مجلة بصيرة - العدد الثاني والعشرين

Page 1


‫قامئة املواضيع‬

‫بندان من أمممهم املتحدةو ازدواجية حقوق االنسان ‪...................................................................................‬‬ ‫ملاذا يحاربون اإلسالم ؟ ‪................................................................................................................................‬‬ ‫وسائل اإلعالم تحت املراقبة ‪........................................................................................................................‬‬ ‫هل العلامنية حيادية سياسياً ؟ ‪...................................................................................................................‬‬ ‫اليه االن ‪ ..‬حيثام كان ‪...................................................................................................................................‬‬ ‫من أقوالهم ‪.................................................................................................................................................‬‬ ‫محاولة تفكر ‪...............................................................................................................................................‬‬ ‫مجرد رصاصة ‪...............................................................................................................................................‬‬ ‫تصميم من مجموعة صلة ‪..................................................................................................................‬‬ ‫عندما كنت ىف الجيش العريب السوري ‪.........................................................................................................‬‬ ‫عوامل النرص ‪...............................................................................................................................................‬‬ ‫من فكر العادليني ‪.........................................................................................................................................‬‬ ‫الرصاع بني ثقافة االحتشام و ثقافة السوء و العري ‪.......................................................................................‬‬ ‫لوحة بصرية ‪................................................................................................................................................‬‬ ‫خواطر ‪........................................................................................................................................................‬‬ ‫ملخص كتاب الحرية و الطوفان ‪....................................................................................................................‬‬ ‫صندوق اإلسعافات األولية ‪...........................................................................................................................‬‬

‫العدد العرشين ‪2014‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪.41‬‬ ‫‪42‬‬


‫اإلفتتاحية‬

‫كرامة إسالمية‬ ‫"إبادة الجنس البرشي"‪،‬‬‫مفهوم يشمل كل عمل يُسهم‬ ‫أو يُقدم عىل القضاء عىل جامعة‬ ‫برشية‪ ،‬مادياً أو معنوياً (كالقضاء عىل لغة‬ ‫وهوية وثقافة شعب ما)‪ ،‬وكل اعتداء عىل األنفس‬ ‫واألعراض جزئياً أو كلياً باالستناد إىل مرجعية‬ ‫الشعب الوطنية أو الدينية أو العرقية‪.‬‬ ‫ولبشاعة هذه الجرائم والتي حدثت يف تاريخ‬ ‫اإلنسانية مرارا ً وتكرارا ً كجرائم النازية وغريها أقرت‬ ‫األمم املتحدة اتفاقية مكافحة جرمية إبادة الجنس‬ ‫البرشي يف التاسع من ديسمرب‪ 1948‬مبوجب قرار‬ ‫رقم ‪.260‬‬

‫والسؤال البسيط والبدهي هنا أين هذا القرار‬ ‫األممي وأين تحالف الدول واألمم من املجازر‬ ‫الوحشية واإلبادة العنرصية املادية واملعنوية التي‬ ‫تُ ارس ضد الشعب السوري؟‬ ‫وأين كراسات وبنود واتفاقيات قرارات األمم‬ ‫املتحدة؟ لعمري إنها أمم ظاملة مستبدة ال رشعية‬ ‫اتحدت عىل أمم مستضعفة تحكمها أذناب تلك‬ ‫كرامة إسالمية‬

‫‪3‬‬


‫اإلفتتاحية‬

‫القوى بالقوة وتارة مبا يسمى قانوناً دولياً‪.‬‬

‫والدميقراطية‪ ،‬ففرنسا مثالً والتي انتفضت‬

‫القانون الدويل مزدوج املعايري والتابع ألهواء‬

‫مؤخرا ً عن بكرة أبيها وانتفض ما حولها وما‬

‫الدول ومصالحها‪.‬‬

‫حول حولها من الحكام العرب للدفاع عن ما‬

‫‪-‬البند التاسع من إعالن حقوق اإلنسان‪ ،‬أي ما‬

‫زعموا أنه حقاً من حقوق اإلنسان وحريته يف‬

‫يسمى بحرية التعبري‪ ،‬وحرية التعبري هي التعبري‬

‫التعبري عندما نرشت مجلة شاريل إيبدو رسوماً‬

‫عن الحرية بكافة أدوات وأساليب التعبري‪،‬‬

‫مسيئة‪ ،‬تنال من رموز اإلسالم ومعتقداته‪ ،‬فرنسا‬

‫بالتايل نقيس عىل ذلك أن اختيار املرأة املسلمة‬

‫هذه نفسها املنتفضة لحرية التعبري متنع حق‬

‫للباس الرشعي هو إحدى أدوات التعبري تلك أي‬

‫املواطنة "املسلمة" من مامرسة حقها يف التعبري‬

‫هو تعبري عن الحرية يف اختيار اللباس‪ ،‬وعليه‬

‫ومتنع الحجاب يف مؤسساتها العامة والحكومية‬

‫فإن من حق املرأة ارتداء الحجاب والذي يندرج‬

‫ومؤسسات التعليم والجامعات واملدارس!‬

‫ضمن هذا البند من حقوق اإلنسان‪ ،‬كام يشري‬

‫فعن أي حقوق إنسان وعن أية حرية ينادون‬

‫لذلك بحق املفكر الرائد أبو يعرب املرزوقي‪.‬‬

‫ويضحكون بتلك الشعارات عىل الشعوب؟‬

‫بينام نجد أن هذا ما ال يحدث يف أكرث الدول‬ ‫الغربية املنادية بحقوق اإلنسان والحرية‬ ‫كرامة إسالمية‬

‫‪4‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫لماذا‬ ‫يحاربون‬ ‫اإلسالم؟‬ ‫(من كتاب فن التعامل مع غري املسلمني)‬ ‫راغب الرسجاين‬

‫راغب الرسجاين‬

‫‪5‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫مع وجود كل هذه األخالق الجليلة للرسول صىل‬

‫بوضوح‪ ,‬ولكنه آثر _طواعية_ أن يتبع غريه‪ .‬أما ملاذا‬

‫الله عليه وسلم‪ ,‬وبرغم أن حياته النبيلة مسجلة‬

‫خالف وأنكر فألسباب كثرية‪ :‬فهذا محب لدنياه‪,‬‬

‫وموثقة‪ ,‬إال أن الكثري والكثري من البرش تجدهم‬

‫وذاك مؤثر ملصالحه‪ ,‬وهؤالء يتبعون أهواءهم‪,‬‬

‫ينكرون ذلك ويكذبونه‪ ,‬بل إنهم يتجاوزون مرحلة‬

‫وألئك يغارون ويحسدون‪.‬‬

‫اإلنكار والتكذيب إىل ما بعدها من سب وقذف‬

‫إنها طوائف منخرفة من البرش ال ينقصها دليل‪ ,‬وال‬

‫وطعن وتجريح!!‬

‫تحتاج إىل حجة وفيهم قال ربنا سبحانه وتعاىل‪:‬‬

‫ويقف اإلنسان أحيانا حائرا ً مدهوشاً أمام هذه‬

‫{وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلام وعلوا فانظر‬

‫التيارات املهاجمة لإلسالم‪ ,‬والطاعنة يف خري البرش‪,‬‬

‫كيف كان عاقبة املفسدين}(النمل‪)14 :‬‬

‫ويتساءل متعجبا‪:‬‬

‫وهذه الطائفة تشمل أكابر املجرمني‪ ,‬ورؤوس الفتنة‬

‫كيف مل تر أعينهم النور الساطع؟! وكيف مل تدرك‬

‫والضالل‪ ,‬وأتباع إبليس اللعني‪ ,‬وهم موجودون يف‬

‫عقولهم الحق املبني؟! وإن هذه الحرية وتلك‬

‫كل زمن‪ ,‬وال يخلو منهم عهد نبي وال ص ّديق وال‬

‫الدهشة لتزول‪ ,‬ويتالىش معها العجب واالستغراب‬

‫صالح‪ ,‬فهم أعداء الخري يف كل مكان‪ ,‬ودعاة اإلفساد‬

‫عندما ننظر يف أحوال هؤالء املنكرين املكذبني‬

‫والرذيلة يف كل وقت وحني‪.‬‬

‫الطاعنني الالعنني ‪..‬‬

‫وهؤالء_ وإن كانوا يقفون يف خندق إبليس_إال إنهم‬

‫إنهم ما بني حاقد وجاهل‪..‬‬

‫يتخذون ألنفسهم قادة من البرش أشقياء‪ ,‬قدةماتت‬

‫أما األول‪ :‬فال ينقصه علم وال دراية‪ ,‬إنه رأى الحق‬

‫ضامئرهم‪ ,‬وفسدت فطرتهم‪ ,‬واسودت قلوبهم‪,‬‬ ‫تتمة‬

‫‪6‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫وعميت أبصارهم‪.‬‬

‫إنهم الفريق الثاين الذي يتبع قادة الكفر والضالل‪,‬‬

‫ومن هذا الفريق كان فرعون وهامان وقارون‪ ,‬ومنه إنهم "عموم الناس" الذين مل يعرفوا الدين من‬ ‫كان أبو جهل وأيب بن خلف وأبو لهب‪ ,‬ومنه كان‬

