مجلة بصيرة- العدد الثامن عشر

Page 1


‫قامئة املواضيع‬

‫عندما يكون لالحقة مآرب أخرى ‪...................................................................................................................‬‬ ‫الفوىض الفكرية ‪..........................................................................................................................................‬‬ ‫مخطط التفتيت لعامل اإلسالم ‪.......................................................................................................................‬‬ ‫ماذا عن املليحة‪....................................................................................................................................... .. ..‬‬ ‫لجيــــــــن ‪..................................................................................................................................................‬‬ ‫"خالد" فكرة ‪................................................................................................................................................‬‬ ‫يا قصص عم تكتب أسامينا ‪...........................................................................................................................‬‬ ‫تصميم من مجموعة صلة ‪.............................................................................................................................‬‬ ‫ملاذا سكتـ ّـم عىل الظلم أربعني عاما ؟؟؟ ‪........................................................................................................‬‬ ‫هل سترشق الشمس ‪.....................................................................................................................................‬‬ ‫من فكر العادلني ‪..........................................................................................................................................‬‬ ‫قالوا عن املرأة يف اإلسالم ‪...............................................................................................................................‬‬ ‫لوحة عمران ‪.................................................................................................................................................‬‬ ‫خواطر ‪.........................................................................................................................................................‬‬ ‫قراءة يف كتاب‪" :‬اإلسالم يف زمن القاعدة" ‪.......................................................................................................‬‬ ‫خطة التأهب يف حاالت الطوارئ ‪...................................................................................................................‬‬ ‫طفل وثورة ‪ :‬أحمد هنداوي ‪..........................................................................................................................‬‬ ‫طفل وثورة‪ :‬رمزي رشيف ‪.............................................................................................................................‬‬ ‫عدسة شاب دمشقي ‪....................................................................................................................................‬‬ ‫عدسة شاب دمشقي ‪....................................................................................................................................‬‬

‫العدد الثامن عرش آب ‪2014‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪.44‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪46‬‬


‫اإلفتتاحية‬

‫كرامة إسالمية‬ ‫ما إن بدأت الثورة السورية‬ ‫وأخذت تجاذبات املد والجزر‬ ‫بني إيديولوجيات وقوى فاعلة‬ ‫عىل األرض و"غري فاعلة" يف العامل‬ ‫وسلّت‬ ‫االفرتايض حتى علت األصوات ُ‬ ‫األقالم جهارا ً نهارا ً دون كلل وال ملل لتحديد‬ ‫الالحقة األكرب استساغة لدى "الغرب" واألكرث‬ ‫جاذبية وإثارة يف صفوف املتلوين من العرب‬ ‫واملسلمني _باحثني ومفكرين وعلامء عىل حد‬ ‫سواء_ الالحقة التي يجب أن تريض أربابهم يف‬ ‫أقايص الغرب والرشق‪ ،‬وتوافق سياساتهم‪ ،‬فسارع‬ ‫بني جلدتنا إىل تبني مصطلحات هالمية‪ُ ،‬مستهلكة‪،‬‬ ‫مغلوطة دون تح ٍر أو الوقوف عىل دقتها‪ ،‬والتي ال‬ ‫تحمل أية قيمة علمية أو أي تأصيل رشعي!‬ ‫عن "اإلسالم املعتدل" و"اإلسالم الوسطي"‪" ،‬اإلسالم‬ ‫السوري‪ ...‬الشامي"‪ ،‬أتحدث‪..‬‬ ‫فعالوة عىل أن تلك اللواحق ال تستند إىل أي أساس‬ ‫رشعي أصالً‪ ،‬فال يف القرآن وال يف السنة الرشيفة‬ ‫يوجد ما يسمى بـ"اإلسالم املعتدل"‪ ، ...‬فإنه يفرتض‬ ‫أن هناك "إسالمات" متعددة مقابل هذا اإلسالم‬ ‫املعتدل والذي بات أبرزها ما يُعرف بـ"اإلسالم‬ ‫املتطرف أو اإلرهايب أو املتشدد"‪...‬‬

‫أما "اإلسالم الوسطي" فقد أُيسء فهم "الوسطية"‬ ‫كثريا ً‪ ،‬وهي تستخدم بعيدة عن السياق القرآين‪،‬‬ ‫فمن الجائز قولنا "الوسطية يف اإلسالم" ال "اإلسالم‬ ‫الوسطي" عىل أن يتبع ذلك التعريف بأن يُقال‪:‬‬ ‫"اتباع كتاب الله وسنة نبيه من خالل سلف األمة‬ ‫دون إفراط أو تفريط"‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ .‬كام‬ ‫أنه ليس كل توسط محمودا ً‪ ،‬فالتوسط بني الحق‬ ‫والباطل مذموم‪ ،‬فهل بإمكاننا أن نعترب الرماديني‬ ‫املحايدين أنهم "وسطيني" كونهم مل يحسموا أمرهم‬ ‫وظلوا مذبذبني بني الثورة أو النظام السوري؟! ثم‬ ‫من يحدد أصالً الوسطية؟‬ ‫كرامة إسالمية‬

‫‪3‬‬


‫اإلفتتاحية‬

‫وإن تحرينا معناها يف سياقها القرآين نجد ابن كثري ميكن أن تتم دون اإلسالميني "املعتدلني" ووجوب‬ ‫يرشح يف تفسري قوله تعاىل‪{ :‬وكذلك جعلناكم أمة التفريق بينهم وبني اإلسالميني الراديكاليني‪ ،‬وعليه‬ ‫يجب دعم هؤالء اإلسالميني املعتدلني الذين ال‬ ‫وسطا لتكونوا عىل الناس شهداء ويكون الرسول‬ ‫تتعارض اسرتاتيجيتهم مع اسرتاتيجية وأجندات‬ ‫عليكم شهيدا}‪ ...‬وسطا‪ :‬عدالً‪ .‬أي "واخرتناكم‬ ‫الغرب وأمريكا‪ .2 .‬أو وجوب االنطالق أوالً وأخريا ً‬ ‫لنجعلكم خيار األمم لتكونوا يوم القيامة شهداء‬ ‫من املصلحة األمريكية يف املنطقة العربية والرتكيز‬ ‫عىل األمم‪ ،‬ألن الجميع معرتفون لكم بالفضل"‪.‬‬ ‫"خري األمم وأعدلها يف أقوالهم وأعاملهم وإرادتهم عىل االستقرار‪ ،‬وإن كان يف ذلك دعم األنظمة‬ ‫االستبدادية‪ ،‬ومن ثم السري عىل مسارين متوازيني‬ ‫ونيتهم‪ ،"....،‬فلم تأت لفظة "وسطا" هنا ال من‬ ‫قريب وال من بعيد مبعنى االعتدال أو عدم التشدد فيام يخص سياسة العامل العريب وهام‪" :‬محاربة‬ ‫والتطرف‪ ،‬بل عن مكانة املسلمني يوم القيامة بني اإلسالميني والدمقرطة"‪.‬‬ ‫وما تأسيس "مجلس حكامء املسلمني" يف اإلمارات‬ ‫األمم‪.‬‬ ‫اإلسالم واحد والتعدد ناشئ عن َمن فهم اإلسالم‪ ،‬مؤخرا ً والذي يضم كبار علامء اإلسالم‪" ،‬ذوي املنهج‬ ‫املعتدل"! ببعيد‪ .‬واألمثلة كثرية‪.‬‬ ‫واألفضل للخروج من مأزق إشكالية املفاهيم‬ ‫ض َع ْن َك الْ َي ُهو ُد‬ ‫واألسامء العودة إىل أصولها‪ .‬فأصبح إن قلت‪" :‬إسالم أخريا ً‪ ،‬استشهد بقوله تعاىل‪َ { :‬ولَ ْن تَ ْر َ ٰ‬ ‫إعالء كلمة التوحيد" قالوا داعش الهوى أو قاعدي َو َل ال َّن َصا َر ٰى َحتَّ ٰى تَتَّ ِب َع ِملَّتَ ُه ْم ۗ ق ُْل إِ َّن ُه َدى اللَّ ِه‬ ‫املنهج! مع أنه التعريف األدق لإلسالم‪ ،‬هو نهج‬ ‫ُه َو الْ ُه َد ٰى ۗ َول ِ َِئ اتَّ َب ْع َت أَ ْه َوا َء ُه ْم بَ ْع َد ال َِّذي َجا َء َك‬ ‫حياة بأكملها‪ ،‬تخلينا عنها لجهل أغلب الناس بديننا‪ِ .‬م َن الْ ِعل ِْم ۙ َما ل َ​َك ِم َن اللَّ ِه ِم ْن َو ِ ٍّل َولَ نَ ِصريٍ}‬ ‫إن املتابع الفطن واملراقب الحكيم ملراكز األبحاث (البقرة‪ ،)120 :‬تلك اآلية تخترص املشهد اليوم من‬ ‫العاملية (وت ُخترص بالـ ‪ )think tanks‬التي تصاغ‬ ‫تخبط املسلمني ومن الفوىض الفكرية والتبعية‬ ‫فيها توصيات ومقرتحات ونتائج ألبحاث ودراسات املفضوحة للغرب وأدواتهم من العرب‪ .‬وكل ذلك‬ ‫حول الحركات والتيارات اإلسالمية واإلسالم بشكل من أجل الرفض الذي سيظل قامئاً إىل يوم الدين‪،‬‬ ‫عام‪ ،‬وتقدم ألصحاب القرار االسرتاتيجي يف أروقة رفض سيادة اإلسالم وتحكيم الرشيعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫املخابرات العاملية الغربية والعربية التابعة والعميلة‬ ‫لها‪ ،‬يالحظ إجامعها عىل أمرين‪ .1 :‬إما الرتكيز‬ ‫عىل أن عملية اإلصالح السيايس يف العامل العريب ال‬ ‫اإلفتتاحية‬

‫‪4‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫الفوضى‬ ‫الفكرية‬ ‫أحمد طه‬

‫سنظل يف هذه الحالة من الفوىض‬ ‫الفكرية‪ ،‬والفقهية‪ ،‬والواقعية؛ حتى‬ ‫يتكون لنا "هيئة من العلامء الربانيني"‬ ‫و"مجموعة من إدارة األزمات" جمعوا بني‬ ‫علوم الوحي‪ ،‬وعلوم الواقع بال تناقض وال‬ ‫افرتاق‪ ..‬هيئة نرجع إليها يف نوازل األمة‪،‬‬ ‫ونخضع لقولها‪ ،‬ونستسلم له بال كرب أو‬ ‫جهل أو تعنت أو غل‪.‬‬ ‫بحاجة إىل علامء‪:‬‬ ‫(‪ )1‬ال يخافون يف الله لومة الئم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ال يأكلون الخبز بعلمهم أو دينهم‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قلوبهم خالية من تعصبات الجاهلية‬ ‫وأدرانها‪.‬‬ ‫(‪ )4‬متكتلة يف هيئة جامعة تبذل لألمة‬ ‫العلم والبيان وفصل الخطاب‪.‬‬ ‫(‪ )5‬تدفع بالكفاءات والقدرات بكل‬

