مجلة بصيرة - العدد السادس والعشرين

Page 1


‫قامئة املواضيع‬

‫أدومها ‪........................................................................................................................................................‬‬ ‫النصريية العلوية ‪.........................................................................................................................................‬‬ ‫البيئة العامة التي نشأ فيها ابن تيمية ‪............................................................................................................‬‬ ‫معركة حامة ملاذا؟! ‪......................................................................................................................................‬‬ ‫العبادة يف الهرج واملرج ‪.................................................................................................................................‬‬ ‫من زاوية أخرى ‪............................................................................................................................................‬‬ ‫تصميم من مجموعة صلة ‪.............................................................................................................................‬‬ ‫معتقالت منسية ‪...........................................................................................................................................‬‬ ‫يف ظالل الفاتحة ‪.........................................................................................................................................‬‬ ‫سيف الدين قطز و بناء األمة ‪.....................................................................................................................‬‬ ‫من فكر العادليني ‪.......................................................................................................................................‬‬ ‫لنعرف املوقف الصحيح ‪................................................................................................................................‬‬ ‫لوحة بصرية ‪................................................................................................................................................‬‬ ‫مشاركات ‪....................................................................................................................................................‬‬ ‫من أقوالهم ‪.................................................................................................................................................‬‬ ‫ملخص كتاب ‪.............................................................................................................................................‬‬ ‫دليل اإلسعاف األويل النفيس ‪.........................................................................................................................‬‬ ‫ألبوم بصرية ‪.................................................................................................................................................‬‬

‫العدد ‪2015 - 26‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ً​ً‪32‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪43‬‬


‫اإلفتتاحية‬

‫بقلم‪ :‬رضا‬

‫أمتم عملك وال تتقاعس‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫كثريا ما نبدأ ‪ ..‬نخطط‬ ‫‪ ..‬نبذل الجهود ‪ ..‬نضع‬ ‫اللبنات األوىل ‪ ..‬ندفع‬ ‫العجلة ‪..‬‬ ‫تدور عجلة عملنا قليال‬ ‫فنفرح ونفخر مبا أنجزنا‪,‬‬ ‫وعند أول منعطف تفاجئنا‬ ‫العقبة األوىل ‪..‬‬ ‫نرتبك ‪ ..‬نتعب ‪ ..‬تتفكك‬

‫أدومها‬

‫!‬

‫بقلم‪ :‬رضا‬

‫‪3‬‬


‫أدومها‬

‫اإلفتتاحية‬

‫عزامئنا ‪ ..‬نضجر ‪ ..‬ثم نرمي‬ ‫أنفسنا يف برئ التنايس ‪ ..‬يك‬ ‫نتناىس ما بدأنا وما كنا نحلم‬ ‫بتحقيقه‪.‬‬ ‫الغريب أننا يف كثري من األحيان‬ ‫نعمل وكأن الله قد منحنا‬ ‫ضامنا لسهولة ويرس أعاملنا‬ ‫حتى وإن كانت أعامل خرية‬ ‫صحيحة‪ ,‬مع أننا وطيلة حياتنا‬ ‫نعلم متام العلم أن ما من عمل‬ ‫سهل هني وخاصة أعامل الخري‪.‬‬ ‫إبليس وأعوانه يقفون لنا‬ ‫يف منتصف الطريق دامئا ‪..‬‬

‫!‬

‫يحاولون إيقافنا ‪ ..‬يعملون‬ ‫بناء عىل يأسنا الرسيع وفراغ‬ ‫شحنتنا وهبوط معنوياتنا ‪..‬‬ ‫فهل سنتوقف رسيعا ونتخىل‬ ‫عام بدأنا؟‬ ‫عن عائشة ‪ -‬ريض الله عنها ‪-‬‬ ‫قالت‪ُ :‬سئل النبي ‪ -‬صىل الله‬ ‫عليه وسلم ‪:-‬‬ ‫أي األعامل أحب إىل الله؟‬ ‫قال‪ :‬أدومها وإن قل‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬رضا‬

‫‪4‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫نبذة عن‬

‫النصيرية‬

‫العلوية‬

‫( من كتاب دراسات يف الفرق الباطنية املعارصة‪ :‬النصريية العلوية)‬

‫فهد بن كريم بن‬

‫محمد األنصاري‪.‬‬

‫فهد بن كريم بن محمد األنصاري‬

‫‪5‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫النصريية إحدى الفرق الباطنية اإلمامية‪ ,‬تقطن يف ريف محافظة الالذقية بينام تنترش‬ ‫أقليات منهم يف دمشق وحمص وحلب كام‬ ‫انشقت عن الشيعة االثني عرشية عىل يد‬ ‫مؤسسها محمد بن نصري النمريي‪ ,‬والذي ظهر توجد أعداد كبرية منهم يف املناطق الواقعة‬ ‫يف القرن الثالث الهجري حيث كان يف أول أمره جنوب تركيا كاالسكندرونة وأنطاكيا وأضنة‬ ‫عىل معتقد اإلمامية االثني عرشية‪ ,‬لكنه تركها وطرسوس وما حولها من بالد الرتك كام توجد‬ ‫جامعات منهم يف منطقة عكار بلبنان‪.‬‬ ‫نتيجة خالف حصل بينه وبني أتباع املذهب‬ ‫تحالفهم الدائم مع أعداء اإلسالم‪.‬‬ ‫االثني عرشي‪.‬‬

‫ثم توىل األمر بعد ابن نصري رجل من فارس يشهد التاريخ بأن النصرييني كانوا دامئا يف‬ ‫يدعى محمد بن جندب ثم من بعده عبد الله تحالف مع أعداء اإلسالم‪ ,‬فقد استظهروا‬ ‫بالصليبيني ضد املسلمني‪ ,‬ودخل بعضهم‬ ‫بن محمد الجنبالين الفاريس‪.‬‬ ‫يف صفوفهم وخدمتهم‪ ,‬وبسبب عاملتهم‬ ‫وخيانتهم استوىل الصليبيون عىل سواحل الشام‪,‬‬ ‫ما من ريب أن الحركات الباطنية ومنها‬ ‫كام أنهم تعاونوا مع التتار‪ ,‬وحثوا تيمورلنك‬ ‫النصريية وجدت نتيجة أفكار ابن سبأ‬ ‫عىل قتل املسلمني بالجملة وتخريب دمشق‪,‬‬ ‫اليهودي الذي رام هدم اإلسالم ونادى‬ ‫وأقاموا األفراح حينام ذبح التتار املسلمني‪ .‬ويف‬ ‫بألوهية عيل ريض الله عنه والقول بالرجعة‬ ‫التاريخ القريب حينام احتل الفرنسيون سوريا‬ ‫وما أشبه ذلك وقد تبنت هذه األفكار النصريية‬ ‫تقرب إليهم النصرييون وتعاونوا معهم وكوفئوا‬ ‫وضمنوها معتقدهم‪.‬‬ ‫عىل ذلك بأن جعل الفرنسيون لهم دولة‬ ‫أماكن تواجدهم‪:‬‬ ‫سموها دولة العلويني‪.‬‬ ‫يقطنون سوريا ولبنان وتركيا بل ميثلون نسبة‬ ‫قليلة جدا من سكان سوريا‪ ,‬ونسبة كبرية منهم‬ ‫فهد بن كريم بن محمد األنصاري‬

‫‪6‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫معتقداتهم‪:‬‬

‫يعتقد النصريية بأن الله يحل يف األشخاص‪,‬‬ ‫وأن آخر حلول له كان يف عيل بن أيب طالب‪,‬‬ ‫ومن ثم فهم يعتقدون أنه إله‪ ,‬ويدينون له‬ ‫بالعبودية من دون الله تعاىل‪.‬‬

‫والنبوة يف محمد صىل الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫ومام أوردوه يف هذا املجال أن عليا كان‬ ‫مخصوصا بتأييد إلهي من عند الله تعاىل فيام‬ ‫يتعلق بباطن األرسار‪ .‬أما النبي صىل الله عليه‬ ‫وسلم فلم يكن له سوى الحكم بالظاهر‪.‬‬

‫ويذهب النصريية إىل أن هذا التجيل أو الحلول وهكذا يذهب النصريية إىل أن عليا قد حل فيه‬ ‫قد حدث يف سلسلة من األشخاص تبتدئ بآدم جزء من الله تعاىل‪ ,‬وكانت الحكمة من ظهور‬ ‫عليه السالم‪ ,‬وتنتهي بعيل بن أيب طالب ريض اإلله يف الجسم اإلنساين _عىل رأيهم_ هي أن‬ ‫الله عنه‪ .‬ويطلقون عىل الشخص الذي تجىل يؤنس خلقه وعبيده ليعلمهم كيف يعرفونه‬ ‫ويعبدونه‪.‬‬ ‫الله فيه‪ :‬املعنى‪ .‬وعىل واسطة هذا التجيل‪:‬‬ ‫االسم‪.‬‬ ‫رأيهم بالقرآن الكريم‪.‬‬