‫مصادره الصحيحة‪ ,‬إمنا صور لهم عىل أنه بدع‬

‫كرسى وقيرص‪ ,‬ومنه كان حيي بن أخطب وكعب بن منكرة‪ ,‬أو تقاليد بالية‪ ,‬فانساقوا كالقطيع وراء‬ ‫األرشف‪.‬‬

‫األبالسة‪ ,‬وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا!!‬

‫من هؤالء من تزيّا بزي امللوك والسالطني‪ ,‬ومنهم‬

‫إنهم فريق الجهال الذن ينقصهم العلم‪ ,‬أو البسطاء‬

‫من تزيّأ بزي األحبار والرهبان‪ ..‬منهم من أمسك‬

‫الذين يفتقرون إىل رشح وتوضيح‪ ,‬أو حتى العقالء‬

‫السيف وقاتل‪ ,‬ومنهم من أمسك القلم وطعن ‪..‬‬

‫الذين يحتاجون إىل دليل وبرهان‪.‬‬

‫منهم اليهودي والنرصاين واملرشك واملجويس‪ ,‬ومنهم إنها الشعوب الهائلة‪ ,‬واألمواج املتالطمة من البرش!!‬ ‫امللحد الذي ينكر األلوهية أصال‪ ,‬بل إن منهم‬ ‫املسلم ظاهرا املنافق باطنا!!‪.‬‬ ‫ومع كون هذا الفريق عىل هذه الدرجة من‬ ‫الخطورة‪ ,‬إال أنهم _بفضل الله_ ال ميثلون إال‬ ‫قطرات يف يم واسع‪..‬‬ ‫وإن كان هؤالء قلة‪ ,‬فرتى من هم السواد األعظم‬ ‫من املنكرين املكذبني؟!‬

‫إنهم "عموم الناس"!!‬ ‫إن حجة الله بالغة‪ ,‬ودينه غالب ‪..‬‬ ‫ال بسيف وال سالح‪ ,‬ولكن بدليل وبرهان!!‬ ‫إنه يكفيك أن تعرض رسالة اإلسالم‪ ,‬وأن ترشح‬ ‫أحوال وأخالق وطبائع النبي العظيم رسول الله‬ ‫صىل الله عليه وسلم‪ ,‬فيكون هذا سبيال لهداية‬ ‫تتمة‬

‫‪7‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫السواد األعظم من الناس‪.‬‬

‫اإلسالم"‪.‬‬

‫من هنا نفهم ما ذكره ربنا سبحانه وتعاىل يف كتابه‬

‫إنها املهمة الجليلة التي يجب أن يضعها املسلمون‬

‫عندما حدد بوضوح وظيفة األنبياء ومهمتهم حني‬

‫جل من يحاربنا‬ ‫نصب أعينهم عىل الدوام‪ ,‬إذ أن ّ‬

‫قال‪{:‬فهل عىل الرسل إال البالغ املبني}(النحل‪)35 :‬‬

‫ال يعرفنا‪ ,‬وغالب من يكرهنا مل يطّلع عىل حقيقة‬

‫والسؤال امللح‪ :‬ماذا يحدث إن قرص املسلمون عن‬

‫أمرنا‪.‬‬

‫حمل رسالتهم‪ ,‬وتوضيح رشيعتهم‪ ,‬ورشح أخالق‬ ‫نبيهم صىل الله عليه وسلم؟!‬ ‫إن هذا التقصري يفتح الباب لقادة األفكار املنحرفة‪,‬‬ ‫وألمئة الضالل والغواية أن يرشحوا اإلسالم من وجهة‬ ‫نظرهم‪ ,‬وأن يل ّبسوا عىل الناس دينهم‪.‬‬ ‫ومن هنا نفهم املقولة الرائعة املوفقة التي نطق بها‬ ‫الصحايب الجليل ربعي بن عامر وهو يرشح ببساطة‬ ‫دور املسلمني يف األرض‪ ,‬ومهمتهم يف الحياة‪..‬‬

‫`‬

‫ال تكذب‬

‫“ألن أحلف بالله‬ ‫وأكذب‪ ،‬أحب إ ّيل من أن‬ ‫أحلف بغري الله وأصدق “‬ ‫موضوع ‪ .‬السلسلة الضعيفة لأللباىن (‪)91‬‬

‫لقد قال يف إيجاز حكيم‪" :‬الله ابتعثنا لنخرج من‬ ‫شاء من عبادة العباد إىل عبادة الله‪ ,‬ومن ضيق‬ ‫الدنيا إىل سعتها‪ ,‬ومن َجور األديان إىل عدل‬

‫تتمة‬

‫‪8‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫وسائل‬ ‫اإلعـــــالم‬ ‫تحت المراقبة‬ ‫مراد هوفامن‬ ‫من كتاب اإلسالم يف األلفية الثالثة ‪ ..‬ديانة يف صعود‬

‫يارس تيسري العيتي‬

‫‪9‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫شعار‪ :‬ال يسعني إال أن أتذكر هؤالء املعارضني الذين‬

‫بفضل التنوع املقبول ونزعة ما بعد الحداثة وقبولها‬

‫إذا ما أرادوا رشا ًبأحد‪ ,‬فإنهم يشوهونه أوالً‪ ,‬ثم‬

‫لكل ما هو هاميش ومختلف‪ ,‬حتى غدا العامل وكأنه‬

‫يحولونه إىل وحش تجب محاربته‪.‬‬

‫سوبرماركت ملختلف الديانات واالتجاهات مع نزعة‬

‫(جوته‪ :‬الشعر والحقيقة‪ ,‬جزء ‪ 160‬صفحة ‪)1‬‬

‫تسامح بال حدود‪.‬‬ ‫حيث ميكن للمرء أن يعلن بال خوف وال استحياء‪ ,‬أنه‬

‫لقد ذكرت سابقاً أن العقلية الجمعية للبرش حقيقة‬ ‫ثابتة‪ ,‬لكن هناك حقيقة أخرى أحب أن أشري إليها‪,‬‬

‫من أتباع املاركسية الجديدة‪ ,‬أو أنه ملحد أو متصوف‬ ‫بال دين‪ ,‬دون أن يخىش أي نقد أو أن ينبذه املجتمع‪.‬‬

‫وهي القدرة عىل نسيان الذكريات غري السعيدة‪ ,‬أو‬

‫أما ما يحوز عىل الرضا واإلعجاب بحق فهي العادات‬

‫تناسيها‪.‬‬

‫والطقوس اليهودية‪ ,‬حتى وإن متاثلت‪ ,‬بل وتطابقت‬

‫وهذه القدرة من األسباب التي تبعث عىل سعادة‬ ‫البرش‪ ,‬ولذلك فإنني أعتقد أنه من املنطقي أن يضع‬ ‫املسلمون ثقتهم يف هذه اآللية‪ ,‬أي النسيان‪ ,‬وأن‬ ‫يعتقدوا أن األوروبيني سيتعاملون يوما مع اإلسالم‬

‫متاماً مع شعائر املسلمني‪ ,‬لكنها عندما تصدر عن‬ ‫املسلمني‪ ,‬توصف بأنها غريبة وشاذة مبهمة وأقرب‬ ‫ما تكون إىل جهل العصور الوسطى‪ ,‬بل إنها مخالفة‬ ‫للدستور‪.‬‬

‫بال تحفظ‪ ,‬ومينحونه فرصة ثانية‪ .‬ويبدو من الوهلة‬

‫ولنذكر _عىل سبيل املثال ال الحرص_ مالبس‬

‫األوىل اآلن‪ ,‬أن الجو العام مهيئا ملثل هذا املوقف‬

‫املتشددين اليهود‪ ,‬والفصل بني الجنسني‪ ,‬ومبادئ‬ ‫وقواعد الطعام الصارمة‪ ,‬والذبائح وفق رشيعتهم‪,‬‬ ‫يارس تيسري العيتي‬

‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫والتشدد يف جميع التكليفات الدينية األخرى‪ ,‬حتى‬

‫ولقد عاشت هذه الفوبيا ملدة قرون عديدة يف البالد‬

‫يظن املرء أن الغرب أصبح يطبق فعال مبدأ التسامح‬

‫الغربية‪ ,‬ولكنها اتخذت يف السنوات العرشين املاضية‬

‫الذي دعا إليه امللك فريدريك الثاين‪ ,‬ملك بروسيا ‪:‬‬

‫شكالً أكرث عالنية وأكرث تشددا ً وتطرفاً وخطورة‪ ,‬حتى‬

‫"ليامرس كل امرئ دينه وفق طريقته"‪ .‬ولكن تتغري‬

‫أصبحت فوبيا اإلسالم مكوناً أساسياً يف كل وسائل‬

‫الصورة متاما عندما يكون األمر مرتبطاًباإلسالم‪ ،‬ويف‬

‫اإلعالم‪ ,‬كام تسود يف جميع مجاالت وأجزاء املجتمع‬

‫الحال يتضاءل هامش التسامح إن مل يختف متاماً‪.‬‬

‫املختلفة"‪.‬‬

‫فاللحية التي تدل عىل التقدمية عند جيفارا‪ ,‬تكون‬

‫وتتحمل كل وسائل اإلعالم القدر األكرب من املسئولية‪,‬‬

‫دليل رجعية عند املسلم‪ .‬أما غطاء الرأس الذي‬

‫ليس فقط يف أن يكون اإلسالم أكرث الديانات املرفوضة‬

‫تتحىل به العذراء يف األيقونات ويف صورها ويثري‬

‫واملستنكرة‪ ,‬بل أيضاً أن يظل كذلك‪.‬‬

‫مشاعر إيجابية‪ ،‬فإنه سيتحول إىل يشء سلبي متاماً‪،‬‬

‫ومام اليدع مجاالً للشك‪ ,‬أن عدم التسامح املستمر‬

‫إذا ما ارتدته مسلمة‪ .‬أما نحر الذبائح وفق الرشيعة‬

‫إزاء كل ما هو إسالمي وبالتايل اإلبقاء عىل كل ما هو‬

‫اإلسالمية‪ ,‬فهو مخالف متاما ملا تنص عليه قوانني‬

‫سلبي يف الذاكرة الجمعية تجاه اإلسالم‪ ,‬ماهو إال عمل‬

‫حامية الحيوان‪.‬‬

‫من أعامل وسائل اإلعالم‪.‬‬

‫ولذلك فقد توصل الربيطاين رنيميد ترست يف دراسته‬ ‫التي نرشت عام ‪ 1997‬إىل النتيجة التالية ‪:‬‬ ‫"فوبيا اإلسالم هي الرعب والخوف منه وكرهه‪,‬‬

