قامئة املواضيع
أثاقلتم ........................................................................................................................................................ كمياء السعادة ........................................................................................................................................... التذكية النفسية اإلميانية ............................................................................................................................... اتفاقية سايكس بيكو .................................................................................................................................. نم يا ولدي نم .............................................................................................................................................. الروح تُسقى من جديد ................................................................................................................................ نقطة الصفر ................................................................................................................................................. تصميم من مجموعة صلة ............................................................................................................................. العدالة و التنمية .......................................................................................................................................... يف ظالل الفاتحة ......................................................................................................................................... سيف الدين قطز و بناء األمة ..................................................................................................................... من فكر العادليني ....................................................................................................................................... من هي معاذة العدوية ؟ ............................................................................................................................. لوحة بصرية ................................................................................................................................................ مشاركات .................................................................................................................................................... من أقوالهم ................................................................................................................................................. ملخص كتاب ............................................................................................................................................. صندوق اإلسعافات األولية ............................................................................................................................ ألبوم بصرية .................................................................................................................................................
العدد الخامس و العرشون 2015
3 8 10 12 14 16 18 21 22 24 29 33 34 36 37 41 42 45 46
اإلفتتاحية
بقلم :رضا { يَا أَيُّ َها ال َِّذي َن آ َم ُنوا ْ َما لَ ُك ْم إِذَا ِق َيل لَ ُك ُم ان ِف ُروا ْ ِف َسبِيلِ اللّ ِه اث َّاقَلْتُ ْم إِ َل األَ ْر ِض أَ َر ِضيتُم بِالْ َحيَا ِة ال ُّدنْيَا ِم َن ِ اآلخ َر ِة ف ََم َمتَا ُع الْ َح َيا ِة ال ُّدنْ َيا ِف ِ اآلخ َر ِة إِالَّ قَلِ ٌيل } التوبة 38 :أثاقلتم :هي كلمة خطرية نتجاهلها دامئا ,أو نقرأها ونربرها تربيرا تاريخيا ال معارصا ,وكأنها ال متسنا وال تشملنا واقعيا ,بل تخص أولئك الصحابة
أثاقلتم
!
بقلم :رضا
الطيبني يف كتب التاريخ ,رغم تعلقها املبارش بحياة اإلنسان عىل األرض عامة ويف كل حني .إذ كلام عظمت الروح ارتفعت بصاحبها بعكس الجاذبية ,وكلام امتألت النفس بالدنيا هبطت والتصقت باألرض لتتناسب طردا مع الجاذبية. بقلم :رضا
3
أثاقلتم
!
بقلم :رضا
اإلفتتاحية
تطرح تلك الكلمة معنى واضحا وعميقا يف آن
إن اإلنسان البعيد عن التثاقل هو إنسان حر
معا يرتك آثاره يف النفس ويضعها أمام مفرتق
ال ميلكه أحد إال خالقه عكس اإلنسان املتثاقل
طرق خطري ما بني التثاقل من طرف وما يعنيه
اململوك بكل ما يحافظ به عىل مكنونات ثقله.
من وزن زائد وتباطؤ و"زينة" وامتالك واستهالك
ولذلك نجد أن معظم املرتفني هم أول املعارضني
ودورة دنيوبة والتصاق باألرض وتعاظم دور
عادة إلعادة إنتاج العدل يف املجتمع وما يرافقها
جاذبيتها (مبعنييها الحريف واملعنوي) ..
من تغيريات وثورات وتدافع ..ملاذا؟؟ ألنهم أكرث
وبني الخفة من طرف آخر حيث الوزن الخفيف
الناس تثاقال.
والتسارع والحركة والتغيري والتبديل اإليجايب وامتالك اإلنسان ألمره وترك املعوقات التي
ماهي عوامل التثاقل:
تعوق مسريته وقفزه املستمر فوق الحاجات
نستطيع وفقا آليات القرآن الكريم أن نستخلص
املصطنعة ,نتيجة خفته وترفعه عن أثقال الحياة
عوامل أو مسببات التثاقل إىل األرض مبا ييل:
التي تظهر بصيغة الزينة والرتفيه والسعادة
-كرثة االقتناء.
والحرية لكنها فعليا هي ثقل مستمر يكبل
-الغرق يف الشهوات وامللذات ..حتى وإن كانت
اإلنسان ويجعله مرتاخيا ثقيال عاضا بأسنانه عىل
مباحة.
األرض ال يريد التزحزح بل يريد كل هذا الذي
-الدخول يف دائرة االستهالك.
بني يديه وأكرث.
التعلق املريض باألوالد :جعل الذرية أو األوالدهم رقم واحد يف الحياة. بقلم :رضا
4
أثاقلتم
!
بقلم :رضا
اإلفتتاحية
-التعلق املريض باألرض سواء كانت دارا أو عمال
شواهد من القرآن:
-التعلق املريض بالعائلة واألفراد.
((ق ُْل إِ ْن كَا َن آبَا ُؤكُ ْم َوأَبْ َنا ُؤكُ ْم َوإِ ْخ َوانُ ُك ْم َوأَ ْز َوا ُج ُك ْم َو َع ِش َريت ُ ُك ْم َوأَ ْم َو ٌال اق َ َْتفْتُ ُمو َها َوتِ َجا َر ٌة
أو بلدا. حب املال والتعلق به.التفاخر بأعراض وصور الدنيا واالبتعاد عنالجوهر.
ت َ ْخشَ ْو َن ك ََسا َد َها َو َم َساكِ ُن تَ ْر َض ْونَ َها أَ َح َّب إِلَيْ ُك ْم ِم َن اللَّ ِه َو َر ُسولِ ِه َو ِج َها ٍد ِف َسبِيلِ ِه ف َ ََتبَّ ُصوا َحتَّى
-االلتهاء باليوميات املكررة الروتينة (عمل رعاية
يَأْ ِ َت اللَّ ُه ِبأَ ْم ِر ِه َواللَّ ُه لَ يَ ْه ِدي الْ َق ْو َم الْف ِ َاس ِقني))
التعلق باملظاهر واتخاذ القرارات يف الدنيا بناء
(( ال َْم ُل َوالْبَ ُنو َن زِي َن ُة الْ َحيَا ِة ال ُّدنْيَا َوالْبَا ِقيَاتُ
غذاء رشاء تجارة) وجعلها هي األصل يف الحياة. عليها. الكسل والرتاخي.الركون إىل أي يشء يدعم الروتني اليوميللتثاقل حتى لو كان ظلم ظامل أو عدوان مستعمر. ---
الصالِ َحاتُ َخ ْ ٌي ِعن َد َربِّ َك ث َ َواباً َو َخ ْ ٌي أَ َمالً)) َّ اس ُح ُّب الشَّ َه َو ِ (( ُزيِّ َن لِل َّن ِ ات ِم َن ال ِّن َساء َوالْ َب ِن َني َوالْ َق َن ِاطريِ الْ ُمقَنطَ َر ِة ِم َن ال َّذ َه ِب َوالْ ِف َّض ِة َوالْ َخيْلِ الْ ُم َس َّو َم ِة َواألَنْ َع ِام َوالْ َح ْر ِث)) الس َم ِء ((إِنَّ َا َمث َُل الْ َح َيا ِة ال ُّدنْ َيا ك ََم ٍء أَنْ َزلْ َنا ُه ِم َن َّ اس َوالْ َنْ َعا ُم فَا ْختَلَ َط ِب ِه نَبَاتُ الْ َ ْر ِض ِم َّم يَأْك ُُل ال َّن ُ بقلم :رضا
5
أثاقلتم
!
