

‫م�ستوى الدقة يف اتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫‪� -2‬إعادة �صياغة طبيعة العالقة بني املر�ضى‬ ‫ومقدمي الرعاية ال�صحية من خالل تقدمي �أدوات‬ ‫ت�ؤدي �إلى �إ�شراك املر�ضى يف اخلدمات ومتكينهم‬ ‫م��ن �إدارت� �ه ��ا ذات�� ًي��ا؛ مم��ا � �س��وف ي �ع��زز م�شاركة‬ ‫املر�ضى‪ ،‬وي�ضمن حتقيق نتائج ف ّعالة ومر�ضية‬ ‫والذي �سوف يقلل يف نف�س الوقت من الأعباء على‬ ‫موظفي املن�ش�آت الطبية‪.‬‬ ‫‪ -3‬تقليل التكاليف من خ�لال اعتماد منهج‬ ‫عناية ا�ستباقي وحم��دد من �ش�أنه متكني مقدمي‬ ‫الرعاية ال�صحية من التدخل املبكر للت�أكد من بقاء‬ ‫النا�س ب�صحة وعافية‪.‬‬ ‫‪ -4‬تقليل تكاليف و�آث ��ار اخل��دم��ات اجلزئية‬ ‫واملتكررة من خالل تن�سيق خدمات الرعاية وتقدمي‬ ‫الدعم الالزم ملقدمي الرعاية ال�صحية؛ من �أجل‬ ‫حتقيق م�ستويات عالية من التعاون املجدي‪.‬‬ ‫‪ -5‬تقليل حاالت الإحالة واملراجعة من خالل‬ ‫تطوير �إمكانيات مقدمي الرعاية ليتمكنوا من‬ ‫تقدمي اخلدمة الأمثل من امل��رة الأول��ى من خالل‬ ‫ت�سهيل طريقة التوا�صل لال�ستفادة م��ن خ�برات‬ ‫ون�صائح املتخ�ص�صني‪.‬‬ ‫‪ -6‬حت�سني عملية �إدارة امل����وارد م��ن خالل‬ ‫اال�ستعانة بالتقنية لتنظيم قوائم املوظفني و�إدارة‬ ‫حركة املر�ضى بالإ�ضافة �إلى املواءمة بني القدرات‬ ‫اال�ستيعابية والطلب وحت�سني اجلدولة‪.‬‬

‫‪ -7‬خلق ن��ظ��ام تعليم وتطوير‬ ‫م�ستمر م��ن خ�ل�ال اجل��م��ع ب�ين‪:‬‬ ‫التحليالت وعلم حت�سني جودة‬ ‫اخلدمات و�إج���راءات التطوير‬ ‫التنظيمي‪.‬‬ ‫وال���درو����س ال�سبعة لتحقيق‬ ‫هذه الفر�ص هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ال��ت��ح��ول �أولاً ‪ :‬ال��ت��ح��ول ينجح‬ ‫عندما يتم تبني �أ�ساليب ج��دي��دة لإدارة‬ ‫العمل ولي�س من خالل تبني التقنية وحدها‪ ،‬حيث‬ ‫هناك حاجة �إل��ى برنامج حتول مدعوم بالتقنية‪،‬‬ ‫وهذا الدر�س يعد �أ�سا�س ًيا ورئي�س ًيا بني الدرو�س‪.‬‬ ‫‪ -2‬معظم امل�شكالت التي تعرت�ض املوظفني‬ ‫هي م�شكالت تتعلق بالأ�شخا�ص‪ ،‬ولي�س بالتقنية‪،‬‬ ‫والتي تتطلب مهارات قيادية عالية وقدرات يف �إدارة‬ ‫التغيري يف طريقة اال�ستفادة من كفاءات و�إمكانيات‬ ‫املوظفني‪.‬‬ ‫‪ -3‬ت�صميم الأنظمة‪ :‬نحتاج �إلى اهتمام كاف‬ ‫لت�صميم الأنظمة التقنية التي حتل امل�شكالت التي‬ ‫ت��واج��ه امل�ستخدمني ���س��واء ك��ان��وا م��ن املر�ضى �أو‬ ‫املهنيني‪.‬‬ ‫‪ -4‬اال�ستثمار يف التحليالت ولي�س يف الأنظمة‬ ‫الرقمية‪ :‬حيث �إ َّن��ه غال ًبا ما يغفل مقدمو خدمات‬ ‫ال��رع��اي��ة ال�صحية ع��ن ال�ترك��ي��ز ع��ل��ى ال��ق��درات‬ ‫والإمكانيات املتوفرة يف اال�ستفادة من البيانات التي‬ ‫َّمت جمعها‪ ،‬وبالتايل ال تكون هناك نتائج فعالة‪.‬‬ ‫‪ -5‬التحقق من فعالية النظام امل�صمم �ضروري‬ ‫حتى لو كان النظام م�صم ًما بدقة‪ ،‬ومن الأف�ضل‬ ‫تنفيذ عمليات حتقق م�ستمرة و�إج��راء اختبارات‬ ‫متعددة حتى يتم الت�أكد من �أن اال�ستثمار يف النظام‬ ‫التقني َّمت تنفيذه ب�شكل جيد‪.‬‬ ‫‪ -6‬يجب �أن يكون هناك نهج من�سق؛ لأنَّ عدم‬ ‫ال��ق��درة على م�شاركة ودم��ج البيانات داخ��ل عدة‬ ‫�أنظمة هو �أح��د الأ�سباب الرئي�سية التي حتد من‬ ‫اال�ستفادة من التقنية يف قطاع الرعاية ال�صحية‪.‬‬ ‫‪ -7‬م�شاركة البيانات تتطلب حوكمة قوية‬ ‫��ام��ا �آم�� ًن��ا ال�سيما يف ظ��ل تنامي‬ ‫للمعلومات ون��ظ ً‬ ‫تهديدات الهجمات الإلكرتونية؛ لذلك يجب اتخاذ‬ ‫�إج��راءات على كافة الأ�صعدة لتعزيز طرق حفظ‬ ‫البيانات وم�شاركتها ب�أمان بني املن�ش�آت الطبية‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�سياق �أك��د الأ��س�ت��اذ عبد اهلل حمد‬ ‫الفوزان رئي�س جمل�س �إدارة كي بي �إم جي يف ال�سعودية‬ ‫�أن هناك �سع ًيا حثي ًثا لدى احلكومة التي و�ضعت من‬ ‫�أهم �أهدافها اال�سرتاتيجية يف قطاع الرعاية ال�صحية‬ ‫حت�سني كفاءة اال�ستخدام وجودة اخلدمات املقدمة‬ ‫واال�ستفادة من املوارد املمكنة يف اململكة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه من املمكن البدء يف درا�سة عمليات‬ ‫حتول مدرو�سة من �أجل تطبيقها يف املدى القريب‬ ‫املنظور مبنية على �أ�س�س وا�ضحة و�شفافة ت�ساهم يف‬ ‫زيادة مرونة الأنظمة ال�صحية احلكومية‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫‪ 33‬مليار دوالر واردات المنتجات الحالل خالل عام‬ ‫�أطلقت بوابة ال�سالم �أحدث تقاريرها ال�شهرية‬ ‫حول االقت�صاد الإ�سالمي بعنوان «معاجلة مكونات‬ ‫املنتجات احل�لال فر�صة ا�ستثمارية»‪ .‬وي�ستعر�ض‬ ‫التقرير الق�ضايا والتطورات يف �صناعة املكونات‬ ‫احل��ل��ال‪ ،‬وي���ح���دد �أك��ث�ر م���ن ‪ 300‬م �ك��ون ح�لال‬ ‫ي�ستخدمها امل�صنعون حول العامل �ضمن قطاعات‬ ‫الأغ��ذي��ة وامل�ستح�ضرات الدوائية وم�ستح�ضرات‬ ‫التجميل احلالل التي تقدر قيمتها بنحو ‪ 245‬مليار‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫التقرير ال��ذي �أع��دت��ه ب��واب��ة ال�سالم ل�صالح‬ ‫«توم�سون روي�ت�رز» بال�شراكة مع م�ؤ�س�سة «دينار‬ ‫�ستاندرد»‪ ،‬ميثل �أول بحث على الإط�لاق يف فر�ص‬ ‫اال�ستثمار باملكونات احلالل يف قطاعات الأغذية‬ ‫وم�ستح�ضرات التجميل والأدوي��ة‪ ،‬يف الوقت الذي‬ ‫ي�سعى ف�ي��ه ك �ب��ار امل��دي��ري��ن ال��س�ت�ه��داف �شريحة‬ ‫امل�ستهلكني امل�سلمني ال��ذي��ن ي��رك��زون على قطاع‬ ‫املنتجات احل�لال ال��ذي يتميز بالربحية العالية‬ ‫والنمو املرتفع على م�ستوى العامل‪.‬‬ ‫ويحدد التقرير املكونات الأكرث ت�أث ًرا ب�إجراءات‬ ‫االمتثال لقواعد احل�لال (املتوافقة مع ال�شريعة‬ ‫الإ���س�لام��ي��ة)‪ ،‬وت�شمل ه��ذه امل��ك��ون��ات اجليالتني‪،‬‬ ‫البيب�سني (ي�ستخدم عادة يف �إنتاج اجلنب)‪ ،‬و�صبغة‬

‫تقارير‬

‫‪36‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫الإرجوان (ت�ستخدم يف تلوين الطعام)‪ .‬كما يحدد‬ ‫التقرير الالعبني الرئي�سيني يف ا�ستك�شاف فر�ص‬ ‫اال�ستثمار باملكونات احل�لال املتعلقة ب�صناعات‬ ‫ال��غ��ذاء‪ ،‬واملنتجات ال�صيدالنية وم�ستح�ضرات‬ ‫التجميل‪ ،‬ويتحرى التقرير ب�شكل �أكرب عن واردات‬ ‫منظمة امل���ؤمت��ر الإ�سالمي من مكونات املنتجات‬ ‫احلالل‪ ،‬والتي بلغت ‪ 33‬مليار دوالر يف عام ‪.2015‬‬ ‫وق���ال م��دي��ر �إدارة االق��ت�����ص��اد الإ���س�لام��ي يف‬ ‫«توم�سون رويرتز»‪ ،‬م�صطفى عادل‪«:‬نحن فخورون‬ ‫ب�أن نعر�ض تقري ًرا عامل ًيا �آخر هو الأول من نوعه‬ ‫الذي ير�صد تطورات االقت�صاد الإ�سالمي والفر�ص‬ ‫املتنامية فيه‪ .‬املكونات احلالل هو مو�ضوع �ساخن‬ ‫وحت ��دي ��د م �� �ص��ادر ه� ��ذه امل��ك��ون��ات ميثل‬ ‫ق�ضية رئي�سية ل�شركات الأغ��ذي��ة‪،‬‬ ‫وم�����س��ت��ح�����ض��رات ال��ت��ج��م��ي��ل‬ ‫منظمة المؤتمر‬ ‫وال�صيدلة التي ت�سعى �إلى‬ ‫تلبية طلبات امل�سلمني»‪.‬‬ ‫اإلسالمي من مكونات‬ ‫‪ ‬وح��دد التقرير‬ ‫المنتجات الحالل‪ ،‬والتي‬ ‫فر�صا ا�ستثمارية‬ ‫ً‬ ‫لالعبني املحتملني‬ ‫بلغت ‪ 33‬مليار دوالر‬ ‫يف �سوق املكونات‬ ‫في عام ‪2015‬‬ ‫احل�����ل����ال‪ ،‬مب�����ا يف‬

‫ذلك ال�شركات وامل�ستثمرين يف امللكية اخلا�صة‪،‬‬ ‫ومن�صات التجارة الإلكرتونية‪.‬‬ ‫وقال كبري املحللني يف التقرير ومدير الر�ؤى‬ ‫اال�سرتاتيجية يف م�ؤ�س�سة دينار �ستاندرد هارون‬ ‫لطيف‪�« ،‬سيكون هناك �صعود يف م�سار منو حجم‬ ‫�سوق املكونات احلالل‪ ،‬فالو�ضع الراهن ال ميكن �أن‬ ‫ي�ستمر‪ .‬و�سوف ي�صبح امل�ستهلكون امل�سلمون �أكرث‬ ‫وع ًيا مبا يتناولونه من طعام يف الواقع‪ ،‬ف�إن املعايري‬ ‫�أ�صبحت �أك�ثر �صرامة وتطبيقها يتم على نطاق‬ ‫وا�سع‪ .‬وعدد من الالعبني ‪ -‬ال�شركات وامل�ستثمرين‬ ‫ الذين يتوقعون ويتهي�ؤون لهذا التطور ‪� -‬سوف‬‫يجنون فوائد اقت�صادية كبرية»‪.‬‬

‫واردات‬


‫إنفاق ‪ 78.2‬مليار دوالر على تقنية المعلومات‬ ‫في القطاع الصحي خالل عام ‪2016‬‬ ‫�أ�شارت �أحدث التقارير ال�صادرة عن م�ؤ�س�سة‬ ‫الدرا�سات والأبحاث العاملية جارترن �إلى �أن �شركات‬ ‫توريد خدمات الرعاية ال�صحية يف منطقة ال�شرق‬ ‫الأو�سط و�شمال �إفريقيا ب�صدد �إنفاق ‪ 78.2‬مليار‬ ‫دوالر على منتجات وخدمات تقنية املعلومات خالل‬ ‫عام ‪ ،2016‬وي�شمل �إنفاق �شركات توريد خدمات‬ ‫الرعاية ال�صحية (مبا فيها امل�ست�شفيات وعيادات‬ ‫الأطباء) على اخلدمات الداخلية‪ ،‬والربجميات‪،‬‬ ‫وخدمات تقنية املعلومات‪ ،‬ونظم مراكز البيانات‪،‬‬ ‫والأجهزة‪ ،‬وخدمات االت�صاالت‪.‬‬ ‫وتت�صدر خ��دم��ات االت�����ص��االت‪ ،‬ال��ت��ي ت�شمل‬ ‫خ��دم��ات االت �� �ص��االت ال�ث��اب�ت��ة وامل�ت�ن�ق�ل��ة‪ ،‬قائمة‬ ‫القطاعات م��ن ه��ذه الفئة ب��أك�بر �إج �م��ايل ملعدل‬ ‫الإن �ف��اق خ�لال ال�ف�ترة الزمنية امل�شار �إليها يف‬ ‫ال��ت��ق��ري��ر ���ض��م��ن م���ؤ���س�����س��ات وه��ي��ئ��ات ال��رع��اي��ة‬ ‫ال�صحية‪ ،‬حيث من املتوقع �أن يبلغ حجم تداوالت‬ ‫هذا ال�سوق ‪ 1‬مليار دوالر خالل عام ‪.2016‬‬ ‫يف ه ��ذا ال �� �س �ي��اق ق ��ال م��ورو� �ش��ي‬ ‫���س��او‪ ،‬حم��ل��ل الأب���ح���اث الأول‬ ‫لدى م�ؤ�س�سة الدرا�سات‬ ‫والأب����ح����اث ال��ع��امل��ي��ة‬ ‫جارترن‪«:‬من املتوقع‬ ‫�أن ي �� �ص��ل م �ع��دل‬ ‫الإنفاق على خدمات‬

‫تقنية املعلومات �إل��ى ‪ 371‬مليون دوالر خالل عام‬ ‫‪ .2016‬حيث �ستبلغ احل�صة ال�سوقية خلدمة‬ ‫البيانات ‪ 99‬مليون دوالر خ�لال ع��ام ‪� ،2016‬أما‬ ‫اال�ست�شارات ف�ست�سجل حوايل الـ ‪ 98‬مليون دوالر‬ ‫خ�لال العام ‪ ،2016‬وهما �أك�بر قطاعني فرعيني‬ ‫�ضمن فئة خدمات تقنية املعلومات لعام ‪.2016‬‬ ‫�أما معدل الإنفاق على الربجميات فمن املتوقع �أن‬ ‫يح�صد �أكرب معدل منو‪ ،‬وذلك بن�سبة ‪ 2.11‬باملئة‬ ‫مقارن ًة بالعام املا�ضي‪ ،‬لت�سجل ‪ 438‬مليون دوالر‬ ‫خالل العام ‪.»2016‬‬ ‫م��ن ج�ه� ٍة �أخ� ��رى‪� ،‬سينمو ق�ط��اع اخل��دم��ات‬

‫الداخلية بن�سبة ‪ 4.3‬باملئة خالل العام ‪،2016‬‬ ‫حيث �ستبلغ ح�صته ال�سوقية ما قيمته ‪ 519‬مليون‬ ‫دوالر‪ .‬وي�شري ق�ط��اع اخل��دم��ات ال��داخ�ل�ي��ة �إل��ى‬ ‫الرواتب واملخ�ص�صات التي تدفع ملوظفي خدمات‬ ‫املعلومات يف هذه امل�ؤ�س�سات‪ .‬وتت�ضمن فئة موظفي‬ ‫خدمات املعلومات كافة موظفي ال�شركة الذين‬ ‫يقومون بتخطيط وتطوير وتنفيذ و�صيانة نظم‬ ‫املعلومات‪.‬‬ ‫ملعرفة املزيد من املعلومات حول معدل �إنفاق‬ ‫�شركات توريد خدمات الرعاية ال�صحية على تقنية‬ ‫املعلومات‪ ،‬يرجى االط�ل�اع على تقرير م�ؤ�س�سة‬ ‫جارترن املتاح لكافة عمالئها‪ ،‬الذي يحمل عنوان‬ ‫«ال�ت��وق�ع��ات‪ :‬معدل �إن �ف��اق امل�ؤ�س�سات على تقنية‬ ‫املعلومات �ضمن �أ�سواق �شركات توريد خدمات‬ ‫الرعاية ال�صحية‪ ،‬يف جميع �أنحاء العامل‪ ،‬خالل‬ ‫الفرتة ما بني العامني ‪ ،2020-2014‬حتديث‬ ‫الربع الأول من عام ‪ .»2016‬حيث يقدم تقرير‬ ‫التوقعات �إجمايل معدل �إنفاق ال�شركات على‬ ‫تقنية املعلومات‪ ،‬مبا يف ذلك الإنفاق الداخلي‪،‬‬ ‫وتفا�صيل م���س��ارات الإن �ف��اق امل�ت�ع��ددة على‬ ‫التجهيزات‪ ،‬والربجميات‪ ،‬وخدمات تقنية‬ ‫املعلومات‪ ،‬واالت�صاالت ال�سلكية والال�سلكية‬ ‫اخلا�صة بال�صناعات الرئي�سية املنت�شرة‬ ‫�ضمن ‪ 43‬دولة‪ ،‬و�سبع مناطق جغرافية‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫آفاق جديدة لمحاربة مرض السرطان‬ ‫أصدرت الهيئة الفيدرالية لإلشراف على الرعاية الصحية ‪ Roszdravnadzor‬وثيقة التسجيل إلنتاج مصادر ميكرو‬ ‫محلية للنظير المشع لليود ‪ 125‬لعمليات المعالجة عن قرب لمرض السرطان‪ ،‬وذلك في معهد الفيزياء‬ ‫وهندسة الطاقة المسمى باسم أيه أي ليبنسكي (وهو جزء من قسم األبحاث في روساتوم) باعتباره المركز‬ ‫العلمي لالتحاد الروسي‪.‬‬