‫تتمة‬

‫‪11‬‬


‫زاوية ميدانية‬

‫هل‬ ‫العلمانية‬ ‫حيادية‬ ‫سياسيًا؟‬ ‫عبد الرحمن عقل‬

‫عبد الرحمن عقل‬

‫‪12‬‬


‫زاوية ميدانية‬

‫رجالن يقفان بجانب بعضهام دون حركة بعلم‬

‫عايف‬ ‫بالتايلالتنكةالعلامنية تقف بشكل‬ ‫دولة بعيدا ً عن أي دين‬

‫الفيزياء‪ ،‬يُعتربان ساكنني بالنسبة لبعضهام البعض‪،‬‬

‫واضح أقرب إىل صاحب التوجه الديني امللحد من‬

‫ولكن بالنسبة لرجل يقف خارج الكرة األرضية‬

‫صاحب التوجه الديني املتدين‪.‬‬

‫ويراقبهام يعتربان متحركان كون الكرة األرضية تتحرك‪ ،‬النقطة الثانية التي ال توضحها هذه الدعوة‪ ،‬فعىل‬ ‫بالتايل كثري من األمور نسبية‪ ،‬أي أنها تحسب بحسب فرض قررنا إيجاد قوانني بعيدة عن الدين مثالً من‬

‫عني من يراقبها‪.‬‬

‫أين نأيت مبصادر أخرى للترشيع؟ القانون السوري‬

‫أعود اآلن إىل صلب املوضوع‪ :‬من أوهم الناس‬

‫مثالً موضوع عىل أساس الترشيع الفرنيس سابقاً‬

‫أن العلامنية حيادية سياسياً؟ من قال إنها عادلة‬

‫والترشيع الفرنيس وغريه من الترشيعات أصالً متأثر‬

‫بالتساوي بني كل املذاهب الدينية؟ هذا كالم علمياً‬

‫بالحضارات السابقة كالحضارة الرومانية التي تعترب‬

‫خطأ لو نظرنا له من وجهات نظر مختلفة‪.‬‬

‫الديانة املسيحية أحد مصادرها فعلياً؟ يعني لنفرض‬

‫بالنسبة لوجهة نظر بسيطة جدا ً تبسط املسالة تقول تركنا اإلسالم وراء ظهورنا من أين أىت بقوانني حيادية‬ ‫إذا كانت غالبية مصادر الترشيع العاملية متأثرة بشكل‬ ‫دعونا نقف مبسافة واحدة بعيدا ً عن كل األديان‬ ‫وهكذا نحقق العدالة وهذا ما ير ّوج له من يتبنى‬ ‫العلامنية كنهج‪ ،‬لكن انظر إىل باقي وجهات النظر‪.‬‬ ‫أوالً‪ :‬من ضمن القناعات الدينية هناك اإللحاد‪،‬‬ ‫بالتايل لو نظرنا لجملة مقارنة "متدين ‪ -‬ملحد" فحتامً‬ ‫العلامنية ال تقف بالتساوي بينهام‪ ،‬فاملتدين يتمنى‬

‫أو بآخر بديانة أهل البلد وتراثه؟ إن هذا الفصل التام‬

‫أقرب ألن للمستحيل‪ ،‬وهو ما جربته الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية واالتحاد السوفيتي ثم عادا إىل أرض الواقع‬ ‫والسامح للدين بالظهور حتى عىل مظاهر الدولة وهو‬ ‫ما يتناقض رصاحة مع العلامنية‪.‬‬

‫‪2014/10/4‬‬

‫دولة قوانينها مستمدة من دينه‪ ،‬أما امللحد فإنه يريد‬ ‫عبد الرحمن عقل‬

‫‪13‬‬


‫زاوية ميدانية‬ ‫عايف التنكة‬ ‫متاماً عىل القوانني بالتايل‬ ‫لو نظرنا للدين عىل أنه قناعات شخصية فكل إنسان ورد فعل‪ ،‬ونفس األمر ينطبق‬

‫يحمل قناعات معينة‪.‬‬

‫دفع القوانني باتجاه معني هو حتامً ليس من الحياد‪.‬‬

‫هناك ليرباليون‪ ،‬وهناك دينيون‪ ،‬وهناك أفراد ال‬ ‫يحملون توجهات سياسية فلامذا يعترب من الحياد‬ ‫السيايس أن نأخذ وجهة نظر طرف ونرفض ونلغي‬ ‫الطرف اآلخر؟ أين الحياد يف املوضوع؟ ثم إن كل‬ ‫الدول يف العامل متلك قوانني مل يصوت لها كل الشعب‬ ‫لكنها تجربهم عليها ألنها قوانني البلد متاماً كام يجرب‬ ‫القانون الفرنيس الفتاة الفرنسية املسلمة عىل خلع‬ ‫حجابها إن أرادت الدراسة مبدرسة حكومية هي‬ ‫وأهلها‪ ،‬األهل الذين ميولون تلك املدرسة أساساً من‬ ‫أموال الرضائب التي يدفعونها‪.‬‬ ‫مالحظة‪ :‬أنا هنا ال أقول إن األنظمة الدينية أفضل‬ ‫من العلامنية وال العكس‪ ،‬بل أقول ال وجود ملصطلح‬ ‫الحيادية السياسية متاماً‪ ،‬كام أنه ال وجود للخالء‬

‫`‬

‫بلغوا عني‬ ‫و لو آية‬ ‫“إين رأيت عمود الكتاب‬ ‫انتزع من تحت وساديت فنظرت فاذا‬ ‫هو نور ساطع عمد به إىل الشام أال‬ ‫ان االميان اذا وقعت الفنت بالشام “‬ ‫صحيح ‪ -‬تاريخ دمشق البن عساكر –‬ ‫فضائل الشام ودمشق األلباين‬

‫الفيزيايئ يف الطبيعة يف الظروف العادية "لألسف‬ ‫لست مختصاً بالفيزياء وقد أكون مخطأً"‪ .‬بشكل عام‬

‫‪2014/10/4‬‬

‫كل األجسام يف الطبيعة تتعرض ملجموعة قوى فعل‬ ‫تتمة‬

‫‪14‬‬


‫أدب الثورة‬

‫إليه اآلن ‪..‬‬ ‫حيثما كان ‪..‬‬ ‫السوري‬

‫السوري‬

‫‪15‬‬


‫أدب الثورة‬

‫_ وأين هو اآلن‬

‫_ وكيف تراه يعيش ؟‬

‫_ يف قبو ‪ ...‬تحبس فيه الشياطني فوجأً من املالئكة ‪..‬‬

‫_ إن عاش يوما فصلبا صالبة موجة‬

‫ويف غرفة باردة ‪..‬‬

‫فحي وال يحزن ‪ ..‬وقد آن األوان ‪..‬‬ ‫وإن مات ‪ٌّ ..‬‬

‫حولها ٌ‬ ‫أسالك شائكة ‪..‬‬ ‫ويف بح ٍر ‪..‬‬

‫_ وأين هو اآلن ؟!‬

‫ويف برئٍ ‪ ..‬كبرئ يوسف التي يزرع فيها األمل ‪ ..‬ويؤول‬

‫_ بني أشجار مثمرة ‪..‬‬

‫األحالم‬

‫كالقمر الرصيح ‪ ..‬يف الليلة املقمرة ‪..‬‬

‫ذئب ‪..‬‬ ‫سجانه ٌ‬

‫يزرع التقوى بني الصفوف ‪..‬‬

‫كلب ‪..‬‬ ‫ويقوده ٌ‬

‫ويشحن اآلفاق بأبنية الصواب ‪..‬‬

‫َس ‪ ..‬من فم‬ ‫يا رحمة الله كوين له ‪ ..‬وانزعي ال َّنف َ‬

‫غذاؤه كرسة ‪..‬‬

‫السجان ‪..‬‬

‫وحياته فكرة ‪..‬‬ ‫متجد املعنى ‪ ..‬يف بني اإلنسان ‪..‬‬

‫_ وأين هو اآلن ؟!‬ ‫_ يف منز ٍل ‪ ..‬أو شبه منزل ‪..‬‬

‫وأين هو اآلن ‪..‬‬

‫تحده األشباح من كل الجهات ‪..‬‬ ‫_ وماذا تراه يأكل ؟!‬ ‫_ وهل يأكل الشهداء إال بقايا الذكريات‬ ‫تتمة‬