بقلم :رضا
اإلفتتاحية
َحتَّ ٰى إِذَا أَ َخذ َِت الْ َ ْر ُض ُز ْخ ُرفَ َها َوا َّزيَّ َن ْت َوظَ َّن
أَ ْهلُ َها أَنَّ ُه ْم قَا ِد ُرو َن َعلَ ْي َها أَت َا َها أَ ْم ُرنَا لَ ْي ًل أَ ْو نَ َها ًرا
((فَالَ تُ ْع ِج ْب َك أَ ْم َوالُ ُه ْم َوالَ أَ ْوالَ ُد ُه ْم إِنَّ َا يُرِي ُد اللّ ُه
فَ َج َعلْ َنا َها َح ِصي ًدا كَأَ ْن لَ ْم ت َ ْغ َن بِالْ َ ْم ِس كَ َٰذلِ َك
لِ ُي َع ِّذبَ ُهم ِب َها ِف الْ َح َيا ِة ال ُّدنْ َيا َوتَ ْز َه َق أَنف ُُس ُه ْم
نُف َِّص ُل ْاليَ ِ ات لِ َق ْو ٍم يَتَ َف َّك ُرونَ))
َو ُه ْم كَا ِف ُرونَ))
(( َوكَ َذلِ َك َما أَ ْر َسلْ َنا ِمن قَ ْبلِ َك ِف قَ ْريَ ٍة ِّمن نَّ ِذي ٍر
(( َو َما أَ ْم َوالُ ُك ْم َوال أَ ْوال ُدكُ ْم بِالَّ ِتي تُ َق ِّربُ ُك ْم ِع ْن َدنَا
إِالَّ ق ََال ُم ْ َتفُو َها إِنَّا َو َج ْدنَا آبَا َءنَا َع َل أُ َّم ٍة َوإِنَّا
ُزلْفَى إِال َم ْن آ َم َن َو َع ِم َل َصالِ ًحا فَأُولَ ِئ َك لَ ُه ْم َج َزا ُء
َع َل آث َا ِر ِهم ُّم ْقتَ ُدونَ))
الض ْع ِف بِ َا َع ِملُوا َو ُه ْم ِف الْ ُغ ُرف ِ َات آ ِم ُنونَ)) ِّ
(( َو َر ْح َم ُت َربِّ َك َخ ْ ٌي ِّم َّم يَ ْج َم ُعونَ))
((أَتَ ْب ُنو َن ِبك ُِّل رِيعٍ آيَ ًة تَ ْع َبثُو َن * َوتَتَّ ِخذُو َن َم َصانِ َع لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْخلُ ُدونَ))
وضوا َويَلْ َع ُبوا َحتَّى يُالقُوا يَ ْو َم ُه ُم ((فَ َذ ْر ُه ْم يَ ُخ ُ ال َِّذي يُو َع ُدونَ))
((س َيق ُ اب شَ َغلَتْ َنا ُول ل ََك الْ ُم َخلَّفُو َن ِم َن الْ َ ْع َر ِ َ أَ ْم َوالُ َنا َوأَ ْهلُونَا ف َْاستَ ْغ ِف ْر لَ َنا يَقُولُو َن ِبأَل ِْس َن ِتهِم َّما
(( َوا ْعلَ ُموا أَنَّ َا أَ ْم َوالُ ُك ْم َوأَ ْولَ ُدكُ ْم ِفتْ َن ٌة َوأَ َّن اللَّ َه
لَ ْي َس ِف قُلُو ِب ِه ْم ق ُْل فَ َمن َ ْيلِ ُك لَكُم ِّم َن اللَّ ِه شَ ْيئاً
ِعن َد ُه أَ ْج ٌر َع ِظي ٌم))
ضا ً أَ ْو أَ َرا َد ِب ُك ْم نَفْعاً بَ ْل كَا َن اللَّ ُه إِ ْن أَ َرا َد ِب ُك ْم َ ّ بِ َا تَ ْع َملُو َن َخ ِبريا ً )) بقلم :رضا
6
أثاقلتم
!
بقلم :رضا
اإلفتتاحية
((ا ْعلَ ُموا أَنَّ َا الْ َح َيا ُة ال ُّدنْ َيا لَ ِع ٌب َولَ ْه ٌو َوزِي َن ٌة
(( َّن اللّ َه اشْ َ َتى ِم َن الْ ُم ْؤ ِم ِن َني أَنف َُس ُه ْم َوأَ ْم َوالَ ُهم
َوتَفَا ُخ ٌر بَ ْي َن ُك ْم َوتَكَاث ُ ٌر ِف الْ َ ْم َوا ِل َوالْ َ ْولَ ِد كَ َمثَلِ
ِبأَ َّن لَ ُه ُم ال َج َّن َة))
ِيج ف َ ََتا ُه ُم ْص َف ّرا ً َغ ْي ٍث أَ ْع َج َب الْ ُكفَّا َر نَ َبات ُ ُه ث ُ َّم يَه ُ َاب شَ ِدي ٌد ث ُ َّم يَكُو ُن ُحطَاماً َو ِف ْال ِخ َر ِة َعذ ٌ
وس َربَّ َنا إِنَّ َك آتَ ْي َت ِف ْر َع ْو َن َو َمأل ُه زِي َن ًة (( َوق ََال ُم َ
َو َم ْغ ِف َر ٌة ِّم َن اللَّ ِه َور ِْض َوا ٌن َو َما الْ َح َيا ُة ال ُّدنْ َيا إِ َّل
َوأَ ْم َواالً ِف الْ َح َيا ِة ال ُّدنْ َيا َربَّ َنا لِ ُي ِضلُّوا ْ َعن َسبِيلِ َك
َمتَا ُع الْ ُغ ُرورِ))
َربَّ َنا اطْ ِم ْس َع َل أَ ْم َوالِ ِه ْم َواشْ ُد ْد َع َل قُلُو ِب ِه ْم فَالَ َاب األَلِي َم)) يُ ْؤ ِم ُنوا ْ َحتَّى يَ َر ُوا ْ الْ َعذ َ
((يَا أَيُّ َها ال َِّذي َن آ َم ُنوا لَ تُلْ ِه ُك ْم أَ ْم َوالُ ُك ْم َو َل أَ ْولَ ُدكُ ْم َعن ِذكْ ِر اللَّ ِه َو َمن يَ ْف َع ْل َذلِ َك فَأُ ْولَ ِئ َك
((لَتُ ْبلَ ُو َّن ِف أَ ْم َوالِ ُك ْم َوأَنْف ُِس ُك ْم َولَتَ ْس َم ُع َّن ِم َن
اسونَ)) ُه ُم الْ َخ ِ ُ
اب ِم ْن قَ ْبلِ ُك ْم َو ِم َن ال َِّذي َن ال َِّذي َن أُوت ُوا الْ ِكتَ َ شكُوا أَذًى كَ ِث ًريا َوإِ ْن ت َْص ِ ُبوا َوتَتَّقُوا فَ ِإ َّن َذلِ َك أَ ْ َ
((إِنَّ َا أَ ْم َوالُ ُك ْم َوأَ ْولَ ُدكُ ْم ِفتْ َن ٌة َواللَّ ُه ِع ْن َد ُه أَ ْج ٌر
ِم ْن َع ْز ِم األُ ُمورِ))
َع ِظي ٌم)) ِش ٍء ِّم َن الْ َخ ْ وف َوالْ ُجو ِع َونَق ٍْص (( َولَ َن ْبلُ َونَّ ُك ْم ب َ ْ (( َوت ُِح ُّبو َن ال َْمل ُح ًّبا َج ًّم))
ِّم َن األَ َم َوا ِل َواألنف ُِس َوالثَّ َم َر ِ الصا ِبرِي َن)) ات َوبَشِّ ِ َّ
بقلم :رضا
7
زاوية منقولة
كيمياء السعادة أبو حامد الغزالي
د .محمد عامرة
أبو حامد الغزايل
8
زاوية منقولة
اعلم أن مفتاح معرفة الله تعاىل هو معرفة النفس، كام قال سبحانه وتعاىل: "سرنيهِم آياتِنا يف اآلفاقِ ويف أَنُ ِ فسهِم حتى يتبني لَهم أَنه ال َحق". وقال النبي صىل الله عليه وسلم" :من عرف نفسه فقد عرف ربه". وليس يشء أقرب إليك من نفسك ،فإذا مل تعرف نفسك ،فكيف تعرف ربك؟ فإن قلت :إين أعرف نفيس! فإمنا تعرف الجسم الظاهر ،الذي هو اليد والرجل والرأس والجثة ،وال تعرف ما يف باطنك من األمر الذي به إذا غضبت طلبت الخصومة ،وإذا اشتهيت طلبت النكاح ،وإذا جعت طلبت األكل ،وإذا عطشت طلبت الرشب. والدواب تشاركك يف هذه األمور. فالواجب عليك أن تعرف نفسك بالحقيقة؛ حتى تدرك أي يشء أنت ،ومن أين جئت إىل هذا املكان، وألي يشء خلقت ،وبأي يشء سعادتك ،وبأي يشء شقاؤك. وقد جمعت يف باطنك صفات :منها صفات البهائم، ومنها صفات السباع ،ومنها صفات الشياطني ،ومنها صفات املالئكة ،فالروح حقيقة جوهرك وغريها غريب منك ،وعارية عندك. فالواجب عليك أن تعرف هذا ،وتعرف أن لكل