‫فهناك سبعة أدوار للظهورات اإللهية‪ ,‬اتخذت تعتقد النصريية بتحريف القرآن الكريم‪,‬‬ ‫يف كل دور وظهور رسوال ناطقا‪( :‬فالظهور األول وتؤمن بالتأويل الباطني وأنه من اختصاص‬ ‫كان يف هابيل ثم يف شيث وكان آدم هو الرسول علم األمئة‪.‬‬ ‫الناطق‪ ,‬ثم انتقلت األلوهية إىل سام والنبوة عدم اعتقادهم باليوم اآلخر‪.‬‬ ‫إىل نوح‪ ,‬وبعدها انتقلت األلوهية إىل إسامعيل‬ ‫النصريية يلغون املعاد وما يتعلق به من ثواب‬ ‫والنبوة إىل إبراهيم‪ ,‬ثم انتقلت األلوهية إىل‬ ‫وعقاب وجنة ونار ويستعيضون عنه مببدأ‬ ‫هارون والنبوة إىل موىس‪ ,‬ثم انتقلت األلوهية‬ ‫التناسخ الذي أوجدوه خصيصا من أجل‬ ‫إىل شمعون الصفا (بطرس) والنبوة إىل عيىس‪,‬‬ ‫إلغاء هذا الركن‪.‬‬ ‫وظهر للمرة األخرية يف عيل بن أيب طالب‬ ‫فهد بن كريم بن محمد األنصاري‬

‫‪7‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫وأسود وعريب وعجمي‪ ,‬وهاشمي النسب‬ ‫وحقيقة القيامة عندهم تنقسم إىل قسمني‪:‬‬ ‫القيامة الصغرى‪ :‬ويراد بها خروج الروح من وطالبي الحسب‪ ,‬تحل هذه الهياكل كلها محال‬ ‫بدن إىل بدن آخر أو انتقال األرواح يف األجساد واحدا) إىل أن يعود كل خلط من أخالطهم‬ ‫فتكون األبدان هي الجنات أو هي النار‪ ,‬وهو األربعة إىل أصله بزعمهم‪.‬‬ ‫إذ التناسخ عندهم عىل أربعة أشكال‪:‬‬ ‫ما يعرف بتناسخ األرواح‪.‬‬

‫القيامة الكربى‪ :‬وهي الرجعة يف معتقد‬ ‫االثني عرشية‪ .‬واملعاد عندهم‪ :‬هو رجوع كل‬ ‫يشء إىل أصله‪ ,‬يعني رجوع الجسم إىل األخالط مسخ‪ :‬وهو انتقال الروح من جسد آدمي إىل‬ ‫األربعة‪.‬‬ ‫جسد حيوان‪ ,‬أو طري‪.‬‬ ‫والناس فيه عىل قسمني مؤمنني ومخالفني‪:‬‬ ‫فسخ‪ :‬وهو انتقال الروح من جسد آدمي إىل‬ ‫نسخ‪ :‬وهو انتقال الروح من جسد آدمي إىل‬ ‫جسد آدمي آخر‪.‬‬

‫جسد حرشة من حرشات األرض وهوامها‪.‬‬

‫أما املؤمنني وهم الذين يؤمنون بألوهية‬ ‫عيل بن أيب طالب فتعود أرواحهم إىل العامل‬ ‫رسخ‪ :‬وهو انتقال الروح من جسد آدمي إىل‬ ‫الروحاين الذي تم انفصالها منه بعد أدوار تردد شجر‪ ,‬أو نبات أو جامد‪.‬‬ ‫فيها يف األجساد‪.‬‬ ‫فأبناء طائفتهم ال يجري عليه من هذه األربع‬ ‫وأما املخالفون وهم الذين ال يؤمنون بألوهية إال النسخ وأما املخالفني لهم الذين ال يؤمنون‬ ‫عيل بن أيب طالب فيكون حالهم عند املوت‬ ‫بألوهية عيل فيجري عليه سائر األشكال وينتقل‬ ‫بالنسبة ألجسادهم ويرمزون لها بالهياكل‬ ‫من صورة إىل صورة وهذا دأبه وديدنه أبد‬ ‫فإنها تحل جميعها محال واحدا (مع الهياكل‬ ‫اآلبدين‪.‬‬ ‫واألبالسة واملردة والعفاريت وجند إبليس‬ ‫وقبيله‪ ,‬من ذكر وأنثى وحر وعبد وأبيض‬ ‫فهد بن كريم بن محمد األنصاري‬

‫‪8‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫البيئـــــــــــة‬ ‫العامة التي‬ ‫نشأ خاللها‬ ‫ابن تيميـــة‬ ‫د‪.‬ماجد عرسان الكيالين‬ ‫د‪.‬ماجد عرسان الكيالين‬

‫‪9‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫ابن تيمية هو أحد أفراد جيل نشأ يف محاضن‬

‫االضطراب وعدم االستقرار‪.‬‬

‫النكبات والهزائم‪ .‬وهو بحكم قدراته العقلية‬

‫وإىل جانب ذلك كانت بقايا املاملك الصليبية تحتل‬

‫واستعداداته النفسية وتكوينه العلمي قفز إىل صف مدن الساحل يف طرطوس وعكا وطرابلس‪ ,‬وتشكل‬ ‫القيادة الفكرية وأصبح لسانا ناطقا لذلك الجيل‬

‫خطرا مستمرا عىل املسلمني يف الداخل‪.‬‬

‫ومعربا عن إرصاره يف التحدي واملجابهة‪.‬‬

‫أما من الناحية االجتامعية فقد رأى ابن تيمية‬

‫ففي عام ‪656‬هـ ‪ 1258 -‬م أي قبل والدة ابن تيمية املظامل وقد شاعت‪ ,‬واملساواة قد انتهكت‪ ,‬ورأى‬ ‫بخمس سنوات غزا املغول بغداد وأسقطوا الخالفة‬

‫الرضائب واإلتاوات التي أرهقت غالبية السكان‪,‬‬

‫العباسية وأعملوا السيف يف سكانها‪ .‬ثم استعرا‬

‫وصاحب ذلك انتشار املفاسد األخالقية وتعاطي‬

‫زحوفهم يف اندفاعها نحو الغرب حتى وصلت إىل‬

‫املسكرات ومظاهر اللهو‪.‬‬

‫بلدة الطفل ابن تيمية‪ ,‬فهام عىل وجهه حيث‬

‫كذلك سيطر الباطنية اإلسامعيليون عىل شامل‬

‫لجأت أرسته مع الالجئني إىل دمشق‪ .‬وال بد أنها‬

‫سوريا وبثوا الرعب يف املجتمعات اإلسالمية وقاموا‬

‫كانت تجربة قاسية تركت آثارها يف وجدان ابن‬

‫مبئات االغتياالت للقادة والعلامء والسالطني‪.‬‬

‫تيمية وجعلته يكرس حياته ملعالجة أسباب الضعف‬ ‫الذي سهل مهمة الغزاة‪ ,‬خاصة وأن هذه الغزواات‬ ‫استمرت خالل حياة ابن تيمية ورأى آثارها يف زيادة‬

‫كذلك رضب التقليد واملذهبية الفقهاء املعارصين‬ ‫ودور العلم وأتباع املذاهب‪ .‬ونتج عن ذلك كله‬ ‫د‪.‬ماجد عرسان الكيالين‬

‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫عصبية مذهبية‪ ,‬وشاع اإلرهاب الفكري‪ ,‬وانترشت‬

‫بالقوة العسكرية‪.‬‬

‫االختالفات العقائدية واملنازعات املذهبية‪.‬‬

‫شاهد ابن تيمية كل هذه الزوايا يف الحياة اإلسالمية‬

‫وكذلك انترشت الطرق الصوفية املنحرفة التي‬

‫وتأثر بها‪ ,‬وانعكست التأثريات يف تفكريه وإنتاجه‬

‫اعتادت اإلقامة يف زوايا خاصة تقام فيها حلقات‬

‫العلمي ونشاطاته ومنهجه يف اإلصالح‪.‬‬

‫الذكر طبقا ألشكال معينة من الرقص واللعب‪,‬‬ ‫وخالل هذه الحلقات كان كثري من الدراويش‬ ‫يقضمون قطع الزجاج ويخطون يف النار‪ ,‬ويلعبون‬