‫‪16‬‬


‫من أقوالهم‬

‫تتمة‬

‫‪17‬‬


‫أدب الثورة‬

‫محاولة‬ ‫تفكــــر‬ ‫سارة‬

‫سارة‬

‫‪18‬‬


‫الثورة‬ ‫أدبالثورة‬ ‫أدب‬

‫هناك خي ٌط رفي ٌع بني التوكل عىل الله ‪ ..‬وبني التواكل‬

‫_________________‬

‫بني أن تفعل كل ما تقدر عليه ‪ ..‬وتدرك مهمتك وهدفك‬ ‫‪ ..‬تجاهد للوصول مستمدا ً طاقتك من الواحد املنان ‪..‬‬

‫وتبقى املوازين يف دواخلنا محتارة !‬

‫وبني أن تجلس هناك يف الركن الكئيب ‪..‬‬ ‫تقنع نفسك أنه ال قدرة لك عىل التغيري ‪..‬‬ ‫ثم توايس نفسك بغباء !‬ ‫بأن الله أراد لك أن تكون اليشء ‪ ..‬وأن العمل منك غري‬ ‫مطلوب ‪..‬‬ ‫ألن كل يشء مكتوب ‪..‬‬ ‫فل َم هزت السيدة مريم النخلة ؟‬ ‫أليس كل يشء مكتوب ؟‬ ‫_________________‬ ‫ذلك الخيط الرفيع العظيم ‪..‬‬ ‫يحمل فرقاً شاسعاً ‪..‬‬ ‫بني مؤمن ودرويش ‪..‬‬ ‫بني متتمة ومناجاة ‪..‬‬

‫هل برمجناها بالشكل الصحيح؟‬ ‫ونحاول جاهدين أن نفك تداخل الخيوط األول ‪..‬‬ ‫ليأتينا خي ٌط آخر يفصل بني مسافتني شاسعتني !‬ ‫بينهام خطوة ‪ ..‬وبينهام صحارى ‪..‬‬ ‫فرقٌ شاس ٌع آخر!‬ ‫خطوة تباعد املسافات كثريا ً ‪..‬‬ ‫هو الفرق بني املتوكل عىل الله حق التوكل ‪..‬‬ ‫وبني املغرت بنفسه املعظَم لعقله ‪..‬‬ ‫بني الواثق مبا أعطاه الله إياه ‪..‬‬ ‫وبني الواثق مبا قدمه لنفسه !‬ ‫بني املتيقن بأن الله ال يضيع عمل العاملني ‪..‬‬ ‫وبني املتيقن بأنه بذل ما ال يض ّيع !‬ ‫______________________‬

‫بني إتباع وإعامل عقول ‪..‬‬ ‫بني استسالم وتسليم ‪..‬‬ ‫بني مسبحة ومعول !‬

‫سارة‬

‫‪19‬‬


‫الثورة‬ ‫أدبالثورة‬ ‫أدب‬

‫هي شبكة من الخيوط املتداخلة ‪ ..‬كالعقد الذي تداخلت‬ ‫أطرافه ومل نعد نعرف أوله من آخره ‪..‬‬ ‫قد يدرك اإلنسان معادلة اإلسالم الوسطية املوزونة دون‬ ‫حسابات كيميائية ‪..‬‬ ‫هكذا هي الخيوط الرقيقة املتداخلة ‪ ..‬أهملناها رغم‬ ‫أهميتها فباتت كتلة تعيق الطريق ‪..‬‬ ‫ولكن ‪ ..‬قد ينفر من التواكل نفورا ً شديدا ً فيبالغ باتخاذ‬ ‫تفقد العقد شكله ومعناه ‪..‬‬

‫األسباب ناسياً أن كل يشء من عند الله!‬

‫______________________‬

‫وقد يحاول االبتعاد عن الغرور بالنفس‪ ,‬فيزهد بالدنيا‬ ‫وبنفسه فيظن أنه ال قدرة له عىل يش ٍء ‪..‬‬

‫املتواكل ‪ ..‬املتوكل ‪ ..‬املغرت بنفسه‬

‫فيتقاعس عن أداء ما عليه واتخاذ األسباب التي أمرنا الله‬ ‫بها ‪..‬‬

‫ الدرويش الذي يدعو الله أن يشفيه دون أن يقرتف‬‫ذنب الذهاب إىل طبيب‬

‫وتبقى املهمة املطلوبة هي التوازن ‪..‬‬ ‫دون إفراط وال تفريط ‪..‬‬

‫ واملغرت بنفسه أدرك ما أعطاه الله من قدرات كثرية ‪..‬‬‫لكنه نيس أنها من عند الله تعاىل ‪ ..‬وأن األمور جميعاً بيد دون ترك الدواء وال الدعاء حني املرض ‪..‬‬ ‫الله ‪..‬‬ ‫{وكذلك جعلناكم أمة وسطاً}‬ ‫قد يفلح األخري يف الدنيا ولكن جهده لن ينعكس يف‬ ‫صدق الله العظيم ‪..‬‬ ‫اآلخرة‪.‬‬ ‫نسأل الله أن يجعلنا من املتوكلني حق التوكل والعاملني يف‬ ‫واملتواكل ظن أنه سلك طريق اآلخرة بطريق منفص ٍل عن األرض خلفاء فيها‬ ‫طريق واحد أوله يف الدنيا نهايته يف‬ ‫الدنيا ناسياً بأنهام ٌ‬ ‫اآلخرة ‪..‬‬ ‫واملتوكل مه َّد طريقاً له يف الدنيا راجياً من الله تعاىل أن‬ ‫يصل به إىل اآلخرة!‬ ‫_______________________‬

‫سارة‬

‫‪20‬‬


‫أدب الثورة‬

‫مجرد‬ ‫رصاصة ‪...‬‬

‫إبراهيم شيبان‬

‫إبراهيم شيبان‬

‫‪21‬‬


‫أدب الثورة‬

‫رصاصة كهذه أو تشابهها تلك التي اخرتقت أحالمه‬

‫عايف التنكة‬ ‫ابنتها بجسدها فلم تفلح‬ ‫األم التي حاولت أن تحمي‬

‫فجأة‪ ،‬م ّزقت رشيان الحب يف قلبه فتوقف عن‬

‫‪...‬‬

‫الخفقان وترنّح عىل حافّة حلم مل يكتمل‪ ،‬ومل يعد يف‬

‫مل تكرتث تلك الرصاصة كام مل يكن من أرسلها ليكرتث‬

‫حياة أيهم متّسع للموسيقى بعد ذلك ‪...‬‬

‫لكل هذا الهراء ‪..‬‬

‫وبرصاصة مختلفة قليالً ‪..‬‬

‫وأكملت طريقها من رحم البارودة عرب الهواء مع‬

‫رصاصة قناص ُسقت طفولة لـيـــــن‪ ،‬واخرتقـت‬

‫مثيالتها لتستقر يف خارصة ريان ‪..‬‬

‫رأسهـا ‪..‬‬

‫لتصمت غنائها إىل األبد وتصفر الريح بعد ذلك‬

‫مل يعرف القناص اسمها ومل يسألها عن أحالمها‪ ،‬أو ما‬

‫بنحيب ٍ‬ ‫قاس ‪..‬‬

‫الذي تطمح ألن تكونه يف املستقبل الذي مل ِ‬ ‫يأت ‪..‬‬

‫ومن ث ّم غاب املشهد عن عيني وأنا أداري وجهي‬

‫تناثر الدم منها عىل اسفلت الشارع والمس شعرها‬

‫ودموعي بيد ّي وأشيح بوجهي بعيدا ً ‪..‬‬

‫تراب درعا ‪..‬‬

‫ذات الرصاصة هنا وهناك ‪...‬‬

‫رشدت وعذّبت وإغتالت وإغتصبت بحقد‬ ‫ارتاحت عىل تلك األرض قبل أن تتعب‪ ،‬ورمت رحالها خطفت و ّ‬ ‫مغادرة املحطّة التي مل تكد تستقر فيها طويالً ‪..‬‬ ‫مقيت انعكس من الجندي عليها ‪..‬‬ ‫تلك الرصاصة كانت حارضة يف مشهد آخر أمام الباص آخر رصاصة أذكرها اختطفت ابتسامة طفل عىل باب‬ ‫املكتظ بأحالم األطفال وأغانيهم ‪..‬‬ ‫املسجد ‪..‬‬ ‫يطفح بالبهجة واأللوان ‪..‬‬

‫وال أ ّود أن أتذكر بعدها أيّة رصاصة أخرى من أي نوع‬

‫كانت شاهدة عىل الغدر والحقد‪ ،‬وألقت نظرة عىل‬ ‫إبراهيم شيبان‬

‫‪22‬‬


‫أدب الثورة‬

‫‪...‬‬

‫عايف التنكة‬

‫الجموع ليقف حيث قدره ‪..‬‬

‫كان قد انتقى مالبسه بألوان الشغف‪ ،‬رتّب شعره‪ ،‬قلّم ويتلقّى تلك الرصاصة التي ثقبت رئته وأضعفت‬ ‫أظافره‪ ،‬طوى منديله‪ ،‬وتوضأ لينهمر منه طهر السامء دقات قلبه ‪..‬‬ ‫مع ماء الوضوء‪ ،‬حيث ال خطايا لديه لتتساقط ‪..‬‬