واحد من هؤالء غذاء وسعادة. فإن سعادة البهائم يف األكل ،والرشب ،والنوم، والنكاح ،فإن كنت منهم فاجتهد يف أعامل الجوف والفرج. وسعادة السباع يف الرضب ،والفتك. وسعادة الشياطني يف املكر ،والرش ،والحيل .فإن كنت منهم فاشتغل باشتغالهم. وسعادة املالئكة يف مشاهدة جامل الحرضة الربوبية ،وليس للغضب والشهوة إليهم طريق .فإن كنت من جوهر املالئكة ،فاجتهد يف معرفة أصلك؛ حتى تعرف الطريق إىل الحرضة اإللهية ،وتبلغ إىل مشاهدة الجالل والجامل ،وتخلص نفسك من قيد الشهوة والغضب ،وتعلم أن هذه الصفات ألي يشء ركبت فيك؛ فام خلقها الله تعاىل لتكون أسريها، ولكن خلقها حتى تكون أرسك ،وتسخرها للسفر الذي قدامك ،وتجعل إحداها مركبك ،واألخرى سالحك؛ حتى تصيد بها سعادتك. فإذا بلغت غرضك فقاوم بها تحت قدميك ،وارجع إىل مكان سعادتك .وذلك املكان قرار خواص الحرضة اإللهية ،وقرار العوام درجات الجنة. فتحتاج إىل معرفة هذه املعاين؛ حتى تعرف من نفسك شيئاً قليالً؛ فكل من مل يعرف هذه املعاين فنصيبه من القشور؛ ألن الحق يكون عنه محجوباً. أبو حامد الغزايل
9
زاوية منقولة
التركيبة النفسية اإليمانية د :مصطفى محمود
د :مصطفى محمود
0 1
زاوية منقولة
املؤمنون أهل حلم وصرب وتواضع وتسامح وحياء.
وسالسة لصاحبها وهي أمر ال يوهب إال ملؤمن.
((ميشون عىل األرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون
وأنت تقرأ هذه السكينة يف هدوء صفحة الوجه..
قالوا سالما)) 63الفرقان
ليس هدوء السطح بل هدوء العمق ..هدوء
تعرفهم بطول الصمت وتواصل الفكر وخفض
الباطن ,,وليس هدوء الخواء وال سكون البالدة,
الصوت والبعد عن الهرج والصخب والتالعب.
وإمنا هدوء الرتكيز والصفاء واجتامع الهمة ووضوح
وتعرفهم بالتأين واإلتقان واإلحسان فيام يعهد إليهم من أعامل وتعرفهم بالدماثة ولني الطبع والصدق والوفاء واالعتدال يف األخذ من كل يشء. وإذا كان البد من اختيار صفة واحدة جامعة لطابع املؤمن لقلت هي:
الرؤية ..وكأمنا الذي تراه أمامك يضم البحر بني جنبيه. والبحر ساكن ولكنه جياش يطرح الآللئ واألصداف واملراجني من أعامقه لحظة بعد لحظة ,فهو غني الغنى الالنهايئ.
السكينة ,فالسكينة هي الصفة املفردة التي تدل عىل أن اإلنسان استطاع أن يسود مملكته الداخلية ويحكمها ويسوسها. وهي الصفة املفردة التي تدل عىل انسجام عنارص النفس والتوافق بني متناقضاتها وانقيادها يف خضوع
د :مصطفى محمود
1
زاوية ميدانية
اتفاقية سايكس بيكو إبراهيم كويك إبراهيم كويك
12
ميدانية زاوية منقولة
اتفاقية سايكس بيكو :
درسنا يف طفولتنا مخطرها ،وتربينا عىل عدائها ..
فرقتنا ..
وأنها لتفرقتنا ..
كرهتنا ببعضنا
لزرع الكره
االردين يكره الفلسطيني
لتكريس الخالف
واللبناين يكره السوري
لتفتيت البالد العربية
واملرصي يعادي الليبي
إلضعافنا
واملغريب مع الجزائري ..واليمني مع العامين ..
لرسقة مواردنا ..
والكويتي مع العراقي ..
لتسهيل محاربتنا ..
واآلخريون يغلقون حدود صنعها (سايكس بيكو) يف
..
وجه إخوانهم املسلمني ..حتى مات إخوانهم دونها
ولكن حاول وجرب أن تعمل عىل إزالتها ،ولو
..
بالكالم !!!!!!..
..
سايكس بيكو يف قلوبنا ونفوسنا ،قبل أن تكون
..
حدودا ً عىل األرض ،أو عىل الخارطة ...
نكره هذه االتفاقية نعاديها ايل اهيمالغز محمد كويك إبر
113 3
أدب الثورة
نم ياولدي نم السوري
السوري
14
أدب الثورة
نــ ْم ..ياولدي نــ ْم يف رأسك بقعة د ْم ِ القصف ..صغريي ال تهتــــــ ْم .. التكرتث لصوت .. لست اليوم رقـــــ ْم ).. لست اليوم رقــــ ْم ..ال َ (ال َ _____ قد صار القصف بعي ْد وأراك اليوم سعيـــــ ْد فلتغمض عينيك ليك تشهد فرحا يوم العيــد .. (قد جاء رسور العيــ ْد ..قد رصت اليوم سعيـــ ْد ).. _____ الريح فلتسكت صوتَ ْ جريــــح ماعدتَ اليوم ْ التسبيح سكت الهاو ُن ياولدي وتعلمت قد َ ْ .. التسبيـح ) .. أتقنت التسبيـح ..قد أتقنت (قد َ َ ْ ْ ______ اب لن تؤذيـك األحـــز ْ الباب واملوت بحلق ْ اب فحيات ُك موت ُك ياكبدي والظل ُم اليو َم رس ْ
.. اب ) .. اب ..واله ُّم اليوم رس ْ (الحز ُن اليوم رس ْ ______ أغنض عينيك ...سال ْم تصحو ...والناس نيـــا ْم األصل ..وأ ّن الظل َم ظال ْم الحق َ يك تشهد أن ّ .. (أصواتُ الحق ت ُقا ْم ..أصواتُ الحق ت ُقا ْم ).. _______ ُ العدل يغنـــي ْلك وظال ُم الليل ْ حلك وسيبقى وجه الرب ويفنى كل الكون ْ هلك .. (وستبقــــى أنت مل َْك ..وستبقــــى أنت مل َْك) _______ نــ ْم ..ياولدي نــــ ْم يف رأسك بقعة د ْم ِ القصف ..صغريي ال تهتــــــ ْم .. التكرتث لصوت .. لست اليوم رقـــــ ْم ).. لست اليوم رقــــ ْم ..ال َ (ال َ
السوري
15
أدب الثورة
الروح ُتسقى من جديد سارة
سارة
16
أدب الثورة
و الروح تُسقى من جديد .. ال يدرك اإلنسان حجم الذي يفقده إال حني يجده .. و ال يشعر بتيبس حلقه من العطش إال حني تالمسه املياه الباردة .. الروح عطىش .. الروح ورقة خريفية تيبست .. كيف حبستنا تلك املدن الكبرية ؟؟ كيف جففت أرواحنا ؟! كيف سجنتنا ..
عايف التنكة لكنني مل أكن كذلك .. أُدرك أنه كان دامئاً أقرب ..و حني أكون إليه أقرب ..