‫`‬

‫ال تكذب‬

‫بالحيات‪ ,‬ويغرسون السكاكني يف أجسامهم‪.‬‬ ‫أما من الناحية السياسية فقد كانت بالد الشام‬ ‫تابعة لدولة املامليك الذين جعلوا عاصمتهم يف‬ ‫مينة القاهرة‪ ,‬ويف كال القطرين عاىن الحكم اململويك‬ ‫من عدم االستقرار وكرثة االضطرابات‪ .‬وهذه صفة‬ ‫مل متنح أحدا من السالطني فرتة طويلة من الحكم‪.‬‬

‫لكل يشء قلباً‪ ،‬وإن قلب‬ ‫(إن ّ‬ ‫القرآن (يس) من قرأها‪ ،‬فكأمنا قرأ‬ ‫القرآن عرش مرات)) ‪.‬‬ ‫موضوع‪.‬‬ ‫“العلل” البن أيب حاتم (‪“ . )2/55‬الضعيفة” (‪. )169‬‬

‫ومن النادر أن نجد منهم من مات ميتة طبيعية‬ ‫بسبب كرثة االنقالبات والفنت والوصول إىل السلطة‬ ‫د‪.‬ماجد عرسان الكيالين‬

‫‪1‬‬


‫ميدانية‬ ‫اويةميدانية‬ ‫زاوية‬

‫معركة‬ ‫حماة‬

‫لماذا ؟!‬ ‫إبراهيم كويك‬

‫إبراهيم كويك‬

‫‪12‬‬


‫ميدانية‬ ‫اويةمنقولة‬ ‫زاوية‬

‫معركة حامة ‪ ..‬ملاذا ؟!‬

‫األطراف ‪ ،‬وبني قطع رأس األفعى ‪ ،‬وإصابة العدو يف‬

‫أعلن االخوة يف جيش الفتح إطالق معركة حامة‬

‫مقتل ‪.‬‬

‫بهدف تحرير املدينة ‪ ،‬وقطع خطوط االمداد عن‬

‫وقد كنا نتوقع بعد انتصار إدلب وجرس الشغور‬

‫الشامل السوري ‪..‬‬

‫أن يكون الساحل السوري هو املعركة القادمة ‪،‬‬

‫ويعيدنا هذا الخطاب وهذه الحمية التي‬

‫تلك املعركة التي سكون أقىس عىل العدو (واألعداء‬

‫وجدناها عند مجاهدي جيش الفتح وأنصاره إىل‬

‫كلهم) من ألف معركة فيام عداها ‪..‬‬

‫شباب الصحابة يف معركة أحد ‪ ،‬حيث أغراهم‬

‫ولكن آثر إخواننا يف جيش الفتح التوجه نحو جهة‬

‫نرص بدر ‪ ،‬وألحوا عىل رسول الله بالخروج من‬

‫أخرى ‪ ،‬لألسف ستكون تحصيل حاصل فيام لو‬

‫املدينة تدفعهم نشوة انتصار بدر ‪..‬‬

‫اتجهوا نحو الساحل ‪..‬‬

‫وكذلك نرى هذه النشوة عند إخواننا يف جيش‬

‫وهذه بعض مالحظايت عىل املعركة ‪ ،‬أضعها بشكل‬

‫الفتح ‪..‬‬

‫نقاط لالختصار والتوضيح ‪:‬‬

‫ولعلنا إذا ما نظرنا إىل أهداف املعركة‬

‫‪ -‬معركة الساحل يف منطقة جبلية وعرة ‪ ،‬وبالتايل‬

‫(اسرتاتيجياً) لوجدنا لألمر بعد آخر ‪..‬‬

‫هي األنسب للمجاهدين الذين يتقنون حرب‬

‫نعم ‪ ..‬حامة بحاجة تحرير ‪ ،‬وكل الرتاب السوري‬

‫العصابات ‪ ،‬معتمدين عىل سهولة حركتهم ورسعة‬

‫بحاجة تحرير ‪ ،‬ولكن شتان شتان بني التآكل من‬

‫تنقلهم فتخدمهم تضاريس بيئة الساحل الجبلية‬ ‫الغزايل‬ ‫محمد‬ ‫كويك‬ ‫اهيم‬ ‫إبر‬

‫‪113‬‬ ‫‪3‬‬


‫ميدانية‬ ‫اويةمنقولة‬ ‫زاوية‬

‫‪ ،‬ويتفوقون فيها عىل الجيش النظامي ‪ ،‬فيام‬

‫يدفعون مثن املعركة ‪ ،‬بينام كل األعداء يف الساحل‬

‫الطريق نحو حامة مناسب جدا ً للجيش النظامي‬

‫وغريه آمنون مطمئنون ينام أحدهم ملئ جفونه وال‬

‫وحركة آلياته ودباباته ‪ ..‬حيث تتقن الجيوش‬

‫يعكر صوفه وال حتى صوت الرصاص ‪!!..‬‬

‫النظامية الحرب يف هذه التضاريس ‪..‬‬

‫ملاذا ال ننقل املعركة إىل الساحل إىل عقر ديارهم‪،‬‬

‫‪ -‬املعركة يف حامة وطريقها كلها يف أرضنا ‪ ،‬يف‬

‫ويذوقوا ولو مرة ما ذاقه أهل سوريا من أقىص‬

‫قرى املسلمني ‪ ،‬وبغض النظر عن نتيجة املعركة‬

‫البالد إىل أقصاها ‪..‬؟؟‬

‫فإن أول ما ستؤول إليه املعركة من لحظة‬

‫وملن يرى أن عىل األهايل أن تضحي ألجل املعركة‪،‬‬

‫انطالقتها هي ترشيد األهايل ‪ ،‬وتدمري البيوت ‪،‬‬

‫أو ألجل إسقاط النظام ‪ ،‬فإننا ميكن أن نقبل ذلك يف‬

‫وقتل النساء واألطفال ‪ ،‬وكرثة النازحني ‪..‬‬

‫الالذقية مثالً ‪ ،‬فهنا التضحية منطقية ‪ ،‬نقبل ذلك يف‬

‫وقد نعترب هذه رضيبة ندفعها نحن وال نرتدد إذا‬

‫دمشق ‪ ،‬وهنا التضحية عادلة جدا ً ‪ ،‬حيث التضحية‬

‫كان مثن ذلك النرص املبني أو إذا كان ذلك هو‬

‫هنا ((إلسقاط النظام‪-‬وحسم املعركة))‬

‫السبيل “الوحيد” يف حسم املعركة كلياً ‪ ..‬ولكن‬

‫بينام يضحي أهل حامة ومن فيها من الجئني من‬

‫ماذا إذا نقلنا املعركة إىل قراهم ‪ ،‬ودورهم ‪،‬‬

‫كل املدن ألجل أن يخرس األسد جولة ‪ !..‬ويبقى‬

‫وبيوتهم وأسواقهم ‪..‬؟‬

‫الرأس يف دمشق ‪ ،‬والعمق االسرتاتيجي يف الساحل‬

‫وملاذا حتى االن املسلمون فقط يف كل سوريا‬

‫آمنني مطمئنني ‪!!!..‬‬ ‫الغزايل‬ ‫محمد‬ ‫كويك‬ ‫اهيم‬ ‫إبر‬

‫‪114‬‬ ‫‪4‬‬


‫ميدانية‬ ‫اويةمنقولة‬ ‫زاوية‬

‫‪ -‬لنتعلم من النظام درساً يتقن استخدامه ‪ ،‬كلام‬

‫القطع العسكرية ؟؟ فالنظام حكم سوريا عىل أنها‬

‫خرس معركة يف جوبر ‪ ،‬رضب عمق الغوطة وقتل‬

‫مستعمرة وليست دولة ‪..‬‬

‫األهايل ‪!!..‬‬

‫وكام أن ملطار حامة العسكري أهمية فإن ملطارات‬

‫الدرس واضح ‪!..‬‬

‫الساحل أيضاً أهمية بالغة ‪..‬‬

‫‪ -‬نتيجة معركة حامة ستكون “تحرير منطقة”‬

‫فإذا كان متركز القوات الرويس يف مطار حامة‬

‫ليس أكرث ‪ ،‬كربت أم صغرت املنطقة فإن النتيجة‬

‫والفروسية هو الداعي للمعركة بل أقول هو‬