‫ق��ال فيات�شيزالف بري�شوكوف‪ ،‬نائب املدير‬ ‫العام ومدير وح��دة �إدارة االبتكارات يف م�ؤ�س�سة‬ ‫رو�ساتوم‪�« :‬أخذت رو�ساتوم خطوة �أخرى يف طريق‬ ‫تطوير الطب النووي وتقدمي دواء جديد للمر�ضى‪.‬‬ ‫ومت �ث��ل ه��ذه اخل �ط��وة م���س��اع��دة حقيقية ملر�ضى‬ ‫ال�سرطان ومن ثم �سن�ستمر يف تطوير هذا االجتاه‬ ‫العالجي‪ .‬بالإ�ضافة �إلى ذلك ت�شكل م�صادر ميكرو‬ ‫املحلية للنظري امل�شع لليود ‪ 125‬لعمليات املعاجلة‬ ‫منتجا تناف�س ًيا م�ؤهلاً‬ ‫عن قرب ملر�ض ال�سرطان ً‬ ‫لدخول ال�سوق الدويل»‪.‬‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬قال �أن��درو جوفردوف�سكي‪ ،‬مدير‬ ‫ع��ام ‪« SSC RF – IPPE‬يعد ه��ذا املنتج بديلاً‬ ‫لال�سترياد‪ ،‬ف��الآن لدينا احلق يف توريد منتجاتنا‬ ‫�إلى مراكز عالج الأورام والعيادات العامة واخلا�صة‬ ‫وغريها لأن �سعرها �أقل كث ًريا من النظائر الأجنبية‪.‬‬ ‫اً‬ ‫و�صول لنمو الإنتاج‬ ‫ولكن هناك الكثري من العمل‬ ‫من خالل زي��ادة وردي��ات العمل‪ ،‬وا�ستخدام كافة‬ ‫الأدوات‪ ،‬ولدينا كافة املوارد الالزمة لتحقيق ذلك»‪.‬‬ ‫حال ًيا يطور خرباء ‪ SSC RF – IPPE‬بالتعاون‬ ‫مع الأطباء مناهج لتحقيق تغيري ب�سيط؛ بحيث ال‬

‫آفاق‬

‫‪38‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫يقت�صر املنتج على عالج �سرطان الربو�ستاتا فقط‪،‬‬ ‫ولكن ي�شمل � ً‬ ‫أي�ضا الأع�ضاء الأخرى‪.‬‬ ‫تعترب املعاجلة عن ق��رب ‪Brachytherapy‬‬ ‫نوعا من العالج الإ�شعاعي ل�سرطان الربو�ستاتا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يف �إط��ار الإج����راءات الطبية‪ ،‬يتم تو�صيل جرعة‬ ‫حم�سوبة من الإ�شعاع ب�صورة مبا�شرة على الورم‬ ‫بدون �إحداث �أي �ضرر للأن�سجة والأع�ضاء املحيطة‪.‬‬ ‫ويتم �إجراء املعاجلة عن قرب للمر�ضى اخلارجيني‬ ‫�أو من خالل بقاء املري�ض لعدة �أيام يف امل�ست�شفى‪،‬‬ ‫ال يواجه �أغلب املر�ضى بعد �إجراء العالج عن قرب‬ ‫�أي تكرار للإ�صابة باملر�ض خالل حوايل ‪� 10‬أعوام‪،‬‬ ‫وقد مت �إجراء �أول عملية للمعاجلة عن قرب للأورام‬ ‫اخلبيثة يف الربو�ستاتا با�ستخدام م�صادر ميكرو‬ ‫حملية للنظري امل�شع لليود ‪ 125‬يف ‪� 9‬أكتوبر ‪،2015‬‬ ‫وذلك يف املركز الطبي للأبحاث الإ�شعاعية �إيه �إف‬ ‫ت�سيب (�أوبنين�سك) التابع لوزارة ال�صحة الرو�سية‪.‬‬ ‫يتم �إن�ت��اج النظري امل�شع لليود ‪ 125‬يف معهد‬ ‫�أبحاث املفاعالت الذرية يف �إ�س �سي رو�ساتوم يف‬ ‫دمي�ي�تروف غ��راد بالكميات املطلوبة‪ ،‬بينما يتم‬ ‫ت�صنيع م�صادر ميكرو املحلية للنظري امل�شع لليود‬

‫يف معهد الفيزياء وهند�سة الطاقة‪ .‬وقد مت و�ضع‬ ‫�أ�سا�سيات امل�شروع منذ حوايل ‪� 10‬أع��وام‪ ،‬ونتيجة‬ ‫لذلك مت احل�صول على منتج حملي عايل التقنية‬ ‫يتمتع � ً‬ ‫أي�ضا ب�إمكانيات كبرية للت�صدير‪.‬‬ ‫يعترب معهد الفيزياء وهند�سة الطاقة امل�سمى‬ ‫با�سم �أيه �أي ليبن�سكي والواقع يف مدينة �أوبنين�سك‬ ‫هو املركز العلمي لالحتاد الرو�سي‪ .‬وتتمتع مدينة‬ ‫�أوبنين�سك بالريادة العاملية يف جم��ال ا�ستخدام‬ ‫املعادن امل�سالة من خالل عوامل التحول احلراري‬ ‫يف حمطات الطاقة النووية ذات املفاعالت ال�سريعة‬ ‫وحمطات الطاقة النووية يف البحر والف�ضاء‪ ،‬وقد‬ ‫ح�صل عمل امل��رك��ز يف جم��ال ال�ف�ي��زي��اء النووية‬ ‫وتقنيات الطاقة النووية والأمن النووي على التقدير‬ ‫العاملي‪ ،‬كما يتم �إج���راء الأب��ح��اث التجريبية يف‬ ‫جم��االت فيزياء الليزر النووية وفيزياء البالزما‬ ‫والدرا�سة الإ�شعاعية للمواد والكيمياء الإ�شعاعية‬ ‫والتقنيات املتطورة اجلديدة‪ ،‬والتي ت�شمل تقنيات‬ ‫النانو وطاقة الهيدروجني وتقنيات الطب النووي‪،‬‬ ‫وذلك يف معهد الفيزياء وهند�سة الطاقة باعتباره‬ ‫املركز العلمي لالحتاد الرو�سي‪.‬‬


‫نصأيح‬

‫كيف تؤدي السمنة لإلصابة بمرض مزمن في الكلى؟‬ ‫قالت الدكتورة منال �شم�س‪ ،‬مديرة �إدارة التوعية ال�صحية يف وزارة‬ ‫ال�صحة‪« :‬ال�سمنة هي �إحدى الق�ضايا االجتماعية واالقت�صادية الرئي�سية التي‬ ‫تواجه بلدنا‪ ،‬كما �أنها تنت�شر مبعدالت مقلقة يف اململكة حيث �إن �سبعة من بني‬ ‫كل ع�شرة �سعوديني يعانون من ال�سمنة‪ ،‬وهو ما دفعنا لو�ضع مكافحة ال�سمنة‬ ‫يف �صميم �أهداف الر�ؤية ال�سعودية لعام ‪ ،2030‬فبالإ�ضافة �إلى امل�شكالت‬ ‫ال�صحية وامل�ضاعفات التي ت�سببها للأ�سرة‪ ،‬ف�إنها ت�ؤثر � ً‬ ‫أي�ضا على رفاهية‬ ‫و�إنتاجية ال�شركات بل وجمتمعاتنا ككل‪ .‬لكن اخلرب ال�سار هو �أنه من خالل‬ ‫العمل م ًعا كمجتمع واحد ومع �شركائنا يف القطاعني العام واخلا�ص‪ ،‬واتخاذ‬ ‫بع�ض اخلطوات ال�صغرية نحو حياة �صحية‪ ،‬ميكننا جمي ًعا �أن نحقق الفرق‬ ‫الذي ن�سعى �إليه»‪.‬‬ ‫وقال الدكتور علي احلربي‪ ،‬املدير الطبي ل�شركة ديافرم يف اململكة‪ ،‬والتي‬ ‫تدير �شبكة من عيادات �أمرا�ض الكلى بالنيابة عن احلكومة ال�سعودية‪« :‬الكثري‬ ‫من �آثار ال�سمنة معروف لدى اجلميع‪ ،‬لكن من الت�أثريات القليلة غري املعروفة‬ ‫هو ال�ضرر الذي ت�سببه لوظائف الكلى‪� ،‬إما مبا�شرة �أو من خالل مر�ض ال�سكري‬ ‫�أو ارتفاع �ضغط الدم الناجت عن زيادة الوزن‪� .‬إن للكلى دو ًرا �أ�سا�س ًيا يف تخلي�ص‬ ‫�أج�سامنا من النفايات وال�سموم وتنظيم وظائف اجل�سم احليوية الأخ��رى‪،‬‬ ‫وبالتايل ف�إن ف�شل الكلى ميكن �أن ي�سبب ً‬ ‫مر�ضا خط ًريا ال ميكن التغا�ضي عنه‪.‬‬

‫ونحن فخورون ب�أننا نعمل مع احلكومة واملجتمعات ال�سعودية يف جميع �أنحاء‬ ‫البالد عرب عياداتنا لن�شر الوعي ب�ضرورة اتباع �أمناط حياتية �صحية‪ .‬وال يتطلب‬ ‫الأم��ر �سوى اتباع نظام غذائي متوازن مع ‪ 20‬دقيقة من التمارين الريا�ضية‬ ‫املعتدلة يوم ًيا لكي ن�ضمن حياة �صحية �سليمة لنا ولأحبائنا»‪.‬‬

‫‪ 3‬خطوات للعناية بالشعر‬ ‫قد يكون �صباح كل يوم درا�سي مره ًقا لكل �أم‪ ،‬فهي من ناحية‬ ‫حتر�ص على �أن يكون مظهر طفلتها �أني ًقا قبل الذهاب �إلى املدر�سة‪،‬‬ ‫ومن ناحية �أخرى ال تريد �أن تت�أخر طفلتها عن بداية اليوم الدرا�سي!‬ ‫وحر�صا من جون�سون على �أن جتعل حياة كل �أم �أكرث راح ًة وب�ساط ًة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ط ّورت جمموعة العناية ب�شعر الأطفال التي ُيطلق عليها ا�سم «القطرات‬ ‫الالمعة» للم�ساعدة على هذا الأم��ر مع جمموعة للعناية بال�شعر من‬ ‫ثالث خطوات تت�ضمن بع�ض ت�سريحات العودة �إلى املدر�سة‪.‬‬ ‫أي�ضا مع جمموعتها كتي ًبا ً‬ ‫و�أرفقت � ً‬ ‫ب�سيطا لت�صفيف ال�شعر ي�شتمل‬ ‫على الت�سريحات التي ميكن لكل �أم �إتقانها يف دقائق باال�ستعانة ببخاخ‬ ‫ت�صفيف القطرات الالمعة‪ .‬ويحتوي الكتيب على �إر�شادات خطوة بخطوة‬ ‫تو�ضح كيفية عمل ت�سريحة �ضفرية ذيل ال�سمكة‪ ،‬وكعكة البالريينا‪،‬‬ ‫وت�سريحة ن�صف لأعلى ون�صف لأ�سفل‪ ،‬وت�سريحة الفيونكة اجلميلة‪.‬‬ ‫اخلطوة الأولى‪ّ :‬‬ ‫نظفي‬ ‫اخلطوة الأولى ل�شعر �سهل الت�صفيف هي غ�سله بال�شامبو بعناية‪،‬‬ ‫لذلك ط�� ّورن��ا �شامبو القطرات ال�لام��ع��ة ال��ذي يتمتع برتكيبة من‬ ‫بروتينات احلرير وقطرات من زيت الأرج��ان تعمل على تنظيف �شعر‬ ‫الأطفال بعمق لتزيد من ملعانه الطبيعي وترتكه مبظهر �صحي ونعومة‬ ‫كاحلرير‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اخلطوة الثانية‪ :‬رطبي‬ ‫املدر�سة بالن�سبة للأطفال هي مكان مليء باحلركة والن�شاط‪ ،‬ما‬

‫قد ي�ؤدي �إلى ت�شابك خ�صالت �شعرهم‪ ،‬لذلك ابتكرنا بل�سم القطرات‬ ‫الالمعة الذي يعمل على فك ت�شابك ال�شعر ويقلل من جتاعيده ويحتفظ‬ ‫به ناع ًما كاحلرير‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اخلطوة الثالثة‪� :‬صففي‬ ‫اخل�ط��وة الأه��م ليكون الت�صفيف �سهلاً ه��ي �أن تكون الأدوات‬ ‫املنا�سبة يف متناول اليد‪ .‬لذلك ط ّورنا بخاخ ت�صفيف القطرات الالمعة‬ ‫لي�س ّهل عليك مهمة ت�صفيف ال�شعر املعتادة‪ ،‬دون الت�سبب يف تلف ال�شعر‬ ‫�أو جفافه‪ .‬وميكن ا�ستعمال البخاخ على ال�شعر اجلاف �أو املب ّلل‪ ،‬كما‬ ‫ي�ساعدك على ت�صفيف ال�شعر الناعم اخلفيف لي�ضمن لك �أن تظل‬ ‫خ�صالت �شعر طفلتك ناعمة والمعة يف كل املنا�سبات‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫الثقة بالنفس‪ ..‬سر النجاح‬ ‫د‪ .‬مها محمد حسن فقي *‬

‫دائما يقولون‬ ‫يستهلك الكثيرون قدرًا هائ ًلا من الطاقة في مجادلة أنفسهم بشأن قصور شخصيتهم‪ ،‬فتجدهم‬ ‫ً‬ ‫إلي أي شخص‪ ،‬لن أتزوج»‪« ،‬لن أتمكن من ختم المادة‬ ‫ألنفسهم «ال أستطيع القيام بذلك»‪« ،‬أعرف نفسي‪ ،‬لن ينظر َّ‬ ‫أساسا أنا ال أفهمها‪ ،‬أنا أعرف نفسي وقدرات عقلي‪ ،‬لن أستوعب المعلومات»‪« ،‬ما باليد حيلة‪ ،‬أنا‬ ‫قبل االمتحان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أبدا»‪« ،‬لن أنجح في زواجي»‪« ،‬أنا فاشلة في تربية‬ ‫كذلك من طفولتي»‪« ،‬الفشل صديقي المقرب لن يبتعد عني ً‬ ‫أبنائي»‪« ،‬ليس لدي عالقات اجتماعية وال صداقات‪ ،‬شخصيتي غير محبوبة»‪« ،‬لن أتخرج في الوقت المحدد من‬ ‫الجامعة‪ ،‬فأنا ال أستطيع إضافة المواد المطلوبة جميعها‪ ،‬أنا أعرف قدراتي العقلية‪ ،‬أشعر أنني غبي»‪.‬إلى غير‬ ‫ذلك آالف مؤلفة من المقوالت االنهزامية التي تعكس الطاقة السلبية‪ ،‬ويجد اإلنسان نفسه يدور في حلقة‬ ‫مفرغة تضيق كل يوم شي ًئا فشي ًئا إلى أن تخنقه‪ ،‬وتؤدي به إلى االستسالم وفقدان األمل وبالتالي يصبح إنسا ًنا‬ ‫ضعيف الشخصية أو يكاد يكون معدوم الشخصية مما يعكس صورته السلبية أمام اآلخرين‪ ،‬فيتحاشون معرفته‬ ‫والجلوس معه‪ ،‬ليضيق الخناق عليه أكثر فأكثر‪ ،‬ويصبح في حكم الال شيء في المجتمع‪ ،‬وجوده كعدمه‪.‬‬

‫مقال‬

‫‪40‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬


‫�أن عقولنا تعد �أدوات غ��اي��ة يف ال�ق��وة‪،‬‬ ‫فبمجرد �أن نقرر �أن �شي ًئا ما حقيق ًيا‬ ‫خارجا عن مقدورنا‪ ،‬جند �أن‬ ‫�أو ً‬ ‫عقولنا ت�شرع يف ب��ن��اء حاجز‬ ‫يكون من ال�صعب اخرتاقه‪،‬‬ ‫وللأ�سف ف ��إن ه��ذا احلاجز‬ ‫الهائل هو من �صنع �أيدينا‪،‬‬ ‫وال ندرك �أننا حينما جنادل‬ ‫�أن�ف���س�ن��ا ون� �ح ��اول �أن جند‬ ‫الأ��س�ب��اب التي �أدت ِب� َن��ا �إل��ى‬ ‫الو�صول �إلى هذه احلالة املزرية‬ ‫�أننا نزيد من لبنات احلاجز لرفعه‬ ‫�أعلى و�أعلى وجنعله �أقوى وبذلك يكون‬ ‫اخرتاقه �ضر ًبا من امل�ستحيل‪.‬‬ ‫َف َلو حدثت نف�سي وب��د�أت اجلدال مع عقلي خالل‬ ‫كتابة هذا املقال ب�أنني ال �أ�ستطيع �أن �أكتب‪ ،‬ولكي‬ ‫�أح�سن من موقفي �أمام نف�سي و�أدافع عن ما �أجادل‬ ‫به نف�سي ف�إنني �سوف �أتذكر تلك املقاالت التي كتبتها‬ ‫يف طفولتي ومل �أن�شرها‪ ،‬وعالماتي ال�ضعيفة يف اللغة‬ ‫العربية والن�صو�ص‪ ،‬وع��دم مقدرتي على احلفظ‬ ‫والإب ��داع �أث�ن��اء درا�ستي‪� ،‬أو ذل��ك ال�شعور الغريب‬ ‫الذي ينتابني كلما جل�ست فيه لكتابة الق�صة التي‬ ‫مل �أكملها‪ ،‬كما �س�أملأ ر�أ�سي باملخاوف التي جتعلني‬ ‫�أخ�شى جتربة الكتابة خو ًفا من الف�شل �أو انتقاد‬ ‫الق ّراء �أو ا�ستهزائهم ب�أ�سلوبي يف الكتابة‪ ،‬وماذا لو‬ ‫كانت كتاباتي �سخيفة‪� ،‬أو ركيكة �أو رف�ضت من دور‬ ‫الن�شر‪� ،‬أو �أو �أو �إلى �آخر الأعذار الواهية‪ ،‬لأجد نف�سي‬ ‫مل �أكتب ومل �أن�شر ومل ينتقدين �أي �إن�سان على وجه‬ ‫الأر�ض لأنه بب�ساطة مل يقر�أ يل �أي مقال‪ ،‬و�أن �أ�شد‬ ‫منتقديّ الذي �أخر�س �صوتي وقلمي هو نف�سي‪..‬‬ ‫كث ًريا ما ت��زورين فتيات يف عمر الزهور‪ ،‬وقبل �أن‬ ‫تعر�ض م�شكلتها ت�شرع يف انتقاد نف�سها واجلدال مع‬ ‫نف�سها ب�أنها دائ ًما ما تف�سد عالقاتها مع زميالتها‬ ‫�أو م��ن يتقدم خلطبتها‪ ،‬ول�ن�ك��ون من�صفني فهي‬ ‫حمقة بالت�أكيد يف ك��ل اتهاماتها لنف�سها‪ ،‬فكلما‬ ‫�شخ�صا كانت توجد الأ�سباب التي جتعل ذلك‬ ‫قابلت ً‬ ‫ال�شخ�ص ينفر منها ويلوذ بالفرار من �أول لقاء‪ ،‬فقد‬ ‫كانت دائمة االنتقاد لنف�سها �أم��ام النا�س‪ ،‬ال ت�ألو‬ ‫جهدًا �أن تتحدث عن �سلبياتها‪ ،‬وكانت تنتق�ص من‬ ‫�ش�أنها ومن قيمتها يف كل لقاء ومن �أول لقاء‪ ،‬فما �أن‬ ‫يحدث �أي �شيء �سلبي حتى تن�سبه لنف�سها‪� :‬أنا دائ ًما‬ ‫ما �أت�أخر عن مواعيدي‪� ،‬أنا دائ ًما ما �ألقي بنف�سي يف‬ ‫امل�شاكل‪� ،‬أنا غري را�ضية عن �شكلي‪� ،‬أنا �سمينة‪� ،‬أنا‬ ‫فا�شلة يف التعليم‪� ،‬أنا فا�شلة يف احلوارات ودائ ًما ما‬ ‫�أخ�سر �أمام من يحاورين‪ ،‬ل�ست من الفتيات الالتي‬ ‫يطمح الرجل يف �أن تكون �أ ًم��ا لأبنائه‪ ،‬ومل تدرك‬