رائحة العشب و الرتاب أقرب إىل الروح من روائح العطور الفخمة .. روحي التي كنت أحاول أن أحييها من أكون أقرب إىل َّ جديد بوريقات النعنع و هوامش الطبيعة .. كمحاولة غبية إليقاظ شبه امليت بحبة "بنادول" ..و هل يغني املسكّن عن العناية املركزة ؟؟!
يا أيها البستان األخرض ..يا أيها البستان الذي ال أرى اللهم إين أعوذ َبك من املدن البازخة املرتفة ..اللهم أين أعوذ بك من عبادة الشاشات اإللكرتونية .. نهاية اخرضاره !! أشهد أن الجامل ال يُصنع .. اسق روحي من جديد ..أروها كام جفت .. ِ أرأيت وجوه األبقار التي ترعى فيك ..أتصدقني لو فيا أيها البرش ..ال تحاولوا صنعه ! دعوه يصنعنا َ أخربتك أنها أجمل من الوجوه املزينة باملساحيق التي فحسب .. أخفت معاملها ؟؟؟ تحت أشجارك ..أكون أقرب إىل الله .. يف قطرات املطر ..يف حبات الندى .. أكون إليه أقرب .. يف متازج أشعة الشمس و النسامت الباردة ..
هدية من الله ):الحمد لله الحمد لله .. 5/6/2015
سارة
17
أدب الثورة
نقطة الصفر .. إبراهيم شيبان
إبراهيم شيبان
18
أدب الثورة
إنني أؤمن بوجود عدد ساحق من األرقام فيام بني الصفر والواحد .. كام أؤمن أنه مثّت عدد ال يُستهان به كذلك من األرقام فيام يسبق الصفر .. ..
لذكرياتنا ،وطفولتنا وتاريخنا وتاريخ وطننا ... قد يكون ذلك العامل املؤثر الذي صدمنا يف منتصف الطريق ليُص ّحح مسارنا .. وفعلياً تختلف العوامل ،فقد يكون العامل دافعاً أو ُمح ّفزا ً أو وجهة نظر أخرى وصلتنا بطريقة
هكذا نحن ..يف مرحلة معينة ك ّنا عند نقطة الصفر ..
ما فأعدنا ترتيب الحدث مبا يتناسب وقناعاتنا الجديدة ..
عند هذه النقطة باغتتنا الثورة ،باغتت أحالمنا ول ّونت أيامنا ووعدتنا مبستقبل أفضل ..
وقد يكون صفعة ،جاءت يف وقتها متاماً لتعيدنا إىل رشدنا وتعيد تنظيم األفكار يف عقولنا التي بليت – أو أوشكت -مع بالء املجتمع ...
نقطة يوجد ما قبلها ،كام يوجد ما بعدها ..
كنا نقف متاماً يف املنتصف ،يف لحظة حرجة (لكّنها ال تقل حرجاً عن اليوم) ،إىل أن جاءت .. ّ الكثريون باحوا وصدحوا بأنّهم ولدوا منذ والدة الثورة ومتاهيهم يف كيانها .. لكن هنالك ما يسبق تلك اللحظة بالتأكيد .. “وما يسبق الصفر ال يعادل ما يليه” .. ما الذي جعلنا نتنكّر ملاضينا ؟ أليامنا التي خلت ..
فاستبرشنا – بغض النظر عن العامل – باملسار الجديد الذي كُ ّنا قد تهنا عنه .. وبدأنا العمل عىل وفقه والسعي لالستمرار فيه .. لكننا يف بعض األحيان غلبت علينا ِشقوتنا وأخذتنا األما ّين وغ ّرنا بالله الغرور .. فأصاب التص ّدع النيّة وكادت أن تتهاوى ،لنحيد مجددا ً عن املسار .. .. إبراهيم شيبان
19
أدب الثورة
من بعض قناعايت أنّه من الصعوبة مبكان أن تستم ّر يف السري بشكل مستقيم عىل الدرب ذاته ،فقد تصادفك متاعب ومصاعب من وعور ٍة يف الطريق أو مستنقع طيني أو أو ............إلخ .. فيضطرك ذلك إىل أن تنحرف عن الطريق .. قد يكون سبب االنحراف ٌ خوف من املشقّة أو َوه ٌن يف العزمية أو حتى اسرتاحة محارب .. لكن ..قد يكون أحياناً تصحيح املسار بعد انحرافه أصعب وأم ّر ..
العشوائية والتخ ّبط .. لكن إيّاك أن تعود إىل ما يسبق الصفر ،ألنك بذلك تكون قد نسفت العزمية ،ووهنت ألسهل الحلول ... فعالً ..ما يسبق الصفر ال يعادل ما يليه .. كذلك ..وجودنا السابق ال يعادل وجودنا الحايل بينام نحيا بالثورة .. وقد باتت جزء ال يتجزأ من أسلوب حياتنا وحتى أحالمنا ..
إال إذا تد ّرع أحدنا بالعزمية وتسلّح بالدافع واستذكر الغاية التي ال ميكن له امليض دون تحقيقها أو الركون إىل صعوبة الوصول إليها ..
لك ّنك عندما تض ُع الغاية نُصب عينيك ،فحتامً ستصل ..
“وما يسبق الصفر ال يعادل ما يليه” ..
قد يبدو هذا الطريق ال نهائياً ،لك ّن ما يجعل الالنهائية كذلك كوننا نجهلها ..
ال بأس من اسرتاحة املحارب بني الفينة واألخرى .. ال بأس حتى من عودتك ،إىل نقطة الصفر عند عجزك عن التق ّدم ..
ال وجود لطريق دون صعاب وانحرافات ..
فكن متيقّناً من أن لكل يشء نهاية مهام بدا ال نهائياً ورسمدياً ...
كمرحلة صفاء مع الذات ،وترتيب لألفكار واألهداف والغايات بعد تعرضها لعصف إبراهيم شيبان
20
تصميم من مجموعة صلة
https://www.facebook.com/Sela.Syr
تصميم من مجموعة صلة
21
أعضاء بصرية
العدالة و التنمية إبراهيم عبد الرزاق الحلبي
إبراهيم عبد الرزاق الحلبي
22
أعضاء بصرية
وكاالت أنباء "عاملية" وصحف "عريقة" ووسائل
..عليه عندما دخل الحياة السياسية
إعالم "بارزة" ترص عىل ترديد عبارة "حزب العدالة
ليس غريبا أن يكون لديك أعداء حاقدون ينتهزون
والتنمية خرس الغالبية املطلقة التي حافظ عليها
كل فرصة لرضبك فيها ،ولكن الغريب أن يتدىن
خالل 13عاما" ،رغم أن عودة رسيعة إىل ذاكرة
مستوى الصدق وترتفع نسبة االستحامر لدى الحاقد
أي صحفي ،فضال عن األرشيف ،تظهر أن الحزب
إىل درجة يظن أن كل ما سيقوله سيصدق مهام
مل يشكل الحكومة منفردا بأغلبية مطلقة إال بعد
..كانت أكاذيبه مفضوحة
انتخابات ،2007عندما تخطت نسبة مقاعد الربملان التي حصل عليها ،46%بينام كانت حوايل
`
ال تكذب
35%قبل ذلك حوايل 34%كنتيجة ألول انتخابات .يخوضها الحزب عام 2002 الهدف من هذه الكذبة هو القول بأن الرتاجع الذي حصل للحزب يف االنتخابات األخرية يعد تراجعا تاريخيا ،وتصويره عىل أنه رضبة قضت عىل مستقبل هذا الحزب ،بينام الواقع يقول إنه بدأ
((رجعنا من الجهاد األصغر إىل األكرب)) . ال أصل له . ال أصل له“ .األرسار املرفوعة” (“ . )211تذكرة املوضوعات” للفتني (. )191
بنسبة وبقوة أقل من ذلك بكثري ،وهو اليوم رغم تراجعه ال يزال أقوى مبراحل من وضعه الذي كان إبراهيم عبد الرزاق الحلبي
23
دراسة
يف ظالل
الفاحتة
الجزء الثاين
24 24
تفسري
الفاتحة (الحمد لله رب العاملني)2:
عن ابن عمر -ريض الله عنهام -أن رسول الله [
وعقب البدء باسم الله الرحمن الرحيم يجيء
ص ] حدثهم أن عبدا من عباد الله قال ”:يا رب لك
التوجه إىل الله بالحمد ووصفه بالربوبية املطلقة
الحمد كام ينبغي لجالل وجهك وعظيم سلطانك “
للعاملني(:الحمد لله رب العاملني). .