‫حتى هواء وطنه بات غريباً عنه كام كانت تلك‬

‫بقايا الحلوى مل تزل يف الحقيبة‪ ،‬منذ الفرصة التي مل‬

‫السامء التى غابت يف عينيه قبل أن يستع ّد للرحيل ‪..‬‬

‫تعد موجودة‪ ،‬والدفاتر مل تنتهي فيها واجبات الخميس قدمت يومها اعتذارا ً نازفاً مثل دمه‪ ،‬لكن ‪..‬‬ ‫ملقاة عىل إحدى األرائك !!‬ ‫مل يرتق حربي رئته املثقوبة‪ ،‬وال أنقذ قلمي أحالمه‬ ‫خبأ أوراقه تحت مالبسه وركض نحو الباب بلهفة‬ ‫املصلوبة‪ ،‬كام مل يستطع دمعي فداء وجهه املرتاح‬

‫رجولية ‪...‬‬

‫كقطعة قمر ‪..‬‬

‫‪ -‬بابا ‪ ....‬بال ما يجي أخي معنا لساه صغري‪ ،‬بال ما‬

‫تلك الرصاصة ذاتها ‪..‬‬

‫يرصله يش ‪..‬‬ ‫أخفى حذاءه الصغري بني أحذية الكبار‪ ،‬دخل الباب‬ ‫صل ركعتني للواحد األوحد ‪..‬‬ ‫األوسط للمسجد‪ّ ،‬‬ ‫وعندما قرأ االمام بصوته املهذّب بخشوع‪{ :‬وإذ قال‬ ‫وبني أن‬ ‫إِبراهي ُم ّ‬ ‫رب اجعل هذا البلد آمناً واج ُنبني َّ‬ ‫نَع ُبد األصنام} قال يف قلبه الصغري آمني ‪..‬‬ ‫خرج برسعة نحو باب املسجد‪ ،‬مسابقاً هتافات‬

‫قرب‬ ‫مل تسأل القاتل من أنت كام مل تعرف املقتول عن ٍ‬ ‫إال بعد أن أخدمت بريق الثورة يف عينيه ‪..‬‬ ‫مل تكرتث أين تفرغ أحشائها‪ ،‬ومن تُحرق ببارودها ‪...‬‬ ‫ولن تكرتث ألنها لن تحيد عام ُجعلت له‪ ،‬كأداة للقتل‬ ‫ولن تكون غري ذلك ‪...‬‬ ‫لكن بني البرش ‪ ..‬هل من ُمكرتث ‪....‬؟! ‪):‬‬ ‫إبراهيم شيبان‬

‫‪23‬‬


‫تصميم من مجموعة صلة‬

‫‪https://www.facebook.com/Sela.Syr‬‬

‫تصميم من مجموعة صلة‬

‫‪24‬‬


‫أعضاء بصرية‬

‫عندما كنت‬ ‫في‫الجيش‬ ‫العربي‬ ‫السوري‬ ‫إبراهيم كويك‬

‫إبراهيم كويك‬

‫‪25‬‬


‫أعضاء بصرية‬

‫عندما كنت يف‫الجيش العريب السوري‬

‫سألت العميد ملاذا ال تأمر بنفسك بإسقاط الطائرة‪،‬‬

‫كان الطريان اإلرسائييل يخرتق األجواء اللبنانية كل‬

‫‪.‬سيعتربونه عمالً بطولياً‬

‫يومني تقريباً‬

‫فأجاب‪ :‬فعلها ضابط قبيل ‪ ..‬كافأوه‪ ،‬ورفَّعوه‪،‬‬

‫ويخرتق األجواء السورية كل شهر‬

‫وأعطوه وسام رشف‪ ،‬ثم اختفى ‪!..‬ليس فقط‬

‫)‪ (B12 , B16‬كنا نرى ذلك عىل شاشة الرادار‬

‫‫‪#‬‏نحتفظ_بحق_الرد ‪ ..‬بل أكرث‪!!!!..‬‬

‫‪ .‬وكنت سائقاً للعربات التي تحمل هذه الرادارات‬

‫‪---------------------‬‬

‫هذه الرادارات عىل قدمها كانت تكشف الطريان‬

‫عندما كنت يف‫‪#‬‏الجيش_العريب_السوري‬

‫اإلرسائييل من لحظة انطالقته من املطار جنوب تل كان الطريان االرسائييل يخرتق األجواء اللبنانية كل‬ ‫‪ .‬أبيب إىل أن يصل حمص أو طرطوس أو الالذقية‬

‫يومني تقريباً‬

‫يف إحدى الليايل تابع الضباط الكبار الطائرات‬

‫ويخرتق األجواء السورية كل شهر‬

‫الحربية وهي تخرتق األجواء اللبنانية لتمر فوق‬

‫وكنت )‪ (B12 , B16‬كنا نرى ذلك عىل شاشة الرادار‬

‫مطار الضبعة حتى تصل إىل فوق الرادار الذي‬

‫‪ .‬سائقاً للعربات التي تحمل هذه الرادارات‬

‫!‪ ..‬يرصدها‪ ،‬ورمت قنابل ضوئية‪ ،‬وعادت‬

‫هذه الرادارات عىل قدمها كانت تكشف الطريان‬

‫الضباط تابعوا الطائرات من لحظة انطالقتها ‪ ..‬حتى اإلرسائييل من لحظة انطالقته من املطار جنوب تل‬ ‫!صارت فوق رؤوسهم‬

‫‪ .‬أبيب إىل أن يصل حمص أو طرطوس أو الالذقية‬

‫ووقفنا مع الضباط نراقب القنابل الضوئية معلقة‬

‫يف إحدى الليايل تابع الضباط الكبار الطائرات‬

‫يف الهواء تتهادى رويدا ً رويدا ً يف مظالتها‪ ،‬ومل يجروء الحربية وهي تخرتق األجواء اللبنانية لتمر فوق‬ ‫!‪ ..‬أحد حتى عىل إسقاط هذه‬

‫مطار الضبعة حتى تصل إىل فوق الرادار الذي‬ ‫إبراهيم كويك‬

‫‪26‬‬


‫أعضاء بصرية‬

‫!!!!!‪ ..‬يرصدها ‪ ،‬ورمت قنابل ضوئية ‪ ،‬وعادت‬

‫‪ .‬أبيب إىل أن يصل حمص أو طرطوس أو الالذقية‬

‫الضباط تابعوا الطائرات من لحظة انطالقتها ‪ ..‬حتى يف إحدى الليايل تابع الضباط الكبار الطائرات‬ ‫!صارت فوق رؤوسهم‬

‫الحربية وهي تخرتق األجواء اللبنانية لتمر فوق‬

‫ووقفنا مع الضباط نراقب القنابل الضوئية معلقة يف مطار الضبعة حتى تصل إىل فوق الرادار الذي‬ ‫الهواء تتهادى رويدا ً رويدا ً يف مظالتها ‪ ،‬ومل يجروء‬

‫!!!!!‪ ..‬يرصدها ‪ ،‬ورمت قنابل ضوئية ‪ ،‬وعادت‬

‫!!!!!‪ ..‬أحد حتى عىل إسقاط هذه‬

‫الضباط تابعوا الطائرات من لحظة انطالقتها ‪ ..‬حتى‬

‫سألت العميد ملاذا ال تأمر بنفسك بإسقاط الطائرة ‪! ،‬صارت فوق رؤوسهم‬ ‫‪ .‬سيعتربونه عمالً بطولياً‬

‫ووقفنا مع الضباط نراقب القنابل الضوئية معلقة يف‬

‫فأجاب ‪ :‬فعلها ضابط قبيل ‪ ..‬كافأوه ‪ ،‬ورفَّعوه ‪،‬‬

‫الهواء تتهادى رويدا ً رويدا ً يف مظالتها ‪ ،‬ومل يجروء‬

‫!‪ ..‬وأعطوه وسام رشف ‪ ،‬ثم اختفى‬

‫!!!!!‪ ..‬أحد حتى عىل إسقاط هذه‬

‫عندما كنت يف‫‪#‬‏الجيش_العريب_السوري‬

‫سألت العميد ملاذا ال تأمر بنفسك بإسقاط الطائرة ‪،‬‬

‫كان الطريان االرسائييل يخرتق األجواء اللبنانية كل‬

‫‪ .‬سيعتربونه عمالً بطولياً‬

‫يومني تقريباً‬

‫فأجاب ‪ :‬فعلها ضابط قبيل ‪ ..‬كافأوه ‪ ،‬ورفَّعوه ‪،‬‬

‫ويخرتق األجواء السورية كل شهر‬

‫!‪ ..‬وأعطوه وسام رشف ‪ ،‬ثم اختفى‬

‫وكنت )‪ (B12 , B16‬كنا نرى ذلك عىل شاشة الرادار‬ ‫‪ .‬سائقاً للعربات التي تحمل هذه الرادارات‬ ‫هذه الرادارات عىل قدمها كانت تكشف الطريان‬ ‫اإلرسائييل من لحظة انطالقته من املطار جنوب تل‬ ‫تتمه‬