‫لن تتعدى ذلك ‪ ،‬وهي بالنسبة له جولة ‪ ،‬لن تؤثر‬

‫الطعم ‪!..‬‬

‫عليه سقوطها كام مل تؤثر عليه سقوط إدلب وال‬

‫فمطار حميميم أوىل ‪ ،‬وقواعد الساحل أوىل ‪،‬‬

‫الرقة وال الغوطة ‪ ..‬بينام نتيجة املعركة يف الساحل‬

‫وإن كانت كل مطارات الداخل السوري وقطعه‬

‫فستكون كارثية عىل النظام ‪ ،‬يتزلزل من خاللها‬

‫عمق للنظام وروسيا فإن قواعده الرئيسية هي‬

‫من الداخل ‪ ،‬حيث عمقه االسرتاتيجي يتخلخل ‪،‬‬

‫رأس األفعى ‪ ،‬فام تأثري تحرير مطار حامة منفردا ً‬

‫وقاعدته الشعبية وخزانه البرشي يصبح يف خطر‬

‫ومطاراته األخرى كلها تعمل ال سيام مطارات‬

‫حقيقي ‪..‬‬

‫الساحل التي صارت قواعد عسكرية روسية ؟‬

‫‪ -‬ال تعني مقولة (كرث القطع العسكرية يف حامة)‬

‫ولو كان للنظام عددا محدودا ً من املطارات لقلنا‬

‫شيئاً أبدا ً ‪ ..‬بل نتساءل أية مدينة ال تكرث فيها‬

‫أن سقوط أحدها يؤثر عليه ‪ ،‬ولكن عنده عدد غري‬ ‫الغزايل‬ ‫محمد‬ ‫كويك‬ ‫اهيم‬ ‫إبر‬

‫‪115‬‬ ‫‪5‬‬


‫ميدانية‬ ‫اويةمنقولة‬ ‫زاوية‬

‫محدود من املطارات ‪ ،‬وبالتايل فإن علينا أن نختار‬

‫يف املعركة ‪ ،‬بينام إذا ُضب رأسه ‪ ،‬وخاض املعركة‬

‫املطار األنسب ونبحث يف األولوية ‪ ،‬فإن سقوط‬

‫يف مركزه ‪ ،‬فإن تأثري املعركة سيصبح مختلفاً متاماً ‪..‬‬

‫العديد من املطارات سابقاً مل يغري يف املعركة يشء‬

‫‪ -‬إذا تحررت حامة ‪ ،‬والدير ‪ ،‬والقامشيل ‪،‬‬

‫يُذكر ‪!..‬‬

‫والحسكة ‪ ،‬ودرعا ‪ ،‬وحلب ‪ ،‬والسويداء وأريافهم ‪..‬‬

‫‪ -‬إن طبيعة هذه املعركة مع النظام تختلف عن‬

‫أال يبقى النظام ‪ ،‬ويبقى الجيش السوري ‪ ،‬ويبقى‬

‫غريها من املعارك ‪ ،‬فبينام ضعف الجيوش يف‬

‫بشار األسد ‪..‬؟؟!‬

‫املعارك يؤدي لسقوطها وهزميتها ‪ ،‬فإن الجيش‬

‫وباملقابل إذا سقط النظام يف املركز (دمشق‬

‫السوري (وحلفاؤه) ال يقهر بضعفه ‪ ،‬وال بتآكله‬

‫والساحل) فامذا سيبقى منه يف باقي األطراف ؟؟؟‬

‫من األطراف ‪ ،‬هذه املعركة مختلفة ‪ ،‬ال حل‬

‫‪...........‬‬

‫فيها إال رضب العمق والتأثري عىل املركز وقطع‬

‫ستبقى معركة حامة جدلية ‪ ،‬ال تنتهي ‪ ،‬ويبقى‬

‫حل فيها إال برضبة ذات عمق‬ ‫رأس األفعى ‪ ،‬ال َّ‬

‫الخيار الوحيد للمجاهدين سواء ذهبوا إىل حامة‬

‫اسرتاتيجي تكرس قوام الجيش كله ‪..‬‬

‫أم مل يذهبوا ‪ ،‬انترصوا أم مل ينترصوا ‪ ،‬الخيار لديهم‬

‫والجيش السوري مبني عىل املركزية ‪ ،‬فال يهتز‬

‫الوحيد لحسم املعركة هو طريقني ال ثالث لهام ‪:‬‬

‫هذا الجيش إذا ُضب من األطراف ‪ ،‬فقد قصت‬

‫دمشق والساحل ‪.‬‬

‫أجنحته من جميع أطرافها وما يزال رغم موجودا ً‬

‫فليختاروا الطريق الطويل ‪ ،‬أم الطريق القصري ‪..‬؟ا‬ ‫الغزايل‬ ‫محمد‬ ‫كويك‬ ‫اهيم‬ ‫إبر‬

‫‪116‬‬ ‫‪6‬‬


‫أدب الثورة‬

‫سارة‬

‫العبادة في‬ ‫الهرج‬ ‫سارة‬

‫‪17‬‬


‫أدب الثورة‬

‫و الروح تُسقى من جديد ‪..‬‬ ‫ال يدرك اإلنسان حجم الذي يفقده إال حني يجده ‪..‬‬ ‫و ال يشعر بتيبس حلقه من العطش إال حني تالمسه‬ ‫املياه الباردة ‪..‬‬ ‫الروح عطىش ‪..‬‬ ‫الروح ورقة خريفية تيبست ‪..‬‬ ‫كيف حبستنا تلك املدن الكبرية ؟؟ كيف جففت‬ ‫أرواحنا ؟!‬ ‫كيف سجنتنا ‪..‬‬

‫عايف التنكة‬ ‫لكنني مل أكن كذلك ‪..‬‬ ‫أُدرك أنه كان دامئاً أقرب ‪ ..‬و‬ ‫حني أكون إليه أقرب ‪..‬‬

‫رائحة العشب و الرتاب أقرب إىل الروح من روائح‬ ‫العطور الفخمة ‪..‬‬ ‫روحي التي كنت أحاول أن أحييها من‬ ‫أكون أقرب إىل‬ ‫َّ‬ ‫جديد بوريقات النعنع و هوامش الطبيعة ‪..‬‬ ‫كمحاولة غبية إليقاظ شبه امليت بحبة "بنادول" ‪ ..‬و‬ ‫هل يغني املسكّن عن العناية املركزة ؟؟!‬

‫يا أيها البستان األخرض ‪ ..‬يا أيها البستان الذي ال أرى اللهم إين أعوذ َبك من املدن البازخة املرتفة ‪ ..‬اللهم‬ ‫أين أعوذ بك من عبادة الشاشات اإللكرتونية ‪..‬‬ ‫نهاية اخرضاره !!‬ ‫أشهد أن الجامل ال يُصنع ‪..‬‬ ‫اسق روحي من جديد ‪ ..‬أروها كام جفت ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫أرأيت وجوه األبقار التي ترعى فيك ‪ ..‬أتصدقني لو فيا أيها البرش ‪ ..‬ال تحاولوا صنعه ! دعوه يصنعنا‬ ‫َ‬ ‫أخربتك أنها أجمل من الوجوه املزينة باملساحيق التي فحسب ‪..‬‬ ‫أخفت معاملها ؟؟؟‬ ‫تحت أشجارك ‪ ..‬أكون أقرب إىل الله ‪..‬‬ ‫يف قطرات املطر ‪ ..‬يف حبات الندى ‪..‬‬ ‫أكون إليه أقرب ‪..‬‬ ‫يف متازج أشعة الشمس و النسامت الباردة ‪..‬‬

‫هدية من الله ‪ ):‬الحمد لله الحمد لله ‪..‬‬ ‫‪5/6/2015‬‬

‫سارة‬

‫‪18‬‬


‫أدب الثورة‬

‫من زاوية أخرى ‪..‬‬ ‫إبراهيم شيبان‬

‫إبراهيم شيبان‬

‫‪19‬‬


‫أدب الثورة‬

‫يبزغ نور الفجر عىل استحياء من بني الغيوم‬ ‫من زاوية أخرى ‪..‬‬

‫املتشابكة ‪..‬‬

‫كلنا يعيش معركته الخاصة‪ ،‬يف البحث عن يشء ح ّبات من املطر تغطي املشهد وتتناثر عىل فوهة‬