.فعضلت امللكني فلم يدريا كيف يكتبانها .فصعدا
والحمد لله هو الشعور الذي يفيض به قلب املؤمن مبجرد ذكره لله . .فإن وجوده ابتداء ليس إال فيضا من فيوضات النعمة اإللهية التي تستجيش الحمد والثناء .ويف كل ملحة ويف كل لحظة ويف كل خطوة تتواىل آالء الله وتتواكب وتتجمع ,وتغمر خالئقه كلها وبخاصة هذا اإلنسان . .ومن ثم كان الحمد
إىل الله فقاال:يا ربنا إن عبدا قد قال مقالة ال ندري كيف نكتبها .قال الله -وهو أعلم مبا قال عبده ”:وما الذي قال عبدي ? “ قاال:يا رب ,أنه قال:لكالحمد يا رب كام ينبغي لجالل وجهك وعظيم سلطانك .فقال الله لهام ”:اكتباها كام قال عبدي حتى يلقاين فأجزيه بها “ . .
لله ابتداء ,وكان الحمد لله ختاما قاعدة من قواعد والتوجه إىل الله بالحمد ميثل شعور املؤمن الذي التصور اإلسالمي املبارش( :وهو الله ال إله إال هو ,
يستجيشه مجرد ذكره لله -كام أسلفنا -أما
له الحمد يف األوىل واآلخرة (.. . .
شطر اآلية األخري( :رب العاملني)فهو ميثل قاعدة
ومع هذا يبلغ من فضل الله -سبحانه -وفيضه عىل عبده املؤمن ,أنه إذا قال:الحمد لله .كتبها له حسنة ترجح كل املوازين . .يف سنن ابن ماجه
التصور اإلسالمي ,فالربوبية املطلقة الشاملة هي إحدى كليات العقيدة اإلسالمية . .والرب هو املالك املترصف ,ويطلق يف اللغة عىل السيد وعىل 25
تفسري
املترصف لإلصالح والرتبية . .والترصف لإلصالح
(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله).
والرتبية يشمل العاملني -أي جميع الخالئق -والله .وكانت عقائد الجاهليات السائدة يف األرض كلها سبحانه -مل يخلق الكون ثم يرتكه همال .إمنا هو يوم جاء اإلسالم ,تعج باألرباب املختلفة ,بوصفهايترصف فيه باإلصالح ويرعاه ويربيه .وكل العوامل
أربابا صغارا تقوم إىل جانب كبري اآللهة كام
والخالئق تحفظ وتتعهد برعاية الله رب العاملني .
يزعمون !
والصلة بني الخالق والخالئق دامئة ممتدة قامئة يف
فإطالق الربوبية يف هذه السورة ,وشمول هذه
كل وقت ويف كل حالة .
الربوبية للعاملني جميعا ,هي مفرق الطريق بني
والربوبية املطلقة هي مفرق الطريق بني وضوح
النظام والفوىض يف العقيدة .لتتجه العوامل كلها
التوحيد الكامل الشامل ,والغبش الذي ينشأ من
إىل رب واحد ,تقر له بالسيادة املطلقة ,وتنفض
عدم وضوح هذه الحقيقة بصورتها القاطعة .وكثريا عن كاهلها زحمة األرباب املتفرقة ,وعنت الحرية ما كان الناس يجمعون بني االعرتاف بالله بوصفه
كذلك بني شتى األرباب . .ثم ليطمنئ ضمري هذه
املوجد الواحد للكون ,واالعتقاد بتعدد األرباب
العوامل إىل رعاية الله الدامئة وربوبيته القامئة .وإىل
الذين يتحكمون يف الحياة .ولقد يبدو هذا غريبا
أن هذه الرعاية ال تنقطع أبدا وال تفرت وال تغيب ,
مضحكا .ولكنه كان وما يزال .ولقد حىك لنا القرآن ال كام كان أرقى تصور فلسفي ألرسطو مثال يقول الكريم عن جامعة من املرشكني كانوا يقولون عن
بأن الله أوجد هذا الكون ثم مل يعد يهتم به ,ألن
أربابهم املتفرقة( :ما نعبدهم إالليقربونا إىل الله
الله أرقى من أن يفكر فيام هو دونه ! فهو ال يفكر
زلفى) . .كام قال عن جامعة من أهل الكتاب:
26
تفسري
إال يف ذاته ! وأرسطو -وهذا تصوره -هو أكرب
واضح مستقيم يف وسط هذا العامء وهذا التيه
الفالسفة ,وعقله هو أكرب العقول !
وهذا الركام الثقيل .
لقد جاء اإلسالم ويف العامل ركام من العقائد
وال يدرك اإلنسان رضورة هذا االستقرار حتى يطلع
والتصورات واألساطري والفلسفات واألوهام واألفكار عىل ضخامة هذا الركام ,وحتى يرود هذا التيه من . .يختلط فيها الحق بالباطل ,والصحيح بالزائف ,
العقائد والتصورات واألساطري والفلسفات واألوهام
والدين بالخرافة ,والفلسفة باألسطورة . .والضمري
واألفكار التي جاء اإلسالم فوجدها ترين عىل الضمري
اإلنساين تحت هذا الركام الهائل يتخبط يف ظلامت
البرشي ,والتي أرشنا إىل طرف منها فيام تقدم
وظنون ,وال يستقر منها عىل يقني .
صغري [ .وسيجيء يف استعراض سور القرآن الكثري
وكان التيه الذي ال قرار فيه وال يقني وال نور ,هو
منها ,مام عالجه القرآن عالجا وافيا شامال كامال ] .
ذلك الذي يحيط بتصور البرشية إللهها ,وصفاته
ومن ثم كانت عناية اإلسالم األوىل موجهه إىل
وعالقته بخالئقه ,ونوع الصلة بني الله واإلنسان
تحرير أمر العقيدة ,وتحديد التصور الذي يستقر
عىل وجه الخصوص .
عليه الضمري يف أمر الله وصفاته ,وعالقته بالخالئق
ومل يكن مستطاعا أن يستقر الضمري البرشي عىل
,وعالقة الخالئق به عىل وجه القطع واليقني .
قرار يف أمر هذا الكون ,ويف أمر نفسه ويف منهج
ومن ثم كان التوحيد الكامل الخالص املجرد الشامل
حياته ,قبل أن يستقر عىل قرار يف أمر عقيدته
,الذي ال تشوبه شائبة من قريب وال من بعيد .
وتصوره إللهه وصفاته ,وقبل أن ينتهي إىل يقني
.هو قاعدة التصور التي جاء بها اإلسالم ,وظل 27
تفسري
يجلوها يف الضمري ,ويتتبع فيه كل هاجسة وكل
مدى الحاجة إىل كل هذا البيان املؤكد املكرر ,وإىل
شائبة حول حقيقة التوحيد ,حتى يخلصها من كل
كل هذا التدقيق الذي يتتبع كل مسالك الضمري . .
غبش .ويدعها مكينة راكزة ال يتطرق إليها وهم يف
ولكن مراجعة ذلك الركام تكشف .
صورة من الصور . .كذلك قال اإلسالم كلمة الفصل مبثل هذا الوضوح يف صفات الله وبخاصة ما يتعلق منها بالربوبية املطلقة .فقد كان معظم الركام يف
يتبع ىف العدد القادم ...