‫�إنها هي من تعطي الإيحاء للطرف الآخر‪ ،‬وعاج ًال‬ ‫�أم �آج ً‬ ‫�لا كانت تقنعه ب�أنها غري جديرة ب ��أن تكون‬ ‫الزوجة التي ت�ستحق حبه وتقديره‪ ،‬وبعد �أن يهرول‬ ‫مبتعدًا عنها لينجو بنف�سه‪ ،‬تعود لنف�سها وتعزز ما‬ ‫فعلته وما قالته يف العقل الباطن لتقوي من احلاجز‬ ‫وجتعله �صعب االخرتاق‪� ،‬أر�أيت‪ ،‬لقد تكرر مع ذلك‪،‬‬ ‫و�سيتكرر مع غريه‪ ،‬لن �أحظى يف حياتي ب�شخ�ص يود‬ ‫االرتباط بي‪.‬‬ ‫�إن احلاجز ال��ذي قامت ببنائه يف العقل الباطن‬ ‫يجعلها ال ترى �أو تتعلم �أن عليها التوقف عن توقع‬ ‫حتول الأمور �إلى حالة �سيئة‪ ،‬و�إنه كان من امل�ستح�سن‬ ‫�أن تراجع نف�سها بدل من �أن جتادلها‪ ،‬كان يجب �أن‬ ‫تتوقف اللتقاط �أنفا�سها وت�سال نف�سها ملاذا دائ ًما ؟‬ ‫ففي املرة الأولى رمبا كان اخللل لي�س منها �أو رمبا‬ ‫كان م�شرت ًكا‪ ،‬ولكن عندما يتكرر نف�س املوقف �أكرث‬ ‫من مرة مع عدة �أ�شخا�ص‪ ،‬كل له �شخ�صيته املختلفة‬ ‫وامل�ستقلة‪ ،‬هنا يجب �أن تقف وقفة ج��ادة وتهدم‬ ‫احلاجز الذي يعوق العقل من �إدراك �أن اخللل كبري‪،‬‬ ‫و�أنه يجب �أن تراجع �أفكارها وت�صرفاتها جتاه نف�سها‬ ‫بدل �أن تدخل معها يف جدال عقيم‪.‬‬ ‫عليها �أن تدرك �أن جتل�س مع نف�سها جل�سة م�صارحة‬ ‫وم�صاحلة‪ ،‬و�أن تكبح جماح غ�ضبها ال��ذي ت�صبه‬ ‫على نف�سها �أثناء جدالها معها‪ ،‬و�أن تعاملها برفق‬ ‫واح�ترام‪ ،‬و�أن جتتهد يف حت�سني لغة احل��وار بينها‬ ‫وبني نف�سها‪َ .‬ف َلو �أخذنا مثا ًال على ذلك‪� :‬أنا دائ ًما‬ ‫ما �أت���أخ��ر عن مواعيدي‪ ،‬ك��ان يجب �أن تقول بد ًال‬ ‫من ذل��ك اعتذر لت�أخري‪ ،‬ولكنني بالعادة ال �أفعل‬ ‫ذلك على ال��دوام‪� .‬أو عندما تقول‪� :‬أنا �سمينة‪ ،‬كان‬ ‫بامكانها القول‪� :‬إن ج�سمي يعجبني بالرغم من بع�ض‬

‫الأرط��ال الزائدة التي ق��ررت التخل�ص منها لأكون‬ ‫را�ضية عن ج�سمي ب�شكل �أف�ضل‪ .‬فعندما حتدث‬ ‫نف�سها ب��رف��ق وث�ق��ة واح�ت�رام فهي ت��ع��زز يف عقلها‬ ‫الباطن ال�صفات اجلميلة والطاقة الإيجابية مما‬ ‫ينعك�س �إيجاب ًيا على �سعادتها الداخلية وتقديرها‬ ‫لنف�سها‪ ،‬مما ينعك�س ذلك على الآخرين فتجدهم‬ ‫منجذبني �إليها كاملغناطي�س‪ ،‬جمربين على تقديرها‬ ‫واحرتامها‪ ،‬وحتى ما جتده �سلب ًيا من وجهة نظرها‬ ‫ف ��إن التعامل معه ب��رق��ي‪ ،‬وال�ع��زم على تغيريه �إل��ى‬ ‫الأف�ضل والثقة ب�أنها �أو �أنه قادر على التغيري والتطوير‬ ‫يعطي االندفاعية والرغبة يف حت�سني الذات ويك�سب‬ ‫الإن�سان الثقة بالنف�س‪.‬‬ ‫كل ما علينا �أن ندركه �أن اجلدال بوجود ال�سلبيات‬ ‫لدينا هو جمرد عادة �سلبية من ال�سهل ا�ستبدالها‬ ‫واتخاذ ع��ادة �إيجابية‪ ،‬وذل��ك بحذف ال ول��ن وغري‬ ‫ممكن من اجلملة التي جن��ادل بها‪ ،‬لن�ستبدل بها‬ ‫نعم‪ ،‬و�سوف‪ ،‬وبالطبع ميكنني فعل ذلك‪.‬‬ ‫ج��رب ه��ذه الطريقة و�ستجد �أن���ك �ست�ضحك من‬ ‫نف�سك م�ستقب ًال لو عدت �إلى اجلدال القدمي يف يوم‬ ‫من الأيام‪.‬فاجلدال بوجود ق�صور يف ال�شخ�صية �أمر‬ ‫وارد‪ ،‬ووجود الق�صور هو واقع وحقيقة‪ ،‬ولكن املهم‬ ‫هنا هو التعامل مع ه��ذا الق�صور وتعزيز �صورته‬ ‫يف العقل مما ي���ؤدي �إل��ى تكرار الف�شل والإح�ب��اط‬ ‫النف�سي‪� ،‬أو حذفها وا�ستبدالها‪ ،‬وتثبيت �صورة‬ ‫جميلة مكانها تعزز اجلمال النف�سي قبل اجل�سدي‪.‬‬ ‫�إما �أن تعزز الثقة �أو تفقدها والأم��ر بيدك وحدك‪،‬‬ ‫و َلك االختيار‪...‬‬ ‫* طبيبة باطنة – أعصاب ونفسية‬

‫‪41‬‬


‫‪ 5000‬عام‬

‫من العطور العربية األصيلة‬ ‫يرجع تاريخ العطور العربية األصيلة ألكثر من ‪ 5000‬سنة‪ ..‬وفي القرنين التاسع والعاشر اشتهرت تجارة العطور لدى‬ ‫العرب‪ ،‬ولم يكتفوا بمستخلص النباتات العطرة‪ ،‬بل طوروها وتفننوا في استخدامها خاصة ما يتعلق بالبخور‬ ‫وماء الورد فاغتسلوا به‪ ،‬كما اخترعوا المقطر المائي الذي ما زال يستعمل الستخراج خالصات الزهور والورود‪.‬‬

‫وب�ع��د فتح ال �ع��رب ل�ل�أن��دل����س �أدخ �ل��وا ثقافة‬ ‫العطر �إلى �أوروب��ا عرب �إ�سبانيا بت�صديرهم �أنواع‬ ‫خمتلفة من الورود والنباتات املعطرة مثل العنرب‪،‬‬ ‫كما ازداد اهتمامهم با�ستعمال البخور والبل�سم‬ ‫والكافور والورد الدم�شقي وم�صدره �سوريا ولبنان‪.‬‬ ‫وزاد اهتمام الأوروبيني بالعطور بعد و�صولهم‬ ‫�إلى بالد �شرق مدغ�شقر وجزر القمر والهند‪ ،‬حيث‬ ‫�أح�ضروا معهم الكثري من البهارات من الهند‪،‬‬ ‫والزهور من مدغ�شقر‪ ،‬واخل�شب املعطر ‪.‬‬

‫عطور‬

‫‪42‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫ويف عهد امللك الفرن�سي لوي�س الرابع �أ�صبح‬ ‫العطر مه ًما جدً ا من �أجل تغطية الروائح الكريهة‬ ‫التي كانت تنبعث من كل مكان خا�صة يف باري�س‪،‬‬ ‫لأن و�سائل النظافة والتطهري مل تكن منت�شرة‬ ‫والنظافة �أمر غري معروف‪.‬‬ ‫ويف ال �ق��رن الـتا�سع ع�شر ت �ط��ورت �صناعة‬ ‫العطور لت�صبح مثل �صناعة �أي �سلعة فاخرة‪،‬‬ ‫لكن م��ع حلول ال�ق��رن الع�شرين وب�سبب الإق�ب��ال‬ ‫ال�شديد على الروائح جل�أت بيوت العطور �إلى املواد‬

‫الكيميائية‪.‬‬ ‫وا�شتهرت عدة بلدان يف املغرب العربي بزراعة‬ ‫الورود التي ت�ستخدم يف �صنع العطور‪ ،‬ويف �أوروبا‬ ‫ما زالت قرية غرا�س الفرن�سية ال�ساحلية اجلنوبية‬ ‫ت��زرع مئات الهكتارات باللفندر واليا�سمني‪ .‬كما‬ ‫ت�سعى حال ًيا دول �أوروب�ي��ة مثل �أملانيا �إل��ى �إقناع‬ ‫مزارعي الأفيون يف �أفغان�ستان ال�ستبدال زراعة‬ ‫الأفيون بالورد اجلوري ذي الأريج اجلميل وبالفعل‬ ‫جنحت الفكرة لكن يف م�ساحات حم�صورة‪.‬‬


‫المسك األبيض‬

‫ي�ستخرج م��ن بع�ض ج�ب��ال الهند حيث يتكون‬ ‫ب�صورة طبيعية عندما تتفاعل بع�ض �أن���واع �صخور‬ ‫اجلرانيت مع تقلبات اجلو من حرارة ورطوبة و�أمطار‪،‬‬ ‫ومن خالل هذا التفاعل يتكون داخل �صخور اجلرانيت‬ ‫كتل �صخرية مييل لونها �إل��ى اللون الأ�صفر وهي ما‬ ‫تعرف بامل�سك الأبي�ض‪.‬‬ ‫المسك األبيض البارد‬

‫ي�ستخرج من بع�ض جبال �أوروب��ا الباردة‪ ،‬حيث‬ ‫يتكون ب�صورة طبيعية عندما تتفاعل بع�ض �أن��واع‬ ‫اجلرانيت مع تقلبات اجلو من ب��رودة و�أمطار‪ ،‬ومن‬ ‫خالل هذا التفاعل يتكون داخل ال�صخور كتل �صخرية‬ ‫مييل لونها �إلى اللون الأبي�ض املائل �إلى ال�صفرة‪.‬‬ ‫المسك األسود‬

‫تعترب �أنثى الغزال ال�بري كنز يف عامل العطور‪،‬‬ ‫فهي امل�صدر ال��وح�ي��دة للم�سك الأ� �س��ود حيث يقوم‬ ‫ال�صيادون املتخ�ص�صون يف ف�صل الربيع مبراقبة �أنثى‬ ‫الغزال لفرتة طويلة حتى يت�أكدوا من حالتها ال�صحية‪،‬‬ ‫ثم يقومون با�صطيادها وي�ستخرجون امل�سك الأ�سود خام قذفت من احلوت عندما قذف �سيدنا يون�س معني يف ال�سنة‪ ،‬ويتم �إنتاج تولة واحدة �أي ما يعادل‬ ‫من �صرتها‪ ،‬الذي يعترب كتلة متجمدة من الدم‪.‬‬ ‫‪ 12‬غرا ًما من عطر الورد با�ستخدام ‪ 40٫000‬وردة‪.‬‬ ‫عليه من بطن احلوت‪.‬‬ ‫روح العنبر األبيض‬

‫روح العنبر‬

‫ي�ستخرج م��ن العنرب اخل��ام ال��ذي‬ ‫يعتقد الكثريون ب�أن روح العنرب الذي يتميز باللون‬ ‫يقوم حوت الأزرق (حوت يون�س) الداكن وامل�ع��روف ل��دى الكثريين ب�أنه ي�ستخرج من‬ ‫بقذفه عندما يح�صل له خلل يف العنرب اخلام الذي يقوم احلوت بقذفه‪ ،‬لكن هذا الأمر‬ ‫معدته‪ ،‬ويعترب �أول كتلة عنرب لي�س له �أي �أ�سا�س من ال�صحة‪ ،‬فروح العنرب ي�ستخرج‬ ‫من �أزه��ار العنرب املنت�شرة مبعظم �أرج��اء غابات‬ ‫الهند‪ ،‬حيث ي�ستخرج من هذه الزهور‬ ‫بطريقة التقطري‪ ،‬وميزج‬ ‫ب�أ�صناف عديدة من‬ ‫ع�ط��ر ال��زع�ف��ران‬ ‫الورد الطائفي‬ ‫وال���ورد وال��ك��ادي‬ ‫تحمل شعار صنع‬ ‫واملوتيا‪.‬‬

‫عطور‬

‫في المملكة‬

‫الزعفران‬

‫ي�������س���ت���خ���رج ع��ط��ر‬ ‫ال � ��زع� � �ف � ��ران م � ��ن زه � ��ور‬ ‫ال��زع �ف��ران امل�ن�ت���ش��رة يف �أرج ��اء‬ ‫�إيران و�إ�سبانيا والهند ويعترب الزعفران‬ ‫الإيراين من �أجود الأنواع يليه الإ�سباين والهندي‪.‬‬ ‫الورد الطائفي‬

‫الورد الفرنسي‬

‫تقارب راح��ة عطر ال��ورد الفرن�سي رائحة عطر‬ ‫ال��ورد الطائفي بن�سبة ‪ ،%97‬وهو الوحيد ال��ذي ينقى‬ ‫بعناية فائقة من قمم جبال �أوروبا الباردة‪ ،‬ويعرف هذا‬ ‫الورد بلونه الزهري الفاحت‪ ،‬حيث ينت�شر هناك بكميات‬ ‫كبرية جدًا ويقطف بحر�ص �شديد يف ف�صل معني يف‬ ‫ال�سنة‪ ،‬ومن ثم ي�ستخرج منه عطر الورد الفرن�سي‪.‬‬ ‫الورد اإلسطنبولي‬

‫ي�ستخرج من الورود املنت�شرة بكميات لي�ست كبرية‬ ‫يف حمافظة �أ�سبارتا التابعة ملدينة �إ�سطنبول يف تركيا‪،‬‬ ‫وتقارب رائحته رائحة الورد الطائفي بن�سبة ‪. %77‬‬ ‫الصندل‬

‫تتوفر �أخ�شاب ال�صندل الثمينة يف بع�ض غابات‬ ‫الهند ال�شا�سعة‪ ،‬ويتميز خ�شب ال�صندل بلونه اخل�شبي‬ ‫املائل �إلى الأبي�ض‪ ،‬وله نكهة جذابة ومميزة خا�صة‬ ‫عند خلطة مع �أ�صناف البخور‪ ،‬حيث ي�ستخرج عطر‬ ‫ال�صندل من هذه الأخ�شاب بطريقة التقطري‪ ،‬وهو‬ ‫ي�ضفي رائحة جميلة عند خلطة مع �أ�صناف العطور‬ ‫العربية كالعود والعنرب والزعفران وامل�سك‪.‬‬

‫ملك العطور وي�ستخرج من ال��ورود املنت�شرة يف‬ ‫دهن العود‬ ‫�أرج��اء الهدا – مدينة الطائف – باململكة العربية‬ ‫ه��ذه العطور العربية تنفرد برائحتها وي�سهل‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬ويعترب هذا النوع من الورد �أجود �أنواع الورد‬ ‫املوجودة على الأر�ض‪ ،‬وذلك ب�سبب العوامل املناخية املقارنة بينها وهي روائح زكية وت�صبح �أف�ضل رائحة‬ ‫التي ت�ؤثر �إيجا ًبا على الورد‪ ،‬حيث يقطف الورد بعناية و�أزك��ى عب ًريا �إذا خلطت مع بع�ضها بن�سب معينة‪،‬‬ ‫فائقة يف تلك املنطقة بوا�سطة خرباء الورد يف ف�صل وت�سمى باملخلط‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫بباي والسبانخ‬ ‫حينما كنت صغيرة كانت شخصية (بباي) في مسلسل الرسوم المتحركة المشهور هي المفضلة‬ ‫دائما تردد على مسامعي أن قوة (بباي) مرتبطة بتناول السبانخ ولكي‬ ‫لدي‪ ،‬حيث كانت أمي‬ ‫ً‬ ‫تصبحي مثله عليك تناول هذا الطبق من السبانخ‪ .‬وعلى الرغم أنه كان ال يعجبني في البداية‪ ،‬إال‬ ‫أنني كنت أتناوله على مضض بنية أنه سيجعلني أكثر قوة وطاقة كما قالت أمي‪.‬‬ ‫إيمان خليفة‬

‫حكاية‬

‫‪44‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬


‫جميعنا يعلم من هو (بباي البطل) ‪‎‬هو رجل‬ ‫يقوم باملغامرات برفقة زوجته (زيتونة)‪ ،‬وبباي‬ ‫رجل قوي تزداد قوته عندما ي�أكل ال�سبانخ‪ .‬‬ ‫‪‎‬وحينما يت�شاجر م��ع �أح���د �أع���دائ���ه‪ ،‬ف���إن��ه ال‬ ‫ي�ستغني عن تناول ال�سبانخ لأنها تعترب م�صدر قوته‪ .‬‬ ‫يرا (مل��اذا‬ ‫‪‎‬يف حقيقة الأم��ر كنت �أت���س��اءل ك�ث� ً‬ ‫ال�سبانخ بالذات ؟)‪‎‬حتى كربت وبحثت عن الإجابة‬ ‫ال��ت��ي ك��ان��ت جت��ع��ل رج���ل ال��ب��ح��ار (ب���ب���اي) يحب‬ ‫ال�سبانخ‪.‬‬ ‫‪‎ ‬ما هو السبانخ‪...‬؟‬

‫ي �ع �ت�بر م� ��ن‪� ‬أه� ��م اخل � �� � �ض� ��راوات ال��ورق��ي��ة‬ ‫املفيدة ‪ ‬الحتوائها على �سعرات حرارية‬ ‫ق��ل��ي��ل��ة ون�����س��ب��ة ع��ال��ي��ة م���ن الأم��ل�اح‬ ‫وال �ف �ي �ت��ام �ي �ن��ات ال��ه��ام��ة‪ .‬و�أث �ب �ت��ت‬ ‫الدرا�سات الأخرية �أن �أوراق ال�سبانخ‬ ‫الن�ضرة والطازجة حتتوي على ن�سبة‬ ‫�أعلى من فيتامني ‪ .c‬‬ ‫‪‎‬كما �أثبتت بع�ض الدرا�سات م�ؤخ ًرا‬ ‫�أن �أوراق ال�سبانخ ال�صغرية املعر�ضة ل�ضوء‬ ‫ال�شم�س تكون �أغنى بالعنا�صر الغذائية عن‬ ‫ال�سبانخ التي تنمو يف الظالم‪ .‬‬ ‫على ماذا تحتوي‪...‬؟!‬

‫‪ ‎‬حت���ت���وي ع��ل��ى خ���وا����ص م�������ض���ادة ل�لال��ت��ه��اب��ات‬ ‫وال�سرطانات‪ ,‬وذلك الحتوائها على ن�سبة عالية‬ ‫من فيتامني‪ .C , E ‬‬ ‫‪‎‬حتتوي على �أنزميات ها�ضمة ت�ساعد على تقليل‬ ‫�ضغط الدم‪ .‬‬ ‫‪‎‬حتتوي على عنا�صر ت�ساعد يف احل�ف��اظ على‬ ‫الب�صر ال�سليم مع تقدم ال�سن وتقي من �أمرا�ض‬ ‫تقدم ال�سن اخلا�ص بالعني‪ .‬‬ ‫‪‎‬حتتوي على ن�سبة عالية من فيتامني ‪ A‬وهو من‬ ‫�أه��م العنا�صر ال�لازم��ة لتقوية امل��خ والإب�����ص��ار‬ ‫وجهاز املناعة‪ .‬‬ ‫‪‎‬مفيدة جدً ا لن�ضارة الب�شرة الحتوائها على ن�سبة‬ ‫عالية من فيتامني ‪.A‬‬ ‫‪ ‬حتتوي على فيتامني ‪ K‬الذي ي�ساعد يف الوقاية‬ ‫من ه�شا�شة العظام‪ ،‬كما �أن��ه عن�صر هام لنمو‬ ‫الع�ضالت باجل�سم‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �أنه من �أهم‬ ‫العنا�صر ل�صحة اجلهاز الع�صبي واملخ‪ ،‬وت�ساعد‬ ‫ال�سبانخ يف ال��وق��اي��ة م��ن �أم��را���ض امل��خ ونق�ص‬ ‫املناعة‪.‬‬ ‫‪ ‬ق��درت��ه��ا ع��ل��ى وق���اي���ة اجل�����س��م م���ن الأم���را����ض‬ ‫وخ�صو�صا �سرطان الربو�ستات‪.‬‬ ‫ال�سرطانية‬ ‫ً‬ ‫وق��د تبني �أن الن�ساء الالتي ي�أكلن ال�سبانخ‬ ‫بانتظام يكن �أقل فر�صة بالإ�صابة ب�سرطان الثدي‪..‬‬