‫معني ‪..‬‬

‫الدبابة‪ ،‬التي مل تلبث أن أرسلت ُدفعة من املوت‬

‫يف البحث عن أمل أو حلم هارب‪ ،‬أو حتى يف‬

‫نحو العدو ‪..‬‬

‫البحث عن الذات أو الوجود ‪...‬‬

‫اهت ّزت وأرعدت‪ ،‬قبل أن تحيل األبنية عىل الضفّة‬

‫لكنها يف مكان ما معركة وجود ‪ ..‬كانت فيام‬

‫املقابلة إىل ركام وغبار ‪..‬‬

‫مىض معركة يف سبيل البحث عن الحرية ‪..‬‬

‫وقبل أن يبدأ رصاص الرشّ اش بالصفري هنا وهناك‬

‫معركة تتفاوت فيها القوى ‪ ..‬تتفاوت فيها نسبية ‪..‬‬ ‫القيم ‪ ..‬وتتفاوت فيها النوايا واألحالم ‪...‬‬

‫لتخفض رأسك تلقائياً‪ ،‬بينام يعبق املكان برائحة‬

‫كام تتفاوت القيمة الفعلية ملا ينبغي عىل‬

‫البارود واملطر ‪..‬‬

‫الحرب أن تحرره ‪..‬‬

‫أوشك املوت عىل العبور مجددا ً عرب تلك الفوهة‬

‫من قيم وذوات وأوطان ‪..‬‬

‫‪..‬‬

‫هاهنا ‪ ..‬عىل ضفتنا القريبة ‪..‬‬

‫لك ّنها تج ّمدت يف أرضها‪ ،‬رافضة االستمرار يف لفظ‬

‫ونارها ‪......‬‬

‫مزيج من أصوات تضج وتتداخل‪ ،‬تنجم عن بنادق‬ ‫ٌ‬

‫عىل طرفنا من الحرب‪ ،‬ومن وجهة نظر القلم ‪ ..‬املوت‪ ،‬ليبقى املوت معلّقاً بني الضفّتني ‪..‬‬ ‫ألن العدسة غالباً ما تخون وسط معمعة الحرب ‪...‬‬ ‫‪..‬‬

‫ورشاشات وقذائف الطرفني ‪..‬‬

‫إبراهيم شيبان‬

‫‪20‬‬


‫أدب الثورة‬

‫كل من الطرفني جاهدا ً أن يدافع‬ ‫حيث يحاول ٌ‬

‫دون أن ينىس طوافه السعيد يف محاور االقتحام‬

‫عن وجوده ‪..‬‬

‫واالشتباكات ‪..‬‬

‫وحياته وقض ّيته ‪ ..‬التي باتت بعد سنوات ثالث يطوف بصمت ثقيل‪ ،‬يرتافق مع ثقل الجو ‪.......‬‬

‫تجري يف دمه‪ّ ،‬‬ ‫بغض النظر عن كون الحقيقة أمر تكبري وتهليل يتناهى إىل سمعك بني حني وآخر ‪..‬‬ ‫نسبي ‪..‬‬ ‫بينام يحاول الطريان الحريب أداء واجبه يف بثّ‬ ‫يختلف تبعاً لفهم األمور وزاوية الرؤية ‪..‬‬

‫بينام ترتعش رصاصة يف رحم البندقية عند كل‬ ‫ست‪ ،‬لتخرتق أحالم وذكريات أحدهم‬ ‫زاوية و َم َ‬

‫الرعب وإكامل مه ّمة املوت املق ّدسة ‪..‬‬ ‫إال أن حظرا ً إلهياً يقف إىل جانبنا‪ ،‬فيعمي رؤيته‬ ‫ويجعل من الغيوم حاجزا ً يحول بيننا وبني ما‬

‫وترديه رصيع القضية ‪..‬‬

‫يحمله من موت ‪..‬‬

‫ومييض كل يشء خالل الحرب متجاهالً رمزية‬

‫‪..‬‬

‫الزمن وحدود املكان‪ ،‬والعناً كل قانون وقاعدة ‪ ..‬هنا ال ميكنك الهروب بشكل كامل ‪..‬‬ ‫حيث يصبح الخوف ر ّد فعل متأ ّخر و ُمبالغ فيه‪ ،‬فام إن تهرب من قدر حتى يباغتك قدر ‪...‬‬

‫تنسل من قدرك إىل‬ ‫تسبقه رصاصة وتتبعه قذيفة‪ ،‬كام ينسفه إميان وأقىص ما تستطيعه‪ ،‬أن ّ‬ ‫وتفضيل للموت عىل الخنوع ‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫قدرك ‪..‬‬

‫كل يساهم يف دوره ‪..‬‬ ‫ٌ‬

‫وكل يتصبب منه العرق بينام يرتاقص املوت‬ ‫ٌ‬ ‫حوله ليؤ ّدي طقوسه بلفّة أو لفّتني ‪..‬‬ ‫ويتلبس األرض والجو والرصاص ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫إبراهيم شيبان‬

‫‪21‬‬


‫تصميم من مجموعة صلة‬

‫‪https://www.facebook.com/Sela.Syr‬‬

‫تصميم من مجموعة صلة‬

‫‪22‬‬


‫أعضاء بصرية‬

‫معتقالت‬ ‫منســـــية‬ ‫ّ‬

‫عبد الرحمن عقل‬ ‫عبد الرحمن عقل‬

‫‪23‬‬


‫أعضاء بصرية‬

‫ما أن تم نرش صور الشهداء التي ترسبت من‬

‫الثامنينات حتى قبل الثورة عرشات بل مئات‬

‫فرع واحد فقط حتى ضج الفيس بوك بشهادات االالف قتلوا بصمت مل يعرف اهلهم عنهم يشء‬ ‫ألهاليهم وأصدقائهم تحول صورة كل شهيد‬

‫بعضهم ال يزال يتامل ان يكون ابنه منيس يف احد‬

‫اىل حكاية متزق القلب لشاب مجتهد محبوب‬

‫املعتقالت "وقد يكون بالفعل كذلك" حجم كارثة‬

‫معروف الهله وجريانه متزوج ولديه اوالد رمبا او ‪ ...‬نظام االسد قبل الثورة ال ميكن ان يتخيله عقل‬ ‫عىل وشك الخطبة وحولته يد الغدر االسدية اىل‬

‫مع ذلك هناك من يحاول اعادة السوريني اىل تلك‬

‫‪ ...‬شهيد باذن الله تعاىل‬

‫الحظرية ويرتحم عىل ايامها فقط الن الظلم مل‬

‫الجولة يف مواقع التواصل االجتامعي تفطر القلب يكن يطاله ‪ ...‬ماذا لو كان املعتقل "قبل الثورة"‬ ‫وتؤكد حجم الكارثة وعدد العائالت املنكوبة‬

‫ابنك؟ اخاك؟ والدك؟ اختك؟ زوجتك؟ هل كنت‬

‫فقط لترسب صور من فرع واحد؟‬

‫ستقول كنا عايشني؟‬

‫تخيلوا حجم الكارثة لو ترسبت صور كل الشهداء اللهم اجز اهل درعا عنا كل خري وبارك اللهم‬ ‫يف كل فروع االسد؟‬

‫بكل من فزع لهم‬

‫هكذا متاما كان حال السوريني منذ فشل ثورة‪...‬‬ ‫عبد الرحمن عقل‬

‫‪24‬‬


‫دراسة‬

‫يف ظالل‬

‫الفاحتة‬

‫الجزء الثالث‬

‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬


‫تفسري‬

‫يف ظالل القرآن ‪-‬‬

‫سيد قطب‬

‫تفسري سورة الفاتحة‬

‫الفاتحة‪ :‬مكية وآياتها سبع‬ ‫ال َّر ْحمـنِ ال َّر ِح ِيم (‪َ )3‬مالِ ِك يَ ْو ِم الدِّينِ (‪)4‬‬ ‫(الرحمن الرحيم)‪ . .‬هذه الصفة التي تستغرق‬ ‫كل معاين الرحمة وحاالتها ومجاالتها تتكرر هنا‬ ‫يف صلب السورة ‪ ,‬يف آية مستقلة ‪ ,‬لتؤكد السمة‬ ‫البارزة يف تلك الربوبية الشاملة ; ولتثبت قوائم‬ ‫الصلة الدامئة بني الرب ومربوبيه ‪ .‬وبني الخالق‬ ‫ومخلوقاته ‪ . .‬إنها صلة الرحمة والرعاية التي‬ ‫تستجيش الحمد والثناء ‪ .‬إنها الصلة التي تقوم عىل‬ ‫الطأمنينة وتنبض باملودة ‪ ,‬فالحمد هو االستجابة‬ ‫الفطرية للرحمة الندية ‪.‬‬ ‫إن الرب اإلله يف اإلسالم ال يطارد عباده مطاردة‬