ذلك التيه الذي تخبط فيه الفلسفات والعقائد كام تخبط فيه األوهام واألساطري . .مام يتعلق بهذا
بلغوا عني ولو آية
األمر الخطري ,العظيم األثر يف الضمري اإلنساين .ويف السلوك البرشي سواء . والذي يراجع الجهد املتطاول الذي بذله اإلسالم لتقرير كلمة الفصل يف ذات الله وصفاته وعالقته مبخلوقاته ,هذا الجهد الذي متثله النصوص القرآنية الكثرية . .الذي يراجع هذا الجهد املتطاول دون
“ والذي نفيس بيده ال يضع الله رحمته إال عىل رحيم ,قالوا :كلنا يرحم ,قال : ليس برحمة أحدكم صاحبه , يرحم الناس كافة “. األلباين “السلسلة الصحيحة” 270 / 1
أن يراجع ذلك الركام الثقيل يف ذلك التيه الشامل الذي كانت البرشية كلها تهيم فيه . .قد ال يدرك 28
حلل ثم حل
سيف الدين قطز وبناء األمة بقلم :فؤاد
الجزء الثاني
بقلم :فؤاد
29
حلل ثم حل
بعد مجيء التتار اىل الشام واقرتاب أوان لقاء قطز بجيشه املرصي املسلم مع أعتى قوة يف ذلك الزمان وهي القوة التي فاقت كل السابقني بهمجيتها وبطشها وقوتها متاماً كام فاقت سمعتها املرعبة كل خيال. ومع ظروف مرص الشائكة والتي تناولنا جزء منها سابقاً ظهر فكر نري خالق مبدع مؤمن بالله حق اإلميان ومتوكل عليه حق التوكل يقوده القائد الفذ قطز رحمه الله حيث سارع يعمل وفق منهج الله وتحت عينيه ...وفيام ييل أهم الخطوات التي أقدم عليها لبناء أمة يف زمن قيايس ملواجهة أقىس اختبار وأرشس خطر:
نصب نفسه الحاكم .حيث علم أن ذلك كان يشتت جهود األمة ويضيع البوصلة عند الكثريين ...إال أنه مل يلجأ للتهديد والوعيد الذي من شأنه تأجيج نريانهم وحقدهم ومل يزور رغبة الشعب بادعاء أن الشعب يريده هو بذاته ومل يلجأ للغش واملؤامرات والتحايل ولكنه ارتفع بأخالق املنافسني لدرجة مل يتعودوا عليها ال يف مرص وال يف غريها ...حيث جمع قطز كبار القادة واألمراء والعلامء وأصحاب الرأي وهم املحركني الفعليني للقوى يف مرص وقال لهم إين مل أقصد من جلويس عىل كريس الحكم إال أن نجتمع عىل قتال التتار وهذا ال يتأيت بغري ملك حيث ال يستقيم أن يكون الحاكم طفالً .فإذا خرجنا وكرسنا هذا العدو فاألمر لكم أي (شورى) أقيموا يف السلطة من شئتم أي ال توريث وال غريه ...املهم التخلص من التتار ....وهذا ما هدأهم.
االهتامم والسيطرة عىل الوضع الداخيل أ- وتوحيد الصف الداخيل بشغل الناس بالقضايا املجمعة لألمة ،وإبراز الهدف الحقيقي من السلطان الذي هو إقامة الرشع والدفاع عن البالد لقد استطاع االستفادة من األزمة الشديدة بتحولها إىل سبب لتجميع األمة عىل هدف واحد هو واالهتامم بشؤون الرعية وحامية مصالحهم. الجهاد .والجهاد أرقى ما يجمع قائد شعبه عليه. الخطوات التنفيذية: يتخل عن حزمه يف اإلدارة فقد كان حازماً 2مل َّ 1العمل عىل استقرار الوضع الداخيل يف مرصجدا ً ...عزل الوزير الذي ال يأمنه ووىل وزيرا ً آخر بقطع أطامع الطامعني بالكريس وخاصة بعد أن بقلم :فؤاد
30
حلل ثم حل
يثق به وبقدراته وبأمانته.
ت -إدراك موازين القوى املوجودة يف البالد والتعاطي املناسب مع الفئات القوية فيها ،فبدل تهميشها أو نصب العداء لها وبالتايل خسارتها يف ميزان قوة البلد النهائية أو الدخول يف رصاع ضدها وما لذلك من آثار كارثية عىل البلد ووحدته وهدر طاقاته...قام مباييل:
3أقر قائد الجيش نفسه فارس الدين أقطايالصغري الصالحي وأبقاه يف مكانه رغم أنه ليس من جامعته إال أن هذا القائد كان ميتاز بكفاءة فوسد عسكرية وقدرة قيادية وأمانة وصدقّ .... األمر ألهله ...ويعترب هذا تجرد واضح منه وأداء األمانة حقها باإلضافة إىل أن ذلك يعد ذكا ًء سياسياً حيث استامل املامليك البحرية وطأمنهم وهو الخطوات التنفيذية: بحاجة إليهم وإىل قوتهم املميزة وخرباتهم يف هدفه .1أصدر قرار بالعفو العام الحقيقي عن كل النبيل. املامليك البحرية (الذين كانوا قد فروا إىل الشام ب -توضيح الرؤية العامة للبالد وهي حرب سابقاً نتيجة خالفات داخلية) ودعاهم للعودة اىل التتار: البالد ،حيث كان ذلك فعالً مصالحة حقيقية وليس خدعة سياسية وهدفه االستفادة من خرباتهم الخطوات التنفيذية: أمر يف بداية حكمه قائد الجيش أن يجهز الجيش بالحروب وطاقاتهم وقوتهم الهامة جدا ً ملصلحة وبعد العدة وينظم الصفوف فشغل الجميع بغاية البالد رغم خطورة ذلك عىل كرسيه ...حيث أن نبيلة وهدف سامي ومهمة خطرية هي الجهاد يف قواته لوحدها ال تكفي لحرب التتار ويف ذلك سبيل الله بدل الخلود للراحة واالنشغال بسفاسف تجسيد ألخالق قطز العالية بالعفو عند املقدرة، وبالسعي لتوحيد الجهود ،والبحث عن املصلحة األمور. العليا للبالد بغض النظر عن مصالحه الشخصية... وكل ذلك تأكيد لنظرة قطز السياسية العميقة بقلم :فؤاد
31
حلل ثم حل
رحمه الله...
الخطوات التنفيذية:
1العمل عىل توحيد مرص والشام التي كانت .2استقبل املامليك البحرية من كل حدب بقيادة النارص األيويب حاكم حلب ودمشق ،ورغم وصوب بعد العفو واستقبلهم استقباالً الئقاً فيه أن قطز كان يف موقع أفضل بكثري من النارص تكريم لهم وإعزاز بالعودة إىل بالدهم. شخصياً وإسالمياً وعسكرياً وسياسياً إال أنه أرسل .3دعى قطز القائد ركن الدين بيربس وهو قائد املامليك البحرية الذي كان يف مرشدا ً يف البالد رسالة له يف غاية األدب يخربه برغبته يف توحيد بعد خروجه من مرص وتخيل األمري النارص عنه يف مرص والشام عىل أن يكون النارص هو األمري عليهام حربه ضد التتار وكان يف وضع صعب للغاية دعاه وأن قطز مجرد نائب له لحني قدومه لعلمه أن قطز للقدوم إىل مرص معززا ً مكرماً مقدماً عىل غريه النارص لن يوافق عىل الوحدة إال بالحصول عىل محفوظ املكانة وهو القائد الفذ املعروف بكفائته السلطة ...ويف ذلك أبلغ التأكيد عىل إخالص قطز يف حربه ضد التتار وأن غايته هي إرضاء الله وليس القيادية والعسكرية وحميته اإلسالمية وذكائه وبوالء املاليك البحرية له ....استقدمه ضامناً بذلك كريس الحكم والسلطة. االنقالب عليه وتوحيد املامليك والجهود وكان ذلك 2-راسل أمراء الشام طلباً للوحدة معهم فاستجاب بعضهم واعتذر آخرون. أيضاً حنكة سياسية كبرية وإبرازأ ألخالقاً عالية راقية. .4ضم املامليك البحرية بكل قواتهم وخرباتهم نهاية الجزء الثاين وطاقاتهم اىل الجيش املرصي وبذلك رفع معنويات الجميع كثريا ً وأنهى بذلك خالفات متعددة وعميقة. ث -االستقرار الخارجي: بقلم :فؤاد
32
م
قتط فات من رسالة ع
مر ب ن ع ب د ا ل ع زيز
من فكر العادليني
خطب عمر بن عبد العزيز بالشام عىل منرب من طني, فحمد الله ,وأثنى عليه ,ثم تكلم بثالث كلامت فقال: أيها الناس أصلحوا رسائركم تصلح عالنيتكم ,واعملوا آلخرتكم تكفوا دنياكم ,واعلموا أن رجال ليس بينه وبني آدم أب حي ملغرق له يف املوت ,والسالم عليكم.