‫‪‎‬مفيدة‬

‫جدا لنضارة‬ ‫ً‬ ‫البشرة الحتوائها‬ ‫على نسبة عالية‬ ‫من فيتامين ‪A‬‬

‫قد ال ن�ستطيع تغيري حياتنا‪ ،‬ولكن ب�إمكاننا‬ ‫لذلك ك��وب واح��د من ال�سبانخ يحتوي على �أكرث‬ ‫من ثالث �أ�ضعاف االحتياج اليومي للفيتامينات‪ .‬ال�سيطرة على تلك املخاوف التي ت�ؤثر على عدم‬ ‫كما �أنه عن�صر �أ�سا�سي خلاليا الدم البي�ضاء التي ت��ن��اول ال��وج��ب��ات املنتظمة امل��ت��وازن��ة‪ ..‬وم��ن هذا‬ ‫املنطلق ن�ستنتج �أن ال�سبانخ �أحد �أكرث الأغذية �صحة‬ ‫حتارب الأمرا�ض باجل�سم‪.‬‬ ‫ووقاية للكثري من الأمرا�ض‪.‬‬ ‫ختا ًما‪...‬‬

‫‪45‬‬


‫‪ 10‬أخطاء غذائية يمكن‬ ‫تجنبها بسهولة‬

‫توعية‬

‫‪46‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫يحدث في بعض األحيان أن نمارس رياضات وتمارين شاقة ومجهدة ولكن‬ ‫من دون نتائج حيث ال خسارة للوزن وال فقدان للدهون بشكل مثمر‪ ،‬ويرجع‬ ‫السبب في ذلك إلى عوامل عديدة تذكرها أخصائية التغذية لدى نظام اتكنز‬ ‫الغذائي‪ ،‬ليندا أوبراين‪.‬‬

‫تقول ليندا‪�«:‬إن ق ّلة العناية بتغذية اجل�سم جتعله‬ ‫يتعب ب�سرعة �أكرب ويعتمد على حرق ع�ضالته ال�ضعيفة‬ ‫لإنتاج الطاقة ب� اً‬ ‫�دل من الدهون وبالتايل �سيبطئ ذلك‬ ‫من �سرعة وفعالية اله�ضم‪ ».‬تقدم ليندا قائمة من ع�شر‬ ‫�أخطاء غذائية يفعلها معظم النا�س وكيفية التغ ّلب عليها‬ ‫ب�سهولة‪ :‬‬ ‫‪ 1‬جتنّب التقليل من ال�سعرات احل��راري��ة ب�شكل‬ ‫كبري و�سريع‪ :‬عند التخفيف من الأطعمة ب�شكل‬ ‫حا ّد ومفاجئ ف�إن ذلك ي�ض ّر باجل�سم �أكرث مما‬

‫‪2‬‬

‫ينفعه حيث يرجع ال�سبب وراء ذلك �إلى حاجة‬ ‫اجل�سم والدماغ �إلى العنا�صر الغذائية الرئي�سية‬ ‫التي تمُ َن ُع عنه يف حال تقليل الأغذية وال�سعرات‬ ‫احلرارية ب�شكل مفاجئ‪ .‬‬ ‫‪� ‬إ�ضافة وجبات خفيفة بني الوجبات الرئي�سية‪ :‬مثل‬ ‫لوح �شوكوالته حيث تبقي الوجبات اخلفيفة م�ستوى‬ ‫ال�سكر يف الدم متواز ًنا بدلاً من تخ�صي�ص �ساعات‬ ‫طويلة بني كل وجبة وبالتايل انخفا�ض معدّل ال�سكر‬ ‫الذي تنخف�ض معه اله ّمة والن�شاط‪.‬‬


‫‪ 3‬جت ّنب االمتناع عن الدهون ب�شكل كامل‪ :‬عند‬ ‫اتّباع حمية قليلة الكربوهيدرات‪ ،‬ف�إن الدهون‬ ‫هي م�صدر رئي�سي للطاقة التي يحتاجها الدماغ‬ ‫وميكن احل�صول على هذه الطاقة من �إ�ضافة‬ ‫الأف��وك��ادو �إل��ى ال�سلطة �أو ر���ش زي��ت الزيتون‬ ‫على اخل�ضروات �أو تناول الأ�سماك الغن ّية مثل‬ ‫ال�سلمون مرتني يف الأ�سبوع على الأقل‪.‬‬ ‫‪ 4‬احلفاظ على ترطيب اجل�سم‪ :‬ي��ؤث��ر جفاف‬ ‫اجل�سم ب�شكل �سلبي على الدماغ حيث يفقد‬ ‫اجل�سم ال��ق��درة على الرتكيز وي�س ّبب حالة‬ ‫من الت�ش ّو�ش الذهني‪ .‬لذا يجب �شرب ‪10-8‬‬ ‫خ�صو�صا يف حالة اتباع‬ ‫�أكواب من املاء كل يوم‬ ‫ً‬ ‫حمية قليلة الكربوهيدرات حيث يعتمد اجل�سم‬ ‫على امل��اء ب�شكل كبري نظ ًرا النخفا�ض ن�سبة‬ ‫الكربوهيدرات التي كانت تع ّو�ض اجل�سم باملاء‪.‬‬ ‫‪ 5‬املحافظة على الأم�ل�اح اليومية‪ :‬عند تخ ّل�ص‬ ‫اجل�سم من امل��اء‪ ،‬ف�إنه قد يتخل�ص من الأمالح‬ ‫والعنا�صر الطبيعية ال��ه��ام��ة للج�سم‪ .‬وميكن‬ ‫ت��ن��اول ملح ال��ط��ع��ام م��ع �أط��ب��اق��ك��م ّ‬ ‫املف�ضلة �أو‬ ‫�صو�ص ال�صويا �أو مرق اللحم لتعوي�ض اجل�سم‬ ‫بال�صوديوم الذي يفقده عند التخ ّل�ص من املاء‪.‬‬ ‫‪ 6‬تناول الربوتني مع كل وجبة‪ :‬ي�ساعد الربوتني‬ ‫على ال�شعور بال�شبع لفرتة �أطول وعلى تزويد‬

‫يساعد‬

‫البروتين على الشعور‬ ‫بالشبع لفترة أطول‬ ‫وعلى تزويد الجسم‬ ‫باألحماض األمينية‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫اجل�سم بالأحما�ض الأمينية ال�ضرورية �أثناء‬ ‫ممار�سة التمارين املجهدة‪ّ .‬‬ ‫يف�ضل تناول ‪110‬‬ ‫جراما من الدجاج �أو ال�سمك �أو اللحم‬ ‫�إلى ‪ً 170‬‬ ‫�أو البي�ض �أو �أي م�صدر بروتني مع كل وجبة‪.‬‬ ‫‪ ‬ال���ت���خ���ف���ي���ف م�����ن الأط����ع����م����ة ال�������س���ك��� ّري���ة‬ ‫والكربوهيدرات املكررة‪ :‬مثل اخلبز الأبي�ض‬ ‫والبا�ستا والأرز الأبي�ض‪ .‬وحتتوي هذه الأطعمة‬ ‫على الكربوهيدرات التي ت�سبب انخفا�ض ن�سبة‬ ‫ال�سكر يف ال��دم وبالتايل منح اجل�سم دفعة‬ ‫م�ؤقتة من الطاقة ومن ثم هبوط م�ستوى �أداء‬ ‫اجل�سم ب�شكل مفاجئ ب�سبب اخلمول الذي‬ ‫انزعاجا يف معظم الأحيان‪.‬‬ ‫ي�سبب‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬اال�ستعداد‪ :‬يجب التخ ّل�ص من جميع الأطعمة‬ ‫رباد وخزائن املطبخ وا�ستبدالها‬ ‫ال�ضارة يف ال ّ‬ ‫بالربوتينات والدهون ال�صح ّية والكثري من‬ ‫اخل�ضراوات‪ .‬وميكن حت�ضري الأطعمة ّ‬ ‫املف�ضلة‬ ‫بكمية �أك�ب�ر وم��ن ث��م جتميدها يف ال�ب ّ�راد‬ ‫وا�ستخدامها الح ًقا عن طريق ت�سخينها يف‬ ‫املايكرويف ب�شكل �سريع‪ .‬‬ ‫‪ ‬ع��دم االن��زع��اج يف ح��ال ت �ن��اول وج �ب��ات غري‬ ‫�صح ّية‪ :‬يجرب اخل��روج مع الأ�صحاب �أحيا ًنا‬ ‫ال��ف��رد ع��ل��ى ت��ن��اول �أط��ع��م��ة ت��خ��ال��ف النظام‬ ‫الغذائي‪ ،‬ولكن يجب �أال ي�ؤثر ذلك على اخلطة‬ ‫ال�صح ّية‪ ،‬فال ب�أ�س من تناول هذه الأطعمة مرة‬ ‫كل فرتة حيث �إجبار النف�س دائ ًما على تناول‬ ‫نوع معينّ دائ ًما قد ي�صيب الفرد بامللل ويفقده‬ ‫االهتمام بالأمر‪.‬‬ ‫‪ 10‬ال�صرب‪� :‬إن زي��ادة ال��وزن ال حتدث بني‬ ‫يوم وليلة‪ ،‬وكذلك الأمر مع خ�سارة الوزن‪.‬‬ ‫تعترب خ�سارة الوزن ب�شكل بطيء �أكرث ثبا ًتا‬ ‫واعتدا ًال‪ ،‬فخ�سارة ‪� 0.5‬إلى ‪ 1‬كيلوجرام كل‬ ‫�أ�سبوع تعترب خ�سارة مثالية للج�سم‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫يهمَ ا فَاكِ هَ ةٌ َون َخْ لٌ َورُمَّانٌ }‬ ‫{فِ ِ‬

‫الرمان‪..‬‬ ‫اغذية‬

‫مقوٍ للقلب ومطهر للدم‬

‫د‪ .‬جابر القحطاني‬ ‫الرمان شجرة معمرة يصل ارتفاعها إلى ‪ 6‬أمتار‪ ،‬وهي من الفواكه المشهورة‪.‬‬ ‫أزهارها مميزة بحمرتها وزهائها‪ ،‬وتعرف بالجلنار‪ ،‬والثمرة كبيرة‪ ،‬إما خضراء‬ ‫مصفرة أو حمراء‪ .‬الشجرة تسقط أوراقها في الخريف‪.‬‬ ‫يعرف النبات علميً ا باسم ‪ Pumica granatum‬الجزء المستعمل من نبات الرمان‪:‬‬ ‫الثمار (القشرة والبذور) وقشور الجذور ولب الثمر وكذلك األزهار‪.‬‬ ‫المحتويات الكيميائية‪:‬‬

‫‪48‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫و�أه������م م���رك���ب يف ه����ذه امل��ج��م��وع��ة ال��ك��ي��م��ي��ائ��ي��ة‬ ‫(‪ ،)Tannins‬حتتوي ق�شور ثمرة الرمان على ‪� 25‬إلى‬ ‫‪ %28‬م��واد عف�صية مركب بيونيكالني وم��رك��ب بيونيكا‬ ‫الج�ي�ن ال���ذي ي�ع��رف ب��ا��س��م ج��ران��ات�ين ب‪ ،‬ك�م��ا يحتوي‬ ‫على جراناتني �أ‪� .‬أم��ا ق�شور اجل��ذور وال�سيقان فتحتوي‬ ‫(‪)Granatine C‬الذي يعرف با�سم (‪ )Casuarin‬على‬ ‫م��واد عف�صية بن�سبة ‪� 20‬إل��ى ‪ ،%25‬و�أه��م مركبات هذه‬

‫املجموعة مركب كازورين‪ .‬كما حتتوي الق�شور قلويدات‬ ‫(‪ )Punicacortein‬وبونيكا كورثني (‪)Punicalagin‬‬ ‫وبونيكاالجني (‪)Isopelletierine‬ببيرييدنية بن�سبة ‪%4‬‬ ‫يف ق�شرة ال�ساق و ‪ %8‬يف ق�شرة اجلذر‪ ،‬و�أهم القلويدات‬ ‫�إيزوبيليتريين (‪ )Pseudopelletierine‬وب�سودو‬ ‫بليرتين (‪)N-Methylisopelletierine‬و�إن ميثايل‬ ‫�إيزوبيليتريين‬ ‫حتتوي البذور على مواد �سكرية وحم�ض الليمون وماء‬


‫بن�سبة ‪ ،%84‬ومواد بروتينية ومواد عف�صية ومواد‬ ‫مرة وفيتامينات �أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬ومعادن مثل الفو�سفور‬ ‫وال��ب��وت��ا���س��ي��وم وال��ك��ال�����س��ي��وم واملنجنيز واحل��دي��د‬ ‫والكربيت ومواد دهنية‪.‬‬ ‫االستعماالت الدوائية للرمان‬

‫الرمان مق ٍو للقلب وط��ارد للدودة ال�شريطية‪،‬‬ ‫ويعالج الزحار والد�سنتاريا‪ ،‬وخا�صة �إذا ق�شرت‬ ‫ثمرة الرمان ثم �أخ��ذت البذور مبا يف ذلك �شحم‬ ‫ال��رم��ان��ة‪ ،‬وع���ص��رت ث��م �شربت ف� ��إن ذل��ك عالج‬ ‫للد�سنتاريا والزحار‪ ،‬وهو من العالجات املقننة‪.‬‬ ‫كما يكافح الرمان الوهن الع�صبي ويكافح الأورام‬ ‫يف الأغ�شية املخاطية‪ .‬ويعترب الرمان من الفواكه‬ ‫املطهرة للدم‪ ،‬وهو منظف ملجاري التنف�س‪ ،‬وي�شفي‬ ‫ع�سر اله�ضم‪ ،‬و�أك��ل��ه ع��ادة م��ع الأك�ل�ات الد�سمه‬ ‫يه�ضمها ب�شكل ال مثيل ل��ه‪ .‬ت�ستخدم ق�شور ثمار‬ ‫ال��رم��ان التي حتتوي على كمية كبرية م��ن امل��واد‬ ‫العف�صية التي لها �صفة القب�ض كعالج اللتهاب‬ ‫احللق �أو تورمه‪ ،‬وكذلك للد�سنتاريا والأميبا‪ .‬كما‬ ‫ي�ستعمل الرمان كعالج للإ�سهال املزمن‪ ،‬وكذلك‬ ‫الد�سنتاريا الأميبية‪ ،‬وكذلك الرباز الذي ي�صاحبه‬ ‫دم‪ .‬مغلي �أزهار الرمان مفيدة جدً ا كغرغرة لعالج‬ ‫�أمرا�ض اللثة وخلخلة الأ�سنان‪.‬‬ ‫* هل الرمان �آمن اال�ستعمال؟‬ ‫• نعم الرمان �آمن اال�ستعمال �إال اجلذور حيث‬ ‫حتتوي على قلويد �سام ي�سمى ‪،Pelletierine‬‬ ‫وقد �أو�صت هيئة الغذاء وال��دواء الأمريكية بعدم‬ ‫ا�ستخدام جذور الرمان‪.‬‬ ‫* هل للرمان ت�أثري عك�سي على �صحة اجل�سم؟‬

‫* هل يتعار�ض الرمان مع الأمرا�ض �أو حاالت‬ ‫�أو ي�سبب احل�سا�سية؟‬ ‫• نعم للرمان ت�أثري عك�سي على �صحة اجل�سم مر�ضية معينة؟‬ ‫• اليتعار�ض الرمان مع الأمرا�ض وال مع حاالت‬ ‫عندما ي���ؤك��ل بكميات ك�ب�يرة ج ��دً ا‪ ،‬حيث ي�سبب‬ ‫الت�شنج والتق ّي�ؤ امل�صحوب ب��دم‪ ،‬وكذلك الدوخة مر�ضية معينة‪.‬‬ ‫وزغللة يف الر�ؤية ورمبا يف الأخري هبوط يف اجلهاز‬ ‫ماهي الجرعات اآلمنة من الرمان؟‬ ‫التنف�سي ومن ثم الوفاة‪.‬‬ ‫• اجلرعات الآمنة من الرمان هي ملء ملعقة‬ ‫* هل يتعار�ض ال��رم��ان مع الأدوي ��ة الع�شبية‬ ‫�صغرية من م�سحوق ق�شور الثمرة على ملء ملعقة‬ ‫واملكمالت الغذائية؟‬ ‫• نعم يتعار�ض مع الأدوية الع�شبية التي حتتوي ع�سل (ملعقة�أكل)‪ ،‬وت�ؤكل قبل الوجبة بربع �ساعة‪.‬‬ ‫وحبة رمانة كاملة للأكل‪ ،‬وملء ملعقة �صغرية من‬ ‫على مواد عف�صية التي لها �صفة القب�ض‪.‬‬ ‫* هل يتعار�ض الرمان مع الأدوي��ة الكيميائية الأزهار تو�ضع على ملء كوب ماء مغلي وترتك ‪10‬‬ ‫دقائق ثم ت�صفى وت�شرب مبعدل مرتني يف اليوم‪.‬‬ ‫امل�صنعة؟‬ ‫• نعم يتعار�ض مع الأدوية القاب�ضة‪.‬‬ ‫* هل يتعار�ض الرمان مع الطعام؟‬ ‫• ال يتعار�ض الرمان مع الطعام‪.‬‬ ‫* هل يتعار�ض الرمان مع االختبارات املخربية‬ ‫لبع�ض الأمرا�ض؟‬ ‫• ال يتعار�ض الرمان مع االختبارات املخربية‬ ‫لبع�ض الأمرا�ض‪.‬‬

‫الرمان في القران الكريم‬

‫َث َم ِر ِه �إِ َذا �أَ ْث َم َر َو�آ ُتوا َح َّق ُه َي ْو َم َح َ�صا ِد ِه َو اَل ُت ْ�س ِر ُفوا �إِ َّن ُه‬ ‫اَل ُي ِح ُّب المْ ُ ْ�س ِر ِفنيَ{ (الأنعام‪)141،‬‬ ‫يف الآي��ت�ين ‪ 99‬و‪ 141‬م��ن ���س��ورة الأن��ع��ام ذكر‬ ‫ال��زي�ت��ون‪ ،‬وال��رم��ان معطو ًفا عليه‪ .‬كما ذك��ر احلب‬ ‫والنخل متاعطفني كذلك‪ .‬رمبا تكون هناك عالقة‬ ‫بني هذه الأ�صناف بحيث يكمن باجلمع بينها فوائد‬ ‫معينة �سواء كانت غذائية �أو عالجية‪.‬‬ ‫ويف الآية التالية يذكر الرمان على �أنه من ثمار‬ ‫اجلنة } ِفي ِه َما َفا ِك َه ٌة َو َن ْخ ٌل َو ُر َّمانٌ{ (الرحمن‪.)68 ،‬‬