‫‪27‬‬


‫دراسة‬

‫عوامــل‬ ‫النصــــر‬

‫محمد بن عبد العزيز الخضريي‬

‫الجزء األول‬

‫محمد بن عبد العزيز الخضريي‬

‫‪28‬‬ ‫‪28‬‬


‫دراسة‬

‫الجزء األول‪:‬‬

‫تعاىل‪{ :‬تلك الدار اآلخرة نجعلها للذين ال يريدون‬

‫اإلميان والتقوى‪ .‬قال تعاىل‪{ :‬إن الله يدافع عن‬

‫علوا ً يف األرض وال فسادا ً‪ ،‬والعاقبة للمتقني}‬

‫الذين آمنوا} (الحج‪ )38/‬وقال تعاىل‪{ :‬إنا لننرص‬

‫(القصص‪ )83/‬وقال‪{ :‬ومن يتق الله يجعل له‬

‫رسلنا والذين آمنوا يف الحياة الدنيا ويوم يقوم‬

‫مخرجاً} (الطالق‪ )2/‬وقال جل وعز‪{ :‬وإن تصربوا‬

‫األشهاد} (غافر‪ .)51/‬وقال تعاىل‪{ :‬ولقد أرسلنا من‬

‫وتتقوا ال يرضكم كيدهم شيئاً} (آل عمران‪)120/‬‬

‫قبلك رسالً إىل قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا‬

‫وقال سبحانه‪{ :‬بىل إن تصربوا وتتقوا ويأتوكم من‬

‫من الذين أجرموا‪ ،‬وكان حقاً علينا نرص املؤمنني}‬

‫فورهم هذا ميددكم ربك بخمسة آالف من املالئكة‬

‫(الروم‪ )47/‬وقال سبحانه‪{ :‬وعد الله الذين آمنوا‬

‫مسومني} (آل عمران‪ )125/‬وغري ذلك من اآليات‪.‬‬

‫منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم يف األرض‬

‫الثاين‪ :‬اإلعداد‪ ،‬وذلك بإعداد اآليت‪:‬‬

‫كام استخلف الذين من قبلهم ‪ ...‬اآلية} (النور‪ )55/‬أ‪ -‬إعداد القوة الضاربة‪.‬‬ ‫واآليات الدالة عىل أن اإلميان عامل مهم من عوامل‬ ‫النرص عىل األعداء كثرية جدا ً‪.‬‬ ‫وأما التقوى فقال تعاىل‪{ :‬يا أيها الذين آمنوا قاتلوا‬ ‫الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة‬ ‫واعلموا أن الله مع املتقني} (التوبة‪ )123/‬وقال‬

‫ب‪ -‬إعداد املال الالزم‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬إعداد الجنود الصالحني للجهاد‪.‬‬ ‫ويجمع هذه األلوان من اإلعداد قوله تعاىل‬

‫العزيز الخضريي‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫املرزوقى‬ ‫يعرب‬ ‫أبو‬

‫‪29‬‬


‫دراسة‬

‫{وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل مع الصابرين} (األنفال‪ )45-46/‬وقد لقن املؤمنون‬ ‫ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم ال درساً شديدا ً يف أحد حينام تنازعوا وعصوا الرسول‬ ‫تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من يشء يف سبيل صىل الله عليه وسلم قال تعاىل‪{ :‬ولقد صدقكم‬ ‫الله يوف إليكم وأنتم ال تظلمون} (األنفال‪)60/‬‬

‫الله وعده‪ ،‬إذ تحسونهم بإذنه‪ ،‬حتى إذا فشلتم‬

‫الثالث‪ :‬الثبات‪.‬‬

‫وتنازعتم يف األمر وعصيتم من ِ‬ ‫بعد ما أراكم ما‬

‫الرابع‪ :‬ذكر الله كثريا ً‪.‬‬ ‫الخامس‪ :‬طاعة الله وطاعة رسوله‪.‬‬ ‫السادس‪ :‬عدم التنازع‪ ،‬ومام يدل عىل هذه الثالثة‬ ‫أول سورة األنفال‪.‬‬ ‫السابع‪ :‬الصرب‪.‬‬ ‫والدليل عىل هذه الخمسة قوله تعاىل‪{ :‬يا أيها‬ ‫الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله‬ ‫كثريا ً لعلكم تفلحون‪ ،‬وأطيعوا الله ورسوله‪ ،‬وال‬ ‫تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصربوا إن الله‬

‫تحبون‪ ،‬منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد‬ ‫اآلخرة‪ ،‬ثم رصفكم عنهم ليبتليكم‪ ،‬ولقد عفا عنكم‬ ‫والله ذو فضل عىل املؤمنني} (آل عمران‪.)152/‬‬ ‫الثامن‪ :‬اإلخالص لله تعاىل يف القتال‪ ،‬فال يقاتلون‬ ‫حمية وال عصبية وال رياء وسمعة قال تعاىل‪:‬‬ ‫{ياأيها الذين آمنوا إن تنرصوا الله ينرصكم ويثبت‬ ‫أقدامكم} (محمد‪ ،)7/‬وقال‪{ :‬ولينرصن الله من‬ ‫ينرصه‪( }...‬الحج‪ ،)40/‬ومثل ذلك اآليات التي‬ ‫وصفت القتال بأنه يف سبيل الله‪ ،‬وهي كثرية جدا ً‪،‬‬ ‫محمد بن عبد العزيز الخضريي‬

‫‪30‬‬


‫دراسة‬

‫وقد نهى الله املؤمنني عن التشبه بالكافرين يف‬

‫بنهر‪ ،‬فمن رشب منه فليس مني‪ ،‬ومن مل يطعمه‬

‫قوله جل ذكره‪{ :‬وال تكونوا كالذين خرجوا من‬

‫فإنه مني إال من اغرتف غرفة بيده فرشبوا منه‬

‫ديارهم بطرا ً ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله‪،‬‬

‫إال قليالً منهم‪ ،‬فلام جاوزه هو والذين آمنوا معه‬

‫والله مبا يعملون محيط} (األنفال‪.)47/‬‬

‫قالوا ال طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده‪ ،‬قال الذين‬

‫التاسع‪ :‬تطهري الجيش من العنارص الفاسدة‬

‫يظنون أنهم مالقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة‬

‫والضعيفة قال تعاىل‪{ :‬ياأيها الذين آمنوا ال تتخذوا‬

‫كثرية بإذن الله والله مع الصابرين} (البقرة‪)249/‬‬

‫بطانة من دونكم ال يألونكم خباالً ودوا ما عنتم‬

‫وظهر أثر هذا التطهري بغلبة طالوت عىل جالوت‪:‬‬

‫قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم {فهزموهم بإذن الله‪ ،‬وقتل داود جالوت }‪.‬‬ ‫أكرب‪( }...‬آل عمران‪ ،)118/‬وقال تعاىل مبيناً رضر‬ ‫خروج املنافقني يف صفوف املجاهدين‪{ :‬لو خرجوا‬ ‫فيكم مازادوكم إال خباالً وألوضعوا خاللكم‬ ‫يبغونكم الفتنة‪ ،‬وفيكم سامعون لهم‪ ،‬والله عليم‬ ‫بالظاملني} (التوبة‪ ،)47/‬وقد اخترب طالوت جنوده‬ ‫قبل لقاء العدو ليطهر جيشه من العنارص املخذلة‬ ‫{فلام فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم‬

‫تتمة‬

‫‪31‬‬


‫من فكر العادليني‬

‫ملَّا َمر َِض رسول الله مرضه الذي تُ ُو ِّ َف فيه قال‪" :‬أَنْ ِفذُوا َج ْي َش أُ َسا َم َة"‪.‬‬ ‫ف ُقب َِض رسول الله وأسامة بال ُج ْر ِف‪ ،‬فكتب أسامة إىل أيب بكر‪:‬‬ ‫"إنَّه قد حدث أعظم الحدث‪ ،‬وما أرى العرب إالَّ ستكفر‪ ،‬ومعي وجوه‬ ‫رأيت أن نقيم"‪ .‬فكتب إليه أبو بكر‬ ‫أصحاب رسول الله وحدهم‪ ،‬فإن َ‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫كنت ألستفتح بيشء أ َّول من ر ٍّد أمر رسول الله ‪ ،‬وأل ْن ت َ ْخ ِطفَني‬ ‫"ما ُ‬ ‫رأيت أ ْن تأذن لعمر فأذن له"‪.‬‬ ‫أحب إ َّيل من ذلك‪ ،‬ولكن إ ْن َ‬ ‫الط ُري ُّ‬ ‫ومىض أسامة لوجهه‪.‬‬

‫رسالة أيب بكر الصديق إىل أسامة بن زيد‬

‫من أقوال عمر بن الخطاب‬

‫‪32‬‬


‫زاوية املرأة‬

‫استمرار‬

‫جدلية الصراع بين‬ ‫«ثقافة االحتشام»‬ ‫و«ثقافة السوء والعري» ‪:‬‬ ‫د‪ .‬ماجد عرسان الكيالني‬