من خطبة عمر بن عبد العزيز
33
زاوية املرأة
من هي
معاذة العدوية ؟ من هي معاذة العدوية
بنت عبد الله ،السيدة العالمة ،أم الصهباء العدوية البصرية ،العابدة ،زوجة السيد القدوة صلة بن أشيم . روت عن علي بن أبي طالب ،وعائشة ، وهشام بن عامر . حدث عنها أبو قالبة الجرمي ،ويزيد الرشك وعاصم األحول ،وعمر بن ذر ،وإسحاق بن سويد ،وأيوب السختياني وآخرون . وحديثها محتج به في الصحاح ،وثقها يحيى 34
زاوية املرأة
بن معين .
والصالة والذكر فكان البكاء لذلك ،وأما الذي رأيتم من
كانت تحيي الليل عبادة ،وتقول :عجبت لعين تنام ،
تبسمي وضحكي فإني نظرت إلى أبي الصهباء قد أقبل
وقد علمت طول الرقاد في ظلم القبور .
في صحن الدار ،وعليه حلتان خضراوان وهو في نفر،
ولما استشهد زوجها صلة وابنها في بعض الحروب ،
والله ما رأيت لهم في الدنيا شبها فضحكت إليه وال
اجتمع النساء عندها ،فقالت :مرحبا بكن ،إن كنتن
أراني أدرك بعد ذلك فرضا .فماتت قبل أن يدخل وقت
جئتن للهناء ،وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن .
الصالة .أَ َر َّخ أَبُو ال َف َرجِ ابْ ُن ال َج ْو ِز ِّي َو َفاتَ َهاِ :في َس َن ِة
وكانت تقول :والله ما أحب البقاء إال ألتقرب إلى ربي
�ثَال ٍَث َوثَ َمانِ ْي َن.
بالوسائل ; لعله يجمع بيني وبين أبي الشعثاء وابنه في الجنة .
المصادر :
مر عشرون عاماً على وفاة زوجها وفي كل يوم يمر
سير أعالم النبالء .الذهبي
كانت معاذة تستعد للموت وتأمل أن يجمعها الله
من مواعظ وأقوال الصالحين والصالحات .هاني الحاج.
بزوجها وابنها في مستقر رحمته وقد روي أنه لما احتضرت معاذة العدوية بكت ثم ضحكت .فقيل لها :مم بكيت ثم ضحكت فمم البكاء ومم الضحك؟ قالت :أما البكاء الذي رأيتم فإني ذكرت مفارقة الصيام 35
لوحــــة بصرية
عــــمــــران
36
مشاركات
مشاركات
37
مشاركات
البراء بن مالك
اإلحياء ،عىل نجدتنا من بني فيك رشورنا،
ال أدري كيف تجذرت هذه الصورة يف رأيس،
لتستحيل عنارص خطتي الشخصية إلنقاذنا
رمبا هي فطرية ُخلقت معي ،ورمبا تسللت
علم وعمل من البارود والصاعق ،إىل ٍ
مع كل ما يُرسب إىل أدمغتنا دون مراجعة
وإخالص.
سلطة العقل واملنطق له.
وشيئاً فشيئاً ،أو لنقل صدم ًة فصدمة ،تلقيت
تنتابني رغب ٌة جامح ٌة باإلنفجار عندما يقيدين
من هذه األرض التي تؤينا رسال ًة مفادها
معنوي كان أم مادي ،أشعر أنه لو أم ٌر ما، ٌ
أين حامل ،وأن عميل وسعيي يدوران يف فلك
استطعت اإلنفجار فإن كل ذاك سيفنى ،ال
العبثية ،وبني العبثية التي تخالف منطق
أفكر يف حتمية فنايئ معه ،كل ما يشغلني
العقل ،ومخططي التفجري والنيزك املخالفني
حينها أن ينفض عني.
للفطرة ،أقبع اليوم أعمل عبثاً وأحلم بنيزك
مع بداية تعقد األمور يف نظريت لهذا الكوكب،
قادم من اآلفاق ينهي مأساة هذه الكروية. ٍ
أقول يف نظريت ألنها معقدة أشد تعقيد يف
بكتفي يستثقالن رأيس، أستطيع الشعور ّ
األصل -ورمبا ال! ،-عدتُ إىل رغبة اإلنفجار
اليأس أو لنقل العجز يزن الكثري ،ويثقل
ٍ كمخلص رسيع ورحبت بفكرة النيزك تلك، ُ
رأسك أضعاف ما بفعل العمل أو اله ّم.
لكوكبنا املتعب منا ،لكن نيزكاً مل ميتلك
أسأل نفيس أمام صورة هذا الكوكب ،كيف
الشجاعة لالصطدام بنا ،إذا ً البد من العمل
ميكن تنظيف كل هذه القذارة؟!
عىل إنفجا ٍر من نو ٍع آخر ،إنفجا ٍر قادر عىل
هل ذاك ممك ٌن أصالً؟! الطوفان .. مشاركات
38
مشاركات
البراء بن مالك
نعم الطوفان ،وسفين ٌة تحفظ من نحسبهم عىل خري ،وأزواجاً من البهائم التي نخىش إنقراضها ،ولتملئ املياه هذه األرض ،طوفان أول السطر .. ولنكتب -أو ليكتب من نجى -التاريخ من جديد ،من البداية نظيفاً ال أثر لنا فيه ،كم سيكون ذاك مثالياً ! ولكن أمل يحدث ذلك قبل؟! منذ نوح ! أكان طوفان نوح فاشالً؟! أمل يستطع إفناء كفار األرض؟ بىل.. إذا ً أولئك ذاتهم الذي صلحوا من قوم نوح، أولئك ذاتهم أنجبوا من أصالبهم من عبد غري الله ،وسفك الدماء وأفسد يف األرض ما مل يتجرء عليه من أبادهم الطوفان أنفسهم!!
دوام ٌة عبثية ال انتهاء لها ،أليس كذلك؟ أو ال .. نعم هي دوامة ولكنها ليست عبثية مطلقاً، رمبا نظرتنا إليها بهذا الشكل هي العبث فعالً. نوح عليه السالم -عىل سبيل املثال -مل تكن مهمته إصالح أياً من القرون التي تلته ،بدليل أن الله عز وجل بعث من بعده رسالً وأنبياء عىل امتداد الزمن والجغرافيا ،مهمة نوح كانت إصالح قومه خاص ًة األحياء منهم يف حياته ،وكانت باكورة نجاحه تلك السفينة ومن حملته من الصالحني ،وحتى الصالحني أولئك لن يحاسبهم الله عىل ما اقرتف أحفادهم ومن تالهم ،وسيأيت من بعدهم ليخوضوا امتحان أجدادهم ذاته ،بني الحق والباطل ولينجح بعضهم بينام يفشل البقية، مشاركات
39
مشاركات
البراء بن مالك
ثم ميوتون وال يسئلون عام فعل من بعدهم، ليعيش األحياء حينها اإلمتحان ذاته وهكذا. إذا ً -إىل ٍ حد ما -نظرتنا الفوقية لهذا الكوكب وتفكرينا بإصالحه كامالً وإىل األبد ،نظر ٌة عبثي ٌة ال جدوى منها ،ولكن ذلك إىل ٍ حد ما وليس باملطلق متاماً. إذ أننا ويف أثناء عبورنا املؤقت عىل هذه األرض ،ومن تكاليف أننا أمة الرسول الخاتم الذي ال نبي بعده ،أن منهد السبيل الذي عربنا منه بصعوبة ملن سيمرون منه بعدنا ،وكام يبدو -مام نعيش نحن -أن ذلك لن يخفف عنهم شيئاً من امتحانهم ،بل رمبا سيمتحنون
وأن مولدك هو لحظة فار التنور.. موكل بإعادة تأهيل هذه الكوكب، وأنك ٌ وأنت كالطوفان ال متلك امتياز اختيار من سينجو أو س ُيعذب فهذه صالحيات من أنت جندي من جنده. ٌ
كل ما عليك أن تجعل األرض بعد رحيلك مكاناً جيدا ً ليعيش فيه من ُصلح وركب السفينة ،ليحمدوا الله أن عربت من هنا يوماً، نعم قد يعود أحفادهم وأحفادك فيفسدون ما أصلحت ،ولكن ذاك امتحانهم ،وإصالحك وإن أفسدوه يوماً كان صفح ًة بيضاء صافية يرجعون إليه إن أرادوا أو أراد من بعدهم تنظيف هذه األرض مر ًة أُخرى.