‫أحمد طه‬

‫‪5‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫الحب والرحمة والتعاون ال الحسد والبغض والغل؛ بالواقع املعقد واملتشابك من حوله‪ ،‬أو تحصيل كل‬ ‫علوم الوحي تفصيالً‪ ..‬لذا فالرسوخ يف العلم يأيت‬ ‫الذي يحلق الدين‪.‬‬ ‫من تكتل كل العلامء يف تخصصاتهم‪ ،‬حتى يكتمل‬ ‫أما دون ذلك فهو "اعجب كل ذي رأي برأيه"‬ ‫"التصور الصحيح" تجاه نوازل األمة ومشكالتها‬ ‫وفوىض يف الفكر والعلم والثقافة؛ ينتهي معها‬ ‫وقضاياها املصريية‪.‬‬ ‫اإلنسان إىل التيه أو التعصب ويف النهاية تكون‬ ‫وعندها تصبح للكلمة "قيمة" ولها واقع‪ ،‬وعموماً‬ ‫النتيجة ‪ ..‬ال يشء !!‬ ‫وبهذا ينزل الجهال‪ ،‬وطالب العلم‪ ،‬وأنصاف طالب فالكلمة هنا أمانة عظيمة‪ ،‬يرتتب عليها مستقبل‬ ‫أجيال‪ ،‬وثروات أمة‪ ،‬وأموال‪ ،‬ودماء‪ ،‬وأعراض‪ .‬أمانة‬ ‫العلم‪ ،‬واملثقفني‪ ،‬وأنصاف املثقفني‪ ..‬عىل تلك‬ ‫عظيمة تنوء بحملها الجبال‪ .‬فكيف نتجرأ أن نكتب‬ ‫الهيئة "الراسخة" يف العلم‪ ،‬املستوعبة لكل ما‬ ‫مبا ال نعرف‪ .‬وتتعدد األقوال والفتاوى والتحليالت‪..‬‬ ‫يحدث حولها‪ ،‬املُلمة بكل علوم الوحي‪ ..‬فيكون‬ ‫هذا "الرسوخ" يف العلم هو املعيار الذي ينزل عليه وتقف األمة حائرة تائهة ال تدري ماذا تختار؟ وال‬ ‫ماذا تفعل؟ إضافة إىل أن العدو باألساس ال يغفل‬ ‫الجميع‪ ،‬ويستسلم له الجميع‪.‬‬ ‫عنها‪ ،‬ويرضبها من كل طريق !‬ ‫أما أن يكون لكل قارئ "رأي" ولكل كاتب "مقالة"‬ ‫لذا فإن "وجود مثل هذه الهيئة الجامعة‪ ،‬ستكون‬ ‫ولكل لسان "حديث" يف نوازل األمة؛ فهذه هي‬ ‫خطوة أوىل يجب أن نحققها‪ ،‬ومنتثل لها‪ ،‬ويكون‬ ‫املصيبة التي تُهلكنا من داخلنا !‬ ‫لديها من العلم والرسوخ فيه ما " ِي ُجب" وينسخ كل‬ ‫إن الرسوخ يف العلم‪ ،‬ليس هو نقل عن شيخ جليل‬ ‫قول ناقص‪ ،‬وأقوال شاذة‪ ،‬وفتاوى متناقضة ! ولديها‬ ‫أو عامل مشهور‪ ،‬واختيار الكلامت التي تشاء مام قال‬ ‫كذلك من املعلومات الدقيقة الجامعة‪ ،‬وآليات‬ ‫وكتب‪ ،‬ثم تنزلها عىل واقعك هكذا‪ ..‬هذا ‪ -‬باألساس‬ ‫الفهم ما يُعنها عىل فهم الواقع بدقة‪.‬‬ ‫ ليس علامً‪.‬‬‫ِ إن اإلنسان عندما ميرض يذهب إىل الطبيب‪ ،‬وعندما‬ ‫بل إن الرسوخ يف العلم‪ ،‬ليس هو قول شيخ أو عامل‬ ‫مهام بلغ من العلم ! ألنه لن يستطيع اإلحاطة‬ ‫تتمة‬

‫‪6‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫يكون املرض خطريا ً فإنه يحتاج إىل مجموعة من‬ ‫االستشاريني وأصحاب التخصصات الدقيقة التي‬ ‫تتكاتف وتتوافق وتتألف أعاملهم‪ .‬فإذا كان هذا‬ ‫فهل سننجح يف القضاء عىل هذه الفوىض بوجود‬ ‫هو الحال مع مرض واحد إلنسان واحد‪ ،‬أ فيكون "هيئة علامء"‪ ،‬أم يَ ُحول "البغض" و"الحسد"‬ ‫الحال مع أمة متوفاة وأمراضها مزمنة هو الفوىض و"البغي" دون ذلك ؟!‬ ‫واالرتجالية والعبثية وإعجاب كل ذي رأي برأيه ؟!!‬ ‫قال ال َّنب َِّي َص َّل اللَّ ُه َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم‪َ " :‬د َّب إِلَ ْي ُك ْم َدا ُء‬ ‫املشكلة أن الفوىض اإلعالمية‪ ،‬والفضاء اإلعالمي‬ ‫الْ ُ َم ِم قَ ْبلَ ُك ُم الْ َح َس ُد‪َ ،‬والْ َب ْغ َضا ُء ِه َي الْ َحالِ َق ُة لَ أَق ُ​ُول‬ ‫واإللكرتوين املفتوح عقد األمور أكرث وأكرث‪ ،‬بل‬ ‫ت َ ْحلِ ُق الشَّ َع َر َولَ ِك ْن تَ ْحلِ ُق ال ِّدي َن" [ جامع الرتمذي‪/‬‬ ‫وأصبح "املُحلل‪ ،‬والخبري‪ ،‬والكاتب‪ ،‬واملفكر" وظيفة ‪]2447‬‬ ‫و"سبوبة" وأكل عيش يتقاىض صاحبها يف اللقاء‬ ‫وقال تعاىل‪َ { :‬و َما ت َ َف َّرقُوا إِ َّل ِمن بَ ْع ِد َما َجاء ُه ُم‬ ‫الواحد آالف الجنيهات حسب "نجوميته" وهذه‬ ‫الْ ِعلْ ُم بَ ْغياً بَ ْي َن ُه ْم } [الشورى ‪]14 :‬‬ ‫كارثة "علمية" عىل األمة‪ ..‬فاألمة ليس لها "مرجعية‬ ‫حقيقية" ميكنها االمتثال لها‪ ،‬والثقة يف علمها‬ ‫`‬ ‫ونزاهتها‪ ،‬والخضوع لتوجيهاتها حتى ولو كانت عىل‬ ‫ال تكذب‬ ‫غري هوى البعض !‬

‫واالختالف‪ ..‬وتظل األمة هكذا‪ ،‬ال تعرف الطريق‪ ،‬وال‬ ‫تهدي إىل سبيل‪.‬‬

‫واألمة التي بال مرجعية أمة ضائعة‪ ،‬تائهة‪ ،‬مشتتة‬ ‫الفكر‪ ،‬ومضيعة للجهود ! بل إن عدم وجود هذه‬ ‫املرجعية تجعل الجهود متناقضة‪ ،‬ويجعلها تحارب‬ ‫بعضها بعضاً من الداخل ! أي‪ :‬عملية تدمري ذايت !‬

‫((توسلوا بجاهي‪ ،‬فإن جاهي عند‬ ‫الله عظيم))‪.‬‬

‫قال ابن تيمية واأللباين‪ :‬ال أصل له‪.‬‬ ‫“اقتضاء الرصاط املستقيم” البن‬ ‫تيمية (‪“ . )2/415‬الضعيفة” (‪.22‬‬

‫وعدو األمة ال يغفل عن ذلك‪ ،‬بل يُعمق الفجوات‪،‬‬ ‫واالختالفات‪ ،‬وينرش الفنت؛ ليزداد التفتت والفرقة‬ ‫تتمة‬

‫‪7‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫مخطط‬ ‫التفتيت‬ ‫لعالم‬ ‫اإلسالم‬ ‫الدكتور محمد عامرة‬

‫يف مقدمة القضايا التي تشغلني هذه األيام‪ ،‬بل‬ ‫منذ أعوام‪ ،‬مخطط إعادة التفتيت ألقطار األمة‬ ‫اإلسالمية‪ .‬حيث بدأ االستعامر تفتيت العامل‬ ‫اإلسالمي باتفاقية سايكس بيكو ‪1916‬م‪ ،‬التي‬ ‫كان تنفيذها املقدمة إلسقاط الخالفة اإلسالمية‬ ‫‪1924‬م‪ ،‬وإزالة رمز الوحدة الذي ظل قامئًا منذ‬ ‫ظهور اإلسالم وحتى ذلك التاريخ‪.‬‬ ‫ومنذ سقوط الخالفة اإلسالمية تبعرث العامل‬ ‫اإلسالمي إىل كيانات قطرية هزيلة‪ ،‬يقرتب‬ ‫عددها من الستني‪ ،‬لكن قيام الكيان الصهيوين يف‬ ‫قلب العامل العريب ‪1948‬م‪ ،‬قد فتح الباب ملرحة‬ ‫أكرب وأخطر‪ ،‬يف تفتيت عامل اإلسالم؛ فاملسترشق‬

‫الدكتور محمد عامرة‬

‫‪8‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫الصهيوين برنارد لويس‪ ،‬قد دعا ‪-‬منذ قيام إرسائيل‪ -‬وطوال هذه العقود الستة نشأت مؤسسات إلحياء‬ ‫لغات ميتة؛ يك تحل محل اللغة القومية ‪-‬كام صنع‬ ‫إىل إعادة تفتيت بالد املسلمني‪ ،‬عىل أسس دينية‬ ‫وعرقية ومذهبية‪ ،‬وذلك بإضافة أكرث من ثالثني كيانًا اليهود!‪ -‬وتحركت مؤسسات كهنوتية لتتحول إىل‬ ‫مشاريع دول وكيانات سياسية ‪-‬كام صنعت الحركة‬ ‫سياس ًّيا جدي ًدا‪ ،‬حتى يقرتب عامل اإلسالم إىل تسعني‬ ‫الصهيونية!‪ ،-‬وانخرطت "لوبيات" طائفية وعرقية‬ ‫كيانًا؛ وذلك "لضامن أمن إرسائيل"!!‬ ‫لقد بدأ تنفيذ هذا املخطط منذ خمسينيات القرن يف نشاط محموم‪ ،‬وتحالف اسرتاتيجي مع دوائر‬ ‫العرشين ‪-‬وكتب عنه موشيه شاريت‪ -‬رئيس وزراء االستعامر الغريب ‪-‬واألمرييك بوجه خاص‪ -‬كام سبق‬ ‫إرسائيل يف مذكراته ‪1954‬م‪ ،‬يقول‪" :‬إن تقوية امليول وصنعت الصهيونية؛ وذلك لتغيري خريطة وطن‬ ‫العروبة‪ ،‬وعامل اإلسالم‪.‬‬ ‫االنعزالية لألقليات يف العامل العريب‪ ،‬وإذكاء النار يف‬ ‫مشاعرها‪ ،‬وتوجيهها للمطالبة باالستقالل والتحرر من إن املخطط مكتوب ومنشور بكل اللغات‪ ،‬وتنفيذه‬ ‫االضطهاد اإلسالمي‪ ،‬هو عمل إيجايب‪ ،‬يدمر االستقرار قائم عىل قدم وساق أمام أسامعنا وأبصارنا‪ ،‬ونحن‬ ‫طوال هذه العقود نكتب‪ ،‬ونخطب‪ ،‬ونحارض؛ لننبه‬ ‫يف تلك املجتمعات"‪.‬‬ ‫قومنا إىل خطره املدمر لنهضتها‪ ،‬بل لوجودنا‪ ،‬ومع‬ ‫ويف مثانينيات القرن العرشين نرشت املنظمة‬ ‫هذا يتهمنا عمالء الغرب ‪-‬من الصهاينة العرب‬ ‫الصهيونية العاملية "اسرتاتيجية إرسائيل يف‬ ‫واملتأمركني‪ -‬بأننا ضحايا "نظرية املؤامرة"!‬ ‫الثامنينيات"‪ ،‬وفيها تفصيل ملخطط هذا التفتيت‪،‬‬ ‫فهل نفيق قبل أن نفاجأ بالكيانات الطائفية والعرقية‪،‬‬ ‫ولقد جاء يف هذه االسرتاتيجية ‪-‬عن العراق مثالً‪:-‬‬ ‫فهي تطالب ‪-‬يف ظالل حراب االستعامر‪" -‬بحق"‬ ‫"إن العراق أقوى من سوريا‪ ،‬وخطره العاجل عىل‬ ‫إرسائيل أكرب؛ ولذلك فإن تفتيت العراق أكرث أهمية تقرير املصري؛ لتغيري خرائط وطن العروبة‪ ،‬وعامل‬ ‫اإلسالم‪ ،‬كام سبق وفوجئنا مبخطط إقامة الكيان‬ ‫من تفتيت سوريا"‪.‬‬ ‫الصهيوين‪ ،‬الذي مل ننتبه له إال بعد فوات األوان؟!‬ ‫أما مرص‪ ،‬فقالوا عنها‪" :‬إنه إذا تفتتت مرص تفتت‬ ‫الباقون‪ ،‬وهذا هو الضامن الحقيقي لبقاء إرسائيل"‪ .‬تلك هي القضية الكربى التي تشغلني هذه األيام‪.‬‬ ‫ويف ‪1992‬م ُعقدت ندوة متخصصة يف إرسائيل حول‬ ‫األقليات يف العامل العريب‪ ،‬وجاء يف توصياتها‪" :‬إن هذه‬ ‫املصدر‪ :‬مجلة األمة‪.‬‬ ‫األقليات هي رشيكة إرسائيل يف املصري‪ ،‬وهي حليف‬ ‫إلرسائيل يف مراجعة اإلسالم والقومية العربية"‪.‬‬ ‫تتمة‬