‫من كتاب رسالة مفتوحة إلى الفتاة المسلمة‬ ‫في عصر العولمة‬

‫د‪ .‬ماجد عرسان الكيالني‬

‫‪33‬‬


‫زاوية املرأة‬

‫َو ِم ْن َها تُ ْخ َر ُجو َن * يَا بَ ِني آ َد َم َق ْد أَن َزلْ َنا َعلَ ْيكُ ْم لِ َب ًاسا يُ َوارِي‬ ‫اس ال َّت ْق َو َى َذلِ َك َخ ْي ٌر َذلِ َك ِم ْن آ َي ِ‬ ‫ات‬ ‫َس ْوآتِكُ ْم َورِيشً ا َولِ َب ُ‬ ‫اللَّ ِه لَ َعلَّ ُه ْم َي َّذكَّ ُرو َن * َيا َب ِني آ َد َم الَ َي ْف ِت َن َّنكُ ُم الشَّ ْيطَا ُن‬ ‫كَ َما أَ ْخ َر َج أَبَ َويْكُم ِّم َن الْ َج َّن ِة يَن ِز ُع َع ْن ُه َما لِ َب َاس ُه َما لِ ُي ِريَ ُه َما‬ ‫َس ْوآتِ ِه َما إِنَّهُ يَ َراكُ ْم ُه َو َو َقبِيلُهُ ِم ْن َح ْي ُث الَ تَ َر ْونَ ُه ْم‬ ‫إِنَّا َج َعلْ َنا الشَّ َيا ِطي َن أَ ْولِ َياء لِلَّ ِذي َن الَ ُي ْؤ ِم ُنو َن )) سورة‬ ‫األعراف‬

‫القرآن الكريم اليعرض قصة آدم باعتبارها حادثة‬ ‫فردية تخص آدم وزوجه وإنما يستمر السياق‬ ‫القرآني ليذكر ذريتهما بأن حوادث القصة عدوان‬ ‫شيطاني وضعف إنساني سوف تتكرر وتنتشر‬ ‫آثارها السلبية طبقا لسنة إلهية صارمة ‪ ,‬وقانون‬ ‫اجتماعي ال سبيل لالنفالت منه وهذا القانون هو ‪:‬‬ ‫« كلما غفل الناس عن «ثقافة االحتشام» وشاعت بينهم‬ ‫«ثقافة السوء» وما ينتج عنها من تطبيقات سلبية تقوض‬ ‫وتستمر اآليات التي تتلو مباشرة لتروي أنه حين يشيع‬ ‫الحضارات وتنتهي إلى تدمير المجتمعات»‬ ‫عدم االحتشام ويعتاد الناس على ثقافة السوء وتتنزل‬ ‫واالحتشام الذي يذكر به القرآن هو احتشام فكري ‪,‬‬ ‫واحتشام نفسي ‪ ,‬واحتشام جسدي ‪ ,‬واحتشام اجتماعي ‪ .‬هذه الثقافة من جيل إلى جيل فإن المجتمعات‬ ‫اإلنسانية تدرجها في عداد معتقداتها الدينية ‪ ,‬وأخالقها‬ ‫االجتماعية ‪ ,‬وممارساتها السياسية واإلدارية وموروثاتها‬ ‫كما أن «ثقافة السوء» التي يحذر منها القرآن هي‬ ‫الثقافية والفنية واألدبية ‪:‬‬ ‫سوء فكري ‪ ,‬وسوء نفسي ‪ ,‬وسوء جسدي ‪ ,‬وسوء‬ ‫اجتماعي ألن السلوك الذي ينبع من ثقافة االحتشام‬ ‫(( إِ َذا َف َعلُواْ َفا ِحشَ ًة َقالُواْ َو َج ْدنَا َعلَ ْي َها آبَا َءنَا َواللَّهُ أَ َم َرنَا‬ ‫يولد نتيجة التزاوج في اإلنسان بين فكره المحتشم‬ ‫ونفسه المحتشمة وشبكة عالقاته االجتماعية المحتشمة ِب َها ُق ْل إِ َّن اللَّهَ الَ يَأْ ُم ُر بِالْ َف ْحشَ اء أَتَقُولُو َن َعلَى اللَّ ِه َما‬ ‫الَ تَ ْعلَ ُمو َن * ُق ْل أَ َم َر َر ِّبي بِالْ ِق ْس ِط َوأَ ِقي ُمواْ ُو ُجو َهكُ ْم‬ ‫‪ ,‬والسلوك الذي ينبع من «ثقافة السوء» يولد نتيجة‬ ‫ِعن َد ك ُِّل َم ْس ِج ٍد َوا ْد ُعو ُه ُم ْخلِ ِصي َن لَهُ الدِّي َن كَ َما َب َدأَكُ ْم‬ ‫السفاح الذي يعقده الشيطان في داخل اإلنسان بين‬ ‫تَ ُعو ُدو َن * َفرِيقًا َهدَى َو َفرِيقًا َحقَّ َعلَ ْي ِه ُم الضَّ اللَ ُة إِنَّ ُه ُم‬ ‫فكره الضال وإرادته المولعة بالشهوات المحرمة ‪ .‬قال‬ ‫اتَّ َخ ُذوا الشَّ َيا ِطي َن أَ ْولِ َياء ِمن ُدونِ اللَّ ِه َويَ ْح َس ُبو َن أَنَّ ُهم‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫ُّم ْه َتدُو َن )) ‪ .‬سورة األعراف‬ ‫(( َق َال ا ْه ِبطُواْ َب ْعضُ كُ ْم لِ َب ْع ٍض َع ُد ٌّو َولَكُ ْم ِفي األَ ْر ِض‬ ‫ين * َق َال ِفي َها تَ ْح َي ْو َن َو ِفي َها تَ ُموتُو َن‬ ‫ُم ْس َت َق ٌّر َو َم َتا ٌع إِلَى ِح ٍ‬ ‫د‪ .‬ماجد عرسان الكيالني‬

‫‪34‬‬


‫لوحــــة بصرية‬

‫عــــمــــران‬

‫‪35‬‬


‫خواطر‬

www .face book

.com

36

‫خواطر‬

/base

erah

mag


‫خواطر‬

‫إنها الحياة‬ ‫البراء بن مالك‬

‫تأمل الواقع لدقائق‪..‬‬ ‫اخلع كل عدساتك السوداوية اليائسة والوردية‬ ‫الساذجة‪ ،‬تأمله بعينك المجردة ‪..‬‬ ‫هل ترى مدى سوئه؟ مدى تدهوره نحو الهاوية؟‬ ‫هل تدرك حجم ما يحمله القادم من األيام‬ ‫كنتيجة طبيعية لما يحدث‪-‬مما ال يبشر؟‬‫عندما ترى وتدرك ستستثقل همك‪ ،‬ويؤلمك‬ ‫جرحك ويزيدك ألماً كلما أدركت أكثر ‪..‬‬ ‫وبطبيعة الحال سيخدرك أحدهم ويقول عبار ٍ‬ ‫ات‬ ‫كثير ٍة شحنت بمفردات براقة تدور حول األمل‬ ‫والغد األفضل والفجر الحتمي بعد الليل البهيم ‪..‬‬ ‫ولكن للواقع صوتٌ يعلو فوق هذا كله‪ ،‬نعم‬ ‫في حقيقة األمر السوء يحاصرنا‪ ،‬يتغلل واقعنا‬ ‫وسيقتحم غدنا الذي لن يكون أفضل إن اقتحمه‪.‬‬ ‫حقيقة أننا في الدرك األسفل من الهاوية يماثلها‬ ‫بذات القدر حقيقة أنه ال وقت لليأس‪ ،‬اليأس‬ ‫ليس خيارا ً يمكن اتخاذه هذه األيام‪ ،‬مشكلة‬ ‫اليأس في أيامنا أنه لن يثبتك في مكانك من‬ ‫الهاوية وقد رضيت به‪ ،‬بل وبسرع ٍة مضاعفة‬ ‫سيزيد انحدارنا نحو األسفل وإلى أن تستفيق‬ ‫من يأسك ستكون العودة إلى مكاننا الحالي من‬ ‫السوء تحتاج جهدا ً مضاعفاً ووقتاً أطول‪.‬‬ ‫إذا ً إلى ماذا سيؤدي اإلدراك بسوء الواقع إن لم‬

‫يقصد منه الوصول إلى اليأس ؟!‬ ‫إدراكك للمشكلة وحجمها الطبيعي دون‬ ‫محاول ٍة للتخدير أو الهروب من االعتراف بها‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى استحالة اليأس كحلٍ فردي سيؤدي‬ ‫إلى الغرق الجماعي‪ ،‬البد أن يتحول إلى طاق ٍة‬ ‫مضاعفة من الوعي والجهد للتغلب على ما‬ ‫يحاصر حاضرنا من سوء قبل أن يهدد مستقبلنا‬ ‫بالفناء‪.‬‬ ‫وعيك ألبعاد ما نعيشه‪ :‬أسبابه وسبل الخروج‬ ‫منه‪ ،‬ومن ثم سعيك إلى التغيير بإصرا ٍر يفوق‬ ‫عناد واقعنا العنيد‪ ،‬بأقصى طاق ٍة بشرية وأنت‬ ‫تدرك مدى قصور أقصاها عن تحدي العالم‬ ‫فتستعين بالله ذو القدرة المطلقة ويتصل به‬ ‫قلبك ويستمد منه العون والحول والقوة بينما‬ ‫ال تجد أعضائك وجوارحك فرص ًة للراحة إال قليالً‬ ‫فكما تكدح أنت في البناء هناك أيا ٍد ال ترتاح‬ ‫تكدح في الهدم‪.‬‬ ‫إنها الحياة ‪..‬‬ ‫في عصرنا وعصر من سبقونا ومن سبقناهم ‪..‬‬ ‫خلقنا لنمتحن‪ ،‬وبالطبع ليس من يتفاءل بسذاجة‬ ‫او ييأس بعجز من سينجو‪ ،‬وحتى العمل ليس من‬ ‫يعمل فحسب سينجو بل من هو أحسن عمالً‪.‬‬ ‫{ال َِّذي َخل َ​َق الْ َم ْوتَ َوالْ َح َيا َة لِ َي ْبلُ َوكُ ْم أَيُّ ُك ْم أَ ْح َس ُن‬ ‫َع َمالً َو ُه َو الْ َعزِي ُز الْ َغفُو ُر} (سورة الملك‪)2 :‬‬ ‫خواطر‬