بأثقل مام منتحن به ،لكن التمهيد لهم أم ٌر خاص بامتحاننا ال امتحانهم ،بجدوى مرورنا نحن ال هم. تخيل أنك طوفان .. مشاركات
40
من أقوالهم
41
ملخص كتاب
تحطيـــم الصـنـــــم العلماني تلخيص :كرامة إسالمية
جولة جديدة في معركة النظام السياسي في اإلسالم
ملخص كتاب
42
ملخص كتاب
يف زمن الثورات ،ك َُث الحديث عن ماهية النظام السيايس اإلسالمي ،وشهدنا حول املسألة جداالت ونقاشات كثرية ومقابالت وندوات تلفزيونية ،ويف املقابل ،طالبت أصوات بالنظام العلامين كحل لنظام حكم الدول بعد الثورات عىل الحكام الطغاة، بينام اعتربت أغلب األصوات (ويف األوساط املسلمة تحديدا) أن الدين اإلسالمي دين روحي وأن العالقة بني الله واإلنسان عالقة خاصة ال تتعدى جدران املساجد ،وأن الحياة السياسية حياة مليئة بالنفاق والفساد بالتايل ال مكان للدين فيها .بل ومنهم من راوغ وخادع واعرتف بوجود عالقة بني اإلسالم والسياسة إال أنهم ا ّدعوا أن القرآن تناول األحكام الدستورية كمبادئ عامة وال وجود ألحكام تفصيلية، وكذلك فعلوا باألحكام الدستورية يف السنة النبوية فزعموا أنها سنة محكومة بزمن الترشيع وأن نظام الخالفة إمنا هو نظام قديم ال يصلح لزماننا هذا. كل هذا وما تطرحه من قضايا فرعية متعلقة بتلك النقاشات نجده يف كتاب "تحطيم الصنم العلامين، جولة جديدة يف معركة النظام السيايس يف اإلسالم" ملؤلفه محمد بن شاكر الرشيف ،حيث بحث فيه
بإسهاب أنواع وأساليب ومراحل الحرب الحديثة التي شُ نت عىل النظام السيايس اإلسالمي ،وردود أهل الحق عىل تلك الحرب الرشسة. قسم املؤلف الكتاب إىل مقدمة ومتهيد وبابني وخامتة ،تحدث يف الباب األول عن النظرة العلامنية للنظام السيايس يف اإلسالم مقتبسا عددا من األقوال (وأدلة قائليها) التي تدعي بأن اإلسالم مل ِ يأت بنظام سيايس وإمنا مببادئ سياسية فقط ،ومن ثم ّبي بطالن هذه النظرة وذلك عرب ذكر أدلة عىل وجود هذا النظام ودفع شبهة أولئك املنكرين .أما الباب الثاين فقد ناقش فيه النظرة العلامنية ملكانة أدلة األحكام الرشعية يف الداللة عىل األحكام التفصيلية املتعلقة بالنظام السيايس يف اإلسالم ،وذلك من خالل مباحث ثالثة :النظرة العلامنية ،والرد عليها ،ملكانة القرآن الكريم والسنة الرشيفة ومكانة اإلجامع وسنة الخلفاء الراشدين. كتاب "تحطيم الصنم العلامين" يبني أبعاد خطر وانتشار وتغلغل الفكرة العلامنية – بوجهيها املعتدل (فصل الدين عن الدنيا) واملتطرف (محاربة الدين جملة وتفصيال) -بني أوساط املسلمني من طلبة علم وعلامء ودعاة ،حتى بدا، ملخص كتاب
43
الرشع املستقيم ،لكن ويف الوقت نفسه يحثنا عىل إنكار ومعارضة تلك الكتابات أو االجتهادات وعدم التسليم بها لكونها صدرت فقط من مسلمني لهم مكانة بيننا. {يُرِي ُدو َن أَن يُطْ ِف ُؤوا ْ نُو َر اللّ ِه ِبأَفْ َوا ِه ِه ْم َويَأْ َب اللّ ُه إِالَّ ملخص كتاب أَن يُ ِت َّم نُو َر ُه َولَ ْو كَ ِر َه الْكَا ِف ُرونَ} (التوبة.(32 : ومع مرور السنني ويف مختلف الكتب والرسائل الجامعية ،وكأن هذا الفصل أصل من أصول اإلسالم { َواللّ ُه غَالِ ٌب َع َل أَ ْم ِر ِه َولَ ِك َّن أَك َ َْث ال َّن ِ اس الَ يَ ْعلَ ُمونَ} وأنه التفسري الصحيح لعالقة اإلسالم بالسياسة" .إن (يوسف.)21 : الفكر الذي يعمل عىل الفصل الرصيح بني الدين كرامة إسالمية والنظام السيايس هو فكر علامين ،وكذلك الفكر الذي تكون زبدته وخالصته عزل الدين عن النظام لتحميل الكتاب عىل الرابط التايل: السيايس هو أيضا فكر علامين حتى وإن تدثر يف http://www.saaid. ظاهره ببعض النصوص الرشعية( "...دار البيارق، ،2000ص .)24وشيئا فشيئا مترر العلامنية منهجها net/book/open. الفكري السيايس وترسخ إدعاءات باطلة مضللة من أن مسألة النظام السيايس اإلسالمي مسألة خالفية اجتهادية .وقد بدأ اإلسقاط النظري الرشعي للخالفة مع صدور كتاب عيل عبد الرازق "اإلسالم وأصول الحكم" عام ،1925بعدما سقطت الخالفة عمليا يف php?cat=89&book=4797 وملزيد من كتب ومقاالت املؤلف عهد أتاتورك. وألنه يدعو إىل اتخاذ مذهب "الصواب واإلنصاف" زوروا الرابط التايل: /http://www.saaid.net/Doat/alsharef (ص )21 20-فيام قد نجده يف مؤلفات البعض (كمحمد عامرة ،محمد سليم العوا ،عبد الحميد متويل )..من أقوال باطلة عن النظام السيايس اإلسالمي فإنه يؤكد عىل عدم رمي املسلمني بتهمة العلامنية جزاىف ،بل علينا وزن تلك األقوال مبيزان ملخص كتاب
44
اإلسعاف األويل
كيفية التعامل مع الجروح القطعية : ما هي الجروح القطعية التي ينبغي نقل املصاب بها إىل املستشفى؟ (املشورة الطبية) إذا مل يتوقف النزف من الجرح. إذا كان الجرح أطول من بوصة واحده. إذا كان الجرح أعمق من 2سم . إذا كان الجرح متشعبا أو منفرجا. إذا كان الجرح متسخا أو بداخله جسم غريب. إذا مل يكن املصاب قد أخذ طعم أو لقاح مرضالتيتانوس خالل السنوات الخمس املاضيه.
إذا مل تنطبق إي من الحاالت األنفة الذكر ميكن للمسعف املبارشة يف غسل الجرح باملاء والصابون ومن ثم تضميد وربط الجرح .يجب إبقاء الضامدة عىل الجرح إىل ان يلتئم الجرح متاما حيث أن الضامدة تساعد عىل بقاء الجرح رطبا األمر الذي يعجل يف شفائه.
إذا رأيت أن هناك رضورة الستشارة طبيب مختص.اإلسعاف األويل
45
عدسة شاب دمشقي
46
عدسة شاب دمشقي
47
عدسة شاب دمشقي
48