‫‪9‬‬


‫زاوية ميدانية‬

‫ماذا عن‬ ‫المليحة‪..‬‬

‫عايف التنكة‬ ‫عايف التنكة‬

‫‪10‬‬


‫زاوية ميدانية‬

‫الوضعالراهن‪:‬‬ ‫يف رد عن وضع بلدة ‫‏املليحة‬‪ ،‬بترصف‪:‬‬ ‫التعفيش(الرسقة)‪:‬‬ ‫تم اعتقال العرشات ممن يقوم بالرسقات خالل الشهر األول‬ ‫جيد جدا ً أن أرى مهتامً بهذه البلدة املسكينة‪:‬‬ ‫من الحرب املستمرة منذ ما يزيد عن شهرين‪.‬‬ ‫املسؤول اإلعالمي األول عن املليحة من طرف الثوار هو‪:‬‬ ‫‪ https://www.facebook.com/L.L.AlMlehaTiny City‬وما تبقى من بيوت‪ ،‬فهو إما محروق أو مدمر بالكامل‪ ،‬إال‬ ‫القليل القليل ويف منطقة محددة من البلدة‪.‬‬ ‫هناك جهات خاصة تقوم بتغطية األحداث مثل شبكة شام‬ ‫وهي باألصل أي املليحة‪ ،‬تم رسقتها ورسقة منازلها أكرث‬ ‫عربمراسلها‬ ‫من مرة حيث تناوب عليها الجيش العريب السوري األسدي‬ ‫ومثل مكتب دمشق اإلعالمي‬ ‫النصريي‪.‬‬ ‫‪https://www.facebook.com/damascus.m.o‬‬ ‫وكتائب من الجيش الحر‪ ،‬منذ قرابة العام والنصف‪.‬‬ ‫عرب مراسلني يف الغوطة أيضاً‪.‬‬ ‫أما اآلن‪ ،‬فقد نزل عىل املليحة (والزال) كمية من الصواريخ‬ ‫أما من طرف النظام‪ ،‬فالتغطية هي رسقة من صفحات‬ ‫املدمرة‪ ،‬والشديدة التدمري‪ ،‬ومن مقذوفات اآلليات‬ ‫املجاهدين ومن صفحات املكاتب املذكورة‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫والطائرات ما هو كفيل بتحويل حي مبساحة املزة بفروعها‬ ‫الجنود املحتلني لخطوط كثرية يف البلدة‪.‬‬ ‫الثالثة الكربى إىل ركام‪.‬‬ ‫فهم يزودوها بالصور واألنباء ‪.‬‬ ‫ما أؤكده حتى اللحظة‪:‬‬ ‫مصداقية‪:‬‬ ‫توزع نقاط املجاهدين يف املليحة‬ ‫أول من نرش أماكن تغلغل الجيش هم الثوار‪ ،‬وأذكر أن أبا منها ما يفقد ويستعاد كل بضعة أيام‬ ‫جهاد الغوطاين كان أول من نرش صورة توضح الرشيط الذي‬ ‫ومنها ما مل يفقد منذ البداية‬ ‫متدد فيه جيش األسد داخل البلدة‪.‬‬ ‫وكلهبفضلالله‪.‬‬ ‫أما النظام‪ ،‬فأشاع نبأ سقوط البلدية منذ اليوم الثالث‪.‬‬ ‫وطبعاً كلمة يسرتد‪ ،‬أو يفقد تعني بالرضورة دماء‬ ‫والزال يتحدث عن سيطرته عىل البلدة وتحركه باتجاه‬ ‫املجاهدين‪،‬‬ ‫زبدينوجرسين‪..‬إلخ‬ ‫وهي إسطوانة تتكرر كل ‪ 5‬أيام عىل األقل‪.‬‬ ‫تتمة‬

‫‪1‬‬


‫زاوية ميدانية‬

‫تعني بالرضورة أننا نودع شباباًنحسبهم من الصادقني والله‬ ‫حسيبهم وال نزيك عىل الله أحداً‪.‬‬ ‫تعني أن أسام ًء نناديها كل يوم‪ ،‬نفقدها‪ ...‬وأنتم ال تعلمون‪.‬‬ ‫الجيشاألسدي‪:‬‬ ‫تقدم بخطة عسكرية اعتمدت بالبند األول لها عىل عيون له‬ ‫عىل األرض‪ ،‬وبني الفصائل والزال وهذا اعتقادي الشخيص‪،‬‬ ‫هناك من ميده باملعلومات‪.‬‬ ‫سواء سميتهم بالعواينية أو الخونة أو املنافقني أو ت ّجار‬ ‫الحرب‪...‬إلخ‬ ‫ناهيك عن الطريان (استطالع بال طيار) اللييل والنهاري‪ ،‬الذي‬ ‫أمن له امكانية التوغل بشكل طريق دخل من بساتني شبعا‬ ‫وصوالً ألطراف الربدوين‪ ،‬حيث أصبحت امليمنة وامليرسة‬ ‫مكشوفة للمقاتلني من الكتائب العاملة عىل األرض‪.‬‬ ‫وهذا األسلوب يعترب أسلوب أو تكتيك عسكري ال يتبع‬ ‫جيش األسد عادة‪ .‬وهو ما يوضح تعاون أكرث من جيش‬ ‫وفصيلعسكريالحتاللاملليحة‪.‬‬ ‫التقدم باآلليات والتمرتس شديد اإلتقان لدرجة صعوبة‬ ‫قطعه وصعوبة اسرتجاعه إن تم استعادته من املجاهدين‪.‬‬ ‫املعارك يومية‪ ،‬والقصف داخل وخارج املليحة‪.‬‬ ‫ال ميكن اعتبار أن الجيش أخذ املليحة‪ ،‬ولكن أيضاً ال ميكن‬ ‫ألي شخص مدين أن يتجول فيها ألن القناصة يكشفوا أغلب‬ ‫شوارعهاالرئيسية‪.‬‬ ‫هذا هو الوضع كامالً‪.‬‬

‫لكن هل تعلم أن نربتك غري صحية‪ ،‬سيئة للغاية؟‬ ‫وال أخفيك‪ ،‬أنا شخصياً توقفت عن بث األخبار السلبية‬ ‫واإليجابية‬ ‫لسبب رئييس‪ :‬هو ت ّجار الحروب وتجار الخرب‪.‬‬ ‫فلم يعد األمر يهمكم‪ ،‬وال نريد دعائكم‪ ،‬وال نريد من‬ ‫يتحدث بأمور املقاتلني املجاهدين والذي تصل مدة رباطه‬ ‫باملليحة أحياناً إىل ‪ 24‬ساعة كاملة‪ ،‬وال تقل عن ‪ 12‬ساعة‬ ‫دامئاَ!‬ ‫يف األمس م ّزق أحد املجاهدين إعالن (تعال وشاهد كأس‬ ‫العامل عنا) يف بلدة من بلدات الغوطة‪ ،‬وداسه تحت قدمه‬ ‫غاضباً‬ ‫وصاح‪ ،‬شبابنا ترابط يف املليحة ‪ 24‬ساعة وأنتم تسهرون عىل‬ ‫كأس العامل!‬ ‫والحمد لله وأكررها‪ ،‬أن الغوطة محارصة وليس لالئتالف‬ ‫أو لبعض الحثالة من تجار الحروب من مجالس عسكرية‬ ‫وأركان وخزعبالت طريق لنا‪.‬‬ ‫وإن كان لدينا منهم‪ ،‬ولكنهم بال أجنحة ‪..‬أو أجنحتهم‬ ‫مقصقص ‪.‬ة‬ ‫شكرا ًملن طلبني للرد‪.‬‬

‫تتمة‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫أدب الثورة‬

‫لجيـــن ‪..‬‬ ‫السوري‬

‫السوري‬

‫‪13‬‬


‫أدب الثورة‬

‫وسط القسوة ‪ ..‬واألحزان املرتاكمة ‪ ..‬وفوىض‬ ‫الصور الفيسيوكية املؤملة ‪ ..‬والترصيحات املرهقة ‪..‬‬ ‫والسياسات القذرة ‪ ..‬وتقسيامت الدول ‪ ..‬واملصالح‬ ‫اإلقليمية ‪ ..‬واملكافآت الخليجية ‪ ..‬والحكومات الحالية‬ ‫‪ ..‬والحكومات املستقبلية ‪ ..‬واألجندة اليهودية ‪ ..‬واملد‬ ‫الصليبي ‪ ..‬والقذارة النصريية ‪ ..‬والثأر الشيعي ‪ ..‬والجلد‬ ‫األممي ‪ ..‬واألصوات والقنابل والرباميل واألشالء واألصداء‬ ‫والدماء ‪..‬‬ ‫تظهر لجني ‪..‬‬ ‫زهرة مدنية ‪ ..‬تعيد املعنى الحقيقي إلنسانية الشعب‬ ‫السوري ‪..‬‬ ‫ابتسامة حقيقية مزروعة وسط الدمار ‪ ..‬ترشق فوق‬ ‫الصفحات املعتمة بكل ما سبق ‪ ..‬فتلونها‬ ‫وتعيد األكسجني املفقود يف زحمة الالإنسانية التي‬ ‫يعيشها السوريون ‪..‬‬ ‫خالل عدة أيام من ظهور صورتها األوىل يف صفحة‬ ‫“عدسة شاب دمشقي” تصبح لجني أيقونة لدى الكثري‬ ‫من أبناء شعبها ممن فقدوا األمل ‪ ..‬وممن أوقفهم‬ ‫اليأس عن تتمة مشوار الصرب ‪..‬‬ ‫وممن نسوا االبتسامة ونسوا أن الله يقول‪:‬‬ ‫تتمة‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬


‫أدب الثورة‬

‫اس أَ ْن يُ ْ َتكُوا أَ ْن يَقُولُوا َآ َم َّنا َو ُه ْم لَ يُ ْفتَ ُنو َن‬ ‫{أَ َح ِس َب ال َّن ُ‬ ‫(‪َ )2‬ولَ َق ْد فَتَ َّنا ال َِّذي َن ِم ْن قَ ْبلِ ِه ْم فَلَ َي ْعلَ َم َّن اللَّ ُه ال َِّذي َن‬ ‫َص َدقُوا َولَ َي ْعلَ َم َّن الْكَا ِذ ِب َني} (العنكبوت‪. )3 :‬‬ ‫تبلغ لجني من العمر الثالثة والنصف ‪ ..‬تحب مدرستها‬ ‫كثريا ‪ ..‬رمبا تشعر بها وكأنها نافذتها الوحيدة عىل العامل‬ ‫خارج نطاق القصف والتدمري ‪ ..‬هناك تلتقي بآنساتها‬ ‫وصديقاتها ‪ ..‬وتتكلم بصوتها الجميل وتعرب عن آرائها‬ ‫بحرية رغم حداثة سنها ‪..‬‬ ‫من يعرف لجني يرى بني يديها لعبة صغرية ‪ ..‬تحملها‬ ‫معها ‪ ..‬وتطلق عليها اسام يناسب عرص الديجيتال ‪:‬‬ ‫(ديجي سنايجي)‬ ‫أما فيلم الكرتون املفضل عندها فهو توم وجريي ‪..‬‬ ‫معلامتها يعشقنها ويتتبعن كلامتها وطريقتها الجميلة‬ ‫يف الكالم ‪..‬‬ ‫هوايتها الرسم ‪“ ..‬وتقليد طريقة كالم الكبار” ‪..‬‬ ‫لجني أيقونة سعادة ورسور ‪ ..‬خرجت من رحم األمل‬ ‫ويوميات القسوة لتمسح عىل قلوب السوريني املتعبة‬ ‫وتذكرهم بآية البد لهم من تذكرها‪:‬‬ ‫{وال تيأسوا من روح الله اٍنه ال ييأس من روح الله اٍال‬ ‫القوم الكافرون} (يوسف‪)87 :‬‬ ‫تتمة‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬


‫أدب الثورة‬

‫“الخالد”فكرة‬ ‫سارة‬

‫سارة‬

‫‪16‬‬


‫أدب الثورة‬

‫النداء األخري للرحلة‪ ٧٨٩‬املتجهة نحو تركيا‬

‫ثأر ضائع !‬

‫نهض خالد متثاقالً كعجوز بائس ال يرجو من هذه الحياة ***‬ ‫شيئاً‪ ..‬استفزته ابتسامة أخته الصغرية وأحسها كمن‬ ‫كان خالد صاحب قلب مقدام ‪ ..‬وهمة عالية ‪..‬‬ ‫يضحك وسط عزاء‪ ،‬لكن الذي استفزه أكرث أنه وحده من مل يتوا َن يوماً عن مساعدة الناس ‪..‬‬ ‫يشعر بحرارة الجحيم ‪..‬‬ ‫جل همه األطفال ‪ ..‬سألته يوماً‪:‬‬ ‫وكان َّ‬