‫ذكر الرمان يف القر�آن الكرمي ثالث مرات‪ :‬يف‬ ‫الآية التالية ي�أمرنا اهلل تعالى بالنظر �إليه‪ ،‬وال يفهم‬ ‫من النظر جمرد النظر لال�ستمتاع بل للتفكر ب�إتقان‬ ‫�صنعة اخلالق‪ ،‬كما يفهم منه البحث والتحري عنه‬ ‫ال�س َما ِء‬ ‫وعن فوائده‪ .‬قال تعالى }وَهُ َو ا َّل ِذي �أَ ْنزَ َل ِمنَ َّ‬ ‫َما ًء َف�أَ ْخ َر ْج َنا ِب ِه َن َباتَ ُك ِّل َ�ش ْي ٍء َف َ�أ ْخ َر ْج َنا ِم ْن ُه َخ ِ�ض ًرا‬ ‫ُن ْخ ِر ُج ِم ْن ُه َح ًّبا ُمترَ َا ِك ًبا َو ِمنَ ال َّن ْخ ِل ِمنْ َط ْل ِع َها ِق ْن َوا ٌن‬ ‫دَا ِن َي ٌة َو َج َّن ٍات ِمنْ �أَ ْع َن ٍاب َوال َّز ْيتُونَ َوال ُّر َّمانَ ُم ْ�ش َت ِبهًا‬ ‫َو َغيرْ َ ُمت َ​َ�شا ِب ٍه ا ْن ُظ ُروا �إِ َلى َث َم ِر ِه �إِ َذا �أَ ْث َم َر َو َي ْن ِع ِه �إِنَّ فيِ‬ ‫فوائد الرمان‪ ‬‬ ‫َذ ِل ُك ْم َ آل َي ٍات ِل َق ْو ٍم ُي�ؤ ِْم ُنونَ { (الأنعام‪.)99 ،‬‬ ‫يروى عن علي ر�ضي اهلل عنه �أنه كان يقول‪«:‬يا‬ ‫ويف الآي��ة التالية ي�أمرنا اهلل تعالى بالأكل من‬ ‫الرمان وما ذكر معه بقوله َ}هُ � َو ا َّل� ِ�ذي َ�أ ْن َ�ش�أَ َج َّن ٍات �أيها النا�س كلوا الرمان ب�شحمه‪ ،‬ف�إنه دباغ ‪ ‬املعدة»‪.‬‬ ‫و�ش ٍات َو َغيرْ َ َم ْع ُر َ‬ ‫َم ْع ُر َ‬ ‫و�ش ٍات َوال َّن ْخ َل َوال � َّز ْر َع خُ ْ‬ ‫ت�شري الدرا�سات �إلى �أن الرمان غني يف عنا�صره‬ ‫م َت ِل ًفا‬ ‫�أُ ُك ُل ُه َوال َّز ْيتُونَ َوال ُّر َّمانَ ُمت َ​َ�شا ِبهًا َو َغيرْ َ ُمت َ​َ�شا ِب ٍه ُك ُلوا ِمنْ الغذائية وخا�صة بالفيتامينات‪ ،‬وله خوا�ص وقائية‬

‫وعالجية عظيمة‪ ،‬فهو م�سكن للآالم وخمف�ض للحرارة‬ ‫ويفيد يف حاالت العط�ش ال�شديد �أثناء الطق�س احلار‪.‬‬ ‫�شراب ال ّر ّمان غني مبجموعة كبرية من املواد‬ ‫القوية امل�ضادة للأك�سدة كاملركبات الفينولية والتانني‬ ‫و�آنثو�سيانني التي تعيق عمليات ت�أك�سدالربوتينات‬ ‫ال�شحمية قليلة الكثافة احلاملة للكولي�سرتول ال�سيئ‬ ‫وامل�سببة لت�صلب ال�شرايني‪ .‬‬ ‫وق��د �أف���ادت بحوث طبية �أج��ري��ت م ��ؤخ � ًرا �أن‬ ‫ع�صري الرمان مفيد و�صحي لقلب الإن�سان‪ .‬وك�شفت‬ ‫البحوث �أن تناول كوب من ع�صري الرمان يوم ًيا ميكن‬ ‫�أن يعيق �أو حتى مينع عوامل ت�ؤدي �إلى نوبات قلبية‪.‬‬ ‫وي��رى باحثون �أن ع�صري الرمان رمبا يفيد يف‬ ‫عالج بع�ض الأورام ال�سرطانية‪ ،‬وه��ذا ما زال قيد‬ ‫البحث والتجارب‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫أهم ‪ 30‬نصيحة لمنازل آمنة‬

‫يمكن القيام ببعض الخطوات البسيطة لتعزيز مستويات الحماية والسالمة وتخفيض قيمة فواتير المياه‬ ‫والكهرباء سواء كنتم تقضون عطلة الصيف في الخارج أو في المنزل‪ .‬وبهذا السياق يقدم الخبير لوكاس‬ ‫إيغنمان‪ ،‬مدير العمليات في شركة «هيتشز أند غليتشز»‪ ،‬مجموعة من النصائح التي ستهمكم بالتأكيد‪:‬‬

‫‮‬ ‫سالمة‬

‫‪50‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫‪ 15‬نصيحة لخفض فواتير الماء‬ ‫والكهرباء وتعزيز االستدامة في المنزل‪:‬‬ ‫‪ 1‬الأج��ه��زة الكهربائية ت�ستهلك الطاقة عندما‬ ‫تكون مو�صولة للتيار الكهربائي حتى لو مل تكن‬ ‫تعمل‪ ،‬ولذلك ف�إنه من الأف�ضل نزع مقاب�س الأجهزة‬ ‫غري امل�ستخدمة‪.‬‬ ‫‪ 2‬ت��رك��ي��ب �أ����ض���واء ‪ LED‬ب����دلاً م��ن امل�صابيح‬ ‫التقليدية ق��در الإم�ك��ان لأنها ت�ستخدم طاقة �أقل‬ ‫وت�ستمر لفرتة �أطول من امل�صابيح التقليدية‪ ،‬كما‬ ‫�أنها تنتج حرارة �أقل‪.‬‬ ‫‪� 3‬صيانة وحدة تكييف الهواء ب�شكل جيد‪ ،‬وتنظيف‬ ‫�أو ا�ستبدال الفالتر �شهر ًيا لكي تعمل ب�أكرب قدر من‬ ‫الكفاءة‪.‬‬ ‫‪��� 4‬ض��ب��ط وح����دة تكييف ال���ه���واء ع��ل��ى و�ضعية‬

‫(‪ )Auto‬بدلاً من و�ضعية (‪ )On‬من �أجل تنظيم‬ ‫درجة حرارة الغرفة ب�شكل �أكرث فعالية‪ .‬كما ينبغي‬ ‫جتنب تخفي�ض درجات احل��رارة �أكرث من احلاجة‬ ‫لأن كل درجة حرارة توفر ‪ ٪9‬من تكاليف التربيد‪.‬‬ ‫‪ 5‬ت�ستخدم الغ�ساالت الكهربائية حوايل ‪ ٪90‬من‬ ‫الطاقة لت�سخني املياه‪ ،‬ولذلك ف��إن غ�سل املالب�س‬ ‫بدرجة ح��رارة بني ‪ 40-30‬ت�ساعد على تخفي�ض‬ ‫قيمة فاتورة الكهرباء‪ ،‬وين�صح بت�شغيل الغ�سالة‬ ‫عندما تكون معب�أة بالكامل‪.‬‬ ‫‪ 6‬تعديل ال�صنابري للحد من ا�ستهالك املياه عن‬ ‫طريق �إدخال الهواء �ضمن جمرى املياه دون الت�أثري‬ ‫على �ضغط املياه‪.‬‬


‫‪ 15‬نصيحة للحفاظ على سالمة منازلكم‬ ‫‪ 1‬التحقق من حالة �أقفال جميع الأبواب والنوافذ‪،‬‬ ‫وعدم ترك املفتاح داخل القفل لأن ذلك قد ي�شجع‬ ‫الل�صو�ص على ك�سر الزجاج والدخول وفتح الباب‪.‬‬ ‫‪ 2‬و� �ض��ع ج�م�ي��ع الأدوات ال �ت��ي مي �ك��ن �أن يتم‬ ‫ا�ستخدامها من قبل الل�صو�ص القتحام منزلكم يف‬ ‫مكان �آمن‪.‬‬ ‫‪ 3‬الأب��واب الزجاجية املنزلقة التي يتم �إغالقها‬ ‫بوا�سطة املزالج هي عر�ضة �أكرث للفتح واالقتحام‬ ‫من اخلارج‪ ،‬وميكن منع ح�صول هذا الأمر ب�سهولة‬ ‫عن طريق و�ضع ع�صا خ�شبية يف م�سار الباب ملنعه‬ ‫من التحرك‪.‬‬ ‫‪ 4‬و�ضع النقود وال��ه��وات��ف وامل��ج��وه��رات وامل��واد‬ ‫الق ّيمة يف مكان بعيد عن الأنظار للحد من فر�ص‬ ‫الت�شجيع على ال�سرقة‪.‬‬ ‫‪ 5‬يف حال وجود �أي �شخ�ص ي�ساعدكم يف الأعمال‬ ‫املنزلية ميكنكم الطلب منه �أن يت�أكد من هوية‬ ‫الزائرين وطلب بطاقة �شخ�صية‪ ،‬وعدم ال�سماح لأي‬ ‫�شخ�ص بدخول املنزل �إال مبوافقتكم‪.‬‬ ‫‪ 6‬قطع �أف��رع الأ�شجار وال�شجريات بالقرب من‬ ‫منزلكم بحيث ال ميكن لل�صو�ص �إخفاء �أنف�سهم‪.‬‬ ‫‪ُ 7‬ين�صح باحل�صول على خطة ت�أمني �شامل لكافة‬ ‫حمتويات املنزل من �أجل �ضمان حماية املمتلكات‬ ‫الغالية‪ ،‬وو�ضع الوثائق املهمة يف مكان �آمن دائ ًما‪.‬‬ ‫‪ 8‬حتدث نحو ‪ ٪50‬من عمليات ال�سطو يف املنازل‬ ‫الفارغة‪ ،‬ولذلك ف�إنه ين�صح �إذا كنتم تريدون اخلروج‬ ‫وال ي��وج��د �أح���د يف امل��ن��زل ت��رك��ي��ب ج��ه��از توقيت‬ ‫�أوتوماتيكي لت�شغيل الأ�ضواء و�إطفائها‪.‬‬

‫‪ 7‬ت�����س��ت��ه��ل��ك امل���راح���ي�������ض ما‬ ‫ي��ق��رب م���ن ‪ ٪30‬م ��ن �إج �م��ايل‬ ‫املياه امل�ستخدمة يف املنزل‪ ،‬وميكن‬ ‫التقليل من هذا اال�ستهالك من خالل تركيب‬ ‫داف��ق م��زدوج للمياه‪ .‬كما �أن املراحي�ض القدمية‬ ‫وخ�صو�صا التي مت تركيبها قبل عام ‪ 1994‬ت�ستهلك‬ ‫ً‬ ‫الكثري م��ن امل �ي��اه و ُين�صح با�ستخدام م��ودي�لات‬ ‫جديدة ت�سهم بتوفري ما ي�صل �إلى ‪ 21٫700‬جالون‬ ‫(‪ 82٫135‬لرت) من املياه �سنو ًيا‪ .‬ويجب التحقق‬ ‫من حال املراحي�ض بانتظام للك�شف عن الت�سربات‬ ‫و�إ�صالحها فو ًرا‪.‬‬ ‫‪ 8‬الإ���س��راع يف عملية اال�ستحمام يوفر نحو ‪20‬‬ ‫جالو ًنا (‪ 76‬لرتًا) من املاء‪ .‬وبالإ�ضافة �إلى ذلك‪،‬‬ ‫ف�إنه من املف�ضل تركيب معدات ت�ساهم يف تخفي�ض‬ ‫ا�ستهالك املياه وزيادة الكفاءة‪.‬‬

‫‪� 9‬إلغاء كافة الطلبات وتو�صيل ال�شحنات خالل‬ ‫�سفركم �أو وجودكم خارج املنزل‪.‬‬ ‫‪ 10‬طلب م�ساعدة �أح��د الأ� �ص��دق��اء �أو اجل�يران‬ ‫ملراقبة منزلكم �إذا �أمكن‪ ،‬والقيام ببع�ض الأعمال‬ ‫املنزلية واحلفاظ على مظهر املنزل ب�شكل دوري‪.‬‬ ‫‪ 11‬عدم �إخبار الغرباء ب�أنكم �ستغادرون لق�ضاء‬ ‫عطلة يف اخلارج حتى لو كان م�صفف ال�شعر‪ ،‬ف�إنكم‬ ‫ال تعرفون من ي�ستمع ملحادثتكم‪.‬‬ ‫‪ 12‬ترك كافة تفا�صيل االت�صال اخلا�صة بكم عند‬

‫يُنصح‬

‫خارجا مع �شخ�ص موثوق به فقط من �أجل‬ ‫�سفركم ً‬ ‫التحقق من هوية الزائر �أو يف حاالت الطوارئ‪.‬‬ ‫‪ 13‬عدم ن�شر ال�صور على مواقع و�سائل الإعالم‬ ‫االجتماعية عند �سفركم (ال�شيء نف�سه ينطبق‬ ‫ع�ل��ى ال�بري��د ال���ص��وت��ي وال�بري��د الإل� �ك�ت�روين)‪،‬‬ ‫مفتوحا �أم��ام‬ ‫لأن ه��ذا ميكن �أن يجعلكم هد ًفا‬ ‫ً‬ ‫الل�صو�ص‪ .‬وميكن �أن ي�ؤدي ن�شر ال�صور بكرثة على‬ ‫و�سائل الإعالم االجتماعية ب�إبطال بولي�صة ت�أمني‬ ‫منزلكم‪.‬‬ ‫‪ 14‬تركيب نظام �إنذار و�إ�ضافة كامريات املراقبة‬ ‫(‪ )CCTV‬كرادع لل�صو�ص‪.‬‬ ‫‪ 15‬ت�سجيل منزلكم لدى ال�شرطة املحلية‪.‬‬

‫بالحصول على‬ ‫خطة تأمين شامل‬ ‫لكافة محتويات‬ ‫المنزل‬

‫‪� 9‬إغالق ال�ستائر يف الغرف الفارغة للم�ساعدة يف‬ ‫تقليل الإ�شعاع احلراري من خالل النوافذ للحفاظ‬ ‫على برودة املنزل‪.‬‬ ‫‪ 10‬و�ضع م��واد عازلة ومانعة للت�سرب حول جميع‬ ‫الأبواب والنوافذ للحفاظ على الهواء املربد داخل‬ ‫منزلك‪.‬‬ ‫‪ 11‬تغطية امل�ساحة اخلارجة من املنزل قدر الإمكان‬ ‫للحد من �إ�شعاع احلرارة وتربيد الهواء قبل و�صوله‬ ‫�إلى جدران ونوافذ املنزل‪ ،‬وعلى �سبيل املثال ميكن‬

‫ا�ستخدام ال�شم�سيات الثالثية‬ ‫�سهلة الرتكيب وب�أ�سعار معقولة‪.‬‬ ‫‪ 12‬ري حديقة املنزل قبل ال�ساعة ‪8‬‬ ‫�صباحا �أو بعد ال�ساعة ‪ 6‬م�سا ًء �ضمن عدة‬ ‫ً‬ ‫فرتات ق�صرية اً‬ ‫بدل من مرة واحدة طويلة لكي‬ ‫يتم امت�صا�ص املياه ب�شكل �أ�سهل‪.‬‬ ‫‪ 13‬ا�ستخدام الع�شب اال�صطناعي بدلاً من الع�شب‬ ‫الطبيعي الذي هو و�سيلة فعالة خلف�ض ا�ستهالك‬ ‫املياه‪.‬‬ ‫‪ 14‬تغطية حو�ض ال�سباحة للحد من تبخر املياه‪،‬‬ ‫حيث ميكن حلو�ض متو�سط​​احلجم فقدان ما ي�صل‬ ‫�إلى ‪ 1000‬جالون (‪ 3785‬لرتًا) من املياه �شهر ًيا‪.‬‬ ‫‪ 15‬تركيب الألواح ال�شم�سية لتوليد الطاقة الالزمة‬ ‫لال�ستهالك ال�شخ�صي يف املنزل‪ ،‬وهذا ما ي�ساهم‬ ‫يف خف�ض فواتري الطاقة الكهربائية‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫حملة عالمية للتثقيف بالقشدة الفرنسية‬

‫تعزز المذاق وتحسن‬ ‫الملمس والتماسك‬

‫بالشراكة مع االتحاد األوروب���ي‪ ،‬أطلق المركز الوطني القتصاد الحليب‬ ‫(‪ )CNIEL‬حملة عالمية للتثقيف حول القشدة الفرنسية‪ ،‬وستستمر هذه‬ ‫الحملة لمدة ثالث سنوات وستشمل تسعة بلدان في آسيا والشرق األوسط‬ ‫وهي الصين‪ ،‬وهونغ كونغ‪ ،‬وإندونيسيا‪ ،‬وكوريا‪ ،‬وماليزيا‪ ،‬وسنغافورة‪،‬‬ ‫وتايوان‪ ،‬والمملكة العربية السعودية‪ ،‬واإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫مذاقات‬

‫‪52‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬


‫ع��ل��ى م����دار ال�����س��ن��ة‪� ،‬ستُنظم‬ ‫�أن�شطة خمتلفة موجهة للحلوانيني‬ ‫امل� �ح�ت�رف�ي�ن م �ث��ل ال �� �ص �ف��وف‬ ‫التدريبية على ي��د حلوانيني‬ ‫مرموقني �أو الدورات التعليمية‬ ‫يف مدار�س الطبخ‪.‬‬ ‫ويف �إطار هذه احلملة � ً‬ ‫أي�ضا‪ ،‬يتم �إعداد‬ ‫كتاب الو�صفات «ال كرمي دو ال كرمي – �أفخر �أنواع‬ ‫الق�شدة» �سنو ًيا ويتم توزيعه يف ت�سعة بلدان‪ .‬ويف‬ ‫العادة‪ ،‬ي�ساهم حلوانيون فرن�سيون م�شهورون يف‬ ‫�إع��داد الكتاب‪� ،‬إال �أننا ه��ذا ال�ع��ام‪� ،‬أردن��ا تكرمي‬ ‫�سفرائنا احللوانيني يف كل بلد م�شارك يف احلملة‬ ‫وعر�ض و�صفاتهم اخلا�صة حللوى �سانت �أون��وري‬ ‫الفرن�سية‪.‬‬

‫نجاح القشدة في عالم‬ ‫جميلاً نا ً‬ ‫جتا عن طعمها الغني‬ ‫وملم�سها االن�سيابي‪.‬‬ ‫الطبخ إلى الوظائف‬ ‫ونظ ًرا �إل��ى �أن الق�شدة لها‬ ‫المختلفة التي تؤديها‪،‬‬ ‫مكانتها يف �أع ��رق امل�ط��اب��خ حول‬ ‫كتعزيز المذاق‬ ‫ال��ع��امل‪ ،‬مت تكييف ا�ستخداماتها‬ ‫ل��ت��ن��ا���س��ب االح���ت���ي���اج���ات وامل��م��ار���س��ات‬ ‫والتوقعات اجلديدة للطهاة و�صانعي احللوى‪،‬‬ ‫الذين اكت�سبوا حتك ًما �أف�ضل يف املطبخ بعد التقدم‬ ‫مكون �آخر‪ ،‬فهي �إما تزيد كثافته �أو نعومته‪ ،‬وت�ضفي املحرز يف �أن��واع الق�شدة‪ ،‬يف حني �أتاحت �أ�ساليب‬ ‫حام�ضا ً‬ ‫ً‬ ‫�إليه طع ًما‬ ‫منع�شا‪ .‬كما �أنها حت�سن ثبات التعبئة احلديثة بيع الق�شدة من على رفوف املتاجر‬ ‫(عو�ضا عن ال�ب�رادات)‪ ،‬ما وفر لهم � ً‬ ‫ً‬ ‫الأطباق ال�ساخنة ومتا�سك مكوناتها‪ ،‬فهي تزيد من‬ ‫أي�ضا حرية‬ ‫نعومة ح�شوات الطعام والأطباق املعدة من البي�ض �أكرب يف اال�ستخدام والتخزين‪ .‬كل هذه العنا�صر‬ ‫وجتعلها �أكرث متا�س ًكا‪.‬‬ ‫جتتمع لتجعل من الق�شدة مكو ًنا �أ�سا�س ًيا يف �إعداد‬ ‫ً‬ ‫ومن مزايا الق�شدة �أي�ضا �أنها تخفف من مرارة احللويات املعقدة‪.‬‬ ‫الكاكاو وحمو�ضة الليمون احلام�ض وتعدل املذاق‬ ‫احل��اد لبع�ض ال�ف��واك��ه �أو امل��ذاق ال�ل�اذع لأطعمة‬ ‫القشدة أساس كل شيء‬ ‫�أخرى‪ .‬كذلك حت�سن الق�شدة طعم ال�سائل املذيب‬ ‫بالإ�ضافة �إلى �شكلها اجلميل وقوامها املختلف‬ ‫على �سطح احل��ل��وى وحت���ول الفاكهة �إل���ى مو�س‪ .‬يف ك��ل ن��وع م��ن �أن ��واع احل�ل��وى‪ ،‬ف ��إن الق�شدة جتعل‬ ‫يرا‪ ،‬وبف�ضل مطواعيتها‪ ،‬تتحول الق�شدة �إلى الطعم خفي ًفا وعذ ًبا وغن ًيا‪ .‬و�أقل ما ُيقال فيها �إنها‬ ‫و�أخ� ً‬ ‫غيمة كبرية وكثيفة عند خفقها‪.‬‬ ‫تثبت النكهات وتوزعها على كامل �أج��زاء احللوى‪.‬‬ ‫مبذاقها ال�شهي ال�سائغ‪ ،‬تغني الق�شدة الأطباق وبف�ضل ليونة الق�شدة‪ ،‬ميكن �إ�ضافة الفانيليا �إليها �أو‬ ‫وت�ضفي �إليها ال��ط��اق��ة‪ .‬كذلك فهي تدلل حا�سة نقعها مع النعناع للح�صول على ق�شدة خمتلفة املذاق‬ ‫الذوق ومتنح احللويات جودة ال ي�ضاهيها �أي مكون متا ًما‪ .‬وللق�شدة القدرة على تعزيز الطعم و�إبرازه‪.‬‬ ‫�أ�سا�سي �آخر‪ .‬غري �أن املذاق لي�س ال�سمة الوحيدة‬ ‫و�إن مزج الألوان والنكهات فعل �إتقان يف �صناعة‬ ‫التي ُيحتفى بها‪ ،‬فالق�شدة متنح متذوقها �شعو ًرا احللويات‪ .‬واليوم‪ ،‬ت�ضفي عملية النقع �إلى الق�شدة‬