‫‪37‬‬


‫ملخص كتاب‬

‫ملخص كتاب‬

‫‪38‬‬


‫أمثال األفغاين والكواكبي وسيد قطب باالحتكام‬ ‫إىل القرآن والسنة وسنة الخلفاء الراشدين املهديني‬ ‫فخر األنظمة املدنية واإلنسانية‪ ،‬ويحاكم الرتاث‬ ‫اليهم بعيدا ً عن التعصب آلراء العلامء أو اجتهادات‬ ‫ملخص كتاب‬

‫الحرية أو‬ ‫الطوفان‬

‫عبد الرحمن زيتون‬

‫املدارس الفقهية‪ ،‬وهذا هو النهج املتبع للخروج‬ ‫من دوامة الخالفات بني املذاهب والطوائف‬ ‫لتلتقي عىل املحجة البيضاء‪ ،‬وهذا ما ينبغي أن‬ ‫يكون طالب العلم عليه من تحري الحق والصواب‪،‬‬ ‫وخصوصاً أن الدكتور املطريي ابن املدرسة السلفية‬ ‫وأمني عام الحركة السلفية يف الكويت وحزب األمة‬

‫كتاب "الحرية أو الطوفان"‪ ،‬ليس عنواناً لكتاب‬ ‫أُلِّف بع َد الربيع العريب أو كتاب يتكلم عن ثورات‬

‫بجامعة الكويت‪ ،‬وتتلمذ عىل يد أبرز‬

‫لكتاب عن التاريخ االسالمي‬ ‫الحرية‪ ،‬بل عنوا ٌن‬ ‫ٍ‬

‫علامء الحديث والفقه الحنبيل‬

‫ومبادئ الدين االسالمي يف الحكم‪ ،‬نرش سنة‬

‫يف العرص الحديث‪ ،‬فكان‬

‫‪ 2004‬ويقول كاتبه أنه مهد له كثريا منذ عام‬

‫كتابه بالفعل‬

‫‪ 1991‬مبقاالت ودراسات جامعية‪ ،‬ليسبق بذلك‬

‫تجديدا ً وبعثاً يف‬

‫كل املحللني والدارسني بالتبشري بطوفان كبري مامل‬

‫الخطاب اإلسالمي‬

‫الكويتي‪ ،‬واستاذ مساعد يف كلية الرشيعة‬

‫تعطى الشعوب حريتها يف اختيار حكامها ورؤسائها بشكل عام والسلفي بشكل‬ ‫وملوكها‪ ،‬وعند قراءته اليوم لن تشعر أنك تقرأ كتاباً خاص ومن داخله وبأدواته‪،‬‬ ‫قدميا‪ ،‬بل هو بحق كتاب هذه املرحلة وهذه الحقبة وكان خريطة طريق لكثري من الحركات‬ ‫ألن فيه الجواب الشايف عىل كثريٍ من التساؤالت‬

‫االسالمية‪.‬‬

‫الجوهرية عن شكل دولة العدل يف اإلسالم وآليات‬

‫لن يتسع املجال لبسط ترجمة الدكتور املطريي أكرث‬

‫الحكم فيها ومبادئ الرشيعة يف ذلك‪.‬‬

‫فمسريته العلمية األكادميية ومؤلفاته عصية عىل‬

‫ينحو مؤلف الكتاب (د‪.‬حاكم املطريي) نهج كبار‬

‫التلخيص‪ ،‬وملن أحب أن يتعرف عليه أكرث أن يزور‬

‫مجددي الخطاب االسالمي يف العرص الحديث‬

‫ملخص كتاب‬

‫‪39‬‬


‫املوضوعية للتاريخ‪ ،‬فهو ال ينتقده عىل طريقة‬ ‫بعض العلامنيني بجلد الذات عند كالمهم عن‬ ‫التاريخ االسالمي‪ ،‬وال ميدحه عىل طريقة االسالميني‬ ‫ملخص كتاب‬

‫موقعه عىل االنرتنت حيث يجد سريته الذاتية ونسخ‬ ‫الكرتونية من مؤلفاته‬ ‫(‪)/http://www.dr-hakem.com‬‬ ‫يقسم الكتاب الخطاب االسالمي إىل ثالثة مراحل‬ ‫ِّ‬ ‫وهي الخطاب املنزل (مرحلة الخالفة الراشدة وحياة‬ ‫الصحابة وتبدأ مع بداية حكم أيب بكر لتنتهي مبوت‬ ‫ابن الزبري يف موقعة الحرة ‪73‬هـ) يليه الخطاب‬ ‫املؤول (وتبدأ بنهاية مرحلة الخطاب املنزل لتنتهي‬ ‫مع نهاية الخالفة اإلسالمية والبدء بتطبيق القوانني‬ ‫الوضعية والدول االستعامرية ‪ 1350‬هـ) من ثم‬ ‫الخطاب املبدل (وهي ما نحن عليه اليوم حيث‬ ‫أصبح الخروج عىل الحاكم من أكرب املعايص والصرب‬ ‫عىل الحاكم من أعظم القربات وأصبح رجل الدين‬ ‫مخدرا ً للشعوب ومرشعنا لالستبداد)‪.‬‬ ‫يرصد الكتاب حركات املعارضة السياسية التي قادها‬

‫العاطفيني التقليديني‪ ،‬بل يذكر املحاسن واملساوئ‬ ‫مراعيا املوضوعية والعلمية ليكون الكتاب بحق‬ ‫رحلة تاريخية شيقة يف تاريخ أعظم الحضارات‬ ‫عدالة وإنسانية‪.‬‬ ‫انتقد الكتاب الدكتور سليامن الخرايش املتخصص‬ ‫بالفرق واملذاهب إال أن رد الدكتور املطريي عىل‬ ‫نقده زاد من بريق الكتاب وبني أنه ال انتقاد‬ ‫ميس أصول الكتاب‪،‬‬ ‫باإلمكان تنزيل الكتاب من موقع‬ ‫الدكتور املطريي عىل‬ ‫االنرتنت وللكتاب‬ ‫ملخص لطيف‬ ‫يخترص الكتاب‬ ‫موجود أيضا عىل املوقع‪.‬‬ ‫(‪http://www.dr-hakem.‬‬ ‫‪)/com‬‬

‫صالحون ومصلحون عىل مر التاريخ االسالمي مع‬ ‫تسليط الضوء عىل تأثر وتغري الخطاب االسالمي‬ ‫بهذه الحركات وبانتصاراتها وهزامئها وتأثريهم‬ ‫فيه‪ ،‬يرصد ذلك كله من بطون أمهات الكتب ومن‬ ‫أفواه أساطني كل زمان‪ ،‬وما مييز الكتاب هو النظرة‬

‫ملخص كتاب‬

‫‪40‬‬


‫اإلسعاف األويل‬

‫خطوات‬ ‫وقــــــف‬ ‫النزيــف‬ ‫يتم وقف ‪ % 99‬من حاالت النزف بالضغط عىل مكان‬ ‫النزف باستخدام ضامدة ماصه‪ .‬فام هي الضامدة؟‬ ‫الضامدة هي قطعة من أية مادة ميكن وضعها عىل‬ ‫الجرح لوقف النزف‪ ،‬والضامدة املثالية التي ميكن‬ ‫استخدامها تكون مصنوعة من الشاش الطبي الذي يتميز‬ ‫بخاصية امتصاص السوائل وعدم االلتصاق بالجرح‪ ،‬ولكن‬ ‫الحوادث واإلصابات ال تقع دامئا يف أماكن تتوفر فيها‬ ‫الضامدات املثالية‪.‬‬ ‫يف الحاالت التي ال تتوفر فيها ضامدات طبية ميكن‬ ‫استخدام مادة بديلة برشط أن تكون نظيفة وتتميز‬

‫بخاصية عدم االلتصاق بالجرح‪ .‬وميكنك كمسعف أن‬ ‫تستخدم أقمشة املالبس أو املناشف أو أغطية األرسة‬ ‫كضامدات للجروح النازفة‪ ،‬أما املحارم الورقية أو ورق‬ ‫التواليت فهي ليست خيارا جيدا لالستخدام كضامدات وذلك‬ ‫الن هذه املواد تتفتت عندما تبتل كام تلتصق بالجروح األمر‬ ‫الذي قد يؤدي إىل تلوث الجروح والتهابها ويجعل تنظيف‬ ‫الجروح فيام بعد أمرا ً معقدا ً‪.‬‬

‫اإلسعاف األويل‬

‫‪41‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫عدسة شاب دمشقي‬ ‫‪42‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫عدسة شاب دمشقي‬ ‫‪43‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫عدسة شاب دمشقي‬ ‫‪44‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.