‫***‬ ‫ ما رس ابتسامتك املرسومة عىل وجهك ال تتزحزح رغم‬‫مل تعد الشام مزيجاً من ألوان البهارات املبهجة بالبزورية صعوبة األوضاع وتراجع الثوار !‬ ‫‪ ..‬ومل يعد عبق الياسمني العراتيل ينترش عند رشوق‬ ‫ وما أدراكم يا مساكني ‪..‬‬‫الشمسواستيقاظالعصافري‪..‬‬ ‫أنتم تضعون كل أملكم يف الدول واالتفاقات العاملية ‪..‬‬ ‫اختلطت رائحة البارود بالياسمني وبات السوريون‬ ‫فكيف تنتظرون من تعلمون أنه لن يأيت ؟‬ ‫مهجرون يف خيام تأن طوال الليل ‪..‬‬ ‫زفرت زفرة طويلة ‪ ..‬ثم سألت‪:‬‬ ‫قىض املئات نحبهم غرقاً يف سبيل الحلم األوريب !‬ ‫ وأنت يا خالد مل تجبني! ال تتهرب‬‫***‬ ‫ األمل بعد الله يف عيون أطفالنا ‪ ..‬وشهدائنا الصادقني ‪..‬‬‫مل يجد رب األرسة بدا ً من انتهاز فرصة العمل التي قدمت فانضموا إىل الركب الثاين أو تعهدوا بإمناء األول ‪ ..‬تجدوا‬ ‫إليه ‪..‬‬ ‫األمل بالتأكيد !‬ ‫فقرر السفر بعائلته إىل تركيا ‪..‬‬ ‫****‬ ‫مل يجد معارضة من ٍ‬ ‫أحد سوى ابنه خالد‪ ،‬أعتقد أنها‬ ‫ستزول مع األيام ‪ ..‬ورسعان ما سيندمج يف املجتمع‬ ‫الجديد ‪..‬‬

‫ها هو ابنه يف املطار‪ ،‬أعينه كالدم لونها ‪ ..‬ووجه كمن له‬

‫م َّر شهران وعائلة خالد يف تركيا ‪..‬‬ ‫أي من أفراد عائلته ‪..‬‬ ‫مل يهنأ خالد ‪ ..‬ومل يهنأ ٌ‬ ‫بات صامتاً ‪ ..‬ال يجادل وال ميازح ‪..‬‬ ‫تتمة‬

‫‪17‬‬


‫أدب الثورة‬

‫نظرته بعيدة األمد ‪ ..‬من وراء الغيوم ‪ ..‬كأنه ينظر إىل ما ال األرض وحدها الرجوع !‬ ‫يراه سواه‬ ‫أنا اآلن يف الغوطة الدمشقية يا أيب أحاول أن أقدم‬ ‫أسبو ٌع آخر و مل يعد يتحمل ‪..‬‬

‫لألطفال ما سينهض بنا يف السنني القادمة ‪..‬‬

‫ذاهب إىل غازي عنتاب ليزور صديقه ‪..‬‬ ‫أخرب والديه أنّه ٌ‬

‫أنتظرك فال تتأخر ‪ ..‬فإن زهر ًة من أزهار الغوطة لن تزهر‬ ‫إال بقدومك ‪.“..‬‬

‫مل يجد األب ب ّدا ً من املوافقة عله يخفف مسحة الحزن‬ ‫التي الزمت وجهه طوال شهرين!‬ ‫***‬ ‫مل أجد أجمل من قدوم خالد إ َّيل ‪..‬‬

‫ يا صديقي ملاذا كل هذه األمتعة‪ ،‬أستبقى يف ضيافتي‬‫كثريا ً‪ ،‬ال ترعبني! قلت مامزحاً‬ ‫ ال يا أحمد ‪ ..‬جئت مودعاً‬‫أمل أقل لك أنك ستجد األمل يف انضاممك للركب الثاين أو‬ ‫رعايتك الركب األول!‬ ‫***‬ ‫كان أبو خالد يحاول االتصال بخالد ومعرفة موعد قدومه‬ ‫‪ ..‬يظل والده الحنون يعامله كالطفل املدلل مهام كرب ‪..‬‬ ‫وصلته فجأة رسالة من خالد ‪..‬‬ ‫“ لقد عدت إىل حيث العودة ‪..‬‬ ‫وكل ذهاب لغري هذا املكان فهو ذهاب ال عودة !‬ ‫هو منفى وهذه جنة ‪ ..‬لن أنفى‪ ،‬فعد أنت إ َّيل‪ ،‬فإىل هذه‬

‫بلغوا عني ولو آية‬

‫عن أيب هريرة ريض الله عنه قال ‪:‬‬ ‫قال رسول الله صىل الله عليه وسلم ‪:‬‬ ‫“إن الله طيب ال يقبل إال طيبا‪ ،‬وإن‬ ‫الله أمر املؤمنني مبا أمر به املرسلني‪،‬‬ ‫فقال تعاىل ‪{ :‬يا أيها الرسل كلوا من‬ ‫الطيبات واعملوا صالحا}‬ ‫(املؤمنون ‪ ،) 51 :‬وقال تعاىل ‪{ :‬يا‬ ‫أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما‬ ‫رزقناكم}‬ ‫( البقرة‪ ، ) 172 :‬ثم ذكر الرجل‬ ‫يطيل السفر‪ ،‬أشعث أغرب‪ ،‬مي ّد يديه‬ ‫إىل السامء‪ :‬يا رب يا رب‪ ،‬ومطعمه‬ ‫حرام‪ ،‬ومرشبه حرام‪ ،‬وملبسه حرام‪،‬‬ ‫فأن يُستجاب له ؟”‬ ‫و ُغذّي بالحرام ‪ّ ،‬‬ ‫رواه مسلم ‪.‬‬ ‫الحديث العارش يف األربعني النووية‬ ‫تتمة‬

‫‪18‬‬


‫أدب الثورة‬

‫يا قصص‬ ‫عمتكتب‬ ‫أسامينا‬ ‫إبراهيمشيبان‬ ‫لوهلة مرت عىل بايل أغنية “ياقصص عم تكتب أسامينا”‬ ‫‪..‬‬ ‫ر ّدتني تلك الكلامت إىل أيام مضت ومشاهد تتابع أمام‬ ‫ناظري ألسأل نفيس ‪..‬‬ ‫ما دامت األسامء بتلك األهمية ‪ ..‬تلك األسامء التي بذل‬ ‫أهالينا جهدا ًبالغاًالختيارها ‪...‬‬ ‫أسامؤنا ‪ ..‬وأسامء العديدين ممن م ّروا ومي ّرون خالل‬ ‫قصصنا املرتاكمة دون أن يكون لهم عظيم ذكر ‪...‬‬ ‫دون أن تلمع أسامؤهم ‪ ..‬مع أن أهمية أسامئهم أحياناً‬ ‫توازي أهمية القضية ‪..‬‬ ‫فهم ص ّناعها واملؤمنون بها ‪...‬‬

‫إبراهيم شيبان‬

‫‪19‬‬


‫أدب الثورة‬

‫تساءلت كثريا ً ‪ ..‬لِم هي كذلك تلك القصص ‪...‬؟‬

‫وال تعلم أن معظم الشعب السوري اليوم بات ينىس‬ ‫اسمه من هول ما عاشه وعاناه ‪...‬‬

‫لدرجة أننا تعايشنا معها وباتت جز ًء من كياننا ‪...‬‬

‫قد نستخدمها خوفاً من األمن والناس وذواتنا وحقيقتنا ‪...‬‬

‫أليست قصصنا ‪..‬؟ ألسنا أبطالها وأصحابها ‪....‬؟ فلم إذن‬ ‫ولن تدرك أن نسيان األسامء بات تقليدا ً يف ثورتنا ‪...‬‬ ‫باتت تلك القصص دون أسامء وعناوين ‪...‬؟‬ ‫لِم باتت حياتنا عبارة عن أسامء ليست أسامءنا وألقاب مل وأن األسامء باتت تشبه األقنعة املجتمعية التي نعيش بها‬ ‫وال نستطيع الحفاظ عىل قيمتنا إال بها ‪...‬‬ ‫تكن يوماًألقابنا ‪...‬؟‬ ‫بت أعشق اسمي الثوري أكرث من اسمي‬ ‫أنا شخصياً ُّ‬ ‫الحقيقي لدرجة أنني ِصتُ أنىس األخري كثريا ً ‪..‬‬

‫وخوفاً من األشخاص الذين ك ّناهم قبل الثورة واعتناق‬ ‫القضية‪...‬‬

‫وألتفت يف كل لحظة أسمع بها اسمي الذي أخفي وراءه قد ال يدرك أحدنا أهمية األسامء يف حياة االنسان بقدر‬ ‫ُ‬ ‫معتقل عاش كرقم أليام أو رمبا ألشهر وحالفه الحظ يف‬ ‫وجودي وهويتي ‪...‬‬ ‫وبت أح ّبذ منادايت به ‪ ..‬النجاة من أن يكتب رقمه عىل جثته الهامدة بهدوء ثائر‬ ‫ظننت أنه يشبهني ُّ‬ ‫االسم الذي ُ‬ ‫‪..‬‬ ‫حتى أنني أذكر مرة أثناء وجودي يف تركيا أنني يف خض ّم‬ ‫رشودي أمليت اسمي الثوري عىل موظفة االستقبال يف جميلة تلك األسامء التي اخرتناها بأنفسنا ‪ ..‬لكن لست‬ ‫الفندق والتي بدأت تبحث وتبحت وهي متعجبة لعدم أدري هل لعقدة االختيار ها هنا مكان ‪..‬؟‬ ‫طاملا عشنا حياتنا كام أرادها أهالينا ال كام يجب أن تكون‬ ‫وجود اسم كهذا ‪..‬‬ ‫وبقيت عىل تلك الحالة نحو الربع ساعة وأنا مقتنع متاماً ‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫وفرضت علينا اختياراتنا يف كل يشء ‪ ..‬يف كل تفصيل‬ ‫أنني أميل عليها اسمي ‪...‬‬ ‫وصححت خطأي الذي وكلمة وترسيحة شعر ‪....‬‬ ‫انخرطت بالضحك فجأة‬ ‫ومن ثم‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ثورتنا هي اليشء الوحيد الذي كان باختيارنا رغامً عن‬ ‫مل تستوعبه تلك املوظفة الرتكية ‪..‬‬ ‫املجتمع واألهل والقواعد الراسخة منذ العرص الحجري يف‬ ‫وسألتني‪ :‬هل هنالك من ينىس اسمه ويخطأ به ‪...‬؟‬ ‫بالدنا ‪..‬‬ ‫اكتفيت بابتسامة ومل أعد أعرف كيف أبرر لها املوقف ‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫ومل أجرؤ عىل الرد ألنها مل تزر سوريا وال تدري عنها شيئاً‬ ‫تتمة‬

‫‪20‬‬


‫أدب الثورة‬

‫ورمبا كانت رغبتنا تتطلب أن يكون كل ما يتعلق بالثورة فعلياً‪..‬‬ ‫منتصميمناواختيارناوانتقاءنا‪..‬‬ ‫إال أن وجودهم كعربة بات هو املهم ‪...‬‬ ‫كنا منلك أسامء جميلة ‪ ..‬ال يعيبها يشء ‪...‬‬

‫لن تعود عقدة األسامء لتشغلنا ‪..‬‬

‫أظن أنه بات يكفينا أننا عرفنا بعضنا وكنا مشهورين يف‬ ‫مجتمعناالثوري‪..‬‬

‫وأحالمهم ولوحاتهم املرتبة وأقالمهم املكسورة ‪..‬‬

‫لكننا اليوم باختيارنا وبدون أي ضغط خارجي قررنا أن ال إال أن الفضول سيدفع الناس يوماً ليسألوا ‪ ..‬أي تاريخ ذلك‬ ‫نكون التاريخ ‪...‬‬ ‫الذي ال يأبه أبطاله إلبراز أسامئهم فيه ‪..‬؟‬ ‫قررنا أن ال نُ َ ّجد ‪ ..‬قررنا أن ال نغدوا مق ّدسني يوماً ‪...‬‬ ‫أي أبطال هم أولئك الذين ض ّحوا بأرواحهم وحياتهم‬