‫الخصوم واألعداء كآلهة األوملب يف نزواتها وثوراتها‬ ‫كام تصورها أساطري اإلغريق ‪ .‬وال يدبر لهم املكائد‬ ‫االنتقامية كام تزعم األساطري املزورة يف “العهد‬ ‫القديم” كالذي جاء يف أسطورة برج بابل يف‬ ‫اإلصحاح الحادي عرش من سفر التكوين ‪.‬‬ ‫(مالك يوم الدين)‪ . .‬وهذه متثل الكلية الضخمة‬ ‫العميقة التأثري يف الحياة البرشية كلها كلية االعتقاد‬ ‫باآلخرة ‪ . .‬وامللك أقىص درجات االستيالء والسيطرة‬ ‫‪ .‬ويوم الدين هو يوم الجزاء يف اآلخرة ‪ . .‬وكثريا ما‬ ‫اعتقد الناس بألوهية الله ‪ ,‬وخلقه للكون أول مرة ;‬ ‫ولكنهم مع هذا مل يعتقدوا بيوم الجزاء ‪ . .‬والقرآن‬ ‫يقول عن بعض هؤالء‪( :‬ولنئ سألتهم من خلق‬ ‫الساموات واألرض ليقولن‪:‬الله)‪ . .‬ثم يحيك عنهم يف‬ ‫موضع آخر‪ :‬بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال‬ ‫الكافرون‪:‬هذا يشء عجيب ‪ .‬أئذا متنا وكنا ترابا ?‬ ‫سيد قطب‬

‫‪26‬‬


‫تفسري‬

‫ذلك رجع بعيد !‬

‫عىل منطق الجاهلية ‪ .‬مفرق الطريق بني اإلنسانية‬

‫واالعتقاد بيوم الدين كلية من كليات العقيدة‬

‫يف حقيقتها العليا التي أرادها الله الرب لعباده ‪,‬‬

‫اإلسالمية ذات قيمة يف تعليق أنظار البرش وقلوبهم والصور املشوهة املنحرفة التي مل يقدر لها الكامل ‪.‬‬ ‫بعامل آخر بعد عامل األرض ; فال تستبد بهم رضورات‬

‫يتبع في العدد القادم إن شاء اهلل‪.‬‬

‫األرض ‪ .‬وعندئذ ميلكون االستعالء عىل هذه‬ ‫الرضورات ‪ .‬وال يستبد بهم القلق عىل تحقيق جزاء‬ ‫سعيهم يف عمرهم القصري املحدود ‪ ,‬ويف مجال‬ ‫األرض املحصور ‪ .‬وعندئذ ميلكون العمل لوجه الله‬ ‫وانتظار الجزاء حيث يقدره الله ‪ ,‬يف األرض أو يف‬ ‫الدار اآلخرة سواء ‪ ,‬يف طأمنينة لله ‪ ,‬ويف ثقة بالخري‬ ‫‪ ,‬ويف إرصار عىل الحق ‪ ,‬ويف سعة وسامحة ويقني ‪.‬‬ ‫‪ .‬ومن ثم فإن هذه الكلية تعد مفرق الطريق بني‬ ‫العبودية للنزوات والرغائب ‪ ,‬والطالقة اإلنسانية‬

‫بلغوا عني ولو آية‬ ‫“قد أفلح من أسلم‬ ‫ورزق كفافا وقنعه‬ ‫الله مبا آتاه”‪.‬‬ ‫األلباين‬ ‫“السلسلة الصحيحة”‬

‫الالئقة ببني اإلنسان ‪ .‬بني الخضوع لتصورات األرض‬ ‫وقيمها وموازينها والتعلق بالقيم الربانية واالستعالء‬ ‫سيد قطب‬

‫‪27‬‬


‫حلل ثم حل‬

‫سيف الدين‬ ‫قطز وبناء‬ ‫األمة‬ ‫بقلم ‪ :‬فؤاد‬

‫الجزء‬ ‫الثالث‬

‫بقلم‪ :‬فؤاد‬

‫‪28‬‬


‫حلل ثم حل‬

‫تتمة الجزء الثالث‪:‬‬ ‫ب‌‪ -‬قرار الجهاد‪ :‬بعد قدوم التتار اىل غزة‬ ‫وهم عىل بعد ‪35‬كم فقط من مرص أرسلوا‬ ‫أ‌‪ -‬تهيئة الشعب‪ :‬حيث كان الناس‬ ‫يعيشون بأزمة اقتصادية كبرية عدا الهلع العام لقطز رسالة رهيبة فيها تهديد ووعيد تطلب‬ ‫االستسالم تجنباً للهالك‪ ،‬وملا كانت سمعة‬ ‫من جيوش التتار الجرارة القادمة‬ ‫التتار مرعبة جداً لكل البرش عرب تاريخهم‬ ‫الخطوات التنفيذية‪:‬‬ ‫األسود والخربات املؤملة لكل الشعوب معهم‬ ‫‪ 1‬استعان قطز بالعلامء عىل تحفيز الشعب‬‫كان عىل قطز الذي كانت الرؤية عنده واضحة‬ ‫للتوحد والجهاد واملواجهة مستندا ً إىل تعظيم‬ ‫بحتمية قتال التتار وصدهم عن البالد‪ ،‬إقناع‬ ‫الشعب املرصي حينها للدين وللعلامء حيث كانت‬ ‫أمراء الجيوش بذلك‪.‬‬

‫مرص مالذا ً للعلامء من كل مكان وكانت تربية‬ ‫املامليك الدينية تفرض احرتام العلامء وترسخ‬ ‫دورهم يف حياة الناس‪ ...‬وكان ممن قدم اىل مرص‬ ‫قبل تلك الحقبة الشيخ العز بن عبد السالم الذي‬ ‫كان له حينها أكرث من خمسة عرش عاماً يف التعليم‬ ‫والتدريس‪.‬‬

‫الخطوات التنفيذية‪:‬‬

‫‪ 1‬الرتبية بالقدوة‪( :‬إن فعل رجل يف ألف رجل‪،‬‬‫خري من قول ألف رجل يف رجل)‪ .‬اجتمع قطز مع‬ ‫األمراء يف قال لهم محمساً وموضحاً غايته بقتال‬ ‫التتار‪ ،‬أنا ألقى التتار بنفيس وهو األمري الشاب الذي‬ ‫له كل ذلك العز واملجد‪ ...‬أراد أن يعلمهم عملياً‬ ‫‪ 2‬استعان قطز بقيمة الجهاد التي كانت‬‫أن املوت لن يأيت إال بوقته وأن الشجاعة ال تقلل‬ ‫محفوظة دامئاً يف مرص و لعل الحمالت الصليبية‬ ‫املستمرة عىل بالد املسلمني ومرص جعلت املسلمني أبدا ً من األرزاق وأن العيش العزيز لساعة خري من‬ ‫يف مرص دامئي االرتباط بقيمة الجهاد ومستعدين له العيش املديد الذليل‪.‬‬ ‫‪ 2‬التذكري بعظم الهدف الذي من أجله خلق‬‫نسبياً‪.‬‬ ‫الله اإلنسان وبذلك يستصغر اإلنسان أي يشء آخر‬ ‫بقلم‪ :‬فؤاد‬