‫يعزى‬

‫مزايا القشدة‬

‫ي �ع��زى جن ��اح ال�ق���ش��دة يف ع ��امل ال�ط�ب��خ �إل��ى‬ ‫الوظائف املختلفة التي ت�ؤديها‪ ،‬كتعزيز امل��ذاق‪،‬‬ ‫وحت�سني امللم�س والتما�سك‪ ،‬وتزيني الأطباق‪ .‬و�إن‬ ‫قوامها احلريري واالن�سيابي واللماع هو ال�سبب‬ ‫وراء اال�ستخدام ال�شائع من قبل الذواقة مل�صطلح‬ ‫«ق�شدي» لو�صف نعومة املنتج‪.‬‬ ‫تعزز الق�شدة النكهات وت�ساعد على �إبرازها‬ ‫من دون �أن تطغى عليها‪ ،‬وت�ضفي طراوة ولذة �إلى‬ ‫الطعام‪ .‬فعند مزج الق�شدة ال�ساخنة �أو الباردة مع‬

‫‪53‬‬


‫مذاقات‬ ‫ف ��رادة م��ن حيث �صنعها وط��ري�ق��ة ا�ستخدامها‪.‬‬ ‫ومن خالل �إ�ضافة النكهات املركزة املختلفة �إلى‬ ‫احللويات‪ ،‬ي�ستطيع احللوانيون الفرن�سيون ابتكار‬ ‫مذاقات مميزة وفريدة ح ًقا‪.‬‬ ‫وتت�ضمن نكهات الق�شدة الكال�سيكية الفانيليا �أو‬ ‫القهوة �أو الفواكه‪ ،‬حيث ي�ستخدم بع�ض احللوانيني‬ ‫هري�س الفاكهة �أو الع�صري لتنكيه الق�شدة‪ .‬و�أ�صبحت‬ ‫الأع�شاب العطرية �شائعة يف عملية التنكيه‪ ،‬حيث راج‬ ‫ا�ستخدام امللي�سة والنعناع والطرخون واحلبق و�إكليل‬ ‫اجلبل والكزبرة وال�شاي‪� ،‬سواء �أكانت خ�ضراء �أم‬ ‫ياب�سة‪ .‬وهي تذوب بالكامل مع الق�شدة وتعزز مذاقها‪.‬‬ ‫وال ت��وج��د ق��اع��دة واح���دة فقط ل�ل�أع�����ش��اب‪ :‬فبع�ض‬ ‫النباتات تنتقع على البارد وبع�ضها �ساخنة‪.‬‬ ‫حلوى سانت أونوري‬

‫ُي��زي��ن �سطح ه��ذه احل��ل��وى بعجينة‬ ‫ال�شو والق�شدة‪ ،‬وقد ُ�سميت بـ «�سانت‬ ‫�أون��وري» ن�سب ًة �إلى هونوراتو�س‪ .‬وقد‬ ‫اب�� ُت��ك��رت ه��ذه الو�صفة يف �أوا���س��ط‬ ‫القرن الثامن ع�شر على يد احللواين‬ ‫الباري�سي ال�شهري «�شيبو�ست»‪ .‬ويف البداية‪،‬‬ ‫�أُري ��د لها �أن تكون ككعكة بريو�ش كبرية احلجم‬ ‫وحم�شوة بق�شدة احللويات‪.‬‬ ‫ومع الوقت‪ ،‬ا�ستُبدلت كعكة الربيو�ش بعجينة‬ ‫«���ش��ورت ك��ر���س��ت» (امل��ع��روف��ة بعجينة ال��ت��ارت)‪،‬‬ ‫وا�ستُبدلت ق�شدة �شيبو�ست بق�شدة احللويات‪.‬‬ ‫كما �أُ�ضيفت �إليها كريات عجينة ال�شو‪ .‬عند �س�ؤال‬ ‫�أي �شيف للحلويات اليوم عن كعكته املف�ضلة مع‬ ‫الق�شدة‪� ،‬سيجيب اثنان من �أ�صل ثالثة منهم ب�أنهم‬ ‫يف�ضلون حلوى �سانت �أونوري‪.‬‬ ‫ونظ ًرا لغياب الو�صفات املوثقة‪ ،‬لكل �شيف‬ ‫ط��ري �ق �ت��ه اخل��ا� �ص��ة يف حت �� �ض�ير ه���ذه احل �ل��وى‬

‫‪54‬‬

‫عالم الغذاء والصحة ‪ -‬العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫فهي نوع من الكا�سرتد (حليب و�صفار‬ ‫بي�ض وق�شدة) والتي غال ًبا‬ ‫يرا‪،‬‬ ‫نكهات القشدة‬ ‫م��ا ت �ك��ون م�ن�ك�ه��ة‪�.‬أخ� ً‬ ‫ل��ن جت��د م��ن ي��ت�ردد يف‬ ‫الكالسيكية‬ ‫�إ�ضافة زينة ت�ست�سيغها‬ ‫الفانيليا أو القهوة‬ ‫ال��ع�ين ع��ل��ى �سطح حلوى‬ ‫�سانت �أون ��وري‪ ،‬حيث ميكن‬ ‫أو الفواكه‬ ‫و�ضع الفواكه �أو هري�س الفاكهة‬ ‫�أو �سكاكر الفواكه �أو الكاراميل‪.‬‬ ‫وعلى العك�س‪ ،‬يتفق اجلميع على �أن‬ ‫هذه احللوى الذواقة يجب �أن تعلوها ق�شدة �شانتيه‬ ‫ال��ت��ي �أ�صبحت و�صفة كال�سيكية يف احللويات الفاخرة‪ .‬وجرت العادة حال ًيا يف نقع هذه الق�شدة‬ ‫الفرن�سية‪ .‬لطبقة الأ�سا�س‪ ،‬ي�ستخدم احللوانيون �أحيا ًنا مع الأع�شاب �أو الف�ستق �أو الفانيليا �أو التوابل‬ ‫املعا�صرون �أح��د �أن��واع العجائن التالية‪ :‬عجينة الأخ��رى �أو ال�شوكوالته �أو الع�سل �أو زهر الربتقال‬ ‫الباف با�سرتي‪ ،‬وعجينة «�شورت كر�ست» (عجينة وغري ذلك‪ .‬وعليه‪ ،‬ت�ستمر �سانت �أونوري يف كونها‬ ‫التارت)‪ ،‬وعجينة ال�سابليه‪ ،‬وحتى عجينة ال�شو‪ .‬حلوى تقليدية لكن معا�صرة‪ .‬وهي مالئمة لكافة‬ ‫وبالرغم من �أن عجينة ال�شو متداولة عامل ًيا‪ ،‬يتفنن املوا�سم‪ ،‬وكافة الأحجام �سواء لفرد �أم ملجموعة‪،‬‬ ‫البع�ض يف احل�شوات‪ ،‬فمنهم َمن ين�صح ق�شدة وكافة املنا�سبات – حتى احلفالت املفاجئة منها‪.‬‬ ‫احللويات بينما يختار �آخ��رون ق�شدة �شيبو�ست وه��ي و�صفة كال�سيكية ال ميكن �أن ت�صبح من‬ ‫(ق�شدة مطبوخة ومرنغ)‪� ،‬أما احل�شوة املعا�صرة املا�ضي‪.‬‬

‫تتضمن‬


‫سياحة‬

‫قمة دولية في أنطاليا لتشجيع السياحة‬

‫على مدى �أربعة �أيام ا�ست�ضافت والية �أنطاليا الرتكية فعاليات قمة �أنطاليا‬ ‫الدولية الثانية لدول ال�شرق الأو�سط و�شمال �أفريقيا‪ ،‬ونظمت القمة ‪ ‬وكالة‬ ‫التنمية يف غربي بحر الأبي�ض املتو�سط‪ ،‬بدعم كل من وزارة الثقافة وال�سياحة‬ ‫الرتكية‪ ،‬ووالية وبلدية �أنطاليا‪ ،‬ووكالة دعم وترويج اال�ستثمار التابعة لرئا�سة‬ ‫الوزراء الرتكية‪ ،‬وبرعاية اخلطوط اجلوية الرتكية‪.‬‬ ‫وافتتح وايل �أنطاليا ال�سيد منري كارل �أوغلو‪ ،‬حفل االفتتاح الذي �أقيم‬ ‫يف فندق ريك�سو�س برمييوم مبنطقة بيليك �إح��دى �ضواحي مدينة �أنطاليا‬ ‫ال�شهرية جنوب تركيا بح�ضور رئي�س بلدية �أنطاليا ال�سيد مراد با�شا وكبار‬ ‫امل�س�ؤولني يف املدينة‪ ،‬و�شهدت القمة عدة حما�ضرات ولقاءات ثنائية بني‬ ‫وك�لاء ال�سفر وال�سياحة من ال��دول امل�شاركة ونظرائهم الأت��راك‪ ،‬وحتدث‬ ‫الدكتور م�صطفى كوك�صو كبري م�ست�شاري وكالة دعم وت�شجيع اال�ستثمارات‬ ‫برئا�سة ال��وزراء الرتكية خالل اليوم الأول للقمة‪ ،‬ف�شكر َّ‬ ‫كل من قدم من‬

‫خارج تركيا وحر�ص على امل�شاركة يف هذه القمة الكربى على م�ستوى ال�شرق‬ ‫عر�ضا �شاملاً‬ ‫الأو�سط مب�شاركة دول عربية و�آ�سيوية و�أفريقية‪ ،‬وق ّدم كوك�صو ً‬ ‫عن مناخ اال�ستثمار واالقت�صاد يف تركيا‪ ،‬وحت��دث عن وكالة دعم وترويج‬ ‫اال�ستثمار الرتكية والدور الكبري الذي تبذله يف �سبيل جلب ر�ؤو�س الأموال‬ ‫الأجنبية من خالل تقدميهم لعدد كبري من الت�سهيالت واملميزات الت�شجيعية‪.‬‬ ‫و�شهد برنامج القمة زيارات لعدد من الأماكن ال�سياحية يف والية �أنطاليا‪،‬‬ ‫كما قام امل�شاركون بزيارة معر�ض ‪ YOREX‬املحلي للأغذية الذي يقام �سنو ًيا‬ ‫و�شاهدوا �أبرز املنتجات الزراعية والأغذية التي يتم �إنتاجها يف �أنطاليا‪.‬‬ ‫ومت �إط�لاق عدة ها�شتاقات لدعم ال�سياحة يف �أنطاليا والرتويج لها‬ ‫عرب برامج التوا�صل االجتماعي‪ ،‬ومن هذه الها�شتاقات‪HelloAntalya#:‬‬ ‫‪ -#AntalyaHello #MerhabaAntalya‬التي �شهدت تفاعلاً كب ًريا من‬ ‫املهتمني بال�سياحة الرتكية حول العامل ‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫مبادرة طوعية‬ ‫لدعم أطفال التوحد‬ ‫«نتوحد من أجلهم»‬ ‫تصوير ‪ :‬محمد العتيبي‬

‫نظم فريق �أمل �صهوة التطوعي فعاليات «نتوحد لأجلهم»‪ ‬وهي مبادرة‬ ‫لدعم �أطفال التوحد ودجمهم يف املجتمع‪ ،‬وكان ذلك بدعم من الدكتورة‬ ‫مالك احل�سيني وال�شاعر زياد بن نحيت وعدد من م�شاهري املجتمع وذلك‬ ‫على مدى ‪� 3‬أيام يف عامل جمويل بحي الريان مبدينة الريا�ض‪.‬‬ ‫وقالت‪ ‬الأ�ستاذة �أري���ج ال��ع��ب��داهلل امل�����س���ؤول��ة ع��ن ف��ري��ق �أم���ل �صهوة‬ ‫التطوعي‪«:‬ي�سعى فريق �أم��ل �صهوة التطوعي لدعم جميع فئات ذوي‬ ‫االحتياجات اخلا�صة والتوحد و�إن�شاء برنامج ودورات تهتم بهذه الفئة‬ ‫التي ت�سهم يف االهتمام بهم‪َ ،‬و ِهي الفئة التي ت�ستحق الدعم‪ ،‬وتناول �أبرز‬ ‫امل�شاكل التي يعانون منها وال�سعي لإيجاد احللول وامل�ساهمة برفع الروح‬ ‫املعنوية لديهم وزرع االبت�سامة يف‬ ‫وجوههم‪ ،‬و�إن مثل هذه الفعاليات‬ ‫ت�سهم يف �إي��ج��اد ال�ث�ق��ة لديهم‬ ‫والتعاي�ش معهم»‪.‬‬ ‫اجل��دي��ر ب��ال��ذك��ر �أن «ف��ري��ق‬ ‫�أم����ل ���ص��ه��وة ال��ت��ط��وع��ي» ل��ه دور‬ ‫ب��ارز يف طرح الأن�شطة والربامج‬ ‫وال�������دورات احل��ي��وي��ة امل�����س��ت��م��رة‬ ‫«ل�����ذوي االح��ت��ي��اج��ات اخل��ا���ص��ة‬ ‫والتوحد» و�إيجاد �أب��رز املتطلبات‬ ‫واحللول لها‪.‬‬

‫مبادرة‬

‫‪56‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬


‫إطالق مبادرة «لوّن حياتك» الرقمية الصحية‬ ‫يف �إط��ار برنامج امل�س�ؤولية االجتماعية وحر�ص‬ ‫ال�شركة على توعية كافة �شرائح املجتمع بالعادات‬ ‫الغذائية ال�سليمة وتقدمي ن�صائح �صحية ب�أ�سلوب‬ ‫مبتكر‪� ،‬أطلقت بنده للتجزئة مبادرة رقمية حتت‬ ‫عنوان «ل� ّون حياتك»‪ ،‬تهدف �إلى تعزيز م�ستويات‬ ‫ال�صحة العامة وتوعية كافة �شرائح ب�أهمية اتباع‬ ‫�أمناط و�أ�ساليب حياة �صحية‪.‬‬ ‫ومت ت�صميم برنامج «ل ّون حياتك» الرقمي على يد‬ ‫جمموعة من خرباء التغذية‪ ،‬حيث يقوم الربنامج‬ ‫بالتقييم ال�صحي ال�شخ�صي لكل م�شرتك يف �أربعة‬ ‫حماور �أ�سا�سية هي‪ :‬ال�صحة العامة وح�ساب كتلة‬ ‫اجل�سم والتمارين الريا�ضية والنظام الغذائي‪،‬‬ ‫وذلك بعد �إدخال البيانات الالزمة‪ .‬ليقدم بعد ذلك‬ ‫جمموعة الن�صائح والإر�شادات ال�صحية والغذائية‬ ‫الالزمة لتح�سني ج��ودة احلياة لكل �شخ�ص وف ًقا‬ ‫للنتائج الواردة‪.‬‬ ‫ويعتمد برنامج «ل ّون حياتك» الرقمي منهجية علمية‬ ‫يف �إعطاء البيانات‪ ،‬حيث يقوم بقيا�س م�ؤ�شر كتلة‬ ‫اجل�سد ملعرفة م��دى متتع امل�شرتك ب��وزن مثايل‪،‬‬ ‫من خالل مقارنة العالقة بني طول امل�شرتك ووزنه‬ ‫وتقدير كمية الدهون التي يجب التخل�ص منها‪.‬‬ ‫وت�أتي مبادرة «ل ّون حياتك» الرقمية ك�أحد �أن�شطة‬ ‫ال�برن��ام��ج الرئي�سي «ك��ن ��ص�ح��ي»‪� ،‬أح ��د ب��رام��ج‬ ‫امل�س�ؤولية االجتماعية لبنده للتجزئة الذي �أطلقته يف‬ ‫عام ‪� 2013‬ضمن جهودها الهادفة للحد من خماطر‬ ‫ارتفاع ن�سبة بع�ض الأمرا�ض املنت�شرة يف املجتمع‬ ‫ال�سعودي مثل ال�سكري وال�سمنة‪ ،‬وحر�صها على رفع‬ ‫درجة الوعي ب�أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية من‬ ‫هذه الأمرا�ض‪.‬‬ ‫ومي�ث��ل ال�برن��ام��ج �شخ�صية «�صح�صوح»‪ ،‬وهي‬ ‫�شخ�صية مت اب�ت�ك��اره��ا ل�ي�ك��ون و�سيلة التوا�صل‬ ‫الر�سمية بني برنامج «كن �صحي» و �أفراد املجتمع‪،‬‬ ‫وال�ه��دف منه �إي�صال ر�سائل الربنامج التوعوية‬ ‫بطريقة �سهلة وجاذبة عن طريق مواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫وتعلي ًقا على هذه املبادرة‪ ،‬قال املهند�س �أحمد عمر‬ ‫من�شي‪ ،‬الرئي�س التنفيذي للت�سويق والتطوير ب�شركة‬ ‫بنده للتجزئة‪� :‬إن تعزيز م�ستويات الوعي ال�صحي‬ ‫بني كافة �أف��راد املجتمع ال�سعودي ي�أتي على قمة‬ ‫اهتمامات بنده للتجزئة �إميا ًنا منها مب�س�ؤوليتها‬ ‫االجتماعية جتاه الفرد ال�سعودي والوطن ككل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أحمد من�شي‪«:‬ي�أتي برنامج «ل ّون حياتك»‬ ‫الرقمي يف �إط��ار حر�صنا على ا�ستحداث و�سيلة‬

‫تفاعلية مبتكرة �سهلة اال�ستخدام وق���ادرة على‬ ‫الو�صول �إلى �أكرب �شريحة ممكنة من �أبناء املجتمع‬ ‫لال�ستفادة م��ن ن�صائح �أف���ض��ل خ�ب�راء التغذية‬ ‫وال�صحة نحو تر�سيخ ثقافة �أمناط احلياة ال�صحية‬ ‫يف املجتمع ال�سعودي»‪.‬‬ ‫وللراغبني يف اال�ستفادة من مبادرة بنده للتجزئة‬ ‫الرقمية‪ ،‬اال�شرتاك يف برنامج «ل� ّون حياتك» عرب‬ ‫ال��دخ��ول على ال��راب��ط (‪http://www.panda.‬‬ ‫‪ )com.sa/sahsooh‬وال �ت �ع��رف ع �ل��ى ب��اق��ة‬ ‫اخلدمات التي تقدمها والتي ت�شمل اختبار تقييم‬ ‫ال�صحة العامة الذي ي�ساعد امل�شرتك على التعرف‬ ‫على ن�صائح وحقائق عامة عن حالته ال�صحية بعد‬