‫وجل مايه ّمنا أننا رسمنا التاريخ وكتبناه بأناملنا ومل نرتك‬ ‫ّ‬ ‫مجاالً لألهل والنظام والقيم والعدو أن يتدخل بصناعته ‪..‬‬

‫وتعب عنهم ‪..‬‬ ‫وحتى أساميهم التي تحمل هويتهم ّ‬

‫ألجل حريّة يعرفون متاماً أنهم ليسوا من سيعيشها ‪..‬‬

‫أولئك الذين جعلوا من أجسادهم جرسا ً نحو الحرية ‪..‬‬ ‫كان تاريخاً ثورياً خالصاً ‪ ..‬ال يبتغي صانعوه ملا بذلوه من جعلوا من الحرية اسمهم وعقيدتهم ‪..‬‬ ‫مقابل ‪...‬‬ ‫وصاحوا بنا ‪ ..‬فلتنسوا األسامء واأللقاب واملراتب ‪..‬‬ ‫تاريخاًسيذكر األبطال كأبطال واملجرمني واملتخاذلني كام‬ ‫وتعودوا ولو قليالً ألهدافنا األوىل ‪..‬‬ ‫هم ‪...‬‬ ‫ولو قليالً بقدر تضحية أصغر طفل فينا ‪...‬‬ ‫وبخاصة من مل يرتكوا مجاالً للتاريخ أن يرحمهم ‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫تاريخاًيذك ُر األبطال لكنه لن يتب ّجح بأسامئهم التي ال‬ ‫إبراهيمشيبان‬ ‫يعرفها أصالً ‪...‬‬ ‫لكن أبرز ما فيه سيكون أسامء الطغاة ومن شاكلهم أو ‪17/7/2014‬دمشق‬ ‫واالهم أو سكت عن طغيانهم ‪...‬‬

‫قد يكون ألسامء عبدة الطاغوت النصيب األكرب من‬ ‫التاريخ لكن ‪..‬‬ ‫يفض ُل إسقاطهم‬ ‫يف الجزء األسود الكالح منه ‪ ..‬مع أنه ّ‬

‫تتمة‬

‫‪21‬‬


‫تصميم من مجموعة صلة‬

‫‪https://www.facebook.com/Sela.Syr‬‬

‫تصميم من مجموعة صلة‬

‫‪22‬‬


‫أعضاء بصرية‬

‫“لماذا سكتــّم‬ ‫على الظلم‬ ‫أربعين عاما”؟؟؟‬

‫‪Naoum Sh‬‬

‫‪Naoum Sh‬‬

‫‪23‬‬


‫أعضاء بصرية‬

‫هناك سؤال مرشوع‪ ،‬سأله ويسأله أوالدي وأوالد غريي‪،‬‬

‫فرنسا وإنكلرتا‪ ،‬فبالتأكيد إرسائيل هي صاحبة املصلحة‬

‫‪ :‬وشباب هذا الوطن‪ ،‬يقولون فيه‬

‫‪ ..‬الكربى يف ذلك‬

‫ملاذا سكتـ ّـم عىل الظلم أربعني عاما"؟؟؟"‬

‫اإلنقالب الذي قام به املقبور وأسامه "الحركة التصحيحية"‬

‫الجواب ليس سهال أو بسيطا كام يعتقد البعض ‪ ..‬بل هو‬

‫عام ‪ ،1970‬كنت تلميذا ً يف الثانوي حينها‪ ،‬وقد خرج علينا‬

‫معقد ويحتاج إىل رشح طويل قد يصعب عىل قلييل الصرب‬

‫أعضاء وحدة الشبيبة يف الثانوية وألقوا علينا خطاباً يبرشنا‬

‫‪ ..‬قراءته آلخره‪ ،‬ولكن سأخترص‬

‫بعهد جديد سيتم فيه إصالح أخطاء حدثت خالل سبع‬

‫أوالً ‪ :‬يجب أن يعلم جميع اإلخوة أن هذا النظام قد‬

‫سنوات من عمر الثورة املشؤومة ( ‪ 8‬آذار ‪ ،)1963‬وفقعونا‬

‫اختارته القوى العظمى يف العامل ويف مقدمتها بريطانيا‬

‫شعارات ثورية وتحريرية لها أول وليس لها آخر ‪ ..‬ثم قام‬

‫وفرنسا‪ ،‬واألخرية أخبث من األوىل يف موضوع سوريا ‪ ..‬وقد املقبور كعادة الطغاة عندما يستولون عىل كرايس الحكم‪،‬‬ ‫قام املقبور األب بزيارة اىل بريطانيا عام ‪ ،1965‬واختفى عن قام برفع رواتب املوظفني‪ ،‬وتقديم وعود بالحرية والرفاهية‬ ‫‪ ..‬مرافقيه يف لندن مدة ‪ 48‬ساعة مل يعلم أحد أين كان فيها بعد وعوده بتحرير الجوالت التي باعها وقبض مثنها سكوت‬ ‫‪https://www.facebook.com/‬‬

‫‪ ..‬الغرب عىل استيالئه عىل عرش سوريا‬

‫‪notes/159601500847353/‬‬

‫ثم كانت مجزرة حامه التي سبقها بأشهر قيام عنارص رسايا‬

‫‪ ..‬وهذا تقرير بريطاين باللغة اإلنجليزية عن الزيارة‬

‫الدفاع التي كانت تحت إمرة املجرم الكبري رفعت شقيق‬

‫‪http://www.syrianhistory.com/ar/photos/5833...‬‬

‫املقبور بخلع أغطية النساء يف شوارع دمشق ووسائل‬

‫ليس مهامً وال مطلوباً أن تقرؤوا هذه التقارير الطويلة‪،‬‬

‫املواصالت فيها يف صيف عام ‪ .. 1981‬ليك يزيد غضب‬

‫ولكن املهم أن تعرفوا أن خبث املقبور كان جز ًء بسيطاً جدا ً الناس املتدينني واألقل تديّـنا عىل النظام القمعي‪ ،‬متهيدا‬ ‫من الخبث الذي تجمع وساعده وقدم له كل التسهيالت‬

‫ملجزرة حامه يف شهر شباط عام ‪ 1982‬سبقها وتبعها عدة‬

‫والدعم ليك يصل إىل ما وصل إليه ‪ ..‬وبالطبع عندما نقول‬

‫‪ ..‬مجازر أخرى أصغر منها يف جرس الشغور وحلب وغريهام‬ ‫تــتــمــة‬

‫‪24‬‬


‫أعضاء بصرية‬

‫هذه املجزرة التي قضت يف أقل التقديرات عىل عرشين‬

‫من قبل طائفة النصريية‪ ،‬وتم تدجني قطاعات واسعة من‬

‫ألف ضحية من نساء وأطفال وشيوخ ورجال ‪ ..‬وقذفت‬

‫ضمنها جميع النقابات التي يفرتض أن تكون فاعلة يف أي‬

‫الرعب يف قلوب الناس‪ ،‬وبالطبع سبقتها قصص كثرية عن‬

‫حراك شعبي سابق والحق‪ ،‬وأولها نقابة املحامني والصحفيني‬

‫االعتقاالت والتعذيب لإلخوان وغريهم ممن ال ميت بصلة‬

‫‪ ..‬والفنانني واألطباء واملهندسني والعامل والحرفيني ‪ ..‬الخ‬

‫‪ ..‬إليهم ‪ ،‬بل أخذ عىل الشبهة والظن فقط‬

‫باختصار ‪ ..‬الخبث الذي اجتمع ضد الشعب السوري منذ‬

‫وبالطبع ال يجب أن نغفل أن الحالة اإلقتصادية منذ أوائل‬

‫عام ‪( 1963‬الثورة املشؤومة) مل يجتمع ألمة يف العامل وال‬

‫السبعينات‪ ،‬وبأسلوب مدروس وممنهج ومخطط ‪ ،‬كانت‬

‫يف التاريخ ‪ ..‬وإال فكيف يوافق الغرب عىل حكم عسكري‬

‫تدعو الشباب إىل الهجرة والسفر إىل مختلف الجهات يف‬

‫شعاراته ضد إرسائيل وأمريكا والغرب عموماً ‪ ...‬؟؟؟؟‬

‫العامل ‪ ،‬طلباً للحياة الكرمية (املعيشة) وهرباً من الذل‬

‫لو فكرتم يف هذا األمر فقط‪ ،‬لعرفتم السبب الذي أوصلنا‬

‫وإهدار الكرامة الذي بدأت بوادره مبا فعله املجرم رفعت‬

‫إىل ما نحن فيه ‪ ..‬ولتساءلتم ملاذا كان ومازال كل حكام‬

‫‪ ..‬ورسايا الدفاع عام ‪1981‬‬

‫الجمهوريات العربية التي خرجت من تحت نري اإلستعامر‪،‬‬

‫وبالفعل فأنا واحد من تسعة إخوة وأخوات كان مثانية منا‬

‫كلهم عسكر ‪ ..‬؟؟؟؟‬

‫خارج سوريا خالل الثامنينات والتسعينات من القرن املايض بحيث يصبح السؤال ‪ :‬أال يخافون عىل إرسائيل من هؤالء‬ ‫‪..‬‬

‫العسكر ؟؟‬

‫وقد رأينا الذل يف الغربة أيضاً يف سفارات النظام‪ ،‬ورأيناه‬

‫‪ ..‬هو الجواب‬

‫وعشناه يف املنافذ الحدودية برية وجوية ‪ ..‬ويف الوقت‬

‫هم فعال ال يخافون من العسكر عىل إرسائيل‪ ،‬ألنهم‬

‫نفسه كان هناك تغلغل رهيب كاملاء من تحت التنب‪،‬‬

‫‪ .. ..‬صنيعتها ومبوافقتها ودعمها‬

‫وخصوصاً يف الجيش واملخابرات‪ ،‬ويف أجهزة الدولة‬

‫‪ ..‬سامحوين عىل اإلطالة‬

‫الحساسة واألقل حساسية‪ ،‬بحيث تم وضع اليد عليها متاما‬ ‫تــتــمــة‬

‫‪25‬‬


‫زاوية‪ :‬حلل ثم حل‬

‫ح ّل ّل ثمّ ّ‬ ‫حل‬

‫هل ستشرق الشمس‬ ‫بقلم فؤاد‬

‫فؤاد‬

‫‪26‬‬


‫زاوية‪ :‬حلل ثم حل‬

‫من خالل تواصيل مع الكثري من السوريني عرب‬ ‫الفيسبوك أو بشكل مبارش أالحظ دامئاً تنوع‬ ‫واختالف طريقة النظر للمستقبل‪ ،‬حيث أسمع‬ ‫عىل سبيل املثال من صديقي محمد بشكل مستمر‬ ‫عبارات العزة والتمكني واليقني بالله واقرتاب النرص‪،‬‬ ‫وللحق لطاملا شد كالمه من أزري وأراحني وهون‬ ‫عيل‪.‬‬ ‫وباملقابل فإن أحمد دائم الشكوى والقلق والتأفف‬ ‫والضجر حيث ال يرى سوى الظالم وأن النفق املظلم‬ ‫مسدود اآلخر‪.‬‬ ‫وهناك ممن هم حويل من يرى أن الطريق طويل‬ ‫وهناك من يرى أن الثورة كلها خطأ من أولها‬ ‫آلخرها وهناك وهناك‪...‬‬ ‫أين الصواب؟ ومن هو صاحب الرؤية األصح؟ وأين‬ ‫الخطأ؟‬ ‫سؤال طاملا سألته نفيس وأعلم أننا جميعاً نسأله‬ ‫أنفسنا كل يوم رمبا‪.‬‬ ‫وأعتقد أننا لن نتمكن من اإلجابة عن هذا السؤال‬ ‫من غري معرفة الهدف الذي نبتغيه أوالً حتى نحدد‬ ‫طريق الذي يوصلنا إليه ومدى اقرتابنا او بعدنا‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫فام هو هدفك يا صاحب األمل والعذاب‪ ...‬ما هو‬ ‫املكان الذي تستطيع القول أنك ستكون مرتاحاً إذا‬ ‫ما وصلت إليه يا صاحب الهم والحزن‪...‬‬