‫‪29‬‬


‫حلل ثم حل‬

‫دونه‪ ...‬حيث حفزهم عىل املوت يف سبيل الله‪.‬‬

‫الخطوات التنفيذية‪:‬‬

‫‪ 3‬تذكري الجميع من وزراء وأمراء بواجباتهم ‪ 1-‬اجتامع للشورى‪ :‬كل عمل كان يفعله رحمه‬‫الله كان بالشورى‪ ،‬فجمع العلامء والفقهاء واألمراء‬ ‫وأمانة الوظائف التي هي موكلة لهم وأن دماء‬ ‫املسلمني وأعراضهم ودمائهم أمانة يف أعناقهم إىل وعىل رأس العلامء طبعاً العز بن عبد السالم‪ ...‬وبدأ‬ ‫النقاش حول كيفية حل املشكلة االقتصادية وطلب‬ ‫يوم الدين‪.‬‬ ‫قطز رحمه الله أن تفرض الرضائب عىل الشعب‬ ‫‪ 4‬خطب باألمراء والوزراء وهو يكبي وقال‬‫عبارته الشهرية محفزا ً لهم‪“ :‬من لإلسالم إن مل نكن لدعم الجيش‪ ،‬ولكن الرضائب يف اإلسالم يحتاج‬ ‫فرضها إىل فتوى رشعية كون املسلمني يف دولة‬ ‫نحن؟”‬ ‫اإلسالم ال يدفعون إال الزكاة ويدفعها القادر عليها‬ ‫‪ 5‬أمر بقتل رسل التتار األربعة خوفاً من‬‫فقط وبرشوط معروفة‪ ،‬أما الرضائب فلها رشوط‬ ‫الرتاجع عن قرار الجهاد الذي أخذ باالجامع من قبل‬ ‫خاصة جدا ً وهي مؤقتة‪ ....‬فجاءت فتوى الشيخ‬ ‫القادة‪ ،‬ورغم أن الرسل يف اإلسالم ال تقتل‪( ...‬وال‬ ‫العز العظيمة أن الرضائب تفرض عىل الشعب‬ ‫ندري ما الدليل الذي ارتكز عليه لفعل ذلك‪ ،‬ولعلها‬ ‫يف رشطني األول‪ :‬أن ترصف كل أموال بيت مال‬ ‫هفوة أو اجتهاد خاطئ)‬ ‫املسلمني أوالً‪ ...‬الرشط الثاين‪ :‬أن يبيع كل الحكام‬ ‫ت‪ -‬تجهيز الجيش‪ :‬ملا كان الوضع‬ ‫‌‬ ‫والوزراء واألمراء ما ميلكون وال يبقون عندهم إال‬ ‫االقتصادي صعباً وكانت الحرب تحتاج إىل‬ ‫الفرس والسالح للقتال فيتساوى الحكام والعامة يف‬ ‫الكثري من األموال إلصالح الجسور والطرق‬ ‫املمتلكات‪ ،‬وبعدها إن مل ِ‬ ‫تكف األموال جاز فرض‬ ‫وتأمني اإلمداد واملؤن والذخرية وإلعداد العدة‬ ‫الرضائب عىل الشعب مبا يكفي تجهيز الجيش‬ ‫لو قام التتار بحصار املسلمني ولغريه‬ ‫وليس أكرث‪.‬‬ ‫‪ 2-‬‬

‫قبل قطز فتوى الشيخ العز بن عبد السالم‬ ‫بقلم‪ :‬فؤاد‬

‫‪30‬‬


‫حلل ثم حل‬

‫وباع كل ما ميلك وأمر الوزراء واألمراء ببيع أمالكهم املسلمني بنجدتها وليس فقط واجب املسلم الذود‬ ‫عن بالده فقط‪.‬‬ ‫فكانت كافية بفضل الله ومل يضطروا لفرض‬ ‫الرضائب‪.‬‬ ‫‪ 5‬عىل املسلمني واجب تجاه غري املسلمني ولو‬‫‪ 3‬تم تجهيز الجيش مبال حالل والجميع‬‫متصالح مع بعضه‪.‬‬

‫ث‌‪ -‬خطة الجيش‪:‬‬ ‫‪ .a‬اقرتح قطز أن يخرج الجيش املرصي إىل‬ ‫فلسطني للقاء التتار بدل انتظارهم يف مرص‪.‬‬ ‫‪ .b‬عقد هدنة مؤقتة مع إمارة عكا الصليبية‬ ‫وذلك ضامناً من الوقوع بني التتار من جهة‬ ‫والصليبيني من جهة أخرى‪.‬‬ ‫تربير الخطة‪:‬‬

‫كانوا التتار يف دعوتهم لإلسالم والدفاع ضد ظلمهم‪.‬‬

‫ج‌‪ -‬الخطة اإلعالمية‪ :‬انطلق الشيوخ وعلامء‬ ‫األزهر يف طول البالد وعرضها يتحدثون عن‬ ‫الجهاد وفضله ويذكرون الناس به وباألجر‬ ‫الكبري للمجاهدين وبالجنة وبشهداء األمة‬ ‫وبأيام األمة العظيمة يف زمن خالد والقعقاع‬ ‫وحطني والقادسية‪.‬‬ ‫ح‌‪ -‬خطة املعركة‪ :‬وهي ما سنفرد لها مقال‬ ‫الحق بعون الله لروعتها وأهميتها‪.‬‬

‫‪ 1‬توضيح أن أمن مرص القومي هو بالتخلص‬‫من العدو (التتار) من جوارهم‪.‬‬

‫خطوات عظيمة بوقت قليل قام بها مستنفراً‬ ‫كل الجهود مستدعياً كل بركة من الله فكان يوم‬ ‫‪ 2‬نقل املعركة اىل أرض العدو‪.‬‬‫من أيام الله يف األرض سحق به الباطل وانترص‬ ‫‪ 3‬اكتساب عنرص املفاجأة باختيار مكان وزمان‬‫به الحق وعلت راية ال إله إال الله محمد رسول‬ ‫املعركة ناهيك عن األثر النفيس لجيش املسلمني‬ ‫الله‪ ...‬وانهت اسطورة جيش فتاك ال يعرف‬ ‫ولجيش العدو‪.‬‬ ‫الرحمة ويهلك الحرث والنسل‪.‬‬ ‫‪ 4‬البالد اإلسالمية املحتلة لها حق عىل باقي‬‫بقلم‪ :‬فؤاد‬

‫‪31‬‬


‫م‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ط‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫خطبة‬

‫عم‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫طاب‬

‫من فكر العادليني‬

‫من خطب عمر بن الخطاب‬

‫أيها الناس‪:‬‬ ‫إن الله قد والين أمركم وقد علمت أنفع ما لكم وأسأل الله أن يعينني عليه وأن يحرسني‬ ‫عنده كام حرسني عند غريه‪ ،‬وأن يلهمني العدل يف قسمكم كالذي أمر به‪ ،‬فإين امرؤ مسلم‬ ‫وعبد ضعيف إال ما أعان الله ولن يغري الذي وليت من خالفتكم من خلقي شيئا إن شاء الله‬ ‫إمنا العظمة لله وليس للعباد منها يشء فال يقولن أحدكم إن عمر تغري منذ ويل وإين أعقل‬ ‫الحق من نفيس‪ ،‬وأتقدم وأبني لكم أمري فأميا رجل كانت له حاجة أو ظلم مظلمة أو عتب‬ ‫علينا يف خلق فليؤذين‪ ،‬فإمنا أنا رجل منكم فعليكم بتقوى الله يف رسكم وعالنيتكم وحرماتكم‬ ‫وأعراضكم‪ ،‬وأعطوا الحق من أنفسكم وال يحمل بعضكم بعضا عىل أال تتحاكموا إيل فإنه‬ ‫ليس بيني وبني أحد هوادة‪ ،‬وأنا حبيب إىل صالحكم عزيز عىل عنتكم‪ ،‬وأنتم أناس عامتكم‬ ‫حرض يف بالد الله وأهل بلد ال زرع فيه وال رضع إال ما جاء الله به إليه‪ ،‬وإن الله عز وجل قد‬ ‫وعدكم كرامة كبرية‪ ،‬وأنا مسئول عن أمانتي‪ ،‬وما أنا فيه ومطلع عىل ما يحرضين بنفيس إن‬ ‫شاء الله ال أكله إىل أحد وال أستطيع ما بعد منه إال باألمناء وأهل النصح منكم للعامة ولست‬ ‫أحمل أمانتي إىل أحد سواهم إن شاء الله‪.‬‬ ‫تاريخ الطربي‬ ‫من خطبة عمر بن الخطاب‬

‫‪32‬‬


‫زاوية املرأة‬

‫لنعرف‬

‫الموقف الصحيح‬ ‫الشيخ محمد الغزالي‬

‫في عصور متطاولة كان نصيب‬ ‫المرأة قليال من الرحمة العامة الغامرة‬ ‫التي بعث بها صاحب الرسالة الخاتمة!‬ ‫حاشا عصر البعثة الشريفة والخالفة‬ ‫الراشدة فإن المرأة شهدت أياما ذهبية‪.‬‬ ‫وتأمل موقف النبي الكريم من جميلة‬ ‫‪33‬‬


‫زاوية املرأة‬

‫بنت أوس عندما جاءته تشكو بقاءها في بيت‬

‫عاصرته في مصر‪ ,‬فقد كان القضاء الشرعي يحكم‬

‫الزوجية ال لشيء إال ألنها تكره هذا الزوج وتعاف‬

‫بأن يقود رجال الشرطة المرأة الكارهة بالقوة إلى‬

‫عشرته!‬

‫بيت الطاعة لتحتضن من تبغض!!‬

‫إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها‪ :‬لقد أعطاك وكان رد الفعل لهذا المسلك أن وضع باسم‬ ‫زوجك حديقته مهرا‪ ,‬فهل تردين عليه حديقته؟‬