‫الإج��اب��ة عن بع�ض الأ�سئلة‪ .‬ويوفر الرابط � ً‬ ‫أي�ضا‬ ‫ن�صائح حول �أف�ضل التمارين الريا�ضية ومعلومات‬ ‫قيمة حول النظام الغذائي الذي ينا�سب امل�شرتك‪.‬‬ ‫وكان برنامج «كن �صحي» قد قدم حتى الآن �أكرث‬ ‫من ‪ 400‬ن�صيحة يف و�سائل التوا�صل االجتماعي‬ ‫(في�سبوك‪ ،‬تويرت‪ ،‬ان�ستجرام) و�أكرث من ‪ 50‬و�صفة‬ ‫�صحية مت طرحها على �شكل فيديوهات ق�صرية‬ ‫ال تتجاوز ث�لاث دق��ائ��ق ومت عر�ضها ع�بر قنوات‬ ‫�إع�لام��ي��ة وات�صالية متعددة ت���أت��ي يف مقدمتها‬ ‫و�سائل التوا�صل االجتماعي‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى العديد‬ ‫من الأدوات واملبادرات ال�صحية التي تنا�سب جميع‬ ‫�أعمار املجتمع‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫كيف نحول قائمة أطباق األطفال إلى أعمال فنية؟‬ ‫أعلنت فنادق ومنتجعات هوليداي‬ ‫إن‪ ،‬العالمة التجارية المعروفة‬ ‫للفنادق في العالم‪ ،‬عن شراكة مع‬ ‫الخبيرة الدولية في فنون الطعام‬ ‫سامانثا لي‪ ،‬للتشجيع على تناول‬ ‫ق��ائ��م��ة ط��ع��ام ال��م��رح الصديقة‬ ‫للعائلة‪ ،‬وم��ن خ�لال استخدامها‬ ‫ً‬ ‫أطباقا من قائمة جديدة لألطفال‬ ‫للعالمة التجارية‪ ،‬حوّ لت سامانثا‬ ‫خمسة أطباق من القائمة الجديدة‬ ‫المتوازنة غذائيًا إلى أعمال فنية‬ ‫محببة لألطفال‪.‬‬

‫مبادرات‬

‫‪58‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫وي��ت��م �إع�����داد الأط��ع��م��ة �ضمن ق��ائ��م��ة طعام‬ ‫الأطفال على �شكل حيوانات لطيفة يحبها الأطفال‪،‬‬ ‫وت�صميم كل الأعمال الفنية التي ابتكرتها �سامانثا‬ ‫يل لإ�شراك الأطفال و�أولياء �أمورهم‪ ،‬وت�شجيعهم‬ ‫على ا�ستك�شاف الأك��ل ال�صحي بطريقة ممتعة‪،‬‬ ‫من خالل ال�شرح ب�شكل ب�سيط ومتابعة التعليمات‪،‬‬ ‫يتم �إعطاء الأم��ه��ات والآب���اء كافة الن�صائح التي‬ ‫ي�ح�ت��اج��ون �إل�ي�ه��ا لإع� ��داد ف��ن ال�ط�ع��ام يف امل�ن��زل‬ ‫با�ستخدام و�صفات القائمة الأ�صلية للأطفال من‬ ‫هوليداي �إن‪ ،‬وتعلي ًقا على مهارتها يف فنون �إعداد‬ ‫الطعام‪ ،‬قالت �سامانثا يل‪«:‬لقد بد�أت �شغفي بفنون‬ ‫الطعام مع ابنتي لت�شجيعها على �أن تكون �أكرث مي ًال‬ ‫�إل��ى املغامرة مع الطعام‪ ،‬لذلك ف��إن ال�شراكة مع‬ ‫فندق هوليداي ج��اءت بهدف امل�ساعدة يف �إلهام‬ ‫الآالف من الأطفال و�أولياء �أمورهم‪ ،‬وم�ساعدتهم‬ ‫�ال مميزة‬ ‫ع�ل��ى اك�ت���ش��اف ن�ك�ه��ات ج��دي��دة و�أ� �ش �ك� ٍ‬ ‫للأطعمة‪ ،‬وهو ال�سبب الذي دفعني لأكون جز ًءا من‬ ‫هذه ال�شراكة‪ ،‬وال يقت�صر هدفنا على جعل الأطفال‬ ‫متحم�سني للح�صول على غذاءٍ متوازنٍ فقط‪ ،‬لكن‬ ‫نريد � ً‬ ‫أي�ضا ر�ؤية كيف ميكن للآباء والأمهات جعل‬ ‫مرحا»‪.‬‬ ‫أكرث‬ ‫�‬ ‫ل�صغارهم‬ ‫التغذية‬ ‫جتربة‬ ‫ً‬ ‫و�أ�ضافت‪�«:‬إنه ل�شيء رائع اهتمام هذه العالمة‬ ‫التجارية الفندقية الرائدة ب�إعداد طعام منا�سب‬ ‫للأطفال‪ ،‬وبنف�س الوقت ف�إن م�شاركتي بفنون �إعداد‬ ‫الطعام ي�أتي كجزءٍ من قائمة الأطفال من هوليداي‬ ‫�إن التي �سن�ساعد الأط �ف��ال م��ن خاللها خلو�ض‬ ‫مغامرة ثقافية‪ ،‬ف�ض ًال عن جتربة مذاق ومغامرة‬ ‫م��ن خ�ل�ال ا���س��ت��خ��دام ب��ع�����ض �أف�����ض��ل الو�صفات‬ ‫الغذائية للأطفال امل�صممة بالتعاون مع م�ؤ�س�سة‬ ‫نوتري�شني �أ�سرتاليا»‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه‪ ،‬ق��ال يل ل�ين ت�ي��و‪ ،‬رئي�س ت�سويق‬

‫ال��ع�لام��ة ال��ت��ج��اري��ة (لعائلة ف �ن��ادق ه��ول�ي��داي �إن‬ ‫التي حتتها فندق ك��راون بالزا و�ستيرببريدج) يف‬ ‫جمموعة فنادق �إنرتكونتيننتال يف �آ�سيا وال�شرق‬ ‫الأو�سط و�أفريقيا‪«:‬نحر�ص دائ ًما يف فنادق هوليداي‬ ‫على �أن تكون خدماتنا منا�سبة للعائالت‪ ،‬لأننا كنا‬ ‫�أول عالمة فندقية تطلق برنامج «الأطفال يقيمون‬ ‫ويتناولون الطعام باملجان’‪Kids Stay & Eat‬‬ ‫‪ ’Free‬ونحن نبحث با�ستمرار عن طرقٍ لتح�سني‬ ‫جتربة العرو�ض لل�ضيوف‪ ،‬وال�ط�ع��ام ج��زء كبري‬ ‫من جتربة ال�سفر‪ ،‬لقد قمنا ب�إعداد قائمة جديدة‬ ‫للأطفال انطال ًقا من رغبتنا يف جعل العائالت‬ ‫يق�ضون �أ�سعد �أوق ��ات يف �ضيافتنا م��ع ا�ستمتاع‬ ‫�أطفالهم بتجربة �أطباق متنوعة‪ ،‬وطم�أنة عائلتهم‬ ‫ب�أن جميع الأطباق التي مت حت�ضريها جاء مو�ضوع‬ ‫التغذية يف جوهرها»‪.‬‬ ‫فعل �إيجابي ٍة من قبل‬ ‫و�أ�ضاف‪«:‬بعد تلقينا ردود ٍ‬ ‫�ضيوفنا حول �أطباق القائمة اجلديدة للأطفال‪،‬‬ ‫مرحا من خالل‬ ‫جاءت الفكرة بجعلها جتربة �أكرث ً‬ ‫التعاون مع خبرية فنون الطعام املعروفة �سامانثا‬ ‫يل‪ ،‬ون ��أم��ل �أن ي�ك��ون الآب���اء والأم��ه��ات والأط��ف��ال‬ ‫ا�ستلهموا هذه التجربة وا�ستك�شفوا طر ًقا جديدة يف‬ ‫�إعداد الطعام �سوا ًء كان ذلك يف فنادق ومنتجعات‬ ‫هوليداي �إن�أو عند عودتهم من الإجازة �إلى املنزل»‪.‬‬ ‫بع�ض الأطباق التي مت عر�ضها كجزءٍ من قائمة‬ ‫الأطفال من هوليداي �إن ت�شتمل على برغر حلم‬ ‫�ض�أن‪ ،‬و�أ�سياخ اللحم امل�شوي‪ ،‬وال�سباغيتي بولونيز‪،‬‬ ‫وورق الأرز رول���ز‪ ،‬وال��ع��د���س ب��ال��ك��اري‪ .‬وبالن�سبة‬ ‫للحلويات املخ�ص�صة للأطفال فيمكنهم االختيار‬ ‫م��ن ب�ين حلوياتهم املف�ضلة مثل ب��وظ��ة الفواكه‪،‬‬ ‫وحلوى املوز و�صو�ص ال�شيكوالته املح�ضرة مع اللنب‬ ‫اً‬ ‫بدل من الآي�س كرمي‪.‬‬


‫تقنيات‬

‫«هواوي» تمضي قدمً ا في مسيرة‬ ‫نجاحها وتُطلق الهاتف المنتظر ‪Mate 9‬‬ ‫من مدينة ميونخ الأمل��ان�ي��ة‪� ،‬أعلنت جمموعة‬ ‫�أعمال «ه��واوي كون�سيومر» لأجهزة امل�ستهلك عن‬ ‫�إطالق هاتفها الذي طال انتظاره‪Huawei Mate ‬‬ ‫‪ 9‬ب�شكل ر�سمي وللمرة الأولى يف الأ�سواق العاملية‪،‬‬ ‫جناحا منقطع‬ ‫وبعد �أن حققت �أج�ه��زة «ه ��واوي»‬ ‫ً‬ ‫النظري من حيث الت�صميم اجلذاب وقوة الأداء‪ ،‬جاء‬ ‫اجلهاز الأحدث من �سل�سلة‪ Mate ‬لي�ضع بني �أيدي‬ ‫امل�ستخدمني من عامل الأعمال جتربة جديدة كل ًيا‬ ‫يف نظام الأندرويد‪ ،‬وليقدم الأداء ال�سحابي الأ�سرع‬ ‫وتقنية ال�شحن املبتكرة‪ SuperCharge ‬وجتربة‬ ‫امل�ستخدم اجلديدة واملذهلة‪.‬‬ ‫ولأن���ه يجمع ب�ين ك��ل م��ا ه��و ج��دي��د يف ع��امل‬ ‫الأجزاء ال�صلبة والربجميات املتطورة‪ ،‬يقدم هاتف‬ ‫«هواوي» ‪� Mate 9‬إلى امل�ستخدم جتربة ال تُ�ضاهى‪.‬‬ ‫وم��ن املنتظر �أن ي�صل ه��ذا الهاتف �إل��ى منطقة‬

‫ال�شرق الأو�سط خالل �شهر دي�سمرب ليمنح العمالء‬ ‫املزايا التالية‪:‬‬ ‫• رق��اق��ة معالج ك�يري��ن ‪ 960‬وه��و �أق���وى معالج‬ ‫للهواتف الذكية يف العامل‪.‬‬ ‫• واجهة امل�ستخدم التلقائية‪ EMUI 5.0 ‬التي‬ ‫ت�سمح بالو�صول �إل��ى �أك�ثر م��ن ‪ 50‬باملائة من‬ ‫الوظائف بنقرتني ال �أكرث؛‬ ‫• تقنية‪ SuperCharge ‬املبتكرة التي متنحك‬ ‫�شح ًنا يدوم ليوم كامل خالل زمن ال يتجاوز ‪20‬‬ ‫دقيقة فقط؛‬ ‫• ك ��ام�ي�را اجل �ي��ل ال� �ث ��اين م ��ن الي �ك��ا بعد�سة‬ ‫م���زدوج���ة وت��ق��ن��ي��ة ال�ترك��ي��ز الهجني‪Hybrid ‬‬ ‫وم�ست�شعر‬ ‫‪ Zoom‬بدقة‪ 12 ‬ميجابك�سل‬ ‫�ألوان‪ RGB ‬بدقة‪20 ‬ميجابك�سل وم�ست�شعر اللون‬ ‫الأحادي بدقة‪ 2X ‬ميجابك�سل‪.‬‬ ‫ويف معر�ض تعلقيه على �إطالق الهاتف اجلديد‪،‬‬ ‫�ص ّرح ريت�شارد يو‪ ،‬الرئي�س التنفيذي ملجموعة �أعمال‬ ‫«ه��واوي كون�سيومر» لأجهزة امل�ستهلك‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬ ‫«بد�أنا مراحل تطوير هاتف‪Huawei ‬‬ ‫‪Mate 9‬من ال�س�ؤال التايل‪:‬‬ ‫كيف ميكننا حت�سني‬ ‫جت���رب���ة ال��ه��ات��ف‬ ‫ال����ذك����ي ب��ك��اف��ة‬ ‫جوانبها؟» و�أردف‬

‫ريت�شارد قائلاً ‪« :‬ندرك �أن الهواتف الذكية ال�سريعة‬ ‫والعملية ال تعترب اليوم �سوى جزء ب�سيط فقط من‬ ‫التجربة التي يحلم امل�ستخدمون يف عامل الأعمال‬ ‫باحل�صول عليها‪ ،‬فهم يرغبون دائ ًما باحل�صول على‬ ‫ت�صميم جذاب ومزايا تلقائية‪ ،‬وهذا ما دفعنا �إلى‬ ‫ابتكار اثنني من الهواتف اجلديدة والتي متكننا من‬ ‫ت�صدر عامل ابتكارات الأجزاء ال�صلبة والربجميات‬ ‫يف �آن م ًعا‪ ،‬ولقد جنحنا يف �إطالق جهازٍ جديدٍ من‬ ‫الداخل واخلارج يخطف الأب�صار»‪.‬‬ ‫ومن املنتظر �أن يتم طرح هاتف «هواوي‪Mate ‬‬ ‫‪ »9‬يف متاجر ال�شرق الأو�سط خالل وقت ق�صري‪ ،‬وي�أتي‬ ‫هذا الهاتف يف ثالثة طرازات‪ XXGB ‬و‪XXGB ‬‬ ‫و‪XXGB ‬تتنوع �ألوانها بني الرمادي �سبي�س والف�ضي‬ ‫مونواليت والذهبي �شامبني والبني موكا والأبي�ض‬ ‫�سرياميك‪.‬‬ ‫‪ ‬واجلدير بالذكر �أن «هواوي» قد �أطلقت � ً‬ ‫أي�ضا‬ ‫�ساعة اللياقة البدنية خفيفة الوزن‪HUAWEI ‬‬ ‫‪ FIT‬ال�ت��ي ت�ق��وم بتتبع الن�شاط و��س��اع��ات النوم‬ ‫ومعدل �ضربات القلب وغريها الكثري‪.‬‬ ‫ومع �إنتاج الن�سخة املحدودة من هاتف بور�ش‬ ‫ديزاين «هواوي» ‪ ،Mate 9‬ارتقت «هواوي» و«بور�ش‬ ‫ديزاين» بعامل الهواتف الذكية �إلى م�ستوى جديد‬ ‫يجمع ب�ين الرفاهية والتقنيات املبتكرة‪ .‬ولأن��ه‬ ‫خ�صي�صا ليلبي متطلبات اجليل اجلديد‪،‬‬ ‫م�صمم‬ ‫ً‬ ‫يجمع ه��ات��ف ب��ور���ش دي��زاي��ن «ه����واوي« ‪Mate 9‬‬ ‫بني �أب��رز التقنيات التي تطرحها �شركة «ه��واوي»‬ ‫يف الأ��س��واق مع مل�سات جمالية متفردة من بور�ش‬ ‫ديزاين‪ ،‬ومع طرح هاتف بور�ش ديزاين «ه��واوي»‬ ‫‪ ،Mate 9‬ت�سعى «ه � ��واوي» �إل ��ى ت �ق��دمي �شا�شة‬ ‫منحنية‪ AMOLED ‬بقيا�س ‪ 5.5‬بو�صة لتمنح‬ ‫ملم�سا ناع ًما وان�سياب ًيا‪ ،‬ومن املنتظر �أن‬ ‫العمالء ً‬ ‫يتم طرح هذا الهاتف بلون �أ�سود جرافيت ح�صر ًيا‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫كوتون للنساء تروي قصة مثيرة‬ ‫للغاية لشتاء بوهيمي‬

‫تروي جمموعة خريف‪�/‬شتاء ‪( 2016‬كوتون للن�ساء)‪ ،‬ق�صة مثرية للغاية ل�شتاء بوهيمي‬ ‫ت�ستعمل فيها �أقم�شة و�أن�سجة جد غنية‪ ،‬بالن�سبة للأ�شكال فهي تبقى كال�سيكية مع �شيء‬ ‫من االبتكار الذي يعطيها نربة جميلة وحتثنا ال�ستقبال املو�سم البارد بكل فرح‪.‬‬ ‫ت�ستعمل الت�صميمات �أ�شكا ًال بوهيمية جميلة‪ ،‬م�ستوحاة من الطبيعة وممتزجة مع‬ ‫�أ�شكال ذات لون �أزرق غامق‪� ،‬أحمر‪ ،‬بني‪� ،‬أخ�ضر ورمادي‪ .‬ت�شكل الأن�سجة امل�ستعملة �أ�سا�سيات‬ ‫الت�شكيلة ملو�سم خريف‪�/‬شتاء ‪2016‬؛ فاملالب�س القطنية وال�صوفية تعطي للمجموعة �شكلاً‬ ‫داف ًئا‪ ،‬املطبوعات الزهرية املطروزة فوق الأقم�شة تعطي تنا�س ًقا جميلاً مع �ألوان البا�ستيل‪ ،‬بينما‬ ‫الألوان املعدنية الالمعة تعطي �سحرية �أكرث للت�شكيلة‪.‬‬ ‫يعترب جتديد املالب�س الر�سمية من �أهم الأ�شياء لهذا املو�سم‪ ،‬مع �إ�ضافة �إح�سا�س �أنثوي‬ ‫راق للأ�شكال التقليدية‪ .‬لوحة الألوان امل�ستعملة تختلف من الكاكي‪ ،‬الربكندي‪ ،‬الأزرق‪ ،‬والوردي‬ ‫الباهت‪ ،‬والأ�شكال امل�ستعملة عبارة عن �سرت ومعاطف‪ ،‬تنورات مطوية‪� ،‬سرت على �شكل كارديكون‪،‬‬ ‫�سرت �صوفية‪ ،‬بلوزات �شفافة وطوبات �صوفية دافئة تعطي �شك ًال كال�سيك ًيا للوك الكامل‪ .‬ال�صوف‬ ‫والكا�شمري ي�شكالن الأن�سجة الأك�ثر ا�ستعما ًال والقطع التي يجب بالت�أكيد احل�صول عليها‬ ‫واالحتفاظ بها خالل مو�سم خريف‪�/‬شتاء ‪.2016‬‬

‫موضة‬

‫‪60‬‬ ‫عالم الغذاء والصحة‬ ‫العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬


‫نيولوك للنساء‬ ‫لخريف‪/‬شتاء ‪2016‬‬ ‫ت�شكل املالب�س الريا�ضية مو�ضة الن�ساء الأ�سا�سية‬ ‫ملو�سم خريف‪�/‬شتاء ‪ ،2016‬فهي منا�سبة جدً ا للب�س حتى‬ ‫خارج النادي الريا�ضي‪� ،‬أمناط الألوان م�ستوحاة من مالب�س‬ ‫التزلج‪ ،‬والقطع الأ�سا�سية للمجموعة عبارة عن اللجنجز امل�ستوحى‬ ‫من ركاب اخليل وبناطيل الريا�ضة ـــ البنطلون الذي يجب احل�صول‬ ‫عليه ـــ وقم�صان من النوع الثقيل تكون مثالية لال�سرتخاء‪.‬‬ ‫ت�شكل الطبعات اال�ستوائية � ً‬ ‫أي�ضا �أهم اجتاهات‬ ‫املو�ضة لهذا املو�سم‪ ،‬وت��وج��د يف الكثري من‬ ‫التنانري‪ ،‬القم�صان املفتوحة الطوق على‬ ‫�شكل ‪ ٧‬واملعاطف امل�ستقيمة احلمراء متثل‬ ‫� ً‬ ‫��وع��ا الج��واء الغابة‪ ،‬الأزرق‬ ‫أي�ضا رج ً‬ ‫مزيجا راق ًيا مع‬ ‫والربجندي ي�شكالن ً‬ ‫الدانتيل وال�ساتان‪.‬‬ ‫ال �ط��وق ذو ال�ع�ن��ق امللفوف‬ ‫�صار من الأ�سا�سيات‪ ،‬قد يلب�س‬ ‫حت ��ت ال �ف �� �س��ات�ين‪ ،‬ال�ق�م���ص��ان‬ ‫الثقيلة �أو امل �ع��اط��ف‪ ،‬ف�ساتني‬ ‫احلفالت حتولت بن�سيج اجلكار‬ ‫ومل��ع��ات م��ع��دن��ي��ة‪ .‬ل��ب��ا���س اخل���روج‬ ‫مي��زج ما ب�ين املعاطف ذات الفرو‬ ‫املزور والبومبورز املطرزة‪.‬‬

‫مجموعة ريس مستوحاة من‬ ‫األجواء المسرحية‬ ‫ت�أثرت املجموعة بالأعمال امل�سرحية لفناين «بلوم�سبوري» وعقود الع�شرينيات «بورتري‬ ‫بالأ�سود» التي حتتفل باحلرفيني‪ .‬ت�سلط الأ�ضواء على الفئات التالية‪� :‬سرتة اجللد فيبي‪ ،‬ف�ستان‬ ‫فريدا بطباعات زهرية وف�ستان كرينا الوردي‪ ،‬تطغى على الأقم�شة التقنيات اجلديدة لل�صناعة‬ ‫اليدوية والر�سم‪ .‬ت�سيطر على املجموعة �ألوان الأنديجو‪ ،‬الأزرق الفاحت‪ ،‬الوردي والأبي�ض‪.‬‬ ‫تتميز فئة «ديفيل �إنا �سيتي» بدقة �أك�ثر وبهارة وتقدم �ألوا ًنا قوية يف النهار كما يف الليل‬ ‫وتتكون من‪ :‬الليموين‪ ،‬احلجري والأخ�ضر الذي يظهر يف معطف «فوريل» وتنورة «�أومتن»‪ .‬تفا�صيل‬ ‫مت�شابكة تزين القطع كقمي�ص «طوبيا�س» ب�ألوان الأخ�ضر‪ ،‬الذهبي والرمادي‪.‬‬ ‫فئة «�أفرت دارك» تدو�س اخلط مابني احلقيقة واخليال‪ ،‬وفئة «بلوم�سبوري» توا�صل ا�ستلهامها‬ ‫من الفنانني‪ ،‬ت�صبح الأقم�شة كثيفة ومزينة �أكرث بينما جند �ألوا ًنا غامقة كما يف ف�ستان «لويل»‬ ‫التوركواز و�سرتة «�إيل»‪ .‬مت ا�ستعمال الفينتادج والعمل اليدوي يف فئتي «�أم��ور» و«�أدور»‪� .‬ألوان‬ ‫اجلواهر كاملحيط الغامق‪� ،‬سكارليط‪ ،‬الأخ�ضر الفيلفيت والعقيق تعاك�س درجة الألوان الأحادية‬ ‫ك�ألوان الف�ضة‪ ،‬البني والعاجي الغامق‪.‬‬

‫‪61‬‬


‫‪‎‬خدمات‬ ‫السوق‬

‫«ديافرم» تفتتح عيادة‬ ‫لعالج أمراض الكلى‬ ‫في المدينة المنورة‬ ‫يف �ضوء الإح���ص��اءات التي ت�شري �إل��ى �أن معدل الإ�صابة‬ ‫ب�أمرا�ض الكلى املزمنة يزداد بن�سبة ‪� %10‬سنو ًيا‪ ،‬وهو ما جعله‬ ‫م�صدر قلق متزايد ل�سكان اململكة‪� ،‬أعلنت ديافرم عن افتتاح‬ ‫مركز جديد للكلى يف املدينة امل��ن��ورة‪ ،‬وي���أت��ي افتتاح املركز‬ ‫اجلديد‪� ،‬إل��ى جانب املراكز الأخ��رى التي افتتحت م���ؤخ�� ًرا يف‬ ‫الدمام ومكة املكرمة‪ ،‬لي�ؤكد التزام ال�شركة بتحقيق م�ستهدفات‬ ‫القطاع ال�صحي وفق ر�ؤية اململكة ‪ 2030‬من خالل حت�سني حياة‬ ‫الأفراد وتقدمي �أف�ضل خدمات الرعاية ملر�ضى الكلى يف جميع‬ ‫�أنحاء اململكة‪.‬‬ ‫وبهذه املنا�سبة‪ ،‬قال زياد كابلي‪ ،‬املدير العام لل�شركة يف‬ ‫منطقة ال�شرق الأو�سط‪« :‬باعتبارها من �أهم م��زودي خدمات‬ ‫رعاية الكلى يف العامل‪ ،‬تولى ديافرم �أولوية ق�صوى لراحة املر�ضى‬ ‫الذين نعتربهم الركيزة الأ�سا�سية لكل ما نقوم به‪ ،‬ومن هنا ي�أتي‬

‫حر�صنا على تقدمي خدمات مبتكرة تالئم االحتياجات اخلا�صة للمر�ضى وعائالتهم»‪.‬‬ ‫و�أكد زياد �أن املركز اجلديد يف املدينة املنورة �سيعمل على متكني مر�ضى الف�شل الكلوي‬ ‫من �أداء منا�سك احلج والعمرة دون حتمل م�شقة التنقل خارج املدن املقد�سة (مكة واملدينة)‬ ‫للقيام بجل�سات غ�سيل الكلى التي قد ت�صل �إلى ثالث مرات �أ�سبوع ًيا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن «افتتاح املركز اجلديد �سريفع عدد العيادات التابعة لديافرم �إلى ‪ 18‬عيادة‬ ‫تتولى عالج �أكرث من ‪ 1800‬مري�ض يف اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬مما يجعل ديافرم �أكرب مزود‬ ‫خلدمات رعاية الكلى يف البالد يف �إطار العقد املربم مع وزارة ال�صحة ال�سعودية ملدة خم�س‬ ‫�سنوات»‪.‬‬

‫«داال» تطرح‬ ‫إصدارات مبتكرة‬ ‫من عصائر‬ ‫الـ«حبيبات»‬ ‫طرحت ال�شركة العربية لل�صناعات‬ ‫احل��دي�ث��ة «داال» م���ؤخ�� ًرا �ضمن �إنتاجها‬ ‫امل �ع��روف م��ن الع�صائر ث�لاث��ة �إ� �ص��دارات‬ ‫فاخرة «حبيبات» لفواكه الربتقال واملاجنو‬ ‫واخلوخ‪ ،‬وذلك يف �إطار �سعي ال�شركة الدائم‬ ‫لتعزيز طرح منتجات جديدة متميزة‪ ،‬تلبي‬ ‫تطلعات م�ستهلكيها وتر�ضي �أذواقهم‪.‬‬ ‫و�أف��اد ال�شيخ �صقر بن حممد �آل �صقر‬ ‫رئي�س جمل�س �إدارة ال�شركة قائ ًال‪ :‬ت�أتي هذه‬ ‫اخلطوة بعد درا�سة رغبات امل�ستهلكني من‬ ‫خالل حتليل احتياجات ال�سوق‪ ،‬حيث حتتوي‬ ‫حيث قدمت �أول منتجاتها من ع�صائر الفاكهة عام ‪ 2007‬ميالدي‪ ،‬وا�ستطاعت �أن تنال ر�ضا امل�ستهلكني‪،‬‬ ‫املنتجات اجلديدة على مزيج فاخر‪.‬‬ ‫وت�ضم ع�صائر «داال» باقات فاخرة من حتى �أ�صبحت من ال�شركات الرائدة ورافدً ا من روافد الأمن الغذائي داخل اململكة العربية ال�سعودية يف جمال‬ ‫�أج��ود الأ�صناف تنا�سب �أذواق عمالئها‪ ،‬الع�صائر بكافة �أنواعها‪ ،‬وتعدى �إنتاجها املحلية والإقليمية وو�صل �إلى الأ�سواق العاملية‪.‬‬

‫‪62‬‬

‫عالم الغذاء والصحة ‪ -‬العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬


‫«هوبلو» تطلق أكبر بوتيك لها في العالم بمدينة الخبر‬

‫قامت هوبلو و�شركة عطار املتحدة بافتتاح �أول بوتيك يف اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬ويعد‬ ‫البوتيك الأكرب لها يف العامل لعر�ض �ساعات هوبلو ال�سوي�سرية الفاخرة‪ ،‬والكائن بطريق امللك‬ ‫�سلمان مبدينة اخلرب يف جممع �أفينيو‪ ،‬وهو �أحد �أبرز املعامل العمرانية احلديثة‪ ،‬وي�ضم �أرقى‬ ‫املاركات العاملية �ضمن جمموعة من املتاجر الفخمة‪ .‬قال مدير هوبلو الإقليمي لل�شرق الأو�سط‬ ‫و�إفريقيا ماركو تيدي�سكي‪« :‬اخرتنا �شركة عطار املتحدة ك�شركاء جدد لنا الفتتاح بوتيكات‬ ‫جديدة لهوبلو يف اململكة‪ ،‬وذلك لثقتها بعالمتنا وخربتها الرائدة يف جمال ال�ساعات ال�سوي�سرية‬ ‫يف ال�سوق ال�سعودي‪ ،‬و�سيتبع هذا االفتتاح �إن�شاء بوتيكات لنا يف اململكة»‪.‬‬ ‫وبهذه املنا�سبة �صرح ال�سيد حممد �صديق عطار الرئي�س التنفيذي لعطار املتحدة التي‬ ‫�أن�ش�أها ال�سادة عمر وحممد �صديق عطار عام ‪« :٢٠١١‬نحن فخورين بالتعاون مع هوبلو الرائدة‬ ‫يف جودتها وت�صاميمها املم ّيزة وان�صهار املواد امل�ستخدمة‪ ،‬ولكونها رائدة وخمتلفة وفريدة يف‬ ‫جمالها»‪.‬‬ ‫تبلغ م�ساحة بوتيك هوبلو اجلديد حوايل ‪ 300‬مرت مربع‪ ،‬كما يتميز البوتيك بوجود طابقني‪:‬‬ ‫الأول خم�ص�ص ك�صالة عر�ض لأحدث جمموعات �ساعات هوبلو‪� ،‬إلى جانب �صالة عر�ض للوحات‬ ‫فنية‪ ،‬بينما يت�ضمن الطابق الثاين منطقة خم�ص�صة ل�صيانة ال�ساعات وخدمة العمالء‪ ،‬وتت�سم‬ ‫�صالة العر�ض بطابع املاركة الفريد من حيث �أناقة الت�صميم ورقي الألوان وروعة الأ�سقف التي‬ ‫تتما�شى مع مفهوم هوبلو الذي يعتمد على مزج العديد من املواد والعنا�صر مثل اخل�شب امل�ضغوط‬ ‫ومرايا اجلدران‪ ،‬والتي توجد ج ًوا داف ًئا وممت ًعا يتيح للزبائن التجول يف البوتيك براحة تامة‪،‬‬ ‫ومن بني ال�سمات البارزة يف البوتيك الواجهة الرخامية ذات اللون الأ�سود واملطعمة بنق�شات‬ ‫هوبلو املميزة‪ ،‬كما حتر�ص هوبلو على �إتاحة جمموعات متنوعة من �ساعاتها والتي تلبي جميع‬ ‫الأذواق من خمتلف الأعمار‪.‬‬

‫الجرأة والموضة عنوان تشكيلة «تونتي‪ »4‬لموسم الشتاء‬

‫�أطلقت «تونتي‪ »4‬ت�شكيلتها املرتقبة ملو�سم ال�شتاء لكافة ع�شاق املو�ضة يف منطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ ،‬وعنوان هذه املجموعة هو اجل��ر�أة والأناقة‪ ،‬الن�ضوج والأ�صالة‪.‬‬ ‫وتقدم «تونتي‪� »4‬أحدث �صيحات عامل الأزياء مع ت�شكيلة من املالب�س اجلريئة ذات‬ ‫الأ�سعار املعقولة لكافة �أفراد الأ�سرة‪� .‬ستجدون لدى «تونتي‪ »4‬كل ما حتتاجون �إليه‪،‬‬ ‫�سواء كنتم �ستبقون يف �شتاء املنطقة الدافئ �أو �ستذهبون يف مغامرة �إلى مناطق‬ ‫�أكرث برودة‪.‬‬ ‫ت�ستوحي عالمة «تونتي‪ »4‬ت�شكيلتها من عرو�ض الأزي��اء العاملية‪ ،‬وت�ضفي‬ ‫خ�صي�صا لدول جمل�س التعاون اخلليجي‪.‬‬ ‫مل�ستها اخلا�صة لتقدم �أزيا ًء م�صممة‬ ‫ً‬ ‫وتت�ضمن هذه الت�شكيلة �أحدث �صيحات عامل املو�ضة مع املحافظة على الأزياء‬ ‫املالئمة للمنطقة‪.‬‬ ‫�ستعيد ت�شكيلة املالب�س غري الر�سمية للن�ساء لهذا املو�سم �صياغة قواعد املو�ضة‬ ‫بت�صاميم �شتوية جديدة كل ًيا‪ .‬وتربز يف هذه الت�شكيلة الألوان الرتابية الدافئة و�ألوان‬

‫التوت الربي الأحمر‪ ،‬وميكن لكل ام��ر�أة املزج بني‬ ‫الأل ��وان والت�صاميم املختلفة لتختار م��ا ينا�سب‬ ‫ذوقها اخلا�ص‪.‬‬ ‫�أما الت�شكيلة امل�سائية للن�ساء فهي م�ستوحاة من‬ ‫الأجواء الرومان�سية والغام�ضة حلديقة م�سحورة‪،‬‬ ‫فهي مزينة بالزهور والزخارف والنقو�ش والطبعات‬ ‫املخملية‪ ،‬لتمنحك �إطاللة جريئة ت�شرقني معها‬ ‫طوال الليل‪ .‬اختاري حقيبة يد ملاعة وحذا ًء‬ ‫عال من ت�شكيلة �إك�س�سوارات‬ ‫بكعب ٍ‬ ‫«تونتي‪ »4‬لتكملي �إطاللتك‪.‬‬ ‫وت�ستمر اللم�سة اجلريئة‬ ‫يف ت�شكيلة «تونتي‪ »4‬للرجال‬ ‫م ��ع جم �م��وع��ة م ��ن ال�ق�ط��ع‬ ‫امل �م �ي��زة ل�ع���ش��اق الأن��اق��ة‪،‬‬ ‫بانتظارك ت�شكيلة وا�سعة‬ ‫م���ن الأق���م�������ش���ة امل��ت��ن��وع��ة‬ ‫وال�ط�ب�ع��ات املختلفة ليكون‬ ‫م�ظ�ه��رك ف��ري��دً ا وم�ت�م�ي��زً ا‪.‬‬ ‫وميكن ارت��داء �سروال اجلينز‬ ‫مع قمي�ص مقلم و�سرتة منفوخة‬ ‫ذات كمني بلونني خمتلفني ليوم‬ ‫�شتائي بارد مثايل‪.‬‬

‫‪63‬‬


‫س ُّر مقاهي الرياض‪!!..‬‬

‫مل يعد املقهى ذلك املكان الكال�سيكي الذي عرفته الذاكرة العربية حيث احلكواتي ي�سرح‬ ‫بخياله يف ق�ص�ص �ألف ليلة وليلة وفرو�سية عنرتة بن �شداد‪ ،‬وحتولت املقاهي اليوم لأماكن جديدة‬ ‫م�ضمو ًنا و�شكلاً ‪ ،‬زبائن وروا ًدا وحتى م�شروبات‪ ،‬ودخلت التقنيات احلديثة عليها مع مزيج من‬ ‫التقليعات الغريبة يف �أزياء الزبائن وعاداتهم‪ ،‬وتب ًعا لذلك ف�إن املقاهي احلديثة التي تنت�شر اليوم‬ ‫يف كثري من �شوارع الريا�ض باتت ت�شكل عالمة مميزة‪ ،‬بل لنقل م�سجلة حيث تختلف �سيا�سة كل‬ ‫مقهى عن الأخر تب ًعا لرغبات املرتادين والزوار و�أحيا ًنا طلبات وتعليمات �أ�صحاب املقهى‪ ،‬من هنا‬ ‫جند مقهى يخيم عليه ال�صمت بينما �آخر تعلو املو�سيقا‬ ‫ال�صاخبة من �أرج��ائ��ه‪ ،‬وثالث يجرب رواده‬ ‫على ارتداء مالب�س الئقة‪ ..‬وهكذا‬ ‫يف اختالف وا�ضح ي�ؤكد‬ ‫المقاهي في‬ ‫�أن امل �ق �ه��ى ب���ص��ورت��ه‬ ‫الرياض تحمل أسماء‬ ‫ال � �ق� ��دمي� ��ة مل ي �ع��د‬ ‫غربية‪ ،‬ولكن ال يخلو‬ ‫موجو ًدا على الأقل يف‬ ‫هذه ال�شوارع‪.‬‬ ‫األمر من بعض‬ ‫و�أح� ��ادي� ��ث خمتلفة‬ ‫األسماء العربية‬ ‫ت�ل�ت�ق�ط�ه��ا الأذن يف ه��ذه‬ ‫املقاهي احلديثة حيث يتطرق‬ ‫احل ��دي ��ث ل �� �ش �ت��ى امل��وا���ض��ي��ع حتى‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬و�إن كانت �أخبار الريا�ضة و�أخبار‬ ‫دوري جميل والدوري الإ�سباين هي الغالبة �إلى جانب الرتكيز على احلركة الن�شطة للأ�سهم‪.‬‬ ‫ويلفت االنتباه �إلى �أن معظم املقاهي يف الريا�ض حتمل �أ�سماء غربية‪ ،‬ولكن ال يخلو الأمر من‬ ‫بع�ض الأ�سماء العربية‪ ،‬وخا�صة من الرتاث العربي كمقهى يحمل ا�سم ابن اجلوزي مثلاً ‪ ،‬وكذلك‬ ‫جل�أت بع�ض املقاهي للمزج بني دور املقهى كمكان للت�سلية والدور الثقايف عرب تخ�صي�ص �أجزاء‬ ‫متاما كما يف مقاهي‬ ‫معينة تعر�ض فيها كتب خمتارة ت�شجي ًعا على القراءة ولإ�ضفاء مل�سات متميزة ً‬ ‫القاهرة �أو دم�شق(�سابقًا) حيث جتد الأدباء والكتاب يجتمعون ملناق�شة كتاب �أو قراءة �أبيات من‬ ‫ق�صيدة مل تن�شر �أو ف�صل من رواية مل تكتمل!‬ ‫ومقاهي الريا�ض احلديثة التي تركزت بداية يف �شارع التحلية م�ستفيدة من تو�سعته التجميلية‬ ‫انت�شرت �إلى بقية الأحياء يف املدينة املتناثرة الأط��راف‪ ،‬حيث ا�شتدت املناف�سة جلذب الزبائن‬ ‫وظهرت ديكورات جديدة وم�شروبات غريبة وجل�سات غري تقليدية مع دخول املراكز التجارية ميدان‬ ‫يوما بعد يوم ويبحث‬ ‫املناف�سة مبقاهي انت�شرت يف جنباتها و�أرجائها لتقدم خدماتها جلمهور يزداد ً‬ ‫دوما‪.‬‬ ‫عن الأف�ضل ً‬

‫معظم‬

‫‪64‬‬

‫عالم الغذاء والصحة ‪ -‬العدد ‪ • 209‬نوفمبر ‪2016‬م‬

‫عصام حاج علي‬

‫األخيرة‬




Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.