‫هل تريد النجاة بنفسك فقط‪...‬‬ ‫أم مع أرستك وعائلتك‪...‬‬ ‫أم تتطلع لذلك مع أهل طائفتك‪...‬‬ ‫أم مع جميع أهل بلدك‪...‬‬ ‫طيب فام بال العرب وباقي املسلمني هل يهمونك‬ ‫بيشء‪...‬‬ ‫وهل لباقي البرش مكان يف قلبك؟‬ ‫مبن تريد النجاة؟‬ ‫هل هذا األمر واضح لك؟‬ ‫طيب ما معنى كلمة النجاة بالنسبة لك؟‬ ‫هل تعني لك‪:‬‬ ‫أن تعيش ومعك مال‪...‬‬ ‫أن تعيش يف بلدك األم كام كنت سابقاً‪...‬‬ ‫أن تعيش بحرية‪...‬‬ ‫أن تعيش بكرامة‪...‬‬ ‫أن تكون صاحب حق‪...‬‬ ‫أن تكون صاحب مهنة‪...‬‬ ‫أن تحمل جنسية أخرى تحميك من املستقبل‪...‬‬ ‫أن‪ ...‬أن‪ ...‬أن‪ ...‬أم لعلها تعني لك يشء يف اآلخرة ال‬ ‫عالقة له بالدنيا برمتها‪ ،‬جنة مثالً‪ ...‬نجاة من النار‪...‬‬ ‫أم هي أمور يف الدنيا وأخرى يف اآلخرة؟‬ ‫طيب كيف ستقيّم عملك لهذا الهدف وعىل ماذا‬ ‫تــتــمــة‬

‫‪27‬‬


‫زاوية‪ :‬حلل ثم حل‬

‫ستحاسب نفسك؟‬ ‫أكيد لكل منا طاقة وقدرة وال يكلف الله نفساً إال‬ ‫وسعها فام هي األمور التي ستحاسب نفسك عليها‬ ‫إذا مل تتحقق؟‬ ‫لعل حجم األهوال واملحن التي نعيشها اليوم هو‬ ‫مؤرش وموجه إلعادة التفكري بكل ما سبق واإلجابة‬ ‫عليه اآلن (لو كان بال جواب)‪.‬‬ ‫هناك طرق كثرية وفلسفات عديدة ونظريات‬ ‫متنوعة لكيفية الحياة عىل األرض فهل اخرتت أياً‬ ‫منها؟‬ ‫هل تريد طريقة برشية أم إلهية؟‬ ‫لو كنت تهوى طرق البرش فهناك تاريخ عريض‬ ‫يحيك تجاربهم وأساليبهم ومآالتهم وهناك من‬ ‫املراجع واملوسوعات ما تستطيع أن تقيض كل‬ ‫حياتك بالبحث فيه وأجزم أن شمسك لن ترشق بها‪.‬‬ ‫ولو كنت تؤمن بإله خالق قدير حكيم فارجع إىل‬ ‫تعاليمه يف كتابه وسرية رسوله الكريم وتذكر قوله‬ ‫تعاىل‪ :‬لَ َق ْد كَا َن لَ ُك ْم ِف َر ُسو ِل اللَّ ِه أُ ْس َو ٌة َح َس َن ٌة لِ َم ْن‬ ‫كَا َن يَ ْر ُجو اللَّ َه َوالْ َي ْو َم ْال ِخ َر َو َذكَ َر اللَّ َه كَ ِث ًريا‪...‬‬ ‫عندما تعود اىل السرية النبوية العظيمة ستتعلم‬ ‫الكثري منها وسرتتاح‪ ،‬وستعرف حكم الكثري من‬ ‫األمور وستستطيع عندها أن تراجع كل ما حصل‬ ‫معك وأن تحكم عليه‪ ،‬وطبعاً ستكون أقدر عىل‬ ‫اتخاذ الخطوات األصوب باتجاه طريق النجاة‬

‫الذي تصبو إليه‪ ...‬ستملك بوصلة يطمنئ لها قلبك‬ ‫وعقلك‪ ،‬ستجد منارة تراها مهام ارتفع املوج‬ ‫وتالطم‪ ،‬ستحصل عىل إجابات للكثري من األسئلة‬ ‫التي تشغل فكرك‪ ،‬ستسمو ألنك ستقتدي بالعظامء‪،‬‬ ‫سيأتيك شعور مختلف كلام سمعت عبارة (حي‬ ‫عىل الفالح) ستتعرف عىل طاقة البرش الحقيقية‬ ‫وعىل سعادتهم النادرة‪ ،‬ووقتها سترشق الشمس من‬ ‫جديد‪.‬‬

‫من أقوالهم‬ ‫وأي قدر ينتظرنا عىل يد هذا‬ ‫الصديق؟‬ ‫إنه لن يكون أكرث من اللقيامت‬ ‫التي يلقونها ملسلمي البوسنة قبل‬ ‫أن يذبحوهم ويصلبوهم ويقتلوهم‬ ‫تقتيال حتى ال ميوتوا ببطون خاوية‪.‬‬ ‫فهذه هي اإلنسانية واملعونة‬ ‫اإلنسانية يف نظر ذلك الصديق‬ ‫وحلفائه‪ .‬أن منوت عىل أيديهم ولكن‬ ‫بعد أن نأكل صدقاتهم‪.‬‬ ‫مصطفى محمود‪.‬‬

‫تــتــمــة‬

‫‪28‬‬


‫إضاءة‬

‫من فكر العادلني‬

‫رسالة عمر بن الخطاب إىل عامله أيب موىس األشعري‬ ‫"بسم الله الرحمن الرحيم‪ ،‬من عبد الله عمر أمري املؤمنني‪ ،‬إىل عبد الله بن قيس ( أيب موىس األشعري)‪،‬‬ ‫وس َّنة ُمتَّ َبعة‪ ،‬فافهم إذا أُ ْد ِ َل إليك‪ ،‬فإنَّه ال ينفع تكلُّم‬ ‫سالم عليك‪ ،‬أ َّما بَ ْع ُد‪ ،‬فإ َّن القضاء فريضة محكمة ُ‬ ‫بحق ال نَفَا َذ له‪ِ ،‬‬ ‫آس بني الناس يف مجلسك ووجهك وعدلك؛ حتى ال يطمع رشيف يف َح ْي ِفك‪ ،‬وال يخاف‬ ‫ٍّ‬ ‫أحل‬ ‫ضعيف َج ْو َرك‪ ،‬البيِّ َنة عىل َمنِ ا َّدعى‪ ،‬واليمني عىل من أنكر‪ ،‬الصلح جائز بني املسلمني إالَّ صل ًحا َّ‬ ‫يت فيه لرشدك أ ْن تُ َراجع‬ ‫اجعت فيه نفسك و ُه ِد َ‬ ‫حرا ًما أو ح َّرم حالالً‪ ،‬ال مينعك قضا ٌء قضيتَه باألمس ر َ‬ ‫الحق خري من التامدي يف الباطل‪.‬‬ ‫الحق ال يبطله يشء‪ ،‬ومراجعة ِّ‬ ‫الحق قديم‪ ،‬وإ َّن َّ‬ ‫الحق‪ ،‬فإ َّن َّ‬ ‫َّ‬ ‫الفه َم الفه َم فيام يختلج يف صدرك مام يبلغك يف القرآن والسنة‪ ،‬اعرف األمثال‬ ‫بالحق‬ ‫واألشباه ث ُ َّم ِق ِس األمور عند ذلك‪ ،‬فا ْع ِمد إىل أح ِّبها إىل الله وأشبهها‬ ‫ِّ‬ ‫فيام ترى‪ ،‬واجعل للم َّدعي أم ًدا ينتهي إليه‪ ،‬فإ ْن أحرض ب ِّي َنة وإالَّ‬ ‫و َّجهت عليه القضاء‪ ،‬فإ َّن ذلك أجىل للعمى‪ ،‬وأبلغ يف العذر‪،‬‬ ‫املسلمون عدول بينهم‪ ،‬بعضهم عىل بعض‪ ،‬إالَّ مجلو ًدا يف ح ٍّد أو‬ ‫مج َّربًا يف شهادة زور‪ ،‬أو ظَ ِني ًنا يف والء أو قرابة‪ ،‬فإ َّن الله تولَّ‬ ‫منكم الرسائر‪ ،‬ودرأ عنكم بالب ِّينات‪ ،‬ثم إيَّاك والضجر والقلق‪،‬‬ ‫ِب‬ ‫والتأذي بالناس‪ ،‬والتنكر للخصوم يف مواطن ِّ‬ ‫الحق التي يُوج ُ‬ ‫الله بها األجر‪ ،‬ويحسن بها الذكر‪ ،‬فإنه َمن يُ ْخلِص ن َّيته فيام‬ ‫بينه وبني الله يُ ْك ِفه الله ما بينه وبني الناس‪ ،‬و َمن تزين‬ ‫للناس مبا يعلم الله منه غري ذلك شانه الله"‪.‬‬

‫خطب العادلني‬

‫‪29‬‬


‫زاوية املرأة‬

‫قالوا‬

‫عن المرأة في‬ ‫اإلسالم‬ ‫الدكتور عماد الدين خليل‬

‫(( مقتطفات من كتاب قالوا عن اإلسالم ))‬ ‫الجزء الثاني‬

‫اميل درمنغم ‪E.Dermenghem‬‬

‫مستشرق فرنسي‪ ,‬عمل مديراً لمكتبة‬

‫الجزائر‪ ,‬من آثاره‪« :‬حياة محمد» (باريس‬ ‫‪ 9291‬وهو من أدق ما صنفه مستشرق‬ ‫عن النبي صلى الله عليه وسلم) ‪ ,‬و‬ ‫«محمد والسنة اإلسالمية» (باريس‬

‫الدكتور عماد الدين خليل‬

‫‪30‬‬


‫زاوية املرأة‬

‫‪ ,)5591‬ونشر عدداً من األبحاث في المجالت الشهيرة‬

‫(«رحلة هولندي إلى المغرب» (‪ ,)6291‬غيرهما ‪_ .‬‬

‫مثل‪( :‬المجلة األفريقية) ‪ ,‬و (حوليات معهد الدراسات‬ ‫الشرقية) ‪ ,‬و (نشرة الدراسات العربية) ‪ ...‬إلخ‬

‫«من الخطأ الفاضح والغلو الفادح قولهم إن عقد الزواج‬

‫«من المزاعم الباطلة أن يقال إن المرأة في اإلسالم قد‬

‫عند المسلمين عبارة عن عقد تباع فيه المرأة فتصير‬

‫جردت من نفوذها زوجة‪ ،‬وأما كما تذم النصرانية لعدها‬

‫شيئاً مملوكاً لزوجها ألن ذلك العقد يخول للمرأة حقوقا‬

‫المرأة مصدر الذنوب واآلثام ولعنها إياها‪،‬فعلى اإلنسان‬

‫أدبية وحقوقاً مادية من شانها إعالء منزلتها في الهيئة‬

‫أن يطوف في الشرق ليرى أن األدب المنزلي فيه قوي‬

‫االجتماعية»‪.‬‬

‫متين‪ ،‬وأن المرأة فيه ال تحسد بحكم الضرورة نساءنا‬

‫ايتين دينيه ‪)9291 -1681( Et.Dient‬‬

‫ذوات الثياب القصيرة واألذرع العارية وال تحسد عامالتنا‬ ‫في المصانع وعجائزنا‪ ,‬ولم يكن العالم اإلسالمي ليجهل‬ ‫الحب المنزلي والحب الروحي‪ ,‬وال يجهل اإلسالم ما‬ ‫أخذناه عنه من الفروسية المثالية والحب العذري»‪.‬‬

‫تعلم في فرنسا‪ ,‬وقصد الجزائر‪ ,‬فكان يقضي في بلدة بو‬ ‫سعادة نصف السنة من كل عام‪ ,‬وأشهر إسالمه وتسمى‬ ‫بناصر الدين (‪ ,)7291‬وحج إلى بيت الله الحرام (‪)8291‬‬ ‫‪ .‬من آثاره ‪ :‬صنف معاوية سليمان بن إبراهيم «محمد‬