‫الشريعة قانون آخر يخرج الرجل من البيت إذا‬

‫قالت‪ :‬نعم!‬

‫أوقع الطالق!‬

‫فأمر الرجل فطلقها!‬

‫لم هذا االضطراب في فهم الدين وتطبيقه؟‬

‫إن األسرة ال تقوم على امرأة تبغض الرجل وتشتهي وأين قوله تعالى‪(( :‬فإمساك بمعروف أو تسريح‬ ‫مفارقته ومن هنا قال تعالى‪(( :‬فإن خفتم أال يقيما بإحسان)) ؟‬ ‫حدود الله فال جناح عليهما فيما افتدت به))‬

‫إن للمسلمين غرائب في فهم شريعة الخلع‬

‫وهل هذا الخلع طالق أم فسخ للعقد؟ بحث ال‬

‫وشريعة الطالق ال تقوم على فقه واع واسع األفق!!‬

‫نتعرض له هنا وإنما نتعرض لعوج فقهي أو قانوني‬ ‫‪34‬‬


‫لوحــــة بصرية‬

‫عــــمــــران‬

‫‪35‬‬


‫مشاركات‬

‫شاركنا‬ ‫بكلامتك‬

‫مشاركات‬

‫‪36‬‬


‫من أقوالهم‬

‫‪37‬‬


‫ملخص كتاب‬

‫الفكرالتربوي‬

‫عنــــــد‬ ‫ابن تيميــــة‬ ‫تقديم ‪ :‬أحمد العربي‬

‫الدكتور‬ ‫ماجد عرسان‬ ‫الكيالنــــــــــي‬

‫ملخص كتاب‬

‫‪38‬‬


‫حتى أصبح عىل ما هو عليه الحقا‪.‬‬ ‫تويف ابن متيمة يف دمشق وقربه مازال‬ ‫ملخص كتاب‬

‫حتى اآلن موجودا ومخفيا يف مقربة‬

‫ككل كتب الدكتور ماجد عرسان الكيالين‬

‫الصوفية داخل كلية طب األسنان يف‬

‫نجد هنا كتابا بحثيا منهجيا مفصال‪,‬‬

‫جامعة دمشق‪.‬‬

‫آراؤه مبنية بشكل علمي عىل املراجع‬ ‫املنتقاة والرتتيب البحثي املحرتف‪.‬‬

‫فهرس الكتاب‪:‬‬

‫تقي الدين أحمد بن عبد‬ ‫الحليم بن تيمية الحراين‬ ‫الدمشقي العامل املجدد‪.‬‬

‫أهمية البحث يف الفكر الرتبوي‬ ‫عند ابن تيمية‬ ‫ابن تيمية يف‬

‫ولد يف مينة حران يف شامل سوريا يف‬

‫الدراسات‬

‫ربيع األول عام ‪ 661‬هـ ‪ 1262 -‬م‪ .‬من‬

‫العربية املعارصة‬

‫أرسة متعمقة وأصيلة يف العلم‪ .‬هاجر‬

‫ابن متيمة يف الدراسات‬

‫إىل دمشق عندما كان طفال مع أرسته‬

‫األجنبية املعارصة‬

‫هربا من الهجامت املغولية عىل بلده‪.‬‬ ‫ويف دمشق بدأ الطفل دراسته وتطور‬

‫ً‬ ‫ملخص كتاب‬

‫‪39‬‬


‫فلسفة الرتبية‬ ‫األهداف العامة للرتبية‬ ‫ملخص كتاب‬

‫املنهاج‬

‫تطور الفكر الرتبوي حتى عرص ابن‬

‫لغة التعليم‬

‫تيمية‬

‫طرق الرتبية وأساليبها‬

‫العوامل التي أثرت يف تطور الفكر‬

‫آداب العامل واملتعلم‬

‫الرتبوي حتى عرص ابن تيمية‬

‫الرتاث والرتبية‬

‫مظاهر تطور الفكر الرتبوي حتى أيام‬

‫االنفتاح عىل خربات اآلخرين‬

‫ابن تيمية‬

‫منهج املعرفة‬

‫حياة ابن تيمية‪:‬‬

‫إلزامية نرش‬

‫حياته ونشأته‬

‫التعليم‬

‫منهاج ابن تيمية يف اإلصالح‬

‫نقد الفكر الرتبوي‬

‫أثر ابن تيمية يف مجتمعه املعارص‬

‫املعارص‬

‫ردود الفعل املناوئة وأسبابها‬

‫خالصة‬

‫محنة ابن تيمية ووفاته‬ ‫آراء ابن تيمية يف الرتبية‬ ‫ملخص كتاب‬

‫‪40‬‬


‫اإلسعاف األويل‬

‫منقول من‬ ‫دليل اإلسعاف‬ ‫النفسي األولي‬ ‫‪MENTAL HEALTH‬‬ ‫‪FIRST AID MANUAL‬‬ ‫ترجمة‪:‬‬ ‫جمال عثمان‬ ‫ميس قصيعة‬

‫خطة عمل اإلسعاف النفيس األويل‬

‫اإلجراء األول‪:‬‬

‫‪ .1‬قارب(‪ )Approach‬الشخص‪ ،‬قيم وساعد إذا قارب الشخص‪ ،‬قيم وساعد إذا ما ُوجِدت أية محنة‬ ‫ما ُوجِدت أية محنة ‪.‬‬ ‫املهمة البدئية هي أن تقارب الشخص وتنتبه لوجود أية‬ ‫محنة(أزمة) وتساعد الشخص عىل التعامل معها‪.‬‬

‫‪ .2‬‬

‫اصغِ(‪ )Listen‬دون أن تصدر األحكام‪.‬‬

‫‪ .3‬‬

‫قدم(‪ )Give‬الدعم واملعلومات‪.‬‬

‫‪ .4‬شجع(‪ )Encourage‬الشخص عىل الحصول‬ ‫عىل املساعدة املهنية املناسبة‪.‬‬ ‫‪ .5‬‬

‫شجع(‪ )Encourage‬مصادر الدعم األخرى‪.‬‬

‫عندما يعاين الشخص من مشكلة نفسية فاملِ َحن املمكنة‬ ‫هي‪:‬‬ ‫قد يؤذي الشخص نفسه (مثالً من خالل محاولة‬ ‫• ‬ ‫االنتحار أو من خالل استعامل املواد حتى مرحلة االنسامم‬

‫أو من خالل القيام بإيذاء للذات دون نية االنتحار)‬ ‫اإلسعاف األويل‬

‫‪41‬‬


‫اإلسعاف األويل‬

‫• يعاين الشخص ك ْربا ً شديدا ً ( كنوبات الهلع‬ ‫أو الحدث الصادم أو حالة ذهانية حادة)‬ ‫• سلوك الشخص مزعج ومقلق لآلخرين (مثالً‬ ‫إذا أصبح عدوانيا ًأو فقد صلته بالواقع)‪.‬‬ ‫إذا مل يكن لدى املسعف األويل ما يشري إىل أن‬ ‫الشخص يف محنة فيمكن أن يسأله ‪ :‬ماذا يشعر؟‬ ‫ومنذ متى لديه هذا الشعور؟ وعندئ ٍذ ينتقل إىل‬ ‫اإلجراء الثاين‪.‬‬

‫اإلجراء الثاين‬ ‫اص ِغ دون أن تصدر األحكام‬

‫اإلصغاء إىل الشخص إجراء مهم جدا ً‪ .‬عندما تصغي • أن تعطي املجال لل ُم ْصغي أ ْن يستم َع‬ ‫حقيق ًة ويفه َم ما يقال له‪.‬‬ ‫فإنه من الهام أن تضع جانباً أية أحكام تشكلت‬ ‫لديك عن الشخص أو عن حالته وتجنب التعبري‬ ‫• أن متنح وبسهولة للشخص شعورا ً بأنه‬ ‫عن هذه األحكام‪ .‬معظم الذين يعانون من مشاعر ميكنه أن يتحدث بحرية عن مشكالته وبدون أن‬ ‫وأفكار مؤملة يريدون أن يُصغى إليهم وبتف ُّهم‬ ‫يحكم عليه‪.‬‬ ‫وذلك قبل أن تُق َّدم لهم الخيارات واملصادر التي‬ ‫من الهام اإلصغاء دون إصدار األحكام ويف جميع‬ ‫ميكنها مساعدتهم‪ .‬عند اإلصغاء من دون إصدار‬ ‫األوقات التي يقدم فيها اإلسعاف النفيس األويل‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ومواقف‬ ‫اتجاهات‬ ‫األحكام يتبنى املسعف األويل‬ ‫َ‬ ‫محددة ويستخدم مهارات اإلصغاء اللفظية وغري‬ ‫اللفظية والتي هي‪:‬‬ ‫اإلسعاف األويل‬

‫‪42‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫‪43‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫‪44‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫‪45‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.