‫الكونت هنري دي كاستري ‪Cte.H.de‬‬ ‫‪)7291-0581( castries‬‬

‫و»حياة الصحراء» ‪ ,‬و»أشعة خاصة بنور اإلسالم»‪ ،‬و‬

‫مقدم في الجيش الفرنسي‪ ,‬قضى في الشمال األفريقي‬

‫«الشرق في نظر الغرب» ‪ ,‬و «الحج إلى بيت الله‬

‫ردحا من الزمن ‪ .‬من آثاره‪« :‬مصادر غير منشورة عن‬

‫الحرام» ‪.‬‬

‫في السيرة النبوية»‪ ,‬وله بالفرنسية «حياة العرب»‪,‬‬

‫تاريخ المغرب» (‪« ,)5091‬األشراف السعديون» (‪1291‬‬ ‫تتمة‬

‫‪31‬‬


‫زاوية املرأة‬

‫«إن تعليم المرأة يساير كل المسايرة جميع تعاليم‬

‫أول من رفع قدر المرأة وأعطاها حقها في الحياة كحق‬

‫الدين‪ ,‬وقد كان في عصر ازدهار اإلسالم يفاض فيضا‬

‫الرجل‪« ،‬لقد حرمت المسيحية الطالق ولكن في الوقت‬

‫على المسلمات‪ ,‬وكانت ثقافتهن حينذاك ارفع من ثقافة‬

‫نفسه نجد أنظمة البالد المسيحية وقوانينها الرسمية‬

‫األوربيات دون جدال»‪.‬‬

‫تنص على إباحته‪ .‬إن المسيحيين أنفسهم قد ضربوا‬

‫أحمد سوسه الدكتور أحمد نسيم سوسه‬ ‫‪Dr.A.N.Sousa‬‬

‫بتعاليم ديانتهم عرض الحائط ووضعوا القوانين التي‬ ‫تنقضها من األساس‪ ,‬وما كان ذلك كرهاً لديانتهم ولكن‬

‫باحث مهندس من العراق‪ ,‬وعضو في المجمع العلمي‬

‫رغبة في وضع ما تتطلبه نفسية المجتمع البشري من‬

‫العراقي‪ ,‬وواحد من أبرز المختصين بتاريخ الري في‬

‫نظام يضمن االطمئنان في عالقات الجنسين ويكفل‬

‫العراق‪ ,‬كان يهودياً فاعتنق اإلسالم متأثراً بالقرآن الكريم‪,‬‬

‫السعادة البشرية‪ .‬ولو صحا المسيحيون من غفلتهم‬

‫توفي قبل سنوات قالئل‪ .‬ترك الكثير من الدراسات في‬

‫وتأملوا في األمر التضح لهم بأن اإلسالم قد سبقهم في‬

‫مختلف المجاالت وخاصة في تاريخ الري‪ ,‬وفند في عدد‬

‫هذا المضمار من قبل ثالثة عشر قرناً»‪.‬‬

‫منها ادعاءات الصهيونية العالمية من الناحية التاريخية‪,‬‬

‫نهاية الجزء الثاين‬

‫ومن مؤلفاته الشهيرة ‪« :‬مفصل العرب واليهود في‬ ‫التاريخ»‪ ,‬و «في طريقي إلى اإلسالم» )الذي تحدث فيه‬ ‫عن سيرة حياته‪.‬‬ ‫(يجب أال يغرب عن البال أن المرأة لم تكن قد حازت‬ ‫حقوقا تتمتع بها إال بعد ظهور اإلسالم ألن اإلسالم هو‬

‫تتمة‬

‫‪32‬‬


‫لوحــــة بصرية‬

‫عــــمــــران‬

‫‪33‬‬


‫خواطر‬

‫خواطر‬

‫‪34‬‬


‫خواطر‬

‫اليونيسيف تكتشف بعد سنتني! سنتني! أن النظام يجوع‬ ‫السوريني وال يدخل املساعدات للمناطق املنكوبة!‬ ‫برصاحة بدها براءة اكتشاف!‬ ‫طبعا خيم حملة النظام االنتخابية التي تحمل الكثري‬ ‫منها شعار اليونيسيف بتسلم عىل اليونيسيف وبتقلها‬ ‫أنه بناء عىل االنتخابات املزورة فاألسد هو اللص الوحيد‬ ‫املرخص عاملياً لرسقة الشعب السوري‪.‬‬

‫عبد الرحمن عقل‬

‫أحد اإلخوة يصيل إماماً يف الرتاويح مبسجد يف أندونيسيا‬ ‫سأله أحد املصلني ‪ :‬الفصيل املجاهد يف فلسطني اسمه‬ ‫"حامس" ‪ ..‬ما اسم الفصيل املجاهد يف سوريا ‪........‬؟؟‬ ‫(وانتهى رمضان‪ ،‬والشيخ ما يزال يعدد األسامء ‪ !!..‬مات‬ ‫السائل‪ ،‬ومات الشيخ‪ ،‬ومات املصلّون‪ ،‬ومات الشعب‬ ‫السوري‪ ،‬والكتائب ما تزال تتوالد ‪ ..‬نحن أمة ولّ دة ما‬ ‫شاء الله!!!!)‪.‬‬

‫إبراهيم كوكي‬

‫خواطر‬

‫‪35‬‬


‫ملخص كتاب‬

‫ملخص كتاب‬

‫‪36‬‬


‫"الحرب الشاملة عىل اإلرهاب"‪ ،‬وثانياً‪ :‬إىل قياس‬ ‫النتائج الكارثية التي أوشك معتنقوها املتحمسون‬ ‫التسبب بها‪ :‬تعميم وتطرف هذه "الثورة" التي‬ ‫يدعون بأنهم سيستأصلونها ‪.‬‬ ‫يلمح بورغا إىل فخ التصنيف الذي وقع به‬ ‫العقالنيني واملحللني والخرباء العسكريني وغري‬ ‫ملخص كتاب‬ ‫العسكريني يف عالقتهم مع "اإلسالميني"‪ ،‬الذي ال‬ ‫يخلو من الهشاشة‪ ،‬ويتساءل التايل‪" :‬لقد تغلب‬ ‫اإلسالم في زمن‬ ‫منطق التحريم بشكل قاهر عىل منطق التقويم‬ ‫القاعدة‬ ‫والتحليل‪ ،‬ومنذ الحادي عرش من أيلول وهم‬ ‫يكررون عىل مسامعنا أن الدميقراطيات وسائر‬ ‫فرانسوا بورغا‬ ‫املدافعني عن الحرية أو عن "التسامح" سيواجهون‬ ‫الخطر اإلرهايب لإلسالم السيايس األصويل‪ ،‬هل األمر‬ ‫التعريف بالكتاب‪ :‬كرامة إسالمية‬ ‫كذلك حقا؟"‬ ‫وحني يقرأ الحركات الجهادية من زاوية‬ ‫كُتبت آالف املقاالت والكتب واألبحاث‪ ،‬و ُعقدت‬ ‫مختلفة‪ ،‬بل ومن زوايا متعددة‬ ‫الكثري من املؤمترات والندوات التي تناولت‬ ‫الجامعات السلفية الجهادية والحركات اإلسالمية‪ ،‬غري أحادية‪ ،‬كتلك التي أخذ‬ ‫بها جهابذة العرص الحايل‬ ‫ومل تخرج جميعها عن ما أسامه بورغا "فوىض‬ ‫والتي اتسمت‬ ‫الحرب عىل اإلرهاب"‪.‬‬ ‫بالرومنتيكية‬ ‫وعليه آثرنا يف عددنا هذا انتقاء كتاب بعيد قليالً‬ ‫والتبسيط بشكل‬ ‫عام اعتدنا عليه‪ ،‬وذلك ملا رأينا أنه من الرضورة‬ ‫كبري‪ ،‬يطرح عىل ضوئها‬ ‫مبكان تسليط الضوء عىل هذا النوع من الكتب‬ ‫والتي ت ُطلعنا وتكشف لنا صورتنا عند الغرب وكيف االفرتاضات واألسئلة التالية‪:‬‬ ‫ماذا لو مل يكن أصوليو أبو‬ ‫ينظرون إىل عاملنا اإلسالمي ويقرأون الحركات‬ ‫مصعب الزرقاوي متغلغلني يف صفوف‬ ‫اإلسالمية والجهادية من خالل أعني واحد منهم‪.‬‬ ‫كتاب العدد هو "اإلسالم يف زمن القاعدة" للباحث العراقيني‪ ،‬هل كان هؤالء سريفضون‬ ‫االنفتاح الدميقراطي الذي جلبه جورج بوش‬ ‫الفرنيس فرانسوا بورغا‪،‬‬ ‫لهم؟‬ ‫‪L'islamisme à l'heure d'Al-Qaida:‬‬ ‫وماذا لو مل يكن مناضلو حامس وجهاديون آخرون‬ ‫‪réislamisation, modernisation,‬‬ ‫قد أفسدوا عقول مواطنيهم‪ ،‬هل سيظل الشيشان‬ ‫‪radicalisations: François Burgat‬‬ ‫والفلسطينيون رافضني سالم فالدميري بوتن أو آرييل‬ ‫يرمي هذا الكتاب أوالً‪ :‬إىل استقصاء األسس‬ ‫السياسية واأليديولوجية لشبه اإلجامع العاملي عىل‬ ‫كرامة إسالمية‬

‫‪37‬‬


‫وأفعالها يف العامل اإلسالمي"‪( .‬ميشيل شوبر‪ ،‬عميل‬ ‫سابق يف وكالة االستخبارات األمريكية‪2004 ،‬م)‬ ‫وما أشبه األمس باليوم‪ ،‬يف قوله‪" :‬منذ تأسيس‬ ‫قمة ملكافحة اإلرهاب يف رشم الشيخ يف آذار عام‬ ‫‪1996‬م‪ ،‬فإن الواليات املتحدة وأوربا وإرسائيل‪،‬‬ ‫إضافة إىل األنظمة االستبدادية وقسم من النخبة‬ ‫ملخص كتاب‬ ‫املثقفة العربية تبنت لغة واسرتاتيجية متشابهة‬ ‫شارون؟‬ ‫تشابهاً يثري الفضول‪ ،‬وبعد سقوط جدار برلني بأقل‬ ‫وباختصار‪ ،‬لو أن ابن تيمية (يف الرشق األوسط‬ ‫من عرش سنوات‪ ،‬أصبح طيف "األصولية اإلسالمية"‬ ‫يف القرن السادس عرش) أو سيد قطب يف مرص يف العدو العاملي والرقم األول عىل قامئة األولويات"‪.‬‬ ‫الخمسينات مل يخرتعا اإلسالم السيايس الراديكايل‬ ‫يرتكز الكتاب إىل فكرة جوهرية يف رضورة التذكري‬ ‫ألن يتذوق العامل بأكمله طعم هناء الدميوقراطية مبسألة الهوية والتي تتعلق هنا بالرغبة الشعبية‬ ‫العلامنية‪ ،‬الحديثة والتوافقية التي تبدو اليوم‬ ‫العارمة للعودة إىل "املعجم اإلسالمي" واأللف‬ ‫مستحيلة؟‬ ‫طريقة وطريقة ملعتنقيه ليطبقوه يف السياسة‬ ‫يعترب بورغا أن الثورة املعادية للغرب مفهومة كرد كام يف املجتمع‪.‬‬ ‫عىل األنانية‪ ،‬فام يحدث اليوم (صدر هذا الكتاب‬ ‫وبعد عرض الكتاب لألخطاء التي‬ ‫عام ‪ ،)2005‬إمنا هو نتيجة منطقية ملا زرعته وغذته اتبعها الغرب يف محاولة لعب‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬ومثرة السياسات الالمسؤولة التي دور الويص األمني عىل‬ ‫يقودها الغرب منذ عدة عقود يف العامل الثالث‬ ‫العامل الثالث بشكل‬ ‫عموماً والعامل اإلسالمي خصوصاً‪ ،‬والتي كان أهمها عام‪ ،‬والعامل‬ ‫اإلبقاء منذ عقود عىل ديكتاتوريات عربية أو طغاة العريب بشكل‬ ‫مسخرين القاضية عىل الحريات‪ ،‬وعدم قبول العامل خاص‪ ،‬يحاول إيجاد‬ ‫لوالدة مصطلحات السياسة الرشعية اإلسالمية‬ ‫مخرج للخروج من مأزق‬ ‫يف املجتمعات اإلسالمية والوساطة األكادميية أو‬ ‫"الحرب الشاملة عىل اإلرهاب"‪.‬‬ ‫الثقافية عىل اآلخر بحجة قيامه بإصالحات ثقافية كتاب "اإلسالم يف زمن القاعدة"‬ ‫وتعليمية يف العامل العريب‪ .‬ويدعم رأيه بقول عميل كتاب البد من قراءته سواء اتفقنا أم مل‬ ‫سابق يف االستخبارات األمرييكية عن سبب بدء شن نتفق مع ما ورد فيه من أطروحات وفرضيات‬ ‫الحرب عىل أمريكا من قبل بن الدن‪ ،‬حني قال‪" :‬كان ونتائج‪ ،‬إال أنه يبقى مادة دسمة فيه الكثري من‬ ‫بن الدن واضحاً عندما أعلن ألمريكا األسباب التي الحوادث التاريخية واالستقصاءات السياسية‬ ‫دفعته لشن الحرب‪ ،‬مل يكن ألي من هذه األسباب واإليديولوجية ألسباب فوىض الحرب عىل اإلرهاب‬ ‫أدىن عالقة بحريتنا أو باستقاللنا‪ ،‬أو بدميقراطيتنا‪،‬‬ ‫ونتائجها املدمرة عىل العامل العريب واإلسالمي‪ ،‬والتي‬ ‫باملقابل كانت لها عالقة بسياسات الواليات املتحدة‬ ‫تتمة‬

‫‪38‬‬


‫‪ ٤.٣‬خيبات أمل التحرير‪:‬من العجز الثقايف إىل‬ ‫السلطوية السياسية‬ ‫‪ ٤.٤‬أمام عودة االستعامر‪:‬القاعدة وزمنية اإلسالم‬ ‫السيايس الثالثة‬ ‫‪ ٤.٤.١‬عدم معاقبة أشباه بينوشيه العرب‬ ‫‪ ٤.٤.٢‬فلسطني السجينة‬ ‫ملخص كتاب‬ ‫‪ ٤.٤.٣‬النضال ضد السيد خري من النضال ضد أتباعه‬ ‫عال صوتها مجددا ً مع الثورات العربية بشكل عام ‪ :‬القاعدة تهاجم النظام العاملي األمرييك‬ ‫والثورة السورية بشكل خاص‪.‬‬ ‫‪ ٤.٤.٤‬من تخطي قوميات السياسات األمنية إىل‬ ‫قُسم الكتاب إىل ‪ 11‬قسامً وخامتة‪ ،‬وهي عىل الشكل تدويل مقاومة إسالمية‬ ‫التايل‪:‬‬ ‫‪ ٤.٤.٥‬مجاهد بال حدود أو آثار دور الجهاد يف‬ ‫‪ ١‬مقدمة‬ ‫أفغانستان‬ ‫‪ ٢‬فخ التصنيف‬ ‫‪ ٤.٥‬من السفور االستعامري إىل التحديث‬ ‫‪ ٢.١‬الخروج من مأزق الحرب الشاملة عىل اإلرهاب خلف الحجاب‪:‬زمنيات اإلسالم السيايس‬ ‫‪ ٢.٢‬شكر‬ ‫وتقال‪:‬الحجاب اإلسالمي‬ ‫‪ ٣‬األصول الهوياتية للعودة إىل املعجم اإلسالمي‬ ‫‪ ٤.٦‬الحداثة ترتدي الحجاب من‬ ‫‪ ٣.١‬اإلسالم السيايس أو حق العودة إىل املعجم‬ ‫جديد‬ ‫اإلسالمي‬ ‫‪ ٥‬الساحة اإلسالمية‬ ‫‪ ٣.٢‬أشكال سوء التفاهم واالضطراب يف إعادة‬ ‫بني الخصوصيات‬ ‫األسلمة‬ ‫القومية وتخطي‬ ‫‪ ٣.٣‬باكستان‪:‬دروس أرض الطاهرين‬ ‫القوميات‬ ‫‪ ٣.٤‬هوية عرب مجتمعية‬ ‫‪ ٥.١‬من أمناط الصدمة‬ ‫‪ ٣.٥‬خلف شجرة اإلسالم السيايس (الهوياتية) الغابة االستعامرية إىل اإلدارة‬ ‫االجتامعية والسياسية‬ ‫الثقافية والسياسية لإلستقالل‬ ‫‪ ٣.٦‬خفايا مسار إيديولوجي‪ :‬سلفي ميني بني‬ ‫‪ ٥.٢‬النامذج السياسية بني التصلّب‬ ‫الراديكالية الدينية واالسرتاتيجية االجتامعية‬ ‫الداخيل والتنازالت األجنبية‬ ‫‪ ٣.٧‬اإلسالم السيايس يف أحواله جميعها‬ ‫‪ ٥.٣‬عوامل االندماج العربقومية‬ ‫‪ ٤‬من النضاالت الوطنية إىل خيبات أمل إعادة‬ ‫‪ ٦‬أرسار البحر األحمر أو اإلسالم السيايس من دون‬ ‫االستعامر‪:‬الزمنيات الثالث لإلسالم السيايس‬ ‫االستعامر‬ ‫‪ ٤.١‬ت ّنوع مسارات اإلسالم السيايس‬ ‫‪ ٦.١‬شبه جزيرة لكنها غري معزولة‬ ‫‪ ٤.٢‬اإلصالحيون السابقون لإلخوان املسلمني ‪:‬من‬ ‫‪ ٦.٢‬اليمن واململكة السعودية أمام واشنطن أو‬ ‫األفغاين إىل عبد الو ّهاب‬ ‫تتمة‬

‫‪39‬‬


‫‪ ٩.٥‬محمد عطا أو املسار الدامي ألحد طياري (‪)11‬‬ ‫أيلول‬ ‫‪ ١٠‬من املخاوف املوروثة إىل املخاوف‬ ‫املستغلة‪:‬حرب التمثيالت‬ ‫‪ ١٠.١‬املخاوف ‪ ..‬املوروثة‬ ‫‪ ١٠.٢‬املخاوف املستغلة أو متثيل اإلسالم السيايس يف‬ ‫ملخص كتاب‬ ‫فخ السيايس‬ ‫نهاية استثناء شبه الجزيرة‬ ‫‪ ١٠.٣‬تضليل وتشويه إعالمي ‪ :‬الحالة النموذجية‬ ‫‪ ٦.٣‬اإلخوان املسلمون يف املرأة اليمنية‬ ‫الجزائرية‬ ‫‪ ٧‬اإلخوان والسلفيون بني التحديث والحرفية مع‬ ‫‪ ١٠.٤‬حرب التمثيالت وإفالس الوساطة الثقافية‪:‬أية‬ ‫راديكالية أو من دونها‬ ‫حقيقة؟‬ ‫‪ ٧.١‬اإلخوان املسلمون وإعادة تأهيل التحديث‬ ‫‪ ١٠.٥‬من املثقفني السلبيني إىل املثقفني الستار‬ ‫داخلية املنشأ‬ ‫‪ ١٠.٥.١‬املصابون بداء اإلسالم‬ ‫‪ ٧.٢‬األصوات الداعية إىل اإلرساع يف التحديث‬ ‫‪ ١٠.٥.٢‬املتأسلمون امللتحقون مؤخرا‬ ‫‪ ٧.٣‬أشكال الرجعية السلفية باستثناء التيارات‬ ‫‪ ١١‬غطرسة القوة واإلصالحات املفروضة‬ ‫التقوية القدمية جامعة التبليغ‬ ‫أوهام الرد الغريب عىل اإلسالم‬ ‫‪ ٧.٤‬عودة الصوفيني إىل السياسة؟‬ ‫السيايس‬ ‫‪ ٨‬الراديكالية اإلسالمية بني التعصب الديني والعنف ‪ ١١.١‬سجن اآلخر يف‬ ‫السيايس املعاكس‬ ‫الديني إلمتام إبعاده‬ ‫‪ ٨.١‬أي راديكالية؟‬ ‫عن السيايس‬ ‫‪ ٨.٢‬شقافات مختلفة ولكن قيم مشرتكة‬ ‫‪ ١١.٢‬أوهام‬ ‫‪ ٨.٣‬العنف السيايس وتزايد التعصب‬ ‫النزعة الثقافية أو‬ ‫‪ ٨.٤‬منشأ تشنجات التعصب‬ ‫تغيري اآلخر ‪ ..‬هو فقط‬ ‫‪ ٩‬من سيد قطب إىل محمد عطا‪ :‬تعصب أم عنف ‪ ١٢‬خامتة ضد اإلرهاب‪:‬هل هناك‬ ‫سيايس معاكس؟‬ ‫سالح مطلق ؟‬ ‫‪ ٩.١‬الهوت الحرب لسيد قطب والظواهري أو‬ ‫‪ ١٣‬ملحق‬ ‫األسس السياسية للقاعدة‬ ‫‪ ٩.٢‬الدوافع السياسية النشقاق سيد قطب‬ ‫‪ ٩.٣‬أمين الظواهري بني الرشخ الرمزي والتعذيب‬ ‫الجسدي‬ ‫‪ ٩.٤‬ابن الدن والدالئل الدنيوية عىل عدم احرتام‬ ‫الرشيعة اإللهية‬ ‫تتمة‬

‫‪40‬‬


‫اإلسعاف األويل‬

‫خطة التأهب في‬ ‫حاالت الطوارئ‬ ‫منقول من مراجع شبكة حراس‬ ‫الجزء الثاين‬ ‫تدريبات عىل اإلخالء ‪4‬‬ ‫الحريق‬ ‫ عند سامع صوت اإلنذار عىل الجميع مغاردة غرفهم‬‫مبارشة بشكل خط واحد بهدوء وترتيب‪.‬‬ ‫ قم بتغطية نفسك ببطانية أو معطف أو أي قامش‬‫غري اصطناعي‪ ،‬ويفضل أن يكون مبلالً‪.‬‬ ‫ الحرص عىل مباعدة ذوي االحتياجات الخاصة‬‫الجسدية أو العقلية‪.‬‬ ‫ ال يُباح بالركض تجنباً للذعر والفوىض‪.‬‬‫‪ -‬ممنوع استعامل املصعد‪.‬‬

‫وقد يكون من الرضوري الزحف لتجنب‬ ‫الدخان والحرارة‪.‬‬ ‫إذا مل تستطع الخروج‪ ،‬عليك االستعداد للبقاء يف املبنى من‬ ‫خالل القيام مبا ييل‪:‬‬ ‫ اذهب إىل غرفة بها نافذة خارجية وضع عالمة واضحة‬‫عليها لطلب املساعدة‪ .‬ابق يف‬

‫ ال يباح بالعودة للبناء بعد اإلخالء‪.‬‬‫‪ -‬يجب أن تظل منخفضاً وأن تتحرك بأرسع ما ميكن‪.‬‬

‫اإلسعاف األويل‬

‫‪41‬‬


‫اإلسعاف األويل‬

‫تلك الغرفة‪.‬‬ ‫ اغلق املدخل الرئييس والباب الداخيل املؤدي إىل‬‫الغرفة‪.‬‬ ‫ ضع بطانيات وأقمشة عند قاعدة الباب لتحول دون‬‫دخول الدخان‪ .‬وإذا أمكن‪ ،‬استخدم‬ ‫القامش املبلل إلحكام أفضل‪.‬‬ ‫ إذا أمكن قم بتبليل بطانيات أو معاطف أو مالبس‬‫غري صناعية الستخدامها فيام بعد‪.‬‬ ‫ ابق منخفضاً بالقرب من شباك مفتوح واستمر يف‬‫طلب املساعدة‪.‬‬

‫اشتعال النار فيك‪.‬‬

‫إذا اشتعلت النريان فيك أو يف شخص بالقرب منك‪،‬‬

‫تدحرج‪ .‬تدحرج بشكل أفقي وتقلب (إىل األمام والخلف يف‬

‫تذكر "توقف وانبطح وتدحرج"‪.‬‬

‫الغرفة) حتى تنطفئ النريان‪،.‬وإذا كان شخص آخر يشتعل‪،‬‬

‫توقف‪ .‬ال تصب بالذعر وال تسمح لآلخرين بالجري إذا‬

‫قم بدحرجته‪ .‬وميكن استخدام املياه أو الرمال أو بطانية‬

‫كانوا مشتعلني‪ .‬حاول إزال املالبس املشتعلة إذا أمكن‪.‬‬

‫للمساعدة يف إخامد الحريق وهم يتدحرجون‪ .‬ال تحاول أن‬

‫انبطح‪ .‬انبطح عىل األرض برسعة‪ .‬وإذا كانت النريان‬

‫ترضب النريان بيدين عاريتني‪.‬‬

‫مشتعلة يف شخص آخر حاول أن تجعلهم يقومون‬

‫نهاية الجزء الثاين‬

‫بذلك‪ .‬ال "تتعامل" معهم إال إذا كنت متأكدا من عدم‬

‫تتمة‬

‫‪42‬‬


‫طفل و ثورة‬

‫املصور ‪ :‬أحمد هنداوي‬ ‫‪43‬‬


‫طفل و ثورة‬

‫من مخيم باب السالمة عىل الحدود الرتكية‬

‫املصور ‪ :‬رمزي رشيّف‬ ‫‪44‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫املكان ‪ :‬الـغــوطـة الـشـرقـيـة‬ ‫‪19/4/2014‬‬

‫عدسة شاب دمشقي‬ ‫‪45‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫املكان ‪ :‬دمشـــق ‪ -‬بـبـيـــال‬ ‫‪13/5/2014‬‬

‫عدسة شاب دمشقي‬ ‫‪46‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.